Uploaded by Ahmed Abdo

فيروس-كورونا-المستجد 240604 201619

advertisement
‫فيروس كورونا المستجد‬
‫)‪(COVID-19‬‬
‫مقدمة‬
‫على مدى العقدين الماضيين‪ ،‬ارتبطت فيروسات كورونا (‪ )COVID-19‬بتفشي كبير لألمراض في شرق‬
‫آسيا والشرق األوسط‪ .‬وقد بدأ ظهور المتالزمة التنفسية الحادة الوخيمة (‪ )SARS‬ومتالزمة الشرق األوسط‬
‫التنفسية (‪ )MERS‬في عامي ‪ 2002‬و ‪ 2012‬على التوالي‪ .‬مؤخرا أو في اآلونة األخيرة‪ ،‬ظهرت ساللة‬
‫جديدة من الفيروسات التاجية‪ ،‬وهي فيروس كورونا ‪ 2‬المسبب للمتالزمة التنفسية الحادة الوخيمة‬
‫(‪ ،)SARS-COVID-2‬الذي تسبب في مرض فيروس كورونا ‪ ،)COVID-19( 2019‬في أواخر عام‬
‫‪ ،2019‬وقد شكل تهديدا صحيا عالميا‪ ،‬مما تسبب في جائحة مستمرة في العديد من البلدان والمناطق أو‬
‫األقاليم(‪.)1‬‬
‫❖ العاملون الصحيون يواجهون التحدي الحتواء فيروس كوفيد‪ 19-‬الجديد‬
‫يعمل العاملون الصحيون في جميع أنحاء العالم حاليا على بذل جهود مكثفة للسيطرة على المزيد من تفشي‬
‫األمراض الناجمة عن الفيروس التاجي الجديد (الذي سمي في األصل ‪ ،) COVID-19‬والذي تم تحديده ألول‬
‫مرة في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي الصينية‪ ،‬في ‪ 12‬ديسمبر ‪ .2019‬وفي ‪ 11‬فبراير ‪ ،2020‬أعلنت‬
‫منظمة الصحة العالمية (‪ )WHO‬عن التسمية الرسمية للمرض الحالي المرتبط بفيروس كورونا المستجد وهو‬
‫‪ ،COVID-19‬الناجم عن الفيروس التاجي (كوفيد‪ ) 2-‬المرتبط بالمتالزمة التنفسية الحادة الوخيمة‬
‫(‪.)SARS-COVID-2‬‬
‫❖ ارتباط الفيروس بموقعه األول‪:‬‬
‫وتبين أن المجموعة األولى من المرضى مرتبطة بسوق المأكوالت البحرية في جنوب الصين في مدينة‬
‫ووهان (‪ .)2‬وتنتمي هذه الفيروسات التاجية إلى عائلة ‪( Coronaviridae‬عائلة فرعية‬
‫‪ ،)Coronavirinae‬التي تصيب مجموعة واسعة من الحيوانات الفقارية أو الثديات والطيور‪.‬‬
‫حيث ترتبط مستقبالت الخاليا البشريه بموقع ‪ S1‬في مجال ربط المستقبالت (‪ )RBD‬الموجود على طرف‬
‫نتوء ‪ S2‬من بروتين السنبله )‪ (S‬الفيروسي (‪.)45‬‬
‫❖ التحليل البنيوي للبروتين ‪:S‬‬
‫في اآلونة األخيرة كشفت التحليالت الهيكلية أو البنيوية الحديثة لبروتينات ‪ S‬بفيروس‬
‫‪ COVID-19‬عن ‪ 27‬استبداال أو بديال لألحماض األمينية ضمن امتداد ‪ 1273‬من األحماض‬
‫األمينية (‪ .)16‬توجد ستة إستبداالت او بدائل تقع في المجال (‪)RBD‬‬
‫(األحماض األمينية ‪ 357‬إلى ‪ ،)528‬بينما توجد أربعة استبداالت أو بدائل في المجال‬
‫)‪(RBM‬عند ‪ CTD‬من نطاق ‪ .)16( S1‬ومن الجدير بالذكر أو تجدر اإلشارة هن أنه اليوجد‬
‫أي تغيير في االحماض األمينية في ‪ ،RBM‬والذي يرتبط مباشرة بمستقبل اإلنزيم المحول‬
‫األنجيوتنسين ‪ )ACE2( 2‬في )‪.)46 ،16( ( SARS-COVID-2‬‬
‫❖ السؤال الحاسم‪ :‬يتركز االهتمام الرئيسي اوينصب التركيز حاليا أو في الوقت الحاضر على معرفة عدد‬
‫االختالفات المطلوبة لتغيير استهداف أو استوائية العائل أو االنتحاء المضيف أو الفيروس للخاليا‬
‫المضيفة‪.‬‬
‫كشف مقارنة التسلسل عن ‪ 17‬تغييرا غير مترادف بين التسلسل المبكر لفيروس‬
‫‪REPORT TITLE | 4‬‬
‫‪ SARS-COVID-2‬والعزالت الالحقة ل ‪ُ .SARS-COVID-2‬وجدت هذه التغييرات منتشرة أو مبعثره‬
‫او متناثرة في جميع أنحاء جينوم الفيروس‪ ،‬مع تسعة استبداالت في ‪ ،ORFlab‬و ‪( ORF8‬أربع‬
‫استبداالت او بدائل)‪ ،‬وجين السنبلة (ثالثة استبداالت او بدائل)‪ ،‬و ‪( ORF7a‬استبدال واحد) (‪.)4‬‬
‫❖ التحول التكيفي لفيروس كوفيد‪:19-‬‬
‫ومن الجدير بالذكر انه قد كشفت الدراسات أن نفس التغييرات غير المترادفة وجدت أو تم العثور عليها في‬
‫مجموعة عائلية‪ ،‬مما يشير إلى أن تطور الفيروس حدث أثناء انتقاله بين األشخاص أومن شخص ألخر‬
‫(‪ .)47 ، 4‬تعتبر هذه األحداث التطورية التكيفية شائعة أو متكررة وتمثل عملية مستمرة بمجرد انتشار‬
‫الفيروس بين مضيفين أو عوائل أو اشخاص جدد (‪.)47‬‬
‫على الرغم من عدم حدوث أي تغييرات وظيفية في الفيروس مرتبطة بهذا التطور التكيفي‪ ،‬إال أن المراقبة‬
‫الدقيقة للفيروس ضرورية‪ ،‬حيث يرتبط غياب هذا البروتين بتغير قوة المرض في فيروسات كورونا بسبب‬
‫التغيرات في الشكل والميل أو اإلنتحاء (‪.)54‬‬
‫❖ بنية بروتين ‪ E‬في فيروس كوفيد‪:19-‬‬
‫يتكون بروتين ‪ E‬من ثالثة نطاقات أو مجاالت‪:‬‬
‫‪ .1‬طرف أميني قصير محب للماء‪،‬‬
‫‪ .2‬نطاق غشائي كبير كارة للماء‪،‬‬
‫‪ .3‬ونطاق طرفي كاربوكسيلي فعال (‪.)51‬يكشف بروتين ‪ E‬لـ ‪ SARS-COVED-2‬عن تركيبة‬
‫مماثلة من األحماض األمينية دون أي استبدال (‪.)16‬‬
‫‪REPORT TITLE | 5‬‬
‫❖ بروتين ‪ N‬في الفيروسات التاجية‪ :‬متعدد الوظائف وحيوي لالنتشار‬
‫بروتين ‪ N‬في فيروس كورونا متعدد الوظائف‪ .‬من بين عدة وظائف له‪ ،‬يلعب دورا في التكوين المعقد‬
‫مع الجينوم الفيروسي‪ ،‬ويسهل تفاعل بروتين ‪ M‬الالزم أو الضروري أثناء تجميع الفيروس‪ ،‬ويعزز‬
‫كفاءة النسخ للفيروس (‪ .)56 ،55‬ويتكون هذا البروتين من ثالثة مجاالت شديدة االستبقاء و محفوظة‬
‫للغاية ومتميزة‪ ،‬وهي الطرف األميني ‪ ،NTD‬ومجال ربط الحمض النووي الريبوزي ‪ RNA‬أو منطقة‬
‫وصل أو االرتباط (‪ ،)LKR‬والطرف الكربوكسيلي ‪ .)57( CTD‬يرتبط الحمض األميني الطرفي‬
‫‪ NTD‬مع الطرف الثالث 'من الجينوم الفيروسي‪ ،‬ربما عن طريق التفاعالت الكهروستاتيكية ‪ ،‬وهو‬
‫متباعد أو مختلف للغاية في كل من الطول والتسلسل (‪ .)58‬المجال‪ LKR‬المشحون او الغني بالسيرين‬
‫واألرجينين أو األرغنينين ويعرف أيضا باسم مجال ‪( SR‬السيرين واألرجينين) (‪ .)59‬له القدرة على‬
