التوريق المصرفي للديون الممارسة واالطار القانوني د.حسين فتحي عثمان تمهيد تطوير أساليب اإلقراض الدولي : برهنت التجربة العلمية على أن تحرير تدفقات رؤوس األموال عبر حدود الدول والقارات ،وفتح األبواب أمام اإلستثمار األجنبي هي إجراءات معززة لقدرات السوق المصرفي وسوق راس المال بإعتبارهما سوقين متممين لبعضهما البعض ،Complementsفال يحل أحدهما مكان اآلخر Not substitutes ،وان إزدهار السوقين معا يشكل حجر الزاوية للنمو اإلقتصادي ،وتراكم رؤوس األموال وتطور اإلنتاج (. )1 وإذا كان تمويل عمليات التنمية – سواء على الصعيد الوطني أو الدولي – هو لب نشاط البنوك التجاريةة ،إلى جانب أنه نشاط استثماري يرتبط إبتداءا بتوافر وتدفق السيولة باستمرار لدى هذه البنوك ،فإن هذه اإلستثمارات يتعين ان تتأسس على قدر ال يستهان به من اليقين بالجدوى منها ،وعدم تسببها – بعكس المأمول – في عجز أو تهديد بالعجز في السيولة (. )2 وقد تأثر آليات اإلقراض المصرفي بطبيعة العصر وإختالف الظروف الدولية أو اإلقليمية أو الوطنية ،بدأ االمر منذ وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها عام 1945بتقديم البنوك التجاريةة الكبرى لمساعدات حكومية للدول () 1 راجع في ذلك الدراسة التي أعدها البنك الدولي لإلنشاء والتعمير وشملت 41دولة في الفترة ما بين عام 1976وحتى عام : 1996 “International Capital Flow liberalization and Stock Market Development: a Cross – Country Event Study” World Bank. December 1994. وفي اطار نفس مجال وهدف الدراسة السابقة قرب : Ross Levine & Sara Zervos, Stock Markets and Bank: Revising the Engines of Growth , January 1995 – Developing Countries : Capital Elows , World Economic Outlook, IMF, Washington D. C October 1996, p.39 ( ) 2انظر : لووورا اي كووودريس ( :)Laura E. Jodresأسووواق العمووالت األجنبيووة :الهيكوول والمخوواطر المرتبطووة بالنظووام ،مجلووة التمويوول والتنميووة (صووادر عوون صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإلنشاء والتعمير) ،مقالة مترجمة للعربية ،المجلد ،33العدد الرابع ،سنة 1996ص .25 ،22 1 األوروبية الت ي تأثرت بويالت الحرب وللدول النامية خاصة في أميريكا الالتينية دون أن يصل األمر لتقديم قروض استثمارية مباشرة للمشروعات (. )1 وقد شهدت األسواق المصرفية خالل السبعينيات نقلة نوعية عامة لم تكن بالحسبان حين اندلعت حرب أكتوبر المجيدة سنة 1973وبدأ الحظر النفطي إبان هذه الحرب فإرتفعت اسعار النفط بدرجة غير مسبوقة حققت لدول الخليلج العربي فوائض هائلة لم تكن قادرة بمؤسساتها المالية الموجودة آنذاك على إستيعابها ،ولم يكن هناك بد من استثمار هذه الفوائض لدى البنوك التجارية القادرة على توظيفها واستثمارها خاصة في الواليات المتحدة ودول غرب اوربا وقد ترتب على ذلك توجيه تلك البنوك بشكل قسري الستثمار هذه السيولة الضخمة وغير المتوقعة في دول غرب اوروبا ،وقد ترتب على ذلك توجيه تلك البنوك بشكل قسري الستمثار هذه السيولة الضخمة وغير المتوقعة في دول العالم الثالث التي ازدادت اوضاعها الداخلية تفاقما بعد ارتفاع اسعار الطاقة عالميا. ومن العالمات المميزة لذات الحقبة المشار إليها ظهور ما يسمى " بنوك األوفشور " (Offshor )OBU Banking Unitsوهي عبارة عن بنوك أجنبية تتعامل عادة مع صفقات الصرف األجنبي للعمالت في مواقع معينة من العالم كالبحرين وجزر ناسو Nassuو كايمن Caymenوغيرها حيث تتمتع المصارف بمزايا وتسهيالت ضرائبية غير تقليدية ،وحرية في اإلقراض المصرفي ال تتقيد فيها بمراعاة حجز نسبة مئوية من أموالها ،في ظل ذلك المناخ اإلستثماري المثالي بدأت " بنوك األوفشور " في أنشطة اإلقراض التجاري ذو األجل الطويل (. )2 ومع بداية الثمانينات ،ظهرت أزمة المديونية الخارجية لمعظم الدول النامية حيث بدأ تعثر هذه الدول في دفع ديونها وأعباء هذه الديون في مواعيد إستحقاقها و بدأت محاوالت اللجوء لجدولة الديون وهو ما واكبه إنحسار سريع في () 1 انظر في الخلفية التاريخية لتطور عمليات اإلقراض المصرفي الدولي : Frank Y. Fabozzi & Franco Modigeiani, Mortgage and Mortagage- Backed Securities Markets, Pub. Harvard Business School Press June 1992 , PP. 1-14- Paul W. Feeney, Securitization : Redefining the Bank , Pub Saint Martin’s Press, January 1955, PP.11-17 – Jason H. Kravitt, Securitization of Financial Assets, Ed, Aspen Law Business, December 1996, – PP. 22 et Seq - Leon T. Kendall & Michael J. Fishman, “ A Primer on Securitization , Pub. M I Press, July 1996 PP. 1-16 Theodor Baums & E. Wymeersch, Asset Backed Securitization in Europe , Pub, Kluwer Law, September 1996, PP. 11 et seq. ( ) 2في شأن مفهوم وأنشطة هذه البنوك راجع مقاال بعنوان :البحرين " تحسين في أداء المصارف واستعادة مصارف األوفشوور لنشواطها ،مجلوة المصارف العربية ( صادرة عن اتحاد المصارف العربية ) ،العدد ،155المجلد ،13نوفمبر ،1993ص ( 67بدون اسم للمؤلف). وانظر كذلك Reuters Glossary , International Economic & Financial Terms , Longman , Great Britain, November 1988 , PP. 69, 104 and 108 2 مد اإلقراض المباشر من المصارف التجارية لمشروعات التنمية على مستوى العالم حيث استشعرت كثير من هذه المصارف الخطر المحدق الذي يهددها باإلفالس (. )1 ومع بداية عقد التسعينات ظهرت طفرة حقيقية في عمليات البنوك التجارية والتي كانت وليدة عوامل كثيرة متضافرة وفرت لها الطمأنينة في استمرار دورها الخاص بمنح اإلئتمان قصير ومتوسط وطويل األجل دون مخاطر حقيقية من فقدان السيولة النقدية ،وتمثلت هذه العوامل – بشكل مجمل – في إنحسار مد اإليديولوجية الشيوعية وما ترتب على ذلك من ظهور التوجه نحو تخصيص وحدات القطاع العام ،وزوال الحواجز الجغرافية بين المصارف والبورصات على مستوى العالم ،وإلغاء الرقابة على النقد األجنبي ،وتحرير اسعار الفائدة المصرفية وخفض الضرائب على الخدمات والعمليات المصرفية بشكل عام ،وتحرير اسعار الصرف ،وإزالة معظم القيود على تدفقات رؤوس األموال من المصارف المالكية للفوائض إلى المشروعات المتطلعة إليها Deregulation وهو ما أطلق عليه – بحق إصطالح " عولمة األسواق " .)2( "Globalization of Markets ويمثل ذلك التوجه الملفت خاصة على الصعيد المصرفي الدولي لتحويل قروض النمو المباشرة للدول والمشروعات إلى اوراق مالية قابلة للتداول في البورصات العالمية أهمية كبيرة كأداة مصرفية حديثة تؤمن السيولة ومنح اإلئتمان مع خفض حجم مخاطر التعثر أو االفالس ،ويزداد هذا التوجه الجديد رسوخا في الممارسات المصرفية تزايدا مناظرا لتوافر العوامل الميسرة لمنح اإلئتمان سالفة الذكر ( . )3ويطلق على هذه اآلليه المصرفية الواعدة تعبير " توريق الديون " وهي ما ينصب عليه موضوع هذه الدراسة. تقسم هذه الدراسة إلى ثالثة فصول : ( ) 1على الرغم من ذلك فقد ظهرت في ذلك الوقت توجهات امريكية جديدة تمثلت في دعوة وزير الخزانة األمريكي السابق " جيمس بيكر " كال من البنك الدولي والبنك األمريكي الدولي للتنمية بزيادة القروض المقدمة لـ 15دولة مدينه بنسبة %50خالل ثالث سنوات تبدأ من عام ،1985 عالوة على تقديم البنوك التجارية قروضا جديدة لتلك الدول في حدود 20مليار دوالر خالل نفس الفترة شريطة ان تقوم هذه الدول بإتباع خطة لإلصالح االقتصادي الشامل ،وقد تلى ذلك مبادرة وزير الخزانة االمريكي التالي " نيكوالى برادى " الذي قرر فيها ضرورة الديون الخارجية لـ 39دولة مصنفة " ذات مديونية مرتفعة " Highly Indebted Countriesبنحو %20من إجمالي المستحق عليها على ان تستخدم موارد صندوق الديون القديمة بسندات ذات قيمة سامية اعلى او بسندات بقيمتها االسمية ولكن بأسعار فائدة مخفضة . راجع في ذلك :النشرة االقتصادية للبنك االهلي المصري ،العدد ،3المجلد ،42سنة ،1989ص .201 – 199 ( ) 2يستخدم رجال المال واالعمال في بريطانيا اعتبارا من عام 1986إصطالح النشاط الكبير " " Big Bangوالذي بدأ في االنتشار خارج بريطانيا للتعبير عن كافة القواعد الجديدة التي تبنتها السلطات المصرفية والبورصات للسماح بتدفقات رؤوس االموال وبالذات عمليات البنوك في أسواق راس المال وتحرير أسعار الفائدة والسماح بانظمة التجارة اإلليكترونية . راجع في ذلك :رويتر ،السابق ،ص – 90د .رياض اسعد :ندوة أسس تكوين وإدارة محافظ اإلستثمار ،االقصر ،جمهورية مصر العربية من 23-20ديسمبر 1997 ( ) 3راجع :بول فينى ،المرجع السابق ،ص .22 – 19 3 حيث نتناول بالبحث ما هية التوريق المصرفي ودوافعه وآلياته الرئيسية وذلك في الفصل األول ،على ان نفرد الفصل الثاني والثالث إلبراز اإلطار القانوني ألنشطة التوريق المصرفي . الفصل األول ماهية التوريق المصرفي تمهيد وتقسيم :عمليات التوريق – كما سنرى – هي أنشطة ذات اغراض عظيمة األهمية لكل المنشآت اإلئتمانية الكبرى ،وبشكل خاص البنوك ،وحيث ان هذه االنشطة مستحدثة وتتشكل من منظومة فريدة من العمليات ،فإنه يتعين لسبر أغوارها الوقوف على ماهية التوريق المصرفي ومزاياه الجاذبة للولوج إلجراءاته المركبة من جانب، وإظهار المفاهيم األساسية التي ال غنى عنها ألي إدارة مصرفية تزمع تنظيم صفة من هذا النوع وبشكل خاص دعم إئتمان هذه الصفقة من جانب آخر . إجراءات التوريق :برز التوجه المصرفي لتوريق الديون ،وبالذات القروض المصرفية كظاهرة(.)1 .Securitization Phenomenonوقد ساعد على مالئمة هذا التعبير وتداوله تزايد أعداد و أنواع المؤسسات المالية والمصرفية الناشطة في مجال " صيرفة اإلستثمار " )2( Investment Bankingوالصرفية الشاملة " . )3( Universal Banking ( ) 1بدأ بروز التوريق كظاهرة بشكل خاص في نهاية الثمانيات بالواليات المتحدة لحد إطالق وصف " جنون الثمانينات " The Frenzy of the 1980’sإلظهار تكالب البنوك على توريق ديونها : راجع في ذلك Kane – Carl , Fundamentals of Commercial Securitization , Mortgage Banking , July ,1992 , vol. 52, No 10, P 19. وتشير اإلحصائيات الى ان سوق التوريق قد ناهز 500بليون دوالر عام 1994في الواليات المتحودة ،وقودرت قيموة القوروض المورقوة بالسوندات االوروبية Euro Bondsفي العالم ذاته في أوروبا بمبلغ مماثل وتشير التقديرات الى ان السونوات القليلوة المتبقيوة علوى نهايوة القورن ستشوهد حلوول اجال سندات دين في السوق االوروبي بمعدل 200بليون دوالر سنويا.راجع في شأن هذه التقديرات : د .عدنان الهندى ،الواقع المصرفى الدولي والعربي ومبررات التوريق ،بحث في مؤلف إتحواد المصوارف العربيوة بعنووان ":التوريوق كوأداة ماليوة حديثة " ،1995 ،ص . 22 وانظر كذلك في هذا الشأن : Alan Waldenberg, Shlomo Twerski & Richard Fax, Asset Securitization , International Tax Review , July / August 1994 p. 43 – John M. Deventer , Towards Securitization : Trend in the international Financial Markets , Union of Arab Banks 1995. 