Uploaded by Freelance Translator

ريادة

advertisement
‫كمية التربية‬
‫كمية معتمدة من الييئة القومية لضمان جودة التعميم‬
‫إدارة‪ :‬البحوث والنشر العممي ( المجمة العممية)‬
‫=======‬
‫تفعيل الريادة اإلسرتاتيجية يف إدارات التعلين باملولكة‬
‫العربية السعودية يف ضوء التجارب العاملية‬
‫" تصور هقرتح"‬
‫إعــــــــــداد‬
‫عزيزة حمود علي الغاهدي‬
‫جامعة أم القرى _ كمية التربية‬
‫قسم اإلدارة تربوية والتخطيط‬
‫‪ ‬المجمد السابع والثالثون – العدد الثاني – فبراير ‪2021‬م ‪‬‬
‫‪http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic‬‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مستخمص الدراسة‬
‫ىدفت الدراسة إلى بناء تصور مقترح لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫بالمممكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية‪ ،‬من خبلل الكشف عن درجة ممارسة أبعاد‬
‫الريادة اإلستراتيجية‪(:‬التفكير الريادي‪ ،‬الثقافة الريادية‪ ،‬القيادة الريادية) في إدارات التعميم بالمممكة‬
‫العربية السعودية‪ ،‬وتحديد درجة توفر متطمبات تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫بالمممكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية من وجية نظر القيادات التعميمية بيا‪،‬‬
‫والكشف عن داللة الفروق في درجة ممارسة أبعاد الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬وفي درجة توفر‬
‫متطمبات تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية في ضوء‬
‫التجارب العالمية‪ ،‬والتي قد تعزى لمتغيرات الدراسة‪( :‬المؤىل العممي‪ ،‬سنوات الخدمة‪ ،‬العمل‬
‫الحالي)‪ .‬ولتحقيق أىدافيا تم استخدام المنيج الوصفي التحميمي‪ ،‬واعتمدت الدراسة عمى االستبانة‬
‫فردا من مديري اإلدارات العامة لمتعميم‬
‫كأداة ليا طُبقت عمى عينة قصدية مكونة من (ٖٓٗ) ً‬
‫ومساعدييم ‪ ،‬ومستشارييم‪ ،‬ومديري ومديرات اإلدارات والمكاتب في خمس مناطق تعميمية عامة‪،‬‬
‫وىي‪( :‬تعميم الرياض‪ ،‬تعميم جدة‪ ،‬تعميم الشرقية‪ ،‬تعميم تبوك‪ ،‬تعميم الباحة)‪ ،‬وتوصمت الدراسة‬
‫إلى أن درجة ممارسة أبعاد الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‬
‫جاءت بشكل عام بدرجة"متوسطة" حيث جاء بعد القيادة الريادية بالمرتبة األولى بمتوسط حسابي‬
‫(ٗ‪ ٕ.ٙ‬من ٓٓ‪ ،)ٗ.‬يميو بعد التفكير الريادي بمتوسط حسابي (ٗٗ‪ ٕ.‬من ٓٓ‪ ،)ٗ.‬وبالمرتبة‬
‫الثالثة يأتي بعد الثقافة الريادية بمتوسط حسابي(‪ ٕ.ٖٚ‬من ٓٓ‪ ، ،)ٗ.‬ويعد أقل أبعاد الريادة‬
‫اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‪ .‬وبمغت درجة توفر متطمبات الريادة‬
‫اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية‬
‫(ٖ٘‪ ٕ.‬من ٓٓ‪ )ٗ.‬أي بدرجة"متوسطة"‪ ،‬وكشفت الدراسة عن أن متغيرات الدراسة‪:‬‬
‫(المؤىل العممي‪ ،‬سنوات الخدمة‪ ،‬العمل الحالي)‪ ،‬مؤثرة في تقدير عينة الدراسة لدرجة ممارسة‬
‫أبعاد الريادة اإلستراتيجية ‪ ،‬ولدرجة توفر متطمبات تفعيل الريادة اإلستراتيجية بإدارات التعميم في‬
‫‪154‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ضوء التجارب العالمية‪ ،‬لصالح حممة مؤىل (الماجستير والدكتوراه)‪ ،‬ولصالح أفراد عينة الدراسة‬
‫من مدراء عام التعميم ومساعدييم‪ ،‬ولصالح أفراد عينة الدراسة من ذوي الخدمة من ٔٔ سنة إلى‬
‫أقل من ‪ ٔٙ‬سنة‪ ،‬وكذلك من ‪ ٔٙ‬سنة فأكثر‪ .‬وتوصمت الدراسة إلى تصور مقترح لتفعيل الريادة‬
‫اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية‪ .‬وفي ضوء‬
‫نتائج الدراسة أوصت الباحثة بالعمل عمى تبني التصور المقترح وتطبيقو والعمل عمى تحقيق‬
‫المتطمبات البلزمة لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية في‬
‫ضوء التجارب العالمية‪.‬‬
‫الكممات المفتاحية‪ :‬الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬إدارات التعميم‪ ،‬تصور مقترح‬
‫‪154‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫ عزيزة محمد عمي الغامدي‬/ ‫أ‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
Abstract
The study aimed to develop a proposed perception for activating
strategic pioneering in education departments in the Kingdom of Saudi
Arabia in light of global experiences by revealing the degree of
practicing the dimensions of strategic pioneering: (pioneering thinking,
pioneering culture, and pioneering leadership), determine the degree of
availability of requirements for activating strategic pioneering in
education departments in the Kingdom of Saudi Arabia in light of global
experiences from the viewpoint of their educational leaders, and to
reveal the significance of differences in the degree of practicing the
strategic pioneering dimensions and in the degree of availability of
requirements for activating strategic pioneering in education departments
in the Kingdom of Saudi Arabia in light of global experiences may be
attributed to the study variables: (academic qualification, years of
service, current position). In order to achieve these goals, the
descriptive analytical approach was used, and the study relied on the
questionnaire as a tool that was applied to an intended sample of (430)
individuals from the directors of general education departments, their
assistants, their advisors, and male and female directors of Education
departments and offices in five public educational areas: (Riyadh,
Jeddah, Eastern Region (Al-Sahrqiah), Tabuk, Al-Baha).
The study found that the degree of practicing the dimensions of
strategic pioneering in education departments in the Kingdom of Saudi
Arabia came in general with a "moderate" degree, as pioneering
leadership dimension ranked first with an arithmetic mean (2.64 out of
4.00), followed by pioneering thinking dimension which ranked second
with an arithmetic mean (2.44 out of 4.00), and in third rank the
pioneering culture dimension which ranked third and the least one with
an arithmetic mean (2.37 out of 4.00). The degree of availability of the
‫م‬2021 ‫ – العدد الثاني – فرباير‬33 ‫اجمللد‬
‫رررر‬
154
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
requirements for strategic pioneering in the education departments in the
Kingdom of Saudi Arabia in light of global experiences reached (2.35
out of 4.00), which is "a moderate degree". The study revealed that the
variables "academic qualification", "years of service", and "current
position" have an impact on the study sample's evaluation of the degree
of practicing the strategic pioneering, the total degree of strategic
pioneering, and the degree of availability of the requirements for
activating strategic pioneering in education departments in light of
experience, with differences were in favor of holders of "Master's and
Doctoral", in favor of participants from the directors of education and
their assistants, and in favor of participants with years of service from
11 years or more.
The study also proposed a perception for activating the strategic
pioneering in the education departments in the Kingdom of Saudi Arabia
in light of global experiences. In light of the study findings, the
researcher recommended working on adopting the proposed perception
reached by this study and applying it, and on providing the necessary
requirements to activate the strategic pioneering in the education
departments in the Kingdom of Saudi Arabia in light of global
experiences.
Keywords: strategic pioneering, education departments, A proposed
perception
‫م‬2021 ‫ – العدد الثاني – فرباير‬33 ‫اجمللد‬
151
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مقدمة‬
‫كبيرا؛ وذلك لدوره في تنمية المجتمعات‬
‫اىتماما‬
‫يشيد التعميم في الوقت الحاضر‬
‫ً‬
‫عالميا ً‬
‫ً‬
‫مؤشر لقوة الدول عمميِّا واقتصاديِّا؛ لذلك تسعى –جاىدة‪ -‬مؤسساتو الستحداث‬
‫ًا‬
‫وتقدميا‪ ،‬ولكونو‬
‫تغييرات تطويرية في أنظمتيا اإلدارية؛ لتتمكن من مواجية التحديات المحمية والعالمية وذلك‬
‫باالستثمار األمثل لمفرص واإلمكانات المتاحة‪ ،‬كي تحظى بجدارة ديناميكية تنافسية مستدامة‪.‬‬
‫كما أن التطور اليائل الذي حدث في الفكر اإلداري بشكل عام‪ ،‬والفكر اإلستراتيجي بشكل‬
‫خاص‪ ،‬أدى إلى تراكم معرفي‪ ،‬وخبرة عممية واسعة لممنظمات‪ .‬وتبعا لذلك انتقل البحث في‬
‫مجال الريادة كمدخل لمتطوير في بداية الثمانينات من القرن الماضي من دراسة الريادة عمى‬
‫لتعرض الكثير من‬
‫مستوى الفرد إلى دراسة الريادة عمى مستوى المنظمة‪ ،‬وقد كان ذلك نتيجة ُّ‬
‫المنظمات ومنيا مؤسسات التعميم لموجة من التغيرات السريعة في مختمف المجاالت التكنولوجية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬دفعتيا نحو ضرورة إيقاظ الروح الريادية اإلستراتيجية داخل تنظيماتيا‬
‫(‪ .)Thornberry, 2006‬فالريادة اإلستراتيجية أسموب تطويري أثبت نجاحو وخاصة في تطوير‬
‫مؤسسات التعميم‪ ،‬وىو ما أكدتو العديد من الدراسات‪ ،‬حيث أكدت عمى األخذ بمدخل الريادة‬
‫اإلستراتيجية؛ لكونو من أنسب المداخل في إدارة ىذه المؤسسات؛ حيث أن المؤسسة التعميمية‬
‫التي تطبق مدخل الريادة اإلستراتيجية تتفوق وتتميز عمى مثيبلتيا‪ ،‬ويكون لدييا قدرة عمى‬
‫تصميم وانتاج وتسويق خدمات تعميمية ذات جودة عالية‪ ،‬وىذا األمر سيعطييا ميزة تنافسية‬
‫تمكنيا من أداء األعمال بشكل أفضل(الباشقالي وخضر‪ٕٓٔٙ،‬؛ جبلب وجنة‪ٕٓٔٙ ،‬؛‬
‫الحديثي‪ٕٓٔٗ ،‬؛ الخطيب‪ٕٕٓٔ ،‬؛ صالح‪ٕٓٔٔ ،‬؛ عمي‪ٕٕٓٓ ،‬؛ فتحي والمختار‪.)ٕٓٔٗ ،‬‬
‫وبناء عمى ذلك ازداد االىتمام بالريادة اإلستراتيجية في جميع المنظمات بشكل عام‬
‫ومؤسسات التعميم بشكل خاص‪ ،‬وذلك بعد أن نادت الرؤية الوطنية ٖٕٓٓ بضرورة تحسين‬
‫جاىزية الشباب لدخول سوق العمل‪ ،‬وتعزيز ودعم ثقافة االبتكار وريادة االعمال‪ ،‬وىو ما أكدتو‬
‫ّّ‬
‫كل من دراسة( السر‪ٕٓٔٚ ،‬؛ العودة‪ٕٓٔٛ ،‬؛ القحطاني‪.)ٕٓٔ٘ ،‬‬
‫وتعد إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية البوابة المباشرة لتنفيذ خطط و ازرة‬
‫التعميم‪ ،‬وحمقة الوصل بينيا وبين الميدان التربوي‪ ،‬وقد أشارت العديد من الدراسات التي تناولت‬
‫الواقع اإلداري في إدارات التعميم بالمممكة إلى وجود الكثير من المشكبلت والقضايا التي تواجو‬
‫تمك اإلدارات‪ ،‬والتي تتطمب ضرورة االعتماد عمى الممارسات والمداخل اإلدارية الحديثة ومن‬
‫تمك الدراسات(الحربي‪ٕٓٔٓ ،‬؛ الزىراني‪ٖٔٗٙ ،‬؛ القرني‪.)ٖٔٗٚ ،‬‬
‫‪155‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ولقد ُبذلت العديد من الجيود التي تناولت دراسة الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬منيا‪ :‬دراسة‬
‫القحطاني(ٕ٘ٔٓ) الذي قام بتقديم ورقة حول الريادة اإلستراتيجية كمدخل لتطوير المنظمات‬
‫الحكومية‪ ،‬كما تناول رشيد والزيادي(ٖٕٔٓ) دور التوجو الريادي في تحقيق األداء المؤسسي‬
‫المتميز‪ ،‬كما أوصت دراسة العبادي وآخرون(ٕٔٔٓ) مؤسسات األعمال أن تيتم بتحفيز حالة‬
‫الريادة ضمن المؤسسة عبر إيجاد مجموعة من االتجاىات التي تشكل بنية تحتية لمريادة‪.‬‬
‫وعمى الرغم من تنامي الدراسات حول موضوع الريادة اإلستراتيجية خاصة في الدول‬
‫المتقدمة‪ ،‬إال أنو في المقابل التزال دول الشرق األوسط تعاني من مشكمة عدم وجود بنية تحتية‬
‫تؤسس النطبلق ما يسمى بالريادة في األعمال (أبو جويفل‪ .)ٕٓٔٛ ،‬كما أوصى المؤتمر‬
‫السعودي الدولي لجمعيات ومراكز ريادة األعمال ٕٗٔٓ إلى تفعيل دور البحث العممي في‬
‫الجامعات ورسائل الماجستير والدكتوراه ومشاريع التخرج بحيث تكون موجية نحو االىتمام‬
‫بالريادة اإلستراتيجية‪.‬‬
‫وتأسيسا عمى ما سبق نجد بأن إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية بحاجة لمداخل‬
‫جديدة لمقيام بدورىا نحو تحقيق رؤية ٖٕٓٓ ومن تمك المداخل‪ ،‬مدخل الريادة اإلستراتيجية‪ .‬فمن‬
‫ىنا تسعى ىذا الدراسة إلى تقديم تصور مقترح لتفعيل الريادة اإلستراتيجية بإدارات التعميم‬
‫سعيا لتحقيق أىداف الرؤية‬
‫بالمممكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية‬
‫ً‬
‫الوطنيةٖٕٓٓ‪.‬‬
‫مشكمة الدراسة‪:‬‬
‫عمى الرغم من أىمية الريادة اإلستراتيجية كمدخل جديد لفعالية المؤسسات‪ ،‬إال أن بعض‬
‫الدراسات كشفت عن تدني ممارسات مؤسسات التعميم ألبعاد الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬ومنيا الدراسة‬
‫التي قام بيا المرصد العالمي لريادة األعمال(‪ )ٕٜٓٓ‬حول االتجاىات واإلدراكات الريادية في‬
‫(ٗ٘) دولة في العالم‪ ،‬كشفت أن النسبة األكبر من السكان السعوديين (ٖ٘‪ )%‬منيم ليس لدييم‬
‫الرغبة الستغبلل الفرص الريادية‪ ،‬مما يشير إلى وجود عوامل مثبطة في بيئة الريادة السعودية‬
‫تحد من توجو األفراد نحو ممارسة النشاط الريادي ‪ ،‬األمر الذي يستدعي اتخاذ التدخبلت‬
‫واإلجراءات المناسبة من قبل الحكومة من كافة النواحي‪ .‬وكشف تقرير المرصد العالمي لريادة‬
‫األعمال )‪ ٕٜٓٔ (GEM‬أن الحاجة اليوم لمريادة تنامت أكثر من أي ٍ‬
‫وقت مضى لبلرتقاء‬
‫بمنيجيات التعميم‪ ،‬وتطوير طرق تطبيقيا‪ .‬وأكد التقرير عمى أىمية وجود منظومة ريادية تعمل‬