‫التفاعل المباشر في المختبر تفاعل الحمض النووي الريبوزي ‪ RNA‬وهو مسؤول عن إشارات الخلية‬
‫(‪ .)61 ،60‬كما أنه يعدل الاستجابة المضادة للفيروسات للمضيف من خلال العمل‬
‫كمضاد للإنترفيرون ‪ NSPS‬والبروتينات الملحقة بالإضافة إلى البروتينات الهيكلية‬
‫المهمة‪ ،‬يحتوي جينوم (‪ ) SARS-COVID-2‬على ‪15‬بروتينا غير بنيويا‬
‫(‪ )nspl ، nsp‬إلى ‪ nsp12 / nsp10‬إلى ‪ ،nsp16‬و ‪ 8‬بروتينات إضافية ملحقه او‬
‫مساعدة (‪ ،9b ،8b ،7b ،7a ،6p ،3b ،3a‬و ‪ .)16( )ORF14‬تلعب كل هذه البروتينات‬
‫محددا في تكرار الفيروس (‪ .)27‬على عكس البروتينات الإضافية المساعدة لـ‬
‫دورا‬
‫ً‬
‫ً‬
‫‪ ،SARS-COVID-2‬لا يحتوي ‪ SARS-COVID-2‬على بروتين ‪ 8a‬ولدية بروتين ‪8b‬‬
‫‪REPORT TITLE | 6‬‬
‫أطول وبروتين ‪ 3b‬أقصر (‪ .)16‬لم يتم الكشف عن أي بدائل أو استبدالات للأحماض‬
‫الأمينية في ‪ nsp7‬و ‪ nsp13‬والغلاف والمصفوفة والبروتينات الإضافية ‪ 6p‬و ‪8b‬‬
‫بالمقارنة مع تسلسلات فيروسات كورونا الأخرى (‪.)16‬‬
‫‪REPORT TITLE | 7‬‬
‫يتم تصوير بنية الفيروس لـ ‪SARS-COVID-2‬‬
‫في الشكل ‪2‬‬
‫جليكوبروتين السنبلة )‪( (S‬مطلوب لدخول جسيم الفيروس المعدي)‬
‫البروتين الغشائي )‪(M‬‬
‫(بروتين فيروسي األكثر وفرة(‬
‫بروتينات هيكلية رئيسية‬
‫جليكوبروتين الظرف (‪( )E‬األصغر بين البروتينات الهيكلية‬
‫الرئيسية)‬
‫بروتين نواة )‪+ (N‬جينوم ‪ RNA‬إجابي السلسلة أحادي األتجاه‬
‫طبقهة دهنية ثنائية‬
‫شكل ‪ 2‬بنية فيروس‪SARS-COVID-2‬‬
‫في البداية‪ ،‬كان مركز جائحة ‪ SARS-COVID-2‬هو الصين‪ ،‬والتي أبلغت عن عدد‬
‫كبير من الوفيات المرتبطة بـ ‪ ،COVID-19‬حيث بلغ عدد الحاالت المؤكدة معمليا‬
‫‪ 84،458‬حالة مؤكدة مختبريا ‪ 4،644‬حالة وفاة اعتبارا من ‪ 13‬مايو ‪2020‬‬
‫(الشكل ‪ .)4‬حتى ‪ 13‬مايو ‪ ،2020‬تم اإلبالغ عن حاالت مؤكدة لـ فيروس كرونا‬
‫‪ SARS-COVID-2‬في أكثر من ‪ 210‬دولة باستثناء الصين (الشكل ‪ 3‬و ‪( )4‬تقرير‬
‫حالة منظمة الصحة العالمية ‪ .)64 ،25( )114‬تم اإلبالغ عن ‪ COVID-19‬في جميع‬
‫القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية‪.‬‬
‫❖ تفشي كوفيد‪ :19-‬تطور سريع ومؤثر‬
‫لعدة أسابيع‪ ،‬كانت إيطاليا بؤرة االهتمام بسبب العدد الكبير من اإلصابات والوفيات‪،‬‬
‫سجلت ‪ 221216‬حالة إصابة و‪ 30911‬حالة وفاة‪ .‬ولكن اآلن‪ ،‬تتصدر‬
‫حيث ُ‬
‫الواليات المتحدة المشهد بأعلى عدد من اإلصابات‪ ،‬حيث وصل عدد الحاالت المؤكدة‬
‫إلى ‪ 1322054‬حالة والوفيات إلى ‪ 79634‬حالة‪ .‬كما تجاوزت المملكة المتحدة‬
‫إيطاليا بعدد اإلصابات (‪ )226467‬والوفيات (‪ .)32692‬وتوفر جامعة جون‬
‫هوبكينز منصة على اإلنترنت تقدم تحديثات يومية حول الوبائيات األساسية لتفشي‬
‫كوفيد‪.19-‬‬
‫❖ أحداث مبكرة وأخيرة‪:‬‬
‫شمل التفشي سفينة سياحية تسمى "‪ "Diamond Princess‬خضعت للحجر الصحي‬
‫في المياه اليابانية (ميناء يوكوهاما)‪ ،‬باإلضافة إلى سفن سياحية أخرى حول العالم‬
‫(‪( )239‬الشكل ‪ .)3‬يوضح الشكل( ‪ ) 5‬جدوال زمنيا ألحداث تفشي فيروس‬
‫‪ SARS-COVID-2/COVID-19‬الهامة منذ ‪ 8‬ديسمبر ‪.2019‬‬
‫جدول زمني ألهم األحداث خالل تفشي فيروس كوفيد‪) SARS-COVID-2( 19-‬‬
‫يوضح هذا الجدول الزمني األحداث الهامة التي حدثت خالل تفشي فيروس‬
‫كوفيد‪ ، )SARS-COVID-2( /19-‬ابتداء من ‪ 8‬ديسمبر ‪ 2019‬حتى ‪ 13‬مايو‬
‫‪.2020‬‬
‫المراحل المبكرة‪:‬‬
‫‪REPORT TITLE | 10‬‬
‫❖ ‪ 8‬ديسمبر ‪ :2019‬ظهور أولى الحاالت المصابة بفيروس ‪SARS-COVID-2‬‬
‫في مدينة ووهان‪ ،‬الصين‪.‬‬
‫❖ ‪ 31‬ديسمبر ‪ :2019‬اإلبالغ رسميا عن تفشي مرض تنفسي جديد للمنظمة‬
‫العالمية للصحة‪.‬‬
‫❖ ‪ 7‬يناير ‪ :2020‬التعرف على فيروس ‪ SARS-CoV-2‬كمسبّب للمرض‪.‬‬
‫❖ ‪ 13‬يناير ‪ :2020‬تأكيد أول حالة إصابة خارج الصين (تايالند)‪.‬‬
‫❖ ‪ 30‬يناير ‪ :2020‬إعالن منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صحية عامة‬
‫دولية‪.‬‬
‫❖ التفشي في الصين‪:‬‬
‫❖ حملت الصين العبء األكبر لمرض كوفيد‪ 19-‬خالل المراحل األولى من‬
‫التفشي‪ ،‬سواء من حيث عدد اإلصابات أو الوفيات (‪.)65‬‬
‫❖ فرضت إجراءات صارمة للسيطرة على الفيروس‪ ،‬بما في ذلك إغالق مدينة‬
‫ووهان وحظر السفر‪.‬‬
‫❖ انتقال التفشي إلى دول أخرى‪:‬‬
‫❖ بمرور الوقت‪ ،‬انتقل تهديد كوفيد‪ 19-‬إلى أوروبا‪ ،‬وخاصة إيطاليا وإسبانيا‪.‬‬
‫❖ اآلن‪ ،‬تعد الواليات المتحدة الدولة األكثر تضررا بعدد اإلصابات‪.‬‬
‫❖ معدل تكاثر الفيروس (‪:)Ro‬‬
‫‪REPORT TITLE | 11‬‬
‫❖ أظهرت دراسة أخرى أن معدل تكاثر الفيروس (‪ )Ro‬يبلغ ‪ ،3.28‬وهو أعلى‬
‫بكثير من التقدير األولي لمنظمة الصحة العالمية الذي تراوح بين ‪ 1.4‬و ‪2.5‬‬
‫(‪.)77‬‬
‫❖ من السابق ألوانه تحديد القيمة الدقيقة لـ ‪ ،Ro‬حيث يوجد احتمال وجود تحيز‬
‫بسبب عدم كفاية البيانات‪.‬‬
‫❖ تشير القيمة األعلى لـ ‪ Ro‬إلى إمكانية أكبر النتقال الفيروس في السكان‬
‫المعرضين لإلصابة‪.‬‬
‫❖ ممارسات الطهي الصينية ومصدر الفيروس‪:‬‬
‫❖ ليست هذه المرة األولى التي يُالم فيها الممارسات الغذائية الصينية على أصل‬
‫عدوى فيروس كورونا الجديد لدى البشر‪.‬‬
‫❖ في السابق‪ ،‬تم تحديد الحيوانات الموجودة في سوق الحيوانات الحية كمضيفات‬
‫وسيطة لتفشي السارس في الصين (‪.)78‬‬
‫تم العثور على العديد من أنواع الحياة البرية لإيواء سلالات فيروس‬
‫كورونا المتطورة التي يمكن أن تتغلب على حاجز الأنواع (‪ .)79‬أحد‬
‫المبادئ الرئيسية لثقافة الطعام الصينية هو أن الحية المذبوحة‬
‫تعتبر أكثر مغذية (‪.)5‬‬
