Uploaded by yasinibnuosman

مدخل إلى علم التفسير

advertisement
‫مدخل إىل علم التفسري‬
‫د‪ /‬صالح الثنيان‬
‫المحاضر‪:‬‬
‫الشيخ المفسر محمد ابن الشيخ عمر درر‬
‫َم ْد َخ ٌل إِىل ِعل ِْم التَّفس ِري‪.‬‬
‫معىن التَّفس ِري واأل ِ‬
‫َلفاظ ال م ِ‬
‫شاِبَِة لَهُ‪:‬‬
‫َْ‬
‫ُ‬
‫اإليضاح واإلابن ِة والكش ِ‬
‫ف(‪.)1‬‬
‫سري لغةً‪ :‬من الفسر‪ ،‬مبعىن‪:‬‬
‫ِ‬
‫التَّ ْف ُ‬
‫عاِن ال ُق ِ‬
‫رآن ِ‬
‫واصطالحاً‪ :‬بيا ُن م ِ‬
‫الكري(‪.)2‬‬
‫والتأويل له ثالثةُ ٍ‬
‫معان‪:‬‬
‫ُ‬
‫األو ُل‪ :‬بِـمعىن التفس ِي‪.‬‬
‫َّ‬
‫الكالم‪ ،‬فإن كان طلبًا فتأويلُهُ‪ :‬فِعل الط ِ‬
‫لب‪ ،‬وإن كان خربا فتأويلُهُ‪ :‬وقوعُ ال ُـم ِ‬
‫خرب ِبه‪.‬‬
‫يؤول إليه‬
‫الثاين‪ :‬ما ُ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫ُ‬
‫ف الل ِ‬
‫دليل ي ِ‬
‫قَت ُن بِِه‪ ،‬فإن كان ٍ‬
‫رجوح لِ ٍ‬
‫صحيح‪:‬‬
‫بدليل‬
‫ٍ‬
‫فظ عن الـمعىن الر ِاج ِح إىل الـمعىن الـم ِ‬
‫الثالث‪ :‬صر ُ‬
‫فمردود(‪.)3‬‬
‫وإال‪:‬‬
‫ٌ‬
‫فمقبول‪ّ ،‬‬
‫ٌ‬
‫ط‪ :‬استخراج ما خ ِفي ِمن معانِـي ال ُق ِ‬
‫رآن ودالالتِِه(‪.)4‬‬
‫واالستِنبا ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫تبار هبا(‪.)5‬‬
‫والتَّ َدبُّر‪ :‬أتم ُل آايت ال ُقرآن والتــفــكـ ُـر فيها واالع ُ‬
‫أه ِم يَّ ةُ التَّفس ِري ووجهُ احلاج ِة ِ‬
‫إليه‪:‬‬
‫َْ‬
‫َ‬
‫وجل‪.‬‬
‫‪ -1‬أنّه يُ ِّ ُ‬
‫بي كالم هللا عز ّ‬
‫أشرف ِ‬
‫‪ -2‬أنه من ِ‬
‫ِ‬
‫بكتاب هللا عز وجل‪.‬‬
‫العلوم‪ ،‬لِتعلقه‬
‫ُ َ‬
‫َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ِّ ْ َ ُ َ ِّ َ َّ‬
‫‪ -3‬أن هللا أمر نبيهُ ‪ ‬أن يـُبـيِّنهُ لِلنّ ِ‬
‫اس َما ن ِّزل‬
‫اس‪ ،‬قال تعاىل‪﴿ :‬وأنزْلا ِإَلك اذلكر ِِلبِّي لِلن ِ‬
‫َ‬
‫إَِلْ ِه ْم﴾[النحل‪.]44:‬‬
‫‪-4‬‬
‫َ ْ ُ ْ ُ ِّ ُّ َ َ َ ْ َ ُ َ‬
‫ون الْكتَ َ‬
‫اب‬
‫أن هللا ذم الذين يقرؤون القرآن دون فهم معانيه‪ ،‬قال تعاىل‪﴿ :‬و ِمنهم أميون َل يعلم‬
‫ِ‬
‫َّ َ َ َّ ْ ُ ْ َّ َ ُ ُّ َ‬
‫اِن َو ِإن هم ِإَل يظنون ﭦ﴾[البقرة]‬
‫ِإَل أم ِ‬
‫(‪ )1‬انظر‪ :‬مقاييس اللغة الب ِن فارس (‪ )504/4‬ولسان العرب الب ِن منظور (‪.)55/5‬‬
‫أصول يف التفسي البن عثيمي (ص‪ )23‬والتحرير يف أصول التفسي لِـمساعد الطّيار‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬الربهان يف علوم القرآن للزركشي (‪ )149/2‬و ٌ‬
‫(ص‪.)51‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬جمموع الفتاوى الب ِن تيميّة (‪ )288/13‬والربهان يف علوم القرآن للزركشي (‪ )148/2‬واإلتقان للسيوطي (‪.)192/4‬‬
‫(‪ )4‬انظر‪ :‬تفسي الطربي (‪ )255/7‬وهتذيب األمساء واللغات للنووي (‪.)158/4‬‬
‫(‪ )5‬انظر‪ :‬تفسي أيب حيّان (‪.)153/9‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ابلقرآن وتطبيق ما فيه إال بعد ِ‬
‫ِ‬
‫فهمه ومعر ِفة معانيه‪.‬‬
‫العمل‬
‫ُ‬
‫‪ -5‬أنّه ال ُُيكن ُ‬
‫ِ‬
‫اخلشوع يف الصالةِ‪.‬‬
‫يعي على التدب ِر و ِ‬
‫‪ -6‬أن فهم ال ُقرآن ُ‬
‫ُح ْك ُم تَ َعلُّ ِم التَّفس ِري‪:‬‬
‫ِ‬
‫ٍ‬
‫جيوز أن ختلو األُمةُ ِمن عاٍل ابلتفس ِي يـعلِّم األُمة معاِن ِ‬
‫كالم ربِـّها‪.‬‬
‫فرض كفاية على األُمة‪ ،‬فال ُ‬
‫تعل ُم التفس ِي ُ‬
‫ُ ُ‬
‫ِ‬
‫الفاحتة اليت تُـقرأُ يف‬
‫اجب عليهم تـعل ُم ما يُقيمون به فرائِض ُهم‪ ،‬ويعرفون ِبه رهبم‪ ،‬خاصةً ُسورةُ‬
‫أما األفر ُاد فو ٌ‬
‫ُك ِّل صالةٍ(‪.)1‬‬
‫ض ُل التَّفس ِري‪:‬‬
‫فَ ْ‬
‫قال السعدي‪ :‬واعلم أن علم التفس ِي أجل ِ‬
‫ِ‬
‫اإلطالق‪ ،‬وأفضلُها وأوجبُها وأحبها إىل هللاِ؛ ألن هللا أمر‬
‫العلوم على‬
‫ِ‬
‫بتدب ـ ِر كتابِِه‪ ،‬والتـفك ِر يف ِ‬
‫االهتداء آبايتِِه‪ ،‬وأثىن على القائمي بذلك‪ ،‬وجعل ُهم يف أعلى املراتِ ِ‬
‫ب‪،‬‬
‫معانيه‪ ،‬و‬
‫ب‪ ،‬فلو أنفق العب ُد جو ِاهر عُم ِرهِ يف هذا الف ِّن‪ ،‬ل يكن ذلك كثياً يف جن ِ‬
‫ووعد ُهم أسىن املو ِاه ِ‬
‫ب ما ُهو أفض ُل‬
‫ُ‬
‫صول ُكلِّها‪ِ ،‬‬
‫ب‪ ،‬وأعظم ِ‬
‫املقاص ِد‪ ،‬وأصل األُ ِ‬