‫عمى التشبيك بين المنظمات المختمفة كميا تكمل بعضيا البعض‪ ،‬وتوفر تعميم أسس الريادة في‬
‫‪154‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مؤسسات التعميم العام والعالي‪ .‬كما أوصت دراسة الياسري وحسين(ٕ٘ٔٓ) باستحداث قسم باسم‬
‫الريادة اإلستراتيجية ييتم بنشر فمسفة الريادة اإلستراتيجية وبتدريب العاممين بالمؤسسات ورفع‬
‫مستوى مياراتيم اإلبداعية‪ ،‬عن طريق عقد المؤتم ارت والندوات التثقيفية واجراء مسوحات ميدانية‬
‫ماديا‬
‫لتحديد وضع المؤسسة باستمرار ويتولى ميمة اكتشاف الرياديين واالستفادة منيم ورعايتيم ً‬
‫ومعنويا‪ .‬كما أن من أىداف الرؤية الوطنية ٖٕٓٓ‪ :‬تطوير رأس المال البشري بما يتواءم مع‬
‫ً‬
‫احتياجات سوق العمل‪ ،‬تحسين مخرجات التعميم‪ ،‬وتحسين ترتيب المؤسسات التعميمية في‬
‫اتيجيا ليا ىو‪ :‬دعم‬
‫التصنيفات العالمية‪ .‬ولتحقيق تمك األىداف وضعت و ازرة التعميم ىدفًا إستر ً‬
‫البحث والتطوير واالبتكار وريادة األعمال‪ .‬ولكي تحقق مؤسسات التعميم واداراتو ذلك اليدف البد‬
‫أن توفر اإلطار المؤسسي المناسب‪ ،‬والموارد المالية والبشرية لكادر الدراسة والتطوير‪ ،‬ودعم‬
‫الشراكات اإلستراتيجية واالتفاقيات مع القطاع الخاص‪ ،‬وتطوير األنشطة المحفزة عمى االبتكار‬
‫وريادة األعمال بطريقة تتناسب مع التطور المستمر؛ لضمان دعم دفع عجمة التنمية الوطنية‪.‬‬
‫والطريق الموصل لذلك كمو قد يكون بتبني الريادة اإلستراتيجية؛ من خبلل صناعة القيادات‬
‫الريادية ذات التفكير الريادي‪ ،‬القادرة عمى نشر وتطبيق الثقافة الريادية؛ لتحقيق التميز في األداء‬
‫الموصل لتحقيق أىداف الرؤية الوطنية‪ .‬ومن خبلل نتائج الكثير من الدراسات التي توصمت إلى‬
‫أن ىناك قصور واضح في دور مؤسسات التعميم في تنمية ثقافة الريادة اإلستراتيجية حيث ال‬
‫يوجد لدى أغمبيا رؤية ورسالة واستراتيجية تتبنى الثقافة الريادية وقيادتيا‪ ،‬ومنيا دراسة‬
‫(الرميدي‪ .) ٖٜٛ ،ٕٓٔٛ ،‬كما أن المكتبة العربية تعاني من قمة الدراسات التي تناولت الريادة‬
‫اإلستراتيجية بشكل متعمق وخاصة في المجال التربوي (القحطاني ‪ .)ٕٓٔ٘ ،‬ومن ىنا تولدت‬
‫فكرة الدراسة الحالية الرامية لتقديم تصور مقترح لتفعيل الريادة اإلستراتيجية بإدارات التعميم في‬
‫وبناء عمى ما سبق يمكن صياغة مشكمة‬
‫المممكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية‪.‬‬
‫ً‬
‫الدراسة في األسئمة التالية‪:‬‬
‫أسئمة الدراسة‪:‬‬
‫السؤال األول‪ :‬ما درجة ممارسة أبعاد الريادة اإلستراتيجية ‪(:‬التفكير الريادي‪ ،‬الثقافة الريادية‪،‬‬
‫القيادة الريادية) في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية من وجية نظر القيادات‬
‫التعميمية بيا؟‬
‫السؤال الثاني‪ :‬ما درجة توفر المتطمبات البلزمة لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫بالمممكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية من وجية نظر القيادات التعميمية بيا؟‬
‫‪154‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫السؤال الثالث‪ :‬ىل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة(‪ )α ≤ 0.05‬بين‬
‫متوسطات درجات استجابات أفراد العينة لدرجة ممارسة أبعاد الريادة اإلستراتيجية لدى القيادات‬
‫التعميمية بيا‪ ،‬تعزى لمتغيرات الدراسة‪(:‬المؤىل العممي‪ ،‬سنوات الخدمة‪ ،‬العمل الحالي)؟‬
‫السؤال الرابع‪ :‬ىل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة(‪ )α ≤ 0.05‬بين‬
‫متوسطات درجات استجابات أفراد العينة لدرجة توفر المتطمبات البلزمة لتفعيل الريادة‬
‫اإلستراتيجية بإدارات التعميم في ضوء التجارب العالمية من وجية نظر القيادات التعميمية بيا‪،‬‬
‫تبعا لمتغيرات الدراسة‪(:‬المؤىل العممي‪ ،‬سنوات الخدمة ‪ ،‬العمل الحالي)؟‬
‫ً‬
‫السؤال الخامس‪ :‬ما أبرز التجارب العالمية لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في مؤسسات التعميم ما‬
‫قبل الجامعي؟‬
‫السؤال السادس‪ :‬ما التصور المقترح لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة‬
‫العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية؟‬
‫أىداف الدراسة‪:‬‬
‫ التعرف عمى درجة ممارسة أبعاد الريادة اإلستراتيجية ‪(:‬التفكير الريادي‪ ،‬الثقافة الريادية‪،‬‬‫القيادة الريادية) في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية من وجية نظر القيادات‬
‫التعميمية بيا‪.‬‬
‫ الكشف عن درجة توفر المتطمبات البلزمة لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬‫بالمممكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية من وجية نظر القيادات التعميمية بيا‪.‬‬
‫ الكشف عن الفروق بين متوسطات درجات استجابات أفراد العينة لدرجة ممارسة‬‫أبعاد الريادة اإلستراتيجية لدى القيادات التعميمية بيا‪ ،‬والتي تعزى لمتغيرات الدراسة‪:‬‬
‫(المؤىل العممي‪ ،‬سنوات الخدمة ‪ ،‬العمل الحالي)‪.‬‬
‫ الكشف عن الفروق بين متوسطات درجات استجابات أفراد العينة لدرجة توفر متطمبات‬‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية في ضوء‬
‫تبعا لمتغيرات الدراسة‪:‬‬
‫التجارب العالمية من وجية نظر القيادات التعميمية بيا‪ً ،‬‬
‫(المؤىل العممي‪ ،‬سنوات الخدمة‪ ،‬العمل الحالي)‪.‬‬
‫‪154‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ التعرف عمى أبرز التجارب العالمية لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في مؤسسات التعميم ما قبل‬‫الجامعي‪.‬‬
‫ التوصل إلى تصور مقترح لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية‬‫السعودية في ضوء التجارب العالمية‪.‬‬
‫أىمية الدراسة‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬قد تستمد الدراسة أىميتيا من أىمية دور إدارات التعميم ذاتيا في تحقيق ميزة تنافسية‬
‫مستدامة من خبلل كوادرىا التعميمية واإلدارية‪ ،‬وقدرتيا في إعداد جيل ريادي عبر تمك‬
‫الكوادر‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬تعد ىذا الدراسة استجابة التجاه حديث في مجال اإلدارة‪ ،‬أال وىو الريادة اإلستراتيجية‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬بناء تصور مقترح لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‬
‫في ضوء التجارب العالمية‪ ،‬والذي من الممكن أن يساعدىا في تفعيل ىذا المدخل في‬
‫إداراتيا التعميمية ‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬قد يستفيد من نتائج ىذا الدراسة الحالية ّّ‬
‫كل من‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫مؤسسات التعميم ما قبل الجامعي في استحداث وتطوير برامج فاعمة تعتمد أبعاد الريادة‬
‫اإلستراتيجية‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫صانعو الق اررات بو ازرة التعميم واداراتيا في مجال تطبيق أبعاد الريادة اإلستراتيجية أثناء‬
‫ممارسة أعماليم اإلدارية والمينية‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫وزرة التعميم‪.‬‬
‫القائمون عمى بناء اإلستراتيجيات والرؤى المستقبمية في ا‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫ الحد الموضوعي‪ :‬اقتصرت الدراسة الحالية عمى قياس درجة ممارسة إدارات التعميم بالمممكة‬‫العربية السعودية ألبعاد الريادة اإلستراتيجية من وجية نظر القيادات التعميمية بيا في األبعاد‬
‫التالية‪( :‬التفكير الريادي‪ -‬الثقافة الريادية‪ -‬القيادة الريادية)‪ ،‬والكشف عن درجة توفر‬
‫المتطمبات البلزمة لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‬
‫في ضوء التجارب العالمية من وجية نظر القيادات التعميمية بيا‪ .‬والتعرف عمى أبرز‬
‫التجارب العالمية في ىذا المجال‪ ،‬وثم بناء تصور مقترح لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في‬
‫إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية‪.‬‬
‫‪154‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬الحد البشري‪ :‬طُبقت الدراسة الحالية عمى القيادات التعميمية بإدارات التعميم في المممكة‬
‫العربية السعودية(مدراء اإلدارات التعميمية‪ ،‬ومساعدييم لمشؤون التعميمية والمدرسية والخدمات‬
‫المساندة‪ ،‬ومستشارييم‪ ،‬ومديري اإلدارات والوحدات والمكاتب في خمس مناطق تعميمية‪.‬‬
‫ الحد المكاني‪ :‬طُبقت في خمس إدارات تعميمية بالمممكة العربية السعودية‪ ،‬وىي‪:‬‬‫(الرياض‪ ،‬جدة‪ ،‬المنطقة الشرقية‪ ،‬تبوك‪ ،‬الباحة)‪.‬‬
‫انيا في الفصل الدراسي األول لعام ٔٗٗٔه‪/‬‬
‫ الحد الزماني‪ :‬طُبقت ىذه الدراسة ميد ً‬‫ٕٗٗٔه‪.‬‬
‫مصطمحات‬
‫ الريادة اإلستراتيجية‬‫تعرف بأنيا" مجموعة األنشطة والطرائق والممارسات التي تعتمدىا منظمات األعمال‪،‬‬
‫ومديروىا لبناء المركز المناسب في السوق‪ ،‬وخمق الفرص واستثمار الموارد القيمة بطرق يصعب‬
‫عمى المنافسين فيميا أوتقميدىا"(‪ .)Hitt,Ireland&Hoskisson,2007,366‬وىي تمك‬
‫اإلستراتيجية التي تتبناىا المنظمة بقصد المنافسة والتكيف مع البيئة‪ ،‬وتوضع إستراتيجية الريادة‬
‫من قبل فرد قوي التفكير بالتركيز عمى الفرص والمشكبلت الثانوية والق اررات الكبيرة والجزئية‬
‫بيدف نمو المنظمة (‪.)Wheelen&Hunger,2010,435‬‬
‫وتعرف إجرائيا بأنيا‪ :‬الممارسات والوسائل اإلبداعية واألنشطة القائمة عمى البحث عن‬
‫فرص تطبيق التفكير الريادي‪ ،‬الثقافة الريادية والقيادة الريادية في إدارات التعميم بالمممكة العربية‬
‫السعودية؛ لبناء ميزة تنافسية فريدة بطرق يتعذر عمى المنافسين فيميا ومحاكاتيا تحقيقًا‬
‫ألىداف التعميم‪.‬‬
‫إدارات التعميم‪ :‬تُعرف بأنيا" المؤسسة المسؤولة عن العممية التعميمية في المنطقة أو‬‫عددا من مدارس التعميم العام ويرأسيا مدير‬
‫المحافظة بالمممكة العربية السعودية حيث تدير ً‬
‫التربية والتعميم‪ ،‬وميمتيا اإلشراف عمى تنفيذ الخطط والبرامج التعميمية والتربوية‬
‫المعتمدة لممنطقة أو المحافظة في إطار األىداف واألنظمة والموائح والسياسات التعميمية"‬
‫(و ازرة المعارف‪ ،)ٔٓ ،ٔٗٔٛ ،‬كما وستعتمد الدراسة الحالية عمى ىذا التعريف كتعريف‬
‫إجرائي ليا‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ تصور مقترح‪ُ :‬يعرف بأنو‪" :‬تخطيط مستقبمي مبني عمى نتائج فعمية من خبلل‬‫أدوات منيجية كمية أو كيفية؛ لبناء إطار فكري عام يتبناه فئات الباحثين أو التربويين"‬
‫ويعرف إجرائيا بأنو‪ :‬اإلطار المفاىيمي الذي سيتم التوصل إليو‬
‫(زين الدين‪ُ .)ٜ ،ٕٖٓٔ ،‬‬
‫لتفعي ل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية في ضوء التجارب‬
‫العالمية لوضع آليات تطبيق عممية‪ ،‬بيدف تحسين الممارسات واإلجراءات‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الريادة اإلستراتيجية‬
‫ميما لئلدارة في القرن الحادي والعشرين؛ لما يتميز بو‬
‫إن الريادة اإلستراتيجية تعد‬
‫مفيوما ً‬
‫ً‬
‫من سرعة التغير وحدة المنافسة‪ ،‬إال أن بعض الباحثين يرد بدايات ظيور الريادة اإلستراتيجية‬
‫إلى عام ٖ‪ ٜٔٚ‬حيث أن مقالة(‪ )Mintzberg‬كشفت عن التقاطع بين حقول اإلدارة اإلستراتيجية‬
‫والريادية‪ ،‬وذلك بتقديمو فكرة(صنع اإلستراتيجية الريادية) باعتبارىا بداية لظيور الريادة‬
‫اإلستراتيجية‪ ،‬بينما يعيد البعض بدايات الريادة اإلستراتيجية لدراسات‬
‫كل من‪:‬‬
‫)‪((Covin&Miles,1999;Zahra,Jennings&Kuratko,1999‬حميد‪ ،)ٕٓٔ٘ ،‬غير أن‬
‫االىتمام األكاديمي بيذا الحقل ارتبط بإصدار مجمة(‪)Strategic Management Journal‬‬
‫عددا خاصا تحت عنوان الريادة اإلستراتيجية عام ٕٔٓٓ‪ ،‬وىذا التاريخ يشير لو الباحثون‬
‫بوصفو بداية تركيز االىتمام عمى الريادة اإلستراتيجية‪ .‬وتبل ذلك ظيور أول دورية متخصصة‬
‫بالريادة اإلستراتيجية تحت عنوان( ‪ )Entrepreneuship StrategecJournal‬وصدر أول‬
‫عدد ليا في عام ‪(ٕٓٓٚ‬جبلب‪ٕٖٓٔ ،‬؛ حسين‪.)ٕٖٓٔ،‬‬
‫يتألف مفيوم الريادة اإلستراتيجية من كممتين‪ ،‬ىما‪ :‬الريادة‪ ،‬واإلستراتيجية‪ .‬وعمى الرغم‬
‫من حداثة مصطمح الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬إال أن الباحثين اختمفوا في تعريفيم لو‪ ،‬وذلك الختبلف‬
‫منظورىم لو‪ ،‬فيناك من نظر إليو من الجانب الريادي‪ ،‬وىناك من تناولو من زاوية البعد‬
‫اإلستراتيجي‪ ،‬وفريق آخر تناولو من منظور السياسة االقتصادية (جبلب‪ .)ٕٖٓٔ ،‬ويظير ذلك‬
‫من خبلل استعراض جدول (ٔ) والذي يعرض فيو مفيوم الريادة اإلستراتيجية من وجية نظر‬
‫عدد من الباحثين‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫جدول (‪ :)1‬مفيوم الريادة اإلستراتيجية من وجية نظر عدد من الباحثين‬
‫الباحث والسنة‬
‫المفيوم‬
‫ٗٔ‬
‫العبادي والحدراوي(ٕٔٔٓ‪ ،‬ص‪)ٗ.‬‬
‫٘ٔ‬
‫)‪Kimuli(2011, p.26‬‬
‫‪ٔٙ‬‬
‫)‪Akande(2012,p.141‬‬
‫‪ٔٚ‬‬
‫)‪Krasniqi&Kume(2013,p.54‬‬
‫‪ٔٛ‬‬
‫جبلب(ٖٕٔٓ‪ ،‬ص‪)٘ٙ .‬‬
‫‪ٜٔ‬‬
‫محمد(ٖٕٔٓ‪ ،‬ص‪)ٕٖٚ .‬‬
‫ٕٓ‬
‫الجازي(ٕٗٔٓ‪ ،‬ص ‪)ٔٔ.‬‬
‫ٕٔ‬
‫الدوري والسعدي‪ ،ٕٓٔٗ ،‬ص‪)ٕٓٛ.‬‬
‫ٕٕ‬
‫الشمري(ٕ٘ٔٓ‪ ،‬ص‪)ٔٚٛ.‬‬
‫ٖٕ‬
‫)‪(Dogan,2015,p.291‬‬
‫‪ٕٚ‬‬
‫أبو جويفل‪ ،ٕٓٔٛ ،‬ص‪)ٔٓ.‬‬
‫‪ٕٛ‬‬
‫العتيبي(ٕٕٓٓ‪ ،‬ص‪)ٗٔ .‬‬
‫" الريادة اإلستراتيجية ىي تأسيس أعمال جديدة"‬
‫"البحث عن الفرصة وسموكيات البحث عن الميزة في وقت واحد‬
‫وعمى النحو الذي يحقق أداء متميز لممنظمة"‪.‬‬
‫"عممية موجية لمق اررات اإلستراتيجية والجيود اإلدارية بقصد‬
‫تحديد أفضل الفرص(ذات العائد المتوقع األعمى) الستثمارىا‬
‫من خبلل التصرفات اإلستراتيجية"‪.‬‬
‫"الكيفية التي ترتبط بيا الريادة واإلدارة اإلستراتيجية بسموك وأداء‬
‫المنظمة الستغبلل المزايا التنافسية لممنظمة ضمن البيئة التي‬
‫تشجع عمى المبادرة والبحث عن الميزة لتقديم منتجات وابتكارات‬
‫والبحث عن أسواق جديدة أو مركز تنافسي إستراتيجي من أجل‬
‫خمق الثروة"‪.‬‬
‫"أداء النشاطات الريادية بطريقة إستراتيجية بقصد الحصول‬
‫عمى الثروة"‪.‬‬
