Uploaded by Aqeel Almhdy

المحاضرة الرابعة الادارة الاستراتيجية للجودة

advertisement
‫المحاضرة الرابعة‬
‫اإلدارة االسرتاتيجية للجودة‬
‫اإلدارة االسرتاتيجية للجودة‬
‫عمليات اإلدارة االسرتاتيجية‬
‫اهم االسرتاتيجيات املتبعة يف‬
‫جمال اجلودة‬
‫العالقة بني اسرتاتيجية اجلودة‬
‫واسرتاتيجية املنظمة‬
‫‪2‬‬
‫❑ تعريف اإلدارة االسرتاتيجية للجودة‪:‬‬
‫هي عملية إدارية تهدف إىل حتقيق اجلودة والتميز التنظيمي بشكل مستدام من خالل دمج مفاهيم إدارة‬
‫اجلودة والتخطيط االسرتاتيجي‪ ،‬وتتمحور حول توجيه وتنفيذ اجلهود بشكل متكامل لتحقيق اجلودة‬
‫وحتسني األداء املستمر وحتقيق األهداف االسرتاتيجية للمنظمة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫الرؤية القيادية‬
‫الرسالة‬
‫❑ منوذج عمليات‬
‫اإلدارة‬
‫االسرتاتيجية‬
‫للجودة‪:‬‬
‫الرقابة والتقييم‬
‫تنفيذ‬
‫االسرتاتيجية‬
‫حتليل البيئة‬
‫حتديد األهداف‬
‫الرئيسية‬
‫حتديد االسرتاتيجية‬
‫املناسبة‬
‫‪4‬‬
‫أوالً‪ :‬الرؤية القيادية‪:‬‬
‫الرؤية القيادية هي الصورة املستقبلية املطلوب حتقيقها للمنظمة أو الفرد‪ .‬إنها الوجهة اليت يرغب القائد أو‬
‫القادة يف الوصول إليها وحتقيقها على املدى الطويل‪ .‬تعترب الرؤية القيادية املصدر الرئيسي للتوجيه واإلهلام‬
‫للمنظمة وحتدد اهلدف النهائي الذي يسعى لتحقيقه الفريق أو املؤسسة‪.‬‬
‫يتميز التعريف القيادي للرؤية بعدة جوانب أساسية‪:‬‬
‫‪ .1‬الصورة املستقبلية‪ :‬تعكس الرؤية القيادية الصورة املرجوة للمستقبل‪ ،‬حيث يتم حتديد احلالة املرجوة اليت‬
‫ترغب املنظمة يف حتقيقها‪ .‬تشمل الرؤية القيادية العناصر املثلية والتحديات والفرص اليت جيب استكشافها‬
‫وحتقيقها‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ .2‬الطموح‪ :‬تتميز الرؤية القيادية بأنها طموحة وتتجاوز احلالة احلالية للمنظمة أو الفرد‪ .‬إنها حتدد هدفًا‬
‫طويل األمد يتطلب جهودًا كبرية وحتقيق تغيريات شاملة لتحقيقه‪.‬‬
‫‪ .3‬التوجيه والتوحيد‪ :‬تساعد الرؤية القيادية يف توجيه وتوحيد جهود الفريق أو املؤسسة حنو هدف مشرتك‪.‬‬
‫تعمل الرؤية كمصدر لإلهلام والتحفيز لألفراد وتوجه اختاذ القرارات وحتديد األولويات‪.‬‬
‫‪ .4‬اإلهلام‪ :‬تعمل الرؤية القيادية على إهلام األفراد وحتفيزهم لبذل جهود إضافية وحتقيق أداء استثنائي‪.‬‬
‫إنها تعطي معنى وهدفًا للعمل‪ ،‬وتعزز الروح اجلماعية واالنتماء للمنظمة‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ .5‬االتساق واالستمرارية‪ :‬تعمل الرؤية القيادية كإطار ثابت يوجه القرارات واألفعال على املدى‬
‫الطويل‪ .‬توفر االتساق واالستمرارية يف توجيه املنظمة وتعزز الرتكيز والتحقيق املستمر لألهداف‬
‫احملددة‪.‬‬