6th Issue , P. 124 ( ) 2إصطالح اطلق على البنوك األمريكية العاملة في مجال االكتتابات في االصدارات الجديدة لالسهم او للسندات ،والتي تقوم بعد ذلك بإعادة توزيع االصدار على المستثمرين فيها كما تقوم ببعض الوظائف المشابهة للبنوك التجارية البريطانية ،كتقديم االستشارات للعمالء . NYSE GLASSARY, 1987, Wall Street, New Yourk , p .14 ( ) 3إصطالح اوروبي اطلق على البنوك العمالقة في المانيا وسويسرا والتي تتعامل تقليديا في االنشطة التجارية واإلستثمارية وتملك – غالبا – حصصا ضخمة في الشركات الصناعية . قرب :رويتر السابق ،ص .117 4 وبالتوازي مع ذلك فقد تطورت سوق عالمية جديدة إلصدارات األسهم بسرعة مذهلة منذ بداية حقبة التسعينات بحيث تجاوزت الحدود اإلقليمية ،والقومية وتعزز نشاط هذه السوق بنمو سريع مناظر في أسواق المال التابعة للدول النامية عموما مما أدى لظهور ما يسمى " أسواق المال الناشئة " . )1(Emerging Stock Markets كل ذلك يدعونا لضرورة الوقوف على اجراء صفقات التوريق بشكلها التقليدي المبسط مع ترك التفضيالت المركبة للعمليات المالزمة لتلك اإلجراءات لبحثها فيما بعد ،ويمكننا عرض األمر على النحو التالي : عند زيادة بنك لرأس ماله لغرض أو الخر أو حين يحتاج لسيولة نقدية فإنه لن يكون لديه إال طريق من ثالثة :فإما ان يطرح أسهما لزيادة راس المال لإلكتتاب العام ،أو يلجأ لالقتراض من بنك أو بنوك أخرى، أو أخيرا ،بطرح سندات مديونية لإلكتتاب العام ،وهو ما يعد قرضا جماعيا مقابل فائدة ثابتة والجال طويلة وهو ما يفضله حملة األسهم بالبنك خشية إدخال مساهمين جدد يقاسمونهم األرباح عند ولوج الطريق ألول، أو بالتعرض لضغط فائدة بنكية مرتفعة أو آجال قصيرة لسداد أصل مبلغ القرض المصرفي في الحالة الثانية . في حالة إصدار سندات المديونية فإن البنك قد يمنح حق الدائنين حق امتياز أو إختصاص أو رهن على بعض ممتلكاته ،وفي كل األحوال فإن الدائنين سيعولون – بالدرجة االولى – في شأن الوفاء بديونهم على البنك فإذا ما تعرض الضطراب يخل بمركزه المالي أو يضطره لإلفالس ،فإن الوفاء بقيمة السندات يصبح معرضا لخطر العجز عن الوفاء أو على االقل الوفاء المتأخر الجال غير معلومة أو منضبطة . أسلوب التمويل المنظم يفيد جميع األطراف ويتم ذلك بفصل مصدر الوفاء بقيمة فوائد سندات الديون واصل مبلغ القرض عن البنك نفسه ،ولكن يثور التساؤل حول كيفية تنفيذ ذلك . اجابة السؤال السابق تتلخص في (.)2بيع البنك بعض أصوله المضمونة Secured Assetsبسعر مخفض لمنشأة متخصصة ( .)1غالبا ما تكون في صورة بنك متخصص في ذلك النشاط – يطلق عليها " وسيلة ( ) 1بالنسبة لسوق إصدارات األسهم تشير األحصاءات العالمية إلرتفاع مذهل في حجم االموال العابرة للحدود ،إذ قدر إتحاد البورصات الدولي حجم التداول في سوق إصدارات االسهم بين اليابات والواليات المتحدة األمريكية عام 1992بحوالي 1.3تريليون دوالر ! وبالنسبة ألسواق االسهم الناشئة فإنه قد لوحظ استفادة هذه األسواق في نهضتها من عملية ضخ اكثر من 50مليار دوالر منذ بداية التسعينات من المصارف والمؤسسات والصناديق اإلستثمارية . راجع :د .عدنان الهندي ،السابق ،ص – 23 ،22د .منى قاسم :صناديق اإلستثمار للبنوك والمستثمرين ،الدار المصرية اللبنانية سنة 1995 ص 70 – 64 وقرب ايضا Brian Caplen , Emerging Markets, Euromoney Magazine, December 1998 , p, 18 : وكذلك Andrew Smithers, “ Why Markets will Fall” The Economist “ The world in 1999 “ January 1999, P.125 : ( ) 2بالنسبة لسوق إصدارات األسهم تشير اإلحصاءات العالمية إلرتفاع مذهل في حجم االموال العابرة للحدود ،إذ قودر اتحواد البورصوات الودولي حجم التداول في سوق اصدارات االسهم بين اليابان والواليات المتحدة األمريكية عام 1992بحوالي 1.3تريليون دوالر ! وبالنسبة ألسواق االسهم الناشئة فإنه قد لوحظ استفادة هذه األسواق في نهضتها من عملية ضخ اكثر من 50مليار دوالر منوذ بدايوة التسوعينات مون المصارف والمؤسسات والصناديق اإلستثمارية . 5 ذات غرض خاص " ).)2( Special Purpose Vehicle (SPVمن المستبعد تعرضها لإلفالس من خالل دعمها إئتمانيا فتدخل األصول في الذمة المالية للبنك المتخصص وتبتعد عن مخاطر افالس البنك الراغب في التوريق . هذه األصول تكون في معظم االحيان سندات مديونية Receivablesمضمونة بحقوق رهن أو ملكية لدى البنك الذي يكون دائنا بها لمجموعة من المدنيين الذين يكونون غالبا مقترضين وتجسد هذه السندات مديونياتهم للبنك فتنتقل األصول ( سندات المديونية ) بضماناتها للمنشأة المتخصصة ).(SPV تصدر المنشأة ذات الغرض الخاص أوراقا مالية تكون غالبا سندات بعالوة إصدار وبقيمة تعادل قيمة الديون محل التوريق ) )3( Leveraged Buyout (LBOوذلك للحصول على سيولة نقدية يمكنها من شراء سندات المديونية ولذلك يطلق على تلك المنشأة أحيانا وصف " المصدر " Issueوغالبا ما تلجأ الـ ) )SPVللقروض المصرفية البسيطة لتمويل شراء السندات مع مراعاة أن تكون مواعيد وفاء المدينين ( . )4 بقيمة السندات وفوائدها قبل أو عند حلول آجال الوفاء بقيمة القرض المصرفي المستثمر الذي يشتري األوراق المالية المصدرة من المنشآت ذات الغرض الخاص يكون شاغله األساسي ما تدره هذه األوراق من فوائد دون ان يعني كثيرا بإئتمان البنك البائع لسندات المديونية . الفصل بين البنك البادئ لعملية التوريق من خالل سندات مديونياته – ويطلق عليه إصطالح البادئ للتوريق The Originatorلهذا السبب – وبين هذه السندات ذاتها يمكنه بسرعة وقبل حلول تاريخ إستحقاق مديونياته لدى المدينين االصليين (المقترضين غالبا) زيادة قدرته التحويلية بكلفة منخفضة عن طريق ما تصدره ل( ) SPVمن األوراق المالية أكثر مما لو كان البنك هو الذي أصدر هذه األوراق المالية وتجشم مصاريق إصدارها وما يرتبط بذلك اإلصدار من عمليات الترويج والدعاية واإلكتتاب ... الخ . يتعين على البنك البادئ للتوريق والـ SPVضرورة االتفاق بشكل بالغ االهمية ومحدد على التوفيق ما بين تواريخ إستحقاق المتحصالت النقدية من المدينين وتواريخ إستحقاق المستثمرين لفوائد ديونهم . يجب ان يحرص أطراف صفة التوريق على التوفيق ما بين أقيام الفوائد المقررة على الديون األصلية واقيام الفوائد على األوراق المالية الموجودة بحوزة المستثمرين . راجع :د .عدنان الهندي ،السابق ،ص – 23 ،22د .منى قاسم :صوناديق اإلسوتثمار للبنووك والمسوتثمرين ،الودار المصورية اللبنانيوة سونة 1995 ص 70-64وقرب ايضا Brian Caplen, Emerging Markets, Euromoney Magazine , December 1998, P.18 : وكذلك Andrew Smithers, “ Why Markets will Fall” The Economist “ The world in 1999 “ January 1999, P.125 : ( ) 1مفهوم التخصص هنا يعني ان يكون غرض هذه المنشأة فقط هو شراء االصول من البنك الراغب في توريق ديونه . راجع في ذلك Diane Audino, The Rating Agency Appoach to Credit Risk , Euromoney publication plc 1996, P.14 : ( ) 2يالحظ إستخدام إصطالح الـ SPVفي سياق الدراسة كلها للتعبير عن هذه الوسيلة ذات الغرض الخاص بشكل مختصر . ( ) 3يطلق على هذا التعبير على مشوتري اصوول شوركة والوذي يقتورض ثوم يسودد قرضوه بعود ذلوك مون متحصوالت بيعوه لهوذه األصوول بعود بيعهوا لآلخرين أنظر في ذلك :رويتر السابق ،ص 104 ( ) 4راجع :كيندل وفيشمان السابق ص 35وما بعدها – بول فيني السابق ص 33وما بعدها .وانظر كذلك : Frank J. Fabozzi , the Handbook of Mortagage Backed Securities , Pub, Mc Grew – Hill , 4th ed, January 1998, pp. 91-100 Anad K. Battacharya & F.J Fabozzi, Asset Backed Securities Pub, F. J. Fabozzi, October 1996, PP. 15-20. 6 الفصل الثاني األساليب القانونية لنقل ملكية األصول للمصدر تبنت الممارسة آليتين قانونيتين في كافة األنظمة القانونية لنقل ملكية األصول من البنك البادئ للتوريق للمصدر، اآلليه االولى ترتبط بحوالة الحق كطريق إلنتقال االلتزامات أو الحقوق ،اما الثانية فهي تجديد اإللتزام كوسيلة إلنقضاء اإللتزام بما يعادل الوفاء باإلضافة لذلك يتبع عدد من البنوك األنجلو اميريكية أسلوب معروف في هذه األنظمة القانونية دون غيرها وهو أسلوب " المشاركة الفرعية " . نقل األصول بحوالة الحق أو التجديد أو المشاركة الفرعية . وفي هذا اإلطار مطالب نلقى الضوء فيها على تلك األساليب الثالثة المشار إليها لنقل األصول محل التوريق . (أوال ) نقل األصول بحوالة الحق : كما هو معلوم ،فإن ،حوالة الحق Assignmentهي إتفاق يتم بمقتضاه نقل الدائن ( المحيل ) Assignorإلى طرف آخر ( المحال إليه ) Assigneeحق شخص له قبل مدينه (المحال عليه) فيحل محله في هذا الحق ويكون بذلك دائنا جديدا لهذا المدين . والغرض من حوالة الحق يمكن ان يقصد به مجرد التصرف في هذا الحق كقيمة مالية في ذمة المحيل ولكن استحقاقها األجل يحول دون تلبية حاجته لالموال ،كما قد تستهدف الحوالة الوفاء فينقضي بها إلتزام المحيل الملتزم في مواجهة المحال إليه ،واخيرا قد يكون المقصود من الحوالة مجرد تقديم ضمان من المحيل لدائنيه فإذا لم ينفذ ( . )1 المحيل إلتزامه في مواجهة المحال إليه يمكن لالخير مطالبة المحال عليه بتنفيذ هذا اإللتزام واالصل وفقا للمادة 303من التقنين المدني المصري ان الحق الشخصي ،أي حق الدائنية قابل للحوالة ايا كان محله ،وبصرف النظر عما إذا كان هذا الحق منجزا أو معلقا على شرط أو مقترنا بأجل أو كان حقا مستقبال ()2 ( ) 1انظر في ذلك :د .حسام الدين كامل األهواني ،النظرية العامة لاللتزام ،ج 2أحكام االلتزام سنة 1996ص ،312وراجع مج االعمال التحضيرية للقانون المدني جـ 3ص .303 ( ) 2راجع في ذلك نقض مدني 1977/3/22مجمع المكتب الفني س 28رقم 133ص .732 7 ويسري هذا االصل طالما لم تحظر الحوالة بنص قانوني ،كحظر حوالة الحق غير القابل للحجز( .)1أو بسبب منافاة ()2 الحوالة لطبيعة اإللتزام كالحقوق اللصيقة بشخصية الدائن أو نتيجة إلتفاق المتعاقدين على عدم جواز حوالة الحق . وال تكون الحوالة نافذة قبل المدين ،إال بقبول المدين لها أو بإعالنه بها وهو ما يطلق عليه وصف " شهر الحوالة " ( . )3 علما بأن نفاذ الحوالة قبل الغير بقبول المدين يستلزم أن يكون هذا القبول ثابت التاريخ ويرى جانب من الفقه األنجليزي ( )4ضرورة مراعاة عدد من القواعد المرشدة إذا إتفق أطراف صفقة التوريق على ان يتم نقل األصول من خالل حوالة الحق على النحو اآلتي : .1التأكد من عدم وجود أية وثائق ذات صلة باالصول موضوع النقل تتضمن إشتراطات تحظر حوالتها ،وفي هذا الصدد يجب التأكد من آجال هذه األصول والشروط المالزمة لها . .2ان تكون األصول قابلة للتحويل Assignableوفقا لالنظمة القانونية المطبقة عليها . .3أهمية تحري الدقة في الوقوف على اشتراط النظام القانوني المطبق أو عدم إشتراطه لضرورة موافقة المدين على الحوالة خصوصا اذا كانت هناك عبارات مثيرة للجدل القانوني Arguableمع األخذ في االعتبار إلى أنه لو تضمنت االتفاقات المطبقة على األصول التزامات على عاتق البنك البادئ للتوريق ،أي كان االمر يتعلق باتفاق ملزم للجانبين فإن الممارسة المصرفية تجري على عدم جواز التحويل إال بموافقة ( . )5 المدين على الحوالة .4اذا تبين عدم وجود قيود على البنك البادئ للتوريق في الحوالة فإن ذلك يعني أنه بمجرد انعقاد الحوالة ينتقل الحق المحول للمحال إليه بجميع ضماناته ودفوعه وصفاته وملحقاته ( ،)6وقد اوحت الممارسة مسارعة المدينين أو الكفالء بإضافة شروط مقيدة لتحويل الرهون العقارية أو أي اصول أخرى ضامنة لالصول المحالة وهو ما يجب التحرز منه عند تبني حوالة الحق سبيال إلنتقال ملكية األصول للمصدر . ( ) 1المادة 304مدني مصري . ( ) 2المادة 303مدني مصري . ( ) 3المادة 305مدني مصري . ورجع كذلك في القضاء المصري :نقض مدني 19نوفمبر سنة ،1959مج س 10رقم 104ص – 684نقض مدني 25ابريل سنة ،1967 مج ،س 18رقم 133ص – 872نقض مدني 5يناير ،1976مج ،س ،27ص ،132نقض مدني 16مايو سنة 1978مج ،س ،29رقم ،247 ص .1261 ( ) 4راجع : Jane Borrows, Sidley & Austin , Legal and Regulatory Consideration , Euromeny / DC Gardner Work Book, Euromoney Pub. Plc 1996, P .14. ( ) 5انظر في القضاء المصري :نقض مدني 2يناير سنة ،1978مج ،س ،29رقم ،19ص .61 ( ) 6تنص المادة 307مدني مصري على أنه " تشمل حوالة الحق ضماناته والكفالة واالمتياز والرهن كما تعتبر شاملة لما حل من فوائد واقساط" وراجع امام القضاء المصري :نقض مدني 16مايو 1978مج ،س ،26ورقم ،58ص – 257نقض مدني 16مايو سنة ،1978مج ،س ،29 رقم 247ص – 1261نقض