Uploaded by openpage349

ســـيد+قطـب+معالم+في+الطريق

advertisement
‫ســـيد قطـب‬
‫معالم في الطريق‬
‫*‬
‫اإلسالم هو الحضارة‬
‫اإلسالم ال يعرف إال نوعين اثنين من المجتمعات‪ ...‬مجتمع إسالمي‪ ،‬ومجتمع جاهلي‪...‬‬
‫"المجتمع اإلسالمي" هو المجتمع الذي يطبق فيه اإلسالم‪ ..‬عقيدة وعبادة‪ ،‬وشريعة ونظاماً‪ ،‬وخلقا ً وسلوكاً‪ ..‬و"المجتمع‬
‫الجاهلي" هو المجتمع الذي ال يطبق فيه اإلسالالالم‪ ،‬وال كمهمه عقيدكه وكرالالو‪،‬اكه‪ ،‬و يمه وموا‪،‬ينه‪ ،‬ونظامه وشالالرا عه‪،‬‬
‫وخلقه وسلوكه‪..‬‬
‫ليس المجتمع اإلسالمي هو الذي يضم نا ًسا ممن يسمون أنفسهم "مسلمين"‪ ،‬بينما شريعة اإلسالم ليست هي انون هذا‬
‫المجتمع‪ ،‬وإن صلى و صام وحج البيت المرام! وليس المجتمع اإل سالمي هو الذي يبتدع لنف سه إ سالما ً من عند نف سه‪-‬‬
‫رله ‪،‬سوله صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ويسميه مثالً "اإلسالم المتطو‪!"،‬‬
‫غير ما ر‪،‬ه هللا سبمانه‪ ،‬وف َّ‬
‫و"المجتمع الجاهلي" د يتمثل في ص الالالو‪ ،‬ش الالالتى ‪ -‬كلها جاهلية ‪ : -‬د يتمثل في ص الالالو‪،‬ة مجتمع ينهر وجود هللا كعالى‪،‬‬
‫ويفسالالر التا‪،‬يت كفسالاليرا ً ماديا ً جدلياً‪ ،‬ويطبق ما يسالالميه “االشالالتراكية العلمية” نظاماً‪ .‬و د يتمثل في مجتمع ال ينهر وجود‬
‫هللا كعالى‪ ،‬ولهن يجعل له ملهوت السماوات‪ ،‬ويعزله عن ملهوت األ‪،‬ض‪ ،‬فال يطبق شريعته في نظام المياة‪ ،‬وال يم َّهم‬
‫يمه التي جعلها هو يما ً ثابتة في حياة البشالالالالالر‪ ،‬ويبيا للناي أن يعبدوا هللا في الب ليع والهنا س والمسالالالالالاجد‪ ،‬ولهنه يمَّرم‬
‫عليهم ان يطالبوا بتمهيم شريعة هللا في حياكهم‪ ،‬وهو بذلك ينهر أو يعطل ألوهية هللا في األ‪،‬ض‪ ،‬التي ينص عليها وله‬
‫كعالى‪“ :‬وهو الذي في السماء إلهٌ وفي األرض ِإله”‪( ...‬الزخرف‪)84 :‬‬
‫ومن ثم ال يهون هذا المجتمع في دين هللا ا لذي ي مدده و له‪“ :‬إن الحكم إال هلل‪ ،‬أمر أال تع بدوا إال إ ياه‪ ....‬ذ لك ا لدين‬
‫القيم”‪( ..‬يوسف ‪)40 :‬‬
‫وبذلك يهون مجتمعا ً جاهلياً‪ ،‬ولو أ ر بوجود هللا سالالالالالالبمانه ولو كرس الناي يقدمون الشالالالالالالعا ر ا‪ ،‬في البيع والهنا س‬
‫والمساجد‪" .‬المجتمع اإلسالمي" ‪ -‬برفته كلك‪ -‬هو وحده “المجتمع المتمضر”‪ ،‬والمجتمعات الجاهلية ‪ -‬بهل صو‪،‬ها‬
‫المتعددة‪ -‬مجتمعات متخلفة! وال بد من إيضاح لهذه المقيقة الهبيرة‪.‬‬
‫*المرد‪ :،‬سيد طب‪ .‬معالم في الطريق‪ .‬دا‪ ،‬الشروق ببيروت‪ /‬القاهرة الطبعة الشرعية التاسعة ‪.1982‬‬
‫حين كهون الماكمية العليا في مجتمع ا وحده ‪ -‬متمثلة في س الالاليادة الش الالالريعة اإللهية ‪ -‬كهون هذه هي الر الالالو‪،‬ة الوحيدة‬
‫التي يتمر‪ ،‬فيها البشالالر كمر‪،‬ا ً كامالً وحقيقيا ً من العبودية للبشالالر‪ ..‬وكهون هذه هي “المضالالا‪،‬ة اإلنسالالانية” ألن حضالالا‪،‬ة‬
‫اإلنسالالان كقتضالالي اعدة أسالالاسالالية من التمر‪ ،‬المقيقي الهامل لمنسالالان‪ ،‬ومن الهرامة المطلقة لهل فرد في المجتمع‪ ..‬وال‬
‫حرية‪ ،‬في المقيقة‪ ،‬وال كرامة لمنسان‪ ،‬ممثالً في كل فرد من أفراده‪ ،‬في مجتمع بعضه أ‪،‬باب يشرعون وبعضه عبيد‬
‫يطيعون!‬
‫وال بد أن نباد‪ ،‬فنبين أن التشريع ال ينمرر فقط في األحهام القانونية‪ -‬كما هو المفهوم الضيق في األذهان اليوم لهلمة‬
‫الشالالريعة‪ -‬فالترالالو‪،‬ات والمناهج‪ ،‬والقيم والموا‪،‬ين‪ ،‬والعادات والتقاليد‪ ..‬كلها كشالالريع يخضال فالع األفراد لضالالحطه‪ .‬وحين‬
‫يرالالالالنع الناي ‪ -‬بعضالالالالهم لبع‬
‫‪ -‬هذه الضالالالالحوي‪ ،‬ويخضالالالالع لها البع‬
‫ا خر منهم في مجتمع‪ ،‬ال يهون هذا المجتمع‬
‫متمر‪،‬اً‪ ،‬إنما هو مجتمع بعض الالالالاله أ‪،‬باب وبعض الالالالاله عبيد‪ ،‬كما أس الالالالاللفنا‪ ،‬وهو من ثم‪ ،‬مجتمع متخلف‪ ..‬أو بالمر الالالالالطلا‬
‫اإلسالمي‪“ ..‬مجتمع جاهلي”!‬
‫والمجتمع اإلسالالالالالالالمي هو وحده المجتمع الذي يهيمن عليه إله واحد‪ ،‬ويخرا فيه الناي من عبادة العباد إلى عبادة هللا‬
‫وحده‪ .‬وبذلك يتمر‪،‬ون التمر‪ ،‬المقيقي الهامل‪ ،‬الذي كركهز إليه حضالالالا‪،‬ة اإلنسالالالان‪ ،‬وكتمثل فيه كرامته كما د‪،‬ها هللا‬
‫له‪ ،‬وهو يعلن خالفته في األ‪،‬ض عنه‪ ،‬ويعلن كذلك كهريمه في المأل األعلى‪...‬‬
‫وحين كهون آصالالرة التجمع األسالالاسالالية في مجتمع هي العقيدة والترالالو‪ ،‬والفهرة ومنهج المياة‪ ،‬ويهون هذا كله صالالاد‪،‬اً‬
