وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة 1 كلية العلوم الدقيقة-قسم الرياضيات- املستوى :ماستر1 التخصصMAEF : مطبوعة يف مقياس االقتصاد العام من إعداد األستاذ: بركان عماد السنة اجلامعية 2024-2023 إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 أوال :ماهية علم االقتصاد ً يعتبر علم االقتصاد من العلوم اإلنسانية التي تدرس سلوكيات اإلنسان التي تتصف بالتعقيد والصعوبة والتغير تبعا للكثير من املحددات واملتغيرات االقتصادية واالجتماعية والسياسية والثقافية والدينية وغيرها. 1تعريف علم االقتصاد كلمة “اقتصاد Economicsهي كلمة يونانية تعني اإلدارة الرشيدة الواعية املنظمة للبيت واألسرة ،فالكلمة مشتقة باألساس من كلمتين يونانيتين Oikosأي املنزل ،و Nomosوتعني القانون ،وبالتالي فإن كلمة اقتصاد كانت تشير إلى القواعد والقوانين التي يتمكن من خاللها رب األسرة من إدارة شئون بيته وأسرته .لكن لم يقتصر استخدام اإلغريق لكلمة اقتصاد على تدبير شئون البيت فحسب ،بل اتسع املفهوم ليشمل تدبير شئون الدولة من خالل وضع القواعد والقوانين املنظمة على اعتبار أن الدولة بيتا و جميع املواطنين أفراد أسرة واحدة. ّ َ َ فعرفه ادم سميث " انه العلم الذي يختص بدراسة الوسائل التي يمكن لألمم بواسطتها أن تغتني ماديا" ،فادم سميث يركز على اإلنتاج ويعتبره املوضوع الوحيد لعلم االقتصاد كما يتبين من التعريف .بينما جون ستيوارت ميل ذهب ابعد من ادم سميث وعرفه بأنه (علم تطبيقي يدرس اإلنتاج وتوزيعه) ،أي انه يركز على جانبي اإلنتاج والتوزيع .وعرفه ألفرد مارشال في كتابه مبادئ االقتصاد بأنه "العلم الذي يدرس سلوك اإلنسان في أعمال حياتهم التجارية اليومية ،أي في كیفیة حصول اإلنسان على الدخل وطريقة استخدامه لهذا الدخل". رغم االختالف في التعريف لكنها تتشابه من حيث املضمون ،والذي يرتكز أساسا على عنصرين هما: ✓ أن االقتصاد هو أحد العلوم االجتماعية ،أي أن له طابع اجتماعي ألنه ينصب على دراسة سلوك الفرد سواء كان مستهلكا أو منتجا وفي إطار عالقاته بباقي أفراد املجتمع. ✓ أن الحاجة إلى علم االقتصاد ترجع إلى حتمية مواجهة اإلنسان ملا يسمى باملشكلة االقتصادية. 2فروع علم االقتصاد تعتمد دراسة علم االقتصاد على تقسيمه إلى فرعين رئيسين هما: ّ ّ االقتصادي الذي یدرس التحلیل االقتصادي الجزئي الجزئي ( :)Microeconomicsهو الفرع ❖ االقتصاد ُ السلوك االقتصادي لوحدة فردیة من الوحدات االقتصادیة كاملستهلك أو املنتج ويحرص على دراسة طرق وصولهم الى القرارات املناسبة بهدف ّ االدخار ،وشراء املنتجات ،ومتابعة األسعار ،واملنافسة في بيئة العمل ّ التجار ّيُ ،ويركز هذا النوع من االقتصاد على مستوى األفراد. ّ ّ االقتصادي الذي يدرس التحلیل االقتصادي الكلي التجمیعي الكلي ( :)Macroeconomicهو الفرع ❖ االقتصاد ُّ ّ ّ الكلي ويهتم االقتصاد املحلي، للنشاط االقتصاد كله ويحرص على دراسة األعمال العامة واملرتبطة باالقتصاد إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 ّ ُّ ّ والنمو ،والبطالةُ ،ويركز هذا النوع من والتضخم، بمجموعة من املجاالت ،مثل :سعر الفائدة ،والضرائب، االقتصاد على مستوى الدول واملجتمعات. 3عالقته برياضيات واإلحصاء ➢ عالقته بعلم الرياضيات: يعتمد االقتصادي في أحيان كثيرة على األساليب الرياضية في التحليل ،فمثال عند حساب تكاليف املشروع أو الدخل أو الربح فانه يستخدم بعض املعادالت الرياضية إلثبات صحة ذلك ،فنجد إن استخدام الرياضيات تمكن الباحث أو واضع السياسة االقتصادية من التعامل مع عدد كبير من املتغيرات ،ومعرفة العالقة بينهما بشكل دقيق ،مثل ترجمة العالقة بين املتغيرات االقتصادية في مجال اإلنتاج ،والنمو االقتصادي ،والتوزيع إلى عبارات رياضية و تداخل علم االقتصاد مع علم الرياضيات ينتج عنه ما يسمى باالقتصاد الرياض ي . Mathematical Economics ➢ عالقته بعلم اإلحصاء: اإلحصاء هو العلم الذي يبحث في أساليب جمع البيانات وتحليلها إلى نوع من املعرفة أو إتخاذ القرارات ،فهنا يظهر عالقة االقتصاد بعلم اإلحصاء حيث أن دراسة الظواهر واملشاكل االقتصادية يحتاج في كثير من األحيان إلى بيانات إحصائية وتحليل هذه البيانات الستخالص النتائج منها .حيث يصعب على الباحث االقتصادي أن يدرس الظواهر االقتصادية بدون االستعانة باإلحصائيات ،والبيانات الرقمية فعلم اإلحصاء يبحث في طرق قياس وتحليل الظواهر والحقائق ً رقميا ،ثم يعرضها في صورة مبسطة لتوضيح العالقة القائمة بينها وبين القوانين التي تخضع لها وتداخل علم االقتصاد مع اإلحصاء ينتج عنه ما يسمى باإلحصاء االقتصادي ،وتداخل علم االقتصاد مع كل من الرياضيات واإلحصاء ّ مما ينتج عنه ما يسمى باالقتصاد القياس ي .Econometrics ثانيا :املشكلة االقتصادية هناك حقيقتان اقتصاديتان تصدق على كل املجتمعات البشرية وأدى اجتماعهما إلى نشأة املشكلة االقتصادية التي أدت بدورها إلى نشأة علم االقتصاد الذي يدرس هذه املشكلة وما يتفرع عنها. وللمشكلة االقتصادية عدة اسباب منها .1تعدد الحاجات اإلنسانية وتزايدها: إن حاجات اإلنسان متعددة ،تتزايد باستمرار مثل الحاجة للمأكل ،املشرب ،املسكن ،العالج....،الخ وإن إشباع هذه الحاجات يتطلب إنتاج سلع وخدمات وتنقسم هذه الحاجات إلى حاجات مادية ومعنوية ،ضرورية وكمالية ،فردية وجماعية. .2الندرة النسبية للموارد االقتصادية: تنقسم املوارد إلى: أ -املوارد الحرة :وهي متوفرة في الطبيعة بكثرة وتكفي إلشباع جميع الحاجات اإلنسانية وال ندفع ثمن مقابل الحصول عليها .