ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻗﺎﺑﻮﺱ ّ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ISSN 2312- 1270 ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻹﺛﻨﻴﺔ :ﻗﻀﺎﻳﺎ ّ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﺪﻯ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ :ﺩﻭﺭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺓ ٢٥ﻳﻨﺎﻳﺮ ٢٠١١ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻣﺞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﻊ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺴﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺷﺮﻕ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ )ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﻠﺨﻴﺺ ﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ( ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ،ﻭﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﻓﻲ ﺷﻌﺮ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﺰﻳﻮﺩﻱ ﻣﺠﻠﺪ ) – (٢ﺍﻟﻌﺪﺩ ) ،(٨ﺃﻏﺴﻄﺲ ٢٠١٥ هيئة املستشارين العلمية جملس النشر العلمي عامر بن علي الرواس أمحد كشك رئيسا كلية دار العلوم -جامعة القاهرة -مصر خالد داي أمحد عمر الزويلعي ملك بن حممد اللمكي كلية اآلداب – جامعة امللك سعود – اململكة العربية السعودية حممد جنيب الصرايرة ماهر حممد أبو هالل أدريان روسكو ميشيل كلريبدوت قسم اللغة اإلجنليزية – كلية اآلداب والعلوم االجتماعية حممد ولدخاوه – جامعة السلطان قابوس حممد خان علي بن ناصر احلضرمي صاحل أبو أصبع كلية اآلداب والفنون – األردن رئيس هيئة التحرير حممد جنيب الصرايرة فؤاد إبراهيم قسم اجلغرافيا جامعة بايرويت – أملانيا احملررون عبد الرمحن صويف عثمان وحيد قدوره سامل بن مبارك احلرتوشي املعهد األعلى للتوثيق – تونس أمحد يوسف ناصر بن سعيد اجلهوري االشراف الفين والتصميم: حممد بن ناصر الصقري سامية بنت ياسر اهلدابي عادل أبو رضوان املنسقة االدارية: احملررون املشاركون: أمرية حسن عبدالباقي عبداجلبار الشريف حممد العمراوي علي بن سامل الزفييت سوزان الرمضان شناق اإلصدار :جملد ( )2العدد ( ،)8أغسطس 2015 حقوق الطبع – ٢٠١5حمفوظة جلامعة السلطان قابوس -جملة اآلداب والعلوم االجتماعية االشرتاكات السنوية 15رياال داخل عمان و 50دوالرا أمريكيا للمشرتكني من خارج عمان . العنوان:جملة اآلداب والعلوم االجتماعية – كلية اآلداب والعلوم االجتماعية – جامعة السلطان قابوس ص.ب ،)123( 42اخلوض ،سلطنة عمان . العنوان االلكرتونيamirah@squ.edu.om : jass@squ.edu.om الفاكس)+968 (24143212: طبعت مبطبعة جامعة السلطان قابوس 1 جملة اآلداب والعلوم االجتماعية . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2 قواعد النشر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 3 ّ وإمكانات . . . علم املوسيقى اإلثنية :قضايا . . . . . . . . . . 5 احملتويات . ماجد بن محدون احلارثي العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى طلبة الصف العاشر . مبحافظة جنوب الباطنة . حفيظة بنت سليمان الرباشدية . . . . . . . . . . . . . 15 . حممد بن ناصر الصقري من اإلنرتنت إىل الشارع :دور وسائل اإلعالم االجتماعية يف ثورة 25يناير 2011يف مصر . . حسين حممد نصر . . . . . . . . . . . . . . 33 اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج الرتبوي للطلبة ذوي اإلعاقة يف املدارس العمانية . . إبراهيم أمني القريوتي . . . . . . . . . . . . . . . . . . 49 برنامج مقرتح من منظور العالج العقالني االنفعالي السلوكي ملواجهه مشكلة التقاليع . . . . . . . . . . . . . . . . . . 61 حممد حممد كامل الشربيين وثائق الدبلوماسية اإليطالية املتعلقة بسلطنة عمان واخلليج العربي وشرق أفريقيا . (دراسة وتلخيص لنماذج من الوثائق) . . . . . . . . . . . 79 . ناهد عبد الكريم . السرد العربي القديم ،وآفاق التأويل . . . . . . . . . . . . . 93 حمـمد عبـد البشري مسـاليت النص الغائب يف شعر حبيب الزيودي . عوني صبحي الفاعوري 2 . . . . . . . . . . . 107 . . قواعد النشر املسلمني ،احملرر فاروق عمر فوزي ،املدخل إىل التاريخ اإلسالمي، •تقبل اجمللة البحوث األصيلة واجلادة اليت تساهم يف تطوير ،687 – 633اململكة األردنية اهلامشية. املعرفة يف جماالت العلوم اإلنسانية واالجتماعية باللغتني العربية •الدوريات :اسم العائلة ،االسم األول ،سنة النشر ،عنوان املقال ، واإلجنليزية ،وكذلك تقبل عروض الكتب العلمية احلديثة. اسم الدورية ،العدد ،الصفحات. ً ً مقدما للنشر يف سابقا أو ويشرتط أال يكون البحث املقدم قد نشر الزين ،انتصار صغريون ،2002 ،اآلثار العثمانية يف السودان، ً أي مكان آخر ،على أن يقدم الباحث إقراراً كتابيا بذلك .وختضع أدوماتو ،العدد الثامن ،الصفحات .102 – 89 البحوث للتحكيم العلمي ،ويبلغ الباحث بقرار هيئة التحرير •األعمال غرب املنشورة :اسم العائلة ،االسم األول ،السنة ،عنوان وبنتيجة التحكيم .وال تلتزم اجمللة بإعادة البحوث غري املنشورة الرسالة ،نوع الرسالة ،اجلامعة أو املؤسسة ،البلد. إىل أصحابها. العربي ،خالد عبد اهلل ،2002 ،الظواهر الصوتية يف هلجة احلمراء، دراسة وصفية حتليلية ،رسالة ماجستري يف اآلداب ،جامعة •تقدم البحوث مطبوعة ،على قرص مضغوط أو على شكل ملف إلكرتوني .وجيب أن ال يزيد عدد الصفحات عن 40صفحة أو ( )8000كلمة ،مبا يف ذلك اخلرائط واألشكال التوضيحية ،وتكون السلطان قابوس ،سلطنة عمان. •الكتب املرتمجة :اسم العائلة (املؤلف) ،االسم األول ،سنة النشر، العنوان ،اسم املرتجم (سنة نشر الرتمجة) دار النشر ،مكان النشر. املسافة مزدوجة يف النصوص. ً مستخلصا لبحثه باللغتني العربية واإلجنليزية مبا • يرفق الباحث دوستال ،والرت ،1981 ،مالمح من الثقافة التقليدية ،ترمجة: ال يتجاوز صفحة واحدة من ( )200كلمة ،ويذيل هذا املستخلص يوسف خمتار األمني وحممد عبد العزيز الراشد ،2002 ،الرتاث، مبا ال يزيد عن مخس كلمات مفتاحية ،تربز أهم املواضيع اليت اململكة العربية السعودية. يتطرق إليها البحث .ويراعى أن حتتوي الصفحة األوىل من البحث •مصادر اإلنرتنت :اسم املؤلف ،التاريخ (تاريخ النشر أو حتديث على عنوان البحث واسم الباحث ،واجلامعة أو املؤسسة األكادميية، املوقع أو تاريخ اسرتجاع املوقع) ،العنوان أو وصف الوثيقة، وعنوان الربيد والربيد اإللكرتوني ،وأرقام الفاكس والتلفون. العنوان الكامل للعمل (يكتب خبطوط مائلة) ،معلومات أخرى • ينبغي أن تكون الصور واألشكال التوضيحية ذات جوده عالية. (رقم اجمللد ،أرقام الصفحات) ،تاريخ االسرتجاع ،عنوان املوقع •ال جيوز للباحث سحب حبثه بعد قيام اجمللة بإرساله للتحكيم اإللكرتوني. •يشار إىل مجيع املراجع يف منت البحث على النحو التالي: (اسم العائلة ،سنة النشر :الصفحة أو الصفحات) ،مثال( :الزين، .)95-94 :2002 •ترتب املراجع يف نهاية البحث هجائيا على أن ال حتتوى قائمة املراجع إال على تلك اليت متت اإلشارة إليها يف منت البحث ووفقا للنظام اآلتي: •الكتب :اسم العائلة ،االسم األول ،سنة النشر ،عنوان الكتاب ،دار • •مجيع احلقوق حمفوظة للناشر .كما حيق للمجلة إعادة نشر البحث ً ً جزءا منه وترمجته ألي لغة دون استئذان الباحث. كامال أو •تعرب البحوث املنشورة عن رأي أصحابها وال تعرب بالضرورة عن وجهة نظر اجمللة. •ترسل اجمللة للباحث مخس نسخ من عدد اجمللة الذي تضمن حبثه. النشر ،مكان النشر. بوتشيش ،إبراهيم ،2000 ،التواصل احلضاري بني عمان وبالد املراسالت: املغرب ،جامعة السلطان قابوس ،مسقط. جملة اآلداب والعلوم االجتماعية •الكتب احملررة :اسم العائلة ،االسم األول ،سنة النشر ،اسم احملرر، اسم الكتاب ،صفحات املقال أو البحث ،البحث ،مكان النشر. •نصري ،يسن ،2005 ،حنو وعي الواقع ،احملرر :حسن ناجى ،سليمان األذرعي ،دار اليازوري ،األردن ،ص .59-54 •فصل أو دراسة مضمنة يف كتاب حمرر :اسم العائلة ،االسم األول، سنة النشر ،عنوان البحث ،اسم احملرر ،عنوان الكتاب ،صفحات الفصل ،مكان النشر. •سعد اهلل ،أبو القاسم ،2001 ،رسائل االتصال والتواصل بني رئيس التحرير كلية اآلداب والعلوم االجتماعية جامعة السلطان قابوس 123اخلوض ص ب 42 سلطنة عمان بريد إليكرتونيamira@squ.edu.om : jass@squ.edu.om فاكس)+968(2414 3258 : 3 4 جامعة السلطان قابوس مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية Sultan Qaboos University Journal of Arts & Social Sciences علم املوسيقى اإلثنية :قضايا وإمكانات ماجد بن محدون احلارثي استاذ مساعد قسم املوسيقى والعلوم املوسيقية كلية اآلداب والعلوم االجتماعية جامعة السلطان قابوس malharth@squ.edu.om تاريخ االستالم2013/03/06 : تاريخ القبول للنشر2013/09/05 : 5 قضايا وإمكانات:علم املوسيقى اإلثنية قضايا وإمكانات:علم املوسيقى اإلثنية ماجد بن محدون احلارثي :مستخلص ،توضح هذه الدراسة مدى ارتباط حقل املوسيقى اإلثنية اليت كانت بداياته يف الواليات املتحدة األمريكية يف مخسينيات القرن العشرين ومن خالل تتبع التطور الفكري يف علم. والذي نشأ خالل العقدين األخريين من القرن التاسع عشر،بعلم املوسيقى املقارن يف أملانيا تظهر القضايا املركزية اليت أدت يف النهاية إىل حتول باحثي موسيقى الشعوب عن أيديولوجيات،Comparative Musicology املوسيقى املقارن ومن خالل تفحص بعض عناصر علم. Ethnomusicology األمر الذي أدى إىل والدة ما يعرف اليوم حبقل أو علم املوسيقى اإلثنية،هذا العلم ً ،املوسيقى املقارن والحقا املوسيقى اإلثنية يظهر جليا دور املنشورات،وخصوصا تلك اليت كان هلا الفضل يف ترسيخ أسس هذين العلمني ً وخالفا لعلم املوسيقى املقارن الذي اختذ من املقارنة.العلمية يف هذا اجلانب ً نهجا فإن علم املوسيقى اإلثنية احلديث يدعو إىل،أساسيا له وخباصة تلك األحكام الناشئة،احتضان موسيقى اآلخر والبحث يف خصوصيات تلك املوسيقى قبل إصدار أية أحكام مبنية على املقارنة ، فعامل املوسيقى اإلثين احلديث يسعى دائما لالرتباط مبوسيقى الطرف املقابل.من تطبيق املنظور الغربي على موسيقى الشعوب األخرى ولكن للجوانب االجتماعية والثقافية للمجتمعات الصانعة لتلك، ليس فقط لعناصر وتراكيب املوسيقى،وذلك بهدف اكتساب فهم أعمق .املوسيقى أيضا . الشتات، علم املوسيقى اإلثنية، علم املوسيقى املقارن:الكلمات الدالة Ethnomusicology: Issues and Possibilities Majid Hamdoon Al Harthy Abstract: This study investigates and analyzes the relationship between the development of the field of Ethnomusicology in the United States, since the 1950s, and its predecessor known as Comparative Musicology, which emerged during the last two decades of 19th century Germany. Tracing the theoretical bases for Comparative Musicology, it becomes clear that certain fundamental issues caused researchers to distance themselves from the ideologies of this field wich, eventually, led to the emergence of Ethnomusicology. Furthermore, by exploring certain aspects of Comparative Musicology and Ethnomusicology, one cannot but notice the central role publications played in the establishment of both fields. However, unlike Comparative Musicology, which adopted a comparative approach to analysis, modern ethnomusicology called for the embracement of the musics of the “other” and the recognition of their contextual uniqueness before comparing them to other musical systems. Thus, modern ethnomusicologists always seek to associate themselves to the musics of the «other» not only for the sake of understanding musical elements and structures, but also to gain a deeper understanding of the social and cultural aspects of the communities producing the music. Keywords: Comparative Musicology, Ethnomusicology, Diaspora. 6 ماجد احلارثي مقدمة واألمريكية .إال أن أستاذ العلوم املوسيقية اإلثنية يف جامعة انديانا احلديث Alan P. Merriamيؤكد أن الفجوة اجلغرافية ليست العامل األساسي Ethnomusicologyمن التطرق إىل دور أمريكا الشمالية يف نشوء ً وتطور هذا احلقل .هذا التطور مل يكن معزوال؛ بل كان رد فعل الذي يفصل بني هاتني املدرستني ،بل مسألة متعلقة باختالف «النظرية» و«طريقة» و«نهج» و«تركيز» كل مدرسة ،وهي على ما سبقه ،أال وهو «علم املوسيقى املقارن» Comparative العوامل اليت خلقت هذا التمييز ( .)Merriam, 1964: 4ومن ناحية .Musicologyومن أجل فهم التطورات التارخيية والنظريات أخرى ،يدعو Dieter Christensenوهو أحد أعالم هذا احلقل وأستاذ املختلفة لعلم املوسيقى اإلثنية يف أمريكا الشمالية ،ومعرفة قيمة بعض القضايا املركزية لتطور هذا اجملال ،جيب التطرق أولاً لعلم العلوم املوسيقية اإلثنية يف جامعة كولومبيا يف نيويورك تاريخ ً قدما اىل ما بعد فكرة املدارس» علم املوسيقى اإلثنية إىل «...املضي البد عند التحدث عن علم املوسيقى اإلثنية املوسيقى املقارن .ومن خالل علم املوسيقى املقارن ميكن أن تتضح ً ( )Christensen,1991: 201والرتكيز بدال من ذلك على األفراد الذين لنا بعض املسائل املتعلقة بعلم املوسيقى اإلثنية يف أمريكا الشمالية شكلت مساهماتهم هذا العلم .ومن املهم التوقف عند هذه النقطة ومدى أهميتها كذلك. واالستشهاد بثالثة أحداث مهمة ساهمت يف ظهورعلم املوسيقى املقارن ،وأدت يف النهاية إىل منو حقل املوسيقى اإلثنية احلديث. مشكلة الدراسة وأهميتها ميكن حتديد احلدث األول مبقالة نشرها )1941-1855( Guido Adler على الرغم من أن علم املوسيقى اإلثنية هو األمثل بالنسبة للبحث عام 1885بعنوانUmfang, Method und Ziel der Musikwissenschaft : العلمي املرتبط بسياقات النظم املوسيقية املنقولة شفهيا ،ومنها جمال ونهج علم املوسيقى واهلدف منه؛ يبني Bruno Nettlأن هذه ما يعرف باملوسيقى التقليدية ،إال أنه يف عاملنا العربي ،عامة ،ويف املقالة مؤثرة ألنها زرعت البذور األوىل جملال هذا احلقل وصاغت سلطنة عمان ،خاصة ،نادرا ما جند كتابات عن تاريخ هذا احلقل فروع ما ُيسمى اليوم بعلم املوسيقى اإلثنية (:)Netal, 1983:133-134 وتطوره من فرع معريف مرتبط بعلم النفس إىل حقل متعدد «شعر أدلر بوضوح بوجود حاجة فورية لتصنيف موسيقى التخصصات .ورغم االهتمام والزخم الكبريين اللذين حظيت بهما العامل باستعمال النهج اإلثنوغرايف (وهو نهج يعتمد على البحث املوسيقى التقليدية والبحث العلمي اإلثين املتعلق بها يف سلطنة امليداني) ،أي بطريقة وصفية من أجل أن نستوعب ما حيويه عامل عمان يف فرتة الثمانينيات والتسعينيات من القرن املاضي ،إال أنه املوسيقى ،ملمحا بوضوح إىل أن املقارنات هي أفضل وسيلة لفعل ال توجد مصادر مكتوبة تتحدث عن تاريخ أهم حقل معريف مت ذلك» (.)Nettl, 1983: 52 توظيفه يف خدمة تلك املوسيقى. أما احلدث الثاني فهو متعلق مبقالة نشرها -1814( Alexander J. Ellis 1 - )1890خمرتع النظام املئوي -عام 1885بعنوان «On the Musical أهداف الدراسة ،»Scales of Various Nationsواليت اقرتح فيها نظرة «نسبية» تكمن أهداف هذه الدراسة فيما يأتي: -relativistic outlook-إىل أنواع السالمل املوسيقية السائدة يف مناطق -1دراسة تطور علم املوسيقى اإلثنية احلديث من خالل حتليل خمتلفة من العامل :أي «التعايش بني سالمل موسيقية متعددة» خمتلف األيديولوجيات املرتبطة به وبسلفه (علم املوسيقى (.)Nettl, 1983: 83 املقارن). أما احلدث الثالث فكان استخدام التسجيل الصوتي يف فرتة -2التعرف على املشكالت املرتتبة وكذلك اإلمكانات املتاحة من الثمانينيات من القرن التاسع عشر والذي سهل املراحل املبكرة استخدام خمتلف النظريات يف علم املوسيقى اإلثنية. من العمل امليداني وجعل عملية النسخ والتحليل أسهل ،ألنه «كان -3تسليط الضوء على أهمية مؤمتر القاهرة للموسيقى الذي انعقد ً شائعا بالنسبة للباحثني استخالص الرموز والنوتة املوسيقية يف عام ، 1932واعتبار هذا املؤمتر نقطة حتول حمتملة يف تاريخ مباشرة من الصوت الذي يؤديها» ( .)Nettl, 1985: 15وكان استخدام علم املوسيقى املقارن. التسجيل مهما أيضا يف عملية «احلفاظ» preservationعلى الصوت 2 املوسيقى ،وهي عملية كانت تعتمد على الذاكرة قبل ظهور جذور علماملوسيقى اإلثنية التسجيل .كانت أوىل حماوالت تسجيالت صوت املوسيقى يف الواليات هناك إمجاع بني علماء املوسيقى اإلثنية (;Merriam, 1964: 3 املتحدة األمريكية تتم يف من قبل احمللل نفسه .فعلى سبيل )Nettl, 1983: 358على أن أصول تاريخ علم املوسيقى اإلثنية يعود املثال ،قدم « Walter Fewkesأول تسجيل ملوسيقى سكان أمريكا إىل العقدين األخريين من القرن التاسع عشرمع وجود جذور له األصليني يف عام .)Nettl, 1983: 359( »1889ويف املقابل ،درس بعض يف منطقتني جغرافيتني خمتلفتني :أملانيا والواليات املتحدة علماء علم املوسيقى املقارن املوسيقى غري الغربية من تسجيالت األمريكية .ومن خالل فهم واستيعاب هذا الواقع ميكن تقسيم األسطوانات اليت أعدها آخرون يف األراضي الواقعة حتت سيطرة تاريخ علم املوسيقى اإلثنية إىل مدرستني خمتلفتني :األملانية القوى االستعمارية من خالل ممارسة معروفة يف علم املوسيقى -1كل ما ترجم من تضمني واقتباس يف هذه الدراسة هو من قبل الباحث. -2ا خرتع Edisonالفونوغراف يف عام .1877 7 علم املوسيقى اإلثنية :قضايا وإمكانات اإلثنية اليوم باسم «التحليل النظري» .Armchair analysisوخري واألساليب اليت استخدمها علماء علم املوسيقى املقارن) واملناقشة مثال على هذه املمارسة هو انضمام Erich von Hornbostelو Otto الواردة أعاله حول بعض هذه األساليب والنظريات ،يتضح لنا أن Abrahamاىل فريق Carl Meinhofو - Dietrich Westermannكالهما اهلدف األساسي كان حتليل بنية األصوات املوسيقية من الثقافات علماء لغويون -يف حبثهم حول الصلة بني «...نغمة الكلمة واللحن األخرى غري الغربية لتحقيق غايات حمددة بعيدة عن املوسيقى يف جمموعة من أغاني قبائل الـ ، Eweاليت مت مجعها يف Togoاليت نفسهاَ .عينّ - Stumpfوهو مدير معهد علم النفس يف جامعة برلني- يف عام 1901اًّ كل من - )1926 -1872( Abrahamالذي تدرب كطبيب ،و وميكن اعتبار تعاون Carl Stumpfو مساعده Abrahamيف عام 1900 َ - Hornbostelالذي تلقى تعليمه يف الفلسفة والكيمياء - كمساعدين كانت يف ذلك احلني مستعمرة أملانية» (.)Waterman, 1991: 169 هو أقرب ما يكون إىل النشاط امليداني (أي أن يكون اجلامع هو ذاته ملشروعه « ...لتشكيل جمموعة من تسجيالت الفونوغراف (يف احمللل) ،وذلك عندما سجال ثم درسا موسيقى فرقة مسرحية من معهده)...ألغراض البحوث النفسية» ()Christensen, 1991: 204 مملكة تايالند خالل جوالتها يف برلني (.)Christensen, 1991: 204 وألنه جرى الرتكيز على الثقافات غري الغربية ،أصبح عنصر املكان هذا النوع من العمل امليداني باإلضافة إىل أساليب «التحليل ً النظري» ليست بالضرورة مثالية، خاصة عندما نطبق عليها املنطقة اجلغرافية املعنية بالدراسة -أهم من السؤالني املرتبطنيبصناعة املوسيقى :كيف وملاذا ،كما ذكر .Merriamفعندما تصبح معايري اليوم ،ألنها تتجاهل السياق الثقايف واالجتماعي لألداء تعرف املنطقة اجلغرافية بؤرة الدراسة ،تنشأ إشكالية حينئذ ألنها ّ املوسيقي والذي ال ميكن احلصول عليه إال من خالل منهجية (علم املوسيقى اإلثين أو باألحرى علم املوسيقى املقارن) ليس البحث امليداني الذي يعتمد على «املشاركة الذاتية واملراقبة بوصفها عملية دراسية صريورية ،ولكن كنظام يستمد أهميته التحليلية القائمة على املوضوعية» والذي يعرف بالـ Participant observationوهو نهج يسمح للباحث اإلثين أن يكون على ارتباط من التفرد الضمين للمنطقة اليت تكون حمور الدراسة (Merriam, ً .)1964: 5 وعالوة على ذلك ،يدعم الرتكيز على منطقة جغرافية وثيق باألحداث اليومية ملستشاريه ،وذلك بهدف استيعاب القضايا حمددة فكرة البحث «عن األصول النهائية للموسيقى» الذي تأثر واملشاغل األساسية واملهمة يف صناعة املوسيقى .ومع ذلك ينبغي ً بنظرية التطور االجتماعي (.)Merriam, 1964: 5 وبناء على ذلك، أال نفاجأ من هذه األساليب ألن اهلدف منها كان الصوت املوسيقي «اعتقد علماء علم املوسيقى املقارن أن أهمية دراسة املوسيقى غري نفسه. الغربية أو الفلكلورية تكمن يف التأثريات احملتملة هلذه املوسيقى على فنونهم املوسيقية (الغربية)» ( .)Bohlman, 1992: 120وتقود املدرسة الفكرية لعلم املوسيقى املقارن واألطر النظرية هذه النقطة األخرية إىل االعتقاد بأن الغرض احلقيقي من وراء املرتبطة بها الرتكيز على البقعة اجلغرافية كنواة حبث كان إثبات وجود تأسست «املدرسة» األملانية املتمثلة بإنشاء مدرسة برلني لعلم الثقافات «البدائية» (غري الغربية) وتلك «األكثر تقدما» (الغربية) املوسيقى املقارن على يد )1877 -1935( Hornbostelو -1936( Stumpf من خالل الصوت املوسيقي .واألمر الذي يدعم هذا املوقف بشكل ،)Christensen, 1991: 201( )1841وركزت هذه املدرسة على دراسة ً وفقا لقوانينه الذاتية اخلاصة» الصوت املوسيقي «كنظام يعمل أفضل هو الطريقة اليت ّ قسم فيها علم املوسيقى املقارن موسيقى ( .)Merriam, 1964: 3ولذلك ،كان ُينظر إىل علم املوسيقى املقارن العامل إىل معسكرين :الذاتية «املوسيقى الغربية اليت تتغري بسرعة (اِعتربت أكثر تعقيداً) ،واألخرى املوسيقى املستقرة ًّ جدا (اعتربت بسيطة وراكدة وغري مطورة)» (.)Nettl, 1983: 359 على أنه امتداد لتقاليد علم املوسيقى املعروف بالـ ،Musicology ً وهو جمال دراسي يركز عادة على تاريخ ونظريات املوسيقى يف باإلضافة إىل ذلك ،كان هنالك نهج أو نظرية الدوائر الثقافية الثقافات الغربية .وعلى النقيض من ذلك ،فإن املدرسة األمريكية املعروفة بال Kulturkreisاليت طورها علماء االنتشارية diffusionists ركزت على عنصر األنثروبولوجيا يف صناعة املوسيقى :أي «... األملان والنمساويون والذين كانوا يؤمنون بأهمية عامل االنتشار دراسة املوسيقى يف سياقها االجتماعي)Merriam, 1964: 4( »... مع افرتاض وجود بعض السمات املشرتكة يف اجملتمعات املختلفة والذي يفسره Merriamيف كتابه الرائد البارز The Anthropology of اليت قد ال تكون مشرتكة بالضرورة يف املنطقة اجلغرافية ،وإمكانية )1964( Musicعلى أنه دراسة الدور الذي تلعبه املوسيقى يف ثقافة االتصال التارخيي الذي يعتمد على عدد من الصفات املشرتكة معينة وكيف وملاذا يتحقق هذا الدور. ( .)Nettl, 1983: 217-218وقد استخدم Curt Sachsهذه النظرية يف ويف حماولته لتقييم إجنازات ومكانة علم املوسيقى املقارن ،يعرض دراسته « )1929( Geist und Werden der Musikinstrumenteاليت Dieter Christensenما يسميه «الشروط» الالزمة إلنشاء فرع معريف وضعت نظرية عاملية عن تاريخ كل اآلالت املوسيقية وساهمت كما حيلو له تسمية علم املوسيقى املقارن .وتشمل هذه الشروط: يف إنشاء 23فئة» ( .)Merriam, 1964: 287هناك عامل آخر يف علم ...األساس النظري لنظام فكري؛ واألساليب والتقنيات اليت املوسيقى املقارن استخدم نظرية الـ Kulturkreisوتأثر بدراسة تسمح بالتعامل مع مسائل حمددة بطريقة منهجية؛ واحلاجة Sachsوهو Hornbostelالذي افرتض يف دراسته The Ethnology of « )1933( African Sound-Instrumentsأن اآلالت األكثر انتشاراً هي االجتماعية ملعارف ورؤى حمددة ،واألفراد واملؤسسات املطلوبة ملواصلة البحث وتوفري االستمرارية ( .)Christensen , 1991: 204 وبالنظر يف النقطتني األوليني يف االقتباس أعاله (النظريات 8 بالضرورة األقدم وجوداً» (.)Merriam, 1964: 287-288 أما يف الواليات املتحدة األمريكية فقد تطورت فكرة مشابهة لنظرية ماجد احلارثي الـ ُ Kulturkreis وعرفت بنهج منطقة املوسيقى .وقد تأثرهذا البالد لتعزيزالصورة «اجلديدة» لسلطنة عمان. املفهوم بنظرية اجملال الثقايف اليت طورها علماء األنثروبولوجيا األمرييكيون يف أواخر التسعينيات من القرن التاسع عشر ،وذلك احلفاظ على الرتاث :بني امليزة واإلشكالية يف حماولة لتصنيف قبائل سكان أمريكا الشمالية األصليني (ملزيد يف الواقع ،ال ميكن استبعاد املعضالت النامجة عن رغبتنا يف احلفاظ من املعلومات حول املناهج املختلفة ،راجع (.)Nettl, 1983: 216-33 ً وفقا لـ )1983: 222( Nettlفإن )1901-1984( George Herzog على الرتاث ،سواء كانت هذه املعضالت تقنية -مثل القيود املرتبطة بالتدوين التقليدي والطبيعة املعقدة لبعض أجهزة حتويل النوتة « ...رمبا كان أول من اقرتح وجود مناطق (موسيقية) وفائدتها املوسيقية اىل نسخة كتابية -أو أيديولوجية كاإلشكاليات املتعلقة يف خلق بعض النظم يف جمموعة البيانات الواسعة .»...وتشرح بالعالقة بني الباحث ومستشاريه ومادة البحث .يصارع Nettl مقالته ( The Yuman Musical Style (Herzog, 1928هذا املنهج البحثي املوسيقيُ . وتعترب هذه املقالة «...أول وصف شامل للمخزون القبلي ّ يف مقالته املنشورة عام 1985الطبيعة اإلشكالية املرتبطة بفكرة ً الذي يركز على األسلوب» (.)Nettl, 1991: 272 وعالوة على ذلك، «احلفاظ على الرتاث» ،وعلى الرغم من توضيحه لبعض القضايا ً حلوال واضحة. الشائكة املختلفة ضمن هذه الفكرة ،إال أنه مل يقدم مجع ،Herzogالذي عمل يف برلني حتت إدارة Hornbostelيف وقت ً مبكرمن عشرينيات القرن العشرين ثم انتقل الحقا إىل جامعة -1تشرح كيف نأخذ مثال يف بعض األحيان هذه الفكرة (فكرة كولومبيا يف مدينة نيويورك ،بني مناهج خمتلفة منبثقة من علم ً املوسيقى املقارن وصوال إىل علم اإلنسان الوصفي -Anthropology- وخباصة تلك املتعلقة بالعمل امليداني ( .)Nettl, 1991: 270وكما ٍ ً ذكرنا سابقا ،جعلت تكنولوجيا تسجيل الصوت عملية ختزين ومع ذلك ،جند حججه ّ بناءة ،ألنها: احلفاظ على الرتاث) بشكل كأنه مسلم به. -2جتعلنا على علم بوجود مثل هذه املشكالت ضمن هذه الفكرة وهو ما يستوجب الدقة عند التعامل مع أو استخدامها. جمموعات متنوعة من املوسيقى ممكنة .ويف املقابلّ ، مكنت هذه وإحدى املشكالت املرتبطة بفكرة احلفاظ على الرتاث املوسيقي التكنولوجيا من خلق أرشيفات صوتية ،تأسس أحدها يف 1901 اليت ناقشها Nettlعلى سبيل املثال ،النزاعات بني األشخاص الذين ّ هم من ضمن موضوع الدراسة والباحث وأساليبه «املتدخلة». من قبل مؤسسي علم املوسيقى املقارن Stumpf :و ،Hornbostel وكان امسه أرشيف برلني للتسجيل الصوتي ،لكنه مل يكن األول ً ويقدم لنا ()Nettl, 1985: 12 مثاال لعدم رغبة سكان أسرتاليا -فيينا أسست أول أرشيف -ولكنه كان أبرزها (.)Nettl, 1983: 271 األصليني بتسجيل موسيقاهم ،ألن التسجيل بالنسبة هلم ُ «يبطل ومن الواضح أننا ال ميكن أن نغفل حمفوظات الفنون التقليدية يف اجلوانب غري املوسيقيةُ ... ويفسد مفهومهم لقدرات املوسيقى جامعة إنديانا واليت أسسها Herzogيف عام )Nettl, 1983: 271( 1948 وقوتها وأدوارها الدينية واالحتفالية ».وتذكرني هذه القضية والذي ،كما ذكرنا سابقا ،كان يعمل حتت إدارة Hornbostelيف برلني ً إذ «...استوعب»، وفقا لـ « ،Nettlأساليب علم املوسيقى املقارن حبادثة مماثلة وقعت يف عام 1985يف ُعمان ،إذ وصفت لي احدى املشاركات يف الندوة الدولية للموسيقى التقليدية يف عمان -عرب املتعارف عليها يف عشرينيات القرن املاضي ،مبا يف ذلك اإلقبال على اتصال شخصي -سخط املؤدين ألحد فنون «النعيش» يف مدينة َ األرشفة واملنظور املقارن» (.)Nettl, 1991 :270 صور -مدينة ساحلية جنوبي شرق مسقط العاصمة -عندما أُجربوا على إحضار آلة «الطمبورة» اخلاصة بهم -وهي آلة تعترب امتد إرث املوسيقى اإلثنية القديم (أوعلم املوسيقى املقارن) يف جمال «الـ »preservationاملتجسد يف إنشاء األرشيفات إىل ما وراء ً أوروبا والواليات املتحدة األمريكية ليشمل دوال من قارات أخرى بغرض «احلفاظ» على تراثها الوطين .أحد أمثلة ذلك هو أرشيف مقدسة عند الفئة اليت متارس فنون وطقوس الطمبورة -من مدينتهم إىل العاصمة مسقط بغرض عرضها وتسجيل صوتها على ً األرجح .وكان من الواضح أن هذا األمر ُ اعترب تدخال من جانب املوسيقى التقليدية يف مركزعمان للموسيقى التقليدية يف مدينة بعض املسؤولني العمانيني الذين جتاهلوا رغبة هؤالء «الفنانني» مسقط .وقد تأسست هذه املؤسسة عام 1983بقرارسياسي من بعدم خروج هذه اآللة من صور؛ وبذلك تغاضوا عن جزء هام من ًّ شخصيا بإنشاء مركز أعلى سلطة يف ُعمان« :أمر السلطان قابوس معتقدات هؤالء الفنانني الثقافية .وإصرار املسؤولني على خروج جلمع وحفظ وتنمية الرتاث املوسيقي العماني التقليدي» (EL- آلة الطمبورة من صور ،يف رأيي ،كان لعدم إميانهم بقدسية اآللة .)Mallah, 1998: 9وجاءت هذه اخلطوة إلنشاء األرشيف ُ العماني، واعتبار طقوسها بدعة دخيلة على الدين اإلسالمي الرمسي. ً وعالوة على ذلك ،وضمن فكرة احلفاظ على الرتاث ،يأتي موضوع الفوتوغرافية واملدونات امليدانية ،يف وقت كانت متر فيه البالد التدوين ،ومعه تنشأ مسألة ما إذا كان التدوين وصفيا للصوت أو ً لعملية صناعة املوسيقى. ووفقا لـ ،)1985:15( Nettlفإن« :الفكرة والذي اشتمل على تسجيالت صوتية ومرئية باإلضافة إىل الصور بعملية انتقالية حنو ما يشري إليه الكثري من العمانيني بالنهضة العمانية .ويف تقديري ،أن عملية «احلفاظ» على الرتاث الوطين ً ً تدوينا الرئيسية ...هي أن وصف املوسيقى يتطلب خمتلفا ،رمبا للبالد كانت من بني األولويات احملورية للقيادة اجلديدة ،ألن القرار من النوع الذي جيب أن ُيدرس بقدر كبري من التفصيل قبل أن جاء بعد أقل من عقد من الزمن من التوحيد اجلغرايف -السياسي- ُيفهم .وعلى نفس املنوال ،فإن الشخص اجلاهل بالنمط املوسيقي الثقايف الفعلي لسلطنة عمان .ورمبا كان إحد األهداف املرجوة من لن يفعل أي شيء ُيذكر مع تدوين غري مفصل بشكل كامل لعملية هذه احملفوظات جذب العلماء والطالب من خمتلف املؤسسات خارج صناعة املوسيقى». 9 علم املوسيقى اإلثنية :قضايا وإمكانات وباإلضافة إىل هذه القضايا املتعلقة بالتدوين ،يقول « :Nettlعند باملطبوعات .وال ختتلف بداية علم املوسيقى اإلثنية احلديث عن استخدام التدوين املوسيقي كوسيلة من وسائل احلفاظ (على بدايات سابقتها إذا اعتربنا فرتة اخلمسينيات من القرن املاضي فرتة األداء املوسيقي) واجه علماء املوسيقى اإلثنية معضلة االختيار حامسة .ويف حني بدأ علم املوسيقى املقارن من خالل املنشورات بني ما أمسيه يف بعض األحيان تدوينا لفظيا للوحدات الصوتية اليت دعت إىل املقارنة -وهي األسلوب الذي أدى إىل خلق تراتبية بني ًّ (مبنيا على وجهة نظر ُمنتج هذه الظاهرة ،مبعنى ()phonemic ًّ ًّ ًّ (مبنيا على وجهة «صوتيا» ()phonetic منتم إىل بيئتها) أو تدوينا ٍ نظر باحث ينتمي اىل خارج الظاهرة الصوتية اجلاري عليها أنواع املوسيقى يف العامل والتمييز بني الذات واآلخر -إال أن علم بني الناس .استخدم )1891-1960( Jaap Kunstيف مقالته املنشورة ًّ البحث) .فيمكن لكليهما أن يكون وصفيا (( )descriptiveمبعنى عام 1950بعنوان ،)Bohlman, 1992: 116( Ethnomusicologyما يلي حماولة الباحث إعطاء وصف شامل عن الظاهرة املوسيقية من من :Goethe منظوره النظري والتحليلي) أو معياريا (( )prescriptiveمبعنى أن من يعرف نفسه واآلخرين ً أيضا أن سوف يدرك املبادئ األساسية اليت حيتاجها هو (أي املنتمي) يف األداء املوسيقي). الشرق والغرب التدوين الصوتي ُيظهر كل ما حيدث يف الصوت ،أما التدوين مل يعد من املمكن الفصل بينهما... اللفظي فهو بنية أساسية جمردة .وبعبارة أخرى ،تستخدم فقط تلك امليزات املهمة للثقافة اليت ُتصدر املوسيقى فقط» (.)1985:15 ً ووفقا لـ ، )116 :1992 ( Philip V. Bohlmanفإن هذه األسطر «...تقف بالنسبة لـ ،Nettlفإن التدوين املوسيقي مل يعد ضروريا كوسيلة على عتبة عصر العلم احلديث (أي حقل الـ .»)ethnomusicology للحفاظ على الرتاث املوسيقي ألنه يعجزعن تقريب سياقات ثقافية وعالوة على ذلك ،يؤكد Bohlmanأن هذا العصر (مخسينيات ً ًّ فرصا غري مسبوقة لعلماء هاما ألنه أتاح القرن املاضي) كان هو حل أفضل. املوسيقى اإلثنية لالخنراط مع «عوامل الشرق والغرب» (Bohlman, وعلى اجلانب اإلجيابي ،فإن جمموعة التسجيالت الصوتية واملرئية .)1992: 117وأود أن أشري ،مع ذلك ،إىل حدث مهم يف تاريخ علم والصور الفوتوغرافية والوثائق املكتوبة اليت تشكل حمفوظات املوسيقى اإلثنية ،قبل فرتة اخلمسينيات من القرن املاضي ،اندمج املوسيقى التقليدية يف عمان جعلت من املمكن ،بل من احلتمي، ّ خالله الشرق والغرب يف حوار حول املوسيقى .وكان هذا احلدث تنظيم الندوة الدولية للموسيقى التقليدية يف سلطنة عمان ،اليت هو مؤمتر عام 1932للموسيقى العربية الذي انعقد يف القاهرة .ويف جرت يف عام .1985ويف تقديري ،قدم هذا املؤمتر الذي جرى يف توصيف هلذا اللقاء ،أكد Ali Jihad Racyأن هذه الندوة «أصبحت مسقط ،حبضور علماء من خمتلف أحناء العامل مبن فيهم علماء من املعامل اهلامة يف تاريخ املوسيقى العاملية» ()Racy, 1991: 68؛ إذ املوسيقى اإلثنية املعروفون مثل(Ruth Stone :من جامعة إنديانا) وفر هذا اللقاء ،الذي حضره خنبة من علماء املوسيقى املقارن مبن و (Dieter Christensenمن جامعة كولومبيا) و ( John Blackingمن فيهم Hornbostelو ،Sachsعلى سبيل املثال ال احلصر ،فرصة جامعة كوينز ،أيرلندا الشمالية) و ( Mantle Hoodمن جامعة نادرة ملراقبة «تأثري» القواعد الفكرية لعلم املوسيقى املقارن األول ماريالند) فرصة لسلطنة عمان لتعزيز صورتها كأمة يف أوساط ً اجملتمع الدولي، فضال عن مكانتها األساسية يف العامل العربي على بعض العقول «الشرقية» .وجيدر االنتباه بشكل خاص هنا، املنتمي لثقافة الظاهرة املوسيقية حتت الدراسة مينح الباحث أخرى يف عملية صناعة املوسيقى ،فالتسجيل الصوتي والبصري املوسيقى اإلثنية احلديث بدأ مع املنشورات اليت دعت إىل الوحدة إىل وجهة نظر «بعض» املثقفني وعلماء املوسيقى العرب جتاه نوع ً املوسيقي .وهذا اإلجناز ،يف اعتقادي ،مل يكن ممكنا من دون املوسيقى العربية اليت كانوا يتطلعون إليها ،األمر الذي عزز ،برأيي، األرشيفات. مفاهيم تفوق املوسيقى الغربية السائدة يف املراحل األوىل لعلم وكما نرى ،فإن فكرة األرشفة اليت ظهرت ألول مرة يف عهد املوسيقى املقارن .ولسخرية األقدار ،عبرّ «اآلخر» (اجلانب العربي) علم املوسيقى املقارن مل تتوقف .وقد انتشر مفهوم احملفوظات عن هذه الفرضية ومل يعرب عنها أصحابها (اجلانب األوروبي)، واألرشيف من فيينا وبرلني -يف أواخر القرن التاسع عشر وأوائل وجند هنا أن أهل «الشرق» تواصلوا مع الغرب ليس بهدف تقديم القرن العشرين -إىل نيويورك وإنديانا -بواسطة جهود Herzogيف موسيقاهم والدفاع عن «التعايش» بالتساوي ،لكن بهدف «مناقشة النصف األول من القرن العشرين -وأخريا إىل مسقط -النصف الثاني كل ما هو مطلوب جلعل موسيقا(هم) متحضرة» (،)Racy, 1991: 69 من القرن العشرين -على الرغم من بقاء الطبيعة اإلشكالية هلدفها وكذلك بهدف تعزيز فكرة «ارتقاء» املوسيقى العربية...ووضع األساسي أال وهي عملية احلفاظ على الرتاث الفين املوسيقي. مقام موسيقي ثابت ( .)Racy, 1991: 70إحدى التفسريات احملتملة عتبة التغيري و االنشقاق األيديولوجي ًّ سياسيا، لرغبة «العرب» أنفسهم يف «تهذيب» موسيقاهم قد يكون ً هاما ًّ وخصوصا عندما نعلم أن مؤمتر عام « 1932كان ًّ جدا للحكومة ُتعترب فرتة اخلمسينيات من القرن العشرين العقد الذي شهد ً تشتتا يف جمال علم املوسيقى املقارن ،األمر الذي أدى يف النهاية إىل ظهور علم املوسيقى اإلثنية «احلديث» .وكما رأينا أعاله ،متيز ً تأسيس علم املوسيقى املقارن يف أواخر القرن التاسع عشر أوال 10 املصرية ،مبا يف ذلك امللك فؤاد نفسه» ( .)Racy, 1991: 68وتؤكد Lois Ibsen al-Faruqiيف حديثها عن «املوسيقى الكالسيكية الغربية املعربة» أن «احلكومات القومية (مبا فيها مصر ،لبنان ،تونس، ّ إخل) ،يف حماولتهم تقليد األنظمة يف أوروبا مع وجود درجة كبرية ماجد احلارثي من عقدة النقص احمللية ،كانت سخية يف دعم هذا املسعى (أي ً القرن املاضي) وفقا لـ « Bohlmanثورة ضد علم املوسيقى التارخيي تهذيب املوسيقى) ،على أمل خلق هيبة وطنية تدعم االستقرار ( »)Musicologyبسبب إحجام األخري عن دراسة موسيقى اآلخرين، ً ( .)Bohlman, 1992: 118لكن بدال من ذلك ،كانت بسبب علم السياسي والسلطة واأليديولوجية» ( .)Al-Faruqi, 1980: 75وعلى ً ً نهجا العكس من ذلك ،جند خمتلفا جتاه موقف علم املوسيقى املقارن يف أوىل مراحله من خالل تصرحيات علمائه أنفسهم .فعلى سبيل املثال ،أعرب Hornbostelعن تقديره للموسيقى العربية يف سياقها وتعقيدها وكذلك التحدي الذي مثلته هذه املوسيقى لألذن املوسيقى املقارن وعلى عالقة مباشرة به ،وبكلماته (Bohlman, ً « :)1992: 118جاءت من الداخل». ووفقا لـ ( Merriamمنقول عن ،)Nettl, 1983: 7فإن ظهور علم املوسيقى اإلثنية احلديث ناجم ً عن حقيقة أن سابقها مل يكن «أكثر مقارنة من (الفروع املعرفية) األوروبية: ً ً «بالتأكيد أنه كان شرفا كبريا للضيوف األوروبيني مساع املوسيقى صياغة الفرضيات واالفرتاضات حول موسيقى اآلخر وعالقتها العربية بكامل حيويتها يف بيئتها الطبيعية ،على الرغم من أن مع املوسيقى الغربية ( .)Bohlman, 1992: 120هلذا السبب ،يؤكد مدى فهمنا ملوسيقى أجنبية (أي املوسيقى العربية) مشكوك ( Merriamمنقول عن )Nettl, 1983: 7أن النهج املقارن ال ميكن فيه ....من الصعب ،بل من املستحيل ،التعبري عن اإلحساس تطبيقه إال عندما يتم فهم موسيقى اآلخر على حدة ،واالعرتاف ً بطابعها الفريد .وأجد هنا تغيرياً حامسا يف هذا احلقل اجلديد :من وباإلضافة إىل ذلك ،كتب « :Sachsعدا االنطباعات العميقةعن الطابع الفريد جملال الدراسة -البقعة اجلغرافية -إىل الطابع الفريد البلد ،تعلمنا حنن املستشارين األوروبيني الكثري ،وعدنا إىل بلداننا للموسيقى نفسها يف سياقها .ويؤكد Bohlmanأن «علماء املوسيقى بوفرة من املدركات املوسيقية ،اليت كان من الصعب احلصول عليها اإلثنية اجلدد أصروا على أن التفسري احملتمل للموسيقى جيب أن بغري ذلك» ( Sachsكما اقتبسه.) Racy, 1991: 91 يكمن يف تفرد هذه املوسيقى ،ويف خلو أية صلة هلا على اإلطالق وبرأيي تعطي التصرحيات املذكورة أعاله أمثلة مبكرة عن االجتاه بأية موسيقى أخرى ،وباألخص املوسيقى الغربية» (Bohlman, الذي كان يسري فيه علم املوسيقى املقارن .واجلدير بالذكر يف هذه .)1992: 121 مبوسيقى أجنبية» ( Hornbostelكما اقتبسه .)Racy, 1991: 90 التصرحيات ،هو ما ميكن وصفه باملراحل املبكرة من نهج «املشاركة الذاتية واملراقبة التحليلية القائمة على املوضوعية» Participant- -observationوالذي يعترب «السبيل الوحيد للمراقب األوروبي األخرى» .واألهم من ذلك ،أن «املقارنة» يف حد ذاتها جاءت بعد ُ النص اإلثين :األطر النظرية بني الوظيفة واالستخدام ملعرفة وفهم املبادئ اليت تقوم عليها املوسيقى احمللية (اإلثنية)» ميثل علم املوسيقى اإلثنية احلديث ،بالنسبة لي ،دراسة نصوص ً ومؤلفات علماء املوسيقى اإلثنية .فالنص ال يشمل وصفا ملوسيقى ( Percival Kirbyكما اقتبسه .)Waterman, 1991: 187 اجملتمعات املعينة قيد الدراسة فقط ،بل يشمل أمورا أخرى باحلديث عن التغيريات يف فرتة اخلمسينيات من القرن العشرين، كذلك .وعندما كنت طالبا يف الدراسات اإلثنية العليا ،تدربت على ُ أساليب وتقنيات ونظريات «املؤلفني» والطرق اليت استخدمت يؤكد Bohlmanأن «علماء املوسيقى اإلثنية اجلدد ،بعكس (علماء علم املوسيقى املقارن )،سعوا إىل االرتباط مبوسيقى اآلخر»... فيها ُ وطبقت يف تلك النصوص .ومن خالل هذه النصوص ،يتمكن ( . )Bohlman, 1992: 121أليس هذا ما حدث يف القاهرة؟ قدم مؤمتر طالب املوسيقى اإلثنية من فهم ما مت إجنازه .ويعترب Merriam ( )1923-1980واحدا من أهم علماء املوسيقى اإلثنية األكثر تأثرياً ًّ مهما ،حسب ما توضح روايات Hornbostelو ،Sachsلكسب فهم منذ البدء باستخدام مصطلح الـ Ethnomusicologyيف عام .1950 أعمق وإقامة عالقة أوثق مع تلك املوسيقى. باختصار ،هل ميكن أن يكون هذا املؤمتر نقطة حتول يف تاريخ وبالنسبة لي ،تتضح أهميته يف عمله The Anthropology of Music الذي ُنشر يف عام .1964توضح مناقشات Merriamملختلف القضايا علم املوسيقى املقارن؟ هل ميكن أن يكون اجلسر الذي يربط بني املتعلقة بعلم املوسيقى اإلثنية يف هذا الكتاب طبيعة إشكالية هذا علم املوسيقى املقارن -أملانيا -وعلم املوسيقى اإلثنية احلديث احلقل عندما يتعلق األمر بتعريف وحتديد حدود هذا العلم. -الواليات املتحدة األمريكية -واقعا يف القاهرة؟ هل من املمكن أن ًّ سطحيا على األقل ،أن املشكلة األوىل اليت يتناوهلا وبالتالي ،يبدو لي، تكون بعض القضايا األساسية املتعلقة بعلم املوسيقى اإلثنية يف أمريكا الشمالية قد بدأت يف مكان آخر؟ يؤهل Racyمؤمتر القاهرة قادر على التعبري Merriamلغوية ومتعلقة مبشكلة إجياد مصطلح ٍ عن كل ما هو مرتبط بعلم املوسيقى اإلثنية. يف عام 1932كمحرك أساسي للتغيريات املبكرة يف أيديولوجية علم إن أحد اجلوانب الفريدة يف حتليالت Merriamيف هذا العمل، املوسيقى املقارن عندما يشري إىل أنه: هو عمق األمثلة اليت يقدمها مبا فيها تلك املتعلقة بأحباثه مع القاهرة فرصة مباشرة لتجربة موسيقى «اآلخر»؛ األمر الذي كان «من املتصور أن االتصال مع وجهات نظر متطرفة عن التفوق قبائل الـBasongye الغربي والتحديث يف مؤمتر القاهرة واللقاءات املقارنة بني الشرق النظرية لعمله من خالل جمموعة متنوعة من القضايا وتطبيقها والغرب قد تسببت على املدى الطويل بابتعاد هؤالء العلماء (علماء على أمثلة متعددة .بطريقة ما أجد جمال علم املوسيقى ً اإلثنية شبيها بواحدة من نظرياته أال وهي نظرية الظاهراتية و(التقدم)» (.) Racy, 1991: 90 ( .)Phenomenologyإن اهتمام عامل املوسيقى اإلثين حيدد كيفية ً املضي قدما ،وأن املوروث الثقايف أو ما يبقى ثابتا ويربط مجيع علم املوسيقى املقارن) بشكل أكربعن متضمنات فكرة (التطور) ومل تكن والدة علم املوسيقى اإلثنية احلديث (من مخسينيات من وسط أفريقيا .وميكن اختبار األطر 11 علم املوسيقى اإلثنية :قضايا وإمكانات الفئات والفروع املختلفة من علم املوسيقى اإلثنية ببعضها، «أداة التنظيم» اليت تهدف من خالله احلكومة إىل بناء جسر بني حقيقة أنه ال يوجد اتفاق على املصطلحات الدقيقة اليت تشمل خمتلف فئات اجملتمع وجتاوز التناقضات والصراعات ،لكن دون نفي مجيع االحتماالت .وهذا ،على األقل ،هو االنطباع الذي أحصل التنوع الثقايف ( .)al-Harthy, 2000باختصار« ،املوسيقى ...تساهم يف عليه عندما أقرأ .The Anthropology of Musicإحدى أهم القضايا جتديد التضامن العشائري (وكذلك التكافل االجتماعي)» (Nketia الرئيسية يف اجملال اجلديد كانت مسألة الوظيفة (الداللة) Function مقتبس يف .)Merriam, 1964: 226 يف جمال املوسيقى .وأود الرتكيز هنا على نظرة Merriamالبنيوية ،Structuralismأو بشكل أكثر حتديداً ،نهج البنيوية الوظيفية الذات واحتضان االخر Structural-Functionalistألن هذا النهج يناقش ويفسرأيضا يشري )1992: 121( Bohlmanإىل أن االجتاه السائد يف علم املوسيقى هذه الوظيفة .قبل قراءة وفهم الفصل احلادي عشر من The Anthropology of Musicكنت قد ّ سلمت بأن االستخدام -Use- اإلثنية احلديث كان يهدف منذ البداية إىل تقصري املسافة بني موسيقى «اآلخر» وتلك املتعلقة بعلماء املوسيقى اإلثنية .ويذهب والوظيفة شيء واحد .لكن اتضح فيما بعد أنهما ليسا الشيء نفسه، هذا االجتاه أبعد من ذلك إىل النقطة اليت حيتضن فيها علماء املوسيقى لكن يعتمد بعضهما على بعض .وكتب Merriamعن الفرق بني اإلثنية موسيقى «اآلخر» كأنها ختصهم .يف هذه احلالة ،أشدد على أن موسيقى اآلخر تلعب دوراً ًّ هاما يف حياة علماء املوسيقى اإلثنية االثنني« :عند مراقبة استخدامات املوسيقى ،حياول الطالب زيادة معرفته الواقعية مباشرة ،ومن خالل تقييم الوظائف حياول ً وتكشف أيضا وظيفة أخرى .من خالل دراسة موسيقى اآلخر ،بدأ زيادة معرفته الواقعية بشكل غري مباشر وذلك عرب فهم أعمق بعض علماء املوسيقى اإلثنية فهم تأثري موسيقى االخر يف حياتهم ً اخلاصة .ويؤكد )ix-x; 35 :1973( John Blackingمثال أنه نتيجة )1964: 217- 218( Merriamفئات خمتلفة الستخدامات املوسيقى يف لبحثه امليداني يف أحناء خمتلفة من أفريقيا ،مبا يف ذلك منطقة الثقافات املختلفة .وتشمل هذه الفئات مثال أغاني العمل وأغاني ً دورة احلياة وأغاني البيئة الدينية وما إىل ذلك .وحيلل أيضا فئات Vendaيف جنوب أفريقيا ،توصل إىل فهم أفضل جملتمعه األوروبي و ألهمية هذه الظاهرة اليت يدرسها» ( .) Merriam, 1964: 209ويقدم خمتلفة من وظائف املوسيقى واليت تشمل التعبري العاطفي واملتعة اجلمالية واالتصاالت وغريها (.) Merriam, 1964: 219-227 يبدو لي ،إذن ،أن الوظيفة تنتمي إىل جمال الباحث الذي يتبع نهج «تعلم تقدير موسيقا(ها) بشكل أفضل» ( .)1973: 35يف هذه احلالة، َت ّ شكل فهم Blackingللثقافة اليت أتى منها ،مبا يف ذلك موسيقاه (الغربية) ،بعد اكتشافه وتعرفه ألنواع خمتلفة من املوسيقى يف ً أفريقيا، وخباصة من Venda؛ إذ كانت موسيقى Vendaالقوة اليت «املشاركة الذاتية واملراقبة التحليلية القائمة على املوضوعية»، ً وعالوة يف حني أن االستخدام يتعلق بكيفية توظيف املوسيقى. الذات من خالل اآلخر»َ . ويظهر تأثري املوسيقى بشكل أعمق مع على ذلك ،يبدو لي أن االستخدامات كما ناقشها Merriamتنتمي John Miller Chernoffالذي يقول إنه عندما «تعمق اندماجه مع إىل البنية السطحية ،بينما تنتمي الوظائف إىل البنية الباطنية األشكال املوسيقية األفريقية» تعمق كذلك اندماجه االجتماعي للموسيقى ،والوظائف جيب أن يتم اكتشافها وتقييمها من قبل الباحث ،فهي ال ُتظهر نفسها أثناء األداء املوسيقي .وميكن شرح إىل مرحلة رأى فيها «حياة ثقافة أخرى كبديل» (Chernoff, 1979: .)9بهذه الطريقة ،كانت املوسيقى حافزاً يعمل كوسيط للوصول هذا التحليل باستخدام املثال التالي من سلطنة عمان :عند أداء غريت مفهوم Blackingاخلاص ،وهذا هو ما أمسيه «فهم موسيقى ً إىل فهم أعمق للمجتمع الذي كان يعيش فيه، فضال عن جمتمع املوسيقى التقليدية يف العيد الوطين يف عمان ( 18نوفمرب) يف بالده .وعلى هذا ،فإن جتارب Blackingو Chernoffيف اجملتمعات امليدان الرئيسي ،ميكن عندها أن يدل السياق على االستخدام. اليت درساها ،وتعلمهما العزف على اآلالت (الطبول) يتجاوز مفهوم ولكن إذا أردت حتديد وظيفة هذه املوسيقى ،فأنا إذن حباجة إىل الـ Bi-Musicalityلـ Mantle Hoodالذي دعا من خالله طالب علم فهم الدور والسبب اللذين تلعبهما هذه املوسيقى يف هذه احلالة. املوسيقى اإلثنية لتعلم أداء املوسيقى من الثقافات املختلفة واليت ولتحديد هذه الوظيفة ،أنا حباجة للعودة إىل قراءة وفهم تاريخ ً ُعمان، فضال عن فهم تنوع «اجملتمع العماني» .وعلى فرض أنين كانوا يدرسونها (.)Hood, 1960 على دراية بكليهما (التاريخ واجملتمع) ،ميكنين حينئذ استخالص قضية الشتات وعالقتها بعلم املوسيقى اإلثنية تفسريات خمتلفة .ويكفي هنا أن أقول ما يلي :ألن خمتلف فرق أجد أن مسألة «الشتات» -Diaspora-بصفة عامة والشتات اإلفريقي املوسيقى التقليدية تأتي من خمتلف القبائل والطبقات يف اجملتمع، بصفة خاصة مسألة مهمة يف جمال علم املوسيقى اإلثنية اليوم .إن وبسبب تاريخ النزاعات القبلية يف البالد ،فإن األداء املوسيقي يف ندرة البحوث حول حمفوظات األداء املوسيقي اإلفريقي خارج تلك هذا اليوم بالذات يقدم السياق الذي يعرب من خالله العمانيون عن القارة ،على سبيل املثال ،أمر واضح يف كتابات خمتلفة .تذكر Irene وطنيتهم .ويؤدي هذا بدوره إىل حتقيق اهلدف النهائي :الوحدة ً الوطنية. وعالوة على ذلك ،ميكن تفسري وظيفة املوسيقى يف V. Jacksonيف عام 1985أن: «اجملتمع العلمي مل حيصل حتى اآلن على جمموعة من املقاالت هذا السياق بالذات من وجهة نظر احلكومة ،حيث ميكن اعتبار ً أن املوسيقى تقوم بدور ما نيابة عن احلكومة العمانية .وميكن من وجهة نظر علماء املوسيقى اإلثنية .وعلى الرغم من ازدياد تفسري هذا الدور أو أداء املوسيقى التقليدية يف هذا السياق بأنه املنشورات حول املوسيقى اإلفريقية واإلفريقية – األمريكية ويف 12 اليت تتناول املوسيقى واملوسيقيني من إفريقيا والشتات اإلفريقي ماجد احلارثي جمال علم املوسيقى اإلثنية ،إال أنه حتى وقت كتابة هذه السطور، حتى نستوعب ويتكون لنا فهما أعمق عن اهلوية اإلفريقية يف مل يصدر كتاب يدرس املوسيقى اإلفريقية أو املشتقة منها من اجملتمع. وجهة نظر علماء املوسيقى اإلثنية» (.) Jackson, 1985: 5 البحث امليداني من واقع تـجربة شخصية ويتضح جتنب استخدام مصطلح «الشتات» يف جمال عملنا يف تصريح Mark Slobinأن...« :علم املوسيقى اإلثنية مل يستفد كثرياً ال شك بأن حبثي عن موسيقى منطقة صور العمانية ما بني عامي من كلمة الشتات حتى فرتة التسعينيات من القرن العشرين»... 2008-2007استخدم واستفاد من خمتلف األساليب والنظريات من عندما حتول الرتكيز من قضايا «التثاقف» لقضية «اهلوية» علم املوسيقى اإلثنية احلديث .وأعتقد أنه من خالل استخدام نهج ( .)Slobin, 2003: 285وتظهر ضمن مصطلح الشتات قضايا أخرى. «املشاركة الذاتية واملراقبة التحليلية القائمة على املوضوعية” يف ً وضوحا حول حبثي ،متكنت من احلصول على استنتاجات أكثر على وجه التحديد ،وذلك ألنها «سياقية بشكل كبري» .ويبني املشكالت االجتماعية والثقافية املرتبطة بصناعة املوسيقى ،Slobinعلى سبيل املثال ،إىل أي مدى استخدم بعض العلماء هذا وخاصة تلك املتعلقة مبفهوم «ثنائية اهلوية» املوسيقية -العربية املصطلح لإلشارة إىل سياقات موسيقية حمددة كما يف الفقرة واإلفريقية -ومسألة «الوجود» اإلفريقي يف مقابل «التأثري» التالية: اإلفريقي يف ثقافة اجملتمع الصوري (ملزيد من املعلومات والتحليل «...تصف Anne Ellingsenيف Diaspora in Turkish Arabesqueالعمل حول «ثنائية اهلوية» يف موسيقى مدينة صور ،راجع )al-Harthy, امليداني يف ساحل البحر األسود ،حيث تعبرّ ربات بيوت يف منتصف .)2012 العمر عن مشاعرهن باعتبارهن يعشن يف «منفى داخلي» وذلك بالنسبة لي ،ضعف البحوث املوسيقية يف سلطنة عمان -منذ من خالل تفاعلهن مع موسيقيي وفناني األرابسك ،ال سيما الفنان مثانينيات القرن العشرين وحتى اليوم -ليس مرتبطا بقلتها املتشبه بالنساء ،Zeki Murenالذي يسيطر على نفسه -كما حتاول فحسب ،بل أيضا بسبب افتقارها لعنصر التحليل املبين على نهج النساء أنفسهن -عندما يكون «يف املنفى» (.)Slobin, 2003: 287 ً وعالوة على ذلك ،ويف إشارة إىل عمل Lipsitz Georgeبعنوان «املشاركة الذاتية واملراقبة التحليلية القائمة على املوضوعية». وقد لفت )2003:285(Slobinانتباهنا إىل أهمية تعريف هذه الكلمة ،Dangerous Crossroadsيناقش Slobinإضافة ما يسميها «الشحنة أجرى مركز ُعمان للموسيقى التقليدية يف فرتة الثمانينيات ً ًّ ميدانيا بغرض تسجيل املادة املوسيقية عمال من القرن املاضي ً تقريبا (ملزيد من املعلومات يف مجيع أحناء البالد ملدة عامني العاطفية» إىل مصطلح الشتات ،وهو ما يضيف معنى آخر له. ً ً ووفقا لـ )2003:287-288( Slobinيستخدم ،Lipsitzعلى سبيل املثال، حول عملية مجع وتسجيل املوسيقى التقليدية يف عمان ،راجع عبارة «وعي الشتات» لوصف عملية التغيري يف موسيقى ،Fela Kuti ( .)Moustafa, 1994ومن غري املتوقع أنه مت يف تلك السنوات القليلة املوسيقي النيجريي ،نتيجة للفرتة اليت قضاها يف أمريكا .التأثري مجع ما يكفي من املعلومات .وكما أشرنا يف مقالتنا املنشورة حديثا موسيقاه عرب تغذيته بوعي ( ،)al-Harthy and Rasmussen, 2012: 12فإن املطبوعات املتعلقة الذي تلقاه Kutiيف أمريكا «غيرّ ً نقال عن .)Slobin, 2003: 287 الشتات»Kuti( ، باملوسيقى التقليدية يف عمان -واليت معظمها أجنزت بتكليف ُ ما حياول Slobinشرحه هو أن مصطلح «الشتات» استخدم مع ودعم من وزارة اإلعالم العمانية يف فرتة الثمانينيات والتسعينيات كلمات أخرى ال ليشري فقط إىل «أمة تشعر أنها بعيدة عن وطنها» ً ( ،)Slobin, 2003: 287ولكن ُ ليشري أيضا إىل وعي وحالة ذهنية ،أي من القرن املاضي -كانت وصفية وثائقية للمادة املوسيقية يف املقام مثل «االغرتاب االجتماعي» الذي شعرت به هؤالء النساء يف بلدهن األول ومل تتطرق إىل القضايا اجلوهرية حلقل املوسيقى اإلثنية احلديث كمسألة «اهلويات» و «الشتات اإلفريقي» يف البالد. ً إن أفضل وسيلة للمضي قدما هي الرتكيز على نهج «املشاركة يف االقتباس أعاله ،أو شعور Kutiالذي تولد نتيجة رحالته بأن ما كان «مستورداً (يف جمتمعه) لرمبا بدأ يف الواقع يف إفريقيا» الذاتية واملراقبة التحليلية القائمة على املوضوعية» وهو ما ( ،)Slobin, 2003: 288وبالتالي يشعر بأنه «منفصل» عن جذوره. يستوجب قضاء فرتة ليست بقليلة يف منطقة حمدودة وتسليط وهناُ ،يستخدم مصطلح الشتات لإلشارة إىل الفجوة والعزلة اليت الضوء على ثقافة تلك املنطقة واجلوانب االجتماعية املرتبطة يعيشها أو يتخيلها شخص أو جمموعة من الناس ،سواء أكانت هذه بصناعة املوسيقى .وعلى الرغم من أن أرشيف مركز عمان الفجوة اجتماعية أم اقتصادية أم غريها .وعند مناقشة قضية للموسيقى التقليدية يف مسقط قد خيدم الباحث من ناحية املادة الشتات اإلفريقي يف العامل العربي بشكل عام ،ويف ُعمان بشكل الصوتية بفضل وجود عدد كبري من التسجيالت الصوتية واملرئية خاص ،يظهر جليا مدى النقص يف البحوث اليت تهتم بالتأثريات إال أنه لن يوفر للباحث يف املوسيقى اإلثنية السياق االجتماعي اإلفريقية والوجود اإلفريقي يف عمان وخارجها ،وهذا النقص يف ً رأيي يرتبط ارتباطا مباشراً بقضايا أخرى من الشتات ،مبا يف ذلك، والثقايف لصناعة املوسيقى. قضية سيطرة عمان التارخيية على بعض مناطق افريقيا الشرقية ً األكثر إشكالية .وميكن املضي قدما يف األحباث عن الشتات اإلفريقي املراجع يف ُعمان من خالل الرتكيز على املواد الثقافية -أي املوسيقى -كما اقرتحها )1997( Edward A. Alpersو )2003(Joseph E. Harrisوذلك 1. Al-Faruqi, Lois Ibsen. 1980. “The Status of Music in Muslim Nations: Evidence from The Arab World.” Asian Music 12, no 1, pp. 56-85. 13 قضايا وإمكانات:علم املوسيقى اإلثنية 2. Al-Harthy, Majid. 2000. “The Patronage of His Majesty: The Musical Renaissance in Oman.” M.A. thesis, University of Arizona. 3. Al-Harthy, Majid. 2012. “African Identities, AfroOmani Music, and the Official 4. Construction of a Musical Past.” The World of Music (New Series) 1(2), pp. 97- 129. 5. Al-Harthy, Majid and Anne Rasmussen. 2012. “Music in Oman: An Overture.” The World of Music (New Series) 1(2), pp. 9-41. 6. Alpers, Edward A. 1997. “The African Diaspora in the North-western Indian Ocean: Reconsideration of an Old Problem, New Directions for Research.” Comparative Studies of South Asia, Africa, and the Middle East 17 (2), pp. 62-80. 7. Blacking, John. 1973. How Musical is Man? Seattle: University of Washington Press. 8. Bohlman, Philip V. 1992. “Ethnomusicology’s Challenge to the Canon; the Canon’s Challenge to Ethnomusicology.” In Disciplining Music: Musicology and It’s Canons, ed. Katherine Bergeron and Philip V. Bohlman, pp. 116-36. Chicago: University of Chicago Press. 9. Chernoff, John Miller. 1979. African Rhythm and African Sensibility: Aesthetics and Social Action in African Musical Idioms. Chicago: University of Chicago Press. 10. Christensen, Dieter. 1991. “Erich M. von Hornbostel, Carl Stumpf, and the Institutionalization of Comparative Musicology.” In Comparative Musicology And Anthropology of Music: Essays on the History of Ethnomusicology, ed. Bruno Nettl and Philip V. Bohlman, pp. 201-09. Chicago: University of Chicago Press. 11. El-Mallah, Issam. 1998. Omani Traditional Music. Vol 5, part 1 and 2. Tutzing: Hans Schneider Verlag. 12. Harris, Joseph E. 2003. “Expanding the Scope of African Diaspora Studies: the Middle East and India, a Research Agenda.” Radical History Review (Fall), pp. 157-68. 13. Hood, Mantle. 1960. “The Challenge of ‘Bi-musicality.’” Ethnomusicology. 4 (2), pp. 55-59. 14. Jackson, Irene V, ed. 1985. More than Drumming: Essays on African and Afro-American Music and Musicians. Westport, Conn: Greenwood Press. 15. Merriam, Alan P. 1964. The Anthropology of Music. Evanston IL: North-western University Press. 16. Moustafa, Yousef Shawki. 1994. “Collecting and Documenting the Traditional Music in Oman.” In The Complete Documents of the International Symposium on the Traditional Music in Oman, October 6–16, 1985, part 2, edited by Issam ElMallah, pp. 9–35. Wilhelmshaven: Florian Noetzel Verlag. 17. Nettl, Bruno.1983. The Study of Ethnomusicology: Twenty-nine Issues and Concepts. Urbana: University of Illinois Press 18. Nettl, Bruno.1985. “The concept of Preservation in Ethnomusicology.” In More than Drumming: Essays on African and Afro-Latin American Music and Musicians, ed. Irene V. Jackson, pp. 9-19. Westport, Connecticut: Greenwood Press. 19. Nettl, Bruno.1991. “The Dual Nature of Ethnomusicology in North America: The Contributions of Charles Seeger and George Herzog.” In Comparative Musicology and Anthropology of Music: Essays on the History of Ethnomusicology, ed. Bruno Nettl and Philip V. Bohlman, pp. 266-74. Chicago: University of Chicago Press. 20. Racy, Ali Jihad. 1991. “Historical Worldviews of Early Ethnomusicologists: An East-West Encounter in Cairo, 1932.” In Ethnomusicology and Modern Music History, ed. Steven Blum, Philip V. Bohlman, and Daniel M. Neuman, pp. 68-91. Urbana: University of Illinois Press. 21. Slobin, Mark. 2003. “The Destiny of “Diaspora” in Ethnomusicology.” In The Cultural Study of Music: A Critical Introduction, ed. Martin Clayton, Trevor Herbert, and Richard Middleton, pp. 28496. New York: Routledge. 22. Waterman, Christopher A. 1991. “The Uneven Development of Africanist Ethnomusicology: Three Issues and a Critique.” In Comparative Musicology and Anthropology of Music: Essays on the History of Ethnomusicology, ed. Bruno Nettl and Philip V. Bohlman, pp. 169-86 Chicago: University of Chicago Press. 14 جامعة السلطان قابوس مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية Sultan Qaboos University Journal of Arts & Social Sciences العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى طلبة الصف العاشر مبحافظة جنوب الباطنة حفيظة بنت سليمان الرباشدية حممد بن ناصر الصقري طالبة دكتوراه قسم دراسات املعلومات جامعة السلطان قابوس p012307@squ.edu.om أستاذ مساعد قسم دراسات املعلومات جامعة السلطان قابوس saqrim@squ.edu.om تاريخ االستالم2013/03/11 : تاريخ القبول للنشر2013/12/01 : 15 العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى طلبة الصف العاشر مبحافظة جنوب الباطنة حفيظة بنت سليمان الرباشدية و حممد بن ناصر الصقري مستخلص: هدفت هذه ّ الدراسة إىل التعرف على العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى طلبة الصف العاشر مبحافظة جنوب الباطنة ومستوى تأثري كل منها ،إىل جانب التعرف على تأثري متغريات (اجلنس ،ومستوى التحصيل ،ونوع التخصص الذي خيطط الطالب لدراسته ،واملستوى التعليمي لولي األمر) على تلك العوامل .استخدمت الدراسة املنهج الكمي جلمع البيانات ،ومت تطبيق استبانة العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين على عينة عشوائية عنقودية تألفت من ( )350طالبا وطالبة مبحافظة جنوب الباطنة منهم ( %52.3ذكور ،و %47.7إناث) .وقد كشف التحليل العاملي عن وجود ثالثة عوامل رئيسية تؤثر على اختاذ القرار املهين لدى طلبة الصف العاشر هي :الكفاية الذاتية للطالب، والعوامل األسرية واالجتماعية ،والعوامل املدرسية .أظهرت نتائج الدراسة ارتفاع مستوى تأثري العوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى طلبة الصف العاشر مبحافظة جنوب الباطنة ،وجاء ترتيب تلك العوامل من حيث مدى تأثريها على اختاذ القرار املهين كاآلتي: ً العوامل املدرسية أوال ،ثم الكفاية الذاتية ثانيا ،وأخريا العوامل األسرية واالجتماعية .وأظهرت نتائج اختبار (ت) جملموعتني مستقلتني بالنسبة ملتغري اجلنس عن ارتفاع مستوى تأثري العوامل املدرسية والكفاية الذاتية لصاحل الطالبات ،كما أظهرت النتائج بالنسبة ملتغري نوع التخصص الذي خيطط الطالب لدراسته يف املستقبل عن ارتفاع مستوى تأثري الكفاية الذاتية والعوامل املدرسية لصاحل طلبة التخصصات ً العلمية .كما أظهرت نتائج حتليل التباين األحادي عن وجود فروق دالة إحصائيا يف مستوى الكفاية الذاتية الختاذ القرار املهين وفقا ملتغري التحصيل ولصاحل الطلبة ذوي التحصيل املرتفع ،وارتفاع مستوى تأثري العوامل املدرسية لصاحل الطلبة منخفضي املستوى التحصيلي ،كما ً أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا يف مستوى الكفاية الذاتية وفق متغري املستوى التعليمي لولي األمر ولصاحل الطلبة الذين كان ً جامعيا فأكثر. املستوى التعليمي ألولياء أمورهم الكلمات الدالة :اختاذ القرار املهين ،الكفاية الذاتية ،العوامل األسرية واالجتماعية ،العوامل املدرسية Factors Influencing Career Decision-Making among Tenth grade students in South Batina Governorate Hafida Suliman Al Brashdiah and Mohammed Nasser Al-Saqri Abstract: The purpose of the present study is to investigate factors that influence the career decision-making of tenth graders in the South-Batina governorate and the extent of influence of each, in addition to the effect of gender, level of achievement, field of specialty, and parents educational level variables on those factors. A quantitative method approach was used for data collection. A questionnaire of career decision-making factors was applied to a random cluster sample of (350) tenth grade students (52.3% male, and 47.7% female). Factor analysis yielded three subscales for self-efficacy, family and social factors, and school factors. The results of the study indicate that first school factors, then self-efficacy, and finally family and social factors reported high levels of influence on the career decisions made by tenth graders. The independent samples t-Test revealed that the self-efficacy and school factors influence female students. Moreover, the results show that the self-efficacy and school factors are mainly influencing the science students. The One-Way ANOVA Test revealed significant differences in self-efficacy related to the achievement level, favouring students with high achievement. The results also show significant differences in both school factors influencing low achievement students and the self-efficacy factor favouring parents with higher education. Keywords: Career Decision-Making, Self- efficacy, Family and Social- factors, school- factors 16 الرباشدية و الصقري املقدمة الطلبة أنفسهم أمام حرية وقلق حول اختياراتهم املهنية املناسبة يعد االستثمار يف التعليم من أهم استثمارات اجملتمعات والشعوب (اجلامودي.)2007 ، ّ وتتضمن خدمات التوجيه املهين يف السلطنة توعية الطلبة مبا حيقق هلا استقالليتها وتطورها ،وحتى يتم هذا االستثمار باختيار املواد الدراسية اليت ترتبط مبيوهلم من ناحية ،وتفي بأقصى فعالية ممكنه ،وبأقل قدر من اهلدر االقتصادي جيب أن مبتطلبات االلتحاق مبؤسسات التعليم العالي وسوق العمل العماني يوجه املتعلمون لنوع التعلم املناسب هلم واملتوافق مع قدراتهم من ناحية أخرى .وحتى تؤتي عملية التوعية مثارها كما هو مطلوب البد ألخصائيي ّ التوجيه املهين من معرفة العوامل املؤثرة وتلعب االجتاهات النفسية واالجتماعية يف امليدان الرتبوي دورا على القرار املهين حيث تساعده هذه املعرفة على استهداف أكثر بارزا يف توجيه سلوك الطلبة ،وأحد أبرز األمثلة على ذلك موضوع العوامل املؤثرة على قرار الطالب بالتوعية من جهة ،ومراعاة اختاذ القرار املهين فهو من أصعب القرارات اليت ميكن أن يتخذها كافة العوامل املؤثرة على قرار الطالب املهين ،وتفهمها من جهة الطالب يف حياته؛ نظرا لتأثر هذا القرار بالعديد من العوامل ّ الذاتية واخلارجية (امليول والقدرات واالستعدادات ،واجلنس، أخرى. ومن هنا تأتي هذه الدراسة للكشف عن العوامل املختلفة اليت ومستوى التحصيل ،ومهنة الوالدين واملستوى الثقايف واالقتصادي من شأنها التأثري على قرار الطالب العماني باختاذ القرار املهين لألسرة ،ونظرة اجملتمع للمهنة ومكانتها ،واملرود االقتصادي السليم ،األمر الذي سيسهم يف توجيه برامج التوجيه املهين يف للمهنة) من جهة، ونظرا ملا يرتتب عليه من نتائج يف حتديد مسار ً مدارس السلطنة حنو األفضل ،وتعترب هذه الدراسة -على حد حياة الطالب املهنية وتكيفه يف العمل مستقبال من جهة أخرى علم الباحثان -األوىل من نوعها يف السلطنة ،فقد ركزت الدراسات (القرعان.)2003 ، السابقة يف السلطنة على تقييم برامج التوجيه املهين ومل تتطرق لذا تطبق االختبارات النفسية والرتبوية على الطلبة قبل اختاذ للعوامل املؤثرة عليها رغم أهميتها ،لذا جاءت الدراسة احلالية لسد القرار املهين بهدف قياس قدرات الطالب وميوله واستعداداته الدراسية املختلفة وعلى أساسها ميكن لإلدارة ّ التعليمية مساعدة هذه الثغرة يف تلك الدراسات ،وقد ضمنت الدراسة احلالية العوامل املختلفة املؤثرة على اختاذ القرار املهين وهي كثرية جدا يف ثالثة هذا الطالب يف حتديد نوع التعليم املناسب ،وبذلك يوضع الطالب عوامل رئيسية :عوامل الكفاية الذاتية للطالب ،والعوامل األسرية املناسب يف نوع ّ الدراسة املناسبة (املعمري ،)2006 ،وقد توصلت واالجتماعية ،والعوامل املدرسية ،وذلك لتسهيل دراستها ،وهي العديد من الدراسات الرتبوية والنفسية إىل أن االجتاه اإلجيابي تعد خطوة متميزة مل تتطرق هلا الدراسات السابقة اليت اكتفت للطالب حنو التخصص يؤثر على مستوى أدائه فيه ،كما أنه يشكل بدراسة تلك العوامل منفرده وبشكل حمدود وغري شامل جلميع ً دافعا لإلقبال على املهنة وحتسني مستوى اإلجناز فيها مستقبال العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين. املتقدمة اليت تسعى للنهوض بطاقاتها وإمكانياتها البشرية، وإمكانياتهم وميوهلم. (أبو عيطة2002 ،؛ البلوشي2008 ،؛ البلوشي ،2007 ،اخللف2005 ،؛ عبد القادر2003 ،؛ الضرابعة ،2007 ،مبارك ،)2002 ،وكما تؤكد مشكلة ّ الدراسة بعض هذه الدراسات وجود فروق فردية يف استعدادات األفراد إن من أصعب القرارات اليت تواجه الفرد يف حياته ،وجيب البت فيها وقدراتهم وضرورة تعرف العاملني يف جمال اإلرشاد على تلك مبنتهى الدقة واحلذر هي قرار اختيار مهنة املستقبل (اجملالي، االستعدادات الفارقة لتوجيه األفراد حنو املهن (أبو عيطة.)2002 ، لقد ازدادت احلاجة إىل ّ التوجيه املهين باملدارس نظرا للتطورات .)2006وألن االختيار املهين قرار خطري؛ جيب على الطلبة دراسته دراسة مستفيضة ،وأن يلم بعامل العمل إملاما جيدا وبصورة واعية، اليت حدثت يف اجملتمع ومنها :التغريات اليت طرأت على األسرة؛ ويدرك أن االختيار املهين غري املوفق سيؤثر سلبا عليه وعلى فبعد أن كانت األسرة املؤثر الرئيسي يف تنشئة األبناء ،أصبحت جمتمعه إذ قد يؤدي إىل إهماله لعمله مستقبال وقلة إنتاجه وتنقله املدرسة مسئولة بدرجة كبرية عن تنشئتهم ،وقد أدت التطورات بني املهن املختلفة مما يرتتب عليه إضاعة الوقت واجلهد واملال العلمية والتقنية املذهلة إىل زيادة عدد التخصصات العلمية بال طائل ،إضافة إىل أن مشكلة سوء االختيار املهين تعد مشكلة وتنوعها وهذا بدوره أدى إىل زيادة الصعوبة يف اختيار الطلبة لنوع اجتماعية؛ حيث يتعرض اجملتمع إىل ثورة الغضب واإلحباط التخصص الذي يتفق مع قدراتهم ،و يليب احتياجاتهم وحيقق لدى الشباب العاطلني عن العمل نتيجة اختيارهم ختصصات طموحاتهم ملهنة املستقبل .كما أثرت التطورات التقنية املذهلة يف غري مرغوبة يف سوق العمل وما يصاحب ذلك من فقدانهم الثقة اجملاالت الصناعية والزراعية والتجارية على عالقات العمل ،وعلى بالنفس واإلحباط وضعف الوالء واالنتماء (الغافري.)2005 ، إن أساس االختيار املهين السليم هو املعرفة ّ ّ الذاتية العميقة لنفسية مطالبها( منسي ،وكاظم.)2006 ، الطالب؛ إذ يعد التعرف على امليول املهنية من أول وأهم اخلطوات ونظرا ألن نظام التعليم يف سلطنة عمان يعتمد على اختيار املواد لضمان االختيار املهين اجليد ،وختتلف مقاييس امليول املهنية يف الدراسية اليت يرغب الطالب يف دراستها بالصفني احلادي عشر تعريفها جملاالت امليول املهنية ،إذ تنظر بعض املقاييس إىل امليول والثاني عشر ضمن جمموعتني من املواد جيد الطالب نفسه أمام املهنية على أنها تعبري عن مسات و شخصية الفرد وأمناطها ،وخيتار نقطة حتول تتطلب منه اختاذ قرار مهين حاسم ،لذا جيد كثري من الفرد مهنة معينة بناء على توافقها مع ميوله املهنية ،ومنط االجتاهات حنو األعمال الفنية ،كما تعددت جماالت العمل وتباينت 17 العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين شخصيته (اخلطيب ،)2005 ،ويساعد حتديد امليول املهنية إىل حياتهم ،حيث سيساعد معرفة تلك العوامل ومعرفة مدى تأثري مساعدة األفراد على التعرف على ميوهلم حنو األعمال املستقبلية. كل منها ،وحتديد ترتيبها يف األهمية على توجيه عملية توعية وتتشكل امليول املهنية لدى الفرد يف ثالثة جوانب هي :اجلانب الطلبة بالشكل الصحيح ،كما يساعد على زيادة فعاليتها ،وتقليل اجلهد بالنسبة للطالب و أخصائي ّ التوجيه املهين. املعريف للفرد ،واملتمثل يف املعلومات املتوفرة للفرد عن املهنة، واجلانب الوجداني وتتمثل يف مشاعر احلب والكراهية عند الفرد حنو املهنة والنشاط ،واجلانب السلوكي للفرد واملتمثل يف ممارسة أهداف ّ الدراسة وأسئلتها الفرد ألنشطة مشابهة لتلك املهنة (احملرزي.)2006 ، تهدف ّ الدراسة إىل دراسة العوامل املؤثرة على اختيار طلبة ّ الصف ونظرا ملا تلعبه املدرسة من دور كبري يف إرشاد الطلبة وتزويدهم ّ العاشر للمواد الدراسية اليت يرغبون يف دراستها بالصفني احلادي بأساس متني من املعارف واملعلومات عن أنفسهم ،وعن عامل العمل عشر ،والثاني عشر وتشمل( :عوامل الكفاية الذاتية للطالب، مبا ميكنهم من اختاذ قرارتهم املهنية بثقة ،فينبغي أن يتم هذا العوامل االجتماعية ،والعوامل املدرسية) ،ومعرفة مدى تأثري كل اإلرشاد بطريقة علمية منهجية ومرحلية منذ املراحل املبكرة منها على اختاذ القرار املهين للطالب ،وحتديد ترتيبها يف األهمية للتعلم ،لذا فقد مت تطوير العديد من الطرق واألساليب اليت إىل توجيه عملية التوعية بالشكل املطلوب ،مما سيزيد من فعالية تستخدم لتحديد امليول املهنية للطلبة من خالل قياسها بأدوات ومقاييس خمتلفة يف مجيع املراحل ّ التعليمية املختلفة من حياة عملية التوعية وتقليل اجلهد املبذول فيها ،كما تهدف ّ الدراسة إىل التعرف على عالقة تلك العوامل باملتغريات املستقلة التالية: الطلبة بصفة عامة ،ويف املراحل املبكرة بصفة خاصة (املعشين، جنس الطالب ،ومستواه التحصيلي ،ونوع التخصص الذي يرغب يف دراسته ،واملستوى ّ التعليمي لولي أمره كونها من أهم املتغريات حياتهم إىل إمكانية مساعدتهم و توجيهم للطرق اليت تساعدهم املستقلة املؤثرة على اختاذ القرار املهين ،ومن هنا فإن ّ الدراسة يف تطوير استعداداتهم وقدراتهم وتنميتها ،ويف تطوير مهارتهم احلالية تهدف إىل اإلجابة عن األسئلة اآلتية: الضرورية لنجاحهم يف مهنهم املستقبلية ،كما أن التحديد املبكر -1ما مستوى تأثري العوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين للميول املهنية للطلبة يف مرحلة التعليم يساعدهم يف اختيار لدى طلبة ّ الصف العاشر مبحافظة جنوب الباطنة؟ املواد الدراسية واألنشطة ّ الصفية ،والالصفية ،وكذلك مشاركاتهم -2هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (=a يف األنشطة املدرسية ،وأنشطة اجملتمع احمللي اليت تنمي مهاراتهم )0.05يف تأثري العوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى الالزمة الختيار التخصص الدراسي يف مرحلة التعليم العالي؛ وذلك طلبة ّ الصف العاشر تعزى جلنس الطالب ،ونوع التخصص الذي من أجل حتقيق أفضل النجاحات يف املهنة اليت تناسب ميوهلم. يرغب يف دراسته يف املستقبل؟ إن كثريا من أنظمة التعليم احلديثة كما هو الوضع يف سلطنة -3هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (=a ُعمان مبنية على أن خيتار الطالب املواد الدراسية اليت يرغب )0.05يف تأثري العوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى بدراستها يف مرحلة التعليم ما بعد األساسي ،اليت سيكون هلا تأثري طلبة ّ الصف العاشر تعزى ملستوى التحصيل الدراسي؟ شبه مباشر على قبوله يف مؤسسات التعليم العالي بالتخصصات -4هل توجد فروق ذات داللة إحصائية ( )0.05 =aيف تأثري العوامل املختلفة ،ثم تقوم هذه املؤسسات بدورها على إعداد هذا الطالب الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى طلبة ّ الصف العاشر تعزى للمستوى ّ التعليمي لولي األمر؟ .)2001وترجع أهمية قياس امليول املهنية للطلبة يف سن مبكرة من ملمارسة مهن معينة حسب التخصص الذي اختاره؛ لذا ّ فإن عدم حتديد امليول املهنية للطالب ،أو التحديد غري الدقيق هلا قد يؤدي إىل االختيار اخلاطئ للمواد الدراسية ،مما قد ينتج عنه أخطاء يف أهمية ّ الدراسة تعود أهمية ّ الدراسة احلالية إىل ما يلي: اختيار التخصص يف مرحلة التعليم العالي ،األمر الذي قد ينتج ً عنه صعوبات دراسية يواجهها الطالب الحقا ،أو يزيد خماطر أوال :األهمية النظرية إخفاقه يف املهنة اليت سيعمل بها مستقبال. -إثراء املكتبة العربية والعمانية بدراسة العوامل املؤثرة على اختاذ ونظرا ّ ألن القرار املهين للطالب يتأثر مبجموعة متداخلة من القرار املهين لدى طلبة الصف العاشر. فإن مشكلة ّ العوامل ،واملؤثرات كما سبق التوضيحّ ، الدراسة تدور حول ضرورة دراسة أثر العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين ثانيا :األهمية العملية وتشمل( :عوامل الكفاية الذاتية للطالب ،والعوامل األسرية -1استهدفت الدراسة أحدى أهم شرائح اجملتمع العماني الفيت ،وهم واالجتماعية ،والعوامل املدرسية) وعالقتها بعدد من املتغريات طلبة ّ الصف العاشر مبحافظة جنوب الباطنة ،كما تناولت أحد أهم مثال( :جنس الطالب ،ومستواه التحصيلي ،ونوع التخصص الذي املوضوعات املرتبطة مبستقبلهم وهو موضوع اختاذ القرار املهين يرغب الطالب يف دراسته ،واملستوى التعليمي لوالديه) ،ومدى ّ واملتمثل يف اختيارهم للمواد الدراسية اليت سيدرسونها بالصفني ّ تأثريها على القرار املهين للطلبة العمانيني بالصف العاشر ،لكون احلادي عشر والثاني عشر. قرارهم املهين املتمثل يف اختيارهم للمواد الدراسية اليت يرغبون -2يتوقع أن تسهم نتائج ّ الدراسة فيما يلي: أ -مساعدة أخصائي ّ التوجيه املهين على جتويد عملية التوعية يف دراستها بالصف احلادي عشر من أهم وأصعب القرارات يف 18 الرباشدية و الصقري وتوجيهها يف املسار الصحيح من خالل: (جنس الطالب ،ومستواه التحصيلي ،ونوع التخصص الذي يرغب -معرفة ترتيب تأثري العوامل املختلفة املؤثرة على اختيار الطلبة الطالب يف دراسته ،واملستوى التعليمي لوالديه) وذلك على النحو للمواد الدراسية وباآلتي توجيه مسار عملية التوعية يف املسار اآلتي: ّ أ -الكفاية الذاتية للطالب يف اختاذ قراره املهين :ويقصد به ثقة -التعرف على تأثري جنس الطالب ،ونوع التخصص الذي يرغب الطالب بقدرته على اختاذ قراره املهين بفعالية يف ضوء معرفته يف دراسته مستقبال ،على اختياره للمواد الدراسية ،ثم تقديم العميقة بذاته ،ويكون ذلك من خالل اكتشافه لقدراته ،ومهاراته، التوعية للطلبة مبا يتناسب معهم. وتعرفه على ميوله ،وتفضيالته الدراسية والوظيفية ،وربطها -التعرف على تأثري مستوى حتصيل الطالب على اختياره للمواد بعامل العمل ،بهدف االختيار الدقيق ملهنة املستقبل املناسبة له. الدراسية وبالتالي مساعدة الطلبة وفقا ملستواهم الدراسي. التعرف على تأثري املستوى ّالتعليمي لوىل األمر على اختيار أبنائه ب -العوامل املدرسية :وهي جمموعة املؤثرات املرتبطة باجملتمع الصحيح. للمواد الدراسية ،وبالتالي توعية أولياء األمور بالشكل الصحيح املدرسي ،اليت قد تؤثر إجيابا ،أو سلبا على الطالب أثناء اختاذه لقراره املهين ومنها على سبيل املثال :إرشادات أخصائي ّ التوجيه املهين ،وبرامج اإلرشاد والتوجيه املهين اليت يقدمها للطالب، ملساعدة أبنائهم يف عملية االختيار. ب -مساعدة مشريف ّ ّ التوجيه املهين باملناطق التعليمية على اتباع ومدى مساندة املعلمني وإدارة املدرسة للطالب أثناء اختاذ قراره اإلجراءات اليت من شأنها توجيه عملية التوعية حبيث تكون املهين ،وكذلك تأثري الرفاق وزمالء ّ الدراسة. العوامل املؤثرة على اختيار الطلبة للمواد الدراسية يف صاحل مجيع ج -العوامل األسرية واالجتماعية :وهي جمموعة املؤثرات املرتبطة الطلبة. بأسرة الطالب وجمتمعه ،اليت قد تؤثر إجيابا ،أو سلبا على الطالب ج -تزويد املركز الوطين للتوجيه املهين بالتغذية الراجعة حول أثناء اختاذه لقراره املهين ومنها على سبيل املثال :مهنة الوالدين العوامل املؤثرة على اختيار الطلبة للمواد الدراسية. واملستوى الثقايف واالقتصادي ألسرة الطالب ،ونظرة اجملتمع للمهنة حدود ّ الدراسة اليت يرغب فيها ومكانتها فيه ،كذلك املردود االقتصادي للمهنة، ومدى احتياج سوق العمل هلا. اقتصر تطبيق ّ الدراسة امليدانية على طلبة ّ الصف العاشر العام طلبة ّالصف العاشر :هم طلبة ّ الصف العاشر العام واألساسي واألساسي مبحافظة جنوب الباطنة خالل الفصل الدراسي الثاني املنتظمون مبدارس حمافظة جنوب الباطنة يف سلطنة ُعمان من من العام الدراسي 2009/2008م. الذكور واالناث للعام الدراسي2009/2008م ،الذين طبقت عليهم هذه ّ الدراسة. التعريفات االصطالحية واإلجرائية -القرار) :(Decisionتشري كلمة قرار إىل كلمة التينية معناها القطع اخللفية املوضوعية والدراسات السابقة أو الفصل ،مبعنى تغليب أحد اجلانبني على اآلخر ،واختاذ القرار -1تصنيف العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين نوع من السلوك جيري اختياره بطريقة معينة تقطع التفكري أو تتأثر عملية اختاذ القرار املهين للطلبة مبجموعة كبرية ومتداخلة توقفه ،وتنهي النظر يف االحتماالت األخرى. من العوامل واملؤثرات اليت قد توجه عملية اختاذ القرار املهين -اختاذ القرار ) :(Decision-makingوهي عملية االختيار املدرك للطلبة يف االجتاه الصحيح أو اخلاطئ ،وفقا لكيفية تفاعل الطالب الواعي والقائم على أساس من الرتكيز والتفكري يف اختيار البديل مع تلك العوامل وقد حاولت العديد من الدراسات تصنيف تلك املناسب من البدائل املتاحة يف موقف معني. العوامل ً تبعا لطبيعتها ودرجة تأثريها. -اختاذ القرار املهين ) :(Career Decision-makingقرار الطالب من الدراسات العربية األوىل اليت تناولت العوامل املؤثرة على باختيار مواد دراسية معينة ليقوم بدراستها يف ّ الصفني احلادي اختاذ القرار املهين دراسة املشعان ( ،)1993حيث يرجع هذه عشر والثاني عشر؛ حيث يعيبء الطلبة يف ّ الصف العاشر استمارة العوامل إىل اآلتي :تأثري الوالدين ،وتأثري األقران ،وتأثري اهليئة الختيار املواد الدراسية اليت يرغبون يف دراستها من ضمن التدريسية ،واحلرية والرتدد ،ومدى واقعية االختيار ،والنوع جمموعتني من املواد ،ويرتتب على اختاذ الطالب هلذا القرار االجتماعي ،واالهتمام باملكانة والنجاح ،وفرص العمل املتاحة، مستقبله املهين؛ إذ ال بد أن حيدد مسبقا نوع التخصص ،أو برنامج واخلربات السابقة ،واملعلومات السابقة عن املهنة .بينما يرى عبد التعليم العالي الذي يرغب يف االلتحاق به ،أو نوع املهنة اليت يرغب اهلادي والعزة ( )1999أن هناك الكثري من العوامل اليت تؤثر يف يف العمل بها مستقبال قبل اختياره لتلك املواد. عملية اختاذ القرار املهين منها :امليول ،والقدرات ،والتفضيالت -العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين :ويقصد بها يف الدراسة املهنية ،ومفهوم الذات ،ووعي الذات ،والعمر أو مراحل النمو، احلالية العوامل املؤثرة على اختيار طلبة ّ الصف العاشر للمواد واخلربة ،واملعلومات املتوفرة ،والوعي الرتبوي ،واألسرة ،والتنشئة الدراسية بالصفني احلادي عشر والثاني عشر ،وتشمل( :عوامل االجتماعية ،واملدرسة ،واألشخاص املهمني يف حياة الفرد ،واجملتمع الكفاية الذاتية للطالب ،والعوامل األسرية واالجتماعية ،والعوامل والعادات والتقاليد ،ووسائل اإلعالم ،والرفاق واألصدقاء ،والعامل املدرسية) ودراسة عالقتها بعدد من املتغريات املستقلة مثل االقتصادي وشدة احلاجة عند الفرد ،والعرض والطلب والواقعية، 19 العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين والقيم الشخصية ،وعوائد العمل واألجور أو الرواتب ،ومكان السكن ً تصنيفا للعوامل املؤثرة على أما وود )2012( Woodفقد وضع واملواصالت ،والسمات الشخصية ،ومستوى التعليم ونوعه ،وخربات اختاذ القرار املهين من حيث درجة أهميتها متثل يف العوامل الطفولة ،ومتطلبات املهنة وساعات العمل واملواد املستعملة يف الشخصية والنفسية ،والعوامل األكادميية ،والرفاق ،والعوامل العمل ،ولوائح العمل وتشريعاته وظروفه وفرص الرتقي والبعثات، املالية ،والعوامل األسرية ،بينما أرجع جوانج بينج (Ghuangpeng, واجلنس والعرق ،والشائعات حول عمل املرأة ،واملكانة االجتماعية )2011يف دراسته العوامل املؤثرة على االختيار املهين لدى الطلبة اليت حيققها العمل ،واالمتيازات اإلضافية اليت يقدمها العمل مثل التايلنديني واألسرتاليني إىل اجلنس ،ومهنة العائلة وفرص العمل السكن والضمان االجتماعي والتأمني الصحي ،والوضع االجتماعي. املتاحة يف الصناعة. ويف دراسة مهمة إلجنيال ) ( Angela, 2001اختربت فيها أثر العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين وذلك حسب نظرية سوبر Superيف -2الكفاية الذاتية يف اختاذ القرار املهين النمو املهين وهي الدور ،والشخصية ،واملوقف ،وقد توصلت الدراسة تناول الطراونة ( )2003يف دراسته أثر اهلوية النفسية كعامل إىل وجود عوامل أخرى مهمة تؤثر على اختاذ القرار املهين منها مؤثر يف اختاذ القرار لدى طلبة جامعة مؤتة ،وقد توصلت نتائج إتقان اللغة اإلجنليزية ،وجتارب املناخ املدرسي ،وتقدير الذات، ّ ً الدراسة إىل وجود أثر دال إحصائيا للهوية النفسية على أسلوب مما جعل ّ الدراسة توصي بتطوير النموذج املعريف للنمو املهين يف الطالب يف اختاذ القرار املهين بأنواعه الثالثة (الرتوي ،والرتدد، نظرية سوبر .Super والتسرع) .بينما تناول عبد القادر ( )2003فعالية الذات كعامل وأكد البيون وفورجرتي ) (Albion and Fogarty, 2002يف دراسة على مؤثر يف اختاذ القرار لدى الطلبة املراهقني يف مصر ،حيث استخدم العوامل املؤثرة على صعوبة اختاذ القرار املهين لدى املراهقني مقياس فعالية الذات ،ومقياس أساليب التفكري املستخدمة يف صنع والكبار ،حيث قارن الباحثان يف هذه الدراسة بني الصعوبات القرار لدى املراهقني ،ومقياس سلوك اختاذ املخاطرة ،وقد بينت املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى جيلني خمتلفني من املراهقني نتائج ّ ً الدراسة وجود أثر إجيابي ودال إحصائيا لفعالية الذات على والكبار .توصلت نتائج هذه الدراسة إىل تشابه صعوبات اختاذ أسلوب تفكري اختاذ القرار لدى الطلبة .كما أظهرت النتائج وجود القرار املهين لدى اجملموعتني رغم أن صعوبات اختاذ القرار املهين ً فروق دالة إحصائيا بني اجلنسني يف أساليب التفكري املستخدمة يف ً ً اختاذ القرار لصاحل الطلبة الذكور ،مما يعطي مؤشرا إجيابيا لتأثري املؤثرة ومنها :الشخصية ،واالهتمامات ،واجلنس ،والذكاء .أما ألوي الكفاية الذاتية للطالب على اختاذه للقرار املهين الصائب. وجاذركول وويليس (Alloway, Gathercole, Adams, & Willis, 2004 أما دراسة فلوريس ووجيدا وهوانج وجي ولي (Flores, Ojeda, ضمن الضرابعة )2007،فقد توصلوا إىل أن العوامل املؤثرة على )Huang, Gee and Lee, 2006فقد تناولت العالقة بني االستيعاب الثقايف ،وتقييم حل املشكلة ،والكفاية ّ الذاتية يف اختاذ القرار املهين، لدى املراهقني كانت أكرب ،وتناولت الدراسة عددا من العوامل اختاذ القرار املهين لدى الطلبة املراهقني تتمثل يف جنس الطالب، واخلصائص السكانية واالقتصادية واالجتماعية واجلغرافية لبيئة وأثرها على حتقيق األهداف لدى الطلبة يف املدارس ّ الثانوية العليا. الطالب ،وتأثري اآلباء وإرشاد املشرفني باملدرسة .كما أظهرت نتائج وقد أشار حتليل معامالت االحندار بأن االستيعاب الثقايف املوجه ّ الدراسة أن اآلباء هلم الدور األكرب يف تشكيل اختاذ القرار املهين لدى وتقييم حل املشكلة فسرت التباين يف حتقيق األهداف الرتبوية. بينما مل تساهم الكفاية ّ الذاتية يف اختاذ القرار املهين يف تفسري مساعدة الطلبة يف توضيح مساراتهم املهنية؛ وقد اجته ( )%60من التباين يف حتقيق أهداف الطلبة الرتبوية .أما نتائج معامالت الطلبة حنو إكمال ّ الدراسة يف اجلامعات ،و( )%20اجتهوا إىل التدريب االرتباط فقد أشارت إىل أن االستيعاب الثقايف املوجه والكفاية ّ ً الذاتية يف اختاذ القرار املهين كانت املؤشر الثاني األكثر أهمية يف أما دراسة أوسوريو والن وبافلنكو ومارتن وكولكارين (Osorio, 2004 حتقيق أهداف الطلبة. Lane, Pavlenko, Martín, Britton, Kulkarni,ضمن الضرابعة، )2007، وحبث جورج وميلسا ) (George and Melissa, 2006يف دراستهما تأثري اثنني من العوامل املؤثرة على الكفاية ّ الذاتية يف اختاذ القرار الطلبة هي( :اجلنس ،ومفهوم الذات ،والطابع املهين لألسرة ،ودعم املهين ،واملخرجات التعليمية املتوقعة متثال يف اهلوية العرقية املعلمني) ،كما تشري النتائج إىل أن الطلبة يف الريف يتجهون إىل طلب للطالب ،ودعم اآلباء واملعلمني ،وأظهرت نتائج ّ الدراسة وجود أثر املساعدة من األهل واملعلمني أكثر من الطلبة يف املدينة ،ويلعب ً إجيابي ودال إحصائيا للعالقة بني الدعم األبوي ودعم املعلمني ّ على الكفاية الذاتية للطالب يف اختاذ القرار املهين ،بينما مل توجد أبنائهم ثم يأتي دور املشرفني يف املدرسة حيث كان هلم دور كبري يف والتعليم املهين ،واجته ( )%20حنو العمل. فقد أظهرت نتائجها أن العوامل املؤثرة يف اختاذ القرار املهين لدى األهل دورا كبريا يف اختاذ القرار املهين لدى أبنائهم. ووضع برين وآدم ومايكل ()Bryan, Adam and Michael, 2008 ً ً مكونا من مخسة أبعاد متثل العوامل املؤثرة على االختيار مقياسا إحصائيا بني اهلوية العرقية ،والكفاية ّ ً عالقة دالة الذاتية الختاذ القرار املهين ،كما أكدت النتائج على أهمية توفري املشورة املهنية املهين للفرد وهي :الكفاءة ّ الذاتية ،واملخرجات املتوقعة ،واإلحساس للطلبة أثناء اختاذ القرار املهين. بالتقبل ،واالهتمام الروحي ،والنظرة املادية ،وقد مت قياس ويف دراسة جلورج وكولون وكاريني وكريستني (George, Kolone, اخلصائص السيكومرتية هلذا املقياس وبينت نتائج الدراسة متتع )Karen and Christine, 2006تناولت موضوع العالقة الوظيفية بني الكفاية ّ الذاتية يف اختاذ القرار املهين ،واهلوية املهنية ،واستكشاف املقياس مبستوى عال من الصدق والثبات على مجيع أبعاد املقياس. 20 الرباشدية و الصقري السلوك الوظيفي لدى طلبة املدارس ّ الثانوية األمريكية .وقد النضج املهين لصاحل اجملموعة ّ إحصائيا يف مستوى ّ ً دالة التجريبية، اهتمت ّ الدراسة بالتعرف على أثر العوامل االجتماعية واملعرفية يف بناء الكفاية ّ الذاتية الختاذ القرار املهين لدى عينة من ()72 ً بينما مل توجد أي فروق دالة إحصائيا بني اجملموعتني يف مهارة اختاذ القرار وحل املشكالت ،مما يعطي مؤشرا على التأثري اإلجيابي طالبا من األمريكيني من أصل أفريقي يف املناطق احلضرية .وتشري النتائج إىل أن أعلى مستويات الكفاية ّ الذاتية الختاذ القرار املهين ويف دراسة أجراها بريسون وريتا ) Pearson, and Rita, 1998ضمن كانت لدى الطلبة األكثر متيزا ملفهوم الذات املهين ،والذين حققوا البلوشي ،)2007 ،هدفت إىل حتسني مستوى اختاذ القرار املهين أكرب قدر من التفاعل خالل أنشطة االستكشاف الوظيفي. لدى الطلبة املراهقني؛ وذلك من خالل تدريبهم على تقليل أما على مستوى الربامج التدريبية ودورها يف تعديل امليول عدد البدائل املتاحة وغري املناسبة أو غري احملددة بدقة ،وإعطاء واالجتاهات واختاذ القرار املهين لدى الطلبة ،قام الصبيخان ()2008 بعض التفسريات ملشكلة املهارات غري املناسبة يف عملية اختاذ بإعداد برناجمني تدريبيني باالعتماد على نظرية اإلرشاد املهين؛ القرار ،وقد توصلت ّ الدراسة إىل حتسن يف مستوى اختاذ القرار األول :برنامج إرشادي ويتكون من ( )13جلسة ،واآلخر برنامج نتيجة للتدريب على عملية مجع املعلومات املهمة ،وظهور بعض تعليمي يتكون من ( )7جلسات ،وذلك لقياس تأثريهما على عملية األسباب ملشكلة املهارات غري املناسبة يف عملية اختاذ القرار لدى اختاذ القرار املهين لدى طلبة املرحلة املتوسطة يف اململكة العربية الطلبة منها التدخل والتناقض يف املعلومات املوجودة لدى الطلبة السعودية .وتراوحت مدة كل جلسة إرشاد أو تعليم بني ()90-60 أو من يقومون جبمعها ،واالنفعاالت غري املناسبة ،والضغوطات دقيقة ،كما مت إعداد ثالثة مقاييس هي :امليول ،واالجتاهات، واختاذ القرار .وقد تبني أن هناك أثراً للربنامج اإلرشادي فيما االجتماعية. يتعلق مبستوى اختاذ القرار ،مما يعطي مؤشرا على التأثري اإلجيابي لربنامج اإلرشاد املهين اجلمعي يف النضج املهين للطلبة. كما قام مبارك ( )2002باختبار أثر برنامج تدرييب يف اإلرشاد ّ والتوجيه اجلمعي املهين على ّ النضج املهين واختاذ القرار لدى لربامج اإلرشاد املهين كأحد العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين الصف العاشر يف فلسطني ،كما تضمنت ّ طلبة ّ الدراسة قياس أثر ّ متغريات جنس الطالب ،ومستوى التحصيل ،واملستوى التعليمي وسعى الزهراني ( )2010يف دراسته إىل التعرف على عالقة التفضيل للوالدين ،ومهنتهما ،وموقع السكن ،واملستوى االقتصادي لألسرة، وتفاعل كال منها مع الربنامج ّ التدرييب ،وتأثريها على اختاذ القرار جدة ،وكذلك التعرف على الفروق بني طلبة الكليات املهنية يف ً اختاذ القرار تبعا للمستوى الدراسي والتخصص الدراسي والسن. املهين للطالب ،وأشارت نتائج ّ ً الدراسة إىل وجود أثر دال إحصائيا لدى الطلبة. املهين باختاذ القرار لدى عينة من طلبة الكليات املهنية مبحافظة ً وبينت النتائج عدم وجود عالقة دالة إحصائيا بني مستوى ً التفضيل املهين واختاذ القرار ،كما مل توجد فروق دالة إحصائيا ً بني طلبة الكليات املهنية يف مفهوم اختاذ القرار تبعا للمستوى الدراسي ،والتخصص والسن. وهدف دسبينا وكوستاس وكالريينا وصوفي ا �Despina, Kostas, Ka للربنامج التدرييب املستخدم -وهو أحد العوامل املدرسية املؤثرة على اختاذ القرار املهين -يف حتسني مستوى ّ النضج ،واختاذ القرار املهين لدى طلبة ّ الصف العاشر ،أما بالنسبة لتأثري العوامل األخرى فقد بينت نتائج ّ ً الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائيا بني اجلنسني يف مستوى ّ النضج واختاذ القرار املهين ،كما مل توجد أي ً فروق دالة إحصائيا تعزى للسكن (القرية ،املدينة) ،بينما وجدت ّ ً فروق دالة إحصائيا بني فئات املستوى التعليمي لألب وكذلك األم ) ) terina, Sofia, 2012يف دراستهم إىل حبث عالقة صعوبات اختاذ ِ َ َ الذاتية ،كأحد عوامل اختاذ القرار املهين والكفاية القرار املهين على مستوى اختاذ القرار املهين. لدى طلبة اجلامعة .وكشفت النتائج عن وجود عالقة سالبة ودالة كذلك قدم اخللف ( )2005دراسة تناولت فاعلية برنامج تدرييب ً إحصائيا بني صعوبات اختاذ القرار املهين املتمثلة يف قلة املعلومات، مبين على االسرتاتيجيات املعرفية للتعلم يف تنمية مهارات تفكري ومعلومات متناقضة ،وقلة االستعداد وبني الكفاءة الذاتية يف اختاذ القرار لدى طلبة جامعة األمري سلطان يف الرياض .وقد بينت اختاذ القرار املهين ،كما بينت النتائج دور الكفاءة الذاتية يف التنبؤ نتائج ّ ً الدراسة وجود أثر دال إحصائيا للربنامج التدرييب يف تنمية بوجود نقص يف مهارة اختاذ القرار املهين ،وعليه فقد أوصت ً مهارات تفكري اختاذ القرار ،بينما مل تظهر فروق دالة إحصائيا الدراسة باستخدام املقياس لإلرشاد املهين للطلبة. ملتغريات اجلنس ،والتخصص ،والعمر ،واملستوى الدراسي يف تنمية مهارات تفكري اختاذ القرار بني اجملموعتني الضابطة والتجريبية. -3العوامل املدرسية املؤثرة على اختاذ القرار املهين ومن ّ الدراسات ُ العمانية يف هذا اجملال دراسة البلوشي ( )2007الذي أجنز كل من روبنسون وتشيسرت ) (Robinson, 1995دراسة ملعرفة أثر دراسة طلبة اجلامعة ملساق يف ّ التوجيه املهين على اكتسابهم ً ً ً تدريبيا برناجما أعد مستندا إىل أمنوذج جيالت ) )Gelattوقياس ملهارات اختاذ القرار ،وأوضحت نتائج ّ الدراسة إىل عدم وجود فروق إحصائيا يف مهارات اختاذ القرار تعزى لدراسة مساق ّ ً دالة التوجيه أثره يف حتسني مستوى اختاذ القرار املهين لدى طلبة ّ الصف العاشر، ّ كما هدف إىل قياس أثر متغريات :جنس الطالب واملستوى التعليمي لألب واألم على مستوى اختاذ القرار املهين ،وقد توصلت نتائج ّ ً الدراسة إىل وجود أثر دال إحصائيا للربنامج املستخدم يف حتسني املهين ،كما قام الرواد ( )1996بدراسة أثر برنامج تدرييب يف اإلرشاد ّ والتوجيه اجلمعي املهين على ّ النضج واختاذ القرار املهين لدى طلبة ً مستوى اختاذ القرار املهين كما وجد أثر دال إحصائيا للتفاعل بني الصف العاشر يف األردن ،وقد توصلت نتائج ّ ّ الدراسة إىل وجود فروق اجملموعة وجنس الطالب يف مستوى اختاذ القرار لصاحل اإلناث، 21 العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين بينما مل تظهر النتائج وجود أثر للتفاعل بني الربنامج واملستوى ّ التعليمي لألب واألم على مستوى اختاذ القرار املهين. وأجنز البلوشي ( )2008دراسة هدفت إىل قياس أثر خدمة مسارك املهين يف حتسني مستوى ّ النضج واختاذ القرار املهين لدى طلبة وقد مت تصنيف األمناط من حيث نوعية العالقات األسرية، والدعم األسري ،والتحكم والتنظيم األسري .وكشفت نتائج ّ ً الدراسة إىل وجود عالقة دالة إحصائيا بني منط التفاعل األسري والكفاية الذاتية يف اختاذ القرار املهين واهلوية املهنية للطالب. ّ الصف احلادي عشر يف حمافظة الباطنة مشال يف سلطنة عمان، وتوصل رايان وروبرت ) )Ryan and Robert, 2006يف دراستهما لعالقة الدعم الديين واالجتماعي بالكفاية ّ الذاتية يف اختاذ القرار ِ ً املهين لدى طلبة الكليات إىل وجود أثر إجيابي ودال إحصائيا للدعم الديين واالجتماعي على الكفاية ّ الذاتية يف اختاذ القرار املهين لدى املهين للغافري ( ،)2005ومقياس اختاذ القرار املهين للبلوشي الطلبة. ( .)2007طبقت ّ ً الدراسة على عينة عشوائية من ()365 طالبا ومن الدراسات األخرى يف هذا اجلانب دراسة الضرابعة ()2007 ّ وطالبة بالصف احلادي عشر من خمرجات التعليم العام واألساسي، اليت تناولت دور األسرة واملدرسة كعاملني مؤثرين على االختيار وخضعت العينة لقياسني :أحدهما قبل تقديم خدمة مسارك املهين لدى طلبة املرحلة الثانوية يف األردن ،إضافة إىل تأثري املهين ،واآلخر بعد تقديم اخلدمة من خالل أنشطة كتاب مسارك النوع االجتماعي ،واملستوى التعليمي للوالدين ،ودخل األسرة، املهين طوال العام الدراسي 2008/2007م .وأظهرت نتائج ّ الدراسة والتخصص الدراسي يف االختيار املهين للطلبة ،وبينت نتائج ً وجود فروق دالة إحصائيا لكتاب مسارك املهين يف حتسني مستوى ّ النضج واختاذ القرار املهين لدى طلبة ّ الصف احلادي عشر ،كما هذه الدراسة تدني إدراك الطلبة لدور املدرسة يف االختيار املهين كما هدف إىل تقصي أثر متغريات اجلنس ،ونوع التعليم ،ومستوى التحصيل يف حتسني مستوى ّ النضج املهين واختاذ القرار لدى الصف احلادي عشر .اعتمد الباحث على مقياس ّ طلبة ّ النضج مقارنة بإدراكهم لدور األسرة يف ذلك ،ومل تظهر فروق الدراسة إحصائيا يف مستوى ّ ً بينت النتائج وجود فروق دالة النضج املهين ً دالة إحصائيا يف تأثري النوع االجتماعي ،واملستوى التعليمي تعزى ملستوى التحصيل الدراسي لصاحل الطلبة ذوي التحصيل للوالدين ،ودخل األسرة ،والتخصص الدراسي على إدراك الطلبة ً ً فروقا دالة لدور املدرسة يف االختيار املهين ،بينما أظهر إحصائيا مستوى اختاذ القرار املهين لصاحل اإلناث ،بينما مل تظهر فروق دالة إحصائيا تعزى ملتغري نوع التعليم سواء على ّ ً النضج املهين أو اختاذ يف إدراك الطلبة لدور األسرة يف االختيار املهين تبعا ملتغري النوع ً املرتفع ،وكذلك وجود فروق دالة إحصائيا بني اجلنسني يف حتسني القرار املهين. االجتماعي لصاحل الذكور ،والتخصص الدراسي لصاحل التخصصات ويف دراسة عمانية أخرى حبثت البلوشية ( )2009أثر برنامج العلمية. وأخرياً حبث مظوفوزي وتريش ))Mudhovozi, and Chireshe, 2012 تدرييب يف حتسني مهارة اختاذ القرار املهين لدى طالبات الصف أثر العوامل الدميوغرافية واالجتماعية يف االختيار املهين يف جمال العاشر يف سلطنة عمان ،وقد تكونت عينة ّ الدراسة التجريبية من علم النفس لدى طلبة جامعة جبنوب أفريقيا .وأظهرت النتائج أن ( )63طالبة ،مت تقسيمهن إىل جمموعتني :اجملموعة التجريبية العوامل االجتماعية املؤثرة هي تأثري الوالدين ،ثم تأثري املعلمني وتكونت من ( )31طالبة ،واجملموعة الضابطة وتكونت من ()32 واألصدقاء .كما أكدت النتائج على تأثري املستوى التعليمي للوالدين طالبة ،وقد استخدمت ّ الدراسة مقياس كرايتس الصورة (ب) وجنس الطالب على اختياره املهين للتخصص. واخلاص باختاذ القرار املهين ،وتوصلت نتائج ّ الدراسة إىل وجود أثر ً دال إحصائيا للربنامج التدرييب القائم على نظرية جون هوالند تعقيب على الدراسات السابقة يف مساعدة الطالبات على اكتشاف الذات واالستكشاف املهين ،مما توصل الباحثان من خالل مراجعة الدراسات السابقة حول موضوع يظهر أهمية دور العوامل املدرسية يف تعزيز مهارة اختاذ القرار العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين إىل تفاوت الدراسات يف املهين لدى الطلبة. تناوهلا لتلك العوامل ،فبعضها تناول أثر أحد العوامل فقط ،بينما تناول البعض اآلخر تأثري أكثر من عامل؛ ولقد حاولت ّ الدراسة -4العوامل األسرية واالجتماعية املؤثرة على اختاذ القرار املهين احلالية حتليلها وتصنيفها إىل حماور وفقا للعامل الرئيس الذي قام ماو ) (Mau, 2000بدراسة هدفت للتعرف على دور االختالفات تناولته على النحو اآلتي: الثقافية بني اجملتمعات وأثرها على أسلوب اختاذ القرار املهين، قامت بعض الدراسات مبحاولة الكشف عن العوامل املؤثرة على والكفاية الذاتية يف اختاذ القرار املهين يف تايوان ،وأشارت النتائج اختاذ القرار امله:ين(Alloway et al., 2004, Albion and Foga� : ً إىل وجود فروق دالة إحصائيا يف أسلوب اختاذ القرار املهين والكفاية ;rty, 2002; Angela, 2001; Bryan, Adam, and Michael, 2008 الذاتية للطلبة تعزى للخلفية الثقافية للطالب وجنسيته ،مما )Ghuangpeng, 2011; Wood, 2012وقد استفادت ّ الدراسة احلالية يعطي مؤشرا مهما ألثر العوامل االجتماعية على اختاذ القرار من الدراسات السابقة فصنفت العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين للطالب. املهين إىل ثالثة عوامل رئيسة هي :الكفاية الذاتية يف اختاذ القرار أما دراسة بايرون ،ومورين ،وبراين(Byron, Maureen and Brian, املهين ،والعوامل املدرسية ،والعوامل األسرية واالجتماعية .ويشمل ) 2002فقد هدفت إىل معرفة أثر أمناط التفاعل األسري كمؤثر ً كل عامل رئيس عددا من العوامل الفرعية املرتبطة به ،وقد مت على اهلوية املهنية والكفاية الذاتية يف اختاذ القرار املهين لألبناء، الصف العاشر لتطبيق ّ اختيار طلبة ّ الدراسة عليهم لكون العديد 22 الرباشدية و الصقري من الدراسات السابقة ركزت على أهمية موضوع اختاذ القرار املهين جدول ( :)1جمتمع ّ ً موزعا وفق متغريي اجلنس ونوع التعليم الدراسة لدى طلبة ّ الصف العاشر؛ وذلك نظرا لكونها مرحلة اختيار املواد لطلبة ّ الصف العاشر مبحافظة جنوب الباطنة الدراسية اليت سيدرسها الطالب يف الصفني احلادي عشر والثاني عشر بالسلطنة. -1اهتمت بعض الدراسات وخاصة الدراسات األجنبية بدراسة تأثري عامل الكفاية ّ الذاتية للطالب على اختاذ القرار املهين ،ومن تلك الدراساتBryan, Adam and Michael, 2008; Despina, Kostas,( : Katerina, Sofia, 2012; George and Melissa, 2006 ;George, Kolone, ; .)Karen and Christine, 2006كما تناولت بعض الدراسات العربية أثر بعض العوامل الذاتية للطالب على اختاذ القرار املهين (مثال: الصبيخان2008 ،؛ عبد القادر2003 ،؛ الطراونة2003 ،؛ الزهراني، .)2010 -2ركزت بعض الدراسات السابقة على قياس أثر العوامل املدرسية ً وحتديدا برامج اإلرشاد والتوجيه املهين املقدمة للطلبة وأثرها يف حتسني مهارة اختاذ القرار املهين لديهم (البلوشي2007 ،؛ البلوشية ، 2009؛ الرواد1996 ،؛ مبارك ،)2002 ،ويالحظ أن بعض هذه الدراسات قد تناولت أثر متغريات جنس الطالب ،والتخصص الدراسي، واملستوى التعليمي للوالدين ،وغريها من العوامل (البلوشي2008 ،؛ البلوشي ،2007 ،اخللف2005 ،؛ عبد القادر2003 ،؛ الضرابعة،2007 ، مبارك ،)2002 ،وقد تفاوتت نتائجها يف حتديد تأثري تلك العوامل على اختاذ القرار املهين للطالب. -3تناولت بعض الدراسات تأثري العوامل األسرية على عملية اختاذ القرار املهين لدى الطلبة (الضرابعة2007 ،؛ Byron, Maureen, and Brian, 2002; Mudhovozi, and Chireshe, 2012; Mau, 2000; Ryan .)and Robert, 2006 وبشكل عام ركزت الدراسات السابقة على دراسة بعض العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين ،ومل تتطرق لتصنيف تلك العوامل ودراستها بشكل شامل ومستفيض رغم أهميتها ،لذا جاءت الدراسة احلالية لسد هذه الثغرة يف تلك الدراسات .وقد صنفت الدراسة احلالية العوامل املختلفة املؤثرة على اختاذ القرار املهين -وهي كثرية جدا -إىل ثالثة عوامل رئيسية تندرج حتتها عدد من العوامل الفرعية وهي :عوامل الكفاية الذاتية للطالب ،والعوامل األسرية واالجتماعية ،والعوامل املدرسية؛ وذلك بهدف تسهيل دراستها ،وهي تعد خطوة متميزة مل تتطرق هلا الدراسات السابقة اليت اكتفت بدراسة تلك العوامل منفرده وبشكل حمدود غري شامل ملختلف العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين. منهجية ّ الدراسة وإجراءاتها منهج الدراسة:اعتمدت الدراسة على املنهج الوصفي االرتباطي يف مجع البيانات وحتليلها ،حيث يفيد هذا النوع من املناهج يف تقدير العالقة بني متغريين أو أكثر من ناحية ،ومعرفة درجة هذه العالقة من ناحية أخرى (داؤود ،)2006 ،وهو بالتالي من املناهج األكثر مالءمة لطبيعة هذه الدراسة. اجلنس الذكور النسبة املئوية اإلناث النسبة املئوية اجملموع العاشر العام 2355 %50 2346 %50 4701 العاشر األساسي 1270 %54 1089 %46 2359 اجملموع 3625 %51 3435 %49 7060 نوع التعليم جدول ( :)2توزيع أفراد العينة وفقا ملتغريي اجلنس ونوع التعليم اجلنس الذكور النسبةاملئوية اإلناث النسبة املئوية اجملموع العاشر العام 123 %52.3 112 %47.7 235 العاشر األساسي 60 %52.2 55 %47.8 115 اجملموع 183 %52.3 167 %47.7 350 نوع التعليم جمتمع ّالدراسة: تكون جمتمع ّ ّ الدراسة احلالية من مجيع طلبة الصف العاشر العام واألساسي مبدارس حمافظة جنوب الباطنة ،ويبلغ عدد ً هذه املدارس ( )70مدرسة ،وتضم ()7060 طالبا وطالبة حسب إحصائيات وزارة الرتبية والتعليم (حمافظة جنوب الباطنة) للعام الدراسي ،2009/2008ويوضح ذلك اجلدول (.)1 عينة ّالدراسة مت اختيار عينة ّ الدراسة بطريقة عنقودية عشوائية ،حددت ً بنسبة ( )%5من اجملتمع الكلي للدراسة ،وبلغ حجمها ()350 طالبا ً وطالبة ،وقد بلغ عدد الذكور ()183 طالبا ،بينما بلغ عدد اإلناث ( )167طالبة .ويوضح ذلك اجلدول (.)2 أداة ّالدراسة صمم الباحثان استبانة بالعوامل املؤثرة على اختيار طلبة ّ الصف العاشر للمواد الدراسية للصفني احلادي والثاني عشر ،وقد وضعت فقرات االستبانة بناء على تأثري عوامل متعددة على اختيار طلبة الصف العاشر للمواد ّ ّ الدراسية مبدارس حمافظة جنوب الباطنة، ومستفيدة من مقياس اختاذ القرار املهين (البلوشي ،)2007 ،وكذلك باالستفادة من النظريات واألدبيات السابقة املتعلقة مبوضوع اختاذ القرار املهين ،حبيث تكونت االستبانة من ( )33فقرة ،تصف هذه الفقرات العوامل املؤثرة على اختيار الطلبة للمواد الدراسية، حيث يقوم الطالب بتحديد مدى انطباق كل فقرة وتأثريها على اختياره للمواد الدراسية ،إىل املستويات اخلمس اآلتية وذلك حسب تدرج مقياس ليكرت اخلماسي( :تنطبق دائما ،تنطبق كثريا، تنطبق أحيانا ،تنطبق قليال ،ال تنطبق إطالقا) وتتوزع فقرات االستبانة على ثالثة أبعاد هي: الكفاية ّالذاتية ( :(Self-efficacyيتضمن هذا البعد جمموعة من الفقرات اليت تقيس مدى ثقة الطالب بكفاءته يف اختاذ قراره املهين .ويتكون هذا البعد من ( )10فقرات ،منها ست فقرات إجيابية هي الفقرات ،)10 ،7 ،6 ،5 ،4 ،2( :وأربع فقرات سلبية هي،8 ،1( : ،)9 ،3ومن أمثلة فقرات هذا البعد «اخرتت املواد الدراسية اليت تناسب ميولي الشخصية». -العوامل األسرية واالجتماعية ):(Family and Social- Factors 23 العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين ويتضمن هذا البعد جمموعة من الفقرات اليت تقيس مدى تأثري العوامل األسرية واالجتماعية املختلفة على قرار الطالب املهين باختيار املواد الدراسية .ويتكون هذا البعد من ( )11فقرة ،منها سبع فقرات إجيابية هي الفقرات ،)22 ،21 ،19 ،18 ،17 ،15 ،11( :وأربع فقرات سلبية هي ،)20 ،16 ،14 ،13( :ومن أمثلة فقرات هذا البعد «اخرتت املواد الدراسية اليت نصحين بها ولي أمري». العوامل املدرسية ) :(School- Factorsويتضمن هذا البعد جمموعةمن الفقرات اليت تقيس تأثري العوامل املدرسية املختلفة على قرار الطالب املهين باختيار املواد الدراسية .يتكون هذا البعد من ()11 فقرة ،منها مثاني فقرات إجيابية هي،31 ،29 ،26 ،25 ،24 ،23 ،22( : ،)32وثالث فقرات سلبية هي ،)30 ،28 ،27( :ومن أمثلة فقرات هذا البعد «زودني أخصائي ّ ً التوجيه املهين باإلحصائيات املتعلقة بالوظائف املطلوبة يف سوق العمل». إجراءات ّ الدراسة اإلجراءات اخلاصة باألداة:وتتضمن إجراءات التحقق من صدق أداة ّ الدراسة وثباتها ،وقد استعمل الباحث الصدق الظاهري يف الصدق؛ وذلك بعرض االستبانة على احملكمني قبل التطبيق ،ثم استعمل التحليل العاملي عن طريق برنامج ( )SPSSللتأكد من صدق انتماء الفقرات ألبعاد االستبانة ،وذلك بعد تطبيق األداة على عينة ّ الدراسة الفعلية جدول ( :)3نتائج التحليل العاملي العوامل الفقرات 1 2 العامل األول :الكفاية ّ الذاتية والنفسية علي نوع املواد الدراسية اليت اخرتتها مستواي الدراسي فرض ّ 0.528 اخرتت املواد ّ الدراسية اليت أثق بقدرتي على النجاح فيها 0.476 اخرتت املواد الدراسية اليت تساعدني على العمل مبهنة ذات عائد مادي كبري 0.692 اخرتت املواد الدراسية اليت تتيح لي أكرب قدر من الفرص لاللتحاق مبؤسسات التعليم العالي 0.458 قراري املهين باختيار املواد الدراسية هو أهم قرار يف حياتي 0.425 اخرتت املواد الدراسية اليت أحبها 0.495 اخرتت املواد الدراسية بعد حتديد سابق لنوع التخصص الذي أود االلتحاق به 0.489 ترددت كثريا قبل اختياري للمواد الدراسية 0.336 اختيار املواد الدراسية العلمية يكون للمتفوقني فقط 0.487 العامل الثاني :العوامل األسرية واالجتماعية اخرتت املواد الدراسية اليت نصحين بها ولي أمري 0.399 اخرتت نفس املواد الدراسية اليت درسها أخوتي األكرب منى سنا 0.626 اخرتت املواد الدراسية اليت متكنين من العمل مبهنة والدي 0.712 اخرتت املواد الدراسية اليت متكنين من احلصول على مهنة مرموقة اجتماعيا 0.684 وجهتين برامج اإلعالم الرتبوي الختيار التخصصات اليت ختدم جمتمعي 0.553 اخرتت املواد اليت متكنين من احلصول على عمل بعد انتهائي من ّ الدراسة مباشرة حتى أستطيع مساعدة أسرتي 0.436 أدرك أن فرص العمل املتاحة للتخصصات العلمية أكثر من التخصصات األدبية 0.423 أعطت أسرتي اهتماما كبريا بعملية اختياري للمواد الدراسية 0.474 البالغ حجمها ( )350طالبا ،أما بالنسبة للثبات فقد استعملت استشرت أفراد عائليت قبل اختياري للمواد الدراسية 0.444 طريقة االتساق الداخلي عن طريق معامل ارتباط ألفا كرونباخ تهمين نظرة اجملتمع لنوع املواد الدراسية اليت أدرسها 0.453 ،وذلك على النحو اآلتي: 3 العامل الثالث :العوامل املدرسية ساعدني أخصائي ّ التوجيه املهين على اختيار املواد الدراسية اليت تناسب قدراتي 0.454 عرضت االستبانة اليت تكونت يف صورتها األولية من ( )30فقرة وفرت املدرسة برامج ساعدتين على اختاذ قراري باختيار املواد الدراسية 0.624 على ( )15حمكما ،منهم ( )5حمكمني من املختصني يف جمال علم حمكمني من قسم ّ ّ النفس ،و()7 التوجيه املهين مبحافظة جنوب أطلعت على دليل القبول املوحد قبل اختياري للمواد الدراسية 0.506 زودني أخصائي ّ ً باإلحصائيات حول الوظائف التوجيه املهين املطلوبة بسوق العمل 0.559 ساعدني اختبار امليول والسمات على اختيار املواد الدراسية اليت تناسبين 0.533 تتعلق بالدقة يف الصياغة اللغوية ،ومدى ارتباط الفقرات بالبعد أثر معلمو املواد الدراسية على قراري بدراسة مواد معينه 0.450 اخرتت نفس املواد الدراسية اليت اختارها صديقي يف املدرسة 0.728 الذي تنتمي له ،وكذلك مدى ارتباطها باالستبانة كلها ،كما طلب تعاونت معي إدارة املدرسة عند رغبيت بتغيري بعض املواد الدراسية اليت اخرتتها 0.324 اضطررت لتغيري بعض املواد الدراسية اليت اخرتتها لقلة عدد الطلبة الراغبني يف دراستها مبدرسيت 0.678 وجهين أخصائي ّ التوجيه املهين الختيار املواد الدراسية املناسبة للتخصص الذي أرغب بدراسته 0.617 -الصدق الظاهري الباطنة (مشرفو وأخصائيو توجيه مهين) ،و ( )3من املختصني يف اللغة العربية ،وذلك إلبداء مالحظاتهم حول ثالثة حماور أساسية منهم إضافة الفقرات اليت يرونها مناسبة. وقد جاءت نتائج حتكيم االستبانة على النحو اآلتي :مت تعديل الفقرات اليت تقل نسب قبوهلا عن ( )%70-80وبلغ عددها ()10 فقرات ،وحذفت الفقرات اليت تقل نسب قبوهلا عن ( ،)%70وبلغ عددها ( )3فقرات ،كما أضيفت ( )6فقرات أوصى ( )%50من التباين املفسر 12.918 9.687 8.549 اجلذر الكامن 4.386 5.144 5.473 احملكمني بإضافتها ،حبيث أصبحت االستبانة مكونة من ()33 ً دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( )0.01حيث بلغت ()2133.89 فقرة .وحيتوي امللحق ( )1على االستبانة يف صورتها النهائية ومت وبدرجات حرية تبلغ ( ،)496مما مسح بإجراء التحليل العاملي تطبيقها على عينة ّ الدراسة الفعلية. ( )Factor Analysisللتعرف على البنية العاملية لالستبانة ،عن -الصدق العاملي )(Factorial Validity طريق حتليل املكونات األساسية هلوتلنج (Principal Component مت إجراء اختبار كايزر -ماير -أولكن وبارتلت (KMO and Bartlett›s ،)Analysisمع إجراء التدوير املتعامد بطريقة الفارمياكس )testللتأكد من صالحية البيانات احملصلة على االستبانة يف ( ،)Varimax Rotationوقد مت قبول التشبعات اليت ال تقل عن حمك إجراء التحليل العاملي عليها ،لعينة ّ الدراسة الفعلية وهي ()350 جيلفورد ( )0.3يف كل عامل .حددت العوامل املستخلصة بثالثة ً طالبا ،وقد أظهرت النتائج أن قيمة مربع كاي احملسوبة للبيانات عوامل طبقا لإلطار النظري للدراسة احلالية .وقد فسرت هذه 24 الرباشدية و الصقري العوامل ما نسبته ( )% 31.15من التباين الكلي ،على النحو اآلتي جدول ( :)4معامالت االتساق الداخلي ( )% 8.5،% 9.7،% 12.9للعامل األول والثاني والثالث على التوالي، األبعاد عدد الفقرات ألفا كرونباخ وتشبعت يف العامل األول ( )9فقرات تراوح تشبعها بني ( )0.33و الكفاية ّ الذاتية 10 0.94 ( )0.69وحذفت الفقرة ( )8حيث قل تشبعها عن ( ،)0.3وتشبعت العوامل األسرية واالجتماعية 11 0.93 العوامل املدرسية 11 0.92 يف العامل الثاني ( )10فقرات ،تراوحت تشبعاتها ما بني ( )0.32و ( )0.71وحذفت الفقرة ( )11حيث قل تشبعها عن ( ،)0.3أما العامل جدول ( )5نتائج مقارنة املتوسطات الفعلية مع املتوسطات النظرية الثالث فقد تشبعت فيه ( )10فقرات ،تراوح تشبعها ما بني ()0.30 للعوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين و ( ،)0.72وحذفت الفقرة ( .)11ومتثل هذه العوامل األبعاد اآلتية: الكفاية ّ الذاتية للطالب ،والعوامل األسرية واالجتماعية ،والعوامل املدرسية ،ويوضح اجلدول ( )3نتائج التحليل العاملي لالستبانة. الثبات (االتساق الداخلي لالستبانة)مت تطبيق أداة ّ الدراسة على عينة استطالعية مكونة من ()30 ً طالبا مبحافظة جنوب الباطنة للتحقق من االتساق الداخلي العوامل املتوسط الفعلي االحنراف املعياري قيمة «ت» الداللة اإلحصائية مستوى التأثري الكفاية ّ الذاتية 3.50 0.46 20.20 *0.000 مرتفع العوامل األسرية واالجتماعية 3.17 0.34 9.23 *0.000 متوسط العوامل املدرسية 3.71 0.51 26.20 *0.000 مرتفع (الوسط النظري لكل عامل = *( )3دالة عند مستوى )0.05 لالستبانة ،وقد بينت نتائج ّ الدراسة االستطالعية االتساق الباطنة»؟ الداخلي ألبعاد االستبانة ،حيث جاءت معامالت كرونباخ ألفا لألبعاد الثالثة :الكفاية ّ الذاتية ،والعوامل األسرية االجتماعية، لإلجابة عن هذا السؤال مت حساب املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية للعوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين يف والعوامل املدرسية مرتفعة ،كما يوضح ذلك اجلدول (.)4 االستبانة ،كما مت حساب الوسط النظري (الفرضي) لعوامل اإلجراءات اخلاصة بتطبيق ّالدراسة ّ الدراسة احلالية (جمموع أعلى درجة ممكنه وأدنى درجة ممكنه -قبل توزيع االستبانة على عينة الدراسة مت احلصول على مقسومة على ،)2والذي بلغ ( )3لكل عامل .وقد متت مقارنة املوافقات املطلوبة من اجلهات املسئولة ( وزارة الرتبية والتعليم / املتوسطات الفعلية لكل من هذه العوامل مع املتوسط النظري مديرية حمافظة جنوب الباطنة) على تطبيق االستبانة. هلا؛ وذلك للحكم على مستوى تأثري العوامل الثالثة املؤثرة على مت اختيار عينة ّالدراسة الفعلية واليت شكلت ( )%5من جمتمع القرار املهين لدى العينة ،مما يعين ارتفاع الوسط الفعلي عن ()3 ّ الدراسة ،وبلغ عددها ( )350طالبا وطالبة ،وقد مت اختيارهم ارتفاع مستوى التأثري هلذا العامل ،والعكس صحيح .كما مت حساب بطريقه طبقية عشوائية من ( )6مدارس موزعة يف خمتلف قيمة (ت) لعينة واحدة والداللة اإلحصائية لكل عامل من عوامل واليات حمافظة جنوب الباطنة ،وقد طبقت االستبانة على طلبة االستبانة باستعمال القيم احملسوبة للوسط الفعلي والنظري لكل ( )12شعبة يف احملافظة. ّ -مت االتفاق مع أخصائيي التوجيه املهين يف الفصول املختارة على عامل على حده ،واستنادا إىل ذلك فإن قيم املتوسطات احلسابية للعوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين سيتم التعامل مع كيفية تطبيق االستبانة ،حيث مت إعطائهم التعليمات اخلاصة مستوى تأثريها على النحو اآلتي :تأثري مرتفع ( 3.5فما فوق)، بالتطبيق ،وروعي أن تكون موحده للجميع ،وقد مت إعطائهم فرتة تأثري متوسط ( ،)3.49-2.5تأثري متدنـي (.)2.49-1كما يظهر يف أسبوع لتطبيق االستبانة مع الطلبة ،ثم إعادتها للقسم باحملافظة. اجلدول (.)5 -بعد اإلنتهاء من مجع االستبانات ومراجعتها مت تفريغها ويظهر من اجلدول ( )5بأن كافة املتوسطات احلسابية ألفراد العينة باستخدام برنامج احلزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ()SPSS ً دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( .)0.05كما يظهر أن املتوسط ومت تصحيح فقرات االستبانة حبيث أعطت مجيع الفقرات الفعلي للعوامل الثالثة أعلى من املتوسط النظري ،وهذا يعين أن اإلجيابية التقديرات اآلتية: ً ً فعليا هناك تأثريًا واضحا للعوامل الثالثة على اختاذ القرار املهين تنطبق دائما تنطبق قليال تنطبق أحيانا تنطبق كثريا ال تنطبق إطالقا 5 4 3 2 1 بينما أعطيت الفقرات السلبية وهي الفقرات (،16 ،14 ،13 ،9 ،8 ،3 ،1 لدى أفراد العينة ،كما أمكن ترتيب العوامل الثالثة من حيث درجة تأثريها على اختاذ القرار املهين على النحو اآلتي :العوامل املدرسية أوال بتأثري مرتفع ،يليه الكفاية ّ الذاتية للطالب بتأثري مرتفع أيضا ،ثم العوامل األسرية واالجتماعية بتأثري متوسط. )30 ،28 ،27 ،20التقديرات اآلتية: تنطبق دائما تنطبق قليال تنطبق أحيانا تنطبق كثريا ال تنطبق إطالقا -2نتائج السؤال الثاني« :هل توجد فروق ذات داللة إحصائية 1 2 3 4 5 عند مستوى ( )0.05=aيف تأثري العوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى طلبة ّ الصف العاشر تعزى جلنس الطالب ،أو نوع نتائج ّ الدراسة التخصص الذي يرغب الطالب يف دراسته»؟ -1نتائج السؤال األول« :ما مستوى تأثري العوامل الثالثة املؤثرة متغري جنس الطالب :لإلجابة عن هذا اجلزء من السؤال مت حساب على اختاذ القرار املهين لدى طلبة ّ الصف العاشر مبحافظة جنوب املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية للذكور واإلناث يف كل 25 العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين عامل باستعمال اختبار(ت) جملموعتني مستقلتني (Independent والطلبة منخفضي أو ضعيفي التحصيل ،لصاحل الطلبة مرتفعي ،)Samples t-Testويظهر ذلك يف اجلدول (.)6 التحصيل الدراسي. ً يظهر من اجلدول ( )6وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى وهذا يدل على أنه كلما زاد مستوى التحصيل زاد مستوى الكفاية ّ الذاتية يف اختاذ القرار املهين. تعزى ملتغري جنس الطالب ،وبالرجوع للمتوسطات احلسابية ً .3توجد فروق دالة إحصائيا يف تأثري العوامل املدرسية املؤثرة لتحديد داللة الفروق ،يتضح أن اإلناث هن األكثر تأثرا بهذه على اختاذ القرار املهين وفق متغري مستوى التحصيل بني الطلبة العوامل ،بينما مل تظهر فروق بني اجلنسني يف تأثري العوامل منخفضي التحصيل والطلبة متوسطي التحصيل ،لصاحل الطلبة األسرية واالجتماعية. منخفضي التحصيل الدراسي. داللة ( )0.05يف تأثري الكفاية الذاتية وتأثري العوامل املدرسية نوع التخصص الذي خيطط الطالب لدراسته: لإلجابة عن هذا اجلزء من السؤال متت املقارنة بني املتوسطات احلسابية -4نتائج السؤال الرابع« :هل توجد فروق ذات داللة إحصائية يف واالحنرافات املعيارية للتخصصات يف اجملال العلمي ،والتخصصات تأثري العوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى طلبة الصف العاشر تعزى للمستوى ّ ّ التعليمي لولي األمر»؟ جملموعتني مستقلتني ( .)Independent Samples t-Testكما يظهر لإلجابة عن هذا السؤال مت استخراج املتوسطات احلسابية يف اجلدول (.)7 واالحنرافات املعيارية للعوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين وفقا ملتغري املستوى ّ التعليمي لولي األمر (أمي ،يقرأ ويكتب، يف جمال العلوم اإلنسانية ،يف كل عامل باستعمال اختبار(ت) ً يظهر من اجلدول ( )7وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( )0.05يف الكفاية ّ الذاتية والعوامل املدرسية املؤثرة على ثانوي ،جامعي) ،جدول (.)11 اختاذ القرار املهين تعزى ملتغري نوع التخصص الذي خيطط الطالب ّ ثم أجري حتليل التباين األحادي للتعرف على داللة الفروق يف لدراسته مستقبال ،ولصاحل الطلبة يف التخصصات العلمية ،بينما تأثري كل عامل من العوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين وفقا ملتغري املستوى ّ التعليمي لولي األمر ،ويظهر ذلك من خالل األسرية واالجتماعية تعزى لنوع التخصص. اجلدول (.)12 -3نتائج السؤال الثالث« :هل توجد فروق ذات داللة إحصائية يف ً يظهر من اجلدول ( )12وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( )0.05يف تأثري الكفاية ّ الذاتية الختاذ القرار املهين وفقا ملتغري املستوى ّ التعليمي لولي األمر ،ولتحديد اجتاه هذه الفروق مت ّ الصف العاشر تعزى ملستوى التحصيل الدراسي»؟ إجراء اختبار شيفيه للمقارنات البعدية كما يظهر يف اجلدول (.)13 لإلجابة عن هذا السؤال فقد مت استخراج املتوسطات احلسابية ً يظهر من اجلدول ( )13وجود فروق دالة إحصائيا بالنسبة للكفاية ّ الذاتية للطالب يف اختاذ القرار املهين وقد جاءت على النحو اآلتي: ً ال توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( )0.05للعوامل تأثري العوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى طلبة واالحنرافات املعيارية للعوامل الثالثة املؤثرة على القرار املهين وفقا ملتغري مستوى حتصيل الطلبة .كما يظهر يف اجلدول (.)8 ثم أجري حتليل التباين األحادي للكشف عن داللة الفروق بني متوسطات كل عامل من العوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين وفقا ملتغري مستوى التحصيل .ويظهر يف اجلدول ( )9نتائج حتليل التباين األحادي. ً يظهر من اجلدول ( )9وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( )0.05يف تأثري الكفاية ّ الذاتية والعوامل املدرسية املؤثرة على اختاذ القرار املهين وفق متغري مستوى التحصيل ،ولتحديد اجتاه هذه الفروق مت إجراء اختبار شيفيه للمقارنات البعدية كما يظهر يف اجلدول (.)10 ً يظهر من اجلدول ( )10وجود فروق دالة إحصائيا بالنسبة للكفاية ّ الذاتية للطالب والعوامل املدرسية يف اختاذ القرار املهين وقد جاءت على النحو اآلتي: ّ ً .1توجد فروق دالة إحصائيا يف تأثري الكفاية الذاتية الختاذ القرار املهين وفق متغري مستوى التحصيل الدراسي بني الطلبة مرتفعي التحصيل والطلبة متوسطي التحصيل ،لصاحل الطلبة مرتفعي إحصائيا يف مستوى الكفاية ّ ً توجد فروق دالة الذاتية للطالب يف ّ اختاذ القرار املهين وفقا ملتغري املستوى التعليمي لولي األمر بني املستوى اجلامعي فأكثر واملستوى (الثانوي) ،ولصاحل الطلبة الذين كان املستوى ّ ً جامعيا فأكثر. التعليمي ألولياء أمورهم إحصائيا يف مستوى الكفاية ّ ً توجد فروق دالة الذاتية للطالب يف ّ اختاذ القرار املهين وفقا ملتغري املستوى التعليمي لولي األمر بني املستوى اجلامعي فأكثر ومستوى (يقرأ ويكتب) ،ولصاحل الطلبة الذين كان املستوى ّ ً جامعيا فأكثر. التعليمي ألولياء االمور إحصائيا يف مستوى الكفاية ّ ً توجد فروق دالة الذاتية للطالب يف ّ اختاذ القرار املهين وفقا ملتغري املستوى التعليمي لولي األمر بني املستوى اجلامعي فأكثر ومستوى (األمي) ،ولصاحل الطلبة الذين كان املستوى ّ ً التعليمي ألولياء االمور جامعيا فأكثر وهذا يدل على أن املستوى ّ التعليمي العالي لولي األمر يزيد من مستوى الكفاية ّ الذاتية للطالب يف اختاذ قراره املهين. مناقشة نتائج ّ الدراسة أشارت نتائج السؤال األول إىل تفاوت مستوى تأثري العوامل الثالثة التحصيل الدراسي. ّ ً .2توجد فروق دالة إحصائيا يف تأثري الكفاية الذاتية الختاذ القرار الرئيسية املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى طلبة ّ الصف العاشر املهين وفق متغري مستوى التحصيل بني الطلبة مرتفعي التحصيل مبحافظة جنوب الباطنة ،ومع أن مستوى تأثري العوامل الثالثة 26 الرباشدية و الصقري جدول ( :)6نتائج املقارنة بني متوسطات الذكور واإلناث يف العوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين باستعمال اختبار(ت) ذكور ن=183 إناث ن= 167 قيمة الداللة العوامل م ع م ع «ت» اإلحصائية الكفاية ّ الذاتية 3.42 0.54 3.59 0.34 5.20- *0.000 العوامل األسرية واالجتماعية 3.18 0.31 3.15 0.36 0.64 0.52 العوامل املدرسية 3.58 0.51 3.86 0.47 3.66- *0.000 جدول ( :)10نتائج اختبار شيفيه للمقارنات البعدية لداللة الفروق يف التحصيل الدراسي على عوامل (الكفاية ّ الذاتية والعوامل املدرسية) (أ) العوامل الكفاية الذاتية مرتفع العوامل املدرسية منخفض (ب) الفروق بني املتوسطات (أ-ب)* الداللة اإلحصائية اجتاه الفروق متوسط *0.36 *0.000 مرتفع> متوسط منخفض *0.29 *0.001 مرتفع> منخفض مرتفع 0.008 0.63 منخفض> متوسط متوسط *0.04 *0.19 (* دالة عند مستوى ( )0.05م -متوسط حسابي ،ع -احنراف معياري) (* دالة عند مستوى )0.05 جدول ( :)7نتائج املقارنة بني متوسطات التخصصات العلمية والتخصصات جدول ( :)11املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية للعوامل الثالثة يف جمال العلوم اإلنسانية يف العوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين املؤثرة على اختاذ القرار املهين وفقا للمستوى ّ التعليمي لولي األمر باستعمال اختبار(ت) التخصصات العلمية (ن=)155 العوامل ختصصات العلوم اإلنسانية (ن=)201 قيمة الداللة اإلحصائية *0.000 «ت» م ع م ع الكفاية ّ الذاتية 3.62 0.54 3.39 0.35 4.87 العوامل األسرية واالجتماعية 3.19 0.32 3.14 0.35 1.26 0.209 العوامل املدرسية 3.79 0.49 3.65 0.51 2.62 *0.009 الكفاية ّ الذاتية العوامل املستوى ّ التعليمي لولي األمر العوامل األسرية واالجتماعية العوامل املدرسية م ع م ع م ع جامعي (ن=)61 3.74 0.74 3.14 0.33 3.81 0.57 ثانوي (ن=)74 3.42 0.33 3.14 0.28 3.68 0.51 يقرأ ويكتب (ن=)146 3.48 0.40 3.19 0.37 3.72 0.45 أمي (ن=)69 3.41 0.31 3.17 0.33 3.71 0.51 (* دالة عند مستوى )0.05 جدول رقم (:)8املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية للعوامل الثالثة جدول ( :)12حتليل التباين األحادي وفقا ملتغري املستوى ّ التعليمي لولي وفقا ملتغري التحصيل الدراسي األمر العوامل األسرية واالجتماعية الكفاية ّ الذاتية العوامل مستوى التحصيل العوامل املدرسية العوامل م ع م ع م ع الكفاية ّ الذاتية مرتفع ( ن=)71 3.78 0.67 3.18 0.38 3.77 0.52 متوسط (ن=)223 3.42 0.37 3.17 0.32 3.66 0.49 العوامل األسرية واالجتماعية منخفض (ن=)56 3.48 0.36 3.12 0.34 3.85 0.52 جدول( :)9نتائج حتليل التباين األحادي وفقا ملتغري مستوى التحصيل الدراسي العوامل مصدر التباين بني اجملموعات الكفاية ّ الذاتية داخل اجملموعات بني اجملموعات العوامل األسرية واالجتماعية داخل اجملموعات بني اجملموعات العوامل املدرسية داخل اجملموعات (* دالة عند مستوى )0.05 جمموع املربعات درجات احلرية متوسط املربعات 6.98 2 3.49 67.87 347 0.21 0.15 2 0.007 قيمة الداللة اإلحصائية 17.84 *0.00 «ف» 39.60 347 1.89 2 0.94 3.70 88.47 347 بني اجملموعات 4.46 3 1.49 داخل اجملموعات 70.39 346 0.20 بني اجملموعات 0.14 3 0.004 داخل اجملموعات 39.62 346 0.11 بني اجملموعات 1.04 3 0.34 داخل اجملموعات 89.32 346 0.26 0.51 *0.02 7.31 *0.000 0.41 1.34 0.75 0.26 جدول ( :)13نتائج اختبار شيفيه للمقارنات البعدية للداللة الفروق يف املستوى التعليمي لولي األمر الفروق بني العوامل (أ) (ب) املتوسطات (أ-ب)* ثانوي 0.68 0.11 العوامل املدرسية مصدر التباين جمموع املربعات درجات احلرية متوسط املربعات قيمة «ف» الداللة اإلحصائية الكفاية جامعي ّ الذاتية فأكثر يقرأ *0.32 *0.25 الداللة اإلحصائية *0.001 *0.004 اجتاه الفروق جامعي فأكثر>ثانوي جامعي فأكثر>يقرأ ويكتب ويكتب أمي *0.32 *0.001 جامعي فأكثر> أمي 0.26 (* دالة عند مستوى )0.05 27 العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين كان أعلى من املتوسط النظري ،إال أن ترتيب العوامل الثالثة من -1متغري اجلنس :توصلت ّ الدراسة احلالية إىل وجود فروق دالة حيث درجة تأثريها على اختاذ القرار املهين جاء على النحو اآلتي: العوامل املدرسية أوال بتأثري مرتفع ،تليها الكفاية ّ الذاتية للطالب ً إحصائيا عند مستوى داللة ( )0.05بني اجلنسني يف تأثري الكفاية الذاتية ،وتأثري العوامل املدرسية على اختاذ القرار املهين ولصاحل بتأثري مرتفع أيضا ،وأخريا العوامل األسرية واالجتماعية بتأثري الطالبات ،بينما مل تظهر فروق بني اجلنسني يف تأثري العامل األسري متوسط ،وتعترب هذه النتيجة نتيجة إجيابية ومنطقية؛ إذ تدل واالجتماعي .وميكن تفسري هذه النتيجة يف ضوء االختالفات بني على التأثري اإلجيابي للربامج التوعية املهنية اليت تقدمها املدارس اجلنسني يف طريقة التفكري والظروف املدرسية احمليطة ،فاإلناث لطلبة الصف العاشر فقد ساهمت يف رفع مستوى اختاذ القرار املهين أكثر تفكريًا باخليار املهين األنسب هلن حبكم قلة اخليارات املهنية لديهم ،سواء من خالل تعريفهم بالتخصصات والربامج الدراسية املتاحة هلن ،لذا فإن اختاذ القرار املهين يصبح أسهل على الطالبة يف مؤسسات التعليم العالي ،وتعريفهم باملهن املختلفة ومتطلبات من الطالب الذي تتعدد اخليارات والفرص املتاحة أمامه ،كما أن سوق العمل من الوظائف ،وربط ذلك بأهمية اختيارتهم السليم الطالبة تعطي اهتماما أكرب بالدراسة وباالختيار املهين السليم ملا ً ً ً مهنيا قرارا للمواد الدراسية كونه مصرييا ،ويبذل أخصائيو ّ التوجيه املهين يف املدارس دورا كبريا يف ذلك فضال عن دورهم يف جتده يف العمل من وسيلة أساسية يف حتقيق الذات واالستقاللية نظرا للمكانة اليت يعطيها اجملتمع للمرأة العاملة وفرصها األكرب يف إكساب الطلبة ملهارات اختاذ القرار املهين ،وتتفق هذه النتيجة مع الزواج مستقبال ،لذا فإن الطالبات أكثر تركيزا واهتماما باالختيار نتائج عدد من الدراسات السابقة اليت تناولت قياس أثر العوامل املهين املبكر وأكثر تواصال مع زميالتهن ومع املعلمات وأخصائيات املدرسية وحتديد برامج اإلرشاد والتوجيه املهين املقدمة للطلبة التوجيه املهين والسؤال عن كل ما يتعلق مبهنة املستقبل لكون وأثرها يف حتسني مهارة اختاذ القرار املهين لديهم (مثال :البلوشي، املدرسة تشكل للطالبة املصدر األساسي للمعلومات وترى يف عناصر 2007؛ البلوشية 2009 ،؛ الرواد ،1996 ،القرعان2003 ،؛ مبارك، اهليئة التدريسية مثاال أعلى ،بينما تتعدد مصادر احلصول على .)2002 املعلومات لدى الطلبة الذكور وال تشكل املدرسة وحدها التأثري أيضا تدل هذه النتيجة على أن اختاذ القرار املهين لدى طلبة ّ الصف العاشر يأتي من امتالكهم للكفاية ّ الذاتية يف اختاذ القرار املهين األكرب على قراراتهم املهنية .وتتفق نتائج الدراسة احلالية مع نتائج دراسيت (البلوشي2007 ،؛ والبلوشي )2008 ،اليت توصلت السليم النابع من معرفتهم العميقة بذواتهم وقدراتهم وميوهلم إىل وجود فروق بني اجلنسني يف مهارة اختاذ القرار املهين لصاحل املهنية وتتفق هذه النتيجة مع نتائج بعض الدراسات األجنبية الطالبات ،بينما ختتلف نتيجة ّ الدراسة احلالية نتائج بعض اليت أكدت على الدور الرئيس للكفاية الذاتية للطالب يف اختاذ الدراسات السابقة ،منها( :مبارك2002 ،؛ القرعان2003 ،؛ اخللف، قراره املهين ومنهاBryan, Adam and Michael, 2008; Despina,( : 2005؛ ) Rojewski; Wicklein and Schell,اليت أظهرت نتائجها عدم Kostas, Katerina, Sofia, 2012; George and Melissa, 2006 ;George, وجود فروق بني اجلنسني يف مستوى اختاذ القرار املهين. ; )Kolone, Karen and Christine, 2006وبعض الدراسات العربية اليت -2نوع التخصص الذي خيطط الطالب لدراسته :توصلت ّ الدراسة تناولت أثر بعض العوامل الذاتية للطالب على اختاذ القرار املهين احلالية وفقا هلذا املتغري إىل النتائج اآلتية: (الصبيخان2008 ،؛ عبد القادر2003 ،؛ الطراونة2003 ،؛ الزهراني، ً )2010ووجدت أن تأثريها دال إحصائيا على اختاذ القرار املهين ً أ -وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى دالة ( )0.05يف الكفاية ّ الذاتية الختاذ القرار املهين تعزى ملتغري نوع التخصص الذي خيطط للطالب. الطالب لدراسته مستقبال ،ولصاحل الطلبة يف التخصصات العلمية كما أظهرت النتائج تأثر القرار املهين للطلبة بالعوامل األسرية وهذا يدل على أن الطلبة الذين خيططون لاللتحاق بتخصصات واالجتماعية اليت من الطبيعي أن تؤثر على اختاذ القرار املهين؛ علمية بعد حصوهلم على دبلوم التعليم العام لديهم كفاية ذاتية فالطالب ال يعيش مبعزل عن أسرته وجمتمعه ،وإمنا هو جزء يف اختاذ القرار املهين أعلى من زمالئهم ممن خيططون لاللتحاق ال يتجزأ من منظومة البيئة األسرية واالجتماعية فهو يأخذ بالتخصصات اإلنسانية وتعترب هذه النتيجة منطقية نظرا ملا مبشورة أسرته ويتأثر مبهنة والديه كما يتأثر بوسائل اإلعالم حيتاجه االلتحاق بالتخصصات العلمية من إدراك ووعي كامل املختلفة اليت تلعب ً دورا فاعأل يف التوعية باملهن املطلوبة واملتوفرة ملتطلبات وعواقب مثل هذا القرار فضال عما حيتاجه من مستوى يف اجملتمع وقطاع العمل حتديدا وتشجيعهم على اإلقبال عليها، حتصيلي عالي. ضمن إطار محلة التعمني اليت تقوم بها السلطنة ،وتتفق هذه ً ب-وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى دالة ( )0.05للعوامل النتيجة مع نتائج عدد من الدراسات ومنها: املدرسية على اختاذ القرار املهين ،لصاحل الطلبة بالتخصصات (الضرابعة2007 ،؛ Ryan and Robert, 2006؛ Byron, Maureen and العلمية ،وميكن تفسري هذه النتيجة يف ضوء طبيعة الطلبة Brian, 2002؛ .)Mau, 2000 احملبني للتخصصات العلمية وعالقتهم التفاعلية يف اجملتمع املدرسي واستفادتهم من كافة اخلدمات وبرامج اإلرشاد املهين ً أشارت نتائج السؤال الثاني إىل وجود فروق دالة إحصائيا يف تأثري اليت تقدمها املدرسة واملعلمني وأخصائي التوجيه املهين ،لذا فإن العوامل الثالثة املؤثرة على اختاذ القرار املهين وفقا ملتغريات جنس قراراتهم املهنية كانت أكثر تأثرا بالعوامل املدرسية من أقرانهم الطالب ،ونوع التخصص الذي خيطط لدراسته على النحو اآلتي: يف التخصصات اإلنسانية ،كما ميكن تفسري هذه النتيجة بالتشجيع 28 الرباشدية و الصقري الذي تقدمه املدرسة لاللتحاق بالتخصصات العلمية ،وذلك نظرا تفسري هذه النتيجة يف أن الطالب جيد يف ولي األمر ذو املستوى الحتياج قطاع العمل العماني ملثل هذه التخصصات ولكون فرص التعليمي العالي مثال وقدوة حياول االحتذاء بها وتقليدها من العمل املتاحة بها أكثر من ختصصات العلوم اإلنسانية. خالل اختاذ القرار املهين الصائب ،وتتفق نتائج ّ الدراسة احلالية وختتلف نتيجة ّ الدراسة احلالية مع نتائج بعض الدراسات السابقة مع نتائج دراسة مبارك ( )2002اليت توصلت إىل وجود عالقة بني املستوى ّ التعليمي املرتفع لألب واألم ،ومستوى املهارة يف اختاذ نتائجها عدم وجود فروق بني الطلبة يف مستوى اختاذ القرار املهين القرار املهين للطالب ،بينما اختلفت نتائج ّ الدراسة احلالية مع تعزى لنوع التخصص الدراسي. نتائج دراسة البلوشي ( )2007اليت أظهرت نتائجها عدم وجود مثل( :الضرابعة2007 ،؛ اخللف2005 ،؛ القرعان ،)2003 ،اليت أظهرت ً أشارت نتائج السؤال الثالث إىل وجود فروق دالة إحصائيا يف تأثري الكفاية ّ الذاتية الختاذ القرار املهين ،وتأثري العوامل املدرسية وفقا ملتغري مستوى التحصيل الدراسي للطالب على النحو اآلتي: فروق بني الطلبة يف مستوى اختاذ القرار املهين تعزى للمستوى ّ التعليمي لألب واألم. التوصيات ً -1توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( )0.05يف مستوى الكفاية ّ الذاتية يف اختاذ القرار املهين وفقا ملتغري مستوى من نتائج ّ الدراسة احلالية ،يوصي الباحثان باآلتي: تضمني منهاج ّالتوجيه املهين للصف العاشر لربامج تفاعلية التحصيل الدراسي بني الطلبة ذوي التحصيل املرتفع ،والطلبة تسهم يف رفع مستوى مهارات اختاذ القرار املهين لدى الطلبة، ذوي التحصيل املتوسط واملنخفض ،لصاحل الطلبة ذوي التحصيل وتوضح دور الوالدين يف مساندة الطالب عند اختاذ قراره املهين. الدراسي املرتفع ،وتعترب هذه النتيجة منطقية حيث أن الطلبة -تزويد املدارس بعدد من الربامج واملقاييس املقننة حتى تسهم يف ذوي التحصيل املرتفع لديهم أهداف أوضح للمستقبل املهين، تنمية مهارات اختاذ القرار املهين لدى الطلبة ،مع ضرورة تدريب مشريف وأخصائيي ّ التوجيه املهين على استعماهلا. وقدرات دراسية عالية متكنهم من حتقيق تلك األهداف املهنية؛ لذا فان مستوى كفايتهم ّ الذاتية يف اختاذ القرار املهين عالية مقارنة -تكثيف احلملة اإلعالمية املصاحبة لعملية توعية الطلبة بشأن بالطلبة ذوي التحصيل الدراسي املتدني ،وتتفق هذه النتيجة مع اختيار املواد الدراسية ،حبيث يكون من ضمن أهدافها تبصري نتيجة دراسة (البلوشي )2008 ،اليت بينت نتائجها ارتفاع مستوى الوالدين بالطرق الرتبوية الصحيحة يف مساعدة أبنائهم على اختاذ اختاذ القرار املهين لدى الطلبة ذو التحصيل الدراسي املرتفع. القرار املهين املتوافق مع ميوهلم وقدراتهم ،على أن تكون التوعية ً -2توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( )0.05يف تأثري بأساليب تتناسب مع خمتلف املستويات الثقافة يف اجملتمع العماني. العوامل املدرسية على اختاذ القرار املهين وفق متغري مستوى أثبتت نتائج ّّ الدراسة امتالك الطلبة بالصف العاشر ملستوى جيد من الكفاية ّ الذاتية يف اختاذ القرار املهين ،لذا ميكن جعل فرتة التحصيل املتوسط ،لصاحل الطلبة ذوي التحصيل املنخفض ،وميكن اختيار املواد ّ الدراسة فرتة واحدة فقط خالل الفصل الدراسي تفسري هذه النتيجة إىل كون الطالب ذو التحصيل املنخفض هو الثاني مع متديدها لفرتة كافية ليتسنى للطالب اختاذ قراره األكثر احتياج لالستفادة من خدمات املدرسة وبرامج اإلرشاد باقتناع. املهين فهو جيد أن اخليارات الوظيفية املتاحة له تصبح قليلة -إمداد مجيع مدارس السلطنة بالدعم املادي والكوادر البشرية وحيتاج ملن يساعده من ذوي املعرفة واخلربة يف املدرسة الختاذ املتخصصة؛ للقيام بدورها يف التوعية املهنية للطلبة. القرار املهين األنسب له. -تنظيم برامج لتوعية أولياء األمور بأهمية تنمية كفاية اختاذ التحصيل بني الطلبة ذوي لتحصيل املنخفض ،والطلبة ذوي ً أشارت نتائج السؤال الرابع إىل وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( )0.05يف مستوى الكفاية ّ الذاتية للطالب يف اختاذ القرار املهين ،وفقا ملتغري املستوى ّ التعليمي لولي األمر بني املستوى القرار املهين لدى الطلبة ،خاصة الطلبة الذكور ،مع تكثيف برامج التوعية ألولياء األمور ذوى املستوى ّ التعليمي املتدني ،وضرورة التنويع يف تلك الربامج. -إجراء حبوث تستهدف معرفة العوامل املؤثرة على اختاذ القرار ّ التعليمي اجلامعي ،واملستويات ّ التعليمية اآلتية( :الثانوي ،ويقرأ ويكتب ،واألمي) ،ولصاحل الطلبة الذين كان املستوى ّ التعليمي بشكل هادف ويف االجتاه الصحيح ،من أجل التغلب على كافة ً ألولياء أمورهم جامعيا فأكثر .وتعترب هذه النتيجة منطقية ،إذ العقبات واملؤثرات السلبية على عملية التوعية. أن ولي األمر األكثر تعليما يكون أكثر تفهما لدوره يف مساندة ابنه -القيام خبطط وبرامج عالجية ووقائية تستهدف مساعدة يف اختاذ قراره املهين املناسب لقدراته ومهاراته ،كما أنه قادر على الطلبة من ذوي املستوى التحصيلي املتدني على اكتساب مهارات توجيه النصح واإلرشاد لالبن يف ضوء قدراته احلقيقية وبدون الضغط عليه ،مما ساعد على ارتفاع مستوى الكفاية ّ الذاتية لدى اختاذ القرار املهين ،حبيث يصبحون قادرين على امتالك الكفاية ّ الذاتية يف اختاذ القرار املهين. املهين لدى الطلبة حبيث يستطيع األخصائي توجيه مسار التوعية هذا الطالب يف اختاذ القرار املهين؛ نظرا للدعم اإلجيابي املقدم له من الوالدين مما ساعد يف تكوين مفهوم ذات إجيابي ،وكذلك تعزيز الثقة بالنفس يف القدرة على اختاذ مثل هذا القرار املصريي ،وميكن املقرتحات يف ضوء ما توصلت إليه ّ الدراسة احلالية يقرتح الباحثان اآلتي: 29 العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين -دراسة العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين لدى طلبة الصف املهين لدى طلبة ّ الصف العاشر يف مدارس حمافظة معان. العاشر يف مناطق أخرى بالسلطنة. ّ -دراسة عالقة تقدير الذات املهين بالكفاية الذاتية يف اختاذ القرار رسالة ماجستري غري منشورة .اجلامعة األردنية .األردن. 1111الزهراني ،سلطان عاشور .2010 .التفضيل املهين واختاذ القرار املهين. لدى عينة من طلبة الكليات املهنية مبحافظة جدة .رسالة -دراسة عالقة العوامل املؤثرة على اختاذ القرار املهين باملستوى ماجستري غري منشورة .جامعة أم القرى. االقتصادي لألسرة. 1212الصاعدي ،ليلى سعيد .2007 .التفوق واملوهبة واإلبداع واختاذ القرار رؤية من واقع املناهج .دار احلامدّ . عمان. قائمة املراجع أوال :املراجع العربية .1 1أبو عيطة ،سهام درويش .2002 .االستعدادات الفارقة لدى الصف األول ّ طلبة ّ الثانوي وفق متغريات التخصص واجلنس وحمافظة السكن ،دراسات اجلامعة األردنية ،)2( 29ص -199 .214 2 .2البلوشي ،راشد غريب .2007 .بناء برنامج تدرييب مستند إىل أمنوذج جيالت وقياس أثره يف حتسني مستوى اختاذ 1313الصبيخان ،ابراهيم سامل .2008 .فاعلية برناجمني تدريبيني يف تعديل امليول واالجتاهات يف اختاذ القرار حنو التعليم املهين لدى طلبة املرحلة املتوسطة .رسالة دكتوراه غري منشورة، جامعة عمان العربية .األردن. 1414الضرابعة ،ازدهار تركي .2007 .دور األسرة واملدرسة يف االختيار املهين كما يدركه طلبة املرحلة الثانوية املهنية يف األردن .رسالة ماجستري غري منشورة .جامعة عمان العربية للدراسات العليا .األردن. القرار املهين لدى طلبة ّ الصف العاشر يف سلطنة عمان .رسالة 1515الطراونة ،معتصم أمحد .2003 .اهلوية النفسية وعالقتها دكتوراه غري منشورة .جامعة عمان العربية للدراسات العليا. باختاذ القرار لدى طلبة جامعة مؤته .رسالة ماجستري غري 3 .3البلوشية ،رمحة مخيس .2009 .أثر برنامج تدرييب يف منشورة .جامعة مؤته .األردن. حتسني مهارة اختاذ القرار املهين لدى طالبات الصف العاشر يف 1616عبدالقادر ،صابر سفينة .2003 .فعالية الذات وعالقتها سلطنة عمان .رسالة ماجستري غري منشورة ،جامعة السلطان باختاذ القرار لدى املراهقني من اجلنسني .رسالة ماجستري قابوس .مسقط. 4 .4البلوشي ،حممد علي .2008 .أثر مسارك املهين يف حتسني ّ النضج املهين واختاذ القرار املهين لدى طلبة ّ الصف احلادي عشر مبحافظة الباطنة مشال .دراسة غري منشورة .املديرية العامة للرتبية والتعليم مبحافظة الباطنة مشال .قسم ّ التوجيه املهين. 5 .5اجلامودي ،سعيد سامل .2007 .إسهام مديري مدارس سلطنة عمان يف ّ التوجيه املهين للطلبة من وجهة نظر األخصائيني االجتماعيني .رسالة ماجستري غري منشورة ،جامعة السلطان قابوس .مسقط. 6 .6جروان ،فتحي عبد الرمحن .1986 .فاعلية برنامج إرشادي مهين يف ّ النضج املهين ويف اختاذ القرار املهين .رسالة ماجستري غري منشورة ،اجلامعة األردنية .األردن. 7 .7اخلطيب ،صاحل أمحد .2005 .امليول املهنية لطلبة املرحلة ّ الثانوية بدولة اإلمارات العربية املتحدة وعالقتها بكل من التحصيل والتخصص الدراسيني .جملة احتاد اجلامعات العربية للرتبية وعلم النفس ،)1( 3ص .85-43 8 .8اخللف ،سعد إبراهيم .2005 .فاعلية برنامج تدرييب مبين على االسرتاتيجيات املعرفية للتعليم يف تنمية مهارات تفكري غري منشورة ،جامعة عني مشس ،مصر. ّ 1717عبد اهلادي ،جودت ،والعزة ،سعيد .1999التوجيه املهين ونظرياته .عمان :دار الثقافة. 1818الغافري ،سليمانّ .2005 . النضج املهين لدى طلبة ّ الصف العاشر مبحافظة الباطنة بسلطنة عمان وعالقته ببعض املتغريات. رسالة ماجستري غري منشورة ،جامعة السلطان قابوس. 1919القرعان ،عبد اجلليل عبد النيب .2003 .أثر برنامج تعليمي مستند لنظرية سترينبريغ الثالثية لتحسني مستوى اختاذ الصف األول ّ القرار لدى طلبة ّ الثانوي( أدبي/علمي .رسالة دكتوراه غري منشورة جامعة عمان العربية للدراسات العليا. األردن. 2020مبارك ،خضر ديب .2002.أثر برنامج تدرييب يف اإلرشاد ّ والتوجيه اجلمعي واملهين على ّ النضج املهين واختاذ القرار املهين لدى طلبة ّ الصف العاشر يف مديرية اخلليل .رسالة ماجستري غري منشورة .فلسطني. 2121اجملالي ،عودةّ .٢٠٠٦ . التوجيه واإلرشاد املهين يف املؤسسات ّ التعليمية ،جتربة جامعة صحار .ورقة عمل مقدمة يف “ملتقى ّ التوجيه املهين األول 13مايو 2006م .وزارة الرتبية والتعليم .مسقط. اختاذ القرار لدى طلبة جامعة األمري سلطان يف الرياض. 2222احملرزي ،راشد سيف .2006 .