بسم هللا الرحمن الرحيم المقدمة إن الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف المرسلين سيدنا محمـد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد . بحمد هللا وتوفيقه لقد أنجزنا هذا العمل الطيب المتعلق بمادة (دراس ات في القرآن وعلوم ليكون من متطلباااا الجااامعاار المقررة على المي الب الجامعر اإلسالمير على اختالف كلياتهم . واهتماما ً بهذه المادة من كلير أ صول الدين وخا صر ق سم التف سير وعلوم القرآن باعتباره القسم المشرف على تدريسها فقد لب األخوة المدرسون منا في القسااام المذكور وضااا منهت يتناول المي مفرداا المادة يسااااعد الب الجامعر على فهم المقرر ويكون في متناول الجمي ،يشرح المادة بأسلوب علمي يناسب الطالب الجامعي ويفيد بشكل عام القاريء المحب لإل الع حـاااااااول الق ايـاااااااا والمعارف اإلسالمير وخاصر المتعلقر بكتاب هللا الذي هو معين ال ين ب وكنز ال يفنى من تمسااب به يهدي إلى صاارا مسااتقيم ومن انحرف عنه ضاال ضااالالً بعيدا ً . ولتحقيق هذا الهدف السـااااااامي النبيل العلنا هذا البحر في أربعر فصول كالتالي -: الفص :ا و تناااول تعريفاا ً للقرآن ونزولااه ،والمكي والماادني والناااساااااا والمنسااااااو وكير لب من الق اااااااايا الهامر المفيدة ،المتعلقر بالقرآن الكريم وعلومه . الفص :النا ي تحدث عن بعض الق ااايا المفيدة التي تناولتها سااورة اإلسااراء كبيااان حق هللا تعااالى مقرونااا ً بحق الوالاادين ،حم بيااان حقوب وي القربى ، واالقتصاد في اإلنفاب ،وبيان دعائم المجتم اإلسالمي من خالل تركيز ال وء على ق ايا أخالقير هامر ومتعددة شرحناها بشيء من التفصيل . الفص :النال :تحدث عن تفسااير بعض ااياا من سااورة النور اشااتمل على آداب وأحكام تتعلق بالدخول إلى بيوا ااخرين ،وكض البصر وحفظ العرض ،وتيسااااااير ساااااابل الزواف ،و لب العفر والنهي عن ارتكاب الفاحشاااااار وأخيرا ً الحض على مكاتبر الرقيق والعمل على تحريرهم . الفص :الرابع تناول بالشرح والتحليل سورة الحجراا من خالل التركيز على أمور هامر في السااااااورة منل بيان األدب م هللا ورسااااااوله ،و لب التنب عند سماع األخبار ،ووالوب اإلصالح بين الناس والعمل على تقوير الجبهر الداخلير للمجتم من خالل تحريم الغيبر والتجسااااان والنهي عن الساااااارير وعدم التنابز باأللقـاب السيئر حم بيـان الميـزان الحقيقي للتفاضل بين الناس عامر . -1- ونسااااأل هللا ساااابحانه وتعالى أن يتقبل منا هذا الجهد وأن يكون خالصااااا ً لوالهـاااااااه الكريم وأن ينف به (طلبة العلم والناس أجمعين إنه نعم المولى ونعم النصير . -2- الفصل األول علوم القرآن ويشتمل على المباحر التالير -: المبح :ا و تعريف القرآن . المبح :النا ي زو القرآن . المبح :النال :المكي والمد ي . المبح :الرابع الناسخ والمنسوخ . المبح :الخامس جمع القرآن وتدوين . المبح :السادس أسباب النزو . المبح :السابع القصة في القرآن . المبح :النامن ترجمة القرآن . المبح :التاسع اإلسرائيليات . المبح :العاشر المنهج ا من :في تفسير القرآن . المبح :الحادي عشر إعجاز القرآن الكريم . -3- -4- المبحث األول :تعريف القرآن أوالً تعريف القرآن لغة القو ا و أن كلمر القرآن مهموزة على وزن فيعالن مشاااتق من القرء بمعنى الجم .ومنه قرأ الماء في الحوض إ ا المعه ،والقرآن ساااااامي بذلب ألنه الم حمراا الكتب السابقر . القو النا ي أن كلمر القرآن مشتقر من (قـاااااارأـ بمعنـااااااى ألقى وأ هر أي تال والقرآن مقروء أي متلو فهو قرآن . القو الراجح أن لفظ القرآن يرال في اشتقاقه إلى معنى الجم والتالوة فهـاااو مجموع في الصاااااادور أو السااااااطور ،حم يلقى ويعهر بالتالوة عن هر قلب ، علَيْنَ ا َج ْم َع ق َوآق ْرآ َ ق فَ ِرأَا آَ َرأْ َ ا ق فَ اتَّبِ ْع والاادلياال على لااب قولااه تعااالى :إِنَّ َ آق ْرآ َ ق(القيامر18-17:ـ . ثا يا ً تعريف القرآن شرعا ً (اصطالحا ً القرآن الكريم مصااااااادر العلوم وأصااااااال الحقائق النابتر ومرال العلماء يرال إليه الفقهاء واألصااااااوليون لمعرفر األحكام الشاااااارعير إالماالً وتفصاااااايالً ويرال إليه علماء اللغر إل هار إعجازه واإلفادة من أساااااالوبه ومعاني كلماته اإلفرادياار والتركيبياار ،ويرال إليااه علماااء القراءاا لتحقيق هاادفهم في معرفاار كيفير النطق بألفا ه الكريمر . يعرفون القرآن باصائصه فيقولون عنه :هو ولذا نجـاااااد هلالء العلماء ي ا كالم هللا المنزل على النبي بوا سطر البريل ،المعجز بلفعه ومعناه المتعبـاااااااد بتالوته المنقول إلينا بطريق التواتر المكتوب في المصاحف المبدوء بسورة الفاتحر الماتوم بسورة الناس (1ـ. ثالنا ً شرح التعريف وقولنا كالم هللا الكالم النن في التعريف يشااامل كل كالم وإضاااافته إلى (هللاـ يارف كالم كيره من اإلنن والجن والمالئكر . والمنزل يارف منه كالم هللا الذي اساااتأحر هللا به لنفساااه سااابحانه آق ْ :ل ْوَ كَانَ ا ْلبَحْ قر ِمدَادا ً ِل َك ِل َما ِ ت َر ِبي لَنَ ِف َد ا ْلبَحْ قر آَ ْب َ :أ َ ْن ت َ ْنفَ َد َك ِل َماتق َر ِبي َولَ ْو ِجئْنَا ِب ِمنْ ِل ِ س ْبعَةق ض ِم ْن َ ش َج َر أ َ ْآال ٌم َوا ْلبَحْ قر يَ قم ُّد ق ِم ْن بَ ْع ِد ِ َ َمدَدا ً( ـَ ولَ ْو أ َ َّ َما فِي ا ْ َ ْر ِ ّللاِ( ـ . أ َ ْب قحر َما َ ِفدَتْ َك ِل َماتق َّ (1ـ انعر :إتقان البرهان – أ.د .ف ل حسن عباس – ص ، 50مباحر في علوم القرآن مناع القطان – ص . 20 (2ـ الكهف . 109 : (3ـ لقمان . 27 : -5- وقولنا على (محمد يارف ما أنزل على األنبياء قبله كالتوراة واإلنجيل وكيرها .وقولنا (المعجز بلفعه ومعناه ،فاإلعجاز خاصااير وليساا قيدا ً امتاز بها القرآن حير أعجز العرب والعجم على أن يأتوا بمنله أو بسااااااورة من منله وقوله (المتعبد بتالوت أي تالوته عبادة وال يصاااااه كيره في الصاااااالة ويارف من هذا األحادير القدسير عند من يرى أنها منزلر بلفعها من هللا . وهي ق ااااير اختلف فيها األئمر فاألكنرون على أنها كذلب منزلر بلفعها ومعناها من هللا ،و هب بعض المحققين إلى أنها منزلر معانيها والقرآن الكريم وحده هو الذي أنزل بلفعه ومعناه (1ـ . وقولنا المنقول إلينا بطريق التواتر وهذه خاصااااااير تميز بها القرآن كله يارف منها المنقول بغير ريق المتواتر كااحاد . المبحث الثاني :نزول القرآن أوالً معنى زو القرآن من حي :اللغة يطلق اإلنزال على معنيين -: أحدهما الهبوط من علو يقال :نزل فالن من الجبل ،ومنه قوله تعالى : سالَتْ أ َ ْو ِد َيةٌ ( .....ـ . س َم ِ اء َما ًء فَ َ أ َ ْ َز َ ِمنَ ال َّ ( ـ النا ي الحلو يقـاااااال ( :ز فالن بالمدينة حل بها .ومنه قوله تعالى : اركا ً َوأ َ ْتَ َخي قْر ا ْل قم ْن ِز ِلينَ ( ـ . ب أ َ ْ ِز ْلنِي قم ْن َزالً قمبَ َ َ وآق َْ :ر ِ وكال المعنيين يشعر بالمكانير والجسمير فال مجال لتحققهما في كالم هللا ووحيه فالتعبير إ ن هو من قبيل المجاز وال يمكن حمله على الحقيقر وقد هب العلماء إلى أن إنزال القرآن فيها تواليهان : أ -أن يقصاااااااد من إنزال القرآن إنزال حام له وهو الروح األمين البر يل عليه السالم . ب -أن يقصاااد من اإلنزال الزمر وهو اإلعالم فمعنى إنزال القرآن على النبي إيصاله إليه وإعالمه به . واختير لفظ اإلنزال أي ااااا ً لحكمر ععيمر وهي بيان شاااارف هذا القرآن وعلو منزلته وأنه من العالم العلوي ومن هنا اختيرا لفعر اإلنزال على لفعر ق نَزَ َل(ـ . ق أ َ ْنزَ ْلنَاهي َوبا ْال َح ا اإلعالم واإليصال قال تعالى َ :وبا ْال َح ا ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ إتقان البرهان – أ.