35757.doc

advertisement
‫المقدمة‬
‫الحمد هلل رب العالمين ‪ ،‬والصالة والسالم على أشرر‬
‫انبييراو والمرسرلين بييبرا محمرد‬
‫وعلى آله وصحيه أجمعين أما يعد ‪:‬‬
‫دخل البقد العريي مرحلة صار فيها االتجرا بحرو تيييرر أفرل التعامرل مرص الربا سررديا‬
‫كرران أم شررعريا حاجررة الومررة ‪ ،‬وأ ررم ملررا ر رردا التيييررر تتيررد فرري اال تمررام يمررا يعلررل عليرره‬
‫(الشرركلو وعرردم البصررل يررين الشرركل والماررمون ‪ ،‬و ارراوة انسرررار الداخليررة للبصرروا فرري‬
‫محاولة لتجديد البلر لى البا الروائي ‪ ،‬والتعاعي يشكل مياير مص خعايه مرن خرالل حردا‬
‫تبوع قرائي يرفد من البلريات البقدية الحديثة السائدة وغير السائدة ‪.‬‬
‫ويأتي اال تمام يدراسة اليباو الروائي علرى قائمرة الدراسرات البقديرة المعبيرة يالروايرة ‪،‬‬
‫والترري تسررهم فرري تقررديم ممارسررة بقديررة تسررتقرئ البصرروا ‪ ،‬وتسررعى لررى اسررتبعاقها يعيرردا عررن‬
‫المرجعيات التاريخية واالجتماعية والبكرية التي تدور حولها ‪.‬‬
‫وتأتي دراسة الحلم في الرواية البسائية السعودية كاشبة عن يبية با الحلم ومكوباتره‪،‬‬
‫وما يستتيعه من أيعاد ترتيع يالمعايقة أو عدم المعايقرة يييرة مالمسرة يعرا جوابرب ايشركالية‬
‫المعروحة ‪ ،‬ومساولة بوع من أبواع البصوا الروائية التي لم يتم االلتبرات ليهرا ‪ ،‬أو اليحر‬
‫فيها ال في دراسات قصيرة وعاراة ‪.‬‬
‫لرردلو وجرردت مررن المبيررد االشررتيال علررى دراسررة محبرروات الروايررة الحلميررة فرري الشرركل‬
‫(الميبرى الحكررائيو والمارمون (المررتن الحكرائيو مررن أجرل بترراه الداللرة ‪ ،‬و ررو خعراب محرردود‬
‫التبراول فرري الخعرراب البقرردي للروايررة العرييرة ‪ ،‬نن الدراسررات الموارروعاتية المتعلقررة يالحكايررة‬
‫يمبررت ردحررا مررن الررومن علررى البقررد ا لروائرري ‪ ،‬ثررم ابتقلررت الهيمبررة لررى دراسررة يبيررة حكائيررة أو‬
‫مجموعرة مرن اليبيرات فرري البصروا الروائيرة ‪ ،‬يعرد ا بالررت دراسرة الخعراب الروائري بصررييها‬
‫الوافر في العقدين انخيرين من القرن المااي ‪.‬‬
‫وجاوت الدراسات البصية المعاصرة للرواية العرييرة مترأثرة لرى حر يد كييرر يالدراسرات‬
‫الش كالبية الروسرية واليبائيرة والدالليرة ‪ ،‬ويمكرن أن يعرو دلرو لقلرة ا تمرام البقرد العريري القرديم‬
‫يالسررد لهيمبررة بلريرة الشررعر وآلياتره علررى معلرم دراسرراته ‪ ،‬و فري محاولررة لرردم الهرروة البقديررة‬
‫حرصت الدراسات البصية العريية على محاولرة فهرم البلريرات الشركالبية المعاصررة ‪ ،‬وانخرد‬
‫مبها يما يتوافل مص البا الروائري العريري ‪ ،‬فلهررت عردة دراسرات بقديرة تباولرت يبراو الربا‬
‫السردي وتشكيله ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وحليت آلية التحبيو في بقد الروايرة العرييرة يبصريب مرن رد الدراسرات ترراو يرين‬
‫التعررريا يهررا و االقتصررار علررى صررورة واحرردة مبرره ‪ ،‬ومررن أيرررو ررد الدراسررات الترري عبيررت‬
‫يالتحبيو في البقد الروائي العريي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ دراسة الدكتورة يمبى العيد(تقبيات السرد الروائي في اوو المبهج اليبيويو(‪1‬و و ي‬
‫دراسة اعتمدت على مبهجية يروب وجريماس وتودرورو‬
‫‪ ،‬وجاوت الدراسة في ستة فصول‬
‫‪ ،‬اسررتهلتها يدراسررة الشرركل وأبهتهررا يدراسررة القصررة القصرريرة ‪ ،‬وركرروت الدراسررة فرري تباولهررا‬
‫للتحبيو على حوافو العالقات يين الشخصيات وفرل تصربي‬
‫ترودرو‬
‫ثرم عيقتهرا علرى قصرة (‬
‫ماجص العروسو لجيران خليل جيران ‪.‬‬
‫‪2‬ـ دراسة الدكتور ‪ /‬حسن يحراوي (يبية الشكل الروائي البااو ‪ ،‬الومن ‪ ،‬الشخصيةو‬
‫(‪2‬و ‪ ،‬وتسرررهم الدراسرررة فررري جابيهرررا البكرررري فررري تجليرررة عالقرررة االتجرررا التررراريخي (الرررواقعي ‪/‬‬
‫االجتماعيو يقاايا الشكل ‪ ،‬وجاوت فري ثالثرة فصرول تبراول انول ‪ :‬يبيرة المكران فري الروايرة‬
‫الميريية ‪ ،‬وتباول الثابي اليبية الومابية في الروايرة الميرييرة ‪ ،‬و تبراول الثالر الشخصرية فري‬
‫الرواية الميريية ‪ ،‬وأتى تباوله للحوافو في عرا حديثه في البصول الثالثة ‪.‬‬
‫‪3‬ـ دراسة الدكتور ‪ /‬حميد لحمدابي(يبيرة الربا السرردي مرن مبلرور البقرد انديريو (‪3‬و‪:‬‬
‫و رري دراسررة مررن قسررمين ‪ ،‬انول يعبررى يأصررول تحليررل يبيررة الرربا السررردي وفيرره يسررتعرا‬
‫الحرروافو ‪ ،‬ومبهرروم التحبيررو عبررد توماتشبكسرري يأبواعرره الثالثررة ‪ ،‬و يعررره لررى الحرردي عررن‬
‫الولررائ‬
‫عبررد يررروب وروال ن يررارت وغريمرراس ويريمررون ‪ ،‬ثررم يتبرراول الشخصررية الحكائيررة‬
‫والبااو الحكائي والوص ‪.‬‬
‫وفري القسرم الثرابي تبراول يبيرة الربا الروائرري مرن مبلرور البقرد الروائري العريري ‪ ،‬وتتيرص البقررد‬
‫الروائي عبد أريعة من البقاد العرب ‪.‬‬
‫‪4‬ـ دراسة الدكتور ‪ /‬مراد ميروو (آليات المبهج الشكلي في بقد الرواية العريية المعاصرة‪،‬‬
‫التحبيو بمودجا تعييقيا و‬
‫( ‪4‬و‬
‫و ي الدراسة الوحيدة التي ركوت جهد ا البقدي على واص آلية مبهجية للتحبيو في البقرد‬
‫الروائي العريي ‪ :‬وأتت الدراسة في ميحثين ‪ ،‬انول ‪ :‬تبليري ‪ :‬تباول مبهوم واَليرات التشركيل‬
‫‪ ،‬والثابي تعييقي عيل فيه التحبيو على ثال روايات في أريعة فصول ‪ ،‬و ي دراسة ولبت‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫صدر عن (ييروت‪ :‬دار الياوي‪1999 ،‬مو‪.‬‬
‫صدر عن (الدار الييااو‪ :‬المركو الثقافي العريي‪1990 ،‬مو‪.‬‬
‫صدر عن (الدار الييااو‪ :‬المركو الثقافي العريي‪2000 ،‬مو‪.‬‬
‫صدر عن (االسكبدرية‪ :‬دار الوفاو للعياعة والبشر ‪2002 ،‬مو‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الدراسات البقدية عبد الشكالبيين واليبيويين والتوليديين فري وارص يكرل ةليرة التحبيرو فري بقرد‬
‫الرواية ‪.‬‬
‫وفي عار د الدراسات تأتي د الدراسة ادفة لتقديم قراوة يمكن أن توص‬
‫يأبها حد‬
‫القررراوات الممكبررة ‪ ،‬وأحررد أو جرره التلقرري الرردي تسررتبعل مررن خاللرره محبرروات الرربا الحلمرري فرري‬
‫الرواية البسائية السعودية المعاصرة ليكون الحلم قايال نن يقرأ قراوة بقدية ميايرة ‪.‬‬
‫كما تهد‬
‫رد الدراسرة لرى المسرا مة فري صرياغة مبهجيرة لبقرد الروايرة معتمردة علرى‬
‫استثمار التحبيو كآليرة مرن آليرات التشركيل تسرهم فري سرير مبهروم الحلرم (الالوعريو فري الروايرة‬
‫البسائية من حير الميبرى والمرتن الحكرائي مسرتعيبة يمععيرات الدراسرات السرايقة ومسرتبيدة مرن‬
‫التقبيات اليبائية الحديثة لبقد الرواية ‪.‬‬
‫ويأتي اختيراري للبتررة الومبيرة الممتردة مرن عرام ‪1991‬م لرى عرام ‪2003‬م نن رد البتررة‬
‫تشكل مرحلة من مراحل تعور الرواية السعودية يين حريي الخليج اتسمت يالتحوالت السياسية‬
‫واالجتماعية والثقافية التي تحيل لى حقية دراميرة فري المبعقرة أرغمرت الميردعين لرى االرترداد‬
‫لى مبايعهم انولى مما أسهم في جعل أغلب روايات تلو البترة سيرية تشيص فيها تقبيات الوعي‬
‫الترري تتمحررور حررول رةيررة الشخصرريات المحوريررة لرردواتها و عالقاتهررا يمررن حولهررا فرري لررل‬
‫المتييرررات ض اررافة للتحرروالت االجتماعيررة فرري قاررية المرررأة وحقوقهررا ض والمتييرررات الثقافيررة و‬
‫السلوكية التي ابعكست في روايات د البترة في صورة تبوع ماموبي وتمرد اتسرم يرالجرأة‬
‫والواو ض و و ما أتا للروا ية السعودية مواكية الرواية العريية من حي فبيتها واسرتخدامها‬
‫أحد أساليب السرد على تباوت في المستو ييبها ‪.‬‬
‫وقد يبيت الدراسرة علرى سرتة فصرول ارافة للمقدمرة والخاتمرة ‪ ،‬تحردثت فري المقدمرة عرن‬
‫أ مية المواوع ‪ ،‬وأسياب اختيار ‪ ،‬ومبهجري فري الدراسرة ‪ ،‬ثرم يردأت فري فصرول الدراسرة ‪،‬‬
‫عرفرت فري الميحر انول ‪ :‬يرالتحبيو كآليرة‬
‫فجاو البصل انول دا مبحرى بلرري فري ميحثرين ‪ ،‬ف‬
‫وعرفرت فري‬
‫تشكيلية ‪ ،‬واستعرات فيه التعور التاريخي للمصرعل البقردي يصرورة مروجوة ‪،‬‬
‫ف‬
‫الثابي يأ ميرة دراسرة الحلرم فري البقرد انديري ‪ ،‬واستعرارت فيره أبواعره ومبا يمره فري الروايرة‬
‫البسائ ية السعودية مص تعييل آلياته على بماده من الروايات الحلمية ‪.‬‬
‫والبصل الثابي تباول تحبيرو الليرة ووقبرت فيره عبرد مسرتويات ليرة الحلرم وأيررو المحبروات‬
‫الليويررةض وفرري البصررل الثال ر تباولررت تحبيررو الشخصررية مررن حي ر أيرررو المحبرروات الوصرربية‬
‫والبعلية والتشكيلية و التيادلية للشخصية ض وكان البصل الرايص في تحبيو الحد من حير يبراو‬
‫المتوالية الحلميرة وتشركيل الحرد‬
‫ض وفري البصرل الخرامس تباولرت تحبيرو العييعرة الروائيرة فري‬
‫ثالثة أبواع التأليبي والواقعي والجمالي ضوفي البصل السادس تباولت التحبيو الداللي في خمرس‬
‫‪3‬‬
‫دالالت ‪ :‬اجتماعية وحاارية وسياسية وببسية ورموية ض ثرم ختمرت الدراسرة يخاتمرة لخصرت‬
‫فيها أيرو بتائجها وديلتها يقائمة للمصادر والمراجص ‪.‬‬
‫ومص علمي يأن المحبوات في اليباو الروائي تعمرل مجتمعرة ‪ ،‬وأبهرا مرن التررايع والتعاارد‬
‫داخل العمل الروائي لدرجة يصعب معها البصل ‪ ،‬ال أن تباولها في فصول مستقلة رو جرراو‬
‫ش كلي اقتاته عييعة الدراسة ‪ ،‬لدلو حرصت أن أقدم لكل تحبيو يمردخل بلرري مقتارب ييرين‬
‫مبهومه ويايع حدود مصعلحه ‪.‬‬
‫وقد استعابت الدراسة يالمبهج الشكلي وفل تصور شلوفسكي وتوماتشبسكي عبد الشكالبيين‬
‫‪ ،‬وما عرأ على دا المبهج من تعور عبد اليبويين خاصة تودورو‬
‫وغريماس وروالن يارت‬
‫ومررا لحررل يالروايررة المعاصرررة مررن تعررور عبررد الرردالليين وعبررد المرردارس البقديررة وفررل التعررور‬
‫التاريخي للحوافو من باحية وتعور التقبيات الروائية من باحية أخر ‪،‬مص مراعاة عردم تكررار‬
‫الحوافو المتداخلة يين التقسيمات الداخلية في الدراسة ‪ ،‬وااعررت خالل تباولي للحروافو لرى‬
‫ايشررارة لررى يعررا الشرروا د فرري أكثررر مررن مواررص ممررا قررد يررو م يررأن ثمررة تكرررار‪ ،‬والحررال أن‬
‫التكرار ‪ ،‬و بما مرد دلو اختال‬
‫الداللة والرغية في مب البتائج المتوخاة قريا من الدقة‪.‬‬
‫وبلرررا لعييعررة التحبيررو القائمررة علررى الكشر‬
‫عررن الحرروافو المدرجررة فرري الرربا الراوئرري وعررن‬
‫دور ا في الرواية ‪ ،‬فقد اقتصرت الدراسة على ست روايات تمثل عيبة للبتررة الومبيرة المعبيرة‬
‫حرصت في اختيار ا على التبوع يين اتجا اتها وكاتياتها يحي شكلت المادة انساسية للدراسة‬
‫‪ ،‬وكابت حاارة مص تباوت في درجة الحاور تيعا للحاجة ليها داخل فصول الدراسة ‪ ،‬و د‬
‫الروايات ي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ البردوس اليياب لليلى الجهبي وصدرت عام ‪1997‬م ‪.‬‬
‫‪2‬ـ آدم ‪ ..‬ياسيدي نمل شعا وصدرت عام ‪1997‬م ‪.‬‬
‫‪3‬ـ أبثى العبكيوت لقماشة العليان وصدرت عام ‪2000‬م ‪.‬‬
‫‪4‬ـ وجهة اليوصلة لبورة اليامدي وصدرت عام ‪2002‬م ‪.‬‬
‫ي لمها البيصل وصدرت عام ‪ 2003‬م ‪.‬‬
‫‪5‬ـ توية وسل ف‬
‫‪6‬ـ موامير من ورق لبداو أيو علي وصدرت عام ‪2003‬م ‪.‬‬
‫و رري روايررات اتسررمت يالواقعيررة الترري ترردرجت يررين واقعيررة رومابسررية وأخررر رمويررة وثالثررة‬
‫أسعورية مص تباوت في مستوياتها ‪.‬‬
‫وقد واجهتبي يعا الصعويات في تحليل المادة ودراستها ‪ ،‬ويأتي في مقدمتها ‪:‬‬
‫‪1‬ـ حداثة اليح الشكلي في الدراسات الخليجية عموما والسعودية خصوصا ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ 2‬ـ بدرة المراجص البلرية المشتيلة يالتحبيو كآلية بقدية ‪ ،‬وقلة المراجص البقدية المرتيعرة يرالحلم‬
‫عموما ويالحلم في الرواية خصوصا ‪.‬‬
‫‪3‬ـ كثرة الحوافو التري يرروت فري الروايرات السرت ممرا اراع‬
‫تصربيباتها خاصرة وأن عييعرة‬
‫العمرل تقررو م علررى استقصررائها ‪،‬ممرا ااررعربي لررى االسررتعابة يالجرداول كررأداة تبليميررة لليحر ‪،‬‬
‫اافة لى ايحاالت الهامشية كمعين ليعا المواايص التي يايل الوقو‬
‫‪4‬ـ االاعراب في فهم المصرعلحات البقديرة ‪ ،‬واالخرتال‬
‫وياختال‬
‫على بمادجها ‪.‬‬
‫فري ترجمتهرا يراختال‬
‫المتررجمين‪،‬‬
‫اتجا اتهم البقدية ومبا جهم في لل تعدد المصعلحات ‪.‬‬
‫وغير ا من الصعويات التي دللها هللا وأعاببي على تجاوو ا ‪.‬‬
‫فر ن وفقرت ررد الدراسرة فري تحقيررل مرا رغيرت فيرره فر ببي أتمبرى أن تسررهم فري صررياغة‬
‫مبهجيررة للتحبيررو يسررهل اسررتثمار ا فرري بترراه بصرروا دالررة و قررراوة تشرركيلية واعيررة للحلررم فرري‬
‫الدرس البقردي ض و ن أخبقرت فري دلرو فحسريي أن أقردم قرراوة تكمرن قيمتهرا فري كوبهرا بمودجرا‬
‫لمقارية ممكبة للحلم في الرواية البسائية السعودية ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫الفصل األول‬
‫المفهوم و التجليات‬
‫لعب الشركالبيون الرروس دورا يراروا فري تحليرل الخعراب الحكرائي ‪ ،‬وكابرت نعمرالهم‬
‫آثار وااحة في البقد العالمي المعاصر حي‬
‫تركوت أيحراثهم علرى الجابرب الشركلي والتركيرب‬
‫اليبائي الداخلي ‪ ،‬وا تموا ياليبية انديية ويالوص‬
‫المواوعي لعييعتها ‪ ،‬ورفاوا المقاريات‬
‫البقدية التي تبسر العمل انديي ابعالقا من سيرة حياة الكاتب ‪ ،‬أو من عالقة البا يمرجعره ‪،‬‬
‫أو من خالل العالقة يالعلوم ايبسابية انخر كاالقتصاد واالجتماع وعلم الببس(‪1‬و‪.‬‬
‫وكان من أ م جهود م اليح عن الوحدات التي يخاص لها الحكي ‪ ،‬فرأبجووا فري دلرو‬
‫عددا من الدراسات التي اعتمدت على الوص‬
‫الدقيل ليبيات الحكي الداخلية ‪ ،‬ومحاولرة كشر‬
‫العالقات التركييية والمبعقية القائمة في الحكي ‪ " ،‬وتركوت عبايتهم يانبساق اليبائية في العمل‬
‫الحكائي ابعالقا من قامة تماثل يرين أبسراق تركيرب الميبرى وانبسراق انسرلويية فري االسرتعمال‬
‫الجاري للية "(‪2‬و ‪.‬و و ما حدا يهم للتمييو يين ما يمكن تسميته يالميبى الحكائي والمتن الحكائي‪.‬‬
‫فالمتن الحكائي أو الحكاية (‪fable‬و ‪ :‬و مجموعة انحدا المتصلة فيما ييبها ‪ ،‬والتي‬
‫وتكون مادة أولية للحكاية‪.‬‬
‫يقص خياربا يها من خالل العمل ‪،‬‬
‫ف ِّ‬
‫أما الميبى الحكائي أو الحيكة (‪sujet‬و فابه يتأل‬
‫مرن ببرس انحردا ‪ ،‬ييرد أبره يراعري‬
‫بلام لهور ا في العمل ‪ ،‬كما يراعي ما يتيعها من معلومات تحدد ا لبا (‪3‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫الشررركالبيون الرررروس‪ ،‬بلريرررة المررربهج الشررركلي ترجمرررة يررررا يم الخعيرررب (ييرررروت‪ :‬مةسسرررة انيحرررا‬
‫العريية‪1982‬مو‪15‬‬
‫سعيد يقعين ‪ ،‬تحليل الخعاب الروائي (الومن السرد – التيئيرو ‪ ،‬العيعة الرايعة (الدار الييااو‪:‬‬
‫المركو الثقافي العريي ‪2005‬مو ‪29‬‬
‫يقعين‪ ،‬المرجص السايل ‪ ، 29 ،‬وابلر ‪ :‬توماشبسكي‪ ،‬بلرية المبهج الشكلي‪ :‬مرجص سايل ‪.180‬‬
‫‪6‬‬
‫والحكاية حسب دا التعري‬
‫ي بلام التعاقب الومبي المستقل عن كيبية عراها فري‬
‫الحيكة‪ ،‬و دا البلام الخااص للتعاقب والترتيب ثايت ييا البلر عن عرا د انحدا في‬
‫الحيكة ‪ " ،‬فالحكاية الواحدة يمكن أن تكون أساسا لحيكات الحصر لها ‪ ،‬كما‬
‫يمكن أن تتحول الحكاية لى حيكة يواسعة تقرديم الحروافو الردي يقروم وحرد يردور فري‬
‫الحيكة أو الميبى الحكائي"(‪1‬و‪.‬‬
‫ويد ب توماشبيكي (‪Boris Tomashvsky‬و لى أن الميدأ الموحد للعمل الحكائي و‬
‫فكرة عامة ‪ ،‬أو غرا (‪Theme‬و مشترو ‪ ،‬فبي أي عمل حكائي باو غررا للعمرل ككرل ‪،‬‬
‫و دا اليرا يتكون من وحدات غراية صير تبدره امن دا اليرا العام ‪ ،‬غيرر قايلرة‬
‫للتجوئة تدعى ( حافوو (‪Motif‬و يمعبى أن " كل جملة تتامن في العمل حافوا خاصا يها (‪2‬و‪.‬‬
‫التحفيز (‪:)Motivation‬‬
‫يعد مصعل التحبيرو واحردا مرن المصرعلحات اندييرة التري لقيرت عبايرة فري الدراسرات‬
‫الشكلية خاصة عبد كلود شلوفسكي في مقالة ( يباو القصرة القصريرةو‪ ،‬و يروريس توماشبسركي‬
‫في مقاله ( بلرية انغرااو (‪3‬و‪.‬‬
‫عرف شلوفسكي التحفيز بأنه ‪:‬‬
‫فقد ّ‬
‫" اكتشررا‬
‫انبسرراق المختلبررة الترري تسررتعمل خررالل يبرراو الميبررى ( التررواوي ‪ ،‬التررأعير‪،‬‬
‫التصاعد ضالتبايد ض التشاكل و والتي تقود لى فهم االختال‬
‫فيما يين عباصر يبائها والعباصرر‬
‫التي تشكل مادتها ‪ :‬كالمتن الحكائي ‪ ،‬اختيار الدوافص ‪ ،‬الشخصيات ‪،‬انفكار ‪4(" ..‬و‪.‬‬
‫ويميررو شلوفسرركي يررين الميبررى الحكررائي والمررتن الحكررائي فيررر أن الميبررى الحكررائي لرره‬
‫أسيقية على المتن الحكائي الدي ال ير فيه سو مادة تصل لتكوين الميبى (‪5‬و‪.‬‬
‫وير أن انحدا في الحكاية تقص عيقا للمعادلة التالية‪:‬‬
‫يمرا أن البعرل (أو قرد حررد ‪ ،‬فاليرد مرن حردو البعررل (بو ‪ ،‬و كردا دواليرو ‪ ،‬فالحادثررة‬
‫الثابية ي بتيجرة لوولرى ‪ ،‬وسريب للثالثرة ‪ ،‬والمرتن الحكرائي برا يعررا انحردا كمرا يحتمرل‬
‫وقوعهررا فعررال فرري الحيرراة ‪ ،‬مرتيعررة يرررايع العليررة " ال أن رردا انسررلوب الرردي يمثررل العريقررة‬
‫المألوفة في رواية انحدا في حياتبا اليومية‪ ،‬ال يمثل عريقة فبية ‪ ،‬نن المهارة الببية تقتاري‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫د‪ .‬خليررل روق ‪ ،‬تحرروالت الحيكررة مقدمررة لدراسررة الروايررة العرييررة ‪ ،‬ع‪( 1‬ييررروت ‪ :‬مةسسررة االشرررا‬
‫للعياعة والبشر يباير ‪1998‬مو ‪13‬‬
‫توماشبسكي‪ ،‬مرجص سايل ‪181 ،‬‬
‫المرجص السايل‪.‬‬
‫‪ .‬شلوفسيكي ‪ ،‬يباو القصة القصيرة والرواية‪ ،‬بلرية المبهج الشكلي‪ ،‬مرجص سايل‪124 ،‬‬
‫المرجص السايل‪ 123 ،‬وما يعد ا‬
‫‪7‬‬
‫عملية التيريب ‪ ،‬وتتعلب عراا وااحا للوسيلة الببية التي يصري يواسرعتها المرألو‬
‫غرييرا‬
‫كعملية خلل فبي" (‪1‬و‪.‬‬
‫وتتعدد الحوافو عبد شلوفسكي فقد يكون الحافو ببسيا يعالج مشكلة ما من خالل تبكيكها‬
‫سيكولوجيا ‪ ،‬وواص بهايات ببسية مقيولة لتحبو البسل من خالل المستحدثات التي تعور المتن‬
‫الحكائي ‪ ،‬فيصي دور الكاتب با تحبيو بسل الحاالت الشرعورية للشخصريات ‪ ،‬ويردلو تقتررب‬
‫الحوافو من التراكيب المجاوية التي تعد تعورا للصياغة في البا الروائي ‪.‬‬
‫وقد تتمثل الحوافو عبد فيما يعلل عليه حافو ( االستحالة الوائبةو القائم على التبراقا‬
‫يررين السررياق والبعررل ‪ ،‬أ ومررن خررالل مشررترو لبلرري ييرررو فرري المررتن الحكررائي فيسررهم فرري يررراو‬
‫المستحيل في صورة أقرب للقيول ض كما يعتير المبارقة التي تيرو في العمل الببي حرافوا أخرر‬
‫من حوافو الميبى الحكائي سواو أكابت مبارقة فري سريرورة انحردا غيرر المبعقيرة أو مبارقرة‬
‫للشخصيات وصباتها داخل الرواية(‪2‬و‪.‬‬
‫ولم يد ب توماشبسكي في تعريبه للتحبيو يعيدا عمرا د رب ليره شلوفسركي فقرد رأ أن‬
‫التحبيو رو" بلرام انبسراق الردي ييررر دراه حروافو معيبرة ‪ ،‬أو دراه مجموعاتهرا فري سرياق‬
‫واحد ؛ فكل حافو جديد يدره في صلب القصة يبييي أن يكون ميرررا ومقيروال يالبسرية لرعرار‬
‫العام" (‪3‬و‪.‬‬
‫ويقسم توماشبسكي الحوافو وفل عييعتها في الحكي لى بوعين ‪:‬‬
‫حوافو أساسية ‪ ،‬وأخر ثابوية ‪.‬‬
‫فالحوافو انساسية المشتركة ي تلو الحوافو الارورية للمتن الحكائي ‪ ،‬دات الباعلية‬
‫في تعور انحدا القائمة وفل عالقة السييية ‪ ،‬ف ن سرقعت رد الحروافو مرن الحكري أد دلرو‬
‫لى ابهيار رايع السييية الدي يوحد انحدا ‪ ،‬ومن ثم يبهار الحكي ‪.‬‬
‫أما الحوافو الثابوية الحرة فهي الحوافو الارورية للميبى الحكائي والتي تشركل أ ميرة‬
‫على مستو الصياغة الببية للمتن الحكائي ال على مستو العالقة السييية يين انحدا ؛ لردلو‬
‫فان حدفها أو سقاعها ال يةثر على تتايص المتن الحكائي ويلل كما و دون تييير (‪4‬و‪.‬‬
‫وال يكتبي ( توماشبسكيو يدلو التقسيم ‪ ،‬و بمرا يبلرر للحروافو مرن حير الردور البعلري‬
‫في المتن الحكائي ‪ ،‬فيقسم الحوافو لى حوافو ديباميكية ‪ ،‬وأخر قارة‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫روق‪ ،‬مرجص سايل‪13 ،‬‬
‫شلوفسكي‪ ،‬مرجص سايل‪125 ،‬‬
‫توماشبسكي‪ ،‬مرجص سايل‪181 ،‬‬
‫توماتشبسكي‪ ،‬مرجص سايل ‪183 ،‬‬
‫‪8‬‬
‫فالحوافو الديباميكية ي الحوافو المسةولة عن تيييرر انواراع فري الحكري مرن خرالل‬
‫حدا خلخلة تةدي لى تييير مجر الحكي في القصة ‪ ،‬كلهرور شخصريات جديردة أو اختبراو‬
‫أخر دات فا علية في الحكري يرالموت أو يرالوواه ‪ ،‬أي أبهرا حروافو تخرتا يوصر‬
‫تحركرات‬
‫وأفعال الشخصيات داخل الحكي‪.‬‬
‫أما الحوافو القارة ‪ :‬فهي حوافو ال تيير الواعية فري الحكري ‪ ،‬و بمرا يقتصرر دور را‬
‫على التمهيد لهدا التييير ‪ ،‬و ي خاصة يكل ما يتصل يالييئة والوسع وعيائص الشخصيات(‪1‬و‪.‬‬
‫كمررا يميررو توماشبسرركي فرري مقالترره يررين ثالثررة مررن أبسرراق التحبيررو وفررل عييعررة المررادة‬
‫الروائية‪:‬‬
‫‪1‬ـ التحفيز التأليفي (‪: )Compositionnelle‬‬
‫و و تحبيو يهرتم يكرل شرارة سرواو أكابرت يحائيرة تمثرل ايشرارات التري تتررو للقرارئ‬
‫مجراال لالسرتبتاه كوصر‬
‫حركيرة أو لحلرة مشرحوبة ‪ ،‬أو كابرت ييابيرة تروود القرارئ يالييابررات‬
‫يعريقة مياشرة ‪ ،‬وتساعد على تجلية القصة ومابيا ومكابيا ‪ ،‬ويعير توماشبسكي عرن ميردأ ردا‬
‫التحبيو يقوله " ن كل حافو أو شارة في القصرة ال يبييري أن تررد يشركل اعتيراعي ‪ ،‬واليرد أن‬
‫يكون لهرا وليبرة أو عالقرة يمرا يرأتي فري القصرة " ويةيرد كالمره يمقولرة لرـ( تشريكو‬
‫و تشرر‬
‫مدلول التحبيو التأ ليبي فهو ير أبه ‪ " :‬دا ما قيل لبا في يداية قصة قصيرة يأن براو مسرمارا‬
‫في الجدار ‪ ،‬فعلى اليعل أن يشبل ببسه فيه "(‪2‬و‪ .‬فالحوافو المستقلة تص‬
‫في المجال اليصري للقارئ ‪ ،‬و و ما يعلل عليه وص‬
‫ويعررد دراه حرروافو فرري شرركل وص ر‬
‫انشرياو المواروعة‬
‫المةثثات (‪3‬و‪.‬‬
‫روائرري صررورة أخررر للتحبيررو التررأليبي ‪ ،‬و رري‬
‫الحوافو التي يبييي أن تكون مبسرجمة وديباميكيرة مرص المرتن الحكرائي لتحرد مرا يمكرن تسرميته‬
‫يالتبالر السيكولوجي أو ( العييعة المبسجمةو ‪ ،‬وعلى البقيا تأتي العييعة غير المبسجمة أو‬
‫غير الميالية التي تحمل داللة الشيو وبقياه في الوقت ببسه (‪4‬و‪.‬‬
‫‪2‬ـ التحفيز الواقعي ‪: (Realist) :‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المرجص السايل‪184 ،‬‬
‫المرجص السايل‪193 ،‬‬
‫المرجص السايل‪194 ،‬‬
‫ميروو‪ ،‬آليات المبهج الشكلي‪ ،‬مرجص سايل‪52 ،‬‬
‫‪9‬‬
‫و ررو التحبيررو الرردي " يتعلررل يارررورة ترروفر العمررل الحكررائي علررى درجررة معقولررة مررن‬
‫اييهام يأن الحد محتمل الوقروع "‬
‫( ‪1‬و‬
‫؛ و رو مرا يعلرل عليره (الرو م الرواقعيو (‪2‬و‪ .‬كاسرتخدام‬
‫تكبيررو المرردكرات أو الرسررائل د اخررل بسرريج الروايررة ‪ ،‬ومصررعل (الررواقعيو اليررراد يرره المعبررى‬
‫الحرفي للمصعل فقد تكون داللتره علرى أشرياو متخيلرة ‪ ،‬ولكبهرا ترو م يمرا رو واقعري كانيبيرة‬
‫انسعورية ‪،‬والتشكيالت الخرافية التي تلهر في واحد من وسعين ‪:‬‬
‫أـ وسع شعيي يةمن يوجود واقعي لهد الخرافات ‪.‬‬
‫ب ـ وسع يميل لى التأويل الواقعي لها (‪3‬و‪.‬‬
‫‪3‬ـ التحفيز الجمالي ‪:‬‬
‫و و التحبيو الدي " يبتج عن تراا يين الو م الواقعي ومتعليات اليباو الجمالي ‪ ،‬فكل‬
‫ما يقتيس من الواقرص قرد ال يرتالوم مرص العمرل انديري"(‪4‬و؛ يمعبرى أن جميرص الحروافو التري تجعرل‬
‫الحررد فرري بعرراق المحتمررل يبييرري أن تراعرري فرري الوقررت ببسرره مقتارريات اليبرراو الجمررالي فرري‬
‫الحكي‪ ،‬و يبييي عدم قحام أشياو واقعية في اليباو الببي ‪ ،‬و بما تدخل انشياو في عالقة تباغم‬
‫تام مص مجموع العباصر انخر (‪5‬و‪.‬‬
‫وقررد يعتمررد التحبيررو الجمررالي عررل بسررل ايفررراد مررن خررالل دراه مررادة غيررر مألوفررة فرري‬
‫البا تابي أيعادا داللية و يحائية‬
‫( ‪6‬و‬
‫مما يمب القصة خصوصية تميو ا عن غير ا ‪.‬‬
‫أما على مستو الشخصية فقد رأ توماشبسكي فيها كائبا غير حقيقري‪ ،‬و ن مرا يلهرر‬
‫لبا ما و ال قباع )‪Persona‬و ‪ ،‬والقباع و حالة سيكولوجية تشكل وجهة بلر شعورية يكمن‬
‫وراو ا ايبسان ‪ ،‬الدي يحدد يميوله الببسية واستعداداته اليبائية وموايرا الخلقيرة ‪ ،‬ولهرر عبرد‬
‫اليعل يصورته ( السليية واييجاييةو وفل المهمة التي يبجو ا في العمل القصصري‪،‬‬
‫( ‪7‬و‬
‫ال أبره‬
‫ال ير في لهور (اليعلو أمرا اروريا لصياغة المرتن الحكرائي ‪ ،‬فهردا المرتن ياعتيرار بلرام‬
‫حروافو يمكررن أن يسررتيبي كليررا عرن اليعررل وعررن خصائصرره المميروة (ننو "اليعررل يترتررب عررن‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫)‪(7‬‬
‫توماشبسكي‪ ،‬مرجص سايل‪197 ،‬‬
‫ميروو ‪ ،‬مرجص سايل‪52 ،‬‬
‫د‪ .‬حميد لحمدابي‪ ،‬يبية البا السردي‪ ،‬العيعة الثالثة (الدار الييااو‪ :‬المركو الثقافي العريي للعياعة‬
‫والبشر والتوويص ‪2000‬مو‪23‬‬
‫توماشبسكي‪ ،‬مرجص سايل‪201/200 ،‬‬
‫لحمدابي‪ ،‬مرجص سايل‪23 ،‬‬
‫ميروو‪ ،‬آليات المبهج الشكلي‪ ،‬مرجص سايل‪. 53 ،‬‬
‫توماشبسكي‪ ،‬مرجص سايل‪204/203 ،‬‬
‫‪10‬‬
‫عريل تحويل المادة لى ميبى ‪ ،‬ويشكل من جهة وسيلة للوصول فيما يين الحروافو‪ ،‬ومرن جهرة‬
‫أخر تحبيوا مشخصا لتلو الصلة" (‪1‬و‪.‬‬
‫ثم تتخد الحوافو في الميبى الحكائي مبحبرى آخرر علرى ير ِّد فالدميرر يرروب الردي رفرا‬
‫ععاو وص‬
‫شامل للبصوا السرردية يبراو علرى المواروعات والقريم التري تحتويهرا ‪ ،‬ورأ‬
‫يأن الماامين على اختال‬
‫أبواعها ال يمكن أن تكون مبعلقا لتحليل سردي ‪ ،‬و و ما دفعه لى‬
‫االحتباو يالوليبة وجعلها عصب البا ومحرور فري كتايره ( مورفولوجيرا الحكايرة الخرافيرةو‬
‫(‪2‬و‪ .‬والدي حلل فيه متبا يتأل‬
‫من مائرة خرافرة روسرية عجييرة عيقرا نجوائهرا المكوبرة وعالقرة‬
‫يعاها ي يعا مرن جهرة ‪ ،‬ويالخرافرة ككرل مرن جهرة أخرر ‪ ،‬ثرم جعرل الولرائ‬
‫ري انجرواو‬
‫انساسية للخرافة حي يليت حد وثالثين وليبة‪.‬‬
‫والوليبة كما يعرفهرا يرروب ري " فعرل شخصرية قرد حردد مرن وجهرة بلرر داللتره فري‬
‫سيرورة الحيكة" (‪3‬و ‪ ،‬ويشير يدلو لى انشكا ِّل المجردةِّ للبعل ‪ .‬وقد قاد تحليله لهد الخرافرات‬
‫لى االستبتاه يأن جميرص الخرافرات العجييرة متجابسرة يبيويرا ‪ ،‬وتتارمن انعروحرات انساسرية‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪1‬ـ العباصر الثايتة والمستمرة في الخرافة ي ولائ‬
‫وأيًّا تكن عريقة بجاو ا لهد الولائ‬
‫‪ 2‬ـ عدد الولائ‬
‫‪3‬ـ ت تتايص الولائ‬
‫الشخصيات ‪ ،‬أيًّا تكن د الشخصيات ‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫التي تتامبها الخرافة العجيية عدد محدود ( حد وثالثون وليبةواليتيير‪.‬‬
‫المتشايهة دائما ‪ ،‬وقد تييب يعا الولرائ‬
‫‪ ،‬دون الترأثير علرى بلرام تترايص‬
‫انخريات ‪.‬‬
‫‪4‬ـ كل الخرافات تبتمي فيما يتصل ياليبية لى بمع واحد (‪4‬و‪.‬‬
‫ويقتر يروب في مقاريته لتحليل انحدا السردية تجريد يبية الحكري عرن انشرخاا‬
‫الدين يقومون ي بجاو ا ‪ ،‬ويستخلا من دلو أن السةال عن‪:‬‬
‫" مادا تبعرل الشخصريات رو المهرم وحرد ‪ ،‬أمرا مرن يقروم يالبعرل وكير‬
‫يبعلره فهمرا سرةاالن ال‬
‫يواعان ال يشكل كمالي" (‪5‬و‪.‬‬
‫ثم حدد (يروبو الولائ‬
‫التي تقوم يها الشخصيات في الحكايات العجيية ‪،‬وواص لكل‬
‫وليبة مصعلحا خاصا يها ‪ ،‬وجعل لكل وليبة أشكاال مختلبة قريية مبها أو متبرعة عبها ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫المرجص السايل‪207 ،‬‬
‫ترجمة وتقديم أيو يكر ياقادر‪ ،‬وأحمد عيد الرحيم بصر (جدة‪ :‬البادي انديي يجدة ‪1989‬مو‬
‫المرجص السايل‪77 ،‬‬
‫يروب ض مرجص سايل‪80-77 ،‬‬
‫المرجص السايل‪159-158 ،‬‬
‫‪11‬‬
‫توزيع الوظائف عند بروب ‪:‬‬
‫يررووع يررروب الولررائ‬
‫يررين الشخصرريات حسررب مبهرروم ( مسررتويات البعررل و أي علررى‬
‫أساس تعايقها مص الشخصيات التي تبجو ا ‪ ،‬مقلصا د الشخصيات لى سريعة أبمراع متكرررة‬
‫ي‪:‬‬
‫‪1‬ـ المعتدي ‪The Villain :‬‬
‫‪2‬ـ الوا ب أو (الماب و‪The doner provider :‬‬
‫‪3‬ـ المساعد ‪the helper :‬‬
‫‪4‬ـ انمير ( الشخا مواوع اليح و وأيو ا ‪:‬‬
‫)‪The princess and her father (a sought for Person‬‬
‫‪5‬ـ المرسل ‪The dispatcher :‬‬
‫‪6‬ـ اليعل ‪The hero :‬‬
‫‪7‬ـ اليعل الموي‬
‫‪The flashero :‬‬
‫ويمكن للشخا الواحد أن يقوم يأكثر من دور من د اندوار (‪1‬و‪.‬‬
‫وياياافة لى ولائ‬
‫الشخصيات يوصبها انجواو المكوبة انساسية للخرافة ‪ ،‬يردكر‬
‫يروب عباصر أخر تجعل الخرافة متماسكة مثل ‪ :‬التحبيوات و دخال الشخصيات لى‬
‫مسر انحدا والمكمالت الببسية(‪2‬و‪.‬‬
‫متوالية الوظائف عند بروب ‪:‬‬
‫بلررر يررروب للحكايررة العجييررة بلرررة شررمولية ‪ ،‬قررد تتجرراوو ررد الولررائ‬
‫وتتعامررل مررص‬
‫الحكاية كوحدة كلية ‪ ،‬فالخرافة يوصبها متوالية ي‪:‬‬
‫" محكرري وفررل تتررايص مبعقرري للولررائ‬
‫الولائ‬
‫المرردكورة علررى مختلر‬
‫أشرركالها مررص غيرراب يعررا تلررو‬
‫عن دا الحكري ‪ ،‬وتكررار يعارها فري داو" (‪3‬و‪ ،‬ويبلرر ليهرا مورفولوجيرا علرى أبهرا‬
‫تعور يبعلل من سراوة (‪A‬و أو بقرا حاجرة (‪a‬و ‪ ،‬ويمرر يالولرائ‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫المرجص السايل‪99 ،‬‬
‫يروب ض مرجص سايل‪.‬‬
‫المرجص السايل‪172 ،‬‬
‫‪12‬‬
‫الوسريعة لكري يصرل لرى‬
‫الوواه (‪W‬و أو أي ولائ‬
‫أخر تستعمل كحل ‪ ،‬وكل ساوة جديردة أو اررار ‪ ،‬وكرل بقرا‬
‫أو حاجة جديدان يبسحان المجال للهور متوالية جديدة (‪ 1‬و‪.‬‬
‫ويعررد دراسررة يررروب للحرراالت المبررردة ‪ ،‬والمقاربررة يررين المتتاليررات عمررل علررى اخترروال‬
‫العباصر المتكررة والعباصرر الثابويرة فري الحكري ‪ ،‬ثرم افتررا شركال أساسريا للخرافرة العجييرة‬
‫‪ protofrom‬تشرتل مبره الخرافرات العجييرة انخرر فري صرورة سلسرلة مرن المتواليرات تمثرل‬
‫خعاعة بمعية لولرائ‬
‫الشخصريات ‪ ،‬أي الشركل انساسري للخرافرة الردي تتولرد مبره الروايرات‬
‫المختلبة يواسعة (المسوخ والتحوالتو‪.‬‬
‫لقد اعتيرت د الدراسة رائدة رغم ارتياعها يبموده حكرائي محردود و رو الخرافرة ال‬
‫أبها " قدمت مكابية دراسة يبيات الحكي انخر كالقصة والرواية الستخراه اليبيات المجرردة‬
‫لكل جبس حكائي" (‪2‬و وفل الحقية الومبية التي تبتمي ليها ‪.‬‬
‫وقد حاول (يروبو أن يبتقل لى ميدان تأويلي يعيد عن الدراسرة المورفولوجيرة‪ ،‬ودلرو‬
‫عبدما تساول عرن انسرياب التري جعلرت الحكايرات الخرافيرة تخارص لسلسرلة وليبيرة واحردة فري‬
‫تركييها‪ ،‬ورأ ارورة تلمس انسياب خاره الحكايات أي في الييئة المحيعة التري بشرأت فري‬
‫أحاابها تلو الخرافات وخاصة ما يتعلل يانفكار الديبية ‪ ،‬و ردا يةكرد عجرو اليحر الشركالبي‬
‫وحد عرن القيرام يبقرد حقيقري لوعمرال القصصرية ‪،‬نن التسراةالت التري سريعرحها ردا البقرد ال‬
‫يمكن ايجاية عليها داخل اليباو ‪،‬خاصة تلو التساةالت المتعلقة ياليباو الوليبي عموما (‪3‬و‪.‬‬
‫لقد اتخد التحبيو عبد الشكالبين الروس عايعا شموليا ‪،‬فاحتبوا يمكوبات المتن الحكرائي‬
‫‪ ،‬والميبى الحكائي ‪ ،‬والشخصيات من حي صباتها ‪ ،‬وكران نفكرار يرروب تأثير را علرى كثيرر‬
‫من البقاد اليبيويين الدين أرادوا الماي قدما يأفكار لتصب في تعور بلرية تهتم‬
‫ييبيررة الروايررة وبلررام الحرروافو فيهررا فحرراولوا اقامررة تصرربي‬
‫للولررائ‬
‫أكثررر ييرراال فرري التجريررد‬
‫والتعمررررريم ممررررررا فعرررررل ررررررو ‪ ،‬ومررررررن رررررةالو غريمرررررراس (‪A.J.Greimes‬و وكلوديريمررررررون‬
‫‪ClaudBremond‬و وتوفيتان تودورو (‪T.Todorov‬و‬
‫التحفيز في الدراسات البنيوية ‪:‬‬
‫ابتقررد يريموبررد فكرررة فالدميررر القائمررة علررى لهررور الولررائ‬
‫الترتيب يةدي لى ثيات الولائ‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫في أبواع الحكي انخر ‪.‬‬
‫المرجص السايل‪18 ،‬‬
‫لحمدابي‪ ،‬مرجص سايل‪25/24 ،‬‬
‫المرجص السايل‪28 ،‬‬
‫‪13‬‬
‫يررببس الترتيررب ‪ ،‬نن دلررو‬
‫ويمكن يجاو رةيته من خالل البلر لى تشرعب أحردا القصرة ‪،‬فهري تتشرعب عبرد أي‬
‫بقعررة فرري اتجررا ين ‪ ،‬والوحرردة انساسررية عبررد‬
‫رري الوليبررة كمررا ررو الحررال عبررد يررروب ال أن‬
‫الترتيب عبد يأخد يعدا مبعقيا ال ومبيا ‪ ،‬حي تجتمص كل ثال ولرائ‬
‫ليتركرب مبهرا متواليرة‬
‫من خالل ثال مراحل ‪:‬‬
‫انولى ‪ :‬تحديد الهد‬
‫‪.‬‬
‫الثابية ‪ :‬اتخاد خعوات لتحقيل الهد‬
‫الثالثة ‪ :‬بجا الخعوات لتحقيل الهد‬
‫أو عدم اتخاد خعوات للتحقيل‬
‫أو فشلها ‪.‬‬
‫ومن خالل البموده الثالثي السايل لتواي أماكن التشعب في القصة ؛ ف ن كل وليبة‬
‫تبت المجال الحتمالين يدال من البمروده التلقرائي حير‬
‫تبرت كرل وليبرة علرى انخرر ‪ ،‬ويردلو‬
‫يمكن واص أساس شكلي للمقاربة يين الحيكات المتبوعة كحيكة الكوميديا والتراجيديا(‪1‬و‪.‬‬
‫ن اجتمرراع الولررائ‬
‫السررايقة عبررد يريمررون يررةدي لررى تكرروين المتواليررات انوليررة الترري‬
‫تكون متواليات معقدة بتيجة اقتران يعاها ياليعا اةخر وفل بلام من انبلمة الثالثة ‪:‬‬
‫ف‬
‫‪1‬ـ بلام االبيثاق ‪ :‬يأ ن تبيثل وليبة في حد المتواليات عن وليبرة أخرر فري المتواليرة التري‬
‫تليها‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ بلام االحتواو ‪ :‬يأن تكون حد المتواليات محشورة داخل متوالية أخر ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ بلام التالصل ‪ :‬ودلو يرأن تتصرل انحردا الثالثرة ( الولرائ‬
‫الثالثرة و ببسرها يشخصريتين‬
‫اثبتين ‪ ،‬فيكون لديبا في د الحالة متواليتان ‪ ،‬كل متوالية مبهما تلتصل يانخر ‪ ،‬ف ن حصرل‬
‫تحسبا في واص حد الشخصيتين يقص عكسه لوخر (‪2‬و‪.‬‬
‫أمرا غ ريمرراس فيعررد عملرره أقرو مثررال علررى تعييررل البمروده الليرروي علررى الليررة اندييررة‬
‫و حد اليايات انساسية التي يسعى ليها يمشروعه أن يجعل يبية الجملة مشاكله لحيكة الربا‬
‫‪ ،‬ومن ثم الكش‬
‫عن البحو الدي تتولد عبه د انعمال (‪3‬و‪.‬‬
‫والبداية التي ينطلق منها ترجع إلى فكرة األضداد الثنائية باعتبارها الصيغة‬
‫األساسية لتكوين المفهوم عند اإلنسان(‪ .)4‬حيث يبني غريماس عليها نموذجا‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫أدي كرويويل‪ ،‬عصر اليبيوية‪ ،‬ترجمة‪ :‬جاير عصبور‪ ،‬العيعة انولى (الكويت‪ :‬دار سعاد الصيا‬
‫‪1993‬مو ‪ 58‬وما يعد ا وابلر لالستوادة‪:‬‬
‫لحمدابي‪ :‬يبية البا السردي‪ :‬مرجص سايل ‪41/40‬‬
‫د‪ .‬السيد يرا يم‪ ،‬بلرية الرواية دراسة لمبا ج البقد انديي‪( ،‬القا رة‪ :‬دار قياو للعياعة‪ ،‬والبشر‬
‫والتوويص ‪1998‬مو ‪ 19‬وما يعد ا‪.‬‬
‫روق ‪ ،‬مرجص سايل‪23 ،‬‬
‫يرا يم ‪ ،‬مرجص سايل‪24 ،‬‬
‫‪14‬‬
‫عبارة عن مجاالت للحدث‪ ،‬وهي صورة معدلة من المجاالت السبعة عند‬
‫بروب ‪ ،‬ويسمى بنموذج المجاالت الحدثية (‪ )Actantialmodel‬وهو نوع من‬
‫البنية العميقة التي تنبع منها األبنية السطحية لألقاصيص وتتولد عنها ‪،‬‬
‫والمجال الحدثي قد يتجسد في شخصية بعينها من شخصيات القصة أو قد‬
‫يتجسد في عدة شخصيات‪,‬وكذلك قد تكون الشخصية الواحدة تجسيدا لمجال‬
‫واحدأو عدة مجاالت (‪.)1‬‬
‫ورغم ما يرا غريماس من وجود تكامل يين التحليل الوليبي والتحليل الوصبي لليبيرة‬
‫ال أبه يجعل من حقل التحليل الوليبي مرجعا أساسيا عبد اختيار كل تأويرل سرايل معتمرد علرى‬
‫الصبات (‪2‬و‪.‬‬
‫ويلتقي تحليل غريماس مص مثيلره عبرد يرروب وسروريو (‪3‬و فري بقعرة مباد را أن مبرا يم‬
‫عاملية محدودة تكبي لتبليم عويلم ‪ ، Micro-universe‬وارتأ توويص العوامل لى ثال‬
‫فئات مبعقية ‪ ،‬تتكون كل فئة من ووه وفل يبية مقوالت اليبية العاملية‪:‬‬
‫الدات = المواوع‬
‫المرسل = المرسل ليه‬
‫المساعد = المااد‬
‫وتكمن يسراعة ال بمروده العراملي فري أبره متمحرور حرول الرغيرة التري تتوخا را الردات ‪،‬‬
‫ومتمواص يوصبه مواوعا للتواصل يين المرسل والمرسل ليه مرن جهرة ‪ ،‬وفري كرون رغيرة‬
‫الدات تتيير حسب سقاعات المساعد والمعيل من جهة أخر (‪4‬و‪.‬ويمكرن تمثرل البمروده السرايل‬
‫من خالل الخعاعة التالية ‪:‬‬
‫المرسل ‪‬‬
‫‪‬‬
‫المواوع‬
‫المرسل ليه‬
‫‪‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المرجص السايل‪28 ،‬‬
‫لحمدابي‪ ،‬مرجص سايل‪32 ،‬‬
‫تكمن أ مية عمل (ايتان سوريوو في أبه يير ن على أن التأويل العاملي يبعيل على بوع مرن الحكايرات‬
‫(انعمال المسرحيةو مختل جدا عن الحكاية الشعيية ‪ ،‬وخره يبترائج متشرايهة مرص مثيالتهرا عبرد يرروب‬
‫‪،‬وقدم في كتايه مائتا أل واعية مسرحية قائمة محددة ن رم المواقرص التركيييرة ‪ ،‬وحصرر ا فري بمروده‬
‫مكون من ستة عوامل دات عايص فلكي ( انسد ‪ ،‬الشمس ‪ ،‬انرا ‪ ،‬المريخ ‪ ،‬الميوان‪ ،‬القمررو ابلرر ‪:‬‬
‫د‪ .‬محمد الدا ي ‪ ،‬سيميائية السرد يحر فري الوجرود السريميائي المتجرابس ‪ ،‬ع‪ (1‬القرا رة ‪ :‬رةيرة للبشرر‬
‫والتوويص ‪2009‬مو ‪34‬‬
‫الدا ي ض مرجص سايل‪35 ،‬‬
‫‪15‬‬
‫المساعد ‪‬‬
‫الدات ‪‬‬
‫على أبه يمكن في البهاية أن بحدد د‬
‫المااد‬
‫غريماس من د الدراسة يأبه تاسيس االسرتيداالت‬
‫انساسية لحيكة القصة ض و و مايسميه اليبيويون(ميكابومو توليد القصة الدي يقوم‬
‫يتوليد المستو السرعحي اللرا ر مرن الكرالم الردي يعرر‬
‫يرانداو (‪performances‬و‬
‫في القصا(‪1‬و‪.‬‬
‫و دا كان غريماس قد اتجه في يحثه للعامل لى الجابب السيمابعيقي‪ ،‬ف ن تودورو‬
‫قد‬
‫اتجه ييحثه جهة الجابب البلمي مبعلقا من المقدمرة ببسرها التري ابعلرل مبهرا جريمراس ‪ ،‬والتري‬
‫تقوم على وجود بحو للرواية يبيص من البصوا القصصية (‪2‬و‪.‬‬
‫"قامررت عريقررة تررودرو‬
‫علررى أسرراس جعررل العالقررة يررين الدراسررات الليويررة ودراسررة‬
‫الرواية عالقة تيادلية قائمة على التأثير والتأثر" (‪3‬و‪ .‬و ي عريقة استببدت معلم دراساته ايتداو‬
‫مررن مقرروالت الحكرري انديرري عررام ‪1966‬م حتررى كتايرره (الشررعريةو (‪4‬و ‪1973‬م الرردي احتررل مكابررة‬
‫خاصة يين أعماله اندييرة لمرا يقدمره مرن ميرادئ الشرعرية المعاصررة يشركل مروجو وشرامل فري‬
‫عار محاولته القترا بلرية ( ليبية الخعاب اندييو‪ ،‬ويحصر قاايا تحليل البا انديي في‬
‫د الدراسة في ثالثة ملا ر ‪:‬‬
‫‪1‬ـ الملهر اللبلي‪.‬‬
‫‪2‬ـ الملهر التركييي ‪.‬‬
‫‪3‬ـ الملهر الداللي ‪.‬‬
‫ويخلص في دراسته حول مكونات الوحدات السردية إلى أنها تتكون من نوعين‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الجملة السرردية ‪ :‬و ري أصرير وحردة سرردية ‪ ،‬تتارمن بروعين مرن المكوبرات مرا الباعرل‬
‫(الشخاو والمسبد ( الحد أو البعتو‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ المقعرص ‪ :‬و رو الوحردة السرردية العليرا ‪ ،‬ويتشركل مرن مجموعرة مرن الجمرل السرردية ‪ ،‬حير‬
‫يتكون المقعص التام من خمس جمل سردية تيدأ يوص‬
‫واعية ادئة تجعلها قوة ما مارعرية‬
‫‪ ،‬ويبتج عن دلو حالة ااعراب ليعود التواون يبعل قوة موجهة (‪5‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫المرجص السايل‪37 ،‬‬
‫يرا يم ‪ ،‬مرجص سايل‪39 ،‬‬
‫المرجص السايل‪42 ،‬‬
‫توفيتان تودورو ‪ ،‬الشعرية‪ ،‬ترجمة شكري الميخروت‪ ،‬رجراو حسرن سرالمة‪ ،‬ع‪( ،1‬الردار اليياراو‪ :‬دار‬
‫تويقال للبشر ‪1987‬مو‬
‫تودورو ض مرجص سايل‪165 ،‬‬
‫‪16‬‬
‫أما على مستو العالقرات القائمرة يرين الشخصريات فري انعمرال السرردية الروائيرة فقرد‬
‫اختولهررا رغررم تعرردد ا فرري ثررال عالقررات ( حرروافوو أساسررية فرري تحليلرره روايررة ( العالقررات‬
‫الخعيرةو وسما ا أركابرا أساسرية ( حرب ض تواصرل ض مسراعدة و "أخارعت رد العالقرات عيرر‬
‫التحليل لى بوعين من القواعد انول و و التحويل حين يتعلرل انمرر ير يراو عالقرات أخرر ض‬
‫و الثابي و العمل حين يقتاي انمر وص‬
‫تحول د العالقات " (‪1‬و‪.‬‬
‫روالن بارت والوحدات الوظيفية ‪:‬‬
‫تكمن أ مية اليح عبد روالن يارت (‪R.Baarthes‬و فري العرايص الشرمولي للولرائ ‪،‬‬
‫فهو ال يتباول الولائ‬
‫تكون كل أشكال الحكي‬
‫في بوع حكائي محدد ‪ ،‬و بما ياعتيار ا وحدات ف ِّ‬
‫‪ ،‬ويررر أن الوليبررة ال يبييرري حصررر ا فرري الجملررة نن برراو " مررا ررو أدبررى مررن الجمل رة"(‪2‬و‪.‬‬
‫ويارب لدلو مثال يأن القصة حين تحدثبا أن جيمس يوبد لما كان يحرس مكتيه للتجسس ورن‬
‫(رفص سماعة أ حد الخعوع انريعةو فر ن الوحردة (أريعرةو تشركل وحرد ا وحردة وليبيرة‬
‫الهات‬
‫د" ترجص لى مبهوم اروري ‪ ،‬لى جماع التاريخ دي التقبية الييروقراعية العالية " (‪3‬و‪.‬‬
‫و دا كابت البكرة الرئيسة في التحبيو عبد الشكالبيين الروس ببري االعتياعيرة عرن كرل‬
‫حررافو يرردره فرري صررلب القصررة ‪ ،‬ف ر ن يررارت يةكررد دلررو ويررر أن " لكررل شرريو معبررى ‪ ،‬وأن‬
‫الالشرريو ال معبررى لرره ‪ ،‬ويمكررن القررول مررن جهررة أخررر أن البررن ال يعررر‬
‫الاررجة (يررالمعبى‬
‫ايعالمي للكلمة و به بسل متكامل ولن تكون أية وحدة اائعة ‪ ،‬أيَّا كابرت عويلرة أو ويلرة أو‬
‫متيبة" (‪4‬و ‪ .‬فايشارة لى شيو ما في الحكي يصورة عايرة اليد أن يتحقل له معبى فيما يليه من‬
‫الحكي‪.‬‬
‫ويميز بارت بين صنفين كبيرين من الوظائف ‪:‬‬
‫انولى ‪ :‬ولائ‬
‫توويعية ‪ :‬و ي ولائ‬
‫والثابية ‪ :‬ولائ‬
‫ابدماجية ‪ :‬وتشمل كل القرائن يالمعبى العام للكلمة (‪5‬و‪.‬‬
‫ويمكن تمثل العر البلري للولائ‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫تتوافل مص مبهوم الولائ‬
‫عبد يروب‪.‬‬
‫عبد روالن يارت على الشكل التالي‪:‬‬
‫روالن يررارت‪ ،‬البقررد اليبيرروي للحكايررة‪ ،‬ترجمررة أبعرروان أيررو ويررد ‪ ،‬ع‪( 1‬ييررروت‪ :‬مبشررورات عويرردات‬
‫‪1988‬مو ‪124‬‬
‫المرجص السايل‪105 ،‬‬
‫المرجص السايل‪105/104 ،‬‬
‫يارت ض البقد اليبيوي ض مرجص سايل‪103/102 ،‬‬
‫المرجص السايل‪106/105 ،‬‬
‫‪17‬‬
‫جدول (‪ )1-1‬توزيع الوظائف عند روالن بارت‪.‬‬
‫الوحدة القصصية‬
‫أقسامها‬
‫الولائ التوويعية‬
‫( الحكايات الشعييةو‬
‫الولائ انساسية‬
‫(البواةو‬
‫تمثل انعمال الملبولة في تركيب الحكي‬
‫واللحلات المبتهية يمشكلة ما‪.‬‬
‫الولائ البوعية‬
‫(وساعةو‬
‫تمثل حشو انحدا والتباصيل الصير‬
‫ولائ‬
‫الولائ‬
‫ايحائية‬
‫تمثل ايشارات التي تترو للقارئ مجاال‬
‫لالستبتاه أو االستخالا كوص حركية أو‬
‫لحلة مشحوبة‬
‫ييابية‬
‫توود القارئ يالييابات يعريقة مياشرة كمعالم‬
‫الومان والمكان ـ وصبات الشخصية‬
‫االبدماجية‬
‫(الروايات الببسابيةو‬
‫مدلوالتها‬
‫ولائ‬
‫عييعة الوحدة‬
‫تركييية‬
‫استيدالية‬
‫( ‪1‬و‬
‫ويمكن من خالل الجدول السابق مالحظة أمرين ‪:‬‬
‫انول ‪ :‬أن الولائ‬
‫حي‬
‫وفل مبهوم(روالن يارتو تتماثل مص تقسيم توماشبسكي للحوافو من‬
‫( ديباميكيةـ قارةوو ي الوحردات التري يحرتبل لهرا ياسرم ولرائ كمرا وجردت عبرد‬
‫يروب‪.‬‬
‫والثابي ‪ :‬ا تمرام روالن يرارت يالجابرب الوصربي للشخصريات‪،‬و و مرا يمثرل ايارافة الحقيقيرة‬
‫التي أغبلها فالدمير يروب في تصبيبه للولائ‬
‫من قيل ‪.‬‬
‫ويتسرراول ( روالن يررارتو عررن كيبيررة ترررايع الوحرردات السررايقة علررى امتررداد التركيررب التعييررري‬
‫ايبشائي(‪2‬و‪،‬و لرجاية على دلرو ف بره يررفا المبعرل الومبري الردي اختعره يرروب فري تحليلره‪،‬‬
‫وير ارورة ريع الوحدات السرايقة يررايع مبعقي‪،‬و رو الررايع الردي اخترار أرسرعو عبردما‬
‫"حرراول أن يعررارا المسرررحية التراجيديررة(والتي حررددتها وجهررة العملويالتاريخ‪،‬وكرران يعرروو‬
‫انولويرررة للمبعقررري علرررى التعررراقيي "(‪3‬و‪.‬و رررو مرررا يمثرررل وجهرررة بلرررر معاصرررريه كرررـ( ليبررري‬
‫شررتراوس‪،‬غريماس‪،‬يريمون‪،‬تودرو و‪،‬الدين يرردعمون مررا أسررما ماالرميرره ( صررواعل المبع رل‬
‫اليدائيةو (‪4‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫العييعة االستيداللية ‪ :‬ي انلبال التي يمكن للمتكلم أن يأتي يها في كل بقعة مرن سلسرلة الكرالم ‪ ،‬وتقروم‬
‫فيهررا عالقررات تسررم يهررا يحررل يعاررها محررل الرريعا اةخررر ‪ ،‬أمررا العييعررة التركيييررة ‪،‬فهرري انلبررال الترري‬
‫ترص في الكالم وفل قوابين البمو و التييير يشكل عام ‪ ،‬ابلرر يرارت ض البقرد اليبيروي‪ :‬مرجرص سرايل ‪،‬‬
‫‪ 105‬وما يعد ا‬
‫يارت ض المرجص السايل ض ‪105‬‬
‫المرجص السايل‪114 ،‬‬
‫المرجص السايل‬
‫‪18‬‬
‫فالمتوالية‬
‫ثم يحدد يارت تصورا للمتوالية من خالل تجمص وحدات قاعدية من الولائ‬
‫رري " تتررايص مبعقرري للبررواة تكررون متحرردة يرررايع تاررامبي وتببررت التتاليررة حررين ال تملررو حررد‬
‫عياراتها أي سايل تاامبي‪،‬وتبيلل حي ال تملو حد عياراتها أي الحل"(‪1‬و‪.‬‬
‫و كدا‪ ..‬ف ن مععيات الدراسات السايقة التي تمت في ايعار الشكالبي واليبرائي تشركل‬
‫أ مية في فهم يبية البا الحكائي‪،‬و دراو يبيرة تركييره الرداخلي‪،‬و ي يردلو مجهرودات تتارافر‬
‫فيما ييبها لتكون مسارا دراسيا واحدا يراعي تعور المحبوات في يبية الحكي وفرل رةيرة تتسرم‬
‫يالشمولية والتكامل‪،‬وترفد من مععيات المبا ج المختلبة يما يعور أفل الدرس البقدي ‪.‬‬
‫وتأتي د الدراسة لتعييرل التحبيرو وفرل تصرور يرفرد مرن تصرور الشركالبيين الرروس‬
‫عبد شلوفسكي وتوماشبسكي ويروب ‪ ،‬وما عرأ عليه من تعور لد يعا اليبيويين كيريماس‬
‫وتررودورو‬
‫وروالن يررارت ‪ ،‬ومررا تقتارريه عييعررة التعررور الرردي لحررل يررالبن الروائرري مررن‬
‫مستجدات عبد البقاد الجدد كجرار جبيت و ميشال يوتور و غير ما في محاولة ليلورة بمروده‬
‫متكامل يسهل تعييل مباصلة على أبواع شتى من الروايات‪.‬‬
‫ويمكن تمثل التحبيو الروائي من مبلور الدراسات البقدية استباداً على التصور الدي‬
‫واعه الدكتور مراد ميروو في كتايه (آليات المبهج الشكلي في بقد الرواية العريية المعاصرةو‬
‫( ‪2‬و‬
‫والدي وا فيه تصورا شرامال للتحبيرو الروائري مرن مبلرور الدراسرات البقديرة فري الشركل‬
‫التالي ‪:‬‬
‫الشكل (‪ 1-1‬و التحفيز الروائي من منظور الدراسات النقدية‬
‫التحفيز السياقي‬
‫التحفيز الوظيفي للوحدات‬
‫عند روالن بارت‬
‫تحفيز اللغة‬
‫عند شلوفسكي‬
‫المشترك المقارنة الشعرية‬
‫اللفظي‬
‫تحفيز الشخصية‬
‫أنماط‬
‫)‪(2‬‬
‫الوصف‬
‫السيكولوجي‬
‫التشكيل‬
‫السردي‬
‫الحوافز‬
‫(النويات)‬
‫(التوابع)‬
‫عند‬
‫تودروف‬
‫نموذج‬
‫المجاالت‬
‫الشخصيات للشخصيات‬
‫الحدثية‬
‫السردي)‬
‫عند‬
‫‪19‬‬
‫عند‬
‫توماتشفسكي‬
‫غريماس‬
‫‪117‬‬
‫المرجص السايل‪،‬بين‬
‫أبلر لالستوادة‪:‬‬
‫الشخصياتالشكلي‪ ،‬مرجص‬
‫ميروو ‪ ،‬آليات المبهج‬
‫(المقنعة) سايل‪(،‬الب‪87‬ر‪.‬نامج‬
‫غريماس‬
‫عند توماتشفسكي‬
‫الحوافز‬
‫القارة‬
‫العالقات‬
‫)‪(1‬‬
‫تحفيز الحدث‬
‫تحفيز الطبيعة الروائية‬
‫عند‬
‫الديناميكية‬
‫‪ 2‬ـ مفهوم الحلم في الدرس النقدي‬
‫عبي يالحلم في الثقافة العرييرة العديرد مرن الدارسرين قرديما وحرديثا فرأقيلوا عليره يالتقييرد‬
‫وواررعوا آليررات لت رأ عير خعايرره وتوجيرره تأويالترره ‪ ،‬ولعررل مرجررص دلررو ارتيرراع الحلررم يالعييعررة‬
‫اليشرية أوال‪ ،‬ثم العتيار " من يقايا البيوة وأجوائهرا ‪ ،‬يرل ( روو أحرد قسرمي البيروة"(‪1‬و‪ .‬فارال‬
‫عن أن المشتيلين يعلم التأويل ركووا على أبره علرم لره أصرل فري الشرريعة يختلر‬
‫عرن الكهابرة‬
‫وعلم الييب ‪ ،‬و و يدلو له موقص ثايت يرتيع يالديبي والمقدس(‪2‬و ‪.‬‬
‫أما في الثقافات انخر ‪ ،‬ف ن القدماو لم يروا في الحلم بتاجا يصدر عن الرببس البائمرة‬
‫يل وحيا من الجابب ايلهي ‪ ،‬حتى جاو أرسعو فجعرل مرن الحلرم مواروع يحر سريكولوجي ‪،‬‬
‫ودلو في الكتايين اللدين يعرا فيهما لوحالم ‪ ،‬وير أن انحرالم ليسرت ميعوثرة مرن اةلهرة ‪،‬‬
‫يل ري وحري "جبيرة" (‪3‬و ‪ .‬وبرتج عرن وجرود ردين التيرارين أن لهرر" مرن يبررق يرين انحرالم‬
‫الصادقة دات القيمة ‪ ،‬التي ترسل للبائ م تحديرا له أو تيصيرا يالمستقيل ‪ ،‬وأخرر ال غبرى فيهرا‬
‫ما كرة معدودة القيمة ‪4( ".‬و‪.‬‬
‫أمررا آرثميرردوروس فقررد كرران يقسررم انحررالم لررى عيقتررين ‪ :‬انولررى متررأثرة يالماارري أو‬
‫الحااررر ‪،‬ولكبهررا خاليررة مررن الداللررة علررى المسررتقيل ‪ ،‬وتشررمل المبامررات والخيرراالت الماررخمة‬
‫(الكررايوسو ‪ ،‬أمررا العيقر ة الثابيررة ف بهررا تحرردد المسررتقيل‪ ،‬وتشررمل البيرروة المياشرررة والرةيررا والحلررم‬
‫الرموي (‪5‬و‪.‬‬
‫وفي ثقافتبا العريية قسمت انحالم لى أحالم ورة ‪ ،‬واعتيرت "الرةيا من هللا والحلم‬
‫من الشيعان" (‪6‬و‪ ،‬ولعل دا التقسيم يتواو مص مبلور التقسيمات المعتمدة على الثبائيات ‪ ،‬كما‬
‫قدم اي ن سيرين في كتايه تقسيما يتعلل يبسية الحلم للببس أو لآلخرر يمعبرى أن انحرالم التخرره‬
‫عن كوبها داتية تبسر لصاحيها أو يرا ا الرائي وتبسير ا ةخر(‪7‬و‪.‬‬
‫أما في مجال الدراسات البقدية العريية فير أحرد الدارسرين أن البقرد العريري المعاصرر‬
‫دا كان له من مكيوت مبهجي ومعرفي ف به يال شو التحليل الببسي المررتيع يرانحالم ؛ ويعلرل‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫)‪(7‬‬
‫اين شا ين اللا ري‪ ،‬ايشرارات فري علرم العيرارات يهرا شري الجروو الثرابي مرن كتراب الشريخ عيرد اليبري‬
‫البايلسي‪ :‬تععير المبام في تعيير المبام‪ ،‬مجلدين (ييروت‪ :‬دار الكتب العلميةو ‪.3‬‬
‫د‪ .‬شعيب حليبي‪ ،‬الرحلة في اندب العريي‪ ،‬ع‪( 1‬القا رة‪ :‬رةية للبشر والتوويص‪2006 ،‬مو ‪.410‬‬
‫سييموبد فرويد ‪ ،‬تبسير انحالم‪ ،‬تقديم مصعبى صبوان‪ ،‬ع‪( 1‬ييروت‪ :‬دار البارايي ‪2003‬مو ‪54‬‬
‫المرجص السايل‪55 ،‬‬
‫المرجص السايل‪.‬‬
‫اين سيرين ‪،‬مبتخب الكالم في تبسير انحالم ‪ ،‬يهامش المجلد انول من كتاب الشريخ عيرداليبي البايلسري‬
‫‪ ،‬تععير انبام في تعيير انبام ‪ ،‬مرجص سايل ‪35 ،‬‬
‫المرجص السايل‪6 ،‬‬
‫‪20‬‬
‫لدلو يأ ن البقد العريي قد جرب العرائل الشخصرية والتدوقيرة واالبعياعيرة ‪ ،‬ومععيرات المربهج‬
‫االجتماعي سواو في صييه الماركسية أو السوسيولوجية ‪ ،‬ومال لرى التحليرل انسرعوري لكبره‬
‫لم يقترب من التحليل الببسي ال بادرا ‪ ،‬ويشكل اختوالي من خالل يعا الدراسات التي عبيت‬
‫يمقترحات كارل يوبغ‪ ،‬ووجدت عبد اليعا مصداقية في توليبها‪ ،‬ييبما قويلت تعليالت فرويد‬
‫يمقاومررة شررديدة ممررا جعلهررا خرراره مرردار اندب ‪ ،‬يررل خرراره مرردار اليحر فرري العلرروم ايبسررابية‬
‫عموما (‪1‬و‪.‬‬
‫واليمكن لمقارية الحلم ـ في الرواية ـ أن يستقيم لهرا البهرم دون التعامرل مرص الحلرم علرى‬
‫أبرره بررا ليرروي متحررول مررن الالشررعور لررى الشررعور ‪ ،‬ملريو يانليرراو ‪ ،‬يبررتج بصوصررا أخررر‬
‫تبسرريرية وتأويليررة ‪ ،‬و رردا العررايص الخصوصرري للحلررم انديرري ـ ن جرراوت التسررمية ـ يرردفص لررى‬
‫افتراا وجود تباوت يين الحلم يتركييته ومااميبه ‪ ،‬ويرين ليرة السرارد التري ترةعر الحلرم فري‬
‫سياق حكائي ‪ ،‬نن الحلم الواقعي مشحون يالدالالت المصيرية يالبسية للبرد ‪ ،‬أما الحلم انديري‬
‫في تخييليته فهرو مشرحون يقردر مرن دالالت الحلرم المبجرو فري العمرل انديري‪ ،‬لردلو فر ن العرايص‬
‫الليوي المشترو يين الحلمين يدفص لى تعميم التعايل يين الحلم والربا ‪" ..‬وأن برا كرل حلرم‬
‫ليست له واعية ميايرة لياقي البصوا ‪ ،‬واليختل‬
‫اليتة عن السياق أو السياقات التي يبدره‬
‫فيها ‪ ...‬فقع بحن بتكلم با عن الالوعي يصيية أكثر عالبية "(‪2‬و‪ ،‬فالحلم با ككل البصوا‬
‫انخر ؛ لدلو يأتي با الحلرم مرن ببرس كلمرات الربا ‪ ،‬ويسرير لرى خصوصرية امرة و ري‬
‫التداخل اليبائي داخل البا الروائي و و ما يعبي أن تأويل البا ليس ميايرا لتأويل الحلم‪.‬‬
‫ويرجص يعا البقاد لهور الحلم في البن القصصي وشيوعه لى حد الرمو الببي لى‬
‫عاملين ‪:‬‬
‫انول‪ :‬تأثر اندياو المعاصرين يالدراسات و اييداعات انورويية التري تباولرت الحلرم كلرا رة‬
‫فبية‪ ،‬وارتيعت يقصا ( تيار الوعيو التي تهتم يعرا الشخصية مرن الرداخل أكثرر‬
‫من عراها من الخاره ‪ ،‬لى جابب اعتماد ا على الموبولوه الداخلي المياشرر وغيرر‬
‫المياشر ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫فريد الوا ي ‪ ،‬البا والجسد والتأويل ( الميرب ‪ :‬أفريقيا الشرق ‪2003‬مو ‪126‬‬
‫المرجص السايل‪،‬‬
‫‪21‬‬
‫والثابي ‪ :‬يرجص لى التأثر يالترا العريي الدي للت انحالم يباله تراثرا حيرا متصرال ككتراب‬
‫(مبتخب الكالم في تبسير انحالمو وكتراب ( تععيرر انبرام فري تبسرير المبرامو للبايلسري‬
‫ومن تيعهم من المحدثين كأحمد الصياحي عوا هللا في كتايه ( تبسير انحالمو (‪1‬و‪.‬‬
‫وبتيجررة لرردلو ابعكررس الحلررم علررى اليبرراو القصصرري ‪ ،‬وأصرري تولير‬
‫الحلررم يعيررر عررن‬
‫التجديد في البن القصصي والروائي حير ارتريع يتكبيرو القصرة الشرعورية‪ ،‬وأارحت قصرا‬
‫(تيررار الرروعيو بتيجررة فعليررة السررتخدام الكاتررب الحلررم فرري قصصرره وايغررراق فرري الحلررم لررى حررد‬
‫التداعي (‪2‬و‪ ،‬و و ما تعوو الدراسرات الببسرية التري تشرير لرى اشرتراو الحلرم مرص الالوعري فري‬
‫أمور كثيرة تجعل من معرفة الالوعي البردي عن عريل الحلرم ( ويرالعكسو مبهجرا مثمررا فري‬
‫البشرراع البكررري الهرراد‬
‫لررى تحليررل البكررر والثقافررة والمجتمررص والترراريخ وااليرردولوجيا والسرريرة‬
‫الداتية وانسعورة‪ .‬فالحلم و الالوعي يشتركان فري الالخاروع للومران والمكران ‪ ،‬وترتحكم فري‬
‫كل مبهما الدوافص انولية (‪3‬و‪.‬‬
‫ويرجص البقاد ارتياع الحلم يقصا تيار الروعي تحديردا أكثرر مرن غير را مرن القصرا‬
‫لى وجود أوجه للشيه ييبهما (‪4‬و‪ .‬يمكن تتيعها في البقاع التالية ‪:‬‬
‫‪1‬ـ اعتماد كل مبهما على عريقة التداعي ؛ فرالحلم المبرامي تترداعي فيره ردود البعرل الالواعيرةض‬
‫ومبهج ( التداعي الحرو الدي يعتمد (فرويد و في تبسير لوحالم (‪5‬و يعد من أيرو أساليب تيار‬
‫الرروعي " يمررا يشررمله مررن تررداع لوحاسرريس والرردكريات والمشرراعر والمبررا يم والتخرريالت وألرروان‬
‫الحرردس وألرروان الرمررو " (‪6‬و ‪ ،‬أي مررا يعررر‬
‫يتررداعي الحرراالت الببسررية الترري عيررر عبهررا فرويررد‬
‫يحاالت العصاب في قوله "فلريس لبرا مرن سرييل لرى معرفرة العمليرات الالواعيرة ال فري شرروع‬
‫الحلم والعصاب يأبواعه"(‪7‬و‪.‬‬
‫‪2‬ـر اعتمرراد كررل مبهمررا علررى معكوسررية الررومن ‪،‬فتقبيررة الررومن فرري الحلررم " يبرراو رياارري يخاررص‬
‫لتحويالت تخرق المبعل ‪ ،‬وتةسس لعمليات ومبية حلميرة تمتثرل لبلرام الخررق والتركيرو علرى‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫)‪(7‬‬
‫د‪ .‬مراد عيدالرحمن ميروو ‪ ،‬اللوا ر الببية في القصة القصيرة المعاصرة في مصر ‪1984-1967‬م‪،‬‬
‫( القا رة ‪ :‬الهيئة العامة للكتاب ‪1989‬مو‪255‬‬
‫وابلر أياا‪:‬‬
‫فدوي مالعي دوجالس‪ ،‬من التقليد لى ما يعد الحداثة‪ ،‬تقديم جاير عصبور‪ ،‬ع‪( 1‬القا رة‪ :‬المجلس‬
‫انعلى للثقافة ‪2003‬و ‪179‬‬
‫ميروو ‪ ،‬المرجص السايل ‪258 ،‬‬
‫د‪ .‬علي ويعور ‪ ،‬انحالم والرموو ‪ ،‬ع‪ ( 1‬ييروت‪ :‬دار المبا ل ‪2002-1423‬مو ‪60‬‬
‫ميروو ‪ ،‬المرجص السايل ‪ 286 ،‬وما يعد ا‬
‫فرويد ‪ ،‬المرجص السايل ‪90 ،‬‬
‫رويرت مبري ‪ ،‬تيار الوعي في الرواية الحديثة ‪ ،‬ترجمة محمود الرييعي(القا رة ‪ :‬دار غريب‬
‫‪2000‬مو ‪33‬‬
‫فرويد ‪ ،‬مرجص سايل ‪101 ،‬‬
‫‪22‬‬
‫الييررب والكش ر‬
‫" (‪1‬و‪ .‬وفعررل الحلررم " بمررا يسررمو علررى الومرران و المكرران مثلمررا يبعررل التبكيررر‬
‫المستيقل سواو يسواو" (‪2‬و‪ ،‬فالتتايص با قائم في الالشعور ‪.‬‬
‫‪3‬ـ يسجل لكال الحلمين ايسرا‬
‫في استخدام الصور اليالغية ‪ ،‬فالحلم (كلمةو وتآلبه من صور‬
‫مرئية اليخرجه عن كوبه كدلو ‪ ،‬وقد كش‬
‫أ‪.‬يبببست أن العريقة التي يحلل يها فرويد انحالم‬
‫ومبعقها تعود في صورتها وعمقها لى المحددات اليالغية المتداولة(‪3‬و ‪.‬‬
‫و دا كرران الحلررم ياعتيررار صررياغة ليويررة حكائيررة للماررامين التصررويرية المباميررة يقرروم‬
‫يالجمص يين عباصر ومكوبات متبرافرة يرل متباقارة ‪ ،‬فر ن عمليرة الجمرص رد تخارص فري بلرر‬
‫فرويد لعمليات تبليمية يبعتها يالتكثي‬
‫والتحويرل والبقرل (‪4‬و‪ ،‬أمرا فري قصرا تيرار الروعي فقرد‬
‫استخدمت الوسائل اليالغية يدراو يقاع الوعي وبسيجه وبعبي يالوسائل اليالغية با ما أشرار‬
‫ليه رويرت مبرري يأبهرا الوسرائل التري تردل علرى "(عردم االتصرالو و ري التكررار المعكروس‬
‫والحررررد‬
‫والتكرررررار وتيييررررر التركيررررب داخررررل الجملررررة الواحرررردة والمكمررررالت غيررررر المرئيررررة‬
‫واالختصار"‬
‫( ‪5‬و‬
‫و ي وسائل تستخدم لويادة ايحساس يابقعاع العمليات الد بية الخاصة ‪.‬‬
‫ويحدد مبري مجال الحياة الدي يهرتم يره أدب ( تيرار الروعي و يأبره " التجريرة العقليرة‬
‫والروحيررة مررن جابييهررا المتصررلين يالما يررة والكيبيررة ض و تشررتمل الما يررة علررى أبررواع التجررارب‬
‫العقلية من انحاسيس والدكريات والتخيالت والمبا يم والحدس كما تشتمل الكيبية على ألوان‬
‫الرمو والمشاعر وعمليات التداعي "‬
‫الوعي في عار مب المةل‬
‫( ‪6‬و‬
‫لدا استجايت الروايرة لرغرراو الكييرر الردي قدمره تيرار‬
‫حرية في عملية السرد ‪ ،‬عير شكلين رئيسين ‪:‬‬
‫انول ‪ :‬قصر العمل الروائي على شخصية واحدة تسرد ببسها ‪ ،‬وتسرد سوا ا وكل ما يخعرر‬
‫لها يواسعة امير (انباو‪.‬‬
‫والثابي ‪ :‬تععيم الرواية يبصل أو أكثر ‪ ،‬يتم سرد يصورة ديابية أي من خالل دفص الشخصية‬
‫الرئيسرية أو سروا ا لرى حالرة الهرديان ‪ ،‬يوصربها حالرة مواروعية تتري لمرن يهرردي أن‬
‫يتحد مثلما يشاو ‪ ،‬وكيبما اتبل (‪7‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫)‪(7‬‬
‫حليبي‪ ،‬مرجص سايل ‪433‬‬
‫فرويد ‪ ،‬مرجص سايل‪112 ،‬‬
‫مصعبى صبوان‪ ،‬مقدمة في كتاب سييموبد فرويد‪ ،‬تبسير انحالم‪ ،‬مرجص سايل‪25 ،‬‬
‫الوا ي ‪ :‬مرجص سايل‪66 ،‬‬
‫مبري‪ ،‬مرجص سايل‪125 ،‬‬
‫المرجص السايل‪33 ،‬‬
‫صال صال ‪ ،‬سرد اةخر ‪ ..‬انبا واةخر عير اللية السردية‪ ،‬ع‪( 1‬الدار الييااو‪ :‬المركو الثقافي‬
‫العريي ‪2003‬مو ‪72‬‬
‫‪23‬‬
‫غير أن تقديم المحترو الرد بي للرداكرة اليقروم يصرورة واحردة فري كرل الروايرات ‪ ،‬يرل‬
‫يختل‬
‫اختالفا كييرا من رواية لى أخر ‪ ،‬وير‬
‫مبري يأن دلو يةدي لى معالة تعررا‬
‫للمرو وتبشأ عن تباول قععة أديية تبم عرن تكبيرو (تيرار الروعيو ثرم التحرول لرى قععرة أخرر‬
‫توص‬
‫عموما أبها من تيار الوعي لكبها تحمل بوعا من التكبيو مختلبا تماما(‪1‬و‪.‬‬
‫لقد لعب التجريب الببي دورا بشعا في (تيار الوعيو فقد اقتاى تصوير الوعي علرى‬
‫بحو مباسب اختراع أبواع جديدة من (التكبيوو القصصي‪ ،‬و عادة تسليع اناواو على انبواع‬
‫القديمة (‪2‬و‪.‬‬
‫ويأتي في مقدمة د (التكبيكاتو الموبولوه الداخلي الدي يعد أ م تكبيكات تيار الوعي‬
‫‪ ،‬و و مصعل يختلع في كثير من انحيان يمصعل ( تيار الوعيو ولكبه يسرتخدم علرى بحرو‬
‫عرفررره مبرررري يأبررره‬
‫أكثرررر دقرررة مبررره لكوبررره مصرررعلحا يالغيرررا يشرررير لرررى تكبيرررو أديررري ‪ ،‬وقرررد ف‬
‫" دلو التكبيو المستخدم في القصا ييية تقديم المحتو الببسي للشخصية ‪ ،‬والعمليات الببسية‬
‫لرديها دون الررتكلم يردلو علررى بحررو كلري أو جوئرري ‪ ،‬ودلررو فري اللحلررة الترري توجرد فيهررا‬
‫ررد‬
‫العمليات في المستويات المختلبرة لالبارياع الرواعي قيرل أن يتشركل للتعييرر عبهرا يرالكالم علرى‬
‫بحو مقصود "(‪3‬و‪.‬‬
‫ثم يميز بين نمطين أساسين في المونولوج الداخلي ‪.‬‬
‫‪1‬ـ الموبولوه المياشر‬
‫‪2‬ـ الموبولوه غير المياشر‬
‫فررالمبولوه الررداخلي يقرردم مررادة غيررر مررتكلم يهررا علررى بحررو يرردل علررى أن الحيرراة الداخليررة‬
‫( حساس – شعور – تبكيرو للشخصية قد سجلت كما ترد في الد ن تماماضو و يقدم كما لم يكن‬
‫برراو متلررل ويرردون حاررور المةلر‬
‫ض فالشخصررية ال تتحررد مررص أي شررخا أخررر فرري المشررهد‬
‫الروائي وال تتوجه لى القارئ أو السامص ضويختبري الكاترب تمامرا أو لرى حرد كييرر مرص شراراته‬
‫ايرشادية فتصور الشخصية ببسها يببسها كاشبة أيعاد ا الببسية ض أما الموبولوه غيرر المياشرر‬
‫فهررو يععرري القررارئ أو السررامص حساسررا يالحاررور المسررتمر للكاتررب مررص شرراراته ايرشررادية و‬
‫تعليقاته اييااحية في سياق الحوار ض و دا البرق يسرم ياختالفرات أخرر كتولير‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫مبري‪ :‬مرجص سايل‪57 ،‬‬
‫المرجص السايل‪57 ،‬‬
‫المرجص السايل‪59 ،‬‬
‫‪24‬‬
‫الوصر‬
‫على بعاق أوسص و مكابية أن يكون الحوار أكثر تماسكا وأكثر وحدة لا رية من خرالل ابتقراو‬
‫المادة ‪.‬‬
‫ويعد أسلوب الوص‬
‫من قيرل المةلر‬
‫الواسرص المعرفرة تكبيكرا آخرر مرن تكبيكرات تيرار‬
‫الرروعي و ررو " التكبيررو الرردي يسررتخدمه (الروائرريو لتقررديم المحتررو الررد بي والعمليررات الد بيررة‬
‫للشخصية عن عريل وص‬
‫(المةل و الواسص المعرفرة لهردا العرالم الرد بي مرن خرالل العررق‬
‫التقليدية للقصا والوص "(‪1‬و‪ ،‬ويتآل‬
‫دا التكبيو مص تكبيو آخر من أبواع تيار الوعي داخل‬
‫الرواية‪.‬‬
‫كما تتداعى العمليات الد بية على د ن الشخصية من خالل( مباجاة الببسو حي‬
‫" يتم فيه تقديم المحترو الرد بي مياشررة مرن الشخصرية لرى القرارئ دون حارور المةلر‬
‫مرص‬
‫افتراا وجود الجمهور افترااا صامتا "(‪2‬و‪ ،‬و دا التكبيو أقل عشوائية وأكثر تحديدا للوعي‬
‫من المبولوه لقرب وجهة بلر الشخصية فيه من السع ‪.‬‬
‫وقد أد التجريب داخل تيار الوعي لى تعور بوعين من أبواع التكبيو الخاصة‬
‫و ما (الدراماو و(القالب الشعريو (‪3‬و‪.‬‬
‫سركر وشردة المرراو‬
‫فالدراما الد بية ي محاولة تقديم الحاالت الد بية المارعرية( ال ك‬
‫وكأببا أمام مبلر مسرحي ماعرب ‪ ،‬أما القوالب الشعرية فتأتي عادة على شكل شدرات غير‬
‫كاملررة مررن الشررعر الرررديو أو الجيررد وكأبرره تقررديم للرروعي فرري صرريية شررعرية عبررد فقررد (المعررادل‬
‫المواوعيو الدي يوصل القارئ لى العقدة العاعبية لشخصية ما (‪4‬و‪.‬‬
‫غيررر أن ررد التكب يكررات المسررتخدمة فرري تيررار الرروعي وجرردت صررعوية فرري التببيررد عبررد يعررا‬
‫الروائيين و و ما دفعهم لى استخدام أبرواع أخرر مرن التكبيكرات مخترعرة ومسرتعارة لتجراوو‬
‫تلو المعالة ‪ ،‬ومبها ‪:‬‬
‫ـ التداعي الحر ‪ :‬حي تتداعى الصبات المشتركة أو المتباقاة على بحو كلي أو جوئي و باو‬
‫" ثالثة عوامل تبلم عملية التداعي د و ي ‪ :‬الداكرة التي ي أساسه‪. ،‬والحواس التري تقرود‬
‫‪ ،‬والخيال الدي يحدد عواعيته" (‪5‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫مبري‪ ،‬مرجص سايل‪72 ،‬‬
‫المرجص السايل‪74 ،‬‬
‫مبري‪ ،‬مرجص سايل‪77 ،‬‬
‫المرجص السايل‪ 78 ،‬وما يعد ا‬
‫المرجص السايل‪85 ،‬‬
‫‪25‬‬
‫ـ الموبتاه الومابي والمكابي ‪ :‬و رو وسريلة سريبمائية يرراد يهرا مجموعرة الوسرائل التري تسرتخدم‬
‫لتواي تداخل انفكار أو تداعيها كالتوالي السريص للصور ‪ ،‬أو واص صرورة فروق صرورة أو‬
‫حاعة صورة مركوية يأخر تبتمي ليها ‪ ،‬ومن أ م المستحدثات السيبمائية ‪:‬‬
‫المبلر المااع‬
‫و االرتداد‬
‫ـ اللقعات اليعيئة ـ االختباو التدريجي ـ القعص ـ المبلر الشامل‬
‫( ‪1‬و‬
‫ـ الوسائل الميكابيكية‪ :‬و ي الوسائل والعالمات الدالة علرى تحروالت امرة فري االتجرا والمكران‬
‫والومان ويةرة الشخصية ‪ ،‬وتتمثل فري انحرر‬
‫المائلرة ‪ ،‬واسرتعمال عالمرات التررقيم وبوعيرة‬
‫الخعوع ‪.‬‬
‫ـ الترايع المعلل ‪ :‬ويراد يه تأخير ما تحدثه انحاسيس وانفكار من ابعياعات في الداكرة فترة‬
‫تعول حتى تلهر د انشياو من جديد في أماكن غير متوقعة وغير مبعقية في اللا ر يشكل‬
‫يساعد المةل‬
‫على المحافلة على خصوصية التداعي (‪2‬و‪.‬‬
‫ـ ر الوسررائل اليالغيررة الترري تشررمل العيررارات المجاويررة والتشررخيا وااررعرايات البلررام العررادي‬
‫للكلمات والتكرار والسخرية والحد‬
‫واالختصار ‪ ،‬و ي وسائل رغرم اسرتعمالها فري كرل عمرل‬
‫أديي‪ ،‬ال أبها تأخد با عايعا خاصا يتسم يجمص أكير عدد مبها اافة لى االستخدام المارع‬
‫مما يساعد على ويادة الخصوصية (‪3‬و‪.‬‬
‫ـ التعيير يواسعة المجاو ‪ ،‬فالروائي يستخدم الصور ما علرى بحرو ابعيراعي لتعيرر عرن وجهرة‬
‫بلر عاعبية ‪ ،‬أو عن عريل استخدام الرمو على بحو واسص يقباع القارئ يالخصوصية (‪4‬و‪.‬‬
‫وأخيرا ‪ ...‬ف ن د الدراسة ستستخدم (الحلمو للداللة على كل تجرية يصرية أو سمعية‬
‫ترررو علررى أبهررا قررد حرردثت أثبرراو برروم صرراحيها أو يقلترره ‪،‬مصررورة عرروالم الرردات الداخليررة‬
‫والخارجيررة‪ ،‬مررن خررالل تررداعي انفكررار والمعررابي والصررور فرري ديمومررة مسررتمرة مررص الررومن ‪،‬‬
‫ورايعة انبا البرديرة يانبرا الجماعيرة يحير‬
‫يخرتلع التخييرل يالعالمرات الالواعيرة دات العييعرة‬
‫المبامية ‪ ،‬ويتداخل فيه الواقعي يالمتخيل في صرور تشركيلية تعمرل علرى تتيرص المسرارات الدالليرة‬
‫التي تتمثل في الروايات ضلدا سبعبى يبوعين من انحالم ‪:‬‬
‫انول ‪ :‬حلم مياشر يتم من خالله ي ردود البعل الالواعيرة لرى الروعي ودفرص اليرائرو العبويرة‬
‫لى السع ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المرجص السايل‪93 ،‬‬
‫المرجص السايل‪117 ،‬‬
‫المرجص السايل‪124 ،‬‬
‫المرجص السايل‪ 192 ،‬وما يعد ا‬
‫‪26‬‬
‫واةخر ‪ :‬حلم الوعي في تشكيله اييداعي والبكري والدي يعرد بوعرا مرن التحليرل خراره الردات‬
‫وخاره الومن الحاار ياعتيار حلما دا عايص تخييلي ‪.‬‬
‫ومررن رردا المبعلررل تلررج الدراسررة عررالم الرربا لتتحس رس عقررس الالوعرري فيرره‪ ،‬فتخرردش‬
‫ميارات شخصياته وأفعالها كي توي عن يعاها ما قد ارتد من أقبعة‪ ،‬تخبري خوا را الببسري‬
‫أو شعور ا القلل في عالم ملبو‬
‫يالحيعة‪ ،‬والترقرب والحساسرية والررة الرمويرة التري تحيرل‬
‫ليها الروايات ‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫الحلم في الرواية النسائية السعودية‬
‫ن الوقو‬
‫عبد الخعاب الروائي البسرائي فري المملكرة العرييرة السرعودية يعرود لرى مرا‬
‫تكشبه د الروايات في مجموعها من عييعة يداعات المرأة السعودية روائيا ‪ ،‬وما تحويه د‬
‫اييداعات من خصوصية ‪ ،‬ومرا تردل عليره مرن مسرتو وعري المررأة فري عرادة بتراه داتهرا أو‬
‫صورتها ومرجعية ردا الروعي وتييراتره ض فلرم تكرن الروايرة البسرائية السرعودية يعيردة عرن تلرو‬
‫الحركة البشرعة التري حليرت يهرا الروايرة فري انقعرار المجراورة والرائردة‪ ،‬وتحديردا فري مصرر‬
‫ويالد الميرب العريي من حي التقبيات والماامين ‪ ،‬خاصة في العقدين انخيررين مرن القررن‬
‫المااي‪ ،‬ويحار الحلم في الرواية البسائية السعودية ليعر‬
‫شكالية‪:‬‬
‫لمادا يلود الخيال السردي لوبثى يالحلم ؟‬
‫أ ي رغية انبثى في امتالو باصية المتن الثقافي واالجتماعي والقيمي يعد أن تسرريت‬
‫مبه في اليقلة ؟ أم نن الحلم يآلياته الالمبعقية وترميواته المشربرة يععري الردات السراردة التري‬
‫تخشى التايو سا بحة االببالت من قياة الشعور والوعي الجاد يالعييعة والتمايو الجبسي ‪ ،‬لرى‬
‫فااوات الالشعور المتمردة ‪ ،‬فهي التجد لها سييال آخر لرفااو والتخب‬
‫من أحمال المشاعر‬
‫والهموم غير تلو انحالم الراموة حيبا‪ ،‬والسارحة حيبا آخر ؟ أم أن دلو يعود لتصريد الشروارد‬
‫والصور اليعيد ة عن الواقص في كثير من انحيان ‪ ،‬وحين يحرمها مجتمعهرا مرن قرول مرا تريرد ‪،‬‬
‫متى ما تريد تد ب وراو تلو انحالم المتيايبة‪،‬وانمبيات الشاردة ريا من الواقص وتحايال عليه‬
‫‪ ،‬و رري شرركالية أشررار ليهررا اررمبيا أكثررر مررن ياحر تبرراول الروايررة البسررائية السررعودية يالرردرس‬
‫البقدي كالدكتور محمد العوين في كتايه ( صورة المرأة في القصرة السرعوديةو وسرامي جريردي‬
‫في كتايه ( الرواية البسائية السعودية خعاب المرأة وتشكيل السرردو وعيردالرحمن الو رايي فري‬
‫كتايه (الرواية البسائية السعودية والمتييرات الثقافية البشأة والقاايا والتعور و ‪.‬‬
‫فلجأت الكاتية للحلم تي فيه وعيها اليقل يما حولها في بومها حيبا وفري يقلتهرا آخرر‪،‬‬
‫وتعكرس مررن خاللرره حرراالت اليررأس وانلررم والشررعور يعرردم االسررتقرار الببسرري الرردي كابررت تعابيرره‬
‫الشخصيات ض وتستتر خل‬
‫قباعها لتةدي رسرالة خاصرة تررتيع يعييعتهرا دات السرمات الببسرية‬
‫والسررلوكية واالجتماعيررة الترري ال يسررت عيص الرجررل التعييررر عبهررا ‪ ،‬و ررو مررا دفعهررا لررى شررحن‬
‫شخصياتها يعاقات ليوية وتعييرية مترعة يمشاعر الوحدة والقلل والخو‬
‫الحياة وتييرات المجتمص ‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫التي ولدتها تعقيدات‬
‫" ن فياان الشعور وسةال الدات والخو‬
‫من المسرتقيل ري يمثايرة مسرتويات ببسرية‬
‫يمبت على الروائية السعودية يصورة ال تقلل من وليبتها السردية التي أعلبت فيها ابتصار ا‬
‫للحقيقة "(‪1‬و‪.‬‬
‫ولم يق‬
‫تأثير الحلم عبد اليباو الكلي للروايات يل ابعكس على اليبية الداخلية من خالل‬
‫الترايع الالمبعقي في سياق تداعي الشعور ‪ ،‬وأصي الحلم تبكيرا يداعيا من خرالل الترداعيات‬
‫على د ن الشخصيات يعيردا عرن التسلسرل الومبري لوحردا‬
‫علرى بحرو روايرات صربية عبيرر‪(:‬‬
‫جمعتبا الصدفة و الصادرة عام ‪1995‬م ‪ ،‬و ( افتقدتو يوم أحييتو و الصرادرة عرام ‪1995‬م و (‬
‫أبت حيييي لن ببترق لى انيد و الصادرة عام ‪1996‬م ‪ ،‬و ي روايرات تتماثرل تقبيرا مرن خرالل‬
‫داكرة انحدا المرتيعة يالشخصيات وفل تقبية االسترجاع في جوابب عديدة مبها ‪ ،‬وروايات‬
‫رجرراو عررالم ( مسررر يررا رقيررب و الصررادرة عررام ‪1997‬م و ( سرريدي وحدابرره و الصررادرة عررام‬
‫‪1998‬م ( وموقد العيرو الصادر عام ‪2002‬م وليلى الجهبي في ( البردوس اليياب و الصادرة‬
‫عام ‪1997‬م ‪ ،‬وقماشه العليان في رواياتها ( أبثى العبكيوتو الصادرة عرام ‪2000‬م ‪ ،‬و( تحرت‬
‫المعرو الصادرة عام ‪2000‬م ‪ ،‬و(عيون على السماوو الصادرة عرام ‪1995‬مو وبرورة اليامردي‬
‫في رواية ( وجهة اليوصلة و ومها البيصل في روايتها ( توية وسلي و الصادرة عام ‪2003‬م ‪،‬‬
‫وبداو أيو علي في رواية (موامير من ورق و الصادرة عام ‪2003‬م ‪.‬‬
‫فالكاتيات في الروايات السايقة يكثبن أحالمهن يدالالتها التعييرية حتى تصي الروايات‬
‫أحالمرا تترروارد فيهررا عرروالمهن الخاصررة الترري تصرراص فرري قالررب قصصرري يسرراير تكبيررو الشررعور‬
‫المتداعي ‪.‬‬
‫وتعد الليرة الحلميرة مرن أ رم السرمات التري تميروت يهرا تلرو الروايرات التري تعتمرد علرى‬
‫( حلم الوعي و حي التداخل الومبي ودمج انفكرار وتكثيبهرا وتبتيرت الحرد فري يبراو الروايرة‬
‫نن ما تحدثه انحاسيس وانفكار من ابعياعات في الرداكرة تختبري فتررة ثرم تعرود لللهرور مرن‬
‫جديد في أماكن غير متوقعة ‪.‬‬
‫وتملهر خعاب الحلم في الرواية البسائية السعودية في التسعيبات في مستويين أحد ما‬
‫مياشر واةخر غير مياشر ‪.‬‬
‫وللوقو‬
‫على تجليات دلو الخعاب ستعبى الدراسة يتتيرص صرورة الحلرم عبرد سرت مرن‬
‫الكاتيات السعوديات كعيبة اتسمت يالتبوع والتياين تقبيا وفبيا و ن ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫سامي جريدي ‪ ،‬الرواية البسائية السعودية خعاب المرأة وتشكيل السرد‪ ،‬ع‪( 1‬ييروت‪ :‬االبتشرار العريري‬
‫‪2008‬م و‪112‬‬
‫‪29‬‬
‫ليلى الجهبي وأمل شعا وقماشة العليان وبورة اليامدي ومها البيصل وبداو أيو علي‪.‬‬
‫‪ -1‬المستوى المباشر للحلم ‪:‬‬
‫و ررو المسررتو الرردي يتسررم يالمياشرررة فرري الليررة الحلميررة ‪ ،‬والتصررري يملبولررات الحلررم‬
‫(حلمت ‪ ،‬رأيتو داخل الرواية ‪ ،‬ثم يسرد محتو الحلم مياشرة على اختال‬
‫درجات عمقه‪.‬‬
‫وفرري الروايررات المعبيررة لهررر الحلررم المياشررر فرري ثررال مبهررا و رري (أبثررى العبكيرروت ـ‬
‫يو ي جمررالي يلررغ أريعررة عشررر حلمررا ‪ ،‬تررراو حاررور فيهررا يررين‬
‫وجهررة اليوصررلة ـ تويررة وسررل ف‬
‫المياشرررة والداللررة اييحائيررة ‪ ،‬فبرري روايررة (أبثررى العبكيرروت و تسررجل الروايررة حلمررين مبرراميين ‪،‬‬
‫انول يتعلل يرةية الشخصية المحورية ( أحالمو لوالدتها وأختهرا المتوفراتين ‪ ،‬توصريها انولرى‬
‫يـ(أالف تتركهو والثابية تيعي وجهها ااحكة ييد ا ‪ ،‬و و حلم سعحي اليصل لى درجة عميقرة‬
‫من الوعي لكبه يحمل داللة يحائية في بسيج القصة ‪ ،‬حي أتى في سياق معرفة أحالم يـ(سعدو‬
‫الدي تتعلرل يره رغرم معارارة والرد ا وحيلولتره دون ارتياعهمرا ‪ ،‬فتلهرر انم موصرية اليبتهرا‬
‫يعدم التخلي عبه ‪ ،‬يعوو دلو احو برد الصرييرة وتيعيتهرا وجههرا حيرا َو ييرديها ‪ ،‬فتسرتجيب‬
‫أحالم للوصية التي تردفص حياتهرا وحريتهرا ثمبرا لهرا يعرد دلرو ‪،‬دون أن تحروي الروايرة مرا يشرير‬
‫لتبسير الحلم أو تأويله ‪ ،‬و رو حلرم اسرتياقي لمسرتقيل العالقرة الوليردة يرين (أحرالمو و(سرعدو نن‬
‫"الحلررم يتررايص حيرراة اليقلررة ‪ ،‬فأحالمبررا تتصررل دائمررا يانفكررار الترري كابررت تشرريل الشررعور قييررل‬
‫وقوعها" (‪1‬و‪.‬‬
‫ويررأتي الحلررم الثررابي أكثررر ارتياعررا يررالوعي والشررعور عبررد (قماشررة العليررانو ليصررل لررى‬
‫مرحلة الرمو الدي يةثر في يباو القصة ‪ ،‬حين تر أحالم وقوفها على قمرة جيرل وحيردة تبلرر‬
‫لى اةخرين أسبل الجيل مودعة ‪ ،‬وال تميو سو وجه صيا رغم ألبرة وجرو المرودعين لهرا‪،‬‬
‫و و حلم يرتيع ييباو القصة من خالل توالي انحدا في الرواية ‪ ،‬فقد حد يعد أيام أن ابقليت‬
‫سيارة أيي راشد الدي كان يحملهن كل صريا‬
‫لرى مدرسرة القريرة فيمروت الجميرص لتيقرى أحرالم‬
‫الباج ية الوحيدة ؛ ولتستيقل من حلمها وتواصل السرد فتروي يقيرة أحردا يومهرا فري موبولروه‬
‫داخلي امتد على عول الرواية‪ ،‬و و حلم استياقي يجسد اللحلة المستقيلية و ن لرم يربعكس كليرا‬
‫على أسلوب الراوية ال أبه ترو أثرا على اليباو من حي اسرتخدام انفعرال المارارعة (أبلررـ‬
‫أشير ـ أميو ـ أعرفهم ـ أميو مو والترايعات المبعقية يين انحدا ‪ ،‬ولم يقلرل مرن رمويرة ردا‬
‫الحلم ال ما لجأت ليه الكاتية من يراد تأويل حكائي للحلم يعد أقل من صربحتين ‪ ،‬ولببلرر لرى‬
‫د المقايلة المياشرة يين الخعايين ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫فرويد‪ ،‬تبسير انحالم‪ ،‬مرجص سايل‪97 ،‬‬
‫‪30‬‬
‫الحلم المبامي‬
‫تأويله في الرواية‬
‫على قمة جيل عا ِّل‬
‫وحيدة‬
‫أبلر لى مجموعة من الباس‬
‫تدكرت أن يعد دا المرتبص الصخري‬
‫كوبي الباجية الوحيدة‬
‫صعدت أرواحهم كما حد مص وميالتي‬
‫أشير يالوداع‬
‫أميو صيا‬
‫اليقية أعرفهم وليسوا‬
‫عويل ‪ ..‬عويل يصم اةدان‬
‫فوجئت يصرخاتي مبادية صيا‬
‫أيو راشد وأم راشد وتردد صرخاتي‬
‫غرياو‬
‫لدا يمكن القول ن لهور انحالم عبد قماشة العليان اتخد عايعا شاريا (‪1‬و‪ ،‬تميو يخاصيتين‪:‬‬
‫انول ‪ :‬أبها تتبيأ يما سيقص في المستقيل ‪ ،‬والثابية‪ :‬أبها تعير عن دلو يالرمو‪.‬‬
‫أما في رواية ( وجهة اليوصلةو فقد لهر الحلم عبد ( بورة اليامديو أكثر تعورا حي‬
‫ابعكسررت أحالمهررا علررى ال يبرراو ‪ ،‬واقتريررت مررن مسررتويات الشررعور ليصرري الحلررم قائمررا علررى‬
‫التداعيات في د رن ( باريمرانو وخاارعا للترايعرات الببسرية دون احتبراو يالحرد ‪ ،‬فبري الحلرم‬
‫الدي يجمعها يـ(فاةو " حلمت يو تصعدين وتهيعين من العالم العلوي لى السبلي فري حريرة"‬
‫(الحريةو با معادل لتخلا فاة من بلرة العيقية ‪ ،‬ومن للم السيتي وجميلرة وحمرود‪ ،‬و ري‬
‫حرية عمحت ليها فاة ولم تحصد ا فري حياتهرا‪ ،‬لردا كابرت رةيرة (باريمرانو فري حلمهرا يرأن‬
‫فاة في العالم اةخر تحقل ما عجوت عن تحقيقره علرى انرا ‪ ،‬ييرد أن فارة و ري تمرارس‬
‫حرية في عالم غير مدرو كابت تقدم وليبة قصصية مهمة فري الروايرة "كبرت تحملرين لري فري‬
‫انحررالم أخيررار تلررو العرروالم الترري أوصرردت عليررو أيوايهررا ‪ ..‬بررا ارتبررص المخلرروق عررن أن يكررون‬
‫مخلوقا‬
‫( ‪2‬و‬
‫فـ( بورة اليامديو يهد العيارة تدلبا على مصدر ايلهرام الردي كران يرشرد (باريمرانو‬
‫على امتداد الرواية ‪ ،‬وفاة تأتي يأخيار السماو لتاعها تحت وسادة بوم باريمان فيكون ييبهما‬
‫االتصال كما تشير لى دلو ( باريمانو في مواص آخر على لسان فاة " التيروحي ال لري ‪...‬‬
‫كبي عن الهديان ‪ ...‬تحدثي معي على الورق ‪ ...‬اتركي لي رسائلو تحت وسادتو ‪ ،‬وسآتي كل‬
‫مساو ‪ ..‬سآتي كل مساو ‪".‬‬
‫لتتم باريمان حلمها مرن خرالل موبولوجهرا الرداخلي وتخيربرا يأبهرا فري تلرو الليلرة كابرت‬
‫"مصرراية يررالحمى تررتلب يكبررن فاررة" و ررد اياررافة انخيرررة فرري الحلررم تارري‬
‫القصصية السايقة وليبة أخر تتجلى في الوصل يين عالمين ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫دوجالس‪ ،‬مرجص سايل‪182 ،‬‬
‫بورة اليامدي‪ ،‬وجهة اليوصلة (ييروت ‪ :‬المةسسة العريية للبشر ‪2002‬و ‪37‬‬
‫‪31‬‬
‫لررى الوليبررة‬
‫انول ‪ :‬عالم الحلم ‪ .‬والثابي ‪ :‬عالم الواقص من خالل استحاار باريمان للموق‬
‫يعد يقلتها‬
‫وريع ا لكبن في المبام يقصة موت فاة في الواقص" ابتهيت من بومي ‪ ،‬وتدكرت ليلة موتو‪:‬‬
‫كبت ملقاة على أراية ملساو" (‪1‬و‪.‬‬
‫ثررم يأخررد الحلررم فرري الروايررة عايعررا تحررديريا علررى لسرران فاررة فرري الحلررم الرردي جمعهررا‬
‫يـ(باريمانو و ي تحدر ا من عالمة نبه سيأخد عمر ا ووقتها ودمها ‪ ،‬وكأن فارة تحمرل فري‬
‫الحلم تحديرا لباريمان من و م الرجل المستحيل الدي بما وترعرع في أفكار ا‪.‬‬
‫علررى أن يقيررة انحررالم الترري وردت فرري (وجهررة اليوصررلةو تأخررد أيعررادا شررارية رامرروة‬
‫تتباوت درجاتها وتكشر‬
‫عرن بروع مرن التشراكل فري يبراو الحلرم (‪2‬و‪ ،‬فبري الحلرم الردي ترر فيره‬
‫باريمان يأبها عروس تريع يين يئة العروس وصورة الرجل اليريب ( الجميلو المدموجة من‬
‫وجه (ثامرو و(جيرو التي أخدتها من شجرة الكيبا ‪ ،‬وأثباو روايتها الحلم لباة يعيفر سياق الحلم‬
‫عن تبسير الدي يتجلى يصعود الرغية العميقة في دات باريمان لالرتياع يثامر‪ ،‬الدي تحلرم يره‬
‫كثيرررا يارراجص أصرروات البسرراو ‪ ،‬وحررين تخيررر يررالحلم انول لتبلررر ردة فعلرره يتبيررأ يبرروع مررن‬
‫االستخبا‬
‫يأبها ستكون (بيية انمةو عبد ا فقرع تتأكرد يأبهرا مرن "(كماليرات حياترو الخاصرةو‬
‫"‬
‫( ‪3‬و ‪.‬‬
‫أما عالمة فقد كان الحلم الدي يجمعره يباريمران ميرايرا لردلو يتباسرب مرص سرمو العالقرة‬
‫المتكافئة التي تريعهما ‪ ،‬فهي ح ين ترا في حلمها يعو‬
‫يرا ا حتى دا ما الت‬
‫يرين مروارع السريتي الكييررة دون أن‬
‫حول صيص قدمه الكيير شعر ا صرخت يه ليحله ‪ ،‬وتستيقل من بومهرا‬
‫‪ ،‬و و مشيول يمعالجة شعر ا دون أن يبحل ‪ ،‬يبسر رةيا ا يالتعيير عن سرعادته يهرا والتيبري‬
‫يمحيته انيدية لها ‪.‬‬
‫و دا كابت انحالم السايقة تحمل تأويال امبيا في السرياق الروائري الترالي لها‪،‬فر ن حلرم‬
‫فاة االستياقي تتداعى من خالله صورة الحاار والمستقيل يعريقة المبعقية ‪ ،‬فهي تحلم يأن‬
‫أمالكها الصييرة التي بيت لها أجبحة تشيثت يباريمان في حركة متديدية ارتباعا وابخبااا نن‬
‫امرأة تشيه انخيرة أخدت (حمودو و ريت يه من البافدة ليعير خلبها الثوب انييا والقبراوان‬
‫والحداو والعوق وقميا البوم ‪ ،‬وكأن (فاةو فري وعيهرا اليراعن تستشرعر الخعرر الردي تمثلره‬
‫(باريمانو صديقتها الوحيدة في ييت السيتي على حياتها مص حمود ‪ ،‬يل ن وعي (فارةو يصرل‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫اليامدي ض مصدر سايل ض ‪37‬‬
‫التشاكل و ‪ :‬تبمية لبواة معبوية سرلييا أو ايجاييرا ياركرام قسرري أو اختيراري لعباصرر صروتية ومعجميرة‬
‫وتركييية ومعبوية وتداولية ارمابا البسرجام الرسرالة ‪ ،‬ابلرر ‪ :‬محمرد مبترا ‪ ،‬تحليرل الخعراب الشرعري‬
‫ستراتيجية التباا ‪ ،‬ع‪ (2‬ييروت ‪ :‬المركو الثقافي العريي ‪1987‬مو ‪25‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪227‬‬
‫‪32‬‬
‫مد أيعد حين تستشر‬
‫في الحلم مستقيل عالقة حمود يباريمان "وجموعا غبيرة من الكائبرات‬
‫الصييرة ‪ ...‬كابوا قد يبوا يأصايعهم عشا لها لتلو التي تشيهبي على حر‬
‫الوادي الخبي تحت‬
‫العرين الكثي ‪1( ...‬و‪.‬‬
‫فالكائبات الصييرة تمثل بلرة باريمان وفاة لكل من يقعن ييت السيتي يةكد دلو حديثهما‬
‫الميثو في ثبايا الرواية ‪ ،‬ويباة م يأصايعهم يشير لرى ارع‬
‫اليبراو الردي يحيرل لرى ارع‬
‫العالقة الووجية التي ستريع باريمان يحمود ‪ ،‬و و ما سيلهر يعد دلو في ثبايا الرواية ‪:‬‬
‫ـ " أريد العالق ‪ ،‬أرجوو ‪.‬‬
‫ـ الياب مبتو ‪ ..‬اد يي لى أقصى انرا ‪ ..‬مصيرو با ‪ ..‬نبو ملكي ‪ ..‬ملو حمود‬
‫ـ أكر و" (‪2‬و‪.‬‬
‫ويةكد د العالقة الهشة تصوير مبول الووجية يـ(العشو الميبي "علرى حرر‬
‫الخبرري تحررت العرررين الكثير‬
‫الروادي‬
‫(‪3‬و " و ررو المكرران الرردي اررم باريمرران يعررد صررلحها مررص حمررود فرري‬
‫البهاية "لكم ما تريدون سأعود لحمود ‪ ،‬فقع عليره أن يردع لري جرووا صرييرا مرن الردار يمردخل‬
‫مستقل ‪ ،‬وأن ال ياايقبي في حياتي‪4( ...‬و‪.‬‬
‫فأحدا‬
‫الحلم با تتباثر في يباو الرواية وتعير عن الروعي الكامرل للشخصرية ليتباسرب‬
‫الحلم مص يباو الرواية ‪ ،‬وتعور الشخصية فيهرا ‪ ،‬وتلخرا أحردا الحلرم اليبيرة المسركوت عبهرا‬
‫للمتن الروائي يرمته حين تبا بمرو رة فارة واو مرا حولهرا ‪ ،‬وقردرتها علرى تقيريم الواقرص‬
‫واستشرا‬
‫المستقيل‪.‬‬
‫وفي الحلم انخير في الرواية‪ ،‬تر فاة باريمان شجرة تتلمس أوراقها البدية ‪ ..‬ولعل‬
‫دا من أكثر أحالم الرواية رموية حي يصي الحلم رموا للخصوية والتجدد من خالل تصوير‬
‫(باريمانو يالشجرة دات انوراق البدية بداوة أفكار ا العموحة في الواقص ‪ ،‬والرغيرة التجديديرة‬
‫التي تتحول لى عالقة ارتياع يالواقص من خالل "تسلل أعبالها عليها وقت التبت وايو ار" في‬
‫رموية لى معوقات التييير ‪ ،‬ليصي الحلم تبكيرا رمويا يستثير جملة من الترايعات الشرعورية‬
‫في وعي الشخصية ‪.‬‬
‫يو يتخد الحلم االسرتهاللي فري أول الروايرة يبيرة تحبيويرة مرةثرة‬
‫وفي رواية (توية وسل ف‬
‫على مباصل الرواية لبجد أببسبا بق‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫في بهايتها على تأويل دا الحلم الدي تاري‬
‫وجهة اليوصلة ض مصدر سايل‪236 ،‬‬
‫المصدر السايل‪237 ،‬‬
‫المصدر السايل‪236 ،‬‬
‫المصدر السايل‪243 ،‬‬
‫‪33‬‬
‫ليره ( مهرا‬
‫البيصلو كل ما يمبحه عايص القداسة والكرامة ايتداو من المدخل غير التقليدي للولوه فري الحلرم‬
‫‪ ،‬مرررورا يهيئررة الرجررل الخاشررص ‪ ،‬تعريجررا علررى انفعررال الميتافيويقيررة الترري تصرردر عررن الرجررل‬
‫وتةث للمكان ‪ ،‬ختاما ييقايا التراب علرى فرراش فرارس يعرد يقلتره ‪ ،‬فرالحلم تلخيصري اسرتياقي‬
‫للرحلة يرسم أفقها ويحدد وجهتها ‪ ،‬في لية م ف‬
‫ليوة تختول الرحلة يرمتها ‪ ،‬لدا جاو خعاب الحلم‬
‫با خعايا محمال يانيعاد الميتافيويقية التي تيدي الرواية ياعتيار كشبا لها ‪.‬‬
‫على أن يباو انحدا‬
‫وتواليهرا داخرل الروايرة يقروم يالردور ببسره الردي يقروم يره تبسرير انحرالم‬
‫وتحقيقها عن عريل رواية ما حرد يعرد االسرتيقال مرن البروم‪ ،‬ال أن رد الروايرة تاري‬
‫لرى‬
‫حكايررة الحلررم ببسرره عييعررة مختلبررة تةسررس لعالقررة جديرردة ‪ ،‬دات ميررو عميررل مررن عررالم الحلررم‬
‫الياعبي ‪ ،‬وعالم الحقيقة الخارجي ‪ ،‬فانحدا التي تشير لى أن التراب الردي يقرد‬
‫يره الرجرل‬
‫فارس اليقتصر علرى عرالم الحلرم يرل يمترد لرى عرالم الحقيقرة ‪ ،‬ويعيرارة أخرر فابره عبردما تقرص‬
‫أحدا الحلم للشخصية المحورية تكون أحردا خارجيرة قرد وقعرت فري الوقرت ببسره ‪ ،‬رغرم أن‬
‫عالم انحالم وعالم الحقيقة عالمان مببصالن ولكبهما يمرثالن مجرالين متصرلين لبشراع الرداكرة‪،‬‬
‫دا ايلهام الدي يسم يقدر من التواصل يين الحلم والحقيقة التببرد يه د القصة ‪ ،‬د ببا بجد‬
‫مثرريال لهرردا اليمرروا فرري الترررا التررأويلي القررديم لقصررا انحررالم (‪1‬و‪ .‬ولعررل مثررل ررد اةثررار‬
‫الشا دة التةكد تحقيل الحلم فحسب ‪ ،‬يل بها تبعرل دلرو وكأبهرا ترريع يرين عرالم الحقيقرة وعرالم‬
‫الحلم ريعا قويا ‪.‬‬
‫لقد لهر حلرم فرارس خاارعا لليبراو نبره حلرم يسراير عييعرة السررد ‪ ،‬أكثرر مرن جبوحره‬
‫للتداعيات والشعور ‪ ،‬مما يدفعه لتحمل الصعاب في رحلته ومكايدة المجهول حتى يحيع يعرول‬
‫(اجتراحه السيئاتو ‪ ،‬وتبتهي رحلته يتأويل رةيا على يد توية الدي يخير ي قياله على اةخررة‬
‫وو د في الدبيا ‪ ،‬فيقريا قيارة مرن ترراب يقرد‬
‫يهرا فرارس ‪ ،‬وتاري‬
‫( مهرا البيصرلو لهردا‬
‫التأويل يعدا ميتا فيويقيا حين يمد توية يد لى السماو ليمسو يبجمة تتون في كبه ‪ ،‬ويلقيها فري‬
‫حجر فارس ‪ ،‬ويعلن رغيته في ببا غيار انيام عبه لتصي‬
‫د العيارة (اشتقت لببا غيرار‬
‫انيام عبيو تأويال لحلم فارس( انجد أن يروعو عول اجترا السيئاتو يحي تقايرل (غيرار‬
‫انيامو ( اجترا السيئاتو ‪ ،‬كما أن رموية البجمة التي يقد‬
‫لى العلم الدي ألقي في جو‬
‫)‪(1‬‬
‫يهرا تويرة فري حجرر فرارس تشرير‬
‫فارس يعد أن صارع انحدا والميامرات‪.‬‬
‫فقد رأ ين أحمد الحبيلي االمدي في حلمه أن أحد م قد أععا دجاجة مشوية ليأكل فأكل مبها جابيا‪،‬‬
‫فلما استيقل وجد ما يقي من الدجاجة في يد ‪.‬‬
‫ابلر‪ :‬دودجالس‪ ،‬مرجص سايل‪ 189 ،‬بقال عن الصبدي‪ :‬بكت الهيمان ‪299 ،‬‬
‫‪34‬‬
‫أمررا الحلررم الثررابي فقررد كرران علررى لسرران البترراة دات رداو الشرروو ‪ ،‬و رري ح رد قصررا‬
‫الكتاب انحمر لسرلي‪ ...‬وترأتي سريدة اللرالل فري الحلرم ( مخلصرة و للراعري والبتراة مرن متا رة‬
‫الواحة التي اجترحا دوو ا وسكون يحيرتها ‪ ،‬وترشد ما لى كسر حاجو الخو‬
‫الردي يحرول‬
‫يين ايبسان وتحقيل عموحاته وأحالمه ‪ ،‬ويمثل ردا الحلرم سرردا سرعحيا ‪ ،‬خاليرا مرن العمرل ‪،‬‬
‫يكتبي يتوجيه رسالة الخالا مياشرة ‪ ،‬لكن سريدة اللرالل تعيرد ريرع رةيتهرا فري الحلرم يسرةال‬
‫كابت قد عرحته عليهما من قيل في الواقص " لم تجييا يعد ‪ ،‬ما و الشيو الملصل يكرل شريو ‪،‬‬
‫توأم لكل موجود ولكل مبقود‪1(" ...‬و‪ .‬و و استحاار للواقص من أجل تخليل حقائل تقردم لقرارئ‬
‫الرحلة يقصد اباو عايص المصرداقية علرى البصريحة ‪ ،‬ممرا يردفص الراعري لرى الخرروه خراره‬
‫الواحة دون أن يصييه مكرو ليعود لى البتاة ويستحثها للخروه ‪.‬‬
‫وفي الحلم الثال الدي يرويه (تويةو يحار أخو الميت عاليا مبه يصال رسالة شوق‬
‫لى حيييته (ريابو التري علمرت يموتره مرةخرا رغرم ماري خمرس سربوات علرى دلرو ‪ ،‬ليعروم‬
‫(تويةو على يصال الرسالة ‪،‬و ن دفص حياته ثمبا لها ‪ ،‬و و حلم مياشر اليحمل أي داللة رموية‬
‫ياستثباو ما تلهر انييات من شوق ورغية فري اللقراو ‪ ،‬ال أن "اسرتدعاو المروتى فري الحلرم لره‬
‫أ مية خاصة في ريع انحالم يالييب والهات‬
‫والمحاورات" (‪2‬و‪ ،‬فعيرر الحلرم يحارر المااري‬
‫الدي يلجأ ليه ايبسران ياعتيرار متببسرا مرن اريل الواقرص وصرعوياته ‪ ،‬خاصرة يعرد أن اراقت‬
‫انرا على توية يعد مروت (ريرابو وقييلتهرا فري حررب الثرأر التري أعقيرت رسرالة الحلرم التري‬
‫حملها ‪ ،‬فالميت ( عيدهللاو المرئي يتحكم يرانمر الردي يردفص ثمبره (تويرةو الحرالم ‪ ،‬وكأبره اشرتاق‬
‫لرياب وكل قييلتها ليلحقوا يه‪.‬‬
‫وفي الحلم انخير يلهر ما يمكن تسميته يالحلم التلبيقي الدي يصراص علرى لسران حرد‬
‫الشخصرريات و ررو (القرصرران سرربان انعرررهو ويهررد‬
‫مبرره لررى مةابسررة فررارس واسررتلعافه يعررد‬
‫سرقته لردائه ‪ ،‬فهو حلم يتباول شخصية غير موجودة في فااو السررد ‪ ،‬و ري شخصرية (أيري‬
‫البت االسكبدرابيو فيروي على لسابه لقاو يبتاة في مكان يابي عليه أيعرادا ميتافيويقية‪،‬وليرة‬
‫غير مترايعة ‪ ،‬ورةية ايايية تعتمد على عجائيية انحدا‬
‫والمكران ‪ ،‬وييردأ االسركبدرابي فري‬
‫روايرة الحلرم الرردي يحكري قصرة تعلررل قلرب انميرر يبترراة تختبري ‪ ،‬ويلرل يحمررل لهرا حيرا ‪ ،‬حتررى‬
‫تباجئه أمه يعد أن أصي ملكا ي دخالها عليه ليمروت دون أن بعلرم رل كران المروت جمرة فرر‬
‫ياللقاو أم شدة وجد للبقد ؟ و و حلم عويل يمتد لخمس صبحات دون أن يكرون لره أثرر فري يبراو‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫مها البيصل ‪ ،‬توية وسلي (ييروت ‪ :‬المةسسة العريية للدراسات ‪2003‬مو ‪39-38‬‬
‫حليبي ‪ ،‬مرجص سايل‪439 ،‬‬
‫‪35‬‬
‫الراوية ‪ ،‬عالوة على سعحيته وقلرة الترايعرات يرين أجوائره مكتبيرا يمرا أاربى علرى حلمره مرن‬
‫صر في البهاية أبه اتخد من فارس بديما له في رحلتره ‪ ،‬ال‬
‫أسعرة للمكان ‪ ،‬ورغم أن سبان ي ف‬
‫أن ملا ر التلبيل في الحلم تيدو وااحة جلية من جابيين ‪:‬‬
‫أولهما ‪ :‬شارته لى توالي أمواه اللالم والبور ‪ ،‬وقرد غشرا ا غيرار انيرام فري صرورة الميرة‬
‫وغير مبعقية في الوقت الردي يةكرد فيره عردم شرعور أيري البرت يالرييرة والخرو‬
‫‪ ،‬يرل‬
‫شعور ياالمتبان و و يقرأ من كبي البتاة ‪.‬‬
‫وثابيهم ا‪ :‬حاار والدة الملرو للبتراة التري تعلرل قليره يهرا رغرم اختبائهرا يعرد اللقراو الوحيرد الردي‬
‫جمعها يالملو في غياب انم ‪.‬‬
‫و و حلم يحار محبوا لخلل التشويل واييهار لبارس تعويعا لمرافقته سبان فري رحلرة السربر‬
‫التي اعتومها ‪.‬‬
‫لقد حبلت انحالم السايقة يتبوع واختال‬
‫من حي ارتياعها يالحالم والمرئري فري تلرو‬
‫انحالم‪ ،‬و و ما استوجب رصد ثالثة مستويات أولية يمكبهرا توليرد عباصرر أخرر مبهرا علرى‬
‫البحو التالي ‪:‬‬
‫المستوى األول ‪:‬‬
‫الررراوي فيرره ررو الحررالم الرردي يررر لببسرره مررا يرررتيع يررأجواو الروايررة سررواو أكرران دلررو‬
‫يصورة سعحية أم عميقة ‪ ،‬على بحو حلمري ( أحرالم و فري (أبثرى العبكيروتو وحلرم فرارس فري‬
‫(تويررة وسررلفيو والرردي امتررد أثررر علررى امتررداد الروايررة‪ ،‬وأحررالم باريمرران(العروسو و(الشررجرةو‬
‫و(الثعيانو‪.‬‬
‫وعلى الرغم من اشرتراو شرخا أو أكثرر فري مشرهد الحلرم ‪ ،‬ال أن شخصرية الرراوي‬
‫تستأثر يبصيب وافر من الحاور في الحلم ليدور الحلم حولهرا ‪ ،‬و رو أمرر عييعري دا اعتيربرا‬
‫انحالم ابعكاسا للرغائب وتحققات حلمية نشياو لم تتحقل في الواقص ‪.‬‬
‫المستوى الثاني ‪:‬‬
‫وفيه ير الحالم أحالما لصال اةخرين تمثل بصوصا حلمية ال تتعلل يالحرالم و بمرا‬
‫يرراةخرين الرردين لهررروا فرري الروايرة ‪ ،‬و ررو دليررل علررى تبرروع الحلررم مررن جهررة ‪ ،‬وعلررى لهررور‬
‫الراوي داتا وسيعة يين الييب والشخا اةخر المرئي في الحلرم مرن جهرة أخرر ‪ ،‬ومرن رد‬
‫انحالم حلم باريمران لبارة وروحهرا تعيرر يرين السرماو وانرا ‪ ،‬وحلمهرا مرص ثرامر ياراجص‬
‫أصوات البساو ‪ ،‬ثم حلمها مص عالمة الرجل المستحيل ‪ ،‬وحلم توية مص أخيه الميت عيدهللا‪.‬‬
‫المستوى الثالث ‪:‬‬
‫‪36‬‬
‫ويمثل أحالم اةخرين المستحارة في سياق الرواية ‪ ،‬و ي على بوعين‪:‬‬
‫ف ما أن تكون أحالما يرا ا اةخرون لصال الراوي كحلم فاة مص باريمران (العرروس‬
‫السارقةو وحلم فاة تحدر باريمان من عالمة‪.‬‬
‫و ما أن تكون أحالم اةخرين التي تررد فري الروايرة تيديرة للربا ياستحارارات تحبرو‬
‫الحكي وتخلل التشويل على بحو حلم البتاة دات رداو الشوو يسيدة اللرالل وحلرم االسركبدرابي‬
‫يانمير الشاب‪.‬‬
‫ويمكن تمثل تلو انحالم من خالل الجدول التالي ‪:‬‬
‫‪37‬‬
‫(‪ )2-1‬جدول االحالم المباشرة في الروايات‬
‫الرواية‬
‫أبثى‬
‫العبكيوت‬
‫معلص الحلم‬
‫الصبحة‬
‫الحالم‬
‫المرئي‬
‫ـررر حلمرررت يرررأمي يوجههرررا الحييرررب ومعرررالم الحرررون‬
‫‪59‬‬
‫أحالم‬
‫أحالم ‪+‬بد‬
‫مرسومة في عيبها‪"..‬‬
‫ـ أر ببسي خالل عمل قمة جيل عرال وحيردة ابلرر‬
‫لى مجموعة‪"..‬‬
‫‪149‬‬
‫أحالم‬
‫أحالم ‪+‬صيا‬
‫‪1‬ـ " حلمت يو تصعدين وتهيعين من العرالم العلروي‬
‫‪37‬‬
‫باريمان‬
‫فاة‪+‬باريمان‬
‫لى السبلي‪"..‬‬
‫‪2‬ـ رأيت فاة و ي تقبو فوق كت‬
‫القرادم مرن تحرت‬
‫‪67/62‬‬
‫باريمان‬
‫‪+‬عالمة‬
‫الكيبا‬
‫وجهة‬
‫اليوصلة‬
‫باريمان‬
‫‪3‬ـ حلمت يو ليلة سربر عالمرة لرى الريراا تهويبري‬
‫‪82/81‬‬
‫باريمان‬
‫فاة‪+‬باريمان‬
‫‪ ..‬عالمة سيأخد ‪"..‬‬
‫‪4‬ـررر حلمرررت ليلرررة سررررقتها مرررن جررردع الكيبرررا ‪ ..‬يرررأببي‬
‫‪227‬‬
‫باريمان‬
‫باريمان‬
‫عروس ‪..‬‬
‫‪5‬ـ كثيرا ما أحلم يه يااجص صوت امرأة أخرر فري‬
‫‪227‬‬
‫باريمان‬
‫ثامر‬
‫مكان ما ‪..‬‬
‫‪6‬ـررر "حلمرررت يررره دات ليلرررة ‪ ..‬رأيتررره وسرررع موارعبرررا‬
‫‪229‬‬
‫باريمان‬
‫عالمة‬
‫الكييرة ‪"..‬‬
‫‪7‬ـ " ليلة حلمت أن أمالو الصرييرة يبرت لهرا أجبحرة‬
‫‪236‬‬
‫فاة‬
‫باريمان‬
‫‪ ..‬حتى صورة عم (جيرو قلت‪ ..‬لقد رايتها‪..‬‬
‫‪8‬ـ "حلمت يباة التي تلمست ‪ ..‬أبت شجرة"‬
‫‪1‬ـ " أيصررت عريقرا ثرم أارعته ‪ ،‬فكرأبي يشريو مرن‬
‫خيررال ‪ ،‬فعررا‬
‫سائر!!‬
‫توية‬
‫وسلفي‬
‫‪247‬‬
‫باريمان‬
‫فاة‬
‫‪5‬‬
‫فارس‬
‫فارس ‪ +‬الرجل‬
‫الساجد‬
‫سيدة اللالل‬
‫يرري التيعرره ييررد أن الحقيقررة تبررأ وأبررا‬
‫ويكرر‬
‫‪10‬‬
‫‪2‬ـررر " بامرررت البتررراة " ورأت فيمرررا يرررر البرررائم سررريدة‬
‫‪61/60‬‬
‫البتاة دات‬
‫رداو الشوو‬
‫‪114‬‬
‫التاجر‬
‫االسكبدرابي‬
‫البتاة وانمير‬
‫ووالدة انمير‬
‫‪196‬‬
‫توية‬
‫أخو عيدهللا‬
‫اللالل و ي تقول ‪"..‬‬
‫‪3‬ـ ر " رأ فيمررا يررر البررائم ابرره دخررل مكابررا محيرررا‬
‫اليدكر‪"..‬‬
‫‪4‬ـ " رأيت أخي فري مبرامي ‪ ،‬ولرم أكرن قرد رايتره فري‬
‫مبام فقد مات‪"..‬‬
‫تكش انحالم السايقة عن اتكاو الروائيرات فري معالجرة غالييتهرا علرى التأويرل التراثري‬
‫الدي يبييو عما سيصيب ايبسانض واعتيار الحلم شارة تحمل داللة عما يخيئه المستقيلضف دا‬
‫‪38‬‬
‫حلمت حد الشخصريات يرأمر مرا ف بره سريقص مسرتقيال ‪ ،‬ولردا بجرد رد انحرالم تحمرل‬
‫عايص اليشير يبر أو البدير يخعب‪ ،‬ولم تينَ على مععيات التبسير الببسي الحردي القرائم علرى‬
‫تحقيل الرغيات أو التمهيد لها ‪.‬‬
‫‪ -2‬المستوى غير المباشر ‪:‬‬
‫ويررراد يرره الحلررم الرردي يعتمررد علررى مسررتويات الشررعور ‪ ،‬ويتسررم يشرردة التكثي ر‬
‫وسرررعة‬
‫البقالت ‪ ،‬وتخاص مادته اييداعية لتكبيو الوعي ‪ ،‬فتتداعى الصور والدكريات دون تردخل مرن‬
‫الراوي ‪ ،‬ودون ا تمام يالومن التترايعي‪1( .‬و‪ .‬لردلو فر ن ليتره تسرتقيم علرى تبويرص وترر انبرا مرن‬
‫خالل الكتاية الوجدابية التي يختلع فيها الببسي ياالجتماعي يايبسابي‪ ،‬والتي تستدعي العقل من‬
‫وعيه والوعيه لتصوير مستويات وأشكال تلقائية فري الكتايرة ‪ ،‬ويقتررن ردا البروع مرن انحرالم‬
‫يتيار الوعي الدي يعرفه مبري يأبه " مبهج في تقديم الجوابب الد بية للشخصية في القصرا‬
‫يهتم يمبعقة ما قيل الكالم" (‪2‬و‪ .‬و ي المبعقة التي ال تخاص للمراقية والسيعرة والتبليم على‬
‫بحو مبعقي يحي‬
‫تعير عرن اللحلرات التري تختوبهرا الرداكرة ‪ ،‬وتعمرد لرى اسرتعادتها وتردكر ا‬
‫يوسائل وعرق مختلبة‪.‬‬
‫وقد تجلى دا المبهروم مرن ( حلرم الروعيو فري قصرا الكاتيرات السرعوديات مثرل ليلرى‬
‫الجهبرري وبررورة اليامرردي وقماشررة العليرران ومهررا البيصررل وأمررل شررعا وبررداو أيررو علرري يرردرجات‬
‫متباوتة من حي اعتماد انبماع الشركلية التري توجرد فري أعمرال كتراب قصرا ( تيرار الروعيو‬
‫كالوحدات واللواوم وانيبية الرموية والملا ر العييعية ‪،‬فتحول الحلم من حي االقتران ياللية‬
‫لى تكبيو للكش‬
‫عما يعتمل في الالشعور ‪.‬‬
‫فبي رواية ليلى الجهبي (البررودس الييرابو يررتيع (حلرم الروعيو يالروايرة مبرد المعلرص‬
‫يعد رةية صيا للمشهد الدي حررو السررد ‪ ،‬و رو وقرو‬
‫عرامر يجابرب خالردة ليلرة خعويتهمرا ‪،‬‬
‫فتتداعى انفكار والدكريات على داكرة صيا كمعاول دم للقيم والمعتقدات التي ترةمن يهرا أمرام‬
‫ول الصدمة التري أاربت علرى الروايرة (ترداخلو فري كرل مكوبرات التجريرة مرن ومران ومكران‬
‫ويباو ؛ فاشتيل الحلم با على عدة تقبيات كتقبية ايسقاع الببي على الشاليه (البردوس المبقودو‬
‫ثرم سرقاع دلررو علرى جرردة فيمرا يعررد ‪ ،‬وتقبيرة المبارقرات الميثوثررة علرى امتررداد الروايرة ‪ ،‬والرربمع‬
‫الساخر الدي تجلى في اللية والتصوير ‪ ،‬اافة للمقرايالت الببيرة والليرة الشراعرية التري غلبرت‬
‫الرواية وعماد ا الرمو والصورة وانيبية الماارعة ‪ ،‬واستعاعت ليلى الجهبى يداع شربرات‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫ميروو ‪ ،‬اللوا ر الببية ‪ ،‬مرجص سايل‪285 ،‬‬
‫مبري ‪ ،‬مرجص سايل ‪22 ،‬‬
‫‪39‬‬
‫تيارية تمثل معادالت سردية يحساسرات (صرياو واو الصردمة الحارارية التري تعرارت لهرا ‪،‬‬
‫كما اعتمدت في تصوير حلمها على العوامل التي تبلم حركة التداعي عبد‬
‫مبري من داكرة وخيال وحواس‪ ،‬و ي العوامل التي يمكن تتيعهرا مرن خرالل المقتعر‬
‫الترالي‬
‫فيما يشيه الموبتاه المتداعي على د ن صيا‪.‬‬
‫(تصور‪ +‬يصرو‬
‫" احترقت الدابتيال وابعبأت الشمعة وغرق البردوس المبقود‬
‫(تصورو‬
‫ابتصر الشيعان أخيرا ‪ ،‬وسلب البردوس من آدم وحواو‪...‬‬
‫وأسمعه اةن ياحو قرب البافدة ياحو ‪ ،‬ياحو ‪ ،‬ياحو‬
‫(سمصو‬
‫وأبا ممدة على انريكة‬
‫( لمسو‬
‫توعجبي رعوية الدم على ثيايي‬
‫( لمس و‬
‫لكن الدم يبو‬
‫( تصور‪ +‬لمسو‬
‫من جروحي د المرة واليأخدو يعيدا‬
‫يا عبلي ‪ ،‬أليس غرييا أن يكون الردم رو الليرة الوحيردة التري بتخاعرب يهرا‬
‫(سمصو‬
‫معا‪1( "..‬و‪.‬‬
‫على أن الموبتاه الدي لهر من خالله المقعص السايل يتامن تقديم الوعي مرن خرالل‬
‫اجتماع مجموعة صرور فري بقعرة ومبيرة واحردة ‪ ،‬والوليبرة انساسرية لهردا االجتمراع بمرا ري‬
‫التعيير عرن الحيراة الداخليرة والخارجيرة فري وقرت واحرد ‪ ،‬ويبلررة للمقعرص السرايل يمكرن تلمرس‬
‫الكيبية التي تحولت يها د الوسيلة السيبمائية لى الرواية على البحو التالي‪:‬‬
‫احترقت الدابتيال ‪ ،‬وابعبأت الشمعة ‪،‬وغرق البردوس المبقود ( ترداعي حرر يستحارر‬
‫وليبة الاياع والعيثيةو ابتصر الشيعان وسلب البرردوس ‪ ،‬واسرمعه اةن يارحو( برا يلهرر‬
‫عمل الصورة عن قربو ويلي دلو صورة تتصل يالحاار "وأبرا ممردة علرى انريكرة " ‪ ،‬لكرن‬
‫الدم يبو‬
‫من جروحي د المرة وال يأخدو يعيدا ( المبلر الماع‬
‫و ويتيير فجرأة ‪" ،‬ألريس‬
‫غرييا أن يكون الدم و اللية التي بتخاعب يها معا ( قعصو ‪.‬‬
‫أما ومن الحلم في الرواية فيلهر دائريا ييدأ يومن الحاور للحلة الصادمة ويعود في‬
‫ارتداد لى المااي حي‬
‫تتداخل دكريات صيا مص عامر والبردوس ليتجاوو دلو لى المسرتقيل‬
‫مصررورا معابرراة صرريا مررص االبتحررار فرري برروع مررن الترررايع الببسرري والشررعوري ‪ ،‬ثررم يرتررد وعرري‬
‫الشخصية لى البقعة التي يدأ مبها الحد‬
‫‪ ،‬و ي بقالت ومبية تقترن يبسيج الرواية ‪ ،‬وتمتروه‬
‫يالشعور الدي يتداعى على داكررة صريا فيمرا يشريه الردراما الد بيرة ؛ و ري الردراما التري تسرجل‬
‫حاورا قويا في الرواية من خالل اشتداد حاالت انلم على (صياو حتى يد ب عقلهرا ‪ ،‬فتردخل‬
‫)‪(1‬‬
‫ليلى الجهبي‪ ،‬البردوس اليياب‪ ،‬ع‪( 1‬ألمابيا ‪ :‬مبشورات الجمل ‪2008‬مو ‪39-38‬‬
‫‪40‬‬
‫فيما يشيه الهلوسات "يجب أن أتدكر ما الدي أتى يهرا اةن برا؟ أأكرون أبرا التري حملتهرا؟ ولكرن‬
‫كي‬
‫تركتها تتدلى عيرر السرياه كردا ‪ ،‬آ ‪ ،‬الصرداع يبترو يرأسري ‪،‬لكرن يجرب أن أركرو د بري‬
‫على الوردة ‪ ،‬قرموية لى حد مريص وحيدة على سرياه الشررفة والشرمس تيسرلها يالاروو و ري‬
‫تدثر السياه ياللل ‪ ،‬ولكن أين أبا ؟ لمادا أغيب عبها؟ لمادا أتركها للوحدة ؟ (‪1‬و‪.‬‬
‫أما في رواية ( وجهة اليوصرلةو فالمشرا د الحلميرة مرن يدايرة الروايرة تخارص لمعرايير‬
‫اليباو وا للية و الومن في الحلرم ‪ ،‬فانيبيرة متداخلرة‪ ،‬والليرة فري جابرب مبهرا صرامتة تتسرم ييليرة‬
‫الرمو والقعص ‪ ،‬ثرية يالوص‬
‫الدي يتداعى من الداكرة ليصور المعاباة الشعورية للشخصريات‬
‫التي تتوارد في الرواية‪ ،‬كما تتسم أيبيتها يالتداخل الشديد مص معكوسية الومن االرتدادي ما يرين‬
‫الح اار والمااي ‪ ،‬لدلو تبوع (بورة اليامديو استخدامها للموبولروه الرداخلي المياشرر وغيرر‬
‫المياشر من يداية الرواية ‪ ،‬يل يمكن القول ن د الرواية اعتمدت بلرام الوحردات فري الروايرة‬
‫ممثلة في وحدة الشخصية لى الحد الدي يمكببا من تصبي‬
‫الرواية على أبها(روايرة شخصريةو‬
‫لباريما ن الياحثة عن وية عمست ودرست معالمها في ييت السيتي ‪ ،‬حتى دا ما استقام عود ا‬
‫ويرردأت اليحر عررن ويتهررا يعررد مرروت فاررة ‪ ،‬وتخلرري ثررامر عبهررا ‪ ،‬وجرردت ببسررها فرري عررالم لررم‬
‫تستعص مجايهته " كبت مثلو احية رجال ال عاقة لي يمجايهتهم " (‪2‬و‪.‬‬
‫لقد عر حلم باريمان يوصبه بصا مةبثا شكالية السائد االجتماعي في مجتمص (القريةو‬
‫عير دلو الوجد يانخر المدكر ‪،‬ولكن أي مردكر ؟! ابره اليائرب المسرتحيل ‪ ،‬و رو ولره يربج أن‬