‫❖ استمرار مخاوف كوفيد‪ 19-‬رغم االنحسار في الصين‪:‬‬
‫‪REPORT TITLE | 12‬‬
‫رغم تحسن الوضع بشكل ملحوظ في الصين بعد أربعة أشهر من المكافحة المستمرة منذ‬
‫ديسمبر ‪ 2019‬حتى مارس ‪ ،2020‬إال أن هناك عدة عوامل مثيرة للقلق يجب‬
‫معالجتها‪:‬‬
‫❖ عودة فتح أسواق الحيوانات الحية‪:‬‬
‫❖ أُعيد فتح أسواق الحيوانات الحية‪ ،‬وهي مصدر محتمل لفيروسات كورونا‬
‫الجديدة‪ ،‬ما يثير مخاوف من عودة تفشي الفيروس‪.‬‬
‫❖ يتضمن ذلك بيع حيوانات مختلفة تشمل الخفافيش والكالب والقطط والطيور‬
‫والعقارب والغرير واألرانب وآكل النمل الحرشفي (البنغولين) والقنادس وحساء‬
‫الزباد وثعابين اآلجام والنعام والهامستر والسالحف العضاض والبط واألسماك‬
‫وتماسيح سيام وغيرها‪.‬‬
‫❖ إمكانية انتقال العدوى بين البشر بكفاءة عالية‪:‬‬
‫❖ على الرغم من أن كوفيد‪ 19-‬كان يُعتقد في البداية أنه أقل قابلية لالنتقال بين‬
‫البشر مقارنة بفيروسات كورونا السابقة مثل سارس وفيروس كورونا الشرق‬
‫األوسط (‪ ،)MERS-COVID‬إال أن ذلك قد ال يكون صحيحا‪.‬‬
‫❖ تشير التقارير األخيرة إلى إمكانية حدوث انتقال فعال للعدوى من‬
‫شخص آلخر‪ ،‬وخاصة في حاالت "االنتشار الفائق" حيث ينقل شخص‬
‫واحد الفيروس إلى عدد كبير من اآلخرين‪.‬‬
‫❖ مخاطر صحية أخرى‪:‬‬
‫‪REPORT TITLE | 13‬‬
‫❖ يُشتبه في أن بعض أنواع الحياة البرية تحمل سالالت فيروسية يمكنها تجاوز‬
‫حاجز النوع وتهدد البشر‪.‬‬
‫❖ يعتبر مبدأ تناول الحيوانات الحية بعد ذبحها مباشرة عنصرا أساسيا في ثقافة‬
‫الطعام الصينية‪ ،‬ما قد يساهم في انتقال الفيروسات‪.‬‬
‫❖ من الممكن أن يتسبب كوفيد‪ 19-‬بعدوى في مجرى الهواء السفلي كما حدث مع‬
‫فيروسات كورونا السابقة‪ ،‬حتى مع ظهور أعراض خفيفة‪.‬‬
‫❖ الرقم األساسي لتكاثر الفيروس (‪ ،)Ro‬والذي يعبر عن قدرته على االنتقال بين‬
‫األفراد‪ ،‬يُقدّر حاليا بـ ‪ 2.8‬إلى ‪ 3.3‬بناء على التقارير الفعلية‪ ،‬و ‪ 3.2‬إلى ‪3.9‬‬
‫بناء على النماذج الرياضية‪.‬‬
‫❖ توصيات السفر‪:‬‬
‫أصدرت عدة دول توصيات لمواطنيها المسافرين إلى الصين بسبب استمرار المخاوف‬
‫الصحية المتعلقة بكوفيد‪ .19-‬وبالمقارنة مع فاشيات فيروس كورونا السابقة‬
‫الناجمة عن السارسكوف وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق‬
‫الأوسط التنفسية‪ ،‬كان يعتقد أن كفاءة انتقال فيروس كورونا‪-‬سي‬
‫‪ V20‬من إنسان إلى آخر أقل‪ .‬استند هذا الافتراض إلى اكتشاف أن‬
‫العاملين الصحيين تأثروا أقل مما كانوا عليه في الفاشيات السابقة‬
‫لفيروسات كورونا القاتلة (‪ .)2‬تعتبر أحداث الانتشار الفائق السبب‬
‫‪REPORT TITLE | 14‬‬
‫الرئيسي للانتقال الواسع النطاق للسارس ومتلازمة الشرق الأوسط‬
‫التنفسية (‪ .)91 ، 90‬وقرابة نصف حالات الإصابة بفيروس كورونا‬
‫المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية المبلغ عنها في المملكة‬
‫العربية السعودية هي حالات ثانوية الأصل حدثت من خلال مخالطة‬
‫أفراد مصابين بالعدوى لا تظهر عليهم أعراض أو تظهر عليهم‬
‫الأعراض من خلال انتقال العدوى من إنسان إلى آخر (‪ .)92‬لا يمكن‬
‫استبعاد حدوث أحداث فائقة الانتشار في تفشي ‪ 19-COVID‬حتى يتم‬
‫تقييم احتمالها‪ .‬مثل السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ‪،‬‬
‫يمكن أن يصيب ‪ 19-COVID‬أيضا الجهاز التنفسي السفلي ‪ ،‬مع‬
‫أعراض أكثر اعتدالا (‪ .)27‬تم العثور على عدد التكاثر الأساسي ل‬
‫‪ 19-COVID‬في حدود ‪ 2.8‬إلى ‪ 3.3‬بناء على تقارير في الوقت‬
‫الفعلي و ‪ 3.2‬إلى ‪ 3.9‬بناء على الحالات المصابة المتوقعة (‪.)84‬‬
‫❖ استنتاج‪:‬‬
‫❖ رغم التحسن النسبي في الصين‪ ،‬ال يزال كوفيد‪ 19-‬يمثل تهديدا عالميا ويجب‬
‫أخذ الحيطة والحذر‪ .‬من الضروري مراقبة الوضع عن كثب‪ ،‬واتخاذ إجراءات‬
‫وقائية مناسبة لمنع عودة تفشي الفيروس وحماية الصحة العامة‪.‬‬
‫‪REPORT TITLE | 15‬‬
‫❖ كوفيد‪ 19-‬وتكرار دروس الماضي مع اختالفات جينية‬
‫❖ على الرغم من وجود اختالفات جينية مميزة للفيروس المسبب لمرض كوفيد‪-‬‬
‫‪ 19‬ووجود خزان محتمل إضافي له‪ ،‬إال أن جائحة كوفيد‪ 19-‬ال تحمل عوامل‬
‫جديدة تماما‪ .‬يعتبر كل من السبب والنتائج المحتملة تكرارا لتجاربنا السابق مع‬
‫فيروسات كورونا القاتلة‪ .‬الفرق الوحيد هو توقيت الحدوث واالختالف الجيني‬
‫للمسبّب المرضي‪.‬‬
‫❖ نقاط رئيسية‪:‬‬
‫سهلت الطفرات في منطقة ربط مستقبل اإلنزيم المحول لألنجيوتنسين ‪)RBD( 2‬‬
‫لفيروسات كورونا قدرتها على إصابة عوائل جديدة‪ ،‬وبالتالي توسيع نطاق انتشارها‬
‫إلى جميع أنحاء العالم‪ ،‬ما يشكل تهديدا محتمال على صحة كل من الحيوانات والبشر‬
‫(‪.)85‬حددت دراسات متقدمة باستخدام إعادة البناء الجغرافي البايزية احتمالية أن‬
‫يكون أصل فيروس ‪ SARS-COVID‬هو فيروس كورونا الشبيه بفيروس سارس‬
‫الموجود في خفافيش من جنس رينولوفوس (‪.)86‬‬
‫أظهر التحليل النسلي لـ ‪ 10‬تسلسالت كاملة للجينوم الخاص بفيروس‬
‫‪ SARS-COVID-19‬ارتباطه بنوعين من فيروسات كورونا ذات أصل خفاشي ‪،‬‬
‫وهما ‪ bat-SLCOVZC45‬و ‪ ،bat-SL-C0VZXC21‬اللذان تم اإلبالغ عنهما في‬
‫الصين عام ‪.)17( 2018‬‬
‫‪REPORT TITLE | 16‬‬
‫تأكد أن فيروس ‪ SARS-COVID-19‬يستخدم ‪ ACE2‬كمستقبل للدخول إلى الخاليا‪،‬‬
‫ويشبه في منطقة ‪ RBD‬نوعين آخرين من فيروسات كورونا تم تحديدهما سابقا‪.‬‬
‫استنتاجات‪:‬‬
‫على الرغم من عدم وجود عوامل جديدة تماما في جائحة كوفيد‪ ،19-‬إال أن‬
‫االختالفات الجينية قد تؤدي إلى تأثيرات سريرية غير معتادة‪.‬‬
‫يجب أخذ ذلك بعين االعتبار عند وضع معايير خروج المرضى من المستشفى‪،‬‬