‫املطالِ ِ‬
‫وقاعدةُ ِ‬
‫وصالح أُموِر ال ِّدي ِن‬
‫السعادةِ يف ال ّداري ِن‪،‬‬
‫ُ‬
‫أساس ّ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫وبه يتحقق لِلعب ِد حياةٌ ز ِاهرةٌ ِابهلدى واخل ِي والر ِ‬
‫والدنيا واآلخرةِ‪ِ ،‬‬
‫الباقيات‬
‫محة‪ ،‬ويهيِّ ُـئ هللاُ لهُ أطيب احلياةِ و‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫الص ِ‬
‫احلات(‪.)2‬‬
‫ّ‬
‫ط التَّفس ِري‪:‬‬
‫شرو ُ‬
‫ِ‬
‫لم التفس ِي ومن أراد أن يـُف ِّسر القرآن الكري‪:‬‬
‫ُ‬
‫العلوم اليت ُ‬
‫حيتاجها ع ُ‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪-5‬‬
‫رآن وداللتِها واشتِقاقِها‪ِ ،‬‬
‫اللُّغةُ العرب يَّ ةُ‪ ،‬فينبغي معرفةُ‪ :‬معاِن م ِ‬
‫فردات ال ُق ِ‬
‫ومباد ِئ عل ِم النح ِو‪،‬‬
‫ُ‬
‫والصر ِ‬
‫ف‪ ،‬والبالغ ِة‪.‬‬
‫أصول ِع ْل ِم العقيدةِ و ِعل ِْم ال ِف ْق ِه‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الصحابة والتابعني يف‪ :‬التفسي‪.‬‬
‫وأقوال‬
‫بوي‬
‫ُ‬
‫احلديث ال نَّ ُّ‬
‫ُ‬
‫نسوخ‪ ،‬والـم ِّك ِـي والـمدنِ ِـي‪ ،‬والقر ِ‬
‫أسباب الن ـ ِ‬
‫ِ‬
‫اءات‬
‫لوم ال ُقرآن‪ ،‬فينبغي معرفةُ‪:‬‬
‫اسخ والـم ِ‬
‫زول‪ ،‬والنّـ ِ‬
‫عُ ُ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫أثر يف التفس ِي‪.‬‬
‫اليت هلا ٌ‬
‫بي‪ ،‬والـم ِ‬
‫اخلاص‪ ،‬والـمطل ِق والـمقي ِد‪ ،‬والـمجم ِل والـم ِ‬
‫نطوق‬
‫ُ‬
‫أصول الفقه‪ ،‬فينبغي معرفةُ‪ِّ :‬‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫العام و ِّ ُ‬
‫والـم ِ‬
‫فهوم‪.‬‬
‫فصول يف ِ‬
‫أصول التفسي لِـمساعد الطّيار (ص‪.)28‬‬
‫(‪ )1‬انظر‪ٌ :‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬القواعد احلسان للسعدي (ص‪.)8‬‬
‫(‪)3‬‬
‫آداب التَّفس ِري‪:‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫االعتقاد‪.‬‬
‫‪ِ -1‬صحةُ‬
‫‪ِ -2‬صحةُ الـمقص ِد‪.‬‬
‫‪ -3‬التحلِّي ِِب ِ‬
‫خالق ِ‬
‫القرآن ِ‬
‫الكري‪.‬‬
‫‪ -4‬العمل بِـالقرآن ِ‬
‫الكري‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الوسائل ال ُمعينَةُ على فَ ْه ِم ال ُقرآن‪:‬‬
‫أصول التفس ِي وقو ِ‬
‫‪ -1‬معرفةُ ِ‬
‫اعدهِ‪.‬‬
‫ِ‬
‫مقاصد ال ُقرآن وموضوعاتِِه‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفةُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪ -3‬معرفةُ ِس ِ‬
‫ناسبات بينها‪.‬‬
‫اآلايت وال ُـم‬
‫ياق‬
‫ِ‬
‫‪ -4‬معرفةُ ِ‬
‫املفردات الغريب ِة‪.‬‬
‫أصول‬
‫‪ -5‬ت ـدب ـر ِ‬
‫القرآن ِ‬
‫الكري‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫توسط ِة مث الـمطولة‪ِ.‬‬
‫يب مث التفاس ِي الـمختصرةِ مث الـم ِ‬
‫ِ‬
‫‪ -6‬التدرج يف دراسة التفس ِي ابلبدء ابلغر ِ‬
‫ُ ّ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫‪ -7‬دراسةُ التفس ِي على أ ِ‬
‫يسهُ‪.‬‬
‫هل العل ِم‪ُ ،‬‬
‫ومدارستُهُ‪ ،‬وتدر ُ‬
‫نَ ْشأَةُ التَّ ْف ِس ِري ومر ِ‬
‫اح ُل تَطَُّوِرهِ‪:‬‬
‫ِ‬
‫القرن الثا ِ‬
‫النب ‪ ، ‬ولكنه ل يدون كعِل ٍم مس ِتق ٍل بذاتِه إال يف ِ‬
‫ِ‬
‫اهلجري‪.‬‬
‫لث‬
‫ُ‬
‫ِّ‬
‫ُ ّ‬
‫نشأ هذا العل ُم يف زمن ِّ‬
‫ويـمكن تقسيم مر ِ‬
‫اح ِل نشأةِ ِعل ِم التفس ِي إىل أرب ِع مراحل‪:‬‬
‫ُ ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الصحابة والتابعي‪ ،‬فقد كان التفسي يف زمن النب ‪ ‬متزامناً مع نزول‬
‫ب‪‬و‬
‫املرحلة األوىل‪ :‬عه ُد الن ِّ‬
‫ابللغة العر ِ‬
‫القرآن‪ ،‬وذلك أن القرآن ِ‬
‫بية‪ ،‬وكان الصحابةُ ِرضوان هللا عليهم يـفهمون أكثر ال ُق ِ‬
‫رآن؛ ألنه بِلُغتِ ِهم‪،‬‬
‫عما أشكل عليهم‪ ،‬فكان يـُجيبُـ ُهم ويـُف ِّسُر هلم‪ ،‬وكان التفسي يف‬
‫وعاصروا تنزيلهُ‪ ،‬وكانوا يسألون النب ‪ّ ‬‬
‫ِ‬
‫احلديث النـبوي‪.‬‬
‫املرحلة يـُروى كما يـُروى‬
‫هذه‬
‫ُ‬
‫ُمث بعد ِ‬
‫ب ‪ ‬فسر الصحابةُ ‪ ‬القرآن الكري للتّابعي‪ ،‬واشتهر منهم‪:‬‬
‫موت النِ ِّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫(ت‪68‬هـ) ِ‬