د .ف ل حسن عباس – ص . 50 سورة الرعد . 17 : المعجم الوسيط – د .إبراهيم أنين – . 951/2 سورة الرعد . 29 : سـورة اإلسـراء . 105 :والكـالم مأخو بتصرف من كتاب إتقان البرهان – ص 146 وما بعدها . -6- ثانيا ُ :تنزالت القرآن الكريم : اس َوبَيِنـ َ ات قال تعالى َ : دى ِللنَّ ِ شه قْر َر َمضَانَ الَّذِي أ ق ْ ِز َ فِي ِ ا ْلقق ْرآنق قه ً ( ـ ـ 1 ( َ .وقال أي ا ً :إِ َّا أ ْ َز ْلنَا ق فِي لَ ْيلَ ِة ا ْلقَد ِْر . وقال ان ِمنَ ا ْلهـ ق دَى َوا ْلفق ْرآَ ِ ار كَة( ـ .ال تعارض بين هذه ااياا النالث ،فالليلر ِ :إ َّا أ َ ْ َز ْل َنا ق ِفي لَ ْي َلة قم َب َ المباركر هي ليلر القدر من شهر رم ان ؛ وإنما يتعارض اهر هذه ااياا م الواق العملي في حياة رسول هللا حير نزل القرآن في نيف وعشرين سنر . والرأي الراجح هو مذهب ابن عباس وعلي جمهور العلماء أن المراد بنزول القرآن في تلب ااياا النالث نزوله الملر واحدة إلى بي العزة في الساااااماء الدنيا حم نزل بعد لب منجما ً مفرقا ً على الرساااااول في نيف وعشرين سنر . ومن ا خبار التي استند إليها أصحاب هذا المذهب عن ابن عباس رضااااااي هللا عنهما قال " :أ ز القرآن جملة واحد إلى سماء الد يا ليلة القـ در ثم أ ز بعد ألر في ع شرين سنة" حم قرأ : سنَ ت َ ْف سِ يرا ً( ـ َ وآق ْرآ ا ً فَ َر ْآنَا ق ق َوأَحْ َ َ وال يَأْتقو َرَ بِ َمنَ :إِال ِجئْنَاكَ بِا ْل َح ِ علَى قمكَْ :و َ َّز ْلنَا ق ت َ ْن ِزيالً( ـ . اس َ ِلت َ ْق َرأ َ ق َ علَى النَّ ِ وعن ابن عباس رضي هللا عنهما قال "فص :القرآن من الذكر فوضع في بيت العز من السماء الد يا فجع :جبري :ينز ب على النبي ." وعن ابن عباس رضااي هللا عنهما قال "أ ز القرآن جملة واحد إلى س ماء الد يا وكان بمواآع النجوم وكان ه ينزل على رس ول بعض في إثر بعض" . وعن ابن عباس رضي هللا عنهما قال "أ ز القرآن في ليلة القدر في شهر رمضان إلى سماء الد يا جملة واحد ثم أ ز جوماً" (ـ . والراجح أن القرآن الكريم ل تنزالن - ا و نزوله الملر واحدة في ليلر القدر إلى بي العزة من السماء الدنيا . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ سورة البقرة . 184 : سورة القدر . 1 : سورة الدخان . 3 : سورة الفرقان . 33 : سورة اإلسراء . 106 : وهذه المروياا عن ابن عباس بع اااها برواير الحاكم ورواير الطبراني وأخرى برواير النسائي . -7- النا ي نزوله من السماء الدنيا إلى األرض مفرقا ً منجما ً في نيف وعشرين سنر (1ـ . الحكمة من تنجيم القرآن الحكمة ا ولى تنبي فلاد النبي و لب من خالل ااتي -: أ -أن في تجدد الوحي ،وتكرار نزوله من الانب الحق إلى رسااااوله يمأل قلب الرسول الكريم سرورا ً ،ويشعر بالعناير اإللهير . ب -أن في التنجيم تيسااايرا ً عليه من هللا في حفعه وفهمه ومعرفر أحكامه وحكمه . ف -أن هذا التنزيل فيه نوع من اإلعجاز ،حير تحدى كفار قريش في كل مرة أن يأتـوا بمنـل هذا التنزيل – وال شب أن هذه المعجزة تقوي أزر الرسول الكريم . د -أن في هذا النزول دحض شااابهاا كفار قريش وردا ً على أسااائلتهم ،وتسااالير للرسول الكريم وتأييدا ً له . الحك مة ال نا ية ال تدرف في ترب ير هذه األ مر عل ما ً وعمالً ،و لب عن ريق تيسااااير حفظ القرآن على األمر العربير ،وتسااااهيل فهمه عليهم ،والتمهيد لكمال تاليهم عن عقائدهم البا لر ،وعباداتهم الفاساااااادة ،وعاداتها المر ولر ،وكذلب التمهيد لتحليهم بالعقيدة الحقر ،والعبادة الصااااااحيحر ،واألخالب الفاضاااااالر ، والعاداا الحسنر ،أي ا ً تنبي قلوب الملمنين وتسليحهم بعزيمر الصبر واليقين ،بسبب ما كان يقصه القرآن عليهم من حين اخر بقصص األنبياء والمرسلين ، وما وعد هللا به عباده الصااالحين من النصاار والتأييد واألالر ،والتدمير والهال للماالفين . الحكمة النالنة مساااايرة الحوادث :حير نزل من القرآن الكريم إالابر لمن كان يسااأله ،سااواء كان تلب األساائلر لغرض التنبي من رسااالته كما قال – تعالى – ح ِم ْن أ َ ْم ِر َر ِبي َو َما الرو ق في الواب ساااااالال أعدائه َ ويَ ْ الروحِ آق ُِّ : س أَلو َرَ ع َِن ُّ ـ أقوتِيت ق ْم ِمنَ ا ْل ِع ْل ِم ِإال آَ ِليالً ( ...وأي ااااا ً مجاراة لألق ااااير والوقائ في حينها ، ببيان حكم هللا فيها عند حدوث وقوعها ،منل ما الاء في سورة النور مابرا ً عن ش را ً لَ قك ْم بَ ْ :قه َو س بقو ق َ حدير اإلفب إِنَّ الَّ ِذينَ َجا قءوا بِا ْ ِ ْف ِر ع ْ قص بَةٌ ِم ْن قك ْم ال تَحْ َ اب ب ِمنَ ا ْ ِ ثْ ِم َوالَّذِي ت َ َولَّى ِكب َْر ق ِم ْن قه ْم لَ ق َ ام ِرئ ِم ْن قه ْم َما ا ْكت َ َ عذَ ٌ س َ َخي ٌْر لَ قك ْم ِلك ِقْ : ع َِظي ٌم( ـ كذلب نزل من القرآن الكريم ما يلف أنعار المساااااالمين ،ويصااااااحه (1ـ مباحر في علوم القرآن – مناع القطان – ص . 104 (2ـ اإلتقان للسيو ي /1ص ، 43 ، 42مناهل العرفان للزرقاني . 53/1 (3ـ المرال السابق . -8- أكال هم ،منااال لااب قولااه تعااالى َ :و َي ْو َم قحنَيْن ِإ ْأ أ َ ْع َج َبتْ قك ْم َكنْ َرت ق قك ْم َف َل ْم ت ق ْغ ِن ض ِب َما َر قح َبتْ ث ق َّم شيْئا ً َوضَاآَتْ َ َ ع ْن قك ْم َ علَ ْي قك قم ا َ ْر ق (1ـ . َولَّ ْيت ق ْم قم ْد ِب ِرينَ ـ الحكمة الرابعة تف اااااايل القرآن الكريم على كيره من الكتب السااااااماوير :لقد الم هللا له النزولين :النزول الملر واحدة ،والنزول مفرقا ً وبذلب شااار الكتب السااااماوير في األولى ،وانفرد في الف اااال بالنانير ،وهذا يعود بالتف اااايل لنبينا محمد على ساااااائر إخوانه من األنبياء – عليهم الساااااالم – وإن هللا الم له من الاصااااااائص ما لغيره ،وزاد عليها ،وكذلب تفايم لشااااااأن هذه األمر التي أنزل عليها القرآن الكريم بأنها خير أمر أخرال للناس (ـ . المبحث الثالث :المكي والمدني للعلماء في معنى المكي والمدني حالحر اصطالحاا (ـ : االصطالح ا و باعتبار المكان إن المكي ما نزل بم كر ولو ب عد الهجرة ،وال مدني ما نزل بال مدي نر ، ويرد على هذا التعريف أنه كير ضاااابط وال حاصااار ،ألنه يشااامل ما نزل بغير اص دا ً مكر والمدينر وضااواحيها ،كقوله تعالى :لَ ْو كَانَ ع ََرض ا ً آَ ِريبا ً َو َ س فَرا ً آَ ِ س ْلنَا ِم ْن آَ ْب ِلرَ التَّبَعقوك ( َ...ـ فإنها نزل بتبو ،وقوله تعالى َ :وا ْ سأ َ ْ َم ْن أ َ ْر َ س ِلنَا ( ...ـ نزل ببي المقدس ليلر اإلسراء . ِم ْن قر ق االصطالح النا ي باعتبار المخاطب أن المكي ما وق خطابا ً ألهل مكر ،والمدني ما وق خطابا ً ألهل المدينر ،ويحمل على هذا ما نقل عن ابن مسااااعود أنه قال " :ما كان في القرآن (يا أيها الذين آمنوا أنزل بالمدينر أي مدني ،وما كان من القرآن بلفظ (يا أيها الناس و (ي ا بني آدم فهو مكي ،و لااب أن اإليمااان كااان كااالب اا ً على أهاال المااديناار ، فاو بوا بيا أيها الذين آمنوا ،وكذلب خطاب الكافرين بيا أيها الناس ؛ ألن الكفر كان كالبا ً على أهل مكر . ( 1ـ ( 2ـ (3ـ ( 4ـ ( 5ـ االتقان للسيو ي /1ص ، 43 ، 42مناهل العرفان – للزرقاني . 53/1 المرال السابق . انعـاااار هـااااذه ااراء بالتفصيل في اإلتقان للسيو ي – ف 1ص 6وما بعدها ،البرهـااااان للزركشـي – ف 2ص ، 245-244مناهـل العرفـان للزرقانـي – ف 1ص 194-193 ،المدخل لدراسر القرآن ألبي شهبر – ص . 222-221 سورة التوبر – ااير . 42 سورة الزخرف – ااير . 