ســـيد قطـب معالم في الطريق * اإلسالم هو الحضارة اإلسالم ال يعرف إال نوعين اثنين من المجتمعات ...مجتمع إسالمي ،ومجتمع جاهلي... "المجتمع اإلسالمي" هو المجتمع الذي يطبق فيه اإلسالم ..عقيدة وعبادة ،وشريعة ونظاماً ،وخلقا ً وسلوكاً ..و"المجتمع الجاهلي" هو المجتمع الذي ال يطبق فيه اإلسالالالم ،وال كمهمه عقيدكه وكرالالو،اكه ،و يمه وموا،ينه ،ونظامه وشالالرا عه، وخلقه وسلوكه.. ليس المجتمع اإلسالمي هو الذي يضم نا ًسا ممن يسمون أنفسهم "مسلمين" ،بينما شريعة اإلسالم ليست هي انون هذا المجتمع ،وإن صلى و صام وحج البيت المرام! وليس المجتمع اإل سالمي هو الذي يبتدع لنف سه إ سالما ً من عند نف سه- رله ،سوله صلى هللا عليه وسلم ،ويسميه مثالً "اإلسالم المتطو!"، غير ما ر،ه هللا سبمانه ،وف َّ و"المجتمع الجاهلي" د يتمثل في ص الالالو ،ش الالالتى -كلها جاهلية : -د يتمثل في ص الالالو،ة مجتمع ينهر وجود هللا كعالى، ويفسالالر التا،يت كفسالاليرا ً ماديا ً جدلياً ،ويطبق ما يسالالميه “االشالالتراكية العلمية” نظاماً .و د يتمثل في مجتمع ال ينهر وجود هللا كعالى ،ولهن يجعل له ملهوت السماوات ،ويعزله عن ملهوت األ،ض ،فال يطبق شريعته في نظام المياة ،وال يم َّهم يمه التي جعلها هو يما ً ثابتة في حياة البشالالالالالر ،ويبيا للناي أن يعبدوا هللا في الب ليع والهنا س والمسالالالالالاجد ،ولهنه يمَّرم عليهم ان يطالبوا بتمهيم شريعة هللا في حياكهم ،وهو بذلك ينهر أو يعطل ألوهية هللا في األ،ض ،التي ينص عليها وله كعالى“ :وهو الذي في السماء إلهٌ وفي األرض ِإله”( ...الزخرف)84 : ومن ثم ال يهون هذا المجتمع في دين هللا ا لذي ي مدده و له“ :إن الحكم إال هلل ،أمر أال تع بدوا إال إ ياه ....ذ لك ا لدين القيم”( ..يوسف )40 : وبذلك يهون مجتمعا ً جاهلياً ،ولو أ ر بوجود هللا سالالالالالالبمانه ولو كرس الناي يقدمون الشالالالالالالعا ر ا ،في البيع والهنا س والمساجد" .المجتمع اإلسالمي" -برفته كلك -هو وحده “المجتمع المتمضر” ،والمجتمعات الجاهلية -بهل صو،ها المتعددة -مجتمعات متخلفة! وال بد من إيضاح لهذه المقيقة الهبيرة. *المرد :،سيد طب .معالم في الطريق .دا ،الشروق ببيروت /القاهرة الطبعة الشرعية التاسعة .1982 حين كهون الماكمية العليا في مجتمع ا وحده -متمثلة في س الالاليادة الش الالالريعة اإللهية -كهون هذه هي الر الالالو،ة الوحيدة التي يتمر ،فيها البشالالر كمر،ا ً كامالً وحقيقيا ً من العبودية للبشالالر ..وكهون هذه هي “المضالالا،ة اإلنسالالانية” ألن حضالالا،ة اإلنسالالان كقتضالالي اعدة أسالالاسالالية من التمر ،المقيقي الهامل لمنسالالان ،ومن الهرامة المطلقة لهل فرد في المجتمع ..وال حرية ،في المقيقة ،وال كرامة لمنسان ،ممثالً في كل فرد من أفراده ،في مجتمع بعضه أ،باب يشرعون وبعضه عبيد يطيعون! وال بد أن نباد ،فنبين أن التشريع ال ينمرر فقط في األحهام القانونية -كما هو المفهوم الضيق في األذهان اليوم لهلمة الشالالريعة -فالترالالو،ات والمناهج ،والقيم والموا،ين ،والعادات والتقاليد ..كلها كشالالريع يخضال فالع األفراد لضالالحطه .وحين يرالالالالنع الناي -بعضالالالالهم لبع -هذه الضالالالالحوي ،ويخضالالالالع لها البع ا خر منهم في مجتمع ،ال يهون هذا المجتمع متمر،اً ،إنما هو مجتمع بعض الالالالاله أ،باب وبعض الالالالاله عبيد ،كما أس الالالالاللفنا ،وهو من ثم ،مجتمع متخلف ..أو بالمر الالالالالطلا اإلسالمي“ ..مجتمع جاهلي”! والمجتمع اإلسالالالالالالالمي هو وحده المجتمع الذي يهيمن عليه إله واحد ،ويخرا فيه الناي من عبادة العباد إلى عبادة هللا وحده .وبذلك يتمر،ون التمر ،المقيقي الهامل ،الذي كركهز إليه حضالالالا،ة اإلنسالالالان ،وكتمثل فيه كرامته كما د،ها هللا له ،وهو يعلن خالفته في األ،ض عنه ،ويعلن كذلك كهريمه في المأل األعلى... وحين كهون آصالالرة التجمع األسالالاسالالية في مجتمع هي العقيدة والترالالو ،والفهرة ومنهج المياة ،ويهون هذا كله صالالاد،اً من إله واحد ،كتمثل فيه الساليادة العليا للبشالر ،وليس صالاد،ا ً من أ،باب أ ،الية كتمثل فيها عبودية البشالر للبشالر ..يهون ذلك التجمع ممثالً ألعلى ما في “االنسان” من خرا ص ..