‫بن عبّ ٍ‬
‫وطاوس بن‬
‫تالميذه‪ :‬جماه ٌد‪،‬‬
‫ومن أشه ِر‬
‫اس‬
‫ُ‬
‫بن ُجب ٍي‪ ،‬وعك ِرمةُ‪ُ ،‬‬
‫وسعيد ُ‬
‫يف مكةَ‪ :‬ا ُ‬
‫ابح‪.‬‬
‫بن أيب ر ٍ‬
‫كيسان‪ ،‬وعطاءُ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫حممد بن ٍ‬
‫ٍ‬
‫وسعيد بن‬
‫كعب ال ُقر ِظي‪،‬‬
‫ُ‬
‫بن كعب ‪( ‬ت‪30‬هـ) ومن أشه ِر تالميذه‪ُ ُ :‬‬
‫ويف املدينة‪ :‬أُب ـي ُ‬
‫بن أسلم‪.‬‬
‫املسيب‪ ،‬وز ُ‬
‫يد ُ‬
‫(‪)4‬‬
‫ِ‬
‫الكوفة‪ :‬ابن مس ٍ‬
‫تالميذه‪ :‬علقمةُ‪ ،‬ومسرو ٌق‪ِ ،‬‬
‫عود ‪( ‬ت‪32‬هـ) ِ‬
‫ِ‬
‫وعامٌر الشعب‪.‬‬
‫ومن أشه ِر‬
‫ويف‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ك ‪( ‬ت‪93‬هـ) ِ‬
‫صرةِ‪ :‬أنس بن مالِ ٍ‬
‫ابن سيين‪،‬‬
‫تالميذه‪:‬‬
‫ومن أشه ِر‬
‫ويف البَ ْ َ‬
‫احلسن البصري‪ ،‬وقتادةُ‪ ،‬و ُ‬
‫ُ‬
‫ُ ُ‬
‫بن ٍ‬
‫أنس‪.‬‬
‫والر ُ‬
‫بيع ُ‬
‫ويف هذه املرحلة كانت غالب مروي ـ ِ‬
‫ات التفس ِي حمفوظةً يف الصدوِر‪.‬‬
‫ُ ّ‬
‫ِ‬
‫بوي‪ ،‬وكان التفسيُ ابابً من أبوابه‪.‬‬
‫املرحلة الثانية‪ُ :‬د ِّون التفسيُ مع احلديث الن ِّ‬
‫ٍ‬
‫فات مستقل ٍة‪ِ ،‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ومن أوائِ ِل وأك ِرب ال ُكتُ ِ‬
‫ب اليت وصلت إلينا يف هذه‬
‫لم التفس ِي بـمؤلّ ُ‬
‫املرحلة الثالثة‪ُ :‬د ِّون ع ُ‬
‫ِ‬
‫ربي (ت‪310‬هـ)‪ ،‬مروايً ابألسانيد إىل قائليها‪.‬‬
‫املرحلة هو‪ :‬تفسيُ اإلمام اب ِن جري ٍر الط ِّ‬
‫ومن ِمس ِ‬
‫ِ‬
‫املرحلة الرابعة‪ :‬التوســع يف ِعـلـ ِم التــفس ِي‪ِ ،‬‬
‫املرحلة‪:‬‬
‫ات هذه‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫‪ -1‬كثـرةُ حذ ِ‬
‫األسانيد‪.‬‬
‫ف‬
‫‪ -2‬كثـرةُ التفس ِي ابلرأ ِي‪.‬‬
‫إدخال ٍ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الفقهية‪ ،‬وبعضهم‬
‫حبسب اهتمامات ال ُـمفس ِر وميولِِه‪ ،‬فتوسع بعضهم ابملسائل‬
‫علوم أُخرى‬
‫‪-3‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫وبعضهم تـوسع ِابلعلوم اللغوية كاإلعر ِ‬
‫اب والبالغة واملناسبات‪،‬‬
‫تـوسع ِاب‬
‫لفلسفة وأقو ِال احلُكماء‪ُ ،‬‬
‫القصص واإلسر ِ‬
‫ِ‬
‫ائيليات‪.‬‬
‫وبعضهم تـوسع بِ ِذك ِر‬
‫ِ‬
‫ب التفس ِي‪ ،‬كاألشعري ِة واالعتز ِال والتشيع والتّصو ِ‬
‫املذاهب يف ُكتُ ِ‬
‫ِ‬
‫ف وحنوها‪.‬‬
‫العقائد و‬
‫‪ -4‬تقر ُير بعض‬
‫ِ‬
‫مصاد ُر التَّفس ِري‪:‬‬
‫‪ -1‬القرآ ُن الكريُ‪:‬‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ َ‬
‫ين َ‬
‫اذل َ‬
‫ٍ‬
‫يمان ُه ْم‬
‫آمنُوا َول ْم يَل ِب ُسوا ِإ‬
‫أ‪ -‬عن اب ِن‬
‫مسعود ‪ ‬قال‪ :‬لما نـزلت‪ِ ﴿ :‬‬
‫ْ‬
‫ِب ُظلم﴾[األنعام‪ ]82:‬شق ذلِك على الـ ُمسلِ ِمي‪ ،‬فـقالُوا‪ :‬اي ر ُسول اَّللِ‪ ،‬أيـنا ال يظلِ ُم نـفسهُ؟‬
‫ِ‬
‫ال لُ ْقما ُن ِالبْنِ ِه و ُهو ي ِعظُهُ‪﴿ :‬يَا بُ َ َّ‬
‫َن‬
‫س ذَلِ َ‬
‫َ َ َ‬
‫ك إِ ََّّنَا ُه َو الش ْر ُك أَََلْ تَ ْس َمعُوا َما قَ َ َ‬
‫قال‪( :‬ل َْي َ‬
‫َ ُ ر ر َّ‬
‫الْش َك لَ ُظلر ٌم َعظ ٌ‬
‫اَّللِ إ َّن ر ر‬
‫يم ‪[﴾ª‬لقمان])(‪.)1‬‬
‫ِ‬
‫ْشك ب ِ ِ‬
‫ال ت ِ‬
‫َ ٌْ َ َْ ْ َ ُ ْ ََُْ َ‬
‫َ َّ َ ْ َ َ َّ‬
‫ِ‬
‫اَّلل َل خوف علي ِهم وَل هم َيزنون ﭩ﴾[يونس] فقد فُ ّسر‬
‫ب‪ -‬قوله تعاىل‪﴿ :‬أَل إِن أو َِلاء ِ‬
‫َّ َ َ ُ َ َ ُ َ َّ ُ َ‬
‫ون ‪[﴾I‬يونس]‪.‬‬
‫اذلين آمنوا وَكنوا يتق‬
‫أولياء هللا بقوله يف اآلية اليت تليها‪ِ ﴿ :‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫صحيح ِه (رقم‪.)3429:‬‬
‫(‪ )1‬رواهُ البُخا ِري يف‬
‫(‪)5‬‬
‫ْ‬
‫ت‪ -‬قوله تعاىل‪َ ﴿ :‬و َما أَ ْد َر َ‬
‫اك َما َّ‬
‫الطار ُق ﭚ﴾[الطارق] فقد فُ ِ‬
‫سر الطارق بقوله‪﴿ :‬اْلَّج ُم‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫اثلَّاقِ ُب ﭦ﴾[الطارق] ‪.‬‬
‫السنةُ النَّبويَّةُ‪:‬‬
‫‪-2‬‬
‫ُّ‬
‫أ‪ -‬عن عائِشة‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ول‬
‫ب) قالت عائِشةُ‪ :‬أوليس يـ ُق ُ‬
‫ب عُذ َ‬
‫أن النِب ‪ ‬قال‪َ ( :‬م ْن ُحوس َ‬
‫اَّلل تـعاىل‪﴿ :‬فَ َس ْو َف َُيَ َ‬