‫من إله واحد‪ ،‬كتمثل فيه الساليادة العليا للبشالر‪ ،‬وليس صالاد‪،‬ا ً من أ‪،‬باب أ‪ ،‬الية كتمثل فيها عبودية البشالر للبشالر‪ ..‬يهون‬
‫ذلك التجمع ممثالً ألعلى ما في “االنسان” من خرا ص‪ ..‬خرا ص الروح والفهر‪ ..‬فأما حين كهون أصرة التجمع في‬
‫مجتمع هي الجنس واللون والقوم واأل‪،‬ض‪ ...‬وما إلى ذلك من الروابط‪ ،‬فظاهر أن الجنس واللون والقوم واأل‪،‬ض ال‬
‫كمثل الخرالالا ص العليا لمنسالالان‪ ...‬فاإلنسالالان يبقى إنسالالانا ً بعد الجنس واللون والقوم واأل‪،‬ض‪ ،‬ولهنه ال يبقى إنسالالانا ً بعد‬
‫الروح والفهر! ثم هو يملك ‪ -‬بمم‬
‫إ‪،‬ادكه المرة ‪ -‬أن يحير عقيدكه وكرالالالو‪،‬ه وفهره ومنهج حياكه‪ ،‬ولهنه ال يملك أن‬
‫يحير لونه وال جنسه‪ ،‬كما إنه ال يملك أن يمدد مولده في وم وال في أ‪،‬ض‪ ...‬فالمجتمع الذي يتجمع فيه الناي على أمر‬
‫يتعلق بإ‪،‬ادكهم المرة واختيا‪،‬هم الذاكي هو المجتمع المتمضالالالالالالر‪ ..‬أما المجتمع الذي يتجمع فيه الناي على أمر خا‪،‬ا‬
‫عن إ‪،‬ادكهم اإلنسانية فهو لمجتمع متخلف‪ ...‬أو بالمرطلا اإلسالمي‪ ...‬هو “المجتمع الجاهلي”!‬
‫والمجتمع اإلسالالالالالمي وحده هو المجتمع الذي كمثل فيه العقيدة ‪،‬ابطة التجمع األسالالالالاسالالالالية‪ ،‬والذي كعتبر فيه العقيدة هي‬
‫الجنسالالية التي كجمع بين األسالالود واألبي‬
‫واألحمر واألصالالفر والعربي والرومي والفا‪،‬سالالي والمبشالالي وسالالا ر أجناي‬
‫األ‪،‬ض في أمة واحدة‪، ،‬بها هللا‪ ،‬وعبوديتها له وحده‪ ،‬واألكرم فيها هو األكقى‪ ،‬والهل فيها أنداد يلتقون على أمر َّ‬
‫شرعه‬
‫د‪،‬ه هللا لهم‪ ،‬ولم ي َّ‬
‫شرعه أحد من العباد!‬
‫وحين كهون “إنسالالانية” اإلنسالالان هي القيمة العليا في مجتمع‪ ،‬وكهون الخرالالا ص “اإلنسالالانية” فيه هي مو الالع التهريم‬
‫واالعتبا‪ ،،‬يهون هذا المجتمع متمضالالالراً‪ ...‬فأما حين كهون “المادة” ‪ -‬في أية صالالالو‪،‬ة ‪ -‬هي القيمة العليا ‪ ...‬سالالالواي في‬
‫صو‪،‬ه “النظرية” كما في التفسير الما‪،‬كسي للتا‪،‬يت! أو في صو‪“ ،‬اإلنتاا المادي” كما في أمريها وأو‪،‬وبا وسا ر‬
‫المجتمعات التي كعتبر اإلنتاا المادي يمة عليا كهدل ف‪ ،‬في سالالبيلها القيم والخرالالا ص اإلنسالالانية‪ ...‬فإن هذا المجتمع يهون‬
‫مجتمعا ً متخلفاً‪ ...‬أو بالمرطلا اإلسالمي مجتمعا ً جاهلياً!‬
‫إن المجتمع المتمضالالر‪ ..‬اإلسالالالمي‪ ..‬ال يمتقر المادة‪ ،‬ال في صالالو‪،‬ه النظرية (باعتبا‪،‬ها هي التي يتألف منها هذا الهون‬
‫الذي نعيش فيه ونتأثر به ونؤثر فيه أيض الالالا) وال في ص الالالو‪“ ،‬اإلنتاا المادي”‪ .‬فاإلنتاا المادي من مقومات الخالفة في‬
‫األ‪،‬ض عن هللا ‪ -‬ولهنه فقط ال يعتبرها هي القيمة العليا التي كهد‪ ،‬في سبيلها خرا ص “اإلنسان” ومقوماكه!‪ ...‬وكهد‪،‬‬
‫من أجلها حرية الفرد وكرامته‪ .‬وكهد‪ ،‬فيها اعدة “األسالالالالالالرة “ ومقوماكها‪ ،‬وكهد‪ ،‬فيها أخالق المجتمع وحرماكه‪ ..‬إلى‬
‫آخر ما كهد‪،‬ه المجتمعات الجاهلية من القيم العليا والفضا ل والمرمات لتمقق الوفرة في اإلنتاا المادي!‬
‫وحين كهون “القيم اإلنس الالالالانية” و “األخالق اإلنس الالالالانية” التي كقوم عليها‪ ،‬هي الس الالالالا دة في مجتمع‪ ،‬يهون هذا المجتمع‬
‫متمضراً‪ .‬والقيم اإلنسانية واألخالق اإلنسانية ليست مسألة غامضة ما عة وليست كذلك يما ً “متطو‪،‬ة” متحيرة متبدلة‪،‬‬
‫ال كس الالتقر على حاال وال كرجع الى أص الالل‪ ،‬كما يزعم التفس الالير المادي للتا‪،‬يت‪ ،‬وكما كزعم “اإلش الالتراكية العلمية”! إنها‬
‫للب فيه هذا الجانب الذي‬
‫القيم واألخالق التي كنمي في االنسان خرا ص اإلنسان التي يتفرد بها دون الميوان‪ ،‬والتي كح ل‬
‫يميزه ويعزوه عن الميوان‪ ،‬وليس الالت هي القيم واألخالق التي كنمي فيه وك لحلب الجوانب التي يش الالترس فيها مع الميوان‪.‬‬
‫وحين كو ع المسألة هذا الو ع يبر‪ ،‬فيها خط فاصل وحاسم “وثابت” ال يقبل عملية التمييع المستمرة التي يماولها‬
‫“التطو‪،‬يون”! و “االشتراكيون العلميون”!‬
‫عند ذ ال يهون اصالالالالالالطالح البيئة لوعرفها هو الذي يمدد القيم األخال ية‪ ،‬إنما يهون و‪،‬اي اختالف البيئة ميزان ثابت‪..‬‬
‫عند ذ ال كهون هناس يم وأخالق “‪،،‬اعية” وأخرى “صالالناعية”! وال يم وأخالق “‪،‬أسالالمالية” وأخرى “اشالالتراكية”‪،‬‬
‫وال يم وأخالق “برجوا‪،‬ية” وأخرى “ صعلوكية”! وال كهون هناس أخالق من صنع البيئة وم ستوى المعي شة ويبيعة‬
‫المرحلة‪ ..‬إلى آخر هذه التحيرات السالالالطمية والشالالالهلية‪ ..‬إنما كهون هناس ‪ -‬من و‪،‬اي ذلك كله ‪ -‬يم وأخالق “إنسالالالانية”‬