‫باختصار‪ ،‬الرؤية القيادية هي صورة املستقبل املطلوب حتقيقها للمنظمة أو الفرد‪ ،‬وتعمل كإهلام‬
‫وتوجيه للجهود والقرارات‪ .‬تتميز بالطموح واالتساق واالستمرارية وحتفز األفراد على حتقيق األداء‬
‫املتميز وحتقيق التغيري املطلوب‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫ثانياً‪ :‬الرسالة والقيم‪:‬‬
‫الرسالة يف السياق القيادي تشري إىل الغرض األساسي واهلدف العام للمنظمة أو الفرد‪ .‬إنها تعبري موجز‬
‫وواضح عن السبب الذي يدفع املنظمة للعمل واجلهود اليت يبذهلا الفرد لتحقيق أهدافه‪ .‬تعترب الرسالة‬
‫أيضًا منارة توجيهية للقرارات والسلوكيات واالسرتاتيجيات اليت يتبعها القادة واألعضاء يف املنظمة‪.‬‬
‫تعريف الرسالة يشمل عدة جوانب‪:‬‬
‫‪ .1‬اهلدف العام‪ :‬توضح الرسالة اهلدف العام الذي يركز عليه الفرد أو املنظمة‪ .‬يتعني أن يكون هذا‬
‫اهلدف حمددًا وواضحًا وملهمًا‪ ،‬وأن ميثل الرسالة األساسية اليت يتبناها الفرد أو املنظمة‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ .2‬اجلدوى والقيمة املضافة‪ :‬جيب أن تعكس الرسالة القيمة املضافة اليت يقدمها الفرد أو املنظمة للمجتمع أو‬
‫العمالء أو األصحاب املصلحة‪ .‬توضح الرسالة كيف ميكن للمنظمة أو الفرد أن حيدث فرقًا إجيابيًا ويتميز عن‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .3‬التفرد والتميز‪ :‬تساعد الرسالة يف حتديد التميز والتفرد الذي مييز الفرد أو املنظمة عن املنافسني‪ .‬جيب أن‬
‫تعرب الرسالة عن العناصر الفريدة واملميزة اليت جتعل الفرد أو املنظمة فريدًا ومميزًا يف سوق العمل أو الصناعة‪.‬‬
‫‪ .4‬االستدامة والتطور‪ :‬جيب أن تكون الرسالة قادرة على التكيف والتطور مع مرور الزمن‪ .‬ينبغي أن تعرب‬
‫الرسالة عن التزام الفرد أو املنظمة باالستدامة والتحسني املستمر والتكيف مع التغريات البيئية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫تعريف القيم‪:‬‬
‫القيم هي املبادئ واملعتقدات األساسية اليت تتبناها املنظمة وتوجه سلوكها واختاذ القرارات‪ .‬تعكس القيم ما‬
‫يعتربه أعضاء املنظمة مهمًا وجوهريًا وتوجههم يف حتقيق أهداف املنظمة‪ .‬تلعب القيم دورًا هامًا يف حتديد‬
‫الثقافة التنظيمية وتوجيه التصرفات واملمارسات وبناء العالقات الداخلية واخلارجية‪.‬‬
‫تتنوع القيم اليت تتبناها املنظمات بناءً على طبيعة النشاط والثقافة والرؤية واملهمة اخلاصة بها‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫هناك بعض القيم الشائعة اليت غالبًا ما تتبناها املنظمات وتعترب أساسية يف العمل التنظيمي‪ .‬قد تشمل هذه‬
‫القيم‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫النزاهة‬
‫اجلودة والتميز‬
‫املسؤولية‬
‫االجتماعية‬
‫االبتكار واالبداع‬
‫التعاون والعمل‬
‫اجلماعي‬
‫االحرتام والتنوع‬
‫‪11‬‬
