Uploaded by Ahmed Sidi Mohamed

المنهاج الطبعة الثالثة دار منار الفكر

advertisement
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪5‬‬
‫المحتويات‬
‫ِ‬
‫الو ِ‬
‫حي ُ‬
‫وش ُمو ِّل َيتِ ِه و َم ْر َكزِّ َي ِة الت َّْس ِلي ِم هللِ ولِ َر ُسولِ ِه‬
‫اب يف َم ْر ِج ِّع َية َ‬
‫‪َ -1‬ب ٌ‬
‫‪ -2‬بــاب يف َت َل ِّقــي ال ُقـ ِ‬
‫ـرآن َعـ َـى ِمن َْهـ ِ‬
‫ـاج النُّ ُبـ َّـو ِة‪َ ،‬و َت ْق ِدي ـ ِم َم ْق َصـ ِـد العمــل بــه وتَدَ ُّبـ ِـر ِه‬
‫َ ٌ‬
‫واالســتِهدَ ِاء واالســتِغ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َــى غ ِ‬
‫ْناء بِــه وحتكيمــه َو ِز َيــا َدة ِ‬
‫َــر َذل َ‬
‫يــان بِــه ع َ‬
‫ــك مــ َن‬
‫َ ْ ْ‬
‫اإل َ‬
‫َ ْ‬
‫الرَّشي َف ِ‬
‫اص ِ‬
‫ا َمل َق ِ‬
‫ــد َّ ِ‬
‫ــة‬
‫دود اهلل والتَّح ِذ ِير ِمن ُخُم َا َل ِ‬
‫‪ -3‬باب تَعظِي ِم ح ِ‬
‫فة َأ ْم ِر ِه و َأ ْم ِر َر ُسولِ ِه‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫َ ُ‬
‫‪ -4‬بــاب َضبـ ِ‬
‫ـط األَ ْف َهــا ِم َعــى ِم ْع َيـ ِ‬
‫ـي َمل َقاييـ ِ‬
‫ـس النَّ َظـ ِـر‪َّ ،‬‬
‫الو ْحــي‪َ ،‬وت َْص ِحيـ ِ‬
‫وأن‬
‫ـار َ‬
‫ُ‬
‫ـح النبـ ِّ‬
‫ـر نظـ ٍـر خاطئــةٍ‬
‫ِ‬
‫حلـ ِّـق بمعايـ ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ا‬
‫د‬
‫ر‬
‫‪:‬‬
‫ل‬
‫ـا‬
‫ـ‬
‫الض‬
‫ـباب‬
‫ِمـ ْن َأ ْسـ‬
‫َّ‬
‫َ ُّ َ‬
‫ـر‪ ،‬و َأ َّن ِ‬
‫ِ‬
‫ـب ُم َت َف ِ‬
‫او َتـ ٍـة ِيِف ْاأْلَ ْمـ ِـر والن َّْهــي ْ‬
‫ـاب ِيِف ّ‬
‫الف ْقـ َه ِيِف‬
‫واخْلَـ َ ِ َ‬
‫أن الدِّ يـ َن َعــى َم َراتـ َ‬
‫‪َ -5‬بـ ٌ‬
‫ـن والدعــوة َتبــع ِإِلدر ِ‬
‫الدِّ يـ ِ‬
‫اك َهـ َـذ ِه ا َْمْل َراتِــبِ‬
‫َ ٌ َْ‬
‫ِ ِ‬
‫ْــا ِل ال ُق ُل ِ‬
‫ــوب َو ّ‬
‫أن َع َل ْي ِه َــا‬
‫‪ٌ -6‬‬
‫بــاب ِيِف مركزيــة التَّزْ كيــة يف حيــاة املؤمــن َوأمهيــة َأع َ‬
‫َمــدَ َار ال َفـ َـا ِح‬
‫ف ِ‬
‫‪ -7‬باب َرَش ِ‬
‫الع ْل ِم النَّافِ ِع َو َف ْض ِل ِه َو َذ ّم َم ْن مل ْ َي ْع َم ْل بِ ِع ْل ِم ِه‬
‫َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫مركز َّيـ ِـة ال َع َمـ ِ‬
‫ـي ^ َأ ْص َحابــه‬
‫ـاب ِيِف‬
‫ـل وأ َّن ـ ُه ا َمل ُ‬
‫‪ -8‬بـ ٌ‬
‫قصــود م ـ َن الع ْلــم‪ ،‬وت َْربِ َيــة النَّبِـ ِّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ـال َو َك ْثــرة الســؤَ الِ‬
‫ـل وال َقـ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ـم َعــن القيـ‬
‫عــى ال َع َمــل‪ ،‬وإ ْب َعــاده إ َّي ُ‬
‫َ ُ‬
‫اهـ ْ‬
‫ــول هــو مــا ابت ُِغــي بِ ِ‬
‫‪ -9‬بــاب يف ِصــدْ ِق الن ِ‬
‫أن ال َع َم َ‬
‫ِّيــة َو َّ‬
‫ــه َو ْجــ ُه اهلل َت َع َ‬
‫ــاىَل‬
‫ــل ا َمل ْق ُب َ ُ َ‬
‫َ ٌ‬
‫ْ َ‬
‫الســنَّ َة‬
‫َو َوا َف َ‬
‫ــق ُّ‬
‫ــات الرَّشَّ ِ ي َف ِ‬
‫َــة الغَاي ِ‬
‫امَح ِ‬
‫ِ‬
‫‪ -10‬بــاب َأ َ ِ‬
‫اســتِ ْح َض ِ‬
‫احْل َ‬
‫ــة‬
‫ــذ ِر ِمــ ْن ُمزَ َ‬
‫َ‬
‫ار ا ْلغَا َيــة‪َ ،‬و ْ َ‬
‫مَهيــة ْ‬
‫َ ُ ِّ‬
‫ــب الدَّ نِيئَــةِ‬
‫بِا َمل َطالِ ِ‬
‫‪ -11‬باب يف َحَتَمل ال َفر ِد مسؤولِي َة ال َّتك ِْل ِ‬
‫يف َجتا َه َن ْف ِسه وغ ِ‬
‫َري ِه‬
‫ْ َ ْ َّ‬
‫َ ٌ‬
‫ِّ‬
‫اب ِيِف ا َْمْل ْسؤولِ َّي ِة ال َعا َّم ِة ُ َجُتا َه ْ ِ‬
‫اإْل ْس َاَل ِم َوا ُمل ْس ِل ِمنيَ‬
‫‪َ -12‬ب ٌ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫للم ْص ِلـ ِ‬
‫ـح يف ع َبا َدتِـ ِـه و َدع َْوتِـ ِـه‬
‫‪ -13‬بـ ٌ‬
‫مهيتــه ُ‬
‫ـاب يف َم ْرك َِز ّيــة اتِّبــاع َهــدْ ِي األَنْبِ َيــاء وأ ّ‬
‫وصـ ْ ِ‬
‫ـره‬
‫َ‬
‫ْــوة إىل اهللِ تعــاىل‪ ،‬وأمهي ِ‬
‫ــا ِح والدَّ ع ِ‬
‫ــل ِ‬
‫ــاب َف ْض ِ‬
‫اإل ْص َ‬
‫ــة األمــر باملعــروف‬
‫ّ‬
‫‪َ -14‬ب ُ‬
‫والنهــي عــن املنكــر‬
‫‪ -15‬باب ِيِف ِص َف ِ‬
‫ون لِ ْ ِ‬
‫ُون َع َل ِيه ال َع ِام ُل َ‬
‫ات ا ُمل ْص ِل ِحنيَ َو َما َين َب ِغي َأ ْن َيك َ‬
‫إْل ْس َاَل ِم‬
‫َ ٌ‬
‫ِ‬
‫‪ -16‬بــاب يف َأ َ ِ‬
‫الـــم ِ‬
‫أعــداء ِ‬
‫بســبِ ِ‬
‫حل َ‬
‫الوع ِ‬
‫اإل ْســام‬
‫ــذر ِمــن‬
‫مَهيــة َ‬
‫ٌ‬
‫منْي وا َ‬
‫جر ْ‬
‫يل ُ‬
‫ْــي َ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫الـــمنافقني‬
‫ْــر‬
‫ك‬
‫م‬
‫مــن‬
‫ــه‬
‫ب‬
‫ن‬
‫ت‬
‫وال‬
‫َ‬
‫ــم ّ ُّ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫وكيده ْ‬
‫‪13‬‬
‫‪17‬‬
‫‪21‬‬
‫‪23‬‬
‫‪27‬‬
‫‪31‬‬
‫‪33‬‬
‫‪35‬‬
‫‪37‬‬
‫‪41‬‬
‫‪43‬‬
‫‪45‬‬
‫‪47‬‬
‫‪49‬‬
‫‪53‬‬
‫‪57‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫العنَاي ِ‬
‫‪ -17‬بــاب ِ‬
‫ِ‬
‫الشــ َب ِ‬
‫ــم‪َ ،‬و َت ْف ِع ِ‬
‫ــة بِ َّ‬
‫ــم ِيِف‬
‫َ‬
‫َ ُ‬
‫يــل َأ ْد َو ِاره ْ‬
‫اب َو َت ْقديــ ِم َذوي ا ْلع ْلــ ِم من ُْه ْ‬
‫ــل لِ ْ ِ‬
‫ال َع َم ِ‬
‫إْل ْس َ‬
‫ــا ِم‬
‫ِ ِ‬
‫ور ا َملــر َأ ِة ِيِف ب ِّ ِ‬
‫ُــر ِة ْ ِ‬
‫ــو ِ‬
‫اإْل ْس َ‬
‫اب‬
‫ــامِ‪َ ،‬و ِيِف عنَا َيت َهــا َب َأ ْب َ‬
‫َ‬
‫‪َ -18‬ب ُ‬
‫ــاب َد ِ ْ‬
‫ــث الع ْلــ ِم َون ْ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ــارعَت َها إ َىَل ال َعم ِ‬
‫ــل َ َهَبــا‬
‫ــرات‪َ ،‬و ُم َس َ‬
‫اخلَ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫حل َذ ِر ِم َن االنْتِك ِ‬
‫َاس‬
‫‪َ -19‬ب ٌ‬
‫االست َقا َمة وا َ‬
‫اب ِيِف ال َّث َبات ع ََىَل ْ‬
‫ـن والت ِ‬
‫ـث َعـ َـى االعْتِــدَ ِ‬
‫َّيسـ ِ‬
‫ـاب ِيِف احلَـ ِّ‬
‫ـر فِيـ ِـه‪ ،‬والت َّْح ِذيـ ِـر ِم ـ َن ال ُغ ُلـ ِّـو‬
‫ال ِيِف الدِّ يـ ِ َ‬
‫‪َ -20‬بـ ٌ‬
‫والت َّْشـ ِـد ِ‬
‫ـس َأ ِو ال َغــرِ‬
‫يد َعـ َـى النَّ ْفـ ِ‬
‫ِ‬
‫املس ِلم‬
‫‪ٌ -21‬‬
‫والرِب واإلحسان يف َح َياة ْ‬
‫باب يف مركزية ُح ْسن اخلُ ُلق ِ ّ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ ِ‬
‫‪ -22‬باب ِيِف م َفاتِ ِ ِ ِ‬
‫ِ‬
‫احتِ َي ِ‬
‫الر َّبانِ َّي ِة‬
‫يح اهلدَ ا َية َوال َبص َرية َو َد َوا ِم ْ‬
‫َ ٌ‬
‫اج ا ُمل ْسل ِم إِ َىَل اهلدَ ا َية َّ‬
‫َ‬
‫ــل احلــب ِيِف اهلل و ُخ ُط ِ‬
‫ــة الص ِ ِ‬
‫ــة الصحب ِ‬
‫‪ -23‬بــاب ِيِف َأ َمَهي ِ‬
‫ــر ِق‬
‫َ‬
‫احِلــة َو َف ْض ِ ُ ِّ‬
‫ُ َْ‬
‫ِّ َ‬
‫َ ٌ‬
‫ــورة ال َّت َف ُّ‬
‫َ‬
‫َ َ‬
‫ف الك َِلم ِ‬
‫ــا ِ‬
‫اختِ َ‬
‫وال َّتنَــازُ ِع َو ْ‬
‫ــة‬
‫َ‬
‫احِلــنَ ِمــن فِ ْتن ِ‬
‫َــى الص ِ‬
‫ــذ ِر ِمــ َن ا ْل ِفت ِ‬
‫حل َ‬
‫َــة الدُّ ْن َيــا‬
‫‪َ -24‬ب ٌ‬
‫ْ‬
‫َــن‪َ ،‬و َمــا ُخُي َْشــى ع َ َّ‬
‫ــاب ِيِف ا َ‬
‫َوال َّتنَا ُف ِ‬
‫ــس فِ َيهــا‬
‫ـاب يف فهــم أســباب ضعــف املســلمني واختــال أحواهلــم وإخبــار النبــي ^‬
‫‪ -25‬بـ ٌ‬
‫عــن ذلــك‬
‫اإلصـ َـا ِح وإِ َقامـ ِـة الدِّ يـ ِ ِ‬
‫ِ‬
‫اإلهَليـ ِـة و َأ َ ِ‬
‫ِ‬
‫اسـ ِـة‬
‫مَه َّيــة ُم َوا َف َقت َهــا ِيِف ِ ْ‬
‫السـن َِن َ َّ‬
‫‪َ -26‬بـ ٌ‬
‫ـن وس َي َ‬
‫َ‬
‫ِّ‬
‫ـاب ِيِف ُّ‬
‫ـاس َو َدع َْو ِ‬
‫ِ‬
‫النَّـ ِ‬
‫ـم‬
‫ـ‬
‫هِت‬
‫ْ‬
‫‪ -27‬باب ِيِف حس ِن الع ِ‬
‫اق َب ِة َوالت َّْم ِك ِ‬
‫ني َب ْع ِد َ‬
‫البَّاَل ِء‬
‫َ‬
‫َ ٌ‬
‫ُ ْ‬
‫ال ا ُملسـ ِـل ِمنيَ ِيِف ِ‬
‫‪ -28‬بــاب ِيِف ا ُملبــرِّ ِ‬
‫آخـ ِـر الزَّ مـ ِ‬
‫ـن َو َصـ َـا ِح َأ ْحـ َـو ِ‬
‫ات بِالت َْم ِكـ ِ‬
‫ـان َب ْعــدَ‬
‫َ ٌ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ َ‬
‫الشــدَ ِائ ِد و ِ‬
‫الف َتـ ِ‬
‫َ‬
‫ـن‬
‫َ‬
‫اإْلس َاَلم هو الدِّ ين الو ِحيدُ ا َمل ْقب ُ ِ‬
‫رَش ُط الن ََّج ِاة‬
‫ُ‬
‫ُ َ‬
‫اب ِيِف َأ َّن ْ ِ ْ َ ُ َ‬
‫‪َ -29‬ب ٌ‬
‫ول عنْدَ اهلل‪َ ،‬و َأ َّن ُه َ ْ‬
‫وف والرج ِ‬
‫ؤم ِن إِ َىَل اهلل َتع َاىَل بنيَ اخل ِ‬
‫‪ -30‬باب س ِري ا ُمل ِ‬
‫اء‬
‫َّ َ‬
‫َ‬
‫َ َ‬
‫َ ُ َ‬
‫اب ِيِف َّ ِ‬
‫ِ‬
‫حلنِ ِ‬
‫ني إِ َل ِيه‬
‫‪َ -31‬ب ٌ‬
‫الشوق إِ َىَل َر ُسول اهلل ^ َوا َ‬
‫الش ِ‬
‫اب َّ‬
‫وق إِ َىَل اهلل ُس ْب َحا َن ُه َو َت َع َاىَل‬
‫‪َ -32‬ب ُ‬
‫املفكرة‬
‫‪59‬‬
‫‪65‬‬
‫‪69‬‬
‫‪71‬‬
‫‪75‬‬
‫‪79‬‬
‫‪83‬‬
‫‪87‬‬
‫‪91‬‬
‫‪93‬‬
‫‪97‬‬
‫‪101‬‬
‫‪105‬‬
‫‪107‬‬
‫‪109‬‬
‫‪111‬‬
‫‪113‬‬
‫وط َئ ٌة‬
‫َت ِ‬
‫الحمد لله الذي أنعم علينا ببعثة النبي محمد عليه الصالة والسالم‪،‬‬
‫وأكر َمنا بأن جعلنا من أمته‪ ،‬وحفظ علينا ميراثه‪ ،‬وأبقى لنا أنوار العلم‬
‫والرحمة التي ُبعث بها‪ ،‬فكان ﷺ كما أخبر الله عنه‪﴿ :‬ﭩ ﭪ‬
‫ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ﴾‬
‫وكان كذلك كما أخبر هو عن نفسه ﷺ بقوله‪َ « :‬م َث ُل ما َب َع َثنِي الل ُه به‬
‫ث َ‬
‫الهدى ِ‬
‫الغ ْي ِ‬
‫والع ْل ِم‪َ ،‬ك َم َثلِ َ‬
‫أصاب ْأر ًضا‪َ ،‬فكانَ ِمنها َن ِق َّي ٌة‪،‬‬
‫الكثِي ِر‬
‫َ‬
‫ِم َن ُ‬
‫الك َ َ‬
‫والعشْ َب َ‬
‫َت َ‬
‫ِ‬
‫الماء‪ ،‬فأ ْن َبت ِ‬
‫َقبِ َل ِ‬
‫أجاد ُب‪،‬‬
‫الكثِ َير‪ ،‬وكا َن ْت ِمنها‬
‫ت‬
‫َ‬
‫أَل ُ‬
‫وز َر ُعوا‪َ ،‬‬
‫أ ْم َس َك ِ‬
‫وس َق ْوا َ‬
‫وأصا َب ْت‬
‫ت‬
‫َ‬
‫الماء‪َ ،‬ف َن َف َع الل ُه بها ال ّن َ‬
‫اس‪َ ،‬ف َش ِر ُبوا َ‬
‫ماء وال ُت ْنبِ ُت َك َ ً‬
‫أَل‪َ ،‬ف َ‬
‫ذلك‬
‫ِمنها طائِ َف ًة ُأ ْخرى‪ ،‬إ ّنما هي ِقيعانٌ ال ُت ْم ِس ُك ً‬
‫ين ِ‬
‫َم َث ُل َمن َف ُق َه في ِد ِ‬
‫وع َّل َم‪ ،‬و َم َث ُل َمن‬
‫الله‪ ،‬و َن َف َع ُه ما َب َع َثنِي الل ُه به َف َع ِل َم َ‬
‫بذلك َر ْأ ًسا‪َ ،‬‬
‫الله الذي ُأ ْر ِس ْل ُت ِ‬
‫ول ْم َي ْق َب ْل ُهدى ِ‬
‫َ‬
‫به»(((‪ ،‬فصلى‬
‫َل ْم َي ْر َف ْع‬
‫الله عليه وس ّلم وبارك‪ ،‬وجعلنا من أهل سنته‪ ،‬وأتباع رسالته‪ ،‬وحماة‬
‫ميراثه‪ ،‬والسائرين على دربه‪.‬‬
‫ثم أما بعد‪:‬‬
‫فهذا مت ٌن يجمع قبس ًا من اآليــات القرآنية واألحاديث النبوية‪،‬‬
‫وانتخبت موضوعاته على‬
‫وصالِ ِحها‪،‬‬
‫ُ‬
‫انتقيته من صحيح األحاديث َ‬
‫نسق منهجي‪ ،‬يراعي جوانب متنوعة مما يحتاجه المسلم في طريقه‬
‫((( أخرجه البخاري (‪ ،)٧٩‬ومسلم (‪.)٢٢٨٢‬‬
‫‪8‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫الدعوي واإلصالحي من التزكية واألخــاق والمرجعية والدعوة‬
‫والمسؤولية والعلم والعمل‪.‬‬
‫حرصت في انتقاء األحاديث على إبراز مركزيات الشريعة‪،‬‬
‫وقد‬
‫ُ‬
‫وأولوياتها‪ ،‬كما حرصت على أن يكون هذا المتن مناسب ًا للحفظ ميسر ًا‬
‫وابتعدت‬
‫تجنبت إخراج طوال األحاديث‪،‬‬
‫على من يقرؤه؛ ولذلك‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫وانتقيت ُج ّل أحاديثه من الصحيحين‪،‬‬
‫فيه عن التكرار في الغالب‪،‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫أسانيد عامة ما كان خارجهما‪.‬‬
‫وتحريت جود َة‬
‫ُ‬
‫سرت على طريقة اإلمام‬
‫ولم أكتف باألحاديث في األبواب‪ ،‬وإنما‬
‫ُ‬
‫البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في االبتداء ببعض اآليات‬
‫القرآنية مما يوافق الحديث المـُختار ويعزز معناه‪ ،‬واآليات في هذا‬
‫المتن مقصودة لذاتها‪ ،‬وال يتم بناء معنى األبواب باألحاديث وحدها‬
‫وإنما باآليات المسوقة معها‪.‬‬
‫وأسأل الله سبحانه في عاله أن يبارك في هذا المتن‪ ،‬وينفع به‪،‬‬
‫ويسهله على من يريد حفظه‪ ،‬ويتقبل منا جميع ًا صالح العمل‪ ،‬إنه‬
‫حميد مجيد‪.‬‬
‫أمحد بن يوسف السيد‬
‫‪ ١١‬ذو القعدة عام ‪ ١٤٤٢‬هـ‪،‬‬
‫الموافق ‪٢٠٢١/٦/٢٥‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫مقدمة الطبعة الثالثة‬
‫ِّ‬
‫وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله‬
‫الحمد لله رب العالمين‬
‫النبوة)‪،‬‬
‫وصحبه أجمعين‪ ،‬أما بعد‪ :‬فهذا متن (المنهاج من ميراث ّ‬
‫جمع ُته مستحضر ًا الفتن والعقبات والتحديات والمشكالت المحيطة‬
‫بنا في هذا الزمن على مستوى الفرد المسلم وعلى مستوى األمة‪،‬‬
‫ومؤمن ًا بأن في مرجعية الوحي الهداية التامة على مختلف األزمان‬
‫واألحوال‪.‬‬
‫فجمعت من كتاب الله‪ ،‬ومن س ّّنة رسول الله ﷺ ما يكون زادا‬
‫للمسلم الذي يسعى لتحقيق غايتين اثنتين‪:‬‬
‫الغاية األولى‪ :‬االستقامة والثبات أمام الفتن واالبتالءات‪.‬‬
‫الغاية الثانية‪ :‬اإلصالح والدعوة إلى الله والعمل للدين في هذا‬
‫الزمن الذي اشتدت فيه المحنة على أمة محمد ﷺ‪.‬‬
‫انطلقُت منها لتأليف‬
‫هذا وإن من أهم المرتكزات المنهجية التي‬
‫ُ‬
‫متن المنهاج من ميراث النبوة هو مبدأ‪ :‬تعزيز مرجعية الوحي‪.‬‬
‫وتعزيز مرجعية الوحي يكون في الجملة بأمرين اثنين‪:‬‬
‫صّحتها وتعزيز مكانتها؛ وذلك بذكر الدالئل‬
‫األمر األول‪ :‬تثبيت ّ‬
‫الُم ْْثِبِتة لصحتها‪ ،‬ويزداد ّ‬
‫تأّكد هذا المجال عند‬
‫والبراهين والحجج ُ‬
‫وجود المشككين والمعارضين‪ ،‬كما هو الحال في هذا الزمن‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫األمر الثاني‪ :‬هو التعزيز التطبيقي؛ وذلك بتنزيل نصوص الكتاب‬
‫والُّسَُّنَ ة على الواقع بطريقة تزيد المسلم قناعة وبصيرة بأنوار الوحي‪،‬‬
‫وأن في كتاب الله وفي سنة رسول الله ﷺ الهداية الحقيقية التي‬
‫يحتاجها المسلم في حياته‪.‬‬
‫وقد اعتنيت في متن المنهاج بتحقيق هذا األمر الثاني‪،‬‬
‫وذلك بإثبات تناول الوحي للموضوعات التي نحتاجها في‬
‫زماننا وخاصة في السياق اإلصالحي؛ ولذلك ابتدأت في أول‬
‫أبواب المتن بذكر مكانة الوحي وأهمية مرجعية الوحي‪ ،‬وضبط‬
‫األفهام عليها‪ ،‬واالنطالق من خاللها وفقهها وما إلى ذلك‪.‬‬
‫زدُت في هذه الطبعة من متن المنهاج أبوابا‬
‫وأود التنبيه إلى أنني قد ُ‬
‫متعددة‪ ،‬وأضفت إلى األبواب السابقة زيادات كثيرة في اآليات‬
‫واألحاديث؛ وألجل ذلك فإن على ََمن حفظ متن المنهاج على‬
‫الطبعة السابقة «طبعة مركز تكوين» أن ُُي ََح َ‬
‫ِّدَِث حفظه من هذه الطبعة‪.‬‬
‫واألبواب المضافة إلى هذه الطبعة هي ‪:‬‬
‫اِج ال ُُّنُُب ِ‬
‫الُق ِ‬
‫اٌب في ََت ََلِّقّ ي ُ‬
‫يِم ََم ْْق ََص ِِد العمل‬
‫َّوَِة‪ََ ،‬و ََت ْْق ِِد ِ‬
‫رآِن ََع ََلى ِِم ْْن ََه ِ‬
‫‪ََ -1‬ب ٌ‬
‫االْسِتِْغْ ِ‬
‫يَم ِ‬
‫به وَتََدَ ِ‬
‫ناِء ِبِ ِِه وتحكيمه ََو ِِز ََيا ََد ِِة ِ‬
‫اِن ِبِ ِِه ََع ََلى‬
‫اِإل َ‬
‫االْسِتِ ْْهَدَ ِاِء ََو ْ‬
‫ُّبُِر ِِه ََو ْ‬
‫الَم ََق ِ‬
‫اِص ِِد ال ِ‬
‫َّشَِري ََف ِِة‪.‬‬
‫ََغي ِِر ََذِلِ ََك ِِم ََن َ‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪11‬‬
‫باٌب في ََمْر ََك ِِز ّّية اِّتِ باع ََهْدْ ِيِ َ‬
‫وأهّم ِ‬
‫اَأل ْْنِبِ ََي ِ‬
‫للُم ْْص ِِل ِِح في ع ََبا ََدِتِ ِِه‬
‫اِء‬
‫‪ٌ -2‬‬
‫يتِه ُ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫وَص ْْب ِِره‪.‬‬
‫و ََد ْْع ََوِتِ ِِه َ‬
‫وة إلى ِ‬
‫إل ْص َاَل ِح والدَّ ْع ِ‬
‫اب َف ْضلِ ا ِ‬
‫وأهمي ِة األمر‬
‫الله تعالى‪،‬‬
‫‪َ -3‬ب ُ‬
‫ّ‬
‫بالمعروف والنهي عن المنكر‪.‬‬
‫ِ‬
‫باب في َأ َه ّم ِ‬
‫أعداء‬
‫والح َذر ِمن‬
‫مين‬
‫‪ٌ -4‬‬
‫َ‬
‫ية َ‬
‫بسبِيلِ ُ‬
‫الو ْع ِي َ‬
‫الـمج ِر ْ‬
‫الـم ِ‬
‫ِ‬
‫ا ِ‬
‫ناف ِقين‪.‬‬
‫إل ْسالم‬
‫وكيد ِه ْم وال ّتن َُّبه من َم ْك ِر ُ‬
‫ِ‬
‫باب في مركزية ُح ْسن ُ‬
‫المس ِلم‪.‬‬
‫الخ ُلق والبِ ّر‬
‫‪ٌ -5‬‬
‫واإلحسان في َح َياة ْ‬
‫اب ِفي السن َِن اإل َل ِهي ِة َ‬
‫وأ َه ِّم َّي ِة ُم َوا َف َقتِ َها ِفي ا ِ‬
‫إل ْص َاَل ِح وإِ َقا َم ِة‬
‫‪َ -6‬ب ٌ‬
‫ُّ‬
‫َّ‬
‫ين ِ‬
‫اس ِة ال َّن ِ‬
‫الدِّ ِ‬
‫اس َو َد ْع َوتِ ِه ْم‪.‬‬
‫وس َي َ‬
‫كما أود التنبيه إلى أن هذا المتن يأتي ضمن سياق ما أقدمه في‬
‫موضوع (المنهج اإلصالحي) والذي تناولته في كتب ومحاضرات‬
‫كثيرة من زوايا مختلفة‪ ،‬ويأتي هذا المتن ليتناول زاوية من أهم‬
‫زوايا تثبيت المنهج اإلصالحي‪ ،‬وهي زاوية (الثقافة المعيارية‬
‫المصلحين) والتي أعني بها‪ :‬ما ينبغي أن يتفق عليه مصلحو هذا‬
‫الزمن من محكمات الدين المتعلقة باإلصالح والمصلحين؛ فهذا‬
‫الكتاب يأتي في بناء هذه الثقافة المعيارية من الكتاب والسنة‪.‬‬
‫هذا وأسأل الله سبحانه وتعالى ال ََقبول والبركة والتوفيق والسداد‬
‫وأن يجعلنا جميعا ممن يحيي سنة النبي ﷺ ويستهدي بها ويستنير‬
‫بأنوارها‪ ،‬وصِّلِ اللهم ربنا على نبيك محمد وعلى آله‪ ،‬وآته الوسيلة‬
‫وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك ال تخلف الميعاد‪.‬‬
‫أحمد بن يوسف السيد‬
‫إسطنبول‬
‫‪ 1445 / 02 / 25‬هـ‬
‫‪ 2023 / 09 / 10‬م‬
‫* ‪* ‬‬
‫الوحي ُ‬
‫ِه‬
‫وش ُمو ِّل َيت ِ‬
‫اب في َم ْر ِج ِّ‬
‫‪َ -1‬ب ٌ‬
‫ع َي ِة َ‬
‫ِ‬
‫سول ِِه‬
‫ِيم ِ‬
‫سل ِ‬
‫وم ْر َك ِز َّي ِة ال َّت ْ‬
‫هلل ول َِر ُ‬
‫َ‬
‫قال الله تعالى‪﴿ :‬ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ﴾‬
‫[النساء‪:‬‬
‫‪ ،]59‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ‬
‫ﮙ ﮚ ﮛﮜ﴾ [فصلت‪ ،]42-41 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮇ ﮈ ﮉ‬
‫ﮊﮋ﴾ [الــرعــد‪ ،]37 :‬وقــال سبحانه‪﴿ :‬ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ‬
‫ﮪ ﮫ ﮬ﴾ [المائدة‪ ،]44 :‬وقال سبحانه وتعالى‪﴿ :‬ﯜ‬
‫ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧ‬
‫ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ﴾‬
‫[النساء‪:‬‬
‫‪ ،]65‬وقال‬
‫سبحانه‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ‬
‫ﭞ ﭟ ﭠﭡ﴾ [األحزاب‪.]36 :‬‬
‫ِ ِ‬
‫‪َ .١‬عن َز ِ‬
‫يد ِ‬
‫َاب الله‬
‫بن َأ ْر َقم ‪ ‬أن النبي ﷺ قال عن القرآن‪« :‬كت ُ‬
‫ْ‬
‫وجل‪ ،‬هو حب ُل ِ‬
‫َان على‬
‫الهدَ ى‪َ ،‬و َم ْن ت ََرك ُه ك َ‬
‫الله‪َ ،‬م ِن ا ّت َب َع ُه َ‬
‫كان َعلى ُ‬
‫َع َّز ّ ُ َ َ ْ‬
‫َضال َل ٍة»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٤٠٨‬‬
‫‪ .٢‬عن أبي رافع ‪ ‬عن النبي ﷺ قال‪« :‬ال ُأ ْل ِف َي َّن َأ َحدَ ك ُْم ُمتَّكِئًا َعلى‬
‫َهيت عنه‪ ،‬فيقول‪َ :‬اَل َأ ْد ِري‪َ ،‬ما َو َجدْ نا‬
‫َأ ِريكَتِ ِه َي ْأتِيه َأ ْم ٌر ِم َّما َأ َم ْر ُت بِ ِه ْأو ن ُ‬
‫كتاب ِ‬
‫ِ‬
‫في‬
‫والترمذي (‪.)٢٦٦٣‬‬
‫الله اتّبعنا ُه» أخرجه أبو داو َد (‪،)٤٦٠٥‬‬
‫ُّ‬
‫‪14‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ِ‬
‫اع‬
‫«م ْن َأ َطا َعني َفقدْ َأ َط َ‬
‫‪ .٣‬عن أبي هريرة ‪ ‬عن النبي ﷺ قال‪َ :‬‬
‫البخاري (‪ ،)٧١٣٧‬ومسلم‬
‫الل َه‪َ ،‬و َم ْن َع َصانِي فقدْ َعصى الل َه» أخرجه‬
‫ُّ‬
‫(‪.)١٨٣٥‬‬
‫‪ .٤‬عن جابر بن عبد ِ‬
‫الله ‪ ‬قال‪ :‬كان رسول الله ﷺ يقول في‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ي‬
‫«أما بعدُ ؛ فِ َّ‬
‫خير َ‬
‫الهدْ ي َهدْ ُ‬
‫إن َخ َير الحديث ك ُ‬
‫تاب الله‪َ ،‬و َ‬
‫الخطبة‪َّ :‬‬
‫حم ٍد‪َ ،‬و َش ُّر األُ ِ‬
‫مور ُم ْحدَ ثاتُها‪َ ،‬و ُّ‬
‫كل بِدْ َع ٍة َض َاَل َل ٌة» أخرجه مسلم (‪.)٨٦٧‬‬
‫ُم ّ‬
‫ـول ِ‬
‫‪ .٥‬عن أبي هريرة ‪ ‬قال‪َ « :‬لما ن ََز َل ْت ع َلى رسـ ِ‬
‫الله ﷺ‪:‬‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫﴿ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ‬
‫ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ‬
‫سول ِ‬
‫حاب ر ِ‬
‫ﮕ﴾ [البقرة‪َ ،]284 :‬‬
‫فاشتَدَّ َ‬
‫قال‪ْ :‬‬
‫الله ﷺ‪،‬‬
‫ذلك ع َلى ْ‬
‫أص ِ َ‬
‫سول ِ‬
‫ِ‬
‫الرك ِ‬
‫أي َر َ‬
‫فأت َْوا َر َ‬
‫الله‪،‬‬
‫َب‪ ،‬فقالوا‪ْ :‬‬
‫سول الله ﷺ‪ُ ،‬ث َّم َب َركُوا ع َلى ُّ‬
‫ِ‬
‫ُك ِّل ْفنا ِم َن األ ْع ِ‬
‫والصدَ َق َة‪ ،‬وقدْ‬
‫والصيا َم وا ْل ِجها َد َّ‬
‫الصال َة ِّ‬
‫مال ما نُط ُيق‪َّ ،‬‬
‫سول ِ‬
‫ُأن ِْز َل ْت َع َلي َك ِ‬
‫قال َر ُ‬
‫هذه اآل َي ُة وال نُطِي ُقها‪َ ،‬‬
‫أن‬
‫ون ْ‬
‫الله ﷺ‪« :‬أت ُِريدُ َ‬
‫ْ‬
‫َت ُقولوا كما َ‬
‫أه ُل الكِتا َب ْي ِن ِمن َق ْبلِك ُْم َس ِم ْعنا و َع َص ْينا؟ َب ْل ُقولوا‪:‬‬
‫قال ْ‬
‫َس ِم ْعنا َ‬
‫َك َر َّبنا وإ َل ْي َ‬
‫وأ َط ْعنا ُغ ْفران َ‬
‫ك المـ َِص ُير»‪ .‬قالوا‪َ :‬س ِم ْعنا و َأ َط ْعنا‬
‫ُغ ْفران ََك َر َّبنا وإ َل ْي َك المـ َِص ُير‪َ ،‬ف َل َّما ا ْقت ََر َأها ال َق ْو ُم‪َ ،‬ذ َّل ْت بها أ ْل ِسنَت ُُه ْم‪،‬‬
‫أن َْز َل ال َّل ُه في إ ْث ِرها‪﴿:‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ‬
‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ‬
‫ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ﴾ [البقرة‪َ ،]285 :‬ف َل َّما َف َع ُلوا‬
‫عز َّ‬
‫َ‬
‫وجل‪﴿ :‬ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬
‫ذلك ن ََس َخها ال َّل ُه تَعا َلى‪ ،‬فأن َْز َل ال َّل ُه َّ‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪15‬‬
‫ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ‬
‫ﯫ﴾‪ ،‬قال‪ :‬نعم‪﴿ ،‬ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ‬
‫ﯵ ﯶ ﯷﯸ﴾‪َ ،‬‬
‫قال‪َ :‬ن َع ْم‪﴿ ،‬ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀﰁ﴾‪،‬‬
‫قال‪ :‬نعم‪﴿ ،‬ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ‬
‫ﰍ ﴾ [البقرة‪ ]286 :‬قال‪ :‬نعم» أخرجه مسلم (‪.)١٢٥‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫اب في َت َل ِّقي ُ‬
‫رآن َع َلى مِ ْن َ‬
‫هاجِ ال ُّن ُب َّوةِ ‪،‬‬
‫الق ِ‬
‫‪َ -2‬ب ٌ‬
‫االست ْ‬
‫ِه َداءِ‬
‫َو َت ْق ِد ِ‬
‫ص ِد العمل به و َت َد ُّبرِهِ َو ْ‬
‫يم َم ْق َ‬
‫االست ْ‬
‫ان ب ِِه َع َلى‬
‫يم ِ‬
‫َو ْ‬
‫ِغناءِ ب ِِه وتحكيمه َو ِز َي َ‬
‫ادةِ ا ِ‬
‫إل َ‬
‫اص ِد َّ‬
‫الش َ‬
‫ِك مِ َ‬
‫َغي ِر َذل َ‬
‫رِيف ِة‬
‫الم َق ِ‬
‫ن َ‬
‫قال الله سبحانه وتعالى‪﴿ :‬ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ‬
‫ﭸ ﭹ ﭺ﴾ [ص‪ ،]29 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﭧ ﭨ‬
‫ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ‬
‫ﭶ ﭷ﴾ [األنــفــال‪ ،]2 :‬وقــال سبحانه‪﴿ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ‬
‫ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬
‫ﭳ ﭴ ﭵ﴾ [التوبة‪ ،]124 :‬وقال سبحانه في أربعة مواضع من‬
‫سورة القمر‪﴿ :‬ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﴾ [القمر‪.]22 :‬‬
‫ِّ‬
‫والذكر المقصود هنا هو‪ :‬التذكّر واالعتبار واالتعاظ‪ ،‬كما قال‬
‫الطبري رحمه الله‪( :‬لِ ِّ‬
‫لذك ِْر‪ :‬لمن أراد أن يتذكر ويعتبر ويتعظ‪ ).‬وقال‬
‫سبحانه‪﴿ :‬ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ‬
‫ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ‬
‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ﴾ [الزمر‪،]284 :‬‬
‫وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ‬
‫ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧ‬
‫ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ﴾‬
‫[الحديد‪:‬‬
‫‪ ،]16‬وقــال سبحانه‪﴿ :‬ﮉ ﮊ‬
‫‪18‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ﴾ [األنبياء‪ .]106 :‬قال ابن كثير رحمه الله‪:‬‬
‫( َأي‪ :‬إِ َّن فِي َه َذا ا ْل ُقر ِ‬
‫آن ا َّل ِذي َأن َْز ْلنَا ُه َع َلى َع ْب ِدنَا ُم َح َّم ٍد ﷺ ل َبال ًغا‪:‬‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫لمنْفع ًة َوك َفا َي ًة ل َق ْو ٍم َعابِدي َن)‪ ،‬وقال ابن سعدي رحمه الله‪( :‬أي‪:‬‬
‫َ‬
‫الو ُصول إلى َر ِّب ِهم)‪ .‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫َي َت َب َّل ُغ ْو َن به في ُ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﴾ [اإلســراء‪ ،]9 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﭙ ﭚ ﭛ‬
‫ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ﴾ [الجن‪ ،]2-1 :‬وقال سبحانه‪:‬‬
‫﴿ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ﴾‬
‫عمران‪:‬‬
‫[آل‬
‫‪ ،]79‬وقــال سبحانه‪﴿ :‬ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬
‫ﯘ ﯙ﴾ [الفرقان‪ ،]52 :‬به‪ :‬أي بالقرآن‪ .‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮂ‬
‫ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎ‬
‫ﮏ﴾ [يونس‪.]57 :‬‬
‫‪ .٦‬عن َع ْب ِد ال ّله بن ُع َمر ‪ ‬قال‪َ « :‬ل َقدْ ِع ْشنَا ُب ْر َه ًة ِم ْن َد ْه ِرنَا َو َأ َحدُ نَا‬
‫ِ‬
‫ُي ْؤتَى ْ ِ‬
‫يم َ‬
‫ور ُة َع َلى ُم َح َّم ٍد ﷺ َفنَ َت َع َّل ُم‬
‫الس َ‬
‫ان َق ْب َل ا ْل ُق ْرآن‪َ ،‬و َتن ِْز ُل ُّ‬
‫اإْل َ‬
‫َح َاَل َل َها َو َحرام َها‪َ ،‬و ِآمر َها َو َز ِ‬
‫ف ِعنْدَ ُه ِمن َْها‪،‬‬
‫اج َر َها‪َ ،‬و َما َينْ َب ِغي َأ ْن َي ِق َ‬
‫َ‬
‫َ َ‬
‫ون َأ ْنت ُُم ا ْل َي ْو َم ا ْل ُق ْر َ‬
‫ك ََما َت َع َّل ُم َ‬
‫آن‪ُ ،‬ث َّم َل َقدْ َر َأ ْي ُت ا ْل َي ْو َم ِر َج ًااًل ُي ْؤتَى َأ َحدُ ُه ُم‬
‫اإْليم ِ‬
‫ا ْل ُق ْر َ‬
‫ان‪َ ،‬ف َي ْق َر ُأ َما َب ْي َن َفاتِ َحتِ ِه إِ َلى َخاتِ َمتِ ِه َما َيدْ ِري َما ِآم ُر ُه‬
‫آن َق ْب َل ْ ِ َ‬
‫َو َاَل َز ِ‬
‫ف ِعنْدَ ُه ِمنْ ُه‪َ ،‬ف َينْ ُث َر ُه َن ْث َر الدَّ َق ِل» أخرجه‬
‫اج ُر ُه‪َ ،‬و َاَل َما َينْ َب ِغي َأ ْن َي ِق َ‬