‫اس ُب ِح َسابًا ي َ ِس ًريا ﯻ﴾[االنشقاق] قالت‪ :‬فـقال‪( :‬إََِّّنَا َذلِ ِ‬
‫ك‬
‫ُ‬
‫َكن‪ :‬من نُوقِ‬
‫العرض‪ ،‬ول ِ‬
‫ك)(‪.)1‬‬
‫ش احلِ َس‬
‫اب يَ ْهلِ ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َْ ُ َ‬
‫َ‬
‫ُّ‬
‫ب‪ -‬عن عقبة بن ع ِام ٍر ‪ ‬يـ ُق ُ ِ‬
‫ول‪َ ﴿( :‬وأعِدوا‬
‫ت ر ُسول هللاِ ‪ ‬وُهو على ال ِمن ِرب‪ ،‬يـ ُق ُ‬
‫ُ‬
‫ول‪ :‬مسع ُ‬
‫َ ُ ر َ ر َ َ ر ُ ر ر َُّ‬
‫الرْم ُي‪ ،‬أ ََال إِ َّن‬
‫الرْم ُي‪ ،‬أ ََال إِ َّن الْ ُق َّوةَ َّ‬
‫لهم ما استطعتم مِن قوة﴾[األنفال‪ ]60:‬أ ََال إِ َّن الْ ُق َّوةَ َّ‬
‫الرْم ُي)(‪.)2‬‬
‫الْ ُق َّوةَ َّ‬
‫السلَ ِ‬
‫ف‪:‬‬
‫‪-3‬‬
‫ُ‬
‫أقوال َّ‬
‫َ‬
‫‪﴿ :‬أ ْو َ‬
‫َلم ْستُ ُم النِّ َس َاء﴾[النساء‪ ]43:‬قال‪ُ :‬هو‬
‫أ‪ -‬من تفسي الصحابة‪ :‬عن اب ِن عب ٍ‬
‫اس‬
‫اْلِماعُ(‪.)3‬‬
‫َّ َ ً َّ ُ ْ ُ َ‬
‫ون‪[﴾Õ‬يوسف] عن قـتادة‪ :‬تد ِخ ُرون(‪.)4‬‬
‫ب‪ِ -‬من تفسي التابعي‪ِ ﴿ :‬إَل ق ِليال ِمما ُت ِصن‬
‫‪ -4‬اللُّغةُ العربيةُ‪.‬‬
‫أي‪ ،‬فيما توافـرت ِ‬
‫ِ‬
‫والر ِ‬
‫ط‪.‬‬
‫التفسري‬
‫ثُـم يكو ُن بعد ذلك‪:‬‬
‫الضوابِ ُ‬
‫فيه الشرو ُ‬
‫ابالجتهاد َّ‬
‫طو ّ‬
‫ُ‬
‫َص ُّح طُ ُر ِق التَّ ْف ِس ِري‪:‬‬
‫أَ‬
‫رآن ِابل ُق ِ‬
‫‪ -1‬تفسي ال ُق ِ‬
‫رآن‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ -2‬تفسي ال ُق ِ‬
‫رآن ِابلسن ِة النبوي ِة‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ -3‬تفسي ال ُق ِ‬
‫رآن ِِبقو ِال الصحاب ِة‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫‪ -4‬تفسيُ ال ُقرآن ِِبقو ِال التّابعي‪.‬‬
‫ِ‬
‫ِِ‬
‫ِ‬
‫صحيح ِه (رقم‪.)2876:‬‬
‫ومسلِ ٌم يف‬
‫(‪ُ )1‬متـف ٌق عليه‪ ،‬رواهُ البُخا ِري يف صحيحه (رقم‪ُ )103:‬‬
‫ِ‬
‫صحيح ِه (رقم‪.)1917:‬‬
‫(‪ )2‬رواهُ ُمسلِ ٌم يف‬
‫(‪ )3‬رواهُ الطربي يف تفس ِيهِ (‪.)64/7‬‬
‫(‪ )4‬رواهُ الطربي يف تفس ِيهِ (‪.)191/13‬‬
‫(‪)6‬‬
‫َنواع التَّ ْفس ِري‪:‬‬
‫أ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫اآلايت حسب ترتيب املصحف‪ ،‬يعتين فيه بتحليل اآلايت‬
‫فسر الـ ُمف ِّسُر‬
‫‪-1‬‬
‫التفسري التَّ ُّ‬
‫ُ‬
‫حليلي‪ :‬وهو أن يُ ّ‬
‫القرآنية‪ ،‬ببيان ِ‬
‫ألفاظها ومعانِيها وتراكيبِها ومعاِن ُجـملها‪ ،‬وما ورد فيها ِمن اآلاث ِر واآلر ِاء‪.‬‬
‫ب التفس ِي‪ ،‬كتفسي ِ‬
‫أغلب ُكتُ ِ‬
‫منهج ِ‬
‫القرآن العظي ِم ِالب ِن كثي‪ ،‬وفت ِح القدي ِر للشوكاِن‪،‬‬
‫املنهج هو ُ‬
‫وهذا ُ‬
‫وغيهم‪.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ٍ‬
‫ِ‬
‫ب يفعله‬
‫‪-2‬‬
‫التفسري ال ُم َ‬
‫ُ‬
‫طويل وصع ٌ‬
‫قار ُن‪ :‬وهو أن جيمع الـ ُمف ّسُر ما يف تفسي اآلية من أقوال‪ ،‬وهو أسلوب ٌ‬
‫ِِ‬
‫جيح بي األقو ِال ِ‬
‫ِ‬
‫جيح‪ ،‬والن ِ‬
‫كت و ِ‬
‫العيون‬
‫وذك ِر وج ِه الَت ِ‬
‫ربي‪ ،‬ويتميّز ابلَت ِ‬
‫املفسرون قليالً‪ ،‬كجام ِع البيان للط ِّ‬
‫لِ ِ‬
‫لماورد ِي‪ ،‬واحملرِر الوجي ِز ِالب ِن عطية‪ ،‬والبح ِر ِ‬
‫األندلسي‪.‬‬
‫احمليط ِأليب حيّان‬
‫ّ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫فسر الـمف ِسر القرآن ابالقتصا ِر على ِ‬
‫بيان املعىن اإلمجايل لآلايت‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫التفسري‬
‫‪-3‬‬
‫ُّ‬
‫ُ‬
‫اإلمجال‪ :‬وهو أن يُ ّ ُ ّ ُ‬
‫الكري الرمح ِن لِلسعدي‪ ،‬والتفسي امليسر‪ ،‬واملختصر يف تفس ِي ِ‬
‫تيس ِي ِ‬
‫القرآن‪.‬‬
‫ّ ّ‬
‫ِ‬
‫املوضوع ُّي‪ :‬وهو أن يـعمد الـ ُمف ِّسُر إىل موضوع من موضوعات القرآن الكري‪ ،‬فيجمع اآلايت‬
‫التفسري‬
‫‪-4‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫عي‪ ،‬مثل‪ :‬كتاب موسوعة التفسي‬
‫اليت وردت فيه‪،‬‬
‫ويقتصر على تفس ِي تلك اآلايت اليت جيمعها موضوعٌ ُم ٌ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الصدق يف القرآن الكري لِـمـذكر حممد‪ ،‬واملرأة يف‬
‫املوضوعي إبشراف‪ :‬مركز تفسي للدراسات القرآنية‪ ،‬و ّ‬
‫القرآن الكري لِـعبد السالم التّونـجي‪.‬‬