‫و يم وأخالق “حيوانية” ‪ -‬إذا ص الالالالا هذا التعبير!‪ -‬أو بالمر الالالالطلا اإلس الالالالالمي‪ :‬يم وأخالق “إس الالالالالمية” و يم وأخالق‬
‫“جاهلية”‪.‬‬
‫إن اإلسالم يقرر قيمة وأخالق هذه “اإلنسانية”‪ -‬أي التي تنمي في اإلنسان الجوانب التي تفرقه وتميزه عن الحيوان‬
‫ ويمضي في إنشائها وتثبيتها وصيانتها في كل المجتمعات التي يهيمن عليها سواء كانت هذه المجتمعات في طور‬‫الزراعة أم في طور الصناعة‪ ،‬وسواء كانت مجتمعات بدوية تعيش على الرعي أو مجتمعات حضرية مستقرة‪ ،‬وسواء‬
‫كانت هذه المجتمعات فقيرة أو غنية‪ ...‬إنه يرتقي صعدا ً بالخصائص اإلنسانية‪ ،‬ويحرسها من النكسة إلى الحيوانية‪...‬‬
‫الن الخط الصاعد في القيم واالعتبارات يمضي من الدرك الحيواني إلى المرتفع اإلنساني‪ ..‬فإذا انتكس هذه الخط ‪-‬‬
‫مع حضارة المادة ‪ -‬فلن يكون ذلك حضارة ! إنما هو “التخلف” أو هو “الجاهلية”!‬
‫وحين كهون “األسالالالالرة” هي اعدة المجتمع‪ .‬وكقوم هذه األسالالالالرة على أسالالالالاي “ التخرالالالالص” بين الزوجين في العمل‪.‬‬
‫وكهون ‪،‬عاية الجيل الناشالاله هي أهم وئا ف األسالالرة‪ ..‬يهون هذا المجتمع متمضالالراً‪ ..‬ذلك أن األسالالرة على هذا النمو ‪-‬‬
‫في ئل المنهج اإلسالمي‪ -‬كهون هي البيئة التي كنشأ وكنل َّمي فيها القيم واألخالق “اإلنسانية” التي أشرنا إليها في الفقرة‬
‫ال سابقة‪ ،‬ممثلة في الجيل الناشه‪ ،‬والتي يستميل أن كنشأ في وحدة أخرى غير وحدة األسرة‪ ،‬فأما حين كهون العال ات‬
‫الجنس الالية (المرة كما يس الالمونها) والنس الالل (غير الش الالرعي) هي اعدة المجتمع‪ ...‬حين كقوم العال ات بين الجنس الالين على‬
‫أسالالاي الهوى والنزوة واالنفعاال‪ ،‬ال على أسالالاي الواجب والتخرالالص الوئيفي في األسالالرة‪ ..‬حين كرالالبا وئيفة المرأة‬
‫هي الزينة والحواية والفتنة‪ ..‬وحين كتخلى المرأة عن وئيفتها األسالالاسالالية في ‪،‬عاية الجيل الجديد‪ ،‬وكؤثر هي ‪ -‬أو يؤف ثر‬
‫لها المجتمع‪ -‬أن كهون مض الالالالاليفة في فندق أو س الالالالالفينة أو يا رة!‪ ..‬حين كنفق يا تها في “اإلنتاا المادي” و “ص الالالالالناعة‬
‫األدوات” وال كنفقها في “ص الالالناعة اإلنس الالالانية”! ألن اإلنتاا المادي يومئذ أغلى وأعز وأكرم من “اإلنتاا اإلنس الالالاني”‪،‬‬
‫عند ذ يهون هنا هو “التخلف المضا‪،‬ي” بالقياي اإلنساني‪ ...‬او كهون هي “الجاهلية” بالمرطلا اإلسالمي!‬
‫و ضالالالية األسالالالرة والعال ات بين الجنسالالالين ضالالالية حاسالالالمة في كمديد صالالالفة المجتمع‪ ..‬متخلف أم متمضالالالر‪ ،‬جاهلي أم‬
‫إسالمي!‪ ..‬والمجتمعات التي كسود فيها القيم واألخالق والنزعات الميوانية في هذه العال ة ال يمهن أن كهون مجتمعات‬
‫متمض الالالالالرة‪ ،‬مهما كبلل من التفوق الر الالالالالناعي واال تر الالالالالادي والعلمي! إن هذا المقياي ال يخطه في ياي مدى التقدم‬
‫“اإلنساني”‪..‬‬
‫وفي المجتمعات الجاهلية المديثة ينمس الالالر المفهوم “األخال ي”‪ ،‬بميث يتخلي عن كل ما له عال ة بالتميز “اإلنس الالالاني”‬
‫عن الطابع “الميواني”! ففي هذه المجتمعات ال كعتبر العال ات الجنس الالية غير الش الالرعية ‪ -‬وال حتى العال ات الجنسالالالية‬
‫الشاذة ‪، -‬ذيلة أخال ية‪..‬‬
‫والهتاب والرالالالالالالمفيون والروا يون في المجتمعات الجاهلية هنا وهناس يقولونها صالالالالالالريمة للفتيات والزوجات ‪:‬إن‬
‫االك راالت (المرة) لي ست ‪،‬ذا ل أخال ية‪ .‬الرذيلة األخال ية أن يخدع الفتى ‪،‬فيقته أو كخدع الفتاة ‪،‬فيقها وال كخلص له‬
‫الود‪ ،‬بل الرذيلة أن كمافظ الزوجة على عفتها إذا كانت شالالالالالالهوة المب لزوجها د خمدت والفضالالالالالاليلة أن كبمث لها عن‬
‫صالالالالالديق كعطيه جسالالالالالدها بأمانة! عشالالالالالرات من القرالالالالالص هذا ممو‪،‬ها! ومئات من التوجيهات اإلخبا‪،‬ية والرسالالالالالوم‬
‫الها‪،‬يهاكو‪،‬ية والنهت والفهاهات هذه إيماياكها‪ ..‬مثل هذه المجتمعات مجتمعات متخلفة ‪ ...‬غير متمض الالرة‪ ..‬من وجهة‬
‫نظر “اإلنسان” وبمقياي خط التقدم “اإلنساني”‪..‬‬
‫رالالالرها في نطاق “األسالالالرة” على اسالالالاي‬
‫إن خط التقدم اإلنسالالالاني يسالالالير في اكجاه “الضالالالبط” للنزوات الميوانية‪ ،‬وح َّ‬
‫“الواجب” لتؤدي بذلك “وئيفة إنس الالانية” ليس الالت اللذة غايتها‪ ،‬وإنما هي إعداد جيل إنس الالاني يخلف الجيل الما الالر في‬
‫ميراث المض الالا‪،‬ة “اإلنس الالانية” التي يميزها برو‪ ،‬الخر الالا ص اإلنس الالانية‪ ..‬وال يمهن إعداد جيل يتر ى في خر الالا ص‬