‫الحاكم (‪ ،)١٠١‬والبيهقي (‪ )٤٩٢٤‬واللفظ له‪.‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪19‬‬
‫بن َعب ِد ِ‬
‫‪ .٧‬عن ُجنْدَ ِ‬
‫الله ‪ ‬قال‪ُ « :‬كنَّا َم َع النَّبِ ِّي ﷺ َون َْح ُن فِت ٌ‬
‫ْيان‬
‫ب ِ ْ‬
‫آن ُث َّم َت َع َّل ْمنَا ال ُق ْر َ‬
‫أن َن َت َع ّل َم ال ُق ْر َ‬
‫ان ق ْب َل ْ‬
‫اإليم َ‬
‫آن َف ْاز َد ْدنَا‬
‫َح َز ِاو َرةٌ‪َ ،‬ف َت َع َّل ْمنَا َ‬
‫بِ ِه إيمانًا» أخرجه ابن ماجه (‪.)٦١‬‬
‫قارب البلو َغ‪.‬‬
‫الح ْز َو ِر‪ :‬وهو الغال ُم الذي‬
‫َ‬
‫َح َز ِاو َرة‪ :‬جمع َ‬
‫‪ .٨‬عن أبي هريرة ‪ ‬عن النبي ﷺ قال‪« :‬وما اجتَمع َقوم فِي بي ٍ‬
‫ت‬
‫َ َ ْ َ َ ْ ٌ َْ‬
‫وت ال َّل ِه ي ْت ُل َ ِ‬
‫ِمن بي ِ‬
‫ت َع َل ْي ِه ُم‬
‫َاب ال َّل ِه‪َ ،‬و َيتَدَ َار ُسو َن ُه َب ْين َُه ْم؛ إِ َّاَّل َن َز َل ْ‬
‫ون كت َ‬
‫َ‬
‫ْ ُُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫يم ْن‬
‫الر ْح َم ُة‪َ ،‬و َح َّفت ُْه ُم ا ْل َم َاَلئ َك ُة‪َ ،‬و َذك ََر ُه ُم ال َّل ُه ف َ‬
‫السكينَ ُة‪َ ،‬و َغش َيت ُْه ُم َّ‬
‫َّ‬
‫ِعنْدَ ُه‪ ».‬أخرجه مسلم (‪.)٢٦٩٩‬‬
‫ِ ٍ‬
‫‪َ .٩‬ع ْن َأن ِ‬
‫َاس إِ َلى النَّبِ ِّي ﷺ‪َ ،‬ف َقا ُلوا َأ ِن‬
‫«جا َء ن ٌ‬
‫َس ْب ِن َمالك ‪َ ‬ق َال‪َ :‬‬
‫ا ْب َع ْث َم َعنَا ِر َج ًااًل ُي َع ِّل ُمونَا ا ْل ُق ْر َ‬
‫السنَّ َة‪َ ،‬ف َب َع َث إِ َل ْي ِه ْم َس ْب ِعي َن َر ُج ًاًل ِم َن‬
‫آن َو ُّ‬
‫آن‪َ ،‬و َيتَدَ َار ُس َ‬
‫ون ا ْل ُق ْر َ‬
‫ْاأْلَن َْص ِار ُي َق ُال َل ُه ُم‪ :‬ا ْل ُق َّرا ُء‪ ،‬فِ ِيه ْم َخالِي َح َرا ٌم َي ْق َر ُء َ‬
‫ون‬
‫ون‪َ ،‬وكَانُوا بِالن ََّه ِار َي ِجي ُئ َ‬
‫بِال َّل ْي ِل َي َت َع َّل ُم َ‬
‫ون بِا ْل َم ِاء‪َ ،‬ف َي َض ُعو َن ُه فِي ا ْل َم ْس ِج ِد‪،‬‬
‫ِ‬
‫ون‪َ ،‬فيبِيعو َنه‪ ،‬وي ْشتَر َ ِ‬
‫ِ‬
‫الص َّف ِة‪َ ،‬ولِ ْل ُف َق َر ِاء»‪.‬‬
‫ون بِه ال َّط َعا َم أِلَ ْه ِل ُّ‬
‫َو َي ْحتَط ُب َ َ ُ ُ َ َ ُ‬
‫أخرجه مسلم (‪.)٦٧٧‬‬
‫ِ‬
‫«حدَّ َثنَا َم ْن ك َ‬
‫َان ُي ْق ِر ُئنَا‬
‫الر ْح َم ِن السلمي ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬‬
‫‪َ .١٠‬ع ْن َأبِي َع ْبد َّ‬
‫ُون ِم ْن رس ِ‬
‫ِم ْن َأ ْص َح ِ‬
‫اب النَّبِ ِّي ﷺ‪َ ،‬أن َُّه ْم كَانُوا َي ْقت َِرئ َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َع ْش َر‬
‫َ ُ‬
‫آي ٍ‬
‫ات‪َ ،‬ف َاَل َي ْأ ُخ ُذ َ‬
‫ون فِي ا ْل َع ْش ِر ْاأْلُ ْخ َرى َحتَّى َي ْع َل ُموا َما فِي َه ِذ ِه ِم َن‬
‫َ‬
‫ا ْل ِع ْل ِم َوا ْل َع َم ِل‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬ف َع ِل ْمنَا ا ْل ِع ْل َم َوا ْل َع َم َل»‪ .‬أخرجه أحمد (‪.)٢٣٤٨٢‬‬
‫الرجل منّا إذا تع ّلم‬
‫‪ .١١‬عن عبد الله بن مسعود ‪ ‬قال‪« :‬كان ّ‬
‫ن»‪ .‬أخرجه‬
‫عشر آيات لم يجاوزه ّن حتّى يعرف معانيه ّن والعمل به ّ‬
‫‪20‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫الحاكم (‪ )٥٥٧/١‬والبيهقي في الكبرى (‪ ،)١١٩/٢‬وأخرجه الطبري في‬
‫تفسيره واللفظ له‪.‬‬
‫‪َ .١٢‬ع ْن َمالِ ٍك‪َ ،‬أ َّن ُه َب َل َغ ُه‪َ ،‬أ َّن َع ْبدَ ال َّل ِه ْب َن ُع َم َر « َمك َ‬
‫ور ِة‬
‫َث َع َلى ُس َ‬
‫ا ْل َب َق َر ِة َث َمانِ َي ِسنِي َن؛ َي َت َع َّل ُم َها» أخرجه مالك (‪.)٥٤٦‬‬
‫ُب َب ْي َن َيدَ ْي رس ِ‬
‫‪َ .١٣‬ع ْن َأن ٍ‬
‫َس ‪َ ‬ق َال‪« :‬ك َ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‬
‫َان َر ُج ٌل َي ْكت ُ‬
‫َ ُ‬
‫الر ُج ُل إِ َذا َق َر َأ ا ْل َب َق َر َة َو َآل ِع ْم َر َ‬
‫ان‪َ ،‬وك َ‬
‫َقدْ َق َر َأ ا ْل َب َق َر َة َو َآل ِع ْم َر َ‬
‫ان ُي َعدُّ‬
‫َان َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫يما»‪ .‬أخرجه أحمد (‪.)١٢٢١٦‬‬
‫فينَا َعظ ً‬
‫‪َ .14‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة َق َال‪َ :‬حدَّ َثنَا َر ُسـ ُ‬
‫ـول الله ﷺ َح ِدي َث ْي ِن َقدْ َر َأ ْي ُت‬
‫اآلخ َر‪َ .‬حدَّ َثنَا َ‬
‫ت فِي َج ْذ ِر ُق ُل ِ‬
‫َأ َحدَ ُه َما‪َ ،‬و َأنَا َأ ْنتَظِ ُر َ‬
‫وب‬
‫«أ َّن األَ َما َن َة َن َز َل ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الر َج ِ‬
‫آن‪َ .‬ف َعلِ ُموا ِم َن ا ْل ُق ْر ِ‬
‫السن َِّة»‪ُ .‬ث َّم‬
‫ال‪ُ .‬ث َّم َنز ََل ا ْل ُق ْر ُ‬
‫آن َو َعل ُموا م َن ُّ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫الر ُج ُل الن َّْو َم َة َف ُت ْق َب ُض األَ َما َن ُة ِم ْن‬
‫َحدَّ َثنَا َع ْن َر ْف ِع األَ َمانَة َق َال‪َ « :‬ينَا ُم َّ‬
‫َق ْلبِ ِه‪َ .‬في َظ ُّل َأ َثرها ِم ْث َل ا ْلوك ِ‬
‫ْت‪ُ ،‬ث َّم َينَا ُم الن َّْو َم َة َف ُت ْق َب ُض األَ َما َن ُة ِم ْن َق ْلبِ ِه‪.‬‬
‫َ‬
‫ُ َ‬
‫َ‬
‫َف َي َظ ُّل َأ َث ُر َها ِم ْث َل ا ْل َم ْج ِل‪ .‬ك ََج ْم ٍر َد ْح َر ْج َت ُه َع َلى ِر ْجلِ َ‬
‫ك َفن َِف َط َفت ََرا ُه ُمنْ َتبِر ًا‬
‫ِِ‬
‫ِ ِ‬
‫َّاس‬
‫صى َفدَ ْح َر َج ُه َع َلى ِر ْجله) َف ُي ْصبِ ُح الن ُ‬
‫َو َل ْي َس فيه َش ْي ٌء ( ُث َّم َأ َخ َذ َح ً‬
‫ون‪ .‬الَ َيكَا ُد َأ َحدٌ ُي َؤ ِّدي األَ َما َن َة َحتَّى ُي َق َال‪ :‬إِ َّن فِي َبنِي ُفال ٍَن َر ُج ً‬
‫ال‬
‫َي َت َبا َي ُع َ‬
‫َأ ِمينا‪َ .‬حتَّى ُي َق َال لِ َّلر ُج ِل‪َ :‬ما َأ ْج َلدَ ُه َما َأ ْظ َر َف ُه َما َأ ْع َق َل ُه َو َما فِي َق ْلبِ ِه ِم ْث َق ُال‬
‫ٍ ِ‬
‫ٍ ِ‬
‫يم ٍ‬
‫ان»‪َ .‬و َل َقدْ َأتَى َع َل َّي َز َم ٌ‬
‫ان َو َما ُأ َبالِي َأ َّيك ُْم َبا َي ْع ُت‪.‬‬
‫َح َّبة م ْن َخ ْر َدل م ْن إِ َ‬
‫َان نَصرانِيا َأو يه ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َل ِئ ْن ك َ‬
‫ود ّيا َل َي ُر َّد َّن ُه‬
‫َان ُم ْسلما َل َي ُر َّد َّن ُه َع َل َّي دينُ ُه‪َ .‬و َلئ ْن ك َ ْ َ ّ ْ َ ُ‬
‫َع َلي س ِ‬
‫اع ِيه‪َ .‬و َأ َّما ا ْل َي ْو َم َف َما ُكن ُْت ألُ َب ِاي َع ِمنْك ُْم إِالَّ ُفالَن ًا َو ُفالَن ًا‪.‬‬
‫َّ َ‬
‫أخرجه البخاري (‪ ،)6497‬ومسلم (‪.)143‬‬
‫يم ُحدودِ اهلل‬
‫اب َت ِ‬
‫عظ ِ‬
‫‪َ -3‬ب ُ‬
‫فة َأ ْمرِهِ َ‬
‫وال َّت ْح ِذيرِ مِ ْن ُم َ‬
‫سول ِِه ^‬
‫خا َل ِ‬
‫وأ ْمرِ َر ُ‬
‫قال الله سبحانه وتعالى‪﴿ :‬ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ‬
‫ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﴾ [األنفال‪ ،]2 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﭨ ﭩ‬
‫ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ﴾ [الحج‪ ،]32 :‬وقال سبحانه‪:‬‬
‫﴿ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‬
‫ﮘ﴾ [النور‪.]63 :‬‬
‫أن المـر ِأة المـ َْخ ُز ِ‬
‫أه َّم ُه ْم َش ُ‬
‫‪َ .15‬ع ْن َعائش َة ‪ّ ‬‬
‫أن ُق َر ً‬
‫ومية ا َّلتي‬
‫يشا َ‬
‫ْ‬
‫سول ِ‬
‫قت‪ ،‬فقالوا‪َ :‬و َم ْن ُي َك ِّل ُم فيها َر َ‬
‫الله ﷺ؟ فقالوا‪َ :‬و َم ْن َي ْجت َِر ُئ‬
‫َس َر ْ‬
‫ٍ ِ‬
‫ِ‬
‫بر ِ‬
‫سول الله ﷺ‪َ ،‬فك َّل َم ُه ُأسا َم ُة‪ ،‬فقال رسول‬
‫َعليه ّإاّل ُأ َسا َم ُة ب ُن َزيد‪ ،‬ح ُّ َ‬
‫ود ِ‬
‫«أت َْش َفع فِي حدٍّ ِمن حدُ ِ‬
‫الله؟» ُث َّم َقا َم ْ‬
‫ب‪ُ ،‬ث َّم قال‪:‬‬
‫فاخ َت َط َ‬
‫ْ ُ‬
‫َ‬
‫الله ﷺ‪ُ َ :‬‬
‫ِ‬
‫ين َق ْب َلكُم َأن َُّه ْم كَانُوا إِ َذا َس َر َق فِ ِ‬
‫الش ِر ُ‬
‫يه ُم َّ‬
‫يف ت ََركُو ُه‪،‬‬
‫«إِن ََّما َأ ْه َل َك الذ َ‬
‫يف َأ َقاموا ع َل ِيه الحدَّ ‪ ،‬وايم ِ‬
‫يهم َّ ِ‬
‫ِ‬
‫بنت‬
‫أن َفاطِم َة َ‬
‫الله‪ ،‬لو َّ‬
‫الضع ُ ُ َ‬
‫َ َ ُْ‬
‫وإِ َذا َس َر َق ف ِ ُ‬
‫ت َيدَ َها» أخرجه البخاري (‪ ،)٣٤٧٥‬ومسلم (‪.)١٦٨٨‬‬
‫قت َل َق َط ْع ُ‬
‫ُم َح َّم ٍد َس َر ْ‬
‫ْت َشي ًئا ِم ْن َأ ْم ِر ِه‬
‫الصدِّ ُيق ‪َ « :‬فإنِّي َأ ْخ َشى إِ ْن ت ََرك ُ‬
‫‪ .16‬قال أبو َبك ٍْر ِّ‬
‫َأ ْن َأ ِز َ‬
‫يغ» أخرجه البخاري (‪ ،)٣٠٩٣‬ومسلم (‪.)١٠٥٩‬‬
‫‪ .17‬عن َعب ِد ِ‬
‫الله ِ‬
‫بن َع َّب ٍ‬
‫اس ‪ ‬قال‪َ « :‬ق ِد َم ُع َيين ُة ب ُن ِح ْص ِن بِ ِن‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫الح ِّر ِ‬
‫ُحذيف َة‪ ،‬فن ََز َل على ِ‬
‫بن َق ٍ‬
‫يس‪ ،‬وكان م َن النَّ َفر الذي َن‬
‫ابن َأخيه ُّ‬
‫ِ‬
‫او َرتِ ِه ك ُُه ً‬
‫واًل‬
‫أصحاب‬
‫نيهم ُع َم ُر‪َ ،‬وكَان ال ُق َّرا ُء‬
‫مجالس ُع َم َر و ُم َش َ‬
‫َ‬
‫ُيدْ ْ‬
‫‪22‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫فقال ُع َيين ُة ِ‬
‫كانوا أو ُش َّبانًا‪َ ،‬‬
‫البن أخيه‪َ :‬يا ا ْب َن َأ ِخي‪َ ،‬ه ْل َل َك َو ْج ٌه ِعندَ‬
‫قال‪ :‬س َأست ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫لك َعليه‪ .‬قال اب ُن ع َّب ٍ‬
‫َأذ ُن َ‬
‫اس‪:‬‬
‫هذا‬
‫فاس ْتأذ ْن لي َع َليه‪َ َ .‬‬
‫األمير ْ‬
‫الح ُّر لِعيين َة‪َ ،‬فأ َ‬
‫فلما َ‬
‫دخ َل عليه قال‪ِ :‬ه ْي َيا اب َن‬
‫َفاستَأ َذ َن ُ‬
‫مر‪َّ ،‬‬
‫ذن له ُع ُ‬
‫ِ‬
‫الخ َّط ِ‬
‫َ‬
‫ب‬
‫الج ْز َل‪َ ،‬و َاَل تَحك ُُم بينَنَا بِال َعدْ ِل‪َ ،‬ف َغض َ‬
‫اب‪َ ،‬ف َوالله َما تُعطينَا َ‬
‫ِ‬
‫أمير المؤمني َن‪ّ ،‬‬
‫إن الله تعالى قال‬
‫مر حتّى َه َّم بِه‪َ ،‬ف َق َال ل ُه ُ‬
‫الح ُّر‪َ :‬يا َ‬
‫ُع ُ‬
‫لنبيه ﷺ‪﴿ :‬ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ﴾‬
‫اوز َها ُع َم ُر ِحي َن ت ََاَل َها َع َل ِيه‪،‬‬
‫‪ ،]199‬وإِ َّن َهذا ِم َن الجاهلي َن‪َ ،‬والله َما َج َ‬
‫َان َو َّقا ًفا ِعنْدَ ِكت ِ‬
‫َوك َ‬
‫َاب الله»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٤٦٤٢‬‬
‫‪ .18‬عن معقل بن يسار ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ز َّو ْج ُت ُأ ْختًا لي ِمن َر ُج ٍل َف َط َّل َق َها‪،‬‬
‫لت له‪َ :‬ز َّو ْجت َُك و َف َر ْشت َُك‬
‫حتَّى إ َذا ا ْن َق َض ْت ِعدَّ ت َُها َجا َء َي ْخ ُط ُب َها‪َ ،‬ف ُق ُ‬
‫و َأك َْر ْمت َُك‪َ ،‬ف َط َّل ْقت ََها‪ُ ،‬ث َّم ِج ْئ َت ت ْ‬
‫َخ ُط ُب َها! ال وال َّل ِه ال َت ُعو ُد إ َل ْي َك أ َبدً ا‪،‬‬
‫ِ‬
‫الم ْر َأ ُة ت ُِريدُ ْ‬
‫َ‬
‫أن ت َْر ِج َع إ َل ْي ِه‪ ،‬فأن َْز َل ال َّل ُه‬
‫وكان َر ُج ًاًل ال َب ْأ َس به‪ ،‬وكَانَت َ‬
‫ِ‬
‫لت‪َ :‬‬
‫اآلن أ ْف َع ُل يا‬
‫وه َّن} [البقرة‪َ ،]232 :‬ف ُق ُ‬
‫هذه اآل َيـ َة‪َ { :‬ف َاَل َت ْع ُض ُل ُ‬
‫َر َ‬
‫سول ال َّل ِه‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َز َّو َج َها إ َّيا ُه‪ .‬أخرجه البخاري (‪)5130‬‬
‫[األعــراف‪:‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫بط َ‬
‫باب َ‬
‫األ ْف َ‬
‫يح‬
‫ص ِ‬
‫ض ِ‬
‫ح ِ‬
‫ه ِ‬
‫الو ْحي‪َ ،‬و َت ْ‬
‫ام َعلى مِ ْع َيا ِر َ‬
‫‪ُ -4‬‬
‫باب َّ‬
‫ظرِ ‪َّ ،‬‬
‫اييس ال َّن َ‬
‫ال‪:‬‬
‫لم َق‬
‫الض َل ِ‬
‫س ِ‬
‫ِ‬
‫وأن مِ ْن َأ ْ‬
‫النبي ^ َ‬
‫ِّ‬
‫الح ِّ‬
‫ق بمعاييرِ نظ ٍر خاطئةٍ‬
‫َر ُّد َ‬
‫قال قــو ُم نـ ٍ‬
‫ـوح‪﴿ :‬ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ﴾‬
‫ٍ‬
‫وقالت‬
‫شعيب‪﴿ :‬ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ﴾ [هود‪،]91 :‬‬
‫‪ ،]111‬وقال قو ُم‬
‫ْ‬
‫[الشعراء‪:‬‬
‫َ‬
‫إسرائيل‪﴿ :‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ‬
‫بنو‬
‫ٍ‬
‫ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ﴾ [البقرة‪َ ،]247 :‬‬
‫قريش‪:‬‬
‫وقال مشركو‬
‫﴿ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬
‫ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ﴾ [الفرقان‪ ، ]7 :‬وقال الله تعالى‪﴿ :‬ﮆ‬
‫ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ﴾ [البقرة‪ ،]221 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﭷ‬
‫ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ﴾ [النحل‪ ،]96 :‬وقال عز وجل‪﴿ :‬ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ﴾ [الجمعة‪.]11 :‬‬
‫ول ِ‬
‫قال‪َ :‬د َخ ْل ُت َع َلى رس ِ‬
‫‪ .19‬ع ْن ُع َم َر ‪َ ‬‬
‫الله ﷺ ‪َ -‬و ُه َو ُم ْض َط ِج ٌع‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫يس َع َل ِيه َغ ُير ُه‪َ ،‬وإِ َذا‬
‫َع َلى َحص ٍير ‪َ -‬ف َج َل ْس ُت‪َ ،‬فأ ْدنَى َع َليه إِ َز َارا ُه‪َ ،‬و َل َ‬
‫ول ِ‬
‫الح ِصير َقدْ َأ َّثر فِي َجنْبِ ِه‪َ ،‬فنَ َظر ُت بِ َب َص ِري فِي ِخ َزان َِة رس ِ‬
‫الله ﷺ َفإِ َذا‬
‫َ ُ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ ُ‬
‫َأنَا بِ َقب َض ٍة ِمن َش ِع ٍير نَح ِو الصاعِ‪ ،‬و ِم ْث ِلها َقر ًظا فِي ن ِ‬
‫َاح َي ِة ال ُغ ْر َف ِة‪َ ،‬وإِ َذا‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫َ َ َ‬
‫ِ‬
‫يك َيا ا ْب َن الخَ َّط ِ‬
‫«ما ُي ْبكِ َ‬
‫اب؟»‬
‫َأف ٌيق ُم َع َّل ٌق‪َ ،‬قال‪ :‬فا ْبتَدَ َر ْت َعين َ‬
‫َاي‪ ،‬قال‪َ :‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الح ِص ُير قدْ أ َّث َر في َجنْبِ َك‪،‬‬
‫ُق ْل ُت‪ :‬يا نَبِ َّي الله‪ ،‬و َما لي َاَل أ ْبكي َو َه َذا َ‬
‫اك َقيصر ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫وك ْس َرى في ال ِّث َم ِ‬
‫ار‬
‫َ‬
‫وهذه خزا َنت َُك َاَل َأ َرى فيها ّإاّل َما َأ َرى‪َ ،‬و َذ َ ْ َ ُ‬
‫‪24‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ْت رس ُ ِ‬
‫واألن ِ‬
‫وه ِذه ِخزا َنت َُك؟! َف َ‬
‫قال‪ :‬يا‬
‫وص ْف َو ُت ُه‪َ ،‬‬
‫ول الله ﷺ‪َ ،‬‬
‫ْهار‪ ،‬و َأن َ َ ُ‬
‫ُون َلنَا ِ‬
‫ا ْب َن الخَ ّط ِ‬
‫اآلخ َر ُة و َل ُه ُم الدُّ نْيا؟» ُق ْل ُت‪َ :‬بلى‪.‬‬
‫أن َتك َ‬
‫اب‪ ،‬أال ت َْر َضى ْ‬
‫ومسلم (‪.)١٤٧٩‬‬
‫البخاري (‪،)٥١٩١‬‬
‫أخرجه‬
‫ُّ‬
‫ٌ‬
‫رسول ِ‬
‫ُ‬
‫‪ .20‬عن أبي ُه َر َير َة ‪ ‬قال‪َ :‬‬
‫الله ﷺ‪« :‬الدُّ ْن َيا ِس ْج ُن‬
‫قال‬
‫المـ ِ‬
‫ُؤم ِن‪َ ،‬و َجنَّ ُة الكَافِ ِر»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٩٥٦‬‬
‫رسول ِ‬
‫الله ﷺ َ‬
‫َ‬
‫‪َ .21‬عن أبي ُه َر َير َة ‪َّ ‬‬
‫يس َّ‬
‫أن‬
‫الش ِديدُ‬
‫قال‪َ « :‬ل َ‬
‫ك َن ْف َس ُه ِعنْدَ الغ ََض ِ‬
‫الش ِديدُ ا َّل ِذي َي ْملِ ُ‬
‫الص َر َع ِة‪ ،‬إِن ََّما َّ‬
‫ب»‪ .‬أخرجه البخاري‬
‫بِ ُّ‬
‫(‪ ،)٦١١٤‬ومسلم (‪.)٢٦٠٩‬‬
‫ول ِ‬
‫بن مسع ٍ‬
‫ِ ِ‬
‫ود ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫الله ﷺ‪« :‬ما‬
‫‪ .22‬ع ْن َع ْبد الله ِ َ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫«ليس َذ َ‬
‫اك‬
‫َت ُعدّ َ‬
‫يكم؟» قال‪ُ :‬قلنا‪ :‬الذي ال ُيو َلدُ َل ُه‪ .‬قال‪َ :‬‬
‫الر ُق َ‬
‫وب ف ْ‬
‫ون َّ‬
‫ِ‬
‫الر ُق ِ‬
‫الر ُج ُل الذي َل ْم ُي َقدِّ ْم ِم ْن َو َل ِده َشيئًا»‪َ .‬أ ْخ َر َج ُه مسلم‬
‫وب‪َ ،‬و َلكنَّه َّ‬
‫بِ َّ‬
‫ِ‬
‫اللغة‪ :‬الذي ال َي ُ‬
‫عيش َل ُه ولدٌ ‪.‬‬
‫وب في‬
‫الر ُق ُ‬
‫(‪َّ .)٢٦٠٨‬‬
‫‪ .23‬عن ُح َذيف َة ‪ ‬عن النبي ﷺ في َحديثِه ع ْن َرف ِع األ َمان َِة من‬
‫األما َن َة‪،‬‬
‫ّاس َيتَبا َي ُع َ‬
‫ون‪َ ،‬فال َيكا ُد َ‬
‫الناس‪ ،‬قال‪َ « :‬ف ُي ْصبِ ُح الن ُ‬
‫أحدٌ ُي َؤ ِّدي َ‬
‫إن في َبنِي ُف ٍ‬
‫الن َر ُج ًاًل ِأمينًا‪ ،‬و ُي ُ‬
‫ف ُي ُ‬
‫قال لِ َّلر ُج ِل‪ :‬ما أ ْع َق َل ُه وما أ ْظ َر َف ُه‬
‫قال‪ّ :‬‬
‫ٍ‬
‫أج َلدَ ُه‪ ،‬وما في َق ْلبِ ِه ِم ْث ُ‬
‫إيمان»‪ .‬أخرجه البخاري‬
‫قال َح َّب ِة َخ ْر َد ٍل ِمن‬
‫وما ْ‬
‫(‪ ،)٦٤٩٧‬ومسلم (‪.)١٤٣‬‬
‫أن رس َ ِ‬
‫«ر َّب َأ ْش َع َ‬
‫ث َمدْ ُفو ٍع‬
‫ول الله ﷺ قال‪ُ :‬‬
‫‪ .24‬ع ْن َأبِي ُهرير َة ‪ُ َ ّ ‬‬
‫اب‪َ ،‬لو أ ْقسم ع َلى ِ‬
‫بِاألَ ْب َو ِ‬
‫الله َأَلَ َب َّر ُه»‪ .‬رواه مسلم (‪.)٢٦٢٢‬‬
‫َ َ َ‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪25‬‬
‫ول ِ‬
‫سه ٍل ‪ ‬قال‪ :‬مر ر ُج ٌل َعلى رس ِ‬
‫الله ﷺ‪َ ،‬ف َ‬
‫قال‪« :‬ما‬
‫‪ .25‬ع ْن ْ‬
‫َ ُ‬
‫َ َّ َ‬
‫َت ُق َ ِ‬
‫وإن َش َف َع ْ‬
‫أن ُينْك ََح‪ْ ،‬‬
‫ب ْ‬
‫الوا‪َ :‬ح ِر ٌّي ْ‬
‫أن ُي َش َّف َع‪،‬‬
‫إن َخ َط َ‬
‫ولون في هذا؟» َق ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫أن ُي ْست ََم َع‪َ ،‬‬
‫وإن َق َال ْ‬
‫ْ‬
‫المس ِل ِمي َن‪،‬‬
‫قال‪ُ :‬ث َّم َسك َ‬
‫َت‪َ ،‬ف َم َّر َر ُج ٌل من ُف َقراء ْ‬
‫َف َ‬
‫أن ال ُينْك ََح‪ْ ،‬‬
‫ب ْ‬
‫ولون في َهذا؟» قالوا‪َ :‬ح ِر ٌّي ْ‬
‫وإن‬
‫«ما َت ُق َ‬
‫إن َخ َط َ‬
‫قال‪َ :‬‬
‫سول ِ‬
‫قال َر ُ‬
‫أن ال ُي ْست ََم َع‪َ ،‬ف َ‬
‫وإن َ‬
‫قال ْ‬
‫أن ال ُي َش َّف َع‪ْ ،‬‬
‫َش َف َع ْ‬
‫الله ﷺ‪« :‬هذا‬
‫ِ ِ ِ‬
‫األر ِ‬
‫ض ِم ْث َل َه َذا»‪ْ .‬‬
‫خاري (‪.)٥٠٩١‬‬
‫أخ َر َج ُه ال ُب‬
‫ُّ‬
‫َخ ْي ٌر من م ْلء ْ‬
‫‪ .26‬عن أبي هريرة ‪ ‬عن النبي ﷺ قال‪« :‬ت َِع َس َع ْبدُ الدِّ ين ِ‬
‫َار‪،‬‬
‫وإن َلم يع َط س ِ‬
‫ِ‬
‫وعبدُ الدِّ رهمِ‪ ،‬وعبدُ الخَ ِميص ِة‪ِ ْ ،‬‬
‫خ َط‪،‬‬
‫َ‬
‫َْ‬
‫ْ َ‬
‫َ َْ‬
‫إن ُأ ْعط َي َرض َي‪َ ْ ُ ْ ْ ،‬‬
‫آخ ٍذ ِ‬
‫يك فال ا ْن َت َق َش‪ُ ،‬طوبى لِعب ٍد ِ‬
‫ِ‬
‫بع ِ‬
‫َس‪ ،‬وإذا ِش َ‬
‫نان َف َر ِس ِه في‬
‫َْ‬
‫تَع َس وا ْن َتك َ‬
‫كان في ِ‬
‫بيل ِ‬
‫َس ِ‬
‫أش َع َ‬
‫الله‪ْ ،‬‬
‫كان في‬
‫الح َر َاس ِة‪َ ،‬‬
‫إن َ‬
‫ث َر ْأ ُس ُه‪ُ ،‬م ْغ َب َّر ٍة َقدَ ما ُه‪ْ ،‬‬
‫ِ‬
‫السا َق ِة‪ِ ،‬‬
‫إن ْاست َْأ َذ َن َل ْم ُي ْؤ َذ ْن له‪،‬‬
‫السا َق ِة َ‬
‫وإن َ‬
‫راس ِة‪ْ ،‬‬
‫كان في ّ‬
‫كان في َّ‬
‫الح َ‬
‫وإن َش َف َع َل ْم ُي َش َّف ْع»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٢٨٨٧‬‬
‫ْ‬
‫* ‪* ‬‬
‫اب فِ ي ّ‬
‫الد َ‬
‫ِب ُم َت َفاوِ َتةٍ فِ ي ا ْل َأ ْمرِ‬
‫أن ِّ‬
‫‪َ -5‬ب ٌ‬
‫ين َعلى َم َرات َ‬
‫ين والدعوة َت َب ٌ‬
‫هي وا ْل َ‬
‫وال َّن ْ‬
‫ع‬
‫الد ِ‬
‫خبَرِ ‪َ ،‬و َأ َّن الفِ ْق َه فِ ي ِّ‬
‫اك َ‬
‫ِب‬
‫ِإد َر ِ‬
‫ه َذهِ ا ْل َم َرات ِ‬
‫ل ْ‬
‫َقـ َ‬
‫ـال ال ّل ُه تَعالى‪﴿ :‬ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ﴾‬
‫[النجم‪ ،]32 :‬وقال الله تعالى‪﴿ :‬ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ‬
‫ﮬ ﮭ ﮮﮯ﴾ [النساء‪ ،]48 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ‬
‫ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ﴾ [النساء‪.]31 :‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‪« :‬يا َأبا المـ ِ‬
‫‪َ .27‬ع ْن ُأ َب ِّي ب ْن َك ْع ٍ‬
‫ب ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ُنذ ِر‪،‬‬
‫َ َ‬
‫َاب ِ‬
‫ي آ َي ٍة ِم ْن كِت ِ‬
‫الله َم َع َ‬
‫ورسو ُل ُه‬
‫ك أ ْع َظ ُم؟» َق َال‪ُ :‬ق ُ‬
‫َأتَدْ ِري َأ ُّ‬
‫لت‪ :‬الل ُه َ‬
‫َاب ِ‬
‫ِ‬
‫أي آ َي ٍة ِم ْن كِت ِ‬
‫أ ْع َل ُم‪َ .‬‬
‫الله َم َع َ‬
‫ك أ ْع َظ ُم؟»‬
‫قال‪َ « :‬يا َأ َبا المـُنْذر‪ ِ،‬أتَدْ ِري ُّ‬
‫لت‪﴿ :‬ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ﴾ [البقرة‪َ ،]255 :‬‬
‫قال‪َ :‬ف َض َر َب‬
‫َق َال‪ُ :‬ق ُ‬
‫ك ِ‬
‫في َصدْ ِري‪َ ،‬‬
‫وقال‪« :‬والله لِ َي ْهن ِ َ‬
‫الع ْل ُم َأ َبا ا ْل ُمن ِْذ ِر»‪ .‬رواه مسلم (‪.)٨١٠‬‬
‫والعلم الممتدح هنا هو المتعلق بإدراك أعلى اآليات القرآنية مرتبة‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫‪َ .28‬عن أبِي س ِ‬
‫عيد ِ‬
‫الـم َع َّلى ‪َ ‬‬
‫المس ِج ِد‪،‬‬
‫ْ‬
‫قال‪ُ :‬كن ُْت ُأ َص ِّلي في ْ‬
‫بن ُ‬
‫َ‬
‫ول ِ‬
‫سول ِ‬
‫الله ﷺ َف َل ْم ُأ ِج ْب ُه‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫َفدَ َعانِي َر ُ‬
‫الله‪ ،‬إنِّي ُكن ُْت ُأ َص ِّلي‪،‬‬
‫َف َق َال‪« :‬أ َل ْم َي ُق ِل الل ُه‪﴿ :‬ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ﴾ [األنفال‪ُ ،]24 :‬ث َّم‬
‫ِ‬
‫َ ِ‬
‫الس َو ِر فِي ال ُق ْر ِ‬
‫أن تَخْ ُر َج ِم َن‬
‫آن‪َ ،‬ق ْب َل ْ‬
‫ور ًة ه َي َأ ْع َظ ُم ُّ‬
‫قال لي‪َ :‬أَلُ َع ِّل َمن ََّك ُس َ‬
‫أخ َذ ب َي ِدي‪َ ،‬ف َل ّما أرا َد ْ‬
‫المس ِجدِ» ُث َّم َ‬
‫لت له‪ :‬أ َل ْم َت ُق ْل َأَلُ َع ِّل َمن ََّك‬
‫أن َي ْخ ُر َج‪ُ ،‬ق ُ‬
‫ْ‬
‫سور ًة هي أ ْع َظم سور ٍة في ال ُقر ِ‬
‫آن‪َ ،‬‬
‫قال‪﴿« :‬ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ﴾‬
‫ْ‬
‫ُ ُ َ‬
‫ُ َ‬
‫‪28‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫آن العظِيم ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الذي ُأوتِي ُت ُه»‪ .‬رواه البخاري‬
‫الس ْب ُع الم َثاني‪ ،‬وال ُق ْر ُ َ ُ‬
‫[الفاتحة‪ ]1 :‬ه َي َّ‬
‫(‪.)٤٤٧٤‬‬
‫أن َر ُس َ‬
‫‪َ .29‬ع ْن َأبي َهرير َة ‪ّ ‬‬
‫ول الله ﷺ ُس ِئ َل‪َ :‬أ ُّي ال َع َم ِل َأ ْف َض ُل؟‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫«الج َها ُد فِي َسبِ ِ‬
‫يل‬
‫ور ُسولِ ِه» ِق َيل‪ُ :‬ث َّم َما َذا؟ َق َال‪:‬‬
‫«إيم ٌ‬
‫ان بالله َ‬
‫َف َق َال‪َ :‬‬
‫ِ‬
‫ور»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٢٦‬ومسلم‬
‫الله»‪ ،‬ق َيل‪ُ :‬ث َّم َما َذا؟ َق َال‪َ :‬‬
‫«ح ٌّج َم ْب ُر ٌ‬
‫(‪.)٨٣‬‬
‫ِ‬
‫عن ِ‬
‫‪ِ .30‬‬
‫ابن ُع َم َر ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫اإلسال ُم َع َلى‬
‫ول الله ﷺ‪ُ « :‬بن َي ْ‬
‫الله‪ ،‬وإِ َقا ِم الص ِ‬
‫ول ِ‬
‫َخ ْم ٍ‬
‫أن َاَل إ َل َه ّإاّل الل ُه َو َأ ّن ُم َح َّمدً ا َر ُس ُ‬
‫الة‪،‬‬
‫س‪َ :‬ش َها َد ِة ْ‬
‫َّ‬
‫إيتاء ال َّزك ِ‬
‫و ِ‬
‫َاة‪،‬‬
‫البخاري (‪ ،)٨‬ومسلم‬
‫أخرج ُه‬
‫ضان»‪.‬‬
‫وص ْو ِم َر َم َ‬
‫ّ‬
‫َ‬
‫والح ِّج‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫(‪.)١٦‬‬
‫رس ُ‬
‫«إن الل َه َق َال‪َ :‬م ْن‬
‫ول الله ﷺ‪ّ :‬‬
‫‪ .31‬ع ْن أبي هريرة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬قال ُ‬
‫ٍ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫الح ْر ِ‬
‫ب إ َل َّي‬
‫أح َّ‬
‫ب‪ ،‬وما َت َق َّر َب إ َل َّي َع ْبدي بِ َشيء َ‬
‫َعا َدى لي َول ًّيا ف َقدْ آ َذ ْن ُت ُه بِ َ‬
‫ت َعلِ ِيه‪ ،‬وما َي ُ‬
‫زال َع ْب ِدي َي َت َق َّر ُب إِ َل َّي بالن ََّوافِ ِل َحتّى ُأ ِح َّب ُه‪ ،‬فإذا‬
‫مما ا ْفت ََر ْض ُ‬
‫ّ‬
‫ْت َس ْم َع ُه الذي َي ْس َم ُع بِ ِه‪ ،‬و َب َص َر ُه الذي ُي ْب ِص ُر بِ ِه‪ ،‬و َيدَ ُه ا َّلتي‬
‫أح َب ْب ُت ُه‪ُ :‬كن ُ‬
‫ْ‬
‫َي ْبطِ ُش بِ َها‪ِ ،‬‬
‫وإن َس َأ َلنِي َأَلُ ْعطِ َينَّ ُه‪ ،‬و َلئِ ِن ْاس َت َعا َذنِي‬
‫ور ْج َل ُه ا َّلتي َي ْم ِشي بِ َها‪ْ ،‬‬
‫َأَلُ ِع َيذ َّن ُه»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٦٥٠٢‬‬
‫ِ‬
‫‪ .32‬ع ْن أبِــي ُهـ َـريـ َـر َة ‪ِ ‬‬
‫عن النَّبِ ّي ﷺ َقـ َ‬
‫الس ْب َع‬
‫ـال‪ْ :‬‬
‫«اجتَن ُبوا َّ‬
‫المـُوبِ َق ِ‬
‫ِ‬
‫ـول ِ‬
‫الله و َما ُهـ َّن؟ َقـ َ‬
‫ات‪َ »،‬قا ُلوا‪َ :‬يا َر ُسـ َ‬
‫ـال‪ِّ :‬‬
‫بالله‪،‬‬
‫«الش ْر ُك‬
‫الربا‪َ ،‬‬
‫بالح ِّق‪َ ،‬‬
‫والس ْح ُر‪ ،‬و َقت ُْل النَّ ْف ِ‬
‫وأك ُْل‬
‫س ا َّلتي َح َّر َم الل ُه ّإاّل َ‬
‫وأك ُْل ِّ‬
‫ِّ‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪29‬‬
‫َات المـ ُْؤ ِم ِ‬
‫ف المـُحصن ِ‬
‫ال اليتِيمِ‪ ،‬والتَّو ِّلي يوم الزَّح ِ‬
‫م ِ‬
‫نات‬
‫ف‪ ،‬و َق ْذ ُ‬
‫ْ َ‬
‫ْ‬
‫َ َ َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫الغَافِ َاَل ِ‬
‫ت»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٢٧٦٦‬ومسلم (‪.)٨٩‬‬
‫‪ .33‬ع ْن َع ْب ِد الله ِ‬
‫رس ُ‬
‫ول الله ﷺ‪« :‬إِ َّن ِم ْن َأ ْك َب ِر‬
‫بن َع ْم ٍرو ‪َ ‬ق َال‪َ :‬قال ُ‬
‫ول ِ‬
‫الر ُج ُل والِدَ ْي ِه‪ِ »،‬ق َيل‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫الر ُج ُل‬
‫الله‪َ ،‬وك َ‬
‫ا ْل َك َبائِ ِر ْ‬
‫َيف َي ْل َع ُن َّ‬
‫أن َي ْل َع َن َّ‬
‫والِدَ ْي ِه؟ َ‬
‫ب ُأ َّم ُه»‪ .‬أخرجه‬
‫الر ُج ِل‪َ ،‬ف َي ُس ُّب أبا ُه‪ ،‬و َي ُس ُّ‬
‫الر ُج ُل َأ َبا َّ‬
‫قال‪َ « :‬ي ُس ُّب َّ‬
‫البخاري (‪ ،)٥٩٧٣‬ومسلم (‪.)٩٠‬‬
‫‪ .34‬عن ابن عباس ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ﷺ لِمع ِ‬
‫اذ ِ‬
‫بن َج َب ٍل ِحي َن‬
‫ُ َ‬
‫أه َل كِت ٍ‬
‫ب َع َث ُه إلِى ال َي َم ِن‪« :‬إن َ‬
‫َاب‪َ ،‬فإِ َذا ِج ْئت َُه ْم‪َ ،‬فا ْد ُع ُه ْم إلى‬
‫َّك َست َْأتي َق ْو ًما ْ‬
‫وأن ُم َح َّمدً ا َر ُ‬
‫فإن ُه ْم أ َطا ُعوا‬
‫سول ال َّل ِه‪ْ ،‬‬
‫أن ال إ َل َه َّإاَّل ال َّل ُه‪َّ ،‬‬
‫أن َي ْش َهدُ وا ْ‬
‫ْ‬
‫أن ال َّله قدْ َفر َض عليهم َخمس ص َلو ٍ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ات في ك ُِّل‬
‫لك‬
‫بذلك‪ْ ،‬‬
‫ْ َ َ َ‬
‫فأخبِ ْر ُه ْم َّ َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫فإن ُه ْم أ َطا ُعوا َ‬
‫أن ال َّل َه قدْ َف َر َض عليهم‬
‫لك‬
‫بذلك‪ْ ،‬‬
‫فأخبِ ْر ُه ْم َّ‬
‫َيو ٍم و َل ْي َل ٍة‪ْ ،‬‬
‫َصدَ َق ًة ت ُْؤ َخ ُذ ِمن أ ْغن ِ َيائِ ِه ْم َفت َُر ُّد ع َلى ُف َق َرائِ ِه ْم»‪ .‬أخرجه البخاري (‪،)١٤٩٦‬‬
‫ومسلم (‪.)١٩‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫ية في حياة المؤمن‬