‫ثالثاً‪ :‬حتليل البيئة‪:‬‬
‫حتليل البيئة هو عملية تقييم وفهم العوامل الداخلية واخلارجية اليت تؤثر على املنظمة أو الفرد‪ .‬يهدف التحليل إىل‬
‫حتديد الفرص والتحديات وتقدير القدرة على التكيف واختاذ القرارات االسرتاتيجية الصحيحة‪ .‬ميكن تقسيم حتليل‬
‫البيئة إىل عنصرين رئيسيني‪:‬‬
‫‪ .1‬حتليل العوامل الداخلية‪:‬‬
‫يركز هذا التحليل على تقييم القوى والضعف يف البيئة الداخلية للمنظمة أو الفرد‪ .‬وتشمل هذه العوامل البنية‬
‫التنظيمية والثقافة واملوارد البشرية واملهارات والتكنولوجيا والعمليات واملنتجات أو اخلدمات املقدمة‪ .‬يساعد حتليل‬
‫العوامل الداخلية على حتديد نقاط القوة التنافسية وحتديد اجملاالت اليت ميكن تطويرها أو حتسينها‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ .2‬حتليل العوامل اخلارجية‪:‬‬
‫يركز هذا التحليل على تقييم العوامل اخلارجية اليت تؤثر على املنظمة أو الفرد وتتضمن العوامل االقتصادية‬
‫واالجتماعية والتكنولوجية والقانونية والسياسية والبيئية‪ .‬يهدف حتليل العوامل اخلارجية إىل حتديد الفرص‬
‫والتهديدات اليت ميكن أن تنشأ من هذه العوامل‪ ،‬ويساعد يف توجيه اسرتاتيجية املنظمة أو الفرد وحتديد املخاطر‬
‫والتحديات اليت جيب التصدي هلا‪.‬‬
‫حتليل البيئة ميكن أن يستند إىل أدوات ومفاهيم خمتلفة‪ ،‬مثل حتليل )‪ (SWOT‬القوة والضعف والفرص‬
‫والتهديدات)‪ ،‬وحتليل القوى اخلمسة لـ بورتر (قوى املنافسة اخلمسة‪ :‬قوة املنافسة بني املنافسني‪ ،‬وقوة قدرة‬
‫املشرتين‪ ،‬وقوة قدرة املوردين‪ ،‬وقوة تهديد املنتجات البديلة‪ ،‬وقوة تهديد دخول املنافسني اجلدد)‪ ،‬وحتليل‬
‫(‪ )PESTEL‬السياسية واالقتصادية واالجتماعية والتكنولوجية والبيئية والقانونية)‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫رابعاً‪ :‬حتديد األهداف الرئيسية‪:‬‬
‫ويتم حتديد األهداف الرئيسية يف ضوء رؤية ورسالة املنظمة‪ ،‬وبعد عملية حتليل البيئة الداخلية واخلارجية‬
‫(‪. )SWOT‬‬
‫واألهداف الرئيسية للمنظمة هي تلك األهداف األساسية اليت توجه عمل املنظمة وحتدد النتائج اليت تسعى املنظمة‬
‫لتحقيقها يف الوقت احلالي واملستقبل‪ .‬كما تعترب هذه األهداف الرئيسية هامة لتحديد االجتاه االسرتاتيجي وحتقيق‬
‫الرؤية واملهمة األساسية للمنظمة‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫وجيب أن تتوفر جمموعة من الشروط يف األهداف اليت سيتم حتديدها‪ ،‬خلصها بعضهم يف مخسة حروف وهي‬
‫(‪ .)S.M.A.R.T‬وتعين هذه احلروف اآلتي‪:‬‬
‫أن يكون اهلدف حمدداً‬
‫قابل للقياس‬
‫واقعي قابل للتحقيق‬
‫‪Specific‬‬
‫‪Measurable‬‬
‫‪Achievable‬‬
‫متعلق باملوضوع‬
‫‪Relevant‬‬
‫ضمن اطار زمين‬
‫‪Time-bound‬‬
‫‪15‬‬
‫خامساً‪ :‬حتديد االسرتاتيجية املناسبة‪:‬‬