‫"إستراتيجيات الريادة يقصد بيا المباشرة باإلبداع‪ ،‬والتخطيط‬
‫والتأسيس‪ ،‬واكتشاف موارد ومنتجات وخيارات سوقية جديد"‬
‫"طرائق وممارسات وأنماط اتخاذ قرار يستخدميا المدير‬
‫اإلستراتيجي في البحث عن اإلستراتيجيات الجديدة‪ ،‬وىي عممية‬
‫اتخاذ أنشطة ريادية من خبلل استخدام المنظور اإلستراتيجي"‬
‫"تكامل كل من منظور الريادة(نشاط البحث عن الفرص)‬
‫واإلستراتيجية(نشاط البحث عن الميزة) لتصميم اإلستراتيجيات‬
‫الريادية وتنفيذىا‪ ،‬وعميو فيي نشاط ريادي يأخذ بعين االعتبار‬
‫المنظور اإلستراتيجي"‬
‫"سموكيات البحث عن الفرص وعن الميزة‪ ،‬وتشير إلى األنشطة‬
‫اإلستراتيجية من منظور إستراتيجي‪ ،‬وتقود إلى تحقيق الفعالية‬
‫مصدر لمتنافسية المستدامة"‬
‫ًا‬
‫المتوجو نحو الحداثة التي تكون‬
‫"حقيقة أن وجيات نظر ريادة األعمال واإلستراتيجية يكمل كبل‬
‫منيما اآلخر في تطبيق اإلجراءات المصممة إليجاد الثروة"‬
‫"نشاط قائم عمى البحث عن فرص تطبيق الثقافة الريادية‬
‫والقيادة الريادية والعقل الريادي بيدف االرتقاء إلى أداء متميز"‬
‫"مدخل إداري يتضمن أبعاد وعمميات وممارسات ابتكارية‬
‫وابداعية لخمق الفرص واستثمار الموارد بطرق يصعب عمى‬
‫المنافسين فيميا وتقميدىا"‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بالرجوع لممراجع المذكورة بالجدول‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ومما سبق من خبلل الجدول الذي عرض مفاىيم الريادة اإلستراتيجية لدى مجموعة من‬
‫الباحثين‪ .‬يمكن استخبلص عدة نقاط حول ىذا المفيوم عمى النحو التالي‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫ينبثق مفيوم الريادة اإلستراتيجية من خبلل عممية التكامل بين المنظور اإلستراتيجي‬
‫‪-‬‬
‫الريادة اإلستراتيجية ىي عبارة عن فمسفة لمممارسات اإلستراتيجية تيدف إلى تكامل الرؤية‬
‫ومنظور الريادة‪.‬‬
‫واألفكار والممارسات الريادية والسموكيات من خبلل تشخيص الفرص الريادية المبلئمة‬
‫وتسييل استغبلليا‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫تيدف إلى إيجاد وسائل لتحويل إمكانيات القادة والعاممين إلى عمل فعمي وواقعي إلحداث‬
‫‪-‬‬
‫يرتبط ىذا المفيوم بابتكار أفكار جديدة‪ ،‬لتقديم خدمات ومنتجات متميزة أو أسموب إنتاج‬
‫‪-‬‬
‫الريادة اإلستراتيجية تشمل إجراءات ونشاطات وممارسات‪ ،‬وسموكيات توجو سموك المنظمة‬
‫تغييرات جذرية‪.‬‬
‫أكثر كفاءة‪.‬‬
‫لمبحث عن الفرص الحالية‪ ،‬والمستقبمية بل وخمقيا واستثمارىا بما يحقق لممنظمة أىدافيا‪،‬‬
‫والمركز المتميز بين المنافسين‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫ينطوي المفيوم عمى خصائص وسموكيات تتعمق بالبدء في العمل والتخطيط لو‪ ،‬وتحمل‬
‫المخاطر واإلبداع في إدارتو‪.‬‬
‫وفي ضوء ما تقدم تعرف الدراسة الحالية الريادة اإلستراتيجية بأنيا‪:‬‬
‫الممارسات والوسائل اإلبداعية واألنشطة القائمة عمى البحث عن فرص تطبيق التفكير‬
‫الريادي‪ ،‬الثقافة الريادية والقيادة الريادية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية؛ لبناء ميزة‬
‫تنافسية فريدة بطرق يتعذر عمى المنافسين فيميا ومحاكاتيا تحقيقًا ألىداف التعميم‪.‬‬
‫أبعاد الريادة اإلستراتيجية‬
‫تسعى المنظمات بكافة أشكاليا إلى تقديم المنتجات والخدمات وتنظيم العديد من جوانب‬
‫الحياة ‪ ،‬ومن أجل التكيف مع المتغيرات المحيطة بيا لغرض تقديم خدمات جديدة ومميزة عممت‬
‫عمى اتباع مناىج إدارية مختمفة‪ ،‬ومنيا الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬والتي تفترض أن سرعة التغير الذي‬
‫يتسم بيا العصر الحديث‪ ،‬تجبر المنظمات عمى أن تكون ريادية في أعماليا‪ ،‬واتخاذ ق ارراتيا‪،‬كما‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يتطمب األمر من القيادات اإلدارية أن تدرك أبعاد الريادة اإلستراتيجية األساسية وصوال إليجاد‬
‫اآلليات المناسبة لتطبيقيا بغية تحقيق األىداف المتوخاة منيا(دالل العتيبي‪ ،)ٕٕٓٓ ،‬وقد‬
‫اختمف الباحثون حول أبعاد الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬كما اختمفوا حول المفيوم‪ ،‬حيث أثرت الخمفيات‬
‫المعرفية لمكتاب والباحثين في مجال الريادة اإلستراتيجية عمى مفاىيميم‪ ،‬يتضح من خبلل‬
‫االطبلع الدراسات السابقة‪ ،‬أن أغمب الباحثين اتفقوا عمى أبعاد الريادة المختارة في ىذه الدراسة‪،‬‬
‫وىذه األبعاد ىي‪( :‬التفكير الريادي أو العقمية الريادية‪ ،‬الثقافة الريادية‪ ،‬القيادة الريادية)‪.‬‬
‫ التفكير الريادي‬‫يعد التفكير الرياي ذو أىمية بالغة سواء لممدراء أو العاممين في المؤسسات‪ ،‬فيو الطريق‬
‫لتحقيق العمل الريادي‪ ،‬فالتفكير الريادي يركز عمى تحقيق الفوائد في ظل ظروف عدم‬
‫التأكد‪ ،‬إذ يساىم في تحقيق الميزة التنافسية وايجاد الثروة (حميد‪ ،)ٕٓٔ٘ ،‬وتعد العقمية الريادية‬
‫بتفكيرىا الريادي القادرة عمى التخطيط‪ ،‬واقتناص الفرص عامبل أساسيا في جيود الريادة‬
‫اإلستراتيجية‪ ،‬وتتميز العقمية الريادية بأنيا ظاىرة فردية‪ ،‬وجماعية في الوقت نفسو‬
‫(‪ .(Thesmar&Thoenig,2000‬وىي بمثابة وسيمة فعالة لمتفكير في العمميات اإلدارية‪،‬‬
‫والتنظيمية المختمفة‪ ،‬وتركز عمى االستفادة من إيجابيات حاالت الغموض وعدم اليقين‪،‬‬
‫التي تعاني منيا بيئة الواقع‪ ،‬تمك اإليجابيات التي تجعل المؤسسات تتفوق في أدائيا الريادي‬
‫عمى غيرىا من المؤسسات‪ ،‬ويتميز التفكير لمعقمية الريادية بقدرة كبيرة عمى اإلسيام في‬
‫بناء القيمة المضافة التي تنشدىا المؤسسة التعميمية‪ ،‬فضبل عن اعتبارىا فرضا لتحقيق‬
‫االستدامة المؤسسية(الحديثي واسماعيل‪ .)ٕٓٔٗ ،‬ويشكل التفكير الريادي متطمبا أساسيا من‬
‫متطمبات الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬حيث أنو يكز عمى طرق وأساليب التفكير‪ ،‬والوعي الريادي‬
‫البلزم لقيادة المنظمة وادارتيا في تطبيق الريادة اإلستراتيجية ميدانيا‪ ،‬ويعرف التفكير الريادي‬
‫بأنو‪ ":‬حالة ذىنية محددة توجو السموك البشري نحو األنشطة الريادية والنتائج‪ ،‬واألفراد‬
‫الذين‬
‫يتميزون‬
‫بالعقمية‬
‫الريادية‬
‫يبحثون‬
‫عن‬
‫الفرص‪،‬‬
‫واالبتكار‪،‬‬
‫والقيم‬
‫الجديدة‬
‫(‪ .(Canals,2015‬أما)‪ Dhliwayo and Van(2007‬فقد أشا ار إلى مفيوم العقمية الريادية‬
‫بأنو عبارة عن الطريقة التي يتم فييا التفكير والتعامبلت الريادية‪ ،‬واستغبلل الفرص من حاالت‬
‫عدم التأكد‪..‬‬
‫‪141‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أما في ىذه الدراسة فيعرف بأنو‪ :‬الطريقة التي توجو سموك القيادات التعميمية في إدارات‬
‫التعميم بالمممكة العربية السعودية نحو الممارسات واألنشطة الريادية‪ ،‬والتي بيا يمكن استغبلل‬
‫الفرص تحقيقا لممزايا التنافسية‪.‬‬
‫واستنادا إلى ما سبق‪ ،‬يتضح أن مضامين التفكير الريادي ترتكز حول استشراف‬
‫المستقبل من خبلل البحث عن الفرص الريادية واستغبلليا ومن ثم تحويميا إلى ميزات تنافسية‬
‫متفردة‪ ،‬والحرص عمى تقديم خدمات تنافسية في الحاضر والمستقبل‪.‬‬
‫ ثقافة الريادة‬‫يعد مفيوم الثقافة الريادية مفيوما معروفا ومعموال بو في مجاالت متعددة‪ ،‬وتعد متطمبا‬
‫جوىريا ل مريادة اإلستراتيجية‪ ،‬فالثقافة الريادية تعد كنظام لمقيم المشتركة (أي ما ىو ميم)‬
‫واالعتقادات (أي كيف تعمل األشياء) التي تصيغ الييكل التنظيمي لممؤسسة وأعمال أعضائيا‬
‫لوضع المعايير السموكية (أي طريقة إكمال العمل في المؤسسة)‪ ،‬والثقافة الريادية تتضمن تحمل‬
‫المخاطرة والعمل في بيئة غير مؤكدة والدراسة عن الفرص والميزة وتعد الثقافة الريادية عبارة عن‬
‫القيم االجتماعية المشتركة السائدة بين أعضاء المؤسسة ودرجة االعتقاد بيا والتي تشكل ىيكل‬
‫وطبيعة اإلجراءات التي تتبعيا المؤسسة من أجل وضع وتحديد المعايير السموكية ألعضائيا‪،‬‬
‫فا لثقافة الريادية ىي نتاج ما اكتسبو العاممون من أنماط سموكية وطرائق تفكير وقيم وعادات‬
‫واتجاىات وميارات إستراتيجية ريادية قبل انضماميم لممنظمة التي يعممون فييا‬
‫(نادية عمي‪.)ٕٕٓٓ ،‬‬
‫كما بين ىيت(‪ )Hitt et al.2001‬أن وجود الثقافة الريادية في المنظمة المتعممة يعد‬
‫شيئا أساسيا ضمن إطار المنافسة الذي يساعد عمى االبتكار وسرعة االستجابة لمتطورات التقنية‬
‫والبيئية لتحقيق جدارة ديناميكية تنافسية والمنظمات الريادية تستخدم التعمم التنظيمي إليجاد‬
‫ميارات وموارد محدودة( عبد الحسين‪.)ٕٓٔ٘ ،‬‬
‫كما أكد )‪ Wheelen Hunger (2010‬ضرورة تنمية ثقافة ريادية تسمح بالخروج عن‬
‫األنماط التقميدية التي من خبلليا المنظمة تفكر وتسعى لمتطوير‪ ،‬واالنفتاح عمى التقنيات الجديدة‬
‫لبلستفادة منيا في ممارسة أنشطتيا المختمفة وتقديم المنتجات أو الخدمات المميزة لعمبلئيا‪،‬‬
‫وضرورة التمتع بدرجة عالية من المرونة والتكيف لمتغيرات التي قد تحدث في البيئة الخارجية‪،‬‬
‫واالستعداد لتحمل بعض حاالت الفشل(الحكيم‪.)ٕٓٔٚ ،‬‬
‫‪145‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وتعد الثقافة الريادية من أىم العوامل التي تحدد اتجاىات األفراد نحو المبادرة واإلبداع‬
‫في العمل‪ ،‬حيث أن الثقافة التي تشجع وتقدر السموكيات الريادية كالمخاطرة واالستقبللية‬
‫واإلنجاز وغيرىا‪ ،‬تساعد في الترويج إلمكانية تغيرات وابتكارات جذرية في المجتمع‪ ،‬وفي المقابل‬
‫فإن الثقافات التي تدعم مفاىيم التقميد‪ ،‬واالنصياع‪ ،‬والرقابة‪ ،‬والسيطرة عمى األحداث المستقبمية‪،‬‬
‫ال نتوقع أن تنتشر فييا سموكيات المخاطرة واإلبداع(السر‪.)ٕٓٔٚ ،‬‬
‫وتعرف الثقافة الريادية في ىذه الدراسة بأنيا‪ :‬المعتقدات والتوقعات والقيم التي يتقاسميا‬
‫أفراد إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‪ ،‬وترسم إجراءاتيا‪ ،‬وتحكم المعايير السموكية‬
‫ألعضائيا‪ ،‬بشكل يدعم العمل نحو ىدف عالي القيمة بإبداع مع البحث المستمر عن الفرص‬
‫التنافسية المستدامة‪.‬‬
‫ القيادة الريادية‬‫إن القيادة من أىم الموضوعات إثارة في المجال التربوي‪ ،‬فقد أصبحت المعيار الذي‬
‫يحدد نجاح أي مؤسسة تعميمية‪ ،‬والقيادة التربوية تعد جوىر العمل اإلداري؛ ألنيا تمثل عامبل في‬
‫نجاح أو فشل اإلدارة التعميمية‪ ،‬ودورىا نبع من كونيا تقوم بدور أساسي يؤثر في عناصر‬
‫العممية اإلدارية‪ ،‬فتجعل اإلدارة أكثر ديناميكية وفاعمية‪ ،‬وتعمل كأداة محركة لتحقيق أىدافيا‪.‬‬
‫تعد القيادة الريادية أحد أىم المكونات الحيوية لممنظمات بشكل عام‪ ،‬والتي تسيم بدور‬
‫فاعل في عممية التطوير‪ ،‬وقيادة اإلبداع‪ ،‬وعرفت القيادة الريادية بأنيا قابمية الريادي عمى التوقع‬
‫والتصور والحفاظ عمى المرونة والتفكير إستراتيجيا والعمل مع اآلخرين لبدء التغيرات التي توجد‬
‫المستقبل المشرق لممؤسسة‪ ،‬وىي تعبر عن العبلقة المتماسكة بين القيادة الريادية ووظائف‬
‫المؤسسة(‪ ،)Kuratko,2007‬كما ذكر ىيت وآخرون(‪ )Hitt, et.,2003‬بأنيا‪ :‬القدرة عمى‬
‫التوقع واستشراف المستقبل‪ ،‬والحفاظ عمى المستويات المطموبة من المرونة المؤسسية‪ ،‬إضافة‬
‫إلى تمكين العاممين اآلخرين من اإلسيام في إحداث التغيرات اإلستراتيجية المنشودة في‬
‫المنظمات‪ .‬وترتبط القيادة الفاعمة بنجاح مع كل أنماط المؤسسات بمختمف أنواعيا‪ ،‬والنمط‬
‫اتيجيا‪،‬‬
‫الناجح لمقيادة ىو القيادة الريادية من خبلل قابمية التأثير في اآلخرين إلدارة الموارد إستر ً‬
‫والتأكيد عمى سموكيات الدراسة عن الفرصة والميزة (‪.)Mohutsiwa,2012‬‬
‫وتعرف عمى أنيا وجود قدرة عمى التنبؤ بحل لممشكمة‪ ،‬ووجود نمط قيادي متبع لجعل‬
‫األفراد يثقون بشكل شخصي بتقنيات ذلك الشخص الذي يحفزىم عمى العمل بشكل غير مباشر‬
‫حسب األنظمة (القرنة‪ .)ٕٓٔٗ،‬وىي القيادة التي تؤمن بأىمية خفض الروتين‪ ،‬والسماح‬
‫لمموظفين بتطبيق إبداعاتيم لخمق منتجات أو خدمات جديدة ومبتكرة(الحواجرة‪.)ٕٓٔٛ،‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وىكذا يتضح أىمية الدور الذي تمعبو القيادة الريادية في تطوير أداء المنظمات‬
‫المجتمعية ومنيا إدارات التعميم ومؤسساتو‪ ،‬فتوافر قيادة ريادية ذات توجو إستراتيجية قادرة عمى‬
‫استشراف المستقبل وصياغة رؤية وأىداف ريادية ووضع نظام لحفز العاممين عمى تبنيا‪ ،‬حتما‬
‫سيحق لممؤسسة أىدافيا وتميزىا ويدعم قدرتيا عمى المنافسة‪.‬‬
‫وبناء عمى ما سبق تعرف الدراسة الحالية القيادة الريادية بأنيا مقدار ما تمتمكو القيادات‬
‫التعميمية واإلدارية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية من قدرات لمتأثير عمى اآلخرين؛‬
‫تحقيقا لمميزة التنافسية والفرص المميزة بالطرق اإلبداعية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التجارب العالمية المفعمة لمريادة اإلستراتيجية في مؤسسات التعميم‬
‫‪ -‬تجربة أستراليا ونموذج (‪ )2013,O,Connor‬لمريادة اإلستراتيجية لمتربية‬
‫يرتكز ىذا النموذج (ٖٕٔٓ) لمتربية لمريادة إلى النظرية االقتصادية‪ ،‬من أجل الدراسة‬
‫عن الدافع لتطبيق الريادة‪ ،‬ودوافع الحكومة األسترالية لتطبيقيا‪ ،‬وقد بني التصور عمى ثبلثة‬
‫محاور رئيسة وىي القطاع المعرفي وىو يختص بالتنمية االقتصادية وتقديم المعرفة الخاصة‬
‫بالريادة من خبلل التركيز عمى االبتكار‪ ،‬والجانب االجتماعي وىو مختص باالستخدام‬
‫االقتصادي ويتمثل في الريادة االجتماعية‪ ،‬وقطاع مؤسسات األعمال وىو مختص باإلنتاجية‬
‫االقتصادية وىو الريادة عمى مستوى المؤسسات عمى ربط ريادة األعمال بالسياسة االقتصادية‪،‬‬
‫وارتكاز التنمية االقتصادية إلى االبتكار عمى مستوى األفراد‪ .‬حاول ىذا النموذج وضع إطار عام‬
‫لسياسة التربية الريادية ‪ ،‬من خبلل ثبلثة محاور رئيسة وىي القطاع المعرفي ويتعمق بكافة برامج‬
‫التعميم والتدريب التي يمكن أن تقدميا الدولة لمريادة سواء من خبلل و ازرة التعميم أو الو ازرات‬
‫األخرى‪ ،‬والقطاع االجتماعي وىي مدى اكتساب ميارات التطبيقات االقتصادية لمريادة من خبلل‬