‫باب فِ ي مركزية ال َّت ْز ِك ِ‬
‫‪ٌ -6‬‬
‫ه َما َم َدا َر َ‬
‫ال ُ‬
‫وب َو ّ‬
‫أن َع َل ْي ِ‬
‫الف َلاحِ‬
‫الق ُل ِ‬
‫َوأهمية َأعْ َم ِ‬
‫قال الله تعالى‪﴿ :‬ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ﴾ [الشمس‪َ ،]9 :‬و َق َال ُس ْب َحانَه‪:‬‬
‫﴿ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﰝ﴾‬
‫[طــه‪:‬‬
‫‪ ،]76‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ‬
‫ف‬
‫ف الل ُه تعالى َو َظ ِائ َ‬
‫ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ﴾ [النور‪ .]21 :‬وقد َو َص َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِِ‬
‫اسا فِيها‪َ ،‬ف َق َال‪﴿ :‬ﭞ ﭟ ﭠ‬
‫َر ُسوله التي ُبع َث بِ َها َف َجعل الت َّْزكي َة َأ َس ً‬
‫ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﴾ [الجمعة‪ ،]2 :‬وقال‪:‬‬
‫﴿ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ﴾‬
‫[البقرة‪.]151 :‬‬
‫ول ِ‬
‫‪ .35‬عن ِ‬
‫زيد ِ‬
‫كان َر ُس ُ‬
‫بن َأ ْر َق َم ‪َ ‬ق َال‪َ :‬اَل ُ‬
‫أقول َلك ُْم إاَّلَّ َما َ‬
‫الله‬
‫كان َي ُق ُ‬
‫ﷺ َي ُق ُ‬
‫ول‪َ ،‬‬
‫ول‪« :‬ال َّل ُه َّم إنِّي َأ ُعو ُذ بِ َ‬
‫ك ِم َن ال َع ْج ِز وا ْلك ََس ِل‪ ،‬وا ْل ُج ْب ِن‬
‫اب ال َقب ِر‪ ،‬ال َّلهم ِ‬
‫ْت‬
‫آت َن ْف ِسي َت ْق َو َاها‪َ ،‬و َزك َِّها َأن َ‬
‫وا ْل ُبخْ ِل‪ ،‬وا ْل َه َرمِ‪َ ،‬و َع َذ ِ ْ‬
‫ُ َّ‬
‫ْت َولِ ُّي َها َو َم ْو َاَل َها»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٧٢٢‬‬
‫َّاها‪َ ،‬أن َ‬
‫َخ ْي ُر َم ْن َزك َ‬
‫بن َعب ِد ِ‬
‫‪ .36‬عن ُجنْدَ ِ‬
‫الله ‪ ‬قال‪ُ « :‬كنَّا َم َع النَّبِ ِّي ﷺ َون َْح ُن‬
‫ب ِ ْ‬
‫آن ُث َّم َت َع َّل ْمنَا ال ُق ْر َ‬
‫أن َن َت َع ّل َم ال ُق ْر َ‬
‫ان ق ْب َل ْ‬
‫اإليم َ‬
‫فِت ٌ‬
‫آن‬
‫ْيان َح َز ِاو َر ٌة َف َت َع َّل ْمنَا‬
‫َ‬
‫َف ْاز َد ْدنَا بِ ِه إيمانًا»‪ .‬أخرجه ابن ماجه (‪.)٦١‬‬
‫‪ .37‬عن َأبِي هرير َة ‪ ‬قال‪ :‬قال رس ُ ِ‬
‫اهنَا ‪-‬‬
‫ول الله ﷺ‪« :‬ال َّت ْق َوى َه ُ‬
‫ْ‬
‫َ ُ‬
‫َُ‬
‫الث مر ٍ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ات ‪ .»-‬أخرجه مسلم (‪.)٢٥٦٤‬‬
‫َو ُيش ُير إِ َلى َصدْ ِره َث َ َ َّ‬
‫‪32‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫رسول ِ‬
‫ُ‬
‫‪ .38‬عن أبي ُهرير َة ‪َ ‬‬
‫«إن الل َه َاَل َينْ ُظ ُر‬
‫قال‪ :‬قال‬
‫الله ﷺ‪ّ :‬‬
‫إِ َلى ُص َو ِرك ُْم َو َأ ْم َوالِك ُْم َو َلكِ ْن َينْ ُ‬
‫ظ ُر إِ َلى ُق ُلوبِك ُْم َو َأ ْع َمالِك ُْم»‪ .‬أخرجه‬
‫مسلم (‪.)٢٥٦٤‬‬
‫ول ِ‬
‫‪ .39‬عن النُّعم ِ‬
‫الله ﷺ َي ُق ُ‬
‫ان بِ ِن َب ِش ٍير ‪َ ‬قال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫ول‪:‬‬
‫َْ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫الج َسدُ ُك ُّل ُه‪َ ،‬وإِ َذا َف َسدَ ْت‬
‫الج َس ِد ُم ْض َغ ًة إِ َذا َص َل َح ْ‬
‫ت َص َل َح َ‬
‫«أاَل َوإِ َّن في َ‬
‫ِ‬
‫ب»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٢٠٥١‬ومسلم‬
‫الج َسدُ ُك ُّل ُه‪َ ،‬أ َاَل َوه َي ال َق ْل ُ‬
‫َف َسدَ َ‬
‫(‪.)١٥٩٩‬‬
‫‪ .40‬عن ابن مسعود ‪ ‬قال‪َ « :‬ما ك َ‬
‫إس َاَل ِمنَا َوب ْي َن َأ ْن َعا َت َبنَا‬
‫َان َب ْي َن ْ‬
‫ِ‬
‫ال َّل ُه بهذه اآل َية‪ ﴿ :‬ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ﴾ [الحديد‪:‬‬
‫‪ّ ]16‬إاّل َأ ْر َب ُع ِسنِي َن»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٣٠٢٧‬‬
‫‪ .41‬ع ْن َع َ‬
‫قالت‪« :‬إنَّما ن ََز َل َّأو َل َما ن ََز َل ِمنْ ُه‬
‫ائش َة ُأ ِّم المؤمني َن ‪ْ ‬‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫الجن َِّة َوالن َِّار‪َ ،‬حتَّى إِ َذا‬
‫ور ٌة م َن المـُ َف َّص ِل‪ ،‬ف َيها ذك ُْر َ‬
‫ ْ‬‫أي‪ :‬ال ُقرآن ‪ُ -‬س َ‬
‫َثاب النَّاس إِ َلى اإلس َاَل ِم نَز َل الح َاَل ُل والحرام‪ ،‬و َلو نَز َل أو َل َش ٍ‬
‫يء‪ :‬ال‬
‫َ‬
‫َ َ ُ َ ْ َ َّ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫الخ ْم َر‪َ ،‬ل َقا ُلوا‪ :‬ال نَدَ ُع َ‬
‫ت َْش َر ُبوا َ‬
‫الخ ْم َر أ َبدً ا‪َ ،‬و َلو ن ََز َل‪ :‬ال ت َْزنُوا‪َ ،‬لقالوا‪ :‬ال‬
‫بم َّك َة على ُم َح َّم ٍد ﷺ وإنِّي َل َج ِ‬
‫ب‪﴿ :‬ﯵ‬
‫نَدَ ُع ِّ‬
‫ار َي ٌة أ ْل َع ُ‬
‫الزنا أ َبدً ا‪ ،‬ل َقدْ ن ََز َل َ‬
‫ور ُة ال َب َق َر ِة‬
‫ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ﴾ [القمر‪ ،]46 :‬وما ن ََز َل ْت ُس َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫اري (‪.)٤٩٩٣‬‬
‫والن َِّساء ّإاّل و َأنا عنْدَ ُه»‪ .‬أخرجه ال ُب َخ ُّ‬
‫* ‪* ‬‬
‫اب َ‬
‫ع َو َف ْ‬
‫ِه‬
‫ضل ِ‬
‫ف ِ‬
‫ش َر ِ‬
‫م ال َّنافِ ِ‬
‫الع ْل ِ‬
‫‪َ -7‬ب ُ‬
‫ِع ْلمِ ِه‬
‫لم َي ْع َم ْل ب ِ‬
‫م َم ْن ْ‬
‫َو َذ ّ‬
‫قال الله تعالى‪﴿ :‬ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ﴾ [طه‪ ،]114 :‬وقال سبحانه‪:‬‬
‫﴿ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ﴾ [الزمر‪ ،]9 :‬وقال سبحانه‪:‬‬
‫﴿ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﴾ [فاطر‪.]28 :‬‬
‫«م ْن ُي ِر ِد الل ُه بِ ِه‬
‫‪ .42‬عن معاوية ‪ ‬قال‪ :‬سمعت النبي ﷺ يقول‪َ :‬‬
‫َخ ًيرا ُي َف ِّق ْه ُه في الدِّ ِ‬
‫ين»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٧١‬ومسلم (‪.)١٠٣٧‬‬
‫ات ْ ِ‬
‫ان‬
‫‪ .43‬عن أبي هريرة ‪ ‬أن رسول الله ﷺ قال‪« :‬إِ َذا َم َ‬
‫اإْلن َْس ُ‬
‫ا ْن َق َطع عنْه عم ُله إِاَّلَّ ِمن َث َاَل َث ٍة؛ إِاَّلَّ ِمن صدَ ٍ‬
‫قة َج ِ‬
‫ار َي ٍة‪َ ،‬أ ْو ِع ْل ٍم ُين َت َف ُع بِ ِه‪َ ،‬أ ْو‬
‫ْ َ‬
‫ْ‬
‫َ َ ُ َ َ ُ‬
‫َو َل ٍد َصالِحٍ َيدْ ُعو َل ُه»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)١٦٣١‬‬
‫‪ .44‬عن َز ِ‬
‫يد بِ ِن َأ ْر َق َم ‪َ ‬أ َّن النَّبِ َّي ﷺ قال‪« :‬ال َّل ُه َّم إنِّي َأ ُعو ُذ بِ َ‬
‫ك‬
‫ْ‬
‫ِم ْن ِع ْل ٍم ال َينْ َف ُع‪َ ،‬و ِم ْن َق ْل ٍ‬
‫ب ال َيخْ َش ُع‪َ ،‬و ِم ْن َن ْف ٍ‬
‫س ال ت َْش َب ُع‪َ ،‬و ِم ْن َد ْع َو ٍة‬
‫اب َلها»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٧٢٢‬‬
‫ال ُي ْست ََج ُ‬
‫ول ِ‬
‫الله ﷺ َي ُق ُ‬
‫عت َر ُس َ‬
‫«إن‬
‫‪ .45‬ع ْن أبي ُه َرير َة ‪ ‬قال‪َ :‬س ِم ُ‬
‫ول‪َّ :‬‬
‫ّاس ي ْق َضى يوم ِ‬
‫الق َي َام ِة َع َل ِيه َر ُج ٌل ْاست ُْش ِهدَ ‪َ ،‬ف ُأتِ َي به َف َع َّر َف ُه نِ َع َم ُه‬
‫َ َ‬
‫َّأو َل الن ِ ُ‬
‫يك حتّى ْاست ُْش ِهدْ ُت‪َ ،‬‬
‫ت فِ َيها؟ َ‬
‫َف َع َر َفها‪َ ،‬‬
‫ت فِ َ‬
‫قال‪:‬‬
‫قال‪َ :‬قا َت ْل ُ‬
‫قال‪َ :‬فما َع ِم ْل َ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ت ِأِلَ ْن ُي َ‬
‫يء‪ ،‬ف َقدْ ِق َ‬
‫ت‪َ ،‬و َلكِن َ‬
‫ب‬
‫َّك قا َت ْل َ‬
‫ك ََذ ْب َ‬
‫يل‪ُ ،‬ث َّم ُأم َر بِه َف ُسح َ‬
‫قال‪َ :‬ج ِر ٌ‬
‫ّار‪ ،‬ورج ٌل َتع َّلم ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫آن‪،‬‬
‫الع ْل َم‪ ،‬و َع َّل َم ُه و َق َر َأ ال ُق ْر َ‬
‫على ْ‬
‫وج ِهه َحتّى ُأ ْلق َي في الن ِ َ ُ َ َ‬
‫ت ِ‬
‫ت فيها؟ َ‬
‫َف ُأتِ َي به َف َع َّر َف ُه نِ َع َم ُه َف َع َر َفها‪َ ،‬‬
‫الع ْل َم‪،‬‬
‫قال‪َ :‬ت َع َّل ْم ُ‬
‫قال‪َ :‬فما َع ِم ْل َ‬
‫‪34‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ت ِ‬
‫الع ْل َم لِ ُي َ‬
‫آن‪َ ،‬‬
‫ت‪ ،‬و َلكِن َ‬
‫و َع َّل ْم ُت ُه و َق َر ْأ ُت فِ َ‬
‫قال‪:‬‬
‫َّك َت َع َّل ْم َ‬
‫قال‪ :‬ك ََذ ْب َ‬
‫يك ال ُق ْر َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫قال‪ :‬هو ِ‬
‫آن لِ ُي َ‬
‫قارئٌ ‪ ،‬ف َقدْ َ‬
‫ب على‬
‫عالِ ٌم‪ ،‬و َق َر ْأ َت ال ُق ْر َ‬
‫قيل‪ُ ،‬ث َّم ُأم َر به َف ُسح َ‬
‫ليه‪ ،‬و َأع َطاه ِمن أص ِ‬
‫ّار‪ ،‬ورج ٌل وسع ال َّله ع ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ناف‬
‫َ ْ ُ ْ ْ‬
‫َّ َ ُ َ‬
‫وج ِهه حتّى ُأ ْلق َي في الن ِ َ ُ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫ت فيها؟ َ‬
‫المال ُك ِّل ِه‪َ ،‬ف ُأتِ َي ِبه َف َع َّر َف ُه نِ َع َم ُه َف َع َر َفها‪َ ،‬‬
‫قال‪ :‬ما‬
‫قال‪َ :‬فما َع ِم ْل َ‬
‫ْت ِمن سبِ ٍ ِ‬
‫ك‪َ ،‬‬
‫ت فيها َل َ‬
‫ت‪،‬‬
‫قال‪ :‬ك ََذ ْب َ‬
‫أن ُينْ َف َق فيها ّإاّل أ ْن َف ْق ُ‬
‫ت ََرك ُ‬
‫ب ْ‬
‫يل تُح ُّ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ت لِ ُي َق َال‪ُ :‬ه َو َجوا ٌد‪ ،‬ف َقدْ ِق َ‬
‫و َلكِن َ‬
‫وج ِه ِه‪،‬‬
‫َّك َف َع ْل َ‬
‫ب على ْ‬
‫يل‪ُ ،‬ث َّم ُأم َر به َف ُسح َ‬
‫ُث َّم ُأ ْل ِق َي فِي الن ِ‬
‫ّار»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)١٩٠٥‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫َ‬
‫من‬
‫قصودِ‬
‫الع َم ِ‬
‫باب فِ ي مركزِ َّي ِة َ‬
‫‪ٌ -8‬‬
‫الم ُ‬
‫ل وأ َّن ُه َ‬
‫ل‪،‬‬
‫ِ‬
‫الع َم ِ‬
‫حابه على َ‬
‫ص َ‬
‫ِي ^ َأ ْ‬
‫الع ْلم‪ ،‬و َت ْر ِب َي ِة ال َّنب ِّ‬
‫َ‬
‫عادِ هِ إِ َّي ُ‬
‫ال‬
‫يل‬
‫ال َو َك ْث َرةِ‬
‫الس َؤ ِ‬
‫والق ِ‬
‫ن القِ ِ‬
‫م َع ِ‬
‫وإِ ْب َ‬
‫اه ْ‬
‫ُ‬
‫َق َال ال ّل ُه َت َعا َلى‪﴿ :‬ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬
‫ﯘ ﯙ﴾ [المائدة‪َ ،]101 :‬‬
‫وقال ُس ْب َحانَه‪﴿ :‬ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ‬
‫ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ﴾ [ص‪ ،]86 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ‬
‫ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ﴾ [هود‪ ،]88 :‬وقال‬
‫سبحانه عن موسى ﷺ‪﴿ :‬ﯹ ﯺ ﯻ﴾ [األعراف‪ ،]143 :‬وقال‬
‫عن محمد ﷺ‪﴿ :‬ﯣ ﯤ ﯥ﴾ [األنعام‪.]163 :‬‬
‫ول الله ﷺ َي ُق ُ‬
‫‪َ .46‬ع ْن َأبِي ُه ِر َير َة ‪َ ‬أ َّن ُه َس ِم َع َر ُس َ‬
‫«ما ن ََهي ُتك ُُم‬
‫ول‪َ :‬‬
‫عنْه َفاجتَنِبوه‪ ،‬وما أمر ُتكُم بِ ِه َفا ْفع ُلوا ِمنْه ما اس َت َطعتُم‪ ،‬فإنّما أه َل َ ِ‬
‫ين‬
‫ك ا َّلذ َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫ُ َ ْ ْ ْ‬
‫َ ُ ْ ُ ُ ََ َْ ْ‬
‫واختِال ُف ُه ْم على أ ْنبِيائِ ِه ْم»‪ .‬أخرجه البخاري‬
‫ِمن َق ْبلِك ُْم‪َ ،‬ك ْث َر ُة َمسائِلِ ِه ْم‪ْ ،‬‬
‫(‪ ،)٧٢٨٨‬و ُمسلم (‪.)١٣٣٧‬‬
‫َب ُم َع ِ‬
‫‪َ .47‬عن كَاتِب المـ ُِغ َير ِة ِ‬
‫او َي ُة إِ َلى المـ ُِغ َير ِة‪:‬‬
‫بن ُش ْع َب َة َق َال‪َ :‬كت َ‬
‫ٍ‬
‫يء س ِم ْع َت ُه ِم ْن رس ِ‬
‫َب إِ َل ِيه‪ :‬إِنِّي َس ِم ْع ُت‬
‫ول الله ﷺ‪َ ،‬ف َكت َ‬
‫ا ْكت ْ‬
‫َ ُ‬
‫إلي بِ َش َ‬
‫ُب َّ‬
‫ول‪« :‬إِ َّن ال ّل َه ك َِر َه َلك ُْم َث َاَل ًثا‪ِ :‬ق َ‬
‫ول الله ﷺ َي ُق ُ‬
‫َر ُس َ‬
‫يل َو َق َال‪َ ،‬وإِ َضا َع َة‬
‫المال‪َ ،‬و َك ْثر َة الس َؤ ِ‬
‫ِ‬
‫ال»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)١٤٣٧‬ومسلم (‪.)٥٩٣‬‬
‫َ ُّ‬
‫‪36‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ِ‬
‫ول ِ‬
‫عان َق َال‪ :‬أ َقم ُت م َع رس ِ‬
‫اس ِ‬
‫‪َ .48‬ع ْن ن ََّو ِ‬
‫بن َس ْم َ‬
‫بالمدين َِة‬
‫الله ﷺ‬
‫ْ َ َ ُ‬
‫َسنَ ًة ما َي ْمنَ ُعنِي ِم َن ِ‬
‫اله ْج َر ِة ّإاّل المـ َْس َأ َل ُة‪ ،‬ك َ‬
‫اج َر َل ْم َي ْس َأ ْل‬
‫أحدُ نا إِ َذا َه َ‬
‫َان َ‬
‫ٍ‬
‫رس َ ِ‬
‫ن َشيء‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٥٥٣‬‬
‫ول الله ﷺ َع ْ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫ادروا بِاألَ ْعم ِ‬
‫‪َ .49‬ع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪َ ‬أ َّن َر ُس َ‬
‫ال‬
‫َ‬
‫ول الله ﷺ قال‪َ « :‬ب ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الر ُج ُل ُم ْؤ ِمنًا و ُي ْم ِسي كَافِ ًرا‪ْ ،‬أو ُي ْم ِسي‬
‫ف َتنًا كَق َط ِع ال َّل ْي ِل المـُ ْظلمِ‪ُ ،‬ي ْصبِ ُح َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫يع ِدينَ ُه ب َع َر ٍ‬
‫ض ِم َن الدُّ نْيا»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)١١٨‬‬
‫ُم ْؤمنًا و ُي ْصبِ ُح كاف ًرا‪َ ،‬يبِ ُ‬
‫ِ‬
‫ادروا بِاأل ْعم ِ‬
‫‪َ .50‬ع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪َ ‬أ َّن َر ُس َ‬
‫ال‬
‫َ‬
‫ول الله ﷺ قال‪َ « :‬ب ُ‬
‫الش ْم ِ‬
‫األر ِ‬
‫وع َّ‬
‫س ِمن َمغ ِْربِ َها‪،‬‬
‫ِستًّا‪ :‬الدَّ َّج َال‪ ،‬والدُّ َخ َ‬
‫ض‪ ،‬و ُط ُل َ‬
‫ان‪َ ،‬و َدا َّب َة ْ‬
‫َ‬
‫أح ِدك ُْم»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٩٤٧‬‬
‫العام ِة‪ُ ،‬‬
‫وخ َو ْي َّص َة َ‬
‫وأ ْم َر َّ‬
‫‪َ .51‬ع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪َ ‬أ َّن َر ُس َ‬
‫َان ُي ْؤ ِم ُن بِالله‬
‫«م ْن ك َ‬
‫ول الله ﷺ قال‪َ :‬‬
‫واليو ِم ِ‬
‫ت»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٦١٣٥‬ومسلم‬
‫اآلخ ِر َف ْل َي ُق ْل َخ ًيرا ْأو لِ َي ْص ُم ْ‬
‫َ َ‬
‫(‪.)٤٨‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫الم ْق ُب َ‬
‫الع َم َ‬
‫ية َو َّ‬
‫ول‬
‫ق ال ِّن ِ‬
‫اب في ِ‬
‫ص ْد ِ‬
‫أن َ‬
‫‪َ -9‬ب ٌ‬
‫ل َ‬
‫عا َلى َو َو َ‬
‫اف َ‬
‫ُ‬
‫الس َّن َة‬
‫ه َو ما ا ْب ُت ِ‬
‫ي ب ِِه َو ْج ُه اهلل َت َ‬
‫ق ُّ‬
‫غ َ‬
‫قـــال اللـــه تعالـــى‪﴿ :‬ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎﰏ‬
‫ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ﴾‬
‫‪.]110‬‬
‫[الكهـــف‪:‬‬
‫‪َ .52‬ع ْن ُع َم َر ِ‬
‫الخ َّط ِ‬
‫رس ُ‬
‫بن َ‬
‫ول الله ﷺ‪« :‬إِن ََّما‬
‫اب ‪َ ‬ق َال‪َ :‬قال ُ‬
‫ِ‬
‫َت ِهجر ُته إ َلى ِ‬
‫ِ‬
‫الله‬
‫فم ْن كان ْ ْ َ ُ‬
‫األَ ْع َم ُال بالنِّ َّيات‪ ،‬وإن ََّما ال ْم ِر ٍئ َما ن ََوى‪َ ،‬‬
‫ِِ‬
‫ِ‬
‫ِِ‬
‫َت ِه ْج َر ُت ُه لِدُ نْيا ُي ِصي ُبها ِ‬
‫أو‬
‫وم ْن كان ْ‬
‫ور ُسوله‪َ ،‬‬
‫ور ُسوله‪َ ،‬ف ِه ْج َر ُت ُه إ َلى الله َ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫هاج َر إ َل ْي ِه»‪ .‬أخرجه البخاري(‪ ،)١‬ومسلم‬
‫ْام َر َأة َي َتز ََّو ُج َها‪َ ،‬ف ِه ْج َر ُت ُه إ َلى َما َ‬
‫(‪.)١٩٠٧‬‬
‫‪َ .53‬ع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪ ‬قال َر ُس ُ‬
‫ول الله ﷺ‪ :‬قال الله تعالى‪« :‬أنا‬
‫الشر ِ‬
‫الش ْر ِك‪َ ،‬من َع ِم َل َع َم ًاًل ْ‬
‫كاء َع ِن ِّ‬
‫أش َر َك فِ ِيه َم ِع َي َغ ِيري‪ ،‬ت ََر ْك ُت ُه‬
‫أ ْغنى ُّ َ‬
‫ِ‬
‫وش ْر َك ُه»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٩٨٥‬‬
‫سول ِ‬
‫‪َ .54‬ع ْن َس ْع ِد ِ‬
‫بن أبِي َو َّق ٍ‬
‫أن َر َ‬
‫اص ‪َ ‬‬
‫الله ﷺ قال‪« :‬إِن َ‬
‫َّك َل ْن‬
‫ُتن ِْف َق َن َف َق ًة َتبت َِغي بها وجه ِ‬
‫الله ّإاّل ُأ ِج ْر َت َع َل َيها‪ ،‬حتّى ما ت َْج َع ُل في فِ ِّي‬
‫ْ َ‬
‫ْ‬
‫ْام َر َأتِ َ‬
‫ك»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٥٦‬ومسلم (‪.)١٦٢٨‬‬
‫قال‪َ « :‬فإِ َّن ال ّل َه َح َّر َم َعلى الن ِ‬
‫النبي ﷺ َ‬
‫ان ‪َّ ‬‬
‫‪ِ .55‬ع ْن ِع ْت َب َ‬
‫َّار َم ْن‬
‫أن َّ‬
‫ك وجه ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الله»‪ .‬أخرجه البخاري (‪،)٥٤٠١‬‬
‫َق َال‪َ :‬اَل إِ َل َه إاَّلَّ الل ُه‪َ ،‬ي ْبتَغي بِ َذل َ ْ َ‬
‫ومسلم (‪.)٣٣‬‬
‫‪38‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫لت‪ :‬يا رس َ ِ‬
‫أس َعدُ الن ِ‬
‫َّاس‬
‫ول الله؛ َم ْن ْ‬
‫‪َ .56‬ع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪ ‬قال‪ُ :‬ق ُ َ َ ُ‬
‫بشفا َعتِ َك يوم ِ‬
‫القيا َم ِة؟ َف َ‬
‫َ‬
‫أن ال َي ْس َأ َلنِي‬
‫قال‪« :‬ل َقدْ َظنَن ُ‬
‫ْت‪َ ،‬يا َأ َبا ُه َر ْي َرةَ‪ْ ،‬‬
‫َْ َ‬
‫ك على الح ِ‬
‫عن هذا ِ ِ‬
‫ت ِم ْن ِح ْر ِص َ‬
‫أحدٌ َّأو ُل ِم َ‬
‫ديث‪،‬‬
‫نك‪ ،‬لِ َما َر َأ ْي ُ‬
‫َ‬
‫الحديث َ‬
‫َ‬
‫َ ْ‬
‫ِ‬
‫أس َعدُ الن ِ‬
‫ّاس َ‬
‫يام ِة َم ْن َق َال‪ :‬ال إ َل َه ّإاّل الل ُه‪ ،‬خالِ ًصا ِمن‬
‫بش َفا َعتي َيو َم الق َ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِق َب ِل َن ْفسه»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٦٥٧٠‬‬
‫أن النبي ﷺ َق َال‪ِ :‬‬
‫َس ِ‬
‫‪َ .57‬ع ْن َأن ِ‬
‫بن َمالِ ٍك ‪َّ ‬‬
‫أن‬
‫أح ٍد َي ْش َهدُ ْ‬
‫«ما م ْن َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫ول ِ‬
‫وأن ُم َح َّمدً ا َر ُس ُ‬
‫الله‪ِ ،‬صدْ ًقا ِم ْن َق ْلبِ ِه‪ّ ،‬إاّل َح َّر َم ُه الل ُه َع َلى‬
‫ال إ َل َه ّإاّل الل ُه ّ‬
‫الن ِ‬
‫َّار»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)١٢٨‬ومسلم (‪.)٣٢‬‬
‫‪َ .58‬عن ِ‬
‫َ‬
‫ان ك َ‬
‫رسول الله‪ ،‬ا ْب ُن ُجدْ َع َ‬
‫َان‬
‫لت‪َ :‬يا‬
‫قالت‪ُ :‬ق ُ‬
‫عائ َش َة ‪ْ ‬‬
‫اه ِلي ِة ي ِص ُل الر ِحم‪ ،‬وي ْط ِعم ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫هل َ‬
‫ذاك نافِ ُع ُه؟ َ‬
‫الم ْس ِكي َن‪َ ،‬ف ْ‬
‫قال‪« :‬ال‬
‫الج َّ َ‬
‫في َ‬
‫َّ َ ُ ُ‬
‫َينْ َف ُع ُه‪ ،‬إ َّن ُه َل ْم َي ُق ْل َي ْو ًما‪َ :‬ر ِّب ا ْغ ِف ْر لِي َخطِيئَتِي َيو َم الدِّ ِ‬
‫ين»‪ .‬أخرجه مسلم‬
‫(‪.)٢١٤‬‬
‫ول ِ‬
‫‪َ .59‬ع ْن َأبِي َك ْب َش َة ْاأْلَن َْم ِ‬
‫ار ّي ‪َ ‬أ َّن ُه َس ِم َع َر ُس َ‬
‫الله ﷺ يقول‪:‬‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫اح َف ُظو ُه» َف َق َال‪« :‬إن َّما الدُّ نْيا ِأِلَ ْر َب َع ِة َن َف ٍر‪َ :‬ع ْب ٍد َر َز َق ُه‬
‫«أ َحدِّ ُثك ُْم َحدي ًثا َف ْ‬
‫لله ِ‬
‫فيه‪ ،‬وي ِص ُل بِ ِه ر ِحمه ويع َلم ِ‬
‫الله م ًااًل و ِع ْلما َفهو يت َِّقي ربه ِ‬
‫فيه ح ًّقا؛‬
‫َ َّ ُ‬
‫ُ َ َ ً َ‬
‫َ َُ ََْ ُ‬
‫ََ‬
‫َاز ِل‪ ،‬وعب ٍد ر َز َقه الله ِع ْلما ولم ير ُز ْقه م ًااًل َفهو ص ِ‬
‫اد ُق‬
‫َ َ‬
‫َف َه َذا بِ َأ ْف َض ِل المـَن ِ َ َ ْ َ ُ ُ ً َ ْ َ ْ ُ َ‬
‫أن لِي م ًااًل َلع ِم ُ ِ ِ‬
‫النِّ َّي ِة‪َ ،‬ي ُق ُ‬
‫هو بن َّيتِ ِه َف َأ ْج ُر ُه َما‬
‫ول‪َ :‬لو َّ‬
‫لت فيه َب َع َم ِل ُف َاَل ٍن َف َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َس َو ٌاء‪َ ،‬و َع ْب ٍد َر َز َق ُه الل ُه َم ًااًل َولم َي ْر ُز ْق ُه ِع ْل ًما َف ُه َو َيخْ َب ُط فِي َمالِ ِه َبغ ِ‬
‫َير‬
‫لله ِ‬
‫فيه ر ِحمه‪ ،‬و َاَل يع َلم ِ‬
‫ِع ْل ٍم َاَل يت َِّقي فِ ِيه ربه‪ ،‬وال ي ِص ُل ِ‬
‫فيه ح ًّقا َف َه َذا‬
‫َ َُ َ َْ ُ‬
‫َ َّ ُ َ َ‬
‫ِ‬
‫ٍ‬
‫بأخب ِ‬
‫ِ‬
‫هو ُ‬
‫أن لِي‬
‫ث‬
‫يقول‪َ :‬لو َّ‬
‫المنازل‪َ ،‬و َع ْبد لم َيرز ْق ُه الل ُه َم ًااًل َوال ع ْل ًما َف َ‬
‫َ‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪39‬‬
‫م ًااًل َلع ِم ْل ُ ِ‬
‫سواء»‪ .‬أخرجه الترمذي‬
‫هو بن َّيتِ ِه َف ِوز ُْر ُهما‬
‫ت فيه َب َع َم ِل ُف َاَل ٍن َف َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ٌ‬
‫(‪.)٢٣٢٥‬‬
‫ِ‬
‫‪َ .60‬عن َع ِائ َش َة ‪َ ‬أ َّن رس َ ِ‬
‫يس‬
‫«م ْن َعم َل َع َم ًاًل َل َ‬
‫ْ‬
‫ول الله ﷺ َق َال‪َ :‬‬
‫َ ُ‬
‫َع َل ِيه َأ ْم ُرنَا َف ُه َو َر ٌّد»‪َ .‬أ ْخ َر َجه البخاري (‪ ،)٢٦٩٧‬ومسلم (‪.)١٧١٨‬‬
‫ول ِ‬
‫ٍ‬
‫َس ِ‬
‫‪َ .61‬ع ْن َأن ِ‬
‫رس َ‬
‫مالك ‪ّ ‬‬
‫الله ﷺ َق َال‪« :‬إِ َّن َأ ْق َو ًاما‬
‫بن‬
‫أن ُ‬
‫َخ ْل َفنَا بِا ْلم ِدين َِة‪ ،‬ما س َل ْكنَا ِشعبا وال ِ‬
‫واد ًيا إِاَّلَّ َو ُه ْم َم َعنَا‪َ ،‬ح َب َس ُه ْم ال ُع ْذ ُر»‪.‬‬
‫ًْ َ‬
‫َ َ‬
‫َ‬
‫أخرجه البخاري (‪.)٢٨٣٨‬‬
‫بن حن ٍ‬
‫َيف ‪َ ‬‬
‫«م ْن َس َأ َل الل َه‬
‫أن‬
‫‪َ .62‬ع ْن َس ْه ِل ِ ُ‬
‫النبي ﷺ قال‪َ :‬‬
‫َّ‬
‫مات على فِ ِ‬
‫الشه ِ‬
‫الشهاد َة ِ‬
‫بصدْ ٍق‪َ ،‬ب َّل َغ ُه الل ُه َم ِ‬
‫راش ِه»‪.‬‬
‫وإن َ‬
‫داء‪ْ ،‬‬
‫ناز َل ُّ َ‬
‫َّ َ َ‬
‫أخرجه مسلم (‪.)١٩٠٩‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫ضا ِر ا ْل َ‬
‫ِح َ‬
‫اب َأ َ‬
‫ح َذ ِر مِ ْن‬
‫ه ِّم ِ‬
‫است ْ‬
‫غا َي ِة‪َ ،‬وا ْل َ‬
‫ية ْ‬
‫‪َ -10‬ب ُ‬
‫ات َّ‬
‫الشر َ‬
‫اح َم ِة َ‬
‫ِالم َ‬
‫الدنِي َئ ِة‬
‫الغا َي ِ‬
‫طال ِ‬
‫ُم َز َ‬
‫ِب َّ‬
‫ِيف ِة ب َ‬
‫قال الل ُه سبحانه وتعالى‪﴿ :‬ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ‬
‫ﮦ ﮧﮨ ﴾ [البقرة‪ ،]207 :‬ومعنى يشري‪ :‬يبيع‪.‬‬
‫وقــال سبحانه‪﴿ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ‬
‫ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ﴾ [آل عمران‪.]195 :‬‬
‫َّبي ﷺ َف َق َال‪َ :‬يا‬
‫‪َ .63‬ع ْن َأبي موسى ‪َ ‬ق َال‪َ :‬جا َء َر ُج ٌل إِ َلى الن ِّ‬
‫ول ِ‬
‫الله‪َ ،‬ما ال ِّقت َُال فِي َسبِ ِ‬
‫َر َس َ‬
‫يل الله؟ ّ‬
‫أحدَ نا ُيقاتِ ُل َغ َض ًبا‪ ،‬و ُيقاتِ ُل‬
‫فإن َ‬
‫ُون كَلِم ُة ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الله ِه َي ال ُع ْليا‪،‬‬
‫«م ْن قات ََل ل َتك َ َ‬
‫َحم َّي ًة‪َ ،‬ف َر َف َع إ َل ْيه َر ْأ َس ُه‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬‬
‫بيل ِ‬
‫َف ُه َو فِي َس ِ‬
‫الله»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)١٢٣‬ومسلم (‪.)١٩٠٤‬‬
‫‪َ .64‬عن َأبِي ُأمام َة الب ِ‬
‫َّبي ﷺ‪َ ،‬‬
‫اه ِل ِّي ‪ ‬قال‪ :‬جا َء ٌ‬
‫فقال‪:‬‬
‫َ َ َ‬
‫ْ‬
‫رجل إلى الن ِّ‬
‫ول ِ‬
‫فقال َر ُس ُ‬
‫والذك َْر‪ ،‬ما َل ُه؟ َ‬
‫يت َر ُج ًاًل َغ َزا َي ْلت َِم ُس األَ ْج َر ِّ‬
‫الله ﷺ‪:‬‬
‫َأ َر َأ َ‬
‫رسول ِ‬
‫ثالث مر ٍ‬
‫ُ‬
‫ات‪ُ ،‬‬
‫شيء‬
‫الله ﷺ‪« :‬ال‬
‫يقول َل ُه‬
‫يء َل ُه» َف َأ َعا َدها‬
‫َ ّ‬
‫«ال َش َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ثم َ‬
‫ُغي بِ ِه‬
‫قال‪« :‬إِ َّن الل َه َاَل َي ْق َب ُل ِم َن ال َع َم ِل إِاَّلَّ َما ك َ‬
‫َان َل ُه َخال ًصا‪ ،‬وابت َ‬
‫َل ُه»‪َّ ،‬‬
‫َو ْج ُه ُه»‪ .‬أخرجه النَّسائي (‪.)٣١٤٠‬‬
‫ول ِ‬
‫أن َر ُس َ‬
‫‪َ .65‬ع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪َّ ‬‬
‫الله ﷺ َقال‪َ « :‬ت َك َّف َل ال ّل ُه لِ َم ْن‬
‫اهدَ فِي َسبِيلِه ال ُيخْ ِر ُج ُه ِم ْن َب ْيتِ ِه ّإاّل ِ‬
‫الج َها ُد فِي َسبِيلِ ِه وت َْص ِد ُيق‬
‫َج َ‬
‫ِ‬
‫أن يدْ ِخ َله الجنَّ َة‪ ،‬أو يرده إلى مسكَن ِ ِه بما َ ِ‬
‫ِ ِِ‬
‫يم ٍة»‪.‬‬
‫نال من ْ‬
‫ْ َ ُ َّ ُ‬
‫ُ َ‬
‫أج ٍر ْأو َغن َ‬
‫َ ْ‬
‫كَل َمته‪ُ ْ ،‬‬
‫أخرجه البخاري (‪ ،)٧٤٦٣‬ومسلم (‪.)١٨٧٦‬‬
‫‪42‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ول ِ‬
‫الله ﷺ َي ُق ُ‬
‫عت َر ُس َ‬
‫«م َث ُل‬
‫‪َ .66‬ع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪ ‬قال‪َ :‬س ِم ُ‬
‫ول‪َ :‬‬
‫يل الله ‪ -‬والله أع َلم بمن ي ِ‬
‫المـُج ِ‬
‫اه ِد فِي َسبِ ِ‬
‫جاهدُ في َسبيلِ ِه ‪ -‬ك ََم َث ِل‬
‫َ‬
‫ُ ْ ُ َ ُ‬
‫الصائِ ِم القائِمِ‪ ،‬وتَوك ََّل الله لِ ْلم ِ‬
‫أن ُيدْ ِخ َل ُه‬
‫جاه ِد في َسبيلِ ِه‪َ ،‬بأ ْن َيت ََو ّفا ُه ْ‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫ُ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫يم ٍة»‪ .‬أخرجه البخاري (‪،)٢٧٨٧‬‬
‫الجنَّ َة‪ْ ،‬أو َي ْر ِج َع ُه سال ًما َم َع ْ‬
‫َ‬
‫أج ٍر ْأو َغن َ‬
‫ومسلم (‪.)١٨٧٨‬‬
‫ٍ‬
‫«ما ِذ ْئ َب ِ‬
‫ب ِ‬
‫‪َ .67‬ع ْن َك ْع ِ‬
‫ان‬
‫بن مالك ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ﷺ‪َ :‬‬
‫والشر ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َجائِ َع ِ‬
‫ان ُأ ْر ِس َاَل فِي َغنَمٍ‪ ،‬بِ َأ ْف َسدَ َل َها ِم ْن ِح ْر ِ‬
‫ف‬
‫المرء َع َلى المـَال َّ َ‬
‫ص ْ‬
‫لِ ِدين ِ ِه»‪ .‬أخرجه الترمذي (‪ ،)٢٣٧٦‬وقال‪ :‬هذا حديث حسن صحيح‪.‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫ح ِّمل َ‬
‫ِيف‬
‫سؤو ِل َّي َة ال َّت ْكل ِ‬
‫اب في َت َ‬
‫الف ْردِ َم ْ‬
‫‪َ -11‬ب ٌ‬
‫سه َ‬
‫وغيرِ هِ‬
‫تجاهَ َن ْف ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫قال الل ُه سبحانه وتَعالى‪﴿ :‬ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔ﴾‬
‫[النساء‪ ،]84 :‬وقال‪﴿ :‬ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ﴾ [مريم‪،]95 :‬‬
‫و َق َال‪﴿ :‬ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ﴾ [البقرة‪.]48 :‬‬
‫ول ِ‬
‫‪َ .68‬ع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬قا َم َر ُس ُ‬
‫الله ﷺ ِحي َن أن َْز َل الل ُه‪:‬‬
‫﴿ﭿ ﮀ ﮁ﴾ [الشعراء‪َ ،]214 :‬ق َال‪« :‬يا َم ْع َش َر ُق َر ْي ٍ‬
‫أو‬‫ش ْ‬
‫الله شيئًا‪ ،‬يا بنِي ع ِ‬
‫اشتَروا أ ْن ُفسكُم‪ ،‬ال ُأ ْغنِي عنْكُم ِمن ِ‬
‫ِ‬
‫بد‬
‫َ َ‬
‫َ ْ َ‬
‫َ ْ‬
‫كَل َم ًة ن َْح َوها‪ُ ْ -‬‬
‫الله شيئًا‪ ،‬يا عباس بن ِ‬
‫ناف ال ُأ ْغنِي عنْكُم ِمن ِ‬
‫م ٍ‬
‫عبد المـُ َّطلِ ِ‬
‫ب ال ُأ ْغنِي‬
‫َّ ُ َ‬
‫َ ْ َ‬
‫َ‬
‫ْك ِمن اللهِ‬
‫الله ال ُأ ْغنِي عن ِ‬
‫ول ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ْك م َن الله شيئًا‪ ،‬ويا َصفي ُة َعم َة رس ِ‬
‫َعن َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ َّ َ ُ‬