‫حيث قد يبرر تضمين نتائج اختبار الحمض النووي للفيروس في البراز كمعيار‬
‫إضافي للخروج في الحاالت المؤكدة لـكوفيد‪ 19-‬بالمختبر (‪ .)326‬بالنظر إلى‬
‫أوجه التشابه مع فيروسات كورونا السابقة‪ ،‬من الضروري مراقبة األعراض غير‬
‫النمطية‪ ،‬خاصة السعال الخفيف‪ ،‬لتجنب تشخيص خاطئ‪ .‬تبين أن قدرة انتقال‬
‫فيروس ‪ SARS-COVID-19‬المبكرة مماثلة أو أعلى قليال من قدرة فيروس‬
‫‪ ،COVID-19-SARS‬ما يشير إلى إمكانية السيطرة عليه رغم قابلية االنتقال‬
‫المتوسطة إلى العالية (‪.)84‬‬
‫❖ كوفيد‪ :19-‬مخاطر مياه الصرف الصحي وحاجة لتغيير عادات‬
‫الطعام في الصين‬
‫❖ تزايد اإلبالغ عن وجود فيروس ‪ SARS-COVID-19‬في مياه الصرف‬
‫الصحي والمجاري ما يستدعي إجراء المزيد من التحقيقات بسبب احتمال‬
‫انتقال العدوى عن طريق البراز‪ .‬ينتهي فيروس ‪SARS-COVID-19‬‬
‫‪REPORT TITLE | 17‬‬
‫الموجود في البيئة مثل التربة والمياه في نهاية المطاف بمياه الصرف‬
‫الصحي وحمأة معالجة مياه المجاري (‪ .)328‬لذلك‪ ،‬علينا إعادة تقييم‬
‫إجراءات معالجة مياه الصرف الصحي وحمأة المجاري الحالية و تقنيات‬
‫متقدمة خاصة وفعالة ضد‬
‫‪.SARS-COVID-19‬‬
‫❖ نقاط رئيسية‪:‬‬
‫نظرا إلفراز فيروس ‪ SARS-COVID-19‬بشكل فعال في البراز‪ ،‬يمكن دراسة انتشار‬
‫العدوى في عدد كبير من السكان باستخدام علم األوبئة القائم على مياه الصرف الصحي‪.‬‬
‫مؤخرا‪ ،‬تم استخدام تفاعل البوليمراز المتسلسل ذي الع ْكس الكمي (‪ )RT-qPCR‬لحصر‬
‫نسخ ‪ RNA‬لفيروس ‪ SARS-COVD-19‬ال ُمركز من مياه الصرف الصحي ال ُمج َّمعة‬
‫من محطة معالجة مياه الصرف الصحي (‪ .)327‬يحدد عدد نسخ ‪ RNA‬الفيروسية‬
‫ال ُمحسب عدد األفراد المصابين تحدد أرقام نسخ الحمض النووي الريبوزي‬
‫الفيروسي المحسوبة عدد الأفراد المصابين‪ .‬يعاني من رواية‬
‫‪ ، SARS/COVID-19‬مع أكثر من ‪ 4,170,424‬حالة تخفيف و ‪287,399‬‬
‫حالة وفاة في جميع أنحاء العالم‪ .‬تظهر الحاجة إلى إعادة تقييم إجراءات معالجة‬
‫مياه الصرف الصحي وحمأة المجاري الحالية وابتكار تقنيات متقدمة للتخلص من‬
‫الفيروس‪.‬‬
‫‪REPORT TITLE | 18‬‬
‫تزداد الحاجة لحمالت دولية عقالنية لتعزيز الممارسات الغذائية الصحية في الصين‬
‫وتغيير عادات بيع وتناول الحيوانات الحية في األسواق الرطبة غير الصحية‪ .‬من‬
‫الضروري تعديل سياسات الغذاء على المستويات الوطنية والدولية لتجنب المزيد من‬
‫المخاطر على الحياة واآلثار االقتصادية الناجمة عن أي جائحة جديدة أو متجددة نتيجة‬
‫التفاعل الوثيق بين اإلنسان والحيوان (‪.)285‬‬
‫❖ كوفيد‪ :19-‬مخاطر عودة أسواق الحيوانات الحية في الصين‬
‫على الرغم من أن جميع األفراد بغض النظر عن العمر والجنس معرضون لإلصابة‬
‫بكوفيد‪ ،19-‬يزداد احتمال تطور الحالة إلى شديدة لدى كبار السن المصابين‬
‫بأمراض مزمنة أخرى (‪ )80‬فإن كبار السن الذين يعانون من مرض مزمن‬
‫أساسي هم أكثر عرضة للإصابة الشديدة‪ .‬كما أثبتت الدراسات الحديثة أن‬
‫األفراد المصابين عديمي األعراض يمكنهم أيضا نقل العدوى إلى اآلخرين (‪.)81‬‬
‫يفرز كل من األفراد الذين تظهر عليهم أعراض وأولئك الذين ال تظهر عليهم نفس‬
‫األحمال الفيروسية تقريبا‪ ،‬ما يشير إلى ارتفاع قدرة المرضى عديمي األعراض أو‬
‫قليلي األعراض على نقل العدوى‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن أن يحدث انتقال فيروس‬
‫‪ SARS -COVID-19‬في وقت مبكر من اإلصابة (‪ .)82‬تشمل المخاوفات‬
‫األخرى ظهور حاالت إصابة بكوفيد‪ 19-‬بأعراض غير نمطية‪ ،‬حيث يكون التعب‬
‫العرض الوحيد الذي يُبلغ عنه‪ .‬وقد ال يعاني هؤالء المرضى من عالمات تنفسية مثل‬
‫الحمى والسعال والبلغم (‪ .)83‬ومن ثم‪ ،‬يجب على األطباء توخي الحذر الشديد‬
‫‪REPORT TITLE | 19‬‬
‫واعتبار جميع األفراد المشتبه بإصابتهم مصدرا محتمال للعدوى بغض النظر عن‬
‫وجود أعراض واضحة‪.‬‬
‫❖ عودة فتح أسواق الحيوانات الحية‪:‬‬
‫بعد إغالق مؤقت لهذه األسواق في يناير ‪ ، 2020‬فرضت الصين حظرا‬
‫مؤقتا على بيع الميتة في الأسواق الرطبة ‪ ،‬ومع ذلك عادت مئات منها‬
‫للعمل في الصين مؤخرا دون تحسين ملحوظ في ممارسات سالمة الغذاء والصرف‬
‫الصحي (‪ .)286‬يتم شراء وبيع العديد من الحيوانات البرية‪ ،‬بما في ذلك الخفافيش‬
‫والكالب والقطط والطيور والعقارب والغرير واألرانب وآكل النمل الحرشفي‬
‫(البنغولين) والقنادس وحساء الزباد وثعابين اآلجام والنعام والهامستر والسالحف‬
‫العضاض والبط واألسماك وتماسيح سيام وغيرها‪ ،‬في هذه األسواق دون مراعاة‬
‫قواعد النظافة الصارمة‪ .‬نظرا لأن الصين هي الدولة الأكثر اكتظاظا‬
‫بالسكان في العالم وبسبب سياساتها المحلية والدولية لتصدير‬
‫المواد الغذائية ‪ ،‬يواجه العالم بأسره اآلن خطر ‪ ، 19-COVID‬بما في‬
‫ذلك الصين نفسها‪.‬تتسبب ممارسات بيع وشراء الحيوانات الحية بهذه الطريقة‬
‫في تلوث البيئة المحيطة بدم الحيوانات وفضالتها‪ ،‬وهو ما يخلق بيئة مناسبة لتطور‬
‫وتحور الفيروسات وانتقالها بين األنواع المختلفة‪.‬‬
‫❖ مخاطر على العالم‪:‬‬
‫‪REPORT TITLE | 20‬‬
‫بالنظر إلى كثافة السكان في الصين وسياساتها المتعلقة بتصدير المواد الغذائية محليا‬
‫ودوليا‪ ،‬فإن العالم بأسره‪ ،‬بما في ذلك الصين نفسها‪ ،‬يواجه اآلن تهديدا متجددا من‬
‫كوفيد‪ 19-‬بسبب عودة هذه األسواق‪ .‬تشجع هذه الممارسات على تكرار السيناريو‬
‫الذي أدى إلى ظهور فيروس كورونا الجديد‪ ،‬حيث يمكن للفيروسات التي تنتقل من‬
‫الحيوانات إلى البشر أن تتكيف وتتحور وتصبح أكثر خطورة على صحة اإلنسان‪.‬‬
‫❖ ضرورة إجراءات صارمة‪:‬‬