مثل :الشمس والهواء. إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 ب -املوارد االقتصادية :وهي محدودة وغير كافية إلشباع كل الحاجات اإلنسانية أي أنها تتميز باملحدودية والندرة النسبية ومعيار الندرة هو وجود ثمن مقابل الحصول عليها وهي عبارة عن موارد طبيعية ،موارد بشرية وموارد رأسمالية . ومما سبق يكمن تعريف علم االقتصاد بأنه فرع من فروع العلوم االجتماعية يبحث في كيفية استخدام املوارد النادرة املحدودة إلشباع الحاجات اإلنسانية املتعددة الغير محدودة. .3االختياروالتضحية فاالختیار هو السبب الذي یجعل منها مشكلة اقتصادیة ،فهو عملیة تنطوي على الرشد ویتمثل في القیام بموازنة منفعیة حرة بين بدائل ممكنة مختلفة الختیار أفضل بدیل ممكن ،وبالطبع لن تكون هناك فرصة للقیام بعملیة االختیار ما لم تكن املوارد غير كافیة لتلبیة الحاجات اإلنسانية. وفي ظل املشكلة االقتصادية البد لكل مجتمع أن يقررأمرين: ✓ اختيار الحاجات التي سيتم إشباعها. ✓ االستغالل األمثل للموارد واالختيار بين االستخدامات البديلة لها بحيث يمكن استخدامها إلنتاج أكبر قدر ممكن من السلع والخدمات إلشباع أكبر قدر ممكن من الحاجات اإلنسانية. و يتبين من ذلك أن املشكلة االقتصادية ما هي إال مشكلة اختيار ,و يتصل بهذه العملية 3تساؤالت أساسية تواجه كل املجتمعات وهي أركان املشكلة االقتصادية: س :1ماذا ننتج؟ أي ماذا ينتج املجتمع من السلع والخدمات بواسطة املوارد املتاحة لديه. س :2كيف ننتج؟ أي تحديد طريقة اإلنتاج واختيار الطريقة التي تحقق أقل تكلفة. س :3ملن ننتج؟ أي من الذي سيستفيد من هذا اإلنتاج و كيفية توزيعه على أفراد املجتمع. و تختلف اإلجابات على هذه األسئلة باختالف املجتمعات وفقا لألنظمة االقتصادية املوجودة فيها. ثالثا :تطورعلم االقتصاد مر علم االقتصاد بعدة مراحل ،ففي بداياته لم يكن معروف كعلم قائم بذاته فكان يتم ربطه بالسياسة وبالعلوم االجتماعية إلى وصول الثورة الصناعية وتغيرت األفكار والعقائد وأصبح علم قائم على كتابات مستقلة. ❖ املرحلة االولى :علم االقتصاد في الحضارات القديمة . كانت البداية عند اإلغراق القدامى الذين عرفوا االقتصاد من خالل تطبيقه على مستوى الدولة وعلي الرغم من أن األفكار االقتصادية عند كال من الفالسفة اليونانيين مثل سقراط وأفالطون وأرسطوا كانت موجودة لكنها موجزة وضئيلة ومحدود ولم يدرسوها بشكل منفصل أو كفرع مستقل من فروع املعرفة بل كانت دراساتهم للظواهر إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 االقتصادية مرتبطة بأبحاثهم في الفلسفة والسياسة واألخالق ولذلك لم يكن الفكر االقتصادي عند اليونانيين ً ً ً ً واضحا ومتميزا أو مستقال ،بل كان تابعا . ❖ املرحلة الثانية :العالم العربي اإلسالمي القرن الرابع عشر برزت في تاریخ الفكر االقتصادي العربي أسماء كثيرة ،إال أنه ال شك في أن ابن خلدون كان األبرز و األكثر إبداعا في مجال العلوم االجتماعية بما فيها من االقتصاد ،كما نفهمه في عصرنا الحديث ،ألنه قدم لنا نموذجا فكريا للدراسة التاريخية على أساس تداخل الظواهر االقتصادية و السياسية .ضمن ابن خلدون أفكاره االقتصادية في كتابه القيم "العبر و ديوان املبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ،ومن عاصرهم من ذوي السلطان األكبر" ،و لكن مقدمة هذا الكتاب هي التي احتفظت بحجة علمية ،و هي املعروفة اآلن بكــتاب " مقدمة ابن خلدون". يرى ابن خلدون ان النشاط االقتصادي هو اساس املجتمع البشري ألنه اساس الحياة .وفي دراسته للعمران البشري يرى ابن خلدون ان "االنسان مدني بالطبع " و ان " املجتمع البشري يقوم على العمل االجتماعي الذي يرتكز على التعاون بين االفراد" اما فيما يتعلق بموضوع القيمة الذي يخصص له ابن خلدون الفصل االول من الباب الخاص" باملشكالت االقتصادية " (عنوان الفصل) يرى ابن خلدون ان العمل البشري هو مصدر القيمة وان عمران) (civilisationدولة ما ال يزداد بزيادة ما تملكه من معادن ثمينة واملا بما تملكه من اعمال وفي موضوع االسعار أهم فكرة البن خلدون هي ان العمل هو مصدر قيمة السلع وان ما يحدد قيمة السلعة هو العمل املبذول في صنعها وان السعر ما هو اال الشكل الظاهر لقيمة السلع .و لذلك يعد ابن خلدون اول املبشرين بنظرية القيمة للعمل وقد الحظ ابن خلدون ان القيمة ال تحدد وحدها سعر السوق وانما للعرض والطلب كذلك دورا في تحديد السعر ❖ املرحلة الثالثة :املرحلة املركنتيلية ( املدرسة التجارية) بعد انهیار النظام اإلقطاع خالل القرن الخامس عشر والذي كان يتميز بفرض الكنیسة قیودا عدیدة على النشاط االقتصادي وسيطرت النبالء والطبقة العليا على األراض ي والنشاط االقتصادي .