خرا ص الروح والفهر ..فأما حين كهون أصرة التجمع في مجتمع هي الجنس واللون والقوم واأل،ض ...وما إلى ذلك من الروابط ،فظاهر أن الجنس واللون والقوم واأل،ض ال كمثل الخرالالا ص العليا لمنسالالان ...فاإلنسالالان يبقى إنسالالانا ً بعد الجنس واللون والقوم واأل،ض ،ولهنه ال يبقى إنسالالانا ً بعد الروح والفهر! ثم هو يملك -بمم إ،ادكه المرة -أن يحير عقيدكه وكرالالالو،ه وفهره ومنهج حياكه ،ولهنه ال يملك أن يحير لونه وال جنسه ،كما إنه ال يملك أن يمدد مولده في وم وال في أ،ض ...فالمجتمع الذي يتجمع فيه الناي على أمر يتعلق بإ،ادكهم المرة واختيا،هم الذاكي هو المجتمع المتمضالالالالالالر ..أما المجتمع الذي يتجمع فيه الناي على أمر خا،ا عن إ،ادكهم اإلنسانية فهو لمجتمع متخلف ...أو بالمرطلا اإلسالمي ...هو “المجتمع الجاهلي”! والمجتمع اإلسالالالالالمي وحده هو المجتمع الذي كمثل فيه العقيدة ،ابطة التجمع األسالالالالاسالالالالية ،والذي كعتبر فيه العقيدة هي الجنسالالية التي كجمع بين األسالالود واألبي واألحمر واألصالالفر والعربي والرومي والفا،سالالي والمبشالالي وسالالا ر أجناي األ،ض في أمة واحدة، ،بها هللا ،وعبوديتها له وحده ،واألكرم فيها هو األكقى ،والهل فيها أنداد يلتقون على أمر َّ شرعه د،ه هللا لهم ،ولم ي َّ شرعه أحد من العباد! وحين كهون “إنسالالانية” اإلنسالالان هي القيمة العليا في مجتمع ،وكهون الخرالالا ص “اإلنسالالانية” فيه هي مو الالع التهريم واالعتبا ،،يهون هذا المجتمع متمضالالالراً ...فأما حين كهون “المادة” -في أية صالالالو،ة -هي القيمة العليا ...سالالالواي في صو،ه “النظرية” كما في التفسير الما،كسي للتا،يت! أو في صو“ ،اإلنتاا المادي” كما في أمريها وأو،وبا وسا ر المجتمعات التي كعتبر اإلنتاا المادي يمة عليا كهدل ف ،في سالالبيلها القيم والخرالالا ص اإلنسالالانية ...فإن هذا المجتمع يهون مجتمعا ً متخلفاً ...أو بالمرطلا اإلسالمي مجتمعا ً جاهلياً! إن المجتمع المتمضالالر ..اإلسالالالمي ..ال يمتقر المادة ،ال في صالالو،ه النظرية (باعتبا،ها هي التي يتألف منها هذا الهون الذي نعيش فيه ونتأثر به ونؤثر فيه أيض الالالا) وال في ص الالالو“ ،اإلنتاا المادي” .فاإلنتاا المادي من مقومات الخالفة في األ،ض عن هللا -ولهنه فقط ال يعتبرها هي القيمة العليا التي كهد ،في سبيلها خرا ص “اإلنسان” ومقوماكه! ...وكهد، من أجلها حرية الفرد وكرامته .وكهد ،فيها اعدة “األسالالالالالالرة “ ومقوماكها ،وكهد ،فيها أخالق المجتمع وحرماكه ..إلى آخر ما كهد،ه المجتمعات الجاهلية من القيم العليا والفضا ل والمرمات لتمقق الوفرة في اإلنتاا المادي! وحين كهون “القيم اإلنس الالالالانية” و “األخالق اإلنس الالالالانية” التي كقوم عليها ،هي الس الالالالا دة في مجتمع ،يهون هذا المجتمع متمضراً .والقيم اإلنسانية واألخالق اإلنسانية ليست مسألة غامضة ما عة وليست كذلك يما ً “متطو،ة” متحيرة متبدلة، ال كس الالتقر على حاال وال كرجع الى أص الالل ،كما يزعم التفس الالير المادي للتا،يت ،وكما كزعم “اإلش الالتراكية العلمية”! إنها للب فيه هذا الجانب الذي القيم واألخالق التي كنمي في االنسان خرا ص اإلنسان التي يتفرد بها دون الميوان ،والتي كح ل يميزه ويعزوه عن الميوان ،وليس الالت هي القيم واألخالق التي كنمي فيه وك لحلب الجوانب التي يش الالترس فيها مع الميوان. وحين كو ع المسألة هذا الو ع يبر ،فيها خط فاصل وحاسم “وثابت” ال يقبل عملية التمييع المستمرة التي يماولها “التطو،يون”! و “االشتراكيون العلميون”! عند ذ ال يهون اصالالالالالالطالح البيئة لوعرفها هو الذي يمدد القيم األخال ية ،إنما يهون و،اي اختالف البيئة ميزان ثابت.. عند ذ ال كهون هناس يم وأخالق “،،اعية” وأخرى “صالالناعية”! وال يم وأخالق “،أسالالمالية” وأخرى “اشالالتراكية”، وال يم وأخالق “برجوا،ية” وأخرى “ صعلوكية”! وال كهون هناس أخالق من صنع البيئة وم ستوى المعي شة ويبيعة المرحلة ..إلى آخر هذه التحيرات السالالالطمية والشالالالهلية ..