مدني 18ابريل سنة ،1990مج ،س ،41ج 1رقم 165ص .1006 8 .5سندات المديونية – أو أي ضمانات أخرى لها كمحل للحق الذي يتم نقله بالحوالة – قد تتضمن " سعر فائدة متغير " Variable Rate of Interestsوهو ما يمثل إئتمانا متهافتا بالنسبة للمستثمرين في األوراق المالية للمصدر ،وعندئذ فإنه في حالة اإلصرار على تمرير صفقة التوريق عبر حوالة الحق فإنه يتعين االتفاق على حد ادنى لسعر الفائدة ال يجوز النزول عنه لضمان الوفاء بالفوائد والمصروفات الحيوية ()1 للمستثمرين والمصدر وهو ما تجري به الممارسة المصرفية في صفقات الرهون العقارية في بريطانيا وال يعرف النظام القانوني الفرنسي بديال لحوالة الحق La cessionفي نقل األصول حيث حددت المادة ( ،)2من مرسوم تطبيق قانون 23ديسمبر سنة 1988في شأن المنشآت المعينة بالنقل المجمع لالوراق المالية أو بالمنشآت المالية المتخصصة في توظيف الديون المجمعة والصادر في 9مارس سنة 1989 حوالة الحق كطريق وحيد لنقل ملكية األصول لمنشأة اإلئتمان الوسيطة(المصدر) Fonds Commun de ()4 ،)3(Creancesوذلك من خالل إتفاق بين البنك البادئ للتوريق وهذه المنشأة الوسيطة ملحق به قائمة Bordereduتتضمن ما يلي : .1عقد أو صك الحوالة Acte de Casseion de Creances .2عبارة يفاد منها خضوع الحوالة الحكام قانون 23ديسمبر سنة .1988 .3تعيين المحال إليه Designation du cessionnare .4تعيين وتفريد الديون المحالة Des Creances Cedees .5التفاصيل الخاصة بالمدينين .Debiteurs .6إجمالي مبلغ الديون وتواريخ استحقاقها النهائي . .7األساليب المقبولة للوفاء بالديون . .8عبارة تفيد أن الحوالة تلزم المحيل Le Cedantبأن يقوم – بناء على طلب من المحال إليه – بأي عمل ضروري للمحافظة على ضمانات الديون ( األصول ) . ( ) 1انظر في ذلك :د .حسام الدين كامل االهواني ،النظرية العامة لاللتزام ،ج 2أحكام االلتزام سنة 1996ص ،312وراجع مجموعة االعمال التحضيرية للقانون المدني جـ 3ص .303 ( ) 2انظر في ذلك :د .حسام الدين كامل االهواني ،النظرية العامة لاللتزام ،ج 2أحكام االلتزام سنة 1996ص ،312وراجع مجموعة االعمال التحضيرية للقانون المدني جـ 3ص .303 ( ) 3انظر في ذلك :د .حسام الدين كامل االهواني ،النظرية العامة لاللتزام ،ج 2أحكام االلتزام سنة 1996ص ،312وراجع مجموعة االعمال التحضيرية للقانون المدني جـ 3ص .303 ( ) 4انظر في ذلك :د .حسام الدين كامل االهواني ،النظرية العامة لاللتزام ،ج 2أحكام االلتزام سنة 1996ص ،312وراجع مجموعة االعمال التحضيرية للقانون المدني جـ 3ص .303 9 النقل القانوني واالنصافي لالصول : Legal & Equitable Transfr of Assest: تجدر اإلشارة إلى أن عددا كبيرا من النظم القانونية األنجلو اميريكية تميز ما بين الملكية القانونية Ownership Legalالتي تتضمن حق االنتفاع والتصرف وتسمى أحيانا الملكية التامة أو الكاملة Perfct Titleوبين حق االنتفاع . Beneficial Ownership بناء على التقسيم السابق يثور التساؤل بشأن األصول موضوع الحوالة وما إذا كان يتم نقل ملكيتها القانونية أو الكاملة للمصدر ام ان ما ينتقل فقط هو حق االنتفاع ،وفي هذه الحالة االخيرة لن يحصل المصدر إال على سند إنصافي بحق االنتفاع . )1( Title in Equity إنتقال الملكية الكاملة SPVيمثل في هذه النظم ضمانا اقوى – بطبيعة الحال – من مجرد السند االنصافي بحق االنتفاع باالصول ،خصوصا عندما تلوح بعض الشكوك أو النذر في شأن البنك البادئ للتوريق وإمكان تعرضه لالعسار أو لإلفالس . مع ذلك فإن المشاهد حاليا من الممارسة المصرفية ألسواق التوريق يشير لتزايد التوجه نحو اإلكتفاء بمنح المصدر سندات إنصافية لحق االنتفاع باالصول ،وزيادة مناظرة لقبول وكاالت التصنيف لهذا الخيار بشكل غير متوقع في إطار تنظيم صفقات التوريق على اساس ان الفحص الدقيق للمركز المالي للبنك البادئ للتوريق ،والضمانات االضافية للصفقة يهونان كثيرا من أهمية مخاطر اإلعتماد على هذه السندات االنصافية (.)2 إعالن المدين بحوالة الحق في األصول : Notice من األهمية بمكان ان يقوم المصدر ( )SPVبإعالن المدين بالحوالة سواء كانت تلك الحوالة قانونية Legal Assignmentأم إنصافية Equitable Assignmentألنه لو لم يعلم بأمر حوالة الحق فسوف يستمر في الوفاء للبنك البادئ للتوريق ،ولن يكون من الممكن إلزامه مرة أخرى في حالة عدم وفاء األخير بالمبلغ الموفى به للمصدر نتيجة غش أو خطأ غير مقصود ،وان كانت الممارسة تجري حتى اآلن على إفتراض وكاالت التصنيف حسن نية أطراف الصفقة أيان تنفيذها وعدم تصرفهم بشكل إحتيالي إلى جانب عدم توقع إقتراف البنك البادئ () 1 () 2 راجع :بين وشيا وارورا ،المرجع السابق ،ج 1الفصل .11 راجع :بوروز وسيدلي واوستن ،المرجع السابق ،ص .15 10 للتوريق الخطاء ادارية فاحشة( ،)1وتعتبر حواالت الحقوق في سندات الديون قد تمت فعال وبشكل قانوني في معظم النظم القانونية األوروبية دون تعليق ذلك على إعالن المدين بالحوالة طالما لم تصطدم هذه الحواالت بنص قانوني أو باآلداب العامة ،لكن تشترط هذه النظم أحيانا ضرورة إعالن المدين كشرط شكلي لنفاذ انتقال الحق في السندات، أو كسبيل لتغيير صورة الحوالة ،من حوالة إنصافية ال يهم فيها الشكل القانوني بقدر االهتمام التشريعي بقصد انتقال الحق المحال إلى الشخص المحال إليه ،إلى حوالة قانونية مستكملة لألركان الموضوعية والشكلية ،أو أخيرا إلحاطة المدين علما بأن البادئ للتوريق اصبح معسرا(.)2 وتجري معظم التشريعات في خصوص ذلك التقسيم لحوالة حق قانونية واخرى إنصافية على غرار المادة 1/36من قانون أحكام الملكية األنجليزي الصادر سنة 1925والتي نص على شروط في الحوالة القانونية على النحو التالي : (.)3 .1ان تكون الحوالة مكتوبة بخط يد المحيل (.)4 .2محل الحوالة دين أو أي منقوالت أخرى (.)5 .3تسليم إعالن صريح ومكتوب للمدين أو لألمين المودع لديه الدين (.)6 معنى ذلك ان عدم توافر أي شرط من الشروط الثالثة السابقة في القانون األنجليزي تستحيل معه الحوالة حوالة إنصافية وهو ما يترتب عليه ان المحال إليه ال يستطيع ان يرفع دعوى على المدين مباشرة الستيفاء حقه ولكن ال بد من تدخل المحيل معه في هذه الدعوى . ويتخذ شرط تسليم اإلعالن للمدين أهمية – خاصة في الفقه األنجليزي – خشية استمرار الوفاء للبنك البادئ للتوريق كما اوضحنا باإلضافة إلى ان تخلف شرط االعالان وصيرورة الحوالة إنصافية قد يدخلها في غمار ( ) 1راجع : د .خالد امين عبد هللا ،المرجع السابق ،ص ،45بوروز وسيدلى واوستن ،المرجع السابق نفس رقم الصفحة – فابوزى ،السابق سنة ،1998ص . 374 ( ) 2انظر : بومز وويمرش ،المرجع السابق ص ،207 ،199 ،133 ،87 ،51 ،25حيث يستعرض ذلك الموضوع في النظم القانونية في بلجيكا والدنمرك والمانيا وايطاليا واسبانيا والنرويج . ( ) 3راجع في شأن هذه الشروط في القضاء االنجليزي الحديث : Singer & Friedlander V. Creditanstalt Bankverein (1981) Com. L. Report, P 69. (4 ) ”“Any absolute assignment by writing under the hand of the Assignor “ “Any legal thing of action ”“Express Notice in writing has been given to the debtor 11 ) (5 ) (6 حواالت أخرى إنصافية انشأها المحيل البادئ للتوريق فتكون األولوية في وفاء المدين للحوالة المعلنة له ،واخيرا، فإن تمام إعالن المدين يحول بينه وبين التمتع بأي حق جديد في التمسك بالمقاصة Set - Offأو بأي حق مقابل لحق المحيل (.)1 ويسير القضاء األنجليزي على ضرورة موافقة الغير ذى الصلة بديون القروض المصرفية على الحوالة واال فإن أي حوالة للحق في األصول من جانب البنك البادئ للتوريق سيترتب عليها انتقال الحقوق وفوائد سندات ديون القرض للمصدر ( )SPVفقط وتظل االلتزامات على عاتق البنك وحده (.)2 وفي القانون المدني المصري – كما ذكرنا – فقد نصت المادة 305على أنه " :ال تكون الحوالة نافذة قبل المدين أو قبل الغير إال اذا قبلها المدين أو اعلن بها ،على أن نفاذها قبل الغير بقبول المدين يستلزم ان يكون هذا القبول " ثابت التاريخ ". ويستفاد من هذا النص نفاذ الحوالة فيما بين البنك البادئ للتوريق والمصدر المحال إليه لكنها تظل غير نافذة في مواجهة المدين أو الغير ،بالنسبة للمدين يجب علمه بالحوالة ليتم الوفاء للمصدر كدائن جديد واال يتعرض لضرورة الوفاء مرتين ،وبالنسبة لتحديد مفهوم الغير فقد قررت محكمة النقض أنه " يعد من الغير في الحوالة كل شخص كسب من جهة المحيل حقا على الحق المحال به يتعارض مع حق المحال له( .)3كذلك قضت محكمة النقض الفرنسية بأنه " :يعد من الغير هؤالء الذين لم يكونوا طرفا في إتفاق الحوالة وتكون لهم مصلحة في ان يظل المحيل دائنا " (.)4 ( )5 في القانون المدني لهونج كونج توافرت لها الشروط اآلتية : – والذي يتأثر كثيرا بالنظام القانوني األنجليزي – تعد الحوالة قانونية لو .1كانت مكتوبة وموقعة من البنك البادئ للتوريق . .2لم يكن يفهم من الحوالة أنها مجرد نقل لوديعة موضوعة تحت إشراف شخص آخر غير البنك . ()1 ()2 راجع في ذلك : A. Creswell, M. Blaire, H. Hill & PH Wood Encyclopedia of banking law Butterworth, 1982, 3778 انظر في القضاء االنجليزي : United Dominons Trust V. Parkway Motors (1955) 2 AIIE.R. 557 – Trendtex Corp. V. Credit Suisse (1980) Q.B 692. ( ) 3أنظر :نقض مدني 25أبريل سنة ،1976مج ،س ،18رقم ،133ص .872 ( ) 4راجع Cass. Cov. 4 Dec. 1985, RTD Civ. 1986. P.750 : ( ) 5قرب في شأن احكام الحوالة في هونج كونج ،بوروز وسيدلى واوستن ،يورومنى السابق ،ص .16 12 .3اإلعالن الصريح المكتوب بالحوالة تم تسليمه فعليا للمدين من جانب الشخص المخول تسلم هذا الدين أو المطالبة به (الـ )SPVمن تاريخ تسلم المدين لالعالن ،وينجم عن تسليم المدين العالن حوالة الحق في األصول من البنك البادئ للتوريق للـ SPVفي قانون هونج كونج بعض اآلثار القانونية على النحو التالي : .1إمكان تمسك المدين بالمقاصة االنصافية Equitable Set – Offوذلك في مواجهة المصدر الذي يطالبه بالوفاء له بمقتضى سندات الدين التي تسلمها من البنك البادئ للتوريق . .2إمكان قيام المدين والبنك البادئ للتوريق بتعديل النصوص أو الشروط المرتبطة باالصول دون إشتراك المصدر ،ويمكن ان يتم تفادى ذلك بفرض اشتراط على البنك يقضي بعدم قيامه أو موافقته على قيام المدين بإجراء أي تعديالت أو إضافات أو تحريف للنصوص والشروط المرتبطة باألصول ذات الصلة بالتوريق وذلك لمصلحة المصدر واألمين على ضمانات .Trustee Security .3ضرورة ضم البنك البادئ للتوريق في أي دعوى قانونية يرفعها المصدر ضد المدين واعتبارهما طرفا واحدا في الدعوى ويمكن – في هذا الصدد – ان يطلب من المدين الموافقة على اشتراط مفاده ضرورة مساعدة المصدر أو انجاز أي خطوات اجرائية مطلوبة في أي دعوى قضائية تتعلق باالصول . .4من حق المدين التخلص من التزامه بالوفاء بدينه في مواجهة البنك البادئ للتوريق بكافة الطرق المفضية لذلك الهدف . ثانيا :نقل األصول عن طريق التجديد : إذا كانت الحوالة وسيلة إلنتقال الحق من البنك البادئ للتوريق للمصدر ( )SPVفإن التجديد Novationيمثل احد أهم األسباب إلنقضاء ذلك الحق في جانب البنك ونشوء حق جديد للمصدر يحل محله ذلك الحق القديم . ويشترط المشرع المصري التجديد ضرورة االتفاق عليه صراحة أو استخالصه من الظروف ،فال يجوز اقتراض وجوده ( م )1/453مدنى ( .)1ويتجدد الحق أو اإللتزام بتغيير الدين أو بتغيير المدين أو أخيرا بتغيير الدائن (م .)3/352في صفقات التوريق فإننا نكون بال شك في إطار الصورة الثالثة المشار إليها وهي التجديد بتغيير الدائن الذي يصبح هو المصدر بدال من البنك البادئ للتوريق .