45 -9- وهذا التقسيم لوحظ فيه الماا بون ،لكنه كير ضابط وال حاصر لجمي آياا القرآن الكريم ألمرين -: اس منل ما الاء ا مر ا و إنه يوالد آياا مدنير ي صادارا بصاايغر َ يا أَيُّ َها النَّ ق (1ـ اس في سورة النساء التي اتفق على أنها مدنير ،ولكنها تبدأ بـاااااا يَا أَيُّ َها النَّ ق وكذلب هنا آياا مكير صاادرا بصاايغر يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا( ـ وكذلب سااورة اس ا ْعبقدقوا َربَّ قك قم ( ...ـ وأي اا ً ما الاء في سااورة البقرة مدنير وفيها يَا أَيُّ َها النَّ ق (ـ ار َكعقوا . ... الحت المكير يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا ْ ا مر النا ي يوالد سـور كنيرة في القرآن الكريم لين فيها الاطاب بـ يَا أَيُّ َها اس فعلى هذا االعتبـااار فهـااي كير مكير وال مدنير ، الَّ ِذينَ آ َمنقوا و يَا أَيُّ َها النَّ ق (ـ ّللاَ َوال ت ق ِط ِع ا ْل كَا ِف ِرينَ َوا ْل قم َنا ِف ِقينَ ... ق َّ منال قوله تعالى َ :يا أَيُّ َها النَّ ِب ُّي ات َّ ِ وقوله تعالـى :إِأَا َجـا َءكَ ا ْل قمنَافِقـقونَ آَالقوا َ ْ ّللاِ ( ـ . ش َه قد إِ َّرَ لَ َر ق سو ق َّ وعلى هذا فإن هذا التقسيم كير ضابط وال حاصر . االصطالح النال :باعتبار زمن النزو وهو ما عليه المهور العلماء أن المكي ما نزل قبل هجرة الرسااااااول إلى المدينر ،وإن كان نزوله بغير مكر ،والمدني ما نزل بعد الهجرة وإن كان نزوله بمكر . وهذا التق سيم كما ترى لوحظ فيه زمن النزول ،هو تق سيم صحيه سليم ألنه ضابط حاصر لجمي آياا القرآن الكريم . الطريق إلى معرفة المكي والمد ي اعتمد العلماء في معرفر المكي والمدني على منهجين هما -: المنهج ا و السماعي النقلي العمدة في معرفر المكي والمدني النقل ال صحيه عن ال صحابر – ر ضي هللا عنهم – الذين شااااااااهدوا أحوال الوحي والتنزيل ،والتابعين ااخذين عنهم ، ولم يرد عن النبي في لب قول ،ويليد لب ما نقله السااااايو ي عن القاضاااااي أبي بكر في االنتصاااااااار حير قال " :إنما ييرال في معرفر المكي والمدني إلى حفظ الصااااااحابر والتابعين ولم يرد عن النبي في لب قول ؛ ألنه لم يلمر به ، ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ سورة النساء – ااير . 1 سورة الحت – ااير . 1 سورة البقرة – ااير . 21 سورة الحت – ااير . 77 سورة األحزاب – ااير . 1 سورة المنافقين – ااير . 1 - 10 - ولم يجعل هللا علم لب من فرائض األمر وإن والب في بعض أهل العلم معرفر تاري الناس والمنسو ،وقد يعرف لب بغير نص عن الرسول 1( " ـ . وقد اشاااتهر بمعرفر المكي والمدني من الصاااحابر – رضاااي هللا عنهم – عبد هللا بن مسعود – رضـااااااي هللا عنـااااااه – أنه قال " :وهللا الذي ال إله كيره ما نزل سااااااورة من كتاب هللا إال وأنا أعلم أين نزل ،وال نزل آير من كتاب هللا إال وأنا أعلم فيم أنزل ،ولو أعلم أحدا ً أعلم مني بكتاب هللا تبلغه اإلبل لركب إليه" (ـ . المنهج النا ي القياس االجتهادي عرفنا فيما م اااى أن مرد العلم بالمكي والمدني هو الساااماع عن ريق الصاااحابر والتابعين ،ولكن هنا عالماا وضاااوابط ومميزاا وضاااعها العلماء ييعرف بها المكي والمدني هي -: ( أوالً ضوابط القرآن المكي هي -1كل ساااااورة فيها لفظ (كالـ وقد كر هذا اللفظ في القرآن حالحا ً وحالحين مرة في خمن عشرة سورة ،كلها في النصف األخير من القرآن ،قال العماني " :وحكمر لب إن نصف القرآن األخير نزل أكنره بمكر وأكنرها البابرة ، فتكررا فيااه على والااه التهااديااد والتعنيف لهم واإلنكااار عليهم ،باالل النصاااااف األول ،وما نزل منه في اليهود لم يحتت إلى إيرادها فيه ؛ لذلتهم وضعفهم" . -كل سورة في أولها حرف تهجي كير سورة البقرة وآل عمران فهما مدنيتان . -كل سورة فيها سجدة أو مبدوءة بقسم . -كل سااااورة فيها تفصاااايل لقصااااص األنبياء ولألمم الغابرة فهي مكير سااااوى البقرة ،وفيها كر – تعالى – تلب القصاااص ألخذ العبرة والععر بسااانته – تعالى – في هال أهل الكفر والطغيان وانتصار أهل اإليمان . -كل سورة فيها قصر آدم وإبلين فهي مكير سوى البقرة . ثا يا ً مميزات القرآن المكي -1الدعوة إلى أصااااااول اإليمان االعتقادير من اإليمان باهلل واليوم ااخر وما فيه من البعر والحشاار والجزاء ،واإليمان بالرسااالر ،و لب ألن أهل مكر كانوا منغمسين في الشر والوحنير ،كذلب ناقشهم باألدلر العقلير والكونير في عقائدهم ال الر . (1ـ اإلتقان للسيو ي – ف 1ص . 16 (2ـ انعر :مناهل العرفان – الزرقاني – ف 12ص . 196 (3ـ اإلتقان للسيو ي – ف 1ص 9بتصرف ،وانعر بالتفصيل مناهل العرفان للزرقاني ف1 ص . 203 ، 202 - 11 - -محاااالاار المشااااااركين ومجااادلتهم وإقاااماار الحجاار عليهم في بطالن عبااادتهم لألصنام ،وبيان أنها ال تنف وال ت ر . -إنه تحدث عن عاداتهم القبيحر ؛ كالقتل وسفب الدماء ،ووأد البناا واستباحر األعراض ،وأكل مال اليتيم ،للف أنعارهم إلى ما في لب من أخطار . -الدعوة إلى أصااول التشااريعاا العامر وااداب والعقائد النابتر التي ال تتغير بتغير الزمان والمكان ،وال ساااااايما التي يتعلق منها بحفظ الدين والنفن والمال والعقل والنسااااب ،وأي ااااا ً أمرهم بالصاااادب والعفاف وبر الوالدين وصلر الرحم والعفو والعدل وكير لب . -قصر أكنر آياته وسوره ،فقد سلب م أهل مكر سبيل اإليجاز في خطابه لهم ،و لب ألنهم كانوا أهل البالكر والبيان ،صااااااناعتهم الكالم ،فيناساااااابهم اإليجاز واإلقالل دون اإلسهاب واإل ناب . ثالنا ً ضوابط القرآن المد ي -1تتميز ااياا المدنير بذكر وبيان الحدود والفرائض ،و لب ألنها شاااارع بعد إقامر المجتم اإلسالمي . -كل ساااورة فيها إ ن بالجهاد وبيان ألحكام الجهاد والصاااله والمعاهداا فهي مدنير سوى سورة الحت . -كل سورة فيها كر المنافقين فهي مدنير ما عدا سورة العنكبوا مكير ااياا اإلحدى عشرة األولى ،و لب ألن اهرة النفاب بدا تعهر في المدينر . (1 مميزان القرآن المد ي -1التحدث عن دقائق التشااري ،وتفاصاايل األحكام في العباداا والمعامالا كأحكام الصااااااالة والصاااااايام والزكاة ...وكذلب البيوع والربا والساااااارقر والكفاراا كما في سااااورة البقرة والنساااااء والمائدة والنور ،و لب أن حياة المسلمين بدأا تستقر وأصبه لهم كيان ودولر وسلطان . -محاالر أهل الكتاب وبيان ضاااااااللهم في عقائدهم ،وبيان تحريفهم لكتب هللا وهذا ما توضحه سورة البقرة والمائدة والفته . -تمتااااز آيااااا القرآن المااادني بطول المقاااا ؛ و لاااب ألنهاااا تتحااادث عن التشريعاا وماا بر أهل الكتاب . ( فوائد معرفة المكي والمد ي (1ـ اإلتقان للسااايو ي – ف 1ص 9بتصااارف ،وانعر بالتفصااايل مناهل العرفان – ف 1ص ، 203-202وانعـر المدخـل لدراسـر القـرآن الكريـم ألبـي شهبر – ص . 233-228 (2ـ بالتفصاايل مناهل العرفان – ف 1ص ، 195وانعر المدخل لدراساار القرآن الكريم ،ص . 