قياس امليول املهنية :أسسه وأساليبه .ورقة عمل مقدمة يف ملتقى ّ التوجيه املهين األول 9 .9داود ،عزيز حنا .2006 .مناهج البحث العلمي .دار أسامة 15 - 13مايو 2006م .وزارة الرتبية والتعليم .مسقط. 2323املشعان ،عويد سلطانّ .1993 . التوجيه املهين ،ط .1مكتبة 1010الرواد ،ذيب حممد .1996 .أثر برنامج تدرييب يف اإلرشاد ّ والتوجيه اجلمعي املهين على ّ النضج املهين واختاذ القرار الفالح .الكويت. ّ 2424املعشين ،أمحد علي .2001 .خدمات اإلرشاد النفسي والتوجيه رسالة دكتوراه غري منشورة ،اجلامعة األردنية .األردن. للنشر والتوزيعّ : عمان 30 الرباشدية و الصقري Students› Educational Goals. Journal of Counseling Psychology, 53(2), 260-266. 8. George V. G. , Kolone R. L. S., Karen M. P. and Christine P. C. 2006. The Relationship of Career Decision-Making Self-Efficacy, Vocational Identity, and Career Exploration Behavior in African American High School Students. Journal of Career Development, 33 (1), 19-28. 9. George V. G. , Melissa L. W. 2006. The Relationship Among Support, Ethnic Identity, Career Decision Self-Efficacy, and Outcome Expectations in African American High School Students (Applying Social Cognitive Career Theory). Journal of Career Development, 33( 2),112-124. 10. Ghuangpeng, S. 2011. Factors Influencing Career Decision-Making: A Comparative Study of Thai and Australian Tourism and Hospitality Students. Unpublished HPD dissertation. Victoria University. Melbourne. 11. Mau, W-C. 2000. Cultural Differences In Career Decision-Making Styles And Self-Efficacy. Journal of vocational Behavior 57, 365-378. 12. Mudhovozi, P., and Chireshe, R. 2012. Socio-demographic Factors Influencing Career Decisionmaking among Undergraduate Psychology Students in South. Soc Sci 31(2), 167-176. 13. Robinson, C. R. 1995. The Effects Of A Career Course On The Career Maturity Of Undergraduates. Unpublished PHD Dissertation. University of North Carolina at Greensboro. 14. Rojewski, J. W. , Wicklein, R, C. and Schell, J. W. 1995. Effect of gender and academic-risk behavior on the career maturity of rural youth. Journal of Research in Rural Education11(2), 92-104. 15. Ryan D. D. ,and Robert W. L. 2006. Relation of Religious Support to Career Decision Self-Efficacy in College Students. Journal of Career Development 33 (2),112-124. 16. Wood, K.L. 2012. Factors Influencing College Decision-Making For First-Generation Appalachian Students. Un published HPD dissertation Marshall University. 31 ّ الدراسي واملهين يف املرحلتني الثانوية واجلامعية يف حمافظة . جامعة القديس يوسف. رسالة ماجستري غري منشورة.ظفار .بريوت ّ العالقة بني: التوجيه املهين.2006 . سليمان خليفة،املعمري2525 ورقة عمل مقدمة يف.أنمّ اط الشخصية املهنية واختيار املهنة ّ ملتقى وزارة الرتبية.م2006 مايو15-13 ،التوجيه املهين األول . مسقط.والتعليم .2006 . علـي مهـدي، و كاظـم، حممود عبد احلليم،منسي2626 ّ تقدير احتياجات ّ التوجيه املهين لدى طلبة الصفني احلادي ورقة عمل مقدمة يف،عشر والثاني عشر مبحافظة مسقط ّ ملتقى وزارة الرتبية.م2006 مايو15-13 التوجيه املهين األول . مسقط.والتعليم املراجع األجنبية:ثانيا 1. Albion, M. J. and Fogarty, G. J. 2002. Factors Influencing Career Decision-Making In Adolescents And Adults. Journal of Career Assessment 10(1),1126. 2. Angela, E. L. 2001. Factors Influencing Career Decision-Making And Post-Secondary Career Choices Of Cohort Of Female Cuban Immigrants. Unpublished Doctoral Dissertation. Seton Hall University. 3. Bryan, J. D. , Adam M. S. , and Michael, F. S. 2008. Assessing Goals and Motivation in Career Decision-Making and Planning. Journal of Career Assessment 16( 3), 360-369. 4. Byron, K. ,Maureen, G. and Brian, L. 2002. Family Interaction Patterns As Predictors Of Vocational Identity And Career Decision-Making Self-Efficacy. Journal of vocational Behavior 61, 185-201. 5. Camp, D. C. 2000. Career Decision-Making Difficulties In High School Students: A Study Of Reliability And Validity Of Career Decision-Making Difficulties Questionnaire. Unpublished PHD Dissertation. The University of Memphis. 6. Despina, S-D., Kostas, M., Katerina, A., Sofia, T 2012. Career Decision-making Difficulties, Dysfunctional Thinking and Generalized Self-Efficacy of University Students in Greece. World Journal of Education 2(1), 117-130. 7. Flores, L. Y., Ojeda, L., Huang, Y-P; Gee, D.; Lee, Sh. 2006. The Relation Of Acculturation, ProblemSolving Appraisal, And Career Decision-Making Self-Efficacy To Mexican American High School 32 جامعة السلطان قابوس مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية Sultan Qaboos University Journal of Arts & Social Sciences من اإلنرتنت إىل الشارع: دور وسائل اإلعالم االجتماعية يف ثورة 25يناير 2011يف مصر حسين حممد نصر أستاذ مساعد قسم اإلعالم -كلية اآلداب والعلوم االجتماعية جامعة السلطان قابوس تاريخ االستالم2013/3/12 : تاريخ القبول للنشر2013/10/23 : 33 .. دور وسائل اإلعالم االجتماعية:من اإلنرتنت إىل الشارع :من اإلنرتنت إىل الشارع يف مصر2011 يناير25 دور وسائل اإلعالم االجتماعية يف ثورة حسين حممد نصر :مستخلص حتلل هذه الدراسة دور الشبكات االجتماعية على الويب خصوصا شبكة فيسبوك خالل الثورة اليت اندلعت يف مصر يف يناير كانون وتناقش الدراسة كيف مكنت هذه الشبكات الشباب املصري من تبادل. وذلك من خالل حتليل مضمون عينة من الصفحات،2011 الثاني تلك اليت أنهت يف مثانية عشر يوما فقط حكم الرئيس السابق حسين مبارك الذي استمر ثالثني،املعلومات قبل الثورة ويف أثنائها وبعدها اليت مكنت املواطنني من التفاعل معا، وحتلل الدراسة أيضا املناقشات اليت دارت قبل الثورة وأثنائها على صفحات شبكة فيسبوك.عاما عملت وسائل اإلعالم، وخلصت الدراسة إىل أنه خالل الثورة.ومشاركة احملتوى ونقل االحتجاجات الشعبية من العامل االفرتاضي إىل الشارع وتؤكد الدراسة أن وسائل اإلعالم االجتماعية جنحت يف أن تكون. وصحافة مواطن، ووسيلة إعالم بديلة،االجتماعية كمنظم سياسي وكانت، ومت من خالله عرض خمتلف وجهات النظر حول الثورة،جماال اتصاليا بديال استخدمه الناشطون يف الوصول إىل عامة الشعب وخلصت الدراسة إىل أن جناح الثورة يف مصر أظهر أهمية وسائل اإلعالم.وسيلة مهمة لتمكني املواطنني من مناقشة األوضاع يف البالد وأن جتربة استخدام وسائل اإلعالم االجتماعية دعم قيام ثورة سياسية،االجتماعية كشكل من أشكال االتصال األفقي يف تبادل املعلومات .كان هلا انعكاسات مهمة على عملية التحول الدميقراطي يف مصر احلركات االجتماعية- شبكة فيسبوك- وسائل اإلعالم االجتماعية- يناير25 ثورة- مصر:الكلمات املفتاحية The Role of Social Networks in Egypt’s January 2011 Revolution Hosni Mohamed Naser Abstract This paper examines the role of the online social networks, especially Facebook, during the Egyptian revolution in January 2011. Analysis of a sample of pages shows how these networks helped people exchange information before, during and after the 18 days revolution which ended the reign of former president - Hosni Mubarak. The study analyzes how online discussions and media coverage before the revolution enabled citizens to communicate with each other and share content online, and eventually move their revolutionary ideas from the virtual world to the streets of Egypt. Analysis shows that during the revolution, social media functioned as a political organizer, an alternative media, and a medium for citizen journalism. The study reveals that social media created an alternative public sphere for Egyptian activists, thus helping them communicate their ideas with the general public without restraints. In addition, social networks provided people with the opportunity and the freedom to discuss their country’s situation at all levels. Success of the revolution shows the important role social media plays as a means of information sharing. The study concludes that using social media networks helped the Egyptian revolution and had significant impact on the democratic transition in Egypt. Key words: Egypt- 25th January Revolution- Social networks media- Facebook- Social movements 34 حسين نصر مقدمة ( 25يناير) ،ثم املظاهرة املليونية ( 1فرباير) ،العامل كله عندما كانت ثورة 25يناير 2011يف مصر إجنازا ال يصدق ،ومثاال ملهما ظهرت على شاشات القنوات الفضائية الدولية واإلخبارية. يؤكد قوة االحتجاجات السلمية ،متاما مثلما كانت دافعا جلدل مل وقد الحظ العديد من املعلقني ،أن واحدة من أهم األدوات اليت ينته بني الباحثني يف حقول معرفية كثرية حول الدور احملدد مهدت لثورة 25يناير يف مصر كانت صفحة شبكة فيسبوك اليت مت الذي ميكن أن تقوم به شبكات التواصل االجتماعي على شبكة إنشاؤها ختليدا لذكري الشاب اإلسكندري خالد سعيد ،الذي تعرض للضرب بوحشيةُ ، وقتل على يد الشرطة .وأصبحت هذه الصفحة إن الدعوة إىل يوم الغضب يف 25يناير 2011اليت أشعلت الثورة املصرية نقطة حمورية مجعت حوهلا حنو 470ألف من “املعجبني” الذين انطلقت من صفحة على فيسبوك .ولذلك ومنذ ذلك احلني بدأ اتفقوا على تنظيم معارضتهم للنظام ،يف الوقت الذي شاهد فيه بعض الباحثني يتساءلون عما إذا كانت هذه ثورة شبكة فيسبوك؟ أكثر من نصف مليون شخص الفيديو اخلاص بعملية قتل خالد يف املقابل فإن البعض اآلخر من الباحثني يف اإلعالم مازال لديهم سعيد على موقع يوتيوب ،وهو ما أسهم يف تأجيج الغضب الشعيب يقني بأن اندالع احلركات السياسية واالجتماعية يعود يف املقام ضد النظام احلاكم. األول إىل الشعوب وليس إىل أدوات وتقنيات االتصال .ففيسبوك، وساهمت االحتجاجات الشعبية اليت شهدتها تونس وانتهت مثله مثل اهلواتف احملمولة ،واإلنرتنت ،وتويرت ،ليس لديه وكالة باإلطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي يف 14يناير للتغيري ،وليس له اجتاه معني أو أيديولوجية سياسية حمددة، ،2011يف زيادة اهتمام الشباب املصري بصفحة “كلنا خالد سعيد” ولكنه يف احلقيقة ما يفعله الناس به .وميكن القول إن مسؤولية اليت أصبحت نقطة جتمع حمورية لنشر فكرة االحتجاجات شبكة فيسبوك عن اندالع الثورة يف مصر يشابه مسؤولية مطبعة الشعبية يف مجيع أحناء مصر .وهو ما ظهر يف تأكيد أكثر من 85 غوتنبورغ عن حركة اإلصالح الربوتستانتية اليت شهدتها أوروبا ألف شخص على الصفحة حضور االحتجاجات املناهضة للحكومة يف القرن اخلامس عشر .ومع ذلك ميكن القول إن أيا من حركات يوم الثالثاء ،املوافق 25يناير يف القاهرة وخمتلف حمافظات مصر. اإلصالح واحلركات املؤيدة للتحول الدميقراطي اليت اجتاحت وقد نشرت صفحة « 25يناير يوم الثورة» على شبكة فيسبوك ً تونس ومصر وليبيا واليمن، وجزءا كبريًا من املنطقة كان ميكن قائمة من املطالب لنظام الرئيس مباركً ، بدءا من رفع احلد األدنى أن حتدث يف هذه املرحلة دون هذه األدوات اجلديدة .ومع هذا لألجور ،وحتى حتديد فرتة الرئاسة. فإن األمر الثابت هو أن وسائل اإلعالم الرقمية قد أحدثت ثورة وبسبب جناح ثورة التونسيني ،وبفضل الشجاعة الكبرية اليت يف التعلم ،واإلدراك ،والدمج االجتماعي وسهلت إىل حد كبري منو أظهرها احملتجون من الشباب يف مواجهة قوات األمن يف الشوارع، سلوكيات تشكل وعي األجيال اجلديدة. ساهمت شبكات التواصل االجتماعي أيضا يف توسيع وتنويع قاعدة إن الالفت للنظر يف الثورة املصرية ليس فقط أهميتها التارخيية احملتجني الذين خرجوا للثورة على النظام يف ميدان التحرير والسرعة املذهلة اليت متت بها ،ولكن أيضا الدور املختلف الذى بوسط القاهرة ،لتشمل إىل جانب الشباب فئات املهنيني من لعبته وسائل اإلعالم خالهلا .ولعل هذا ما دفع البعض إىل تسميتها األطباء واحملامني والقضاة وأساتذة اجلامعات ،إىل جانب املسيحيني باسم «ثورة شبكة فيسبوك» تقديرا للدور البارز الذي قامت به والنساء .وقد جنح هذا االلتفاف الشعيب يف إفشال مجيع حماوالت وسائل اإلعالم االجتماعية اجلديدة ،سواء يف الدعوة إىل وتنظيم الرئيس مبارك لوقف الدعم احمللي واألجنيب للمتظاهرين .كما االحتجاجات الشعبية الواسعة ،وحتقيق التواصل الفوري بالصور جنح التدفق الكبري للتدوينات القصرية على موقع تويرت ،ولقطات واملعلومات ،ويف عمليات نشر عدوى التظاهرات االحتجاجية يف الفيديو على موقع يوتيوب وملصقات شبكة فيسبوك يف توفري مجيع أحناء مصر وبعض الدول العربية األخرى .وإذا كان هذا حمتوى معلوماتي عن التظاهرات واالحتجاجات لوسائل اإلعالم احلكم ال ينصف كل القوى السياسية واإلعالمية التقليدية اليت املهيمنة املصرية والعربية مثل قناة اجلزيرة اليت أنشأت قناة مهدت للثورة وشاركت فيها ،فإن هذه الدراسة تسعى إىل حتليل أخبار جديدة باسم «اجلزيرة مباشر مصر» ،وخصصتها فقط الدور الذى لعبته وسائل اإلعالم االجتماعية اجلديدة يف إطار لتغطية أحداث وتطورات الثورة املصرية. الواقع االجتماعي والسياسي واإلعالمي الذى أحاط بهذه الثورة لقد أشعلت االحتجاجات احلاشدة اليت بدأت يف مصر يف 25يناير وكان له تأثري مباشر يف قيامها وجناحها. 2011شرارة الثورة يف بلد خضع حلكم قمعي لسنوات طويلة .واملؤكد الويب يف اجملتمع املعاصر. أن حجم االحتجاجات ،وصمود املتظاهرين وإصرارهم على إسقاط خلفية النظام كان ميثل حركة غري مسبوقة يف تاريخ مصر ،وكان مبثابة يف يناير من عام 2011شهدت مصر سلسلة من األحداث املتزامنة تصحيح ملقولة إن املصريني ال يهتمون بالسياسة .فعلى مدي أكثر اليت سرعان ما أصبحت تعرف باسم ثورة 25يناير .فقد من عقد من الزمان قبل الثورة ،شهدت مصر زيادة ملحوظة يف خرجت مظاهرات شعبية واسعة تتحدى النظام القمعي املعادي مستويات احلراك اجلماعي الذي مشل شرائح واسعة من اجملتمع. للدميقراطية .وقد دعت الثورة إىل وضع حد للفساد وحتسني وبني عامي 1998و ،2008نظم عمال الصناعة آالف االحتجاجات الظروف املعيشية للمواطنني وحتقيق الدميقراطية ومحاية واإلضرابات واالعتصامات .ومن أبرز هذه االحتجاجات الدعوة حقوق اإلنسان .وقد أذهلت مشاهد الثورة اليت بدأت بيوم الغضب إىل إضراب عام من قبل عمال النسيج يف مدينة احمللة الكربى يف 35 من اإلنرتنت إىل الشارع :دور وسائل اإلعالم االجتماعية.. 6أبريل ،2008وهي الدعوة اليت استحوذت على اهتمام ودعم بها جمموعة من األفراد املتماثلني يف التفكري لتغيري الوضع الراهن كبريين من قطاع عريض من املصريني .وعلى إثر هذا اإلضراب سواء عن طريق الثورة أو بالتدريج ،والدعوة من أجل قضية، شكلت جمموعة من الناشطني الشباب ما بات ُيعرف باسم «حركة سواء كانت حملية أو عاملةية» (�Cammaerts, 2007; Kahn and Kell شباب 6أبريل» لدعم هذه الدعوة ،وذلك باستخدام شبكة اإلنرتنت .)ner, 2004; Lomicky and Hogg, 2010وميكن أن يشمل هذا النشاط وتنظيم وتطوير أفكار حول مسار واجتاه التغيري .وقد أنشأت نشاط احلركات االجتماعية والعمل اجلماعي .وتقوم احلركات احلركة موقعا على الويب يوفر ساحة افرتاضية للنقاش وتداول االجتماعية على الدخول يف نضال طويل مع السلطة (Tarrow, املعلومات ،كما أنشأت صفحة على شبكة فيسبوك ،لنشر األخبار ،)1988; Tilly, 1978وذلك بهدف حتقيق نوع من التغيري االجتماعي ومجع األنصار .واألهم من ذلك ،أن احلركة كانت منفتحة على كل يف نهاية املطاف .أما العمل اجلماعي ،الذي يعرفه تيلي (,)84 :1978 االجتاهات السياسية وجنحت يف ضم أعضاء من التجمعات السياسية Tillyبانه «العمل املشرتك للسعي إىل حتقيق الغايات املشرتكة»، املختلفة مبا يف ذلك جناح الشباب يف مجاعة اإلخوان املسلمني. فإنه قد يتشكل يف صورة محلة احتجاج أو تكتل للضغط ،وميكن وحتى قيام الثورة كانت احلركة تركز اهتمامها على القضايا توظيفه كجزء من احلركة االجتماعية ،أو أن يكون حدثا ملرة االجتماعية مثل املساواة ،والعدالة االجتماعية ،إىل جانب محاية واحدة .ويف احلالتني فإن التعبئة الناجحة تعتمد على درجة احلريات العامة ،واحلريات املدنية. املصاحل للمجموعة املشرتكة واهلوية املشرتكة واملوارد املتاحة هلا، إىل جانب ما سبق كان هناك وافدون جدد على الساحة السياسية والسلطة السياسية املتاحة هلا ،والفرص والتهديدات ،ومستوى وساحة االحتجاجات ،مثل موظفي الضرائب العقارية الذين القمع احلكومي الذي تواجهه ( .)Tilly, 1978ويف هذا العصر الرقمي، نظموا يف عام 2008اعتصاما استمر 11يوما يف وسط القاهرة فإن الوصول إىل التكنولوجيا والدراية اجليدة بها جعل منها موردا للمطالبة بتحسني األجور .وبالتوازي مع هذه التعبئة الشعبية مهما للحركات االجتماعية الناجحة ( .)Rolfe, 2005ويف مصر ،فإن من أجل اإلصالح االقتصادي ،نظمت مجاعات أخرى يف اجملتمع ما بدا على أنه احتجاج حمدود على شبكة اإلنرتنت عرب موقع احتجاجات من أجل اإلصالح السياسي .وكانت هذه األنشطة على شبكة فيسبوك على مقتل الشاب خالد سعيد على أيدي رجال مستوى عال من التنظيم .كما شهدت املدن والقرى يف مجيع أحناء شرطة ،قد تطور ليصبح حركة سلمية شعبية تطالب بالعدالة. مصر ،جتمعات للمواطنني لالحتجاج على ضعف البنية التحتية والواقع أن الطريقة اليت جتمع بها املصريون عرب موقع شبكة وسوء معاملة الشرطة .وكانت هذه التجمعات يف كثري من األحيان فيسبوك للمطالبة بالعدالة تندرج ضمن ما يسميه )2001( Castells تنتهي بأعمال عنف. «حركة شبكية اجتماعية» تنتمي إىل عصر املعلومات .وقد مثلت وبصفة عامة ،فإن كل هذه االحتجاجات كانت متهد للثورة .فرغم هذه احلركة الشبكية االجتماعية اليت تستند على قيم ثقافية أن هذه الثورة مل يسبق هلا مثيل ،فإنها يف نفس الوقت كانت (العدالة) ،ائتالفا فضفاضا وشبه عفوي ،يعتمد كليا على تقنيات متوقعة .وقد جنحت األنشطة املبكرة واالحتجاجات اجلماهريية اإلنرتنت (شبكة فيسبوك) ،كما مثلت حركة وطنية حملية كان املستمرة ،يف كسر جدار اخلوف من النظام الذي بنته الشرطة على هلا مردودات عاملية ( .)Castells, 2001إذ عندما كان املصريون مدى سنوات عديدة. يتظاهرون يف القاهرة ضد نظام مبارك ،نظم مستخدمو شبكة وإذا كان من السابق ألوانه تقديم تقويم شامل جلميع العوامل اليت فيسبوك يف الواليات املتحدة وأوروبا املظاهرات اإلليكرتونية ساهمت يف الثورة املصرية ،فإن وسائل اإلعالم واحملللني ،على حد اخلاصة بهم ،على أمل أن يدفع االهتمام العاملي مبا جيري يف مصر سواء ،قد أكدوا على دور وسائل اإلعالم االجتماعية يف بناء شبكات حكومة الواليات املتحدة األمريكية واألمم املتحدة على التدخل من املعارضني وتسهيل تنظيم االحتجاجات .ويرجع البعض ومساندة حركة االحتجاجات الشعبية .ولعل ما جعل هذه احلركة الفضل إىل «جيل شبكة فيسبوك» يف إشعال شرارة االحتجاجات الشبكية االجتماعية فريدة من نوعها ،هو أنها مل تكن جمرد حركة الشعبية .واألمر الذي ال شك فيه ،أن نشطاء وسائل اإلعالم قام بها جمموعة من الناشطني على شبكة اإلنرتنت ملساعدة حركة االجتماعية قد جنحوا يف تطويع االتصال االفرتاضي للدعوة إىل اجتماعية موجودة بالفعل ،وإمنا كانت حركة نشأت بالكامل على «يوم الغضب» يف نفس يوم االحتفال بعيد الشرطة ،وهو ما مكنهم اإلنرتنت ثم انتقلت إىل الشارع ،وهو التحول الذى مل يضعه الرتاث من اإلمساك بزمام املبادرة يف كسر حاجز اخلوف من النظام. العلمي السابق حول احلركات االجتماعية يف احلسبان بشكل كبري. واملؤكد أن جتربة املواطنني اليومية يف اإلذالل يف الشوارع ،وزيادة ولتحقيق فهم أفضل للكيفية اليت استطاع من خالهلا مستخدمو التفاوتات االجتماعية ،نتيجة احتكار خنبة صغرية للثروة وموارد شبكة فيسبوك تعبئة املاليني من الناس للمشاركة يف االحتجاجات البالد ،وانسداد أفق املسار السياسي الرمسي ،كانت مجيعها عوامل سواء إليكرتونيا أو يف الشارع ،فإن هذه الدراسة توظف مدخل دفعت الشباب إىل تنظيم املعارضة املستقلة للنظام ،وحشد كل األطر framing approachالذي يقول وفقا النتمان ،)1993( Entman قواها إلسقاطه. إن وسائل اإلعالم تؤطر األحداث والقضايا من خالل عمليات االختيار والرتكيز واإلقصاء .وبعبارة أخرى ،فإن األطر حتدد الرتاث العلمي والنظرية للجمهور كيفية التفكري يف الشيء .وغالبا ما تركز دراسات األطر ُ يعرف النشاط السياسي Political activismبأنه «األفعال اليت يقوم على حبث قضية حمددة أو جمموعة من القضايا العامة ،بهدف 36 حسين نصر استخالص األطر املوضوعية مثل :القيم ،والتعارض ،والنتائج ،أو بقيود الزمن أو املساحة أو املساف ة (�Castells, 2001; Juris, 2005; Ri أطر االهتمامات اإلنسانية ( .)Matthes, 2009; Price et al., 1997ومع .)beiro, 1998 ذلك ،فإن األطر تبدو أكثر من جمرد فئات لتصنيف املضمون لقد كانت املشكلة الرئيسية والدائمة اليت تعاني منها احلركات اإلعالمي ،إذ إنها تنظم وتبين املعاني مبا يساعد على إبراز املعاني االجتماعية تتمثل يف كيفية احلصول على ما يكفي من األفراد املضمنة داخل النص (.)Reese, 2007 املتحفزين لبدء التعبئة ،وجذب املزيد من املشاركني ومن املوارد ويف إطار الرتاث العلمي اخلاص باحلركات االجتماعية ،فقد حدد ( ،)Opp, 2009ولكن مع الشبكات االجتماعية اإلليكرتونية مت ( )Gerhards and Rucht ,1992ثالثة أطر للعمل اجلماعي ،هي :إطار التغلب على هذه املشكلة ،إذ إن كل ما يتطلبه األمر هو نقرة التشخيص ، diagnosticالذي حيدد املشكلة أو حيدد من يتم إلقاء من املاوس جلذب املشاركني من مجيع أحناء العامل .ولعل هذا ما اللوم عليه؛ وإطار التكهن أو التنبؤ ،prognosticالذى ُيفصل احللول دفع بعض الباحثني إىل التعبري عن احلاجة إىل «آلية اجتماعية املمكنة ،وإطار التحفيز أو التحريض ، motivationalالذي يحُ رض إليكرتونية تسمح بربط الناس الذين لديهم ما يكفي من املصاحل األفراد على القيام بعمل ما أو يعبئهم لتحقيق هدف ما .ويشري واملوارد املتشابهة ،حتى يتمكنوا من العمل ماعا» (�Oliver and Mar ماكليود وهريتوغ إىل تأطري “منوذج احتجاج” انتهيا فيه إىل أن .)well, 1988:6 االعتماد على مصادر رمسية يف األخبار اخلاصة باالحتجاج يؤدى ومع ذلك ،إذا كان من السهل أن يضغط املستخدم على خيار «انضم يف نهاية املطاف إىل نزع الشرعية عن احملتجني (McLeod D and للمجموعة» أو خيار «وقع على الطلب» ،فإن من املهم أن نضع .)Hertog J, 1999 يف االعتبار ما إذا كان أعضاء احلركات االجتماعية على اإلنرتنت والواقع أن دراسة املشاركات والتعليقات املنشورة على صفحات مؤمنني بالقضية اليت يتم تداوهلا ،أم أنهم فقط يفعلون ذلك موقع فيسبوك يسمح بتطوير مدخل متفرد لتحليل كيف يؤطر دون اقتناع .ومن هذا املنطلق يري فان دي دونك وزمالؤه (Van )de Donk et al. 2004أن اإلنرتنت ُتكمل ،وال حتل حمل اآلليات اليت يتم بها تأطري تلك املشاركات تساعد يف تفسري كيفية تعبئة التقليدية اليت تستخدمها احلركات االجتماعية. احلركة االجتماعية على اإلنرتنت من خالل املداخالت والتعليقات وإذا كان أحد الباحثني ( )Morozov 2007, 2009bيعرتف بأن اليت تشري إىل املشكلة ،واحللول املقرتحة هلا ،ودفع الناس للمشاركة الشبكات االجتماعية اإلليكرتونية مثل فيسبوك ،ميكن أن تسهل يف االحتجاجات الفعلية يف الشارع. تعبئة اجلماهري وتدفعها إىل العمل اجلماعي ،وختلق جيال جديدا مستخدمو شبكة فيسبوك احلركة الثورية .وال شك أن الطريقة من النشطاء واملتظاهرين ،فإنه حيذر يف نفس الوقت مما يسميه تأثري اإلنرتنت على احلركات االجتماعية «احلتمية التكنولوجية» اليت قد جتعل النشاط االفرتاضي يطغى وفقا ملسح أجرته DigiActiveيف عام ،2009فإن مواقع الشبكات يف األهمية واألولوية لدى قطاعات كبرية من النشطاء على النشاط االجتماعية أصبحت هي املدخل األكثر شيوعا للنشاط السياسي الفعلي يف الشارع .وعلى نفس املنوال يشكك بعض الباحثني يف صحة على اإلنرتنت ،على الرغم من أن هذه املواقع مل يتم إنشاؤها هلذا ما إذا كان التفاعل االفرتاضي يزيد مستويات الثقة بني املشاركني، الغرض ( .)Brodock et al., 2009ومع الوضع يف االعتبار أن املعلومات وهي الثقة الواجب توافرها لدعم العمل اجلماعي املستمر (Diani, حول تأثري اإلنرتنت يف التعبئة السياسية واالجتماعية مازالت .)2000وبدون هذه الثقة ،فإن أعضاء اجلماعة ال يكونون ملتزمني حمدودة للغاية ( ،)Rolfe, 2005فإن هذه الدراسة مهمة الستكشاف بدعم احلركة اليت ينتمون هلا ،ومثلما يزيد دعم احلركة بسرعة ما ميكن أن تقدمه الشبكات االجتماعية اإلليكرتونية خاصة شبكة كبرية على الشبكات االجتماعية فإنه أيضا ينخفض بسرعة كبرية فيسبوك ،للحركات االجتماعية (.)Cleaver, 1998; Diani, 2000 بعد مرور فرتة من الزمن ( .)Diani, 2000وقد وجد بعض الباحثني ومييل الباحثون إىل النظر إىل دور اإلنرتنت يف احلركات االجتماعية أن الروابط االفرتاضية بني أفراد اجملموعة أو احلركة ،دون وجود من جانبني :األول :أن شبكة اإلنرتنت ميكن أن تسهل األنشطة اتصال حقيقي وجها لوجه ،ال تكفي لكي حتقق احلركة جناحا الفعلية التقليدية ،وتعزز قدرات احلركات القائمة من خالل ملموسا يف تعبئة اجلماهري أو احلفاظ على احلركة االجتماعية، إضافة محالت الربيد اإللكرتوني ،وتوقيع املطالب والعرائض وذلك على أساس أن العالقات احلقيقية غالبا ما تكون أكثر االفرتاضية قيمة وأكثر فعالية من االتصال اإلليكرتوني غري الشخصي (Diani, على اإلنرتنت ،وتنظيم التظاهرات واالعتصامات على املوقع اإلليكرتوني ( .)Castells, 2001; Juris, 2005والثاني :أن .)2000; Ribeiro, 1998 اإلنرتنت ميكن أن ختلق أشكاال جديدة من النشاط واملقاوم ة (�Car ورغم ما سبق فقد خلصت دراسة ووجسيساك ()2009:573 .)doso and Pereira Neto, 2004; Rolfe, 2005وفيما يتعلق بدعم Wojcieszakلألنشطة اإلليكرتونية جلماعات النازيني اجلدد اإلنرتنت لألنشطة واحلركات القائمة بالفعل ،ودعم الوسائل ومجاعات البيئة يف أملانيا ،أن هذه األنشطة قد عززت اهلوية التقليدية للحركات االجتماعية ،سواء االحتجاجات أو محالت اجلماعية ألفراد هذه اجلماعات ،وهو ما جعل املشاركة على التوقيع ،فإن شبكة اإلنرتنت ،على عكس أي وسيلة أخرى ،تسمح اإلنرتنت مؤشرا قويا على العمل السياسي يف الشارع .وخلصت بالعمل السريع والسهل وغري املكلف ماليا ،والقادر على الوصول الدراسة إىل أنه كلما زادت املشاركة يف املناقشات اإلليكرتونية إىل خارج احلدود اجلغرافية ،ومن ثم يكون هذا العمل غري مقيد هلذه اجلماعات كلما زادت مشاركة أعضائها يف األنشطة السياسية 37 من اإلنرتنت إىل الشارع :دور وسائل اإلعالم االجتماعية.. يف الشارع .كما خلصت دراسة هارا ( )Hara, 2008حول األنشطة رافضة يف الفضاء اإلليكرتوني ثم انتقاهلا إىل العمل يف الشارع. السياسية جلماعة تسمى MoveOn.orgتشكلت خالل احلملة ويثري ما سبق سؤاال مهما حول ما إذا كانت اإلنرتنت والشبكات الرئاسية لعام 2004يف الواليات املتحدة األمريكية ،إىل أن الشعور االجتماعية تعمل كمسبب لقيام حركات الرفض السياسي باالنتماء للجماعة -حتى دون أن يكون هناك اتصال وجها لوجه واالجتماعي ،أم أن دورها يقتصر فقط على دعم أنشطة تلك بني أفرادها -قد أسهم بشكل كبري يف جناح احلركة يف ضم أعضاء احلركات؟ .يف هذا اإلطار يري كاستلز ( )Castells, 2001أن األحداث جدد واملشاركة يف األنشطة الفعلية يف الشارع. واألزمات احلادة هي ما تقود إىل قيام حركات التغيري السياسي واالجتماعي وليس األنشطة اليت تقوم بها تلك احلركات على األنشطة االفرتاضية واألنشطة الواقعية اإلنرتنت .ويؤكد جاسرب ( )Jasber, 1997:106إن الصدمات األخالقية يصنف ساندور فيغ ( )Vegh, Sandor, 2003النشاط السياسي هي املسئولة يف الغالب عن خلق شعور بالغضب لدى البعض ودفعهم االفرتاضي عرب اإلنرتنت وفقا للهدف منه إىل نوعني :األول يشمل إىل االخنراط يف العمل السياسي ،ومن ثم فإنها متثل متطلبا رئيسيا األنشطة اليت تستهدف خلق الوعي بالقضية واحلصول على للتعبئة اجلماهريية وقيام حركات الرفض السياسي واالجتماعي. التأييد ،والثاني أنشطة التنظيم والتعبئة .ويف النوع األول يسمح وعلى نفس املنوال يقول أوب ( )Opp, 2009:96إن مشاعر احلزن الويب للحركات السياسية االجتماعية بتخطي حراس البوابة املفاجئة أو األحداث املخيفة ميكن أن تدفع املواطنني العاديني املوجودين يف وسائل اإلعالم التقليدية .وعلى سبيل املثال فإن إىل أن يصبحوا نشطاء سياسيني .يف املقابل يبدو من املؤكد إن احلركات املناهضة لليربالية اجلديدة أنشأت شبكات متثل مراكز وسائل اإلعالم االجتماعية اجلديدة مثل يوتيوب وفيسبوك لوسائل اإلعالم املستقلة بهدف تقديم تغطية إخبارية بديلة وتويرت والرسائل التليفونية القصرية واملدونات ،أصبحت تلعب لالحتجاجات اليت أحاطت مبنظمة التجارة العاملية يف العام .1999 دورا حموريا يف اندالع االحتجاجات السياسية واالجتماعية حول وقد خلص بوستميس وبرونستنج ()Postmes & Brunsting, 2002 خمتلف القضايا واألحداث يف خمتلف دول العامل .وقد حلل هارلو إىل أن النشر البديل لألخبار عرب اإلنرتنت قد أثر يف التعبئة ( )Harlow, 2012أنشطة مجاعتني من مجاعات فيسبوك األكثر اجلماهريية .أما فيما يتعلق بالنوع الثاني فقد أشار فيغ (Vegh, نشاطا ،اليت نشأت كرد فعل على فيديو نشر على يوتيوب يف مايو )Sandor, 2003إىل أن اإلنرتنت تسهل عملييت التنظيم السياسي ،2009اتهم فيه حمامي شهري يدعي Rodrigo Rosenbergالرئيس والتعبئة اجلماهريية من خالل ثالث وسائل هي: اجلواتيمالي Alvaro Colomبقتله .ومن خالل استخدام املقابالت -الدعوة إىل القيام بأنشطة سياسية فعلية يف الشارع من خالل مع القائمني على هاتني اجملموعتني وحتليل مضمون امللصقات إرسال رسائل بريد إليكرتوني إىل املهتمني بالقضية ،أو من خالل والتعليقات املنشورة على صفحتيهما ،خلص الباحث إىل أن موقع املوقع اإلليكرتوني للحركة. الشبكة االجتماعية مت استخدامه لتشكيل حركة رفض سياسي -القيام حبمالت تعريفية بالقضية ،مثل إرسال رسائل بريد واجتماعي إليكرتونية انتقلت بعد ذلك إىل العمل يف الشارع .ويشري إليكرتوني إىل أعضاء الربملان ،أو املنظمات احلقوقية ،ومنظمات هارلو إىل أن تعليقات زائري الصفحتني ،باإلضافة إىل استخدام اجملتمع املدني املعنية. الروابط والعناصر التفاعلية والوسائط املتعددة األخرى اليت -القيام بأعمال نشر واسعة ال ميكن أن تتم إال من خالل اإلنرتنت يتيحها موقع فيسبوك قد ساعد يف تنظيم احتجاجات مجاهريية مثل محالت الربيد اإلليكرتوني غري املرغوب فيه جلهات سياسية واسعة نزلت إىل الشارع تطالب بالعدالة وإنهاء العنف يف البالد. كشكل من أشكال اإلزعاج املنظم هلا حلثها على تلبية مطالب وحلل زهانج وزمالؤه ( )Zhang et al, 2010الدور الذي قامت به احلركة. الشبكات االجتماعية اإلليكرتونية يف إشراك الناس يف العملية والواقع أن مفهوم فيغ للنشاط السياسي اإلليكرتوني للحركات الدميقراطية .واعتمد الباحثون على استبانة هاتفية لسكان السياسية االجتماعية ،والذي حيصره يف األعمال اليت تستهدف اجلنوب الغربي يف الواليات املتحدة األمريكية لكشف مدي تأثري دعم النشاط الفعلي املوجود يف الشارع ،ال ينطبق على ما حدث يف استخدام مواقع الشبكات االجتماعية مثل فيسبوك وماي سبيس الثورة املصرية اليت مل تكن ثورة تعتمد جزئيا على اإلنرتنت ،وإمنا ويوتيوب يف االجتاهات السياسية واملشاركة الدميقراطية .وانتهت كانت نشاطا ُولد على اإلنرتنت ،وأن اخلروج إىل الشارع استند على الدراسة إىل أن االعتماد على مواقع الشبكات االجتماعية كان ما حدث على مواقع الشبكات االجتماعية. له عالقة واضحة بزيادة املشاركة يف الشأن العام وليس املشاركة وقد انتقد سوشسمان وايرل ( )Schussman & Earl, 2004الرتاث العلمي يف هذا اجملال الذى ركز على الطرق اليت تستفيد من خالهلا السياسية على وجه التحديد ،يف حني أن االتصال الشخصي املباشر ً كال من املشاركة يف الشأن العام واملشاركة يف العملية قد عزز احلركات االجتماعية القائمة من إمكانات اإلنرتنت والشبكات السياسية. االجتماعية ،وأوضحا أنه من اخلطأ أن نتجاهل حقيقة أن اإلنرتنت ومن اجلوانب املهمة املتصلة بدور الشبكات االجتماعية يف تشكيل ميكن أن ختلق أمناطا جديدة من النشاط السياسي الذى ال يستند ودعم حركات الرفض السياسي واالجتماعي ،عالقة هذه الشبكات على نظري واقعي له .ولعل هذا ما يدفعنا يف هذا البحث إىل حتليل بوسائل اإلعالم التقليدية .ويف هذا اجملال فإن الوسائل اجلديدة دور الشبكات االجتماعية يف خلق حركات سياسية واجتماعية تعمل كمراقب وناقد ألداء وسائل اإلعالم الوطنية التقليدية، 38 حسين نصر خاصة تلك اليت ختضع لسيطرة الدولة ،كما أنها تعمل كمنبه لتنظيم االحتجاجات الشعبية ،وساعدت بذلك على ظهور قوى لوسائل اإلعالم الدولية من مناطق قد ال تستطيع الوصول هلا، جديدة للتغيري السياسي .والواقع أن الطرق اليت نقلت بها وسائل وتطلعها على أحداث االحتجاجات الشعبية واملعارضة املتزايدة اإلعالم االحتجاجات الشعبية عرب احلدود العربية قد ساهمت للنظام ،وتقدم هلا مادة إعالمية خام تقوم هذه الوسائل بتوزيعها يف حالة احلراك السياسي يف أكثر من دولة ،من تونس إىل مصر، على نطاق عاملي واسع .ويف املقابل فإن وسائل اإلعالم اإلخبارية ومن اليمن إىل ليبيا ومن البحرين إىل سوريا .ويؤكد ذلك الطبيعة الدولية مثل قناة اجلزيرة تقوم ببث تقارير وصور حية لألحداث العابرة للحدود اليت أصبحت متيز إعالم احلركات االحتجاجية، ً ً ً عامليا انتشارا واالحتجاجات ،وتوفر هلا واسعا ،مستندة يف ذلك على وقدرة هذا اإلعالم على البناء واحلفاظ على استمرار مشاعر املواد املنشورة على صفحات الشبكات االجتماعية ،كما أنها تتيح التعاطف والتضامن السياسي مع دعوات التغي ري (�Allan and Thors مرة أخرى للعامل كله الوصول إىل هذه الصور من خالل شبكات .)en, 2009; Cottle and Lester, 2011 اجتماعية أخرى كاليوتيوب وفيسبوك وتويرت اليت حتتفظ فيها وال تقتصر العدوى اليت نشرتها وسائل اإلعالم التقليدية وشبكات حبسابات يتم حتديثها على مدار الساعة. التواصل االجتماعي على إظهار قوة الشعوب اليت ثارت على والواقع أن التعميم بشأن دور وسائل اإلعالم االجتماعية اجلديدة حكامها ،وبث األمل لدي الشعوب اليت تعيش ظروفا مماثلة، يف االحتجاجات اجلماهريية والثورات الشعبية جيب أن يتم وخلق الرموز االحتجاجية مثل احتالل ميادين املدن الكربى ،أو حبذر شديد ،وذلك على أساس أن أهمية وفعالية وسائل اإلعالم انتحار وقتل املواطنني احتجاجا على تردى األوضاع املعيشية، االجتماعية يف كل احتجاج أو ثورة من تلك اليت شهدها عام 2011يف وعنف قوات الشرطة كما حدث يف حالة حممد البوعزيزي يف املنطقة العربية ،تتوقف على متغريات وعوامل وطنية متفردة يف تونس وخالد سعيد يف مصر ،بل جتاوزت ذلك إىل نقل اآلليات كل حالة ،مثل حرية استخدام اإلنرتنت والكيفية اليت استخدمت االتصالية واالحتجاجية اجملربة ،وطرق التغلب على الرقابة بها حركات الرفض السياسي واالجتماعي هذه الوسائ ل (�Beau احلكومية .وهناك من يرى أن النشطاء واحملتجني يف مصر ظلوا ،)mont, 2011:2باإلضافة إىل معدل نفاذ التكنولوجيات اجلديدة يف لسنوات سبقت ثورة يناير يدرسون آليات املعارضة الشبكية اليت احلياة اليومية للمواطنني يف اجملتمعات العربية (.)Ghannam, 2011 مت استخدامها يف دول أخرى مثل حركة اخلضر يف إيران ،وآليات ويف مصر فاق عدد مستخدمي فيسبوك املاليني الثالثة عشر تطوير االحتجاجات الشعبية اليت صاحبت انتخابات يونيو 2009 ( )13,010,580وفقا إلحصاءات يناير .2013وحتتل مصر املركز الرئاسية يف إيران أيضا. العشرين بني الدول األكثر استخداما لفيسبوك مبعدل نفاذ يصل إىل %16.17من عدد السكان ،و %60من عدد مستخدمي اإلنرتنت. مشكلة الدراسة وقد زاد عدد مستخدمي فيسبوك يف مصر بنحو 1,570،340 تتبلور مشكلة الدراسة يف تساؤل رئيس يدور حول الكيفية مستخدما يف الشهور الستة األخرية من عام .2012وتنتمي النسبة اليت مت تأطري مساهمات وتعليقات فيسبوك بها لتشكيل الثورة األكرب من مستخدمي فيسبوك يف مصر إىل الفئة العمرية من 24-18 اإلليكرتونية االفرتاضية اليت حتولت فيما بعد إىل ثورة حقيقية سنة ،بعدد 5،042،280مستخدما ،تليها الفئة العمرية من 25إىل 34 يف الشارع يف مصر يف اخلامس والعشرين من يناير ،2011وذلك سنة .وميثل الذكور %64من املستخدمني ،مقابل %36من اإلناث من خالل استخدام حتليل مضمون امللصقات والتعليقات املنشورة (.)Egypt Facebook Statistics, 2013 على صفحتني من صفحات فيسبوك املرتبطة بالثورة ،واملقابالت املتعمقة مع منشئي ومديري هذه الصفحات .وباإلضافة إىل حتليل نظرية عدوى وسائل اإلعالم أطر امللصقات والتعليقات ،فإن هذه الدراسة تهتم أيضا بالدور الذى يتحفظ عدد من الباحثني يف اإلعالم يف احلديث عن نظرية لعبته بعض السمات االتصالية املتفردة يف موقع فيسبوك مثل «عدوى وسائل اإلعالم» ،خاصة عندما يتعلق األمر بالثورات القدرة على إبداء اإلعجاب أو الرد على مساهمة أو تعليق مستخدم السياسية .وتقول هذه النظرية إن وسائل اإلعالم تسهم يف نشر آخر ،يف هذه الثورة اإلليكرتونية االفرتاضية ويف االحتجاجات عدوى االنتفاضات السياسية وأعمال الشغب ،وتستدل على ذلك واملظاهرات الفعلية اليت شهدتها املدن املصرية خالل الثورة. بدور وسائل اإلعالم يف نشر أعمال العنف يف املناطق احلضرية يف الواليات املتحدة األمريكية يف نهاية الستينيات ()see Kerner, 1968 أهمية الدراسة واحتجاجات فرتة الستينيات يف بريطانيا ( .)Scarman, 1986وتشجع تنبع أهمية هذه الدراسة من حقيقة أنها الدراسة األوىل -على حد النظرية التفسريات احملافظة للعنف اجلماعي (.)Cottle, 1993:18-31 علم الباحث -اليت حتلل دور الشبكات االجتماعية اإلليكرتونية ويف هذا االطار ميكن القول إن املوجة الثورية اليت بدأت يف العامل يف الثورة املصرية ،إىل جانب أنها من الدراسات األوىل اليت تلقي العربي يف يناير 2011والسرعة اليت انتشرت بها من بلد إىل آخر الضوء على منطقة مازالت جمهولة إىل حد كبري يف الرتاث العلمي استفادت بشكل كبري من وسائل اإلعالم والشبكات االجتماعية العربي ،وهي دور وسائل اإلعالم اجلديدة يف تنظيم االحتجاجات على اإلنرتنت اليت لعبت دورا ال ميكن جتاهله يف تشجيع املعارضني اإلليكرتونية اليت تنتقل بعد ذلك إىل الشارع .إذ تركز الدراسات على التجمع والتنظيم ،وقدمت هلم مناذج للعمل ميكن تكرارها السابقة على دراسة احلركات االجتماعية الفعلية (& Gerhards 39 من اإلنرتنت إىل الشارع :دور وسائل اإلعالم االجتماعية.. )Rucht, 1992; Gitlin, 1980وكيف تساعد اإلنرتنت يف تفعيل دور ،2010فيما ظهرت الصفحة الثانية يف 14يناير .2011ومت اختيار هذه احلركات (.)Atton, 2003; Ayres,1999; Castells, 2001 الصفحتني ألنهما ظهرتا قبل الثورة واستقطبتا مجهورا واسعا، ومحل حائطهما مساهمات أكرب من الصفحات األخرى املشابهة. أهداف الدراسة تهدف الدراسة إىل حتليل الدور احملدد الذي تؤديه وسائل اإلعالم املقابلة املتعمقة االجتماعية اجلديدة يف خلق الوعي وزيادة الدعم الشعيب مت استخدام املقابالت املتعمقة لإلجابة عن السؤال األول املتعلق لالحتجاجات املناهضة للحكومة ،اليت حتولت إىل ثورة شعبية يف بهوية منظمي الثورة اإلليكرتونية على اإلنرتنت ،ودوافعهم مصر بدأت يف اخلامس والعشرين من يناير ، 2011وأدت يف نهاية وتوقعاتهم عندما قاموا بذلك .وأثناء املقابالت مت سؤال منشئي املطاف إىل تنحي الرئيس حسين مبارك عن السلطة ونقل مهمة ومديري صفحات فيسبوك :ملاذا قرروا االخنراط يف الدعوة إىل إدارة البالد إىل اجمللس األعلى للقوات املسلحة. الثورة؟ ومن أين جاءتهم فكرة استخدام فيسبوك؟ وما الذي كانوا يتوقعون حتقيقه من هذا االستخدام؟ أسئلة الدراسة استنادا إىل الرتاث العلمي السابق يف املوضوع املتصل بدور وسائل حتليل املضمون اإلعالم يف التعبئة والتأطري ،وتأثري اإلنرتنت على احلركات على خالف الدراسات السابقة اليت تركز يف حتليل مواقع الشبكات االجتماعية والسياسية ،والنشاط السياسي االفرتاضي والواقعي، االجتماعية على املعلومات األساسية املعلنة وقت إنشاء الصفحة وعدوى وسائل اإلعالم ،فإن الدراسة تسعى إىل اإلجابة عن ( ، )Stern, 2007; Waters et al., 2009فإن الدراسة تركز على حتليل التساؤالت التالية: ملصقات وتعليقات املستخدمني املسجلني على الصفحة .وقد بلغ -1من هم منظمو حركات الرفض السياسي واالجتماعي على عدد امللصقات يف الصفحتني 43ملصقا ،بينما بلغ عدد التعليقات فيسبوك يف مصر ،وماذا كانت دوافعهم وتوقعاتهم؟ 117.662تعليقا ،كما يظهر يف اجلدول رقم (.)1 -2أ :مع الوضع يف االعتبار األطر الثالثة للعمل اجلماعي اليت وقد مت استخدام ملصقات وتعليقات مستخدمي الصفحتني كوحدة وضعها جريهاردز وروشت (التشخيصية والتنبؤية والتحريضية) للتحليل ،وذلك بعد حصر مجيع امللصقات والتعليقات املنشورة ( ،)Gerhards & Rucht, 1992ما أكثر األطر اليت وظفها مستخدمو على صفحيت «كلنا خالد سعيد» ،و « 25يناير» من العاشر من فيسبوك يف مصر يف دعوتهم للثورة؟ يونيو 2010إىل 12فرباير .2011وميثل التاريخ األول إنشاء الصفحة ب :ما اإلطار الذى مت الرتكيز عليه يف ملصقات وتعليقات األوىل ،أما التاريخ الثاني فيمثل اليوم التالي لنجاح الثورة املصرية مستخدمي فيسبوك يف مصر (إطار الوكالة ،أم إطار القيم ،أم إطار وتنحي الرئيس مبارك عن احلكم. العداء ،أم اإلطار الفلسفي؟) ولإلجابة عن السؤال الثاني (أ) املتعلق باألطر اليت وظفها -3ما األطر الفرعية املوضوعية والوظيفية اليت ظهرت يف ملصقات مستخدمو فيسبوك ،فقد مت ترميز املشاركات وفقا لألطر اليت أشار وتعليقات فيسبوك؟ هلا جريهاردز وروشيت ( )Gerhards & Ruchts, 1992للعمل اجلماعي -4إىل أي درجة ارتبطت مشاركات املستخدمني باألطر الرئيسية وهي :االطار التشخيصي (كيف حددت امللصقات والتعليقات والفرعية املستخدمة يف الرتويج لالحتجاجات الشعبية؟ املشكلة؟)، والتنبئي (ما احللول املقرتحة؟) ،والتحريضي (هل ّ -5ما أنواع املعلومات اإلخبارية اليت شاركها مستخدمو فيسبوك؟ دعت إىل العمل يف الشارع؟) .أما يف السؤال الثاني (ب) فقد مت -6ما أنواع التعليقات التفاعلية اليت وظفها مستخدمو فيسبوك ترميز امللصقات والتعليقات طبقا ألطر الفكرة الرئيسية ،وهي: يف مصر؟ إطار الوكالة املتعلق باملشاركة أو التحريض على املشاركة ،وإطار القيم املتصل باملستوى األعلى لنماذج العدالة والدميقراطية منهج الدراسة وأدوات مجع وحتليل البيانات واألمن القومي والوطنية واألمن العام وصاحل اجملتمع ،واإلطار لفهم حركات الرفض السياسي واالجتماعي اليت بدأت على شبكة العدائي املتصل بتصوير حركة الرفض السياسي واالجتماعي اإلنرتنت ثم انتقلت إىل الشارع يف مصر ،تستخدم الدراسة منهج بوصفها عمال جيدا يف مواجهة األعمال الشريرة للنظام القائم، املسح اإلعالمي وتوظف أداتني من أدواته ،هما :املقابالت املتعمقة وحتليل املضمون .وقد أجريت املقابالت يف مدينة القاهرة جدول ( :)1امللصقات والتعليقات على صفحيت فيسبوك. خالل شهر مارس 2012مع اثنني من منشئي ومديري صفحات الصفحة /النشاط كلنا خالد سعيد ( 2010-6-18إىل )2011-2-11 25يناير يوم الثورة ( 2011-1-14إىل )2011-1-28 اجملموع فيسبوك اليت ساهمت يف اندالع الثورة .أما حتليل املضمون فقد مت امللصقات 25 18 43 استخدامه لتحليل امللصقات والتعليقات اليت نشرت على صفحتني التعليقات 115550 2112 117662 إبداء اإلعجاب 123892 2275 126167 «كلنا خالد سعيد» ،وصفحة « 25يناير يوم الثورة على التعذيب املشاركة 512 34 546 الصور 288 4 292 والفقر والفساد والبطالة» .وقد ظهرت الصفحة األولي يف 10يونيو لقطات الفيديو 5 1 6 من أبرز صفحات فيسبوك اليت كان هلا دور يف الثورة ،وهما :صفحة 40 حسين نصر باإلضافة إىل اإلطار الفلسفي التأملي املتصل باحلوار حول النماذج وباستخدام مقياس Holstiمت حصر قرارات الرتميز املتفق عليها التارخيية السابقة والنتائج اليت انتهت هلا وتغطية وسائل اإلعالم ثم قسمتها على إمجالي عدد القرارات اليت مت اختاذها ،ومن ثم أو غريها لألحداث.)Matthes, 2009; Noakes and Johnson, 2005( . حساب متوسط الثبات .وقد بلغ متوسط االتفاق بني الباحثني ويف السؤال الثالث املتعلق باألطر الفرعية املوضوعية والوظيفية ، %94وهي نسبة تفوق احلد األدنى املقبول لالتفاق الذي يبلغ %80 املستخلصة من امللصقات والتعليقات املنشورة على الصفحتني ( .)Poindex and McCombs, 2000أما فيما يتعلق مبتوسط الثبات موضع التحليل ،فقد مت تصنيف هذه املشاركات إىل جمموعة من لدى كل باحث فقد تراوح بني %85و .%100 الفئات املوضوعية ،وهي :املشاركات املتصلة باألعمال االحتجاجية، واملناهضة للرئيس /الدولة ،واليت تقدم مطالب حمددة ،واليت املعاجلة اإلحصائية للبيانات تذكر الثورة بشكل واضح ،واليت تتناول تغطية وسائل اإلعالم/ مت استخدام برنامج التحليل اإلحصائي للعلوم االجتماعية املقاالت /املدونات ،والعدالة واحلرية ،واملتعلقة باجلرائم/املشاكل SPSSللحصول على اجلداول اخلاصة بتحليل مضمون مشاركات يف مصر ،واملتعلقة بالتضامن اخلارجي مع حركة الرفض ،واملتصلة املستخدمني على صفحيت الفيسبوك موضع الدراسة .ويف ضوء بفيسبوك /توتري ،والتشجيع العام/دعم احلركة ،وأخرى .وقد أهداف الدراسة وعدم قيامها باختبار فرضيات ،فقد اقتصرت مت حتليل %100من امللصقات و %1من التعليقات بشكل عشوائي املعاجلات اإلحصائية على اجلداول البسيطة (التكرارات والنسب)، لتحديد املوضوعات األكثر تكرارا (.)Poindexter &McCombs, 2000 باإلضافة إىل اجلداول الثنائية املركبة اليت تربط بني فئتني ،مثل أما يف حتديد وظائف املشاركات على الصفحتني فقد مت تصنيف فئة تواتر مشاركة املستخدمني وفئة الوظائف اليت تؤديها هذه هذه الوظائف يف جمموعة من الفئات هي :نقل املعلومات ،الدعوة املشاركات. إىل فعل ،اإلشارة إىل مشاركة سابقة أو مستقبلية يف االحتجاجات، التعبري عن رأي ،طلب معلومات ،تقديم دعم وتشجيع. النتائج ولإلجابة عن السؤال الرابع املتصل مبعدل تكرار مشاركة يف اإلجابة عن السؤال األول اخلاص بهوية منظمي االحتجاجات املستخدمني يف التعليقات ،فقد مت ترميز التعليقات للكشف عن على فيسبوك ودوافعهم وتوقعاتهم ،كشفت املقابالت اليت أجريت عدد مرات قيام املستخدم الواحد بالتعليق يف نفس اليوم .وعليه معهم أنهم من الشباب الذين تقع أعمارهم يف العشرينيات ،وتلقوا مت تقسيم املستخدمني وفقا ملعدل قيامهم بالتعليق على أساس تعليما عاليا يف اجلامعات املصرية احلكومية .كما كشفت أنهم إدراج من قاموا بالتعليق مرة واحدة يف اليوم يف فئة (املستوى عندما أسسوا صفحات الرفض السياسي واالجتماعي على فيسبوك املنخفض) ،وإدراج الذين علقوا من مرتني إىل ثالث مرات يف اليوم مل يكن يف نيتهم القيام بدور تعبوي حلشد املصريني للثورة على الواحد يف فئة (املستوى املتوسط) ،وإدراج الذين علقوا أكثر من نظام الرئيس مبارك ،وإمنا كانوا يريدون إعالم الناس حباالت ثالثة مرات يف اليوم الواحد يف فئة (املستوى العالي أو الكثيف). عدم العدالة وانتهاكات حقوق اإلنسان اليت يعانون منها يف ظل ويف اإلجابة عن السؤال اخلامس املتعلق بنوعية املعلومات اإلخبارية النظام البوليسي القائم ،وذلك من خالل إلقاء الضوء على أحداث اليت نشرها مستخدمو فيسبوك على الصفحتني ،فقد مت دمج هزت مشاعر الناس مثل مقتل الشاب خالد سعيد على أيدي رجلي متغري تغطية وسائل اإلعالم مع متغري عدد مرات استخدام شرطة يف اإلسكندرية يف السادس من يونيو ،2010ومصرع شاب الروابط ونوعية تلك الروابط ،ومت عد املشاركات اليت تتضمن آخر يدعي سيد بالل خالل احتجازه يف مقر مباحث أمن الدولة يف روابط مسعية أو مرئية أو نصية .أما يف السؤال السادس اخلاص اإلسكندرية ،وذلك بعد تعذيبه إلجباره على االعرتاف باملشاركة يف بنوعية املشاركات التفاعلية ودرجة االرتباط بني العامل احلقيقي تفجري كنيسة القديسني .وعندما انضم آالف الناس إىل الصفحات والعامل االفرتاضي لدى مستخدمي فيسبوك ،فقد مت تصنيف هذه اليت أنشئوها أدرك هؤالء الشباب أن اجلماهري مدفوعة بتزايد املشاركات إىل :مشاركة أصلية ،ومشاركة متثل ً ردا على مشاركة العنف من جانب قوات الشرطة أصبحت جاهزة للخروج إىل الشارع أخرى .ومن السمات التفاعلية اخلاصة بفيسبوك اليت مت أخذها يف احتجاجات شعبية. يف االعتبار خيار «أحب ذلك» ،سواء للمشاركة األصلية أو مشاركة وقد أكد أحد منشئي ومديري هذه الصفحات ويبلغ من العمر 26 مستخدم آخر .ومت ختصيص فئة لتعليقات املواطن الصحفي إذا عاما إن فيسبوك كان هو وسيلة االتصال املتاحة بني الشباب يف ً كان مستخدم فيسبوك قد قدم فيها شهادة شاهد عيان أو صورا مصر يف ذلك الوقت ،بعد أن حتول لدى قطاعات عديدة منهم إىل من االحتجاج. جزء من احلياة اليومية ،ومن خالله مت بلورة فكرة اخلروج إىل الشارع .وأشار منظم آخر يبلغ من العمر 30عاما إىل أنه نشأ وهو قياس الثبات يستخدم الكمبيوتر واإلنرتنت وأن شبكات التواصل االجتماعي متت االستعانة بأربعة مرمزين من طالب كلية اإلعالم أصبحت بالنسبة جليله واحدة من طرق التواصل األساسية مع وتكنولوجيا االتصال جبامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا باإلضافة اآلخرين ،ولذلك فإنه عندما شاهد الفيديو اخلاص بقتل خالد إىل الباحث لرتميز مشاركات فيسبوك اخلاضعة للتحليل .ومت سعيد على موقع يوتيوب قرر أن ينشئ صفحة على فيسبوك تقييم حنو %5من هذه املشاركات لقياس الثبات بني املرمزين. ملشاركة اآلخرين كل شيء حول هذه اجلرمية حتى يستطيع أن 41 من اإلنرتنت إىل الشارع :دور وسائل اإلعالم االجتماعية.. ينفس عن مشاعر اإلهانة اليت سببها له هذا احلادث. والعدالة والرمحة واحلب». «لقد كنت شغوفا لرؤية ما إذا كان الناس سوف يهتمون مبا أقول وعندما مت حتليل املشاركات وفقا لألطر األساسية لإلجابة أم ال ..واملفاجأة أنين وجدت يف األيام األوىل عشرات ثم مئات الناس عن السؤال الثاني (ب) ،اتضح (انظر اجلدول رقم )2أن أغلبية ينضمون للصفحة ،وهو ما منحنى شعورا باملسؤولية .مل أكن املشاركات ( %66من التعليقات و %42من امللصقات) تندرج ضمن اعتقد على اإلطالق أن صفحة فيسبوك اليت كانت جمرد تنفيس إطار الوكالة (املتصل باملشاركة يف االحتجاجات أو الدعوة للمشاركة عن غضيب الشخصي سوف تتحول إىل أداة مهمة يف ثورة مصر». فيها) .وعلى سبيل املثال فقد كتبت إحدى املستخدمات ملصقا عن وقال شاب مصري آخر يبلغ من العمر 29عاما أنه كان لديه صفحة فيديو نشر على موقع يوتيوب ،ويظهر فيه ضابط أمن يعتدي على فيسبوك عندما وقع حادث قتل خالد سعيد يف اإلسكندرية بالضرب على طالبة جبامعة األزهر ،وقالت« :اذا مل تتم مساءلة وبادر إىل وضع حتديثات وصور عن احلادث قبل أن يقرر إنشاء هذا الضابط ّ عما فعله فإننا مجيعا سيكون علينا أن نأخذ ثأرنا صفحة أخرى خمصصة للحادث فقط .ويؤكد أنه مل يكن يتوقع منه بأيدينا». أن خيلق فيسبوك مثل هذه احلركة االحتجاجية الواسعة ردا على حادث قتل أو أي مشكلة اجتماعية أخرى يف مصر. املوضوعات والوظائف يف اإلجابة عن السؤال الثالث اخلاص مبوضوعات ووظائف ويشعر مديرو صفحات فيسبوك بالتفاؤل إزاء قدرة وسائل االتصال مشاركات فيسبوك املنشورة يف الصفحتني موضوع الدراسة ،كشف االجتماعية اإلليكرتونية على تشجيع املشاركة السياسية لدى فئة التحليل كما يتضح يف اجلدول رقم ( )3أن موضوع «االحتجاج وما الشباب ،من منطلق انضمام املزيد منهم إىل فيسبوك بشكل يومي. يرتبط به من دعوات وأفعال» قد استحوذ على النسبة األكرب من ولذلك فإنهم يرون أن فيسبوك ميكن أن يسهم يف تغيري أوضاع هذه املشاركات ( ،)%30يليه موضوع تأييد احلركة االحتجاجية البالد .وتوضح إجابات أصحاب ومديري صفحات فيسبوك أنهم والتشجيع على االستمرار فيها ( .)%21وعلى سبيل املثال وضع فوجئوا بقدرة فيسبوك السريعة على احلشد اجلماهريي الواسع. مدير صفحة «كلنا خالد سعيد» امللصق التالي ،الذي يدعو إىل شكل فقد أنشئوا صفحاتهم ألنهم شعروا بالصدمة من املزاعم اليت احتجاجي جديد: نشرتها السلطات ووسائل اإلعالم التقليدية عن خالد سعيد بعد «يف 15يوليو 2010سيكون لدينا فكرة رائعة ..سوف نطبع الدستور قتله ،وشعروا أكثر باإلحباط من تزايد عنف قوات األمن وعدم املصري أو نشرتي نسخا منه ثم نقوم بقراءته أثناء وقفتنا العدالة .ويف ضوء ذلك ميكن القول إن احلركة االحتجاجية اليت ً نشأت على فيسبوك مل تكن حركة منظمة وخمططا هلا من قبل، االحتجاجية يف الشارع ..وسيقوم كل واحد منا بتصوير 10نسخ من املادة 54من الدستور اليت تعطينا احلق يف التجمع والتظاهر لكنها تبلورت وأصبحت ممكنة عرب فيسبوك .وبينما يؤكد البعض وسوف نعطي ضباط الشرطة الذين سيأتون للقبض علينا هذه إن فيسبوك ميكن استخدامه بنفس الطريقة مرة ثانية ،فإن الصور وجنعلهم ميزقون الدستور لتكون فضيحة للنظام». البعض اآلخر يبدو متشائما إزاء ذلك ،ويرى إن حالة مقتل خالد وفيما يتعلق بالوظائف فقد ركزت معظم املشاركات ( )%30على سعيد كانت متفردة وغري قابلة للتكرار. الدعوة إىل القيام بأفعال احتجاجية من خالل تبادل املعلومات والتعبري عن الرأي واإلشادة باملشاركني يف االحتجاجات .وعربت %21 أطر العمل اجلماعي من املشاركات عن تأييد احلركة االحتجاجية .وقد نشر أول عمل يف اإلجابة عن السؤال الثاني (أ) املتعلق باألطر اليت وظفها احتجاجي دعت له صفحة «كلنا خالد سعيد» يوم اجلمعة 18يونيو مستخدمو فيسبوك (التشخيصية والتنبؤية والتحريضية)، ،2010وتضمن دعوة إىل وقفة احتجاجية يف القاهرة واإلسكندرية. يف مشاركاتهم على الصفحتني اخلاضعتني للتحليل ،فقد كشف وبلغ عدد املشاركني الذين قالوا إنهم سوف حيضرون الوقفة 1647 التحليل أنه عند وضع املشاركات املشار هلا يف نطاق نظرية مشاركا من إمجالي 12400ميثلون حجم متابعي الصفحة يف ذلك احلركات االجتماعية وأطر الفعل اجلماعي ،اتضح أن %54من الوقت ،يف حني قال 664إنهم قد يشاركون يف الوقفة .وقد كتبت التعليقات و %51من امللصقات كانت ذات طابع حتريضي وتدعو إىل مواجهة النظام يف الشارع .ويقول أحد التعليقات التحريضية ملستخدم ذكر« :نعم نستطيع أن نفعلها ..دعونا منضي يف طريقنا جدول ( :)2معدل تكرار األطر األساسية يف مشاركات مستخدمي فيسبوك يف الصفحتني ..دعونا نستمر يف النضال» .يف املقابل فإن %27من امللصقات و%25 اإلطار امللصقات ()% التعليقات ()% من التعليقات كانت تنبؤية (تقرتح حلوال) ،بينما كانت %22من إطار الوكالة (املرتبط بالفعل) 42 66 امللصقات و %21من التعليقات تشخيصية (حتدد املشكلة) .ومن إطار رد الفعل (املرتبط بتغطية وسائل اإلعالم) 14 6 مناذج التعليقات التنبؤية ما كتبه مستخدم ذكر« :إن ما نريده إطار القيم (املرتبط باملثل العليا مثل العدالة) 29 15 من الرئيس اآلن هو أن يتخلى عن منصبه» .ومن مناذج التعليقات اإلطار العدائي (اخلري مقابل الشر) 12 10 التشخيصية قول إحدى الفتيات« :إننا نريد أن تكون بلدنا أفضل أطر أخرى 2 3 بدون فساد وبدون تعذيب ..حنن نريد احلرية والدميقراطية اجملموع 43 1176 42 حسين نصر الدعوة بلغة بسيطة وواضحة ،على النحو التالي: جدول ( :)3موضوعات ملصقات وتعليقات صفحيت فيسبوك «اجلمعة القادمة يف مجيع أحناء مصر سوف نرتدي مجيعا مالبس موضوعات امللصقات والتعليقات سوداء للتعبري عن حزننا على أخينا خالد سعيد ..لكي منسح االحتجاج 30 تأييد احلركة والتشجيع 21 تغطية وسائل اإلعالم/املقاالت /املدونات 5 بتوسيع نطاق الوقفة االحتجاجية لتشمل مناطق أخرى من مصر التوقيع علي مطالب 4 مناهضة الرئيس /احلكومة 11 وليس القاهرة واإلسكندرية فقط .وقال تعليق ألحد املشاركني: الدموع من عيين أمه». وقد طالبت معظم التعليقات على هذا امللصق مدير الصفحة «نعم لقد حان الوقت لكي نعرب عن أنفسنا بوضوح ولكي يصل صوتنا إىل الديكتاتور». وكشف التحليل أن %21من التعليقات اليت دعت إىل القيام بأعمال احتجاجية يف الشوارع كانت تدعو إىل فعل احتجاجي عام ،و%4 التكرار ()% التضامن مع ضحايا الشرطة 8 املطالبة بالعدالة /إنهاء اإلقصاء 10 ذكر الثورة 3 موضوعات متصلة بفيسبوك وتوتري 2 جرائم /مشكالت أخري يف مصر 6 اجملموع 1220( %100مادة) كانت تدعو إىل التوقيع على قائمة مطالب مجاعية ،و %11كانت تشجع اآلخرين على نشر فكرة االحتجاج ،و %6تناولت موضوعات جدول ( :)4تكرار املشاركات ووظائفها يف صفحيت فيسبوك موضع الدراسة منخفضو املشاركة متوسطو املشاركة كثيفو املشاركة ()% ()% ()% 29 22 45 «ال ختف من قوات األمن..إنهم لن يتعرضوا لك ما دمت بعيدا عن نقل معلومات 22 31 24 نهر الشارع ومل تعطل حركة املرور». التعبري عن رأي 17 19 11 أخرى .وقدمت %7من التعليقات بعض النصائح املهمة للمتظاهرين خاصة عند التعامل مع قوات األمن خالل االحتجاج ،مثل: تواتر املشاركات على الصفحتني فيما يتعلق بالسؤال الرابع اخلاص بعالقة األطر الفرعية الوظيفة الدعوة إىل عمل اإلشارة إىل مشاركة سابقة/ مستقبلية يف احتجاج البحث عن معلومات دعم احلركة االحتجاجية وتشجيعها املستخدمة يف مشاركات املستخدمني بدرجة انتظام املستخدم أخري يف املشاركة ،فقد كشفت الدراسة إن معظم املستخدمني ()%50.9 ُيصنفون ضمن فئة «منخفضو املشاركة» الذين يشاركون بالتعليق ملرة واحدة فقط يف اليوم الواحد ،يف حني كان %27.5من متوسطي 4 5 7 14 11 4 9 8 6 5 4 3 336 263 621 جدول ( :)5نوع الروابط النصية املضمنة يف املشاركات علي صفحيت الدراسة املشاركة الذين بلغ عدد مشاركاتهم من مرتني إىل ثالث مرات نوع الرابط النسبة ()% يوميا ،و %21.5من كثيفي املشاركة الذين بلغ عدد مشاركاتهم من قصص إخبارية من مواقع وسائل إعالم 31 روابط فيسبوك 27 أربع مشاركات فأكثر يف اليوم الواحد. وتشري نتائج الدراسة إىل إن املستخدمني جبميع فئاتهم السابق ذكرها قصص إخبارية من مواقع وسائل إعالم بديلة 15 قد تساووا تقريبا يف الرتكيز يف مشاركاتهم على املوضوعات املتصلة رابط حلملة توقيعات 10 باالحتجاج واألعمال االحتجاجية .يف املقابل فإن املستخدمني مدونات 5 كثيفي املشاركة تفوقوا على نظرائهم منخفضي املشاركة يف نقل رابط لتويرت 3 أخري 10 املعلومات ( %24مقابل ،)%22يف حني تفوق منخفضو املشاركة ()%14 1220 على كثيفي املشاركة ( )%6يف تأييد احلركة وتقديم التشجيع هلا. وقد تنوعت وظائف التعليقات أيضا طبقا لدرجة كثافة املشاركة يف اليوم الواحد (انظر اجلدول رقم .)4وكان املستخدمون كثيفو املشاركة ( )%45األكثر يف الدعوة إىل القيام بأعمال احتجاجية من املستخدمني منخفضي املشاركة (.)%29 وقد اختلفت أيضا األطر املستخدمة يف امللصقات وفقا لدرجة كثافة املشاركة .إذ تفوق املستخدمون كثيفو املشاركة ( )%48على نظرائهم من منخفضي املشاركة ( )%32يف كتابة تعليقات ذات إطار حتريضي .وبالنسبة لألطر الفكرية فقد تفوقت تعليقات املستخدمني كثيفي املشاركة ( )%19على تعليقات املستخدمني منخفضي املشاركة ( )%15يف توظيف إطار الوكالة ،فيما تفوقت األخرية ( )%13على األوىل ( )%6يف توظيف إطار القيم. الروابط املعلوماتية يف اإلجابة عن السؤال اخلامس اخلاص بنوعية املعلومات اليت شارك بها مستخدمو فيسبوك يف صفحيت الدراسة ،اتضح أن %21 من التعليقات تضمنت روابط فائقة كان %35منها ملعلومات نصية من الصحف واملدونات .ومن الروابط النصية كان %31منها لروابط لقصص خربية من الصحف اإلليكرتونية الكبرية مثل صحيفيت «املصري اليوم» ،و«األهرام»( .انظر اجلدول رقم )5يف حني كان %15من هذه الروابط ملوضوعات وأخبار من مصادر إعالمية بديلة. ويكشف التحليل أن حنو %20من الروابط كانت لصور ثابتة ،مثل 43 من اإلنرتنت إىل الشارع :دور وسائل اإلعالم االجتماعية.. صور احتجاجات سابقة كان يتم حتمليها على معرض الصور احتجاجية وتكوين حركة احتجاجية شبكية (.)Castells, 2001 يف فيسبوك .يف املقابل فإن %11من الروابط كان للقطات فيديو ولعل هذا ما يدفعنا إىل القول إنه بدون فيسبوك ،كما قال هؤالء مأخوذة من موقع يوتيوب ،فيما اقتصرت الروابط املسموعة الشباب ،فإن مثل هذه احلركة الكبرية مل يكن باإلمكان تشكيلها على %1فقط وتركزت يف تقارير من حمطات راديو مستقلة على واحلشد اجلماهريي هلا. اإلنرتنت .وأوضحت الدراسة أن املستخدمني الذكور كانوا أكثر ويكشف حتليل مضمون أطر وموضوعات ووظائف املشاركات على اهتماما من اإلناث بوضع روابط مع مشاركاتهم ( %29مقابل ،)%18 فيسبوك أنها أسهمت بشكل كبري يف نقل الثورة من الفضاء االفرتاضي كما أوضحت أن املستخدمني كثيفي املشاركة ( )%40كانوا أكثر إىل الشارع من خالل الرتكيز على االحتجاجات ودعوة اآلخرين استخداما للروابط من نظرائهم منخفضي املشاركة مبقدار الضعف للمشاركة فيها ونشر الفكرة على نطاق واسع .وباإلضافة إىل دعمها تقريبا ( )%20يف مشاركاتهم على الصفحتني موضوع الدراسة. أطر العمل اجلماعي جلريهاردز وروشيت ،فقد أظهرت الدراسة أن امللصقات والتعليقات مت تأطريها بطريقة تدفع اآلخرين إىل التفاعلية والصحفي املواطن املشاركة يف الثورة اإلليكرتونية ومن ثم يف الثورة الفعلية سواء من يف اإلجابة عن السؤال السادس اخلاص بنوعية التفاعل بني العاملني خالل حضور االحتجاجات أو التوقيع على املطالب .باإلضافة إىل احلقيقي واالفرتاضي الذي يولده فيسبوك ،فقد مت قياس ذلك من ذلك فإن األطر املوضوعية الفرعية لغالبية تعليقات مستخدمي خالل حتديد ما إذا كان التعليق قد جاء ً ردا على تعليق آخر ،وما إذا فيسبوك كانت ذات عالقة باالحتجاجات ،يف حني أن األطر كان املستخدمون األخرون قد أبدوا إعجابهم بالتعليق ،باإلضافة إىل الوظيفية الفرعية كانت تدعو إىل العمل االحتجاجي .وباإلمجال ما إذا كان املستخدم قد قام بدور الصحفي املواطن ونقل ما رآه من كانت كل مكونات الثورة اإلليكرتونية تركز على احلشد للمشاركة أحداث كشاهد عيان .وقد كشف التحليل إن حنو %17من التعليقات يف الثورة الفعلية .وبدال من استخدام فيسبوك كساحة للحديث املنشورة يف الصفحتني قد نالت إعجاب مستخدمني آخرين. عن العدالة أو انتقاد احلكومة فإن املستخدمني كانوا حيشدون وحصلت تعليقات املستخدمني كثيفي املشاركة على إعجاب أكرب حلركة إليكرتونية وفعلية وينظمون االحتجاجات ويعرضون صور ( )%38مقارنة بتعليقات نظرائهم من منخفضي املشاركة اليت هذه االحتجاجات ويعربون بنشاط عن دعمهم للثورة .ونتيجة حصل %7فقط منها على إعجاب مستخدمني آخرين .كما كشف ً الستخدام فيسبوك خرج ماليني املصريني إىل الشوارع بدءا من التحليل إن %34من تعليقات املستخدمني منخفضي املشاركة جاءت يوم 25يناير للتظاهر احتجاجا أمام املقرات احلكومية وحتى ً ردا على تعليقات ملستخدمني أخرين ،ومل متثل تعليقا جديدا ،يف سقوط نظام حكم الرئيس مبارك يف 11فرباير .2011 مقابل %28فقط من تعليقات املستخدمني كثيفي املشاركة. ويف حني ركزت تعليقات املستخدمني منخفضي املشاركة على وبلغت نسبة املشاركات اليت ميكن أن تندرج ضمن أعمال املواطن القيم ،فإن تعليقات املستخدمني كثيفي املشاركة كانت تركز الصحفي %8فقط من إمجالي التعليقات املنشورة يف الصفحتني، أكثر على العمل واملشاركة يف االحتجاجات .وعلى ذلك فإن نتائج واحتوت على رواية شهود عيان ألحداث ومظاهرات وتضمنت الدراسة ال تتفق مع نتائج دراسات سابقة أشارت إىل أنه من غري ً لقطات فيديو وصورا .وقد تفوقت مشاركات املواطن الصحفي احملتمل أن يقود النشاط اإلليكرتوني إىل نشاط احتجاجي فعلي يف مبرتني ونصف تقريبا على املشاركات غري الصحفية يف استخدام الشارع .وقد أكدت الدراسة إن أنشطة فيسبوك خاصة من جانب روابط الويب ( %53مقابل ،)%21وكان املستخدمون الذكور مثل املستخدمني كثيفي املشاركة قد ترمجت إىل مشاركة فعلية يف اإلناث تقريبا يف العمل كصحفيني مواطنني ( %6مقابل .)%5 الشارع ،وحقق هؤالء املستخدمون جناحا ملموسا يف حماوالت إشراك اآلخرين يف االحتجاجات ،ويظهر ذلك يف حجم اإلعجاب مناقشة النتائج واخلالصة الكبري الذى أبداه املشاركون اآلخرون للتعليقات اليت تتصل باستخدام املقابالت املتعمقة وحتليل حمتوى املشاركات على بالتحريض على االحتجاج والدعوة إىل التحرك يف الشارع .وتعود فيسبوك (امللصقات والتعليقات) ،كشفت هذه الدراسة كيف مت املشاركة الكثيفة هلؤالء املستخدمني يف الثورة اإلليكرتونية على توظيف صفحات فيسبوك يف احلشد لثورة إليكرتونية يف مصر. فيسبوك إىل امتالكهم شبكة كبرية من األصدقاء واستخدامهم وأوضحت الدراسة أنه بسبب الطرق اليت مت تأطري املشاركات بها لفيسبوك منذ فرتات طويلة .ويعطي هؤالء املستخدمون -من وكذلك الطرق اليت مت استخدام مسات فيسبوك التفاعلية ،أمكن خالل تعليقاتهم املنشورة -انطباعا عن كونهم أكثر دراية بالشؤون لثوار اإلنرتنت توليد شعور باالنتماء للمجتمع وتأسيس حركة السياسة ،وأظهرت تعليقاتهم فهما جيدا لقواعد احلشد اجلماهريي، رفض سياسي واجتماعي إليكرتونية ،ثم نقل هذه احلركة إىل كما يف حاالت الدعوة إىل التوقيع على مطالب مجاعية ،أو اإلعالن شوارع مصر. عن تنظيم مظاهرة شعبية .ويؤكد ما سبق ما انتهت إليه الدراسة وأظهرت املقابالت املتعمقة مع منظمي هذه احلركة ،أن الشباب من أن مستخدمي فيسبوك الذين كانت لديهم خربة سابقة يف الذكور املتعلمني الذين استخدموا فيسبوك للتعبري عن إحباطاتهم املشاركة يف االحتجاجات كانوا األكثر نشاطا ،سواء على اإلنرتنت من احلكومة مل يتصورا يف البداية أن الصفحات اليت أنشئوها سوف أو يف الشارع ،وهو األمر الذي يشري إىل أن املواطنني الناشطني يف تكون مبثل هذه القوة لتوحيد مئات اآلالف من املصريني يف حركة الشارع كانوا أنفسهم الناشطني إليكرتونيا والعكس صحيح. 44 حسين نصر ويكشف حتليل املضمون أيضا كيف استفاد مستخدمو فيسبوك ال تقتصر على دول بعينها .إذ أكدت الدراسة أن األطر املشار هلا من املميزات التفاعلية اليت يوفرها املوقع .إذ اتضح أن غالبية (التشخيصية والتنبؤية والتحريضية) كانت حاضرة وبقوة ً مشاركات املستخدمني قد تضمنت روابط للقطات فيديو وصورا يف مشاركات مستخدمي فيسبوك يف مصر .ومن خالل حتليل ً ونصوصا منشورة يف وسائل إعالم بديلة أثناء تغطيتها لبعض املشاركات ونوع الروابط املعلوماتية وتعليقات املواطنني الصحفيني االحتجاجات ،وهو ما مل يكن باإلمكان احلصول عليه من خالل تسهم الدراسة يف الرتاث العلمي اجلديد الذى يركز على حتليل تأثري مشاهدة التلفزيون أو قراءة الصحف التقليدية .وقد ساعد اخليار مواقع الشبكات االجتماعية على احلركات االجتماعية. اخلاص الذى يقدمه فيسبوك إلبداء اإلعجاب بتعليق أو التعليق ولكونها اقتصرت على حتليل صفحتني فقط من عدد من صفحات على تعليق آخر يف تعزيز احلوار بني املشاركني وخلق شعور فيسبوك ارتبطت بالثورة املصرية ،فإن ما تثريه هذه الدراسة باهلوية اجلماعية ،األمر الذى أسهم يف زيادة احتماالت املشاركة يف من حبوث جديدة كثري جدا .ونكتفي هنا باإلشارة إىل أهمية حبث األنشطة االحتجاجية الفعلية .كما أسهمت خاصية اإلشارة باالسم جوانب االتفاق واالختالف بني الصفحات اليت تولت الدعوة إىل إىل صاحب التعليق األصلي وتضمينه يف التعليق اجلديد يف توطيد الثورة املصرية ،واملقارنة بني استخدام فيسبوك ووسائل اإلعالم أواصر العالقة بني املشاركني يف احلركة االحتجاجية اإلليكرتونية االجتماعية يف أكثر من حركة احتجاجية يف العامل العربي بوجه وخلق الثقة بينهم وبناء هوية مجاعية هلم ،وهي الضمانات اليت خاص ويف العامل بوجه عام ،لكي يتم حتديد دور فيسبوك يف جناح أشارت الدراسات السابقة إىل أهميتها لنجاح احلركة االحتجاجية. أو فشل هذه احلركات .كما ميكن أن ترتاد البحوث اجلديدة مناطق وعلى ذلك ميكن القول إن مميزات فيسبوك اليت تسمح بالتفاعل جديدة يف هذا اجملال ،مثل «التفرقة الرقمية» digital divideيف بني املستخدمني قد أسهمت يف خلق هوية مجاعية عملت على دفع احلركات االجتماعية اإلليكرتونية وكيف تؤثر وسائل اإلعالم احلركة االحتجاجية من اإلنرتنت إىل الشارع. االجتماعية يف هذه التفرقة. ويف ضوء ما خلصت له الدراسة من أن عددا قليال من مستخدمي وإمجاال فقد أظهرت الدراسة أن اإلنرتنت -بفعل تطور وسائل فيسبوك قد استفادوا مما يوفره هلم املوقع للعمل كمواطنني اإلعالم االجتماعية اإلليكرتونية -أصبح لديها القدرة على خلق- صحفيني من خالل ما يقدمونه كشهود عيان من أخبار عن وليس فقط دعم -حركات الرفض السياسي واالجتماعي يف العامل االحتجاجات ،ميكن القول إن هذه النتيجة تتوافق مع حقيقة أن العربي .إذ اتضح أن ما حدث يف مصر مل يكن حركة احتجاج استخدام مواقع التواصل االجتماعي يف نشر أخبار املواطن الصحفي تكونت يف الواقع الفعلي ثم استخدمت اإلنرتنت كأداة للرتويج مازال أمرا جديدا نسبيا يف وسائل اإلعالم االجتماعية بوجه عام. واحلشد اجلماهريي ،وإمنا كانت حركة تشكلت عرب جتمع مئات ُ ويضاف إىل ذلك أنه يف دولة مثل مصر عانت من تاريخ طويل من األالف من املصريني على موقع فيسبوك ليشكلوا معا حركة إصالح القمع كان من الطبيعي أن يعزف مستخدمو فيسبوك عن القيام إليكرتونية انتقلت بعد ذلك إىل الشارع .واحملصلة أن أطر العمل بدور املواطن الصحفي .وبالنسبة للعدد القليل من املستخدمني اجلماعي والروابط والتفاعل بني املصريني عرب استخدام إمكانات الذين نشروا ملصقات وتعليقات ميكن أن تندرج ضمن صحافة التجمع اليت أتاحها فيسبوك كان هلا دور كبري يف انتقال حركة املواطنني ،فإن فيسبوك أمدهم بالوسائل اليت مكنتهم من جتاوز االحتجاج املصرية من الفضاء االفرتاضي إىل العامل احلقيقي .إذ حراس البوابات يف وسائل اإلعالم التقليدية ومسح للمشاركون يف بينما خرج هؤالء يف البداية إىل فيسبوك للتعبري فقط عن غضبهم احلركات االحتجاجية بنشر معلوماتهم اخلاصة والرتويج لألنشطة إزاء مقتل الشاب خالد سعيد فإن هذا احلادث مثل الشرارة األوىل اليت تتجاهل وسائل اإلعالم التقليدية اإلشارة هلا .وتشري املشاركات اليت أدت إىل تشكل حركة الرفض اإلليكرتونية ،ومن ثم إشعال املعلوماتية ملستخدمي فيسبوك سواء الذين كانوا يشاركون يف الثورة املطالبة بالعدالة واملناهضة للعنف. االحتجاجات اإلليكرتونية أو احتجاجات الشارع إىل أن الصحفيني وأخريا جتدر اإلشارة إىل أن وصف الثورة املصرية بأنها “ثورة املواطنني ،مثلهم يف ذلك مثل املميزات التفاعلية لفيسبوك ،قد فيسبوك” كما أمساها بعض احملللني واملعلقني ،وإن كان صحيحا أسهموا يف حتويل احلركة االحتجاجية اإلليكرتونية إىل حركة يف ضوء نتائج الدراسة ،ال ميكن أن يقلل على اإلطالق من دور فعلية يف الشارع. ماليني املصريني الذين مل تكن هلم عالقة باإلنرتنت أو بفيسبوك، إن هذه الدراسة متثل -من وجهة نظرنا -إضافة مهمة يف زيادة وخرجوا إىل الشوارع معرضني أنفسهم للموت أو اإلصابة دفاعا عن فهمنا لظاهرة حديثة نسبيا وهي ظاهرة احلركات االجتماعية حريتهم وكرامتهم .ومع ذلك فإن األمر املؤكد إن الثورة املصرية االحتجاجية على اإلنرتنت .ففي حني ركزت الدراسات السابقة مل تكن لتحدث بدون نشطاء فيسبوك الذين كتبوا -مع بقية على دور اإلنرتنت يف تسهيل عمل احلركات القائمة بالفعل ،فإن املواطنني -التاريخ. هذه الدراسة تكشف كيفية استخدام اإلنرتنت خاصة شبكات التواصل االجتماعي يف خلق حركات احتجاجية جديدة يف املراجع األجنبية الشارع .وباإلضافة إىل ذلك فإن الدراسة تقدم رؤية ثقافية جديدة 1. Allan S., Thorsen E (Eds), 2009, Citizen Journalism: Global Perspectives. New York: Peter Lang. 2. Atton, C., 2003, Reshaping social movement me- لنظريات احلركات االجتماعية ،كونها حتلل حركة احتجاجية يف دولة عربية ،وهو ما يؤكد أن أطر العمل اجلماعي هلذه احلركات 45 .. دور وسائل اإلعالم االجتماعية:من اإلنرتنت إىل الشارع Ames: Iowa State University Press, 305–330. 28. Morozov, E., 2007, The new frontier in human rights. Transitions Online, 27 April. Available at: http://www.tol.org/client/article/18700-thenew-frontier-in-human-rights.html (accessed 16 December 2010). 29. Morozov, E., 2009b, Texting toward utopia: Does the Internet spread democracy? Boston Review, March/April. Available at: http://bostonreview. net/BR34.2/morozov.php (accessed 16 December 2010). 