لكن في القرن 16برزت تیارات أخرى من األفكار االقتصادیة ،وتجسدت في أفكار املدرسة التجاریة والطبیعیة . قد سادت أفكار التجاریين خالل الفترة من القرن الخامس عشر حتى منتصف القرن الثامن عشر ،فقد نادت بأنه یجب أن تكون الدولة قویة بثرواتها ،وتكمن هذه األخيرة في مختلف املعادن النفیسة ،لذلك یجب أن تعمل الدول على تنمیة ثرواتها ،و أعتبر التجاریون كذلك أن الثروة الكلیة في العالم ثابتة الحجم ،وترتب على فكرتهم هذه أن اعتبروا ما تكسبه دولة من الدول من هذه الثروة إنما یكون على حساب دولة أخرى. إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 يمكن التمييز بين ثالثة اشكال و ثالث مراحل لتطور املركنتيلية : .1املركنتيلية اإلسبانية في القرن السادس عشر 16 .2املركنتيلية الفرنسية في القرن السابع عشر17 .3املركلتيلية االنجليزية في القرن الثامن عشر 18 ❖ املرحلة الرابعة :املدرسة الطبيعية الفيزيوقراطية اعتقد الفيزيوقراطيون أن األرض الزراعية هي املصدر الوحيد للثروة حیث أنها الوحیدة التي تقدم الناتج الصافي، وظنوا أن الزراعة وحدها هي التي تزيد فيها قيمة املنتجات عن قيمة املواد املستخدمة إلنتاجها .وقد اعتبر الفيزيوقراطيون الصناعة والتجارة مهنتين ضروريتين ،ولكنهما ال يزيدان الثروة بنفس الطريقة التي تزيدها بها مهنة كالزراعة بل هما عبارة عن أعمال خدمية غير منتجة .وقد نادى الطبیعیون بترك النشاط االقتصادي حرا دون تدخل الدولة ،وقد لخصت سیاستهم عبارة أضفى عليها الزمان شهرة تاریخیة كبيرة وهي " دعه یعمل دعه یمر " فالفرد يزداد ُ إنتاجه عندما تتاح له فرصة تحقيق مصالحه الخاصة دون أي قيود أو تدخل في شؤونه. 1نظريه الناتج الصافيمن أجل البحث عن نظرية اقتصادية جديدة ينطلق كيناي من تحديد مفهوم الثروة حيث يرفض املفهوم املركنتيلي الذي يرى أن املعادن الثمينة هي الثروة وفي ذلك يقول " ان النقود ليست بحد ذاتها سوى ثروة عقيمة " ("و ال يمكنها أن تخلق دخال اال بالسلع التي تنتجها") .كذلك يرى فرنسوا كيناي أن الثروة تتمثل في" األموال الالزمة للحياة ولتجديد اإلنتاج السنوي لهذه االموال" ،تتمثل اذا الثروة في مجموع املنتجات الالزمة إلعاشة افراد املجتمع ولضمان استمرارية االنتاج تولد هذه الثروة في مجال االنتاج وال في مجال التبادل .و في مجال االنتاج املادي ويؤكد ان الزراعة هي النشاط املنتج الوحيد. 2الطبقات االجتماعيةحسب تحليل كيناي بتكون املجتمع من ثالث طبقات: • الطبقة املنتجة و هي تتكون من املنتجين الزراعيين وهذه الطبقة هي التي تنتج الناتج الكلي على اساس ان الزراعة هي القطاع املنتج الواحد • طبقات املالك :ملكيتها لألرض هي التي تمكنها من الحصول على الناتج الصافي في صورته النقدية وهو الريع الذي تدفعه لها الطبقة املنتجة .تعيش طبقة املالك على إنفاق البرجوازية الصناعية عمال الصناعة والتجار دخلها (الناتج الصافي) على شراء السلع االستهالكية الزراعية وصناعية – . • الطبقة العقيمة :تتكون من كل الدين يعملون في النشاطات غير النشاط الزراعيى في راي فرنسوا كيناي ال يضيف عملهم شيئا إلى الثروة االجتماعية اذ يقوموا فقط بتحويل جزء من الناتج الزراعي إلى سلع مصنعة. ❖ املرحلة الخامسة :املدرسة التقليدية الكالسيكية إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 ظهرت املدرسة الكالسیكیة نهایة القرن 18وبدایة القرن 19بفضل مجموعة من املفكرین واالقتصادیين خاصة االنجليز منهم ،وكانت االنطالقة من شعار الفيزيوقراطين ” دعه يمر دعه يعمل” والذي ينادي بالحرية االقتصادية، وقد ساهم نشر االقتصادي الكالسیكي "آدم سمیث" لكتابه "ثروة األمم" عام 1776في تعزیز واطالق علم االقتصاد كعلم مستقل بحد ذاته عن باقي العلوم االجتماعیة ،حیث حرص املفكر في كتابه على تحدید عوامل االنتاج في رأس املال،العمل واألرض ،واعتبار هذه العوامل الرئیسیة أساس ثروة األمم وقد استمر الفكر الكالسيكي حوالي مائة عام. ❖ املرحلة السادسة :املدرسة الكينزية برزت املدرسة الكینزیة بقیادة مؤسسها البریطاني ''جون منیارد كینز ''ولذي كان ألفكاره تأثير كبير على االقتصاد املعاصر والنظريات السياسية وعلى السياسات النقدية للحكومات والذي عارض الفكر الكالسیكي ،ألف كتابه "النظرية العامة في التشغيل والفائدة والنقود" عام ،1936وعارض النظرية الكالسيكية التي كانت من املسلمات في ذلك الوقت ،وحول أنظار االقتصاديين إلى علم االقتصاد الكلي .وبسبب اعتمدت معظم الدول نظریة "كینز" في التمویل بالعجز للحد من حاالت الكساد أو الركود ارتفعت األسعار بأكثر من ستة أضعاف من عام 1950الى عام ، 1980وأدى التضخم إلى التأثير سلبا على كفاءة االستخدام وعدالة التوزیع وأدى في نهایة املطاف إلى الکساد التضخمي ،أي ارتفاع األسعار واألجور معا إلى جانب انخفاض الطلب وتدني اإلنتاج وارتفاع نسبة البطالة والقدرة اإلنتاجیة الفائضة. ❖ املرحلة السابعة :املدرسة النقدية سعت املدرسة النقدية الى تكملة املنهج الكينزي في محاولة منه لتطبيق اإلطار العام لنظرية االختيار ،وأيضا املبادئ العامة لنظرية الطلب على النقود بمعنى أنه قد حاول تحقيق إضافات جديدة لكل من النظرية الكالسيكية والنظرية الكنزية ،وأكد أن هناك عالقة وثيقة ومستقرة بين التضخم االقتصادي والعرض النقدي كما ناقش فريدمان وقف مما أدى إلى إنتاج أدبيات بأعداد هائلة حول املوضوع ،وكذلك ّ التدخل الحكومي في سوق صرف العمالتّ ، شجع تطبيق أسعار الصرف العائمة بحرية.