ويتعين في هذه الصورة ان يتم االتفاق بين المدين من جانب والبنك البادئ للتوريق والمصدر من جانب آخر على صيرورة المصدر هو الدائن الجديد ،ويترتب على التجديد إنقضاء اإللتزام األصلي على عاتق المدين بتوابعه ونشوء إلتزام جديد مكانه بحيث ال ينشأ اإللتزام الجديد إال بانقضاء اإللتزام األصلي ،وال ينتقل إلى اإللتزام الجديد التأمينات التي تكفل تنفيذ اإللتزام األصلي االبنص القانون إال اذا تبين من االتفاق أو من الظروف ان نية المتعاقدين قد انصرفت إلى ذلك ( ،)2وتبقى التأمينات العينية التي قدمها المدين بكفالة اإللتزام األصلي فقط اذا إتفق المدين والبنك البادئ للتوريق والمصدر على ذلك ( )3وال ()1 ()2 ()3 أنظر في ذلك :نقض مدني 13مايو سنة ،1965مج ،س ،16رقم ،95ص .583 راجع :المادة 356مدني . راجع :المادة / 357حـ مدني . 13 ينتقل إلى اإللتزام الجديد التأمينات التي تقدم من الغير كالكفالة العينية أو الشخصية أو التضامن إال برضاء الكفالء والمدينون المتضامنون(.)1 بناء على ذلك تختلف حوالة الحق في القانون المصري كوسيلة لنقل الحق في األصول عن التجديد بتغيير الدائن في ان الحوالة تتم باتفاق البنك البادئ للتوريق (المحيل) والمصدر ( المحال إليه ) دون تدخل المدين ،إلى جانب انتقال الحق بكل ضماناته باعتبارها توابعه كالكفالة واالمتياز والرهن ،بينما يترتب على التجديد إنقضاء اإللتزام األصلي ونشوء إلتزام جديد مكانه وعدم انتقال التأمينات المقدمة من المدين أو الغير لضمان الدين القديم إال بقيود. ويسير النظام القانوني األنجليزي تقريبا على نفس القواعد السابقة في النظام المصري غير ان العقبة األساسية في تطبيق التجديد في توريق الديون المصرفية في الممارسة االنجليزية كانت هي ضرورة إتفاق األطراف جميعها في هذ ا التجديد بتغيير الدائن حيث يعتمد تنظيم التوريق في معظم االحيان في الممارسة العملية على حشد ديون قروض مجمعة Syndicated Loansوهو ما يتطلب تراضي عدد كبير من المدينين مع الدائن القديم (البنك البادئ للتوريق ) والدائن الجديد ( ،)SPVأو حشد عدة بنوك بادئة للتوريق تشترك معا القراض مدين واحد على ان تتم صفقة القرض على عقد واحد بحيث يتحتم تراضي كافة البنوك المشتركة في القرض مع المدين والمصدر على تجديد دين القرض وهو ما أثار صعوبات بالغة أمام إنسجام الممارسة المصرفية مع النظام القانوني للتجديد(.)2 مع ذلك فإن إستخدام التجديد كآلية لنقل الحق في ملكية األصول للمصدر ال زال مزدهرا في الممارسات المصرفية حينما تكون سندات الديون مرتبطة بمسؤولية محتملة Liability Contingentكمسؤولية البنك البادئ للتوريق عن تبعات التسهيالت المشروطة لتمويل القروض )3(Loan Facilities Back-Stopأو تسهيالت اإلئتمانات ()1 راجع :المادة 358مدني . () 2 انظر في الفقه االنجليزي : M. Calhoun, Eurodallar Loan Agreement , An Introduction and Discussion of some Special Problems , 32, The Business Lawyer ( July 1977) P. 1791 – E. Nicholas , Lessons from the Iranian Experience : Impact on Loan Syndications another International Transactions , Journal of Comparative Law & Securities Regulation (1981) PP. 89- 100 وراجع كذلك : PH. Wood , The Law and Practice of International of Finance, Sweet & Maxwell Pub 1980, P.255 et s- ed Rendell, International Financial Law Reiew, Euromoney, Pub ., 2 nd ed., 1983, P.12 et s- H Gabriel , Legal Aspects…” op. cit . P117 et s F Slater, op, cit p. 173. وراجع كذلك مقالة بعنوان : Selling Loan Assets under English Law: a Basic Guide , International Financial Law Review (May 1986) P.29 وانظر في القضاء اإلنجليزي : YEB Fasleners Ltd V. Marks Bloom Co. (1983) 1 AIIE.R583- The Lucy (1983) I Li oyd’s Rep. 188 – UBAFV European American Banking Corporation (1984) 2 AIIE. R. 226- Banque Keyser Ullman S. A. V Skandia (UK) Insurance (1987) 2 Lloyds Rep.96. () 3 تعرف مؤسسة التمويل الدولي هذه التسهيالت المشروطة على النحو التالي : 14 المتجددة Revolving Credit Facilitiesطويلة األجل وعندئذ يكون الخيار االفضل هو ان تتضمن عقود هذه التسهيالت "صياغة " تتيح نقل اصول ديون القروض من خالل تجديد هذه الديون (.)1 وقد اثمر توجيه المجموعة اإلقتصادية االوربية ( )EECرقم 3180بتاريخ 18ديسمبر سنة 1978في شأن وحدة النقد االوربية ( European Currency Unit )ECUالتي سيتم التعامل بها لحين إتمام الوحدة األوروبية تعميما اطلق عليه " إتفاق القرض النموذجي " .)2( Speciman Loan Agreementتضمن في الشروط رقم 2/25منه نموذجا لتلك الصياغة التي يجب كتابتها لتسهيل إستخدام التجديد للتخلص من ديون القروض فيما بين البنوك االوربية اذا كانت هذه الديون مجمعة وفي صورة تسهيالت معززة للقروض وذلك على النحو اآلتي : أوال :لو اراد أي بنك نقل ملكية كل أو أي جزء من حقوقه أو فوائد ديونه والتزاماته لدائن جديد (الـ )SPVوفقا إلتفاق يتم في هذا الشأن فإن هذا النقل يكون ساري المفعول يتسلم بنك معتمد Agent Bankشهادة نقل كاملة ومستوفاة Duly completed and Transfer Certificate Executedبياناتها على النحو الموضح بالنموذج وينقل فيها بيانات االتفاق السابق بين البنك والدائن الجديد وتتضمن أيضا ما يلي : أ .المقترض والبنك ( البادئ للتوريق ) تتقضى التزامات كل واحد منهما قبل اآلخر وكذلك حقوق كل واحد منهما لدى اآلخر ويطلق على هذه االلتزامات والحقوق بعد ذلك إصطالح " االلتزامات والحقوق الملغاة " & .Rights Discharged Obligations ب .سيناط بالمقترض والدائن الجديد ( )SPVحقوق والتزامات جديدة متقابلة تختلف عن تلك التي كانت موجودة بين المقترض والبنك . ج .على البنك المعتمد أن يقوم بسرعة Promptlyبتسليم نسخة من شهادة النقل للمقترض (المدين) وإشعار الغير ذي الصلة – كدائني البنك البادئ للتوريق – بتسلمه لهذه الشهادة المتضمنة تجديد الدين ،ويسهل الشرط رقم 25المشار إليه في النموذج عمليات التجديد التي يمكن ان يحتاج إليها أطراف إتفاق القرض كوسيلة لنقل األصول المصرفية(.)3 ** مآخذ التجديد كوسيلة لنقل األصول : “An arrangement through which a financial institution agrees to provide financial support if another instrument can no longer be used or, in some cases , when a short- term financing is not rolled over , IFC, op. cit, P.85. () 1 راجع في ذلك : D. Bray , Developing Secondary Market in Loan Assets, International financial Law Rev. (October, 1984) P. 214 ets – J. Hughes Transferability of loan Participations, Journal of International Law, 1987, P. 137 ets. () 2 () 3 لمراجعة تفاصيل هذا االتفاق النموذجي تفصيليا :بين وشيا وأرورا ،السابق ص .393 راجع في شأن هذه الشروط في القضاء االنجليزي الحديث : Singer & Friedlander V. Creditanstalt Bankverein (1981) Com. L. Report, P 69. 15 1. إذا كان نجاح التجديد كطريق لنقل األصول موضوع التوريق يعتمد على ضرورة أن يكون الدين قرضا ً مصرفيا ً، فقد أثبتت الممارسة العملية أن معظم صفقات التوريق تتضمن – في العادة – محافظ ضخمة ومتنوعة لالصول المدنية غير القروض المصرفية ناهيك عن رغبة معظم البنوك البادئة للتوريق في عدم تدخل أي طرف آخر ( الـ SPVأو غيرها ) في عالقاتها بعمالئها . ويضيف جانب من الفقه ( )1أنه بالرغم من ان التجديد يمثل الطريق الوحيد الذي يتم بموجبه التحويل الحقيقي لكل من الحقوق وااللتزامات إلستبداله للحقوق وااللتزامات األصلية بأخرى جديدة ،ونجاحه كالية مستخدمة حتى اآلن في بيع الذمم المدينة الناتجة عن البطاقات اإلئتمانية المخصصة لتجارة التجزئة ،فإن لقوانين حماية المستهلك اثر كبير على قدرة المقرض األصلي (البنك البادئ للتوريق) والدائن الجديد (الـ )SPVعلى تنفيذ العقد ضد المقترض (المستهلك المدين) .فمثال ينظم (قانون اإلئتمان اإلستهالكي) في بريطانيا والصادر عام 1974اإلئتمان الممنوح بمبالغ تقل عن 150.000جنيه إسترليني اذ يتطلب الحصول على الترخيص المسبق ويفرض نوع من الرقابة على التجارية فيما يخص تجهيز البضائع على أساس االيجار والشراء الالحق ( )Hire, or Hire Purchaseفإذا لم يتم الوفاء بمتطلبات الترخيص فإنه ال يمكن للبائع المقرض تنفيذ الدين . (ثالثا) المشاركية الفرعية Sub- Participation هو ثالث األساليب المعروفة لنقل األصول من البنك البادئ للتوريق للمصدر ،وربما االكثر شهرة كمصطلح مصرفي وان لم يكن له أي مدلول قانوني إال في القانونين األنجليزي واالميريكي ،هذا األسلوب يستخدم لوصف ترتيب تمويلي Funding Arrangementيتم ما بين البنك البادئ للتوريق وبنك آخر يطلق عليه أسم البنك " المشارك " Participant Bankأو " البنك القائد " .Leading Bank بمقتضى هذا الترتيب يقوم البنك المشارك – الذي سيقوم المصدر ( )SPVبدوره في التوريق – بتقديم مبلغ من المال للبنك األول مقابل سندات مديونية على أن يسترد البنك المشارك أمواله وفوائدها – فقط عندما يحين موعد الوفاء بمبلغ مناظر – يشمل اصل المبلغ المقدم من البنك المشارك وفوائده – من المدين في هذه السندات(غالبا مقترض) للبنك البادئ للتوريق حيث يسلم هذا المدين للبنك األخير ذلك المبلغ وفوائده فيقوم البنك بدوره بالوفاء للبنك المشارك . في إطار اآلليه ال يملك البنك المشارك رجوعا Non- Recourseعلى البنك البادئ للتوريق حيث ال يكون األخير مسؤوال عن المبلغ المتفق على إعادة الوفاء به لو لم يستلمه من المدين (.)2 () 1 () 2 راجع :د .امين عبد هللا ،الرجع السابق ،ص 44 أنظر في تفاصيل قواعد هذا االسلوب : 16 مآخذ أسلوب المشاركة الفرعية وطرق الحد منها : المآخذ التي يمكن رصدها بالنسبة لهذا األسلوب تنطلق من فرضية عدم عالقة تعاقدية Contractual Nexus على اإل طالق فيما بين البنك المشارك والمدين بعكس الحال في حوالة الحق والتجديد حيث تترتب عالقة بشروط محددة فيما بين المحال له والدائن الجديد وبين المدين وهو ما يترتب عليه اآلثار اآلتية : أوال :عدم تمتع البنك المشارك ( الـ )SPVبحق انتفاع على الدين ،واذا كان هذا الدين دين قرض فال يتمتع بأي حق من حقوق البنك الباديء للتوريق بموجب إتفاق " تسهيالت القروض " . Loan Facility ثانيا :عدم إستطاعة البنك المشارك رفع دعوى لمطالبة المدين (غالبا مقترض) بالوفاء بقيمة المبلغ المدفوع للبنك البادئ للتوريق وفوائده وذلك في حالة تأخر هذا المدين في الوفاء للبنك األخير في تاريخ اإلستحقاق بمقتضى التزاماته المقررة في العقد المبرم بينه وبين هذا البنك ،ولن يكون بمقدوره – خاصة -في القانون األنجليزي – إال اإلعتماد على قيام البادئ للتوريق برفع دعوى استرداد Recovery Actionإلسترداد قيمة دينه المتأخر في الوفاء لدى المدين ،و إنتظار نتيجة هذه الدعوى ،لدى المدين ،وانتظار نتيجة هذه الدعوى ،وقد جرت الممارسة المصرفية على قبول اتخاذ البنك المشار الجراءات قانونية مؤثرة على سير الدعوى ،كما يبقى له الحق في توجيه (إعتراض) Vetoعلى إجراءات أو تصرفات البادئ للتوريق في هذا الشان ليجبره على ضرورة إستشارته قبل اتخاذ مثل هذه اإلجراءات أو التصرفات خصوصا فيما يتعلق بجدوله التسهيالت اإلئتمانية للمدين لمساعدته على الوفاء ،سواء بمد اجل إستحقاق الدين أو بتقليل سعرالفائدة (.)1 ثالثا :تجشم البنك المشارك لخطر إئتماني مزدوج اآلتي : ( )2 Double Credit Riskويمكن توضيح ذلك على النحو .1لو ا فلس البنك البادئ للتوريق وبدأت إجراءات اإلفالس لتصفية أمواله فإن األموال المستردة من المدين لن تخصص للوفاء بدين البنك المفلس للبنك المشارك وإنما ستخصص للوفاء بديون كتلة الدائنين بشكل عام . General Body of Creditors .2تعرض المدين إلعسار أو لإلفالس قد يؤخر أو يعدم فرصة سداده لدينه في مواجهة البنك البادئ للتوريق، وهو ما يعرض البنك المشارك لخطر إئتماني محقق – كما ذكرنا – لتخلف العالقة التعاقدية فيما