‫اإلنسالالان‪ ،‬ويبتعد عن خرالالا ص الميوان‪ ،‬إال في حضالالن أسالالرة مموية بضالالمانات األمن واالسالالتقرا‪ ،‬العايفي‪ ،‬و ا مة‬
‫على أسالالالالالاي الواجب الذي ال يتأ‪،‬جا مع االنفعاالت الطا‪ ،‬ة‪ ..‬وفي المجتمع الذي كنشالالالالالئه كلك التوجيهات واإليمايات‬
‫الخبيثة المسالالمومة‪ ،‬والذي ينمسالالر فيه المفهوم األخال ي‪ ،‬فيتخلى عن كل آداب الجنس‪ ،‬ال يمهن أن يقوم ذلك الممضالالن‬
‫اإل نس الالالاني‪ ..‬من أجل ذلك كله كهون القيم واألخالق واإليمايات والض الالالمانات اإلس الالالالمية هي الال قة باإلنس الالالان‪ .‬ويهون‬
‫“اإلسالالالم هو المضالالا‪،‬ة” ويهون المجتمع اإلسالالالمي هو المجتمع المتمضالالر‪ ...‬بذلك المقياي الثابت الذي ال يتميع أو ال‬
‫“يتطو‪.”،‬‬
‫ص عبوديته ا و ليخللص‬
‫وأخيرا ً فإنه حين يقوم “اإلنسان” بالخالفة عن “هللا” في أ‪ ،‬ه على وجهها الرميا‪ :‬بأن ي فخل ف‬
‫من العبودية لحيره‪ ،‬وأن يمقق منهج هللا وحده ويرف‬
‫االعتراف بش الالالرعية منهج غيره‪ ،‬وأن ي لمهم ش الالالريعة هللا وحدها‬
‫في حياكه كلها وينهر كمهيم شالالالالالالريعة سالالالالالالواها‪ ،‬وأن يعيش بالقيم واألخالق التي ر‪،‬ها هللا له ويسالالالالالالقط القيم واألخالق‬
‫المدعاة‪ .‬ثم بأن يتعرف بعد ذلك كله إلى النواميس الهونية التي أودعها هللا هذا الهون المادي‪ ،‬ويسالالالالالالتخدمها في كر ية‬
‫المياة‪ ،‬وفي اسالالالالالالتنباي خامات األ‪،‬ض وأ‪،،‬ا ها وأ واكها التي أودعها هللا إياها‪ ،‬وجعل كلك النواميس الهونية أختامها‪،‬‬
‫ومنا اإلنسان القد‪،‬ة على ف‬
‫هذه األختام بالقد‪ ،‬الذي يلزم له في الخالفة‪ ..‬أي حين ينه‬
‫بالخالفة في األ‪،‬ض على‬
‫عهد هللا وش الالريه‪ ،‬وير الالبا وهو يفجر ينابيع الر‪،‬ق‪ ،‬وير الالنع المادة الخام‪ ،‬ويقيم الر الالناعات المتنوعة‪ ،‬ويس الالتخدم ما‬
‫كتيمه له كل الخبرات الفنية التي ح رل عليها اإلن سان في كا‪،‬يخه كله‪ ..‬حين ي ربا وهو ي رنع هذا كله “‪،‬بانيا” يقوم‬
‫بالخالفة عن هللا على هذا النمو ‪ -‬عبادة ا‪ .‬يومئذ يهون هذا اإلنسالالان كامل المضالالا‪،‬ة‪ ،‬ويهون هذا المجتمع د بلل مة‬
‫المضالا‪،‬ة‪ ..‬فأما اإلبداع المادي ‪ -‬وحده‪ -‬فال يسالمى في اإلسالالم حضالا‪،‬ة‪ ..‬فقد يهون وكهون معه الجاهلية‪ ..‬و د ذكر هللا‬
‫من هذا اإلبداع المادي معرض وصالالالالالالف الجاهلية نماذا‪“ :‬أتبنون بكل ريع آ َية تعبثون؟ وتتخذون مصاااااااانع لعلكم‬
‫أمدلكم بما تعلمون‪ .‬أمدكم ب نعام وبنين‪.‬‬
‫تخلدون! وإذا بطشااااااتم بطشااااااتم وبارين‪ .‬فاتقوا ا وأطيعون‪ .‬واتقوا الذي َ‬
‫وونات وعيون‪ .‬إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم”‪(.‬الشعراي‪)135 -128 :‬‬
‫“أتتركون فيما ها هنا آمنين؟ في ونات وعيون‪ .‬وزروع ونخل طلعها هضاااااايم‪ .‬وتنحتون من الجباا بيوتا ً فارهين؟‬
‫فاتقوا ا وأطيعون‪ .‬وال تطيعوا أمر المسرفين‪ .‬الذين يفسدون في األرض وال يصلحون”‪( .‬الشعراي‪)152 - 146 :‬‬
‫“ فلما نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء‪ ،‬حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغته‪ ،‬فإذا هم مبلسون‪ .‬فقطع‬
‫دابر القوم الذين ظلموا‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين”‪( ...‬األنعام ‪)45 - 44 :‬‬
‫“حتى إذا أخذت األرض زخرفها واز لينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليالً أو نهارا ً فجعلناها حصيدا ً ك ن‬
‫لم تغن باألمس”‪( .‬يونس ‪)24 :‬‬
‫ولهن اإلس الالالالالالم ‪ -‬كما أس الالالالاللفنا‪ -‬ال يمتقر المادة‪ ،‬وال يمتقر اإلبداع المادي‪ ،‬إنما هو يجعل هذا اللون من التقدم‪ -‬في ئل‬
‫منهج هللا‪ -‬نعمة من نعم هللا على عباده‪ ،‬يبشرهم به جزاي على ياعته‪:‬‬
‫ارا‪ ،‬يرسل السماء عليكم مدراراً‪ ،‬ويمددكم ب مواا وبنين ويجعل لكم ونات ويجعل‬
‫“فقلت‪ :‬استغفروا ربكم‪ ،‬إنه كان غ لف ً‬
‫أنهارا”‪( .‬نوح‪)12 - 10 :‬‬
‫لكم‬
‫ً‬
‫“ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء واألرض‪ ،‬ولكن كذبوا ف خذناهم بما كانوا‬
‫يكسبون”‪( ....‬األعراف‪)96 :‬‬
‫المهم هو القاعدة التي يقوم عليها التقدم الر الالالناعي‪ ،‬والقيم التي كس الالالود المجتمع‪ ،‬والتي يتألف من مجموعها خر الالالا ص‬
‫المضا‪،‬ة “اإلنسانية”‪..‬‬
‫بعد‪ ..‬فإن اعدة انطالق المجتمع اإلسالمي‪ ،‬ويبيعة كهوينه العضوي‪ ،‬كجعالن منه مجتمعا ً فريدا ً ال كنطبق عليه أية من‬