‫هناك العديد من االسرتاتيجيات اليت ميكن االستفادة منها يف إدارة األعمال‪ .‬وفيما يلي بعض االسرتاتيجيات‬
‫الرئيسية‪:‬‬
‫‪ .1‬اسرتاتيجية النمو‪ :‬تركز على زيادة حجم املبيعات واإليرادات وتوسيع حصة السوق‪ .‬ميكن حتقيق ذلك من خالل فتح‬
‫فروع جديدة‪ ،‬أو دخول أسواق جديدة‪ ،‬أو تطوير منتجات أو خدمات جديدة‪ ،‬أو التوسع الدولي‪.‬‬
‫‪ .2‬اسرتاتيجية الرتكيز‪ :‬يتم متييز املنظمة برتكيزها على فئة حمددة من املنتجات أو اخلدمات أو السوق‪ .‬تهدف هذه‬
‫االسرتاتيجية إىل حتقيق تفوق تنافسي من خالل الرتكيز على جمال معني وتلبية احتياجات العمالء احملدودة‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ .3‬اسرتاتيجية االبتكار‪ :‬تركز على تطوير منتجات أو خدمات جديدة أو حتسني املنتجات احلالية بطرق مبتكرة‪ .‬تهدف‬
‫هذه االسرتاتيجية إىل تلبية احتياجات العمالء بشكل أفضل والتفوق على املنافسني من خالل االبتكار والتميز‬
‫التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ .4‬اسرتاتيجية تكلفة الزعيم‪ :‬تركز على حتقيق تكاليف منخفضة يف عمليات املنظمة وتقديم املنتجات أو اخلدمات‬
‫بأسعار تنافسية‪ .‬تهدف هذه االسرتاتيجية إىل زيادة حصة السوق من خالل توفري قيمة ممتازة للعمالء بأسعار منخفضة‪.‬‬
‫‪ .5‬اسرتاتيجية التعاون والشراكة‪ :‬تتمثل يف إنشاء شراكات مع مؤسسات أخرى لتحقيق مصاحل مشرتكة‪ .‬ميكن‬
‫االستفادة من موارد الشركاء واخلربات املتبادلة وحتقيق تعاون يعزز التنافسية ويوفر فرصة للنمو‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ .6‬اسرتاتيجية التحول الرقمي‪ :‬ترتكز على استخدام التكنولوجيا الرقمية واالبتكارات التقنية لتحسني العمليات‬
‫وتقديم جتارب عمالء متميزة‪ .‬تهدف هذه االسرتاتيجية إىل حتسني الكفاءة واملرونة وتوفري قيمة مضافة باستخدام‬
‫التكنولوجيا احلديثة‪.‬‬
‫‪ .7‬اسرتاتيجية التنويع‪ :‬تتعلق بتوسيع نطاق األعمال من خالل دخول صناعات أو أسواق جديدة ختتلف عن نشاطات‬
‫املنظمة األساسية‪ .‬ميكن حتقيق ذلك من خالل االستحواذ على شركات أخرى‪ ،‬أو تطويرمنتجات أو خدمات جديدة‪ ،‬أو‬
‫توسيع العمليات إىل أسواق جديدة‪.‬‬
‫هذه جمرد بعض االسرتاتيجيات املهمة اليت ميكن استخدامها يف إدارة األعمال‪ .‬تذكر أن االسرتاتيجية املناسبة تعتمد‬
‫على طبيعة املنظمة والصناعة واهلدف املراد حتقيقه‪ .‬قد تكون هناك اسرتاتيجيات أخرى مالئمة بناءً على الظروف‬
‫الفردية‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫سادساً‪ :‬تنفيذ االسرتاتيجية‪:‬‬
‫ان عملية تنفيذ االسرتاتيجية تتطلب توفري املوارد املالية والبشرية الكافية‪ ،‬واستخدامها بالشكل األفضل‪ ،‬مما حيقق‬
‫اىل كفاءة أكرب يف التنفيذ‪ ،‬وبناءً عليه تقوم اإلدارة برتمجة خطط العمل املتوافقة مع االسرتاتيجيات املتبناة اىل‬