‫ْت ِمن مالِي ال ُأ ْغنِي عن ِ‬
‫ْت محم ٍد سلِينِي ما ِشئ ِ‬
‫ِ‬
‫ْك ِم َن‬
‫َ‬
‫َ‬
‫شيئًا‪ ،‬ويا فاط َم ُة بن َ ُ َ َّ َ‬
‫ِ‬
‫الله شيئًا»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٢٧٥٣‬ومسلم (‪.)٢٠٤‬‬
‫ول ِ‬
‫‪َ .69‬ع ْن َع ْب ِد الله ِ‬
‫بن ُع َم َر ‪ ‬قال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫الله ﷺ يقول‪:‬‬
‫ُول َع ْن َر ِع َّيتِ ِه‪ِ ْ ،‬‬
‫اإْل َما ُم َرا ٍع َو َم ْسئ ٌ‬
‫« ُك ُّلك ْْم َراعٍ‪َ ،‬و ُك ُّلك ُْم َم ْسئ ٌ‬
‫ُول َع ْن َر ِع َيتِ ِه‪،‬‬
‫راعي ٌة في بي ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِِ‬
‫أهلِ ِه وهو َم ْسئ ٌ‬
‫ت‬
‫والر ُج ُل را ٍع في ْ‬
‫َْ‬
‫والم ْر َأ ُة َ‬
‫ُول عن َرع َّيته‪َ ،‬‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫وم ْسئ ٌ‬
‫ُول عن‬
‫وم ْسئُو َل ٌة عن َرع َّيتها‪ ،‬والخاد ُم را ٍع في مال َس ِّيده َ‬
‫ز َْو ِجها َ‬
‫َر ِع َّيتِ ِه»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٨٩٣‬ومسلم (‪.)١٨٢٩‬‬
‫‪44‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ول ِ‬
‫اس ِ‬
‫‪ِ .70‬‬
‫عن الن ََّّو ِ‬
‫عان ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ذك ََر َر ُس ُ‬
‫بن َس ْم َ‬
‫الله ﷺ الدَّ َّج َال‬
‫ات َغدَ ٍاة‪َ ،‬ف َخ َّف َض فِ ِي ِه ور َّفع‪ ،‬حتّى َظنَنّاه في ِ‬
‫طائ َف ِة الن َّْخ ِل‪َ ،‬ف َ‬
‫قال‪َ « :‬غ ْي ُر‬
‫َذ َ‬
‫ُ‬
‫ََ َ‬
‫الدَّ ّج ِ‬
‫وأنا فِيك ُْم‪ ،‬فأنا َح ِ‬
‫إن َيخْ ُر ْج َ‬
‫وإن‬
‫ال ْ‬
‫يج ُه ُدو َنك ُْم‪ْ ،‬‬
‫أخ َو ُفنِي ع َل ْيكُم‪ْ ،‬‬
‫ج ُ‬
‫يخْ رج و َلس ُ ِ‬
‫فام ُرؤٌ َح ِ‬
‫يج َن ْف ِس ِه»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٩٣٧‬‬
‫ج ُ‬
‫ت فيك ُْم‪ْ ،‬‬
‫َ ُ ْ ْ‬
‫‪ .71‬ع ْن َع ِد ِّي ِ‬
‫بن حاتم ‪َ ‬ق َال‪ :‬قال َر ُس ُ‬
‫«ما ِمنْك ُْم ِمن‬
‫ول الله ﷺ‪َ :‬‬
‫ٍ‬
‫مان‪َ ،‬ف َينْ ُظ ُر أ ْي َم َن ِمنْ ُه َف َاَل َيرى‬
‫ليس ب ْينَ ُه وب ْينَ ُه ت ُْر ُج ٌ‬
‫َأ َحد إِاَّلَّ َس ُي َك ِّل ُم ُه َر ُّب ُه‪َ ،‬‬
‫ّإاّل ما َقدَّ َم ِمن َع َملِ ِه‪ ،‬و َينْ ُظ ُر ْ‬
‫أش َأ َم ِمنْ ُه َف َاَل َيرى ّإاّل َما َقدَّ َم‪ ،‬و َينْ ُظ ُر ب ْي َن‬
‫يدَ ي ِه فال يرى ّإاّل النّار تِ ْلقاء وج ِه ِه‪ ،‬فا َّت ُقوا النّار ولو ِ‬
‫بش ِّق ت َْم َر ٍة»‪ .‬أخرجه‬
‫َ َ ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ ْ‬
‫البخاري (‪ ،)٧٥١٢‬ومسلم (‪.)١٠١٦‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫ام ِة‬
‫سؤو ِل َّي ِة َ‬
‫اب فِ ي ا ْل َم ْ‬
‫‪َ -12‬ب ٌ‬
‫الع َّ‬
‫سلِمِ َ‬
‫ين‬
‫س َل ِ‬
‫ُت َ‬
‫الم ْ‬
‫جاهَ ا ْل ِإ ْ‬
‫ام َو ُ‬
‫قال الله تعالى‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬
‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ﴾‬
‫[النساء‪:‬‬
‫‪ ،]75‬وقــال سبحانه‪﴿ :‬ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ‬
‫ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ﴾ [األنفال‪ ،]72 :‬وقال سبحانه ذا ًّما‬
‫بني إسرائيل‪﴿ :‬ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ﴾ [المائدة‪:‬‬
‫‪ ،]79‬وامتدح الله هذه األمة بقوله‪﴿ :‬ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ‬
‫ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧِ﴾ [آل عمران‪.]110 :‬‬
‫‪َ .72‬ع ِن النُّعم ِ‬
‫بن َب ٍ‬
‫ان ِ‬
‫«م َث ُل ال َقائِ ِم َعلى‬
‫َّبي ﷺ َق َال‪َ :‬‬
‫شير ‪ ‬عن الن ّ‬
‫َْ‬
‫ِ ٍ‬
‫الله و ِ‬
‫ود ِ‬
‫حدُ ِ‬
‫اب‬
‫الواق ِع فيها‪ :‬ك ََم َث ِل َق ْو ٍم ْاست ََه ُموا َعلى َسفينَة‪َ ،‬ف َأ َص َ‬
‫َ َ‬
‫ُ‬
‫َان ا َّل ِذ ِ‬
‫أس َفلِها إِ َذا ْاس َت َق ْوا‬
‫أس َف َلها‪َ ،‬فك َ‬
‫َ‬
‫ين في ْ‬
‫َب ْع ُض ُه ْم أ ْع َاَل َها َو َب ْع ُض ُه ْم ْ‬
‫ِ‬
‫الماء َم ُّروا على َم ْن َف ْو َق ُه ْم‪َ ،‬ف َقا ُلوا‪َ :‬لو أنّا َخ َر ْقنا في ن َِصيبِنَا َخ ْر ًقا‬
‫ِم َن‬
‫أخ ُذوا‬
‫وإن َ‬
‫ُوه ْم َو َما َأ َرا ُدوا َه َلكُوا َج ِمي ًعا‪ْ ،‬‬
‫و َل ْم ن ُْؤ ِذ َمن َف ْو َقنا‪َ ،‬ف ْ‬
‫إن َيت ُْرك ُ‬
‫على أ ْي ِد ِ‬
‫َج ْوا َج ِمي ًعا»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٢٤٩٣‬‬
‫يه ْم ن ََج ْوا‪ ،‬ون َ‬
‫‪َ .73‬عن َأبِي س ِع ٍ‬
‫الخدْ ِري ‪َ ‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُسـ َ‬
‫يد ُ‬
‫ـول الله ﷺ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َي ُق ُ‬
‫فإن‬
‫فإن َل ْم َي ْستَطِ ْع َفبِلِ َسانِ ِه‪ْ ،‬‬
‫«م ْن َر َأى ِمنْك ُْم ُمنْك ًَرا َف ْل ُي َغ ِّي ْر ُه ب َي ِد ِه‪ْ ،‬‬
‫ول‪َ :‬‬
‫يم ِ‬
‫فا ٍ‬
‫َل ْم َي ْستَطِ ْع َفبِ َق ْلبِ ِه‪َ ،‬و َذ َ‬
‫أض َع ُ‬
‫لك ْ‬
‫ان»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٤٩‬‬
‫إل َ‬
‫‪46‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫َّاس إ ّنك ُْم َت ْق َر َ‬
‫ؤون َه ِذ ِه‬
‫الصدِّ ِيق ‪َ ‬ق َال‪َ :‬يا أ ُّي َها الن ُ‬
‫‪َ .74‬عن َأبِي َبك ٍْر ِّ‬
‫اآليـ َة‪﴿ :‬ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ﴾‬
‫ول ِ‬
‫الله ﷺ َي ُق ُ‬
‫سمعت َر ُس َ‬
‫َّاس إِ َذا َر َأوا‬
‫[المائدة‪ ،]105 :‬وإنِّي‬
‫ُ‬
‫ول‪« :‬إِ ّن الن َ‬
‫ال َّظالِ َم َف َل ْم َي ْأ ُخ ُذوا َعلى يدَ ِيه َأ َ‬
‫وش َ‬
‫ك أن َي ُع َّم ُه ُم الل ُه بعقابِ ِه»‪ .‬أخرجه‬
‫أحمدُ في مسنده (‪.)٣٠‬‬
‫‪َ .75‬عن َزينَب بِن ِ‬
‫ْت َج ْح ٍ‬
‫النبي ﷺ ِم َن النَّو ِم‬
‫َ‬
‫اس َت ْي َق َظ ُّ‬
‫ش ‪َ ‬قا َل ْت‪ْ :‬‬
‫«اَل إِ َل َه َّإاَّل الل ُه‪َ ،‬و ْي ٌل لِ ْل َع َر ِ‬
‫ول‪َ :‬‬
‫ُم ْح َم ًّرا َو ْج ُه ُه؛ َي ُق ُ‬
‫ب ِم ْن َش ٍّر َق ِد ا ْقت ََر َب؛‬
‫ُفتِح اليوم ِمن رد ِم ي ْأجوج وم ْأجوج ِم ْث ُل ِ‬
‫هذه‪ - »،‬و َع َقدَ ُس ْف ُ‬
‫يان تِ ْس ِعي َن‬
‫َ ْ َ ُ َ َ ُ َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ون؟ َ‬
‫ْأو ِم َئ ًة ‪َ ،-‬‬
‫الصالِ ُح َ‬
‫قال‪َ « :‬ن َع ْم‪ ،‬إذا َك ُث َر الخَ َب ُ‬
‫ث»‪.‬‬
‫قيل‪ :‬أن َْهل ُك َوفينَا َّ‬
‫البخاري (‪ ،)٧٠٥٩‬ومسلم (‪.)٢٨٨٠‬‬
‫أخرجه‬
‫ّ‬
‫َ‬
‫عن النُّعم ِ‬
‫ان بن َب ِش ٍير ‪َ ‬ق َال‪َ :‬قال َر ُسـ ُ‬
‫«م َث ُل‬
‫ـول الله ﷺ‪َ :‬‬
‫‪َ ْ ِ .75‬‬
‫ِ‬
‫ا ْلم ْؤ ِمنِين فِي تَواد ِهم‪ ،‬وت ِ‬
‫الج َس ِد إذا ْاش َتكَى‬
‫َراحم ِه ْم‪ ،‬وتَعا ُطف ِه ْم َم َث ُل َ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫ِّ ْ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫والح َّمى»‪ .‬أخرجه البخاري‬
‫بالس َه ِر‬
‫ُ‬
‫منْ ُه ُع ْض ٌو تَدَ ا َعى َل ُه َسائ ُر َ‬
‫الج َسد َّ‬
‫(‪ ،)٦٠١١‬ومسلم (‪.)٢٥٨٦‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫ه ْدي َ‬
‫يته‬
‫وأهم ِ‬
‫األ ْن ِب َياءِ‬
‫‪ٌ -13‬‬
‫ّ‬
‫باب في َم ْر َكزِ ّية ا ِّتباع َ ِ‬
‫وص ْبرِ ه‬
‫صل ِ‬
‫للم ْ‬
‫ودعْ َوت ِِه َ‬
‫ادت ِِه َ‬
‫ِح في ع َب َ‬
‫ُ‬
‫قال الله سبحانه وتعالى‪﴿ :‬ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‬
‫ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ﴾ [هود‪،]120 :‬‬
‫وقال سبحانه‪﴿ :‬ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ‬
‫ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁﰂ ﰃ ﰄ ﰅ‬
‫ﰆ ﰇ﴾ [األحقاف‪ ،]35 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ‬
‫ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ﴾‬
‫[يــوســف‪:‬‬
‫‪ ،]108‬وقــال سبحانه‪﴿ :‬ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ ﯱ‬
‫ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ﴾‬
‫[األنعام‪ ،]90 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ‬
‫ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ﴾ [األنعام‪.]161 :‬‬
‫‪ .76‬عن َع ْب ِد ال َّل ِه بن مسعود ‪ ‬قال‪ :‬ك ََأنِّي َأ ْن ُظ ُر إِ َلى النَّبِ ِّي ﷺ‬
‫يح ِكي نَبِيا ِمن ْاأْلَنْبِي ِ‬
‫اء َض َر َب ُه َق ْو ُم ُه َف َأ ْد َم ْو ُه‪َ ،‬و ُه َو َي ْم َس ُح الدَّ َم َع ْن‬
‫َ‬
‫ًّ َ‬
‫َ ْ‬
‫َو ْج ِه ِه َو َي ُق ُ‬
‫ون»‪ .‬أخرجه البخاري‬
‫ول‪« :‬ال َّل ُه َّم ا ْغ ِف ْر لِ َق ْو ِمي؛ َفإِن َُّه ْم َاَل َي ْع َل ُم َ‬
‫(‪ ،)٣٤٧٧‬ومسلم (‪.)١٧٩٢‬‬
‫‪ .77‬عن عبد الله بن مسعود ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َس َم النَّبِ ُّي ﷺ َق ْس ًما‪َ ،‬ف َق َال‬
‫َر ُج ٌل‪ :‬إِ َّن َه ِذ ِه َل ِق ْس َم ٌة َما ُأ ِريدَ بِ َها َو ْج ُه ال َّل ِه‪َ .‬ف َأ َت ْي ُت النَّبِ َّي ﷺ َف َأ ْخ َب ْر ُت ُه‪،‬‬
‫‪48‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ِ‬
‫َف َغ ِضب حتَّى ر َأي ُت ا ْل َغ َض ِ‬
‫وسى‪َ ،‬قدْ‬
‫ب في َو ْج ِهه‪ُ ،‬ث َّم َق َال‪َ « :‬ي ْر َح ُم ال َّل ُه ُم َ‬
‫َ‬
‫َ َ َ ْ‬
‫ُأ ِ‬
‫ص َب َر»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٣٤٠٥‬ومسلم (‪.)١٠٦٢‬‬
‫وذ َي بِ َأ ْك َث َر ِم ْن هَ َذا َف َ‬
‫‪َ .78‬عن َعب ِد ال َّل ِه ب ِن َعم ٍرو ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال لِي رس ُ ِ‬
‫ب‬
‫«أح ُّ‬
‫ول ال َّله ﷺ‪َ :‬‬
‫ْ‬
‫ْ ْ‬
‫َ ُ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫الص َاَل ِة‬
‫الص َيا ِم إِ َلى ال َّل ِه ِص َيا ُم َد ُاو َد؛ ك َ‬
‫ب َّ‬
‫َان َي ُصو ُم َي ْو ًما َو ُي ْفط ُر َي ْو ًما‪َ ،‬و َأ َح ُّ‬
‫ِّ‬
‫َان َينَا ُم نِ ْص َ‬
‫ف ال َّل ْي ِل َو َي ُقو ُم ُث ُل َث ُه َو َينَا ُم ُسدُ َس ُه»‪.‬‬
‫إِ َلى ال َّل ِه َص َاَل ُة َد ُاو َد؛ ك َ‬
‫أخرجه البخاري (‪ ،)٣٤٢٠‬ومسلم (‪.)١١٥٩‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫اب َف ْ‬
‫هلل تعالى‪،‬‬
‫والدعْ وةِ إلى ا ِ‬
‫ص َلاحِ‬
‫ض ِ‬
‫إل ْ‬
‫‪َ -14‬ب ُ‬
‫َّ‬
‫لا ِ‬
‫وأهمي ِة األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‬
‫ّ‬
‫قال الله تعالى‪﴿ :‬ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ﴾ [فصلت‪ ،]33 :‬وقال تعالى‪﴿ :‬ﭺ ﭻ‬
‫ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﴾ [السجدة‪،]24 :‬‬
‫وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮭ ﮮ ﮯ﴾ [الفرقان‪ ،]74 :‬وقال تعالى‪:‬‬
‫﴿ﮁ ﮂ ﮃ ﴾ [آل عمران‪ ،]79 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﭞ ﭟ ﭠ‬
‫ﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ‬
‫ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ‬
‫ﭵ ﭶ﴾ [آل عمران‪ ،]110 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﯤ ﯥ‬
‫ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ ﯱ ﯲ‬
‫ﯳ ﯴ ﯵ﴾ [لقمان‪ ،]17 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ‬
‫ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ‬
‫ﭸ﴾ [األعراف‪ ،]165 :‬وقال ّ‬
‫جل وعال‪﴿ :‬ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ‬
‫ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳ‬
‫ﯴﯵ ﴾ [هود‪.]116 :‬‬
‫‪َ .79‬ع ْن َأبي ُهرير َة ‪َ ‬أ ّن َر ُس َ‬
‫«م ْن َد َعا إ َلى ُهدً ى‪،‬‬
‫ول الله ﷺ َق َال‪َ :‬‬
‫َ ِ‬
‫لك ِمن ُأ ُج ِ‬
‫األج ِر ِم ْث ُل ُأ ُج ِ‬
‫ور َمن َتبِ َع ُه‪ ،‬ال َينْ ُق ُص َذ َ‬
‫ور ِه ْم شيئًا‪،‬‬
‫كان له م َن ْ‬
‫‪50‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫كان عليه ِم َن اإل ْث ِم ِم ْث ُل آثا ِم َمن َتبِ َع ُه‪ ،‬ال َينْ ُق ُص‬
‫وم ْن َد َعا إِ َلى َضال َل ٍة‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫ذلك ِمن ِ‬
‫َ‬
‫آثام ِه ْم شيئًا»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٦٧٤‬‬
‫‪َ .80‬عن َج ِر ٍير ‪َ ‬ق َال‪َ :‬قال َر ُس ُ‬
‫اإلسال ِم‬
‫«م ْن َس َّن في ْ‬
‫ول ال ّله ﷺ‪َ :‬‬
‫ُسنَّ ًة َح َسنَ ًة‪َ ،‬ف َل ُه َأ ْج ُر َها َو َأ ْج ُر َم ْن َع ِم َل بِ َها َب ْعدَ ُه‪ِ ،‬م ْن َغ ِير َأ ْن َينْ ُق َص ِم ْن‬
‫َأج ِ ِ‬
‫يء‪َ ،‬و َم ْن َس َّن فِي ا ِ‬
‫َان َع َل ِيه ِوز ُْر َها َو ِوز ُْر‬
‫إل ْس َاَل ِم ُسنَّ ًة َس َّي َئ ًة ك َ‬
‫ُ‬
‫وره ْم َش ٌ‬
‫من ع ِم َل بِها ِمن بع ِد ِه‪ِ ،‬من َغ ِير َأ ْن ينْ َقص ِمن َأوز ِ ِ‬
‫يء»‪ .‬أخرجه‬
‫ُ َ‬
‫َ ْ َْ‬
‫َ ْ َ‬
‫ْ ْ‬
‫ْ‬
‫َاره ْم َش ٌ‬
‫مسلم (‪.)١٠١٧‬‬
‫عبد ِ‬
‫‪ .81‬عن ِ‬
‫الله بن ِ‬
‫عمرو ِ‬
‫ِ‬
‫عت َر ُس َ‬
‫ول‬
‫بن‬
‫العاص ‪ ‬قال‪َ :‬س ِم ُ‬
‫الع ِ‬
‫الع ْلم انْتِزاعا ينْت َِزعه ِمن ِ‬
‫«إن الله ال ي ْقبِ ُض ِ‬
‫الله ﷺ َي ُ‬
‫باد‪ ،‬و َلكِ ْن‬
‫ً َ ُُ َ‬
‫َ‬
‫قول‪َ َ ّ :‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ي ْقبِ ُض ِ‬
‫الع ْل َم ب َق ْب ِ‬
‫وسا‬
‫ض ال ُع َلماء‪ ،‬حتّى إذا َل ْم ُي ْب ِق َعال ًما اتَّخَ َذ الن ُ‬
‫ّاس ُرؤُ ً‬
‫َ‬
‫َير ِع ْلمٍ‪َ ،‬ف َض ُّلوا َ‬
‫ُج ّه ًااًل‪َ ،‬ف ُسئِ ُلوا فأ ْفت َْوا بِغ ِ‬
‫وأ َض ُّلوا»‪ .‬أخرجه البخاري‬
‫(‪ ،)١٠٠‬ومسلم (‪.)٢٦٧٣‬‬
‫‪َ .82‬ع ْن َس ْه ِل ِ‬
‫بن َس ْع ٍد ‪َ ‬أ ّن َر ُسـ َ‬
‫ـول الله ﷺ َق َال يو َم َخيبر‪:‬‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫َ ِ‬
‫ورسو َل ُه‪،‬‬
‫الرا َي َة َر ُج ًاًل َي ْفت َُح الل ُه على َيدَ ْيه‪ُ ،‬يح ُّ‬
‫ب الل َه َ‬
‫«أَلُ ْعط َي َّن هذه ّ‬
‫ِ‬
‫ورسو ُل ُه»‪َ ،‬‬
‫ّاس َيدُ وك َ‬
‫ُون َل ْي َلت َُه ْم أ ُّي ُه ْم ُي ْعطاها‪،‬‬
‫قال‪َ :‬ف َ‬
‫بات الن ُ‬
‫و ُيح ُّب ُه الل ُه َ‬
‫سول ِ‬
‫ّاس َغدَ ْوا على ر ِ‬
‫ون ْ‬
‫الله ﷺ ُك ُّل ُه ْم َي ْر ُج َ‬
‫أن ُي ْعطاها‪،‬‬
‫أص َب َح الن ُ‬
‫َف َل ّما ْ‬
‫َ‬
‫الله ي ْشت ِ‬
‫فق َيل‪ :‬هو يا ر َ ِ‬
‫ب؟» ِ‬
‫ِ‬
‫بن أبِي طالِ ٍ‬
‫َف َ‬
‫َكي َع ْينَ ْي ِه‪،‬‬
‫سول َ‬
‫قال‪« :‬أ ْي َن َعل ُّي ُ‬
‫َ‬
‫سول ِ‬
‫«فأر َس ُلوا إ َل ْي ِه»‪َ ،‬ف ُأتِ َي به َف َب َص َق َر ُ‬
‫َ‬
‫الله ﷺ في َع ْينَ ْي ِه‪ ،‬و َد َعا َل ُه‪،‬‬
‫قال‪ْ :‬‬
‫قال َع ِل ٌّي‪ :‬يا َر َ‬
‫الرا َي َة‪َ ،‬ف َ‬
‫سول‬
‫َف َب َر َأ حتّى ك ََأ ْن َل ْم َي ُك ْن به َ‬
‫وج ٌع‪ ،‬فأ ْعطا ُه ّ‬
‫ِ‬
‫الله‪ُ ،‬أقاتِ ُل ُه ْم حتّى َيكونُوا ِم ْث َلنا؟ َف َ‬
‫قال‪« :‬ا ْن ُف ْذ على ِر ْسلِ َ‬
‫ك حتّى َتن ِْز َل‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪51‬‬
‫ِ‬
‫وأ ْخبِ ْر ُه ْم بما َي ِ‬
‫اإلسالمِ‪َ ،‬‬
‫ب َع َل ِ‬
‫يه ْم ِمن َح ِّق‬
‫ج ُ‬
‫َ‬
‫بساحت ِه ْم‪ُ ،‬ث َّم ا ْد ُع ُه ْم إلى ْ‬
‫بك رج ًاًل ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫واحدً ا؛ َخ ْي ٌر َ‬
‫كون‬
‫أن َي َ‬
‫لك ِمن ْ‬
‫ي الل ُه َ َ ُ‬
‫الله فيه‪َ ،‬فوال َّله َأَلَ ْن َي ْهد َ‬
‫َ‬
‫لك ُح ْم ُر النَّ َعمِ»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٣٠٠٩‬ومسلم (‪.)٢٤٠٦‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫ِح َ‬
‫غي َأ ْن‬
‫ين َو َما َين َب ِ‬
‫صل ِ‬
‫ص َف ِ‬
‫اب فِ ي ِ‬
‫الم ْ‬
‫‪َ -15‬ب ٌ‬
‫ات ُ‬
‫العامِ ُل َ‬
‫ك َ‬
‫َي ُ‬
‫ام‬
‫ون َع َل ِ‬
‫س َل ِ‬
‫يه َ‬
‫ون ل ِْل ِإ ْ‬
‫قال الل ُه تعالى‪﴿ :‬ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ‬
‫ﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓ‬
‫ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ﴾ [المائدة‪ ،]54 :‬وقال سبحانه‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓﭔ‬
‫ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﴾ [الفتح‪ ،]29 :‬وقال‬
‫سبحانه‪﴿ :‬ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ﴾ [القصص‪ ،]26 :‬وقال‬
‫سبحانه على لسان يوسف‪﴿ :‬ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ‬
‫ﭼ﴾ [يوسف‪ ،]55 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ‬
‫ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﴾ [البقرة‪ ،]247 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮭ‬
‫ﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ‬
‫ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ﴾‬
‫[آل عمران‪:‬‬
‫‪ ،]146‬وقال سبحانه‪:‬‬
‫﴿ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ‬
‫ﮄ﴾ [السجدة‪ ،]24 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ‬
‫ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ﴾‬
‫[آل عمران‪:‬‬
‫‪ ،]79‬وقال سبحانه‪:‬‬
‫﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬
‫ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ﴾ [األحـــزاب‪ ،]23 :‬وقــال سبحانه‪﴿ :‬ﯪ‬
‫ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ﴾ [األحــقــاف‪ ،]53 :‬وقال‬
‫‪54‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫سبحانه‪﴿ :‬ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ﴾ [البقرة‪.]249 :‬‬
‫اقب والسيدُ ‪ ،‬ص ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪َ .83‬ع ْن ُح َذي َف َة ِ‬
‫اح َبا‬
‫َّ ِّ َ‬
‫بن ال َي َمان ‪َ ‬قال‪ :‬جا َء ال َع ُ‬
‫أن ي ِ‬
‫ران‪ ،‬إلى رس ِ ِ‬
‫ِ‬
‫العنا ُه‪َ ،‬‬
‫ن َْج َ‬
‫أحدُ ُهما‬
‫قال‪َ :‬ف َق َال َ‬
‫ول الله ﷺ ُي ِريدان ْ ُ‬
‫َ ُ‬
‫لِ ِ‬
‫صاحبِ ِه‪ :‬ال َت ْف َع ْل‪َ ،‬فوال َّل ِه َل ِئ ْن َ‬
‫كان نَبِ ًّيا َفال َعنّا ال ُن ْف ِل ُح ن َْح ُن‪ ،‬وال َع ِق ُبنا‬
‫ِمن َب ْع ِدنا‪ ،‬قاال‪ :‬إنّا ُن ْعطِ َ‬
‫يك ما َس َأ ْلتَنا‪ ،‬وا ْب َع ْث معنا َر ُج ًاًل ِأمينًا‪ ،‬وال َت ْب َع ْث‬
‫«أَلَ ْب َع َث َّن معك ُْم َر ُج ًاًل ِأمينًا َح َّق ِأم ٍ‬
‫فقال‪َ :‬‬
‫َم َعنَا ّإاّل ِأمينًا‪َ .‬‬
‫ف ل ُه‬
‫فاست َْش َر َ‬
‫ين»‪ْ ،‬‬
‫سول ِ‬
‫اب ر ِ‬
‫الله ﷺ‪َ ،‬‬
‫الج ّراحِ »‪َ ،‬ف َل ّما قا َم‬
‫ْ‬
‫بن َ‬
‫فقال‪ُ « :‬ق ْم َيا َأ َبا ُع َب ْيدَ َة َ‬
‫أص َح ُ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫قال َر ُ‬
‫َ‬
‫ين هذه األُ َّمة»‪ .‬أخرجه البخاري (‪،)٤٣٨٠‬‬
‫«هذا أم ُ‬
‫سول الله ﷺ‪َ :‬‬
‫ومسلم (‪.)٢٤٢٠‬‬
‫‪َ .84‬ع ْن ُم َع ِ‬
‫ول‪َ :‬‬
‫ول الله ﷺ َي ُق ُ‬
‫او َي َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬س ْم ْع ُت َر ُس َ‬
‫«اَل َتز َُال‬
‫َطائِ َف ٌة ِم ْن ُأ َّمتِي َقائِ َم ًة بِ َأ ْم ِر الله‪ ،‬ال َي ُض ُّر ُه ْم َمن َخ َذ َل ُه ْم‪ْ ،‬أو خا َل َف ُه ْم‪،‬‬
‫الله وهم ِ‬
‫حتّى ي ْأتِي أمر ِ‬
‫ون على الن ِ‬
‫ّاس»‪ .‬أخرجه البخاري (‪،)٣٦٤١‬‬
‫ظاه ُر َ‬
‫ُ ْ‬
‫َ َ ُْ‬
‫ومسلم (‪.)١٠٣٧‬‬
‫ِ‬
‫ي‬
‫‪ .85‬عن أبي هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ﷺ‪« :‬ا ْل ُم ْؤم ُن ا ْل َق ِو ُّ‬
‫الض ِع ِ‬
‫يف‪َ ،‬وفِي ك ٍُّل َخ ْي ٌر»‪ .‬أخرجه مسلم‬
‫ب إِ َلى ال َّل ِه ِم َن ا ْل ُم ْؤ ِم ِن َّ‬
‫َخ ْي ٌر َو َأ َح ُّ‬
‫(‪.)٢٤٦٤‬‬
‫ِ‬
‫‪ .86‬عن ُأ َسا َم َة ‪ ‬أن َر ُس َ‬
‫يام ِة‬
‫بالر ُج ِل َيو َم الق َ‬
‫جاء َّ‬
‫ول الله ﷺ َق َال‪ُ « :‬ي ُ‬
‫ِ‬
‫ّار‪َ ،‬ف َتنْدَ لِ ُق أ ْقتا ُب ُه في الن ِ‬
‫ف ُي ْلقى في الن ِ‬
‫مار َبرحا ُه‪،‬‬
‫ور الح ُ‬
‫ور كما َيدُ ُ‬
‫ّار‪َ ،‬ف َيدُ ُ‬
‫ِ‬
‫أه ُل الن ِ‬
‫الن‪ ،‬ما َش ْأن َ‬
‫ْت ت َْأ ُم ُرنا‬
‫ّار عليه ف َي‬
‫أليس ُكن َ‬
‫أي ُف ُ‬
‫َ‬
‫ُك؟ َ‬
‫قولون‪ْ :‬‬
‫َف َي ْجتَم ُع ْ‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪55‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َعروف و َتن َْهانَا َع ِن المـُنْك َِر؟ َ‬
‫عروف وال آتِ ِيه‪،‬‬
‫بالم‬
‫بالمـ‬
‫قال‪ُ :‬كن ُ‬
‫ْت ُآم ُرك ُْم َ‬
‫وأنْهاكُم ع ِن المـُنْك َِر وآتِ ِ‬
‫َ‬
‫يه»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٣٢٦٧‬ومسلم (‪.)٢٩٨٩‬‬
‫ْ َ‬
‫«ما َب َع َ‬
‫ث ال َّل ُه َنبِ ًّيا إِ َّاَّل‬
‫‪َ .87‬ع ْن َأبِي ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‪َ :‬‬
‫اها َع َلى‬
‫ْت؟ َف َق َال‪َ « :‬ن َع ْم‪ُ ،‬كن ُ‬
‫َر َعى ا ْل َغن ََم»‪َ .‬ف َق َال َأ ْص َحا ُب ُه‪َ :‬و َأن َ‬
‫ْت َأ ْر َع َ‬
‫َق َر ِار َ‬
‫يط ِأِلَ ْه ِل َم َّ‬
‫ك َة»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.((()٢٢٦٢‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫((( قال ابن حجر رحمه الله‪( :‬قال العلماء‪ :‬الحكمة في إلهام األنبياء من رعي الغنم‬
‫قبل النبوة أن يحصل لهم التمرن برعيها على ما يكلفونه من القيام بأمر أمتهم‪ ،‬وألن‬
‫في مخالطتها ما يحصل لهم الحلم والشفقة؛ ألنهم إذا صبروا على رعيها وجمعها‬
‫بعد تفرقها في المرعى ونقلها من مسرح إلى مسرح‪ ،‬ودفع عدوها من سبع وغيره‬
‫كالسارق‪ ،‬وعلموا اختالف طباعها‪ ،‬وشدة تفرقها مع ضعفها‪ ،‬واحتياجها إلى‬
‫المعاهدة ألفوا من ذلك الصبر على األمة‪ ،‬وعرفوا اختالف طباعها وتفاوت عقولها‪،‬‬
‫فجبروا كسرها‪ ،‬ورفقوا بضعيفها وأحسنوا التعاهد لها؛ فيكون تحملهم لمشقة ذلك‬
‫أسهل مما لو كلفوا القيام بذلك من أول وهلة‪ ،‬لما يحصل لهم من التدريج على‬
‫ذلك برعي الغنم‪ ،‬وخصت الغنم بذلك لكونها أضعف من غيرها؛ وألن تفرقها أكثر‬
‫من تفرق اإلبل والبقر إلمكان ضبط اإلبل والبقر بالربط دونها في العادة المألوفة‪،‬‬
‫ومع أكثرية تفرقها فهي أسرع انقيا ًدا من غيرها)‪.‬‬
‫باب في َأ َ‬
‫ِمين‬
‫ه ّم ِ‬
‫بسب ِ‬
‫الـمجر ْ‬
‫‪ٌ -16‬‬
‫ية َ‬
‫ي َ‬
‫ِيل ُ‬
‫الوعْ ِ‬
‫م‬
‫سالم‬
‫وكيد ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ه ْ‬
‫إل ْ‬
‫والح َذر مِ ن أعداءِ ا ِ‬
‫الـمنافِ قِ ين‬
‫وال ّت َن ُّبه من َم ْكرِ‬
‫ُ‬
‫قال الله سبحانه وتعالى‪﴿ :‬ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫ﮅ﴾ [األنــعــام‪ ،]55 :‬وقــال سبحانه‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬
‫ﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ‬
‫ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬
‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬
‫ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ‬
‫ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ﴾ [النساء‪ ،]102 :‬وقال سبحانه‪:‬‬
‫﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬
‫ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ‬
‫ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ﴾ [التوبة‪ ،]107 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﭯ ﭰ‬
‫ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾ‬
‫ﭿ﴾ [البقرة‪ ،]204 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬
‫ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ‬
‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ﴾ [التوبة‪.]95 :‬‬
‫‪58‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪َ .88‬ع ْن َأبِي ُه َر ْي َر َة ‪َ ‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ َأ َّن ُه َق َال‪َ :‬‬
‫«اَل ُي ْلدَ ُغ ا ْل ُم ْؤ ِم ُن ِم ْن‬
‫جح ٍر و ِ‬
‫اح ٍد َم َّر َت ْي ِن»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٦١٣٣‬ومسلم (‪.)٢٩٩٨‬‬
‫ُ ْ َ‬
‫‪ .89‬عن كعب بن مالك ‪ ‬قال‪َ « :‬ل ْم َي ُك ْن َر ُس ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ُي ِريدُ‬
‫َغ ْز َو ًة إِ َّاَّل َو َّرى بِ َغ ْي ِر َها»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٢٩٤٧‬‬
‫‪ .90‬عن المسور بن مخرمة ومروان في قصة الحديبية‪َ :‬ف َق َال َر ُج ٌل‬
‫ف َع َلى‬
‫ِم ْن َبنِي ِكنَا َن َة [لقريش]‪َ :‬د ُعونِي آتِ ِيه‪َ .‬ف َقا ُلوا‪ :‬ائْتِ ِه‪َ .‬ف َل َّما َأ ْش َر َ‬
‫النَّبِ ِّي ﷺ َو َأ ْص َحابِ ِه َق َال َر ُس ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‪« :‬هَ َذا ُف َاَلنٌ ‪َ ،‬و ُه َو ِم ْن َق ْو ٍم‬
‫ِ‬
‫َّاس ُي َل ُّب َ‬
‫ون‪َ ،‬ف َل َّما‬
‫اس َت ْق َب َل ُه الن ُ‬
‫ُي َع ِّظ ُمونَ ا ْل ُبدْ نَ ‪َ ،‬فا ْب َع ُثوهَ ا َل ُه»‪َ ،‬ف ُبع َث ْت َل ُه َو ْ‬
‫ان ال َّل ِه‪ ،‬ما ينْب ِغي لِه ُؤ َاَل ِء َأ ْن يصدُّ وا َع ِن ا ْلبي ِ‬
‫َر َأى َذلِ َك َق َال‪ُ :‬س ْب َح َ‬
‫ت‪.‬‬
‫َْ‬
‫ُ َ‬
‫َ‬
‫َ َ َ‬
‫َف َل َّما َر َج َع إِ َلى َأ ْص َحابِ ِه َق َال‪َ :‬ر َأ ْي ُت ا ْل ُبدْ َن َقدْ ُق ِّلدَ ْت َو ُأ ْش ِع َر ْت‪َ ،‬ف َما َأ َرى‬
‫َأ ْن يصدُّ وا َع ِن ا ْلبي ِ‬
‫ت‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٢٧٣٢‬‬
‫َْ‬
‫ُ َ‬
‫ِ‬
‫است َْأ َج َر النَّبِ ُّي ﷺ‬
‫‪َ .91‬ع ْن َعائ َش َة ‪ ‬قالت في قصة الهجرة‪َ :‬‬
‫«و ْ‬
‫يل‪ُ ،‬ثم ِمن بنِي َعب ِد ب ِن َع ِدي ه ِ‬
‫ِ ِ‬
‫اد ًيا ِخ ِّريتًا‬
‫ٍّ َ‬
‫ْ ْ‬
‫َو َأ ُبو َبك ٍْر َر ُج ًاًل م ْن َبني الدِّ ِ َّ ْ َ‬
‫اهر بِا ْل ِهدَ اي ِة ‪َ -‬قدْ َغمس ي ِمين ِح ْل ٍ‬
‫ ا ْل ِ‬‫ِ‬
‫ف فِي ِ‬