‫النظريات التي كفس الالر يام المجتمعات الجاهلية ويبيعة كهوينها العض الالوي‪ ..‬المجتمع اإلس الالالمي وليد المركة‪ ،‬والمركة‬
‫فيه مستمرة‪ ،‬وهي التي كعين أ دا‪ ،‬األشخاص فيه و يمهم‪ ،‬ومن ثم كمدد وئا فهم فيه ومراكزهم‪.‬‬
‫والمركة التي يتولد عنها هذا المجتمع ابتداي حركة آكية من خا‪،‬ا النطاق األ‪ ،‬ي‪ ،‬ومن خا‪،‬ا المميط البشري‪ ..‬إنها‬
‫كتمثل في عقيدة آكية من هللا للبشالالالر‪ ،‬كنشالالاليي لهم كرالالالو‪،‬ا ً خاصالالالا ً للوجود والمياة والتا‪،‬يت والقيم والحايات‪ ،‬وكمدد لهم‬
‫منهجا ً للعمل يترجم هذا الترالالالالالالو‪ ....،‬الدفعة األولى التي كطلق المركة ليسالالالالالالت منبثقة من نفوي الناي وال من مادة‬
‫الهون‪ ...‬إنها ‪ -‬كما لنا ‪ -‬آكية لهم من خا‪،‬ا النطاق األ‪ ،‬الالالي‪ ،‬ومن خا‪،‬ا المميط البش الالالري‪ ...‬وهذا هو المميز األوال‬
‫لطبيعة المجتمع اإلسالمي وكركيبه‪.‬‬
‫إنه ينطلق من عنرالالر خا‪،‬ا عن مميط االنسالالان وعن مميط الهون المادي‪ .‬وبهذا العنرالالر القد‪،‬ي الحيبي الذي لم يهن‬
‫أحد من البشالالر يتو عه أو يمسالالب حسالالابه‪ ،‬ودون أن يهون لمنسالالان يد فيه‪ -‬في ابتداي األمر ‪ -‬كبدأ أولى خطوات المركة‬
‫في يام المجتمع اإلس الالالمي‪ ،‬ويبدأ معها عمل “اإلنس الالان” أيض الالا‪ .‬إنس الالان يؤمن بهذه العقيدة ا كية له من ذلك المر الالد‪،‬‬
‫الحيبي‪ ،‬الجا‪،‬ية بقد‪ ،‬هللا وحده‪ .‬وحين يؤمن هذا اإلنسان الواحد بهذه العقيدة يبدأ وجود المجتمع اإلسالمي (حهماً)‪ ..‬إن‬
‫اإلن س الالان الواحد لن يتلقى هذه العقيدة وينطوي على نفس الاله‪ ..‬إنه س الالينطلق بها‪ ...‬هذه يبيعتها‪ ..‬يبيعة المركة المية‪ ..‬إن‬
‫القوة العليا التي دفعت بها إلى هذا القلب كعلم أنها س الالالتتجاو‪،‬ه حتماً!‪ ..‬إن الدفعة المية التي وص الالاللت بها هذه العقيدة إلى‬
‫هذا القلب ستمضي في يريقها دماً‪.‬‬
‫وح ين يبلل المؤمنون بهذه العقيدة ثالثة أنفا‪ ،،‬فإن هذه العقيدة ذاكها كقوال لهم‪ :‬أنتم ا ن مجتمع‪ ،‬مجتمع إسالمي مستقل‪،‬‬
‫منفرل عن المجتمع الجاهلي الذي ال يدين لهذه العقيدة‪ ،‬وال كسود فيه يمها األساسية‪ -‬القيم التي أسلفنا اإلشا‪،‬ة إليها ‪-‬‬
‫وهنا يهون المجتمع اإلسالالالمي د وجد (فعالً)! والثالثة يرالالبمون عشالالرة‪ ،‬والعشالالرة يرالالبمون ما ة‪ ،‬والما ة يرالالبمون‬
‫ألفا‪ ،‬واأللف يربمون إثني عشر ألفا‪ ..‬ويبر‪ ،‬ويتقر‪ ،‬وجود المجتمع اإلسالمي!‬
‫وفي الطريق كهون المعركة د امت بين المجتمع الوليد الذي انفرالالالل بعقيدكه وكرالالالو‪،‬ه‪ ،‬وانفرالالالل بقيمه واعتبا‪،‬اكه‪،‬‬
‫وانفرالالل بوجوده وكينونته‪ ،‬عن المجتمع الجاهلي ‪ -‬الذي أخذ منه أفراده ‪ -‬وكهون المركة من نقطة االنطالق إلى نقطة‬
‫الوجود البا‪ ،،‬المستقل د ميزت كل فرد من أفراد هذا المجتمع‪ ،‬وأعطته و‪،‬نه ومهانه في هذا المجتمع‪ -‬حسب الميزان‬
‫واالعتبا‪ ،‬اإلسالالمي‪ -‬ويهون و‪،‬نه هذا معترفا له به من المجتمع دون أن يزكي نفساله أو يعلن عنه بل إن عقيدكه و يمه‬
‫السا دة في نفسه وفي مجتمعه لتضحط عليه يومئذ ليوا‪،‬ي نفسه عن األنظا‪ ،‬المتطلعة إليه في البيئة!‬
‫ولهن “المركة” التي هي يابع العقيدة اإلسالالالالالالالمية‪ ،‬ويابع هذا المجتمع الذي انبثق منها‪ ،‬ال كدع أحدا ً يتوا‪،‬ى! إن كل‬
‫فر د من أفراد هذا المجتمع ال بد أن يتمرس! المركة في عقيدكه‪ ،‬والمركة في دمه‪ ،‬والمركة في مجتمعه‪ ،‬وفي كهوين‬
‫هذا المجتمع العضوي‪ ...‬إن الجاهلية من حوله‪ ،‬وبقية من ‪،‬واسبها في نفسه وفي نفوي من حوله‪ ،‬والمعركة مستمرة‪،‬‬
‫والجهاد ماض إلى يوم القيامة‪ .‬على إيقاعات المركة‪ ،‬وف ي أثناي المركة‪ ،‬يتمدد و الالالالالالع كل فرد في هذا المجتمع‪،‬‬
‫وكتمدد وئيفته‪ ،‬ويتم التهوين العضالالالالوي لهذا المجتمع بالتناسالالالالق بين مجموعة أفراده ومجموعة وئا فه‪ .‬هذه النشالالالالأة‪،‬‬
‫وهذا التهوين‪ ،‬خاصالاليتان من خرالالا ص المجتمع اإلسالالالمي كميزانه‪ ،‬كميزان وجوده وكركيبه‪ ،‬وكميزان يابعه وشالالهله‪،‬‬
‫وكميزان نظامه واإلجرايات التنفيذية لهذا النظام أيض الالالالالالاً‪ ،‬وكجعالن هذه المالما كلها مسالالالالالالتقلة‪ ،‬ال كعالج بمفهومات‬
‫اجتماعية أجنبية عنها‪ ،‬وال كد‪،‬ي وفق منهج غريب عن يبيعتها‪ ،‬وال كنفذ بإجرايات مستمدة من نظام آخر!‬
‫المجتمع اإلس الالالالمي إذن‪ -‬من ناحية ش الالالهله وحجمه ونوع المياة الس الالالا دة فيه‪ -‬ليس ص الالالو‪،‬ة كا‪،‬يخية ثابتة‪ ،‬لهن وجوده‬
‫وحض الالالالالالا‪،‬كه‪ ،‬يركهنان إلى يم كا‪،‬يخية ثابتة‪ ..‬وحين نقوال‪ “ :‬كا‪،‬يخية” ال نعني إال أن هذه القيم د عرفت في كا‪،‬يت‬