‫يكون يواية للدخول لى سعير الوجص انبثوي ودوامات المكايدة اليومية‪.‬‬
‫" تمهل فما بوال حراسا على جمرة الخمر التي لم تشرب ‪ ،‬ومرا بروال بسري فري لردة الصردفة ‪،‬‬
‫و دا المساو الدي يشيه الرسام لكبه يرسم الكالم الدي ال يتراجص"‪3( .‬و‪.‬‬
‫و ي رواية تمتوه فيها تقبيات تيار الوعي من تداعي يستحار فيه الموبولوه الداخلي‬
‫المياشر لشخصرية ( باريمرانو والتري يردور ا تستحارر يقيرة الشخصريات‪ ،‬ثرم تتررو لهرا مجرال‬
‫الحدي‬
‫يألسبتها ل تصرور معاباتهرا داخرل الروايرة ‪ ،‬ارافة لرى الوصر‬
‫القرائم علرى المعلومرات‬
‫المستبياة للعالم الد بي للشخصيات‪:‬‬
‫" فتحت فمي ثم أغلقته ‪ ..‬قدرتي على الرتحكم فري الليرة ويلرة‪ ..‬ليتري ارعيبة ‪ ،‬كردلو‬
‫ثقافتي احلة ‪ ،‬لكن داخلي يموه مبد سبوات يشيو اليمكن وصبه أو دار أو حتى ماله ‪..‬‬
‫لقد يبيت حوله السدود والحواجو" (‪1‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫الجهبي ض مصدر سايل ‪42 ،‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايل ‪206 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪12 ،‬‬
‫‪41‬‬
‫كما يتملهر تيرار الروعي فري الروايرة مرن خرالل الترايعرات المعلقرة فيمرا يشريه اليعثررة‬
‫المقصودة لوحدا‬
‫داخل الروايرة ‪ ،‬و ري يعثررة تبسرحب علرى الليرة التري يترداخل فيهرا البثرري‬
‫يالشعري ‪ ،‬والرمو يانسعورة والمجاو‪.‬‬
‫واتخررردت(بورة اليامديوييصرررال ا لررروعي فررري رررد الروايرررة عررردة قوالب‪،‬كا تمامهرررا‬
‫يالمبارقات واللواوم الكالمية الميثوثة فري الروايرة مررورا يانبمراع اندييرة المسرتقرة كالشرعرية‬
‫وانيبية الرموية المجسدة لحركات مجرر الروعي وابسرياب الشرعور فري بسريج الروايرة‪،‬ويمكن‬
‫رصد حركة التداعي المعتمدة على الداكرة في الرواية من خالل المقتع‬
‫التالي ‪:‬‬
‫" ما انمر يا فاة " ؟‬
‫( لمس ‪+‬‬
‫أشعر ييدو تايع على شبا ي ‪.‬‬
‫لكبي على ثقة يأن أدبو التسمعبي‪..‬‬
‫سمصو‬
‫(سمصو‬
‫ا و القمر صعد في السبين يعدو‪،‬و ا أبا قد وصلت لى سبو ولم أمت ولم اختبل‬
‫(تدكرو‬
‫يجبين وأموت لقد‬
‫رأيتو اليارحة مرقت من أمامي في عدة مرات لم يكن حلماولم تكن يقلة(تصور‪+‬‬
‫يصرو‬
‫تعلقت يديل ثويو انخار لكبو ابولقت من البافدة ومرقت من يين أشجار‬
‫الوعر (لمسو لى أن تقول في دات السياق‪:‬‬
‫رأيتبي‪..‬يل سمعتبي كبت فراشة يرية تلتحم يحبجرة (‪2‬و‪ ( .‬يصر ‪ +‬سمص ‪ +‬لمسو‬
‫و ي دكر حالمة تتداخل فيها دوائرر الومران والمكران مرن خرالل ترداخل الصرور‪،‬ومن‬
‫خالل اللحلة البعلية لمباجاة باريمان مص فاة التي تالومها في الرواية مالومة اللل الخبي‪.‬‬
‫وتسررتمر الروايررة فرري رصررد حركررة الرروعي معتمرردة علررى داكرررة مثقلررة يررانلم والحررون‬
‫مستعيبة يالحواس والخيال الدي ترسم فيره صرور الواقص‪،‬متسرريلة يليرة مصرورة يشرويها القعرص‬
‫والرربقالت السررريعة‪،‬فموت فاررة يعررل عليبررا فرري عرردة مواقررص فرري الروايررة‪،‬وختان السرريتي الرردي‬
‫يصاف أعيببا في مستهل الرواية يلل ييررو صرراحة أويشركل ارمبي فري مرواعن متبرقرة مرن‬
‫الرواية‪ ،‬وكأن د اللية الميعثرة تدفص الروائية لى اسرتيالل مععيرات الباراو البصري للروايرة‬
‫مررن خررالل الكتايررة انفقيرة المتآكلررة والتقسرريمات الشعرية‪،‬واسررتيالل مسرراحات الحررد‬
‫وعالمررات‬
‫الترقيم يصورة مةثرة للتعييرعن أفكار ا‪.‬‬
‫وخالصة القول‪،‬ف ن (بورة اليامديوفي(وجهة اليوصلةوأفادت من تقبيات الحلم وعتياته‬
‫الترميويرة فري صررياغة مرتن سرردي متميو‪،‬وعيررر ابيمرار واعي فري مباخررات الحلرم التري شررعرت‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫اليامدي ض مصدر سايل ‪83 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪35 ،‬‬
‫‪42‬‬
‫البااو التدويبي للرواية لتشكل يقاعية محايثه لليقلة من خالل الوعي(باريمانو فتحرول الحلرم‬
‫لى يلرورة مشرعة بيصررمن خاللهرا تباصريل الردات السراردة‪،‬وبرقب عير را رةا االخاصرة واو‬
‫الشخصيات المتحركة على مسرر الروايرةضكماأببا بشرهد مرن خاللهرا تبرامي انحردا وتواتر را‬
‫يتدافعها لى الخل‬
‫عير تقبية االسترجاع والتساوق مص الحاار‪..‬‬
‫أما قماشة العليان في رواية(أبثى العبكيوتوفقد اعتمدت على حاالت التداعي الحرر فري‬
‫معلص الروية ‪:‬‬
‫"ما ي الحرية؟‬
‫أتساول عن معبى تلو الكلمة الساحرة الرائعة الحارقة"(‪1‬و‪.‬‬
‫فأحاسيس أحالم المتيايبة تتحرو تارة لتلهب شعور ا يالدبب‪،‬وتارة ترةجج التمررد علرى‬
‫أسوار الحجر وايلياو التي ألهر ا الحلم ميلقة علرى يعارها اليعا‪(،‬الجردران العاليةرـ وجرو‬
‫البساو المبهكات ـ الحائع ـ الدوائر الحمراوو‪.‬‬
‫لتعود وترتد لى داتها وتواجه سجن مختوم يالهالو والقصاا‪،‬يل ن التسراةل المريرر‬
‫الدي عرحته يبيرة يائسة في المعلص(ما الحرية؟و يشير لى شراسة البتو يانبوثة‪،‬ومرارة انلرم‬
‫المهيمن على الداكرة ليبت معقل من معاقرل القهرر المرمروو لره يرـ(السجنو‪":‬أتساول وأبرا أتأمرل‬
‫الجدران العالية التي تسد أمامي مبافد الحياة ‪2( "..‬و‪.‬‬
‫ويستمر ابثيرال الرداكرة علرى وعري أحرالم تتوسرل يمباجراة الرببس حيبرا"أبتلر كرل يروم‬
‫خعررروات البهايرررة المرتقيرررة وأحررردق فررري سرررق‬
‫أيرررامي المتهررراوي و رررو يقتررررب مرررن االبهيرررار "‬
‫ويالمبولوه المياشر أخر"أفقرت علرى دبيرا غيرر الردبيا وعرالم غيرر العرالم الردي عرفتره وعشرته‪..‬‬
‫أشقائي وشقيقاتي قد تبرقوا يين ييوت أوواجهن وووجاتهم"(‪3‬وويالدراما الد بية"ال‪ ..‬ال‪..‬أرجوو‬
‫يا أيي‪..‬أتوسل أال تخدل خالد و و في قمرة احتياجره لرو‪..‬ال تخردل بسرابا كسريرا مموقرا أجيرتره‬
‫الرردبيا علررى أن يمررد يررد ني بسرران‪4( "...‬و‪ .‬و وحرروارمن عررر‬
‫واحررد نن مكابرره لرريس أرا‬
‫الواقص و بما د ن أحالم الموجوع يهموم أخوتها و خوابها من حولها‪،‬و ي الهموم التي تصل يها‬
‫فرري البهايررة لررى حرراالت مررن الهررديان والهلوسررة‪،‬ولببلر ليهررا يعررد مقتررل ووجهررا و حالتهررا لررى‬
‫مستشبى انمراا العقلية لقياس قدراتها العقلية‪:‬‬
‫"أتبررراديبي يرررا أمرررا أخيرا‪..‬أ رررد‬
‫ررري بهايرررة المعرررا‬
‫لكرررل امررررأة واعيرررة عاقلرررة رفارررت‬
‫الللم‪،‬وتصرردت للمهابررة‪،‬وقررت أن تختررار مصررير ا يببسررها يرردال أن يختررار اةخرون‪..‬علررى‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫قماشة العليان ‪ ،‬أبثى العبكيوت ‪ ،‬ع‪( 4‬الدمام دار الكبا ‪2003‬و ‪9‬‬
‫المصدر السايل‬
‫المصدر السايل ‪19 ،‬‬
‫العليان ض مصدر سايل ‪12 ،‬‬
‫‪43‬‬
‫عريقتو يا أما ‪..‬اياب ييشى عيبي فال أر مادا يحد أمرامي‪..‬وجو كثيررة تحريع يي‪..‬أفروا‬
‫تبت وتيلل‪..‬عيون المعة وأخر كايية خايية يال لمعان‪..‬وجو تبصلها عبري غاللرة سرحرية ال‬
‫أر مبها سو داتي‪.‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫لقد ولبت(قماشة العليرانوالحلم فري الروايرة معتمردة لرى حرد كييرر علرى أسرس الترداعي‬
‫الحر ومستعيبة يلية مصورة تسترجص من خاللها دكريات حياتها السايقة مص خوتها ومص سرعد‪،‬‬
‫مجسرردة لمعابرراة كررل واحررد علررى حرردة فرري لررل وجررود سررلعة يعريركيررة ‪ /‬أيويررة‪ ،‬ومتوسررلة يليررة‬
‫اتسمت يالتكرار‪ ،‬والحد‬
‫والقعص ‪ ،‬والمبارقات التي تسرير فري يعرد ا الومبري مرن خرالل تقبيرة‬
‫االسترجاع نحدا سايقة على ومن السرد ‪ ،‬ف دا جاو لبرا عردف االسرتبهام االسرتهاللي فري معلرص‬
‫الرواية وحدة سردية كير ‪ ،‬فر ن كرل قسرم مرن أقسرام الروايرة انريعرة والعشررين التري تشركل‬
‫المحكي‪ ،‬ييدو وحدة سردية صير يحي‬
‫يتحرو السرد يشكل تتايعي من مرحلة العبولرة لرى‬
‫مرحلة المرا قة فالشياب حتى يداعها للسجن ابتلارا لتببيد القصاا فيها ؛ و ي وقبات ومبية‬
‫تردخل أحرالم فري مباجراة ببسرية تكثرر فيهرا لروم والرد ا الردي أسرهم فري بمرو الحقرد فري قليهرا مبرد‬
‫العبولة ‪ ،‬وتيد على مائدة انيام المثقلة يالمعابراة والحرمران والقسروة ‪ ،‬و رو مرا جعلهرا تقر‬
‫يعررد كررل موقر‬
‫انخر‬
‫محللررة ببسررية ومجليررة لرردور والرد ا فرري اررياع شخصرريات الروايررة واحرردة تلررو‬
‫‪ ،‬مستعيبة يالموبولوه الداخلي‪:‬‬
‫" ابدلعت البيران في أعماقي ‪ ،‬وأبا جالسة أتشي‬
‫يمقعدي خوفا من االبهيرار والتجراوو‬
‫لقد عالبي للمو أخيرا يا أيي ‪ ،‬وأبا التي ابتلرت أياما وشهورا في سلسرلة التبتهري ‪ ..‬ماريت‬
‫أبلر عداب أخوتي وخدالبو لهم ‪ ،‬وأبا أرتقب دوري يحدس اليخيب وخو‬
‫يخالعه ر ية‪"...‬‬
‫( ‪2‬و ‪.‬‬
‫ويمكن رصد حركة الوعي التي يبيت عليها الرواية في البموده السايل على البحو التالي ‪:‬‬
‫ابدلعت البيران في أعماقي‬
‫(تصويرو‬
‫وأبا جالسة اتشي يمقعدي خوفا‬
‫( لمسو‬
‫وأبا التي أبتلرت أياما وشهورا‪ ..‬مايت‬
‫أبلر عداب خوتي وخدالبو لهم وأبا أرتقب‪...‬‬
‫( تدكرو‬
‫و كدا تسير حركة الوعي في الرواية من خالل التداعي وابثيال الداكرة ‪.‬‬
‫أما رواية ( توية وسليو فقد اسرتهلت يحلرم مبرامي ‪ ،‬مثَّرل يبيرة تحبيويرة للرحلرة تخارص‬
‫للتدكر ثم للكتاية وفل مقتايات التحويل من الشبوي المتدكر لرى المكتروب المكثر ‪ ،‬ومرن ث َّمرة‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫المصدر السايل ‪ 200/199 ،‬وابلر أياا ‪173‬‬
‫المصدر السايل ‪170 ،‬‬
‫‪44‬‬
‫تيقى أيخرة الشبوي في الداكرة حاارة لتخصيب التأويل‪ ،‬وتعميرل مسرار الروايرة ‪ ،‬لردا يخرره‬
‫فارس من ييته عليا لتأويرل حلمره يعرد خييرة أملره فري شريخ الجرامص ‪ ،‬ويعروم علرى معرفرة كيبيرة‬
‫(اجتراحه للسيئاتو لتيدأ رحلرة اليحر‬
‫عرن المجهرول التري تصرور ا (مهرا البيصرلو مرن خرالل‬
‫وعي الشخصية فارس والدي يبقلبا لى أماكن متبرقرة يررا ويحررا ‪ ،‬ويحكري لبرا مرا صرادفه مرن‬
‫عجائب وأ وال حتى وصل في البهاية لى تأويل رةيا ‪.‬‬
‫علرى أن الروايررة تسرجل حركيررة ومبيرة مختلبررة قلرريال عمرا رأيبررا فرى الرويررات السررايقةض‬
‫فالحلم االستشراقي الدي أرعب فارس ‪ ،‬وأشعر يخعر قادم جعل الرواية تتوجه حكائيا من‬
‫مااي الرحلة لى مستقيلها ‪ ،‬لتصرور الميرامرات وانشرخاا الردين لهرروا فري فارائها يمرا‬
‫تحمله داكرتهم مرن قصرا تمثرل اسرترجاعات لوحردا والمبارقرات التري مرروا يهرا‪ ،‬ولتصري‬
‫تقبية الومن با تقبية متداخلة وفل عار عام و الرحلة يحي يتشلى في الداخل لى فااوات‬
‫ارتدادية أخر تماثل حركة الولوال والهوات االرتدادية التي تعقيه‪.‬‬
‫كما تبها الرواية على تداعي دكريات الرحلة في د ن الشخصية المحوريرة (فرارسو‬
‫مصورة حالة سعحية من الوعي ومستعيبة يرالموبولوه الرداخلي المياشرر" ‪ ..‬تملكبري الهلرص فقرد‬
‫ألبت ص وتها ‪ ..‬وكبابي ما حدثتبي يه ‪ ،‬فهدب فاولي ‪ ..‬ثرم أواحرت عصرماو السرتارة ‪ ،‬وقمرت‬
‫ليها وأبا غاا ليصري ‪ ،‬دخلت العريشة اليديعة ‪ ،‬وكابت السيدة على سرير يمكبها من خالله‬
‫تأمل يستابها‪1( "...‬و‪ ،‬ويالمباجاة الببسية" عاودتبي أحوان المااري كلهرا وصرارت تردق عرافيتي‬
‫و واجس تقول ‪:‬‬
‫تأخرت عن رفيقو ‪ ،‬وتركته في الجحيم ‪ ..‬ولكببي يعدما قععت ومبا مرن السرير أتتبري‬
‫أفكار راية بية تقول ‪ :‬عن قريب تبو أسر حسين ‪ ،‬وتععيه بص‬
‫مالو" (‪2‬و‪.‬‬
‫ويعد موت البتي حسين الدي ح فل قيد فارس في مبجم الد ب يصاب (فارسو يحالة من‬
‫الهديان واختالع الداكرة ‪ ،‬ويصور دلو فيما يشيه الدراما الد بية في قوله ‪:‬‬
‫" صرت أحاد‬
‫ببسي وأبا سائر ألو ييدي ‪ ،‬فلبي ببي أصريت يشريو مرن جبرون ‪..‬‬
‫أخدت أ كل من العشب الدي أجد ‪ ،‬وأسير فلو بي توقبت مت حتى وصلت لرى يلرد دخلرت ليهرا‬
‫كأبي رجل بيش من قير واختلع عقله ‪ ،‬أصبل وأتمتم يما اليبهم ‪ ،‬ثم أصررخ ‪ :‬ال لره ال هللا يرا‬
‫غيا أغثبا ‪ .‬وسمعت الباس يقولون درويش من دراويش سيدي يوصييحة‪3( "...‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫البيصل ‪ ،‬المصدر السايل ‪147 ،‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايل ‪181 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪147 ،‬‬
‫‪45‬‬
‫ويتتايص (حلم الوعي و في الرواية مقتربا يبسيج القصة ‪ ،‬وتكاث‬
‫انحدا حتى تصري‬
‫الرواية حلما تتوارد فيه عوالم الشخصية في قالب روائي يساير تكبيو الشعور المتداعي ‪.‬‬
‫وفي رواية ( مواميرمن ورقو يبعكس الحلم على اليباو الببي مما يجعل الروايرة تجرب‬
‫لررى االودواجيررة فرري الخعرراب ‪ ،‬أي اليبرراو فرري خعررين متررواوين ‪ ،‬أحررد ما يمثررل اليبرراو الررواقعي‬
‫(الواقص التخييليو ‪ ،‬والثابي يمثل يباو الحلم ‪ ،‬وكأن (بداو أيو علريو أرادت تأصريل روايتهرا فري‬
‫المورو‬
‫السردي الدي يعوو الرةية المهيمبرة واو انبثرى لتيررو رغيرة الخعراب السرردي فري‬
‫تعرية السرائد الثقرافي المتكرل علرى تمجيرد اعرتالو البحولرة لومرام الميرادرة ‪ ،‬و ري الرغيرة التري‬
‫تصري أكثررر واروحا كلمررا سررربا قردما فرري الروايرة حتررى تصررل فري البهايررة لرى االسررتقالل عررن‬
‫وصاية عشل عليها ‪:‬‬
‫" احكت يخبوت ‪ ،‬مست يصوت كله شو وريية‪:‬‬
‫داو كان ابيهارا ‪ ..‬تيقلرت اةن أبباسري ‪ ..‬وأبيرام قليري مبره ‪ ..‬تيتعرد عبره يجبراو دون أن تلقري‬
‫بلرة على ما خلبها‪1( "...‬و‪.‬‬
‫واسررتعابت (بررداو أيررو علرريو لتأصرريل دلررو المررورو ي سررقاع الماارري علررى الحااررر‬
‫والترا‬
‫على الواقص ‪ ،‬مما جعل الرواية تبقسم لى قسمين ـ على عادة القدامى ـ أحد ما ‪ :‬المتن‬
‫‪ ،‬والثابي ‪ :‬الحاشية ‪ ،‬فخصا المتن لرواية أحدا الرواية يأيعاد ا الواقعية المتمثلة في قصرة‬
‫(مشاريو العائد من الخاره يعد رحلة علمية ليصعدم يالواقص الدي يعجو عن التكي‬
‫معره يعرد‬
‫عدة محاوالت ليعود أدراجه من حي أتى ‪ ،‬أما الحاشية فخصصت لعالقة مريس يعشرل القائمرة‬
‫علررى التيعيررة واالبقيرراد فرري لررل خرردالن عشررل لميسرره ‪ ،‬حتررى تصررل فرري البهايررة لررى قباعررات‬
‫يمسئوليتها الشخصية عن حماية ببسها من اةخرين‪.‬‬
‫وتقوم العالقة يين المتن والحاشية على بلام التداخل في انيبية واالبتقال من رواية لى‬
‫انخر يشكل متتايص رغم اشتراو الروايتين في حد الشخصيات الرئيسية ( ميسو ياعتيار ا‬
‫( ميس‪ /‬أبثى الماايو و( ميس‪ /‬أبثى الحاارو و و تداخل ييلغ دروتره عبردما تبتقرل انحردا‬
‫من حد الروايات لى انخر مص الحبال على وحدة الشخصية (ميسو دون شارة لدلو(‪2‬و‪.‬‬
‫ورغم أن المخيال الروائي لهد الرواية قد ول‬
‫لية اليياا الممبعقرة يبجروم عياعيرة‬
‫ليشررعر مررن خاللهررا البارراو السررردي مولرردا يقاعيررة متواويررة للحلترري الحلررم والواقررص ‪ ،‬ال أن‬
‫التررداخل مررن خررالل شخصررية ( مرريسو فرري الررروايتين يشررير لررى دلررو التررداخل ال علررى المسررتو‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫بداو أيو علي ‪ ،‬موامير من ورق (ييروت المةسسة العريية للدراسات ‪2003‬مو ‪235‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايل ‪11 ،‬‬
‫‪46‬‬
‫اللبلي و بما على المستو الداللي ‪ ..‬في شارة وااحة لى معاباة انبثى انولية والمتمثلة في‬
‫اعتيار ا جسدا امشيا يمتلو سحر اليواية مرص التيراس الرةيرة لآلخرر ‪ ،‬الردي تةكرد انبثرى فري‬
‫د الرواية كبوع من االغتراب ‪.‬‬
‫وبلرا لما تمثله رواية ميس ‪ /‬عشل من تجسيد لصورة تخييلية مواوية لصورة واقعيرة‬
‫تجسرد ا رواير ة مرريس ‪ /‬مشراري ‪ ،‬فقرد أثرررت رد الدراسرة اال تمررام يالجابرب التخييلري و قصرراو‬
‫الجابررب الررواقعي ‪ ،‬و ررو فصررل مبهجرري اقتاررته عييعررة الدراسررة السررتجالو خصررائا التجريررة‬
‫الحلمية للكاتية ومبعا للخلع يين الروايتين على مستو الشخصيات وانحدا ‪.‬‬
‫لقررد ابعكررس تررأثير الحلررم فرري الروايررة علررى يبيررة الروايررة فررارتيع الحلررم يررالوعي ارتياعررا‬
‫مياشرا ‪ ،‬وتجسرد الحرس الشرعوري عبرد ( مريسو التري للرت مررددة خعراب الروالو فري ابتلرار‬
‫(المخلفرراو كلمررا عر ف‬
‫رن لهررا عررارئ وتجلررى دلررو يقرروة مررن خررالل الليررة غيررر المترايعررة والرربقالت‬
‫السريعة علرى مسرتو الومران والمكران ‪ ،‬عرالوة علرى انيعراد الميتافيويقيرة التري غعرت فاراو‬
‫الرواية ‪.‬‬
‫وفي رواية (آدم ياسيديو يبثال وعي ( أمل شعا و على لسان (عائشةو في يئة رسائل‬
‫تيع‬
‫يهرا لووجهرا المتروفى تستحارر خاللهرا تجريرة انرملرة ومعاباتهرا فري رعايرة مصرالحها‬
‫ومصال أيبائها ‪ ،‬فيمرا يشريه ايفاراو الكترايي لتيرار الروعي ‪ ..‬ويقتررن حلرم الروعي برا ياليبراو‬
‫تعييرا عن ايحاوات تتداعي على د ن (عائشرةو فتبثرال الرداكرة يانحردا المتتاليرة ‪ ،‬ميبلرة فري‬
‫كثيرررر مرررن انحيررران صررروت المشررراعر الداخليرررة للشخصرررية حترررى يررردأ فاررراو الروايرررة مودحمرررا‬
‫يالشخصيات وانحدا ‪ ،‬وكأببا يـ(أمل شعاو تستجيب لبداو كيابها انبثوي وتعير عن أكير قدر‬
‫من الهموم البسائية التي سيعرت على فاائها السردي‪ ،‬مما جعلها تتمرد على واقعها ‪ ،‬وتردمر‬
‫قباعاتها يعيدا عن سرار التهمريش وايليراو يصرورة ابسريايية ‪ ،‬يعيردة عرن المواجهرات المبتعلرة‪،‬‬
‫ودلو من خالل تقما دور انرملة في لل اختباو الرجل‪ ،‬وكأبها تةسس لرةية تتوق المتالو‬
‫الومن انبثوي الخاا‪ ،‬وتستشر‬
‫آفاقه يعيدا عن الخعاب الدكوري‪.‬‬
‫وتسجل الرواية فقرا في تكبيكات تيار الوعي وقواليه ‪،‬ولعل المقصردية التري رسرمتها‬
‫الكاتيررة وجهررت الروايررة وجهررة موارروعية أثرررت سررليا علررى يبائهررا الببرري ‪ ،‬فاودحمررت الروايررة‬
‫يالقصرا المررةعرة داخرل ايعررار العرا م الترري تترداخل فيرره دوائرر الومرران والمكران علررى حسرراب‬
‫المعالجررة الببيررة ‪ ،‬واالسررتيعان الررداخلي للشخصرريات يمررا فيهررا شخصررية (عائشررةو الترري ألهرررت‬
‫الرواية جديا في المعالجة الببسية لمعاباتها كأرملة فقدت ووجهرا مكتبيرة يتصروير معاباتهرا مرص‬
‫أيبائها في رحلتها العويلة ‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫ورغم دلو فقد حققت الرواية صورة حلمية مثلت البشاع اييداعي المعتمرد علرى ابثيرال‬
‫الداكرة ‪ ،‬في يبية شمولية ‪ ،‬مستيلة يعا ايمكابات التي وفرتهرا روايرة (تيرار الروعيو والتري‬
‫عيررر عبهررا مبررري يقولرره " دا أراد مةل ر‬
‫مررا أن ييرردع شخصررية عررن عريررل تقررديم د ررن ررد‬
‫الشخصية لى القارئ فان ييئة العمل الدي يتم فيه دا ‪ ،‬ي يالاررورة د رن الشخصرية ‪ :‬فمرن‬
‫حي الومن الدي يشيله له محيع دكريات الشخصرية وخياالتهرا فري الرومن ‪ ،‬ومرن حير مكران‬
‫البعل له ما شاو من د ن الشخصية أن يد ب ليه في الخيال أو في الدكريات ‪ ،‬ومن حي‬
‫الحد له ما يتصاد‬
‫أن تركو عليه الشخصية من حد متخيل أو مدرو أو متدكر" (‪1‬و‪.‬‬
‫وتلهر االستيعابات في الرواية في أجواو متبرقة كتصوير عائشة لمعاباة فقد (حمروةو‬
‫‪ " :‬بو لم تعر‬
‫الشوق ياحموة ‪ ،‬ولم تجرب قسوته ‪ ،‬ولم تكتوي يبار ‪ ،‬ن شوقي‬
‫ليررو يبخررر علررامي حتررى البخرراع ‪ ،‬ويسررري فرري عروقرري ليرردمي قليرري ‪ ،‬ويععررن كررل خليررة فرري‬
‫جسدي ‪ ،‬وييتال البرحة من عيون صيارو وأفئدتهم‪2( "...‬و‪.‬‬
‫و كدا ‪ ...‬سجلت الكاتية السعودية من خالل البماده السايقة وعيرا متباوترا فري تعاعيهرا‬
‫مص الحلم يشقيه المياشر وغير المياشر‪ ،‬فقد يرتيع عبد ا الحلم ييباو الرواية ارتياعرا سرعحيا ال‬
‫يصل لى درجة عميقة من الوعي لكبه يحمل دالالت يحائية على بحو ما تلهر روايرات أمرل‬
‫شعا ومها البيصل وبداو أيو علي ‪ ،‬وقد يصل لى حد الرمو الببي بتيجة يغرراق الكاتيرات فري‬
‫مستويات الحلم واالعتماد على التداعيات الشعورية كما يلهر عبد ليلى الجهبي وبورة اليامدي‬
‫وقماشة العليان‪..‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫مبري ‪ ،‬مرجص سايل ‪141 ،‬‬
‫أمل شعا ‪ ،‬آدم يا سيدي ( جدة ‪ :‬شركة المديبة للعياعة ‪1997‬مو ‪ 16‬وأبلر أياا ‪36‬‬
‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫تحـفيــــز اللغــة‬
‫تكتسب دراسة اللية فري انعمرال السرردية مبولرة خاصرة كوبهرا العبصرر انكثرر تعقيردا‬
‫وسع شيكة من العالقات التي تقيمها الرواية يين ما و تخييلي ويين ما و واقعي‪ ،‬ويمرا تمثلره‬
‫في داتها من كوبها حامال للعباصر الروائية انخر كالشخصيات والومان والمكان والحد ‪.‬‬
‫وتحبيرو الليرة رو التحبيرو الردي يعبرى ياليحر فري المقومرات الليويرة واييحائيرة التري‬
‫تشكل عالم البا وتسعى للكش‬
‫عن قاايا المتن الحكائي التي تتعردد يتعردد الررة ض وتتبروع‬
‫يتبوع أساليب اللية الروائية وعرق التعامل معها ‪.‬‬
‫وتسررعى العمليررة الليويررة فرري العمررل انديرري يعامررة والروائرري يخاصررة لررى تعيررين الواقررص‬
‫البصرري يوحرردات تركيييررة‪ ،‬تتعرردد فرري مجالرره الليرروي‪ ،‬وترردعم تصرروراته االحتمالية‪"،‬ولرردا تكررون‬
‫ايحالة يتعدد انصوات وانساليب مدعاة للتماثل التعييري الدي يستدعي ايحاعة الشاملة يتعدد‬
‫الليات وتعدد انصوات امن بسيج البا الروائي" (‪1‬و‪.‬‬
‫ويد ب يعا البقاد لى ارورة أن تكون لية السرد فصيحة وحافلة يمسرتويات ليويرة‬
‫متبوعة في عار اللية البصيحة ‪ ،‬ومسوغهم لدلو أمران‪:‬‬
‫األول‪ :‬تعدد الولائ‬
‫التي تبها يها لية السرد تيعا لتبوع المواق‬
‫والعوالم التي تجسد ا‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬يتعلل يالراوي الدي تجيو الرواية من خالله‪ ،‬فهو الدي يقوم يعملية السرد‪ ،‬ف دا ما‬
‫اختار راويا داخليا من شخصيات البا‪ ،‬يبييي أن تكون اللية مواوية لمستوا الثقافي (‪2‬و‪ ،‬أما‬
‫دا اختار الكاتب راويا خارجيا فله اسرتخدام ارمير اليائرب ( روو ليكرون سراردا للروايرة‪ ،‬و ردا‬
‫يععيه حرية أكير في تبوع مستويات اللية‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫عالية محمد صال ‪ ،‬اليباو السردي في روايات لياس خوري‪ ،‬ع‪( ،1‬عمان‪ :‬دار مةمبة‪2005 ،‬مو ‪.209‬‬
‫عيد الملو مرتاا‪ ،‬في بلرية الرواية‪ ،‬ع‪( ، 1‬الكويت ‪ :‬سلسلة عالم المعرفة‪ ،‬المجلس الوعبي للثقافة‬
‫والببون ‪1998 ،‬مو ‪ 132 ،‬وما يعد ا ‪ ..‬وابلر أياا‪:‬‬
‫عيد البتا ‪ ،‬عثمان ‪ ،‬يباو الرواية دراسة في الرواية المصرية (مصر‪ :‬مكتية الشياب ‪1982 ،‬مو‪.199 ،‬‬
‫‪49‬‬
‫كما يمكن للكاتب استخدام أكثر من راو لتوالي السرد‪ ،‬ويصرعبص لكرل را يو ليرة مواويرة‬
‫لمسررتوا الثقررافي (‪1‬و‪ ،‬فتررأتي ليررة السرررد حافلررة يمسررتويات متبوعررة ومتعررددة تيعررا لتبرروع العرروالم‬
‫واخررتال‬
‫المواق ر‬
‫‪ ،‬وتعرردد الرررواة ‪ ،‬وتيرراين الشخصرريات‪ ،‬و ررو مررا تحرراول الدراس رة اسررتثمار‬
‫كمحبو للحكي في الروايات الحلمية‪.‬‬
‫‪ -1-2‬مستويات لغة الحلم في الروايات‪:‬‬
‫و ي مستويات متداخلة ال يمكن فصل أحد ا عن انخر‪ ،‬يل ن كل با و خليع مبها‬
‫يدرجات متباوترة‪ ،‬و بمرا تصرب‬
‫المسرتويات وفرل قرابون الهيمبرة فري ردا المسرتو أو داو مرن‬
‫خالل ما يكتبو من مكوبات يبائية داخل السياق‪.‬‬
‫‪ -1-1-2‬اللغة التقريرية‪:‬‬
‫تتسم الليرة التقريريرة يالوارو والمياشررة فري سررد انحردا ‪ ،‬و ري ليرة خياريرة يرتم‬
‫يواسعتها ايخيار عن حد أو شخصية خيارا خاليا مرن التصروير‪ ،‬ويلجرأ ليهرا السرارد لتقرديم‬
‫محتررو د برري أو ببسرري يحررد شخصررياته‪ ،‬أو لتقررديم تقريررر يخيررر عررن ابقارراو فترررة ومبيررة‬
‫يعريقة تشعر السارد يأن تقديمها يهد العريقة يخدم البا في لل تاافر المستويات انخرر‬
‫لتحقيل التواون والمحافلة على اييقاع المتباغم للرواية(‪2‬و ‪.‬‬
‫ومن أيرو بماده د اللية في الروايات المدروسة اللية التري اسرتعابت يهرا عائشرة فري‬
‫رواية (آدم يا سيديو لتسجيل معاباتها يعد موت ووجها‪ ،‬ولبتأمل المقتع‬
‫التالي‪:‬‬
‫" اررج الييررت يالبسرراو‪ ،‬ومرراه العريررل يالرجررال‪ ،‬وغصررت القلرروب يررانحوان‪ ،‬وعرررق‬
‫أخوو عيد اللعي‬
‫الياب يعكراو ‪ ،‬ودفعره يخبرة مةدبرا يوصروله‪ ،‬ووأر أخروو سرماعيل مبسرحا‬
‫العريل يصوته الجهوري‪ ،‬وابدفص لى الداخل يجسد الاخم يتيعه عدد من الرجال كابوا‬
‫أشيه ي عصار ادر أو شلة من اللصوا"(‪3‬و‪.‬‬
‫فالساردة تقدم تقريررا مروجوا عرن انحردا التري تلرت مروت حمروة‪ ،‬فانفعرال الماارية‬
‫مسيعرة (اج‪ ،‬ماه‪ ،‬غصت‪ ،‬عرق‪ ،‬دفص‪ ،‬وأر‪ ،‬ابدفص‪ ،‬كابواو‪ ،‬وسيقت يحر‬
‫داللة على التالحل الومبي السريص الدي ال يصور انحدا‬
‫القصيرة متالحل (فعرل ‪ +‬فاعرل ‪ +‬حرر‬
‫العع‬
‫يقدر ما يخير عبهرا‪ ،‬و يقراع الجمرل‬
‫جرر ‪ +‬مجررورو‪ ،‬ولعرل لجروو السراردة لرى أسرلوب‬
‫المراسلة والدكريات في تصوير د اللحلات مرن عمر را ياعتيار را رسرائل مرن عرر‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫(الواوو‬
‫واحرد‬
‫سليمان حسين ضمامرات البا (دراسة في عالم جيرا يرا يم جيرا الروائي وع‪ (1‬دمشل ‪:‬مبشورات‬
‫اتحاد الكتاب العرب ‪1999‬مو‪.376‬‬
‫يوترون روالين‪ ،‬عالم الرواية‪ ،‬ترجمة بهاد التكري‪ ،‬ع‪( ،1‬ييداد‪ :‬دار الشةون الثقافية‪1991 ،‬مو‪.54 ،‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل‪.15 ،‬‬
‫‪50‬‬
‫لى(الووه الميتو يشير لى الرغية في اختوال الومن‪ ،‬وايخيار يأكير قدر من التجرارب التري‬
‫صادفت الشخصية‪.‬‬
‫ويمكن الجوم يسيعرة انفعال المااية على مجريات أحدا الرواية‪،‬فلم تسرتخدم الليرة‬
‫التصويرية التي تجسرد الحرد‬
‫وتصرور الحركرة ال فري المقراعص التري اتسرمت يالحواريرة حير‬
‫استعاعت من خرالل الحروار يعراو السررد وتجسريد حركرة الشخصريات كمرا فري المقعرص الترالي‬
‫الدي يصور تأبيب القااي يسماعيل يعد عليه سحب حاابة انيباو‪:‬‬
‫"التبت لى سماعيل وقال في حدة‪،‬وقد اكتسى وجهه شيو من الياب‪:‬‬
‫أال تستحي يا رجل‪،‬لقد استأمبا امرأة على يباتبا أفرال بسرتأمبها علرى عيالهرا؟ وفروجل سرماعيل‪،‬‬
‫و َّم أن يتكلم‪ ،‬ولكن القااي أشار ليه ييد أن يصمت‪،‬ثم بلرر لري وقرال فري أدب جم‪:‬يرا سريدة‬
‫عائشة بأس‬
‫لما سييبا لو من وعاه‪،‬يمكبو االبصرا‬
‫اةن‪،‬والعرودة لرى ييتو‪،‬يرارو هللا لرو‬
‫في أوالدو‪.‬‬
‫وقام سماعيل ليبصر‬
‫يجر أديال الخيية‪،‬ولكن القااي استوقبه‪1( ..‬و"‪.‬‬
‫و با بلحل البرق يين المقعص السايل الدي يخير عرن الحد ‪،‬و ردا المقعرص الردي يجسرد‬
‫الحد ‪،‬ويصور حركته من خالل االستعابة يانفعال الماارعة‪،‬ولية الحوار التي تابي عايعا‬
‫حركيا لليرة‪ ،‬غير أن ايسررا‬
‫فري اسرتخدام رد الليرة يسرقع الليرة فري قرول أفكرار جرا وة دون‬
‫تشخيا يتباسب مص المبعل الببي الدي تحتكم ليه انفعال والشخصيات مما يجعل من الرواية‬
‫أعروحة جا وة وسايقة على الوعي اييداعي مثلما بجد في البماده التالية‪:‬‬
‫ " تريية انيباو ليست يانمر السرهل أو الهرين بهرا مسرئولية كييررة صرعية‪،‬أمابة وارعها هللا‬‫في أعباقبا بسأل عبها يوم القيامة"(‪2‬و‪.‬‬
‫ " مهمررا يليررت مكابررة المرررأة العلميررة واالجتماعيررة ودرجتهررا الوليبيررة ييقررى لييتهررا وأسرررتها‬‫المكابة انولى‪،‬والدرجة انعلى‪ ،‬وأي مسرئولية تتاراول أمرام مسرئولية دارة الييرت ورعايرة‬
‫انسرة‪3( "...‬و‪.‬‬
‫‪ " -‬ن ببوس اليشر تختل‬
‫من بسان يبسان ومن شرخا ةخرر تمامراًَ كراختال‬
‫أشركالهم‬
‫وألوابهم‪ ،‬فهباو ببوس جميلة وأخر قييحة‪4( "..‬و‪.‬‬
‫ " الحب يا ايبتي كالبيتة الياة تحتاه لى السقيا والرعاية لتبمو وتكير ويشتد عود ا‪1( ".‬و‪.‬‬‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المصدر السايل‪.32 :‬‬
‫المصدر السايل ‪.78‬‬
‫شعا‪ ،‬مصدر سايل ‪.79 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.132 ،‬‬
‫‪51‬‬
‫فالساردة تقدم في البمراده السرايقة – و ري كثيررة – أفكرارا جرا وة فري صرورة بصرائ‬
‫ومررواعل دون االصررعدام يالممارسررة أو الرردخول فرري صررراع داخل ري يمررب الشخصررية فرصررة‬
‫التباعل مص واقعها ومحاولة تشخيصه‪ ،‬و و ما ابعكس على أسلوب الرواية فلهر خيارياًَ في‬
‫معلمه‪ .‬على أن الروايات انخر تسجل لهد اللية حاورا أكثر تواوبا على بحو ما يلهر‬
‫في روايرة (أبثرى العبكيروتو علرى سرييل المثرال‪ ،‬فاسرترجاع أحرالم لردكريات حياتهرا و ري تقيرص‬
‫خل‬
‫قايان السجن‪ ،‬يدفص لى االحتباو يهد اللية التي يكسر من جبافها فري الراويرة المواوجرة‬
‫الترري تعبررى يهررا السرراردة يررين ايخيررار والتصرروير‪ ،‬با يررو عررن الوقبررات الترري تعيررر عررن مشرراعر‬
‫الشخصية واببعاالتها‪ ،‬ولبتأمل المقتع‬
‫التالي الدي يصور اجتماع أحالم يوارحى فري مبولهرا‬
‫يوم المعر‪:‬‬
‫" جلسبا حول المدفأة‪ ..‬أخدت أرتج‬
‫يعب ‪ ،‬ال أدري ل كان شعورا ياليرد اجتراحبي‬
‫يعررد مواجهررة المرردفأة أم كرران انمررر خوفررا ور يررة د أبرري نول مرررة أدخررل ييتررا غرييررا‪ ..‬كابررت‬
‫انمعار تهعل ييروارة علرى انرا العيبيرة فري فبراو الردار الكييرر‪ ،‬ورائحرة الجردران العيبيرة‬
‫الميللة يماو المعر تعيل يالحجرة ممتوجة يرائحة الشاي يالوبجييل الدي تعرد أم وارحى علرى‬
‫الموقد أمامي‪ ..‬رشبت الشاي الساخن ييعو مص يعا لقيمات من رقاقات خيو يالعسل‪2( "..‬و‪.‬‬
‫فاللية في اليداية تعمد لى ايخيار عن حال أحالم يعد موجرة المعرر القويرة ثرم ال تلير‬
‫أن تصور مشاعر ا الداخلية حيال الموق‬
‫مصرورة حركرات الشخصريات‪ ،‬ومسرتعيبة يصرياغة‬
‫البعل الماارع الدي يجسد الحركة‪ ،‬ويمب الوص‬
‫صيية الحاور اةبي‪ ،‬وكأبه يحد أمام‬
‫القارئ‪.‬‬
‫د اللية التي تحقل التعردد الليروي فري لرل فبيرة الربا الحلمري تحققرت فري الروايرات‬
‫انخر يدرجات متباوتة تعكس احتباو الكاتيات يليتهن انديية على بحو ما يعالعبا في (وجهة‬
‫يو و (موامير من ورقو‪.‬‬
‫اليوصلةو و (توية وسل ف‬
‫‪ -2-1-2‬اللغة التصويرية‪:‬‬
‫ي اللية التي تسم للرواية يتحقيل أ م ما يميو ا و و القردرة علرى تمثيرل الواقرص مرن‬
‫خررالل الليررة‪ ،‬وعررادة مررا يولبهررا الروائيررون لعرررا انحرردا الدراميررة المهمررة‪ ،‬وللكش ر‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫المصدر السايل‪.182 ،‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر السايل ‪.32‬‬
‫‪52‬‬
‫عررن‬
‫الشخصيات الروائية وييعاو السرد‪ ،‬وي الحيوية والتلقائية فيها‪ ،‬وتحقيل التواون اييقاعي(‪1‬و‪.‬‬
‫وبماده د اللية التصويرية التي تستخدم لعررا المشرا د كثيررة فري الروايرات المعبيرة حترى‬
‫ليمكن القول ن لية الحلم اعتمدت يشركل كييرر علرى تصروير المشرا د والمشراعر والشخصريات‬
‫ياعتيار ا صورا حلمية‪.‬‬
‫وتأتي انحالم المباميرة بمودجرا يراروا لليرة التري تعتمرد مسرارا تصرويريا (‪2‬و ياعتيار را‬
‫تسلسررال متشرراكال مررن الصررور (‪3‬و‪ ،‬و ررو التسلسررل الرردي يقرروم علررى التررراكم االختيرراري (‪4‬و الرردي‬
‫يتكون من صورة أولى تستدعي صورة أو مجموعة من الصرور انخرر يشركل اختيراري ممرا‬
‫يجعلها تشكل مبلومة مركية امن مسار تصويري يتسم يالبمو‪.‬‬
‫ولتواي‬
‫دا المسار يمكن االستعابة يالبموده التالي لحلم باريمان في (وجهة اليوصلةو‪:‬‬
‫" حلمت يه دات ليلة‪ ،‬رأيته وسع موارعبا الكييرة‪ ،‬مر قرب المكان الدي أجلس يره لرم‬
‫يربي‪ ..‬تجاووبي‪ ،‬صرخت‪ ،‬نن جووا من شعري الت‬
‫حول صيص قدمه الكييرة كي‬
‫حد ‪.‬‬
‫ال أدري ‪ ..‬صرخت يه‪.‬‬
‫ حله‪.‬‬‫وصحوت و و ال يوال يعالجه فما ابحل ‪5( " ...‬و‪.‬‬
‫الصورة المحورية انولى‪( :‬حلمت يه دات ليلةو صرورة تحيرل لرى داللرة خياريرة عرن‬
‫الحلم‪ ،‬تستدعي مجموعة من الصور انخر لتخصيا د الداللة و ي على التوالي‪:‬‬
‫رأيته وسع موارعبا الكييرة ‪ ‬مر قرب المكان الردي أجلرس يرـه ‪ ‬لرم يربري ‪ ‬تجراووبي‬
‫‪ ‬صرخت نن جووا من شعري الت‬
‫حول صيص قدمه ‪ ‬صرخت يه‪ :‬حله ‪ ‬صرحوت‬
‫‪‬و و يعالجه ‪ ‬لم يبحل‪.‬‬
‫ررد انفعررال تحيررل لررى فعررل (عالمررةو المتمثررل فرري اقتحررام البارراو المكررابي المرررتيع‬
‫يالساردة (باريمانو والدي يدفص لى دور تصويري في يباو أكير و (الثيمةو التي تةعر للعالقة‬
‫يين باريمان وعالمة و ي (المحيةو‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫سيوا قاسم‪ ،‬يباو الرواية دراسة مقاربة في ثالثية بجيب محبول‪ ،‬ع‪( ، 1‬ييروت‪ :‬دار التبوير‪1985 ،‬مو‪،‬‬
‫‪.90‬‬
‫المسار التصويري و المسار الدي يتحدد يصبته تسلسال متشاكال من الصور التي تالوم ثيمة معيبة‪،‬‬
‫ويكون التسلسل قائما على الترايع يين الوحدات التي تةعر امن فااو داللي متشاكل‪.‬‬
‫ابلر‪ :‬عيد المجيد بوسي‪ ،‬التحليل السيميائي للخعاب الروائي اليبيات الخعايية‪ ،‬ع‪( ، 1‬الدار الييااو‪،‬‬
‫شركة البشر والتوويص المدراسي‪ 1423 ،‬ـ‪2009/‬مو‪ 171 ،‬وما يعد ا‪.‬‬
‫ياعتيار الحلم مبجوا يداعيا‪.‬‬
‫بوسي‪ ،‬مرجص سايل ‪.178‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.229 ،‬‬
‫‪53‬‬
‫ثم تتاافر المسارات التصويرية في كل رواية لتكون في البهاية صور كلية تعتمد على‬
‫انشكال المتبامية لتلو المسارات (الجوئيةو لتتوالى في يباو القصة في سلسلة مترايعة‪.‬‬
‫وتركيب الصورة يهدا المبهوم يعتمرد علرى الترايعرات الببسرية اليراروة ولريس "خاارعا‬
‫للعالقررات السررييية الموارروعية حي ر يتعلررب رمويررة أو صررورية ال تبررتلم فيهررا حرراالت الررومن‬
‫المختلبة يصورة تسلسلية أو تصاعدية أو معرردة‪ ،‬يرل تتررايع وتخرتلع يعارها يريعا يصرورة‬
‫متشايكة وديبامية‪1( " ...‬و‪.‬‬
‫وبماده د اللية التصويرية التي تستخدم لعرا المشا د كثيرة في الروايات المعبية‪،‬‬
‫بقدم مبها المقعص التالي من رواية (البردوس الييابو‪:‬‬
‫" آ يا عبلي‪..‬‬
‫خيربي لم تبيدبي وحدي في د الللمة العصية على ايدراو‪ ،‬ل أبت غاارب مبري‪،‬‬
‫أين تقيص وسع د الللمة؟ أمرد يردي‪ ،‬أتحسرس انشرياو مرن حرولي‪ ،‬رعيرة لوجرة مقرووة أحيابرا‬
‫ورائحة تشيه رائحة الدم المال ‪.‬‬
‫أحس ياليثيان‪ ،‬وأفكر في أن أباديو‪ ،‬لكبي أتدكر أبو يال اسم‪ ،‬تببابي الحمى والوجو‬
‫تعير لالمي‪ ،‬وجو قديمة ال أدري من أين جاوت‪ ،‬وجو تعرا عبي‪ ،‬وجو تمد لي ألسربتها‪،‬‬
‫وجو تيصل علري‪ ،‬وجرو تبهربري‪ ،‬وأخرر تصربعبي‪ ،‬تخيرل أن يصربعو وجره‪ ،‬ريمرا كبرت يرا‬
‫عبلي تيع‬
‫د الوجو من مرقد ا لتعديبي‪ ،‬ولكن لم ال تريبي وجهو؟ ريما كان أقسرى عرداب‬
‫لي أن أر وجهو المكبون‪ ،‬تلوعبي تباصيله الصييرة المبمبمة التي لم تكتمل يعرد‪ ،‬أحرداق يرال‬
‫أجبان‪ ،‬يال أ دا ‪ ،‬أب‬
‫قل لي‪ :‬كي‬
‫وحشي ويداية فم‪ ،‬سأحدق فيو عويال وسأحيو أكثر من الموت‪.‬‬
‫تكون مصدر عدايي وأبت ثمرة لدتي المجبوبة؟" (‪2‬و‪.‬‬
‫فاللية في المقعص السايل تجسد الحركة من خالل حركية انفعال المارارعة التري تردل‬
‫على التجدد‪ ،‬فقد احتشد في المقعص السايل تسعة وعشرون فعال‪ ،‬شكلت انفعال الماارعة ستة‬
‫وعشرين فعال أسهمت يشكل واار فري تقرديم مشرهد حركري‪ ،‬كمرا أثررت الليرة الحواريرة يرين‬
‫(صياو وعبلها التصوير يبعرل مرا أاربت عليره مرن حيويرة‪ ،‬صرورت ملرا ر المحسوسرات مرن‬
‫رائحررة و يئررة وصرروت وجسررم؛ فرائحررة الرردم المررال تمررو المكرران‪ ،‬و يئررة الوجررو دات انفعررال‬
‫اليريية ( تعرا‪ ،‬تمد‪ ،‬تيصل‪ ،‬تبهر‪ ،‬تصربصو معيررة‪ ،‬وصروت صريا و ري تبرادي علرى عبلهرا‬
‫الدي ال يحمل اسما وااحا ‪ ،‬وحجم جسرد يربم عرن ارآلة (أحرداق يرال أجبران يرال أ رداب‪ ،‬أبر‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫ميروو ‪ ،‬اللوا ر الببية‪ ،‬مرجص سايل ‪.93 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.14‬‬
‫‪54‬‬
‫وحشي‪ ،‬ويداية فرمو‪ ،‬فكرأن القرارئ يسرمص ويرر ويشرم ويتحسرس‪ ،‬ويترآور دلرو كلره مرص صرور‬
‫يالغيررة (تببارربي الحمررى‪ ،‬الوجررو تعيررر لالمرري‪ ،‬وجررو تعرررا عبرري‪ ،‬وجررو تمررد لرري‪ ،‬وجررو‬
‫تيصل علي‪ ،‬وجو تبهربيو‪ ،‬فالصورة برا أصريحت صرورا سرردية يترداخل فيهرا الوصر‬
‫مرص‬
‫الحركة‪.‬‬
‫وتجسدت د الصور في الروايات الحلمية يردرجات متباوترة‪ ،‬فيردت الروايرات حافلرة‬
‫يالصورة االستعارية التي تستقعب القارئ يبعل مرا تحتويره مرن كثافرة وتركيرو عراليين براجمين‬
‫عن تراكم االستعاري مص الحلمي علرى بحرو مرا تعالعبرا يره (وجهرة اليوصرلةو فري معلمهرا (‪1‬و‪،‬‬
‫(وأبثى العبكيوتو (‪2‬و‪ ،‬و(توية وسليو (‪3‬و‪ ،‬و(موامير من ورقو (‪4‬و‪.‬‬
‫‪ -3-1-2‬اللغة التعبيرية‪:‬‬
‫و ي اللية التي "تعير ع فما في الرببس مرن مشراعر وأحاسريس وعواعر‬
‫و أومرات"(‪5‬وض‬
‫ويلجأ الروائي لرى رد الليرة ليوسرص مرن دالالت الليرة الروائيرة‪ ،‬وليعيرر عرن أفكرار الشخصرية‬
‫يشكل يتباسب مص الصوت الدي يعير عبهرا‪ ،‬فتعردد الررواة فري العمرل الروائري يرةدي لرى تبروع‬
‫مسررتوياتهم (‪6‬و‪ ،‬ف ر دا كرران الررراوي ياررمير‬
‫الليررة التعييري رة واختالفهررا حسررب تعرردد م واخررتال‬
‫المتكلم ف ن اللية التعييرية يجب أن تكون مواوية لمسرتوا الثقرافي‪ ،‬و ال فر ن تعييرر يليرة تبروق‬
‫مستوا سيشير مياشرة لى الكاتب ال لى الراوي(‪7‬و‪.‬‬
‫وفي الروايات الحلمية المعتمدة على (تيار الوعيو تقترن اللية يبسريج الروايرة وتخرتلع‬
‫يمجر الشعور‪ ،‬فتتكث‬
‫انحالم يدالالتها التعييرية حتى تصي الرواية حلما تتوارد فيه عوالم‬
‫الكاتب التي يصوغها من خالل شعور المتداعي على الشخصيات ياختال‬
‫مستوياتها‪.‬‬
‫وترتيع د اللية يالروايرات المعبيرة يصرورة أكثرر يررووا ممرا يلهرر فري المسرتويات‬
‫الليوية انخر نن لية الحلم تمثل يلورة تكش‬
‫الخاصة واو الشخصيات المتحركة‪ ،‬والمواق‬
‫عما يختلج في الدات الساردة وتوار رةا را‬
‫العاعبية وانومات الببسية واالببعاالت الداخلية‬
‫يلية تكتسي يصيية شاعرية موحية‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫)‪(7‬‬
‫ابلر على سييل المثال‪.246 ،234 ،241 ،152 ،135 ،110 ،90 ،81 ،66 ،39 ،34 ،13 ،10 :‬‬
‫ابلر‪.205 ،204 ،119 ،117 ،115 ،102 ،10 ،89 ،40 ،37 ،25 :‬‬
‫ابلر ‪.117 ،105 ،56 ،53 ،40 ،30 ،25 ،24 ،19‬‬
‫ابلر‪.170 ،156 ،108 ،105 ،99 ،78 ،33 ،23 ،19 :‬‬
‫مجدي و ية كامل ‪ ،‬معجم المصعلحات العريية في اللية واندب‪( ،‬ييروت‪ :‬مكتية ليبان‪1984 ،‬مو‪،‬‬
‫‪.110‬‬
‫عيد البتا ‪ ،‬مرجص سايل‪.103 ،‬‬
‫المرجص السايل‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫فبرري روايررة (البررردوس الييررابو تكش ر‬
‫الليررة حرراالت الحررون وانلررم‪ ،‬وتصررور مشرراعر‬
‫اليأس وايحياع التي يليتهرا الشخصرية (صرياو يعرد تخلري (عرامرو عبهرا‪ ،‬ولبتأمرل الليرة الباميرة‬
‫المعيررررررة عرررررن تلرررررو المشررررراعر مبرررررد اللحلرررررة التررررري فجرتهرررررا عيرررررارة "و دا رأيتررررره واقبرررررا‬
‫يجوارو"‪.‬االستهاللية‪:‬‬
‫‪ " -‬وقبت الكلمات خل‬
‫الشبا ‪ ،‬ويدا أن العالم صاخب لى حد أال يسمعبي"‪.‬‬
‫ "وميكائيل يببخ في الصور والتباصيل المديوحة في قليي تبشر"‪.‬‬‫‪ " -‬وليلة رأيتكما مات الهواو مخبوقا ياليكاو الرايا على أعرا‬
‫حلقي"‪.‬‬
‫ " فال ترد في جهبم سيعين خريبا‪ ،‬مرة نجل خعيئتي‪ ،‬ومرة نبي وقبت أمامو عاجوة‬‫عن أن أصرخ‪."..‬‬
‫ كبت غوالة مصوية معروحة وسع غايرة مرن العيرون البسروية المملرووة فاروال والتري‬‫كابت ترمقبي من كل الجهات‪ ،‬تتعلص لى الحيرة والحون وارتياو المياغتة المةلمة‪."..‬‬
‫ " آ رأسرري معررارق اررخمة تهرروي عليرره مررن كررل جهررة‪ ،‬وصررخب مريررص عبررين وأويررو‬‫و دير ‪ ،‬وأدباي تيليان"‪.‬‬
‫ ‪ " -‬آ خالدة تعالي أريد أن أيكي يين يديو يكاو أخير؟! ريما وداع‪."..‬‬‫ " لم ييل شيوض قلتها في مساو خعيتكما وقايت يعيدا عن العيون الواسعة الكحالو"‪.‬‬‫ " أأغبرري؟ لسررت أدري لكررن اليبرراو أحيابررا حالررة مررن حرراالت الوجررص المهلررو‪ ،‬أبررا دن‬‫موجوعة"(‪1‬و‪.‬‬
‫تصور المقتعبات السايقة مشاعر وأحاسيس (صرياو يعرد رةيرة عرامر يمسرو ييرد خالردة‬
‫معلبا خعويتهم ا في جوو واحد من أجواو الرواية السرتة‪ ،‬و ري المشراعر التري صرييت الروايرة‬
‫يصيية الكآية واللالم والموت والقسوة‪ ،‬ويكبي أن بعلم أن كلمة اللالم وردت في الرواية سيعا‬
‫وعشرين مرة يلبلها وست مرات يلبل (الللمةو‪ ،‬كما يليت لبلة الموت يصرييها المختلبرة فري‬
‫الروايررة اثبتررين وخمسررين مرررة فرري أقررل مررن مائررة صرربحة‪ ،‬لبجرروم يررأن الكاتيررة اسررتعابت يالليررة‬
‫التعييرية قباة لبقل تجرية صيا االببعالية واييحاو يالبهاية التي ستبتهي ليها و ي الموت‪ ،‬و ي‬
‫لية مليئة يالصور الجوئية واالستعارات المعيرة التي تقترب من لية الشعر في تكثيبها و يحائها‬
‫وتبجير العاقرات الكامبرة فري مبرداتهرا‪ ،‬و(صرياو و ري تعيرر يهرد الليرة تمثرل المثقبرة الجامعيرة‬
‫المتخصصررة فرري اةداب انجبييررة‪ ،‬وقارئررة بهمررة للكتررب علررى اخررتال‬
‫وأجبيية‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.91 ،53 ،38 ،37 ،36 ،10 ،7‬‬
‫‪56‬‬
‫مشرراريها الثقافيررة عرييررة‬
‫واللية التعييرية ي اللية التي احتوت مشراعر الحقرد فري ببرس أحرالم علرى والرد ا فري‬
‫(أبثى العبكيوتو وأخردت تتيرد علرى امترداد الروايرة يبعرل مرا تببر فيهرا أحرالم مرن تسراةالت‬
‫ومباجاة ببسية لوالد ا مص كل جباية يرتكيها في حل أحد خوتها‪:‬‬
‫ " ل أبت مستري الامير يا أيي‪ ...‬ل تبام يعمل دون أن يةرقو خيالها‪1( "..‬و‪.‬‬‫ " أيرري أتوسررل ليررو أ ن تراعرري هللا فرري حقهررا يالحيرراة كيقيررة اليشررر‪ ..‬أيرري يكبيررو جرائمررو‬‫المااية فال تا‬
‫لها جريمة يشعة كهد ‪2( "..‬و‪.‬‬
‫ " لن أسقع فري بلرر ببسري مررتين‪ ..‬مررة لردفاعي عرن شرخا يرريو‪ ،‬وانخرر يالتوسرل‬‫للالم ال يعر‬
‫الرحمة‪3( "..‬و‪.‬‬
‫ " وتحار يدرة الحقد علرى أيري فري ببسري لتبمرو و ررة وأبرا أرا يمررص كرامرة أوالد فري‬‫الوحل من أجل حببة من البقود‪."..‬‬
‫ اعبو كان وقودا لبار غايي الدي ما يبتأ يوداد أوار يوما يعد يوم وعاما يعد عام" (‪4‬و‪.‬‬‫فالمقاعص السايقة وغير ا تشكل ثيمة (الحقدو التي ترعرعت في ببس أحالم لتببجر فري‬
‫البهاية يقتل الووه ابتقاما‪ ،‬وكأبها تةدي لببسها ديبا عليما باالت من أجله عيلة حياتها‪.‬‬
‫وفي عار اللية التعييرية لجأت الكاتيات لى مبارقة مباد ا اللجوو لى لية الدكر في‬
‫سييل تقران التعييرر عرن جرو ر داتهرا انبثويرة مرن جابرب‪ ،‬والتعييرر عرن تباقاراتها الرا برة أو‬
‫الدائمة مص الدكورة من جابب آخر‪ ،‬فقد مكبها اسرتعمال ليرة الردكورة مرن امرتالو حريرة التعييرر‬
‫عما تريد يشركل أفارل‪ ،‬وأكثرر دقرة ممرا لرو كابرت قرد اسرتعملت ليتهرا انبثويرة‪ ،‬ويرأتي فري ردا‬
‫السياق لية عالمة‪ /‬الدكر في رواية (وجهة اليوصلةو حي حملت (بورة اليامديو عالمة كثيرا‬
‫من انفكار التي تمثل قباعات حرصت على تأصيلها في ثبايا الرواية على لسان باريمان‪ ،‬يقول‬
‫عالمة في تصوير المرأة التي يريد‪:‬‬
‫" تعاركت مص أسئلتي يعاا من وقت‪ ،‬فوجردت أببري ال أحتراه لرى شرياع جبسري‪ ،‬وال‬
‫أريرد تماررية وقرت حتررى تحررين عرودتي‪ ..‬ولكبرري وجردتبي ويصرردق أحترراه لرى امرررأة مملررووة‪..‬‬
‫مملووة حتى البخاع يمجموعة أمور وأشياو قد وجدتها فيو أبت‪ ،‬وجدت بسابة‪ ..‬وجردت امررأة‬
‫حين ببكر في أمر بصل ليه معا ‪ ..‬بسابة ما في داخلهرا أكثرر ممرا فري خارجهرا‪ ..‬امررأة أبرت‪..‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫العليانض مصدر سايلض ‪.37‬‬
‫المصدر السايل‪.47 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.65 ،‬‬
‫ابلر على التوالي العليان ض مصدر سايل‪197-83 ،‬‬
‫‪57‬‬
‫تععي انشياو ععما ‪ ..‬وتهيبي أبا حساسا أبه ماوال باو أباس يحسون يانشياو‪ ،‬كمرا أريرد ا‬
‫وأتمبا ا"(‪1‬و‪ .‬فعالمة ي عير عرن بلررة للمررأة تعلري مرن قيمرة العقرل واو قيمرة الجسرد‪ ،‬و رو مرا‬
‫تباال الساردة لتأصيله في يبيرة الروايرة‪ ،‬وليرة الردكر برا تسرم للروائيرة يرالتعيير عمرا تريرد‬
‫يحرية أكير‪ ،‬بتلمس أثر ا في حدي جابيي يين فاة وباريمان‪:‬‬
‫ "وصادرتبي من مكان الحلم وشوشة فاة في أدبي‪:‬‬‫ أبت تشتهيبه فوق االحتمال‪.‬‬‫ أشو يا فاة‪..‬‬‫أشررتهي الحلررم الرردي يرسررمه‪ ،‬وأغرررق فرري تلررو الشررهوة المحمومررة الترري تتررريا يرري فرري قرراع‬
‫الحبجرة"‪2(.‬و‪.‬‬
‫و ي اللية التي اكتست غاللة عاعبية على لسان عشل في (موامير من ورقو‪:‬‬
‫" أبا لن أتركو‬
‫محكوم علي يأن أ يم على وجهي عوال حياتي‪..‬‬
‫عليا لميبرتو‪..‬‬
‫ين تركت لحلة‪..‬‬
‫تيييين عن أبلاري‪..‬‬
‫سيدتي ‪3(" ..‬و‪.‬‬
‫وكان الدكتور عيرد هللا اليردامي قرد جعرل فكررة كتايرة انبوثرة يليرة الردكورة أ رم ركرائو‬
‫كتايه (المرأة والليةو الدي يجعل في مقدمته فعل الكتاية حكرا على الرجرل الردي تبراول للمررأة‬
‫عن الحكي‪ ،‬ويورد مر ا أوردتره أحرالم مسرتيابمي التري وجردت أن التحرد‬
‫يلسران الرجرل يسرهل‬
‫عليها الكتاية‪ ،‬ويساعد على السرد ويجعلها تقول ما تعجو عن قوله كأبثى (‪4‬و‪.‬‬
‫و كدا فاللية التعييرية لية حافلة ياالببعاالت تتبوع يتبوع المواق ‪ ،‬وتتدره ملبولاتهرا‬
‫ما يين ألبال عادية ولية شاعرية موحية تبيا يالحرارة وتعير عن دوات الشخصيات و و مرا‬
‫يمكن أن بلحله في الروايات‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫( ‪5‬و‬
‫اليامدي ض مصدر سايل‪.108-107 ،‬‬
‫المصدر سايلض ‪.110-109‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايل ‪.168‬‬
‫عيد هللا اليدامي‪ ،‬المرأة واللية‪ ،‬ع‪( ،3‬ييروت‪ :‬المركو الثقافي العريي‪2006 ،‬مو‪.49 ،‬‬
‫ابلر اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.95 ،68 ،60 ،51 ،35 ،29 ،23 ،20 ،13 : ،‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايل‪.120 ،114 ،84 ،70 ،59 ،52 ،33 ،29 ،23 ،22 ،14 :،‬‬
‫‪58‬‬
‫‪ -4-1-2‬اللغة التسجيلية‪:‬‬
‫و ي اللية التري تسرتخدم فري يرراو الهويرة الثقافيرة للشخصريات مسرتعيبة يرمروو الييئرة‬
‫المحلية‪ ،‬والدالالت الومابية والمكابية اللا رة‪ ،‬وكأبها توثل للييئة وتعرر‬
‫يالحيراة االجتماعيرة‬
‫لمجتمص الرواية (‪1‬و‪.‬‬
‫وقد يروت د اللية في يعا الروايات المعبية ‪ ،‬فبي روايرة (البرردوس الييرابو كران‬
‫الهد‬
‫التسجيلي لثقافة ومكوبات مجتمص جدة وااحا في الروايرة مرن حير العرادات والماليرس‬
‫والثقافة المادية المتبشية في مجتمص المديبة‪ ،‬فجدة تيررو فري داكررة صريا مرفرأ للتباقارات حير‬
‫الشوارع الكييرة وانحياو الراقية‪ ،‬والمحالت التجارية دات لوحات البيون المتباثرة‪ ،‬و اليبايات‬
‫الشررا قة‪ ،‬وانسررواق‪،‬و المبععبررات‪ ،‬والعرررق الارريقة الجرررداو(‪2‬و‪ .‬كمررا ترصررد الروايررة ملررا ر‬
‫الحياة في جدة "في العاشررة لريال تيردأ الشروارع تربعس‪ ،‬تقبرل المتراجر المتراصرة يامترداد شرارع‬
‫قايل أفوا ها‪3( "..‬و‪ ،‬وللمال حاور الكيير في د المديبرة" أجرل المرال‪ ،‬المرال‪ ،‬المرال‪ ،‬المرال‪،‬‬
‫اللية التي ال يختل‬
‫اثبان في فهمهرا"(‪4‬و ‪ .‬ون لهرا عراداتهم التري يردأت االسرتجاية لموجرة التييرر‬
‫التي اريت المديبة "الباس يسيرون يكاليهم في شروارع جردة ‪5( ..‬و"‪ ،‬ويليسرون مرا ال يباسريهم‬
‫حتى غدت جدة مديبة سرية وائبة تيتال أحالم أيبائها‪.‬‬
‫وفرري روايررة (وجهررة اليوصررلةو تحبررل الروايررة يتسررجيل معررالم الييئررة الجبوييررة وعاداتهررا‬
‫مستحارة تااريسها‪ ،‬وبياتاتها‪ ،‬ومعالم الحياة فيها‪ ،‬فباريمان تصر‬
‫ابحردار الجرد العلريم مرن‬
‫اليمن وعسير ليصب في المبعقة التي استقر فيها السيتي ‪ ،‬و ي مبعقة تتسم يقسوة العييعة من‬
‫حي الريا وانمعار والهااب والسهول‪ ،‬وانعبال يلعيون في ياحات الوادي‪ ،‬والعمرة يركرة‬
‫تروي لهم الحكايات "في الليل بسمص أخيارا عن الجد العليم من فم يركة‪6( "..‬و‪.‬‬
‫وتصور الرواية المبعقة المبخباة في يعن الوادي حي‬
‫بول السيتي وعائلته واسرتوعبوا‬
‫يعد خرروجهم مرن جيرال السرراة‪ ،‬وتلهرر تاراريس الروادي حير (البخيرل وانعشراب وعشرش‬
‫الرعاة ويرو الميا الميبية مرن العروب المسرقوفة والتري ترووع الميرا مرن انعلرى لوسربلو (‪7‬و‪،‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫)‪(7‬‬
‫لعبي عيد اليديص ‪ ،‬التركيب الليوي لودب‪ ،‬ع(‪1‬و‪( ،‬مصر‪ :‬الشركة المصرية العالميرة للبشرر‪1997 ،‬مو‪،‬‬
‫‪169‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل‪.26 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.51 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.11 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.12 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.17 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.19 ،‬‬
‫‪59‬‬
‫و ي معالم تييررت مرص معلرص القررن المااري‪ ،‬فبمرت شرجيرات مثمررة ومئرات الكرالب تحررس‬
‫الوادي‪ ،‬ويدأت الياصات تعو‬
‫الرواية لتسجل أحدا‬
‫المديبة لحمل العالب لى مدارسهم‪ ،‬ثم تعره‬
‫حررب الخلريج وتصرور ا ويراال حر فل يالمبعقرة فوعوعهرا كمرا توعوعرت‬
‫كثير مرن المسرلمات فري ييرت السريتي حير تييررت العرادات فري السربر والبروم والحيراة وأصري‬
‫الجميص في ترقب نصوات الصواريخ التي قد تهعل في أي وقت‪.‬‬
‫كمررا تسرررجل الروايررة مراسرررم يعررا االحتبررراالت كاحتبرراالت يررروم العيررد‪ ،‬واالحتبررراالت‬
‫يالمباسيات االجتماعية كالوواه‪ ،‬وتصور عادات العواو في تلو المبعقة الجبويية‪ ،‬كما صورت‬
‫الرواية حد العادات المبقراة في مبعقرة الجويررة العرييرة‪ ،‬و ري عرادة االتجرار يالعييرد مرن‬
‫خالل قصة فاة العجوو‪ ،‬فصورت دور د البئة في المجتمص‪ ،‬وعريقة تعامل المحيعين يهم‪،‬‬
‫وتبكر السيتي ومن في ييته لباة ويركة رغم ابتمائهما لى العائلة‪ ،‬كمرا تسرجل الروايرة أسرماو‬
‫يعا البياتات فري رد المبعقرة الجبوييرة كالكيبرا والعرعرر والشري والترين والحلبراو والشريارق‬
‫والليمون‪.‬‬
‫وتيرررو معررالم الليررة التسررجيلية فرري روايررة (تويررة وسررليو مررن خررالل ايشررارة لررى الليررة‬
‫التراثية التي تحيل ليها الرواية والييئة الصحراوية التي قععها فارس يحثا عن كتاب سلى‪ ،‬كما‬
‫عالقة فارس يسلوان صورة واقعية لمعابراة الملروو وحيراتهم‪ ،‬وتحيرل قصرة تويرة وأخيره‬
‫تكش‬
‫مص قييلتهما لى حقية تاريخية سادت فيها الحروب القيلية تحت دعو الثأر القيلي‪.‬‬
‫وفرري روايررة (آدم‪ ..‬يررا سرريديو تسررجل عائشررة يعررا العررادات االجتماعيررة فرري المجتمررص‬
‫المكي كعادات الوواه واحتباالته‪ ،‬وتصور بمودجا للعالقات المبتوحرة فري بعراق العائلرة ‪ ،‬كمرا‬
‫تحبل الرواية يتصوير الجوابب المادية للعيقة االجتماعية المتوسعة وصراعها لتحقيل مستو‬
‫معيشي مباسب للعائلة‪ ،‬مص اال تمام يتجلية كثير من الباائل وانخالق ايسالمية التي حرصت‬
‫الرواية على تأصيلها في شخصياتها‪.‬‬
‫وقررد بجحررت يعررا الروايررات الحلميررة فرري كسررر مثاليررة الليررة وسررليها خاصررية الثيررات‬
‫" فاالتساع وتعدد انصوات جعال اللية تيتعد عن اللية البصيحة وتقترب من لية الكالم اليومية‬
‫ياعتيار ا تركييا يلل ميايرا للية السرد‪ ،‬وله أ مية تعييرية وأسلويية وجمالية" (‪1‬و‪.‬‬
‫وتهرررد‬
‫الليرررة التداوليرررة يرررين الشخصررريات فررري انحرررالم لرررى اييهرررام يواقعيرررة الكرررالم‬
‫للشخصيات‪ ،‬وتأكيد ارتياع الرواية يالمعيش‪ ،‬يحي تتحول لى عالمرات وسرلوكيات مرن خرالل‬
‫ما يعر‬
‫)‪(1‬‬
‫ياللية الثالثة التي تتيد من يالغة العامي والمأثور اليومي (‪1‬و‪.‬‬
‫صال ‪ ،‬عالية مرجص سايل‪.210 ،‬‬
‫‪60‬‬
‫فبي (وجهرة اليوصرلةو تختررق يعرا المبرردات العاميرة ليرة السررد لتكشر‬
‫عرن تبروع‬
‫ا جتماعي في خعاب الرواية‪ ،‬وتيرو مبردات الييئة الجبويية‪ ،‬ويعا المعتقدات المرتيعرة يهرا‪،‬‬
‫ومن دلو ما ييرو على السع من اللن يسيعرة (الجنو علرى يعرا الحرواد ‪،‬و رو مرا يردفص‬
‫يركة للردي لهرا‪ ،‬يصرورة ت سرتثير غارب جميلرة التري تردعو ا لالكتبراو يبثرر الردقيل فري الهرواو‬
‫مرددة ‪ " :‬دا عشاو وهللا يلقاو‪"..‬‬
‫ومرررن المبررررردات الجبوييرررة الترررري وردت فررري الروايررررة المبرررردات المرتيعررررة يالمكرررران‬
‫(كالمسرررابو‪ ،‬و ررو المكرران الرردي تسررير فيرره الميررا ف ر دا مررا جبررت تحررول لررى ممررر للمشرري‪ ،‬و‬
‫(الجبرا و مكران اجتمرراع الحيوابرات فرري مكران قصري مررن المبرول‪ ،‬و (الوريررةو وتمثرل اليصررون‬
‫الجافة مجت معة وتستخدم للعيخ أو لمبص اليهرائم مرن الخرروه مرن المكران المحصرورة فيره‪ ..‬كمرا‬
‫تستخدم يعا انلبال المرتيعة يالمكان كقول‪( :‬لييهو يجاية البداو مرن قرول (لييروو‪ ،‬و (شرييهو‬
‫للرجل الكيير على سييل االسرتهواو‪ ،‬و ري مبرردات تررد مياشررة فري السرياق دون تبصريا أو‬
‫ياا لمعابيها مما يجعلها مبدمجة في الخعاب مياشرة‪.‬‬
‫وفي رواية (البردوس الييابو تيرو د المبردات لرشارة لى اللهجرة الدارجرة لسركان‬
‫جدة والتي تتكون من خلريع مرن اللهجرات‪ ،‬فصريا حرين تتخيرل رد فعرل مجتمعهرا علرى خعيئتهرا‬
‫تستعين ياللهجة الحجاوية لريهام يواقعية العتاب واللوم‪ ،‬ولبتأمل المقعص التالي‪:‬‬
‫" واعريررا ‪ ،‬واعريررا ‪ ،‬أدركرروبي‪ ،‬أغيثرروبي‪ ..‬غرباعررة جديرردة سررتهوي‪ ،‬وقرردس أخررر‬
‫ستسلب‪ :‬التبتوا لي‪ ،‬أغيثوبي‪ ،‬ال تايعوبيو‪.‬‬
‫( ش يها ادي اتجببت؟!و (ول‪ .‬ول‪ .‬فين أ لها؟ مبلتيبها كدا فري الشرارع ليره ؟!و (وهللا‬
‫مادري يا خوياو (أخصروكم مبها‪ ،‬واحدة ملعوبة جاية تشيه ببسها يانبدلس والقردس‪ ،‬تبرو ش‬
‫جاب لجاب يا يبت ال‪ ، ...‬روحري ارمري يالويرو علرى غيربراو‪ ( ،‬رادا اللري كسريبا مرن الردش‪:‬‬
‫لعبة هللا على اليهود يباتبا تبلتوا في الشوارع يصريحوا‪ :‬واعريرا ‪ ،‬واوفترا ‪ ،‬ومردري ‪ ...‬شركلو"‬
‫( ‪2‬و ‪.‬‬
‫فاللهجة الحجاوية ي لية الحكي فري المقعرص السرايل الردي يرأتي عاكسرا لثقافرة العامرة‪،‬‬
‫وتعاعيهم الجماعي مص الحد ‪ ،‬و و با عويل يحوي الكثير من المبردات الحجاوية كانفعال‬
‫(اتجببرررررررت‪ -‬اخصرررررررروكم‪ -‬جايرررررررة‪ -‬جررررررراب‪ -‬اتبلتررررررروا‪..‬و‪ .‬وانسرررررررماو (يرررررررالوي‪ -‬حررررررروائج –‬
‫الوليرره و والصررياغات المرتيعررة يالوصررل وايشررارة والسررةال‪ ،‬كمررا تيرررو اللهجررة المصرررية فرري‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫المرجص السايل‪.211 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل‪.33 ،‬‬
‫‪61‬‬
‫حدي السائل المصرري حسرن مرام فري الحلرم الردي جمعره يصريا ‪ ،‬فتلهرر كثيرر مرن المبرردات‬
‫المصرررية فرري ليررة سرراخرة تقررول‪ " :‬حسررن مررام؟ يرره اللرري حرردفو الباحيررة دي ‪ ،‬يقررى يرردمتو فيرره‬
‫يشمهبدس قد الدبيا يسيب المبصورة عشان يجي يشتيل سواق با؟ ( يه يتقول يه يا خويا يتقول‬
‫يه ؟‬
‫( ‪1‬و‬
‫و و مقعص يمتد في صبحتين وبص‬
‫يهد اللهجة الحافلة يالسخرية والبقد الداتي‪.‬‬
‫ويمثل كالم أفراد المجتمص وحدي صيا مرص حسرن مرام شخصريات دات مسرتو ثقرافي‬
‫محردود يعكررس ليررة الحيرراة المعيشرة يررال رترروش وال توويررل‪ ،‬وتكشر‬
‫عررن جملررة مررن انمررراا‬
‫االجتماعية في يبيان المجتمص الدي يتسم يالهشاشة والاع ‪ ،‬و ري الييئرة التري عرووت الكاتيرة‬
‫حاور ا في الرواية‪.‬‬
‫وفي رواية (آدم يا سيديو حرصت الكاتية على اسرتخدام ليرة عرييرة فصريحة لرم تيررو‬
‫فيها معالم لية اجتماعية معيبة ياستثباو تسمية الكاتية لروايتها (آدم يا سيديو التي تحمل شارة‬
‫لخعاب الوالو في اللهجة الحجاوية‪ ،‬فكلمة (سيديو يكسر السين وتسكين الياو تشير لى الووه‬
‫(السيدو في حياة عائلته‪ ،‬وتأتي لية الرواية علرى مسرتو واحرد ممرا يةكرد صردور الروايرة عرن‬
‫راو علرريم يمجريررات انحرردا دون تلررون الحكرري فرري مبرداترره أو صررييه يمررا يكشرر‬
‫صرربات‬
‫الشخصيات أو يعكس مستوا م الثقافي‪.‬‬
‫وفرري روايررة (تويررة وسررليو ييرررو التبرراوت فرري اسررتخدام الليررات الكاشرربة عررن خصررائا‬
‫الشخصيات‪ ،‬فبي حين تيرو لية وردة الكتاب انحمر ممهورة يصيية فلسبية‪ ،‬تدعو لى تعهير‬
‫الببس وتوكيتها‪ ،‬ف ن لية فارس تكش‬
‫عن شخصية حائرة خرجت من دار ا يحثا عن جايات‬
‫نسئلتها الوجوديرة مت سرمة فري الوقرت داتره يحداثرة التجريرة‪ ،‬ويدائيرة التعامرل والثقرة يراةخرين‪،‬‬
‫وكأببا ياللية تةدي وليبة وااحة في سياقها ال سيما فري يعرد ا التراثري‪ ،‬والمشرهد التصرويري‬
‫ليعا انحدا‬
‫والحركات في فاائها المكابي يحيل لرى مرحلرة ومبيرة ماارية تكتسرب عرايص‬
‫المعاصرة من خالل مكوبات متبها الحكائي‪.‬‬
‫ويباو على دلو يمكن القول يأن استخدام اللية المحكية يتبراوت مرن روايرة لرى أخرر ‪،‬‬
‫فييبما تصر يعا الكاتيات علرى اسرتخدام ألبرال فصريحة خاليرة مرن كلمرات عاميرة كأمرل شرعا‪،‬‬
‫ومها البيصل‪ ،‬وبداو أيو علي‪ ،‬وقماشة العليان‪ ،‬ف ن أخريات تختررق ليرة السررد عبرد ن يعرا‬
‫الكلمات العامية رغية في مب العمل درجة من الواقعية في تصوير الواقص المعيش على بحو ما‬
‫يلهر عبد ليلى الجهبي وبورة اليامدي‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫المصدر السايل‪.50 ،‬‬
‫‪62‬‬
‫‪ -2-2‬المحفزات اللغوية في الروايات الحلمية‪:‬‬
‫و ي المحبوات التي تلعب دورا يراروا فري تحبيرو سرياق الحكري فري الروايرات الحلميرة‬
‫ويمكن تمثيلها في حافوين‪:‬‬
‫‪ -1-2- 1‬التبتيت الليوي‪.‬‬
‫‪ -2-2-1‬االغتراب الليوي‪.‬‬
‫‪-1-2-2‬التفتيت اللغوي‪:‬‬
‫تتسرم ليررة الحلررم يترواحم الصررور والرررة التري تبهررال علررى د رن الشخصررية عيررر تقبيررة‬
‫االسترجاع واالستياق والحاور فتترداعى صرور المااري والحاارر فري لحلرة آبيرة ويعريقرة‬
‫غير مبتلمة وفي ومن ال مبعقي التتايص‪.‬‬
‫ويصي الرايع الوحيد يين جوئياتها الميعثرة ممرثال فري الترايعرات الببسرية التري تحكرم‬
‫يباو ا لتصي‬
‫د اليعثرة سمة مميوة للية الحلم في الرواية تدفص لى يباو متن حكائي يرفد من‬
‫التباصيل الميثوثة في الرواية‪.‬‬
‫ولعل من أ م السمات المميوة لتلو الليرة السرردية الحلميرة مرا يعرر‬
‫يلرا رة التبتيرت‬
‫)‪Atomization‬و التي " تعبى يوحوحة التعايل يين البلام التتايعي لوحدا الموصوفة ويين‬
‫بلام تواليها في الرواية "(‪1‬و‪ ،‬د ال يتم تقديم دلو المحكي على بحو متتايص‪ ،‬يل من خالل تقسريم‬
‫دا المحكي لى أجواو يتم توويعها في فصول الروايرات لتيردو الوحردة فري الروايرة متمثلرة فري‬
‫الحالة الببسية التي تيثها الشخصيات‪.‬‬
‫و دا كابت لا رة التبتت صد للتبتيت في علم البيوياو والتحليل فري علرم الرببس الردي‬
‫أصاب العلوم الحيوية ف ن مالمحها لهرت في الشكل الروائري حير مرال انديراو لرى تجرويو‬
‫الشكل‪ ،‬وأصيحت الداللة اييحائية لوحدة الرواية ترتيع يموقص الكلمة داخل بسيج الرواية ككل‪.‬‬
‫ويد ب البقاد لى أن د اللا رة التكبيكية بما ي صد لررو العصرر الردي صرار‬
‫شديد الجبو‬
‫لى التخصيا والتبتيت والتحليرل‪ ،‬و ري فري الوقرت داتره ال تعبري ابهيرار اليبراو‪،‬‬
‫وتبكو الحيكة الببية‪ ،‬يل اجتماع وتراا لليبى الجوئية في يبية كلية (‪2‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫توفترران ترررودورو ‪ ،‬اندب والداللررة ‪،‬ترجمرررة برررديم خشرربة ضع‪ ( 1‬ييرررروت ‪ :‬مركررو ايبمررراو الحاررراري‬
‫‪1996‬مو ‪.35‬‬
‫ميروو ضاللوا ر الببية‪ ،‬مرجص سايل‪.63 ،62 ،‬‬
‫‪63‬‬
‫فالتبتيت الليوي توسيص لدالالت اللية ومعابيها من الحيو الايل المحدود الدي تقولب‬
‫داخله الكاتب لى عالم أكثر أفقا وأشمل داللة‪ ،‬تبقد اللية فيه أبساقها الوليبيرة العاديرة‪ ،‬وتتحرول‬
‫وليبتها ل ى تداعيات مبككة تحمل في يبيتها ماامين رمويرة تقروم علرى محترو ثقرافي يررتيع‬
‫يالداكرة الثقافية واالجتماعية (‪1‬و‪.‬‬
‫ويهدا التوسص الداللي للية تصي الكتاية الروائية لهرا خصرائا جديردة‪ ،‬مبهرا مرا يتعلرل‬
‫يتحويل الواقص لى مجموعة من العالمات‪ ،‬ومبها ما يتعلل يباائها أي يتبليم اليياا والسرواد‬
‫على الصبحة فتحولت الكتاية لى عالمات ليوية تشارو في الحيكة و تةثر في يباو الرواية‪.‬‬
‫كدلو لم تعد اليبية السردية محكومة يمبعل التتايص أو التماسو‪ ،‬و بما تتأسس وفل‬
‫مبعل جديد و مبعل التجاور والتبالر‪ ،‬فتتحول اليبية السردية من الوحدة التقليدية لى قامرة‬
‫مجموعة من عالقات التجاور في يبية دائرية يعتمد بمو السرد فيها مبعل التتايص الكيبي وجردل‬
‫المتجاورات وتعدد انصوات (‪2‬و‪.‬‬
‫كمررا أد المبعررل الجديررد فرري اليبيررة السررردية لررى تيييررر آليررات التبرراول السررردي للمررتن‬
‫الحكائي‪ ،‬و ابتقل السرد من عهد اليباو المبتلم لى البقالت السريعة التي تعوي سبين من عمر‬
‫الرواية ض فتالشت أدوات الوصل ليتيعثر الحد فري الروايرة ض وتصري الترايعرات الببسرية ومرا‬
‫توحي يه من يبية شمولية الرايع المةثر في يبائها‪.‬‬
‫وييرو التبتيت الليوي كحافو من الحوافو الليوية للحلم في ملهرين ‪:‬‬
‫‪ 1-1-2-2‬المبارقة الليوية‪.‬‬
‫‪ 2-1-2-2‬اللية الشاعرية‪.‬‬
‫‪ -1-1-2-2‬لغة المفارقة في الروايات الحلمية‪:‬‬
‫ارتيعت المبارقة في الدراسات البقدية يالمبهوم اليالغري‪ ،‬ود رب يعرا الدارسرين لرى‬
‫أن المبارقة " تعيير يالغي يبشأ عن د ن متوقد للدات يما يحيع يها‪ ،‬ويرتكو على قاعدة قوامها‬
‫عالقة د بية يين ا نلبال‪ ،‬ال تصدر عن تأمالت خاصرة مسرتقرة داخرل الردات‪ ،‬ولردلو فهري دات‬
‫عايص عقلي‪ ،‬يعيد كل اليعد عن العايص العاعبي واليبائي" (‪3‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫عيررد الهررادي عيررد الرررحمن‪ ،‬لعيررة الترميررو‪ ،‬دراسررات فرري الرمرروو والليررة وانسررعورة‪ ،‬ع(‪1‬و‪( ،‬ييررروت‪:‬‬
‫االبتشار العريي‪2008 ،‬مو‪.32 ،‬‬
‫المودن‪ ،‬مرجص سايل‪.202 ،‬‬
‫بييلة ايرا يم ض فن القا ( القا رة ‪ :‬مكتية غريب ‪1977‬مو ‪.197‬‬
‫‪64‬‬
‫فالمبارقررة ترردفص مةلبهررا لررى تيبرري وجهررة بلررر ميررايرة لآلخرررين ‪ ،‬تتخررد عررايص المباجررأة‬
‫لرى اسررتخدام ليرة ترردل علرى المرد والثبرراو يقصرد االسررتهواو أو‬
‫وسررعة اليديهرة فيلجررأ المةلر‬
‫التهكم أو العكس‪.‬‬
‫وتلهر المبارقة في الدراسة البقديرة فبرا مسرتقال دا ولرائ‬
‫ووسرائل وخصرائا تتميرو‬
‫يالتبرد‪ ،‬غير أن دلو ال يمبص ارتياعها يالببون القولية انخر من سرخرية و جراو ومعارارة‪،‬‬
‫و و ما يسرتوجب ووال الحردود الباصرلة يرين الببرون ليرةدي كرل فرن دور مرص غيرر فري بسريج‬
‫العمل الببي يعريقة متباغمة (‪1‬و‪.‬‬
‫وتكمن أ مية المبارقة كلية صامتة فري اليبراو الروائري مرن خرالل الوليبرة التري تسرعى‬
‫لى تحقيقها‪ ،‬وتتجلى في كش‬
‫البواحي السليية ومكامن الربقا‪ ،‬ثرم عرارها وكشربها يأسراليب‬
‫جرردب ترردفص المتلقرري لررى ايفررادة مبهررا يعريقررة غيررر مياشرررة‪ ،‬كمررا أبهررا تكبرري المةلر‬
‫المسرراولة‬
‫االجتماعية عن يعا أفكار التي قد تواجه مقاومة اجتماعية تعراه لرحراه‪.‬‬
‫وتيرو مالم المبارقة الليوية في الروايات المعبية كحافو ليروي مرن خرالل العباصرر‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪1‬ـ اللبل‪.‬‬
‫‪2‬ـ الموجودات‪.‬‬
‫‪3‬ـ الصورة‪.‬‬
‫‪4‬ـ الموق ‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬المفارقة اللفظية‪:‬‬
‫وتتجسد في كثير من الكلمرات والتعرايير التري تحمرل اللبرل وبقياره فري آن واحرد‪ ،‬فبري‬
‫رواية (البردوس الييابو ييرو عجو (صياو عن البعل المحرر لقدراتها‪ ،‬وتعير عن ردا العجرو‬
‫من خالل ابحياس صوتها‪ " :‬أباديو لكببي ال أسمص صوتي‪ ،"..‬فالبداو العالي يعجو صاحيه عن‬
‫سماعه‪ ،‬و و ما يجسد العجو التام الردي شرل قردرات (صرياو خاصرة أبهرا تبرادي عبلهرا الردي ال‬
‫يسمص وال يعقل‪.‬‬
‫وفي (أبثى العبكيوتو تأخد المبارقة اللبلية داللة رموية تجسد المعاباة التي تستشعر ا‬
‫أحالم في السجن‪ ،‬والتي أدت لى امتواه مبرداتها المتيايبة فري سرياق واحرد‪ ،‬فمبرردة (الحريرةو‬
‫(الرائعةو التي باالت أحالم لليح‬
‫كقاتلة تقيص خل‬
‫)‪(1‬‬
‫عبها تمثل في الوقت داته (حارقرةو نبهرا اكتروت يسرعير ا‬
‫وبوابة السجن‪.‬‬
‫ايرا يم ض مرجص سايل ‪.198 ،‬‬
‫‪65‬‬
‫أمرا باريمران فرري (وجهرة اليوصرلةو فتعيررر عرن حلمهررا يلقراو عالمرة فرري (العررش اليعيررد‬
‫القريبو (‪1‬و ليحمل (القربو داللة الممكن‪ ،‬ويحمل بقياه (اليعدو داللة المستحيل‪ ،‬و ي العالقة‬
‫التي للت تحلم يها باريمان دون أن تحققها في الرواية‪.‬‬
‫وتتجلى مبارقة اللبل فري (تويرة وسرليو مرن خرالل مركرب مرراد (الععراوو فبري الوقرت‬
‫الدي يدل اسمه على الخير والروق‪ ،‬ييررو المركرب صرييرا يردا مرن حالره كرأن اليحرر قرد لبلره‬
‫لرثاثة حالته‪ ،‬و و انمر الدي يدفص يبرارس للارحو ليرايرة المبارقرة‪ ،‬ممرا ييارب مرراد الردي‬
‫يعر‬
‫يببجر ااحكا حين ف‬
‫فارس يببسره (فرارس آل رخروانو حير اسرتدعت التسرمية السرخرية‬
‫السياقية‪ ،‬فييبما يحيل االسم انول لى معبرى البروسرية وايقردام‪ ،‬يحيرل االسرم الثرابي لرى داللرة‬
‫الرخاوة والليوبة‪ ،‬و و ما دفص مراد لسةاله‪ " :‬ومن سماو غريم مو حاقدا؟ " (‪2‬و‪.‬‬
‫فالمبارقات اللبلية السايقة تيرو مةثرة في سياقاتها الليوية ممتوجة يأصوات‬
‫الشخصيات التي تحملها دالالت ساخرة في المتن الحكائي‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬مفارقة الموجودات‪:‬‬
‫و رري المبارقررة الترري تعب رى يررالموجودات سررواو أكابررت شخوصررا أو أمكبررة وأشررياو‪ ،‬فقررد‬
‫تحمل الشخصيات صبات متباقاة‪ ،‬فتيرو يدور التباقا في سلوكها أو يئتها الخارجيرة‪ ،‬وقرد‬
‫تيرو المبارقة في المكان المرتيع يشخوا الرواية‪.‬‬
‫فبي رواية (البردوس الييابو يمكن رصد ثال موجودات تتمثل فيها المبارقة‪:‬‬
‫‪ -1‬شخصية (عامرو خعيب (خالدةو فبري الوقرت الردي أرادت (خالردةو أن تعرر‬
‫(صرياو عليره‬
‫تباجأ يأن الخعيب لم يكن سو صديقها (عامرو " مياغتة أن يكون عامر و الدي قلت عبه يا‬
‫صديقتي تعالي كي تعرفيه‪3( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬عبل (صياو الدي لن تررا ‪ ،‬فبري الوقرت الردي يمثرل لصريا مصردرا للعرداب يكرون ثمررة للردة‬
‫المجبوبة التي قاتها مص عامر في الشاليه‪.‬‬
‫‪ -3‬مديبة (جدةو يما تحيل ليه في الرواية من متباقارات " مديبرة للبئرران والكرالب‪ ،‬وأبرا التري‬
‫خلتها للييم والعصافير واليحر والبخل وانحية‪4( "..‬و‪ ،‬وتيرو المبارقة في رد المديبرة يصرورة‬
‫أوا عبدما تكون مديبة غاوية وميوية في الوقت داته‪1( .‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ض‪10‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايل ض‪.13‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل ض‪.7‬‬
‫المصدر السايل‪.17 ،‬‬
‫‪66‬‬
‫أما في رواية (آدم يا سيديو فقد لهرت مبارقة الشخصية من خالل شخصية (سرعديةو‬
‫انخت الكير لحموة‪ ،‬فييبما كابت تتلصا علرى أخيهرا مرص ووجتره فري مبولهمرا ترأتي لويرارة‬
‫(عائشةو يعد موت أخيها ادئة ال تتحرو من مكابها مما يستثير عائشة التي تود مبهرا ممارسرة‬
‫عادتها القديمة حتى ال تويد مرن شرعور ا يبقرد ووجهرا ‪" :‬كران مرن المبرروا أن يسرعدبي دلرو‬
‫التييير وقد تمبيته عويال‪ ،‬ولكبي تكدرت وأحسست يالايل‪2( "..‬و‪.‬‬
‫وتيرو مبارقة الموجودات في رواية (وجهة اليوصلةو من خالل عدة سياقات‪:‬‬
‫‪ -1‬لن باريمان يأبها أقرب لى عائلتها من فاة لتكتش‬
‫مص انيام عكس دلرو‪" :‬يروم دخلرت‬
‫المبول توقعت أن كل من فيه يجهل معرفته (يباةو حتى تأكد لي مص مرور الوقت أبها أكثر‬
‫ألبة لهم مبي‪3( " ..‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬حدي باريمان لباة يعد وواه انولى من حمود‪:‬‬
‫" أبا في بلرو خائبة‪...‬‬
‫وفي بلرو ‪ ..‬احية‪ ..‬ومسلوية ايرادة‪ ،‬ومجيرة على أمر ليس فيه مراو‪4( "..‬و‪ ،‬و ري البلررة‬
‫التي دفعت باريمان للهرب من وجه فاة لى مبول والد ا في أيهرا‪ ،‬وعردم العرودة ليره ال يعرد‬
‫موت فاة‪.‬‬
‫‪ -3‬اعتيار السيتي المكان الدي جمل فيه رجولته (جبةو في الوقت الدي كران مكابرا مهجرورا‬
‫مكتلا يبيات الحلباو الحارة‪ ،‬مراتص الرورل والثعرايين‪ ،‬وملجرأ القرادورات‪ " :‬توغرل صراما أدبيره‬
‫عن بداو جميلة‪ :‬عد المكان مخي ‪..‬‬
‫أمر قيابه حين خره مموق الثياب تسيل الدماو من قدميه ‪ ..‬يالوغاريد‪ ..‬المكان جبة‪5( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -4‬مثفررل (ثررامرو لباريمرران بمرروده الرجررل االبتهرراوي‪ ،‬و ررو القبرراع الرردي تستحاررر باريمرران‬
‫عبدما تسمص فتا تتحد‬
‫عبه‪ ،‬و ي تحمل يالون يببجر‪ ،‬فتسألها باريمان عن معرفتها يه لتجيب‬
‫البتاة‪:‬‬
‫" من تقصدين ثامر أم اليالون؟ "‬
‫( ‪6‬و‬
‫ليكون حاور ثامر في الرواية حاورا لليالون المملوو يالهواو الباسد‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫المصدر السايل‪.81 ،‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل‪.36 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.111 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.211 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.242 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.265 ،‬‬
‫‪67‬‬
‫وتيرو مبارقة الموجودات في رواية (أبثى العبكيوتو مرص عردة شخصريات فري سرياقات‬
‫مختلبة مبها‪:‬‬
‫‪ -1‬شخصية انب الدي كان أيباة يتعلعون لى حيه واحتوائه في الوقت الدي كان يمعرن فري‬
‫تدمير أفراد عائلته الواحد تلو اةخر‪ ،‬فحين تتحرد أحرالم عرن أملهرا فري مسراعدة والرد ا لخالرد‬
‫تقررول‪ " :‬وأبررا أتشرري يحلررم وردي‪ ..‬حلررم انيرروة الحابيررة الرردي ياررم أوالد تحررت جباحيرره مهمررا‬
‫كابوا‪1( " ...‬و ‪ ،‬تتيير د الليرة يعرد اررب خالرد وعررد مرن المبرول لرى "تخارر يردرة الحقرد‬
‫على أيي في ببسي لتبمرو و ررة‪ ،‬وأبرا أرا يمررص كرامرة أوالد فري الوحرل مرن أجرل حببرة مرن‬
‫البقود‪2( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬اختيار (عيد هللاو لـ (صال و للتوسع عبد والد للقيرول يره ووجرا ليدريرة‪ ،‬فري الوقرت الردي‬
‫عجو صال عن الوواه يايبة الجيران التي يحيها‪ ،‬وأرغم على الوواه يايبة عمه‪.‬‬
‫‪ -3‬شرحوب وجره سررعاد الشراية‪ ،‬وبحالرة جسررمها يسريب جرران ووجهررا العجروو لهرا والرروواه‬
‫يأخر ييبما تعتقد أحالم أن السيب يكمن في البارق العمري ييبهمرا‪" :‬يردال مرن أن يركرص تحرت‬
‫قدميها مببدا كل أوامر ا كبتاة صييرة جميلة تتووه رجال في سن أييها‪ ،‬يبعكس الواص فيعافها‬
‫‪،‬ميعثرا كرامتها في انوحال‪3( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -4‬تأمرل أحررالم لشرخا أيرري علرري وعجرو واررعبه فري الوقررت الرردي تستحارر سررعد يشرريايه‬
‫وفتوترره‪ " :‬أر يبرري البررارق الشاسررص يررين حبرران سررعد وعاعبترره المتدفقررة المشرريوية‪ ،‬ويررين الجير‬
‫المتعببة التي تموقبي ليال وبهارا يمخاليها البتبة‪4( "..‬و‪.‬‬
‫وفي رواية (توية وسليو تيرو مبارقة الموجرودات فري سرياق الروايرة مرن خرالل ثالثرة‬
‫بماده‪:‬‬
‫‪ -1‬ووجررة فررارس الحمقرراو الترري كرران البرراس يحسرردوبه عليهررا لثرائهررا وسررعة مالهررا‪ ،‬ييبمررا كرران‬
‫فارس يحتسب عبد هللا حمقها الدي ورثته نيبائه‪ " ،‬والعجب أببي كبت عليها محسودا‪5( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬توية الدي يدفن قتال الدين تبابوا في حرب ثأر أثار ا ييبهم‪ ،‬في الوقرت الردي لرن فرارس‬
‫أبهم أصدقاة ليجييه‪:‬‬
‫" ةالو قتالي‪..‬‬
‫كادت عيباي أن تسقع من جبوبي عجيا‪1(" ..‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل‪.81 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.83 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.117 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.192 ،‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايل‪.10 ،‬‬
‫‪68‬‬
‫أبهم قتلة رياب وقييلة ووجها‬
‫فقد عجب فارس من صرار توية دفن الموتى رغم تعيه ليكتش‬
‫الدين تبابوا فري حررب الثرأر‪ ،‬وتتعروو المبارقرة مرن خرالل حارور جسرد تويرة يعرد دفربهم و رو‬
‫"ملقى فوق الثر عاجوا قد تهدم عبه الجسد فر دا يره علرى يئرة انيعرال سريدا حترى فري سراحة‬
‫االبهوام د ‪2( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -3‬خبة كتاب سلي في يعد المادي وثقله على ببس توية في يعد انخالقي‪:‬‬
‫" وهللا لو تدري يا رجل ما أثقله علي‪..‬‬
‫سأل توية متعجيا‪ :‬وأين ثقله؟‬
‫أجيت‪ :‬ثقل الوور عافاو هللا ‪"..‬‬
‫( ‪3‬و‬
‫ثالثا ً ‪ :‬مفارقة الصورة‪:‬‬
‫و ي المبارقة التي ترتيع يتجسيد الصور المتباقاة في الواقص‪ ،‬وتمثل المبارقة انيررو‬
‫حاورا فري الروايرات التري اسرتدعتها التجرارب المتبوعرة للشخصريات‪ ،‬فبري روايرة (البرردوس‬
‫الييابو تشكل مبارقة الصورة ملمحا ياروا من خالل دخول (صرياو فري سرياقات روائيرة واعيرة‬
‫مص عبلها الدي لن ترا ‪ ،‬فقد تحول في لوساتها لى رجل يو‬
‫يال عروس (يدأ الدم يوفو لى‬
‫الموتو‪ ،‬ثرم يصري المروت ألرم خرراه لعبرل مبيرود ال ألرم خرروه لعبرل شررعي ‪ " :‬أريرد أن‬
‫أجرب ألم خروجو ال ألم خراجو"(‪4‬و‪ ،‬ثم تحمل المبارقة داللة رموية للواقص المعيش من خالل‬
‫ليررة الرردم كليررة خعرراب وحيرردة يررين انم وعبلهررا "الرردم غائررب وأبررت حااررر ‪ ،‬وحررين يرردأ الرردم‬
‫يالحاور أوشكت أن تييب ‪ ..‬أال يمكن أن تحارا معا أو تيييرا معرا؟!(‪5‬و‪ ،‬وتعيرر المبارقرة فري‬
‫موعن أ خر في د الرواية عرن سرخرية (صرياو مرن داتهرا وغررارة تبكير را يعرد أن استسرلمت‬
‫للمرأة الصامتة يجهااها لتصور أبيبها في تلو اللحلات يقولها‪ " :‬رردا انلررم وانبررين الخافررت‬
‫المخدول‪ ،‬كان باو أبين آخر مجبون‪ ،‬أبين راعش يتعالى من أجل مويد مرن انبرين‪ ،‬مرن أجرل‬
‫مويد من انلم اللديد فوق الرمل يرين يردي اليحرر‪ ،‬فروق الوسرائد‪6( "..‬و‪ .‬فحارور ألرم ايجهراا‬
‫يمواواة ألم اللدة‪ ،‬يسهم في تأصيل السخرية والبدم في وقت واحد‪.‬‬
‫وتحراول (صرياو التعييررر عرن سررخرية الردات المتسرلعة مررن الردوات انخررر مرن خررالل‬
‫مبارقة موقص السبارة انمريكية التي اختارت موقعا لهرا يتقراعص فيره شرارع فلسرعين مرص شرارع‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫المصدر السايل‪.126 ،‬‬
‫البيصل ض مصدر سايل‪.127 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.131 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل‪.42 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.42 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.39 ،‬‬
‫‪69‬‬
‫انبرردلس " ال يبكررر يهررد العريقررة ال انمريكرران‪ ،‬انبرردلس وفلسررعين‪ ،‬وعلررم أمريكرري يرفررر‬
‫فوقها‪ ..‬مبتهى الروعة‪1( " ..‬و‪.‬‬
‫ويتا تحبيو المبارقة الصورية في رواية (أبثى العبكيوتو من خالل سياقات متبوعة‬
‫تعكس عييعة انقدار التي تيير مجر انحدا ‪ ،‬و و ما يمكن تمثله في السياقات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أحالم الباجية الوحيدة في حاد السير الردي تعرارت لره سريارة أيري راشرد التري تبقلهرا مرص‬
‫وميالتها لى مدرسة القرية‪ ،‬لتكمن المبارقة في احتراق وميالتها الالتي كن يرتعلعن لرى البقرل‬
‫وبجاتها و ي التي وأد والد ا كل آمالها في الحياة‪:‬‬
‫" وحدي فقع أبجو‪ ..‬يا لسخرية القدر‪ ..‬أبا التي ال أمل لها في حاار أو مستقيل‪2( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬خباو واحى لرسائل (سعدو في يد المعلمة (أحالمو في الوقت الدي كابت تلن فيه انخيرة‬
‫يعدم علمها يحقيقة العالقة ييبهما ‪3( .‬و‪.‬‬
‫‪ -3‬موت خعيب صريا فري اليروم الردي كران يتهيرأ لتأثير‬
‫عرش الووجيرة‪ ،‬و رو مرا يرةثر علرى‬
‫صريا ويييرر مرن قيالهرا علرى الحيراة خاصرة يعررد وصر‬
‫والردة خعييهرا لهرا يالشرةم الردي حررل‬
‫يعائلتها‪4( .‬و‪.‬‬
‫‪ -4‬وصول رسالتي خالد وسعد لرى يرد أحرالم فري الوقرت ببسره رغرم مرا تحمالبره مرن مارامين‬
‫متاررادة‪ ،‬فررانولى تجسررد مشرراعر الحررون وانلررم الرردي يعتصررر خالررد لبقررد ايبرره‪ ،‬والثابيررة توخررر‬
‫يمشاعر البر وانمل الدي يتوق ليه سعد مص أحالم‪5( .‬و‪.‬‬
‫‪ -5‬اكتشا‬
‫و و ما أد‬
‫سعد لعدرية أحالم في الوقت الدي م يهرا ليلرة وواجره فري القاعرة المعردة لالحتبرال‬
‫لى لياو الوواه‪ " ..‬نفيل في اللحلة انخيرة‪ :‬كال‪ ..‬ببي عدراو!!‬
‫التهمتبي بلراته المتسائلة ومالمحه التي استباقت توا على كايوس خيالي ال يصدق‪6( "..‬و‪.‬‬
‫وتتا‬
‫األولى‪ :‬عبد وقو‬
‫د المبارقة في (آدم يا سيديو من خالل صورتين‪:‬‬
‫عائشة يمحاداة قدمي (حمروةو الممردد علرى البرراش ليلرة موتره تعلرب عبرو‬
‫وصرربحه عبهررا‪ ،‬وتقيلهررا ييبمررا تستحاررر صررعوية دلررو فرري حياترره‪ ،‬انمررر الرردي يويررد مررن اتقرراد‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫الجهبي ض مصدر سايل‪.48 ،‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل‪.152 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.70 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.89 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.101 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.191 ،‬‬
‫‪70‬‬
‫مشاعر البقد عبد عائشة‪ " .‬ونول مرة في حياتي أقيلها كي‬
‫أشاو فال تستعيص أن تسحيها يعيدا‬
‫كما اعتدت أن تبعل‪1( " ..‬و‪.‬‬
‫والثانية‪ :‬استحاار عائشة للصباو والتوااص الدي غمر ا عبد خعوية مهبد اليبتها راجيرة فري‬
‫مقايل الوي‬
‫والتكل‬
‫الدي تستشعر من عائلرة الشراب الردي تقردم لخعيرة رابيرة‪ " :‬لرم أكرن فري‬
‫حاجة لى رتوش وويبة‪ ،‬ولم تكن في حاجة لى وي‬
‫أو قباع‪ ،‬انمر الدي مو ببوسبا‬
‫يالهدوو والسالم‪2( "..‬و‪.‬‬
‫وفي رواية ( وجهرة اليوصرلة و برتلمس رد المبارقرة فري حردي باريمران لبارة عرن‬
‫السيتي ييرود ‪ " :‬و اختار أن يموت يتلو اليساعة قرب الموارص الردي شرهد تجميرل دكورتره‬
‫اةفلة‪3( " ..‬و‪.‬‬
‫فصررورة المكرران الرردي يحمررل داللررة المرروت والحيرراة فرري الوقررت داترره حاارررة فرري د ررن‬
‫باريمرران تعرررق رأسررها فررال تقررو علررى واحتهررا‪ " :‬فعبررت لهررا والتصررقت يالررداكرة ولررم تبل ر‬
‫الحواد المتيايبة في محو ا‪ ..‬ومات‪."..‬‬
‫وحين ت تحد البسراو فري القريرة مسرتبكرات وواه فارة يحمرود دون موافقتهرا ييارب‬
‫جير لدلو‪ ،‬ويبيه السيتي‪ ،‬فيحار عامل الويرت يمهبتره العويلرة خلر‬
‫الرديايير السروداو‪ ،‬لتيررو‬
‫صورة المبارقة يين الديايير السوداو والبساو في داللة ساخرة على الموق ‪4( ..‬و‪.‬‬
‫وتعكس مبارقة الصورة في رواية (توية وسليو سخرية الردات مرن واقعهرا‪ ،‬فبري اليروم‬
‫الدي يعوم فيه فارس على الوواه يأتيه الحلم الدي يشل تبكير وييير مجر حياته‪:‬‬
‫" لم أعد لرى برومي‪ ..‬وعومرت علرى مراقيرة ببسري حترى أعرر‬
‫كير‬
‫عرال اجتراحري‬
‫للسيئات وأبا أحسب ببسي من الباجين‪ ..‬؟‬
‫كان اليوم و يوم عرسي!!" (‪5‬و‪.‬‬
‫ويحاول فارس أن يعير عن استخبافه يالواقص الدي أقحم ببسه فيه من خرالل تعجيره مرن‬
‫توية و و يحمد هللا على البعيم الدي كان يحيا ‪ ،‬ييبما كران عاريرا ممروق الثيراب فري الصرحراو‬
‫" سيحان هللا‪ ..‬ما البعيم في قيل ومرقد صخر‪ ..‬ولل شوو‪6( "..‬و‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬مفارقة الموقف‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل‪.14 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.153 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.258 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.113 ،‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايل‪.8 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.131 ،‬‬
‫‪71‬‬
‫و و البوع الدي تتجسد فيه المبارقة يين ما و كائن ويرين مرا يجرب أن يكرون فري لرل‬
‫اختالل المعايير على مستو انعرا‬
‫االجتماعية وانخالقية‪ ،‬فيحد التباقا في يبية الواقص‪.‬‬
‫ويمكن تمثل د المبارقة في ثال رواياتضفبي روايرة(البردوس الييابويحارر موقر‬
‫حسن الكردي الدي يحاول أن يهدم سور (جدةو كي يحصبها‪ " :‬مبعل تعجروين عرن تقيلره‪ ..‬أن‬
‫يهدم كي يحمي‪ ،‬لكن ليس من حقو مصادرته‪1( "..‬و‪.‬‬
‫فحاور المبارقة السايقة في السياق يعوو الرةية التري تعيرر عبهرا (ليلرى الجهبريو فري‬
‫الرواية حول مسئولية أفراد جدة عن واقعها البواوي‪.‬‬
‫كدلو تتعوو د المبارقة في رغية (صياو اليباو يعد رةيرة عرامر تلتر‬
‫دراعره حرول‬
‫(خالدةو نبها تر في اليباو حالة من الوجص المهلو‪ ،‬ولتعير المبارقة با عن العجو التام الردي‬
‫شل قدرات (صياو عن التعامل اييجايي مص انحدا‬
‫"ليته علم أبي لم أرد أكثر من أن أغبي‪ ..‬كري يكر‬
‫‪ ،‬فتحار الكلمة موحية يالبجيعة‪:‬‬
‫عبرل مجررو يأحشرائي أن ياررع لرى‬
‫هللا‪2(" ..‬و‪.‬‬
‫وتحار مبارقرة الموقر‬
‫فري روايرة (آدم يرا سريديو لتكشر‬
‫عرن عجرو الشخصرية فري‬
‫مواجهة صعويات الحياة ‪،‬ولتصور معاباة انرملة عائشة عبدما تعجو عن حل مشكلة (عردبانو‬
‫مص سالفة رغم عييعة عملها في المدرسة كمساعدة اجتماعية‪:‬‬
‫" مئات العاليات أقوم يمساعدتهن‪ ،‬وأعجو عن مساعدة ولدي وفلدة كيدي"(‪3‬و‪.‬‬
‫وتتا‬
‫مبارقة الموق‬
‫في (أبثى العبكيوتو من خالل عدة سياقات تكشر‬
‫عرن دور‬
‫الدات السلعوية في تدمير المقومات الشخصية لآلخرين‪ ،‬فبي الوقت الدي يمعن انب في دالل‬
‫ووجترره انولررى‪ ،‬ويودعهررا مستشرربى انمررراا الببسررية‪ ،‬يبقلررب لررى مبولرره الجديررد الحتارران‬
‫العروس ‪ ،‬يل يد ب أيعد مرن دلرو عبردما ال يأيره لمشراعر أيبائره فيحارر الووجرة الجديردة لرى‬
‫مبولهم غداة موت والدتهم‪:‬‬
‫" وكمرررررا لرررررم يقرررررد ر ا أيررررري فررررري حياتهرررررا فلرررررم يررررررع حرمتهرررررا و ررررري متوفررررراة‪ ،‬فقرررررد‬
‫أحاررررر ووجترررره غررررداة الوفرررراة فرررري ببررررس ييتهررررا وحجرتهررررا حتررررى سرررررير ا الرررردي تشرررررب‬
‫دموعها‪4( "..‬و‪.‬‬
‫كما تيرو المبارقة في الرواية كاشبة عن غراية انقدار التي تدفص انحدا ياتجا‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل‪.90 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.6 ،‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل‪.87 ،‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل‪.19 ،‬‬
‫‪72‬‬
‫قامة عالقات جديدة‪ ،‬فبي الوقت الدي تقرر أحالم محادثة سعد اتبيا لتوييخه على التمادي فري‬
‫عالقته يها تأسر ا شخصيته‪ ،‬ويصي اليلسم الدي يخب‬
‫" كي‬
‫آالمها وجراحها عيلة الرواية‪:‬‬
‫أخعأت المهاتبة دفها‪ ،‬وأصيحت لقاو غراميا َ ويدرة حب تلقى في أرا مهيأة‬
‫لتبمو وتخار‪1( "..‬و‪.‬‬
‫وأخيرررا‪ ..‬تحاررر المبارقررة فرري (وجهررة اليوصررلةو فرري مواجهررة القهررر السررلعوي الرردي‬
‫مارسه السيتي على أفراد عائلته‪ ،‬وشعور باريمان ياالبتصار عبدما عادت لى مبولره واسرتقلت‬
‫يببسها في ركن قصي من المبول تقول مصورة السيتي‪:‬‬
‫" سأعس‬
‫رقيتها وأبا أيو حمود‪ ،‬وكم احكت سرا‪ ،‬ليلة الصل ‪ ،‬وأبا أعسر‬
‫رقيتره رو وكرل‬
‫رجال الييت يشروعي‪2( "..‬و‪.‬‬
‫لقد شكلت المبارقات السايقة يصرور ا انريرص أيعرادا تحبيويرة فري السرياق الروائري مرن‬
‫خالل يعثها لمعابي ودالالت غير مألوفة في البا الروائي‪ ،‬ساعية لى يصال رسائل الكاتيات‬
‫لى المتلقي يعيدا عن المياشرة والتقريرية‪.‬‬
‫‪ -2-1-2-2‬اللغة الشعرية‪:‬‬
‫تعررد الليررة الشررعرية فرري الحلررم الروائرري ملهرررا مررن ملررا ر تبتررت الليررة‪ ،‬ولعررل اعتمرراد‬
‫الكاتيات على الرومن الببسري‪ ،‬واليروا فري الشرعور الشخصرية عرن عريرل الهرديان فري الحلرم‬
‫جعل اللية تتش ياليموا والشاعرية‪ ،‬ودفص يالتلبل أن يكون تأمليا ؛ فتحولت الجمل والمقاعص‬
‫من يبيتها الحدثية السردية لى مستو الصورة الشعرية يدالالتها المعيرة‪.‬‬
‫و دا كابررت الصررورة اليالغيررة تحاررر فرري الدراسررات البقديررة بمودجررا لوسررلوب الحرفرري‬
‫للرربا حسررب تصرربي‬
‫تررودرو‬
‫( ‪3‬و‬
‫وخاوعها لعمليرات تبليميرة تتصر‬
‫فر ن اعتمرراد ليررة الحلررم علررى ايشررارات اليالغيررة الرامرروة‪،‬‬
‫يرالتكثي‬
‫والتحويرل ـ كمرا يرر فرويرد‪ -‬جعرل مبهرا ليرة‬
‫شعرية راموة‪.‬‬
‫وتتحقل يبية اللية الشعرية في الروايات المدروسرة عيرر عردة ملرا ر وتقبيرات ليويرة‪،‬‬
‫أيرو د التقبيات‪:‬‬
‫التكرار‪:‬‬
‫و و التكبيو الليوي الدي ييرو في الروايات الحلمية محبوا للخعاب وياعثا للكالم‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫المصدر السايل‪.88 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.25 ،‬‬
‫تودرو ‪ ،‬الشعرية‪ ،‬مرجص سايل‪.64 ،‬‬
‫‪73‬‬
‫سواو أكان ردا التكررار لحرر‬
‫أو كلمرة أو جملرة‪ ،‬أو كران حارور فري صرورة جردر‪ /‬مقعرص‬
‫محبو للحكي تتباسل مبه عدة يبى فرعية‪ ،‬فالدال المكرر و " المبتا الدي يسم يولروه بسرل‬
‫الخعاب‪ ،‬وتحديد الداللة وتعيين المراد" (‪1‬و‪.‬‬
‫ن اعتماد الروايات المعبية على تيار الوعي أسهم يصورة جلية في يروو د اللا رة‬
‫في لية الحلم‪ ،‬بلرا لما تحمله عييعة تيار الوعي من سريعرة االببعراالت المتدفقرة علرى مجرر‬
‫وعرري الشخصرريات‪ ،‬فتحاررر (الالومررةو كعيررارة يقاعيررة أو صررورة متكررررة‪ ،‬أو رمرروا يحمررل‬
‫ارتياعا ثايتا يبكرة معيبة أو يمواوع معين‪2( .‬و‪.‬‬
‫وبجد التكرار في الروايات الحلمية من خالل بمعين‪:‬‬
‫األول‪ :‬التكرار المتشايه (‪3‬و الدي يحكي في خعاب واحد مرة واحدة أحداثا متشايهة أو متماثلرة‬
‫ليخره التكررار لرى التوكيرد أو التحردير وليصرر‬
‫الرد ن عرن معبرى عرارئ ارافة لرى قيمتره‬
‫اييقاعية الثايتة‪.‬‬
‫والثااني‪ :‬التكرررار الرردوري الردي يتخررد مررن لررواوم (جرويسو أداة لتحريررو الموارروعات الثابويررة‬
‫خالل الرواية‪ ،‬وشر ما في د ن الشخصية عن عريل قوة الصورة والرمو‪ ،‬فتحارر اللرواوم‬
‫كررروايع شرركلية تسرراعد علررى تماسررو مررواد الشررعور الميعثرررة (‪4‬و‪ ،‬ممررا يجعررل اليبيررة دات شرركل‬
‫دائري‪.‬‬
‫ويسررجل التكرررار المتشررايه حاررورا قويررا فرري الروايررات المعبيررة ‪ ،‬فررال تخلررو روايررة مررن‬
‫بمادجه التي تبوعت يين الحر‬
‫والكلمة والجملة‪.‬‬
‫فبي رواية (البردوس الييرابو تتكررر كثيرر مرن الوحردات لتشرخيا الترأوم الردي يليتره‬
‫الشخصرية المحوريررة (صرياو فرري مواجهرة واقررص الخعيئرة فرري مجتمعهرا ‪ ،‬مرتيعررة يالمبولوجررات‬
‫العاعبيررة المشررحوبة لتأكيررد الرةيررة الترري ترمرري ليهررا الروايررة مررن رفررا االبسررياق للبواررى‬
‫المحمومة التي حكمت عالقة صيا يعامر‪ ،‬ومن ثم ابعكست دالليا على فواى االببتا الدي عم‬
‫جدة يعد دلو‪.‬‬
‫وتصور (صياو االختالالت الد بية التي رافقت ساعاتها انخيرة لتبجو صرراعا داخليرا‬
‫يبتهي يتكرار كلمة (الو خمسين مرة في سياق واحدة مصورة مد عجو ا عن يقا‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫الخرراب‬
‫دريس قصوري‪ ،‬أسلويية الرواية‪ ،‬ع‪( ،1‬أريد‪ :‬عالم الكتب الحديثة‪2008 ،‬مو‪.191 ،‬‬
‫مبري‪ :‬مرجص سايل‪.148 ،‬‬
‫استعرت دا المصعل من دراسة سعيد يقعين في دراسته حول التواتر الومبي المتكرر يين الحكي‬
‫والقصة‪ ،‬في كتايه‪ :‬تحليل الخعاب الروائي‪ :‬مرجص سايل‪.78 ،‬‬
‫مبري‪ :‬مرجص سايل‪.48 ،‬‬
‫‪74‬‬
‫الدي لحل يروحها يعد ابسياقها للخعيئة (‪1‬و‪ ،‬ولعل العباية ياللية الشعرية فري رد الروايرة دفرص‬
‫الكاتيررة لررى اسررتيالل مقومررات الليررة فرري يعررد ا اييقرراعي ليتشرركل فرري كثيررر مررن الصررور أيعررادا‬
‫تخيلية‪ ،‬فارتعام حداو صيا ياليالع المرقش عبد دخولها على المرأة الصامتة يجهاارها يحمرل‬
‫عايص الهدوو والخبة في السير (تو‪ ،‬تو‪ ،‬تو‪ ،‬توو وعبدما تخره يعد جهااها تبعكس معاباتها‬
‫علررى وقررص الحررداو ليتييررر الصرروت لررى (عررو ‪ ،‬عررو‪ ،‬عرروو‪ ،‬معيرررا عررن خعرروات مثقلررة يررانلم‬
‫والحون والمعاباة‪.‬‬
‫ويرتيع التكرار في د الرواية يمةشر أسلويي للية (ليلى الجهبيو حي تتولد سياقات‬
‫أسلويية متبوعة تصي الكلمة المكررة رايعا تتباسل مبه معابي أخرر ‪ ،‬فعبردما يتررد الوارص‬
‫الصحي (لصياو وتشعر ياليثيان‪ ،‬تدخل الداكرة في اختالالت تتراو فيها الصور متداخلة فيمرا‬
‫يشيه الدراما الد بية‪ ،‬فتحد انفعال على يئة لوسات بلمحها في كثير من صور التكرار في‬
‫د الرواية ومن دلو‪:‬‬
‫‪ " -‬أجل‪ ..‬المال‪ ..‬المال‪ ..‬المال‪ ..‬المال‪ ..‬المال‪ ..‬اللية التي ال يختل‬
‫عليها اثبان"‪.‬‬
‫ "اسمص الشيعان‪ ..‬ياحو قرب البافدة‪ ..‬ياحو‪ ..‬ياحو‪ ..‬ياحو‪" ..‬‬‫ " الدبتيال‪ ..‬آ ‪ ،‬الدبتيال يورود ا ‪ ..‬وعروقها الصييرة‪ ..‬أين يصبعون الدابتيال‪2( "..‬و‪.‬‬‫ن د التداعيات الد بية واحدة من تكبيكات تيار الوعي التي ولبتها ليلى الجهبي في‬
‫الرواية لتمب الرواية عمقرا فبيرا مسرتعيبة يمرا يعرر‬
‫يرايدراو المتمثرل لتيرار الروعي‪ ،‬فتحارر‬
‫الدالالت مشيعة يبيا من انلم والحسرة‪ ،‬واالستهواو يالميادل التي ابتشرت في كل مكان‪ ،‬وقد‬
‫تأخد الوحدات التكرارية في د الرواية عايعا فلسبيا يمب المبردة يعدا تبصيليا‪ ،‬فتلجأ السراردة‬
‫لررى الحدلقررة الكالميررة كواحرردة مررن العرررق السرراخرة الترري تعلررن يهررا الشخصررية رفاررها للواقررص‬
‫المعيش‪ ،‬تقول في دلو‪:‬‬
‫ "أجل وداعا لكل شيو" وداع يائس‪ ،‬وداع محموم‪ ،‬وداع باو ‪ ،‬وداع مرتيو‪.‬‬‫ "ما رو اللعرب أبرواع‪ :‬لعرب حقيقري يلعيروو م مهبردمين‪ ،‬ولعرب يرين يرين يلعيرو و رم برا‬‫مهبدمين‪ ،‬ولعب ثقيل من غير دوم‪ ،‬وي اللي أبا لعيته‪ ،‬ودا يقى لعب يأثر رجعي‪3( "..‬و‪..‬‬
‫فحاور التكرار في السياقات السايقة يحيل لى شخصية ساخرة من واقعها حرد الرثراو‬
‫لتكش ر‬
‫عررن اررآلة ايبسرران فرري مجتمررص ييرررو التيرراين يررين مثلرره وواقعرره‪ ،‬و ررو التكبيررو الرردي‬
‫استخدمه (جويسو فري تقديمره المبولوجرات الداخليرة فري بمروده انوديسرة حير صرور "الحيراة‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.57‬‬
‫ابلر المصدر السايلض على التوالي‪.29 ،39 ،10 ،‬‬
‫ابلر الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض على التوالي‪.52 ،37 ،‬‬
‫‪75‬‬
‫على بحو من الدقة لم يعد معره مكران نيرة قيمرة لكري تقر‬
‫علرى رجليهرا‪ ..‬صرور الحيراة يرألوان‬
‫قصور ا وتباقاراتها الاررورية والبتيجرة ري السرخرية‪1( ..‬و"‪ ،‬و ري البتيجرة التري ترود (ليلرى‬
‫الجهبيو اقتيادبا ليها في بهاية الرواية‪.‬‬
‫و دا كابت معالجة (ليلى الجهبيو للتكررار كأحرد تكبيكرات تيرار الروعي اتسرمت يرالوعي‬
‫الببي في (البردوس الييابو ف ن بورة اليامدي في (وجهة اليوصلةو قد أفرادت مرن ردا التكبيرو‬
‫يمةاورة تكبيكات أخر في سياقها الروائي لتقدم في الرواية يدائل لوفكرار الد بيرة التري ترةمن‬
‫يها‪ ،‬و و ما جعل من معالجتها الببية أكثر ثراو واتوابا‪.‬‬
‫وييرو التكرار المتشرايه فري رد الروايرة فري العديرد مرن المشرا د ليعيرر عرن كثيرر مرن‬
‫المبارقرررات السررراخرة (‪2‬و‪ ،‬واالسرررتاليات المرفوارررة (‪3‬و‪ ،‬والعموحرررات الحالمرررة(‪4‬و لشخصررريات‬
‫الرواية‪ ،‬فحين تةبب جميلة والدة الساردة علرى رويهرا مرن المبرول يعرد رغيرة ووجهرا الروواه‬
‫يأخر تتوجه لباريمان يالقول‪:‬‬
‫" مادا في دلو؟‬
‫الرجال يتووجون‪..‬‬
‫الرجال يخوبون‪..‬‬
‫والرجال يبامون في فرش غير فرش بسائهم‪5(" ..‬و‪.‬‬
‫فيأتي تكرار(الرجالو في المقتع‬
‫السايل لتعرية واقص اجتماعي يعلي من قيمة الرجرل‬
‫البمعرري السررليي الرردي ياررعهد المرررأة ويسررعى لررى اسررتياللها‪ ،‬فررال تتجرراوو عالقترره يهررا الشررهوة‬
‫الجسدية و و ما يمثل القاية الشائكة التي تصر الساردة على تشريحها في الرواية‪.‬‬
‫وكما عد التكرار مولدا لسياقات متبوعة عبد (ليلى الجهبيو ف به با يوسص أفرل التلقري‪،‬‬
‫ويوعوع مبلومة من انفكار الراسخة‪ ،‬فعالمة يعجب يالساردة نبها تمثل صببا من البسراو لرم‬
‫يألبه‪:‬‬
‫" امرأة أبت ما في داخلرو مرن ايحسراس والمشراعر‪ ،‬ومرن الروعي وايحسراس يالبراس‬
‫ويانفكار‪ ..‬مياير عن أي امرأة‪...‬امرأة أبت تععي انشياو عمعا‪ ..‬وتهيبي حساسا أبه‬
‫ماوال باو أباس يحسون يانشياو كما أريد ا وأتمبا ا‪6( "..‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫مبري‪ ،‬مرجص سايل‪.47 ،‬‬
‫ابلر اليامدي‪ ،‬المصدر السايل ‪.152 ،88 ،78 ،36 ،16‬‬
‫ابلر المصدر السايل ‪.116 ،97 ،34 ،25 ،‬‬
‫ابلر المصدر السايل ‪.47 ،10 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.88 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ‪.108 ،‬‬
‫‪76‬‬
‫فهد الجملة (امرأة أبرتو تولرد سرياقا مرن الصربات التري تعلري مبهرا السراردة فري انبثرى‬
‫يعيدا عن الواقص المستلب لحقوق بسائه‪.‬‬
‫وفي (أ بثى العبكيوتو تأتي صرور التكررار المتشرايه دات سرمة أسرلويية تتعلرل يالتقسريم‬
‫المتررواون الرردي يارربي علررى الداللررة وليبررة يقاعيررة دون مررال لجماليررات التكرررار انخررر ‪،‬‬
‫وليصور انلم الببسي الدي تعيشره الشخصريات المتعلعرة للحريرة يعيردا عرن سرلعة انب وعببره‬
‫بحو ما ييرو في السياقات التالية‪:‬‬
‫ احكات يعيدة‪ ،‬احكات حويبة‪ ،‬احكات ليس لها مد يال مكان أو ومان‪1( "..‬و‪.‬‬‫ سعاد الشقية‪ ،‬سعاد الجميلة‪ ،‬سعاد الحويبة‪ ،‬وقد سحقتها أيام التعاسة واليةس‪2( "..‬و‪.‬‬‫فالمقاعص التكرارية السايقة مقاعص متواوبة تتكون يبائيرا مرن (موصو ‪+‬صربةو لتحمرل‬
‫في السياق يعدا يقاعيا يعوو من تصوير معاباة أحالم خلر‬
‫أسروار السرجن‪ ،‬وتعيرر فري الوقرت‬
‫داته عن الاياع الدي يليته الشخصية المحورية في الرواية‪.‬‬
‫وييرو التكرار السليي في رواية (موامير من ورقو من خالل اللية التقريريرة المتكلبرة‬
‫التي صييت يها يعا مقراعص الروايرة والتري ال تتباسرب مرص الصروت الرداخلي للشخصرية علرى‬
‫بحو قول ميس‪:‬‬
‫"أععبي يسمة نصي جسورا‪.‬‬
‫أععبي قليا نصي مقداما صيورا‪.‬‬
‫أععبي عقال نصي ملو المعمورة‪.‬‬
‫أععبي يدا نصبص تمثاال يجسدو‪3(" .‬و‪.‬‬
‫فحاور الصياغة ملتومة ييباو واحد دون اافة داللية على الصيية‪:‬‬
‫(البعل‪ +‬الامير‪ +‬المبعول الثابي‪ +‬الم التعليل‪ +‬فعل ماارع‪ +‬مبعول يهو‪.‬‬
‫وسم اللية ياييقاعية الجامدة والاع‬
‫الدي تعااد مص عباصر فبية أخر في الرواية‪.‬‬
‫وكما لهرت في الروايات المعبية صور التكرار المتشايه‪ ،‬يروت أياا صور التكرار‬
‫الدوري كيبية لبلية مشتركة تتكرر في سياقات مختلبة‪ ،‬وأماكن متبرقة مشكلة في يباو السياق‬
‫الروائي الومة تبسجم داخل يبية الوحدات البرعية‪.‬‬
‫فبي رواية (البردوس الييابو تيرو اليبيرة اللبليرة المشرتركة فري الروايرة فري عردة لرووام‬
‫مبها‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل‪.9 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.113 ،‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايل ‪.222‬‬
‫‪77‬‬
‫‪ -1‬بداو (صياو يين الوقت واةخر(‪1‬و على عبلها المجرو في أحشائها لتولد في كل بداو رغية‬
‫أو تعير عن أبَّة وتسترجص حادثة‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫"آ يا عبلي خيربي لم تبيدبي وحدي في د الللمة العصية على ايدراو؟"‬
‫‪-‬‬
‫"أتكون يا عبلي حاقدا علي؟ "‬
‫‪-‬‬
‫"خيربي يا عبلي لى أين حملو الدم؟ كم قععة فارقتو وكم قععة يقيت؟"‬
‫‪-‬‬
‫"وأبت يا عبلي ألم تبكر يالخروه يعد؟ تعال‪ ..‬جرب أن تتوسد دراعي‪"..‬‬
‫‪-‬‬
‫أ تشاركبي يا عبلي؟ بيبي المرأة وحيدة ال تعلم أبي فجيعتها‪..‬‬
‫فحاور العبل كمحبو لبلي يتوالى في كل مرة يعد أن تحلل يبا لوسات (صرياو يعيردا عبره‪،‬‬
‫وكأبهررا ترردكربا يالمأسرراة الحقيقيررة الترري تعيشررها يررين الوقررت واةخررر ويمكررن مالحلررة السررياقات‬
‫التركييية لهد اليبية ممثلة في انسلوب العليي المرتيع ياالستبهام في كل مرة تستدعيه‪.‬‬
‫‪ -2‬عيارة (يا لهى‪ /‬يا هللاو‬
‫( ‪2‬و‬
‫التي تحار يبيرة مركويرة فري الروايرة مبرد يدايرة البصرل الثرابي‬
‫يعد أن تشعر (صياو يالدبب الدي تعجو عن تحمل تيعاته‪ ،‬فيأتي لجوة ا لى الالومة داللة على‬
‫القهر الدي تعجو عن التخلا مبه مبرغا من دالالته العليية كقولها‪:‬‬
‫" يا لهي‪ ..‬دا العلم الدي يلغ أجوار البااو‪ ،‬ألم يكتش‬
‫ما يبتوع د الداكرة المقيترة مبري أو‬
‫يبتوعبي مبها؟؟‪3( " ..‬و‪.‬‬
‫‪ -3‬عيارة (الحب مويلة وأبرا ديكهرا المرةدنو تتكررر فري سرياقات متعرددة فري الروايرة‪ ،‬وتررتيع‬
‫كوصر‬
‫يشخصررية (عررامرو وتحاررر ررد الالومررة فرري الروايررة السررتدعاو صررورة البسرراد الرردي‬
‫ارب يأعبايه في كل مكان‪ ،‬فعامر في الرواية يرمو لرى قريم المدبيرة الوائبرة التري حلرت علرى‬
‫جدة‪ /‬صيا‪ ،‬فأشاعت البواى في أبحائها‪.‬‬
‫" وأبت يا خالدة ال تعرفين ديو الموايل الدي أسلمته يدو‪4( "..‬و‪.‬‬
‫وتتكرررر ررد الالومررة فرري أكثررر مررن مواررص فرري الروايررة‪ ،‬وتحمررل فرري سررياقها دالالت‬
‫متعددة‪ ،‬وفري روايرة (آدم يرا سريديو ي قرل تولير‬
‫(أمرل شرعاو لهردا التكبيرو فري الروايرة وتتخرد‬
‫اللواوم التي تيرو في د الرواية عايعا مقععيا عويال بوعا ما‪ ،‬فداكرة (عائشةو تعود يها يروم‬
‫خعوية ايبتها راجية لى دكر خعوية حموة لها‪ ،‬لتعيد على مسرامص المهبرد عيرارة والرد ا يروم‬
‫خعويتها فتحدد مهر راجية يثالثة رياالت‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫ابلر الجهبي ‪.45 ،42 ،37 ،36 ، 15‬‬
‫المصدر السايل على التوالي‪.56 ،54 ،23 ،15 ،14 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل ‪.41 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.6 ،‬‬
‫‪78‬‬
‫" مهر راجية يا يبي ثالثة رياالت فاة‪ ،‬وما واد عن دلو فهو دية مبو‪ ،‬يكبري ايبتري‬
‫فخرا وعوا أن تكون ووجة لو‪1( "..‬و‪ ،‬و ي دات العيارة التي كرر ا والد ا على مسامص حموة‬
‫من قيل‪.‬‬
‫ن عادة المقعص السايل يانلبال داتها يمثل استخداما يا تا خاليا مرن الحيويرة‪ ،‬و رو مرا‬
‫يجعل من اللواوم في الرواية حشوا يبقد الرواية قيمة فبية فتتر ل السياقات‪ ،‬وتتيلد العاعبة يمرا‬
‫يحيل ليره التكررار مرن مروت للبكررة‪ ،‬و ثقرال لكا رل الروايرة‪ ،‬و رو عيرب لره بلرائر أخرر فري‬
‫الرواية بحو قولها‪:‬‬
‫‪ " -‬كان ووجي‪ ،‬وكان حيييي‪ ،‬وال أدري كي‬
‫يمكن أن أعيد صياغة أيامي يدوبه"‪.‬‬
‫ الحمد هلل الدي جعلبا مسلمين" (‪2‬و‪.‬‬‫وفي رواية (أبثى العبكيوتو ييرو التكرار الردوري مرن خرالل الومرة والردة أحرالم‪( :‬ال‬
‫حول وال قوة ال ياهللو و ي الالومة التي تحار في الرواية محبوا رئيسيا في خعراب الروايرة‬
‫يحيل لى واقص يموه يالقهر والعجو الدي ال تملو الشخصيات فيه حرية التعييرر عرن دواتهرا أو‬
‫اةخرين الدين ترتيع يهم‪ ،‬ورغم ما تحمله العيارة مرن عرواو لربسران فري مواجهرة قرو الللرم‬
‫‪،‬ف ن لجوو الشخصيات ليها يمثل تجبيا لمشاعر القهر المتبراقم الردي عصر‬
‫يردواتها ممرا جعرل‬
‫وعيها يتهرب من تحمل مسئوليته الحقيقية ي سقاع انمر على رادة عليا‪ ،‬و و ما كابت ترفاه‬
‫أحالم في اليداية‪:‬‬
‫" وما ن سمعت كلمتها المرأثورة (ال حرول وال قروة ال يراهللو حترى ابتوعرت ببسري مرن‬
‫يين أحاابها‪ ،‬وارتميت على سريري ياكية‪3( " ..‬و‪.‬‬
‫ال أن توالي ايخباقات‪ ،‬وتشرب أحالم للخبوع والجين في البهايرة جعلهرا تصري واحردة‬
‫من الشخصيات التي تردد ا‪ " :‬شيو ما في داخلري يمبعبري يشردة‪ ،‬ريمرا رو آثرار (ال حرول وال‬
‫قوة ال ياهللو التي حملتهرا رثرا مرن أمري‪ ،‬و رو عريرل رأيرت أخروتي سراروا عليره فسررت عليره‬
‫كشيو اليد مبه‪4( "..‬و‪.‬‬
‫وفي رواية (وجهة اليوصرلةو ييررو التكررار الردوري مرن خرالل عردة مشرتركات لبليرة‬
‫أيرو ا‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫شعا‪ ،‬مصدر سايل ‪ ،106‬وابلر أياا ‪.50‬‬
‫ابلر على التوالي المصدر السايل ‪.142 ،40 ،‬‬
‫العليانض مصدر سايل ض ‪.15‬‬
‫المصدر السايل ‪.144 ،‬‬
‫‪79‬‬
‫‪ -1‬مبردة فاة (تعاليو‬
‫( ‪1‬و‬
‫التي تيرو في سياق الرواية ثرال‬
‫عشررة مررة كشردرة يرتم التبقرل‬
‫يهررا يررين دكريررات فاررة والسرراردة فرري أرجرراو القريررة‪ ،‬ولتكشرر‬
‫عييعررة العالقررة القائمررة يررين‬
‫ال شخصيات والمتمثلرة فري تيعيرة السراردة لآلخررين‪ ،‬و ري التيعيرة التري عمسرت شخصريتها ولرم‬
‫تستعص التخلا مبها ال يعد أن قررت التخلا من شهوابية ثامر ورو فاة في وقت واحد‪.‬‬