220 - 12 - -1معرفر المكي والمدني يسااااااعد على تمييز الناسااااا من المنساااااو فيما لو وردا آيتان متعارضااااااتان وإحداهما مكير واألخرى مدنير ،فإننا نحكم بنس المدنير للمكير لتأخرها عنها . -أنه يعين على معرفر تاري التشااااري ،والوقوف على ساااانر هللا الحكيمر في تشااااااريعه ،وهي التدرف في التشااااااريعاا بتقديم األصااااااول على الفروع واإلالمـال في التفصيـل ،وبذلـب يترتب عليه اإليمان بسمو السياسر اإلسالمير في تربير الشعوب واألفراد . -معرفر هذا العلم يزيد النقر بهذا القرآن الععيم ،وبوصاااااوله إلينا ساااااالما ً من التغيير والتحريف ،ويدل على لب اهتمام المساالمين بهذا العلم عن ريق تناقلهم لهم وما نزل من قبل الهجرة وبعدها في الساافر والح اار وفي الليل والنهار . -معرفر هذا العلم يفيد ويساااعد على تفسااير القرآن الكريم ،فإن معرفر مكان النزول وزمنه يعين على فهم وتفسير القرآن الععيم . -أي ا ً يفيدنا في معرفر أحداث السيرة النبوير من خالل متابعر أحوال النبي وموقف المشااااااركين من دعوته في العصاااااار المكي والعصاااااار المدني ، والوقوف على الغزواا التي كزاها الرسااااااول كغزوة بدر وأحد وبني قريعر والفته وحنين وكير لب . -تذوب أسااااااليب القرآن المتنوعر في خطابه لاصاااااومه واالساااااتفادة منها في الدعوة إلى هللا ،فماا بر الكفار يحتاف إلى األساااااالوب الاطابي في العهد المكي عن ريق التركي ز على إحبااااا والود هللا والبعااار والعقيااادة ، وماا بر أهل الكتاب والمنافقين يحتاف إلى أساااااالوب الاطابر في العهد المادني عن رب منااقشااااااتهم في عقيادتهم المنحرفار وبياان التحريف في كتبهم . - 13 - المبحث الرابع :الناسخ والمنسوخ أوالق معنى النسخ في اللغة (1ـ -: الاء النس في لسان العرب على معان حالحر هي -1النق :والكتابة ومناله قولنا ( :س خت الكتاب إ ا نقل ما فيه إلى كيره س قخ َما قك ْنت ق ْم ت َ ْع َملقونَ ( ـ أي أن نسااتنس ا س ت َ ْن ِ بدليل قوله تعالى ِ :إ َّا قكنَّا َ ْ ما تكتب الحفعر فينب عند هللا . -التبدي :والتغير تقول العرب ( :س خ الش يء بالش يء بمعنى اساااتبدال الشااايء بشااايء آخر ،والدليل على لب قوله تعالى َ :وإِأَا بَ َّد ْلنَا آيَةً َمكَانَ آيَة ( ـ . مس الظ َّ :وا تس خت أزالته -الرفع واإلزالة تقول العرب ( :س خت الش ق والمعنى أ هب العل وحل محله ،و ( سخت الرياح آثار الديار كيرتها ت ِب َخيْر ِم ْن َها أ َ ْو س َها َأ ْ ِ س ْخ ِم ْن آ َية أ َ ْو ق ْن ِ ،ويليد لب قوله تعالى َ :ما َ ْن َ ِمنْ ِل َها( ـ . ثا يا ً النسخ في االصطالح "هو رفع الحكم الش رعي بدلي :ش رعي آخر متأخر عن في فس الموضوع" (. وعرفه الراكب في مفرداته :بأنه إزالة الحكم بحكم يتعقب . وعرفـه ابن الحاالـب :بأنه رفع الحكم الشرعي بدلي :شرعي آخر عن . ثالنا ً شروط النسخ يت اااه من خالل معرفر معنى النسااا أن هنا شااارو ا ً يجب مراعاتها عند النس هي -: -1أن يكون الناس حكما ً شرعيا ً ومتراخيا ً عن المنسو . -أن يكون المنسو حكما ً شرعيا ً . -أن يكون بين الناس والمنسو تعارضا ً وال يمكن الجم بينهما . (1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ لسان العـرب البـن منعور – ف 5ص ، 4407المفرداا في كريب القرآن – ص 490 ،معاني النس – تفسير السدي (دراسر وتحقيقـ :إعداد د .زكريا الزميلي – ف 1ص . 94 سورة الجاحير – ااير . 29 سورة النحل – ااير . 101 سورة البقرة – ااير . 106 انعر دراساا في أصول الفقه – د .عبد الفتاح الشي – ص ، 123ص 140بتصرف ،وانعر مناهل العرفان – للزرقاني – ص . 180-176 - 14 - -قال العلماء أن النس ال يق إال في األوامر والنواهي ،وال يتعلق بالعقيدة أو بذكر صفـاا هللا واليوم ااخر وأصول العباداا والمعامالا . رابعا ً طريقة معرفة النسخ يعرف الناس والمنسو بطريقين همها -: -1النقل الصريه عن الرسول أو عن الصحابي الذي اشتيهر بالتفسير ،فقد كر السااااايو ي عن ابن الحصاااااار قال " :إنما يرال في النسااااا على نقل صريه عن رسـول هللا أو عن صحابي يقول آير كذا نسا كذا" (1ـ ، ويليد هذا قول الرسول " : كنت هيتكم من زيار القبور أال فزوروها" (ـ وما ورد عن الصااحابي يجب أن يفيد ساابق أحد النصااين المتعارضااين على ااخر أو التراخي عنه ،كأن يقول :نزل هذه ااير بعد تلب ااير أو نزل هذه ااير قبل تلب ااير ،أو يقول هذا عام كذا ،وكان معروفـا ً سـبق ااير التي تعارضها أو كان معروفا ً تأخرها عنها ( ...ـ . -أن ينعقد إالماع من األمر في أي عصاااار من عصااااورها على تعيين المتقدم من النصين والمتأخر . -ال يعتمد في معرفر الناس والمنسو على االالتهـاااااااد من كيـاااااار سند ،وال يعتمد أي ا ً على قول المفسر هذا ناس أو منسو من كيـاااار دليـاااال ،ألن كالمه لين بدليل (ـ . خامسا ً أ واع النسخ في القرآن الكريم النس في القرآن الكريم على حالحر أنواع وهي كااتي -: سخ الحكم والتالو النوع ا و بمعنى نس ا لفظ ااير والحكم الذي تدل عليه ومناله ما ورد في صااحيه مساالم وكيره عن عائشاار رضااي هللا عنها أنها قال " :كان فيما أينز َل من القرآن بامن ٍٍ معلوما ٍ ا معلوما ٍ عشر رضعا ٍ ا ،وتيوفي رسول يحر ْمنَ ،حم نيسا ْانَ ا ي اي ا (ـ هللا وهن فيما يقرأ من القرآن" . الحاادياار صااااااحيه وهو في حكم المرفوع إلى النبي م وقوفااه على عائشر ألن هذا الموضوع ال يقال فيه بالرأي وإنما يلزمه التوقيف إلى رسول هللا . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ اإلتقان – ف 2ص . 52 مسلم – ف 2ص ، 672كتاب الجنائز الزء من حدير ويل . مناهل العرفان – للزرقاني – ف 2ص . 210 مناهل العرفان – للزرقاني – ف 2ص . 210 أخراله مسلم – ف : ، 2الرضاع – باب – 6ص – 1075حدير رقم ، 24وأخراله أبو داود – ف : ، 1النكاح – باب هل يحرم ما دون خمن رضااااااعاا -حدير رقم – 2062ص . 629 - 15 - وأما قولها أن النبي توفي وهن فيما يقرأ من القرآن فيعني أن التالوة نسا ولم يبلغ لب النس كل الناس إال بعد وفاة رسول هللا حير توفي وبعض الناس يقرأ بها أي بمعنى أنه لم يصله خبر نساها . النوع النا ي سخ الحكم وبقاء التالو وهذا النوع يعنـاااااي بقـااااااء لفظ ااير في المصحف ويعتبر من ضمن ما يتلى من القرآن أما الذي تت منـاااااه هذه ااير فقد رف العمل به لنزول نص آخر نسااااا العمل باألول .ومناله قوله تعالى َ :والَّ ِذينَ يقت َ َوفَّ ْونَ ِم ْن قك ْم َويَذَ قرونَ أ َ ْز َواجا ً اج ِه ْم َمتَاعا ً ِإلَى ا ْل َح ْو ِ َي َْر ِإ ْخ َرا 1( ـ .نسااااااا بقوله تعالى : َو ِص يَّةً َ ْز َو ِ س ِهنَّ أ َ ْربَ َعةَ أ َ ْ ش قهر ص نَ ِبأ َ ْفق ِ َ :وا َّل ِذينَ يقت َ َوفَّ ْونَ ِم ْن قك ْم َو َيذَ قرونَ أ َ ْز َواجا ً يَت َ َربَّ ْ عشْرا ً( ـ .فااير األولى أوضح حكم العدة عند المرأة المتوفى عنها زوالها َو َ مرتبط بعام كامل ،وهذا نس ا بااير النانير التي أوضااح أربعر أشااهر وعشاارا ً م بقاء تالوة ااير المنسوخر . س و َ فَقَ ِد قموا بَ ْينَ الر ق ومناله قوله تعالى :يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا ِإأَا َا َج ْيت ق قم َّ ص َدآَة( ـ نسا بااير التاليـاااار لهـااااا وهي قوله تعالى :أَأ َ ْ شفَ ْقت ق ْم َي َجْ َوا قك ْم َ يَد ْ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ق َ َ َ َ عليْكـ ق ْم فأآِي قموا ّللاق َ َي جْ َوا قك ْم َ اب َّ ص َدآـ ات ف ِرأ ل ْم تفعَلوا َوت َ أ َ ْن تقق ِد قموا بَ ْينَ يَد ْ صال َ َوآتقوا َّ يـر بِ َما ت َ ْع َملقونَ ( ـ . ال َّ ّللاَ َو َر ق سـولَ ق َو َّ الزكَا َ َوأ َ ِطيعقوا َّ ّللاق َخبِ ٌ فااير األولى المنساااوخر ت ااامن والوب تقديم الصااادقر عند مناالاته واالنفراد معاه في الحاديار ،ونساااااا هاذا الحكم باالنص النااني الاذي الااء ف يه التافيف عن األمر في هذا الجانب . النوع النال :سخ التالو وبقاء الحكم وهذا النوع يعني أن لفظ ااير ينس من القرآن ويبقى العمل بحكمها كما كان سااااااابقا ً واسااااااتدلوا على لب بما روي عن عمر بن الاطاب وأبي بن كعب أنهما قاال " :كان فيما أنزل من القرآن الشااي والشاايار إ ا زنيا فارالموهما البته نكاالً من هللا وهللا عزيز حكيم" .