‫ِ‬
‫االختالف يف الت ِْ‬
‫َّفسري‪:‬‬
‫َنواع‬
‫أ ُ‬
‫االختالف يف التفسي نوعان‪:‬‬
‫اآلية الكر ِ‬
‫اختالف ال تَّ نَ ُّو ِع‪ :‬واملراد ِبه‪ :‬األقو ُال الـمتع ِّددةُ اليت يـحـت ِـمـلُها تفس ِي ِ‬
‫ُية‪.‬‬
‫‪-1‬‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫أشهرها‪:‬‬
‫ولهُ ُ‬
‫صٌ‬
‫ور كثيةٌ ُ‬
‫الِّص َ‬
‫اط ال ْ ُم ْستَق َ‬
‫حاد املعىن‪ ،‬ومثاله‪ :‬تفسي ﴿ ِّ َ‬
‫ات املفسرين مع اتَّ ِ‬
‫اختالف عبار ِ‬
‫يم ﮖ﴾[الفاحتة]‬
‫أ‪-‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ات‬
‫قِيل ال ُـمر ُاد ِبه‪:‬‬
‫اإلسالم‪ ،‬وقيل‪ :‬القرآ ُن‪ ،‬وقِيل‪ :‬الر ُ‬
‫احلق‪ ،‬فكل هذه التفسي ُ‬
‫يق ِّ‬
‫سول ‪ ،‬وقيل‪ :‬طر ُ‬
‫ُ‬
‫تدل على مسمى و ٍ‬
‫احد‪ ،‬ولكن كلٌّ وصفها ٍ‬
‫بصفة من ِصفاتِه‪.‬‬
‫ُ ً‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ين ْ‬
‫ابملثال‪ ،‬ومثال ذلك تفسي قول ِه تعاىل‪﴿ :‬ث َّم أ ْو َرثنَا ال َ َ‬
‫اذل َ‬
‫ِ‬
‫اص َطفيْنَا ِم ْن ِعبَا ِدنا‬
‫َّفسري‬
‫ب‪ -‬الت‬
‫كتاب ِ‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫َ ُْ ْ َُْ ٌ َ ُْ ْ َ ٌ ْ‬
‫ْ‬
‫ْ َّ‬
‫َ ْ َ‬
‫اْل َ ْ َ‬
‫السابق‪ :‬الذي‬
‫‪:‬‬
‫فقيل‬
‫]‬
‫‪32‬‬
‫[فاطر‪:‬‬
‫﴾‬
‫اَّلل‬
‫ن‬
‫ذ‬
‫إ‬
‫ب‬
‫ات‬
‫ري‬
‫ف ِمن ُه ْم ظال ِ ٌم ِْلَف ِس ِه و ِمنهم مقت ِصد و ِمنهم س ِابق ِب‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِِ ِ‬
‫ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫يصلّي يف أوِل ِ‬
‫ؤخ ُرها إىل آخ ِر‬
‫الوقت‪ ،‬و‬
‫ُ‬
‫املقتصد‪ :‬الذي يُصلّي يف أثناء الوقت‪ ،‬والظّالـ ُم لنفسه‪ :‬الذي يُ ّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫سبيل هللا‪ ،‬والظّالُ‪ :‬آكل ِّ‬
‫الوقت‪ ،‬وقيل‪ :‬السابِ ُق‪ :‬املتص ّد ُق الـ ُمنف ُق يف ِ‬
‫يؤدي الّزكاة‬
‫الراب‪ ،‬واملقتص ُد‪ :‬من ّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫احلج‪ ،‬وحن ِوها ِمن األقوال اليت ي ُ ِ‬
‫ِ‬
‫مثيل هلؤالء‬
‫ُ‬
‫املفروضة دون التنف ِل ابلصدقة‪ ،‬وكذلك يف الزكاة و ِّ‬
‫قصد هبا التّ ُ‬
‫أعمال يتبي فيها السابِق و ِ‬
‫املقتص ُد والظّال لِنـف ِس ِه‪.‬‬
‫الثالثة الذين وصفهم هللا تعاىل بذكر ٍ ُ‬
‫ُ‬
‫(‪)7‬‬
‫لفظة ﴿تُبْ َس َل﴾ قِ‬
‫لفاظ متقا ِر ٍبة‪ ،‬تدل على معىن و ٍ‬
‫ت‪ -‬التَّعبري َعن املعىن ِِب ٍ‬
‫احد‪ِ ،‬مثل ِ‬
‫س‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫ب‬
‫حت‬
‫‪:‬‬
‫يل‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫تُرهت ُن‪.‬‬
‫َ‬
‫مال ِ‬
‫اللفظ ِألكثر ِمن معىن؛ لِكونِِه مشَتًكا أو متو ِ‬
‫مثال ال ُـمشَت ِك‪﴿ :‬ق ْس َو َرة﴾ قِيل‪ :‬األسد‪،‬‬
‫ث‪ -‬احتِ ُ‬
‫اطئًا‪ُ ،‬‬
‫ً‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫ثال الـمتو ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫اط ِئ‪َ ﴿ :‬ع ْس َع ْس﴾ قِيل‪ :‬أقـبل‪ ،‬وقِيل‪ :‬أدبـر‪.‬‬
‫الرامي‪ .‬وم ُ ُ‬
‫وقيل‪ّ :‬‬
‫َّ َ َ‬
‫األقوال على أكثر ِمن معىن‪ ،‬وإمكانيةُ تفس ِي ِ‬
‫ِ‬
‫اآلية ابألقو ِال مجيعِها‪ ،‬كقولِه تعاىل‪َ ﴿ :‬و ِإن لك‬
‫ج‪ -‬داللةُ‬
‫ً‬
‫َ‬
‫ََ‬
‫َل ْج ًرا َغ ْ َري َم ْمنُون ﭦ﴾[القلم] قِ‬
‫مقطوع‪ ،‬وقيل‪ :‬غي ٍ‬
‫ٍ‬
‫حمسوب‪.‬‬
‫ممنون ِبه عليك‪ ،‬وقيل‪ :‬غي‬
‫غي‬
‫‪:‬‬
‫يل‬
‫ٍ‬
‫ُ‬
‫اآلية الكر ِ‬
‫ضاد‪ :‬واملراد به‪ :‬األقو ُال الـمتعـا ِرضةُ يف تفس ِي ِ‬
‫اختالف ال تَّ ِ‬
‫ُية‪ ،‬اليت ال ُُي ِك ُن الـجـم ُـع بينها‪،‬‬
‫‪-2‬‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫َ ْ‬
‫مثالُهُ‪َ ﴿ :‬وف َدينَ ُاه ِب ِذبْح َع ِظيمﯴ﴾[الصافات] قِيل‪ :‬ال ُـمفدى إسحاق‪ ،‬وقِيل‪ :‬إمساعيل‪.‬‬
‫ِ‬
‫االختالف يف التَّفس ِري‪:‬‬
‫أسباب‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ي فأكثر‪ِ ،‬‬
‫احد ال ّدال على معني ِ‬
‫كلفظ‪﴿ :‬قس َو َرة﴾‬
‫‪ -1‬االشرت ُ‬
‫شَتك اللغوي‪ :‬اللف ُ‬
‫ي‪ :‬وال ُـم ُ‬