‫‪ -2‬مبردة السيتي (قريبو التي تحار في الرواية استحاارا لشخصيته في متن الروايرة يمرا‬
‫تحيل ليه من سخرية حكائية تتيد من خالل استحواد الساردة على كالمه وتكرار في سياقات‬
‫تتبدر من رجولته المشو ة التي تجعلها مباسية لتوقيت انحدا ‪ ،‬ومن تلو السياقات‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫" قريب‪ ..‬امبت أبه واص جووا مبه قرب الحبجرة ورحل"‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫" قريب‪ ..‬ايتعد صوب المشرق ميمما جهة شتالت البخيل" ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫" قريب‪ ....‬عجل في رد ثم ماى‪ ..‬كان دا يا ليموت"‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫" قريب‪ ...‬كان يسرع في خعواته‪ ،‬ولو أبو كبت في الوجود (يا فاةو لرسرمت كرل دلرو‬
‫خعواته‪ ..‬عصا ‪ ..‬كبه‪2( "..‬و‪.‬‬
‫فكل سياق تتكرر فيه كلمة ( قريب و تستهل يه باريمان دكر حادثة أو موق‬
‫جمعها‬
‫ي حد شخصيات الرواية ض فيبثال الحكي يعد ا‪.‬‬
‫‪ -3‬جملة فارة العجروو (اسررقيهو‬
‫( ‪3‬و‬
‫التري تكرررت فري سرياقات عردة لتحيرل لرى واقرص يمروه‬
‫يالللم والتآمر ويجعل من الحصول على الحقوق سرقة واحتيال‪.‬‬
‫‪ -4‬عيرارة العرافررة (ال تبرعري لرره حيررات المسريحةو الترري تررد فرري مررتن الروايرة لتمثررل اجسررا‬
‫يعرق وعي الساردة كلما أرادت االسترسال في عالقتها يعالمة‪ ،‬وليتخد التحدير عايص‬
‫الوما الدي ييرو في الرواية يين الحين واةخر‪.‬‬
‫لقد أسهمت المشتركات اللبلية السايقة في تباسل يبي فرعية متبوعة كمحبوات لخعاب‬
‫الرواية ياعثة على استلهام الدكريات‪ ،‬و ي المحبوات التي أسهمت في تحقيل أمرين‪:‬‬
‫انول‪ :‬ساعدت على الحبال على اليبية العامة للرواية‪.‬‬
‫والثابي‪ :‬تباسل اليبى البرعية من وعي الساردة في المتن الحكائي‪.‬‬
‫وتعد عيارة (عول اجترا السيئاتو (‪4‬و في رواية (تويرة وسرليو دافعرا للقيرام يالرحلرة‬
‫يعد تكرر الحلم مرتين‪ ،‬ليكون حاور الالومة مقتربا يرغية الدات فري الخرالا والتعهرر مرن‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫اليامدي مصدر سايل ‪.280 ،228 ،149 ،141 ،118 ،115 ،109 ،71 ،65 ،47 ،41 ،24 ،23 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬ابلر على التوالي‪.259 ،78 ،22 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.2 /201 ،2 /176 ،‬‬
‫البيصل ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪3 (7‬و ‪ 2(9 ،‬و‪.‬‬
‫‪80‬‬
‫اةثام ‪ ،‬و و ما جعل فارس يتجرد من كل ما يملو في سييل الخروه يحثا عن داته ‪،‬كما تسجل‬
‫يعررا المقرراعص فرري ررد الروايررة ثقرراال لكا ررل الرربا دون جرردو ك عررادة سرربان انعررره لحلررم‬
‫االسكبدرابي العويل مما أد‬
‫لى ماتة البكرة وايخالل يالسرد (‪1‬و‪.‬‬
‫وأخيررا‪ ..‬يمكررن القررول يررأن اللررواوم اللبليررة فري الروايررات المعبيررة شرركلت حرروافو لرردفص‬
‫انحدا ‪ ،‬وولدت سياقات عديدة في يبية الروايات دات أيعاد داللية‪.‬‬
‫***********‬
‫وياياافة لى التكرار تتحقل شرعرية الليرة مرن خرالل انيبيرة االسرتعارية لليرة‪ ،‬فالليرة‬
‫الروائية لية مشحوبة من الداخل ومكتبوة يعباصر ا الصوتية والداللية والتركييية من الخاره‪.‬‬
‫ورغم أن اللية الروائية ال تتحقل شاعريتها من خرالل الصرور اليالغيرة فحسرب‪ ،‬و بمرا‬
‫تتحقل من خالل بجا‬
‫د اللية في أداو المعبى عير ابسجام المسرتويات الليويرة المتبوعرة‪ ،‬ال‬
‫أن كثيرا من الروايات المعبية توخرر يالصرور االسرتعارية التري تسرتقعب القرارئ ‪ ،‬وتثيرر فيره‬
‫حساسررية لوشررياو مررن حولرره‪ ،‬وفرري الروايررات لجرروو لررى كسررر توقررص القررارئ مررن خررالل اسررتببار‬
‫العاقات االستيدالية المتاحة‪ ،‬ومب الكلمات لالال مااعبة و و ما د رب ليره (ميشرال يوترورو‬
‫حين قال يأن " الرواية ال تكون شعرية يالمقاعص فحسب‪ ،‬يل يمجموعهرا‪ ،‬فالمقراعص التري بعرد ا‬
‫للو لة انولى شرعرية مرتيعرة ارتياعرا وثيقرا ييير را مرن المقراعص السرردية‪ ،‬فر دا فصرلت عبهرا‬
‫فقدت الكثير من شعريتها‪2(" ..‬و‪.‬‬
‫فاللية الشعرية فري سرياق الروايرات الحلميرة ليسرت مجررد وسريلة للتعييرر تعرر أقروال‬
‫الكاتيات على بحو عبوي ‪ ،‬و ي في الوقت داته ليست غاية مبتقاة ومتعالية ال تخوا فري برار‬
‫التجرية وال تتليس يو جهرا‪ ،‬يرل ري مسرتو عرال مرن االببعرال يهرا‪ ،‬وتقمصرها والتمرا ي فيهرا‬
‫يحي يتداخل حجيها يتجليها‪ ،‬وغمواها يواوحها‪.‬‬
‫فبرري روايررة (البررردوس الييررابو بلمررس تجريررة المعابرراة تكتررب يليررة يتررداخل فيهررا اليبرراو‬
‫االستعاري والتشييهي مص اليومي المعتاد‪ ،‬وكأن ما يتخلرل تلرو الليرة مرن اختراقرات وتجراووات‬
‫للعييعرري المررألو‬
‫يبررالر مررا تعرررا لرره التجررارب ايبسررابية مررن ابتهاكررات واعتررداوات‪ ،‬ولعررل‬
‫المعلص الدي تستهل يه الرواية يشير لى تلو اللية الشاعرية الملهمة تقول‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫المصدر السابق ‪.116 ،114 ،‬‬
‫ميشرررال يوترررور‪ ،‬بحوووث فووي الروايووة الجديوودة‪ ،‬ترجمرررة‪ :‬فريرررد أبعوبيررروس‪ ،‬ع‪( ،3‬ييرررروت‪ :‬دار عويررردات‪،‬‬
‫‪1986‬مو‪.34 ،‬‬
‫‪81‬‬
‫" و دا رأيته واقبا يجوارو ليلتها أردت أن أغبي‪ ،‬أجل كان اليباو و كل ما تواثب لى‬
‫الد ن‪ ،‬ودراعه تلت‬
‫حول دراعو مثل أفعى‪ ،‬أردت أن أصرخ (خالدة‪،‬الو وقبت الكلمات خل‬
‫الشبا ‪ ،‬ويدا العالم صاخيا لى حد أال يسمعبي‪1( "..‬و‪.‬‬
‫يهد اللية التي تتوسل ياالستخدام االبعيراعي لتصروير ايدراو اةبري للحلرة الصرادمة‬
‫(لصياو كواحدة من تقبيات (تيار الوعيو تستهل الرواية لتكسر أفل التوقرص ير عالن رغيتهرا فري‬
‫اليبرراو تعييرررا عررن الوجررص المهلررو الرردي تعابيرره‪ ،‬ثررم تسررتعين يالتجسرريد (مررا توثررب لررى الررد نو و‬
‫التشييه (ودراعه تلت‬
‫حول دراعو مثل أفعىو‪ ،‬والتجسيم (وقبت الكلمات خلر‬
‫الشربا و لتأكيرد‬
‫المشاعر المتأومة التي ابتايتها في تلو اللحلات‪:‬‬
‫" وكابت وجو كثيرة تسي في البااو الممتد يين عامر وييبي‪ ،‬حتى خاتم الخعية كان‬
‫يعبررو قلرريال‪ ،‬ثررم ييرروا مثررل وردة مريوعررة يحجررر‪ ،‬وميكائيررل يررببخ فرري الصررور‪ ،‬والتباصرريل‬
‫المديوحة في قليي تبشر‪ ،‬تيع عارية ال من أساي ‪2( "..‬و‪.‬‬
‫فالسرراردة تةث ر البارراو الخررارجي للحررد يليررة تتررداخل مررص معاباتهررا الببسررية وتتوسررل‬
‫ياللية التصويرية المعيررة‪ ،‬فخراتم الخعويرة (المثيرر انولو للموقر‬
‫الموق‬
‫يعبرو محراوال التمرا ي مرص‬
‫الدي اختلت تباصيله حتى يلغ اليأس حرد الرجراو أن يبرول ملرو الرحمرة ليبهري الوجرود‬
‫ويعلن قيامة الكون‪.‬‬
‫وتحقرررل المقررراعص السرررردية فررري الروايرررة كثافرررة وتركيررروا عررراليين بررراتجين عرررن ترررراكم‬
‫االسررتعاري مررص الحلمرري لتصرري الليررة يحاجررة لررى قررراوة مقععيررة تكش ر‬
‫عررن دالالت جماليررة‬
‫متراكمة تتوسل لية التجسيد والتجسيم والترسل‪.‬‬
‫كما أن الحاور الشعري في الرواية تعكسه يبية الجمل التي صييت يها الرواية‪ ،‬و ي‬
‫جمل قصيرة مكثبة موحية‪ ،‬ولعل دلو و العامل انساسي في كون الرواية جاوت قصيرة (‪93‬‬
‫صبحةو على أن التدقيل في المعجم اللبلي يحيل لى تولي‬
‫اللبل الشعري المجابس للسياق‪.‬‬
‫وتقترب رواية (وجهة اليوصلةو من دا اييقاع الشرعري فري الروايرة يتعردد مسرتويات‬
‫اللية يدوا يالمستو التصويري الدي يعد مرن أكثرر المسرتويات الليويرة تحققرا‪ ،‬ودلرو الرتياعره‬
‫يبكررررة الروايرررة السررراعية لرررى تصررروير مااررري القريرررة وحاارررر ا مرررن خرررالل ابعكررراس وعررري‬
‫الشخصيات التي تعددت أصواتها في الرواية‪ ،‬فيحار البثر متقمصا لية الشعر‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.5‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل‪.5 ،‬‬
‫‪82‬‬
‫" أحيابا قد تأتيو انشياو عبروة وتقتحمرو ‪ ..‬كرالمعر ‪ ..‬كجريش صرال ‪ ..‬كردين جديرد‪،‬‬
‫فمن ثقوب صييرة تسريت يال وية مسيقة‪ ..‬خبير‬
‫كرالحلم‪ ..‬لديرد لردة حكايرة الليرل فري أسررتبا‬
‫الصييرة يوم كبا بعشل رائحة الجدات المبيعثة من صدور ن الداوية‪1( "..‬و‪.‬‬
‫فاللية الروائية تتوسل يالتكثي‬
‫االستعاري والتشرييه‪ ،‬والتقسريمات المتواوبرة‪ ،‬وانفعرال‬
‫الماررارعة الترري تارربي علررى انحرردا حركررة و تجررددا فتتحررول الصررورة لررى جسررد بررايا‬
‫يايحساس والحيوية (تأتيو‪ ،‬تقتحمو‪ ،‬تسريت‪ ،‬بعشل‪..‬و‪ ،‬ولبالحل كلمة (تسريتو التري تصر‬
‫يها الساردة دخول عالمة لى حياتها‪ ،‬فهي أكثر يالغة في مكابها من كثير من الجمل والمقاعص‬
‫الحبية يالصور‪.‬‬
‫وتسلو اللية في الرواية مختل‬
‫العررق لتتسرلل لرى عرالم الشرعر مسرتعيبة ياالبويجرات‬
‫التركيييررة والدالليررة لتشرركل يبيررة شررعرية صررارخة‪ ،‬تصررور باريمرران ليررل القريررة يصررحية عالمررة‬
‫فبقول‪:‬‬
‫" يصررب القمررر ارروو الباصررص علررى انرا المرتعشررة علررى أصرروات (مررواتيرو المرراو‬
‫الرتيية‪ ،‬وصربل أجبحرة اليروم لعسريان البخيرل المحبري لوسربل‪ ،‬وكران كلمرا ارتخرى عسريب مرن‬
‫العسيان الجافرة وارتبرص ابكبرأت نقررأ لره علرى اروو القمرر مرا حبلتره مرن أشرعار‪ ،‬وأبرا أعرالج‬
‫شيئاً ييدي‪2( "..‬و‪ .‬بها لحلة لقاو في جعة الليل‪ ،‬وفي جسد القرية‪ ،‬وفي رو باريمان‪ ،‬وفي‬
‫لحلة االسترخاو أي لحلة الخروه من الوليبي واللود يالمتعي تتحدد حركرة السررد نن الليرة‬
‫الروائية با لية ابويحائية تميل لى دفص المتلقي لى استحاار سلسلة من الصور القائمرة علرى‬
‫التما ي يين الخيال والواقص ليصي ما تقدمه لبا الرواية سلسلة من التبالرات‪.‬‬
‫ويسهم انسلوب ايبشرائي وخاصرة االسرتبهام فري روايرة (أبثرى العبكيروتو فري كسراب‬
‫اللية الروائية جووا مرن شراعريتها‪ ،‬نن االسرتبهام يصرعد مرن مكابرات الليرة الجماليرة‪ ،‬ويجسرد‬
‫غموا التجرية وتباقااتها‪ ،‬ويسهم في شراو المتلقي في االببعال يانحدا ‪ ،‬تقول أحالم يعد‬
‫رفا المأدون عقد وواجها يسعد‪:‬‬
‫" دا كرران أملرري لررن يتحقررل‪ ،‬وحلمرري الرردي سررعيت وراو عررويال يوغررل فرري االيتعرراد‬
‫والتالشري مرا جرردو دفرن الررأس فرري الرمرال كالبعامرة؟ وشررعب اسرمي مرن سررجل انحيراو لررى‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.10‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ‪.66 ،‬‬
‫‪83‬‬
‫انيد؟ دا كبت سأيقى حية يالهواو الدي يتردد فري صردري فقرع دون أن يجرد صردا فري حيراتي‬
‫سجيبة ييت شقيقتي‪ ،‬وقيلها سجيبة ببسي ولروفي‪ ..‬من ورع الخو‬
‫في أعماقي؟" (‪1‬و‪.‬‬
‫و ي الرواية التي تستهل يسةال‪:‬‬
‫ما ي الحرية؟‬
‫أتساول عن معبرى تلرو الكلمرة السراحرة الرائعرة الحارقرة‪ ..‬أبرا المكيلرة يرانغالل وقيرود ال ترر‬
‫وقايان تحيعبي من كل الجهات‪2( "..‬و‪.‬‬
‫فشاعرية اللية با ال تبيص من التكثي‬
‫االستعاري فقع‪ ،‬و بما تبيص مرن ترأمالت عميقرة‪،‬‬
‫متجاووة الثقل الصوري التقليدي‪ ،‬ومتجهة لى البااو الخرارجي الردي وارعها فري ومرن غيرر‬
‫متحرو‪ ،‬ساعد ا على الدويان في تجريتها الحالمة نبه " ييدو أبه عبدما بحلم فري عولرة كهرد ‪،‬‬
‫ال يمكن أن بلمس ال عالما فريدا وغرييا على أي حالم آخر‪3( " ..‬و‪.‬‬
‫فقماشررة العليرران تتخررد مررن الليررة وسرريلة لتبريررغ المكيرروت الببسرري الرردي تشررحبه يعاقررات‬
‫يحائية مةثرة تسهم يشكل أو يآخر فري تصرعيد اييقراع السرردي‪ ،‬وترسرم علرى مرايا را مالمر‬
‫الشخصيات وحركة بمو ا وتباعلها مص الحد والبااو الومكابي‪.‬‬
‫وتحمل اللية الشعرية في رواية (توية وسليو عايص الجالو الروحي والصرباو الارائص‪،‬‬
‫فهي تصور سيكولوجيا االبعكاسات أمام الميا ‪ ،‬ميدية الترأمالت يررو شراعرية‪ ،‬ويمكرن رصرد‬
‫أكثر من رةية حلمية شعرية تستبد لى الماو في الرواية‪ ،‬ومن دلو‪:‬‬
‫‪ " -1‬فكرت أن أخره لى لهر السبيبة نتمترص يهرواو الليرل العليرل‪ ..‬جلسرت أبلرر لرى انفرل‪،‬‬
‫وقد لمعت انمواه كصبحة من حديد يتببس من تحتهرا اليحرر‪ ،‬فيرفرص السربيبة ترارة ثرم يخبارها‬
‫تارة أخر في يقاع ساحر ‪."..‬‬
‫‪ " -2‬أخد عائر صيير يعو‬
‫من فوق اليركة يصعد لى السرماو حترى يخبيره اليعرد‪ ،‬ثرم يهروي‬
‫ليها حتى يكاد يلمس سعحها‪ ،‬ولكبه ال يبعل‪4( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -3‬كابت اليحيرة وادعة يبعكس على سعحها الهادئ كل ما يحيع يها من جمال وحسن‪ ،‬وعبرد‬
‫الليل كابت البجوم تلتمص على وجهها وتتحرو‪ ،‬ولد أول بور للقمرر فري السرماو فرابعكس اروة‬
‫على وجه اليحيرة أياا‪ ،‬ويدا سبا يكتمل كدائرة حسرن تامرة‪ ..‬لرى أن يقرول‪ ":‬اليحيررة أسركبت‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل ‪.165‬‬
‫المصدر السايل ‪.9 ،‬‬
‫غاستون ياشالر‪ ،،‬شاعرية أحالم اليقظة‪ ،‬ترجمة جوره سعد‪ ،‬ع‪( ،1‬ييروت‪ :‬المةسسة الجامعية‬
‫للدراسات والبشر ‪ 1411‬ـ‪1991-‬مو‪.138 ،‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايلض ابلر على التوالي‪.59 ،19 ،‬‬
‫‪84‬‬
‫اوو القمر في قليها‪ ،‬ولليلرة واحردة فقرد يكتمرل القمرر‪ ،‬ويربعكس وحرد فري دعرة واعمئبران علرى‬
‫اليحيررررة ليصررري قليهرررا ويبشرررر بياررره الواررراو ليررررتعش المعرررا علرررى سرررعحها فررري سرررعادة‬
‫تامة‪1( " ..‬و‪.‬‬
‫فالمشررا د الثالثررة المرتيعررة يالمرراو (يحررر‪ /‬يركررة‪ /‬يحيرررةو تتوسررع يشرركل عييعرري تخيلبررا‬
‫الكرروبي يباررل جمررال عررالم معكرروس‪ ،‬والحررالم فرري المكرران " يررتلقن أمثولررة يسرريعة لتخيررل العررالم‬
‫لمااعبة العالم الواقعي يعالم متخيل‪2( "..‬و ‪ .‬وتتسرم رد المشرا د يابعكراس الرةيرة علرى سرع‬
‫الماو و و ما يوسص أفل التلقي‪ ،‬وقد د رب ياشرالر لرى ن "سريكولوجيا تخيرل االبعكاسرات أمرام‬
‫ميا رائقة ي جد متعددة‪3( ".‬و‪.‬‬
‫" فمااعبة السماو في مرآة الميرا تعكرس قروة داخليرة يبفراوة تتمثرل فري الررو التري تحلرم و ري‬
‫تبلر لى العالم في عمل الماو‪ ،‬فتشرع أمامبا أيواب التخييل‪ ،‬وكأن السماو المسجوبة في الميا‬
‫صور لمكيوتات مسجوبة في أرواحبا‪4( "..‬و‪.‬‬
‫وفي رواية (موامير من ورقو تستهل الرواية يقول الساردة‪:‬‬
‫" ابسكيت قعرة بد على قليها لتوقله وتبجر فيه أحاسيس لم يسيل لها أن جاوفت وتركت لها‬
‫الاوو انخار‪5( "..‬و‪.‬‬
‫و ررو مسررتهل يبيررل عررن الليررة الشررعرية الترري سررتل‬
‫المشررا د وتعيررى علررى ليررة اليبرراو‬
‫متوسلة يالصور الك ثيبة والرموو وانلوان‪ ،‬فالحلم في الرواية يشكل احتباو يانبوثرة وفرل تقبيرة‬
‫سردية تتكل على داكرة المكان (الصحراو‪ -‬الياية‪ -‬القلعة – اليحرو عير الوقو‬
‫الصور واللوحات التشكيلية المبتقاة لرسم وقرائص وأحردا جررت علرى عرر‬
‫اليررداوة‪ ،‬و ررو مكرران لرره دالالترره الترميويررة المرتيعررة يييئررة انحرردا‬
‫على ياقة مرن‬
‫الصرحراو مروعن‬
‫الترري تقاومهررا مرريس فرري‬
‫الرواية‪.‬‬
‫**********‬
‫وتتحقررل شررعرية الليررة فرري الروايررات الحلميررة مررن خررالل المرروه يررين الواقررص والخيررال‪،‬‬
‫والحقيقرة والررو م‪ ،‬والتحقيررل والتلبيررل‪ ،‬عيررر تبكيررو يبيرة السرررد واالسررتباد لررى مختلر‬
‫التقبيررات‬
‫السردية المساعدة في اختوال الحدود يين الحقيقي والمتخيل‪ ،‬ودلو لمصلحة العمل الببي ببسره‪،‬‬
‫ولمصلحة خعايه‪ ،‬يحي‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫تيدو الوقائص والشخصيات المتخللة أكثر مصداقية و قباعا مما لرو كران‬
‫المصدر السايل ‪.76 ،66 ،‬‬
‫ياشالر‪ ،‬مرجص سايل‪.171 ،‬‬
‫ياشالر‪ ،‬مرجص سايل‪.173 ،‬‬
‫المرجص السايل‪.172 ،‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.12‬‬
‫‪85‬‬
‫لهررا حاررور ا البعلرري‪ ،‬وتيرردو انحرردا متداخلررة يررين الحقيقرري والمتخيررل دون فواصررل ملموسررة‬
‫ييبها‪ ،‬وأيرو ما يدلل على دلو ابقسام شخصيات أغلب الروايات الحلمية لى فئتين رئيستين‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫األولى‪ :‬تبتمي لى الواقص الحقيقي للرواية‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫الثانية‪ :‬تبتمي لى واقص تخييلي ييرو في د ن الشخصرية المحوريرة فري الروايرة‪ ،‬فتحارر‬
‫كملهمة لها‪ ،‬وتالومها مالومة اللل حتى تتخلا من سار ا في بهاية الرواية‪.‬‬
‫وتكمن الوليبة اييديولوجية لخعاب الحلم با في البهوا من يبيرة سرردية مارعرية‬
‫توحي يرفا الواقص مرن جهرة‪ ،‬ومرن عرالم روائري يخترول المسرافة يرين الرواقعي والمتخيرل لرى‬
‫أقصى الحدود من جهة أخر ‪.‬‬
‫فبرري روايررة (البررردوس الييررابو تلجررأ ليلررى الجهبرري لررى حيلررة فبيررة تجعررل مررن (العبررلو‬
‫الشخصية المتخيلة شخصية فاعلة في معاباة (صياو تخاعيها وتجادلها وتعاقيها‪ ،‬وكأبه المرجص‬
‫الحي في صراع (صرياو مرص واقعهرا الثقرافي واالجتمراعي‪ ،‬كمرا تحارر (جردةو المديبرة فري حلرة‬
‫شخصية تخييلية تتبالر مرص شخصرية (صرياو فري معاباتهرا البواروية مرص واقعهرا حترى تحارر‬
‫الرغية عبد (صي او لالبعتاق من شخصيتها المتخيلة انولى يايجهاا‪ ،‬والثابية يايقصاو‪.‬‬
‫" أغماي عيبيو اةن‪ ..‬ودعي جدة تخره رويدا رويدا من خالياو ويمرور الوقت‬
‫ستكتشبين أبو أبت من يخره من خاليا جدة‪1( "..‬و‪.‬‬
‫وابعكس دا الواقص على انحدا ‪ ،‬فاكتست عايص التداخل يرين عرالمي الخيرال والواقرص‪،‬‬
‫واختلع واقص (صياو يواقص جدة يبعل اللية اييحائية التي اعتمدتها (ليلى الجهبيو في الرواية‪.‬‬
‫وفرري روايررة (وجهررة اليوصررلةو الترري يحمررل عبوابهررا مرردلوال روائيررا يببررت علررى تعرردد‬
‫المعابي‪ ،‬ويولد مستويات للسررد‪ ،‬تترولى (باريمرانو سررد انحردا لترروي قصرة عشرقها لرجرل‬
‫غر اما قادتهررا ليرره شاشررة الواقررص الرردي تعيشرره‪ ،‬فتكتررب واقررص رردا العشررل وتعررر مررن خاللرره‬
‫شكالية العالقة يين الدكر وانبثى ليبها الحكي على مستويين‪:‬‬
‫األول‪ :‬واقص حقيقي تسترجص فيه الساردة مااي حياتها القروية مص فاة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬واقص تخييلي تصوص من خالله السراردة مسرتقيل العالقرة مرص الشخصرية التخيليرة‬
‫(عالمةو و تابي عليها ما يو م يواقعيتها من خالل يعا الدكريات التي قاتها معره‬
‫في الرياا ومكة‪ ،‬والوص‬
‫)‪(1‬‬
‫الدي يرسم يئته يعد لقاو عاير في المتجر‪:‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.92‬‬
‫‪86‬‬
‫" لم أكن أشتهي أكثر من رةية يد وحبجرته‪ ،‬ونبه كان يعيدا فري بهايرة المتجرر‪ ..‬فقرد اختيرأت‬
‫حبجرت ه في ععبة ياقة ثويه‪ ..‬فلهرت يد ‪ ..‬تحمل اتبه المحمول‪ ،‬كبرت أقر‬
‫خلبره ويجابيره‪..‬‬
‫وكابت عيبا تيحثان عبي في كل امرأة‪ ..‬عيبا تدوران‪ ..‬عيبا تتأمالن‪1( "..‬و‪.‬‬
‫لكررن الكاتيررة ال تلير أن تبار‬
‫رردا الخررداع قيررل بهايررة الروايررة علررى لسرران العررم جيررر‪:‬‬
‫"عالمة يرا ايبتري رو ببررت مرن صردر المرالو الردي قريا (فارةو رو ليسرت سرهلة المبرال‬
‫وليسررت صررعية‪ ..‬رو تا ررت فرري انراررين السرريص وسرركبت عرررين الجسررد العلرريم فرراقتريي‪..‬‬
‫واحرردري‪ ..‬رو فرري الليررل تحرروم فرروق أشررجار يلرردتبا‪ ..‬تجررديو بحررو البقرراو‪ ،‬وتلتصررل يصرردرو‬
‫يعببوان‪2( "..‬و‪.‬‬
‫وفي رواية (توية وسليو بجد امتواه الواقص يالخيال من خالل تداخل حدي الوردة في‬
‫كتاب (سلي انحمرو مص انحدا الواقعية التي تمر يها الشخصية الرئيسرية (فرارسو عبرد لقائره‬
‫يايبة بوران (سيدة السماوو في الواقص لتكمل قصرة والردتها التري وردت فري كتراب سرلي انحمرر‬
‫على لسان الوردة التي تحار كشخصية ساردة في قصة تبتاد فيها الحكايات المتداخلة (الملو‬
‫الميرررور‪ -‬رجررل الصررمت‪ -‬سرريدة انصرروات‪ -‬سرريدة اللررالم‪ -‬رجررل المررواوينو‪ ،‬واسررتعاعت مهررا‬
‫البيصررل يواسررعة العمليررة السررردية أن تشرركل حكايررة داخررل الحكايررة يشخصرريات تخيليررة وحقيقيررة‬
‫موجت ييبها‪.‬‬
‫ويلهررر تررداخل الررواقعي يالمتخيررل فرري روايررة (مواميررر مررن ورقو م رن خررالل الخعررين‬
‫السرديين المتواويين‪ ،‬انول تاعلص يره روايرة مريس التري تتعرر‬
‫علرى مشراري المثقر‬
‫الردي‬
‫يكرس الصورة البمعية للرجل السليي في مجتمعه‪ ،‬والثابية و ي مجال الدرس الحلمي تاعلص‬
‫يها ميس في تجريتها مص عشل الدي عقدت عليه آمال لتتروالى انحردا التري تكشر‬
‫لهرا وير‬
‫دل و انمل‪ ،‬وتبت عيبيها على مسئوليتها في التخلا من سار ‪ ،‬و و ما تبعن له في البهاية‪.‬‬
‫و كدا يصي الوجرود البعلري مرتيعرا يرالوجود المتخيرل للشخصريات التري تتقاسرم معهرا‬
‫البااو الروائي‪ ،‬و و مرا يرةثر فري عييعرة انحردا‬
‫والليرة التري تمثرل قوالرب الصرياغة لهردين‬
‫الواقعين‪ ،‬وتصي المواوجة تقبية تسم ياليو ‪ ،‬وقول ما ال يمكن قوله في الصحو واستشررا‬
‫ما و آت‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬االغتراب اللغوي‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.64‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.271 ،‬‬
‫‪87‬‬
‫يمتاو مصعل االغتراب ياليموا واييهام ض يسيب تعدد اسرتخداماته التري تشرمل جرل‬
‫بواحي الحياة من ببسية وداتية واجتماعيرة وسياسرية و ومابيرة ومكابيرةض وصروال لرى البرواحي‬
‫الليويررة مررن جهررة ضويسرريب تعرردد مصررادر البالسرربة والمبكرررين الرردين قرردم كررل واحررد مرربهم لهرردا‬
‫المصعل يباو على فلسبته الخاصة من جهة أخر (‪1‬و‪.‬‬
‫ويتباول ايريو فروم االغتراب الليروي أثبراو مباقشرته للموقر‬
‫الردي يصري فيره المررو‬
‫واقعررا تحررت و ررم مبرراد أن بعررل الكلمررة يعررادل التجريررة وأن الليررة تجعررل مررن ببسررها يررديال عررن‬
‫التجرية المماثلة فتتخلى الكلمات عن داللتها على الحقيقة (‪2‬و‪.‬‬
‫ويأتي االغتراب في الروايات الحلمية معيررا عرن مكيروت الشخصريات التري تعرابي عولرة‬
‫اجتماعية واستاليا حااريا يدفعها لى التعيير واليو من خالل لية اببعالية تمتوه فيها الداللرة‬
‫ياالببعال ايبسابي‪ ،‬و دا االمتواه و ما يميو لية اندب ياعتيار ا حاملة لكل فكر بسابي(‪3‬و‪.‬‬
‫وشيوع االغتراب في الروايات الحلمية لا رة لها مقوماتها وملا ر ا وآلياتها‪ ،‬فتيدت‬
‫مبردات االغتراب ميدية لكثير من أدييات الحلم‪ ،‬وتبوعت حقوله يين الللم والقسوة‪ ،‬والصراخ‬
‫والارررب‪ ،‬والعولرررة والهرررروب‪ ،‬والمرروت والقيرررر‪ ،‬وتررردرجت رمررروو اللوبيررة مرررا يرررين السرررواد‬
‫واليياا‪ ،‬واكتست مبرداته مالم وصبات يروت فري سرياق الروايرات محبروة للحكري ومولردة‬
‫للسرررد‪ ،‬فررارتيع االغتررراب الليرروي فرري الروايررات المدروسررة يررالتمرد علررى الواقررص والحقررد علررى‬
‫اةخرين حيبا‪ ،‬ويالخاوع واالستسالم والعولة حيبا آخر‪.‬‬
‫ويمكن تمثل االغتراب الليوي في تشكيل الروايات الحلمية من خالل عدد من السياقات‬
‫الحكائية التي يروت في الملا ر التالية‪:‬‬
‫‪ -1-2-2-2‬لغة الحزن واالنهزامية‪:‬‬
‫و ي اللية التي ارتسمت معالمها في كثير من شخصيات الروايات الحلميرة التري كابرت‬
‫ترفا التمرد علرى واقعهرا فتستسرلم للقردرض بحرو ليرة (صرياو و ري تبلرر لرى ببسرها علرى أبهرا‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫ابلر استعراا د الدراسرات فري دراسرة الردكتور حلريم يركرات ‪ :‬االغتوراب فوي الثقافوة العربيوة متاهوات‬
‫اإلنسان بين الحلم والواقع ضع‪( 1‬ييروت ‪ :‬مركو دراسات الوحدة العريية ‪2006‬مو‪ 37‬وما يعد ا‪.‬‬
‫يريو فروم ض الخو من الحرية ض ترجمة ‪ :‬مجا د عيد المبعم مجا د ضع‪( 1‬ييروت ‪ :‬المةسسرة العرييرة‬
‫للدراسات ‪1972‬مو ‪ 46‬وما يعد ا‪.‬‬
‫اعتمدت دراسة االغتراب الليوي على مععيات االغتراب الليوي عبد‪:‬‬
‫محمد المختار‪ ،‬االغتراب والتعر بحو العب ‪( ،‬القا رة‪ :‬دار غريب‪1999 ،‬مو‪.‬‬
‫يركات‪ ،‬مرجص سايل‪،‬‬
‫يحيى العيد هللا ‪ ،‬االغترراب دراسرة تحليليرة لشخصريات العرا ر يرن جلرون الروائيرة‪( ،‬ييرروت‪ :‬المةسسرة‬
‫العريية للدراسات والبشر‪2005 ،‬مو‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫غوالة مصوية تتالقبها العيرون الشرامتة‪ ،‬ووصربها الحروين لعبلهرا الميردور ‪ ،‬وتتأكرد رد الليرة‬
‫على لسان والدة (صياو يعد موتها فيما يشيه الرثاو اليبتها ‪.‬‬
‫كما تلهر لية الحون في ليرة انلرم والبردم التري تتوسرل يهرا عائشرة فري (آدم يرا سريديو‬
‫للتعيير عن حوبها على فقد ووجها حموة‪ ،‬وحوبها على مصير أيبائه من يعد ‪ ،‬و ي اللية التي‬
‫تحدثت يها (سعادو و ي تصور ألم الخديعة مرن ووجهرا الردي تووجهرا دون أن يخير را يحقيقرة‬
‫مراه‪ ،‬كمرا يرروت فري ليرة راغرب سرالم و رو يتحرد عرن حيراة اليرتم التري عاشرها مرص والرد‬
‫وووجته يعد وفاة أمه (‪1‬و‪.‬‬
‫وفي روايرة (وجهرة اليوصرلةو تيررو رد الليرة علرى لسران جميرص الشخصريات البسرائية‬
‫لتعير عن اغتراب كل واحدة في الحياة القاسية التي تعيشرها كمرا رو الحرال عبرد فارة العجروو‬
‫ويركة وفاة الحبيدة‪ ،‬وباريمان وجميلة‪ ،‬عدية‪ ،‬ويبة‪ ،‬كدلو الشخصيات الميترية عن وعبها‬
‫كجير البلسعيبي‪ ،‬والدكتور ثامر‪.‬‬
‫وفي رواية (أبثى العبكيوتو يروت لية الحون واالبهوام كملمر لليرة الشخصريات فري‬
‫كثير من المواعن‪ ،‬كلية الحون التي تيدت في كرالم والردة أحرالم "سرأد ب لرى المستشربى ولرن‬
‫أعود لى با أيدا‪ "..‬وشقيقتها بد " لم تهدأ شقيقتي بد يل بامرت بومرا متقععرا تتخللره بويرات‬
‫يكاو وصراخ‪ ،"..‬ويدرية" اغرورقت عيبا ا يالدموع و ي تحاول مبعها يقوة جيارة كيال تيدو‬
‫اعيبة أمامي‪ ،"..‬وسعاد وووجة انب‪.‬‬
‫( ‪2‬و‬
‫وكما حارت لية الحون في رواية (أبثى العبكيوتو من خالل حون أحالم على ببسها‬
‫وعلى أخوتها‪ ،‬حارت أياا على لسان ميس في (موامير من ورقو التري حوبرت علرى حالهرا‬
‫الدي صير ا مبقادة لتعاليم (جا ليةو ال تةمن يها‪:‬‬
‫" ال يبييي لها أن تخره من دا المعيد كي ال تلتهمها انبلار‪.‬‬
‫تحدق في قدميها العاريتين‪.‬‬
‫تيكي‬
‫تحتقر م‬
‫يعد أن أدموا وسودوا الحرو‬
‫العريية‬
‫يوعمهم صيابة المرأة‪3(" ..‬و‪.‬‬
‫‪ -2-2-2-2‬لغة التقطيع وعدم االستمرار ( الهذيان ) ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫شعا‪ ،‬مصدر سايلض ‪.221 ،139‬‬
‫العيان‪ ،‬مصدر سايل على التوالي‪.62 ،48 ،23 ،16 ،‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.170‬‬
‫‪89‬‬
‫و ي اللية التي ارتيعت يقصا تيار الروعي‪ ،‬يرل عردت مالومرة لتكبيرو مرن تكبيكاتره‬
‫و ررو (الرردراما الد بيررةو‪ ،‬والهررديان حالررة ببسررية يكررون فيهررا الشررعور غائمررا‪ ،‬وتكررون مصررحوية‬
‫يانو ام والهلوسة‪ ،‬ويمجر أفكار غير متباسل ال يخاص للتبليم المبعقي‪ ،‬ويبم التعييرر عبهرا‬
‫يكلمات وعيارات تخاص نقل ما يمكن من قواعرد الليرة لريحراو يرأن رد انفكرار ري انفكرار‬
‫التي وردت لى الد ن مياشرة‪.‬‬
‫وتتمثررل ررد الليررة فرري ليررة (صررياو يعررد جهااررها ومقاريتهررا للمرروت‪ ،‬فيرردأت يالهررديان‬
‫والهلوسة اللبلية بحو قولها‪ " :‬يا لهي‪ ..‬أين أبا؟ وما ردا اللرالم المريرص؟ و ردا اليلرل مرن أيرن‬
‫جاو؟ ثيايي ميتلة‪ ،‬وجهي ميتل‪ ،‬انريكة ميتلة‪ ..‬أكاد أختبل‪ ،‬ما أتعسو يا صيا! لم تعودي قادرة‬
‫حتى على الموت يهدوو‪ ...‬أين د يت خالدة؟ ل كابت حقا با؟ "(‪1‬و‪.‬‬
‫ويهد اللية التي تتداخل صور ا‪ ،‬وتعجو الشخصرية عرن ترتييهرا تسرير الروايرة‪ ،‬و ري‬
‫اللية داتها التي يرروت علرى لسران أحرالم يعرد قترل ووجهرا و صرايتها يصردمة ببسرية فري (أبثرى‬
‫العبكيوتو‪:‬‬
‫" اياب ييشى عيبي فال أر مادا يحد أمامي‪ ..‬وجو كثيرة تحريع يري" أفروا تبرت‬
‫وتيلل‪ ...‬عيون المعرة وأخرر كاييرة خاييرة يرال لمعران‪ ...‬غارب وسرخرية وألرم تلرون الوجرو‬
‫تبصلها عبي غاللة سحرية‪ ،‬ال أر فيها سو داتي‪2( "..‬و‪.‬‬
‫كما تمثلت د اللية على لسان فارس يعد أن رب من مربجم الرد ب يعرد اقتيراد ليره‪،‬‬
‫وعمله فيه‪ ،‬يقول مصورا حاله‪:‬‬
‫" صرت أحاد ببسي‪ ،‬وأبا سائر ألو ييدي‪ ،‬فلبري أببري أصريت يشريو مرن (جبرونو‬
‫أخدت أكل من العشب الدي أجد وأسير فلو أببي توقبت مت‪3( "..‬و‪.‬‬
‫فليررة الهررديان ليررة تسررقع عالمررات الوصررل والبصررل يررين مبرداتهررا ممررا يرروحي يتررداعيها‬
‫مياشرة من وعي الشخصيات الحلمية ‪.‬‬
‫‪ -3-2-2-2‬لغة االستهزاء والسخرية‪:‬‬
‫تمثررل ليررة االسررتهواو والسررخرية ملهرررا مررن ملررا ر االغتررراب فرري الروايررات الحلميررة‬
‫تواجه يها الشخصيات مصير ا‪ ،‬وتتهكم من حالها‪ ،‬وقد يروت د اللية فري الروايرات المعبيرة‬
‫من خالل شارات ليوية تسم للمتلقي يالوقو‬
‫عليها والتعر‬
‫يمكن تصبيبها في بمعين ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.45‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايلض ‪.200‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايلض ‪.147‬‬
‫‪90‬‬
‫على مةدياتها‪ ،‬و د ايشارات‬
‫‪ -1‬اإلشارات السياقية )‪ :(Cotextuelles‬و ي شرارات دات عرايص حاسرم فري التعرر‬
‫علرى‬
‫مواعن السخرية‪ ،‬وقد تأخد صبة تعليل ميتا ليروي كرالمودوجتين أو كلمرات مثرل ( كرداو‪( ،‬مرن‬
‫المبرواو‪ ،‬أو التوكيدات (عيعاو (‪1‬و و ي شارات دات حاور معتدل في الروايات الحلمية‪.‬‬
‫فبرري روايررة (البررردوس الييررابو تيرررو كثيررر مررن العيررارات الترري تتخيررل صرريا أن أفررراد‬
‫المجتمص سيصوغوبها الحتقار فعلها المشين يعد افتاا أمر ا يين مودوجتين‪:‬‬
‫" ال‪ ،‬وابت الصادق‪ ،‬دا اللي كسريبا مرن تعلريمهن‪ ،‬علرم يبترو وال أخترو عشران تعلرص‬
‫يكرة في الشارع تبادي‪ :‬واعريا ‪ ،‬وش يدريو ساعتها عريا‬
‫دا ولد من؟‪2( "..‬و‪.‬‬
‫و ي بماده تكثر في د الرواية‪.‬‬
‫وفي رواية وجهة اليوصلة تيرو د ايشارات في كثير من كالم السيتي مص يركة التي‬
‫يقربها غاليـا يحركات ساخرة تمعـن في االستخبا‬
‫يها‪ ،‬يقـول مصورا الجد العليم‪ " :‬ابلرري‬
‫را رو يميررل كلمرا امتررد يبرا الومران بحررو الشررق دلرريال حقيررا‪ ..‬تاركرا لبررا مسراحة أرا أكثررر‪..‬‬
‫اورعيها يالريحان يا يبت العم رااو لتلرو العجروو التري أبجيتبري‪3( "..‬و‪ ،‬وحرين تصرور فارة‬
‫الجـدة المسراب الدي اتخدته مسركبا لهرا فري ييرت السيترـي تقرـول مصرورة ببسرها داخلره " كرائن‬
‫يملررو رو اةدمرري وحررواس الحيرروان‪4( "..‬و‪ ،‬كمررا تيرررو ررد ايشررارات فرري وص ر‬
‫السرريتي يررـ‬
‫(اليول‪ -‬الكافر‪ -‬مصيدة الليلو‪.‬‬
‫وفي رواية (توية وسليو تيرو د ايشارات مرن خرالل كرالم سريدة السرماو مرص فرارس‬
‫الدي كابت تردد عليه (يا ولدو أكثر من مرة‪ ،‬وفي حدي الملو سلوان عن را يعد أن عردتره‬
‫من قصر ا‪ ..‬أ كدا تكون الدبيا؟!‪5("..‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬المقااام‪ :‬ويمثررل مجموعررة مررن المععيررات المتبررافرة الترري تتاررمن المحرريع السررياقي القايررل‬
‫للمالحلة‪ ،‬وبمرع الخعراب‪ ،‬وعييعرة فراعلي القرول وثقرافتهم الخاصرة التري تسراعد المتلقري علرى‬
‫دراو السخرية اللبلية(‪6‬و‪.‬‬
‫ويمثل دا البمع الحاور القروي للسرخرية فري الروايرات الحلميرة‪ ،‬فرال تكراد تخلرو مبره‬
‫رواية‪ ،‬وستكتبي الدراسة يالتمثيل على رواية (البردوس الييابو‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫الوا ي‪ ،‬مرجص سايل‪.167 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.33‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.225‬‬
‫المصدر السايل ض ‪.164‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايلض ‪.177‬‬
‫الوا ي‪ ،‬مرجص سايل‪.167 ،‬‬
‫‪91‬‬
‫فحررين تسررخر (صررياو مررن واقعهررا الرردي أعما ررا عررن اكتشررا‬
‫وصديقتها خالدة تقول‪ " :‬كي‬
‫لم أبتيره؟ كير‬
‫حقيقررة العالقررة يررين عررامر‬
‫لرم أخمرن أن سرر انسررار وقردس انقرداس الردي‬
‫لللررت تتحرردثين عبرره يصررورة ميهمررة عرروال انشررهر المااررية وتقررولي لرري (سررأخيرو دات يرروم‬
‫ياسمه‪ ،‬سأعرفو يه‪ ،‬تريثي وال تخافيو لم يكن غير عامر‪1( "..‬و‪ ،‬وكالمها يعد دلو عرن عرامر‪:‬‬
‫"وأبت يا خالدة‪ ،‬ال تعرفين ديو الموايرل الردي أسرلمته يردو‪."..‬كما ييررو برا الربمع فري السرياق‬
‫الدي يواجه يه (عامرو (صياو يعد حملها‪:‬‬
‫" يا س تي ما أحد جيرو‪ ..‬و دا كان ع الحب‪ ،‬فالحب را ‪ ،‬ااع‪ ،‬ي (وأشار ييديهو"‬
‫وحين تكتش‬
‫سداجتها في عدم كش‬
‫( ‪2‬و‬
‫حقيقة ثامر تعود يالمالمة على ببسها ساخرة‪:‬‬
‫" أبا وحدي التي تعاميت ومايت مدفوعة ي غراو التجرية‪ ،‬وأي تجرية‪3( "..‬و‪.‬‬
‫ثم تتحول صيا للسخرية من تباقاات واقعها الدي يحرم عليها تعليل صورة ممثل فري‬
‫غرفتها‪ ،‬ييبما يسم لها يالخروه يحرية مرن مبولهرا‪ " :‬لرم يردر أيري أببري يردلت ماليسري أمامره‬
‫ثال مرات واحكبا‪4( "..‬و‪.‬‬
‫كدلو يحار دا البمع في الرواية من خالل المتباقاات التي تامها جدة فوق ترايها‬
‫يرردوا مررن الشرروارع الواسررعة واليبايررات البخمررة الترري تتجرراور مررص انوقررة والييرروت المحشررورة‪،‬‬
‫وعادات الباس التي ال تبتمي لورا‪ "..‬يا هللا مبرد مترى والبراس يسريرون يكاليهرم فري شروارع‬
‫جدة‪ ،‬مبد متى يا خالدة وجدة ترتدي ماليس لها؟ وتيبي ماليس يعريها؟ (‪5‬و‪.‬‬
‫وتسخر (صياو من اي مال الدي حل يجدة فحولها من (مديبة للييم والعصافير واليحر والبخلو‬
‫لى مديبة (للبئران والكالبو‪.‬‬
‫وعلى دا البحو تسير الرواية وفل سخرية حكائيرة تتصرل يالعريقرة التري تتباعرل يهرا‬
‫مررص أقرروال وخررواعر وأفعررال الشخصررية المحوريررة ليتررواتر رردا االسررتخدام مررص الشرركل اييقرراعي‬
‫(التكرارو المتباوب مص مباجاة (صياو لببسها فتصرعد البيررة السراخرة التري تصراص يهرا الروايرة‪،‬‬
‫وتعير عن الواقص االغترايي الدي تعيشه‪ ،‬و دا العايص الساخر للشخصية و الدي يدفص يها لرى‬
‫تراكم التأمالت دات البتيجة المعكوسة والتي تويد الواص تأوما‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.7‬‬
‫المصدر السايل‪.6 ،‬‬
‫المصدر السايل‪8 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.‬‬
‫المصدر السايل‪.11 ،‬‬
‫‪92‬‬
‫و كدا‪ ...‬ف ن سخرية المقام واحدة من السمات التي ميوت لية الرواية الحلمية وكشبت‬
‫عن رو التباقا والرفا الدي تحيا كثير من الشخصيات المهمشة والميترية علرى بحرو مرا‬
‫بالحل في (وجهة اليوصلةو (‪1‬و‪ ،‬و(أبثى العبكيوتو (‪2‬و‪ ،‬و(موامير من ورقو(‪3‬و‪.‬‬
‫ويهدا تكون لية الشخصر يات قرد اكتسريت سرمة اغتراييرة حترى صرارت لكرل حالرة اغتراييرة ليرة‬
‫خاصة يها تميو صورتها االغترايية عن غير ا في الروايات الحلمية‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫ابلر‪.156 ،131 ،124 ،120 ،106 ،97 ،90 ،83 ،77 ،75 ،61 ،53 ،33 ،27 ،‬‬
‫ابلر ‪.103 ،90 ،69 ،47 ،37 ،23 ،21 ،15‬‬
‫ابلر ‪.232 ،169 ،155 ،89‬‬
‫‪93‬‬
‫الفصــل الثــالث‬
‫تحـفيـــز الشـخـصـيـــة‬
‫تعد الشخصية عبصررا مةسسرا فري يبراو الربا الروائري ‪ ،‬تعمرل كقروة مولردة لوحردا‬
‫تةثر فيها وتتأثر يها‪ ،‬وتتحررو فري الومران والمكران مشركلة يعالقاتهرا المتصرارعة عبصررا‬
‫للتشويل وايثارة‪.‬‬
‫وقد لعب تعور المعرفة ايبسابية ‪ ،‬وتبامي االتجا ات البكرية دورا ياروا في اال تمام‬
‫يالشخصية الروائية‪ ،‬وتوسيص دور ا وأيعاد ا داخل البا الروائي وخارجه‪ ،‬وتوالت الدراسات‬
‫ا لبقدية التي ابصيت على الشخصية تقعد نيعاد ا وتحدد ولائبها وتجلي عالقاتها‪.‬‬
‫فقد استيبى (توماتشبسكيو عن الشخصية ياعتيار الحكاية مبلومة من الحروافو يمكبهرا‬
‫االستيباو عن اليعل وعن مالمحه المميوة(‪1‬و‪.‬‬
‫وابصيت دراسة يروب للشخصية على الولائ‬
‫التي تقوم يها‪ ،‬ياعتيار ا عباصر ثايتة‬
‫ومستمرة (‪2‬و‪ ،‬أما الشخصية فليست ثايتة يل قد تتيير من خرافة لى أخر ‪ ،‬انمر الدي عرا‬
‫دراسته للبقد من قيل معاصريه‪ ،‬فاعتير ليبي شتراوس مال يروب للشخصيات اعبا كييراً‬
‫في عمله (‪3‬و‪.‬‬
‫ثم توالت جهود البقاد اليبيويين فري تبراول دور الشخصرية المرةثر فري الميبرى الحكرائي‪،‬‬
‫فررريع تررودورو‬
‫فرري دراسررته لروايررة (العالقررات الخعيرررةو يررين الشخصررية وعالقاتهررا الررثال‬
‫(الرغيررة‪ ،‬التواصررل‪ ،‬المشرراركةو وأخاررص ررد العالقررات لبرروعين مررن القواعررد عيقررا لقاعرردتي‬
‫االشتقاق اييجاب والسلب(‪4‬و‪.‬‬
‫ودعا (ريكاردوو لى تحويل الشخصية لى امائر فاعلة تسهم في تحديد الدور الدي‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫توماتشبسكيض مرجص سايلض‪ 51‬وما يعد ا‪.‬‬
‫يروب‪ ،‬مرجص سايل‪.39 :‬‬
‫المرجص السايل‪.127 ،‬‬
‫تودورو ضاالدب والداللةض ‪ :‬مرجص سايل‪.56 ،‬‬
‫‪94‬‬
‫تلعيه في عملية السرد(‪1‬و‪.‬‬
‫أما روالن يارت فقد ابصيت دراسته لتحديد الشخصية على اعتيار ا مشراركا فراعال ال‬
‫كائبا سيكولوجيا قائما يداته(‪2‬و‪.‬‬
‫ويباو على دلرو فالشخصرية عبصرر مشرارو مرن عباصرر الحكري تتباعرل مرص انحردا‬
‫سرليا و يجايررا وتسررتوعب المتييررات الواقعيررة والرربقالت الحارارية والبكريررة‪ ،‬ويحرراول الروائرري‬
‫أسلية ليتها وفل بسل مميو يتبل مرص يبائهرا الب بري يشركل يسرهم فري تكروين يبيرة الربا الروائري‬
‫(الدالو ياعتيار ا وحدة داللية‪.‬‬
‫أما الشخصية الحلميرة المعبيرة يهرد الدراسرة فهري كرل شخصرية دات دور عراملي فري يبيرة‬
‫الحك ر ي يررروت مررن خررالل داكرررة الشخصرريات المحوريررة ضودخلررت معهررا فرري عالقررات سررليية أو‬
‫يجايية ض ومن دا المبعلل سيمثل التحبيو السياقي للشخصية (ياعتيار ا وحدة دالليةو يعدا مرن‬
‫أيعاد التحبيو الدي يبصب على يبيرة الشخصرية ‪ ،‬ويكشر‬
‫محبروات تشركيلها‪ ،‬وأبمراع العالقرات‬
‫المتجاورة ييبها‪ ،‬و سهامات الشخصية في بمو الداللة على مستو السرياق الروائري الردي تعيرر‬
‫عبه‪ ،‬ويتمثل تحبيو الشخصية في أريعة جوابب ي‪:‬‬
‫‪ -1-3‬التحبيو الوصبي‪.‬‬
‫‪ -2-3‬التحبيو البعلي‪.‬‬
‫‪ -3-3‬التحبيو التشكيلي‪.‬‬
‫‪ -4-3‬التحبيو التيادلي‪.‬‬
‫‪ :1-3‬التحفيز الوصفي للشخصية ‪:‬‬
‫و و التحبيرو الردي ييحر فري الحروافو الكامبرة خلر‬
‫الشخصريات‪ ،‬والمرتيعرة يأسرمائها‬
‫وصباتها‪ ،‬وما تباي ليه من تعورات تعرال بمرو الشخصرية وثياتهرا مرن الباحيرة التقبيرة داخرل‬
‫العمل الببي يحي يكون وص‬
‫ويبجو الوص‬
‫ولائ‬
‫الشخصية حافوا لخاصية ثايتة أو متييرة (‪3‬و‪.‬‬
‫عردة فري الحكري تررتيع يعارها يمحريع الشخصريات الروائيرة‪،‬‬
‫وترتيع انخر ييبائية متعالقة مص المكوبات الحكائية (الومان‪ ،‬المكان‪ ،‬الشخصيةو لرسهام في‬
‫تشكيل الداللة على مامون الحكاية‪.‬‬
‫ومن أ م الولائ‬
‫التي يبها يها الوص‬
‫الروائي الوليبة اليبائيرة التري تعبرى يتقرديم‬
‫الشخصية جسديا وببسيا واجتماعيا‪ ،‬اافة لى الوليبة اييهامية التي تسعى لى يهرام المتلقري‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫جان ريكاردو‪ ،‬قاايا الروايا الحديثة‪ ،‬ترجمة صيا الجهيم (دمشل‪ ،‬ووارة الثقافة‪1977 ،‬و‪.95‬‬
‫يارت‪ ،‬مرجص سايل‪.54 ،‬‬
‫ميروو ض آليات المبهج الشكلي ض مرجص سايل ‪.127‬‬
‫‪95‬‬
‫يأبه يعيش عالم الواقص ال الخيال‪ ،‬و و ما يسعى الروائي لى تحقيقره‪ ،‬وقرد يخرره الوصر‬
‫حرردا وقبررات وصرربية لسررير الررومن حتررى يبرررص الوص ر‬
‫لرى‬
‫مررن أداو مهمترره ويسررهم فرري تحقيررل‬
‫التواون(‪1‬و‪.‬‬
‫ويمكن تتيص صور التحبيو الوصبي للشخصيات في العباصر التالية‪:‬‬
‫‪ : 1-1-3‬حوافز اختيار األسماء‪:‬‬
‫ا تمررت الدراسررات الحديثررة ياسررم العلررم‪ ،‬ولهرررت مجرراالت متعررددة (مبعقيررة وتداوليررة‬
‫وسيمائيةو لمعالجته من ووايا ا الخاصة‪.‬‬
‫فقررد ا تمررت المقاريررات المبعقيررة ياسررم العلررم مررن خررالل يحررو فررريج و بجيررل وكرييررو‬
‫وغيرر م‪ ،‬وكران أيررو مرا تمخارت عبره تلرو اليحرو‬
‫البلريرة التري عرقهرا كرييرو (البلريررة‬
‫محردد للشركل أو مرن جملرة‬
‫الوصبيةو التري ترر " يرأن معبرى اسرم العلرم رو مشركل مرن وصر‬
‫أوصا ‪ ،‬وحجته في دلو أن اسم العلم ال يمكرن أن يتشرايه مرص المواصربات المحرددة نبره يعرين‬
‫البرد في جميص العوالم"(‪2‬و‪ ،‬و ي بلرة تريع االسم يوص‬
‫معين له عايص تمييوي يحرافل علرى‬
‫حالة دائمة وثايتة للبرد‪.‬‬
‫ثم لهررت بلريرات تداوليرة تهرتم ياالسرم كالبلريرة السرييية التري ترولي أ ميرة للشرروع‬
‫السياقية واالختيارية التي تبررا اسرما دون آخرر‪ ،‬كبلريرة فليبرو‬
‫( ‪3‬و‬
‫وبلريرة فران وفابردلر (‪4‬و‪،‬‬
‫واختلبررت ووايررا البلررر لهرردا الرردال‪ ،‬فقررد ريررع الرريعا يررين المصررعل (اسررم العلررمو ومقصررديه‬
‫المتكلمين لرحالة لرى كيران يارعرون السرتعماله(‪5‬و‪ ،‬ويعيرارة أخرر مرالوا لرى مرجرص يررتيع‬
‫يداكرة التجرية والممارسة وداكرة اللية‪.‬‬
‫أما السيميائيون فقد اتجهت دراستهم لى اعتيار (اسم العلمو عالمة تحيل لى بسل‬
‫معلل ميبي على أساس عالقة المحاكاة(‪6‬و‪ ،‬ويةكد جبيت على أ مية العالقة يين عرفي دليل اسم‬
‫العلم (الدال والمدلولو ياعتيار ا عالقة فعالة‪ ،‬ويعلل عليها (الو م الدالليو (‪1‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫قاسم ‪ ،‬مرجص سايل‪.110 ،‬‬
‫الدا ي‪ ،‬مرجص سايل‪.105 ،‬‬
‫بلرية جون مليبو ‪ :Jean Molino‬تتكون البلرية من أريص بقاع جو رية تتعلل ي قامة تعايل يرين اسرم‬
‫العلم ويين البرد واالستعمال المرجعي والعمودي والصوتي لالسم‬
‫ابلررر ‪:‬عيررد المجيررد بوسرري ض التحليررل السرريميائي للخعرراب الروائرري ضع‪ ( 1‬الرردار الييارراو ‪:‬شررركة البشررر‬
‫والتوويص المدارس ‪2002‬مو‪.113‬‬
‫لرية ‪ Evan‬وفابدلر ‪ Vendler‬تقوم على خاصيتين انولى ترتيع يمقصدية المتكلمين‪ ،‬والثابية‬
‫يالصبات التي يحيلون ليها‪.‬‬
‫المرجص السايل‪.‬‬
‫الدا ي‪ ،‬التشخيا انديي مرجص سايل‪.108 ،‬‬
‫بوسي‪ ،‬مرجص سايل‪.169 ،‬‬
‫‪96‬‬
‫ومررن أ رررم الدراسرررات السرريميائية التررري تباولرررت داللررة اسرررم العلرررم كترراب فيلرررب رررامون‬
‫)‪( (Ph. Hamon‬سريميولوجية الشخصريات الروائيرةو (‪2‬و‪،‬الردي ترجمره للعرييرة سرعيد يبكرراد‪،‬‬
‫وتعامررل ررامون مررص الشخصررية يعريقررة مبهجيررة مررن خررالل عالقررة الرردال يالمرردلول‪ ،‬فرررأ أن‬
‫الشخصية وحدة داللية تقوم المحموالت المختلبة يملئها (يانفعرال والصرباتو التري كابرت فراعال‬
‫فيهررا وسرربدا لهررا‪ ،‬أم را " دال الشخصررية فهررو مجموعررة متبرراثرة مررن السررمات ايشررارية والوصرربية‬
‫والصورية والعلمية"(‪3‬و‪.‬‬
‫و كدا‪ ،‬حرصت الدراسرات السرايقة علرى اختالفهرا علرى التأكيرد علرى أن اختيرار أسرماو‬
‫انعالم يقيم قدرا للعالقة الداللية مويحا الداللة االعتياعية التي تجعل من الدال والمدلول عالقة‬
‫غير معللة‪.‬‬
‫ومن خرالل الرتمعن فري مبلومرة أسرماو الشخصريات فري الروايرات الحلميرة وجردت أن‬
‫أسررماو الشخصرريات لررم تقتصررر علررى تحديررد الشخصررية وتمييو ررا عررن غير ررا‪ ،‬و بمررا سررعت لررى‬
‫تحقيل جملة من ان دا‬
‫انخر ولتجليتها تيرو أ مية استخدام الحروافو الكامبرة وراو اختيرار‬
‫ان سماو " فمن المهم أن بيحر فري الحروافو التري ترتحكم فري المةلر‬
‫و رو يخلرص انسرماو علرى‬
‫شخصياته(‪4‬و"‪ ،‬ويمكن حصر الحوافو التي شكلت يبية اسم الشخصية في الحلم في حافوين ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوازي‪:‬‬
‫تتص ر‬
‫الشخصرريات يمالم ر جسرردية وببسررية وسررلوكية معيبررة‪ ،‬وتمتلررو اسررما محررددا‪،‬‬
‫وتتحول من البكرة لى المعرفة‪ ،‬ويصي له وية تةدي الوليبة ببسها في الحياة اليومية‪ ،‬ويهدا‬
‫يحصل التواوي يين بمع التبكير الواقعي في الحياة ويين اييداع الروائي الخالق‪ ،‬فالتواوي و‬
‫أحررد وسررائل اييهررام يررالواقص‪ ،‬و ررو حررافو يبقررل االسررم مررن خرراره الرربا (الواقررصو لررى داخلرره‬
‫(اييداعو‪.‬‬
‫فالشخصيات الحلمية‬
‫با لها أسماو وعالقات اجتماعية تحقل ميدأ اييهام يالواقص الدي‬
‫يقوم عليه التحبيو الواقعي‪.‬‬
‫ومن خالل دا الحافو يمكن قراوة كثير من الشخصيات التري لرم تقتصرر قيمرة أسرمائها‬
‫على يبية الشخصية فحسب‪ ،‬يل تجاووتها لى الدالالت المتبوعة لتلو اليبية‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫الدا ي‪ ،‬المرجص سايل‪108 ،‬‬
‫صدر عن (الرياع‪ :‬دار الكالم‪1990 ،‬مو‪.‬‬
‫امون‪ ،‬المرجص السايل‪.30 ،‬‬
‫يحراوي‪ ،‬حسن‪ ،‬مرجص سايل ‪.247‬‬
‫‪97‬‬
‫ف انسررماو كلهررا عرييررة خالصررة فرري الروايررات السررت ياسررتثباو اسررم السرراردة فرري (وجهررة‬
‫اليوصلةو باريمران‪ ،‬الردي يح يرل اسرمها لرى ابتمائهرا التركري مرن جهرة أمهرا‪ ،‬والسرائل (أمابردوو‬
‫والخادمتان من الجبسية ايبدوبيسية في روايرة (آدم يرا سريديو‪ ،‬ولعرل فري رد التسرمية العرييرة‬
‫حالة لى االتبماو الشخصي للكاتيات‪ ،‬وتحديردا لهويرة البتراه الروائري الردي يتوسرل يالمععيرات‬
‫االجتماعية للييئة‪.‬‬
‫ويلهررر تررواوي الشخصرريات الحلميررة مررص واقعهررا الروائرري فرري الروايررات مررن خررالل‬
‫مستويين‪:‬‬
‫أـ المستوى اإلشاري‪:‬‬
‫و و المستو الدي يهتم يتعيين المرجص يعريقة اقتصادية تعتمد على واص الشخصرية‬
‫في سياقها االجتماعي(‪1‬و‪ ،‬ويصب‬
‫امن دا المستو الشخصيات دات الصبات المحددة والتي‬
‫تحيل لى قيمة معيبة داخل السرياق‪ ،‬وقرد تررتيع تسرمية رد الشخصريات يصربات ميهمرة تجعرل‬
‫مبها شخصيات معلقة دات بماده بسابية‪.‬‬
‫فبرري روايررة (البررردوس الييررابو تيرررو شخصررية العبررل دون تسررمية ويحاررر فرري سررياق‬
‫الرواية االجتماعي ثمرة للخعيئة‪ ،‬لدلو فهو شخصية دات يعد تخيلي‪ ،‬وال تعتير حسب تصبي‬
‫غريمرراس فرراعال‪ ،‬و بمررا ممررثال لبكرررة مجررردة‪ ،‬كرردلو شخصررية المرررأة الصررامتة الترري ال يحرروي‬
‫السياق وصبا لها وتكتبي الرواية يعيارة واحدة لها (ليس يعد ‪ ..‬سأثيت لو انبيوب ثم أحقن فيه‬
‫دا الدواو يعد دلو سيبول قععا وستتألمينو وال يتحقرل لهرا وصر‬
‫وص‬
‫مميرو فري السرياق ياسرتثباو‬
‫صيا ل عيبيها ياللون (الخروييو داللة التمويه‪ ،‬و ي شخصرية ترةدي عملهرا فري جهراا‬
‫البساو يعريقة آلية مجردة من دور ا العاملي في السياق وقيمتها ايبسابية في الواقص‪.‬‬
‫وفرري روايررة (آدم يررا سرريديو تكتسرري أسررماو أغلررب الشخصرريات الترري تسررترجص عائشررة‬
‫دكرياتهررا معهررا أيعررادا شررارية اررمن سررياقها االجتمرراعي مررن خررالل انسررماو المرتيعررة يالييئررة‬
‫الحجاوية كعائشرة وحمروة و سرماعيل ويهيجرة وسرعدية وليبرى وراغرب ورامري وكرريم وعردبان‬
‫و يباو‪ ،‬و ي أسماو ال تحوي قيمة تعييرية في سياقها يقدر ما تحيل عليه من ابسجام مص‬
‫ثقافة المكان‪ ،‬ولعل دا االرتياع يالييئة أتا للروائية مجاال واسعا لالختيار‪.‬‬
‫وفرري روايررة (وجهررة اليوصررلةو تكتسررب يعررا الشخصرريات الترري تسررترجعها السرراردة‬
‫علميتها من مععيات السياق االجتماعي لوحدا (فعيود السيتيو شخصية اقتاتت من ييص العييد‬
‫)‪(1‬‬
‫سرررعيد يبكرررراد‪ ،‬سررريميولوجيا الشخصررريات السرررردية‪( ،‬روايرررة الشرررراع والعاصررربة لحبررراو ع‪ (1‬عمررران‪،‬‬
‫مجدالويو‪.19 ،‬‬
‫‪98‬‬
‫الدين يجد م في (معصار انحقا و‪ ،‬ولعرل رد المهبرة ابعكسرت واقعرا فري التسرمية لتحيرل لرى‬
‫استعياد انحرار في الصحراو وايتجار يهم‪.‬‬
‫وتأتي تسمية (يوس و اين عيود السيتي لتحيل لى دلرو اير الرديبي لبيري هللا يوسر‬
‫عليه السالم‪ ،‬فكما حرا أخوته علرى الرتخلا مبره‪ ،‬حررا السريتي علرى الرتخلا مرن بسرله‪،‬‬
‫فكان قرار الوواه ياخته واجتباب فراشها‪ ،‬ويعد موته أجير حمود على الوواه يايبته فارة مرص‬
‫الوصية ياجتباب فراشها لتحيل لرى دلرو الترآمر علرى شخصره‪ ،‬ولعرل اليعرد الرديبي فري التسرمية‬
‫يتأكد عبدما تخره يركة من صمتها يين الوقت واةخر لتخير يأبها تجد رائحة يوس‬
‫في حالة‬
‫لى اير الديبي للشخصية‪.‬‬
‫وقد تأتي يعا الشخصيات في الرواية دات وية ميهمة مكتبية يصبة شارية مكتسرية‬
‫من واقعها االجتماعي كتسمية باريمان أخت حمود من ياب السرخرية يرـ (برا ايتريروو حالرة‬
‫لى قصر قامتها‪ ،‬وتسمية جدة فاة من جهرة أمهرا يالجردة (الشرماليةو شرارة لرى دومرة الجبردل‬
‫شمال المملكة حي‬
‫تقيم‪ ،‬وبسية والدة فاة لى ووجها يوسر‬
‫لهر في السياق من وص‬
‫دون تحديرد آخرر لهويتهرا ال مرا‬
‫يئة لياسها الدي يحيل لى قيمة اجتماعية أدبى من سيدات المبرول‬
‫كون على لهر الماو والويرد‬
‫انخريات "فال ير من اليعد سو ثويها انحمر (التركسو الدي ف‬
‫فقاعة حمراو" (‪1‬و‪.‬‬
‫وتلهررر كثيررر مررن شخصرريات (توي رة وسررليو دات أيعرراد شررارية فرري سررياقاتها وخاصررة‬
‫شخصيات كتاب سلي انحمر‪ ،‬فمراد الدي يحمل فارس على مركيه ترتيع داللته المعجمية فري‬
‫لسان العرب ياليوم الدي يراد أن يحشر فيره الخلرل (‪2‬و‪ ،‬وفري التهرديب أراد الشريو يمعبرى أحيره‬
‫وتمبررى يرره‪ ،‬ولكررن قيمررة االسررم تتجلررى سررياقيا مررن خررالل تسررمية سررلي لرره (مررراد ال َيشرررو لتكسررب‬
‫اياافة االسم قيمة داللية تشير لى مقصد اةخرين له لقااو حوائجهم‪ ،‬و و انمر الدي جعل‬
‫فارسا يلجأ ليه لحمله على لهر سبيبته‪.‬‬
‫كدلو يعا انسماو المبرغة من دالالتها اللبلية‪ ،‬مكتبية يحاور ا ايشاري كأعالم‪،‬‬
‫مثل حامد الدي يرشد فارس لى مركب الععاو‪ ،‬ويختبي من السياق‪ ،‬وعيرد هللا الردي يعررد مرص‬
‫أخيه توية من القييلة ليجعل من السماو لياسا له‪ ،‬وانرا فراشا له‪ ،‬وييقى فري الصرحراو حررا‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.144‬‬
‫لسان العرب‪ :‬مادة (مردو‪.‬‬
‫‪99‬‬
‫ال من عي ودية هللا حتى الموت‪ ،‬ولعل دا المعبى ايشراري يتعروو عبردما يردفص تويرة عرن أخيره‬
‫اي ابة ويبال أن " يموت رجال في غار ال كليا في قصر(‪1‬و"‪.‬‬
‫وقد تكتسب يعا انسرماو مرجعيرة سرياقية لهرا مرن خرالل ايارافة كرـ (شريخ الكهر ‪-‬‬
‫سرريدة انصرروات‪ -‬سرريدة اللررالل‪ -‬سررعد الماارريو‪ ،‬فكررل واحررد م رن ررد انسررماو ترررتيع دالالترره‬
‫يالمكان أو العمل الموكل ليه‪ ،‬فرجل الكه‬
‫الكه‬
‫يكتسب ويته من قامته على حراسة الشمص داخرل‬
‫وتكتبي الرواية يايشارة لى حيه للصمت‪ ،‬وسيدة اللالل ترتيع يألوان اللالل وصور‬
‫و يئتها اليريية تشير لى التسمية‪ ،‬وكدلو سيدة انصوات التي تحيس انصوات في قاع اليئرر‪،‬‬
‫أما سعد المااي فرغم ما يشير ليه اسمه من سعادة ف ن اياافة تررتيع يالمااري لتجعرل مرن‬
‫الحاار تعاسة مالومة له مخافة ايفااو لسيدة السماو يحيه فتموت مياشرة‪.‬‬
‫كرردلو تكتسررب يعررا الشخصرريات مرجعيررة سررياقية لهررا مررن خررالل الوصر‬
‫كررـ (الرجررل‬
‫المتوش ر يالس رواد‪ -‬الصرريي انيرريا البحيررل‪ -‬المررةدن فرري مملكررة سررلوانو و بررا تقترررن التسررمية‬
‫يالصبة وكأبها تقدم لبا شخصيات تجريدية ال وية لها ال ما تكتسيه من صبات شكلية‪.‬‬
‫ب ـ المستوى اإلسنادي‪:‬‬
‫وتأخد التسمية في دا المستو شكل وحدة معجمية أو مركب مقتاب يستتيص مرجعية‬
‫معجمية داللية‪ ،‬وتلعب التسمية با وليبة تعييرية(‪2‬و‪.‬‬
‫فبرري روايررة (البررردوس الييررابو تقرروم الروايررة علررى موبولرروه شخصرريتين محرروريتين‪،‬‬
‫صرياو وقرد اريعت معجميرا يبرت الصراد‪ ،‬وفري اللسران صريا ليره أولره‪ :‬حرن‬
‫انولى شخصية ( َ‬
‫واشتاق‪ ،‬وقد تخره لى معبرى مرال لرى اللهرو(‪3‬و‪ ،‬والمعبرى انخيرر رو المعبرى الردي يعيرر عرن‬
‫واقص (صياو في الرواية‪ ،‬حين أرادت اللهو وممارسة حريتها يعريقرة غيرر مسرئولة فترردت فري‬
‫للمة الخعيئة‪.‬‬
‫والثابية ي شخصية (خالردةو التري يحيرل اسرمها لرى داللرة معجميرة تميرل لرى الخلرود‬
‫والديمومة‪ ،‬و و الخلرود الردي وسرم سرلوكها وأفكار را وميادئهرا التري ترةمن يهرا‪ ،‬فهري خالردة ال‬
‫تتيير يتيير اللرو‬
‫وانحوال‪.‬‬
‫(عامرو شخصية ثابوية في الرواية ترد في اللسان يثال دالالت انولى يمعبى ساكن‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.195‬‬
‫الدا ي‪ ،‬المرجص سايل‪.113 ،‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬مادة (صياو‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫الدار وعامر ا‪ ،‬والثابية يمعبى جرو الايص‪،‬والثالثة مبرد جمعه (عوامرو أي حيرات(‪1‬و‪ ،‬وييررو‬
‫سياق الواقص الروائي ارتياع عامر يهد الدالالت‪ ،‬فبي الوقت الدي تلن فيره (صرياو يرأن عرامر‬
‫سيعمر حياتها يالود والحب والسعادة‪ ،‬تكتش‬
‫حقيقته يعد عالن حملها " يا ستي ما أحد جيرو‪،‬‬
‫و دا ع الحب فالحب را ‪ ،"..‬لتواجهه يحقيقته‪" :‬حيوان بت عامر؟ !!‪ ،‬بت خرراب‪ ،‬دمرار(‪2‬و"‪،‬‬
‫فالخراب والدمار عكس العمران‪.‬‬
‫وترتيع داللة الح يرة فري حرد السرياقات يوصر‬
‫عرامر يروم الخعويرة "ودراعره تلتر‬
‫حول دراعو مثل أفعى‪3( "..‬و‪ ،‬اافة لى معايقة صباته مرن مكرر وخديعرة لصربة انفعرى‪ ،‬أمرا‬
‫مرردلول (جرررو الارريصو فقررد وردت صرربات الارريص مررن احتيررال وغرردر فرري ثبايررا وصر‬
‫(صررياو‬
‫و(خالدةو لعامر‪ ،‬وتتأكد د الصبات في الاحو الهستيري الدي يقوم يه عامر في حلم (صرياو‬
‫" ا ا ا ا‪ ،‬ألم أقل لو يا صيا الحب مويلة‪ ،‬وأبا ديكهرا المرةدن‪ ..‬را را را ‪4( ...‬و" وتتكررر‬
‫صيية الاحو الهستيري في دا الحلم أكثر من خمس وثالثين مرة‪ ،‬فهرد الردوال المكتبروة فري‬
‫اللبلة المعجمية وجدت توليبا تعييريا لها في الرواية‪.‬‬
‫ويتجلررى المسررتو ايسرربادي فرري روايررة (آدم يررا سرريديو مررن خررالل حمررل الشخصرريات‬
‫الحلمية لصبات دات دالالت معجمية تبعيل على واقعها في الرواية‪ ،‬فسرالم أخرو عائشرة يلهرر‬
‫فري الروايرة سررالما مرن العيروب يتحلررى يالحكمرة والمرودة وايحسرران لآلخررين‪ ،‬وووجتره حسررباو‬
‫يلهر ا السياق صيية شقراو جميلة(‪5‬و‪ ،‬ليبعيل دالها المعجمي على واقعها الروائي‪ ،‬كدلو والدة‬
‫عائشة (حليمةو يحيل دالها االسمي لى انباة والحكمة في الحياة‪ ،‬و و السلوو الدي وسرمت يره‬
‫الشخصية مص ووجها وأيبائها في الرواية‪ ،‬فكابت خير مستشار لووجهرا‪ ،‬وموجره نيبائهرا " أمرا‬
‫أمي فقد ألهرت انومرة مرد قروة يمابهرا وصراليتها حاولرت الوقرو‬
‫يجابرب أيري ومةاورتره‪،‬‬
‫و قباعره يررأن مررا حررد كرران قارراو وقرردر‪6( "...‬و‪ ،‬ويحاررر الرردال المعجمرري لررـ (سررالفةو مرتيعررا‬
‫ياللهو والخمر الخالا الدي يد ب العقل‪ ،‬و و الوص‬
‫الدي يبعيل على واقعهرا مرص (عردبانو‬
‫حين حاولت اييقاع يه والوواه مبه‪ ،‬ويعد أن تخلى عبها مكرت يه واتهمته يقتل ووجها‪.‬‬
‫وقد تأتي يعا صبات انسماو دالة على واقعها‪ ،‬وما عرفت يه في حياتهرا‪( ،‬فمبيررةو‬
‫ووجة سماعيل كابت كالبور المشص في حياة عائلتها‪ ،‬اتسرمت يالتردين ومراقيرة هللا كمرا يصرر‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬مادة عمر‪.‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.60‬‬
‫المصدر السايل‪.5 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.44 ،‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.67‬‬
‫المصدر السايل‪.47 ،‬‬
‫‪101‬‬
‫يدلو سماعيل في البهاية‪ ،‬و(بييلةو تيدر يووجها فتشعل البار في جسد ا وتتهمره يردلو‪ ،‬وحرين‬
‫تشار‬
‫يبداحرة مرا‬
‫على الموت تشعر يعداب الامير الدي يبم عن بيل أصيل داخلها‪ ،‬وتعتر‬
‫أقدمت عليه نمها‪.‬‬
‫وفي رواية (أبثرى العبكيروتو تحارر أسرماو يعرا الشخصريات دات ولرائ‬
‫تعييريرة‬
‫عن الدوات التي تمثلها‪( ،‬فأحالمو الشخصية المحورية في الرواية تمثل أحالما عريارة كيررت‬
‫مررص انيررام عررن (الحريررةو و (االحترررامو و (الحقرروقو لتصررعدم يواقررص ال يعتررر‬
‫يتلررو انحررالم‬
‫فأصيحت الرواية أحالما ال ترية خصية لها‪.‬‬
‫كمرراأن تسررمية الكاتيررة يعررا انسررماو يرروحي يلررا ر اندوار العامليررة الترري تةديهررا فرري‬
‫الرواية‪ ،‬فصال اد البساد اسم فاعل يمثل الولد اليار الصال الدي ال يعصي لوالد أمراض و و‬
‫ما وسم شخصيته يعايص العاعة المعلقة دون اعتراا‪ ،‬وحمد تتوالى عليه انومات يعرد ترأخر‬
‫ووجته في ايبجاب وخصومته مص مدير المستشبى‪ ،‬وبقله تأديييا لى الرياا‪ ،‬ورغم دلو يلل‬
‫شاكرا هلل وحامدا حتى يروقه هللا يالدرية والحياة المستقرة‪ ،‬وسعد يمثل انمل المخلفا نحالم‪،‬‬
‫والسعد الدي حل يواديها وغير بلرتها للحياة‪ ،‬وأصيحت تتعلص لى اليوم الدي يجمعها يه‪.‬‬
‫وفي رواية (وجهة اليوصلةو تعل كثير من الشخصيات البسرائية دات ولرائ‬
‫تعييريرة‬
‫فـ(جميلة وعدية وويبةو كلها أسماو تحمرل أيعرادا وصربية تتعلرل يالجمرال الحسري‪ ،‬و رو التوجره‬
‫الدي سعت الرواية لى تكريسه في البلر للمرأة في تلرو اليقعرة الجبوييرة‪ ،‬فجميلرة كابرت صريية‬
‫جميلة ويهية وبشعة ‪ ،‬دات قامرة متباسرقة رغرم ارآلتها‪ ،‬يميو را عرن غير را مرن البسراو ييراا‬
‫شبا‬
‫رائل تعكر شبافيته حيييات حمراو على الخدين(‪1‬و‪ ،‬وعديرة امررأة سرميبة يياراو كالويردة‬
‫فرري ليوبتهررا دات لسرران برراعس يتكسررر مررن عدويترره‪ ،‬وويبررة رري انرملررة دات الجمررال الجررام‬
‫والرمش المتشايو والعبل الوجاجي والشعر انسود الباحم‪ ،‬و(يركرةو تمثرل اليركرة التري احرتبل‬
‫يها السيتي في ييته عيلة عشرين عاما صامتة صايرة على للم السيتي الدي يكتبي في كل عيد‬
‫يمعايدتها‪ ،‬كما تيرو تسمية (عالمةو بمودجا آخر في د الرواية لتعييريرة االسرم‪ ،‬فعلرى الررغم‬
‫من كوبه شخصية تخيلية ال وجود فعلي لها في الرواية ال أن وجود في الرواية يرةدي وليبرة‬
‫خيارية لتقول الساردة على لسابه مرا تريرد انبثرى مرن الرجرل فري بروع مرن تقمرا الشخصرية‬
‫الدكورية‪ ،‬ويرد مبهوم التسمية في الرواية ليشرير لرى أبره (عالمرة الرومن البارقرةو الردي يبررق‬
‫)‪(1‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.268‬‬
‫‪102‬‬
‫ومن باريمران يرين واقرص مسرتلب لحقوقهرا‪ ،‬وحلرم تسرعى ليلوغره مرص عالمرة‪ ،‬ولرو فري خيالهرا‪" :‬‬
‫عالمة يداية وقت وبهاية أومان‪ ..‬سأقرر يه واص حياتي القادمة‪"..‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫وتلعب أسماو الشخصيات في (توية وسليو دور االبتقال من االعتياعية لى المقصدية‪،‬‬
‫لتصي لها قيمة في السياق‪ ،‬فتوية يشير في اللسان لى الخروه واالبسالخ من الدبب‪ ،‬و (سليو‬
‫يبت السين جلدة رقيقة يكون فيها الولد ال يخره للحياة ال يابسالخه مبها‪ ،‬والرواية تعوو فكرة‬
‫االبسررالخ مررن الرردبب والتجرررد مررن المعاصرري والخررروه لررى عررالم التجليررات‪ ،‬ويهرردا تصرري‬
‫الشخصيتان اللتان سميت يهما الرواية دات دالالت بامية في البا الروائي‪ ،‬ويمجرد التقدم في‬
‫القراوة تتراكم الوحدات الداللية الكاشبة لهما‪.‬‬
‫و(فررارسو الرردي يمثررل الشخصررية المحوريررة فرري الروايررة يحمررل اسررمه معبررى البروسررية‬
‫وايقدام وما تلي الرواية أن تتكشر‬
‫عرن شخصرية فياارة يالميرامرة والتحردي‪ ،‬وتحرتبل يهرد‬
‫العالمة الليوية السميته على امتداد السرد‪.‬‬
‫وشخصررية (سررلوانو رري شخصررية الملررو الرردي أارراع ملكرره نجررل جاريترره فرررا يتررألم‬
‫لجحود ررا وتبكر ررا‪ ،‬ولكبرره يسررلو ا ويخرجهررا مررن ببسرره راارريا يقارراو هللا‪ ،‬وليجررد فرري حياترره‬
‫المتجردة من المترص سرلو لقليره العليرل‪ ،‬أمرا أخرو راروان فتحلرى يصربات الرارى والسرماحة‬
‫والعبة التي أثارت حقد خوته فيدروا يه وقتلو ‪.‬‬
‫وتمثل شخصيتا ميس وعشل في روايرة (مواميرر مرن ورقو بمودجرا البتمراو العالقرات‬
‫الليوية لى المستو الرموي‪ ،‬فميس التي تعبي في اللية ارب من الميسران فري تيخترر وتهراد‬
‫تمثل في واقعها الروائي انبثى المدللة التي ييالغ اةخرر فري رفا يتهرا جراعال مبهرا مقتبرى ثميبرا‬
‫يحجب عن انعين‪ ،‬كما يميل اسم (عشلو لى العالقة التراثية التي تختول عالقة الدكر يانبثى‬
‫تكرون كرل اسرم مرن ثالثرة‬
‫في التسري والتيول يهرا‪ ،‬والمبارقرة فري تسرمية الشخصرية تكمرن فري ف‬
‫أحر ‪ ،‬ولعل دا يميل لى التعلص للمسراواة التري تعمر السراردة لرى تحقيقهرا واقعرا مرن جهرة‪،‬‬
‫والوصول يالرواية لى االبقالب على الواقص مرن جهرة أخرر ‪ ،‬وبمرو السررد فري الروايرة يعروو‬
‫د المحموالت المعجمية‪.‬‬
‫فالتواوي كما يلهر في البماده السايقة يمثل بوعا من المواصبات الليوية لعالقات‬
‫الشخصيات ويت جلى دلرو فري ابتمراو رد العالقرات لرى واحرد مرن مسرتويين شراري أو سربادي‬
‫(تعييريو‪.‬‬
‫‪ -2‬التنوع‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.271 ،‬‬
‫‪103‬‬
‫ويمثل الحافو الثابي الختيرار انسرماو فري الروايرات المدروسرة‪ ،‬ويعيرص الروايرة يعرايص‬
‫اجتماعي يمتا تصبيبه من البلام العائلي وانيوي والمهبي والعيقي‪ ،‬والوليبة التي تالئم ردا‬
‫المستو‬
‫ي الوليبة المرجعية التي تتكل على واقص ثقافي‪ ،‬يتري للروائري حريرة االختيرار مرن‬
‫الحياة قسما واالغترا‬
‫من الترا العريي المتبوع قسما آخر(‪1‬و‪ ،‬غير أن دا التصبي‬
‫ال يببي‬
‫فري الوقرت داتره تمترص الشخصريات يسرمات شخصرية تتوافرل مرص عالماتهرا الليويرة سرواو أكابررت‬
‫متعددة أم مختولة مادية أو معبوية‪.‬‬
‫ويمكن تصبي‬
‫داللة انسماو في الرواية الحلمية لى‪:‬‬
‫أ ـ أسماء تكشف عن نظام عائلي‪:‬‬
‫و ي الدالالت التي تشير لى العائلة‪ ،‬كعيد الكريم الحاومي في (آدم يا سيديو وتعري‬
‫الشخصية يياو البسية يابي عليها صيية قيلية محلية‪ ،‬كدلو اسرم (الشريخ عيرد الررحيم السريتيو‬
‫فكلمة (الشيخو تحيل لى المكابة االجتماعية التي تحلى يهرا الشخصرية فري وسرعها‪ ،‬أمرا االسرم‬
‫المبسوب (السيتيو فيشير لى بمع من التسرمية القيليرة فري المبعقرة‪ ،‬وفري روايرة (تويرة وسرليو‬
‫تشرير مبررردة (االسركبدرابيو لررى المديبرة الترري أقيررل مبهرا الترراجر (ايسركبدريةو‪ ،‬كرردلو انسررماو‬
‫الدالة على الكبى كأم صيا وأم خالدة في (البردوس الييابو وأيي المهبد وأيي راغب في (آدم يا‬
‫سيديو وأيي علي وأيي راشد وأم واحى وأم يدر في (أبثى العبكيوتو‪.‬‬
‫ب‪ -‬أسماء تدل على االنتماء (الطبقي)‪:‬‬
‫ كعيقة السادة‪ :‬السيد عيد الكريم والسيد أمجد عيد العليم في (آدم يا سيديو وسيدة انصوات‪،‬‬‫وسيدة السماو في (توية وسليو‪.‬‬
‫ عيقة العييد‪ :‬كشخصية فاة العجوو‪ ،‬وايبتها يركة والحبيدة (فاةو‪ ،‬ورغم أن انخيرتين من‬‫بسل عائلة السيتي ال أن بلرة االودراو للت مالومة لهما للون يشررتهما انسرمر‪ ،‬أمرا شراريا‬
‫ف ن دال (الباةو يوحي يمبولة ثابية في تراتيية المعادن يعرد الرد ب‪ ،‬و رو مرا يحيرل لرى عيقرة‬
‫أدبى من عيقة سيدات المبول انخريات‪.‬‬
‫وفي توية وسلي تيرو د الداللة في يعا انسماو كـ (عييدو انسير في مبجم‬
‫الد ب‪ ،‬والدي كان مستسلما لقدر دون مقاومرة لحيراة العيوديرة التري سريل ليهرا‪ ،‬وجاريرة سريدة‬
‫السماو (عصماوو يحمل اسمها في دالالته الوصبية داللة العصرمة والبجراة مرن الردل تيمبرا يهرا‪،‬‬
‫وفي (موامير من ورقو تيرو الجارية الحسباو التي تعو‬
‫السمرة الدي يخدم في قصر اليجرية‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫الدا ي‪ ،‬مرجص سايل‪.113 ،‬‬
‫‪104‬‬
‫الموسيقي‪ ،‬والرجرل الارخم الرداكن‬
‫ـ عيقة اليجر‪ :‬وتمثلها انميرة اليجرية التي وجدت عشل فري العرراو وعملرت كمخلرا لره فري‬
‫(موامير من ورقو‪.‬‬
‫ج ـ أسماء تدل على مهن أصحابها‪:‬‬
‫وأيرو د المهن العب فبي (آدم يا سيديو ييررو اسرم الردكتور عصرام والعييرب أمجرد‬
‫الدي أراد الروواه يرابيرة‪ ،‬وفري (أبثرى العبكيروتو تيررو الممرارة التري ترووه يهرا حمرد‪ ،‬وفري‬
‫(وجهة اليوصلةو ييرو الدكتور ثامر‪.‬‬
‫كدلو مهبة التعليم وتيررو فيهرا مرديرة المدرسرة وأيلرة ويبرب والمعلمرة بييلرة فري (آدم يرا‬
‫سرريديو ومررديرة المدرسررة انجبييررة والمعلمررات فوويررة وصرريا ووفرراو وعائشررة وفاعمررة وليلررى‬
‫والمعلم سعد في (أبثى العبكيوتو‪.‬‬
‫ويحاررر الخرردم والعمررال فرري الروايررات‪ ،‬فبرري روايررة (آدم يررا سرريدي و ييرررو السررائقان‬
‫موكادو وأمابدو‪ ،‬والخادمات اةسيويتان رويي وروميبا والحيشية رحيمة‪.‬‬
‫ياياافة لى مهن متبوعة في الروايات كالصحبي راغب سالم‪ ،‬والاايع الدي سراعد‬
‫عدبان حتى يثيت يراوته في (آدم يا سيديو وتاجر قعص الييار في (أبثرى العبكيروتو والمروارع‬
‫جير وسقى المورعة في (وجهة اليوصلةو وووير الملرو‪ ،‬والقرصران سربان انعرره وصراحب‬
‫المواوين‪ ،‬والقرد دي الرحى الدي يبصل الحب في (توية وسليو‪.‬‬
‫د ـ أسماء ذات دالالت دينية‪:‬‬
‫كشيخ الجامص في (توية وسليو والشيخ العجوو أيرو البرد الردي حمرل فرارس‪ ،‬وقردم لره‬
‫الععام والشراب يعد غيايه عن الوعي‪.‬‬
‫هـ ـ األسماء التي تدل على شخصيات أجنبية‪:‬‬
‫كالبتاة والشاب انمريكيين في الجييل في رواية (البردوس الييابو ومحمد يشير‬
‫ويرروالبي كأفارقررة فرري (آدم يررا سرريديو وجيررر البلسررعيبي‪ ،‬ووالرردة باريمرران التركيررة‪ ،‬والخادمررة‬
‫البلييبية في (وجهة اليوصلةو‪.‬‬
‫‪ : 2-1-3‬وصف الشخصيات بين النمو والثبات‪:‬‬
‫تعد الشخصيات عباصر فاعلة في السرد الروائي‪ ،‬تعمل داخل شيكة مرن التقبيرات التري‬
‫تترايع‪ ،‬والرة التي تتصارع‪ ،‬وانحدا التي تتوالى وتسهم في تيييرر وتيررة السررد‪ ،‬وتكمرن‬
‫أ مية الشخصية في مد توافقها مص بمو ا وتعور ا يشكل يوصلها لى الباج الببي من خالل‬
‫‪105‬‬
‫مراحرل مررن التحررول الببسرري والبكررري نبهررا "ال تسررتعيص ال أن تحيررا فر ن اسررتمرت خيرررة عيقررا‬
‫لتصميم معين‪ ،‬أو شريرة عيقا لتصميم معين‪ ،‬أو حتى وائية لتصميم معين‪ ،‬ف بها ستتوق‬
‫عن‬
‫الحياة وتسقع الرواية فاقدة للحياة"(‪1‬و‪.‬‬
‫وواص فيليب امون مقياسين أساسيين للتعر‬
‫على يباو الشخصية في البا الروائي‬
‫أحد ما كمي يبلر لى كمية المعلومات المععاة صراحة حول الشخصرية‪ ،‬وانخرر بروعي يتيرص‬
‫مصادر تلو المعلومات حول الشخصية‪ ،‬وكيبية تقديمها يشكل مياشر أو غير مياشر(‪2‬و‪.‬‬
‫وفرري جابررب آخررر ابعلقررت دراسررة بررري جرريمس فرري تحديررد الشخصررية مررن المبعلررل‬
‫اليبيوي‪ ،‬ولكبه لرم يبلرر لرى الشخصرية مرن واويرة المواروع أو الثيمرة‪ ،‬و بمرا بلرر ليهرا مرن‬
‫واوية سيكولوجية عياعية محاة‪ ،‬وأقام تصور على الخصائا الببسرية للشخصريات‪ ،‬وعلرى‬
‫وص ر‬
‫عيائعهررا‪ ،‬فرررأ أن جررل المععيررات الخاصررة يهررا ميثوثررة فرري الشخصرريات فرري سررماتها‬
‫وأسمائها‪ ،‬والشيو الوحيد و التأقلم مص الحد (‪3‬و‪.‬‬
‫ويعمررل التحبيررو الوصرربي علررى الكش ر‬
‫عررن الشخصررية الثايتررة أو الباميررة مررن الباحيررة‬
‫التقبية‪ ،‬وتتيص مسار ا من حي الجمود والتعور والترأثر يانحردا حترى الوصرول لرى التيييرر‬
‫الرردي عرررأ عليهررا مبررد أول لهور ررا فرري الروايررة لررى آخر ررا‪ ،‬لرردلو سررييرو التحبيررو الوصرربي‬
‫للشخصيات من خالل بمعين‪:‬‬
‫ تحبيو وصبي لخصيصة ثايتة‪.‬‬‫‪ -‬تحبيو وصبي لخصيصة متييرة‪.‬‬
‫‪ : 1-2-1-3‬التحفيز الوصفي للخصيصة الثابتة‪:‬‬
‫أد اليحرر الشرركلي فرري ال شخصرررية لررى اعتمرراد تصرربيبات دقيقرررة تركررو علررى يبائهرررا‬
‫ووليبتهررا داخررل السرررد‪ ،‬ومعيار ررا فرري دلررو قرردرة الشخصررية علررى ايقبرراع والتمثيررل للبكرررة أو‬
‫الشعور الدي تعتبقه‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫يدري عثمان‪ ،‬يباو الشخصية الرئيسية في روايات بجيب محبول‪ ،‬ع‪( ،1‬ييروت‪ :‬دار الحداثة‪1986 ،‬م‪،‬‬
‫‪136‬و‪.‬‬
‫امون‪ ،‬مرجص سايل‪.47 ،‬‬
‫يحراوي ض مرجص سايل ‪.132‬‬
‫‪106‬‬
‫ويررأتي التحب يررو الوصرربي للخصيصررة الثايتررة ليعيررر عررن شخصررية مسررعحة )‪(Flat‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫تتحرو وفل قباعات ثايتة ومسلمات ال تتعرا للتييير مهما حد في مسرار ا‪ ،‬وال ترةثر فيهرا‬
‫انحدا‬
‫ال يالقدر الدي يوالي الحكي ويدفص يالعملية السردية قدما‪.‬‬
‫فبي رواية (البردوس الييابو يمكن تمثل الخصيصة الثايتة للشخصيات في خمس مبها‪:‬‬
‫‪ -1‬شخصية خالدة و ي شخصية ثايتة على ميادئها التي تشرريتها مرن صرير ا رغرم حيراة‬
‫اللهو التي أتيحت لها‪،‬ويعد خعويتها لعرامر للرت محافلرة علرى أخالقهرا‪،‬والتيير الردي‬
‫حصل نفكار ا يعوو قباعاتها القديمة وال يتعارا معها‪.‬‬
‫‪ -2‬شخصرية عرامر شخصرية برجسرية(‪2‬و حافلرت علرى المكرر والخديعرة مرص ارحايا ا مررن‬
‫البتيات ثم التملا من المسئولية‪،‬وكان حاور في الرواية لتجلية جابب المبارقة يرين‬
‫الشخصيتين الرئيستين(صيا وخالدةو‪ ":‬ويالبسية لعامر ف ن لبوبي فيه لم تخب‪ ،‬دا و‬
‫انسلوب الدي يبكر يه‪،‬ويهد العريقة داتها يخلرا كرل موااريعه العالقرة‪،‬كبت أرقيره‬
‫في كل عالقاته السايقة‪3( .‬و"‪.‬‬
‫‪ -3‬المرأة الصامتة التي تولت جهاا(صياو فقد اتصبت يصربات شركلية تحيرل لرى ثيرات‬
‫يئتها‪ ،‬فوجهها مثل صخرة ومالمحها موجعة وعيبا ا معبأتان‪،‬وصرمتها معيرل حترى‬
‫غادرت صيا ولرم تتبرو ال يجملرة واحردة تحثهرا علرى التحمل‪،‬وتخير را يشرأن انبيروب‬
‫الدي غرسته فيها‪.‬‬
‫‪ -4‬حسن مام السائل المصري صاحب شخصية ابيساعية(‪4‬و‪،‬لل محافلا على صبته في‬
‫حماية(صياو والتعلص يشر ليها حتى اللحلات انخيرة لموتها‪.‬‬
‫‪ -5‬أم خالرردة للررت محافلررة علررى أسررلوب حرراوم فرري ترييررة ايبتها‪،‬وعبرردما سقعت(صررياو‬
‫أحاعت ايبتها يهالة من الشو الدي يوحي يعدم التهاون‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫ميو فورستر يين بوعين من الشخصيات الروائية ما‪:‬‬
‫الشخصرريات المسررعحة )‪ (Flat Characters‬والشخصرريات الباميررة )‪ ،(Round Characters‬روق‪،‬‬
‫مرجص سايل‪57 ،‬‬
‫البرجسية‪ :‬ي شخصية دات ميرل مرودوه‪ ،‬تتسرم يالشرعور غيرر العرادي يالعلمرة وحرب الردات وتأكيرد ا‬
‫المتاررخم‪ ،‬وأبرره شررخا بررادر الوجررود‪ ،‬رري شخصررية ايتواويررة وصررولية تسررتبيد مررن موايررا اةخرررين‬
‫ولروفهم في تحقيل مصالحها الشخصية‪.‬‬
‫سررعاد جيررر سررعيد‪ ،‬سرريكولوجيا التبكيررر والرروعي يالرردات‪ ،‬ع‪ ( 1‬ريررد‪ ،‬عررالم الكتررب الحديثررة‪ 1429 ،‬ررـو‬
‫‪2008‬م‪.158 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.39‬‬
‫االبيسرراعية رري شخصررية اجتماعيررة االتجررا واقعيررة التبكيررر‪ ،‬تميررل لررى المررر ‪ ،‬وتبلررر لررى انشررياو فرري‬
‫محيعهررا كمررا رري فرري قيمتهررا الماديررة الواقعيررة ال ن ميتهررا ودالالتهررا المثاليررة‪ ،‬وتتعامررل مررص الواقررص دون‬
‫خياالت‪.‬‬
‫سعيد‪ ،‬مرجص سايل‪.152 ،‬‬
‫‪107‬‬
‫وفي رواية(آدم يا سيديو تتمثل الخصائا الثايتة في عدد من الشخصيات مبها‪:‬‬
‫‪ -1‬شخصرررية(حموةوو ي شخصرررية غيرررر فاعلرررة فررري سرررياقها الومبي‪،‬ويرررأتي حارررور ا‬
‫اسررترجاعا لماارري العالقررة مررص عائشررة قيررل موترره‪،‬ولل فرري داكرررة االسررترجاع يتحلررى‬
‫يصبات القوة والحكمة والدكاو‪.‬‬
‫‪ -2‬شخصية والد عائشرة حافلرت علرى الهردوو واالتروان فري معالجرة مشراكل انيبراو حترى‬
‫موته‪،‬ورغم حالتره الببسرية يعرد مروت ايبره سرلمان‪ ،‬ال أبره عراد لسرايل عهرد يعرد وواه‬
‫عائشة يحموة‪.‬‬
‫‪ -3‬والدة عائشة(حليمةواتسرمت يالحكمرة والصرالية وقروة اييمان‪،‬حافلرت علرى سرلوكياتها‬
‫وحرصها على أيبائها حتى بهاية الرواية‪.‬‬
‫‪ -4‬سررالم انخ انصررير لعائشررة تحلررى يررالخلل الرفيررص واندب الجمضوتحمررل المسررئولية عررن‬
‫والدته ثم كان عوبانخته عائشة يعد موت ووجهاضوحافل علرى صرباته االجتماعيرة فري‬
‫الرواية‪.‬‬
‫‪ -5‬سررالفة فترراة لعرروب اتس رمت شخصرريتها يالعدوابيررة (‪1‬و‪ ،‬لهرررت فرري عالقاتهررا متحررررة‬
‫ساخرة حاولت اييقراع يعردبان يعرد اكتشرا‬
‫أمر را فقتلرت ووجهرا محافلرة يردلو علرى‬
‫الد او والمكر الدي عرفت يه‪.‬‬
‫ياياررافة لررى عرردد مررن الشخصرريات الترري سررجلت حاررورا محرردودا فرري الروايررة كررأيي‬
‫المهبد ويهية وعيد اللعي‬
‫ومهبد وحسباو ورابية وسعاد وروميبا‪.‬‬
‫كما تيرو الخصائا الوصبية الثايترة فري (أبثرى العبكيروتو عبرد عردد مرن الشخصريات‬
‫مبها‪:‬‬
‫‪ -1‬والد أحالم قدمته الرواية خيارا و لهرارا فري صرورة سرلعوية (‪2‬و حرافل علرى معالمهرا‬
‫مص أفراد عائلته واحدا تلو اةخر حتى جبى ثمار ا على يد أحالم في البهاية‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫العدوابية‪ :‬شخصية تتسم يالبمع انحادي في االببعاالت‪ ،‬وتسلع انبا في سلوكها‪ ،‬ولكن يعريقة فيها بوع‬
‫من التعر وعدم العقالبية‪ ،‬وتتسم يالرغية في التدمير لمجرد ايحياعات اليسيعة‪.‬‬
‫المرجص السايل‪149 ،‬‬
‫السلعوية‪ :‬سلوو يتسم يمحية السلعة والحرفيرة فري تببيرد القروابين‪ ،‬مرجعيرة دات مبشرأ غيرر ديمقراعري‪،‬‬
‫يمعبى أبها تميل لى التسلع والسيعرة على اليير‪.‬‬
‫سعيد ‪ ،‬مرجص سايل‪.151 ،‬‬
‫‪108‬‬
‫‪ -2‬يدرية اتسمت يالخاروع واالستسرالم أمرام القارايا المصريرية فري حياتهرا‪ ،‬عاشرت مرص‬
‫ووجهررا السرركير حتررى مررات وخاررعت لرغيررة والررد ا ياالبكبرراو علررى ترييررة أوالد ررا‬
‫وحافلت على سلوكها رغم تيير يعا الصبات الجسدية يبعل تقدم العمر‪.‬‬
‫‪ -3‬صال شخصية توحدية‬
‫( ‪1‬و‬
‫ال يقو على معاراة والد حتى في أمور المصيرية مما‬
‫أكسب شخصيته اعبا فبيا ‪.‬‬
‫‪ -4‬أم يرردر شخصررية توحديررة خاررعت كليررا يرادة ووجهررا‪ ،‬وتحملررت سرروو معاملترره الترري‬
‫وصررلت لررى حررد الارررب واي ابررة‪ ،‬ثررم تعررود فرري كررل مرررة لممارسررة حياتهررا معرره فرري‬
‫خاوع تام‪.‬‬
‫‪ -5‬أيو علي شخصرية سرلعوية يرروت فري صرورة الرجرل العجروو العراجو المسريعر علرى‬
‫ووجته الصييرة و و السلوو الدي أود يحياته على يد ا‪.‬‬
‫وفي رواية (وجهة اليوصلةو يمكن تمثل الصبات الثايتة في‪:‬‬
‫‪ -1‬شخصية يركرة و ري بمروده للشخصرية االكتئاييرة (‪2‬و التري تحمرل رثرا قرديما مرن الردل‬
‫واي ابررة ممررا وسررم وجود ررا ياي مررال والهامشررية فرري ييررت السرريتي‪ ،‬وحافلررت علررى‬
‫عقوسها االعتقادية حتى موتها‪.‬‬
‫‪ -2‬الدكتور ثامر الوييدي‪ ،‬اتسم يشخصية برجسية ابتهاوية ‪ ،‬يالغ في تمجيرد داتره و غرواو‬
‫من حوله مستيال حاجتهن للدواو والكالم العدب ولل محافلا على سلوكه حتى اختبى‬
‫من الرواية يسبر خاره القرية‪.‬‬
‫‪ -3‬والد الساردة (باريمانو اتسم يالتوحدية والعاعة العمياو نخيه انكير السيتي ‪ ،‬ويالشدة‬
‫واي مال مص ايبته حتى أرغمها على الوواه والعودة لى حمود يعد فرار ا‪.‬‬
‫‪ -4‬شخصية عدية تمثل المرأة الييور الحريصة على ووجها ومبولها‪ ،‬لدا كان رويها في‬
‫كل مرة يتووه فيها حمود يرأخر لتعرود يعرد اببصرالهن عرن ووجهرا‪ ،‬اتسرمت يرالتودد‬
‫ن ل المبول مما جعلها قريية من أفراد العائلة‪.‬‬
‫و باو شخصيات أخرر ثايترة كرأم باريمران ويوسر‬
‫على ما عر‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫السريتي ومر رون عقلري حافلرت‬
‫عبها من سمات حتى اختبت انولى يالهروب والثابية يالموت والثالثة يالتهميش‪.‬‬
‫التوحدية‪ :‬عملية ال شعورية يكتسب يها الشخا خصائا شخا آخر تريعه يه روايرع اببعاليرة قويرة‪،‬‬
‫ويكون الدافص عادة تجبب موق مةلم‪.‬‬
‫ابلر فرويد‪ :‬الموجو في التحليل الببسي‪ ،‬ترجمة سرامي محمرود ‪ ،‬عيدالسرالم الققراس ‪ ،‬ع‪(3‬القرا رة‪ :‬دار‬
‫المعار ‪1988‬و‪.94 ،‬‬
‫االكتئايية‪ :‬شخصية تتسم يالحون واليأس واليعو الببسي والصعوية في التبكير والشعور يالتبا ة والدبب‪.‬‬
‫سعيد‪ ،‬مرجص سايل‪.151 .‬‬
‫‪109‬‬
‫وتيرررو الصرربات الثايتررة للشخصرريات فرري (تويررة وسررليو مررن خررالل عرردة شخصرريات اتسررمت‬
‫يالحاور الثابوي المحدود في الرواية ومبها‪:‬‬
‫‪ -1‬سبان انعره شخصية عدوابية من القراصبة الدين يقتراتون علرى سررقة السربن وبهرب‬
‫ما عليهرا‪ ،‬حرافل علرى سرماته الشخصرية القائمرة علرى الخرداع والسررقة‪ ،‬ورغرم ادعائره‬
‫يتويته ال أبه لل يمارس القرصبة على من يركب مركيه‪.‬‬
‫‪ -2‬شخصية البتى حسين الدي ساعد فارس يعد يأسه من بجاته من مبجم الد ب ولرل فري‬
‫انسر حتى مات‪.‬‬
‫‪ -3‬سعد المااي لرل محيرا لووجرة سريد فكرتم حيره مخافرة أن تمروت ‪،‬وحرافل علرى حالره‬
‫حتى افترق عبه فارس‪.‬‬
‫‪ -4‬را جاريررة الملررو سررلوان شخصررية برجسررية ابتهاويررة حافلررت علررى أسرراليب المكررر‬
‫والخداع حتى استولت على جوو من ثروة الملو سلوان‪ ،‬وعردته يعد لجوئه ليها‪.‬‬
‫‪ -5‬عيد هللا أخو توية شخصية وا بة ابعوائية(‪1‬و استسلم لقدر يعد عرد من قييلتره‪ ،‬ولرل‬
‫وفيا لحب رياب حتى موته‪.‬‬
‫وتيرو الشخصرية دات الخصيصرة الثايترة فري (مواميرر مرن ورقو مرن خرالل شخصرية‬
‫المرأة اليجرية و ي شخصية برجسية للت محافلة على عجايها يببسها محاولة غواو عشرل‬
‫والتقرب مبه‪ ،‬ولكبها ثارت عليه في البهاية يعد أن ألهر عجوا في اليح عن ميس‪" :‬اليد لرو‬
‫أن تبحبي لبتبتي‪ ..‬فتبتي التي ابهوم عبد ا أعلم الملوو وأقو البرسان‪2( ،‬و"‪.‬‬
‫أما يقية الشخصيات فلم تكن دات حاور عاملي في سياق الرواية‪ ،‬و بما اكتبرت يردور‬
‫الممثلين الدين يحارون يتمام أدوار تسجيلية كشخصية الرجل العجروو‪ ،‬والبرارس دي الررداو‬
‫انسود‪.‬‬
‫ومما يجدر مالحلته في البماده السايقة أن الشخصيات دات الصبات الثايتة سجلت‬
‫حركية في بعاق المسار السردي الدي التومت يه‪ ،‬و ي حركية ال تيير من سماتها التي يروت‬
‫في الروايات واتسمت يالثيات‪.‬‬
‫‪ :2-2-1-2‬التحفيز الوصفي للخصيصة المتغيرة‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫االبعوائيرة‪ :‬شخصرية رقيقرة اليبيران تتميرو يمشراعر مبخبارة مسرتو الردات‪ ،‬واببعراالت الهيروع‪ ،‬وتتسرم‬
‫الشخصية في الملهر اليدبي يالهول‪.‬‬
‫سعيد‪ ،‬مرجص سايل‪.150 ،‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.150‬‬
‫‪110‬‬
‫ويراد يه التحبيو الدي يعبي يتجلية التباقا القائم في دات الشخصية يين القيم وانفكار‬
‫التي تةمن يها‪ ،‬والواقص الدي تعيش فيه يشكل تعيه الشخصية‪ ،‬وتتباعل معه‪ ،‬وييرو في صرورة‬
‫سمات معيبة تحدد ويتها‪.‬‬
‫ووفل دا المبهوم ستبيد الدراسة من مبهوم (الوليبة البحويرةو التري تةديهرا الشخصرية‬
‫داخررل الرربا ياعتيار ررا (فاعررل العيررارة السررديةو نن الشخصررية ليسررت كيابررا جامرردا‪ ،‬يررل وعيرا‬
‫متحركا " ييدأ صبريا ثم يمتلرل يرالمحموالت المختلبرة عرن عريرل سرباد انوصرا‬
‫وانفعرال‪..‬‬
‫وردود انفعال داخل الحد الروائي "(‪1‬و‪.‬‬
‫فالشخصية انكثر فاعلية وديبامية في الرواية ري تلرو التري تخرره عرن رادة المةلر‬
‫وال تستكين للعية السارد‪ ،‬مما يتي لها بموا وباجا فبيا من خالل مسار ا في الحد الروائي‪.‬‬
‫ويتا‬
‫دا التحبيو في الروايات المعبية في وص‬
‫العديد من الشخصيات‪ ،‬فبي رواية‬
‫(البردوس الييابو يتمثل في شخصيتين‪:‬‬
‫الشخصررية انولررى‪ :‬شخصررية (صررياو و رري الشخصررية المحوريررة فرري الروايررة وتمثررل‬
‫بمودجرا للشخصرية الوا برة التري أحالتهرا التجريرة لرى شخصرية ابعوائيرة يعرد حساسرها يمررارة‬
‫الخديعة وخوفها من تيعرات الخعيئرة‪ ،‬وياسرترجاعها لردكرياتها قيرل تعرارها للحلرة االفتتاحيرة‬
‫الصادمة "و دا رأيتره واقبرا يجروارو" يتار يأبهرا كابرت شخصرية اجتماعيرة مثقبرة ‪ ،‬ومتعلعرة‬
‫ل حيراة حاررارية مررص مررن تحررب‪ ،‬ويتخلرري (عررامرو عبهررا شررعرت يعلررم الرردبب الرردي ارتكيترره يعررد‬
‫وقوعها في شراو التجرية " أما أبا فوتردد فري جهربم سريعين خريبرا‪ ،‬أبرا التري غافلرت الحررس‬
‫وولجت البردوس قيل أن يأدن هللا لمخلوق‪2( "..‬و‪.‬‬
‫وحد خعوية خالدة كان مةثرا في صيا مما جعلها تعيد البلر في أفكار ا ومعتقداتها‪،‬‬
‫و و ما ابعكس على ليتها السردية فتحولرت مرديبتها الجميلرة لرى قيرر كييرر‪ " ،‬جردة اةن ليسرت‬
‫أكثر من قير رحيب ‪ ،‬ومص دلو يكاد يبعيل علرى ارلوعي ‪ ،‬جردة قرارة ثامبرة تيرور‪ ....‬تيرور‬
‫وأبا في وسع سيارة سوداو صييرة تبهرب شرارع الكروربيش العويرل أغرور معهرا قرارة أخرر‬
‫مجهولة‪" ..‬‬
‫( ‪3‬و‬
‫ويمكن رصد التيير في حياة صيا من خالل الشكل التالي‪:‬‬
‫صيا (الحب والعهارة واليراوةو ‪ ‬صيا (الحقد والشو والرييةو ‪ ‬صيا (التمرد واالبتحارو‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫محمد بجيب التالوي‪ ،‬الدات والمهماو(القا رة‪،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪1998 ،‬مو‪.160 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.6‬‬
‫المصدر السايل‪.27 ،‬‬
‫‪111‬‬
‫أدت التييرات السايقة لى شرعور ا يعردم جردو الحيراة فشرعرت يالبيرد والخعيئرة ( أبرا‬
‫امرررأة خاعئررة وأبررت يعيررد قصرريو‪ ،‬والشررعور ياليررأس والخرردالن" آ لررو أبرري فتحررت عيبرري ليلتهررا‬
‫وتعلعت في وجهه لعرفت أبي سأكون وحدي الليلة‪1( "..‬و‪.‬‬
‫الشخصية الثابية‪ :‬شخصية العبل الدي يرو يصيغ متعددة تتباسرب مرص صرورته الباميرة‬
‫في السياق ومتوافقة مص بمو حتى غدا رجال رغم أبه لم يتم تخلقه‪ ،‬ولعل الداللرة الرمويرة التري‬
‫أرادتها صيا ومن ورائها الكاتية أحد أسياب البمو الداللي للدال با‪ ،‬والدي مر يست مراحل‪:‬‬
‫‪ -‬المرحلة انولى‪ :‬يحار العبل يصيية (عبلباو في قولها‪ " :‬وعامر مثرل فرأر يخرا‬
‫أن‬
‫أاص عبلبا‪ /‬ثمبا تحت قدميو" ليشير لى المسئولية المشتركة لها مص عامر تجا ه‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثابية‪ :‬وتمثلها عيارة (كي يك‬
‫عبل مجرو يأحشائيو (‪2‬و فيلهر العبل برا‬
‫بكرة ميهما دون بسيته نحد‪ ،‬ودلرو لمبحره داللرة بسرابية تتمثرل فري المجبري عليره دون‬
‫دبب‪.‬‬
‫ المرحلررة الثالثررة‪ :‬وتمثلهررا صرريية (عبلرريو فرري قولهررا‪ " :‬ررل تبهمبرري يررا عبلرري الرردي لررن‬‫أرا ؟"(‪3‬و ‪ ،‬وتشير لى شعور صيا يالمسئولية عن دا العبرل الردي تبكرر لره والرد ‪ ،‬لتيردأ‬
‫معه حوارا عاعبيا يوحي يقدرته على الوعي يانحدا من جهرة‪ ،‬و يراختالع شرعور ا‬
‫يتأبيب الامير وايحساس يالدبب من جهة أخر ‪ " :‬أتكون يا عبلي حاقدا علي؟"(‪4‬و ثم‬
‫تخرتلع رد المشراعر يالشربقة " تريثري وأبرت تبروعين عبلري الالئرد يحمراي" (‪5‬و فالالئرد‬
‫توحي ييعد داللي يقعص أمان العبل ال من أمه التي خدلته " اةن أبا أستعد لخردالبو يرا‬
‫عبلي" (‪6‬و ‪.‬‬
‫ المرحلرة الرايعررة‪ :‬يحارر العبررل فري صررورة صريير يبمررو ويتجرادل مررص أمره الترري تيثرره‬‫مومها وأحوابها‪ " :‬وبحن يا عبلي ال بتبا م ال يلية الدم‪7(" ..‬وخيربي يا عبلي لى أين‬
‫حملو الدم؟" (‪8‬و‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة الخامسة‪ :‬العبل الدي غدا عريسا يو‬
‫ال لى عروسه و بما يو‬
‫يواسعة الدم‪ " :‬وأبت يا عبلي ما وال الدم يوفو ‪" ..‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫)‪(7‬‬
‫)‪(8‬‬
‫المصدر السايل‪.37 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.6 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.13 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل‪.15 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.26 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.17 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.28 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.39 ،‬‬
‫‪112‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫لى المويلة‬
‫( ‪2‬و‬
‫" حتى أبت يا عبلي ستبتهي في المويلة "‬
‫ المرحلة السادسرة‪ :‬مروت العبرل حرين تتسراول صريا أيرن حمرل الردم عبلهرا عاومرة علرى‬‫مشاركته للمة الموت يعيدا عن انعين‪ " :‬لم أخدلو ولم أخبرو‪ ،‬بوعرت انبيروب الردي‬
‫ورعته يدا ا‪ ..‬ال من أجل أن أموت ولكن من أجل أال تموت وحدو يا عبلي‪3( "..‬و‪.‬‬
‫كدا غدا وص‬
‫(العبلو في الرواية ليكون حافوا للكش‬
‫عرن التباقارات الكامبرة فري‬
‫واقص الرواية‪.‬‬
‫وفي رواية (آدم يا سيديو يشكل تحبيو وص‬
‫الخصيصة المتييرة ملمحا في كثير من‬
‫الشخصيات مبها‪:‬‬
‫‪ -1‬شخصية عائشة و ي شخصية متسامية(‪4‬و بعمت يالحياة المرفهة في كب‬
‫ووجها‪ ،‬ويعد‬
‫موترره تحملررت مسررئولية مبولهررا وأيبائهررا‪ ،‬وبمررا حاررور ا مررص انحرردا الترري صررقلت‬
‫تجريتها‪ ،‬وأسهمت في بمو شخصيتها في الرواية‪.‬‬
‫‪ -2‬سررماعيل شخصررية تعوياررية اتسررمت يالشرردة والقسرروة فرري التعامررل مررص الجميرص‪ ،‬ورغررم‬
‫وفائه لدكر أخيه المتوفى (حموةو ال أن قسروته جعلرت مبره شخصرية غيرر محيويرة ‪،‬‬
‫ولهر عيب معدبه لمرن حولره فري مواقر‬
‫عردة خاصرة مرص أوالد أخيره فقرد سرجن فرداو‬
‫لعدبان وتييرت معاملته لعائشة وأيبائها حتى غدا أيا ثابيا لهم في البهاية‪.‬‬
‫‪ -3‬عرردبان شخصررية متسررامية‪ ،‬مررات والررد و ررو عبررل صرريير‪ ،‬وتتيعررت الروايررة مراحررل‬
‫مرا قته وشريايه حترى غردا ارايعا وعاروا فري ايغاثرة‪ ،‬أكسريته انيرام خيررة وتحمرال‬
‫للمسئولية‪ " :‬صقلت انومة عدبابا‪ ،‬فخره مبها قويا صرليا‪ ،‬بارج فجرأة وأصري رجرال‬
‫وتييرت بلرته لومور وحكمه عليها‪5( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -4‬شخصية سعدية شخصية (دوريةو (‪6‬و اتسمت في يداية حياتها يالباول و ثارة المشراكل‬
‫والتجسس على اةخرين‪ ،‬ويعد وواجهرا للمررة الثابيرة تحولرت لرى شخصرية مياليرة فري‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫المصدر السايل‪.26 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.27 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.29 ،‬‬
‫التسررامي‪ :‬تباعررل يجررايي يررين انبررا والرردافص اليريرروي الرردي يحررول انبررا لررى عاقررة الواقررص مررن الموارروع‬
‫انصلي لى مواوع يديل دي قيمة ثقافية واجتماعية‪.‬‬
‫فرويد‪ ،‬الموجو في التحليل الببسي‪ ،‬مرجص سايل‪ ،‬يتصر ‪.93 ،92‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل ض‪.98‬‬
‫الدورية‪ :‬شخصية تتسم يتقليات المواه من اكتئاب لى مر بتيجة عوامرل داخليرة مسرتقلة عرن اللررو‬
‫المحيعة الخارجية‪.‬‬
‫سعيد‪ ،‬مرجص سايل‪.151 ،‬‬
‫‪113‬‬
‫العبايرة يببسرها فأ ملرت ايبتهرا (ليبرىو‪ ،‬ولهررت غيرر مياليرة فري عالقاتهرا االجتماعيررة‪،‬‬
‫لتتيير يعد موت حموة وتتحول لى شخصية ادئة ومبايعة مص من حولها‪.‬‬
‫‪ -5‬سررلمان شخصررية د ابيررة‬
‫( ‪1‬و‬
‫ثررر تعرارره للمخرردرات‪ ،‬كرران شررايا ادئررا معيعررا لوالديرره‪،‬‬
‫متبوقا في دراسته‪ ،‬ثم تييرت حياته يعرد معرفتره لصرديقه (رامريو فتحرول لرى السرموم‬
‫وايتجار يها‪ ،‬أتم عالجه في مستشبى انمل ليخرره مبره ويعرود ثابيرة للمخردرات حترى‬
‫يلقى حتبه في حاد سير‪.‬‬
‫‪ -6‬راجية االيبة الكير لعائشة تتيعت الرواية مراحل بمو را مبرد وفراة والرد ا و ري عبلرة‬
‫صييرة تدرجت مص انيام حتى تووجت يالمهبد وأبجيت مبه‪ ،‬ورصدت الروايرة يعرا‬
‫المشاكل التي لهرت في حياتها فتييرت على ثر ا‪.‬‬
‫‪ -7‬بد شخصية د ابية تتحول لى تعوياية يعد العاله وتمثل في صير ا بمودجا للتمرد‬
‫على سلعة عائلتها يعد اصرعحاب عمتهرا يهيجرة لهرا للعريش معهرا‪ ،‬فأيردت ببروراً مرن‬
‫والدتها‪ ،‬واستمرت على دلو حتى عادت يعد عالجها لى حان أمها أكثر حيا وتوددا‪،‬‬
‫اتسمت شخصيتها يالتقلب يين الهدوو والهياه حتى تووجت في البهاية يراغب سالم‪.‬‬
‫‪ -8‬راغب سالم شخصية تحويلية‪ ،‬عصامي استعاع االعتماد على ببسه مبد صير ‪ ،‬فرتعلم‬
‫في مدرسة داخلية ثم تخره في كلية الصحافة‪ ،‬وكون ثروة استعاع يهرا مسراعدة والرد‬
‫الدي تخلى عبه في صير ‪ ،‬ثم تبقل يين المدن ايفريقية كعاو فري يئرة ايغاثرة حترى‬
‫تووه يالبتاة ( بدو التي صادفها في مبول جيرابه‪.‬‬
‫كمررا تيرررو ررد الخصيصررة فرري شخصرريات أخررر دات حاررور عرراملي محرردود كليبررى‬
‫ورامو ورويي وماكادو وروالبي ومحمد يشير‪.‬‬
‫وفي رواية (أبثى العبكيوتو يتمثل التحبيو الوصبي للخصيصرة المتييررة فري عردد مرن‬
‫الشخصيات من أيرو ا‪:‬‬
‫‪ -1‬أحالم شخصية محورية في الرواية اتسمت يالدكاو ودقة المالحلة وايكثار مرن تحليرل‬
‫المواق‬
‫التي تعرا لها‪ ،‬وكابت كثيرة االسرتبكار لسرلوو والرد ا القمعري مرص أخوتهرا‪،‬‬
‫سرايرت الروايرة مراحرل بمو را مبرد كابرت عبلرة ترعا را يدريرة حترى غردت معلمرة فري‬
‫مدرسة بائية‪ ،‬ولل حقد ا على والد ا يبمو مرص انيرام‪ ،‬فتميروت شخصريتها يالحساسرية‬
‫المبرعرة لمرا حولهررا‪ ،‬وتعلرل قليهرا يسررعد الشراب القرروي الرردي رفاره والرد ا ليووجهررا‬
‫)‪(1‬‬
‫الد ان‪ :‬مرا عصايي يلهر حين ييدو الواقص مةلما لى حرد يعجرو معره الشرخا عرن مواجهتره ببسريا‬
‫على أي بحو خاصة حين تقو الدوافص اليريوية فيص اصعدامها يالواقص أمرا محتوما‪.‬‬
‫فرويد‪ ،‬الموجو في التحليل الببسي‪ ،‬مرجص سايل‪.95 ،‬‬
‫‪114‬‬
‫يتاجر قعرص الييرار أيري علري الردي أسراو معاملتهرا‪ ،‬ولرم تسرتعص الرتخلا مبره ال يقتلره‬
‫فأصييت يحالة من اليارابويا‬
‫مبها‪ ،‬وقد كشبت يدرية وي‬
‫( ‪1‬و‬
‫وفقدان العقل حتى أحيلت لى السجن ابتلارا للقصاا‬
‫القوة التي كابت تلهر ا أحالم وأودت يها‪" :‬أبت اعيبة‬
‫يا أحالم وا ية‪ ..‬مستكيبة‪ ..‬من خدعو يو م القروة؟ مرن أومرا فري داترو الماعارعة‬
‫يو م القوة؟‪2("..‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬والدة أحالم شخصية د ابية أصرييت يرأمراا ببسرية مترأثرة يسروو معاملرة ووجهرا لهرا‬
‫ممررا ااررعر ا لمالومررة مستشرربى الصررحة الببسررية‪ ،‬ومالومررة الصررمت ولررم تثررر علررى‬
‫واعها ال يعد علمها يوواه ووجها يأخر ‪ ،‬فرفات اليقاو في مبولها مبالة ايقامة‬
‫في المستشبى حتى موتها‪.‬‬
‫‪ -3‬سعاد شخصية وا بة قاومت في اليداية وواه والرد ا يرأم يردر‪ ،‬ممرا أدخلهرا فري صرراع‬
‫معها ابتهى يتوويجها رجل عجوو أ ملها وتركها مص صيار ا ليلهو يرالوواه يرأخر ‪،‬‬
‫و و انمر الدي حولهرا لرى عجروو رغرم أبهرا لرم تتجراوو الثالثرين مرن عمر را‪" :‬كيرت‬
‫دموعي اليويرة لتبساب داخلي دون حساب ولم أصارحها يما يدور في خلدي مرن أبهرا‬
‫أصيحت عجووا في الثالثيبات من عمر ا حتى ليخال لى من يرا ا يأبها تكير شقيقتي‬
‫يدرية يعشرة أعوام‪3( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -4‬سعد شخصية تحويلية‪ ،‬معلم وشاعر يتمتص يخلل جم‪ ،‬وعيرب معشرر‪ ،‬تعلرل يرأحالم فري‬
‫مدرسة القريرة‪ ،‬وتييررت حالتره يعرد وواجهرا‪ ،‬فأارحى شخصرية مريارة مكتئيرة حترى‬
‫تيلر ب علررى تلررو الصررعويات وقرررر الرروواه يايبررة عمرره ليباجررأ يلهررور أحررالم مررن جديررد‬
‫فتتجدد آماله في الوواه يها‪ " :‬في اليداة استحال لى كائن آخر ليس و سعد المرريا‬
‫وال الشراعر المر ر‬
‫قيرل أومتره‪ ،‬يرل رجرل ال بعرفره‪ ..‬سرحقته انحروان‪ ،‬وقتلره اليررأس‬
‫وتوار في رمرال االسرتحالة‪ ،‬وأن رجرال جديردا يعيراع جديردة قرد سركن جلرد وتقمرا‬
‫روحه وسرق دور ‪4( "..‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫اليارابويا‪ :‬بسل مبلم من انفكار الهادية‪ ،‬وسلسلة مبعقية من البتائج المستبيعة من مقدمرة خاعئرة يرةمن‬
‫يها المريا يمابا معلقا ال يمكن وعوعتها وتعديلها‪.‬‬
‫فرويد‪ ،‬الموجو في التحليل الببسي‪ ،‬مرجص سايل‪.206 ،‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل‪.206 ،‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل‪.114 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.190 ،‬‬
‫‪115‬‬
‫‪ -5‬صيا شخصية تحويلية تمثل شخصرية البتراة العرابس التري تحلرم يرالوواه‪ ،‬اتسرمت قيرل‬
‫خعويتهررا يررالمر والاررحو‪ ،‬ويعررد مرروت خعييهررا تحولررت لررى شخصررية مكتئيررة كثيرررة‬
‫اللن فيمن حولها يائسة حتى استعاعت التيلب على مشاعر ا يعد دلو‪.‬‬
‫و باو شخصيات أخر دات صربات متييررة فري الروايرة كخالرد وعيرد الررحمن وسرعود ال أن‬
‫أدوار ا العاملية محدودة في الرواية ‪.‬‬
‫وفي رواية (وجهة اليوصلةو يشكل تحبيو وص‬
‫الخصيصة المتييرة ملمحا عبرد عردد‬
‫من شخصيات الرواية‪:‬‬
‫‪ -1‬السرراردة (باريمررانو و رري شخصررية تقرص أسرريرة لخيالهررا الرردي ييرررو الصررراع القررائم يررين‬
‫واقعها وحلمها الدي تسعى لرةيته على انرا‪ ،‬اتسمت شخصيتها ياليموا والتقلب‪،‬‬
‫وكأبهرا تررراو يررين أشررد الواررو ‪ ،‬وأقصررى اليمروا فرري صررراعها مررص واقررص يهمشررها‬
‫ويسعى لى تشييئها‪ ،‬وترصد الرواية من خالل الداكرة ماايها مبد كابرت عبلرة قردمت‬
‫مص والد ا مرورا يمرا قتها مص ثامر وفاة‪ ،‬ثرم وواجهرا يحمرود ومعاصررتها نحردا‬
‫ييت السيتي من موت وحياة حتى استعاعت أن تخره من قيد حمود وتببصل عن ييتره‬
‫في ركن قصي من المبول‪.‬‬
‫‪ -2‬السيتي شخصية سلعوية ريعت مصير كل فررد فري القريرة ييرد ا‪ ،‬ترووه يجميلرة التري‬
‫تعهدت يحبل سر عدم ختابه‪ ،‬وخره لى الوادي العليم‪ ،‬فأحيا انرا واستقر يعائلتره‬
‫وتكوبت حول الوادي قرية كان شيخها‪ ،‬حافل على عببه وشدته مص أفرراد عائلتره حترى‬
‫لهرت ويبة يبرت الرعيران فري حياتره وحولتره لرى شرخا آخرر‪ " :‬دا مرت يرا (ثرامرو‬
‫فأعلم القوم أن عمري قدر الشهور وانعوام التي ايتدأت مبد د اللحلة‬
‫وما ماى كان راو‪1( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -3‬فاة العجوو شخصية د ابية كابرت أميررة حاررمية حملهرا معصرار انحقرا ‪ ،‬وألقرى‬
‫يهررا فرري يررد عيررود الرردي اغتصرريها ورغررم بجايهررا مبرره ولرردا ال أن دلررو لررم يحرر ررا مررن‬
‫العيوديررة الترري للررت ترررو تحتهررا حتررى أبجيررت يركررة‪ ،‬عابررت سرروو المعاملررة فرري ييررت‬
‫السيتي ‪ ،‬وكابت تصاب يين الوقت واةخر يحالة من الهديان كرأثر مرن آثرار اغتصرايها‬
‫في الصحراو‪ ،‬للت تحمل للسيتي يياا شديدا حتى ماتت‪.‬‬
‫‪ -4‬جميلررة شخصررية دوريررة متقليررة مررص اببعاالتهررا‪ ،‬تووجررت يالسرريتي و رري ثيررب صررييرة‪،‬‬
‫وعاشت معه في الوادي تراقب الموارع وتشجص العمال وتعتبي يمبول السيتي‪ ،‬وتحافل‬
‫)‪(1‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.256 ،‬‬
‫‪116‬‬
‫على ماله‪ ،‬حتى دا ما أبجيت انيباو وتقدم يها العمر تووه السيتي يشاية صييرة‪ ،‬و و‬
‫ما أحوبها وأوغل صدر ا عليه ‪ ،‬اتسمت يشخصية جافة وجرادة فري التعامرل مرص أفرراد‬
‫العائلة وخاصة مص فاة وعمتها يركة‪.‬‬
‫‪ -5‬فاة الحبيدة شخصية ابيساعية اتسمت يالتقليات المواجية‪ ،‬ترعرعت مبد صرير ا فري‬
‫ييت السيتي‪ ،‬وداقت مرارة الحرمان والبيد ياعتيار ا حبيدة أمرة‪ ،‬ويعرد أن كيررت قررر‬
‫السيتي توويجها يحمود رغماً عبها‪ ،‬و و ما جعلهرا تتعلرل يايبجراب مبره رغرم تهديرد‬
‫السيتي‪ ،‬انمر الدي تسيب في موتها‪.‬‬
‫‪ -6‬ويبرة شخصررية سررتيرية تووجرت يووجهررا انول الرردي عاملهرا يصرورة سرريئة‪ ،‬فبرحررت‬
‫يموته في السيل‪ ،‬وأشرعلت اليخرور ممرا جعرل المحيعرين يلبرون يأبهرا مسركوبة يرالجن‪،‬‬
‫كان تمتلو دكابا للمشرويات والحلو ‪ ،‬حارت لجميلة لترقيها وتعلل يها قلب السيتي‪،‬‬
‫فتووجها وأصيحت حرد بسرائه‪ ،‬فتييررت حياتهرا يعرد أن أبجيرت لره عبرال‪ ،‬ثرم سراوت‬
‫حالتها الصحية يعد فراق السيتي‪.‬‬
‫‪( -7‬جيرو العامل البلسعيبي الدي قدم لى الجد العليم و و شراب يرافص ملفكره السريتي جروو‬
‫من أراه للعباية يرانرا كلهرا‪ ،‬وأصري ولردا معيعرا للسريتي‪ ،‬يخرا‬
‫عليره مرا يخافره‬
‫على ببسه وييته وولد ‪ ،‬اصعدم مرص السريتي فري أكثرر مرن موقر ‪ ،‬ولرل محافلرا علرى‬
‫عالقته يعائلة السيتي حتى يعد أن تقدم يه العمر‪ ،‬وكسا الشيب شعر فتحول لى عجوو‬
‫يرعى أيباو حمود في المورعة‪.‬‬
‫كما تيرو د الخصيصة في شخصيتي عيود الدي تخلى عن ايتجار يالعييد يعد أن تقدم‬
‫يه العمر وبدم على دلو‪ ،‬و حمود التي توحدت شخصيته مص شخصية السيتي‪ ،‬وأصي يعد‬
‫موته شيخا للقرية‪.‬‬
‫وفي رواية (توية وسليو يلهر تحبيو الخصيصة البامية في عدة شخصيات مبها‪:‬‬
‫‪ -1‬فارس و و شخصية تحويلية خرجت من دار ا يعرد حلرم رآ ‪ ،‬وكران خوفره مرن (عرول‬
‫اجتراحه للسيئاتو قد دفعه لترو ماله وولرد والخرروه للصرحراو لرجايرة علرى أسرئلته‬
‫الوجوديررة‪ ،‬فتعامررل مررص اليشررر والجمرراد‪ ،‬وتعرررا للكثيررر مررن الميررامرات وانحرردا‬
‫المختلبة‪.‬‬
‫‪ -2‬شخصية توية شخصية متسامية‪ ،‬كان عبال صييرا فقأ يمساعدة أخيه عيبي شيخ القييلة‬
‫مما دفص لى بيد ما خاره القييلة واتسمت شخصيته يالو د والرغية يالعولة عن الباس‬
‫عليا للرحمة من هللا والراى يما قسم له‪.‬‬
‫‪117‬‬
‫‪ -3‬سلوان شخصية تعويارية كران صراحب ملرو علريم‪ ،‬تعلرل قليره يجاريرة المرةدن‪ ،‬فردفص‬
‫ثمبها لى ورثته‪ ،‬ثم اشترا ا واصعبا ا لببسه‪ ،‬حتى كيرد لهرا وترآمر القروم علرى قتلهرا‪،‬‬
‫فبال رويها على اييقاو عليها ومبحهرا جرووا مرن ثروتره ولكبهرا تبكررت لره‪ ،‬فحرون‬
‫لدلو وو د فيها فتحول لى اةخرة والعمل لها‪.‬‬
‫‪ -4‬س يدة السماو ايبة بوران شخصرية تحويليرة‪ ،‬اتسرمت فري شريايها يالجمرال والحسرن الردي‬
‫عراها يوم وواجها للسيي من قعاع العرق‪ ،‬فجعلوا مبها يااعة تياع وتشتر حتى‬
‫اشترا ا سيد م واتخد ا امرأة له‪ ،‬وللرت علرى دلرو حترى كيررت ولرم تسرتعص أن تعبرو‬
‫عن ووجها‪.‬‬
‫وتيرو الخصيصة المتييرة في (موامير من ورقو من خالل شخصيتين‪:‬‬
‫‪ -1‬شخصية ميس وتمثل شخصية أبثى مبقادة لى اةخر‪ /‬الدكر‪ ،‬تقبص يحياة الدعرة والردالل‬
‫وتتعرا للخع‬
‫مبتلرة قدوم المخلا (عشلو الدي يخدلها‪ ،‬لتبقد الثقة فيه‪ ،‬وتتمررد‬
‫على سلعته‪ ،‬وتتخلى عن حمايته‪ ،‬لدا تمثل شخصية توحديرة ويعرد تمرد را تتحرول لرى‬
‫شخصية مستقلة‪.‬‬
‫‪ -2‬شخصية عشرل و ري شخصرية دوريرة تقردس جسرد أبثا را وتيرالغ فري حبلره وصريابته‪،‬‬
‫وعبدما يبرق ييبهما يتعرا الحرب للسرقوع واي مرال فيشرعر يرأن أعردار وا يرة أمرام‬
‫(ميسو و يقرر االبسحاب من حياتها رغم تمسكها يه‪ ،‬ويعد أن تستوثل مرن عجرو عرن‬
‫حماية ببسه تقرر االببصال عبه رغم ما ييديه من رغية في العودة‪.‬‬
‫ويهدا تيرو أشكال السلوو وأبماع الوعي رغيات دفيبة ال كرغيات جبسية أو أخالقيرة‪،‬‬
‫ولكن كرغيات دات يعد اجتماعي باجم عن االستالب واليرةس والسرلعوية‪ ،‬ممرا يجعرل المتأمرل‬
‫يجوم يأن الروايات الحلمية روايات ببسية اجتماعية تكش‬
‫عرن كيبوبرة الشخصريات ياعتيار را‬
‫تدخل في صراعات مص واقص مأووم‪.‬‬
‫‪ -2-3‬التحفيز الفعلي للشخصية‪:‬‬
‫ويعبرى يرره التحبيررو الرردي يحرردد ويررة الشخصرية فرري الحكرري مررن خررالل مجمرروع أفعالهررا‬
‫وأشكال العالقات ييبها ويين مجموع الشخصيات انخر التري تقروم عليهرا الروايرة ‪ ،‬وقرد ميرو‬
‫غريماس يين ثال عالق ات تقوم يين العوامل الستة في اليربامج السردي ي على التوالي‪:‬‬
‫‪ -1‬عالقة الرغية‪.‬‬
‫‪ -2‬عالقة التواصل‪.‬‬
‫‪118‬‬
‫‪ -3‬عالقة الصراع‪.‬‬
‫و رري العالقررات الترري عراررها (جرران ميشررال آدمو فرري كتايرره (الحكرريو (‪1‬و‪ ،‬ثررم عراررها‬
‫تررود رو‬
‫فرري دراسررته لروايررة (العالقررات الخعيرررةو تحررت مسررمى محمرروالت تحرردد العالقررات‬
‫القاعديررة‪ ،‬وعررن عريررل التحليررل أخاررص ررد العالقررات لررى برروعين مررن القواعررد عيقررا لقاعرردتي‬
‫االشتقاق اييجراب والسرلب‪ ،‬سرمى انولرى قاعردة التعرارا‪ ،‬والثابيرة قاعردة المجهرول المسراوية‬
‫لالبتقال من الميبي للمعلوم لى الميبي للمجهول(‪2‬و‪.‬‬
‫ثررم قرردم فرري العرردد الثررامن مررن المجلررة البربسررية )‪ (Communication‬لوحررة مختولررة‬
‫وميوية لمجمل الحوافو التي تحكرم أفعرال الشخصريات فري عالقرات السررد الروائري(‪3‬و وأرجعهرا‬
‫لى ثالثة حوافو أساسية ي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الرغية‪ :‬وشكلها انيرو و الحب‪.‬‬
‫‪ -2‬التواصل‪ :‬وشكل تحققها ايسرار‪.‬‬
‫‪ -3‬المشاركة‪ :‬وشكل تحققها المساعدة‪.‬‬
‫يقايل د الحوافو الثالثة اييجايية ثالثة حوافو ادية ي‪:‬‬
‫‪ -1‬الكرا ية‪ :‬تقايل الحب‪.‬‬
‫‪ -2‬الهجر (االببصالو‪ :‬ويقايل التواصل‪.‬‬
‫‪ -3‬ايعاقة‪ :‬ويقايل المشاركة‪.‬‬
‫و ي حوافو سليية تدفص لى عالقات يعد يين الشخصيات الروائية‪.‬‬
‫وقررد حاولررت الدراسررة اسررتقراو مجمررل الحرروافو اييجاييررة والسررليية للروايررات المدروسرة‬
‫وخرجت لى حصائها وفل الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول(‪ )1-3‬التحفيز الفعلي لعالقات الشخصيات‬
‫الحوافز‬
‫الرواية‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫الحوافز اإليجابية‬
‫الرغية‬
‫التواصل‬
‫الحوافز السلبية‬
‫المشاركة الكرا ية ايعاقة االببصال‬
‫لحمدابي‪ ،‬يبية البا السردي‪ ،‬مرجص سايل‪.33 ،‬‬
‫تودورو ‪ ،‬اندب والداللة‪ ،‬مرجص سايل‪ 55 ،‬وما يعد ا‪.‬‬