30. Noakes, J. A., and Johnston, H., 2005, Frames of protest: A road map to a perspective. In: Johnston H and Noakes JA (eds) Frames of Protest: Social Movements and the Framing Perspective. Lanham, MD: Rowman & Littlefield, 1–29. 31. Oliver, P., and Marwell, G., 1988, The paradox of group size in collective action: A theory of critical mass II. American Sociological Review 53: 1–8. 32. Opp, K. D., 2009, Theories of Political Protest and Social Movements: A Multidisciplinary Introduction, Critique, and Synthesis. London: Routledge. 33. Poindexter, P. M., and McCombs, M. E., 2000, Research in Mass Communication: A Practical Guide. Boston: Bedford/ St. Martin’s. 34. Postmes, T. and Brunsting. S., 2002, Collective action in the age of the Internet: Mass communica¬tion and online mobilization. Social Science Computer Review 20(3): 290–301. 35. Reese, S.D., 2007, The framing project: A bridging model for media research revisited. Journal of Communication 57: 148–154. 36. Ribeiro, G. L., 1998, Cyber cultural politics: Political activism at a distance in a transnational world. In: Alvarez SE, Dagnino E and Escobar A (eds) Cultures of Politics, Politics of Cultures: Re-visioning Latin American Social Movements. Boulder, CO: Westview Press, 325–352. 37. Rolfe, B., 2005, Building an electronic repertoire of contention. Social Movement Studies 4(1): 65– 74. 38. Scarman, L. G., 1986, The Scarman Report – Report of an Inquiry by the Right Honourable the Lord Scarman, OBE. (The Brixton Disorders, 10–12 April 1981). Harmondsworth: Penguin. 39. Schussman, A. and Earl, J., 2004, From barricades to firewalls? Strategic voting and social move¬ment leadership in the Internet age. Sociological Inquiry 74(4): 439–463. 40. Stern, S., 2007, Gender constructed online, stereotypes reified offline: Understanding media repre¬sentation of adolescent girls on MySpace. Paper presented at the International Communication Association, San Francisco, 24–28 May. 41. Tarrow, S., 1988, Power in Movement. Cambridge: Cambridge University Press. 42. Tilly, C., 1978, From Mobilization to Revolution. Reading, MA: Addison-Wesley Publishing Company. 43. Van de Donk W, Loader B. D., Nixon P.G. and Rucht, D., 2004 Cyber protest: New Media, Citizens and Social movements. London: Routledge. 44. Vegh, S., 2003 Classifying forms of online activism: The case of cyber protests against the World Bank. In McCaughey M and Ayers MD (eds) Cyberactivism: Online Activism in Theory and Practice. New York: Routledge, 71–95. 45. Waters R. D., Burnett E, Lamm A and Lucas, J., 2009, Engaging stakeholders through social network¬ing: How nonprofit organizations are using Facebook. Public Relations Review 35: 102– 106. 46. Wojcieszak, M.2009. Carrying online participation offline: Mobilization by Radical online groups and politicaly Dissimilar offline Ties. Journal of Communication, 59 (3), 564-586. 47. Zhang, Weiwu, Thomas J. Johnson, Trent Seltzer and Shannon L. Bichard, 2010, The Revolution Will be Networked: The Influence of Social Networking Sites on Political Attitudes and Behavior. Social Science Computer Review, vol. 28 no. 1 7592. 46 حسين نصر dia for a new millennium. Social Movement Studies 2(1): 3–15. 3. Ayres, J.M., 1999, from the streets to the Internet: The cyber-diffusion of contention. Annals of the American Academy of Political and Social Science 566: 132–143. 4. Beaumont, P., 2011, The truth about Twitter, Facebook and the uprisings in the Arab world. The Guardian Friday 25 February. Available at www. guardian.co.uk/world/2011/feb/25/twitter-facebook-uprisings-arab-libya 5. Brodock K, Joyce M and Zaeck T., 2009, Digital activism survey report 2009. DigiActive. Available at: http://www.digiactive.org/wpcontent/ uploads/Research4_SurveyReport2009.pdf 6. Cammaerts, B., 2007, Introduction: Activism and media. In: Cammaerts B and Carpentier N (Eds) Reclaiming the Media: Communication Rights and Democratic Media Roles. Chicago, IL: University of Chicago Press, 217–224. 7. Cardoso, G and Pereira Neto P., 2004, Mass media driven mobilization and online protest: ICTs and the pro-East Timor movement in Portugal. In: Van de Donk W, Loader BD, Nixon PG and Rucht D (Eds) Cyber protest: New Media, Citizens and Social Movements. London: Routledge, 147–163. 8. Castells, M. 2001, The Internet Galaxy: Reflections on the Internet, Business and Society. Oxford: Oxford University Press. 9. Cleaver, H., 1998, The Zapatista effect: The Internet and the rise of an alternative public fabric. Journal of International Affairs 51: 621–632. 10. Cottle, S., 1993, TV News, Urban Conflict and the Inner City. Leicester: Leicester University Press. 11. Cottle S, Lester L (Eds), 2011, Transnational Protests and the Media. New York: Peter Lang. 12. Cottle, S. 2011, Media and the Arab uprisings of 2011: Research notes. Journalism 12: 647. 13. Egypt Facebook Statistics (2013), available at: http://www.socialbakers.com/facebook-statistics/egypt. 14. Diani, M., 2000, Social movement networks virtual and real. Information, Communication & Society 3(3): 386–401. 15. Entman, R. M., 1993, Framing: Toward clarifica47 tion of a fractured paradigm. Journal of Communication 43(4): 51–58. 16. Gerhards, J. and Rucht, D., (1992) Mesomobilization: Organizing and framing in two protest cam¬paigns in West Germany. American Journal of Sociology 98: 555–595. 17. Ghannam, J., 2011, Social Media in the Arab World: Leading up to the Uprisings of 2011. Washington, DC: Center for International Media Assistance. 18. Gitlin, T., 1980, The Whole World is Watching: Mass Media in the Making & Unmaking of the New Left. Berkeley: University of California Press. 19. Hara, N., 2008, Internet use for political mobilization: Voices of participants. First Monday 13(7). 20. Harlow, S., 2012, Social media and social movements: Facebook and an online Guatemalan justice movement that moved offline. New Media & Society vol. 14 no. 2 225-243. 21. Jasper, J. M., 1997, The Art of Moral Protest: Culture, Biography, and Creativity in Social Movements. Chicago, IL: University of Chicago Press. 22. Juris, J. S., 2005, The new digital media and activist networking within anti-corporate globalization movements. Annals of the American Academy of Political and Social Science 597(1): 189–208. 23. Kahn, R. and Kellner, D., 2004, New media and Internet activism: From the ‘Battle of Seattle’ to blogging. New Media & Society 6(1): 87–95. 24. Kerner, O., 1968, Report of the National Advisory Commission on Civil Disorders. New York: Bantham Books. 25. Lomicky, C. S. and Hogg, N. M. 2010, Computermediated communication and protest. Information, Communication & Society 13(5): 674–695. 26. Matthes, J., 2009, What’s in a frame? A content analysis of media framing studies in the world’s leading communication journals, 1990–2005. Journalism & Mass Communication Quarterly 86(2): 349–367. 27. McLeod, D. M., and Hertog, J. K., 1999, Social control, social change and the mass media’s role in the regulation of protest groups. In: Demers D and Viswanath K (eds) Mass Media, Social Control and Social Change: A Macrosocial Perspective. من اإلنرتنت إىل الشارع :دور وسائل اإلعالم االجتماعية.. 48 جامعة السلطان قابوس مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية Sultan Qaboos University Journal of Arts & Social Sciences اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج الرتبوي للطلبة ذوي اإلعاقة يف املدارس العمانية إبراهيم أمني القريوتي استاذ مشارك قسم طفل ما قبل املدرسة كلية الرتبية -جامعة السلطان قابوس ibrahimq@squ.edu.om تاريخ االستالم2013/4/21 : تاريخ القبول للنشر2013/10/22 : 49 ... اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج الرتبوي للطلبة ذوي اإلعاقة اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج الرتبوي للطلبة ذوي اإلعاقة يف املدارس العمانية إبراهيم أمني القريوتي :مستخلص ومدى اختالف،تهدف هذا الدراسة إىل التعرف على اجتاهات أولياء أمور الطلبة حنو الدمج الرتبوي للطلبة ذوي اإلعاقة يف املدارس العمانية إضافة إىل الكشف عن أثر بعض املتغريات يف اجتاهات أولياء األمور حنو،االجتاهات بني أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة والطلبة العاديني ) من أولياء386( و،) من أولياء أمور الطلبة ذوي االعاقة236( منهم،) من أولياء أمور الطلبة622( وقد تكونت عينة الدراسة من.الدمج للقريوتي وموسى وحسني، وقد استخدم الباحث مقياس اجتاهات أولياء أمور الطلبة حنو الدمج يف املدارس العمانية.أمور الطلبة العاديني ، وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات داللة إحصائية يف اجتاهات أولياء أمور الطلبة ذوي االعاقة، )Alqaryouti, Moosa & Husien 2012( كما أظهرت نتائج الدراسة أن هناك أثراً ملتغري املستوى التعليمي يف اجتاهات،والطلبة العاديني ولصاحل أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة وقد ناقش الباحث. يف حني مل تظهر الدراسة أي أثر لعمر ولي األمر أو نوعه،أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة وأولياء أمور الطلبة العاديني .جمموعة من التوصيات املتصلة مبوضوع الدراسة . عمان، الطلبة ذوي اإلعاقة، الدمج، االجتاهات:الكلمات الدالة Attitudes of parents toward inclusion of students with disabilities in Omani schools Ibrahim A. Alqaryouti Abstract: The present study attempts to identify the attitudes of parents of students with disabilities and without disabilities towards inclusion of students with disabilities in the Omani schools. In particular, it examines the effect of a number of variables on the attitudes of parents towards inclusion. The study sample consists of 622 parents of whom 236 are parents of students with disabilities, and 386 are parents of students without disabilities. The study uses a scale to measure parents’ attitudes towards inclusion in the Omani schools (Alqaryouti, Moosa & Husien, 2012). The results show a statistically significant differences between the attitudes of the two groups, in favor of the parents of students with disabilities. The results also demonstrate that there is a statistically significant difference in parents’ attitudes towards inclusion as a result of differences in parents’ educational levels. In contrast, the study does not reveal any effects for the other variables - age and type of guardian. The study makes a number of recommendations related to the subject. Keywords: Attitudes, Inclusion, Students with Disabilities, Oman. 50 إبراهيم القريوتي مقدمة اخلدمات التعليمية لألشخاص املعاقني ،وذلك مبوجب املادة رقم يعترب إدماج الطلبة ذوي اإلعاقة يف النظام التعليمي العادي من ( )7من القانون .وقد قامت وزارة الرتبية والتعليم يف سلطنة ُعمان املمارسات الرتبوية واسعة االنتشار يف معظم الدول ،وغالبا ما برتمجة نص تلك املادة ،وعملت على إدماج الطلبة ذوي اإلعاقة ّ السمعية ،وصعوبات التعلم ،وعرض داون يف املدارس العادية، الدمج أصبحت اآلن أجندة عاملية ،حيث أخذت املنظمات الدولية وأشارت إحصائيات وزارة الرتبية والتعليم يف سلطنة ُعمان أن عدد واحلكومات على عاتقها تطوير نظم التعليم لتتناسب وعملية الطلبة ذوي اإلعاقة املدموجني يف املدارس العادية قد بلغ ()958 ً طالبا وطالبة للعام الدراسي ( 2011سلطنة ُعمان ،وزارة التنمية وتتطلب عملية الدمج الشامل للطلبة ذوي اإلعاقة يف املدارس، االجتماعية 2008؛ وزارة الرتبية والتعليم)2011 ، تطوير ثقافة اجملتمع املدرسي حول الدمج يف كافة املستويات ،من ويؤكد هينلي ورامزي واجلوزين (Henley, Ramsey & Algozzine, ّ )2006على أن آلية بناء عالقة بني األهل واملعلم ليست ضمانة املدارس ،وإجياد العوامل اليت تساعد على العملية وتدعيمها ،حبيث مطلقة للحصول على خمرجات تعليمية ناجحة ،لكن النجاح أو تكون عملية فاعلة وعادلة ،وليست صورة رمادية يصعب التعويل الفشل يعتمد على الثقة واالحرتام املتبادلني ،والتعاون اإلجيابي عليها .كما تتطلب عملية الدمج تطوير املمارسات الرتبوية من بني األسرة واملدرسة ،وتتوقف استمرارية عملية الدمج ،على مدى أجل حتقيق هذه العملية ،مثل تعديل نظم التقييم واالمتحانات، إدراك األهل هلذه العملية ،ودعمهم الواضح هلا يف مجيع املراحل وختطيط وتكييف املناهج والربامج ،وتقديم الدعم املناسب التعليمية ،وتعاونهم مع الكوادر العاملة يف هذا اجملال ،وثقتهم ّ بقدرة املعلم يف التعامل مع أوالدهم ،كما أن بناء جسور من الثقة التعويضية املساعدة للطلبة .وتعد عملية الدمج الشامل مبثابة والتواصل بني األسرة واملدرسة ،يؤدي إىل قيام األهل بتزويد ّ ّ املعلم باملعلومات الضرورية املتعلقة بولدهم دون حرج أو خجل، على االستجابة للتباين واالختالف بني املتعلمني(Abbott, 2008; . ومناقشة مجيع القضايا املتعلقة بتطوره يف اجلوانب النمائية )Florian, 2008 املختلفة. توصف هذه املمارسة بالدمج الشامل ،وميكن القول أن عملية الدمج(Pijil, Meijier & Hegarty, 1997; Mitchell, 2005) . حيث إزالة احلواجز املادية داخل املدارس ،وتطوير كفايات معلمي للطلبة ،سواء يف عمليات القراءة أو الكتابة ،وتوفري الوسائل التحدي لنظم الرتبية والتعليم احلالية يف مجيع الدول ،وقدرتها إن املنطق الذي انطلقت منه عملية دمج الطلبة ذوي اإلعاقة ،هو حقهم يف التعليم يف بيئة عادية وآمنة ،وبنفس احلي واملنطقة مشكلة الدراسة اليت يتلقى فيها أقرانهم تعليمهم دون متييز أو عزل .وجاءت يعد موضوع الدمج الشامل من املوضوعات احلديثة يف جمال الرتبية عملية التحول من برامج الرتبية اخلاصة إىل الدمج الشامل ،نتيجة ّ ملا نادت فيه القوانني املتعلقة حبقوق اإلنسان ،وما أكدت عليه اخلاصة يف اجملتمعات العربية ،وله عالقة مباشرة يف حتصيل الطلبة ذوي اإلعاقة ،ونظرتهم ألنفسهم ،وتكيفهم النفسي واالجتماعي . ومن العوامل املؤثرة يف جناح الدمج الشامل للطلبة ذوي اإلعاقة يف النصوص القانونية اخلاصة بذوي اإلعاقة واليت صدرت يف العديد من الدول ،واليت اهتمت يف تعليمهم يف البيئات األقل تقييداً ،وما املدارس العادية ،هو نظرة أولياء األمور وإدراكهم ألهمية الدمج، توصلت له نتائج البحوث والدراسات الرتبوية ،اليت بينت الكثري وآثاره على الطالب العادي وذي اإلعاقة ،كون الطالب يتأثر برؤية من املزايا اإلجيابية للدمج اليت تعود بالفائدة على الطلبة ذوي والديه واجتاهاتهما السلبية حنو الدمج الشامل تعمل على تعقيد اإلعاقة (Lee&odom, 1996; Hanline & Halvereson, 1989; Brinker . املسألة ،وتضع معوقات أمام العملية ،كون األهل شركاء مع املدرسة )& Thorpe ,1984 يف العملية الرتبوية ،وقراراتهم مهمة وتنعكس آثارها على أبنائهم، وتعد اجتاهات أولياء األمور حنو عملية الدمج من العوامل احليوية وعلى الكادر التعليمي واإلداري داخل املدرسة مما يؤدي إىل فشل واملهمة لنجاحها أو فشلها ،كما أن صوتهم واهتمامهم برتبية العملية .وهلذا السبب فإن قياس اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج أبنائهم من أكثر العوامل الداعمة هلذه الفكرة .وقد أظهرت العديد الشامل من أهم اخلطوات اليت تساعدنا يف حتسني الشراكة الفاعلة من الدراسات على مدار األعوام السابقة الفوائد املمكن جنيها من بني األسرة واملدرسة وتطويرها من أجل تسهيل عملية الدمج يف جراء التعاون بني األسرة واملدرسة .كما أن دفاعهم عن حقوق املدارس العامة ودعمها. أوالدهم ذوي اإلعاقة وانضمامهم للهيئات واملنظمات واجلمعيات احمللية والدولية اليت تنادي حبقهم يف التعليم أدى إىل التغيري يف تساؤالت الدراسة نظم التعليم يف كثري من دول العامل وخري مثال على ذلك ما نص تهدف الدراسة احلالية إىل االجابة عن التساؤالت التالية: عليه القانون االمريكي املعدل يف تربية األفراد ذوي اإلعاقة ،والذي -1هل ختتلف اجتاهات أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة والطلبة نص على أن “ األهل من األعضاء األساسيني يف الفريق املسؤول عن العاديني حنو الدمج الشامل؟ تقييم حالة ولدهم ،واختاذ القرار حول املكان الرتبوي املناسب له، -2هل ختتلف اجتاهات أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة حنو الدمج، ً تبعا الختالف النوع ( أب ،أم) والعمر ( 35 -20سنه 50 -36 ،سنه، وقد صدر يف سلطنة ُعمان قانون رعاية وتأهيل املعاقني مبوجب أكرب من 50سنه) واملستوى التعليمي ( غري متعلم ،ثانوي ،كلية، املرسوم السلطاني رقم 63لسنة ،2008والذي نص على توفري جامعي) حنو الدمج الشامل؟ واخلطة التعليمية اليت ستعطى له ).(Ferguson, 1999 51 اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج الرتبوي للطلبة ذوي اإلعاقة ... ً تبعا -3هل ختتلف اجتاهات أولياء أمور الطلبة العاديني حنو الدمج، املتغريات التالية: الختالف النوع ( أب ،أم) والعمر ( 35 -20سنه 50 -36 ،سنه ،أكرب من -1الدراسات واألحباث احلديثة اليت أجريت يف جمال الرتبية 50سنه) واملستوى التعليمي ( غري متعلم ،ثانوي ،كلية ،جامعي) بشكل عام ،والرتبية اخلاصة بشكل خاص ،وتطور طرق التقييم حنو الدمج الشامل؟ والتشخيص للطلبة ذوي اإلعاقة. -2االعتبارات األخالقية: تربر االعتبارات األخالقية املتمثلة أهمية الدراسة يف املساواة والعدالة وحقوق األفراد ،ونقل الطالب من برامج تنبع أهمية الدراسة من أهمية املوضوع الذي تتصدى له ،وهو الفئات اخلاصة وتقديم الدعم ملدارس املنطقة واجملتمع احمللي، اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج الشامل ،ألن أولياء األمور عنصر وتشري الكتابات يف هذا اجملال إىل عدم القيام بهذه اجلهود يؤدي إىل أساسي وحيوي يف العملية الرتبوية ،ومن الصعب جناح أي عمل حرمانهم من الوصول إىل تلقي تربية نوعية وحياة شبيهة حبياة تربوي دون مشاركة األهل يف ذلك وتتجلى أهمية الدراسة فيما اآلخرين يف جمتمعهم ،وأن عملية نقل الفرد حبافلة يكتب عليها يلي: الرتبية اخلاصة يعترب مؤشر واضح على أن الفرد ليس مبستوى -1إن هذه الدراسة هي األوىل من نوعها يف اجملتمع ُ العماني على حد التوقعات مما ينعكس ذلك على مفهومه لذاته وتقديره هلا. علم الباحث. -3القضايا القانونية :نصت قوانني غالبية الدول على حق التعليم -2نتائج هذه الدراسة سوف تساعد أصحاب القرار الرتبوي بوزارة جلميع األفراد وأن يتلقى ذوي اإلعاقة الرتبية يف البيئة األقل تقييداً ،من هذه القوانني قانون الرتبية األمريكي رقم 142/94لعام والتصدي هلا يف حال كانت اجتاهاتهم ضد عملية الدمج الشامل، ،1975وقانون تربية األفراد املعوقني لعام 1990وعام ،2004والقانون وذلك بإعداد اخلطط ،ونشر الوعي مبا يضمن وقوفهم مع العملية ُ العماني رقم 63لعام ،2008والقانون اإليطالي رقم 517لسنة 1977 ودعمهم هلا . وقانون رقم 104لسنة ،1992والقانون املغربي لسنة ،1995والقانون الرتبية والتعليم ،يف التعرف على اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج، األردني لسنة .1993ولقد ساعدت هذه القوانني وغريها رجال حمددات الدراسة القانون يف دفاعاتهم عن قضايا ذوي اإلعاقة ،ورفع الدعوات يف -اقتصرت الدراسة يف مجع بياناتها على تطبيق مقياس اجتاهات احملاكم ومطالبة أولياء األمور حبقوق أوالدهم يف خمتلف اجملاالت. أولياء أمور الطلبة ُ العمانيني حنو الدمج ،ومل تعتمد على أساليب -4تغيري االجتاهات :إن التغري الواضح يف االجتاهات االجتماعية حنو أخرى كاملالحظة مثال يف مجع بياناتها. األفراد ذوي اإلعاقة ،من السلبية إىل اإلجيابية قد ساعد أفراد هذه -اقتصرت الدراسة يف مجع بياناتها على عينة من أولياء أمور الفئة من احلصول على حقهم يف حياة مناسبة. ّ ّ -5القيمة الرتبوية :أكدت غالبية الدراسات العلمية املتعلقة يف ً جمال دمج ذوي اإلعاقة ،أنه كلما قضى الطالب وقتا أطول يف الدراسة حتري اجتاهات أولياء أمور الطلبة حنو الدمج الرتبوي ،ومل فصول املدرسة العادية منذ الصغر كلما زاد حتصيلهم من النواحي يكن هدفها األساس بناء أداة تنتهج التحليل العاملي أو غريه من الرتبوية وزاد منوهم املهين مع تقدمهم يف العمر .وكما أكدت األساليب اإلحصائية يف بنائها .وعليه ،اكتفت الدراسة بدالالت الفلسفات املؤيدة ملبدأ الدمج يف املدارس العادية على أن الدمج صدق األداة عرب صدق احملكمني هلا ،أي صدق حمتواها ،وبدالالت يوفر فرص طبيعية لألفراد ذوي اإلعاقة يف جمال النمو الرتبوي ثبات بطريقيت االتساق الداخلي لكرونباخ ألفا وإعادة التطبيق. واالجتماعي مع أقرانهم من غري املعوقني واحملافظة على التوزيع الطلبة ذوي اإلعاقة ،وأولياء أمور الطلبة العاديني. -أداة الدراسة هي من إعداد الباحث وزمالئه ،وكان اهلدف من هذه مصطلحات الدراسة َّ متعلم ،لدى األفراد لالستجابة -االجتاه : Attitudeهو نزعة أو ميل الطبيعي لألفراد يف املدرسة ،وميكن القول بأن قضية الدمج كانت ً نتيجة لتفاعل العوامل السابقة معا( .احلديدي1994 ،؛السرطاوي وآخرون2006 ،؛ الروسان1998 ،؛ جابر.)2000 ، بشكل إجيابي أو سليب ،حنو األشخاص اآلخرين ،أو األشياء ،أو األحداث ).(Triandis, 1997 أهداف الدمج الرتبوي وغاياته الدمج :Inclusionالعملية الرتبوية اليت تتيح اجملال جلميعّ الطلبة التعلم يف نفس البيئة الرتبوية ،بغض النظر عن الفروق حيقق الدمج الرتبوي للطلبة ذوي اإلعاقة جمموعة من األهداف والغايات منها: ّ ّ ّ احلسية. اجلسمية ،أو العقلية ،أو الفردية بينهم ،سواء يف القدرة -1إتاحة الفرصة جلميع الطلبة ذوي اإلعاقة يف التعليم املتكافئ واملتساوي مع أقرانهم من أفراد اجملتمع. اإلطار النظري -2إتاحة الفرص للطلبة ذوي اإلعاقة من االخنراط يف احلياة إن عملية الدمج ذات ارتباط وثيق بتطور الرتبية اخلاصة إال أنه ً مل يرد حتديداً واضحا هلذا املفهوم يف قاموس الرتبية اخلاصة ،وقد العادية ،والتفاعل مع اآلخرين. -3إتاحة الفرصة لطالب املدارس العادية يف التعرف على أقرانهم أشار العديد من ُ الك ّتاب إىل أن مفهوم الدمج قد تطور نتيجة للتطور ذوي اإلعاقة عن قرب ،وتقدير مشكالتهم ومساعدتهم على الذي طرأ على ميدان الرتبية اخلاصة وعزي ذلك إىل جمموعة من مواجهة متطلبات احلياة. 52 إبراهيم القريوتي -4ختليص الطلبة العاديني من األفكار اخلاطئة حول خصائص باملعلومات املناسبة حول طبيعة االحتياجات الرتبوية اخلاصة أقرانهم ذوي اإلعاقة وإمكاناتهم وقدراتهم. للتالميذ وطرق وأساليب مواجهتها ،وقد يكون ذلك عن طريق -5يركز الدمج على خدمة الطلبة ذوي اإلعاقة يف بيئاتهم إحلاقه بربامج تأهيل يف اجلامعات ،أو حضور الندوات واملؤمترات والتخفيف من الصعوبات اليت يواجهونها سواء يف التكيف والتفاعل واحملاضرات وورش العمل بهدف تزويده باملهارات الالزمة للتعامل والتنقل واحلركة ،وينطبق ذلك على طلبة املناطق البعيدة مع الطلبة ،كما جيب أن يؤمن بأن لكل فرد طاقة كامنة جيب العمل ّ على تفجريها لديه سواء باستخدام أساليب التعلم التعاوني ،أو واحملرومة من اخلدمات ،كاملناطق الريفية. -6يساعد الدمج يف استيعاب أكرب عدد ممكن من الطلبة ذوي ّ برامج التعلم القائمة على التعليم الفردي وغريها من األساليب. اإلعاقة. (مسعود1994،؛ الروسان) 1998، -7يساعد الدمج يف ختليص أسر األفراد ذوي اإلعاقة من الشعور -8من أهداف الدمج بعيدة املدى ختليص ذوي اإلعاقة من مجيع املرحلة الثالثة :إعداد طلبة املدرسة العادية ً يعترب طلبة املدرسة من العناصر املهمة جدا واألساسية لنجاح أنواع املعوقات سواء املادية أو املعنوية اليت حتد من مشاركتهم برامج الدمج ،فعادة ما يظهر الطلبة ردود فعل متعددة للتغريات الفاعلة يف مجيع مناحي احلياة( .مسعود1994،؛ احلديدي.)1998، اليت حتدث يف جو املدرسة خاصة إذا مت إحلاق جمموعة من الطلبة بالذنب واإلحباط والرفض والوصم. واملعلمني املساعدين يف فصوهلم الدراسية ،فمن املناسب هنا مراحل عملية الدمج الرتبوي توضيح عملية الدمج الشامل هلم قبل إحداث أي تغيري ومناقشة جيب أن متر عملية الدمج مبراحل؛ وذلك من أجل التخلص من األمر معهم واحلصول على أفكارهم ومقرتحاتهم ،وحني يشعرون التخبط أثناء العمل الرتبوي وتاليف السلبيات اليت قد تظهر يف حال بأن آرائهم وأفكارهم مسموعة وموضع تقدير واحرتام فإن عدم القيام بالتخطيط املناسب وهذه املراحل هي: ذلك يزيد من دعمهم ومشاركتهم يف الربنامج .وميكن تعريفهم املرحلة األوىل :إعداد املدرسة بفكرة الدمج عن طريق احملاضرات اليت تهتم مبواضيع الرتبية إن فلسفة الدمج يف املدارس العامة تقوم على الرتحيب جبميع اخلاصة ،وتعريفهم باإلعاقة وخصائص ذوي اإلعاقة ،والرتكيز الطلبة القاطنني بنفس احلي ،والبد من رفع شعار «املدرسة تليب على قدراتهم اخلاصة واجلوانب اإلجيابية حبياتهم ،وتوفري فرص احتياجات مجيع الطلبة» ،بغض النظر عن القدرة أو النوع أو ملناقشة أسئلتهم وخماوفهم واهتماماتهم ،وعرض جمموعة من العرق ومن أجل ذلك جيب اتباع اآلتي: األفالم التعليمية املناسبة اليت ختص ذوي اإلعاقة وطرق التواصل -1تهيئة جو مدرسي وفلسفة مدرسية قائمة على املساواة معهم واساليبه ،واالستعانة باإلذاعة املدرسية للتمهيد لربامج والدميوقراطية. الدمج ،وتنظيم -2احلصول على دعم وأفكار مجيع من سيقومون باملشاركة. العادية وأقرانهم ذوي اإلعاقة بهدف خلق أجواء من التواصل -3االستفادة من أفضل املمارسات الرتبوية اليت توفرها املدرسة. املباشر بني اجملموعتني( .السرطاوي وآخرون2006 ،؛ مسعود، -4ضرورة توفر القبول والرغبة يف التعاون واالستعداد لاللتزام 1994؛ الروسان)1998 ، زيارات وأنشطة مشرتكة بني طالب املدرسة بتنفيذ الربنامج كما هو خمطط له من جانب اهليئة التدريسية والفنية واإلدارية باملدرسة .كما جيب أن تتوفر باملدرسة مقومات فنية وإدارية وبنية حتتية تساعد يف جناح الدمج حبيث تكون الصاالت والساحات واملالعب جمهزة جتهيزاً يتناسب وذوي اإلعاقة، وأن تتوفر الوسائل التعليمية املعينة املناسبة هلؤالء التالميذ ،والبد من تنمية اجتاهات القيادات اإلدارية املدرسية اليت تعترب من أهم العناصر املؤثرة يف جناح برامج الدمج؛ ألن تفهم اإلدارة املدرسية لذوي اإلعاقة واإلميان بقدراتهم والنظر هلم نظرة إجيابية يؤثر ذلك بشكل إجيابي على معلمي املدرسة بشكل عام وعلى نظرة الطلبة واجتاهاتهم حنو أقرانهم(.)Abbott, 2008; Forlian, 2008 املرحلة الثانية :إعداد املعلمني ّ تتطلب عملية الدمج أن يعمل معلم الرتبية العامة والرتبية اخلاصة ً معا ،وجيب أن تتشكل فرق تعليمية هدفها رفع كفاءة الطلبة يف ّ الصفوف املختلفة ،ولكي حيصل املعلم على املعرفة املناسبة يف حتقيق أفضل تدريس وتعليم يناسب الطلبة ،ولكي تنجح فكرة ّ الدمج جيب العمل على إعداد معلم املدرسة العادية وتزويده املرحلة الرابعة :إعداد وتهيئة األسر من األهمية مبكان إشراك األسر يف حتديد فلسفة الدمج الشامل باإلضافة إىل مشاركتهم يف اختاذ القرارات اليت تؤثر يف الربامج التعليمية ألطفاهلم .كما أنه من األهمية مبكان إشراك أولياء أمور طلبة املدارس العادية يف عملية اإلعداد والتخطيط للدمج؛ وذلك من أجل دعمهم جلهود فريق العمل ،وتوضيح فكرة دمج أبنائهم وفلسفته؛ وذلك لزيادة فرص جناح املشروع. ومن أجل ضمان جناح مشاركة األسر البد من متابعتهم ألوالدهم يف خمتلف النواحي سواء يف اجلوانب األكادميية أو التفاعل والتواصل مع اآلخرين .واملشاركة يف املؤمترات الرتبوية والندوات ،وعقد اللقاءات سواء الفردية أو اجلماعية مع املرشدين باملدرسة وتبادل اخلربات واآلراء واألفكار واملشورة ،وتوطيد عالقات التواصل بني األسرة وفريق العمل باملدرسة ،ألن قصور عملية التواصل بينهم ً ميكن أن تنمي أنواعا من سوء الفهم ،واملواقف املعادية ،وكلما مت التواصل بشكل إجيابي وفعال بني فريق العمل باملدرسة واألسرة فإن 53 اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج الرتبوي للطلبة ذوي اإلعاقة ... ّ التعلم بني املدرسة واملنزل لدى ذلك يظهر عن طريق انتقال أثر حلفا قوياً ً الطالب ،وميكن أن تشكل الشراكة بني املدرسة واألسرة قام باملار وبورثويك -دويف وويدمان وبيست (Palmer, Borthwick- لتغيري حياة النشء ودعم منوه (.الروسان1998،؛ ) Ferguson,1999 )Duffy, Widman & Best,1998بدراسة عينة من أولياء أمور الطلبة الدراسات السابقة : ذوي اإلعاقة بلغ عددها ( ،)408بهدف معرفة اجتاهاتهم حنو الدمج عوائد الدمج الشامل ألبنائهم يف النظام التعليمي العادي ،أظهرت نتائجها أن %46 إن عوائد الدمج وفوائده متعددة ومتنوعة ميكن إمجاهلا بالعوائد من أفراد عينة الدراسة كانت اجتاهاتهم إجيابية ،يف حني %54من التالية: ً أوال :العوائد الرتبوية: أفراد العينة كانت اجتاهاتهم سلبية . وقام كيلي لقد اهتمت الرتبية احلديثة بإعداد عامل األكادمييات كي يعد أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة ،وأولياء أمور الطلبة العاديني، الطالب ويهيئهم لعامل العمل .وأكدت العديد من الدراسات على من أجل تعرف اجتاهاتهم حنو الدمج ،وقد أظهرت نتائج الدراسة أهمية الدمج ملا له من عوائد إجيابية على الطلبة يف املراحل أن اجتاهات أولياء األمور بشكل عام كانت إجيابية حنو الدمج ،وال العمرية الالحقة ،حيث أظهرت تلك الدراسات اخنفاض معدل يوجد أي فروق يف االجتاهات بني أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة توظيف الطلبة ذوي اإلعاقة خرجيي برامج الرتبية اخلاصة مقارنة وأولياء أمور الطلبة العاديني .ودرس رافريتي وبوتشر وجريفني بأقرانهم خرجيي برامج الدمج ،كما أظهرت الدراسات اختالف ) (Rafferty,Boettcher&Griffin,2001اجتاهات ( )244من أولياء أمور مشاعر تقدير الذات بني أفراد اجملموعتني ،كما أشارت نتائج الطلبة ذوي اإلعاقة ،وأولياء أمور الطلبة العاديني حنو الدمج. الدراسات إىل أن برامج الدمج حتفز الطلبة كي يتعلموا مهارات ً جتعلهم أكثر قابلية للحياة ،وأقل احتياجا للخدمات املستمرة، أظهرت نتائج الدراسة أن اجتاهاتهم إجيابية ،وبينت النتائج أيضا أنه ال يوجد فروق ذات داللة إحصائية يف اجتاهات أولياء أمور وحيقق طلبة الدمج اجنازات أكادميية مقبولة يف جمال القراءة الطلبة ذوي اإلعاقة والطلبة العاديني . والكتابة واحلساب واللغة .وتعمل برامج الدمج على إعداد البيئات وقام إليكنز وكراينورد وجوبلينج & (Elkins, Kraayenoord الصفية الداعمة الحتياجات الطلبة الرتبوية واالجتماعية بغض ) jobling,2003بدراسة ( )354حالة من أولياء أمور األفراد ذوي النظر عن قدراتهم ( .سيسامل 2002 ،؛ اخلطيب واحلديدي 2003،؛ اإلعاقة يف أسرتاليا ،أشارت نتائجها إىل أن غالبية اآلباء يفضلون (Stanb & Peck, 1994; Bunch &Valeo,2004 الدمج ،والبعض منهم شجع فكرة الدمج يف حالة توفر املصادر املختلفة للطلبة ذوي اإلعاقة ،وعدد قليل منهم ّ فضل الفصول ) (Kelly,2001بدراسة على عينة قوامها ( )270من ً ثانيا :العوائد االجتماعية: اخلاصة . من خالل برامج الدمج الشامل يف مدارس احلي فإن فرص التطبيع أما دراسة جلمور وكومبل وكوسكلي & (Cilmore, Compbell واملشاركة التامة تظهر لدى ذوي اإلعاقة ،حبيث يتفاعلون مع ) Cusklly,2003اليت هدفت إىل التعرف على اجتاهات اآلباء حنو أفراد اجملتمع مما يساعدهم يف فهم املعايري واألمناط االجتماعية الدمج ،فقد أظهرت نتائجها تأكيد اآلباء على الفوائد الرتبوية والثقافية السائدة باجملتمع ،وتكوين صداقات مع أقرانهم، واالجتماعية للدمج ،وخلصت الدراسة إىل أن الغالبية العظمى من كذلك يفسح اجملال أمام طلبة املدارس العادية من فهم أقرانهم اآلباء يشعرون بأن احتياجات الطلبة ذوي اإلعاقة ميكن تلبيتها ذوي اإلعاقة ،وتقبلهم واحرتامهم وتفهم الفروق الفردية ،وكما بشكل أفضل يف الفصول اخلاصة . يساعد الدمج يف زيادة النمو االجتماعي لدى الطلبة ذوي اإلعاقة وأجرى باملر وفولر وأرورا ونلسون & (Palmer, Fuller, Arora وإظهارهم السلوك املناسب يف الوقت املناسب ويف املكان املناسب، ) Nelson,2003دراسة على ( )140عائلة ألطفال ذوي إعاقات الشديدة، ويقلل من الوصمة ) (Stigmaويسهل عملية تعميم املهارات يف أكد نصفهم فاعلية عملية الدمج ،وآثارها اإلجيابية على حتصيل البيئات ،كما يشجع الدمج الشامل األهل على التواصل واالخنراط أوالدهم ،وحتسن مهاراتهم الوظيفية ،يف حني برر اآلباء الذين يف فعاليات اجملتمع وعدم اللجوء إىل العزلة واهلروب من اجملتمع. عارضو فكرة الدمج بأن املدارس غري معدة وغري مهيئة بشكل ً ثالثا :العوائد االقتصادية: ويساهم يف خدمة هؤالء الطلبة .ودرس أفيميا وجورج (Eufimia يساهم الدمج الرتبوي يف خفض الكلفة االقتصادية املرتتبة على ) & George, 2003اجتاهات ( )290حالة من أولياء أمور الطلبة ذوي أما ،و(ً )82 اإلعاقة ،حنو الدمج الرتبوي ،منهم (ً )208 أبا .أظهرت تقديم اخلدمات الرتبوية يف املؤسسات واملراكز اخلاصة بذوي نتائج الدراسة أن اجتاهات أولياء األمور كانت إجيابية حنو الدمج، اإلعاقة ،وتظهر الدراسات اليت تناولت اقتصاديات الرتبية أن كما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود اختالف يف اجتاهات اآلباء برامج الرتبية اخلاصة املنفصلة عن الرتبية العامة تعاني من واألمهات حنو الدمج ،كما أشارت النتائج إىل عدم وجود فروق يف ارتفاع يف تكلفتها املادية ،وكما أشارت الدراسات بأن الدمج يوسع االجتاهات يعزى للمستوى التعليمي لآلباء واألمهات . قاعدة اخلدمات الرتبوية املقدمة لألفراد ذوي اإلعاقة( .الروسان، وأجرى ليسر وكريك ) (Lesyser & Kirk,2004دراسة على ()437 1998؛ مسعود)1994 ، من أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة للتعرف على اجتاهاتهم حنو الدمج ،أظهرت نتائجها أن ( )%85من أولياء األمور كانت اجتاهاتهم 54 إبراهيم القريوتي إجيابية حنو الدمجّ ، وأكدو على أهمية إتاحة الفرصة أمام الطلبة -2عينة الدراسة : ذوي اإلعاقة لاللتحاق بصفوف الدمج . تكونت عينة الدراسة من ( )621من أولياء أمور الطلبة ذوي وقام كاليفا وجورجادي وتساكريز (Kalyva, اإلعاقة والطلبة العاديني ،منهم ( )236من أولياء أمور الطلبة ذوي ) &Tsakiris,2007بدراسة اجتاهات ( )338من أولياء أمور الطلبة العاديني ،حنو الدمج الرتبوي يف اليونان ،منهم (ً )182 أبا ،و()56 ً أما ،تراوحت أعمارهم من 58-27سنة .أظهرت نتائجها أن اجتاهات اإلعاقة ،و( )386من أولياء أمور الطلبة العاديني من كافة املناطق من مدارس السلطنة اليت يدرس فيها الطلبة العاديني وأقرانهم آباء الطلبة كانت إجيابية حنو الدمج ،وكما أظهرت النتائج املتعلقة ذوي اإلعاقة. مبتغري النوع (أب ،أم) أن اجتاهات اآلباء أفضل من اجتاهات األمهات . -3أداة الدراسة : وقام أكنور ) (O’connor,2007بإجراء دراسة حول مدركات األهل قام الباحث باستخدام مقياس اجتاهات أولياء أمور الطلبة ُ العمانيني حنو الدمج واملُ َعد من قبل القريوتي وموسى وحسني Georgiadi التعليمية بسلطنة ُعمان ،مت اختيارهم بطريقة عشوائية طبقية واهتمامهم يف الدمج ،تكونت عينة الدراسة من ( )1032حالة من ً ً كميا ،و( )96حالة درست أولياء األمور مت دراستها نوعيا .أظهرت ) (Alqaryouti, Moosa,& Husien 2012وتكون املقياس من ( )34فقرة نتائج الدراسة أن أولياء األمور يرحبون بفكرة الدمج وعوائدها ميكن اإلجابة عنها حسب سلم ليكرت الثالثي ( )1غري موافق)2( ، الرتبوية واالجتماعية ،وأضاف أولياء األمور أنه ميكن تطبيق ّ وممارسة الدمج الكلي وممارسته ،والعمل على زيادة مهارات املعلم موافق )3( ،موافق بدرجة كبرية . وقد أجري للمقياس صدق احملتوى ،عن طريق عرضه على أربعة وتدريبه. حمكمني من ذوي االختصاص يف القياس والرتبية اخلاصة ،وأشار قامت رونسويك كولو ) (Runswick-Coloe,2008بإجراء دراسة نوعية اخلرباء إىل أن مجيع فقرات املقياس قد كتبت بلغة واضحة ودقيقة، تكونت عينتها من ( )24حالة من آباء وأمهات األطفال ذوي اإلعاقة، وتقيس ما وضعت لقياسه. هدفت دراستها إىل التعرف على اجتاهات الوالدين حنو الدمج .وقد أما بالنسبة إىل ثبات األداة ،فقد استخدمت طريقة تطبيق االختبار خلصت نتائج الدراسة إىل تباين يف اجتاهات أولياء األمور حنو وإعادته ) (test-retestبفاصل زمين ( )10أيام بني التطبيقني األول ً والثاني ،حلساب الثبات على عينة مؤلفة من ()25 مشاركا من البعض اآلخر عملية الدمج .وأجرت الزين ) (ALzein,2009دراسة خارج عينة الدراسة ،وعليه بلغ معامل االرتباط بني التطبيقني للتعرف على اجتاهات أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة يف لبنان ،حنو ما مقداره ( ،)0.84وبلغ معامل الثبات باستخدام ألفا لالتساق الدمج الشامل ،تكونت عينة دراستها من ( )15حالة من أولياء أمور ّ الطلبة ذوي صعوبات التعلم .أظهرت نتائج الدراسة أن اجتاهات الداخلي ) (0.97وتأسيسا على تلك النتائج فإن املقياس يتمتع عملية الدمج ،فبعضهم يفضلون الصفوف اخلاصة ،يف حني يفضل مبعامل ثبات عال يفي بأغراض الدراسة احلالية. أولياء األمور كانت إجيابية حنو الدمج. وقام بور بيجل ومينرت ) (Boer, Pijil & Minnaert, 2010مبراجعة النتائج ( )11دراسة تناولت اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج الشامل، لإلجابة عن السؤال األول هل ختتلف اجتاهات أولياء أمور الطلبة أظهرت نتائج التحليل أن ( )10دراسات من أصل ( )11دراسة ،كانت ذوي اإلعاقة والطلبة العاديني حنو الدمج الشامل؟ مت استخدام نتائجها إجيابية وتؤيد فكرة الدمج . اختبار (ت) الختبار الفروق يف اجتاهات أولياء أمور الطلبة ذوي يالحظ من خالل العرض السابق للدراسات اليت تناولت املوضوع اإلعاقة ودون إعاقة حنو الدمج .وكانت النتائج كما هو موضح يف أن هناك تباين يف نتائجها ،سواء أكانت عينتها أولياء أمور الطلبة اجلدول رقم (. )1 ذوي اإلعاقة ،أم أولياء أمور الطلبة العاديني .ويالحظ من خالل ما يتضح من جدول رقم ( )1وجود فروق ذات داللة إحصائيه (0.000 مت عرضه من دراسات أن ما أجري من دراسات على عينات عربية ) = αعلى الدرجات الكلية للمقياس بني تقديرات أفراد عينة آباء قليلة جدا ،رغم أهمية املوضوع وحيويته ،وميكن القول أن معرفة الطلبة ذوي اإلعاقة ،وآباء الطلبة العاديني ملصلحة آباء الطلبة ذوي اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج ،وإدراكاتهم للعملية وأبعادها اإلعاقة ،مما يعين أن األداة كانت قادرة على التمييز بني اجتاهات الرتبوية والنفسية واالجتماعية من أهم عناصر جناحها وهذا ما آباء الطلبة ذوي اإلعاقة ،وآباء الطلبة العاديني. دفع الباحث إىل دراسة املوضوع ،واالستفادة من نتائج الدراسات لالجابة عن السؤال الثاني هل ختتلف اجتاهات أولياء أمور الطلبة ً ذوي اإلعاقة حنو الدمج تبعا الختالف النوع ( أب ،أم) والعمر (-20 ومما ساعد الباحث على حتديد مشكلة دراسته. 35سنة 50 -36 ،سنة ،أكرب من 50سنة) واملستوى التعليمي ( غري إجراءات الدراسة جدول ( :)1املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واختبار (ت) تبعا ملتغري آباء الطلبة ذوي اإلعاقة والطلبة العاديني السابقة واألدوات اليت استخدمتها يف إعداد أداة الدراسة ومنهجيتها -1املنهج املستخدم: استخدم الباحث املنهج الوصفي ،للكشف عن اجتاهات أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة ،وأولياء أمور الطلبة العاديني حنو الدمج الشامل يف املدارس العادية. املتوسط االحنراف احلسابي املعياري 5489. 4925. املتغري العدد آباء الطلبة ذوي اإلعاقة 236 2.098 آباء الطلبة العاديني 386 1.935 قيمة ت 3.844 55 مستوى الداللة 0.000 اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج الرتبوي للطلبة ذوي اإلعاقة ... متعلم ،ثانوي ،كلية ،جامعي) حنو الدمج الشامل؟ مت استخدام أما بالنسبة إىل املستوى التعليمي لألم فقد استخدم الباحث حتليل اختيار (ت) الختبار الفروق يف اجتاهات آباء الطلبة ذوي اإلعاقة ً تبعا للنوع (أب ،أم) وكانت النتائج كما هو موضح يف اجلداول رقم التباين األحادي الختبار اجتاهات األمهات حسب املستوى التعليمي وكانت النتائج كما هو موضح يف اجلدول رقم (. )5 (. )2 ً يتضح من اجلدول رقم ( )2عدم وجود فروق دالة إحصائيا بني ) (.00=≥αيف اجتاهات األمهات حنو دمج الطلبة ذوي اإلعاقة يف اجتاهات آباء وأمهات الطلبة ذوي اإلعاقة حنو الدمج الرتبوي املدارس العادية وللكشف عن مستوى الفروق ،مت استخدام اختبار ألبنائهم يف املدارس العامة. توكي Tukeyللمقارنات البعدية ،كما هو موضح يف اجلدول رقم كما استخدم الباحث حتليل التباين األحادي الختبار مستوى داللة (.)6 الفروق بني متوسطات درجة اجتاهات اآلباء حسب عمر األب، يبني اجلدول رقم ( )6أن هناك فروقا دالة إحصائيا )(.05=α فقد أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق يف اجتاهات اآلباء بني األمهات ذوات املستوى التعليمي (غري متعلم ،ثانوي ،كلية) حسب متغري مستوى عمر األب حيث بلغت قيمة ف .001ومستوى واألمهات من املستوى التعليمي اجلامعي ولصاحل األمهات ذوات الداللة .999 αوكذلك مل تظهر نتائج الدراسة أي فروق يف اجتاهات املستوى التعليمي (غري متعلم ،ثانوي ،كلية). األمهات حنو الدمج تبعا ملتغري عمر األم حيث بلغت قيمة ف . 12 ومستوى الداللة .0.988 α يتضح من اجلدول رقم ( )5وجود فروق ذات داللة إحصائية أما بالنسبة إىل املستوى التعليمي لألب فقد استخدم الباحث حتليل لإلجابة عن السؤال الثالث هل ختتلف اجتاهات أولياء أمور الطلبة ً العاديني حنو الدمج تبعا الختالف النوع ( أب ،أم) والعمر (-20 التباين األحادي الختبار مستوى داللة الفروق بني املتوسطات 35سنة 50 -36 ،سنة ،أكرب من 50سنة) واملستوى التعليمي ( غري لدرجة اجتاهات اآلباء حسب املستوى التعليمي ،وكانت النتائج كما متعلم ،ثانوي ،كلية ،جامعي) حنو الدمج الشامل ؟ استخدم هو موضح يف اجلدول رقم (. )3 الباحث اختبار (ت) الختيار الفروق يف اجتاهات آباء وأمهات الطلبة يتضح من اجلدول رقم ( )3وجود فروق ذات داللة إحصائية(.01 العاديني ،وكانت النتائج كما هو موضح يف اجلدول رقم (. )7 )= ≥αيف اجتاهات اآلباء حنو دمج الطلبة ذوي اإلعاقة يف املدارس يتضح من اجلدول رقم ( )7عدم وجود فروق دالة إحصائيا بني العادية .وللكشف عن مستوى الفروق ،مت استخدام اختبار توكي اجتاهات آباء وأمهات الطلبة العاديني حنو الدمج الرتبوي للطلبة Tukeyللمقارنات البعدية كما هو موضح يف اجلدول رقم (. )4 ذوي اإلعاقة يف املدارس العامة . كما قام استخدم الباحث حتليل التباين األحادي الختبار مستوى جدول ( :)2املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واختبار (ت) تبعا ملتغري النوع املتوسط االحنراف احلسابي املعياري .5023 .4731 املتغري العدد آباء 244 1.907 أمهات 142 1.982 قيمة ت درجات جمموع احلرية املربعات املربعات بني اجملموعات 3 2.696 .899 داخل اجملموعات 382 90.700 .237 الدرجة الكلية 385 93.396 مصدر التباين مستوى الداللة ومستوى الداللة .781αكما مل تظهر النتائج أي فروق ذات داللة .147 إحصائية يف اجتاهات األمهات تبعا ملتغري عمر األم حيث بلغت قيمة 1.454- ف 1.740ومستوى الداللة .178α قيمة ف 3.784 مستوى الداللة .011 أما بالنسبة إىل املستوى التعليمي لألب فقد مت حتليل التباين األحادي الختبار مستوى داللة الفروق بني املتوسطات لدرجة اجتاهات اآلباء حسب متغري املستوى التعليمي ،وكانت النتائج كما هو موضح يف اجلدول رقم (.) 8 يتضح من اجلدول رقم ( )8وجود فروق ذات داللة إحصائية ) (.05=≥αيف اجتاهات اآلباء حنو دمج الطلبة ذوي اإلعاقة يف املدارس العادية .وللكشف عن مستوى الفروق ،مت استخدام اختبار توكي ً ً إحصائيا جدول ( :)4نتائج اختبار توكي للمقارنات البعدية الدالة تبعا ملتغري املستوى التعليمي املستوى التعليمي غري متعلم ثانوية غري متعلم ـــــ -.05773 كلية -.02741 جامعي 0.16560 ثانوية .05773 ــــــ .03031 *.22333 كلية .02741 -.03031 ـــــ 0.19301 جامعي -.16560 *0.22333 -.19301 ـــــ ً إحصائيا ) (0.05=αبني اآلباء ذوي املستوى التعليمي * يبني اجلدول رقم ( )4أن هناك فروقا دالة (ثانوي) واآلباء ذوي املستوى التعليمي (جامعي) ولصاحل ذوي املستوى التعليمي الثانوي . 56 متغري العمر .فقد أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق يف اجتاهات اآلباء حسب مستوى عمر األب حيث بلغت قيمة ف .248 جدول ( :)3نتائج حتليل التباين األحادي الجتاهات اآلباء تبعا للمستوى التعليمي متوسط داللة الفروق بني متوسطات درجة اجتاهات اآلباء واألمهات حسب Tukeyللمقارنات البعدية كما هو موضح يف اجلدول رقم (.)9 ً فروقا دالة إحصائيا )(0.05 = ≥α يبني اجلدول رقم ( )9أن هناك بني اآلباء ذوي املستوى التعليمي (غري متعلم) واآلباء ذوي املستوى التعليمي (ثانوي) ولصاحل ذوي املستوى التعليمي غري متعلم. أما بالنسبة إىل املستوى التعليمي لألم فقد أظهرت نتائج حتليل التباين األحادي عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية يف اجتاهات األمهات تبعا ملتغري املستوى التعليمي حيث بلغت قيمة ف .672 ومستوى الداللة . 0.570α إبراهيم القريوتي جدول ( :)5نتائج حتليل التباين األحادي الجتاهات األمهات تبعا للمستوى التعليمي درجات جمموع متوسط احلرية املربعات املربعات بني اجملموعات 3 5.051 1.684 داخل اجملموعات 382 88.345 231. الدرجة الكلية 385 93.396 مصدر التباين قيمة ف 7.280 مستوى الداللة 0.000 ) ،Zein, 2009ودراسة رنسويك كول ) ،(Runswick-Cole, 2008ودراسة باملر وفولر وارورا ونيسلون )(Palmar, Fuller, Arora & Nelson, 2003 حيث تناولت تلك الدراسات أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة، ومل تعمل على مقارنة اجتاهات أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة، والطلبة العاديني .وهذه النتيجة اختلفت مع نتائج دراسة رافينيت وبوتشر جريفني ) (Raffenty, Boettcher & Griffin, 2001ودراسة كيلي ) (Kelly ,2001فقد توصلت نتائج تلك الدراسات إىل عدم وجود جدول ( :)6نتائج اختبار توكي للمقارنات البعدية الدالة إحصائيا تبعا ملستوى العلمي فروق يف اجتاهات أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة ،ودون إعاقة حنو الدمج الرتبوي ،كما اختلفت أيضا مع نتائج دراسة كاليفا وجورج املستوي التعليمي غري متعلم ثانوية كلية جامعي يادي وتساكريز ) (Kalyva, Georgiadi &Tsakiris,2007اليت درست غري متعلم ـــــ .05760 اجتاهات أولياء أمور الطلبة العاديني .وميكن أن تعزى هذه النتيجة .10707 *.41969 ثانوية -.05760 ــــــ .04947 *.36209 إىل رغبة أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة من التخلص من فكرة كلية -.10707 -.04947 ـــــ *.31262 عزل أوالدهم يف مدارس خاصة ،وادراكهم أن املدرسة العادية هي جامعي *0.41969 *31209- *.31292 ـــــ البيئة األمثل لتلقي التعليم وتعمل على رفع معنويات أبنائهم، جدول ( :)7املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واختبار (ت) تبعا ملتغري النوع (أب ،أم) املتغري العدد املتوسط احلسابي االحنراف املعياري قيمة ت مستوى الداللة آباء 144 2.0907 57608. 238.- 812. أمهات 91 2.1083 50910. جمموع متوسط املتوسطات املربعات 1.463 286. مصدر التباين بني اجملموعات 3 4.389 داخل اجملموعات 232 66.424 الدرجة الكلية 235 70.813 احلديثة والقوانني املتعلقة حبقوق االنسان. أما فيما يتعلق بنتائج السؤال الثاني هل ختتلف اجتاهات أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة تبعا الختالف النوع والعمر واملستوى التعليمي حنو الدمج؟ كشفت نتائج الدراسة أنه ال يوجد اختالف يف اجتاهات أولياء األمور جدول ( :)8نتائج حتليل التباين األحادي الجتاهات اآلباء تبعا للمستوى التعليمي درجات احلرية وشعورهم باملساواة مع أقرانهم وهذا ما تؤكده النظريات الرتبوية قيمة ف 5.110 تعزى للنوع (أب ،أم) حيث بلغت قيمة (ت) ) . (-1.454كما أظهرت الدراسة عدم وجود فروق يف اجتاهات اآلباء ،واألمهات تبعا ملتغري مستوى عمر األب أو األم .أما بالنسبة إىل متغري املستوى التعليمي لألب .002 واألم فقد أظهرت نتائج حتليل التباين واختبار توكي البعدي أن ً هناك فرقا يف اجتاهات اآلباء حنو الدمج ،ولصاحل اآلباء ذوي املستوى الداللة التعليمي (ثانوي) مقابل ذوي املستوى التعليمي (جامعي) ،يف حني أظهرت نتائج حتليل التباين أن اجتاهات األمهات ذوات جدول ( :)9نتائج اختبار توكي للمقارنات البعدية الدالة إحصائيا تبعا ملتغري املستوى التعليمي املستوى التعليمي (غري متعلم ،ثانوي ،كلية) أفضل من اجتاهات أمهات الطلبة ذوي اإلعاقة ذوات املستوى التعليمي (جامعي). املستوى التعليمي غري متعلم ثانوية كلية جامعي ويتفق البحث احلالي مع دراسة أفينا وجورج & (Eufimia غري متعلم ــــ 34811.*- 31588.- 18538.- ) George,2003يف نتائجه املتعلقة مبتغري النوع (أب ،أم) ،حيث ال ثانوية 34811.*- ـــــ 03223. 16273. كلية 31588. 03223.- ــــ 13050. يوجد فروق يف اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج يعزى للنوع .يف جامعي 18538. 16273.- ــــ 13050.- املناقشة هدفت هذه الدراسة إىل الكشف عن اجتاهات أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة وأولياء أمور الطلبة العاديني حنو الدمج الرتبوي للطلبة ذوي اإلعاقة يف املدارس العمانية .وكشفت نتائج الدراسة أن اجتاهات أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة حنو الدمج أفضل من اجتاهات أولياء أمور الطلبة العاديني ،حيث بلغت قيمة (ت) للفرق بني متوسط درجات آباء الطلبة ذوي اإلعاقة ودون اإلعاقة ) (3.844وهي دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ) (0.00لصاحل آباء الطلبة ذوي اإلعاقة. واتفقت نتيجة هذه الدراسة مع ما توصلت له دراسة الزين (AL- حني اختلفت نتيجة الدراسة احلالية مع ما توصلت إليه دراسة أفينا وجورج ،فيما يتعلق باملستوى التعليمي لالباء واألمهات، حيث أظهرت نتائج الدراسة احلالية اختالفا يف االجتاهات حنو الدمج ،وبشكل عام تشري النتائج إىل أنه كلما زاد مستوى تعليم أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة ،زاد رفضهم لعملية الدمج ،وقد تعزى هذه النتيجة إىل ختوف اآلباء من عدم تلبية صفوف الدمج الحتياجات أبنائهم الرتبوية والنفسية واالجتماعية ووعيهم بأهمية إعداد بيئة التعلم واملواد واألدوات التعليمية اإلعداد األمثل لتلبية احتياجات أبنائهم ،وهذه النتيجة تتفق مع ما أشارت اليه نتائج دراسة اليكنز وكرانيورد وجابلنغ (Elkins, ) Kraayenoord & Jobling,2003ودراسة جليموروكامبل وكوسكيلي (Climore,Copbell&Cuskelly,2003حيث أكدت نتائج تلك الدراسات على أهمية توفر املصادر املختلفة للطلبة ذوي اإلعاقة ،وأن 57 اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج الرتبوي للطلبة ذوي اإلعاقة ... احتياجات الطلبة ذوي اإلعاقة ميكن أن تلبى بشكل أفضل يف التعلم ،وذوي اإلعاقة السمعية) حنو الدمج ،كون هذه الفئات من الفصول اخلاصة .وهذا األمر يستدعي من القائمني على عملية فئات ذوي اإلعاقة املستفيدة من برامج الدمج يف املدارس ُ العمانية. الدمج وأصحاب القرار الرتبوي يف وزارة الرتبية والتعليم بسلطنة -3دراسة اجتاهات الطلبة العاديني حنو الدمج. عمان التفكري يف نوعية الربامج املقدمة للطلبة ذوي اإلعاقة يف -4دراسة اجتاهات الكادر الرتبوي يف املدارس العامة حنو الدمج . املدارس العامة ،واألدوات واملواد املساعدة يف تنفيذ تلك الربامج، وطرق التقييم وقوانني النجاح والرسوب للطلبة ذوي اإلعاقة، قائمة املراجع وإعداد الكوادر املدرسية وتأهيلها كي تستقبل الطلبة ذوي اإلعاقة املراجع العربية حبيث تكون املدارس العامة بيئة صديقة للطالب ذي اإلعاقة .1 1احلديدي ،منى . 1994 .دمج األطفال املكفوفني باملدارس وجاذبة له ،وتشجيع أولياء األمور خباصة ذوي املؤهالت التعليمية العادية من وجهة نظر املعلمني .أحباث الريموك-597 ،10،3. العالية ،من االقتناع جبدوى الدمج ونتائجه سواء كان ذلك على .620 الطالب ذي اإلعاقة أو العادي .أما فيما يتعلق بنتائج السؤال الثالث 2 .2اخلطيب ،مجال؛ واحلديدي ،منى .2003 .قضايا معاصرة يف هل ختتلف اجتاهات أولياء أمور الطلبة العاديني تبعا الختالف الرتبية اخلاصة .إصدار أكادميية الرتبية اخلاصة .الرياض: النوع والعمر واملستوى التعليمي حنو الدمج الشامل؟ فقد أظهرت السعودية. نتائج اختبار (ت) وحتليل التباين عدم وجود فروق يف اجتاهات اآلباء واألمهات حنو الدمج ،كما مل تظهر نتائج الدراسة احلالية فروقا إحصائية يف اجتاهات اآلباء واألمهات تبعا لعمر األب أو األم .وهذه النتيجة تتفق مع ما توصل له جرين وستومنان &(Green ) Stoneman,1989حيث أظهرت نتائج دراستهما عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية يف اجتاهات آباء وأمهات الطلبة العاديني حنو الدمج .كما اتفقت مع ما توصل إليه الباحث من نتائج تتعلق باجتاهات آباء وأمهات الطلبة ذوي االعاقة ،وهذه النتيجة تؤكد أن متغري النوع والعمر مل يكن له أي تأثري يف االجتاهات حنو الدمج .يف حني اختلفت نتيجة هذه الدراسة مع ما توصل إليه كالفيا 3 .3جابر ،عبد احلميد . 2000 .خصائص التالميذ ذوي احلاجات اخلاصة .مصر ،دار الفكر العربي. 4 .4الروسان ،فاروق . 1998 .قضايا ومشكالت يف الرتبية اخلاصة. عمان ،دار الفكر. 5 .5سلطنة عمان ،وزارة الرتبية والتعليم .2011 .الكتاب السنوي لإلحصائيات التعليمية. 6 .6سلطنة عمان ،وزارة التنمية االجتماعية .2008 .قانون رعاية وتأهيل املعاقني. 7 .7سيسامل ،كمال .2002 .موسوعة الرتبية اخلاصة والتأهيل النفسي .العني :دار الكتاب اجلامعي. جورج يادي وتساكريز ) (Kalyva , Georgiadi& Tsakiris,2007حيث 8 .8السرطاوي ،زيدان؛ والشخص ،عبد العزيز؛ وعبد اجلبار ،عبد أظهرت نتائج الدراسة أن اجتاهات اآلباء أفضل من اجتاهات األمهات العزيز . 2006الدمج الشامل لذوي االحتياجات اخلاصة. حنو الدمج. العني :دار الكتاب اجلامعي. أما فيما يتعلق باجتاهات اآلباء واألمهات تبعا ملتغري املستوى 9 .9مسعود ،وائل .1994 .دمج األطفال املعاقني يف املدارس العامة. التعليمي فقد أظهرت نتائج الدراسة احلالية وجود فروق ذات الدورة التدريبية للعاملني يف برامج اإلعاقة .عمان وكالة داللة إحصائية يف اجتاهات اآلباء ولصاحل آباء الطلبة غري املتعلمني األمم املتحدة لالغاثة وتشغيل الالجئني. مقارنة بذوي املستوى التعليمي (ثانوي) ،أما بالنسبة إىل املستويات التعليمية (كلية وجامعة) فلم تظهر نتائج الدراسة أي فروق ذات املراجع األجنبية داللة إحصائية ،وقد يرجع الباحث هذه النتائج إىل حمدودية 1. Alqaryouti, I; Moosa, S, & Husien, J.2012. The Assessment of Readiness for Educational Inclusion for Students with Special Educational Needs in Sultanate Oman. Final report, Grant SQUUAEU/09/02. 2. Alzein, H. 2009. Attitudes toward inclusion of children with special needs in regular schools. A case study from parent’s perspective. Educational Research and Review, 4, 4,164-172. ’3. Abbott, L. 2008. Northern Ireland head teachers perceptions of inclusion. International Journal of Inclusion Education, 10, 6, 627-643. 4. Brinker, R; &Thorpe, M. 1984. Integration of severely handicapped students and the preparation املعلومات لدى اآلباء غري املتعلمني ،حول الطلبة ذوي اإلعاقة وخصائصهم ،وتأثري التحاقهم باملدارس العامة على العملية التعليمية ،واالحتياجات الضرورية اإلضافية اليت تتطلب عملية تعلمهم مع أقرانهم الطلبة دون إعاقة . توصيات الدراسة يف ضوء نتائج الدراسة احلالية اليت أظهرت وجود فروق يف اجتاهات أولياء أمور الطلبة ذوي اإلعاقة ،ودون إعاقة ،وأثر بعض املتغريات كمتغري املستوى التعليمي لألب و األم . فإن الباحث يوصي مبا يلي : -1إجراء العديد من ورش العمل من أجل حتسني اجتاهات أولياء األمور حنو الدمج. -2دراسة اجتاهات أولياء أمور الطلبة (عرض داون ،وصعوبات 58 إبراهيم القريوتي port, 88, 309-312. 16. Leyser, Y; & Kirk, R. 2004. Evaluating inclusion: an examination of Parent views and factors influencing their perspective. International Journal of Disability Development and Education, 5, 3, 27-285. 17. Lee, S; & Odom, S. 1996. The relationship between stereotypic behavior and peer social interaction for children with severe disabilities. Journal of the Association for persons with severe Handicaps, 21, 88-95. 18. Mitchell, D. 2005. Contextualizing inclusive education: evaluating old and new international perspectives. London: Rutledge. 19. O’Connor, U. 2007. Parental concerns on Inclusion the Northern Ireland perspective. International Journal of Inclusive Education. 11, 5-6, 535-550. 20. Palmer, D; Fuller, K; Arora, A; & Nelson M. 2003. Taking sides: parents views on inclusion for their children with severe disabilities. Exceptional Children, 67, 4, 467-484. 21. Pijil, S; Meijier, C; & Hegarty, S. 1997. Inclusive education a global agenda. London: Rutledge. 22. Palmer, D; Borthwick – Duffy, K; Widman, S; & Best, J. 1998. Influence on parent perception of inclusive practices for their children with mental retardation. American Journal of Mental Retardation, 1, 3, 372-287. 23. Rafferty, Y; Boettcher, C; & Griffin, W. 2001. Benefits and risks of reverse inclusion for preschoolers with and without disabilities: Parent’s perspectives’. Journal of Early Intervention, 24, 266-280. 24. Runwick – Cole, K. 2008. Between a rock and a hard place: parents attitudes to the inclusion of children with special education needs in mainstream and special schools. British Journal of special Education, 35, 3,173-180. 25. Stanb, D, & Peck, C., 1994. What are the outcomes for nondisabled students? Educational Leadership, 61.31, 36-39. 26. Triandis, H. 1997. Attitudes and Attitude change. New York: Wiley. 59 of IEP objectives achieved. Exceptional Children, 51,168-175. 5. Boer, A; Pijil; & Minnaert, A. 2010. Attitudes of parents toward inclusive education: a review of the literature. European Journal of Special Needs Education, 25, 2,165-181. 6. Bunch, G., & Valeo, A. 2004. Students attitudes toward pears with disability in inclusion and special education schools. Disability & society, 19, 1, 61-76. 7. Cilmore, L; Compbell, J; & Cuskelly, M. 2003. Developmental expectations, Personality stereotypes, and attitudes towards inclusive education: community and teacher views of Dawn Syndrome. International Journal of Disability Development and Education, 50, 1, 65-76. 8. Elkins, j; Kraayenoord, C; & Jobling, A. 2003. parents attitudes to inclusion of their children with special needs. Journal of Research in Special Education Needs, 3, 2, 122-129. 9. Eufimia, T; George, M. 2003. Attitudes of Greek Parents of typically developing Kindergarten children towards inclusive education. European journal of Special Needs Education,18, 2,155-171. 10. Ferguson, j. 1999. High school student’s attitudes toward inclusion of handicapped students in the regular education classroom. The Education Forum, 63,173-179. 11. Florian, L. 2008. Special or inclusive education: Future trend, British Journal of Special Education, 36, 4, 202-208. 12. Henley, M; Ramsey, R; & ALgozzine, R. 2006. Characteristics and strategies for teaching students with mild disabilities. (2 nded) Boston: Allyn & Bacon. 13. Hanline, M; & Holversen, A. 1989. Parental perception of the integration process. Exceptional Children, 55, 487-492. 14. Kalyva, E; Georgiadi, M; & Tsakiris,V. 2007. Attitudes of Greek parents of primary school children without special education need to inclusion. European Journal of Special Education, 22, 3, 295-305. 15. Kelly, E (2001). Attitudes of parents of nondisabled students regarding inclusion of disabled student in Nevada’s Public school. Psychological Re- 60 جامعة السلطان قابوس مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية Sultan Qaboos University Journal of Arts & Social Sciences برنامج مقرتح من منظور العالج العقالني االنفعالي السلوكي ملواجهه مشكلة التقاليع حممد حممد كامل الشربيين أستاذ مساعد قسم االجتماع والعمل االجتماعي كلية اآلداب والعلوم االجتماعية جامعة السلطان قابوس مدرس بكلية اخلدمة االجتماعية جامعة أسيوط -مصر Sherbiny@squ.edu.om تاريخ االستالم2013/5/5 : تاريخ القبول للنشر2013/12/8 : 61 ملواجهه مشكلة التقاليع... برنامج مقرتح برنامج مقرتح من منظور العالج العقالني االنفعالي السلوكي ملواجهه مشكلة التقاليع حممد حممد كامل الشربيين مستخلص هذه املشكلة ذات سلوكيات متنوعة وغري،مشكلة التقاليع من املشكالت اليت تظهر وتنتشر بشكل واضح لدى املراهقني يف كل اجملتمعات فهي، فهي تظهر يف ظل الثقافة االلكرتونية والتأثر بالقنوات الفضائية، واللغة وغريها، وطريقة الكالم،مستقرة يرتبط بعضها بامللبس هذه املشكلة هلا آثار سلبية ضارة على املراهقني أنفسهم وعلى.تنمو وتنتشر ثم ختتفي بعد فرتة تطول أو تقصر لتحل حملها أخرى وقد تتسبب يف إيذاء مشاعر اآلخرين أو اإلضرار، ومن شأن بعضها أن تلهيهم عن واجباتهم الدينية واملعيشية،اجملتمع الذي يعيشون فيه تهدف هذه الدراسة إىل التعرف على مظاهر هذه املشكلة وأسبابها لوضع تصور مقرتح من منظور العالج العقالني االنفعالي السلوكي.بهم وقد بلغت. ومتشيا مع هدف الدراسة استخدم الباحث الدراسة الوصفية واعتمد على منهج املسح االجتماعي بالعينة.ملواجهه هذه املشكلة ً 30 ، مراهقا70( مفردة يف اجملتمع املصري100 العينة أبا) وأسفرت النتائج عن وجود العديد من املظاهر اليت تظهر جليا لدى املراهقني وإطالة الشعر وصباغته بألوان خمتلفة من جانب،»منها ارتداء األساور (أو ما يسمى بالعزيزة) واستخدام مصطلحات غربية «معوملة . كما أوضحت نتائج الدراسة العديد من املشكالت املرتتبة على هذه التقاليع سواء على األسرة و املراهق نفسه واجملتمع.الذكور إىل غري ذلك .ويف النهاية قدم الباحث برناجما ملواجهة هذه املشكلة . الثقافة اإللكرتونية، املراهق، التقاليع، السلوك العقالني االنفعالي:الكلمات الدالة A Suggested program from the Perspective of Rational Emotive Behavior Therapy in facing Fads Problem Mohamad Mohamad Kamel Al Sharbeny Abstract Fads appear and spread quickly among adolescents in most societies. Such problem reflects different types of unstable behavior such as clothing, speech, and language. These kinds of behavior spread as a result of electronic culture and satellites where it grows and spreads, then deceases and new ones start afterwards. This problem has different effects on teenagers themselves and the societies in which they live. It could prevent them from performing many religious and social duties. It also leads to different unfavorable results. The present study aims to identify the different aspects of the problem and its causes. It develops a suggested program from the Perspective of Rational Emotional Behavior Therapy to cope with the problem. Consistent with the goal of the study, the author uses descriptive study framework using the social sample survey method. The total sample consisted of 100 (70 teenager and 30 parents). The results show that there were many types of behavior such as using bracelets which is used for “good luck”. Teenagers also use strange language, make up for males, and exchange males and females behavior. The results show, many problems related to family, the person himself and the society. Finally the author presents a suggested program to deal with such problems. Keywords: Rational Emotional Behavior, Fads, teenager, electronic culture 62 حممد الشربيين أوال :مدخل الدراسة االستهالكية والثقافات التى تضم التقاليع املختلفة (سامل:1998 ، -1حتديد مشكله الدراسة والدراسات السابقة: .)80 يعيش العامل أمجع ظاهرة حديثة قد تشكل حتديا لغالبية فكلما وصلت اجملتمعات ملرحلة متقدمة من العلم والتقدم الدول ،يشار إليها بتحدي العوملة ،Challenge of globalizationأخذت التكنولوجي واإلقبال على التحديث ومواكبة الثورة املعلوماتية تتسارع يف اآلونة األخرية مستمدة قوتها من الثورة التكنولوجية واالنفتاح على القنوات الفضائية الغربية بل العربية أيضا (يف ومن التطورات املذهلة يف وسائل االتصاالت واملعلومات( .العتييب الوقت احلالي) ،ينفتح اجملال أكثر أمام انتشار «املوضة» والبدع وآخرون.)2 :2007 ، والتقاليع اليت مل يكن يف اإلمكان قبوهلا يف املراحل السابقة من فالعوملة أحد املتغريات اهلامة احملدثة للتغري فى البدايات األوىل من حياة اجملتمع. القرن احلادي والعشرين ،واليت تنقلت أشكاهلا بني الدول من خالل ومشكلة التقاليع تظهر لدى املراهقني والشباب من وقت آلخر، اإلنرتنت والفضائيات وغريها (.)Mejia, etal, 2001: 8 بعضها يتصل بامللبس وبعضها باللغة وبعضها بقصات الشعر، والثقافة أحد األشكال التى تتأثر بالعوملة ،فالعوملة فى اجلانب فضال عن العديد من العادات والسلوكيات ( اليت سوف يتم احلديث الثقايف تهدف اىل توحيد الثقافة يف العامل ،ومع مرور التطور اهلائل عنها مفصال فيما بعد) ،وقد تناولت القليل من الدراسات مشكلة يف استخدام التكنولوجيا واالتصاالت ظهرت الثقافة اإللكرتونية أو التقاليع مما يتطلب زيادة الدراسات لفهم هذه املشكلة اليت تؤرق الثقافة فى ثوبها اإللكرتوني اليت ال تنفصل عن الثقافة التقليدية، كثريا من اجملتمعات مثل دراسة (سعد )2008 ،عن تأثري اإلعالم فهي من نتاج عصرها (الضبع.)1: 2006 ، الغربي على التقاليع واملوضة ،ودراسة (كرم الدين ،)2012 ،وكذلك وليس من شك يف أن الثقافة العربية تتعرض خلطر كبري بفعل دراسة ( ،)Robert Brym and John Lie, 2007ودراسة ()Woods, 2001 مشكلة العوملة والثقافة االلكرتونية ،إذ متثل العوملة الثقافية اليت تناولت أحد أنواع املوضة والتقاليع املنتشرة بني الفئات واالجتماعية أخطر التحديات املعاصرة للثقافة العربية ،وهذه املتوسطة للبيض بني الفتيات املراهقات ،كما أن أغلب الدراسات اخلطورة ال تتأتى من اهليمنة الثقافية اليت تنطوي عليها العوملة قد تناولت نوعا معينا منها دون اإلشارة اىل كافة أنواع التقاليع فحسب ،بل من اآلليات واألدوات اليت تستخدم لفرضها ،علما بأن اليت انتشرت بشكل كبري يف معظم جمتمعاتنا العربية .إىل جانب الوسائل املستخدمة لتحقيق أغراضها هي تدفق املعلومات عرب هذا فان الدراسات مل توضح لنا كيفية التعامل مع هذه املشكلة أو األقمار الصناعية والقنوات الفضائية وشبكات اإلنرتنت والتطور مواجهتها .وقد أكدت دراسة ( ) Kelly & Borrowed , 2001مدى تأثر السريع فيها وثورة املعلومات ،ومكمن اخلطر هو يف طمس املراهقني بأساليب الوسائط اإلعالمية الثقافية. اهلوية واخلصوصية الثقافية العربية ،واجتثاث الثقافة العربية واملراهقون أشبه «باإلسفنجة» اليت متتص كل ما يصادفها من وتغييبها (املعمري ،)47 :2001 ،فقد بات االنبهار بالقنوات الفضائية عادات مستحدثة وبدع وتقاليع وسلوكيات سواء أكانت مرفوضة أو األجنبية والربامج التلفزيونية الثقافية والرتفيهية الغربية أمرا مقبولة ،ويتأثر املراهقون بها نتيجة لعدم معرفة ودراية بنشأتها مثريا والفتا؛ فأصبحنا جند اإلعجاب بالقيم واألمناط الغربية يف أو أسبابها أو النتائج املرتتبة على تقليدها ،األمر الذى يؤدي اىل احلياة العامة والتقليد األعمى لكثري من أساليب احلياة الغربية، طمس هوية هؤالء املراهقني .ولذلك تناولت العديد من الدراسات مما ساهم بوضوح يف ظهور العديد من التقاليع (خاصة لدى تأثر املراهقني باإلعالم والتحديث والقنوات الفضائية مثل دراسة املراهقني والشباب)( .بطوش.)228 :2012 ، )اخلوالدة وغرابية1420 ،هـ) اليت أوضحت أن الشباب املراهق يعانى وقد أكدت هذه املخاطر (خماطر العوملة والثقافة اإللكرتونية من تشويش اهلوية على املستوى الثقايف ،ودراسة ()Khanlou, 2002 والقنوات الفضائية) لدى العديد من الدراسات مثل دراسة (عبد التى هدفت اىل فحص وحتليل العالقة بني اهلوية الثقافية والتحفز القادر )138 :2004 ،واليت هدفت إىل تقديم قراءة نفسية يف ملف الشخصي للمراهقني الذين يعيشون يف جمتمعات خمتلطة اهلوية. العوملة ،وكذلك الكشف عن االسرتاتيجيات واآلليات النفسية ونظرا النتشار هذه املشكلة فى العقد األخري بصفة خاصة ونتيجة اليت تستخدمها العوملة يف التأثري على اهلوية الثقافية ،ودراسة لآلثار السلبية التى جتلبها هذه املشكلة على املراهق وأسرته بل (الزهراني )2002 ،اليت عرضت اآلثار السلبية واإلجيابية للثقافة جمتمعه أيضا ،فإن األمر بات الزما أن تتضافر جهود املهن املختلفة اإللكرتونية والقنوات الفضائية. ومجيع املتخصصني من أجل مواجهتها إذ أصبحت تنخر فى أحد ويظهر تأثري هذه املتغريات احلديثة يف تعلق فئة املراهقني األعمدة الرئيسية لسالم اجملتمع. مبظاهرها لوجود فراغ ثقايف لديهم ،ناتج عن انعدام التخطيط واحلقيقة أن أى جهد يوجه إىل هذه املشكلة يعد مبثابة تأمني العلمي لغرس الثقافة العربية يف نفوسهم (الزيود )4 :2010 ،كذلك ملستقبل اجملتمع وتدعيم لسالمته وحفاظا على ثروته البشرية. يظهر تأثريها يف االنتشار الواسع للموسيقى األمريكية واللباس كما تعد رعاية هؤالء املراهقني العملية البنائية األساسية يف أي الغربي واألطعمة السريعة وغريها من السلع االستهالكية والعديد جمتمع يسعى إىل حتقيق آماله يف تكوين جمتمع سوي متوازن بعيد من التقاليع األخرى وسيطرتها على أذواق هؤالء املراهقني عن االحنراف والعلل االجتماعية (الشربيين.)7 :2003 ، والشباب .وقد انتشرت هذه الثقافات الوافدة على نطاق واسع يف وملا كانت اخلدمة االجتماعية تهدف إىل حتقيق أهداف عالجية اجملتمعات العربية حتى أصبح جمتمعنا العربي تستهويه الثقافة (مساعدة العمالء على حل مشكالتهم ) وأهداف وقائية (مساعده 63 برنامج مقرتح ...