كل هذا شرحه فريدمان في كتابه الرئيس ي الرأسمالية والحرية .1962 رابعا :النشاط االقتصادي واالعوان االقتصاديون من أجل تلبية الرغبات وإشباع الحاجات اإلنسانية األساسية ،يبذل الفرد مجهودات مختلفة بهدف كسب األموال أو توفير السلع اإلنتاجية املختلفة والخدمات ،وفي هذا اإلطار تنشأ بين الفرد ومختلف الجهات األخرى عالقات تشكل أوجه النشاط االقتصادي ويعرف النشاط االقتصادي على أنه املجهود الذي یبدله الفرد إلشباع حاجاته أو للحصول على األموال والسلع والخدمات ،كما یعبر عن األفعال واملبادالت التي یأخذها الفرد في املیدان االقتصادي مع مختلف األعوان االقتصاديين من االنتاج واالستهالك واملبادلة والتوزیع. إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 اما االعوان االقتصاديين فهم مختلف ألشخاص الطبيعيون (افراد) أو املعنويون (مؤسسات) الذين لهم تأثير على الحياة االقتصادية ،بحيث يمارسون النشاط االقتصادي بطبيعة إنتاجية أو استهالكية أو مبادلة. .1تصنيف األعوان االقتصاديون: ✓ العائالت :هي وحدة اقتصادية تتشكل من فرد أو مجموعة من االفراد ونشاطها الرئيس ي هو االستهالك. ✓ املؤسسات االقتصادية :هي وحدات اقتصادية تقوم بإنتاج سلع وخدمات ونشاطها الرئيس ي هو اإلنتاج أو أداء خدمات. ✓ املؤسسات املالية :هي وحدات تقوم بجمع املدخرات من األشخاص وتوزيعها في شكل قروض ألشخاص آخرين يعانون من نقص األموال. ✓ اإلدارات العمومية :عبارة عن هيئات تقوم بتقديم خدمات عامة وتتحصل على اإليرادات في شكل ضرائب ورسوم من األعوان االقتصاديين األخريين كما تقوم باالستثمار في مجاالت مختلفة . ✓ الخارج (العالم الخارجي) :يتمثل في االعوان االقتصاديين املتواجدين خارج الوطن الذين تربطهم عالقات اقتصادية مع األعوان االقتصاديين املقيمين في الدولة يتمثل نشاطها في تصدير واستيراد السلع والخدمات انتقال رؤوس االموال من والى العالم الخارجي. .2التدفقات االقتصادية وهي تتمثل في حركة السلع والخدمات واألموال بين مختلف األعوان االقتصاديين وهي نوعان ✓ تدفق مادي كتقديم خدمة او تقديم عمل أو جهد. ✓ تدفق مالي كالقيام بعملية اإلنفاق أو االستهالك خا ً مسا :األنظمة االقتصادية شهدت النظم االقتصادية عبر التاريخ اإلنساني ،تطورا كبيرا ،وقد اعتمد هذا التطور على معيار الرفاهية املادية التي يقدمها أو ينشدها النظام محل البحث للمجتمع .وقد عرف تاريخ الفكر االقتصادي للنظم االقتصادية ً ً عدة تقسيمات انطالقا من معايير مختلفة ،أهم هذه التقسيمات شيوعا بين االقتصاديين هو ذلك التقسيم الذي يعتمد على شكل وطبيعة العناصر الثالثة املشكلة ألي نظام اقتصادي ،وهي القوى اإلنتاجية والعالقات اإلنتاجية واملذهب الفكري. .1تعريف النظام االقتصادي: إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 يعرف النظام االقتصادي بأنه مجموعة املبادئ واألسس التي تقوم عليها حياة املجتمع االقتصادية ،كما يتضمن اساليب حل مشكالتها االقتصادية ،واساليب تنظيم العالقات االقتصادية ،واساليب االدارة االقتصادية والتخطيط وفقا لتلك األسس واملبادئ. .2تصنيف األنظمة االقتصادية: .1.1النظام الرأسمالي: تعود أسس النظام الرأسمالي إلى االقتصاد ي "آدم سمث "وهو نظام يمتلك فيه األفراد غالبية عناصر اإلنتاج والهدف األساس ي تحقيق أعلى ربح .يؤمن النظام االقتصادي الرأسمالي بالربح املادي محفزا لألفراد على املبادرة واملخاطرة واستثمار رؤوس األموال لكسب املزيد من األرباح ومضاعفة الثروات ،كما يعتقد أنصاره أن قوة تراكم رأسمال هي السبيل إلى النمو والتنمية االقتصادية ،من خالل تمويل االستثمارات الضخمة واملشاريع الكبرى. ويراد برأس املال كل األموال التي يمكن استثمارها بقصد جني األرباح .وال يقتصر األمر على النقود فقط بل يتعداها إلى كل األصول التي يمكن توظيفها في عملية اإلنتاج ،من عقارات ومنقوالت ومعدات وسلع ومواد أولية وأوراق مالية وحقوق ملكية فكرية ،فضال عن األصول السائلة. ويتميز النظام الرأسمالي بمجموعة من الخصائص نوردها فيما يلي: ✓ امللكية الخاصة أو الفردية :تشمل امللكية الفردية كل أنواع الثروة املختلفة فلألفراد حرية التملك والتصرف ال تتنافى في هذه امللكية مع امللكية العامة لبعض املشروعات كـ (الكهرباء والطرق) ,وال تتعارض هذه مع ما يرتبط بها من حرية تصرف مع قيام القانون بتنظيم استخدام هذا الحق ✓ الحرية االقتصادية للفرد :باستثمار أمواله باألنشطة االقتصادية املتعددة وله الحق في إنفاق دخله على السلع والخدمات أو ادخار جزء منه أو توظيفه في أوجه االستثمارات املختلفة ،وتشمل( :حرية اإلنتاج وحرية االستهالك، حرية التصرف ،اختيار مهنة )...وهذه الحريات مكفولة للفرد بشرط أال تتعارض مع أحكام النظام العام. ✓ حافز الربح :الربح هو املحرك الرئيس ي للنشاط االقتصادي في النظام الرأسمالي حيث يحدد الربح نوع النشاط االقتصادي الذي ُيفضله األفراد الذين يتخذون القرارات اإلنتاجية بغية الحصول على أكبر عائد ممكن. ✓ آلية السوق :يعتمد االقتصاد الرأسمالي بشكل رئيس ي على آلية السوق في حل املشكلة االقتصادية حيث تتحدد آلية توزيع النتائج مع تحقيق التوازن بين املتغيرات االقتصادية من خالل األسعار. ✓ أهمية املنافسة الكاملة وسيادة املستهلك :تفترض املنافسة الكاملة ما يلي: وجود عدد كبير من البائعين واملشترين؛ حرية الدخول في مجال اإلنتاج والخروج منه؛ -حرية شراء السلع والخدمات أو عدم شرائها؛ إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 هذه املنافسة بين األفراد تمنع استغالل األفراد والجمعات بعضهم لبعض ،أما بالنسبة للمستهلك فللمستهلك دور هام في توجيه اإلنتاج حيث يحرص املنتجون على إشباع رغبة املستهلك ليحققوا أعلى ربح. ✓ عدم التدخل الحكومي :تنحصر مهام الدولة في النظام الرأسمالي في تأمين نظام األمن وتطبيق القانون حيث يرى هذا النظام أن الدولة تكون أكثر فاعلية في االقتصاد عندما تقلل التدخل في النشاط وتفسح املجال بشكل أكبر لحرية األفراد في النشاط االقتصادي. .1.2النظام االشتراكي: قام هذا النظام على يد االقتصادي "كارل ماركس" بعد أن انتقد النظام الرأسمالي بسوء توزيع الدخل والثروة، وهو نظام يلغي امللكية الفردية حيث تقوم الدولة نيابة عن املجتمع بتملك وسائل اإلنتاج وتوجيه هذه املوارد إلشباع الحاجات األساسية ال لتحقيق الربح بل لتحقيق املزيد من العدالة واملساواة بين أفراد املجتمع .