‫آل ا ْل َع ِ‬
‫اص‬
‫خ ِّر ُ‬
‫َ َ َ َ‬
‫َ‬
‫يت‪ :‬ا ْل َم ُ‬
‫ش‪َ ،‬ف َأ ِمنَاه َفدَ َفعا إِ َلي ِه ر ِ‬
‫ين ُك َّف ِ‬
‫ْب ِن َو ِائ ٍل‪َ ،‬و ُه َو َع َلى ِد ِ‬
‫ار ُق َر ْي ٍ‬
‫اح َل َت ْي ِه َما‬
‫ُ‬
‫َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫وواعَدَ اه َغار َثو ٍر بعدَ َث َاَل ِ‬
‫يح َة َل َي ٍ‬
‫ث َل َي ٍ‬
‫ال‬
‫ال‪َ ،‬ف َأت ُ‬
‫َاه َما بِ َراح َل َت ْي ِه َما َصبِ َ‬
‫ُ َ ْ َْ‬
‫َ َ‬
‫ٍ‬
‫َح َاَل َوا ْن َط َل َق َم َع ُه َما َع ِام ُر ْب ُن ُف َه ْي َر َة َوالدَّ لِ ُيل الدِّ ِيل ُّي‪َ ،‬ف َأ َخ َذ‬
‫َث َاَلث‪َ ،‬ف ْارت َ‬
‫بِ ِهم [أسفل مكة] وهو َط ِر ُيق الس ِ‬
‫اح ِل»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٢٢٦٣‬‬
‫َ ُ َ‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫* ‪* ‬‬
‫الع َنا َي ِة ب َّ‬
‫م‬
‫يم َذوي ا ْل ِ‬
‫اب ِ‬
‫ع ْل ِ‬
‫اب َو َت ْق ِد ِ‬
‫ِالش َب ِ‬
‫‪َ -17‬ب ُ‬
‫مِ ْن ُ‬
‫ام‬
‫يل َأ ْد َوار ِ‬
‫م‪َ ،‬و َت ْف ِ‬
‫س َل ِ‬
‫الع َم ِ‬
‫ع ِ‬
‫م فِ ي َ‬
‫ل ل ِْل ِإ ْ‬
‫ِه ْ‬
‫ه ْ‬
‫قــال الــلــه تعالى‪﴿ :‬ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ﴾‬
‫[الكهف‪ ،((( ]13 :‬وقال تعالى‪﴿ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ﴾‬
‫[األنبياء‪:‬‬
‫‪ ،]60‬وقال تعالى‪﴿ :‬ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﴾ [يونس‪.]83 :‬‬
‫ب ِ ِ‬
‫‪ .92‬عن ُجندَ ِ‬
‫َّبي ﷺ َون َْح ُن‬
‫بن َعبد الله ‪َ ‬ق َال‪ُ « :‬كنَّا َم َع الن ّ‬
‫ان َح َز ِاو َر ٌة َف َت َع َّل ْمنَا ْ ِ‬
‫ثم َت َع َّل ْمنَا ال ُق ْر َ‬
‫ان َق ْب َل َأ ْن َن َت َع َّل َم ال ُق ْر َ‬
‫يم َ‬
‫فِ ْت َي ٌ‬
‫آن‬
‫آن َّ‬
‫اإْل َ‬
‫َف ْاز َد ْدنَا بِه إيمانًا»‪ .‬أخرجه ابن ماجه (‪.)٦١‬‬
‫«س ْب َع ٌة ُيظِ ُّل ُه ُم الل ُه َت َعا َلى‬
‫‪ .93‬ع ْن َأبِي ُه َرير َة ‪َ ‬ع ِن النَّبِ ّي ﷺ قال‪َ :‬‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ور ُج ٌل‬
‫في ظ ِّله َيو َم َاَل ظ َّل ّإاّل ظ ُّل ُه‪ :‬إما ٌم َعدْ ٌل‪َ ،‬و َش ٌّ‬
‫اب ن ََش َأ في عبا َدة الله‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫َق ْلبه مع َّل ٌق في المـ ِ ِ‬
‫ور ُج ِ‬
‫اجت ََم َعا َع َل ِيه و َت َف َّرقا‬
‫الن تَحا ّبا في الله‪ْ ،‬‬
‫ُُ ُ َ‬
‫َساجد‪َ ،‬‬
‫ذات م ِ‬
‫ِ‬
‫وجم ٍ‬
‫نص ٍ‬
‫ال َف َ‬
‫قال‪ :‬إنِّي َأخَ افُ الل َه‪،‬‬
‫ب َ َ‬
‫ور ُج ٌل َد َع ْت ُه ْامـ َـر َأ ٌة ُ َ‬
‫َع َليه‪َ ،‬‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ٍ‬
‫ور ُج ٌل‬
‫بصدَ َقة فأخْ َف َ‬
‫ور ُج ٌل ت ََصدَّ َق َ‬
‫اها َحتّى َاَل َت ْع َل َم شما ُل ُه ما ُتنْف ُق َيمينُ ُه‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫َذك ََر الل َه خالِ ًيا َف َ‬
‫ت َع ْينا ُه»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)١٤٢٣‬ومسلم (‪.)١٠٣١‬‬
‫فاض ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫لسبِ ِ‬
‫و ُه ُم َّ‬‫يل‬
‫اب َ‬
‫الش َب ُ‬
‫((( قال ابن كثير‪َ « :‬ذك ََر َت َعا َلى َأن َُّه ْم ف ْت َي ٌة َ‬
‫و ُه ْم َأ ْق َب ُل ل ْل َح ِّق‪َ ،‬و َأ ْهدَ ى ل َّ‬‫ِ‬
‫ِ‬
‫َان َأ ْك َثر ا ْلمست ِ‬
‫الش ُيوخِ ‪ ،‬ا َّل ِذي َن َقدْ َعت َْوا و َع َسوا فِي ِد ِ‬
‫ِم َن ُّ‬
‫َجيبِي َن لِ َّل ِه‬
‫ين ا ْل َباط ِل؛ َول َه َذا ك َ ُ ُ ْ‬
‫َولِ َر ُسولِ ِه ﷺ َش َبا ًبا‪َ .‬و َأ َّما ا ْل َم َش ِاي ُخ ِم ْن ُق َر ْي ٍ‬
‫ش‪َ ،‬ف َعا َّمت ُُه ْم َب ُقوا َع َلى ِدينِ ِه ْم‪َ ،‬و َل ْم ُي ْس ِل ْم‬
‫اب ا ْلكَه ِ‬
‫ِمن ُْه ْم إِ َّاَّل ا ْل َق ِل ُيل‪َ .‬و َهك ََذا َأ ْخ َب َر َت َعا َلى َع ْن َأ ْص َح ِ‬
‫ف َأن َُّه ْم كَانُوا فِ ْت َي ًة َش َبا ًبا»‪.‬‬
‫ْ‬
‫‪60‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ول ِ‬
‫‪َ .94‬ع ْن َس ْه ِل ِ‬
‫بش َر ٍ‬
‫أن َر ُس َ‬
‫بن َس ْع ٍد ‪ّ ‬‬
‫الله ﷺ ُأتِ َي َ‬
‫اب َف َش ِر َب‬
‫ِمنْ ُه‪ ،‬و َع ْن َي ِمينِ ِه ُغ َاَل ٌم‪ ،‬و َع ْن َي َس ِ‬
‫قال لِ ْل ُغال ِم‪َ :‬‬
‫اخ‪َ ،‬ف َ‬
‫األش َي ُ‬
‫ار ِه ْ‬
‫«أت َْأ َذ ُن لِي‬
‫ول ِ‬
‫ِ‬
‫أن ُأعطِي ه ُؤ ِ‬
‫والله يا َر ُس َ‬
‫الء؟» َف َ‬
‫الله‪َ ،‬اَل ُأوثِ ُر بن َِصيبِي‬
‫قال ال ُغال ُم‪:‬‬
‫ْ ْ َ َ‬
‫سول ِ‬
‫ِ‬
‫قال‪َ :‬ف َت َّل ُه َر ُ‬
‫أحدً ا‪َ ،‬‬
‫الله ﷺ في َي ِد ِه‪ .‬أخرجه البخاري (‪،)٥٦٢٠‬‬
‫من َْك َ‬
‫ومسلم (‪.)٢٠٣٠‬‬
‫‪َ .95‬ع ْن َع ْب ِد الله ِ‬
‫بن ُع َم َر ‪َ ‬‬
‫َّبي ﷺ َب ْع ًثا‪َ ،‬و َأ َّم َر َع َل ِيه ْم‬
‫قال‪َ :‬ب َع َث الن ُّ‬
‫َأ َسا َم َة ب َن َز ْي ٍد‪َ ،‬ف َط َع َن َب ْع ُض الن ِ‬
‫إمارتِ ِه‪َ ،‬‬
‫«أن‬
‫فقال‬
‫النبي ﷺ‪ْ :‬‬
‫ُّ‬
‫ّاس في َ‬
‫ُون في إمار ِة أبِ ِيه ِمن َقب ُل‪ ،‬وايم ِ‬
‫الله‬
‫َت ْط ُعنُوا فِي َإم َارتِ ِه‪ ،‬ف َقدْ ُكنْت ُْم َت ْط ُعن َ‬
‫ْ‬
‫ُْ‬
‫َ‬
‫وإن َ ِ‬
‫إن َ ِ ِ‬
‫ب الن ِ‬
‫وإن هذا َل ِمن‬
‫ّاس إ َل َّي‪ّ ،‬‬
‫مار ِة‪ْ ،‬‬
‫ْ‬
‫أح ِّ‬
‫كان َلمن َ‬
‫كان َلخَ لي ًقا ل ْإْل َ‬
‫ب الن ِ‬
‫ّاس إ َل َّي َب ْعدَ ُه»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٣٧٣٠‬ومسلم (‪.)٢٤٢٦‬‬
‫أح ِّ‬
‫َ‬
‫وقد كان أسامة حينها شا ًبا دون العشرين من عمره‪.‬‬
‫ول الله ﷺ‪َ :‬‬
‫‪ .96‬عن ِ‬
‫قال‪ :‬قال َر ُس ُ‬
‫ابن ُع َم َر ‪َ ‬‬
‫«أ ْخبِ ُرونِي َب َش َج َر ٍة‬
‫َم َث ُلها َم َث ُل المـ ُْسلِمِ‪ ،‬ت ُْؤتي ُأ ُك َلها ك َُّل ِح ٍ‬
‫ور َقها»‬
‫ين بإ ْذ ِن َر ِّبها‪ ،‬وال ت َُح ُّ‬
‫ت َ‬
‫َف َو َق َع في َن ْف ِسي أنّها الن َّْخ َل ُة‪َ ،‬فك َِر ْه ُت ْ‬
‫أن أ َت َك َّل َم‪ ،‬و َث َّم أبو َبك ٍْر و ُع َم ُر‪،‬‬
‫قال النبي ﷺ‪ِ :‬‬
‫َف َل ّما َل ْم َي َت َك َّل َما‪َ ،‬‬
‫«ه َي النَّخْ َل ُة»‪َ ،‬ف َل ّما َخ َر ْج ُت َم َع َأبِي‬
‫ُّ‬
‫لت‪ :‬يا أ َبتا ُه‪ ،‬و َق َع فِي َن ْف ِسي أنّها الن َّْخ َل ُة‪َ ،‬‬
‫قال‪َ :‬ما َمنَ َع َك ْ‬
‫أن َت ُقو َلها‪َ ،‬لو‬
‫ُق ُ‬
‫ب إ َل َّي ِمن كَذا وكَذا‪َ ،‬‬
‫ُكن َْت ُق ْلتَها َ‬
‫قال‪ :‬ما َمنَ َعنِي ّإاّل أنِّي َل ْم َأر َك‬
‫أح َّ‬
‫كان َ‬
‫ومسلم‬
‫البخاري (‪ )٦١٤٤‬واللفظ له‪،‬‬
‫ت‪ .‬أخرجه‬
‫وال أبا َبك ٍْر َت َك َّل ْمتُما َفك َِر ْه ُ‬
‫ُّ‬
‫ٌ‬
‫(‪.)٢٨١١‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪61‬‬
‫بن الحو ِير ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ث ‪َ ‬ق َال‪ :‬أ َت ْينا َر ُس َ‬
‫ول الله ﷺ‪ ،‬ون َْح ُن‬
‫‪ .97‬عن َمالك ِ ُ َ‬
‫ِ‬
‫َش َب َب ٌة ُم َت َق ِ‬
‫وكان َر ُس ُ‬
‫َ‬
‫ار ُب َ‬
‫يما‬
‫ون‪ ،‬فأ َق ْمنَا ِعنْدَ ُه ِع ْش ِري َن َل ْي َل ًة‪،‬‬
‫ول الله ﷺ َرح ً‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫أه ِلنَا‪ْ ،‬‬
‫فأخ َب ْرنا ُه‪،‬‬
‫فس َأ َلنا َع َّم ْن ت ََركْنا م ْن ْ‬
‫َرقي ًقا‪َ ،‬ف َظ َّن أنّا َقد ْاش َت ْقنا ْ‬
‫أه َلنا‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫قال‪« :‬ار ِجعوا إلى ِ‬
‫يموا فِ ِ‬
‫َف َ‬
‫وه ْم‪ ،‬فِإذا‬
‫وم ُر ُ‬
‫يهم‪ ،‬و َع ِّل ُم ُ‬
‫ْ‬
‫ْ ُ‬
‫وهم‪ُ ،‬‬
‫أهليك ُْم‪َ ،‬فأق ُ‬
‫ِ‬
‫أحدُ ك ُْم‪ُ ،‬ث َّم لِ َي ُؤ َّمك ُْم أ ْك َب ُرك ُْم»‪ .‬أخرجه‬
‫الصالةُ‪َ ،‬ف ْل ُي َؤ ِّذ ْن َلك ُْم َ‬
‫َح َض َرت َّ‬
‫البخاري (‪ ،)٧٢٤٦‬ومسلم (‪.)٦٧٤‬‬
‫‪َ .98‬عن ِ‬
‫ابن َع َّب ٍ‬
‫ف النَّبِ ِّي ﷺ َيو ًما‪َ ،‬فقال‪:‬‬
‫اس ‪ ‬قال‪ُ :‬كن ُْت َخ ْل َ‬
‫ك‪ ،‬اح َف ِ‬
‫ات‪ ،‬اح َف ِ‬
‫ك كَلِم ٍ‬
‫ظ الل َه ت ِ‬
‫ظ الل َه يح َف ْظ َ‬
‫«يا ُغال ُم إنِّي أع ِّل ُم َ‬
‫َجدْ ُه‬
‫َ‬
‫ْت َفاست َِعن ِ‬
‫اه َ‬
‫أن‬
‫اس َأ ِل الل َه‪َ ،‬وإِ َذا ْاس َت َعن َ‬
‫ك‪ ،‬إِ َذا َس َأ ْل َ‬
‫بالله‪َ ،‬وا ْع َل ْم ّ‬
‫ْ‬
‫ت َُج َ‬
‫ت َف ْ‬
‫وك ّإاّل بِ َش ٍ‬
‫وك بِ َش ٍ‬
‫يء َل ْم َينْ َف ُع َ‬
‫ت َع َلى َأ ْن َينْ َف ُع َ‬
‫يء َقدْ كَت َب ُه‬
‫اجت ََم َع ْ‬
‫األُ َّم َة َلو ْ‬
‫وك إِ َّاَّل بِ َش ٍ‬
‫بش ٍ‬
‫ك‪َ ،‬و ِ‬
‫يء لم َي ُض ُّر َ‬
‫إن اجت ََمعوا َع َلى َأ ْن َي ُض ُّر َ‬
‫الل ُه َل َ‬
‫وك َ‬
‫يء‬
‫ِ‬
‫َ ِ ِ‬
‫الص ُح ُ‬
‫َقدْ كت َب ُه الل ُه‬
‫ف»‪ .‬أخرجه الترمذي‬
‫وج َّفت ُّ‬
‫عليك‪ُ ،‬رف َعت األقال ُم َ‬
‫(‪ ،)٢٥١٦‬وقال‪ :‬هذا حديث حسن صحيح‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪َ .99‬عن ِ‬
‫ابن َع َّب ٍ‬
‫النبي ﷺ إِ َلى َصدْ ِر ِه‪َ ،‬و َق َال‪:‬‬
‫اس ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ض َّمني ُّ‬
‫«ال َّلهم ع ِّلمه ا ْل ِ‬
‫حك َْم َة»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٣٧٥٦‬‬
‫ُ َّ َ ْ ُ‬
‫ول ِ‬
‫‪َ .100‬عن ِ‬
‫ابن َع َّب ٍ‬
‫«لما ت ُُو ِّف َي َر ُس ُ‬
‫لت‬
‫الله ﷺ‪ُ ،‬ق ُ‬
‫اس ‪ ‬قال‪َّ :‬‬
‫ول ِ‬
‫اب رس ِ‬
‫ِ‬
‫الن َه ُل َّم َف ْلن ْ‬
‫األنصار‪ :‬يا ُف ُ‬
‫الله ﷺ‪،‬‬
‫لِ َر ُج ٍل ِم َن‬
‫َسأل َأ ْص َح َ َ ُ‬
‫َثير‪َ .‬ف َق َال‪َ :‬وا َع َج ًبا َل َك َيا ا ْب َن َع َّب ٍ‬
‫َّاس‬
‫اس‪َ ،‬أ َتـ َـرى الن َ‬
‫ّهم ال َيو َم ك ٌ‬
‫فإن ُ‬
‫َّاس ِمن َأ ْص َح ِ‬
‫إليك‪َ ،‬وفِي الن ِ‬
‫َاج َ‬
‫ون َ‬
‫َّبي َم ْن ت ََرى؟ فت ََر َك ذلك‪،‬‬
‫َي ْحت ُ‬
‫اب الن ِّ‬
‫عن الرج ِل‪َ ،‬ف ِ‬
‫الح ُ‬
‫إن ك َ‬
‫َو َأ ْق َب ْل ُت َع َلى المـ َْس َأ َل ِة‪َ ،‬ف ْ‬
‫آتيه‬
‫ديث ِ َّ ُ‬
‫َان َل َيب ُل ُغني َ‬
‫‪62‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ُّراب‪،‬‬
‫يح َع َلى َو ْج ِهي الت َ‬
‫الر ُ‬
‫َو ُه َو ق َائ ٌل‪َ ،‬ف َأت ََو َّسدُ ِر َدائي َع َلى َبابِه‪ ،‬فت َْسفي ِّ‬
‫ِ ِ‬
‫خر ُج‪ ،‬ف َيراني‪ ،‬ف َي ُ‬
‫أرس ْل َت‬
‫قول‪ :‬يا اب َن َع ِّم َر ُسول الله‪َ ،‬ما َجا َء بِ َك؟ أال َ‬
‫ف َي ُ‬
‫أن آت َي َك‪َ ،‬ف َأ ْسأ ُله ِ‬
‫فآتيك؟ َف َأ ُق ُ‬
‫أح ُّق ْ‬
‫َ‬
‫الح ِديث‪َ ،‬ق َال‪:‬‬
‫لي‬
‫عن َ‬
‫ول‪َ :‬اَل‪َ ،‬أنَا َ‬
‫إِ َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َّاس َع َل َّي‪ ،‬فقال‪ :‬كَان هذا ال َفتى‬
‫الر ُج ُل حتى َرآني َوقد اجت ََم َع الن ُ‬
‫قي َّ‬
‫ف َب َ‬
‫أع َق َل ِمنِّي!»‪ .‬أخرجه الدارمي (‪.)٥٩٠‬‬
‫‪َ .101‬ع ْن ِ‬
‫ابن َع َّب ٍ‬
‫اس ‪ ‬قال‪َ :‬‬
‫كان ُع َم ُر ُيدْ ِخ ُلنِي مع ْأشياخِ َبدْ ٍر‪،‬‬
‫فقال َب ْع ُض ُه ْم‪ :‬لِ َم تُدْ ِخ ُل َه َذا ال َفتى َم َعنَا َو َلنَا أ ْبنا ٌء ِم ْث ُل ُه؟ َ‬
‫َ‬
‫فقال‪ :‬إنّه ِم َّم ْن‬
‫قدْ َع ِل ْمت ُْم‪َ ،‬‬
‫ذات َيو ٍم و َد َعانِي َم َع ُه ْم‪َ ،‬ق َال‪ :‬وما ُر ِئي ُت ُه‬
‫اه ْم َ‬
‫قال‪َ :‬فدَ َع ُ‬
‫د َعانِي يوم ٍ‬
‫ئذ ّإاّل لِ ُي ِر َي ُه ْم ِمنِّي‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬ما َت ُق َ‬
‫ولون في ﴿ﭱ ﭲ ﭳ‬
‫َ‬
‫َ َ‬
‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ﴾‬
‫ورةَ؟ َ‬
‫فقال َب ْع ُض ُه ْم‪ُ :‬أ ِم ْرنا ْ‬
‫أن ن َْح َمدَ الل َه‬
‫الس َ‬
‫[النصر‪ ]2-1 :‬حتّى َخت ََم ُّ‬
‫ون َْس َت ْغ ِف َر ُه إِ َذا ن ُِص ْرنا و ُفتِ َح َع َل ْينا‪َ ،‬‬
‫وقال َب ْع ُض ُه ْم‪ :‬ال نَدْ ِري‪ْ ،‬أو َل ْم َي ُق ْل‬
‫فقال لِي‪ :‬يا ا ْب َن ع ّب ٍ‬
‫اس‪ ،‬أك َ‬
‫لت‪ :‬ال‪َ ،‬‬
‫َذاك َت ُق ُ‬
‫َب ْع ُض ُه ْم شي ًئا‪َ ،‬‬
‫قال‪َ :‬فما‬
‫ول؟ ُق ُ‬
‫سول ِ‬
‫أج ُل ر ِ‬
‫َت ُق ُ‬
‫الله ﷺ أ ْع َل َم ُه الل ُه له ﴿ﭱ ﭲ ﭳ‬
‫ول؟ ُق ُ‬
‫لت‪ :‬هو َ َ‬
‫ﭴ ﭵ ﭶ﴾ َفت ُْح َم َّك َة‪َ ،‬ف َ‬
‫أج ِل َك‪﴿ :‬ﭿ ﮀ‬
‫ذاك َعال َم ُة َ‬
‫ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ﴾‪َ .‬‬
‫قال ُع َمر‪َ :‬ما أ ْع َل ُم ِمن َْها ّإاّل‬
‫َما َت ْع َل ُم»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٤٢٩٤‬‬
‫‪َ .102‬عن ِ‬
‫حاب َم ْج ِل ِ‬
‫ابن َع َّب ٍ‬
‫اس ‪َ ‬ق َال‪« :‬ك َ‬
‫س ُع َم َر‬
‫أص َ‬
‫َان ال ُق ّرا ُء ْ‬
‫شاو َرتِ ِه‪ ،‬ك ُُه ً‬
‫واًل كَانُوا َأ ْو ُش ّبانًا»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٧٢٨٦‬‬
‫و ُم َ‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪63‬‬
‫َان يع ِّلم بنِ ِيه هؤ ِ‬
‫الء الك َِل ِ‬
‫‪َ .103‬ع ْن َس ْع ِد بن َأبِي َو َّق ٍ‬
‫مات‬
‫اص ‪ ‬أ ّن ُه ك َ ُ َ ُ َ َ ُ‬
‫ول ِ‬
‫ان ِ‬
‫كما يع ِّلم المـُع ِّلم ِ‬
‫إن َر ُس َ‬
‫ُ‬
‫الله ﷺ ك َ‬
‫ويقول‪ّ :‬‬
‫الغ ْل َم َ‬
‫َان‬
‫الكتَا َب َة‪،‬‬
‫َ ُ‬
‫َُ ُ‬
‫َّاَل ِة‪« :‬ال َّلهم إِنِّي َأعو ُذ َ ِ‬
‫الج ْب ِن‪َ ،‬‬
‫َي َت َع َّو ُذ ِمن ُْه َّن ُد ُب َر الص َ‬
‫وأ ُعو ُذ َ‬
‫أن‬
‫بك ْ‬
‫بك م َن ُ‬
‫ُ‬
‫ُ َّ‬
‫بك ِمن فِ ْتن َِة الدُّ نْيا‪َ ،‬‬
‫ُأ َر َّد إلى ْأر َذ ِل ال ُع ُم ِر‪َ ،‬‬
‫بك ِم ْن َع َذ ِ‬
‫وأ ُعو ُذ َ‬
‫وأ ُعو ُذ َ‬
‫اب‬
‫ال َق ْب ِر»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٢٨٢٢‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫الم ْر َأةِ فِ ي َب ِّ‬
‫ام‪،‬‬
‫ث ِ‬
‫س َل ِ‬
‫الع ْل ِ‬
‫م َو ُن ْ‬
‫ص َرةِ ا ْل ِإ ْ‬
‫‪َ -18‬ب ُ‬
‫اب َدو ِر َ‬
‫اب َ‬
‫سا َر َعت َ‬
‫َوفِ ي عِ َنا َيت َ‬
‫ِها إِ َلى‬
‫ير ِ‬
‫ِها َب َأ ْب َو ِ‬
‫ات‪َ ،‬و ُم َ‬
‫الخ َ‬
‫ل َب َ‬
‫ها‬
‫العمِ ِ‬
‫َ‬
‫قال الله تعالى‪﴿ :‬ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ‬
‫ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟ‬
‫ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ﴾‬
‫[التوبة‪ ،]71 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ‬
‫ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﴾ [التحريم‪.]11 :‬‬
‫ِ‬
‫‪َ .104‬عن َأبي س ِع ٍ‬
‫يد ُ‬
‫للنبي ﷺ‪:‬‬
‫قالت النِّسا ُء‬
‫الخدْ ِر ّي ‪َ ‬ق َال‪:‬‬
‫ْ‬
‫ِّ‬
‫َ‬
‫الر ُ‬
‫فاج َع ْل َلنا َي ْو ًما ِمن َن ْف ِس َك‪َ ،‬ف َوعَدَ ُه َّن َي ْو ًما َل ِق َي ُه َّن‬
‫جال‪ْ ،‬‬
‫َغ َل َبنا َع َل ْي َك ِّ‬
‫كان فِيما َ‬
‫فِ ِيه‪َ ،‬ف َو َع َظ ُه َّن و َأ َم َر ُه َّن‪َ ،‬ف َ‬
‫«ما ِمنْك َُّن ْام َر َأ ٌة ُت َقدِّ ُم َثال َث ًة‬
‫قال َل ُه َّن‪َ :‬‬
‫ّار» َف َقا َل ِ‬
‫َان َل َها ِحجا ًبا ِم َن الن ِ‬
‫ت ا ْم َر َأةٌ‪ :‬وا ْثنَ َت ْي ِن؟ َف َ‬
‫قال‪:‬‬
‫ِمن و َل ِد َها‪ّ ،‬إاّل ك َ‬
‫«وا ْثنَ َت ْي ِن»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)١٠١‬ومسلم (‪.)٢٦٣٢‬‬
‫‪َ .105‬ع ْن َع ِائ َش َة ‪َ ‬قا َل ْت‪« :‬نِ ْع َم النِّسا ُء نِسا ُء األن َْص ِ‬
‫ار َل ْم َي ُك ْن‬
‫أن َي َت َف َّق ْه َن في الدِّ ِ‬
‫الح َيا ُء ْ‬
‫ين»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٣٣٢‬‬
‫َي ْمنَ ُع ُه َّن َ‬
‫ِ‬
‫رسول‬
‫اب‬
‫وسى ‪َ ‬ق َال‪« :‬ما َأ ْشكَل َع َلينَا ‪َ -‬أ ْص َح َ‬
‫‪َ .106‬عن َأبي ُم َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ٌ‬
‫وجدْ نَا ِعنْدَ َها ِمنْ ُه ِع ْل ًما»‪ .‬أخرجه‬
‫الله ﷺ ‪-‬‬
‫حديث َق ُّط َف َس َأ ْلنَا َعائ َش َة َّإاَّل َ‬
‫الترمذي (‪ ،)٣٨٨٣‬وقال‪ :‬حديث حسن صحيح غريب‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪َ .107‬عن الربي ِع بِن ِ‬
‫َّبي ﷺ‬
‫ْت ُم َع ِّو ٍذ ‪َ ‬ق ْ‬
‫ُّ َ ِّ‬
‫الت‪ُ :‬كنّا َن ْغ ُزو َم َع الن ِّ‬
‫َفنَس ِقي ا ْل َقوم‪ ،‬ون ْ ِ‬
‫الج ْر َحى َوال َق ْت َلى َإ َلى المـ َِدين َِة‪ .‬رواه‬
‫َخد ُم ُه ْم‪ ،‬ون َُر ُّد َ‬
‫ْ َ َ‬
‫ْ‬
‫البخاري (‪.)٢٨٨٣‬‬
‫‪َ .108‬عن ُأم َعطِية األنْص ِ ِ‬
‫وت م َع رس ِ‬
‫ول الله‬
‫َ‬
‫ْ ِّ َّ‬
‫ار َّية ‪َ ‬قا َل ْت‪َ « :‬غ َز ُ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ﷺ سبع َغ َزو ٍ‬
‫لهم ال َّطعا َم‪ ،‬و ُأ ِ‬
‫ات‪ْ ،‬‬
‫داوي‬
‫أخ ُل ُف ُه ْم في ِر َحال ِه ْم‪ْ ،‬‬
‫َ َْ َ‬
‫فأصن َُع ُ‬
‫الج ْر َحى‪ ،‬و َأ ُقو ُم َع َلى المـ َْر َضى»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)١٨١٢‬‬
‫َ‬
‫في ِقص ِة ِ ِ‬
‫ِ‬
‫وس‬
‫نما ن َْح ُن َي ْو ًما ُج ُل ٌ‬
‫‪َ .109‬ع ْن َعائ َش َة ‪َّ ِ ‬‬
‫اله ْج َرة َقا َل ْت‪َ :‬ب ْي َ‬
‫ول ِ‬
‫قال ِ‬
‫فِي ب ِ‬
‫قائ ٌل ألبِي َبك ٍْر‪َ :‬ه َذا َر ُس ُ‬
‫يت َأبِي َبك ٍْر فِي ن َْح ِر ال َّظ ِه َير ِة‪َ ،‬ف َ‬
‫الله‬
‫َ‬
‫ﷺ ُم ْقبِ ًاًل ُم َت َقنِّ ًعا‪ ،‬فِي َسا َع ٍة َل ْم َي ُك ْن َي ْأتِينَا فِيها‪َ ،‬‬
‫قال أبو َبك ٍْر‪ :‬فِدا ٌء ل ُه‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫السا َع ِة ّإاّل َأ ْم ٌر‪َ ،‬قا َل ْت‪َ :‬فجا َء َر ُس ُ‬
‫ول‬
‫َأبِي و ُأ ِّمي‪ ،‬والله َما جا َء به في َهذه ّ‬
‫فاست َْأ َذ َن َف ُأ ِذ َن له َفدَ َخ َل‪َ ،‬ف َ‬
‫«أخ ِر ْج َمن‬
‫قال النَّبِ ُّي ﷺ ألبِي َبك ٍْر‪ْ :‬‬
‫الله ﷺ ْ‬
‫سول ِ‬
‫الله‪َ ،‬‬
‫ْت يا َر َ‬
‫ِعنْدَ َك» َ‬
‫قال‪« :‬فإنِّي‬
‫أه ُل َك َبأبِي أن َ‬
‫فقال َأ ُبو َبك ٍْر‪ :‬إنّما ُه ْم ْ‬
‫سول ِ‬
‫ْت يا َر َ‬
‫قدْ ُأ ِذ َن لِي في الخُ ُروجِ » َ‬
‫الله؟‬
‫الص َحا َب َة َبأبِي أن َ‬
‫قال َأ ُبو َبك ٍْر‪َّ :‬‬
‫الله إحدى ِ‬
‫سول ِ‬
‫ْت يا َر َ‬
‫قال‪َ « :‬ن َع ْم» َ‬
‫َ‬
‫راح َلت ََّي‬
‫قال َأ ُبو َبك ٍْر‪َ :‬ف ُخ ْذ َبأبِي أن َ‬
‫ْ‬
‫أح َّث ِ‬
‫الج ِ‬
‫قال َر ُس ُ‬
‫ها َت ْي ِن‪َ ،‬‬
‫هاز‪،‬‬
‫ول الله ﷺ‪« :‬بال َّث َم ِن» قا َل ْت‪َ :‬ف َج َّه ْز ُ‬
‫ناهما َ‬
‫َو َصنَ ْعنَا لهما ُس ْف َر ًة في ِج َر ٍ‬
‫اب‪َ ،‬ف َق َط َع ْت َأ ْس َما ُء بن ُْت َأبِي َبك ٍْر ِق ْط َع ًة ِمن‬
‫ِ ِ‬
‫ذات النِّ َط ِ‬
‫الج َر ِ‬
‫اق‪.‬‬
‫اب‪َ ِ ،‬فبِ َذلِ َك ُس ِّم َي ْت َ‬
‫ن َطاق َها‪َ ،‬ف َر َب َط ْت به َع َلى َف ِم ِّ‬
‫أخرجه البخاري (‪.)٣٩٠٥‬‬
‫ول ِ‬
‫‪َ .110‬عن َأبِي س ِع ٍ‬
‫الخدْ ِر ّي ‪ ‬أن َر ُس َ‬
‫الله ﷺ‪َ ،‬‬
‫يد ُ‬
‫كان َي ْخ ُر ُج‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫الف ْط ِر‪َ ،‬فيبدَ ُأ بالص ِ‬
‫األضحى‪ ،‬ويوم ِ‬
‫الة‪َ ،‬فإذا َص ّلى َصال َت ُه‪ ،‬قا َم فأ ْق َب َل‬
‫َيو َم ْ‬
‫َّ‬
‫َْ‬
‫َ َ‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪67‬‬
‫كان له حاج ٌة ببع ٍ‬
‫على الن ِ‬
‫فإن َ‬
‫وس في ُم َص ّاّل ُه ْم‪ْ ،‬‬
‫ث َذك ََر ُه‬
‫ّاس‪ُ ،‬‬
‫َ َْ‬
‫وه ْم ُج ُل ٌ‬
‫حاج ٌة ِ‬
‫لِلن ِ‬
‫وكان ُ‬
‫َ‬
‫بغير َ‬
‫يقول‪َ « :‬ت َصدَّ ُقوا‪،‬‬
‫ذلك أ َم َر ُه ْم بها‪،‬‬
‫ّاس‪ْ ،‬أو كان ْ‬
‫َت له َ‬
‫َت َصدَّ ُقوا‪َ ،‬ت َصدَّ ُقوا»‪َ .‬وك َ‬
‫َصدَّ ُق الن َِّسا ُء‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٨٨٩‬‬
‫َان َأ ْك َث َر َم ْن َيت َ‬
‫* ‪* ‬‬
‫اب فِ ي َّ‬
‫االست َ‬
‫ام ِة‬
‫ات َع َلى‬
‫الث َب ِ‬
‫ْ‬
‫‪َ -19‬ب ٌ‬
‫ِق َ‬
‫ن اال ْنت َ‬
‫والح َذ ِر مِ َ‬
‫اس‬
‫ِك ِ‬
‫َ‬
‫َق َ‬
‫ال ال ُله سبحانه وتعالى‪﴿ :‬ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ﴾ [آل عمران‪:‬‬
‫‪ ،]8‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬
‫ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ﴾‬
‫[األعـــراف‪:‬‬
‫‪ ،]175‬وقال‬
‫سبحانه‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﱊ ﱋ ﱌ‬
‫ﱍ ﱎ ﱏ ﱐﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﴾ [األحزاب‪.]23 :‬‬
‫‪َ .111‬ع ِن ِ‬
‫ابن َع َّب ٍ‬
‫َان َي ُق ُ‬
‫أن َر ُس َ‬
‫ول الله ﷺ ك َ‬
‫اس ‪َّ ‬‬
‫ول‪« :‬ال َّل ُه َم َل َ‬
‫ك‬
‫ت‪َ ،‬وبِ َ‬
‫ت‪ ،‬وإ َل ْي َ‬
‫نت‪ ،‬و َع َل ْي َ‬
‫ت‪ ،‬وبِ َ‬
‫ت‪،‬‬
‫خاص ْم ُ‬
‫ك أ َن ْب ُ‬
‫ك ت ََو َّك ْل ُ‬
‫ك َآم ُ‬
‫َأ ْس َل ْم ُ‬
‫ك َ‬
‫ال َّلهم إنِّي أعو ُذ ِ‬
‫بعزَّتِ َ‬
‫الح ُّي الذي‬
‫أن ت ُِض َّلنِي‪ ،‬أن َ‬
‫ك‪َ ،‬اَل إ َل َه ّإاّل أن َ‬
‫ْت‪ْ ،‬‬
‫ْت َ‬
‫ُ‬
‫ُ َّ‬
‫ِ‬
‫وت‪،‬‬
‫البخاري (‪ ،)٧٣٨٣‬ومسلم‬
‫ُون»‪ .‬أخرجه‬
‫ال َي ُم ُ‬
‫والج ُّن واإلن ُْس َي ُموت َ‬
‫ُّ‬
‫(‪.)٢٧١٧‬‬
‫ول ِ‬
‫‪َ .112‬ع ْن َع ْب ِد الله ِ‬
‫َان َر ُس ُ‬
‫بن َس ْر ِج َس ‪َ ‬ق َال‪ :‬ك َ‬
‫الله ﷺ إِ َذا‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الس َف ِر‪ ،‬وكَآ َب ِة المـُنْ َق َل ِ‬
‫والح ْو ِر َب ْعدَ الك َْو ِر‪،‬‬
‫ب‪،‬‬
‫َ‬
‫َسا َف َر َي َت َع َّو ُذ م ْن َو ْع َثاء َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫األه ِل َوالمـ ِ‬
‫َال‪ .‬أخرجه مسلم‬
‫وسوء المـَنْ َظ ِر في ْ‬
‫و َد ْعـ َـوة المـَ ْظ ُلو ِم‪ُ ،‬‬
‫وغيره «الحور بعد الكور» بالرجوع من‬
‫الترمذي‬
‫وفسر‬
‫ُّ‬
‫ُ‬
‫(‪ّ ،)١٣٤٣‬‬
‫اإليمان أو من الطاعة إلى المعصية‪.‬‬
‫ِ‬
‫اس ِ‬
‫‪َ .113‬عن الن ََّّو ِ‬
‫بن َس ْم َع َ‬
‫النبي ﷺ في‬
‫ان ‪َ ‬و َذك ََر َحدي ًثا َعن ّ‬
‫ال‪ ،‬وفيه‪« :‬فمن أدر َكه ِمنْكُم‪َ ،‬ف ْلي ْقر ْأ ع َل ِيه َفواتِح سور ِة الكَه ِ‬
‫الدَّ َّج ِ‬
‫ف‪،‬‬
‫ْ‬
‫ْ َ َ َ‬
‫َ َْ ُ‬
‫َ َ ُ َ‬
‫‪70‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫الش ْأ ِم و ِ‬
‫إنّه ِ‬
‫وعاث ِش ً‬
‫َ‬
‫الع َر ِاق‪َ ،‬ف َع َ‬
‫مااًل‪ ،‬يا ِعبا َد‬
‫اث َي ِمينًا‬
‫خار ٌج َخ َّل ًة ب ْي َن َّ َ‬
‫ِ‬
‫الله فا ْث ُبتُوا»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٩٣٧‬‬
‫بن َع ْمرو ِ‬
‫‪َ .114‬ع ْن َع ْب ِد الله ِ‬
‫بن ال َع ِ‬
‫اص ‪ ‬أ ّن ُه َس ِم َع َر ُس َ‬
‫ول الله‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ﷺ َي ُق ُ‬
‫الر ْح َم ِن‪،‬‬
‫ول‪ّ :‬‬
‫وب َبني آ َد َم ُك َّلها ب ْي َن ْ‬
‫«إن ُق ُل َ‬
‫إص َب َع ْي ِن م ْن َأ َصابِ ِع َّ‬
‫ول ِ‬
‫ب ِ‬
‫َك َق ْل ٍ‬
‫قال َر ُس ُ‬
‫اء» ُث َّم َ‬
‫واح ٍد‪ُ ،‬ي َص ِّر ُف ُه َح ْي ُ‬
‫الله ﷺ‪« :‬ال َّل ُه َّم‬
‫ث َي َش ُ‬
‫ف ال ُق ُل ِ‬
‫ف ُق ُلو َبنا على طا َعتِ َ‬
‫ك»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٦٥٤‬‬
‫وب َص ِّر ْ‬
‫ُم َص ِّر َ‬
‫‪َ .115‬ع ْن َأن ٍ‬
‫َس ‪َ ‬ع ْن النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‪َ « :‬ث َاَل ٌ‬
‫ث َم ْن ك َُّن فِ ِيه َو َجدَ‬
‫ِ‬
‫يم ِ‬
‫مما ِس َو ُاه َما‪َ ،‬‬
‫َح َاَل َو َة ْ ِ‬
‫وأ ْن‬
‫أن َي َ‬
‫ان‪ْ :‬‬
‫أح َّ‬
‫ورسو ُل ُه َ‬
‫ب إ َل ْيه ّ‬
‫كون الل ُه َ‬
‫اإْل َ‬
‫حب المرء ال ي ِ‬
‫ِ‬
‫ح ُّب ُه ّإاّل لِ َّل ِه‪َ ،‬‬
‫أن‬
‫أن َي ُعو َد في ال ُك ْف ِر كما َيك َْر ُه ْ‬
‫وأ ْن َيك َْر َه ْ‬
‫ُي َّ َ ْ َ ُ‬
‫ف في الن ِ‬
‫ّار»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٢١‬ومسلم (‪.)٤٣‬‬
‫ُي ْق َذ َ‬
‫سول ِ‬
‫‪َ .116‬ع ْن َع ِل ِّي ِ‬
‫بن َأبِي َطالِ ٍ‬
‫قال لي َر ُ‬
‫ب ‪َ ‬ق َال‪َ :‬‬
‫الله ﷺ‪:‬‬
‫َك ال َّط ِر َيق‪ ،‬والس ِ‬
‫ِِ‬
‫بالهدَ ى ِهدا َيت َ‬
‫داد‬
‫« ُق ْل‪ :‬ال َّل ُه َّم ْاهدني َو َسدّ دني‪ ،‬وا ْذك ُْر ُ‬
‫َّ‬
‫الس ْهمِ»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٧٢٥‬‬
‫َسدا َد َّ‬
‫* ‪* ‬‬
‫الح ِّ‬
‫ال‬
‫ِد ِ‬
‫اب فِ ي َ‬
‫‪َ -20‬ب ٌ‬
‫ث َع َلى االعْ ت َ‬
‫ن ُ‬
‫يه‪ ،‬وال َّت ْح ِذيرِ مِ َ‬
‫الغ ُل ِّو‬
‫يسيرِ فِ ِ‬
‫ين َوال َّت ِ‬
‫الد ِ‬
‫فِ ي ِّ‬
‫وال َّت ْ‬
‫س َأوِ َ‬
‫ش ِد ِ‬
‫الغيرِ‬
‫يد َع َلى ال َّن ْف ِ‬
‫َقـ َ‬
‫ـال ال ّل ُه تعالى‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ﴾‬
‫[النساء‪ ،]171 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬
‫ﮐﮑ ﴾ [هود‪.]112 :‬‬
‫‪َ .117‬ع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ين ُي ْس ٌر‪،‬‬
‫ول الله ﷺ‪ّ :‬‬
‫«إن الدِّ َ‬
‫وقاربوا‪ِ َ ،‬‬
‫واست َِعينُوا‬
‫أحدٌ ّإاّل َغ َل َب ُه‪َ ،‬ف َسدِّ ُدوا ِ ُ‬
‫ين َ‬
‫و َل ْن ُيشا َّد الدِّ َ‬
‫وأ ْبش ُروا‪ْ ،‬‬
‫ٍ‬
‫ِ‬
‫والر ْو َح ِة‬
‫وشيء ِم َن الدُّ ْل َج ِة»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٣٩‬‬
‫بال َغدْ َوة َّ‬
‫‪َ .118‬ع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫الر ُج ُل‬
‫ول الله ﷺ‪« :‬إِ َذا َق َال َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫أحدُ ُهما»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٦١٠٣‬‬
‫باء بِه َ‬
‫أِلَخيه َيا كَاف ُر؛ ف َقدْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫عائ َش َة ‪َ ‬قا َل ْت‪ :‬كان ْ ِ ِ‬
‫‪َ .119‬عن ِ‬
‫أس ٍد‪َ ،‬فدَ َخ َل‬
‫ْ‬
‫َت عندي ا ْم َر َأ ٌة من َبني َ‬
‫ول ِ‬
‫الله ﷺ‪َ ،‬ف َ‬
‫َع َل َّي َر ُس ُ‬
‫لت‪ُ :‬فال َن ُة ال تَنا ُم بال َّل ْي ِل‪،‬‬
‫«م ْن َه ِذه؟» ُق ُ‬
‫قال‪َ :‬‬
‫ون ِم َن األ ْعم ِ‬
‫َف ُذ ِك َر ِم ْن َصالتِها‪َ ،‬ف َ‬
‫فإن الل َه‬
‫ال‪ّ ،‬‬
‫«م ْه‪ ،‬ع َل ْيك ُْم ما تُطِي ُق َ‬
‫َ‬
‫قال‪َ :‬‬
‫ال َي َم ُّل حتّى ت ََم ُّلوا»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)١١٥١‬ومسلم (‪.)٧٨٥‬‬
‫ط إلى بي ِ‬
‫َس ب ِن مالِ ٍك ‪َ ‬ق َال‪ :‬جاء َثال َث ُة ره ٍ‬
‫وت ْأز ِ‬
‫واج‬
‫َ ْ‬
‫ُُ‬
‫َ‬