‫يتعين على الحكومة الصينية اتخاذ إجراءات صارمة لتنظيم أسواق الحيوانات الحية‬
‫وإلزامها بتطبيق معايير صارمة للنظافة والسالمة الغذائية‪ .‬ينبغي على المجتمع‬
‫الدولي التعاون مع الصين لمنع عودة ظهور الفيروسات الخطيرة التي تحملها‬
‫الحيوانات ومنع تفشي األوبئة العالمية‪.‬‬
‫كوفيد‪ :19-‬مصدر العدوى ومخاطر االنتقال‬
‫تسببت الساللة الجديدة من فيروس كورونا المستجد (‪)SARS-COVID-19‬‬
‫بجائحة عالمية‪ ،‬إذ تجاوز عدد اإلصابات المؤكدة الماليين حول العالم‪ .‬ومن‬
‫خالل دراسة تفشي أمراض أخرى ناتجة عن فيروسات ناشئة معروفة‪،‬‬
‫نالحظ أن الفيروسات األكثر فتكا تكون عادة أقل قابلية لالنتقال‪ .‬وعلى‬
‫النقيض من الفيروسات الناشئة األخرى مثل ‪ Ebola virus‬وإنفلونزا‬
‫الطيور ‪ H7N9‬وفيروس االلتهاب التنفسي الحاد الشديد (‪ )SARS‬وفيروس‬
‫‪REPORT TITLE | 21‬‬
‫متالزمة الشرق األوسط التنفسية (‪ ،)MERS‬يتميز ‪SARS-COVID-19‬‬
‫بدرجة إمراضية أقل وقابلية انتقال متوسطة (‪.)15‬‬
‫❖ معدل الوفيات ومصادر العدوى‪:‬‬
‫تم حساب خطر الوفاة بين المصابين بكوفيد‪ 19-‬باستخدام معدل وفيات العدوى‬
‫(‪ .)IFR‬ووجد أن معدل الوفيات يتراوح بين ‪ %0.3‬و ‪ ،%0.6‬وهو مشابه لمعدل‬
‫الوفيات في جائحة إنفلونزا آسيوية سابقة (‪.)277 ،73( )1958 - 1957‬‬
‫يشير تحليل مسار جائحة كوفيد‪ ،19-‬بدءا من مجموعة الحاالت األولى‪ ،‬إلى وجود‬
‫انتقال كبير بين البشر‪ .‬ويرى بعض الخبراء أن تاريخ تعرض الفيروس‬
‫في سوق المأكوالت البحرية في ووهان يعود إلى انتقال بين ‪SARS-COVID-19‬‬
‫البشر وليس من الحيوانات إلى البشر (‪ .)74‬ومع ذلك‪ ،‬ونظرا الحتمال حدوث‬
‫انتقال حيواني المنشأ في كوفيد‪ ،19-‬فمن السابق ألوانه تبني هذا الرأي بشكل كامل‬
‫)‪ .)1( (Ro‬بعد العدوى األولية‪ ،‬لوحظ انتقال الفيروس بين البشر بمعدل تكاثر أولي‬
‫‪ (76).‬يُقدر بـ ‪ 1.4‬إلى ‪ ،)75 ،70( 2.5‬وتم تقديره مؤخرا بـ ‪ 2.24‬إلى ‪3.58‬‬
‫أشارت دراسة أخرى إلى أن متوسط معدل التكاثر النتقال الفيروس كان في نطاق‬
‫‪ 2.08‬إلى ‪.)70( 4.49‬‬
‫❖ طرق االنتقال المحتملة‪:‬‬
‫يشير تحليل مجموعة اإلصابات األولى إلى أن األفراد المصابين كانوا يرتادون‬
‫اويتواجدون في مكانا مشتركا‪ ،‬وهو سوق للمأكوالت البحرية في ووهان بمقاطعة‬
‫‪REPORT TITLE | 22‬‬
‫هوبي في الصينية (الشكل ‪ .)6‬وتشتهر مطاعم هذا السوق بتقديم أنواع مختلفة من‬
‫الحيوانات البرية لالستهالك البشري (‪ .)71‬يبيع سوق هوانان للمأكوالت البحرية‬
‫في جنوب الصين أيضا حيوانات حية مثل الدواجن والخفافيش والثعابين والقوارض‬
‫(‪ .)72‬وقد تكون هذه هي نقطة حدوث انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر‬
‫(‪ .)71‬على الرغم من أن يُعتقد أن ‪ SARS-COVID-19‬نشأ من عائل حيواني‬
‫(منشأ حيواني) ومن ثم انتقل بين البشر (الشكل ‪ ،)6‬إال أنه يجب استبعاد احتمالية‬
‫انتقاله عن طريق الغذاء من خالل المزيد من التحقيقات‪ ،‬حيث أن هذا احتمال قائم‬
‫(‪ .)1‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قد ترتبط طرق أخرى محتملة ومتوقعة باالنتقال‪ ،‬كما هو‬
‫الحال مع الفيروسات التنفسية األخرى‪ ،‬باالتصال المباشر‪ ،‬مثل مصافحة األيدي‬
‫الملوثة‪ ،‬أو عن طريق االتصال المباشر باألسطح الملوثة (الشكل ‪.)6‬‬
‫❖ كوفيد‪ :19-‬انتقال الفيروس وتأثيره‬
‫❖ طرق انتقال محتملة أخرى‪ :‬ال يزال من الضروري تحديد ما إذا كان نقل الدم وزرع األعضاء‬
‫(‪ ،)276‬وكذلك طرق االنتقال عبر المشيمة ومحيط الوالدة‪ ،‬ممكنة النتقال الفيروس‬
‫‪( SARS-COVID-19‬الشكل ‪.)6‬‬
‫❖ الفيروس الجديد وخصائصه‪ :‬ينتمي فيروس ‪ SARS-COVID-19‬المكتشف حديثا إلى مجموعة‬
‫الفيروسات التاجية ‪ .)2( B2‬تتشارك تسلسالت جينوم ‪ SARS-COVID-2‬التي تم الحصول عليها من‬
‫المرضى بنسبة تشابه تسلسلي ‪ ٪79.5‬مع تسلسل ‪ .)63( SARS-COVID-19‬حتى ‪ 13‬مايو‬
‫‪REPORT TITLE | 23‬‬
‫‪ ،2020‬تم اإلبالغ عن ما مجموعه ‪ 4،170،424‬حالة مؤكدة من كوفيد‪( 19-‬مع ‪ 287،399‬حالة‬
‫وفاة) في أكثر من ‪ 210‬دولة متضررة حول العالم (تقرير حالة منظمة الصحة العالمية رقم ‪.)114‬‬
‫❖ التأثيرات االقتصادية واالجتماعية‪:‬‬
‫ارتبط تفشي كوفيد‪ 19-‬أيضا بتأثيرات اقتصادية شديدة على مستوى العالم بسبب التوقف المفاجئ للتجارة‬
‫العالمية وسالسل التوريد‪ ،‬مما أجبر الشركات متعددة الجنسيات على اتخاذ قرارات أدت إلى خسائر‬
‫اقتصادية كبيرة (‪ .)66‬تجاوز االرتفاع األخير في عدد مرضى كوفيد‪ 19-‬في حالة حرجة قدرة اإلمدادات‬
‫للعناية المركزة‪ ،‬مما يحد من خدمات العناية المركزة على جزء صغير فقط من المرضى شديدي اإلصابة‬
‫(‪ .)67‬وقد يكون هذا أيضا قد ساهم في زيادة معدل وفيات الحاالت الذي لوحظ في تفشي كوفيد‪.19-‬‬
‫❖ وجهة نظر حول انتقال وانتشار وظهور ‪:SARS-COVID-19‬‬
‫تم تحديد الفيروس التاجي الجديد في غضون شهرواحد (‪ 28‬يوما) من تفشي المرض‪ .‬وهذا سريع‬
‫بشكل مثير لإلعجاب مقارنة بالوقت الذي يستغرقه تحديد فيروس سارس الذي تم اإلبالغ عنه‬
‫في فوشان‪ ،‬مقاطعة قوانغدونغ‪ ،‬الصينية في خضون (‪ 125‬يوما) (‪ .)68‬بعد تأكيد السبب‬
‫الفيروسي مباشرة‪ ،‬قام علماء الفيروسات الصينيون بسرعة بإصدار التسلسل الجيني لـ ‪SARS-‬‬
‫‪ ،COVID-2‬الذي لعب دورا حاسما في السيطرة على انتشار هذا الفيروس التاجي الجديد‬
‫الناشئ إلى أجزاء أخرى من العالم (‪.)69‬‬
‫❖ أصل فيروس ‪ SARS-CoV-2‬المحتمل وتحليل التفرع التطوري‬
‫تحليل شجرة التفرع‬
‫‪REPORT TITLE | 24‬‬
‫يشير تحليل شجرة التفرع غير المتجذرة‪ ،‬والتي ال تعين اتجاه التطور‪ ،‬إلى تجميع تسلسالت جينوم‬