‫العيد‪ ،‬مرجص سايل‪ 52 ،‬وما يعد ا‪.‬‬
‫‪119‬‬
‫المجموع‬
‫البردوس اليياب‬
‫آدم يا سيدي‬
‫أبثى العبكيوت‬
‫وجهة اليوصلة‬
‫توية وسلي‬
‫موامير من ورق‬
‫المجموع‬
‫‪9‬‬
‫‪30‬‬
‫‪14‬‬
‫‪27‬‬
‫‪36‬‬
‫‪13‬‬
‫‪7‬‬
‫‪30‬‬
‫‪11‬‬
‫‪39‬‬
‫‪18‬‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬
‫‪32‬‬
‫‪19‬‬
‫‪22‬‬
‫‪19‬‬
‫‪7‬‬
‫‪7‬‬
‫‪24‬‬
‫‪16‬‬
‫‪31‬‬
‫‪24‬‬
‫‪14‬‬
‫‪9‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪9‬‬
‫‪23‬‬
‫‪11‬‬
‫‪7‬‬
‫‪18‬‬
‫‪18‬‬
‫‪16‬‬
‫‪13‬‬
‫‪13‬‬
‫‪46‬‬
‫‪149‬‬
‫‪88‬‬
‫‪144‬‬
‫‪133‬‬
‫‪68‬‬
‫‪129‬‬
‫‪115‬‬
‫‪107‬‬
‫‪116‬‬
‫‪76‬‬
‫‪85‬‬
‫‪628‬‬
‫وياستقراو الجدول السايل يمكن مالحلة عدة أمور ‪:‬‬
‫‪ -1‬تبوعت الحوافو (العالقراتو التري قامرت يرين الشخصريات يرين حروافو يجاييرة وأخرر‬
‫سليية دفعت يانحدا قدما ‪.‬‬
‫‪ -2‬يليت الحوافو االيجايية ثالثمائة وواحدا وخمسين حافوا ‪ ،‬حقل حافو الرغيرة ‪%20.5‬‬
‫من مجموع الحروافو االيجاييرة والسرليية كرأكير بسرية ‪ ،‬و رو مرا يحيرل لرى عموحرات‬
‫الشخصيات وتعلعها لى الحياة ‪ ،‬ويق‬
‫خل‬
‫حافو الرغيرة (دات حالرةو مرا أن تكرون‬
‫في حالة اتصال ترغب في االببصرال ‪ ،‬أو تكرون فري حالرة اببصرال تتعلرص لالتصرال ‪،‬‬
‫وفي كلتا الحالتين تدفص يالشخصريات للقيرام يأعمرال ‪ ،‬و ري العالقرة التري يمكرن تحققهرا‬
‫وفل الشكل التالي(‪1‬و ‪:‬‬
‫مكون الرغية‬
‫مواوع له قيمة‬
‫دات الحالة‬
‫تعلص لالببصال‬
‫تعلص لالتصال‬
‫‪S1 o‬‬
‫‪S1 o‬‬
‫شكل (‪ )1-3‬تمثل عالقة الرغبة عند غريماس‬
‫وتقرأ د العالقة على الشكل التالي‪:‬‬
‫تتحقل الرغية يوجود دات يرمو لها يـ ‪ S1‬تتعلص لى مواوع محدد دي قيمة يرمو له‬
‫يرـ )‪ ،(O‬فر دا كابرت عالقتهرا يالمواروع مببصرل ف بهرا تتعلرص لالتصرال (‪o‬‬
‫‪S1‬و‪ ،‬أمرا دا‬
‫كابت متصلة ف بها تتعلص لالببصال (‪S1Uo‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫للتوسص في يباو العالقات يمكن الرجوع لى مقدمة غريماس في كتاب‪ :‬مدخل لى السريميائية السرردية أو‬
‫الخعايية لجوره كورتيس‪ ،‬مرجص سايل‪.‬‬
‫‪120‬‬
‫ومن خالل الجدول السايل ( ‪1-3‬و يتا اةتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬ياستقراو الرغيرات فري الروايرات المدروسرة تلهرر الحروافو مبتهيرة يالتواصرل يصرورة‬
‫أكير من تلو المبتهية ياالبب صال‪ ،‬و و مرا يعروو بمرو انحردا وتعور را لردخولها يعرد‬
‫دلو في عور جديد من العالقات المتصارعة‪.‬‬
‫‪ -2‬تتعررور كثيررر مررن حرروافو التواصررل لررى حرروافو متصررارعة تهررد‬
‫المشاركة يالوواه أو التعاع‬
‫مررا لررى السررعي لررى‬
‫يين الشخصريات أو االرتيراع المصريري‪ ،‬أو تسرعى لرى‬
‫االببصال‪ ،‬وتيلرغ بسرية الحروافو التري تبتهري يمشراركة يرين الشخصريات ‪ %17.03‬مرن‬
‫مجموع الحوافو‪ ،‬أما الحوافو التي تبتهري ياببصرال فتيلرغ ‪ %13.5‬مرن الحروافو‪ ،‬و ري‬
‫حرروافو يررتم اببصررالها مررا يررالموت أو رفررا الواقررص المعرريش‪ ،‬فتلجررأ الشخصرريات لررى‬
‫الهروب أو االبتحار أو االختباو المقصود‪.‬‬
‫‪ -3‬تتعرا رغيرة واحردة مرن كرل عشرر رغيرات علرى انقرل لرى عاقرة مرن المحيعرين أو‬
‫اللرررو‬
‫الخارجيررة كررالموت مررثال حير يليررت بسررية ايعاقررات لررى مجمرروع العالقررات‬
‫‪ %12.1‬مسجلة يدلو أقل عدد من الحوافو يين الشخصيات‪.‬‬
‫‪ -4‬سجل تحبيو الكرا ية يين الشخصيات ثابي أكيرر تحبيرو علرى مسرتو الروايرات يبسرية‬
‫يليت ‪ %18.5‬يمعدل مائة وستة عشر حافوا‪ ،‬و و ما يميل لرى الحروافو القائمرة علرى‬
‫المشاعر وانحاسيس‪ ،‬ويعوو عييعة الروايات الحلمية التي تعير عن رغيرات دفيبرة أو‬
‫مكيوتة عبد أصحايها‪.‬‬
‫‪ -5‬على مستو الروايات حققت رواية (آدم يا سيديو عبرة فري التحبيرو يرين الشخصريات‬
‫يحوافو يليرت مائرة وتسرعة وأريعرين حرافوا‪ ،‬و رو عردد كييرر أسرهم فري تردبي المعالجرة‬
‫الببيررة لوحرردا والشخصرريات الترري لررم تبررل حلهررا مررن المعالجررة‪ ،‬ممررا أثقررل الروايررة‬
‫يانحرردا والشخصرريات الترري سررجلتها الروايررة دون ا تمررام يتعررور انحرردا وتجليررة‬
‫االببعاالت واستبياعها‪.‬‬
‫وسجلت رواية (وجهة اليوصلةو أكير عدد من الحوافو القائمة على اسرتجالو المشراعر‬
‫فيليت الحوافو القائمة على عالقتي (الرغية والكرا يةو ثمابية وخمسرين حرافواض و رو مرا يشرير‬
‫لى حرا الروائية على استيعان شخصياتها‪ ،‬ورصرد مرا يمروه فيهرا مرن مشراعر وأحاسريس‪،‬‬
‫كما تيلغ حوافو التواصل في الرواية تسرعة وثالثرين حرافوا و رو مرا يميرل لرى عييعرة العالقرات‬
‫القائمة في مجتمص القريرة ارمن بعراق انسررة القيليرة التري تتسرم يكثررة العالقرات والصرراعات‬
‫الداخلية يين أفراد ا‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫أما رواية (البردوس الييابو فقرد سرجلت أدبرى عردد للحروافو يرين الشخصريات و رو مرا‬
‫يتباسب مص عول الرواية وعدد الشخصيات الباعلة فيها‪.‬‬
‫وسجلت رواية (توية وسليو ستين حافوا ارتيعت يالمشاعر المتيايبة يين رغية تتجلرى‬
‫في الحب وكرا ية تتجلى في الييا‪ ،‬و و ما يميل لى ا تمام الروائية يتجلية شخصياتها‪ ،‬كما‬
‫تسجل الروايرة أكيرر عردد مرن المعوقرات التري تعتررا الشخصريات‪ ،‬ولعرل اعتمراد الروايرة فري‬
‫يبائها على الرحلة يما فيها من يح عن المجهول‪ ،‬وتعور لوحدا في اتجا ات متبرقة يعوو‬
‫من وجود المعوقات في عريل الشخصيات‪.‬‬
‫ويدلو يمكن القول يأن التحبيو البعلي يين الشخصيات يمثل يعدا آخرر مرن أيعراد تحبيرو‬
‫الشخصية نن الشخصية يمكن أن تكون حافوا لشخصية أخر في السياق أو الحد فتيير من‬
‫أفكار ا أو تدفعها لى القيام يمهمة أخر ‪.‬‬
‫‪ -3-3‬التحفيز التشكيلي للشخصية‪:‬‬
‫تشكل الشخصية عبصررا مرن العباصرر المرةثرة فري البسريج الروائري ال أن دراكهرا ال‬
‫يمكن أن يتم يمعول عن ياقي العباصر انخر ‪ ،‬ومن أجل ععاو تصور لتشكيل الشخصية في‬
‫البا السردي يبييي استحاار مجموعة من القاايا الخاصة يعملية تشكل البا السردي‪.‬‬
‫فـ (غريماسو أرسى فهما جديدا للشخصية في الحكي حيبما ميو يين العامل‬
‫والممثل‪ ،‬ورأ عدم ارورة المعايقة يين الممثل والعامل (‪1‬و‪ ،‬مقدما ما وصبه امون يعد دلو‬
‫يررـ (الشخصررية المجررردةو نن العامررل عبررد يمكررن أن يكررون ممررثال يممثلررين متعررددين‪ ،‬أو ممثررل‬
‫واحدة‪ ،‬ويمكن أن يكون مجرد فكرة كبكرة المجتمص أو التراريخ أو جمرادا أو حيوابرا(‪2‬و‪ ،‬فتصري‬
‫الشخصية مجرد دور يةد في الحكي ييا البلر عمن يةديه‪.‬‬
‫" ن مبهوم الشخصية الحكائية عبد (غريماسو يمكن التمييو فيه يين مستويين‪:‬‬
‫ المستو انول‪ :‬مستو عاملي تتحدد فيره الشخصرية وفرل مبهروم شرمولي مجررد يهرتم‬‫ياندوار وال يهتم يالدوات المبجوة لها‪.‬‬
‫ المستو الثابي‪ :‬مستو ممثلي تتخد فيه الشخصرية صرور فررد يقروم يردور فري الحكري‬‫فهو فاعل يشارو مص غير في تحديد العامل أو عدة أدوار عاملية"(‪3‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫كورتيس‪ ،‬مرجص سايل‪..124 ،‬‬
‫روق‪ ،‬مرجص سايل‪.62 ،‬‬
‫لحمدابي‪ ،‬يبية البا السردي‪ ،‬مرجص سايل‪.52 ،‬‬
‫‪122‬‬
‫ويوا غريماس د المسألة على الشكل التالي (‪1‬و‪.‬مستخدما الرمو )‪ (A‬للداللة‪:‬‬
‫‪A1‬‬
‫‪A2‬‬
‫‪A3‬‬
‫‪a1‬‬
‫‪a2‬‬
‫‪a3‬‬
‫المستوى الثاني‬
‫المستوى األول‬
‫‪a‬‬
‫‪A‬‬
‫شكل (‪ )2-3‬تمثل العامل والممثل في الحكي عند غريماس‬
‫فالتعقيرردات الترري قررد تبشررأ عررن تعرردد العوامررل أو الممثلررين‪ ،‬تسررتوجب يالارررورة تعرردد اليرررامج‬
‫السردية يسيب وجود عدد من دوات الحالة‪ ،‬يةدي لى جعل الحكي شائو العالقات‪ ،‬غير أن مرا‬
‫قدمه (غريماسو في مجال التحليل العاملي يسهل مهمة التحليل‪ ،‬ويجعل دراسة الحكي في حيرو‬
‫ايمكان‪.‬‬
‫ن جهود البقاد اليبيويين التي سيل عراها في البصل انول تلتقي في بقعة مباد ا ن‬
‫مبا يم عاملية محدودة تكبي لتبليم بموده ال أن تقديم تلو العوامل دون التساةل عن العالقات‬
‫الم مكبة فيما ييبها يعبي التخلي الميكر عن التحليل‪ ،‬ولعل دا و مرا دفرص غريمراس لرى توويرص‬
‫العوامل لى ثال فئات مبعقية‪ ،‬وكل فئة تتكون من ووه‪:‬‬
‫الدات = المواوع‬
‫المرسل = المرسل ليه‪.‬‬
‫المساعد= المااد‬
‫" وتكمن يسراعة البمروده العراملي فري أبره ممحرور حرول الرغيرة المسرتهدفة مرن عرر‬
‫الدات ‪ ،‬وممواص يوصبه مواوعا للتواصل يين المرسل والمرسل ليه‪ ،‬وتتييرر رغيرة الردات‬
‫وفل الصراع يين المساعد والمعيل"(‪2‬و‪.‬‬
‫ويترترب علررى ردا التعامرل مرص الرربا الحكررائي أو السرردي بوعرران مرن التحليررل‪ ،‬فعلررى‬
‫المسررتو السررعحي يبييرري دراسررة اليربررامج السررردي ومكوباترره انساسررية كررالتحبيو والكبرراوة‬
‫وايبجاو والتقويم مص التركيو على صيغ الجهات ودراسة الصور ياعتيار ا وحدات دالليرة مرص‬
‫ريعهررا ياليبيررة العامليررة وايعررار الوصرربي‪ ،‬وعلررى المسررتو العميررل يرردرس المكررون الررداللي‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫كورتيس‪ ،‬مرجص سايل‪.154 ،‬‬
‫الدا ي‪ ،‬سيميائية السرد‪ ،‬مرجص سايل‪.154 ،‬‬
‫‪123‬‬
‫والمكون المبعقي من خالل استقراو التشاكل والمريص السيميائي الدي يولد التملهررات البصرية‬
‫السعحية سردا وحكيا(‪1‬و‪.‬‬
‫فاليبية السعحية تقروم علرى ميرادئ البحرو الروليبي الردي يتخرد مرن اليبيرة انولرى مادتره‬
‫الداللية ليصوغها في تشكل سعحي عير قواعد الخاصة(‪2‬و‪ ،‬أما اليبية العميقة فتقوم على البمرو‬
‫انساسي الدي يبتلم العالم المعبوي انول علرى أساسره‪ ،‬والردي يتري‬
‫مكابيرة اكتبرا التوليبرات‬
‫الداللية المتحققة في المستو انول (اليبية السرعحيةو و رو مرا يعلرل عليره اسرم (بمروده العرالم‬
‫المتأصلو ويتخد صييته في المريص السيميائي الشهير(‪3‬و‪ ،‬والدي يقيم ثالثة أبواع مرن العالقرات‪:‬‬
‫التباقا‪ ،‬ايثيات‪ ،‬التااد(‪4‬و‪.‬‬
‫يقوم المريص السيميائي للمعبى على تررايع أي مبرردة يالارد والبقريا‪ ،‬و رو مرا يمكرن‬
‫تمثله يالشكل التالي وفيها (سو ترمو للعالقة الدالة‪:‬‬
‫س‬
‫س‪1‬‬
‫س‪2‬‬
‫س‪2-‬‬
‫س‪1-‬‬
‫س‪-‬‬
‫فالمربع السابق يتكون من العالقات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تراتيية يين( س ‪ /‬س‪ / 1‬س‪2‬و‪ ،‬وأخر يين( س‪ / -‬س‪ /1-‬س‪2-‬و‬
‫‪ -2‬مقولية‪:‬‬
‫ متباقاة يين (س ‪ /‬س‪-‬و و (س‪ / 1‬س‪1-‬و و (س‪ / 2‬س‪2-‬و‪.‬‬‫ تاادية يين (س ‪ /‬س‪ / 1‬س‪2‬و و (س‪ / -‬س‪ / 1-‬س‪2-‬و‪.‬‬‫ اسررتلوامية يررين (س‪ / 1‬س‪2-‬و ويررين (س‪ / 2‬س‪1-‬و والعكررس (س‪ 2‬تسررتلوم س‪1-‬و و‬‫(س‪ 1‬تستلوم س‪2-‬و (‪5‬و‪.‬‬
‫وسأكتبي يهدا القدر من ايشارات الموجوة ن م مرتكوات تشكل البا السردي‪ ،‬علما‬
‫أن اسررتكمالها وتبصرريلها يحتاجرران لررى سررهاب فرري المععيررات البلريررة وترردقيل فرري المبررا يم‬
‫والمصعلحات ومالحقة مقاريات مختلبة ليس با مجالها‪ ،‬وستحاول الدراسة معالجرة الروايرات‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫كورتيس‪ ،‬مرجص سايل‪12 ،‬‬
‫سامي سويدان‪ ،‬في داللة القا وشعرية السرد‪ ،‬ع‪( 1‬ييروت‪ :‬دار اندب‪1991 ،‬مو‪.21 ،‬‬
‫المرجص السايل‪.‬‬
‫المرجص السايل‪.22 ،‬‬
‫كورتيس‪ ،‬مرجص سايل‪.94 ،‬‬
‫‪124‬‬
‫المعبية في مستوا ا السعحي والعميل مص انخد في االعتيار جملة مرن المالحلرات التري تبسرر‬
‫مبهجية الدراسة والتي تتيد من تصورات أخر داللية وسيمائية مبها ‪:‬‬
‫‪ -1‬تح رو الدات (المرسلو بحو المواوع ترتحكم فيره سريمائية العمرل مرن رغيرة وتواصرل‬
‫وصراع‪.‬‬
‫‪ -2‬تحليل اليبية السرعحية أو العميقرة ال يعبري االكتبراو يرالتعييل اةلري للشركلين السرايقين ‪،‬‬
‫و بم ا قد تلجرأ الدراسرة لرى اليحر‬
‫عرن السرياقات االجتماعيرة فري الربا وكشر‬
‫اليبيرة‬
‫العاملية المحملة يالقيم وانفكار‪.‬‬
‫‪ -3‬قررد ال تترروفر ايرسررالية علررى مرسررل ملمرروس أو متجررل علررى المسررتو التركييرري يكررون‬
‫مررة ال لتوجيرره انوامررر لررى دات أقررل مبرره‪ ،‬و رردا ال يعبرري ابعرردام المرسررل بهائيررا فهررو‬
‫"موجود كدور عاملي امبي تارعلص يره شخصرية مجاويرة يتعييرر فيليرب رامون" (‪1‬و‪،‬‬
‫ويررد ب الدارسررون لررى أن وجررود خابررات فارغررة مسررألة ممكبررة فرري اليربررامج السررردي‪،‬‬
‫وغياب المساعد أو المااد يمكن أن يبسر يوجود فراص يديولوجي عبد الدات(‪2‬و‪.‬‬
‫فبي رواية (البرردوس الييرابو تتمحرور الروايرة علرى تحقرل سراوة حاصرلة تتخرد شركل‬
‫تخلي عامر عن مسئوليته انخالقية تجا صيا والوواه يصديقتها (خالدةو ويرةية عامر يجروار‬
‫خالدة تكون صيا أمام واحد من موقبين ما المواجهة مص عامر أو البرار واللجوو لى الصرمت‪،‬‬
‫فالخيار انول يحقل البايحة االجتماعية‪ ،‬والثابي يحقل الهويمة الببسية‪ ،‬وكال انمرين يحققان‬
‫ألمررا للرردات المعتررد عليهررا ولكرامتهررا‪ ،‬و كرردا تتكررون المععيررات الدالليررة انولررى للتشرركيل العررام‬
‫للرواية‪ ،‬و و ما يمكن تلخيصه في المريص السيميائي التالي‪:‬‬
‫‪ -‬البساد‬
‫‪ +‬ايصال‬
‫الواقص‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫يبكراد‪ ،‬سيميولوجيا الشخصيات‪ ،‬مرجص سايل‪.203 ،‬‬
‫المرجص السايل‪.‬‬
‫‪125‬‬
‫المواجهة‬
‫الهروب‬
‫الرغية‬
‫ال روب‬
‫انلم‬
‫ال مواجهة‬
‫الخيال‬
‫الحاارة‬
‫حي‬
‫التخل‬
‫شكل ( ‪ ) 3-3‬تمثل البنية العميقة للفردوس اليباب‬
‫يتيين أن (المواجهةو التي تبعلل مبهرا الروايرة تعلرن أفقرا يجاييرا ال علرى مسرتو‬
‫مجتمص الرواية‪ ،‬و بما على مستو الدات المحققة (صياو التي ترغب في تمرام فعرل حاراري‪،‬‬
‫ييبما يعلن (الهروبو واقعا سلييا تجبيا للصرراع ومخراعر ‪ ،‬و رو مرا يةكرد البسراد فري المجتمرص‬
‫يتخلي انفراد عن مسئولياتهم والتواماتهم الحاارية في لعرب دور رم االجتمراعي ويهردا يكرون‬
‫الصراع القائم في الواقص مدعاة للتييير‪.‬‬
‫وامن دا المبلور للرواية يمكن الوصول لى بحو وليبي يصوص العالقات ويختول‬
‫الشخصيات والممثلين في القصا لى عدد محدود من اليرامج السردية يمكن يجاو ا في عدة‬
‫يرامج‪:‬‬
‫‪1‬ـ اليربامج السردي للتحدير من المدبية الوائبة‪:‬‬
‫صيا‬
‫التحدير من عامر‬
‫العبل‬
‫عامر‬
‫خالدة‬
‫الصدمة التي ولدتها المباجأة‬
‫جحود عامر وجين صيا‬
‫فصيا ترغب في تحدير خالدة من عامر فتعجو عن التواصل يوم الخعوية رغرم وجرود‬
‫الصررراع فرري الرردات المحققررة (صررياو حمايررة لصررديقتها و بصررافا لعبلهررا ال أن المباجررأة وصرردمة‬
‫الموق‬
‫اافة لى تخلي عامر تحول دون قدرة صيا على التحدير‪ ،‬و و ما يدفعها لليباو‪ ،‬فر دا‬
‫قرئت اللوحة السايقة من مبلور العالقات في مستوا ا الداللي يروت في الرواية‬
‫داللة أخر لصيا التي حارت معادال لمديبة جدة المتعلعة لرى البمروده الحاراري‪ ،‬ونمكرن‬
‫رةية العالقة من خالل الشكل التالي‪:‬‬
‫جدة‬
‫التحدير من المدبية الوائبة‬
‫‪126‬‬
‫المجتمص‬
‫‪‬‬
‫قشور المديبة‬
‫أفراد المجتمص‬
‫فالبموده العواملي السايل يكش‬
‫ المتعة الكادية‬‫‪ -‬الوي الحااري‬
‫عن قشور وائبة للمديبرة تيرري أ لهرا يرالوقوع صريدا‬
‫سهال يدعو ممارسة سلوو حاراري‪ ،‬ييبمرا تمثرل فري الحقيقرة قشرورا تحيرل لرى مجتمرص جردة‬
‫المليو يالمتباقاات والتصرفات اليريية والسلوكيات المدبية الجامدة يعيردا عرن ثقافرة االحتررام‬
‫والتسام مص اةخرين‪.‬‬
‫وتسجل الدراسة سيعة يرامج سردية أخرر تمثرل يعباصرر ا السرتة حروافو فري تشركيل‬
‫مقومات البا الحكائي من حي انفعال وانعمال التي تقوم يها الشخصيات‪ ،‬ومن حي اليباو‬
‫الهيكلي للبا يمكن تمثلها في الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ )2-3‬البرامج السردية لراوية (الفردوس اليباب)‬
‫م‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫المرسل‬
‫البرنامج‬
‫السردي‬
‫الرررتخلا مرررن صيا‬
‫الخعيئة‬
‫مقومرررررررررررررررات صيا‬
‫الخعيئة‬
‫الذات‬
‫المرسل الموضوع‬
‫إليه‬
‫الرررررتخلا العبل‬
‫خالدة‬
‫من العبل‬
‫التحررررررردير عامر‬
‫خالدة‬
‫مرررن حيررراة‬
‫اللهو‬
‫‪4‬‬
‫ثقافرررة التبرررا م صيا‬
‫فررررري مجتمرررررص‬
‫الرواية‬
‫العبل‬
‫‪5‬‬
‫رثررررررررررررررررررررررراو خالدة‬
‫الحاررررررررررررارة‬
‫المبقودة‬
‫اببصررررررررررررررررال خالدة‬
‫صيا‬
‫‪6‬‬
‫عامر‬
‫المساعد‬
‫المضاد‬
‫الشررررررررررررررعور‬
‫المرأة الصامتة‬
‫يالدبب‪.‬‬
‫ السررررررائل حسرررررررن القرررررررررررررررررررررريم‬‫الحارررررررارية‬
‫مام‪.‬‬
‫ انم المتحجرررررررررررة واالجتماعيرررة‬‫الحريصرررررررررررررة دون انصيلة‪.‬‬
‫وعي‪.‬‬
‫ الشررراليه ‪/‬فوارررى‬‫المديبة‬
‫ العالقررة المحرمررة الرررررررررررررررروعي‬‫ليرررررررررررررررررة الدم‬
‫يالمسئولية‪.‬‬
‫مص عامر‪.‬‬
‫التبا م‬
‫ المرأة الصامتة‪.‬‬‫ انشرررررررياو التررررررري‬‫دخلت رحم صيا‪.‬‬
‫الحررررررررررررررررون‬
‫الدكريات‬
‫رو‬
‫رثاو‬
‫و رررررررررررررررررول‬
‫صيا‬
‫المصاب‬
‫أم عررررررررررررامر‬
‫فسررررررررررررررخ خرررررررررررراتم ابتحار صيا‬
‫‪127‬‬
‫الحاررررررررررررارة‬
‫انصرريلة عررن‬
‫المدبيررررررررررررررررررة‬
‫الوائبة‪.‬‬
‫المجتمص‬
‫يبيررررة القسرررروة صيا‬
‫فررررري مجتمرررررص‬
‫الرواية‬
‫الحاررررررررررررارة صرررررررررررريا صررررررررررريا‬
‫الحكيمة المبتحرة‬
‫المبقودة‬
‫‪7‬‬
‫‪8‬‬
‫الخعوية‬
‫الخعوية‬
‫(المجتمصو‬
‫الارررررررررررررمير‬
‫ابتشرررررررررار أفررررررررررراد ‪ -‬فتيات المقهى‪.‬‬
‫والررررررررررررروعي‬
‫القسوة في المجتمص ‪ -‬البتيات انريص‪.‬‬
‫ايبسابي‪.‬‬
‫ حسن الكردي‪.‬‬‫المجتمص‬
‫أصررررررررررالة أفررررررررررراد ملرررررررررررررررا ر‬
‫الحارررارة جدة‬
‫المدبيررررررررررررررررة‬
‫المجتمص ورقيهم‬
‫المبقودة‬
‫الوائبة‪.‬‬
‫وياستقراو انيعاد الداللية لليرامج السايقة بالحرل يرأن صريا فري اليربرامج الثرابي تسرعى‬
‫لى التخلا من العبل ياعتيرار رمروا للخعيئرة مخافرة أن تكرون جابيرة عليره مسرتقيال و رو مرا‬
‫يمثل تخلصا من القيم الوائبة التي تبخر يبيان المجتمص‪ ،‬و دا كابت المرأة الصامتة تمثرل المعرين‬
‫في اليربامج ف به يقايلها دالليا آليات المديبة المادية‪ ،‬ويعيل دا التخلا شرعور ا يالردبب الردي‬
‫يشير لى المبتبعين من تبشي د الملا ر الوائبة‪.‬‬
‫وفي اليربامج التالي يمكن تتيص الداللة الحاارية في الرسرالة التري تيعر يهرا جردة لرى‬
‫أفراد المجتمص محدرة من السقوع الحااري الدي تيدت معالمه في انفل يبعل االببترا الثقرافي‬
‫فاررائيا واجتماعيررا علررى اةخرررين دون ارروايع‪ ،‬عررالوة علررى مررا يعابيرره المجتمررص مررن كيررت‬
‫وحرمان‪ ،‬والخالا الوحيد يتجلى في الوعي الحااري ياستخدام مععيات العصر‪.‬‬
‫ييبما يشير اليربامج الرايص لى ليرة التبرا م الدمويرة التري أصريحت وسريلة تواصرل يرين‬
‫أفراد المجتمص في شارة لى اير اب والقتل المجابي في كل مكان‪.‬‬
‫وفي اليربامج الخامس يمكن تمثل رثراو الحارارة ايبسرابية المتعلعرة لرى الكمرال يبراو‬
‫علررى خباقررات الماارري المتتاليررة‪ ،‬ولكررن انمررل فرري البهرروا يتجلررى يبعررل الصرردمة الحاررارية‬
‫الباعلة في يبيان المجتمص‪ ،‬وفي اليربرامج السرادس يمكرن تمثرل اببصرال الحارارة انصريلة عرن‬
‫المدبية الوائبة من خالل الوعي المتبامي في ببوس أفراد المجتمص رغم االببترا البواروي فري‬
‫ثقافة المجتمص‪.‬‬
‫وتسهم القسوة التي غلبت الروايرة فري تحديرد ويرة اليربرامج السرايص‪ ،‬فعييعرة العالقرات‬
‫التي قام عليها يباو الرواية تتسم يالقسوة يدوا يعالقة عرامر يصريا‪ ،‬ثرم عالقرة فتيرات المقهرى مرص‬
‫صيا‪ ،‬وعالقة البتيات انريص مص ميدع انجيال‪ ،‬وأخيرا قسوة حسن الكرردي علرى العامرل الردي‬
‫تخل‬
‫عن يباو السور‪ ،‬فصيا ترجص كل ملا ر القسوة التي بشرأت فري الروايرة لرى الييئرة التري‬
‫‪128‬‬
‫بشأت فيها الشخصيات من جهة‪ ،‬و لى الترييرة القاسرية التري حليرت يهرا فري المجتمرص مرن جهرة‬
‫أخر ‪ ،‬و و ما يحمل دعوة لى تيييرر السرلوو فري تعامرل انفرراد يعارهم مرص يعرا واحتررام‬
‫حريات اةخرين‪.‬‬
‫وفي رواية (آدم يا سيديو يعلن معلص الرواية فري عيارتره االفتتاحيرة عرن اليبيرة العامرة‬
‫للرواية‪ ،‬والتي تتجلى في تصوير صراع انرملة مص واقعها وتحمل المسئولية‪ ،‬يعد أن اعترادت‬
‫على الخدمة والرعاية‪ ،‬لتجد ببسها أمام واقص لم تألبه يمكن تمثله من خالل اليبية العامة للروايرة‬
‫في المريص السيميائي التالي‪:‬‬
‫‪ +‬العمو‬
‫ الواقص‬‫الصراع‬
‫التيعية‬
‫االستقاللية‬
‫المااي‬
‫ال استقاللية‬
‫المستقيل‬
‫ال تيعية‬
‫التوافل‬
‫( الشكل ‪ ) 4-3‬تمثل البنية العميقة آلدم يا سيدي‬
‫يقرروم التارراد يررين التيعيررة ومتاررمبه ال رال اسررتقاللية مررن جهررة واالسررتقاللية ومتاررمبها‬
‫الالتيعية من جهة ثابية‪ ،‬ويعير عن تباقا يين المااي والمستقيل ياعتيار المااي ميبيرا علرى‬
‫تيعية عائشة لحموة‪ ،‬وعن تباقا آخر يين الصراع والتوافل فري واقرص عائشرة‪ ،‬د ييررو انول‬
‫في اجتماع التيعية واالستقاللية‪ ،‬ييبمرا يكمرن الثرابي فري غيراب االسرتقاللية والتيعيرة‪ ،‬فر دا كابرت‬
‫التيعيررة تتمثررل فرري ماارري حيرراة عائشررة مررص حمرروة ‪ ،‬ف ر ن االسررتقاللية تتمثررل فرري تعلررص عائشررة‬
‫للمستقيل يعيدا عن سلعة حموة‪ ،‬وامن دا المبلور يمكن فهم رسرالة عائشرة لرى مجتمعهرا‪،‬‬
‫وامن دا الواقص يمكن تمثل الشخصيات من خالل اليرامج السردية التالية‪:‬‬
‫جدول (‪ )3-3‬البرامج السردية لرواية (آدم ياسيدي)‬
‫م‬
‫البرنامج‬
‫السردي‬
‫المرسل‬
‫المرسل‬
‫إليه‬
‫الموضوع‬
‫‪129‬‬
‫الذات‬
‫المساعد‬
‫المضاد‬
‫‪1‬‬
‫انرملرررة فررري عائشة‬
‫المجتمص‬
‫حمرررروة‪ /‬معابررراة انرملرررة ‪-‬عائشة‪.‬‬
‫ سعاد‪.‬‬‫المجتمص في المجتمص‬
‫‪ -‬حليمة‪.‬‬
‫ انوالد‪.‬‬‫ الخدم‪.‬‬‫ تكرررررررررررررالي‬‫المعيشة‪.‬‬
‫ اللرررررررررو‬‫العارئة‪.‬‬
‫ سالم‪.‬‬‫ سماعيل‪.‬‬‫‪ -‬الصير‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫اررررررررررررررررياع عائشة‬
‫الشياب‬
‫المجتمص التحرررررردير مررررررن سلمان‬
‫صديل السوو‬
‫ انب‪.‬‬‫ حموة‪.‬‬‫‪ -‬عيد الكريم‪.‬‬
‫ رامي‪.‬‬‫‪-‬المخدرات‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫العمالرررررررررررررررة عائشة‬
‫المبولية‬
‫حمرررروة‪ /‬مشررراكل العمالرررة ‪ -‬أمادو‪.‬‬
‫ موكادو‬‫المجتمص المبولية‪.‬‬
‫‪ -‬رويي‬
‫ الحاجة‪.‬‬‫ اخرررررررررررتال‬‫الييئات‪.‬‬
‫ الثقرررررررررررررررررررة‬‫المبرعة‪.‬‬
‫ رجررررررررررررررررررررررال‬‫الشرعة‪.‬‬
‫‪ -‬الحدر‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫العمرررررررررررررررررل عدبان‬
‫التعررررررررروعي‬
‫الخيري‪.‬‬
‫عائشة‬
‫أ ميرررررة العمررررررل ‪-‬عدبان‪.‬‬
‫التعررررررررررررررررروعي ‪-‬راغب‪.‬‬
‫عائشة‪.‬‬‫الخيري‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫مسررررررررررررئولية عائشة‬
‫ولي انمر‬
‫المجتمص استقصرررراو أمررررر ‪-‬راغرررررررررب ‪ -‬عدبان‬
‫ سالم‬‫سالم‬
‫الخاعب‬
‫ أحمرررررررررررد ‪ -‬المجتمص‬‫اشم‪.‬‬
‫ أمجرررررررررررد‬‫عيد العليم‬
‫‪6‬‬
‫مبهررررررررررررررررروم عائشة‬
‫الرجولة‬
‫عدبان‬
‫‪7‬‬
‫رعايررررررررررررررررة عائشة‬
‫انيباو‬
‫عدبان‬‫المجتمص مسئولية انسررة ‪-‬ليبى‬
‫فررررررررري تررررررررروفير ‪-‬راغرررررررررب ‪-‬سالم‬
‫ سماعيل‬‫سالم‬
‫انمان‬
‫أحمرررررررررررررد ‪ -‬أخررت أحمررد‬‫اشم‪.‬‬
‫اشم‬
‫معايير الرجولرة حموة‬
‫فررررررري مجتمرررررررص‬
‫الرواية‬
‫الهيئررررررررررررررات ‪-‬المبلمررررررررررررررات‬‫الخيرية‬
‫التبصيرية‪.‬‬
‫ ان ل‬‫‪ -‬القتل‪.‬‬
‫ الدين‬‫‪ -‬المسئولية‬
‫‪-‬‬
‫ تقاليرررررررررررررررررررررررد‬‫اجتماعية‪.‬‬
‫ العب ‪.‬‬‫اببصررررررررررررررررررررررال‬
‫الوالدين‪.‬‬
‫فاليرامج السردية السايقة تعر في مستوا ا الداللي عرددا مرن ايرسراليات االجتماعيرة‬
‫دات الدالالت المياشرة‪ ،‬ولعل د السمة التي غليت على الرواية عيعرت الليرة يالوارو و رو‬
‫ما يمكن تتيعه في جابب (المواوعو‪.‬‬
‫‪130‬‬
‫على أن أ م ما ييرو في اليرامج السردية السرايقة كثررة التشراكالت‬
‫( ‪1‬و‬
‫يرين الردوات ممرا‬
‫يوحي يرسم الروائية للشخصيات في مسار سردي معين‪ ،‬ويمكن مالحلة دلو في‪:‬‬
‫‪ -1‬اليربامج السردي انول يمثل الدوات المحققة لمعاباة انرملرة (عائشرة وسرعاد وحليمرةو‬
‫فكل واحدة مربهن أرملرة فري ومران ومكران مختلر‬
‫عرن انخرر روائيرا‪ ،‬كمرا أن لكرل‬
‫مبهن معاباة تقترب مص معاباة انخر ‪.‬‬
‫‪ -2‬اليربامج السرردي الثرابي فري الوقرت الردي يمروت سرلمان ارحية لصرديل السروو رامري‬
‫الدي دفعه لى تباول المخدرات‪ ،‬تتشاكل د العالقة مص عالقة سالفة وعدبان‪ ،‬فسرالفة‬
‫فتاة لعوب مثلت على عدبان دور الصديقة عمعا في الروواه يره‪ ،‬وييبمرا تبتهري العالقرة‬
‫انولى يموت سلمان تبتهي الثابية يتخلا عدبان من سالفة يحيلة خاله سالم‪.‬‬
‫‪ -3‬اليربرامج السرردي الثالر تتشرراكل فيره مشركلة عائشرة مررص سرائقها انسريوي الردي حرراول‬
‫التحرش يها وخادمتها التي حاولت التحرش يايبها‪ ،‬يسائل وخادمتي أخيها سالم لتعر‬
‫الرواية مشكلة خدم المباول وارورة الحرا في التعامل معهم‪.‬‬
‫‪ -4‬اليربامج السردي الرايص يمثل عدبان وراغرب داترين محققترين للعمرل الخيرري ويتشراكل‬
‫دا مص تعوع عائشرة فري رعايرة انعبرال انيترام فري دعروة صرريحة للعبايرة يانعمرال‬
‫الخيرية في المجتمص‪.‬‬
‫‪ -5‬اليربامج السردي الخامس يتمركو حول دور ولي انمر في السةال عن الخاعرب‪ ،‬و دا‬
‫كان راغب سالم يمثرل دات محققرة للخعويرة‪ ،‬ف بره يتشراكل فري الروايرة مرص شخصريات‬
‫أخر أدت الدور العاملي داته كأمجد عيد العليم خعيرب رابيرة‪ ،‬وأحمرد اشرم خعيرب‬
‫ليبى‪.‬‬
‫‪ -6‬اليربامج السردي السايص ويحمرل رسرالية تردعو لرى العبايرة يترييرة انيبراو‪ ،‬و دا كابرت‬
‫الدات المحققة تتجلرى فري ليبرى التري حرمرت رعايرة والرديها‪ ،‬فر ن راغرب سرالم وأحمرد‬
‫اشم يتعراان لمشاكل يبعل اببصال والديهما‪ ،‬و و ما يعوو المسار التصويري الدي‬
‫ابعلل مبه اليربامج‪.‬‬
‫وفرري روايررة ( أبثررى العبكيرروت و يمكررن تمثرل المععررى الررداللي العررام للروايررة مررن خررالل‬
‫المريص السيميائي الدي يةسس للتباقا القائم في وعي (أحالمو كشخصية مبولوجية ‪:‬‬
‫‪ -‬الواقص‬
‫‪ +‬العمو‬
‫التعور‬
‫)‪(1‬‬
‫لالستوادة‪ :‬ابلر كورتيسن‪ ،‬مرجص سايل‪ ،81 ،‬وابلر أياا‪ :‬بوسي‪ ،‬مرجص سايل‪.97 ،‬‬
‫‪131‬‬
‫الحرية‬
‫السلعوية‬
‫الحب‬
‫ال سلعوية‬
‫العب‬
‫ال حرية‬
‫التخل‬
‫اللالم‬
‫البور‬
‫( الشكل ‪ ) 5-3‬تمثل البنية العميقة ألنثى العنكبوت‬
‫ييين المريص السيميائي توويص المععى الداللي العام في مجالين دالليرين متباقارين يبراو‬
‫علررى مررا يةسسرره التارراد القررائم يررين الحريررة والسررلعوية‪ ،‬فالمجررال انول ررو مررا تشرريله الحريررة‬
‫ومتامبها الالسلعوية‪ ،‬وما يبشأ عن اجتماعهما من حب تتوق له أحالم وأخوتهرا فري الروايرة‪،‬‬
‫و و مجال يجايي يمثل العمو وانمل اللدين تسعى ليهما الشخصية‪ ،‬أما المجال الثابي فتمثله‬
‫السلعوية ومتامبها الالحرية‪ ،‬وما يبشأ عبهما من شعور يالعب‬
‫والخو ‪ ،‬و رو مجرال سرليي‬
‫يمثل الواقص المأووم‪ ،‬فالصراع يين الحرية والسلعوية يعتمل في شخصية أحالم مما يدفعها فري‬
‫البهايرة للعبر‬
‫يردعو الررتخلا مرن الحيرراة‪ ،‬و رو مررا يجعرل الشخصرريات تردور فرري فلرو مللررم‪،‬‬
‫وتشير الرواية لى تجلية الصراع في ببوس الشخصيات وفل ردا التصرور الردي يشركل مردخال‬
‫مالئما للتعر‬
‫على انداو اليبائي العرام للروايرة‪ ،‬مشركال المشرروع الحلمري فري عرار مععيرات‬
‫الصراع التي يواجهها‪ ،‬ويباو على ما تم التوصل ليه يشأن اليبية العميقة التي جر اسرتكبا ها‬
‫عير المريص السيميائي يايمكان تصور اليربرامج السرردي العرام لرـ(أبثى العبكيروتو علرى البحرو‬
‫التالي‪:‬‬
‫أحالم‬
‫انم المرياة‬
‫بد المرياة‬
‫يدرية‬
‫مواجهة الحقد البامي‬
‫المجتمص‬
‫ شخصية انب السلعوية‬‫أحالم‬
‫‪132‬‬
‫صال‬
‫سعاد‬
‫خالد‬
‫حمد‬
‫أم يدر‬
‫سعد‬
‫أيو علي‬
‫فالرواية من اليداية تعمل على تكريس فكرة االاعهاد السلعوي التي مثلها انب علرى‬
‫أيبائه‪ ،‬وييررو فري اليربرامج السرايل تعردد الممثلرين (‪ 10‬ممثلرينو لعامرل واحرد رو المسراعد فري‬
‫اليربامج‪ ،‬فالحقد يبمو في ببس أحرالم مبرد بعومرة ألافر را يرةيرة أمهرا مسرلوية ايرادة ال تكراد‬
‫تخره من المستشبى حتى تعود ليه‪ ،‬ثم تحول الحقرد لرى رغيرة فري المواجهرة واالبتقرام‪ ،‬ال أن‬
‫الاع‬
‫الدي راعته أحالم من أمها‪ ،‬والجيروت المتبامي يشخصية انب حال دون دلو‪ ،‬غير‬
‫أن معابرراة أخرروة أحررالم أسررهمت فرري تبميررة شخصررية انب المتسررلع والترري تتيررد مررن اررع‬
‫المحيعين وعجو م عن المواجهة‪.‬‬
‫ويمكن تمثل أيرو اليرامج السردية في الرواية في الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ )4-3‬البرامج السردية لرواية (أنثى العنكبوت)‬
‫م‬
‫البرنامج‬
‫السردي‬
‫عموحررررررررررات أحالم‬
‫أحالم‬
‫‪2‬‬
‫العررررالق فرررري يدرية‬
‫مجتمرررررررررررررررررص‬
‫الرواية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المرسل‬
‫المرسل‬
‫إليه‬
‫المجتمص‬
‫المجتمص‬
‫الموضوع‬
‫الذات‬
‫التعلررررررررررررص أحالم‬
‫للحرية‬
‫العررررررررررالق الووه‬
‫كحرررررررررررررررل‬
‫للخالفرررررات‬
‫‪133‬‬
‫المساعد‬
‫المضاد‬
‫ الجررررررررررردران‬‫انب‬‫العاليررررررة فرررررري‬
‫السلعوي‪.‬‬
‫ معابرررررررررررررررررراة السجن‪.‬‬‫ وجو البساو‬‫السجن‪.‬‬
‫المبهكرررات فررري‬
‫الداكرة‪.‬‬
‫ الرررررررررررررردوائر‬‫الحمررراو علررى‬
‫جررررررررررررررررررردران‬
‫السجن‪.‬‬
‫ أحرررررررررررررررررررالم انب المحكررروم‬‫يعادات وتقاليرد‬
‫وأخوتها‪.‬‬
‫‪ -‬المعاملرررررررررررررة قيليفة موروثة‪.‬‬
‫العميقة‬
‫‪3‬‬
‫عالقررة ووجررة أحالم‬
‫انب يأيبررررررراو‬
‫الووه‪.‬‬
‫المجتمص‬
‫االلتحررررررراق أحالم‬
‫يالوليبة‬
‫‪4‬‬
‫الرررروواه فرررري أحالم‬
‫مجتمرررررررررررررررررص‬
‫الرواية‬
‫أحالم‬
‫وواه‬
‫انرملة‬
‫المجتمص‬
‫اختيررررررررررررار صال‬
‫الووجة‬
‫‪6‬‬
‫اغتررررررررررررررراب أحالم‬
‫المعلمات‬
‫‪7‬‬
‫ايتجرررررررررررررررار أحالم‬
‫يالوواه‬
‫‪5‬‬
‫الرغية فري عيد هللا‬
‫انب‪/‬‬
‫الوواه يعد‬
‫المجتمص‬
‫مررررررررررررررروت‬
‫الووه‬
‫المجتمررررررص‪ /‬اغتررررررررراب ‪ -‬صيا‬
‫وويررررررررررررررر المعلمرررررات ‪ -‬فووية‬
‫خررررررررررررراره ‪ -‬يقيررررررررة‬
‫المعار‬
‫المعلمات‬
‫المديبة‬
‫الوواه من أيو علي‬
‫المجتمص‬
‫ثررررررررررررررررري‬
‫عجوو‬
‫السررررررريئة مرررررررن‬
‫الووه‪.‬‬
‫ ووجة انب عررررررررررررررررررررادات‬‫اجتماعيررررررررررررررة‬
‫ الشهادة‬‫مسرريعرة علررى‬
‫ أيو راشد‬‫انب‪.‬‬
‫دكتاتوريررررررررررررة‬
‫ الحب‬‫انب وارررع‬
‫ الجوار‬‫االين‪.‬‬
‫دكتاتوريررررررررررررة‬
‫ أخوتها‪.‬‬‫ حاجة انوالد انب‪.‬‬‫لويوة‪.‬‬
‫ الحاجررررررررررررررررة ‪-‬‬‫المادية‪.‬‬
‫ الخدمررررررررررررررررة‬‫المدبية‪.‬‬
‫الرررررررررررررررررررروعي‬
‫انب‬‫الحااري‪.‬‬
‫المتسلع‪.‬‬
‫‪ -‬العمص‬
‫فرراليرام ج السررردية السررايقة تحمررل رسرراليات اجتماعيررة مختلبررة‪ ،‬فاليربررامج انول يكش ر‬
‫عررن‬
‫عموحات امرأة ميلوية على أمر ا وجدت ببسها في صراع مص مجتمعها الردي تأصرلت أفكرار‬
‫يشكل أصري مرن الصرعب ردم مسرلماته التري كراف مرن أجرل يبائهرا يصرورة تراكميرة أدت لرى‬
‫سحل قيمة د المرأة ودفعها قسرا لى فعل ما ال ترغيه‪.‬‬
‫وفرري اليربررامج الثررابي تمثررل يدريررة بمرروده المرررأة المسررتلية مررن قيررل ووه سرركير يكيررل‬
‫الشتائم‪ ،‬وحين تتعلص للعالق والخالا تصعدم يواقص ير فري العرالق جرمرا فري حرل المررأة‬
‫وسوو أدب مقرون يالجهل‪ ،‬ال أن يدرية تجد مباصرة من أخوتها الردكور ياعتيرار م فئرة شراية‬
‫ال تقدس كثيرا المعتقدات المتوارثة ض الببصالها عن مصادر تلو الثقافة بلرا لما تبرو المدبيرة‬
‫الحديثررة مررن مبررا يم أخالقيررة تتبرراقا مررص يعررا العررادات‪ ،‬ولعررل وجررود ايرسررالية المتمثلررة فرري‬
‫شخصية أحالم تعوو د الرسالة في الرواية من خالل (التشاكلو مص معابراة سرعاد مرص ووجهرا‬
‫الهرم الدي يبيد ا للوواه يأخر ‪ ،‬ويعوو دلو يهجرابها‪ ،‬كدلو (التشاكلو مص وواه أحرالم مرن‬
‫أيي علي الشيخ الموواه العاجو والدي يجعل من عجو الجبسي سييا لارريها و ابتهرا‪ ،‬و ري‬
‫‪134‬‬
‫ر سائل اجتماعية تعمد في المقام انول لى وعوعة جملة من المعتقدات التي ال تسرتبد للردين أو‬
‫العقل‪.‬‬
‫ويعر اليربامج الرايص قاية اختيار الووه‪ /‬الووجة‪ ،‬في مجتمص سلعوي يرغم أفراد‬
‫على الوواه ويحكم عليهم سلبا يالبشرل‪ ،‬وييررو التشراكل فري ردا اليربرامج فري الردوات المحققرة‬
‫ممثلة في (صال وسعاد وأحالمو معرية واقعا اجتماعيا سلعويا يحدد معايير الروواه يمرا يخردم‬
‫مصالحها من مادة أو وجا ة أو قراية‪ ،‬و و ما يقايل في مجتمص الرواية يالرفا الامبي‪.‬‬
‫ومن أ م الدالالت التي تعرحها اليرامج السردية في الرواية قارية اغترراب المعلمرات‬
‫خاره مدن قامتهن عليا للوليبة مما ياعر ن لرقامة أو السبر اليومي‪ ،‬وما يترتب عليه مرن‬
‫خعورة ومشاكل أسرية‪ ،‬و و ما يحمل رسالة امبية للخدمة المدبية وووارة المعار‬
‫تدعو م‬
‫لى ارورة واص حلول حقيقيرة للمشركلة خاصرة فري لرل اسرتخدام وسرائل بقرل غيرر آمبرة فري‬
‫عررق غيرر معيرردة‪ ،‬و برا اليرد مررن ايشرارة لرى عرردم وجرود ماراد محرردد‪ ،‬لردلو االغترراب فرري‬
‫اليربامج السردي و و ما يمكن تبسير يعدم وجود حلول جدرية للمشكلة وايتعاد المسئولين عن‬
‫المعالجة الجادة‪.‬‬
‫وأخيررررا تعرررر الروايرررة اليربرررامج السرررردي انخيرررر ممرررثال لواحررردة مرررن الممارسرررات‬
‫االجتماعيررة المرفواررة و رري رغررام البتيررات الصررييرات علررى الرروواه يالرجررل العجرروو مقايررل‬
‫المادة ليحيل دلو لى واحدة من الصبقات االجتماعية الباشلة‪ ،‬و ي لا رة تتشراكل فري مجتمرص‬
‫الرواية مص سعاد وووجها العجوو‪.‬‬
‫وفي رواية (وجهرة اليوصرلةو تيبرى الروايرة علرى ثرال شخصريات رئيسرة و ري فارة‬
‫(الجرردةو ويركررة (العمررةو وفاررة (الحبيرردةو ياياررافة لررى شخصرريات ثابويررة (د‪ .‬ثررامر‪ ،‬السرريتي‪،‬‬
‫جير‪ ،‬حمود‪ ،‬جميلة‪ ،‬عدية‪ ،‬ويبةو‪ ،‬ولكل شخصية حكايتها المستقلة التي تعير عن رموية ترروم‬
‫يالغها يما فيها من حاالت ببسية و بسابية واجتماعية‪ ،‬وتتولى الكاتية ايمسراو يخيروع القرا‬
‫من خالل تقوقعها خل‬
‫قباع داكرة الساردة باريمان التي تعير عرن رةيتهرا لوحردا يمرا تمثلره‬
‫مررن شخصررية حلميررة تعمررد لررى تشررري ببسررية المقهررور الررراو تحررت ثقررل السررلعوية والتمييررو‬
‫العيقرري‪ ،‬ويتملهررر الحكرري بررا وفررل صررورتين‪ :‬انولررى محكرري متررواوي‪ ،‬فكررل شخصررية تحكرري‬
‫عالمهررا ودوافعهررا الببسررية‪ ،‬وايكرا ررات االجتماعيررة الترري حاكررت شخصرريتها‪ ،‬ويتملهررر ثابيررا‬
‫كمحكي تاميبي(‪1‬و ‪ ،‬أي‬
‫)‪(1‬‬
‫باو حكاية مركوية‬
‫ي حكاية ( الساردة و التي تبثرال داكرتهرا‬
‫محمررد معتصررم‪ ،‬يبرراو الحكايررة والشخصررية فرري الخعرراب الروائرري البسررائي العريرري (الرردار الييارراو‪ ،‬دار‬
‫انمانو ‪.178‬‬
‫‪135‬‬
‫فتلهر الحكايات انخر مت تايعة تيرو حسب الهيمبرة وان ميرة‪ ،‬ولتحديرد اليبيرة العامرة للروايرة‬
‫يمكن تمثلها في المريص السيميائي التالي‪:‬‬
‫‪ +‬انمان‬
‫ الخو‬‫الصراع‬
‫الحرب‬
‫الحب‬
‫الواقص‬
‫ال حب‬
‫المستقيل‬
‫ال حرب‬
‫الوفاق‬
‫التعور‬
‫ـ التخل‬
‫( الشكل ‪ ) 6-3‬تمثل البنية العميقة لوجهة البوصلة‬
‫يوا‬
‫دا المريص أن التااد قائم يين الحرب والحب ومتامبيها الالحرب والالحرب‪،‬‬
‫يعين دلو التباقا يين الواقص والمستقيل من باحية ويين الصراع والوفاق من باحية ثابية‪ ،‬فبري‬
‫حين ييرو الحب والالحرب كتعيير عن العمو والمستقيل في مجتمص يسود االحترام والعدالرة‬
‫االجتماعيررة‪ ،‬ف برره يتعررين أن تكررون الحرررب والالحررب تعييرررا عررن الواقررص الرردي ييرررو التخل ر‬
‫‪،‬‬
‫ويتجلى البقيا با في تحقل الوفاق والسالم مص ابعدام الحب والحرب حي ال ترأثر يمععيرات‬
‫الرواية و و ما تشير ليه الساردة في شارة القلب‪ /‬الروعن (الحرب‪ /‬الحرربو فري بهايرة البصرل‬
‫انول من الرواية حين تقرول‪ " :‬لكرن يرداخلي تافرا صرييرا‪ ..‬صريا الخيرر يرا وعبري‪ ..‬صريا‬
‫الخير يا قليي‪ ..‬غباو يسيع قلب انحدا "‪.‬‬
‫وامن دا المبلور الدي يوا الصراع في الرواية كما ترا الساردة ويارص مجمرل‬
‫انحدا‬
‫في عار من البهم يمكن رةية البمروده السرردي الردي تبرتلم فيره الروايرة علرى البحرو‬
‫التالي‪:‬‬
‫الساردة‬
‫فاة الجدة‬
‫يركة‬
‫ويبة‬
‫جميلة‬
‫اليح عن الهوية‬
‫الساردة‬
‫فاة الحبيدة‬
‫‪136‬‬
‫عالمة‬
‫السيتي‬
‫حمود‬
‫ثامر‬
‫والد باريمان‬
‫عدية‬
‫والدة باريمان‬
‫تلهر شخصية الساردة من يداية الرواية ياحثة عن ويتها التي فقدتها في ييرت السريتي‬
‫مبررد ارتحلررت ليرره‪ ،‬و ررو ايحسرراس الرردي بمررا معهررا مبررد حداثررة سرربها‪ ،‬فقررد عابررت أشرركاال مررن‬
‫االغتراب كاختراق حريتها الشخصية (ما عبدبا يبات تعللو واالرتهان للمااي‪ " :‬مكابرو برا‬
‫حتى الموت‪"..‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫‪ ،‬والقمص البكري‪ " :‬تدكرت ثرامر الردي يتلهرى يالعمرل حرين يسرمعبي أتحرد‬
‫يشكل جيد‪2( "..‬و‪.‬‬
‫دا االغتراب الدي دفعها لليح‬
‫عن دات تقايل داتها المبقودة والمتمثلة في فارة التري‬
‫استأثرت يبااو سردي واسص في الرواية‪ ،‬حي‬
‫تشاركها ببس العمو (الروواه يثرامرو وببرس‬
‫المصرير (الرروواه يحمررودو وببررس المشراعر (الحقررد علررى السرريتي وجميلرةو‪ ،‬وببررس الواقررص‪" :‬كبررا‬
‫غرييتين كالعشب المهمرل‪3( ..‬و"‪ ،‬وتتبروق علرى دات السراردة فري ايرادة التري كشربت عبهرا فري‬
‫مبتص ر‬
‫الروايررة‪ " :‬مررن الرردي ياسررتعاعته مبعرري وأبررا الترري بويررت‪4( "..‬و ‪ ،‬وكأببررا أمررام داتررين‬
‫تتباويان جسردا واحردا‪ ،‬ويبتهري ردا الصرراع يرين (الردات والجسردو يخرروه الردات مرن الجسرد‪،‬‬
‫وموت فاة واختباو الجثة لييقى قير القش شا دا على الاياع‪ ،‬ويلهر عدد من الممثلين للعب‬
‫دور العامررل المسرراعد ممثلررين فرري حرراالت االسررتالب الترري تعراررت لهررا فاررة العجرروو‪ ،‬يركررة‪،‬‬
‫جميلة‪ ،‬ويبة‪ ،‬عدية‪ ،‬ووالدة الساردة‪ ،‬كما يلهر عدد من الممثلين للعب دور المااد ممثلين فري‬
‫(السرريتي وثررامر وحمررود ووالررد او ‪ ،‬وعلررى يررد ررةالو الرجررال للررت السرراردة ترسررب لصررعوية‬
‫االختيار‪ " :‬و ا أبا أرسب المرة تلو المرة والرسوب يعبي فقد الهوية‪5( "..‬و‪.‬‬
‫لقد حاولت الساردة اختراق الواقص المأووم واليح عن ويتها يعد تعراها للمتييرات‬
‫من حولها وتمكن الخو‬
‫في ببسها على وية مبتراة سا م المحيعون في تشكيلها‪ ،‬فأصيحت‬
‫انومة ليست في الهوية داتها ولكن في العقل المأووم العاجو عن استيعاب التييررات المتالحقرة‬
‫مص شعور متبامي ياالغتراب و و ما يدفص لى عادة قراوة ايرسالية السايقة من خرالل يربرامج‬
‫سردي يستبد لى انيعاد الحقيقية للمععيات الروائية كما و الحال في الشكل التالي‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.190 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.262 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.21 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.99 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.222 ،‬‬
‫‪137‬‬
‫‪‬‬
‫الساردة ‪ ‬معاباة انبثى ياحثة عن داتها‬
‫‪‬‬
‫السلعة االجتماعية‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬انبثى‬
‫البماده البسائية‬
‫المستلية والمقهورة‬
‫اجتماعيا‬
‫فالكاتية من خالل الساردة توجه رسالتها لى المجتمص مصورة معاباة انبثى المحاصرة‬
‫المجتمص‬
‫يالسلعة االجتماعية والعاجوة عن التباعل اييجايي مص متبها الثقافي والقيمي واالجتماعي الدي‬
‫تعوو البماده المقهورة من جبسها تحت يبد (الوصاية‪ ،‬الروواه‪ ،‬العيوديرةو‪ ،‬ويمكرن تمثرل يقيرة‬
‫اليرامج السردية لهد الرواية من خالل الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ )5-3‬البرامج السردية لرواية (وجهة البوصلة)‬
‫م‬
‫‪1‬‬
‫المرسل‬
‫البرنامج‬
‫السردي لـ‬
‫مبهررررررررررررررررررروم الساردة‬
‫الرجولة‬
‫‪2‬‬
‫العيقيررررة فرررري‬
‫مجتمررررررررررررررررررص‬
‫الرواية‬
‫‪3‬‬
‫انمومرررة فررري‬
‫مجتمررررررررررررررررررص‬
‫الرواية‬
‫‪4‬‬
‫الببرررررررررررررررررررراق‬
‫االجتماعي‬
‫‪5‬‬
‫مبهرروم الحررب‬
‫الموضوع‬
‫الذات‬
‫المرسل‬
‫إليه‬
‫عالمة ملررررررررررررررا ر ‪-‬الررررررررررررردات‬
‫الرجولررررررررررررة الدكورية‪:‬‬
‫ السيتي‪.‬‬‫الهشة‬
‫ ثامر‬‫ عيرررررررررررود‬‫السيتي‬
‫ حمود‬‫ والد ا‬‫المجتمص مقاومرررررررررررررررة ‪ -‬فاررررررررررررة‬
‫التميرررررررررررررررررو الجدة‬
‫العيقري علررى ‪ -‬يركة‬
‫أساس اللون ‪ -‬فاررررررررررررة‬
‫الحبيدة‬
‫مسررئولية انم أم الساردة‬
‫فاة‬
‫تجا أيبائها‬
‫المساعد‬
‫المضاد‬
‫ فاة الجدة ‪ -‬أم الساردة‬‫ فارررررررررررررررة‬‫ يركة‬‫الحبيدة‬
‫ عدية‬‫ العم جير‬‫ جميلة‬‫ ويبرررة يبرررت‬‫الرعيان‬
‫ السيتي‬‫ يركة‬‫الساردة‬
‫ حمود‬‫يوس‬‫ جميلة‬‫جير‬‫ عديرررررررررررررررة‬‫ووالدتها‪.‬‬
‫ جميلة‬‫ السيتي‬‫الساردة‬
‫ جير‬‫ الوالد‬‫ ووجرررررررررررررة ‪ -‬د‪ .‬ثامر‬‫انب‬
‫ جير‪.‬‬‫ باريمان‬‫ حمود‬‫المجتمص أكدوية مروت فاة‬
‫فاة‬
‫ جميلة‬‫ السيتي‬‫فاة‬
‫ يركة‬‫ د‪.‬ثامر‬‫ جير‬‫الحررررررررررررررررررب قلرررررررررررررررررررب ‪ -‬الوحرررررررررررردة ‪-‬فاة‬
‫السرررررراردة فاة‬
‫‪138‬‬
‫‪6‬‬
‫ شخصرررررررية‬‫السررررررررررراردة والحرمان‬
‫المبقود‬
‫فررررري مجتمرررررص (باريمانو‬
‫(باريمانو ‪ -‬العبولررررررررررة ثامر‬
‫الرواية‬
‫واي مال‪.‬‬
‫ عالمة‬‫‬‫يركة‬‫الساردة الرغيرررة فررري ‪ -‬السيتي‬
‫تشكيل الواقص فاة‬
‫ فاة الجدة‬‫تعريرررررررررررررررررة ‪ -‬حمود‬
‫ أم باريمان‬‫الواررررررررررررررص ‪ -‬ثامر‬
‫االجتمرررررراعي ‪ -‬جميلة‬
‫و عرررررررررررررررادة ‪ -‬عدية‬
‫تشكيله‬
‫تمثررل الي ر رامج السررردية السررايقة أيرررو اليرررامج فرري الروايررة الترري تتررداخل انصرروات فرري‬
‫لوحاتها السرتة والثالثرين لوحرة يحير‬
‫ال تكتبري السراردة ي لهرار صروت اليعلرة التري ييردو أبهرا‬
‫تتداخل يعريقة أو يأخر مص حياة الساردة ببسها‪ ،‬و بما تلهر انصروات انخرر فري الروايرة‬
‫فاعلة ومةثرة‪ ،‬فبي اليربامج انول يتحدد مبهوم الرجولة من خالل البماده الهشة لثامر وعيود‬
‫وحمود والسيتي والتري تسرهم الشخصريات انبثويرة فري كشر‬
‫ويبهرا و شاشراتها البكريرة‪ ،‬وفري‬
‫اليربامج الثابي تيرو العيقيرة كرداو اجتمراعي استشرر فري جسرد المجتمرص أسرهمت الشخصريات‬
‫انبثوية ممثلة في (فاة العجوو ويركة وفاة الحبيدةو في تعريته والتببير مبه‪.‬‬
‫كدلو تحبل اليرامج السردية يتعرية الواقص االجتماعي من خالل أكدوية قير القش الدي‬
‫بسب لى فاة في واحدة من الباائ التي حلت يييت عيد الرحيم السيتي‪ ،‬ويددت أحالمره فري‬
‫قعص داير الجبس انسود من عائلته‪ ،‬كما ييرو الحرب كقيمرة مبقرودة فري الروايرة يسرعى الجميرص‬
‫ل الرتشا‬
‫من مبا له دون جدو ‪ ،‬ورغم تمثل الدات المحققة لليربامج السردي الخاا يمبهوم‬
‫الحب في مجتمص الرواية يقلب الساردة ال أن د الرغية تتشاكل مص أغلرب شخصريات الروايرة‬
‫لتكش‬
‫عن وقص يبتقر لى الحب والتسام ‪.‬‬
‫وفي رواية (توية وسليو يخرره فرارس مردفوعا يرالحلم لرى اليحرر فري رحلرة للخرالا‬
‫والتعهر مررورا يريعا الصرعويات فري عريقره‪ ،‬ويمكرن تحديرد اليبيرة العامرة للربا مرن خرالل‬
‫التعاراات انساسية التي يقوم عليها المريص السيميائي التالي‪:‬‬
‫‪ -‬البار‬
‫‪ +‬الجبة‬
‫اللا ر‬
‫المعصية‬
‫العاعة‬
‫‪139‬‬
‫الخو‬
‫انمان‬
‫ال عاعة‬
‫ال معصية‬
‫الياعن‬
‫الهالو‬
‫البجاة‬
‫( شكل ‪ )7-3‬تمثل البنية العميقة لتوبة وسلي‬
‫ويةسس المريص السايل للتااد يين العاعة والمعصية‪ ،‬فالعاعة ومتامبها الالمعصرية‬
‫تحقررل انمرران والصررباو الروحرري‪ ،‬والمعصررية ومتاررمبها الالعاعررة تسررتلوم الخررو‬
‫والقلررل‪،‬‬
‫والصراع يين العاعة والمعصية يكسو لا ر العالقات‪ ،‬فيميرو عييهرا مرن خيثهرا‪ ،‬والالمعصرية‬
‫والالعاعة يمثالن ياعن انمور التي تلتيس على ايبسان في رحلته للحياة‪ ،‬وال تستلوم العاعرة‬
‫تحقيل انمان فقع‪ ،‬و بما ري عريرل للبجراة ودخرول الجبرة‪ ،‬أمرا ايصررار علرى المعصرية ف بره‬
‫يستلوم ياياافة للخو‬
‫من تيعات المعصية الهالو في البار‪.‬‬
‫اررمن رردا المبلررور يمكررن تحديررد أوا راع مختل ر‬
‫أعروحررات الرربا فرري انوارراع‬
‫والصررراعات الترري ترررتيع يشخصررياته‪ ،‬وأول اليرررامج السررردية فرري الروايررة يمثررل دافررص فررارس‬
‫للخروه من ييته وأ له لى الكون الواسص‪ ،‬ويمكن تمثله في اليربامج التالي‪:‬‬
‫الشيخ‬
‫التحدير من اجترا السيئات‬
‫فارس‬
‫الركون لى‬
‫شخصيات‬
‫يئة الشيخ في الحلم‬
‫الدبيا‬
‫كتاب سلي‬
‫اليرور‬
‫الملا ر الميتافويقية‬
‫الووجة وانوالد‬
‫انموال‪.‬‬
‫ييرين ردا المخعرع ايرسرالية التري دفعرت فررارس للخرروه ممثلرة فري رسرالة الشريخ فرري‬
‫الرةيا التي رأ ا فارس والتي تسعى لى تبييهه لميية اغتررار يالردبيا وأسرهم فري التر يرب مرن‬
‫د الرةيا يئة الشيخ المريية والملا ر العييعية اليريية التي شا د ا فرارس‪ ،‬ييبمرا أسرهم فري‬
‫عاقررة فررارس عررن التبيرره للسرريئات الترري غلبررت حياترره ركوبرره للرردبيا واليرررور يالووجررة وانوالد‬
‫وانموال‪ ،‬من جابب آخر تمثل شخصيات كتاب سلي انحمر دوات تعليميرة لتهرديب فرارس فري‬
‫رحلته العويلة يحثا عن خالا من اجترا السريئات‪ ،‬و دا قرئرت الرسرالة السرايقة دالليرا أمكرن‬
‫رةية اليربامج السايل من مبلور شمولي على البحو التالي‪:‬‬
‫التحدير من سرا ايبسان‬
‫‪140‬‬
‫في المعاصي‬
‫على ببسه‬
‫المجتمص‬
‫الببس اللوامة‬
‫حواد الد ر‬
‫الثواب والعقاب‬
‫ الببس المسرفة‬‫‪ -‬الملدات‬
‫انشخاا‬
‫في رحلة الحياة‬
‫ويهدا المبهوم يمكن قراوة ايرساليات الروائية التي تيرو في الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ )6-3‬البرامج السردية لرواية (توبة وسلي)‬
‫م‬
‫‪1‬‬
‫المرسل‬
‫البرنامج‬
‫السردي‬
‫لـ‬
‫الوردة‬
‫اةداب‬
‫وانخررررررالق‬
‫الباالة‬
‫المرسل‬
‫إليه‬
‫سارة‬
‫التهررررررررررررررررديب‬
‫والتعليم‬
‫مراد‬
‫الحرا علرى‬
‫اسرررررررررررررررررتعادة‬
‫انمابة‬
‫‪2‬‬
‫حبررررررررررررررررررل فارس‬
‫انمابات‬
‫‪3‬‬
‫الحريررررررررررررة سررررررررررريدة فارس‬
‫كمعلررررررررررب السماو‬
‫للحياة‬
‫فارس‬
‫تحمرررررررررررررررل توية‬
‫‪4‬‬
‫الموضوع‬
‫ال يحرررررررررررررريس‬
‫الحررررررررررررري وال‬
‫يستعيد حر‬
‫مواجهررررررررررررررررة‬
‫‪141‬‬
‫الذات‬
‫المساعد‬
‫ الثبايررررررررررررررا ‪ -‬انقحوان‪.‬‬‫ البرجس‬‫وانب ‪.‬‬
‫ الريحابة‬‫ العيون‪.‬‬‫الملرررو الررردي ‪-‬الراعرررررررررررررررررري‬
‫وبوران‬
‫أحب ببسه‬
‫ سررررررررررررررريدة ‪ -‬رجل الكه‬‫اللالل‪.‬‬
‫ سررررررررررررررريدة‬‫انصوات‪.‬‬
‫ القرد‬‫ الرجرررررررررررل‬‫الرررردي أحررررب‬
‫الصمت‬
‫ صرررررررراحب‬‫المواوين‬
‫ حسررررررررررررررراس‬‫كتاب سلي‬
‫فارس يالدبب‬
‫ الصائغ‬‫ سبان انعره‬‫سيدة السماو‬‫ سعد المااي‬‫سيدة السماو ‪-‬الووه المحب‬
‫ الرررررررررررررررررررببس‬‫العويوة‬
‫ـ الببس انيية ـ‬
‫‪ -‬رياب‬
‫المضاد‬
‫ابرردفاع سررارة‬
‫وحداثة سبها‬
‫اللصررررررررروا‬
‫والقراصبة‬
‫الجارية را‬
‫القراصرررررررررربة‬
‫واللصوا‬
‫الثأر والجهل‬
‫م‬
‫‪5‬‬
‫المرسل‬
‫المرسل‬
‫إليه‬
‫البرنامج‬
‫السردي‬
‫لـ‬
‫ايبسررررررررررران‬
‫تيعررررررررررررررات‬
‫أعماله‬
‫أ ميرررررررررررررررة أيرررررررررررررررو فارس‬
‫البد‬
‫العمل‬
‫‪6‬‬
‫االغترررررررررار سلوان‬
‫يالدبيا‬
‫فارس‬
‫‪7‬‬
‫الوفررررررررررررررراو فارس‬
‫يالعهد‬
‫حسين‬
‫‪8‬‬
‫الكرامرررررررررررة توية‬
‫ايبسابية‬
‫فارس‬
‫الموضوع‬
‫الذات‬
‫المساعد‬
‫انخعررررررررررررررراو ‪ -‬قتلررررررررررررررررى عيد هللا‬
‫وتحمررررررررررررررررررل المعركة‪.‬‬
‫المسئولية‬
‫ حسرررررررررررررررررررين‬‫كرامررررررررررررررررررررة أيو البد‬
‫والوفاو يديبه‬
‫ايبسرررران فرررري‬
‫ سلوان‬‫عمل يتقبه‬
‫ را‬‫ ولد‬‫التحرررردير مررررن سلوان‬
‫ الجارية را‬‫الثقررررررررة فرررررررري‬
‫ الرعية‬‫اةخرين‬
‫ الشرررررريخ أيررررررو‬‫الوفرررراو يعهررررد فارس‬
‫البد‬
‫حسررررررررررررررررررررين‬
‫ سلوان‬‫وتخليصرره مررن‬
‫انسر‬
‫ تخلررررري أ لررررره‬‫الموت يكرامة عيد هللا‬
‫عبه‬
‫خير مرن حيراة‬
‫ الجرررررررررررررررررروع‬‫المهابة‬
‫والحون‬
‫المضاد‬
‫ـ‬
‫الثقررة وحسررن‬
‫اللن‬
‫را‬
‫الثأر‬
‫تيرو السمة التعليمية في مواايص اليرامج السردية السايقة كعوامل مةثرة و و ما يتباسب‬
‫مص المهمة ايرسالية التي قامت عليها الرواية (الرحلة و كما ييرو التشاكل في الدوات في أكثرر‬
‫من يربامج سردي‪.‬‬
‫وال تترروافر روايررة (مواميررر م رن ورقو علررى مرسررل ملمرروس أو متجررل علررى المسررتو‬
‫التركييي أو متعال يحلى يسلعة رموية تة له لتوجيه انوامر لى دات أقل مبه‪ ،‬و دا ال يعبي‬
‫ابعدام المرسل‪ ،‬فهو موجود كدور عاملي امبي تاعلص يه شخصية (ميسو‪.‬‬
‫وتتمحور عالقة ميس يعشل في صورة ساوة حاصلة ممثلة في التيعية واالبقياد لآلخر‬
‫جاعلة من (عشلو مصدر انمان الوحيد في حياتها‪ ،‬رد الوصراية أو التيعيرة تارص مريس أمرام‬
‫واحد من خيارين‪ ،‬ما االستمرار أو التمررد‪ ،‬ويالمصرعل الرداللي العرام يجعلهرا واو واحرد مرن‬
‫موقعين‪ :‬الوصاية (التيعيرةو أو االسرتقاللية (الحريرةو ويتارمن الخيرار انول الخرو‬
‫والارياع‬
‫وفقدان انمان الببسي من خالل تمثيل الشخصية المستلية المقهورة‪ ،‬وفي سياق د التيعية تيدو‬
‫‪142‬‬
‫مركوية اةخر (عشلو كارورة تعوياية عن الربقا‪ ،‬أمرا الخيرار الثرابي فيحقرل لمريس قردرا‬
‫من انمان والثقة يالببس‪ ،‬و و ما ستصرل لره مريس فري بهايرة الروايرة‪ ،‬ويبراو علرى دلرو ترتسرم‬
‫المععيات الداللية انولى للتشكيل العام للمعبى في الحلم من خالل المريص السيميائي التالي‪:‬‬
‫‪ +‬ايصال‬
‫ ايساوة‬‫الواقص‬
‫الوصاية‬
‫االستقاللية‬
‫الخو‬
‫ال استقاللية‬
‫انمان‬
‫ال وصاية‬
‫الخيال‬
‫التعور‬
‫التخل‬
‫( الشكل ‪ ) 8-3‬تمثل البنية العميقة لمزامير من ورق‬
‫فالوصاية تعلن واقعا سلييا قائما و جوو من صراع ميس في معركة اليح عن داتهرا‬
‫و ويتهررا‪ ،‬ييبمررا تعلررن االسررتقاللية أفقررا يجاييررا يتمثررل فرري ايحسرراس يانمرران الرردي تبشررد عرروال‬
‫الرواية‪ ،‬ويهدا التااد تتشكل اليبية العميقة للبا والتري تعيببرا علرى التعرر‬
‫علرى انداو العرام‬
‫للحلم في عار المععيات الصراعية التي يواجهها‪ ،‬والتي تحردد وجهرة تعرور ‪ ،‬ويمكرن تصرور‬
‫اليربامج السردي العام للرواية على البحو التالي‪:‬‬
‫ميس‬
‫اليح عن الهوية‬
‫‪‬‬
‫المجتمص‬
‫ـ انيواب الميلقة‬
‫انبثى‬
‫ـ عشل‬
‫ـ اللالم‬
‫ـ الوحدة والاياع‬
‫فرحلة ميس لليحر عرن ويتهرا تعيرر عرن تشرليات الردات تحرت سرلعة اةخرر وتجلري‬
‫مالم ارعبها حترى تتمررد علرى واقعهرا وتردمر قباعتهرا لتبعلرل يعيردا عرن المصرادرة والتيعيرة‬
‫يعيبها على دلو مشاعر الوحدة والاياع التي مبيت يها يعد حادثتي الخع‬
‫التي تعرات لها‪،‬‬
‫وعلى الجابب اةخر تمثل انيواب الميلقة في وجه ميس عوائل تحول دون تحقيل ميتيا را فري‬
‫شررارة لررى أسرروار المجتمررص مررن عررادات وتقاليررد‪ ،‬وفرري ارروو اليبيررة السررايقة يمكررن تحليررل اليبيررة‬
‫السعحية لخعاب الرواية من خالل اليرامج السردية في الجدول التالي‪:‬‬
‫‪143‬‬
‫جدول (‪ )7-3‬البرامج السردية لرواية ( مزامير من ورق )‬
‫م‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫المرسل‬
‫البرنامج‬
‫السردي لـ‬
‫حمايررررررررررررررررة عشل‬
‫انبثررررى مررررن‬
‫مبلرررررررررررررور‬
‫دكوري‬
‫االحتيرررررررررراه ميس‬
‫انبثرررررررررررروي‬
‫للحرية‬
‫الموضوع‬
‫المرسل‬
‫إليه‬
‫انمرررررررررررررران عشل‬
‫ميس‬
‫والعمأبيبية‬
‫المجتمص‬
‫الترررررررررررررررروق‬
‫للحرية‬
‫معوقرررررررررررات الرجررررررررل مررررررريس‪ /‬التحدير مرن‬
‫مخرررررررررررراعر‬
‫العجوو عشل‬
‫التييير‬
‫الرحلة‬
‫عجو الرجل المررررررررررأة المجتمص‬
‫عرررن حمايرررة اليجرية‬
‫المرأة‬
‫المجتمص‬
‫اسرررررررررتقاللية ميس‬
‫المرأة‬
‫الذات‬
‫المساعد‬
‫المضاد‬
‫الحب والعشل‬
‫اليرررررررررررررررررر‬
‫واليحررررررررررر‬
‫والجو‬
‫انبثرررررررررررررى‪- /‬عشررررررررررررررررررررررل ‪ -‬السجان‬
‫ الحصررررن‬‫المتخادل‬
‫ميس‬
‫ البرررررارس دي المبيص‬‫الرداو انسود‬
‫الرجررررررررررررررل ‪ -‬الهيئرررررررررررررررررررة الحرررررررررررررب‬
‫المرررررررررررررتلب اليريية للعجوو المشررررررترو‬
‫ييبهما‬
‫ الصيي‪.‬‬‫يالسواد‬
‫ الجثررررررررررررررررررررة‬‫المشو ة‬
‫‬‫ السجن‬‫عشل‬
‫‪ -‬االستسالم‬
‫عجو عشرل‬
‫عرررن حمايرررة‬
‫ميس‬
‫االعتمرررررررررراد مررررررررررررررررريس ‪ -‬تخررادل عشررل أسرررررررررررروار‬
‫السجن‬
‫عن الحماية‪.‬‬
‫على الدات السجيبة‬
‫‪ -‬التجرية‬
‫وياسررتقراو انيعرراد الدالليررة لليرررامج السررايقة‪ ،‬يعررر اليربررامج انول صررورة للعالقررة‬
‫البمعية التي تحكم عالقة الرجل يالمرأة في المجتمص الشرقي‪ ،‬فالدات الدكورية ممثلرة فري جسرد‬
‫عشل تمثل دور الوصاية على انبثى التي تستبد لى ر ثقافي تراكم مص مررور الرومن‪ ،‬وواد‬
‫من سلعته وجيروته الاع‬
‫الدي أيدته ميس في المواجهة‪.‬‬
‫ويخررره اليربررامج الثررابي لررى التأكيررد علررى مسررئولية انبثررى تجررا ببسررها‪ ،‬والرردفاع عررن‬
‫حريتها التي يدفعها ليهرا عشرل المتخرادل كمسراعد يعيبره علرى دلرو البرارس دي الررداو انسرود‬
‫الدي يتقدم لمساعدة ميس وتخليصها من سجبها فترفا ابتلارا لعشرل ووفراو لعهرد قععتره لره‪،‬‬
‫وحين يتخلى الجميص عبها في سجبها أعلى الحصن تبدفص يقروة لتخلريا ببسرها فرال يعوقهرا عرن‬
‫دلو سو السجن الدي أودعت فيره يمرا يمتراو يره مرن علرو اليبراو وارتبراع البوافرد عرن انرا‬
‫لتعلم أن خروجها من السجن قد يكون ثمبه موتها‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫رررد البكررررة المسررريعرة علرررى الروايرررة تكشررر‬
‫عرررن رغيرررة حقيقيرررة فررري الرررتخلا مرررن‬
‫االختواالت المتعددة التي مرت من خاللها شخصية المرأة‪ ،‬فحولتها لى شخصية محصورة في‬
‫صورة ال يسم لها يتجاوو ا‪ ،‬ثم تعوو يقية اليررامج السرردية المهمرة المباعرة يمريس لتخلريا‬
‫ببسها حتى تصل في البهاية لى االستقالل يداتها معتمدة على ببسها‪ ،‬متجاووة الصعويات التري‬
‫عرات لها‪ ،‬و و ما يمكن تلخيصه في الخاتمة التي لبرت يهرا مريس‪ /‬انبثرى فري البهايرة مرن‬
‫خالل اليربامج التالي‪:‬‬
‫انبثى‬
‫التحرر من ر ثقافي أر ل كا لها‬
‫انبثى المستلية‬
‫ التجرية‬‫ تخادل اةخرين‬‫عن الحماية‬
‫لقررد أيررروت الروايررات الحلميررة ولررائ‬
‫المجتمص‬
‫أسوار المجتمص‬
‫(العادات والتقاليدو‬
‫الشخصرريات متصرربة يالتكامررل‪ ،‬ويالقرردرة علررى‬
‫التشاكل والتجاور مما أسهم فري تقرديمها للمتلقري كشخصريات روائيرة فاعلرة فري البسريج الرداللي‬
‫للحكي‪ ،‬ولهدا يمكن القول يأن التعر‬
‫على الشخصية الحلمية من خرالل ولائبهرا المختلبرة رو‬
‫دراو لعباصررر ا التحبيويررة فرري اليبيررة الروائيررة يحي ر تسررهم فرري الداللررة علررى محتررو الرربا‬
‫وتشكيل جمالياته وفل ماتستدعيه الشخصيات المحورية من دكريات في وعيها‪.‬‬
‫‪ -4-3‬التحفيز التبادلي بين الشخصيات‪:‬‬
‫ويعبررى يرره التحبيررو القررائم علررى التيررادل والتوافررل يررين الشخصرريات الروائيررة والعالقررات‬
‫التحبيوية ييبهرا بلررا لبمرو رد العالقرات وفرل تيرادل دائرري‪ ،‬ولمرا كابرت الروايرات تقروم علرى‬
‫بمعين من الشخصريات دات اندوار الباعليرة‪ ،‬فر ن ردا التحبيرو سريهتم يالعالقرات التيادليرة يرين‬
‫الشخصيات دات الدور الباعلي (العاملو وفل مبهوم غريماس‬
‫( ‪1‬و‬
‫والدي يةسس ليبية الحكي في‬
‫الروايرة‪ ،‬أمررا الشخصرريات الترري ال تقريم عالقررات فاعلررة فرري سرياق السرررد وال فرري يبيترره‪ ،‬أو لرريس‬
‫نعمالها أدوار يمكن أن تتقراعص مرص عالقرات أخرر ‪ ،‬و بمرا تيررو فري الروايرات كحواشري دات‬
‫شارات سريعة ف ببا ال بعبى يها في دا المواص‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫مبهوم العامل عبد غريماس‪ :‬مجموعة مبلمة من اندوار التي تاعلص يها الدات على عول الخعاب‪.‬‬
‫‪145‬‬
‫فبي رواية (البردوس الييابو يتمثل التحبيو التيادلي يرين صريا وخالردة‪ ،‬عرامر‪ ،‬العبرل‪،‬‬
‫حسن مام‪ ،‬أم صريا‪ ،‬أم خالردة‪ ،‬حسرن الكرردي‪ ،‬فتيرات المقهرى‪ ،‬البرادل‪ ،‬ميردع انجيرال‪ ،‬البتيرات‬
‫انريص‪ ،‬ويتم التيادل يين د الشخصيات وفل الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ )8-3‬العالقات التبادلية في رواية (الفردوس اليباب)‬
‫‪1‬‬
‫مسار العالقة‬
‫‪‬‬
‫إلى‬
‫من‬
‫عامر‬
‫صيا‬
‫‪2‬‬
‫صيا‬
‫‪3‬‬
‫صيا‬
‫‪4‬‬
‫صيا‬
‫‪5‬‬
‫صيا‬
‫‪6‬‬
‫صيا‬
‫‪7‬‬
‫صيا‬
‫‪8‬‬
‫صيا‬
‫‪9‬‬
‫صيا‬
‫‪10‬‬
‫صيا‬
‫‪11‬‬
‫خالدة‬
‫‪12‬‬
‫خالدة‬
‫م‬
‫طبيعتها‬
‫رغيررة ومحيررة تتعررور لررى عالقررة غيررر شرررعية يبررتج عبهررا حمررل ثررم‬
‫تخلي وغدر لتتحول المحيرة لرى كرا يرة وحقرد ثرم اببصرال يخعويرة‬
‫عامر وابتحار صيا‪.‬‬
‫مشرراركة و خررالا تتحررول يعررد رةيررة عررامر وخرراتم الخعويررة لررى‬
‫خالدة‬
‫خو من المجهول ثم اببصال يبعل االبتحار‪.‬‬
‫حب وعع يتعور لرى شرباق وشرعور يالمسرئولية يسرتلوم الرغيرة‬
‫العبل‬
‫فرري تخليصرره مررن الرردل يبيررد ومررا يترتررب عليرره مررن اودراو وقلررل‬
‫مصيري لتبتهي العالقة ياالببصال وايجهاا ثم مشاركته الموت‪.‬‬
‫رغيررة فرري المسرراعدة علررى ايجهرراا مقروبررة يالحرردر والخررو ثررم‬
‫المرأة‬
‫الكرا ية لها ولبعلها‪.‬‬
‫الصامتة‬
‫حسن ايمام تواصل يقوم على التقدير والتعاع يبقلرب لرى ارتيراب حرين تشرعر‬
‫يميوله العاعبية تجا ها لتتحول في حد أحالمها لرى شرباق (ديرو‬
‫البدامةو‪.‬‬
‫احتيرراه عرراعبي وحرمرران ياعتيار ررا تقيررد تحركاتهررا لا ريررا ويعررد‬
‫أمها‬
‫خعوية عامر تصي العالقة احتياه للمواساة ثم االببصال ابتحارا‬
‫فتيات المقهى عالقرررة حياديرررة تقررروم علرررى الترقرررب والمالحلرررة وايشرررباق يتلو رررا‬
‫اببصال يخروجهن من المقهى‬
‫عالقة غير تباعلية تقوم على مالحلة سلوو القسوة لديه‬
‫حسن‬
‫الكردي‬
‫تأمل في سلوو القسوة و بكار مقرون ياالودراو‪.‬‬
‫الشايات‬
‫انريص‬
‫البتى والبتاة عالقررة حياديرررة تقرروم علرررى الترقررب والمالحلرررة ثررم التسرررليم يدرجرررة‬
‫انمريكيين الواو والمصداقية لديهما‪.‬‬
‫اتصال قائم على الود والثقة المتيادلرة التري تتعرور لرى مشراركة فري‬
‫صيا‬
‫أسررلوب الحيرراة ثررم اببصررال عبررد خعويتهررا لعررامر حير قررررت صرريا‬
‫االبتحار لتستحيل العالقة في البهاية لى رثاو وحون أيدي‪.‬‬
‫قهررر اجتمرراعي مررن خررالل وواه انقررارب رغررم معرفتهررا يماارريه‬
‫عامر‬
‫‪146‬‬
‫م‬
‫مسار العالقة‬
‫‪‬‬
‫إلى‬
‫من‬
‫‪13‬‬
‫خالدة‬
‫أم صيا‬
‫‪14‬‬
‫‪15‬‬
‫‪16‬‬
‫خالدة‬
‫خالدة‬
‫عامر‬
‫أمها‬
‫أم عامر‬
‫صيا‬
‫‪17‬‬
‫عامر‬
‫خالدة‬
‫‪18‬‬
‫عامر‬
‫العبل‬
‫‪19‬‬
‫‪20‬‬
‫عامر‬
‫حسن مام‬
‫أمه‬
‫صيا‬
‫‪21‬‬
‫المرأة‬
‫الصامتة‬
‫حسن الكردي‬
‫فتيات المقهى‬
‫صيا‬
‫صيا‬
‫صيا‬
‫‪24‬‬
‫أم صيا‬
‫صيا‬
‫‪25‬‬
‫‪26‬‬
‫‪27‬‬
‫أم صيا‬
‫أم صيا‬
‫أم خالدة‬
‫خالدة‬
‫أم خالدة‬
‫خالدة‬
‫‪28‬‬
‫‪29‬‬
‫أم خالدة‬
‫أم عامر‬
‫صيا‬
‫خالدة‬
‫‪30‬‬
‫العبل‬
‫صيا‬
‫‪22‬‬
‫‪23‬‬
‫طبيعتها‬
‫البسررائي المتشررعب العالقررات يشرروب دلررو شررو وحرردر عبررد عررالن‬
‫الخعويرة مررن تصرررفاته المشرريو ة ليتعرور الشررو يبعررل ابتحررار صرريا‬
‫لى اببصال واحتقار‬
‫حيادية قائمة على الترقب والمالحلة تامر الشبقة والحون لها كرأم‬
‫ثكلى‬
‫محية واحترام‬
‫كرا ية واحتقار يحساسها يمشاركتها في سلوو ولد ا السيل‬
‫ببعية ابتهاوية قائمة على التسلية والتبكر لها ثم االحتقار واالببصرال‬
‫عبها يخعوية خالدة‬
‫الرغيررة واالتصررال مررن خررالل الخعويررة ثررم االببصررال يبسررخ خالرردة‬
‫للخعوية لمسئوليته في ابتحار صيا‬
‫شو وارتياب ثرم جحرود وبكرران للعالقرة التري أبتجتره معلبرا اببصرال‬
‫مسئوليته عبه‬
‫عالقة رسمية تمثل عالقة االين يأمه وال تيرو أي عاعبة أو تأثير‬
‫عجاب ومساعدة يتحرول لرى رغيرة فري االتصرال ثرم اببصرال يبعرل‬
‫االبتحار‪.‬‬
‫عالقة توافقية قائمة على المساعدة وايجهاا‪.‬‬
‫ال عالقة تباعلية ييبهما‬
‫ترقرررب ومالحلرررة ثرررم تحررررش مقررررون يايشرررباق والسرررخرية يتيعررره‬
‫اببصال يخروجهن من المقهى‪.‬‬
‫عالقررة متاررادة تتملهررر فرري سررلعوية مشرروية يررالحرا والحرمرران‬
‫العرراعبي مررن جهررة ومبحهررا سررقبا عاليررا مررن الثقررة فرري تحركاتهررا مررص‬
‫السائل من جهة أخرر تتحرول لرى اببصرال يبعرل ابتحرار صريا ومرا‬
‫يترتب على دلو من تبجص وحون‬
‫تواصل قائم على المحية والثقة‪.‬‬
‫عالقة ود ومحية تتعور لمشاركة ومواساة في فجيعة ابتحار صيا‪.‬‬
‫محية مشوية يالحرا والمراقية تتعور يعرد ابتحرار صريا لرى حردر‬
‫وخو‬
‫غير تباعلية تامر االودراو واالحتقار لتصرفها‬
‫عالقررة عجرراب وتقرردير يعقيهررا يعررد شررتم ولررد ا وفسررخ خعويتهررا يرره‬
‫بكار واودراو‬
‫عالقرررة افتراارررية عماد رررا الحرررب واليرررراوة ‪ ،‬تتعرررور يعرررد مشرررا د‬
‫‪147‬‬
‫مسار العالقة‬
‫‪‬‬
‫إلى‬
‫من‬
‫م‬
‫العبل‬
‫العبل‬
‫‪31‬‬
‫‪32‬‬
‫عامر‬
‫أم صيا‬
‫طبيعتها‬
‫الخعويررة لررى مشرراركة الهررم و الحقررد واالودراو لتبتهرري ياالببصررال‬
‫وايجهاا‪.‬‬
‫اتصال يبعل العالقة يصيا ثم تتحول لى حقد واببصال‬
‫عالقة غير تباعلية بما تتجلى في دعوة صيا له اليباو لوالدتها‬
‫مثلت عالقات (صياو يالشخصيات انخر أكير عدد من العالقات داخل الرواية يواقرص‬
‫عشرررررين عالقررررة مررررن أصررررل اثبتررررين وثالثررررين‪ ،‬ممررررا يجعلهررررا تمثررررل الشخصررررية المحوريررررة‬
‫في الرواية ض فكل عالقة تسترجعها (صياوفي وعيها مص الشخصيات تمثل تحبيوافي ليرة الحلرمض‬
‫وكأببررا يمحكرري الرردات يمتثررل لسررعوة الررداكرة ويحبررو السرررد ضفعالقررة صرريا يخالرردة ترردفعها ل رى‬
‫استرجاع ليرالي الشراليه التري جمعتهمرا معراض واللهرو فري شروارع جردة ضودكريرات الدراسرة و رو‬
‫مايسهم في كش‬
‫كثير من انيعاد االجتماعية والثقافية والبكرية ن ل جدة ض كمرا ترأتي عالقتهرا‬
‫يعررامر معريررة لواقررص يقرروم علررى االسررتيالل والبسررادض أمررا عبلهررا فسررتثمر العالقررة يرره فرري بترراه‬
‫سياقات مختلبة ض تعرر مرن خاللهرا رةا را تجرا الحيراة والمجتمرص والثقافرة والسياسرة فري لرل‬
‫االببتا البواوي الردي سريعر علرى داكررة انحردا ‪ ،‬كمرا يرأتي محكري الرداكرة لخالردة ميرديا‬
‫لسررياقات حكائيررة فرري الحلررم يمررا يقرروم عليرره مررن صرروت أخررر فرري الروايررة يعيررد قررراوة انحرردا‬
‫وتقييمها ‪.‬‬
‫وفرري روايررة (آدم يررا سرريديو يتمثررل التحبيررو التيررادلي يررين عرردد مررن الشخصرريات مبهررا‪:‬‬
‫عائشة‪ ،‬حموة‪ ،‬حليمة‪ ،‬بد‪ ،‬سماعيل‪ ،‬يهيجة‪ ،‬سالم‪ ،‬السيد عيد الكريم‪ ،‬حسباو‪ ،‬راجية‪ ،‬عدبان‪،‬‬
‫بييلة‪ ،‬ويبب‪ ،‬سالفة ‪ ،‬المحقل‪ ،‬موكادو‪ ،‬رويي‪ ،‬سعاد‪ ،‬ليبى‪ ،‬سعدية‪ ،‬رابية‪ ،‬روالبي‪.‬‬
‫جدول (‪ )9-3‬العالقات التبادلية في رواية (آدم ياسيدي)‬
‫م‬
‫مسار العالقة التبادلية‬
‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫من‬
‫عائشة‬
‫إلى‬
‫حموة‬
‫‪2‬‬
‫حموة‬
‫عائشة‬
‫‪3‬‬
‫عائشة‬
‫والدتها‬
‫(حليمةو‬
‫طبيعتها‬
‫عالقررة ووجيررة تقرروم علررى الحررب انيرردي والثقررة المتيادلررة تتحررول يعررد‬
‫الموت لي وفاو و خالا‪.‬‬
‫عالقة غير تباعلية تعتمد على استحاار الدكر يما تحمله من حرب‬
‫وود‪.‬‬
‫الود والحب المتيادل واالحترام‪.‬‬
‫‪148‬‬
‫م‬
‫مسار العالقة التبادلية‬
‫‪‬‬
‫إلى‬
‫من‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫والدة عائشة‬
‫عائشة‬
‫عائشة‬
‫بد‬
‫‪6‬‬
‫بد‬
‫والدتها‬
‫‪7‬‬
‫يهيجة‬
‫بد‬
‫‪8‬‬
‫عائشة‬
‫سماعيل‬
‫‪9‬‬
‫سماعيل‬
‫عائشة‬
‫‪10‬‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬
‫‪13‬‬
‫عائشة‬
‫القااي‬
‫القااي‬
‫والد عائشة‬
‫القااي‬
‫عائشة‬
‫سماعيل‬
‫سلمان‬
‫‪14‬‬
‫‪15‬‬
‫‪16‬‬
‫عيد الكريم‬
‫حموة‬
‫حموة‬
‫حموة‬
‫عيد الكريم‬
‫والد عائشة‬
‫‪17‬‬
‫والد عائشة‬
‫حموة‬
‫‪18‬‬
‫‪19‬‬
‫‪20‬‬
‫سالم‬
‫عائشة‬
‫عيد اللعي‬
‫‪21‬‬
‫عدبان‬
‫‪22‬‬
‫‪23‬‬
‫سالفة‬
‫سالفة‬
‫عائشة‬
‫عدبان‬
‫‪24‬‬
‫‪25‬‬
‫سالم‬
‫بييلة‬
‫راجية‬
‫عائشة‬
‫عائشة‬
‫سالم‬
‫عائشة‬
‫وأوالد ا‬
‫سالفة‬
‫طبيعتها‬
‫شبقة وتعاع مص لروفها يعد موت ووجها‪.‬‬
‫عالقررة أخويررة قائمررة علررى الحررب ويعررد اببصررالها عررن والرردتها تتحررول‬
‫العالقة لى استيراب مشوب يالشبقة والرغية في المساعدة‪.‬‬
‫عالقة صراع وكرا ية لتأثير العمة يهيجة عليها ‪،‬تتحول يعرد العراله‬
‫لى حب وبدم‪.‬‬
‫تاليل وخداع ورغية في التملو لتعويا عردم ايبجراب تتحرول لرى‬
‫حون وأسى يعد عودة بد لى والدتها‪.‬‬
‫الرييا والكرا يررة يعررد مروت ووجهررا ليتحررول مرص انيررام لررى احترررام‬
‫وتقدير‪.‬‬
‫رغية في الوواه يعد موت أخيه تتعور مص انيام لرى معاملرة أخويرة‬
‫واحترام متيادل‪.‬‬
‫جالل وتقدير وتعلص لربصا والعدالة‪.‬‬
‫تعاع وتقدير واحترام لعييعة دور ا في المجتمص‪.‬‬
‫عالقة سليية تقوم على اللوم والياب ييداو عائشة وأوالد ا‪.‬‬
‫الحب انيدي والخرو المسرتمر لتتحرول العالقرة لرى رثراو و حسراس‬
‫يالدبب يعد موته‪.‬‬
‫الصداقة والثقة المتيادلة‬
‫الصداقة والمساعدة وقت الحاجة‬
‫البص ر والمسرراعدة لتتعررور العالقررة لررى تقرررب ومصررا رة وعالقررة‬
‫أيوية‬
‫عجرراب وتقرردير تتعررور العالقررة لررى عالقررة مررودة وأيرروة يعررد وواجرره‬
‫يعائشة‪.‬‬
‫عالقة أخوية ومساعدة يعد موت ووجها‪.‬‬
‫أخوة و عجاب وود متيادل‪.‬‬
‫تواصل وتيادل لوحادي ‪.‬‬
‫تعاع و شباق تتحول لى رغية في الوواه ثم تتحول يعد اكتشرا‬
‫أمر ا لى عداوة وصراع‪.‬‬
‫حقد واييبة تتحول لى تآمر لالبتقام مبها واييقاع يايبها‬
‫ببعيرة ابتهاويررة تقرروم علررى التاررليل والخررداع ييرررا الرروواه تتحررول‬
‫لى تسلية ثم د او وتآمر لالبتقام مبه‪.‬‬
‫حب وعع ورعاية لمصالحها يعد فقد والد ا‬
‫ثقة وود متكافل‪.‬‬
‫‪149‬‬
‫‪26‬‬
‫مسار العالقة التبادلية‬
‫‪‬‬
‫إلى‬
‫من‬
‫بييلة‬
‫عائشة‬
‫‪27‬‬
‫عدبان‬
‫‪28‬‬
‫راغب‬
‫‪29‬‬
‫عائشة‬
‫‪30‬‬
‫‪31‬‬
‫عدبان‬
‫عائشة‬
‫‪32‬‬
‫‪33‬‬
‫‪34‬‬
‫الخادمة‬
‫عائشة‬
‫حسباو‬
‫‪35‬‬
‫‪36‬‬
‫‪37‬‬
‫عائشة‬
‫سعاد‬
‫أم حموة‬
‫‪38‬‬
‫‪39‬‬
‫‪40‬‬
‫عائشة‬
‫أمجد‬
‫عدبان‬
‫ورفاقه‬
‫عدبان‬
‫روالبي‬
‫راغب‬
‫روالبي‬
‫عدبان‬
‫بد‬
‫‪44‬‬
‫بد‬
‫راغب‬
‫م‬
‫‪41‬‬
‫‪42‬‬
‫‪43‬‬
‫طبيعتها‬
‫عالقة تعراع ومشراركة فري العمرل تتحرول لرى بار و خرالا ثرم‬
‫مواساة يعد الحريل‪.‬‬
‫شو وارتياب واتهام يالمراوغة والتاليل ال تلير العالقرة أن تتحرول‬
‫راغب‬
‫لى بدم وحون‪.‬‬
‫عالقرة رسررمية عبررد خعويررة راجيررة تتحرول لررى صررداقة واحترررام يعررد‬
‫عدبان‬
‫السبر لى الصومال‪.‬‬
‫عجرراب وتقرردير يتحررول لررى شررو وارتيرراب ويعررد سرربر مررص عرردبان‬
‫راغب‬
‫تتحول العالقة لى جالل وتعاع ‪.‬‬
‫حب وعع وثقة متيادلة تتحول يعد كير لى مسئولية و خالا‪.‬‬
‫راجية‬
‫مببعة متيادلة تقوم على الشبقة والرحمة لتتحول يعد التحررش يعردبان‬
‫الخادمة‬
‫لى تعبي وحدر‪.‬‬
‫عالقة ببعية تقوم على ايغراو والتحرش تتحول لى خو وحدر‬
‫عدبان‬
‫بيد واحتقار يتعور لى ردع وعرد من المبول ثم احتقار وبيد‪.‬‬
‫سالفة‬
‫ايشباق والتعاع ثم يعد شكها في حادثة السرقة تتحول العالقة لرى‬
‫رويي‬
‫تآمرية لريقاع يها‪.‬‬
‫حب واحترام تتحول يعد موت الووه لى مواساة وتعاع ‪.‬‬
‫سعاد‬
‫حب و عجاب يتحول مص انيام لى جالل وتقدير‪.‬‬
‫عائشة‬
‫ايعجرراب والتقرردير مبررد اللقرراو انول ليتعررور لررى حررب وتوافررل وثقررة‬
‫عائشة‬
‫متيادلة‪.‬‬
‫االحترام والتقدير تتحول مص انيام لى تعاع ووفاو لدكر الووه‪.‬‬
‫أم حموة‬
‫عدبان وسالم تيادل لوحادي وتعلص لقيول علب الوواه يرابية‪.‬‬
‫عالقة تعاع و شباق و حساس يالمسئولية في التبريع في حقوقهم‪.‬‬
‫انفارقة‬
‫تعاع و شباق ومساعدة في الحصول على الععام‪.‬‬
‫جالل و كيار وتعلص للمساعدة لتتحول المساعدة لى دين‪.‬‬
‫حررب أيرردي و عجرراب مررن أول بلرررة تتحررول لررى رغيررة ملحررة فرري‬
‫الوواه‪.‬‬
‫عجاب ثم ارتياع ووواه‪.‬‬
‫تمثل عالقات عائشة يالشخصيات انخر أكير عدد من العالقات داخل الروايرة يواقرص‬
‫عشرين عالقة و و ما يمثرل بصر‬
‫العالقرات‪ ،‬ويحارر محكري الرداكرة الردي تصرور عائشرة‬
‫لووجها المتوفى يعالقاته الكثيررة والتري تمترد لسربوات عويلرة لتببرت‬
‫‪150‬‬
‫رد الردكر علرى تقصري‬
‫تجرية حياة كاملة مبد ابيالجهرا وحترى بارجها و اسرتقاللها ض وتصري كرل شخصرية تررتيع يهرا‬
‫عائشررة دافعررا للسرررد ‪ ،‬فتكشر‬
‫مررن خررالل عالقتهررا يررأفراد أسرررتها عييعررة التقاليررد الحجاويررة فرري‬
‫مباسيات انفرا و انترا ض ولتجعل من كرل مشركلة تقرص فيهرا حرد الشخصريات دافعرا لسررد‬
‫رةية تريوية حرصت عليها الساردة بحو ما تشير ليه عالقة عائشة يوالدة حموة وليبى وسرعاد‬
‫ض وصديقاتها في العمل ويبب وبييلة ولتول‬
‫من خالل تلو العالقات عدد من الخعايات الديبية‬
‫( عالقة الووه يووجته‪ -‬غاثة المسلمين فري الخراره – مسرةولية ترييرة انيبراو و واالجتماعيرة‬
‫المتمثلرة فرري العالقررات الترري ريعررت عائشررة يعائلرة ووجهررا ض ويمعلمررات المدرسررة و التعامررل مررص‬
‫الخدم ض وتريية انيباو في لل المتييرات ‪.‬‬
‫ويتارر التحبيررو التيررادلي للشخصرريات فرري روايررة (أبثررى العبكيرروتو فرري العديررد مررن‬
‫الموااص‪ ،‬وأ م الشخصيات التي شكلت دا التحبيو ي‪:‬‬
‫أحالم‪ ،‬أمها ‪ ،‬أيو ا‪ ،‬بد ‪ ،‬يدرية‪ ،‬سعاد‪ ،‬صال ‪ ،‬حمرد‪ ،‬خالرد‪ ،‬أم يردر‪ ،‬وارحى‪ ،‬سرعد‪،‬‬
‫والدة واحى‪ ،‬أيو علي‪ ،‬أيو راشد‪ ،‬صيا ‪ ،‬مديرة المدرسة‪ ،‬معلمات المدرسة‪.‬‬
‫وتتا العالقات التيادلية يين الشخصيات من خالل الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ )10-3‬العالقات التبادلية في رواية (أنثى العنكبوت)‬
‫م‬
‫‪1‬‬
‫مسار العالقة‬
‫إلى‬
‫من‬
‫أمها‬
‫أحالم‬
‫‪2‬‬
‫أحالم‬
‫انب‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫أحالم‬
‫أحالم‬
‫أحالم‬
‫أحالم‬
‫‪7‬‬
‫أحالم‬
‫يدرية‬
‫الجار السيو‬
‫صال‬
‫ووجة انب‬
‫(أم يدرو‪.‬‬
‫بد‬
‫‪8‬‬
‫انم‬
‫انب‬
‫‪9‬‬
‫‪10‬‬
‫انم‬
‫انب‬
‫أحالم‬
‫انم‬
‫طبيعتها‬
‫عالقة متاادة فهي عالقة محية واحتياه من جهرة‪ ،‬و شرباق واحتقرار‬
‫لشخصيتها التي ابعكست آثار ا على أيبائها من جهة ثابية‪.‬‬
‫عالقة ماادة‪ ،‬عالقة محيرة تيررو فري مواقر ارع انب ومراره‬
‫ال تلي أن تتحول لى خو واحتقار ورغية في االبتقام‪.‬‬
‫حب أيدي قائم على الشبقة والتعاع والرثاو‪.‬‬
‫عالقة صراع ومقاومة للتخلا من االغتصاب‪.‬‬
‫عالقة حب و شباق جراو القهر االجتماعي الدي مارسه انب عليه‪.‬‬
‫مببعة متيادلرة حير ترأور ووجرة انب أحرالم عبرد الحاجرة فري مقايرل‬
‫التوام أحالم الرسمية في التعامل معها‪.‬‬
‫تعاع و شباق يعد أن أودعها انب مشبى انمراا الببسية تتحرول‬
‫لى رثاو يعد موتها مبتحرة‪.‬‬
‫عالقة سليية قوامها الخاوع واالستسالم واالبقياد لووامر والبروا ي‬
‫تتعور يعد وواجه لي عالقة كرا ية وحقد‪.‬‬
‫عالقة حيادية خالية من التباعل لمعاباة انم من االببصام‪.‬‬
‫عالقررة سررلعوية يعريركيررة قائمررة علررى القهررر االجتمرراعي ال تلي ر أن‬
‫تتحول لى كرا ية واودراو يعد دخالها المشبى الدي ماتت فيه‪.‬‬
‫‪151‬‬
‫م‬
‫مسار العالقة‬
‫إلى‬
‫من‬
‫‪11‬‬
‫انب‬
‫‪12‬‬
‫‪13‬‬
‫انب‬
‫انب‬
‫‪14‬‬
‫انب‬
‫بد‬
‫‪15‬‬
‫انب‬
‫خالد‬
‫‪16‬‬
‫‪17‬‬
‫انب‬
‫أحالم‬
‫حمد‬
‫واحى‬
‫‪18‬‬
‫‪19‬‬
‫أحالم‬
‫أحالم‬
‫أم واحى‬
‫صيا‬
‫‪20‬‬
‫أحالم‬
‫سعد‬
‫‪21‬‬
‫صال‬
‫يدرية‬
‫‪22‬‬
‫‪23‬‬
‫صال‬
‫انب‬
‫عيد هللا‬
‫يدرية‬
‫‪24‬‬
‫‪25‬‬
‫‪26‬‬
‫يدرية‬
‫يدرية‬
‫انب‬
‫أوالد ا‬
‫سعود‬
‫سعد‬
‫‪27‬‬
‫أحالم‬
‫‪28‬‬
‫‪29‬‬
‫أحالم‬
‫سعد‬
‫عيد الرحمن‬
‫الصيير‬
‫ووجة خالد‬
‫أحالم‬
‫‪30‬‬
‫‪31‬‬
‫أحالم‬
‫حمد‬
‫حمد‬
‫أحالم‬
‫الووجة‬
‫الثابية‬
‫صال‬
‫سعاد‬
‫طبيعتها‬
‫عالقررة رغيررة وتقرردير يتخللهررا ممارسررة أدوار سررلعوية حررين يشررو فرري‬
‫سلوكها مص السياو فيببصل عبها حتى تتكش له الحقيقة‪.‬‬
‫عالقة سلعوية قائمة على القهر االجتماعي وايدالل‪.‬‬
‫عالقررة سررلعوية يعريركيررة قائمررة علررى القهررر والجيررر تسررتحيل وقررت‬
‫المرا لى تعاع ومودة ال تلي أن تعود لى سال عهد ا‪.‬‬
‫اودراو واحتقار خاصةًَ يعد صايتها ياالببصام لتتحرول العالقرة لرى‬
‫تآمرية ياقتياد ا موثوقة يالحيال لى المشبى حتى االبتحار‪.‬‬
‫عالقررة حياديررة خاليررة مررن التباعررل ال تلير أن تتحررول يعررد علررب خالررد‬
‫للمساعدة المالية لى اتهام يالمراوغة للحصول على اير ‪.‬‬
‫عالقة حيادية خالية من التباعل‪.‬‬
‫تعرراع و عجررراب تتحرررول لررى حرررب و خرررالا وثقررة متيادلرررة حترررى‬
‫البهاية‪.‬‬
‫عجاب وتقدير يتحول لى حب وود متكافل‪.‬‬
‫عالقررة ومالررة فرري العمررل تتحررول لررى تعرراع وود متكررافل يعررد وفرراة‬
‫خعيب صيا ‪.‬‬
‫عالقة شو وحدر تستحيل لى حب أيردي قرائم علرى ايخرالا والثقرة‬
‫المتيادلة‪.‬‬
‫محية أخوية وتعلص للتخلا من الدل من خالل مياركة وواجهرا يعيرد‬
‫هللا لوال موق انب المتومت‪.‬‬
‫عجاب وتقدير لحسن خلقه وسلوكه‬
‫عالقررة سررلعوية يعريركيررة قائمررة علررى القهررر االجتمرراعي والحرمرران‬
‫الببسي‪.‬‬
‫حب أيدي قائم على العع والحبان وانمل المبتلر‪.‬‬
‫حب وعع مقرون يانمل في التخلا من الدل والقهر‬
‫عالقة شو وارتياب يسيب عالقته يايبته تتحول لرى صرراع وارييبة‬
‫يعررد تقدمرره لخعيررة أحررالم فيمررارس عليهمررا بوعررا مررن التررآمر للتبريررل‬
‫ييبهما يتوويج أحالم للعجوو‪.‬‬
‫عالقة تعاع و شباق يعد صايته يالسرعان‪.‬‬
‫مواساة ومشاركة حتى تماثلت للشباو‪.‬‬
‫عجاب وحرب أيردي ورغيرة فري الروواه ثرم خرالا لهردا الحرب يعرد‬
‫وواجها و سجبها‪.‬‬
‫أخوة وتعاع خاصة يعد بقله التأدييي لى الرياا‪.‬‬
‫محية و عجاب تتحول يعد حادثة اختبائها لرى مشراركة ومسراعدة فري‬
‫‪152‬‬
‫م‬
‫مسار العالقة‬
‫إلى‬
‫من‬
‫‪32‬‬
‫‪33‬‬
‫سعاد‬
‫ووه‬
‫سعاد‬
‫صال‬
‫حمد‬
‫سعاد‬
‫انب‬
‫‪36‬‬
‫خالد‬
‫انب‬
‫‪37‬‬
‫صال‬
‫انب‬
‫‪38‬‬
‫أحالم‬
‫أيو علي‬
‫‪39‬‬
‫أيو علي‬
‫أحالم‬
‫‪40‬‬
‫أيو علي‬
‫انب‬
‫‪41‬‬
‫انب‬
‫أيو علي‬
‫‪34‬‬
‫‪35‬‬
‫ووجها‬
‫سعاد‬
‫طبيعتها‬
‫مواجهة أييها ياستخراه تقرير عيي‪.‬‬
‫عالقة سليية تقوم على الخاوع والقهر واالبقياد لووامر‪.‬‬
‫مشاركة للوالرد فري أدوار سرلعوية تمثرل القهرر االجتمراعي والشرو ثرم‬
‫الهجر واي مال‪.‬‬
‫عالقة توافقية تقوم على المساعدة للوصول لى الوالد عبد مراه‪.‬‬
‫عالقررة حياديررة خاليررة مرن التباعررل المياشررر يعررد قرررار حمررد االسررتقالل‬
‫يحياته‪.‬‬
‫عالقة حيادية خالية من التباعل اييجايي تتحرول لرى سرخرية واريل‬
‫يعررد تخلرري انب عررن مسرراعدة حبيررد عيررد الرررحمن الرردي مررات متررأثرا‬
‫يالسرعان‪.‬‬
‫عالقة ابقياد وخاوع تام تمثرل ارع المواجهرة والعجرو عرن اتخراد‬
‫القرار‪.‬‬
‫كرا يررة واحتقررار تحولررت لررى خارروع وسررخرية مررن عجررو لتبقلررب‬
‫العالقة في البهاية لى اببصال يالقتل نيي علي والسجن نحالم‪.‬‬
‫رغيررة وتعلررص للرروواه تتحررول يعررد الرروواه لررى دور سررلعوي وقهررر‬
‫اجتماعي‪.‬‬
‫عالقررة مببعررة متيادلررة وابتهاويررة قائمررة علررى ايغررراو واليرردل نجررل‬
‫الوواه يأحالم‪.‬‬
‫عالقة ببعية قائمة على المصال المشتركة ممثلة في ييص أحالم‪.‬‬
‫تلهر شخصية (أحالمو شخصية محورية محركة لوحدا والشخصيات يواقرص حرد‬
‫وعشرين عالقة‪ ،‬مما يشير لى مركوية الشخصية من جهة‪ ،‬ويكش‬
‫عرن ويرة الرراوي العرالم‬
‫يكل شيو الدي ااعلعت يه الشخصية من جهة أخر ‪.‬‬
‫فررأحالم تررروي حكايتهررا مررن خررالل ترردكر العالقررات المتواشررجة مررص واقعهررا ومحيعهررا ض‬
‫لتيلور عير تلو العالقات بقدا للبلام انيوي يشعاراته القمعية وسيعرته المعلقة وبلرته الدوبية‬
‫لوبوثة ي سيب من البارق الييولوجي على بحو ما تكشبه عالقة انب يأحالم ووالدتها وأخواتهرا‬
‫يدرية وبد وسعاد ض ويووجة أييها ( أم يدر و كما تيدي عالقة أحالم يأيي علي السرد يسياقات‬
‫تصور الوأد الببسي وتاعبا أمام تجريرة تراجيديرة تبار‬
‫حساسرات انبوثرة يهشاشرة كيبوبتهرا‬
‫وعيثيررة وجود ررا فرري لررل وجررود اسررتالب لحقوقهررا ممررا يجعررل مررن عالقتهررا يسررعد وعائلترره أمررال‬
‫للخالا وانمان الدي تتوق ليه ‪.‬‬
‫‪153‬‬
‫أمرا التحبيرو التيررادلي للشخصريات فرري روايرة (وجهرة اليوصررلةو فيتمثرل فرري عالقرة كررل‬
‫شخصية يانخر في محكي داكرة باريمان ‪ ،‬فري عردد مرن المواارص‪ ،‬وأ رم الشخصريات التري‬
‫م ثلت مسارات للعالقات التيادلية في الروايرة‪ :‬شخصرية باريمران‪ ،‬فارة‪ ،‬السريتي‪ ،‬جميلرة‪ ،‬فارة‬
‫العجوو‪ ،‬يركة‪ ،‬جير‪ ،‬ثامر‪ ،‬حمود‪ ،‬ويبة‪ ،‬عدية‪ ،‬عالمة‪ ،‬ويروت عالقاتهم وفل الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ )11-3‬العالقات التبادلية في رواية (وجهة البوصلة)‬
‫م‬
‫‪1‬‬
‫مسار العالقة‬
‫إلى‬
‫من‬
‫عالمة‬
‫باريمان‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫باريمان‬
‫باريمان‬
‫السيتي‬
‫فاة‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫باريمان‬
‫باريمان‬
‫والد ا‬
‫يركة‬
‫‪6‬‬
‫باريمان‬
‫عدية‬
‫‪7‬‬
‫باريمان‬
‫ويبة‬
‫‪8‬‬
‫باريمان‬
‫جميلة‬
‫‪9‬‬
‫باريمان‬
‫جير‬
‫‪10‬‬
‫باريمان‬
‫ثامر‬
‫‪11‬‬
‫باريمان‬
‫حمود‬
‫‪12‬‬
‫فاة‬
‫باريمان‬
‫‪13‬‬
‫فاة‬
‫يركة‬
‫‪14‬‬
‫فاة‬
‫فاة‬
‫طبيعتها‬
‫عالقة محية ومشاركة تقوم علرى ايجرالل وايعجراب والتقردير‬
‫لوفكار التي يةمن يها‪.‬‬
‫عالقة تقدير واحترام وتببيد لووامر دون اعتراا‪.‬‬
‫عالقة تعاع وتقدير تتحول يعد موت فارة لرى رثراو وتبجرص‬
‫وياستحاررار روحهررا تصرري العالقررة تيعيررة وعاعررة حتررى تقرررر‬
‫باريمان الخالا من رو فاة واالستقالل عبها‪.‬‬
‫عالقة سليية قائمة على االبقياد لووامر والعاعة‪.‬‬
‫شررباق وتعرراع تتحررول يبعررل القرررب مررن فاررة لررى مراقيررة‬
‫ومالحلة نفعالها‪.‬‬
‫عالقررة حياديررة غيررر تباعليررة تقرروم علررى المراقيررة والمالحلررة‬
‫لتصرفاتها‪.‬‬
‫عالقة شرباق وتعراع تتحرول يعرد مروت السريتي لرى مسراعدة‬
‫ورعاية‪.‬‬
‫عالقة شو وحدر تتحول لى عالقة توافقية تقوم على االحتررام‬
‫كووجة اليبها‪.‬‬
‫عالقرررة جرررالل وتقررردير تتحرررول مرررص انيرررام لرررى ثقرررة متيادلرررة‬
‫واحترام‪.‬‬
‫عالقة حب و عجاب تتحول مص انيام لى اودراو واحتقرار يعرد‬
‫تكش بوايا وتاليله‪.‬‬
‫عالقة ووجية خالية من المحيرة والمرودة تتحرول يعرد االببصرال‬
‫والعودة لى عالقة سليية تقوم على الييا والببور‪.‬‬
‫عالقرررة حرررب وثقرررة متيادلرررة تتحرررول يعرررد وواجهرررا يحمرررود لرررى‬
‫مسرراعدة وتعلرريم ثررم تبقلررب المحيررة لررى ييررا واودراو وشررعور‬
‫يالخررداع والويرر يعررد وواه باريمرران يحمررود فتبقعررص العالقررة‬
‫ييبهما يسيب الييرة حتى ساعات الموت‪.‬‬
‫ايشررباق واالحترررام القررائم علررى العاعررة واالمتثررال لبصررائحها‬
‫والرغية في انخد يثأر ا‪.‬‬
‫عالقة حيادية خالية من التباعل قائمة على ايشباق والتعاع ‪.‬‬
‫‪154‬‬
‫م‬
‫مسار العالقة‬
‫إلى‬
‫من‬
‫‪15‬‬
‫فاة‬
‫الجدة‬
‫ثامر‬
‫‪16‬‬
‫‪17‬‬
‫فاة‬
‫فاة‬
‫جير‬
‫حمود‬
‫‪18‬‬
‫فاة‬
‫السيتي‬
‫‪19‬‬
‫‪20‬‬
‫‪21‬‬
‫فاة‬
‫فاة‬
‫جميلة‬
‫جميلة‬
‫عالمة‬
‫السيتي‬
‫‪22‬‬
‫جميلة‬
‫‪23‬‬
‫‪24‬‬
‫جميلة‬
‫السيتي‬
‫فاة‬
‫الجدة‬
‫يركة‬
‫يركة‬
‫‪25‬‬
‫جميلة‬
‫باريمان‬
‫‪26‬‬
‫‪27‬‬
‫جميلة‬
‫السيتي‬
‫ثامر‬
‫باريمان‬
‫‪28‬‬
‫السيتي‬
‫فاة‬
‫العجوو‬
‫‪29‬‬
‫السيتي‬
‫جميلة‬
‫‪30‬‬
‫السيتي‬
‫فاة‬
‫‪31‬‬
‫‪32‬‬
‫السيتي‬
‫السيتي‬
‫ثامر‬
‫جير‬
‫طبيعتها‬
‫عالقررررة ماررررادة تلهررررر المحيررررة والتقرررردير وترررريعن االودراو‬
‫واالحتقار لجيبه وابكشا أوراقه أمامها‪.‬‬
‫جالل وتقدير تتحول مص انيام لى ثقة وعاعة‪.‬‬
‫عالقررة ييررا وكرا يررة تتحررول لررى حقررد ورغيررة فرري االبتقررام‬
‫يتلوي بسرل العائلرة ثرم تتحرول لرى تعراع وتعلرل يعرد حملهرا‬
‫مبه‪.‬‬
‫عالقررة ييررا وكرا يررة تلترروم يتببيررد انوامررر واالبقيرراد لرردور‬
‫السلعوي‪.‬‬
‫ييا وكرا ية تتحول مص انيام لى حدر ورغية في االبتقام‪.‬‬
‫ال توجد عالقة مياشرة و بما مالحلة أحادي باريمان حوله‪.‬‬
‫حررب ومشرراركة تتحررول مررص انيررام لررى تعلررص لكسررب ود ويعررد‬
‫وواجه يويبة تتحول العالقة لى تحسر ورثاو‪.‬‬
‫عالقة ببعية تقوم على حماية جميلة لباة مقايرل تجسرس فارة‬
‫لجميلة في ييت السيتي‪.‬‬
‫عالقة سليية تقوم على االستخبا واالحتقار والبلرة الدوبية‪.‬‬
‫عالقة سليية تقوم على التآمر والتاليل للوواه يهرا ثرم جر را‬
‫وعالقها يعد يلوص الخمسين من عمر ا‪.‬‬
‫عالقة تعاع و شباق تتحول لى مساعدة وتقرب يعد وواجهرا‬
‫يحمود‪.‬‬
‫عالقة حيادية غير متباعلة‪.‬‬
‫عالقة سلعوية تقوم علرى انوامرر والبروا ي تتحرول يعرد وواه‬
‫حمود لى محية وتقدير ثم تبقلب يعد رويها المتكرر لرى شرو‬
‫وارتياب‪.‬‬
‫عالقة توافقية تقوم على الخدمة ورعاية والدته المرياة مقايرل‬
‫ايحسررران وايعالرررة تتحرررول يعرررد غرائهرررا لعيرررود لرررى كرا يرررة‬
‫ورغية في العرد مشوية يبلرة دوبية‪.‬‬
‫عالقة مشاركة و عجاب تتحرول يعرد رةيرة ويبرة يبرت الرعيران‬
‫لى مال وتهميش‪.‬‬
‫عالقرة سرلعوية تقرروم علرى االودراو واالحتقررار وايرغرام علررى‬
‫الوواه يحمود‪ ،‬تتحول لى قهر اجتماعي يحرمابها من حقوقها‬
‫الشرعية ثم تتحول العالقة لى بدم عبد موتها‪.‬‬
‫عجاب وتقدير تتحول عبد ختابه لى ثقة وتقدير لشخصه‪.‬‬
‫عالقة رئيس يالمرةوس تتحول لرى ثقرة وتقردير مرص انيرام مرص‬
‫‪155‬‬
‫م‬
‫مسار العالقة‬
‫إلى‬
‫من‬
‫‪33‬‬
‫‪34‬‬
‫‪35‬‬
‫السيتي‬
‫عدية‬
‫عدية‬
‫ويبة‬
‫يركة‬
‫فاة‬
‫‪36‬‬
‫عدية‬
‫حمود‬
‫‪37‬‬
‫‪38‬‬
‫جميلة‬
‫جير‬
‫فاة‬
‫السيتي‬
‫‪39‬‬
‫جير‬
‫‪40‬‬
‫‪41‬‬
‫‪42‬‬
‫‪43‬‬
‫جير‬
‫جير‬
‫جير‬
‫جير‬
‫فاة‬
‫الحبيدة‬
‫باريمان‬
‫حمود‬
‫ثامر‬
‫عالمة‬
‫‪44‬‬
‫ثامر‬
‫السيتي‬
‫‪45‬‬
‫ثامر‬
‫باريمان‬
‫‪46‬‬
‫ثامر‬
‫فاة‬
‫‪47‬‬
‫‪48‬‬
‫ثامر‬
‫حمود‬
‫جير‬
‫السيتي‬
‫‪49‬‬
‫‪50‬‬
‫حمود‬
‫حمود‬
‫جميلة‬
‫فاة‬
‫‪51‬‬
‫حمود‬
‫باريمان‬
‫‪52‬‬
‫ويبة‬
‫السيتي‬
‫طبيعتها‬
‫حرا على تببيد انوامر‪.‬‬
‫حب وتعلل من أول بلرة ثم وواه و عجاب‪.‬‬
‫اودراو واحتقار يتحول لى رغية في االبتقام‪.‬‬
‫عالقة حيادية تتحول يعد خعوية حمود لبارة لرى غيررة وشرو‬
‫ويعرررد عرررراا حمرررود عرررن فرررراش فارررة تتحرررول لرررى عالقرررة‬
‫اودراو واحتقار‪.‬‬
‫عالقة حب متيادل ومشاركة يرالوواه والييررة ويتعردد ووجاتره‬
‫تتحول لى حقد ود او في التعامل‪.‬‬
‫عالقة اودراو واحتقار تتحول عبد موتها لى بدم ورثاو‪.‬‬
‫عالقة الرئيس يالمرةوس تقوم على تببيد انوامرر وتتعرور مرص‬
‫انيام لى ثقة متيادلرة مشروية يحقرد واحتقرار عبرد رةيرة السريتي‬
‫يختتن‪.‬‬
‫عالقة يجايية تقوم علرى الشربقة وايحسران والردفاع عبهرا وقرت‬
‫الارورة‬
‫عالقة تقوم على الثقة المتيادلة والتعلص للمساعدة وايعجاب‪.‬‬
‫عالقة امشية تقوم على رعاية مصال والد ومراقية سلوكه‪.‬‬
‫عالقة توافقية تقوم على االحترام والتوجيه والمساعدة‪.‬‬
‫عالقة مراقية ومالحلة تبتهي يايعجاب يرالبموده الردي يمثلره‬
‫عالمة‪.‬‬
‫عالقررة رسررمية تمثررل عالقررة عييررب القريررة يشرريخها‪ ،‬وتاررمر‬
‫السخرية واالودراو يعد حادثة الختان‪.‬‬
‫عالقة ابتهاوية تقروم علرى التارليل والتويير ثرم التحررش يعرد‬
‫موت فاة‪ ،‬ويعد سوو حالته فري القريرة يعرود لرى جردة مكتبيرا‬
‫ياالتصاالت الهاتبية‪.‬‬
‫عالقررة ببعيررة تقرروم علررى ايعجرراب والتشررهي تبقعررص يعررد حمررل‬
‫فاة من حمود‪.‬‬
‫عالقة حب واحترام وثقة متيادلة‪.‬‬
‫عالقرررة امتثرررال لرررودوار السرررلعوية التررري يةديهرررا السررريتي مرررص‬
‫مشاركة في انداو‪.‬‬
‫عالقة قائمة على العاعة واالحترام‪.‬‬
‫عالقة سليية قائمة على االحتقار تتعرور يعرد الحمرل لرى رغيرة‬
‫في االبتقام ويعد موتها تتحول لى رثاو‪.‬‬
‫حب ورغية في االستحواد تتحول لى مرال فري ركرن المبرول‬
‫القصي يعد رويها المتكرر‪.‬‬
‫الحررب وايعجرراب ثررم المسرراعدة يعررد مرارره لتتحررول لرري رثرراو‬
‫‪156‬‬
‫م‬
‫مسار العالقة‬
‫إلى‬
‫من‬
‫‪53‬‬
‫فاة‬
‫العجوو‬
‫فاة‬
‫العجوو‬
‫فاة‬
‫العجوو‬
‫فاة‬
‫العجوو‬
‫فاة‬
‫العجوو‬
‫يركة‬
‫يركة‬
‫السيتي‬
‫جميلة‬
‫‪60‬‬
‫‪61‬‬
‫يركة‬
‫يركة‬
‫عدية‬
‫باريمان‬
‫‪62‬‬
‫‪63‬‬
‫‪64‬‬
‫يركة‬
‫عالمة‬
‫عالمة‬
‫فاة‬
‫باريمان‬
‫فاة‬
‫‪54‬‬
‫‪55‬‬
‫‪56‬‬
‫‪57‬‬
‫‪58‬‬
‫‪59‬‬
‫عيود‬
‫السيتي‬
‫والدة‬
‫السيتي‬
‫جميلة‬
‫يركة‬
‫طبيعتها‬
‫وتبجص يعد موته‪.‬‬
‫حقد واييبة الغتصايها ثم تعلص للخالا من الررق يايبجراب‬
‫مبه فتتحول العالقة لى غراو وخداع‪.‬‬
‫الحقد والكرا ية يعد محاوالته ييعها و اداللها‪.‬‬
‫المساعدة والعباية يها‪.‬‬
‫عالقة ببعية تقوم على الحمايرة مرن قيرل جميلرة مقايرل التجسرس‬
‫ورعاية مصال جميلة‪.‬‬
‫انمررل والتعلررص فرري الخررالا ويعررد كير ررا تتحررول لررى تعلررص‬
‫للمساعدة والرعاية‪.‬‬
‫الحقد والكرا ية والتعلص لى اي ابة واالبتقام‪.‬‬
‫عالقة سليية تقوم على المشاركة في خدمة ييت السيتي والييرة‬
‫من جميلة لمبولتها عبد السيتي‪.‬‬
‫الحقد والكرا ية لسوو معاملتها لباة الحبيدة‪.‬‬
‫التعاع وايحسان تتحول لى ييا وحقد يعد وواه باريمران‬
‫يحمود‪.‬‬
‫ايحسان والرعاية في الصير والتعهد يالبص في الكير‪.‬‬
‫حب وتعلص لى اليوم الدي يجمعه يها‪.‬‬
‫عالقة حيادية غير متباعلة‪.‬‬
‫تمثل الساردة (باريمانو محور الجدب يالبسية لمجموع الشخصيات انخر ياعتيار را‬
‫الشخصرية الواصرلة (حسررب مبهروم فيلرب ررامونو يرين الكاتيرة وشررخوا الروايرة‪ ،‬فهري تحكرري‬
‫عبولتها مص فاة‪ ،‬و جر والردتها لوالرد ا‪ ،‬وميامراتهرا مرص ثرامر وعالمرة‪ ،‬ودكرياتهرا مرص جيرر‬
‫ويركة ‪ ،‬وأخيار عدية وويبة والسيتي في القرية‪ ،‬أما ياقي الشخصيات فتدخل في عالقات معها‬
‫لتكتش‬
‫أن الساردة تعر‬
‫عبها وعن دكرياتها أكثر مما يعرفن عن دواتهن‪.‬‬
‫فداكرة باريمان في الرواية ال يباب معيبها تقوم يتوليرد الحكايرات مرن خرالل اسرتدعاو‬
‫شخصيات ييت السيتي التي تريعها يها عالقات تعمرل كمحبروات فري الحكري فتتعردد انصروات‬
‫السردية التي تتي لكل شخصية التعيير عما تكبه ببسها من مشاعر ‪ ،‬وما تحمله فري د بهرا مرن‬
‫أفكرار تبعلرل مرن واويرة بلرر مختلبرة عرن واويرة بلرر (باريمران و التري تررتيع معهرا يعالقرات‬
‫‪157‬‬
‫مياشرة تعمل على ح الداكرة على التدفل ييوارة يشكل يسهم في تشركيل يبيرة البصروا مرن‬
‫جهة ض والكش‬
‫عن عدد من الخعايات تتراو يين القهر والللم واالستالب من جهة أخر ‪.‬‬
‫ويت مثرررل التحبيرررو التيرررادلي فررري (تويرررة وسرررليو فررري عررردد مرررن الشخصررريات‪ ،‬وستقتصرررر‬
‫الدراسررات علررى تتيررص العالقررات يررين الشخصرريات الباعلررة فرري سررير الروايررة المرتيعررة يبررارس‬
‫ويالشخصيات دات الدور العاملي في الرواية و ي‪:‬‬
‫فارس‪ ،‬مراد‪ ،‬سلي‪ ،‬الصائغ‪ ،‬القراصبة‪ ،‬سربان انعرره‪ ،‬سريدة السرماو‪ ،‬سرعد المااري‪،‬‬
‫الشيخ العجوو‪ ،‬حسين‪ ،‬أيو البد ‪ ،‬را ‪ ،‬عيد هللا‪ ،‬رياب‪ ،‬ووجها‪.‬‬
‫جدول (‪ )12-3‬العالقات التبادلية في رواية (توبة وسلي )‬
‫م‬
‫‪1‬‬
‫مسار العالقة التبادلية‬
‫إلى‬
‫من‬
‫ووجته‬
‫فارس‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫فارس‬
‫فارس‬
‫فارس‬
‫فارس‬
‫أخو‬
‫أوالد‬
‫سلي‬
‫مراد‬
‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫مراد‬
‫فارس‬
‫فارس‬
‫سبان‬
‫‪8‬‬
‫فارس‬
‫القراصبة‬
‫‪9‬‬
‫‪10‬‬
‫فارس‬
‫الصائغ‬
‫الصائغ‬
‫فارس‬
‫‪11‬‬
‫فارس‬
‫السيدة‬
‫‪12‬‬
‫‪13‬‬
‫السيدة‬
‫فارس‬
‫‪14‬‬
‫سعد‬
‫المااي‬
‫فارس‬
‫سعد‬
‫المااي‬
‫فارس‬
‫طبيعتها‬
‫عالقررة ووجيررة تقرروم علررى المالحلررة والترقررب تتحررول لررى صررير‬
‫واحتساب يعد لهور حمقها الدي ورثته نيبائهرا حترى يببصرل عبهرا‬
‫يالهجرة من ديار ‪.‬‬
‫محية وود حتى الموت‪.‬‬
‫المحية والتعاع ثم الحون عبد البراق‪.‬‬
‫ايعجاب واال تمام ويعد ارب مراد له يتحول لى تجبب و مال‪.‬‬
‫تعلررص للمسرراعدة تتحررول لررى حقررد وكرا يررة يعررد قدفرره فرري اليحررر ثررم‬
‫تتحول في البهاية لى ود متكافل‪.‬‬
‫عالقة تقوم على الشو واالرتياب تتحول يعد دلو لى ود ومحية‪.‬‬
‫حقررد واررييبة تتحررول لررى مبادمررة ومرواغررة للحصررول علررى كترراب‬
‫سلي‪ ،‬ويعد أن يحصل على الكتاب يببصل عبه كرا ية لسلوكه‪.‬‬
‫خو وارتياب وتعلص للبجاة ويعد سرقة كتاب سرلي تتحرول العالقرة‬
‫لى تآمر واحتيال للحصول على الكتاب‪.‬‬
‫تعلص للمساعدة وتيادل لوحادي ‪.‬‬
‫ايشباق والكرم يعد وصرول فرارس مرن مكران يعيرد‪ ،‬ومسراعدته فري‬
‫الوصول لى سعد القااي‪.‬‬
‫ايعجررراب وايجرررالل الررردي يتعرررور يعرررد معرفتهرررا لرررى رغيرررة فررري‬
‫المساعدة‪.‬‬
‫التعاع والشبقة لحاله والرغية في المساعدة‪.‬‬
‫تعاع و شباق وتعلص للمساعدة‪.‬‬
‫تيادل لوحادي‬
‫لمساعدته في الوصول لى سبان انعره‪.‬‬
‫‪158‬‬
‫‪15‬‬
‫مسار العالقة التبادلية‬
‫إلى‬
‫من‬
‫توية‬
‫فارس‬
‫م‬
‫‪16‬‬
‫‪17‬‬
‫‪18‬‬
‫توية‬
‫فارس‬
‫فارس‬
‫فارس‬
‫عييد‬
‫حسين‬
‫‪19‬‬
‫حسين‬
‫فارس‬
‫‪20‬‬
‫فارس‬
‫‪21‬‬
‫الشيخ‬
‫العجوو‬
‫فارس‬
‫أيو البد‬
‫فارس‬
‫الشيخ‬
‫العجوو‬
‫فارس‬
‫أيو البد‬
‫فارس‬
‫را‬
‫‪25‬‬
‫را‬
‫فارس‬
‫‪26‬‬
‫فارس‬
‫سلوان‬
‫‪27‬‬
‫‪28‬‬
‫سلوان‬
‫سلوان‬
‫فارس‬
‫الجارية‬
‫را‬
‫‪29‬‬
‫‪30‬‬
‫‪31‬‬
‫را‬
‫توية‬
‫عيد هللا‬
‫سلوان‬
‫عيد هللا‬
‫رياب‬
‫‪32‬‬
‫توية‬
‫رياب‬
‫‪22‬‬
‫‪23‬‬
‫‪24‬‬
‫طبيعتها‬
‫عجاب وتقدير يتحول لى شو وارتياب ثم تعلرص للمبادمرة والتقررب‬
‫مبه يعد معرفة أمر ‪.‬‬
‫عالقة تقوم على الود والرغية في البص وايرشاد‪.‬‬
‫عالقة حيادية تقوم على المشاركة في الرق والعيودية‪.‬‬
‫عالقة مشتركة في مبجم الد ب تتعور يعد مساعدة حسين لى وفراو‬
‫وعرفان يستحيل يعد موته لى رثاو ودكر خالدة‪.‬‬
‫عالقررة تقرروم علررى المراقيررة والتعلررص للمسرراعدة لبررو قيررد مررص التعلررص‬
‫للخالا‪.‬‬
‫ايعجاب والتقدير ثم الحون وانلم لبراقه يالموت‪.‬‬
‫تيادل لوحادي‬
‫ورغية في المساعدة للتخلا من انسر‪.‬‬
‫عالقة احترام وتقدير تتعور لى عرفان يالجميل‪.‬‬
‫الشبقة والتعاع والرغية في المساعدة‪.‬‬
‫عالقة حب وعشل وتعلص لى الوواه يها تتحول يعد معرفة حقيقتها‬
‫لى حقد وغاب واببصال عبها‪.‬‬
‫عالقة ببعية تقوم على التآمر واللهو ال تلي أن تبسحب مرن العالقرة‬
‫مص فارس يعد مللها مبه‪.‬‬
‫التعاع وايشباق الردي يتحرول لرى عجراب وتقردير يعرد معاشررته‬
‫تتوثل العالقة لى خالا ووفاو‪.‬‬
‫صداقة ومةاخاة وتيادل لوحادي ‪.‬‬
‫الحب من أول بلرة والتعلص لرى شررائها ياالحتيرال والترآمر لتعرور‬
‫العالقة لى ثقة وعشل ويعد ريها خاره المملكة ولحاقه يهرا تتبكرر‬
‫للعالقة ويببصل سلوان عبها لويد‪.‬‬
‫عالقة ببعية تقوم على التآمر والتاليل للحصول على المال‪.‬‬
‫محية وود متكافل يستحيل يعد موت عيد هللا لى وفاو ورثاو‪.‬‬
‫حب وتعلص للوواه ويعد الببري خراره القييلرة تبقعرص العالقرة يروواه‬
‫رياب‪.‬‬
‫تعلررص ييصررال رسررالة عيررد هللا ال تلي ر أن تتحررول لررى عالقررة حررب‬
‫وتعلل من عر واحد حتى موتها‪.‬‬
‫تمثل شخصية فارس شخصية محورية في الرواية تجتمص خيوع القا في يد ا فتردخل‬
‫في عالقات تيادلية مص معلم الشخصيات في الروايرة ض ويتولرد الحكري مرن خرالل عالقرة فرارس‬
‫‪159‬‬
‫يها ض فمراد يحكي لبارس قصة سلي وسجادتها ض وسيدة السماو تحكي له قصة والدتها بروران ض‬
‫وسلوان يحكي قصرته مرص را ض وتويرة يحكري قصرة ريراب وعيرد هللا ض والشريخ العجروو يحكري‬
‫قصة حسين ضو كدا تسهم الشخصريات فري ممارسرة متعرة السررد مرن خرالل شريكة متداخلرة مرن‬
‫العالقات وانحدا ‪.‬‬
‫وفرري روايررة (مواميررر مررن ورقو يمكررن تمثررل التحبيررو التيررادلي مررن خررالل عرردد مررن‬
‫الشخصيات و ي شخصية ميس‪ ،‬عشل‪ ،‬الرجل العجوو‪ ،‬البارس دي الررداو انسرود‪ ،‬السرجان‪،‬‬
‫الجارية‪ ،‬المرأة اليجرية‪ ،‬الجثة الشو او‪ ،‬الصيي‪ ،‬الخادم‪ ،‬وتيرو العالقات المتيادلة ييربهم علرى‬
‫البحو التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ )13-3‬العالقات التبادلية في رواية (مزامير من ورق)‬
‫م‬
‫‪1‬‬
‫مسار العالقة التبادلية‬
‫إلى‬
‫من‬
‫عشل‬
‫ميس‬
‫‪2‬‬
‫ميس‬
‫‪3‬‬
‫ميس‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫ميس‬
‫ميس‬
‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫ميس‬
‫الرجل‬
‫العجوو‬
‫الصيي‬
‫ميس‬
‫‪9‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫السجان‬
‫الجارية‬
‫ميس‬
‫ميس‬
‫عشل‬
‫ميس‬
‫‪8‬‬
‫الرجل‬
‫العجوو‬
‫الرجل‬
‫المتلب‬
‫يالسواد‬
‫الصيي‬
‫البارس‬
‫دي الرداو‬
‫انسود‬
‫الجارية‬
‫ميس‬
‫طبيعتها‬
‫عالقررة حررب وعشررل وابقيرراد اتسررم يالخارروع التررام والثقررة المبرعررة‬
‫لتكتش مص انيام وي دلو وتتحول العالقرة لرى عالقرة بديرة تقروم‬
‫على المودة واالستقالل واالحترام المتيادل‪.‬‬
‫عالقرة خرو وارتيرراب تتحرول لررى تقردير وتعلرم مررن البصرائ الترري‬
‫أسدا ا لها‪.‬‬
‫خو وحدر‪.‬‬
‫عالقة ببعية تتعلص للمساعدة في يالص عشل الرسالة‪.‬‬
‫خو وارتياب تتحرول لرى اودراو لبرا مبهرا يأبره السرارق لتتحرول‬
‫في البهاية لى ود واحترام متيادل‪.‬‬
‫عالقة تيرم وايل من المعاملة المرفهة لها‪.‬‬
‫عالقة تعاع ومساعدة تعتمد على سداو البصر ومياركرة العالقرة‬
‫يين ميس وعشل‪.‬‬
‫عالقة شباق وتعاع تدفعه لرى المسراعدة فري يرالص رسرالتها لرى‬
‫عشل‪.‬‬
‫عالقة قهر اجتماعي تعتمد على الترقب والمالحلة لسلوكها‪.‬‬
‫عالقة رسمية تقوم على تقديم الخدمة يباو على أوامرر سرادتها الردين‬
‫أمروا يحيس ميس‪.‬‬
‫عالقررة عشررل وحررب أيرردي تعترارره الصررعويات ليتحررول لررى حررب‬
‫واستقالل واحترام متيادل‪.‬‬
‫‪160‬‬
‫مسار العالقة التبادلية‬
‫إلى‬
‫من‬
‫الرجل‬
‫عشل‬
‫العجوو‬
‫المرأة‬
‫عشل‬
‫اليجرية‬
‫الصيي‬
‫عشل‬
‫م‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫‪1‬‬
‫‪7‬‬
‫عشل‬
‫عالقة شو وحدر ليراية يئته تتحول لى جالل وتقدير وتعلم‪.‬‬
‫عالقة ارتياب وحدر فري اليدايرة لتتحرول لرى شرباق واودراو ويعرد‬
‫أن توجهه يشأن ميس تتحول العالقة لى تقدير وتعلم‪.‬‬
‫عالقة جالل وتقدير لمخاعرته يببسه لتيليغ الرسالة‪.‬‬
‫الجثة‬
‫المشو ة‬
‫عشل‬
‫الصيي‬
‫عشل‬
‫عالقة ترقب ومالحلة‪ ،‬ويعد تيليغ الرسالة تتحول العالقة لرى شرو‬
‫وحدر من المجهول‪.‬‬
‫عالقة تعراع ومسراعدة تقروم علرى يرداو البصر ومياركرة العالقرة‬
‫مص ميس‪.‬‬
‫عالقررة تعررراع ومسرراعدة تررردفص لررى حملررره لررى قصرررر ا فتتعرررور‬
‫العالقررة لررى عجرراب مشرروب يالحرردر ويعررد علمهررا يقصررته مررص مرريس‬
‫تتحول العالقة لى اودراو واحتقار لتخادله عن حماية محيويته‪.‬‬
‫عالقة توافقية تقوم على المساعدة في تيليغ الصيي رسالة ميس‪.‬‬
‫الجثة‬
‫المشو ة‬
‫عشل‬
‫عالقة رثاو و شباق مما يدفعها لى كتاية الوصية على انرا قيرل‬
‫اختبائها‪.‬‬
‫الرجل‬
‫العجوو‬
‫المرأة‬
‫اليجرية‬
‫‪1‬‬
‫‪8‬‬
‫‪1‬‬
‫‪9‬‬
‫طبيعتها‬
‫عشل‬
‫تمثل شخصية (ميسو شخصية محورية في الرواية حي تررتيع مرص يراقي الشخصريات‬
‫يثال‬
‫عشرة عالقة أي يأكثر من بص‬
‫العالقات في الرواية و رو مرا يشرير لرى عييعرة الردور‬
‫العاملي الدي تلعيه في الرواية من خالل رغيتها في االبعتاق من وصاية عشل عليها ‪.‬‬
‫و كدا يسهم التحبيو التيادلي في الروايات المدروسة في تشكيل يبية البصوا الروائية‬
‫وتحديررد المواقر‬
‫والرررة الترري تةسررس للبكرررة الترري تعرحهررا الكاتيررات يصررورة تسررهم فرري بمررو‬
‫انحدا ‪.‬‬
‫تركيب‪:‬‬
‫أيروت الدراسات السايقة للشخصية الحلمية في الروايات المدروسة أن أبساق التحبيرو‬
‫في الروايرات تتصر‬
‫وص‬
‫يالتكامرل يحاعاتهرا يالجوابرب التري يمكرن أن تشركل يبيرة الشخصرية مرن‬
‫وتشكيل وتيادل‪ ،‬ويتم تقديمها للمتلقي محققرة مشرروعية ابيبائهرا وتموارعها فري البسريج‬
‫الداللي للحكي‪ .‬وما يمكن مالحلته من خالل تشكل د اليبيرة رو أن التبويرص سرمة تمتراو يهرا‬
‫د انبساق‪ ،‬وقيمة دا التبويص تكمن في دالالته على الحكاية وسعيه لى بتاه داللة ترمي لى‬
‫تعرية الشخصية والكش‬
‫عن محتو البا الروائي‪.‬‬
‫‪161‬‬
162
‫الفصــل الرابـع‬
‫تحفيــــز الحــدث‪:‬‬
‫أد تمييو الشكالبين الروس يين المتن الحكائي والميبي الحكائي لى العباية يانحردا‬
‫التي يقص ايخيار يها من خالل العمل انديي‪ ،‬فييبما يهتم المتن الحكائي يمجموعة انحدا التي‬
‫تكون مادة أولية للحكاية‪ ،‬يهتم الميبي الحكائي يبلام لهور د انحدا ‪.‬‬
‫فتبلرريم انحرردا كحكايررة يمثررل يبيررة سررعحية‪ ،‬والخعرراب يملهريرره اللبلرري والتركييرري‪،‬‬
‫يالبسية للحكاية يمثل يبية أخر ‪ ،‬و دا رغيبا في تجريد ما فيمكن تسمية اليبية السعحية انولى‬
‫(أو واليبية السعحية الثابية (بو ليتكون لبا مسراران يبعلرل أحرد ما مرن المةلر‬
‫لرى القرارئ و‬
‫يمثل الميبى‪ ،‬ويرتيع اةخر يالقارئ الدي يعيد يباو المتن من خالل ما يصل ليه من خعاب(‪1‬و‪،‬‬
‫و و ما يمكن تمثله من خالل الشكل التالي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫الحكايةالقارئ‬
‫بنية سطحية (ب)‬
‫المؤلف‪...‬الخطاب بنية سطحية (أ)‬
‫‪4‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫شكل (‪ )1-4‬مظهري الخطاب والحكاية في بنية األحداث‬
‫فالخعاب (الميبيو الحكائي يبعلل من يبية سعحية (أو تمثل تركيب اليبية السردية لرى‬
‫يبية أخر ( بو تمثل التعاقب يين الجمل التي تردركها العرين كتايرة‪ ،‬ويردركها السرماع ملبولرة‪،‬‬
‫حتى تصل لى القرارئ وفرل البلرام (‪4-3 -2 -1‬و‪ ،‬ثرم يعيرد القرارئ بتراه داللرة الخعراب وفرل‬
‫البلام (‪1-2-3-4‬و مكوبا يبية تحتية تمثل الحكاية (المتن الحكائيو‪.‬‬
‫واليد من ايشارة با لى االلتحام يين ملهري الخعاب والحكاية في يبية انحدا ‪،‬‬
‫)‪(1‬‬
‫روق‪ ،‬مرجص سايل‪ ،‬بقال عن‪:‬‬
‫‪Christine Broook- Rose, Arhetoric of the un real, Cambridge: Cambridge‬‬
‫‪university press, 1981,pp.189-190‬‬
‫‪163‬‬
‫فالحد‬
‫و " مجموعة انفعال والوقائص التي تعير عن التيييرر أو االبتقرال مرن حالرة لرى أخرر‬
‫مرتية ترتييرا سريييا تردور حرول مواروع عرام‪ ،‬وتصرور الشخصرية‪ ،‬وتكشر‬
‫تكش‬
‫عرن أيعاد را كمرا‬
‫عن صراعها مص الشخصيات انخر "(‪1‬و‪.‬‬
‫وال تستدعي عريقة عرا انحدا التعايل والتسلسل الومبي لها في المرتن الحكرائي‪،‬‬
‫فالمةل‬
‫يرتب أحدا الحكاية يعرق متعددة يحي‬
‫غير ا‪ ،‬فيقدم ويةخر ويحد‬
‫وياري‬
‫يكون كل ترتيب حيكة جديردة‪ ،‬تختلر‬
‫عرن‬
‫وفقرا نغرااره الببيرة والجماليرة‪ ،‬ولعرل ردا أدعرى مرص‬
‫الروايررات المعتمرردة علررى تيررار الرروعي نن انحرردا الرئيسررية تحررد فرري أد رران الشخصرريات‬
‫"والوحدة با مستحيلة‪ ،‬ودلو ييساعة بلرا لعييعة الد ن التي ي ليست مبلمة يعباية‪ ،‬والتري‬
‫ي متحررة من المبا يم التقليدية عن الومان والمكان"(‪2‬و‪.‬‬
‫وسرريقت ايشررارة لررى لررا رة التبتيررت )‪ (Atomization‬كمحبررو ليرروي فرري الروايررات‬
‫الحلمية يعبى يوحوحة التعايل يين بلامي التتايص والتوالي في الرواية(‪3‬و‪ ،‬وييرو تبتيت الحرد‬
‫كمحبو في يباو انحدا من خالل تراا الوحدات السردية واليبى الجوئية المبتتة لتكرون يبيرة‬
‫كلية للروايات المعبية ‪.‬‬
‫فبي رواية (البردوس الييابو يبها السرد على التداعي الدي يثير الحافو الليوي في‬
‫مستهل الرواية (و دا رأيته واقبا يجواروو الدي تعتمد الكاتية دريعة للسرد‪ ،‬ولتيدع سردا يتسم‬
‫ي بتاجه مبارقات تبتهو يبية التترايص السرردي مترأثرة ييبيرة الحلرم والرداكرة لتحبيرو السررد ‪ ،‬ويرتم‬