‫موازنات تقديرية تعمل اثناء التنفيذ على التقيد بها وعدم جتاوز خمصصاتها‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬الرقابة والتقييم‪:‬‬
‫‪19‬‬
‫❑ اهم االسرتاتيجيات املتبعة يف جمال اجلودة‪:‬‬
‫يف جمال اجلودة‪ ،‬هناك عدة اسرتاتيجيات مهمة ميكن تبنيها لتحسني وضمان جودة املنتجات أو اخلدمات‪ .‬إليك بعض‬
‫االسرتاتيجيات الشائعة يف هذا اجملال‪:‬‬
‫‪ .1‬اسرتاتيجية حتسني العمليات‪ :‬تركز هذه االسرتاتيجية على حتليل وحتسني العمليات املختلفة داخل املنظمة‪ .‬تشمل‬
‫هذه العمليات تدفق العمل واإلنتاج واجلودة وإدارة املخزون والتسليم وغريها‪ .‬يتم حتليل العمليات لتحديد املشكالت‬
‫وتطبيق حتسينات لزيادة الكفاءة وتقليل األخطاء وحتسني جودة املنتجات واخلدمات‪.‬‬
‫‪ .2‬اسرتاتيجية ضمان اجلودة الشاملة‪ :‬تهدف هذه االسرتاتيجية إىل ضمان جودة املنتجات أو اخلدمات على مجيع‬
‫مستويات املنظمة‪ .‬يشمل ذلك تطبيق ممارسات وإجراءات قياسية وضمان مطابقة املنتجات للمواصفات واستخدام‬
‫أدوات مثل مراجعة العمليات‪ ،‬وضمان اجلودة للموردين‪ ،‬واستخدام تقنيات التحكم اإلحصائي للعمليات‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ .3‬اسرتاتيجية االستدامة والتحسني املستمر‪ :‬تركز هذه االسرتاتيجية على بناء ثقافة التحسني املستمر واالستدامة يف‬
‫املنظمة‪ .‬تشمل هذه االسرتاتيجية تنفيذ أدوات إدارة اجلودة‪ ،‬وتهدف هذه االسرتاتيجية إىل حتقيق تطور مستدام‬
‫وحتسني مستمر للجودة‪.‬‬
‫‪ .4‬اسرتاتيجية التدريب والتطوير‪ :‬تهدف هذه االسرتاتيجية إىل تطوير مهارات وقدرات املوظفني يف جماالت اجلودة‬
‫وضمان جودة املنتجات والعمليات‪ .‬تشمل هذه االسرتاتيجية توفري برامج تدريبية وورش عمل وتطبيق املمارسات‬
‫القياسية وتعزيز الوعي وااللتزام مبفهوم اجلودة يف مجيع املستويات‪.‬‬
‫‪ .5‬اسرتاتيجية إدارة العالقة مع العمالء‪ :‬تركز هذه االسرتاتيجية على بناء عالقة قوية مع العمالء وفهم احتياجاتهم‬
‫وتوقعاتهم وتلبيتها بشكل مستمر‪ .‬تشمل هذه االسرتاتيجية تطبيق أدوات تقييم رضا العمالء وتقديم خدمة عمالء‬
‫ممتازة واستخدام التعليقات والشكاوى لتحسني اجلودة وتعزيز رضا العمالء‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫هذه جمرد بعض االسرتاتيجيات املتبعة يف جمال اجلودة‪ .‬ميكن أيضًا أن تتضمن اسرتاتيجيات أخرى مثل استخدام‬
‫تقنيات التحليل االحصائي للجودة‪ ،‬وحتسني سلسلة التوريد والتعاون مع املوردين‪ ،‬وتطبيق أدوات إدارة املخاطر‬
‫لتحديد وتقليل املخاطر احملتملة على جودة املنتجات واخلدمات‪.‬‬
‫من املهم أن تتماشى االسرتاتيجيات املتبعة مع طبيعة املنظمة وجماهلا واحتياجات العمالء‪ .‬جيب أيضًا أن يتم تنفيذ‬