‫‪.‬فيروسات كورونا بيتا المختلفة في مجموعات منفصلة بناء على الفرع الفرعي الذي تنتمي إليه‬
‫تظهر تسلسالت ‪ SARS-COVID-2‬من مدينة ووهان وغيرها من البلدان عالقة قوية وتتجمع في‬
‫مجموعة واحدة (الشكل ‪ .)1‬تنتمي فيروسات كورونا هذه إلى الفرع الفرعي ‪،Sarbecovirus‬‬
‫وتنقسم ضمن ‪ SplitsTree‬إلى ثالث مجموعات فرعية‪ ،SARS-COVID-2 :‬و ‪bat-SL-COVID‬‬
‫(فيروس شبيه بفيروس سارس الموجود في الخفافيش)‪ ،‬وفيروس ‪( SARS-COVID‬الشكل ‪ .)1‬بالنسبة‬
‫إلى الفروع الفرعية األخرى‪ ،‬مثل ‪ ،Merbecovirus‬تتجمع جميع التسلسالت في مجموعة واحدة‪.‬‬
‫بينما في ‪ ،Embecovirus‬تتجمع أنواع مختلفة من الفيروسات تشمل فيروسات كورونا التنفسية‬
‫الكلبية وفيروسات كورونا البقرية وفيروسات كورونا الحصانية وساللة فيروس كورونا البشري‬
‫(‪ )OC43‬في مجموعة مشتركة‪ .‬تم العثور على عزالت من الفروع الفرعية ‪ Nobecovorus‬و‬
‫‪ Hibecovirus‬منفصلة عن فيروسات ‪ SARS-COVID‬األخرى المعروفة لكنها تشترك في أصل‬
‫خفاشي‪.‬‬
‫❖ أصل فيروس ‪ SARS-CoV-2‬المحتمل وأول طريقة لالنتقال‬
‫❖ أصل الفيروس‪ :‬ال يزال أصل فيروس ‪ SARS-COVID-2‬غير معروف بشكل قاطع‪ .‬تشير بعض‬
‫األدلة إلى أن الفيروس قد نشأ من الخفافيش‪ ،‬مع وجود وسيط حيواني محتمل مثل ‪( pangolin‬آكل‬
‫النمل الحرشفي) قبل انتقاله إلى البشر‪ .‬هناك أيضا نظريات أخرى حول أصل الفيروس‪ ،‬مثل‬
‫التسرب من مختبر‪.‬‬
‫‪REPORT TITLE | 25‬‬
‫❖ أول طريقة لالنتقال‪ :‬ال يوجد إجماع علمي حول كيفية انتقال الفيروس ‪ SARS-CoV-2‬إلى البشر‬
‫ألول مرة‪ .‬تشير بعض الفرضيات إلى أن االنتقال قد حدث في سوق هوانان للمأكوالت البحرية في‬
‫ووهان‪ ،‬الصين‪ ،‬حيث تم بيع الحيوانات الحية‪ .‬تشير فرضيات أخرى إلى أن االنتقال قد حدث قبل‬
‫ذلك‪ ،‬من خالل التعرض المباشر للخفافيش أو من خالل وسيط حيواني آخر‪.‬‬
‫❖ معلومات إضافية‪ :‬يناقش البحث أيضا األدلة العلمية المتاحة حول كل من أصل الفيروس وأول‬
‫طريقة لالنتقال‪ .‬يسلط الضوء على الدراسات التي أجريت على فيروسات كورونا األخرى‪ ،‬مثل‬
‫‪ SARS-COVID‬و ‪ ،MERS-COVID‬لفهم خصائص ‪ SARS-COVID-2‬بشكل أفضل‪ .‬يُشير إلى‬
‫أهمية إجراء المزيد من األبحاث لتحديد أصل الفيروس وأول طريقة لالنتقال بشكل قاطع‪.‬‬
‫❖ السيناريو العالمي الحالي لفيروس ‪SARS-COVID-2‬‬
‫ينتمي هذا الفيروس الجديد‪ ،SARS-COVID-2 ،‬إلى الفرع الفرعي ‪ Sarbecovirus‬ضمن األسرة‬
‫الفرعية ‪ ،Orthocoronavirinae‬مختلف تماما عن الفيروسات التي تسببت في تفشي مرض ‪SARS‬‬
‫السابق والحمى التاجية القطرية الشرقية (‪.)MERS‬‬
‫❖ التشابه الجيني قمنا بتقييم التشابه النووي (النسبة المئوية للنيوكليوتيدات المتطابقة) باستخدام‬
‫برنامج ‪ ،MegAlign‬حيث وجدنا أن التشابه بين عزالت ‪ SARS-COVID-2‬الجديدة يتراوح‬
‫بين ‪ %99.4‬و ‪ .%100‬أظهرت تسلسالت ‪ SARS-COVID-2‬الجديدة أعلى تشابه مع‬
‫تسلسالت أخرى لفيروس كورونا من الفرع الفرعي ‪ ،Sarbecovirus‬وخاصة فيروس‬
‫‪ ،batSL-COVID‬حيث تراوح التشابه النووي بين ‪ %88.12‬و ‪ .%89.65‬أظهرت‬
‫فيروسات ‪ SARS-COVID‬التي تم اإلبالغ عنها سابقا تشابها أقل مع ‪ ،SARS-COVID-2‬حيث‬
‫‪REPORT TITLE | 26‬‬
‫تراوح النسبة المئوية للتشابه النووي بين ‪ %70.6‬و ‪ .%74.9‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬بلغ التشابه‬
‫النووي لـ ‪ SARS-CoV-2‬مع الفروع الفرعية األخرى األربعة‪ ،‬وهي ‪ Hibecovirus‬و‬
‫‪ Nobecovirus‬و ‪ Merbecovirus‬و ‪ %55.4 ،Embecovirus‬و ‪ %45.5‬إلى‬
‫‪ %47.9‬و ‪ %46.2‬إلى ‪ %46.6‬و ‪ %45.0‬إلى ‪ %46.3‬على التوالي‪.‬‬
‫❖ االستنتاجات‪ :‬يشير مؤشر التشابه النووي لعزالت التفشي الحالي إلى وجود عالقة وثيقة بين‬
‫عزالت ‪ SARS-COVID-2‬وفيروس ‪ ،batSL-COVID‬مما يشير إلى أصل مشترك‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬فإن استخالص أي استنتاجات قاطعة يتطلب أدلة محددة استنادا إلى تحليل جيني كامل‬
‫إضافي للعزالت الحالية‪ .‬تم التأكد من أن عزالت ‪ SARS-COVID-2‬الجديدة تنتمي إلى الفرع‬
‫الفرعي ‪ Sarbecovirus‬ضمن نطاق فيروسات كورونا بيتا المتنوعة‪ .‬افترض البحث أن‬
‫سلفهم المحتمل هو سالالت فيروس كورونا التي تصيب الخفافيش‪ ،‬حيث يُعتقد أن الخفافيش‬
‫لعبت دورا رئيسيا في إيواء هذه الفئة من الفيروسات‪.‬‬
‫❖ بروتين ‪ N‬لفيروس كورونا‪ :‬متعدد الوظائف ومهم في دورة حياة الفيروس‬
‫بروتين ‪ N‬لفيروس كورونا متعدد الوظائف‪ .‬من بين العديد من وظائفه‪ ،‬يلعب دورا في تكوين معقد‬
‫مع الجينوم الفيروسي ‪ ،‬ويسهل تفاعل بروتين ‪ M‬الضروري أثناء تجميع الفيروس ‪ ،‬ويعزز كفاءة‬
‫النسخ للفيروس (‪ .)56 ، 55‬يحتوي على ثالثة مجاالت محفوظة للغاية ومتميزة ‪ ،‬وهي ‪، NTD‬‬
‫مجال ربط ‪ RNA‬أو منطقة االرتباط (‪ ، )LKR‬و ‪ .)57( CTD‬يرتبط ‪ NTD‬بنهاية ‪ '3‬من الجينوم‬
‫الفيروسي ‪ ،‬ربما عن طريق تفاعالت كهربائية إستاتيكية ‪ ،‬ويختلف اختالفا كبيرا في الطول‬
‫والتسلسل (‪ .)58‬منطقة ‪ LKR‬المشحونة غنية بالسيرين واألرجينين وتعرف أيضا باسم مجال ‪SR‬‬
‫‪REPORT TITLE | 27‬‬
‫(السيرين واألرجينين) (‪ LKR .)59‬قادر على التفاعل المباشر مع تفاعل ‪ RNA‬في المختبر وهو‬
‫مسؤول عن إشارات الخلية (‪ .)61 ، 60‬كما أنه ينظم استجابة المضيف المضادة للفيروسات من‬
‫خالل العمل كخصم إلنترفيرون (‪ )IFN‬وتداخل ‪ .)62( RNA‬بالمقارنة مع بروتين ‪ N‬من ‪SARS-‬‬
‫‪ ، COVID‬يمتلك بروتين ‪ N‬لـ ‪ SARS-COVID-2‬خمسة طفرات من األحماض األمينية ‪ ،‬حيث‬