وتجدر اإلشارة إلى أن الهدف النهائي لالشتراكية هو بناء مجتمع ال توجد فيه طبقات اجتماعية تابعة لآلخرين ،وهو وضع يمكن تحقيقه إما من خالل الثورة أو التطور االجتماعي الطبيعي أو من خالل تنفيذ اإلصالحات املؤسسية. ويمكن إجمال أهم خصائص هذا النظام فيما يلي: ✓ امللكية العامة لعناصر اإلنتاج :تمتلك الدولة في هذا النظام جميع عناصر اإلنتاج عدا العمل حيث تقوم الدولة بتوجيه املواد اإلنتاجية إلى فروع األنشطة االقتصادية املختلفة في شكل خطة شاملة وتلتزم جميع الوحدات اإلنتاجية بتنفيذ هذه الخطة. ✓ اإلشباع الجماعي للحاجات وليس لتحقيق الربح :يهدف النظام االشتراكي إلى إشباع الحاجات األساسية ألفراد املجتمع سواء في صورة سلع أو خدمات لهذا يهدف النظام االشتراكي الى تحديد أسعار السلع والخدمات من قبل الدولة حيت ال أثر للعرض أو الطلب أو تحقيق الربح في ظل هذا النظام. ✓ توزيع الناتج على أساس العمل :عناصر اإلنتاج في النظام االشتراكي مملوكة للدولة باستثناء العمل لذلك فإن عوائد عناصر اإلنتاج تعود للدولة وال يوزع على األفراد إال عائد العمل ويتوقف نصيب الفرد على مستوى عمله وطبيعته. ✓ جهاز التخطيط املركزي :نتيجة الستهالك الدولة لوسائل اإلنتاج وتوجيهها لتحقيق إشباع حاجات املجتمع فعليها أن تضع خطة مركزية يقوم جهاز مركزي بإعدادها واإلشراف عليها ومراقبتها. .3.2النظام االقتصاد اإلسالمي يعد نظام االقتصاد اإلسالمي أسلوب اقتصادي معتمد على اإلسالم في استخدام املوارد من أجل توفير حاجات الناس .ويعرف نظام االقتصاد اإلسالمي أيضا بأنه نظام مرتبط بالعقيدة واألخالق اإلسالمية ،يحتوي على مجموعة من اإلرشادات التي تساهم في التحكم بالسلوك االقتصادي؛ وتحديدا في مجاالت االدخار واإلنفاق. إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 والنظام اإلسالمي ال يرى املشكلة االقتصادية على أساس أنها مشكلة إنتاجية فقط أو مشكلة توزيعية فقط كما تراها األنظمة األخرى بل يراها مشكلة (سلوك خاص وعام -مشكلة إنتاجية -مشكلة توزيعية) • مشكلة سلوك خاص وعام :من خالل تنظيم سلوك األفراد من خالل التعاليم اإلسالمية رغبة في األجر والثواب من هللا. • مشكلة إنتاجية :من خالل تنمية اإلنتاج وتطويره من قبل القطاع الخاص إلى جانب مسئولية الحكومة. • مشكلة توزيعية :من خالل تحقيق العدالة في التوزيع وتنقسم املسئولية إلى مسئولية أفراد وحكومة. و ّ يتميز نظام االقتصاد في اإلسالم عن غيره من األنظمة االقتصادية األخرى بمجموعة من املميزات الخاصة، ومن أهمها: ✓ ال يشبه االقتصاد اإلسالمي أنواع األنظمة االقتصادية األخرى ،مثل االقتصاد االشتراكي أو االقتصاد الرأسمالي؛ ألن نظام االقتصاد في اإلسالم يعتمد بشكل رئيس ي ومباشر على الشريعة اإلسالمية. ✓ االعتماد على العقيدة اإلسالمية؛ إذ يعتمد هذا النظام االقتصادي على اإلسالم في صياغة مبادئه وقوانينه وكافة القواعد والتشريعات الخاصة به. ✓ يرتبط االقتصاد اإلسالمي باألخالق؛ أي ُيحافظ على القيم األخالقية اإلسالمية والصفات الحميدة ،وهي الصدق واألمانة ،ومراعاة الحالل في كافة األنشطة االقتصادية. ✓ يعد االقتصاد اإلسالمي قريبا من الواقع؛ أي يهتم بطبيعة الحالة االجتماعية واالقتصادية الخاصة باألفراد ،وال يعتمد على أية تقديرات أو خياالت غير حقيقية ،كما هو الحال في األنظمة االقتصادية األخرى. ✓ االهتمام بالشمولية؛ ال يهتم االقتصاد اإلسالمي باألمور املالية واملادية فقط ،بل يهتم بالجوانب األخالقية والروحية التي تساهم في تحقيق كافة الحاجات الخاصة بالناس ،مثل العمل الذي يعتبر من ضروريات الحياة للحصول على السكن والتعليم والرعاية الصحية وغيرها. كما يتضمن هذا النوع من االقتصاد مجموعة من املبادئ تتمثل في ❖ الجمع بين الروح واملادة في االقتصاد :يقوم النظام االقتصادي في اإلسالم على املزاوجة بين الروح واملادة ،وذلك إلبراز نظام يقوم على التعاون والتراحم بين أفراد املجتمع وتبرز هذه املزاوجة في جميع املعامالت والنشاطات االقتصادية على عكس األنظمة االقتصادية األخرى التي تركز على الجانب املادي فقط ،مثل "الزكاة ،التعاون والتراحم والرغبة في تنمية املال" . ❖ الحرية االقتصادية :في اإلسالم حرية تملك عناصر اإلنتاج وحرية التعاقد والتعامل هي القاعدة ،بينما تدخل ولي األمر هو االستثناء وهو تدخل محدود للضرورة الشرعية ،لذلك فاإلسالم يبيح للفرد التملك والتصرف في ممتلكاته بالطريقة التي يراها ضمن إطار الشرع. إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 ❖ ازدواج امللكية :يقر النظام االقتصادي اإلسالمي مبدأ امللكية املزدوجة أي ازدواج امللكية العامة والخاصة؛ فاإلسالم عندما يقر امللكية الفردية فهو يتجاوب مع فطرة النفس البشرية في حب التملك إال أنه يقيدها ببعض