‫هذه االسرتاتيجيات بشكل متكامل ومتناسق لضمان حتقيق أفضل النتائج فيما يتعلق باجلودة ورضا العمالء‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫❑ العالقة بني اسرتاتيجية اجلودة واسرتاتيجية املنظمة‪:‬‬
‫اسرتاتيجية اجلودة واسرتاتيجية املنظمة ترتبطان بشكل وثيق‪ ،‬حيث تتمثل العالقة بينهما يف االجتاه الذي يأخذه‬
‫إدارة املنظمة يف حتقيق أهداف اجلودة وتضمينها يف اسرتاتيجية املنظمة العامة‪ .‬إليك بعض النقاط اليت توضح العالقة‬
‫بينهما‪:‬‬
‫‪ .1‬حتقيق أهداف اجلودة‪ :‬اسرتاتيجية اجلودة تهدف إىل حتقيق مستويات عالية من اجلودة يف املنتجات أو اخلدمات‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن اسرتاتيجية املنظمة جيب أن تتضمن اجلودة كأحد األهداف الرئيسية اليت تسعى إليها املنظمة‪ .‬تشمل‬
‫اسرتاتيجية املنظمة العديد من العوامل األخرى مثل حتقيق الرحبية وزيادة حصة السوق وحتسني جتربة العمالء‪ ،‬ولكن‬
‫اجلودة تعترب عنصرًا حامسًا يف هذه االسرتاتيجية‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ .2‬توجيه االسرتاتيجية العامة‪ :‬اسرتاتيجية اجلودة ميكن أن تلعب دورًا حامسًا يف توجيه اسرتاتيجية املنظمة العامة‪.‬‬
‫على سبيل املثال‪ ،‬إذا كانت اجلودة تعترب نقطة قوة للمنظمة‪ ،‬فقد يتم حتديد اسرتاتيجية املنظمة حول حتقيق التميز‬
‫يف اجلودة وبناء مسعة قوية يف هذا الصدد‪ .‬على اجلانب اآلخر‪ ،‬إذا كانت هناك حتديات يف جمال اجلودة‪ ،‬فقد يتعني‬
‫على املنظمة حتديد اسرتاتيجية لتحسني اجلودة وتفادي املشاكل احملتملة‪.‬‬
‫‪ .3‬تنسيق اجلهود واملوارد‪ :‬اسرتاتيجية اجلودة ميكن أن تساهم يف تنسيق اجلهود واملوارد داخل املنظمة‪ .‬عندما يتم‬
‫تضمني اجلودة يف اسرتاتيجية املنظمة‪ ،‬فإنه يصبح من السهل تعيني املوارد وحتديد األولويات للتحسني وحتقيق اجلودة‪.‬‬
‫يتم توجيه اجلهود الداخلية حنو حتقيق أهداف اجلودة احملددة يف اسرتاتيجية املنظمة‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ .4‬تعزيز ثقافة اجلودة‪ :‬ميكن السرتاتيجية اجلودة أن تساهم يف تعزيز ثقافة اجلودة داخل املنظمة‪ .‬عندما تكون‬
‫اجلودة جزءًا من اسرتاتيجية املنظمة‪ ،‬فإنه يتم تعزيز قيمة اجلودة وااللتزام بها يف مجيع املستويات يف املنظمة‪ .‬يتم‬
‫تعزيز الوعي باجلودة وتشجيع املوظفني على املشاركة واملساهمة يف حتسني اجلودة‪ ،‬مما يؤدي يف النهاية إىل حتسني‬
‫أداء املنظمة بشكل عام‪.‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬ميكن القول أن اسرتاتيجية اجلودة واسرتاتيجية املنظمة مرتابطتني وتتأثران ببعضهما البعض‪ .‬حتقيق‬
‫أهداف اجلودة يسهم يف حتقيق أهداف املنظمة العامة‪ ،‬يف حني يوجه اسرتاتيجية املنظمة اجلهود واملوارد حنو حتقيق‬
‫اجلودة وتعزيز ثقافة اجلودة داخل املنظمة‪.‬‬
‫‪25‬‬
Download