إنما كهون هناس -من و،اي ذلك كله -يم وأخالق “إنسالالالانية” و يم وأخالق “حيوانية” -إذا ص الالالالا هذا التعبير! -أو بالمر الالالالطلا اإلس الالالالالمي :يم وأخالق “إس الالالالالمية” و يم وأخالق “جاهلية”. إن اإلسالم يقرر قيمة وأخالق هذه “اإلنسانية” -أي التي تنمي في اإلنسان الجوانب التي تفرقه وتميزه عن الحيوان ويمضي في إنشائها وتثبيتها وصيانتها في كل المجتمعات التي يهيمن عليها سواء كانت هذه المجتمعات في طورالزراعة أم في طور الصناعة ،وسواء كانت مجتمعات بدوية تعيش على الرعي أو مجتمعات حضرية مستقرة ،وسواء كانت هذه المجتمعات فقيرة أو غنية ...إنه يرتقي صعدا ً بالخصائص اإلنسانية ،ويحرسها من النكسة إلى الحيوانية... الن الخط الصاعد في القيم واالعتبارات يمضي من الدرك الحيواني إلى المرتفع اإلنساني ..فإذا انتكس هذه الخط - مع حضارة المادة -فلن يكون ذلك حضارة ! إنما هو “التخلف” أو هو “الجاهلية”! وحين كهون “األسالالالالرة” هي اعدة المجتمع .وكقوم هذه األسالالالالرة على أسالالالالاي “ التخرالالالالص” بين الزوجين في العمل. وكهون ،عاية الجيل الناشالاله هي أهم وئا ف األسالالرة ..يهون هذا المجتمع متمضالالراً ..ذلك أن األسالالرة على هذا النمو - في ئل المنهج اإلسالمي -كهون هي البيئة التي كنشأ وكنل َّمي فيها القيم واألخالق “اإلنسانية” التي أشرنا إليها في الفقرة ال سابقة ،ممثلة في الجيل الناشه ،والتي يستميل أن كنشأ في وحدة أخرى غير وحدة األسرة ،فأما حين كهون العال ات الجنس الالية (المرة كما يس الالمونها) والنس الالل (غير الش الالرعي) هي اعدة المجتمع ...حين كقوم العال ات بين الجنس الالين على أسالالاي الهوى والنزوة واالنفعاال ،ال على أسالالاي الواجب والتخرالالص الوئيفي في األسالالرة ..حين كرالالبا وئيفة المرأة هي الزينة والحواية والفتنة ..وحين كتخلى المرأة عن وئيفتها األسالالاسالالية في ،عاية الجيل الجديد ،وكؤثر هي -أو يؤف ثر لها المجتمع -أن كهون مض الالالالاليفة في فندق أو س الالالالالفينة أو يا رة! ..حين كنفق يا تها في “اإلنتاا المادي” و “ص الالالالالناعة األدوات” وال كنفقها في “ص الالالناعة اإلنس الالالانية”! ألن اإلنتاا المادي يومئذ أغلى وأعز وأكرم من “اإلنتاا اإلنس الالالاني”، عند ذ يهون هنا هو “التخلف المضا،ي” بالقياي اإلنساني ...او كهون هي “الجاهلية” بالمرطلا اإلسالمي! و ضالالالية األسالالالرة والعال ات بين الجنسالالالين ضالالالية حاسالالالمة في كمديد صالالالفة المجتمع ..متخلف أم متمضالالالر ،جاهلي أم إسالمي! ..والمجتمعات التي كسود فيها القيم واألخالق والنزعات الميوانية في هذه العال ة ال يمهن أن كهون مجتمعات متمض الالالالالرة ،مهما كبلل من التفوق الر الالالالالناعي واال تر الالالالالادي والعلمي! إن هذا المقياي ال يخطه في ياي مدى التقدم “اإلنساني”.. وفي المجتمعات الجاهلية المديثة ينمس الالالر المفهوم “األخال ي” ،بميث يتخلي عن كل ما له عال ة بالتميز “اإلنس الالالاني” عن الطابع “الميواني”! ففي هذه المجتمعات ال كعتبر العال ات الجنس الالية غير الش الالرعية -وال حتى العال ات الجنسالالالية الشاذة ، -ذيلة أخال ية.. والهتاب والرالالالالالالمفيون والروا يون في المجتمعات الجاهلية هنا وهناس يقولونها صالالالالالالريمة للفتيات والزوجات :إن االك راالت (المرة) لي ست ،ذا ل أخال ية .الرذيلة األخال ية أن يخدع الفتى ،فيقته أو كخدع الفتاة ،فيقها وال كخلص له الود ،بل الرذيلة أن كمافظ الزوجة على عفتها إذا كانت شالالالالالالهوة المب لزوجها د خمدت والفضالالالالالاليلة أن كبمث لها عن صالالالالالديق كعطيه جسالالالالالدها بأمانة! عشالالالالالرات من القرالالالالالص هذا ممو،ها! ومئات من التوجيهات اإلخبا،ية والرسالالالالالوم الها،يهاكو،ية والنهت والفهاهات هذه إيماياكها ..مثل هذه المجتمعات مجتمعات متخلفة ...غير متمض الالرة ..من وجهة نظر “اإلنسان” وبمقياي خط التقدم “اإلنساني”.. رالالالرها في نطاق “األسالالالرة” على اسالالالاي إن خط التقدم اإلنسالالالاني يسالالالير في اكجاه “الضالالالبط” للنزوات الميوانية ،وح َّ “الواجب” لتؤدي بذلك “وئيفة إنس الالانية” ليس الالت اللذة غايتها ،وإنما هي إعداد جيل إنس الالاني يخلف الجيل الما الالر في ميراث المض الالا،ة “اإلنس الالانية” التي يميزها برو ،الخر الالا ص اإلنس الالانية ..