‫يوجد اثنان في المنطقة المشتتة بشكل جوهري (‪ IDR‬؛ المواضع ‪ 25‬و ‪ ، )26‬واحد في كل من‬
‫‪( NTD‬الموضع ‪( LKR ، )103‬الموضع ‪ ، )217‬و ‪( CTD‬الموضع ‪.)16( )334‬‬
‫❖ البروتينات غير الهيكلية والبروتينات اإلضافية‬
‫التطور التكيفي‪ :‬تُعدّ الفيروسات التاجية عرضة للتطور التكيفي‪ ،‬مما يعني أنها يمكن أن تتغير‬
‫بمرور الوقت لتتكيف مع مضيفين جدد أو بيئات جديدة‪ .‬يمكن أن تحدث هذه التغييرات في‬
‫جينوم الفيروس‪ ،‬مما قد يؤثر على خصائص الفيروس‪ ،‬مثل قدرته على االنتقال أو التسبب في‬
‫المرض‪ .‬نظرا لتطور الفيروسات التاجية بشكل مستمر‪ ،‬من المهم مراقبة الطفرات الفيروسية‬
‫التي تحدث أثناء انتقالها من شخص آلخر‪ .‬من خالل مراقبة هذه الطفرات‪ ،‬يمكن للعلماء فهم‬
‫كيفية تطور الفيروس بشكل أفضل وتحديد ما إذا كان هناك أي تغييرات في خصائصه‪.‬‬
‫❖ بروتين ‪ :M‬بروتين ‪ M‬هو أكثر البروتينات الفيروسية وفرة في جسيم الفيروس‪ ،‬مما يعطي‬
‫شكال محددا للغالف الفيروسي (‪ .)48‬يرتبط بالنيوكليوكابسيد ويعمل كمنظم مركزي‬
‫لتجميع الفيروس التاجي (‪ .)49‬تختلف بروتينات ‪ M‬للفيروسات التاجية بشكل كبير في‬
‫محتوى األحماض األمينية‪ ،‬لكنها تحافظ على تشابه هيكلي عام داخل أجناس مختلفة (‪.)50‬‬
‫يحتوي بروتين ‪ M‬على ثالثة مجاالت عبر الغشاء‪ ،‬محاطة بطرف أميني قصير خارج‬
‫‪REPORT TITLE | 28‬‬
‫الفيروس وطرف كربوكسيلي طويل داخل الفيروس (‪ .)50‬بشكل عام‪ ،‬يتم الحفاظ على‬
‫السقالة الفيروسية بواسطة تفاعل ‪ .M-M‬تجدر اإلشارة إلى أن بروتين ‪ M‬لـ ‪SARS-‬‬
‫‪ COVID-2‬ال يحتوي على استبدال لألحماض األمينية مقارنة بـ ‪.)16( SARS-COVID‬‬
‫بروتين ‪ E‬للفيروسات التاجية‪ :‬بروتين ‪ E‬للفيروسات التاجية هو أصغر بروتينات البنية‬
‫تكون الفيروسات وبنائها‬
‫الرئيسية وأكثرها غموضا (‪ .)51‬يلعب دورا متعدد الوظائف في ّ‬
‫وإطالقها (‪ .)52‬وهو عبارة عن ببتيد غشائي متكامل صغير يعمل كقناة أيونية (‪.)53‬‬
‫بروتين ‪ S‬لفيروسات التاجية‪ :‬بروتين ‪ S‬للفيروسات التاجية كوفيد‪ 19-‬هو بروتين غشائي‬
‫عبر غشاء الفيروس من الفئة األولى‪ ،‬وهو كبير ومتعدد الوظائف‪ .‬يتراوح حجم هذا البروتين‬
‫الوفير من ‪ 1160‬حمضا أمينيا (‪ ،BV1‬فيروس التهاب القصبات المعدي لدى الدواجن) إلى‬
‫‪ 1400‬حمضا أمينيا (‪ ،FCOV‬فيروس كورونا القططي) (‪ .)43‬ويقع في شكل ثالثي على‬
‫سطح الفيروس‪ ،‬مما يمنحه مظهر التاج أو التاج‪ .‬على الصعيد الوظيفي‪ ،‬فهو مطلوب لدخول‬
‫جسيمات الفيروس المعدية إلى الخلية من خالل التفاعل مع مستقبالت الخاليا المضيفة المختلفة‬
‫(‪ .)44‬عالوة على ذلك‪ ،‬يعمل كعامل مهم في استهداف األنسجة وتحديد مدى استضافة‬
‫الفيروس (‪ .)45‬يشار إلى أن بروتين ‪ S‬هو أحد البروتينات المهيمنة المناعية الحيوية‬
‫لفيروسات كورونا القادرة على تحفيز استجابات مناعية لدى المضيف (‪ .)45‬تمتلك المجاالت‬
‫الخارجية في جميع بروتينات ‪ S‬لفيروسات كورونا تنظيمات مجال مماثلة‪ ،‬مقسمة إلى وحدتين‬
‫فرعيتين‪ S1 ،‬و ‪ .)43( S2‬تساعد الوحدة األولى‪ ،S1 ،‬في ربط مستقبل المضيف‪ ،‬بينما‬
‫الوحدة الثانية‪ ،S2 ،‬مسؤولة عن االندماج‪ .‬وتنقسم هذه األخيرة (‪ )S1‬إلى منطقتين فرعيتين‪،‬‬
‫‪REPORT TITLE | 29‬‬
‫وهما المجال الطرفي )‪ N (NTD‬والطرفي )‪ .C (CTD‬يعمل كال هذين المجالين الفرعيين‬
‫كمجاالت ربط بمستقبل‪ ،‬ويتفاعالن بكفاءة مع مستقبالت مختلفة لدى المضيف (‪ .)45‬يحتوي‬
‫مجال ‪ CTD‬لـ ‪ S1‬على نمط ربط المستقبل (‪ .)RBM‬في كل بروتين سبيكة لفيروس كورونا‪،‬‬
‫يقع ثالثي ‪ S1‬أعلى ثالثي ‪.S2‬‬
‫تعمل القطط واإلبل ‪ ،‬على التوالي ‪ ،‬كمضيفات مضخمة للفيروس (‪.)41 ، 40‬‬
‫سبجينومات فيروس كورونا ستة إطارات قراءة مفتوحة )‪ .)31( (ORFs‬يشغل ‪ORF1a‬‬
‫تحمل جينومات و ُ‬
‫‪ / b‬معظم الطرف النهائي ‪ ،' 5‬والذي ينتج ‪ 16‬بروتينا غير هيكليا (‪ .)nsps‬يتم إنتاج البروتينين المتعددين‬
‫‪ pp1a‬و ‪ pp1ab‬في البداية من ‪ ORF1a / b‬بواسطة إزاحة إطار قراءة ‪ 1-‬بين ‪ ORF1a‬و ‪ORF1b‬‬
‫(‪ .)32‬تقوم البروتينات المحللة للفيروس بتجزئة البروتينات المتعددة إلى ‪ nsps‬فردية (بروتيناز رئيسي‬
‫[‪ ]Mpro‬وبروتيناز شبيه بالكيموتريبسين [‪ ]CLpro3‬وبروتينات شبيهة بالباباين ]‪ .)42( )[PLPs‬كما يرمز‬
‫‪ SARS-C0V-2‬لهذه ‪ ، nsps‬وتم توضيح وظائفها مؤخرا (‪ .)31‬ومن الالفت للنظر ‪ ،‬أن الفرق بين‬
‫‪ SARS-CoV-2‬وغيره من فيروسات كورونا هو تحديد بروتين محتمل قصير جديد داخل نطاق ‪، ORF3‬‬
‫وهو بروتين ُمفرز به لولب ألفا وطبقة بيتا بستة خيوط مشفرة بواسطة ‪ .)31( ORF8‬تشفر فيروسات كورونا‬
‫أربعة بروتينات هيكلية رئيسية ‪ ،‬وهي السنبلة (‪ )S‬والغشاء (‪ )M‬والغالف (‪ )E‬والنوكليوكابسيد (‪ ، )N‬والتي‬
‫سيتم وصفها بالتفصيل أدناه‪.‬‬
‫❖ بروتين ‪ S‬للفيروس التاجي‬
‫بروتين ‪ S‬لفيروس كورونا هو بروتين غشائي كبير متعدد الوظائف من الفئة األولى‪ .‬يبلغ حجم هذا‬
‫البروتين حوالي ‪ 180‬كيلو دالتون ويتكون من نطاقين رئيسيين‪ :‬نطاق خارج خلوي ونطاق عبر‬
‫‪REPORT TITLE | 30‬‬
‫الغشاء‪ .‬النطاق الخارجي الخلوي مسؤول عن ارتباط الفيروس بالخاليا المضيفة‪ ,‬بينما النطاق عبر‬
‫الغشاء يرسي البروتين في غشاء الفيروس‪.‬‬
‫❖ خصائص بروتين ‪ S‬لـ ‪SARS-COVID-2‬‬
‫استنادا إلى التحليل الجزيئي‪ ,‬يُعتبر ‪ SARS-COVID-2‬نوعا جديدا من فيروسات بيتا التاجية‬
‫ينتمي إلى جنس فرعي ‪ .)3( Sarbecovirus‬تنتمي بعض الفيروسات الحيوانية المنشأ‬
‫الحرجة األخرى (فيروس كورونا المرتبط بـ ‪ MERS‬وفيروس كورونا المرتبط بـ ‪)SARS‬‬