القيود كعدم إلحاق الضرر باآلخرين ومراعاة ما تقتضيه املصلحة العامة أما بالنسبة للملكية العامة فقد تقررت في اإلسالم كأصل وجنبا إلى جنب مع امللكية الخاصة حيث أن أساس امللكية العامة هو املصلحة العامة للمسلمين. ❖ التوازن في رعاية مصلحة كل من الفرد واملجتمع :اإلسالم يضمن مصلحة الفرد واملجتمع فال مصلحة للفرد تهدم باسم مصلحة املجتمع وال مصلحة للمجتمع تهدم باسم مصلحة الفرد ومن حق ولي األمر التدخل في حدوث أي انحراف يؤدي إلى إلحاق الضرر بالطرف اآلخر. ً سادسا :مضمون النشاط االقتصادي يضم النشاط االقتصادي مجموعة من الجوانب املختلفة والتي يقوم بها مختلف املتعاملين االقتصاديين .1االنتاج : ّ العمليات التي تساعد على تحويل املدخالت ،مثل املواد الخام ،والسلع غير مكتملة ُّ الصنع، مجموعة من عبارة عن ٍ ُ واملعلومات ،واألفكار إلى مخرجات تصنع منها الخدمات واملنتجات التي تلبي الحاجيات الفردية والجماعية للمجتمع كل هذا باالستخدام ما يعرف بعوامل االنتاج. اما االنتاجية فهي قیاس مدى كفاءة تجمیع املوارد في املؤسسات واستغاللها لتحقیق مجموعة من النتائج وهي تسعى للوصول إلى أعلى مستوى لألداء بأقل قدر من إنفاق املوارد" ❖ عوامل االنتاج ُ ُ ّ اإلنتاجية التي تحقق لنا هدف وتعرف ايضا بعناصر االنتاج وهي مجموعة من املدخالت املشاركة في تنفيذ العملية اإلشباع الخاص بالحاجات وهي اربع : ّ يتم الحصول عليها من الطبيعة؛ حيث ُت ّ ّ ّ املجانية التي ّ عد هذه املوارد الطبيعية أوال :عنصر األرض وهي كافة املوارد ُ ً ً تاحة َ أمام االستخدام البشر ّيً ، سواء أكانت متوفرة على سطح األرض أو داخله. م َ َ دخل مالي يسمى ثانيا :عنصر العمل أو القدرات الجسدية والعقلية التي نستخدمها في اإلنتاج والتي تهدف إلى تحقيق ٍ األجر أو الراتب. ثالثا :عنصررأس املال ونقصد به املاكينات واآلالت واألدوات واملصانع التي تستخدم في العملية اإلنتاجية. ّ ّ اإلدارية، الخاصة بأصحاب املنشآت أو املشاريع الذين ُي ّنفذون املهام رابعا عنصر التنظيم هو عبارة عن األدوات ّ ّ اإلنتاجية السابقة من أجل تقديم الخدمات أو إنتاج السلع. وعمليات التوفيق بين العناصر إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 .2التوزيع یمكن تعریف التوزیع بأنه الطریقة التي یتم على أساسها تقسیم الثروة والدخل القومیين بين أفراد املجتمع وفئاته وقطاعاته ،ونقصد هنا توزیع العوائد على عوامل االنتاج وقد حدد االقتصادیون أربعة أنواع من العوائد تقابل األنواع األربع لعوامل االنتاج ،فالریع عائد األرض ،واألجر عائد العمل ،و الفائدة عائد رأس املال ،والربح عائد التنظیم. .3االستهالك ّ ّ يعرف على أنه "االنفاق على السلع والخدمات املستخدمة في تلبية احتياجات ورغبات خالل فترة معينة" .لقد عرف مفهوم االستهالك تطورات نظریة هامة بفضل علماء االقتصاد. وابـرز مـن وظـف هـذ املصـطلح فـي نظریتـه هـو االقتصـادي اإلنجلیـزي " كینـز" ،الذي وضع أسس النظام االقتصادي الجدید بعد األزمة االقتصـادیة العاملیة عام 1929في كتابه املشهور "النظریة العامة للعمل والفائدة والنقود"،حیث حلل " كینـز" العالقة بين إجمالي االستهالك للعائالت ومستوى الدخل الوطني فـي إطـار خطتـه الرامیة إلى تشغیل الید العاملة بفضل إنعاش االستثمار ،وقد اتبع االقتصادیون نهجـه فـي دراساتهم من خالل التركيز على توزیع الدخل الوطني بين االستهالك مـن جهـة وبـين االدخار من جهة أخرى. وحسب كينز يتاثر االستهالك بعوامل ذاتية تمثل وجهة نظر شخصیة بحتة نحو االستهالك تؤدي الى میل األفراد ألقل مستوى من االنفاق ،كتكوین االحتیاطي الطارئ وغير متوقع؛ امليل لالدخار لتحقیق غایات املضاربة واملتاجرة .تكوین ثروة ملن بعده .وهناك عوامل موضوعية كالدخل و اسعار الفائدة بحكم ان هذا االخير لديه عالقة عكسية مع االدخار. .4االدخار یعتبر االدخار ظاهرة اقتصادیة أساسیة في حیاة األفراد واملجتمعات ،وهو فائض الدخل عن االستهالك ،أي أنه الفرق بين الدخل وما ینفق على سلع والخدمات االستهالكیة ،لدى یطلق بعضهم على االدخار لفظ الفائض Kحیث عرف االدخار بأنه "االحتفاظ بجزء مما یحوزه اإلنسان احتیاطا للظروف املستقبلیة ،وحتى یوفر لنفسه ما هو بحاجة إلیه من االستقرار واألمن في یومه وغده" وغالبا ما يتم تقسيم االدخار الى : ✓ الدخار االجباري :هو الذي يجبر فيه الشخص عن القيام بهذا االدخار ألسباب معينة وهذا النوع من االدخار يتم بقوانين وقرارات حكومية مثل الضمان االجتماعي ،التأمينات ،الضرائب والرسوم.......... إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 ✓ االدخار االختياري :هو الذي يصدر من الشخص بمحض ارادته أي دون ضغوط بحيث يمتنع عن استهالك جزء من دخله الصافي. .5االستثمار كما يعرف على انه " كل تضحیة آنیة باألموال على أمل الحصول في املستقبل على ایرادات أو تدفقات نقدیة خالل فترة زمنیة معینة ،بحیث العائد الكلي أكبر من النفقات األولیة. ان النموذج النظري الكالسیكي یقوم بتحدید وتحلیل مفهوم االستثمار من خالل ابراز العالقة التي تربط االدخار باالستثمار ،حیث نجد أن كال من "آدم سمیث" و"جون ستیوارت میل" ال یميزان بینه وبين االدخار ،ویعتبران أن االدخار یعادل االستثمار في اطار مبدأ التشغیل الكامل للموارد وتحول االدخار طبیعیا الى استثمار. اما كينز يقول ان االستثمار یرتكز على سلوك املستثمرین أو على متخذي قرار االستثمار ،فعملیا تعتمد هذه القرارات باملردود املنتظر ملختلف اآللیات واملعدات موضوع االستثمار ،بناءا على تقدیرات أو تصورات املستثمرین بما سیحصل في املستقبل. ً سابعا :السياسة النقدية تمثل السياسة النقدية أحد أهـم عناصر منظومة السياسات االقتصادية التي يمكن استخدامها لتحقيق األهداف االقتصادية للمجتمع .