وال يمهن إعداد جيل يتر ى في خر الالا ص اإلنسالالان ،ويبتعد عن خرالالا ص الميوان ،إال في حضالالن أسالالرة مموية بضالالمانات األمن واالسالالتقرا ،العايفي ،و ا مة على أسالالالالالاي الواجب الذي ال يتأ،جا مع االنفعاالت الطا ،ة ..وفي المجتمع الذي كنشالالالالالئه كلك التوجيهات واإليمايات الخبيثة المسالالمومة ،والذي ينمسالالر فيه المفهوم األخال ي ،فيتخلى عن كل آداب الجنس ،ال يمهن أن يقوم ذلك الممضالالن اإل نس الالالاني ..من أجل ذلك كله كهون القيم واألخالق واإليمايات والض الالالمانات اإلس الالالالمية هي الال قة باإلنس الالالان .ويهون “اإلسالالالم هو المضالالا،ة” ويهون المجتمع اإلسالالالمي هو المجتمع المتمضالالر ...بذلك المقياي الثابت الذي ال يتميع أو ال “يتطو.”، ص عبوديته ا و ليخللص وأخيرا ً فإنه حين يقوم “اإلنسان” بالخالفة عن “هللا” في أ ،ه على وجهها الرميا :بأن ي فخل ف من العبودية لحيره ،وأن يمقق منهج هللا وحده ويرف االعتراف بش الالالرعية منهج غيره ،وأن ي لمهم ش الالالريعة هللا وحدها في حياكه كلها وينهر كمهيم شالالالالالالريعة سالالالالالالواها ،وأن يعيش بالقيم واألخالق التي ر،ها هللا له ويسالالالالالالقط القيم واألخالق المدعاة .ثم بأن يتعرف بعد ذلك كله إلى النواميس الهونية التي أودعها هللا هذا الهون المادي ،ويسالالالالالالتخدمها في كر ية المياة ،وفي اسالالالالالالتنباي خامات األ،ض وأ،،ا ها وأ واكها التي أودعها هللا إياها ،وجعل كلك النواميس الهونية أختامها، ومنا اإلنسان القد،ة على ف هذه األختام بالقد ،الذي يلزم له في الخالفة ..أي حين ينه بالخالفة في األ،ض على عهد هللا وش الالريه ،وير الالبا وهو يفجر ينابيع الر،ق ،وير الالنع المادة الخام ،ويقيم الر الالناعات المتنوعة ،ويس الالتخدم ما كتيمه له كل الخبرات الفنية التي ح رل عليها اإلن سان في كا،يخه كله ..حين ي ربا وهو ي رنع هذا كله “،بانيا” يقوم بالخالفة عن هللا على هذا النمو -عبادة ا .يومئذ يهون هذا اإلنسالالان كامل المضالالا،ة ،ويهون هذا المجتمع د بلل مة المضالا،ة ..فأما اإلبداع المادي -وحده -فال يسالمى في اإلسالالم حضالا،ة ..فقد يهون وكهون معه الجاهلية ..و د ذكر هللا من هذا اإلبداع المادي معرض وصالالالالالالف الجاهلية نماذا“ :أتبنون بكل ريع آ َية تعبثون؟ وتتخذون مصاااااااانع لعلكم أمدلكم بما تعلمون .أمدكم ب نعام وبنين. تخلدون! وإذا بطشااااااتم بطشااااااتم وبارين .فاتقوا ا وأطيعون .واتقوا الذي َ وونات وعيون .إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم”(.الشعراي)135 -128 : “أتتركون فيما ها هنا آمنين؟ في ونات وعيون .وزروع ونخل طلعها هضاااااايم .وتنحتون من الجباا بيوتا ً فارهين؟ فاتقوا ا وأطيعون .وال تطيعوا أمر المسرفين .الذين يفسدون في األرض وال يصلحون”( .الشعراي)152 - 146 : “ فلما نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء ،حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغته ،فإذا هم مبلسون .فقطع دابر القوم الذين ظلموا ،والحمد هلل رب العالمين”( ...األنعام )45 - 44 : “حتى إذا أخذت األرض زخرفها واز لينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليالً أو نهارا ً فجعلناها حصيدا ً ك ن لم تغن باألمس”( .يونس )24 : ولهن اإلس الالالالالالم -كما أس الالالالاللفنا -ال يمتقر المادة ،وال يمتقر اإلبداع المادي ،إنما هو يجعل هذا اللون من التقدم -في ئل منهج هللا -نعمة من نعم هللا على عباده ،يبشرهم به جزاي على ياعته: ارا ،يرسل السماء عليكم مدراراً ،ويمددكم ب مواا وبنين ويجعل لكم ونات ويجعل “فقلت :استغفروا ربكم ،إنه كان غ لف ً أنهارا”( .نوح)12 - 10 : لكم ً “ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء واألرض ،ولكن كذبوا ف خذناهم بما كانوا يكسبون”( ....األعراف)96 : المهم هو القاعدة التي يقوم عليها التقدم الر الالالناعي ،والقيم التي كس الالالود المجتمع ،والتي يتألف من مجموعها خر الالالا ص المضا،ة “اإلنسانية”.. بعد ..فإن اعدة انطالق المجتمع اإلسالمي ،ويبيعة كهوينه العضوي ،كجعالن منه مجتمعا ً فريدا ً ال كنطبق عليه أية من النظريات التي كفس الالر يام المجتمعات الجاهلية ويبيعة كهوينها العض الالوي ..