‫اك اللُّغ ِو ُّ‬
‫ظ الو ُ‬
‫لفظ‪﴿ :‬قُ ُر ْ‬
‫كما سبق‪ ،‬و ِ‬
‫حيث تدل على الطه ِر واحلي ِ‬
‫ض‪.‬‬
‫﴾‬
‫ء‬
‫و‬
‫ُ‬
‫َّ َ َ ُ‬
‫ِّ‬
‫َ َ َ ََ َ َْ ُ ْ‬
‫االختالف يف َعو ِد الضَّم ِ ِِ‬
‫ين ِم ْن َح َرج ِملة أ ِبيك ْم‬
‫‪-2‬‬
‫ُ‬
‫ْ‬
‫ري‪ :‬كقوله تعاىل‪﴿ :‬وما جعل عليكم ِِف ادل ِ‬
‫ْ َ َ ُ َ َ َّ ُ‬
‫اك ُم ال ْ ُم ْسلم َ‬
‫ِّي﴾[احلج‪ ]78:‬قِيل‪ :‬الضمي ِ‬
‫يرجع إىل إبراهيم‪ .‬وقيل‪ :‬يرجع إىل هللاِ‬
‫ِإبرا ِهيم هو سم‬
‫ِِ‬
‫ُ‬
‫ُ ُ‬
‫سبحانه وتعاىل‪.‬‬
‫ََْ ُ ْ‬
‫عتمد ِ‬
‫اختالف ال مصد ِر ال م ِ‬
‫عليه يف التفس ِ‬
‫ك َش ُف َع ْن َساق﴾[القلم] عن‬
‫ري‪ :‬كقولِِه تعاىل‪﴿ :‬يوم ي‬
‫‪-3‬‬
‫ُ‬
‫ُ َ‬
‫ت احلرب بِنا على س ِ‬
‫ول‪ :‬وقام ِ‬
‫اب ِن عبّ ٍ‬
‫اق(‪.)1‬‬
‫اس‬
‫ف عن أم ٍر ع ِظي ٍم‪ ،‬أال تسم ُع العرب تـ ُق ُ‬
‫‪ :‬يُكش ُ‬
‫ُ‬
‫ٍِ‬
‫وقِيل‪ :‬أن الـمراد‪ِ ُ :‬‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ت النِب‬
‫ي ‪ ‬قال‪ :‬مسع ُ‬
‫ساق هللا سبحانه وتعاىل حقيقةً‪ ،‬حلديث أِيب سعيد اخلُد ِر ِّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ٍ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ف َربُّنَا َع ْن َساقه‪ ،‬فَيَ ْس ُج ُد لَهُ ُك ُّل ُم ْؤم ٍن َوُم ْؤمنَة‪ ،‬فَ يَ ْب َقى ُك ُّل َم ْن َكا َن يَ ْس ُج ُد ِيف‬
‫‪ ‬يـ ُق ُ‬
‫ول‪( :‬يَ ْكش ُ‬
‫ود ظَ ْهرهُ طَب ًقا و ِ‬
‫الدنْ يا ِرَيء و ُُسْعةً‪ ،‬فَ ي ْذه ِ‬
‫فالقول األو ُل اعتمد على اللغ ِة‪،‬‬
‫اح ًدا)(‪ُ .)2‬‬
‫ب ليَ ْس ُج َد‪ ،‬فَ يَ عُ ُ ُ َ َ‬
‫ُّ َ َ ً َ َ َ َ ُ‬
‫القول ِ‬
‫بوي‪.‬‬
‫و ُ‬
‫الثاِن اعتمد على التفس ِي الن ِّ‬
‫عالقة ِ‬
‫ِ‬
‫اآلية ٍ‬
‫صوٍر‪:‬‬
‫االختالف يف‬
‫‪-4‬‬
‫ُ‬
‫بنص آ َخ َر‪ ،‬وهلا عدةُ ُ‬
‫ََ َُ ُ ُ‬
‫مال ِ‬
‫اآلية على عُ ِ‬
‫بقاء ِ‬
‫صةٌ ٍ‬
‫اِشوه َّن‬
‫أ‪ -‬احتِ ُ‬
‫مومها أو َّأَّنا ُُم َّ‬
‫آخر‪ :‬كقولِِه تعاىل‪﴿ :‬وَل تب ِ‬
‫صَ‬
‫بنص َ‬
‫ْ‬
‫ََُْ ْ َ ُ َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫اج ِد﴾[البقرة‪ ]187:‬قيل‪ :‬عامةٌ يف مجي ِع أنو ِاع ال ُـمباشرة‪ ،‬وقيل‪ :‬ال ُـمباشرةُ‬
‫وأنتم َع ِكفون ِِف المس ِ‬
‫(‪ )1‬رواهُ الطربي يف تفس ِيهِ (‪.)187/23‬‬
‫ِ‬
‫ِِ‬
‫ِ‬
‫صحيح ِه (رقم‪.)183:‬‬
‫ومسلِ ٌم يف‬
‫(‪ُ )2‬متـف ٌق عليه‪ ،‬رواهُ البُخا ِري يف صحيحه (رقم‪ُ )4919:‬‬
‫(‪)8‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ض وُهو‬
‫حلديث عائشة‬
‫ماع‪،‬‬
‫خمصصةٌ بِـاْلِ ِ‬
‫‪ :‬أَّنا كانت تـُر ّج ُل النِب ‪ ‬وهي حائ ٌ‬
‫ف ِيف الـمس ِج ِد وِهي ِيف ُحجرِهتا يـُنا ِوُهلا رأسهُ(‪.)1‬‬
‫ُمعت ِك ٌ‬
‫َ َّ‬
‫اذل َ‬
‫مال ِ‬
‫بقاء ِ‬
‫اآلية على إطالقِها أو َّأَّنا ُمقيَّ َدةٌ ٍ‬
‫ين‬
‫بنص‬
‫ب‪ -‬احتِ ُ‬
‫آخر‪ :‬كقولِِه تعاىل‪﴿ :‬و ِ‬
‫َ‬
‫ُ َ ُ َ ْ َ ْ ُ َّ َ ُ ُ َ َ َ ُ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫يظا ِهرون ِمن نِسائِ ِهم ثم يعودون لِما قالوا فتح ِرير رقبة ِمن قب ِل أن يتماسا﴾[اجملادلة‪]3:‬‬
‫ََ ْ‬
‫حر ُ‬
‫قِيل‪ :‬مطلقةٌ يف مجي ِع أنو ِاع ِ ِ ِ‬
‫ِ ِ ِ ِِ‬
‫ير‬
‫الرقاب‪ ،‬وقيل‪ُ :‬مقيدةٌ ابلرقـبة ال ُـمؤمنة‪ ،‬لقوله تعاىل‪﴿ :‬فت ِ‬
‫ُ‬
‫ّ‬
‫َ‬
‫َرقبَة ُم ْؤ ِمنَة﴾[النساء‪.]92:‬‬
‫َ َّ ْ َ ْ ُ‬
‫مال ِ‬
‫ِ‬
‫بقاء ِ‬
‫إحكامها أو َّأَّنا منسو َخةٌ ٍ‬
‫ْشق‬
‫اآلية على‬
‫ت‪ -‬احتِ ُ‬
‫آخر‪ :‬كقولِِه تعاىل‪﴿ :‬و ِ ِ‬
‫َّلل الم ِ‬
‫بنص َ‬
‫َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ ُ َ ُّ َ َ َّ َ ْ ُ َّ‬
‫اَّلل﴾[البقرة‪ ]115:‬قِيل‪ :‬إَّنا ُحمكمةٌ يف صالةِ النّافِل ِة‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫والمغ ِرب فأينما تولوا فثم وجه ِ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ُ ْ َ ُّ‬
‫َ ِّ ْ َ َ‬
‫ُ‬
‫إَّنا منسوخةٌ بقولِِه تعاىل‪﴿ :‬ف َول َوج َهك ش ْط َر ال َم ْس ِج ِد اْل َ َرامِ َو َحيْث َما كنتُ ْم ف َولوا‬
‫ُ ُ َ ُ‬