‫‪َ .120‬ع ْن َأن ِ َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫النبي ﷺ‪َ ،‬ي ْس َأ ُل َ‬
‫النبي ﷺ‪َ ،‬ف َل ّما ُأ ْخبِ ُروا كَأن ُّه ْم تَقا ُّلوها‪،‬‬
‫ون عن عبا َدة ِّ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫النبي ﷺ؟ قدْ ُغ ِف َر له ما َت َقدَّ َم ِمن َذنْبِ ِه وما ت ََأ َّخ َر‪،‬‬
‫َفقالوا‪ :‬و َأ ْي َن ن َْح ُن م َن ِّ‬
‫أحدُ ُه ْم‪ :‬أ ّما أنَا فإنِّي ُأ َص ِّلي ال َّل ْي َل أ َبدً ا‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫وقال َ‬
‫أصو ُم الدَّ ْه َر‬
‫آخ ُر‪ :‬أنا ُ‬
‫قال َ‬
‫‪72‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫سول ِ‬
‫آخ ُر‪ :‬أنا أ ْعت َِز ُل النِّسا َء فال أت ََز َّو ُج أ َبدً ا‪َ ،‬فجا َء َر ُ‬
‫وال ُأ ْفطِ ُر‪َ ،‬‬
‫وقال َ‬
‫الله‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ﷺ ِ‬
‫إليهم‪َ ،‬ف َ‬
‫والله إنِّي َأَلَ ْخشاك ُْم‬
‫ين ُقلت ُْم كَذا وكَذا‪ ،‬أما‬
‫قال‪« :‬أ ْنت ُُم ا َّلذ َ‬
‫ِ‬
‫وأ ْر ُقدُ ‪َ ،‬‬
‫وأ َص ِّلي َ‬
‫وأ ْفطِ ُر‪ُ ،‬‬
‫أصو ُم ُ‬
‫لِ َّل ِه َ‬
‫ِّساء‪،‬‬
‫وأتْقاك ُْم له‪َ ،‬لكنِّي ُ‬
‫وأ َتز ََّو ُج الن َ‬
‫ِ‬
‫فليس ِمنِّي»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٥٠٦٣‬ومسلم‬
‫عن ُسنَّتي‬
‫َ‬
‫ب ْ‬
‫فمن َرغ َ‬
‫َ‬
‫(‪.)١٤٠١‬‬
‫ول ِ‬
‫‪َ .121‬ع ِن ِ‬
‫ابن َع َّب ٍ‬
‫اس ‪َ ‬ق َال‪ :‬قال لِي َر ُس ُ‬
‫الله ﷺ غدا َة ا ْل َع َق َب ِة‪:‬‬
‫ات هن حصى َ ِ‬
‫فلقطت َله حصي ٍ‬
‫«ه ِ‬
‫لما‬
‫ات اِ ْل ُق ْط لِي»‪ ،‬قال‬
‫ُ َّ َ َ‬
‫ُ ُ َ َ َ‬
‫َ‬
‫الخ َذف‪َ ،‬ف َّ‬
‫َو َض ْعت ُُه َّن فِي َي ِد ِه َق َال‪« :‬بِ َأم َث ِ‬
‫والغلو في الدِّ ِ‬
‫ال َه َ‬
‫ين‪ ،‬فإنّما‬
‫ؤاَل ِء‪ ،‬وإ ّياك ُْم‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫َان َق ْب َلك ُْم الغ ُل ُّو في الدِّ ِ‬
‫َأ ْه َل َ‬
‫ين»‪ .‬أخرجه النَّسائي (‪.)٣٠٥٧‬‬
‫ك َم ْن ك َ‬
‫سول ِ‬
‫‪َ .122‬عن َأبِي س ِع ٍ‬
‫الخدْ ِر ِّي ‪َ ‬ق َال‪ :‬ب ْينَما ن َْح ُن ِعنْدَ ر ِ‬
‫يد ُ‬
‫الله‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ﷺ وهو َي ْق ِس ُم ِق ْس ًما‪ ،‬أتا ُه ُذو ُ‬
‫الخ َو ْي ِص َر ِة‪ ،‬وهو َر ُج ٌل ِمن َبنِي ت َِمي ٍم‪،‬‬
‫سول ِ‬
‫الله ا ْع ِد ْل‪َ ،‬ف َ‬
‫قال‪ :‬يا َر َ‬
‫َف َ‬
‫قال‪« :‬و ْي َل َ‬
‫ومن َي ْع ِد ُل إذا َل ْم أ ْع ِد ْل‪ ،‬قدْ‬
‫ك‪َ ،‬‬
‫سول ِ‬
‫قال ُع َم ُر‪ :‬يا َر َ‬
‫إن َل ْم أك ُْن أ ْع ِد ُل» َف َ‬
‫الله‪ ،‬ائ َْذ ْن لي‬
‫ت َ‬
‫ِخ ْب ُ‬
‫وخ ِس ْر ُت ْ‬
‫ِ‬
‫فأض ِر َب ُعنُ َق ُه؟ َف َ‬
‫أحدُ ك ُْم َصال َت ُه‬
‫فيه ْ‬
‫قال‪َ « :‬د ْع ُه‪ّ ،‬‬
‫أصحا ًبا َي ْحق ُر َ‬
‫فإن له ْ‬
‫جاو ُز ت ِ‬
‫وصيامه مع ِص ِ‬
‫مع صالتِ ِهم‪ِ ،‬‬
‫آن ال ُي ِ‬
‫َراق َي ُه ْم‪،‬‬
‫ون ال ُق ْر َ‬
‫يام ِه ْم‪َ ،‬ي ْق َرؤُ َ‬
‫َُ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫ون ِم َن الدِّ ِ‬
‫الر ِم َّي ِة»‪ .‬أخرجه البخاري‬
‫َي ْم ُر ُق َ‬
‫الس ْه ُم م َن َّ‬
‫ين كما َي ْم ُر ُق َّ‬
‫(‪ ،)٣٦١٠‬ومسلم (‪.)١٠٦٤‬‬
‫يس َق َال‪ُ :‬كنّا باأله ِ ِ‬
‫الح ُر ِ‬
‫‪َ .123‬ع ِن ْاأْلَ ْز َر ِق َب ِن َق ٍ‬
‫ور َّي َة‪َ ،‬فب ْينا‬
‫ْ‬
‫واز نُقات ُل َ‬
‫ف نَه ٍر إذا رج ٌل يص ِّلي‪ ،‬وإذا لِجام دابتِ ِه بي ِد ِه‪َ ،‬فجع َل ِ‬
‫ِ‬
‫ت الدّ ا َّب ُة‬
‫َ َ‬
‫ُ َّ َ‬
‫َ ُ ُ َ‬
‫أنا على ُج ُر َ‬
‫ت ِ‬
‫وج َع َل َي ْت َب ُعها ‪َ -‬‬
‫األس َل ِم ُّي ‪َ -‬ف َج َع َل َر ُج ٌل‬
‫ُناز ُع ُه َ‬
‫قال ُش ْع َب ُة‪ :‬هو أبو َب ْر َز َة ْ‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪73‬‬
‫الخ ِ‬
‫الش ْي ُخ‪َ ،‬‬
‫وار ِج ُ‬
‫ِم َن َ‬
‫ف َّ‬
‫يقول‪ :‬ال َّل ُه َّم ا ْف َع ْل بهذا َّ‬
‫قال‪:‬‬
‫الش ْي ِخ‪َ ،‬ف َل ّما ان َْص َر َ‬
‫الله ﷺ ِس َّت َغ َز ٍ‬
‫سول ِ‬
‫إنِّي س ِم ْع ُت َق ْو َلكُم وإنِّي َغ َز ْو ُت مع ر ِ‬
‫وات ‪-‬‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫أو سبع َغ َز ٍ‬
‫أن ُأ ِ‬
‫إن ُكن ُْت ْ‬
‫وش ِهدْ ُت َت ْي ِس َير ُه‪ ،‬وإنِّي ْ‬
‫وات ‪ -‬و َثمانِ َي َ‬
‫راج َع‬
‫ْ َ َْ‬
‫ب إ َل َّي ِمن ْ‬
‫أن أ َد َعها ت َْر ِج ُع إلى َم ْأ َل ِفها َف َي ُش ُّق َع َل َّي‪ .‬أخرجه‬
‫أح ُّ‬
‫مع دا َّبتي َ‬
‫البخاري (‪.)١٢١١‬‬
‫ـس َب ِن َمالِ ٍك ‪ِ ‬‬
‫‪َ .124‬ع ْن َأ َنـ ِ‬
‫عن النَّبِ ِّي ﷺ َقـ َ‬
‫ـال‪َ « :‬ي ِّس ُروا وال‬
‫ُت َع ِّس ُروا‪ ،‬و َب ِّش ُروا‪ ،‬وال ُتنَ ِّف ُروا»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٦٩‬ومسلم (‪.)١٧٣٤‬‬
‫وسى ‪َ ‬أ َّن النَّبِ َّي ﷺ َب َع َث ُمعا ًذا و َأبا ُموسى إلى‬
‫‪َ .125‬ع ْن َأبِي ُم َ‬
‫ال َي َم ِن َ‬
‫َطاوعا وال تَخْ تَلِفا»‪.‬‬
‫قال‪َ « :‬ي ِّسرا وال ُت َع ِّسرا‪ ،‬و َب ِّشرا وال ُتنَ ِّفرا‪ ،‬وت َ‬
‫أخرجه البخاري (‪ ،)٣٠٣٨‬ومسلم (‪.)١٧٣٣‬‬
‫ِِ‬
‫ول الله ﷺ‪َ :‬‬
‫‪َ .126‬ع ْن َس ْع ٍد ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ين‬
‫«أ ْع َظ ُم المـ ُْسلم َ‬
‫ِِ‬
‫ِ‬
‫ين ُج ْر ًما‪َ :‬م ْن َس َأل َع ْن َأ ْم ٍر َل ْم ُي َح َّر ْم؛ َف ُح ِّر َم على الن ِ‬
‫ّاس ِمن‬
‫في المـ ُْسلم َ‬
‫أج ِل َم ْس َأ َلتِ ِه»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٧٢٨٩‬ومسلم (‪ ،)٢٣٥٨‬واللفظ له‪.‬‬
‫ْ‬
‫‪َ .127‬ع ْن َع ْب ِد ال ِّل ِه َب ْن َع ْمرو ِ‬
‫بن ال َع ِ‬
‫أصو ُم الدَّ ْه َر‬
‫اص ‪َ ‬ق َال‪ :‬ك ُ‬
‫ُنت ُ‬
‫آن ك َُّل َل ْي َل ٍة‪َ ،‬‬
‫و َأ ْق َر ُأ ال ُق ْر َ‬
‫للنبي ﷺ‪ ،‬وإ ّما ْأر َس َل إ َل َّي‬
‫قال‪َ :‬فإ ّما ُذ ِك ْر ُت‬
‫ِّ‬
‫فأ َت ْي ُت ُه‪َ ،‬ف َ‬
‫قال لي‪« :‬أ َل ْم ُأ ْخ َب ْر أن َ‬
‫آن ك َُّل َل ْي َل ٍة؟»‬
‫ّك ت َُصو ُم الدَّ ْه َر و َت ْق َر ُأ ال ُق ْر َ‬
‫لت‪ :‬بلى‪ ،‬يا نَبِي ِ‬
‫الخ ْي َر‪َ ،‬‬
‫بذلك ّإاّل َ‬
‫بح ْسبِ َ‬
‫َ‬
‫ك‬
‫الله‪ ،‬و َل ْم ُأ ِر ْد‬
‫قال‪ّ :‬‬
‫«فإن َ‬
‫َف ُق ُ َ‬
‫َّ‬
‫لت‪ :‬يا نَبِي ِ‬
‫الله‪ ،‬إنِّي ُأطِ ُيق أ ْف َض َل ِمن‬
‫أن ت َُصو َم ِمن ك ُِّل َش ْه ٍر َثال َث َة أ ّيامٍ» ُق ُ‬
‫ْ‬
‫َّ‬
‫ذلك‪َ ،‬‬
‫ك َح ًّقا‪ ،‬ولِز َْو ِر َك َع َل ْي َ‬
‫ك َع َل ْي َ‬
‫«فإن لِز َْو ِج َ‬
‫َ‬
‫ك َح ًّقا‪ ،‬ولِ َج َس ِد َك‬
‫قال‪ّ :‬‬
‫قال‪َ « :‬فصم صوم داود َنبِي ِ‬
‫َان أ ْع َبدَ الن ِ‬
‫ك َح ًّقا» َ‬
‫َع َل ْي َ‬
‫ّاس»‬
‫الله ﷺ‪ ،‬فإنّه ك َ‬
‫ُ ْ َ ْ َ ُ َ ِّ‬
‫‪74‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ِ‬
‫داو َد؟ َ‬
‫َ‬
‫«كان َي ُصو ُم َي ْو ًما و ُي ْفطِ ُر‬
‫قال‪:‬‬
‫قال ُق ُ‬
‫َ‬
‫لت‪ :‬يا نَبِ َّي الله‪ ،‬وما َص ْو ُم ُ‬
‫لت‪ :‬يا نَبِي ِ‬
‫آن في ك ُِّل َش ْهرٍ» َ‬
‫َي ْو ًما» َ‬
‫الله‪ ،‬إنِّي ُأطِ ُيق‬
‫قال ُق ُ‬
‫قال‪« :‬وا ْق َرأِ ال ُق ْر َ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫لت‪ :‬يا نَبِي ِ‬
‫ين» َ‬
‫ذلك‪َ ،‬‬
‫أ ْف َض َل ِمن َ‬
‫الله‪،‬‬
‫قال ُق ُ‬
‫قال‪« :‬فا ْق َر ْأ ُه في ك ُِّل ع ْش ِر َ‬
‫َّ‬
‫قال‪« :‬فا ْق َر ْأ ُه في ك ُِّل َع ْش ٍر» َ‬
‫ذلك‪َ ،‬‬
‫إنِّي ُأطِ ُيق أ ْف َض َل ِمن َ‬
‫لت‪ :‬يا نَبِ َّي‬
‫قال ُق ُ‬
‫ِ‬
‫ذلك‪َ ،‬‬
‫الله‪ ،‬إنِّي ُأطِ ُيق أ ْف َض َل ِمن َ‬
‫قال‪« :‬فا ْق َر ْأ ُه في ك ُِّل َس ْبعٍ‪ ،‬وال ت َِز ْد على‬
‫ك َح ًّقا‪ ،‬ولِ َج َس ِد َك َع َل ْي َ‬
‫ك َح ًّقا‪ ،‬ولِز َْو ِر َك َع َل ْي َ‬
‫ك َع َل ْي َ‬
‫فإن لِز َْو ِج َ‬
‫َ‬
‫ك‬
‫ذلك‪ّ ،‬‬
‫قال‪َ :‬‬
‫قال‪َ :‬ف َشدَّ ْد ُت‪َ ،‬ف ُشدِّ َد َع َل َّي‪َ .‬‬
‫َح ًّقا»‪َ .‬‬
‫النبي ﷺ‪« :‬إن َ‬
‫ّك ال‬
‫وقال لي ُّ‬
‫ك َي ُط ُ‬
‫قال‪َ :‬ف ِص ْر ُت إلى الذي َ‬
‫بك ُع ْم ٌر»‪َ .‬‬
‫ول َ‬
‫تَدْ ِري َل َع َّل َ‬
‫النبي‬
‫قال لي ُّ‬
‫ودد ُت أنِّي ُكن ُْت َقبِ ْل ُت ر ْخص َة نَبِي ِ‬
‫ِ‬
‫الله ﷺ‪ .‬أخرجه‬
‫ُ َ‬
‫ﷺ‪َ ،‬ف َل ّما كَبِ ْر ُت ْ‬
‫ِّ‬
‫البخاري (‪ ،)١٩٧٥‬ومسلم (‪ ،)١١٥٩‬واللفظ له‪.‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫سن ُ‬
‫الخ ُلق‬
‫باب في مركزية ُح ْ‬
‫‪ٌ -21‬‬
‫المسلِم‬
‫واإلحسان في َح َياة‬
‫والب ِّر‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫قــال الله سبحانه وتعالى‪﴿ :‬ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ‬
‫ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﮉ‬
‫ﮊ ﮋ﴾ [النحل‪ ،]90 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬
‫ﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠ‬
‫ﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩ‬
‫ﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ‬
‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬
‫ﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ﴾‬
‫‪.]177‬‬
‫[البقرة‪:‬‬
‫ان ْاأْلَن َْص ِ‬
‫‪َ .128‬ع ِن الن ََّّو ِ‬
‫ار ِّي ‪َ ‬ق َال‪َ :‬س َأ ْل ُت َر ُس َ‬
‫اس ْب ِن ِس ْم َع َ‬
‫ول‬
‫ال َّل ِه ﷺ َع ِن ا ْلبِ ِّر َو ْ ِ‬
‫اإْل ْث ِم‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬ا ْلبِ ُّر ُح ْس ُن ا ْلخُ ُل ِق‪َ ،‬و ْ ِ‬
‫اإْل ْث ُم َما َح َ‬
‫اك فِي‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َّاس»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٥٥٣‬‬
‫َصدْ ِر َك‪َ ،‬وك َِر ْه َ‬
‫ت َأ ْن َي َّطل َع َع َل ْيه الن ُ‬
‫‪ .129‬عن أسامة بن شريك ‪ ‬قال‪ :‬قالوا َيا َر ُس َ‬
‫ول ال َّل ِه‪َ ،‬ما َخ ْي ُر‬
‫«خ ُل ٌق َح َس ٌن»‪ .‬أخرجه ابن ماجه (‪ ،)٣٤٣٦‬وأحمد‬
‫َما ُأ ْعطِ َي ا ْل َع ْبدُ ؟ َق َال‪ُ :‬‬
‫(‪.)١٨٤٥٤‬‬
‫ِ‬
‫«ما َش ْي ٌء َأ ْث َق ُل فِي‬
‫‪ .130‬ع ْن َأبِي الدَّ ْر َداء ‪َ ‬أ َّن النَّبِ َّي ﷺ َق َال‪َ :‬‬
‫َان ا ْلم ْؤ ِم ِن يوم ا ْل ِقيام ِة ِمن ُخ ُل ٍق حس ٍن‪ ،‬وإِ َّن ال َّله َليب ِغ ُض ا ْل َف ِ‬
‫ِ‬
‫اح َش‬
‫َ ُْ‬
‫َ‬
‫ََْ َ َ ْ‬
‫َ َ‬
‫ميز ِ ُ‬
‫‪76‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ِ‬
‫يء»‪ .‬أخرجه أبو داود (‪ ،)٤٧٩٩‬والترمذي (‪ ،)٢٠٠٢‬وقال‪َ :‬ه َذا َح ِد ٌ‬
‫يث‬
‫ا ْل َبذ َ‬
‫ِ‬
‫يح‪.‬‬
‫َح َس ٌن َصح ٌ‬
‫‪ .131‬ع ْن َع ْب ِد ال َّل ِه ْب ِن َع ْم ٍرو ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‪« :‬ا ْل ُم ْسلِ ُم َم ْن‬
‫ون ِم ْن لِ َسانِ ِه َو َي ِد ِه‪َ ،‬وا ْل ُم َه ِ‬
‫اج ُر َم ْن َه َج َر َما ن ََهى ال َّل ُه َعنْ ُه»‪.‬‬
‫َسلِ َم ا ْل ُم ْسلِ ُم َ‬
‫أخرجه البخاري (‪ ،)١٠‬ومسلم (‪.)٤٠‬‬
‫‪َ .132‬ع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫اس ‪َ ‬ق َال‪َ « :‬ل َّما َب َل َغ َأ َبا َذ ٍّر َم ْب َع ُث النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫الر ُج ِل ا َّل ِذي َي ْز ُع ُم‬
‫أِلَخيه‪ْ :‬ارك ْ‬
‫َب إِ َلى َه َذا ا ْل َوادي َفا ْع َل ْم لي ع ْل َم َه َذا َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫اس َم ْع ِم ْن َق ْولِ ِه‪ُ ،‬ث َّم ائْتِنِي‪َ .‬فا ْن َط َل َق ْاأْلَ ُخ‬
‫الس َماء‪َ ،‬و ْ‬
‫َأ َّن ُه نَبِ ٌّي َي ْأتيه ا ْل َخ َب ُر م َن َّ‬
‫َحتَّى َق ِد َم ُه‪َ ،‬و َس ِم َع ِم ْن َق ْولِ ِه‪ُ ،‬ث َّم َر َج َع إِ َلى َأبِي َذ ٍّر‪َ ،‬ف َق َال َل ُه‪َ :‬ر َأ ْي ُت ُه َي ْأ ُم ُر‬
‫بِ َمك ِ‬
‫َار ِم ْاأْلَ ْخ َاَل ِق‪َ ،‬وك ََاَل ًما َما ُه َو بِ ِّ‬
‫الش ْع ِر»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٣٨١٦‬‬
‫‪ .133‬عن عبد ِ‬
‫الله ِ‬
‫بن ع ّب ٍ‬
‫اس ‪ ‬في قصة هرقل أنه قال ألبي سفيان‬
‫يسأله عن النبي ﷺ « َما َذا َي ْأ ُم ُرك ُْم؟ ُق ْل ُت‪َ :‬ي ُق ُ‬
‫ول‪ :‬ا ْع ُبدُ وا ال َّل َه َو ْحدَ ُه‪َ ،‬و َاَل‬
‫ِ‬
‫ت ُْش ِركُوا بِ ِه َش ْي ًئا‪َ ،‬وات ُْركُوا َما َي ُق ُ‬
‫الصدْ ِق‪،‬‬
‫ول آ َب ُ‬
‫الص َاَلة‪َ ،‬و ِّ‬
‫اؤك ُْم‪َ ،‬و َي ْأ ُم ُرنَا بِ َّ‬
‫ِ‬
‫الص َل ِة»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٧‬ومسلم (‪.)١٧٧٣‬‬
‫َوا ْل َع َفاف‪َ ،‬و ِّ‬
‫‪ .134‬عن عمرو ب ِن َعبس َة الس َل ِمي ‪ ‬قال‪ُ :‬كن ُْت و َأنَا فِي ا ْلج ِ‬
‫اه ِل َّي ِة‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ ْ َ َ ُّ ِّ‬
‫َّاس َع َلى َض َاَل َل ٍة‪َ ،‬و َأن َُّه ْم َل ْي ُسوا َع َلى َش ْي ٍء‪َ ،‬و ُه ْم َي ْع ُبدُ َ‬
‫ون‬
‫َأ ُظ ُّن َأ َّن الن َ‬
‫ان‪َ ،‬فس ِمع ُت بِرج ٍل بِم َّك َة ي ْخبِر َأ ْخبارا‪َ ،‬ف َقعدْ ُت َع َلى ر ِ‬
‫اح َلتِي‪،‬‬
‫َ‬
‫َ ُ‬
‫ْاأْلَ ْو َث َ َ ْ‬
‫َ‬
‫َ ُ ُ َ ً‬
‫َف َق ِد ْم ُت َع َل ْي ِه‪َ ،‬فإِ َذا َر ُس ُ‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ ُم ْست ْ‬
‫َخ ِف ًيا ُج َرآ ُء َع َل ْي ِه َق ْو ُم ُه‪َ ،‬ف َت َل َّط ْف ُت‬
‫ْت؟ َق َال‪َ :‬‬
‫«أنَا َنبِ ٌّي»‪َ .‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬و َما‬
‫َحتَّى َد َخ ْل ُت َع َل ْي ِه بِ َم َّك َة‪َ ،‬ف ُق ْل ُت َل ُه‪َ :‬ما َأن َ‬
‫نَبِ ٌّي؟ َق َال َ‬
‫‪«:‬أ ْر َس َلنِي ال َّل ُه»‪َ .‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬وبِ َأ ِّي َش ْي ٍء َأ ْر َس َل َك؟ َق َال‪َ :‬‬
‫«أ ْر َس َلنِي‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪77‬‬
‫بِ ِص َل ِة ْ َ‬
‫اأْل ْر َحا ِم‪َ ،‬وك َْس ِر ْاأْلَ ْو َث ِ‬
‫ان‪َ ،‬و َأ ْن ُي َو َّحدَ ال َّل ُه َاَل ُي ْش َر ُك بِ ِه َش ْي ٌء»‪ُ .‬ق ْل ُت‬
‫«ح ٌّر َو َع ْبدٌ »‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٨٣٢‬‬
‫َل ُه‪َ :‬ف َم ْن َم َع َك َع َلى َه َذا؟ َق َال‪ُ :‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫يرةِ‬
‫اله َدا َي ِة َوال َب ِ‬
‫ِيح ِ‬
‫اب فِ ي َم َفات ِ‬
‫‪َ -22‬ب ٌ‬
‫ص َ‬
‫اله َدا َي ِة ال َّر َّبا ِن َّي ِة‬
‫ِم إِ َلى ِ‬
‫سل ِ‬
‫َو َد َو ِ‬
‫ام ْ‬
‫الم ْ‬
‫اح ِتيَاجِ ُ‬
‫َقـ َ‬
‫ـال ال ّل ُه سبحانه وتَعالى‪﴿ :‬ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫ﭢ﴾ [آل عمران‪َ ،]101 :‬و َ‬
‫قال ُسبحانه‪ ﴿ :‬ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ‬
‫ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ﴾ [الــرعــد‪ ،]27 :‬وقــال تعالى‪﴿ :‬ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬
‫ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ﴾ [الشورى‪ ،]13 :‬وقال ّ‬
‫جل شأنه‪:‬‬
‫﴿ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ﴾‬
‫[العنكبوت‪:‬‬
‫‪ ،]69‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬
‫ﮋﮌ ﴾ [يوسف‪.]108 :‬‬
‫سول ِ‬
‫‪َ .135‬ع ْن َع ِل ِّي ِ‬
‫بن َأبِي َطالِ ٍ‬
‫قال لي َر ُ‬
‫ب ‪َ ‬ق َال‪َ :‬‬
‫الله ﷺ‪:‬‬
‫َك ال َّط ِر َيق‪ ،‬والس ِ‬
‫ِِ‬
‫بالهدَ ى ِهدا َيت َ‬
‫داد‪،‬‬
‫« ُق ْل‪ :‬ال َّل ُه َّم ْاهدني َو َسدّ دني‪ ،‬وا ْذك ُْر ُ‬
‫َّ‬
‫الس ْهمِ»‪ .‬أخرجه مسلم‪.‬‬
‫َسدا َد َّ‬
‫ٍ‬
‫‪َ .136‬ع ْن َع ْب ِد الله ِ‬
‫َّبي ﷺ ّأنّه كان يقول‪:‬‬
‫بن َم ْسعود ‪َ ‬ع ِن الن ّ‬
‫اف‪ِ ،‬‬
‫«ال ّل ُه َّم إِنِ ِّي َأ ْس َأ ُل َ‬
‫والغنَى»‪ .‬أخرجه مسلم‬
‫الهدَ ى‪ ،‬وال ُّت َقى‪َ ،‬وال َع َف َ‬
‫ك ُ‬
‫(‪.)٢٧٢١‬‬
‫‪ .137‬عن َأبي َذ ٍّر ‪ ‬عن النبي ﷺ فيما َر َوى َع ِن الله َت َب َار َك وتَعالى‬
‫ِ‬
‫أنَه َقال‪« :‬يا ِعب ِ‬
‫وج َع ْل ُت ُه ب ْينَك ُْم ُم َح َّر ًما‪،‬‬
‫ادي إنِّي َح َّر ْم ُ‬
‫ت ال ُّظ ْل َم على َن ْفسي‪َ ،‬‬
‫َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫أه ِدك ُْم»‪.‬‬
‫فاست َْهدُ وني ْ‬
‫فال َت َظا َل ُموا‪َ ،‬يا ع َبادي ُك ُّلك ُْم َض ٌّال إِاَّلَّ َمن َهدَ ْي ُت ُه‪ْ ،‬‬
‫أخرجه مسلم (‪.)٢٥٧٧‬‬
‫‪80‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫بن َع ٍ‬
‫ِ‬
‫الر ْح َم ِن ِ‬
‫وف َق َال‪َ :‬س َأ ْل ُت َع ِائ َش َة‪:‬‬
‫‪َ .138‬ع ْن َأبِي َس َلم َة َعبد َّ‬
‫بأي َش ٍ‬
‫يء كان نبي ِ‬
‫الله ﷺ يفتَتِ ُح َصالتَه إِ َذا َقا َم ِمن ال َّل ِ‬
‫يل؟ َقا َل ْت‪ :‬ك َ‬
‫َان‬
‫ِّ‬
‫ُّ‬
‫إِ َذا َقا َم ِم َن ال َّل ِ‬
‫يل‪َ ،‬و ِميكَائِ َ‬
‫َان َي ْفتَتِ ُح صالتَه‪« :‬ال َّل ُه َّم َر َّب ِج ْب ِر َ‬
‫يل ك َ‬
‫يل‪،‬‬
‫والش ِ‬
‫يل‪ ،‬فاطِر السم ِ‬
‫الم الغ ِ‬
‫ِ‬
‫إس َرافِ َ‬
‫َيب َّ‬
‫ْت‬
‫وات‬
‫هادة‪َ ،‬أن َ‬
‫واألرض‪َ ،‬ع َ‬
‫َ َّ َ‬
‫ِو ْ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫فون‪ْ ،‬اه ِدني لِ َما اختُلِ َ‬
‫ف فيه ِم َن‬
‫يما كَانُوا فيه يختَلِ َ‬
‫ت َْحك ُُم َب ْي َن ع َباد َك ف َ‬
‫ّك تَه ِدي من ت ََشاء إلى ِصر ٍ‬
‫ِ‬
‫اط ُم ْست َِقيمٍ»‪ .‬رواه مسلم‬
‫الح ِّق بإذنك‪ ،‬إن َ ْ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫(‪ ،)٧٧٠‬وأبو داود (‪ )٧٦٧‬واللفظ له‪.‬‬
‫ب ‪ ‬عن رس ِ‬
‫‪َ .139‬ع ْن َع ِل ِّي بن أبي َطالِ ٍ‬
‫ول الله ﷺ َأ َّن ُه ك َ‬
‫َان إِ َذا‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫ت وج ِهي لِ َّل ِذي َف َطر السماو ِ‬
‫ات َو ْاأْلَ ْر َض‬
‫َقا َم إِ َلى َّ‬
‫َ َّ َ َ‬
‫الص َاَلة َق َال‪َ :‬‬
‫«و َّج ْه ُ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫اي َو َم َماتِي لِ َّل ِه‬
‫ين‪ ،‬إِ َّن َص َاَلتي َون ُُسكي َو َم ْح َي َ‬
‫َحني ًفا‪َ ،‬و َما َأنَا م َن ا ْل ُم ْش ِرك َ‬
‫ِِ‬
‫ِ‬
‫يك َله وبِ َذلِ َ ِ‬
‫ِ‬
‫ْت‬
‫ين‪ .‬ال َّل ُه َّم َأن َ‬
‫ك ُأم ْر ُت َو َأنَا م َن ا ْل ُم ْسلم َ‬
‫ين َاَل َش ِر َ ُ َ‬
‫َر ِّب ا ْل َعا َلم َ‬
‫ا ْل َملِ ُ‬
‫ت‬
‫ت َن ْف ِسي‪َ ،‬وا ْعت ََر ْف ُ‬
‫ْت َر ِّبي‪َ ،‬و َأنَا َع ْبدُ َك‪َ ،‬ظ َل ْم ُ‬
‫ْت‪َ ،‬أن َ‬
‫ك َاَل إِ َل َه إِ َّاَّل َأن َ‬
‫بِ َذ ْنبِي؛ َفا ْغ ِف ْر لِي ُذنُوبِي َج ِمي ًعا؛ إِ َّن ُه َاَل َيغ ِْف ُر ُّ‬
‫ْت‪َ ،‬و ْاه ِدنِي‬
‫ُوب إِ َّاَّل َأن َ‬
‫الذن َ‬
‫ِ َأِل ْحس ِن ْ َ‬
‫ف َعنِّي َس ِّيئ ََها َاَل‬
‫اص ِر ْ‬
‫اأْل ْخ َاَل ِق َاَل َي ْه ِدي ِ َأِل ْح َسنِ َها إِ َّاَّل َأن َْت‪َ ،‬و ْ‬
‫َ‬
‫ك‪َ ،‬وا ْلخَ ْي ُر ُك ُّل ُه فِي َيدَ ْي َ‬
‫ك َو َس ْعدَ ْي َ‬
‫ْت‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬
‫ك‪،‬‬
‫ف َعنِّي َس ِّيئ ََها إِ َّاَّل َأن َ‬
‫َي ْص ِر ُ‬
‫ِ‬
‫ك َوإِ َل ْي َ‬
‫ك‪َ ،‬أنَا بِ َ‬
‫الش ُّر َل ْي َس إِ َل ْي َ‬
‫َو َّ‬
‫ُوب‬
‫ْت َو َت َعا َل ْي َ‬
‫ك‪َ ،‬ت َب َارك َ‬
‫ت‪َ ،‬أ ْس َتغْف ُر َك‪َ ،‬و َأت ُ‬
‫ْت‪َ ،‬و َل َ‬
‫ت‪َ ،‬وبِ َ‬
‫ك»‪َ .‬وإِ َذا َرك ََع َق َال‪« :‬ال َّل ُه َّم َل َ‬
‫إِ َل ْي َ‬
‫ت‪،‬‬
‫ك َأ ْس َل ْم ُ‬
‫ك َآمن ُ‬
‫ك َر َك ْع ُ‬
‫َخ َش َع َل َ‬
‫ك َس ْم ِعي َو َب َص ِري َو ُمخِّ ي َو َع ْظ ِمي َو َع َصبِي»‪َ .‬وإِ َذا َر َف َع َق َال‪:‬‬
‫ك ا ْلحمدُ ‪ِ ،‬م ْلء السماو ِ‬
‫ات َو ِم ْل َء ْاأْلَ ْر ِ‬
‫ض َو ِم ْل َء َما َب ْين َُه َما‬
‫َ َّ َ َ‬
‫«ال َّل ُه َّم َر َّبنَا َل َ َ ْ‬
‫ْت ِم ْن َش ْي ٍء َب ْعدُ » َوإِ َذا َس َجدَ َق َال‪« :‬ال َّل ُه َّم َل َ‬
‫ك َس َجدْ ُت‪،‬‬
‫َو ِم ْل َء َما ِشئ َ‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪81‬‬
‫ْت‪َ ،‬و َل َ‬
‫َوبِ َ‬
‫ت‪َ ،‬س َجدَ َو ْج ِهي لِ َّل ِذي َخ َل َق ُه‪َ ،‬و َص َّو َر ُه‪َ ،‬و َش َّق‬
‫ك َأ ْس َل ْم ُ‬
‫ك َآمن ُ‬
‫ِِ‬
‫ُون ِمن ِ‬
‫آخ ِر َما‬
‫َس ْم َع ُه َو َب َص َر ُه‪َ ،‬ت َب َار َك ال َّل ُه َأ ْح َس ُن ا ْلخَ الق َ‬
‫ين»‪ُ ،‬ث َّم َيك ُ ْ‬
‫َي ُق ُ‬
‫ت‪َ ،‬و َما َأ َّخ ْر ُت‪،‬‬
‫ول َب ْي َن الت ََّش ُّه ِد َوالت َّْس ِلي ِم‪« :‬ال َّل ُه َّم ا ْغ ِف ْر لِي َما َقدَّ ْم ُ‬
‫ْت‬
‫ْت َأ ْع َل ُم بِ ِه ِمنِّي؛ َأن َ‬
‫ت‪َ ،‬و َما َأن َ‬
‫ْت‪َ ،‬و َما َأ ْس َر ْف ُ‬
‫َو َما َأ ْس َر ْر ُت‪َ ،‬و َما َأ ْع َلن ُ‬
‫ْت»‪ .‬رواه مسلم (‪.)٧٧١‬‬
‫ْت ا ْل ُم َؤ ِّخ ُر‪َ ،‬اَل إِ َل َه إِ َّاَّل َأن َ‬
‫ا ْل ُم َقدِّ ُم‪َ ،‬و َأن َ‬
‫ان ْب ِن َأبِي ا ْل َع ِ‬
‫اص َوا ْم َر َأ ٍة ِم ْن َق ْي ٍ‬
‫‪َ .140‬ع ْن ُع ْث َم َ‬
‫س ‪َ ،‬أن َُّه َما َس ِم َعا‬
‫النَّبِ َّي ﷺ ‪َ -‬ق َال َأ َحدُ ُه َما‪َ :‬س ِم ْع ُت ُه َي ُق ُ‬
‫ول‪« :-‬ال َّل ُه َّم ا ْغ ِف ْر لِي َذ ْنبِي‪،‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫و َق َال ْاآْل َخ ُر‪َ :‬س ِم ْع ُت ُه َي ُق ُ‬‫ول‪« :-‬ال َّل ُه َّم َأ ْست َْه ِد َ‬
‫يك‬
‫َو َخ َطئي‪َ ،‬و َع ْمدي» َ‬
‫ِأِلَ ْر َش ِد َأ ْم ِري‪َ ،‬و َأ ُعو ُذ بِ َ‬
‫ك ِم ْن َش ِّر َن ْف ِسي»‪ .‬أخرجه أحمد (‪.)١٦٢٦٩‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫ِح ِة َو َف ْ‬
‫اب فِ ي َأ َ‬
‫ل‬
‫ض ِ‬
‫الصال َ‬
‫‪َ -23‬ب ٌ‬
‫الص ْح َب ِة َ‬
‫ه ِّم َي ِة ُ‬
‫ق وال َّت َنا ُزعِ َو ْ‬
‫ب فِ ي اهلل َو ُخ ُ‬
‫اف‬
‫اخ ِت َل ِ‬
‫طو َرةِ ال َّت َف ُّر ِ‬
‫ُ‬
‫الح ِّ‬
‫َ‬
‫ِم ِة‬
‫الكل َ‬
‫َق َال ال ّل ُه تَعا َلى‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬
‫ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﴾ [الكهف‪ ،]28 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﯜ ﯝ‬
‫ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ﴾ [الحجرات‪ ،]10 :‬وقال ّ‬
‫جل شأنه‪﴿ :‬ﮜ‬
‫ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ‬
‫ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ﴾ [المائدة‪ ،]54 :‬وقال تعالى‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓﭔ‬
‫ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ﴾ [الفتح‪.]29 :‬‬
‫‪ .141‬عن أبي موسى األشعري ‪َ ‬أ َّن النَّبِ َّي ﷺ َب َع َث ُم َعا ًذا َو َأ َبا‬
‫وسى إِ َلى ا ْل َي َم ِن‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ي ِّس َرا َو َاَل ُت َع ِّس َرا‪َ ،‬و َب ِّش َرا َو َاَل ُتنَ ِّف َرا‪َ ،‬و َت َط َاو َعا‬
‫ُم َ‬
‫َو َاَل تَخْ تَلِ َفا»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٣٠٣٨‬ومسلم (‪.)١٧٣٢‬‬
‫«إن المـ ُْؤ ِم َن لِ ْل ُم ْؤ ِم ِن‬
‫وسى ‪َ ‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‪ّ :‬‬
‫‪َ .142‬عن َأبِي ُم َ‬
‫كال ُبن ِ‬
‫أصابِ ِع ِه‪ .‬أخرجه البخاري (‪،)٤٨١‬‬
‫ْيان َي ُشدُّ َب ْع ُض ُه َب ْع ًضا» َو َش َّب َك َبي َن َ‬
‫ومسلم (‪.)٢٥٨٥‬‬
‫‪َ .143‬ع ْن َع ْب ِد الله بن ُع َم َر ‪َ ‬أ َّن َر ُس َ‬
‫ول الله ﷺ َق َال‪« :‬المـ ُْسلِ ُم‬
‫كان في حاج ِة ِ‬
‫كان الل ُه‬
‫أخ ِيه َ‬
‫َأ ُخو المـ ُْسلِ ِم َاَل َي ْظلِ ُم ُه‪ ،‬وال ُي ْسلِ ُم ُه‪َ ،‬و َم ْن َ‬
‫َ‬
‫في حاجتِ ِه‪ ،‬ومن َفرج عن مسلِ ٍم كُرب ًة‪َ ،‬فرج ال ّله عنْه كُرب ًة ِمن كُرب ِ‬
‫ات‬
‫َُ‬
‫ْ َ َّ َ ُ َ ُ ْ َ‬
‫َ َّ َ‬
‫َ‬
‫ُ ْ‬
‫‪84‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الق ِ‬
‫يو ِم ِ‬
‫يام ِة»‪ .‬أخرجه البخاري‬
‫ومن َست ََر ُم ْسل ًما َست ََر ُه الل ُه َيو َم الق َ‬
‫يامة‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫(‪ ،)٦٩٥١ ،٢٤٤٢‬ومسلم (‪.)٢٥٨٠‬‬
‫‪َ .144‬عن َأبِي ُه َر َير َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬قال َر ُس ُ‬
‫َحاسدُ وا‪،‬‬
‫ول الله ﷺ‪« :‬ال ت َ‬
‫َناج ُشوا‪َ ،‬و َاَل تَبا َغ ُضوا‪ ،‬وال تَدا َب ُروا‪ ،‬وال َيبِ ْع َب ْع ُضك ُْم على َب ْي ِع‬
‫وال ت َ‬
‫ض‪ ،‬وكُونُوا ِعباد ِ‬
‫َب ْع ٍ‬
‫أخو المـ ُْسلِمِ‪ ،‬ال َي ْظلِ ُم ُه وال‬
‫إخ َوانًا‪ ،‬المـ ُْسلِ ُم ُ‬
‫الله ْ‬
‫َ‬
‫ث مر ٍ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫هاهنا ‪َ -‬و ُي ِ‬
‫ات‬
‫َيخْ ُذ ُل ُه‪ ،‬وال َي ْحق ُر ُه‪ ،‬ال َّت ْقوى ُ‬
‫شير إِ َلى َصدْ ِره َث َاَل َ َ َّ‬
‫بح ْس ِ‬
‫ب ْام ِر ٍئ ِم َن َّ‬
‫أن َي ْح ِق َر َأ َخا ُه المـ ُْسلِ َم‪ ،‬ك ُُّل المـ ُْسلِ ِم على‬
‫الش ِّر ْ‬
‫ َ‬‫المـُسلِ ِم حرام‪ ،‬دمه‪ ،‬وما ُله‪ِ ،‬‬
‫وع ْر ُض ُه»‪ .‬رواه البخاري (‪ ،)٢١٤٠‬ومسلم‬
‫ُ‬
‫َ ٌ َُُ‬
‫ْ‬
‫(‪ ،)٢٥٦٤‬واللفظ له‪.‬‬
‫‪َ .145‬ع ْن َع ْب ِد الله ِ‬
‫بن َعمرو ‪ ‬عن النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‪« :‬المـ ُْسلِ ُم َم ْن‬
‫ون ِمن لِسانِ ِه و َي ِد ِه‪ ،‬والمـ ِ‬
‫ُهاج ُر َمن َه َج َر ما نَهى الل ُه عنْ ُه»‪.‬‬
‫َسلِ َم المـ ُْسلِ ُم َ‬
‫أخرجه البخاري (‪ ،)١٠‬ومسلم (‪.)٤٠‬‬
‫ول الله ﷺ‪َ :‬‬
‫‪َ .146‬عن َأبِي ُه َر َير َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬قال َر ُس ُ‬
‫ون‬
‫«اَل تَدْ ُخ ُل َ‬
‫ُؤمنُوا‪ ،‬وال ت ُْؤ ِمنُوا حتّى تَحابوا‪ ،‬أو َاَل َأد ُّلكُم ع َلى َش ٍ‬
‫الجنَّ َة حتَّى ت ِ‬
‫يء إذا‬
‫َ ُ ْ َ‬
‫ُّ‬
‫َ َ‬
‫السال َم ب ْينَك ُْم»‪ .‬رواه مسلم (‪.)٥٤‬‬
‫َف َع ْلت ُُمو ُه تَحا َب ْبت ُْم؟ أ ْف ُشوا َّ‬