المجتمع اإلس الالالمي وليد المركة ،والمركة فيه مستمرة ،وهي التي كعين أ دا ،األشخاص فيه و يمهم ،ومن ثم كمدد وئا فهم فيه ومراكزهم. والمركة التي يتولد عنها هذا المجتمع ابتداي حركة آكية من خا،ا النطاق األ ،ي ،ومن خا،ا المميط البشري ..إنها كتمثل في عقيدة آكية من هللا للبشالالالر ،كنشالالاليي لهم كرالالالو،ا ً خاصالالالا ً للوجود والمياة والتا،يت والقيم والحايات ،وكمدد لهم منهجا ً للعمل يترجم هذا الترالالالالالالو ....،الدفعة األولى التي كطلق المركة ليسالالالالالالت منبثقة من نفوي الناي وال من مادة الهون ...إنها -كما لنا -آكية لهم من خا،ا النطاق األ ،الالالي ،ومن خا،ا المميط البش الالالري ...وهذا هو المميز األوال لطبيعة المجتمع اإلسالمي وكركيبه. إنه ينطلق من عنرالالر خا،ا عن مميط االنسالالان وعن مميط الهون المادي .وبهذا العنرالالر القد،ي الحيبي الذي لم يهن أحد من البشالالر يتو عه أو يمسالالب حسالالابه ،ودون أن يهون لمنسالالان يد فيه -في ابتداي األمر -كبدأ أولى خطوات المركة في يام المجتمع اإلس الالالمي ،ويبدأ معها عمل “اإلنس الالان” أيض الالا .إنس الالان يؤمن بهذه العقيدة ا كية له من ذلك المر الالد، الحيبي ،الجا،ية بقد ،هللا وحده .وحين يؤمن هذا اإلنسان الواحد بهذه العقيدة يبدأ وجود المجتمع اإلسالمي (حهماً) ..إن اإلن س الالان الواحد لن يتلقى هذه العقيدة وينطوي على نفس الاله ..إنه س الالينطلق بها ...هذه يبيعتها ..يبيعة المركة المية ..إن القوة العليا التي دفعت بها إلى هذا القلب كعلم أنها س الالالتتجاو،ه حتماً! ..إن الدفعة المية التي وص الالاللت بها هذه العقيدة إلى هذا القلب ستمضي في يريقها دماً. وح ين يبلل المؤمنون بهذه العقيدة ثالثة أنفا ،،فإن هذه العقيدة ذاكها كقوال لهم :أنتم ا ن مجتمع ،مجتمع إسالمي مستقل، منفرل عن المجتمع الجاهلي الذي ال يدين لهذه العقيدة ،وال كسود فيه يمها األساسية -القيم التي أسلفنا اإلشا،ة إليها - وهنا يهون المجتمع اإلسالالالمي د وجد (فعالً)! والثالثة يرالالبمون عشالالرة ،والعشالالرة يرالالبمون ما ة ،والما ة يرالالبمون ألفا ،واأللف يربمون إثني عشر ألفا ..ويبر ،ويتقر ،وجود المجتمع اإلسالمي! وفي الطريق كهون المعركة د امت بين المجتمع الوليد الذي انفرالالالل بعقيدكه وكرالالالو،ه ،وانفرالالالل بقيمه واعتبا،اكه، وانفرالالل بوجوده وكينونته ،عن المجتمع الجاهلي -الذي أخذ منه أفراده -وكهون المركة من نقطة االنطالق إلى نقطة الوجود البا ،،المستقل د ميزت كل فرد من أفراد هذا المجتمع ،وأعطته و،نه ومهانه في هذا المجتمع -حسب الميزان واالعتبا ،اإلسالالمي -ويهون و،نه هذا معترفا له به من المجتمع دون أن يزكي نفساله أو يعلن عنه بل إن عقيدكه و يمه السا دة في نفسه وفي مجتمعه لتضحط عليه يومئذ ليوا،ي نفسه عن األنظا ،المتطلعة إليه في البيئة! ولهن “المركة” التي هي يابع العقيدة اإلسالالالالالالالمية ،ويابع هذا المجتمع الذي انبثق منها ،ال كدع أحدا ً يتوا،ى! إن كل فر د من أفراد هذا المجتمع ال بد أن يتمرس! المركة في عقيدكه ،والمركة في دمه ،والمركة في مجتمعه ،وفي كهوين هذا المجتمع العضوي ...إن الجاهلية من حوله ،وبقية من ،واسبها في نفسه وفي نفوي من حوله ،والمعركة مستمرة، والجهاد ماض إلى يوم القيامة .على إيقاعات المركة ،وف ي أثناي المركة ،يتمدد و الالالالالالع كل فرد في هذا المجتمع، وكتمدد وئيفته ،ويتم التهوين العضالالالالوي لهذا المجتمع بالتناسالالالالق بين مجموعة أفراده ومجموعة وئا فه .هذه النشالالالالأة، وهذا التهوين ،خاصالاليتان من خرالالا ص المجتمع اإلسالالالمي كميزانه ،كميزان وجوده وكركيبه ،وكميزان يابعه وشالالهله، وكميزان نظامه واإلجرايات التنفيذية لهذا النظام أيض الالالالالالاً ،وكجعالن هذه المالما كلها مسالالالالالالتقلة ،ال كعالج بمفهومات اجتماعية أجنبية عنها ،وال كد،ي وفق منهج غريب عن يبيعتها ،وال كنفذ بإجرايات مستمدة من نظام آخر! المجتمع اإلس الالالالمي إذن -من ناحية ش الالالهله وحجمه ونوع المياة الس الالالا دة فيه -ليس ص الالالو،ة كا،يخية ثابتة ،لهن وجوده وحض الالالالالالا،كه ،يركهنان إلى يم كا،يخية ثابتة ..