‫ك ْم َش ْط َر ُه﴾[البقرة‪ ]144:‬فال جيوز أن تُصلّى النّافِلةُ إىل غ ِي ِ‬
‫القبـل ِة‪.‬‬
‫وجوه‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫َ َ ُ َّ َ ُ ِّ َ ْ ْ َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ارنا﴾[احلجر‪]15:‬‬
‫أثر يف املعىن‪ :‬كقولِِه تعاىل‪﴿ :‬لقالوا ِإنما سكرت أبص‬
‫‪ -5‬اختِ ُ‬
‫الف القراءات اليت هلا ٌ‬
‫معناها على هذه القراءةِ‪ :‬سـدت‪ ،‬وعلى قراءةِ‪ُ ﴿ :‬س ِك َر ْت﴾‪ :‬س ِـحـرت وأ ِ‬
‫ُخـذت‪.‬‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫َمنا ِه ُج التَّفس ِري‪:‬‬
‫ِ‬
‫‪ -1‬التفسري ابملأثور‪ :‬وهو الذي ِ‬
‫يعتم ُد يف التفس ِي على اآلاث ِر ِمن ال ُق ِ‬
‫الصحابة‬
‫رآن والسن ِة وأقو ِال‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪-4‬‬
‫القرآن العظي ِم أليب حيان الرا ِز ِي‪ ،‬وتفس ِي ِ‬
‫للطربي‪ ،‬وتفس ِي ِ‬
‫والتّابعي‪ ،‬كجام ِع ِ‬
‫القرآن العظي ِم‬
‫البيان‬
‫ّ‬
‫ِّ‬
‫الب ِن كث ٍي‪ ،‬والدر املنثور للسيوطي وأضو ِاء ِ‬
‫للشنقيطي‪.‬‬
‫البيان‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ ّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫التفسري ابلرأي‪ :‬وهو تفسي ِ‬
‫ِ‬
‫القرآن‬
‫ابلكري مبا توصل إليه اجت ُ‬
‫فس ِر ورأيُه‪ ،‬فِإن بىن اجتهادهُ‬
‫هاد ال ُـم ّ‬
‫على ِ‬
‫ِ‬
‫مصاد ِر التفس ِي عند ِ ِ‬
‫روح ِ‬
‫املعاِن‬
‫حممودا‪ ،‬كتفس ِي ِ‬
‫أهل السنة واْلماعة‪ ،‬فيكو ُن التفسيُ بِـالرأ ِي ً‬
‫عد ِي‪ ،‬وإن ل يكن كذلك فيكو ُن ِمن التفس ِي ابلرأ ِي الـم ِ‬
‫لأللوسي‪ ،‬وتفس ِي ِ ِ‬
‫ذموم‪ ،‬كتفس ِي تنزي ِه‬
‫الس ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫للفضل الطربس ّي‪.‬‬
‫القرآن عن املطاع ِن لعبد اْلبار اهلمداِن‪ ،‬وجمم ِع البيان‬
‫استنباط األحكام الفقهية ِ‬
‫ِ‬
‫ودراستِها‪ ،‬والتّفاسيُ يف‬
‫التفسري الفقهي‪ :‬وهو التفسيُ الذي يُرّكُِز على‬
‫ّ‬
‫ذلك على نوع ِ‬
‫القرطب‪ .‬والثاِن‪ :‬تفاسي اقتصرت‬
‫ي‪ :‬األول‪ :‬تفاسي فسرت القرآن كامالً كتفس ِي‬
‫ِّ‬
‫على ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫اهلراسي‬
‫للجصاص‬
‫القرآن‬
‫أحكام‬
‫األحكام كتفس ِي‬
‫آايت‬
‫احلنفي‪ ،‬وأحكام القرآن للكيا ّ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫املالكي‪ ،‬ونيل املرام حملمد صديق احلنبلي‪.‬‬
‫العريب‬
‫الشافعي‪ ،‬وأحكام القرآن الب ِن ِّ‬
‫ِّ‬
‫بية ِ‬
‫غة العر ِ‬
‫التفسري اللُّغوي‪ :‬وهو التفسي الذي يرّكِز على الل ِ‬
‫ِ‬
‫وعلومها‪ ،‬بِ ِ‬
‫بيان الغر ِ‬
‫االشتقاق‬
‫يب و‬
‫ُ ُ‬
‫ُ‬
‫والنح ِو والصر ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ف‪ ،‬كـمجا ِز القرآن أليب عبيدة‪ ،‬ومعاِن القرآن للفراء‪ ،‬وإعراب القرآن للنّ ّحاس‪.‬‬
‫صحيح ِه (رقم‪ .)2046:‬ومسلِم يف صح ِ‬
‫ِ‬
‫(‪ )1‬متـفق ِ‬
‫يح ِه (رقم‪.)297:‬‬
‫عليه‪ ،‬رواهُ البُخا ِري يف‬
‫ُ ٌ‬
‫ُ ٌ‬
‫(‪)9‬‬
‫‪ -5‬التفسري البياين‪ :‬وهو التفسيُ الذي يُرّكُِز على البالغة والفصاحة يف القرآن ِ‬
‫الكري وإبر ُاز إعجا ِزهِ‪،‬‬
‫كالكش ِ‬
‫للزخمشري‪.‬‬
‫اف‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫صوصا‪:‬‬
‫موما ويف التَّفس ِري الت ِ‬
‫َّحليلي ُخ ً‬
‫أ ْش َه ُر ال ُم َؤلَّ فات يف التَّفس ِري عُ ً‬
‫ال َم ْنهج‬
‫العقيدة‬
‫الوفاة‬
‫املؤلف‬
‫اسم التَّ فسري‬
‫م‬
‫ُســنِّــي‬
‫‪310‬هـ‬
‫‪ 1‬جامع البيان يف أتويل القرآن ابن جرير الط ـربي‬
‫حتليلي‪ُ ،‬مقارن‬
‫آاثر فقط‬
‫ُســنِّــي‬
‫‪327‬هـ‬
‫ابن أيب حات‬
‫تفسي القرآن العظيم‬
‫‪2‬‬
‫ِ‬
‫ميل إىل‬
‫ســنّــي‪ ،‬ويـ ُ‬
‫‪370‬هـ ُ‬
‫فقه حنفي‬
‫اْلصاص‬
‫أحكام القرآن‬
‫‪3‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫املعتزلة يف بعض آرائهم‬
‫‪4‬‬
‫النكت والعيون‬
‫الـمـاوردي‬
‫‪450‬هـ‬
‫‪5‬‬
‫أحكام القرآن‬
‫فقه شافعي‬
‫‪6‬‬
‫معال التنزيل يف تفسي‬
‫القرآن‬
‫اهلراسي‬
‫الكيا ّ‬
‫‪504‬هـ‬
‫شعري‬
‫أ ّ‬
‫ُســنِّــي‬
‫ُمقارن‬
‫البـغوي‬
‫‪516‬هـ‬