بينه وبين ذلك المدين . Reade Ryan , U. S Participation Agreement, I.F.L.R. October , 1984- J. Hughes & R. Palache “ Loan Participations” : Some English Law consideration , I.F.L.R. November 1984. () 1 راجع : Maurice Allen, Asset Sales, an Analyse of Risk for Buyers and Sellers, Journal of Internationl Banking Law, 1987. P 42. ets. ( ) 2أنظر في القضاء االنجليزي بصدد انتقاد ذلك الوضع في النظام القانوني االنجليزي Waite Hill Holding V. Marshall (1983) 133, N.L.J. 745 17 وإذا كان من أهم أسباب نمو السوق الثانوي لبيوع األصول في الواليات المتحدة األمريكية وبريطانيا هو عدم فرض أي قيود جوهرية من جانب السلطات المصرفية المختصة في هذا الشأن على البنوك البائعة أو المشترية ،فقد إرتأى جانب من هذه السلطات ضرورة التدخل للحد من مثالب أسلوب نقل األصول بالمشاركة الفرعية ،ففي الواليات المتحدة قيد مراقبة العملة ) Office of Comptroller of the Currency ( OCCممارسات البيع والشراء في هذه االسوق ببعض القواعد اإلرشادية ،وعلى وجه الخصوص البيوع التي تتم على اساس المشاركة الفرعية وذلك لتفعيل ممارسات البنوك العاملة في هذه السوق واداء دورها ولكن بشكل يتسم بالحذر (.)1 بشكل رئيسي ظهر منشور للـ ( )OCCعام 1983موجه " للبنوك المشاركة فرعيا " ويلغى عليها مسؤولية ضرورة التأكد من الحصول على جميع الوثائق الالزمة واجراء التحليالت اإلئتمانية الكاملة ،واالحتفاظ بحق إدارة الديون خالل فترة المشاركة ،كذلك يحمل هذا المنشور ،المشار إليه ،البنوك البادئة للتوريق – بإعتبارها البنك البائع لسندات المديونية – إلتزاما بضرورة تزويد البنوك المشاركة بالمعلومات وتعزير إئتمانها بالتأمينات Insurancesوالكفاالت Warrantiesالتي تمكنهم من تنفيذ مسؤولياتهم (.)2 وعلى الرغم مما ذكرناه اآلن من عدم تدخل السلطات المركزية في بريطانيا والواليات المتحدة بفرض قيود على أسواق بيوع األصول ،فإن هذه السلطات تهتم بدعم البنوك خصوصا اذا كانت بنوك مشترية ( )SPVsلضبط ميزانياتها العمومية وعدم تعريضها للمخاطر اإلتمانية Balance Sheet Exposureلو كان نقل األصول يتم من خالل أسلوب المشاركة الفرعية ،وبشكل خاص إذا استشعرت هذه السلطات المركزية وجود التزامات أو مسؤوليات محتملة ستدرج في الميزانيات العمومية للبنوك المشاركة (.)3 في المقابل فقد شكك " المعهد االمريكي للمحاسبين العموميين المرخص لهم " American Institute of ) Certified Public Accountants (AICPAفي المخاطر اإلئتمانية التي تنجم عن بيوع األصول عن طريق المشاركة الفرعية مؤكدا أنه ال ينبغي استنتاج وجود هذه المخاطر من مجرد التأخر في الوفاء Defaultأو ( ) 1راجع في هذا الشأن ( ) 2أنظر في ذلك : R. Ryan , Participations in Loans and New York Law, II. F.L.R. October 1984, PP. 40 -47. OCC Banking Circular No. 181 Originally issued, December 1983, Amended August 1984 في هذا المعنى يرى جانب من الفقه العربي ضرورة تأكد البنك المشارك ( الـ )SPVمن الجدارة اإلئتمانية للمدين قبل اتمام ما يمكن ان يطلق عليه " البيع على الحساب " ،Sale on Creditكما يتعين تخصيص احتياطي لمواجهة حاالت تخلف المدين عن الوفاء ،او ضمانة عقارية او إناطة إدارة الديون بالبنك المشترك بإعتباره امينا Trusteeعليها ،راجع في ذلك :د .خالد أمين عبد هللا ،المرجع السابق ص .47 ،45 Gorge Mitchell (Chester hall ) Ltd. V. Finney Lock Seeds Ltd ( 1983) 2 AllE.R 737 وفي القضاء االنجليزي : ( ) 3راجع في ذلك : Bank of England Discussion Paper No. 2, Dated March 1985 on Syndicated Credit Market – Paper of Committee on Banking Regulations and Supervisory Practices on “The Management of Banks Off – Balance Sheet Exposure, March 1986 – Consultative Paper of Banks, March 1986 – Agreed Proposal of the United States Federal Banking Supervisory authorities and the Bank of England on Primary Capital and Capital Adequacy Assessment, January 1986. وانظر ايضا : “Technical Release on “ Off – Balance Sheet Finance and Window Dressing” The Institute of Chartered Accountants, December 1985. 18 االدعاء الكاذب Misrepresentationبعدم المالءة وإنما يتعين ان يعكس واقع الحال ذلك بحيث يثبت وقوع المدين في ضائقة مالية ويمثل رد فعله كعميل في مواجهة البنك البادئ للتوريق ( البنك البائع ) " تغييرا مناقضا بشكل جوهري " Material Adverse Changeلممارسته السابقة مع هذا البنك (.)1 الفصل الثالث آليات الحد من آثار اإلفالس على عمليات التوريق تمهيد وتقسيم : تمثل سندات المديونية الموجودة بحوزة البنك البادئ للتوريق أصوله التي يعول المصدر وجمهور المستثمرين المكتتبين في أوراقه المالية عليها ،معنى ذلك ان هذه األصول تمثل مصدر إعادة الوفاء أو" مورد الوفاء " Payment Streamالذي يعد العمود الفقري لصفقه التوريق بكاملها ،وبالتالي فإن أي خطر مهدد لهذه األصول قبل انتقالها من الذمة المالية للبنك البادئ للتوريق يمثل دون شك تهديدا للمصدر وللمستثمرين ،وتفويضا للثقة واإلئتمان المالزمين لصفقات التوريق . أوال العوامل المؤثرة في التنبؤ بقدرة األصول على الوفاء : يتأثر ذلك التنبؤ ببعض المخاطر التي يمكن ان تحيق بالمدينين Obligorsفي شأن وفائهم بالتزاماتهم المقررة في صكوك المديونية سواء في مواجهة الدائن القديم(البنك البادئ للتوريق)أو في مواجهة الدائن الجديد(الـ (SPV من جهة أخرى قد تتعرض سندات المديونية لمخاطر عدم الوفاء بسبب طبيعة هذه السندات ،واخيرا فإن إضطراب المركز المالي للبنك البادئ للتوريق يمثل خطرا مهددا بإفالسة وهو ما ينعكس بالضرورة على أصوله. () 1 راجع : AICPA Proposed Practice Bulletin, Accounting for sales of Loans under Committed Facilities” August 8, 1986 19 ونلقي الضوء على العاملين األول والثاني مع إفساح المجال لمناقشة العامل الثالث في موضعه المناسب . .1التأخر والعجز عن الوفاء : تكمن المخاطر اإلئتمانية في خطرين أساسيين هما " خطر التأخر في الوفاء " ،Slow Pay Riskو " خطر العجز عن الوفاء " ،No Pay Riskبالنسبة لخطر الوفاء المتأخر فإنه من المعلوم أنه إذا علم المستثمر حامل األوراق المالية ان فوائد دينه التي تصرف له كل شهر أو كل عدة شهور ستتاخر الن المدين ينوي تأخير الوفاء فإنه سيصاب بخيبة أمل لن تؤثر فقط في تنبؤه بقدرة األصول على الوفاء وانما ينعكس ذلك على الثقة ( )1 في صفقات التوريق برمتها. ترتيبا على ذلك فإنه يتعين ان يزداد عدد المدينين في السندات بشكل يكفي لضمان أنه حتى لو كان من المتوقع أن يتأخر عدد منهم في الوفاء فإن ذلك التأخير لن يكون معوقا مانعا للوفاء بفوائد األوراق المالية المصدرة . أما بالنسبة لخطر العجز عن الوفاء فإن هذا الخطر يعتمد وقوعه على الجدارة اإلتمانية للمدينين حيث قد يعحز المدين عن الوفاء بسبب التعثر المالي أو االفالس أو قد يكون لديه دفع قانوني لعدم الوفاء في مواجهة المصدر، وال مفر هنا أيضا من ضرورة اللجوء لزيادة عدد المدينين بالسندات لتحجيم خطر العجز عن الوفاء (.)2 .2مخاطر عدم الوفاء الراجعة لطبيعة السندات : قد تتدخل طبيعة أو نوع سندات المديونية في خلق مخاطر إئتمانية بإحتمال عدم الوفاء بفوائدها أو بأصل مبلغ الدين ،أبرز مثال لذلك هو السندات التجارية Trade Receivableالتي تمثل إلتزامات مستحقة عن بضائع تم بيعها أو خدمات تم تقديمها .في هذا النوع من السندات قد يثبت ان بعض المدينين كانوا قصرا Minorsأو أن البضائع المباعة بها نقص أو عيب ... Defectiveالخ ( )3في مثل هذه الحاالت لن يكون أمام المصدر كمشتري لسندات المديونية سوى التعجيل بتحصيل عوائد السندات قبل وقوع مخاطر التأخير أو العجز . من جهة أخرى فإن هذا النوع من التنبؤ بالخطر لن يمكن بلوغه لو كانت سندات المديونية تمثل وفاءا بالتزامات يتم تنفيذها في المستقبل ،Future Performance Obligationsهذا المقابل يدفع من المدين الممنوح له األمتياز Franchiseeلمانح األمتياز ( Franchisorوهو هنا البادئ للتوريق ) للحصول على ترخيص إدارة العمل مستخدما االسم التجاري الخاص أو العالمة التجارية للمانح وبيع منتجات أو تقديم خدمات ( ) 1راجع :جوزيف سمولمان ،المرجع السابق ،ص .146 ( ) 2بخصوص الدفوع القانونية التي بمقدور المدينين الدفع بها في مواجهة المصدر راجع :المادة )1( 318/9من قانون التجارة الموحد األمريكي ()UCC ( ) 3أنظر :شواركز ،السابق ،ص 22 20 معينة يتم االتفاق عليها ،مقابل منح االميتاز ال يعد في الغالب " التزاما بالوفاء " "ayment Obligationوانما مجرد " أمل في الوفاء " Expectation of Paymentويمكن حساب هذا المقابل بنسبة معينة من المدخوالت أو األرباح الشهرية أو ربع السنوية للمنوح له األمتياز ،ولو لم يكن هناك أرباح أو مدخوالت فلن يتمكن المدين من الوفاء بهذا المقابل – كذلك لو عجز مانح األمتياز ( البادئ للتوريق ) أو قصر في أداء ما إتفق عليه في عقد منح األمتياز بالنسبة لتقديم ما وعد به من خدمات للمنوح له األمتياز ،فإن لالخير ان يدفع بعدم الوفاء بالمقابل (.)1 ووفقا للمادة 365من تقنين االفالس الفيدرالي األمريكي Federal Bankruptcy codeسنة 1978فإنه في حالة إفالس البادئ للتوريق فسيكون له أو لألمين ( السنديك ) Trusteeالحق في أن يرفض Rejectأو يسلم بـ Assumإتفاق منح األمتياز باعتباره من العقود آجلة التنفيذ .)2( Excutory Contract والعقد األجل التنفيذ المشار إليه هو عقد ملزم للجانبين ،وبالتالي فإنتهاك أي طرف اللتزاماته يبرر للطرف اآلخر االحجام عن تنفيذ التزاماته هو اآلخر ولما كان عقد منح األمتياز يمثل نموذجا لهذا النوع من العقود فإن للبادئ للتوريق الذي يتعرض لإلفالس ان ينهي هذا العقد من جانبه لو كان لديه " مبررات تجارية " Business Reasonsلذلك ( .)3األخطر من ذلك أن طرح أو رفض البادئ للتوريق عند افالسه للعقد ذو االلتزامات اآلجلة قد يعرضه لمطالبة الطرف اآلخر بالتعويض عما حاق به من أضرار بسبب اخالله بالتزامه، غير ان هذا التعويض ليس له أولوية في القانون األمريكي ويصنف في نفس مصاف التعويضات العامة غير المضمونة General Unsecured Claimبالنسبة للبادئ للتوريق (.)4 ( ) 1راجع :جيلمر ،السابق ،ص 249 وانظر كذلك : Christina Ruse & Elana Katz, Heinemann International Students, Dictionary , New Hamshire 1991, P 263 وراجع في القضاء االمريكي : )Principe V. Mc. Donald’s Crop . 631 F. 2d 303 ( 4 th Cir. 1980) cert denied 451 U.S 970, 101, S. ct. 2047 (1981 () 2 جاء نص هذه المادة على النحو التالي : (a) The trustee, subject to the court’s approval may assume or reject any executory contract… of the bebtor. (b) If there has been a default in an executory contract … of the debtor, the trustee may not assume such contract. راجع في ذلك Asa S. Herzog & Lawrence P. King, Bankruptcy Code , Collier Pamphlet Ed. 1989, Part 1, Matthew Bender , P. 207 , 208 () 3 يالحظ ترديد مناقشات الكونجرس األمريكي لذات التعبير المشار اليه بالمتن والخاص بالمبررات التجارية راجع في ذلك : st th )House Rep. No. 95-595, 95 Cong. 1 Sess 347 (1977 وانظر استخدام القضاء االمريكي لهذا التعبير : In re O.P.M Leasing services , Inc 23 B.R. 104 , 117 ( Baker . S.D.N.Y. 1982) – In re Streets & Beard Farm Partnership, )882 F. 2d 233 (7th Cir 1989 ( ) 4راجع في ذلك المادة )G( 365 وفي القضاء االمريكي : 21 صفوة القول ان كل العقود التي يكون فيها مورد الوفاء مستقبل Future Payment Streamكعقود اإليجار وعقود منح التراخيص ...