‫المشاركة المجتمعية لبلستفادة من ريادة األعمال ودعمو‪ ،‬والقطاع االقتصادي وىو اليدف‬
‫الرئيس من النموذج وىو بتشجيع البرامج الريادية عمى مستوى الشركات اليادفة لمربح ومستوى‬
‫األفراد الرياديين‪ ،‬أي أن النموذج قائم عمى التكامل بين القطاعات‪ .‬ومن ضمن تمك الخطط‬
‫لمريادة اإلستراتيجية في أستراليا ما أطمقو الكومنولث لمتعميم والعموم والتدريب بو ازرة التعميم في‬
‫أستراليا وىو عبارة عن برنامج يستمر عامين يحمل عنوان( مشروع بحث عممي في التعميم‬
‫لممشاريع الريادية) ييدف ىذا المشروع إلى مساعدة مؤسسات التعميم عمى إعداد وتوثيق طرق‬
‫وممارسات مبتكرة لمتعميم الريادي‪ ،‬وكان ذلك البرنامج في عام ٕٔٓٓم‪ ،‬وعام ٕٕٓٓم‪ ،‬شاركت‬
‫فيو (ٗ‪ )ٜٔ‬مدرسة في المشروع بإشراف إدارات التعميم في أستراليا‪ .‬كما يقوم المجمس الوزاري‬
‫لمتعميم والتوظيف والتدريب وشؤون الشباب بتزويد اإلدارات التعميمية والمدارس بمجموعة موارد‬
‫لمتطوير الميني لممسؤولين والمعممين ‪ ،‬تتضمن المجموعات المدرسة الريادية والتعميم لمريادة في‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صيغة ‪ ، pdf‬تيدف إلى دعم القيادات والمعممين حتى يتمكنوا من مساعدة الشباب عمى تطوير‬
‫وفيم ماىية األعمال وكل ما ينطوي عميو العمل في القطاع الخاص أو في منظمة اجتماعية‪.‬‬
‫وبقياس أثر ىذه اإلستراتيجيات والبرامج وجد استفادة القيادات والمعممين والطمبة الذين أجري‬
‫معيم مقاببلت في إطار مشروع ( الدراسة الفاعل في التعميم لمريادة) فقد وجدوا بأن ىذه الطريقة‬
‫عنصر قوة ألنيا تستدعي منيم التفاعل مع الطمبة خارج إطار العبلقات التقميدية التي تقوم عمى‬
‫طرف مزود وآخر مت مق‪ ،‬ويشير إلى مدى االندماج الكبير لجميع األطراف مما نتج عنو نمو‬
‫سريع في مستوى الفيم الميني الريادي لدييم(‪.(O,Connor,2013‬‬
‫ تجربة الدول األوربية"ليتوانيا" و نموذج(‪(Baran and Velickaite,2008‬‬‫ىذا النموذج مكون من ستة أبعاد قائمة عمى دراسة نظريات القيادة وعمم النفس في‬
‫توضيح الدوافع الفطرية والمكتسبة لريادة األعمال‪ ،‬وىذه األبعاد ىي‪ :‬رواد األعمال( المستوى‬
‫الفردي)‪ ،‬والفرق الريادية( المجموعات)‪ ،‬والمنظمات‪ ،‬والعممية الريادية أو االبتكارية‪ ،‬والبيئة‬
‫القريبة‪ ،‬والبيئة البعيدة وقد صاغت الدراسة نموذجيا كالتالي‪:‬‬
‫ عمى مستوى األف راد يتم دعم الريادة من خبلل التعميم وتنمية الدافعية وتنمية السموك الريادي‬‫وتحسين السمات الشخصية من ضبط وقدرة عمى أخذ المبادرة من خبلل البرامج التدريبية‪.‬‬
‫ عمى مستوى الفرق من خبلل خمق بيئة ريادية تساعد عمى تبادل الخبرات والتدريب المتبادل‬‫وخمق الفرق الريادية‪.‬‬
‫ عمى مستوى المنظمات بربط عمل األفراد بعمل الفرق الريادية والمنظمات األخرى وىي‬‫المكون الرئيس إليجاد الظروف لتقوية الثقة والدافعية عند رواد األعمال لتنمية رأس المال‬
‫الفكري‪.‬‬
‫ أما العممية الريادية وعممية خمق قيمة جديدة فيي مجمل األنشطة التي تقدم في تطوير برامج‬‫ريادة األعمال بشكل متكامل‪.‬‬
‫ البيئة القريبة وتمثل مجمل العبلقات داخل الفريق وىيكل المنظمة وطرق االتصال المتبعة‬‫داخميا والثقافة التنظيمية وغيرىا من األمور المتعمقة بالبيئة الداخمية‪.‬‬
‫ أما البيئة البعيدة فتتمثل في تقديم المساعدات الفنية‪ ،‬وتسييل التنظيمات عمى المستوى‬‫القومي‪ ،‬وتنفيذ اإلصبلحات التنظيمية‪ ،‬وبناء رأس المال الفكري‪ ،‬وبناء العناقيد الصناعية‪،‬‬
‫وتحسين نظام الضرائب وغيرىا من األمور المالية العامة التي تحسن االتجاه نحو ريادة‬
‫األعمال(‪.(Baran and Velickaite,2008‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ويتضح من ىذا النموذج المرتكز إلى الدراسة النظرية ورأي الخبراء‪ ،‬أنو يمثل إطا ار لمريادة‬
‫اإلستراتيجية في التعمم‪ ،‬ويساعد عمى تشجيع الريادة ‪ ،‬ودعم المعرفة المتعمقة بيا باالعتماد عمى‬
‫األبحاث المرتكزة إلى الواقع والممارسات المرتكزة إلى السياق البيئي‪ ،‬ولتطبيقو البد من إيمان‬
‫القائمين عمى التعميم بأىمية وجدوى الريادة عمى كل من المستويين القصير فيما يخص الطبلب‪،‬‬
‫والبعيد بالمساىمة في التنمية االقتصادية لمدولة‪.‬‬
‫ تجربة إندونيسيا‬‫لمريادة اإلستراتيجية‬
‫ونموذج‪),2015)Mirzanti,Simatupang&Larso‬‬
‫تصور مقترًحا‬
‫ًا‬
‫استيدف نموذج(‪ )Mirzanti,Simatupang&Larso,2015‬وضع‬
‫لسياسة الريادة‪ ،‬وبني ىذا التصور عمى ثبلث مستويات لمريادة اإلستراتيجية‪ ،‬وىي المستوى‬
‫األعمى واألوسط واألدنى‪ ،‬فعمى المستوى األعمى تم وضع سياسة لمريادة تقوم عمى تمييد عام‬
‫لمثقافة الريادية‪ ،‬وتطوير البنى التحتية والتنظيمات لتبني الريادة ‪ ،‬والتركيز عمى التعميم بشكل‬
‫خاص‪ ،‬وع مى المستوى األوسط بالتركيز عمى دعم األعمال وتطوير الحوافز لمرياديين‪ ،‬وعمى‬
‫المستوى األدنى وىو مستوى األفراد‪ ،‬تحسين الدافعية لمريادة‪ ،‬وتنمية الميارات الريادية‪ ،‬وميارات‬
‫إدارة األعمال‪ .‬في ىذا النموذج تم دمج الريادة في السياسة العامة لمدولة من خبلل مستويات‬
‫تبدأ من األفراد وحتى مستوى الحكومة‪ ،‬فعمى مستوى األفراد اىتم النموذج بالميارات والفرص‬
‫والدافعية‪ ،‬وعمى المستوى المتوسط أعطى النموذج االىتمام لؤلعباء اإلدارية والحوافز‪ ،‬أما عمى‬
‫المستوى األعمى فقد غطى النموذج ثقافة الريادة والبنية التحتية ليا والتعميم‪ .‬وقد ركز النموذج في‬
‫مراحمو الثبلثة عمى التربية والتدريب لمريادة من خبلل خمسة مجاالت رئيسة وىي مستوى‬
‫السياسة‪ ،‬والفئة المستيدفة منيا‪ ،‬والمتغيرات التي تسيم في تحقيقيا وفي ىذا المجال اىتم اإلطار‬
‫بالتربية لمريادة ‪ ،‬ثم عمميات التدخل سواء من خبلل مشروعات أو برامج لريادة األعمال‪،‬‬
‫والمجال األخير اىتم بقياس األثر من خبلل مؤشرات تقيس الفعالية ابتداء من مستوى األفراد‬
‫وحتى مستوى الدولة(‪.)Mirzanti &Larso,2015‬‬
‫ويمكن االستفادة من ىذا النموذج في الدراسة الحالية من حيث تقسيم التصور المقترح إلى‬
‫ىذه المجاالت عمى مستوى إدارات التعميم العام بالمممكة العربية السعودية ابتداء من مستوى‬
‫األفراد وىم الطبلب والمعممين من خبلل تنمية الميارات وتطوير الفرص‪ ،‬وتطبيق مبادئ‬
‫البلمركزية واإلدارة المرتكزة إلى المدرسة عمى المستوى المتوسط‪ ،‬وتطوير اإلدارات ‪ ،‬وصوال‬
‫لممستوى الحكومي من خبلل تطوير السياسات وترقية االستراتيجيات وتحسين التنسيق بين‬
‫الو ازرات المعنية بريادة األعمال والتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وىو ما سيتم تناولو في‬
‫التصور المقترح‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ثانيا‪ :‬التجارب العربية المفعمة لمريادة اإلستراتيجية في مؤسسات التعميم‬
‫مما الشك فيو بأن ىناك جيودا مبذولة لنشر ثقافة الريادية ومحاولة تطبيق إستراتيجياتيا‬
‫في مؤسسات التعميم بالوطن العربي‪ ،‬ولكنيا جيود عشوائية ومجزأة‪ ،‬حيث تفتقر وزارت التعميم‬
‫لمسياسات الرسمية والبرامج الوطنية المنظمة‪ .‬فمن خبلل استعراض تجارب أفضل الدول من‬
‫وجية نظر الباحثة في مجال الريادة نجد بأنيا تحتاج إلى تبني سياسات جادة لتعميم مبادئ‬
‫الريادة اإلستراتيجية في مؤسساتيا واداراتيا التعميمة‪ .‬وسنقف عمى تجربة دولتي المممكة األردنية‬
‫الياشمية ومصر العربية‪.‬‬
‫ تجربة األردن‬‫تسعى األردن إلى زيادة قدراتيا الريادية لموصول إلى النيضة الشاممة والتقدم واالزدىار‬
‫في كافة المجاالت المختمفة‪ ،‬فقد أنشئت مؤسسات خاصة وقدمت مشاريع وبرامج ريادية تعنى‬
‫بتعزيز الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬وليذا ومن منطمق أىمية موضوع الريادة فإن القطاعين العام‬
‫والخاص عمبل عمى دعم السموك الريادي لدى أفراد المجتمع باعتباره أساس التنافسية واإلبداع‪.‬‬
‫وتنطمق الريادة في المؤسسات األردنية من مبادئ الريادة اإلدارية التي تعتمد عمى استغبلل‬
‫الفرص والعمل عمى التحسين المستمر والتميز واإلبداع واالبتكار والتعامل مع الظروف واألوقات‬
‫غير الدقيقة والسعي إلى زيادة المقدرة التنافسية‪ ،‬وتعتمد الريادة في األردن عمى مجموعة سمات‬
‫خاصة ببيئة األعمال األردنية‪ .‬وأشار بدران والشيخ(ٖٕٔٓ) الوارد في دراسة أبو ىديب(‪)ٕٓٔٚ‬‬
‫إلى أن انتقال المجتمع إلى مجتمع ريادي يتطمب تكاتف جيود جميع مؤسسات المجتمع المحمي‬
‫أوال لتجذير ثقافة الريادة وروح العمل الريادي‪ ،‬وثانيا لتشجيع الرياديين عمى الدخول في‬
‫مشاريعيم‪ ،‬وثالثا دعم ورعاية الرياديين والمبدعين‪ .‬فالريادة ميارة وثقافة وكمجال تدخل وتطبق‬
‫في كافة الجوانب االقتصادية واالجتماعية والسياسية والتربوية والتعميمية‪ ،‬فالتجربة األردنية‬
‫انطمقت في تفعيل الريادة اإلستراتيجية في الجانب التربوي من النظر إلى التربية كنظام لو‬
‫مدخبلت و ومخرجاتو ومعالجاتو وحدوده وأىدافو وبيئتو العامة؛ وليذا يجب تطوير ىذا المجال‬
‫والتفعيل لمريادة اإلستراتيجية في قطاع التربية والتعميم لما لو من أىمية وتأثير كبيرين في نيضة‬
‫أي مجتمع (الحميديين‪.)ٕٜٓٔ ،‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ تجربة مصر‬‫ىدفت التجربة المصرية إلى سد الثغرات مابين المؤسسات التربوية والميارات المطموبة‬
‫في السوق‪ .‬وتمثمت بداية التجربة المصرية في تأسيس مكتب التوظيف وريادة األعمال(‪)CEDO‬‬
‫في القاىرة عام ‪ٕٓٓٙ‬م‪ ،‬ويعد البرنامج األول من نوعو في مصر‪ ،‬وىو وليد شراكة بين‬
‫القطاعين العام والخاص‪ ،‬حيث تؤمن الجامعة المكان فيما تؤمن شركات القطاع الخاص‬
‫والييئات الدولية المانحة الدعم المالي والتقني‪ .‬ومن أىم ما يميز ىذه التجربة ىو تدريب أفراد‬
‫المؤسسات التعميمية عمى الميارات التي يجب أن يكتسبوىا لئلبداع في الوظائف التنافسية‪ ،‬كما‬
‫يؤمن ىذا المكتب لمنسوبيو بيئة تمنحيم القوة لبلبتكار ولبدء األعمال الريادية‪ ،‬ويحقق المكتب‬
‫أىدافو من خبلل سمسمة برامج تدريب واختبار داخل المؤسسات‪ ،‬من خبلل مجموعة خدمات في‬
‫ميادين بناء القدرات واالستشارات المينية وتعيين الوظائف(أبو جويفل‪ .)ٕٓٔٛ ،‬ويعتمد تطبيق‬
‫الريادة اإلستراتيجية في مؤسسات التعميم المصرية من خبلل عدة مبادرات منيا‪ :‬مبادرة منظمة‬
‫العمل الدولية‪ ،‬حيث قدمت برنامج كاب(تعرف عمى عالم األعمال) يتم توجييو لممتدربين لزيادة‬
‫وعييم عن العمل الريادي‪ ،‬فقدمت برامج تمتد بين(‪ ٙ‬أشير إلى عامين)‪ .‬مبادرة المركز العربي‬
‫لتنمية الموارد البشرية التابع لمنظمة العمل العربية؛ تيدف إلى تنمية فرص الريادة والمبادرة في‬
‫العالم العربي‪ ،‬من حيث تحديد معايير مطموب توفرىا في الفرد لتحقيق النجاح في عممو الريادي‪،‬‬
‫وقد تم دراسة ىذه المعايير من قبل فريق من الخبراء وتم تقسيميا إلى (ٗ مراحل) رئيسة‪ ،‬اىتمت‬
‫ىذه المراحل بمعرفة الميارات الريادية‪ ،‬وكيفية االستفادة منيا في إدارة المنظمات‪ ،‬وخمق‬
‫المشاريع وادارتيا وتطويرىا‪ ،‬وتم وفقا لذلك تحديد منيج تدريبي تم تحويمو إلى برنامج تدريبي‪ ،‬ثم‬
‫إعداد وتجريب المواد التعميمية المطورة‪ ،‬ومن ثم توزيع النسخة األخيرة أثناء انعقاد مؤتمر العمل‬
‫العربي‪ ،‬ومن ثم التخطيط لتدريب المدربين عمى تنفيذ البرنامج(نور العتيبي‪ .)ٖٔٗٚ ،‬وتوصمت‬
‫دراسة بدوي(ٕٓٔٓ) إلى إعادة ىيكمة النظام التعميمي واداراتو لتشجيع اإلبداع والتفكير المستقل‬
‫وذلك بمراجعة أنظمة التعميم‪ ،‬ومناىجو في مراحل التعميم العام‪ ،‬والتعجيل بالتوسع في تدريس‬
‫مواد العمل الريادي في المدارس‪ ،‬وتشجيع تقديم توجيو وارشاد لمسيرة الحياة العممية لؤلفراد‬
‫واالىتمام بالسمات الريادية وتوصل إلى أن ىناك نسبة البأس بيا في االىتمام بالريادة والتدريب‬
‫عمييا تقدمو منظمات غير حكومية وجيات ومؤسسات غير رسمية‪ ،‬وبالرغم من التنوع في‬
‫مقدمي برامج التعميم لمريادة إال أن عددا من المتخصصين يرون انعدام التنسيق بين ىذه‬
‫الجيات‪ ،‬وبالتالي ضياع الموارد في تصميم وانتاج برامج تعميمية متشابية‪ ،‬فيناك حاجة ماسة‬
‫إلى إستراتيجية متكاممة لتحديد الرؤية الوطنية لمريادة اإلستراتيجية في مجال التعميم ومؤسساتو‪،‬‬
‫وربط معظم الجيات المشاركة معا لتحقيق ىذه الرؤية(نور العتيبي‪.)ٖٔٗٚ ،‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الدروس المستفادة من تجارب وخبرات الدول في مجال الريادة اإلستراتيجية‬
‫لقد تم عرض تمك التجارب والخبرات بيدف االستفادة منيا ودراسة إمكانية تطبيقيا بعد‬
‫تكييفيا بما يتناسب وطبيعة التعميم في المممكة العربية السعودية وسياساتو وأىدافو وبيئتو المحمية‬
‫‪ ،‬فقد أكدت الرؤية الوطنية لمممكتنا الحبيبة ٖٕٓٓ عمى توجو المممكة نحو الريادة في كافة‬
‫المجاالت‪ ،‬وفيما يمي بعض الدروس المستفادة‪:‬‬
‫‪ ‬وضع خطة إستراتيجية عمى مستوى اإلدارة العميا بيدف توحيد الجيود في ىذا المجال‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد عمى دعم الجيات العميا واشراك أصحاب القرار لتذليل العقبات التي قد تعترض‬
‫اإلدارات التعميمية أثناء التطبيق وبعده‪.‬‬
‫‪ ‬إشراك مؤسسات القطاع الخاص مع الحكومي والتأكيد عمى أىمية العمل المؤسسي لدعم‬
‫الريادة اإلستراتيجية وروادىا‪.‬‬
‫‪ ‬أىمية نشر الثقافة الريادية عمى كافة األصعدة‪ ،‬وتضمينيا في الخطط اإلستراتيجية‪ ،‬بحيث‬
‫تقل المقاومة ضدىا وتجد الدعم الكافي من كافة المعنيين بذلك حين إقرار تطبيقيا‪.‬‬
‫‪ ‬أىمية تقديم البرامج التدريبية المتخصصة في مجال الريادة اإلستراتيجية مع الحرص عمى‬
‫وضع خيارات زمنية متعددة‪ ،‬بحيث تتراوح البرامج مابين قصيرة إلى متوسطة وطويمة حسب‬
‫االحتياج واإلمكانات المتاحة‪.‬‬
‫‪ ‬االستفادة من تطبيق الريادة اإلستراتيجية في مجال األعمال‪ ،‬حيث أن اإلدارة التربوية فرع‬
‫من عمم اإلدارة يستفيد منو ويعود إليو في نظرياتو واتجاىاتو المختمفة‪.‬‬
‫‪ ‬بناء شراكات مع منظمات األعمال والمؤسسات الحكومية األخرى ومنظمات المجتمع‬