ملواجهه مشكلة التقاليع األفراد على اتقاء املشكالت املتوقعة) ( أبو النصر ،)59 :2009 ،وملا -تعرف أسباب مشكلة التقاليع. كانت خدمة الفرد تهدف إىل مساعدة األفراد على التغلب على -لتعرف اآلثار املرتتبة على مشكلة التقاليع. املعوقات اليت حتول دون حتقيق التوافق والتكيف مع البيئة -وضع برنامج مقرتح من منظور العالج العقالني االنفعالي االجتماعية ،فإنها ميكن أن تقوم بدور فعال فى عالج مشكلة السلوكي ملواجهه هذه املشكلة. التقاليع من خالل تقديم تصور مقرتح ملواجهه انتشار هذه املشكلة. -4أسئلة الدراسة: ويعترب العالج السلوكى العاطفى العقالنى ( )REBTمن األساليب حتاول هذه الدراسة اإلجابة عن األسئلة اآلتية: العالجية فى خدمة الفرد ،اليت حاولت أن تدمج أكثر من أسلوب -ما أكثر أنواع التقاليع ذيوعا وانتشارا يف اجملتمع املصري؟ عالجي واحد من خالل إدماجها ملفاهيم العالج السلوكي والعالج -ما أسباب مشكلة التقاليع؟ املعريف؛ إذ يقوم هذا العالج على فكرة مؤداها أن العالج يكمن يف -ما اآلثار املرتتبة على مشكلة التقاليع يف اجملتمع املصري؟ إعادة بناء األفكار واالجتاهات وأمناط السلوك ،وأن مشاعرنا ما هي -ما الربنامج اإلرشادي ملواجهه مشكلة التقاليع من منظور اخلدمة إال انعكاس معتقداتنا وأفكارنا واجتاهاتنا وتفسرياتنا وتفاعلنا مع االجتماعية ؟ املواقف اليت تواجهنا (القرنى ،رشوان.)105 :2004 ، وباستبصار الدراسات السابقة جند أن هذا العالج قد استخدم فى ثانيا :البناء النظرى للدراسة: كثري من اجملاالت وقد أثبت فاعليته فيها مجيعا ،من بينها جمال -1الربنامج : الشباب (جاب اهلل ،)2008 ،وجمال املسنني ( ،)Ellis, 2000وجمال يعرف الربنامج بأنه خطوات تعمل على إحداث آثار معينة على األطفال واملراهقني (عبد العال( ،)2008 ،عويضة( ، )2010 ،شاهني جمموعة من األفراد ميكن بواسطتها مساعدتهم ليكونوا أكثر وجرادات )Shak ford, 2005( ،)2012 ،واجملال الطيب (امليز )2005 ، قدرة على أداء أعماهلم ومواجهة مشكالتهم وذلك باكتساب مهارات وجمال األسرة مثل دراسة (القط)Malkinson, et al, 2013( ،)2012 ، ومعارف واجتاهات جديدة (السيد. )5 :2001 ، واجملال املدرسي مثل دراسة (املغازي .)2012 ،إال أنه ال توجد أي دراسة قد استخدمت هذا العالج يف دراسة مشكلة التقاليع هذه -2الثقافة اإللكرتونية: على حد علم الباحث ،األمر الذى شجع على استخدامه فى حماولة متكنت التكنولوجيا بأشكاهلا املختلفة من اقتحام حياتنا ،وتعترب ملواجهة هذه املشكلة. الثقافة اإللكرتونية جزءا من هذه التكنولوجيا. وعلى ذلك يتحدد موضوع الدراسة احلالية فيما يلي: فمنذ سنوات ليست بعيدة مع ظهور الكمبيوتر وتطبيقاته على «برنامج مقرتح من منظور العالج العقالني االنفعالي السلوكي نطاق واسع جاءت «الثقافة اإللكرتونية» لتخرتق اجملال املعريف فى خدمة الفرد ملواجهه مشكلة التقاليع» اإلنساني دون تعقيدات .فاملصطلح يتكون من شقني األول الثقافة والثانى (هو وصف هذه الثقافة بالصفة) اإللكرتونية ،واليت حولت -2أهمية الدراسة: املتلقي إىل شكل جديد منحته خصوصية وتفردا أخرجته من -تنبع أهمية الدراسة من أهمية املراهقني كعنصر مهم يف اجملتمع، مغبة العمومية ،إىل الثقافة االلكرتونية ( الضبع.)1: 2006 ، إذ إنهم صانعو املستقبل ،وهم الركيزة التى تؤكد أن اجملتمع لديه والثقافة اإللكرتونية مصطلح جديد ظهر يف أجبديات الشعوب بعد طاقة بناءة ومنتجة فى املستقبل. أن بدأ كل شيء يتحول إىل احلالة الرقمية واإللكرتونية. -أن العوملة والثقافة اإللكرتونية ظهرت خطورتها على اجملتمع وتعرف الثقافة اإللكرتونية بأنها الثقافة الوافدة علينا من خالل ما العربي خاصة يف ظل انتشار الفضائيات واإلنرتنت وغريها من يعرف بعصر املوجة الثالثة الذي يعيشه اإلنسان حاليا ،وهو العصر املظاهر األخرى اليت جعلت اجملتمع مفتوحا على العامل. املعلوماتي الذي رافقته ثورتان تقنيتان هما :ثورة االتصاالت، -كما ترجع أهمية الدراسة إىل تناوهلا ألحد اآلثار السلبية للعوملة وثورة تقنية املعلومات ،وهي ثقافة قوامها األجهزة اإللكرتونية والثقافة اإللكرتونية ،وهى مشكلة التقاليع اليت انتشرت بشكل املختلفة ومنها احلاسبات اآللية واإلنرتنت واأللعاب اإللكرتونية أو كبري لدى املراهقني فى أوائل هذا القرن. أجهزة الفيديو ،واألجهزة اإلذاعية والتلفازية اليت تستقبل البث -وتأتى أهمية هذه الدراسة من أهمية هوية وقيم هؤالء املراهقني من خمتلف أحناء العامل. اليت تطمس يف ظل العوملة والتقليد األعمى للغرب. -وإذا كان املراهق يبحث عن هويته فى هذه املرحلة ،فإن القيم -3التقاليع: تعترب أداة الضبط االجتماعي ومعيارا للسلوك الراقي املتحضر أ -تعريف التقاليع : الذى نصبو إليه. فيما يأتي مفهوم التقاليع واملصطلحات املرتبطة بها : أوال :التقاليع: -3أهداف الدراسة: هي سلوكيات ختتص بارتداء املراهقني لبعض األشياء الغريبة -تعرف أكثر أنواع التقاليع ذيوعا وانتشارا. عن اجملتمع ،واليت متيزهم عن غريهم من أفراد اجملتمع ،هذا 64 حممد الشربيين إىل جانب استخدام مصطلحات لغوية منتشرة بينهم قد ال يفهمها وعرض آخر التقاليع وأحدث صيحات املوضة يف األزياء وتسرحيات العامة ،فضال عن تبنى قيم وتقاليد دخيلة على اجملتمع. الشعر. وهذه املشكلة ذات سلوكيات متنوعة وغري مستقرة ،فالتقاليع تظهر وتنمو وتنتشر ثم ختبو بعد فرتة تطول أو تقصر لتحل ثالثا :املدرسة: حملها أخرى ،وللتقاليع نتائج ضارة على املراهقني أنفسهم املدرسة هي موطن للرتبية والتقويم ،ولكنها تكون يف كثري من وعلى اجملتمع الذي يعيشون فيه ومن شأن بعضها أن تلهيهم عن األحيان مكانا للفساد حينما تكون املدرسة أو املؤسسة التعليمية واجباتهم الدينية واحلياتية وقد تتسبب يف إيذاء مشاعر اآلخرين ملتقى هذه الفئة من الشباب ،فهم قادرون على اجتذاب املراهق إىل أو اإلضرار بهم. عاملهم وأفكارهم باعتبار أن ذلك من عالمات الرجولة أو مسايرة العامل واملوضة ،يف أماكن بالتأكيد ال تكون مرئية من قبل املدير أو ثانيا :املوضة: اإلدارة بهذه املؤسسة. هي املمارسات اجلديدة اليت تستسيغها اجلماعة وتتقبلها، و«املوض» عادة ال تتصف باالستقرار والدوام فهي قصرية األجل رابعا :املراهق نفسه: وتزول وتأتي بعدها موضة أخرى. عدم وجود التوعية الكافية للمراهق فضال عن التقليد األعمى. -حساسية املراهق وذعره من النقد الالذع إذا شذ ومل جيار زمرته ثالثا :البدع: ً هي (موضات) مبالغ فيها وهي أضيق انتشارا وأقل جاذبية بني -أن املراهق بطبيعة املرحلة التى مير بها حيب أن يسرتعى النظر الناس ،وهي موجودة يف املالبس والتزيني والرتويح من غناء وجيذب االنتباه ويثري اإلعجاب خاصة إعجاب اجلنس اآلخر. ورقص وموسيقى وغريها. -تتميز مرحلة املراهقة بالتمرد ،فاملراهق يريد أن يتبع التقليعة ب -أسباب املشكلة: لرتسيخ مبدأ االختالف والتعبري الدائم عن حاله الرفض للفت يرجع انتشار هذه املشكلة إىل: االنتباه وغالبا ما يكون كل ذلك بدون أية قناعة شخصية. أوال :األسرة: -اإلحساس باهلوية اليت قد جتمع املراهقني معا. -1ضعف التنشئة داخل األسرة. -االعتقاد بان تقليد أحدث صيحات عامل املوضة يعنى نضج -2التسيب يف تربية األبناء. املراهقني وقدرتهم على اختاذ قراراتهم بأنفسهم. -3عدم إحكام الرقابة علي املراهق. -نقص التوعية الدينية وضعف الوازع الديين. -4ضعف توجيه الوالدين. الفراغ الذي يعاني منه بعض الشباب وعدم معرفتهم بالطرقً اجتماعيا. السليمة الستغالله واملقبولة -5اجلهل باآلثار السلبية الناجتة عن تقليد األبناء للسلوكيات االجتماعية يف األخذ بهذه التقاليع. اخلاطئة باجملتمعات األخرى. -6تساهل األسرة فى تعرض املراهق لكم هائل من الفضائيات خامسا :عوامل أخرى: واإلنرتنت مبفرده لساعات طويلة تربمج عقله الواعي وميارسها -1نقل التقاليع من اخلارج من خالل السفر إىل اخلارج وسريانها كعادة يومية. بسرعة. -7عدم متابعة األسرة ألصدقاء االبن (رفقاء السوء) وجتاهل اآلباء -2توفر األدوات اليت تساعد على انتشار هذه التقاليع من مالبس هلذا األمر. وأدوات وغريها. -8غياب لغة احلوار مع األبناء املراهقني. جـ -خصائص التقاليع : ثانيا :اإلعالم: -االنتقال األفقي من مجاعة إىل مجاعة أخرى. -1اإلعالم بوسائله املختلفة وما ينشره من قصص وصور وأفالم -اجلاذبية الكبرية اليت تتمتع بها. تظهر هذه التقاليع بشكل واضح. -سرعة تغريها وزواهلا وعدم قدسيتها لتعلقها بالشكليات -2اإلعالنات اليت تظهر جنوم الكرة والفن وهم يلبسون أزياء والكماليات. معينة أو استخدام طرق غريبة خاصة بالشعر (سواء فى القص أو -أنها متثل هوية الفئة التى تتبناها. طريقه تصفيفه أو صبغه). -3التطور الذي شهده اجملتمع ،والتقدم يف وسائل االتصال ،أدى د -أنواع التقاليع : إىل حالة من اهلوس بسلوكيات وقيم وعادات وتقاليع مصدرها يف هناك العديد من التقاليع التى انتشرت فى اآلونة األخرية ،وفيما يلى الغالب فنانون والعبو كرة؛ إذ فرض اإلعالم موديالت اإلعالنات، عرض لبعض أنواع هذه التقاليع: وملكات اجلمال ،وعارضات األزياء واملطربني واملطربات كنجوم أوال :التقاليع اخلاصة بالشعر : للمجتمع وقدوه البد أن حيتذى بها .وتتسابق الفضائيات يف بث دخلت قصات الشعر الغريبة إىل عامل قصات الشعر ويتسابق 65 برنامج مقرتح ...ملواجهه مشكلة التقاليع عليها املراهقون ،واملراهقات فهي تقليعة تعرب عن منط حياتهم أو رابعا :احلظاظة أو التعزيزة : احلرية اليت ميارسونها من خالل مظهرهم الشخصي وأصبح من هناك بعض التقاليع التى يشرتك فيها األوالد والبنات على حد حيلق شعره حالقة عادية «رجعيا». سواء «فالتعزيزة» كما يطلق عليها فى السعودية هي عبارة عن ومن أمثلة هذه القصات الغريبة ما يسمى برأس الديك ،وجسد أساور مصنوعة من اجللد أو اخليوط أو البالستيك املطاط ،دأب القنفذ ،ورجل الزرافة وغريها ،هذا فضال عن صبغ خصال الشعر الكثري منهم على ارتدائها وذلك حسب قناعاتهم بأنها لزوم باأللوان (كاألشقر واألمحر والذهبى والبين) ،وتضفري الشعر «اإلستيل» ،كما أن هلا مصطلحا آخر يف مصر وهي «احلظاظة» وإطالته وغري ذلك من األشكال واأللوان التى قد ال تتقبلها مجاعات ويرتديها الشباب من أجل «الروشنة». أخرى فى اجملتمع. وكثري من املراهقني يرجعون هذا األمر إىل أن ارتداءها يزيد من ً ًّ تكميليا ملظهر عصري. رونقا األناقة ،ويعطي ثانيا :تقاليع املالبس : -تفسري التقاليع من منظور النظريات املختلفة : أ -مالبس الرجال : يبدأ االهتمام فى فرتة املراهقة بالتقاليع ذات الشكل املختلف هناك أنواع خمتلفة من «البنطلونات» اليت جاءتنا من الغرب مثل: عن باقي أفراد اجملتمع .وال تستمر هذه التقاليع لفرتة طويلة، «الربمودا» و«البنطلون املمزق» ،و«البنطلون الساقط» ،فهذا النوع بل تأخذ فرته قصرية ،وقد متتد لعدة سنوات قليلة ثم تظهر مأخوذ من السجون يف أمريكا ،وهناك سببان له ،األول «أن إدارة جمموعه أخرى وهكذا. السجن يف أمريكا مل تكن تعطي للمساجني حزاما للبنطلون كي ال والسؤال الذي يدور يف أذهاننا ملاذا حتدث التقاليع ،وملاذا حيدث يشنقوا به أنفسهم أو لفض النزاع بينهم والثانى قد يكون أكثر هذا التغري؟ تداوال هو «الشذوذ اجلنسي». كان لعلماء االجتماع النصيب األكرب يف حماولة اإلجابة عن هذا ب -مالبس النساء : السؤال من خالل جمموعة من النظريات اليت تفسر ذلك (Brym, فحجاب املراهقات البد أن يواكب املوضة ،فظهر «احلجاب الستايل»، )2007: 20- 23 فمنه تصميمات خمتلفة منها :الرتكي واإلسباني واخلليجي وغريها. وسأحاول فيما يلي عرض أهم االجتاهات النظرية (Woods, )2001: 34اليت تفسر ظهورها واختفاءها: ثالثا :تقاليع اللغة : أ -النظرية الوظيفيةFunctionalisim : ميكن عرض هذا النوع من التقاليع من خالل حمورين: ترجع ظهور هذه التقاليع اجلديدة إىل أنها تسود بني أفراد أ-لغة املراهق «املعوملة» املستخدمة فى احلياة اليومية: الطبقة الغنية وبالتالي فهي متيزهم عن باقي الطبقات يف منذ أواخر الثمانينات ومطالع التسعينات نشأت لغة جديدة اجملتمع .وهذا يعين أن الوظيفة الرئيسية النتشار هذه التقاليع للمراهقني الذين يشكلون اجلمهور األوسع يف كل اجملتمعات .وقد هو أنها تظهر الطبقة العليا يف اجملتمع. انطلقت هذه املشكلة من اجملتمعات الغربية والصناعية ،وتفشت ً الحقا لتشمل أغلب اجملتمعات ،ومنها جمتمعاتنا العربية؛ إذ بات وهذه النظرية تعتمد على النظرة املادية يف تفسري التقاليع ،كما تفرتض أن الفرد ال ميكن أن يكون حمبوبا ذا شعبية عالية إال اذا ًّ ً عصريا كان مواكبا للتقاليع واملوضة (سعد .)131 : 2008 ،هذا املراهقون والشباب يشكلون مجهورها األوسع ،واألكثر دينامية ً اجتماعية ،واألقدر على تطويع اللغة وتسهيل استخدامها وصوال االفرتاض تسبب يف التمييز يف بعض املدارس الثانوية؛ إذ وضع اىل حتويرها والعبث بها ).)Ehmann, 2001: 31 حدود فاصلة بني الطبقات املختلفة (كرم الدين.)26 :2012 ، ونتيجة الستخدام املراهقني هلذه اللغة ،باتت األسرة فى غربة ولكن وجهة الصراع هذه مل تدم طويال ،وذلك بسبب العوملة عما يسمعونه من تعبريات ومفردات يستخدمها أبناؤهم دون أن واسترياد معظم هذه التقاليع من اخلارج (وخصوصا الصني يستطيعوا فك رموزها أو فهم دالالتها ( سراج.)2011 ، فيما يتعلق باملالبس واحلظاظة وغريها) ،فضال عن انتشار املصانع احمللية املختلفة واليت حتاول إدخال كل جديد وجعله ب-لغة املراهق املستخدمة فى االنرتنت : مرتبطا بالطبقات املتوسطة والفقرية ،إضافة إىل انتشار ظهرت لغة يستخدمها املرهقون والشباب فى حمادثاتهم عرب اإلنرتنت والقنوات الفضائية فى كل مكان. اإلنرتنت ،وقد أصبحت هذه اللغة تهدد مصري اللغة العربية يف وبهذا مل يعد للتفسري الوظيفي (الذي يتمركز يف إظهار الطبقة احلياة اليومية وتلقي بظالل سلبية على ثقافتهم وسلوكهم العليا) مكانا لتفسري هذه املشكلة مما أدى إىل ظهور نظريات (املركز القومي للبحوث االجتماعية.)2005 ، أخرى. وجدير بالذكر ،أن استخدام املراهقني للغة خاصة بهم هو مترد على النظام االجتماعي ،لذلك ابتدعوا لونا جديدا من الثقافة ال ب -نظرية الصراع Conflict Theory : يستطيع أحد فك رموزها سواهم ،كما أنهم يشعرون بأن هذه اللغة تعتمد هذه النظرية يف تفسريها للتقاليع على فكرة أن اجلانب ختصهم دون غريهم ،فهي بذلك تكسبهم هوية فريدة متيزهم عن االقتصادي هو املهم يف ظهور التقاليع اجلديدة ،وهذا يعين اآلخرين. الشراء من قبل أكرب عدد من األفراد. 66 حممد الشربيين جـ -نظرية التفاعلية الرمزية Symbolic Interaction : الثالثة جوانب الرئيسية يف حياة اإلنسان ،وهي اإلدراك والسلوك وضح ( )Davisأن التقاليع تظهر جمموعة معينة من األفراد واملشاعر والتفاعل بينها ( .)Corey,1996: 307 (مجاعات معينة) ميكن أن نتعرف عليها عند استخدامها ،فهي ويقوم هذا النموذج على مفهوم رئيسي أال وهو نظرية A-B-Cالتى تعطي هوية هلم عند استخدامها ،وهي تعين أن هلم هوية واحدة. توضح أن االضطرابات السلوكية واالنفعالية هي نتاج للتفكري غري د_ النظرية النسائيةFeminism : هذه النظرية تربط بني التقاليع واجلنس ،فالنساء هم أكثر املنطقي الذي ينتهجه اإلنسان يف رسم معامل حياته .فاألساليب العالجية التقليدية ختطئ كثرياً يف الرتكيز على املاضي وجعل اهتماما بالتغيري من الذكور. اإلنسان يسرتجع ذلك املاضي الذي ال ميكن تغيريه أو الرجوع إىل يقصد الباحث بالتقاليع إجرائيا يف إطار هذه الدراسة أنها: أ -سلوك متعمد يصدر عن املراهق سواء أكان يتعلق بالشعر أو العيش فيه ،كما أن التعبري عن أفكار وخربات ومشاعر املاضي ال ً بدال من حلها. تفيد اإلنسان كثرياً بل تعمل على تفاقم املشكلة املالبس أو اللغة أو أما هذا األسلوب العالجي فإنه يسعى اىل تعاون األخصائى مع العميل احلظاظة (واألساور والسالسل). يف دحض األفكار اخلاطئة اليت يعتنقها العميل يف الوقت احلاضر ب -هذا السلوك يؤدي إىل إحلاق تأثريات سلبية خمتلفة على من خالل احلوار املنطقي الواعي ،وهذا بدوره سوف ينعكس على املراهق نفسه وعلى أسرته وعلى اجملتمع أيضا. ً ًّ تدخال جـ -يتطلب تعديل هذا السلوك مهنيا من خالل العالج مشاعر العميل وسلوكه. العقالني االنفعالي السلوكي. شكل ( )1نظرية A-B-C -4املراهق: هو الفرد يف مرحلة من العمر متتد من سن البلوغ أي حوالي السنة الثالثة عشرة ،حتى احلادية والعشرين تقريبا ،أي سن الرشد .وهذه املرحلة قد تبدأ قبل ذلك بقليل أو تزيد عليه قليال لذلك يطلق على هذه املرحلة اسم ( (The teen yearsكما يطلق على املراهقني أحيانا اسم ( ،)Teen agersومن السهل إمجاال حتديد بداية املراهقة اليت تتم عادة بالبلوغ اجلنسي(.)Puberty وتتصف بسرعة منو اجلسم ،وظهور األعراض اجلنسية الثانوية، وما يصحبها من تغريات فسيولوجية وغددية هرمونية (الزراد، .)12 :2004 وميكن تعريف املراهق إجرائيا بأنه: أ -هو الفرد الذي يرتاوح عمره من 20-15سنة. ب -أن يكون من الذكور. ج -أن يكون من طالب املرحلة الثانوية. د -أن يكون معتنقا لنوع أو أكثر من أنواع التقاليع. -5العالج العقالني االنفعالي السلوكي: بدأ هذا العالج على يد ( ) Ellisفى منتصف اخلمسينات حينما شعر أن العمالء يتقدمون ببطء؛ إذ الحظ أن العمالء حيرزون تقدما أفضل حني ُيغري طرق تفكريهم حنو أنفسهم وحنو مشاكلهم .ويف األصل كان يسمى هذا بالعالج العقالني ،ثم أصبح العالج العقالني العاطفي وفى أوائل التسعينيات أصبح يسمى العالج العقالني االنفعالي السلوكي ). (Jones, 2000: 181 ويستند العالج العقالني االنفعالي السلوكي على مفهوم العواطف والسلوكيات التى تنتج عن عملية املعرفة؛ إذ إنه من املمكن تعديل هذه العمليات املعرفية لتحقيق طرق خمتلفة من الشعور والسلوك .فهذا النوع من العالجات يتسم بالشمولية اليت تندرج حتت العالج املعريف السلوكي ( .)Froggatt , 2005: 12 وهو أسلوب عالجي يتسم بالشمولية من حيث تركيزه على والسلوك) C (املشاعر (احلدث) A (االعتقاد) B املصاحبة مشاعر F جديدة (التأثري) E (التدخل) D املهين وميكن توضيح الشكل ( )1الذي ميثل النظرية اليت قدمها Ellisيف تفسري االضطرابات وكيفية عالجها فاحلرف ) (Aيرمز إىل احلدث ً سواء أكان سلوكا أو حادثة أو اجتاها يصدر من اإلنسان .واحلرف ) (Cيرمز إىل السلوك أو املشاعر املصاحبة أو ردة فعل اإلنسان حيال ً مالئما أو غري مالئم .ويرى Ellis ذلك احلدث .سواء أكان رد الفعل أن احلدث ) (Aليس هو املسبب للنتيجة ) ،(Cولكن ) (Bالذي يرمز إىل االعتقاد اخلاطئ الذي حيمله اإلنسان حول احلدث ) (Aهو الذي يؤدي إىل االضطراب يف املشاعر والسلوك ) ،(Cأما العالج فيأتي من خالل دحض األفكار اخلاطئة غري منطقية ) (Dوالذي يشري إىل الطريقة العلمية واألسلوب العالجي الذي ينتهجه األخصائي االجتماعي يف مساعدة العمالء على مواجهة وتغيري األفكار اخلاطئة ،أما النتيجة اليت ميكن استخالصها من هذه العملية فيمكن مالحظة تأثريها يف ) (Eالذي يرمز إىل تأثري عملية دحض األفكار اخلاطئة فينتج عن هذا سلوك أو مشاعر جديدة Fخالية من مظاهر االضطراب السلوكي واالنفعالي (القرنى 110 : 2004 ، .)Ellis, 2000 : 189( )Sheafor, others, 2000 : 344 ( )112أما عن األساليب العالجية املستخدمة فهى األساليب اإلدراكية (دحض األفكار غري العقالنية ،أسلوب الواجبات اإلدراكية ،تغيري مفردات اللغة ،املرح ) ،واألساليب الوجدانية (التخيل العاطفي العقالني ،استخدام القوة ) وأخريا األساليب السلوكية ( التعزيز اإلجيابي و السليب وغريها) ( ( )Ellis , 2000: 195-201القرنى ورشوان.)121 - 116 :2004 ، ً إجرائيا بأنه: ويقصد بالعالج العقالني االنفعالي -1نوع من أنواع العالج املعريف السلوكي الذي ميكن استخدامه يف 67 برنامج مقرتح ...ملواجهه مشكلة التقاليع مواجهه مشكلة التقاليع. استمارة املراهق ،ألن املراهق غالبا ال يدرك اآلثار السلبية للمشكلة -2التدخل املهين باستخدام جمموعة من األساليب العالجية وإال مل يعتنق هذه التقاليع؛ لذا فاألقدر على حتديد هذه اآلثار هم والتكنيكات املختلفة مثل األساليب اإلدراكية والوجدانية اآلباء كما أن املراهقني ال يستطيعون االعرتاف بهذه اآلثار. والسلوكية. وقد مت اختبار صدق حمتواها بعرضها على عدد من احملكمني -3يركز على حتليل أفكار ومشاعر املراهقني وتصحيح معتقداتهم من أعضاء اهليئة األكادميية بكلية اخلدمة االجتماعية جبامعة اخلاطئة (السلوك الالتوافقي غري املرغوب به أي تبين واعتناق أسيوط ،وقد مت تعديل صياغتها وإضافة بعض العبارات وحذف األنواع املختلفة من التقاليع والقيام بتنفيذها) ،وتدريبهم على البعض اآلخر ،حتى وصلت نسبة اتفاق احملكمني اىل .%80 أداء السلوك الصحيح إلكسابهم سلوكيات توافقية سوية (أي التخلي كما مت حساب معامل الثبات ،حيث مت جتريب االستمارة باستخدام عن التقاليع). إعادة االختبار Test retestعلى عينة قوامها ( )20مفردة من -4كما يركز هذا العالج على تعليم اآلباء كيفيه التعامل مع أبنائهم املراهقني واآلباء بفاصل زمين ( )14يوما بني التطبيق األول املراهقني عند وجود املشكلة (أي عند تبين االبن نوعا أو أكثر من والثاني ،ولقد أثبت التطبيق صدق االستمارة ( )0.87وهو يعترب ذا أنواع التقاليع). داللة إحصائية بدرجة ثقة . %95 جـ -املالحظة :استخدم الباحث املالحظة البسيطة فى بعض ثالثا :اإلطار املنهجي للدراسة: أماكن وجود املراهقني مثل املدارس والنوادى واملقاهي واملتنزهات. -1نوع الدراسة :تعد هذه الدراسة من البحوث الوصفية Descriptive Research؛ إذ إن هذا النوع من الدراسات يهدف اىل -4عينة الدراسة: وصف األنساق االجتماعية وتوفري معلومات مرجعية حول مت اختيار مدرستني من املدارس الثانوية مبدينة أسيوط مبحافظة القضايا موضع السؤال ( .)Sarantakos, 1998: 6وتعد هذه البحوث أسيوط ومن خالل مالحظة األخصائي االجتماعي باملدرستني من أكثر مناهج البحث مالءمة للواقع االجتماعي ،وهي خطوة للطالب مت حتديد الطالب الذين يتبنون واحدة على األقل من أساسية حنو حتقيق الفهم الصحيح هلذا الواقع (حممد.)43 :1996 ، التقاليع املنتشرة بني املراهقني .وقد بلغ عددهم ( 98طالبا) يف وقد استخدم الباحث الدراسة الوصفية لوصف مشكلة التقاليع املدرسة األوىل ،و( 82طالبا) يف املدرسة الثانية .ثم مت اختيار عينة بني املراهقني فى اجملتمع املصري. ً عشوائية قدرها ()20 طالبا من كل مدرسة لتصبح عينة الطالب يف املدرستني ( )40طالبا. -2منهج الدراسة :استخدم الباحث منهج املسح االجتماعي كما مت اختيار مركزين من مراكز الشباب بنفس املدينة بطريقة باستخدام العينة. عشوائية؛ إذ حصر األخصائي االجتماعي عدد األفراد الذين يتبنون واحدة من التقاليع املوجودة بني املراهقني على األقل -3أدوات الدراسة: وبلغ عددهم يف املركز األول 28فردا ويف املركز الثاني ( )21ثم أ -املقابـالت شبه املقننة : Semi-structured Interview مت اختيار عينة عشوائية قدرها 15فردا من كل مركز ليصبح مت إجراء مقابالت شبه مقننة مع آباء املراهقني للتعرف على مدى عدد األفراد املراهقني الذين مت اختيارهم من املركزين ( )30فردا انتشار هذه املشكلة وأسبابها وآثارها ونتائجها وآرائهم فى كيفية وبذلك تكون عينة املراهقني النهائية مكونة من 70فردا. مواجهتها .كما متت مقابالت مع املراهقني أنفسهم ممن يعتنقون أما عن عينة أولياء األمور فبعد حتديد عدد 70من أولياء أمور هذه التقاليع للوقوف على أسباب تبنيهم هلا والنتائج املرتتبة املراهقني الذي مت اختيارهم عشوائيا انتهت عينتهم يف النهاية إىل عليها. ( )30ويرجع هذا النقص يف عدد أولياء األمور إىل مايلي: ب -استمارة استبار أ -وجود عدد ( )7من أولياء األمور خارج اجلمهورية. اعتمد الباحث على استمارة استبار خاصة باملراهقني واآلباء، ب -رفض ( )24من الطالب إخطار أولياء أمورهم مبوعد مقابلتهم وقد تكونت استمارة املراهقني من ( )3أجزاء ،يشتمل اجلزء األول ألنهم يعتقدون أن تبين هذه التقاليع ختص الفرد وال ختص ولي على بيانات أولية عن املراهق ،ثم يأتي اجلزء الثاني الذي يشتمل األمر ومع ذلك مت االتصال بهم ورفضوا املشاركة. على أكثر أنواع التقاليع ذيوعا وانتشارا ،وأخريا اجلزء الثالث الذي جـ -تغيب عدد 9من أولياء األمور مرتني متتاليتني دون اعتذار؛ يتناول أسباب مشكلة التقاليع .أما استمارة اآلباء فتشتمل على وهلذا مت استبعادهم. ( )4أجزاء ،يشتمل اجلزء األول عن بيانات أولية عن األسرة واألب، وبناء على ذلك أصبحت عينة أولياء األمور مكونة من ( )30فردا. ثم يأتي اجلزء الثاني الذي يشتمل على أكثر أنواع التقاليع ذيوعا ميكن أن نلخص شروط اختيار العينة للمراهق فيما يلى : وانتشارا ،واجلزء الثالث الذي يتناول أسباب املشكلة ،وأخريا اجلزء -أن يكون املراهق يتبنى تقليعة واحدة أو أكثر. الرابع الذي يشمل اآلثار املرتتبة على مشكلة التقاليع. -أن يكون يف املرحلة الثانوية. ويود الباحث أن يشري إىل أن اجلزء الرابع من استمارة اآلباء قد تناول -أن يكون من الذكور. اآلثار املرتتبة على مشكلة التقاليع وقد مت حذف هذا اجلزء من ويضاف لآلباء أن يكون رب األسرة ملراهق يتبنى تقليعة واحدة 68 حممد الشربيين على األقل باإلضافة للشروط السابقة. جدول ( :)1البيانات األولية للمراهق -5جماالت الدراسة: املتغري (السؤال) أ -اجملال املكاني :ويتمثل يف حمافظة أسيوط مبصر. -1السن ب -اجملال البشري :عينة عمدية مت اختيارها بطريقة عشوائية مقدارها 100مفردة ( 70مراهقا 30 ،من اآلباء) -2الصف التعليمي جـ -اجملال الزمين :مت إجراء املقابالت مع عينة الدراسة باإلضافة إىل مالحظتهم فرتة ( )6ستة أشهر بدءاً من 2012/ 01/01وحتى .2012 / 06/30 -3عدد التقاليع أوال :نتائج الدراسة -1نتائج الدراسة: -4رد فعل اآلباء جتاه تقاليع االبن(املراهق) أوال :املراهقون : -1البيانات األولية للمراهق: يتضح من اجلدول رقم ( )1ما يلي : التكرار الفئات النسبة املئوية أ أقل من 16سنة 2 2.85 ب من 16ألقل من18 61 87.14 ج 18فأكثر 7 10 اجملموع 70 %100 أ األول الثانوي 10 14.3 ب الثاني الثانوي 53 75.71 ج الثالث الثانوي 7 10 اجملموع 70 %100 أ تقليعة واحدة 14 20 ب تقاليع متعددة 56 80 اجملموع 70 %100 أ الغضب والتوبيخ 28 40 ب العقاب (بأنواعه) 3 4.28 ج التساهل والتشجيع (حرية الرأي) 5 7.1 د عدم االهتمام وعدم فعل شيء 34 48.5 اجملموع 70 %100 أن الفئة الغالبة من الطالب املراهقني يف عينة الدراسة ترتاوحأعمارهم بني 16وأقل من 18سنة) سنة؛ إذ بلغ عددهم ( )61بنسبة تقاليع أخرى مثل األميو وغريها بوزن مرجح 1.81وقوة نسبية ( ) %87.14من إمجالي العينة. (.)%60.4 -أما عن الصف التعليمي ،فمعظم عينة الدراسة ترتكز يف الصف -3أسباب مشكلة التقاليع بني املراهقني : الثاني الثانوي بنسبة %75.71يليها الصف األول الثانوي بنسبة يتضح من اجلدول ( )3أن أهم أسباب انتشار التقاليع بني املراهقني %14.3وأخريا الصف الثالث الثانوي بنسبة .%10 هو تقليد الفنانني والنجوم ورموز الكرة ،وذلك بوزن مرجح 2.91 -أما عن عدد التقاليع اليت يتبناها الطالب املراهقون ،فقد أشار وقوة نسبية ( ،)%98.5ثم جاءت بعد ذلك املوضة (قوة نسبية اجلدول إىل أن معظم عينة الدراسة يتبنون أكثر من تقليعة ،حيث )%98.2وتليها حرية االختيار وجذب االنتباه وإثارة االعجاب بلغ عددهم 56طالبا بنسبة ( )%80من العينة مقابل 14طالبا (بالتساوي) بوزن مرجح 2.78وقوة نسبية ( .)%92.8أما األسباب بنسبة ( )%20يتبنون تقليعة واحدة فقط. اليت جاءت يف ترتيب متأخر فهي االنتماء ملن هم يف سنهم والفراغ -أما عن رد فعل اآلباء جتاه التقاليع اليت يتبناها األبن املراهق (بالتساوي) بوزن مرجح 2.1وقوة نسبية .%70 فكانت خمتلفة ،فقد جاء يف الرتتيب األول عدم اهتمام اآلباء وعدم القيام بأي رد فعل بنسبة ( )%48.5ثم غضب اآلباء وتوبيخهم ثانيا :وجهه نظر اآلباء لألبناء بنسبة ( ، )%40وجاء يف الرتتيب األخري قيام اآلباء بعقاب يتضح من اجلدول ( )4ما يلي: األبناء بنسبة (.)%4.2 -أن الفئة الغالبة من أرباب األسر يرتاوح سنهم بني 45وأقل من 55 -2أكثر التقاليع انتشارا بني املراهقني: سنة) بنسبة %63.3من إمجالي عينة اآلباء ،تليها يف الرتتيب الفئة من خالل املقابالت مع املراهقني أمكن التوصل إىل أن أكثر التقاليع من 35ألقل من 45سنة بنسبة ، %26.6ويأتي يف املركز األخري الفئة انتشارا كاآلتي: أقل من 35سنة (حالة واحدة فقط). يوضح اجلدول ( )2أكثر التقاليع انتشارا بني الطالب املراهقني؛ إذ -أما عن احلالة التعليمية فيشري اجلدول أن معظم عينة الدراسة جاء يف الرتتيب األول التقاليع اخلاصة باملالبس بوزن مرجح 2.94 من اآلباء حصلوا على تعليم جامعي بنسبة %60تليها مرحلة وبقوة نسبية ( ، )%98.1ثم لغة خاصة باملراهقني بوزن مرجح الدراسات العليا وما بعدها بنسبة ، %16.66أما عن األمية فال توجد ،2.7وقوة نسبية ( ،)%90ثم تقاليع الشعر ،وجاء يف الرتتيب األخري إال حالة واحدة فقط. جدول ( :)2يوضح أكثر التقاليع انتشارا بني املراهقني )(N= 70 م التقاليع نعم أوافق إليحدما ال أوافق جمموع التكرارات الوزن املرجح القوة النسبية % الرتتيب 1 التقاليع اخلاصة باملالبس 26 2 2 84 2.8 93.3 1 2 استخدام لغة خاصة باملراهقني 25 3 2 83 2.76 92.2 2 3 تقاليع الشعر 23 4 3 80 2.66 88.8 3 4 ارتداء احلظاظة أوالتعزيزة والسالسل غريها 9 8 13 56 1.86 62.2 4 5 أخري (مثل اإلميو واإلناث املسرتجالت والرجال املتأنثني وغريها) 7 8 15 52 1.73 57.7 5 69 برنامج مقرتح ...ملواجهه مشكلة التقاليع جدول (: )3يوضح أسباب مشكلة التقاليع بني املراهقني ()N=70 إليحدما ال أوافق جمموع التكرارات الوزن املرجح القوة النسبية % الرتتيب 1 أنها موضة 63 6 1 202 2.88 98.2 2 2 تقليد الفنانني والنجوم ورموز الكرة 68 1 1 207 2.91 98.5 1 3 حرية االختيار 60 5 5 195 2.78 92.8 3 4 جذب االنتباه وإثارة اإلعجاب 58 9 3 195 2.78 92.8 3 5 تقليد الزمالء 53 6 11 182 2.6 86.6 5 6 تساهل األسرة وعدم مراقبتهم 47 11 12 175 2.5 83.3 6 7 اخلوف من النقد إذا مل جيار األصدقاء 40 12 18 162 2.31 77.1 8 8 االعتقاد بأنها تعنى النضوج 37 20 13 164 2.34 78.1 7 9 تشعرهم بأنهم جمموعه خمتلفة عن اآلخرين 33 18 19 154 2.2 73.3 9 10 االنتماء ملن هم يف سنهم 32 13 25 147 2.1 70 10 م نعم أوافق السبب 11 الفراغ 26 25 19 147 2.1 70 10 12 أخرى 19 34 17 142 2.02 67.6 12 -وفيما يتعلق بدخل األسرة جند أن معظم األسر ( 13من اآلباء) جدول ( :)4يوضح البيانات األولية لرب األسرة ()N=30 الفئات التكرار النسبة املئوية أ أقل من 35سنة 1 3.33 املتغري (السؤال) -1السن ب من 35إلي 45سنة 8 26.6 ج من 45إىل اقل من 55 19 63.3 د دخلها فوق 1500جنيه بنسبة %43.33ثم الفئة من 1000ألقل من 9( 1500من اآلباء) بنسبة .%30 أما عن عمل أرباب األسر فمعظمهم مييلون إىل العمل يف القطاعاحلكومي بنسبة %43.33يليه القطاع اخلاص بنسبة ، %30أيضا يوجد 8من أرباب األسر يعملون يف القطاعني احلكومي واخلاص -2احلالة التعليمية 55فأكثر 3 10 اجملموع 30 %100 معا بنسبة (.)%26.6 أ أمي 1 3.33 ب يقرأ ويكتب 1 3.33 -كما أن معظم أرباب األسر يعملون صباحا فقط ونسبتهم %53.33 ج إعدادي 1 3.33 د ثانوي 4 13.3 بينما يعمل ( )3فقط من أرباب األسر مساء بنسبة ،%10وهناك أيضا 11من أرباب األسر (نسبة )% 36.66يعملون صباحا ومساء لزيادة الدخل أو لطبيعة العمل. -3دخل األسرة -4عــــمل رب األسرة ه تعليم جامعي 18 60 و دراسات عليا فأكثر 5 16.66 اجملموع 30 %100 أ أقل من 500 2 6.66 ب -500أقل من 1000 6 20 الغالبة على األسر (نسبة ، )%63.3بينما األسرة الكبرية اليت بها ج -1000أقل من 1500 9 30 عدد 5أبناء فأكثر ( 11أسرة) جاءت يف املركز األخري بنسبة .%16.66 د 1500فأكثر 13 43.33 اجملموع 30 %100 أ القطاع احلكومى 13 43.33 ب القطاع اخلاص 9 30 ج أما عن عمل ربة األسرة فنجد أن معظمهن ال يعملن (نسبة ، )%56.66بينما هناك 13من ربات األسرة يعملن (نسبة .)%43.33 -وأخريا عدد األبناء يف األسرة ،فنجد أن الفئة من 3ألقل من 5هي -2أكثر التقاليع انتشارا بني املراهقني: يوضح اجلدول ( )5أكثر التقاليع انتشارا بني املراهقني من وجهه -5فرتة عمل رب األسرة -6هل تعمل ربة األسرة -7عدد أالبناء يف األسرة االثنان معا 8 26.6 نظر اآلباء؛ إذ جاء يف مقدمتها التقاليع اخلاصة باملالبس بوزن اجملموع 30 %100 مرجح 2.8وبقوة نسبية ( ، )%93.3ثم لغة املراهقني بوزن مرجح أ صباحا فقط 16 53.33 2.76وقوة نسبية ( ،)%92.2ثم جاءت تقاليع الشعر بقوة نسبية ب مساء 3 10 ج صباحا ومساء 11 36.66 ( ،)%88.8ثم ارتداء احلظاظة “التعزيزة” والسالسل وغريها بوزن اجملموع 30 %100 أ تعمل 13 43.33 ب ال تعمل 17 56.66 اجملموع 30 %100 أ أقل من 3 6 20 يوضح اجلدول ( )6أسباب مشكلة التقاليع بني املراهقني من ب – 3أقل من 5 19 63.3 وجهه نظر اآلباء؛ إذ جاء يف مقدمتها االنفتاح على العامل اخلارجي ج 5فأكثر 5 16.66 (الفضائيات-اإلنرتنت) بوزن مرجح 2.66وبقوة نسبية ()%88.8 اجملموع 30 %100 ثم جذب االنتباه وإثارة اإلعجاب بوزن مرجح 2.63وبقوة نسبية 70 مرجح 1.86بقوة نسبية ( ، )%62.2ويف الرتتيب األخري تقاليع أخرى مثل األميو واإلناث املسرتجالت والرجال املتأنثني وغريها بقوة نسبية ( )%57.7ووزن مرجح .1.73 -3أسباب مشكلة التقاليع : حممد الشربيين جدول ( :)5يوضح أكثر التقاليع انتشارا بني املراهقني )(N= 30 م التقاليع نعم أوافق إليحدما ال أوافق جمموع التكرارات الوزن املرجح القوة النسبية % الرتتيب 1 التقاليع اخلاصة باملالبس 67 2 1 206 2.94 98.1 1 2 استخدام لغة خاصة باملراهقني 58 3 9 189 2.7 90 2 3 تقاليع الشعر 46 16 8 178 2.54 84.76 3 4 ارتداء احلظاظة أوالتعزيزة والسالسل غريها 30 23 17 153 2.18 72.85 4 5 أخري (مثل األميو واإلناث املسرتجالت والرجال املتأنثني وغريها) 11 35 24 127 1.81 60.4 5 جدول ( :)6أسباب مشكلة التقاليع بني املراهقني من وجهة نظر اآلباء ( ) N = 30 م السبب نعم أوافق إليحدما ال أوافق جمموع التكرارات الوزن املرجح القوة النسبية % الرتتيب 1 االنفتاح على العامل اخلارجي(الفضائيات-اإلنرتنت) 27 2 1 86 2.86 95.5 1 2 جذب االنتباه وإثارة اإلعجاب 24 2 4 80 2.66 88.8 2 3 تساهل األسرة وعدم مراقبتهم 24 1 5 79 2.63 87.7 3 4 ضعف الوازع الديين (عدم االهتمام بالتنشئة الدينية) 23 1 6 76 2.53 84.4 6 5 تنشئه خاطئة 23 2 5 78 2.60 86.6 5 6 تقليد اآلخرين 21 7 2 79 2.63 87.7 3 7 أنهم جيل تافه 21 3 6 75 2.5 83.3 8 8 زيادة يف حرية املراهقني 21 4 5 76 2.53 84.4 6 9 عدم وجود قدوه حسنة 21 2 7 74 2.46 82.2 9 10 االعتقاد بأنها تعنى النضوج 17 5 8 69 2.3 76.6 10 11 الفراغ 11 15 4 67 2.23 74.4 11 12 أخرى 5 11 14 51 1.7 56.6 12 م السبب جدول ( :)7يوضح اآلثار املرتتبة على مشكلة التقاليع من وجهة نظر اآلباء ( ) N = 30 نعم أوافق إليحدما ال أوافق جمموع التكرارات الوزن املرجح القوة النسبية % الرتتيب 1 االحنالل األخالقي وشيوع القيم اهلابطة 27 2 1 86 2.86 95.5 1 2 التمرد على ضوابط األسرة واحنالل الروابط األسرية 23 3 4 79 2.63 87.7 3 3 فقد هوية املراهقني 23 4 3 80 2.66 88.8 2 4 التمرد على قيم اجملتمع واألنظمة االجتماعية 20 3 7 73 2.43 81.1 5 5 اهلبوط بالذوق العام للمراهقني 18 9 3 75 2.5 83.3 4 6 اضطرابات اجتماعية ونفسية 16 7 7 69 2.3 76.6 6 7 التعدى على االلتزامات الشرعية والقيمية 15 5 10 65 2.1 72.2 7 8 اخنفاض املستوى الدراسي 14 10 6 68 2.26 75.5 9 9 الشعور باالغرتاب 12 11 7 65 2.1 72.2 7 10 أخرى 6 11 13 53 1.76 58.8 10 ( ، )%87.7ثم جاء ضعف الوازع الديين (عدم االهتمام بالتنشئة الروابط األسرية بوزن مرجح 2.63وقوة نسبية ( ،)%87.7ثم الدينية) وتقليد اآلخرين بالتساوي بقوة نسبية ( ،)%87.7ثم هبوط الذوق العام للمراهقني بقوة نسبية ( ،)%83.3والتمرد على التنشئة اخلاطئة بوزن مرجح 2.6وبقوة نسبية ( ، )%86.6ويف قيم اجملتمع واألنظمة االجتماعية بوزن مرجح 2.43وقوة نسبية الرتتيب األخري جاء الفراغ بوزن مرجح 2.23وقوة نسبية .%74.4 ( ،)%81.1وجاء يف املراتب األخرية اخنفاض املستوى الدراسي ()%75.5 وتأثريات أخرى. -4اآلثار املرتتبة على مشكلة التقاليع : أشار اجلدول ( )7إىل اآلثار املرتتبة على مشكلة التقاليع؛ إذ إن -3تفسري نتائج الدراسة: هذه املشكلة تؤدي إىل نتائج متعددة سلبية ،على رأسها االحنالل أشارت نتائج الدراسة اىل أن مشكله التقاليع هي نتاج لعديد من األخالقي وشيوع القيم اهلابطة بوزن مرجح 2.86وبقوة نسبية األسباب ،فإذا نظرنا اىل رد فعل اآلباء جتاه تقاليع األبناء جند ( ، )%95.5ثم جاء بعد ذلك فقد هوية املراهقني بوزن مرجح 2.66 أن نسبة ( )%48.5تشري اىل عدم قيام اآلباء بفعل أي شيء وعدم وقوة نسبية ( ،)%88.8ثم التمرد على ضوابط األسرة واحنالل اهتمامهم بهذه املشكلة ،كما جند أن ( )%40قد استخدموا التوبيخ 71 برنامج مقرتح ...ملواجهه مشكلة التقاليع وهو أسلوب غري مفضل يف مرحلة املراهقة .وترجع املشكلة إىل الفضائية ،فضال عن القدرة على شراء هذه التقاليع وتبنيها. ضعف الرقابة على األبناء وإهمال الوالدين ،وقد يرجع ذلك إىل أن وال شك أن التطور الذي شهده اجملتمع ،والتقدم يف وسائل االتصال، معظم اآلباء يقضون أكثر من 8ساعات خارج منازهلم يف العمل، أدى إىل حالة من اهلوس بتقاليع وسلوكيات مصدرها يف الغالب كما أن ( )%43.3من ربات األسرة يعملن وهناك نسبة غري قليلة فنانون والعبو كرة ؛ إذ فرض اإلعالم «موديالت» اإلعالنات، تعمل صباحا ومساء ( ،)%36.6األمر الذي يؤدي إىل ضعف الرقابة وملكات اجلمال ،وعارضات األزياء واملطربني واملطربات كنجوم على األبناء املراهقني ،ويؤدى إىل التساهل فى التعرض لكم هائل للمجتمع وقدوة البد أن حيتذى بها ،وتتسابق الفضائيات يف بث من الفضائيات واإلنرتنت لساعات طويلة ،مما يوثر تأثريا كبريا وعرض آخر التقاليع يف األزياء وتسرحيات الشعر ،وأصبحت هناك على عقول املراهقني ،كما أن غفلة اآلباء ووجودهم فى العمل املئات من الربامج املتخصصة اليت تنشر خطوط املوضة العاملية. بصفة مستمرة أو السفر وترك األبناء دون رقابة (خصوصا مع ومما يزيد من خطورة هذه املشكلة أن املراهقني أصبحوا يقلدون عمل الزوجة) يؤدي إىل جهل اآلباء هلوية رفقاء أبنائهم الذين زمالءهم دون تفكري؛ فإن عدم مواكبة هذه التقاليع تعين الرجعية قد يكونون مصدرا لتأكيد هذه التقاليع .أضف إىل ذلك التسيب بالنسبة هلم ،األمر الذي يؤدي إىل حماولتهم بصفه مستمرة أن فى تربية األبناء وسوء التنشئة داخل األسرة والقسوة أو التدليل يكونوا مالحقني «للموضة» وجذب االنتباه وإثارة اإلعجاب، الزائد سببا النتشار هذه املشكلة .وقد يرجع ذلك إىل عدم املعرفة خاصة حنو اجلنس اآلخر. بأساليب التنشئة السليمة وخاصة فى فرته املراهقة (اليت تتميز كما أن ضعف التنشئة الدينية أدى باملراهقني إىل تبنى تقاليع بتمرد االبن) وكيفيه التعامل معه واجلهل باآلثار السلبية الناجتة خمالفة لديننا اإلسالمي وتعليمات ديننا احلنيف ،وتكون احملصلة عن تقليد األبناء املراهقني لتقاليع ولسلوكيات خاطئة خاصة النهائية هي ضعف األمة؛ إذ يفقد املراهقون هويتهم ويضعف مبجتمعات أخرى ال تتناسب مع جمتمعاتنا. دينهم وينشغلون باألمور التافهة وينسو قضايا اجملتمع املختلفة أضف إىل ما سبق اعتقاد املراهق أن التقاليع تعين النضج ،وهذا اليت حتتاج إىل أفكارهم البناءة. السبب ينشأ من سوء التنشئة االجتماعية كما أن غياب لغة احلوار وبالرغم من ندرة وقلة الدراسات والكتابات التى تناولت هذا بني اآلباء واألبناء يرتتب عليه تبين األبناء مفاهيم خاطئة املوضوع ،إال أن هناك بعض الدراسات والكتابات التى أشارت إىل (الشعور بالنضج). ً وقد يلجأ املراهق لتبين هذه التقاليع تعبريا عن حالة الرفض أسباب هذه املشكلة ونتائجها بشكل موجز وسريع. وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج العديد من الدراسات مثل من والديه ومترده عليها ،فاألبناء فى هذه املرحلة يكونون أكثر دراسة (عثمان1425 ،هـ) ( ،عبد القادر( ، )2004 ،سعد، )2008 ، ً (بطوش( ، )2012،كرم الدين( ، )2012 ،سراج )2011 ،وتتفق أيضا مع هي أخطر منعطف وأكرب منزلق فى حياه اإلنسان .هذا باإلضافة نتائج بعض الدراسات األجنبية مثل دراسة (Kelly & Borrowed, إىل غياب دور املدرسة فى توجيه الطالب املراهقني وإرشادهم .)Woods, 2007(، )Khanlou, 2002(، )2001ويف النهاية جيب أن وحل مشكالتهم. نوضح أن التغاضي عن مشكله التقاليع يعد خطرا على املراهق ، كما تشري الكتابات النظرية إىل أن مستوى تعليم األب يلعب دورا وخطأ يف حقه وحق اجملتمع .وبناء على ذلك ،يتطلب األمر حماولة هاما فى تشكيل شخصية األبناء؛ إذ يرتبط املستوى التعليمي مواجهة هذه املشكلة من خالل برنامج مقرتح من منظور العالج املرتفع للوالدين بسلوك االبن االجتماعى؛ فكلما ارتفعت مكانة العقالني االنفعالي السلوكي ملواجهتها فى ظل الثقافة اإللكرتونية الوالد تعليميا ارتفعت درجة الوعي جتاه كيفية التعامل مع والعوملة. احتياجا إىل التوجيه والعناية بعيدا عن القسوة ،فمرحله املراهقة األبناء ومشكالتهم .وملا كانت املكانة التعليمية لعينة اآلباء ليست مرتفعة بالقدر الكايف ( %16.6من عينة اآلباء فقط هم مما ينتمون خامسا :برنامج العالج العقالني االنفعالي السلوكي املقرتح: إىل فئة الدراسات العليا فأكثر) فنجد أن درجة الوعي جتاه كيفية قبل أن نتناول الربنامج املقرتح ،يود الباحث اإلشارة إىل أن التعامل مع مشكالت االبن ليست كبرية؛ إذ جند التوبيخ وعدم األخصائي االجتماعي املدرسي هو املسئول عن تنفيذ هذا الربنامج فعل شيء ،بل التساهل والتشجيع أحيانا يف تعامل اآلباء مع هذه ،وذلك من خالل عمله يف املدرسة مع العديد من األطراف ،ومن ً خالل تكليفهم بأداء أنشطة خمتلفة ، فضال عن متابعة تنفيذها ومع التقدم التكنولوجي اهلائل وتوافر اإلنرتنت يف كل مكان بأسعار وتوجيه وإرشاد من سيتوىل القيام بأداء النشاط .ويوضح شكل ()2 زهيدة ،ومع وجود القنوات الفضائية يف مجيع ربوع بالدنا (حتى األنساق املختلفة اليت يشملها الربنامج. فى العشوائيات) أصبح املراهقون يقومون بالتقليد األعمى ملشاهري وفيما يلي عرض مفصل للربنامج: خيتلفون عنا دينا وفكرا وقيما ،فضال عن إغفال اإلعالم يف إبراز -1اسم الربنامج :برنامج مقرتح من منظور العالج العقالني املثل العليا التى ميكن أن حيتذي بها املراهقون ،كما ميكن القول االنفعالي السلوكي فى خدمة الفرد ملواجهة مشكلة التقاليع. بأن الفئات ذات الطبقات االجتماعية العليا تنتشر بينها التقاليع -2هدف الربنامج :مواجهه مشكلة التقاليع. بشكل كبري ( )%43.3من عينة الدراسة من املراهقني نظرا للقدرة -3أساس الربنامج : على شراء وتوافر التكنولوجيا احلديثة كاإلنرتنت والقنوات أ -الدراسات السابقة اليت أوضحت العديد من اآلثار السلبية ملشكلة املشكلة. 72 حممد الشربيين شكل ( :)2دور االخصائي االجتماعي يف تنفيذ الربنامج دور االخصائي االجتماعي يف تنفيذ الربنامج داخل االسرة املراهق أولياء األمور خارج األسرة (يف املدرسة) األخصائي االجتماعي األخصائي النفسي املدرسون مدرسو الرتبية الدينية الصديق مشرفو النشاط انتشار التقاليع. -7املهارات املطلوبة: ب -آراء اخلرباء االجتماعيني والنفسيني يف هذه املشكلة. -مهارة إجراء املقابالت Interviewing skills جـ -اإلطار النظري للدراسة والذي يوضح األسباب املختلفة -مهارة املالحظة Observation للمشكلة. -مهارة التعاقد واالرتباط Contract د -اإلطار النظري للعالج العقالني االنفعالي السلوكي مبا حيتويه -مهارة االتصال Communication من اسرتاتيجيات وتكنيكات ميكن أن تستخدم للحد من مشكلة -مهارة املناقشة Discussion التقاليع. -مهارة اإلقناع Conviction -4القائم بتطبيق الربنامج :األخصائيون االجتماعيون يف املدارس -مهارة املتابعة Follow-up اإلعدادية والثانوية. -8خطوات تطبيق الربنامج: -5من الذين يشملهم الربنامج: أ– اخلطوة األوىل :االرتباط؛ إذ يتم تكوين العالقات املهنية مع أ -املراهقون الذين يتبنون التقاليع . األنساق التى يستهدفها الربنامج . ب -أولياء أمور املراهقني . ب – اخلطوة الثانية :التقدير ،وتشتمل على ما يلي: جـ -فريق العمل باملدرسة :الذي يضم األخصائيني النفسيني -مجع املعلومات والبيانات الالزمة عن التقاليع وأسبابها. واألخصائيني االجتماعيني واملدرسني ورواد الفصول ومشريف -حتديد األنساق التى سوف يتعامل معها األخصائي االجتماعي األنشطة ومدرس الرتبية الدينية واألخ الصديق. 1 القائم بتنفيذ الربنامج. -6املتطلبات األساسية لألخصائي االجتماعي الذي سيطبق -حتديد املعوقات التى ترتبط بكل نسق على حدة. الربنامج: -حتديد نسق التعامل الذي سيتم البدء بالعمل معه وكذلك -معرفة باملراهق :خصائصه – واحتياجاته– وكيفية التعامل األنساق األخرى التى ستتبعه بالرتتيب. معه ....إىل غري ذلك. -وضع خطة التدخل املهين وحتديد االسرتاتيجيات والتكنيكات -معرفة بأساليب التنشئة االجتماعية املختلفة. املستخدمة. -العمل من خالل الفريق :وذلك بالتعاون مع أولياء األمور وبعض جـ– اخلطوة الثالثة :التعاقد :وهو االتفاق الذي سيتم بني ً األخصائي االجتماعي واملراهق مشتمال على مجيع اخلطوات األخصائيني واملشرفني يف املدرسة؛ إذ يعترب التساند الوظيفي بني التخصصات املختلفة أمراً يف غاية األهمية إذا ما مت حتديد كل املستقبلية الالزمة ملواجهة املشكلة. ً وفقا ألصوهلا العلمية. مهمة مهنية د– اخلطوة الرابعة :التخطيط للتدخل :وتشمل حتديد املهارات -معرفة مبشكلة التقاليع وأنواعها وأسبابها والنتائج املرتتبة عليها. واألساليب واالسرتاتيجيات والتكنيكات. -معرفة بالنظريات املختلفة اليت تفسر مشكله انتشار التقاليع. هـ -اخلطوة اخلامسة :التدخل املهين :وتشمل ما مت حتديده من -االعتماد على األصول املهنية :من مهارات واسرتاتيجيات أساليب إرشادية واسرتاتيجيات وتكنيكات. وتكنيكات وأدوات مهنية. و– اخلطوة السادسة :التقييم :حيث يتم تقييم التدخل املهين من -السلطة :اليت يستمدها من إدارة املدرسة لكي يتوافر لألخصائي حيث ما مت حتقيقه وما مل يتم حتقيقه وأسباب عدم التحقيق السند القانوني يف التعامل مع األسر. وأهم اجلوانب اإلجيابية والسلبية الناجتة. -1برنامج الصديق :يعتمد الربنامج علي إقامة عالقة بني املراهق وشخص بالغ لتقديم النصح والدعم والتوجيه للمراهق ()DuBois & Silverthorn, 2005( )Mentoring Programs؛ إذ يقدم الشخص البالغ احلب والتقبل الذي يسهل استماع املراهق له وتنفيذ أوامره ( )Dappen & Isernhagen, 2005وهذا الربنامج له أثر إجيابي يف حياة املراهقني؛ إذ يساعدهم على االندماج يف جمتمعهم ،ويسهل عليهم جتاوز املشكلة اليت يعيشونها ليكونوا أعضاء فاعلني فيه (اخلولي وآخرون .)2006 ، 73 برنامج مقرتح ...ملواجهه مشكلة التقاليع ز– اخلطوة السابعة :اإلنهاء واملتابعة :يتم اإلنهاء بعد االنتهاء وتستغرق هذه الفرتة يف التصور حوالي ( )2شهرين ،أما الفرتة من تنفيذ الربنامج واالنتهاء من اإلرشاد وتقييمه والتخطيط الثانية :التدخل املهين وما بعده ،وتستغرق حوالي ( )4أشهر، للمستقبل ،ثم تأتي املتابعة التى تعترب ضرورية للتأكد من أن وتشتمل هذه املرحلة على تطبيق العالج العقالني االنفعالي املراهق حيتفظ بالتقدم الذي أحرزه. السلوكي باسرتاتيجياته وتكنيكاته املختلفة ثم تقييم التدخل -9نقاط هامة تؤخذ يف االعتبار لنجاح الربنامج: املهين والقيام باملتابعة للتأكد من تنفيذ املراهق وأسرته للمهام -األنشطة املوجودة بالربنامج ال يقتصر عليها الربنامج ولكن واملسئوليات اليت قام األخصائي االجتماعي بتعليمها هلم، تضاف إليها بعض األنشطة األخرى حسب طبيعة املشكلة أو نوع وللتأكد أيضا من وصول املعارف اجلديدة اليت قام األخصائي التقاليع املنتشر. بتعليمها للمراهق ولألسرة ،ومن قيام املراهق بسلوكيات -األخصائيون االجتماعيون هم الذين يشرفون علي تنفيذ مرغوبة فيما يتعلق بالتقاليع. ومتابعة الربنامج باملدرسة ،ويف نفس الوقت يتابعون املتخصصني -1مرحلة ما قبل التدخل املهين :وتستغرق هذه املرحلة حوالي يف الفريق املدرسي مثل األخصائي النفسي واملدرسني واملشرفني شهرين وتتكون من ( )8-6مقابالت فردية مع املراهق ومع األب. وباقي الفريق املدرسي للتأكد من تنفيذ اخلطوات اليت تتم يف الربنامج ً أوال بأول. أ– اخلطوة األوىل مجع املعلومات :يقوم األخصائي االجتماعي مبساعدة املراهق يف التعرف على طبيعة املوقف اإلشكالي -يعترب األخصائي االجتماعي همزة الوصل بني املدرسة واألسرة ، (مشكلة التقاليع اليت يتبناها) وتفهم كافة اجلوانب املرتبطة وعليه أن يتأكد من متابعة األسرة لألنشطة املطلوبة. به سواء على نفسه أو أسرته أو اجملتمع ،وذلك من خالل قيام -جيب على األخصائي االجتماعي أن جييب عن أي استفسارات قد األخصائي االجتماعي جبمع املعلومات عن مشكلة التقاليع تنشأ مع إزالة العقبات عند ظهورها. عموما وعن أسبابها ،كما حيدد األخصائي االجتماعي العام اآلثار -العمل كفريق واحد يساهم يف تعظيم االستفادة. السلبية املختلفة املرتتبة على مشكلة التقاليع. -ميثل األخصائي االجتماعي يف النهاية الوعاء الذي يصب فيه ويقوم األخصائي االجتماعي العام يف هذه اخلطوة بتكوين مجيع األعمال ،وميكنه املتابعة الدقيقة لتنفيذ الربنامج حتى العالقة املهنية مع األسرة وأفرادها ،ويف هذه اخلطوة جيمع النهاية. األخصائي االجتماعي معلومات عن األسرة املستقدمة وطبيعة -يقوم األخصائي االجتماعي مبالحظة احلاالت يف املدرسة . أفرادها وعدد األبناء وسنهم ونوعهم ،كما جيمع األخصائي -االستفادة من برنامج األخ الصديق الذي يساهم بشكل فعال يف االجتماعي معلومات (من مكتب االستقدام) عن املربية وسنها مساعدة املراهق يف نواحي خمتلفة؛ فإن هذا الربنامج قد أسهم وخرباتها السابقة ...إىل غري ذلك. بنجاح يف خلق شخصيات جيدة للمراهقني يف كثري من الدول ومنها ب -اخلطوة الثانية :حتديد األهداف :يقوم األخصائي االجتماعي الواليات املتحدة األمريكية. العام بتحديد اهلدف من التصور وهو مواجهة املراهق ملشكلة -10األنساق التى يستهدفها الربنامج: التقاليع اليت يتبناها أو يعتنقها. أ– نسق حمدث التغيري :وهو األخصائي االجتماعي الذي سوف ينفذ جـ -اخلطوة الثالثة :وضع الربنامج والتخطيط للتدخل املهين الربنامج املقرتح. Planningوتشمل حتليل املعلومات اليت مت التوصل إليها يف ب– نسق العميل :وهو املراهق الذي يعتنق التقاليع. أثناء عملية التقدير لتحديد مشكلة املراهق وأسبابها واآلثار جـ– نسق اهلدف (املستهدف بالتغيري) :ويشمل: املرتتبة عليها واألهداف اليت جيب تنفيذها ثم يقوم األخصائي مستوى الوحدات الصغرى :Micro Levelاملراهق الذي يعتنق االجتماعي بوضعها يف صورة أولويات للتوصل إىل جمموعة من التقاليع. األهداف العامة د -نسق الفعل أو العمل :ويشتمل على ما يلي: والتكنيكات اليت ستستخدم .كما تشمل هذه اخلطوة حتديد -املدرسة :حيث ميكن التعاون والعمل بني األخصائي االجتماعي األنساق اليت سوف يتعامل معها األخصائي االجتماعي (أسرة وفريق العمل باملدرسة ،لتقديم التوجيه والتوعية بشكل دائم أو املراهق والزمالء) ،كما يقوم االخصائي االجتماعي العام متقطع ،فضال عن العمل مع األسرة من خالل هذه القناة الشرعية بتحديد نسق التعامل الذي سيتم البدء بالعمل معه وكذلك اليت جيب أن تقوم بالوعظ والتوجيه واملراقبة ،فضال عن ضرورة األنساق األخرى اليت ستتبعه بالرتتيب. تقديم مناذج جيدة متثل القدوة احلسنة اليت جيب أن حيتذي بها -2مرحلة التدخل املهين وما بعده :وتستغرق هذه املرحلة حوالي هؤالء املراهقون. أربعة أشهر وتتكون من حوالي ( )16مقابلة فردية وتشمل -11توصيف لتنفيذ الربنامج املقرتح من منظور العالج العقالني مقابالت فردية للمراهق وولي األمر واملدرسني ومشريف النشاط االنفعالي السلوكي (خطوات الربنامج): (كل على حدة) واألخ الصديق ،كما تشمل بعض املقابالت الفرتة الزمنية لتنفيذ هذا الربنامج املقرتح حوالي ستة أشهر، املشرتكة مع األب أو بعض املدرسني ،ومقابالت مجاعية مع ويتم تقسيم هذه املدة الزمنية إىل فرتتني ،الفرتة األوىل :ما جمموعة من املراهقني الذين لديهم نفس املشكلة ويعتنقون قبل التدخل املهين (تطبيق العالج العقالني االنفعالي السلوكي) نوعا أو أكثر من أنواع التقاليع. 74 وحتديد اخلطط واألساليب واالسرتاتيجيات حممد الشربيين جدول ( :)8يوضح التكنيكات املستخدمة يف االسرتاتيجيات املختلفة األساليب اإلدراكية األساليب الوجدانية األساليب السلوكية دحض األفكار غري العقالنية التخيل العاطفي العقالني التعزيز (اإلجيابي والسليب) الواجبات اإلدراكية االستثارة تشكيل االستجابة تغيري مفردات اللغة استخدام القوة تشكيل املثري -1مساعدة املراهق على اكتشاف طرق تفكريه اخلاطئة بشأن التقاليع ومن ثم مواجهتها بطرق واقعية. -2جمادلة املراهق حول األفكار اخلاطئة غري العقالنية اليت ساهمت يف اعتناقه للتقاليع. -3تغيري املشاعر السلبية ملشكلة التقاليع وما يرتتب عليها (مثل املرح اإلفراغ الوجداني التبليد التدرجيي اإلقناع االستبصار تكثيف املثري (اإلغراق) البناء املعريف ،املناقشة والتوضيح الضبط االنفعالي لعب الدور التباهي والشعور بالفخر ملواكبة املستحدثات وتقليد اآلخرين من جنوم وفنانني وغريهم). -4مساعدة املراهق على ختيل التفكري املنطقي والسلوك واملشاعر ، ً ثم حماولة تطبيق ذلك واقعيا يف احلياة ،أي ختيل نظرة اآلخرين د -اخلطوة الرابعة :تنفيذ الربامج واخلطط (التدخل املهين): واملدرسني واجملتمع جتاهه ،ثم معرفة مشاعره جتاه هذا التخيل وتستغرق هذه املرحلة حوالي 3أشهر ،وتشمل قيام األخصائي مما يساعد على تغيري معارفه وسلوكه جتاه التقاليع مع ضرورة االجتماعي العام بتنفيذ املهام واألفعال وتنفيذ االسرتاتيجيات ضرب أمثلة واقعية. والتكنيكات احملددة مسبقا كذلك ،ومساعدة األنساق املشاركة -5مساعده املراهق على تكوين االستبصار العقلي واالستبصار (وهي :أسرة املراهق ،والزمالء ،واملدرسون ،ومشرفو النشاط، الوجداني ،فضال عن مساعدته على إنشاء حوارات مع النفس مما والصديق) يف تنفيذ املسئوليات اخلاصة بهم. يساعد على استكشاف األفكار اخلاطئة وتغيريها. ويف هذه املرحلة يتم تغيري طرق التفكري غري املنطقية اليت -6توجيه املراهق إىل ما يسمى بالغزو الفكري وكيفية تأثره به. ينتهجها املراهقون حنو أنفسهم وحنو مشكلة التقاليع ،كما حياول ثانيا :مع األسرة: األخصائي دحض األفكار اخلاطئة اليت أدت اىل تبين املراهقني -1التوعية بأساليب التنشئة االجتماعية السليمة وكيفيه التعامل هلذه التقاليع وتغيري السلوكيات غري السليمة (القيام بتنفيذ مع املراهق. التقليعة أو التقاليع) والتباهي بها ،وذلك من خالل احلوار -2إرشاد اآلباء وتوعيتهم مبرحلة املراهقة وخصائصها. املنطقي الواعي ،كما يتم تعليم األب األساليب السوية للتعامل -3التوعية بعدم السماح للمراهقني مبثل هذه املمارسات واألسلوب مع االبن املراهق وكيفيه التعامل مع هذه املشكلة (عند رؤيته األمثل الذي جيب أن يتبع يف مثل هذه املواقف. لالبن املراهق يعتنق نوعا أو أكثر من أنواع التقاليع). -4زيادة اجلرعة الدينية يف التنشئة واالهتمام بالتنشئة الدينية. هـ -اخلطوة اخلامسة :التقييمEvaluation :؛ إذ يقوم األخصائي -5التوعية بأهمية املراقبة لألبناء املراهقني. االجتماعي بتقييم املهام واألفعال واملسئوليات من حيث ما -6تأكيد أهمية فتح لغة احلوار (املنطقي الواعي) مع األبناء مت حتقيقها وما مل يتم ،وأسباب عدم التحقيق وأهم اجلوانب املراهقني. اإلجيابية والسلبية الناشئة عن ذلك. و– اخلطوة السادسة :اإلنهاء واملتابعة :يتم اإلنهاء بعد االنتهاء -7إرشادهم إىل أهمية زيادة الرتابط مع األبناء ومصادقتهم وحل مشكالتهم ً أوال بأول. من تنفيذ الربنامج املقرتح واالنتهاء من حتقيق أهدافه، -8تقديم التعزيز اإلجيابي أو السليب ،حسب متسك املراهق بالتقاليع ثم تأتي املتابعة اليت تعترب ضرورية للتأكد من أن املراهق أو بعده عنها (أساليب إجياد وزيادة السلوك). يواجه مشكلته بنجاح ،ومل يقع يف مشكالت أخرى (انتكاسة). ثالثا :مع املدرسة: وتستغرق هاتان املرحلتان (اخلطوة اخلامسة والسادسة) فرتة -1أهمية التوعية بكيفية االستخدام اآلمن لإلنرتنت والقنوات شهر إىل شهر ونصف. الفضائية (يف احلصص اإلرشادية). – 12األساليب العالجية املستخدمة (التكنيكيات): -2إرشاد الطالب املراهقني إىل اجيابيات وسلبيات االنفتاح على ميكن توضيح األساليب العالجية املستخدمة يف الربنامج من خالل العامل اخلارجي. اجلدول (.)8 -3توجيه املدرسني إىل أهميه احتضان املراهق خاصة أنه فى حالة – 13األدوات املستخدمة: مترد مستمر على النظام االجتماعي وأهمية عدم االستهزاء به. أ – املقابالت بأنواعها :وتتم مع املراهق ،وولي األمر ،والزمالء -4إرشاد املدرسني إىل كيفية التعامل مع مشكلة التقاليع فى املراهقني ،واملدرسني ،وبعض املشرفني. املدارس بتشديد الضوابط والردع ملتبنيها. الندوات لآلباء. ب– ج – االجتماعات. د – الزيارات املنزلية (إذا لزم األمر) . -5زيادة التنشئة الدينية وتنمية الوازع الديين من خالل مدرسي الرتبية الدينية واحلرص على ممارسة بعض الشعائر الدينية يف املدرسة. هـ -املناقشات اجلماعية. -6تنمية دور املدرسة يف توجيه املراهقني؛ فقد أصبح دور املدرسة – 14أدوار األخصائي االجتماعي: يف توجيه الطالب غائبا. أوال :مع املراهق : -7تقديم اإلرشاد اجلماعي للمراهقني؛ إذ ميكن تبادل اآلراء 75 برنامج مقرتح ...ملواجهه مشكلة التقاليع واستخدام اإلقناع. والتحديث يف منظومة القيم لدي الشباب اجلامعي يف اجملتمع -8ضرورة عدم التساهل واستخدام أساليب عقابية رادعة عند األردني .جملة جامعة أم القرى ،اجمللد الثاني عشر. الضرورة عند تبين الطالب املراهق لنوع أو أكثر من التقاليع يف 3 .3اخلولي ،توفيق و الزعيب ،هيثم و مهيار ،هيثم ورودز ، املدرسة(أساليب إلغاء السلوك). كريتس .2006 ،تقييم أثر برنامج الصديق يف رفع كفاءة -9أهمية التشاور املستمر وتفعيل قنوات االتصال وعمل اجتماعات الشباب املعرضني للخطر على االندماج يف جمتمعهم ،كويست دورية مع أولياء األمور بشكل فردي حول مشكالت أبنائهم سكوب للتنمية االجتماعية يف الشرق األوسط ،عمان ،األردن. املراهقني ومنها مشكلة التقاليع. 4 .4الزراد ،فيصل حمممد اخلري .2004 ،مشكالت املراهقة والشباب -10التعامل مع هؤالء املراهقني كرجال (وإن مل يكونوا كذلك) يف الوطن العربي ،بريوت ،دار النفائس للطباعة والنشر وإقناعهم باللطف واملرح بالسلوكيات السليمة والبعد عن والتوزيع. السلوكيات والقيم والتقاليع اليت تتنافى مع أخالقياتنا (األساليب اإلدراكية باستخدام املرح). -11التوعية بأهمية زيادة اخلدمات النفسية والتوجيه املعنوي 5 .5الزهراني ،سعيد بن حيي ٢٠٠٢ ،م (.القنوات الفضائية بني التعمري والتدمري. 6 .6الزيود ،حممد صايل نصر اهلل .2010 ،تأثري العوملة على الثقافة خاصة خالل هذه املرحلة (املراهقة). العربية ،الندوة التاسعة :العوملة والثقافة ،مؤسسة الفكر -12العمل على تفريغ طاقات املراهقني يف أشياء مفيدة ،ملساعدتهم العربي. على اخلروج من الكبت والروتني اليومي اململ ،مثل إقامة األنشطة من حماضرات وندوات والرتكيز على موضوعات ختصهم وإقامة املسابقات اإللكرتونية ،وعمل دورات تناسب ميوهلم. 7 .7السيد ،حممد صايل نصراهلل .2007 ،تأشري العوملة على الثقافة العربية ،مؤسسة دار الفكر. 8 .8السيد ،جعفر حممد .2001 ،التدريب :أهدافه وأنواعه ،املنظمة املصرية للرتبية والثقافة والعلوم ،الورشة التعليمية. توصيـات 9 .9الشربيين ،حممد .2003 ،مدى فعالية منوذج الرتكيز على املهام -يوصي الباحث بضرورة توعيه كل من يتعامل مع املراهقني؛ فما يف التخفيف من حدة العنف املدرسي ،رسالة ماجستري غري زلنا نتعامل مع هذه الفئة وكأنهم أطفال ،يف حني أنهم ينظرون منشورة ،كلية اخلدمة االجتماعية ،جامعة أسيوط. إىل أنفسهم كناضجني هلم حرية االختيار يف كافه أمورهم. 1010الضبع ،مصطفى .2006 ،هوامش على الثقافة اإللكرتونية، -تلعب التنشئة السليمة دورا هاما يف تكوين شخصية املراهق املؤمتر األدبي السادس :ظواهر ثقافية ( شهادات ورؤى )، السوية ؛ فالبد من االهتمام بها. الفيوم. -تأكيد أن كل ما يأتي من الغرب ال ميثل تقدما . 1111العتييب ،بدر بن جويعد وآخرون .2008 ،العوملة الثقافية -أهمية وجود عالقة بناءة بني اآلباء وأبنائهم. وأثرها على هوية الشباب وسبل احملافظة عليها ،مدينة امللك -أهمية التنشئة الدينية واالهتمام بها خاصة يف مرحلة املراهقة. عبد العزيز للعلوم والتقنية ،الرياض. -تأكيد أهميه دور اإلعالم من خالل ما يلى : 1212القرنى ،حممد ورشوان ،عبد املنصف .2004 ،املداخل العالجية -1التوعية بأهمية تقديم برامج توضح اآلثار السلبية الناشئة املعاصرة للعمل مع األفراد واألسر ،مكتبة الرشد للنشر عن مشكلة التقاليع. والتوزيع ،مكة املكرمة. -2إرشاد اآلباء اىل كيفية التعامل مع املراهق. 1313القط ،جيهان سيد بيومي .2012 ،ممارسة العالج العقالني -3تقديم برامج حتافظ على القيم وإنتاج دراما تنتقد التقليد االنفعالي السلوكي يف خدمة الفرد لتنمية الذكاء الوجداني األعمى لكل ما هو غربي وتوجه املراهقني لضرورة احلفاظ على للمرأة املعيلة ،املؤمتر الدولي اخلامس والعشرين ( )25لكلية هويتهم العربية. اخلدمة االجتماعية ،جامعة حلوان ،ج ( ،)8ص ص -3363 -4تقديم الربامج اليت حتث على الرتبية اإلسالمية باعتبارها .3405 احلل األمثل هلذه التقاليع. -5التوعية مبخاطر البعد عن اهلوية العربية. -6جيب تقديم النموذج املثالي الذي يثري عقول هؤالء املراهقني ويؤثر باإلجياب يف ثقافتهم. 1414املركز القومي للبحوث االجتماعية .2005 ،اللغة املوازية (فى) :جريده املصريني ،ديسمرب .2007 1515املعمري ،محد .2001 ،العوملة والدولة القطرية :األبعاد السياسية واالقتصادية والثقافية .رسالة ماجستري غري منشورة ،اجلامعة األردنية ،عمان ،األردن. قائمة املراجـع أوال :املراجع العربية: .1 1616املغازي ،حامد سليمان علي .2012 ،فاعلية برنامج للعالج العقالني االنفعالي السلوكي يف خفض االكتئاب لدى عينة 1أبو النصر ،مدحت .2009 ،فن ممارسة اخلدمة االجتماعية، من املعلمني ،جملة االرشاد النفسي -مصر ،ع ( ، )30ص ص ط ،1القاهرة ،دار الفجر للنشر والتوزيع. .273-237 2 .2اخلوالدة ،حممد،غرابية ،لطفي ١٤٢٠ ،هـ ،مفاهيم األصالة 76 1717امليز ،هند .2005 ،التدخل املهين خلدمة الفرد باستخدام حممد الشربيين العالج املعريف السلوكي مع األطفال املصابني مبرض السكري ثانيا :املراجع األجنبية: ًّ اجتماعيا ،الرياض ،جامعة االمام سعود. لتأهيلهم 1. Bryum, R & Lie, J. 2007. Sociology: You're Compass for a New World, 3rd ed. (Belmont, California: Wadsworth. 2. Corey, G. 1996. Theory and Practice of Counseling and Psychotherapy. Brooks/Cole Publishing Company, New York. 3. Dappen L.D. and Isernhagen L.C. 2005. Developing a Student Mentoring Program: Building Connections for at Risk Students, Preventing School Failure, Vol. 4, and No. 3. 4. Dubois D.L., et al. 2005. Effectiveness of Mentoring Program for Youth. A Meta-Analytic Review, American Journal of Community Psychology, Vol. 30, No. 2. 5. Ehmann, H , 2001. Adolescent and Youth language, Munch, Beck Publishing. 6. Ellis , A , 2000. Rational Emotive Behavior Therapy, In: Jones , R .Six Key Approaches to Counseling and Therapy, British Library, London. 7. Froggatt, W ,2005. Choose to be Happy: Your Step by Step Guide, 2nd ed., Auckland, Harper Collins. 8. Jones, R , 2000. Six Key Approaches to Counseling and Therapy, British Library, London. 9. Kelly, J. &Borrowed B. 2001. A Case Study of Black Identity and Cultural Formation among a Group of African Canadian High school Student .Unpublished PhD degree, University of Alberta (Canada). 10. Khanlou , N. 2002. Adolescent Cultural Identity and Self Esteem in a Multicultural Society .Unpublished PhD degree, McMaster University (Canada) . 11. Malkinson , et al. 2013. Cognitive Behavior Couple Therapy-REBT Model for Traumatic, Journal of Rational-Emotive & Cognitive-Behavior Therapy, volume 31, Issue 2, P.114 12. Mejia, Gomez, et al. 2001. Managing Human Resources, Prentice Hall, New Jersey. 13. Robert Brym and John Lie, 2007. Your Compass for a New World, (Belmont, California university press, Wadsworth. 14. Sarantakos, S. 1998. Social Research, Hong Kong, Macmillan Press 1818بطوش ،كمال .2012 ،شبكات التواصل االجتماعي والعوملة الثقافية ،املؤمتر الدولي الثاني ،كلية اآلداب والعلوم االجتماعية ،جامعة السلطان قابوس. 1919جاب اهلل ،غادة قرنى مسعد .2008 ،تأثري تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت على القيم االجتماعية للشباب اجلامعى وتصور مقرتح من منظور العالج املعرفى السلوكى فى خدمة الفرد للتعامل معها ،رسالة غري منشورة ،كلية اخلدمة االجتماعية، جامعة الفيوم. 2020سامل ،بول .1998 ،الواليات املتحدة والعوملة .جملة املستقبل العربي.)129(20 ، 2121سراج ،نادر .2011 ،لغة الشباب واملراهقني املعوملة ..هل تصبح لغة األلفية الثالث ؟ جملة كلية الرتبية ،البحرين ،س ، 9ع 31 .119-117 ، 2222سعد ،رانية .2008 ،الدوافع والدالالت املتعلقة مبوضة الثياب يف احلياة اليومية عند اللبنانيني ،اجمللة العربية لعلم االجتماع لبنان ،العدد ،4ص .141-130 2323شاهني ،فرنسيس وجرادات ،عبد الكريم .2012 ،مقارنة العالج العقالني االنفعالي السلوكي بالتدريب على املهارات االجتماعية يف معاجلة الرهاب االجتماعي ،جملة جامعة النجاح للعلوم االنسانية ،فلسطني ،جملد ، 26ع (.)6 2424عبد العال ،السيد منصور حممد .2008 ،استخدام العالج املعرفى السلوكى فى مواجهة مشكلة تدخني السجائر لدى طالب املرحلة الثانوية .دراسة مطبقة على طالب املرحلة الثانوية ،رسالة غري منشورة ،كلية اخلدمة االجتماعية، جامعة الفيوم. 2525عبد القادر ،صالح الدين حممد .2004 ،قراءه نفسية يف ملف العوملة ،ندوة العوملة وأولويات الرتبية ،كلية الرتبية ،جامعة امللك سعود من 1425/3/3-١ه. 2626عثمان ،إبراهيم جنيب١٤٢٥ ،هـ( .عوملة أفكار الشباب يف املؤسسات األكادميية ،دراسة على عينة من الطالب والطالبات. ندوة العوملة وأولويات الرتبية ،كلية الرتبية ،جامعة امللك سعود من 1425/3/3-١ه املوافق .2004/4/22-20 2727عويضة ،إميان حممود دسوقي .2010 ،استخدام العالج العقالني االنفعالي السلوكي وتقليل السلوك العدواني لدى أطفال املؤسسات االيوائية ،جملة دراسات يف اخلدمة االجتماعية والعلوم االنسانية-مصر ،ع ، 29اجلزء ، 1ص ص .105-69 2828كرم الدين ،أمرية .2012 ،املوضة يف املسلسل الدرامي فتاه النميمة وتأثريها على الفتاة البحرينية ،جملة دراسات الطفولة ،ص ص .26-19 2929حممد ،حممد على .1996 ،علم االجتماع واملنهج العلمي :دراسة يف طرائق البحث وأساليبه ،ط ،3اإلسكندرية ،دار املعرفة اجلامعية. 77 ملواجهه مشكلة التقاليع... برنامج مقرتح 15. Shack ford, S. 2005. Rational Emotive Behavior Therapy (REBT) and its application to Suicidal Adolescents .M.S Ed. 16. Sheafor, B ; Horejsi , C & Horejsi , G. 2000. Techniques and Guidelines for Social Wok Practice, 5 th., Allyn and Bacon ,Boston. 17. Woods, E. 2001. Applying the Four Theoretical Perspectives: The Problem of Fashion, Legally Blond. 78 جامعة السلطان قابوس مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية Sultan Qaboos University Journal of Arts & Social Sciences وثائق الدبلوماسية اإليطالية املتعلقة بسلطنة عمان واخلليج العربي وشرق أفريقيا (دراسة وتلخيص لنماذج من الوثائق) ناهد عبد الكريم أستاذ مساعد ،قسم التاريخ كلية اآلداب والعلوم االجتماعية جامعة السلطان قابوس nahedkarim@yahoo.com تاريخ االستالم2013/5/24 : تاريخ القبول للنشر2013/11/3: 79 .. وثائق الدبلوماسية اإليطالية املتعلقة بسلطنة عمان وثائق الدبلوماسية اإليطالية املتعلقة بسلطنة عمان واخلليج العربي وشرق أفريقيا )(دراسة وتلخيص لنماذج من الوثائق ناهد عبد الكريم مستخلص ومت.يأتي هذا البحث يف إطار الكشف عن الوثائق الدبلوماسية اإليطالية املتعلقة بعمان خاصة واخلليج العربي وشرق إفريقيا بشكل عام ،يف هذا البحث التعريف بتلك الوثائق وطريقة تصنيفها يف األرشيف التارخيي لوزارة اخلارجية اإليطالية يف روما لتسهيل الوصول إليها ومن أهم، واستعرض البحث ترمجة موجزة لنماذج من هذه الوثائق قامت الباحثة برتمجتها.كما مت عرض أهم املوضوعات اليت تناولتها :النتائج اليت توصلت إليها .• وجود عدد كبري من الوثائق اإليطالية املتعلقة باملنطقة موضوع البحث .• أنها تتناول موضوعات هامة مثل جتارة السالح وحركة املالحة والتنافس االستعماري يف املنطقة وغريها .• أن هذه الوثائق تشكل إضافة جديدة حقيقية يف مصادر هذه املنطقة .وأخريا أكد البحث ضرورة متابعة الكشف عن تلك الوثائق ألن ما مت الكشف عنه هو جمرد مرحلة أوىل من العمل . شرق افريقيا، عمان واخلليج العربي، الوثائق الدبلوماسية االيطالية:الكلمات الدالة Italian Diplomatic Documents related to Oman, and The Arabia Gulf and East Africa (Study and Summary of Documents) Nahed Abdul karim Abstract The purpose of this study is to explore and highlight the Italian Diplomatic Documents regarding Oman, in particular, and the Arabian Gulf and East Africa, in general. The study highlights these documents and the way they have been archived in the Historical Archive of the Italian Ministry of Foreign Affairs in Rome in order to make them easily accessible. The study also presents key topics that are addressed in the diplomatic documents. The study browses samples of brief translations of selected documents which were translated by the researcher. The study shows that there are numerous Italian documents that are related to the area which is being studied in this research; the documents address important issues such as Arms trade, maritime traffic, and colonial rivalry in the region in addition to others; these documents constitute a real added value to the regions sources. Finally, the research emphasizes the need to explore and disclose these documents as what has been discovered is merely the first stage of the work. Keywords: Italian Diplomatic Documents, Oman and Arabia Gulf, East Africa 80 ناهد عبدالكريم املقدمة ملمالك ومدن ،ويأتي يف مقدمتها وثائق املدن التجارية وخاصة منها تعد الوثائق الدبلوماسية للدول من أهم الوثائق اليت يعتمد عليها وثائق البندقية وجنوة وفلورنس ونابولي ،إضافة إىل روما حيث يف كتابة البحث العلمي نظرا لتمتعها مبصداقية عالية العتمادها توجد العاصمة الدينية للمسيحيني الكاثوليك ممثلة بالفاتيكان. على نقل الوقائع واألحداث كما حدثت ومن أماكن األحداث ،إذ إال أن قيام الوحدة اإليطالية عام 1870أسس لقيام دولة عصرية تبنى عليها املواقف السياسية للدول ،كما أنها متدنا بوجهات نظر قوية موحدة عاصمتها روما ،فكان البد هلا أن جتد طريقها بني وآراء السياسيني وتفسرياتهم ملا حيدث ،وكثريًا ما تكون متابعة الدول االستعمارية يف وقت كان معيار قوة الدول هو ما متلكه من ومراقبة لتصرفات غريها من الدول واالتفاقات اليت تعقدها مستعمرات. مبدية تعليقاتها عليها .إن الباحث يف تلك الوثائق جيد وفرة يف وسرعان ما حتولت إيطاليا إىل دولة فاعلة يف السياسة الدولية، ً ً مصدرا معلوماتها مما جيعلها رئيسا ال غنى عنه للباحثني يف فانتشرت سفاراتها وقنصلياتها وغريها من البعثات الدبلوماسية، التاريخ عامة والتاريخ احلديث واملعاصر خاصة. وتشكل هلا رصيد وافر من الوثائق واملراسالت الدبلوماسية عن ونظرا ألن كثريًا من وثائق الدول األوربية وغريها قد تناولت ً رافدا ً خمتلف املناطق ومتثل مهما الستكمال املعرفة حول دور هذه جوانب خمتلفة من تاريخ عمان ،فإن هذا البحث يأتي يف سياق الدول يف اخلارطة السياسية العاملية بشكل عام وخارطة احمليط الكشف عن الوثائق اإليطالية الدبلوماسية املتعلقة بعمان اليت مل اهلندي والبحر األمحر واخلليج العربي بشكل خاص ،فقد كان تأخذ حقها من التعريف بها وال باملوضوعات اليت تناولتها ،وال الصراع االستعماري على أشده يف هذه املنطقة اإلسرتاتيجية من مبواقع البحث عنها ،وقد مت الرتكيز يف هذا البحث على الوثائق العامل ،وكانت إيطاليا دولة ذات مصاحل يف شرق إفريقيا والبحر الدبلوماسية لوزارة اخلارجية يف روما واملتعلقة بعمان بشكل األمحر واخلليج العربي؛ لذلك كانت ترقب املنطقة .