‫تقسرريم المحكرري لررى سررتة أجررواو تحيررل انريعررة انولررى مبهررا لررى مراحررل حيرراة صرريا (الحمررل‪،‬‬
‫االببصال (خعوية خالردةو‪ ،‬ايجهراا‪ ،‬االبتحرارو ويرأتي الخرامس رثراو مرن (خالردةو لصرديقتها‬
‫(صياو ويحار الجوو السادس اختواال لحياة صيا ‪ ،‬ويحمل كل جوو عبوابا يختول المارمون‬
‫السردي له ‪ ،‬وغير خا‬
‫ما يتامبه دا التقسيم من شارة لى ابتماو اليبية الروائية لى الشكل‬
‫الدائري الميلل‪ ،‬د يعود المحكي في القسم الرايرص لرى البقعرة التري كران قرد يردأ مبهرا فري القسرم‬
‫انول معيرا من خالل د اليبيرة عرن مصرير صريا الردي دفعهرا ليره (عرامرو مرن جهرة‪ ،‬وعرن‬
‫البواى المدمرة التي تبتو يمباصل دلو الواقص من جهة ثابية‪ ،‬وتتباسل داخل تلو اليبية تقبيات‬
‫سردية عدة تيدو تقبيرة التقعيرص السريبمائي أكثر را جرالو وأشرد ا تعييررا عرن رغيرة الكاتيرة فري‬
‫تدمير مبعل الحكا ية يمعبا التقليردي‪ ،‬ثرم فري بجراو يبيرة روائيرة قوامهرا االبتقرال يرين أكثرر مرن‬
‫فااو في وقت واحد‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫أحمد كمال وكي‪ ،‬دراسات في البقد انديي‪( ،‬ييروت‪ :‬دار انبدلس‪1980 ،‬مو‪.59 ،‬‬
‫مبري‪ ،‬مرجص سايل‪.147 ،‬‬
‫ابلر التبتيت الليوي في البصل الثابي ‪.65 ،‬‬
‫‪164‬‬
‫وفي رواية (آدم يا سيديو يستهل السرد يالموبولوه الداخلي لعائشة الدي تستحار فيه‬
‫دكر ووجهرا (حمروةو الردي مرات مبرد سربوات عيرر تقبيرة االسرترجاع‪ ،‬فتسرتعيد أحردا سرايقة‬
‫للحلة السرد‪ ،‬وتستمر انحدا في التوالي عيلة فصول الرواية لى أن تصرل لرى ومرن مروت‬
‫الشخصية (حموةو ليتبتت الحد في بسيج البصول متوحدا في اليبية الكلية للرواية‪.‬‬
‫وتمتد رواية (أبثرى العبكيروتو فري أريعرة وعشررين فصرال ييردو كرل مبهرا معبيرا يتقرديم‬
‫وحرردة حدثيررة مسررتقلة يببسررها‪ ،‬ومتممررة لمررا سرريقها‪ ،‬فتسررتهل الروايررة يعاقررة تعييريررة مشررحوبة‬
‫ياالببعاالت التي وصلت ليها الشخصية (أحالمو و ي قايعة خل‬
‫قاريان السرجن تتسراول عرن‬
‫الحريرة التري أعيا را اليحر عبهررا‪ ،‬ليكرون السرجن المكران الرردي يردفص أحرالم السرترجاع سرريرتها‬
‫المااية عير مبولوجها الداخلي مبد صير ا حتى وواجها وقتلها ووجهرا‪ ،‬ثرم يرداعها مصرحة‬
‫انمراا العقلية‪ ،‬وييدو المحكي يرمته استرجاعا لوحدا السايقة على را ن السرد‪ ،‬فر دا عرد‬
‫المررو ردا االسرترجاع وحردة سررردية كيرر فر ن كرل وحردة صررير تشركل فري مجموعهرا دلررو‬
‫المحكي وفل بسل التتايص السردي الدي يتكش‬
‫عن ابتهاكات عردة لردلو المبعرل‪ ،‬وعرن شرادته‬
‫مبعقا أخر تمور في داخله تقبيات سردية مختلبة يختلع فيها السرد يالوص‬
‫والعرا‪.‬‬
‫وتبتج رواية (وجهة اليوصلةو قعيعة تامة مص تقاليد الكتاية الروائية فتقيم أكثر من صلة‬
‫مص بجاوات الرواية الحداثية‪ ،‬و ري ال تبعرل دلرو مرن خرالل توويرص مادتهرا الحكائيرة علرى سرتة‬
‫وثالثين فصال‪ ،‬يل من خالل بتاجها سردا حافال يمختل‬
‫الوعي والوص‬
‫تقبيات السرد الحداثي‪ ،‬يدوا مرن تيرار‬
‫الخالق الدي يبوع لى يع المعابي ويةدي وليبرة رمويرة داخرل الربا لرى‬
‫االستبادة من الموبتاه السيبمائي ممثال في الموبتاه الومابي والتداخل يين أبماع السرد‪ ،‬ارافة‬
‫لالتكاو على تقبية (التواترو التي من أشركالها انريعرة انساسرية كمرا صرببها جبيرت ( روايرة مرا‬
‫وقرص مررة واحردة مرررات عديردةو (‪1‬و‪ ،‬ويتملهرر الحكرري فري الروايرة وفررل محكري تارميبي يمثررل‬
‫الحكايررة المركويررة للسرراردة (باريمررانو واررمبها تلهررر الحكايررات انخررر تايعررة‪ ،‬كمررا ييرررو‬
‫المحكرري المتررواوي لكررل شخصررية عبرردما تمبحهررا السرراردة فرصررة حكايررة عالمهررا وايكرا ررات‬
‫االجتماعية التي حاكت شخصيتها وببسيتها‪.‬‬
‫ويبها السرد في (توية وسليو على يبية تقليديرة تتمرا ى مرص خعراب الرحلرة وتحرتبل‬
‫للحكاية يعايعها الشبهي على الرغم من تبتيت الكاتية للمادة الحكائية لى أجواو يكاد يستقل كل‬
‫مبها يرواية حد من أحردا الرحلرة‪ ،‬وتيردو تقبيرة ايخيرار انكثرر يررووا فري رد اليبيرة التري‬
‫)‪(1‬‬
‫جيرررار جيبررت‪ ،‬خعرراب الحكايررة‪ ،‬يحر فرري المرربهج‪ ،‬ترجمررة‪ :‬محمررد معتصررم وعيررد الجليررل انودي‪ ،‬ع‪،2‬‬
‫(القا رة‪ :‬المجلس انعلى للثقافة‪1997 ،‬مو‪.130 ،‬‬
‫‪165‬‬
‫يتبرراوب فيهررا ايخيررار مررص الوصر‬
‫وفررل بسررل (التتررايصو ‪ ،‬ويتجلررى رردا البسررل فرري حكايررة تويررة‬
‫وحكاية سلي اللتين ال يتم تقديمهما دفعة واحدة‪ ،‬و بما تقععها انحدا التري مرر يهرا فرارس فري‬
‫انسر ‪ ،‬وفي اليستان لتكتمل الحكايتان في بهاية الرواية‪.‬‬
‫ويتم تبايد المحكي في رواية (موامير من ورقو ياللعب على الخعاب الروائري الردي‬
‫يبتلم من خالل البسقين ال سررديين (التترايصو و (التبراوبو فييبمرا تبعلرل مريس مرن حجرتهرا لرى‬
‫الخاره متجاووة انيواب الميلقة والبوافد الموصدة وييدأ السرد في تباول صراعها مص (عشلو‬
‫في وجه الصعويات التي تعترا حيهما‪ ،‬تيرو حكايرة مريس‪ /‬مشراري التري تمثرل واقعرا روائيرا‬
‫مختلبا‪ ،‬وعلى الرغم مما ييرو من تكامل ييبهما‪ ،‬ال أن الكاتية ال تيرو في البا د الصلة يل‬
‫تسعى لى عمسها لتجعل من انولى حكاية للحلم الردي يترراو يرين السرعور مصرورا لمشراعر‬
‫ميس‪ /‬عشل‪ ،‬والثابية حكاية لواقص مليو يانحدا المتتالية و و ما يجعل القارئ متحيراً يرين‬
‫الوصل ييبهما أو اعتيار الحكايتين مببصلتين من حي ومن الوقائص ومن حي التكامل‪.‬‬
‫‪ :-1-4‬ترابط األفعال وبناء متوالية الحلم‪:‬‬
‫يبيررت انحرردا فرري الروايررات الحلميررة مجررال الدراسررة وفررل أبسرراق يبائيررة تتررراو يررين‬
‫التباوب والتتايص والتبايد والبسل الدائري‪ ،‬و ي انبساق التي حاول (فالدمير يروبو الكشر‬
‫عبها في دراسته للحكايات الشعيية‪ ،‬ثم تعورت على يد شلوفسكي‪ ،‬وأعلرل عليهرا المصرعلحات‬
‫التي تعر‬
‫يها‪ ،‬و ي أبساق يبدمج يعاها مص يعا وال توجد مببردة في الروايات ‪.‬‬
‫وتتووع انحدا في الروايات عيقا للعالقات التري تريعهرا ييعارها‪ ،‬فر دا أمكرن تقسريم‬
‫البا لى وحدات صير ف ن بوع العالقات التي تقوم يين الوحدات يمثل المعيار انول لتمييو‬
‫انيبية‪.‬‬
‫وقد استعان تودورو‬
‫يالدراسات الليوية على مسرتو الجملرة‪ ،‬للكشر‬
‫عرن العالقرات‬
‫القائمة يين أجوائها في محاولة لصياغة بحو للحكي(‪1‬و‪ ،‬وقسم د العالقات لى ثالثة أبواع ‪:‬‬
‫‪ -1‬عالقة ومبية باشئة عن تتايص انحدا في البا‪ ،‬و ي أيسع العالقات‪.‬‬
‫‪ -2‬عالقة مبعقية أساسها السيب والبتيجة ‪ ،‬تقوم على أفكار امبية وافتراارات تقتاريها‬
‫انحدا ‪.‬‬
‫‪ -3‬عالقة مكابية قائمة على وجود تشايه يين جملتين فري عرار فكررة الترواوي ومرا يتبررع‬
‫عبها من تبرعات كثيرة‪ ،‬و دا البوع يسود في الشعر‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫السيد يرا يم‪ ،‬مرجص سايل‪.45 ،‬‬
‫‪166‬‬
‫ورأ أن الروايررة تتررووع العالقررات الررثال‬
‫فرري يبائهررا يبسررب مختلبررة(‪1‬و وعيقررا لرربمع‬
‫العالقات المهيمبة تتحدد الخصائا المختلبة للمتوالية‪.‬‬
‫ف ر دا رغيبررا فرري اسررتثمار مععيررات دراسررة تررودرو‬
‫لصررياغة متواليررة للروايررة الحلميررة‬
‫البسررائية السررعودية المعاصرررة فر ن العالقررة المبعقيررة القائمررة علررى السررييية رري العالقررة انقرررب‬
‫للروايات الحلمية بلرا العتماد الروايات على الحلم والترايعات الببسية التي تةدي لرى سرقاع‬
‫الومن التتايعي لوحدا ‪.‬‬
‫و يحدد تودرو‬
‫ثالثة أبماع من الجمل في عار د العالقة المبعقية‪:‬‬
‫ انول‪ :‬بمع تخييري ويمثل الجمل التي ال تجتمرص معرا فري متواليرة واحردة‪ ،‬فر ن وجردت‬‫حدا ا ببت انخر ‪.‬‬
‫ الثابي‪ :‬بمع اختياري ويمثل الجمل التي يجروو أن تلهرر فري القصرة ويجروو أال تلهرر‬‫فهي ليست واجية اللهور‪.‬‬
‫ الثال ‪ :‬بمع جياري ويمثل الجمل التي يجب أن تلهر في الحكاية دائما(‪2‬و‪.‬‬‫غيررر أن قامررة بحررو ليبيررة الحكرري ال يصررل‬
‫ال مررص الرربمع التخييررري حسررب تصرربي‬
‫تودورو (‪3‬و و و ما ال يتبل مص يباو الرواية الحلمية التي تقوم على الربمع االختيراري‪ ،‬والردي‬
‫يتسم يتداعي الصرور والخرواعر والردكريات مرن خرالل مجرر الشرعور الردي يررتيع يالحراالت‬
‫الببسية ‪ ،‬وال يخاص لبلام مبعقي‪.‬‬
‫مررن جهررة أخررر ف ر ن بحررو الحكايررة(تويولوجيا الحكايررةو يمك رن أن يرربها علررى أبمرراع‬
‫أخرر تتصرل ييبراو القصرة‪ ،‬ومبهرا الربمع الردي يتكررون مرن االبتقرال مرن ترواون لرى آخرر وفررل‬
‫(البمررروده الخماسررريو الررردي اقترحررره يرررول الريبررراي )‪ (P.Larivaille‬الررردي يمثرررل يبيرررة فوقيرررة‬
‫يعباصر الخمسة(‪4‬و‪:‬‬
‫‪ -1‬الحالة انولية للتواون أو يبية االستهالل )‪.(Lasituationtnitiale‬‬
‫‪ -2‬التحريا وايثارة )‪(Per turbateur‬‬
‫‪ -3‬الحد أو العرا‪.‬‬
‫‪ -4‬الجواو أو اليح عن حل )‪.(Resolution‬‬
‫‪ -5‬الحالة البهاية للتواون )‪(Las ituation finale‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المرجص السايل‪ ،51 ،‬وابلر أياا فال‪ ،‬مرجص سايل ‪.272 -271،‬‬
‫السيد يرا يم‪ ،‬مرجص سايل‪.53 ،‬‬
‫المرجص السايل‪.‬‬
‫الدا ي‪ ،‬سيميائية السردض مرجص سايل‪.135 ،‬‬
‫‪167‬‬
‫و رري العباصررر الترري يمكررن تكرروين بح رو تقرييرري لمتواليررة الحلررم فرري الروايررة البسررائية‬
‫ياالعتماد على مععياتها‪.‬‬
‫ف بي رواية (البردوس الييابو يمكن مالحلة متوالية واحدة ابتلمت فيها انحدا علرى‬
‫البحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬الحالة انولية للتواون‪ :‬حاور صيا لحبرل الخعويرة مشراركة لصرديقتها (خالردةو رغرم‬
‫وقوعها في مشكلة حمل غير شرعي وتبكر العر‬
‫اةخر له‪ ،‬ال أبها كابت مسررورة‬
‫لخعوية وميلتها‪.‬‬
‫‪ -2‬ايثارة والتحريا‪ :‬تتجلى في الصورة ايشهارية ممثلة في توسرد دراع عرامر لردراع‬
‫خالدة‪.‬‬
‫‪ -3‬الحد ‪ :‬الرغية في اليباو لعجو أدوات التعيير عن اسرتيعاب الصرورة ايشرهارية التري‬
‫اختلعت فيها المشاعر‪.‬‬
‫‪ -4‬الجواو‪ :‬جهاا صيا لببسها والتخلا من الحمل‪.‬‬
‫‪ -5‬الحالة البهائية للتواون‪ :‬موت صيا يعد قرار ا االبتحار واللحاق يعبلها‪.‬‬
‫د المتوالية التي تبتلم فيها الرواية يقايلها ثال متواليرات أخرر تتشراكل معهرا تمثرل‬
‫انحدا الثالثة انخر في الرواية والتي تريعها جميعا ثيمة (القسوةو‪.‬‬
‫وفي رواية (آدم يا سيديو تبتلم الرواية وفل متوالية كير تيدي عباصرر ا انحردا‬
‫المتبوعة في الرواية‪ ،‬وتسير المتوالية وفل العباصر التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ال حالة انولية للتواون‪ :‬تمثلها حياة عائشة فري كبر‬
‫حمروة أبثرى مدللرة مرص ووه كرريم‬
‫وحبون‪.‬‬
‫‪ -2‬ايثارة والتحريا‪ :‬يتجلى في استشهاد حموة و و يةدي واجيه الوعبي في دحر تجار‬
‫المخدرات‪.‬‬
‫‪ -3‬الحد ‪ :‬مواجهة عائشة للحياة مرص أيبائهرا انيترام يمبرد را محققرة اسرتقالال علرى سرلعة‬
‫الووه (المتوفىو وصراع مص المتييرات في حياتها‪.‬‬
‫‪ -4‬الجواو‪ :‬تعرات التجرية للكثير من الصعويات التي تحتاه لى حلول‪ ،‬كسجن عردبان‬
‫ثم وواجه وسربر ‪ ،‬ووواه راجيرة ورابيرة‪ ،‬ومواجهرة عائشرة للجربس اةخرر ممرثال فري‬
‫سماعيل والسائل أمابدو‪ ،‬وابتهت د التجارب لصال عائشة‪.‬‬
‫‪168‬‬
‫‪ -5‬الحالة البهائية للتواون‪ :‬تتمثرل فري رارى عائشرة عرن البترائج التري حققتهرا ممرا جعلهرا‬
‫تواجه حموة في رسالتها لره حامردة هلل شراكرة علرى مرا مبحهرا مرن قردرة علرى مواجهرة‬
‫الصعويات‪.‬‬
‫ويبييي ايشارة با لى أن كل شخصية من الشخصريات تمثرل حلقرة مرن الحلقرات التري‬
‫تعمل متآورة على توجيه المتوالية الكير يبعل مرا تسرترجعه عائشرة مرن دكريرات تجمعهرا يهرا‬
‫و و ما يمثل متواليات سردية صير‬
‫‪.‬‬
‫وفي رواية (أبثى العبكيوتو تيرو متوالية واحردة ممتردة مرن يدايرة الروايرة لرى بهايتهرا‬
‫ممثلة في قصة أحالم‪ ،‬لتأتي يقية قصا أخوتهرا متشراكلة مرص أحردا القصرة الرئيسرية وميديرة‬
‫لها في الوقت داته‪ ،‬و و ما يمكن تمثله على البحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬الحالة انولية للتواون‪ :‬حياة أحالم مص أخوتها في لل أم مرياة ببسيا وأب عبي‬
‫في‬
‫التعامل‪.‬‬
‫‪ -2‬ايثررارة والتحررريا‪ :‬تتمثررل فرري ترروالي عبر‬
‫الوالررد علررى أحررالم ليصررل لررى قمترره عبررد‬
‫توويجها يأيي علي تراجر قعرص الييرار العجروو الردي يكمرل يسرع سرلعته وعجرو علرى‬
‫أحالم‪.‬‬
‫‪ -3‬الحررد ‪ :‬يتمثررل فرري تخلررا أحررالم مررن مصرردر القهررر واالسررتالب الجديررد (أيرري علرريو‬
‫ياريه على رأسه وقتله ‪.‬‬
‫‪ -4‬الجررواو‪ :‬ويتمثررل فرري تررداعيات قتررل أيرري علرري مررن صرراية أحررالم يلوثررة عقليررة أودعتهررا‬
‫مستشبى انمراا العقلية‪ ،‬ثم تحميلها مسةولية قتل أيي علي و حالتها للسجن‪.‬‬
‫‪ -5‬الحالة البهائية للتواون‪ :‬تمثل اللحلرة التري ابعلقرت مبهرا الروايرة‪ ،‬و ري مرحلرة اتروان‬
‫عقلي نحالم قايعة خل‬
‫انحدا‬
‫أسوار السجن في محاولة لالبكشا‬
‫على داتها و عادة قرراوة‬
‫تسليما يها‪.‬‬
‫أما رواية (وجهرة اليوصرلةو فقرد خارص يبراو انحردا لجملرة مرن الترداخالت‪ ،‬فالرداكرة‬
‫تقوم يسرد الحكايات من خالل تولي‬
‫تقبية تعدد انصوات في الروايرة‪ ،‬لردلو اتسرمت الروايرة‬
‫ي بتراه المبارقرات السرردية اسرترجاعية أو اسرتياقية ال لسرد ثيررات ومبيرة فري المحكري الروائري‬
‫كوليبة أساسية‪ ،‬و بما نداو وليبة تبويرية داخل دا المحكي ي الكش‬
‫عن العيائص المميروة‬
‫للشخصريات‪ ،‬فاالسررترجاعات مرثال ال تكتبرري يترررميم المسركوت عبرره فرري السررد وكشر‬
‫ماارري‬
‫الشخصررية فحسررب‪ ،‬يررل تر ر ا يالرردور الرردي سررتبها يرره الشخصرريات فرري انحرردا الروائيررة‪،‬‬
‫اافة لى ما يتخلل اليباو مرن قعرص يالوقبرات الومبيرة ‪ ،‬ويبراو علرى رد الرةيرة يمكرن وصر‬
‫‪169‬‬
‫الرواية يأبها (رواية شخصياتو ال (رواية أحدا و فال يمكرن خاراع أحردا الروايرة لمتواليرة‬
‫وفل البموده الخماسي ولكرن يمكرن يبراو متواليرة الروايرة وفرل رةيرة اسرترجاعية اسرتياقية دات‬
‫سعات وأمداو متبوعة(‪1‬و‪.‬‬
‫وفي رواية (توية وسليو تتكون لديبا متوالية كير تتيد من أحدا الرواية وتبعلل من‪:‬‬
‫‪ -1‬الحالة انوليرة للترواون ‪ :‬التري تتسرم ياالسرتقرار ممرثال فري قباعرة (فرارسو يحياتره يرين‬
‫ووجه وأيبائه‪.‬‬
‫‪ -2‬ايثارة والتحريا‪ :‬وتتمثرل فري الحلرم الردي رآ (فرارسو حير يرأمر الشريخ يالصرالة‬
‫على البعش العائر‪ ،‬ويتكرر دا الحلم مرة أخر ليخره يعد ا فارس لتأويل الحلم‪.‬‬
‫‪ -3‬الحد ‪ :‬ويتمثل في انحدا‬
‫و الصعويات التي تواجه فارس في رحلته يرا ويحرا من‬
‫سرقة وأسر ومبادمة‪.‬‬
‫‪ -4‬الجواو‪ :‬ويتمثل في تأويل توية لحلم (فارسو يجعل العلم الدي اكتسيه فارس من رحلته‬
‫خير واد يحول دون اجترا السيئات‪.‬‬
‫‪ -5‬الحالة البهائية للتواون‪ :‬تتمثل فري وقرو‬
‫فرارس أمرام قيرر تويرة يعرد دفبره واسرترجاعه‬
‫لدكر الخروه التي أوصلته لى قير توية‪.‬‬
‫وتبتلم رواية (موامير من ورقو في متوالية كير‬
‫تمثل رحلة (مريسو مبرد خروجهرا‬
‫من حجرتها حتى تخليها عن (عشلو على البحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬الحالة انولية للتواون‪ :‬يقلة مريس وخروجهرا خراره حردود حجرتهرا رغيرة فري الحيراة‬
‫واالبعالق‪.‬‬
‫‪ -2‬ايثارة والتحريا و يتمثل في لقائها يعشل ووعد لها ي حاار الو رة الحمرراو دات‬
‫انوراق العشقية‪.‬‬
‫‪ -3‬الحرررد ‪ :‬ويتمثرررل فررري الصرررعويات التررري تعتررررا عريرررل مررريس وعشرررل وتحرررول دون‬
‫اجتماعهما في الير واليحر‪.‬‬
‫‪ -4‬الجواو‪ :‬لقاو ميس يعشل في الكه‬
‫)‪(1‬‬
‫يعد معاباة عويلة لهما‪.‬‬
‫المد ‪ :‬و المجال الباصل يين بقعة ابقعاع السرد ويداية انحدا المسترجعة أو المتوقعة‪.‬‬
‫والسعة‪ :‬المدة التي تستيرقها المبارقة أو التي ييعيها االسترجاع أو االستياق‪.‬‬
‫لالستوادة‪:‬‬
‫لحمدابي‪ ،‬يبية البا السردي‪ ،‬مرجص سايل‪74 ،‬‬
‫‪170‬‬
‫‪ -5‬الحالة البهائية للتواون‪ :‬ميادرة ميس للكه‬
‫واالببصال عن عشل وأكادييه لتبعلل في‬
‫ميامرة جديدة مرتكوة على عباصر الحياة المااية ومستشرفة ةفاق حياة مقيلة يعيردة‬
‫عن وصاية عشل وحرصه وفل بمع (التواويو (‪1‬و‪.‬‬
‫و كدا يروت المتواليرات الكيرر للروايرات المعبيرة مختلبرة فري يبيتهرا رغرم خاروعها‬
‫ل مععيات البموده الخماسي مما أد‬
‫لى تعدر دراجها فري بلرام يبرائي واحرد لمرا فري دلرو مرن‬
‫قااو على ما تمتاو يه من تيراين يرين بصوصرها‪ ،‬ولعرل ردا يتبرل مرص االبتقرادات التري وجههرا‬
‫(روالن يارتو لليبيويين ورأ في را البصوا في يبدول ملحل يالبتيجة التي يتصروروبها‬
‫أصال ال يحيد عبها يبقد ا االختال‬
‫والتبرد الدي يميو البصوا(‪2‬و‪.‬‬
‫‪ :2-4‬التحفيز التشكيلي للحدث‪:‬‬
‫و و التحبيو الدي يمثل ملمحا ياروا في السياق الروائي للحلم ض فكل حد جوئي يشكل‬
‫حافوا للحد الدي يليه ضو كدا حتى يتشكل الحد الكلي للحلم ‪.‬‬
‫والرواية الحلمية ت بتلم في سلسلة مرن انحردا المتداخلرة التري ييردو الرومن مرن خاللهرا‬
‫غير متتايص تتايعا مبعقيا " فيعيش الكاتب المااري والحاارر والمسرتقيل مرن خرالل استحارار‬
‫الداكرة في ومن الحاور "(‪3‬و‪.‬‬
‫ف ر دا اعتيربررا أن الحررد الكلرري للحلررم ررو وحرردة سررردية كيررر ضف ر ن انحرردا‬
‫الجوئيررة رري وحرردات سررردية صررير فرري بسرريج الحلررم ض وقررد د ررب توماتشبسرركي فرري تقسرريمه‬
‫للحوافو الباعلة في المتن الحكائي لى تقسيمها لى بوعين ‪:‬‬
‫حررروافو مشرررتركة ( أساسرررية و وحررروافو حررررة ( ثابويرررة و فرررـ " الحررروافو التررري ال يمكرررن‬
‫االستيباو عبها تسمى حوافو مشتركة ‪ ، Associes‬وأما تلو التي يمكن يعاد ا دون ايخرالل‬
‫يالتتايص الومبي والسييي لوحدا فهي حوافو حرة ‪4(" Libres‬و ‪.‬‬
‫وكان فالدمير يروب من أوائل البقاد الدين ا تموا يدارسرة بحرو للوحردات السرردية مرن‬
‫خالل مبهوم الولائ‬
‫في الحكايات الشعيية ‪ ،‬ثم تعور المبهوم عبد غريماس وترودورو‬
‫لرى‬
‫عباية يالجابب الوصبي اافة للجابب الوليبي ‪.‬‬
‫وتررأتي دراسررة ( روالن يررارت و أكثررر شررمولية لمبهرروم الوحرردات السررردية ‪ ،‬فهررو يقسررم‬
‫الولائ‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫لى بويات وتوايص ( وساعات و ‪.‬‬
‫المسررتقيل‪ ،‬أبلررر ‪ :‬يبكررراد‪ ،‬سرريميولجيا الشخصرريات‪ ،‬مرجررص‬
‫التررواوي‪ :‬عررادة بترراه للماارري الستشرررا‬
‫سايل‪.183 ،‬‬
‫يارت‪ ،‬مرجص سايل‪.123 ،‬‬
‫ميروو ض اللوا ر الببية ض مرجص سايل ض‪.300‬‬
‫توماتشبسكي ‪ ،‬مرجص سايل ‪.199 ،‬‬
‫‪171‬‬
‫فالبويَّررات رري اللحلررات السررردية الترري تحررد بقاعررا حاسررمة فرري المجررر الرردي تتخررد‬
‫انحدا وتتصل يانعمال التي تبهي مشكلة أو تثير ا(‪1‬و‪.‬‬
‫والتوايررص أو الوسرراعات رري بترراه تتررايص خيررارات البويررات ‪ ،‬وتمثررل اللحلررات الجوئيررة‬
‫وانحدا التي ال تيير من المجر يل تكون معالمه المتسلسلة المتوقعرة وال يسرتيبى عبهرا فري‬
‫البسيج المتحرو نبها تصب في المحور العام(‪2‬و‪.‬‬
‫ويمكن تصور دا اليباو وفل الشكل التالي(‪3‬و ‪:‬‬
‫بويات‬
‫توايص‬
‫سوايل ( استرجاع المااي و‬
‫لواحل ( لسرد لما سيحد الحقا و‬
‫خيارات ممكبة غير معروقة‬
‫شكل ( ‪ )2-4‬تمثل النويَّات والوساطات عند روالن بارت‬
‫فكل دائرة تمثل وحدة سردية كاملة ‪ ،‬وترتيع البويات يخع عمودي لرشارة لى االتجا‬
‫الرررئيس للسرررد ‪ ،‬والخعرروع المائلررة تشررير لررى ممرررات سررردية ممكبررة غيررر معروقررة ‪ ،‬وتيرررو‬
‫التوايص مرن خرالل التعاقرب العرادي لوحردا ‪ ،‬وتمثرل انسرهم الجابييرة السروايل أو اللواحرل فري‬
‫الحكي ‪.‬‬
‫واعتمادا على دلو يمكن تقسيم التحبيو البعلي الوليبي في المتن الحكائي لى بوعين‬
‫‪:‬‬
‫‪ -1‬التحبيو البعلي المركوي ( الحوافو المشتركة‪ /‬البويفات و ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫يارت‪ ،‬مرجص سايل‪.105 ،‬‬
‫المرجص السايل‪.‬‬
‫روق‪ ،‬مرجص سايل‪.45 ،‬‬
‫ميروو‪ ،‬آليات المبهج الشكلي‪ ،‬مرجص سايل‪.152 ،‬‬
‫‪172‬‬
‫(‪ 4‬و‬
‫‪ -2‬التحبيو البعلي البرعي ( الحوافو الحرة ‪ /‬التوايص و ‪.‬‬
‫‪ 1-2-4‬التحفيز الفعلي المركزي ‪:‬‬
‫ويراد يه التحبيو الدي " يشكل ملمحا يراروا فري الربا الروائري ‪ ،‬ويكرون مشرتركا فري‬
‫كل سياقات الرواية وأحداثها أي يكون أساسيا ومركويا يالبسية للمتن الحكائي" (‪1‬و‪.‬‬
‫ويتمثل التحبيو البعلي المركوي في كل الروايات الحلمية ‪ ،‬وبق‬
‫على سييل التمثيل ال الحصر‬
‫عبد اثبين مبها ‪:‬‬
‫رواية ( البردوس اليياب و ورواية ( أبثى العبكيوت و‬
‫فبري روايرة ( البرردوس الييرراب و لليلرى الجهبري يمكرن تمثررل الوحردات السرردية الكيرر فرري‬
‫الرواية في أريعة أحدا رئيسة تسيعر على د ن ( صيا و يعد وقوعها في( الخعيئةو و ي‪:‬‬
‫‪ -1‬تخلي عامر عبها وجحود للعالقة التي أثمرت حمال غير شرعي‪.‬‬
‫‪ -2‬خعوية ( عامر و و ( خالدة و وصدمة ( صيا و يوم الخعوية ‪.‬‬
‫‪ -3‬قرار ( صيا و ايجهاا والد اب للمرأة الصامتة ‪.‬‬
‫‪ -4‬ابتحار ( صيا و لمشاركة عبلها عقوية الخعيئة ‪.‬‬
‫فحد الخعيئة الدي سريعر علرى د رن ( صريا و دفعهرا لرى استحارار التجريرة مرص عرامر ممرا‬
‫أدخلها في لوسات واختالالت عقلية تيرو كأحالم تتراو لـ ( صيا و في يقلتها وتستدعى من‬
‫خاللهررا دكريررات المكرران الرردي ارترريع يالخعيئررة ‪ ،‬لتمثررل ( جرردة و شخصررية فاعلررة فرري تجريررة‬
‫( صيا و ض فتأتي شوارعها ومحالتها التجارية ويحر ا شوا د على البواى التي عمت المديبرة‬
‫ممرررا دفرررص ( صررريا و لرررى سرررقاع حالتهرررا البكريرررة والببسرررية علرررى معالمهرررا ض ولتجعرررل مرررن‬
‫( فواى العالقات مص عامر و رسرالة تحديريرة لالبحردار الحاراري الردي تيرد فري جردة رغرم‬
‫الملا ر الميرية التي تيديها ن لها ‪.‬‬
‫وتسررتعي ن ( ليلررى الجهبرري و فرري الروايررة يمررا يعرروو ررد الرةيررة مررن خررالل ( شرراليه‬
‫البردوس و الدي يمثل أمال في السعادة دفص ( صيا و للوقوع فري شررو التجريرة التري ويبهرا لهرا‬
‫عامر ( ديو الموايلو في ميامرة مجبوبة غير محسوية البتائج(‪2‬و‪.‬‬
‫وفي روايرة ( أبثرى العبكيروت و بجرد التحبيرو المركروي مرن خرالل تترايص المشرا د وفرل‬
‫مبعل سييي يعير عن معاباة المرأة في مواجهة سلعة يعرياركية تستلب حقها في حيراة كريمرة‬
‫‪ ،‬ويمكن تمثل الحوافو المركوية في الرواية في عدد من الوحدات السردية مبها ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫المرجص السايل‪.‬‬
‫الجهبيض مصدر سايلض ‪.6‬‬
‫‪173‬‬
‫ السجن الدي يمثل وحدة سردية كير يما يحيل ليه من مكان ميلل وجدران عالية تسد مبافرد‬‫الحياة في وجه ( أحالم و التي تجد ببسها محاصرة يداكرة تتولى فيها وجو بساو مبهكات ‪:‬‬
‫" أدرت رأسي تجا الحائع أتامل الدوائر الحمراو المرسومة يقلرم شربا أحمرر رخريا‬
‫وشبا أكثر رخصا وايتداال ‪ ،‬وتساةالت شتى تدور داخلي وتسحل في دورابهرا السرريص سرةالي‬
‫الدائم عن الحرية ومعبا ا ‪1( "..‬و‪.‬‬
‫ومررن يوايررة الحريررة تبعلررل معابررا أحررالم مررص والررد ا الرردي اسررتلب رردا الحررل فأدخررل‬
‫الشخصية في صراع مص واقعها ومجتمعها ‪ ،‬لييدأ المكران ‪ /‬السرجن فري بسرج شريكة مرن الررة‬
‫التي تشركل الباراو الروائري الميلرل علرى أحرالم ودكرياتهرا تسرترجص مرن خاللهرا سريرة حياتهرا‬
‫كاملة مبد العبولة حتى يداعها يواية السجن ‪.‬‬
‫وتأتي الرةية الحلمية نحالم يين الومبين حافلة يالوحدات المركويرة التري يمكرن تمثلهرا‬
‫في‪:‬‬
‫‪ -1‬وفاة والدتها في مستشبى انمراا الببسية و و ما مثفرل بقعرة ارتكراو فري الروايرةض فتيررو‬
‫انم في داكرة ( أحالم و يكلماتها المأثورة ( ال حول وال قوة ال ياهلل و كلما اصعدمت يوالرد ا‬
‫تبر لى د الدكر علفها تجد مبهال ترتوي مبه صيرا وتحمال‪:‬‬
‫‪ ،‬و َّ‬
‫" ال أدري لمادا ترراوي لري وجههرا ردا الوقرت فقرع دون يقيرة انيرام السرايقة ترر‬
‫رل‬
‫كبررت أشررعر يحاجررة ليهررا ‪ ،‬أسررتمد مررن خيالهررا عاقررة علررى الصررير واالحتمررال أم كابررت تمثررل لرري‬
‫االستسالم اليائس والخبوع الدليل واالمتثال لى ما ليس لبا عاقة يتييير أو احتماله‪ ..‬؟"‬
‫( ‪2‬و‬
‫‪ -2‬تعيين أحالم في القرية البائية يعرد تخرجهرا ووسراعة ووجرة أييهرا عبرد والرد ا شركل تحبيروا‬
‫ياروا في دفص انحدا‬
‫وتيدية السرد يعالقات متبوعة على المستو الوليبي ‪ ،‬وعلى مسرتو‬
‫الحياة االجتماعية والعاعبية نحالم لييرو سعد أمال وحيدا في الخالا من المعاباة ‪.‬‬
‫‪ -3‬يصال سرعد ووارحى نحرالم لرى المبرول مسراو يعرد مررا أيري راشرد المبراجل ‪ ،‬وتعردر‬
‫االتصال يوالد ا شكل عائقا قويا فري وجره الحرب الوليرد يرين أحرالم وسرعد ‪ ،‬و رو الحرد الردي‬
‫أسهم في تيدية السرد يأحدا متبوعة ‪ ،‬حي‬
‫يبهال انب علرى ( أحرالم و يالاررب ‪ ،‬ويسرتيل‬
‫دلررو دافعررا لرررفا توويجهررا يررـ ( سررعد و و رغامهررا علررى الرروواه يترراجر قعررص السرريارات ( أيرري‬
‫عليو‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫العليانض مصدر سايلض ‪.9‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.172‬‬
‫‪174‬‬
‫" ما ن وقبت السيارة أمام الياب ‪ ،‬وواعت يدي في يد وارحى نسرلم عليهرا مودعرة‬
‫حتى خره أيري ال أدري مرن أيرن ‪ ..‬كمرا رد خراره لترو مرن قمقمره ‪ ..‬بلرر لرى السريارة ومرن‬
‫يداخلها بلرة صاعقة قاتلة ارتعدت لها فرائصري ‪ ..‬وفري الييرت تلقيرت صربعات دار لهرا رأسري‬
‫فبسيت كل شيو ‪1( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -4‬وواه أحالم يأيي علي يعد بجاتها مرن حراد السرير الردي تعرارت لره صرديقاتها أسرهم فري‬
‫قعررص أمررل ا الرتيرراع يسررعد ‪ ،‬خاصررة يعررد اكتشررافها عجررو أيرري علرري الجبسرري ‪ ،‬وبقلهررا لررى داخررل‬
‫الرياا يعيدا عن القرية ‪ ،‬و و انمر الدي غد السررد يسرياقات متبوعرة ‪ ،‬فردخلت ( أحرالم و‬
‫في عالقات جديدة في مبول أيي علي مص ووجتيه ‪ ،‬ومرص صرديقات العمرل الجديرد ‪ ،‬وأسرهم مرن‬
‫جهة أخر في ابقعاع أحالم عن عائلتها يعد فرا الووه عوقا من الييرة والشو حولها‪.‬‬
‫‪ -5‬ارب أيي علي نحالم فجر الحقد البامي عليه و على أييهرا مرن خلبره ممرا دفعهرا لمقاومتره‬
‫واريه يعصا لترديه قتيال ‪ ،‬فتحمل لى مستشربى انمرراا العقليرة ويعرد التأكرد مرن سرالمتها‬
‫تودع السجن ابتلارا لتببيد العقوية ‪:‬‬
‫" أبهال علي يالصبعات والركالت والاررب الميرر ‪ ..‬وغليرابي يروداد والحررارة فري‬
‫جروفي تعلرل حممهررا حترى بسرريت ببسري وخررره المرارد الحيريس داخلرري لريعلن عررن ابتهراو فترررة‬
‫صمته ‪ ..‬دفعته يكلتا يدي ‪ ..‬فأمعن في اريي ولم أشعر ال ويداي تمتدان لرى عصرا اليليلرة‬
‫الملقرررراة علررررى انرا وأ رررروي يهررررا يكررررل قررررواي علررررى رأسرررره البارغررررة فأحعمهررررا يارررررية‬
‫واحدة ‪2( "..‬و ‪.‬‬
‫وتشكل انحدا السايقة سلسلة من الوحردات المركويرة التري أسرهمت فري توجيره مسرار‬
‫الحلررم فرري الروايررة ‪ ،‬و ررو المسررار الرردي تشرراكل فرري داكرررة أحررالم مررص مسررارات أخررر نخوتهررا‬
‫أسهمت تلو المسرارات فري تأكيرد معابراة الردات فري مواجهتره دات متسرلعة تسرعى لرى ممارسرة‬
‫أدوار سلعوية عليها ‪.‬‬
‫‪ 2-2-4‬التحفيز الفعلي الفرعي ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫المصدر السايلض ‪.124‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايلض ‪.195‬‬
‫‪175‬‬
‫و ررو التحبيرررو الرردي يعبررري " يالوحرردات الصرررير دات البعاليررة الثابويرررة أو الحررررة أو‬
‫البرعيررة الترري يمكررن تجاوو ررا فرري السررياق الروائرري دون أن يح رد خلررل فرري المررتن أو الميبررى‬
‫الحكائي "(‪1‬و‪.‬‬
‫وقد شكل دا التحبيو ملمحا يراروا فري عردد مرن الروايرات الحلميرة ‪ ،‬بقر‬
‫عبرد حردا ا‬
‫على سييل التمثيل ‪:‬‬
‫فرواية ( وجهة اليوصلة و يدور حدثها الكلي حول محكي ( داكرة الموتى و الدي يردفص‬
‫يبورة اليامدي لى صياغة رواية يتشركل فار اة ا الروائري يرين قيرور المروتى التري تحييهرا كرل‬
‫صيا ‪:‬‬
‫" صيا الخير أيها الراحلون ‪...‬‬
‫صيا الخير ‪ ..‬قير ( فاة و صيا الخير قير ( السيتي و‬
‫صيا الخير قير ( يركة و ‪ .‬صيا الخير أيها الراحلون ‪"..‬‬
‫( ‪2‬و‬
‫ويهدا تكون الرغية في عادة تشكيل الواقص دافعرا لباريمران ليعثررة الرداكرة واستحارار‬
‫المااي وتعرية العالقات يين أفراد المجتمص في تلرو اليقعرة الجبوييرة فتيررو الوحردات السرردية‬
‫البرعية حافلة يالتباصيل والتي تجلري أصروات الشخصريات فري داكررة باريمران ‪ ،‬وتكشر‬
‫عرن‬
‫صراعها مص متبها الثقافي واالجتماعي ويمكن تمثل أيرو الحوافو البرعية في الرواية فري عردة‬
‫مشا د مبها ‪:‬‬
‫‪ -1‬مكالمات باريمان لعالمة أسست أفقا للعالقة المرغوية يين الرجل والمرأة في المجتمص و رو‬
‫ما أثر السرد يتباصيل لحدود عالقة متواوبة يين الرو والجسد دفعت باريمران للهرروب مرن‬
‫عالمة كلما غشيت ليته لماحة وصال ‪:‬‬
‫" أال تشبقين على حبلة المالئكة من شيب اليشر ؟‬
‫ أبت تخيببي ‪ ..‬أفل و ال ريت يأمبيتي‪3( "..‬و ‪.‬‬‫‪ ( -2‬ختان السيتي و حد أرخرت يره السراردة كثيرر مرن انحردا التري عرقرت داكرتهرا ‪ :‬فقيرل‬
‫موته يعدة أشهر خره واختتن ‪ ..‬ويعد ختابه تووه يويبة ثم مات ‪ ،‬وعبد ختابه يكى ‪:‬‬
‫" عمي الدي يكى دات ليلة ف ي قلب الجد الكييرر فري ليلرة صري‬
‫العييب و و يجر صوته من جيال ‪..‬‬
‫دا كثير ‪..‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫ميروو ض آليات المبهج الشكلي ضمرجص سايل ض‪.156‬‬
‫اليامدي ض مصدر سايل ض‪.21‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.13‬‬
‫‪176‬‬
‫حرار يومهرا أمسرو ييرد‬
‫الوحيرردة الترري شررهدت يكرراو أبررا والعييررب ودمرره الرردي سررال مررن يررين فخديرره أوجعتبرري‬
‫الداكرة‪1( "..‬و ‪.‬‬
‫‪ ( -3‬كبن القش و الدي صبص عواا عن جثة ( فاة و الهارية من فرراش موتهرا حبرو سرياقات‬
‫عديدة في الرواية لتصي دكرا تاريخا لكش‬
‫الوير‬
‫الردي غشري العالقرات فري ييرت السريتي ‪،‬‬
‫وحافوا لهروب باريمان المتكرر من ييت السيتي ‪ ،‬وابتلار ا يرين الوقرت واةخرر عرودة فارة‬
‫لى الحياة ثابية ‪:‬‬
‫" فاررة لررى ررد اللحلررة ‪ ..‬مررا ولررت أبتلرررو ‪ ..‬وأبتلررر قرررع وجرراه البافردة يأصررايص‬
‫سمراو وصوت ميحو ‪ ...‬تعالي ‪2( "..‬و‪.‬‬
‫فمشا د احتاار فارة واختبائهرا المبراجل تترداعي علرى داكررة السراردة محدثرة روات‬
‫ببسية لها وميدية السترجاعات عديدة في الحلم ‪ ..‬أبادي ‪ " ..‬فاة " لم تمت لم تمت ‪ ..‬ريما‬
‫أبا التي مت ‪ ..‬أجل أبا التي مت تر كم من المرات سأموت ؟!(‪3‬و‪.‬‬
‫‪ ( -4‬العرق انسود و الدي تعهد السيتي يقععه من عائلته شكل ملحما في الروايرة غرد السررد‬
‫يسياقات عديدة تمثلت في وواه السيتي ييركة نبها ‪:‬‬
‫" ايبتبا ومن صلب لهوربرا ‪ ،‬ولرن تخرره مرن الردار ‪ ،‬و ري عراري ‪ ،‬ثرم ن لوبهرا لرن‬
‫يهيل لها رجال يبسى أبها ايبة أمه سوداو "(‪4‬و ‪.‬‬
‫ثم حجر ا في دار عشرين عامرا ‪ ،‬وعالقهرا يكررا دون أن تشريو يره لرى قااري نبره‬
‫"اين عمي ‪ ،‬وعيب أن أشي يه لقااي أو حتى لولي "(‪5‬و‪.‬‬
‫و و دات الحافو الدي دفعه لى توويج حمود يباة‬
‫" سأقعص داير دا العرق الخسيس ‪ ..‬دا العرق انسود‬
‫و ا أبا قد أبجوت بص‬
‫المهمة وعليو يا ( حمود و البص‬
‫‪ -5‬ابتقال ( ثامر و من جدة لى القرية الجبويية للعمل في المستوص‬
‫وحياة فتيات القرية ‪ " ،‬د اليلدة يا ( فاة و تعبي لي بص‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫المصدر السايلض ‪.16‬‬
‫المصدر السايلض ‪.149‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.181‬‬
‫المصدر السايل ض‪.172‬‬
‫المصدر السايل‪.‬‬
‫المصدر السايلض ‪.194‬‬
‫‪177‬‬
‫الياقي ‪6( "..‬و‪.‬‬
‫كان حافوا لتيييرر حياتره‬
‫العالم ‪ ،‬فهري اليقعرة التري وجردت‬
‫يهررا السررالم الروحرري وانمرران الببسرري – أرا حالمررة ال ترروال يكرررا رري المكرران انمثررل الرردي‬
‫أختار هللا لمثلي ‪..‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫و و ما ابعكس على داكرة باريمان الملتهية يحيه ‪:‬‬
‫" في المااي كان ثامر أجمل الخلوات ‪ ،‬وال ألن أن باو لحلات تعرادل لردة الهررب‬
‫لى حي يختيل يين أشجار التوت خل‬
‫المبحدر الميعى يتعريشات العبب "(‪2‬و‪.‬‬
‫‪ -6‬د س ( عيود السيتي و لوجه فاة العجوو يبعاله للت دكر تعرق وعي يركة يين الوقت‬
‫وانخر وتتمبى االبتقام لوالدتها ‪ ،‬و و ما تحقل يعد دلو يحمل فاة من حمود رغما عبه ‪:‬‬
‫" كررل عيررد يراود ررا حلررم ال يمرروت ‪ ..‬و ررو كي ر‬
‫يمكبهررا أن ترردوس يقرردمها علررى رقيررة‬
‫( السيتي و في يوم ما من أيام عمر ا ‪3( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -7‬روب باريمان المتكرر من مبول حمود شكل حافوا يعادتها في كل مرة لى مبول السيتي‬
‫مرغمة ثم استقاللها في البهاية في ركن قصي في ييت السيتي كامرأة معلقة لحمود‪:‬‬
‫" دا الهروب ليس اعترااا و بما رغية في العودة لى حياة أولى ‪"..‬‬
‫( ‪4‬و‬
‫‪ -8‬مثفل اغتصراب عيرود السريتي ورفاقره لبارة العجروو فري الصرحراو حرافوا للسررد المبرا ا‬
‫للعيودية في أقي صور ا في أكثرر مرن سرياق فري الروايرة ‪ ،‬وللرت دكرر االغتصراب معراول‬
‫تهو على رأس فاة يين الوقت واةخر يأحداثها المهيبة لكرامتها ‪:‬‬
‫" يا فاة أختاري أحد ةالو ‪..‬‬
‫ليس اةن ‪..‬‬
‫تحثو التراب على رأسها ‪ ..‬وتواصل البوا ‪..‬‬
‫يقترب مبها أحد الرجال ويباديها ‪ ..‬ترتد ييصر ا لى مختعبها ‪5( "..‬و‪.‬‬
‫ثم تتعور العالقة يعيود لى غراو تتهيأ له فاة رغية في التحرر ي بجاب انيباو ‪:‬‬
‫" وكان دا ما عاد مر ن صريد أو سرهر كبرت أبتلرر ‪ ،‬وأقلرب صربيحة للجلروس عليهرا ‪ ،‬أو أقر‬
‫فوق كوم حعب أبتلر خعواته ‪ ،‬فأسكب المسو الدي أسرق مبه قعرات مرن غرفرة ( جميلرة و‬
‫على رأسي ‪ ،‬وأرقد على يعبي كأبما أبا بائمة فأشعر يه يقترب مبي ويركلبي يقدمه ‪:‬‬
‫قومي لى الداخل ‪6( " ..‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫المصدر السايلض ‪.94‬‬
‫المصدر السايلض ‪.87‬‬
‫المصدر السايلض ‪.105‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض‪.210‬‬
‫المصدر السايلض ‪.155‬‬
‫المصدر السايلض ‪.163‬‬
‫‪178‬‬
‫‪ -9‬مثل ( خلخال فا ة العتيل و عالمرة فارقرة لحياتهرا قيرل الروواه ويعرد ‪ ،‬فلرم تبوعره ال ليلرة‬
‫وواجها يحمود " يا فاة الخلخال العتيل ‪ ..‬بوع من كاحلو ليلة عرسو " (‪1‬و‪.‬‬
‫لتسرتحيل حياتهررا لرى بمررع ميرراير عمرا كابررت عليرره فري لياسررها وفراشررها تصرور حياتهررا الجديرردة‬
‫فتقول‪:‬‬
‫" تصليت وسع غرفة مبروشة يالسجاد انحمر ومويبة انركان يالخشب انسرود المبحروت فري‬
‫الحررائع ض السرررير واسررص ‪ ..‬والمرايررا ثررال ضوالثيرراب ملوبررة وكثيرررة وملعخررة يررالكلور وقرروارير‬
‫الععر غريية ‪ ،‬ولم أستعص لبترة أن أستوعب فكرة أن كل ما حرولي ملكري ضوأن تحرت أارلعي‬
‫غلة العمر "‬
‫( ‪2‬و ‪.‬‬
‫‪ -10‬رقية جميلة لويبة ي بت الرعيان في حاررة السريتي الردي تعلرل قليره يهرا ضومرا ترترب علرى‬
‫دلو من عالن رغية الوواه يها ض ثم غيرة جميلة مبها‪:‬‬
‫" وويبة صاحية اللثام الدي أغو السيتي حين خلعته جميلة في صبرة العصر لتقرأ عليها‬
‫آية الكرسي "(‪3‬و‪.‬‬
‫‪ -11‬شم يركة رائحة جسد فاة الدي خرال مرن رائحرة رجرل كشر‬
‫ليركرة يراكرا عرن عرراا‬
‫حمود عن فراش فاة ض مما دفعها لى توجيهها لسرقة حمود كي تبجب (فاةو ثالثة ‪:‬‬
‫" ال رائحة رجل في جسدو ‪..‬كي‬
‫؟ أين رداو ليلة الدخلة‪ ..‬دسرت رأسرها فري الخوابرة‬
‫وأخرجته ‪ ..‬ال يوال الساتان يلمعته وععر ‪..‬وابسداله "(‪4‬و‪.‬‬
‫و كدا يتشكل التحبيو البعلي للمتن الحكائي في الروايات الحلميرة انخرر مرن وحردات‬
‫فاعلة فري السرياق تتبراوت يرين جملرة أو جروو مبهرا أو موقر‬
‫مركوية وأخر فرعية ثابوية‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المصدر السايلض ‪.236‬‬
‫المصدر السايلض ‪.226‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ض‪.118‬‬
‫المصدر السايل ض‪.153‬‬
‫‪179‬‬
‫أو صرورة ضوتتيراين فعاليتهرا يرين‬
‫الفصـــل الخامــس‬
‫تحفيــز الطبيـعة الروائيــة‬
‫تحرر الشك البيون من التصور التقليدي للعالقة يين الشكل والمارمون التري تقروم علرى‬
‫أسرراس أن الشرركل غررال‬
‫ياررم الماررمون أو برراو يحيويرره ض"وأصرري مبهرروم الشرركل مبهومررا‬
‫متكامالمن حي الميبى و المعبى أوالتركيب والداللة ضو د بقلة بوعية تاا‬
‫للشكالبين عبدما‬
‫استعاعوا تجاوو التبرقة يين ما كران يسرمى الشركل و المارمون والبلرر ليهمرا بلررة دماجيرة‬
‫واحدة تبصهران في يوتقة الشكل المتكامل" (‪1‬و‪.‬‬
‫ولعل د حد ثمار جهود م في اليحر‬
‫عرن الوحردات ‪ ،‬وتصربيبهم للحكري يرين مرتن‬
‫حكائي وميبى حكائي ‪ ،‬فالرواية كجبس أديي تقوم على عباصر أساسية و ي ( الحكايرة و التري‬
‫تبعررروي علرررى القصرررة المتسلسرررلة ومبيرررا أو انحررردا التررري تجرررر يشررركل مبرررتلم ‪ ،‬يمرررا فيهرررا‬
‫الشخصيات وأفعالها‪ ،‬والمبعل الخاا الدي يريع يين انحدا أوالعالقات ويرين الشخصريات‪،‬‬
‫والوص‬
‫الدي يتداخل مص المقومات انخر للبا ليةدي معبى ما أو يعلن موقبا أو يعير عن‬
‫معاباة ‪.‬‬
‫وتحديررد ع باصررر السرررد الروائرري ال يعبرري حصررر ا أو تحديررد بسررية حاررور عبصررر‬
‫وغياب آخر ‪ ،‬أو حدا‬
‫تواون ييبها نن باو من العباصر ما ال يمكن القيا عليره ‪ ،‬فوجرود‬
‫عباصر أساسية ‪ ،‬وأخر غير أساسية في المتن الحكائي يعود ال محالرة لرى التقبيرات السرردية‬
‫وعريقة توليبها في يباو العمل الروائي ‪.‬‬
‫وتتجلى رةية توماتشبسركي للتحبيرو فري أن دراه أي حرافو جديرد وأساسري فري صرلب‬
‫القصررة يبييرري أن يكررون ميررررا ومقيرروال يالبسررية لرعررار العررام ‪ ،‬أي يبييرري أن تكررون لرره عالقررة‬
‫شديدة يمجموع القصة ‪ ،‬يحي يلقى قيوال عبد القارئ(‪2‬و ‪ ،‬و ي الرةية التي تببي االعتياعية‬
‫عن الحوافو في البا القصصي ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫ميرووض آليات المبهج الشكلي ض مرجص سايلض ‪.17‬‬
‫ابلر البصل انول‪.18 ،‬‬
‫‪180‬‬
‫ويقسم الحوافو يباو على مععياتها في المتن الحكائي لى ثالثة أبواع ‪:‬‬
‫ي‪.‬‬
‫‪ -1‬التحبيو التأليب ف‬
‫ي‪.‬‬
‫‪ -2‬التحبيو الواقع ف‬
‫ي‪.‬‬
‫‪ -3‬التحبيو الجمال ف‬
‫‪ -1-5‬التحفــيز التـأليــفي ‪:‬‬
‫حدد توماتشبسكي ميدأ دا التحبيو يأن" كل حافو أو شارة في القصة ال يبييي أن ترد‬
‫يشكل اعتياعي ‪ ،‬فاليد أن تكون لهما وليبة أو عالقة يما يأتي مرن القصرة" (‪1‬و ‪ ،‬وقرد أصريحت‬
‫انشياو أحد العباصر انساسية في ( الرواية الجديردة و حترى أصري يعرا رواد را مثرل ( اةن‬
‫روب جرييه و ير أن انشياو تعيي على عالمبا عييابا يتحول معه ايبسران ببسره لرى شريو‬
‫وأ ن انشياو التي تحيع يبا تستمد أ مية وجود ا من وليبتهرا يالبسرية ليبرا أي أن أي مشرهد ال‬
‫ييقى أيدا خارجا عبا تماما (‪2‬و‪.‬‬
‫ويلهر التحبيو التأليبي فاعال في سياق المرتن الحكرائي مرن خرالل فاعليرة عباصرر‬
‫في السياق يشكل يسهم فري دفرص انحردا ‪ ،‬ومرن أيررو المحبروات التأليبيرة فري سرياق الروايرات‬
‫الحلمية ‪:‬‬
‫‪ -1-1-5‬التحفيز التأليفي للمؤثثات ‪:‬‬
‫يعر ميشال يوتور انثا شكال من أشركال الوجرود ايبسرابي ‪ ،‬فريعكس الصرورة لرى‬
‫موارروع انثررا فرري الخعرراب السررردي ‪ ،‬ودلررو مررن خررالل دراسررته لوثررا اررمن مررا يسررمى‬
‫" فلسرربة انثررا "(‪3‬و وتررد ب معرراجم الليررة فري تحديررد معبررى انثررا‬
‫لررى عرردة معررابي تحيررل فرري‬
‫عمومها لى صورة السعة واالرتيا التي يمكن أن يمبحها لمستعمليه(‪4‬و ‪.‬‬
‫ويةكد على " أن وص‬
‫انثرا‬
‫وانغرراا رو بروع مرن وصر‬
‫انشرخاا الردي ال‬
‫غبى عبه ‪ ،‬فهبالو أشياو ال يمكن أن يبهمها القارئ ويحسها ال دا واعبا أمام بالريه الديكور‬
‫‪ ،‬وتوايص العمل ولواحقه "(‪5‬و‪.‬‬
‫ولدلو ف ن صورة الشخصية المبعكسة في أي برا مرن خرالل شركل انثرا تتحردد فري‬
‫الملا ر المختلبة سواو أكابت اجتماعية أو غير دلو ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫توماتشبسكي ‪ ،‬مرجص سايل ‪.193 ،‬‬
‫مصعبى التواتي ‪ ،‬دراسة في روايات بجيب محبول الد بية ‪ ،‬ع‪ ( 2‬ييروت‪ :‬دار البارايي ‪1993‬م و‬
‫‪.178‬‬
‫يوتور ‪ ،‬مرجص سايل ‪.62-50 ،‬‬
‫لسان العرب ‪ ،‬مادة ( أث و‪.‬‬
‫يوتور ‪ ،‬مرجص سايل ‪.53 ،‬‬
‫‪181‬‬
‫وأ م مرا يمكرن مالحلتره فري الروايرات الحلميرة بهرا تهرتم يتولير‬
‫انثرا لترةدي مرن‬
‫خالله وليبة تبويرية رموية ياياافة لى الوليبة التصويرية ‪.‬‬
‫ويمثل أثا الجلوس والبوم أكثر العباصر حاورا في الروايات المعبية ‪ ،‬فبي رواية‬
‫( البررردوس الييرراب و تجتمررص ( صرريا و مررص عررامر فرري فردوسررهما ( الشرراليه و الرردي ترررد‬
‫صباته اللا رة دالة على الرفا ية التري صراحيت التجريرة ممثلرة فري " اليراب الخشريي انيريا‬
‫الموين يحليات د يية توما تحت اوو الشمس المتمايل "(‪1‬و ‪.‬‬
‫فالحليات الد يية تمثل ايغراو الدي شد ( صيا و لولوه ( البردوس المبقرود و ‪ ،‬وترأتي‬
‫الشررمعة فرري فارراو البررردوس لتحيررل لررى عالقررة وثيقررة يببسررية ( صرريا و الميرردورة الترري ترتررب‬
‫عقوس موتها ‪:‬‬
‫" ا أبدا وحد ي أرتب عقوسي انخيررة ‪ ...‬أثيرت الشرمعة علرى العاولرة ثرم أتمردد علرى‬
‫انريكة ؟ وأراقب الستائر التي ترو وتجيو مثل أشيا ‪2(" ...‬و‪.‬‬
‫فالشررمعة المسررتوحدة علررى العاولررة تبرراقم عولررة ( صرريا و نن وحرردتها معادلررة لوحرردة‬
‫( صيا و يعد فقد الثقة في كل شيو ‪ ،‬كما أن الومان في د اللحلة كما يقول ياشالر "يايو‬
‫يالبسية ليه "(‪3‬و أي يالبسية لحالم الشمعة ‪ ،‬وتتآور الشرمعة عبرد صريا مرص الو رور الجافرة علرى‬
‫المباررررررررررردة الصرررررررررررييرة ‪ ،‬والممررررررررررررات المعتمررررررررررررة والبرررررررررررراش الخرررررررررررالي وجهرررررررررررراو‬
‫التسررررجيل‪4(" ....‬و‪ ،‬فبجررررد الجبررررا‬
‫والجرررردب فرررري أركرررران الشرررراليه داال علررررى فقررررر و شاشررررة‬
‫( الحاارة و التري صراغتها مرص عرامر فري ردا الشراليه ‪ ،‬فانو رار ‪ /‬جافرة والممررات ‪ /‬معتمرة‬
‫والبراش ‪ /‬خا يل ‪ ،‬لتسهم العباصر الثالثة يصباتها في تأكيد عولة ( صيا و ووحدتها ‪ ،‬وتد ب (‬
‫ليلى الجهبي و في تصوير شخصية ( صيا و المتوحدة أيعد حي تصربها يقولهرا "يتجمرد دويهرا‬
‫على جوابيها مثل دمعة ‪"...‬‬
‫( ‪5‬و‬
‫وكأن دويان الشمعة تعهير لرببس صريا المثقلرة يالهويمرة وانلرم‬
‫‪ ...‬و و ما ير فيه ياشالر لا رة – بمودجية نن دلو ‪ " :‬مثل عليم عن‬
‫التعهر البعال ‪ ،‬أو ن د الدباسات يالدات تقدم البور المحا فيما ي تتالشى ‪6( "...‬و ‪.‬‬
‫ولعررل التولير‬
‫انيرررو للمةثثررات فرري ررد الروايررة يرررتيع يتجريررة ( صرريا و مررص مبررول‬
‫( المرأة الصامتة و التي أجهاتها ‪ ،‬ايتداو يالبااو الخارجي للمبول الدي تصور يقولهرا"تق‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫الجهبي ‪ ،‬مصدر سايل ‪.340 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.32 ،‬‬
‫ياشالر ‪ ،‬شعلة قبديل ‪17 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.32‬‬
‫المصدر السايل ‪.33 ،‬‬
‫ياشالر ‪ ،‬المرجص السايل ‪.37 ،‬‬
‫‪182‬‬
‫السيارة أمام المبول‪.‬ثم ففااو رملي يمتلل يصريية يلعيرون ماليسرهم قردرة و يئراتهم متعيرة ‪...‬لرم‬
‫يكن المبول المكسو يعيقة من الجير الكال المتآكل في يعا انبحاو ض لم يكن مبيودا ولكرن لرم‬
‫يكن محوعا يانحية والصيار وانشجار‪...‬أايع علرى ور الجررس المعلرل فري أقصرى اليسرار‬
‫يتحرو خيال خل‬
‫الوصررررررررررر‬
‫العين ثم يببت الياب عن امرأة أريعيبية تشل مالمحها يحدة موجعة"(‪1‬و و و‬
‫الررررررررررردي يمكرررررررررررن تمثلررررررررررره مرررررررررررن خرررررررررررالل الشررررررررررريكة الوصررررررررررربية لرررررررررررـ‬
‫( ه ‪ .‬ريكاردوو (‪2‬و على البحو التالي‪:‬‬
‫المواوع‬
‫المبول‬
‫المواص‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫الخاصية‬
‫المسبد الوليبي‬
‫الجهبي المصدر السايل‪.19 ،‬‬
‫شررجرة الوص ر الترري أخررد عبهررا ريكرراردو رري شررجرة تعبرري يتراتييررة الوص ر وتصررور اليبيررة الوصرربية‬
‫البوقية التي تتيير من شكل لى آخرض ويراعى في توليبها أريص عمليات‪:‬‬
‫‪ -1‬تعين محور الوص ‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد ملا ر الوص ولوا ر ‪.‬‬
‫‪ -3‬تأعير الموصو ومقاربته ييير ‪.‬‬
‫‪ -4‬عادة الصياغة والتعيير‪.‬‬
‫ابلر لالستوادة‪ :‬د‪ .‬بجو الرياحي القسعبعيبي ضفي بلرية الوص الروائي ضع‪( 1‬ييروت ‪:‬‬
‫دار البارايي ‪2008‬مو‪ 219‬ومايعد ا‪.‬‬
‫‪183‬‬
‫أمام فااو رملي‬
‫مكسو‬
‫أايع‬
‫عادة صياغة‬
‫عبصر‬
‫عبصر‬
‫يلعب فيه‬
‫الجير‬
‫ور الجرس‬
‫عبصر‬
‫الخواا‬
‫خاصية‬
‫الكال‬
‫صيية‬
‫خاصية‬
‫خاصية‬
‫ماليسهم قدرة‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪7‬‬
‫يئاتهم متعية‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫يبتهي الوص‬
‫لتكش‬
‫‪3‬‬
‫المتآكل‬
‫غير مبيود‬
‫المعلل‬
‫أقصى اليسار‬
‫للمبول يسيص صبات تةثر الباراو الخرارجي للمبرول تترآور فيمرا ييبهرا‬
‫بيدا واحتقارا للمبول الدي يرتم فيره ايجهراا ‪ ،‬ويشرير الرى الحالرة الببسرية (لصرياوالتي‬
‫ابعكست يبلرة سوداوية على المكان الدي يدا كئييا ومببرا من الخاره‪ ،‬ف دا ما دخلت صيا لى‬
‫مبول المرأة ف ن اليعثرة التي تكسو رو ( صيا و الهشة تبعكس في كل مكان ‪:‬‬
‫" على امتداد ممر غير مبروش أماي فيه تترامن لالل انشياو مرن حرولي ‪ :‬سرتائر‪،‬‬
‫مقاعررد مكسررورة ‪ ،‬وسررائد مجمعررة ‪ ،‬ألعرراب متبرراثرة ‪ ،‬أكرروام مررن المجررالت ‪ ،‬عجررالت مبككررة‬
‫وصباديل خشيية صييرة … "(‪1‬و ‪.‬‬
‫ن يعثرررة انشررياو فرري المكرران يقايلهررا يعثرررة نفكررار صرريا فرري د بهررا نن كررل شرريو أصرري‬
‫مععويا فالمقاعد مكسررة وانلعراب متبراثرة والعجرالت مبككرة ‪ ،‬والريالع العراري المررقش غيرر‬
‫مبررروش ‪ ،‬ويويررد مررن معابرراة ( صرريا و انفكررار الميعثرررة الترري تعبررو علررى د بهررا فرري المكرران‬
‫المبكو ‪:‬‬
‫" ويبقيا قليي حين أخال أن دا اليالع انييا المرقش يألوان متيايبة ليس أكثر‬
‫من أروا صييرة ‪ ،‬مكسرة مجرحة مهشمة " ‪.‬‬
‫وحين تدخل المرأة ( صيا و لى اليرفة التي سيتم فيهرا ايجهراا ييررو العرري كداللرة‬
‫على ابكشا‬
‫صيا ومواجهتها انخيرة لمصير ا ‪:‬‬
‫ي روائرر أحالمرري وكواييسرري ‪ ،‬و دا أدخررل تعروبرري يرررودة‬
‫" تبررت اليرفررة فتهررب عل ر ف‬
‫انشياو من حولي ‪ :‬أرا عارية مثل روحي ‪ ،‬والمرأة توصد الياب ‪ ،‬مقعد خشيي يرال مسرابد‪،‬‬
‫)‪(1‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل‪.20 ،‬‬
‫‪184‬‬
‫سرير عويل ييعيه قماش أييا مصبر ‪ ،‬وعاولة ميوت فوقها مقصا ومشرعا وأبيويا صييرا‬
‫وحقبة ودواو ولبافة قعن وشاشا"(‪1‬و‪.‬‬
‫وتأتي اندوات التي تستخدمها المرأة لتحيل لى العريقرة اليدائيرة التري تمرت يهرا عمليرة‬
‫ايجهاا ‪ ،‬ويعد ا تتعلص صيا لى السق‬
‫‪:‬‬
‫" أعرود يلهررري لررى الرروراو … أتعلررص فرري السرق‬
‫‪ ،‬يبقشررص أمررام عيبرري يعيررر يعيرردا ‪،‬‬
‫وتيدو السماو أكثر ورقة ‪ ،‬والييم يتباثر في أرجائها "(‪2‬و ‪.‬‬
‫ويمكن القول عموما يأن تحبيو المةثثات فري رد الروايرة اتسرم يالعبايرة يكيبيرة توويرص‬
‫وانشياو ‪ ،‬وتباصيلها الداخلية الموحية أكثرر مرن العبايرة ير يراو العالقرات الخارجيرة لهرا‬
‫انثا‬
‫في المكان ‪.‬‬
‫وفي رواية ( آدم يا سيدي و بجرد جبراوة ( حمروة و محمولرة علرى محبرة خشريية متآكلرة‬
‫انعرا‬
‫‪ ،‬وتجلس (عائشة و على مقعد ا ثالثة أيام لتقيل العواو ضتصور مجلس العواو يقولهرا‬
‫‪:‬‬
‫" أول مقعد في الص‬
‫جلست أمو كسيرة ‪ ،‬تتقيل العواو في صمت ‪ ،‬وتوافدت البسروة‬
‫‪ ،‬واحتشد المكان ‪ ،‬وتقاعرت الوجو وانجساد كانمواه ‪ ،‬كان انمر أشيه يمهرجران للحرون ‪،‬‬
‫ودالل القهوة تعو‬
‫يين المعوين ‪ ،‬وأكواب الماو وأقدا الشاي ال تبقعرص ‪ ،‬وموائرد الععرام مرا‬
‫ن ترفص حتى ييدأ في عداد ا للوجية التالية … الييت خرال مرن أبباسرو ‪ ،‬ثويرو علرى المشرجب‬
‫يعيررل يرائحتررو ‪ ،‬أشررياةو الصررييرة فرري كررل مكرران ‪ ،‬خبيررو ‪ ،‬أورارو الباررية‪ ،‬أقالمررو‪ ،‬مرروس‬
‫الحالقة ‪ ،‬فرشاة أسبابو ‪ ،‬لن أفرع فري شريو "(‪3‬و فيقراو متعلقرات حمروة يرائحتهرا يقراو للردكر‬
‫التي تعرق رأس عائشة يين الوقت وانخر‪.‬‬
‫ويأ تي وص‬
‫المحكمة يأثاثها اليسيع ليدل على التوااص الدي يحيع المكان رغم‬
‫ر يته ‪ ،‬فيعد أن رسمت له عائشة في د بهرا صرورة رسرمية فتخيلرت القااري يعياوتره السروداو‬
‫ومحلبيه يعرق المبادة يمعرقة يين الحين واةخر ‪ ،‬تباجأ يوم الجلسة يمجلس مختل‬
‫‪:‬‬
‫" أجلت اليصر في أرجاو اليرفة وتعجيت !! لم تكن باو قاعة وال مبصة عالية وال بياية وال‬
‫محلبين ‪ ،‬و بما غرفة ايقة يها مكتب متوااص ‪ ،‬وعدد من انرف‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل ‪.21 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.21 ،‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايل ‪.18 ،‬‬
‫شعا‪ ،‬مصدر سايل ‪.31 ،‬‬
‫‪185‬‬
‫والمقاعد …"(‪4‬و ‪.‬‬
‫عائشررة معيخهررا الرردي تتلصررا أخررت حمرروة عليرره ييرررو المعرريخ يسرريعا‬
‫وحررين تصر‬
‫يأرفبه ‪ ،‬ودوالييه ويراد ‪ ،‬وفي شارة لى عييعة المجتمص القائمرة علرى الملرا ر ترغرب رابيرة‬
‫من والدتها تييير السجادة والستائر والوسائد القديمة لللهرور يملهرر الئرل أمرام عائلرة العرريس‬
‫الدكتور أمجد ‪.‬‬
‫ولعل الوص‬
‫تل‬
‫انيرو للمةثثات في الرواية يتجلى في تصوير معالم البقر واليةس التي‬
‫أحوال المسلمين في أفريقيا ‪ ،‬فالبول المهيأ يقامة (عدبان وكان متوااعا يتباسب مص حالة‬
‫السكان انصلية " أعدت لبا الهيئة بوال متوااعا في يعا الييوت الخشيية الجا وة‪ ،‬والموودة‬
‫يمواتير الماو والكهرياو ‪ ،‬وتم توويعبا على عدد من الير‬
‫‪ ،‬ال تويد الواحدة في اتساعها عرن‬
‫ثالثة أمتار مريعة "‪ .‬ويوالبي الصومالية تحمل عدبان لى كوخها الدي ييدو متهالكرا فقيررا فري‬
‫كل شيو ‪ " :‬وصلبا لى مكران فري واويرة قصريرة ‪ ،‬مللرل يكومرة مرن انعشراب الجافرة يجلرس‬
‫تحتهررا عرردد مررن الصرريية الصرريار ‪ ..‬وفرري الحررال أحارررت يعررا انوعيررة الخشرريية ‪ ،‬وراحررت‬
‫تسكب لهم الحليب واحدا تلو اةخر …"‬
‫( ‪1‬و‬
‫فالمةثثات في الرواية تحيل لرى العبصرر الوصربي‬
‫يثيات وية المكان الدي تكون فيه ‪.‬‬
‫وفي رواية ( أبثى العبكيوت و ال تأيه الرواية يمواوع انثا ‪ ،‬وتحار قعص انثرا‬
‫الموصوفة فقيرة في مكاباتها الوصبية والداللية ومن دلو ‪:‬‬
‫‪ -1‬وص‬
‫مبول وارحى العيبري فري القريرة الردي جراو متباسريا مرص مسرتوا ا االجتمراعي‬
‫والمسررتو العررام للقريررة البائيررة ‪ " :‬كرران ييررتهم غايررة فرري اليسرراعة والرثاثررة … مسرراحة‬
‫كييرة مسورة يالعين من كل الجهات ثم حجرات عيبية متبرقة في أبحاو الدار ‪ ،‬دخلبرا‬
‫حررد‬
‫ررد الحجرررات اليسرريعة ‪ ..‬كابررت مبروشررة يحصرريرة مخععررة يررألوان يا ترره‪،‬‬
‫ومجموعة قليلة من اةرائو ايسرببجية اليسريعة تتوسرع الحجررة ‪ ،‬مردفأة قديمرة تترو ج‬
‫يالحرارة والد و وفي ركن من انركان واص دوالب خشيي صبت عليه مجموعة‬
‫من انياريل البحاسية ويعا انكواب الخوفية والمعدبية …"(‪2‬و ‪.‬‬
‫وعريقة ترتيب انشياو توحي يالعباية واال تمام رغم قلة دات اليد مما يعكس مستو ثقافة‬
‫قاعبي المبول العيبي الدي أعجيت يه (أحالمو‪.‬‬
‫‪ -2‬وص‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫أحالم لمبول الووجية يعد استيقالها من عب‬
‫المصدر السايل ‪.208 ،‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايل ‪.33/32 ،‬‬
‫‪186‬‬
‫ليلة الوفا‬
‫مص أيي علي ‪:‬‬
‫" أحدق في السق‬
‫الماثل أمامي يعيردا كقراع يئرر مخيبرة ثرم قرييرا كبو رة يركران يوشرو أن‬
‫يببجر ثم ترقا الجدران أمامي يدون عباو أو موسيقى ‪1( "...‬و‪.‬‬
‫و و وص‬
‫يشير لى التموق وانلرم الردي كسرا رو (أحرالم ويعرد اسرتيقالها مرن ايغمراو‬
‫الدي أفقد ا وعيها ‪.‬‬
‫وتررأتي المةثثررات فرري ( وجهررة اليوصررلة و أكثررر فاعليررة فرري تشرركيل مععيررات التجريررة الترري‬
‫تخواها الشخصيات في عالقتها يانشياو وانثا ‪ ،‬فاالبويرا علرى المسرتو المرادي للباراو‬
‫يخاص لسلعة المتخيل والمعابي التي يرمي ليها ‪ ،‬ومن دلو ‪:‬‬
‫‪ -1‬مكان بوم فاة ولحافها العتيل الدي فرشرته فارة لبومهرا قررب سررير جميلرة ‪ ،‬وكأبره‬
‫يدل على المبولة الوايعة لها في مبول السيتي " وجدتها فجأة تبام قرب سرير جميلرة‬
‫تتوسررد دراعهررا انسررمر البحيررل ‪ ،‬وتلتح ر‬
‫واعته ( جميلة و لتعر‬
‫يلحررا‬
‫عتي رل ‪ ...‬وكررأن دلررو البررراش قررد‬
‫ويتها ‪ ،‬و لى أي عيقة تبتمي ‪2( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬عييعة العري الدي كسا المكان في ييت السيتي معيرا عن عييعة المباول المكشوفة في‬
‫القرية الجبويية التي ابتقلت ليها الساردة ( باريمان و مص عائلتها ‪ ،‬وليعكس فري جابرب‬
‫آخررر اي مررا ل واالبكشررا‬
‫الرردي يبتلر ررا فرري المكرران ‪ " :‬وفرري الررداخل رأيررت العررراو‬
‫مستمرا ‪ ...‬الصالة التي تحيعها الير‬
‫مكشوفة من انعلى ‪ ...‬وغر‬
‫البروم مواريرة‬
‫‪ ...‬ورائحرررررررة البررررررروم العميرررررررل ‪ ...‬حوامرررررررات وائيرررررررة ترررررررديل عليهرررررررا و ررررررررات‬
‫اليرتقال ‪3(" ...‬و وفي صيا اليوم التالي تستيقل في أول يوم لها في القرية على رائحة‬
‫الييا والمرق ‪ " :‬أبولقت من فروق السررير الخشريي الجرا‬
‫يثيرايي المتكرمشرة تلبرت‬
‫يميبا ويسارا " حيرتبي عرق المبول المجهولة ‪ ،‬والياحرات الواسرعة ‪ ،‬والعبروات التري‬
‫تتقافو حول ( جميلة و قرب التبور ‪ ،‬وتمتمات رجل تأتي من خل‬
‫– عمود اخم من‬
‫انسررررررررمبت العرررررررراري مررررررررن العررررررررالو ‪ ...‬أكثررررررررر المكرررررررران مبررررررررروش يالحجررررررررارة‬
‫الصييرة ‪4( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -3‬أثا‬
‫غرفة يركة التي يوور ا السيتي مرن العيرد لرى اةخرر ‪ ،‬ويرأتي أثاثهرا ليردل علرى‬
‫ييئة جبويية تراثية ‪ ،‬ولبتأمل المقتع‬
‫يكرر ا كرل عيرد و رو يردل‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫التالي ‪ " :‬ايجاية تسرمعها كرل عرام مرن السريتي‬
‫علرى يركرة فري مجلسرها ‪ ،‬ويتكرل علرى حافرة ( الصرلل و‬
‫المصدر السايل ‪.176 ،‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايل ‪.68 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.71 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ‪.72 ،‬‬
‫‪187‬‬
‫المصررريوص ياليويرررة الخارررراو المررروركش يالرررد يي والباررري ‪ ،‬والمبقررروش يرررانييا ‪،‬‬
‫والرررررردوالب الخشرررررريي المتريررررررص يدرفرررررره المصرررررريوغة يررررررببس اللررررررون علررررررى رأس‬
‫( الصلل و فما ن ترا حتى تكسر فوق الحجر انحمر المتقد فري حبررة صرييرة وسرع‬
‫الصلل يخور ا وعودتها ‪ ،‬ويعلو الصلل ( البجر و فترتبرص ومجررة مخبوقرة فري صردر‬
‫( حجرراوي و فرري الررركن المقايررل ( للصررلل و‬
‫العجرروو ( فاررة و المتكومررة فرري مصررب‬
‫مرحية يمقدم ( السيتي و وخلبره سريل مرن انعبرال حير‬
‫تصرحو القريرة الرايلرة علرى‬
‫حافة الوادي على رائحة العود انورق ‪ ،‬ويخور الدواسر الثمين وأصوات المهراريس‪،‬‬
‫وصوت ايمام في مسجد العيد ‪"...‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫‪ ،‬وحين يحار جير لى المجلرس يعرل يوجهره‬
‫من ( الياب الخشيي دي البقوش التركية ‪2( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -4‬وص‬
‫باريمان للمكان الدي شمله التعور يعد موت السيتي ‪ ،‬وأاحى مودابا يالسجاد‬
‫انحمر والعاوالت واةرائو ‪ " :‬فري الردور الثرابي وأبرت تصرعد لرى الردور الثالر ‪...‬‬
‫فراص يين ياب المدخل والسلم موين يرأريكتين مرن الخيروران ‪ ،‬وعاولرة يياراو تسرتقيم‬
‫يأرجلها الثال‬
‫على سرجادة حمرراو مويبرة يجمرال وخيرام ‪ ...‬حير ألرل أرقرب حمرود‬
‫حتى ييادر المبول ‪ ،‬فأصعد السلم اثبتين ‪ ...‬اثبتين ‪ ...‬أقد‬
‫يرأسي على لهرر المقعرد‬
‫وأ قايررررررررررل الوجرررررررررراه العرررررررررراكس فرررررررررري الحررررررررررائع المقايررررررررررل أراقررررررررررب صرررررررررربرة‬
‫المكان ‪3( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -5‬سررقيبة المررةن الترري كابررت تبررام فيهررا فاررة العجرروو‪ ،‬والرردي يرردل تأثيثه را علررى المبولررة‬
‫الوايعة التي حليت يها في ييت السيتي مما أورثها حقدا دفيبرا ‪ ،‬تقرول السراردة علرى‬
‫لسان يركة في وص‬
‫السقيبة ‪ " :‬تشيه المسراب ‪ ،‬بلرا لعولها الردي يتجراوو الثالثرة‬
‫عشررر مترررا يعرررا ثالثررة أمتررار ‪ ...‬يسررق‬
‫الشا ل القعا‬
‫عررا يل يشرريه سررق‬
‫ميررارة تترردلى مررن علررو‬
‫الجلدية وأكياس التمر ‪ ،‬وتتكيو على أركابهرا المرةن المكدسرة ‪ ،‬وتبرام‬
‫يصحيتها القعع والبئران والعبب والعروسات التي تبولل من شقوق البوافد في د راب‬
‫و ياب ‪4( "...‬و ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المصدر السايل ‪.101 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.103 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.148 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ‪.162 ،‬‬
‫‪188‬‬
‫‪ -6‬وص‬
‫غرفة بوم باريمان يعد وواجها يحمود من حي السرعه والكيرر الردي تو رد فيره‬
‫فتهرب مبه لتراى يالعيش يعد رجوعها يين الموارع المهجورة في غرفة قصية جهة‬
‫الوادي ‪.‬‬
‫‪ -7‬تأثي‬
‫أرا االحتبال عبد افتتا أول مستوص‬
‫يالمرراو " فرشررت يالسررجاد الصررو‬
‫فري القريرة ‪ ،‬فيعرد أن رشرت انرا‬
‫‪ ...‬وفرري كررل باحيررة مررن مكرران الحبررل علررل فررابوس‬
‫كهريررائي علررى عمررود عويررل ‪ ،‬وبثررر الشرري حررول أعرررا‬
‫المكرران مررن أجررل أن تعرررد‬
‫رائحته الهوام وانفاعي ‪1( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -8‬غرفة فاة التي ابتقلت ليها يعد وواجها يحمود ‪ ،‬تقول في وصبها ‪ " :‬السق‬
‫المععم‬
‫يررالجيس الملررون والثريررات الصررييرة ‪ ...‬واليرفررة المبروشررة يالسررجاد انحمررر ‪ ،‬مويبررة‬
‫انركان يالخشب انسود المبحوت في الحائع ‪ ،‬السرير واسص ‪ ،‬والمرايا الثال ملوبرة‬
‫وكثيرررة وملعخررة يمرراو الكلررور وقرروارير الععررر اليرييررة "(‪2‬و و رري غرفررة تكش ر‬
‫عررن‬
‫الواص الجديد لباة في ييت السريتي يعرد وواجهرا يحمرود ‪ ،‬وتشرير كردلو لرى المكابرة‬
‫االجتماعية واالقتصادية لعائلة السيتي في القرية القصية في الجبوب‪.‬‬
‫‪ -9‬تأثير المكرران الرردي أعررد لعررواو السرريتي يالسررجاد ‪ ،‬وحرراجو الرردي يبصررل البسرراو عررن‬
‫الرجرررال ‪ " :‬تبررراثر الرجرررال علرررى اليسرررع المبروشرررة وقعرررص السرررجاد الررردي ويرررن يهرررا‬
‫الصيوان‪3( "...‬و‪.‬و و ما يكش‬
‫عييعة الحياة االجتماعية في القرية ‪.‬‬
‫‪ -10‬تأثي المكان الدي شهد موت فاة " كبت ملقاة على أراية ملساو ‪ ،‬رفرص جروو مرن‬
‫يساعها وسجاد ا المريش دي البقوش الملوبة ‪ ،‬وفرش يدال مبها خيش وتراب ووسادة‬
‫( رين و وصبيحة مستعيلة مملووة يالماو الدافل ‪4( "...‬و‪.‬‬
‫و ييررررررو وصررررر‬
‫المةثثرررررات فررررري البمررررر اده السرررررايقة العبايرررررة التررررري أولتهرررررا( برررررورة‬
‫اليامدي و للمةثثات كعباصر أثرت الداللة كما وكيبا من خالل انيعاد التي أسهمت في أيرو را‬
‫من مستو اجتماعي أو واص اقتصادي أحاع يالموصوفات أو ثيات لهوية المكان ‪.‬‬
‫وفي رواية ( توية وسليو تيرو المةثثات في المتن الروائي من خالل عدة سياقات مبها ‪:‬‬
‫‪ -1‬أثا‬
‫غرفة ( سليو التري أيهررت عيبري فرارس ‪ " :‬وصرلبا لرى يراب صريير ‪ ،‬فتحره مرراد ‪،‬‬
‫ودخلبا لى غرفة لم أر في حياتي لهرا مثريال واسرعة قرد ملئرت يشرموع ععررة ‪ ،‬غعرت جردرابها‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المصدر السايل ‪.187 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.164 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.266 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.37 ،‬‬
‫‪189‬‬
‫يأحسن انقمشة وأيهجها ‪ ،‬وفرشت يسجاد يديص ووسائد وافررة ‪ ،‬كران يهرا صرحا‬
‫رصرت فيهرا‬
‫فواكه وأعايب متبوعة ‪ ،‬فكأبما البعيم قد كسا المكان يكل ما لديه وويادة ‪1( "....‬و‪.‬‬
‫اليرفة ‪:‬‬
‫ويعد أن جالت عيبا فارس في اليرفة استكمل وص‬
‫" رأيت عن يمبي قبصا كييرا ملل عيورا جميلة متعددة انلوان وانحجام كلها صرامتة‬
‫‪ ،‬قلت " لعلها تكرون بائمرة ‪ ...‬وعرن شرمالي وجردت بروال لحياكرة السرجاد ‪ ،‬قرد صربص مرن د رب‬
‫رصص يه جرو ر ‪ ،‬قمرت ليره نر عرن قررب بقرش السرجادة التري كابرت تبسرجها يره ‪ ،‬فر دا رو‬
‫صور نفراد " بساو ورجال يرتدون ثيايا فاخرة و م يتجولون في صور يديعة مبهم مرن لهرر‬
‫في يساتين خالية وياحر ات أبيقرة ‪ ،‬ومربهم مرن يردأ وكأبره يعرو‬
‫‪ ،‬ومرن ييبري ‪ ،‬ومرن يأكرل مرن‬
‫أعياق فاخرة ‪ ...‬و كدا ‪2( "...‬و ‪.‬‬
‫و و وص‬
‫عويرل يسرتبيا فري تصروير الصربات الماديرة مرن خرالل عررا السرمات‬
‫اللررا رة ‪ ،‬كييرران الشرركل والهيئررة مررن حير القرردم والجردفة ‪ ،‬وبرروع المررادة الخررام المسررتخدمة فرري‬
‫الصبص والتكوين ‪.‬‬
‫‪ -2‬وص‬
‫سجادة الكتاب انحمر التي حاكتها ( سليو يما يشير ليه مرن فخامرة ورفا يرة ‪،‬‬
‫" كان يساع يرابي الصبص تيريوي الحيكة ‪ ،‬لعي‬
‫الوخرفرة رقيرل الملمرس‪ ،‬دا رأيتره‬
‫خلته يستابا مرن الو رور اليهيجرة يلمرص كالسرراب ويرتون كالمراو الردي تمروه مرن تحتره‬
‫انلوان والصور ‪ ...‬وقد تردد يين الباس أن باو من سمص و ور ا و ي تيبي يأشعار‬
‫رقيقة كبسمة فيحاو ‪ ،‬لحافل الشيراوي" ‪.‬‬
‫‪ -3‬الخان الدي بول فيه ( فارس و في رحلة يحثه عن كتاب سلي‪ " :‬بولت في خان‬
‫صيير أبيل ‪ ،‬غعي جدرابه و ر الياسرمين ‪ ،‬ومرن فروق يهرو افترشرت عريشرة لعيبرة‬
‫من عبب ‪ ،‬صرت أصلي في المسجد يجوار ‪3( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -4‬عرش سيدة السماو يعد أن أواحت جاريتها الستارة عبها أمام فارس " قمت ليها ‪ ،‬وأبا‬
‫غاا يصري دخلت العريشرة اليديعرة ‪ ،‬وكابرت السريدة علرى سررير يمكبهرا مرن خاللره‬
‫تأمررل يسررتابهاض ويركتهررا الالمعررةض يحرريع يهررا و ررور قررد واررعت فرري أوعيررة مررن اليلررور‬
‫المبحوت ‪ ،‬يسمص في المكان بو الحمرام وصروت لعرب البسريم فري السرتارة‪4( "..‬و و رو‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫البيصل ‪ ،‬مصدر سايلض‪.20‬‬
‫المصدر السايل ‪.21 ،‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايل‪.82 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.93 ،‬‬
‫‪190‬‬
‫وص‬
‫يحيل لى اليبى الدي أحاعها يه ووجها ‪ ،‬وو دت فيه لما تعلم من وسائل كسيه‬
‫المشيو ة ‪.‬‬
‫وتيرو رد الروايرة أسرلويا خاصرا فري تصروير المةثثرات ‪ ،‬يتجلرى فري اشرتمال المقعرص‬
‫الردي يترواو فري أكثرر مرن‬
‫الوصبي على العديرد مرن الصربات للقععرة الواحردة ضو رو الوصر‬
‫سياق مص اليراية واييهار الدي حرصت علية الكاتية في الرواية ‪.‬‬
‫وتسجل رواية ( موامير من ورق و فقرا في وص‬
‫المةثثات ‪ ،‬ولعل ابعالق تباصريل‬
‫الرواية في فااو الصحراو والحصن وقصر اليجرية ييرر دلرو البقرر ‪ ،‬ومرن المرواعن القليلرة‬
‫المةثثات في الرواية ‪:‬‬
‫لوص‬
‫‪ -1‬وص‬
‫السجن الدي أودعت فيه ميس أعلى الحصرن يكشر‬
‫عرن الرفا يرة التري سريجت يهرا‬
‫ميس ‪:‬‬
‫" في حصن مبيص ‪...‬‬
‫أسكبو ا أعلى قمته ‪...‬‬
‫قماش حريري أييا ييعن جدرابه ‪...‬‬
‫تبلر لى ببسها يمرآة مرصعة يالماس ‪1( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬وص‬
‫قصر اليجرية الدي حمل ليه ( عشل و والدي يتيد يادخا وميريا ‪:‬‬
‫" وعلى وسائد حرير معروة يالد ب ‪ ...‬واعو متكئا ‪ ...‬في حجرة واسعة موخرفرة‬
‫يبقوش غريية ‪ ...‬و ااوة خافتة من مصايي مدالة ‪.‬‬
‫لون اليرفة انورق أابى عليها عايعا ادئا مريحا ‪.‬‬
‫ويجابيه استلقت حسباو على قعيبة ورقاو فاخرة ‪.‬‬
‫تارررب يأصررايعها أوتررار قيثررارة مرصررعة يالعرراه لتتصرراعد أبيررام ترردخل السرررور علررى‬
‫ببسها ‪2( "...‬و‪.‬‬
‫ومن خالل البماده السايقة يمكن القول ‪ :‬يأن الملبولات الوصبية المتعلقرة يانثرا فري‬
‫الروايات تعر عريقة خاصة يالوص‬
‫والتوسص في الوص‬
‫تتراو يين اييجراو واختيرار مرا رو دال أو ايعبراب‬
‫‪ ،‬وتتراو الصبات يين صبات مادية ومعبوية ‪.‬‬
‫فالصبات المادية استمدت مبرداتها من شيئين ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.169‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايل ‪.139 ،‬‬
‫‪191‬‬
‫‪ -1‬السمات اللا رة على قععة انثا ببسها ‪ ،‬واقتصررت فري معلمهرا علرى ييران الشركل‬
‫العام لها ‪ ،‬والهيئة من حي القردم والجردة ‪ ،‬وبروع المرادة الخرام المسرتخدمة فري الصربص‬
‫والتكرروين ‪ ،‬ويعررا خصررائا الحجررم مررن تشرركالت دائريررة أو عوليررة ‪ ،‬وأباقررة انثررا‬
‫الدال على الجدة والعتاقة ‪ ،‬وانلوان المعيَّرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬السمات الملحقة يهرا مرن الخراره ‪ ،‬والمتمثلرة فري سرلوكيات الشخصريات معهرا كتكسرير‬
‫يركة للعود انورق على الصلل المشتعل ‪ ،‬وكتلح‬
‫فاة ياللحا‬
‫العتيل الدي يكش‬
‫ويتها ومكابتها في عائلة السيتي في ( وجهة اليوصلة و ‪.‬‬
‫أما الصربات المعبويرة فاسرتمدت مبرداتهرا ممرا عكسرته رةيرة الشخصريات أو تصرور م‬
‫لها‪ ،‬فقد أحاع اي مال يتوويص انثا‬
‫وتبليمه في يعا المواعن ليعير عن فواوية مقصرودة‬
‫للمكان ‪ ،‬ويروت يعا انماكن أكثر ثرراو وترتييرا يموجوداتهرا التري تحيرل لرى ثرراو قاعبيهرا‬
‫ورقيهم ‪ ،‬و يعد الوص‬
‫الشمولي لموقص قعص انثا سمة ياروة في د الروايات‪.‬‬
‫‪ -2-1-5‬التحفيز التأليفي للوصف ‪:‬‬
‫كعبصر فاعل فري السرياق الروائري كاشربا عرن‬
‫ويمثل التحبيو الدي يهتم يتقديم الوص‬
‫التحبيررو الحكررائي للمك ر ان الروائرري مررن جهررة ‪ ،‬وعررن التوافررل السررياقي يررين فعررل الشخصرريات ‪،‬‬
‫والعييعة المحيعة يها من جهة أخر ‪.‬‬
‫ويمكن تتيص التحبيو الوصبي في الروايات المعبية من خالل مسارين ‪.‬‬
‫انول ‪ :‬التحبيو الحكائي للمكان ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الثابي ‪ :‬التبالر السيكولوجي للوص‬
‫ويمكن تتيعهما في الروايات على البحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -1-2-1-5‬التحفيز الحكائي للمكان ‪:‬‬
‫ررو ابيعررا انحرردا الروائيررة يبعررل اختررراق الشخصررية للمكرران ‪ ،‬فتتررداعي انحرردا‬
‫المااررية الترري وقعررت فرري المكرران ببسرره ‪ ،‬ويرربها المكرران ي بجرراو ررد الوليبررة فرري مسررار‬
‫الحكي‪،‬حي‬
‫يستيل السارد اختراق الشخصية الروائية له ‪ ،‬فيعمرل علرى قعرص الحكري ليسرترجص‬
‫أو يجعل الشخصية تسترجص حدثا من ماايها تم وقوعه في المكان ببسه(‪1‬و‪.‬‬
‫فبي ( البردوس اليياب و تدخل صيا في لوسات فتتداعى دكرياتهرا يرانحالم والصرور‬
‫المرتيعة يداكرة المكان ( جدة و تقول في حد‬
‫)‪(1‬‬
‫مرشد أحمد ‪ ،‬مرجص سايل ‪.218 ،‬‬
‫‪192‬‬
‫د الهلوسات ‪:‬‬
‫" الييم ؟ الييم ؟ أين اليحر وأين جدة عبي اةن ؟ جردة التري تارج يالشروارع والبراس‬
‫وأارررواو البيرررون والمعررراعم الصرررييرة ‪ ،‬وانسرررواق الارررخمة والسررريارات اليرييرررة والسرررحبات‬
‫انغرب ‪1( "...‬و‪.‬‬
‫وحين تتداعى صورة العبل على داكرة صيا تتدكر اياعها وارياعه ‪ ،‬عبرد ا تهررب‬
‫لى جدة فتخترقها وتتردكر واقعهرا البواروي الردي يتمرا ي مرص واقعهرا الشخصري‪،‬كدلو حبروت‬
‫(جرردة و داكرررة صرريا السررترجاع ماارري المديبررة فصررورت اليعررد الحارراري لهررا كمديبررة مببتحررة‬
‫ترتدي ما ليس لها ‪ ،‬وتيبي ما ليس يعريها‪:‬‬
‫" تركت كل دلو العالم الصاخب ‪ ،‬وخرجرت لرى جردة لرى الشروارع وانوقرة والييروت‬
‫والرواشين‪ ،‬و لى الباس الدين يموون الشوارع ويتيعثررون علرى الشرواعل رجراال وبسراو شرييا‬
‫وشيايا صاخيين يقمصان ملوبة مبتوحة حتى ما فوق السرة يقليرل وسرراويل قصريرة ‪ ،‬وشرعور‬
‫عويلة معقوصة لى الوراو‪ ،‬يريعات مبقوشة ‪ ،‬وسيارات مكشوفة ‪ ،‬وأغبيرات صراخية وأحيابرا‬
‫كالب في المقاعد الخلبية كالب يأعواق جلدية فاخرة تلت‬
‫يسيرون بكالبهم في‬
‫شوارع جدة‪"...‬‬
‫حول أعباقها يا هللا ض مبد متى الباس‬
‫( ‪2‬و‬
‫فالمقعص السايل يلهر اليعرد االجتمراعي لجردة الحديثرة المببتحرة علرى اةخررينض ويشرير‬
‫لى االببتا والتباقا الدي أبتج حالة كحالة (صرياوالتي تشريه جردة فري تباقارها واببتاحهرا ض و‬
‫وكما فتبت جدة يالبقاو "جدة مثلي مبتوبة يالبقاو ولم تجد غااارة فري تيييرر وجههرا مرن أجرل‬
‫الباس فموت شوارعها ب (مكدوبالدوو و (ييتوا تو و ( ارديوو" كدلو صيا فتبت يالبقاو‬
‫– كما تقول عبها خالدة – ومص دلو غيرت وجهها وارتدت ما ليس لها ولعخت بقاو ا وحملت‬
‫من صديقها ض ويهدا القدر الدي يعكرس ترأثير جردة على(صرياوض ابعكرس ترأثير (صرياو علرى جردة‬
‫التي تحولت من مديبة للييم والعصافير واليحر والحرب و ري فري عريقهرا لرى المررأة الصرامته‬
‫قيل جهااها لى مديبة للبئران والكالب يعد جهااها ‪.‬‬
‫فحاور جدة – المكان‪ -‬يكش‬
‫في الرواية عن أ مية المكران فري الروايرة ‪ ،‬ويعلرن مشراركته‬
‫الباعلة كشخصية من شخصيات الرواية يسير لى جوار اليعلة يةثر فيها ‪ ،‬وتةثر فيه ‪.‬‬
‫وفي رواية ( أبثى العبكيوت و ييرو تحبيو المكان الحكائي في ثالثة بماده يصور ا لبا‬
‫وعي أحالم و ي تسترجص دكرياتها فيها ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.23‬‬
‫المصدر السايل‪.11 ،‬‬
‫‪193‬‬
‫يين أفراد و و ما يمثرل مكابرا عراردا‬
‫البموده انول ‪ :‬ييت العائلة الواسص الخالي من العواع‬
‫للشخصيات ‪ ،‬فيهرب خالد وحمد لى تيوو للعمل والدراسة ‪ ،‬وتلود سعاد يالصمت على معاملة‬
‫ووجها السيئة مخافرة العرودة للمبرول ‪ ،‬و تهررب انم لرى مستشربى انمرراا الببسرية ياعتيرار‬
‫أكثر أمبا وراحة من ييت العائلة ‪ ،‬تقول أحالم في تصوير دلو الييت ‪:‬‬
‫" عادت داكرتي لى دلو الييت الكيير والصقيص الدي يبتشر في أرجائه ‪ ...‬انب اللالم‬
‫القاسي وووجته الالميالية رغم عييتها وأخوة أشقاو ال أشعر يهم ‪1( "...‬و ‪.‬‬
‫" ورائحة القسوة تعيل يالمكان يرائحة كريهة أصايتبي ياليثيان ‪2( "...‬و ‪ " .‬مقت شرديد‬
‫للمكان ورغية في البررار يأسررع وقرت ويأيرة وسريلة "‬
‫والعب‬
‫( ‪3‬و‬
‫ض فالمكران يررتيع عبرد أحرالم يالقسروة‬
‫الدي ولد مشاعر ياردة تجا ه وتجا قاعبيه ‪.‬‬
‫البموده الثابي ‪ :‬القرية التري عيبرت فيهرا أحرالم ‪ ،‬فقرد مثلرت فري وعري أحرالم فري اليدايرة غريرة‬
‫ومكابا عاردا فلهر الجبا‬
‫في كل مكان ؛ في العريل المةدي ليها ‪ ،‬وفي الييوت العيبية‪:‬‬
‫" كان أيي يستمص لى صوت المدياع المبيع من راديو السيارة ‪ ،‬وأبا أتأمل الصحراو‬
‫من حولي المترامية انعرا‬
‫‪ ...‬أيتعدبا كثيرا عن الرياا ‪ ،‬ويدت العرق أمامي مقبرة مببرة‬
‫حتى تحولت العرق المودوجة لى عريل واحد متعره تتقاعص فيه السيارات البادرة القادمة من‬
‫جهات متعاكسة ‪ ،‬وعلى جابيي العريل ال شيو سوو رمال الصحراو‪".‬‬
‫ليتحول المكان يعد معرفة سعد والتعلل يه لى مكان ألي‬
‫( ‪4‬و‬
‫‪ ،‬تشتاقه أحالم ‪ ،‬فترسل‬
‫عير عيبي واحى رسالة تعير عن دلو الشوق ‪:‬‬
‫" أفهميه كي‬
‫‪ ...‬أفهميه كي‬
‫أن الهجرة الصحراوية المهجورة تحولت لى جبة من يساتين في وجود‬
‫أن انجواو الحارة ولبحات الصي‬
‫التي ال تعاق أصيحت بسمات يراردة عليلرة‬
‫‪ ...‬أفهميه يا عيبيها أن العرق الوعرة أصيحت ساللم أبيقة توصل يعررش الحرب‪ ،‬وأن مدرسرة‬
‫القريررة العيبيررة المتهاويررة تيرردلت يمدرسررة بم ودجيررة رائعررة ‪ ،‬كررأرقى انكاديميررات فرري العررالم مبررد‬
‫مسها الحب يعصا السحرية ‪5( "...‬و ضفالتحول الردي أصراب العريرل لرم يكرن حقيقيرا و بمرا كران‬
‫تحوال ببسيا لشخصية أحالم ابعكس على المكان‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايلض ‪.35‬‬
‫المصدر السايل ‪.61 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.53 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.25 ،‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل ‪.119 ،‬‬
‫‪194‬‬
‫البموده الثالر‬
‫‪ :‬مبرول أيري علري الردي يحيرل لرى القيرر الردي سريحوي رفرات حيهرا الردي وأد‬
‫انب‪ ،‬تتدكر أحالم يوم الوفا‬
‫فتقول ‪ " :‬يدوت جثة ثلجية محاعة يكومة مرن الثيراب اليياراو‬
‫الالمعة ‪ ...‬أكبت ابتلر الدفن أم أبتلر جثة أخر قادمة الصعحايي ؟ لى أين ؟ يالتأكيد‬
‫قير واسص يارد يسعبا بحن االثبين يحوائع ثلجية راسخة ‪ ،‬ويقلوب دامية وببس صدئة‬
‫يانحوان ‪1(" ...‬و‪.‬‬
‫أمرا روايررة ( وجهررة اليوصررلة و فقررد مثررل التحبيرو الحكررائي للمكرران فيهررا دورا فرراعال فرري‬
‫السياق‪ ،‬فالييئة الجبويية التي تدور فيهرا أحردا الروايرة تتسرم يقسروة العييعرة مرن حير الريرا‬
‫وانمعار والسيول ض تصبها باريمان يقولها " والقوم في مسيرتهم يموترون فرراد وجماعرات ‪،‬‬
‫ومبهم من يبجو يببسه ‪ ،‬فيستقر حي يجد المأو ‪ ،‬وال يتجاوو لدلو يقيرت تلرو اليقعرة قبررا ال‬
‫من شجر ملت‬
‫حول يعاه يخيل في عروقه مئات انبواع من الحشررات والوواحر‬
‫السرامة‪،‬‬
‫وتحيعه بياتات الحلباو القاسية ‪ ،‬وأدباب الورل الييااو ‪2( "...‬و‪.‬‬
‫والجبررا‬
‫والبقررر ال ردي تعابيرره انرا يتررواو مررص عييعررة حيرراة الشخصرريات فرري دلررو‬
‫المكان التي تتسم يالتخل‬
‫والقهر واالستالب ‪ ،‬غير أن د المعالم ال ثليت يعد موت السيتي أن‬
‫تيع الحياة فيها وتتعور ‪ ،‬تقول السادرة ‪:‬‬
‫" مص معلص القرن المااي يدأت على ابا‬
‫بخ يررل وأعبرراب وتبرري حررول غررر‬
‫الجد العليم تبيرت شرجيرات صرالحة مرن‬
‫حقيرررة مررن العررين والتررين كررالب ويلررة تحرررس المسرراحات‬
‫الصييرة من الحياة الخبية التي توحي ياستمرار ا من خالل تلو الهيئة المهيية التي تجلل دلو‬
‫الشيخ الدي وعوع موته قر الوادي ‪3( "...‬و‪.‬‬
‫فالتحول في معرالم انرا يررتيع يمروت رمرو التسرلع والجيرروت ( السريتي و لتتعرور‬
‫القرية ‪ ،‬وتتعور تيعا لدلو حياة الشخصيات ‪ ،‬فيبتشر التعليم ويسود قدر من الحرية ‪.‬‬
‫ويتواو الدمار والخراب الردي لحرل يييرداد أثرر الحررب مرص الردمار الردي خلبره السريل‬
‫العليم على القرية الجبويية ‪ ،‬عبدما يت العاصبة والريا والسيول‪ ،‬ومرات كثيرر مرن الرجرال‬
‫والبساو وانعبال " دا مهم السريل ارحى و رم وسرع مروارعهم يحرثرون وييردرون ويسرقون ‪،‬‬
‫ويعاهم يتبيأ يلالل انشجار ‪ ،‬ويراقب مواشيه ترعى قريه يين البخيل يعيدا عن الموروعات‬
‫الصييرة ‪4( "...‬و ‪ ،‬فكان سيال مدمرا للحر والبسل ‪ ،‬كما كابرت الحررب دمرارا آخرر ‪ " :‬ييرداد‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المصدر السايل ‪.172 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.20‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ‪.20 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.142 ،‬‬
‫‪195‬‬
‫محاصرة يالبار ‪ ...‬وشرق اليالد محاصرة يالخو‬
‫قص‬
‫والردخان وجبويهرا يرالتوجس وايشراعات ‪،‬‬
‫متواصل وحرائل وموت ‪1( "...‬و‪.‬‬
‫ومثلما تحولت ييداد لى محاصرة حويبة يعد الحرب فقد تحولت الساردة لى شخصرية‬
‫دليلة مرغمة على واقص ال ترغيه " آ ‪ ...‬يرا فارة ‪ ...‬أال يعلمرون أبهرم يبعلهرم الييري سريعيدون‬
‫امرأة مسكيبة لى ببس المبول الدي ريت مبه ‪2(" ...‬و‪.‬‬
‫‪ -2-2-1-5‬التحفيز التناظـري السيكولـوجي للـوصف ‪:‬‬
‫و ررو التحبيررو الرردي يهررتم يررالتوافل فرري المررتن الحكررائي يررين فعررل الشخصررية والعييعررة‬
‫المحيعة يها لكشر‬
‫االبسرجام ييبهمرا ‪ ،‬ويمثرل تحبيروا يراروا فري الروايرات المعبيرة ‪ ،‬بقر‬
‫عبرد‬
‫يعاها على سييل التمثيل ال الحصر ‪.‬‬
‫فبي رواية ( البردوس اليياب و ييرو تأثير ببسية صيا على انحردا مبرد معلرص الروايرة‪،‬‬
‫فيعد رةية صيا لعامر يليس خالدة خاتم الخعوية ‪ ،‬تترداخل العروالم أمرام برالري صريا ‪ ،‬وتخترل‬
‫المعايير مةدبة يقيامة أراية كان الهواو فيها يموت مخبوقا يين صيا وعامر من شدة االتصال‬
‫ييبهما ‪ ،‬و و ما يشيه مشاعر ا في تلو اللحلات التي يموت الهواو فيها مخبوقرا علرى أعررا‬
‫حلقهرررررررررا لتترررررررررواو‬
‫صررررررررررورة الهرررررررررواو ( كرررررررررردال و فررررررررري المرررررررررروقبين يرررررررررأكثر مررررررررررن‬
‫( مدلول و يحيل لى صيا المأوومة في تلو اللحلات ‪:‬‬
‫" كبت أبا أياا تعريت أمام الشيعان فوق أرا هللا وتحت سمائه ‪ ..‬أتصدقين يا خالدة‬
‫مرت أيام كان الهواو يموت مخبوقا فيها يين جسديبا الملتحمين عامر وأبا ‪ ،‬وليلة رأيتكما مرات‬
‫الهواو مخبوقا ياليكاو الرايا على أعرا‬
‫عبلبا ‪ /‬أثمبا تحت قدميو "‬
‫( ‪3‬و‬
‫حلقي ‪ ،‬وعامر مثل فأر في مصيدة يخا‬
‫أن أاص‬
‫فصورة عامر كبأر في مصيدة تتباسب مص دباوة العمل الدي قام‬
‫يه ويخشى المواجهة يه ‪.‬‬
‫ويعررد أن تقرررر صرريا الررتخلا مررن العبررل ‪ ،‬وتخاررص لمشرررع المرررأة الصررامتة تشررعر‬
‫يسكون عبلها الدي أسلمته للموت ‪ ،‬تصور تلو اللحلات يقولها ‪:‬‬
‫" عبلي اةن بائم ‪ ..‬غا ي يين أحشائي ‪ ..‬ألن أبه لرم يعرد يلعببري ‪ ،‬علرى انقرل لرم يعرد‬
‫يبيدبي ‪ ..‬أمر يأباملي على يعبي ‪ ،‬وأتعلص لى شمعة أمامي أكل اللهب أكثر من بصربها ‪ ،‬وأبرا‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫المصدر السايل ‪.255 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.256 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.5‬‬
‫‪196‬‬
‫ما ولت ممدة على انريكة ‪ ،‬أترو لوشرياو حريرة أن تبرت أيرواب القلرب فتعيرر أو تقر‬
‫‪ .‬ومرن‬
‫مكابي أسمص صوت اليحر ‪ ،‬وأفكر في جدة ‪1( "...‬و‪.‬‬
‫فعبل صيا ميت في أحشائها سكبت حركتره يعرد أن بوعرت روحره ‪ ،‬وصريا ممردة علرى‬
‫انريكة تمثل البص‬
‫اةخر من الشمعة التي مات بصبها ( عبلهرا و تترقرب أن يأكرل اللهرب مرا‬
‫تيقى مبها ( روحهاو ويأتي دا المقعص يعد قرار ا االبتحار يقعص انبيوب المثيت فري جسرد ا‪،‬‬
‫لتجعل من الشمعة معادال مواروعيا لروحهرا ‪ ،‬التري مارسرت تجريرة الحرب مرن جابرب واحرد ‪،‬‬
‫فأثيتت فشلها ‪:‬‬
‫" كبت وحدي أحب و اأبدا وحدي أبردم ‪ ،‬تئرو البافردة قلريال فييعر‬
‫صروتها كآيرة حرادة‪،‬‬
‫وتبحدر دمعة حارقة ‪ ،‬أحس يها ‪ ،‬و ي تهمس سريعا قيرل أن تسرتقر فري صروان أدبري اليمبري‪،‬‬
‫ي ولم يَخ‬
‫وانلم عقرب أعيل كاليتيه يين رجل ف‬
‫وال شيو غير اللالم ‪ ،‬اللالم‪ ،‬اللالم " ‪.‬‬
‫فري لررل الوحردة الترري سريجت حيرراة صرريا يعرد اررياعها تبردم ‪ ،‬ويويررد مرن مشرراعر انلررم‬
‫والقلل الدي يبتايها أويو البافدة الصدئة التي تعمل من كآية الشخصية وتااع‬
‫من مشراعر ا‬
‫‪ ،‬وتكمل الدموع رسم لوحة الحون والقلل المسيعرة على المكان من خالل السرعة ( تبحردر و‬
‫والتجرردد ( البعررل الماررارع و والبرروع ( حارقررة و ‪ ،‬فسرررعة الرردموع تعجررو صرريا عررن يقافهررا ‪،‬‬
‫ويحار التشييه ليابي أيعادا تمثيليته للمشهد يبقل جرا الرو وابكسار ا أمام واقعها‪.‬‬
‫والرواية مليئة يالصور التي تجسد اةلم والمعابراة وتبسرجم فيهرا أفعرال الشخصريات مرص‬
‫عيائعهررا ممررا يعجررو الرردارس عررن التوقر‬
‫عبررد ا ‪ ،‬ويمررا تكشرربه مررن ليررة تبجررر الكاتيررة عاقاتهررا‬
‫الكامبة في المبردات التي حملت اللية لاللها(‪2‬و‪.‬‬
‫وفي رواية ( آدم يا سيدي و ييرو االبسجام التبالري يين أفعال الشخصريات وعيائعهرا‬
‫من خالل عدد من السياقات مبها ‪:‬‬
‫‪ -1‬تصروير عائشرة لمشراعر ا تجرا فقرد ووجهررا حمروة ورائحرة الحرون تلر‬
‫المكران ‪ ،‬وألبالرره‬
‫تسعر معاباة عائشة تقول ‪:‬‬
‫" وقبررت يومهررا عبررد قرردميو دليلررة ‪ ،‬أبباسرري المتالحقررة تسررترحم أبباسررو الخامرردة وقليرري‬
‫ملتاع خاشص يباجي قليو الصامت ‪ ،‬وجسدي يرتج‬
‫ويصرخ مستييثا ‪3( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬شعور عائشة يالحون والعجو في المدرسة يعود لمعاباتها أثر وقوع عدبان فري حرب سرالفه‬
‫البتاة اللعوب وعجو ا عن قباعه يخعأ تصرفه ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫المصدر السايل ‪.37 ،‬‬
‫ابلر على سييل التمثيل ‪.37 ، 25 ، 24 ، 15 ، 14 :‬‬
‫شعا ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.14‬‬
‫‪197‬‬
‫" د يت لى المدرسرة فري اليروم الترالي ‪ ،‬وقرد فقردت كرل رغيرة فري العمرل ‪ ..‬وتملكتبري‬
‫رغية شديدة في اليكاو ‪ ،‬وتمبيت لو أبو معي وأحسست أبي في حاجة ليو ‪ ،‬عدبان أيارا كران‬
‫في حاجة ليو لتعيبه وتدله أو لتصبعه صبعة قوية تعيد ليه رشد ‪1( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -3‬تيير معاملة بييلة مص ووجها يعد مللها من سلييته فري تحمرل مسرةولية ييتهرا ممرا دفعهرا لرى‬
‫ماله وعدم العباية يه ويشةون المبول ‪.‬‬
‫‪ -4‬حالة راغب سالم يعد رةية بد التي تعلل يها ‪ ،‬فتحول لى عاشل ال يبام ‪:‬‬
‫" ولم أبم ليلتها ‪ ،‬ولم أدق للراحة ععم ‪ ،‬وصورتها ال تبارق خيالي ! كران براو شريو‬
‫قد تيير في أعماقي ‪ ،‬ويات فةادي خافقا ملهوفا ‪2( "...‬و‪.‬‬
‫وفي رواية ( أبثى العبكيروت و يمكرن تمثرل االبسرجام التبرالري فري عردد مرن السرياقات‬
‫مبها ‪:‬‬
‫‪ -1‬مشاعر الخو‬
‫الدي غمر أحالم وأخوتها أثر بوم انب خاره المبول يعد وواجه‪ ،‬مما جعل‬
‫الوقت عويال ومخيبا ال يحعم ر يته ال أاواو البهار ‪:‬‬
‫" كبا بستيشر ييووص البهار وآدان البجر فرال خرو‬
‫مرص آدان البجرر وخرروه المصرلين‬
‫للصالة ‪ ،‬وقتها كبا بتببس الصعداو ثم ببام يأمان افتقدبا عويال ‪3( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬ابعكراس الحالررة الببسرية ليدريررة علرى وجههررا قيرل دخولهررا علرى أييهررا ‪ ،‬ويعرد خروجهررا حررين‬
‫عرا عليها الوواه يعيد هللا ‪ ،‬فييبما دخلت والسعادة تكسو وجهها وانمل يخالع يريل عيبهرا‪،‬‬
‫خرجت شاحية مبعبئة ‪:‬‬
‫" دخلت وعاصبة من المشاعر السعيدة تصعخب في أعماقهرا ‪ ..‬دخلرت وانمرل يخرالع‬
‫يريل عيبيها والحلم يلرون خعواتهرا الراقصرة يرألوان المسرتقيل ‪ ..‬ييرد أبهرا تيردلت خرالل بصر‬
‫سررراعة فقرررع ال غيرررر ‪ ..‬خرجرررت وقرررد كيررررت عشررررة أعررروام علرررى انقرررل ‪ ..‬ياديرررة الشرررحوب‬
‫واالاعراب ‪ ..‬ويقيت بلرتها مبعبئة كامدة ‪"..‬‬
‫( ‪4‬و‬
‫‪ -3‬حالة أحالم يعد استيقالها من الكايوس الدي رأت فيه وداعها لصديقاتها فقد ابعكست أحداثه‬
‫الميهمة خوفا وقلقا على ببسها تصور دلو يقولها ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المصدر السايلض ‪.87‬‬
‫المصدر السايل ‪.229 ،‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.17‬‬
‫المصدر السايل ‪.91 ،‬‬
‫‪198‬‬
‫" بهات من بومي مبقياة الببس مموقة البةاد أحمل فوق كا لي أكواما من انحروان‬
‫جرا لى الحمام ثم أ يع درجات السلم ‪ ،‬وفي حلقري مررارة ‪ ،‬يحريع يري‬
‫والعدايات ‪ ،‬أجر قدمي ًّ‬
‫السواد من كل جابب ‪ ،‬أر الدبيا كئيية تعيسة ال تستحل من يحيا ا أو يتببس واو ا ‪1( "...‬و‪.‬‬
‫كرردلو ييرررو التبررالر السرريكولوجي يررين فعررل الشخصررية وعيائعهررا فرري روايررة ( وجهررة‬
‫اليوصلة و من خالل عدة بماده مبها ‪:‬‬
‫‪ -1‬تباسب فعل جير و و يلقن فاة الشهادة مص موق‬
‫انحدا‬
‫االحتاار الدي جاو مهييا حي تتداعى‬
‫متسارعة" ‪ ...‬تباول جير قعرات الماو الصافي ييميبه ‪ ،‬ومس يها وجههرا‪ ،‬وأغمرا‬
‫عيبيها ‪ ،‬ودفص يها للخل‬
‫‪ ،‬ورفص رأسها على المخدة ‪ ،‬وفرد الك‬
‫اليمين تحت خد ا ‪ ،‬وابحبت‬
‫( جميلة و تلبها يمالية ييااو ‪ ،‬وترفص شعر ا المعروق الملتصل يعبقها وصدر ا ‪2( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬تباسب معاباة يركة يين فاة العجوو وفاة الصييرة مرص القلرل الليلري الردي ييروو مرقرد ا‬
‫كل ليلة ‪ ،‬فيحولها لى امررأة قلقرة مكتئيرة ‪ ..‬ال أحرد يعرر‬
‫معبرى دلرو القلرل الليلري تلرو المررأة‬
‫الداكبة اليشرة الملساو الجلد ‪ ،‬والتي تقاي ثالثة أرياع يومها في العمل داخل الييت والمورعة‬
‫‪ ،‬ماافا ليها العباية يعجوو سوداو كئيية ‪..‬صماو تسترخي يدل يين يدي يركة الخشبتين ‪ ،‬وأن‬
‫تاص فراش ( فاة الصييرة و على يسار ا ‪ ،‬وتتم ليلها تقلب عيبيها يين الباتين ‪3(" ...‬و ‪.‬‬
‫‪ -3‬سقوع البخلة العليمة وتعاير الحمام يتواوي مص ثقل المصيية التري روت علرى رأس فارة‬
‫يعد عالن وواجها يحمود نبها رأت في دلو حجرا لها يقية حياتها كمصير مشترو مرص عمتهرا‬
‫يركة التي ر بت أبوثتها من قيل للسيتي ‪:‬‬
‫" من و ياعمه ؟‬
‫ حمود عين جميلة وقلب السيتي ‪..‬‬‫‪ -‬اصعدام رأسي يالمبواع الحديدي المتدلي مرن سرق‬
‫المردي وتراجعرت لرى الخلر ‪..‬‬
‫وت بخلة عليمة يالقرب من بيهان ‪ ،‬فتعاير الحمام الراقد على جردوع الكيبرا ‪ ..‬لرى أن تقرول‬
‫على لسان يركة ‪:‬‬
‫الشيعان يركا في واديبرا ‪ ..‬براو بجمرة روت اختلعرت وتوعوعرت انشرجار تحرت‬
‫وعأة العاصبة الممعرة ‪ ..‬وبي بيهان يصوت خبيا ابعبأ لى انيد ‪4( "..‬و‪.‬‬
‫وفي رواية ( توية وسليو تيرو ملا ر العييعة المبسجمة في عدد من السياقات مبها‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المصدر السايل ‪.149 ،‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.59‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ‪.142 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.179 ،‬‬
‫‪199‬‬
‫‪ -1‬كرا ية الرجل الردي أحرب الصرمت لكرل مصردر للصروت علرى انرا ‪ ،‬ومرن دلرو يياره‬
‫لليشر ‪ " ،‬ولوشجار الخاراو التي تتمايل وتو و يبلرتهرا متيعرسرة فري علرو واسرتقامة‪ ،‬وال‬
‫يحرريع يرره فرري الصررحراو ال أشررجار مبحبيررة الجرردوع ‪ ،‬معوجررة انغصرران ‪ ،‬تحرقهررا الشررمس‪،‬‬
‫أوراقها أشواو ‪ ،‬وجدور ا دائمة اليح لتلقع قعرات الحياة ‪ ،‬ميدية متعتها لخالقها ‪1( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬معاباة فارس مص مبجم الد ب تتباسب مص عييعة العيودية والسخرة التي اقتيد لها‪ ،‬يقرول فري‬
‫حياته باو ‪ " :‬يقيت في دا المكان أعمل في مبجم للد ب تحرق الشمس عوال البهرار‬
‫وص‬
‫باصيتي وال أبام ليال من أوجاع فري جسرمي مكريال يحديرد ‪..‬صريحي كرد وليلري آالم‪ .‬يععمروببي‬
‫ويسقوببي ويكسوببي و كدا أعيش حياة العييد ‪2( "...‬و‪.‬‬
‫‪ -3‬مشاعر الوحدة واليرية التي حلي يها توية وأخو عيدهللا يعد ببي قومهم لهم خراره القييلرة‬
‫تتباسب مص المعاباة التي كابت تبتلر م حتى الموت ‪ ،‬فمات عيدهللا وجردا علرى ريراب ‪ ،‬ومرات‬
‫توية حوبا لبراق أخيه ‪:‬‬
‫" يقيبا أبا وأخي وحيدين بسامر المد والومان ‪ ،‬وعشبا فري فرالة ن صرادفبا أحرد قلبرا‬
‫أتى دا الدبيا ‪ ،‬وادت العالت على أخري الردي مرافتل يردكر ريراب فكابرت لره السرعادة والشرقاو‪،‬‬
‫والعافية ‪ ،‬واليالو ‪ ..‬أمرا أبرا فكبرت أيررد وأجروع ويصرييبي الحرر والملرل ‪ ..‬أعريش حيراة الشرقي‬
‫العريد من دون رياب أتيبي يها ‪3( "..‬و‪.‬‬
‫وييرو التحبيو السيكولوجي للوص‬
‫في ( موامير من ورق و من خالل شخصية‬
‫( ميس و ال تي تخره في يداية الرواية ائمة على وجهها تيح عن ياب يخرجهرا لجرادة الحيراة‬
‫ال أن اليأس الدي يل‬
‫تعلمها‬
‫حياتها يحول دون تحقيل ميتيا ا لتيدو اائعة مستقيلة لحياة مجهولة ال‬
‫‪.‬‬
‫‪ -3-1-5‬التحفيز التأليفي للتزييف الفني ‪:‬‬
‫ويعبي يه " التحري‬
‫الببي المقصود مرن قيرل الكاترب ‪ ،‬حير يعمرد لرى تحرير‬
‫ابتيرا‬
‫القارئ عن الحيكة الحقيقية تاركا له حرية افتراا الحلرول ‪،‬أو وارص حلرول غيرر متوقعرة "‬
‫( ‪4‬و‬
‫وقد أشار أ ‪ .‬مبدالو لى االفتعرال فري وحردة العمرل ويبراو الحيكرة فري معررا حديثره فري كتايره‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايلض ‪.57‬‬
‫المصدر السايل ‪.137 ،‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايل ‪.194 ،‬‬
‫ميروو ‪ ،‬آليات المبهج الشكلي ‪ ،‬مرجص سايل ‪.169 ،‬‬
‫‪200‬‬
‫( الومن والرواية و فرأ أن من واجب الكاتب في القصة الخيالية تقديم تباصيل مقبعة نسياب‬
‫الوقائص التي يسجلها‬
‫( ‪1‬و‬
‫يكون توقعاته مما يبترا أبه يدور في د رن الكاترب والمسرافة يرين‬
‫" ن قارئ الرواية ف‬
‫دراو االفتعال فري يبراو الحيكرة ‪ ،‬واجرتالب الحيكرة تتمثرل فري دراو يقراع الحيراة البعليرة غيرر‬
‫المبتلم "(‪2‬و ‪.‬‬
‫فميادئ االختيار واالقتصاد الببي تجيرر الكاترب علرى البلرر لرى صرورة الحيراة وكأبهرا‬
‫تتأل‬
‫من سلسلة من انفعال والوقائص المتساوقة يبلمها تعييل صارم لميدأ السرييية الردي يعمرل‬
‫اررمن عرردد محرردود جرردا مررن العوامررل‬
‫( ‪3‬و‬
‫‪ ،‬ومثررل ررد المعالجررة تررةدي مررا لررى بهايررات مبتوحررة‬
‫للرواية أو بهايات رموية يوليسية ‪.‬‬
‫وقررد شرركل تحبيررو التويير‬
‫الببرري ملمحررا يرراروا فرري الروايررات الحلميررة بقر‬
‫علررى سررييل‬
‫التمثيل ال الحصر عبد اثبين مبها ‪:‬‬
‫رواية ( أبثى العبكيوت و و رواية ( وجهة اليوصلة و‬
‫فبي رواية ( أبثى العبكيوت و ييرو التويي‬
‫الببي ليكش‬
‫عن سلسلة من الحوافو التي‬
‫شكلت تحبيوا ياروا في الرواية مبها ‪:‬‬
‫‪ -1‬حلم أحالم يوالدتها يعد وفاتها و ي تيكي وتبتحب وتوصيها امسرة ( ال تتركيره و دون أن‬
‫تخير ا عمن تقصد يوصيتها لتستيقل من بومها خائبة وتكتشر‬
‫يرأن أمهرا توصريها يعردم تررو‬
‫سعد الدي سيلهر في حياتها في انيام التالية للحلم ‪.‬‬
‫‪ -2‬سقوع انمعار ف جأة أثباو اليوم الدراسي ‪ ،‬ويعد عرودة السرائل أيري راشرد لرى الريراا ممرا‬
‫دفص أحالم رغم تردد ا لى مبول وارحى وعائلتهرا حير وجردت فيره دفئرا وحبيبرا َ لرم تدقره فري‬
‫حياتها تصور عير مبولوجها قائلة ‪:‬‬
‫" أخدت أرتج‬
‫يعب‬
‫ال أدري ل كان شعورا ياليرد اجتاجبي يعد مواجهة المردفأة أم‬
‫كان انمر خوفا ور ية د أببي نول مرة أدخل ييتا غرييا "‬
‫( ‪4‬و‬
‫و ري الويرارة التري تتري لسرعد‬
‫رةيتها ثم التعلل يها ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫أ ‪ .‬أ ‪ .‬مبدالو ‪ ،‬الومن والرواية ‪ ،‬ترجمة حسان عياس ‪ ،‬ع‪ ( 1‬ييروت ‪ :‬دار صادر ‪1997‬م و ‪.59‬‬
‫المرجص السايل ‪.60 ،‬‬
‫مبدالو‪ ،‬مرجص سايل‪.60 ،‬‬
‫العليان ض مصدر سايل ض‪.32‬‬
‫‪201‬‬
‫‪ -3‬حلم ( أحالم و يأيي راشد ومعلمات المدرسة و ي ترودعهم مرن قمرة جيرل ليلرة الحادثرة التري‬
‫أودت يحياتهم لتخره باجية وحيدة من حعام السيارة ‪ ،‬و و الموق‬
‫الدي يتداعى على داكرتها‬
‫‪ ،‬وتستشعر فيه سخرية للقدر يعد وقوع الحاد ‪:‬‬
‫" مايت أسير دون أن ألتبت ورائي ‪ ،‬أحمل الباجعة داخلي لتموقبي لى شرلايا ‪ ،‬رل‬
‫يعقل أن وميالتي كلهن لقيت حتبهن ‪ ..‬وحدي فقع أبجو ‪ ..‬يا لسخرية القدر ‪ ..‬أبرا التري ال أمرل‬
‫لها في حاار أو مستقيل ‪"..‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫و و ما يدفعها لى االختباو يهاما لوالد ا يموتها ‪.‬‬
‫‪ -4‬اتصال أحالم يسعد لتأبييه على تماديه في مراسلتها عير أخته واحى لتتحول المكالمة لرى‬
‫تعار‬
‫عاعبي وتعلل يانمل الدي مثله سعد في حياتها‪ ،‬تقول مصورة تلو المكالمة عير‬
‫مبولوجها الداخلي ‪:‬‬
‫" مرا دا حرد لري ‪ ..‬اتبتره نقرعره وأشرتمه وأصررفه عرن عريقري يكرامرة وكيريراو ‪..‬‬
‫فمادا حد‬
‫؟ وكي‬
‫أخعأت المهاتبه دفها وأصيحت لقاو غراميرا ويردرة حرب تلقرى فري أرا‬
‫مهيأة لتبمو وتخار ‪"..‬‬
‫( ‪2‬و‬
‫و ي المكالمة التي أحدثت صراعا داخليا يين خو‬
‫أحالم من أييها والحب الوليد الدي‬
‫يدأ يبمو في قليها ‪.‬‬
‫‪ -5‬صرار انب على توويج أحالم يالعجوو أيي علي و و انمر الدي لم تكن تتوقعه من‬
‫والد ا مما أعجو ا عن الكالم وأدخلها في مباجاة مص ببسها ‪:‬‬
‫" ترردافعت الكلمررات لتخررره مررن جرروفي فلررم أبعررل ‪ ..‬لررم أجررد جوايررا ‪ ..‬يقيررت أحرردق فرري‬
‫الصرورة دا لرة وقرد تجمردت الردموع فرري المرآقي وتحجررت الصررخات فري انعمراق وتصررليت‬
‫اليرررردان علررررى الصررررورة يجبررررون ‪..‬أردت أن أتكلررررم ‪ ..‬أعيررررر عررررن رأيرررري عررررن رفارررري عررررن‬
‫عدايي ‪..‬‬
‫( ‪3‬و‬
‫و ي المباجاة التي يقععها انب ويعلن مياركته لها ‪.‬‬
‫‪ -6‬لن أحالم ابكشا‬
‫عالقتها يسعد أمام وميالتها فري بقراش لرم تحارر فري الوقرت الردي كرن‬
‫يباقشن شكو اد المديرة ‪ ،‬و و اللن الدي أدخل أحالم في مباجاة ببسية ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫المصدر السايل ‪.151،‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل ‪.88،‬‬
‫المصدر السايل ‪.169،‬‬
‫‪202‬‬
‫" لكن مادا أقول وأي كلمات ممكن أن تسعببي ؟ فمن الواا أن أمري قد ابكش‬
‫يين‬
‫الررروميالت وريمرررا فررري المدرسرررة ككرررل ‪ ،‬يرررل قرررد يكرررون انمرررر قرررد تعرررد الهجررررة أو القريرررة‬
‫يأسر ا ‪"..‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫‪.‬‬
‫‪ -7‬تخيل أحالم لوجه والدتها يعارد را وييصرل فري وجههرا أثرر دخولهرا فري صردمة ببسرية يعرد‬
‫قتلها أيي علي و يداعها لمستشبى انمراا العقلية ‪ ،‬و و الموق‬
‫لاع‬
‫الدي ترر فيره أحرالم تحرديا‬
‫والدتها التي ماتت ريا من ووجها ‪:‬‬
‫" كبت أشجص مبو يا أمي فال تيايي أو تيصقي علي ‪ ..‬ابتقمت ( لكليبا و من أقدار لرم‬
‫بختر ا ‪ ،‬و بما فرات عليبا فراا وأجيربا على أن بخواها خابعين ‪2( "..‬و ‪.‬‬
‫‪ -8‬دخول أحالم لوسرات تترداعي فيهرا صرور سرعد الردي يرجو را ببري تهمرة قترل ووجهرا فري‬
‫الوقت الدي تعير له عن حيها الخالد له ‪.‬‬
‫كمرا شرركل التويير‬
‫البترري ملمحررا يراروا فرري ورايرة ( وجهررة اليوصررلة و مرن خررالل عرردة‬
‫سياقات مبها ‪:‬‬
‫‪ -1‬شعور باريمان يحلول رو فاة فري مراو مقرروو عليره سرورة ياسرين ‪ ،‬و رو الحلرول الردي‬
‫للت تستشعر ( باريمان و كلما ريت يها الداكرة لى المااي ‪:‬‬
‫" فاة الو م الدي يعوق أيامي ‪ ..‬أسألو ‪ ..‬ل أبت أبا ‪ ..‬ال أشو في دا يرغم ايع‬
‫( حمود و على ساعات أيامي ‪ ..‬فكي‬
‫ريت علامو ولحمو ودمو مرن أسرر الكبرن والقيرر ‪..‬‬
‫ي ؟ أين قدمو ‪ ..‬ويداو وشعرو انجعد ؟ " (‪3‬و‪.‬‬
‫وأيقيت روحو أسيرة ف ف‬
‫و و الحلول الردي استشرعرته باريمران مرن خرالل الهواتر‬
‫الخبيرة التري مارسرت عليهرا‬
‫سلعة انمر والبهي ‪.‬‬
‫‪ -2‬مكالمات باريمان لعالمة أتخدت مبها السراردة وسريلة لعررا أفكار را ورةا را حرول الحيراة‬
‫والمجتمص ‪ ،‬و ي المكالمات التي كش‬
‫ويبها جير في بهاية الرواية يقوله ‪:‬‬
‫" عالمة يرا يبتري رو ببررت مرن صردر المرالو الردي قريا ( فارة و رو فري الليرل‬
‫تحرررروم فرررروق أشررررجار يلرررردتبا وتوتهررررا وأارررروائها ‪ ..‬تجررررديو بحررررو البقرررراو وتلتصررررل يصرررردرو‬
‫يعببوان ‪4( "..‬و ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المصدر السايل ‪.135،‬‬
‫المصدر السايل ‪.197،‬‬
‫اليامديض مصدر سايلض‪.50‬‬
‫المصدر السايل ‪.271،‬‬
‫‪203‬‬
‫‪ -3‬حمل فاة من حمود في اللقاو الوحيد الدي تم ييبها مما أوغرل صردر حمرود عليهرا ‪ ،‬وأقسرم‬
‫أن يكويها كية العمر لتموت ي ووليد ا ليلة والدتره ‪ ،‬و ري اللحلرات التري تترداعى فيهرا علرى‬
‫داكرة فاة صورة يركة والجدة فاة و ما تببثان في جوفها عاقة لتسرق حمود ‪:‬‬
‫اوور وجهي عن وجه ( حمود و فال لي وجه ( يركرة والعجروو فارة و‬
‫" تشبجت ‪..‬‬
‫َّ‬
‫تصرخان يي ‪:‬‬
‫اسرقيه قيل أن يسرقو ‪ ..‬اسرقيه به ملكو دعي فاة ثالثرة تلرد مرن جديرد ‪ ..‬ولمرص فري‬
‫داكرتي وجه السيتي ‪ ،‬ووجه جميلة فأحكمت قياتي حوله ‪ ..‬فبوت حيات عررق تكرورت علرى‬
‫جيين حمود ‪1( "..‬و ‪.‬‬
‫و ي اللحلات التي للت تعرق د ن فاة حتى ماتت ‪.‬‬
‫‪ -4‬اختباو جثة ( فاة و من كببها ليلة موتها في الوقت الدي كان الجميص يتهيأ لدفبها في صيا‬
‫اليوم التالي ‪ ،‬مما دفص ثامر لى حشو كببها يالقش ‪ ،‬وخروه السيتي يجبراوة و ميرة قيرل علروع‬
‫البجر مخافة أن يكش‬
‫سر ا ‪ ،‬و و الموق‬
‫الدي لل يعرق د ن باريمان كلما ابتلرت عودة‬
‫فاة ليها ‪.‬‬
‫‪ -5‬حلم فاة يعيران أمالكها الصييرة يعد أن بيتت لها أجبحة يعرد رةيرة امررأة تشريه باريمران‬
‫تقتاد حمرود وتهررب يره مرن البافردة ليعيرر الثروب انيريا الشربا‬
‫والعروق والقبراوان والحرداو‬
‫وقمريا البرروم خلبهرا ليلررة قسررم حمرود أن يكويهررا كيررة العمرر ‪ ،‬وليمثررل رردا الحلرم برراقوس خعررر‬
‫تستشعر فاة على ووجها حمود ‪ ،‬و رو الحلرم الردي تبراثرت أوصراله فري يبراو الروايرة معيررا‬
‫عن الوعي الكامل للشخصية ‪.‬‬
‫‪ -6‬حلم باريمان يثامر يااجص أصوات بساو كثيررات ‪ ،‬و رو الحلرم الردي يتكشر‬
‫لهرا فيمرا يعرد‬
‫عبدم ا تعلم أبها من كماليات حياته التي يلهو يهرا شرأن بسراو القريرة اةخريرات ‪ ،‬و رو مرا يدفعره‬
‫لى االبسحاب من حياتها يعد موت فاة ‪.‬‬
‫‪ -7‬استيدال السيتي لومة ( فاة و يأخر حتى يستبيد مبها في رعاية والدته وحمايرة مورعتره‬
‫‪ ،‬مما علل قلب عيود يها ‪ ،‬فحملت مبه يركة ويوس‬
‫‪ ،‬وبشأ بسل فاة في عائلته رغم يياه‬
‫له ‪ ،‬و و الحافو الدي أثر الرواية يالكثير من المبارقات وانحدا المةثرة ‪.‬‬
‫‪ -2-5‬التحفيز الواقعي ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫المصدر السايل ‪.176،‬‬
‫‪204‬‬
‫و و التحبيو الدي يتعلل يارورة توفر العمل الحكائي على درجة معقولرة مرن اييهرام‬
‫" يرررأن الحرررد محتمرررل الوقررروع " (‪1‬و مرررن خرررالل " مررروه مبرررردات الواقرررص وعباصرررر يالمرررادة‬
‫انديية " (‪2‬و ‪.‬‬
‫فالكاتب يتباول أحداثا تو م المتلقي يواقعيتها في الواقص المعريش مرن خرالل " الترااري‬
‫يين االحتمالية المواوعية والتقليد انديي " (‪3‬و لها ‪ ،‬وقد يعبى ياستخدام التشكيالت انسعورية‬
‫والعجيية التي تلهر في وسع أديي مما يابي تأويال مودوجا للمتن الحكائي (‪4‬و‪.‬‬
‫ومن ثم يمكن تمثل التحبيو الواقعي في مستويين ‪:‬‬
‫انول ‪ " :‬تحبيو المادة الواقعية ( الو م الواقعي و "‬
‫( ‪5‬و‬
‫الثابي ‪ :‬تحبيو المادة انسعورية والخرافية ‪.‬‬
‫‪ 1-2-5‬تحفيز المادة الواقعية ( الوهم الواقعي ) ‪:‬‬
‫و و التحبيو الدي يهتم " يجوئيات الواقص الحياتي المستوحاة من البا الروائري يحير‬
‫يو م الكاتب المتلقي يأن د الجوئيات حقيقة في الواقص المعيش " (‪6‬و ‪.‬‬
‫وييررو رردا التحبيرو فرري العديرد مررن الروايرات الحلميررة ‪ ،‬بقر‬
‫علررى سرييل التمثيررل علررى‬
‫رواية ( البردوس اليياب و لليلى الجهبي ‪ ،‬ورواية ( توية وسلي و لمها البيصل ‪.‬‬
‫فبرري روايررة (البررردوس الييررابو بجررد التحبيررو الررواقعي فرري معلررم المشررا د الترري تجمررص‬
‫( صيا و يـ ( عبلهاو حي‬
‫تتداعى داكرة ( صيا و يالتخيالت التي أسهمت في تارخيم خعيئتهرا‬
‫مما دفعها في البهاية لى االبتحار ‪ ،‬ومبها على سييل المثال ‪:‬‬
‫‪ -1‬كش‬
‫صيا لصديقتها خالدة حقيقة العالقة ييبها ويين ( عامر و مرن خرالل الرسرالة العويلرة‪،‬‬
‫والتي مثلت البصول انريعة انولى من الرواية ‪ ،‬والتي يعثت يها قيل ابتحار ا تحردر ا مرن (‬
‫ديو الموايل و عامر ‪:‬‬
‫" وأبت يا خالدة ال تعرفين ديو الموايل الدي أسلمته يديو – لرم تريره حرين كران يريرت‬
‫على خدي يأبامل لوجة وايتسامة اوئة على وجهه "‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫)‪(7‬‬
‫توماتشبسكي ض مرجص سايلض ‪.197‬‬
‫ميروو ضآليات المبهج الشكلي ضمرجص سايل ض‪.174‬‬
‫توماتشبسكي ض مرجص سايلض‪.197‬‬
‫المرجص السايل ض‪.199‬‬
‫ميروو ض آليات المبهجضمرجص سايلض ‪.174‬‬
‫ميروو‪ ،‬آليات المبهج الشكلي‪ ،‬مرجص سايلض ‪.175‬‬
‫الجهبيض مصدر سايلض‪.6‬‬
‫‪205‬‬
‫( ‪7‬و‬