الخ ستصل لنفس نتائج عقد منح األمتياز كعقد اجل وبالتالي فإن اخالل البادئ للتوريق بالتزاماته العقدية يمكن المدينين من التمسك بالدفع بعدم الوفاء ،على صعيد آخر هناك مخاطر مالزمة للتنبؤ بالوفاء وتتعلق بطبيعة سندات المديونية وذلك اذا كانت هذه السندات قابلة للوفاء المبكر قبل تاريخ استحقاقها ،Repayable Receivablesمثال السندات الناجمة عن مديونية القروض المضمونة برهن رسمي Mortgage Loanوحدث هبوط في سعر الفائدة على القروض ،فإن المدينين قد يقومون بوفاء كافي ومبكر الصل ديون األوراق المالية المصدرة من الـ SPVلكن سيصيب المستثمرين حملة األوراق باإلحباط حيث كانوا يراهنون على بقاء أوراقهم المالية لفترة طويلة يستفيدون خاللها من سعر فائدة ثابت يدر عليهم سيولة مالية منتظمة (.)1 ثانيا -إقصاء خطر اإلفالس عن المصدر Making the SPV Bankruptcy Remote في إطار البحث في ماهية التوريق المصرفي أشرنا لضرورة عزل األصول عن البنك البادئ للتوريق Isolate the Assets from the Originatorوذلك ببيعها للمصدر ( )SPVذو المركز المالي القوى والمنظم إئتمانيا بشكل يرجح معه ابتعاده عن احتماالت التعثر أو االفالس فتدخل تلك األصول في الذمة المالية للمصدر وتصير بمنأى عن التهديد بإدخالها كعنصر في تفليسة البنك لو توقف عن دفع ديونه التجارية في تواريخ استحقاقها . الواقع أن هذه الصورة هي الحالة النموذجية التي يجب ان تكون عليها صفقات التوريق لكفالة الطمأنية للمصدر ( )SPVوالمستثمرين المكتتبين في أوراقه المالية ،مع ذلك يتعين اآلن التعرف على الصور التي يمكن ان يتحقق فيها وقوع تأثير سلبي إلفالس البنك البادئ لتوريق رغم اتخاذ اإلحتياطات السابقة بعزل األصول كمصدر للوفاء عن البنك البادئ للتوريق وسبل اإلفالت بين هذا التأثير ،ومن المستحسن في هذا الوضع اإلستفادة من الخبرة االميريكية الرائدة في هذا الشأن . Re Sunberg 729 F. 2d 561 (8 the Cir. 1984) – re Photo Promotion Associates, Inc 61 Bank Rep . 936 ( Banker S.D.N.Y. )1986) – United Virginia Bank V. Slan Fork Coal Co., No 85-1228 (4 the Cir. 1986 ( ) 1راجع باتاشاريا وفابوزي ،المرجع السابق ،ص – 331فرانك فابوزى " " The Handbookالمرجع السابق ،ص 127وما بعدها. وانظر ايضا : Zoe Shaw , Structural Risks and innovations ,Euromoney, Dc Gardner Workbook Euromoney pub pls 1996. 22 التجربة األميريكية إلقصاء خطر اإلفالس عن المصدر : ()1 إهتم النظام القانوني األمريكي بحالة إمتالك البنك البادئ للتوريق للمصدر ( )SPVأو تمتعه بالحق في إدارته حيث يمكن للبنك في الحالتين إرغام المصدر كفرع له على تقديم التماس طوعي Voluntary Petitionبمقتضى المادة 301من قانون اإلفالس الفيدرالي(.)2 وعالج هذه الحالة يكمن في ضرورة الحد من قدرة البنك البادئ للتوريق على تحقيق تلك النتيجة للمصدر وذلك من خالل النص في العقد التأسيسي Charterللمصدر على بعض الشروط على النحو اآلتي : .1حظر وقوع تلك المالبسات التي يمكن ان يخضع فيها المصدر لطلب اإلفالس . .2حظر وضع المصدر نفسه في حالة االفالس ما لم يكن معسرا Insolventوتصويت نسبة محددة من أعضاء مجلس ادارته لصالح قرار االفالس . .3ضرورة تصويت أغلبية طوائف المساهمين الذين يملكون فئات مختلفة من األسهم بشكل مؤيد لإلفالس اذا كان راس المال مكون من فئتين فأكثر من األسهم (.)3 وقد ال يكون المصدر مملوكا أو مدارا بواسطة البنك البادئ للتوريق وانما مملوكا لشخص مستقل من الغير كمؤسسة خيرية مثال .Charitable Institutionفي هذه الحالة لو أفلس البنك البادئ للتوريق فإنه ليس من مصلحة هذه المؤسسة مطلقا امتداد االفالس إلى المصدر األخير مستمرا في تحصيل عوائد سندات المديونية واستخدامها للوفاء بما اصدره من اوراق مالية للمستثمرين . () 1 انظر في القضاء االمريكي : )Aronson V. Lewis, 473 A.2d 1050 (1984) – Citibank, N. A. V. Data Lease Financial Corp., 828 F .2d 686 (11 Cir. 1987 th () 2 جاء نص هذه المادة على النحو التالي : “A Voluntary case under a chapter of this title is commenced by the filing with the bankruptcy court of a petition under such chapter by an entity that may be a debtor under such chapter. The commencement of a voluntary case under a chapter of this title constitutes an order for relief under, such charter. راجع في ذلك : )House Report No 95-595, 95 the cong ., 1st Sess 321 (1977) , Senate report 95-989 , 95 the Cong ., 2d Sess. 31 (1978 () 3 راجع في القضاء األمريكي : Empire Life Ins, Co. of America V. Valdak Corp, 468 F. 2d 330 (5 , Cir 1972) – Aronson V. Lewis ( 1984) op. cit – Gilbar t V Elpaso Co., 190 A, 2d 1050 (1984)- Citibank, N.A.V Data Lease Financial Corp , 828 F 2d 686 ( 11th Cir.1987). th 23 وقد وصلت الممارسة أحيانا إلى تحقيق الهدف بإقصاء خطر اإلفالس عن المصدر من خالل إكتسابه لشكل شركات اإلئتمان غير المستهدفة للربح Non – Business Trustالتي يعهد إليها باإلدارة أو الحيازة ألموال يملكها شخص لمنفعة شخص آخر ،وهذا النوع من الشركات ال يمكن ان يتعرض لإلفالس وفقا للفصل السابع من تقنين االفالس الفيدرالي(.)1 من جهة أخرى فإن تقييد قدرة المصدر على طلب االفالس الطوعي يتعين ان تالزمه خطوات موازية تقلل من المالبسات التي يمكن فيها لدائني المصدر إجباره على ذلك في االفالس الملزم Involuntary Bankruptcy المقرر في المادة 303من قانون االفالس الفيدرالي وذلك باالخالل بالشروط التي قررها المشرع لوقوع ذلك النوع من االفالس . فالمادة ) b( 303تشترط توافر عدد معين من الدائنين وشروط معينة لمطالبة هؤالء الدائنين باالفالس الملزم وال سبيل لحماية الـ SPVإال بعدم تحقق هذه الشروط سواء بتقليل عدد الدائنين أو بعدم استيفاء شروط مطالبتهم باالفالس(.)2 ويتعين االنتباه كذلك إلى ان دائني المصدر ال يستطيعون وفقا للمادة )h( 303من تقنين االفالس إجبار البنك على االفالس الملزم إال في حاالت معينة تتطلب عدم وفاء البنك بديونه المستحقه أو ان الحارس Custodianالمعين أو المنوط به العناية بكل ممتلكات المصدر بهدف فرض الحجز Enforcing a lienعلى هذه الممتلكات قد تم تعيينه أو إستولى فعال على حيازة هذه الممتلكات . في كل الحاالت السابقة يؤيد الفقه األمريكي فكرة إمكان المصدر دائما النص في نظامه األساسي أو في أي وثيقة أخرى تحكم نشاطه على قيود معينة تمنع ايقاع االفالس بشكل ملزم عليه ،كما يستحسن ان يطلب ممن يتعاقد معه التنازل مقدما عن أي حقوق لهذا الطرف في ان يطلب افالس المصدر إفالسا ملزما (.)3 ( ) 1يالحظ أن هذه الحماية لشركات اإلئتمان ال تمتد لشركات اإلئتمان المستهدفة للربح Business Trustوالتي تخضع إلجراءات اإلفالس الفيدراليه : راجع في ذلك المادة 7/A/8 / 101من قانون اإلفالس الفيدرالي "Corporation Includes Business Trust…." .والملفت ان القضاء األمريكي يعتمد هذه القاعدة قبل صدور قانون اإلفالس الحالي بفترة طويلة . ( ) 2تنص هذه المادة على ما يلي : “An involuntary case against a person is commenced by the filling … of petition: 1) by three or more entities, each of which is either a holder of a claim against such person that is not congingent as to liability or the subject of a bona fide dispute, or an indenture trustee representing such a holders if such claims appregate at least 5.000 dollar more than the value of any lien on property of the debtor securing such claims held by the holders of such claims. ”…2) If there are fewer than 12 such holders , excluding any employee or insider of such person () 3 راجع في ذلك " شواركز " المرجع السابق ص .24 24 نظرية الضم الموضوعي Substantive Consoliation Doctrine : قد يرتبط البنك البادئ للتوريق بالمصدر إرتباط الشركة القابضة بفرعها سواء بتملك اسهمها الحائزة لحقوق التصويت أو بهيمنته على إدارته ،أو بسبب إرتباط الثاني باالول بدرجة كبيرة بسبب التشابك المحاسبي لمالية البنك بمنشأة المصدر ،أو الن الهدف من تأسيس المصدر كان هو انجاز اعمال وانشطة تطلع إليها البنك ...الخ. في هذا الشأن يتبنى قطاع عريض من المحاكم االميريكية نظرية يطلق عليها " نظرية الضم الموضوعي " وتقضى في حالة اإلرتباط العضوي ما بين شركتين على النحو المشار إليه ،بضرورة ضم اصول ومديونيات الشركتين عند افالس احداهما ولو أدى ذلك الفالس الشركة اآلخرى التي لم تكن معرضه لإلفالس ،وقد طبقت المحاكم هذه النظرية بحذر شديد ،وعلى اساس فحص كل حالة على حده Case – by- Cae Basisوعلى ضوء الوقائع الكاشفة للعالقة الحقيقية بين الشركتين واثر الضم على دائني كل شركة واالعتبارات التي يركز عليها القضاء ( )1 األمريكي في اتخاذ قرار الضم من عدمه يمكن تلخيصها فيما يلي : .1درجة صعوبة عزل Segregatingوتفريد األصول والمديونيات بشكل مستقل . .2وجود أو عدم وجود أو عدم وجود البيانات المالية المراد ضمها بالنسبة للحقوق والمديونيات . .3درجة إمتزاج Comminglingاصول الشركتين وانشطتهم التجارية . .4وجود ضمانات حيوية مقدمة من شركة لقروض الشركة اآلخرى . .5حدوث نقل لالصول بين الشركتين تقيد بشكليات مقررة . .6وحدة مصالح الشركتين . ونظرا لخطورة تطبيق هذه النظرية على المنشآت ذات األغراض الخاصة بالتوريق ( )SPVال تميل المحاكم االميريكية لتطبيقها في منازعات التوريق المصرفي للديون حتى في حالة وجود عدد من االعتبارات السابقة ،وقد تكررت اإلشارة في المحاكم االميريكية إلى ان الضم الموضوعي بمثابة " تدبير انصافي " Equitable Remedy يجب عدم استخدامه لالضرار بحاملي اوراق مالية دون جريمة اقترفوها Holders of Securitiesفليس هذا هو الهدف من الضم (.)2 المطالب الحكومية Governmental Claims : () 1 انظر في القضاء األمريكي : Chemical Bank New York Trust V. Co. Kheel , 369 F. 2d 845, 847 (2d Cir 1966) – Manzey Land E’Cattle Co., 17 B.R. )332 , 338 (Banker D.S.D. 1982 ( ) 2انظر Re Sinder Bros. , Ins., 18 B. R. 230 : 25 تأثرا بنظرية الضم الموضوعي فقد ظهر ميل تشريعي إلمتداد المطالبات المالية الحكومية للشركات المرتبطة ضرائبيا أو محاسبيا في إطار مجموعة ،فما يسري على الشركة القابضة من مطالبات مالية يسري على الفروع وهو ما يعني تهديد أنشطة الـ SPVلو توافرت مطالبة حكومية قانونية ضد البنك البادئ للتوريق في حالة وجود ارتباط ضرائبي أو محاسبي بينهما ،على سبيل المثال تقضى المادة 6/1502/1من قواعد الضرائب العامة Treasury Regulationsالمقررة في التقنين األمريكي للدخل القومي U.S Internal Revenue Code ) (IRCبمسؤولية الشركة القابضة وكل فرع من فروع هذه الشركة " بشكل إنفرادي " Severallyضرائبيا عن العوائد التي جنتها المجموعة في ذات السنة المالية التي كانوا فيها مرتبطين كمجموعة شركات إال لو اثبت أي فرع انفصاله عن المجموعة بغير قصد التنصل من دفع الضرائب للدولة . وفي نفس اإلطار السابق تتخذ المطالبات الحكومية كثيرا شكل مطالبات المعاش ،Pension Claimsفبعض المطالبات الحكومية المرتبطة بخطط اإلستفادة من المعاش يمكن ان تتقرر بمقتضى قانون الدخل القومي األمريكي وقانون ضمان دخول معاشات الموظفينIncoms Security Act (ERISA) Employee Retirement والصادر عام 1974في مواجهة أي مجموعة شركات تجارية تديريها شركة قابضة وهو ما يمكن إنطباقه – في كثير من االحيان – على منشآت ال SPV’s ،كفروع للبنوك البادئه ألنشطة التوريق ( ،)1وامتداد لذات القواعد السابقة ،سيعد البنك البادئ للتوريق كشركة قابضة راعية للمجموعة ،Sponsorوكل منشأت الـ SPV’sالفروع للبنك األول مسؤولين أمام مؤسسة ضمان إعانة المعاش Pension