وكان خاص واخلليج العربي وشرق إفريقيا بشكل عام للتعريف بها دبلوماسيوها يرسلون تقاريرهم بانتظام عنها وخاصة ما تعلق وحتديد مواقع وجودها يف تلك الوثائق ،متهيدا للتعريف بباقي ً الحقا. وثائق دول اخلليج بشكل أوسع منها باألوضاع السياسية والعسكرية واالقتصادية. ويعود اهتمام إيطاليا بعمان يف العصر احلديث إىل وقت مبكر، أما أهمية هذا البحث فتأتي من كونه أصيلاً ،حيث مل يسبق أن ففي عام 1614قام الرحالة اإليطالي بيرتو ديال فالي Pietro Della جرى البحث يف الوثائق الدبلوماسية اإليطالية فيما خيص تاريخ Valleبرحلة طويلة زار خالهلا مناطق كثرية كان منها مسقط اليت عمان خاصة .ومل يكشف عن تلك الوثائق ،فبقيت بأغلبيتها غري ً وصلها عام ،1625وقد وضع كتابا عن رحلته تلك أشار فيه إىل بدء منشورة .لذلك فإن الكشف عنها ونشرها سيكون مادة أولية هامة الربتغاليني يف بناء سور شرقي ملسقط ،ويتحدث عن قلعة جبانب لكثري من البحوث ،كما يعد إضافة جديدة إىل وجهات النظر حول املرفأ واألرجح هي قلعة املرياني ()/http://en.wikipedia.org ما كان حيدث وفق منظور السياسة اإليطالية جتاه املنطقة موضوع لكن األهمية اليت اكتسبتها عمان يف عصر دولة آل بوسعيد اعتبارا البحث. من عام ،1745جعلتها حمط أنظار الدول االستعمارية وخاصة بعد ويف ضوء ما سبق يسعى هذا البحث للكشف عن مدى قيمة تلك قيام احلملة الفرنسية على مصر عام ،1798حيث متكنت بريطانيا الوثائق واملوضوعات اليت جرى االهتمام فيها بهدف مجعها من تثبيت نفوذها يف عمان بتوقيعها اتفاقية مع السيد سلطان بن واالستفادة منها بوضعها بني أيدي الباحثني ،كما يسعى لتقديم أمحد عام 1798وتأكيدها عام ،1800وحالت دون قيام أية عالقة ملخص مرتجم لنماذج منها ،يضاف إىل ذلك أنه يأتي استكماال ملا أوربية أو غريها مباشرة مع عمان ،وكانت الدولة الوحيدة املنافسة تقوم به جامعة السلطان قابوس من مجع للوثائق املتعلقة بعمان لربيطانيا يف تلك الفرتة هي فرنسا حتى متكنت بريطانيا من يف األرشيفات األجنبية .وسوف يتم العمل بهذا الشأن على ثالث إخراجها من املنطقة بعد السيطرة على جزيرة موريشيوس عام مراحل ،يعد هذا البحث املرحلة األوىل منها. 1810يف احمليط اهلندي. كما أنه سيتم اعتماد املنهج الوصفي والتحليلي يف تناول تلك لكن قوة عمان مل تلبث أن شهدت ً منوا كبريًا يف عهد السيد سعيد الوثائق ،وستقوم الدراسة برتمجة ملخص حملتويات بعض هذه بن سلطان ،1856 -1804وبات هلا حضور مستقل على الساحة الوثائق .وسيحاول البحث اإلجابة عن عدد من األسئلة منها: الدولية خاصة بعد انتقال العاصمة إىل زجنبار عام 1832وجناح هل توجد وثائق إيطالية متعلقة بعمان واخلليج العربي وشرق السيد سعيد بإدارة سياسته اخلارجية بشكل مستقل إىل حد بعيد إفريقيا يف الوثائق الدبلوماسية اإليطالية؟ ما هو حجم هذه وتعيينه قناصل ملختلف الدول األوربية يف زجنبار وتوسيع عالقاته الوثائق؟ وحتت أي تصنيف حفظت؟ ثم ما هي أبرز اهتمامات االقتصادية بتوقيعه على عدد كبري من االتفاقيات التجارية كان تلك الوثائق؟ ومن املتوقع أن تكون نتائج هذا البحث مفيدة لفتح منها معاهدات وقعها مع إيطاليا. آفاق البحث العلمي يف هذا اجملال. ً إال أن أوضاع عمان شهدت تغريًا جذريا بعد وفاة السيد سعيد بن 1 سلطان فقد جرى تقسيمها عام 1861بني أبنائه ثويين يف عمان، التمهيد وماجد يف زجنبار ،فكان هناك دولتان منفصلتان آلل بوسعيد، عند البحث يف الوثائق الدبلوماسية اإليطالية فإننا نلحظ أنها ً ً طورا ودخلت األطماع االستعمارية يف هاتني املنطقتني جديدا من كانت قبل الوحدة اإليطالية عام 1870عبارة عن وثائق متفرقة التنافس وخاصة بعد قيام الوحدة اإليطالية والوحدة األملانية عام 81 وثائق الدبلوماسية اإليطالية املتعلقة بسلطنة عمان .. 1870ودخول كال الدولتني على خط التنافس االستعماري. ) ، Storico Diplomatico (ASMSضمن وحدة التحليالت والربجمة كانت اهليمنة على ساحل شرق إفريقيا وجتارتي الرقيق والسالح والوثائق التارخيية الدبلوماسية اليت تتضمن أيضا املكتبة ومكتب من أبرز القضايا املتصارع عليها يف منطقة احمليط اهلندي واخلليج الدراسات ،واهليئات الدولية. العربي وشرق إفريقيا ،ومل تكن إيطاليا بعيدة عن تلك القضايا، ً ويضم األرشيف الدبلوماسي لوزارة اخلارجية اإليطالية عددا ً لذلك كان اهتمامها مبا حيدث يف عمان جزءا من اهتمامها بهذه كبريًا من الوثائق تتنوع مصادرها كالتالي (MAE, Servizio Storico, املنطقة ،لكنه مل يكن باإلمكان حتويله إىل عالقات سياسية وإنشاء ) :Ufficio 11 بعثة دبلوماسية فيها؛ بسبب احلظر الربيطاني .ولذلك اقتصرت -مصادر قبل االحتاد اإليطالي من مملكة سردينيا ،دوقية توسكانا معلومات إيطاليا عن عمان على ما كانت حتصل عليه من عمالئها الكبرية . غري الدائمني فيها مثل أومربتو عمر Umberto Omarأو عن طريق -املعاهدات منذ عام .1861 قنصلها يف عدن. -سلسلة الربقيات املتعاقبة منذ عام .1861 أما الرتكيز األكرب إليطاليا فقد انصب على زجنبار لتالمس -سلسلة األحداث السياسية املتعاقبة منذ عام 1861إىل عام .1957 املستعمرات اإليطالية يف إفريقيا معها ،فقد كانت أمالك السيد -أرشيف الديوان منذ عام 1869إىل عام .1958 سعيد بن سلطان وخلفائه متتد حتى مقديشو يف الصومال -أرشيف السكرتريية العامة منذ 1923إىل .1949 وكان آخر وال عماني لزجنبار فيها هو الوالي سليمان بن علي -أرشيف البعثات الدبلوماسية والقنصليات. البوسعيدي ،لذلك قامت ايطاليا بعقد اتفاقيات لتوضيح مناطق -األرشيف املتعلق بالشخصيات. نفوذ كال الطرفني. -مصادر وزارة اخلارجية اإليطالية ASMAIمن 1857إىل .1954 يضاف إىل ذلك أن املراقبة اإليطالية احلثيثة للتحركات الربيطانية -سلسلة األحداث االقتصادية املتعاقبة. يف منطقة اخلليج العربي وجنوب اجلزيرة العربية؛ دفعت -أرشيف مؤمترات السالم من 1919إىل .1944 بالدبلوماسيني اإليطاليني إىل متابعة عالقتها بعمان وحتليل -مصادر وزارة الرتاث الشعيب من 1920إىل .1944 ما جيري فيها وما قد يسببه من آثار على شرق إفريقيا .ولعل جرى تصنيف أغلب املصادر السابقة جغرافيا وحسب الدول، أكثر ما كان يقلقهم حركة السالح يف املنطقة وهذا ما أشار إليه والقسم األعظم من التقارير السياسية قسم حبسب اجلنسيات السيد فيصل بن تركي يف إخطار له جاء فيه “ :لقد خولت السفن ً 32 بريدا Bustaمن رقم 47إىل رقم 78مشلت التقارير السرية، احلربية الربيطانية واإليطالية حق تفتيش السفن املسقطية يف ً والقسم اآلخر33 بريدا يتعلق بطلبات من القطاع اخلاص موجهة املياه اإلقليمية أو يف أعالي البحار إذا اشتبه يف أنها حتمل أسلحة إىل لوزير اخلارجية. الساحل الصومالي” (بدويل. )223 ،1980 ، ً وجتمع هذه اجملموعات الوثائقية عددا من الصفات ميكن وقد جاءت تقارير هؤالء الدبلوماسيني متنوعة األغراض ،األمر مالحظتها على النحو التالي: الذي يدفعنا للقول بأهمية تلك الوثائق وثراء املعلومات اليت ً -1يالحظ عدم حفظ أغلبها إلكرتونيا ،وخاصة القدمية منها ،لذلك تزودنا بها. ً يدويا يف مقر وزارة اخلارجية اإليطالية. البد من البحث عنها ً -2أغلب امللفات القدمية مل جير ترتيبها حديثا ولذلك هي حمفوظة وزارة اخلارجية اإليطالية يف روما وأرشيفها التارخيي بطريقة بدائية وخاصة ملفات الوثائق موضوع الدراسة. متثل وزارة الشؤون اخلارجية )Ministero degli Affari Esteri -3هناك فهارس ألعوام خمتلفة للربيد الدبلوماسي الوارد لوزارة )MAEاجلهاز التنفيذي للسياسة اخلارجية للحكومة اإليطالية، اخلارجية حتمل العنوان التالي :وزارة اخلارجية اإليطالية ،جرد ويقع مقرها يف روما ،وكانت تسمى سابقا بـ “أمانة الدولة للشئون للوثائق السياسية .وهو يساعد يف البحث عن الوثائق (MAE, , اخلارجية ململكة ساردينيا” .ثم حتولت إىل امسها احلالي مبوجب )Inventario,1977 القانون األساسي األلربتيين عام )2( (http://www.esteri.it/) 1847 ً حاليا يف أرشيف الوزارة لتصوير الوثائق القدمية -4جيري العمل ومنذ قيام الوحدة اإليطالية وانتقال العاصمة من فلورنسا إىل ً متهيدا حلفظها بنسخ إلكرتونية. الورقية ً -5مينع ً منعا باتا تصوير الوثائق اليت جرى حفظها وجتليدها على الوزارة وبقي كذلك حتى عام .1922حيث انتقل مقرها إىل قصر شكل جملدات ،ويسمح فقط باستخدام آلة تصوير يدوية. ً «كيجي» اعتبارا من عام 1923وحتى عام ،1959وهو العام الذي -6الوثائق غري اجمللدة وال تزال متفرقة وجمموعة يف ملفات ،ميكن انتقلت فيه إىل مبناها احلالي «ال فارنزينا» La Farnesinaوال تزال تصويرها ولكن حبذر شديد نظرا لتعرض بعضها للتلف أو لعدم ً روما اختذت احلكومة عام 1871قصر «ال كونسولتا» مقرا هلذه فيه (.(http://www.esteri.it/ حفظها بشكل جيد. بعد نهاية احلرب العاملية األوىل مت توسيع جماالت عملها لتناسب وبشكل عام البد من القول إن هذا األرشيف مازال حباجة إىل إعادة مكانتها العاملية اجلديدة ،واستمرت بعد ذلك بالتطور حتى وصلت ترتيب وتصنيف ليكون البحث فيه أسهل. إىل ما هي عليه اليوم .ويقع األرشيف الوثائقي لوزارة اخلارجية أما بالنسبة لتصنيف الوثائق املتعلقة بعمان يف هذا األرشيف يف روما؛ املعروف باسم أرشيف التاريخ الدبلوماسي Archivio ) (ASMEفإن أغلبها كان يندرج حتت عنوان «سلطنات اخلليج 82 3 ناهد عبدالكريم الفارسي» ( Sultanate del Golfo Persicopانظر امللحق ) 1وتأتي -جملد عن عامني هما 1900 -1899 ضمن ملفات كبرية مصنفة حسب العناوين التالية : -وزارة الشؤون اخلارجية ،اإلدارة العامة لشؤون أوربا والشرق جملد عن عام . 1901ً كما جند تصنيفا للوثائق املتعلقة بعمان ضمن Ministero Degli األوسط ،املكتب رقم ،4املوضوع ،سلطنات اخلليج الفارسي: Affari Esteriحتت عنوان «البلدان العربية» ،Paesi Arabiوهي - MINISTERO Degli AFFARI ESTERI على شكل بريد Bustaمرتب حسب السنوات وحيمل تقارير عن Direzione Generale Affari Di Europa E Del Mediterraneo عدد كبري من الدول العربية ومنها دول اخلليج العربي ،والعراق، Ufficio 4 وسوريا ولبنان وفلسطني ،وقد خصت السعودية بقسم وافر من Oggetto, Sultanate del Golfo Persico تقاريرها وخاصة ما تعلق منها بتحركات امللك عبد العزيز مؤسس -سلسلة الشؤون السياسية ،العربية ،بريد ،.....سلطنات اخلليج الدولة السعودية الثالثة وتطورات بسط نفوذه داخل اجلزيرة الفارسي ،املوقع العربي : 2-1 العربية وسيطرته على احلجاز عام ،1924إضافة إىل مراقبة حثيثة SERIE AFFARI POLITICI 1931 – 1945 ARABIA ملوسم احلج وحركة احلجاج .وتتنوع حمتويات هذه التقارير حبسب البلدان املرسلة منها. Busta ……. أما الوثائق املتعلقة بعمان فيمكننا التعرف إىل مناذج من Sultanati del Golfo Persico املوضوعات اليت تناولتها فيما يأتي ،وهي بشكل عام على جانب Poszizione Arabia 1-2 كبري من األهمية أكان ما تعلق منها بعمان أم ما تعلق بزجنبار. أما عناوين امللفات األخرى فهي: مناذج وملخصات ملوضوعات بعض الوثائق من ملفات وزارة إفريقيا اإليطالية ،املكتب التارخيي ،أفريقيا :- MINISTERO dell, AFRICA ITALIANA, Ufficio Storico AFRICA )(ASMAI وجمموعات وثائقية خمتلفة يف وزارة اخلارجية اإليطالية يف روما: -سري ،الوثائق الدبلوماسية ،السلسلة رقم LXXXIVزجنبار -جمموعة وثائق تتعلق بـ أومربتو عمر Umberto Omar؛ وهو (انظرامللحق )2 عميل إيطالي سري ،مكث يف عمان خالل الفرتة من ،1911 -1909 - CONFIDENZIALE DOCOMENTE DIPLOMATICI وقدم معلومات مهمة ً جدا إليطاليا عن حركة السالح والذخائر اليت متر يف اخلليج العربي ).)University of California,1967,276 SERIE LXXXIV إحدى هذه الوثائق ،وثيقة منه أرسلها من مسقط إىل املفوض ZANZIBAR اإليطالي يف عدن ،برقم 29وتاريخ 25نيسان أبريل .1910وموضوعها -سري ،الوثائق الدبلوماسية ،السلسلة رقم ،LXXXIVزجنبار انتقال الوكيل السياسي الربيطاني هوالند R.E.Hollandمن مسقط والسودان: إىل اهلند وعالقة أومربتو عمر به يف مسقط ،وفيها معلومات عن - CONFIDENZIALE DOCOMENTE DIPLOMATICI الباخرة اإليطالية Elbaاليت تعطلت بالقرب من الشواطئ العمانية واملساعدة اليت تلقتها)(ASMAI, No 29, 25 Aprile 1910 SERIE LXXXIV -أربعة وثائق إيطالية عن عمان تغطي الفرتة من ، 1912 -1899 ZANZIBAR e SUDAN وتتناول موضوعات يف غاية األهمية وهي على التوالي :أوضاع وهذه اجمللدات األخرية املتعلقة بزجنبار عبارة عن تسعة جملدات مسقط ،مستودعات الفحم ،التحكيم الفرنسي ،حركة السالح، كبرية احلجم ،تتضمن وثائق إيطالية عن زجنبار ،كما تتضمن والعميل اإليطالي أومربتو عمر ).(ASMAI, PAESI ARABI, 1899- 1924 وثائق بريطانية حول املوضوع ذاته. -وثيقة أخرى برقم 522 /136تاريخ 30متوز 1910مرسلة من وتنقسم إىل ثالثة جملدات حتمل عنوان ZANZIBARوتغطي الفرتة القنصل اإليطالي يف عدن إىل وزير اخلارجية اإليطالية يف روما من عام ،1894 -1885وهي كالتالي: تتحدث عن كسب أومربتو عمر حملبة السلطان العماني يف مسقط، -جملد عن الفرتة من 1887 - 1885 وكذلك القنصل الربيطاني يف مسقط وغريهما من رجال مسقط -جملد عن الفرتة من 1890 - 1888 ).)ASME, , No 522/ 136, 1910 -جملد عن الفرتة من 1894 – 1891 -وثيقة بدون رقم مؤرخة يف ،1911/12/3وموجهة من املدير أما اجمللدات الستة الباقية فتحمل عنوان ZANZIBAR e SUDANوهي العام لشؤون املستعمرات إىل وزير اخلارجية يف روما تشري إىل أن كالتالي: أومربتو عمر أعد دراسة عن مسقط مل تنته بعد(ASME, Affari . -جملد عن العام 1895 ( )coloniali,1911وانظر امللحق )3 -جملد عن العام 1896 -جمموعة وثائق متعلقة بسليمان باشا الباروني؛ اجملاهد اللييب -جملد عن العام 1897 الذي احتضنته عمان عام 1924وحتى عام ( 1940انظر امللحق -جملد عن العام 1898 ،)4وضمنها وثيقتان تتعلقان بعمان ،األوىل صادرة عن السفارة 83 وثائق الدبلوماسية اإليطالية املتعلقة بسلطنة عمان .. اإليطالية يف بغداد بتاريخ 1932/ 6/23وموجهة إىل وزارة اخلارجية بن سعيد )(MAE, Zanzibar. 27 gingno. 1888 يف روما وفيها شرح لطبيعة عمل الباروني يف عمان (ASME, N: -وثيقة االتفاق الذي مت التوقيع عليه بني احلكومة اإليطالية )584/220/A I, 1932/X والشركة العاملية الربيطانية لشرق أفريقيا يف 3أغسطس عام 1889 والثانية صادرة عن وزارة اخلارجية اإليطالية بتاريخ 1932/7/15 خبصوص تقاسم احتالل أمالك السيد خليفة بن سعيد سلطان وموجهة إىل وزارة املستعمرات اإليطالية ومن ضمن ما تضمنته زجنبار اليت انتقلت إىل الشركة الربيطانية ،وهي األراضي والبلدان سعي إيطاليا إلجياد عمالء هلا يف عمان وأسباب ذلك .(ASME, N: املمتدة على الساحل من كيسمايو؛ مبا فيها كيسمايو ،ومشاال حتى )221867/1011, 1932/X ثغر نهر جوبا .وقد وقع االتفاق عن الطرف اإليطالي السيد -وثيقة بتاريخ ، 1932 /6/25رقم ، E. L. A. IVoوعنوان = NOTA توماس كاتالوني Tommaso Cataloniاملكلف من قبل ملك إيطاليا VERBALEوهي عبارة عن رد على نوتة رقم ).N 140 ( 118| 5|32 يف لندن ،والسيد ماكينون Mackinnon W.ممثال للشركة العاملية تضمن شرحا التفاقيات وقعتها بلدان اخلليج العربي مع بريطانيا الربيطانية اإلفريقية ( ).)Zanzibar. 3 Agosto 1889) (MAE, ،وفيها شرح ملا تضمنته االتفاقية اليت وقعت يف مارس /آذار عام وهناك أيضا االتفاق النهائي الذي مت يف 18نوفمرب .1889 1891بني سلطان مسقط وعمان من جهة وبريطانيا من جهة -رسالة من القنصل امللكي العام يف زجنبار إىل وزير اخلارجية أخرى والربوتوكول امللحق بها واملوقع يف 20فرباير/شباط عام املؤقت ،مرسلة من زجنبار بتاريخ 30أكتوبر ،1890يصف فيها ،1892وتوضح الوثيقة وجهة النظر اإليطالية حول مضمون هذه النتائج اليت توصل إليها من الرسائل اليت وصلته من عدن من االتفاقية )( ASME, N: E. L. A. IVo. 1932, ANNO, X املهندس اإليطالي روبكي Robecchiحول حالة االندفاع األوربية -وثيقة بريطانية برقم 271بتاريخ 1932 /7/16مرسلة من السفارة حنو الكشوف اجلغرافية يف إفريقيا ،وذكرت الرسالة رغبة املهندس الربيطانية يف روما حول موقف إيطاليا من معاهدة 1891بني روبكي يف الذهاب إىل أوجادين ،وكذلك سعي السيد فراندي Ferrandi بريطانيا ومسقط.(ASME, N: 271, 1932). للذهاب إىل جوبا واكتشافها ملصلحة أهل ميالنو (MAE, Zanzibar. 4 ).Ottobre 1890 ومن وثائق زجنبار املوجودة يف اجمللد الذي يغطي الفرتة من 1885 -رسالة من القنصل امللكي العام يف زجنبار إىل وزير اخلارجية – :1887 املؤقت ،مرسلة من زجنبار بتاريخ 2نوفمرب ،1890تتناول حتركات -مذكرة سرية رقم 1مؤرخة يف 19يوليو (متوز) ،1885حتمل األسطول اإلنكليزي وعودته إىل زجنبار مع آخر مدمرة بريطانية عنوان «مشروع استكشاف يف ثغر جوبا النهري جنوب السودان» برئاسة فرميانتلي .Fremantleكما تتحدث عن وضع جنود سلطان و هي تتحدث عن املساعي اليت تقوم بها كل من أملانيا وبريطانيا زجنبار وخاصة املقيمني يف المو شرق أفريقيا (MAE, Zanzibar. يف ثغر جوبا ،والوثيقة مهمة جدا ألنها توضح دور بريطانيا من )Novembre 1890 جهة ودور أملانيا والشخصيات األهم اليت تتوىل هذه املهمة إضافة ملعلومات كثرية عن أهمية نهر جوبا كممر جتاري لربيطانيا يف اخلامتة املنطقة )(MAE, Zanzibar, 19 luglio 1885, 1- 5 توصل البحث عن الوثائق اإليطالية يف األرشيف التارخيي -رسالة رقم ،) 84(LXXXIV ،45تاريخ 12ديسمرب ،1886مرسلة من الدبلوماسي لوزارة اخلارجية اإليطالية يف روما إىل عدد من النتائج السفري اإليطالي يف لندن إىل وزارة اخلارجية يف روما ،موضوعها: اهلامة منها: اتفاق إنكليزي -أملاني حول حدود العمل اخلاص بكل دولة يف شرق -وجود أعداد كبرية من الوثائق اإليطالية املتعلقة بعمان وشرق أفريقيا ).(MAE, Zanzibar. 12 dicembre 1886 افريقيا واخلليج العربي يف األرشيف الدبلوماسي لوزارة اخلارجية -رسالة رقم ، LXXXIV ،61تاريخ 9مارس (آذار) ،1887مرسلة وخاصة من عام .1885 أيضا من السفري اإليطالي يف لندن إىل وزير اخلارجية اإليطالي، -الوثائق اليت مت العثور عليها؛ على الرغم من أنها عبارة عن مناذج وموضوعها :ملخص الكتاب األزرق املعروض على الربملان الربيطاني فقط ،إال أنها تتناول موضوعات مهمة متس مرحلة حساسة من عن زجنبار)( MAE, Zanzibar, 9 marzo, 1887 تاريخ عمان ،مثل اتفاقية عام 1891بني عمان وبريطانيا .كذلك احلركة التجارية يف اخلليج العربي وجنوب اجلزيرة العربية، ومن وثائق اجمللد الذي يغطي الفرتة من 1890 -1888 وحركة السفن ،وجتارة السالح يف عمان ،باإلضافة إىل التقارير اليت -جمموعة رسائل متبادلة بني وزير اخلارجية يف روما والقناصل كان يرسلها بعض العمالء اإليطاليني يف مسقط لوزارة اخلارجية اإليطاليني يف زجنبار وعدن عن األوضاع يف زجنبار ومنها رسالة اإليطالية ،كذلك التقارير اليت كانت تصل إىل روما بشكل منتظم من وزير اخلارجية املؤقت كرسيب Crispiإىل القنصل العام امللكي حول أوضاع سلطنات اخلليج العربي ومنها عمان. املوجود يف مهمة يف زجنبار مرسلة من روما بتاريخ 27يونيو -وهناك الوثائق اخلاصة بزجنبار واليت تبدأ منذ عام ،1885ومت حزيران 1888تتناول النزاع القائم يف الربملان يف زجنبار بني املمثل جتميعها يف جملدات ،وأهميتها تكمن يف أن إيطاليا كانت إحدى امللكي الربيطاني يف الربملان والسلطان اجلديد خليفة بن سعيد بني الدول االستعمارية املنافسة على أمالك العمانيني يف شرق إفريقيا عامي ( )1890-1888الذي توىل عقب وفاة السلطان السابق برغش بشكل عام ويف الصومال بشكل خاص .لذلك حتفل الوثائق 84 ناهد عبدالكريم luglio 1910),(Lettera dal Consolato Generale d,Italia), Aden. 4. ASME, Dirizione Generale degli Affari di Europa e del Mediterraneo, Ufficio 4, (N. 584/220/A I, 23 giugno 1932/X) Oggetto,Sultanati del Golfo persico, Arabia 1-2, (Suleiman Pascia el Baruni), Da Bagdad a Roma. 5. ASME, Dirizione Generale degli Affari di Europa e del Mediterraneo, Ufficio 1, Africa Orientale, Telespresso (N. 221867/1011, 15 Luglio 1932/X), (Suleiman Pascia el Baruni), Roma. 6. ASME, Dirizione Generale degli Affari di Europa e del Mediterraneo, Ufficio 4, Not ( N 271, 10 May, 1932 ). (Not from the British Embassy in Rom to the British ministry of Foregoing Affairs), Roma. 7. ASME, Dirizione Generale degli Affari di Europa e del Mediterraneo, Ufficio 4,(N: E. L. A. IVo. 25 giu 1932, ANNO, X) Sultanate del Golfo Persico, . posizione Arabia 1-2,(NOTA = VERBALE) 8. ASMAI, Ministero dell Africa Italiana, Ufficio Storico, Africa 1. posizione 92/2, periodo 18991912, Macalla e Mascate 1899- 1912, (No 29, 25 Aprile 1910)(Lettera da Umberto Omar al Signore Reggente in Aden), Mascate. 9. ASMAI, Ministero dell Africa Italiana, Ufficio Storico, Africa 1. posizione 92/2, (PAESI ARABI, 1899- 1924) , Fasc 25-26-27-28. 10. MAE, Ministero Degli Affari Esteri, Confidenziale Documente Diplomatici, Serie LXXXIV, Zanzibar, 1885- 1887, (19 luglio 1885) (Progetto di esplorazione nel bacino del Giuba) ,p: 1- 5. 11. MAE, Ministero Degli Affari Esteri, Confidenziale Documente Diplomatici, Serie LXXXIV, Zanzibar, 1885- 1887, (12 dicembre 1886) (lettera dal Ambassciatore in Londra al Ministero degli affair esteri, Accordo anglo- germanica…), p: 41 12. MAE, Ministero Degli Affari Esteri, Confidenziale Documente Diplomatici, Serie LXXXIV, Zanzibar, 1885- 1887, ( 9 marzo 1887), (lettera dal Ambassciatore in Londra al Ministero degli affair esteri, Sunto del Blue book presentato al Parlamento britannico sullo Zinzibar), Londra, p: 13- 15. 13. MAE, Ministero Degli Affari Esteri, Confidenziale Documente Diplomatici, Serie LXXXIV, Zanzibar, 85 باألطماع االستعمارية للدول الغربية يف شرق ووسط إفريقيا .ومراحل تقامسها التأكيد على أن ما مت احلصول عليه من تلك الوثائق ليس إال ومن ثم فإن كثريا من الوثائق مل،مناذج وعينات من بعض امللفات يتم تناوهلا بعد ألن غرض هذا البحث كان الكشف عن وجود وثائق .إيطالية تتعلق بعمان واخلليج العربي وشرق إفريقيا وأخريا تؤكد الباحثة أن ما توصلت إليه حول تلك الوثائقيستدعي استكمال البحث يف امللفات واجملموعات الوثائقية األخرى يف وزارة اخلارجية اإليطالية ومن ثم القيام بتصويرها ونقلها إىل عمان وغريها من دول اخلليج العربي؛ ألنها ستسهم إىل حد بعيد يف تطوير األحباث القائمة حول منطقة اخلليج العربي والبحر األمحر وشرق إفريقيا وتزويدنا مبعلومات قد ال جندها يف غريها .من الوثائق رموز وخمتصرات وزارة الشؤون اخلارجية- MAE األرشيف التارخيي لوزارة اخلارجية- ASME األرشيف التارخيي لوزارة إفريقيا اإليطالية- ASMAI الشؤون اخلارجية- AFFARI POLITICI الربيد- BUSTA التقارير السياسية- RAPPORTI POLITICI SULTANATI ARABI del GOLFO PERSICO السلطنات العربية يف اخلليج- :اهلوامش 1- www.google.http://en.wikipedia.org/wiki/Pietro_Della_Valle كتاب بعنوان «رحالت السنيور بيرتو ديلال فالي من بالد الرومان مت.1665 إىل اهلند الشرقية والصحراء العربية» طبعة لندن عام . 2013/2/5 استالل املعلومة بتاريخ 2- www.esteri.it/MAE/AR/Ministero/IL_MAE القانون األلربتيين نسبة إىل امللك كارلو ألربتو حول ذلك انظر .2013/2/2 مت استالل املعلومة بتاريخ.املوقع السابق 3- ( ASME) Archivio Storico del Ministero degli Affari Esteri, Roma. وقد وضع نص االتفاق باللغتني اإليطالية واإلنكليزية يف كل-4 .صفحة منه املصادر واملراجع وثائق األرشيف التارخيي لوزارة الشؤون اخلارجية اإليطالية يف :روما 1. MINISTERO Degli AFFARI ESTERI, ARCHIVIO STORICO, ROMA (ASME) 2. ASME, Affari coloniali, (3/12/1911) (Lettera dal Direzione Centrale delgli Affari Coloniali)Roma 3. ASME, Dirizione Generale degli Affari di Europa e del Mediterraneo, Ufficio 4,( No 522/ 136, 30 .. وثائق الدبلوماسية اإليطالية املتعلقة بسلطنة عمان 1888- 1890, (27 gingno 1888), (lettera dal Ministro AD Interim delli Affari Esteri Al R. console generale in Aden in missione a Zanzibar), Roma, p: 32-36. 14. MAE, Ministero Degli Affari Esteri, Confidenziale Documente Diplomatici, Serie LXXXIV, Zanzibar, 1888- 1890, (3 Agosto 1889).(Accordo fra il R. Governo italiano e la Imperial British Est Africa C), p: 94-96. 15. MAE, Ministero Degli Affari Esteri, Confidenziale Documente Diplomatici, Serie LXXXIV, Zanzibar, 1888- 1890, (30 Ottobre 1890) (Il Console Generale in Zinzibar al Ministro ad Intrim degli Affari Esteri), p: 191-192. 16. MAE, Ministero Degli Affari Esteri, Confidenziale Documente Diplomatici, Serie LXXXIV, Zanzibar, 1888- 1890, ( 2 Novembre 1890), (Il. Console Generale in Zinzibar al Ministro ad Intrim degli Affari Esteri), p: 193. 17. MAE, Ministero degli affari Esteri, (Servizio Storico Archivi Documentazione), Ufficio 11, Archivio Storico Diplomatico. 18. MAE, Ministero degli affari Esteri, (Inventario, Della Seri Affari Politici), Roma, 1977. :املراجع األجنبية 1. University of California, 1967, Britain and Persian Gulf, 1894- 1914, press Berkely and Los Angelos, Cambridge University, press London, Englad. :اجملالت العلمية حصاد،» «االتفاقيات الدولية مع سلطنة عمان1980 ، آر،بدويل ، وزارة الرتاث القومي والثقافة،8 م،ندوة الدراسات العمانية .242 -197 ،سلطنة عمان :) ( اإلنرتنت:مصادر الشبكة العنكبوتية 11. www.google. http://en.wikipedia.org/wiki/Pietro_Della_ Valle حول الرحالة اإليطاليPietro DellaValleمت استالل 2013/2/5 املعلومة بتاريخ 22. www.esteri.it/MAE/AR/Ministero/IL_MAE موقع وزارة 2013/2/5 مت استالل املعلومة بتاريخ،اخلارجية اإليطالية 86 ناهد عبدالكريم مالحق البحث امللحق ( :)1صورة غالف أحد امللفات اليت حتوي وثائق عن سلطنات اخلليج العربي 87 وثائق الدبلوماسية اإليطالية املتعلقة بسلطنة عمان .. امللحق ( ،)2صورة غالف أحد ملفات زجنبار لألعوام 1887 -1885 88 ناهد عبدالكريم امللحق ( ،)3رسالة من املدير العام لشؤون املستعمرات بشأن أومربتو عمر مصدرها ASMAI, Ministero dell Africa Italiana, Ufficio Storico, Africa 1. posizione 92/2, 89 وثائق الدبلوماسية اإليطالية املتعلقة بسلطنة عمان .. امللحق ( ،)4رسالة من وزير اخلارجية يف روما إىل وزير املستعمرات بعنوان «سليمان باشا الباروني» مصدرها: Dirizione Generale degli Affari di Europa e del Mediterraneo, Ufficio 4 90 ناهد عبدالكريم 91 92 جامعة السلطان قابوس مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية Sultan Qaboos University Journal of Arts & Social Sciences السرد العربي القديم ،وآفاق التأويل حمـمد عبـد البشري مسـاليت دكتور حماضر دائم قسم اللغة واألدب العربي كلية اآلداب واللغات جامعة سطيف2 اجلزائر messalti_mouhamed@yahoo.com تاريخ االستالم2013/02/24 : تاريخ القبول للنشر2013/08/26 : 93 وآفاق التأويل، السرد العربي القديم وآفاق التأويل،السرد العربي القديم حمـمد عبـد البشري مسـاليت مستخلص ّ ال بالنصوص السردية يف،القراء ّ إن اإلبدال املعريف الذي حتاول هذه ّ ّ حد الدراسة اقرتاحه هو االهتمام بأثر النصوص السردية يف مرجعيتها ّ ّ ّ أو يف،تارخييتها ّ ّ ّ ما موقع النصوص السردية القدمية يف: ليس هو، فسؤال الدراسـة،حد ذاتها كما هي أو أو ما الذي،ارخيية الصريورة الت ّ أي ما طبيعة وقع، ماذا حيدث للقارئ حني يقرأ:تقوله؟ وكيف تقوله؟ وإنمّ ا هو ّ وشدة أثره فيه؟ ويف حماولتنا النص السردي القديم ّ اإلجابة عن هذه األسئلة اجلديدة إجابة على سؤال ّ املقروء/ هل النص السردي املنقود:األزلي ،جيد؟ أم رديء؟ لكن من خالل القراء النقد ّ بقدر ما هو حبث يف بعض أمناط التلقي اليت دارت حول، والبحث بهذه الصيغة ليس مقاربة يف النصوص السردية الرتاثية بالدرجة األوىل . وحتديد قيمته ومعناه، »هذه النصوص؛ وذلك من أجل الكشف عن الدور الكبري الذي متارسه القراءة والتلقي يف «تصنيع النص السرد، التلقي، التأويل، القراءة، احلداثة، الرتاث:الكلمات الدالة Classical Arabic Narratives and the Prospects of Interpretation Mohamed Abdul Bashir Masaalti Abstract The aim of this study is to propose an alternative methodology of reading classical Arabic narratives, which forgrounds the effect of reading such narratives on the readers, instead of the traditional concern with questions like : what is the context of classical Arabic narratives within an overall historical context of such texts. The focus in this new proposal is not on what these texts say, or how they say it. Rather the focus is on questions like: What happens to the Reader when he/she reads? In other words, what is the impact of the narrative text on the reader? In our attempt to answer these new questions, we will try to provide an answer to an everlasting question which is : is the narrative text that is critiqued or read good or bad? This question has always been addressed through the identification of reading patterns. This study, however, is not merely an approach to the reading of classical narrative texts. It is rather a study of some patterns of reception of such texts. The aim is to discover the significant role played by reading and reception in the creation of text and in determining its value and meaning. Keywords: Heritage, Modernity, Reading, Interpretation, Reception, Narrative 94 حمـمد مسـاليت مقدمة مل حيظ السرد العربي القديم بالعناية الكافية من الباحثني العرب املعاصرين رغم االتفاق على وجوده وتوفر نصوصه املندرجة ضمن أنواع وأجناس سردية خمتلفة كاألخبار والنوادر واحلكايات واألمثال واملسامرات وسواها ،وقد يرجع ذلك يف بعض أسبابه ّ وحتركهم هواجس تارخيي واحد، أفق أيديولوجية متشابهة ،كما ّ ّ ّ أنهم يشرتكون يف جمموعة من االفرتاضات ،والغايات ،واملصطلحات ّ الفنية ،واسرتاتيجيات القراءة ،مما يسمح بالوصول إىل نتائج ّ ّ ّ مشرتكة ،وتأويل متشابه والثالث هو أن فعل التلقي والقراءة ال يتحقق إال من خالل ّ التفاعل بني ّ النص والقارئ الالحق والقارئ إىل استمرار النظر إىل املوروث األدبي العربي على أنه متمركز يف ّ ّ القراء املتعاصرين من جهة ثالثة. ثانية ،وبني السابق من جهة ّ الشعر فقط ،أو إن اهلوية الثقافية للرتاث تتجلى يف «أو من خالل» من املعروف ّ أن اإلشكالية احملورية اليت تطرحا نظرية التلقي هي ّ الشعر يف املقام األول ،ملا متيزت به الشعرية العربية من قوة ونفوذ العالقة بني النص والقارئ ،فما شكل تلك العالقة ،وبتعبري آخر وانتشار وفرها هلا تارخيها وانتظامها الداخلي ،ونصوصها املنوعة ّ ما العالقة بني اجلاحظ ونصوصه السردية ؟ وهل تعد مدونته عرب العصور وقوانينها ولغتها وإيقاعها ،والذرى النوعية اليت ً ً حقيقيا لقصده العقلي ؟ وإذا كان ذلك مساوية صحيحا فهل من وصلتها القصيدة العربية املوروثة. املمكن أن يتمكن مقاربوه من النفاذ إىل عامله العقلي/اإلبداعي ّ بيد ّ ً أن هناك سببا آخر لرتاجع االهتمام بالرتاث السردي قد يشرتك من خالل تشريح أفكاره ،وإذا أنكرنا التطابق بني قصد اجلاحظ فيه هذا الرتاث مع املوروث النثري العربي كله ،وهو هيمنة الشعر أصلاً يف الرتاث بسبب الشفاهية اليت رافقت أوليات األدب العربي ً ونصوصه السردية ،فهل هما أمران متمايزان منفصالن متاما؟ أم أن ّ ّ مثة عالقة ما؟ وما طبيعة هذه العالقة ؟ وكيف نقيسها؟ ومن وحتكمت يف إنتاج الثقافة العربية فالنثر -وهو القسيم الشقيق ّ ّ مثة ما نوع العالقة بني نصوص اجلاحظ وقارئيه؟ وما هي إمكانية للشعر يف حاضنة األدب -مل يتيسر له االنتشار والنفوذ ملا يتطلبه ً من هيئة كتابية ليس فقط يف تدوينه ولكن أيضا يف تأليفه؛ ألن املوضوعي لنصوص اجلاحظ ،ونقصد بالفهم الفهم املوضوعي ّ ّ «الفهم العلمي الذي ال خيتلف عليه» ،أي فهم نصوص اجلاحظ كما ّ الشفاهية أعرافها وإجراءاتها يف عقل الكاتب قبل االصطدام ّ تساءلنا عن عالقة ثالثية (اجلاحظ/نصوصه/مقاربوه) بالواقع بالصعوبات املوضوعية كندرة الكتاب وغياب التعلم والتدوين.. الذي تتم فيه عمليتا اإلنتاج والقراءة .وتزداد حدة التعقيد إذا ً الشفاهية كانت حاجزا حيول دون التفكري باملكتوب فتفرض ً تعقيدا إذا يفهمها اجلاحظ ،أو كما يريد أن تفهم وتتزايد املعضلة كتعلق األول بالتلقي املعاصر ،والثاني بالشعرية العربية ذاتها كانا ّ أدركنا الفارق الزمين بني نصوص اجلاحظ وزمن قراءاتـها .من لاً التلقي يصعب إن مل يكن مستحي ،الفصل بني منظور نظرية ّ ً ً نقديا وراء هيمنة الشعر على مساحة البحث املعاصر وأكادمييا حدود النص وحدود القارئ ،أو بتعبري أمحد بوحسن «من الصعب حتى صار «مصطلح الثقافة» العربية يف مرحلة ما حييل إىل التمييز بني ما ميكن أن يقرأ يف النص وبني ما هو مقروء منه مفهوم حمدد هو الشعر دون سواه مما أضر بصورة األدب العربي يف فعال» (بوحسن« ،)23 :1993 ،إذ ّ أن العالقة بني القطبني عالقة تلقي معاصرينا والدارسني منهم خاصة. ّ إن ّ ّ أي قارئ حصر اهتمامه لزمن طويل يف قضايا النثر العربي ّ ّ القديم ليتساءل عن موقع هذا النثر من األدب كلما قرأ حديث حوار وتداخل وتفاعل ،وليس باإلمكان تصور تلك العالقة إال اخل .هذان السببان املعاصر والقديم رغم تباعد نشأتهما ونوعهما عن تلك الصورة؛ إذ ال ميكن الفصل بني فهمنا للنص وبني النص ذاته ،ومبا ّ ّ أن النص والقارئ يندجمان يف وضعية واحدة فإن ً صاحلا ،ومن ّ مثة ّ الفصل بني الذات واملوضوع مل يعد فإن املعنى الدارسني احملدثني عن انفتاح ّ ّ النص وتعدد املعاني ،Polysémie وقابلية ّ ّ التأويل الالمتناهي وما إىل ذلك من العبارات واالستعارات ً أثرا يعاش» مل يعد موضوعا يستوجب التعريف به؛ وإنمّ ا أصبح ً اليت تضع نصب عينها نصوصا حمددة من اإلبداع احلديث يف جمال (إيزر ،) 76 :1993 ،وناجتا عن التفاعل بني النص والقارئ .فلو ّ أن ّ ّ خاصة. السرد النصوص ال حتمل سوى املعنى املختبئ الذي يكشف عنه التأويل، ال خيفي عنوان هذا البحث إذن ّ نية االنتماء إىل هموم مجالية ً ً التلقي احلديثة ،بل يكاد حيدد أحد مناحيها األكثر شهرة ومتيزا؛ ملا تبقى «أمام القارئ الكثري ليفعله ولن يكون عليه حينئذ سوى قبول التأويل أو رفضه ،األخذ به أو تركه» ).)ISER, 1989:226-227 سنحاول االستفادة من املفهوم العام للقراءة ،ثم من تطبيقات وهلذا ينبغي علينا من هذا املنظور أن نسلم ّ بأن املعاني نتاج تفاعل ّ النصي االجتاه التأويلي ،الذي صاغ فولفغانغ إيزر ()WILFGANG ISER ّ نشط بني النص والقارئ وليست موضوعات خمتبئة يف النص. مبادئه العامة ،مستثمرين املناسب من كل ذلك يف مساءلة بعض اخلطابات القرائية الدائرة حول النص السردي اجلاحظي ،مبعنى أوال :أسلـوبيـة السرد واملركزيـة الشعريـة ّ ّ حمدد للقراءة أن هذا البحث ينطلق من تصور والتلقي ،وهو تصور ّ ّ األول هو ّ يستند/يتأسس على افرتاضات ثالثة أساسيةّ ، أن النص ال لقد شكل التمييز بني الشعر والنثر ،والنظر إليهما يف سياق تلقيه وقراءته اليت نتجت عنه ،فتاريخ ّ ّ ينفصل عن تاريخ النص هو على وجه ّ ّ التحديد تاريخ تلقيه وجتسداته املتالحقة عرب ّ تنافسهما أو صراعهما يف الثقافة العربية أفقا طريفا من اآلفاق اليت صدر عنها النقاد والدارسون يف قراءة نثر اجلاحظ ،والكشف عن مساته ومكوناته ،فقد أسهم هذا األفق يف إظهار بالغة نثرية ّ ّ أن فحص تاريخ ّ اني هو ّ التاريخ، التلقي والقراءات يفلت من والث ّ الفردية ّ اتية ،فأمناط ّ مزاعم ّ ّ الذ ّ ّ التلقي ليست النزعة ذاتية متاما، َّ ً األدبية لعل اجلاحظ أبرز أديب عربي وعى مبسألة األنواع وعيا مجاعي عام ،إذ أن مجاعة من بل تنشأ من أفق القراء يصدرون عن ّ ّ ً ً وجلياَّ ، واضحا جسدته إشارات عديدة مبثوثة يف تضاعيف كتبه مغايرة لبالغة الشعر. 95 السرد العربي القديم ،وآفاق التأويل املختلفة وهي إشارات تكشف ،عن وعي دقيق حتصل هلذا الناقد من صور اللغة إىل صور اخلطاب ،وهكذا وقف الدارسون أمام هذا األدبي بضرورة الرتتيب والتصنيف والتنظيم (الغرايف،)152 :2013، األفق؛ فاجلاحظ بفهم شوقي ضيف هو صاحب الفضل يف انتقال فقد ّ عد ذلك شرطا للمعرفة العاملة ،ومطلبا أساسا لتحفظ احلكمة األدب من طور بالغة األسلوب إىل طور بالغة احلياة (ضيف:1946 ، ً )161؛ مبعنى ّ أن التعبري األدبي مع اجلاحظ مل يعد مفتونا بالكلمة حسب اجلاحظ «سببا يدعو إىل تأليف ما كان فيه مشتتا ،ومعنى بقدر ما أصبح مأخوذا بتصوير الطبيعة واإلنسان واجملتمع .ومع حيدو على مجع ما كان منه متفرقا ،ومتى أغفل محلة األدب وأهل أن الباحث شوقي ضيف ال يقدم تفسريًا هلذا التحول البالغي ،إال ّ املعرفة متييز األخبار ،واستنباط اآلثار ،وضم كل جوهر نفيس أننا نستطيع أن نفسره بتحول يف أداة التعبري األدبي من الشعر إىل إىل شكله ،أميت األدب ودرس مستور كل نادر» (اجلاحظ:1965، النثر ،وهو ّ حتول استجاب لتطور اجملتمع العربي وانتقاله من طور ّ ج.)232/2 البداوة إىل طور احلضارة (مشبال .)162 :2010، ّ ويف السياق ذاته يـرى زكي جنيب حممود ّ أن نثر اجلاحظ شكل العربية؛ ّ ّ ّ ّ «إنه هو نقطة حتول يف الثقافة نقطة التحول يف الثقافة والعلمّ . إن لكل شيء من العلم ونوع من احلكمة وصنف من األدب قدم الباحث فرج بن رمضان يف حبثه املوسوم بـ(حماولة يف ً ً مقرتحا حتديد وضع القصص يف األدب العربي القديم) تصنيفيا ً ألنواع القصص استنادا إىل صلتها مبا يسميه (منظومة األشكال املؤسسة) .ويف هذا التصنيف يزاوج فرج بن رمضان بني التاريخ ً واأليديولوجيا منطلقا من فكر جدلي يرى يف (الصراع) كما يقول الغرايف «احملرك األساس للتاريخ ،وتساوقا مع هذا التمشي نظر ّ العربية كلها ،من ثقافة كان حمورها الشعر ،إىل ثقافة حمورها النثر، ّ ّ وإذا قلنا ذلك فقد قلنا إنه حتول من نظرة وجدانية إىل أخرى ّ عقلية؛ فبعد أن كانت الثقافة العربية قبل اجلاحظ ختاطب األذن الباحث يف أنواع القصص من زاوية تطورها ومواكبتها ملفهوم باجلرس والنغم ،أصبحت بعد اجلاحظ ختاطب العقل بالفكرة؛ ّ إنه انتقال من البداوة واسرتساهلا مع الشاعر ،إىل حياة املدنية وما األدب يف مسار حتوله ،فاستخلص من تدبره تاريخ هذه األنواع ،من يكتنفها من وعي العقل ويقظته فيلتفت إىل الدقائق واللطائف ّ منظور جدلي تارخيي ،أن األدب العربي القديم توزعته ثنائيتان اليت ّ متيز األشياء واألفكار بعضها من بعض» (حممود.)148 :1978 ، ّ حيمل هذا النص بني أعطافه مجلة من الثنائيات اليت حتدد املؤسسة) ،وطرفها الثاني (املعارضة) ومتثلها أنواع من القصص عرف بـ(القصص الشعيب)َّ ، الذي ظل إنتاجه وتداوله يتمان على بعض الفروق بني بالغيت الشعر والنثر وتفسر أسباب وجودها؛ متقابلتان ،طرفها األول (السلطة) ومتثلها (منظومة األشكال هامش الدرس النقدي البالغي العربي» (الغرايف.)163 :2013 ، وقد انتهى الباحث من فحصه العالقة بني األنواع َّ اليت تنتجها الوجدان يف مقابل العقل ،واجلرس يف مقابل الفكرة ،واسرتسال الشاعر يف مقابل دقائق األفكار ،والبداوة يف مقابل املدنية .وهي قراء اجلاحظ فيما يقول حممد مشبال ثنائيات سيستثمرها بعض ّ (املعارضة) ،وتلك َّ اليت تنتجها (السلطة) ،إىل رصد حركتني اثنتني «يف سياق تفريقهم للفروق بني بالغة نثرية جديدة وبالغة جسدتا هذه الصلة: شعرية شكلت عمود الثقافة العربية قبل نشوء احلواضر وبروز -1حركة أوىل تتنزل خارج منظومة األشكال املؤسسة ،وهذه احلركة تعدد الثقافات واألعراق واللغات» (مشبال.)162 :2010 ، هي املسؤولة عن ظهور ألوان قصصية متنوعة ،مما يدخل يف باب تتشاجر طروحات عبد الفتاح كيليطو ،وعبد اهلل الغذامي القصص الشعيب (قصص بطولي ،وقصص ديين ،وقصص غرامي)، أيضا تتنزل املدونة القصصية الفصيحةَّ ، ويف هذا املستوى ً اليت ومصطفى ناصف على ّ أن نثر اجلاحظ قام على أصول مناقضة العربي القديم ،بل ّ ألصول الشعر إنه أسس بالغته على نقض ّ حتفل بها أنواع من التأليف َّ اليت ال تدخل حتت طائلة التصنيف تقويض أسس بالغة الشعر؛ ّ إن هذا النثر الذي نشأ يف جمال حضري األدبي الرمسي ككتب األخبار والنوادر. ً ً ثقافيا مغايرا للنموذج الثقايف الشعري. منوذجا جديد ،محل ّ ّ ولعل الفاحص ملقاربات هؤالء القراء يلحظ أن قيم النموذج الشعري ّ -2حركة ثانية تقع داخل منظومة األشكال املؤسسة يف دائرة التفكري النقدي .إن هذه احلركة قد جعلت القصص «يتسلل عرب ّ ُ وم ُث َله ودعائمه يف الثقافة العربية القدمية تعرضت يف نثر اجلاحظ َّ مسالك التصنيف الرمسي وينتزع مشروعية حضوره من داخل ّ ّ السخرية إىل والتعرية والتسآؤل والتبخيس ،فكتاب البخالء _وفق َّ البنية الرمسية» (بن رمضان :ع.)275 :1991 ،32 ّ ضمنية إىل ّ قراءة كيليطو_ ال ينبغي أن يقرأ بوصفه دعوة قيم وإذا كان ال بد من صراع ومواجهة بني أشكال األدب الرمسي السخاء فقط ،بل ينبغي أن نقرأه أيضا باعتباره دعوة إىل البخل؛ واملعارض ،فإن هذه املواجهة كانت تنتهي دائما ،فيما يقرر الباحث، (باحتواء) أشكال األدب َّ اليت تنتج يف حضن السلطة ،لألشكال َّ اليت ّ فاجلاحظ مل يكتف برسم صورة هزلية ساخرة للبخيل املنبوذ تنتج يف دائرة املعارضة أو ألجزاء منها على األقل. ً ّ انطالقا من الفهم الذي ّ أسسه فرج بن رمضان ،جند أن السرد اجلاحظي قد ُقرئ من منظور أفق الصراع؛ أي بوصفه خطابا ًّ اجتماعيا ،بل جتاوز ذلك إىل رسم صورة له باعتباره بطال نال بتقشفه وقهره للشهوات مرتبة الصاحلني ،فكتاب البخالء من هذا املنظور يعد خطابا موجها ضد ّ قيم العطاء والكرم اليت جمدها الشعر اجلاهلي ،وألجل ذلك ازدرى خبيل اجلاحظ الشعر اجلاهلي ً ً ا/مصارعا خلطاب الشعر ،وظهرت بذلك مقاربات رامت خمالف الذي ميجد اإلسراف .يقول كيليطو ّ إن «النموذج الذي يقرتحه فحصه من هذه الزاوية؛ فقد وقف الباحث حممد مشبال على هذه ً الفكرة وناقشها يف كتابه :البالغة والسرد ،وخصص هلا مبحثا ومسه ّ اجلاهلي هو الشعر السيد ،رئيس القبيلة الذي ،عالوة على شجاعته ّ يف املعارك ،يطعم عشريته ويقوم بأعمال تؤدي إىل حتطيم املال بـ«بالغة النثر» ،كما أشار إليها عرضا يف كتابه :البالغة واألدب كالعطاءات اخلارقة وامليسر وجمالس الشرب .هذا النموذج اجلاهلي 96 حمـمد مسـاليت هو بالضبط ما يناضل البخالء ضده ويسعون إىل تقويضه». الباحث كيليطو ّ حيزا كبريا يف كتابه املوسوم بـ«الكتابة والتناسخ» (كيليطو .)26 :2007، ّ الذي خصه ملفهوم «املؤلف» يف الثقافة العربية الكالسيكية؛ ميثل مشروع عبد الفتاح كيليطو النقدي سلطة قرائية بديلة ، وينطلق فيه من تصور مفاده ّ أن الثقافة العربية الكالسيكية ال ترتكز يف مقاربتها للنصوص الرتاثية العربية على التفاعل املنتج تقبل سرد احملاكاة حيث خيتفي املؤلف لينسج اجملال ويرتك الكالم مع املنجز الفكري والنقدي احلداثي وما بعد احلداثي الغربي، ّ لكائنات خيالية .وينصرف يف قراءته للجاحظ إىل ما يبدو خارج حيث ال يهدف الناقد إىل البقاء يف مستوى الرتاث ،وإمنا يدرسه من ّ «النظرة» اليت وجهت أغلب القراءات اليت عنيت باخلطاب السردي زاوية حوارية تتأسس على الوعي باالنتماء إىل مستوى خمتلف اجلاحظي ،فهو يبحث يف اهلوامش ،ولذلك يقف أول ما يقف عند ّ يفرضه سياق عصري وزماني خمتلف مما يفيد ،أن تأويل كيليطو البيتني الشعريني اللذين وصف فيهما أحد النظامني اجلاحظ للنص الرتاثي إذ يتم يف إطار أمة وتقاليد أمة ،يتم أيضا من داخل بقولـــــه (كليطو:)10 :1985 ، َ ُ خا َثانيا ً ير َم ْس ً اخل ْن ِز ُ ِ ل ْو يمُ ْ َسخ ِ ج ٌل َي ُن ُ اجلح ْيم ِب َو ْ َر ُ ج ِه ِه وب َع ِن ِ ِ ً ت ْ َث َ جلَ ْ الهُ لو َّ َو َ مرآة َ ان ْ تمِ تيار فكري حي يعترب السؤال يف مركز الثقافة. وتعلق الباحثة فاحتة الطايب أحمزون على تأويالت كليطو بقوهلا: «إن تأويالت كيليطو ملختلف أنواع اخلطاب الرتاثي العربي إذ تتم يف إطار أمة وتقاليد أمة ،تتم ً أيضا من داخل تيار فكري حي يعترب السؤال يف مركز الثقافة .والقارئ املتعود على قراءة هذه التأويالت ً مشدودا بفعل قوة سحرية إىل النهاية ،وهو يتابع بعثرة يظل ما َ َّ َ ُ احظ كان إِال ُد ْو َن ق ْب ِح اجل ِ َ َو ُه َو َ َ ُ ِّ ظ ح ِ القذى فيِ َعينْ ِ كل ُمال ِ ََ َ آهَ ،ك َ َو َر ُ ظ اع ِ ان له كأ ْعظ ِم َو ِ ّ صلة اجلاحظ بواحد من فصيلة ومن ّثم يتوغل يف تأويل اخلنازير ،مما يقوده ً أيضا إىل احلديث عن «قبح اجلاحظ» الذي هو املؤول لعناصر النصوص اليت يقوم بتحليلها من أجل إعادة بنائها ّ «قبح الشيطان» ،ويف هذا املقام يأتي على ذكر القصة الشهرية لتلك من جديد وبصفة النهائية (أحمزون.) 102:2014 ، ّ حليها ،مما جعلها املرأة اليت أرادت أن تنحت صورة الشيطان على ً وتضيف قائلة« :ولعل ما خيلق الدهشة أساسا ،هو النتيجة اليت تأتي باجلاحظ بعد أن تعذر على الصائغ أن جيد منوذجا يقلده. يسفر عنها دمج املؤول كيليطو بني اآلفاق ،أي طريقة اندماج ً ً ً ً واعيا بوضعيته حديثا عربيا قارئا أفقه التأويلي اخلاص بصفته ً كما عاجل كليطو موضوعا آخر يتصل باهلامش دائما ،ويتعلق بـ «الطرس الشفاف» أو «مسألة املادة» اليت يكتب عليها ،ويتصور -مع ً جيدا املسافة اليت التأويلية ،مع أفق النص الرتاثي الذي يدرك اجلاحظ ّ - أن الورق ينقص من قيمة النصوص الرفيعة ،أما اجللد تفصله عنه مما يفيد ،أن دهشة القارئ حتفزها نتيجة التأويل فيضفي قيمة على نصوص لو اعتربت يف ذاتها ملا كانت هلا قيمة كربى .ويواصل صاحب «األدب والغرابة» ّ أنه أميل إىل االعتقاد ّ أن من جهة ،والنهايات امللغومة اليت تشكك يف وضوح مقصدية املؤول عيين اجلاحظ جحظتا من شدة تأمله لعجائب املخلوقات وحتديقه من جهة أخرى؛ فتأويالت كيليطو ال حتث القارئ على طرح أسئلة حول عالقته بذاته املاضية واحلاضرة فحسب ،وإمنا حتثه ً أيضا يف احليوان ،وليس من ّ شدة قراءته كما عودتنا على ذلك القراءات النمطية. على طرح أسئلة حول التأويل الذي هو بصدد قراءته .خالقة ويف مقاربته لظاهرة االستطراد عند اجلاحظ حياول الباحث بذلك دينامية مزدوجة :دينامية املؤول والنص الرتاثي املؤول، ّ ّ البالغية وقدرته على أن يعزوه إىل ملكته التكيف مع خمتلف وجدل املؤول وقارئ التأويل ...هكذا وبال نهاية( ...أحمزون:2014، اخلطابية ،ويرى ّ ّ املقامات أن موقف ابن قتيبة- ،حني اتهم اجلاحظ .)102 بالتناقض -انطلق من معيار اليقني والقيم الراسخة ،بينما يفضي ّ إن قراءة عبد الفتاح كليطو –كما بينه حممد مشبال -تعزو هذا خطاب اجلاحظ إىل «عدم اليقني وإىل نسبيـ ّـة القيــم» (كليطو، ّ ّ االجتماعية وعي البخيل بالتحوالت املوقف إىل واحلضارية اليت ّ ّ العربي الذي انتقل من البادية إىل طرأت على اجملتمع املدنية ،ومن ّ .)111 :1995وميضي الباحث يف تفسري هذه السمة البالغيـ ّـة اليت يراها مدخـلاً ً مالئما لتحليل كتـاب «البخالء» ،أشهر مؤلفات ّ نظام العشرية والنسب إىل نظام يقوم على مراكز حضارية كربى اجلاحظ الذي جيمع بني مدح البخل وذمه ،حيث يقول ّ «إن عمل تتعايش فيها أجناس خمتلفة وثقافات متباينة يصعب أن جتتمع الشيء ونقيضه هــو أوثق وسيلة إلخفاء املوقف الشخصي (إن كان حول ّ قيم واحدة .يف هذا النظام أصبح الفرد يعول على ذاته ّ موجودا) والتشكيك يف شرعية كل موقف يريد أن يكون مطلقا ّ الشخصي ،وليس أمامه إال أن يكون وجمهوده غنيا حتى يضمن ّ أو متفوقا :بهذه الطريقة يف العرض ،كل املعتقدات تكتسب نفس استمراره .على هذا النحو كان رفض البخيل للشعر رفضا للثقافة احلقوق ،كل شيء يصري قضية استدالل وإقناع خطابي .وأشد ّ ّ وأقلها قبوال ميكن ،إذا كان ّ ّ ّ الدفاع عنها عبثية، األفكار جيدا، اليت تنزع عنه اإلحساس باالطمئنان لعالقته التقليدية بالرتاث والقيم اليت اقرتنت بـه« ،اجلدير باملالحظة ّ ّ أن خبالء اجلاحظ ال يقرضون الشعر ،فهم يتعاطون النثر والنثر فقطّ . إن تبخيس ّ جبدية ،وال تبدو منفرة إال بسبب «العادة»ّ ، ّ ينظر إليها أن ألن الكرم يتماشى مع تبخيس الشعر ،وإعالء شأن البخل يرافقه إعالء املدافعني عنها مل يكونوا باملهارة الكافية لدعمها حبجج متينة» شأن النثر .ومبا ّ أن الشعر مرادف للكذبّ . فإن النثر مرادف للصدق. (كليطو.)110 :1995 ، ّ ّ واملبين على أي نثر؟ النثر املؤسس على العقل واالستدالل احلجة من اجللي إذن أننا إزاء قراءة مغايرة ،قراءة قائمة على التأويل ّ والربهان( .كيليطو .)26 :2007، الذي يفصح بدوره عن نوع من «التذاوت» )(Intersubjectivite وفق هذا الطرح جند ّ أن اجلاحظ يأخذ فهما طريفا ؛ حبيث أفرد له ّ على حنو ما تنص عليه اهلرمينوطيقا الفينومينولوجية ،ليس 97 السرد العربي القديم ،وآفاق التأويل عنه ،حيث انتهى إىل ّ أنها عالقة تناسخ؛ فاالستطراد هنا قام بنسخ ّ علمي مثة «مسافة» بني القارئ واملقروء أو سعي حنو إنتاج «وعي ّ ّ ّ اجلاحظي؛ بالنص مدقق» ولعل هذا ما يعطي انطباعا بالقراءة ّ دعوى املنت وتقويض أطروحته .مل يعد االستطراد إذن جمرد اليت هي يف شكل «تأويالت شخصية ،خاصة» لعبة تسلية كما أعلن اجلاحظ للقارئ ،بل «قيمة ثقافية معارضة ومن املفيد هنا أن نصدح ّ بأن التأويل ال يكشف أسرار النص فقط ّ تتوسل بالسخرية وبالالجدية لكي مترر معارضتها للنسق املهيمن، املؤول أيضا .إال ّ ّ ،بل انشغاالت أن ما يهمنا هنا أكثر -وهي فكرة فتقوضه عرب لعبة السخرية» (الغذامي.) 226 :2000 ، قد ال تغيب عن كيليطو نفسه -هو ّ أن احمللل ال يؤول النص ،بل ّ النص هو الذي يؤول احمللل؛ ّ والنص هنا كذلك قرين صيغة القراءة ّ إن أهمية االستطرادات يف نثر اجلاحظ دفعت الباحث إىل التساؤل: «هل كان اجلاحظ يستطرد خروجا عن املنت ،أم ّ إن املنت عنده اليت «حنيا بها» ،وذلك عن طريق «الصور احلميمة» اليت يثريها يف كان وسيلة يتوسل بها كي خيرج إىل اهلامش من حتت املنت ،ومن ّ ّثم ال يكون املنت إال قناعا يتوسل به لغرض أبعد من جمرد تسلية ّ الناحية يتيح النص ومن هذه اجلاحظي إمكانات كبرية هلذا النوع ّ القارئ...؟» (الغذامي.)234 :2000 ، من التأويل ،بل ّ إن كليطو رسم صورة للجاحظ جعلت بعض القراء ّ على هذا النحو تدعو قراءة الغذامي إىل ضرورة استجالء وظائف الفرنسيني -كما يقول يف مقدمة كتابه «أبو العالء املعري» وبعض ّ ّ يشككون يف حواراته- شخصية اجلاحظ (هل فعال عاش اجلاحظ أم أبعد خفاء لالستطراد يف نثر اجلاحظ ،على حنو الوظيفة اليت القارئ.)Jouve,1993:79) . هو ابتكار كيليطو ونسيج خياله). مر بنا يف سياق استجالها من حكاية «غنية» اليت وردت كما ّ ّ ّ حديث اجلاحظ عن «تفاريق العصا»؛ حيث بينّ الباحث أن النص مل تقع نتائج قراءة عبد اهلل الغذامي بعيدا عما أفضت إليه قراءة ّ االستطرادي نقل العصا من صورتها املتماسكة الدالة على اجملد عبد الفتاح كليطو ،يرى عبد اهلل الغذامي ّ ّ أن القيم الثقافية اليت ّ البالغي ،إىل صورة مهمشة دالة على أغراض عملية غري الداللة ّ ّ ّ ّ ّ بذكوريته القديم يف منوذج الفحل العربي رسخها الشعر وبادعائه ّ ّ ّ الرمزية باعتبارها قيمة بالغية وخطابية (الغذامي.)235 :2000 ، واحلال هذه ّ فإن االستطراد اجلاحظي يف تصور الباحث يقع يف قلب ّ اللفظي وبتناقض أفعاله مع أقواله، تعرضت يف خطاب اجلاحظ ّ ّ ّ ّ ّ والتعرية السردي إىل التقويض والسخرية ،وذلك من خالل تأويل العالقة اليت تصل ما بني املنت الذي جرى تشكله وفرزه ،واهلامش الباحث حلكاية وردت يف صلب «كتاب العصا» الذي دافع فيه الذي البد من أن يتشكل وجيري فرزه أيضا؛ وهلذا ّ فإن االستطراد اجلاحظ عن العصا باعتبارها رمزا للثقافة والبالغة العربيتني يعكس اخلروج على املنت ،مثلما يعكس نهج املخاتلة واملراوغة من أجل التحايل على اخلطاب الرمسي .وكما ّ ّ أنه قيمة ثقافية معارضة الباحث ّ أن احلكاية جتسد يف هذا الكتاب صورة هزلية للنموذج ّ ّ بالسخرية تتوسل وبالالجدية لكي مترر معارضتها للنسق املهيمن، ّ ّ وحتتل السخرية واجهة اخلطاب وكأنها هي غايته وجوهره .وهنا وذلك بوضعه يف امتحان عسري ومواجهة صعبة يتحمل فيها تبعات ّ ّ تسلطه؛ فابن غنية غري النافع تعرض أفعاله واملتسلط على الناس ّ جيري تهشيم اجلذر الذي يقوم عليه املنت (الغذامي-225 :2000 ، .)226 ّ ّ تتحول العصا إىل تفاريق؛ فتكسب ّ للتشويه كما وجهه أمه من هذا ويف ضوء هذا االستطراد يركز الغذامي أيضا على «االهتمام اخلاص» ّ التشويه ماال وفريا أصبحت به غنية وأصبح به الفتى نافعا نفع للجاحظ باملهمش واملنسي حيث اهتمامه بالسودان والربصان العصا ،ولكن هل يستمر الوجه املمزق والعصا املهشمة يف االضطالع والنساء واجلواري ،واستضافته لألعراب والشعبيني ،والصعاليك بوظيفتيهما باعتبارهما أداتني للفحولة والبيان؟! والظرفاء ،ووضعهم جبانب البلغاء والوجهاء من أجل أن يتكلموا وعلى هذا النحو ارتابت قراءة عبد اهلل الغذامي يف الوظيفة بلغتهم وحكاياتهم وهواجسهم ....هكذا تكون الغلبة للحكاية على ّ ّ األسلوبية اليت أسندها اجلاحظ إىل االستطراد عندما حيددها يف البالغة وللهامش على املنت ،وال يتحقق ذلك إال باالستطراد املمتع إمتاع القارئ ودفع امللل عن نفسه ،لقد استبعد الباحث املعيار املقابل للمنت اململ (الغذامي .)224 :2000 ، األسلوبي اخلالص يف نظره إىل االستطراد عند اجلاحظ ،مشريا إىل ّ أن ّ ً هذه جمرد دعوى من الكاتب ختفي أغراضا أخرى تتجاوز اإلمتاع وجامع القول فقد حتدث الباحث عبد اهلل الغذامي عن النسق ً ّ متناوال احلالة املخاتل باخلروج على املنت ؛ الثقافية يف العصر إىل الرفض والتعرية والسخرية والتقويضّ . إن عالقة االستطراد القصصي العباسي مطبقا النسق املضمر على النص اجلاحظي ّ ّ ّ باملنت ينبغي النظر إليها يف سياق األهمية اليت حيظى بها اهلامش يف ّ «بني املنت واهلامش ،بني الثقافة املؤسساتية املهيمنة والثقافة كتابات اجلاحظ؛ فقد أوىل نثره أهمية بالغة للمهمشينّ واملنسيينّ ؛ فهل نستمر يف القول ّ إنهم جمرد مادة للتظرف والتندر ،أم ّ إن ّ الشعبية املقموعة» (الغذامي.)84 :2000، ّ القيم اليت تفانى الشعر وجلملة من العربي يف تفخيمها .ويرى ّ الثقايف الشعري أو بتعبري الباحث نفسه «الفحل النسقي/الشعري»؛ لقد أكدت قراءة الغذامي هلذه احلكاية ّ أن اجلاحظ أراد باخلطاب ّ وللمنطقي السردي االنتصار لثقافة اهلامش واإلنساني على حساب ّ ّ العالقة بني اهلامش واملنت ،أو ّ النص واالستطراد يف نثر اجلاحظ ً خمتلفا ؟ تتطلب قراءة أخرى وتفسريا ثقافة اخلطابة والشعر ومنوذجهما الفحل النسقي؛ «وهذا يعين ففي تأويل/قراءة الباحث حلكاية استطرد إليها اجلاحظ يف سياق ّ ّ أن احلكاية حبكت لتقدم رموز الفحولة يف صورة هزلية لتسخر دفاعه عن العصا وإبراز مزاياها باعتبارها رمزا لقيم الفروسية من هذه الرموز عرب غطاء السرد واحلكي ..وهذا يبينّ ّ ّ العربية ،سعى إىل الكشف عن املقاصد واخلطابة يف الثقافة اخلفية هلذا ّ ّ النص االستطرادي وحتديد طبيعة عالقته باملنت الذي خرج النوعي بني اخلطاب الشعري واخلطاب السردي ،حيث جتري يف 98 لنا الفارق ّ السرد تعرية للنموذج الفحولي وعرضه بصورة ساخرة وهزلية حمـمد مسـاليت مع كشف عيوبه وإبرازها على نقيض التأسيس الشعري والغارق يف واالستغناء عن األكمل ،واخلروج من التعظيم الالئق بالشعر إىل نسقيته» (الغذامي.)214 :2000 ، ميدان املالحظة (ناصف« ،)89-56 :1997 ،الكتابة عند اجلاحظ قد ال تكون مجيع استطرادات اجلاحظ حاملة هلذه الوظيفة ّ الساخرة اليت أشار إليها العذامي، ولكنها بكل تأكيد ليست جمرد ّ يف خدمة اإلنسان العادي واملالحظ األليفة العملية واالستقصاء.. الشعر ينظر إىل األشياء مبعزل عن التاريخ ،ولذلك تكتسب قداسة احنرافات عن النص األساس؛ فقد أثبتت قراءة الغذامي ّ أن أو مهابة على خالف الكتابة تعطي للتاريخ والتطور مكانا ،أدرك االستطراد يف نثر اجلاحظ قد يكون أصال ليس املنت سوى فرع اجلاحظ ّ أن ثقافة الشعر جيب أال تطغىّ ، وأن من واجب الكتابة أن عنــه ،ورغم أهمية قراءة الغذامي فإنها تظل موغلة يف «التأويل املفرط» ( ،)Surintepretationإضافة إىل ّ أنها مل تالمس موضوع تهتم بالسياق الطبيعي الذي خيلو إىل حد بعيد من فكرة اإلعجاز الغامض يف الفكر والتعبري» (ناصف.)74-73 :1997 ، ّ النثري «املثقف» وأداءه يف اخلطاب اجلاحظي حبكم عدم تركيزها ّ ّ السياسي» الذي هو جزء من «النسق الثقايف» العام على «النسق ّ اجلديدة عند اجلاحظ ،يعين التحول من فتنة الكلمة وقوتها الذي وجه املرحلة اليت عاش فيها اجلاحظ. ّ اإلقناعية إىل أسلوب السرد القائم على مجلة من املكونات املناقضة وتتماثل مع هاتني القراءتني قراءة مصطفى ناصف اليت دعا فيها ألسلوبي اخلطابة والشعر .وبذلك كان اجلاحظ مؤسسا لبالغة ّ إىل ضرورة النظر إىل نثر اجلاحظ من منظور التفاوت بني الشعر النثر يف األدب العربي؛ بالغة صارعت الشعر وثقافته ،مستجيبة ّ والنثر وتنافسهما احلاد(ناصف )115-114 :1997،؛ فنثر اجلاحظ ال ّ ّ احلضارية للتحوالت والثقافية اليت حدثت يف عصره (مشبال، ميكن فهمه وتقديره خارج الصراع الذي خاضه مع الشعر والقيم .)86 :2010 ّ ّ ّ التحول من بالغة الشعر وقيمها إن الثقافية إىل بالغة النثر بقيمها اليت مثلها؛ فقد توخى هذا النثر ما أمساه الباحث بـ «تشويه الثقافة األوىل وإخفائها وقلبها(ناصف ،) 86 :1997،حبثا عن ثقافة ثانيا :مقاربة السرد اجلاحظي بني وهم املماثلة ومبدأ جديدة وبالغة مغايرة ،ويذكر ناصف ّ أن االنتقال من ثقافة الشعر املغايرة إىل ثقافة النثر كان أمرا شاقاّ ، ألن األمر ينطوي على خلق مكونات العربي الذي ّ ّ املتلقي ثقافية مل يألفها شكل الشعر وعيه اجلمالي ّ ّ -1ضياء الصديقي وعلي عبيد ومأزق املماثلـة: إن املقاربة املؤسسة على مبدإ ّ ّ التماثل بني األدب القديم واألدب ً ً ّ ناشئا يف طور ّ الن ّ أدبا بالنظر إليه بوصفه احلديث -سواء مو ،أو يبدو ّ أن الباحث مصطفى ناصف قد انتهج الرمزية يف قراءته للنص اجلاحظي ،ومن ّثم فقد أخذت النصوص النثرية اجلاحظية باعتبار ما ينبغي أن يكون عليه -جتعل من األدب القديم يسقط ّ األدبي. تلقيه ومعايري ّ ّ النثري أبعادا داللية ومعنوية أخرى؛ فقد انصهر النص اجلاحظي ّ ّ ّ وحتول اجلاحظ/الناثر الثقايف، مع ناصف يف بؤرة التفاعل الرتاثي ّ إىل ناقد اجتماعي ،وسيلته الكلمة وأداته األسلوب الساخر؛ فكتاب ّ ّ ّ احلساسية احليوان حبسب الباحث ما هو إال كتاب يف اللغوية و ّ ّ الثقافية اجلديدةّ ، أسسه اجلاحظ من منطق رمزي حبت ،وبهذا ّ ّ ضحية منوذجية األدب احلديث ،تارة عندما جيد فيه الباحث ما كان جيب أن يلقاه ،وتارة عندما ال جيد فيه ما كان يبتغيه ؛ يف احلال األوىل-القراءة اليت تنظر إىل األدب القديم مبا هو أدب ناشئ يف طور ّ النموّ - خصوصية األنواع القدمية ومغايرتها ملصلحة أدب يتم إلغاء ّ ّ ّ كونية تبتلع يتعاىل على الزمان واملكان وملصلحة قيم اخلصوصية ارخيية آلداب األمم واحلضارات ،ويف احلال ّ اجلمالية ّ ّ ّ الت الثانية- طغت على هذا النص الوظيفة الرمزية اليت متارس إشعاعا ال القراءة اليت تنظر إىل األدب باعتبار ما ينبغي أن يكون عليه -يتم إلغاء هذه األنواع واستبعادها ّ كلي ًة ملصلحـة أنـواع أفرزتهـا ثقافات نصا مشفرا شاركت يف تفعيل معانيه وإخصاب دالالته تلك واهلندية وغريها ،هذا التفاعل أدى إىل اختزال تلك الثقافات يف إطار موقف ساخر هازئّ ، لكنه حيمل بني أعطافه خماوف كاتب حديثة وآداب جديدةّ . إن القراءة القائمة على املماثلة هي قراءة ً «منحازة إىل ّ األدبي احلديث ،تستخدمه اجلمالي النموذج أحيانا ّ ّ ّ أدبية قدمية ،وتستخدمه معياراً تعيد يف ضوئه صياغة أنواع ً أحيانا معياراً حملاكمة هذه األنــواع واستبعادها» (العلمي:2012 ، ّ حذق يعي خطورة اختالط األمة العربية بغريها من األمم ،لذلك .)75 متناهيا على دالالت النص ومعانيه ،وأصبح بهذا كتاب احليوان الثقافات املختلفة اليت عاشت مع الثقافة اإلسالمية كالفارسية جاء نثره يف تقدير ناصف خادما ملقولة اجلدل مؤسسا لفكرة املصاحلة ،وهذا يتضح من خالل حماولة اجلاحظ يف كسب اهتمام قرائه ،وجعلهم يشاركونه مواقفه وأفكاره من خالل تلك احلكايات مبعنى أن هذا النمط من القراءة ّ ، ّ يتصف باملعيارية واهليمنة ّ الس ّ واإلقصاء؛ فكثري من األنواع ّ ردية القدمية مل حتظ بالتقدير ّ ّ مكونات تتعارض مع الت ّ بسبب ما كانت تقوم عليه من وجه الطريفة اليت يلقيها بني ثنايا هذا الكتاب ،وهذه احلكايات ما اجلمالي ملفهوم األدب احلديث..مبعنى إن مثل هذه القراءات ال ّ هي إال مواقف مشفرة يهدف اجلاحظ من خالهلا إىل تعرية واقع تراعي الفروق البالغية النوعية بني القص القديم وفنون القصة اجملتمع العباسي املتأزم. احلديثة ،وال تقيم التفاعل املطلوب بني األفق البالغي السردي لقد عنى االنتقال وإنكار فكرتي النموذج والبطولة ،وقبول العيوب القديم واألفق البالغي السردي احلديث. إن القراء ّ ً ّ ّ اليت جتعل األدب احلديث معيارا ألدبية األدب القديم أنتجت «منطني من املواقف ّ الن ّ الس ّ قدية بصدد األنواع ّ ردية والنقائض ،واجلمع بني الفضائل والرذائل يف سياق واحد ،أو بني اجلد واهلزل والعلم والظرف والفائدة والتسلية ،والبعد عن التسلط واحلمية واحلدة ،حبثا عن التعاطف والنزهة ،والعطف على النقص ّ يتمثل املوقف ّ ّ األول يف إدانة ّ السرد القديم القدمية؛ حبجة ابتعاده 99 السرد العربي القديم ،وآفاق التأويل ّ ّ روري للماثلة. الض عن معايري األدب احلديث أو كسره للمبدأ ويتمثل املوقف ّ ّ ّ اني يف تقريظ ّ السرد القديم حبجة استيعابه الث ّ جلملة من معايري األدب احلديث أو جتسيده مببدأ املماثلة .ويف احلالتني ً معا (أي موقف اإلدانة وموقف ّ التقريظ) تتبنى القراءتان مبدأ املماثلة ،أي البحث عن نظري تراثي لألنواع احلديثة» (العلمي ّ .)76 :2012 : ّ تعد قراءة ضياء الصديقي لنوادر البخالء أوضح القراءات احلديثة ّ اليت متادت يف استخدام معيار املماثلة؛ فهذا الباحث يرى ّ ّ أن للقصة ّ الس ّ احلديثة جذوراً يف الترّ اث ّ والنوادر العربي مثل األخبار ردي ّ واألمثال واملقامات وقصص احليوان ،بل يذهب إىل أبعد من ذلك الغربية ّ ّ ّ القصة حني يذكر أن تأثرت يف نشأتها حبكايات وقصص ّ ّ والالتينية اإلسبانية العربي عن طريق الترّ مجة إىل وسري الترّ اث ّ ككتاب «كليلة ودمنة» ّ اإلسبانية يف القرن ّ ّ الثالث الذي ترجم إىل ّ اهلجري(الصديقي.)152−151 :1990 ، وقد صدر الباحث يف قراءته لرتاث اجلاحظ القصصي يف كتاب ّ القصة القصرية احلديثة .يقولّ : ّ «البخالء» عن معيار «أما كتاب ّ اثية سواء يف شكله الفنيّ ّ للقصة الترّ ّ ّ متقدم البخالء ،فهو منوذج ّ ّ يضم جمموعة من القصص ترتبط مبوضوع واحد هو البخل، الذي الفن ّية ّ ّ ّ ومميزاتها أو يف بناء القصص نفسها اليت تقرتب يف بعض ّ جوانبها من القصة احلديثة» (الصديقي.)153 :1990 ، تصدر قراءة ضياء الصديقي إذن عن معايري فن القصة القصرية احلديثة يف تفسريه للسمات الفنية اليت تشكلت منها نوادر البخالء؛ إذ ال يكتفي الباحث باستثمار خربته اجلمالية القصصية احلديثة يف حتليله للنوادر ،بل يتخذ من القص احلديث معيارا يقيس به بالغة النوادر وحيدد به قيمتها اجلمالية. ّ واحلال هكذا ،فقد حلل الباحث جمموعة من نوادر البخالء اليت ّ رأى ّ ّ تتوفر على مواصفات كثرية من ّ ّ القصة فن أنها كالتصوير ّ خصيات واحلوار وعنصر ّ ّ ّ والش الدقيق التشويق واملفاجأة وغريها الفن ّية .وهكذا الحظنا ّ ّ أنه يدرج ّ من العناصر النوادر ضمن جنس النوادر ليستدلّ القصة القصرية؛ ويف ضوء ذلك حلل جمموعة من ّ ّ على ّ ّ ّ القصة القصرية أنها تعتمد على عناصر كقصة «زبيدة ّ ّ وقصة «أبو مازن وجبل الغمر»، بن محيد»، وقصة «املروزي ّ ّ ّ «حممد بن أبي املؤمل»، وقصة والعراقي»، وقصة «الدراديشي». ّ ّ يرى الباحث أن نادرة «زبيدة بن محيد» الصرييف الكبري وأحد ّ ّ الفنية من أثرياء البصرة وأشهر خبالئها تقرتب خبصائصها القصة، كاحلادثة واملوقف واحلوار ،وهلا بداية ووسط ونهاية أو حلظة ّ «التنوير» كما يطلق على ذلك يف ّ ّ القصة. فن ّ أن الباحث يرى يف ّ الالفت ّ للنظر ّ النادرة ّ قصة توافرت ومن ّ ّ القصة احلديثة؛ فيذكر ّ ّ فيها عناصر خصيتني الصراع بني الش ّ ّ ّ ّ ّ الرئيسيتني ،ويذكر الش خصيات الثانوية اليت أضفت على ّ ّ ً ّ ّ الر الش الرئيس ،كما يشري خصية ّ ئيسية أبعادا ختدم املوضوع ّ .)167-166-165 لقصة «أبو مازن وجبل الغمر» ،يقول ّ ّ ويف مقاربته إنها تنقلنا ّ ّ إىل املوقف مباشرة ،ومن دون متهيد ،وتتوفر على عناصر القصة ّ ّ والزمان ،واملكان ،واحلوار ،ووجهة ّ ّ خصيات، كالش النظر والبداية، شخصية «جبل الغمر» ّ ّ والتصوير ّ ّ ّ فسي ملشاعر الن والنهاية، الذي ّ قطاع ّ خيشى ّ ّ الطرق واللصوص والعسس ويبحث عن مأوى آمن شخصية «أبو مازن» ّ ً ّ الذي كان يبيت فيه ،وتصوير بارعا يف ّ ّ ّ ّ ّ والسذاجة والتظاهر اصطناع البالهة بالسكر املفرط للتخلص من املوقف احملرج ّ الذي وقع فيه (الصديقي.)166−165 :1990 ، يقارب الباحث ّ ّ قصتني من قصص «حممد بن أبي املؤمل»: ّ القصة األوىل تقوم على احلوار بينه وبني اجلاحظ ،حيث يربز ّ ّ ّ ّ أهمية احلوار الذي يكشف عن القصة الباحث يف هذه شخصية البخيل ،وعن طريق احلوار ،يغوص اجلاحظ يف أعماق هذه حمل ً ّ ّ ّ خصية الش ال دوافعها وسلوكها ومشاعرها ،ويعطي صورة عن ادعائه الكرم باحليلة ّ «حممد ابن أب املؤمل» يف سرت ّ ّ حماوالت اليت ّ يلجأ إليها (الصديقيّ .)168−167 :1990 ، ّ أما القصة الثانية من قصص ّ «حممد ابن أبي املؤمل» فتحكي عن تلك املفاجأة العظيمة بدخول ّ والسدري عليه .وكان ابن أبي املؤمل قد اشرتى ّ شبوطة اجلاحظ السدري متزيقاً ّ ّ ّ وجهزها لنفسه واستعد اللتهامها ،فنزل عليها ً ّ وتقطيعا والتهمها كاملة ،والبخيل ينظر إليه ،فلم يتحمل املوقف، وأصيب بعد هذه الواقعة مبرض كما روى اجلاحظ. ّ ّ قصة ّ أن هذه ّ ويرى الباحث ّ النادرة ّ فن ّية مستقلة لتوفر وحدة املوضوع فيها ،ووحدة اهلدف ،واإلبداع يف ّ التصوير ّ فسي للبخيل الن ّ ّ ّ ّ والتكثيف ،وتركيز والتشويق وسلوكه، الضوء على تصوير ّ ّ ّ خصية من الداخل (الصديقي.)168 :1990 ، الش ّ لقصة «الداردريشي» ظهر خضوع الباحث ويف سياق حتليله الكلي ّ ّ ملعيار املماثلة يف القراءة« :هذه ّ قصة يتجلى فيها بوضوح الكثري من ّ ّ القصة القصرية؛ ففيها حدث، عناصر وشخصيات تتصارع ،وفيها ّ ّ ّ ّ حتديد للزمان واملكان ،وفيها عنصر التشويق الذي يشد القارئ من ّ يسلط اجلاحظ ّ ّ القصة إىل نهايتها ،وفيها بداية الضوء على احلدث ّ ّ ّ الذي ينمو حتى يصل إىل الذروة حني يطلب األخ فسخ شراكته مع ً مد ً ّ أخيه ّ ئيسيّ ، أسبابا ليست هي ّ ثم الر عيا تتعقد األمور يف السبب ّ ّ ّ حرية األخ ّ الذي راح يتأكد من دعاوى أخيه .وأخرياً نصل إىل نهاية القصة أو حلظة ّ مصراً ّ التنوير فيكشف األخ عن ّ احلقيقي السبب ّ ّ ّ ّ على فسخ الشركة .مبعنى آخر كان يف القصة بداية ووسط ونهاية، فنية متقنةّ . ّ إن ّ واحلدث فيها مرتبط حببكة قصة الداردريشي ّ تغدو −مع شيء بسيط من التعديلّ − قصة قصرية من وحدة ّ اهلدف ،ووحدة االنطباع أو األثر ،والترّ كيز والتكثيف يف ّ السرد حتى ّ واحلوار دون حشو أو إطالة ّ إننا ال جند فيها مجلة واحدة ال األساسي» (الصديقي.)169−168 :1990 ، ختدم املوضوع ّ ّ وهكذا ،يتبني لنا بوضوح املعجم املصطلحي للباحث؛ فقد وظف الباحث إىل دور احلوار ّ الذي يعكس أفكار ّ ّ كل شخصية ونوازعها الباحث مصطلحات بالغة القصة احلديثة ؛ فقد اشتمل النص ّ وطموحها ومشاعرها يف هذه القصة ،وإىل حياد الكاتب وعدم ّ ّ ّ تدخله يف ّ الصراع ،بل يرقبه ويصوره من بعيد ألنه وعد بعدم ّ ّ بالتعليق أو التدخل سواء بالرفض أو باالحنياز (الصديقي:1990 ، ّ السردي موضوع القراءة على مجيع مكونات القصة القصرية 100 ومساتها؛ من وحدة االنطباع وصراع وتشويق وتكثيف وحلظة التنوير وغريها من خصائص بالغة القصة القصرية. حمـمد مسـاليت ً ّ تطابقا إن قراءة الباحث كما وقفنا عليه كشفت عن تصور يقيم عن وجه آخر من وجوه بالغة اجلاحظ املتعددة اليت ما فتئت ّ الرغم من بني القصة القصرية احلديثة وبني القصص القديم على ّ ّ ّ االختالف الشاسع بني هذين اجلنسني؛ وهذا التماثل بني اجلنسني تنجلي عنها مع كل قراءة جديدة ،غري أن هذه السمات ينبغي أال تنفي مسات أخرى تنطوي عليها هذه النصوص السردية نفسها ً ّ ّ مسؤوال عن إسقاطه ملعايري −الذي انطلق منه الباحث −كان القصة اليت حللها الباحث يف ضوء معايري القصة القصرية؛ فاخلطابية اليت ّ احلديثة والقصة القصرية على قصص اجلاحظ ،وقد صرفه هذا ّ ّ التماثل عن التماس وجوه االختالف بني اجلنسني أو عن أي فحص يراها الباحث عائقا من عوائق الشكل الفين للقصة ،قد تكون أحد ّ ّ املميزة للقصص القديم. للسمات تجّ ّ ّ الفنية يف كتاب «البخالء» املميزات لقد ا ه الباحث إىل إبراز ّ ّ فوزعها إىل جمموعة من العناصر نذكر ّ أهمها :الوصف والتصوير، ّ خصيات ،واحلوار ،والزمان واملكان .وهكذا يتبينّ ّ والش أن ّ ّ الن ّ ص الس ّ ّ ّ ّ القصة القصرية مكونات ردي موضوع القراءة اشتمل على مجيع ّ ّ ّ ومساتها كوحدة االنطباع، والصراع ،والتشويق ،والتكثيف ،وحلظة ّ ّ القصة القصرية التنوير ،وغريها من خصائص بالغة مكونات بالغة اجلاحظ .ولبلوغ هذه النتيجة وقبول هذا املبدأ ،ال بد من أفق توقع آخر مغاير يسلم بتداخل الوظيفتني التخييلية والتداولية يف النص األدبي ،ال يستبعد إحداهما لصاحل األخرى، وخاصة يف أدب مل خيلص وجهه للوظيفة اجلمالية ذلك اإلخالص ّ األدبية. الذي يطالب به بعض أنصار يف مقاربة أخرى بعنوان «يف حتليل النص السردي القديم النادرة أمنوذجا» صدرت يف 2012يرى الباحث علي عبيد ّ أن نادرة «ما ّ دار بني رمضان وشيخ أهوازي» تستوعب جل خصائص جنس ومن هذا املنطلق نالحظ ّ أن قراءة ضياء الصديقي للقصص اخلرب اليت ضبطها الدارسون احملدثون «فقد كانت بنيته احلدثية القصصي احلديث» أي ّ القديم صدرت عن معيار «اجلنس فن ّ القصة القصرية؛ وإذا كان من ّ ّ حقه ،بل وهو شيء منطقي ،أن يقرأ ّ بنية بسيطة وشخصيتاه عالمتني موظفتني ألداء أدوار حمددة، ومقاطعه حمتكمة إىل عالقة سببية» (عبيد.)53 :2012 ، ّ الس ّ ّ الن ّ ص ّ ردي القديم يف ضوء اخلربة القصصية احلديثة ،ويف ضوء القصصي احلديث ،وأسئلة ّ النقد الوعي القصصي املاثلة يف سياقه ّ ّ لقد فحص الباحث نادرة «مادار بني رمضان وشيخ أهوازي» ّ ّ ّ القصة بوصفها متوفرة على عناصر خصيات واحلوار، كالش ّ القديم وأسئلته اجلمالية؛ فدمج األفق احلديث يف األفق القديم ال ّ يعين إلغاء أحد الطرفني ملصلحة اآلخر. واحلبكة .Intrigueلذلك فقد حلل هذه النادرة يف ضوء املنهج املعاصرّ ، فإنه عطفا على ذلك كان بإمكانه استحضار األفق اجلمالي ّ ّ ّ ّ ّ ّ فسي الن والتصوير والزمان، واألحداث ،واملكان، خصيات، للش ّ السردي احلديث ،مستعينا بنظريات متنوعة؛ حنو نظرية جريار ورغم املآخذ اليت ذكرناها سابقا على قراءة الباحث ضياء الصديقي ّ فإنه استطاع أن يضع اليد على بالغة خمتلفة ،مل يكن تودوروف ،T. Todorovكما استفاد من منجزات فالدمريبروب ،ومن اكتشافها أمرا متاحا قبل أن يتشكل هذا األفق البالغي اجلديد. بعض نظرية قرمياس. ومن هذه اجلهة تكتسب هذه القراءة قيمتها بصرف النظر عن وهكذا ،فقد عكف الباحث على تقسيم مقاربته إىل مستويات ثالثة؛ تناول يف أوهلا ّ النص من حيث هو حكاية ( )Histoireفتدبر القديم وفنون القصة احلديثة ،وبصرف النظر عن عدم إقامتها فيه األعمال والفواعل ،ويف ثانيها اهتم به خطابا قصصيا (Discour للتفاعل املطلوب بني األفق البالغي للسرد اجلاحظي /القديم ،)narratifفخاض يف الزمن ،وصيغ التمثيل ،والصوت ّ السردي، ونظر يف املستوى ّ الثالث يف الداللـة. النقد التقليدي ،ودفعت برؤية جديدة لعالقة النقد باألدب، استنتج الباحث أن خطاب اجلاحظ السردي «اتسم باقتصاد وأزاحت االنطباعات الذاتية إىل الوراء ،وزجت مبفاهيم جديدة إىل أساليبه ،وأما ترتيب أحداثه فكان تعاقبيا (عبيد،»)53 :2012 ، املمارسة النقدية(مشبال.)160 :2010 ، ّ ولعل الشكل الفين الذي توخى الباحث دراسته يف نوادر البخالء، كما استخلص ّ أن خطاب اجلاحظ فيه تناوب بني السرد واحلوار، عدم مراعاتها للفروق البالغية النوعية بني القص اجلاحظي/ واألفق البالغي السردي احلديث .