فقد نسااااااا هذه ااير وبقي حكم الرالم على المحصن الزاني معموالً به (ـ . سادسا ً الحكمة من النسخ في القرآن ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ سورة البقرة – آير . 240 سورة البقرة – آير . 234 سورة المجادلر – آير . 12 سورة المجادلر – آير . 13 انعر دراساا في القرآن الكريم – ص . 371 - 16 - -1مراعا مص الح الناس فحينما ينساااا الحكم الذي ال يصااااله اسااااتمرار العمل به وييستبدل بحكم آخر صاله ييحقق مصلحر أبناء المجتم اإلسالمي فهذا برهان قا على أن هللا ساااااابحانه وتعالى يريد الاير للناس وما ينفعهم في هذه الحياة . يعلم هللا بما يتحمله الناس في -تطور التشريع ووصل إلى مرحلة الكما كل مرحلر من مراحل حياتهم فكان ينزل من ااياا ما يتناسااااااب م نفوسااااااهم وحياتهم فقد الاءا آياا بشأن الامر انته بتحريمه م بقاء ااياا المنسوخاا في الكتاب ليعطينا صاااورة عن تدرف التشاااري في اقتالع هذه العادة االالتماعير السيئر بمسايرة سهلر واستجابر كاملر للعالف وقناعه بالنتيجر لدى أبناء المجتم اإلسالمي . -ابتالء المكلف واختباره باالمتنال ألمر هللا أو عدمه ،فالملمن يقول ساااااامعا ً و اعر لما الاء من عند هللا سااااواء كان النساااا من الافيف إلى النقيل أو العكن وال يجادل بل يلتزم ويعمل بالحكم األخير وبذلب يكون له األالر على الطاعر بعكن اإلنسان الغير ملمن فقد يجادل ويق في ال الل . -إرادة الاير ألبناء المجتم والتيسير عليهم :إ ا كان النس من الافيف إلى النقيل فإن فيه زيادة في النواب واألالر عند هللا وإن كان من النقيل على الافيف ففيه السهولر واليسر باألمر . المبحث الخامس :جمع القرآن الكريم المطلب ا و جمع القرآن في عهد الرسو يطلق الم القرآن ويراد به معنيين -: -1جمع القرآن بمعنى حفظ في الصدور عني الرسااول بالقرآن عناير شااديدة ،فقد كان القرآن ينزل على النبي ويحف عه ويبل غه لل ناس و يأمر ك تاب الوحي بك تاب ته ،و يدلهم على موضاااااا المكتوب من ساااورته ،فيقول لهم " :ضاااعوا هذه الساااورة بجانب تلب الساااورة ، وضااعوا هذه ااياا بإزاء تلب ااياا" ومن شاادة حرص الرسااول على حفظ القرآن كان يحر لسـاااااانه بالقـااااارآن عنـاااااد نزوله ،يقول تعالى :ال ت ق َح ِر ْك بِ ِ علَ ْي َنا علَ ْي َنا َج ْم َع ق َوآق ْرآ َ ق َف ِرأَا آَ َرأْ َ ا ق َفات َّ ِب ْع آق ْرآ َ ق ث ق َّم ِإنَّ َ س ا َ رَ ِلت َ ْع َج َِ :ب ِ ِإنَّ َ ِل َ ( ـ َب َيا َ وكان يعارض البريل بالقرآن الكريم مرة في شهر رم ان من كل عام ،فلما كان العام الذي قبض فيه عارضااه به مرتين (ـ ولم ينتقل الرسااول (1ـ سورة القيامر – آير . 19-17 (2ـ فته الباري شرح صحيه البااري – ف 1ص . 35 - 17 - إلى الرفيق األعلى إال والقرآن كله مكتوبا ً في العصاااااار النبوي ،لذلب نجد أن الرسااااااول الكريم اتاذ يكتابا ً يكتبون ما ينزل من القرآن أوالً بأول ،والدليل على لب ما روي عن أنن – رضي هللا عنه – قال " :المـااااا القرآن على عهد النبي أئمر كلهم من األنصار أيبَي ومعا ابن البـاااال ،وأبو زيد وزيد بن حاب ،قل ألنن َ :من أبو زيد ؟ قال :أحد عمومتي وكيرهم" (ـ . أما الصحابر الكرام فقد اشتد تنافسهم على حفظ القرآن الكريم ،وتسابقوا إلى مدارسااااااته وتفساااااايره والعمل به ،فكانوا ال يتجاوزون العشاااااار آياا حتى يحفعوها ويعملوا بها ،فكانوا رهبانا ً بالليل ،فرساااانا ً بالنهار ،يلحرون قيـاااااااااام الل يل ته جدا ً بالقرآن ،حتى ييساااااام لبيوتهم دوي كدوي النحل ،يقول ت عالى : س ت َ ْغ ِف قرونَ ( ـ وقال لعبد س َح ِار قه ْم يَ ْ كَا قوا آَ ِليالً ِمنَ اللَّ ْي َِ :ما يَ ْه َجعقونَ َو ِبا ْ َ ْ هللا بن مسااااعود – رضااااي هللا عنه " : -اقرأ علي القرآن ،فقال ابن مسااااعود :يا ر سول هللا أقرأ عليب وعليب أنزل ؟ قال :إني أحب أن أ سمعه من كيري ،فقرأ ش ِهيد ْف ِإأَا ِجئْنَا ِم ْن ك ِق :أ ق َّمة ِب َ عليه سااورة النساااء حتى إ ا بلغ قوله تعالى :فَ َكي َ ش ِهيدا ً( ـ قال :حساابب اان ،قال ابن مسااعود :فالتف َو ِجئْنَا بِرَ َ قالء َ علَى َهؤ ِ فإ ا عيناه تذرفان" (ـ . -جمع القرآن بمعنى كتابت ي اتاذ النبي يكتابا ً للوحي ،منهم الالفاء األربعر ،وزيد بن حاب وأبَي بن كعب وكيرهم ،على الركم من أن أدواا الكتابر كان قليلر ،فكانوا يكتبون حسبما تتوفر لديهم ،فمن هذه الوسائل -: -العَسب الم عسيب ،وهو الريد النايل العري ر . -اللقخاف الم لَافر بفته الالم وسكون الااء ،وهي حجارة رقاب . الرآاع الم رقعر ،وقد تكون من اللد أو كيره . ِ - -ا كت اف الم كتف ،وهو ععم عريض في كتف الحيوان ،فقااد كااانوا يكتبون عليه بعد أن يجف . ( 5ـ -5ا آتاب وهي الاشبر التي توض على هر البعير ومفردها قتب . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ دراساا حول القرآن – بدران أبو العينين – ص . 59 سورة الذارياا – اايتان . 18-17 سورة النساء – ااير . 41 صحيه البااري – ف 6ص . 113 دراساا حول القرآن – بدران أبو العينين – ص . 61-60 - 18 - ويت ااااه مما ساااابق أن القرآن الكريم كان قد أخذ حعه من العناير حفعا ً وكتابر ،ولم ينتقل الرسااااااول الكريم إلى الرفيق األعلى إال وقد حفظ القرآن في الصدور وفي السطور . ثا يا ً مميزات جمع القرآن في عهد النبي -كان القرآن الكريم مكتوبا ً باألحرف الساااابعر التي تنزل بها على قلب النبي ،قال " إن هذا القرآن ز على س بعة أحرف فاآرأوا ما تيس ر من " ( ـ . -كان القرآن مرتب ااياا كير مرتب السور ،بمعنى أن السور لم تكن مرتبر بع ها إحر بعض . -لم يكن القرآن في عهد النبي مجموعا ً في مصااااااحف واحد ،بل كان مفرقا ً في الرقاع وعلى األكتاف ،ولكن كل سورة مجموعر في مكان مستقل . -بعض ااياا التي يكتب في عهد النبي حم نيسااااااا تالوتها بقي مكتوبر حتى توفي رسول هللا وهي تيقرأ من القرآن (ـ . ثالنا ً العوام :التي ساعدت الصحابة في حفظ القرآن -رسااااااو العقيدة في قلوبهم وحبهم هلل ولرسااااااوله وحبهم لكتاب هللا العلهم يقبلون على حفظ القرآن في الصااااااادور التي كان مفعمر باإليمان نتيجر االعتقاد السليم . -كانوا أميين ال يعرفون القراءة والكتابر إال قليل منهم مما العلهم يعولون على الذاكرة وقوة الحفظ . -األساااااالوب البليغ الذي امتاز به القرآن العلهم يتذوقون كالم هللا ويقبلون على حفعه . -قوة الحااافعاار التي امتااازوا بهااا وساااااايالن الااذهن حياار إنهم كااانوا يحفعون التاري واألشعار . -5النصااوص الواردة في القرآن والتي تحر على حفعه وترهب من نساايانه أو هجره . -6فرضير قراءته في الصالة والتهجد به في الليل وهم أهل لذلب . كل هذه العوامل مجتم عر دفعتهم لحفظ القرآن الكريم حتى حف عه عدد كبير ،فقد قتل ساااااابعون من حفعر القرآن في بئر معونر وقتل أكنر من لب في معركر اليمامر مما يدل على كنرة العدد الذي حفظ القرآن في عهد الصااااااحابر رضي هللا عنهم (ـ . (1ـ فته الباري – ف 6ص . 100 (2ـ انعر مناهل العرفان – ف 1ص . 249 ، 248 (3ـ انعر المدخل لدراسر القرآن الكريم ألبي شهبر – ص . 