‫ُســنِّــي‬
‫حتليلي‪ُ ،‬مقارن‬
‫‪7‬‬
‫الكشاف عن حقائق‬
‫غوامض التنزيل‬
‫الزخمشري‬
‫‪538‬هـ‬
‫معتزيل‬
‫حتليلي‪ ،‬بياِن‬
‫‪8‬‬
‫احملرر الوجيز يف تفسي‬
‫الكتاب العزيز‬
‫ابن عطية‬
‫‪542‬هـ‬
‫ُســنِّــي‬
‫ُمقارن‬
‫‪9‬‬
‫أحكام القرآن‬
‫‪10‬‬
‫اْلامع ألحكام القرآن‬
‫ابن العريب‬
‫ب‬
‫ال ُقرطُِ ّ‬
‫‪543‬هـ‬
‫أشعري‬
‫فقه مالكي‬
‫‪671‬هـ‬
‫أشعري‬
‫‪685‬هـ‬
‫أشعري‬
‫فقهي‪ُ ،‬مقارن‬
‫‪741‬هـ‬
‫أشعري‬
‫حتليلي‪ُ ،‬مقارن‬
‫‪745‬هـ‬
‫أشعري‬
‫ُس ـنِّــي‬
‫أشعري‬
‫حتليلي ُخمتصر‬
‫لغوي‪ُ ،‬مقارن‬
‫‪ 11‬أنوار التنزيل وأسرار التأويل‬
‫‪12‬‬
‫التسهيل لعلوم التنزيل‬
‫‪13‬‬
‫البحر احمليط يف التفسي‬
‫‪14‬‬
‫تفسي القرآن العظيم‬
‫‪15‬‬
‫تفسي اْلالل ِ‬
‫ي‬
‫البيضاوي‬
‫ابن ُجزيء‬
‫أبو حيّان األندلسي‬
‫أشعري‬
‫‪16‬‬
‫الدر املنثور يف التفسي‬
‫ابملأثور‬
‫ابن كثي‬
‫جالل الدي ِن احمللّي ‪864‬هـ‬
‫وجالل الدي ِن الس ِ‬
‫يوط ّي ‪911‬هـ‬
‫ّ‬
‫الس ِ‬
‫يوطي‬
‫ّ‬
‫‪911‬هـ‬
‫أشعري‬
‫آاثر فقط‬
‫‪17‬‬
‫فتح القدير‬
‫الشوكاِن‬
‫‪1250‬هـ‬
‫ُســنِّــي‬
‫حتليلي‪ُ ،‬مقارن‬
‫(‪)10‬‬
‫‪774‬هـ‬
‫حتليلي‪ُ ،‬مقارن‬
‫حتليلي ُخمتصر‬
‫روح املعاِن يف تفسي القرآن‬
‫‪18‬‬
‫العظيم والسبع املثاِن‬
‫‪19‬‬
‫‪20‬‬
‫ُســنِّــي‬
‫حتليلي‪ُ ،‬مقارن‬
‫األلوسي‬
‫‪1270‬هـ‬
‫نيل املرام من تفسي آايت‬
‫حممد ص ِّديق خان‬
‫‪1307‬هـ‬
‫ُســنِّــي‬
‫فقه حنبلي‬
‫تيسي الكري الرمحن يف‬
‫تفسي كالم املنان‬
‫ِ‬
‫لسعدي‬
‫ا ّ‬
‫‪1376‬هـ‬
‫ُســنِّــي‬
‫إمجايل‬
‫الشنقيطي‬
‫‪1393‬هـ‬
‫ُســنِّــي‬
‫فقهي‪ُ ،‬مقارن‬
‫األحكام‬
‫أضواء البيان يف إيضاح‬
‫‪21‬‬
‫القرآن ابلقرآن‬
‫أَه ُّم قَ ِ‬
‫واع ِد التَّ ْف ِس ِري‪:‬‬
‫َ‬
‫الـمراد بِقو ِ‬
‫ِ ِ‬
‫األحكام والضوابِ ُ ِ‬
‫صحيحا‪.‬‬
‫تفسيا‬
‫اعد التفس ِي‪:‬‬
‫ُ ُ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫ط األغلبيةُ اليت يـُـتــوص ُـل هبا إىل تفسي القرآن ً‬
‫رآن بغ ِي ما تع ِرفه العرب ِمن ِ‬
‫ظ ال ُق ِ‬
‫كالمها‪.‬‬
‫‪ -1‬ال تُفسُر ألفا ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫فصح ِمن وجوهِ اإلعر ِ‬
‫اب‪.‬‬
‫‪ -2‬تفسيُ القرآن ُحيم ُل على األ ِ ُ‬
‫فيد احلدوث‪.‬‬
‫فيد الثبوت‪ ،‬واْلملةُ الفعليةُ تُ ُ‬
‫‪ -3‬اْلملة االمسية تُ ُ‬
‫فيد تعميم الـمعىن الـم ِ‬
‫عمول ِ‬
‫حذف الـمتـعل ِق الـم ِ‬
‫ناس ِ‬
‫ب لهُ‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫فيه‪ :‬يُ ُ‬
‫ُ‬
‫ُ ُ‬
‫‪ -5‬ما أُهبِم يف ال ُق ِ‬
‫رآن‪ ،‬فال فائدة يف مع ِرفتِ ِه‪.‬‬
‫اللغة العر ِ‬
‫احملتملة يف ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫بية على ِ‬
‫تعارض‪،‬‬
‫بكل املعاِن‬
‫سبيل التنوِع ما ل يكن بينها ُ‬
‫‪ -6‬يُـفسُر غر ُ‬
‫يب القرآن ِّ‬
‫لسياق ِ‬
‫أو ل ت ُكن موافِقةً ِ‬
‫اآلية‪.‬‬
‫احلقيقة اللغوي ِة‪ ،‬إذا تنازعا يف معىن ِ‬
‫ِ‬
‫اللفظ ومدلولِِه‪.‬‬
‫‪ -7‬تُقد ُم احلقيقةُ الشرعيةُ على‬
‫ف اللغ ِوي‪ :‬حـجةٌ ُحيتكم ِ‬
‫‪ -8‬تفسي السل ِ‬
‫وتفسيا‪.‬‬
‫إليه لغةً‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫أَه ُّم قَ ِ‬
‫واع ِد ال رتِ‬
‫َّج ْي ِح‪:‬‬
‫َ‬
‫الـمراد بِقو ِ‬
‫ط األغلبِيةُ اليت يـرجـح ِهبا بي األقو ِال الـم ِ‬
‫ختلفة يف التفس ِي‪.‬‬
‫جيح‪:‬‬
‫اعد الَت ِ‬
‫األحكام والضوابِ ُ‬
‫ُ ُ‬
‫ُ‬
‫ُ ُ‬
‫ُ‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪-5‬‬
‫ب ‪ُ ‬مقد ٌم على غ ِيهِ‪.‬‬
‫تفسيُ الن ِّ‬
‫ِ‬
‫للسياق أوىل ِمن غ ِيهِ‪.‬‬
‫القول ال ُـموافِ ُق‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الشا ِذّ‪.‬‬
‫ُ‬
‫األقل أو ّ‬
‫القول الـم ُ‬
‫ـشهور يف اللغة‪ُ ،‬مقد ٌم على القول ِّ‬
‫القول الـمجمع ِ‬
‫قول اْلُمهوِر‪ُ ،‬مقد ٌم على غ ِيهِ‪.‬‬
‫عليه أو ُ‬
‫ُ ُ ُ‬
‫ِ‬
‫اخلصوص إال بدليل‪.‬‬
‫يدخلها‬
‫األحكام‬
‫األصل يف األخبا ِر و‬
‫العموم‪ ،‬وال ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫(‪)11‬‬
Download