‫إلى نفس الجنس‪ .‬ومع ذلك‪ ,‬تم تحديد ‪ SARS-COVID-2‬كفيروس مميز بناء على النسبة‬
‫المئوية للهوية مع فيروسات بيتا التاجية األخرى ؛ تقل هوية إطار القراءة المفتوح المحفوظ ‪la‬‬
‫)‪ / b (ORFla / b‬عن ‪ .)3( ٪90‬لوحظ تطابق نووي شامل بنسبة ‪ ٪80‬بين ‪SARS-CoV-‬‬
‫‪ 2‬وفيروس ‪ SARS-CoV‬األصلي‪ ,‬إلى جانب تطابق بنسبة ‪ ٪89‬مع ‪ ZC45‬و ‪ZXC21‬‬
‫‪ SARS-CoVs‬المرتبطة بالوطاويط (‪ .)36 ,31 ,2‬باإلضافة إلى ذلك‪ ,‬لوحظ تطابق بنسبة‬
‫‪ ٪82‬بين ‪ SARS-COVID-2‬وفيروسات ‪ SARS-COVID‬البشرية ‪Tor2‬و ‪SARS-COVID‬‬
‫‪ .)31( BJOI 2003‬لوحظ تطابق تسلسل بنسبة ‪ ٪51.8‬فقط بين فيروس كورونا المرتبط بـ‬
‫‪ MERS‬وفيروس ‪ SARS-COVID-2‬الذي ظهر حديثا (‪ .)37‬كشف التحليل التطوري‬
‫للجينات البنيوية أيضا أن ‪ SARS-COVID-2‬أقرب إلى فيروسات كورونا المرتبطة بـ ‪SARS‬‬
‫للوطاويط‪ .‬لذلك‪ ,‬من المحتمل أن يكون ‪ SARS-COVID-2‬قد نشأ من الخفافيش‪ ,‬بينما ربما‬
‫لعب مضيفات مضخمة أخرى دورا في انتقال المرض إلى البشر (‪ .)31‬تجدر اإلشارة إلى أن‬
‫‪REPORT TITLE | 31‬‬
‫الفيروسين التاجيين الحيوانيين اآلخرين (فيروس كورونا المرتبط بـ ‪ MERS‬وفيروس كورونا‬
‫المرتبط بـ ‪ )SARS‬نشأا أيضا من الخفافيش (‪.)39 ,38‬‬
‫❖ بنية بروتين ‪ S‬لـ ‪SARS-COVID-2‬‬
‫يتكون بروتين ‪ S‬من وحدتين فرعيتين‪ S1 :‬و ‪ .S2‬ترتبط الوحدة الفرعية ‪ S1‬بمستقبالت‬
‫الخاليا المضيفة‪ ,‬بينما تشارك الوحدة الفرعية ‪ S2‬في اندماج الفيروس مع غشاء الخلية‬
‫المضيفة‪ .‬يحتوي كل من ‪ S1‬و ‪ S2‬على نطاقات فرعية متعددة لها وظائف محددة‪ .‬على سبيل‬
‫المثال‪ ,‬يحتوي ‪ S1‬على نطاق رابط للمستقبل (‪ )RBD‬مسؤول عن ارتباط الفيروس بمستقبالت‬
‫الخاليا البشرية‪.‬‬
‫❖ دور بروتين ‪ S‬في دورة حياة الفيروس‬
‫يلعب بروتين ‪ S‬دورا رئيسيا في دورة حياة فيروس كورونا‪ .‬فهو مسؤول عن ربط الفيروس‬
‫بالخاليا المضيفة ودمجه في غشاء الخلية‪ .‬بمجرد دخول الخلية‪ ,‬يستولي الفيروس على آلية‬
‫الخلية إلنتاج نسخ جديدة من نفسه‪ .‬يتم بعد ذلك إطالق هذه النسخ الجديدة من الخلية وتصبح‬
‫قادرة على إصابة خاليا جديدة‪.‬‬
‫❖ الفيروس التاجي ‪ :SARS-COVID-2‬تصنيفه وخصائصه الجينية‬
‫يعمل الجينوم ذو الشريط الموجب لفيروسات كورونا كمصدر للرسول الريبوزي ‪ mRNA‬ويتم‬
‫ترجمته إلى متعدد البروتين )‪ .)33( la/lab (ppla/lab‬يتم تكوين معقد نسخ التضاعف‬
‫(‪ )RTC‬في حويصالت غشائية مزدوجة (‪ )DMVs‬بواسطة بروتينات غير بنيوية (‪ )nsps‬يتم‬
‫ترميزها بواسطة جين متعدد البروتين (‪ .)34‬بعد ذلك‪ ،‬يقوم ‪ RTC‬بتجميع مجموعة متداخلة من‬
‫‪REPORT TITLE | 32‬‬
‫الحمض النووي الريبوزي تحت الجيني (‪ )sgRNAs‬من خالل النسخ المتقطع (‪ .)35‬ينتمي‬
‫فيروس ‪ SARS-COVID-2‬إلى جنس بيتا التاجية ضمن عائلة فيروسات كورونا‪ ،‬وتحديدا‬
‫تحت عائلة ‪ .Orthocoronavirinae‬وتنقسم هذه تحت العائلة إلى أربعة أجناس رئيسية‪ :‬ألفا‬
‫التاجية‪ ،‬بيتا التاجية‪ ،‬جاما التاجية‪ ،‬ودلتا التاجية (‪ .)27 ،3‬يُعتقد أن أجناس ألفا التاجية وبيتا‬
‫التاجية نشأت من الخفافيش‪ ،‬بينما تطورت أجناس جاما التاجية ودلتا التاجية من مجموعات‬
‫جينية للطيور والخنازير (‪.)275 ،29 ،28 ،24‬‬
‫❖ تصنيف ‪SARS-COVID-2‬‬
‫اقترحت اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات (‪ )ICTV‬تسمية الفيروس بـ "متالزمة الجهاز‬
‫التنفسي الحادة الوخيمة ‪ ،)SARS-CoV-2( "2‬حيث تم تصنيفه ضمن فئة فيروسات متالزمة‬
‫الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة ذات الصلة‪ ،‬كما أ ُ ِكدّ على ارتباطه بـ ‪.)26( SARS-COVID‬‬
‫❖ األهمية‪:‬‬
‫يشكل فيروس ‪ SARS-COVID-2‬خطرا صحيا كبيرا على السكان في جميع أنحاء العالم‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إلى تفشي األمراض التي لم يتم السيطرة عليها حتى اآلن‪ ،‬على الرغم من بذل جهود‬
‫كبيرة لمواجهة هذا الفيروس (‪ .)25‬من المهم فهم تصنيفه وخصائصه الجينية للمساعدة في‬
‫تطوير استراتيجيات فعالة للوقاية والتشخيص والعالج‪.‬‬
‫❖ فيروس كورونا المستجد ‪ :SARS-COVID-2‬الخصائص‪ ،‬التشخيص‪ ،‬والعالج‬
‫الخصائص الجينية‪ :‬تمتلك فيروسات كورونا جينوما ُمفردا‪ ،‬أحادي الشريطة‪ ،‬ذو اتجاه‬
‫موجب‪ ،‬بطول حوالي ‪ 30‬كيلو بايت‪ ،‬محاطا بغُ َّرة ‪ '5‬وذيل بولي(أ) ‪ .)30( '3‬يبلغ طول‬
‫‪REPORT TITLE | 33‬‬
‫جينوم ‪ SARS-COVID-2‬حوالي ‪ 29891‬زوجا قاعديا‪ ،‬بمحتوى ج‪+‬ق نسبته ‪%38‬‬
‫(‪ .)31‬تحيط بهذه الفيروسات غالف يحتوي على بروتينات غشائية فيروسية‪ ،‬ومصفوفة‬
‫بروتينية‪ ،‬وغشاء داخلي (‪.)30‬‬
‫❖ الوضع الحالي‪:‬‬
‫أظهرت بعض الخيارات العالجية لمعالجة مرض كوفيد‪ 19-‬فعالية في دراسات المختبر‪ ،‬ولكن‬
‫حتى اآلن‪ ،‬لم تخضع هذه العالجات ألي تجارب سريري على الحيوانات أو البشر بشكل‬
‫عشوائي‪ ،‬مما يحد من قابليتها للتطبيق العملي في الوباء الحالي (‪.)21-19 ،9 ،7‬‬
‫❖ محتوى المراجعة‪:‬‬
‫تقدم هذه المراجعة الشاملة وصفا لمختلف خصائص ‪ SARS-COVID-2/COVID-19‬المسبب‬
‫لتفشي المرض الحالي والتطورات في التشخيص وتطوير اللقاحات والعالجات‪.‬كما تقدم مقارنة‬
‫موجزة مع فيروسات كورونا السابقة مثل سارس وميرس‪ ،‬ومنظور الطب البيطري لفيروسات‬
‫كورونا وهذه ال ُم ْم ِرض الجديد الناشئ‪ ،‬وتقييما إلمكانية انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر‬
‫لفيروسات كورونا مماثلة‪ ،‬وذلك لتوفير استراتيجيات "صحة واحدة" فعالة إلدارة هذا الفيروس‬
‫القاتل (‪.)367-22‬‬
‫‪REPORT TITLE | 34‬‬
REPORT TITLE | 35
Download