374 ، 354 - 19 - المطلب النا ي جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي ه عن أوالً الباع :على الجمع في عهد أبي بكر – رضي ه عن - بعد أن تولى أبو بكر الاالفر وااله أحداحا ً شاااادادا ً ،ومشاااااكل صااااعابا ً، منها موقعر اليمامر التي كان ساااااانر احنتي عشاااااار للهجرة ،وفيها دارا رحى الحرب بين المساالمين والمرتدين من أتباع مساايلمر الكذاب ،اسااتيشااهد فيها كنير أاللهم من قراء الصحابر وحفعتهم للقرآن ،حتى وصل العدد إلى السبعين ،من ا :سالم مولى أبي حذيفر ،وقد عز لب على عمر – رضي هللا عنه – فدخل على أبي بكر واقترح عليه أن يجم القرآن خشااير ال ااياع بموا الحفا وقتل القراء ،فتردد أبو بكر – رضي هللا عنه – أول األمر ،وبعد مراالعـاااار عمر – رضي هللا عنه – شااااارح هللا صااااادر أبي بكر – رضاااااي هللا عنه – فأمر بجم القرآن ، وانتدب الماعـااااار من الصحـاااااابر وعلى رأسهم زيد بن حاب األنصاري ،و لب لمكانته ولشاااهوده ال َعرضااار األخيـااااااااارة ،ولحفعر القرآن ،وألنه كان من كتاب الوحي ،وكان معروفا ً بورعه وخصااااااوبر عقله (ـ ويليد هذا القول أنه عندما كلف أبو بكر زيدا ً بجم القرآن قال " :فوهللا لو كلفوني نقل البل من الجبال ما كان أحقل علي مما أمرني به من الم القرآن" وقال " :فتتبع القرآن أالمعه من العسب واللحاف وصدور الرالال" (ـ . ثا يا ً دستور أبي بكر – رضي ه عن – في كتابة (جمع المصحف انتهت زيد في المعه للقرآن ريقر دقيقر محكمر ،وضااااااعها له أبو بكر وعمر – رضي هللا عنهما – تعتمد على مصدرين -: المص در ا و ما كتب بين يدي رسااااااول هللا وبلغ من مبالغته في الحيطر والحذر أنه لم يقبل شاااايئا ً من المكتوب حتى يشااااهد شاااااهدان عدالن أنه كتب بين يدي رسول هللا ويدل على لب ما أخراله أبو داود أن أبا بكر قال لعمر ولزيد " :اقعدا على باب المسجد ،فمن الاء بشاهدين على شيء من كتاب هللا فاكتباه" ( ـ . المص در النا ي ما كان محفو ا ً في صاااااادور الرالال :والدليل على لب ما أخراله أبو داود عن ريق يحيى بن عبد الرحمن بن حا ب قال " :قدم عمر فقال :من كان تلقى من رسااول هللا شاايئا ً من القرآن فليأا به ،وكانوا يكتبون لب في الصحف واأللواح والعسب ،وكان ال يقبل من أحد شيئا ً حتى يشهد شاهدان" (ـ والمراد بالشاهدين الحفظ والكتابر . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 9ص . 11-10 اإلتقان – السيو ي – ف 1ص . 167 اإلتقان – السيو ي – ف 1ص – 166أخراله أبو داود في المصاحف . اإلتقان – ف 1ص . 167 - 20 - عرض وقال الساايو ي :المراد بالشاااهدين أنهما يشااهدان على لب مما ي على النبي عام وفاته . قـال علي – كـرم هللا والهه – أععم الناس في المصاحف أالرا ً أبو بكر – رحمر هللا علـااى أبي بكـاار – هـااو أول من الم كتاب هللا (ـ ومن أدلـاار اتباع زيد لهذا النهت أي ا ً قوله إنـااه لـاام يجد آخر سورة براءة لَقَ ْد َجا َء قك ْم َرسـ ق و ٌ ِم ْن س قك ْم ع َِز ٌ قوف َر ِحي ٌم( ـ إال م يص َ علَ ْي ِ َما َ يز َ أ َ ْ فق ِ عنِت ُّ ْم َح ِر ٌ علَ ْي قك ْم ِبا ْل قم ْؤ ِمنِينَ َرؤ ٌ أبي خزي مر األنصااااااااري مكتو بر ،وم أن ز يدا ً كان يحفع ها و كان كنير من الصااااحابر يحفعونها ،ولكنه أراد أن يجم بين الحفظ والكتابر زيادة في التوحيق ،فعاضااد حفعها في صاادور الصااحابر م المكتوب عند أبي خزيمر ،فأخذ حكم المتواتر ،وقيل إن الرسااااااول أوصااااااى بشااااااهادة أبي خزيمر ،لذا فأخذ حكم المتواتر (ـ . ثالنا ً مميزات الجمع في عهد الصديق – رضي ه عن - أ -امتاز هذا الجم بالدقر واتباع أصااااااول التنب العلمي ،حير لم يقبل إال ما تواتر عنه على أنه قرآن . ب -اقتصر فيه على ما لم تينس تالوته . ف -هذا الجم كان شامالً لألحرف السبعر التي نزل بها القرآن تيسيرا ً على األمر اإلسالمير . د -كان مرتب ااياا كير مرتب السااور و لب ألن كل سااورة بذاتها في صااحيفر (ـ . المطلب النال :جمع القرآن في عهد عنمان – رضي ه عن - أوالً السبب الذي دعا عنمان – رضي ه عن – إلى جمع القرآن الكريم اتسااع الفتوحاا في زمن عنمان رضااي هللا عنه وتفرب المساالمون في األمصار ،و ال عهد الناس بالرسول والوحي ،وكان أهل كل إقليم يأخذون بقراءة من اشاتيهر بينهم من الصااحابر ،فأهل الشااام يقرنون بقراءة أيبي بن كعب ،وأهال الكوفار يقرنون بقراءة عباد هللا بن مسااااااعود ،فكاان بينهم اختالف في حروف األداء ووالوه القراءة ،وهذا ما أدى إلى فته باب الشااااااقاب والنزاع في قراءة القرآن وكادا تكون فتنر في األرض وفساد كبير (5ـ . أخـااااارف أبو داود في المصاحف عن ريق أبي قالبر – رضي هللا عنه – أنه قال " :لما كان خالفر عنمان العل المعلم يعلم قراءة الرالل ،والمعلم ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ انعر مباحر في علوم القرآن – ص . 128 سورة التوبر – ااير . 128 أخراله أبو داود في المصاحف . مناهل العرفان – ف 1ص . 252 اإلتقان – السيو ي – ف 1ص . 167 - 21 - يعلم قراءة الرالااال ،فجعااال الغلماااان يلتقون فياتلفون ،حتى ارتف لاااب إلى المعلمين حتى كفر بع هم بع ا ً ،فبلغ لب عنمان عن ريق حذيفر بن اليمان حين بلغ ،فقدم على عنمان – رضااااااي هللا عنه – وكان يغازي في فته أرمينيا وأ ربيجان م أهل العراب (ـ ،فاطب فقال " :أنتم عندي تاتلفون ،فمن نأى عني من األمصار أشد اختالفاً" هذا باإلضافر إلى أن األحرف السبعر الذي نزل بها القرآن الكريـاااااااااام لم تكن معروفر ألهل تلب األمصااااار ،ولم يكن بين أيديهم مصحف الامـ يرالعـون إليـه فيما شجر بينهم من هذا الاالف . لهذه األساااباب الم عنمان – رضاااي هللا عنه – أعالم الصاااحابر لعالف هذه الفتنر ،ووضاااااا حدا ً لذلب االختالف ،فأالمعوا أمرهم على اسااااااتنسااااااا المصاحف التي المعها أبو بكر – رضي هللا عنه – حم استنسا مصاحف أخرى وإرسالها إلى األمصار (ـ . ثا يا ً تنفيذ عنمان لقرار الجمع شاارع عنمان – رضااي هللا عنه – في تنفيذ هذا القرار الحكيم ساانر أرب وعشااارين وأوائل سااانر خمن وعشااارين من الهجرة ،وعهد بذلب إلى أربعر من خيرة الصحابر وحقاة الحفا ،وهم :زيد بن حاب ،وعبد هللا بن الزبير ،وسعيد بن العاص ،وعبد الرحمن بن الحارث ،وأرسل عنمان إلى أم الملمنين حفصر بن عمر – رضااااااي هللا عنهما – فبعن إليه بالصااااااحف التي عندها ،وهي الصااااااحف التي الم فيها القرآن في عهد أبي بكر – رضااااااي هللا عنه – وأخذ هلالء الصااااحابر بنساااا ما في هذه الصااااحف ،وأمرهم بقوله " :إ ا اختلفتم أنتم وزيد فاكتبوه بلغر قريش ،فإنه نزل بلغتهم (ـ وقد قام تلب اللجنر بنس القرآن مرتب السااور على الواله المعروف اليوم ،حم أمر بنس ا عدة نس ا قيل حمانير ، وقيل كير لب ،حم أمر بإرسال تلب المصاحف إلى األمصار (ـ . ثالنا ً مميزات جمع عنمان – رضي ه عن - أ -االقتصار فيها على حرف واحد وهو حرف قريش . ب -االقتصااار على ما حب بالتواتر من القرآن واسااتقر عليه األمر في العرضاار األخيرة . ف -إهمال ما نسا تالوته ولم يستقر في العرضر األخيرة . د -ترتيب آياته وسوره على الواله المعروف اليوم . (1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ أخرالـااااااه أبو داود في المصـاااااااحف ،وانعر القصر في فته الباري – ف 9ص 16وما بعدها . اإلتقان – ف 1ص ، 167وانعر مناهل العرفان – ف 1ص 257 ، 256وما بعدها. فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 9ص . 20 انعر المدخل لدراسر القرآن الكريم – ص . 