‫معين‪ ...‬وإال فهي ليس الالالالت من ص الالالالنع التا‪،‬يت‪ ،‬وال عال ة لها بالزمن في يبيعتها‪ ...‬إنها حقيقة جايت إلى البش الالالالرية من‬
‫مرد‪، ،‬باني‪ ..‬من و‪،‬اي الوا ع البشري‪ .‬ومن و‪،‬اي الوجود المادي أيضا‪.‬‬
‫والمض الالا‪،‬ة اإلس الالالمية يمهن أن كتخذ أش الالهاالً متنوعة في كركيبها المادي والتش الالهيلي‪ ،‬ولهن األص الالوال والقيم التي كقوم‬
‫عليها ثابتة‪ ،‬ألنها هي مقومات هذه المضالالا‪،‬ة‪( :‬العبودية ا وحده‪ .‬والتجمع على أصالالرة العقيدة فيه‪ .‬واسالالتعالي إنسالالانية‬
‫اإلنسالالالان على المادة‪ .‬وسالالاليادة القيم اإلنسالالالانية التي كنمي إنسالالالانية اإلنسالالالان ال حيوانيته‪ ..‬وحرمة األسالالالرة‪ .‬والخالفة في‬
‫األ‪،‬ض على عهد هللا وشريه‪ ..‬وكمهيم منهج هللا وشريعته وحدها في شؤون هذه الخالفة)‪...‬‬
‫إن “اش الالالهاال” المض الالالا‪،‬ة اإلس الالالالمية التي كقوم على هذه األس الالالس الثابتة‪ ،‬كتأثر بد‪،‬جة التقدم الر الالالناعي واال تر الالالادي‬
‫والعلمي‪ ،‬ألنها كسالالالالتخدم الموجود منها فعالً في كل بيئة‪ ..‬ومن ثم ال بد أن كختلف أشالالالالهالها‪ ..‬ال بد أن كختلف لتضالالالالمن‬
‫المرونة الهافية لدخوال كافة البيئات والمسالالالتويات في اإليا‪ ،‬اإلسالالالالمي‪ ،‬والتهيف بالقيم والمقومات اإلسالالالالمية‪ ..‬وهذه‬
‫المرونة ‪ -‬في األشها‪ ،‬الخا‪،‬جية للمضا‪،‬ة ‪ -‬ليست مفرو ة على العقيدة اإلسالمية التي كنبثق منها كلك المضا‪،‬ة إنما‬
‫هي من يبيعتها‪ .‬ولهن المرونة ليست هي التميع‪ ..‬والفرق بينهما بعيد جدا!‬
‫لقد كان اإلس الالالم ينش الاله المض الالا‪،‬ة فلي أواس الالط أفريقية بين العراة‪ ...‬ألنه بمجرد وجوده هناس كهتس الالي األجس الالام العا‪،‬ية‬
‫ويدخل الناي في حضا‪،‬ة اللباي التي يتضمنها التوجيه اإلسالمي المباشر‪ ،‬ويبدأ الناي في الخروا كذلك من الخموال‬
‫البليد إلى نشاي العمل الموجه الستحالال كنو‪ ،‬الهون المادي‪ ،‬ويخرجون كذلك من يو‪ ،‬القبيلة ‪ -‬أو العشيرة‪ -‬إلى يو‪،‬‬
‫األمة‪ ،‬و ينتقلون من عبادة الطويم المنعزلة إلى عبادة ‪،‬ب العالمين‪ ..‬فما هي المض الالالالالالا‪،‬ة إن لم كهن هي هذاا‪ ..‬إنها‬
‫حضا‪،‬ة هذه البيئة‪ ،‬التي كعتمد على إمهانياكها القا مة فعال‪ ...‬فأما حين يدخل اإلسالم في بيئة أخرى فإنه ينشيي‪ -‬بقيمه‬
‫الثابتة‪ -‬شهال آخر من أشهاال المضا‪،‬ة يستخدم فيه موجودات هذه البيئة وإمهانياكها الفعلية وينميها‪.‬‬
‫وههذا ال يتو ف يام المضا‪،‬ة‪ -‬بطريقة اإلسالم ومنهجه‪ -‬على د‪،‬جة معينة من التقدم الرناعي واال ترادي والعلمي‪.‬‬
‫وإن كانت المضالالا‪،‬ة حين كقوم كسالالتخدم هذا التقدم‪ -‬عند وجوده ‪ -‬وكدفعه إلى األمام دفعا‪ ،‬وكرفع أهدافه‪ .‬كما إنها كنشالالئه‬
‫إنشالالالالالاي حين ال يهون‪ ،‬وكهفل نموه وايراده‪ ..‬ولهنها كظل في كل حاال ا مة على أصالالالالالولها المسالالالالالتقلة‪ .‬ويبقى للمجتمع‬
‫اإلسالالالالالمي يابعه الخاص‪ ،‬وكركيبه العضالالالالوي‪ ،‬الناشالالالالئان عن نقطة انطال ة األولى‪ ،‬التي يتميز بها من كل مجتمعات‬
‫الجاهلية‪..‬‬
‫“ ِصبغَة ا ومن أ َحسن من ا ِصبغةا”‪(....‬البقرة ‪)138 :‬‬
‫التصور اإلسالمي والثقافة‬
‫إن مدلوال “الماكمية” في الترو‪ ،‬اإلسالمي ال ينمرر في كلقى الشرا ع القانونية من هللا وحده‪ .‬والتماكم إليها وحدها‪.‬‬
‫والمهم بها دون سالالواها‪ ..‬إن مدلوال “الشالالريعة” في اإلسالالالم ال ينمرالالر في التشالالريعات القانونية‪ ،‬وال حتى في أص الوال‬
‫المهم ونظامه وأو الالاعه‪ .‬إن هذا المدلوال الضالاليق ال يمثل مدلوال “الشالالريعة” والترالالو‪ ،‬اإلسالالالمي! إن “شالالريعة هللا”‬
‫كعني كل ما ش الالرعه هللا لتنظيم المياة البش الالرية‪ ..‬وهذا يتمثل في أص الالوال االعتقاد‪ ،‬وأص الالوال المهم‪ ،‬وأص الالوال األخالق‪،‬‬
‫وأصوال السلوس‪ ،‬واصوال المعرفة أيضاً‪.‬‬
‫يتمثل في االعتقاد والترو‪-،‬بهل مقومات هذا الترو‪ -،‬كرو‪ ،‬حقيقة األلوهية‪ ،‬وحقيقة الهون‪ ،‬غيبه وشهوده‪ ،‬وحقيقة‬
‫المياة‪ ،‬غيبها وش الالالالالهودها‪ ،‬وحقيقة اإلنس الالالالالان‪ ،‬واال‪،‬كبايات بين هذه المقا ق كلها‪ ،‬وكعامل اإلنس الالالالالان معها‪ .‬ويتمثل في‬
‫األو اع السياسية واالجتماعية واال ترادية‪ ،‬واألصوال التي كقوم عليها‪ ،‬لتتمثل فيها العبودية الهاملة ا وحده‪ .‬ويتمثل‬