‫المخ تمفة‪ ،‬وتعزيز التعاون بينيما ألىمية التكاتف لتسييل تطبيق الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬كما‬
‫ظير في تجارب الدول األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬أىمية العمل المؤسسي من خبلل تعزيز دور المؤسسات المختمفة الحكومية منيا والخاصة‪،‬‬
‫لدعم الريادة والرياديين‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لمدول العربية فكانت دراسات حالة توصمت من خبلليا إلى الدعوة لتفعيل التعميم‬
‫الريادي‪ ،‬ونشر مبادئ الريادة في مؤسسات التعميم كما في األردن ومصر‪.‬‬
‫‪ ‬يبلحظ من تجارب الدول العربية أن ىناك محاوالت لدمج الريادة في مؤسسات التعميم‬
‫ومناىجو‪ ،‬وتدريب منسوبييا‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الدراسات السابقة‬
‫يسعى ىذا الجزء من الدراسة إلى استعراض بعض الدراسات السابقة ذات الصمة بموضوع‬
‫الدراسة الحالية‪ ،‬وتم تناوليا وتحميميا من خبلل الوقوف عمى األىداف‪ ،‬والمنيج‪ ،‬والمجتمع‪،‬‬
‫والعينة‪ ،‬وأىم النتائج وأبرز ما ورد فييا من توصيات ذات عبلقة بموضوع الدراسة الحالي‪ .‬ىذا‬
‫وقد تم تصنيفيا إلى‪ :‬دراسات عربية‪ ،‬ودراسات أجنبية‪ ،‬وتم عرضيا من األحدث إلى األقدم‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫الدراسات العربية‬
‫دراسة العتيبي(‪ )2020‬ىدفت إلى وضع نموذج مقترح لتحسين األداء المؤسسي إلدارات‬
‫التعميم في ضوء الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬واستخدمت الباحثة المنيج الوصفي‪ ،‬واعتمدت االستبانة‬
‫كأداة ليا‪ ،‬وطبقت عمى عينة قصدية مكونة من (ٔ‪ )ٗٚ‬من مديري ومساعدي اإلدارات العامة‪،‬‬
‫ومديري ومديرات اإلدارات ومساعدييم في أربع إدارات تعميمية(الرياض‪ ،‬المدينة المنورة‪ ،‬المنطقة‬
‫الشرقية‪ ،‬عسير)‪ ،‬بينما تم تطبيق استبانة الخبراء عمى عينة قصدية تشمل(‪ )ٔٚ‬خبي ار وخبيرة في‬
‫اإلدارة التربوية والريادة اإلستراتيجية في و ازرة التعميم‪ ،‬وفي الجامعات السعودية والعربية‪ .‬وخمصت‬
‫الدراسة إلى مجموعة من النتائج‪ ،‬ومن أىميا‪ :‬أن درجة تطبيق أبعاد الريادة اإلستراتيجية في‬
‫إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية جاءت بدرجة متوسطة بواقع(ٔ‪ٕ.ٛ‬من ٓ‪ .)ٗ.‬وتوصمت‬
‫إلى أن ىناك موافقة بين أفراد الدراسة عمى متطمبات تطبيق الريادة اإلستراتيجية في إدارات‬
‫التعميم بالمممكة العربية السعودية‪.‬‬
‫دراسة الحميدين(‪ )2012‬ىدفت التعرف عمى درجة تطبيق الريادة اإلست ارتيجية لدى‬
‫اإلداريين العاممين في مديريات التربية والتعميم في محافظة عمان باألردن‪ ،‬واستخدم الباحث‬
‫المنيج الوصفي التحميمي‪ ،‬واعتمد االستبانة كأداة لمدراسة‪ ،‬طبقيا عمى عينة الدراسة المكونة‬
‫من(٘‪ )ٕٛ‬موظفا إداريا‪ .‬كما تم إجراء مقابمة مع عينة من القادة التربويين تكونت من(‪ )ٗٙ‬قائدا‬
‫تربويا‪ .‬وأظيرت النتائج أن درجة تطبيق الريادة اإلدارية لدى عينة الدراسة جاءت متوسطة‪ .‬كما‬
‫أظيرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير المسمى الوظيفي عمى جميع‬
‫المجاالت وكانت لصالح مسمى مدير‪ ،‬ووجود فروق تعزى لمتغير سنوات الخبرة وكانت لصالح‬
‫سنوات الخبرة الطويمة‪ ،‬ولم تظير فروق تعزى لمتغير الجنس والمؤىل العممي‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دراسة الزبط(‪ )2012‬ىدفت إلى التعرف عمى درجة ممارسة الريادة اإلستراتيجية لدى‬
‫مديري المدارس الثانوية الخاصة في محافظة عمان باألردن وعبلقتيا بالثقة التنظيمية لممعممين‬
‫من وجية نظر مساعدي المديرين والتعرف عمى اختبلف وجيات النظر باختبلف متغيرات‬
‫الجنس‪ ،‬والمؤىل العممي‪ ،‬وعدد سنوات الخبرة‪ ،‬وتم تحديد عينة عنقودية عشوائية تتألف من أربع‬
‫ألوية‪ ،‬وتم أخذ عينة طبقية عشوائية من مساعدي المديرين في المدارس الثانوية الخاصة وعددىم‬
‫(ٖ‪ )ٔٚ‬مساعدا‪ ،‬استخدمت الباحثة المنيج الوصفي االرتباطي إلجراء الدراسة‪ ،‬وكانت األداة‬
‫استبانة مطورة‪ .‬وتوصمت إلى عدة نتائج ومن أىميا‪ :‬أن الدرجة الكمية لممارسة مديري المدارس‬
‫لمريادة اإلستراتيجية كانت مرتفعة حيث بمغ متوسطيا الحسابي(٘‪ )ٖ.ٚ‬وجاءت جميع أبعادىا‬
‫بمستوى مرتفع‪ .‬والتوجد فروق ذات داللة إحصائية لممارسة الريادة اإلستراتيجيةيعزى لمتغير‬
‫المؤىل العممي وسنوات الخبرة‪.‬‬
‫الدراسات األجنبية‬
‫دراسة(‪ (Baitaci, 2017‬ىدفت التعرف عمى العبلقة بين الذكاء الثقافي ومستوى الريادة‬
‫اإلستراتيجية لدى مديري المدارس في أنقرة‪ ،‬واستخدمت المنيج المسحي االرتباطي‪ ،‬وطبقت‬
‫إيجابيا‬
‫طا‬
‫عمى(ٕٗ‪ )ٙ‬مدير مدرسة في أنقرة‪ ،‬وأظيرت الدراسة أن الذكاء الثقافي يرتبط ارتبا ً‬
‫ً‬
‫بالريادة اإلستراتيجية‪ ،‬وتوصمت لمجموعة من البدائل اإلستراتيجية لمديري المدارس لممشاركة في‬
‫األنشطة الريادية‪.‬‬
‫دراسة(‪ )Kelly,2016‬ىدفت مقارنة دور إدارات المناطق التعميمية في تحسين أداء‬
‫المدارس لدعم وتحويل المدارس منخفضة األداء بجنوب شرق الواليات المنحدة األمريكية‪،‬‬
‫استخدمت منيج البحث النوعي بمقارنة منطقتين تعميميتين‪ ،‬المنطقة التعميمية األولى خدمت‬
‫حوالي ٓٓ٘ٗ طالب من الجزء الجنوبي الشرقي من الواليات المتحدة‪ ،‬والمنطقة التعميمية الثانية‬
‫تخدم مايقرب من ٕٓٓٔ طالب من الجزء الجنوبي الشرقي من الواليات المتحدة األمريكية‪،‬‬
‫وخمصت الدراسة إلى أمية الدور الذي تمعبو إدارة المنطقة التعميمية في تحسين أداء المدارس‬
‫المنخفضة األداء‪ ،‬ووضع جممة من اإلستراتيجيات لتحسين المدارس‪ ،‬ومنيا تفويض السمطة‬
‫لممدارس وادارة المبادرات التي تحول المدرسة إلى مدرسة رائدة‪.‬‬
‫دراسة )‪ )Kimuli,et al., 2016‬ىدفت إلى الكشف عن العبلقة بين الريادة‬
‫اإلستراتيجية واألداء في المدارس الثانوية بأوغندا‪ .‬اعتمدت الدراسة المنيج الوصفي‬
‫واالستبانة كأداة‪ .‬وطبقت عمى(ٕ‪ )ٔٛ‬مدرسة ثانوية خاصة‪ ،‬وأظيرت النتائج وجود عبلقة‬
‫بين الريادة اإلستراتيجية واألداء في المدارس الثانوية الخاصة بواكسيو بدرجة متوسطة‪ .‬وبين‬
‫جميع المتغيرات‪.‬‬
‫‪141‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دراسة ماندل ونويزل (‪)Mandel&Noyesl,2016‬ىدفت التعرف إلى تحميل العروض‬
‫التجريبية في تعميم ريادة األعمال‪ -‬المساقات والبرامج‪ -‬ألفضل (ٕ٘) جامعة ريادية في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪ ،‬حيث استخدم المنيج المسحي‪ ،‬وتمثل مجتمع الدراسة في باحثي التعميم‬
‫الريادي وقادة برنامج ريادة األعمال في (ٕ٘) كمية إلدارة األعمال في أفضل (ٕ٘) جامعة‬
‫ريادية في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬واستخدم الباحثان االستبانة كأداة لمدراسة‪ ،‬وخمصت‬
‫الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أىميا‪ :‬أن ريادة األعمال التجريبية تقدم عوائد مؤمنة وفيرة‪.‬‬
‫وكشفت عن وجود مجموعة من التحديات تعيق نمو إنجاز ىذا النمط التعميمي بما في ذلك إيجاد‬
‫ىيئة تدريس مناسبة ومدربين وموارد الدعم األخرى‪.‬‬
‫منيج الدراسة واجراءاتيا‬
‫ميدانيا‪ ،‬من حيث؛ توضيح منيج‬
‫عرضا إلجراءات تطبيق الدراسة‬
‫يتناول ىذا الفصل‬
‫ً‬
‫ً‬
‫الدراسة‪ ،‬ومجتمعيا وعينتيا‪ ،‬ووصف خصائص أفراد عينة الدراسة‪ ،‬واألداة المستخدمة‪ ،‬وكيفية‬
‫بنائيا‪ ،‬والتحقق من صدق األداة وثباتيا‪ ،‬والمعالجات اإلحصائية التي تم استخداميا في تحميل‬
‫البيانات واستخبلص النتائج‪ ،‬وفيما يمي وصفًا ليذه اإلجراءات‪:‬‬
‫منيج الدراسة‪:‬‬
‫من أجل تحقيق أىداف الدراسة واإلجابة عن أسئمتيا تم استخدام المنيج الوصفي‬
‫المسحي(التحميمي)‪ ،‬حيث يذكر عبيدات وآخرون(ٔ‪ )ٕٓٔٙ،ٜٔ‬أنو‪ :‬المنيج الذي يتم من خبللو‬
‫استجواب جميع أفراد مجتمع البحث أو عينتو كبيرة منيم؛ من أجل وصف الظاىرة موضوع‬
‫الدراسة‪ ،‬من حيث طبيعتيا‪ ،‬ودرجة وجودىا‪ ،‬وواقعيا‪ ،‬وتفسيرىا من خبلل وصف واقع‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‪ .‬كما تم استجبلء األمثل‬
‫من التجارب العالمية‪ ،‬والتي يمكن في ضوئيا بناء تصور مقترح لتفعيل الريادة اإلستراتيجية‬
‫في إدارات التعميم ‪ ،‬وذلك عن طريق تحميل الوثائق واألدبيات التي تشتمل عمى أبرز‬
‫تمك التجارب باستخدام المنيج الوصفي الوثائقي ويراد بو" الجمع المتأني والدقيق لمسجبلت‬
‫والوثائق المتوفرة ذات العبلقة بموضوع‪-‬مشكمة الدراسة‪ -‬ومن ثم التحميل الشامل لمحتوياتيا‬
‫بيدف استنتاج ما يتصل بمشكمة الدراسة من أدلة وبراىين تبرىن عمى إجابة أسئمة الدراسة"‬
‫(العساف‪.)ٕٕٙ ،ٕٓٔٙ ،‬أما متغيرات الدراسة فتتمثل في‪:‬‬
‫‪145‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ٔ‪ -‬المتغيرات الديموغرافية‪ :‬اشتممت عمى المتغيرات األولية‪ ،‬وىي‪( :‬المؤىل العممي‪ ،‬سنوات‬
‫الخدمة‪ ،‬العمل الحالي)‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬المتغيرات التابعة‪( :‬درجة تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬درجة توفر المتطمبات البلزمة لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫بالمممكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية)‪.‬‬
‫مجتمع الدراسة وعينتيا‪:‬‬
‫تمثل مجتمع الدراسة في جميع القيادات بإدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‪،‬‬
‫عاما‪ ،‬ومساعدي مدير التعميم‬
‫وتتكون من مديري التعميم باإلدارات العامة وعددىم(‪ً )ٔٙ‬ا‬
‫مدير ً‬
‫لمشؤون التعميمية(بنين‪ ،‬بنات)‪ ،‬والمساعدين لمشؤون المدرسية عددىم(ٗ‪ ،)ٙ‬والمستشارين‬
‫وعددىم(ٗ‪ )ٙ‬ومديري الوحدات والمراكز والمكاتب واإلدارات وعددىم(‪ )ٚٚ‬في كل إدارة ‪،‬‬
‫قائدا‪.‬‬
‫ومجموعيم الكمي(‪ً )ٖٔٚٙ‬‬
‫عينة الدراسة‪:‬‬
‫قامت الباحثة بإرسال الرابط االلكتروني إلى مفردات عينة الدراسة من مديري ومساعدي‬
‫اإلدارات العامة لمتعميم‪ ،‬ومستشارييم‪ ،‬ومديري ومديرات اإلدارات والمكاتب في خمس مناطق‬
‫تعميمية عامة‪ ،‬واإلدارات ىي‪( :‬منطقة تعميم الرياض‪ ،‬منطقة تعميم جدة‪ ،‬منطقة تعميم الشرقية‪،‬‬
‫فردا‪ ،‬وتم اختيار ىذه العينة‬
‫منطقة تعميم تبوك‪ ،‬منطقة تعميم الباحة) والبالغ عددىم (ٖٓٗ) ً‬
‫قصديا لممبررات التالية‪:‬‬
‫ً‬
‫ٔ‪ .‬تشكل عينة الدراسة (ٕ‪ )%ٕٚ.‬من أفراد المجتمع‪ ،‬وىي نسبة كافية وممثمة‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬تمثل عينة الدراسة خمس مناطق تعميمية عامة وتمثل المنطقة الوسطى‪ ،‬والغربية‪ ،‬والشرقية‪،‬‬
‫افيا‪ ،‬من جية‬
‫والشمالية‪ ،‬والجنوبية‪ ،‬وبذلك فقد قامت الباحثة بتغطية مجتمع الدراسة جغر ً‬
‫الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط حتى تكون عينة ممثمة لكافة مجتمع الدراسة‪.‬‬
‫إلكترونيا لـ(ٖٓٗ)‬
‫وقد تم توزيع األداة عمييم بطريقة الحصر الشامل‪ ،‬حيث تم إرساليا‬
‫ً‬
‫إلكترونيا‪ ،‬وبعد مراجعة تمك الردود‬
‫ردا‬
‫فردا‪ ،‬وبمغ عدد الردود التي وصمت لمباحثة (‪ً )ٖٚٛ‬‬
‫ً‬
‫ً‬
‫استبعدت منيا الباحثة عدد (ٗ) ردود لعدم صبلحيتيا لمتحميل‪ ،‬لتصبح عدد االستبانات التي‬
‫قامت الباحثة بتحميميا (ٗ‪ )ٖٚ‬بنسبة (‪ )%ٜٙ.ٜ‬من إجمالي عدد الردود المرسمة‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أىم نتائج الدراسة‬
‫لمتعرف عمى درجة ممارسة أبعاد الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬تم حساب المتوسطات الحسابية‪ ،‬واالنحراف المعياري إلجابات أفراد الدراسة‪ ،‬كما تم‬
‫ترتيب األبعاد حسب المتوسط الحسابي لكل منيا‪ ،‬والجدول التالي يوضح الدرجة الكمية لممحور‬
‫ودرجات األبعاد‪.‬‬
‫جدول (‪ :)2‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية إلجابات أفراد الدراسة حول درجة‬
‫ممارسة أبعاد الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‬
‫م‬
‫أبعاد الريادة اإلستراتيجية‬
‫المتوسط‬
‫االنحراف‬
‫الحسابي‬
‫المعياري‬
‫درجة‬
‫الترتيب‬
‫الممارسة‬
‫ٖ‬
‫القيادة الريادية‬
‫ٗ‪ٕ.ٙ‬‬
‫‪ٓ.ٜٚٙ‬‬
‫ٔ‬
‫كبيرة‬
‫ٔ‬
‫التفكير الريادي‬
‫ٗٗ‪ٕ.‬‬
‫‪ٓ.ٕٜٛ‬‬
‫ٕ‬
‫متوسطة‬
‫ٕ‬
‫الثقافة الريادية‬
‫‪ٕ.ٖٚ‬‬
‫‪ٓ.ٜٛٓ‬‬
‫ٖ‬
‫متوسطة‬
‫المتوسط الحسابي العام‬
‫ٓ٘‪ٕ.‬‬
‫ٖ‪ٓ.ٚٚ‬‬
‫متوسطة‬
‫توصمت الدراسة إلى العديد من النتائج‪ ،‬ويمكن إيجازىا عمى النحو التالي‪:‬‬
‫ممخص نتائج السؤال األول‪:‬‬
‫ إن درجة ممارسة أبعاد الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‬‫جاءت بشكل عام متوسطة‪ ،‬حيث جاء بعد القيادة الريادية بالمرتبة األولى‪ ،‬يميو بعد التفكير‬
‫الريادي‪ ،‬وبالمرتبة الثالثة يأتي بعد الثقافة الريادية‪ ،‬ويعد أقل أبعاد الريادة اإلستراتيجية في‬
‫إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‪.‬‬
‫ إن درجة ممارسة الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية فيما يتعمق‬‫بالتفكير الريادي جاءت متوسطة بمقدار‪ ٕ.ٗٗ( :‬من ٓٓ‪.)ٗ.‬‬
‫ إن درجة ممارسة الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية فيما يتعمق‬‫بالثقافة الريادية جاءت متوسطة بمقدار‪ ٕ.ٖٚ( :‬من ٓٓ‪.)ٗ.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ إن درجة ممارسة الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية فيما يتعمق‬‫بالقيادة الريادية جاءت كبيرة بمقدار‪ ٕ.ٙٗ( :‬من ٓٓ‪.)ٗ.‬‬
‫ ممخص نتائج السؤال الثاني‪:‬‬‫ إن درجة توفر متطمبات الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية في‬‫ضوء التجارب العالمية جاءت متوسطة وبمقدار‪ ٕ.ٖ٘( :‬من ٓٓ‪.)ٗ.‬‬
‫ممخص نتائج السؤال الثالث‪:‬‬
‫ داللة الفروق اإلحصائية بين متوسطات درجات استجابات أفراد العينة لدرجة ممارسة أبعاد‬‫الريادة اإلستراتيجية لدى القيادات التعميمية بيا‪ ،‬والتي قد تعزى لمتغيرات الدراسة‪:‬‬
‫(المؤىل العممي‪ ،‬سنوات الخدمة ‪ ،‬العمل الحالي)‪ ،‬وقد كشفت النتائج عن التالي‪:‬‬
‫‪‬‬