‫يس ا ْل َخ ْو َاَلنِ ِّي َأ َّن ُه َق َال ‪َ :‬د َخ ْل ُت َم ْس ِجدَ ِد َم ْش َق‪،‬‬
‫‪َ .147‬ع ْن َأبِي إِ ْد ِر َ‬
‫َّاس َم َع ُه‪ ،‬إِ َذا ْ‬
‫اخ َت َل ُفوا فِي َش ْي ٍء‬
‫اب َب َّر ُاق ال َّثنَا َيا ‪َ ،‬وإِ َذا الن ُ‬
‫َفإِ َذا َفتًى َش ٌّ‬
‫َأ ْسنَدُ وا إِ َل ْي ِه َو َصدَ ُروا َع ْن َق ْولِ ِه‪َ ،‬ف َس َأ ْل ُت َعنْ ُه‪َ ،‬ف ِق َيل ‪َ :‬ه َذا ُم َعا ُذ ْب ُن َج َب ٍل‬
‫‪َ .‬ف َل َّما ك َ‬
‫َان ا ْل َغدُ َه َّج ْر ُت‪َ ،‬ف َو َجدْ ُت ُه َقدْ َس َب َقنِي بِالت َّْه ِج ِير‪َ ،‬و َو َجدْ ُت ُه ُي َص ِّلي‪،‬‬
‫َق َال‪َ :‬فا ْن َت َظ ْر ُت ُه َحتَّى َق َضى َص َاَل َت ُه‪ُ ،‬ث َّم ِج ْئ ُت ُه ِم ْن ِق َب ِل َو ْج ِه ِه‪َ ،‬ف َس َّل ْم ُت‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪85‬‬
‫َع َل ْي ِه‪ُ ،‬ث َّم ُق ْل ُت ‪َ :‬وال َّل ِه إِنِّي َأَلُ ِح ُّب َك لِ َّل ِه‪َ .‬ف َق َال ‪ :‬آل َّل ِه ؟ َف ُق ْل ُت ‪ :‬آل َّل ِه‪َ .‬ف َق َال‬
‫‪ :‬آل َّل ِه ؟ َف ُق ْل ُت ‪ :‬آل َّل ِه‪َ .‬ف َق َال ‪ :‬آل َّل ِه ؟ َف ُق ْل ُت ‪ :‬آل َّل ِه‪َ .‬ق َال ‪َ :‬ف َأ َخ َذ بِ ُح ْب َو ِة‬
‫ِر َد ِائي‪َ ،‬ف َج َب َذنِي إِ َل ْي ِه‪َ ،‬و َق َال ‪َ :‬أ ْب ِش ْر ؛ َفإِنِّي َس ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫ول ال َّل ِه َص َّلى ال َّل ُه‬
‫َع َل ْي ِه َو َس َّل َم َي ُق ُ‬
‫ول ‪َ « :‬ق َال ال َّل ُه َت َب َار َك َو َت َعا َلى ‪َ :‬و َج َب ْت َم َح َّبتِي لِ ْل ُمت ََحا ِّبي َن‬
‫فِي‪ ،‬وا ْلمتَجالِ ِسين فِي‪ ،‬وا ْلمت ََز ِاو ِرين فِي‪ ،‬وا ْلم َتب ِ‬
‫اذلِي َن فِ َّي»‪ .‬أخرجه‬
‫َ َّ َ ُ َ‬
‫َّ َ ُ َ‬
‫َ َّ َ ُ‬
‫مالك في الموطأ ‪2744‬‬
‫«إن الل َه َي ُق ُ‬
‫‪َ .148‬عن َأبِي ُه َر َير َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬قال َر ُس ُ‬
‫ول‬
‫ول الله ﷺ‪ّ :‬‬
‫ِ‬
‫بج َاَللِي‪ ،‬اليو َم ُأظِ ُّل ُه ْم في ظِ ِّلي َيو َم ال ظِ َّل‬
‫يام ِة‪ :‬أ ْي َن المـُتَحا ُّب َ‬
‫ون َ‬
‫َيو َم الق َ‬
‫ّإاّل ظِ ِّلي»‪ .‬رواه مسلم (‪.)٢٥٦٦‬‬
‫‪َ .149‬عن َأبِي ُه َر َير َة ‪ ‬عن َر ُس ُ‬
‫أخا‬
‫زار ً‬
‫ول الله ﷺ‪ّ :‬‬
‫«أن َر ُج ًاًل َ‬
‫ٍ‬
‫ِ‬
‫فأر َصدَ الل ُه له‪ ،‬على َمدْ َر َجتِ ِه َم َلكًا‪َ ،‬ف َل ّما َأتَى َع َل ِيه‪،‬‬
‫َل ُه في َق ْر َية ُأ ْخرى‪ْ ،‬‬
‫أخا لِي في َه ِذه ال َق ْر َي ِة‪َ ،‬‬
‫قال‪ :‬أ ْي َن ت ُِريدُ ؟ َ‬
‫َ‬
‫قال‪ْ :‬‬
‫هل َ‬
‫لك َع َل ِيه ِمن‬
‫قال‪ُ :‬أ ِريدُ ً‬
‫قال‪ :‬ال‪ ،‬غير أنِّي أحبب ُته في ِ‬
‫قال‪ :‬فإنِّي َر ُس ُ‬
‫الله َع َّز َو َج َّل‪َ ،‬‬
‫نِ ْع َم ٍة ت َُر ُّبها؟ َ‬
‫ول‬
‫ْ َْ ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫أح َّب َ‬
‫الله إ َل ْي َ‬
‫أح َب ْب َت ُه فِ ِيه» رواه مسلم (‪.)٢٥٦٧‬‬
‫ك‪ّ ،‬‬
‫ك كما ْ‬
‫بأن الل َه قدْ َ‬
‫‪َ .150‬ع ْن َأن ٍ‬
‫َس ‪َ ‬ع ْن النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‪َ « :‬ث َاَل ٌ‬
‫ث َم ْن ك َُّن فِ ِيه َو َجدَ‬
‫ِ‬
‫يم ِ‬
‫مما ِس َو ُاه َما‪َ ،‬‬
‫َح َاَل َو َة ْ ِ‬
‫وأ ْن‬
‫أن َي َ‬
‫ان‪ْ :‬‬
‫أح َّ‬
‫ورسو ُل ُه َ‬
‫ب إ َل ْيه ّ‬
‫كون الل ُه َ‬
‫اإْل َ‬
‫حب المرء ال ي ِ‬
‫ِ‬
‫ح ُّب ُه ّإاّل لِ َّل ِه‪َ ،‬‬
‫أن‬
‫أن َي ُعو َد في ال ُك ْف ِر كما َيك َْر ُه ْ‬
‫وأ ْن َيك َْر َه ْ‬
‫ُي َّ َ ْ َ ُ‬
‫ف في الن ِ‬
‫ّار»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)١٦‬ومسلم (‪.)٤٣‬‬
‫ُي ْق َذ َ‬
‫‪86‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪َ .151‬عن ج ِر ٍير ‪َ ‬أ َّن النَّبِي ﷺ َق َال َله فِي حج ِة الوداعِ‪« :‬اس َتن ِْص ِ‬
‫ت‬
‫َ َّ َ َ‬
‫ُ‬
‫ْ َ‬
‫ْ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫قاب َب ْع ٍ‬
‫ّاس» َف َ‬
‫ض»‪.‬‬
‫الن َ‬
‫قال‪« :‬ال ت َْر ِج ُعوا َب ْعدي ُك ّف ًارا‪َ ،‬ي ْض ِر ُب َب ْع ُضك ُْم ِر َ‬
‫البخاري (‪ ،)١٢١‬ومسلم (‪.)٦٥‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫ن‪َ ،‬و َما ُي ْخ َ‬
‫الح َذ ِر مِ َ‬
‫شى َع َلى‬
‫ن ا ْلفِ َت ِ‬
‫اب فِ ي َ‬
‫‪َ -24‬ب ٌ‬
‫الد ْن َيا َوال َّت َن ُ‬
‫ِح َ‬
‫س فِ َ‬
‫يها‬
‫الصال ِ‬
‫اف ِ‬
‫ين مِ ْن فِ ْت َن ِة ُّ‬
‫َّ‬
‫َق َال ال ّل ُه ُس ْب َحا َن ُه َو َت َعا َلى‪﴿ :‬ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ‬
‫ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﴾ [آل عمران‪َ ،]179 :‬و َق َال سبحانه‪﴿ :‬ﯱ‬
‫ﯲﯳ ﯴﯵ ﯶ ﯷ ﯸ﴾ [األنفال‪َ ،]25 :‬و َق َال سبحانه‪:‬‬
‫﴿ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﴾ [العنكبوت‪.]2 :‬‬
‫ِ‬
‫الر ْح َم ِن ِ‬
‫بن َع ْب ِد َر ِّب ال َك ْع َب ِة َق َال‪َ :‬د َخ ْل ُت المـ َْس ِجدَ‬
‫‪َ .152‬ع ْن َع ْبد َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫َفإذا َعبدُ ِ‬
‫الله ب ُن َع ْم ِرو ِ‬
‫ّاس‬
‫بن‬
‫العاص جال ٌس في ظ ِّل ال َك ْع َبة‪ ،‬والن ُ‬
‫ْ‬
‫ول ِ‬
‫قال‪ُ :‬كنّا م َع رس ِ‬
‫ون عليه‪ ،‬فأ َت ْيت ُُه ْم َف َج َل ْس ُت إ َل ْي ِه‪َ ،‬ف َ‬
‫ُم ْجت َِم ُع َ‬
‫الله ﷺ في‬
‫َ َ ُ‬
‫ومنّا من ينْت َِض ُل‪ِ ،‬‬
‫س َف ٍر‪َ ،‬فن ََز ْلنَا م ِنز ًاًل َف ِمنّا من يص ِلح ِخباءه‪ِ ،‬‬
‫ومنّا َمن هو‬
‫َ َ‬
‫َُ‬
‫َ ُ ْ ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫َادي رس ِ ِ‬
‫في ج َش ِر ِه‪ ،‬إ ْذ نَادى من ِ‬
‫فاجت ََم ْعنا‬
‫الصال َة جام َع ًة‪ْ ،‬‬
‫ول الله ﷺ‪َّ :‬‬
‫َ‬
‫َ ُ‬
‫َ ُ‬
‫ول ِ‬
‫إِ َلى رس ِ‬
‫أن‬
‫كان َح ًّقا َع َل ِيه ْ‬
‫الله ﷺ‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬إنّه َل ْم َيك ُْن َنبِ ٌّي َق ْبلِي ّإاّل َ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫وإن ُأ َّم َتك ُْم‬
‫لهم‪ّ ،‬‬
‫لهم‪ ،‬و ُينْذ َر ُه ْم َش َّر ما َي ْع َل ُم ُه ْ‬
‫َيدُ َّل ُأ َّم َت ُه على َخ ْي ِر ما َي ْع َل ُم ُه ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الء‪ُ ،‬‬
‫ور تُنكِ ُرون ََها‪،‬‬
‫وس ُيص ُ‬
‫وأ ُم ٌ‬
‫هذه ُجع َل عاف َيتُها في َّأولها‪َ ،‬‬
‫يب آخ َرها َب ٌ‬
‫قول المـ ُْؤ ِمن‪ِ :‬‬
‫َجيء ِ‬
‫َج ِ‬
‫الف ْتنَ ُة ف َي ُ‬
‫هذه‬
‫ُ‬
‫يء ف ْتنَ ٌة ف ُي َر ِّق ُق َب ْع ُضها َب ْع ًضا‪ ،‬وت ِ ُ‬
‫وت ِ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫َجيء ِ‬
‫الف ْتنَ ُة‪ ،‬ف َي ُ‬
‫ُم ْهلِكَتِي‪ُ ،‬ث َّم َتنْك َِش ُ‬
‫فمن‬
‫قول المـ ُْؤم ُن‪ :‬هذه هذه‪َ ،‬‬
‫ف وت ِ ُ‬
‫ّار‪ ،‬ويدْ َخ َل الجنَّ َة‪َ ،‬ف ْلت َْأتِ ِه منِي ُته وهو ي ْؤ ِمن ِ‬
‫بالله‬
‫ب ْ‬
‫ُ ُ‬
‫َ َّ ُ‬
‫َ‬
‫أح َّ‬
‫َ‬
‫أن ُيز َْحز ََح َع ِن الن ِ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫اآلخ ِر‪ ،‬و ْلي ْأ ِ‬
‫واليو ِم ِ‬
‫ت إلى الن ِ‬
‫ومن با َي َع‬
‫ب ْ‬
‫ّاس الذي ُيح ُّ‬
‫أن ُي ْؤتى إ َل ْيه‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪88‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫إماما فأ ْعطا ُه َص ْف َق َة َي ِد ِه‪ ،‬و َث َم َر َة َق ْلبِ ِه‪َ ،‬ف ْل ُيطِ ْع ُه ِ‬
‫آخ ُر‬
‫جاء َ‬
‫َطاع‪ْ ،‬‬
‫إن ْاست َ‬
‫ً‬
‫فإن َ‬
‫ُي ِ‬
‫ناز ُع ُه ْ‬
‫اآلخ ِر»‪ .‬رواه مسلم (‪.)١٨٤٤‬‬
‫فاض ِر ُبوا ُعن َُق َ‬
‫‪َ .153‬عن َعمرو بن َع ٍ‬
‫وف ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُسول الله ﷺ َب ْعدَ َأ ْن‬
‫ْ ْ‬
‫َق ِدم َأ ُبو ُع َبيدَ َة بِم ٍ‬
‫ين‪« :‬فأ ْب ِش ُروا َ‬
‫ال ِم َن ال َب ْح َر ِ‬
‫وأ ِّم ُلوا ما َي ُس ُّرك ُْم‪َ ،‬فوال َّل ِه ال‬
‫َ‬
‫َ‬
‫أن ُت ْب َس َط َع َل ْيك ُُم الدُّ نْيا كما‬
‫ال َف ْق َر َأ ْخ َشى ع َل ْيكُم‪ ،‬و َلكِ ْن َ‬
‫أخشى ع َل ْيكُم ْ‬
‫كان َق ْب َلك ُْم‪َ ،‬فتَنا َف ُسوها كما تَنا َف ُسوها وت ُْهلِ َكك ُْم كما‬
‫ُب ِس َط ْ‬
‫ت على َمن َ‬
‫أه َل َكت ُْه ْم»‪ .‬رواه البخاري (‪ ،)٣١٥٨‬ومسلم (‪.)٢٩٦١‬‬
‫ْ‬
‫‪َ .154‬ع ْن ُع ْق َب َة ِ‬
‫بن َع ِام ٍر ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُسول الله ﷺ‪« :‬إنِّي َف َر ُطك ُْم‬
‫الح ْو ِ‬
‫أخ َشى‬
‫ت ْ‬
‫الج ْح َف ِة‪ ،‬إنِّي َل ْس ُ‬
‫ض‪ّ ،‬‬
‫وإن َع ْر َض ُه كما ب ْي َن أ ْي َل َة إلى ُ‬
‫على َ‬
‫أن تَنا َف ُسوا فِيها‪،‬‬
‫أن ت ُْش ِركُوا َب ْع ِدي‪ ،‬و َلكِنِّي َأ ْخ َشى َع َل ْيك ُُم الدُّ نْيا ْ‬
‫َع َل ْيك ُْم ْ‬
‫َت ِ‬
‫كان َق ْب َلك ُْم»‪َ .‬‬
‫و َت ْقتَتِ ُلوا‪َ ،‬فت َْهلِكُوا‪ ،‬كما َه َل َ‬
‫آخ َر‬
‫قال ُع ْق َب ُة‪َ :‬فكان ْ‬
‫ك َمن َ‬
‫الله ﷺ على ِ‬
‫سول ِ‬
‫ما َر َأ ْي ُت َر َ‬
‫المن َب ِر‪ .‬رواه البخاري (‪ ،)٤٠٤٢‬ومسلم‬
‫(‪.)٢٢٩٦‬‬
‫اص ‪ ‬عن رس ِ‬
‫بن َعمرو ِ‬
‫‪َ .155‬ع ْن َع ْب ِد الله ِ‬
‫بن ال َع ِ‬
‫ول ال ّله ﷺ‬
‫َ ُ‬
‫ت ع َل ْيكُم ِ‬
‫أي َق ْو ٍم أنت ُْم»؟ َ‬
‫َأ َّن ُه َقال‪« :‬إذا ُفتِ َح ْ‬
‫قال عبدُ‬
‫والرو ُم‪ُّ ،‬‬
‫فار ُس ُّ‬
‫قال ر ُ ِ‬
‫الرحم ِن بن َعو ٍ‬
‫ف‪َ :‬ن ُق ُ‬
‫غير‬
‫سول الله ﷺ‪ْ :‬‬
‫ُ ْ‬
‫«أو َ‬
‫ول كما أ َم َرنا الل ُه‪َ َ ،‬‬
‫َّ ْ َ‬
‫َ‬
‫ون‪ْ ،‬أو ن َْح َو‬
‫ون‪ُ ،‬ث َّم َتتَبا َغ ُض َ‬
‫ون‪ُ ،‬ث َّم َتتَدا َب ُر َ‬
‫اسدُ َ‬
‫ذلك‪َ ،‬ت َتنَا َف ُس َ‬
‫ون‪ُ ،‬ث َّم َتت ََح َ‬
‫ين المـ ِ‬
‫ون في َمساكِ ِ‬
‫َ‬
‫ون َب ْع َض ُه ْم على‬
‫ين‪َ ،‬فت َْج َع ُل َ‬
‫ذلك‪ُ ،‬ث َّم َتنْ َطلِ ُق َ‬
‫ُهاج ِر َ‬
‫ِر ِ‬
‫قاب َب ْع ٍ‬
‫ض»‪ .‬رواه مسلم (‪.)٢٩٦٢‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪89‬‬
‫‪َ .156‬عن ًأبِي س ِع ٍ‬
‫يد ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫«إن أ ْك َث َر ما‬
‫ول الله ﷺ‪ّ :‬‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫األر ِ‬
‫ض» َ‬
‫كات‬
‫َأ َخ ُ‬
‫قيل‪ :‬وما َب َر ُ‬
‫اف ع َل ْيكُم ما ُيخْ ِر ُج الل ُه َلك ُْم م ْن َب َركات ْ‬
‫األر ِ‬
‫ض؟ َ‬
‫قال‪« :‬ز َْه َر ُة الدُّ نْيا»‪ .‬رواه البخاري (‪ ،)٦٤٢٧‬ومسلم (‪.)١٠٥٢‬‬
‫ْ‬
‫‪َ .157‬ع ْن ُح َذيف َة ‪َ ‬ق َال‪ُ :‬كنّا ِعنْدَ ُع َم َر‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬أ ُّيك ُْم َس ِم َع َر َ‬
‫سول‬
‫الله ﷺ ي ْذكُر ِ‬
‫ِ‬
‫قو ٌم‪ :‬ن َْح ُن َس ِم ْعنا ُه‪َ ،‬‬
‫الف َت َن؟ َ‬
‫فقال‪َ :‬ل َع َّلك ُْم َت ْعن َ‬
‫ُون‬
‫فقال ْ‬
‫َ ُ‬
‫ِِ‬
‫ِ‬
‫أج ْل‪َ ،‬‬
‫قال‪ :‬تِ َ‬
‫الصال ُة‬
‫أه ِل ِه‬
‫الر ُج ِل في ْ‬
‫لك ُت َك ِّف ُرها َّ‬
‫وجاره؟ َقا ُلوا‪َ :‬‬
‫ف ْتنَ َة َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫وج َم ْو َج‬
‫النبي ﷺ َي ْذك ُُر ا َّلتي ت َُم ُ‬
‫والصيا ُم َّ‬
‫ِّ‬
‫والصدَ َق ُة‪ ،‬و َلك ْن أ ُّيك ُْم َسم َع َّ‬
‫ْت لِ َّل ِه أ ُب َ‬
‫لت‪ :‬أنا‪َ ،‬‬
‫ال َب ْح ِر؟ َ‬
‫وك!‬
‫قال‪ :‬أن َ‬
‫َت ال َق ْو ُم‪َ ،‬ف ُق ُ‬
‫فأسك َ‬
‫قال ُح َذ ْي َف ُة‪ْ :‬‬
‫ول‪ُ « :‬تعر ُض ِ‬
‫سول ِ‬
‫الفت َُن على ال ُق ُل ِ‬
‫الله ﷺ َي ُق ُ‬
‫قال ُح َذ ْي َف ُة‪َ :‬س ِم ْع ُت َر َ‬
‫َ‬
‫وب‬
‫َْ‬
‫ِ‬
‫داء‪َ ،‬‬
‫فأي َق ْل ٍ‬
‫ي‬
‫ب ُأ ْش ِر َبها نُكِ َ‬
‫وأ ُّ‬
‫كالحص ِير ُعو ًدا ُعو ًدا‪ُّ ،‬‬
‫َ‬
‫ت فيه ُن ْك َت ٌة َس ْو ُ‬
‫َق ْل ٍ‬
‫ضاء‪ ،‬حتّى ت َِص َير على َق ْل َب ْي ِن‪ ،‬على أ ْب َي َض‬
‫ب أ ْنك ََرها نُكِ َ‬
‫ت فيه ُن ْك َت ٌة َب ْي ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫أس َو ُد‬
‫واألر ُض‪،‬‬
‫وات‬
‫َ‬
‫الس َم ُ‬
‫م ْث ِل َّ‬
‫واآلخ ُر ْ‬
‫ْ‬
‫دامت َّ‬
‫الصفا‪َ ،‬ف َاَل ت َُض ُّر ُه ف ْتنَ ٌة َما َ‬
‫ُم ْربا ًّدا كالك ِ‬
‫ف َم ْع ُرو ًفا‪ ،‬وال ُينْكِ ُر ُمنْك ًَرا‪ّ ،‬إاّل ما ُأ ْش ِر َب‬
‫ُوز‪ُ ،‬م َجخِّ ًيا ال َي ْع ِر ُ‬
‫ِمن َهوا ُه»‪ .‬رواه مسلم (‪.)١٤٤‬‬
‫ول الله ﷺ َق َال‪ِ :‬‬
‫«بادروا بِاأل ْع ِ‬
‫أن َر ُس َ‬
‫‪َ .158‬عن َأبِي ُه َر َير َة ‪َّ ‬‬
‫مال‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الر ُج ُل ُم ْؤ ِمنًا و ُي ْم ِسي كافِ ًرا‪ْ ،‬أو ُي ْم ِسي‬
‫ف َتنًا كَق َط ِع ال َّل ْي ِل المـُ ْظلمِ‪ُ ،‬ي ْصبِ ُح َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫يع ِدينَ ُه بِ َع َر ٍ‬
‫ض ِم َن الدُّ نْيا»‪ .‬رواه مسلم (‪.)١١٨‬‬
‫ُم ْؤمنًا و ُي ْصبِ ُح كاف ًرا‪َ ،‬يبِ ُ‬
‫ذات َل ْي َل ٍة َف َ‬
‫قال‪:‬‬
‫النبي ﷺ َ‬
‫اس َت ْي َق َظ ُّ‬
‫‪َ .159‬ع ْن ُأ ِّم َس َل َم َة ‪َ ‬قا َل ْت‪ْ :‬‬
‫الله‪ ،‬ماذا ُأن ِْز َل ال َّلي َل َة ِمن ِ‬
‫حان ِ‬
‫الفت َِن‪ ،‬وماذا ُفتِ َح ِم َن الخَ زائِ ِن‪ ،‬أ ْي ِق ُظوا‬
‫«س ْب َ‬
‫ْ َ‬
‫ُ‬
‫‪90‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫عاري ٍة في ِ‬
‫ِ ٍ‬
‫ِ ِ‬
‫اآلخـ َـر ِة»‪ .‬رواه‬
‫َصواحبات ُ‬
‫الح َج ِر‪َ ،‬ف ُر َّب كاس َية في الدُّ نْيا ِ َ‬
‫البخاري (‪.)١١٥‬‬
‫حائ ٍ‬
‫ت ‪َ ‬ق َال‪ :‬بينَما النبي ﷺ في ِ‬
‫بن َثابِ ٍ‬
‫‪َ .160‬عن َز ِ‬
‫يد ِ‬
‫ط لِ َبنِي‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ُّ‬
‫الن َّّج ِ‬
‫ار‪ ،‬على َب ْغ َل ٍة له ون َْح ُن مع ُه‪ ،‬إ ْذ حا َد ْت به َفكا َد ْت ُت ْل ِق ِيه‪ ،‬وإذا‬
‫الج َر ْي ِر ُّي‪َ ،‬ف َ‬
‫كان ُ‬
‫أ ْق ُب ٌر ِس َّت ٌة‪ْ ،‬أو َخ ْم َس ٌة‪ْ ،‬أو ْأر َب َع ٌة‪َ ،‬‬
‫قال‪ :‬كَذا َ‬
‫قال‪:‬‬
‫يقول ُ‬
‫ف أصحاب ِ‬
‫قال َر ُج ٌل‪ :‬أنا‪َ ،‬‬
‫هذه األ ْق ُب ِر؟» َف َ‬
‫مات‬
‫قال‪َ « :‬ف َمتى َ‬
‫َ‬
‫«من َي ْع ِر ُ ْ‬
‫َ‬
‫«إن ِ‬
‫اإلشـ ِ‬
‫هـ ُـؤ ِ‬
‫ـراك‪َ ،‬ف َ‬
‫الء؟» َ‬
‫قال‪َ :‬ماتُوا فِي ْ‬
‫هذه األُ َّمـ َة ُت ْبتَلى في‬
‫قال‪ّ :‬‬
‫َ‬
‫ُق ُب ِ‬
‫أن ُي ْس ِم َعك ُْم ِم ْن َع ِ‬
‫ذاب ال َق ْب ِر‬
‫أن ال تَدا َفنُوا َلدَ َع ْو ُت الل َه ْ‬
‫ورها‪َ ،‬ف َل ْوال ْ‬
‫قال‪َ « :‬تعو ُذوا ِ‬
‫بالله ِمن َع ِ‬
‫أس َم ُع منه» ُث َّم أ ْق َب َل َع َل ْينا َبو ْج ِه ِه‪َ ،‬ف َ‬
‫ذاب‬
‫َ َّ‬
‫الذي ْ‬
‫قال‪َ « :‬تعو ُذوا ِ‬
‫ّار» َقا ُلوا‪َ :‬نعو ُذ ِ‬
‫الن ِ‬
‫بالله ِمن َع ِ‬
‫بالله ِمن َع ِ‬
‫ذاب الن ِّار‪َ ،‬ف َ‬
‫ذاب‬
‫َ َّ‬
‫ُ‬
‫بالله ِمن ِ‬
‫قال‪َ « :‬تعو ُذوا ِ‬
‫ال َقب ِر» قالوا‪َ :‬نعو ُذ ِ‬
‫بالله ِمن َع ِ‬
‫ذاب ال َق ْب ِر‪َ ،‬‬
‫الفت َِن‪،‬‬
‫َ‬
‫َ َّ‬
‫ُ‬
‫ْ‬
‫بالله ِمن ِ‬
‫ما َظهر ِمنها وما ب َطن» َقا ُلوا‪َ :‬نعو ُذ ِ‬
‫الفت َِن ما َظ َه َر َمن َْها وما َب َط َن‪،‬‬
‫ََ َ‬
‫َ َ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫ال» قالوا‪َ :‬نعو ُذ ِ‬
‫قال‪َ « :‬تعو ُذوا ِ‬
‫بالله ِمن فِ ْتن َِة الدَّ ّج ِ‬
‫بالله ِمن فِ ْتن َِة الدَّ ّج ِ‬
‫َ‬
‫ال‪.‬‬
‫ُ‬
‫َ َّ‬
‫أخرجه مسلم (‪.)٢٨٦٧‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫بن َي َس ٍ‬
‫‪َ .161‬ع ْن َم ْع ِق ِل ِ‬
‫اله ْرجِ‬
‫ار ‪َ ‬أ َّن النَّبِ َّي ﷺ َق َال‪« :‬الع َبا َد ُة في َ‬
‫ك َِه ْج َر ٍة إِ َل َّي»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٩٤٨‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫باب في فهم أسباب ضعف المسلمين‬
‫‪ٌ -25‬‬
‫واختالل أحوالهم وإخبار النبي ^ عن ذلك‬
‫قــال الله سبحانه وتعالى‪﴿ :‬ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ‬
‫ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ﴾‬
‫[آل عمران‪ ،]165 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ‬
‫ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﴾‬
‫[الرعد‪.]11 :‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ‪« :‬ي ِ‬
‫ان ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫‪َ .162‬ع ْن َث ْو َب َ‬
‫وش ُ‬
‫ك ْاأْلُ َم ُم َأ ْن‬
‫ُ‬
‫تَدَ ا َعى َع َل ْيك ُْم ك ََما تَدَ ا َعى ْاأْلَ َك َل ُة إِ َلى َق ْص َعتِ َها» َف َق َال َق ِائ ٌل‪َ :‬و ِم ْن ِق َّل ٍة‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ٍِ ِ‬
‫ٍِ‬
‫الس ْي ِل‪،‬‬
‫اء َك ُغ َثاء َّ‬
‫ن َْح ُن َي ْو َمئذ؟ َق َال‪َ « :‬ب ْل َأ ْنت ُْم َي ْو َمئذ كَث ٌير‪َ ،‬و َلكنَّك ُْم ُغ َث ٌ‬
‫َو َل َين ِْز َع َّن ال َّل ُه ِم ْن ُصدُ ِ‬
‫ور َعدُ ِّوك ُُم ا ْل َم َها َب َة ِمنْك ُْم‪َ ،‬و َل َي ْق ِذ َف َّن ال َّل ُه فِي‬
‫ِ‬
‫ُق ُلوبِك ُُم ا ْل َو ْه َن» َف َق َال َق ِائ ٌل‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ب‬
‫«ح ُّ‬
‫ول ال َّله‪َ ،‬و َما ا ْل َو ْه ُن؟ َق َال‪ُ :‬‬
‫اهي ُة ا ْلمو ِ‬
‫ِ‬
‫ت»‪ .‬أخرجه أبو داود (‪ ،)٤٢٩٧‬وأحمد (‪،)٢٢٣٩٧‬‬
‫الدُّ ْن َيا َوك ََر َ َ ْ‬
‫وهذا الحديث من أعجب األحاديث وأدقها في وصف مشكلة األمة‬
‫اإلسالمية اليوم‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪َ .163‬ع ْن َأبِي ُه َر ْي َر َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫«س َي ْأتِي َع َلى‬
‫ول ال َّله ﷺ‪َ :‬‬
‫َاذب‪ ،‬ويك ََّذب فِيها الص ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الن ِ‬
‫اد ُق‪،‬‬
‫ات َخدَّ ا َع ُ‬
‫َّاس َسن ََو ٌ‬
‫ات‪ُ ،‬ي َصدَّ ُق ف َيها ا ْلك ُ َ ُ ُ َ َّ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الر َو ْيبِ َض ُة»‪.‬‬
‫َو ُي ْؤت ََم ُن ف َيها ا ْلخَ ائ ُن‪َ ،‬و ُيخَ َّو ُن ف َيها ْاأْلَم ُ‬
‫ين‪َ ،‬و َينْط ُق ف َيها ُّ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ام ِة»‪ .‬أخرجه ابن‬
‫«الر ُج ُل التَّاف ُه في َأ ْم ِر ا ْل َع َّ‬
‫الر َو ْيبِ َض ُة؟ َق َال‪َّ :‬‬
‫ق َيل‪َ :‬و َما ُّ‬
‫‪92‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ماجه (‪ ،)٤٠٣٦‬وأحمد (‪ ،)٧٩١٢‬وأخرجه أحمد كذلك من حديث أنس بن‬
‫الدجال سنين خدّ اعة‪ُ :‬ي َّ‬
‫كذب فيها‬
‫مالك (‪ ،)١٣٢٩٨‬وفيه‪« :‬إن أمام‬
‫ّ‬
‫البزار (‪ )٢٧٤٠‬من حديث عوف بن مالك‪ ،‬وفيه‬
‫الصادق‪ ،» ...‬وأخرجه ّ‬
‫«إن بين يدي الساعة‪ .» ..‬وهذا الحديث مروي من وجوه متعددة‬
‫لعله يقوى بها ويرقى للقبول إن شاء الله‪ ،‬وهو كذلك من األحاديث‬
‫العجيبة في وصف شيء من مشكلة الواقع الذي تعيشه األمة اليوم‪.‬‬
‫ول ال َّل ِه ﷺ َي ُق ُ‬
‫‪َ .164‬ع ِن ا ْب ِن ُع َم َر ‪َ ‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫ول‪« :‬إِ َذا‬
‫ِ ِ‬
‫َاب ا ْل َب َق ِر‪َ ،‬و َر ِضيت ُْم بِالز َّْرعِ‪َ ،‬وت ََر ْكت ُُم ا ْل ِ‬
‫ج َها َد؛‬
‫َت َبا َي ْعت ُْم بِا ْلعينَة‪َ ،‬و َأ َخ ْذت ُْم َأ ْذن َ‬
‫َس َّل َ‬
‫ط ال َّل ُه َع َل ْيك ُْم ُذاًّلًّ َاَل َين ِْز ُع ُه َحتَّى ت َْر ِج ُعوا إِ َلى ِدينِك ُْم»‪ .‬أخرجه أبو داود‬
‫(‪.)٣٤٦٢‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫ه َّي ِة َ‬
‫ه ِّم َّي ِة ُم َو َ‬
‫اف َقت َ‬
‫وأ َ‬
‫ِها‬
‫ن اإل َل ِ‬
‫الس َن ِ‬
‫‪َ -26‬ب ٌ‬
‫اب فِ ي ُّ‬
‫اس‬
‫ين ِ‬
‫اس ِة ال َّن ِ‬
‫الد ِ‬
‫إل ْ‬
‫ام ِة ِّ‬
‫وس َي َ‬
‫فِ ي ا ِ‬
‫ص َلاحِ وإِ َق َ‬
‫م‬
‫َو َدعْ َوت ِ‬
‫ِه ْ‬
‫قـــال اللـــه تعالـــى‪﴿ :‬ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ‬
‫ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ﴾ [األحـــزاب‪ ،]62 :‬وقـــال ســـبحانه‪﴿ :‬ﯪ‬
‫ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ‬
‫ﯺ﴾ [فاطـــر‪ ،]43 :‬وقال ســـبحانه‪﴿ :‬ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ‬
‫ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ﴾‬
‫[غافـــر‪:‬‬
‫‪ ،]85‬وقـــال ســـبحانه‪﴿:‬ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ‬
‫ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﴾ [آل عمـــران‪ ، ]137 :‬وقال ســـبحانه‪:‬‬
‫﴿ﲯﲰﲱﲲ﴾ [القمر‪ ،]43 :‬وقال ســـبحانه‪{ :‬ﲓ ﲔ‬
‫ﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟﲠﲡ‬
‫ﲢ} [سورة األنفال‪ ،]38:‬وقال سبحانه‪{ :‬ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ‬
‫ﱤﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ‬
‫ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ} [ســـورة األنفال‪ .]19:‬وقال ســـبحانه‪:‬‬
‫وقـــال ســـبحانه‪﴿ :‬ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬
‫ﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ﴾‬
‫[األنعـــام‪ ]34 :‬وقـــال ســـبحانه‪{ :‬ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ‬
‫ﲷﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ } [ســـورة الفرقـــان‪.]31:‬‬
‫‪94‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪ .165‬عن أبي موسى األشعري ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ﷺ‪« :‬إنَّ‬
‫الل َه َل ُي ْم ِلي لِ َّ‬
‫لم َح َّتى إِ َذا َأ َخ َذ ُه َل ْم ُي ْف ِل ْت ُه»‪َ .‬ق َال‪ُ :‬ث َّم َق َر َأ‪﴿ :‬ﮍ‬
‫لظاِ ِ‬
‫ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ﴾ [هــود‪.]102 :‬‬
‫أخرجه البخاري (‪ ،)٤٦٨٦‬ومسلم (‪.)٢٥٨٣‬‬
‫‪ .166‬وعن عائشة رضي الله عنها في ح ِد ِ‬
‫يث ن ُُز ِ‬
‫الو ْح ِي‪َ :‬ق َال‬
‫ول َ‬
‫َ‬
‫ت رج ٌل َق ُّط بِ ِم ْث ِل ما ِج ْئ َت بِ ِه إِ َّاَّل ُع ِ‬
‫ِ‬
‫ود َي‪.‬‬
‫َو َر َق ُة ب ُن ن َْو َفل للنَّبِ ِّي ﷺ‪َ :‬ل ْم َي ْأ َ ُ‬
‫َ‬
‫أخرجه البخاري (‪ ،)3‬ومسلم (‪.)160‬‬
‫‪ .167‬وعن عبد الله بن عباس ‪ ‬فِي ِق َّص ِة ِه َر ْق َل َم َع َأبِي ُس ْف َي َ‬
‫ان‬
‫رضي الله عنه‪ِ ،‬حي َن َق َال ِه َر ْق ُل َل ُه‪َ :‬و َس َأ ْلت َُك َه ْل َقا َت ْلت ُُمو ُه؟ َف َز َع ْم َت‬
‫الح ْر ُب َب ْينَك ُْم َو َب ْينَ ُه ِس َج ًااًل‪َ ،‬ين َُال ِمنْك ُْم َو َتنَا ُل َ‬
‫َأ َّنك ُْم َقا َت ْلت ُُمو ُه‪َ ،‬ف َتك ُ‬
‫ون‬
‫ُون َ‬
‫ُون َلهم الع ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫اق َب ُة‪ .‬أخرجه البخاري‬
‫الر ُس ُل ُت ْب َت َلى‪ُ ،‬ث َّم َتك ُ ُ ُ َ‬
‫منْ ُه‪َ ،‬وك ََذل َك ُّ‬
‫(‪ ،)٤٥٥٣‬ومسلم (‪.)١٧٧٣‬‬
‫‪ .168‬وعن خ ّباب بن األرت ‪ ‬قال‪َ :‬شك َْونَا إلى ر ِ‬
‫سول ال َّل ِه ﷺ‬
‫َ‬
‫وهو ُمت ََو ِّسدٌ ُب ْر َد ًة له في ظِ ِّل ال َك ْع َب ِة‪ُ ،‬ق ْلنَا له‪َ :‬أ َاَل ت َْس َتن ِْص ُر َلنَا؟ َأ َاَل تَدْ ُعو‬
‫ال َّل َه َلنَا؟ َ‬
‫األر ِ‬
‫ض‪ ،‬ف ُي ْج َع ُل‬
‫الر ُج ُل ِف َ‬
‫يمن َق ْب َل ُك ْم ُي ْح َف ُر له في ْ‬
‫قال‪ :‬كانَ َّ‬
‫وض ُع َ‬
‫ِف ِ‬
‫على َر ْأ ِس ِه ف ُي َش ُّق با ْث َنت َْي ِن‪ ،‬وما َي ُصدُّ ُه َ‬
‫يه‪ ،‬ف ُي َج ُاء بال ِم ْن َشا ِر ف ُي َ‬
‫ذلك‬
‫الح ِد ِ‬
‫عن ِدينِ ِه‪ ،‬و ُي ْم َش ُط َبأ ْم َش ِ‬
‫يد ما ُدونَ َل ْح ِم ِه ِمن َع ْظ ٍم َأ ْو َع َص ٍ‬
‫ب‪،‬‬
‫اط َ‬
‫الر ِ‬
‫وما َي ُصدُّ ُه َ‬
‫اك ُب‬
‫ذلك عن ِدينِ ِه‪ ،‬وال َّل ِه َل ُيتِ َّم َّن هذا األ ْم َر‪ ،‬ح َّتى َي ِس َير َّ‬
‫الذ ْئ َب َ‬
‫اف َّإاَّل ال َّلهَ‪َ ،‬أ ِو ِّ‬
‫ِمن َص ْن َع َاء إلى َح ْض َر َم ْو َت‪ ،‬ال َي َخ ُ‬
‫على َغ َن ِم ِه‪،‬‬
‫َ‬
‫ول ِك َّن ُك ْم َت ْست َْع ِ‬
‫ج ُلونَ ‪ .‬صحيح البخاري (‪.)٣٦١٢‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪95‬‬
‫ِ ِ‬
‫و َقدْ كَان ْ ِ‬
‫لسن َِن ِ‬
‫اإل َل ِه َّي ِة فِي الدَّ ْع َو ِة‪،‬‬
‫َ‬
‫َت س َير ُة النَّبِ ِّي ﷺ ُك ُّل َها ُم َواف َق ًة ل ُّ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الص ْب ِر َع َلى َأ َذى ال ُك َّف ِ‬
‫ار‪،‬‬
‫الح َّجة‪َ ،‬و ُمدَ ا َف َعة ال َباط ِل‪َ ،‬واال ْبت َاَلء‪َ ،‬و َّ‬
‫َوإِ َقا َمة ُ‬
‫اد ِهم‪ُ ،‬ثم إِه َاَل ِك ِهم‪ ،‬حتَّى جاء نَصر ِ‬
‫ِ‬
‫الله َوا ْل َفت ُْح‪.‬‬
‫ُث َّم ِج َه ْ َّ ْ‬
‫ْ َ‬
‫َ َ ْ ُ‬
‫* ‪* ‬‬
‫ين َب ْع ِد ال َّب َلاءِ‬
‫العاقِ َب ِة َوال َّت ْم ِ‬
‫ك ِ‬
‫س ِ‬
‫ن َ‬
‫اب فِ ي ُح ْ‬
‫‪َ -27‬ب ٌ‬
‫َقال ال ّل ُه سبحانه‪﴿ :‬ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ‬
‫ﯞ ﯟ ﴾ [يوسف‪ ،]110 :‬وقال سبحانه‪﴿ :‬ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬
‫ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ‬
‫ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ‬
‫ﯳ﴾ [البقرة‪.]214 :‬‬
‫‪َ .169‬عن ِ‬
‫ابن َع َّب ٍ‬
‫«أن ِه َر ْق َل َ‬
‫ان ‪َ ‬أ ْخ َب َر ُه ّ‬
‫أن َأ َبا ُسف َي َ‬
‫اس ‪َ ‬‬
‫قال‬
‫الح ْر َب ِس ٌ‬
‫كان ِقتا ُلك ُْم إ ّيا ُه؟ َف َز َع ْم َت ّ‬
‫كيف َ‬
‫جال و ُد َو ٌل‪،‬‬
‫له‪َ :‬س َأ ْلت َُك َ‬
‫أن َ‬
‫ِ‬
‫الر ُس ُل ُت ْبتَلى ُث َّم َتك ُ‬
‫َفك َ‬
‫العاق َب ُة»‪ .‬رواه البخاري (‪،)٢٨٠٤‬‬
‫لهم‬
‫ُون ُ‬
‫َذلك ُّ‬
‫ومسلم (‪.)١٧٧٣‬‬
‫سول ِ‬
‫بن األَر ِّت ‪َ ‬ق َال‪َ :‬شك َْونا إلى ر ِ‬
‫‪َ .170‬عن َخ َّب ِ‬
‫الله ﷺ‪،‬‬
‫َ‬
‫اب ِ َ‬
‫وهو ُمت ََو ِّسدٌ ُب ْر َد ًة َل ُه في ظِ ِّل ال َك ْع َب ِة‪ُ ،‬ق ْلنَا َل ُه‪ :‬أال ت َْس َتن ِْص ُر َلنا‪ ،‬أال تَدْ ُعو‬
‫ِ‬
‫األر ِ‬
‫الل َه َلنَا؟ َ‬
‫ض‪ ،‬ف ُي ْج َع ُل‬
‫قال‪:‬‬
‫َ‬