‫في التشالالريعات القانونية‪ ،‬التي كنظم هذه األو الالاع‪ .‬وهو ما يطلق عليه اسالالم “الشالالريعة” غالبا ً بمعناها الضالاليق الذي ال‬
‫يمثل حقيقة مدلولها في الترالالالالالو‪ ،‬اإلسالالالالالالمي‪ .‬ويتمثل في واعد األخالق والسالالالالاللوس‪ ،‬في القيم والموا‪،‬ين التي كسالالالالالود‬
‫المجتمع‪ ،‬ويقوم بها األشالالخاص واألشالالياي واألحداث في المياة االجتماعية‪ .‬ثم‪ ..‬يتمثل في “المعرفة” بهل جوانبها‪ ،‬وفي‬
‫أصوال النشاي الفهري والفني جملة‪..‬‬
‫إن المسالالالاللم ال يملك أن يتلقى في أمر يختص بمقا ق العقيدة‪ ،‬أو الترالالالالو‪ ،‬العام للوجود‪ ،‬أو يختص بالعبادة‪ ،‬أو يختص‬
‫بالخلق و السلوس‪ ،‬والقيم والموا‪،‬ين‪ ،‬أو يختص بالمبادئ واألصوال في النظام السياسي‪ ،‬أو االجتماعي‪ ،‬أو اال ترادي‪،‬‬
‫أو يختص بتفسير بواعث النشاي اإلنساني وبمركة التا‪،‬يت اإلنساني‪ ...‬إال من ذلك المرد‪ ،‬الرباني‪ ،‬وال يتلقى في هذا‬
‫كله إال عن مسلم يثق في دينه وكقواه‪ ،‬ومزاولته لعقيدكه في وا ع المياة‪.‬‬
‫ولهن الم سلم يملك أن يتلقى في العلوم البمتة‪ ،‬كالهيمياي‪ ،‬والطبيعة‪ ،‬واألحياي‪ ،‬والفلك‪ ،‬والطب‪ ،‬وال رناعة‪ ،‬والز‪،‬اعة‪،‬‬
‫ويرق اإلدا‪،‬ة ‪ -‬من الناحية الفنية اإلد‪،‬اية البمتة ‪ -‬ويرق العمل الفنية‪ ،‬ويرق المرب والقتاال ‪ -‬من الجانب الفني‪-‬‬
‫إلى آخر ما يش الالبه هذا النش الالاي‪ ...‬يملك أن يتلقى في هذا كله عن المس الاللم وغير المس الاللم‪ ..‬وإن كان األص الالل في المجتمع‬
‫المس الالاللم حين يقوم‪ ،‬أن يس الالالعى لتوفير هذه الهفايات في هذه المقوال كلها‪ ،‬باعتبا‪،‬ها فروض كفاية‪ ،‬يجب أن يتخر الالالص‬
‫فيها أفراد منه‪ .‬وإال ألث لم المجتمع كله إذا لم يوفر هذه الهفايات‪ ،‬ولم يوفر لها الجو الذي كتهون فيه وكعيش وكعمل وكنتج‪..‬‬
‫ولهن إلى أن يتمقق هذا فإن للفرد المس الاللم أن يتلقى في هذه العلوم البمتة وكطبيقاكها العملية من المس الاللم وغير المس الاللم‪،‬‬
‫وأن ينتفع فيها بجهد المسلم وغير المسلم‪ ،‬وأن يشحل فيها المسلم وغير المسلم‪ ..‬ألنها من األمو‪،‬الداخلة في وال ‪،‬سوال‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم‪“ :‬أنتم أعلم بأمو‪ ،‬دنياكم”‪ ..‬وهى ال كتعلق بتهوين كرو‪ ،‬المسلم عن المياة والهون واإلنسان‪،‬‬
‫وفي غا ية وجوده‪ ،‬وحقي قة وئيف ته‪ ،‬ونوع ا‪،‬ك با يا كه بالوجود من حو له‪ ،‬ب خالق الوجود ك له‪ ،‬وال كتعلق بالم بادىي‬
‫والشالالالالالالرا ع واألنظمة واألو الالالالالالاع التي كنظم حياكه أفرادا ً وجماعات‪ .‬وال كتعلق باألخالق وا داب والتقاليد والعادات‬
‫والقيم والموا‪،‬ين التي كسالالالالالالود مجتمعه وكؤلف مالما هذا المجتمع‪ ..‬ومن ثم فال خطر فيها من ‪،‬يل عقيدكه‪ ،‬أو ا‪،‬كداده‬
‫إلى الجاهلية!‬
‫فأما ما يتعلق بتفسير النشاي اإلنساني كله أفرادا ً أو مجتمعات‪ ،‬وهو المتعلق بالنظرة إلى “نفس” اإلنسان وإلى “حركة‬
‫كا‪،‬يخه”‪ ،‬وما يختص بتفسير نشأة هذا الهون‪ ،‬ونشأة المياة‪ ،‬ونشأة هذا اإلنسان ذاكه ‪ -‬من ناحية ما و‪،‬اي الطبيعي ‪( -‬‬
‫وهو ما ال كتعلق به العلوم البمتة من كيمياي ويبيعة وفلك ويب إلت‪ ) ..‬فالشالالأن فيه‪ ،‬شالالأن الشالالرا ع القانونية والمبادىي‬
‫واألصوال التي كنظم حياكه ونشايه‪ ،‬مركبط بالعقيدة إ‪،‬كبايا ً مباشراً‪ ،‬فال يجو‪ ،‬للمسلم أن يتلقى فيه إال عن مسلم‪ ،‬يثق‬
‫في دينه وكقواه‪ ،‬ويعلم عنه أنه يتلقى في هذا كله عن هللا‪ ..‬والمهم أن يركبط هذا في حس المسالالالالالاللم بعقيدكه‪ ،‬وأن يعلم أن‬
‫هذا مقتضى عبوديته ا وحده‪ ،‬أو مقتضى شهادكه‪ :‬أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأن مممدا ً ‪،‬سوال هللا‪.‬‬
‫إنه د يل َّ‬
‫طلع على كل آثا‪ ،‬النشالالالالاي الجاهلي‪ .‬ولهن ال ليهون منه كرالالالالو‪،‬ه ومعرفته في هذه الشالالالالؤون كلها‪ ،‬إنما ليعرف‬
‫كيف كنمرف الجاهلية! وليعرف كيف ير الالالالما ويقوم هذه االنمرافات البش الالالالرية‪ ،‬بردها إلى أص الالالالولها الر الالالالميمة في‬
‫مقومات الترو‪ ،‬اإلسالمي‪ ،‬وحقا ق العقيدة اإلسالمية‪.‬‬
‫إن اكجاهات “الفلسفة” بجملتها‪ ،‬واكجاهات “كفسير التا‪،‬يت اإلنساني” بجملتها‪ ،‬واكجاهات “علم النفس” بجملتها ‪ -‬عدا‬
‫المالحظات والمشاهدات دون التفسيرات العامة لها‪ -‬ومباحث “األخالق” بجملتها‪ ،‬واكجاهات د‪،‬اسة “األديان المقا‪،‬نة”‬
‫بجملتها‪ ،‬واكجاهات “التفسيرات والمذاهب االجتماعية” بجملتها‪ -‬فيما عدا المشاهدات واإلحرا يات والمعلومات‬
‫المباشرة‪ ،‬ال النتا ج العامة المستخلرة منها وال التوجيهات الهلية الناشئة عنها‪ ..-‬إن هذه االكجاهات كلها في الفهر‬