Benefit Guranty Corporation ) ،(PBGCوهي الوكالة المسؤولة عن تطبيق قواعد وخطط الـ – ERISAعن أي خسائر تحدث للبرنامج المحدد من قبلها إلعانة المعاش ،Defined Benefit Pension Planوللمؤسسة السابقة الحجز على ممتلكات الـ SPV’sالفروع في حدود %30من صافي مدخوالت هذه المجموعة مكتملة وذلك بناء على حقها في التعويض عن الخسائر المشار إليها( )2وقد فطن المشرع األمريكي لخطورة مثل هذه المطالبات على المستثمرين في صفقات التوريق فقرر في قانون الدخل القومي( )3وفي قانون – )4(ERISAامكانية ايجاد أولوية لمطالبات حملة األوراق المالية للـ SPVعلى المطالبات الحكومية وذلك من خالل ارتهان الـ SPVلسندات مديونيتها حيازيا SPV’s Pledgingحيث يحوز هذا الرهن الحيازي أولوية على مطالبات الحكومة . (ثالثا) :ضرورة إبرام بيع حقيقي لالصول Creating a True Sale of the Receivables تدق التفرقة بين البيع الحقيقي لسندات المديونية من البنك البادئ للتوريق للمصدر كوسيلة إلبعاد األخير عن مخاطر االفالس وبين اعتبار صفقة انتقال األصول بمثابة صفقة إقراض من المصدر للبنك وقد اهتم الفقه والقضاء بطرح المعايير الدالة على اعتبار االتفاق على نقل األصول بيعا حقيقيا من عدمه . () 1 () 2 () 3 () 4 راجع راجع راجع راجع في ذلك المادة )B( 414من تقنين الـ ( )IRCوالمادة )b( 4001من قانون ERISA المادة )a & B( 4062والمادة )a & c( 4068من قانون ERISA المادة )11( )C( 412و )N( 412 المادة )F( 302 26 .1البيع الحقيقي والقرض المضمون : من المفاهيم األساسية في صفقات التوريق ضرورة عزل خطري االعسار واإلفالس" " Insolvency Bankruptcy& Remotenessاللذان يمكن ان يحيقا بالبنك البادئ للتوريق عن المصدر . بالنسبة لخطر االعسار فإنه يجب الحذر لضمان عدم امتداد االعسار للمصدر وعدم تعرضه للمسؤوليات من جانب الغير خارج إطار صفقة التوريق ،بناء على ذلك يحظر عادة على الـ SPV’sممارسة أي أنشطة غير تلك المرتبطة بشكل وثيق بالصفقة ويراعى دائما ضمان عدم المساس بالتدفق النقدي لها بسبب مشاكل عارضة . مثال :المصاريف المبتدأه The Start – Up Costsفي الصفقة ستمول عادة بقرض ثانوي Subordinated loanمن البنك البادئ للتوريق للمصدر على ان يوافى األخير البنك بمبلغ القرض بعد استيفاء المستثمرين لحقوقهم ،ويجب في هذا الشأن ان يكون تعامل المصدر مع الغير في أضيق الحدود وينظم بحيث يكون حصول هذا الغير على حقوقه في مواعيد محددة تحول دون إندفاعه نحو رفع دعاوى قضائية على المصدر نتيجة إعساره ،كذلك فإن خطر إعساره البنك البادئ للتوريق يمثل خطورة اكبر على الصفقة حيث يتعرض للحل Dissolutionوهو ما يعني ضرورة توقع انكار مصفى البنك المنحل لبعض أو كل االلتزامات التي يدين بها للمصدر( ،)1جميع أمواله الحالة وجميع األموال التي تؤول إليه ملكيتها وهو في حالة االفالس( .)2وهو ما يعبر عنه أحيانا باصطالح " الموت التجاري "( .)3هذه الحالة المتردية للتاجر الفرد يتضاعف اثرها بشكل خطير بالنسبة للجهاز المصرفي خصوصا في إطار أنشطة التوريق ،كما سبق اإلشارة لذلك خصوصا مع توجه العرف المصرفي في هذه الصفقات على استمرار البنك البادئ للتوريق في إدارة األصول محل التوريق ،ترتيبا على ذلك فإن العزل ما بين مصيري البنك البادئ للتوريق والمصدر لن يكتمل دون التأكد من ان ملكية سندات المديونية قد انتقلت فعليا للذمة المالية للمصدر ،وهو ما يشار إليه – عادة – في الفقه األنجلو اميريكي بعبارة النقل الذي يشكل بيعا حقيقيا Transfer Constitutingوذلك بصرف النظر عن القالب القانوني الذي تم به النقل (الحوالة أو التجديد أو المشاركة الفرعية) والبيع المقصود هنا من الناحية القانونية إذن هو البيع الذي يترتب عليه انتقال محل أو موضوع البيع من ذمة شخص لذمة شخص آخر بصرف النظر عن التسميات المختلفة في النظم القانونية ،على سبيل المثال يعالج النظام القانوني األمريكي ما يعرف ببيع المحاسبة Accointing Saleويتم بين الشركات وبخاصة المؤسسات المالية والبنوك وفقا لمبادئ المحاسبة االميريكية المقبولة بشكل عام )GAAP( U.S () 1 () 2 () 3 راجع :بوروز وسيدلي واوستن ،المرجع السابق ،ص .21 ،20 راجع في ذلك :المادة 216تجاري مصري ،والمادة 443تجاري فرنسي والمادة 362من قانون اإلفالس األمريكي انظر في استخدام هذا التعبيير La Mort Commercialفي الفقه الفرنسي : R.Rodiere , Droit Commercial 8e ed., Par: B. Oppetit, D., Paris 1978, P 277, 278 27 .Generally Accepted Accounting Principlesوهذه البيوع المحاسبية ال تنتقل فيها سندات المديونية محل البيع من مالكها لمشتريها ،وهو ما ال حظه مجلس البورصة األمريكي (Securities )SEC ( Exchange Commissionالذي يضطلع بتنظيم ومراقبة التعامالت في األوراق المالية على امتداد القارة االميريكية ) واحاط القسم المكلف بمهام المراقبة لالصدارات الجديدة بالمجلس (Emerging )EITF Issues Task Forceبضرورة ان يؤخذ في االعتبار عددا من الشروط الالزمة العتبار صفقة بيع سندات المديونية للـ SPVيملكها شخص مستقل من الغير Independent Third Partyاستثمر راس مال ضخم بشكل معظم راس مال الـ .)1(SPV خطورة عدم الوضوح بخصوص طبيعة البيع في عقود بيع سندات المديونية ما بين البنك البادئ للتوريق والـ SPVوهو احتمال إفتراض ان البيع قد تم على اساس محاسبي وليس كبيع حقيقي أي ناقل لملكية هذه السندات ،وعندئذ يمكن بالتبعية ان يفترض ان االمر يتعلق بقرض يمنحه المصدر للبنك البادئ للتوريق بضمان السندات المتميزة التي ينقلها الثاني لالول لحين الوفاء بالقرض فنكون بصدد " قرض مضمون" Loan Securedقد يزيد من مديونية منشأة المصدر على حساب الربحية .)2(Low Leverageينبني على ذلك ضرورة ان يكون البيع مقصودا منه تفادي امتداد اثار اجراءات االفالس للمصدر أو كما يطلق عليه جانب من الفقه يكون " بيعا الغراض االفالس " A Sale for Bankruptcy Purposesوهو ما يستشف من عبارات االتفاق المبرم بين البنك البادئ للتوريق والمصدر الن عدم وضوح ذلك الهدف من البيع يمكن ان يعتبر معه االتفاق مجرد إتفاق على تقديم قرض أو سلفة مالية Advances of Funds مضمونه بسندات المديونية (.)3 من جهة أخرى ال يجب إستخدام أطراف الصفقة لعبارات أو مفرادات معززة العتبار الصفقة مجرد محاولة من البنك البادئ للتوريق لزيادة تفاقم حالته المالية وذلك مثال بوصف السندات المنقوله بأنها " سندات ممتازة " Preference Receivablesأو ان نقل هذه السندات للمصدر كان نقال بقيمة بخسة Transfer at under valueواال اعتبر ذلك تصرفا غير نافذ في مواجهة كتلة الدائنين بأثر رجعي حتى لو وقع في فترة ( ) 1أنظر في ذلك E I T F Issue No 84 – 30 , 23 February 1989 : ( Leverage ) 2تعبير مألوف في أسواق المال للتعبير عن اثر استخدام السندات المتميزة المملوكة للشركة واالسهم الممتازة لتمويل القروض بشكل اكبر من استخدام اسهم راس المال المملوكة للشركة لذات الغرض ،ومن خالل زيادة هذا االستخدام High Leverageيمكن ألصحاب اسهم راس المال او االسهم العادية االستفادة من معدل الربحية العائدة من استخدام هذه االسهم والسندات المتميزة في اإلقراض لكن ذلك يفضي لالضرار بالمركز المالي للشركة وانكماش حجم تعامالتها التجارية حينما تكون المصروفات الثابتة Fixed Chargesلعمليات القروض تتجاوز حجم االرباح المحصلة من هذه العمليات .راجع في ذلك :رويتر ،السابق ص .104 ) (3 Steven L. Schwarz, The Impact of Fraudulent Conveyance Law on Future Advances Supported by Upstream Guranties )& Security Interests, 9 Cardozo L. Rev. 729 (1987 28 سابقة على حكم شهر االفالس وذلك في القوانين :المصري والفرنسي واالسباني( .)1بأثر رجعي حتى لو وقع في فترة سابقة على حكم شهر االفالس وذلك في القوانين :المصري والفرنسي واالسباني(.)2 في القانون األمريكي فإن للمصدر حق انتفاع مضمون Security Interestالحق ملكية Ownership Interestعلى السندات ،وبناء على ذلك يترتب على إفالس البنك البادئ للتوريق وفقا للمادة )3( 365من قانون االفالس وقف جميع دعاوى الدائنين لفك االرتهان Forecloseأو الحصول على ممتلكات البنك البادئ للتوريق. بناء على ذلك ،لو كيفت المحكمة نقل السندات من البادئ للتوريق للمصدر على أنه " قرض مضمون " أكثر منه " فلن يستطيع المصدر الوفاء للمستثمرين من عوائد السندات لحين إنتهاء توقف الدعاوي(.)4 عالوة على ذلك فإنه للمحكمة بمقتضى المادة ( 263افالس اميريكي) أن تأمر – بعد إعالن الدائنين ومنحهم مهلة لحضور الجلسة )5( Working Capitalلو قدم هو أو أمين التفليسة " حماية كافية " Adequate Protectionلمصالح المصدر . واخيرا يمكن للمحكمة وفقا للمادة 364ان تسمح للبنك البادئ للتوريق – لو لم يكن لديه ائتمان مناسب وكان قد تمكن من منح حماية كافية للـ – SPVبزيادة التدفق النقدي لديه عن طريق منح مقرضين جدد حجزا متساويا Pari Passuأو له أولوية على حجز الـ SPVأو لم يكن للحجز المتساوي القدرة على جذب تمويل جديد (.)6 () 1 راجع في ذلك : 227الى 231تجاري مصري ،والمواد من 41الى 45من المرسوم الفرنسي بالقانون الصادر عام 1955بتعديل احكام المواد من 447الى 451من قانون اإلفالس الصادر عام .1838 وراجع ذات النهج في القانون االسباني ،بوروز وسيدلي واوستن ،المرجع السابق ،ص .21 ( ) 2عنوان المادة 362هو " التوقف التلقائي" . Automatic Stayوقد جاءت صياغة المادة المشار اليها في التقنين األمريكي على النحو التالي : “ …. Operates as a stay , applicable to all entities of the commencement or continuation, including the issuance or employment of process , of a judicial , administrative, or other action of proceeding against the debtor. ( ) 4انظر في شأن شروط قرار رفع إيقاف الدعاوى واالجراءات القانونية ،المادة )a( 362افالس اميريكي . وراجع في القضاء االمريكي : Heik kila V. Carver, 828 F. 2d 463 17 C.B.C. 2d 771 ( 8 the Cir 1987) – Alberto V. Maryland Nat 1 Bank , 823 F. 2d 712 C.B.C 2d 104 ( 3 d Cir. 1987) – United Savs. Ass’n of Tex. V. Timbers of Inwood Forest Assocs., Ltd, - U.S- 108 S . ct. )626, 17 C. B. C. 2d, 1368 (1988 ( ) 5هو الفائض من راس المال بعد طرح الخصوم المتداولة من االصول المتداولة والذي يمد الشركة بموارد صافية Net Resourcesتمكنها من تحويل عملياتها وانشطتها يوم بيوم ،راجع ذلك في رويتر ،المرجع السابق ،ص 119 ( ) 6راجع في القضاء االمريكي : 29 .2المعايير المطروحة العتبار نقل األصول بيعا حقيقيا : زاد االهتمام الفقهي والقضائي بفحص طبيعة نقل األصول من البنك البادئ للتوريق للمصدر ،وما اذا كان يشكل هذا النقل بيعا حقيقيا – أي الغراض االفالس – وبالتالي ناقال لملكية األصول للمصدر ام مجرد قرض مضمون باالصول وغير ناقل بطبيعة الحال للملكية . وقد انعكس ذلك االهتمام في صورة طرح معايير شتى وغير متجانسة لكنها تتفق جميعا في إطار عام يركز على ما اذا كان البنك البادئ للتوريق قد شارك بحق في مخاطر إقتصادية مستقبلية " Future Economic Risksوفي اإلستفادة بملكية السندات التي يدعي بيعها ،وما اذا كان المصدر قد شارك في هذه المخاطرة وتلك الفوائد من عدمه ،ويمكننا إجمال هذه المعايير فيما يلي : أوال :مستوى الرجوع The Level Of Recourse : المقصود بهذا المعيار هو النطاق أو المدى الذي يمكن للمصدر فيه الرجوع على البنك الستيفاء حقوقه من السندات المنقولة بطبيعة الحال ،كلما زاد هذا الرجوع زادت قناعة المحكمة بابتعاد الصفقة عن البيوع الحقيقية الناقلة لملكية األصول ،مع ذلك فإن النص في االتفاق علي امكان الرجوع على البنك ال يعني بالضرورة ان الصفقة قد إبتعدت عن وصف " البيع الحقيقي" وانما سيدعو ذلك النص في فحص طبيعة هذا الرجوع وما يرتبه من اثار على أطراف صفقة التوريق(.)1 Unsecured Creditors’ Comm. V. First Nat’ 1 Bank & Trust Co. Of Escanaba 834 F. 2d 1402, 17 C.B.C 2d 1402 (6 th Cir. 1987). ( ) 1انظر Major’s Furmture Mart Inc. V. Castle Credit Corp, 602 F. 2d 538, 544 (3 rd Cir 1979) : ويالحظ عدم نص القانون الفرنسي رقم 1201-88الصادر بتاريخ 23ديسمبر سنة 1988على إمكان الرجوع على البنك البادئ للتوريق وهو ما ترتب عليه توجيه االستجواب الوزاري رقم ( )99713في الجمعية الوطنية الفرنسية الذي نتج عنه تفسير عدم النص على ذلك بأنه مجرد سهو، ومن ثم فقد اشارت الحكومة الى إمكان رجوع البنك الوسيط ( Le Gestionnaire )Fonds Commun de Creancesعلى البنك البادئ للتوريق كمحيل في حالة وجود عيب قانوني في االصول المحالة او في ضمانات هذه االصول . انظر Rep. Min . J O Debats A. N 7 Mai 1989, P. 2352 : وقد تأكد في هذا االستجواب الوزاري رقم ( )4187عدم وجود اي صلة قانونية ما بين البنك الو سيط ( )SPVوالمدينين باالصول وان ارتباط المدينين يكون فقط بالبنك البادئ للتوريق ( المحيل ) وبالتالي ال يجوز لهم االحتجاج بأي دفوع محتملة اال في مواجهة هذا البنك وهو ما ينتج عنه النتائج االتية : أ .