‫وتعد الرسائل واحدة من عرق اييهام يواقعية انحدا لما تمثله من دليرل مرادي علرى‬
‫الحياة الداخلية لكتايها ‪.‬‬
‫‪ -2‬الشررعور المتبررامي فرري وعرري صرريا يالبيررد وايحسرراس يالخعيئررة مبررد اللحلررات انولررى لرةيررة‬
‫عامر يمسو ييد خالدة ‪ ،‬والدي تمثل في عدة سياقات ‪ ،‬فعبردما يرا را عرامر يروم الخعويرة تلرل‬
‫بلرته ترقيها لرةية أثر الصدمة عليها " وعامر مثل فأر في مصريدة يخرا‬
‫أن أارص عبلبرا ‪/‬‬
‫ثمبا تحت قدميو ‪ ،‬وأسألو ياهلل أن تبصبيبي ‪ ..‬ليته علم أبي لم أرد أكثر من أن أغبي‪"..‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫و ي ال بلرات التي عوقتها المدعوات يها " كبت غوالة مصوية وسع غاية من العيون‬
‫البسوية المملووة فاوال والتي ترمقبي من كل الجهات ‪ ..‬تتعلص لرى الحيررة والحرون وارتيراو‬
‫المياغتة المةلمة " (‪2‬و‪.‬‬
‫وتسررتعيل ررد المشرراعر لتتحررول لررى شرررر تقررد‬
‫يرره يعررد أن تبررو رائحررة فارريحتها‪،‬‬
‫فتحيل لى عقوية أفراد المجتمص الدين سيرددون غدا في مجالسهم" لعبة هللا عليها‪ ..‬بها تصر‬
‫على ايثم ‪ ..‬ارجمو ا ‪. "..‬‬
‫ويد ب اليعا مد يا أكثر تعرفا فيرموبها يالكبر " و دا ماتت ل بصلي علرى فراجرة‬
‫مثلها وبدفبها مص المسلمين " (‪3‬و ‪.‬‬
‫‪ -3‬مباجاة صيا لعبلها داتا تعقل خعيئتها فتجعل من بلراته عقوية تجلد ا " أريد أال يكون لرو‬
‫ي حيبما أجرة على بيدو ‪ " ..‬ثم تتعور المباجاة لى تعاع‬
‫عيبان كي ال تعلقهما عل ف‬
‫‪:‬‬
‫" سأقول للمرأة تمهلي وأبت تبصلين الرو عن الرو ‪ ..‬تريثي وأبرت تبروعين عبلري‬
‫الالئد يحماي ‪ ..‬ال تموقي اللحم "‬
‫ويبمو التعاع‬
‫( ‪4‬و‬
‫مص الارحية لرى اعتردار " أتكرون يرا عبلري حاقردا علري ؟ لرم ال تريبري‬
‫وجهو وتدعبي أتحسس عريقي لى العيبين "‬
‫( ‪5‬و‬
‫ليتحول االعتردار فري البهايرة لرى مشراركة فري‬
‫المصير‪:‬‬
‫" بوعرت انبيرروب الردي ورعترره يردا ا نمررن أجررل أن أمروت ولكررن مرن أجررل أال تمرروت‬
‫وحدو يا عبلي ‪6(" ..‬و‪.‬‬
‫‪ -4‬تحسس ( صيا و ليعبها في محاولة لرمساو يعبلها وتقييله قيل سالمه للموت ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫المصدر السايل ‪..5 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.7،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل‪.24 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.16 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.15 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.‬‬
‫‪206‬‬
‫" أود لررو ألمسررو أدخررل يرردي عميقررا وأمررر علررى كتل رة اللحررم الترري لررم تكتمررل مالمحهررا‬
‫يعد ‪1( "..‬و ‪.‬‬
‫‪ -5‬اتصررال خالرردة يررـ ( صرريا و فرري الوقررت الرردي كابررت صرريا فرري الشرراليه تجهررو لموتهررا اليعرريو‬
‫وتخره من الدبيا ‪:‬‬
‫" رن الهررات‬
‫عررويال دون أن يرفعرره أحررد ‪ ،‬ولررم أكررن أدري أبررو غائيررة عررن الييررت عررن‬
‫الحياة يأسر ا ‪2( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -6‬التررداعيات الببسررية والد بيررة الترري ا بثالررت علررى وعرري ( صرريا و يعررد بويبهررا فرري الشرراليه ممررا‬
‫أصايها يبقدان التواون وأدخلها في حاالت من الهديان مص عامر وخالدة ‪:‬‬
‫" ا ا ا ‪ ،‬ألم أقل لو يا صيا ؟ الحب مويلة وأبا ديكها المةدن ‪ ( ،‬عامر و مرا الردي‬
‫أتى يو ؟ ومن د التي معو ؟ خالدة ؟ ريا ‪ ،‬ما كان يجب أن تأتي ال تتعلعي لي‬
‫يهاتين العيبين ‪ ..‬ل جئت ترجميببي أبت أياا ؟ ‪3( "..‬و‪.‬‬
‫و و حلم يقلة عويل يتراو لصيا مص صديقتها خالردة ‪ ،‬مرا تلير أن تبيرل مبره لتردخل‬
‫في حلم أخر مص حسن مام سائقها الدي كان يتعلص ليها ي عجاب ‪ ،‬تقول في دلو ‪:‬‬
‫" ية ؟ يتقول يه يرا خويرا يتقرول أيره ؟ يرو ‪ ..‬جاترو خييرة ‪ ..‬يتحيبري ؟ رو فيره حاجرة‬
‫اسمها حب ؟ هللا يخييو ‪4( " ..‬و‪.‬‬
‫وتو م الكاتية القارئ يواقعية د التداعيات من خالل استخدام التكرار واللية التداوليرة‬
‫التي تتباسب مص مستو الشخصيات مما يسهم في استدراه القارئ لمتايعة البا حتى البهاية ‪،‬‬
‫وتصي الرواية صورا ببسية تتداعى فيها الدكريات ‪.‬‬
‫‪ -7‬لجرروو الكاتيررة لررى ( الليررة الصررامتة و كوسرريلة ييررراو تراكيررب الصررورة الحلميرة مررن خررالل‬
‫استخدام انقواس واللية الالمترايعة ‪ ،‬و ي من تقبيات تيار الوعي التي ولبتها الكاتية يعبايرة‬
‫كييرة في الرواية ‪ ،‬والتي أسهمت في اباو وليبة واقعية لوحدا ‪.‬‬
‫وتقرروم روايررة ( تويررة وسررلي و فرري كثيررر مررن مشررا د ا علررى التحبيررو الررواقعي ‪ ،‬ويمكررن‬
‫القول يأن أ م ما يميو د الرواية اعتماد را علرى الرو م الرواقعي يردوا مرن الرحلرة التري يعرد ا‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المصدر السايل‪.13 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.61 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل‪. 44 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.50 ،‬‬
‫‪207‬‬
‫كثير من البقاد " حافوا للحكي " (‪1‬و ياعتيار ا سلسلة من انحدا المتتايعرة ‪ ،‬مررورا يعردد مرن‬
‫المشا د التي تقوم على اييهام يواقعيتها مبها ‪:‬‬
‫‪ -1‬حركة الرمال اليريية في حلم الجباوة الدي رأ فارس في مستهل الرواية ‪ ،‬ثم عثرور علرى‬
‫يقايا التراب الدي قدفه يه الرجل في الحلم على فراشه في الحقيقة ‪:‬‬
‫" ثم قمت أيح‬
‫عن ماو أشريه ‪ ،‬وأبا أحرد ببسري يرأن مرا رأيرت مرا كران ال حلمرا ‪..‬‬
‫عبدما عدت لى فراشي جلست علرى عرفره أفكرر ‪ ..‬و دا يري أسرير يردا مرن فروق البرراش نجرد‬
‫جابيا مبه قد تباثر عليه التراب " (‪2‬و ‪.‬‬
‫و و الحلم الدي يتكرر مرة أخر محدرا فارس من عول اجتراحه للسيئات مما يدفعره‬
‫للخروه يحثا عن تأويله ‪.‬‬
‫‪ -2‬دخال مراد لبارس غرفة بوم سرلي يعرد قدفره فري اليحرر ورةيتره سرجادة سرلي العجييرة التري‬
‫رأ ببسه محيوسا في بسيجها ‪:‬‬
‫" سرربا فري سررداب اريل لرى أن وصرلبا لررى يراب صريير ‪ ،‬فتحره مرراد ودخلهرا لررى‬
‫غرفة لم أر في حياتي لها مثيال ‪3( "..‬و ‪.‬‬
‫ويرو في اليرفة سجادة يديعة بقشت عليها صور بسراو ورجرال " يرتردون ثيايرا فراخرة‬
‫و م يتجولون في قصور يديعة‪"..‬‬
‫( ‪4‬و‬
‫‪ .‬ويدت على وجههم عالمات الحون وانسى ‪.‬‬
‫‪ -3‬يهام مراد لبارس قدرته على عالق المخلوقرات المحيوسرة علرى سرجاد سرلي ن عثرر علرى‬
‫المبتا في اليرفة في شرارة لرى رحلتره لليحر‬
‫عرن العلرم ‪ ،‬و رو مرا دفرص فرارس لليحر عبره‪،‬‬
‫ليعثر على كتايها انحمر الدي حمله لقراوته ‪.‬‬
‫‪ -4‬قراوة فارس نحدا الواقص في كتاب سلي انحمرر‪ ،‬ليباجرأ يعرد سررقة القراصربة لره ي كمرال‬
‫سرريدة السررماو للقصررة الترري توق ر‬
‫عبررد ا ‪ ،‬وليكتش ر‬
‫فررارس يأبهررا ايبررة برروران صرراحية القصررة‬
‫الحقيقية‪:‬‬
‫" سكتت سيدة السماو فقلت يابد اش شديد‬
‫يا سيدتي أتعرفين القصة ؟ !‬
‫أجايت ‪:‬‬
‫وكي‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫ال أعر‬
‫ي " ( ‪1‬و ‪.‬‬
‫قصة أيو ف‬
‫ابلر‪ :‬يقعينض السرد العريي ضمرجص سايل ض‪.20‬‬
‫حليبي ض الرحلة في اندب العريي ضمرجص سايل ض‪143‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايلض‪.8‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايل‪.20 ،‬‬
‫المصدر السايل‪. 21،‬‬
‫‪208‬‬
‫وتتقن الكاتية اييهام يواقعيه مادة الكتاب من خالل تحقيل انحدا المقرووة في الواقص ‪.‬‬
‫‪ -5‬تمب قرراوة فرارس للكتراب دمجرا يرين الرواقعي وانسرعوري مرن خرالل واقعيرة الشخصريات‬
‫وأسعرة الورود المتحدثة والتبقل في انمكبة ‪ ،‬ولهور الخوارق ‪.‬‬
‫‪ -6‬رةية البتاة دات رداو الشوو لسيدة اللالل في الحلم تأمر ا يالخروه مص الراعي لى خاره‬
‫الواحة دون خو‬
‫‪ ،‬فتخير الراعي الدي يعمل يبصيحة سيدة اللالل ‪ ،‬ويخره من الواحة دون‬
‫أن يصييه أد ثم تلحل يه البتاة ‪:‬‬
‫" أفاقت البتاة وروت للراعي حلمها ‪ ،‬وخره و و يخعو يترقب وحردر مرن المكران ثرم‬
‫رجص ليها مسرعا و و يقول ‪ :‬لقد كابت سيدة اللالل على حل أعمابي الخو‬
‫"‬
‫‪ -7‬معرفة توية ياسم فرارس كرامال رغرم أبره أول لقراو يجمرص ييبهمرا ‪ ،‬ممرا ير رب فرارس مبره ‪،‬‬
‫ويعوم على مجالسته حتى الموت ‪.‬‬
‫‪ -8‬لقاو فارس يعي‬
‫البتى حسين في الصحراو يعد موته يعدة سبوات ودعوته للععام ‪ ،‬وما‬
‫عبه ليباجأ يموتره‪ ،‬ويشرتري مربجم الرد ب وقبرا‬
‫يترتب على دلو من ابتلار ثم الخروه لليح‬
‫له‪.‬‬
‫‪ 2-2-5‬تحفيز المادة األسطورية في المتن الحكائي ‪:‬‬
‫و و التحبيو الدي يعبي يدراسة المحبوات انسعورية الباعلة في يبيرة الربا الحكرائي‬
‫و التي تسهم في ثراو المتن الحكائي في الروايات من خرالل اسرتلهام انسرعورة أو اسرتيحائها‬
‫علررى بحررو كلرري أو جوئرري ‪ ،‬أو يبرراو عرروالم تخييررل روائيررة تتصررل يررأكثر مررن بسررب مررص مررا ررو‬
‫أسعوري‪ ،‬و المرتن الروائري لهردا التحبيرو رو المرتن الردي تيردو انسرعورة معره وعيرر مكوبرا‬
‫أساسيا من مكوبات متن البا الروائي وميبا ‪.‬‬
‫ومررن خررالل دراسررة الروايررات السررت يمكررن الوقررو‬
‫الروائي وبسيجه الحكائي من خالل أريعة عباصر ‪:‬‬
‫‪ -1‬اللية دات اييحاوات انسعورية ‪.‬‬
‫‪ -2‬الشخصية انسعورية ‪.‬‬
‫‪ -3‬الحد انسعوري ‪.‬‬
‫‪ -4‬البااو انسعوري ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫المصدر السايل‪.99 ،‬‬
‫‪209‬‬
‫علررى تباعررل انسررعورة مررص الرربا‬
‫والستجالو د العباصر ستستعين الدراسة ييعا المقتعبات السياقية لتواريحها علرى‬
‫البحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -1-2-2-5‬اللغة ذات اإليحاءات األسطورية ‪:‬‬
‫اللية في الخعاب انسعوري محرررة مرن قيرود الواقرص يحير يكرون لهرا داكررة خاصرة‬
‫تتيدي من مععيات العقل والواقص ‪ ،‬وتسعى لى بشاو بسيج تصير الكلمرة فيره سلسرلة مودوجرة‬
‫من الواقص العييعي وفوق العييعي لها حمولتها الخاصة ومستقيلها الدي تعير عبره ‪ ،‬ومررد رد‬
‫الداللة يعود لى اببصالها عن المعبرى العرام المعرروق والمعبرى القاموسري الردي حراول أن يقيرد‬
‫المعابي في يعد واحد ال يتيير لى معبى تتباسل مبه معرابي يكمرل يعارها الريعا ‪ ،‬وتتواصرل‬
‫يشرررايين الكررائن الرردي يكتررب يهررا لتجيررب عررن أسررئلة ثايتررة وقدريررة ‪ ،‬كررالموت والقهررر والكيررت‬
‫واالستالب والجبون(‪1‬و‪.‬‬
‫وقد يروت معالم د اللية في الروايات المعبية ‪ ،‬فبي رواية ( وجهة اليوصرلة و تمرب‬
‫( بورة اليامدي و اللية يعدا أسعوريا من خالل العالقة التواصلية يين باريمان وعالمة‪ ،‬والتري‬
‫تمثل يوحا نحالمها ورةا ا في الحياة والمجتمص فتيلبها يلية رموية " أبت حبجرة وأبا عروس‬
‫يحر ‪ ..‬تسري ‪ ..‬تيررق ‪ ..‬تتشري فيمرا يرين العلمرة فري آخرر الحلرل ‪ ،‬ومرا يرين مرةخرة اللسران‬
‫المصررلوب فرري أولرره ‪ ..‬أخاررص فرري د َّل نصرروات الترروجس الترري ترافررل وحرردتي ‪ ..‬حرردار أبررت‬
‫عروس يحر ‪ ..‬مخلوق مو وب لوسعورة والميامرة ‪2( "..‬و‪.‬‬
‫فالكاتية تعررا فري المقتعر‬
‫تيح‬
‫السرايل صرورة للخعراب المسريعر علرى الروايرة فأبثا را‬
‫عن وية لدا تروقها ويرة عرروس اليحرر المتعلقرة يحبجررة ‪ ،‬فعرروس اليحرر تعرد رمروا‬
‫للجسد ‪ ،‬والحبجرة رموا للهوية المعيرة عن دلو الجسد ‪ ،‬نن واعها كهوية حائرة عاجوة عن‬
‫امتالو باصية ايرادة لم يعد مقيوال ‪ ،‬و ي في رحلتها تخشرى أن تكرون حبجررة عالمرة المبقردة‬
‫المدمرة في الوقت داته " ثقي يي ولن أدمي ديل الحورية " ثم يرأتي ارترواو عرروس اليحرر مرن‬
‫عسل تلو الحبجرة يما يحمله من دالالت تاثيثا لهوية جديدة " تحبر في ثبايا جوفو تعاليم جديدة‬
‫‪ ..‬تشريعات مقدسة عن الحب ‪ /‬الحياة ‪ /‬الجسد "(‪3‬و ‪.‬‬
‫و دا اليعد انسعوري للعالقة بجد أثر في لية التواصل يين باريمان وفاة يعد موتها‬
‫من خالل الهوية المودوجة لباريمان ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫صال حمادي ‪ ،‬دراسات في انساعير والمعتقدات اليييية ( توبس ‪ ،‬دار سالمة للعياعة والبشر‬
‫والتوويص و ‪ 11‬وما يعد ا‪.‬‬
‫اليامديض مصدر سايلض‪.11‬‬
‫المصدر السايل ‪.50 ،‬‬
‫‪210‬‬
‫وتتخد أسعرة اللية في ( توية وسلي و صورة أخر مرن خرالل وليبرة الرريع يرين مرا‬
‫و واقعي وما رو ميترافيويقي‪ ،‬وتأصريل انحردا عيرر التبراوب يرين أكثرر مرن حكايرة ‪ ،‬فسريدة‬
‫انصرروات تملررو مررن الخرروارق مررا يجعلهررا تحرريس انصرروات المسررموعة والمهموسررة فرري وادي‬
‫سررحيل ‪ ،‬وحيوابررات الكترراب انخاررر تبعلررل فرري عوالمهررا الخاصررة ‪ ،‬والو ررور تمتلررو باصررية‬
‫الكالم في حركات متواترة تبم عن رغية في خلل عوالم أخر تتروق للتجلري لرى عروالم البرور‬
‫والصباو لترتبص الببس من عالم المعصية لى عالم العهر‪.‬‬
‫‪ -2-2-2-5‬الشخصية األسطورية ‪:‬‬
‫اقتربررت الروايررة العرييررة يالتجريررب ‪ ،‬ممررا أفس ر‬
‫مكابيررة كييرررة لخلررل أبمرراع شررخوا‬
‫متبوعة ال تتباسرخ وال تكررر داتهرا(‪1‬و ‪ ،‬والمحكري انسرعوري يردلو ال يصرور شخوصرا مععراة‬
‫كعباصر للتويين أو تمام الحيكة ‪ ،‬و بما يليم الرواية يمصائر قدرية نن الشخصية تتشركل برا‬
‫من التعارا مرص شرخوا الواقرص الخرارجي ‪ ،‬وشرخوا العرالم الرداخلي الردي تتحررو فيره ‪" ،‬‬
‫والشخصررية انسررعورية تسررتعيص خلررل الحيرررة فرري ببررس المتلقرري ‪ ،‬لرردلو فهرري ترررتيع يانحرردا‬
‫والومان والمكان واليةرة التي تيئير الشيو المرغوب فيه(‪2‬و‪.‬‬
‫وتمثل الشخصية انسعورية التبوع من خرالل التحروالت التري تخارص لهرا ‪ ،‬يايارافة‬
‫لى السمات الخارجية ‪ ،‬وانفعال اليرييرة التري تمارسرها ‪ ،‬وكأببرا أمرام قروتين تشركالن السرمات‬
‫العامة للشخصية انسعورية قوة داخلية وأخر خارجية تيرو الشخصية يصباتها الميتافيويقية‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم الشخصيات انسعورية في الروايات المعبية كحوافو للحكي لى بوعين‪:‬‬
‫البوع انول ‪ :‬يمثل انيعال انسعوريين الدين تمتلل شخوصهم يما و أسعوري ‪ ،‬متجاووين‬
‫فري جابرب مرن جوابرب شخصرياتهم قروابين الواقرص المواروعي ليبعلقروا فري فاراو البرن‪ ،‬ومررن‬
‫بماده دا البوع ‪:‬‬
‫شخصية السيتي فهري شخصرية يبردمج فيهرا مرا رو واقعري يمرا رو أسرعوري فري عرالم‬
‫الرواية التخيلي من خالل حومة من الدالالت التي تتدافص في الرواية‪ ،‬وتيرو مكاباتها وقدراتها‬
‫في البااو السردي الدي تبتمي ليه ‪.‬‬
‫تقررول ا لسرراردة فرري وص ر‬
‫السرريتي يرروم ختابرره " ررو شرريخ يعمررر الومرران ‪ ،‬وحتررى تلررو‬
‫اللحلة السرية التي شهدتها لم أستعص أن أحدد له عمرا معيبا أو ومابا محرددا ‪ ،‬كران‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫الصال ‪ ،‬عالية ‪ ،‬مرجص سايل ‪ 144 ،‬وما يعد ا‪.‬‬
‫حليبي شعيب ‪ ،‬شعرية الرواية الببابتاسيتكية ‪ ،‬ع‪ ( 1‬الرياع ‪ ،‬دار انمان ‪2009 ،‬م و ‪.198‬‬
‫‪211‬‬
‫رو‬
‫الومان والمكان "(‪1‬و وفي مواوع آخر تقول " البرد في اليلدة الصييرة معلل مصير يلسان (‬
‫السيتي و وعلى كل فرد دي بعرة أو اعتداد عليه أن يتخيل مصير مشكال علرى حروائع سرقيبته‬
‫ألوابا من العداب والدل يبتلر ال أن يبر من تلو القريرة "‬
‫( ‪2‬و‬
‫ثرم تقرول " رجرل مرن الصرخر ‪..‬‬
‫رجل يعلمة الباتحين "(‪3‬و‪.‬‬
‫فهي تمبحه صبات القوة والجيروت والقدرة غير المحردودة التري ارتيعرت يره فري يعرن‬
‫ال وادي ليصبص مص الجد العليم أسعورة ابتهت يموت انول ويجبا‬
‫الثابي ‪.‬‬
‫وفي رواية ( البردوس اليياب و يتخد عبل صيا مالم أسعورية من خالل مباجاة صيا‬
‫له ‪ ،‬و رغم موته قيل والدته ال أن الرواية تجليه ثمررة للخعيئرة ( عبلبرا و وتبمرو يره مرن يعرد‬
‫ايبسررابي ( العبررل و لررى الي برروة وانمومررة ( عبلرري و ثررم لررى ( الرجولررة و حير يررو‬
‫عرسرره " يرردأ الرردم يوفررو لررى المرروت "‬
‫( ‪4‬و‬
‫فرري ليلررة‬
‫ثررم تعمررد السرراردة لررى تجسرريد شخصررية تعقررل وتبهررم‬
‫ويتحاور مص أمه ( وأبت يا عبلي ‪ ،‬ألم تبكر يرالخروه يعرد ؟ تعرالي جررب أن تتوسرد دراعري ‪،‬‬
‫تيما عيبيو ‪5( "..‬و‪.‬‬
‫وفرري روايررة ( توي رة وسررلي و تتخررد البترراة دات رداو الشرروو يعرردا أسررعوريا مررن خررالل‬
‫صبعها لثوب من أل‬
‫وردة تامة الحسن ‪ ،‬وحين ترتدي دلو الثوب تستمص اتبا يهت‬
‫لهرا يران‬
‫الورود التي لم تو ر في القلوب اليد لها وأن تبقلب لرى أشرواو ‪ ،‬فيبقلرب ثويهرا فري الحرال لرى‬
‫ثوب من الشوو ال يبحل ال يالتماع البا وسع جييبها مص البور المبشل يين السحايتين‪ ،‬حي‬
‫يسقع ثوب الشوو ‪ ،‬وفي اللحلة داتها يأخد البور يريل عيبهرا ‪ ،‬وتلرل علرى دلرو الحرال عيلرة‬
‫رحلة الخالا يصحية الراعري حترى تصرل معره لرى القلعرة فرال تقراوم روحهرا غرراو جمالهرا‪،‬‬
‫فتبعلررل وتتيررص المسررار الععررري الرردي رسررمته الورقررة ‪ ،‬ييبمررا ييق رى جسررد ا الرردي يختبرري تحررت‬
‫عيقات من الماس متراكم ‪.‬‬
‫والمالحل في د الشخصية انسعورية أن باو يهاما ييداية واقعية لسماتها تعراها‬
‫كشيو سوي ثم تبمو الصورة وانحدا لتجعل من الشخصية كائبا عجييا يهيئة أسعورية ‪.‬‬
‫كمرا تلهرر انيعراد انسرعورية للشخصرية فري رد الروايرة مرن خرالل شخصريتي سرريدة‬
‫انصوات وسيدة اللالم ‪ ،‬فكل مبهما تحيع ببسها يهالرة مرن انفعرال البيويقيرة التري يخرتلع فيهرا‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.16‬‬
‫المصدر السايل ‪.269 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.258 ،‬‬
‫الجهبي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.24‬‬
‫المصدر السايل ‪.58 ،‬‬
‫‪212‬‬
‫الحسري يرالمعبوي والرواقعي يانسرعوري ‪ ،‬وتتارافر مكوبرات فاراو كرل مبهمرا وماليسرها مرص‬
‫عييعة انعمال التي تةديها في السياق الروائي(‪1‬و‪.‬‬
‫وفي رواية ( موامير من ورق و تتمثل الشخصرية انسرعورية فري شخصرية ( عشرل و‬
‫من خالل استيحاو انسعورة اليوبابية ( سيوي و‬
‫( ‪2‬و‬
‫فعشل الردي يلرل مرتيعرا يمريس ‪ ،‬يبقرد ا‬
‫في أكثر من مرة ويصر في كل مرة على اليح عبها ‪ ،‬ف دا ما عثر عليها فقد ا من جديد رغم‬
‫حرصه الشديد على حماي تهرا ‪ ،‬وكأبمرا تعرر الروايرة مرن خرالل انسرعورة عيثيرة الجهرد الردي‬
‫ييدله عشل ‪ /‬الدكر في حماية ميس ‪ /‬انبثرى يشركل يععرل قردراتها ويسرليها القردرة علرى حمايرة‬
‫ببسها ‪ ،‬و و ما تعيه ( ميس و في البهاية ‪ ،‬وتببصل عبره مبارلة االبسرحاب مرن رد العيثيرة ‪،‬‬
‫ولعل ايشارة الوحيدة التي وردت للداللة على د انسعورة يمكن تمثلها في المقتع‬
‫التالي ‪:‬‬
‫" الصخرة غدت أكثر قسوة على لهر ‪ ..‬وانلم‬
‫واد ترسخا ليصل لى أعمل أعماقه عقب التد فكر ‪3( "..‬و ‪.‬‬
‫كما تبيص أسعرة د الشخصية من خالل مرا أاربت عليهرا السراردة مرن صربات تحمرل‬
‫أيعادا أسعورية ‪ ،‬فعشل في الرواية يعد أن يبقد ميسه يأكل انعشاب المتباثرة حوله ‪ ،‬ويشررب‬
‫عصارتها ‪ ،‬ويسير في عريل سرمدي كالتائه في قلب محيع يصارع اةالم يحثرا عرن محيويتره‬
‫حتى تدوب علامه من شدة الحر ومص دلو يستمر فري المقاومرة مرن خرالل يقراع سرردي ال ر‬
‫يستعين يالتداخالت التي تتواتر في الرواية ‪.‬‬
‫البوع الثابي للشخصيات انسعورية ‪:‬‬
‫الشخصيات التي تحقل انسعرة والتبوع عن عريرل التحرول والمسرخ ‪ ،‬فقرد تكرون يعرد‬
‫المسخ حيوابا أو بياتا أو جمادا ‪ ،‬وقد تكون روحرا المرئيرة ‪ ،‬و ري يردلو تخلرل كائبرات يا ترة ‪،‬‬
‫ومن أيرو المسوخ التي يروت في الروايات ‪:‬‬
‫‪ -1‬المسخ البشري ‪:‬‬
‫ومررن أيرررو الشخصرريات الترري عرررأت عليهررا تحرروالت فيويقيررة حولتهررا لررى يئررة أخررر‬
‫أسعورة ( الو راو و التي روتها جميلة في رواية ( وجهة اليوصلة و والتري تقروم علرى اعتيرار‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫البيصل ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.53/51‬‬
‫و شخا حلت عليه لعبة اةلهة لى انيد حي حكم عليه يبقل‬
‫تحكي انسعورية اليوبابية أن سيوي‬
‫صخرة على لهر من أسبل الوادي لى قمة الجيل ‪ ،‬كما قاى يأن تلل تلو الصخرة تهو لى القاع‬
‫كلما اقترب يها من القمة ‪ ،‬وترمو لى عييثية الجهد الدي ييدله ايبسان في د الحياة ‪ ،‬و لى ايصرار‬
‫والتحدي وعدم اليأس‪.‬‬
‫ابلر ‪ :‬داود أبس ‪ ،‬انسعورة في الشعر العريي الحدي ‪ ( ،‬ييروت ‪ ،‬دار صادر و ‪.232‬‬
‫أيو علي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.121‬‬
‫‪213‬‬
‫المرأة بجمة معلقة في السماو ف دا أللم لوبهرا يبرواوع الرغيرات الحسرية الملموسرة عرر‬
‫الررب‬
‫يبوايا ا ‪ ،‬فرجمها يشهاب من بار تهو يه لتستقر أبثى في رحم امرأة لتلد يشرهواتها وبوواتهرا‬
‫ورغياتها ‪ ،‬وحين كادت أن تصي رسوال للحرب فري الكرون ‪ ،‬شرعر هللا يارعبها ورفعهرا بجمرة‬
‫تيوع مص اليروب وتدوب مرص السرحر ‪ ،‬وتحمرل رد انسرعورة عايعرا تهرديييا لسرلوو المررأة ‪،‬‬
‫و ي واحدة من الوسائل التعليمية التي استعابت يها جميلرة فري تخوير‬
‫الصرييرات وتحردير ن‬
‫من السلوو السيل‪.‬‬
‫وفي رواية ( موامير من ورق و يعرا لعشل في عريل يحثه عن ميسه خريع دمروي‬
‫يقتبرري أثررر ‪ ،‬وييرردأ الخرريع فرري الياللررة حتررى يصرري يقعررة دمويررة يمجرررد لمسررها تيرردأ يررالبوران‬
‫واليليان فيصدر مبها صرا خ وشهقات ‪ ،‬ف دا يردلو الردم يتكترل ويتحرول لرى جثرة سروداو فاحمرة‬
‫مليئرررررررة يرررررررالقرو والبررررررردوب تمسرررررررو يعصرررررررا مرررررررن الخشرررررررب وتكترررررررب علرررررررى انرا‬
‫( ال تقتلها و ثم ترتمي الجثة وتسكن انرا ‪.‬‬
‫فالكاتية تابي عرل ردا المسرخ كرل مرا يردفص لرى تشرويهه مرن سرمات خارجيرة دون أن‬
‫تتكلر‬
‫عبرراو الوصر‬
‫الررداخل ي ‪ ..‬ولتلهررر الجثرة مكتبرروة يرردالالت اليمروا ‪ ،‬ويحاررر المسررخ‬
‫انسعوري با ميديا يصرار عشل في يحثه ‪ ،‬وكأن الجثة تعوو السياق الثقافي للرواية القرائم‬
‫على يعال ( وأد انبوثة و وحجر ا يدعو احتوا ا ‪.‬‬
‫‪ -2‬المسخ الحيوابي ‪:‬‬
‫باو حيوابات تمسخ وتترصد خعوات الكائن اليشري لييرو عبها سلوو ال يتوافل مص‬
‫عييعتها ‪ ،‬ومن بماده دا المسخ ‪ ،‬ما يتيد في رواية ( توية وسلي و من شخصية القرد الردي‬
‫يدير الرحي ييديه ‪ ،‬ويلقمها يالجوا ر و و ييبي ‪ ،‬وتعمد الكاتية من خرالل شخصرية القررد لرى‬
‫اباو جملة من السمات وانيعاد البيويقية له ‪ ،‬فرالجوا ر برا ملوبرة يرألوان الحقيقرة والخيرال ‪،‬‬
‫وليته فلسبية ترتقي لرى بروع مرن الردويان الصروفي الردي يتكشر‬
‫ويباريع علرى جررس واحرد‬
‫وتقسيمات متبالرة يبرتج عبهرا يقراع موسريقي ييردو كبروع مرن ليرة الك َّهران ‪ ،‬ولبتأمرل المقتعر‬
‫التالي من كالم القرد مص البتاة ‪:‬‬
‫" دعيبي أسألو أبا كي‬
‫ترين ببسو ؟ جرو رة يقلرب مرن برور ‪ ،‬أم غيرارا ال معرا ؟ أمرا‬
‫انولى فما ي ال ببحة من أبباس البراديس ‪ ،‬وأما الثابية فما تكرون ال غثراو ييلرى فروق سرع‬
‫الحياة ‪ ..‬آمال الدبيا أسحل ‪ ،‬أحالم اةخرة أعلل ‪1( "..‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫البيصل ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.64‬‬
‫‪214‬‬
‫د اللية ال تستدعي بسقا مرن المعرفرة الداخليرة ‪ ،‬يقردر مرا تسرتدعى بسرقا مرن المعرفرة‬
‫اللسابية ‪ ،‬والحدلقة التي تول‬
‫الثبائيات ييرا اييهار وايعجاب ‪.‬‬
‫‪-3‬المسخ البياتي ‪:‬‬
‫وفيه تمب البياتات أيعادا أسعورية تخرجها مرن عييعتهرا لرى عييعرة أخرر يشررية أو‬
‫حيوابية ‪ ،‬ومن بمادجها وردة الكتاب انحمر في روايرة ( تويرة وسرلي و فهري رغرم حيسرها فري‬
‫ي ال أبها تمارس أعماال يشرية فتتكلم ‪ ،‬وتقيرل علرى سرارة معلمرة ومهديرة لسرلوكها ‪،‬‬
‫سجادة سل ف‬
‫تبشد ا انشعار وتروي لها الحكم وتيثها المواعل واةداب ‪.‬‬
‫‪ -4‬المسخ الجمادي ‪:‬‬
‫وفيه تمرب الجمرادات مسرخا يعرال المكران ليصري الجمراد شخصرا آخرر لره سرلعة يبكرر‬
‫ويعي ‪ ،‬ومن أيرو البماده لهدا االمتساخ حدي الليبة في الجدار للعجوو سلوان يعرد تبكرر را‬
‫له في رواية ( توية وسلي و وتأخد الليبة يعدا أسعوريا من خالل حديثها من جهة‪ ،‬ومرن خرالل‬
‫تكويبها مرن جهرة أخرر ‪ ،‬وكأببرا يهيئرة يترآور فيهرا الوصر‬
‫الرداخلي مرص الخرارجي فري تجليره‬
‫الهوية تقول ‪:‬‬
‫" أبا ليبة من ردا الجردار الخررب اسرتبعقبي ريري ‪ ،‬أعلرم أببري كبرت ملكرا مثلرو ملكرت‬
‫نل‬
‫سبة ‪ ،‬ثم مرت ‪ ،‬وصررت رميمرا ألر‬
‫نل‬
‫سبة ‪ ،‬حتى تكسرت وصرت ترايرا نلر‬
‫سربة ‪ ،‬ثرم أخردبي خروا‬
‫وصربعبي براو اسرتعملت‬
‫سربة ‪ ،‬ثرم أخردوبي وعملروبي ليبرة وأبرا فري ردا‬
‫الجدار ‪1( "...‬و‪.‬‬
‫وتسلو الشخصية انسعورية برا مسرلكا تعليميرا تحردر مرن االغتررار يراةخر ‪ ،‬وتبسرر‬
‫حالة القلل التي تيثها را في ببس سلوان ‪ ،‬وكأبها تشير لى لحلة التحول في حياة سلوان مرن‬
‫حياة الملوو لى حياة الو اد ‪ ،‬فالبعل انسعوري با و جسر التحول والتعهر ‪.‬‬
‫‪ -5‬المسخ لى أروا المرئية ‪:‬‬
‫فالحاررور الالمرئرري للشخصررية يجررد مسررخه داخررل الروايررة ليشرركل سررردا يسررتولد الشررو‬
‫والريية ‪ ،‬وقد كان دا الحاور في اةداب القديمة يستخدم شخوا الجرن والشرياعين(‪2‬و‪ ،‬وفري‬
‫الروايات المدروسة يأخد دا االمتساخ عايص الحلول الصوفي ‪.‬‬
‫فبي رواية ( البردوس اليياب و تحار ( صيا و للداللة على ( جدة ‪ /‬المديبة و ومعابراة‬
‫صيا مص عبلها ي معاباة جدة مص أفراد ا ‪ ،‬حتى أن صيا حين تتحد عن ببسرها فهري تتحرد‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايل‪.177 ،‬‬
‫حليبى ‪ ،‬شعرية الرواية البابتاستيكية ‪ ،‬مرجص سايل ‪.199 ،‬‬
‫‪215‬‬
‫عن جدة ‪ /‬المديبة ‪ ،‬وكأن رو جدة حلت في صيا ‪ ،‬لتصي سمعها ويصر ا ولسابها تصور ما‬
‫فيها وتجسد ما عليها ‪ ،‬وتجلي ( صيا و د العالقة يقولها ‪:‬‬
‫" وأبررت تجررولين فيهررا تحسرريين أبررو تيحثررين عررن داتررو ‪ ،‬عررن تباصرريلو وأسرررارو الترري‬
‫تووعتها الشوارع والييوت ‪1( "..‬و‪.‬‬
‫د صيا تتحد‬
‫عن ببسها ‪ ،‬و ي تومل لى جدة ‪ ،‬فتختلع يعروقها ‪ ،‬وتتليس جسرد ا‬
‫" للحلرة تحسرين أبرو تقبرين خلر‬
‫حراجو وجرراجي سرميو يحريس عبرو أصروات الخيرل والييررال‬
‫والحمير والجمال والدراجات البارية التي تمرق خلبو "(‪2‬و‪.‬‬
‫ف دا وصلبا لى بهاية الرواية يليبا مرحلة االببصال يين الشخصيتين ‪:‬‬
‫"اغماي عيبيو اةن ‪ ،‬ودعي جدة تخره رويدا رويدا من خالياو ‪ ،‬ويمرور الوقت ستكتشبين‬
‫أياا أبو خرجت يعدد الصيييات ببسه الدي لجدة ‪ ،‬ويترتيب الحاما البووي ‪ D.N.A‬داته ‪،‬‬
‫وأبو لشدة تعلقو يها يدأت تصيريبها "(‪3‬و‪.‬‬
‫وتررأتي صررورة الحلررول أكثررر يرررووا فرري روايررة ( وجهررة اليوصررلة و فمرروت فاررة و رري‬
‫اندن الوحيدة لباريمان في ييت السيتي ‪ ،‬يترو فراغا كييرا في حياتهرا ‪ ،‬وال يمتلرىو ال يعرودة‬
‫فارة ليهررا يصررورة أسرعورية حير تسررتقر روحهرا فرري رو باريمرران " كير‬
‫ريررت علامررو‬
‫ي "( ‪ 4‬و ‪.‬‬
‫ولحمو ودمو من أسر الكبن والقير ‪ ..‬وأيقيت روحو أسيرة ف ف‬
‫أما جسد فاة فقد لل يةرق باريمان تيح عبه في ميا اةيار ويين الموارع ‪ ،‬وعلى‬
‫أشجار الكيبا خاصة أن ثامر يابتهاويته أوحى لباريمران يأبره أسرقا ا " رو فارة يمراو مقرروو‬
‫عليه آية الكرسي وسورة ياسرين " فبجرد اليعرد الرديبي برا تأكيردا لردلو الحلرول ليصرييه يصريية‬
‫شرعية ‪ ،‬و و خعاب يحبو الحكي في أكثر من مقام في الرواية " رل يمكرن أن يكرون جسردي‬
‫يقي مص روحو ‪ ..‬ل دخلت يا فاة في جلدي امتوه دمرو يردمي ‪ "..‬ردا االلتحرام يرين الجسرد‬
‫والرو يرو في يعد المادي من خالل الرسائل التي كابت تتركها فاة تحت مخدة باريمان ‪.‬‬
‫‪ -3-2-2-5‬الحدث األسطوري ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫الجهبي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.81‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل ‪.84 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.92 ،‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.50‬‬
‫‪216‬‬
‫و ررو حررد يوجررد وسررع يبيررة سررردية ويحيررل لررى أسررعورة مركويررة أيرردعتها المخيلررة‬
‫اليشرية فري ميامراتهرا البكريرة انولرى ‪ ،‬ويتمرا ى مرص البسريج الحكرائي للربا الروائري مشركال‬
‫يةرة للمتن الحكائي(‪1‬و‪.‬‬
‫ويتمثررل الحررد انسررعوري كمحبررو فرري الروايررات المدروسررة مررن خررالل حررد المرروت‬
‫واالبيعا ض و و التحبيو انسعوري انيرو في المتن الحكائي يما يمثله من تولي‬
‫فعلي‬
‫لوسعورة ‪.‬‬
‫وتررأتي ( وجهررة اليوصررلة و واحرردة مررن الروايررات الترري اسررتعابت يبكرررة انسررعورة مررن‬
‫خالل ( موت فاة و و رو المروت الردي اكتسرب فري الروايرة أيعرادا أسرعورية علرى بحرو شرديد‬
‫المهررارة فرري خبرراو الرردالالت‪ ،‬والكش ر‬
‫المقتع‬
‫عررن الكثيررر مررن أيعرراد الشخصررية انسررعورية ولبتأمررل‬
‫التالي الدي يصور الموت ‪ ،‬يما اكتسب من أيعاد أسعورية ‪:‬‬
‫" رفعو ا لى انعلى رفعو ا أكثر ‪ ..‬أكثر ‪ ..‬لوت عبقها عكس الري فابحلت الابيرة‬
‫السرروداو ‪ ،‬وعوقررت وجههررا ‪ ،‬وتعرراير شررعر ا والت ر‬
‫‪ ..‬عررارت أكثررر ‪ ..‬تارراولت انرا ‪،‬‬
‫فأصي الوادي العليم مسرتعيال كحجرم كتراب يحردود خارراو ثالثرة و وواحرد أسرود ‪ ..‬جمعرت‬
‫كببها انييا الباباا حول جسد ا الدي تخللته الري فارتبص ‪ ..‬المس اليرد يعبها وعمود ا‬
‫البقري ‪ ..‬أحمر أببها ‪ ..‬غعته يكر‬
‫يسرار ا ‪ ،‬وياليرد انخرر لملمرت يياارها المبرتبخ يرالهواو‬
‫قرب السحاب تقاريرت أيراد صرييرة احتوتهرا ورفعتهرا أكثرر ‪ ..‬أخبارت يصرر ا ‪ ..‬لرم ييرل مرن‬
‫انرا سو جوو كمررآة صرييرة تعلرو وتهريع كبقعرة دم أخارر يبريا فري جسرد انرا ‪..‬‬
‫رفعت يديها فأفلت اليياا وتالشت "(‪2‬و‪.‬‬
‫ولبالحل المحبوات اللبلية في الوص‬
‫السايل ( انمان انيردي و لررو فارة ‪ ..‬فعرل‬
‫الرفص عن انرا يكسب الشخصية قداسرة ( رفعو را و واو الجماعرة مجهولرة العائرد تردل علرى‬
‫المالئكة ( أكثر ‪ ..‬أكثر ‪ ..‬و رو عا رة تصعد لى السماو ‪،‬وترتقي من عيقة لى أخرر دون‬
‫توق‬
‫( لوت عبقها و فعل خارق يحمل داللة التمرد ( ابحلت الابيرة وتعاير الشرعر والتر‬
‫و‬
‫مالم انبوثة معادلة للتجدد ‪ ،‬انفعال الصرادرة عبهرا ( لروت – عوقرت – جمعرت – غعتره –‬
‫لملمت – رفعت و أفعال مااية حركية تتواحم حتى تيدو أشيه ما تكون يعين عدسة سيبمائية ال‬
‫ثه تلتقع أكير عدد من الصور ‪ ،‬في يقاع سريص ‪ ،‬وكثافة لوبية فهباو أريعة ألوان ( انييا‬
‫‪ ،‬انسود ‪ ،‬انخار ‪ ،‬انحمر و يأكثر من صيية ‪ ،‬وكأن اللوحة تحيل لى كرببرال مرن انلروان‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫صال ‪ ،‬باال ‪ ،‬مرجص سايل ‪.94 ،‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.37‬‬
‫‪217‬‬
‫التي تسهم في اافة اييهار واليراية للصورة التي تتسم يسرعة انحدا المتتالية‪ .‬د الرو‬
‫التي تالشت يعد موت فاة ‪ ،‬يعثت من جديد فاتخدت من العبقاو(‪1‬و في انعالي يئة أخر ‪:‬‬
‫" تبتصيين في انعالي ‪ ،‬وتعوفين يصوت مجب‬
‫امسة في أدبي "(‪2‬و‪.‬‬
‫لتحار في الرواية ال يهيئتها انسعورية و بما – كما سريل – يرسرائلها التري تيعثهرا ‪،‬‬
‫ويالهررات‬
‫فرري جررو‬
‫باريمرران ‪ ،‬لقررد اسررتثمرت انسررعورة مررا أسررما توماتشبسرركي يررـ ( التحبيررو‬
‫الواقعي و من خالل توفر العمل الحكائي على درجة من اييهام يواقعية انحدا ‪ ،‬حي ترتبرص‬
‫رو فاة لى السماو للتعهر والتجدد ‪ ،‬لتعود لى انرا أكثر خصروية وأكثرر وعيرا يردور ا‬
‫في ايصال ‪ ..‬وفي تحري‬
‫نصل انسعورة يتحول اليع من الرماد لى بروول مرن السرماو‬
‫كرمو للعهارة والقداسة ‪.‬‬
‫وتابي الساردة على د المرأة ما يكسيها صبة التبرد والكمال ‪:‬‬
‫" امرأة يعلم الدي خعبها ليلة موتها ‪ ،‬أبها المرأة البجمرة المتوحردة فري فاراو العهرارة‬
‫والبقاو تماما كالو راو ‪3( "..‬و‪.‬‬
‫ن حاور انسعورة با يمثل مسارا استراتيجيا لخروه فارة مرن المرأوق الوجرودي‬
‫الرردي تشررعر ( سرروداو و محرومررة مررن حقوقهررا كووجررة وأم وسرريدة فرري لررل رجررل لتتحرررر مررن‬
‫العرداب وانلرم مررن جهرة ‪ ،‬ولمعاوبررة ( باريمران و علررى عرادة قررراوة الحيراة مررن مبلرور الحكرريم‬
‫المتجرد من جهة أخر ‪.‬‬
‫و يأتي حاور د انسعورة في ( موامير من ورق و لتقديم البص والتهيئة للمستقيل‬
‫‪ ،‬وتابي ( بداو أيو علي و على انسعورة ما يسهم في شرعال الباراو انسرعوري يمحبروات‬
‫ميتافيويقية ‪ ،‬فاالبيعا يتم من خالل يريل يشعر كائن صيير يتمعى في مشيه ويتلون يألوان‬
‫الواقرررررص ليسرررررتحيل شررررريخا وقرررررورا يثيررررراب رماديرررررة ‪ ،‬ولحيرررررة كثرررررة يياررررراو فيقتررررررب مرررررن‬
‫( ميس و و( عشل و ميتسما رغم غراية يئته ‪ ،‬ويمسرو يعشرل ليتحرول وجهره المتعارن لرى‬
‫وجرره وقررور عبررولي ‪ ،‬يبسررب لببسرره الررتحكم فرري الحقررائل ‪ ،‬والحاررور لتقررديم البص ر ومياركررة‬
‫المشاعر ‪ ،‬والتحدير من ميية انيام التي تحمل المباجرآت والصرعويات ‪ ،‬ويبصرحهما لتجاوو را‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫تحكي انسعورة العريية أن العبقاو ي عيارة عن عائر اخم يحترق ثم يبيع من رمراد مررة أخرر ‪.‬‬
‫وفي دلو ما يرمرو لرى غليرة الحيراة والتجردد علرى المروت والعردم ‪ ،‬وقرد جعلهرا العررب مرن المسرتحيالت‬
‫الثال التي حصرو ا في اليول والعبقاو والخل الوفي‪.‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.281‬‬
‫المصدر السايل ‪.248 ،‬‬
‫‪218‬‬
‫يالحب وايخالا ثم يد ب في عريقه البتهاو مهمته(‪1‬و ‪ .‬دا االستثمار لوسعورة لم يكن فعاال‬
‫في مسار الرواية و بما اكتبي يتأدية وليبة جوئية دون أن يشكل متبا روائيا فاعال ‪.‬‬
‫و و دات الدور الدي لعيته تقبية اللهور ‪ /‬االختباو في رواية ( توية وسرلي و كلهرور‬
‫البرس التي حملت الرسالة للراعي ‪ ،‬ثم اختبائها في الوقت ببسه ‪ ،‬مكتبية يتأدية‬
‫وليبة رشادية لتخليا ( بوران و ‪.‬‬
‫ولعررل التولي ر‬
‫انيرررو فرري ررد الروايررة لوسررعورة يتجلررى فرري صررراع ايبسرران مررص‬
‫الوحش الخرافي ‪ /‬التبين ‪ ،‬فانسعورة با تيدو امتدادا نسعورة يويس في ميامراتهرا البرديرة‬
‫‪ ،‬فالمحكي في الروايات يتأرج يين مستويين سرديين واقعري وأسرعوري يترداخالن ويترآوران‬
‫ليصرروغان بصررا روائيررا ‪ ،‬فخررروه عشررل ياحثررا عررن وردة مرريس الحمررراو يصررعدم يكثيررر مررن‬
‫العراقيل ‪ ،‬ومبها مصادفة التبين انسرود الردي تاربي عليره الكاتيرة أيعرادا أسرعورية خارجيرة (‬
‫اخامة الجثة ‪ ،‬خرروه البرار المقتررن يرالقوة الجسردية و وحرين يقاومره عشرل ال يجرد للخرالا‬
‫سررو االحتيررال ‪ ،‬فر دا مررا أصررايته ععبرره عشررل أختبررى وتالشررى دون أثررر " فررالتبين أثررر الععبررة‬
‫يتالشى ‪ ..‬وكل ما حوله يبمحي يتالشيه "(‪2‬و‪.‬‬
‫غيررر أن حاررور انسررعورة السررايل أتررى حاررورا يا تررا ‪ ،‬فلررم يسررهم فرري دفررص انحرردا‬
‫وعجو عن التأثير في صلب الرواية ‪ ،‬وليمثل الحاور با حارورا تسرجيليا وتوييبيرا للروايرة‬
‫ييراو صور من الصعويات التي واجهت عشل في عريل يحثه عن ميسه دون االبصرهار فري‬
‫المتن الروائي ‪.‬‬
‫‪-4-2-2-5‬الفضاء األسطوري ‪:‬‬
‫اختلبررت اةراو فرري تعري ر‬
‫لحمدابي محاولة جادة لتعري‬
‫مصررعل (البارراوووتوليبهض وتررأتي محاولررة الباقررد حميررد‬
‫المصعل حي ير يأن " البااو أوسص وأشمل من المكانض بره‬
‫مجموع انمكبة التي تقوم عليها الحركة الروائية المتمثلة في سيرورة الحكي سواو تلو التي تم‬
‫تصوير ا يشكل مياشر أم تلو التي تدرو يالارورة ويعريقة امبية مص كل حركة حكائية"‬
‫و و التعري‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫( ‪3‬و‬
‫الدي يتوافل معه الدكتور سعيد يقعين فيقول ‪ ":‬ن البااو أعم من المكران ‪ ،‬بره‬
‫أيو علي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.101‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايل ‪.34 ،‬‬
‫لحمدابي ض يبية البا السردي ض مرجص سايلض‪.64‬‬
‫‪219‬‬
‫يسررم لبررا ياليحر فرري فارراوات تتعررد المحرردد والمجسررد لمعابقررة التخيليرري و الررد بيضومختل‬
‫الصور التي تتسص لها مقولة البااو" (‪1‬و‪.‬‬
‫أما البااو انسعوري الدي بعبيه فهو البااو الدي يتكل على انسعورة والخرافة في‬
‫قامه عوالم تخييليرة " تخرتلع فيهرا انسراعير يالخرافرات وانفكرار انسرعورية التري تتاراد مرص‬
‫المرررألو ‪ ،‬وتتمررررد عليررره يوصررربها مباخرررات السرررتعادة رو اليدائيرررة‪ ،‬يثرررراو التعييرررر انديررري‪،‬‬
‫وتحرير ر مررن جبررا‬
‫الواقعيررة‪ ، .‬ليعرراد صررياغة العررالم الررواقعي فرري صررورة صررراع جرراد والدع‬
‫يستلهم الوسائل انسعورية ويتيد مبها"‬
‫( ‪2‬و ‪.‬‬
‫يرررو البارراو انسررعوري كحررافو مررن محبرروات الداللررة انسررعورية يصررورة قويررة فرري‬
‫رواية ( توية وسلي و‪ ،‬ومن أكثرر السرمات المميروة لباراو رد الروايرة تبروع انيعراد البيويقيرة‬
‫للمكان الدي يحوي انسعورة أو تسير في فلكه الشخصية انسعورية تبوعرا قرد يصرل لرى حرد‬
‫التااد الدي يرفد من ثقافة تستلهم الترا وتعيد صياغته ‪.‬‬
‫وتلهر أول معالم البااو انسعوري في الروايرة فري معلرص حلرم فرارس يمرا يتأثر يره‬
‫المكان ‪ ،‬من يئة الرجل الساجد الدي مو انفل لد اسرتوائه ‪ ،‬ثرم تحررو الرمرال يمبرة ويسررة‬
‫وسكوبها يعد سالمه ‪ ،‬ثم فري يئرة الربعش الملبرو‬
‫يالقمراش أمامره ‪ ،‬والردي غراب يعرد الصرالة‬
‫ليتحول كما يدعي الرجل لى تراب ‪.‬‬
‫ف ر دا مررا يلررغ فررارس غرفررة سررلى و الرره جمالهررا ‪ ،‬وجررد فيهررا سررجادتها الترري تعمررل علررى‬
‫حياكتها ‪ ،‬وقد حيست فيها أفرادا من رجال وبساو يتجولون في ياحات قصور يديعة ويمارسون‬
‫أعماال مختلبة ‪ ،‬وقد لبت انجواو التامة مبهرا ‪ ،‬ولرم ييرل معروارا ال جروو لرم يكتمرل ‪ ،‬وكران‬
‫الحون وانسى يعيى على الوجو نن سلي قد سرجبتهم فري بسرجها وكران ممرن لهرر فري دلرو‬
‫الجوو وجه فارس ‪ ،‬وحين سأل مراد عن سيب وجود‬
‫باو علل لدلو يأبه كان ييحر عبهرا ‪،‬‬
‫ويختلع في تأثي المكران (اليرفرةو الرواقعي يالخيرالي ‪ ،‬فالمكاحرل مصربوعة مرن ريرش العيرور‬
‫الحييسة من د ب وفاة وعاه ‪ ،‬وحين يرغب فارس في عالقها يخير مراد ياستحالة دلو ‪.‬‬
‫فشخصية ( سلي و كواحدة من الشخصيات الباعلة في الرواية يبسب لها أعمال تجراوو‬
‫الخيال ‪ ،‬وكأبها تير‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫من الييب أحداثا تصوغها بسجا في سجادتها حتى لتيدو السرجادة رمروا‬
‫سعيد يقعينض قال الراوي ‪ -‬اليبيرات الحكائيرة فري السريرة الشرعيية – ع‪ (1‬الردار اليياراو المركرو الثقرافي‬
‫العريي ‪1997‬مو ‪.240‬‬
‫د ‪ .‬م ‪ .‬الييريس‪ ،‬تاريخ الرواية الحديثة ‪ ،‬ترجمة جوره سرالم‪ ،‬ع‪ ( 2‬ييرروت ‪ :‬دار عويردات‪1982 ،‬و‪،‬‬
‫‪.19‬‬
‫‪220‬‬
‫لورا التي يشاد فوقهرا اليبراو المعرد السرتقيال الييييرات ‪ ،‬وفرارس يقررأ مبهرا أحردا المسرتقيل‬
‫التي لم تحد ‪ ،‬ليابى على شخصية سلي يعدا أسعوريا آخر ‪.‬‬
‫وحين ييح‬
‫فارس عن المبتا المخلا نولئو المسراجين يعثرر علرى الكتراب انحمرر‬
‫دي الصبات اليريية في شكله ورائحته وخعه ‪ ،‬ثم يسرتهل الكتراب يوصر‬
‫اليسراع اييرابري ‪..‬‬
‫" دا رأيته خلته يستابا من الو ور اليهيجة ‪ ،‬يلمص كالسراب ويتون كالماو الدي تموه من تحتره‬
‫انلوان والصور "(‪1‬و‪.‬‬
‫لم تكن د السجادة ال رموا للخصب والتجدد يبعل مرا تحويره مرن تباصريل ترمرو لرى‬
‫السمو والتعالي ‪ ،‬تتجلى فعالية تأثي الكاتية لبااو السجادة على بحو أشد واوحا وأكثر داللة‬
‫مرررن خرررالل يرررروو " الررروردة مرررن يرررين خيررروع البسررريج كمرررا يبرررتج الرررورع مرررن يرررين حيرررات‬
‫انديم "(‪2‬و ثم ابعالقها في الحكي والكالم لتأتي محبوات البااو في الحكي من خالل ما يتباسل‬
‫داخله من وحدات سردية حاملة للحكي ومةثثة للبااو على البحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬المكان الدي وصل ليه الملو مرص البتراة دات رداو الشروو يأيعراد الميتافيويقيرة مرن صرخور‬
‫يلورية ‪ ،‬وكائبات محيوسة ‪ ،‬وحاجو يلوري داب يوقص دموع الملو ‪.‬‬
‫‪ -2‬ابعكاس البور اليا ر من يين السحايتين على البا اليلوري ‪ ،‬وسليه يصر البتراة دات رداو‬
‫الشوو ‪ ،‬ثم سقوع الرداو الشوكي عن جسد ا ليستحيل رمادا ‪ ،‬ويكتسي جسد ا يثوب الورد‪.‬‬
‫‪ -3‬العالم الخاا يسيدة انصوات وما يحويه مرن مردركات فروق عقليرة ‪ ،‬فالميرارة التري تعريش‬
‫فيها شاسعة تتحرو كثيابها ارتباعا وابخبااا ‪ ،‬صعودا و يوعا ‪ ،‬فري أشركال دائريرة ثرم تهروي‬
‫في يئر عميقة يختلع في فاائها أصوات أمعار ورعود ‪ ،‬وأمواه وو ور ‪ ،‬ومجرات وأفالو‪.‬‬
‫‪ -4‬فااو يئر الصمت الدي حرو صرمت العروالم و الكلمرات مبرد يردو الخليبرة سراكبة فري قعرر‬
‫ليحوي في البهاية صمت الراعي وبوران يعد لقائهما ‪.‬‬
‫‪ -5‬بعاق سيدة انصوات اليريب المصبوع من سحب متييرة يرألوان متيايبرة ‪ ،‬ثرم تكروير يرين‬
‫يديها وقدفها يه في اليئر ليستقر في صورة ييت عبكيوت تصعد خيوعه خاره اليئر ‪.‬‬
‫‪ -6‬العررالم الميتررافيويقي للعجرروو الرردي أحررب الصررمت ‪ ،‬وصررب‬
‫تصبي‬
‫يدخل امن التبسير فوق العييعي للتعيير عن الوحدة واليرية ‪ ،‬كما يحمل يعدا صوفيا‬
‫يحيل لى التعهر والتبو عن أدران اليشر ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫ببسرره علررى أبرره صررخر ‪ ،‬و ررو‬
‫البيصل ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.350‬‬
‫المصدر السايل ‪.26 ،‬‬
‫‪221‬‬
‫‪ -7‬انماكن الميتافيويقية التي بول يها الراعري والبتراة فري اليايرة والواحرة والبهرر ‪ ،‬و ري دوال‬
‫تحمل أيعاد الحياة اليدائية انولرى يعهر را وبقائهرا ‪ ،‬فكأبهرا تهرد‬
‫لرى عرادة الرومن لرى بقعرة‬
‫اليداية انولى لتلهر الحياة يصورة أكثر يراوة وعهارة وبقاو‪.‬‬
‫‪ -8‬الحالة المهيية التي أحاع يها صاحب المواوين ببسه يعد أن وجد لكل شريو مقياسرا مسرتعيبا‬
‫يوسرائل ليويررة كر التكرار والتمتمررات وانلرروان المتارادة ‪ ،‬لتبعلررل رو البترراة ائمررة فرري جمررال‬
‫اليستان ‪ ،‬وتختبي عن الوجود ‪ ،‬تاركة جسد ا تحت عيقات الماس ‪ ،‬يدابا يابتهراو رسرالتها مرن‬
‫جهة ‪ ،‬ولتمب خروجها من السرد يعدا حقيقيا ‪.‬‬
‫ن الوحدات السرردية السرايقة يمرا تةثر لره مرن فاراو أسرعوري يحمرل عايعرا شرموليا‬
‫للمكان والشخصية والبعل ‪ ،‬ويما يتآور فيها من استعارات أسعورية تكش‬
‫عرن رغيرة الكاتيرة‬
‫فري بدسرة عرالم تخييلري يجعلهرا أشريه يلوحرة فسيبسراو تردفص كرل جوئيرة فيهرا يانحردا تحبيروا‬
‫للحكرري ‪ ،‬وتأثيثررا للمكرران ‪ ،‬يشرركل يسررم يصررياغة بلررام تحبيرروي للبارراو انسررعوري يصررورته‬
‫الكلية ‪ ،‬وما يتشكل داخله من وحدات سردية جوئية على البحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬االبعالق من ( مدخل واقعي و يمهد للدخول لى البعل انسعوري أو الشخصية انسعورية‬
‫‪ ،‬ثررم تررأتي المحكيررات فرروق العييعيررة خارقررة وغيررر مألوفررة ‪ ،‬ترردور فرري فارراو جيرافرري يص ر‬
‫التااريس ‪ ،‬ويرسم للشخصية أيعادا غريية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تستعين الكاتية يعدد من التقبيات التي تسهم في أسعرة البااو ‪ ،‬ومن دلو ‪:‬‬
‫أ‪ -‬استيحاو انحدا المليوة والياماة التي تحتاه لى تبسير فوق عييعي لهرا يتكشر‬
‫مص البمو التصاعدي لوحدا وانوصا‬
‫‪.‬‬
‫ب‪ -‬استيهام الواقعية كلعية تباور يها الكاتية ‪.‬‬
‫ه‪ -‬تكرار انفعال أو الكلمات والصبات ياباو صيية أسعورية يالعودة لى أساليب‬
‫يدائية في التواصل يين انفراد ‪.‬‬
‫د‪ -‬عررالو جابررب الوص ر‬
‫القررائم علررى تاررخيم الحقررائل والثبائيررات الارردية ‪ ،‬والجمررل‬
‫المتوالية واييقاع المتواون مما يدفص المتلقي لى الجري وراو تبسير عقلي لوحدا ‪.‬‬
‫‪ -3‬اعتماد تبسير فوق عييعي لقراوة انحدا من خالل الععم الواقعي الدي يتخلل الرواية‬
‫كبواة تتامن أحداثا متصارعة ومتماسكة في اةن داته تخاص للتحول والتبامي حتى تصل‬
‫لتبسير مقيول للحد أو البااو انسعوري ‪.‬‬
‫‪ -3-5‬التحفيز الجمالي ‪:‬‬
‫‪222‬‬
‫و ررو التحبيررو الرردي " يعبرري يان بمرراع الببيررة والواقعيررة الترري ترررد فرري الرربا الروائرري ‪،‬‬
‫وتشكل بسقا فراديا غير مألو‬
‫أو بسقا تركييا من عدة بصوا مختلبة " (‪1‬و‪.‬‬
‫و بتاه دا البوع من التحبيو يقوم على المواوجة يين الو م الواقعي واليباو الجمالي‬
‫في سياق واح يد ‪ ،‬و و ما قصد توماتشبسكي عبدما قال ‪ " :‬ن دخال الحوافو بما يبتج عن‬
‫تراا يين الو م الواقعي ومتعليات اليباو الجمالي " (‪2‬و‪.‬‬
‫ي‬
‫ويقسم الدكتور مراد ميروو دا التحبيو وفل مقتاياته الجمالية لى مستويين ‪:‬‬
‫‪ -1‬تحبيو البسل ايفرادي ( الوحدة ايفرادية و‬
‫‪ -2‬تحبيو البسل التركييي ( الوحدة التركييية و (‪3‬و ‪.‬‬
‫‪ -1-3-5‬تحفيز النسق اإلفرادي ‪:‬‬
‫و و التحبيو الدي " يعبى يانبماع الببية والواقعية التي يببرد يها البا " (‪4‬و عن غير‬
‫من البصوا وتشكل ملمحا ياروا فيه ‪ ،‬كاسرتخدام تقبيرات معيبرة أو أبسراقا فبيرة وليويرة تميرو‬
‫عن بصوا أخر ‪.‬‬
‫ويكتسب دا التحبيو خصوصية في الروايات الحلمية ‪ ،‬خاصة تلو الروايرات المعتمردة‬
‫على تيار الوعي يما يولبه من تقبيات تميو ليتها وتراكييها عن غير ا من الروايات ‪.‬‬
‫وبق‬
‫على سييل التمثيل عبد روايتي ( وجهة اليوصلة و و( موامير من ورق و ‪.‬‬
‫فبري روايررة ( وجهررة اليوصررلة و بجررد التحبيررو ايفرررادي يرراروا فرري العديررد مررن تررداعيات‬
‫الرواية مبها ‪:‬‬
‫‪ -1‬استهالل معلم فصول الرواية يرايع أسلويي يتباسل الحكي من خالله ‪ ،‬وقرد يمترد دلرو لرى‬
‫المقاعص الداخلية التي تتباسل التباصيل مبها ومن دلو قولها معلص أحد البصول ‪:‬‬
‫( اليياو سيرة حياة أحيابا و ليتباسل الحكي من خالل داكرة باريمان لهد العيارة فتقول‪:‬‬
‫" العيارة داتها قالتها ( فارة و ليلرة وفافهرا حرين لحقرت يهرا يتحرريا مرن عمتهرا( يركرةو التري‬
‫تركت في غمرة فرحها للبار أن تلتهم جووا من عرحتها العويلة ‪ ..‬أسرعت بحو ا ‪ ..‬وأعبأتها‬
‫ياررريات سررريعة مررن يرردي ‪ ..‬فاحترقررت ثالثررة مررن أصررايعي يومهررا اررريتبي ( جميلررة و علررى‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫ميروو ‪ ،‬آليات المبهج ‪ ،‬مرجص سايل ‪.178 ،‬‬
‫توما تشبسكي ‪ ،‬مرجص سايل ‪.201/200 ،‬‬
‫ميروو ‪ ،‬آليات المبهج ‪ ،‬مرجص سايل ‪.179 ،‬‬
‫المرجص السايل ‪.178 ،‬‬
‫‪223‬‬
‫مةخرتي ارريا موجعرا و ري تيلرل دوبري يراب حجرتهرا ‪ ..‬ثرم عردتبري يعرد أن داوت الحريرل‬
‫المةلم " (‪1‬و‪.‬‬
‫و ررو رايررع أسررلويي فرري الروايررة يمتررد لررى داخررل البصررول تقررول فرري حرروار متخيررل مررص‬
‫عالمة ‪:‬‬
‫" الخدر أبواع "‬
‫ كي‬‫‪-‬‬
‫برراو خرردر اسررترخاة شررييه يالبررائم ‪ ،‬و برراو اسررترخاو يحراررو علررى أن تكتشر‬
‫كررل‬
‫المباعل التي يداخلو ‪ ،‬و باو خدر أخر و جعة الجسد ‪" ..‬‬
‫و و رايع أسلويي يتباسب مص التداعيات التي غلبت د الرواية واتخدتها الساردة مجاال لعر‬
‫أفكار ا ورةا ا حول الحياة والمجتمص ‪.‬‬
‫‪ -2‬تررداخل وص ر‬
‫انمكبررة مررص انحرردا المسرررودة فرري الروايررة كمحبررو لررداكرة المكرران‬
‫الجبويي الدي تقيم فيه الشخصية مما دفص لى توليرد سرياقات متبوعرة ‪ ،‬فباريمران حرين تسرترجص‬
‫دكررر رةيتهررا لثررامر و ررو يخررتن السرريتي تستحاررر المكرران الرردي شررهد تجميررل رجولررة السرريتي‬
‫وتحيل لى دكرياته في المكان " السيتي علمبا أن الروادي العلريم يسرير مرن الريمن حترى ييرور‬
‫في انرا السيخة قال دا الجسد يبحدر من القمم في اليمن السعيد وعسير العسير ويرتا‬
‫با ‪2( "..‬و‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم دكر اسرم السراردة ‪ ،‬و بمرا يتكشر‬
‫دلرو مرن السرياق فري مبتصر‬
‫الروايرة ‪ ،‬و رو‬
‫مقصد فبي عمدت لية الساردة في شارة لى الشخصية كبموده بسابي ‪.‬‬
‫‪ -4‬غلية انلبرال والتراكيرب الجبسرية علرى ليرة الروايرة ممرا حمرل الروايرة أيعرادا رمويرة‬
‫تبها من واقص تعريرة المجتمرص ومعالجرة عيويره ‪ ،‬و ري ليرة شراعت فري أكثرر مرن روايرة مرن‬
‫الروايات الحلمية على بحو ما يت يدي في ( البردوس اليياب و و ( أبثى العبكيوت و ‪.‬‬
‫‪ -5‬االمتواه التقبي يين الواقص والخيال في شخصيات الرواية كحلول رو فاة المتوفاة‬
‫في جسد ( باريمان و ض و كشخصية عالمة التي تعيد تقييم انمور من خالل الحوار العقلي ‪:‬‬
‫" ( عالمة و حين أحدثو عن ببسرو وتستسرلم لحرديثي ‪ ..‬فأبرا فري مرحلرة أعلرى علرى يرديو‬
‫تكوين أخر ‪ ..‬ال يوال في غريلة الخلل والتخلل ‪3( "..‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايل ‪.85 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ‪.17 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.277 ،‬‬
‫‪224‬‬
‫‪ -5‬مثلت لا رة الهروب من الهوية انصلية لى أخر لا رة ياروة عبد كل الشخصيات‬
‫وصورت معاباتها مص مجتمعها ‪،‬‬
‫التي تداعت على داكرة ( باريمان و‬
‫ف‬
‫و و ما يمكن تمثله من خالل الجدول التالي ‪:‬‬
‫سمة الهوية المرفواة‬
‫الشخصية‬
‫السيتي‬
‫السلعوية‬
‫فاة العجوو‬
‫يركة‬
‫العيودية‬
‫سواد اليشرة‬
‫فاة الحبيدة‬
‫جير‬
‫سواد اليشرة‬
‫الجل فلسعيبي‬
‫ثامر‬
‫باريمان‬
‫شاشة المديبة‬
‫انبثى ‪ /‬الجسد‬
‫ويبة يبت الرعيان‬
‫اي مال‬
‫حمود‬
‫التيعية‬
‫البتيجة على مستو‬
‫سمة الهوية المرغوية‬
‫الرواية‬
‫تحققرررت مرررص ويبرررة يبرررت‬
‫االحتواو والحب‬
‫الرعيان‬
‫تحققت يعد والدة يركة‬
‫الحرية‬
‫المسررررررراواة والمعاملرررررررة لم تتحقل‬
‫الكريمة‬
‫لم تتحقل‬
‫المساواة مص باريمان‬
‫تحققرررررت فررررري مررررروارع‬
‫المواعبة اليديلة‬
‫السيتي‬
‫تحققت في فااو القرية‬
‫الهدوو والراحة‬
‫انبثررررررررررى( الجسررررررررررد ‪ /‬تحققرررررت فررررري عالقتهرررررا‬
‫يعالمة‬
‫العقل و‬
‫تحققت على يد السيتي‬
‫االحتباو يأبوثتها‬
‫تحققررررررت يعررررررد مرررررروت‬
‫القيادة‬
‫السيتي‬
‫و د اللا رة تعوو بسل التشاكل الدي تميو ت يه د الرواية ‪.‬‬
‫‪ -6‬التررداخل التقبرري يررين ألبررال الواقررص وألبررال الحرررب الرردي يكش ر‬
‫عررن امتررراه انحرردا‬
‫السياسية في حرب الخلريج مرص أحردا الحررب الردائرة فري ييرت السريتي يرين الرجرال والبسراو ‪،‬‬
‫ويين البساو وواقعهن ض و و ما يمثل رةية بسائية خاصة لهد الحرب ‪.‬‬
‫‪ -7‬اتسمت انحالم المياشرة التي أوردتها الكاتية في د الروايرة ياالعتمراد علرى العرايص‬
‫ايشاري من خالل تعيير ا عن الواقص في عار رموي واستشرا‬
‫معلم انحردا التري سرتقص‬
‫في المستقيل ‪.‬‬
‫‪ -8‬ابعكس يباو الحلم في د الرواية على حركة الوعي والومن فقبوت داكرة الكاتية فري‬
‫أومبة متعددة من صورة نخر دون تسلسرل مبعقري تاركرة رد الثيررات ال لتحرد خلرال فري‬
‫اليباو يل لتكث‬
‫داللة فبية من خالل ليتها الحلمية ‪.‬‬
‫و في رواية ( موامير من ورق و ييرو التحبيو ايفرادي في عدة صور مبهرا علرى سرييل‬
‫التمثيل ‪:‬‬
‫‪225‬‬
‫‪ -1‬ابعكاس حلم الوعي على اليباو الببي للرواية مما جعلها تجب‬
‫لى االودواجيرة فري انسرلوب‬
‫من خالل اليباو في خعين متواوين ‪ ،‬أحرد ما ‪ :‬اليبراو الرواقعي ‪ ،‬والثرابي ‪ :‬يبراو الحلرم رغرم أن‬
‫الشخصية واحدة ( ميس و مما جعل انسلوب يتراو يين المياشرة التي ترصد جوئيرات الحيراة‬
‫في حكاية ( ميس ‪ /‬مشاري و والموبولوه الدي يتجسد في حكاية ( ميس ‪ /‬عشل و‪.‬‬
‫‪ -2‬لهور الشخصيات وانحدا دات العايص انسعوري وفل تقبية اللهور واالختبراو كعوائرل‬
‫في وجه العالقرة الوليردة يرين عشرل ومريس فري حالرة لرى صرعوية الوصرال فري قصرا الحرب‬
‫العرردري الترري تعوو ررا ليررة الروايررة ‪ ،‬ومررن دلررو لهررور الصرريي انيرريا فرري عريررل عشررل ثررم‬
‫اختبائه‪:‬‬
‫" يدأ االرتياو على وجه الصيي وقال يعد صمت ‪ :‬متأس‬
‫‪ ..‬لريس ي مكرابي مسراعدتو‬
‫في دا معلقا ‪ ..‬فقد عرات ببسي للقتل مقايل خيارو كلمات يسيعة ‪1( "..‬و‪.‬‬
‫ولهور الرجل العجوو الدي لهر فجأة باصحا ثم اختبى ‪ ،‬وكدلو شي الرجرل المرتلب‬
‫يالسواد الدي اختع‬
‫ميس ‪ ،‬والجثة المتكوبة من يقص الدم ‪.‬‬
‫‪ -3‬ايحالة لى العالقة التراثيرة يرين الردكر وانبثرى والقائمرة علرى الحرب العردري الردي تةصرله‬
‫الساردة من خالل شخصيتي ميس ‪ /‬عشل ‪ ،‬وتعوو يداللة انسماو في الرواية ‪.‬‬
‫‪ -4‬مثلت انيواب الموصدة التي تحيع يميس في الييت واليره والقلعة داال لكل سلوو اجتماعي‬
‫تعجررو الشخصررية عررن تجرراوو فرري شررارة لررى معوقررات التيييررر فرري المجتمررص الرردي يبيررت عليرره‬
‫الرواية ‪.‬‬
‫‪ -2-3-5‬تحفيز النسق التركيبي ‪:‬‬
‫ويراد يه " تاافر البصوا المختلبة مرص يعارها الريعا يييرة تشركيل وحردة تركيييرة‬
‫كلية يحي تصي‬
‫د البصوا المختلبة بسقا واحدا كليا و و بسل البا الروائي " (‪2‬و‪.‬‬
‫وبلرا لما تمثله البصوا الروائية الحلمية من بووع بحرو التجريرب فقرد امرتوت يهرد‬
‫المبجوات الت ي تقترا من بصوا أخر وتبتج عالقات محاكاة أو تحويل جديدة ‪.‬‬
‫ويتتيص د البصوا في مصادر الدراسة ‪ ،‬يمكن الوعم يأن ثمة ثالثة عباصر تركييية‬
‫أسهمت في تشكيل المتن الروائي في الروايات الحلمية ‪:‬‬
‫‪ -1‬البا التراثي ‪.‬‬
‫‪ -2‬الشخصية التراثية ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫أيو علي ‪ ،‬مصدر سايل ‪.137 ،‬‬
‫ميروو ‪ ،‬آليات المبهج الشكلي ‪ ،‬مرجص سايل ‪.183 ،‬‬
‫‪226‬‬
‫‪ -3‬الشكل التراثي ‪.‬‬
‫‪ 1-2-3-5‬النص التراثي في الروايات الحلمية ‪:‬‬
‫اسررتخدمت يعررا الكاتيررات البصرروا التراثيررة فرري صررياغة المررتن الحكررائي نعمررالهن‬
‫الروائية ‪ ،‬وتباوتت د البصوا يين بصوا ديبية وتاريخية وأديية وفلسبية ‪.‬‬
‫وتيرراين تعامررل الكاتيررات مررص البصرروا المسررتوحاة فرري بترراجهن الروائرري فييبمررا جرراوت‬
‫يعا البصوا ساكبة لم تتباعل مص يبية البصروا الروائيرة مكتبيرة ييبيتهرا التراثيرة ‪ ،‬يرروت‬
‫بصوا أخر اتسمت يالتباعرل واالببترا علرى الربا الروائري للتعييرر عرن الواقرص المعريش ‪،‬‬
‫واكتسرريت دالليررا صرريية المعاصرررة والحركررة ‪ ،‬لرردا فدراسررة الرربا التراثرري بررا سررتدور حررول‬
‫عبصرين ‪:‬‬
‫" انول ‪ :‬البا الساكن ‪.‬‬
‫الثابي ‪ :‬البا المتحرو " (‪1‬و‪.‬‬
‫‪ -1‬النص الساكن في بنية الروايات الحلمية ‪:‬‬
‫حافلت يعا الكاتيرات علرى البصروا المسرتوحاة فري الروايرات ‪ ،‬واكتبرين يتسرجيلها‬
‫وليبيا ‪ ،‬لتتوق‬
‫داللة البا المستوحى عبد المعابي اللا رة التي يعرحها في البا الحلمي‪.‬‬
‫وشكلت اةيات القرآبية وانشعار القديمة والحكم وانمثال الشعيية بصييا وافرا من يبية‬
‫البصوا الساكبة في الروايات الحلمية ترمي الكاتية من خاللها لى " تجسريد المشرهد الروائري‬
‫أو تصوير االببعاالت الببسية للشخصية التي يعجو البثر عن التعيير عبهرا " (‪2‬و لكبره تجسريد ال‬
‫يصل لى حد التعيير عن الواقص و بما يلل معبا ساكبا عبد داللته التراثية ‪.‬‬
‫فبي رواية ( أبثى العبكيوت و تردد يعا اةيات القرآبية على لسان أحالم مواسية يهرا‬
‫أخوتها دون أن تشكل يبية جو رية في الرواية و بما تأكيدا للمعابي التي تتباولها فحرين يبتقرل (‬
‫حمد و من تيوو لى الرياا تواسيه في دلو يقولها ‪:‬‬
‫" ومن يدري (وعسى أن تكر وا شيئا و و خير لكمو فريما يكون ابتقالو لى با يداية‬
‫خيررر وبمرراو " (‪3‬و و ررو اسررتدعاو لآليررة الكريمررة ال يحمررل عايعررا رمويررا أو يحائيررا و بمررا صرريية‬
‫ساكبة للمواساة‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫مراد عيدالرحمن ميروو ‪ ،‬العباصر التراثية في الرواية العريية في مصر ( ‪ 1986-1914‬مو‪ ،‬ع‪1‬‬
‫(القا رة ‪ :‬دار المعار ‪1991‬مو ‪.132‬‬
‫المرجص السايل ‪.134 ،‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايل ‪.148 ،‬‬
‫‪227‬‬
‫وفرري روايررة ( آدم يررا سرريدي و تسررتدعي الكاتيررة علررى لسرران السرراردة ( عائشررة و يعررا‬
‫انحادي البيوية على سييل التحدير وايرشاد المياشر كقولها على لسان ووجها ‪ " :‬أما سمعت‬
‫قول الرسرول صرلى هللا عليره وسرلم ‪ " :‬مرا أكررمهن ال كرريم ومرا أ رابهن ال ليرئم" وقولهرا فري‬
‫روعن آخررر " وجافررابي البرروم تلررو الليلرة ‪ ،‬وأبررا أترردكر قررول الرسررول ( صررلى هللا عليرره وسررلم و‬
‫مر ِّ‬
‫ما آمن يي من يات شيعان وجار جائص و و يعلم " و ي اللية التي تيرو عبد مها البيصل فري‬
‫أكثر من سياق في رواية ( توية وسلي و يل تد ب شوعا أيعد حرين تستحارر تسرص عشررة آيرة‬
‫من سورة البساو في سياق واحد على لسان الشيخ العجوو يواسي يه قلب فرارس المسرجون فري‬
‫مبجم الد ب ‪ .‬وترد د اةيرات القرآبيرة وانحادير البيويرة مسرورة داخرل مودوجرات وأقرواس‬
‫تبيه القارئ لى أبها كيبوبات قائمة يداتها وييئات مبصولة عن محيعهرا تقراوم االختروال وتيقرى‬
‫مستقلة يمكن أن ترحل من سياق لى أخر‪.‬‬
‫ف دا تجاووبا البصوا الديبيرة لرى انشرعار القديمرة يرروت لبرا روايرة ( تويرة وسرلي و‬
‫حافلة ياالستشهادات الشعرية التي يليت أريعة وعشرين استشهادا متخدة من التجاور في فااو‬
‫الصبحة شا دا عليها ‪ ،‬ومن دلو أييرات علري يرن أيري عالرب والمتبيري وعمرر يرن أيري رييعرة ‪،‬‬
‫وصبي الدين الحلي و يليا أيو مااي (‪1‬و ‪.‬‬
‫غيرر أن كثيرررا مررن انييررات المسررتوحاة فرري الروايررة لررم تشرركل يبيررة جو ريررة يررل جرراوت‬
‫وسيلة يياا مرا تقصرد الكاتيرة علرى لسران ( الروردة و فري كتراب سرلي دون أن تحمرل أيعرادا‬
‫أخر غير يعد ا التراثي ‪.‬‬
‫فـ ( مها البيصل و تستخدم انشعار في د الرواية حلية تركييية مكتبية يتأكيد الحاالت‬
‫ال شعورية لشخصيات الكتاب انحمر التي تستعراها دون تجاوو الرةية الداتية لها ‪ ،‬ومن دلو‬
‫استشررهاد ا للداللررة علررى الحالررة الببسررية الترري غشرريت البترراة دات رداو الشرروو يعررد فقررد يصررر ا‬
‫يقولها‪:‬‬
‫وانرا ملكو والسماو وانبجم‬
‫تشتكي وتقول أبو مــعدم‬
‫وبسيمها واليـليل المتربـم‬
‫ولو الحقول وو رة أريجها‬
‫( ‪2‬و‬
‫ولم يشكل االسرتخدام المبررع مرن قيرل الكاتيرة لوييرات الشرعرية فري ( الكتراب انحمررو‬
‫دورا وليبيا مما حولها لى بتووات ياروة في جسد الرواية لو جردت مبهرا الروايرة لمرا أحرد‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫ابلر علي التوالي‪:‬‬
‫‪.195 ، 194 ، 192 ، 114 ، 162 ، 145‬‬
‫ابلر ‪ :‬البيصل ‪ ،‬مصدر سايل ‪.42 ،‬‬
‫‪228‬‬
‫دلو خلال في المعبى ‪ ،‬ولعل سكوبية د انييات تهد‬
‫في المقام انول لى تأكيد التوجره الردي‬
‫تسير الرحلة في الرواية لى تأكيد كبن تراثي ‪.‬‬
‫وتتوحررو‬
‫ررد الصررورة للرربا السرراكن شرريئا فشرريئا عبررد ( قماشررة العليرران و و ( بررورة‬
‫اليامدي و فتحافل اةييات الشعرية على سياقاتها متخدة من التجاور يين الوحردات الشرعرية فري‬
‫فااو الصبحة شا دا له ا ضفقماشة العليان في رواية ( أبثى العبكيوت و تورد أيياتآ مبسروية لرى‬
‫أصحايها كأييات يشير عياد ‪:‬‬
‫"يا أحيائي‬
‫لمادا ترحلون‬
‫يين أدغال الليالي القائمة‬
‫أحرق الشوق فةادي واللبون‬
‫أيقلت كل الجرا البائمة ‪"..‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫لتعقيها أييات معاراة نحد شخصيات الرواية(‪2‬و‪.‬‬
‫وقد ترد انييات في السياق دون بسيتها لى قائلها كأييات بوار قيابي ‪:‬‬
‫أحيررررررررررررررو لكببرررررررررررررري موجررررررررررررررص‬
‫فهررررل أبرررررت يرررررا ررررراجري تسرررررمص‬
‫صررررررددت فأدميررررررت مبرررررري البررررررةاد‬
‫فلرررررررم تهررررررردأ الرررررررببس وانارررررررلص‬
‫ولرررررررم أر يعررررررردو مرررررررا يسرررررررتعاب‬
‫( ‪3‬و‬
‫ولررررررم أر يعرررررردو مررررررا يببـررررررـص‬
‫فانييات السايقة تمثل معادال لمشاعر سعد تجا أحالم عواا عن السرد الروائيض دون‬
‫أن تحمل أيعادا وليبية أخر ‪.‬‬
‫وفي رواية ( وجهة اليوصلة و تأتي مقاعص الشرعر لتقردم المحترو الرد بي للشخصريات‬
‫ياعتيار ررا مرروادا عاعبيررة ‪ ،‬خاصررة دا مررا فقرردت السرراردة ( المعررادل الموارروعي و المعيررر عررن‬
‫عاعبة الشخصية ‪ ،‬فالرواية تستهل يأييات مختارة من قصيدة أمرل دبقرل (بروول المعررو تعيرر‬
‫عن الجابب الباقا من عاعبة الساردة تجا عالمة ‪:‬‬
‫ " أبت كالمعر‬‫ أي معر ؟‬‫ معر ( أمل دبقل و‬‫ويبول المعر‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايل ‪.188 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.‬‬
‫المصدر السايل ‪.33 ،‬‬
‫‪229‬‬
‫وييسل الشجر‬
‫ويثقل اليصون الخاراو يالثمر‬
‫يبكش‬
‫البسيان‬
‫عن قصا الحبان‬
‫عن دكريات الحب‬
‫ايعة الومان ‪1( "..‬و ‪.‬‬
‫وقد تبدمج يعا المقاعص الشعرية في سياق د الروايرة فيسرتهل يهرا فصرل مرن فصرول‬
‫الرواية ويتباسل يعد السرد كييت المتبيي معلص الجوو الخامس من الرواية تقول الساردة ‪:‬‬
‫وكثير من السةال اشتياق‬
‫وكثير من رد تعليل‬
‫خمرة تثور من ثر ا الشرايين ‪ ..‬تشعلها حبجرتو في الدماو الياردة " (‪2‬و ‪.‬‬
‫ويمكن القول أن (بورة اليامردي و تقردمت خعرو فبيرة بحرو الحركيرة لكبهرا لرم ترتخلا مرن‬
‫السكوبية فحاولت يجاو المعابي من خالل البا المستوحي يتمام عياراته لتكمل يها جابيرا مرن‬
‫عاعبتها على بحو ما يلهر استلهام أييات بوار قيرابي (‪3‬و ‪ ،‬وايرن انعرايري و يليرا أيرو مااري‬
‫وعمر ين أيي رييعة (‪4‬و‪.‬‬
‫ثم يأخد البا الساكن خعوة فبية بحو الحركية من خالل البصوا الشعيية المستوحاة‬
‫في البا الحلمي خاصة عبد ( ليلي الجهبي و و ( بورة اليامدي و ‪.‬‬
‫فانغابي الشعيية ( المواويل و في البردوس اليياب تعير عن ترا مديبة جدة ‪،‬و‬
‫( صيا و حين ترغب في وداع عبلها تعير عن مشاعر انلم والحون من خالل رغيتها في ام‬
‫عبلها الميت وايبشاد له واحدة من أباشيد انعبال الشعيية في مديبة جدة ‪:‬‬
‫و ا يا و‬
‫والكعية يبو ا‬
‫سيدي سافر مكة‬
‫جاب لي صبدوق كعكة ‪"..‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫( ‪5‬و‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايل ‪.9 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.34 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.230 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.217 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ‪.54 ،‬‬
‫‪230‬‬
‫كدلو انغابي التري وردت فري ( وجهرة اليوصرلة و كمقراعص جروره وسرو‬
‫وعيدهللا فاالة وصيا فخري‬
‫( ‪1‬و‬
‫وأم كلثروم‬
‫‪ ،‬اافة لرى انغرابي الشرعيية التري تحيرل لرى ثقافرة المبعقرة‬
‫الجبويية كأباشيد الجدة فاة لوعبال ‪:‬‬
‫" يا حد ويبي‬
‫يا يعد عيبي‬
‫ال قام لو حيل‬
‫لو ما ابقاي ديبي "(‪2‬و ‪.‬‬
‫فالكاتيررة تسررتعين يتلررو البصرروا كررأداة تعييريررة عررن الواقررص الرردي تعيشرره الشخصررية‬
‫الروائية ( باريمان وض و كمعادل ليعا القاايا التي تعجو الشخصيات عرن تجليتهرا أو للكشر‬
‫عن مستوا ا الثقافي كأباشيد الجدة فاة ‪.‬‬
‫كرردلو اببتحررت الروايررات الحلميررة علررى مقعوعررات مررن الثقافررة العالميررة الترري تررداخلت‬
‫مبرداتهررا مررص مبررردات الواقررص الروائرري ‪ ،‬ولعررل رردا يتوافررل مررص سررعي الروايررة الحديثرة لتأسرريس‬
‫" سردية عريية تبيد من الخعايات الحديثة ‪ ،‬وتسعى لى تدوييها في خعايها الروائي " (‪3‬و‪.‬‬
‫فبرري روايررة ( أبثررى العبكيرروت و تستحاررر الكاتيررة كتايررا عررالميين مررن خررالل مقرروالت‬
‫عووت موقر‬
‫الشخصرية المأوومرة ( أحرالم و مرص واقعهرا كمقولرة تولسرتوي التري وجردت فيهرا‬
‫دافعا السترجاع شريع الدكريات ‪ ،‬وقراوة داتها يهدوو ومواوعية ‪:‬‬
‫" قيل أن تصدر الحكم على اةخرين تعلم كي‬
‫تصدر الحكم على ببسو " (‪4‬و‪.‬‬
‫وعبدما يبهال عليها والد ا يالارب لتأخر حاور ا للمبول في يوم ماعر تبهار قوا را وتبيرل‬
‫على مقولة تعرق د بها نحد حكماو الهبد تستلهم مبها أمال في غ يد واعرد " يقرول راجريش ‪ :‬دا‬
‫ريعوا يديو وقدميو يالسالسل وكيلوو يانغالل ال تيأس فياستعاعتو أن ترقا " (‪5‬و‪.‬‬
‫فأحالم شخصية مقهورة تستوحي د المقوالت لتمبي ببسها يالصير والتحدي مما يدل‬
‫على وعي الشخصية يواقعها الدي تود االببصال عبه ‪.‬‬
‫‪ -2‬البا المتحرو في يبية الرواية الحلمية ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫ابلر على التوالي‪:‬‬
‫‪.141 ، 24 ، 23‬‬
‫المصدر السايل ‪.200 ،‬‬
‫صال ‪ ،‬عالية ‪ ،‬مرجص سايل ‪.234 ،‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايل ‪.9 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.127 ،‬‬
‫‪231‬‬
‫و و البا الدي يص‬
‫عملية االبتقرال مرن حالرة لرى أخرر ‪ ،‬أي يكرون الوصر‬
‫متحركا يحي يععي البا حركية تاا‬
‫فيره‬
‫لى المعبى المحدد (‪1‬و‪.‬‬
‫فالبا المستوحى با ال يحافل على تركييه و بما يخره من عار التراثري لرى داللرة‬
‫معاصرررة تررواوه يررين الرربا التراثرري والرربا الروائرري ‪ ،‬وقررد ابقسررمت الداللررة المسررتوحاة فرري‬
‫الرواية الحلمية لى قسمين ‪:‬‬
‫انول ‪ :‬داللة في البا التراثي المتماثل ‪.‬‬
‫المحور (‪2‬و‪.‬‬
‫الثابي ‪ :‬داللة في البا التراثي‬
‫ف‬
‫فالداللة في البا المتماثل ترتيع يتمام عيارات البا المستوحى سرواو أكران مردوبا أم‬
‫المحور فقرد ارتريع فري الروايرات يتحروير انلبرال أو المعرابي التري يسرتخدمها‬
‫شبهيا‪ ،‬أما البا‬
‫ف‬
‫الكاتب لرى دالالت ومعرابي يييري اييحراو يهرا ‪ ،‬ممرا يرةدي لرى توسريص الردائرة الدالليرة للربا‬
‫وايسهام في حركيته ‪.‬‬
‫فصيا في ( البرردوس الييراب و مولعرة يتسرمية انشرياو ممرا يجعلهرا تعلرل علرى الشراليه‬
‫مسمى ( البردوس المبقود و و ي التسمية التي تستعير ا مرن ملحمرة ( جرون ملترون و فتولر‬
‫مسمى ( البردوس المبقود و في الرواية توليبا دقيقا ياعتيار حلما وتوقرا للكمرال الردي ابعلقرت‬
‫لى يبائه مرص عرامر ‪ ،‬ويعرد ( التجريرة ‪ /‬الهويمرة و يقترل الحلرم الردافل ليصري فردوسرها مبقرودا‬
‫ومماثال لبردوس ملتون الردي كتيره يعرد خمرس سربوات مرن فقرد يصرر (‪3‬و أي يعرد معاباتره مرص‬
‫العمى والخسرائر الببسرية التري لحقرت يره فكترب ( فردوسره و الردي سرعى ييجراد عيلرة حياتره ‪،‬‬
‫وحارررت داللررة التسررمية ( المبقررود و ليلررل اليح ر عبرره جاريررا علررى أمررل العثررور عليرره ‪ ،‬أمررا‬
‫فردوس ( صيا و فقد وسم ياليياب الدي دفعها لالبتحار والموت ‪.‬‬
‫فداللة التسمية متعورة لى البقيا يهرد‬
‫توليرد داللرة تعييريرة ولبتهرا الجهبري يدابرة‬
‫واص معاصر ‪ ،‬ومباقا لمدلول البا العالمي معتمدة سردية متحركة ولية مصورة‪.‬‬
‫وتامن الساردة ليبية الرواية بصا لجون ملتون تتيد من خالله معرالم الروايرة وكأبره‬
‫يلخصها ويجسد واقص الشخصية الحلمية ( صيا و ويعكس في الوقرت داتره داللرة تركييرة لعبروان‬
‫الرواية ‪:‬‬
‫" أي شرقي أبرا ! فري أي اتجرا أحلرل غااريا يرال حردود ‪ ،‬ويائسرا يرال بهايرة ‪ ..‬وفري أي‬
‫اتجا حلقت ثم جحيم ‪ ،‬أبا داتي جحيم ‪...‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫ميروو ‪ ،‬العباصر الروائية ‪ ،‬مرجص سايل ‪.145 ،‬‬
‫المرجص السايلض‪.146‬‬
‫أصيب يالعمى عام ‪1650 ،‬م ‪ ،‬وبشر البردوس المبقود عام ‪1667‬م‪.‬‬
‫‪232‬‬
‫ألم تيل فسحة للتوية أو اليبران ؟‬
‫‪ ،‬وداعا للبوم ! ‪"..‬‬
‫دا وادعا لومل ‪ ،‬ومص انمل وداعا للخو‬
‫( ‪1‬و‬
‫فأييات ملتون السايقة تعكس واقعا مماثال لصيا فري لحلاتهرا انخيررة ‪ ،‬مستسرلمة تمامرا‬
‫للشيعان والموت يعد رةية انيواب موصدة في وجههرا ض وكأبهرا ترردد مرص ملترون ألبرال اليرأس‬
‫يحياتها ‪:‬‬
‫التي ستعص‬
‫" وداعا لومل ‪ ،‬ومص انمل ودعا للخو‬
‫‪ ،‬وداعا للبوم ! "‬
‫ولعررل أ ررم مررا يميررو ررد الروايررة أن اسررتخدامها للبصرروا الشررعرية أتررى مكمررال ليبرراو‬
‫الرواية ومةكدا للرةية التي تعرحها ‪.‬‬
‫كمرررا تارررمبت الروايرررات أمثررراال تاررررب علرررى سرررييل التمثيرررل والتشرررييه تعكرررس عيررراع‬
‫الشخصيات وتباعلها مص انحدا ‪ ،‬متسمة يجودة اييحاو والتقسيم الممهرور يليرة فصريحة دالرة‬
‫في السياق ‪ ،‬ومن دلو ماورد في رواية ( آدم يا سيدي و ‪:‬‬
‫( أعلر م البرار مرن مستصرير الشررر و و ( مقحرم رغرم أببري و (‪2‬و و ( يكراد المريررب أن‬
‫يقول خدوبي و‬
‫( ‪3‬و‬
‫‪ ،‬و ي أمثلة يرروت فري السرياق تعروو مرا تحتويره مرن أفكرار وتيررر لسرلوو‬
‫الشخصيات كأدوات تعييرية عن الواقص الدي تعيشه‪.‬‬
‫وفرري روايررة ( أبثررى العبكيرروت و تيرررو يعررا انمثررال الترري ترررد معيرررة عررن ببسررية‬
‫الشخصيات ‪ ،‬فأحالم التي تحون لحال سعاد يعد وواه ووجها العجوو يأخر تحاول مواساتها‬
‫يقولها ( رايبا يالهم والهم ما راي يبرا و وفارة فري ( وجهرة اليوصرلة و تتحسرر علرى مروت‬
‫جررردتها مرررن جهرررة أمهرررا يعرررد أن بعمرررت عبرررد ا يرررد و المعيشرررة وتعيرررر عرررن دلرررو يقولهرررا ‪:‬‬
‫" مبائ القدر سرعان ما توول " حي‬
‫تموت الجدة وتعرود فارة لرى ييرت السريتي لتبرام علرى‬
‫حشية يالية يين جدتها فاة وعمتها يركة ‪.‬‬
‫فالشخصية الحلمية التي تستوحي د البصوا شخصية مقهورة تشرير لرى الجيرروت‬
‫الدي تتص‬
‫يه يعا الشخصيات كووه سعاد أو التحسر علرى مصرير الشخصرية كجردة فارة‬
‫الشمالية ‪.‬‬
‫وكما تعددت الردالالت مرص البصروا المدوبرة ‪ ،‬تعرددت أيارا مرص البصروا الشربا ية‬
‫التي استوحيبها الكاتيات من الترا الجمعي وولببها في الروايات ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫الجهبي ‪ ،‬مصدر سايل ‪.35 ،‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايل ‪.154 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.123 ،‬‬
‫‪233‬‬
‫فالخرافررة كحكايررة بشررأت فرري لررالل معتقرردات وا يررة لكثيررر مررن المعاررالت الببسررية‬
‫والجسرردية والكوبيررة وجرردت ييئررة خصررية كترررا‬
‫جمرراعي فرري وعرري يعررا شخصرريات ( وجهررة‬
‫اليوصلة و بلرا لتدبي المستو التعليمي لها مما دفعها لرقيال على الخرافات لتبسير اللروا ر‬
‫الياماة أو للتخوير‬
‫والتر يرب ؛ فيركرة تحررا علرى تلقرين فارة الصرييرة يعرا عقوسرها‬
‫اليريية ‪ ،‬فبي ليلة يلوص فاة أليستها حرو الدورة الشهرية ‪ ،‬و رو عيرارة عرن خلخرال وارعته‬
‫في قدمها ‪ ،‬وعليت مبها عدم بوعة اي ليلة عرسها وأبشدتها ‪:‬‬
‫يا حرو يا حريو‬
‫للخاتم اليهريو‬
‫يا حرو يا حريو‬
‫تحبل لبا الدرة لو جمحت المهرة "(‪1‬و ‪.‬‬
‫ومررن دلررو أياررا مررا ورد فرري الروايررة داتهررا مررن حكايررات ارتيعررت يالخرافررات كحكايررة‬
‫معصار انحقا‬
‫( ‪2‬و‬
‫التي ارتيعت يالجن في أصل الحكاية الشعيية ‪ ،‬وحكاية انميرة والسرحلية‬
‫التي أبجيت وليد ا و ي على يئة امرأة يدوية في خياو يعد أن أغوت انمير ‪ ،‬وحين م يقتلها‬
‫قدفت يوليد ا ( السحلية و في حجر ورحلت (‪3‬و‪.‬‬
‫وحكايررة ( الو ررراو و و رري البجمررة الترري فرري حقيقتهررا امرررأة (‪4‬و ‪ ،‬وحكايررة أحمررد يرردوي‬
‫والحمامررة صرراحية العصررمة ‪ ،‬و رري حكايررات تعكررس حقيقررة التبرروع المثررري لليررة السررردية عبررد‬
‫( بورة اليامدي و والدي يتباسب مرص تيراين المسرتويات الثقافيرة للشخصريات الروائيرة مرن جهرةض‬
‫وعييعة الرواية من جهة أخر ‪.‬‬
‫فالمعابي المتولدة من المدلوالت السايقة تعير عن ايل الساردة يالواقص الدي استلب‬
‫حقوق أغلب بسائه‪ ،‬والدي اختلعت فيه المعايير االجتماعية بتيجة كيت الحريات ‪ ،‬و و ما أد‬
‫لى تبجير عاقات تعييرية أدت لى حركية المعابي ‪.‬‬
‫وكما اكتسيت اللية الحلمية تعددية دالليرة مرن خرالل تماثرل البصروا ‪ ،‬اكتسريت أيارا‬
‫توسعا دالليا من خالل تحوير انلبال التي عيرت الكاتية من خاللها عرن الميرو الرداللي الردي‬
‫تروم التعيير عبه ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايل ‪.263 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.157 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.96 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.246 ،‬‬
‫‪234‬‬
‫وتيرو د اللية التركييية في البصوا الحلمية مرن خرالل امترواه الربا القرآبري مرص‬
‫البا الروائي‪ ،‬واستعارة ألبال البصوا القرآبية لمقتايات اليباو الروائي للتعيير عن الواقرص‬
‫الحاار ‪ ،‬ويمكن تمثل البصوا القرآبيرة التري ترم اسرتلهامها فري الروايرات المعبيرة مرن خرالل‬
‫الجدول التالي ‪:‬‬
‫جدول (‪ )1-5‬استلهام الموروث الديني فى الروايات الحلمية ‪.‬‬
‫الرواية‬
‫الفردوس‬
‫اليباب‬
‫النص الروائي‬
‫الصفحة‬
‫‪ -1‬لرررريكن غبررررران هللا غيمررررة‬
‫تسرررررروقها المالئكررررررة اةن‬
‫‪77‬‬
‫َووَ يتوبررا َوبَخرررال * َو َحررردَائِّلَ غليرررا * َوفَا ِّك َهرررة‬
‫َوأَيًّا "‬
‫لتهمرري فوقررو مرراو ويررردا‬
‫وثلجرررررا وورودا وعيررررررا‬
‫صررريارا وويتوبرررا وبخرررال‬
‫وحرررردائل غليرررررا وفاكهرررررة‬
‫وأيا‪.‬‬
‫‪ -2‬اببلل أيا خالد‬
‫ترررر موسررررى عليرررره السررررالم‬
‫فرراببلل اليحررر وكرران كررل فرررق‬
‫اآليات القرآنية المستوحاة‬
‫ا‬
‫ص ريًّا * ث ر َّم َ‬
‫ش ر َققبَا انَر َ‬
‫ص ريَيبَا ال َمرراو َ‬
‫"أَبَّررا َ‬
‫شَررقًّا * فَأَبيَتبَرررا فِّي َهرررا َحيًّرررا * َو ِّعبَيرررا َوقَاررريا *‬
‫سورة عيس (‪31 ،25‬و‬
‫‪79‬‬
‫صررراوَ‬
‫" َفأَو َحيبَرررا ِّلَرررى مو َ‬
‫رررب يفِّعَ َ‬
‫سرررى أ َ ِّن اار ِّ‬
‫ق ك َّ‬
‫َالعو ِّد العَ ِّل ِّيم"‬
‫اليَح َر فَاببَلَلَ فَ َكانَ ك كل فِّر ي‬
‫سورة الشعراو (‪63‬و‬
‫كالعود العليم‪.‬‬
‫‪" -3‬يصرررورة مرررا كلبرررا أيارررا‬
‫خرجبا من ماو مهين"‪.‬‬
‫وجهة‬
‫البوصلة‬
‫توبة‬
‫وسلي‬
‫" ألم بخلقكم من ماو مهين"‬
‫سورة المرسالت (‪20‬و‬
‫اب َقو ِّم ِّه ِّ َّال أَن َقالوا أَخ ِّرجوا‬
‫"فَ َما َكانَ َج َو َ‬
‫آ َل لوعي ِّفمن َقر َيتِّكم ِّ َّبهم أبَاس َيت َ َ‬
‫ع َّهرونَ "‬
‫‪ " -4‬اببو رررررا مرررررن انرا‪،‬‬
‫اببو ررررررررا مررررررررن جرررررررردة‪،‬‬
‫أخرجو رررررا فررررر ن اليحرررررر‬
‫سيبقا عليبا فييرقبرا ن‬
‫لم بخرجها"‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫‪ " -1‬تبرررررو أببهررررا العررررريا‬
‫‪18‬‬
‫ت ال ِّعيررر قَررا َل أَيررو م ِّبفِّرري َن َ ِّجررد‬
‫ص رلَ ِّ‬
‫" َولَ َّمررا فَ َ‬
‫ون"‬
‫ِّري َ يوس َ لَوالَ أَن تبَبِّفد ِّ‬
‫سورة يوس (‪94‬و‬
‫‪18‬‬
‫اب َو ِّ َّمرا‬
‫" َحتَّى ِّدَا َرأَوا َما يو َعدونَ ِّ َّمرا ال َعردَ َ‬
‫شررررر َّمكَابررررا‬
‫رررو َ‬
‫ال َّ‬
‫سررررا َعةَ فَ َ‬
‫سرررر َيعلَمونَ َمررررن ر َ‬
‫َوأَا َع جبدا"‬
‫سورة مريم (‪75‬و‬
‫س َم َاوا ي‬
‫ت ِّعيَاقا َّمرا ت َ َرر فِّري‬
‫سي َص َ‬
‫"الَّدِّي َخ َللَ َ‬
‫سورة البمل (‪56‬و‬
‫لكبررري أشرررم رائحرررة (يوسررر و‬
‫وأسمص أحيابا صوته‪.‬‬
‫‪ " -1‬لن أحلو مرا حييرت‪ ،‬وال‬
‫حترررى يعرررد ممررراتي‪ ،‬وال يررروم‬
‫الحشررر‪ ،‬وسرربر أيبررا أاررع‬
‫جبدا"‪.‬‬
‫‪ " -2‬ن الجمرال يقيررص فري كررل‬
‫‪30‬‬
‫‪235‬‬
‫النص الروائي‬
‫الرواية‬
‫الصفحة‬
‫ما خلل هللا يرا مرن كابرت لره‬
‫أعرررين يعررري يهرررا‪ ،‬ولكرررل مرررن‬
‫اآليات القرآنية المستوحاة‬
‫الرح َم ِّن ِّمن تَبَاو ي‬
‫ص َرر َرل‬
‫ل َّ‬
‫ت َفرار ِّجصِّ ال َي َ‬
‫خَل ِّ‬
‫ور "‬
‫ت ََر ِّمن فع ي‬
‫أعلل يصر فارتد ليره يآيرات‬
‫الحسررن مررن حولرره وفرري ببسرره‬
‫سورة الملو(‪4-3‬و‬
‫فايتهج قليه لدلو وعرفها"‪.‬‬
‫‪ " -3‬رسررت السرررببية وتركرررت‬
‫‪122‬‬
‫سبان ال جواو وال شكورا"‪.‬‬
‫‪ " -4‬صرررت أبررادي مررن يبررو‬
‫‪136‬‬
‫قيدي نصلي يا باس أما فريكم‬
‫رجل رشيد؟‬
‫‪ " -5‬واررعت الكترراب أمررامي‬
‫ِّمبكم َرجل َّر ِّشيد"‬
‫سورة ود (‪78‬و‬
‫‪188‬‬
‫ف دا يه كتايهرا الردي أخردت ثرم‬
‫قالررررت‪ :‬ررررد يارررراعتبا ردت‬
‫ليبا"‪.‬‬
‫‪ -1‬أبررررا لررررم يسررررحربي القرررردر‬
‫مزامير‬
‫من ورق‬
‫" ِّبَّ َما بع ِّعمكم ِّل َوجر ِّه َّ ِّ‬
‫اه َال ب ِّريرد ِّمربكم َجروَ او‬
‫َو َال شكورا "‬
‫سورة ايبسان (‪9‬و‬
‫س‬
‫ون فِّررري َ‬
‫اررري ِّبي أَلَررري َ‬
‫اه َوالَ تخرررو ِّ‬
‫"فَررراتَّقوا ف َ‬
‫‪84‬‬
‫ارا َعت َهم ردَّت‬
‫" َولَ َّما فَت َحوا َمتَرا َعهم َو َجردوا ِّي َ‬
‫اررا َعتبَا‬
‫ِّلَرري ِّهم قَررالوا يَررا أَيَابَررا َمررا بَي ِّيرري َررـ ِّد ِّ ِّي َ‬
‫ردَّت ِّ َليبَا َوب َِّمير أ َ َلبَرا َوبَحبَرل أَخَابَرا َوبَرودَاد‬
‫ير دَلِّوَ كَيل يَ ِّسير"‬
‫كَي َل يَ ِّع ي‬
‫سورة يوس (‪65‬و‬
‫ص ربَعوا ِّبَّ َمررا‬
‫ل َمررا فِّرري يَ ِّميبِّرروَ ت َلقَ ر َمررا َ‬
‫" َوأَل ر ِّ‬
‫راحر َحي ر‬
‫راح ير َو َال يب ِّل ر ال َّ‬
‫سر ِّ‬
‫سر ِّ‬
‫ص ربَعوا كَيررد َ‬
‫َ‬
‫ي السَّر َح َرة سرجَّدا قَرالوا آ َمبَّرا ِّير َرربف ِّ‬
‫أَتَرى * فَرأل ِّق َ‬
‫سى"‬
‫َارونَ َومو َ‬
‫سورة عه (‪70 -69‬و‬
‫سحربي ساحر قد سيى سحرة‬
‫موسى عليه السالم‪ ،‬لكن لقيرا‬
‫كان يمحا رادة اليشر"‪.‬‬
‫فانيبيررة السررايقة تععرري الرربا حركيررة فررري بسرريج الروايررات بلحلهررا فرري مرروه رررد‬
‫البصوا المتيايبة داخل لية السرد ‪ ،‬مثرية للردالالت وماريبة لهرا أيعرادا جماليرة لمرا فيهرا مرن‬
‫لية راقية ‪ ،‬تبهل مبها اللية الحلمية تراكييها ويبياتها المعجمية‪.‬‬
‫المحرورة فرري المرتن الحكرائي لوحرالم فرري الليرة الشرعرية حير تمترروه‬
‫كمرا تيررو الليرة‬
‫ف‬
‫يعا انييات الشعرية يالسياق الروائي فتحولها لى سياقات جديدة تخلل حالرة مرن اييهرام مرن‬
‫خررالل تكسررير السررياق الخعرري المتتررايص فرري السرررد ‪ ،‬وخلخلررة اليب رى السررردية انصررلية ‪ ،‬و رردا‬
‫التحوير يحمل أيعرادا َ رمويرة للواقرص ضويعرر معرابي متعرددة ‪ ،‬فبري روايرة ( البرردوس الييرابو‬
‫ا تمررت الليررة الروائيررة يالكش ر‬
‫عررن الحالررة الببسررية للشخصررية ( صرريا و والتعييررر عررن حالهررا ‪،‬‬
‫‪236‬‬
‫فوردة أبسى الحاه في قصيدته ( مادا صبعت يالد ب مادا فعلت يالوردة و (‪1‬و للت تعرل عليبرا‬
‫في أماكن متبرقة من الرواية ‪:‬‬
‫" من ألقا ا كدا على سياه الشرفة كي تعديبي وحدتها ؟ "‬
‫( ‪2‬و‬
‫فو حدة الوردة ي وحدة لرـ ( صريا و تلرل ترداعيها فري الروايرة وتسرقع عليهرا معابراة الردات مرص‬
‫تصر ( صيا و ياختوال داتها معادال لهد الوردة ‪:‬‬
‫مجتمعها ‪ ،‬وتصل العالقة دروتها حين‬
‫ف‬
‫" ل من الممكن اختوال وردة واعتها على حافة بافدتو ثم سهوت عبها ‪ ،‬و دا عدت‬
‫وجدتها يقعة من دم على أسبلت الشارع الموحش " (‪3‬و ‪.‬‬
‫فرواية ( البردوس اليياب و تتسم يلية دات يباو محكم تشكل جوئياتهرا ليبرات امرة فري‬
‫يباو الشك ل البهائي للرواية ‪ ،‬وتكتسي البماده الشعرية التي ارمبت فري الروايرة خاصرية يبائيرة‬
‫تتجلى في االبدماه المختول في الحكي حتى تصي جووا من كالم الشخصية ‪:‬‬
‫" لهي أعدبي لى يراوتي عبدليب ولن يياب درويرش حرين يرر كير‬
‫يردلت كلماتره‬
‫في د اللحلة يا صديقي ‪4( "..‬و‪.‬‬
‫وتتداخل كثير من المقاعص الشعرية في السرياقات وقرد خارعت للتحروير الرداللي يهرد‬
‫توليد داللة تعييرية يدابة واص معاصر تعيش فيه الشخصية المحورية ( صيا و ‪:‬‬
‫" أ يا صيا‬
‫جدة لليباو ‪..‬‬
‫فيبي لتيكي الحساسين على صدري ‪..‬‬
‫أصداو درويش مرة أخر ‪ ،‬لكن درويش و و يعود لى ييته في حيبرا ال ييردو أشرد حوبرا مبري‬
‫اةن ‪ ،‬يترو الحصان وحيدا ويعود ‪5( "..‬و‪.‬‬
‫فرردرويش بررا يمثررل ( آدم الجبتررين و لكررن ( صرريا و ال تمثررل ( حررواو الجبتررين و ‪ ،‬نن‬
‫درويش عاد ثرم رحرل ‪ ،‬وأثبراو دلرو أو ررت قصريدته يسوسربة علرى حافرة أحوابره مثلرت انمرل‬
‫المخيوو في مكان يعيد ‪ ،‬أما ( صيا و فقد سرقعت يرال أمرل ‪ ،‬فر دا كران استحارار غرباعرة مرن‬
‫قصيدة درويش ( غرباعة لليباو فيبى و استحاار للمكران ‪ /‬جردة ف بره فري يعرد الرداللي يمثرل‪:‬‬
‫سقوع جدة البواوي = سقوع صيا االجتماعي ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫الجهبي ‪ ،‬مصدر سايل ‪.49 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.43 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.93 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.25 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل ‪.74 ،‬‬
‫‪237‬‬
‫" وأبررت يررا صرريا ؟ غرباعررة أخررر سررقعت اليارحررة غرباعررة لليبرراو فيبررى ولررن تيكرري‬
‫الحساسين على شرفاتهم ةالو الدين لم يعودوا يعيئون يأحد أو يشيو ‪1( "..‬و‪.‬‬
‫وتمترروه مرررة أخررر ليررة أبسررى الحرراه يكررالم صرريا فرري البصررل الرايررص مررن الروايررة‬
‫( سقوع الوردة و يعد أن عومت على الموت ‪:‬‬
‫" البردوس المبقود من ورائي ‪ ،‬واليحر من أمامي ‪ ،‬وأبا أترب فري آخرر سرهل الحرون‬
‫خعروة أخرر فري ردا االتجرا واقرص عرن الكررة انرارية "‬
‫( ‪2‬و‬
‫فتحارر أييرات الحراه المبثررورة‬
‫للتعيير عن رغية مييتة في ببس صيا ال تلي أن تببد ا فتسقع فعليا في القير ‪.‬‬
‫وفي رواية ( موامير من ورق و تمتوه لية الحلم مص ليرة العشرل العردري التري سرادت‬
‫لية الشعر العريي ‪ ،‬و و ما يتواو مص اليعد التراريخي الردي عمردت السراردة لرى تأصريله فري‬
‫ثبايا الرواية ‪ ،‬وكأبها تحيل يتلو اللية لى واقص يختول قيمة المرأة في جسد ا ‪:‬‬
‫شيب رأسي قيل حين المشيب‬
‫ما أبكا اليين لقر القلوب‬
‫( ‪3‬و‬
‫لدع مرارات فراق الحييب‬
‫أبحل جسمي وير علمي‬
‫ولكن ميس في البهاية تبقلب على دا الواقص‪ ،‬وتبوع عبها ثوب ليلى‪ ،‬وتحعم أسرعورة‬
‫قيس ‪:‬‬
‫" دا ما تتوقعوبه أن تموت ليلى يكاو على قيس ‪..‬‬
‫لكن ال ‪ ..‬حياتي ما عادت أسعورة وال قصة ‪..‬‬
‫يدوية تعكس القوابين الصارمة للصحراو ‪4( "..‬و‪.‬‬
‫ويلعررب رردا التركيررب دورا فرري تشرركيل الحلررم فرري الروايررة مررن خررالل حركررة التارراد‬
‫والتحول التي تبتهجها ميس في البهاية على انفكار التي كابت تةمن يها ‪ ،‬مما يسهم في حركية‬
‫البا ‪.‬‬
‫‪ -2‬الشخصية التراثية في بنية الروايات الحلمية ‪:‬‬
‫غلررب العررايص التسررجيلي للشخصرريات التراثيررة الترري وردت فرري الروايررات الحلميررة علررى‬
‫العايص التعييري الدي يخبيها ويقبعها ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المصدر السايل‪.‬‬
‫المصدر السايل ‪.26 ،‬‬
‫أيو علي ‪ ،‬مصدر سايل‪121 ،‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايل‪.197 ،‬‬
‫‪238‬‬
‫فحبلت الروايرات يشخصريات عديردة ديبيرة وتاريخيرة وسياسرية مثَّرل حارور ا شردرات‬
‫ععمت يها فسيبساو الروايات دون أن يكون لها أثر في يبية الرواية أو دفص أحداثها ‪.‬‬
‫فبي رواية ( البردوس اليياب و ابثالت على داكرة ( صيا و شخصيات معاصرة سياسية‬
‫ك سحاق را يين و جولدامائير وشارون وأخرر أدييرة كالسرير فيليرب ودريردا وتشوسرر وشركيير‬
‫وععيررل و اليرروت ‪ ،‬و رري شخصرريات تحاررر فرري داكرررة ( صرريا و كبرروع مررن ابثيررال الررداكرة ‪،‬‬
‫لتعكس اختالع انمور في د رن الشخصرية المحوريرة يعرد أن مرت ياالبتحرار مكتبيرة يردالالتها‬
‫التسجيلية ‪.‬‬
‫وفي رواية ( وجهة اليوصلة و تحار شخصية سي‬
‫ين دي يون في الرواية حاورا‬
‫يا تا ساخرا من معالم الروادي العلريم ‪ ،‬كمرا تحارر شخصريتي ( ديابرا و و( تشرارلو و مجسردة‬
‫لواقص العالقة المشروعة التي تسعى الساردة لى التخلا مبها في عالقتها يعالمة ‪.‬‬
‫أما الشخصيات التعييريرة فري الروايرات الحلميرة فقرد ولبرت فري روايترين مرا ‪ :‬روايرة‬
‫(توية وسلي و و رواية ( موامير من ورق و ‪.‬‬
‫فبي رواية ( توية وسلي و تول‬
‫مها البيصل المالم اليعولية لشخصية السربدياد فري‬
‫شخصية ( فارس و الدي يقوم يالرحلة يحثا عن تأويل الحلم فيتباعل الواقص الملريو يالميرامرات‬
‫مص الشخصية التراثية من خالل الجبو‬
‫لى الخيراالت الحالمرة والقرو الخارقرة واليعولرة التري‬
‫يجسد ا ( فارس و ويقرأ عبها في الكتاب انحمرر ‪ ،‬ويمكرن تمثرل وجره الشريه يرين الشخصريتين‬
‫كما يدت في الرواية من خالل الجدول التالي ‪:‬‬
‫السبدياد‬
‫العوامل‬
‫فارس‬
‫الدافص للرحلة‬
‫حب الميامرة واكتساب المعرفرة تأويل الرةيا التي رأ ا‬
‫والمال‬
‫المخاعر‬
‫العاصررررربة –العيرررررور – جررررروم القراصبة – السيي – السخرة‬
‫القراصبة‬
‫عامل البجاة‬
‫تدخل القدر في الوقت المباسب‬
‫البهاية‬
‫تحعررم المركررب وقررد انمررواه تعررررب فررررارس وسررررقوعه ميشرررريا‬
‫عليرره ثررم حملرره لررى جررامص أيرري‬
‫للسبدياد على شاعل مهجور‬
‫صييحة‬
‫‪239‬‬
‫تدخل القردر فري الوقرت المباسرب‬
‫يمساعدة حسين لحل قيد‬
‫فالكتاية تول‬
‫سيرة السبدياد على واقص فارس في رحلته للمجهول ‪ ،‬فتيررو الشخصرية‬
‫متباعلة مص واقعها المعيش في محاولتها اليح عن العلم المجهول ‪.‬‬
‫وفي رواية ( مواميرر مرن ورق و تحمرل الشخصرية الروائيرة ( عشرل و مالمر يعوليرة‬
‫للشخصية التراثية الشعيية ( عبترة و ال أبها جاوت مالم يا تة في معلم انحيان نن الكاتيرة‬
‫ابصيت بلرتها كلية على الشخصية التراثية لعشل ‪ /‬عبترة ‪ ،‬ولم تتباعرل مرص الواقرص المعريش ‪،‬‬
‫و بما جبحت لى الخياالت الحالمة ‪ ،‬والقو الخارقرة لكسرر بمعيرة انحردا ‪ ،‬فعشرل يهريم فري‬
‫الصحراو مبشردا أشرعار فري مريس ويقرتحم المخراعر وان روال يحثرا عبهرا ‪ ،‬ولكبره ال يلير أن‬
‫يبسررحب يعررد أن وقبررت العوائررل فرري عريقرره ‪ ،‬ويعلررن االعترردار لمرريس فرري ارتررداد عررن البمرروده‬
‫التراثي ‪.‬‬
‫‪ -3‬الشكل التراثي في الروايات الحلمية ‪:‬‬
‫تمثررل الشرركل التراثرري فرري الر وايررات الحلميررة فرري روايررة ( تويررة وسررلي و لمهررا البيصررل‬
‫وعيت انيعاد التراثيرة فري الروايرة علرى انيعراد المعاصررة ‪ ،‬لردلو لرم ترتالوم الروايرة وعييعرة‬
‫الواقص الحاار نبها كابت أكثر تعييرا عن الواقص التراثي مبها عن الواقص الحاار ‪.‬‬
‫خاررعت انحرردا فرري الروايررة للميررامرات والعجائررب ‪ ،‬والمصررادفات واالسررتعرادات‬
‫والتوسل يالحيل ليلوص اليايات واالستشهاد يالشعر ‪ ،‬وتأثرت الشخصيات يشخصوا حكاية‬
‫( أل‬
‫ليلة وليلة و فيدت ما خيرة و ما شريرة ال يةثر فيها الومن وال الييئة ‪.‬‬
‫واقترب الشكل الببي في حكايات الكتاب انحمر الدي قرأ فيه فارس انحدا‬
‫الحكي في حكاية ( أل‬
‫ليلة وليلة و التي تتأل‬
‫مرن يبيرة‬
‫من حكاية عارية (‪Framelale‬و و ي حكاية‬
‫الملو شهريار وشهرواد يبت الووير ض حي اشرتيلت حكايرة الكتراب انحمرر علرى مرادة الحكري‬
‫وأقامت يبيتها على اليبية العامة ( نل‬
‫ليلة وليلة و التي تركت تأثيرا وااحا فري يبيرة الروايرة‬
‫المةلبة من مجموعة من الحكايات المبسوجة على غرار حكايات أل‬
‫ليلة وليلة ‪.‬‬
‫وتتمثل الحكاية ايعارية في الرواية في حكاية الوردة التي بمت على السجادة وتحدثت‬
‫لى العبلة سارة لتتباسل الحكايات البرعية مبها ‪:‬‬
‫قصة الملو الدي أحب ببسه – قصة الريحابة التي أغوت الملو – قصة البتاة دات رداو الشوو‬
‫– قصررة الراعرري مررص برروران – قصررة سرريدة اللررالل – قصررة سرريدة انصرروات – قصررة صرراحب‬
‫المواوين – قصة القرد صاحب الرحى – قصة الرجل الدي أحب الصمت ‪. .‬‬
‫وتتولى د الحكايات على لسان الوردة تسلية للساردة ض وتهدييا لبارس يما تحويره مرن‬
‫آداب لببسرره الترري أخرجهررا مررن ديار را عررول اجترررا السرريئات ض ويعتمررد بمررع الحكايررات علررى‬
‫‪240‬‬
‫الخيرراالت والخرروارق شررأن حكايررات أل ر‬
‫ليلررة وليلررة ‪ ،‬فيصرري اسررتعادة الشرركل التراثرري لليررالي‬
‫مقصودا فبيا لتوليبه في البن الروائي ‪ ،‬و ي تجرية بادرة في الرواية البسائية السعودية ‪.‬‬
‫و كدا تتداخ ل انبماع التركيية فيما ييبها وتشتيل في البصوا الروائية كيبيات بصرية‬
‫محبوة فتصي جووا ال يتجوأ من بتاه داللة الحلم روائيا ‪.‬‬
‫الفصــل السادس‬
‫التحفيــز الداللـــي‬
‫‪241‬‬
‫علم الداللة يعبي يدارسة معبى الكلمة ‪ ،‬وابدراجها امن بلام معين ‪ ،‬ووليبة محددة في‬
‫السياق ‪ ،‬وعلى عاتل د الوليبة يقص بقرل المعبرى‬
‫( ‪1‬و‬
‫‪ ،‬و رو ال يقر‬
‫فقرع عبرد معرابي الكلمرات‬
‫المبردة ‪ ،‬فما ي ال وحدات ييبي مبها المتكلمون كالمهم ‪ ،‬وال يمكن عرد كرل كلمرة مبهرا حردثا‬
‫كالميا مستقال قائما يداته ‪ ،‬نن المبردة ال معبرى لهرا ‪ ،‬وال قيمرة دا أخردت مبعولرة عرن السرياق‬
‫الدي وردت فيه ‪ ،‬فمعابي المبردات يتوصل ليره المررو مرن خرالل تباعرل ايمكابرات التبسريرية‬
‫لمجمل الكالم ‪ ،‬ويقوم السياق يتحديد داللرة المبرردة مرن يرين احتمراالت عديردة ‪ ،‬يمكرن سرقاعها‬
‫عليها(‪2‬و‪.‬‬
‫وحين تتوالى الجمل عيرر مسرار خعري مشر َّكلة سرياقا كالميرا دا معبرى فري برا أديري ‪،‬‬
‫يمكن القول عن دا البا " به مواوع ابسجام خعي عبدما تحيله جمله واحردة يعرد انخرر‬
‫على وقائص مترايعرة ‪ ،‬ترةدي لرى يلرورة معرابي تبرت المجرال واسرعا أمرام المتلقري ليقروم يعمليرة‬
‫تأويل للبا المقروو ‪ ،‬ودلو ياختيار عباصر ‪ ،‬تيدو مهمة حاسمة لتشكل يبية بصية دالة"(‪3‬و‪.‬‬
‫ويهتم التحبيو الداللي ياليح‬
‫عن المحبروات التري يمكرن اسرتثمار ا فري داللرة الربا ‪،‬‬
‫وتحديررد معابيرره مررن خررالل السررياق ‪ ،‬ومررن خررالل الكش ر‬
‫عررن انيعرراد السياسررية واالجتماعيررة‬
‫والحاارية وانديية وانسعورية التي يعرحها البا الروائي ‪.‬‬
‫و يمكن تتيرص التحبيرو الرداللي فري الروايرات المعبيرة مرن خرالل خمسرة أبمراع تحبيويرة‬
‫تمثل وحدات يبائية للبصوا الروائية على المستو الداللي ‪ ،‬و ي ‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫تحبيو الداللة االجتماعية ‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫تحبيو الداللة الحاارية ‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫تحبيو الداللة السياسية ‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫تحبيو الداللة الببسية ‪.‬‬
‫‪-5‬‬
‫تحبيو الداللة الرموية ‪.‬‬
‫و كل واحد من رد الحروافو يمثرل حرافوا يراروا وفعراال فري الحكايرات ‪ ،‬يسرم‬
‫ي قامرة‬
‫تأويل متماسو ويةدي لى خلل بسل داللي مبسجم العباصر من خالل تحديد المعابي اييحائية‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫يير جيرو ‪ ،‬علم الداللة ‪ ،‬ترجمة د ‪ .‬مبدر عياشي ( دمشل ‪ :‬دار عالس ‪1992‬م و ‪.16‬‬
‫عمر ‪ ،‬مرجص سايل ‪.12 ،‬‬
‫فان ‪ .‬أ‪ .‬ديو ‪ ،‬البا يبياته وولائبه امن كتاب ( بلرية اندب فري القررن العشررينو ترجمرة د‪ .‬محمرد‬
‫العمري ‪ ،‬ع‪( 1‬الدار الييااو ‪ :‬دار أفريقيا الشرقو ‪.58/57‬‬
‫‪242‬‬
‫والخاوع لمععيات القراوة البردية التي " تعتمد علرى ابتقراو عباصرر معيبرة مرن الربا أثبراو‬
‫جريان تلقي وحداته الداللية ‪،‬و قصاو عباصر أخر من أجل غالق عالمه الداللي"(‪1‬و‪.‬‬
‫‪ - 1-6‬تحفيز الداللة االجتماعية ‪:‬‬
‫ويررراد يرره التحبيررو الرردي يعبرري يررالمحبوات الترري تثررري الداللررة االجتماعيررة وتكشر‬
‫فرري‬
‫جابب من جوابيها عن مبا يم وقاايا ترتيع يعادات المجتمص وتقاليد وأبلمته العيقية ‪ ،‬وتجلي‬
‫أثر دلو في اليبيان االجتماعي ‪.‬‬
‫و ي محبروات كثيررة ستقتصرر الدراسرة علرى تتيرص خمسرة مبهرا تمثرل أيررو المحبروات‬
‫االجتماعية لهورا في فااو الروايات ‪:‬‬
‫‪ -1-1-6‬االنتماء االجتماعي للشخصيات ‪:‬‬
‫من الالفت لالبتيا ابتماو شخصيات الروايات المعبية لى فئات اجتماعية متقارية يمكن‬
‫تصبيبها على أبها فئات متوسعة وما فوق متوسعة ‪ ،‬و ي البئات التي تتسم يالمروبة والتعور‬
‫والرغية في التييير ‪.‬‬
‫ويد ب الدارسون لى أن د البئة تعي مشكلة المرأة فيها جيدا " نبها قرد أتري للكثيرر‬
‫مررن أفراد ررا الحصررول علررى قسررع مررن التعلرريم ‪ ،‬والخررروه مررن البلرررة التقليديررة الجامرردة الترري‬
‫فرات عليها يالمشاركة البعالة في المسئوليات داخل انسرة وخارجها ‪ ،‬دون التحرر التام من‬
‫رواسب المااي "(‪2‬و‪.‬‬
‫فالمرأة في د البئة تتوق لالبعالق دون أن تيبل قيود ا بحو المااي ‪ ،‬فهي ما والت‬
‫محافلة عليها رغم وعيها يكيابها ‪ ،‬وما الصراعات الكثيرة التري حبلرت يهرا الروايرات ال دليرل‬
‫علررى رردا الرروعي الرردي يجايرره يمقاومررة خارجيررة مررن المجتمررص الرردي اعترراد الجمررود فرري تركييترره‬
‫اليبائية أوال ‪ ،‬ومن الرجل الدي ال يستعيص التخلي عن امتياواته االجتماعية التي حققها يسرهولة‬
‫ثابيا ‪ ،‬كما أن التشية الدي تعرارت لره المررأة فري ومرن مارى غررس فري ببسرها مخراو‬
‫مرن‬
‫المستقيل ‪ ،‬أيقتها في حالة من التيعية الموحية ياالستقرار وانمان من العالم الخارجي ‪ ،‬لكبها ال‬
‫تلي أن تعلن التمررد تردريجيا مرن خرالل وعيهرا الرداخلي ‪ ،‬فر دا مرا أمبرت فعليرا يمسرئوليتها عرن‬
‫تخليا ببسها من تأومها المستمر ثارت على صورة انبثى تلو ‪ ،‬وقد تيالغ في ثورتها فتصرل‬
‫لى حد رفا انبوثة يمجملها من خالل التبكر لجسد ا وخصائصه الييولوجيرة ؛ فرأحالم تثرور‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫حميد الحمدابي ‪ ،‬قراءة وتوليد الداللة ‪ ،‬ع‪ ( 1‬ييروت ‪ :‬المركو الثقافي العريي ‪2003‬م و ‪.114 ،‬‬
‫حجاوي ‪ ،‬مرجص سايل ‪.206 ،‬‬
‫‪243‬‬
‫على صورة انبثى التي ألبتها في أمها ‪ ،‬يعد أن أيقبت أن الميادئ التي غدت يهرا أيباو را كابرت‬
‫السيب في يلوغهم الاياع الدي حصدو في البهاية وتعلن صراحة عن شجاعة لم تعرفهرا أمهرا‬
‫المستسلمة الستالب والد اض فتقتل ووجها رافاة أي مالمة من أمها التي يدأت تتراو لها فري‬
‫الحلم واليقلة تيصل في وجهها عادلرة لهرا ‪ ،‬ورافارة لبعلهرا " كير‬
‫تحتقررين مرن ري أفارل‬
‫مبو ‪ ..‬بعم ‪ ..‬أبا أفال مبو يكثيرر يرا أمري ‪ ،‬أبرت صرمت وصرمت ‪ ..‬اغتالترو المهابرة والمدلرة‬
‫وسيقتهما اغتيرال أيري لرو ‪ ..‬أ ابرو وسرحقو وللمرو ‪ " ..‬لرى أن تقرول فري البهايرة تعييررا عرن‬
‫ثورتها " اعبو كان وقودا لبار غايي الدي ما يبتأ يوداد أوار يوما يعد يوم وعاما يعد عام‪،‬‬
‫حتى ابتقمت لكليبا من أقدار لم بختر ا ‪ ،‬و بما فرات عليبا فراا وأجيربا علرى أن بخوارها‬
‫خابعين ‪ ..‬لكببي كبت أشجص مبو يا أمي فال تيايي أو تيصقي علي ‪1( ...‬و‪.‬‬
‫د الثورة على الردات والمجتمرص لهررت بمادجهرا عبرد صريا فري ( البرردوس الييراب و‬
‫وباريمان في ( وجهة اليوصلة و وميس في ( موامير من ورق و ‪.‬‬
‫فصيا تعلن ثورتها يعد خعوية عامر وخالدة ياالبسحاب البهائي من مسر الحياة يرـ (‬
‫االبتحار و رفاا للواقص وتمردا على ميادئره الكاديرة ‪ ،‬و رو كمرا تسرميه خالردة " المروت الجيران‬
‫الدي ال يقدم وال يةخر"(‪2‬و‪.‬‬
‫وباريمان تعلن رفاها يالهروب المتكرر مرن ييرت حمرود وال تعرود ال يعرد أن تارمن‬
‫حيراة مسرتقلة فرري الرركن القصري مررن دار ‪ .‬أمرا ( مرريس و فرتعلن دابتهرا لتخررادل ( عشرل و عررن‬
‫تخليصها مرن انسرر يعرد أن قعرص علرى ببسره أشرد المواثيرل أن يررتيع مصرير يهرا فري السرراو‬
‫والاراو من خالل االببصال عبه والتخلا من أكادييه لتيدأ حياة جديدة يعيدا عبه ‪.‬‬
‫ويهدا يلهر االبتمراو االجتمراعي للشخصريات محبروا للصرراعات الروائيرة بلررا لعلرم‬
‫التباقاات الداتية والعالئقية يين أفراد ا مما يسهم في ثراو اليبية السردية للروايات ‪.‬‬
‫‪ -2-1-6‬االغتراب االجتماعي وتأصيل القيم ‪:‬‬
‫ن يح‬
‫لا رة االغتراب على الصعيد االجتماعي كمحبو للحكي و محاولة للتعرر‬
‫على مصادر كتجرية ببسية لد البرد في مجتمعه القيلي أو العشائري ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايل ض‪.197‬‬
‫الجهبي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.64‬‬
‫‪244‬‬
‫ويد ب يعا الدارسين لى أن " جو ر االغتراب أن يصي اةخررون غريراو يالبسرية‬
‫لربسرران ‪ ،‬نن ايبسرران ال يسررتعيص أن يررريع ببسرره يرراةخرين مررا لررم تكررن لرره دات أصرريلة‬
‫توجه دلو "(‪1‬و‪.‬‬
‫واالغتراب كلا رة اجتماعية ييرو مرتيعا ياالستالب بلرا لكون الحرية من مسرييات‬
‫اغتراب البرد سواو تمتص يها أو سليت مبه ‪ " ،‬فهو ن تمتص يها فسرو‬
‫والعولة وتشحبه يالشو والقلل و ن سليت مبره فسرو‬
‫تمبحره شرعورا يالوحردة‬
‫يعرابي مرن االغترراب البكرري والعقالبري‬
‫بلرا لخاوعه ليير "(‪2‬و‪.‬‬
‫ويلهر االغتراب االجتمراعي فري الروايرات الحلميرة مقتربرا يراغتراب انبثرى يصرورة‬
‫قوية ‪ ،‬و و اغتراب يتأصل – كما ير علماو االجتماع – من خالل محورين ‪:‬‬
‫المحااااااور األول ‪ :‬محررررررور الرررررر دكر الرررررردي تعرررررروو لديرررررره قرررررريم التسررررررلع (سرررررريعرة الرررررردكر‬
‫‪ phallocentrism‬ومن جهة ‪ ،‬والتحكم ( انيوية ‪ Patriarchy‬و من جهرة أخرر ‪ ،‬وتصرور‬
‫له المرأة ياعتيار ا كائبا مختلبا عن الدكر ‪.‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬محور انبثى من خالل غرس قيم الخاوع والدوبية في ببسها مبد سبي البشأة‬
‫انولررى أمررام رمرروو الرردكورة فرري المجتمررص ‪ ،‬فتبتقررل ليهررا قرريم التبرروق الرردكوري ياعتيار را بسررقا‬
‫عييعيا ومشروعا(‪3‬و‪.‬‬
‫وييدأ المجتمص الدكوري يورع قيم التبوق الدكوري في المولود الدكر مبد بعومة ألبار‬
‫فهو ال ييكري نن رد حرد صربات الارع‬
‫انبثروي التري ال تليرل يرجولتره ‪ ،‬وعالمرة فري (‬
‫وجهة اليوصلة و حين يشرتكي لباريمران مشراعر اليريرة ‪ ،‬وتبصرحه ياليكراو يررفا دلرو معلرال‬
‫لرفاه يأن الرجال ال ييكون ‪ ،‬وباريمان و ي تصر عليه لييكي تتمبى أال يبصاع لعليها مخافة‬
‫أن تسقعه من قائمة الرجال ‪:‬‬
‫" أتمبى أن ال أشهد يوما أرا فيه ييكى ‪4( "...‬و‪.‬‬
‫وتسررهم انبثررى فرري ترسرريخ ررد القرريم فرري مجتمعهررا فررال تكتبرري يررالحع مررن قيمررة المرررأة‬
‫فحسب‪ ،‬يل تسخر ا أداة لتعويو قيم الدكورة ‪ ،‬فجميلة حين تقرب الععام لباريمان يعد وصولها‬
‫مص أييها قادمة من أيها تخير را و ري العبلرة الصرييرة التري ال تعري يرأن دلرو الععرام "خير را‬
‫وخير أ لها وخيرر كبرو لهرور م البشرمي ( حمرود و وأخوابره "(‪5‬و ‪ ،‬و تحرافل جميلرة علرى رد‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫العيدهللا ‪ ،‬مرجص سايل ‪.74 ،‬‬
‫السيد علي الشتا ‪ ،‬نظرية االغتراب من منظور علم االجتماع ( ييروت ‪ ،‬عالم الكتب ‪1984 ،‬مو ‪.44 ،‬‬
‫يركات ‪ ،‬مرجص سايل ‪.116 ،‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.16‬‬
‫المصدر السايل ‪.72 ،‬‬
‫‪245‬‬
‫القيمة لحمود وتر في يروو العبي‬
‫على مخيم عواو البساو يعد وفاة اليستي تخبيبا لمصرايها‬
‫في فقد والد ‪.‬‬
‫كمررا تسررعى قرريم رردا المجتمررص لررى تصرروير خارروع انبثررى ابعكاسررا للترييررة الصررالحة‬
‫والسلوو المسرتقيم ‪ ،‬فيركرة حرين تخيرر ( فارة و يقررب وواجهرا يحمرود تسرتهل حرديثها قائلرة ‪:‬‬
‫" ايبتي اليبت العاقلة تعيص واليوم حولو يدور الكالم ‪ ..‬وعرسو يعد ليا يل ثال ‪1( "..‬و‪.‬‬
‫وتتكث ر‬
‫ررد القيمررة فرري روايررة ( أبثررى العبكيرروت و مررن خررالل يعريركيررة انب الرردي‬
‫يبرا قيم الدكورة على أيبائه ‪ ،‬فيرفا أن يعاراه أحد أيبائه أو يباقشه في قراراته ‪ ،‬وتعوو‬
‫يعا الشخصيات انبثوية دلو الخاوع من خالل الصمت الدي يبسر دائما يالقيول والراا ‪.‬‬
‫وتبرا القيم االجتماعية في المجتمعات الدكورية شيكة عالقات اجتماعية ‪ ،‬تقوم على‬
‫أساس السيعرة والتملو وتبحصر في شخصرية انب لتتحرول يعرد دلرو لرى الرووه أو مرن يقروم‬
‫مقامهما ‪.‬‬
‫ويمكررن تمثررل العالقررات االغتراييررة فرري الروايررات المعبيررة مررن خررالل شرريكة العالقررات‬
‫االجتماعية يين الشخصيات على البحو التالي ‪:‬‬
‫جدول ( ‪ ) 1 -6‬شبكة العالقات االغترابية في الروايات‬
‫عامل االغتراب‬
‫رد البعل‬
‫االغترا‬
‫يي‬
‫)‪(1‬‬
‫توية موامير المجموع‬
‫وجهة‬
‫أبثى‬
‫الرواية البردوس آدم يا‬
‫اليياب سيدي العبكيوت اليوصلة وسلمى من‬
‫ورق‬
‫العباصر‬
‫‪73‬‬
‫‪2‬‬
‫‪18‬‬
‫‪23‬‬
‫‪13‬‬
‫‪14‬‬
‫‪7‬‬
‫العالقات‬
‫االغترايية‬
‫‪10‬‬
‫‪2‬‬
‫‪7‬‬
‫‪1‬‬
‫‬‫‬‫‬‫انب‬
‫‪15‬‬
‫‪2‬‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬
‫‪2‬‬
‫‬‫‬‫الووه‬
‫‪5‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‬‫العم‬
‫‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‬‫انم‬
‫‪8‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫‬‫‬‫‬‫السيد‬
‫‪5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫‬‫‬‫‬‫المجتمص‬