لقد خلخلت هذه القراءة ركائز مل يكن سوى شكل القصة القصرية ،على الرغم من أن الباحث كان جنيت ( )Gerard Genetteيف حتليل اخلطاب القصصي ،ونظريات عالوة على رؤية مصاحبة أضفت عليه مزيدا من احليوية واإليهام االتباع ّ بالواقع ،ولئن بدا يف ظاهره كالما متواترا مداره على ّ فإنه مدركا للصنف األدبي الذي تنتمي إليه هذه النوادر ،وذلك عندما يف باطنه ختييل وابتداع (عبيد.)53 :2012 ، أقر بأنها شكل من أشكال «أدب الطبائع» الذي يقوم على تصوير ّ وقــد أنهـى البـاحث مقاربته خبامتة حتمل بني طياتها معيارية أخالق الناس (الصديقي )160 :1990 ،نستطيع القول إذن إن ما التقطته هذه القراءة يف أدب اجلاحظ ،شكل أفقا ضروريا الكتشاف واضحة ،يقـول« :هكذا نتبني ّ أن نص اجلاحظ هذا ،وإن اندرج يف ّ األدبي الذي راج يف القرن الثالث للهجرة نطاق اخلرب وأمل خبصائصه ّ مجلة من السمات البالغية اجلديدة يف هذا األدب؛ من تصوير ّ الفنية فإنه انطوى أيضا على جنس حمدث آخر هو النادرة، واقعي دقيق للشخصيات وللحدث ،وحوار كاشف عن نفسية نستشف فيه من مسات لعل أبرزها التنصيص على مقام التندر، الشخصيات وأخالقها ومستوياتها الثقافية واللغوية ،وشخصيات وقاعدتي االسم واللغة ،ومراعاة قانون املشاكلة ،والتوسل باإلجياز التهكم ّ ّ واإلضحاك ،فضال عن ّ والسخرية. ولعل يف هذا التعالق/ اإلمتاع واإلفادة ،ولغة بسيطة مفعمة باحلياة وبعيدة عن التعقيد التنازع ما بني اخلرب والنادرة ما يعزز القول بعالقات التفاعل بني املعجمي واجملازي ،وصراع الشخصيات يف موقف قصصي ،وتصوير األجناس ( )Les rapports de genericiteيف النصوص األدبية وال سيما كاريكاتوري ،ووصف للزمان واملكان .ال شك أن هذه السمات تكشف القدمية منها» (عبيد.)53 :2012 ، واقعية حمورية وثانوية ،وتشويق ومفاجأة ،وسخرية وتزاوج بني 101 السرد العربي القديم ،وآفاق التأويل ّ إن قراءة الباحث علي عبيد مل تراع الفروق البالغية النوعية بني من إضاءة النصوص ،ناهيك عن التصميم املسبق لفرض النموذج القص القديم وآليات القراءة احلديثة ،ومل تقم التفاعل املطلوب على نصوص ال يفرتض فيها أن تستجيب له إال بعد ختريبها» بني األفق البالغي للسرد اجلاحظي/القديم واألفق البالغي (إبراهيم.)31 :2009 ، السردي احلديث. وإمجاال ّ قراء اجلاحظ وفق معيار املماثلة وقع أسري فإن كثريا من ّ -2القراءة اإلجناسية والوعي باملغايرة /حممد مشبال: اإلبهام ،والغموض ،والتطبيق احلريف للمقوالت السردية دون األخذ ّ إن القراءات القائمة على مبدأ املغايرة بني األدب احلديث واألدب باحلسبان اختالف األسيقة الثقافية للنصوص األدبية. الس ّ ّ ّ اجلمالية لألنواع ّ باخلصوصية القديم ،هي قراءات «تؤمن ردية ّ ّ القدمية واستقالهلا عن الت ّ صورات اجلمالية احلديثة» (العلمي، وتعضيدا هلذا الطرح يذهب عبد اهلل إبراهيم إىل أن كثريا «من املفاهيم اجلديدة أقحمت يف غري سياقاتها ،ويف حاالت كثرية وقع ّ تعسف ظاهر يف تطبيق مناذج حتليلية اشتقت من نصوص أجنبية بالفرنسية أو اإلجنليزية على نصوص عربية ،دون االنتباه إىل خماطر التعميم .واستعريت طرائق جاهزة ُع ّدت أنظمة حتليلية أنها تبحث يف هذه األنواع عن األسئلة ّ )75 :2012؛ مبعنى ّ اليت أثريت الزمن ّ ّ يف ّ ّ املقدمة. تشكلت فيه ،وعن طبيعة اإلجابات الذي فإن هذا ّ وهكذا ّ ، ّ النمط من القراءة يؤمن مببدأ االختالف واهلوية ودميوقراطية وسائل ّ التعبري اإلنساني.؛ مبعنى أن أصحاب هذا ّ ثابتة وكلية ال تتغري بتغري النصوص وسياقاتها الثقافية .ومن الطبيعي أن يرتسم يف األفق ّ تكلف ال خيفى؛ إذ تنطع للنقد أفراد بتفوق اآلداب احلديثة ؛ أي إنهم انطلقوا من ضرورة اكتشاف أدب أرادوا إبراز قدرتهم على عرض مفاهيم السردية ،وليس توظيفها اجلاحظ يف ذاته بصرف النظر عن تطابقه مع األدب احلديث. يف حتليل نقدي جديد ،وكل هذا جعل تلك اجلهود حتوم حول يبدو إذن ّ أن مرحلة االنبهار باألدب الغربي وتبخيس املوروث ّ النصوص ،وال تتجرأ على مالمستها ،وميكن تفسري كثري من تلك نقدية تؤمن ّ ّ ّ تصورات األدبي القديم ،قد انقضت حبكم بروز بأن العثرات على أنها نتاج االنبهار باجلديد ،وادعاء االقرتان به ،وتبنيّ ّ ّ سوسيو−تارخيي (ياوس ،دت)49 : األدبية مفهوم حيددها الوعي ّ ّ ّ ّ تارخيية اجلمالي املهيمن يف فرتة معينة .على هذا النحو مل تعد ّ مقوالته ،دون استيعابه ،وهضمه ،ودون متثل النظام الفكري احلامل له» (إبراهيم.)30 :2009 ، قراء اجلاحظ –وفق ما مسيناه القراءة ويف ضوء عالقة بعض ّ النمط من القراءة سعوا إىل صياغة أسئلة ال تنطلق من إحساس ً ً ّ ّ زمني ًا أو مفهوما ال األدبية أو جمموع املعايري احملددة لألدب، مطلقا. ّ ويف ضوء ممارسة هذا الت ّ صور حظيت نصوص اجلاحظ ّ السردية باملماثلة– الشائكة بالسردية ،انصرف االهتمام إىل املفاهيم العربي بنظرة جديدة جتانب اإلسقاط حبيث أعادت اكتشافه ّ والنماذج التحليلية ،وندر أن جرى اهتمام معمق باستكشاف ّ هويته. وحتديد مستويات النصوص األدبية اجلاحظية ،فاألكثر وضوحا كان لعل إحدى مهمات البالغة منذ القدم ،اضطالعها بتصنيف الصور استخدام النصوص إلثبات صدق فرضيات السردية ،وليس واخلطابات ،فالتصنيف جزء من صميم عمل البالغي ،ألنه يكشف توظيف معطياتها الستكشاف خصائص تلك النصوص ،إذ قلبت عن خمتلف الصور واألساليب واألصناف واألشكال واألنواع اليت األدوار ،وأصبحت النصوص دليال على أهمية النظرية ومشوهلا، يتوسل بها األديب يف أعماله؛ فبالغة النص األدبي تعين اللفظة ّ وانتهى األمر إىل أن أصبحت املقوالت السردية شبه مقدسة لدى املفردة بقدر ما تعين النوع األدبي الذي تنتمي إليه ،والبالغي عدد كبري من ممارسي النقد ،وكل نص ال يستجيب لإلطار النظري مطالب يف مقاربته باستيعاب النص يف كونه البالغي الشامل ،وهذا االفرتاضي يعد ناقصا وغري مكتمل ،وال يرقى إىل مستوى التحليل، وينبغي إهماله ،أو نفيه من قارة السرد ،وهلذا ُشغل بعض النقاد هو املفهوم الرحب للبالغة ،الذي سعى حممد مشبال إىل اكتشافه وتأصيله يف القراءات اإلجناسية اليت نظرت يف أدب اجلاحظ برتكيب منوذج حتليلي من خالل عرض النماذج التحليلية اليت إن تصنيف كتاب «البخالء» وجتنيسه يفضيان إىل تعرف أحد أسس أفرزتها آداب أخرى ،فجاءت النصوص العربية على خلفية بعيدة بالغته الكامنة يف تعدد أنواعه بني النادرة والرسالة والوصية، لتضفي شرعية على إمكانات النموذج التحليلي املستعار وكفاءته، وقد حظيت النادرة باهتمام القراء والدارسني احملدثني أكثر من وبدل أن تستخدم املقوالت دليال للتعرف على النص ،جرى العكس، غريها من األنواع؛ ألدبيتها واستجابتها ألفق التلقي الذي ترسخت إذ جيء بالنصوص لتثبت مصداقية اإلطار النظري للسردية. فيه معايري بالغة السرد ،قبل أن يربز االهتمام يف السنوات األخرية إن عالقة مقلوبة بني السردية والنصوص األدبية اجلاحظية باألنواع األخرى ،بسبب تزايد االهتمام باملفهوم العام للبالغة ستفضي ال حمالة إىل قلب كل األهداف اليت تتوخاها العملية ومطلق اخلطابات ،ومع ذلك يظل كتاب «البخالء» كما قال توفيق النقدية ،فليس النقد والقول لعبد اهلل إبراهيم «ممارسة يقصد بها بكار« :من النصوص األمهات (مثل «كليلة ودمنة» و«مقامات تلفيق منوذج حتليلي من مناذج أنتجتها سياقات ثقافية أخرى ،إمنا اهلمذاني») اليت تدشن يف األدب أشكاال كربى .وهو لذلك ميثل اشتقاق منوذج من سياق ثقايف بعينه دون إهمال العناصر املشرتكة يف تاريخ الكتابة العربية حلظة حامسة ،حلظة حتول الضحكة بني اآلداب اإلنسانية األخرى ،ثم االستعانة به أداة للتحليل، الشعبية إىل شكل أدبي ،شكل النادرة؛ فهو الذي أسس هذا الفن واالستكشاف ،والتأويل ،وليس متزيق النصوص لتأكيد كفاءة ذلك وعرف بأصوله» (بكار.)189 :1984 ، النموذج االفرتاضي .تلك العالقة املقلوبة بني السردية والنصوص تعد النادرة جنسا أدبيا سرديا طريفا ،يندرج ضمن األدب اهلزلي قادت إىل هوس يف التصنيف الذي ال ينتج معرفة نقدية ،وال يتمكن الساخر ،الذي يتميز عن األدب اجلاد ،غايته األساس إمتاع السامع 102 حمـمد مسـاليت أو القارئ بتسليته ،وانتزاع ضحكته ،من مقاصده التداولية ،النقد والتهكم والسخرية واإلصالح والتهذيب وتعديل السلوك وتقويم الرغم من ّ النصوص ّ الن ّ ّ قلة قدية يف موضوع األخالق .وعلى ّ ّ النادرة ّ فإن ما توافر منها يكشف عن وعي القدماء بوجود جنس ّ أدبي يتطلب ّ ويتطلب ّ الت ّ سمية التفكري يف صياغة معايريه وضبط ّ حيان ّ ّ البالغية؛ ورد يف كتاب أبي ّ ّ الت حدوده وحيدي «البصائر ّ ّ والذخائر» أن «ملح النادرة يف حلنها ،وحرارتها يف حسن مقطعها، ً ً لسانا الرواية ذليقا، وحالوتها يف قصر متنها ،فإن صادف هذا من ّ ً ً ّ طليقا ،وحركة حلوة ،مع ووجها توخي وقتها ،وإصابة موضعها، وقدر احلاجة إليها فقد قضي الوطر ،وأدركت البغية» (التوحيدي: املتأمل إىل ّ :1964ج .)11:1هذا ّ ّ الن ّ ص ،يدفع سر االقرتان التساؤل عن ّ ّ بني ّ يقدمها اجلاحظ يف ّ ّ الن ّ واللحن ،واإلجابة النادرة ص اآلتي بقوله« :وإذا كان موضع احلديث على ّ أنه مضحك ومله وداخل يف باب املزاح والطيب ،فاستعملت فيه اإلعراب ،انقلب عن جهته ،وإن السخافة باجلزالة صار احلديث ّ كان يف لفظه سخف وأبدلت ّ الذي ستحتفي بها ّ الدراسات احلديثة. حممد مشبال املعنونة بـ«بالغة ّ ّ أفصحت مقاربة النادرة» عن ّ طموح يف اإلسهام يف جتنيس النادرة ،وقد رأى حممد مشبال يف مستهل حبثه ّ أن قراءة الباحث أمحد بن حممد أمبرييك املوسومة بـ«صورة خبيل اجلاحظ الفنية من خالل خصائص األسلوب يف كتاب البخالء» طرقت باب البالغة دون أن تفلح يف تفسري الوظائف البالغية اجلمالية للنص اجلاحظي ،ومن ّ ثم فقد قدم الباحث مجلة من االعرتاضات على منهج الباحث جنملها يف النقط اآلتية (مشبال:)20 :2006 ، أ -كشف منهج الباحث أزمة األسلوبية الشعرية عندما تصدى لتحليل نصوص سردية؛ فقد اعتمد يف حتليله الصور اجلزئية اجملتثة من سياقها النصي ،وكأنه قد حصر اهتمامه يف تقنني القواعد وصياغة املعايري دومنا تفسري للصور أو تواصل مع ما حتتويه النصوص من إمكانات فنية .جتلى ذلك على سبيل املثال يف تناوله ألسلوب املقابلة ،حيث مل يتجاوز حدود استخالص الوظائف يسر ّ وضع على أن النفوس يكربها ويأخذ بأكظامها» (اجلاحظ: ّ البالغية الضيقة ،ومل خيرج عن نطاق معايري بالغة الشعر. ،1967ج .)39 :3 ب_ ال تنتمي النصوص املعتمدة يف التحليل إىل نوع أدبي واحد؛ ينبغي التأكيد يف هذا السياق على أن اجلاحظ اعتنى عناية خاصة فمادة التحليل مستقاة تارة من رسائل البخالء وأقواهلم ،وتارة بالنوادر بوصفها نوعا أدبيا قائم الذات ،قصده اإلضحاك واإلعجاب أخرى – وإن كانت قليلة – من نوادر األفعال أو النوادر السردية، حيكيها املتكلمون ويتناقلها الناس ولشدة ارتباط وظيفتها ببنيتها وهو ما يفيد أن الباحث غري معين ببالغة السرد أو بالغة النادرة، وهيئة الكالم فيها وجب على حاكيها وناقلها احرتام خصائص بل غايته البالغة العامة ،أو بالغة اخلطاب ،وألجل ذلك كانت اللغة لدى الطبقــة اليت ينقل عنها ويشمل ذلك صورة الكالم الرسائل واألقوال املادة األقرب إىل طبيعة منهج الدراسة. وخمارجه وعاداتهم يف أدائه ،ذلك أن املقاصد «قد تتم باخلصائص السلبية كالسخف والعجمة ،وهذا يعين أن الوظيفة ليست دائما جـ_ تدل «صورة البخيل الفنية» يف نهاية التحليل ،على جمموع أفكار البخيل ومبادئه واعتقاداتهّ ، إنها – وفق منظور الباحث – رهينة مكانة النص يف الفصاحة والبيان بل إن فصاحتها وبالغتها مفهوم عام غري مرتبط بالتكوين الفين للنص. يف خروجها عن املألوف منها» (صمود.)192 :2010 ، وهكذا انتهى حممد مشبال إىل بيان أن الباحث حممد أمبريك مل يقول اجلاحظ« :إن اإلعراب يفسد نوادر املولدين ،كما أن اللحن يتخلص من سيطرة موضوع البخل على منهج حتليله ،بدل الصورة يفسد كالم األعراب؛ ألن سامع ذلك الكالم إمنا أعجبته تلك الصورة مبفهومها اجلمالي والبالغي ،وألجل ذلك مل يستغرب حممد مشبال وذلك املخرج ،وتلك اللغة وتلك العادة ،فإذا دخلت على هذا األمر – تلك اخلالصة اليت انتهي إليها البحث ،وهي ّ أن الصراع ببني البخالء الذي إمنا أضحك بسخفه ،وبعض كالم العجمية اليت فيه – حروف واألسخياء يشكل لب الكتاب وجوهر موضوعه (مشبال-117 :2006 ، اإلعراب والتحقيق والتثقيل وحولته إىل ألفاظ األعراب الفصحاء، ،)118أال تتناقض هذه اخلالصة املوضوعاتية مع املنهج املعلن عنه وأهل املروءة والنجابة ،انقلب املعنى مع انقالب نظمه ،وتبدلت يف عنوان الكتاب؟ صورته» (اجلاحظ ،1967 :ج .)282 :1 ّ تعمد ّ النادرة كما يفهم من النصوص السابقة إىل إقحام اللهجات واالزدواجية ّ ّ الل ّ ّ ّ اجلد واهلزل، احلية والعجمة ،واملزج بني غوية وتأسيسا على هذا الفهم ،يذهب الباحث حممد مشبال إىل ّ أن ومكونات؛ ّ ّ ّ سردي ينطوي على مسات النادرة نوع فالنادرة – حسب ّ واملزج بني الفصحى والعامية ،ومناسبة الكالم للمقام .فهل يعين ّ ّ ّ هذا أن مالحتها تقرتن باللحن؟ وأن االنزياح عن قواعد اللغة يف الصحيحة يضيفان إىل ّ الصيغ ّ اإلعراب ،والعدول عن ّ النادرة قيمة ّ ّ مجالية تعدمها يف حال االلتزام باإلعراب وحتامي اللحن؟ إن ملحة ّ ّ النادرة تكمن يف ارتباطها بصاحبها ،وعلى الكاتب أن يراعي املستويات ّ ّ الل ّ ّ ّ لشخصياتها، واالجتماعية غوية فلكل طائفة لغتها ّ ّ ّ تتميز بها ،إذ إن لغة األعراب ختتلف عن لغة اليت املولدين، ّ العوام. ولغة العلماء ختتلف عن لغة ّ إن انكباب ّ ترّ ّ ّ ّ معينة كالشعر وال سل أدبية النقد القديم على أجناس النادرة ّ السرد ،ومنها ّ حال دون االهتمام الواسع بأجناس ّ اليت ّ أدبي خمصوص ينزع منزع ّ املؤلف – جنس الطرافة والفكاهة ّ ّ ّ والضحك(مشبال .) 71 :2006 ،ويقصد الباحث باملكونات ،العناصر رورية ّ النادرة وهيّ : اليت يقوم عليها جنس ّ ّ ّ الض الطرافة ،وصورة وتعد ّ ّ مكو ً ّ ّ ّ ّ نا الطرافة اخلتامية. اللغة ،والعبارة بالغي ًا يف جنس ّ الس ّ النادرة ،حيث تعمل خمتلف الوسائل ّ ردية على تشكيله؛ فال وجود جلنس ّ ّ املكون. النادرة من دون هذا وتعين «صورة ّ اللغة» اقرتان الكالم بصاحبه ومستواه االجتماعي. ّ النادرة إىل ّ حيث تعمد ّ الت ّ نوع األسلوبي ،عندما تدخل يف تكوينها ّ ّ املتكلمني .وتنتهي ّ البالغي لغات كل نادرة من نوادر اجلاحظ ّ ّ ّ ختامية» تعمل على إثارة بـ«عبارة الضحك واملوقف املتوتر، ّ ّ وتنبين العبارات اخلتامية على املفاجأة والتالعب باأللفاظ واملهارة 103 السرد العربي القديم ،وآفاق التأويل يف ّ التعبري عن املوقف. ً ً خمتلفة عرب تاريخ ّت ّ وقيما دالالت لقيها؛ فقد خضعت يف البداية ٍ املكونات ّ حتدد جنس ّ النادرة ال ّ ّ بيد ّ ّ بد هلا من مسات اليت أن هذه ً تسندها ،إذ ال يقوم بالعناصر ّ ّ رورية فقط ،ولكن الض أيضا بالعناصر السرد احلديثّ ، إىل ضرب من املقارنة غري املتكافئة مع فنون ّ مما ّ ّ والتحقري ،ويف أحيان أخرى كان عرضها لإلدانة القراء يستظلون ّ ّ ً ّ ّ نظائر جاحظية القصصية احلديثة حبثا عن خبربتهم /تراثية يف َ ّ ّ و«التعجيب» تتجسد يف مواقف وأفعال طريفة، و«احليلة» وهي ّ ّ ّ ّ الذي يقوم على مجلة من املظاهر ،ويستدل املؤلف ببعض النوادر ّ ّ اليت الرمحن املعجب تصور أعاجيب خبالء اجلاحظ ،نادرة أبي عبد ّ تتحول إىل نسخ ّ ّ أولية غري ناضجة لفنون ّ السردي اجلاحظي السرد ٍ ّ ّ احلديثّ . تشكل بعد ذلك وعي مغاير صدر عن رؤية ثم استكشافية ّ انوية ّ ّ الث ّ ّ ّ املؤلف يسميه اليت حتضر وتغيب ،وهو ما بالسمات كـ«احلجة ّ ّ ّ الطريفة» وهي حجة تتناقض مع مقتضيات املقام. اعطية ّ اليت ّ ً الرؤوس ،ونادرة ليلى ّ ّ ترقع الن قميصا هلا وتلبسه، بأكل ّ ّ ّ الرقعّ ،... ثم نادرة املغرية بن عبد اهلل. حتى صارت ال تلبس إال ّ ّ ويؤكد ّ السمات ّ الثالث (االحتجاج واحليلة ّ املؤلف ّ أن هذه ّ والتعجيب) الدفاع عن ّ ضرب من ّ الذات واإلعالء من قيمتها ّ مما جعل الفن إنه الوعي ّ ّ ال تدافع وال تهاجم؛ ّ تسلح به جمموعة من الذي القراء ّ ّ الس ّ ردي والكشف عن ّ الذين أسهموا يف فهم تراث اجلاحظ ّ هويته وخصوصيته بغض ّ ّ النظر عن عالقته بأجناس ّ السرد احلديث. ّ ً ّ ّ وإمجاال فقد تبني لنا أن ّ السرد اجلاحظي ظل مرتهنا إىل حتوالت ال ينفصل بعضها عن بعض ،ويقف الباحث على مسة أخرى من ّ القراء. وتبدالت وعي سياقات القراءة ّ ّ ّ عامة ونوادره مسات اهلزل يف أدب اجلاحظ خاصة ،وهي ما أمساه الت ّ بـ«التضمني ّ ّ مي». هك ّ خامتة الت ّ و«التضمني ّ ّ ّ ّ ّ مقومان أسلوبية يتضافر مي» مسة بالغيان يف هك ّ «التضمني» ّ ّ «الت ّ والثاني يف ّ األول يف ّ املقوم ّ ّ يتمثل تكوينها، هكم». ّ ّ ّ ّ وتعد «املقابلة» مسة أخرى يف النادرة ،وهي تتجلى يف بعض النوادر يف ّ التقابل بني فخامة األسلوب وبني تفاهة املوضوع وضآلة قيمته، ّ يتمثل يف جتاور حماسن ّ الشيء ومساوئه ،وتقابل ّ وتقابال السالمة، ّ ّ تصويريني. والتقابل بني موقفني أو مشهدين أن اجلاحظ صارع فكرة عجز ّ يرى الباحث ّ اللغة عن متثيل األشياء وأخذ يعتصر ما ختتزنه ّ ّ اللغة من طاقة تصويرية كفيلة مبضاهاة التصوير ّ ً بارعا يف ّ الل ّ ّ العيانية؛ فاجلاحظ كان الرؤية غوي القائم ّ غوية ّ على تشغيل مجيع مظاهر ّ الطاقة ّ ّ الل ّ اليت يتطلبها موضوع خمصوص كتصوير األكول ّ الشره( .مشبال.)71 : 2006 ، هذه خالصة تصور الباحث ّ الذي يبدو ّ ّ أنه يوسع البالغة لتعانق بشتى أشكاهلا وأنواعها وأمناطها .هذا ّ األدبية ّ ّ رحابة األعمال الطموح العلمي إىل تأصيل البالغة ّ الذي عبرّ عنه يف كتاباته األخرى ،هو ّ ّ ّ ّ العربية احلديثة مع الشيخ البالغية ما كانت ترومه االجتهادات أمني اخلولي ّ الذي ال يفتأ يستلهمه الباحث يف أكثر من مناسبة. أن ّ ّ مما سبق ّ يتبينّ ّ هزلي يندرج ضمن جنس سردي النادرة نوع ّ تكشف احلركة الصاعدة يف قراءة نصوص اجلاحظ بأمناطها املختلفة (خاصة نصوصه السردية) عن العالقة امللتبسة بني عامل القارئ وعامل ّ النص ،بني أفق القارئ العربي احلديث وأفق نصوص ّ اجلاحظ ،حيث تتحول عالقة القارئ بالنص إىل عالقة اتصال وانفصال يف آن .فإذا كان القارئ ينتمي إىل عصر ليس هو العصر الذي ينتمي إليه ّ النص املقروء ،فإن العالقة بينهما تكون عالقة ّ انفصال ال حمالة ،غري أن هذا االنفصال سرعان ما يتحول إىل اتصال حني يتجاوب ّ النص مع متطلبات عصر القارئ. ّ إن ّ تأمل أمناط التلقي هذه وهي تتعاقب على قراءة النصوص اجلاحظية السردية يف تاريخ نقدنا احلديث منذ عصر اإلحياء إىل اللحظة الراهنة ،ليؤكد ّ أن التلقي فعل ال يقف عند حد معينّ ؛ فما دامت نصوص اجلاحظ قد انفلتت منه ومن سياقها فإنها واحلال كذلك انفلتت أيضا من متلقيها األصليني ،أو باألحرى القول ّ إن قراء جددا باستمرار ذلك ّ ً نصوص اجلاحظ وهبت نفسها أن أمناط التلقي وآفاقه ليست بأكثر ثباتا من النص ،فكما ّ أن األفق يتغيرّ ، تستقر ،فإن النص بالتبعية لن يكون كينونة وأمناط التلقي ال ّ تامة ثابتة .إن التلقي حدث يبدأ مع انبثاق النص املقروء ، متكيفا يف كل مرة مع األفق الذي ّ ّ ّ يتحرك يظل ويستمر معه دومنا ّ ّ ّ يستقل بذاته؛ وتشري قراءات أخرى غلى ّ أن ما وصف اخلرب ،وقد ّ ّ بالنادرة عند أصحاب هذه القراءات يصنف يف إطار اخلرب كما توقف أو استقرار. ّ جند ذلك عند حممد القاضي(القاضي .)1998 ،فال فرق عندهما ّ ّ ّ بني جنسي اخلرب والنادرة؛ إال أن فرج بن رمضان جيعل نصوص وهكذا فقد رصدنا يف هذه الدراسة منطني من القراءة ،األول قائم على مبدإ ّ التماثل بني النص السردي اجلاحظي واألدب احلديث، الس ّ ّ اجلاحظ ّ ردية الرغم من انتمائها إىل جمال األخبار، اهلزلية على ّ ً ً سواء ّ ناشئا يف طور ّ الن ّ أدبا بالنظر إليه باعتباره مو ،أم باعتبار ما ينبغي أن يكون عليه .و يف احلالني ً ّ معا ،سقط سرد اجلاحظ ضحية ّ ّ ّ مبكونات تضفي عليها صفة تتميز االستقاللية عن جنس اخلرب ً ً ً إذ ّ ّ ّ إنها تعد «جنسا قائما بذاته صاحلا للدراسة على حدة» (بن ّ منوذجية األدب احلديث ،تارة عندما جيد فيه القارئ ما كان جيب رمضان.)94 :2001 ، أن يلقاه ،وتارة عندما ال جيد فيه ما كان يبتغيهّ . أما الثاني فقائم ّ إن الذي حنرص على تأكيده من خالل ما تقدم بيانه هو تأكيد حوالت ّ «إن ّ املبدأ ّ ّ ظري القائل ّ الت ّ اليت خيضع هلا وعي الن القراء ّ على مبدإ املغايرة ،بني األدب احلديث والسرد اجلاحظي ،فهو منط ّ تؤثر يف بنية ّ ّ الن ّ وتصوراتهم ُ ور َؤاهم، وحاجاتهم ص املقروء ويف ّ ّ دالالته ووظائفه وقيمه؛ فاألجناس ّ السردية القدميــة ؛ مل تكف قرائها ويف ّ الت ّ عن ّ متثالتهــم املختلفة هلا» .واحلال حق ّق يف وعي ّ أن نصوص اجلاحظ ّ هذه فقد الحظنا ّ (النادرة ،اخلرب )...اكتسبت 104 الس ّ ّ ّ اجلمالية لألنواع ّ باخلصوصية من القراءة يؤمن ردية القدمية ّ واستقالهلا عن الت ّ ّ صورات اجلمالية احلديثة؛ ومن أطرف الدراسات اليت قاربت النص اجلاحظي َوفق أفق املغايرة نذكر قراءات الباحث املغربي حممد مشبال ،من هذه القراءات نذكر( :مسة التضمني التهكمي يف رسالة الرتبيع والتدوير) ،و(التصوير واحلجاج حنو فهم حمـمد مسـاليت تارخيي لبالغة نثر اجلاحظ) ،و( السرد العربي القديم والغرابة املتعقلة) ،و(بالغة النادرة) ،و(البالغة والسرد ،جدل التصوير للمعاجلات واحلجاج يف أخبار اجلاحظ) ،فالفاحص والتدابري ِ ِ وسعة االطالع املنهجية ومساحة املراجع واملصادر اليت جلأ إليها ِ ِ ِ املتحدة ،ط.03 1010ضيف ،شوقي ،1946 ،الفن ومذاهبه يف النثر العربي ،دار املعارف ،مصر ،الطبعة الثامنة ،ط.1 1111كيليطو ،عبد الفتاح 2007 ،األدب واالرتياب ،دار توبقال الباحث حممد مشبال يف هذه الدراسات يرشـح مشروعه الحتالل ِّ مساحة ُمهمة يف حقل السرديات العربية تنضاف إىل املكتبة ً متثـ ُل مصدراً العربية .فهذه الدراسات يف جمملها مهما الستالل ِّ دراسات عمودية معمـقة وهذا هو رهان الكتابة احلقيقية؛ أنها َّ للنشر ،الدار البيضاء ،ط.1 1212حممود ،زكي جنيب ،1978 ،املعقول والالمعقول يف تراثنا الفكري ،دار الشروق ،القاهرة ،ط.2 1313مشبال ،حممد ،2010 ،البالغة واألدب من صور اللغة إىل صور متنح القارئ فرصة مواصلة القراءة والكشف .ونقول ّ إن اهلدف األمسى الذي رامه الباحث هو إعادة صياغة البالغة لتصبح صاحلة اخلطاب ،دار العني ،ط.01 1414مشبال ،حممد ،2010 ،البالغة والسرد ،جدل التصوير واحلجاج يف أخبار اجلاحظ ،منشورات كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية ملقاربة اخلطاب ،بوصفها األنسب لقراءة املدونة األدبية القدمية. وحنرص يف هذا األخري على تأكيد أمرين: األول هو ّأن حدث قراءة النصوص السردية حدث تفسريي جامعة عبد امللك السعدي ،تطوان-املغرب. حممد 2006 ،بالغة ّ ّ النادرة ،أفريقيا الشرق ،الدار 1515مشبال، تأويلي ،وتقرتن مباحثه مبباحث نظرية اهلرمينيوطيقا ،وهو حدث تواصلي وتفاعلي بني قارئ ونص ،ويسهم فيه القارئ بقدر البيضاء-املغرب. 1616ناصف ،مصطفى 1997 ،حماورات مع النثر العربي ،الكويت ، سلسلة عامل املعرفة ،عدد 218شباط. ما يسهم فيه املقروء. أما األمر الثاني فهو ّأن القراءة ظاهرة اجتماعية ختضع إىل أمناط فكرية معينة ،وتدفعها حاجات وضرورات اجتماعية ،فهي تتحرك يف إطار الرغبة أو األمل الضمين يف تغيري واقع الذات ،ولذلك يقرتن مراجع مرتمجة .1 1إيزر ،فولفغانغ ،1993 ،وضعية التأويل ،الفن اجلزئي والتأويل الكلي ،ترحفو نزهة وبوحسن أمحد ،جملة دراسات سيميائية فعلها بالسؤال الدائم :ملاذا نقرأ الرتاث ؟ أدبية لسانية ،ع.06 قائمة املصادر واملراجع 2 .2كليطو ،عبدالفتاح ،1995 ،لسان آدم ،ترمجة عبد الكبري املراجع العربية .1 الشرقاوي ،دار توبقال ،الدار البيضاء ،ط.1 1إبراهيم ،عبد اهلل ،2003 ،النقد الثقايف مطارحات يف النظرية 3 .3كليطو ،عبدالفتاح ،1985 ،الكتابة والتناسخ – مفهوم املؤلف واملنهج ،ضمـن «عبد اهلل الغذامي واملمارسة النقدية والثقافية» يف الثقافة العربية ،ترمجة عبد السالم بن عبد العالي ،دار عبد اهلل إبراهيم وآخرون /مؤلفون عرب ،املؤسسة العربية التنوير للطباعة والنشر ،بريوت -لبنان ،ط.1 ّ مجالية ّ ّ للتلقي ،تاريخ األدب 4 .4ياوس ،هانس روبرت ،د ت ،حنو 2 .2اجلاحظ ،1967 ،احليوان ،حتقيق عبد السالم حممد هارون، ّ ّ حتد لنظرية األدب ،ترمجة حممد مساعدي ،جامعة سيدي للدراسات والنشر ،بريوت ،لبنان ،ط.1 مطبعة مصطفى البابي احلليب ،القاهرة. ّ حممد بن عبد اهلل. 3 .3اجلاحظ ،1965 ،رسالة احلنني إىل األوطان ضمن رسائل اجلاحظ ،حتقيق :عبد السالم هارون ،مكتبة اخلاجني مبصر. 4 .4الغذامي ،عبد اهلل 2000النقد الثقايف ،املركز الثقايف العربي, الدار البيضاء. ّ العربي .اخلرب يف األدب حممد 1998 ،اخلرب يف األدب 5 .5القاضي، ّ العربي :دراسة يف ّ الس ّ ّ ّ ردية العربية ،بريوت ،دار الغرب اإلسالمي. ّ جمالت وندوات .1 1إبراهيم ،عبد اللهَّ :2009 ،الدراسات السردية العربية واقع وآفاق ،جملة الراوي ،اململكة العربية السعودية ،جدة ،العدد ،21سبتمرب. 2 .2العلمي ،عبد الواحد التهامي ،2012 ،قراءة السرد العربي ّ القديم بني وهم املماثلة ومبدأ املغايرة ، جملة عامل الفكر، ّ اجمللد .41 العدد 1يوليو سبتمرب ، العربي القديم ونظرية األجناس، 6 .6بن رمضان ،فرج 2001،األدب ّ ّ ّ حممد علي احلامي ،صفاقس ،تونس ،الطبعة األوىل. دار 3 .3الغرايف ،مصطفى ،2013 ،يف مسألة النوع األدبي ،دراسة يف 7 .7بن رمضان ،فرج ،ع :1991 ،32حماولة يف حتديد وضع القصص إجراءات املفهوم وتطبيقاته يف الغرب وعند العرب اجلاحظ، يف األدب العربي القديم ،حوليات اجلامعة التونسية. 8 .8بوحسن ،أمحد ،1993 ،نظرية التلقي والنقد األدبي العربي احلديث ،ضمن كتاب «نظرية التلقي إشكاالت وتطبيقات»، جملة عامل الفكر ،جملة دورية حمكمة تصدر عن اجمللس الوطين للثقافة والفنون واآلداب – الكويت ،العدد ،1اجمللد 42 يوليو– سبتمرب. 9 .9صمود ،محادي ،2010 ،التفكري البالغي عند العربُ ، أسسه ّ ّ القصة يف كتاب البخالء فن ّية 4 .4الصديقي ،ضياء،1990 ، ّ للجاحظّ ، جملة عامل الفكر ،اجمللد ،20العدد .4 وتطوره إىل القرن السادس ،مشروع قراءة ،دار الكتاب اجلديدة 5 .5أحمزون ،فاحتة الطايب ،2014 ،رهانات تأويل اخلطاب الرتاثي منشورات كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بالرباط. 105 السرد العربي القديم ،وآفاق التأويل العربي ،تأصيل الكيان من املنظور احلواري الندوة الدولية الثانية :قراءة الرتاث األدبي واللغوي يف الدراسات احلديثة، حبوث علمية حمكمة ،جامعة امللك سعود ،كلية اآلداب ،قسم اللغة العربية وآدابها(نسخة الكرتونية). 6 .6بكار ،توفيق 1984 ،جدلية الفرقة واجلماعة ،جملة فصول القاهرية ،العدد.4 : 7 .7عبيد ،علي ،2012 ،يف حتليل النص السردي القديم النادرة أمنوذجا ،حملة الراوي ،العدد ،25سبتمرب مراجع أجنبية 1. Iser, Wilfgang, 1989 Indeterminacy and The Readers Response, in K. M. Newton, Twentieth Century Literary, reader London, Macmilan. 2. Jouve, Vincent, 1993, La Lcture, Hachette, Paris 106 جامعة السلطان قابوس مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية Sultan Qaboos University Journal of Arts & Social Sciences النص الغائب يف شعر حبيب الزيودي عوني صبحي الفاعوري أستاذ مشارك ،مركز اللغات اجلامعة األردنية جامعة صحار ،سلطنة عمان AFaouri@soharuni.edu.om تاريخ االستالم2013/06/26 : تاريخ القبول للنشر2014/03/13 : 107 النص الغائب يف شعر حبيب الزيودي »«النص الغائب يف شعر حبيب الزيودي عوني صبحي الفاعوري مستخلص يتناول هذا البحث دراسة النص الغائب أو التناص يف النتاج الشعري الكامل للشاعر األردني حبيب الزيودي؛ إذ تعد هذه التقنية من وقد عكست نتائج البحث أن الشاعر الزيودي مطلع على النتاج الشعري والثقايف قبل االسالم.التقنيات احلديثة يف النقد العربي احلديث فضال عن اطالعه على املوروث اإلنساني بصفة، والنتاج الشعري والفكري على امتداد العصور العربية واالسالمية حتى العصر احلديث مما جعل للشاعر مكانة متميزة على، وقد استفاد الزيودي من هذه الثقافة الشمولية يف توظيف كل ذلك يف عامله الشعري الفريد،عامة .الساحة الشعرية العربية شاعر أردني، حبيب الزيودي، شعر، النص الغائب:الكلمات الدالة Intertextuality in Habib Al Zayoudi’s Poetry Awni Subhi Al Faouri Abstract This research paper discusses intertextuality in Habib Al Zayoudi’s poetry. Intertextuality is considered one of the recent techniques used in modern Arabic criticism. The study shows that the poet is fully aware of preIslamic poetic and cultural works. He is also fully aware of the poetic and intellectual output of the Arabs since early Arabic and Islamic times until today. The study also shows that the poet is also aware of the overall human legacy. The study found that Al Zayoudi invested his encyclopedic knowledge and utilized it in his unique poetic production, which earned him a prominent position on the scene of Arabic poetry. Keywords: intertextuality, poetry, Habib Al Zayoudi 108 عوني الفاعوري مقدمة وإعطاء كينونة جديدة ختدم النص املتشكل اجلديد ،كما يقول النص الغائب أو التناص ظاهرة أدبية حديثة ظهرت يف األدب الغذامي إن النص يتشرب نصا آخر ،وجيري حتويله خلدمة األديب الغربي ،ثم انتقلت مع مجلة من مفاهيم أدبية حديثة إىل األدب يف نصه اجلديد( ،الغذامي.)23 :1985 ، العربي .ولكن هل النص الغائب أو التناص جديد على اآلداب هذه حملة سريعة وموجزة عن مفهوم التناص .وسوف يدرس هذا العربية؟ أظن أن مفهوم التناص موجود يف األدب العربي قبل البحث مالمح ظاهرة التناص يف شعر حبيب الزيودي ،وكيف ظهوره كمصطلح حديث يف اآلداب الغربية ،إال أن توظيفه يف بنيته انعكس استخدام التناص على االرتفاع مبستوى الدفقة الشعرية العميقة الذي أخذ أشكاال جديدة هو اجلديد يف هذا املفهوم ،فلعل عند الشاعر من خالل الولوج يف الثقافة اإلنسانية بعامة ،والثقافة االقتباس أو التضمني من النصوص األخرى تناص يف مفهومه العربية واإلسالمية خباصة. احلديث ،وقد استخدمه بعض الشعراء القدامى واحملدثني يف جممل ولذلك فقد استخدم مفهوم النص الغائب أو التعالق أو تقاطع إبداعاتهم ،فهو اتكاء على نصوص قدمية بهدف تعميق الفكرة النصوص أو التناص باعتبارها أمساء خمتلفة ملفهوم واحد ،وإن وتقوية احلجة وإبراز املراد منه ،وفق سياقات تارخيية ذات دالالت كان أشيعها استخداما التناص والنص الغائب. عميقة .وقد كان حضور نصوص دينية خمتلفة ،وأقوال نثرية، وحوادث تارخيية مشهورة بارزة يف النصوص التالية بهدف إضافة التناص يف شعر حبيب الزيودي إضافات جديدة ،أو كشف املستوى الثقايف للكتاب ،أو زيادة التأثري سأتناول يف هذا البحث التناص الديين بكل عناصره ،والتناص على املتلقي من املراد نظمه ،أو سرده بصورة جديدة تغين النص األدبي والتناص التارخيي ،وحضور هذا املفهوم األدبي يف شعر اجلديد ،وتعطيه حضورا عميقا. حبيب الزيودي ،الذي يزهر شعره به نظرا لسعة ثقافة الشاعر ولذلك ،فإن هذا التداخل يكشف فضاء واسعا ،ويقدم رؤية عميقة، وخلفيته العلمية العالية ،وإميانه بالثقافة العربية واإلسالمية ويؤدي إىل وجود مرجعيات تثري النص اجلديد ،فيتعالق الالحق ً بالسابق ،وتشع النصوص القدمية واجلديدة وهجا جديداً ،وتقدم اللتني تشكالن موئال له يف إبداعاته الشعرية والنثرية على حد سواء. رؤى متقدمة لسلطة النص اجلديد .لقد جاءت البدايات األوىل جلأ كثري من الشعراء منذ القدم إىل استخدام التناص القرآني يف لظاهرة التناص يف الدراسات اللسانية( ،داغر ،)127 :1997 ،فقد كان أشعارهم بهدف زيادة التأثري يف املتلقي وتأكيد املعنى ،وإعالء قامته ميدانها األول ،ثم انتقل فيما بعد إىل الدراسات األدبية األخرى. مبوازاة النص القرآني املعجز ،كما أراد الشاعر بيان مستواه الثقايف وقد توسع مفهوم التناص يف األدب العربي احلديث ،وأخذ تسميات واستناده اىل نصوص غاية يف الدقة واحلصافة لتكون مرجعية جديدة جتاوزت املوروث يف أدبنا العربي .فقد اطلق عليه حممد ثقافية صلبة .ومل يقتصر الشعراء على النص القرآني وحده بل مفتاح التعالق النصي ،إذ تتعالق النصوص مع نص حديث يستحضر الشاعر – أحيانا – نصوصا دينية غري إسالمية سواء من بكيفيات خمتلفة( ،مفتاح.)121 :1994 ، اإلجنيل أو التوراة ،وهو يف النهاية كالم اهلل ال سيما ما ورد عن هذه وقد توقف الدكتور حممد الزعيب طويال عند تعريف التناص، ً ً مبينا أنه تضمني نص أدبي ما نصوصا أو أفكاراً أخرى سابقة النصوص يف القرآن الكريم واحلديث النبوي الشريف. والشاعر الزيودي شأنه شأن كثري من الشعراء اتكأ على هذه عليه عن طريق االقتباس أو التضمني أو اإلشارة ،وذلك من املقروء النصوص ،وأفاد منها كثريا لتعميق رؤيته للحدث أو الصورة الثقايف لدى األديب ،حبيث متتزج هذه النصوص أو األفكار مع النص الشعرية ،وتكثيف الرمز واالرتقاء به ،وتأكيد ما سعى إليه من األصلي و تندغم فيه ،ويتشكل بذلك نص جديد متكامل بصورة نصوصه الشعرية وهي كثرية. جديدة (الزعيب .)11 :2000 ،وبالتالي فإن التناص يزيد من بالغية لقد أجاد الزيودي باستخدام هذه النصوص ،متجاوزا بذلك معنى املبدع ،و يعمل على تكثيف فكرة ما يف ذهنه بواسطة تدعيمها االقتباس والتضمني ليصل إىل حالة التوظيف الفين الذي جاء وتفعيلها باملعاني العميقة( ،الدروع.)133 :2007 ، فاعال يف النص اجلديد ،وهو ال يكتفي بالنقل النصي ،بل أحيانا فالتناص مصطلح أدبي جديد لظاهرة أدبية قدمية عرفها األدب يتعالق بالنص القرآني من حيث املضمون أو الرمز أو احلادث العربي منذ القدم ،ولكنه أخذ آفاقا جديدة ورؤى جتاوزت الشكل التارخيي أو الشخصية أو املفردة بعينها ،وهو بذلك حيقق مستويات لتصل إىل البنية العميقة للنص .وهو تقاطع وتداخل مع نصوص ً أخرى( ،كريستيفيا .)21 :1992 ،ولذلك فقد أصبح الشعر ميدانا خمتلفة من التناص ختدم النص اجلديد ،وتعلي من شأنه ،وجتعل حضوره طاغيا متألقا. خصبا لظاهرة التناص؛ إذ يستطيع الشاعر استدعاء نصوص يستحضر الزيودي النص القرآني الغائب بصورة مجيلة ومبتكرة، شعرية أو أفكار حمددة وتوظيفها يف النص اجلديد ليعطي مزيدا إذ يعكس املراد يف اآلية الكرمية الواردة يف سورة الرمحن« :وله من اإلقناع واجلمال ،فالتناص هو الوقوف على حقيقة التفاعل اجلوار املنشآت يف البحر كاألعالم»( ،الرمحن .)24 :فإذا كانت السفن يف اآلية الكرمية رمزاً للخري ،فقد جاءت عند الشاعر مبعنى الشر. نصوص سابقة هلا ،أو ما يسمى بالنص الغائب( ،بنيس-183 :1990 ، يقول شاعرنا( :الزيودي.)234 :2002 ، .)195 لك ما تشاء ولي غدي أي أن التناص هو استدعاء نصوص سابقة بهدف التفاعل معها، ولك اجلواري املنشآت ولي على الواقع للنصوص يف استعادتها أو حماكاتها لنصوص وأجزاء من 109 النص الغائب يف شعر حبيب الزيودي أطرافها ...حلم ندي هذا الذي أطلقت جالديك يف الضفتني عام (1950الدروع ،)145 :2007 ،وأثر النفخ يف إعطاء احلياة كالنار اليت تنفخ فيها فتعطي نارها وهلبها خرياً للسائل ،وهو املعنى ساحته زمرا تروح وتغتدي نفسه الذي يشري إليه الزيودي يف قصيدة “طواف املغين”( :الزيودي، وهي إشارة إىل أساطيل األعداء اليت هامجت الوطن العربي ،لنهب ،2002ص.)128 : خرياته حتت أمساء وذرائع شتى ،فقد كانت هذه السفن وباال على وأنفخ فيما تبقى من اجلمر يف نار أمي األمة. ّ ووظف الزيودي املوروث الديين من خالل استحضار البنى القرآنية ويستدعي الشاعر قصة سيدنا صاحل مع قومه عندما قتلوا الناقة، يقول( :الزيودي.)280-279 :2002 ، يف قوله تعاىل« :وجاء ربك وامللك صفا صفا»(،الفجر )22 :عندما إن أرض فلسطني من أول الدهر شاخمة قال( :الزيودي.)287-285 :2002 ، عقرناك يا ناقة اهلل فانتظري الفارس العربي الذي ما بال «إربد» ال جتاوب رغم طول البعد إلفا ّ فصفا أي والذي اصطف املالئك عنده صفا وختضر أرضك حني جيئ ،ويأخذ من غاصبيك سيجئ ّ مفاتيحها ،ويعانق أبوابها ما زادني إال انقيادا للهوى شييب وضعفا فالشاعر يناص َ َ الق َسم بالق َسم اإلهلي يف السورة القرآنية ،وهو مع قومه عندما قتلوا الناقة ،ومل يصدقوه« :فكذبوه فعقروها استدعاء للقرآن الكريم يزيد الصورة صدقا وعمقا. فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها»( ،الشمس ،)14 :والشاعر يشري كما يستدعي الزيودي النص القرآني عند قوله( :الزيودي:2002 ، إىل قضية التآمر على فلسطني يف معادل موضوعي ،كما فعل قوم .)280 صاحل عليه السالم فتآمروا عليه وقتلوا الناقة .كما يعيد الشاعر سالم على دمه حني مات ُ سالم على وجهه حني يبعث حيا قصة سيدنا عمر بن اخلطاب الذي فتح القدس ،وسيأتي من حيذو حذوه ،ويقبل أرض بيت املقدس من جديد يف إشارة تناصية ملا فيا زكريا ... استلم املفاتيح من بطريرك بيت املقدس. إذا أحمل الزرع ال ختذل احلقل يا زكريا ويتابع الزيودي يف قصيدة «محدان» استدعاء احلديث النبوي وإن ّ شح غيث السماء فكن يا بين سخيا الشريف« :يأتي عليكم زمان القابض على دينه ،كالقابض على لقد أحال النص السابق إىل قوله تعاىل« :والسالم علي يوم ولدت ّ اجلمر» ،فيقول الشاعر يف إشارة إىل الشهيد «محدان» الذي قضى ويوم أموت ويوم أبعث حيا»( ،مريم .)33 :ويف ذلك إشارة إىل محدان حرا( :الزيودي.)281-280 :2002 ، ليبعث غريه وليعيش الوطن ّ الذي كثريا ما يستخدمه الشاعر رمزا إلنسان الوطن الطيب ،ولكنه ويا زكريا سيأتي زمان جلأ إىل حذف كلمة من النص القرآني «يوم أبعث حيا» ،وهذا يكون به القابضون على األرض توظيف داعم للشاعر؛ إذ أبقى محدان ميتا ،ومل يبعثه بعد على كالقابضني على اجلمر الرغم من صفاته النبيلة اليت ّ جسدها سيدنا عيسى عليه السالم. فاقبض عليه وسوف يصري على يدك اجلمر زهرا ويقول الزيودي يف قصيدة «طواف املغين»( :الزيودي.)144 :2002 ، نديا ولكنين حني آوي لكهفك يا أيها الشعر سالم على دمه حني مات يا أيها الكاهن الوثين العتيق سالم على وجهه حني يبعث حيا أرى يف القصائد مملكيت ويا رب ما عاد يف القلب نبض يتم القصيدة وهذا تعالق مع النص القرآني يف قوله تعاىل« :فأووا إىل الكهف ينشر قد مسين العي .فاحلل إذن عقدة من لساني لكم ربكم من رمحتـه ويهيئ لكم من أمركم مرفقا» (الكهف،)16 : وهذه التناصات إعالء لشأن الشهادة والشهيد الذي يدافع عن وطنه، إذ تتشـابه حالة هؤالء الفتيـة الذين أووا إىل كهفهم هربا بدينهم، فإن الشاعر يهرب إىل كهفه على سبيل اجملاز فراراً مببادئه ،ورفضه فرتفع روحه إىل السماء ،وقد أكثر استحضار صورة سيدنا عيسى عند ذكر املوت واحلياة إشارة إىل معجزات اهلل عندما نفخ من روحه الواقع املعيش ،والفساد الذي حييط باجملتمع ،وكالهما فرار من يف مريم ابنة عمران عليهما السالم ،وهذا تعالق مع اآلية الكرمية: الظلم واحلفاظ على املبدأ واحلق. «وسالم عليه يوم ولد ويوم ميوت ويوم يبعث حيا»( ،مريم.)15 : وقد ّ وظف الشاعر صورة املسيح عليه السالم للداللة على املعاناة ويف قصيدة «يا حادي العيس» يقول الشاعر( :الزيودي:2002 ، .)224 وهي تتعالق مع اآلية القرآنية اليت تشري إىل قصة النيب صاحل كانت فلسطني يوما طينة وغدت ملا نفخنا بها أرواحنا وطنا والسالم الذي آمن به املسيح عليه السالم. ً واستحضر الشاعر النص الغائب أو التعالق القرآني كثريا يف وتظهر يف البيت الشعري املرجعية القرآنية ،واستحضار الغائب قصائده ،يقول( :الزيودي.)274 :2002 ، مستندا إىل قوله تعاىل «فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا وقدت ( زليخة ) من دبر له ساجدين» (احلجر ،)29 :والتعالق مع النص القرآني يف قوله كل قمصاننا ،والعزيز ابتالنا تعاىل« :ومريم ابنة عمران اليت أحصنت فرجها فنفخنا فيه لنا وطن طيب وزرعنا من روحنا»( ،التحريم .)12 :وهذا املعنى إشارة إىل الوحدة بني على أرضه قمحنا وصبانا 110 عوني الفاعوري وقد تناغمت هذه األبيات مع اآلية القرآنية الكرمية« :وإن كان قميصه ُق ّد من دبر فكذبت وهو من الصادقني»( ،يوسف.)27 : وأشار الشاعر كذلك إىل رموز من الديانة املسيحية .يقول يف قصيدة «يا قدس»( :الزيودي.)110 :2002 ، وجهي فغاب ٌّ اهلم واإلعيا ُء ّ وهنا يوظف الشاعر قضايا الظلم والشر اليت حتيط باإلنسان ،وهي وكأمنا مسح املسيح بكفه معاناة يرزح حتتها اإلنسان يف صراعه مع الشر والظلم ،ويف املقابل وتبسم األقصى وجفف دمعه هذا اإلنسان الطيب النبيل ،ومن خالل استحضار صورة “زليخة” وهو يستحضر النص القرآني« :إني أخلق لكم من الطني كهيئة الطري فأنفخ فيه فيكون طرياً بإذن اهلل وأبرئ األكمه واألبرص البنى القرآنية دون تصريح مباشر ،وهذا اإلنسان رمز إليه الشاعر وأحيي املوتى بإذن اهلل»( ،آل عمران ،)49 :فعكس معجزات املسيح بشخصية (محدان) الذي حيضر دائما يف قصائد الزيودي ،وهي عليه السالم ،وطلب أن يعود املسيح ليمسح الدمع عن القدس ،و شخصية شعبية رامزة تعيش بيننا ،وتضحي بكل شيء من أجل يعيد البسمة إليها بعد ظلم الطغاة ،ودنس االحتالل. الوطن ،يقول( :الزيودي.)278 :2002 ، كما استدعى الشاعر الرموز الدينية املسيحية مثل :الصليب ومحدان أغنية من أغاني الرعاة حيب الغناء كثرياً فيمتزج الدمع بالكلمات والكنائس واألجراس ،لتعرب عن املعاناة اليت يعانيها الشاعر مبا جيعله يعتزل هذا اجملتمع ،ويعيش وحيداً نتيجة إحساسه بالظلم وال ينحين خنله للغزاة حيب البالد اليت يتعرج يف حضنها النيلُ والقهر الذي يصيبه ،ويصيب الفقراء من بين وطنه ،واحتالل األجنيب الذي يسلب اخلري من الوطن العربي ،يقول( :الزيودي، أو يتوضأ فرسانها بالفرات .)31 :2002 وكانت فلسطني فاحتة للغناء وفاحتة للصالة فالنفط ينجب كل يوم ألف سالومي فهذه الشخصيات الطيبة على امتداد الوطن العربي من النيل إىل ويصلبين على ألواح حييى املعمدان الفرات ،تشعر بالضيم والظلم ،كما حدث مع سيدنا يوسف عليه ويظل يصلبين على ألواح حييى املعمدان السالم. ويظل يصلبين على ألواح حييى املعمدان ويعلي الزيودي قيمة الشهيد والشهادة ( محدان ) الذي خيضب دمه وهنا يستدعي الشاعر النص الغائب لقصة سالومي ،وهي املرأة زيتون فلسطني ،يقول( :الزيودي.)273 :2002 ، ٌ زيتونة مل خيضب جدائلها ما فيه اللعوب اليت تآمرت على يوحنا املعمدان (حييى عليه السالم)، زوج العزيز ،عندما راودت سيدنا يوسف عن نفسه ،فهنا تلميح إىل عن عارضيه ورقت العذرا ُء فطلبت من حاكم املدينة رأسه( ،أبو صبيح .)92 :1990 ،وهنا أبرز ٌ عبق من دم الشهداء وطيب الشاعر اخلطر اليهودي املتنامي على األرض ،حيث نهب اليهود أال أيها الكافرون لكم دينكم ّ خريات فلسطني ،وشردوا أهلها األصليني، وهودوا أرضها .والشاعر وله دينه يستحضر أكثر من رمز ديين يف آن واحد ال يفرق بني هذه الديانات وال ينحين القلب عن دينه أو يتوب السماوية( ،الدروع.)152 :2007 ، وهنا يتناص مع سورة “الكافرون” يف إصراره على الشهادة من أجل الوطن ،كما إصرار املسلم على اإلميان ،ولو مل يؤمن اآلخرون“ :قل التعالق التارخيي يف شعر الزيودي يا أيها الكافرون ال أعبد ما تعبدون “(الكافرون ،)1 :وقد استخدم يشكل التاريخ مبا حيتويه من عناصر املكان والزمان واألشخاص الزيودي احلذف يف اإلشارة إىل اآلية القرآنية الكرمية. مرجعيات مهمة تؤطر ثقافة الشاعر ورؤاه إزاء ما حيدث حوله من ً ًّ موضوعيا يستنهض بصوره معادال أحداث .وبذلك ،فإنها تشكل وهؤالء الناس طيبون ،وهم يضحون من أجل الوطن ،ويتمسكون بالفضيلة واألخالق الطيبة ،يقول( :الزيودي ،2002 ،ص.)273 : صعاليك لكننا طيبون نذوب هوى ونذوب حنانا كما ّ وظف الزيودي كغريه من الشعراء شخصية املسيح عليه السالم، ً وجاء حضوره واضحا يف األدب العربي شعره و نثره ،إذ إن املسيح عليه السالم معجزة من معجزات اهلل سبحانه وتعاىل ،وكذلك قصة مريم العذراء عليها السالم ،يقول( :الزيودي ،2002 ،ص.)280 : سالم على دمه حني مات ... سالم على وجهه حني يبعث حيا ... املختلفة شعوراً غائراً يف ضمري الشاعر ووعيه. ولذلك ،فإن التعالق النصي أو التناصات التارخيية تعكس عمق ً ًّ عضويا، ارتباطا انتماء املبدع إىل حميطه الثقايف وارتباطه به وتعمل على إثارة شعور األمة واستحضار رموزها التارخيية اليت أدت دوراً ًّ مهما يف حركة التاريخ العربي القديم واحلديث. يعد الزيودي واحداً من الشعراء الذين اتكأوا واستحضروا هذه الرموز ،لتكون شاهداً على العصر الذي نعيش فيه ،وما تواجهه األمة من انكسارات ومعاناة على امتداد الوطن العربي من املاء إىل املاء ،مروراً بقضية العرب واملسلمني األوىل وهي احتالل فلسطني إذا أحمل الزرع ال ختذل احلقل يا زكريا وبيت املقدس يف العصر احلديث .فقد كانت هذه األرض شاهداً على ً قوة األمة ومنعتها ،وقد شهدت حروبا للذود عن حياض الوطن، وإذا ّ شح غيث السماء فكن يا بين سخيا وتزخر األرض األردنية بشواهد كثرية من رموز التاريخ العربي وهذا تعالق مع اآلية القرآنية« :وسالم عليه يوم ولد ويوم ميوت ُ ويوم يبعث حيا»( ،مريم.)15 : الذين هلم بصمات واضحة يف تاريخ األمة ،فنجد تناصات تارخيية فيا زكريا ... كثرية أو تعالقات يف شعر الزيودي لتدفع الذاكرة العربية حنو اجملد 111 النص الغائب يف شعر حبيب الزيودي والتحرر من املستعمر اجلديد؛ ولذلك يستحضر الزيودي ،شأنه شأن كثري من الشعراء ،رموزاً تارخيية سجلت حضوراً يف التاريخ فكنت أخافك حني أحبك العربي قبل اإلسالم وبعده ليعمق فكرة ما يف القصيدة ،ولتعكس كانوا يقولون عمق رؤيته الثقافية عند تناول هذه الرموز .عنرتة مثال يشكل حضوراً يف التاريخ العربي يذكر بالبطولة والشجاعة ،فقد كان كل الطيور متاع لقيصر من رموز القبيلة ،يدفع ظلم األعداء عنها ،ويقاتل يف سبيلها ،وقد «خرابيش للمرأة والوطن»( :الزيودي ،2002 ،ص.)85-84 : وكل النساء ،الرجال ٌ متاع لقيصر استدعى الزيودي عنرتة يف قصيدة (الشيخ حيلم باملطر) ،إذ يقول: جترع كؤوس األسى يف هواك (الزيودي.)31-30 :2002 ، جترع دقي على بابي إذا نامت عيون «الدجنوان» كل الطيور، احلقول، دقي لتعطي عنرت العبسي ً ً حصان سيفا أو أشياء قيصر ما زال يصرخ يف الرباري بها وحده يتمتع يا عبل أدفنت التشرد وهنا يتناص الشاعر مع شخصية قيصر الظاملة اليت سيطرت على ما احتوى جرحي مكان ُ عبل ، يا الشعوب حتى أصبح كل شيء حتت أمره وطوع إشارته ،فاحلبيب العصافري، أدمنت العذاب و مهجيت صارت دخان ُ ُ حتى تكلم كاألصم األعجمي» رسم الدار مل يتكلم عبل «يا ال يتمتع حبب احلبيبة ،وكل شيء لقيصر ،كل شيء للقوي الذي ً ميلك القرار ،فال مكان للضعفاء .وكأن حبيبا يريد أن يسقط هذه الشخصية التارخيية اليت تصور حب االمتالك على حالته، ً بلسما للجرح و أنا أريده فهناك قيصر يف كل زمان و مكان .وهذا قيصر الراهن يصادر حب يف زمن السكاكني اليت شربت دمي ً حبا فلتمألي روحي حبيبته فيحرمه منه ،فال ميلك ما يدافع به عن نفسه وعن حبه، ذلك هو ظلم قيصر ،وهذا هو زمن قيصر. ً ويستدعي الشاعر أيضا شخصية خالد بن الوليد ،ذلك البطل الذي ولتمألي نبضات قليب عنفوان فالزيودي يتناص بصورة جليلة مع قصيدة عنرتة( :عنرتة،1997 ، ً ً بالء قاتل الروم يف مؤتة والريموك ،وقد أبلى حسنا ،ال سيما أن ص)341 : َ ُ رسم الدار مل يتكلم أعياك األمة اآلن تعاني ما تعاني من احتالل البالد وقهر العباد من الروم حتى تكلم كاألصم األعجمي اجلدد .يقول( :الزيودي.)112-111 :2002 ، فالشاعر يستحضر شخصية عنرتة وحبيبته عبلة اليت أحبها، ال تطلبيين جندة فكتائيب ووقف على األطالل يبكيها .والشاعر يقف على أطالل حبيبته ُ حصانه ال خالد ،شق الغبار يتذكر الديار واألحباب ،ويقارن حاله حبال عنرتة الذي ناضل كال وال ابن العاص يسحب جيشه ٌ مهزومه ،و جحافلي خرسا ُء لتنام حتت ردائه الفيحا ُء نشوان ،يزهو يف يديه لواء من أجل حمبوبته على الرغم من الفوارق االجتماعية الكبرية بينهما. وهذا إدانة للراهن العربي الذي حيتل فيه بيت املقدس ،وال جند ويف قصيدة «خرابيش للمرأة و الوطن» ،يستحضر الزيودي عنرتة ً وقيسا ،ليكونا معادلني موضوعيني حلالة احلب اليت يعيشها من يقوم لالنتصار له .فقد استحضر الشاعر شخصييت خالد بن الوليد وعمرو بن العاص ،ليقوما بالدفاع عن محى الوطن الشاعر مع حمبوبته اليت يعاني فيها من احلرمان والبعد من املستباح ،وخباصة يف فلسطني والقدس ،ليقوما بالدفاع عن الفراق ،يقول( :الزيودي.)86-85 :2002 ، عروبتها واسرتدادها من اليهود ،وهي مقارنة واضحة بني ما حدث إياك إياك يف املاضي ،وبني ما حيدث اآلن .فهذه الرموز هي اليت تستطيع حب النساء، أن تقوم مبا عجز عنه القادة اآلن ،ولعل «داحس و الغرباء»، يشرد ،يلدغ هذه احلرب اليت استمرت أربعني سنة عادت من جديد ،يقول: لقيس حصانا أذكر أنا رمسنا ٍ أذكر أنك أعطيت عنرت سيفاً (الزيودي.)112 :2002 ، لتحرير عبلة ٌ داحس عادت على أرض اجلزيرة والنفط يقتل كل يوم عاشقاً و تبخرتت يف خنلها الغرباء ًّ حبا فيصلب جسمه األعداء كما يستحضر الزيودي صورة «قيصر» األمرباطور الذي سيطر واستحضار هذا النص الغائب من أيام العرب «داحس و الغرباء» على الشعوب الضعيفة يف زمنه ،واستباح الدماء واألعراض معادل موضوعي ملا يدور بني العرب من نزاع وشقاق على أسباب تافهة .ومما زاد هذا الوضع سوءاً ،وجود البرتول الذي يسبب القتل واحلرمان مع حمبوبته اليت منعت عنه ،فهناك األقوى واألغنى للعرب ،عندما تأتي جيوش األعداء لتغزو بالد العرب ،لنهب الذي يستولي على كل شيء حتى احلب .يقول الشاعر يف قصيدة اخلريات وختريب البالد بالفتنة واحلروب ،وهو استدعاء رامز واألوطان ،وهو معادل موضوعي ملا يعانيه الشاعر من الظلم 112 عوني الفاعوري ظاهر ،أدى وظيفته خري أداء. عفواً لكم ...يا طالعني من الضحى ويستحضر الشاعر جمموعة من التناصات يف قصيدة واحدة، عفوا... ً لتزيد األثر النفسي على املتلقي، ابتداء بتناص من القرآن الكريم، فهذه القصيدة هجائية ،تدين الوضع العربي الراهن الذي ال يفعل واستحضار رموز تارخيية مهمة ،كانت هلا آثارها املهمة يف حركة شيئا ،بل يستكني لذل األعداء. التاريخ العربي واإلسالمي على أرض الشام وفلسطني ،حتى على ويف قصيدة «الفتى خليل يقيم صالة القسام» ،يستدعي الشاعر ختوم الروم على يدي طارق بن زياد وصالح الدين وضرار بن مرة ثانية عزالدين القسام الذي متلمل يف قربه من حال األمة الذي األزور وشرحبيل بن حسنة ،تلك الشخصيات التارخيية اليت ما يدعو للبكاء ،وهذا الزمان العربي الرديء ،يقول( :الزيودي:2002 ، زالت األمة تفزع إليها عندما تدهلم اخلطوب ،يف هذا الزمن املرتدي .)232-230 الذي تعيشه األمة على وقع احتالل األرض اليت حررها هؤالء فتململ الشهداء يف صمت القبور األبطال .ولعل الزيودي يدين هذا الواقع ،ويستنهض األمة ،ليكون ً درسا من تلك الرموز .يقول( :الزيودي.)227-225 :2002 ، هلا ومن بعيد كان عزالدين يهتف من بعيد: وحني استوى يا حارس الزيتون من دنس الطغاه لكن مصر اليت ال تنام على ضيم إخوتها لك هذه األرض اليت آوت مجيع األنبياء قذفتهم إىل الشام فاحرتقوا فوق رمل فلسطني ً صهيال ملهرة طارق وما كان ذلك الصهيل وآوت الشهداء فكن هلا يا حارس الزيتون فوق ربى األطلسي «اجعل عشبها نارا على خيل الغزاه» ولكنه صهيل الدم العربي فهذا تناص تارخيي ،واستدعاء لرموز تارخيية ،رمست عالمات صهيل دم الفاحتني ولكنهم حني صاحت فلسطني: بارزة يف تاريخ هذه األمة قدميها وحديثها .فهل تنجب هذه األرض ً أبطاال يعيدون صياغة هذا التاريخ ،كما كتبه القدماء بأحرف من شبوا عن الطوق ّ ّ شبوا رجاال نور ،وسقوا بدمائهم ثرى فلسطني على امتداد التاريخ منذ خالد تباركت يا من سقيت عظام «ضرار» بن الوليد حتى عزالدين القسام؟ وأيقظت يف األرض جرح «شرحبيل» حتى يصب على طربيا تباركت ّ ً خفافا لنصرتها وثقاال. أذ ْن بهم ينفرون النص الغائب أو التناص الشعري ونالحظ أن الشاعر حيشد تناصات كثرية متالحقة يف هذه يعد النص الغائب أو التناص الشعري من أبرز صور ارتباط األديب القصيدة ،يبدأ بتناص من القرآن الكريم ،وخيتم بتناص من بعامة و الشاعر خباصة بالرتاث األدبي القديم .فقد اتكأ معظم القرآن الكريم ،ويستحضر صور وبطوالت طارق وصالح الدين الشعراء على هذا الرتاث العريق ،و نهلوا من معينه اخلصب ليشكلوا مرجعيات وأطراً ثقافية تؤكد مراميهم من هذه األحداث سقوا بدمائهم أرض فلسطني ،وهو يعتب على هذه األمة ،إضاعة أو الشخصيات التارخيية أو االبداعية اليت احتلت مكانة بارزة يف التاريخ الشعري العربي .ولذلك ،جند كثرياً حضور الشعراء إنه استنهاض هلذه الرموز لتكون حاضرة يف الراهن العربي املأزوم، اجلاهليني ومن بعدهم شعراء التاريخ اإلسالمي شهداء على حيث االحتالل جاثم على أرض فلسطني ،ولعل عنوان القصيدة ( العصر الذي يعيش فيه اآلن .ولعل ما يستدعي هذه املرجعيات شهداء) خري دليل على ذلك. االنكسارات الكبرية الفردية واجلماعية اليت تصيب األمة ،أو يف كما يستحضر الشاعر شخصية البطل الشهيد عز الدين القسام، حاالت احلب والوحدة واألسى واللوعة والشوق واهلجر واجلحود ،أو ليكون شاهدا على ضعف هذه االمة ،ولكي يستنهضها لتحرير النبل والشهامة والرجولة واملروءة. فلسطني من احملتل الغاصب ،يقول( :الزيودي.)241-240 :2002 ، عفواً لكم ...عفواً لذلك ،ال يستطيع املبدع االنقطاع عن هذا الرتاث احلضاري ،الذي ثريا يزيد إبداعه ً ً ّ ًّ ألقا وسحراً ،إذ شكلت هذه األطر موروثا شكل يا روح عز الدين يا دمه الزكي واملرجعيات رؤية جديدة للشاعر املعاصر ،تقوي احلجة ،وتوضح يا طالعني من اجلراح الصورة ،وتبني قدرة هذا الشاعر على اإلتيان باجلديد الذي قد ً ً وبيانا. نظما ونثرا ،صورة يتجاوز ما سطره املبدعون القدامى يا وهج الغد العربي ً ليست فلسطني أرضا للذي حييا كما يهوى وقد تأتي هذه النصوص الغائبة ،إما تأكيدا لتلك املعاني ،وإما دعوة للشخوص التارخيية ،لتنقذ الراهن املصاب بالعطب ،كما نشاهده لكنها وطن الذي يغنى كما تهوى على امتداد األرض العربية ،فكان حضور امرئ القيس أو الشنفرى دباباتهم باتت تدوس أصابع األطفال أو املتنيب أو شوقي أو عرار أو غريهم .وقد جتاوزت هذه التعالقات وهي قوية املعنى البسيط لتصل إىل حالة االندغام والتفرد ،وإبراز رؤية لكن نبض قلوبكم ...أقوى جديدة متألقة ،وصورة مجيلة جملية. يف حطني على أرض فلسطني ،وشرحبيل وضرار بن األزور الذين هذه الدماء والسكوت على الضيم ،ضياع ما أجنزه هؤالء الشهداء، ومن ضلوع األرض 113 النص الغائب يف شعر حبيب الزيودي يعد حبيب الزيودي من الشعراء األردنيني الذين خرجوا على الواقع املعيش ومتردوا على الراهن ،فقد عانى الزيودي كثرياً، وعاش احلرمان وضيق ذات اليد ،وشاهد كيف يصل املنافقون ويشرب ماءها كدراً بعز على ظمأ وحيسبه الرحيقا فهو الذي ينتصر للفقري ويشاركه طعامه وزاده ،وهو الذي يعتز ً حرا بكرامته وحريته ،وهو يشرب عكر املاء وحيسبه عسال إن كان ًّ واملتملقون ،وعرف بذكائه كيف استطاع نفر من الناس الوصول ذا كرامة ومروءة .وقد عكست حالته النفسية رمز «الذئب» الذي إىل ما ال يستحقون ،وملس عجز األمة وعقم احلياة .ولذلك ،ال ً ً حبيبا يستحضر غرو أن جند نصوصا للشنفرى الشاعر اجلاهلي جاء يف قصيدة «نشيد الصحراء» للشنفرى. الصعلوك ،الذي خرج على نظام القبيلة واجلماعة ،كما أن وضعه يشبه وضع املتنيب الذي كثر حساده عندما ملع جنمه شاعراً ً ومبدعا ،فرتك الديار وهجر األوطان ،ولعل العارفني بالشاعر يدركون حضور الشاعر األردني مصطفى وهيب التل (عرار) على تفكري وإبداع وحياة الزيودي الشاعر واإلنسان .حتى تصور ً البعض أن حبيبا صورة جديدة للشاعر عرار بكل أبعاده الشعرية كما يستحضر الزيودي شخصيات تارخيية يف شعره ،لتعميق احلالة الذاتية اليت يعيشها مع من حيب ،ففي قصيدة «الشيخ حيلم بالبحر» ،يستحضر الزيودي صورة عبلة وعنرتة ،وحالة احلب املمزوج بالشموخ والشجاعة واملروءة .يقول( :الزيودي.)31 :2002 ، ُ حتى تكلم كاألصم األعجمي عبل رسم الدار مل يتكلم يا ً بلسما للجرح يف وأنا أريدك زمن الساعني اليت شربت دمي فلتمألي روحي صبا ولتمألي نبضات قليب عنفوان والشخصية .ولذلك ،فقد اتكأ الزيودي كثرياً على نصوص أو أفكار ً ً قاهلا عرار يف الوطن و اإلنسان ،فظهر متحرراً رافضا خارجا على العربي يف رحلته إىل مصر ،حيث كثر احلساد واملتملقون يف بالط القانون ،وأعراف اجملتمع ،يعيش احلياة كما يريدها هو ،ال كما سيف الدولة ،فآثر أبو الطيب الغربة واالبتعاد عن هؤالء املتملقني، جيب أن تكون .ولذا ،فقد شكلت ثقافة الشاعر من شعرائنا القدامى ولعل هذا التعالق بني القصيدتني يريد منه الزيودي إسقاط تلك مرجعيات تعالقت وتناصت مع الشاعر أو املبدع ،وهذه اإلسقاطات ً ً ً على شعره تغنيه وتكسبه ً راقيا. جمليا وإبداعا ألقا على ألق، احلالة على حالته الشخصية ،وتصوير هذه اآلفة يف اجملتمع ،فآثر الفرار والغربة واالنعزال .يقول( :الزيودي.)346 :2002 ، ويعد املكان من العناصر الدرامية يف بنية القصيدة عند الزيودي. وقبل الدخول على القصر إذ جتده يقف عند املكان على امتداد الوطن العربي ،وهذا يعكس نقح حارس كافور أبياتهم قائال: ً مفتعال أو معادا حنن ال نقبل الشعر دون شك ارتباطه بهذا الوطن وحبه له؛ إذ يتماهى اإلنسان باملكان. ً وهنا نلحظ حبيبا يتلمس خطى امرئ القيس يف وقوفه على أطالل ويف قصيدة (املتنيب) ،يستحضر الزيودي قصة املتنيب الشاعر كثفوا ،أيها الشعراء قصائدكم احلبيبة ،يستذكر أيام الصبا واحلب .يقول( :الزيودي.)17 :2002 ، يف مديح أبي املسك ُ ُ حاجات حلت على القلب من ذكراه قفا على النبع ،لي بالنبع عالت ال تسرفوا، ُ احملطات تناهشتين بعمان ٌ تعب » مسافر «ما احتواني شارع ، واكتفوا ،باملطالع عند القراءة وهنا يستحضر الزيودي ،ويتناص مع امرئ القيس يف الوقوف على فهذه القصة معادل موضوعي للشاعر ،إذ يكثر احلساد واملتزلفون األطالل ،وتذكر احلبيبة عندما تركت الديار .يقول امرؤ القيس: على باب السلطان ،يريدون عطاياه ورضاه ،وهو يعرف أنهم (الزوزني.)13 :1993 : يكذبون وينافقون ،ولذلك اعتزهلم وآثر الغربة ،يقول( :الزيودي، قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بني الدخول فحومل فالشاعر ّ تشرب هذه األفكار ،وأعاد استخدامها بقالب جديد يتواءم .)347 :2002 مع ما ذهب إليه من الوقوف على النبع ومناجاة احلبيبة اليت رحلت. قال ثالثهم يتلجلج ما أخبل النيل أنت السخي يداً والطويل جناداً إن قصيدة (نشيد الشنفرى) للشاعر الزيودي تناص واضح، ويعرف قصائدهم واستدعاء ساطع ،ومعادل موضوعي حلال الشاعر؛ إذ إن الشنفرى لن تزيد «أبا املسك» إال سوادا والزيودي يعيشان حياة الصعلكة والتمرد والتطلع إىل احلرية، ونالحظ أن معنى الكرم واجلود يتناص ويتعالق مع قول اخلنساء فاعتزال اجملتمع ،وهام كل منهما على طريقته .وقد ّ وحد الشاعر بني الشنفري والذئب ،إذ إن اًّ كل منهما يأبى الضيم ويبيت على يف مدح أخيها صخر « :طويل النجاد ،رفيع العماد ،ساد عشريته أمردا» ،وهو ينقل فكرة الكرم واجلود والتضحية من أجل احلمى الطوى واجلوع يف مقابل حريته وكرامته وإنصاف الفقري ،وحالة والوطن. الفقر حاضرة يف حياة الشاعر الزيودي ،ولذلك فإحساسه حقيقي ويف قصيدة «مرثية فراس» ،يف إشارة إىل الطيار الشهيد فراس إزاء هذه احلالة اإلنسانية اليت يعاني منها أبناء شعبه .يقول العجلوني ،يستحضر الزيودي الفضاء الشعري للمتنيب ،ويسبغ الشاعر( :الزيودي.)290-289 :2002 ، تلك الروح على الراهن العربي ،وما نتج عنه من احتالل لألرض يبيت على الطوى ذئبا ويعوي ًّ أبيا يف منافيها طليقا العربية يف فلسطني .فقد استحضر الشاعر أجواء قصيدة املتنيب إذا ما اصطاد يبحث عن رفيق وحيزن حني ال جيد الرفيقا من اخليل والغبار واملعارك ،وأسقطه على بطولة فراس العجلوني فإن مل يلق ...أطعمها الطريقا ! على أرض فلسطني ،وهذا يعكس امتصاص النص الراهن للنصوص ُ اجلنون له بريقا وزادهما الغائبة ،ويصريها منسجمة مع مقاصد فضاءاته الراهنة( ،مفتاح، يفتش يف الطريق على فقري وخلص عمره شعراً وفقراً 114 عوني الفاعوري ،1994ص .)121 :إذ ليس بالضرورة أن يتناص الشاعر مع كلمات نزار قباني يف قصيدة «أنوثة واحدة» ،ولكن لكل طريقته يف بعينها ،بل إنه يستلهم اجلو العام ،ويبين عليه الراهن .يقول التعالق .يقول شاعرنا( :الزيودي.)325 :2002 ، شاعرنا( :الزيودي.)141-140 :2002 ، قال الراعي وهو يعد إناث الربية: أنا يا رفيق جراحي الشجرة أنثى ُ طريد القبيلة ،آوي مع الوحش يف البيد الشبابة أنثى .... عني املاء وليس وجوه الرجال وجوه الرجال ً خوفا أرى يا النوافذ الزهرة ،والدرب إىل املرعى والشمس ويف الطرقات انكسار ال يوجد ذكر يف الربية باستثناء التيس. وأقمارنا انطفأت وهذه العناصر كلها من بيئة الزيودي اليت عاش فيها وتربى يف وسوى الروم يف الدار روم منطقة ريفية زراعية مجيلة .ونلمح قصيدة نزار يف هذا الفضاء، فهل ينفع الكي والداء بني الضلوع إذ يقول( :قباني.)287 :1993 ، وللروم يف الدار دار أريد أنثى فأعدوا هلا الليل واخليل والرمل والطفل والكهل ألن احلضارة أنثى .... ألن القصيدة أنثى وال ترتكوا أرضكم للتتار وسنبلة القمح أنثى وتلك هي روح أبي الطيب وفضاءاته الشعرية ،جتود يف مساء وهذا تناص واضح بني النصني ،مع اختالف البيئة واهلدف الذي القصيدة الراهنة :اخليل والليل والبيداء ،والسيف ،والروم ،والتتار سعى إليه كال الشاعرين. واألعداء ،ولكنهم روم جدد ،احتالل جديد من نوع جديد على ويشكل عرار «مصطفى وهيب التل» ،مرجعية أساسية يف شعر أرض فلسطني ،فمن روح قصيدة أبي الطيب اليت يقول فيها: حبيب الزيودي من حيث الشكل واملضمون ،فحبيب تربى على ً شعر عرار ،وميكن أن نعتربه –حبق- نبتا جديداً هلذه الشجرة (الربقوقي)277/3 :1986 ، وسوى الروم خلف ظهرك روم فعلى أي جانبيـك متيـل فهذا التعالق واضح واستدعاء لروح قصيدة أبي الطيب ليسبغ على الراهن ،فالروم هم الروم ،وإن اختلفت أشكاهلم أو أزمانهم ،فاهلدف هو هو ،استباحة احلمى واحتالل الدار ،وانتهاك الكرامة؛ إنها إدانة للواقع املر .فأين أبو الطيب ليكون شاهداً على العصر؟ كما نلمح حضور النص الغائب مع قصيدة “ أنشودة املطر” لبدر الباسقة .ولذلك جند التناص يأخذ أبعاداً كثرية يف شعر الزيودي ً من حيث الشكل والقوالب اللفظية أحيانا ،وذكر املكان والوقوف ً عند احلبيبة ،وإن مل يعش عرار طويال (وكذلك الزيودي الذي ً ّ طويال) ،فإن الزيودي امتداد طبيعي له، مل يعش فعمق معانيه، وجدد رؤيته الشعرية يف الواقع الراهن .ولذلك نلحظ شعر عرار ً ساطعا يف رؤى حبيب الشعرية ،وميكن أن أزعم أنهما أبناء مدرسة شاكر السياب عند حديثهما عن العيون .فقد استحضر الزيودي تلك القصيدة املشهورة ،فكانت إطاراً ومرجعية له يف هذا املقام. شعرية واحدة. ً ونلحظ حضورا واضحا لعرار يف قصيدة «ارتعاشات» للشاعر يقول( :الزيودي.)359 :2002 ، الزيودي( :الزيودي ،2002 ،ص.)20-17 : ً حامال يف ...راحيت ندمي ويف دمي ،شرشت لليأس غابات أتيته حتى أقنع الندامى مر بالعيون السود أن النبيذ ّ قبل أن مير بالعنب مسافر ...ما احتواني شارع ...تعب ٌ مبعثرة يا أردنيات أشالئي ُ احملطات تناهشتين بعمان ُ فمن تلملمين ...يا أردنيات أكتب عن عينيك فالكتابة ً ً تناصا وحضوراً طاغيا إىل نفس عرار الشعري إذ يقول: وهنا نلحظ حني تكون عنهما تصري غابة (التل.)25 :1999 ، تأوي العصافري إىل أشجارها ُ يا أردنيات إن أوديت مغرتبا وهذا تناص مع قول بدر شاكر السياب( :السياب)142 :1996 ، وقلن للصحب واروا بعض أعظمه كما يتوقف الزيودي كثرياً وبصورة الفتة عند املكان األردني من أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر مشاله إىل جنوبه ،وهذا ما فعله عرار ،إذ يزخر شعره باملكان وقد عبرّ الزيودي عن تأثره بالسياب وشعره يف لقاءاته املختلفة، األردني الذي أحبه .يقول( :الزيودي.)20-18 :2002 ، عيناك غابتا خنيل ساعة السحر فانسجنها بأبي أننت أكفاني يف تل إربد أو يف سفح شيحان (الدروع.)165 :2007 ، أتيت يا مأدبا صبا حترقه كما نلمح تعالقات كثرية للشاعر الزيودي من الشعر العربي القديم لي يف غرامك إجنيل وتوراة ماذا سأكتب عن عينيك يا وجعي ُ محام واديك يشدو يف مضاربنا فتصبح األرض جذىل والسماوات يف بيئاتها املختلفة. مل يبق يف الدار لي ركن وال حجر ٌ ً حبيبا وأحسب أن تشرب روح عرار الشعرية ،حيث جند عبقها يف ّ واملعاصر ،وكذلك املوروث الشعيب احملكي واأللفاظ الدارجة احمللية وحضور املرأة ومجاهلا ....بارز يف شعر الزيودي ،ولذلك يستحضر يف عشق عينك أهداب وقامات توزعتين على الريح الوالءات 115 النص الغائب يف شعر حبيب الزيودي قصائده ،ونلمح دروب عرار تهيم يف مساء قصيدة الزيودي ،السيما يف الريف والبادية .يقول( :الزيودي.)300-299 :2002 ، جملة فصول ،اهليئة املصرية للكتاب ،اجمللد السادس عشر، يطاوعنا القلب حني نغين هواه العدد األول ،القاهرة. ً 6 .6الدروع ،قاسم ،2007 ،حبيب الزيودي شاعرا ،دار البريوني ويعصي إذا ما أردنا عتابه ً ُ موقدة، النار أما زالت ً سكابة والدالل على الضيف ً و املضافات مفروشة ألقا ومهابة للنشر والتوزيع ،عمان. ًّ ًّ تطبيقيا ،ط ،2عمان، نظريا و 7 .7الزعيب ،أمحد ،2000 ،التناص مؤسسة عمون للنشر والتوزيع. سنكتب عن أهلنا الطيبني 8 .8الزوزني ،أبو عبد اهلل ،1993 ،شرح املعلقات السبع ،جلنة سالما على وطن الطيبني ،سالما ولعل الزيودي يتناص مع عرار يف بث احلب والشوق لبين عطية الذين أحبهم وأحبوه ،وهم رمز الطيبني يف هذا الوطن أينما حطت هل ما تزال هضابهم وكيف حال بين عطيه شمُ ا و ديرتهم عذيه ولعل تناص الزيودي يف هذه األبيات مع عرار يربهن لعمق تأثر الزيودي بروح عرار الشعرية واستحضار معانيه ،السيما أنهما يتشابهان كثرياً يف زوايا ومنعطفات كثرية ،لعل أهمها حب الرتاب الذي عاش كل منهما عليه ،وحالة الوجد اليت صبغت نفسيهما، ً ً وإنسانا. ترابا والتعلق بالوطن وال بد للشاعر من أن حيمل تراث األمة اليت ينتمي إليها ،والنظر يف ثقافة العصر ،وبذلك يكون األديب قادراً على االغرتاف من الرتاث بالقدر الذي ميكنه من متثل املعاصرة .فالشاعر أشبه ما يكون بالشجرة احلية اليت تضرب جبذورها يف األعماق لتعطي أوراقها النضارة ،وختتزن يف مثارها ما فيه نكهة وفائدة( ،أبو صبيح، ،)29 :1990وهذا ما يعبرّ عنه بالتناص أو النص الغائب أو التعالق يف املفهوم احلديث. لقد كانت هذه الدراسة املتواضعة يف شعر حبيب الزيودي ،لبيان حضور النص الغائب يف شعره ،وهو ما يعكس رؤية ثقافية واسعة للشاعر ،إذ ملسنا حضور النص الديين والتارخيي والشعري يف شعره، والبد للشاعر من مرجعية يتكئ عليها ،وقد فعل ذلك شاعرنا ،مما زاد يف مجال الصورة الشعرية ،وقوة الدفقة الشعرية وطوهلا ،كما عكس عمق ثقافة الشاعر وقدرته على حماكاة القامات الشعرية الكبرية على طول امتداد شعرنا العربي قدميه وحديثه .فإن أصبت فتوفيق من اهلل تعاىل ،وإن قصرت فمن نفسي ،وحسيب أنين حاولت ،ولكل جمتهد نصيب. واحلمدهلل. املصادر واملراجع .1 1أبو صبيح ،يوسف ،1990 ،املضامني الرتاثية ،يف الشعر األردني املعاصر ،منشورات وزارة الثقافة ،عمان. 2 .2الربقوقي ،عبد الرمحن ،1986 ،شرح ديوان املتنيب ،دار الكتاب العربي ،بريوت. 3 .3بنيس ،حممد ،1990 ،الشعر العربي احلديث بنياته وإبداالته ( الشعر املعاصر ) ،ط ،1املغرب. 4 .4التل ،مصطفى وهيب ،1999 ،عشيات وادي اليابس ،ط ،1مجع 116 التحقيق يف الدار العاملية. 9 .9الزيودي ،2002 ،حبيب ،ديوان ناي الراعي ،أمانة عمان الكربى ،عمان ،األردن. رحاله .يقول عرار( :التل.)428 :1999 ، رم :كيف ّ يا أخت ّ رم وحتقيق زياد الزعيب ،دار الشروق ،عمان. ً سبيال إىل دراسة النص الشعري، 5 .5داغر ،شربل ،1997 ،التناص 1010السياب ،بدر شاكر ،1996 ،ديوان أنشودة املطر ،ط ،1دار احلياة، مصر. 1111عنرتة العبسي ،1997 ،ديوان عنرتة ،حتقيق حممد سعيد مولوي ،ط ،1مطبعة الكتب اإلسالمي ،بريوت. 1212الغذامي ،عبداهلل ،1985 ،اخلطيئة والتكفري ،النادي األدبي الثقايف ،ط ،1جدة. 1313قباني ،نزار ،1993 ،األعمال الشعرية الكاملة ،ط ،13منشورات نزار ،بريوت. 1414كريستيفيا ،جوليا ،1992 ،علم النص ،ت ،فريد الزاهي ،دار يوتفال للنشر ،ط ،1املغرب. 1515مفتاح ،حممد ،1994 ،حتليل اخلطاب الشعري ،اسرتاتيجية التناص ،ط ،3املركز الثقايف العربي ،الدار البيضاء. Academic Publications Board Chairman Amer Ali Al-Rawas Khaled Day Lamk Mohamed Al-Lamki Mohamed Najib Sarayrah Maher Mohammed Abu Hilal Michel R. Claereboudt Mohamed Ould-Khaoua Muhammad Khan Ali Nasser Al Hadhrami Editor-in-Chief Mohamed Najib Sarayrah Editors Associated Editors Abdul Gabar Al-Sharafi Mohammed Elamrawi Ali Salem Alzfety Susanne Ramadan Shunnaq Advisory Board Ahmed Kishik Egypt Saleh Abu Asba Jordan Ahmed Al-Zaylai Saudi Arabia Fouad N. Ibrahim Germany Adrian Rosco Sultanate of Oman Wahid Gadoura Tunisia Designer Abdul Rahman Soufi Othman Salim Mubarak Al Hatrushi Ahmed Youssef Nasser Saeed Al- jahwari Mohammed Nasser Al - Saqri Adel Abu Radwan Samia Yasser Al-Hadabi Coordinator Amira Hassan Abdelbaky Volume (2) Issue (8), August 2015 Copyright – 2015 by Sultan Qaboos University Journal for Arts and Social Sciences. All rights reserved. Annual subscriptions are payable in advance in Omani rials or US Dollars. Oman R.O. 15/-. Outside Oman US $50 Address: Journal of Arts and Social Sciences, College of Arts and Social Sciences, Sultan Qaboos University, P.O. Box 42 (123), Muscat, Sultanate of Oman Email: amirah@squ.edu.om jass@squ.edu.om Fax: 00968 - 24143212 Printed at Sultan Qaboos University 1 Contents . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2 Publication Guidelines . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 3 A Folk Story from Dhofar A Pathway to Indigenous Knowledge 5 Ali Tigani ElMahi Ahmed Mohamed al Khatheri Salalah: Perfume Capital of Arabia A Visitor Profile Study . . . . . . . . Mohamed Abdul-Ghani 2 . . . . . . . . . . . . . . . . . . 