‫وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (٘ٓ‪ )∝ ≥ٓ.‬بين استجابات أفراد العينة‬
‫حول تقديرىم لدرجة ممارسة أبعاد الريادة اإلستراتيجية لدى القيادات التعميمية بيا في جميع‬
‫أبعادىا وكذلك الدرجة الكمية لمريادة اإلستراتيجية‪ ،‬باختبلف متغير المؤىل العممي‪ ،‬لصالح‬
‫أفراد عينة الدراسة من حممة مؤىل (الماجستير والدكتوراه)‪.‬‬
‫‪‬‬
‫وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (٘ٓ‪ )∝ ≥ٓ.‬بين استجابات أفراد العينة‬
‫حول تقديرىم لدرجة ممارسة أبعاد الريادة اإلستراتيجية لدى القيادات التعميمية بيا في جميع‬
‫أبعادىا وكذلك الدرجة الكمية لمريادة اإلستراتيجية‪ ،‬باختبلف متغير العمل الحالي‪ ،‬لصالح‬
‫أفراد عينة الدراسة من مدراء عام التعميم ومساعدييم لمشؤون التعميمية والمدرسية والخدمات‬
‫المساندة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (٘ٓ‪ )∝ ≥ٓ.‬بين استجابات أفراد العينة‬
‫حول تقديرىم لدرجة ممارسة أبعاد الريادة اإلستراتيجية لدى القيادات التعميمية بيا في جميع‬
‫أبعادىا وكذلك الدرجة الكمية لمريادة اإلستراتيجية‪ ،‬باختبلف متغير سنوات الخدمة‪ ،‬لصالح‬
‫أفراد عينة الدراسة من ذوي الخدمة من ٔٔ سنة إلى أقل من ‪ ٔٙ‬سنة‪ ،‬وكذلك أفراد عينة‬
‫الدراسة من ‪ ٔٙ‬سنة فأكثر‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ممخص نتائج السؤال الرابع‪:‬‬
‫ داللة الفروق بين متوسطات درجات استجابات أفراد العينة لدرجة توفر متطمبات تفعيل‬‫الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية‬
‫تبعا لمتغيرات الدراسة‪( :‬المؤىل العممي‪ ،‬سنوات‬
‫من وجية نظر القيادات التعميمية بيا‪ً ،‬‬
‫الخدمة‪ ،‬العمل الحالي)‪ ،‬وقد كشفت النتائج عن التالي‪:‬‬
‫‪‬‬
‫وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (٘ٓ‪ )∝ ≥ٓ.‬بين استجابات أفراد عينة‬
‫الدراسة من حممة مؤىل البكالوريوس‪ ،‬وأفراد عينة الدراسة من حممة مؤىل الدكتوراه‪ ،‬حول‬
‫تقديرىم لدرجة توفر متطمبات تفعيل الريادة اإلستراتيجية بإدارات التعميم في ضوء التجارب‬
‫العالمية من وجية نظر القيادات التعميمية بيا‪ ،‬لصالح أفراد عينة الدراسة من حممة‬
‫مؤىل الدكتوراه‪.‬‬
‫‪‬‬
‫وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (٘ٓ‪ )∝ ≥ٓ.‬بين استجابات أفراد عينة‬
‫الدراسة من مدراء عام التعميم ومساعدييم لمشؤون التعميمية والمدرسية والخدمات المساندة‪،‬‬
‫وأفراد عينة الدراسة من أصحاب الوظائف األخرى من (مديري اإلدارات والوحدات‬
‫والمكاتب والمستشارين)‪ ،‬حول تقديرىم لدرجة توفر متطمبات تفعيل الريادة اإلستراتيجية‬
‫بإدارات التعميم في ضوء التجارب العالمية من وجية نظر القيادات التعميمية بيا‪ ،‬لصالح‬
‫أفراد عينة الدراسة من مدراء عام التعميم ومساعدييم لمشؤون التعميمية والمدرسية‬
‫والخدمات المساندة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (٘ٓ‪ )∝ ≥ٓ.‬بين استجابات جميع أفراد‬
‫عينة الدراسة من ذوي الخدمة(أقل من ‪ ٙ‬سنوات‪ ،‬ومن ٔٔ سنة إلى أقل من ‪ ٔٙ‬سنة‪،‬‬
‫وكذلك من ‪ ٔٙ‬سنة فأكثر)‪ ،‬حول تقديرىم لدرجة توفر متطمبات تفعيل الريادة اإلستراتيجية‬
‫بإدارات التعميم في ضوء التجارب العالمية من وجية نظر القيادات التعميمية بيا‪ ،‬لصالح‬
‫أفراد عينة الدراسة من ذوي الخدمة من ‪ ٔٙ‬سنة فأكثر‪.‬‬
‫ممخص نتائج السؤال الخامس‪:‬‬
‫ أبرز التجارب العالمية لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في مؤسسات التعميم ما قبل الجامعي‪،‬‬‫تمت اإلجابة عنو في الجزء النظري‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ممخص نتائج السؤال السادس‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫تم الوصول إلى تصور مقترح لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية‬
‫السعودية في ضوء التجارب العالمية‪ ،‬عمدت فيو الباحثة إلى التركيز عمى آليات عممية‬
‫واجرائية لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية في ضوء‬
‫التجارب العالمية‪.‬‬
‫ويوضح الشكل (‪ )1‬مكونات التصور‪.‬‬
‫ المنيج المستخدم لبناء التصور‬‫ لقد استخدمت الباحثة المنيج البنائي لبناء ىذا التصور‪ ،‬ومن أىم خطواتو‪:‬‬‫ االطبلع عمى األدبيات ونتائج الدراسة‪.‬‬‫ صياغة التصور في صورتو األولية‪.‬‬‫ عرضو عمى المشرف والمناقشة حول ما تضمنو‪.‬‬‫ عرضو عمى المحكمين لتحكيمو‪.‬‬‫ صياغة التصور بالصورة النيائية وعرضو عمى المشرف مرة أخرى‪.‬‬‫‪ -‬اعتماد التصور وتضمينو في األطروحة‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ منطمقات وأسس التصور المقترح‬‫‪ -‬ثوابت الدين اإلسبلمي‪ :‬حيث تزخر بشواىد عدة من النصوص القرآنية واألحاديث النبوية‬
‫التي تدل عمى التطوير والتحسين واإلتقان والتجويد والتخطيط لممستقبل؛ فديننا اإلسبلمي‬
‫َٰ‬
‫ك بِأ َّ‬
‫ّْر ّْن ْع َمةً أ َْن َع َميَا َعمَ َٰى قَ ْوٍم َحتَّ َٰى ُي َغي ُّْروا َما‬
‫ك ُم َغي ًا‬
‫َن المَّوَ لَ ْم َي ُ‬
‫تطرق إلى ذلك بقولو تعالى‪َ " :‬ذلِ َ‬
‫َّ‬
‫َِّ‬
‫ِ‬
‫بِأَنفُ ِس ِيم ۙ وأ َّ َّ ِ‬
‫آمُنوا اتَّقُوا الموَ‬
‫يم "(األنفال‪ ،)ٖ٘ :‬وقولو تعالى‪" :‬يأَيُّيَا الذ َ‬
‫َن الموَ َسميعٌ َعم ٌ‬
‫ْ‬
‫ين َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫ٍ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫ون"(الحشر‪.)۸۱ :‬‬
‫م‬
‫م‬
‫ع‬
‫ت‬
‫ا‬
‫م‬
‫ب‬
‫ير‬
‫ب‬
‫خ‬
‫و‬
‫الم‬
‫ن‬
‫إ‬
‫ۙ‬
‫و‬
‫الم‬
‫ا‬
‫و‬
‫ق‬
‫ت‬
‫ا‬
‫و‬
‫ۙ‬
‫د‬
‫غ‬
‫ل‬
‫ت‬
‫م‬
‫د‬
‫ق‬
‫ا‬
‫م‬
‫س‬
‫ف‬
‫ن‬
‫َ ُ‬
‫َوْلتَنظُ ْر َ ْ ٌ َّ َ َ ْ َ‬
‫َ‬
‫َ َ ٌ َ َ ْ َُ َ‬
‫ وثيقة سياسة التعميم بالمممكة العربية السعودية‪ :‬مراعاة ما جاء في الوثيقة وما تضمنتو أسس‬‫التعميم فييا‪ ،‬حيث نص األساس رقم (‪ )۸۱‬عمى االستفادة من جميع أنواع المعارف اإلنسانية‬
‫النافعة عمى ضوء اإلسبلم ‪ ،‬وفي الباب السادس من الوثيقة وضمن الدورات التدريبية نص‬
‫البند ‪ ۸۹۱‬عمى‪ :‬تعطي الجيات المختصة عناية كافية لمدورات التدريبية‪ ،‬والتقميدية‪ ،‬ودورات‬
‫التوعية ‪ ،‬لترسيخ الخبرات وكسب لممعمومات والميارات الجديدة (و ازرة التربية والتعميم‪ ،‬وثيقة‬
‫سياسة التعميم‪.)۸۱۹۱ ،‬‬
‫ اإلستراتيجية الوطنية لتطوير التعميم ‪ :‬والتي شكمت الرؤية المستقبمية لتطوير التعميم العام‬‫حتى عام ٗٗٗٔه‪ ،‬وبنيت عمى خمس أسس إستراتيجية‪ ،‬وجاء من ضمنيا ممارسة إدارة‬
‫وماليا‪ ،‬وادارًيا أكبر‪ ،‬وأن تكون مسؤولة عن دعم وتطوير التربية‬
‫بويا‪،‬‬
‫التعميم‬
‫ً‬
‫ً‬
‫استقبلال تر ً‬
‫والتعميم في منطقتيا التعميمية من خبلل منحيا الصبلحيات البلزمة لوضع خطط تطويرية‬
‫عمى مستوى المنطقة (اإلستراتيجية الوطنية لتطوير التعميم‪.)ٕٓٔ٘ ،‬‬
‫ رؤية المممكة ‪ :۰۱۱۱‬وأكدت عمى توجو الدولة نحو الريادة والمنافسة في كافة المجاالت‪،‬‬‫كما أكدت عمى دعميا وتشجيعيا لئلبداع واالبتكار في األساليب والخدمات‪.‬‬
‫ الخطة اإلستراتيجية لو ازرة التعميم ٖٕٓٓ‪ :‬حيث ورد من أىدافيا‪ ،‬ىدف دعم البحث والتطوير‬‫واالبتكار وريادة األعمال‪ ،‬وىذا اليدف يصف الدور الذي تساىم بو منظومة التعميم في‬
‫تحفيز ودعم البحث والتطوير من خبلل توفير اإلطار المؤسسي المناسب والموارد المالية‬
‫والبشرية لكادر البحث والتطوير وريادة األعمال‪.‬‬
‫ مؤسسات التعميم واداراتو‪ ،‬حيث تتبنى مبادئ التميز اإلداري المؤسسي‪ ،‬وتعمل عمى رفع‬‫مستوى الجودة‪ ،‬والقدرة عمى المنافسة‪ ،‬مع تفعيل التحسين المستمر ألداء إدارات العموم‬
‫بو ازرة التعميم وادارات التعميم بالمناطق والمحافظات (و ازرة التعميم‪.)ٖٔٗٙ ،‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ أدبيات الدراسة (اإلطار النظري والدراسات)‪ :‬حيث أكدت عمى أن الريادة أصبحت ضرورة‬‫ممحة لمساىمتيا الكبيرة في تحقيق المزايا التنافسية المستدامة وضمان بقاء المؤسسات‪ ،‬كما‬
‫أنيا ترفع من قدرة المؤسسات عمى مواجية التحديات والتنبؤ بالمستقبل‪.‬‬
‫ التجارب والخبرات العالمية لمريادة اإلستراتيجية في المؤسسات في الدول األخرى‪ ،‬مثل تجربة‬‫كل من‪ :‬أستراليا‪ ،‬الدول األوربية"ليتوانيا"‪ ،‬إندونيسيا‪ ،‬األردن‪ ،‬مصر‪ ،‬فثمة اتجاه عالمي نحو‬
‫الريادة في عصرنا الحالي‪ ،‬عصر التغيرات المتسارعة والتنافسية الشديدة‪.‬‬
‫ نتائج وتوصيات المؤتمرات المحمية‪ ،‬والدولية حول التحديث اإلداري‪ ،‬وتحقيق الريادة‬‫اإلستراتيجية عامة‪ ،‬وفي المجال التعميمي بشكل خاص‪.‬‬
‫ نتائج ال دراسة الميدانية‪ :‬وذلك من خبلل ما توصمت إليو الدراسة بعد تطبيق أداتيا والتي تعد‬‫من أىم منطمقات التصور المقترح حيث أظيرت الدراسة الحالية‪:‬‬
‫ أن درجة ممارسة أبعاد الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‬‫جاءت بدرجة متوسطة تميل إلى االنخفاض بين أفراد الدراسة‪.‬‬
‫ أن درجة توافر المتطمبات البلزمة لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة‬‫العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية جاءت بدرجة متوسطة تميل إلى االنخفاض‪.‬‬
‫ مبررات التصور المقترح‬‫ينطمق التصور المقترح من المبررات التالية‪:‬‬
‫ توجو المممكة من خبلل رؤية ٖٕٓٓ لمريادة والمنافسة في كافة المجاالت‪ ،‬وعمى جميع‬‫األصعدة‪ ،‬ولما لممؤسسات التعميمية من دور كبير في ىذا الشأن‪ ،‬ظيرت الحاجة لتصور‬
‫فعل من خبللو الريادة اإلستراتيجية في مؤسسات التعميم وخاصة إدارات التعميم في المناطق‬
‫تُ ّ‬
‫لدورىا الكبير في توجيو العممية التعميمية في المممكة‪.‬‬
‫ حاجة الميدان التعميمي‪ ،‬وادارات التعميم لمريادة اإلستراتيجية مما يعزز قدرتيا عمى المنافسة‬‫والتميز‪.‬‬
‫ نتائج الدراسة الحالية والتي كشفت من خبلل أدبيا النظري‪ ،‬ونتائجيا الميدانية وجود حاجة‬‫ماسة لتطوير إدارات التعميم‪ ،‬وذلك بتبني الريادة اإلستراتيجية كتوجو إداري حديث أثبت‬
‫نجاحو في تطوير المؤسسات في كافة الميادين العامة والخاصة ومنيا التعميمية‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ دعم الدراسات‪ ،‬والبحوث في مجال الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬وذلك لتطوير تصورات جديدة‪ ،‬أو‬‫تحسين التصورات القائمة‪.‬‬
‫ اإلسيام في تجسير الفجوة بين المستيدف في الوثائق والخطط الرسمية‪ ،‬وواقع مؤشرات‬‫األداء إلدارات التعميم‪.‬‬
‫ وضع الرؤى والتصورات النظرية لمتطوير اإلداري موضع التنفيذ في إدارات التعميم‪،‬‬‫ومدارسيا‪.‬‬
‫ أىداف التصور المقترح‬‫ يتمثل اليدف الرئيس من التصور المقترح بتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬‫وتحديدا سعى التصور المقترح إلى‬
‫بالمممكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية‬
‫ً‬
‫تحقيق األىداف التالية‪:‬‬
‫ تقديم إطار عمل إجرائي لتفعيل الريادة اإلستراتيجية؛ بيدف تحسين األداء المؤسسي في‬‫إدارات التعميم في المممكة العربية السعودية‪.‬‬
‫ بناء ثقافة مؤسسية داعمة لمتغيير والتطوير التنظيمي في إدارات التعميم في ضوء مبادئ‬‫وأبعاد الريادة اإلستراتيجية‪.‬‬
‫ توفير المتطمبات البلزمة لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية‬‫السعودية‪.‬‬
‫ تبني الريادة اإلستراتيجية كمدخل إداري حديث لتحسين األداء المؤسسي إلدارات التعميم في‬‫المممكة العربية السعودية‪ ،‬من خبلل تدريب وتأىيل القيادات الريادية إلدارات التعميم‪.‬‬
‫‪ -‬االستفادة من التجارب والخبرات العالمية الناجحة في مجال تفعيل الريادة اإلستراتيجية في‬
‫المؤسسات التعميمية‪ ،‬مثل تجربة كل من‪ :‬أستراليا‪ ،‬الدول األوربية"ليتوانيا"‪ ،‬إندونيسيا‪،‬‬
‫األردن‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫ تحويل األطر النظرية لمريادة اإلستراتيجية إلى تصورات واجراءات تطبيقية في الميدان‬‫التعميمي‪ ،‬وفي مؤسساتو وتنظيماتو المختمفة‪.‬‬
‫ تبني إدارات التعميم آللية عمل تستقطب الطاقات البشرية الموىوبة والمؤىمة‪ ،‬وترسخ قواعد‬‫الوالء التنظيمي لبلحتفاظ بيا‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ م ارحل تنفيذ التصور المقترح‬‫في ضوء المراحل السابقة التي مر بيا بناء التصور المقترح‪ ،‬يتناول ىذا الجزء اإلجراءات‬
‫واآلليات المقترحة البلزمة لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‬
‫في ضوء التجارب العالمية‪ ،‬وتشمل‪ :‬التييئة لمتفعيل من خبلل التخطيط لمتفعيل مما يتطمب‬
‫إجراءات قبمية لمتشخيص‪ ،‬وقياس الفجوة وحجميا‪ ،‬وتحديد اآلليات المقترحة البلزمة لتفعيل‬
‫أخير التقويم‬
‫الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬ثم آليات ومقترحات التنفيذ لتفعيل الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬و ًا‬
‫والتغذية الراجعة‪ ،‬وفيما يمي تفصيل لممراحل عمى النحو التالي‪:‬‬
‫المرحمة األولى‪ :‬التييئة والتخطيط لمتفعيل(مرحمة ما قبل التفعيل)‬
‫تتضمن ىذه المرحمة اإلجراءات القبمية لمتفعيل‪ ،‬وتشمل‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬موافقة القيادة العميا في الو ازرة عمى تنفيذ التصور المقترح‪ ،‬وبذلك تحصل األمانة العامة‬
‫إلدارات التعميم عمى موافقة بدء التطبيق لمتصور المقترح‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬تشكيل لجنة الريادة اإلستراتيجية وتتمثل مياميا في التالي‪ :‬إقرار اإلستراتيجية‪ ،‬والسياسات‬
‫التنظيمية‪ ،‬واقرار معايير ومؤشرات األداء الريادي‪ ،‬وتوفير المعمومات اإلحصائية؛‬
‫لبلستفادة منيا في عمميات تحديد الفرص‪ ،‬واستثمارىا‪ ،‬وتسييل ومتابعة التطبيق في‬
‫اإلدارات التعميمية‪ ،‬وتتكون المجنة من‪:‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ئيسا‪.‬‬
‫نائب الوزير ر ً‬
‫أمين عام التعميم بالمممكة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫مدير عام التطوير اإلداري في وكالة التخطيط والتطوير‪.‬‬
‫‪‬‬