‫‪23‬‬
‫‪1‬‬
‫‪11‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3‬‬
‫أخر‬
‫‪19‬‬
‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪7‬‬
‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫‬‫الراوخ‬
‫واالستالم‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‬‫المقاومة‬
‫المصدر السايل ‪.178 ،‬‬
‫‪246‬‬
‫والتييير‬
‫الوحدة‬
‫واالببصال‬
‫الموت‬
‫االبتحار‬
‫الحقد‬
‫والكرا ية‬
‫المرا‬
‫القتل‬
‫أخر‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬‬
‫‪7‬‬
‫‪5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪16‬‬
‫‬‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫‬‫‪3‬‬
‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫‬‫‬‫‪7‬‬
‫‪2‬‬
‫‬‫‪6‬‬
‫‬‫‬‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫‬‫‬‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫‬‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‬‫‬‫‪4‬‬
‫‬‫‬‫‪1‬‬
‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪12‬‬
‫ويالبلر للجدول السايل يمكن أن بخلا للبتائج التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تمثل وجهة اليوصلة أكير عدد من العالقات االغتراييرة فري روايرة واحردة يواقرص ثرال‬
‫وعشرين حالة يين أريص عشرة شخصية ‪ ،‬مما يدل على أن االغتراب في د الروايرة‬
‫مقصود لداته ‪ ،‬لتصوير االغتراب الدي أصاب شخصيات الرواية داخل تبليم انسررة‬
‫وفل المبهر وم القيلري ‪ ،‬وليكشر‬
‫لبرا عرن عمرل الصرراع الرداخلي داخرل ردا البروع مرن‬
‫انسر ‪.‬‬
‫‪ -2‬يمثل الووه العامل انول لالغترراب فري الروايرات ‪ ،‬ولعلره قرد حكرم علرى الشخصريات‬
‫التي اختارت أو أجيرت على الدخول في مةسسة الوواه يايخباق ‪ ،‬فلم ترتمكن أدوات‬
‫وآليرات رد المةسسرة العالئقيرة مرن تجرابس عرفيهرا ‪ ،‬يرل غردت أ رم عوامرل اغتررراب‬
‫الشخصيات ويةكد دلو فشل العالقات الووجية في أريص من الروايات ‪.‬‬
‫‪ -3‬مثلررت روايررة ( أبثررى العبكيرروتو أعلررى عرردد لحرراالت االغتررراب الباتجررة عررن العالقررات‬
‫االجتماعية انيوية يواقص سيص عالقات ‪ ،‬مما يشير لى ابتشار أفكار المجتمص السلعوي‬
‫انيو ي الدي يقتل في البرد رو الميادرة والتييير ‪ ،‬ويعوو رو الخبروع واالستسرالم‬
‫ويةعر دلو يقيم شكلية كقيم العاعة واالحترام والروابة وعدم التهور ياعتيار ا قوالب‬
‫سلوكية وفكرية معلقة جا وة لالستهالو ‪.‬‬
‫‪ -4‬سجلت رواية ( توية وسلي و ثمابي عشرة حالة اغتراب ‪ ،‬مثل الووه حرالتي اغترراب‬
‫ولم يمثل انب أي حالة ‪ ،‬أما يقية العالقات االغترايية فمثل اةخر خاره بعاق انسرة‬
‫يمبهومها التقليدي أكير عدد يواقص حد عشرة حالة ‪ ،‬وفري أريرص حراالت أخرر مثرل‬
‫عاملها االغترايي السيد في عالقته يأتياعه ‪ ،‬ويتأمل د انرقام يمكرن أن بخلرا لرى‬
‫أن ررد الروايررة لررم تمثررل اغتررراب البرررد داخررل انسرررة ‪ ،‬و بمررا مثل رت اغترايرره داخررل‬
‫المةسسة الكير (المجتمص و على تشعب عالقاته ‪ ،‬ولعل دلو يعرود للرحلرة والخرروه‬
‫‪247‬‬
‫من الوعن الدي اختعه ( فارس و في يداية الرواية ‪ ،‬ف دا ما عرفبا أن يعا العالقات‬
‫وردت على سييل القا دون التأثير في مجريات انحدا داخل الرواية ‪ ،‬أمكن القول‬
‫يررأن العالقررات االغتراييررة فرري الروايررة ا تمررت يررالتعليم والتهررديب أكثررر مررن ا تمامهررا‬
‫يتولي‬
‫االغتراب داخل الرواية ‪.‬‬
‫‪ -5‬سجلت رواية ( موامير من ورق و أقل روايرة مرن حير العالقرات االغتراييرة ‪ ،‬ولعرل‬
‫االقتصار على جابب الحلم الدي يمثل العالقة يين ميس ‪ /‬عشل واقتصار ا على حد‬
‫مركوي تجلى في تخليا ميس من تيعيتها لعشل سا م في د البتيجة ‪.‬‬
‫‪ -6‬مثلت رواية ( البردوس اليياب و أقرل ( روايرة كاملرة و مرن حير العالقرات االغتراييرة‬
‫والالفت فيها تسجيل المجتمص كعامل اغترايي لثال‬
‫عالقات من أصل سيص ‪ ،‬و رو مرا‬
‫يعرروو فكررر تم ثيررل ررد الروايررة لالغتررراب الحارراري لمديبررة ( جرردة و داخررل المجتمررص‬
‫يمعبرري اغتررراب المديبررة حارراريا يعررد ابتشررار العررادات الدخيلررة واالببتررا البوارروي‬
‫اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا على اةخر ‪.‬‬
‫‪ -7‬سررجلت ردود انفعررال االغتراييررة تيايبررا فرري سررلوو الشخصرريات ‪ ،‬فقررد سررجل سررلوو‬
‫( الراروخ واالستسررالم و أعلررى رد يواقرص تسررص عشرررة حالررة ‪ ،‬تصرردرت روايررة (أبثررى‬
‫العبكيرروت و أعلررى عرردد يواقررص سرريص حرراالت ‪ ،‬و رردا يةكررد مررا سرريقت ايشررارة ليرره مررن‬
‫تأصيل الرواية لرو الخبوع واالستسالم والتيعية كأقصر عرق السالمة اللا رية من‬
‫رد فعل الشخصية السلعوية التي تمارس أبواعا من القمص على أتياعها ‪.‬‬
‫أما سلوو ( الوحدة واالبعوال و وما يباي ليه من روب الشخصية لى داتها يعيدا عن‬
‫مجتمعهرا فقررد سررجلت روايررة ( وجهرة اليوصررلة و أعلررى عرردد يواقررص سريص حرراالت و ررو مررا يبسررر‬
‫حاالت االستالب الكثيرة وفل ما تمثله العائلة من دعائم تراعي القيم العائليرة علرى حسراب القريم‬
‫البردية مما يويد من اغتراب انفراد داخل د المةسسة االجتماعية ‪.‬‬
‫سررجل رد فعررل الشخصررية الميتريررة ( الحقررد والكرا يررة و حاررورا كييرررا ‪ ،‬و ررو محبررو‬
‫يويد من كثافة الصراع الروائي داخل الروايات ‪ ،‬لما يترتب عليه من ردود أفعال مختلبة تيدي‬
‫يبية السرد ‪ .‬كما مثلت ردود انفعال تحت مسمى ( آخرر و ردودا مختلبرة تباوترت يرين اليبراو‬
‫واليكاو والقتل وايجهاا والسبر والترحال يمعدل حالة أو أكثر لكل مبها ‪.‬‬
‫على أن أيرو ما يمكن استثمار في الجدول حالة االغتراب الداتي الدي تجلي في فقدان‬
‫الهوية و روب الدات واالببصال عن الواقص‪.‬‬
‫‪ -‬االغتراب الذاتي ‪:‬‬
‫‪248‬‬
‫و االغتراب الدي " يصي فيه الشخا غير مدرو لما يشرعر يره حقيقرة ‪ ،‬ويبشرأ ردا‬
‫الواص حيبما يعور المرو ( صورة مثالية و عن داته تيلغ من اختالفها عما و عليه حدف وجود‬
‫وة عميقة يين صورته المثالية وداته الحقيقية ‪ ،‬وحيبمرا يتشرتت المررو ياالعتقراد يأبره رو داتره‬
‫المثالية ف به ال يعود يدرو داته الحقيقية" (‪1‬و‪.‬‬
‫وير ( ليبين و أن االغتراب الداتي يكمن في وعي الميترب لحالته االغترايية كشرع‬
‫لتحقيل االغتراب الداتي ‪ ،‬فايبسان الميترب يعي يصورة فعليرة ويتره ‪ ،‬ومرا يبييري أن تكرون‬
‫عليه تلو الهوية (‪2‬و‪.‬‬
‫ويعكس ا الغتراب الداتي لربسان مستويين متيرايبين ‪ ،‬فالمسرتو انول يمثلره الشرخا‬
‫الدي يجاوو المجتمص ويتحرر من حلم الجماعة وقيمها التي قد ال تتالقري وقيمره ايبسرابية ‪ ،‬أمرا‬
‫المستو الثابي ‪ :‬فيمثله الشخا المهمش اجتماعيا الدي ال يستعيص أن يجد داته داخل المجتمص‬
‫وال يمتلو أدوات التعامل مص داته ليبتهي يه انمر لى اغتراب داتي(‪3‬و‪.‬‬
‫ويمكن تتيص معالم االغتراب الداتي لشخصيات الروايات عير ثالثة أبماع ‪:‬‬
‫‪ -1‬الشخصية المستغرقة في ذاتها ‪:‬‬
‫و رري شخصررية ال تعرري اغترايهررا ‪ ،‬وتق ر‬
‫االسررترخاو فرري مهررا الشخصرري وأو امهررا الداتيررة‬
‫عبررد حررد المعابرراة وانلررم ‪ ،‬وتتص ر‬
‫( ‪4‬و‬
‫يحررس‬
‫‪ .‬وتررأتي أغلررب الشخصرريات فرري الروايررات‬
‫المعبية مسلوية ايرادة ‪ ،‬مستيرقة في داتها ‪ ،‬فبساو ييت السيتي ( جميلة ويركة وفاة الحبيردة‬
‫وعدية و يمثلن في الرواية شريحة اجتماعيرة واسرعة ‪ ،‬وحرين يعيررن عرن آالمهرن وعموحراتهن‬
‫تتررراو ليررتهن يررين الراررى والقباعررة يررانمر الواقررص ‪ ،‬والتسررليم يحلررولهن العرراثرة دون سررعى‬
‫للخالا والتحرر مبها ‪.‬‬
‫فيركة تستشعر أن المعاباة قدر ال دواو لها مبه ‪ ،‬وتباي لى فاة الحبيدة ليلة وواجها‬
‫يأبهن جبس غير مرغوب فيره فري ييرت السريتي ‪ ،‬واليرد لهرن مرن االحتيرال حترى يحلرين يحيراة‬
‫كريمة في دلو الييت " بحن عار ولون مياير في عائلتبا ‪ ،‬وليس يمقدوربا أن بعيش ال يالمكر‬
‫والتحايل أو االستسالم حتى بببى "(‪5‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫الشتا ‪ ،‬مرجص سايل ‪.167 ،‬‬
‫ريتشارد شاخت ‪ ،‬االغتراب ‪ ،‬ترجمة كامل يوس‬
‫والبشر ‪1980‬مو ‪.285 ،‬‬
‫العيد هللا ‪ ،‬مرجص سايل ‪.35 ،‬‬
‫خليل ‪ ،‬مرجص سايل ‪.36 ،‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.154‬‬
‫حسين ( ييروت ‪ :‬المةسسة العريية للدراسات‬
‫‪249‬‬
‫فاليشرة السوداو قدر يركرة وفارة وعليهمرا أن يتعرامال مرص تيعاتره يالرارى والقيرول ‪،‬‬
‫وجميلة تتووه السيتي فتكون راعية على ماله وعياله ودار ‪ ،‬تجمرص الحعرب وتصربص الخروا‬
‫وتوجه ال عمال ‪ ،‬ثم تتعررا للكرالم والاررب الموجرص مرن ( السريتي و ‪ ،‬فر دا مرا كيررت ترووه‬
‫عليهررا السرريتي انرملررة الصررييرة ( ويبررة يبررت الرعيرران و فتتمركررو حررول داتهررا ‪ ،‬وتتخلررى عررن‬
‫حريتها الخاصة من أجل استمرارية اليقاو تحت عصمه السيتي وتصر في أكثر من مقرام يرأن‬
‫السيتي قد مارس حقه كرجل من الرجال ‪.‬‬
‫وتقرردم ( قماشررة العليرران و عرردة مسررييات ال سررتيراق الشخصرريات فرري داتهررا ‪ ،‬مررن ررد‬
‫المسييات العب‬
‫الدي تتعرا له الشخصية وال تستعيص الصمود أمامه لتبكبل على داتها ‪ ،‬فرأم‬
‫يدر الووجة الثابية لوالد أحرالم يارريها ووجهرا ويعلقهرا ثرم يعلرب مرن أ لهرا حملهرا وعالجهرا‬
‫لشكه فيها يعد رةية السياو في المبول ‪ ،‬ثم تعود يعد عبو عبهرا لتمرارس حياتهرا مسرتيرقة فري‬
‫داتها ‪ ،‬ويدرية يمعن ووجها في اريها أمام أوالد ا فتمارس ببس السلوو نبه ال أمل لهرا فري‬
‫الخالا ‪.‬‬
‫كما ترجص الساردة استيراق الشخصيات في دواتهن لى شخصية انم التي مثلت ليباتها‬
‫رمو الخاوع والالمياالة يما يحد حولهن ‪ ،‬وتكشر‬
‫عرن دلرو مرن خرالل حردي أحرالم التري‬
‫تلوم فيه أمها لتصل لى محاكمة تقيمها عليها ياعتيار ا ترمو في الرواية لرى الشخصرية التري‬
‫تبقل حالة االستيراق في الدات لى غير ا من الشخصيات ( يبات وأيباو و ‪.‬‬
‫‪ -2‬الشخصية الهاربة من ذاتها ‪:‬‬
‫وتمثرل الشخصررية التري تهرررب مرن مواجهررة واقعهرا رافاررة مرا تتعرررا لره مررن مررال‬
‫و لياو ‪ ،‬مص محدودية البعل فال تصل لى حد الترواون الببسري واالبسرجام المرغروب ودلرو نن‬
‫وعيها يأسياب اغترايها الحقيقية يحملها مسئولية المواجهة التي تبال الهرب مبها محاولة قترل‬
‫مشاعر ا وأحاس يسها ‪ ،‬فرأم أحرالم يعرد وواه ووجهرا يرأخر تهررب مرن المبرول لرى مستشربى‬
‫انمراا الببسية حي تموت باو وحيدة "سأد ب لى المستشبى ولن أعود لي با أيدا "(‪1‬و‪.‬‬
‫كدلو والدة باريمان في ( وجهة اليوصلة و فعبد علمها يرغية ووجها الوواه عليها‪ ،‬ال‬
‫تتحمل اليقاو في ييت السيتي في القرية فتهرب لرى حير أ لهرا فري اسرتابيول تاركرة ايبتهرا فري‬
‫ييت السيتي وحيدة ‪.‬‬
‫و ررد الشخصرريات اتسررمت فرري الروايررات يايحيرراع والقباعررة الداتيررة ياغترايهررا وسررع‬
‫المجتمص الدي تعيش فيه ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.16‬‬
‫‪250‬‬
‫فصيا في رواية ( البردوس اليياب و تهرب من داتها المثقبة التي اتسمت يالتعلص للمثل‬
‫العليا وحب الكمال يعد وعيها يبساد المجتمص الدي تقيم فيه ‪ ،‬لتهيل لها مكابا مبعوال في مبولهرا‬
‫ترتب فيه أوراق موتها انخيرة يهدوو ‪ ،‬فهي مقتبعة ياستحالة التعايش فري عرالم شررس يعرد أن‬
‫شو ت حياتها وحياة عبلهرا مرن خرالل عرامر والعائلرة والمجتمرص ‪ ،‬فبجرد ا لحلرة الهرروب مرن‬
‫الدبيا تتجرد مرن رمروو اغترايهرا ‪ ،‬وتبررص داكرتهرا المثقلرة يرانلم والحرون والكردب مرن كرل مرا‬
‫تحويه من دكريات ‪.‬‬
‫وفاة السمراو في ييرت السريتي تحمرل معاباتهرا مبرد والدتهرا ومروت أمهرا ‪ ،‬ومرا تعلرل‬
‫(الميوبو الدي كان يحملها على غصن شجرة ال داللة رموية على تعلل مصير ا من اليدايرة‬
‫ياةخرين ‪ ،‬فجدتها الشرمالية تمروت يعرد أن تربعم عبرد ا يحيراة كريمرة لتعرود لرى صرور اليرةس‬
‫والحرمان في ييوت السيتي يدوا من تحمل ( فاة العجوو و و ( يركرة و أمرر رعايتهرا وبومهرا‬
‫تحت سرير جميلة ‪ ،‬ثم امتثالها لرغية السيتي حين رغب في توويجها يحمود ليععل ما يقى من‬
‫أبوثت ها ويكويها ( كية العمر و فتموت و ي تلد عبلها‪ ،‬وتعتدي داتها الهارية على داتها الحقيقية‬
‫من خالل تعرية الحياة في ييت السيتي عير داكرة باريمران والتري تردكر ا يمرا يبييري أن تكرون‬
‫عليه‪ ،‬وتشعر ا يالمسافة لتحقيل داتها من خالل الهروب والموت الدي يحار رموا للعجو عن‬
‫تجاوو البروق ومحاولة التهميش في ييت السيتي ‪.‬‬
‫وتوية في ( توية وسلي و شخصية على ما فيه مرن ورع وتقرو يمثرل ارحية الحماقرة‬
‫اليشرية ورو القتل التي استدعت عقسا للقتال يين العشريتين ‪ ،‬فيعرد من قييلته يصحية أخيره‬
‫عيدهللا لرى الخراره ( المببرى و ‪ ،‬و براو يمثرل الخرروه القسرري سرليا لمسريرته مرص البراس لرى‬
‫العولة ولم الجث يعد دلو والسياحة في ملكوت هللا ‪.‬‬
‫‪ -3‬الشخصية الباحثة عن ذاتها ‪:‬‬
‫و ي الشخصية التي تعي أسياب اغترايها ‪ ،‬لدلو تتخد موقبا تجايه فيه أسياب اغترايها‬
‫محاولة تجاوو دلو االغتراب غير عايئة يبجا دلو المسعى أو فشله(‪1‬و‪.‬‬
‫فباريمرران فرري ( وجهررة اليوصررلة و شخصررية مثقبررة ‪ ،‬بشررأت فرري أعرررا‬
‫قريررة السرريتي‬
‫وعابت من سلب حريتها الشخصية مبد عبولتها في مجتمص مشت فيه شرأبها شرأن يقيرة بسرائه‪،‬‬
‫ييد أبها لم تقيل يردلو فللرت فري صرراع مريرر مرص واقعهرا ‪ ،‬تيحر عرن حيراة تباسريها ‪ ،‬وبلرام‬
‫)‪(1‬‬
‫العيدهللا ‪ ،‬مرجص سايل ‪.44 ،‬‬
‫‪251‬‬
‫يامن لها التصال مص داتها ‪ ،‬فتقيم عالقة جديردة مرص (عالمرةو تارمن لهرا التصرال يعرد مروت‬
‫فاة ‪ ،‬و و ما يةكد جير عبد حديثه عن عالمة ‪.‬‬
‫" عالمة يا ايبتي رو ببرت من صردر المرالو الردي قريا فارة ‪ ،‬رو ليسرت سرهلة‬
‫المبال وليست صعية ‪ ..‬رو سكبت عرين الجسرد العلريم ‪ ..‬فراقتريي ‪ ..‬واحردري ‪ ..‬رو فري‬
‫الليل تحوم فوق أشجار يلدتبا وتوتها ‪ ..‬تجديو بحو البقاو وتلتصل يصدرو يعببوان " ‪.‬‬
‫كدا كابت رو ( عالمة و تحلل يباريمان بحو البقاو والسرمو الردي يتباسرب مرص داتهرا‬
‫المثقبة العموحة‪.‬‬
‫وفررارس فرري ( تويرره وسررلي و يخررره مررن ييترره وووجرره وولررد يعررد اكتشررافه ترررديهم فرري‬
‫مراتب الحمقى ‪ ،‬ويستبو لدلو الخروه ( حلم و يوقل داته المستيرقة على دات عال اجتراحها‬
‫للسيئات فيتجرد من داته القديمة يتوديص ووجته وأوالد الحمقى وشيخ الجامص انحمل ‪ ،‬ويبعلل‬
‫لى المجهول يرا ويحرا كشبا لسر الحلم الردي تيديره انحردا المتواليرة كشربا للعرالم السرردي ‪،‬‬
‫يكل ما في السرد من محبوات‪.‬‬
‫وميس في ( موامير من ورق و تعابي أشكاال شرتى مرن االغترراب ‪ ،‬كراختراق حريتهرا‬
‫الشخصررية واالرتهرران للماارري والتعرررا لهجمررات خارجيررة (كتعراررها للبررارس دي الرررداو‬
‫انسود ‪ ،‬وحيسها في الحصن وتثاقل عشرل عرن اليحر‬
‫فري الحصرن علرى‬
‫عبهرا و عبرد ا تقر‬
‫مسررييات اغترايهررا الداتيررة الترري تجعلهررا خرراره البعررل والمشرراركة فرري الحيرراة تتأمررل ماارريها‬
‫وحاار ا ‪ ،‬محاولة شل العريل بحو المستقيل يعيدا عن سيعرة اةخرين ‪.‬‬
‫‪ -3-1-6‬الطبقية االجتماعية ‪:‬‬
‫و ي واحدة من المحبوات االجتماعية التي دفعت لى تسارع انحدا ‪ ،‬وتبرامي اليبيرة‬
‫الببسية لعائبة من الشخصيات الموسومة يلون مياير أو يلعبة العيودية التي توقد دخيررة التلقري‬
‫يتسرراةالت الخييررة والمرررارة ‪ ،‬و رري ترقررب الصررراع المريررر مررص متبهررا الثقررافي واالجتمرراعي‬
‫و وائمها المتالحقة التي اتجهت يها صوب المجهول ‪.‬‬
‫ويرو دا المحبو الداللي يشكل مةثر في روايتين من الروايات ما ( وجهة اليوصلةو‬
‫و ( توية وسلي و ‪.‬‬
‫فرواية ( وجهرة اليوصرلة و مرن الروايرات التري توخرر يرالمواق‬
‫والمبرردات التري تردل‬
‫علررى العيقيررة االجتماعيررة ‪ ،‬الترري كرران يرررو تحتهررا المجتمررص السررعودي شررأن يقيررة المجتمعررات‬
‫الخليجية ‪ ،‬وتشير الرواية يشركل مياشرر لرى سريرة حيراة ( انمرة و ممثلرة فري شخصرية ( فارة‬
‫‪252‬‬
‫الجرردة و انميرررة الحارررمية الترري تعراررت للسرريي فرري معصررار انحقررا‬
‫‪ ،‬ثررم االتجررار يهررا‬
‫وعراها للييص لوال ييا المشترين لهيئتها وللدماو التي كابت تسيل من قردميها يعرد اغتصراب‬
‫عيود السيتي وأصحايه لها في الصحراو ‪ ،‬و ري الحادثرة التري جسردت الصرورة الد بيرة الثايترة‬
‫عن التعامل مص ةالو اليشر التي ال مجال لتييير ا امن ثقافة البسل السائدة في دلو الوقت‪.‬‬
‫وتعرا الرواية لقاية ( االتجار ياليشر انحرار و من خالل ييص والدة السيتي يحد‬
‫سررريرات الييررت ليمررابي يخمسررة جلررود ‪ ،‬ال لشرريو ال لشرردة جمالهررا الرردي غررارت مبرره والرردة‬
‫السيتي‪،‬و و السر لوو الردي اسرتبكر البراس نن تلرو السرريرة قرد رارعت مرص السريتي مرن جهرة‬
‫أمها‪ ،‬فأصيحت في حكم ايبتهم ‪ ،‬ثرم حر فل يرالعجوو مررا أرجعره الجميرص لتلرو الحادثرة ‪ ،‬كردلو‬
‫عيود السيتي ورفاقه فقد كابوا يتعراون لععايا المعصار سبويا ويييعوبها كتجرارة تردر علريهم‬
‫ماال يقتاتون مبه عيلة العام ‪ ،‬وكان عيود ير أن االتجار يالبساو الجميالت دو فائدتين ‪:‬‬
‫انولى ‪ :‬أبه يستيبي يهن عن أمر الوواه وتيعاته ‪.‬‬
‫والثابية ‪ :‬أن الييص يتم في قلب الجويرة العريية حي‬
‫تياع انمة المخعوفة دات انصل‬
‫العريل يثمن يا ل(‪1‬و‪.‬‬
‫وتلهر العيقية في صورة مورية من خالل المعاملرة السريئة التري حليرت يهرا( فارة ‪/‬‬
‫انمة و من عائلة السيتي ‪ ،‬ومن صور تلو المعاملة ‪:‬‬
‫‪ -1‬المشا دة الدموية التي صحيت اغتصرايها فري الصرحراو رغرم توسرلها لعيرود ورفاقره ‪،‬‬
‫ومعاملتهررا كحيرروان " خررد ررد اليقرررة "(‪2‬و ‪ ،‬ثررم تركهررا تبررو‬
‫فرري الصررحراو وعراررها‬
‫للييص‪ ،‬وفي كل مرة تعرا للييص ي تقوو مبهرا المشرترون يعرد أن يلهرر الردم يسريل مرن‬
‫جسد ا(‪3‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬استيدال عيدالرحيم السيتي لها يأخر لتعمل في خدمة ييوته وحيسرها سريعة أشرهر فري‬
‫غرفررة مللمررة ‪ ،‬وجر فرو شررعر ا يعررد مررا ألهرررت مررن حررون ‪،‬ثررم خررراه السرريتي لهررا يعررد‬
‫ابقااو المدة مريوعة القدمين يسلسلة قصيرة ليتا لها حرية الحركة ‪.‬‬
‫‪ -3‬عرا السيتي لييعها يعد بجاب ( يوس‬
‫و وسليه مبها ‪ ،‬ثم بقلها مص أخت السيتي لى‬
‫الحجاو لييعها لوال لحاق عيود يها ‪ ،‬وحملها ييركة ‪.‬‬
‫‪ -4‬تسخير ا في أعمال شاقة في ييرت السريتي مرن تبلير‬
‫وحراسرة ودير وسرلخ ورعايرة‬
‫انم العجوو ‪ ،‬وفي فترة حملها تسجن مص أكياس ( الين و اليمابي لتبقيتره مرن الشروائب‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫مصدر سايل ‪.158‬‬
‫المصدر السايل ‪.156 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.54 ،‬‬
‫‪253‬‬
‫وفصررل قشررر بهررارا‪ ،‬وفرري المسرراو تخررره لررى انحررواش والسررراديب لمراقيررة انغبررام‬
‫المرياة‪.‬‬
‫ولعل أيلغ ما يصور د التبرقة العيقية ما استشعرته فاة في ببسها مرن مهابرة تقايرل‬
‫الحياة الكريمة لجميلة ووجة السيتي التي ال تر فرقا جو ريا ييبهما تقول في دلو ‪ " :‬أبا شاية‬
‫وأميرة صحراوية مهما دكبت يشرتي ‪ ..‬تبت فمها وتبلر للداخل ‪ ،‬أسبابها باصعة اليياا مثل‬
‫أسبان جميلة ‪ ،‬لكن لحم أسبابها يحيع يه سواد ‪ ،‬ولحم أسبان جميلة وردي مييا ‪ ،‬ي فارعرة‬
‫العول ممتلئة ‪ ،‬وجميلة قصيرة وبحيلة ‪ ،‬و ي دات شعر فاحم يصل حتى مبتص‬
‫البخد ‪ ،‬ولو‬
‫أمكن لتدرجاته أن تبرد لوصل حتى الركية وجميلة دات شعر أحمر عادي العول‪1( "..‬و‪.‬‬
‫و ي مقاربة تعوو الصبات الشكلية التي تميوت يها ‪ ،‬وورثتها من يعد ا ليركة وفاة‬
‫الحبيدة ‪ ،‬والتي جعلت مبهما( لوبا ميايرا في ييت السيتي ال يستعيص العيش ال يالمكر والتحايل‬
‫و أو الببراو ‪ ،‬وعلرى الرررغم مرن ابتمراو يركررة نحرد أيبراو السرريتي ال أن دلرو لرم يشرربص لهرا يحيرراة‬
‫كريمة ‪ ،‬فارتهن السيتي أبوثتها وسليها حقوقها وأور في قليها حسرة حتى الموت ‪.‬‬
‫أمررا فاررة الحبيرردة فلررم تقبررص يهرردا القرردر الرردي ثيررت دعائمرره السرريتي ‪ ،‬وللررت تترروق لررى‬
‫الخالا متمبية ( كسر الحاجو و الدي لم يكن سو رموا لكل محلرور وممبروع فري حياتهرا ‪،‬‬
‫وتأتي مجا رتها أمام جير يلقاو ( ثامر و تأكيدا لهد انمبية الصادرة من داتها ولبتأمل وصربها‬
‫لببسها يعد قيلة ثامر الو مية ‪:‬‬
‫" أتت قيلة حقيقية مياشرة من أبثى مكتملة مهرة أصيلة حسمت انمر ‪ ،‬وببات البوع‬
‫وتقدمت خعوة ثم أخر وببدتها كأول عمل صال في حياتي " ‪.‬‬
‫فبلرة فاة لداتها يأبهرا تمثرل انبوثرة المكتملرة وانصرالة والحريرة يةكرد دلرو الررفا‬
‫الموري لواقعها ‪.‬‬
‫ولقرررد عيررررت الروايرررة يوارررو عمرررا يعترررري المجتمرررص فررري دلرررو الوقرررت مرررن تبررراقا‬
‫واودواجية يأن قدمت وجهين نسلوب التعامل مص البتاتين ( فاة وباريمران و فري ييرت السريتي‬
‫و و التباقا الدي عيرت عبه باريمان يقولها ‪:‬‬
‫" اكتشررببا معررا وبحررن بتجرراوو مرحلررة مررن العمررر ‪ ،‬أببررا مررن عائلررة واحرردة لكررن يلرروبين‬
‫متيررايرين ولهجتررين مختلبتررين ‪ ..‬وعيقررة اجتماعيررة يعيرردة كررل اليعررد عررن العيقررة الترري تبتمرري لهررا‬
‫انخر ‪2( "..‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫المصدر السايل ‪.160 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ‪.68 ،‬‬
‫‪254‬‬
‫مررا يجررب التأكيررد عليرره بررا ررو أن الروايررة رغررم فاررحها لهررد االودواجيررة مررن خررالل‬
‫شخصية ( فاة و ال أبها كابت في الواقص تق‬
‫موقبا سلييا من العيقية ‪ ،‬و ري تالمرس السرع‬
‫دون العمل ‪ ،‬و دا افترابا أن البا سواو أكان محكيا أو خعايا " يقرول دومرا أكثرر ممرا يقرول‬
‫أو غير ما يقول" (‪1‬و ‪ ،‬ف ن ما تقوله الرواية في البهاية أن الجميص في ييت السيتي كرابوا ييحثرون‬
‫عن وية جديدة يعد رفاهم لهويتهم انصلية فيقاون أعمرار م ريرا مرن المااري متعلعرين‬
‫لى مستقيل مياير‪.‬‬
‫ولما كران خعراب الروايرة ال يسرجل موقبرا رافارا للعيقيرة فر ن" الخعراب انديري الردي‬
‫يةول واقعا شبافا سايل الوجود ‪ ،‬يحيل في الوقت ببسه لى العالم الرواقعي الردي يعبيره ويكشر‬
‫عبه ويصبه"(‪2‬و ‪ ،‬و و العالم الدي تيرو الرواية عالما متصارعا مص يعاه اليعا في محاولة‬
‫يعررادة تشرركيله يصررورة ميررايرة تتوجرره لررى الحااررر ( كعررالم مرجعرري و فرري أسررلوب ابتقررادي‬
‫ادئ‪.‬‬
‫أما رواية ( توية وسلي و فتعر قاية العيقية من خالل وقوع فارس ر يبة ييد قعاع‬
‫العرررق ‪ ،‬فييرراع فرري سرروق البخاسررة ليعمررل أعمررال سررخرة فرري جيررل الررد ب ‪ ،‬والمبارقررة بررا أن‬
‫خروه فارس من وعبره وأ لره يهرد‬
‫لرى التحررر مرن اجتراحره السريئات فري رحلرة تهبرو لرى‬
‫الخالا وتعهير الدات ‪ ،‬ليجد ببسه في البهايرة يقرص أسريرا ‪ ،‬ثرم عيردا مملوكرا فري يرد حببرة مرن‬
‫اللصوا ‪ ،‬والرواية دات يعد أسعوري ‪ ،‬تعتمد على االستدعاو البصي للمورو انسعوري‪،‬‬
‫واالستبادة من حاور المكوبات التاريخية وانسعورية و عادتها يشكل مشايه للمادة التراثية ‪.‬‬
‫فبارس ال ي خره عرن البسرل التراريخي المتخيرل للروايرة لياربى علرى انحردا صريية‬
‫بسابية ال محلية ‪ ،‬وكأبها تعود يالداكرة لى أيام الرقيل والسيي ‪ ،‬فالواقعية با واقعيرة سرعحية‬
‫ومياشرة ‪ ،‬واتجا يعير عن رةية واحدة سواو في محاوالت فارس الباشلة للتخلا من انسر‪،‬‬
‫أو رويه على أمل العودة يعد دلو ‪ ،‬و د المعالجة " ال تحقرل خصوصرية الروايرة كشركل مرن‬
‫أشكال السرد الدي يتجاوو مجال اندب ليكون أحد المقومات انساسية لبهمبا للواقص"(‪3‬و ‪ ،‬و بمرا‬
‫" تعتمد على استلهام بوع من الوحي الجا و من سرماو تتسرم فيهرا انشرياو يالتكامرل وال يعرر‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫برنار فاليث ‪ ،‬النص الروائي تقنيات ومناهج ‪ ،‬ترجموة رشريد يبجردو ( القرا رة ‪ ،‬المجلرس انعلرى للثقافرة‪،‬‬
‫‪1999‬مو ‪.121 ،‬‬
‫فالي ‪ ،‬المرجص السايل‪.‬‬
‫يوتور ‪ ،‬مرجص سايل ‪.43 ،‬‬
‫‪255‬‬
‫عبها شيئا "(‪1‬و وكأن الكاتية تعيد بتاه مادة تراثية لحقية ومبية مااية لها مقومات مختولة في‬
‫الرق والعيودية ‪.‬‬
‫كدلو تشير الرواية لى قاية ( االتجار ياليشر انحرار و فبارس لم يكن عيردا مملوكرا‬
‫ليياع في سوق البخاسة ‪ ،‬و بما يسيى ليعمل في جيل الد ب عمل سخرة يرال مقايرل سرو تقرديم‬
‫الععام والشراب ‪ ،‬وال يحصل على حريته ال ياالحتيال وايصرار‪.‬‬
‫والعررالم الررواقعي لمجتمررص العييررد فرري الروايررة يكش ر‬
‫عررن عررالم راا ‪ ،‬وقررابص يحيرراة‬
‫العيودية يعيدا عن الصراع ياستثباو فارس ‪ ،‬فالرواية ال تقصي دا العالم و بما تكتبي يالوص‬
‫تيديررة لوحرردا ‪ ،‬وتصررويرا لواحرردة مررن الصررعويات الترري اعتراررت فررارس فرري رحلترره الشرراقة‬
‫والبموده الباعل فري رد القارية رو شخصرية ( حسرين و البترى الردي يسراعد ( فرارس و علرى‬
‫تخليا ببسه متحديا واقص انسر ليموت في البهاية و و يصارع تيعات فعله ‪.‬‬
‫‪ -4-1-6‬االستالب والقهر االجتماعي ‪:‬‬
‫االسررتالب ررو تعييررر عررن حالررة ايبسرران العقليررة عبرردما يرردخل فرري أي عالقررة اجتماعيررة‬
‫تجير على أن يسلو ما يريد اةخرون وليس ما يريد‬
‫و ‪ ،‬متو ما أحيابا أن ما قد سلكه برايص‬
‫من رادته الحررة ‪ ،‬ومرن برا يصري سرلوكه ووعيره اللرا ري غررييين ومببصرلين عرن رادتره‬
‫ووعيه الياعبي(‪2‬و‪.‬‬
‫والمرأة ي أفص البمراده االجتماعيرة لالسرتالب والقهرر يكافرة أوجههرا وأدوار را فري‬
‫المجتمص ‪ ،‬وفي واعيتها تتجمص كل تباقاات المجتمص وسلوكياته ‪ ،‬يما في دلرو حالرة التجرادب‬
‫الوجدابي التي تتعرا لها في المجتمص ‪.‬‬
‫مررن بررا يلهررر االسررتالب واحرردا مررن المحبرروات الترري أثرررت الروايررات يأيعرراد حكائيررة‬
‫متبوعة ‪ ،‬فالشخصيات المستلية تعابي من اتساع المسافة أو الهوة ييبها ويين جسد ا ومجتمعها‪،‬‬
‫ووجود ا ككل ‪ ،‬وقد توداد المسافة فتحاول الدات اليح عن أسياب استاليها ‪.‬‬
‫ولهر االستالب كممارسة حاارية سليية في صورتين ‪:‬‬
‫‪ -1-4-1-6‬استالب جسدي ‪.‬‬
‫‪ -2-4-1-6‬استالب عقائدي ‪.‬‬
‫‪ -1-4-1-6‬االستالب الجسدي ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪ ،‬هوودف الفوون الروائووي ‪ ،‬ترجمررة الرردين عرودكي‪(،‬الالدقيررة ‪ :‬دار الحرروار ‪1993‬مو‪،‬‬
‫كرروبراد وجووي ر‬
‫‪.110‬‬
‫حجاوي ‪ ،‬مرجص سايل ‪.147 ،‬‬
‫‪256‬‬
‫تكوبت صورة المرأة في المجتمص وفل تصور الثقافة السائدة ‪ ،‬فقد اخترول جسرد المررأة‬
‫فرري صررورة البترراة المعيعررة والووجررة الجميلررة المملوكررة لووجهررا(‪1‬و ‪ ،‬وخاررص رردا الجسررد مررن‬
‫العبولة لرقاية مستديمة من انب والووه والمجتمرص ‪ ،‬فرانب يبلرر ليهرا علرى أبهرا عرار يجرب‬
‫الحبرررا ل عليرررره ‪ ،‬و ررردا مررررا يلهرررر والررررد أحرررالم فرررري ( أبثرررى العبكيرررروت و عبررردما تعراررررت‬
‫( أحررالم و لمحاولررة اغتصرراب فاشررلة ‪ ،‬وأتررت لتخيررر يرردلو فابهررال عليهررا يالارررب رغررم صررير‬
‫سبها‪ ،‬و ي دات البكرة المسيعرة على عقلية والردة ( صرياو فري ( البرردوس الييراب و ممرا دفرص‬
‫( صيا و لليح‬
‫في توصي‬
‫عن حب يعيد عن القيود خاره بعاق العائلة فوقعت فريسة سهلة لعرامر‪ ،‬تقرول‬
‫دلو الهروب ‪ " :‬الحب روب ‪ ..‬أجل يالبسية لي روب من تباصيل تسيجبي يها‬
‫أمي أحيابا وال تيبر لي تجاوو ا ‪ ،‬وتعليل نشياو كثيرة لم تكن أمي تبهمها ‪ ،‬ولم تكرن مسرتعدة‬
‫للتسام معها "(‪2‬و‪.‬‬
‫فالمقعص السايل يعكس ثالثة أبساق ‪:‬‬
‫أولها‪ :‬مبتج الثقافة المستلية و و الجهل والعب‬
‫وعدم التسام ‪.‬‬
‫ثابيهررا ‪ :‬مسررتهلو الثقافررة وحارسررها انمررين ( أم صرريا و ‪ ،‬فكأبهررا تقرروم يرردور ( انب و‬
‫المبقود في الرواية ‪.‬‬
‫ثالثها ‪ :‬يعلة الرواية ( صيا و التي صير ا الخيال الروائي فيبقا أبثويا ال ليتجردد ولكرن‬
‫ليببي ياالبتحار في البهاية ‪ ،‬ولعل دا الحرا و ما كان يتيد ليركة في ( وجهة اليوصرلة و‬
‫يين وقت وآخر حين تبوع لليح عن ايبة أخيها يوس‬
‫خوفا عليها ‪ ،‬وال تهدأ حتى ترا ا تلعب‬
‫مص الصييرات من سبها ‪.‬‬
‫وتلهرررر رقايرررة الرررووه فررري ( أبثرررى العبكيررروت و مرررن خرررالل سرررلوو الرررووه العجررروو‬
‫(أيو علي و الدي يلل سجابا نحرالم فري ييتهرا يعرد الروواه خوفرا عليهرا ‪ ،‬فهري البتراة الصرييرة‬
‫الجميلة المملوكة لعجوو سيعيبي عاجو عن مبحها حقوقها العييعية ‪ ،‬وتصور ( قماشة العليانو‬
‫تلو اللحلات من عمر أحالم يقولها ‪:‬‬
‫" مادا فعلت ؟ لقد أتيته مسرلوية ايرادة ‪ ،‬دليلرة خاارعة ليبعرل يري مرا يشراو لرم أرفرا‬
‫شرريئا ولررم أعررارا أو أمبررص ‪ ..‬يررل علرري العكررس كبررت لرره مرروردا ومرراو عررديا ملقررى تحررت أقدامرره‬
‫ليير‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫مبه كيبما شاو ‪ ،‬لعية خالية من الرو والحركة"(‪3‬و‪.‬‬
‫تعيير حمود لباريمان ‪ :‬أبت ملكي‪.‬‬
‫الجهبي ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.44‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايل ض‪.181‬‬
‫‪257‬‬
‫وفي ( وجهة اليوصلة و تأخد الرقاية صورة أخر تتجلى في تلصا ( حمود و علرى‬
‫باريمان " فعيبا تتلصصان خعواتي من موقص مرا ‪ ..‬مبتلررة قردوم قردم الحمامرة ‪ ..‬جرائص لبخرد‬
‫انربية الهارية ‪ ..‬وليياا لحم سمكة دفعها الموه لى شاعل ال ترغيه ‪1( "..‬و‪.‬‬
‫أمررا المجتمررص فرقايترره تحرريع أيبرراو يالعيررب والممبرروع والمقرردس كثررالو يسررليه يعررا‬
‫حقوقه‪ ،‬ف دا ما والت القدم تبكر لدلو وكال التهم والعقويات الجسدية والببسية نيبائه ‪ ..‬فها ي‬
‫دي فاة في ( وجهة اليوصلة و تتعلل يثامر الدي يبمرل لهرا الكرالم ويتقررب مبهرا يعرد حرمران‬
‫السيتي وحمرود لحقوقهرا العييعيرة مرن وواه و بجراب رغيرة فري قعرص دايرر الجربس انسرود مرن‬
‫عائلته ‪ ،‬وعبدما ترغب في ممارسة بوع من الحرية ال تجد سو ثامر لتمرارس معره عالقرة ال‬
‫على أرا الواقص ‪ ،‬و بما في فااو د بها ‪ ،‬وحين تصر يدلو وتتحد عن لحلة لقاو و مية‬
‫ييبهررررا ويررررين ( ثررررامر و علررررى مسررررمص ( جيررررر و يصرررربعها لترفررررص صرررروتها صررررارخة يرررره ‪:‬‬
‫" أتدري لم تصبعبي ؟ نبو أبت قليل أدب ‪ ،‬وعمتي جميلة قليلة أدب ‪ ،‬والسيتي وثامر والعالم‬
‫كله ‪ ..‬كله قليل أدب ‪ .‬كرر الصبعة على وجهها فتعلقت يكتبيه ‪ :‬عم جير ال تارب فاة ‪.‬‬
‫ أال تسمعين بها امرأة متووجة ‪2( "..‬و‪.‬‬‫د العقوية الجماعية التي تبالهرا المررأة التري ولرت قردمها تجليهرا ( ليلرى الجهبري و فري‬
‫فردوسها من خالل موق‬
‫المج تمص من فعل ( صريا و التري قرررت جهراا ببسرها ثرم االبتحرار‬
‫يعد تخلي عامر عبها ‪ ،‬فتقايل ي دابة المجتمص لها " هللا في عليائره لرن ييبرر لهرا كردا سريرددون‬
‫و م يجرعون شايهم أو يمايون ععامهم "(‪3‬و‪.‬‬
‫فرربحن أمررام دابررة ( كرردا سرريرددون و وعقويررة ( هللا فرري عليائرره لررن ييبررر لهررا و وجررالد‬
‫( ررم يجرعررون شررايهم أو يمارريون ععررامهم و فالخعيئررة بررا سررهلة ايدابررة نن المجتمررص بررا‬
‫المجتمص الكامل الدي ال يخعل !‬
‫سيقول دا المجتمرص عرن ( صريا و وأمثالهرا ‪ " :‬اببو را مرن انرا ‪ ..‬اببو را مرن جردة‬
‫أخرجو ا ف ن اليحر سيبقا عليبا فييرقبا ن لم بخرجها " حتى اليحر لن ييبر خعأ صيا ‪ ،‬يل‬
‫قررد تسررتعيل ررد العقويررة يعيرردا حتررى يحتررار يعررا أفررراد المجتمررص فرري جررواو دفبهررا فرري مقرراير‬
‫المسررلمين " و دا ماتررت ررل بصررلي عليهررا ‪ ،‬وبرردفبها فرري مرردافن المسررلمين ؟ فليلعبهررا هللا ‪ ،‬كير‬
‫بصلي على فاجرة مثلها ‪4( "..‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ض‪.257‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ض‪.98‬‬
‫الجهبي ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.66‬‬
‫المصدر السايل ‪.46 ،‬‬
‫‪258‬‬
‫وريما تبساق يعا الكاتيات ‪ ،‬لتصوير الوجص انبثوي الدي يدين عقوس الروأد الببسري‬
‫في الروايات ‪ ،‬على بحو ما تلهر معابراة أحرالم مرص أيري علري وتصرور عجرو فيلقرى يالالئمرة‬
‫عليها في عدم رغيتها مساعدته ‪:‬‬
‫" أبررت ال تريررديببي وال ترررغيين يرري كررووه ‪ ..‬أبررت فرراجرة وتريرردين فتررى صررييرا مررن‬
‫سبو"(‪1‬و لتق‬
‫موق‬
‫العاجو حتى عن الدفاع عن ببسها ‪.‬‬
‫كمررا تلهررر مالمرر دلررو الرروأد الببسرري فرري ( وجهررة اليوصررلة و مررن خررالل شخصررية‬
‫( فاةو الجدة التي استحلها ( عيود السيتي و في الصحراو على مرأ مرن ثمابيرة رجرال و ري‬
‫تتوسل ليهم أن يتركو ا فهي أميرة حاررمية مدللرة عبرد أ لهرا ‪ ،‬وتمعرن فري اسرتدرار ععبهرم‬
‫فتحثررو التررراب علررى رأسررها ‪ ،‬وتواصررل البرروا وتقييررل أحررديتهم فيرردفعوبها أمررامهم لتررركا فرري‬
‫الصحراو على وجهها ‪ ،‬ويلحل يها عيود ويعلب من أصحايه أن يجردو ا من ماليسها لتتعلرل‬
‫يهم في صورة تمثل واحدة من ثقافات الوأد الببسي التي يرروت فري تلرو المبعقرة قيرل عشررات‬
‫السبين ‪.‬‬
‫" تتعلل يأكتا‬
‫قروم كررام ‪ ..‬ترركا لرى أحرد م ‪ :‬يرا سريدي نجرل‬
‫الرجال ‪ ..‬أبرا ايبرة ي‬
‫خالل د الصحراو ‪ ..‬يدفعها فتتعثرر عبرد قردم رجرل ثالر ‪ ..‬بري اسرتجير يرو ‪ ..‬تيلرص ريقهرا ‪،‬‬
‫و ي تسحب من قدمها اليمبى لى حي عيرود ‪ ..‬خرد رد اليقررة ‪ ..‬لقرد أتعيرت ببسرو يرا فتراة ‪..‬‬
‫وهللا لو كبت ايبة السلعان العثمابي ما عتقو ( عيودو" (‪2‬و‪.‬‬
‫ويويد من معاباة المرأة ما يقايلها من جحود من ووجها يعد أن تببي عمر ا في خدمته‪،‬‬
‫وتصير على عجرو ومراره ليكافئهرا يرالوواه يرأخر صرييرة وجميلرة ‪ ،‬يرل ويجمرل دكورتره‬
‫المشرو ة نجلهررا ‪ ،‬لتجرد جميلررة ببسررها تعاترب السرريتي فيمرا يشرريه المباجرراة الببسرية " قليررت يررديها‬
‫ودعكت يعاها ييعا ‪ ،‬فأصدرت خشخشة ‪ ،‬وتعوي جلد لا ر الك‬
‫‪ ..‬وتأملت يعين الومن‬
‫‪ ..‬كثرة اليثور السوداو التي رقشت يديها التي امرت ‪ ..‬وخبت ييااها ويهت وتقوس لهر ا‬
‫ومن يين فكين متصليين قالت ‪:‬‬
‫" أ كررردا يرررا عيررردالرحيم ‪ ..‬يعرررد ررردا العمرررر تاررررب شررريخوختي وتجرررو قليررري يصررريية‬
‫حسباو"(‪3‬و‪.‬‬
‫ويهدا يلهر االستالب الجسدي للمررأة ليجعرل مرن وارعية المررأة محبروا يبجرر عبرد ا‬
‫الكثير من التأومات الببسية ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.180‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.157/156‬‬
‫المصدر السايل ‪.260 ،‬‬
‫‪259‬‬
‫‪ -2-4-1-6‬االستالب العقائدي ‪:‬‬
‫و و االستالب الدي تتيبى فيه المرأة كل االختواالت التري يحيعهرا يهرا الرجرل ‪ ،‬فتقيرل‬
‫مكابتها ‪ ،‬وواعية القهر التري تعابيهرا كجروو مرن عييعتهرا فرال تقراوم ‪ ،‬وال تتصرور لهرا وارعا‬
‫غير واعها الدي تجد ببسها فيه ‪ ،‬وكأن التييير خروه على عييعة انمور واعتيارات الكرامة‬
‫والشر‬
‫‪ ،‬وواعية المستلب عقائديا لم تتشكل تلقائيا و بما أتت بتيجة عملية مبلمرة ومسرتمرة‬
‫تحيع يكيابه من كل جابب ‪ ،‬تقوم يها انسرة مبد عبولتها من خالل ما تقسم لها من أدوار ‪ ،‬وما‬
‫تحدد لها من ولائ‬
‫‪ ،‬وما يععي كيابها من دالالت سالية أو موجية(‪1‬و ‪ ،‬ثم يكمل المجتمص دور‬
‫انسرة با فيرسخ ما ورعته في اليباو االجتماعي لهدا المجتمص أو داو ‪.‬‬
‫وتلهر الروايرات المدروسرة بمراده شرتى لالسرتالب العقائردي ‪ ،‬ولوسر‬
‫االستالب مرتيعة يالرجل فهو ما صابص لهدا االستالب أو عر‬
‫جميرص بمراده‬
‫فعال في تمامه ‪.‬‬
‫فيدريررة فرري روايررة ( أبثررى العبكيرروت و تصررل فرري البهايررة لررى قباعررة مباد ررا أن الحريررة‬
‫" و م سكن عقولبا ‪ ،‬وال أساس له في أرا الواقرص ‪ ،‬فايبسران مكيرل يرانغالل مبرد والدتره ‪..‬‬
‫قيود حديدية تشد لورا ومئات للسماو ‪ ..‬ايبسان و الدي يصربص الحريرة ويجملهرا ويعيشرها‬
‫لكبها ال تصبص ايبسان وال تحميره ‪..‬‬
‫( ‪2‬و‬
‫ثرم تلروم أحرالم علرى عجو را عرن التعييرر عرن حقوقهرا‬
‫وأحالمها ومتعلياتها ك بسابة شجاعة ‪ ،‬و بما أواحت العقية من عريقها يأيشص الوسائل وأحقر ا‬
‫من خالل قتل ووجها ‪.‬‬
‫والحقيقة أن يدرية لم تكرن مة لرة للحردي‬
‫عرن الحريرة ‪ ،‬و ري التري عابرت الكثيرر مرن‬
‫الللم من والرد ا قيرل وواجهرا ويعرد ‪ ،‬ليعيرد ا يعرد خالفاتهرا مرص ووجهرا السركير ليره يارريها‬
‫ويهيبها أمام أيبائهرا وتصرير ابتلرارا لموتره ‪ ،‬ليتعراول والرد ا يعرد دلرو يحرمابهرا مرن ممارسرة‬
‫حياتها العييعية وييقيها مريية نيبائها انيتام رافاا عمهم الدي عرا الوواه يها ‪.‬‬
‫ن شخصية مستلية حريتها من اليداية غير جديرة يتوصي‬
‫مبهوم الحرية والتقعيد له‪،‬‬
‫فباقد الشيو ال يععيه ‪ ،‬ومبعل السالمة الدي تةمن يه يدرية رو " دا أردت أن تسرلم أو تبجرو‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫حجاوي ‪ ،‬مرجص سايل ‪.217 ،‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.207‬‬
‫‪260‬‬
‫فاحن رأسو للعاصبة ‪ ..‬أعر‬
‫أبه مبعل الاعباو واليائسين لكبه مبتا انمان في عرالم يخلرو‬
‫مبه "(‪1‬و‪.‬‬
‫فيدرية مستلية عقائديا أرغمت شأن يقية أخواتها ( سعاد وأحالم و على الوواه يرأوواه‬
‫ارتاا م لهن والد ن دون موافقتهن ليلهر فريهم المرريا السركير والمسرتيد العبير‬
‫والعجروو‬
‫العاجو ‪ ،‬ولتجد ببسها حين تبكر يالعالق تجايه يرفا والد ا " ليس عبدبا معلقات في العائلرة‬
‫ولن يكون "‬
‫( ‪2‬و‬
‫فالرواية تشير لى البلرة االجتماعية للمعلقة ‪ ،‬وتدعو لى ارورة تييير د‬
‫البلرة مبعا لتحويلها لى شخصية سليية تربعكس علرى الشخصريات المرتيعرة يهرا والتري تبتلرر‬
‫مبها دورا محوريا لمساعدتها في الخروه من مشاكلها ‪ ،‬فيدرية للت تبجب انيبراو حترى مرات‬
‫ووجها لتببي يقية عمر ا في تريية انيباو يعد أن أو مها والد ا يعقيدة جديردة تتجلرى فري أن‬
‫" انرملة و المعلقة في عر‬
‫أيي ال تترووه معلقرا مررة أخرر ‪ ،‬يرل تردفن مرص أوالد را حترى‬
‫تموت ‪3( "..‬و‪ .‬ولم تكن ( سعاد و أحسن حاال مبهن ‪ ،‬فرغم جمالها أرغمت على الوواه يعاعن‬
‫في السن ‪ ،‬حرا على فصلها عن أ لها لسبوات عدة ‪ ،‬ثم كافأ ا في البهاية يهجر را والروواه‬
‫يأخر ‪.‬‬
‫ولم يبج أخوة أحرالم مرن ردا المصرير فصرال يررغم علرى الروواه يايبرة عمره ‪ ،‬وحرين‬
‫يصر يعدم رغيته يقر‬
‫مرتجبرا مرن رأسره حترى أخمرا قدميره أمرام والرد فري صرورة أقررب‬
‫للمياليررة ‪ ،‬و ررو مررا يستشررير والررد الرردي يعجررب لوجررود مررن يعارارره فرري الييررت ويبهررال عليرره‬
‫يالارب ‪ ،‬وحين يحاول المباقشة أو االعتراا ال يستعيص ( فرت فمره و فري شرارة لرى عجرو‬
‫انفررراد وعمررس مكابررات الرروعي لررديهم ‪ ،‬ويالتررالي عمررس القرردرة علررى التيييررر االجتمرراعي فرري‬
‫محيعهم ‪.‬‬
‫وتباولت ( بورة اليامدي و عقيدة حجر اليبت الين عمها ياعتيار المةتمن يعد انب‬
‫في الحبال عليها وتحمل مسئوليتها ‪ ،‬فالسيتي يبتدب حمود للعب دور الووه الصوري لبارة (‬
‫السمراو و التي قيدت كشراة لرى فرراش حمرود "(‪4‬و ال حيرا فيهرا و بمرا برووال عبرد رغيرة السرتيي‬
‫الدي كان ير في لون يشرتها عارا يلحل يالعائلة ‪:‬‬
‫" سأقعص داير دا العرق الخسيس ‪ ..‬دا العرق انسود ‪. .‬‬
‫و ا أبا قد أبجوت بص‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المهمة وعليو يا ( حمود و البص‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.206‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايل ‪.13 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.43 ،‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.198‬‬
‫‪261‬‬
‫الياقي ‪" ..‬‬
‫وحين تقاوم فاة د الويجة ‪ ،‬وتحاول االبتحار ال يتورع السيتي عن التحقيل معها‬
‫والتهديرررد لهرررا ‪ " :‬أقسرررم يررررأس أمررري لرررو أن مرررا يقرررال صرررحي فسأارررريها حترررى تتيرررول فررري‬
‫ثيايها ‪"..‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫لسيب يسيع حمود ال يرفا وليس باو يبات يرفان(‪2‬و‪.‬‬
‫وكما ارتهبت فاة لحمود ارتهبت من قيل يركة للسيتي عشرين عاما لتموت و ي يكر‬
‫يعد عالقها من رجل ال يعر‬
‫ال عقيدة الكمال لبسله ‪.‬‬
‫وتبال ( باريمان و بصييا من ردا االعتقراد ‪ ،‬فيعرد فرار را مرن ييرت السريتي لرى مبرول‬
‫والد ا في أيها ‪ ،‬يرفا انب دا السلوو الدي ال يمت " ليبات الرجال " ويصر علرى عادتهرا‬
‫لحمود رغما عبها ‪ ،‬لتراى مكر ة على العيش مص ووه تحتقر وترفاه ‪ ،‬وتررا واحردا مرن‬
‫عشرات الرجال في تلو اليقعة ‪.‬‬
‫" لكم مرا تريردون ‪ ..‬سرأعود لحمرود ‪ ..‬فقرع عليره أن يردع لري جرووا صرييرا مرن الردار‬
‫يمدخل مستقل ‪ ،‬وأن ال ياايقبي في حياتي ‪ ..‬ليععبي ما يشاو ‪ ..‬وليمسو ما يشاو ‪ ،‬لن أعاليه‬
‫يشيو فقع دعوبي أعيش يسالم "‬
‫( ‪3‬و‬
‫فكايدت باريمان لتوص‬
‫فري البهايرة يأبهرا " امررأة ليسرت‬
‫سليمة العقل ‪ ،‬ومتوحشة ‪ ،‬قليلرة التهرديب ‪ ،‬وأن هللا سريعاقيبي نببري أخرال‬
‫حرواو فري رسرالتها‬
‫"( ‪4‬و ‪.‬‬
‫والقيم االجتماعية في مثرل ردا المجتمرص ترور كمرا يرور اةيراو أيبراو م ‪ ،‬فيعرد وفراة‬
‫السيتي يستلم حمود مقاليد السلعة في ييت السيتي خلبا لوالد ‪ ،‬و و ما يوجرب علرى الجميرص أن‬
‫يولوا حمود ببس االحترام الدي كان من بصيب انب ‪ ،‬ليقوم يببس الدور الدي تيبا السيتي في‬
‫حياته ‪ ،‬ويق‬
‫" وق ر‬
‫يعد صدور جلية من مخيم البساو في وجو هن ‪:‬‬
‫خل ر‬
‫الحرراجو الرردي يحجررب البسرراو عررن الرجررال رافعررا صرروته الرردي تجاويررت‬
‫أصررداة فرري جميررص انبحرراو ‪ :‬يررا مررج لعبررة هللا علررى والررديكم ‪ ،‬وعلررى مررن ريرراكم يررا يقررر ‪ ،‬يررا‬
‫حيوابات المرأة صوتها مثل صوت الكلية ‪5( "..‬و‪.‬‬
‫فتبتقل عادات السيتي وصالحياته لى ( حمود و يما فيها تعداد الووجات ‪ ،‬و ري عقيردة‬
‫أخر ترسخت في مجتم ص الرواية ‪ ،‬سا مت المررأة فري ترسريخها ‪ ،‬وتعويرو قيمهرا ض و لرم تلرل‬
‫مقاومة في الرواية ال من قيل والدة ( باريمان و التي رأت فيهرا ابتباصرا لكرامتهرا فهريرت لرى‬
‫أ لها في ( تركيا و ‪ ،‬و و التصر‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫الردي تلومهرا عليره جميلرة ياعتيرار حقرا مرن حقروق الرووه‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ‪.113 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.‬‬
‫المصدر السايل ‪.243 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.‬‬
‫المصدر السايل ‪.266 ،‬‬
‫‪262‬‬
‫كرجل " مادا فري دلرو ؟ الرجرال يتووجرون ‪ ..‬الرجرال يخوبرون ‪ ..‬والرجرال يبرامون فري فررش‬
‫غير فرش بسائهم ‪1( "..‬و‪.‬‬
‫و دا كان تعداد الووجات حقا شرعيا مياحا للرجل امتثاال لقوله تعالى ‪:‬‬
‫" وَإنَخفتمَألاتقسطو اَفط َاليتمط َفطكحوا اَطكبطككَلوطمَطط َ‬
‫النسططكمَطىن ط َوور ط َون ططتَفططانَخفططتمَألات ط ل اَف اح ط أَأوَطكطرو ط َ‬
‫أيمنومَذلكَأدح َألاَت ل ا "(‪2‬و‪.‬‬
‫ف ن الشرع الكريم قرن دا الحل يتحقل شرع العدالة والبهي عن الجرور فري المعاملرة‪،‬‬
‫ف ن كان العدل القليي العاعبي متعدرا ‪ ،‬فالمسرلم الحرريا علرى القسرع والمسراواة يرين أوواجره‬
‫يتحررر انبصررا‬
‫فرري ايببرراق والمييررت وحسررن المعاملررة ويرردع م را ال يسررتعيص امتالكرره و ررو‬
‫الشعور العاعبي ‪.‬‬
‫لكررن التعررداد فرري مجتمررص الروايررات المعبيررة حرراد عررن ررد الرةيررة الشرررعية ولررم يلهررر‬
‫التعداد الوجيه والمقبص ال في وواه والد باريمان يأخر في ( وجهة اليوصرلة و لعجرو والردتها‬
‫عن ايبجاب ‪ ،‬ومص والد أحالم الدي ترووه يرأخر يعرد مررا والردتها و يرداعها فري مستشربى‬
‫انمراا الببسية في ( أبثى العبكيوت و‪.‬‬
‫أما يقية البماده في الروايات فلم يكن دافص الرجل من التعرداد سرو الرغيرة فري المتعرة‬
‫الجسدية على بحو وواه حمود يباريمان ووواه السيتي يويبرة يبرت الرعيران ‪ ،‬أو الحبرال علرى‬
‫مجد العائلة كوواه ( السيتي و يـ ( يركة و و ( حمود و يـ ( فاة و لقباعة السيتي يأن ‪:‬‬
‫" يركة ايبتبا ومن صلب لهوربا ‪ ،‬ولن تخره من الدار‪ ،‬و ي عاري ‪ ،‬ثم أن لوبها لن‬
‫يهيل لها رجال يبسى أبها ايبة أمة سوداو حتى و ن كان والد ا عيود السيتي ‪3( "..‬و‪.‬‬
‫كدا كان دافص دلو الوواه ليراو انبوثرة ‪ ،‬فرانبثى برا شخصرية مليراة علرى المسرتو‬
‫الجسدي والبكري والمعبوي ‪ ،‬لدا ال يسرتيرب حررا السريتي عردم االقترراب مبهرا حترى ماترت‬
‫و ي يكر ال تقو على مواجهة اين عمها في حقها الووجي من مييت وحياة كريمة رافاة‬
‫سقاع ( الحجاب المقدس و حجاب الالخيار نن " ما اليرد مبره حراد وأبرو مارعر للخاروع‬
‫والقيول يه ‪"..‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫لدلو لم تشي يالسيتي لقاا أو حتى لولي نبه ايرن عمهرا ‪ ..‬وعيرب أن تشري‬
‫يه ‪. .‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ‪.88 ،‬‬
‫سورة البساو ‪ :‬اةية ‪.3 :‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.172‬‬
‫‪263‬‬
‫وحررين حاولررت فاررة سررقاع دلررو الحجرراب المقرردس ي ر غراو حمررود علررى البرروم معهررا ‪،‬‬
‫وقاى مبها ما أرادت أبهال عليها يالارب المير مخافرة أن تلرد لره فرخرا أسرودا يردبس بسرل‬
‫العائلة ‪:‬‬
‫" سحب شرعري واررب يروجهي انرا ‪ ..‬ثرم قليبري ‪ ،‬ويررو علرى ركيتيره ‪ ،‬و رو‬
‫علررى لهررري يبعالرره الاررخم ‪ ،‬و ررو يشرردد مررن قياررته ليرردمي صرردري أكثررر ‪ ..‬ليركلبرري علررى‬
‫مةخرتي قيل أن ييادر اليرفة "(‪2‬و‪.‬‬
‫وحين ييلب التخل‬
‫والجهل علرى المجتمرص فري تعامالتره يحررم أفرراد فررا االرتقراو‬
‫الببسي والد بي فيصيحوا آداة عيعة ليرس دوبيرة فكريرة ومهبيرة مرن الصرعب عالجهرا ليصري‬
‫العلم والعقل أمرين ثابويين ‪ ،‬و دا التيخيس لعقل يركة ‪ ،‬كان سال السيتي لعمس كيابها أكثرر‬
‫ال للتبا ات التي يمارسها المتسلع ( السيتي و لتيريرر اسرتيالله ‪ ،‬فهرو حرين‬
‫فأكثر ‪ ،‬فال تكتر‬
‫يرغب في استياللها في وراعة الريحان في الياحات الخارجية لمبوله في عر (الجرد العلريمو‬
‫يو مهررا يررأن ( الجررد العلرريم و تبحسررر ميا رره كلمررا امتررد يرره الومرران بحررو الشرررق تاركررا مسرراحة‬
‫لتورعها يالريحان رااو لرو أمه العجروو التري ماترت فري الروادي ‪ ،‬يرل ويخصرها يحردي "‬
‫تحوم عليه عر‬
‫شيلتها " معتقدا وعقيدة "(‪3‬و كوصية لها يأن ال تكثر الدعاو نبه ال فائدة مبه ‪.‬‬
‫ويلهر ايلياو البكرري لوبوثرة مرن خرالل بلررة ثرامر لباريمران ‪ ،‬فهرو يتشراغل يرأمور‬
‫أخر حين تحدثه يتعقل واتوان ‪ ،‬ويهوأ يها متبيئا لها يأبها ستصي بيية د انمرة ممرا جعلهرا‬
‫ترتد لى داتها في استيراب ‪:‬‬
‫" كي‬
‫يريدوببي أن أكون صييرة وكييرة في آن واحد ؟ ل دا و العالم الثال الدي‬
‫دوخو يه ( ثامر و يا فاة ؟(‪4‬و‪.‬‬
‫فررالمرأة بررا تقررص فرري مررأوق االودواجيررة التعييريررة ‪ ،‬اودواجيررة الصررري والاررمبي ‪،‬‬
‫المقيررول والمرفرروا ‪ ،‬فيعررابي المجتمررص مررن ررد االودواجيررة ويررتهم المرررأة ياالحتيررال والمكررر‬
‫والتالعب والجهل ‪.‬‬
‫ويلهرر االسرتالب العقائردي فرري ( البرردوس الييراب و مرن خررالل جملرة المعتقردات الترري‬
‫عوو ا مجتمص الرواية في عقول أيبائه ‪ ،‬وحال دون المقاومة لها ‪ ،‬فهو ييي للرجل الميامرات‬
‫العاعبية غير المشروعة تحت دعو الرجولة والمتعة المياحة ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.172 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.202 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.225 ،‬‬
‫المصدر السايل ض ‪.261‬‬
‫‪264‬‬
‫يل ويسعى دا المجتمص لى ترسيخ القريم الدكوريرة ‪ ،‬فرال يكتبري ير عالو قيمرة الرجرل ‪،‬‬
‫و بما يشرو انبثى في دلو ‪ ،‬ورسالة خالدة لصيا تصور يعا د المعتقدات التي تجدرت في‬
‫العقل الياعن الجمعي لمجتمص الرواية ومن دلو أن المرأة " كيران براقا غيرر جردير يالثقرة وال‬
‫يحل له أن يجرب "‬
‫( ‪1‬و‬
‫نن " المرأة التي تجتريو على أن تخوا التجرية سيسقع عن رأسرها‬
‫تاه البايلة ‪2( "..‬و‪.‬‬
‫فخالدة ‪ /‬انبثى تعي االستالب الجسردي واالجتمراعي والثقرافي الردي يمرارس عليهرا فري‬
‫المكان الدي تعيش فيه ‪ ،‬ويجعل وواه الرجرل يرامرأة لعروب مسرتحيال ييبمرا وواجهرا ري يردلو‬
‫الرجل اللعوب ممكبا ‪:‬‬
‫" كبرررت سرررأتووجه نبررري أعرفررره لكرررن أبرررت لرررم أحييتررره ؟ مرررا الررردي وجدتررره عبرررد ررردا‬
‫الخائب"(‪3‬و‪.‬‬
‫وفي رواية ( موامير مرن ورق و ييررو االسرتالب العقائردي مرن خرالل تكرريس خعراب‬
‫التيعية عبد ميس على بحرو يسرليها حريتهرا يحجرة حمايتهرا مرن ببسرها ومرن مجتمعهرا ض لتكشر‬
‫خييات انمل المتتالية على د العالقة التي تستمد مشروعيتها مرن خرالل سرلعة مركويرة تمثرل‬
‫السلعة االجتماعية القائمة على مورو مترسرخ مرتمكن مرن د بيرة المجتمرص يحير ييررس فري‬
‫د ن انبثى ( ميس و قيم الخاوع والعجو عن مجايهة الحياة واختوال كيابها في صرورة جسرد‬
‫ال يقوي ال على ايغراو ‪.‬‬
‫‪ -5-1-6‬الرجولة بين الواقع والمأمول ‪:‬‬
‫تعد الرجولة واحدة مرن مخبروات الداللرة االجتماعيرة التري حليرت يا تمرام يعكرس متبرا‬
‫ثقافيررا للثبائيررات القائمررة فرري الروايررات الحلميررة يررين الرردكر وانبثررى ‪ ،‬وكتايررة انبثررى فرري رردا‬
‫المواوع تمثل مواوعا شكاليا يحكم عامرل الهويرة المشوشرة ‪ ،‬وغيراب موقرص قرار تحردد مرن‬
‫خالله شروع قدرتها وفعاليتها اافة لى أن الرجل صاحب وية محددة تاريخيا(‪4‬و‪.‬‬
‫ويأتي تأعير مبهوم الرجولة في الروايات من خالل مجمل العالقات المةسسرة للمبهروم‬
‫في يبية البصوا حول الرجل ‪ ،‬عن عريل مكوبين اثبين يأخدان أ ميتهما من ايحراالت التري‬
‫تتكش‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫فيها صورة الرجل سواو عير الملا ر المادية أو المشاعر الببسية للشخصيات ‪ ،‬يتعلل‬
‫الجهبي ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.67‬‬
‫المصدر السايل ‪.62 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.64 ،‬‬
‫زهور كرام ‪ ،‬السرد النسائي العربي مقاربة في المفهوم والخطاب ‪,‬ع‪( 1‬الدار الييااو‪ :‬شركة البشر‬
‫والتوويص ‪2004‬مو ‪.139 ،‬‬
‫‪265‬‬
‫المكون انول يمععيات المبلور الحلمي المياشر ‪ ،‬ويتعلل الثابي يالمبلور غير المياشر الدي‬
‫يتأث من تباصيل البااو المحيع يانحدا والشخصيات ‪.‬‬
‫فبي ( البردوس اليياب و ال يمثل ( عامر و لـ ( صيا و مبهوما مياشرا للرجولة ‪ ،‬نبهرا‬
‫لم تكن تيحر عبرد عرن رجولرة موعومرة ‪ ،‬و بمرا يحثرت عرن ممارسرة حارارية صرورتها لهرا‬
‫أو امهررا ‪ ،‬معتقرردة أن فعررل عررامر الحارراري سرريتواوي مررص فعلهررا الحارراري السررليي ‪ ،‬ليخرردلها‬
‫وعيها الهش يداتها ويمجتمعها ‪ ،‬وتدخل معه في حالة رفا لرجولة مشو ة سا م المجتمص في‬
‫تشرركيلها نبرره مجتمررص يقر فرر يخعررأ انبثررى ‪ /‬المرررأة ويتجرراوو عررن خعررأ الرردكر ‪ /‬الرجررل ‪ ،‬وعليرره‬
‫ف شكالية ( ليلى الجهبي و في الرواية ليست مص الرجل كدات و بمرا مرص الرجرل ‪ /‬سرلوو وقيمرة‪،‬‬
‫وكرل مررا يمكرن تركييرره حرول صررورة الرجرل المرفواررة فري الروايررة يبيرص مررن مجمرل العالقررات‬
‫المةسسة في يبية الروايرة حرول الرجرل ( عرامر و كالحريرة غيرر المسرئولة " والبوبروا اللري فري‬
‫يعبو أاحكي ييه على غيري وال دوري مين أيو "‬
‫( ‪1‬و‬
‫‪ ،‬واحالة التبكيرر " ترر‬
‫ردا الكرالم‬
‫لقعته من الكتب حقتو ‪ ..‬واالستيالل " تعالى الموت لآلخرين وليس لبا "(‪2‬و‪.‬‬
‫وتأتي رواية ( آدم يا سيدي و أكثر مياشرة في تحديد مبهوم الرجولة ‪ ،‬فشخصية عائشة‬
‫تقوم علرى تحقيرل الروالو ( لحمروة و حيرا وميترا ‪ ،‬وتتأسرس رةيرة عائشرة للرجرل عيرر مععيرات‬
‫المبلور السردي المياشر من خالل حدي‬
‫عائشة مص عردبان عرن مباقرب حمروة كرجرل مكتمرل‬
‫الرجولة ثم يتوالى حديثها عن معالم تلو الرجولة يقولها ‪:‬‬
‫" ن الرجولة يا يبي ليست مجرد يبية قوية ‪ ،‬وساعد مبتول وشارب ولحية ‪ ،‬فهد كلها‬
‫ملا ر خارجية ال قيمة لها ‪3( "...‬و‪.‬‬
‫فرجولررة حمرروة الترري تعجررب يهررا ال تقتصررر علررى الجابررب الشرركلي يررل تبيررص مررن أعماقرره‬
‫وروحه وتعوو ا تصرفاته وأخالقه ‪ ،‬التي اتسمت ياالعتدال ولين الجابب مص ان ل وانصدقاو‬
‫والعب‬
‫والشدة مص انعداو ‪ ،‬أمرا الرجولرة المرفوارة فتتجلري فري ابرة الووجرة وشرتمها و رو‬
‫السلوو الدي بهر حموة أخا سماعيل عليه في تعامله مص ووجته ‪.‬‬
‫د الرةية التي تستمد من الهدي البيوي تجلي المسحة الديبية التي غلبرت رد الروايرة‬
‫في الكثير من جوابيها يلية اتسمت يالواو والمياشرة والتقريرية ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫الجهبي ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.28‬‬
‫المصدر السايل ‪.43 ،‬‬
‫شعا ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.115‬‬
‫‪266‬‬
‫وترفا ( قماشة العليان و مرن خرالل ( أحرالم و شخصرية الرجرل المتسرلع الردي يحكرم‬
‫ووجته وأوالد يقياة من حديد ‪ ،‬تععل رادتهم ‪ ،‬وتسرلب حرريتهم ‪ ،‬وتشرل عاقراتهم ليصريحوا‬
‫صورة أخر مبه ‪ ،‬ولبتأمل المقتع‬
‫التالي الدي تستحار فيه وجه أمها يعد قتل ووجها ‪:‬‬
‫" قتلرت أيرري فيرره ‪ ..‬قتلرت دلررو الرجررل الردي ال يريعبرري يرره سرو ريرراع وا مررن انيرروة‬
‫الموعومة ‪ ..‬الرجل الدي موبي أحقادا على كرل الرجرال ‪ ،‬وعيرص صرورته فري وجره كرل رجرل‬
‫أعرفه ‪ ..‬واغتصب مبي حريتي وسعادتي ومستقيلي ‪ ،‬وحقي في أن أعيش كأية فتاة أخر في‬
‫مثل سبي ‪ ..‬قتلت فيه أيا مجردا مرن كرل معرابي انيروة ‪ ،‬تبتحرت عيبراي علرى للمره وأبابيتره‪...‬‬
‫بشأت أجا د يدرة الحقد التي ورعها ييديه داخل أعمراقي أقسرر ببسري علرى حيره أو عردم كر ره‬
‫على انقل ‪1( "..‬و ‪.‬‬
‫فالرجررل المرفرروا عبررد أحررالم معررادل لرروب فرري صررورته السررلعوية المسررتيدة ‪ ،‬لرردلو‬
‫أصرريحت صررورته موسررومة فرري وجرره كررل رجررل الرتيرراع الحاررور البعلرري للرجررل ‪ /‬انب بررا‬
‫ياالستالب الشخصي للدات ‪ /‬انبا عبد الساردة ‪.‬‬
‫وفي رواية ( وجهة اليوصلة و تقتر يبائية الحكي الروائي ارمن تشركيلة مرن انفكرار‬
‫واالبعياعات تصورا حول الرجل سواو في عالقته يرالمرأة أو المجتمرص ‪ ،‬و ري صرورة تتشركل‬
‫مررن خررالل خعايررات وممارسررات ترربعكس علررى المرررأة ‪ .‬فالسرراردة تعررر مررن خررالل شخصررية‬
‫( باريمرران و تصررورا للرجررل انمبيررة يقايلرره الرجررل المسرركون يررالو م ‪ ،‬وتاررص معررادال لرروول‬
‫( عالمة و ييبما يأتي انخر ممثال في حمود وثامر وأييها وعمها السيتي‪.‬‬
‫يتمركرررو رفرررا باريمررران لبمررراده البئرررة الثابيرررة مرررن خرررالل رفارررها لمبرررا يم التبررراقا‬
‫واالودواجية والاع‬
‫والوعي الوائ‬
‫والسلعة الو مية التري يتمتعرون يهرا أو يعتقردون دلرو ‪،‬‬
‫فالسيتي المستيد يمن حوله يمثل سلعة تستمد قوتها مرن صرالية المجتمرص القرروي الردي يبصراع‬
‫أفرراد لسرلعته ‪ ،‬وحمرود يمثرل االمترداد العييعري للسريتي فري عقلره وفكرر ‪ ،‬وعالقتهرا يره تمثررل‬
‫السررلص الترري يتررداولها كيررار العائلررة فرري سررييل يقرراو المصررال المشررتركة مرن ر ومررال وبسررب ‪،‬‬
‫ووفل معايير صاغتها في الداكرة لم تر في أي مبهم صبات للرجل الشهم ‪.‬‬
‫" بح ر ن فرري ومررن عرردم فيرره الرجررل الشررهم ‪ ،‬فهررل ( حمررود و و( السرريتي و مررن مبلررور‬
‫اةخرين يحملون صبة الرجل الشهم ‪ ..‬ال يمكن "(‪2‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايل ض‪.197‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايل ض ‪.93‬‬
‫‪267‬‬
‫وثامر كش‬
‫عن شهوابية في عالقته يباريمان وفاة يصورة جلية في أكثر من موق‬
‫فهو الدي كان يدفعهم ا لمشا دة انفالم ايياحيرة ‪ ،‬ويتمبرى أن تترا لره فرصرة الممارسرة ويلرل‬
‫يتمتص يلعيهما لعية المبافسة على قليه الكادب يعد أن يرور برار الييررة ييبهمرا ‪ ،‬أمرا أيو را فهرو‬
‫الرجل الحاار اليائب في حياتها يعد أن فوا السيتي على أمر ا ‪.‬‬
‫لقرد رفاررت باريمران فرري الرجررال انريعرة شاشررة الثقافررة والروعي ‪ ،‬وسررعحية التبكيررر‬
‫وعقد اليعالة البكرية التي بخرت عقولهم يأو ام لم يبلحوا في التخلا مبها ‪ ،‬وواعت مسرارا‬
‫شيدت أركابه مص عالمة ( الرجل انمبية و " ولرو حرد ووجردت الرجرل انمبيرة‪ ،‬فأبرا أريرد أن‬
‫أصرررررل معررررره لرررررى اللررررردة الكاملرررررة يررررردون العررررررق المعهرررررودة "‪ .‬فالرجرررررل انمبيرررررة عبرررررد‬
‫( برورة اليامرردي و ررو دلررو المخلروق الرردي يتحلررى يقرردر مرن الرروعي واالحترررام لآلخرررين ‪ ،‬وال‬
‫يعمى تمركو على داته لياو اةخر ورفاه ‪ .‬و بما يعلو مص علرو العالقرة القائمرة علرى ترواون‬
‫الجسد والعقل ‪ ،‬فتحار أبثى في د به عقال وفكرا كما تحار لدة ورغية ‪.‬‬
‫أن الدي أسهم في خلل دا المبلور المتسم يواو الرةية لمبهروم الرجولرة رو كرون‬
‫الشخصيات المرفواة في فااو الرواية عير أسلوب التدكر والتداعي أتاحرت لباريمران تبكيرو‬
‫العالقة التي تريعها يكل واح يد مبهم ‪ ،‬فتقيل عليها وفل وعي محتمل يالمتييرات حولها ‪.‬‬
‫أما ميس التي أعلبت والو ا لعشل في ( موامير من ورق و فقد رأت فري عشرل رمروا‬
‫ل لرجل في صورته التراثية ؛ فاختولت شخصية عشل في شخصية مجبرون ليلرى يمرا يمثلره مرن‬
‫عشررل يصررل حررد الجبررون ‪ ،‬فرجررل مرريس الرردي تتيعرره يمثررل المحررب الرردي حعررم القيررود لللبررر‬
‫يمحيويته ال أن عشل يعييه التعب والمسير يحثا عن مريس يعرد فقرد ا فريعلن االستسرالم والرردة‬
‫ع فما عوم عليه ‪.‬‬
‫فبااو الرواية يجلي مالم الرجولة من خالل البلرة ( للمرأة ‪ /‬ميس و كدات تتواون‬
‫فيها العاعبة مص العقل‪ ،‬وحين يعجو اةخر‪/‬عشل عن تحقيل التواون‪ ،‬يحلى يايلياو‬
‫والببي الدي عيرت عبه الرواية ياالببصال في البهاية ‪.‬‬
‫و كررردا ‪ ..‬يرررروت الرجولرررة فررري الروايرررات حرررافوا مرررن الحررروافو التررري غررردت الداللرررة‬
‫االجتماعيررة‪ ،‬واتسررمت يخصوصررية الرةيررة البايعررة مررن لرررو‬
‫الببسية والحياتية ‪.‬‬
‫‪ -2-6‬تحفيز الداللة الحضارية ‪:‬‬
‫‪268‬‬
‫الكاتيررة الخاصررة ‪ ،‬وتجريتهررا‬
‫ويمثل المحبروات الروائيرة التري تثرري الداللرة الحارارية مرن حير‬
‫عالقرة الردات يمرن‬
‫حولها ‪ ،‬ومن حي المواجهة الحاارية يين انصالة والمعاصرة ‪ ،‬وما بتج عن دلو مرن ترأثير‬
‫وتأثر ‪ ،‬و ي حوافو متبوعة في السياق الروائي ‪ ،‬سبعبى ياثبين مبها ‪:‬‬
‫‪-1-2-6‬‬
‫الصراع الحااري يين الدات واةخر ‪.‬‬
‫‪-2-2-6‬‬
‫االستقاللية ‪.‬‬
‫‪ -1-2-6‬الصراع الحضاري بين الذات ‪ /‬اآلخر ‪:‬‬
‫ن اختال‬
‫الرجل والمرأة يالمعبى الجبوسي(‪1‬و قدم دخيرة من المواوعات التي يمكن‬
‫يواسعتها استيعاب اةخر ‪ /‬االختال‬
‫فرراالختال‬
‫استيعايا فكريا وحااريا وسياسيا ‪.‬‬
‫يمثررل بقعررة ارتكرراو السررتراتيجيات متبوعررة فرري سررعي المرررأة لخلررل فارراو‬
‫لآلخر فري الخعراب الروائري البسرائي ( المتخيرل انبثروي و يحير‬
‫يكرون أكثرر أمبرا وقيروال مرن‬
‫الو اقص ‪ ،‬لدلو يروت صرورة المواجهرات الحارارية المعتمردة علرى ميردأ الصرراع يرين قروتين ‪،‬‬
‫وأن لم تتخد صورة المواجهة المعلبة فهي مواجهة محسوسة ومتجسدة في عالقات الشخصريات‬
‫فيما ييبها ‪.‬‬
‫و دا كان الصراع في الرواية يستمد قوتره مرن مسراحة التياعرد يرين قروتين متصرارعتين‬
‫على المستو الحسي أو المجرد ‪ ،‬فر ن ردا الصرراع يمعبرا القروي رو المتحقرل فري الروايرات‬
‫الحلمية نن الصراع جاو يرين قعيرين متياعردين ض يمثرل انول الردات يمرا تحيرل ليره مرن تخلر‬
‫ويمثل الثابي اةخر يما يشير ليه من تعور ‪.‬‬
‫صراع الذات ‪ /‬اآلخر ( التخلف ‪ /‬التطور ) ‪:‬‬
‫أدت التييرات االج تماعية التي عصبت يمبعقة الجويرة العريية فري العقردين انخيررين‬
‫من القرن المااي لى حدا‬
‫تحوالت في صورة المرأة ‪ ،‬فيعد حرب الخليج واحتالل الكويرت‬
‫عررام ‪1991‬م فتحررت الحرررب مجرراال أكيررر للحريررة والتعدديررة فرري انفكررار االجتماعيررة والسياسررية‬
‫واالقتصادية ‪ ،‬ولهر امش أكير للحريات العامة ‪ ،‬وأتي للمرأة االببتا على اةخر في العمل‬
‫)‪(1‬‬
‫الجبوسرررة ( ‪ Gender‬و مبهررروم تمحرررورت حولررره الدراسرررات البسرررائية فررري كافرررة المجررراالت السياسرررية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية والييولوجية والعيية والببسية والعلوم العييعية ‪ ..‬الرخ ممرا جعلره يرةرة ليررامج‬
‫غير تخصصيه يدأت تبشع في الكليات والجامعات اليريية ‪ ،‬والمحرو الرئيسي لها و الدعوة التحررية‬
‫التي تيبتها لحركات البسائية في تركيو ا على مبهوم الجبوسة كعامل تحليل يكتش البراريات المتميروة‬
‫مسيقا في فكر الثقافة عموما والعريية خصوصا ‪.‬‬
‫ابلررر ‪ :‬ميجرران الرويلرري ‪ ،‬سررعد اليرراوعي ‪ ،‬دليررل الباقررد انديرري ‪ ،‬ع‪ ( 3‬الرردار الييارراو‪ :‬المركررو الثقررافي‬
‫العريي‪2002 ،‬م و ‪.49 ،‬‬
‫‪269‬‬
‫وايعالم وممارسة انبشعة االجتماعية المختلبة ‪ ،‬وكابت قاية االببترا علرى حارارة اةخرر‬
‫واحدة من المواايص الحاارية التي ا تمت الكاتية السعودية يايشارة ليها في رواياتها(‪1‬و‪.‬‬
‫وأثيرت مسألة الهوية الثقافية يعد توعوع الثقة فري اةخرر العريري ‪ /‬المسرلم يعرد اليروو‬
‫العراقي في صورة توتر يين الترا والمعاصرة ‪ ،‬و و شركل عرام لتعرارا الشررق ‪ /‬اليررب‪،‬‬
‫فارتيعت الهوية الثقافية وفل دا التصور يما يسرمى يرـ ( االسرتعداد االببتراحي و المميرو للثقافرة‬
‫اليرييررة فرري عررار مرررا أسررما‬
‫بتبيررون ( التحررردي‬
‫‪ Modernization‬و الرردي تكررون بتيجتررره‬
‫الحاارة عامة يأي مامون‪ ،‬وال غريبة للمجتمعات غير اليريية ‪Westernization‬و (‪2‬و‪.‬‬
‫ن الصررراع بررا يتجلررى فرري الهويررة الحاررارية الترري تشرركل بمرراده التماسررو والتبكيررو‬
‫والصراع فري عرالم مرا يعرد الحررب ‪ ،‬و ري ويرة يمكرن تصروير ا يواحردة مرن عرريقتين ‪ :‬مرا‬
‫اعتيار الهوية الثقافية وية ايقة تيررو فري جابرب دون آخرر ‪ ،‬و مرا ويرة مبتوحرة ممتردة يعراد‬
‫تصبيبها وتشكيلها داخل الممارسات والعالقات والرموو الموجودة مجسدة في الشخصيات ‪.‬‬
‫وفري الروايررات المعبيرة تررأتي ثبائيررة التخلر‬
‫‪ /‬التعررور واحرردة مرن الثبائيررات المعروقررة‬
‫لتمثررل لررب قاررية المواجهررة يررين الرردات واةخررر ‪ ،‬و ررو اببتررا تجلررى يواررو فرري اثبتررين مررن‬
‫الروايات ( البردوس اليياب – وجهة اليوصلة و ‪.‬‬
‫فبي رواية ( البردوس اليياب و تستعرا الكاتية يعا الملرا ر الدخيلرة علرى مجتمرص‬
‫جدة التي وفدت ليه يبعل االببتا الحااري على اةخر و و ما أسهم في تدويب وية المديبرة‬
‫العريقة على ساحل اليحر انحمر ‪ ،‬والتي تحولت يبعل دلو االببترا البواروي علرى اةخررين‬
‫ثقافيا وماديا واجتماعيا لى مديبة يال وية وااحة مما دفص صيا للتساةل ‪:‬‬
‫" مبد متى يا خالدة وجدة ترتدي ما ليس لها ؟ وتيبي ما ليس يعريها ؟ "(‪3‬و‪.‬‬
‫فتررأمال ت ( صرريا و فرري جرردة ترصررد حرردود التعررور الرردي خلبرره االببتررا ولررم يكررن سررو‬
‫تعورا سلييا على البحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تقلا مستو الحريات فيها " ال انمريكيات وال غير انمريكيات يحلمن يقيادة سيارة‬
‫واحدة "(‪4‬و‪.‬‬
‫‪ -2‬اسرتعار الصررراع االقتصررادي ممررثال فرري عرالم الكوكرراكوال والهررات‬
‫الجرروال واالبتربررت‬
‫وانقراا المدمجة والتكتالت االقتصادية ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫الو ايي ‪ ،‬مرجص سايل ‪.242 ،‬‬
‫بهال بهيدات‪ ،‬اةخر في الرواية البسوية العريية في خعاب المرأة والجسد والثقافة‪( ،‬عمان‪ :‬عرالم الكترب‬
‫الحديثة‪ 1428 ،‬ـ‪2008/‬مو ‪.49‬‬
‫الجهبي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.12‬‬
‫المصدر السايل ‪.10 ،‬‬
‫‪270‬‬
‫‪ -3‬استشررراو حمرري الملررا ر اليراقررة وثقافررة الجسررد " مارريت يعيرردا عررن العيررون الواسررعة‬
‫سان لروران ‪ ،‬يعيردا عرن الثيراب انبيقرة‬
‫الكحالو التي تيرق فوقها لالل جيببشي واي‬
‫الترررري تخعررررر بررررا و برررراو ‪ ..‬المخمررررل البربسرررري ‪ ..‬الحريررررر المعيرررروع والشرررريبون‬
‫والكريب" (‪1‬و‪.‬‬
‫‪ -4‬التيدل انخالقي " ‪ ..‬الباس يملةون الشوارع ويتيعثرون على الشرواعل رجراال وبسراو‬
‫شييا وشيابا صاخيا يقمصان مبتوحة حتى ما فوق السرة ‪ ،‬وسراويل قصيرة ‪ ،‬وشعور‬
‫عويلة معقوصة لى الوراو يريعات مبقوشة كما في المسلسرالت المكسريكية ‪ ،‬وأحيابرا‬
‫كالب ‪..‬كالب في المقاعد الخلبية كالب يأعواق جلدية فاخرة تلت‬
‫حول أعباقها"(‪2‬و ‪.‬‬
‫‪ -5‬تشو الواجهة الحاارية للمديبة يبعل اي مال ‪:‬‬
‫" مديبة للبئران والكالب وأبا التي خلتها للييم والعصافير واليحر والبخل وانحية "(‪3‬و‪.‬‬
‫‪ -6‬انسماو اليريية والبادرة على محالتها ولوحاتها وخرائعها ومعاعمها( ماكدوبالردو –‬
‫ييتوا ت –الييو – ارديوو ‪.‬‬
‫‪ -7‬االببتررا الباررائي ( ايعالمرري و مررن خررالل القبرروات الباررائية والمسلسررالت المديلجررة‬
‫والشخصيات اليريية ‪.‬‬
‫‪ -8‬اختالل المبا يم البكرية يين التدين والتعر‬
‫واير اب ‪ ،‬وابقسام الباس يين أصوليين‬
‫وتقدميين ولييراليين ومتشددين ‪.‬‬
‫ن تصوير ( صيا و لاياع جدة و تصوير لمديبة اائعة ال دبب لها ال أبها اببتحرت‬
‫( حااريا و لآلخرين مثلما ( اببتحت و معها ( صياو على عامر ببسيا وثقافيا وجسرديا ‪ ،‬ولعرل‬
‫أيلررغ مررا يصررور رردا االببتررا الرردي يررواوي اببتررا جرردة قولهررا عررن المرررأة الصررامتة الترري قامررت‬
‫ي جهااها ‪ " :‬تدخل يد ا فيشي اليحر يوجهه عن جدة ‪..‬‬
‫تتباول مقصها لتدخله و اةخر‬
‫‪ ..‬تتباول المرأة انبيوب الصيير وتدخله أياا‬
‫أالما أكثر انشياو التي دخلت !" (‪4‬و‪.‬‬
‫ن رحم صيا = فااو جدة ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المصدر السايل ‪.110 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.‬‬
‫المصدر السايل ‪.17 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل ‪.22/21 ،‬‬
‫‪271‬‬
‫فالثقافررات الترري دخلررت فارراو جرردة = انشررياو الترري دخلررت رحررم ( صرريا و برره االببتررا‬
‫الثقافي ممثال في انعياق الهوائية والكتب ‪ ،‬واالببتا العرقي ممثال في السائل المصري حسرن‬
‫مرررام ‪ ،‬والعامرررل التركررري ‪ ،‬واالببترررا االقتصرررادي لشرررركات الكوكررراكوال والمعررراعم البررراخرة‪،‬‬
‫واالببتا البكري ممثال في انصوليين والمتعرفين واللييراليين ‪ ،‬واالببتا االجتماعي للعادات‬
‫الوافدة كالسير يالكالب في الشوارع والتشيه يشخصريات انفرالم المكسريكية ‪ ،‬بهرا أشرياو كثيررة‬
‫اختلعت في جدة " أالما أكثر انشياو التي دخلت " ‪.‬‬
‫فرررفا ( صرريا و لهررد الحاررارة ررو رفررا ليليرره القرريم الماديررة حارراريا علررى القرريم‬
‫الروحية انصيلة ‪ ،‬نن الروحي شكل سلوو وعادات وتبكير الدات العريية المسلمة المتمثلة في‬
‫شخصررية ( صرريا و وال يمكررن تجرراوو رردا الرصرريد اليبررائي دوبمررا صررراع ‪ ،‬مهمررا كابررت القباعررة‬
‫يالرةية الماادة ‪ ،‬كدلو أترى وصر‬
‫صريا للملرا ر السرليية فري جردة متباسريا مرص الحالرة‬
‫السيئة التي يليتها يعد محاولة ( ايجهاا و " ابسرقت وراو فوارى الحرب ‪ ،‬وعقرب البوارى‬
‫دائما يأتي‬
‫الخراب "(‪1‬و‪.‬‬
‫أما في ( وجهة اليوصلة و ف ن الصراع يين التخل‬
‫‪ /‬التعور يمثل جو ر صراع ييت‬
‫السيتي في القرية ‪ ،‬فقد شهد ييت السيتي تدرجا حااريا مبد أن كان وحيردا علرى أحرد جرابيي (‬
‫الوادي العليم و يعد جرة السيتي ليه ليتعور ويصي قعيا نيباو القرية ومركوا لهرا‪ ،‬فتحرد‬
‫البقلررة الكيررر للييررت ومررن فيرره فرري أعقرراب حرررب الخلرريج ولببلررر لررى ( باريمرران و تصر‬
‫رردا‬
‫التحول يقولها ‪:‬‬
‫" لمادا تعير يي الداكرة لى أيام الحرب ‪ ..‬ودلو االببترا انجمرل ‪ ،‬د أصري ي مكاببرا‬
‫أن بحمل أشرعة البيديو لى داخل غرفبرا ‪ ،‬بمرو يهرا تلرو الخلروات التري يجمعبرا فيهرا قليرل مرن‬
‫انوان مص الدكتور ( ثامر و في الموارع التي شلت حركتها مرن المرالو الردين يركارون خلر‬
‫مصالحهم ‪ ،‬وبحن بتكدس في الييوت القروية ريا من الكيماويات الو مية ‪ ،‬قالت ( فاة و في‬
‫مرحلة سايقة نيام الحررب أ لبرا رم انسرلحة الكيمائيرة التري أيرادت ايحسراس يانمران فري لرل‬
‫رائحة رجل حقيقي " ولبتأمل ملا ر التحول في المقعص السايل على البحو التالي ‪:‬‬
‫بقعة التحول‬
‫االببتا الحااري‬
‫( حرب الخليج‬
‫)‪(1‬‬
‫الداللة‬
‫ملا ر التحول‬
‫حمرررل أشررررعة البيرررديو لرررى داخرررل اتساع مجال الحرية الشخصية‬
‫غرفبا‬
‫المصدر السايل ‪.8 ،‬‬
‫‪272‬‬
‫الثابية و‬
‫بمرررو الخلررروات فررري المررروارع التررري تييرررر بمرررع الحيررراة يتررررو الوراعرررة‬
‫شرررلت حركتهرررا مرررن المرررالو الررردين والجررررري وراو المصررررال المعيشررررية‬
‫يركاون خل‬
‫انخر ( تعور العمل و‬
‫مصالحهم‬
‫‪ -‬أ لبا م انسلحة الكيميائية ‪:‬‬
‫البكررررر انحررررادي التقليرررردي الرررردي لررررم‬
‫يتباعل مص التييرات المادية‬
‫أ – التي أيادت ايحساس يانمان‬
‫االودواجية في التعامل مرص التعرور ‪/‬‬
‫الحريررررة فبرررري حررررين يسررررم ي دخررررال‬
‫انشرررعة لررى غررر‬
‫البرروم يصررادر‬
‫ايحسرررراس يانمرررران‪ ،‬فالتعامررررل مررررص‬
‫مقومات الحاارة محدود يخعوع ال‬
‫يجوو تجاوو ا‬
‫تعور المستو الحااري يبراو علرى‬
‫ب‪ -‬قي لل رجل حقيقي‬
‫تعور الثقافة ‪.‬‬
‫ن المععيات الحاارية السرايقة تجسردت مرن خرالل يسرع أرارية وصربية للردات التري‬
‫ابتقلت يبعل الحرب لى التبكير في مرواعن التخلر‬
‫الوص‬
‫لملا ر التخل‬
‫عبرد ا كوسريلة للحراق يراةخر ‪ ،‬وقرد تبراثر‬
‫انخالقي والسلوكي واالجتماعي في أكثر من موعن فري الروايرة مرن‬
‫خررالل حرردي ( باريمرران و لررى ( عالمررة و الرردي كابررت تةسررس مررن خاللرره معررالم ويررة أخررر‬
‫متخلصة من الحجر والتخل‬
‫يعيدا عن خرافات ( يركرة و وسرجن ( السريتي و وعقرم ( حمرود و‬
‫البكري وشهوابية ( ثامر و وخبوع ( جميلة وعدية و ‪:‬‬
‫" بحن محتاجون لالختالع يالعالم لب بمو ‪ ..‬ولتبمرو أفكاربرا ‪ ..‬و ال سربيقى العرالم الثالر‬
‫لى يوم ييعثون ‪1( "..‬و ‪.‬‬
‫وتعررررر الكاتيررررة قاررررية ( الحريررررة الشخصررررية و وحرررردود ممارسررررتها عبررررد اةخررررر‬
‫( انوروييو فالردات برا لرم تقرص فري فاراو ( انورويري و و بمرا ترم اسرتدعاة ا يلهرار درجرة‬
‫التخل‬
‫في الممارسة ‪ ،‬فهي حين تعر ثبائيرة ( التخلر‬
‫‪ /‬التعرور و مرن خرالل ممارسرة ثرامر‬
‫مص ( باريمان و كممارسة غير حاارية ض نن ثامر يحتقر باريمان فهو حين يتحد‬
‫لرى فارة‬
‫و لى السيتي ورجال القريرة يتحرد يلسران و ويرة ال تمثرل " الرجرل الردي أعرفره "نبره رجرل‬
‫آخر ‪..‬رجل ثان ‪..‬فهل يحتقربي ؟ ثم حتى و و يقيلبي ال يعر‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايلض‪.26‬‬
‫المصدر السايل ‪.129 ،‬‬
‫‪273‬‬
‫أصول القيلة ‪"..‬‬
‫( ‪2‬و‬
‫في دا السياق التواصلي يين ثامر وباريمان تعر ثبائية ( الشرقي ‪ /‬اليريري و فثرامر‬
‫الدي يتليس يثياب المدبية والوعي و العييب القرادم مرن جردة يجهرل أيجديرة العالقرة يرين الردكر‬
‫وانبثى ‪ ،‬ويكتبي ياآلة واد من قشور ا وحين يعير عن رغيته في " ممارسة حيه علبا" مرص‬
‫باريمررررران يتقييلهرررررا ال يترررررورع عرررررن تقييرررررل فارررررة يحاررررررتها فاتحرررررا يررررردلو يايرررررا لترررررأمالت‬
‫( باريمان و‪:‬‬
‫" المسألة ليست كدا ‪ ..‬فالخواجة يقيل حيييتره فري الشرارع ‪ ،‬نن الثقافرة اليرييرة ترر‬
‫أبه ( ‪individual‬و أي أن أمارس فرديتي ‪ ..‬يبلر اةخرون أو ال يبلررون ‪ ..‬ال دخرل لهرم ‪..‬‬
‫ي اةخرون أم ال ‪ ،‬فهبراو ال يمكرن معلقرا أن يقيرل رجرل امررأة أخرر‬
‫ولن ا تم فيما دا بلر ل ف‬
‫أمام حيييته ‪1( "..‬و‪.‬‬
‫وتمارس الكاتية محاكمة للشرقي القايص في د ن ( اةخرر و الردي يولرص يرالتبلير للوصرول‬
‫لى ما يريد ف دا ما وصل ليه يدأ يتملا من بتائجه ‪ ،‬ويعيد ترتيب أوراقه ‪ ،‬فتوجه له توصيبا‬
‫أخالقيا قائلة ‪ " :‬د بقعة الخال‬
‫با في تخل‬
‫انولية في المجتمص الشرقي ‪ ،‬والتي مبها مقولة " " ن الباس‬
‫كيير ‪ ،‬فبي اليرب يقولون بحن ال بحاكم ‪ ،‬ولكن بتعامل مص الباس كيشر دون أن‬
‫بحاكمهم ‪ ..‬و دا ال يتم ييببا معلقا ‪2( "..‬و‪.‬‬
‫ن د االودواجية يرين مرا يةمبرون يره ومرا يعيقوبره بقعرة خرال‬
‫تمثلتهرا الروايرة فري‬
‫صور شتى‪.‬‬
‫‪ -2-2-6‬االستقاللية ‪:‬‬
‫تمكبت يعا الروايات من االرتقاو يصورة المرأة لى مستو البكرة المحبروة للعمرل‪،‬‬
‫فهي تجسد قيال المرأة على داتها قارئة ‪ ،‬ومحللة ‪ ،‬ومبتجة مرن خرالل تيييرر الصرورة البمعيرة‬
‫التي بشأت يبعل االختواالت لشخصيتها ‪.‬‬
‫واالسررتقاللية ال تعبرري الررتخلا مررن الرجررل وبشرردان حيرراة العولررة ‪ ،‬ولكبهررا تهررد‬
‫تحقيل فعالية الدات من خالل اعترا‬
‫لررى‬
‫اةخر ( الرجل ‪ /‬المجتمص و يها حتى يرتم تجراوو البلررة‬
‫السررائدة ( االخترروال الجسرردي و ‪ ،‬ويررأتي صررراع ( عائشررة و فرري ( آدم يررا سرريدي و مررص حياتهررا‬
‫الجديدة يعد موت ( حموة و دليال على وعيها يهدا الدور ‪.‬‬
‫فلررم تتبكررر ( أمررل شررعا و فرري الروايررة للرجررل‪ ،‬ولررم تصررمه يالتسررلع يررل مبحترره صرربات‬
‫كريمة‪ ،‬ثم اختارت أن يييب عن الساحة لتحار عائشة ‪ ،‬وكأببا أمام لعية قصائية كما يسرميها‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫المصدر السايل ‪.130 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.131 ،‬‬
‫‪274‬‬
‫الدكتور حسن البعمي ‪ ،‬تسعى لى التييب من أجل كسب الهيمبة والحاور‪ ،‬نن مرن أساسريات‬
‫الخعاب استيعاد الثبائي ‪ ،‬وتأكيد فراية ايقصاو(‪1‬و‪.‬‬
‫حارت عائشة انرملة لتبها يدور كان يقوم يه ( حموة و فتاص ببسها أمرام اختيرار‬
‫لقدراتها التي لم تكن تعرفها نبهرا اختولرت داتهرا مرن اليدايرة فري صرورة المررأة‪ /‬الووجرة ويعرد‬
‫مروت حمروة بجحرت انرملررة فري ترييرة أيبائهررا واحتروت مشراكلهم ‪ ،‬وكشرربت عرن خعراب يتسررم‬
‫ياليعد عن القهرر والتسرلع ‪ ،‬ويعكرس شخصرية قويرة فري ترييرة أيبائهرا وتعلريمهم حترى أصريحوا‬
‫عباصر فاعلة في مجتمعاتهم ‪ ،‬و و خعاب يختل‬
‫ييرو من رغية في اكتشا‬
‫عن خعاب الروايات الخمس انخر ‪ ،‬يما‬
‫الدات دون تيخيس اةخرين ‪.‬‬
‫لقررد كرران اسررتقالل عائشررة عررن حمرروة محبرروا لترروالي انحرردا ‪ ،‬فتعررددت مسررئولياتها‬
‫وتأصررلت تجريتهررا ‪ ،‬وتبوعررت الصررعويات الترري اعتراررت عريقهررا ‪ ،‬لتكتش ر‬
‫عررن كثيررر مررن‬
‫المشكالت انسرية داخل المجتمص السعودي ‪.‬‬
‫تتع ر ارا ررد الرةيررة لالسررتقاللية مررص بمرراده أخررر فرري الروايررات المعبيررة ‪ ،‬فرررغم‬
‫حصول كثير من الشخصيات المستلية على قدر من التعليم ‪ ،‬يرقى مص اليعا لى درجة التعليم‬
‫الجامعي ( أحالم – صيا – باريمان – بييلرة و ال أن المتأمرل ال يلمرس أثررا لردلو فري بلررتهن‬
‫لرردواتهن ‪ ،‬أو دفرراعهن عررن حقرروقهن ‪ ،‬ولعررل مرررد دلررو الملهررر االودواجرري لقارريتهن ‪ ،‬فهررن‬
‫يقترررحن تصررورات حررول دواتهررن كوجررود مسررتقل وحررول الحريررة الترري يررةمن يهررا ‪ ،‬ولكرربهن‬
‫يصعدمن يواقص متخل‬
‫يدفعهن للعودة من حي‬
‫يدأن‪ ،‬ويصادر أدواتهن يدعو قصور ا عرن‬
‫مجايهة الحياة ‪.‬‬
‫ويالحل أن االستقاللية كمحبو للحكي في ( وجهة اليوصلة و أدت لى يعراو السررد أو‬
‫تععيله ‪ ،‬فيركة وباريمان استقلتا أركابرا قصرية فري دار السريتي ‪ ،‬وجراو اسرتقالل انولرى رغمرا‬
‫عبها يعد أن أوكل لها السيتي حراسة الدار ليال ‪ ،‬ييبما استقلت الثابية يرغيتها ريرا مرن اليريرة‬
‫التي أحاعتها يعد موت فارةض وتعييررا عرن رفارها لقيرر القرش الردي لرل يعررق داكرتهرا يرين‬
‫الوقررت واةخررر ‪ ،‬غيررر أن رردا االسررتقالل أسرركت الشخص ريتين عررن التررأثير فرري مجررر الروايررة‬
‫لتكرون فري الرركن القصري‬
‫فحاور يركة في الرواية كان كشبا للتباقاات على أرا الواقرص ‪،‬‬
‫ف‬
‫من الدار عالما خاصا يها تباجي أروا الموتى ‪ ،‬وتمارس عقوسها اليريية ‪ ،‬أما باريمان فحين‬
‫استقلت حد غر‬
‫مبول السيتي يياب خاا يعد عودتها للمررة الثابيرة مرن ييرت أييهرا سركتت‬
‫عن الكالم الميا ‪ ،‬تقول مصورة حالها كامرأة معلقة في دلو المكان القصي‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫د‪ .‬حسن النعمي ‪ ،‬خطاب السرد في الرواية النسائية السعودية ( النادي األدبي بجدة ‪1428 ،‬هوو ‪.674‬‬
‫‪275‬‬
‫" تقوقعررت فرري واويررة حرجررة مررن ووايررا الجويرررة العرييررة ‪ ،‬عبررد حافررة الجررد العلرريم‪..‬‬
‫تقاسررمت الحيرراة مررص حيوابررات الرروادي و وامرره ورجالرره وبسررائه ‪ ..‬أشررجار وعيررور ‪ ..‬أشررعلت‬
‫جوا ررا وجبرردت مشرراعر ا ‪ ،‬وأر بررت سررمعها لكررل ليررات الكررون ‪ ..‬ومبررو ( فاررة و تعلمررت‬
‫الصمت‪ ،‬ومن أمها الهروب "(‪1‬و‪.‬‬
‫فاالستقاللية التي مارستها باريمان ومن قيلها يركة لرم تهرد‬
‫لرى اعتررا‬
‫اةخرر يرأي‬
‫مبهما‪ ،‬و بما قصدت التخلا مبه وبشدان حياة العولة يعيدا عبه يعد اصعدامها يواقعها ‪.‬‬
‫وتتمثل د الصورة السليية لالستقالل في شخصرية ( سريدة السرماو و ايبرة بروران فيعرد‬
‫سييها وحملها لى الرجل الدي تووه يها يعد دلو ‪ ،‬لم تستعص العبو عبه ‪ ،‬ولم تقيل التمتص يماله‬
‫رغم ما أيدا لها من حسن معاملة وتودد ‪ ،‬ورأت فري روقره مراال حرامرا ال ترود أن تقايرل ريهرا‬
‫يشيو مبه ‪ ،‬و و ما دفعها نن تيتاع أحرد قرعيهرا لشرراو كبرن لهرا نبهرا ال ترود أن تقايرل ريهرا‬
‫يدر م حرام‪ ،‬واتخدت من اعتوالها عن الباس في قصر ا تعييرا عن التجرد من الحياة الماكرة‬
‫في الخاره‪.‬‬
‫أما ميس فري ( مواميرر مرن ورق و فقرد كابرت أكثرر وعيرا يمسرئولياتها الشخصرية عرن‬
‫تخليا ببسرها مرن سرار المصرير المشرترو مرص اةخرر ‪ /‬عشرل ‪ ،‬والقرائم علرى التيعيرة والروالو‬
‫المعلل ‪ ،‬فيعد خدالن عشل لهرا اوداد وعيهرا يرداتها ‪ ،‬واوددت قباعتهرا يردور ا التراريخي تجرا‬
‫قدر من الباعلية لتتجاوو تلو البلرة يعيدا عن وعود عشل وأكادييه‪.‬‬
‫ببسها‪ ،‬فعمدت لى تحقيل ِّ‬
‫و كدا تصي استقاللية المرأة في عر أفكار ا حافوا فري يبيرة الحكري تتبراوت درجتره‬
‫من رواية لى أخر سليا و يجايا يمقدار وعي الشخصية يداتها و مكاباتها ‪.‬‬
‫‪ -3-6‬تحفيز الداللة السياسية ‪:‬‬
‫و و التحبيو الدي يهتم يدراسرة الحروافو دات انيعراد السياسرية التري تعكسرها الروايرات‬
‫ويصررب جررل ا تمامرره السررتيعاب تجليررات الواقررص السياسرري وقاررايا انساسررية الترري لعيررت دورا‬
‫جو ريا في تشكيل يبية الحكي ‪.‬‬
‫ومررن خرررالل دراسررة الروايرررات يرررروت الحرروافو دات انيعررراد السياسررية فررري الروايرررات‬
‫متمركوة حول قايتين أساسيتين ‪:‬‬
‫‪ -1‬القاية البلسعيبية ‪.‬‬
‫‪ -2‬حرب الخليج الثابية ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫الغامدي ‪ ،‬مصدر سابق‪.278 ,‬‬
‫‪276‬‬
‫‪ -1-3-6‬القضية الفلسطينية ‪:‬‬
‫تأتي القاية البلسرعيبية واحردة مرن أكثرر القارايا السياسرية عرقرا فري اندب السرعودي‬
‫يشقيه الشعري والبثري ‪ ،‬فقد كشبت ويمة العرب الحريية في د القاية شاشة الوي‬
‫الدي‬
‫غلب على انبلمة العريية ‪ ،‬ورو التواعرة التري عيرت علرى العالقرات الدوليرة ‪ ،‬ويرد ب أحرد‬
‫الدارسين لى أن ويمة العرب في حويران كشبت أيارا عرن " التحلرل والععرب فري العالقرات‬
‫االجتماعيررة والقرريم السررائدة ‪ ،‬وفرري المةسسررات االقتصررادية واليبررى الثقافيررة ‪ ،‬وأيررروت يجررالو‬
‫ارورة البهم العميل للواقص العريي ‪ ،‬وحركته التاريخية وعالقته ياليرب الرأسمالي"(‪1‬و‪.‬‬
‫كما " ولدت د الهويمة لد الروائري حساسرا يالهويمرة والخرو‬
‫واالبكسرار وارياع‬
‫الررردات ‪ ،‬وكسررررت رو الميرررادرة والجررررأة ‪ ،‬وأصررري الروائررري العريررري يتررررع بتاجررره يرررالحون‬
‫والتشاةم ‪ ،‬وابعدام الثقة وايحساس ياليرية"(‪2‬و‪.‬‬
‫فبي رواية ( وجهة اليوصلة و يمثل العم ( جير و معادال للقارية البلسرعيبية " و را أبرا‬
‫أشيه فلسعين القاية الوق‬
‫لكل متسلقي السياسة"(‪3‬و ‪.‬‬
‫عرا العم جير لقايته التي أااع العرب فيها سبوات من العي ‪ ،‬يعد أن قدم الجئرا‬
‫لررى ررد الرريالد ‪ ،‬واسررتوعن فيهررا ض وكرران عرارره للقاررية يتسررم يواقعيررة تكش ر‬
‫عررن صررراع‬
‫انرا فرري لررل لعيررة السررالم ياعتيار ررا " قاررية حاررارة مهرردرة ‪ ..‬حاررارة ابرردحرت يرردون‬
‫كرامة ‪4( "..‬و‪.‬‬
‫ويستيل عرحه لقاية الصراع البلسعيبي الصرهيوبي علرى أرا الميعراد للردعوة لرى‬
‫التسام ‪ ،‬و بيد اير اب في لل التعايش السلمي يين اليشر في تلو اليقعة نبها كمرا يرر جيرر‬
‫" أرا انقدام الكثيرة المختلبرة " والتري ري " مشراع للجميرص وأن كرل مرا يقرال حرول الحقروق‬
‫روايات و مية "(‪5‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫عويرررو مااررري شررركري ‪ ،‬انعك وواس هزيم ووة حزيو وران عل ووى الرواي ووة العربي ووة ( بي ووروت ل المةسس ووة العرييرررة‬
‫للدراسات‪1978 ،‬مو ‪.31 ،‬‬
‫شكري‪ ،‬المرجص السايل‪.31 ،‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.269‬‬
‫المصدر السايل ‪.120 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.‬‬
‫‪277‬‬
‫يهد الرةية التي تمثل مشراعر واحرد مرن الالجئرين البلسرعيبيين فري أبحراو العرالم الردين‬
‫ت سييت الحروب في شتاتهم في الرداخل والخراره ‪ ،‬وارياع حقروقهم يرين الشرعوب يصرور جيرر‬
‫الحل يعيدا عن مةامرات السالم الباشلة و ( بكسة التاريخ و (‪1‬و‪.‬‬
‫والالفت فري تصروير للصرراع العريري الصرهيوبي اعتيرار فتحرا للعررب الردين وجردوا‬
‫دافعرررا حقيقيرررا يعرررادة قرررراوة التررراريخ ‪ ،‬وببرررا الييرررار عرررن حارررارتهم التررري دبرررس المماليرررو‬
‫والعثمررابيون جابيررا مررن يهائهررا " كير‬
‫كرران الواررص فرري عالمبررا قيررل االكتسررا اليهررودي ؟ ألرريس‬
‫فواى من " مماليو ‪ ..‬تحرو سيادتهم عقد العيودية ‪ ..‬لى عجم يله م العثمابيون"(‪2‬و‪.‬‬
‫ثم ير جير أن المشكلة الحقيقية التي يبييي اال تمام يها عواا عن اليح فري عيثيرة‬
‫التاريخ معالجة المجتمص ايسالمي من يردرة ( التبعرص المقيرت و تلرو الجرثومرة التري ببردت لرى‬
‫جسد الرجل المريا فوادت علله وتخلبه ‪ ،‬ولية جيرر برا ليرة المكلروم الردي ال يردع لآلخررين‬
‫فرصة التياكي على جرا شعيه واللهو على جثثه ‪.‬‬
‫د الجرثومرة القاتلرة اسرتوقبت ( ليلرى الجهبري و فري فردوسرها الييراب ‪ ،‬فبلررت ليهرا‬
‫بلرة أكثر يعدا مصورة عالما سرادت فيره ثقافرة الردم ‪ ،‬وعالرت يرد اير راب العرالمي كرل مكران‬
‫فأبتجت " الموت المجابي " كما تعير عبه فري كرل ومران ومكران " مروت علرى اربا‬
‫دجلرة ‪،‬‬
‫فوق جبوب ليبان في غوة ‪ ،‬في القا رة ‪ ،‬في الرياا ‪ ،‬والخير ‪ ،‬تخيلري حترى شروارعبا غردت‬
‫مسار للسيد الميجل الموت ‪ ،‬حتى بحن صربا بتحد عن اير اب والتعر‬
‫‪3( "..‬و‪.‬‬
‫لقد صار المروت برا معرادال لتراجرص قيمرة ايبسران فري العرالم يعرد أن سرادت ليرة القروة‬
‫والعب‬
‫في استعادة الحقوق ‪.‬‬
‫‪ -2-3-6‬حرب الخليج الثانية ‪:‬‬
‫أترت حرررب الخلرريج الثابيررة عررام ‪1991‬م كاشرربة عررن وير‬
‫أكاديب الواقص ‪ ،‬فشكلت فاصرال ثقافيرا فري المجتمرص السرعودي ‪ ،‬حير‬
‫العالقررات العرييررة ‪ ،‬ومعريررة‬
‫واجهرت الثقافرة السرعودية‬
‫العديد من المعاالت والصعويات التي تعوو الشعور يها يعد أحدا ‪ 11‬سيتمير عام ‪2001‬م‪،‬‬
‫" وخعت الحكومرة السرعود ية خعروات واسرعة للتعراعي مرص المتييررات العالميرة فري المجتمرص ‪،‬‬
‫فحصلت المرأة على مويد من اال تمام ‪ ،‬وكثير من الحقوق ‪ ،‬وتم حردا تعرديالت تتوجره لرى‬
‫الديمقراعية مثل ما صدر في مارس عام ‪1992‬م عبد تأسيس مجلس الشور ‪ ،‬وبلام المباعل‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫المصدر السايل‪.‬‬
‫المصدر السايل ‪.121 ،‬‬
‫البردوس اليياب ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.73‬‬
‫‪278‬‬
‫‪ ،‬والبلام انساسي للحكرم ‪ ،‬ووادت الرغيرة فري مسرا مة المررأة فري يبراو الروعن وفرل اروايع‬
‫ديبية واجتماعية متحررة من البلرة الدوبية لدور ا الثقافي "(‪1‬و‪.‬‬
‫ولما كان تحقيل المرأة لحريتها يرتيع يحرية المجتمص اجتماعيا وسياسيا ‪ ،‬فقرد لهررت‬
‫الدعوة للتحرر من مختل‬
‫معوقات التقدم بحو مجتمص بسابي يحقرل العدالرة والمسراواة للجميرص‪،‬‬
‫و و التعلص الدي دفص ( بورة اليامدي و في ( وجهة اليوصلة و للولوه لى فااو حرب الخليج‬
‫الثابيررة مررن خررالل تصرروير الصررراع فرري ييررت السرريتي يشرركل يتررواو مررص الصررراع علررى أرا‬
‫الوعن لتتواو انحدا وتتواو البكسات في المكابين ‪:‬‬
‫" صيا الخير يا وعبي‬
‫صيا الخير يا قليي‬
‫غباو يسيع قلب انحدا "(‪2‬و‪.‬‬
‫فبجد ( فاة و في صراع ييت السيتي معادال لييداد الجريحة لتمثال معا حاارة مهدرة‬
‫‪ ،‬افتات يراوتها على حين غرة ‪ ،‬تتصارع في فاائها الدكريات ‪ ،‬ويتأجج الخو‬
‫من أو رام‬
‫الحاار والمستقيل ‪ ،‬ويمكن تمثل ملا ر الصراع في الباائين كما صورته الرواية من خالل‬
‫الجدول التالي ‪:‬‬
‫العباصر‬
‫الصراع على أرا الوعن‬
‫القاية‬
‫"العثور على حاارة مهردرة ‪8‬‬
‫ابدحرت يدون كرامة "‬
‫أصحايها‬
‫ييرررررداد ‪ ،‬الريررررراا الكويرررررت ‪27‬‬
‫العراق ‪ ،‬السعودية ‪ ،‬الكويت‬
‫" احايا لرو " وارحايا ‪27‬‬
‫جررردور لصررريقين يرررين كرررائبين‬
‫يجمعهما مصير واحد"‬
‫‪87‬‬
‫الكيماويات الو مية‬
‫واقعهم‬
‫السال‬
‫الرغية‬
‫الهد‬
‫المعلن‬
‫البتيجة‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫انمان في الوعن‬
‫الصبحة‬
‫‪-‬‬
‫خلل واقص جديد على انرا ‪94‬‬
‫االببتررررررا الثقررررررافي وتييررررررر ‪-‬‬
‫الو ايي ‪ ،‬مرجص سايل ‪.246 ،‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.14‬‬
‫‪279‬‬
‫الصراع في ييت السيتي‬
‫الصبحة‬
‫" اسرررتخراه البقيرررة مرررن يرررين ‪120‬‬
‫ركررام الحيرراة الرردي أفسررد كررل‬
‫شيو جميل في داخلها"‬
‫‪27‬‬
‫" باريمان وفاة وعدية"‬
‫‪-‬‬
‫ارررررحايا جررررردور ولررررررو‬
‫باريمررران يرررين فارررة وعديرررة‬
‫ووجتي حمود‬
‫" أ لبرررررررا رررررررم انسرررررررلحة‬
‫الكيماوية "‬
‫انمان في لل رجل حقيقي ‪87‬‬
‫"كل شيو فري تلرو اللحلرات ‪47‬‬
‫يصي عدميا ال وجود له "‬
‫االببتررررا انجمررررل د أصرررري ‪87‬‬
‫ي مكاببررررا أن بحمررررل أشرررررعة‬
‫البيديو لى داخل غرفبا "‬
‫انفكار‬
‫يهد العالقة المتبالرة يين تااريس الصراع علرى الروعن ‪ ،‬وتاراريس الصرراع فري‬
‫قلب باريمان ‪ ،‬تتداخل انومبة الروائية ‪ ،‬لتلهر لبا شخصرية باريمران واعيرة للحقيقرة السياسرية‬
‫لتلو الحرب ‪ ،‬ومثلما صمدت ييرداد فري وجره العردوان ‪ ،‬وببارت عبهرا ركرام الحررب ‪ ،‬تبتلرر‬
‫باريمان أن تببا فاة عبها ركام قير القش ‪ ،‬وتعود ثابية‪:‬‬
‫" ييررداد سررتبها يومررا مررن كيوتهررا ‪ ،‬القرردس سررتببا ثرروب الدلررة ‪ ..‬فهررل يايمكرران أن‬
‫تعودي يا فاة و ل يايمكان فا القير القريب الدي سوي يعد أيام من موتو "(‪1‬و ‪.‬‬
‫لهرررت اسررتعابة الكاتيررة فرري ررد الروايررة يالوصر‬
‫المتررداخل يالسرررد ‪ ،‬ويررروت ألبررال‬
‫العري ومصعلحاته في الرواية ‪ ،‬ولعل البتائج السليية لهد الحرب على الروعي العريري للرت‬
‫مسيعرة على فااو الرواية مما أكسب انلبال سليية تأصلت داخل ببوس الشخصيات التي حل‬
‫فرري عروقهررا دمرراو ثقافررة تتسررم يررالعب‬
‫والللررم والقسرروة ‪ ،‬و ررو مررا ابعكررس سررليا علررى عالقررات‬
‫الشخصيات مص يعاها ‪.‬‬
‫‪ -4-6‬تحفيز الداللة النفسية ‪:‬‬
‫و و التحبيو الردي يعبري يرالمحبوات الحكائيرة للداللرة الببسرية فري الروايرات خاصرة أن‬
‫رواية تيار الروعي تررتيع يالقصرة الشرعورية مرن خرالل سرعي الشخصرية لرى خرراه مكبوبرات‬
‫ببسها عير موبولوجها الداخلي ‪ ،‬ومباجاتها الشخصية واستيعاباتها ‪.‬‬
‫فبي رواية ( البردوس اليياب و تصل ( صيا و لى مرحلة ايحساس ياستالب حريتهرا‪،‬‬
‫و سررقاع عبصررر االختيررار ‪ ،‬والعجررو عررن مجايهررة داتهررا ومجتمعهررا ‪ ،‬فتلجررأ لررى أقصررر العرررق‬
‫للخالا عير االبتحار يعد رفاها مروت عبلهرا يمبررد ‪ ،‬لتيردأ معاباتهرا الحقيقيرة فري اسرتيعان‬
‫داتها ‪ ،‬والتعيير عن الاياع " لالم ‪ ،‬وكل د اناواو عاجوة عن اختراق روحي المعبأة ‪،‬‬
‫والبرراس مثررل أشرريا تبعيررص وجو هررا علررى وجرراه السرريارة ‪ ،‬أشرريا‬
‫ويلررة ‪ ،‬راكاررة ‪ ،‬مبهكررة‬
‫وانسماو تمرق على عجل ‪ ،‬كل شيو يمرق على عجل ال انسى وانلم ‪ ،‬ألم الرو و ي تبقد‬
‫كل شيو ‪ ،‬وأجمل شيو ‪2( "..‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫المصدر السايل ‪.49 ،‬‬
‫الجهبي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.26‬‬
‫‪280‬‬
‫لتيدأ ( صيا و في تحقير ببسها بتيجرة ابهيرار قيمرة الردات ‪ ،‬وتتبراقم مشراعر انثرم لتتخرد‬
‫ردة فعل صريحة تمثلت في االبتحار ‪.‬‬
‫وباريمران تخاررص ي رادتهرا لسرريعرة فارة الميتررة كوسرريلة رروب مررن داتهرا يعررد تررراكم‬
‫انحوان والمآسي التي خلبهرا اببصرالها عرن والردتها يراكرا ‪ ،‬و قامتهرا فري ييرت السريتي تتقادفهرا‬
‫رغيررات ثررامر ‪ ،‬وبلرررات حمررود ‪ ،‬لتجررد خالصررها البهررائي فرري العررودة لررى داتهررا واسررتيعان‬
‫دكرياتها‪ ،‬يعد أن شرعرت يتلريس رو فارة يجسرد ا ‪ ،‬وسرليها حريرة الحيراة التري تريرد ‪ ،‬لتجرد‬
‫ببسررها فرري البهايررة ترغررب االبسررالخ مررن الجسررد المشررو الرردي يحمررل روحررا جيبررا مررن باريمرران‬
‫وفاة ‪ ،‬ولتعيش لداتها ال لآلخرين ‪ ،‬و ي المشاعر التي تدخلها في يواية الوحدة من جديد ‪:‬‬
‫" ترردريب د برري صررعب علررى كيبيررة أن أكررون ببسرري متجررردة مررن جلررد ( فاررة و ومررن‬
‫الخو‬
‫الدي ورعه روب ثامر ‪ ..‬فأواجه كل شيو وحيدة "(‪1‬و‪.‬‬
‫وأحالم في ( أبثى العبكيوت و تعول يها المعاباة التي تيدت من الحقد البامي ‪ ،‬والقهر‬
‫والتسلع الدي فرا عليها ‪ ،‬فيبعكس دلو علرى شركل تارخم ةالم المااري‪ ،‬وترأوم فري معابراة‬
‫الحاار ‪ ،‬وال تجد لببسها من خالا ال يالقااو على رمو التسلع الدي أفسرد عليهرا حياتهرا ‪،‬‬
‫وعبرردما تعجررو عررن الررتخلا مررن والررد ا تتحررول الرغيررة لررى الررووه ياعتيررار صررورة أخررر‬
‫لالستيداد ‪ ،‬ويقتله تبهار أسعورة القهر التي سيجت حياتها ‪.‬‬
‫ن قتل أحالم لووجها ال يخره من مبلور الشخصرية عرن ديرن تحملره لوالرد ا‪ ،‬وترر‬
‫أبرره اليررد مررن سررداد ‪ " :‬لقررد حعمررت أسررعورتو ييرردي ‪ ،‬وخلعررت البقرراب عررن وجهررو الموير‬
‫لتتيرد كرل الحقرائل القايعرة خلبره ‪ ،‬ويأبره ال يصر‬
‫‪،‬‬
‫ال الصرحي ‪ ..‬لرم أخبرو يرا أيري ‪ ،‬أو أمررص‬
‫شرفو في انوحال ‪ ..‬كل ما فعلته أببي كسرت أغاللي وعدت حرة من جديد ‪2( ..‬و‪.‬‬
‫د الواعيات العالئقية عبد الشخصيات السايقة وعبد غير ا من شخصيات الروايات‬
‫وما يتيعها من حساس يالعجو ‪ ،‬وابعدام مشاعر انمن ‪ ،‬أدت لى يروو مجموعة من العقد فري‬
‫الروايات ‪ ،‬أ مها ‪ :‬عقدة البقا ‪ ،‬وعقدة العار ‪ ،‬وعقدة الردبب‪ ،‬و ري عقرد يرروت معالمهرا فري‬
‫سررلوو الشخصرريات ‪ ،‬مررن خررالل عرردد مررن السررياقات الحكائيررة الترري اشررتيلت دالليررا وفررل ملهررر‬
‫يبها على تتايص مرا يمكرن تسرميته يرـ ( انفعرال المتكاملرة و (‪3‬و التري شركلت مشراعر الشخصرية‬
‫وأفعالها لمواجهة أومتها مص داتها ومص اةخرين ‪ ،‬ولمعرفة كيبيرة يرروو رد العقرد فري الباراو‬
‫الداللي للروايات يمكن االستئباس يعدد من السياقات الحكائية المتعلقة يتلو العقد ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.259‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.203‬‬
‫أحمد ‪ ،‬مرشد ‪ ،‬مرجص سايل ‪.345 ،‬‬
‫‪281‬‬
‫‪ -1‬عقدة النقص ‪:‬‬
‫يررد ب الببسررابيون لررى أن عقرردة الرربقا رري التأكيررد الصررادق يررأن الشررخا لرريس علررى‬
‫المسرتو المعلرروب ‪ ،‬ويأبره غيررر كر و ‪ ،‬فيصرري التعييرر عررن الربقا الررداتي يالسرلوو والهيئررة‬
‫العامة ‪ ،‬والمشيو والصوت واللياس أمرا ياروا(‪1‬و ‪.‬‬
‫وايحساس يالبقا ال يسم للشخصية ياالحتبرال يرالتواون الببسري ممرا يبررا عليهرا‬
‫سررلوكا تعويارريا يررتلخا فرري المجايهررة أو الببرراو ‪ ،‬ولكررن عبرردما تبعرردم ررد ايمكابيررة يتحررول‬
‫الاع‬
‫لى قوة تتمثرل فري رد فعرل حيروي يعيرل كرل عاقاتره فري دفراع مسرتميت عرن وجرود ‪،‬‬
‫ولعررل ررد المشرراعر تبسررر سررلوو ( أيرري علرري و ووه أحررالم الرردي شررعر يرربقا قدراترره أمررام‬
‫الصييرة أحالم ‪ ،‬فاستعان يالعب‬
‫التعوياي عن عجو الجبسي معها و و ما صرورته الكاتيرة‬
‫من خالل موبولوه أحالم ‪:‬‬
‫" به ييح‬
‫عن حرائع ‪ ،‬حرائع فقرع ولريس ووجرة ‪ ،‬حرائع يلقرى عليره يكرل حياعاتره ‪،‬‬
‫وفشله وقداراته ‪ ،‬حائع يجلد كل يوم ليبرص يه حمولرة أعروام عويلرة مرن القهرر والصرمت‪".‬‬
‫( ‪2‬و‬
‫فأحالم معادل للحائع الدي يحتوي معاباة أيي علي في الرواية ‪.‬‬
‫دا الشعور يالبقا يبسر كثيرا من تصرفات ( ثامر و في ( وجهة اليوصلة و فهو كما‬
‫تسميه باريمان ( ثامر االبتهاوي و يمارس على فاة وايبة عمها بوعا من العالقة المودوجة ‪،‬‬
‫ويدفعهما لممارسات غير مقيولة ‪ ،‬ف دا ما شعر يوعي من حدا ما لبوايا استدرو دلو وصور‬
‫لهما يأبه " فاباة رجل جيان لى امرأة تحيه ويأمبها‪3( "..‬و و د الحقيقة تدركها فاة يراكرا‬
‫وتر فيه " رجل ال يقو على مالمسة البساو "(‪4‬و‪.‬‬
‫وفي رواية ( آدم يا سيدي و تتوارد د المشاعر على راغب سالم يعد مال والد له‪،‬‬
‫و يداعه مدرسة داخلية ‪ ،‬مما أسهم في صايته يحاالت من االكتئاب واالبعوالية ليأتي التعويا‬
‫يجاييا في محاولة للتيلب على لروفه ‪ ،‬وقهر ا يالبجا كشخصية عالمية ‪ ،‬وسبدا لوالد فري‬
‫مراه يعد تخلي أخو المدلل عن رعايته ‪.‬‬
‫‪ -2‬عقدة العار ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫روجيه موكيالي ‪ ،‬العقد النفسية ‪ ،‬ترجمة موريس شوربل ‪ ،‬ط‪ ( 1‬بيوروت ل منشوورات عويردات‪1988 ،‬مو ‪،‬‬
‫‪.100‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايلض‪.177‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.83‬‬
‫المصدر السايل ‪.100 ،‬‬
‫‪282‬‬
‫تتجلررى ررد العقرردة فرري شررعور الشخصررية يالخجررل مررن ويتهررا ‪ ،‬فتعرريش حياتهررا كعررار‬
‫وجودي يصعب احتماله ‪ ،‬ليلل في حالة دفاع دائم اد افتاا أمر ا ‪ ،‬ويالتالي فا عجو ا‬
‫ويةسررررررررررها(‪1‬و ‪ ،‬فتتررررررررررواري ررررررررررد الشخصررررررررررية تحررررررررررت أقبعررررررررررة مررررررررررن ( العيررررررررررب و و‬
‫( الحرام و كمقولتين تختوالن موقبا اجتماعيا وببسيا يعبي يالوص‬
‫والقيمة في آن واحد ‪ ،‬ف دا‬
‫ما أعلقت حد الكلمتين تأصل الشعور يايدابة‪.‬‬
‫لقد سيعر ايحساس يالعار الوجودي على شخصية ( صيا و يعرد اقترافهرا للخعيئرة مرص‬
‫عامر لتدرو متأخرا مأساة المجتمص الدي يتعامل معها على" أبها كيان باقا غير جردير يالثقرة‬
‫وال يحل له أن يجرب ‪ ،‬والمرأة ال تي تجترئ على أن تخوا التجرية ستسقع عرن رأسرها تراه‬
‫البايلة ‪ ،‬وستهوي في الدرو انسبل من جهبم "(‪2‬و‪.‬‬
‫و ررو المبعررل الرردي يبسررر قيررول الخعيئررة مررن الرجررل ورفاررها مبهررا " ألرريس عرردايا أن‬
‫تكوبي امرأة ‪3( "..‬و‪.‬‬
‫ومبعرررل الخعيئرررة ررردا يتحررردد فررري الروايرررات المعبيرررة كمحبرررو لعررردة سرررياقات ‪ ،‬فبررري‬
‫( أبثى العبكيوت و تصور أحالم معاباتها كأبثى من خالل اعتيار القير مقرايال للسرتر فري عقيردة‬
‫والد ا ( سيركلبي يعيدا عبه في قيرر يالكراد يحترويبي ثرم يعرود لرى ييتره متبهردا فري راحرة ( لقرد‬
‫ستربا اليبت و كدا أبا في عقيدته شئت أم أييت ‪4( "..‬و‪.‬‬
‫د العقيدة يتيد ع لرى مكوباتهرا الثقافيرة مجتمرص الروايرة لتيررو فري أكثرر مرن سرياق ‪،‬‬
‫فانب مثال يرفا سبر أحالم عبد أخيهرا وووجتره فري تيروو لمسراعدتهم عبرد مررا الووجرة‬
‫وايبها يدعو أبها " فتاة ‪ ..‬وأي شيو يخدشها ويقاي على سمعة أ لها ‪5( "..‬و‪.‬‬
‫ن اختوال البلر للمرأة وفل د الرةية و اختوال يمكاباتها في صورة جسرد مجررد‬
‫من أي داللة أخر ‪ ،‬على أن المالحل با أن وعي الشخصية يداتها ال يبيص من مقدس ديبي له‬
‫اعتيار شرعي ‪ ،‬و بما يبيص من ثقافة اجتماعية تعتبقها الشخصيةض فأحالم ال ترفا التواصل مص‬
‫سعد كمحلور شرعي ‪ ،‬و بما كعرر‬
‫اجتمراعي مرفروا ‪ ،‬وحرين تردافص عرن موقبهرا الررافا‬
‫تحيل لى دا المور االجتماعي ‪:‬‬
‫" ببي ال أخشى على ببسري فقرع ‪ ،‬فشررفي وكرامتري ليسرا ملكري يرل مرا أمابرة أ لري‬
‫وأيي وأشقائي أحملها كرسول يجب أن يحافل عليها ‪"..‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫حجاوي ‪ ،‬مرجص سايل ‪.47 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض‪.62‬‬
‫المصدر السايل ‪.185 ،‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.193‬‬
‫المصدر السايل ‪.95 ،‬‬
‫‪283‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫و و موق‬
‫يختل‬
‫عن موق‬
‫والدة‬
‫سعد التي مبعت ولد ا من لمس أحرالم يعرد الحراد معللرة لردلو يأبره "ال يجروو "(‪2‬و فهري تمرب‬
‫المبص قيمة ديبية‪.‬‬
‫على أن البقد الدي تبتهجه ( قماشة العليان و با لهد االودواجية يتجلى في بهاية‬
‫الرواية يعد قتل أحالم لووجها ‪ ،‬واقتراب والد ا مبها معلبا رغيته في قتلها نبهرا تسرتحل القترل‬
‫غسال للعار‪ ،‬وابتقاما للشر‬
‫المهدر ‪ ،‬والعري‬
‫با تحول البلرة لرى أحرالم انبثرى‪ ،‬فيعرد أن‬
‫اختولت في صورة الجسد في اليداية ‪ ،‬أصريحت فري البهايرة تمثرل قيمرة الجسرد ‪ /‬العقرل المكلر‬
‫الدي يتحمل العقوية ويستحل المحاكمة ‪.‬‬
‫وفي رواية ( وجهة اليوصلة و ييرو العار ك سار يعوق عبل يركة وفارة ياعتيار مرا‬
‫تحمالن لوبا ميايرا لبسل عائلة السيتي ‪ ،‬ويكون مدعاة لبهرر حمرود لبارة التري حرصرت علرى‬
‫الحمل يعد أن رأ فري دلرو للمرا لره ولهرا ‪ ،‬وفرل مقراييس السريتي الردي عالرب حمرود ياجتبراب‬
‫فراشها مخافة أن تلد كائبا ملوبا آخر في ييت السيتي ‪ ،‬و و الشعور الدي عير عبه السيتي ليلة‬
‫اختباو جثة فاة يقوله ‪ ..‬كبت أعتقد أن كل قلل يهدد بسل أيبائي قد ولي وتالشى ‪"..‬‬
‫( ‪3‬و‬
‫على أن ارتياع قيمة العرار فري ييرت السريتي يرالمرأة لرل ييررو عيرر سرياقات مختلبرة ‪،‬‬
‫ويد ب لى تصوير المرأة مرادفرة للحيروان ‪ ،‬فحمرود يبهرر البسراو يعرد صردور جليرة مرن مخريم‬
‫عواو السيتي ‪ ،‬وتصاعد أصواتهن يقوله ‪:‬‬
‫" يررا مررج ‪ ،‬لعبررة هللا علررى والررديكم ‪ ،‬وعلررى مررن ريرراكم يررا يقررر ‪ ،‬يررا حيوابررات ‪ ،‬المرررأة‬
‫صوتها مثل صوت الكلية ‪"...‬‬
‫( ‪4‬و‬
‫‪ ،‬و رو المبعرل الردي يدفعره لرى بهرر فارة حرين برادت ياسرم‬
‫باريمرران فرحررا حررين وصررلت لررى جرردة ‪ ،‬ليسرركتهما حمررود يقولرره ‪" :‬ال تبررادي يأسررماو البسرراو يررا‬
‫حيوابه" ‪ ،‬و و ما تسخر مبه ( بورة اليامدي و من خالل باريمان التي تعري د االودواجية "‬
‫قلت لباة أليس اسرمي واسرمو فري الملر‬
‫المدرسري ‪ ..‬أولرم يردرجا فري الصرح‬
‫يروم لهررت‬
‫بتائج الثابوية العامة ‪ ،‬ثم أليس ( مشاعين و يين عمال المورعة ومثيتين في روشرتات انعيراو‪،‬‬
‫ومكاتب الحجو ‪5( ..‬و‪.‬‬
‫وتتجلى د الرةيرة المختولرة لوبثرى ‪ /‬الجسرد فري روايرة ( مواميرر مرن ورق و فمريس‬
‫تحيس في الحصن ‪ ،‬وتيلل البافدة ي حكام مخافة أن تلج أشعة فتعيبها على التمرد والهرب نبها‬
‫انبثى ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫المصدر السايل ‪.136 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.154 ،‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.146‬‬
‫المصدر السايل ‪.266 ،‬‬
‫المصدر السايل ‪.26 ،‬‬
‫‪284‬‬
‫" فائقة الجمال يقولون‬
‫ال يبييي لها أن تخره من دا المعيد كي ال تلتهمها انبلار ‪..‬‬