13 Publication Guidelines ● The journal welcomes original papers, written either in Arabic or English, in the broad field of humanities and social sciences. The journal also accepts book reviews. Contributors must confirm in writing that their submissions are original and have not been previously published or are under consideration by other journals. ● All papers are refereed and the authors are notified of the assessment results. Unaccepted papers are not returned to the author. ● Two copies of the manuscript should be submitted to the editor-in-chief. It is required that one of the copies is on a compact disc or e-mailed in the form of an attachment. The other copy is printed. They should be typed double-spaced, on one side of A4 paper, in 12-point type and with 3.5 cm margins all round. Papers should not exceed 8,000 words (or 40 pages), including tables, maps, appendices, etc. ● Papers must include an Arabic and an English abstract, each one not exceeding one page (or 200 words), typed double-spaced and on a separate sheet. Up to five keywords should be listed at the end of the abstract. ● Researchers cannot withdraw their research papers once they have been sent for review. ● The cover page of the manuscript should have the title of the paper, the name(s) and affiliation(s) of the author(s), along with contact addresses, (the e-mail, fax and telephone). ● Figures and diagrams should be on A4 glossy paper. Maps and charts should be on tracing paper and drawn in black Chinese ink. ● The reference system is the (APA) American Psychological Association 6th edition. The reference section, listed in an alphabetical order, should have all the works cited in the paper and no others. References should be presented as in the following examples: ● Entire book print version Eriksen, J. (2008). The birds of al jabal al akhdar. Muscat: Sultan Qaboos University. ● Entire book electronic version Smythe, K. (1983). Seashells of the Sultan Qaboos Nature Reserve at Qurm. Retrieved April 4, 2015 from http:// doc79.gangqinbooks.com/seashells-of-the-sultan-qaboosnature-reserve-at-qurm-smythe-kathleen_P-1ess2.pdf. ● Book with multiple authors Porter, R., Christensen, S., & Schiermacker-Hansen, P. (2004). Field guide to the birds of the Middle East. Princeton, NJ: Princeton University Press. ● Edited book Essa, M., Memon, M., & Akbar, M. (Eds.). (2015). Food and brain health. New York, NY: Nova Science Publishers. ● Chapter/article from a book Najmabadi, A. (1997). Crafting an educated housewife in Iran. In L. Abu-Lughod (Ed.), Remaking women: Feminism and modernity in the Middle East (pp. 91-125). Princeton, NJ: Princeton University Press. ● Journal Salvatory, S. (2007). The Pre-historic graveyard of Ra’s Al Hamra 5, Muscat, Sultanate of Oman. The Journal of Oman Studies, 14, 1-353. ● Unpublished work Garcia Lazo, V. (2012). The visual as a thinking tool: Developing students’ critical thinking skills through images (Unpublished master’s thesis). The University of Auckland, Auckland, New Zealand. ● Translated work Márquez, G. G. (2006). One Hundred Years of Solitude (G. Rabassa, Trans.). New York, NY: Harper Collins. (1967). ● Internet sources Name of Author. (Last update or copyright date; if not known, put n.d.). Title of document. Retrieved Date, Year from URL of document. ● In-text citations should be presented as in the following examples: ● Books, Journals, & Web-pages: In-Text Citation (Paraphrase): (Author Surname, Author Surname, & Author Surname, Year) In-Text Citation (Quotation): (Author Surname, Year, page number) NOTE: In works with multiple authors/editors, the first in-text citation for a work includes up to five names of authors/editors, but subsequent citations include the first author’s/editor’s surname, followed by et al. and the year. ● Translated Works: In-Text Citation (Paraphrase): (Author Surname, Year Originally Published/Year of Translation) In-Text Citation (Quotation): (Author Surname, Year Originally Published/Year of Translation, page number) ● The journal retains full copyright of any published material. It also reserves the right to publish any submission in edited or translated form. ● The views and opinions expressed in published papers are those of the author(s) and do not reflect the views or opinions of the journal. Upon publication, the corresponding author will receive two copies of the issue and fifteen off-prints. All correspondences are addressed to the Editor-in-Chief at the following address: Editor-in-Chief Journal of Arts and Social Sciences College of Arts and Social Sciences Sultan Qaboos University 123 Al Khoudh, P.O. Box 42 Sultanate of Oman E-mail address: amirah@squ.edu.om Fax: 3258 2441 968+ 3 4 Sultan Qaboos University Journal of Arts & Social Sciences جامعة السلطان قابوس مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية A Folk Story from Dhofar A Pathway to Indigenous Knowledge Ali Tigani ElMahi Professor, Archeology Department College of Arts University of Khartoum Ahmed Mohamed al Khatheri Ministry of Agriculture Sultanate of Oman Paper received: 19/3/2013 Paper accepted: 13/8/2013 5 A Dhofari folk story: A pathway to indigenous knowledge A Folk Story from Dhofar A Pathway to Indigenous Knowledge Ali Tigani ElMahi and Ahmed Mohamed al Khatheri Abstract Folktales serve certain aspects and involve meaningful intentions in the society. This paper assess a Dhofari folk story in Oman. The story denotes the significance of folk explanation for the first emergence of poultry in Dhofar. It compares the beautiful coloured bird the Arabian partridge, Alectoris melanocephala in Dhofar’s environment with the common domestic chicken Gallus domesticus. The paper concludes that the folktales target the conservation of the society’s traditions, educating and enlightening the society’s members especially the young generations and most all demonstrates the faculty of folk explanation. Therefore, the paper urges that these folktales must be documented and studied, since they represent a valuable key part in the Omani cultural heritage. Keywords: Folktales, Dhofari folk story, the role of folktales, Dhofar region, Arabian partridge, Omani cultural heritage. :قصة شعبية من ظفار سبيل للمعرفة احمللية علي التجاني املاحي و حممد امحد الكثريي مستخلص . هذا البحث يفحص وحيلل قصة شعبية من إقليم ظفار يف عمان. ختدم قيم اجملتمع وتثبت معاني ثوابته،القصص الشعبية هلا مقاصد وهذه القصة.والبحث يستعرض فعالية التفسري الشعيب كآلية تشخص األشياء اليت حتيط باجملتمع وتقنن صالحيتها للمجتمع من عدمه .Gallus domesticus الظفارية تقدم مقارنة بني الطائر الربي احلجل العربي صاحب األلوان اجلميلة يف بيئة ظفار مع الدجاج املستأنس وخيلص البحث بأن القصص الشعبية.فالدجاج املستأنس عندما قدم ألهل ظفار كان نظامهم الغذائي هو السائد يف اجملتمعات الرعوية كما أنها تربز صحيح اإلشارة وبشكل جلي مقدرة. وتبصر أعضاء اجملتمع وخاصة األجيال الشابة،تعمل على حفظ وصيانة تقاليد اجملتمع إذ أنها، كما خيلص البحث إىل أن القصص الشعبية جيب أن توثق وتدرس.التفسري الشعيب يف فهم احلقائق والبيئة اليت يعيش فيها اجملتمع .جزء هام ورئيس يف الرتات الثقايف العماني . الرتاث الثقايف العماني، احلجل العربي، التفسري الشعيب، إقليم ظفار، دور القصص الشعبية، القصص الشعبية:الكلمات الدالة 6 ElMahi and alKatheri Introduction Folktales are the lore of any given group of people or society. They are a social repository of knowledge, experience, learning and identity. They carry and express empirical experience, culture, and adaptation to environmental conditions. They also reflect a society’s values, ethics, faith and strengths. Traditional narratives are communicated from one generation to another with clarity and captivating imagination. They are created and narrated to serve more than one purpose. Folktales exert a tenacious grip over their audience irrespective of age or gender. The group assembled to hear and see the narrator forms a social assembly for entertainment. Back in distant past, hunter/gatherers must have sat around a fire narrating their daily experience in hunting animals and collecting esculent wild plants. Studies of contemporary hunter/gatherers show that their evenings are still spent in exchanging narratives of their daily experience and their ancestors (cf. Sinha 1972; Lee 1972; Price and Brown 1985; Ingold 1992; Bird-David and Bird 1997; etc.). This is how indigenous knowledge is accumulated, conserved, and passed from one generation to another. Humans are good at telling stories and all of us enjoy hearing them. It is part of socialization, entertainment and amusement. There seems to be a human psychological need to tell a tale, to be heard and, most of all, to capture an audience’s attention. Humans are good at devoting their imagination and artistic talents to shaping stories, good at weaving facts with imagination. It is an oral tradition and usually committed to the generations’ memory. This paper examines a traditional folk tale from the Dhofar region of southern Oman, seeking to understand its methods and objectives. The story Two wild birds came down from the mountains to the coastal city of Salalah. They wanted to buy goods from the city market. On their way down from the mountainous land, they took a route known as «the way of the alhashkak» which is usually covered by dense forest. They reached the plains of «al jarbab» and then they arrived at the city after, passing an area known as «al daen» between the plains and the city limits. Once they reached Salalah, they went straight to a family called «Neighbours». The tradition was that every pastoralist family in the mountains had a close relationship with a family in the city, a relationship mutually cherished. They would exchange visits and gifts and the city family usually spent the rainy season, the «Khareef» with their friends in the mountains. When the two birds arrived at their neighbours’ house, they began to list the items they need to buy at the market. But of course, markets are a male territory and females are not allowed to visit or shop there. So men from their neighbour’s family did the required shopping on behalf of the visiting birds. All the goods needed by the two birds were eventually packed and ready to be transported to the mountains. In the evening, and before they went to bed, one of the birds said to the other: Now everything is ready. By the will of Allah, we will start our journey back to the mountain tomorrow. The second bird said to her: I’m going back to the mountains tomorrow without saying «By the will of Allah.» Next morning, the bird which had said «By the will of Allah» embarked on her journey and made it to her home in the mountains. And today, she is seen as the ancestor of that beautiful wild bird the Arabian Partridge (Alectoris melanocephala) in the mountains of Dhofar (Figure 1 and 2). It is known to pastoralists as asuni. The bird who had said I will go without saying «By the will of Allah» could not return to her home in the mountains. She remained in Salalah and became the predecessor of all the domestic fowl in the city. The chickens are her descendants. This is how the story ends. The story’s contents and indications The circumstance and conditions surrounding the story’s events indicate copious indigenous knowledge. However, it would be useful first to have a brief look at the story’s geography. The setting is Dhofar region of southern Oman. This is an ancient region characterized by exceptional greenery in this part of Arabia. Annually in July-September, the monsoon winds bring in misty clouds from the Arabian Sea and on reaching Dhofar’s mountains; these rain-bearing clouds create the particular qualities and features of a rainy season known locally as the Khareef. This season covers Dhofar’s coastal plains, its escarpment and high mountains grounds with lush greenery. Climatic change occurred here after the Holocene ca. 10.000 BC with new conditions forcing early human movements from the Empty Quarter al Rab al Kaly, 7 A Dhofari folk story: A pathway to indigenous knowledge southwards into the area of Dhofar. Down to the present, Dhofar’s mountains, hills and plains remain the territory of Dhofari pastoralists who comprise several tribal groups closely interlinked by marriage, kinship. Their spread across Dhofar is dictated by the seasonality and requirement of their key animals. Hence, they are either engaged in cyclic or in transhumant seasonal movements. However, there are also Dhofari settled pastoralists and indeed some who chose to live on the coast and take up fishing as a livelihood. Such settlements eventually grew through commerce and trade with their geographical location and products facilitating ancient human contact and interaction with other centers of civilization across both land and sea. Pastoralism is an old tradition in Dhofar and must have evolved at some time after the Holocene in 10.000 BC. It is a way of life, an adaptation and a culture. Folktales are a brilliant thread within a rich cultural fabric. The narrative here reflects the region specific environmental characteristics, seasonal change and the adaptation of inhabitants to both the mountains and coastal area. It presents Dhofar’s landscape vividly intermingled with human territoriality and adaptation. The art of personification This is an imaginary story, but it relates significantly to existing real life in Dhofar and displays this precisely. The birds are personified as two women from the pastoral groups that inhabit the mountains. It is an attractive agreeable personification. Indeed the story’s opening suggests immediately that the women must have been cattle pastoralists. This is indicated by the fact that both the city and mountain families exchange visits and consider each other as «neighbours». Moreover, Dhofari cattle herders have permanent settlement sites unlike the areas of nomadic camel and goat pastoralists whose sites are ephemeral. The personification serves a crucial objective. Auditors, and especially the children are engaged in an exercise of the imagination. While listening to the story’s events, they spontaneously draw images of the characters, the background of the events and the dynamics of the episodes. Listening to such narratives fashions creative power in children, which can be outlined follows: First, children create new images and concepts by relating the experiences of other people to their own experience and knowledge. Second, it also grooms their ability to create mental 8 images of what has never actually been experienced or taken place in their real lives. In a way it is a challenge that tests their abilities. Third, this is a very useful exercise for developing children’s power to form and portray mental images of what is not actually present but only reported and heard. Human interactions The story reveals human contact around mutual interests. The interaction is both social and commercial, and the narrative clearly reveals this. It is the link of two diverse adaptations: the pastoralists and settlers along the coasts of Dhofar. Also, blood ties and bonds by marriage exist between the two groups. It is well known that some pastoralists for one reason or another have abandoned animal herding and opted for an urban business. Hence, it is no surprise that kins and acquaintances are usually found in these two parts of the Dhofar region. Furthermore, this interaction sustains a complementary relationship that brings both groups together. In their mutual needs and provisions, the pastoralists require particular commodities such as sugar, tea, coffee, grains, dates, dry sardines, cloth material, etc. On the other hand, the urban settlers require pastoral products such as animals, hides, ghee, etc. This reciprocal arrangement is maintained and consolidated by human contact. It is also manifested by the name each family (in the city or mountains) gives to the other: «neighbours». All human cultures, religions and traditions see a neighbour as a subject of attention and respect. Therefore, the material needs of each group are merged into a close human bond of neighbourliness. Furthermore, the story defines the demarcation of the region into mountain, plains and coast mentioning the limits and boundaries of each area. In fact, the setting of the story is Jabal al Gara, which is characterized by six ecological zones and described by Miller and Morris (1988) as in Fig 1 .The coastal plains .The foothills .Escarpment woods and grasslands .al Khatum .al Quatan .al Najd These zones are differentiated on the basis of the availability of certain plant species and topographic physical characteristics. Their flora is characterized by ElMahi and alKatheri a wide variety of trees, deciduous stemmed bushes, and shrubs. The story describes precisely the two birds’ journey throughout these ecological habitats: They took a passage known as «the way of the alhashkak» which is usually covered by dense trees. They followed their trip to come the plains «aljarbab» and they reached the city after passing an area known as «aldaen» between the plains and the city’s limits. In a sense, the story portrays the environmental setting and the ecological zones of Jabal al Gara. Consequently, this reflects a general awareness of the habitat and most of all the tribal territoriality in this ecoregion. It delineates how the inhabitants comprehend the landscape, its floral conditions and tribal territory. The story’s objectives and goals At a time when there were no other means of social entertainment, folk stories were intended for entertainment for different age and gender groups. But such narratives normally involve other significant intentions. They target the conservation of the society’s traditions, educating and enlightening the society’s members especially the young generations. The listeners were usually captivated by such envisioned narratives. The most amusing and the best stories were usually committed to memory and remembered over the years. Conserving traditions leads to preserving culture and recording the gradual change in the society’s behaviour, ways and methods of adapting to prevailing environmental conditions. It testifies to their survival and existence in a specific habitation. But most of all, it is the conservation of their culture and identity. It is known that traditional groups, and especially pastoralists, do not yearn for change. They value their way of life and culture and strongly believe they lie at the heart of their identity. Folk explanation One of the most effective cultural processes in any given society is «the folk explanation». In fact, this was «science» before modern science developed. Moreover, accumulated empirical knowledge and experience eventually became the seedbed of modern science. At present, despite the advance of science, many societies are still influenced by the sway of folk explanation. Man has long attempted to identify and explain everything around him in his environment. Significantly, man even named the stars at a time when his knowl- edge about the cosmos was very limited. It is folk explanation which still identifies and explains the reasons for diverse occurrences of various elements and phenomena. It is a tool that creates and establishes images and values of everything in a society’s environment. It is an ancient tool of explaining everything. In essence, then, this story is a folk explanation for the first emergence of poultry in Dhofar. Unfortunately, the history of the introduction of this common domestic bird Gallus domesticus into Dhofar is not known. Elderly informants confirm that this bird is unclean because it eats filth and human and animal excrement. They also confirm that pastoralists never ate this bird and it was only after the Eighties that the younger generation started to include it in their diet. Up to the present, the Dhofari pastoralists do not keep or have poultry in their settlement. It is known that traditional Dhofari pastoralists, like all pastoralists, are proud of their pastoral diet. The introduction of chicken as a bird that scavenges, eating refuse and decaying organic matter in the houses and street must have appalled them. Therefore, the story arises to explain how the society regards this particular bird and how it came to be around. It classifies the bird and explains why society rejects it. It also stresses the significance of belief in Allah and His will manifested in all creatures and events. Such religious elucidation enhances the story and strengthens faith in God. It shows a righteous attitude every member of the society should endorse. The story through birds shows a woman involved in faith and worthy action and another one whose action implies a lack of belief. This erroneous woman is marked disgracefully. There is also another issue. The story successfully identified the chicken as taboo: no one should eat it. This is how folk explanation shapes the taboos of the society and uses a story as a vehicle conveying messages to its members. Taboos are designed and endorsed by folk explanations, which serve here as a pragmatic explanation for the benefit and the welfare of the society (cf. ElMahi 1994). Furthermore, the story uses folk explanation to emphasize the presence of another bird which explicitly submits to the will of Allah in her intentions and deeds. This again confirms and advocates the significance of religious conviction. It is society’s faith which is made manifest in the climax of the story. This story, therefore conveniently performs a specific task through folk explanation. It explains the presence of the beautiful and coloured bird the Arabian partridge, Alectoris melanocephala (Fig. 3). People 9 A Dhofari folk story: A pathway to indigenous knowledge are fond of this wild bird. Indeed, the different Dhofari pastoral groups have known it from very early times. It is an integral part of their habitat and ecosystem (Fig. 2 and 3).Dhofar is one of three regions in the world beside Southern Yemen and Saudi Arabia that are home to this bird (cf. Johnsgard 1988; Hayes 1995 and Madge and McGowan 2002). Current information about this bird is very limited and as it has been described by ElMahi (forthcoming) as an «information void». He (ibid.) argues that this bird needs to be studied in detail since it is part of the natural heritage of Oman. With this story, Dhofari pastoralists endeavored to conserve their ways, culture, identity and a particular species in their environment. Surprisingly, this simple folk story has effectively stirred the status of the Arabian partridge, Alectoris melanocephala which has not been addressed by the present various scientific research centers in the Sultanate (cf. ElMahi forthcoming). Finally, folk stories are vanishing in the face of modernization, which is modifying all aspects of life. It brings with it education, which eradicates all that is traditional. Irrespective of what traditional advocates, education removes it from practice and dismisses it. Therefore, folk stories must be documented and studied, since they represent a crucial part of the Omani cultural heritage. References 1. Bird-David, N. and R.L. Bliege Bird,1997, The science of foragers: evaluating variability among hunter-gatherers. Antiquity 71: 477-480. 2. ElMahi, A.T., 1994, Traditional wildlife conservation: A vanishing tribal lore in the Sudan. in Indigenous knowledge for sustainable development in the Sudan.Sudan Library series, Institute of African and Asian Studies. Khartoum. 3. ElMahi (forthcoming) The Arabian partridge Alectoris melanocephala in Dhofar: To be or not to be. 4. Hayes, L.B., 1995, Upland Game Birds: Their breeding and Care. Leland Hayes, Valley Center, CA. 5. Ingold, T., 1992, Foraging for data, camping with theories: Hunter-gatherers and nomadic pastoralists in archaeology and anthropology. Antiquity 66: pp.790-803. 6. Johnsgard, P.A., 1988. The Quails, Partridges and Francolins of the world. Oxford University press, Oxford, UK. 7. Lee, R. B., 1972, Hunters and Gatherers Today 10 (ed.) M.G. Bicchieri, pp. 327- 368 Holt, Reinrhart & Winston, INC. New York. 8. Madge, S., McGowan,P. 2002. Pheasants, Partridges, and Grouse. Princeton University Press, Princeton, NJ. 9. Miller, A. G. and Morris, M. 1988 Plants of Dhofar The southern region of Oman Traditional, economic and Medical uses, The Office of the Adviser for Conservation of the Environment, Diwan of Royal Court Sultanate of Oman. 10. Price, T. D., and Brown, J. A., 1985, Aspects of Hunter-gatherer complexity. In Prehistoric hunter-gatherers: The emergence of cultural complexity, edit T.D. Price and J.A. Brown, pp. 3-20. Academic Press. New York. 11. Sinha, D .P. 1972 The Birhors. Hunters and Gatherers Today (ed.) M.G. Bicchieri, pp 371-403, Holt, Reinhart & Winston, Inc. New York. ElMahi and alKatheri Figure.1. 1 The Ecological zones of Jabl al Gara (Miller and Morris 1988). Figure.2. The Arabian partridge (Alectoris melanocephala) in Dhofar. Figure.3. The habitat of the Arabian partridge. 11 Making Amends: The Transformation of Theseus ... 12 Sultan Qaboos University Journal of Arts & Social Sciences جامعة السلطان قابوس مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية Salalah :Perfume Capital of Arabia A Visitor Profile Study Mohamed Abdul-Ghani Assistant Professor, Department of Tourism College of Arts & Social Sciences Sultan Qaboos University Paper received: 05/01/2013 Paper accepted: 17/06/2013 13 SALALAH «Perfume Capital of Arabia»... Salalah: Perfume Capital of Arabia A Visitor Profile Study Mohamed Abdul-Ghani Abstract In an effort to develop and implement effective promotion strategies for tourism in a specific destination, it is important to describe the characteristics and behaviors of visitors to the destination as well as monitor changes and trends in the region’s tourism industry. One of the most common methods to accomplish this objective is to conduct a visitor’s profile study. This study aimed to determine the characteristics of visitors to the city of SALALAH as a whole. This study viewed SALALAH tourist profile with regards to two major key variables namely: the tourists’ socioeconomic characteristics and the tourists’ behavioral characteristics. While the tourists’ socio-economic characteristics are often described in terms of age, sex, education and income levels, behavioral characteristics include tourists’ motivation, attitudes, needs and values. These characteristics are essential not only because they all influence the magnitude, frequency, and kind of interaction with the physical attributes of the tourism destination and its people but also because they play a crucial role in contributing to the tourist decision-making processes. Key Words: Salalah, Visitor’s Profile, Tourism Promotion, Sultanate of Oman. دراسة أمناط الزائرين ملدينة صاللة «العربية »عاصمة العطور فى شبه اجلزيرة محمد عبد الغنى مستخلص ويشتمل منوذج منط الزائر على رسم صورة للخصائص,تهدف هذه الدراسة إىل إجراء دراسات مناذج ألمناط الزائرين ملدينة صاللة وميكن التعبري عن اخلصائص االجتماعية.االجتماعية و االقتصادية هلؤالء السائحني باإلضافة إلي رسم صورة للخصائص السلوكية هلم أما عن اخلصائص.و االقتصادية عن طريق معرفة أعمارهم وأجناسهم و مستوى التعليم ومستوى الدخل و غريها من العناصر األخرى و تعترب هذه اخلصائص يف جمموعها أساسية يف.السلوكية فيمكن حتديدها عن طريق وصف دوافعهم واجتاهاتهم واحتياجاتهم و قيمهم .التأثري على حجم السائحني و تكرار زيارتهم للمقصد السياحي كذلك نوع التواصل بني السائحني و املقصد السياحى وقاطنية احملليني ومن اجل وضع خطط تسويق سياحية اسرتاتيجية فعالة ألي مقصد سياحي فانه جيب التعرف على خصائص و سلوكيات الزائرين الذين وتهدف هذه الدراسة بشكل عام إىل وصف.قاموا بالفعل بزيارة هلذه املقاصد و متابعة التغري يف هذه اخلصائص و االجتاهات بصفة دورية .خصائص السائحني ملدينة صاللة مع حتديد خصائصهم املتعلقة بكل سوق من األسواق السياحية املصدرة هلم سلطنة عمان، ترويج السياحة، دراسة أمناط الزائرين، صاللة:الكلمات الدالة 14 Mohamed Abdul-Ghani Introduction Tourism in Oman has witnessed a robust growth over the years. According to the Tourism Authority represented by the Ministry of Tourism, in fact, leisure visitor arrivals almost doubled between 2000 and 2010 due mainly to Oman’s natural landscape which includes a long coastline, majestic deserts, several mountain ranges and a lush southern region. An increase of awareness among Omanis, new hotels and resort facilities and the development of more destination activities also helped drive tourist arrivals. A mention in Condé Nast Traveler is the kind of endorsement and publicity money can’t buy and is going a long way in raising Oman’s profile among its target market. This rise in tourist arrivals has created opportunities for all tourism sectors, from travel agents and tour operators to accommodation and transportation providers. (Euro-monitor, 2007) Thus, a development boom is underway in Oman. Inspired by the large-scale building and massive tourism inflows in Dubai, the Sultanate announced several mega projects, including the Wave – a mega mixed-use development and the Muriya tourism project (a joint-venture between the government and Egypt’s Orascom). Oman’s development boom is concurrent with the government’s push and investments to develop tourism. All these investments, directly or indirectly, have the potential of giving a boost to the Omani tourism industry. Resorts and other development projects are important increasing tourist traffic to Oman. The increased business activities, driven by the larger projects, are boosting business arrivals to the country, while the presence of more hotels and resorts is attracting leisure tourists. Hence, these development projects impact positively on the hotels business in both leisure and business segments. Oman’s government is one of the most proactive bodies in the region in terms of promoting tourism development. The government is active in encouraging private and foreign participation in the market, and is a co-investor in many tourism projects. It embarked on a promotional and marketing blitz, appointing destination marketing agents in key markets (UK, Germany, France) as well as participating in tourism fairs and conventions. Furthermore, a Memorandum of Understanding was signed between the UAE and Oman to increase flights on the Sharjah – Muscat – Sharjah route. Under the Memorandum of Understanding, flights between the two countries have increased to eleven a week on the Sharjah – Muscat route and four a week on the Sharjah – Salalah route. This Memorandum was signed to meet the rising demand of flights between the two countries. (Euro-monitor, 2007) The New tourism Hotspot for Gulf Tourists Oman is witnessing an important growth in the number of visitors coming from the Middle East, especially from the Gulf Cooperation Council (GCC) countries. In 2010, visitors from the UAE, Saudi Arabia and Bahrain were expected to increase exponentially. Oman’s tourism authority identified regional travelers as a key emerging market. As a result, officials are putting more effort into promoting Oman destination offering to its neighbors. (Euro-monitor, 2007) Salalah: Perfume Capital of Arabia Salalah is the capital and seat of the governor or Wali of the southern Omani province of Dhofar. The population of Salalah is 178,469 as of 2005. Salalah is located at 17.02°N, 54.09°E. Salalah is the second largest city in the Sultanate of Oman and a traditional stronghold and birthplace of the Sultan, Qaboos bin Said. The Sultan does however visit Salalah fairly regularly to meet with influential tribal and local leaders. His last visit to Salalah was in 2006 and before that he visited it in 2002. (Salalah, 2013) Salalah is served by an airport, mainly catering domestic flights from Muscat and some regional cities such as Kuwait, Dubai, and Doha. Seasonal flights, some of which from as far away as Sweden, can be seen though during the Khareef season (Fall season), the peak of the tourist season. Oman Air, the domestic carrier, currently operates several daily flights to Salalah Airport from Muscat. Salalah, despite lying in the Arabian desert, enjoys a temperate climate through most of the year. The city is also subjected to the south-east monsoons. This period (late June to early September) is known as the khareef season. Visitors from across the Persian Gulf flock to Salalah to enjoy the monsoons and avoid the harsh heat faced by the rest of the region during the same period. Also in this period, the city’s population nearly doubles and various fairs are organized such as those at Ittin. The city has a large expatriate community, mainly from India, as well as a private Indian School, known as the Indian School Salalah. The city of Salalah is known as the «perfume capital of Arabia.» It is a popular tourism destination due 15 SALALAH «Perfume Capital of Arabia»... to the natural attractions of the Smahan mountains (Jabal Smahan‚ in Arabic) and abundant stands of frankincense trees lining mountain stream courses. Around the city and into the mountains the countryside is lush and green with the vegetation supporting herds of cattle. The climate supports wildlife often more commonly associated with East Africa, such as leopards and hyenas. The beaches and coastline are also major attractions for scuba diving and bird watching. Salalah is a city of antiquity, boasting both the ruins of a palace reputed to have belonged to the Queen of Sheba and the resting place of the biblical prophet Job in the nearby Jabal al Qar. It is also the alleged resting place of Nabi Imran, father of the Virgin Mary. Modern Oman is also represented by the Port of Salalah, located approximately 15 km to the southwest of the city. The strategic location of this port has made it one of the major entry points to India, the Middle East, and Africa. Maersk runs the Salalah Port which is an important centre of shipping in the area. (Salalah, 2013). Aim of the Study This study aims to determine the common characteristics of visitors to Salalah. In an effort to develop effective marketing strategies for a specific tourism destination, it is important to describe the characteristics and behaviors of visitors to the destination as well as monitor changes and trends in the region’s tourism industry. One of the most common methods to accomplish this objective is to conduct a visitor’s profile study. The tourist profile can be viewed under two major categories: the tourists’ socio-economic characteristics and the tourists’ behavioral characteristics. The socio-economic characteristics of tourists can be described in terms of age, sex, education, and income levels. Behavioral characteristics include motivations, attitudes, needs and values of tourists. These characteristics are essential because they all influence the magnitude, frequency, and kind of interaction with the physical attributes of the tourism destination and its people. They are also of crucial importance in contributing to the tourist decision-making processes. Literature Review Many scholars maintain that the tourist profile variables should be classified under two major categories: the tourists’ socio-economic and behavioral characteristics. 16 Tourists’ Socic-economic Characteristics Studies have shown that age, education, income and previous experiences influence attitudes, perceptions and motivations and affect decisions. Clearly, individuals with low disposable incomes are less likely to pursue travel arrangements which involve first-class air fares, expensive hotels, and costly restaurants, than those who are wealthier. Few elderly travelers are likely to participate in mountain climbing or visit night-clubs. Relationships between socioeconomic variables and participation in recreation and travel are well documented in the literature. However, it should be noted that such relationships do not really explain recreational behavior and that it is not possible to predict what people will do merely from knowledge about their socio-economic characteristics. (Mathieson and Wall, 1992) Tourists’ Behavioral Characteristics Tourists’ motivation, attitudes, needs and values are of crucial importance in contributing to their decisionmaking processes. Motivation to travel are related to expectations, needs and wants. These, in turn, reflect tourists’ personalities and socio-economic profiles. Although highly interrelated, and for the sake of simplicity, each variable was investigated separately as follows: (1) Needs A person’s needs is an internal condition that arises from the lack of something which, if present, would tend to further the well-being of that individual. Needs may be emotional, spiritual or physical. Collectively, they are determinants of tourist motivation. An individual’s need for change, new experiences, adventure and aesthetic appreciation may all be satisfied by travel and tourist activity. (Mathieson and Wall: 1992) (2) Motivation Wahab (1975: 44) described travel motivations as: «one of the most basic and indispensable subjects in tourism studies.» «Ignoring it or passing lightly over it», he insists, «would defeat the whole purpose behind tourist development plans.» In early times, people traveled for reasons which were more easily identified than the reasons inducing modern tourists to travel. These included the search for food, water and shelter, for economic and territorial gain as well as religious devotion. Few people traveled for sheer pleasure. Modern tourists travel essentially for pleasure but Mohamed Abdul-Ghani may do so for a number of additional reasons. These consist of push factors, such as the desire to escape the daily living and working environment, pollution and traffic congestion of cities on the one hand, and pull factors, such as the attractions of the destination, visiting friends and relatives, playing or watching sports. (Mathieson and Wall: 1992) Tourist motivation is far more complex than these classifications suggest. Motivation operates at a general level when they induce a person to travel. They become more specific when a tourist is urged to visit certain destinations or select a particular activity or mode of transport. Tourist motivation is diverse and may be incompatible. Travelers’ motivation to visit places on business, for health reasons, or to see relatives may be largely predetermined. In such circumstances, the traveller’s choice of destination is more likely to be beyond the control of the traveler and commitment to the destination may be weak. This has obvious implications for the likelihood of return visits. (3) Travel Awareness Potential tourists may be motivated to travel but, unless they are informed about what opportunities are available, they may be unaware of the means of meeting their requirements. Tourists’ awareness of destinations, facilities and services depends on the availability of information and the credibility of its source. Information on the tourist product is transmitted to potential tourists through both formal and informal sources. Formal sources include magazines, travel brochures, advertisements on radio and television, and discussions with travel intermediaries. Informal sources refer to comments obtained from relatives, friends or other travelers. A tourist image, or impression, is conjured up from the information received, as interpreted through the personal and behavioral characteristics of the tourist. Image is defined as: «an expression of all objective knowledge, impressions, prejudices, imaginations and emotional thoughts an individual or group have of a particular object or place». (Mathieson and Wall: 1992) The decision to travel precipitates a series of subsequent decisions, including choice of destination, mode of travel, length of stay and type of accommodation. The images of potential destinations are important to these decisions. The quality and range of services may be similar in a number of destinations but their images may differ. These differences may be the decisive factors in the choice between travel opportunities. The images of destinations may differ greatly from reality. The larger the difference between image and reality, which is between expectations and experience, the more likely the tourist is to be dissatisfied. Therefore, information made available to the tourist should have a firm basis in reality. (Mathieson and Wall, 1992). A number of possible destinations may appear to satisfy the personal requirements of the potential traveler. Each alternative is evaluated according to its compatibility with a number of criteria which are indicated under the three broad headings: generation point characteristics, trip features, and destination resources. (Mathieson and Wall, 1992). 3.a. Generation point characteristics Attributes of the place of residence, or generation point characteristics refer to considerations regarding home, work and family. They might encompass willingness to leave work unfinished around the house, the responsibilities to take children, travel, select destinations, enjoy, make arrangements for the care of family pets, for job replacements, and for the welfare of family members in the absence of the traveler. Travelers may not select destinations at great distances because of these deterrents, nor will they stay very long if their jobs demand their services. Trips are less likely to be multi-destinational if young children are to be included in the party. (Mathieson and Wall: 1992) 3.b. Trip features. These include such factors as distance, duration of stay in one or more destinations, time constraints, trip cost and value for price, party size, perceived risk and uncertainty at the destination, and confidence in travel arrangements and travel intermediaries; 3.c. Destination resources The features of potential destinations play an important role in the assessment of alternatives and in the final choice of a destination. These include types of attraction, the availability and quality of services, environmental conditions, the attributes of the host population and their political organization. In addition, the potential tourist is likely to consider the practical barriers of entering a destination (customs, immigration and security inspections), the accessibility of the destination and of other complementary 17 SALALAH «Perfume Capital of Arabia»... attractions, and host attitudes towards tourists. (Mathieson and Wall: 1992) (4) Attitudes Tourist attitudes are important components in travel motivation, reflect past experiences and can serve as indicators of the attractions of traveling and visiting distant places. Information on many of the above concerns are revealed to the potential tourist through the formal and informal information sources mentioned earlier. Knowledge about some travel aspects can be gained from earlier travel experiences, and some considerations may be unperceived. The combination of trip features and destination resources constitute the information base upon which decisions concerning destinations, modes of travel and activities are formulated. Generation point characteristics place constraints upon these decisions. Following these decisions, final travel arrangements can be made. After returning from a trip, tourists recollect and evaluate their total travel experiences. These experiences provide the basis for subsequent travel decisions, whether to the same destination or to a different one. (Mathieson and Wall: 1992) Methodology In order to obtain highly accurate data about the characteristics of visitors to Salalah, a survey was designed and distributed to intercepting visitors of Salalah at various locations. Locations included different types of accommodations, travel agencies, airport, and Khareef Salalah Festival site during the summer of 2007. The survey consisted of two pages and included 25 questions. It included questions to determine trip characteristics, demographics, and satisfaction levels of visitors to Salalah. Due to the international nature of this study, the survey instrument was translated into two languages (English and Arabic). The survey was distributed to visitors who felt more comfortable answering questions in their native language. To help capture more international visitors, more valid and reliable information was obtained from them when they could read the questions in their native language. The characteristics of visitors included within the survey instrument and which have implications for carrying capacity and the nature of visitor impacts included the following: 1- The socio-economic characteristics of visitors. These include: - age and sex profiles; - income levels; 18 - availability of spending money; - motivation, - attitudes and expectations; - perceptions of resource quality; - racial and ethnic backgrounds; - overt behaviors. Together, these variables contribute to an interpersonal style; 2-The level of use. - number of visitors, - their distribution in space and time and, hence, visitor density are of obvious importance; 3- The length of stay. 4- The types of tourist activity. 5- The levels of tourist satisfaction. Each of the above visitor characteristics is important because they all influence the magnitude, frequency and kind of interaction with the physical attributes of the destination and its people. Visitors’ intercepts were conducted with approximately 200 visitors for a period of one week. Only the results of a 100-completed surveys were presented in this article. Results and Discussion Salalah Visitors’ Levels of Education Fifty-four percent of visitors had different level of education while forty-six were not declared. One percent of visitors had Master Degrees, thirty-seven were holding Bachelor Degrees, thirteen percent finished High School, and three percent only had middle school certificate. Ages of Visitors to Salalah Visitors’ ages varied between 1-15 years to more than 65 years. The majority were between the age of 1-15 (39% of the total number of visitors) and 25-44 (29% of the total number of visitors). It was clear that this majority were comprised of families with children. Another considerable percentage of 26% were between the age of 16-24 young professionals and couples. Five percent of visitors were between the age of 45-64 years and one percent of visitors were over the age of 65 years. Purpose of Visit to Salalah The first main reason for visiting Salalah was for holiday, leisure, and recreation with 72 % of visitors. The second most important purpose was to visit friends and relatives (VFR) with 16%. Visiting Salalah for business came third with 4% of the total number Mohamed Abdul-Ghani of visitors and visiting for shopping came fourth with an equal amount of visitors (4%). Visiting for the purpose of education or training comprised only 2%, while visiting for conference attendance, meetings, incentives, and exhibition (MICE) came last with a very low percentage (1%). Trip Planning Horizon The duration of trip planning horizon for the respondents were very interesting since the biggest majority of 69 percent planned their trips to Salalah within a period of one to 15 days. Twenty-two percent only planned their trips between 15 days and a full month. Four percent only planned their trips between one month and three months. The last 5 percent have planned their trips for more than three months. Length of Stay in Salalah With regard to the length of stay of visitors to Salalah, only one percent of respondents spent one night only. Thirty-three percent spent two to five nights. The survey results show that a large number of vistors planned to stay for more than 5 nights in Salalah. Types of Reservations to Salalah To rank the type of reservations used to book a trip to Salalah, travel agents came first, followed by reservations through airline companies (mainly OMAN AIR, the national carrier for the Sultanate of Oman), and the least type of reservations used was through the internet travel trade intermediaries. A majority of 53 percent indicated that they had no prior reservations arrangement, which might pose a serious forecasting problem to accommodation establishments in Salalah. Means of Transportation to Salalah The most common mode of transportation used to get to Salalah was privately owned automobiles (5%). The second most common mode was airplanes (40%). Buses were only used by 3 percent of the respondents, while one percent only used rented automobiles. Types of Accommodation Used by Visitors to Salalah Types of accommodation hosted the visitors surveyed varied from hotels (63%), apartment hotels (18%), staying with relatives and friends (16%), furnished apartments (2%), owned apartments (1%). Camping was not a chosen type of accommodation by all the visitors surveyed. Visitors’ Activities in Salalah The top four activities practiced by most visitors to Salalah were water springs, attending khareef festival, wadi bashing, and relaxing on the beach. Seeing caves, shopping, and enjoying wild life and nature were practiced by almost half of the respondents surveyed. Only thirty-seven percent visited forts and castles and thirty-four percent accompanyied children to parks and gardens. Sources of Information Obtained by Visitors about Salalah The majority of visitors to Salalah have indicated their previous visits to the destination (65%). Thirtynine percent of visitors received recommendations from relatives and friends to visit Salalah. Twentythree percent were influenced by television to make the decision to visit Salalah. Less than ten percent of visitors surveyed relied on holiday and travel brochures, the internet, newspapers, guide books, travel agents, magazines, and the radio for obtaining information about Salalah before their visit. Segmentation of Visitors to Salalah The majority of visitors surveyed were considered family segment (83% of respondents). The second rankings for segments were friends segment (26%). Only 9 percent of respondents traveled alone to Salalah which might be for business purposes. No organized tour groups were detected from the respondents. This might indicate the nature of regional and local visitors’ habits in traveling with family by private cars specially when combined with the major mean of transportation used. Factors Affecting the Decision to Travel to Salalah The top four factors affecting the decision to travel to Salalah ranked according to importance were as follows; (1) Climate, (2) People, (3) Culture and History, and (4) Beaches. The least important factors were (5) Prices, (6) Proximity to original destination, (7) Activities, and (8) Places of Business. Rating the Salalah Experience (1) Hospitality, (2) Safety, and (3) Accommodation were raked positively at the top in describing the Salalah visit experience. (4) Cleanliness, (5) Restaurants, (6) Availability of information about tourist sites and attractions were ranked lower than the previous factors. (7) Taxis and buses to move around the place, (8) shopping, (9) amount and (10) quality of available 19 SALALAH «Perfume Capital of Arabia»... activities for the tourists needed more attention. (11) Tourist guides were considered one of the major areas in need of improvement to enhance the Salalah positive experience. Nationalities of Visitors to Salalah United Arab Emirates nationals represented 39 percent and ranked number one nationality visiting Salalah. Saudi Arabia nationals ranked second in terms of visiting Salalah (20% of respondents). Omani locals (14%) were at the third place in terms of nationality visiting Salalah followed by Indian nationals (11%). It should be noted that Indian nationals were working expatriates residing in Oman and UAE. Kuwaiti, British, Bahraini and Qatari nationals traveled the distance to visit Salalh. Iraqi, Qatari, Polish, and Philippino nationals who visited Salalah were expatriates living in the UAE. Current Places of Residence of Visitors to Salalah Fifty-two percent of visitors surveyed resided in the UAE. Twenty percent of respondents resided in Oman and fourteen percent of visitors resided in KSA. The remaining 12 % of respondents resided in Kuwait, the United Kingdom, Bahrain, India, Qatar, and the United States of America. It was quite clear that the majority of visitors to Salalah came from Oman as domestic tourists and from the UAE and KSA as intra-regional tourists. Levels of Visitors’ Satisfaction with Salalah Sixty-five percent of visitors were highly satisfied with their visit to Salalah. Thirty-one percent of visitors were satisfied. A total of 96 % of visitors, a great amount of respondents indicated a high level of satisfaction by their visit. The remaining numbers of visitors, forming only 5 visitors were neutral. No dissatisfaction sentiments were recorded by any of the surveyed respondents. Are You Planning to Come Back to Salalah? Respondents were asked whether they were planning to come back to Salalah or not, 79 % indicated their willingness to visit Salalah again. Twenty percent expressed their wish to visit Salalah. Only one respondent indicated clearly that coming back to Salalah was not an option. Would You Recommend Salalah to Anybody? A final question was raised and the respondents surveyed were asked whether they would 20 recommend Salalah to anybody? Eighty-seven percent of respondents were hundred percent sure of recommending Salalah to others. Twelve percent stated they might or might not recommend Salalah to others. The same person who claimed he would not visit Salalah again has also shown no willingness to recommend Salalah to anybody. Visitors’ Comments on Their Visit to Salalah The following comments were compiled from the last question of the survey asking respondents to write any suggestions or comments regarding their visit to Salalah. The number at the end of each comment indicates the frequency of each comment mentioned by the respondents. Hence the following: -More restaurants for families near mountains, water springs, and wadis (mentioned 8 times), - Dual (two-way) highway between Nizwa and Salalah and more lighting (mentioned 6 times), - Good and clean hotels on green mountains (mentioned 5 times), - Greater emphasis on cleanliness and sanitation of eating places and staff working there (mentioned 5 times), - More rest rooms in attraction sites (mentioned 5 times), - Villas on the beach needs improvement and over priced (mentioned 4 times), - More road signs in attraction sites (mentioned 4 times), - Building a mega mall center and recreation center for kids (mentioned 4 times), - More rest houses and tourist stops on the roads to Salalah from GCC countries (mentioned 3 times), - More upscale hotels and hotel apartments (mentioned 2 times), - More services in attraction sites (mentioned 2 times), - If possible, daily spraying for insects in natural springs sites (mentioned 2 times), - Provide information materials and souvenirs shops in each attraction site and in accommodation places (mentioned 2 times), - Do not mind paying entry fees for attraction sites and toll for roads maintenance (mentioned 2 times), - More intensive advertising about Salalah, specially in Kuwait, and other GCC countries (mentioned 2 times), - Good shopping places, - Festival centers to be developed,- - Bus services - - -connecting places to be started, - Great place to enjoy, - Greater emphasis on apartment hotels classifications, Mohamed Abdul-Ghani - Holding folklore shows at attraction sites, - More parking in attraction sites, - The natural beauty of salalah matches any other natural parks in USA, Canada, Australia, and the majority of European countries visited, - Prohibiting singing and music in festival sites and raising religious and cultural awareness instead, - Hotel apartments and villas should offer laundry facilities, - Offer grills for barbecue in natural parks, - Offer car maintenance and tire service stations on roads to Salalah, - More police patrol on roads to Salalah, - More security and safety in mountain sites, - Accommodation prices are so high, - Greater emphasis on sanitation and health issues regarding eating places, - Placing large disposal containers in all attraction sites, - Great hospitality and courteous treatment from all, - Offer guidance services on-site, - Building a large international hospital for remedy instead of traveling abroad for health care, - Regulating taxi fees, Conclusion This study provides a visitor profile for local, regional, and international travelers to Salalah as a whole. The results confirm the significance of regional markets to Salalah tourism specially visitors from the neighboring GCC countries and suggest that there is a potential for additional benefits. By profiling the typical local, regional, and international visitor to Salalah, marketing efforts can be refined and become more effective. It is recommended to profile local, regional, and international visitors on an annual basis in order to evaluate the Salalah Tourism Authority marketing strategies and determine visitors’ trends. References 1. Euromonitor. 2007. Travel and Tourism in Oman. www.euromonitor.com/travel-and-tourism-inoman/report: Accessed on 15th June, 2007. 2. Mathieson, A. and Wall G. 1992. Tourism: Economic, Physical, and Social Impacts. Pearson Education Limited, Essex, England. 3. Salalah, 2013. Ministry of Information. The Governorate of Dhofar. www.omanet.om/english/ regions/dhofar1.asp?cat=reg#Wilayat%20 Muscat: Accessed on 30th December, 2013. 4. Wahab, S. E. 1975. Tourism Management. Tourism International Press, London. 21 SALALAH «Perfume Capital of Arabia»... Levels of Education of Visitors to SALALAH Figure (1): Levels of Education of Visitors to Salalah Master 1% Middle School 3% High School 13% Undeclared 46% Bachelor 37% Figure Ages (2): Ages of Visitors to Salalah of Visitors to SALALAH More than 65 Years 1% 45-64 Years 5% 16-24 Years 26% 1-15 Years 39% 25-44to Years Purpose of Visit SALALAH 29% Figure (3): Purpose of Visit to Salalah Meetings, Incentives, Conferences & Exhibition 1% Educational or Training Shopping 2% 4% Business 4% Visiting Friends & Relatives 16% Health & Medical Treatment 1% Holiday, Leisure & Recreation 72% Business Health & Medical Treatment Shopping 22 Visiting Friends & Relatives Educational or Training Holiday, Leisure & Recreation Meetings, Incentives, Conferences & Exhibition Mohamed Abdul-Ghani Figure (4): Trip Planning Horizon Trip Planning Horizon 69 % 70 60 50 40 30 22 % 20 10 5% 4% Length of Stay in SALALAH 0 Less than 15 Days 15 Days to 1 Month 1 Month to 3 Months More than 3 Months Figure (5): Length of Stay in Salalah One Night Only 1% 2-5 Nights 33% More than 5 Nights 66% Types of Reservations to SALALAH One Night Only 2-5 Nights More than 5 Nights Figure (6): Types of Reservations to Salalah Directly with an Airline Company 9% No Advance Reservation Arrangements 53% Directly with an Airline Company Through the Internet 3% Through a Travel Agent 35% Through the Internet Through a Travel Agent No Advance Reservation Arrangements 23 Means of Transportation to SALALAH SALALAH «Perfume Capital of Arabia»... Figure (7): Means of Transportation to Salalah Planes 40% Private Cars 56% Public Buses 3% Car Rental 1% FigureTypes (8): Types of Accommodation Used by Visitors to Salalah of Accommodation Used by Visitors to SALALAH Furnished Apartments or Houses 2% Owned Apartments or Houses 1% Camping 0% With Family & Friends 16% Apartment Hotels 18% Hotels 63% Hotels Apartment Hotels With Family & Friends Furnished Apartments or Houses Owned Apartments or Houses Camping Visitors Activities in SALALAH Figure (9): Visitors Activities in Salalah 80 Enjoying Water Springs 75 Attending Khareef Festival 67 Wadi Bashing 61 Relaxing on the Beach 58 Seeing Caves 55 Shopping 44 Enjoying Wild Life & Nature 37 Seeing Forts & Castles 34 Accompanying Children to Parks & Gardens 0 24 10 20 30 40 50 60 70 80 Mohamed Abdul-Ghani Sources of Information Obtained by Visitors about SALALAH Figure (10): Sources of Information Obtained by Visitors about Salalah 65 Previous Visit to SALALAH Recommendations from Relatives or Friends 39 23 TV 10 Holiday & Travel Brochures 7 Internet Newspapers 6 Guide Books 6 Travel Agent 6 Magazines 3 Radio 3 0 10 20 30 40 50 60 70 Figure (11): Segmentation of Visitors to Salalah Segmentation of Visitors to SALALAH 90 80 70 60 50 40 83 30 20 26 10 9 0 0 Alone With Friends With Family With Organized Tour Group Figure (12): Factors Affecting the Decision to Travel to Salalah 25 SALALAH «Perfume Capital of Arabia»... Figure (13): Rating the Salalah Experience Rating the SALALAH Experience Hospitality 337 Safety 333 Accommodation 332 310 Cleanliness Restaurants 303 Information available to visit sites & attractions 296 Taxis & Buses to move around the place 269 253 Shopping Amount of available activities 241 Quality of available activities 230 Tourist Guides 180 0 50 100 150 200 250 Figure (14): Nationality of Visitors to Salalah 26 300 350 400 Mohamed Abdul-Ghani Figure (15): Current Place of Residence of Visitors to Salalah Figure (16): Levels of Visitors Satisfaction with Salalah Levels of Visitors Satisfaction with SALALAH 70 60 50 40 31 65 30 20 10 5 0 Highly Satisfied 0 Are You Planning Neutral to Come Back to SALALAH ? Satisfied Dissatisfied 0 Highly Dissatisfied Figure (17): Are You Planning to Come Back to Salalah? MAYBE 20% NO 1% YES 79% 27 Would You Recommend SALALAH to Anybody? SALALAH «Perfume Capital of Arabia»... Figure (18): Would You Recommend Salalah to Anybody? MAYBE 12% NO 1% YES 87% 28 Sultan Qaboos University A Refereed Journal ISSN 2312- 1270 A Folk Story from Dhofar A Pathway to Indigenous Knowledge Salalah: Perfume Capital of Arabia A Visitor Profile Study Volume (2) Issue (8), August 2015