وحين نقوال “ :كا،يخية” ال نعني إال أن هذه القيم د عرفت في كا،يت معين ...وإال فهي ليس الالالالت من ص الالالالنع التا،يت ،وال عال ة لها بالزمن في يبيعتها ...إنها حقيقة جايت إلى البش الالالالرية من مرد، ،باني ..من و،اي الوا ع البشري .ومن و،اي الوجود المادي أيضا. والمض الالا،ة اإلس الالالمية يمهن أن كتخذ أش الالهاالً متنوعة في كركيبها المادي والتش الالهيلي ،ولهن األص الالوال والقيم التي كقوم عليها ثابتة ،ألنها هي مقومات هذه المضالالا،ة( :العبودية ا وحده .والتجمع على أصالالرة العقيدة فيه .واسالالتعالي إنسالالانية اإلنسالالالان على المادة .وسالالاليادة القيم اإلنسالالالانية التي كنمي إنسالالالانية اإلنسالالالان ال حيوانيته ..وحرمة األسالالالرة .والخالفة في األ،ض على عهد هللا وشريه ..وكمهيم منهج هللا وشريعته وحدها في شؤون هذه الخالفة)... إن “اش الالالهاال” المض الالالا،ة اإلس الالالالمية التي كقوم على هذه األس الالالس الثابتة ،كتأثر بد،جة التقدم الر الالالناعي واال تر الالالادي والعلمي ،ألنها كسالالالالتخدم الموجود منها فعالً في كل بيئة ..ومن ثم ال بد أن كختلف أشالالالالهالها ..ال بد أن كختلف لتضالالالالمن المرونة الهافية لدخوال كافة البيئات والمسالالالتويات في اإليا ،اإلسالالالالمي ،والتهيف بالقيم والمقومات اإلسالالالالمية ..وهذه المرونة -في األشها ،الخا،جية للمضا،ة -ليست مفرو ة على العقيدة اإلسالمية التي كنبثق منها كلك المضا،ة إنما هي من يبيعتها .ولهن المرونة ليست هي التميع ..والفرق بينهما بعيد جدا! لقد كان اإلس الالالم ينش الاله المض الالا،ة فلي أواس الالط أفريقية بين العراة ...ألنه بمجرد وجوده هناس كهتس الالي األجس الالام العا،ية ويدخل الناي في حضا،ة اللباي التي يتضمنها التوجيه اإلسالمي المباشر ،ويبدأ الناي في الخروا كذلك من الخموال البليد إلى نشاي العمل الموجه الستحالال كنو ،الهون المادي ،ويخرجون كذلك من يو ،القبيلة -أو العشيرة -إلى يو، األمة ،و ينتقلون من عبادة الطويم المنعزلة إلى عبادة ،ب العالمين ..فما هي المض الالالالالالا،ة إن لم كهن هي هذاا ..إنها حضا،ة هذه البيئة ،التي كعتمد على إمهانياكها القا مة فعال ...فأما حين يدخل اإلسالم في بيئة أخرى فإنه ينشيي -بقيمه الثابتة -شهال آخر من أشهاال المضا،ة يستخدم فيه موجودات هذه البيئة وإمهانياكها الفعلية وينميها. وههذا ال يتو ف يام المضا،ة -بطريقة اإلسالم ومنهجه -على د،جة معينة من التقدم الرناعي واال ترادي والعلمي. وإن كانت المضالالا،ة حين كقوم كسالالتخدم هذا التقدم -عند وجوده -وكدفعه إلى األمام دفعا ،وكرفع أهدافه .كما إنها كنشالالئه إنشالالالالالاي حين ال يهون ،وكهفل نموه وايراده ..ولهنها كظل في كل حاال ا مة على أصالالالالالولها المسالالالالالتقلة .ويبقى للمجتمع اإلسالالالالالمي يابعه الخاص ،وكركيبه العضالالالالوي ،الناشالالالالئان عن نقطة انطال ة األولى ،التي يتميز بها من كل مجتمعات الجاهلية.. “ ِصبغَة ا ومن أ َحسن من ا ِصبغةا”(....البقرة )138 : التصور اإلسالمي والثقافة إن مدلوال “الماكمية” في الترو ،اإلسالمي ال ينمرر في كلقى الشرا ع القانونية من هللا وحده .والتماكم إليها وحدها. والمهم بها دون سالالواها ..إن مدلوال “الشالالريعة” في اإلسالالالم ال ينمرالالر في التشالالريعات القانونية ،وال حتى في أص الوال المهم ونظامه وأو الالاعه .إن هذا المدلوال الضالاليق ال يمثل مدلوال “الشالالريعة” والترالالو ،اإلسالالالمي! إن “شالالريعة هللا” كعني كل ما ش الالرعه هللا لتنظيم المياة البش الالرية ..وهذا يتمثل في أص الالوال االعتقاد ،وأص الالوال المهم ،وأص الالوال األخالق، وأصوال السلوس ،واصوال المعرفة أيضاً. يتمثل في االعتقاد والترو-،بهل مقومات هذا الترو -،كرو ،حقيقة األلوهية ،وحقيقة الهون ،غيبه وشهوده ،وحقيقة المياة ،غيبها وش الالالالالهودها ،وحقيقة اإلنس الالالالالان ،واال،كبايات بين هذه المقا ق كلها ،وكعامل اإلنس الالالالالان معها .ويتمثل في األو اع السياسية واالجتماعية واال ترادية ،واألصوال التي كقوم عليها ،لتتمثل فيها العبودية الهاملة ا وحده .