وتستهدف السياسة النقدية بالدرجة األولى التأثير على العرض النقدي وأسعار الفائدة والتي تؤثر بدورها على مستوى األداء االقتصادي بشكل عـام .فالسياسة النقدية هي مجموعة من القواعد والوسائل واألساليب واإلجراءات والتدابير التي تقوم بها السلطة النقدية للتأثير (التحكم) في عرض النقود بما يتالءم مع النشاط االقتصادي لتحقيق أهداف اقتصادية معينة ،خالل فترة زمنية معينة .وهنـا تتمثل السلطة النقدية في البنوك املركزية في أي دولة ،وتبنى وتتحدد السياسة النقدية للتأثير في عرض النقود أو املعروض النقدي بأدوات معينة تعرف بأدوات السياسة النقدية. .1أهداف السياسة النقدية تسعى السياسة النقدية دوما إلى بلوغ األهداف العامة أو النهائية التي تسعى لها دوما السياسة االقتصادية العامة، وذلك نظرا العتبار تلك األولى تمثل أداة أو وسيلة من الوسائل الظرفية للسياسة االقتصادية في أي اقتصاد كان. ّ وبلوغ تلك األهداف النهائية لن يتأتى إال من خالل املرور بأهداف وسيطية تعتبر حلقة الوصل لتحقيق األهداف النهائية ،التي قد تختلف من دولة إلى أخرى لعدة اعتبارات .وتستهدف السياسة النقدية بالدرجة األولى التأثير على كمية النقود املتداولة في االقتصاد (تنظيم وتسيير العرض النقدي) ومعدالت الفائدة ،قصد التأثير على مستوى األداء االقتصادي بشكل عام .وتسعى السياسة النقدية إلى ضمان التوازن االقتصادي العام ،بشطريه التوازن االقتصادي الداخلي والتوازن الخارجي. إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 فاألول يتحقق نتيجة ضمان استقرار املستويات العامة لألسعار (محاربة التضخم) ،تحقيق العمالة أو التشغيل الكامل (محاربة البطالة) وتحقيق النمو االقتصادي .أما الشطر الثاني فيتمثل في توازن ميزان املدفوعات من خالل ضمان استقرار قيمة العملة الوطنية باملقارنة مع نظيراتها األجنبية ومحاولة تحقيق التوازن في امليزان التجاري ،املالي والرأسمالي .هذه األهداف النهائية األربعة تعرف بأهداف املربع السحري والتي عرفها االقتصادي االنجليزي '' نيكوال كالدور''. '' '' Le Carré Magique de N. Kaldor Taux de croissance du PIB B.des Paiements courants (en% )du PIB Taux d’inflation Taux de chômage .2أدوات السياسة النقدية هناك أدوات كمية وكيفية ❖ األدوات الكمية للسياسة النقدية. نصب عمل األدوات الكمية أو وسائل الرقابة الكمية إلى التأثير في حجم االئتمان الذي تقدمه البنوك وبغض النظر عن أوجه استعماالته ،ويستطيع البنك املركزي أن يؤثر على حجم السيولة النقدية التي تمتلكها البنوك وفي نسبة هذه السيولة إلى الودائع ،باستخدام مجموعة من هذه الوسائل الكمية وهي سياسة معدل إعادة الخصم ،وسياسة السوق املفتوحة ،وتغيير نسبة االحتياطي القانوني وستناول كل أداة على حده فيما يلي : سياسة معدل إعادة الخصم وتأثيره يقصد بمعدل إعادة الخصم الفائدة التي يخصم بها البنك املركزي األوراق املالية والتي تقوم بخصمها البنوك التجارية لديه للحصول على احتياطات نقدية جديدة تستخدمها ألغراض االئتمان ومنح القروض للمتعاملين معها من األفراد واملؤسسات . سياسة تعديل نسبة االحتياطي اإلجباري نسبة االحتياطي اإلجباري هي إلزام أو إجبار البنوك التجارية باالحتفاظ بنسبة معينة من التزاماتها الحاضرة على شكل رصيد دائن لدى البنك املركزي ويمكن للبنك املركزي أن يقوم بتغيير هذه النسبة بقرار منه عند اللزوم . إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 سياسة السوق املفتوحة يقصد بسياسة السوق املفتوحة تدخل البنك املركزي في السوق النقدية ببيع وشراء األوراق املالية والتجارية بصفة عامة والسندات الحكومية بصورة خاصة بهدف التأثير على االئتمان ،وعرض النقود حسب الظروف االقتصادية السائدة ،وهي من أهم أدوات السياسة النقدية في األنظمة الرأسمالية وكان أول من استخدم هذه السياسة هو بنك إنكلترا كوسيلة إضافية بهدف جعل معدل إعادة الخصم فعاال سنة .1931وكانت تستعمل باعتبارها مجرد وسيلة تدعيمية بهدف جعل أسعار خصم البنوك املركزية أكثر فاعلية ،وبمرور الزمن أصبح تطبيق هذه العمليات الطريقة الرئيسية للسيطرة على االئتمان ،وفي بعض األحيان تستعمل كأداة مستقلة. ❖ األدوات الكيفية للسياسة النقدية تهدف الوسائل الكمية للسياسة النقدية التي تعرضنا إليها في املبحث السابق إلى التأثير على حجم االئتمان الكلي في جميع القطاعات االقتصادية ويكون هذا التأثير عاما دون تمييز ،إال أن هذا مضر ببعض األنشطة االقتصادية التي تريد الدولة تشجيعها أو الحد منها أيضا ,ولذلك فإن البنك املركزي يستخدم أدواتا كيفية أو نوعية للتأثير على اتجاه االئتمان وليس حجمه الكلي ,وهذه األدوات كثيرة يمكن أن نلخصها في أداتين هما : اوال :سياسة تأطيرالقرض تهدف هذه السياسة إلى تحديد نمو املصدر األساس ي لخلق النقود ،بشكل قانوني وهو القروض املوزعة من طرف البنوك واملؤسسات املالية ،ويسمى أيضا تخصيص االئتمان وقد استخدم هذا األسلوب في أواخر القرن الثامن عشر كأداة