‫مدير وحدة تقويم األداء والمتابعة باألمانة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫مدير وحدة شؤون القيادات التربوية باألمانة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫مدير وحدة المؤشرات والدراسات باألمانة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ممثل عن مركز إحصاءات التعميم‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ممثل عن اإلعبلم التربوي‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ممثل عن تقنية المعمومات‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ممثل عن مكتب تحقيق الرؤية‪.‬‬
‫‪‬‬
‫خبير في مجال الريادة اإلستراتيجية‪.‬‬
‫‪141‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دراسة وتشخيص واقع الريادة اإلستراتيجية (قياس الفجوة) أي‪ :‬معرفة نقاط القوة‬
‫والضعف‪ ،‬بالتركيز عمى نتائج درجات توفر متطمبات تفعيل الريادة اإلستراتيجية في ضوء‬
‫التجارب العالمية‪ ،‬ودرجة ممارسة أبعاد الريادة اإلستراتيجية(التفكير الريادي‪ ،‬الثقافة الريادية‪،‬‬
‫القيادة الريادية)‪.‬‬
‫المرحمة الثانية‪ :‬مرحمة التنفيذ‬
‫تيدف ىذه المرحمة إلى تفعيل الريادة اإلستراتيجية في األبعاد التالية‪:‬‬
‫(التفكير الريادي‪ ،‬الثقافة الريادية‪ ،‬القيادة الريادية) وفق آليات واضحة واجراءات تدعم عممية‬
‫التفعيل‪ ،‬وفقًا لآلتي‪:‬‬
‫ تشكيل فرق عمل لمريادة اإلستراتيجية داخل كل إدارة تعميمية مطبقة لمتصور المقترح‪ ،‬لمتابعة‬‫التطبيق وتسييل الميام‪.‬‬
‫يدا من االستقبللية المادية واإلدارية‪.‬‬
‫ إعطاء مزيد من الصبلحيات لئلدارات‪ ،‬ومنحيا مز ً‬‫ رصد ميزانية خاصة بالبرامج التدريبية‪ ،‬والتوعوية في مجال الريادة اإلستراتيجية‪.‬‬‫ نشر الوعي بأىمية الريادة عن طريق الورش التدريبية‪ ،‬والندوات‪ ،‬والبرامج اإلعبلمية عن‬‫الوزرة‪ ،‬ونشر المنشورات في حسابات الو ازرة الرسمية في برامج التواصل‪.‬‬
‫طريق ا‬
‫ اعتماد البرامج التدريبية لمقيادات الريادية‪ ،‬ولمعاممين بالو ازرة‪ ،‬سواء بالداخل أو الخارج‪.‬‬‫ استقطاب خبراء في الريادة اإلستراتيجية من داخل وخارج المممكة؛ لبلستعانة بخبراتيم في‬‫مجال الريادة اإلستراتيجية ‪ ،‬والتعميم الريادي‪.‬‬
‫ عمل أدلة إرشادية لتسييل التطبيق‪ ،‬وتوضيح الغموض لمعاممين في إدارات التعميم‪.‬‬‫ وضع نظام لمحوافز المادية والمعنوية لمرياديين من قيادات وعاممين في كافة المؤسسات‪.‬‬‫ توثيق إجراءات التطبيق وفق منيجية عممية‪ ،‬وكافة المبلحظات ذات الصمة بالتطبيق‪ ،‬حتى‬‫يتم تعميم التطبيق عمى كافة إدارات التعميم بالمممكة‪.‬‬
‫كافيا لكل‬
‫ عدم االستعجال في جني ثمار الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬فتطبيق التصور يتطمب وقتًا ً‬‫مراحمو وأبعاده ومستوياتو‪ ،‬ويعتمد نجاحو عمى االلتزام بتطبيق الريادة اإلستراتيجية بكل‬
‫أبعادىا‪ ،‬عمى كافة المستويات لئلدارة التعميمية‪.‬‬
‫‪145‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المرحمة الثالثة‪ :‬مرحمة ما بعد التفعيل (التقويم وتقديم التغذية الراجعة)‬
‫تيدف ىذه المرحمة إلى النظر في اإلجراءات القبمية والتنفيذية لتفعيل الريادة اإلستراتيجية‬
‫بإدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‪ ،‬في ضوء التجارب العالمية‪ ،‬ويمكن العمل عمى التأكد‬
‫من تحقق جميع األىداف التي يسعى التصور إلى تحقيقيا وفق السياسات المرسومة لو‪ ،‬مع‬
‫مراعاة مدى االنحراف عن تحقيق األىداف وفق المؤشرات المحددة‪ ،‬واتخاذ اإلجراءات‬
‫التصحيحية وتقديم التغذية الراجعة المناسبة‪ .‬وتتم مرحمة المتابعة والتقويم من خبلل‪:‬‬
‫ تُ ّْ‬‫شكل لجنة الريادة اإلستراتيجية بالو ازرة‪ -‬فريقًا لتقييم التطبيق التجريبي لمتصور المقترح‪.‬‬
‫ استخدام أدوات تقييم‪ ،‬ومتابعة العمميات القبمية‪ ،‬والبعدية لضمان سير عممية التطبيق كما‬‫ُخطط ليا‪ ،‬وتقترح الباحثة أسموب التغذية العكسية المتكامل ٓ‪ ٖٙ‬زاوية بيدف تطوير األداء‪،‬‬
‫والذي يعتمد عمى تنوع مصادر التقييم ودعم المشاركة فيو‪ ،‬بحيث يشترك في التقييم وتقديم‬
‫التغذية الراجعة كل من أعضاء لجنة الريادة اإلستراتيجية ومدير التعميم ومساعديو ومدراء‬
‫اإلدارات والمكاتب والوحدات وممثمين من فئة المشرفين وقادة المدارس والمعممين في إدارة‬
‫التعميم المطبقة لمتصور المقترح‪ ،‬كما يتم نقل وادماج التقييمات والمعمومات الواردة من ىذه‬
‫العمميات إلى مركز التخطيط وصناعة القرار‪ .‬ويتوخى نظام التغذية العكسية المتكامل جميع‬
‫اإلجراءات التي من شأنيا تقميل اعتبارات التحيز(حسناتو‪.)ٕٕٓٓ ،‬‬
‫ قياس رضا المستفيدين داخل إدارة التعميم وخارجيا؛ لضمان مبلءمة العمميات الحتياجاتيم‪.‬‬‫ رصد اإليجابيات وتعزيزىا‪ ،‬وتحديد السمبيات ومعالجتيا‪ ،‬واألخطاء وتبلفييا‪.‬‬‫‪-‬‬
‫تنفيذ اآلليات والمقترحات‪ ،‬كل حسب اختصاصو‪.‬‬
‫ إصدار تقرير فصمي يتضمن أبرز اآلليات التي يتم تنفيذىا‪ ،‬والصعوبات التي تحد من‬‫تنفيذىا‪ ،‬وقياس تحقق أىداف التصور المقترح‪.‬‬
‫‪ -‬التحسين المستمر لمممارسات الريادية في ضوء عمميات التقييم‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫إجراء عممية تقييم شاممة بعد مرور عامين؛ لمتأكد من نجاح التجربة‪ ،‬ويقدم تقرير لمجنة‬
‫الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬يحوي نقاط القوة ونقاط الضعف‪ ،‬ووسائل لتقوية ومعالجة مواطن الخمل‪،‬‬
‫وتحديد التغييرات البلزمة‪ ،‬ويكمف فريق لمتعديل عمى التصور بناء عمى مرئيات المجنة‪ ،‬لتعميم‬
‫تطبيقو بعد التعديل عمى كافة إدارات التعميم بالمممكة‪.‬‬
‫مقومات واجراءات نجاح التصور المقترح ونتائج التحكيم‬
‫يمكن مواجية المعوقات التي قد تظير عند تطبيق التصور المقترح بالحمول التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التدريب المطموب لمطاقم الوظيفي المشارك في عممية التفعيل والتغيير‪.‬‬
‫‪ ‬وجود نظام إداري كفؤ قادر عمى القيام باتخاذ الق اررات بشكل سريع‪.‬‬
‫‪ ‬قياس الفجوة والخمل بشكل واضح وتحديد مواطن الضعف‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من توفر المتطمبات البلزمة لتفعيل الريادة اإلستراتيجية ووجود الدعم المالي الكافي‪.‬‬
‫‪ ‬إيجاد مؤشرات كمية دقيقة لقياس مدى كفاءة التفعيل لمريادة اإلستراتيجية بكل إدارة‪.‬‬
‫‪ ‬استحداث وحدة باسم(حوكمة الميمات)‪ ،‬ميمتيا بشكل أساسي‪ :‬المراقبة والمحاسبة‪،‬‬
‫والشفافية‪ ،‬وحوكمة التنفيذ‪ ،‬والوقوف عمى تنفيذ التصور المقترح لئلدارة بشكل دقيق‪ ،‬والوقوف‬
‫عمى األخطاء ومحاولة تصحيحيا‪ ،‬ومحاسبة المقصرين‪.‬‬
‫‪ ‬التوجو نحو النمط غير المركزي في الو ازرة‪ ،‬من خبلل دعم استقبللية إدارات التعميم‪ ،‬ومنح‬
‫يدا من الصبلحيات لمديرييا‪ ،‬ومديري المكاتب واإلدارات‪.‬‬
‫مز ً‬
‫‪ ‬نشر ثقافة الوعي بأىمية الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬وكونيا أحد أىداف تحقيق الريادة العالمية في‬
‫كل مجاالت الحياة ضمن رؤية المممكة ٖٕٓٓ‪.‬‬
‫‪ ‬بناء شراكة فاعمة مع القطاع الخاص‪ ،‬لئلسيام في تحمل كمفة تنفيذ التصور المقترح‪ ،‬مقابل‬
‫حصوليم عمى امتيازات إعبلنية وتسويقية داخل قطاع التعميم‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ ‬التوسع في نشر مفاىيم الريادة اإلستراتيجية عمى كافة األصعدة في الو ازرات واإلدارات‪.‬‬
‫‪ ‬تأىيل القيادات والعاممين في مجال الريادة اإلستراتيجية من خبلل برامج تدريبية‪ ،‬ومن‬
‫الممكن االستعانة بخبراء في ىذا المجال من الجامعات العالمية‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع اإلبداع واالبتكار وثقافة الريادة والتميز‪.‬‬
‫‪ ‬مشاركة العاممين في وضع الخطط‪ ،‬وذلك لرفع مستوى الوالء التنظيمي لدى العاممين‪ ،‬مما‬
‫يدفعيم إلى تحسين أداء مؤسستيم‪ ،‬والمساىمة في تنفيذ التصور المقترح‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف وسائل اإلعبلم‪ ،‬وشبكات التواصل لمتحذير من عواقب المحسوبية والواسطة‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ثانيا‪ :‬توصيات الدراسة‬
‫ً‬
‫في ضوء ما أسفرت عنو الدراسة من نتائج‪ ،‬يمكن تقديم مجموعة من التوصيات‪ ،‬كالتالي‪:‬‬
‫ تبني و ازرة التعميم لمتصور المقترح لتطبيقو عمى إدارات التعميم بالمممكة‪.‬‬‫ إقامة الدورات التدريبية‪ ،‬وورش العمل لقيادات إدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية فيما‬‫يتعمق بالريادة اإلستراتيجية‪.‬‬
‫ نشر الثقافة الريادية بإدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‪ ،‬وذلك من خبلل زيادة الوعي‬‫في مجال الريادة اإلستراتيجية بين أوساط العاممين بإدارات التعميم بالمممكة العربية السعودية‪.‬‬
‫ تحفيز ودعم المماسات الكبيرة لتفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم بالمممكة العربية‬‫السعودية‪ ،‬وتطويرىا من خبلل إشراك القيادات في المؤتمرات والممتقيات والدورات الريادية‬
‫المحمية والدولية‪.‬‬
‫ تبني نظام لمحوافز والمكافآت المادية والمعنوية؛ لتشجيع اإلدارة عمى الريادة‪.‬‬‫ عقد شراكات مع بيوت خبرة من ذوي التجارب الناجحة في مجال الريادة اإلستراتيجية والعمل‬‫الريادي‪.‬‬
‫ محاكاة برامج الدول المتقدمة في مجال الريادة اإلستراتيجية‪.‬‬‫ العمل عمى توفير المتطمبات البلزمة لتفعيل الريادة اإلستراتيجية بإدارات التعميم بالمممكة‬‫العربية السعودية‪ ،‬والتي كشفت الدراسة عن عدم توفرىا بالدرجة المطموبة‪ ،‬ومنيا‪ :‬استقطاب‬
‫الموارد البشرية المتميزة في مجال الريادة اإلستراتيجية‪ ،‬إصدار التشريعات الداعمة لتفعيل‬
‫الريادة اإلستراتيجية بإدارات التعميم‪ ،‬االستفادة من التجارب العالمية لتطبيق الريادة‬
‫اإلستراتيجية في الميدان التعميمي واإلداري والتعريف بيا‪ ،‬ربط األداء الريادي بنظام الحوافز‪،‬‬
‫توفير اإلمكانات المادية لتطبيق الريادة اإلستراتيجية‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ثالثًا‪ :‬مقترحات الدراسة‬
‫يعد موضوع تفعيل الريادة اإلستراتيجية في ضوء التجارب العالمية من الموضوعات الحديثة‬
‫التي تنشدىا كافة المؤسسات التعميمية إلحراز المركز المناسب ليا بين مثيبلتيا من باقي‬
‫المؤسسات وتحقيق المزايا التنافسية الفريدة‪ .‬وحيث سعت الدراسة الحالية إلى التعمق بدراستيا‬
‫امتدادا لجيود بحثية سابقة؛ فإن الدراسة‬
‫وصوًال إلى التصور المقترح‪ ،‬وأن يكون مضمون البحث‬
‫ً‬
‫الحالية تقدم الموضوعات التالية كمقترحات لدراسات مستقبمية‪:‬‬
‫ إستراتيجية مقترحة لمريادة في التعميم العام بو ازرة التعميم‪.‬‬‫ تطوير التصور المقترح الذي قدم في ىذه الدراسة‪.‬‬‫ متطمبات تفعيل الريادة اإلستراتيجية في ضوء التجارب العربية والعالمية"تصور مقترح"‪.‬‬‫ الريادة اإلستراتيجية لتطوير أداء مدارس التعميم العام‪.‬‬‫ الريادة اإلستراتيجية لتحسين األداء المؤسسي في الجامعات الحكومية بالمممكة العربية‬‫السعودية‪.‬‬
‫ الريادة لتحقيق المزايا التنافسية في المدارس األىمية بالمممكة العربية السعودية‪.‬‬‫‪ -‬الريادة لتحقيق المزايا التنافسية في الجامعات األىمية بالمممكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المراجع‬
‫أوًال‪ :‬المراجع العربية‬
‫ أبو جويفل‪ ،‬ريم جمعة‪ .)ٕٓٔٛ( .‬درجة ممارسة كميات التربية بالجامعات الفمسطينية في‬‫محافظات غزة ألبعاد الريادة اإلستراتيجية وعبلقتيا باألداء الجامعي‬
‫المتميز[رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة غزة]‪ .‬قاعدة معمومات دار المنظومة‪.‬‬
‫ أبو ىديب‪ ،‬إيمان كمال‪ .)ٕٓٔٚ( .‬أثر استخدام نظم دعم القرار عمى ريادة األعمال في‬‫جمعية شركات تقنية المعمومات واالتصاالت(إنتاج) األردن غزة[رسالة‬
‫دكتوراه‪ ،‬الجامعة اإلسبلمية بغزة]‪ .‬قاعدة معمومات دار المنظومة‪.‬‬
‫ الباشقالي‪ ،‬محمود وخضر‪ ،‬شياب‪ .)ٕٓٔٙ( .‬وظيفة التخطيط اإلستراتيجي لمموارد البشرية‬‫في تحقيق الجودة الريادية لممنظمة‪ -‬دراسة تطبيقية آلراء مجموعة من‬
‫القيادات اإلدارية في كميات جامعة دىوك‪ ،‬المجمة العربية لئلدارة‪-‬‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫ بدوي‪ ،‬أبو بكر‪ .)ٕٓٔٓ( .‬دراسات حالة عن الدول العربية(األردن‪ ،‬تونس‪ ،‬سمطنة عمان‪،‬‬‫مصر) والتقرير األقميمي والتوليفي‪ ،‬التعميم لمريادة في الدول العربية‪،‬‬
‫مشروع مشترك بين اليونسكو ومؤسسة(‪ (Stratreal‬البريطانية‪ ،‬منظمة‬
‫األمم المتحدة لمتربية والعمم والثقافة‪.‬‬
‫ الجازي‪ ،‬فيصل محمد‪ .)ٕٓٔٗ( .‬أثر الريادة اإلستراتيجية في تحقيق الميزة التنافسية في‬‫شركة االتصاالت األردنية[رسالة ماجستير غير منشورة]‪ .‬جامعة مؤتة‪،‬‬
‫الكرك ‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫ جبلب‪ ،‬إحسان وجنة‪ ،‬طيبة‪ .)ٕٓٔٙ( .‬المقدرات الريادية ودورىا في تعزيز الريادة‬‫اإلستراتيجية‪ .‬مجمة القادسية لمعموم اإلدارية واالقتصادية‪-ٕٖ ،)ٖ(ٔٛ .‬‬
‫ٖ٘‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬جبلب‪ ،‬إحسان‪ .)ٕٖٓٔ( .‬دور قابميات البنى التحتية إلدارة المعرفة في الريادة اإلستراتيجية‬
‫دراسة تحميمية آلراء عينة من الميندسين في الشركة العامة لمصناعات‬
‫النسيجية‪ .‬مجمة القادسية لمعموم اإلدارية واالقتصادية‪.ٚٔ-٘ٓ ،)ٗ(ٔ٘ ،‬‬
‫ الحديثي‪ ،‬ابتسام إبراىيم واسماعيل‪ ،‬حمدان محمد(ديسمبر‪ .)ٕٓٔٗ ،‬تصور مقترح لتطبيق‬‫مدخل الريادة اإلستراتيجية لمقيادات الجامعية في إدارة مؤسسات التعميم‬
‫العالي بالمممكة العربية السعودية‪ .‬ورقة عمل مقدمة إلى‪ :‬مؤتمر القيادات‬
‫اإلدارية الحكومية في المممكة العربية السعودية الواقع والتطمعات‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬معيد اإلدارة العامة‪.‬‬
‫ الحربي‪ ،‬ىناء عبد اهلل‪ .)ٕٓٔٓ( .‬اإلدارة اإلستراتيجية كمدخل لتطوير إدارات التربية والتعميم‬‫في المممكة العربية السعودية[رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة طيبة]‪ .‬قاعدة‬