ويتمثل في التشالالريعات القانونية ،التي كنظم هذه األو الالاع .وهو ما يطلق عليه اسالالم “الشالالريعة” غالبا ً بمعناها الضالاليق الذي ال يمثل حقيقة مدلولها في الترالالالالالو ،اإلسالالالالالالمي .ويتمثل في واعد األخالق والسالالالالاللوس ،في القيم والموا،ين التي كسالالالالالود المجتمع ،ويقوم بها األشالالخاص واألشالالياي واألحداث في المياة االجتماعية .ثم ..يتمثل في “المعرفة” بهل جوانبها ،وفي أصوال النشاي الفهري والفني جملة.. إن المسالالالاللم ال يملك أن يتلقى في أمر يختص بمقا ق العقيدة ،أو الترالالالالو ،العام للوجود ،أو يختص بالعبادة ،أو يختص بالخلق و السلوس ،والقيم والموا،ين ،أو يختص بالمبادئ واألصوال في النظام السياسي ،أو االجتماعي ،أو اال ترادي، أو يختص بتفسير بواعث النشاي اإلنساني وبمركة التا،يت اإلنساني ...إال من ذلك المرد ،الرباني ،وال يتلقى في هذا كله إال عن مسلم يثق في دينه وكقواه ،ومزاولته لعقيدكه في وا ع المياة. ولهن الم سلم يملك أن يتلقى في العلوم البمتة ،كالهيمياي ،والطبيعة ،واألحياي ،والفلك ،والطب ،وال رناعة ،والز،اعة، ويرق اإلدا،ة -من الناحية الفنية اإلد،اية البمتة -ويرق العمل الفنية ،ويرق المرب والقتاال -من الجانب الفني- إلى آخر ما يش الالبه هذا النش الالاي ...يملك أن يتلقى في هذا كله عن المس الاللم وغير المس الاللم ..وإن كان األص الالل في المجتمع المس الالاللم حين يقوم ،أن يس الالالعى لتوفير هذه الهفايات في هذه المقوال كلها ،باعتبا،ها فروض كفاية ،يجب أن يتخر الالالص فيها أفراد منه .وإال ألث لم المجتمع كله إذا لم يوفر هذه الهفايات ،ولم يوفر لها الجو الذي كتهون فيه وكعيش وكعمل وكنتج.. ولهن إلى أن يتمقق هذا فإن للفرد المس الاللم أن يتلقى في هذه العلوم البمتة وكطبيقاكها العملية من المس الاللم وغير المس الاللم، وأن ينتفع فيها بجهد المسلم وغير المسلم ،وأن يشحل فيها المسلم وغير المسلم ..ألنها من األمو،الداخلة في وال ،سوال هللا صلى هللا عليه وسلم“ :أنتم أعلم بأمو ،دنياكم” ..وهى ال كتعلق بتهوين كرو ،المسلم عن المياة والهون واإلنسان، وفي غا ية وجوده ،وحقي قة وئيف ته ،ونوع ا،ك با يا كه بالوجود من حو له ،ب خالق الوجود ك له ،وال كتعلق بالم بادىي والشالالالالالالرا ع واألنظمة واألو الالالالالالاع التي كنظم حياكه أفرادا ً وجماعات .وال كتعلق باألخالق وا داب والتقاليد والعادات والقيم والموا،ين التي كسالالالالالالود مجتمعه وكؤلف مالما هذا المجتمع ..ومن ثم فال خطر فيها من ،يل عقيدكه ،أو ا،كداده إلى الجاهلية! فأما ما يتعلق بتفسير النشاي اإلنساني كله أفرادا ً أو مجتمعات ،وهو المتعلق بالنظرة إلى “نفس” اإلنسان وإلى “حركة كا،يخه” ،وما يختص بتفسير نشأة هذا الهون ،ونشأة المياة ،ونشأة هذا اإلنسان ذاكه -من ناحية ما و،اي الطبيعي ( - وهو ما ال كتعلق به العلوم البمتة من كيمياي ويبيعة وفلك ويب إلت ) ..فالشالالأن فيه ،شالالأن الشالالرا ع القانونية والمبادىي واألصوال التي كنظم حياكه ونشايه ،مركبط بالعقيدة إ،كبايا ً مباشراً ،فال يجو ،للمسلم أن يتلقى فيه إال عن مسلم ،يثق في دينه وكقواه ،ويعلم عنه أنه يتلقى في هذا كله عن هللا ..والمهم أن يركبط هذا في حس المسالالالالالاللم بعقيدكه ،وأن يعلم أن هذا مقتضى عبوديته ا وحده ،أو مقتضى شهادكه :أن ال إله إال هللا ،وأن مممدا ً ،سوال هللا. إنه د يل َّ طلع على كل آثا ،النشالالالالاي الجاهلي .ولهن ال ليهون منه كرالالالالو،ه ومعرفته في هذه الشالالالالؤون كلها ،إنما ليعرف كيف كنمرف الجاهلية! وليعرف كيف ير الالالالما ويقوم هذه االنمرافات البش الالالالرية ،بردها إلى أص الالالالولها الر الالالالميمة في مقومات الترو ،اإلسالمي ،وحقا ق العقيدة اإلسالمية. إن اكجاهات “الفلسفة” بجملتها ،واكجاهات “كفسير التا،يت اإلنساني” بجملتها ،واكجاهات “علم النفس” بجملتها -عدا المالحظات والمشاهدات دون التفسيرات العامة لها -ومباحث “األخالق” بجملتها ،واكجاهات د،اسة “األديان المقا،نة” بجملتها ،واكجاهات “التفسيرات والمذاهب االجتماعية” بجملتها -فيما عدا المشاهدات واإلحرا يات والمعلومات المباشرة ،ال النتا ج العامة المستخلرة منها وال التوجيهات الهلية الناشئة عنها ..