‫جامعة العربي بن مهيدي –أم البواقي‪-‬‬
‫كلية اآلداب واللغات‬
‫قسم اللغة اإلنجليزية‪.‬‬
‫األستاذ‪ :‬النذير ضبعي‬
‫المادة‪ :‬اللغة العربية‬
‫احملاضرة األوىل‪ :‬التحري ـ ـ ـر اإلاداي‬
‫األهداف البيداغوجية املرغوب حتقيقها من خالل تقدمي حماوي هذه املاادة‪:‬‬
‫‪ -1‬حتسيس الطالب أبمهية التحرير اإلاداي وتعريفه ابملباادئ واألسس العامة اليت يقوم عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬إكساب الطالب التقنيات واملهايات الالزمة لتحرير خمتلف الواثئق اإلادايية‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلملام ببعض املفاهيم املتداولة يف القانون اإلاداي والقدية على توظيفها‪.‬‬
‫‪ -4‬متكني الطالب من الرتاسل اإلاداي ‪ ،‬وتسهيل التواصل بينه وبني خمتلف اإلادايات‪.‬‬
‫احملاضرة يقم ‪1‬‬
‫مفهوم التحرير اإلاداي ‪:‬‬
‫‪ /1‬لغة ‪ :‬حرر حيرر حترير أي كتب ‪ ,‬وحترير الكتاب وغريه تقوميه ‪.‬‬
‫وحترير الكتابة ‪ :‬إقامة حروفها وإصالح السقط والسقط هو اخلطأ يف القول واحلساب والكتابة‪.‬‬
‫هو لغة مشتقة من حرر؛ أي أطلق صراح الفكرة‪ ،‬أو إعطاء احلرية للتعبري‪.‬‬
‫‪ /2‬اصطالحا ‪:‬‬
‫تعين اإلنشاء والكتابة ‪ ,‬وميكن تعريفه "جمموع الواثئق اليت حتررها اإلدارة بواسطة موظفيها وتستعملها كوسيلة اتصال بغريها من‬
‫املصاحل اإلدارية األخرى ‪ ,‬وكذلك للقيام بعملياهتا املختلفة بغية الوصول إىل اهلدف املسطر هلا"‪.‬‬
‫ولقد فضل املؤلف تسميتها ابملراسالت اإلدارية لشموليتها‪ ،‬إذ تتناول ابلدراسة الوثيقة اإلدارية وكيفية معاجلتها (طريقة الكتابة)‬
‫أما التحرير فقد يقتصر على طريقة الكتابة والرباعة يف عرض املوضوع من خالل ترتيب أجزائه وإبراز نتائجه‪.‬‬
‫فاملراسالت اإلادايية كوهنا من وسائل االتصال املباشر ال يكمن االستغناء عنها‪ ،‬نظرا ألمهيتها يف احلياة اليومية والعصرية‪ ،‬ولقد‬
‫أستخدم األولون الرسالة فكانت هي األداة الوحيدة اليت تنقل اخلرب وتعلم أو تبلغ املخاطب هبا عن األوضاع أو املواقف‪ ,‬بل وقبل ظهور‬
‫الرسالة املكتوبة كانت هناك أنواع مجة من الرتاسل والتواصل‪ ،‬ولعل أهم األمثلة احلمام الزاجل أو عن طريق اخليول اليت يقودها الفارس‬
‫الذي يسافر من منطقة إىل منطقة إليصال اخلرب‪...‬‬
‫ولكن بتطور وسائل االتصال واإلعالم ظهرت أنواع جديدة من االتصاالت ولعل أمهها اهلواتف الالسلكية واألعالم اآليل واالنرتنت‬
‫وغريها من وسائل االتصال‪.‬‬
‫‪ /3‬أمهية التحرير اإلاداي ‪:‬‬
‫مازالت الواثئق اإلدارية املكتوبة عموما والرسالة اإلدارية على وجه اخلصوص وزهنا الكبري‪ ،‬نظرا ألمهيتها يف احلياة العملية واليومية‬
‫فنجدها صارت من الواثئق اإلدارية الغالبة يف االستعمال‪ ،‬وتتدرج أمهيتها تبعا للمهام اليت تتضمنها‪ ،‬واليت ميكن ترتيبها على النحو‬
‫األيت‪:‬‬
‫أ‪/‬الوسيلة الغالبة يف االتصال ويف نقل املعلومات ‪:‬‬
‫للمراسالت اإلدارية مكانة خاصة يف النشاط اإلداري فهي من بني الوسائل الغالبة واجلارية العمل والتعامل هبا يف العالقات‬
‫اإلدارية‪ ،‬فيجب على مستعملها حسن استعماهلا ‪,‬كما تعترب من بني أهم العوامل اليت تساهم يف جناح أي تنظيم إداري‪ ،‬ونقل‬
‫املعلومات‪ ،‬وإيصال احلقائق إىل األشخاص املعنيني أبي أمر‪ ،‬ابإلضافة إىل حسن استغالل الثروة اللغوية والدقة يف التعبري ‪ ،‬كما أهنا‬
‫تعترب وسيلة تليب حاجات التبليغ األساسية‪.‬‬
‫ب‪ /‬هي ماادة عمل وميدان للتطبيق ‪:‬‬
‫إن اإلملام بقواعد التحرير أمر ضروري‪ ،‬وهذا من أجل التحرير السليم والتحكم يف املضمون ‪،‬كما أن املوظف عليه إجياد هذه‬
‫القواعد حىت يتسىن له إيصال ونقل املعلومات إىل املخاطب هبا كما يفهمها هو –املسؤول‪ -‬فأمهيتها العملية تشمل كل من العاملني‬
‫ابإلدارة واملتعاملني معها‪ ،‬فإذا كان كالما بينهم متبادال ابلكلمة يسمى اتصاال ‪ ،‬أما إذا كان ابلكتابة فيسمى مراسلة أو مكاتبة ‪.‬‬
‫ج‪ /‬هلا اداللة ماادية يف اإلثبات‪:‬‬
‫وذلك على أساس أن الواثئق اإلدارية أوراق رمسية‪ ،‬وأن الكتابة هي أقوى األدلة يف اإلثبات‪ ،‬وتكون لصورهتا الرمسية خطية كانت أو‬
‫فوتوغرافية حجة ابلقدر الذي تكون فيه مطابقة لألصل‪.‬‬
‫كما أهنا تثبت هوية صاحبها وذلك من خالل الواثئق املرفقة هبا‪.‬‬
‫اد‪ /‬تسيري احلركة اإلدارية يف مؤسسة ما أو شركة ابإلضافة إىل أهنا بسيطة االستعمال ‪ ,‬قليلة التكاليف‪.‬‬
‫من مراجع احملاضرة‪:‬‬
‫‪ -1‬اجمللس األعلى للغة العربية‪ ،‬ادليل وظيفي يف إاداية املواياد البشرية( مصطلحات ومناذج)‪ ،‬منشورات اجمللس‪6002 ،‬م‪.‬‬
‫‪Gandouin J ,Correspondance et rédation administratives,éd ,Armand -6‬‬
‫‪Colin ,1980‬‬