‫معمومات دار المنظومة‪.‬‬
‫ حسناتو‪ ،‬بانا محمد‪ .)ٕٕٓٓ( .‬تصور مقترح لتفعيل دور المساءلة األكاديمية في تطوير‬‫أداء عضو ىيئة التدريس في الجامعات السعودية في ضوء التجارب‬
‫العالمية[رسالة دكتوراه غير منشورة]‪ .‬جامعة أم القرى‪ .‬مكة المكرمة‪.‬‬
‫ حسين‪ ،‬ميسون‪ .)ٕٖٓٔ( .‬الريادة في منظمات األعمال مع اإلشارة لتجربة بعض الدول‪.‬‬‫مجمة جامعة بابل لمعموم اإلنسانية‪.ٗٓٚ -ٖٛ٘ ،)ٕ(ٕٔ .‬‬
‫ الحكيم‪ ،‬ليث عمي وعمي‪ ،‬أحمد راضي‪ .)ٕٓٔٚ( .‬الريادة اإلستراتيجية وانعكاسيا في تطوير‬‫المنظمات‪ .‬مجمة الغري لمعموم االقتصادية واإلدارية‪.ٛٙ-ٗٚ ،)ٕ(ٔٗ .‬‬
‫‪ -‬حميد‪ ،‬ريم‪ .)ٕٓٔ٘( .‬متطمبات إدارة االلتزام العالي لتحقيق الريادة الريادة اإلستراتيجية في‬
‫منظمات األعمال‪ .‬مجمة العموم االقتصادية واإلدارية‪-ٖٙ ،)ٛٗ(ٕٔ ،‬‬
‫‪.ٜ٘‬‬
‫ الحميديين‪ ،‬قاسم يوسف و الحراحشة‪ ،‬محمد عبود‪ .)ٕٜٓٔ( .‬درجة تطبيق الريادة اإلدارية‬‫لدى اإلداريين العاممين في مديريات التربية والتعميم لمحافظة العاصمة‬
‫عمان‪ /‬األردن‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬دار المنظومة‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬الحواجرة‪ ،‬كامل محمد‪ .)ٕٓٔٛ( .‬الدور الوسيط لقدرات ذكاء األعمال بين الريادة التنظيمية‬
‫والنجاح اإلستراتيجي في الجامعات الحكومية األردنية‪ .‬المجمة األردنية‬
‫في إدارة األعمال‪.ٗٗٗ-ٖٔٗ ،ٖ)ٖ(ٔٗ ،‬‬
‫ الخطيب‪ ،‬دانية حسام الدين‪ .)ٕٕٓٔ( .‬أثر الريادة اإلستراتيجية في تحديد التوجيات‬‫المستقبمية‪ :‬دراسة حالة لجامعة الشرق األوسط‪ .‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ .‬جامعة الشرق األوسط باألردن‪ .‬كمية األعمال‪.‬‬
‫‪ -‬الدوري‪ ،‬زكريا والسعدي‪ ،‬يعرب‪ .)ٕٓٔٗ( .‬الريادة اإلستراتيجية من منظور قيمة الزبون عمى‬
‫وفق فمسفة إستراتيجية المحيط األزرق‪ .‬مجمة الكوت لمعموم االقتصادية‬
‫واإلدارية‪.ٕٔٚ-ٕٖٓ ،)ٔٗ( ،‬‬
‫‪ -‬رشيد‪ ،‬صالح والزيادي‪ ،‬صباح‪ .)ٕٖٓٔ( .‬دور التوجو الريادي في تحقيق األداء الجامعي‬
‫المتميز‪ .‬مجمة القادسية لمعموم اإلدارية واالقتصادية‪-ٜٔٛ ،)ٕٔ(ٔ٘ .‬‬
‫ٖٖٕ‪.‬‬
‫‪ -‬الرميدي‪ ،‬بسام سمير‪ .)ٕٓٔٛ( .‬تقييم دور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة ريادة‬
‫األعمال لدى الطبلب إستراتيجية لمتحسين‪ ،‬مجمة اقتصاد المال‬
‫واألعمال‪.ٔٔٓ-ٛٛ ،)ٙ(ٕ ،‬‬
‫ رؤية المممكة العربية السعودية‪ .)ٕٓٔٙ( .‬في رؤية المممكة العربية السعودية ٖٕٓٓ‬‫‪.http://vision2030.gov.sa‬‬
‫ الزبط‪ ،‬أفنان بكر‪ .)ٕٜٓٔ( .‬درجة ممارسة الريادة اإلستراتيجية لدى مديري المدارس الثانوية‬‫الخاصة في محافظة عمان وعبلقتيا بالثقة التنظيمية لممعممين من وجية‬
‫نظر مساعدي المديرين[رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬جامعة الشرق] قاعدة‬
‫معمومات دار المنظومة‪.‬‬
‫ الزىراني‪ ،‬فتحية صالح‪ .)ٖٔٗٙ( .‬استشراف المشكبلت التنظيمية المستقبمية لئلدارات العامة‬‫لمتربية والتعميم في المممكة العربية السعودية وسبل عبلجيا في ضوء‬
‫نظرية تريز تصور مقترح[رسالة دكتوراه غير منشورة]‪ .‬جامعة الممك‬
‫سعود‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ زين الدين‪ ،‬محمد‪ .)ٕٖٓٔ( .‬أساليب بناء التصور المقترح في الرسائل العممية‪ .‬كمية‬‫التربية‪ -‬قسم التربية اإلسبلمية والمقارنة‪ .‬جامعة أم القرى‪.‬‬
‫ السر‪ ،‬دعاء‪ .)ٕٓٔٚ( .‬درجة توافر متطمبات التعميم الريادي في الجامعات الفمسطينية‬‫بمحافظات غزة وسبل تعزيزىا[رسالة ماجستير غير منشورة]‪ .‬الجامعة‬
‫اإلسبلمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫ الشمري‪ ،‬صادق‪ .)ٕٓٔ٘( .‬دور أبعاد الريادة اإلستراتيجية في تحسين األداء المصرفي‬‫المتميز‪ .‬مجمة العموم االقتصادية واإلدارية‪.ٜٔٙ-ٜٔٙ ،)ٖٛ(ٕٔ ،‬‬
‫ صالح‪ ،‬ماجد‪ .)ٕٓٔٔ( .‬المتطمبات الريادية وتطبيقاتيا الميدانية في المنظمات اإلنتاجية‬‫دراسة ميدانية في معمل سمنت بادوش‪ .‬مجمة تكريت لمعموم اإلدارية‬
‫واالقتصادية‪.ٕٛ-ٜ ،)ٕٔ( ،‬‬
‫ العبادي‪ ،‬ىاشم وأبو غنيم‪ ،‬أزىار والحدراوي‪ ،‬حامد‪ .)ٕٓٔٔ( .‬الريادة اإلستراتيجية ودورىا‬‫في صياغة إستراتيجية التسويق الريادي في منظمات األعمال‪ .‬مجمة‬
‫القاسم لمعموم اإلدارية واالقتصادية‪.ٖ٘-ٛ ،)ٔ(ٖٔ ،‬‬
‫ عبد الحسين‪ ،‬عادل عباس‪ .)ٕٓٔ٘( .‬تأثير الريادة اإلستراتيجية في تحقيق المكانة‬‫اإلستراتيجية لممنظمة من خبلل االرتجال التنظيمي[ أطروحة دكتوراه في‬
‫إدارة األعمال غير منشورة]‪ .‬جامعة كرببلء‪.‬‬
‫ عبيدات‪ ،‬ذوقان وعبد الحق‪ ،‬كايد وعدس‪ ،‬عبد الرحمن‪.)ٕٓٔٙ(.‬البحث العممي مفيومو‬‫وأدواتو وأساليبو(ط‪ .)ٔٛ.‬عمان‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫ العتيبي‪ ،‬دالل تركي‪ .)ٕٕٓٓ( .‬الريادة اإلستراتيجية لتحسين األداء المؤسسي في اإلدارات‬‫التعميمية السعودية‪ .‬مكتبة الرشد‪ :‬الرياض‪.‬‬
‫ العتيبي‪ ،‬نور عبد اهلل‪ .)ٖٔٗٚ( .‬دراسة تقويمية لمشروع التعميم لمريادة من منظور تربوي‬‫إسبلمي[ رسالة دكتوراه‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬جامعة أم القرى]‪ .‬قاعدة معمومات‬
‫دار المنظومة‪.‬‬
‫ العساف‪ ،‬صالح محمد‪ .)ٕٓٔٙ( .‬المدخل إلى البحث في العموم السموكية‪ .‬الرياض‪ :‬دار‬‫الزىراء لمنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪141‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫أ ‪ /‬عزيزة محمد عمي الغامدي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ عمي‪ ،‬نادية حسن‪ .)ٕٕٓٓ( .‬الريادة اإلستراتيجية مدخل لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة‬‫في المؤسسات التعميمية‪ :‬دراسة تحميمية‪ .‬مجمة مستقبل التربية العربية‪،‬‬
‫‪.ٔٔٛ -ٛ٘ .)ٕٔ٘ (ٕٚ‬‬
‫ العودة‪ ،‬إبراىيم سميمان‪ .)ٕٓٔٛ( .‬واقع خصائص الريادة اإلدارية لدى القيادات األكاديمية‬‫بالجامعات السعودية‪ .‬مجمة كمية التربية‪.ٖٜٗ-ٔٔ ،)ٖٔٔ(ٕ٘ ،‬‬
‫ فتحي‪ ،‬سمطان والمختار‪ ،‬جمال‪ .)ٕٓٔٗ( .‬دور متطمبات الريادة اإلستراتيجية في تعزيز‬‫المزايا التنافسية لممدارس األىمية‪ .‬دراسة استطبلعية ألراء عينة مختارة‬
‫من أعضاء الييأة التدريسية في المدارس األىمية في محافظة نينوي‪.‬‬
‫مجمة اإلدارة واالقتصاد‪.ٜٔٔ-ٕٔٓ ،)ٜٜ(ٖٚ ،‬‬
‫ القحطاني‪ ،‬سالم‪ ٕٔ-ٔٓ( .‬ديسمبر ٕ٘ٔٓ)‪ .‬الريادة اإلستراتيجية كمدخل لتطوير المنظمات‬‫الحكومية‪ .‬ورقة مقدمة من المؤتمر الثاني لمعاىد اإلدارة في دول مجمس‬
‫التعاون لدول الخميج العربية‪ .‬الرياض‪ .‬مجمة معيد اإلدارة‬
‫العامة‪.ٜٜٗ-ٖٗٚ ،)ٖ(٘٘،‬‬
‫ القرنة‪ ،‬لميس يوسف‪ .)ٕٓٔٗ( .‬أثر أبعاد المنظمة الريادية في تحقيق التنافسية‬‫المستدامة[رسالة ماجستير‪ ،‬إدارة أعمال‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن]‪.‬‬
‫قاعدة معمومات دار المنظومة‪.‬‬
‫ القرني‪ ،‬ميا شعبلن‪ .)ٖٔٗٚ( .‬تطوير أداء مديري إدارات التعميم في ضوء مدخل القيادة‬‫اإلستراتيجية برنامج تدريبي مقترح [رسالة دكتوراه غير منشورة]‪ .‬جامعة‬
‫الممك سعود‪ .‬كمية التربية‪ .‬إدارة تربوية‪.‬‬
‫ محمد‪ ،‬سعيد‪ .)ٕٖٓٔ( .‬إمكانية تعزيز إستراتيجيات الريادة من منظور العبلقة مع التوجو‬‫اإلستراتيجي‪ .‬مجمة تنمية الرافدين‪.ٕٛ٘-ٕ٘ٚ ،)ٕٔٔ(ٖ٘ ،‬‬
‫‪ -‬المرصد‬
‫العالمي‬
‫لريادة‬
‫األعمال‪.‬‬
‫(‪.)ٕٜٓٓ‬‬
‫‪https://www.gemconsortium.org/report‬‬
‫التقرير‬
‫السنوي‪.‬‬
‫ المسيميم‪ ،‬محمد يوسف‪ .)ٕٕٓٔ( .‬صعوبات تمكين مدراء المدارس من وجية نظر قياديي‬‫المناطق التعميمية‪ .‬المجمة التربوية‪ ،‬كمية التربية بالكويت‪.)ٖٔٓ( .‬‬
‫‪145‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫رررر‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬مصمحة‬
‫السنوي‪.‬‬
‫التقرير‬
‫(‪.)ٕٜٓٔ‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫اإلحصاءات‬
‫‪https://www.stats.gov.sa/sites/default/files/annualrepor‬‬
‫‪t2018.pdf‬‬
‫ موقع و ازرة التعميم‪https://www.moe.gov.sa .ٕٔٗٗ .‬‬‫ و ازرة التعميم‪ .)۰۱۸2( .‬مشروع اإلستراتيجية الوطنية لتطوير التعميم العام‪.‬‬‫ و ازرة المعارف‪ .)14018( .‬الدليل التنظيمي إلدارات التعميم في المناطق‪.‬‬‫ و ازرة التربية والتعميم سابقًا‪ ،‬وثيقة سياسة التعميم‪.۸۱۹۱ .‬‬‫ و ازرة التعميم‪ .)1436( .‬جائزة التعميم لمتميز‪ -‬الدليل التفسيري لمعايير التميز اإلداري‪.‬‬‫ و ازرة التعميم‪ .)ٖٜٔٗ( .‬األمانة العام إلدارة التعميم‪ .‬وحدة المؤشرات والدراسات‪ .‬الدليل‬‫اإلرشادي‪.‬‬
‫ الياسري‪ ،‬أكرم وحسين‪ ،‬عادل‪ .)ٕٓٔ٘( .‬تأثير االرتجال التنظيمي في الريادة اإلستراتيجية‪.‬‬‫المجمو العراقية لمعموم اإلدارية‪.ٜٓ-٘ٗ ،)٘ٓ(ٕٔ ،‬‬
‫‪144‬‬
‫اجمللد ‪ – 33‬العدد الثاني – فرباير ‪2021‬م‬
‫ عزيزة محمد عمي الغامدي‬/ ‫أ‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ المراجع األجنبية‬:‫ثانيا‬
ً
-
Akande, Ousola. O. (2012). Strategic entrepreneurial skills
influence on small businesses performance in Oyo and
Olson
western
states-
Nigeria.
Journal
in
Organizational Psychology & Educational Studies, 1(6),
345-352.
-
Baltaci, Ali(2017). Relations between Prejudice, Cultural Intelligence
and Level of Entrepreneurship: A Study of School
Principals.
International
Electronic
Journal
of
Elementary Education, 9(3),645-666.
-
Barringer, R. Bruce & Ireland, R. Duane (2008). Entrepreneurship
Successfully Launching new ventures.2nd edition,
Prentice Hill.
-
Canals, Jodi. (2015). Shaping entrepreneurial Mindsets Innovation
and Entrepreneurship in leadership Development.
Switzerland: Springer International Publishin.
-
Dhliwayo,
S.,
&.
Van
Vuuren,
J.(2007).
The
strategic
Entrepreneurial thinking imperative. Acta Commercii,
7(1),123-134.
-
Dogan, N. (2015). The Intersection of Entrepreneurship and
Strategic Management: Strategic Entrepreneurship.
Procedia-Social & Behavioral Sciences, (195), 12881294. For sustainable value creation. Journal of
Business Ethics, 81,235-246.
‫م‬2021 ‫ – العدد الثاني – فرباير‬33 ‫اجمللد‬
‫رررر‬
144
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
-
Hitt, M. A., Ireland, R.D & Sirmon, D.G. (2003). A Model of
Strategic Entrepreneurship: The Construct and its
Dimensions. Journal of Management, 29(6), 963-989.
-
Hitt, M. A., Ireland, R.D., Hoskisson, E.& Robert E. (2007).
Management Competitiveness and Globalization (7th
ed.). United States: South Western.
-
Hitt, Michael A.,Ireland, R. Duane,Camp, S. Michael, & Donald L.
Sexton
(2001).Strategic
Entrepreneurship:
Entrepreneurial Strategic for wealth creation. Strategic
Management Journal,22(4),479-491.
-
Kelly, Christopher(2016). A comparative case study of the role of
the school district in influencing school improvement:
Supporting and turning around low-performing schools
(Doctoral dissertation). the College of William and
Mary, Virginia, United States.
-
Kimuli, saddat N. C, Ajagbe, Musibau A., Udo, Ekanem E. &
Balunywa W. (2016). Strategic Entrepreneurship and
Performance of Selected Select Secondary Schools in
Uganda International Journal of Economics, Commerce
and Management, United Kingdom, 6(7),466-493.
-
Krasinqi, Envar & Kume, Anisa (2013) . Entrepreneurship and
Strategic
Management
in
emerging
Economics:
Kosovo's perspective. Annales Universitatis Apulensis
series Oeconomica, 15(1), 267-279.
‫م‬2021 ‫ – العدد الثاني – فرباير‬33 ‫اجمللد‬
144
‫ عزيزة محمد عمي الغامدي‬/ ‫أ‬
‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعميم‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
-
Kuratko, D.F, (2007). Corporate entrepreneurship. Foundations and
Trends in Entrepreneurship. Journal of Academy of
Management t Review, 3(2), 151-203.
-
Mandel,
-
Mirzanti,I.R‫؛‬Simatupang,T.M.& Larso,D.(2015). Entrepreneurship
policy model in Indonesia. International Journal of
Entrepreneurship and small business, 26(4), 399-415.
-
R., &Noyesl, E. (2016). Survey of experiential
entrepreneurship education offerings among top
undergraduate entrepreneurship programs emerald
insight journal, 58(2), 167-178.
Mohutsiwa, M. (2012). Strategic Entrepreneurship and Performance
of Small and Medium Enterprises in South Africa
(Unpublished Master Thesis).
Witwatersrand, South Africa.
University
of
the
-
O,Connor, A. (2013). A conceptual framework for Entrepreneurship
Education policy: Meeting government and economic
purposes, Journal of Business Venturing, 28(4),
546-563.
-
Thesmar, D., & Thoenig, M. (2000). Creative destruction and firm
organization choice. Quarterly of Journal of
Economics, 115(4),1201-1237.
-
Thornberry, Neal (2006) . Lead Like an Entrepreneur. McGraw Hill
books, New York.
-
Wheelen ,Thomas L., Hunger,J.Dav.id, " Strategic Management and
Business
Policy"
,12
ed,
Pearson
Education,Inc.,Prentice Hall ,New Jersey,2010.
‫م‬2021 ‫ – العدد الثاني – فرباير‬33 ‫اجمللد‬
‫رررر‬
144
Download