-إن هذه االكجاهات كلها في الفهر الجاهلي -أي غير اإلسالمي -ديما ً وحديثاً ،متأثرة كأثرا ً مباشرا ً بترو،ات اعتقادية جاهلية ،و ا مة على هذه الترو،ات ،ومعظمها -إن لم يهن كلها -يتضمن في أصوله المنهجية عدا ًي ئاهرا ً أو خفيا ً للترو ،الديني جملة، وللترو ،اإلسالمي على وجه خاص! واألمر في هذه األلوان من النش الالالالالالاي الفهري -والعلمي! -ليس كاألمر في علوم الهيم ياي والطبي عة والف لك واألح ياي والطب ،وما إليها -ما دامت هذه في حدود التجربة الوا عية وكسالالالالجيل النتا ج الوا عية ،دون أن كجاو ،هذه المدود إلى التفس الالالير الفلس الالالفي في ص الالالو،ة من ص الالالو،ه ،وذلك كتجاو ،الدا،وينية مثالً لمجاال إثبات المش الالالاهدات وكركيبها في علم األحياي ،إلى مجاال القوال-بحير دليل وبحير حاجة للقوال كذلك إالَّ الرغبة والهوى -إنه ال الالالرو،ة الفتراض وجود وة خا،جة عن العالم الطبيعي لتفسير نشأة المياة وكطو،ها .إن لدى المسلم الهفاية من بيان ،به الرادق عن كلك الشؤون، وفي المسالالالتوى الذي كبدو فيه مماوالت البشالالالر في هذه المجاالت هزيلة ومضالالالمهة ..فضالالالالً عن أن األمر يتعلق كعلقا ً مباشرا ً بالعقيدة ،وبالعبودية الهاملة ا وحده. إن حهاية أن “الثقافة كراث إنس الالالالاني” ال وين له وال جنس وال دين ..هي حهاية ص الالالالميمة عندما كتعلق بالعلوم البمتة وكطبيقاكها العلمية -دون أن كجاو ،هذه المنطقة إلى التفسالالالالالاليرات الفلسالالالالالالفية “الميتافيزيقية” لنتا ج هذه العلوم ،وال إلى التفسالاليرات الفلسالالفية لنفس اإلنسالالان ونشالالايه وكا،يخه ،وال إلى الفن واألدب والتعبيرات الشالالعو،ية جميعاً .ولهنها فيما و،اي ذلك إحدى مر الالالالايد اليهود العالمية ،التي يهمها كمييع المواجز كلها -بما في ذلك ،بل في أوال ذلك حواجز العقيدة والترالالو -،لهي ينفد اليهود إلى جسالالم العالم كله ،وهو مسالالترد مخد ،،يزاوال اليهود فيه نشالالايهم الشالاليطاني ،وفي أوله نشالالايهم الربوي ،الذي ينتهي إلى جعل حرالاليلة كد البشالالرية كلها ،كؤوال إلى أصالالماب المؤسالالسالالات المالية الربوية من اليهود! ولهن اإلس الالالم يعتبر أن هناس -فيما و،اي العلوم البمتة وكطبيقاكها العملية -نوعين اثنين من الثقافة :الثقافة اإلس الالالمية القا مة على واعد الترالالو ،اإلسالالالمي ،والثقافة الجاهلية القا مة على مناهج شالالتى كرجع كلها إلى اعدة واحدة ..اعدة إ امة الفهر البشالالالرى إلها ً ال يرجع إلى هللا في ميزانه .والثقافة اإلسالالالالمية شالالالاملة لهل حقوال النشالالالاي الفهري والوا عي اإلنساني ،وفيها من القواعد والمناهج والخرا ص ما يهفل نمو هذا النشاي وحيويته دا ماً. ويهفي أن نعلم أن االكجاه التجريبي ،الذي امت عليه المضا،ة الرناعية األو،بية الما رة ،لم ينشأ ابتداي في أو،وبا، وإنما نشأ في الجامعات اإلسالمية في األندلس والمشرق ،مستمدا ً أصوله من الترو ،اإلسالمي وكوجيهاكه ،إلى الهون ويبيعته الوا عية ،ومدخراكه وأفواكه ..ثم استقلت النهضة العلمية في أو،وبا بهذا المنهج ،واستمرت كنميه وكر يه ،بينما ،كد وكرس نها يا ً في العالم اإلسالمي بسبب بعد هذا العالم كد،يجيا ً عن اإلسالم ،بفعل عوامل بعضها كامن في كركيب المجتمع وبعضها يتمثل في الهجوم عليه من العالم الرليبي والرهيوني ..ثم طعت أو،وبا ما بين المنهج الذي ا تبسته وبين أصوله االعتقادية اإلسالمية ،وشردت به نها يا بعيدا عن هللا ،في أثناي شرودها عن الهنيسة ،التي كانت كستطيل على الناي -بحيا ً وعدوا ً -باسم هللا! 2 وكذلك أصالالالبا نتاا الفهر األو،بي بجملته -شالالالأنه شالالالأن إنتاا الفهر الجاهلي في جميع األ،مان في جميع البقاع -شالالاليئا آخر ،ذا يبيعة مختلفة من أس الالاس الالها عن مقومات التر الالو ،اإلس الالالمي .ومعادية في الو ت ذاكه عداي أص الاليالً للتر الالو، اإلسالالالمي ..ووجب على المسالاللم أن يرجع إلى مقومات كرالالو،ه وحده ،وأال يأخذ إال من المرالالد ،الرباني إن اسالالتطاع بنفسه ،وإال فال يأخذ إال عن مسلم كقي ،يعلم عن دينه وكقواه ما يطمئنه إلى األخذ عنه. ، 2اجع فرل" :الفرام النهد" فى كتاب :المستقبل لهذا الدين.