‫تحدق في قدميها العاريتين ‪ ..‬وتيكي ‪1( "..‬و‪.‬‬
‫على أن ثيمة ( العار و تأخد يعدا ديبيا عبد أمل شعا في ( آدم يا سيدي و فعائشة تبهر‬
‫ليبى على محادثرة الشراب أحمرد دون ارتيراع ييبهمرا نن دلرو البعرل يعيرر عرن تخليهرا عرن قريم‬
‫وميادئ مما سيورثها " دلة لن ييبر لها الشاب ‪ ،‬ولن ييبر ا الباس ‪ ،‬ولن ييبر ا ارمير ا مرا‬
‫يقى حيا ‪2( "..‬و‪.‬‬
‫و و الميرر الدي يدفص ي سماعيل لى بهر رابية لحديثها مص ووه اختها راجية ياعتيار‬
‫أجبييا عبها ‪ ،‬ولعل دا يبسجم مص التوجه الديبي الدي غل‬
‫الرواية من اليداية‪.‬‬
‫‪ -3‬عقدة الذنب ‪:‬‬
‫"و ري عقرردة أول ئررو الرردين يعيشررون يشرركل شريه دائررم فرري الشررعور يالخعيئررة ‪ ،‬خوفررا مررن‬
‫العمل السيو‪ ،‬ويدلو تتاخم انخعاو والبواقا وتأخد شركال دراماتيكيرا كأخعراو ال تيتبرر"‬
‫( ‪3‬و‬
‫وشخصية السيتي ال تخبى د المشاعر المتراكمة في حل يركة وفاة لتيرو في سياق الرواية‬
‫من خالل بلرات السيتي وكلماته يعد موت فاة ‪:‬‬
‫" ال يعلم ال هللا يكم سيقتبا د البتاة ‪ ..‬لى وجه هللا ‪ ..‬وكم سبعيش يعد ا ؟‬
‫يداخله كما يقول ثامر أثم عليم ال يريد االعترا‬
‫يه ‪ ..‬ودلل على دلرو أبره أثبراو فتررة‬
‫العررواو ال يسررتعيص واررص عيبيرره فرري عيبرري ( يركررة و الترري جرررت ييترره ‪ ،‬وابررووت فرري سررقيبة‬
‫يعيدة"‬
‫( ‪4‬و‬
‫و ي المشاعر التي عالت والد أحالم في بهاية الرواية يعد تأبييه لهرا وحوبره علرى مرا‬
‫آلت ليه ليدر‬
‫الدموع ‪:‬‬
‫" دموع حقيقية على وجه أيي ‪ ..‬دموع يعتصر ا وجدابه قعرة قعرة لتحلل فري سرماو‬
‫الوجص وانبين ‪ ،‬وتبحدر على وجه شاحب كئيب صامتة متيلورة شبافة ‪5( "...‬و‪.‬‬
‫ويأخد الشعور يالبدم وايحساس يالدبب في ( آدم يا سيدي و مبحى االعتدار المعلن من‬
‫سماعيل لعائشة نبه لم يكن انخ الصادق لها يعد موت ووجها ‪6( ...‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫)‪(6‬‬
‫أيو علي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.169‬‬
‫شعا ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.147‬‬
‫موكيالي ‪ ،‬مرجص سايل ‪.93 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض‪.145‬‬
‫العليان ‪ ،‬مصدر سايلض‪.203‬‬
‫شعا ض مصدر سايل ض‪.135‬‬
‫‪285‬‬
‫و كدا تيرو العقد الببسية كمحبوات للسياق الروائري يبارل مرا تاربيه مرن رةيرة ومرا‬
‫تدفص يه من أحدا ‪ ،‬وما تكسو يه الشخصيات من مالم تسهم مجتمعة في ثراو يبية الحكي‪.‬‬
‫‪ -5-6‬تحفيز الداللة الرمزية ‪:‬‬
‫ويعبى يه التحبيو الدي يشكل أيعادا ودالالت رموية في سياق الرواية ض وتختل‬
‫د‬
‫الدالالت من رواية لى أخر وفل ما يحيل ليه الكاتب من دالالت ‪.‬‬
‫ارتيعت الرمروو التوليديرة التري لهررت فري روايرات الحلرم يرالمرأة لمرا لهرا مرن صرور‬
‫ديباميكية تتصل حركتها يحركة المجتمص‪ ،‬وترتيع يانحدا‬
‫االجتماعية والسياسية وانخالقيرة‪،‬‬
‫وتعكس شخصيتها في الروايات واقعا يبتقر لى الواو والوعي‪ ،‬لدلو سيعرت عليها سرمات‬
‫متباقاررة كررالتمرد والعبرر‬
‫‪،‬واير رراب‪ ،‬والحقررد‪ ،‬واليريررة والحررب والجمررال‪ ،‬وعالقاتهررا رري‬
‫عالقات جدب وتبافر وصراع مستمر مص الببس ومص اةخر‪ ،‬و ردا مرا يبسرر حراالت االغترراب‬
‫لمعلم الشخصيات البسائية في الروايات الحلمية ‪.‬‬
‫كما تولد عن احتباو الكاتيات يليتهن السردية لهور معاجم خاصة لكرل روائيرة تحمرل‬
‫مبرداتها دالالت يحائية ورموية تشكل في جابب من جوابيها لية مشتركة يرين روايرات الحلرم‪،‬‬
‫وتةسس في جابب آخر للية خاصة يكل روائية‪.‬‬
‫المرأة والرمز‪:‬‬
‫حرصت الكاتيات على يراو صورة المرأة ياستخدام تيار الوعي وجعلهرا برواة تبعلرل‬
‫مبها يحاوات رموية‪ ،‬مستعيبات يما اكتبو رمو المرأة بقرديا ومرا تبريا يره الييئرة مرن دالالت‬
‫ارتيعت يالخصوية والتجدد حيبرا‪ ،‬وياليريرة والحاجرة لومران حيبرا آخرر‪ ،‬كمرا ارتيعرت صرورة‬
‫المرأة يالعييعة وما فيها من حيوابات لتحميلها ما ال يستععن اليو يه صراحة في مجتمعاتهن‪،‬‬
‫و و ما تحاول الدراسة تجليتره كواحرد مرن المحبروات المكتبروة يالردالالت التري ولبرت فري ليرة‬
‫الحلم والتي يروت في ثال صور ‪:‬‬
‫أوال ً ‪ :‬اقتران األمومة والطفولة بالوحدة والرغبة في التجدد‪:‬‬
‫اقتربرت المرررأة فري الروايررات المعبيرة كرمررو معيرر عررن ايحسراس يرراالغتراب والوحرردة‬
‫يانمومررة‪ ،‬فوجرره انم يتررراو لصرريا فرري (البررردوس الييررابو فرري لحلاتهررا انخيرررة (أبررا أياررا‬
‫‪286‬‬
‫ابتهيتو (‪1‬و‪ ،‬فتحار انم رمروا للروداع يعرد شرعور (صرياو يالوحردة فري مواجهرة قردر ا وتبشرد‬
‫أمها عليا للعبو والشعور يالراحة انيدية‪:‬‬
‫" أمي‪ ،‬ل لييمة أن تبكر معر ا حتى ن كان حجرا؟‬
‫ال تبكريبي ال‪ ،‬وال تدكريبي‪ ،‬فقع سامحيبي " (‪2‬و‪.‬‬
‫وحين تشعر أحالم يالاع‬
‫والعجو يحار وجره أمهرا داعمرا لهرا تتجسرد فيره الهويمرة‬
‫واالبكسار‪ ،‬ويشرحن عويمتهرا يوقرود المواجهرة ريرا مرن واقرص أمهرا الردي ال ترغرب أن تجسرد‬
‫ثابية‪ ،‬فيحار الوجه رموا للععاو والقوة المحركة‪:‬‬
‫" تراو لري وجره أمري‪ ..‬ال أدري لمرادا ترراو لري وجههرا ردا الوقرت فقرع دون يقيرة‬
‫انيام السايقة‪ ،‬تر‬
‫ل كبت أشعر يحاجة ليها أستمد من خيالها عاقة على الصير واالحتمرال؟‬
‫أم كابت تمثل لي االستسالم اليائس والخبوع الدليل واالمتثال لرى مرا لريس لبرا عاقرة يتيييرر أو‬
‫احتماله ‪ ...‬؟ (‪3‬و"‪.‬‬
‫ويلل وجه أمها يعل في ثبايا الرواية كرمو للمواجهة مص اةخر‪ ،‬لتأخد في البهاية يعدا‬
‫قاسرريا حررين يتررراو‬
‫رردا الوجرره غاارريا مررن أحررالم يعررد قتررل ووجهررا‪ ،‬وتشررعر يهررا تقترررب مبهررا‬
‫وتيصرل فري وجههرا فري شرارة لرفارها مرا قامرت يره‪ ،‬و رو السرلوو الردي يعروو شرعور أحرالم‬
‫يالوحدة واليرية‪ ،‬ويدفعها لى محاولة التشي يدلو العي‬
‫كأمل وحيد في سجبها‪:‬‬
‫" أمي ‪ ..‬أما ال تيادريبي وال تحتقريبي‪ ..‬ولمن تتركيبي‪4( " ..‬و‪.‬‬
‫وفي رواية (وجهة اليوصلةو تحرا باريمران علرى اسرتدعاو رائحرة أمهرا الهاريرة مرن‬
‫ييت السيتي يعد عالقها‪ ،‬و رويها لى أ لها في (تركياو كمصدر لومران يعرد شرعور ا ياليريرة‬
‫والوحدة في ييت السيتي‪.‬‬
‫" صحوت دات صيا على دمعة كييرة تحورت فوق مخدة أمي الخالية التي احتابتها‬
‫نبرام عليهرا ثمابيرة أعروام‪ ،‬دون أن أغسرلها مخافرة أن تبقرد رائحتهرا‪5( ..‬و" ‪ ،‬فترأتي الرائحرة بررا‬
‫معادال لليرية‪ .‬وتتأصل مشاعر اليرية في ببرس باريمران يعرد وواجهرا يحمرود‪ ،‬واببصرال فارة‬
‫عبها يعد أن لبت ي خيابة باريمران لهرا‪ ،‬و رو التصرر‬
‫باريمان حقدا عليها‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.56‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل‪.57 ،‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايلض ‪.117‬‬
‫المصدر السايل‪.196 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.111‬‬
‫‪287‬‬
‫الردي أثرار فارة ويركرة فأعرارتا عرن‬
‫" وحشة‪ ..‬حين أستحار وجه (حمودو عولره‪ ..‬فمره الواسرص‪ ..‬ووجتره وأوالد (فارةو‬
‫وعمتها يركة يهديابها الدي ال يهدأ ‪ ..‬ياما تحت السوا ي دوا ي‪ ..‬ل أقتل ببسي‪..‬‬
‫أبادي على أمي‪ ..‬أصيحت أ دي مثل يركة حين تبادي على (يوس و‪1( "..‬و‪.‬‬
‫فحاور انم مصدرا لومان يعد تبكر الجميرص يردفص باريمران يرين الوقرت واةخرر لبرداو‬
‫أمها كمخلا متخيل في ييت السريتي‪ " :‬أمري‪ ..‬فارة لهرا (يركرةو لكرن أبرا أخشرى مرن أن يأكرل‬
‫(حمودو لحمي‪2( "..‬و‪.‬‬
‫وعبد غياب انم تحار العمة مص (فاةو لتصي أفكار يركة سياجا يحرافل علرى فارة‬
‫في ييت السيتي‪ ،‬ورغم شاشة السرياه الفتقراد يركرة داتهرا للحمايرة فري تلرو الييئرة ال أن أفكرار‬
‫يركة وبصائحها وا تمامها يباة يمبحها واعا مختلبا عن باريمان‪ ،‬فبري (ليلرة الدخلرةو وحرين‬
‫يقترب (حمودو من (فاةو يتراو وجه يركة والجدة فاة و ما تلحان على (فاة الصرييرةو‬
‫أن تسررق مررن حمررود بعبررة تسررهم فرري يقرراو بسرلهن فرري عائلررة السرريتي‪ ،‬ورغررم مررا تحملرره عمليررة‬
‫ايخصاب با من داللة يحائية على التجدد واالستمرار فر ن وجره العمرة يعيرر عرن الرواد الردي‬
‫كابت تبهل مبه فاة انمان في ييت السيتي‪..‬‬
‫فحاررور انم بررا يه رد‬
‫لررى دامررة العالقررة يهررا رغررم المرروت أو البررراق و رري عالقررة‬
‫مستحيلة تشير لى عالقة جسدية تمثل امتدادا عييعيا يكون الهوية الجسدية التي يتخلخل تواوبها‬
‫فرري حالررة غيرراب العالقررة وبقصررابها‪ " ،‬و ررو مررا يبسررر الموقررص الرردي يحتلرره الجسررد انمررومي فرري‬
‫الالوعي اييداعي وفي صياغة الكيان الشخصي‪3( "...‬و‪.‬‬
‫و دا كابررت المرررأة‪ /‬انم فرري البمرراده السررايقة تقترررن ياليريررة والحاجررة لررى انمرران‪ ،‬فقررد‬
‫تقترن أياا يالخصوية‪ ،‬لتصي خصوية المرأة معادلة لخصوية انرا‪ ،‬فبي (وجهة اليوصلةو‬
‫تلهر (جميلةو رموا للمرأة الشاية القوية التي يختار ا السيتي ويخره يها ويعائلته يعد أن أصر‬
‫أ له على عالقها نبها ثيب‪ ،‬ويحل يالوادي الدي يصي عامرا يه ويدريته‪ ،‬وتحيي انرا في‬
‫يعن الوادي‪ ،‬وتعمل جميلة على مساعدة السريتي فري يردر انرا وحراثتهرا‪ ،‬ومراقيرة العمرال‪،‬‬
‫فهي "فرد في تلو الحلية التي ال تهدأ‪ ..‬تحلب وتلد وتحمل ثم تحمل وتلد وتسهر‪4(" ..‬و‪.‬‬
‫"فالمرأة الولود تساعد البيات على ايثمار ييبما تجعل المرأة العاقر البيات عقيما‪5( ".‬و‪،‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.199 ،‬‬
‫المصدر السايل‪ ،197 ،‬وابلر أياا ‪.190‬‬
‫الوا ي‪ ،‬مرجص سايل ‪.140/139 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪..269‬‬
‫ميروو‪ ،‬اللوا ر الببية‪ ،‬مرجص سايل‪.229 ،‬‬
‫‪288‬‬
‫لدلو تتبابى جميلة في موارع الوادي" واوداد حرصها على كل شيو يعد أن يدأت يروادر علرص‬
‫البخل وعرحت أول خير ا‪1(" ..‬و‪.‬‬
‫ومرا أن تكيرر جميلرة وييردي السرريتي رغيتره فري ولرد يقر‬
‫يجروار حمرود حترى تسررتجيب‬
‫وحين تعجو عن دلو يتعلل قلب السيتي يـ (ويبةو الشاية الجميلة لتبجب لره الولرد وتصري ويبرة‬
‫رموا آخر للتجدد(‪2‬و‪.‬‬
‫وقد تقترن صرورة العبرل يصرورة انم لتيردو رمروا للببراو والعيثيرة‪ ،‬فعبرل فارة الردي‬
‫خرجرت يره مررن عالقرة يتيمرة مررص حمرود يمثرل انمررل الردي يجردد والدة العرررق انسرود فري ييررت‬
‫السرريتي ويموترره عبررد الرروالدة يمرروت انمررل‪ ،‬وتمرروت معرره فاررة‪ ،‬وتهرررب جثتهررا رفاررا لهررد‬
‫الهويمررة‪ ،‬ويعثررا لمرريالد لحل ر ة الخررالا مررن البلرررة العيقيررة الترري تعررابي مبهررا فيتشرراكل موتهررا‬
‫الجسدي مص ليائها البكري‪.‬‬
‫أما عبل (صياو في (البردوس الييابو ف ن موته االختيراري مرن قيرل (صرياو رو مروت‬
‫للثمرة المشو ة التي تررفا (صرياو خراجهرا رحمرة يهرا‪ ،‬وكأبهرا تيعر لهرا حيراة أخرر غيرر‬
‫حياتها لتبيثل لحلات الميالد من لحلة الموت‪ ،‬ويصي الرمو أكثر شبافية في اقترران انمومرة‬
‫يالخصوية حين تصارع (صياو الموت حتى ال يموت عبلها يمبرد و بما لتشاركه الموت‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬اقتران المرأة بالخصوبة والتجدد‪:‬‬
‫اقتربت صورة المرأة في يعا الروايات المعبية يالخصوية فـ( فاةو السرمراو تردرو‬
‫عجو ا عن غواو حمرود ي خصرايها يعرد أمرر السريتي لره ياجتبراب فراشرها‪ ،‬و ري الحقيقرة التري‬
‫أدركتها في ليلة الوواه عبدما خره حمود مرن غرفتهرا لرى غرفرة (عديرةو فيحردو ا انمرل فري‬
‫ايبجاب لتعوو وجود ا في حياة حمود‪ ،‬وتستجيب لبصريحة يركرة ومرن خلبهرا فارة (اسررقيهو‬
‫وما توال تتعلص لى تلو اللحلة التي يقص فيها حمود وتأخد يثأر عمتها يركة من السيتي‪ ،‬وتلل‬
‫محاوالت ايبجاب يين الحلم والواقص عبد فاة‪ ،‬والخو‬
‫والحجر عبرد حمرود حترى يرأتي اليروم‬
‫الدي تشعر فيه فاة يحرارة جسد حمود‪ ،‬وتشعر ييركة تببخ بار الثأر فري جوفهرا فتعيرل علرى‬
‫تلوت أكثر واستعالت‪ ،‬واستعاعت أن أعيرل عليره علرى‬
‫حمود وتتلو "كأفعى مسمومة يسمها‪ ،‬ف‬
‫الرغم من اخامته‪ ،‬ولمص في داكرتي وجه (السيتيو و (جميلةو فأحكمت قياتي حوله "(‪3‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫وجهة اليوصلة‪ ،‬مصدر سايلض ‪.268‬‬
‫المصدر السايل‪.106 ،‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.177 ،‬‬
‫‪289‬‬
‫و دا كرران خصرراب فاررة يحمررل لهررا أمررال يالتجرردد والثررأر مررن عائلررة السرريتي ف برره يمثررل‬
‫وصمة عار لحمود الدي يتهدد فاة‪ ،‬ويقسم يأبره (سريكويها كيرة العمررو‪ ،‬لتمروت قيرل أن تبرر‬
‫يهدا العبل‪ /‬انمل‪ ،‬وترأتي محاولرة حمرود اررب فارة يعرد دخولره يهرا مخافرة أن تتكرون يردرة‬
‫ايخصاب ‪ ،‬داللة صريحة على وأد انبوثة المبيعثة من فاة السرمراو‪ ،‬ومرا تردل عليره مرن وأد‬
‫لومل في التجدد وتيير البلرة االجتماعية لى جبسها وعيقتها‪ ،‬ولبتأمل المقتعر‬
‫الترالي الردي‬
‫يصور لحلة ايخصاب‪:‬‬
‫" أحكمررت قياررتي حولرره‪ ،‬فبرروت حيررات عرررق تكررورت علررى جيررين (حمررودو‪ ،‬وتمررددت‬
‫ويروت له ا أجبحة وأقدام‪ ،‬واببلتت صاعدة ياتجرا السرق‬
‫حير تبيررو براو‪ ..‬يعارها يختبري‬
‫ويعاها يهوي على لهر فتعرقه ليبها كثور مععون‪1( ..‬و" ‪.‬‬
‫فاييقاع سريص ال‬
‫والجمل قصيرة متوالية تعتمد الليرة التصرويرية التري تمتروه فيهرا‬
‫مدركات ايحساس من سمص ويصر و حساس في تداخل مستمر‪.‬‬
‫ن د الرغية في ايخصاب عالت فاة الجدة من قيل نبها كابت تر فري خصرايها‬
‫أمل في التحرر من العيودية التي وسمها يها (عيود السيتيو وحال دوبها السيتي يعراها للييرص‬
‫يعد دلو مما دفعها للمثايرة ورفا الهويمة لتحمل ثابية ييركة وتبال يعد ا حريتها‪.‬‬
‫وقررد تقترررن خصرروي ة المرررأة يخصرروية انرا‪ ،‬فوالررد باريمرران فرري (وجهررة اليوصررلةو‬
‫يتخلى عن ووجته التركية يعد عجو ا عن ايبجراب فيتركهرا فري ديرار السريتي ويعرود لرى أيهرا‬
‫للروواه يرأخر ليحررل ردا العجرو داللررة علرى عقررم المررأة‪ ،‬وعقرم انرا الرردي يروول يررالوواه‬
‫يأخر تبجب له انيباو‪.‬‬
‫وقررد تكتبرري الرو ائيررات يررالتركيو علررى العالقررة الترري تررريع الشررجرة يررالمرأة‪ ،‬والتررأثير‬
‫المتيادل ييبهما لترمو لى الرغية في التجدد والخصوية‪ ،‬فها ي دي باريمان يعد موت السريتي‬
‫تر في الحلم أبها شجرة يتعلل يها أيباة ا‪ ،‬لتقترن صورة الشجرة المثمرة با يخصوية المرأة‬
‫وتجدد ا من خالل الحياة الجديدة التي رسمتها باريمان لببسرها وعاشرتها واقعرا فري ركرن قصري‬
‫من ييت السيتي‪2( .‬و‪.‬‬
‫وتد ب (بورة اليامديو أيعد من دلو في اختوال صرورة المررأة فري رمرو شرجرة تبمرو‬
‫مررن سررائل عرراعبي يرردلل مررن حبجرررة عالمررة فهرري تةسررس لعالقررة جديرردة تررود يعثهررا يررين المرررأة‬
‫والرجل في مجتمعها‪ ،‬ال تقوم على التهميش وايلياو يقدر ما تبها على االحترام واالسرتقالل‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫المصدر السايل‪.‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل ‪.248‬‬
‫‪290‬‬
‫المسئول عن سلعة اةخر‪ ،‬وال تليي الجسد الردي لرل قيمرة وحيردة لهرا فتررة مرن الرومن‪ ،‬و بمرا‬
‫تحرا على عادة تشكيله ويعثه جسدا مبتجا فاعال‪ ،‬ويأتي استدعاو (حواوو في دا الرمو يعثا‬
‫لصورة التكريم انول الدي مبحه هللا حواو في انرا شريكة ةدم ال بدا له‪ ،‬وال تايعا مسلوب‬
‫ايرادة‪:‬‬
‫" تبيهوا لكوبي شرجرة فري حقرل الكرون البسري‬
‫ال (عالمرةو دلرو المروارع العتيرد الردي‬
‫يدلل الماو من حبجرته التي تعوق جسد الشجرة يمراو لهري‪ ،‬المراو الردي اشرتهته حرواو القديمرة‬
‫من ماو التباحة المحرمة"‪1( .‬و‪.‬‬
‫وكما بجد الشجرة في د الروايرة رمروا للتجردد والخصروية‪ ،‬ف ببرا بجرد سرقوعها رمروا‬
‫للببرراو والسررقوع المعبرروي للشخصرريات‪ ،‬فخيررر خعويررة حمررود لباررة يهرروي علررى رأسررها ثقرريال‪،‬‬
‫فتهوي البخلة في وسع الوادي لتحل معادال معبويا لسقوع فاة يهدا الوواه الردي تتباعرل معره‬
‫الر دواب والماديررات فتتصررارع الرردجاه وتمرروو القعررع‪ ،‬وتبرري الكررالب وتهرروي بجمررة مررن السررماو‬
‫معلبة سقوع و ج فاة على انرا في صورة خاعبة متسارعة(‪2‬و‪.‬‬
‫وقد ترمو انرا الجدياو والشجرة الخرساو فري مروعن آخرر مرن الروايرة لرى المررأة‬
‫العاجوة في مجتمعها‪ ،‬الموغلة في المثالية والبمعية يدعو البقاو والعهارة‪:‬‬
‫"ما العهارة ‪..‬وما أدراو ما العهارة‪ ،‬ما البقاو الدي بموت فيه كشجرة خرساو‪ ،‬كرل عصرب‪..‬‬
‫وكررررل قعرررررة دم تمرررررر فرررري فلررررو أشررررريه يالسررررهول الجرررررداو التررررري ال يتعثررررر السررررائر فيهرررررا‬
‫يقشة" (‪3‬و‪.‬‬
‫ارتباط الجنس والعري بالخصوبة والحياة ‪:‬‬
‫ارتقررت القصررة والروايررة يليررة الجسررد انبثرروي لتجعررل مبهررا أداة تواصررل وتعييررر عررن‬
‫انحاسيس والمواق ‪ ،‬وال يتحدد الجسد في د المقارية يمعبا الرغيوي المجررد‪ ،‬و بمرا يمعبرا‬
‫ايبسابي القائم على التعيير والتدليل الدي يتحرو كشا د على وجود رو مييية‪ ،‬وتمثل حركرة‬
‫الجسررد وفعاليترره وبشرراعه اليررديل السررتعادة االعتيررار لهررد الرررو يعيرردا عررن معررابي السرررقوع‬
‫والخعيئة‪ ،‬فارتيعت د اللا رة يخصوية انرا‪ ،‬ويع حياة جديدة‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫المصدر السايل‪.‬‬
‫المصدر السايل‪.179 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.53 ،‬‬
‫‪291‬‬
‫فبرري روايررة (البررردوس الييررابو تعررل ألبررال العررري مقتربررة يرررفا الواقررص الرردي تعيشرره‬
‫الشخصية (صياو ومديبة (جدةو من خلبهرا‪ ،‬واحتجاجرا علرى البتيجرة المريررة التري ترتيرت علرى‬
‫ممارسة كل مبهمرا (االببترا و يعريقتهرا‪ ،‬فصريا تربقش رمروو حارارة سراقها الحرب مرص عرامر‪،‬‬
‫لتكتش‬
‫يعد حملها فشل تلو الحاارة‪ ،‬وحين تق‬
‫في مشرهد الخعويرة الصرادمة وكأبهرا تيعر‬
‫للحساب يعد ببخ ملو الرحمة ميكائيل في الصور يدابا ياختالل المواوين‪ ،‬تيع التباصريل مرن‬
‫قلب (صياو عارية مجردة ال من انسى على انيام التي مات الهواو فيها مخبوقا ييبهما‪:‬‬
‫" مرت أيام كان الهرواو يمروت فيهرا مخبوقرا يرين جسرديبا الملتحمرين عرامر وأبرا‪ ،‬وليلرة‬
‫رأيتكما مات الهواو مخبوقا ياليكاو الرايا على أعرا‬
‫حلقي‪1( " ..‬و‪.‬‬
‫وحين تد ب لى مبول المرأة الصامتة التري تقروم ي جهاارها تلحرل العرري فري كرل مرا‬
‫حولهررا فرري الممررر وانرا والبارراو الرملرري وكأبهررا تشررير لررى التجرررد والعررري الرردي يكتب ر‬
‫روحها يعد تكش‬
‫حقيقة الوي‬
‫والخداع الدي مارسته مص عامر‪.‬‬
‫و بجد العري في د الرواية يشير لى واحدة من داللتين‪ ،‬انولى تتعلل يالخيية وانلم‬
‫اللدين غشيا صيا يعد تخلي عامر عبها‪ ،‬والثابية تشير لى رفا الواقص القرائم‪ ،‬ومرن ثرم رفرا‬
‫العيثية التي سيعرت على الحياة والعالقات داخل المجتمص‪.‬‬
‫وفي رواية (وجهة اليوصلةو يمتوه العري يالخصوية والجربس ال نجرل الجربس و بمرا‬
‫لتحقيل الحرية والتخلا من العيودية‪ ،‬فباة الجدة تتببن في غواو عيود السريتي‪ ،‬فتعررا لره‬
‫في عريقه‪ ،‬وتتوين أمامه‪ ،‬وتستلقي على يعبهرا يعرد أن تسركب المسرو الردي سررقته مرن غرفرة‬
‫جميلة على رأسها‪ ،‬تحرا على اييقاع يعيود حتى دا ما ثيرت حملهرا مرن عيرود تجبيرت لقراو‬
‫وكالمرره حتررى تلررد‪ ،‬وحررين تحمررل وليررد ا لررى جميلررة رمرروا للخررالا‪ ،‬تأمر ررا يتركرره والخررروه‬
‫فيبقلب جوفها نبها تشعر يعيثية سعيها للحرية‪ ،‬تصور د اللحلات يقولها‪:‬‬
‫" أتدكر أبه حار والدتي‪ ..‬في ليلة شتاو ياردة تحت بخلة‪ ..‬قال‪:‬‬
‫ أبت تئبين وتتألمين‪ ..‬آ يا شقية سيييعو السيتي‪..‬‬‫ صرخت يه‪ ..‬ال أبا أم ولد وسأبال حريتي‪..‬‬‫صعدت المبحدر‪ ..‬صوب انعلى‪ ..‬كبراشة‪ ..‬ااحكة مستيشرة يبره واعت جبيبي تحت‬
‫قدمي (جميلة و التي قالت‪:‬‬
‫‪ -‬دعيه با واخرجي‪ ..‬ابقلب جوفي‪2( " ..‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.5‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.165‬‬
‫‪292‬‬
‫فصررعود فاررة للمبحرردر يحمررل مبارقررة تبيررل عررن خييررة المسررعى وعيثيررة الجهررد‪ ،‬و رري‬
‫المبارقة التي اختولتها في صورة البراشة الحالمة التي تستحيل يعد أقل من يومين لى أمة تياع‬
‫وتشر في سوق السيت‪ ،‬فاقدة لهد‬
‫أما تولي‬
‫باالت نجله عيلة شهور الحمل‪.‬‬
‫الجبس مص فاة الحبيدة فقد كان يستوحى والدة اللحلة المستقيلية للثأر من‬
‫السيتي وجميلة وحمود يعد أن سليو ا حياة كريمة حلمت يها‪ ،‬وحكموا عليها سلبا أن تلل يتوال‬
‫عيلة عمر ا قاتلة يدلو عقم الحياة المستمر والمتجدد‪ ،‬وليصي أمر والدة عبرل ملرون آخرر فري‬
‫العائلة دفا وميتيى‪:‬‬
‫" المسألة يالبسية لي مسألة ل سيخلل كائن آخر يلو كيان انسرة الييااو يلون آخر‬
‫أقرب لى السواد‪ ،‬ويمالم تبتو يأعصاب (السيتيو كلما يح عن شيه له‪1( "..‬و‪.‬‬
‫ويررأتي تولير‬
‫الجرربس مررص باريمرران صررورة ميررايرة لمررا سرريل‪ ،‬فقررد أتررى تعريررة للواقررص‬
‫السياسي واالجتماعي ورفاا للواص الهويل الدي يليته انمة يعد حرب الخليج الثابية‪ ،‬فها ي‬
‫دي باريمان تستحار ليلة دخلة حمود يها مصورة يا را يرـ (الجريمرة‪ -‬االغتصراب‪ -‬الوحشرية‪-‬‬
‫الهمج يةو والقمر الباا يرقيهم في شارة لى جريمة اغتصاب الكويت من قيل البلام العراقي‬
‫لتأتي البافدة المشرعة على مصرعيها داللة على الواقص العريي الدي يرات مكشروفا أمرام العرالم‪،‬‬
‫وليمثل حمود (العاريو تجريدا لهشاشة انمة يعد تلو الجريمة‪:‬‬
‫" رأيررت نول مرررة أعارراو رجررل عررار تقيررأت مرراو أصرربر ‪ ..‬ررو آخررر مررا تقتررات عليرره‬
‫معدتي‪ ..‬يعد عباو شعرت يأببي أستعيص أن أبلر لى القمر ‪ ..‬معاتية‪:‬‬
‫أيها السيد الكيير لم‪ ...‬لم تبجدبي‪2( " ..‬و‪.‬‬
‫ولم يكن حارور القمرر فري ليلرة الدخلرة الف معرادال لحارور الردول الكيرر السرليي فري‬
‫جريمة االحتالل‪.‬‬
‫وتودحم الرواية يكلمات جبسية مياشرة أو دات دالالت جبسية يمكن أ ن تشركل معجمرا‬
‫خاصا‪ ،‬و و المعجم الدي ال يمكن قراوتره ال فري سرياق االحتجراه علرى واقرص الحيراة‪ ،‬والتعييرر‬
‫عررن فقرردان الهويررة والاررياع الرردي تعيشرره الشخصرريات والرغيررة فرري يع ر واقررص جديررد يسررتعين‬
‫يمبررردات تتبرروع لتشررمل انرا والجسررد وانعارراو‪ ،‬ولييلررغ تكرررار مبررردة العررري يصررييها‬
‫المختلبة أكثر من خمسة عشر مرة‪ ،‬تودحم في الوعي الساردة يردالالتها المتبوعرة مرا يرين حلرم‬
‫خيالي وآخر واقعي ‪،‬ويين تقاليد وقيم يالية ال قيل للشخصيات يمجايهتها‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫المصدر السايل‪.199 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.206 ،‬‬
‫‪293‬‬
‫وقد يقترن العري يمشا د الجبس والتشهي الجسدي‪ ،‬فترصد الدراسرة عيرارات مياشررة‬
‫تتباوت ما يين (الشهوة‪ ،‬الرغية‪ ،‬الرعشة‪ ،‬البشوة‪ ،‬اللدة‪ ،‬المتعة‪ ،‬المااجعة‪ ،‬المياشرةو‬
‫لييلغ تكرار د المبردات في الرواية سريعا وعشررين مررة‪ ،‬يردالالت جبسرية مختلبرة‪ ،‬فالرغيرة‬
‫تارة تكون أبثوية‪ ،‬وأخر جامحة‪ ،‬وثالثة مترفة‪ ،‬ورايعة مجردة‪ ،‬وقد تستخدم الساردة يحاوات‬
‫جبسررية فتسررتعين يشرررفات الصرردور (‪1‬و‪ ،‬والميررارات وانصرردا‬
‫انجساد‪ ،‬ومعابقة الصردور‪ ،‬وقرد احتبرت (برورة اليامرديو يتولير‬
‫وثرروران الحبجرررة‪ ،‬واسررتعالة‬
‫انلبرال الجبسرية يصرورتها‬
‫المياشرررة واييحائيررة فرري عالقررة باريمرران يعالمررة‪ ،‬ورغررم عييعررة شخصررية (عالمررةو كشخصررية‬
‫مبحوتر ة فرري د ررن باريمرران‪ ،‬ال أن عررالق الجسررد فرري البارراو الروائرري لررم يكررن ليايررات شرركلية‬
‫و عالمية يل لكي يقول ويعير ويدين ويبعلل مرن كموبره الصربمي‪ ،‬ويماري فري بجراو وليبرة‬
‫رمويررة تتملهررر فرري مشررهد العاعبررة وحركررة االببعررال‪ ،‬فالسرراردة تررتقما شخصررية (عالمررةو‬
‫وتتحد‬
‫يلسابها مصورة مشاعر رجل جاد عليره ومابره يأبثرا المملرووة يالمشراعر وانحاسريس‬
‫فتأتي الصورة مستحارة لوجه (حمرودو و (عالمرةو وكأبهرا تمرب انبوثرة قيمرة عبرد مرن يعلري‬
‫شأبها‪ ،‬ويعيد ترميم العالقة من مبعرل االحتررام والثقرة فري اةخرر لتقر‬
‫يرردي وأبررا أق ر‬
‫السراردة ييبهمرا‪ " :‬أمرد‬
‫عاريررة ال مررن سررترة فابااررة أرق ممررا اعتادترره الحبجرررة وأسرروأ ممررا توقعرره‬
‫(حمودو "(‪2‬ووتيرو المبارقة با في لبلتي (أرق‪ -‬أسروأو فالرقرة ارتيعرت يحبجررة عالمرة الردي‬
‫كان يعلي (عقلهاو والسوو ارتيع يحمود الدي كان يعلي (جسرد او ولعرل رد المبارقرة تختصرر‬
‫كثيرا مما يقال في توصي‬
‫العالقة‪.‬‬
‫فحاور الجبس‪ /‬العري في الرواية يعري واقعرا اجتماعيرا مرفوارا تيحر مرن خاللره‬
‫الشخصيات عن الخرالا لردلو تلجرأ لرى العرري والجربس كتجسريد نومرة وجوديرة لشخصريات‬
‫محكوم عليها يايحياع واليرية والجدب في مجتمص الرواية‪.‬‬
‫وفي رواية (موامير من ورقو تستلهم الساردة شخصية انميرة اليجرية رموا لليوايرة‬
‫يهيئتها الصارخة (امرأة غجرية مسدلة شعرا غويرا متموجا‪ ..‬ترتدي ثويا أحمر‪ ..‬ملتهية ي‪..‬‬
‫كأبها بار ترغم الجميص على البلر ليها وتحديها‪3( ..‬و‪.‬‬
‫وعلى الرغم من عجاب اليجرية يعشل الممدد في الصحراو‪ ،‬وحمله لرى قصرر ا فري‬
‫محاولة ليوايته والتقرب مبه‪:‬‬
‫" مست و ي تقرب شبتيها من أدبه‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.41 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.40 ،‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.136‬‬
‫‪294‬‬
‫دن‪ ..‬فاليررد لررو أن تبحبرري لبتبترري‪ ،‬فتبترري الترري ابهرروم عبررد ا أعلررم الملرروو وأقررو‬
‫البرسان‪ ..‬و بي نعتر‬
‫لو‪ ..‬قد بلت عجايي وأبا أريدو لي‪ ..‬ابحن‪1(" ..‬و‪.‬‬
‫ال أن حاررور اليجريررة بررا ال يرررتيع يررالجبس والخصرروية مياشرررة يقرردر مررا يرررتيع‬
‫يالتمهيد للوصول للمحيوية‪ ،‬فتحارر اليجريرة وسريلة للوصرول للمحيويرة‪ ،‬ودفعرا لخبروع عشرل‬
‫وتقاعسه في اليحر‬
‫عرن محيويتره‪ ،‬ويبارل توييخهرا لره‪ ،‬وحثره لمواصرلة اليحر يبعلرل عشرل‬
‫لليح عن ميس من جديد‪:‬‬
‫" غادرت الحجرة شامخة الرأس تاركة يا يشعر يالعار والخجل محمر الوجه‪ ..‬عاوما‬
‫على الميادرة فور استعادته قوته لليح عبها‪ ..‬ساحرته اليا رة‪2( ..‬و‪.‬‬
‫فالهويمة التي لحقت يعشل يعد استبباد الجهد في اليح‬
‫عرن محيويتره جعلرت السراردة‬
‫تستحار عالم انمل‪ /‬التجدد ممثال في صورة اليجرية لتيع العويمة من جديد‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬اقتران المرأة الرمز بصورة الحيوانات‪:‬‬
‫اقتربت صورة المرأة في الروايات المدروسة ييعا الحيوابرات تسرتوحي مرن صرباتها‬
‫رمووا تقايل معاباتها‪ ،‬مبها ما يوحي يالخير والتباةل ‪ ،‬ومبها ما يحمل داللة التهمريش والتشرية‬
‫لداتها‪ ،‬لتح فمل د الكائبات ماال تستعيص الشخصيات اليرو يره (فصرياو فري (البرردوس الييرابو‬
‫ترمو لببسها و ي تبلر لعامر تلت‬
‫يد حول خالدة ياليوالرة المصروية المعروحرة وسرع غايرة‬
‫مكتلررة مررن العيررون الترري ترمقهررا مررن كررل الجهررات(‪3‬و‪ ،‬فتحاررر اليوالررة المصرروية رمرروا لصرريا‬
‫الميرردورة فرري شرررفها‪ ،‬وحررين تخررره (صررياو مررن ييررت المرررأة الترري أجهاررتها فرري عريقهررا لررى‬
‫السيارة تر "حمامة مصوية تبو‬
‫على الرمل‪ ،‬ووردة مد وسة" (‪4‬و‪ ،‬فتأتي الحمامة يجراحها‬
‫الباوفررة معررادال لرررو (صررياو وكرامتهررا المبتهكررة والترري جعلررت مبهررا وردة يد سررها البرراس يعررد‬
‫اكتشا‬
‫أمر ا‪.‬‬
‫وتستحارر (قماشرة العليرانو صرورة (العبكيروتو لتصرور حرال يدريرة فري عراكهرا مرص‬
‫الحياة وتتقصى مكايدات انبثى التي يتجاديها اي مال واالغتراب في مبول والد ا‪ ،‬وتجعل من‬
‫العبكيوت معادال مشبرا لتشليات انبوثة الخااعة للتهميش معلقة في الالمكان يعرد أن حرمهرا‬
‫والد ا الوواه عقرب مروت ووجهرا‪ ،‬ولريحكم عليهرا أن تعريش حياتهرا مرص أعبالهرا كرأبثى مسرتلية‬
‫الحل في حياة كريمة‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المصدر السايل‪.150 ،‬‬
‫المصدر السايل‪.‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.5‬‬
‫المصدر السايل‪.25 ،‬‬
‫‪295‬‬
‫وفي رواية (آدم ‪ ..‬يا سيديو تلهر (سالفةو مكرا ولةما في التعامل مص (عدبانو وحين‬
‫يتركها يعد اكتشا‬
‫حقيقتها‪ ،‬ال تألو جهدا في اييقاع يه‪ ،‬فتحيو الخعع وتحكم المةامرات عليه‬
‫وتتهمه يسرقة ايبها‪ ،‬وقتل ووجها وورا‪ ،‬و و ما يستدعي تشييهها يرانفعى المراكرة التري تحكرم‬
‫السيعرة على فريستها‪.‬‬
‫ويأتي اقتران رمو المرأة يصور يعرا الحيوابرات فري (وجهرة اليوصرلةو ليكشر‬
‫عرن‬
‫بلرة دوبية للمرأة تشيص في الرواية‪ ،‬فالبسراو حيوابرات ويقرر‪ ،‬وصروت البسراو كصروت الكليرة‪،‬‬
‫تعوي كالدئب‪.‬‬
‫ويركة حين تباجي رو أخيها يوس‬
‫وتيرو الساردة الداللة الرموية لصورة المرأة المرتيعة يالحيوابرات مرن خرالل بلرتهرا‬
‫لى داتها‪ ،‬فهي تعتول حمود لى ركن قصري مرن مبرول السريتي مسرتمتعة يتلرو الحيراة البعريرة‬
‫التي تقترب من حياة حيوابات الصحراو المستأبسة‪ ،‬فهي أربية جيابة تخا‬
‫اليشر وتهرب مبهم‬
‫لى لل حياة آمبة‪ ،‬تكتبي من الدبيا يقععة لحم صييرة‪ ،‬وكأبها أبثى ثعلب تباال اللرالم لتسرد‬
‫جوعهررا‪ ،‬أو قعررة تتسررلل البوافررد وتبولررل مررن البتحررات‪ ،‬وتسررتمتص يالتبقيررب فرري المعرريخ الكييررر‬
‫لتحصل على ما يسد رمقها ورمل صيار ا‪.‬‬
‫ومن أيرو الرموو التي ارتيعت في الرواية يصورة المررأة صرورة الحمامرة‪ ،‬فالروايرة‬
‫تصور المرأة حمامة ن أعلقو ا موت الدبيا يكاو‪ ،‬و ن أسرو ا أثقلوا جباحيها يخالخل الد ب‪،‬‬
‫وتأتي حكاية (الحمامة وأحمد يدويو لتكش‬
‫واقص المرأة في المجتمص‪ ،‬كما يأتي عليها للعصرمة‬
‫معررادال لرغيتهررا فرري التحرررر مررن القيررد المبررروا عليهررا‪ ،‬وتيرررو الحكايررة المرررأة حاملررة ير‬
‫الخعيئة الدي يالومها متى ما حاولت االستقالل يداتها ليسهل استحاار مص أدبى ولل و و ما‬
‫يعوو سلوو ولد الحمامة الدي أراد قتلها حبالا على شرفه رغم علمه يعبة أمه الحمامة‪ /‬المرأة‬
‫الترري ال خعيئررة لهررا ال عليهررا أن تكررون العصررمة ييررد ا‪ ،‬فباريمرران ترمررو لببسررها يتلررو الحمامررة‬
‫المأسرورة‪ ..‬الحررة‪ ..‬الييري‪ ..‬العبيبررة‬
‫( ‪1‬و‬
‫التري ال يحرل لهرا أن تخلررص رداو را أو تييرر ريشررها و ال‬
‫عوقيت يالبيد وايقصاو‪.‬‬
‫لدلو يمكن القول يأن تولي‬
‫عن دائرة التولي‬
‫يعا الروائيات لصورة المرأة كمحبو في الحكري خرره‬
‫التقليدي لى دائرة أوسص‪ ،‬فأصيحت تررتيع يرانرا والخصروية وايبجراب‬
‫ارتياعا وليبيا يحمل دالل ة رموية‪ ،‬فقد ترمو لومل القادم‪ ،‬أو للتعيير عرن عقرم الواقرص وعيثيتره‬
‫وتوالي الهوائم الببسية على الشخصيات وخييات اةمال‪ ،‬ومن ثم التعلص لى واقص أرحب يتحقل‬
‫فيه الهدوو وانمان‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.276‬‬
‫‪296‬‬
‫**********‬
‫تكرون لكرل كاتيرة معجرم‬
‫وبلرا لما يمثله الرمو كمحبو ليوي في الروايات المعبيرة فقرد ف‬
‫يمثررل اسررتخدامها الخرراا لولبررال والتراكيررب‪ ،‬ويعكررس شخصرريتها‪ ،‬ومسررتو ثقافتهررا يصررورة‬
‫ابعكست على يبية الرواية‪ ،‬و ي من الكثرة يشكل ال يمكن معه حصر ألبال يعيبها للداللة علرى‬
‫رموو معيبة‪ ،‬غير أن باو رمووا شاعت عبد كرل كاتيرة وارتيعرت يداللرة معيبرة تتبرل مرص مرا‬
‫شاع عبد غير ا من الكاتيات ‪ ،‬فعملت في البا الروائي كحوافو تيع دالالت جديدة فري يبيرة‬
‫البصوا الحلمية ‪ ،‬ومن د الرموو (اليحرو ‪( ،‬الموتو‪( ،‬المرآةو‪( ،‬انلروانو ولمعرفرة كيبيرة‬
‫سررهام ررد الحرروافو فرري تشرركيل العررالم الررداللي يمكررن االسررتئباس يعرردد مررن السررياقات الحكائيررة‬
‫المتعلقة يتلو الرموو‪.‬‬
‫فبي رواية (البردوس الييابو يررد تكررار مبرردة اليحرر فري خمسرة وسرتين بمودجرا فري‬
‫رواية ال تتجاوو المائة صبحة‪ ،‬و و عدد كيير يشير لى الحيو الروائري الردي شريله اليحرر فري‬
‫الرواية‪ ،‬وليأتي حاور متبوع الداللة‪ ،‬فبري حرين يشرير فري يدايرة الروايرة لرى الحيرو المكرابي‬
‫ا لردي يشريله اليحرر انحمرر بافردة غرييرة لمديبرة جردة " العررق فري جردة تختبرل أمرام اليحرر‪،"..‬‬
‫تتعررور داللترره يعررد عمليررة ايجهرراا ليسررتحيل اليحررر لررى (مخلرراو تلجررأ ليرره (صررياو ييرررا‬
‫التعهر والتخلا من درن الخعيئة الدي يتليسها " اليحرر‪ ،‬اليحرر‪ ،‬اليحرر‪ ،‬أيرن د رب اليحرر؟"‪،‬‬
‫لما ال تأخدبي لى اليحر؟‪" ،‬الييم‪ ،‬الييم‪ ،‬أيرن اليحرر؟!"‪" ،‬لرم ييرل ال اليحرر‪ ،‬ولكرن كير‬
‫ليه؟"‪ " ،‬أال يأتي اليحر لى با‪1( "..‬و‪ ،‬فتتوارد مبردات اليحر‪ ،‬ويويد تكثي‬
‫أصرل‬
‫الصور كلمرا واد‬
‫اقتراب (صياو من مشا د الموت‪ /‬االبتحار ليتجسد حاور اليحر أمال في الخالا‪.‬‬
‫وقد تتما ى شخصية (صياو مص اليحرر فتسرقع عليره القلرل والارياع الردي تعيشره‪ " :‬را‬
‫أبت دي أمام اليحر تتأمليبره يقردر مرا تترأملين روحرو القلقرة‪" " ..‬لتيررق جردة فري أعمراق اليحرر‬
‫الدي يصلبي صوته خافتا وسع رد العولرة‪ "..‬وقرد تحمرل تلرو الردالالت أيعرادا سراخرة "ومران‬
‫اليحر ييارب أخماس في أسداس"‪ ،‬وكما يحار اليحرر داال علرى القلرل والارياع يحارر فري‬
‫الرواية داال على البواى والعيثية التي عيعت حياة (صياو ومن خلبها جدة يعايعها "التباصيل‬
‫تترامررى فرروق سررجادة اليحررر دون ترتيررب‪ ..‬اليحررر شررا دبا‪ ..‬قليرري خردلررة تعص ر‬
‫يهررا يحررور‬
‫الحون‪ "..‬ليعود لليحر في بهاية الرواية داللته العميقة علرى الخلرود والقروة حرين ترجرو (صرياو‬
‫أن يببلل ال فرارا من فراعبة دا الومران‪ ،‬ولكرن ليعيرد الحيراة لرى صرورتها اليدائيرة يعيردا عرن‬
‫ملا ر الحاارة الوائبة التي ال تلي أن تهلو المعتصمين يها يعد أن يتيد لهم قيحها‪ " :‬ابقلل‬
‫)‪(1‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايل ابلر على التوالي‪.57 ،53 ،23 ،21 ،‬‬
‫‪297‬‬
‫أيا خالد‪ ...‬ال من أجل أن تبري من فراعبة دا الومن ولكرن مرن أجرل أن تلتصرقي يالرمرل لرى‬
‫حد الكتاية عبه‪ ،‬عن جدة التي غادرتو تحت اليحرر‪ ،‬عرن خعرى حرواو التري تركتهرا مرن أومران‬
‫فوق دا الرمل‪ " .‬ستعودين لى اليداية دن‪ ،‬وجدة ستعيدو ليس ليدايتها وحد ا‪ ،‬يرل ليدايرة ردا‬
‫العالم المجهد الدي ياعرب حولو‪1( "..‬و‪.‬‬
‫ويرأتي اليحرر فرري روايرة (وجهررة اليوصرلةو معرادال للحريررة التري اكتسرريها مرن مجاورترره‬
‫لمديبة جدة‪ ،‬يما تحيل ليه من اببتا وتحار‪ ،‬يجعل مبها أمال نيباو القر العامحين لى حياة‬
‫الرفا ية والحاارة‪ ،‬وكلما ايتعدت المسافة عن اليحر اقتريت من الحياة الجامدة للقرية و و مرا‬
‫تعير عبه الساردة يقولها‪ " :‬يرين قريتري واليحرر مسرافة صرمت ملبعرة ييعراو أسرود كثير ‪ ،‬ري‬
‫مجررال لحريررة أن تيكرري دون أن تتعرررا للمسرراولة‪ ..‬الرررحالت لررى (جرردةو ومرردن الرردبيا حررد‬
‫محاسن الحرب‪2( "..‬و‪ ،‬فحاور اليحر حاور لجدة التي تمب الساردة امشا للحرية تجسد فيه‬
‫امش التعري أمام ببسها‪ ،‬متحررة من تلصا المحيعرين يهرا‪ ،‬ووعيرد م لهرا‪ ،‬وكمرا حاررت‬
‫جدة عبد صيا في (البردوس الييابو مديبة للبواى تحار با أياا يدات الداللرة‪ ،‬التري تحيرل‬
‫لى يحر ا ليتحول و اةخر لى مكان مجهول فاقد للهوية يبعل ما يسود من فواى‪3( .‬و‪.‬‬
‫أما في رواية (توية وسليو فيأتي اليحر متما يا مص يحر (صياو في (البردوس الييرابو‬
‫حي‬
‫يحمل داللة الخرالا والعهرارة ليحمرل رو (فرارسو فري رحلتره الصروفية للرتخلا مرن‬
‫أدران المعصية‪ ،‬فيعد أن تايل يه انرا‪ ،‬ويعجو عن لقراو مرن يثرل فري تأويلره لحلمره‪ ،‬يلجرأ‬
‫لى ركوب اليحر كمخلا من حالة القلل الوجودي الردي يشرعر يهرا ليجرد فيره وسريلة للوصرول‬
‫لى العلم الدي تبشد روحه في الرحلة‪:‬‬
‫" مررت على مدائن وقر ‪ ،‬جيت أودية‪ ،‬وقععت صحاري أسأل عن حكيم أو عالم أو‬
‫شيخ لم أجد من يشربيبي فمرا أن أصرل لرى مكران حترى يقرال لري‪ :‬مرن تيحر عبره قرد د رب لرى‬
‫الحج‪ ...‬فكرت أببي لم أكن قد اجتوت يحرا يعد‪ ،‬قلت علي ياليحر‪ ،‬صويت البيرة بحرو وعليرت‬
‫من يحملبي على سبيبه تأخدبي ‪ ..‬باو ‪4( " ..‬و‪.‬‬
‫والمتأمل للبااو التييوجرافي لكلمة باو يين عالمتي حد‬
‫الدي سيتجه (فارسو صويه رغم ما يكتبر‬
‫يلحل شارة علمية للمكان‬
‫المكران مرن غمروا و يهرام‪ ،‬يةيرد تسراةل الرجرل‬
‫الدي دله على المركب‪ " :‬سألبي رجل يتعجب‪ :‬باو؟! قلت يعوم‪ :‬بعم باو‪."..‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫المصدر السايل‪.80 /79 ،‬‬
‫اليامدي ‪ ،‬مصدر سايلض ‪.180‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.222 ،‬‬
‫البيصل‪ ،‬مصدر سايلض ‪.11‬‬
‫‪298‬‬
‫ويأتي اليحر في رواية (موامير من ورقو رموا لومان والسرالم الردي يبشرد المحيرون‬
‫وكأبه يمثل الحياة للحب الدي بما في الير واليحر‪ ،‬ورغم ما يحمله اليحر في الرواية من معابي‬
‫الثورة والقوة ال أبه يلل دوحة أمان للمح يين وال يمارس اليردر فيره ال يبرو اليشرر ممثلرين فري‬
‫الرجل دي الرداو انسود الدي اختع‬
‫(ميسو و ي بائمة لتيدأ معاباة البقد من جديد‪.‬‬
‫ " دا كابت د غايتو‪ ..‬فلن تعدم الوسيلة للوصول لى ير انمان‪..‬‬‫‪-‬‬
‫يل يحر انمان‪ ..‬الير كله جبا‬
‫وآكلو لحوم يشر‪.‬‬
‫ بريد أن بسكن اليحر‪ ..‬وبيحر يعيدا‪ ..‬أبا و ي فقع " (‪1‬و‪.‬‬‫و كدا تتعردد دالالت اليحرر يرين مخلرا تلجرأ ليره الشخصريات يعرد أن تعجو را الحيرل‬
‫فتستثمر حاور كقوة عييعية مةثرة في انحدا‬
‫ومييرة التجا ها‪ ،‬وقد يرمو يبارل أمواجره‬
‫المتالعمة لى البواى والعيثية التي تكسو ببوس الشخصريات‪ ،‬كمرا يروحي فري مرواعن أخرر‬
‫لى القوة والحريرة التري تبشرد ا يعرا الشخصريات للوقرو‬
‫فري وجره التحرديات التري تعتررا‬
‫عريقها‪.‬‬
‫ومن الرموو المشتركة في الروايات المدروسة رمو (الموتو والالفت للتأمل الحاور‬
‫المكث‬
‫للموت كرمو من رموو الحلم حي‬
‫بجد الموت محبوا ياروا في السرياق فري ثرال مرن‬
‫الروايات (البردوس اليياب‪ ،‬أبثى العبكيوت‪ ،‬وجهة اليوصلةو‪.‬‬
‫فبي رواية (البردوس الييابو تتكرر لبلة الموت يصييها المختلبة فري اثبرين وخمسرين‬
‫بمودجا ويأتي دا الحاور الكثي‬
‫ليعير عن الرغية في التييير والتجدد‪ ،‬وبيرد الواقرص المعريش‬
‫المليو يالمآسي والبكيات على المستو الشخصي (صياو والمستو الحااري (جدةو‪.‬‬
‫ويأتي الموت في (أبثى العبكيوتو يمعدل يقترب من دلو حي تكررر يصرييه المختلبرة‬
‫في تسعة وأريعين بمودجا ليسجل يدلو أكير مبردة تتكرر فري يبيرة الروايرة ‪ ،‬وليروحي يرالموت‬
‫الدي كابت تبشرد الشخصريات وتعيرر عبره أحرالم فري موبولوجهرا كملجرأ وحيرد مرن القمرص الردي‬
‫مارسه انب على أيبائه‪ ،‬و و ما تصر يه أحالم في البهاية عبدما تشعر يأن (أيا علريو خيرار‬
‫وحيد ال أمل في االببصال عبه ال يالموت‪:‬‬
‫" أترردرين لمررادا قتلترره يررا واررحى وني سرريب أبهيررت حياترره‪ ..‬ريمررا نبرره للمبرري كثيرررا‬
‫وأ اببي مرارا وقتلبي مرات ومرات ييرد أن السريب الحقيقري الكرامن داخرل ببسري رو أببري لرن‬
‫)‪(1‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.103‬‬
‫‪299‬‬
‫أتحرر مبه سو يالموت‪1( " ..‬و ‪ .‬و ي دات المشاعر المسكوت عبها عبد يدرية وسعاد وصال‬
‫من قيل‪.‬‬
‫ويحاررر المرروت فرري (وجهررة اليوصررلةو مكررررا فرري سررتة وعشرررين مواررعا مرتيعررا‬
‫يالشخصيات ليجعل مرن الروايرة (روايرة للمروتىو (‪2‬و‪ ،‬فالسريتي ووالدتره‪ ،‬وفارة الجردة وايبتهرا‪،‬‬
‫ويوس ر‬
‫وووجترره‪ ،‬وفاررة وجبيبهررا شخصرريات تمثررل أصررواتا متعررددة تسررهم فرري دفررص انحرردا‬
‫وتواليها في الرواية‪ ،‬ورغم أن الساردة تمب موت كل شخصرية مربهم دورا وليبيرا فري السرياق‬
‫ال أن الموت الدي ابتشرت رائحته في الرواية يعروو القارية التري باارلت السراردة مرن أجلهرا‬
‫و ي قاية (التييير االجتماعيو الدي تبشد واقعا في مجتمعها كأبثى في لل ثبائية تواون يين‬
‫روحها وجسد ا‪ ،‬وكأن الموت ييع التجدد في الحياة ويعوو التييير في لل واقص مأووم تعيرر‬
‫عبه السراردة يقولهرا‪ " :‬كرل مرن يمروت يحتويره الجرد العلريم‪ ،‬يبشرر حولره الخرراب مرن الكرالب‬
‫وانفاعي‪3( "..‬و‪.‬‬
‫لقد تعددت صور الموت في الروايات المعبية ‪ ،‬وتعددت تيعرا لردلو دالالتره فري السرياق‬
‫الروائي للحلم سواو أكان موتا عييعيا أو موتا يالقتل أو موتا ياالبتحار‪ ،‬ومن أيرو الدالئل التري‬
‫أفاى ليها دا الرمو في الروايات المعبية ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬حاور المروت داال علرى اليعر‬
‫واسرتمرار الحيراة‪ :‬ويتجسرد ردا فري مروت فارة واختبراو‬
‫جثتها‪ ،‬فتلل باريمان في الرواية تبتلر يع فاة من جديد‪:‬‬
‫" اقتريت من قير القش وباديتو (فاةو أما آن لو أن تعودي‪...‬‬
‫ال مجيب لي غير صوتي‪4(" ..‬و‪.‬‬
‫كما تتمثل د الداللة في جهاا (صياو لعبلها رغية في حمايتره مرن البلررات الصربراو‬
‫التري سرتعارد فري كرل مكران‪ ،‬ورغيرة فري تجردد الحيراة واسرتمرار ا‪ ،‬لتيعر الحيراة مرن جررو‬
‫الموت‪ ،‬ويتولد انمل من وسع المعاباة‪ " :‬سأدعو تقتلبي قيل أن أريحو غدا‪ ،‬أجرل أريحرو مرن‬
‫اللبون والبلرة المستريية والهمهمرة التري سرتدور دائمرا حولرو‪ ،‬يكبري أن تحرل يمكران وترةرق‬
‫شجرة الكلمات الصبراو‪5( "..‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪(4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايلض ‪.201‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.18‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.97‬‬
‫المصدر السايل‪.251 ،‬‬
‫الجهبي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.16‬‬
‫‪300‬‬
‫‪ -2‬حاور الموت رموا لليرية والرغية في االبتقال العيقي ويتمثل دا الدال في موت فاة‬
‫العجوو وايبتها يركة‪ ،‬فيأتي خالصهما من قهر ييت السيتي يرالموت كمرا يتمثرل ردا الردال‬
‫في موت البتى حسين الدي أسر وألقي يه عيدا في مبجم الد ب في رواية (توية وسليو‪.‬‬
‫‪ -3‬حاور الموت داال على افتقاد الحماية وانمان في الحياة كموت والدة أحرالم وايبتهرا برد‬
‫في (أبثى العبكيوتو يعد وواه ووجها يأخر ‪ ،‬وموت عيد هللا وريراب فري (تويرة وسرليو‬
‫وموت سلمان أخو عائشة‪ ،‬وصديقتها بييلة في (آدم يا سيديو‪.‬‬
‫‪ -4‬حمل الموت قتال دالالت عدة‪ ،‬فقتل حموة في (آدم يا سيديو يحمل داللة اير اب والبسراد‬
‫الدي ييثه تجار السموم في جسد المجتمص‪ ،‬ويأتي مقتل أيي علي ر ايا ماادا وابتقاما من‬
‫رموو الللرم والتسرلع التري مثلتهرا شخصرية الرووه فري روايرة (أبثرى العبكيروتو ويحارر‬
‫موت راوان أخو الملو سلوان رموا للخيابة والبساد في يالع الملوو‪.‬‬
‫و كرردا‪ ...‬يحاررر المرروت داال لعرردة دوال فرري الروايررات الحلميررة‪ ،‬ويخررره مررن ارتياعرره‬
‫يداللته التقليدية المتمثلة في االبقعاع عن الدبيا لتصي دالالته متراوحة يين يع الحيراة وتجردد‬
‫انمل حيبا‪ ،‬والتعيير عن افتقاد الحماية والرغية في الحيراة اةمبرة يعيردا عرن سرلعة اليشرر حيبرا‬
‫آخر‪.‬‬
‫ومن الرمروو اليراروة فري الروايرات الحلميرة رمرو (المررآةو الردي يحارر يشركل كثير‬
‫ومعرد فري يعرا الروايرات الحلميرة‪ ،‬فبري روايرة (أبثرى العبكيروتو تحارر المررآة فري خمسرة‬
‫موااص تتخلل الصبحات (‪188 ،68 ،55 ،27 ،10‬و‪ ،‬وتتخرد مرن خرالل ردا الحارور أشركاال‬
‫متعددة متجاووة مستو (المبهوم االبعكاسيو فعالقة أحالم يرالمرآة تتحردد مرن خرالل مبهرومين‬
‫أساسريين‪ ،‬مبهروم أولري يبردره داخرل المعبرى اليررومي المعتراد للمررآة الردي تبحصرر وليبتره فرري‬
‫االبعكراس المرادي‪ ،‬ومبهروم ثران يهرتم يالوليبرة الدالليرة والرمويرة للمررآة‪ ،‬ومرن خرالل المقراعص‬
‫الوصبية التي وردت فري الصربحات (‪188 ،68 ،27 ،10‬و‪ ،‬تعكرس المررآة (أحرالمو ياعتيار را‬
‫مواررروعا ماديرررا‪ ،‬فصرررورتها البيويائيرررة التررري تترررراو علرررى المررررآة تبصررر عرررن تأمرررل للررردات‬
‫ومساولتها‪ ،‬تقول في مستهل الرواية و ي قايعة خل‬
‫" قررت مواجهة الورق يحقيقتي واالبكشا‬
‫القايان ومتخدة من الكتاية وسيلة يرو ‪:‬‬
‫انخير أمام الدات يال قشور أو وي‬
‫أو خداع كما‬
‫أر ببسررري يرررالمرآة يمميواتررري وعيرررويي‪ ..‬أخعرررائي وخعايررراي‪ ..‬آمرررالي وآالمررري‪ ..‬أحالمررري‬
‫وأو امي‪ ..‬الحقيقة العارية حتى من ورقة التوت‪1( ..‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايلض ‪.10‬‬
‫‪301‬‬
‫أحالم أمام ببسها على الورق رغية في التعهر وايفااو يمكبون ببسها‬
‫ويأتي ابكشا‬
‫عن حساسات متيايبة تتجاديها يعد قتل ووجها‪ ،‬فابثيال وعي أحالم علرى الرورق تسرعر فيره مرا‬
‫يمرروه فرري ببسررها يمثررل مررا أسررما الكرران )‪ (Lacan‬يررـ (مرحلررة المرررآةو (‪1‬و‪ ،‬و رري فرري جو ر ررا‬
‫صراع يين الدات والدات‪ ،‬ويين الدات ومحيعها الخارجي‪.‬‬
‫ويأخد اليعد المرآوي خعا تصاعديا في الرواية‪ ،‬فرةية أحرالم لصرورتها المبعكسرة فري‬
‫المرآة يعد عودتها من أول يوم عمل لهرا فري مدرسرة القريرة تجسرد لحلرة ارتقراو وعري أحرالم‪،‬‬
‫وتعكس انمل في التعامل معها كدات مبتجة ال كجسرد محبرو‬
‫يالخعيئرة‪ " :‬لقرد ايتسرمت الردبيا‬
‫لي‪ ،‬وسأيتسم لها يدوري‪2(" ..‬و‪.‬‬
‫وتأتي رةية أحالم لببسها أمام المررآة المكسرورة فري حجررة المعلمرات لتمثرل االبكشرا‬
‫علررى داتهررا مررن خررالل استحاررار مصررير ووجررة والررد ا وكأبهررا تبسررج خيوعررا لررا رة وخبيررة‬
‫لواقعها‪ ،‬ولبتأمل الوص‬
‫الدي يكتب‬
‫المرآة حي لهرت صورتها‪:‬‬
‫" كابت المرآة عيارة عن قععة وجاه مكسورة مثيتة يمسمار صدئ علرى الجردار العيبري‪،‬‬
‫كبت أر فيه بص‬
‫صورتي‪ ،‬و دا ابحبيت قليال أر فيها صورتي كاملة لى حد ما‪3( "..‬و‪.‬‬
‫ويتمثررل شررجرة الوصر‬
‫الترري اقترحهررا (ه‪ .‬ريكرراردوو علررى المقعررص السررايل بخررره يررالمحبوات‬
‫التالية لصورة المرآة‪:‬‬
‫الموضوع‬
‫المرآة‬
‫الموضع‬
‫الجدار الطيني‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪(3‬‬
‫المسند الوصفي‬
‫المسمار‬
‫المسند الوظيفي‬
‫الزجاج‬
‫المكسور‬
‫الصدئ‬
‫أرى فيها‬
‫مرحلررة المرررآة‪ :‬يررر ن الكرران )‪ (Lacan‬عررن أن وعرري الرردات يررداتها يررتم مررن خررالل صرريرورة تتص ر‬
‫يالصعوية والتعقيد‪ ،‬فالدات ليست جو را مععى‪ ،‬ولكبها ما يكتشبه العبل ويتعلمه من خالل التباعرل مرص‬
‫اةخرين‪ ،‬ومن خالل الصراع الدي تتسم يه وما يسميه (الكانو مرحلة المرآة التي ير فيها العبل ببسه‬
‫في المرآة فعليا‪ ،‬أو استعاريا نول مرة كآخر‪ ،‬ككيان متكامل الصرورة قيرل أن يرتمكن مرن السريعرة علرى‬
‫كيابه أو من اجتياو صور ‪ ،‬وييدأ معها وعيه يالدات كوعي يتكامل غير موجود‪.‬‬
‫أبلر‪ :‬بهيدات‪ ،‬مرجص سايل‪.134 ،‬‬
‫العليان‪ ،‬مصدر سايلض ‪.27‬‬
‫المصدر السايل‪.68 ،‬‬
‫‪302‬‬
‫العنصر‬
‫صورتي‬
‫خاصية‬
‫كاملة‬
‫فمرآة أحالم المكسورة ترمو لى انبوثة المبكسرة ممثلة في شخصية ووجة والد ا يعد‬
‫اريه لها لتكش‬
‫من خالل د الكسور شاشرة المكابرة التري تحلرى يهرا ووجرة انب‪ /‬المررأة‬
‫عبد والد ا‪ ،‬ويويد من د القيمة الهامشية للـ(مرآة ‪ /‬الواقصو المسمار الصدئ الدي تآكل للداللة‬
‫على قدم انفكار التري تسركن رأس والرد ا‪ ،‬ويرأتي وصر‬
‫الموارص يالجردار العيبري معابرا فري‬
‫التعيير عن شاشة الواقص القائم‪ ،‬ثم تأتي المرآة وتكمل صرورة الربقا واالسرتالب الردي تعابيره‬
‫الشخصية انبثوية في الواقص يابحباو (أحرالمو الردي يمثرل ابحبراو لسرلعة انب فري داللرة كاشربة‬
‫عن الاع‬
‫والخاوع‪.‬‬
‫ويتجلررى االبعكرراس المرررآوي لصررورة أحررالم فرري بهايررة الروايررة مصررورا الحالررة الببسررية‬
‫المترديررة الترري فرغررت جسررد أحررالم مررن رو الشررياب وبلارترره يعررد وواجهررا يررأيي علرري لتررديل‬
‫الصورة وتديل معها روحها وأحالمها‪ .‬ولتأتي صورة أحالم فري المررآة لرتعكس ابسرحاق أحرالم‬
‫اجتماعيرا وععيهرا ببسرريا‪ " :‬ورقرة صربراو ممتقعررة تحراكي شرعوري الماثررل أمرامي فري المرررآة‪..‬‬
‫عيبان سودوان فارغتان وجه جامد يمالم ياردة كئيية كوجو الموتى‪ ،‬شبتان دايلتان يرال رو‬
‫أو حياة‪" ...‬‬
‫( ‪1‬و‬
‫ويتمثيل شجرة الوص‬
‫على المقعص الوصبي السايل بخره يصورة لمحبوات الصورة‬
‫السايقة على البحو التالي‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫أبثى العبكيوت‪ ،‬مصدر سايل‪.188 ،‬‬
‫‪303‬‬
‫الموضوع‬
‫شعور أحالم‬
‫الموضع‬
‫إعادة الصياغة‬
‫العناصر‬
‫تحاكي شعوري الماثل‬
‫المرآة‬
‫عينان‬
‫الخاصيات‬
‫السودوان فارغتان‬
‫وجه‬
‫خاصية‬
‫مالمح‬
‫باردة‬
‫شفتان‬
‫خاصية‬
‫كئيبة‬
‫خاصية‬
‫خاصية‬
‫ذابلتان بال روح وال حياة‬
‫مماثلة‬
‫كوجوه الموتى‬
‫وتعكس د العالقة انخيرة تعورا فري التعامرل مرص (المررآةو كمحبرو ليروي مرن خرالل‬
‫تييررر الداللررة واتسرراعها‪ ،‬فلهرررت العباصررر أكثررر ثررراو يررالخواا المتبوعررة‪ ،‬ممررا جعررل تعررور‬
‫الحكاية يتباسب مص الخعاب الحكائي البامي في الرواية‪.‬‬
‫وتحار (المرآةو في رواية (البردوس الييابو لتحمرل داللرة رمويرة للمكران مرن خرالل‬
‫شخصية (صياو و (حسن مامو فييبما يتعلص حسن مام لى صيا يشرا ة في المرآة المعلقرة فري‬
‫السرريارة السرروداو عجايررا يهررا‪ ،‬وحيررا لسرريدته الترري يخشررى أن يصررر لهررا ي عجايرره‪ ،‬تيرررو داللررة‬
‫المكان في ووايا الصورة مرن خرالل تمرا ي جرد فري شخصرية (صرياو ليحارر حسرن مرام داال‬
‫‪304‬‬
‫كميباو على الابة انخر على اليحر انحمر‪ ،‬يتعلص ميهورا لهد المديبة الساحلية التي تخبي‬
‫في داخلها أاعا‬
‫ما تيرو خارجها‪.‬‬
‫وفي (وجهة اليوصلةو ال تخره المرآة عن المبهومين الدين يروا في (أبثى العبكيروتو‬
‫فقد تكررت المبردة في الرواية في ثمابية موااص تتخلل الصبحات (‪-226-196-139-80-61‬‬
‫‪ 273‬و‪ ،‬أتررت ثالثررة موااررص مبهررا (المرايررا العشررر‪ ،‬المرررآة انماميررة‪ ،‬المرايررا الررثال و‪ ،‬لتسررجل‬
‫حاورا تسجيليا للمرآة‪ ،‬وأتت أريعة أخر تشير لى الوليبة الداللية والرموية للمرآة‪.‬‬
‫ومن أيرو الولائ‬
‫الداللية للمرآة في د الروايرة ارتيراع االبعكراس المرراوي يرالواقص‬
‫العريي‪ ،‬تتحد الساردة عن اليرارات انمريكيرة اليريعابيرة علرى ييرداد عرام( ‪99‬و وقرد كشربت‬
‫الواقص العريي‪ ،‬تقول في دلو‪:‬‬
‫" ن صد‬
‫الحياة قد فردت لي حوائع مكتيي الصيير مرآة يحجرم الردبيا نكتشر‬
‫خالل عقلي الدي بيت مص أول غارة على ييداد في صي‬
‫(‪99‬ونجد على الهات‬
‫مرن‬
‫حبجرة تقول‬
‫يصوت يشيه الرعد‪:‬‬
‫لقد تأخرت علي ‪ ..‬أجل ‪ ..‬تأخرت ‪ 15‬عاما‪1( "..‬و‪.‬‬
‫فتحار المرآة معادال لالبكشا‬
‫وسقوع ورقة التوت عرن عرورة العرويرة أمرام العرالم‪،‬‬
‫وتحار المرايا على حوائع المكتب للداللة على ارتقاو وعي (باريمانو كبرد في المجتمرص لمرا‬
‫يدور حولره و عالعره علرى الدسرائس التري تحراو عليره مرن اةخررين‪ ،‬وتتعروو رد الرةيرة مرن‬
‫خالل المقعص التالي‪:‬‬
‫" وفي دات المرآة في المكتب الصيير أياا يكش‬
‫العقل داته أببي كبت أشريه (يبرأرةو‬
‫في م عمل حياة (ثامرو فأرة تجرارب يسريعة أروا ‪ ..‬تكيرر وتترو ج كلمرا وادت تبراعالت المرواد‬
‫السامة التي يقليها فيها كي‬
‫يشاو ليكشر‬
‫بوعرا مرن اليريرة فري داخلره يواولهرا فري دات أخرر‬
‫غير داته‪ ..‬ثامر كان يريد د البأرة أن تسمعه دائما عيارة (سأفعل كما تريد أبتو" (‪2‬و‪.‬‬
‫فحارور ( ثرامرو فرري المقعرص السررايل حارور (للمسررتعمرو و رو الوصر‬
‫باريمان عليه في مواص آخر‪ ،‬ويكش‬
‫الردي أعلقترره‬
‫المسرتعمر عرن بلرتره للمسرتع َمر العريري التري يحكمهرا‬
‫ِّ‬
‫االسرتعالو والتيعيرة فر دا حللبرا المقعرص السررايل وفرل الشرجرة الوصرربية أمكرن الخرروه يالتصررور‬
‫التالي‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.61‬‬
‫المصدر السايل‪.62 ،‬‬
‫‪305‬‬
‫الموضوع‬
‫عقل الساردة‬
‫الموضع مسند وظيفي‬
‫مرآة المكتب‬
‫الصغير‬
‫مماثلة‬
‫يكشف‬
‫إعادة صياغة‬
‫أشبه بفأرة‬
‫موضع‬
‫في معمل حياة‬
‫ثامر‬
‫الخواص‬
‫فأرة‬
‫بسبعة‬
‫تجارب أرواح‬
‫يكشف عن نوع من الغربة‬
‫مسند وظيفي‬
‫تكبر‬
‫تتوهج‬
‫خاصية‬
‫كلما زادت‬
‫يزاولها‬
‫موضع‬
‫في ذات أخرى‬
‫عنصر‬
‫المواد السامة‬
‫فرموية (المرآةو عبد (بورة اليامديو تأخد يعدا تعويريا نن المعبى يتقدم يالحكاية لى‬
‫انمام حي يأتي سياق التتايص الدي ال يحمل تباقاا كلما تقدمبا في الرواية‪ ،‬ولبتأمل مقعص آخر‬
‫في بهاية الراوية ترد فيه المرآة كرمو‪ ،‬يعد ابثيال داكرة الساردة‪ ،‬ويلوغهرا مرحلرة التعهرر مرن‬
‫مها الكتايي لتتحول المرآة من آداة ابكشا‬
‫للردات والواقرص لرى وسريلة عيعرة للتعلرص للمسرتقيل‬
‫يعد تعرية الواقص‪:‬‬
‫‪306‬‬
‫" في لحلة جبون أدرت مرآة القدر ييد ليساعدبي (عالمةو ياليد انخر قرائال‪ :‬تأكردي‬
‫أببرري أحرردثو يأشرريائي القديمررة يحريررة تامررة نبهررا أشررياو تجاووتهررا‪ ،‬ولررو أببرري ماولررت فرري ببررس‬
‫المرحلة لتحرجرت‪ ..‬نن الييري مرن يكشر‬
‫أوراقره سرريعا‪ ،‬و را أبرا ال أترورع نن كرل أوراقري‬
‫السايقة لم تعد تهمبي‪1( " ..‬و‪.‬‬
‫وتررأتي العالقررة المرا ويررة فرري (مواميررر مررن ورقو لتصررور واقررص االببصررال القررائم يررين‬
‫الصورة ويعد ا الداللي‪ ،‬فميس التي تكر االبقياد يسار البلرة التقليديرة للمررأة كرمرو للمحررم‬
‫المقرردس الرردي يبييرري أن يصرران يعيرردا عررن انبلررار ‪ ،‬تبلررر لررى ببسررها فرري " مرررآة مرصررعة‬
‫يالماس‪ ..‬فائقة الجمال يقولون‪..‬‬
‫ال يبييي لها أن تخره من دا المعيد كي ال تلتهمها انبلار‪..‬‬
‫تحدق في قدميها العاريتين‪..‬‬
‫تيكي‪2( ...‬و‪.‬‬
‫فررالمرآة فرري صررورتها الوصرربية (مرصررعة يالمرراس – فائقررة الجمررالو ترمررو لررى البلرررة‬
‫المادية التي تكتب‬
‫ليه من ابكشا‬
‫انبثى كجسد‪ ،‬وتتعوو د البلرة من خالل القدمين العاريتين‪ ،‬يما تشريران‬
‫(ميسو علرى واقعهرا وووال الياللرة التري حجيرت عبهرا الرةيرة وسريرتها تايعرا‬
‫لعشل‪.‬‬
‫‪ 2-5-6‬رمزية األلوان ‪:‬‬
‫ومن الرموو التي ولبتها الكاتيات كحافو في السياق الروائي لية انلوان التي تعد يبية‬
‫مهمة في تشكيل اللية الحلمية يبال ما يحمله اللرون مرن أيعراد فبيرة تةثر البصروا‪ ،‬وتمرب‬
‫الرواية لية شارية لوبية‪ ،‬ويمكن تمثل ابسجامها في بسيج الرواية وأيعاد را الدالليرة مرن خرالل‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايل‪.237 ،‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.169‬‬
‫‪307‬‬
‫جـــــــــدول ( ‪ 2-6‬و توويص انلوان في الروايات الحلميــــــــة‪.‬‬
‫انلوان الصافية‬
‫انلوان اليامقة‬
‫انلوان الباتحة‬
‫انلوان‬
‫انلوان المختلعة‬
‫انييا‬
‫انخار‬
‫الماسي‬
‫انصبر‬
‫أبثى العبكيوت‬
‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪11‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- 1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪23‬‬
‫وجهة اليوصلة‬
‫‪18‬‬
‫‪10‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫‪2 2 16‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬‬
‫‪102‬‬
‫ي‬
‫توية وسل ف‬
‫‪3‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪27‬‬
‫موامير من ورق‬
‫‪7‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪9‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪18‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬‬
‫‪53‬‬
‫المجموع‬
‫‪38‬‬
‫‪20‬‬
‫‪1 11‬‬
‫‪4‬‬
‫‪4 17‬‬
‫‪5‬‬
‫‪12‬‬
‫‪5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪55‬‬
‫‪2 4 34‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫‪1‬‬
‫‪237‬‬
‫يببسجي‬
‫آدم يا سيدي‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- 1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪6‬‬
‫فاي‬
‫د يي‬
‫ومردي‬
‫أورق‬
‫وردي‬
‫أشقر‬
‫عسلي‬
‫أسود‬
‫يبي‬
‫أحمر‬
‫قمحي‬
‫خرويي‬
‫رمادي‬
‫حبعي‬
‫الترايي‬
‫انسمر‬
‫أييا مصبر‬
‫مصبر‬
‫الورقة‬
‫الشاحية‬
‫انغير‬
‫البردوس اليياب‬
‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪6‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪26‬‬
‫‪308‬‬
‫المجموع‬
‫الرواية‬
‫ييررو الجرردول السرايل كثافررة انلرروان المسرتخدمة فرري البارراو الروائري للروايررات المعبيررة‬
‫والتي تعيببا على قراوة جملة من المععيات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تيرررو (وجهررة اليوصررلةو كررأكثر الروايررات احتبرراو يررانلوان وتوليبهررا فرري السررياق الروائرري‬
‫ياستخدامات يليت (‪102‬و بمودجا‪ ،‬ويسريعة عشرر لوبرا تردرجت يرين انلروان الباتحرة واليامقرة‪،‬‬
‫سجل اللون انييا أعلى بسية حارور يواقرص ثمابيرة عشرر بمودجرا يليره مياشررة اللرون انسرود‬
‫يواقررص سرريعة عشررر بمودجررا‪ ،‬ولعررل اقتررراب معرردل حاررور اللرروبين مررن يعاررهما يعرروو انرا‬
‫الخصررية الترري قامررت عليهررا الروايررة‪ ،‬والمت مثلررة فرري معابرراة باريمرران وفاررة فرري ييررت السرريتي‬
‫"كامرأتين من عائلة واحدة يلوبين متيايرين ولهجتين مختلبتين‪ ،‬وعيقة اجتماعية يعيدة كل اليعد‬
‫عن العيقة التي تبتمي ليها انخر ‪1( "...‬و‪.‬‬
‫لقد صاغت (بورة اليامديو متبا حكائيا يسلع الاوو على التمرايو العيقري‪ ،‬ويجعرل مرن‬
‫(فاةو انبوثة المحاصرة يلية اللون محورا للعمل يرمته‪ ،‬مجسردة تباصريل صرراعها مرص المرتن‬
‫الثقافي والقيمي واالجتماعي‪ ،‬و وائمها المتالحقة التي اتجهت يها فري البهايرة صروب االغترراب‬
‫المكابي والببسي‪ ،‬ومن ثم الهروب من كبن القش‪.‬‬
‫كما ارتكوت الرواية على تقبية المبارقة اللوبية للكش‬
‫عن حالة االغتراب التي تعيشها‬
‫الشخصيات‪ ،‬فكبن فاة انييا الدي تتلب يه باريمان يعير عن حالة (باريمانو الميترية‪ ،‬لدلو‬
‫تحار معها (انوراق الييااو‪ -‬انقرالم اليياراو‪ -‬القمريا انيرياو لتترآور فري تجسريد البرراص‬
‫الشعوري الدي تحيا الشخصيات في واقص اتسم يالتأوم واالستالب وفقدان الهوية‪.‬‬
‫‪ -2‬سجلت رواية (موامير من ورقو ثابي أعلى تولي‬
‫يعشرررة ألرروان‪ ،‬تعكررس ا تمامررا يتولير‬
‫لولوان يواقص ثالثة وخمسرين بمودجرا‬
‫انلرروان فرري اليبرراو الروائرري‪ ،‬سررجل اللررون انسررود أعلررى‬
‫حاور يواقص ثمابية عشر بمودجا‪ ،‬و و ما يعكس تصوير الشخصية المحورية (ميسو مأوومرة‬
‫في ثبايا الرواية مما جعل بلرتها لواقعها بلر سوداوية ض كمرا يعكرس اسرتخدام انلروان (الرد يي‬
‫(‪9‬و – البارري (‪2‬و‪ -‬الومررردي (‪3‬و و كررألوان تررومي لررى الرفا يررة حاررورا يرراروا فرري الروايررة‬
‫يمعدل أريعة عشر بمودجا‪ ،‬و و ما يعكس البلرة الماديرة لجسرد ا كرأبثى مرفهرة‪ ،‬و ري البلررة‬
‫التي سعت الرواية لى تكريسها والسخرية مبها في محاولة لتخليا مريس (انبثرىو مرن البلررة‬
‫التي تحيعها ي سار من الحجر يدعو حمايتها‪.‬‬
‫‪ -3‬سجلت رواية (توية وسليو حاورا كثيبرا لولروان الباتحرة يواقرص ثمابيرة عشرر بمودجرا مرن‬
‫أصل سيعة وعشرين‪ ،‬سرجل اللوبران (انيريا وانخاررو أعلرى حارور يواقرص عشررة بمراده‪،‬‬
‫)‪(1‬‬
‫اليامدي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.68‬‬
‫‪309‬‬
‫و ررو مررا يمكررن ريعرره يالموارروع العررام الرردي قامررت عليرره الروايررة مررن ترروق لررى عرروالم السررمو‬
‫والعهر‪ ،‬و دراو انلعا‬
‫يعيدا عن عالم المعصية ولالم الخعايا‪ ،‬ومكايردة الهمروم‪ ،‬فر دا علمبرا‬
‫يأن دا الحاور يتباغم مص حاور مبردات (البورو و (الجمالو و (الاووو في مقامات سياقية‬
‫متشاكلة في الرواية وكشبها عن البره يعد الشدة‪ ،‬والبعمة يعرد البقمرة‪ ،‬أمكرن القرول يرأن الروايرة‬
‫يبيت لتأصيل سياق الحكي في اليعد التعهيري للببس ايبسابية من شوائب الخعايا والمويقات‪.‬‬
‫‪ -4‬تعد رواية (آدم ‪ ..‬يا سيديو أقل الروايات توليبا لولروان فري السرياق الروائري يمعردل سرتة‬
‫بماده لوبية يخمسة ألوان‪ ،‬سجل اللون انييا بمودجين‪ ،‬ولعل دا يتباسب مص فقر التقبيات في‬
‫د الرواية وليأتي اللون يا تا غير مول‬
‫دالليا في الرواية‪.‬‬
‫‪ -5‬علررى مسررتو اسررتعمال انلرروان سررجل اللررون انسررود أعلررى معرردل حاررور يواقررص خمسررة‬
‫وخمسين بمودجا يبسية يليت ‪ %23.2‬من جمالي تولي‬
‫انلوان في الروايرات المعبيرة عاكسرا‬
‫يدلو واقص شخصيات مأوومة وميترية عن واقعها‪ ،‬فبي رواية (البردوس الييرابو تولر‬
‫الجهبيو اللون كيبية أساسية في تشكيل الرواية‪ ،‬فالسيارة التي تعو‬
‫(ليلرى‬
‫يصيا شروارع جردة سريارة‬
‫(سوداوو يتكرر دكر ا في الرواية خمس مرات لتعكس يدلو واقعرا داال علرى الارياع والخرراب‬
‫الدي ستةول ليه حياة صيا يعد خروجها من مبول المرأة الصامتة لى شوارع جدة‪:‬‬
‫" حتى مالمحي تيقى خلبي في السيارة الصييرة السوداو التري قيرص حسرن مرام خلر‬
‫مقود را‪"..‬‬
‫و(انخعيروع انسررودو الردي سيصررهر علرام (صررياو وعبلهرا فرري وسرع اللررالم يجعرل مررن اللررون‬
‫انسررود رمرروا للخررو‬
‫والمجهررول الرردي يبتلر مررا‪ .‬وفرري روايررة (وجهررة اليوصررلةو يسررجل اللررون‬
‫انسود حارورا قويرا يواقرص سريعة عشرر بمودجرا‪ ،‬حارر فري معلمهرا حارورا تسرجيليا يعكرس‬
‫التيرراين والواررو الرردي يررةعر للصررورة‪ ،‬كمررا سررجل اللررون انسررود حاررورا كثيبررا فرري روايررة‬
‫(موامير من ورقو يمعدل ثمابية عشر بمودجا ‪ ،‬ليعكس واقعا داال على القهرر واالسرتالب الردي‬
‫تعابي مبه شخصية (ميسو في مجتمعها (العالم انسود‪ ،‬وانغصان السوداو‪ ،‬والمسر المخير‬
‫سوداوي‪ -‬والتبين المخي‬
‫أسرود‪..‬و تقرول فري تصروير اغترايهرا فري المجتمرص الردي تعلرن التمررد‬
‫عليه‪:‬‬
‫" يالكم من سادجين‪...‬‬
‫تبتمون لى عصر جا لي‬
‫يبيا للما وابيالقا‬
‫تحتقر م‪...‬‬
‫وسودوا الحرو‬
‫يعد أن أدموا‬
‫ف‬
‫العريية‬
‫‪310‬‬
‫يوعمهم صيابة المرأة يكيتها‪..‬‬
‫ل لها أن تتحرر من قيود ا؟ ‪1( "..‬و‪.‬‬
‫فتسويد الحرو‬
‫العريية يوميو يالتشويه الدي لحل يالثقافة العريية جراو التخلر‬
‫الردي‬
‫تردت فيه‪ ،‬فععل مقوماتها الحاارية‪ ،‬وحجم مقدراتها واستلب حقوق أيبائها‪.‬‬
‫كما سجل اللون انسود حاورا لوبيرا كثيبرا مقاربرة يييرر فري روايرة (أبثرى العبكيروتو‬
‫يمعدل حد عشرر بمودجرا لريعكس لوحرة الحرون والقهرر التري تيلرورت عيرر تقبيرات السررد فري‬
‫خعاب انبثى‪ /‬أحالم وسعيها لبقد البلام انيوي يشعاراته القمعية‪ ،‬وسريعرته المعلقرة‪ ،‬وبلرتره‬
‫الدوبية لوبوثة‪.‬‬
‫‪ -6‬تيايبت صرور حارور اللرون فري السرياق الروائري مرا يرين صرورة مبرردة تحمرل لوبرا واحردا‬
‫يداللة محدودة‪، ،‬وصورة مركية تأخد شكل اللوحة التي تمتوه فيها انلوان مكوبة مشهدا يعكرس‬
‫الصلة يين الرواية والرسم فيما يشيه تداخل انجبراس الببيرة‪ ،‬د تتشررب اللوحرة يعرا العباصرر‬
‫الروائية وتصي الكلمات خعوعا وألوبا متداخلة‪ ،‬وتأتي أغلب البماده اللوبيرة علرى يئرة البروع‬
‫انول الدي يحمل صورة مبردة‪ ،‬أما البوع الثابي دو انلوان المركية فقرد يررو فري عردة سرياقات‬
‫مبها‪:‬‬
‫ موت فاة في رواية (وجهة اليوصلةو الدي تصور الساردة يقولها‪:‬‬‫" رفعو ررا لررى انعلررى‪ ..‬رفعو ررا أكثررر‪ ..‬لرروت عبقهررا عكررس الررري فابحلررت الارربيرة السرروداو‬
‫وتااولت انرا ‪ ،‬فأصي الوادي العليم مستعيال كتاب يحدود خاراو ثالثة ‪ ،‬وواحرد أسرود‬
‫‪ ،‬جمعت كببها انييا الباباا حول جسد ا ‪2( "...‬و‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫أيو علي‪ ،‬مصدر سايلض ‪.170‬‬
‫اليامدي ض مصدر سايلض ‪.37‬‬
‫‪311‬‬
‫الخاتمة‬
‫عبي دا اليح‬
‫يدراسة تشكيل الحلم في الرواية البسرائية السرعودية فري البتررة مرن عرام‬
‫‪1991‬م لررى ‪ 2003‬م وفررل آليررة التحبيررو كواحرردة مررن آليررات المرربهج الشرركلي وقررد اسررتهل اليح ر‬
‫يمقدمة تال ا ستة فصول ‪ ،‬تباولت فيها صور التحبيرو الروائري للحلرم ‪ ،‬مرص دراكري وأبرا أفصرل‬
‫د العباصر وأباقشها مببردة أبها مترايعة ترايعا وثيقا داخل العمل وأبره ال قيمرة ني مبهرا مرا‬
‫لم يشكل مص يقية المحبوات وحدة مبسجمة متباغمة ‪ ،‬ومص دلو فيقدر اييمان يشمولية المحبوات‬
‫للعمل الروائي ‪ ،‬يقدر ما يجدر اال تمام يتعددية الحوافو التي يروت في الروايات الحلمية ‪.‬‬
‫وقررد ابتهررى اليح ر‬
‫لررى مجموعررة مررن البتررائج والتوصرريات ‪ ،‬يمكررن يراو ررا فرري انيعرراد‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ لرم يقر‬
‫مبهروم (التحبيروو عبرد جهرود الشركالبيين الرروس رغرم ريرادتهم فري تأصريل‬
‫مصعلحاته خاصة (المتن الحكائيو َو (الميبى الحكائيو ‪ ،‬و بما تجاوو ا لى تأصيل مبهج بقدي‬
‫يرفد من دراسات المعاصرين من يبيوين وتوليديين وبقاد ج ِّدد في تعور تاريخي مستمر ومثمرر‬
‫‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ لهررر الحلررم فرري الروايررة البسررائية فرري صررورتين ‪ ،‬حرردا ما مياشرررة وانخررر غيررر‬
‫مياشرررة ‪ ،‬وكابررت انحررالم المياشرررة دات عررايص شرراري فرري عمومهررا ‪ ،‬تحمررل تررأويال اررمبيا فرري‬
‫السياق‪ ،‬يعيدا عن تمثيل الرغيات المكيوتة للشخصيات وفل مبهوم الدراسات الببسية عبد فرويرد‬
‫‪ .‬وارتيعت يثالثة مستويات تعكس ارتياع شخصية الحالم يالمروي له ‪ ،‬ف ما أن يكون الحالم و‬
‫المرئي ‪ ،‬و ما أن يكون الحالم ير أحالما لآلخرين ‪ ،‬وأما أن تكون انحالم ةخرين في السياق‬
‫يرووبها لصال السارد أو لصال شخصيات أخر تيدي البصوا ‪.‬‬
‫وتمثلت انحالم غير المياشرة في (حلم الروعيو و ري أحرالم تقروم علرى ترداعي الصرور‬
‫والدكريات دون ا تمام يالومن التتايعي لوحدا ‪ ،‬اتسمت يسرعة البقالت والترداخالت الومبيرة‪،‬‬
‫لتصي انلبال حوافو في سياقاتها المختلبة ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تبوعت المستويات الليوية للحلم يين تقريرية وتعييرية وتصرويرية وتسرجيلية‪ ،‬سرجل‬
‫المستو التقريري بوعرا مرن المياشررة والتقريريرة الترى ال تتباسرب مرص ليرة الحلرم التصرويرية ‪،‬‬
‫ويرو دا كلا رة في رواية ( آدم يا سيدي و مما شكل اعبا فري ليتهرا الحلميرة رغرم اعتماد را‬
‫لية تداولية فصيحة في السرد ‪ ،‬ويروت المستويات التعييرية والتصويرية أكثر امتثاال للية الحلم‬
‫‪312‬‬
‫يما امتاوت يه من عواعية في احتواو المشاعر والدكريات المتداعيةض ويمرا يتباسرب مرص الصرور‬
‫الحلمية ‪.‬‬
‫‪4‬ـ ارتيعت ليرة الحلرم يلرا رة التبتيرت الليروي مرن حير وحوحرة التعرايل يرين البلرام‬
‫التتايعي لوحدا دالليا لى آفاق أرحب استوعيت ملرا ر ليويرة متعرددة أيرو را الليرة الشرعرية‬
‫المعتمدة على ايشارات الراموة والخااعة لعمليات التكثير‬
‫للبواحي السليية ومكامن التباقا في الشخصيات والمواق‬
‫والتحويرل‪ .‬وليرة المبارقرة الكاشربة‬
‫‪.‬‬
‫‪5‬ـ ارتيع التبتيت الليوي في الروايات الحلمية يلية المبارقة ‪ ،‬و ي لية يروت في الحلم‬
‫من خالل أريعة عباصر ي اللبل ‪ ،‬والموجودات ممثلة في الشخصيات وانشياو المحيعة يها ‪،‬‬
‫والصرررور التررري مثلرررت أيررررو المبارقرررات فررري الروايرررات ‪ ،‬والمواقررر‬
‫التررري جررررت ليهرررا يعرررا‬
‫الشخصيات وعملت يكافة صور ا على ثراو السرد‪.‬‬
‫‪6‬ـ مثَّل التكرار محبوا من محبوات اللية الشعرية يبوعيره المتشرايه والردوري يمرا يحيرل‬
‫ليه من لواوم عملرت علرى تحبيرو الحكري فري الروايرات كمشرتركات لبليرة ‪ ،‬و رو مرا أسرهم فري‬
‫الحبررال علررى اليبيررة العامررة للروايررات ‪ ،‬وتباسررل اليبررى البرعيررة مررن وعرري السرراردات فرري المررتن‬
‫الحكائي مياشرة ‪.‬‬
‫‪7‬ـ وخرت لية انحالم يالصرور االسرتعارية التري ترداخل فيهرا االسرتعاري مرص التشرييهي‬
‫وا مترروه فيهررا الواقررص يالخيررال ممررا أسررهم فرري اخترروال الحرردود يررين الحقيقرري والمتخيررل ‪ ،‬وابقسررام‬
‫الشخصيات الحلمية لى فئتين رئيسيتين ‪:‬‬
‫انولى‪ :‬تبتمي لى الواقص الحقيقي للرواية ‪.‬‬
‫الثابية ‪ :‬تبتمي لى الواقص التخييلي الدي ييرو في د ن الشخصية المحورية ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ ارتيع التحبيو التشكيلي والبعلي للشخصية في الروايات ياليبية الروائية و كشربت اليبيرة‬
‫العميقة للشخصريات عرن يحر الكاتيرات عرن ويرة مرا مبقرودة أو مسرتلية أسرهم الرجرل يصرورة‬
‫كييرة في عرقلة الجهود الرامية للعثور عليها أو ثيات معالمها‪.‬‬
‫كما أيروت اليبية السعحية يرساليات الشخصيات دورا رئيسا للمرأة (الساردة أو حد‬
‫الشخصياتو فري ير ايرسراليات فري الروايرات الحلميرة ممرثال فري قيامهرا يردور (المرسرلو ممرا‬
‫يشير لى الرغية الجدية في تييير واقص مأووم ترفاه الساردة‪.‬‬
‫‪ -9‬ابتهكت يبية السرد في الروايات الحلمية يأبساق سردية متبوعرة تراوحرت يرين التترايص‬
‫والتباوب والتواتر بلررا لعييعرة الحلرم الردي تربها مادتره علرى الترداعيات الببسرية واالببعراالت‬
‫المتحررة من المبا يم التقليدية للومان والمكان ‪.‬‬
‫‪313‬‬
‫‪ -10‬ابتلمت متوالية الحلرم فري الروايرات البسرائية وفرل البمروده الخماسري لالريبراي الردي‬
‫يصور عملية االبتقال من تواون لى آخر يعد تعارا يباو الحلم القائم على التداعيات مص البمع‬
‫التخييري للعالقات المبعقية الدي حدد تودرو‬
‫يقامة بحو الحكي ‪.‬‬
‫‪ -11‬شكل تحبيو العييعة الروائيرة الترأليبي تحبيروا فراعال فري المرتن الحكرائي ‪ ،‬مرن خرالل‬
‫تاافر ثالثة محبوات ‪:‬‬
‫انول ‪ :‬تحبيررو المةثثررات الرردي يرررو فرري الروايررات الحلميررة وصرربا دا وليبررة تبويريرة مثررل أثررا‬
‫الجلوس والبوم يصباته المادية والمعبوية أكثر العباصر حاورا ‪.‬‬
‫الثابي ‪ :‬التحبيو الوصبي للمكان من خالل اختراق الشخصيات له فتتداعى انحدا المااية من‬
‫الداكرة حول دكريات المكان ‪.‬‬
‫الثال ‪ :‬التبالر السيكولوجي في المتن الحكائي يين واقص الشخصيات السردية ومقوماتها الببية‪.‬‬
‫‪ -12‬مثفل التحبيرو الرواقعي القرائم علرى الترداعيات الببسرية والد بيرة التري ابثالرت علرى وعري‬
‫الشخصرريات حررافوا واقعيررا يرراروا فرري الروايررات الحليمررة أسررهمت فرري اسررتدراه القررارئ للمتايعررة‬
‫متآورة مص العباصر انسعورية الباعلة في يبية الروايات الحلمية ‪.‬‬
‫‪ -13‬ارتيعت معلم الروايات الحلمية يالتشكيالت انسعورية والتي تمثلرت فري الليرة التري‬
‫اتسمت يالتقعيص والبقالت الالمبعقيرة ‪ ،‬والشخصريات القائمرة علرى المسروخ والتحروالت اليشررية‬
‫والحيوابيرة والمرئيررة ‪ ،‬ومثرل حررد المروت واالبيعررا تحبيروا أسررعوريا للعديرد مررن الشخصرريات‬
‫الحلمية في الروايات الحلمية ‪.‬‬
‫‪ -14‬تميوت اللية الحلمية يلهور أبماع فبية وجمالية شكلت بسقا فراديا في البا الحلمي‬
‫وسرراعدت علررى تعريررة الواقررص االجتمرراعي رمويررا يعيرردا عررن المياشرررة والمسرراولة الشخصرريةض‬
‫فابعكست يبية الحلم على حركة الوعي في الروايات مما دفص الداكرة لى القبو في أومبة متعرددة‬
‫عملت على تكثي‬
‫الدالالت‪ ،‬وأسرهم التولير‬
‫التراثري فري ثرراو الليرة والمعمرار الببري للروايرة‬
‫الحلمية من خالل تاافر ثالثة عباصر تركيية في يبيتها البصية ي ‪:‬‬
‫البا التراثي الساكن والمتحرو و الشخصرية التراثيرة التسرجيلية والتعييريرة و الشركل الببري‬
‫للحكاية الشعيية ‪.‬‬
‫‪ -15‬مثل التحبيو الداللي ملمحا ياروا في الروايات الحلمية يصورة أسهمت في الكش‬
‫عن‬
‫جملة من القاايا مبها‪:‬‬
‫اغتررراب معلررم الشخصرريات الحلميررة عررن واقعهررا المعرريش‪ ،‬والصررراع االجتمرراعي حررول‬
‫مبهوم الرجولة والقوامة في المجتمص ‪ ،‬حي ارتيع تحديرد المبهروم يراالحترام والحقروق المتيادلرة‬
‫‪314‬‬
‫لالعترا‬
‫يوصاية اةخر ‪ /‬الدكر ‪ ،‬والوعي يحقيقة الصراع الحااري الدي يعص‬
‫يرالمجتمص‬
‫حول قاايا انصالة والمعاصرة والحرية التي تتعلص الشخصيات لتحقيقهرا فري المجتمرص مقاومرة‬
‫ما يمارس عليها من استالب جسدي و عقائدي واجتماعي‪.‬‬
‫و العباية يتقييم الخعاب السياسي والوعي يحقيقة الصراعات المحلية ( التكبيرر والتشردد‬
‫و وانقليمية ( الحروب الخليجية و والدولية ( السياسات الخارجية يين الدول و و و ما يرو عبرد‬
‫( بور اليامدي وليلي الجهبي و ولعل مرد دلو عبايتهن يصياغة خعاب يتعرد حردود المحليرة‬
‫لى انقليمية ‪.‬‬
‫كما ارتيع الرمو الدي شاع في الروايرات الحلميرة البسرائية يرالرمو التوليردي للمررأة فاقتربرت‬
‫صورة المرأة يمعابي الوحدة وانمومرة والخصروية والرغيرة فري التجردد كمرا ارتيعرت صرورتها‬
‫يالتولي‬
‫انسعوري العوعمي للتعييرر عرن الواقرص المعريش‪ ،‬ويبعرل يمبرة الليرة الخاصرة لكرل‬
‫كاتية تكون لكل واحدة معجم ليوي أمكن مرن خاللره اسرتخالا رةيرتهن نريعرة مرن المحبروات‬
‫الليوية التي تامبتها ليتهن الروائية و ي ‪ :‬اليحر والموت والمرآة وانلوان يمرا تروحي يره رد‬
‫المحبوات من دالالت يحائية في يباو الرواية ‪.‬‬
‫***********************‬
‫ومررن خررالل العرررا السررايل للمحبرروات فرري الروايررات الحلميررة يمكررن القررول ن الروايررة‬
‫البسائية ا لسعودية في حاجة للعديد من الدراسات التي تتباول اللوا ر االجتماعية والببسية ولعل‬
‫أيرو ا لا رة ( القلل و التي يروت عبد أكثر من كاتية ‪ ،‬ولا رة (االغترابو التي يدت مجاال‬
‫خصيا في الروايات المعبية ‪ ،‬فلهرت عبد كثير من الشخصيات التي تصارعت اجتماعيا وببسيا‬
‫مص مجتمعاتهاض و لا رة (االستالبو التي ارتيعت يالروايرة البسرائية عمومرا ويالروايرة البسرائية‬
‫السعودية خصوصا‪ ،‬وتمثلت في جوابب جسدية واجتماعية‪ ،‬لى جابب الرموو التوليديرة الباعلرة‬
‫في الروايات والمقتربة يدالالت حديثة كالخصب والتجدد والموت والحياة ‪.‬‬
‫اررافة لررى دلررو تيرررو ا لحاجررة ماسررة لررى مواكيررة الدراسررات البقديررة التعييقيررة لربترراه‬
‫الروائي يالتحليل والتبكيو مما يسهم في بمو التجرية اييداعيه للكاتيات يعيدا عن انحكام القيمية‬
‫المعلقة ‪ ،‬والقائمة على التدوق االبعياعي ‪.‬‬
‫وأخيرا ‪ ،‬التدعي د الدراسة أبها عالجت كرل القارايا معالجرة شرمولية‪ ،‬وحسريي أببري‬
‫اجتهدت ف ن أصيت فيبال هللا‪ ،‬و ن أخعأت فهو جهد المقل وياهلل التوفيل ‪.‬‬
‫‪315‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫مصادر الدراسة ‪:‬‬
‫‪ -1‬الجهبي ‪ ،‬ليلى‬
‫‪ -2‬شعا ‪ ،‬أمل‬
‫‪ -3‬العليان ‪ ،‬قماشة‬
‫‪ -4‬اليامدي ‪ ،‬بورة‬
‫‪ -5‬البيصل ‪ ،‬مها‬
‫‪ -6‬أيو علي ‪ ،‬بداو‬
‫( ‪2008‬م و البردوس اليياب‪ ،‬المابيا ‪ :‬دار الجمل ‪.‬‬
‫( ‪1997‬م و آدم يا سيدي ‪ ،‬جدة ‪ :‬شركة المديبة للعياعة ‪.‬‬
‫( ‪2003‬م و أبثى العبكيوت ‪ ،‬ع‪ ، 4‬الدمام ‪ :‬دار الكبا ‪.‬‬
‫( ‪2002‬م و وجهة اليوصلة ‪ ،‬ييروت ‪ :‬المةسسة العريية للدراسات ‪.‬‬
‫( ‪2003‬م و توية سلي ‪ ،‬ييروت ‪ :‬المةسسة العريية للدراسات ‪.‬‬
‫( ‪2003‬م و موامير من ورق ‪ ،‬ييروت ‪ :‬المةسسة العريية للدراسات ‪.‬‬
‫‪316‬‬
‫مراجع الدراسة ‪:‬‬
‫ يرا يم ‪ ،‬السيد ( ‪1998‬م و بلرية الرواية دراسية لمبا ج البقد انديي ‪،‬‬‫القا رة ‪ :‬دار قياو للعياعة والبشر ‪.‬‬
‫ يرا يم ‪ ،‬بييلة ( ‪1977‬م و فن القا ‪ ،‬القا رة ‪ :‬مكتية غريب ‪.‬‬‫ أحمد ‪ ،‬مرشد ( ‪2005‬م و اليبية والداللة في روايات يرا يم بصر هللا ‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت‬‫‪ :‬المةسسة العريية للدراسات والبشر ‪.‬‬
‫ أبس ‪ ،‬داوود ‪ ،‬انسعورة في الشعر العريي الحدي ‪ ،‬ييروت ‪ :‬دار صادر ‪.‬‬‫ اليعل ‪ ،‬علي ( ‪1982‬م و انداو انسعوري في الشعر المعاصر ‪ ،‬القا رة ‪ :‬دار الكتب‬‫ الييريس ‪ ،‬د‪.‬م( ‪1982‬م و تاريخ الرواية الحديثة ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬جوره سالم ‪ ،‬ع‪2‬‬‫‪ ،‬القا رة ‪ :‬دار عويدات ‪.‬‬
‫ التالوي ‪ ،‬محمد بجيب ( ‪1998‬م و الدات المهماو ‪ ،‬القا رة ‪ :‬الهيئة المصرية‬‫العامة للكتاب ‪.‬‬
‫ التواتي ‪ ،‬مصعبى ( ‪1993‬م و دراسة في روايات بجيب محبول ‪ ،‬الد بية ‪ ،‬ع‪2‬‬‫‪ ،‬ييروت ‪ :‬دار البارايي ‪.‬‬
‫ الحجري ‪ ،‬عيدالبتا ( ‪2002‬م و التخييل ويباو الخعاب في الرواية العريية‬‫التركيب السردي ‪ ،‬ع‪ ، 1‬الدار الييااو ‪ :‬شركة البشر والتوويص ‪.‬‬
‫ الجوار ‪ ،‬محمد فكري( ‪1988‬م و العبوان وسيميوعيقيا االتصال انديي ‪ ،‬القا رة‬‫‪ -‬الدا ي ‪ ،‬محمد‬
‫‪ :‬الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪.‬‬
‫( ‪2009‬م و سيميائية السرد يح الوجود السيميائي المتجابس‪،‬ع‪1‬‬
‫‪ ،‬القا رة ‪ :‬رةية للبشر والتوويص ‪.‬‬
‫ الرويلي ‪ ،‬ميجان ‪ ،‬سعد الياوعي ( ‪2002‬م و دليل الباقد انديي ‪ ،‬ع‪، 3‬‬‫الدار الييااو ‪ :‬المركو الثقافي العريي ‪.‬‬
‫ الوا ي ‪ ،‬فريد ( ‪2003‬م و البا والجسد والتأويل ‪ ،‬الدار الييااو ‪ :‬أفريقيا الشرق‪.‬‬‫ الوغيي ‪ ،‬أحمد ( ‪2000‬م و شكالية الموت في الرواية العريية واليريية ‪ ،‬عماد‬‫‪ :‬دار عمون ‪.‬‬
‫ الشتا ‪ ،‬السيد علي( ‪1984‬م و بلرية االغتراب من مبلور علم االجتماع ‪،‬‬‫ييروت‪ :‬عالم الكتاب ‪.‬‬
‫ اورال ‪ ،‬صال الدين ( ‪2008‬م و اللا ر الداللية عبد علماو العريية القدامى‬‫حتى القرن الهجري ‪ ،‬ع‪ ، 1‬الجوائر ‪ :‬الدار العريية للعلوم باشرون‬
‫ الشكالبيون الروس ( ‪1982‬م و بلرية المبهج الشكلي ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬يرا يم الخعيب‬‫‪ ،‬ييروت ‪ :‬مةسسة انيحا العريية ‪.‬‬
‫‪317‬‬
‫‪ -‬الشييابي ‪ ،‬يلسم محمد( ‪2004‬م و البااو ويبتيه في البا البقدي والروائي‬
‫‪ -‬الصال ‪ ،‬باال‬
‫رياعية الخسو ييرا يم الكوبي ‪ ،‬عرايلس ‪ :‬مجلس‬
‫تبمية اييداع الثقافي الجما يرية ‪.‬‬
‫( ‪2001‬م و البووع انسعوري في الرواية العريية المعاصرة‬
‫‪ ،‬دمشل ‪ :‬مبشورات اتحاد الكتاب العرب ‪.‬‬
‫ العالعي ‪ ،‬رفيعه ( ‪2005‬م و الحب والجسد والحرية في البا الروائي البسوي‬‫في الخليج ‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت ‪ :‬االبتشار العريي ‪.‬‬
‫( ‪2005‬م و االغتراب دراسة تحليلية لشخصيات‬
‫ العيدهللا ‪ ،‬يحي‬‫العا رين ين جلون الروائية ‪ ،‬ييروت ‪ :‬المةسسة العريية للبشر ‪.‬‬
‫ العوين ‪ ،‬عيدهللا ( ‪2002‬م و صورة المرأة في القاية السعودية ‪ ،‬جوآن ‪ ،‬ع‪1‬‬‫‪ ،‬الرياا ‪ :‬مكتية الملو عيدالعويو ‪.‬‬
‫( ‪1998‬م و في الراوية العريية ‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت ‪ :‬دار اةداب ‪.‬‬
‫ العيد ‪ ،‬يمبى‬‫( ‪1999‬م و تببيات السرد الروائي في اوو المبهج اليبيوي‪ ،‬ييروت‬
‫‪ :‬دار البارايي ‪.‬‬
‫ اليدامي ‪ ،‬عيدهللا ( ‪2006‬م و المرأة واللية ‪ ،‬ع‪ ، 3‬ييروت ‪ :‬المركو الثقافي العريي‪.‬‬‫ لعبي ‪ ،‬عيداليديص ( ‪1997‬م و التركيب الليوي لودب ‪ ،‬ع‪ ، 1‬القا رة ‪:‬‬‫الشركة المصرية العالمية للبشر ‪.‬‬
‫ المختار ‪ ،‬محمد ( ‪1999‬م و االغتراب والتعر بحو العب ‪ ،‬القا رة ‪ :‬دار غريب‬‫ المباصرة ‪ ،‬حسين ( ‪2008‬م و داكرة رواية التسعيبات قراوات في الرواية السعودية‬‫‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت ‪ :‬دار البارايي ‪.‬‬
‫ البعمي ‪ ،‬حسن‬‫( ‪2004‬م و رجص اليصر ‪ ،‬ع‪ ، 1‬جدة ‪ :‬البادي انديي ‪.‬‬
‫ المودن ‪ ،‬حسن ( ‪2009‬م و الرواية والتحليل البصي قراوات من مبلور التحليل‬‫الببسي ‪ ،‬ع‪ ، 1‬الرياع ‪ :‬دار انمان ‪.‬‬
‫ البايلسي عيدالعويو ‪ ،‬تععير انبام في تعيير المبام ‪ ،‬مجلدين ‪ ،‬ييروت ‪:‬‬‫دار الكتب العلمية ‪.‬‬
‫ الموببين ‪ ،‬مصعبى ( ‪2000‬م و تشكيل المكوبات الروائية ‪ ،‬ع‪ ، 2‬الالدقية ‪:‬‬‫دار الحوار ‪.‬‬
‫ الو ايي ‪ ،‬عيدالرحمن ( ‪2008‬م و رواية المرأة السعودية والمتييرات الثقافية‬‫البشأة والقاايا والتعور ‪ ،‬دسوق ‪ :‬العلم واييمان للبشر والتوويص ‪.‬‬
‫‬‫‪ -‬ياختين ‪ ،‬ميخائيل ( ‪2009‬م و الخعاب الروائي ‪ ،‬ترجمة د ‪ .‬محمد يرادة‬
‫‪318‬‬
‫‪ ،‬ع‪ ، 1‬القا رة ‪ :‬رةية للبشر والتوويص ‪.‬‬
‫ يارت ‪ ،‬روالن ( ‪1988‬م و البقد اليبوي للحكاية ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬أبعوان أيو ويد‬‫‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت ‪ :‬مبشورات عويدات ‪.‬‬
‫ ياشالر ‪ ،‬غاستون‬‫( ‪1983‬م و جماليات المكان ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬غالب لسا‬
‫‪ ،‬ييروت ‪ :‬المةسسة الجامعية للدراسات ‪.‬‬
‫( ‪1991‬م و شاعرية أحالم اليقلة ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬جوره سعد‬
‫‪ ،‬ع‪ 1‬ييروت ‪ :‬المةسسة الجامعية للدراسات والبشر والتوويص ‪.‬‬
‫( ‪1995‬م و شعلة قبديل ‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت‬
‫‪ :‬المةسسة الجامعية للدراسات والبشر والتوويص ‪.‬‬
‫ يحراوي‪ ،‬حسن ( ‪1990‬م و يبية الشكل الروائي ‪ :‬البااو ‪ ،‬الومن ‪ ،‬الشخصية‬‫‪ ،‬الدار الييااو ‪ :‬المركو الثقافي العريي ‪.‬‬
‫ يروب ‪ ،‬فالدمير ( ‪1989‬م و مورفولجيا الخرافة الشعيية ‪ ،‬ترجمة وتقديم‬‫أيو يكر ياقادر ‪ ،‬وأحمد عيدالرحمن بصر ‪ ،‬جدة ‪ :‬البادي انديي يجدة ‪.‬‬
‫ يبمسعود ‪ ،‬رشيد ( ‪ 1427‬ـ و جماليات السرد البسائي ‪ ،‬ع‪ ، 1‬الدار الييااو‬‫‪ :‬شركة البشر والتوويص ‪.‬‬
‫ يوترون ‪ ،‬روالين ( ‪1991‬م و عالم الرواية ‪ ،‬ترجمة بهاد التكرلي ‪ ،‬ع‬‫‪ ، 1‬ييداد ‪ :‬دار الشةون الثقافية ‪.‬‬
‫ يوعو ‪ ،‬محمد ( ‪2003‬م و ير مبوعيقيا المحكي البسل والقاوس في الرواية‬‫العريية‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت ‪ :‬االبتشار العريي ‪.‬‬
‫ يبكراد ‪ ،‬سعيد ‪ ،‬سيميولوجيا الشخصيات السردية ‪ ،‬رواية الشراع والعاصبة لحبا متة‪.‬‬‫‪ ،‬ع‪ ، 1‬عمان ‪ :‬مجدالوي ‪.‬‬
‫( ‪2008‬م و السرد الروائي وتجرية المعبى ‪ ،‬الدار الييااو‬
‫‪ -‬تودرو‬
‫‪ :‬المركو الثقافي العريي ‪.‬‬
‫‪ ،‬توفيتان‬
‫( ‪1987‬م و الشعرية ‪ ،‬ترجمة شكري الميخوت وصاير‬
‫حسن سالمة ‪ ،‬ع‪ ، 1‬الدار الييااو ‪ :‬دار تويقال للبشر ‪.‬‬
‫( ‪1996‬م و اندب والداللة ‪ ،‬ترجمة محمد بديم ‪ ،‬ع‪ ، 1‬حلب‬
‫‪ :‬مركو انبماو الحااري ‪.‬‬
‫ جريدي ‪ ،‬سامي ( ‪2008‬م و الرواية البسائية السعودية خعاب المرأة وتشكيل السرد‬‫‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت ‪ ،‬االبتشار العريي ‪.‬‬
‫‪ -‬جيرو ‪ ،‬ييرو ( ‪1992‬م و علم الداللة ‪ ،‬ترجمة د ‪ .‬مبدر عياشي ‪ ،‬دمشل ‪ :‬دار عالس‬
‫‪319‬‬
‫ جيبت ‪ ،‬جيرر ( ‪1997‬م و خعاب الحكاية ‪ ،‬يح في المبهج ‪ ،‬ترجمة ‪:‬‬‫محمد معتصم ‪ ،‬عيدالجليل انودي ‪ ،‬ع‪ ، 2‬القا رة ‪ :‬المجلس انعلى للثقافة ‪.‬‬
‫ حسين ض سليمان ( ‪1999‬م و مامرات البا دراسة في عالم جيرا يرا يم جيرا‬‫ض دمشل ‪ :‬مبشورات اتحاد الكتاب العرب ‪.‬‬
‫ حليبي ‪ ،‬شعيب‬‫( ‪2006‬م و الرحلة في اندب العريي ‪ ،‬ع‪ ، 1‬القا رة ‪ :‬رةية للبشر والتوويص ‪.‬‬
‫(‪2009‬مو شعرية الرواية البابتاستيكية ضع‪1‬ض الرياع ‪ :‬دارانمان‪.‬‬
‫ حمادي ‪ ،‬صال ‪ ،‬دراسات في انساعير والمعتقدات اليييية ‪ ،‬توبس ‪:‬‬‫دار سالمة للعياعة والبشر والتوويص ‪.‬‬
‫ دوجالس ‪ ،‬فدوي مالعي ( ‪2003‬م و ع‪ ، 1‬تقديم ‪ :‬جاير عصبور ‪ ،‬القا رة‬‫‪ -‬روق ‪ ،‬خليل‬
‫‪ :‬المجلس انعلى للثقافة‪.‬‬
‫( ‪1998‬م و تحوالت الحيكة مقدمة لدراسة الرواية العريية ‪ ،‬ع‪، 1‬‬
‫ييروت ‪ :‬مةسسة انشر للعياعة والبشر ‪.‬‬
‫ رماان ‪ ،‬فادية ‪ ،‬اللية وأبلمتها يين القدماو المحدثين ‪ ،‬القا رة ‪ :‬دار الوفاو ‪.‬‬‫ ريكاردو ‪ ،‬جان ( ‪1977‬م و قاايا الرواية الحديثة ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬صيا الجهيم ‪ ،‬دمشل‬‫‪ :‬ووارة الثقافة ‪.‬‬
‫ وكي ‪ ،‬أحمد كمال ( ‪1980‬م و دراسات في البقد العريي ‪ ،‬ييروت ‪ :‬دار انبدلس‪.‬‬‫ ويعور ‪ ،‬علي ( ‪2002‬م و انحالم والرموو ‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت ‪ :‬دار المبا ل ‪.‬‬‫ سعيد ‪ ،‬سعاد جير ( ‪2008‬م و سيكولوجيا التبكير والوعي يالدات ‪ ،‬ع‪ ، 1‬أريد ‪:‬‬‫عالم الكتب الحديثة ‪.‬‬
‫ سويدان ‪ ،‬سامي ( ‪1991‬م و في داللية القا وشعرية السرد ‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت ‪:‬‬‫دار اةداب ‪.‬‬
‫‪ -‬سي‬
‫‪ ،‬أديب ( ‪2006‬م و المالومات البقدية من عالم الداللة لى معالم التأويل ‪ ،‬ع‪1‬‬
‫‪ ،‬ييروت ‪ :‬دار العلم للماليين ‪.‬‬
‫‪ -‬شاخت ‪ ،‬ريتشارد ( ‪1980‬م و االغتراب ‪ ،‬ترجمة يوس‬
‫حسين ‪ ،‬ييروت ‪:‬‬
‫المةسسة العريية للدراسات والبشر ‪.‬‬
‫ شكري ‪ ،‬عويو مااي ( ‪1978‬م و ابعكاس ويمة حويران على الرواية العريية‬‫‪ ،‬ييروت ‪ :‬المةسسة العريية للدراسات ‪.‬‬
‫ صال ‪ ،‬صال ( ‪2003‬م و سرد انخر ‪ ..‬انبا واةخر عير اللية السردية ‪ ،‬ع‪1‬‬‫‪ ،‬الدار الييااو ‪ :‬المركو الثقافي العريي ‪.‬‬
‫ عياس ‪ ،‬فيصل ( ‪2004‬م و ايبسان المعاصر في التحليل الببسي البرويدي ‪ ،‬ع‪1‬‬‫‪320‬‬
‫‪ ،‬ييروت ‪ :‬دار المبهل الليبابي للعياعة والبشر ‪.‬‬
‫ عيدالرحمن ‪ ،‬عيدالهادي ( ‪2008‬م و لعية الترميو دراسة في الرموو واللية‬‫وانسعورة ‪ ،‬ع‪ ، 2‬ييروت ‪:‬االبتشار العريي ‪.‬‬
‫ عييد ‪ ،‬محمد صاير ( ‪2007‬م و شعرية الحجب في خعاب الجسد ‪ ،‬ييروت ‪:‬‬‫المركو الثقافي العريي ‪.‬‬
‫ عثمان ‪ ،‬يدري ‪ ،‬يباو الشخصية الرئيسية في روايات بجيب محبول ‪ ،‬ع‪، 1‬‬‫ييروت‪ :‬دار الحداثة ‪.‬‬
‫ فالي ‪ ،‬يربار ( ‪1999‬م و البا الروائي تببيات ومبا ج ‪ ،‬ترجمة رشيد يبجدو‬‫‪ ،‬القا رة ‪ :‬المجلس انعلى للثقافة ‪.‬‬
‫ فرويد ‪ ،‬سييموبد‬‫( ‪1989‬م و الموجر في التحليل الببسي ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬سامي محمد‬
‫‪ ،‬عيدالسالم البقاس‪ ،‬ع‪ ،3‬القا رة ‪ :‬دار المعار‬
‫‪.‬‬
‫( ‪2003‬م و تبسير انحالم تقديم مصعبى صبوان ‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت‬
‫‪ :‬دار البارايي‪.‬‬
‫فال ‪ ،‬صال ‪:‬‬
‫( ‪1980‬م و بلرية اليبائية في البقد انديي ‪ ،‬ع‪ ، 2‬القا رة‪ :‬الهيئة‬
‫العامة للكتاب‬
‫( ‪1995‬م و أساليب السرد في الرواية العريية ‪ ،‬القا رة ‪ :‬الهيئة العامة‬
‫لقصور الثقافة‪.‬‬
‫ قاسم ‪ ،‬سيوا ( ‪1984‬م و ‪ ،‬يباو الرواية دراسة مقاربة في ثالثية بجيب محبول ‪ ،‬ع‪1‬‬‫‪ ،‬ييروت ‪ :‬دار التبوير ‪.‬‬
‫ قصوري ‪ ،‬أدريس ( ‪2008‬م و أسلويية الرواية ‪ ،‬ع‪ ، 1‬أريد ‪ :‬عالم الكتب الحديثة‪.‬‬‫كرام ضو ور (‪2004‬مو السرد البسائى العريي مقارية في المبهوم والخعاب ض‬
‫الدار الييااو ‪ :‬شركة البشر و التوويص المدارس ‪.‬‬
‫ كريوويل ‪ ،‬أدي ( ‪1993‬م و عصر اليثيوية ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬جاير عصبور ‪ ،‬ع‪، 1‬‬‫الكويت ‪ :‬دار سعاد الصيا ‪.‬‬
‫ كورتيس ‪ ،‬جووي ( ‪2007‬م و ‪ ،‬مدخل لى السيميائية السردية والخعاية‪ ،‬ترجمة ‪:‬‬‫د ‪ .‬جمال حاري ‪ ،‬الجوائر ‪ :‬الدار العريية للعلوم باشرون ‪.‬‬
‫ كوبراد ‪ ،‬جووي ( ‪1993‬م و البن الروائي ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬يدر كرودكي ‪ ،‬الالدقية ‪:‬‬‫‪321‬‬
‫دار الحوار ‪.‬‬
‫ لحميدابي حميد‬‫( ‪2000‬م و يبية البا السردي ‪ ،‬ع‪ ، 3‬الدار الييااو ‪:‬‬
‫الثقافي للعياعة والبشر ‪.‬‬
‫( ‪2003‬م و القراوة وتوليد الداللة ‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت ‪ :‬المركو‬
‫الثقافي العريي ‪.‬‬
‫ ميروو ‪ ،‬مراد عيدالرحمن‬‫( ‪1989‬م و اللوا ر الببية في القصة القصيرة المعاصرة في‬
‫مصر ‪1984-1967‬م ‪ ،‬القا رة ‪ :‬الهيئة العامة للكتاب ‪.‬‬
‫( ‪1991‬مو تولير الترررا فرري الروايررة العرييررة فرري مصررر(‪1986-1914‬مو‬
‫ع‪ 1‬ض القا رة ‪ :‬دار المعار‬
‫( ‪2000‬م و يبرراو الرررومن فررري الروايرررة المعاصررررة ‪ ،‬القرررا رة ‪ :‬الهيئرررة العامرررة‬
‫لقصور الثقافة ‪.‬‬
‫( ‪2002‬م و آليات المبهج الشكلي في بقد الرواية العريية المعاصرة‬
‫‪ ،‬ع‪ ،1‬انسكبدرية ‪ :‬دار الوفاو ‪.‬‬
‫ مرتاا ‪ ،‬عيدالملو ( ‪1998‬م و في بلرية الرواية ض ع‪ ، 1‬الكويت ‪:‬‬‫سلسلة عالم المعرفة ‪ ،‬المجلس الوعبي للثقافة والببون ‪.‬‬
‫ معتصم ‪ ،‬محمد ( ‪2007‬م و يباو الحكاية والشخصية في الخعاب الروائي‬‫البسائي العريي ‪ ،‬ع‪ ، 1‬الدار الييااو ‪ :‬دار انمان ‪.‬‬
‫ مبتا ‪ ،‬محمد ( ‪1987‬م و تحليل الخعاب الشعري استراتيجية التباا ‪ ،‬ع‪، 2‬‬‫ييروت ‪ :‬المركو الثقافي العريي ‪.‬‬
‫ مبدوالو ‪ ،‬أ‪ .‬أ ( ‪1997‬م و الومن والرواية ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬حسان عياس ‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت‬‫‪ :‬دار صادر ‪.‬‬
‫ موكيالي ‪ ،‬روجية ( ‪1988‬م والعقد الببسية ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬موريس سريل ‪ ،‬ع‪ ، 1‬ييروت‬‫‪ :‬مبشورات عويدات ‪.‬‬
‫_ البعمي ض حسن ( ‪ 1428‬ـ و خعاب السرد في الرواية البسائية السعودية ‪،‬‬
‫جدة ‪ :‬البادي انديي ‪.‬‬
‫ بهيدات ‪ ،‬بهال ( ‪2008‬م و انخر في الرواية البسوية العريية في خعاب المرأة‬‫والجسد والثقافة ‪ ،‬عمان ‪ :‬عالم الكتب الحدي ‪.‬‬
‫ بوسي ‪ ،‬عيدالمجيد ( ‪2009‬م و التحليل السيميائي للخعاب الروائي اليبيات الخعايية‬‫‪ ،‬ع‪ ، 1‬الدار الييااو ‪ :‬شركة البشر والتوويص المدرسي ‪.‬‬
‫‪ -‬امون ‪ ،‬فيلب ( ‪1990‬م و سيميولوجيا الشخصيات الروائية ‪ ،‬الرياع ‪ :‬دار الكالم‪.‬‬
‫‪322‬‬
‫ مبري ‪ ،‬رويرت ( ‪2000‬م و تيار الوعي في الرواية ترجمة ‪ :‬محمود الرييعي‬‫‪ ،‬القا رة ‪ :‬دار غريب ‪.‬‬
‫ يقعين ‪ ،‬سعيد‬‫( ‪1985‬م و القراوة والتجريب حول التجديد في الخعاب الروائي‬
‫الجديد يالميرب ‪ ،‬مكباس ‪ :‬دار الثقافة ‪.‬‬
‫( ‪2005‬م و تحليل الخعاب الردائي ( الومن – السرد التيئير و‪ ،‬ع‪، 4‬‬
‫الدار الييااو ‪ :‬المركو الثقافي العريي ‪.‬‬
‫( ‪2006‬م و اببتا البا الروائي ( البا والسياق و‪ ،‬ع‪ ، 2‬ييرروت ‪ :‬المركرو‬
‫الثقافي العريي‪.‬‬
‫( ‪2006‬م و السررررد العريررري مبرررا يم وتجليرررات ‪ ،‬ع‪ ، 1‬القرررا رة ‪ :‬رةيرررة للبشرررر‬
‫والتوويص ‪.‬‬
‫الدوريات والمجالت ‪:‬‬
‫ جامعة الملو سعود ‪ ،‬مج‪ ، 5‬اةداب (‪2‬و ‪ ،‬الرياا ‪1993 ،‬م ‪.‬‬‫ الحياة الثقافية ‪ ،‬ع ‪ ، 130‬س ‪ ، 26‬ديسمير سبة ‪2001‬م ‪.‬‬‫ فصول ‪ ،‬مج ‪ ، 12‬رييص ‪1993 ،‬م ‪.‬‬‫‪ -‬الموق انديي ‪ ،‬مج ‪ ، 9‬ع ( ‪ 2 ، 1‬و ‪ ،‬أكتوير سبة ‪1990‬م ‪.‬‬
‫‪Mechanisms of Dream Formation in Saudi Modern Female Novel‬‬
‫‪1991-2003 G‬‬
‫‪Hanan Abdullah Sohiem AL Ghamdi‬‬
‫‪Conclusion‬‬
‫‪This study depicts dream formation in Saudi female narrative from 1991‬‬
‫‪to 2003 , as per stimulus tools of the formal method. The study begins‬‬
‫‪with an introduction followed by six chapters. I treated dream forms of‬‬
‫‪narrative stimulus. Though I treated and discussed dream forms of‬‬
‫‪323‬‬
narrative stimuli individually, I realize that they are closely related, and
either of them is valueless unless it forms with other stimuli a coherent
unit. However, the notion of comprehensiveness of narrative stimuli
should have the same attention for plurality that appeared in dream
narratives.
The study arrived at a number of conclusions and recommendations, most
important are the following dimensions:
1- The concept of "stimulus" is not restricted to the efforts of the
Russian formalists, despite their pioneering in authenticating its
terms, especially narrative writing and narrative syntax, as it
surpassed it to authenticating a critical method that made use of
the studies of the contemporary structuralism, generative and
new critics
studies
in a continuous fruitful historical
development.
2- Dream appeared in female narratives in two forms, direct and
indirect. Direct dreams are generally indicative of text implicit
interpreting, far off from representing characters repressed
wishes, as per the concepts of Fraud’s psychological studies.
They are associated with three levels that reflect the association
of the narrator with the narrated to, or the receiver. The dreamer
is either what is seen in the dream, or he who sees dreams for
others. The dreams are either of others in the context seen in the
interest of the dreamer, or in the interest of other characters that
feed the texts.
Indirect dreams in (consciousness dream) are based on images and
memoirs without due considerations to the sequence of events.
They are characterized by quick time switching and interactions
and expressions that become stimuli in different contexts.
3- Language of dreams varies between depictive, expressive,
visualization and recording levels. The depictive level portrays
324
some kind of directness not appropriate with the visualization
level. This is apparent in the novel ( Adam, Sir) which
represented a weakness in the language of the narrative.
Depiction and visualization were more coherent with dream
language for its flexibility , containment of feelings, as
appropriate with dream images.
4- Dream language is associated with language decomposition, as
related to sequence of events to wider horizons that embodied
linguistic characteristics, most important poetic language of
symbolism, and language revealing passive attitudes and
contradiction in characters and situations.
5- Language decomposition in narratives is associated with
differentiation, a language that appeared in dreams in four
elements: uttering, characters and surrounding items, images
representing the outstanding differences, and situations of some
characters to enrich the narration.
6- Repetition represented a stimulus of the poetic language in its
two types- the similar and repetitive- which represented a
stimulus in narration, such
as common wording, and
contributed to the preservation of the common structure of
narratives and reproducing subsidiary structure
in the
consciousness of female narrators.
7- Dream language is rich in metaphors, and the overlapping of the
metaphor with the simile , and the mixture between reality and
imagination. This reduced the boundaries between what is real
and what is imagined, and the separation of dream characters
into two categories:
The first category belongs to the real status of the narration and the
second belongs to the imaginary, which is apparent in the mind of
the central character.
325
8- Formative and actual stimulus of the character is associated with
narrative structure and the deep structure of characters, and the
search of female writers for a lost or spoilt identity, and the
contribution of man in impeding the efforts for its discovery and
confirming its characteristics.
The superficial structure revealed a major a major role for the
female ( narrator or one of the characters) in messages in dream
narratives, represented by her role as (a sender) , and which
indicates a serious desire for changing the status refused by the
sender.
9-The structure of narration in dream narratives is of patterns exemplified
by sequence, alternative, and progression, as governed by the nature of
the dream, and free of traditional concepts of space and time.
10-Progression of dream in female narratives is per the quadruple form of
Larivai , who depicts transfer of one equilibrium to another after the
contradiction of the dream structure with recurrences of optional patterns
for the logical relation specified by Todrof.
11- Narrative nature stimulus is represented by three stimuli :
The First is furniture stimulation in dream narratives, which is of an
orientation function, such as seating furniture, sleeping furniture. This
kind of furniture is of most prominence in dream narratives.
The second is the descriptive stimulus of place by penetrating through
characters, and the recall of previous events from the memory as to the
memoirs of place.
The third is the psychological analogy of narration between the narrating
characters and their technical components.
326
12- The situational stimulus of psychological and mental faltering
contributed to inveigling the reader to follow the fictional effective
elements in structuring dream narratives.
13- Most of the dream narratives are associated with fictional figurations
represented by language characterized by chopping, illogical switching,
human , animal and visual switching. Death and resurgence represented a
mythical stimulus for a number of dream characters in many of the dream
narratives.
14- The language of dreams is distinguished by esthetic patterns of the
dream text, most prominent are mixing the language of the text with
sexual expressions to expose the social status symbolically to avoid
questioning and inquiry, reflection of the structure of dream on the
realization of narratives which caused memory to leap to different times
that intensified denotations, and the utilization of heritage that enriched
the language of the dream narrative through three elements of the text
structure, which are the heritage character and the technical formation of
folklore.
15- The referential stimulus represented a distinguished stimulus in
dream narratives, and that exposed a number of issues , most important
are:
- Alienation of most of dream characters from their living
conditions, the social struggle about the concept of manhood and
authority, as the concept is related to respect and the exchanged
rights for recognition of the rights of the male,
- Care for the presentation of the political address and realization of
local ,regional and international struggles ( Gulf region wars) and (
foreign policies of governments) as displayed by Noorah Alghamdi
and Laila Al Johani, perhaps because their address extended from
the local to the regional boundaries,
- The symbol in female dream narratives is associated with the
female generative symbol of unity, motherhood, fertility ,
legendary and totemic function to express the status quo, and
because of the domination of language for each female writer ,
327
each had her own narrative language : sea and death, woman and
colours , and each stimulus had its indication in the narrative
structure.
From the fore-mentioned display of stimuli in dream narratives, it
could be concluded that Saudi female narratives need further
studies of social and psychological phenomena, most important are
the phenomenon of ( anxiety), alienation which are apparent in the
concerned narratives, and as expressed by different characters that
engaged in social and psychological struggle against their
communities, and as associated with female narrative in general
and Saudi female narrative in particular, as represented in various
physical social aspects.
328
Download