للسيطرة على االئتمان من قبل بنك إنكلترا ,ولم تشمل هذه األداة تحديد املبلغ املتاح لكل طلب للقرض فقط, بل أيضا تقليص الفترة الزمنية لألوراق التجارية الصالحة إلعادة الخصم . ثانيا :السياسة االنتقائية للقرض للقيام بسياسة تأطير القرض يقوم البنك املركزي باستخدام أدوات انتقائية للتحكم في القروض املوزعة من طرف البنوك من بينها : -1 سياسة التمييز في أسعار الفائدة :لعبت هذه السياسة دورا هاما في تحقيق أهداف النمو االقتصادي وعالج ميزان املدفوعات في كثير من الدول منها إيطاليا وفرنسا خالل النصف األول من السبعينات ،حيت تقوم السلطات النقدية بتخفيض أسعار الفائدة على التمويالت املقدمة في املجاالت التي تريد الدولة تشجيعها بهدف تخفيض تكاليف إنتاج معين ،كما هو الحال في القطاع الفالحي في الجزائر الذي يشهد تخفيضات متتالية ألسعار الفائدة وأسعار الفائدة على القروض املقدمة للحرفيين وأصحاب الصناعات الصغيرة ،وتخفيض أسعار الفائدة على القروض املقدمة لتمويل عمليات التصدير . -2 وضع قيود على االئتمان االستهالكي :والغرض من وضع قيود على تنظيم أو تقييد االئتمان االستهالكي هو كبح الطلب على البضائع ,و يستخدم هذا التقييد للتقليل من التضخم في االقتصاد ,و طبقت هذه األداة في الواليات إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 املتحدة األمريكية سنة ,1941وكانت السلع املقصودة هي السيارات ،الدراجات النارية ،الطائرات ،الزوارق ،آالت الغسيل ,الطبخ والثالجة والتلفزيون ...إلخ ,وفي فرنسا كان الحد األدنى للدفعة املقدمة على مشتريات التقسيط لبعض البضائع االستهالكية قد زاد في مارس 1969من 20إلى %30و خفض الحد األقص ى لفترة التسديد من 21إلى 18شهرا ،لكن في سبتمبر من نفس السنة زيد الحد األدنى للدفعة املقدمة مرة أخرى من , % 50-40و خفضت فترة التسديد أكثر إلى خمسة عشرة شهرا ,وفي الجزائر فقد تم إلغاء االئتمان االستهالكي تماما في سنة 1970بهدف استغالل القروض في الجانب اإلنتاجي وليس االستهالكي . ثامنا :السياسة املالية يزخر الفكر املالي بتعريفات مختلفة ملفهوم السياسة املالية سبيل املثال و ليس على سبيل الحصر: ✓ السياسة املالية تعرف بأنها مجموعة األهداف و التوجيهات واإلجراءات والنشاطات التي تتبناها الدولة للتأثير في االقتصاد واملجتمع بهدف املحافظة على استقراره العام وتنميته ومعالجة مشاكله ومواجهة كافة الظروف املتغيرة. ✓ السياسة املالية تعني كذلك دور الدولة في تحديد املصادر املختلفة لإليرادات العامة واألهمية النسبية لكل منها, وكيفية استخدام هذه اإليرادات في املجاالت التي من شانها تحقيق أهداف التنمية االقتصادية واالجتماعية. كذلك يمكن القول هي ذلك الجزء من سياسة الحكومة الذي يتعلق بتحقيق إيرادات الدولة عن طريق الضرائب و غيرها من الوسائل و ذلك بتقرير مستوى و نمط إنفاق هذه اإليرادات. 1أدوات السياسة املالية مثل ما تستطيع الحكومة التأثير على االقتصاد الوطني وإدارته باستخدام السياسة النقدية والتي يعتبر معدل الفائدة والخصم ومعدل االحتياطي أدواتها فإنها أيضا تستخدم أدوات السياسة املالية من ضمن السياسة االقتصادية العامة ،وأدوات السياسة املالية هي توزيع الضرائب وتوزيع اإلنفاق وطريقة التعامل مع الدين العام أو الفائض . ✓ الضرائب: الضريبة أو الجباية هي مبلغ نقدي تتقاضاه الدولة من األشخاص واملؤسسات بهدف تمويل نفقات الدولة؛ أي تمويل ً كل القطاعات التي تصرف عليها الدولة .حيث تهدف الدولة من فرضها على سلع معينة من حماية صناعة وطنية مثال أو إعادة توزيع الدخل القومي الحقيقي أو أن الدولة ترغب في التأثير على وارداتها من السلع املستوردة بما يخدم سياستها االقتصادية العامة. على سبيل املثال عندما تقوم الدولة بخفض الضريبة لذوي الدخل املنخفض سوف يساعد ذلك على زيادة استهالكهم أو إنفاقهم االستهالكي بنفس القدر الذي تم تخفيضه بينما لو تم رفعها على ذوي الدخل املرتفع فان ذلك لن يؤثر على استهالكهم املرتفع أصال ولكن سوف يؤثر على مدخراتهم مع عدم تغير إنفاقهم االستهالكي وبقاءه بنفس املستوى. ✓ اإلنفاق الحكومي: إعداد :أ .بركان عماد مطبوعة مقياس االقتصاد العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املستوى :ماسترMAEF 1 هو ما تصرفه الحكومة من معونات مضافا ً لها قيمة اإلنفاق على البنية التحتية ،وما يصرف لدعم املناخ االستثماري العام .فكل ما تدفعه الحكومة للقيام بعمل مجاني للشعب يعتبر إنفاق حكومي .يمكن تمويل اإلنفاق الحكومي عن طريق رسوم سك العمالت ،الضرائب ،أو االقتراض الحكومي. ✓ الدين العام: دين سيادي أو الدين العام هي األموال التي تقترضها الحكومة من األفراد واملؤسسات ملواجهة أحوال طارئة ولتحقيق أهداف مختلفة وذلك عندما ال تكفي اإليرادات العامة لتغطية النفقات العامة التي تتطلبها هذه األحوال الطارئة، مثل الحرب وحالة التضخم الشديد ،ولتمويل مشروعات التنمية وملواجهة النفقات الجارية العادية حتى يتم تحصيل الضرائب حيث أن مواعيد التحصيل قد ال تتوافق تماما مع مواعيد النفقات الجارية حجم الدين العام ومقدار نموه وكيفية الحصول عليه تعتبر مهمة من ناحية السياسة املالية للحكومة فهي تؤثر على الوضع االقتصادي العام في الدولة ،كما انه في نفس الوقت في حال وجود فائض فان حجمه كذلك ومقدار نموه وكيفية استغالله لها تأثير على األنشطة االقتصادية في الدولة