‫الجاهلي‪ -‬أي غير اإلسالمي‪ -‬ديما ً وحديثاً‪ ،‬متأثرة كأثرا ً مباشرا ً بترو‪،‬ات اعتقادية جاهلية‪ ،‬و ا مة على هذه‬
‫الترو‪،‬ات‪ ،‬ومعظمها ‪ -‬إن لم يهن كلها‪ -‬يتضمن في أصوله المنهجية عدا ًي ئاهرا ً أو خفيا ً للترو‪ ،‬الديني جملة‪،‬‬
‫وللترو‪ ،‬اإلسالمي على وجه خاص!‬
‫واألمر في هذه األلوان من النش الالالالالالاي الفهري‪ -‬والعلمي! ‪ -‬ليس كاألمر في علوم الهيم ياي والطبي عة والف لك واألح ياي‬
‫والطب‪ ،‬وما إليها ‪ -‬ما دامت هذه في حدود التجربة الوا عية وكسالالالالجيل النتا ج الوا عية‪ ،‬دون أن كجاو‪ ،‬هذه المدود إلى‬
‫التفس الالالير الفلس الالالفي في ص الالالو‪،‬ة من ص الالالو‪،‬ه‪ ،‬وذلك كتجاو‪ ،‬الدا‪،‬وينية مثالً لمجاال إثبات المش الالالاهدات وكركيبها في علم‬
‫األحياي‪ ،‬إلى مجاال القوال‪-‬بحير دليل وبحير حاجة للقوال كذلك إالَّ الرغبة والهوى‪ -‬إنه ال‬
‫الالالرو‪،‬ة الفتراض وجود وة‬
‫خا‪،‬جة عن العالم الطبيعي لتفسير نشأة المياة وكطو‪،‬ها‪ .‬إن لدى المسلم الهفاية من بيان ‪،‬به الرادق عن كلك الشؤون‪،‬‬
‫وفي المسالالالتوى الذي كبدو فيه مماوالت البشالالالر في هذه المجاالت هزيلة ومضالالالمهة‪ ..‬فضالالالالً عن أن األمر يتعلق كعلقا ً‬
‫مباشرا ً بالعقيدة‪ ،‬وبالعبودية الهاملة ا وحده‪.‬‬
‫إن حهاية أن “الثقافة كراث إنس الالالالاني” ال وين له وال جنس وال دين‪ ..‬هي حهاية ص الالالالميمة عندما كتعلق بالعلوم البمتة‬
‫وكطبيقاكها العلمية ‪-‬دون أن كجاو‪ ،‬هذه المنطقة إلى التفسالالالالالاليرات الفلسالالالالالالفية “الميتافيزيقية” لنتا ج هذه العلوم‪ ،‬وال إلى‬
‫التفسالاليرات الفلسالالفية لنفس اإلنسالالان ونشالالايه وكا‪،‬يخه‪ ،‬وال إلى الفن واألدب والتعبيرات الشالالعو‪،‬ية جميعاً‪ .‬ولهنها فيما‬
‫و‪،‬اي ذلك إحدى مر الالالالايد اليهود العالمية‪ ،‬التي يهمها كمييع المواجز كلها‪ -‬بما في ذلك‪ ،‬بل في أوال ذلك حواجز العقيدة‬
‫والترالالو‪ -،‬لهي ينفد اليهود إلى جسالالم العالم كله‪ ،‬وهو مسالالترد مخد‪ ،،‬يزاوال اليهود فيه نشالالايهم الشالاليطاني‪ ،‬وفي أوله‬
‫نشالالايهم الربوي‪ ،‬الذي ينتهي إلى جعل حرالاليلة كد البشالالرية كلها‪ ،‬كؤوال إلى أصالالماب المؤسالالسالالات المالية الربوية من‬
‫اليهود!‬
‫ولهن اإلس الالالم يعتبر أن هناس ‪ -‬فيما و‪،‬اي العلوم البمتة وكطبيقاكها العملية ‪ -‬نوعين اثنين من الثقافة‪ :‬الثقافة اإلس الالالمية‬
‫القا مة على واعد الترالالو‪ ،‬اإلسالالالمي‪ ،‬والثقافة الجاهلية القا مة على مناهج شالالتى كرجع كلها إلى اعدة واحدة‪ ..‬اعدة‬
‫إ امة الفهر البشالالالرى إلها ً ال يرجع إلى هللا في ميزانه‪ .‬والثقافة اإلسالالالالمية شالالالاملة لهل حقوال النشالالالاي الفهري والوا عي‬
‫اإلنساني‪ ،‬وفيها من القواعد والمناهج والخرا ص ما يهفل نمو هذا النشاي وحيويته دا ماً‪.‬‬
‫ويهفي أن نعلم أن االكجاه التجريبي‪ ،‬الذي امت عليه المضا‪،‬ة الرناعية األو‪،‬بية الما رة‪ ،‬لم ينشأ ابتداي في أو‪،‬وبا‪،‬‬
‫وإنما نشأ في الجامعات اإلسالمية في األندلس والمشرق‪ ،‬مستمدا ً أصوله من الترو‪ ،‬اإلسالمي وكوجيهاكه‪ ،‬إلى الهون‬
‫ويبيعته الوا عية‪ ،‬ومدخراكه وأفواكه‪ ..‬ثم استقلت النهضة العلمية في أو‪،‬وبا بهذا المنهج‪ ،‬واستمرت كنميه وكر يه‪ ،‬بينما‬
‫‪،‬كد وكرس نها يا ً في العالم اإلسالمي بسبب بعد هذا العالم كد‪،‬يجيا ً عن اإلسالم‪ ،‬بفعل عوامل بعضها كامن في كركيب‬
‫المجتمع وبعضها يتمثل في الهجوم عليه من العالم الرليبي والرهيوني‪ ..‬ثم طعت أو‪،‬وبا ما بين المنهج الذي ا تبسته‬
‫وبين أصوله االعتقادية اإلسالمية‪ ،‬وشردت به نها يا بعيدا عن هللا‪ ،‬في أثناي شرودها عن الهنيسة‪ ،‬التي كانت كستطيل‬
‫على الناي ‪ -‬بحيا ً وعدوا ً‪ -‬باسم هللا!‬
‫‪2‬‬
‫وكذلك أصالالالبا نتاا الفهر األو‪،‬بي بجملته‪ -‬شالالالأنه شالالالأن إنتاا الفهر الجاهلي في جميع األ‪،‬مان في جميع البقاع‪ -‬شالالاليئا‬
‫آخر‪ ،‬ذا يبيعة مختلفة من أس الالاس الالها عن مقومات التر الالو‪ ،‬اإلس الالالمي‪ .‬ومعادية في الو ت ذاكه عداي أص الاليالً للتر الالو‪،‬‬
‫اإلسالالالمي‪ ..‬ووجب على المسالاللم أن يرجع إلى مقومات كرالالو‪،‬ه وحده‪ ،‬وأال يأخذ إال من المرالالد‪ ،‬الرباني إن اسالالتطاع‬
‫بنفسه‪ ،‬وإال فال يأخذ إال عن مسلم كقي‪ ،‬يعلم عن دينه وكقواه ما يطمئنه إلى األخذ عنه‪.‬‬
‫‪، 2‬اجع فرل‪" :‬الفرام النهد" فى كتاب‪ :‬المستقبل لهذا الدين‪.‬‬
Download