عدم تحمل البنك البادئ للتوريق اي مخاطر اال رجوع المحال اليه Le Gestionnaireفي حالة وجود عيب قانوني في االصول . ب .يمكن للمدينين ان يحتجوا على المحيل بكل الدفوع التي يملكوها لو لم يكن هناك حوالة لالصول . ج .البنك الوسيط يتحمل مخاطر اعسار المدينين . راجع O. Debas Senat, 13 Juillet 1989, 1090 : 30 على سبيل المثال :حين ينص االتفاق على تعهد البادئ للتوريق وضمانه بأن كل السندات المباعة كأصول ال تشوبها شائبة وقت بيعها وانه سيقدم تعويضا عن أية أضرار تقع نتيجة إنتهاكه لهذا التعهد أو تلك الضمانة للـ ،SPVفإن هذه التعهدات والضمانات ال تمثل تعهدات وضمانات بتحصيل الـ SPVعوائد السندات وقت اإلستحقاق وانما وقت نقلها للـ ،SPVوهي تعهدات وضمانات مألوفة وغير متجاوزة للمعقول وال يختلف عن الضمانات التي يمنحها بائع سلعة ما ،وال يتناقض ذلك – بطبيعة الحال – مع اعتبار الصفقة بيعا حقيقيا لالصول الغراض االفالس( .)1وقد عرضت مؤسسة ( Standard & Poor )S & Pللتصنيف عدة صور للرجوع يترك تقدير اثرها على تكييف الصفقة بكاملها للمحكمة وذلك كاآلتي (: )2 .1استبدال البنك البادئ للتوريق للسندات المتأخرة في الوفاء بسندات أخرى مضمونة الوفاء. .2دفع البنك البادئ للتوريق قيمة اإلئتمان الذي قدمه شخص من الغير . .3إحتفاظ البنك البادئ للتوريق بسندات مديونية تابعة Subordinated Notesلسندات المديونية المنقولة للمصدر . ثانيا :حق البنك البادئ للتوريق في االسترداد Redemption of Transferred Receivables: المادة 9/56من التقنين االمريكي التجاري الموحد UCCتسمح للمدين الراهن The Mortgagorفي الرهون العقارية باسترداد ممتلكاته المضمونة بمقابل قبل التصرف فيها من الدائن المرتهن The Mortgagee وهو الحكم الذي اخذت به كل تشريعات الواليات األمريكية في الرهون الرسمية ،وتطبيقا لذلك اذا نص في االتفاق ما بين البنك البادئ للتوريق والـ SPVعلى ان يقدم األول رهنا رسميا على بعض ممتلكاته العقارية بضمان األصول ،ونص في إتفاق التوريق على حق البنك في استرداد جزء من السندات المضمونة أو اعادة ( ) 1انظر في هذا المعيار لينتينوا ومازا ،السابق ص ،75وراجع ايضا المادة 314/2و 315من تقنين التجارة األمريكي الموحد Uniform ) Commercial Code (UCCوهو عبارة عن اقتراح تقنين قدمه معهد القانون األمريكي American Law Instituteلتوحيد تشريعات الواليات المتحدة في الصفقات التجارية في اطار البيوع ،واالوراق التجارية والودائع واإلستثمارات المصرفية وخطابات الضمان والنقل الضخم لالصول وسندات الشحن واإلستثمارات في االوراق المالية ،وقد تبنت كل الواليات األمريكية هذا االقتراح ما عدا واليتي لويزيانا وكولومبيا اللتان ادخلتا في قوانينهم بعض احكام التقنين المشار اليه . انظر :جيلمر ،المرجع السابق ،ص 328وراجع كذلك : () 2 UCC Reporting Service – State Correlation Tables , P . 1 et s ( 1989). انظر :جوزيف سمولمان ،المرجع السابق ،ص .146 31 شرائه للسندات المتأخر سدادها Assets Repurchase of Defaultedفإن ذلك يجعل االتفاق اقرب لكونه قرضا مضمونا والعكس (.)1 ونرى ان الحق في االستراد أو اعادة الشراء بدوره يتعين فحصه من واقع صياغته في االتفاق فاذا كان هذا الحق مكفوال للبنك البادئ للتوريق دون ان يكون من حق الـ SPVالرفض كان المقابل المدفوع لممارسة الحق في االسترداد أو اعادة الشراء اشبه بالتعويض عن الضرر وابعد من ان يكون ثمنا في صفقة بيع جديدة، وتكون صفقة نقل األصول اقرب للقرض المضمون . ويالحظ ان المشرع الفرنسي في االعمال التحضيرية لقانون المنشآت المعنية بالنقل المجمع لالوراق المالية أو بالمنشآت المالية المتخصصة في توظيف الديون المجمعة الصادر في 23ديسمبر سنة 1988قد فطن لذلك االمر وحسمه بشكل متميز حيث قرر ان نقل األصول للـ SPVال يصح إال اذا كان إتفاق النقل خاليا من تخويل البنك البادئ للتوريق الحق في استرداد أو اعادة شراء األصول (.)2 ثالثا :الحق في الفوائض Right to Surplus : اعتد القضاء والفقه األنجلو اميريكيين باالتفاق على منح البنك البادئ للتوريق الحق في أي متحصالت فائضة غير متفق عليها من عوائد السندات المنقولة للـ SPVكمؤشر واضح على اعتبار االتفاق مجرد " قرض مضمون" وبالعكس فإذا تقرر في االتفاق حق الـ SPVفي اإلحتفاظ بكل متحصالت السندات المنقولة لحسابه حتى بعد تحصيل حقوق المستمرين وحرمان البنك البادئ للتوريق من أي حقوق تتعلق بزيادة في قيمة السندات " " Appreciation of the Assetsأو بأستخدام الزيادة في حصيلة هذه السندات لحسابه فإن ذلك يجعل الصفقة اقرب ما تكون إلى " البيع الحقيقي"(.)3 رابعا :إليه التسعير Pricing Mechanism حصول البنك البادئ للتوريق على أقيام سندات مديونياته قبل تواريخ استحقاقها من خالل توريقها يحمل فيضا من المميزات لهذا البنك – سبق ابرازها في إطار مميزات التوريق – ولن يكون هناك ثمة حافز للـ SPVعلى قبول شراء هذه السندات اذا كانت ستشتريها بقيمتها الفعلية واالمر االقرب للتوقع – وايضا للممارسة – هو ( ) 1راجع :سمولمان المرجع السابق نفس رقم الصفحة ،فرانك فابوزي " " The Handbookالمرجع السابق سنة 1995ص 491وما بعدها – فابوزي وموديجيالني ،المرجع السابق ص 39وما بعدها ( ) 2انظر :كورتييه ،السابق ص 4وما بعدها – ندوة مجلة البنوك تحت مسمى " فرنسا في عصر التوريق " مشار اليه . ( ) 3انظر في القضاء االميركي : In re Nixon Machinery Co., 6 B.R 847 (E.D Tenn. 1990 ) – Inre Evergreen Valley Resort , Inc. 23 B.R 659 (Banker. D. )Maine 1982) – In re Hurricance El Khorn Coal Corporation, 19B. R 609 ( W.D. De – 1982 32 الشراء بسعر محدد ومخفض At a Discountثابت في كل بيع يتم للسندات لحسابة فإن ذلك يجعل الصفقة أقرب ما تكون "إلى بيع الحقيقي " . في المقابل لو أن السعر المقدم من الـ SPVفي إطار االتفاق كان يستند لمؤشر المتذبذب Fluctuating Interest Indexكما في عدد من عقود القروض التجارية ،فإننا نكون – في الغالب – بصدد " قرض مضمون " ال " بيع حقيقي"(.)1 خامسا :نية أطراف صفقة التوريق Parties Intent المقصود هو ابراز النية الحقيقية الطراف االتفاق وهو ما يمكن ان يتضح من صياغة نصوص االتفاق ،ويمكن اإلعتماد في هذا الشأن على دفاتر البنك والـ SPVوسجالتهم وكشوف الضرائب الموثوق في انتظامها وصدق بياناتها ،كما يحتمل ان تكون هناك إشارة تصف نقل األصول بأنه مجرد " ضمان لدين " Security Of "Debtأو تصف الصفقة بكاملها بأنها " وسيلة ضمان" Security Deviceأو بالعكس انها صفقة " بيع حقيقي " (.)2 سادسا :اإلدارة وتحصيل عوائد السندات :Administration & Collection Accounts إدارة وتحصيل عوائد السندات مؤشر جاد لالستدالل على الوصف الحقيقي لطبيعة الصفقة ،بطبيعة الحال لو كان للـ SPVسلطة رقابة متحصالت الحسابات ( وهو ما يتضمن ضرورة استحواذها على كل الدفاتر والسجالت والمستندات ذات الصلة بالسندات المنقولة ) وكان من صالحيتها وضع سياسة اإلئتمان وتحصيل عوائد السندات وتمتعها بحق اشعار المدينين بشرائه للسندات إلى جانب رقابتها ألنشطة أي وكيل إتفق عليه لتحصيل عوائد السندات ،Collection Agentفإننا نكون بصدد " بيع حقيقي" عازل لخطر افالس البادئ للتوريق ،وال يؤثر في ذلك االستنتاج استقرار الممارسة في صفقات التوريق على تعيين البنك البادئ للتوريق ( )3 كوكيل للتحصيل وذلك بالشروط اآلتية : .1ان يكون من الواضح في االتفاق ان البنك البادئ للتوريق سيقوم بعمله كوكيل عن المصدر وفقا للقواعد المعروفة للوكالة . () 1 إعتد القضاء األمريكي بهذا النهج منذ وقت مبكر من هذا القرن : Home Bond Co. V.Mc Chesney, 239 U.S 568 (1915) Dorothey V. Commonwealth Commercial Co., 278, 3, 116 N.E 147 )(1917 ( ) 2راجع :جوزيف سمولمان ،السابق ،ص .146 ( ) 3قرب في ذلك :بوروز وسيدلي واوستن ،المرجع السابق ص – 22تامار فرانكل " "Securitizationالمرجع السابق ،ج ،1ص 371وما بعدها – جيسون كرافيت ،المرجع السابق ،ص .322 ،331 33 .2تحديد اجر البنك البادئ للتوريق الموكل في إدارة األصول وتحصيل عوائد السندات بقدر يكافئ ما بذله من جهد في هذا الشأن . .3تمتع الـ SPVبحق عزل البنك البادئ للتوريق كوكيل للتحصيل أو إدارة األصول ليحل بنفسه محله أو يعين أي شخص من الغير الداء هذه الوظيفة . سابعا :اختالط المتحصالت بأموال البنك البادئ للتوريق : كما سبق فإنه غالبا ما يضطلع البنك البادئ للتوريق بإدارة محفظة األصول ،ومن المتوقع في هذه الحالة ان يدفع المدينون للبنك الذي يحصل هذه العوائد ،وعندئذ إذا إمتزجت هذه العوائد بأموال البنك بحكم االتفاق فقد يستخدمها استخداما استثماريا أو ائتمانيا أو للوفاء بديونه ...الخ .في هذه الحالة سيقترب االتفاق من كونه قرضا مضمونا حيث ان االمتزاج Comminglingالمشار إليه اذا سمح به المصدر سيبدو مناقضا لمفهوم البيع ،وتحدث هذه الحالة كثيرا اذا كانت عمليات التحصيل مستمرة ومتواصلة كالتحصيل اليومي مثال في حين يكون الوفاء للـ SPV شهريا أو كل عدة شهور ،والسبيل االمثل لعدم اختالط المتحصالت بأموال البنك البادئ هو عزل هذه األموال كوديعة لدى مودع لديه لحين اعادتها للـ SPVفي تواريخ الوفاء المتفق عليها (.)1 على أي حال فإن الممارسة الحديثة في صفقات التوريق يندر فيها التصريح بأن نقل األصول يتم في إطار بيوع افالس حقيقة a True Bankruptcy Salesوانما يتحتم – على ما يبدو -إيجاد توازن يصعب تفاديه بين مصلحتي البنك البادئ للتوريق والـ SPVمن جانب فإن الرجوع على البنك مطلوب من زاوية ضمان حق حملة األوراق المالية بشكل معقول في الحصول على عوائد هذه األوراق ،ومن جانب آخر فإنه سيبدو من غير المجدي اقتصاديا بالنسبة للبنك ان يقبل حصول الـ SPVعلى كل فوائض عوائد سندات المديونية طالما ان حمل األوراق المالية للـ SPVقد تم الوفاء بحقوقهم . ترتيبا على ذلك فإن اغلب الظن ان ينظم أطراف إتفاق التوريق الصفقة على اساس الموازنة ما بين االهمية البالغة لتكييفها كبيع في مفهوم اغراض االفالس وما بين الطموحات التجارية اآلخرى للمستثمرين والبنك البادئ للتوريق، ولتحقيق هذا التوازن تضع األطراف نصب أعينها القدرة اإلئتمانية للبنك ،فقد يجد المستثمرون ان اصرارهم على البيع " البيع الحقيقي " غير ذي جدوى وذلك اذا كان البنك حاصل على درجة إئتمان مرتفعة ( Triple Aمثال) من وكاالت التصنيف ،بعكس الحال اذا كانت أحوال البنك المالية مضطربة أو متوقف تقريبا عن العمل In a .)2(Workout () 1 () 2 شواركز ،Structuring & Legal Issuesالمرجع السابق ،ص .20 شواركز ،السابق ،ص 31 ،30 34 35