249 ، 248 - 22 - هـااااااااا -تجريده من النقط والشاااكل ومن كل ما لين قرآنا ً كالذي كان يكتبه بعض الصحابر في مصاحفهم الااصر شرحا ً لمعنى أو كير لب (1ـ . وأخيرا ً يمكن القول إن عنمان – رضااااااي هللا عنه – حافظ على القرآن الكريم والم كلمر الحق وأكلق باب الفتنر في مهدها بذلب العمل الجل يل ،قال علي بن أبي الب – كرم هللا والهه " : -لو كن الوالي وق عنمان لفعل في المصااااااااحف منل الذي فعل عنمان" (ـ وقد أمر عنمان – رضااااااي هللا عنه – بإحراب الميـ ا ما كـااان من المصـاااحف التـااي كان عند الصحابر – رضي هللا عنهم – وعن سااويد بن كفلر قال " :ساامع علي بن أبي الب – كرم هللا والهه – يقول " :يااا معشاااااار الناااس اتقوا هللا وإياااكم والغلو في عنمااان وقولكم حراب المصاحف ،فوهللا ما حرقها إال عن مأل من أصحاب رسول هللا ( "ـ . المبحث السادس :أسباب النزول المطلب ا و أآسام أسباب النزو ينقسم القرآن الكريم من حير سبب النزول وعدمه إلى قسمين : القس م ا و قساام نزل من هللا ابتداء كير مرتبط بساابب من األسااباب الااصاار إنما هو لمحض هداير الالق إلى الحق ،وإرشااادهم على األف اال في هذه الحياة ،وهو كنير اهر في القرآن الكريم . القس م النا ي قسااام نزل مرتبطا ً بسااابب من األساااباب الااصااار وهو موضاااوع البحر ،وهو كنير في القرآن الكريم ،منل حدير اإلفب ،أو إالابر عن ساالال ، أو بيان ألمر يتعلق بحادحر معينر (ـ . المطلب النا ي معنى سبب النزو ساابب النزول هو ما نزل ااير أو ااياا متحدحر عنه ،أو مبينر لحكم ٍر أيام وقوعه (5ـ والمعنى أنه حادحر وقع في زمن النبي أو ساااااالال واله إليه فنزل ااير أو ااياا من هللا – تعالى – ببيان ما يتصاال بتلب الحادحر أو بجواب هذا الساااااالال و لب منل حادحر خولر بن حعلبر ،التي اهر منها زوالها "أوس ّللاق آَ ْو َ الَّتِي ت ق َجا ِدلقرَ فِي َز ْو ِج َها بن الصاااام " فنزل آياا العهار :آَ ْد َ س ِم َع َّ يرظالَّ ِذينَ يق َظا ِه قرونَ َوت َ ْ ّللاق يَ ْ ّللاَ َ او َر قك َما إِنَّ َّ ّللاِ َو َّ ش ت َ ِكي إِلَى َّ س َم قع ت َ َح ق س ِمي ٌع بَ ِص ٌ (1ـ (2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ مناهل العرفان – الزرقاني – ف 1ص ، 261 ، 260انعر المدخل لدراسااااااار القرآن الكريم – ف 1ص . 279 فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 9ص . 21 ، 20 فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 3ص . 21 ، 20 اإلتقان – الساااايو ي – ف 1ص 29بتصااااريف ،مناهل العرفان – الزرقاني – ف 1ص . 106 أسباب النزول – الواحدي – ص . 66 - 23 - س ائِ ِه ْم َما هقنَّ أ ق َّم َهاتِ ِه ْم ِإ ْن أ ق َّم َهات ق قه ْم إال الالئِي َولَ ْد َ قه ْم َو ِإ َّ قه ْم لَيَققولقونَ ِم ْن قك ْم ِم ْن ِ َ س ائِ ِه ْم ث ق َّم ور ظ َوالَّ ِذينَ يق َظا ِه قرونَ ِم ْن ِ َ قم ْنكَرا ً ِمنَ ا ْلقَ ْو ِ َو قزورا ً َو ِإنَّ َّ ّللاَ لَعَفق ٌّو َفق ٌ ع ق ّللاق ِب َما اس ا أَ ِل قك ْم تقو َ ير َرآَ َبة ِم ْن آَ ْب ِ :أ َ ْن يَت َ َم َّ ظونَ ِب ِ َو َّ يَعقو قدونَ ِل َما َآالقوا فَتَحْ ِر ق سا فَ َم ْن ت َ ْع َملقونَ َخ ِبير ظ فَ َم ْن لَ ْم يَ ِج ْد فَ ِصيـ َ ا قم َ شه َْري ِْن قمتَتَا ِب َعي ِْن ِم ْن آَ ْب ِ :أ َ ْن يَت َ َما َّ ست َ ِط ْع فَ ِر ْط َعا قم ِ ستِينَ ِم ْ لَ ْم يَ ْ ّللاِ ارِ َو َرسـ ق و ِل ِ َوتِلـْ رَ قحدقو قد َّ س ِكينـ ا ً أَ ِلـ رَ ِلت ق ْؤ ِمنـ ق وا ِب َّ ( ـ اب أ َ ِلي ٌم. َو ِل ْلكَا ِف ِرينَ َ عذَ ٌ ومنل ما حدث بين األوس والازرف من خصااااومر ،بساااابب تأليب أحد اليهـود العداوة بينهما ،فقد نزل بحقها قوله تعالى :يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا إِ ْن اب يَ قردُّو قك ْم بَ ْع َد إِي َما ِ قك ْم كَافِ ِرينَ ( ـ . ت ق ِطيعقوا فَ ِريقا ً ِمنَ الَّ ِذينَ أقوتقوا ا ْل ِكت َ َ ومنل ما نزل إالابر لساااااالال واله إلى النبي قولـااااااااااااه تعالـااااااااااااى : ح ِم ْن أ َ ْم ِر َربِي َو َما أقوتِيت ق ْم ِمنَ ا ْل ِع ْل ِم إِال آَ ِليالً الرو ق الروحِ آق ُِّ : َ ويَسـْ أَلو َرَ ع َِن ُّ ً (ـ علَ ْي قك ْم ِم ْن ق ِأكْرا س أَتْلقو َ (ـ وقوله تعالى َ :ويَ ْ س أَلو َرَ ع َْن أِي ا ْلقَ ْر َي ِْن آق َْ : سا َها5( ـ . سا َ وقوله تعالى :يَ ْ ع ِة أَيَّانَ قم ْر َ سأَلو َرَ ع َِن ال َّ ومنل ما نزل إرشاااااادا ً وهداير وتعليما ً للرساااااول كما في قوله تعالى : ّللاق6( ...ـ واألمنلر كنيرة على ( َوال تَققولَنَّ ِلش َْيء إِ ِي فَا ِع ٌ :أَ ِلرَ َدا ً إِال أ َ ْن يَشَا َء َّ لب . ( المطلب النال :طريق معرفة سبب النزو ال ريق لمعرفر أسباب النزول إال النقل الصحيه ،وال مجال للعقل فيه إال بالتمحيص والتراليه ،قال الواحدي " :ال يحل القول في أسباب نزول القرآن بالرواير وال سماع ،إال ممن شاهدوا التنزيل ،ووقفوا على األ سباب وبحنوا عن عللها" (ـ . وعلى هذا فإن يروي ساااااابب النزول عن صااااااحابي فهو مقبول ،وإن لم يعـزز بروايـر أخرى ،ألن قول الصحابي فيما ال مجال للرأي فيه حكمه المرفوع إلى النبي . وأما ما روي من ساااابب النزول بحدير مرساااال ،أي سااااقط من ساااانده الصااحابي وانتهى إلى التابعي ،فحكمه أنه ال يقبل إال إ ا صااه ساانده ،واعت ااد ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 8ـ سورة المجادلر – ااياا . 4-1 سورة آل عمران – ااياا . 103-100 سورة اإلسراء – ااير . 85 سورة الكهف – ااير . 83 سورة البقرة – ااير . 185 سورة الكهف – ااير . 24-23 مناهل العرفان – الزرقاني – ف 1ص . 106 المدخل لدراسر القرآن – ص ، 135-134مناهل العرفان – ف 1ص . 114 - 24 - بمرساال آخر ،وكان الراوي له من أئمر التفسااير ااخذين عن الصااحابر مباشاارة كمجاهد وعكرمر وسعيد بن البير . ( المطلب الرابع فوائد معرفة سبب النزو -االستعانر على فهم ااير وإزالر اإلشكال عنها :مناله : أ -أنه أشاااااكل على عروة بن الزبير – رضاااااي هللا عنهما – أن يفهم فري ااااار ّللاِ فَ َم ْن صفَا َوا ْل َم ْر َو َ ِم ْن َ السعي بين الصفا والمروة من قوله إِنَّ ال َّ شعَائِ ِر َّ َ علَ ْي ِ أ َ ْن يَ َّ ع َخيْرا ً ف ِرنَّ َح َّج ا ْلبَ يْتَ أ َ ِو ا ْعت َ َم َر فَال قج َنا َح َ ف ِب ِه َما َو َم ْن ت َ َط َّو َ ط َّو َ ع ِلي ٌم( ـ و لب ألن ااير نف ال يجناح ،ونفي الجناح ال يدل على ش ا ِك ٌر َ ّللاَ َ َّ الفرضااير ،حتى سااأل خالته الساايدة عائشاار – رضااي هللا عنها – عن لب ، فأفهمته أن نفي ال يجناح لين نفيا ً للفرضاااااير ،إنما هو نفي لما وقر في أ هان المسلمين يومئ ٍذ من التحرف والتأحم من السعي بين الصفا والمروة ؛ ألنه من عمل الجاهلير (ـ . وروي في سااابب هذا التحرف أنه كان الصااافا صااانم يقال له (أساااافـ وعلى المروة صاانم يقال له (نائلرـ وكان المشااركون إ ا سااعوا تمسااحوا بهما ،فلما هر اإلسالم ،و يك اسرا األصنام تحرف المسلمون أن يطوفوا بينهما لذلب ، فنزل ااير لنفي هذا الحرف . َ َ َ َ ْ ْ ُّ ْ َ ب فأ ْين َما ت ق َولوا فن َّم َوجْ ق ب- ومن هذا قول هللا تعالى َ :و ِ َّرِ ال َمش ِْر ق ق َوال َمغ ِر ق ( ـ ع ِلي ٌم فهااذا اللفظ الكريم ياادل بعاااهره على أن اس ٌع َ ّللاَ َو ِ ّللاِ إِنَّ َّ َّ لإلنساااان أن يصااالي إلى أي الهر شااااء ،وال يجب عليه أن يولي والهه شطر البي الحرام ال في سفر وال في ح ر ،لكن إ ا علم أن هذه ااير نازلر في نافلر الساافر خاصاار ،أو فيمن صاالى باالتهاده حم هر له خطأ لب (5ـ فال بد أن يقصرها على هذا السبب ويعلم أنه في صالة الفرض ال بد من التواله قا َبل الكعبر المشرفر . -معرفة الحكمة من تدر التشريع إن الشريعر اإلسالمير قائمر على رعاير المصاله ودف ال رر ،خصوصا ً إ ا الحظ اإلنسان تدرف التشري في موضوع واحد ،ويكفي شاهدا ً على لب تحريم الامر ،وما نزل فيه ،أي ا ً تشري الكفاراا لمن حنر في اليمين . -العبر بعموم اللفظ ال بخصوص السبب (1ـ انعر بالتفصااايل اإلتقان – السااايو ي – ف 1ص 29بتصااارف ،وانعر المدخل لدراساار القرآن الكريم – أ.