‫يمن َق ْب َلك ُْم ُي ْح َف ُر له في ْ‬
‫الر ُج ُل ف َ‬
‫«كان َّ‬
‫فِ ِيه‪ ،‬فيجاء ِ‬
‫بالمن َْش ِ‬
‫وض ُع على َر ْأ ِس ِه ف ُي َش ُّق با ْثنَ َت ْي ِن‪ ،‬وما َي ُصدُّ ُه َذ َل َ‬
‫ار ف ُي َ‬
‫ك‬
‫ُ ُ‬
‫اط الح ِد ِ‬
‫عن ِدين ِ ِه‪ ،‬ويم َش ُط َبأم َش ِ‬
‫ون َل ْح ِم ِه ِمن َع ْظ ٍم ْأو َع َص ٍ‬
‫ب‪،‬‬
‫يد َما ُد َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ُْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ ِِ‬
‫وما َي ُصدُّ ُه َ‬
‫ب‬
‫الراك ُ‬
‫األم َر‪ ،‬حتّى َيس َير ّ‬
‫ذلك عن دينه‪ ،‬والله َل ُيت َّم َّن هذا ْ‬
‫ِ‬
‫خاف ّإاّل الل َه‪ِ ،‬‬
‫أو ِّ‬
‫ْب على َغن َِم ِه‪،‬‬
‫ْعاء إلى َح ْض َر َم ْو َت‪ ،‬ال َي ُ‬
‫الذئ َ‬
‫من َصن َ‬
‫و َلكِنَّك ُْم ت َْس َت ْع ِ‬
‫ون»‪ .‬رواه البخاري (‪.)٣٦١٢‬‬
‫ج ُل َ‬
‫‪98‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫اب ‪َ ‬قال‪« :‬هاجرنا مع النبي ﷺ َن ْلت َِمس وجه ِ‬
‫‪َ .171‬ع ْن َخ َّب ٍ‬
‫الله‪،‬‬
‫ُ َ ْ َ‬
‫َْ َ َ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َفو َقع أجرنا َع َلى ِ‬
‫نهم‬
‫الله‪َ ،‬ف ِمنّا َمن َم َ‬
‫ات َل ْم َي ْأك ُْل من ْ‬
‫أج ِره شي ًئا‪ ،‬م ْ‬
‫َ َ ُْ‬
‫مصعب بن ُعمي ٍر‪ِ ،‬‬
‫ت له َث َم َر ُت ُه‪َ ،‬فهو َي ْه ِد ُبها»‪ .‬رواه البخاري‬
‫ومنّا َمن أ ْينَ َع ْ‬
‫ُ ْ َ ُ ُ َْ‬
‫(‪ ،)١٢٧٦‬ومسلم (‪.)٩٤٠‬‬
‫وقوله‪َ « :‬ي ْه ِد ُبها» أي‪ :‬يقطفها ويجنيها‪ ،‬ويقصد ما فتح الله عليهم‬
‫من الدنيا بعد الفقر والذلة والفاقة‪.‬‬
‫‪َ .172‬ع ْن َع ِد ِّي ِ‬
‫النبي ﷺ إ ْذ أتا ُه َر ُج ٌل‬
‫بن َحاتِ ٍم ‪َ ‬ق َال ب ْينَا َأنَا ِعنْدَ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫السبِ ِ‬
‫َف َشكا إ َل ْي ِه الفا َق َة‪ُ ،‬ث َّم أتا ُه َ‬
‫يل‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬يا َع ِد ُّي‪،‬‬
‫آخ ُر َف َشكا إ َل ْيه َق ْط َع َّ‬
‫قال‪« :‬فإنْ َ‬
‫هل َر َأ ْي َت ِ‬
‫ْ‬
‫لت‪َ :‬ل ْم َأرها‪ ،‬وقدْ ُأنْبِ ْئ ُت َعنْها‪َ ،‬‬
‫طال ْت‬
‫الح َير َة؟» ُق ُ‬
‫وف َ‬
‫الظ ِعي َن َة َت ْر َت ِح ُل ِم َن ِ‬
‫َ‬
‫بك َحيا ٌة‪َ ،‬لت ََر َي َّن َّ‬
‫الح َير ِة‪ ،‬ح ّتى َت ُط َ‬
‫بالك ْع َب ِة ال‬
‫َت ُ‬
‫لت فِيما َب ْينِي وب ْي َن َن ْف ِسي‪ :‬فأ ْي َن ُد ّع ُار َط ِّي ٍئ‬
‫أحدً ا ّإاّل اللهَ» ‪ُ -‬ق ُ‬
‫خاف َ‬
‫«ولئِ ْن َ‬
‫ا َّل ِذي َن قدْ َس َّع ُروا البِال َد؟‪َ ،-‬‬
‫طال ْت َ‬
‫بك َحيا ٌة َل ُت ْفت ََح َّن ُكن ُ‬
‫ُوز‬
‫ولئِ ْن َ‬
‫بن ُه ْر ُمزَ ‪َ ،‬‬
‫قال‪ِ :‬‬
‫لت‪ِ :‬ك ْسرى ِ‬
‫بن ُه ْر ُم َز؟ َ‬
‫«ك ْسرى ِ‬
‫طال ْت‬
‫ِك ْسرى»‪ُ ،‬ق ُ‬
‫َ‬
‫الر ُج َل ُي ْخ ِر ُج ِم ْل َء َك ِّف ِه ِمن َذهَ ٍ‬
‫أو ِف َّض ٍة‪َ ،‬ي ْط ُل ُب‬
‫ب ْ‬
‫بك َحيا ٌة‪َ ،‬لت ََر َي َّن َّ‬
‫أحدً ا َي ْق َب ُل ُه منه‪َ ،‬‬
‫أحدُ ُك ْم َيو َم َي ْلقا ُه‪،‬‬
‫ول َي ْل َق َي َّن الل َه َ‬
‫َمن َي ْق َب ُل ُه ِم ْن ُه فال َي ِجدُ َ‬
‫وبي َن ُه َت ْر ُجمانٌ ُيت َْر ِج ُم له‪َ ،‬ف َل َي ُق َ‬
‫ول َّن له‪َ :‬أل ْم أ ْب َع ْث َإل ْي َك َر ً‬
‫سواًل‬
‫َ‬
‫وليس ْبي َن ُه ْ‬
‫مااًل ُ‬
‫قول‪َ :‬أل ْم ُأ ْع ِط َك ً‬
‫وأ ْف ِض ْل َع َل ْي َك؟ ف َي ُ‬
‫قول‪َ :‬بلى‪ ،‬ف َي ُ‬
‫ف ُي َب ِّل َغ َك؟ ف َي ُ‬
‫قول‪:‬‬
‫َبلى‪َ ،‬ف َي ْن ُظ ُر عن َي ِمينِ ِه فال َيرى ّإاّل َج َه َّن َم‪ ،‬و َي ْن ُظ ُر عن َيسا ِر ِه فال َيرى‬
‫ِ‬
‫ّإاّل ج َه َّنم» َ ِ‬
‫ار ولو ِ‬
‫النبي ﷺ‪ُ ،‬‬
‫بش َّق ِة‬
‫يقول‪« :‬ات َُّقوا ال ّن َ‬
‫َ َ‬
‫قال َعد ٌّي‪َ :‬سم ْع ُت َّ‬
‫فمن َل ْم َي ِجدْ ِش َّق َة َت ْم َر ٍة َفبِ َك ِل َم ٍة َط ِّي َب ٍة» َ‬
‫قال َع ِد ٌّي‪َ :‬ف َر َأ ْي ُت ال َّظ ِعينَ َة‬
‫َت ْم َر ٍة َ‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪99‬‬
‫ِ‬
‫َح ُل ِمن ِ‬
‫تَرت ِ‬
‫يم ِن‬
‫وف بال َك ْع َب ِة ال ت ُ‬
‫الح َير ِة حتّى َت ُط َ‬
‫َ‬
‫َخاف ّإاّل الل َه‪ ،‬و ُكن ُْت ف َ‬
‫ْ‬
‫ُوز ِك ْسرى ِ‬
‫بن ُه ْر ُم َز و َل ِئ ْن طا َل ْت بك ُْم َحياةٌ‪َ ،‬لت ََر ُو َّن ما َ‬
‫النبي‬
‫ا ْف َتت ََح ُكن َ‬
‫قال ُّ‬
‫ِ‬
‫القاس ِم ﷺ‪ُ « :‬ي ْخ ِر ُج ِم ْل َء َك ِّف ِه»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٣٥٩٥‬ومسلم‬
‫أبو‬
‫(‪.)١٠١٦‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫الم َب ِّ‬
‫ال‬
‫ات بِال َت ْم ِ‬
‫ش َر ِ‬
‫ص َلاحِ َأ ْح َو ِ‬
‫ك ِ‬
‫‪َ -28‬ب ٌ‬
‫ين َو َ‬
‫اب فِ ي ُ‬
‫ان َب ْع َد َ‬
‫سلِمِ َ‬
‫ن‬
‫الش َدائ ِ‬
‫ين فِ ي ِ‬
‫ِد َوالفِ َت ِ‬
‫آخ ِر ال َّز َم ِ‬
‫الم ْ‬
‫ُ‬
‫َق َال ال ّل ُه سبحانه وتعالى‪﴿ :‬ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ‬
‫ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼ‬
‫ﭽ ﭾﭿﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅﮆﮇﮈﮉ‬
‫ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ﴾ [النور‪ ،]55 :‬وقال‬
‫سبحانه‪﴿ :‬ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ﴾ [الروم‪.]47 :‬‬
‫‪ .173‬عن َأبِي س ِع ٍ‬
‫ول الله ﷺ‪َ :‬‬
‫رس ُ‬
‫يد ُ‬
‫«اَل‬
‫ْ‬
‫الخدْ ِري ‪َ ‬قال‪َ :‬قال ُ‬
‫َ‬
‫السا َع ُة َحتَّى ت َْمتَلِ َئ ْاأْلَ ْر ُض ُظ ْل ًما َو ُعدْ َوانًا» َق َال‪ُ « :‬ث َّم َيخْ ُر ُج َر ُج ٌل‬
‫َت ُقو ُم َّ‬
‫َت‬
‫ِم ْن ِعت َْرتِي ‪َ -‬أ ْو ِم ْن َأ ْه ِل َب ْيتِي ‪َ -‬م ْن َي ْم َل ُؤ َها ِق ْس ًطا َو َعدْ ًاًل‪ ،‬ك ََما ُملِئ ْ‬
‫ُ‬
‫ظ ْل ًما َو ُعدْ َوانًا»‪ .‬رواه أحمد (‪.)١١٣١٣‬‬
‫بن مسع ٍ‬
‫ِ‬
‫ول الله ﷺ‪َ :‬‬
‫ود ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫«اَل‬
‫‪َ .174‬ع ْن َع ْبد الله ِ َ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ب الدُّ ْن َيا َحتَّى َي ْملِ َ‬
‫اسم ُه‬
‫ت َْذ َه ُ‬
‫اطئ ُ‬
‫ك ال َع َر َب َر ُج ٌل من َأ ْه ِل بِيتي ُي َو ُ‬
‫اس ِمي»‪ .‬أخرجه الترمذي (‪َ ،)٢٢٣٠‬و َقال‪ :‬حديث حسن صحيح‪.‬‬
‫ْ‬
‫وهذان الحديثان من أجود ما ورد في المهدي إسنا ًدا‪.‬‬
‫ول الله ﷺ‪ِ :‬‬
‫‪َ .175‬عن َأبِي س ِع ٍ‬
‫يد ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫«م ْن ُخ َل َفائِك ُْم‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َخلِي َف ٌة َي ْح ُثو َ‬
‫المال َح ْث ًيا‪ ،‬ال َي ُعدُّ ُه َعدَ ًدا»‪ .‬رواه مسلم (‪.)٢٩١٤‬‬
‫‪َ .176‬عن َأبي ُه َر َير َة ‪َ ‬أ َّن َر ُس َ‬
‫السا َع ُة‬
‫ول الله ﷺ َق َال‪« :‬ال َت ُقو ُم ّ‬
‫ون حتّى َيخْ َتبِ َئ‬
‫ون ال َي ُهو َد‪َ ،‬ف َي ْق ُت ُل ُه ُم المـ ُْسلِ ُم َ‬
‫حتّى ُيقاتِ َل المـ ُْسلِ ُم َ‬
‫‪102‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ِ‬
‫ود ِ‬
‫ِ‬
‫الح َج ُر ِ‬
‫والش َج ِر‪ ،‬ف َي ُ‬
‫أو َّ‬
‫الح َج ِر َّ‬
‫الش َج ُر‪ :‬يا ُم ْسلِ ُم‬
‫قول َ‬
‫ي م ْن َو َراء َ‬
‫ال َي ُه ُّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ي َخ ْل ِفي‪َ ،‬فت َ‬
‫َعال فا ْق ُت ْل ُه‪ّ ،‬إاّل الغ َْر َقدَ ‪ ،‬فإنّه ِمن َش َج ِر‬
‫يا َع ْبدَ الله هذا َي ُهود ٌّ‬
‫اليه ِ‬
‫ود»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٢٩٢٦‬ومسلم (‪.)٢٩٢٢‬‬
‫َُ‬
‫‪َ .177‬ع ْن َع ْب ِد الله بن َع ْمرو ِ‬
‫بن ال َع ِ‬
‫اص ‪ :‬بينما نحن َح َ‬
‫ول‬
‫ِ‬
‫رس ِ ِ‬
‫أي المـ َِدينَت ِ‬
‫ُب‪ ،‬إذ ُس ِئ َل َر ُس ُ‬
‫َين تُفت َُح‬
‫ول الله ﷺ‪ُّ :‬‬
‫ول الله ﷺ نَكت ُ‬
‫َ ُ‬
‫أو ًاًل‪ُ :‬قس َطنْطِينِي ُة أو رومي ُة؟ َف َق َال رس ُ ِ‬
‫«م ِدينَ ُة ِه َر ْق َل تُفت َُح‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫ول الله ﷺ‪َ :‬‬
‫َ ُ‬
‫ْ‬
‫َّأو ًاًل»‪ ،‬يعني ُقس َ‬
‫طنطين َّي َة‪َ .‬أ ْخ َر َج ُه َأ ْح َمدُ (‪.)٦٦٤٥‬‬
‫‪َ .178‬ع ْن ُح َذي َف َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ُون الن َُّّبو ُة فِيك ُْم‬
‫ول الله ﷺ‪َ « :‬تك ُ‬
‫ُون ِخ َاَلف ٌة‬
‫أن َير َف َع َها‪ُ ،‬ث َّم َتك ُ‬
‫اء ْ‬
‫اء الل ُه َأ ْن َتك َ‬
‫ُون‪ُ ،‬ث َّم َير َف ُع َها إِ َذا َش َ‬
‫َما َش َ‬
‫اء‬
‫أن‬
‫َ‬
‫اء الل ُه ْ‬
‫َع َلى ِمن َْهاجِ الن َُّّبو ِة‪َ ،‬ف َتك ُ‬
‫تكون‪ُ ،‬ث َّم َير َف ُعها َإ َذا َش َ‬
‫ُون َما َش َ‬
‫ُون ُملكًا َع ًّ‬
‫ُون‪ُ ،‬ث َّم‬
‫أن َيك َ‬
‫اء الل ُه ْ‬
‫اضا‪ ،‬ف َي ُ‬
‫أن َير َف َعها‪ُ ،‬ث َّم َتك ُ‬
‫الل ُه ْ‬
‫كون َما َش َ‬
‫أن‬
‫اء الل ُه ْ‬
‫ُون ُم ْلكًا َجبر َّي ًة‪َ ،‬فت ُ‬
‫أن َير َف َعها‪ُ ،‬ث َّم َتك ُ‬
‫اء ْ‬
‫َكون َما َش َ‬
‫َير َف ُع َها إِ َذا َش َ‬
‫ِ‬
‫أن ير َفعها‪ُ ،‬ثم َتك ُ ِ‬
‫ُبو ٍة»‪.‬‬
‫َتك َ‬
‫ُون خ َاَل َف ٌة َع َلى م َنهاجِ ن َّ‬
‫اء ْ َ َ‬
‫َّ‬
‫ُون‪ُ ،‬ث َّم َير َف ُعها إِ َذا َش َ‬
‫َت‪ .‬أخرجه أحمدُ (‪.)١٨٤٠٦‬‬
‫ُث َّم َسك َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫النبي ﷺ َي ُ‬
‫قول‪« :‬ال‬
‫‪َ .179‬ع ْن َجابِ ِر بن عبد الله ‪َ ‬قال‪َ :‬سم ْع ُت َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ت ُ‬
‫يام ِة»‪َ .‬‬
‫قال‪:‬‬
‫َزال طائِ َف ٌة ِمن ُأ َّمتي ُيقاتِ ُل َ‬
‫الح ِّق ظاه ِر َ‬
‫ون على َ‬
‫ين إلى َيو ِم الق َ‬
‫ِ‬
‫َعال َص ِّل َلنا‪ ،‬ف َي ُ‬
‫قول ِأم ُير ُه ْم‪ :‬ت َ‬
‫ابن َم ْر َي َم ﷺ‪ ،‬ف َي ُ‬
‫قول‪:‬‬
‫« َف َين ِْز ُل عيسى ُ‬
‫الله ِ‬
‫ض ُأمراء؛ َتك ِْرم َة ِ‬
‫هذه األُ َّم َة»‪ .‬أخرجه مسلم‬
‫ال‪ّ ،‬‬
‫َ‬
‫إن َب ْع َضك ُْم على َب ْع ٍ َ ُ‬
‫(‪.)١٥٦‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪103‬‬
‫‪َ .180‬عن َأبي ُه َر َير َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول الله ﷺ‪« :‬وا َّل ِذي َن ْف ِسي‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫بي ِد ِه‪َ ،‬لي ِ‬
‫يب‪،‬‬
‫وشك ََّن ْ‬
‫الصل َ‬
‫ابن َم ْر َي َم َحك ًَما َعدْ ًاًل‪َ ،‬ف َيكْس َر َّ‬
‫أن َين ِْز َل فيك ُُم ُ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫و َي ْقت َُل الخن ِْز َير‪ ،‬و َي َض َع ِ‬
‫يض ُ‬
‫الج ْز َي َة‪ ،‬و َيف َ‬
‫أحدٌ ‪ ،‬حتّى‬
‫المال حتّى ال َي ْق َب َل ُه َ‬
‫ِ‬
‫الواحدَ ُة َخ ْي ًرا ِم َن الدُّ نْيا وما فِيها» ُث َّم ُ‬
‫يقول أ ُبو ُه َر ْي َرةَ‪:‬‬
‫الس ْجدَ ُة‬
‫َتك َ‬
‫ُون َّ‬
‫وا ْقـ َـر ُؤوا ْ‬
‫إن ِش ْئت ُْم‪﴿ :‬ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮩ ﮪ‬
‫ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ﴾ [النساء‪ .]195 :‬أخرجه البخاري (‪،)٣٤٤٨‬‬
‫ومسلم (‪.)١٥٥‬‬
‫ول الله ﷺ َي ُق ُ‬
‫‪َ .181‬ع ْن ت َِمي ٍم الدَ ِار ِّي ‪َ ‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫ول‪:‬‬
‫ت َمدَ ٍر َو َاَل‬
‫« َل َي ْب ُلغ ََّن َه َذا ْاأْلَ ْم ُر َما َب َلغَ ال َّل ْي ُل َوالن ََّه ُار‪َ ،‬و َاَل َيت ُْر ُك الل ُه َب ْي َ‬
‫ين‪ ،‬بِ ِع ِّز َع ِز ٍيز َأ ْو بِ ُذ ِّل َذلِ ٍ‬
‫يل‪ِ ،‬عزًّا ُي ِع ُّز الل ُه بِ ِه‬
‫َو َب ٍر إِاَّلَّ َأ ْد َخ َل ُه الل ُه َه َذا الدِّ َ‬
‫اإْلس َاَلم‪ ،‬و ُذ ًّاًّل ي ِذ ُّل الله بِ ِه ا ْل ُك ْفر»‪ .‬وك َ ِ‬
‫يم الدَّ ِار ُّي‪َ ،‬ي ُق ُ‬
‫ول‪َ :‬قدْ َع َر ْف ُت‬
‫ُ‬
‫َ َ‬
‫ِْْ َ َ ُ‬
‫َان تَم ٌ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫اب َم ْن َأ ْس َل َم ِمن ُْه ُم ا ْل َخ ْي ُر َو َّ‬
‫ف َوا ْل ِع ُّز‪،‬‬
‫الش َر ُ‬
‫َذل َك في َأ ْه ِل َب ْيتي‪َ ،‬ل َقدْ َأ َص َ‬
‫الص َغار َوا ْل ِ‬
‫َان ِمن ُْه ْم كَافِ ًرا ُّ‬
‫اب َم ْن ك َ‬
‫ج ْز َي ُة‪ .‬أخرجه أحمد‬
‫َو َل َقدْ َأ َص َ‬
‫الذ ُّل َو َّ ُ‬
‫(‪.)١٦٩٥٧‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫الد ُ‬
‫ام ُ‬
‫يد‬
‫ه َو ِّ‬
‫اب فِ ي َأ َّن ا ْل ِإ ْ‬
‫‪َ -29‬ب ٌ‬
‫ين َ‬
‫الو ِح ُ‬
‫س َل َ‬
‫ول عِ ْن َد اهلل‪َ ،‬و َأ َّن ُه َ‬
‫ش ْر ُ‬
‫الم ْق ُب ُ‬
‫جاةِ‬
‫ط ال َّن َ‬
‫َ‬
‫َق َ‬
‫ــال َتـ َعــا َلــى‪﴿ :‬ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ‬
‫ﭹ ﭺ ﭻ﴾ [آل عمران‪ ،]85 :‬و َقـ َ‬
‫ـال َت َعا َلى‪﴿ :‬ﭸ ﭹ‬
‫ﭺ ﭻ ﭼﭽ﴾ [آل عمران‪َ ،]19 :‬و َق َال َت َعا َلى‪﴿ :‬ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ‬
‫ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ﴾ [آل عمران‪.]67 :‬‬
‫ٍ‬
‫ِ‬
‫النبي ﷺ في ُق َّب ٍة‪،‬‬
‫‪َ .182‬ع ْن َع ْبد الله بن َم ْس ُعود ‪َ ‬ق َال‪ُ :‬كنّا مع ِّ‬
‫الجن َِّة» ُق ْلنا‪َ :‬ن َع ْم‪َ ،‬‬
‫َف َ‬
‫قال‪« :‬أت َْر َض ْو َن‬
‫قال‪« :‬أت َْر َض ْو َن ْ‬
‫أه ِل َ‬
‫أن َتكُونُوا ُر ُب َع ْ‬
‫الجن َِّة» ُق ْلنا‪َ :‬ن َع ْم‪َ ،‬‬
‫أن َتكُونُوا ُث ُل َ‬
‫أن َتكُونُوا َش ْط َر‬
‫ْ‬
‫قال‪« :‬أت َْر َض ْو َن ْ‬
‫أه ِل َ‬
‫ث ْ‬
‫الجن َِّة» ُق ْلنا‪َ :‬ن َع ْم‪َ ،‬‬
‫أن‬
‫قال‪« :‬والذي َن ْف ُس ُم َح َّم ٍد ب َي ِد ِه‪ ،‬إنِّي َأَلَ ْر ُجو ْ‬
‫أه ِل َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َتكُونُوا نِ ْص َ‬
‫الجنَّ َة ال َيدْ ُخ ُلها ّإاّل َن ْف ٌس ُم ْسلِ َم ٌة‪،‬‬
‫الجن َِّة‪،‬‬
‫وذلك ّ‬
‫أن َ‬
‫أه ِل َ‬
‫ف ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الشر ِك ّإاّل َّ ِ‬
‫األس َو ِد‪،‬‬
‫وما أنت ُْم في ْ‬
‫كالش ْع َرة ال َب ْيضاء في ِج ْلد ال َّث ْو ِر ْ‬
‫أه ِل ِّ ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫أو َّ ِ‬
‫األح َم ِر»‪ .‬رواه البخاري (‪،)٦٥٢٨‬‬
‫الس ْوداء في ِج ْلد ال َّث ْو ِر ْ‬
‫ْ‬
‫كالش ْع َرة َّ‬
‫ومسلم (‪.)٢٢١‬‬
‫ول الله ﷺ َأ َّنه َق َال‪« :‬و ِ‬
‫‪َ .183‬ع ْن َأبِي ُهرير َة ‪َ ‬عن رس ِ‬
‫الذي َن ْف ُس‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫َ ُ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ٍ ِِ‬
‫ي‪ ،‬وال ن َْصرانِ ٌّي‪ُ ،‬ث َّم‬
‫أحدٌ من هذه األُ َّمة َي ُهود ٌّ‬
‫ُم َح َّمد بِ َيده‪َ ،‬اَل َي ْس َم ُع بِي َ‬
‫ت بِ ِه‪ّ ،‬إاّل َ ِ‬
‫حاب الن ِ‬
‫أص ِ‬
‫ّار»‪ .‬أخرجه‬
‫وت و َل ْم ُي ْؤ ِم ْن با َّل ِذي ُأ ْر ِس ْل ُ‬
‫َي ُم ُ‬
‫كان من ْ‬
‫مسلم (‪.)١٥٣‬‬
‫عا َلى‬
‫المؤمِ ِ‬
‫ن إِ َلى اهلل َت َ‬
‫‪َ -30‬ب ُ‬
‫اب َ‬
‫سيرِ ُ‬
‫ين َ‬
‫َب َ‬
‫وف وال َّر َجاءِ‬
‫الخ ِ‬
‫َق َال تعالى‪﴿ :‬ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ‬
‫ﯽ ﯾ ﯿ﴾ [الحجر‪.]50-49 :‬‬
‫ـول ِ‬
‫‪َ .184‬عن َعب ِد الله بن مسع ٍ‬
‫ود ‪َ ‬قال‪َ :‬حدَّ َثنا َر ُسـ ُ‬
‫الله ﷺ‬
‫َ ْ ُ‬
‫ْ ْ‬
‫وهو الص ِ‬
‫أه ِل الن ِ‬
‫اد ُق المـ َْصدُ ُ‬
‫ّار‪ ،‬حتّى ما‬
‫الر ُج َل َل َي ْع َم ُل ب َع َم ِل ْ‬
‫ّ‬
‫وق‪« :‬إِ ّن َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الجن َِّة‬
‫َي ُ‬
‫أه ِل َ‬
‫تاب َف َي ْع َم ُل ب َع َم ِل ْ‬
‫راع‪َ ،‬ف َي ْسبِ ُق عليه الك ُ‬
‫كون ب ْينَ ُه وب ْينَها ّإاّل ذ ٌ‬
‫كون ب ْينَ ُه‬
‫الجن َِّة‪ ،‬حتّى ما َي ُ‬
‫الجنَّ َة‪ّ ،‬‬
‫أه ِل َ‬
‫الر ُج َل َل َي ْع َم ُل ب َع َم ِل ْ‬
‫َف َيدْ ُخ ُل َ‬
‫وإن َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫أه ِل الن ِ‬
‫ّار‪َ ،‬ف َيدْ ُخ ُل‬
‫تاب‪َ ،‬ف َي ْع َم ُل ب َع َم ِل ْ‬
‫راع‪َ ،‬ف َي ْسبِ ُق عليه الك ُ‬
‫وب ْينَها ّإاّل ذ ٌ‬
‫ّار»‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٣٣٣٢‬ومسلم (‪.)٢٦٤٣‬‬
‫الن َ‬
‫ِ‬
‫‪َ .185‬ع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪َ ‬أ َّن َر ُس َ‬
‫المؤم ُن‬
‫ول الله ﷺ َق َال‪َ « :‬لو َي ْع َل ُم‬
‫ما ِعنْدَ الله ِمن الع ُقوب ِة؛ ما َط ِمع بِجنَّتِ ِه أحدٌ ‪ ،‬ولو يع َلم الكَافِر ما ِعنْدَ ِ‬
‫الله‬
‫َ‬
‫َ َ‬
‫ُ َ‬
‫َْ ُ‬
‫َ ُ َ َ‬
‫َ‬
‫ِِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫أحدٌ »‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)٦٤٦٩‬ومسلم‬
‫الر ْح َمة‪ ،‬ما َقن ََط من َجنَّته َ‬
‫م َن َّ‬
‫(‪.)٢٧٥٥‬‬
‫ٍ‬
‫ِ‬
‫«الجنَّ ُة َأ ْق َر ُب‬
‫َبي ﷺ‪َ :‬‬
‫‪َ .186‬ع ْن َع ْبد الله بن َم ْس ُعود ‪َ ‬قال‪َ :‬ق َال الن ُّ‬
‫إِ َلى َأح ِدكُم ِمن ِشر ِ‬
‫اك َن ْعلِ ِه‪ ،‬والن ُّار ِم ْث ُل َذ َ‬
‫لك»‪ .‬رواه البخاري (‪.)٦٤٨٨‬‬
‫َ ْ ْ َ‬
‫سول ِ‬
‫‪ .187‬ع ْن َأن ٍ‬
‫ب َر ُ‬
‫الله ﷺ ُخ ْط َب ًة ما َس ِم ْع ُت‬
‫َس ‪َ ‬ق َال‪َ :‬خ َط َ‬
‫ون ما أع َلم َل َض ِ‬
‫ِم ْث َلها َق ُّط‪َ ،‬‬
‫ح ْكت ُْم َقلِ ًياًل‪ ،‬و َل َب َك ْيت ُْم كَثِ ًيرا»‪،‬‬
‫قال‪« :‬لو َت ْع َل ُم َ‬
‫ْ ُ‬
‫ِ‬
‫اب رس ِ‬
‫َ‬
‫ن‪ .‬أخرجه‬
‫ول الله ﷺ ُو ُج َ‬
‫لهم َخني ٌ‬
‫وه ُه ْم ْ‬
‫قال‪َ :‬ف َغ ّطى َأ ْص َح ُ َ ُ‬
‫البخاري (‪ ،)٤٦٢١‬ومسلم (‪.)٤٢٦‬‬
‫ول الله ﷺ‪ُ :‬‬
‫‪َ .188‬ع ْن َأبِي َذ ٍّر ‪َ ‬ق َال‪َ :‬قال َر ُس ُ‬
‫يقول الل ُه َع َّز َو َج َّل‪:‬‬
‫الح َسن َِة َف َل ُه َع ْش ُر ْأمثالِها َ‬
‫بالس ِّيئ َِة َف َجزاؤُ ُه‬
‫اء بِ َ‬
‫جاء َّ‬
‫وأ ِزيدُ ‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫ومن َ‬
‫«م ْن َج َ‬
‫سي َئ ٌة ِم ْث ُلها‪ ،‬أو أ ْغ ِفر‪ ،‬ومن َت َقرب ِمنِّي ِشبرا َت َقرب ُ ِ ِ‬
‫ومن‬
‫ْ ً َّ ْ‬
‫َّ َ‬
‫ْ‬
‫ت منْ ُه ذرا ًعا‪َ ،‬‬
‫ُ َ‬
‫َ ِّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ومن‬
‫َت َق َّر َب ِمنِّي ِذرا ًعا َت َق َّر ْب ُ‬
‫ومن أتاني َي ْمشي أ َت ْي ُت ُه َه ْر َو َل ًة‪َ ،‬‬
‫ت منه با ًعا‪َ ،‬‬
‫ض َخطِي َئ ًة ال ي ْش ِر ُك بي شيئًا َل ِقي ُته ِ‬
‫َل ِق َينِي ب ُق ِ‬
‫األر ِ‬
‫بم ْثلِها َمغ ِْف َرةً»‪.‬‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫راب ْ‬
‫أخرجه مسلم (‪.)٢٦٨٧‬‬
‫‪َ .189‬عن َعب ِد الله بن مسع ٍ‬
‫ود ‪َ ‬قال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫«م ْن‬
‫َ ْ ُ‬
‫ْ ْ‬
‫ول الله ﷺ‪َ :‬‬
‫ات ال ي ْش ِر ُك ِ‬
‫بالله‬
‫َم َ‬
‫ات ُي ْش ِر ُك بِالله َشيئًا َد َخ َل الن َّار» و ُق ُ‬
‫لت أنا‪َ :‬من َم َ ُ‬
‫الجنَّ َة‪ .‬أخرجه البخاري (‪ ،)١٢٣٨‬ومسلم (‪.)٩٢‬‬
‫شي ًئا َد َخ َل َ‬
‫‪َ .190‬ع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول الله ﷺ‪« :‬وا َّل ِذي َن ْف ِسي‬
‫ِ‬
‫ِِ‬
‫ون الل َه‬
‫ون‪َ ،‬ف َي ْس َتغ ِْف ُر َ‬
‫جاء بِ َق ْو ٍم ُي ْذنِ ُب َ‬
‫بِ َيده َلو َل ْم ت ُْذن ُبوا َل َذ َه َ‬
‫ب الل ُه بِك ُْم‪ ،‬و َل َ‬
‫ِ‬
‫لهم»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٧٤٩‬‬
‫َف َيغْف ُر ْ‬
‫بن َع ْب ِد الله األَن َْص ِ‬
‫‪َ .191‬ع ْن َجابِ ِر ِ‬
‫ار ِّي ‪َ ‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر َ‬
‫سول‬
‫ِ‬
‫ول‪َ :‬‬
‫الله ﷺ‪َ ،‬ق ْب َل َم ْوتِ ِه ب َثال َث ِة أ ّيا ٍم َي ُق ُ‬
‫أحدُ ك ُْم ّإاّل وهو ُي ْح ِس ُن‬
‫«اَل َي ُموت ََّن َ‬
‫ِ‬
‫ال َّ‬
‫ظ َّن بالله َع َّز َو َج َّل»‪ .‬أخرجه مسلم (‪.)٢٨٧٧‬‬
‫* ‪* ‬‬
‫اب فِ ي َّ‬
‫ِين‬
‫الحن ِ‬
‫س ِ‬
‫الش ِ‬
‫ول اهلل ^ َو َ‬
‫‪َ -31‬ب ٌ‬
‫وق إِ َلى َر ُ‬
‫يه‬
‫إِ َل ِ‬
‫ول الله ﷺ َق َال‪ِ :‬‬
‫‪َ .192‬ع ْن َأبِي ُه َر َير َة ‪َ ‬أ َّن َر ُس َ‬
‫«من َ‬
‫أشدِّ ُأ َّمتي لي‬
‫حبا‪ ،‬نَاس يكون َ ِ‬
‫أحدُ ُه ْم لو َرآنِي َ‬
‫بأ ْهلِ ِه ومالِ ِه»‪ .‬أخرجه‬
‫ُون َب ْعدي‪َ ،‬ي َو ُّد َ‬
‫ُ ًّ‬
‫ٌ َ‬
‫البخاري (‪ ،)٣٥٨٧‬ومسلم (‪.)٢٨٣٢‬‬
‫‪َ .193‬عن جابِ ِر ِ ِ‬
‫النبي ﷺ َ‬
‫الج ُم َع ِة‬
‫كان َي ُقو ُم َيو َم ُ‬
‫ْ َ‬
‫بن َع ْبد الله ‪َ ‬أ َّن َّ‬
‫َخ َل ٍة ‪َ -‬ف ِ‬
‫قالت ا ْم َر َأ ٌة ِم َن األن ِ‬
‫ْصار ‪ْ -‬أو َر ُج ٌل ‪ :-‬يا َر ُس َ‬
‫إِ َلى َش َج َر ٍة ‪َ -‬أو ن ْ‬
‫ول‬
‫ِ‬
‫لك ِمن َب ًرا؟ َ‬
‫«إن ِش ْئت ُْم»‪َ ،‬ف َج َع ُلوا له ِمنْ َب ًرا‪َ ،‬ف َل ّما َ‬
‫الله‪ ،‬أال ن َْج َع ُل َ‬
‫كان‬
‫قال‪ْ :‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫النبي‬
‫اح َّ‬
‫صاحت الن َّْخ َل ُة ص َي َ‬
‫الج ُم َعة ُدف َع إلى المن َب ِر‪َ ،‬ف َ‬
‫َيو َم ُ‬
‫الصبِ ِّي‪ُ ،‬ث َّم ن ََز َل ُّ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫الصبِ ِّي الذي ُي َس َّك ُن‪َ .‬‬
‫َت َت ْبكِي َع َلى َما‬
‫قال‪« :‬كان ْ‬
‫ﷺ َف َض َّم ُه إ َل ْيه‪ ،‬تَئ ُّن أني َن َّ‬
‫َت ت َْس َم ُع ِم َن ِّ‬
‫الذك ِْر ِعنْدَ ها»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٣٥٨٤‬‬
‫كان ْ‬
‫بن ِه َشا ٍم ‪َ ‬ق َال‪ :‬كنّا مع النبي ﷺ وهو ِ‬
‫‪َ .194‬ع ْن َع ْب ِد الله ِ‬
‫آخ ٌذ ب َي ِد‬
‫ِّ‬
‫ول ِ‬
‫ُع َم َر ِ‬
‫الخ ّط ِ‬
‫قال له ُع َم ُر‪ :‬يا َر ُس َ‬
‫اب‪َ ،‬ف َ‬
‫بن َ‬
‫ب إ َل َّي ِمن ك ُِّل‬
‫الله‪َ ،‬أَلَن َ‬
‫أح ُّ‬
‫ْت َ‬
‫ٍ‬
‫شيء ّإاّل ِمن َن ْف ِسي‪َ ،‬ف َ‬
‫ُون‬
‫النبي ﷺ‪« :‬ال‪ ،‬والذي َن ْف ِسي ب َي ِد ِه‪ ،‬حتّى أك َ‬
‫قال ُّ‬
‫ِ‬
‫ب إ َل ْي َك ِمن َن ْف ِس َك» َف َ‬
‫قال له ُع َم ُر‪ :‬فإنّه َ‬
‫ب إ َل َّي‬
‫اآلن‪،‬‬
‫والله‪َ ،‬أَلَن َ‬
‫أح ُّ‬
‫ْت َ‬
‫أح َّ‬
‫َ‬
‫ِمن َن ْف ِسي‪َ ،‬ف َ‬
‫«اآلن يا ُع َم ُر»‪ .‬أخرجه البخاري (‪.)٦٦٣٢‬‬
‫النبي ﷺ‪:‬‬
‫َ‬
‫قال ُّ‬
‫* ‪* ‬‬
‫اب َّ‬
‫عا َلى‬
‫الش ِ‬
‫حا َن ُه َو َت َ‬
‫س ْب َ‬
‫‪َ -32‬ب ُ‬
‫وق إِ َلى اهلل ُ‬
‫َق َال ال ّل ُه ُس ْب َحا َن ُه َو َت َعا َلى‪ ﴿ :‬ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ﴾‬
‫[العنكبوت‪.]5 :‬‬
‫ب‬
‫«م ْن َأ َح َّ‬
‫وسى األَ ْش َع ِر ِّي ‪َ ‬أ َّن النبِ َّي ﷺ َق َال‪َ :‬‬
‫‪َ .195‬ع ْن َأبِي ُم َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫قاء ُه»‪ .‬أخرجه‬
‫اء الله َأ َح َّ‬
‫اء ُه‪َ ،‬‬
‫قاء الله ك َِر َه الل ُه ل َ‬
‫ومن ك َِر َه ل َ‬
‫ب ال ّل ُه ل َق َ‬
‫ل َق َ‬
‫البخاري (‪ ،)٦٥٠٨‬ومسلم (‪.)٢٦٨٦‬‬
‫‪ .196‬عن ع َط ِ‬
‫اء ِ‬
‫الس ِائ ِ‬
‫ب َع ْن َأبِ ِيه ‪َ -‬ر ِح َم ُه َما ال ّل ُه ‪َ -‬ق َال‪َ :‬ص ّلى‬
‫َ ْ َ‬
‫بن َّ‬
‫ِ‬
‫فت‬
‫وج َز فيها‪َ ،‬ف َق َال َل ُه َب ْع ُض ال َقو ِم‪ :‬لقد خ َّف َ‬
‫عم ُار ب ُن َياس ٍر َص َاَل ًة َف َأ َ‬
‫بِنَا ّ‬
‫وت فِيها بِدَ َع ٍ‬
‫ِ‬
‫الصالة! َ‬
‫وات‬
‫فقال أ ّما على ذل َك َف َقدْ َد َع ُ َ‬
‫وجـ ْـز َت َّ‬
‫َأ ْو َأ َ‬
‫ول ِ‬
‫س ِم ْعت ُُه َّن ِم ْن رس ِ‬
‫الله ﷺ َف َل ّما قا َم تَبِ َع ُه ٌ‬
‫هو أبي‪،‬‬
‫رجل م َن القو ِم َ‬
‫َ ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫غير أ ّن ُه َكنَى َع ْن َن ْف ِس ِه‪َ ،‬ف َسأ َل ُه ِ‬
‫هم‬
‫ثم َجا َء‬
‫فأخبر بِه القو َم «ال َّل َّ‬
‫َ‬
‫عن الدُّ عاء َّ‬
‫َ‬
‫الغيب َو ُقدْ َرتِ َ‬
‫بِ ِع ْل ِم َ‬
‫ت الحيا َة َخ ًيرا‬
‫ك‬
‫ك َع َلى الخَ ْل ِق َأ ْحيِنِي َما َعلِ ْم َ‬
‫َ‬
‫ك َخ ْشيت َ‬
‫خيرا لي‪ ،‬ال ّل ُه َّم َو َأ ْسأ ُل َ‬
‫َك فِي‬
‫لِي‪َ ،‬وتَو َّفني إِ َذا َعلِ ْم َ‬
‫ت َ‬
‫الو َفا َة ً‬
‫الشهاد ِة‪ ،‬و َأسأ ُل َ ِ‬
‫الرضا والغ ََض ِ‬
‫الغ ِ‬
‫ب‪َ ،‬و َأ ْس َأ ُل َ‬
‫ك‬
‫ك كَل َم َة َ‬
‫الح ِّق في ِّ‬
‫َيب َو َّ َ َ َ ْ‬
‫والغنَى‪ ،‬و َأس َأ ُل َ ِ‬
‫ال َقصدَ فِي ال َف ْق ِر ِ‬
‫قر َة ٍ‬
‫يما َاَل َينْ َفدُ ‪َ ،‬و َأ ْسأ ُل َ‬
‫عين ال‬
‫ْ‬
‫ك َّ‬
‫ك نَع ً‬
‫َ ْ‬
‫يش بعدَ الم ِ‬
‫ك الرضاء بعدَ ال َق َض ِ‬
‫ِ‬
‫اء‪َ ،‬و َأ ْسأ ُل َ‬
‫وت‪،‬‬
‫ك َب ْر َد ال َع ِ َ ْ َ‬
‫َتنْ َقط ُع‪َ ،‬و َأ ْسأ ُل َ ِّ َ‬
‫ك َّلذ َة الن ِ‬
‫والش َ‬
‫وق إلى َل َقائِ َ‬
‫وج ِه َ‬
‫َو َأ ْسأ ُل َ‬
‫ك‪َّ ،‬‬
‫ضر َاء‬
‫َّظر إِ َلى ْ‬
‫ك في َغ ِير ّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ٍ ِ ٍ‬
‫ِ ٍ‬
‫اإليم ِ‬
‫ين»‪.‬‬
‫اج َعلنَا ُهدَ ا ًة ُم ْهتَد َ‬
‫ان‪َ ،‬و ْ‬
‫هم ز ِّينّا بِ ِزينَة َ‬
‫ُمض َّرة وال ف ْتنَة ُمض َّلة‪ ،‬ال َّل َّ‬
‫أخرجه النسائي (‪.)١٣٠٥‬‬
‫‪112‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪َ .197‬ع ْن ُص َه ٍ‬
‫الجن َِّة‬
‫أه ُل َ‬
‫يب ‪َ ‬أ َّن النبِ َّي ﷺ َق َال‪« :‬إذا َد َخ َل ْ‬
‫قال‪ُ :‬‬
‫الجنَّ َة‪َ ،‬‬
‫قولون‪:‬‬
‫ون شيئًا َأ ِزيدُ ك ُْم؟ ف َي‬
‫َ‬
‫يقول الل ُه َت َب َار َك َو َت َعا َلى‪ :‬ت ُِريدُ َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الجنَّ َة‪ ،‬و ُتن َِّجنا ِم َن الن ِ‬
‫ّار؟ َ‬
‫قال‪َ :‬ف َيك ِْش ُ‬
‫ف‬
‫وهنا؟ أ َل ْم تُدْ خ ْلنا َ‬
‫أ َل ْم ُت َب ِّي ْض ُو ُج َ‬
‫ِ‬
‫ب ِ‬
‫إليهم ِم َن النَّ َ‬
‫ظ ِر إليه»‪ .‬أخرجه مسلم‬
‫أح َّ‬
‫جاب‪َ ،‬فما ُأ ْع ُطوا شيئًا َ‬
‫الح َ‬
‫(‪.)١٨١‬‬
‫‪‬‬
‫المفكرة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪114‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪115‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪116‬‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المنهاج من ميراث النبوة «متن في الحديث الشريف»‬
‫‪117‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
Download