د .محمد أبو شهبر – ص . 137-136 (2ـ سورة البقرة – ااير . 158 (3ـ مناهل العرفان – الزرقاني – ف 1ص . 109 (4ـ سورة المائدة – ااير . 93 (5ـ اإلتقان – السيو ي – ف 1ص ، 29وانعر البرهان – الزركشي – ف 1ص 53-52 - 25 - اهر آياا العهار في مفتته سااورة المجادلر سااببها أن أوس بن الصااام من زوالته خولر بن حعلبر والحكم الذي ت ااااامنته هذه ااياا خاص بهما وحدهما على هذا الرأي ،أما كيرهما فيعلم بدليل آخر قياسااااا ً ،وبدهي أنه ال يمكن معرفر المقصااااااود بهذا الحكم والقياس عليه إال إ ا علم الساااااابب ، وبدون معرفر السبب تصير ااياا معطلر خالير الفائدة . - 26 - المبحث السابع :القصة في القرآن المطلب ا و تعريف القصة لغةً القصـااااار مفرد المعها القصص – بكسر القاف – وأما القصص – بفته القاف – فهي اسم للابر المقصود . والقصااااااص مأخو ة من الفعل قص أي اتب األحر قال تعالى َ :و َآا َلتْ علَى ارت َ دَّا َ ق ْختِ ِ آق ِص ي ِ ( ـ أي تتبعي أحره لتعرفي خبره وقااال تعااالى :فَ ْ صصا ً( ـ أي رالعا متتبعين آحارهما في الطريق الذي أتيا منه . آث َ ِار ِه َما آَ َ س نَ ص َ والقاص هو الذي يقص القصااص قال تعالى َ :حْ نق َقق ُّ علَ ْيرَ أَحْ َ صص( ـ أي نوضه لب أحسن البيان والتوضيه . ا ْلقَ َ علَ يْ رَ ص َ ويأتي قص بمعنى اإلخبار واإلنباء (ـ قال تعالى َ :حْ نق َقق ُّ َبَأ َ قه ْم ِبا ْل َحق5( ـ ويساعد المعنى اللغوي في وض حد اصطالحي لمعنى القصر وهو كالتالي -: القصص القرآ ي في االصطالح "هو عبارة عن األخبار التي تتحدث عن أحوال األمم الماضير والنبواا ال سابقر والحوادث الواقعر في حياة ال سلف ال صاله وقد تحدث القرآن الكريم عن كنير من وقائ األمم الماضااااااير في األزمنر الغابرة وتتب آحار كل قوم ،وحكى ص لَعَلَّ قه ْم ص َ ص ا ْلقَ َ عنهم صااااااورة نا قر لما كانوا عليه قال تعالى َ :فا ْآ ق ص ِ يَتَفَك قَّرونَ 6( ـ . المطلب النا ي أ واع القصص القرآ ي القصص القرآ ي ثالثة أ واع النوع ا و قصاااص األنبياء :ويت ااامن دعوتهم إلى قومهم والمعجزاا التي أيدهم هللا تعالى بها وموقف المعاندين منهم ،ومراحل الدعوة وتطورها وعاقبر الملمنين والمكذبين – أمنال قصااااااار نوح وإبراهيم وهارون وعيسااااااى ومحمد صلواا هللا عليهم أالمعين – وكيرهم من األنبياء والمرسلين من أقوامهم . النوع النا ي قصااااص قرآني يتعلق بحوادث كابرة وأشااااااص لم تنب نبوتهم كقصر الفيل وأصحاب الجنر . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ سورة القصص – ااير . 11 سورة الكهف – ااير . 64 سورة يوسف – ااير . 3 انعر المعجم الوسيط – ف 2ص . 746 سورة الكهف – ااير . 13 سورة األعراف – ااير . 176 - 27 - النوع النال :قصااااااص يتعلق بالحوادث التي وقع في زمن رسااااااول هللا كغزوة بدر وأحد في ساااورة آل عمران واألنفال وكزوة حنين وتبو في ساااورة التوبر ،وكزوة األحزاب في سااااااورة األحزاب وحادحر اإلسااااااراء والمعراف في سورة اإلسراء . المطلب الرابع منهج القصة في القرآن وخصائصها تمتاز القصااااار القرآنير بمنهت وخصاااااائص تاتلف عن القصاااااص الفني الطليق من الوانب متعددة ،سنوضحها من خالل ااتي -: أوالً منهج القصة القرآ ية يقوم منهت القصر في القرآن الكريم على ااتي -: -1التكرار إ ا نعرنا في القرآن نجد أن القصاااااار الواحدة تكررا مراا عديدة منل قصر موسى عليه السالم م بني إسرائيل أو قصر نوح عليه السالم م قومه ، أو قصاار خلق آدم ،لكن هذا التكرار ال يعني بال اارورة التطابق في الم اامون والتفعيالا (األحداثـ ،فقد يكون تقديم وتأخير أو إيجاز وإ ناب ،فكل قصاااااار لها إ ارها الااص بها حسب موقعها في السورة ياتلف تماما ً عن الموق ااخر التي كرا فيه حسااب ما يقت اايه الحال بنمط وأساالوب يجذب القاريء وييشااعره بجديد يطرد السااااومر والملل وهذا ما امتاز به األساااالوب القرآني عن األساااااليب األخرى (1ـ . -2االآتصار في حوادث القصة على الغرض الديني القصاااار القرآنير لم تساااارد حوادث القصاااار ووقائعها سااااردا ً تاريايا ً ولم تتطرب إلى الجزئياا فيها خوفا ً من اإل الر واالبتعاد عن مغزى وهدف القصااار الديني ومنال لب ما ق صه علينا القرآن الكريم في سورة الكهف عن الفتير الذين آمنوا باهلل ربا ً وفروا من الكفر ،فلم يذكر القرآن أسااااااماء هلالء الفتير وال البلد التي كانوا فيها وال عددهم وال نوع العملر التي كانوا يتعاملون بها ،إلى كير لب من الجزئياا التي ال ي ااار الجهل بها وال يفيد العلم بها .وإنما يكتفي ببيان العبرة والغرض الديني وهو تحقيق الهداير في حياة الناس. -3التزام الصدق وبيان الحق في عرض أحداث القصة القصاااااص القرآني لين من نسااااايت الايال بل هو من الواق الذي يحياه الناس فهو من لدن حكيم عليم خبير بحياة الناس ،لذلب فهو قصااااااص ألحداث تارياير موافقر للواق الذي عاشاااااااه الناس بصااااااورة بديعر من األلفا المنتقاة واألساليب الرائعر التي تين امي ملكر ال مير عند القاريء للقرآن الكريم . -4العبر والعظات والنصائح بين ثنايا القصة (1ـ انعر علوم القرآن – د .عدنان زرزور – ص . 382 : - 28 - يفصل القرآن الكريم بين أالزاء القصر بفواصل من العبر والععاا تنبه القاريء إلى الهدف المنشااااااود من وراء هذه المباحر ومن حم تربط على قلب اإلنسااان بربا الاشااير والمراقبر اإللهير ،فتنمو ملكر ال اامير وبالتالي تصااله أعمال اإلنسان في هذه الحياة . ومن أالل لب لم نجد في القرآن فصااااااوالً خاصاااااار بالتشااااااري وأخرى خاصااااار بالحدير عن علم الغيب كالجنر والنار أو ما يتعلق بعلم السااااااعر وعالم المالئكر أو العوالم األخرى . ثا يا ً خصائص القصة القرآ ية أوضااااااحنا أن للقصاااااار منهجا ً خاصااااااا ً بها ،فمن الطبيعي أن يكون لها خصااائص تمتاز بها عن سااائر القصااص األخرى ،ولقد أوضااه ساايد قطب هذه الاصائص في كتابه "التصوير الفني في القرآن" (1ـ نلاصها في ااتي -: -1العرض التصويري األسلوب القرآني في رحه للقصر ال يطرحها بمجرد كر لإلخبار عن أحداحها ،ولكنه يصااااور هذه األحداث وكأنها أشااااااص مفعمر بالحياة تنطب في اكرة القاريء أو شااااريط حي يرتساااام على مايلر السااااام أو القاريء بريشاااار التصوير المبدعر التي تجعل من القصر حدحا ً يق ومشهدا ً يجري ال قصر تروى عبر التاري . وال أحداحا ً قد م -2التنوع في االستهال بالقصة لقد اختلف االساتهالالا بين قصار وأخرى في القرآن الكريم و لب لشاد علَي ِْه ْم َ َبأ َ ِإب َْرا ِهي َم ِإ ْأ انتباه القاريء فقد تبدأ القصاااااار باألمر كقوله تعالى َ :واتْ قَ : علَي ِْه ْم َبَ أ َ ا ْبنَ ْي آ َد َم آَ ا َ َبِي ِ َوآَ ْو ِم ِ َم ا ت َ ْعبق قدونَ 2( ـ ،وقولااه تعااالى َ :واتْ قَ : ق3( ـ ،وأحيانا ً بالساااااالال كقوله تعالى َ :ه ْ :أَتَاكَ َح ِد ق يَ : ْف إِب َْرا ِهي َم ض ي ِ ِبا ْل َح ِ ا ْل قمك َْر ِمينَ 4( ـوقولـه تعالـى َ :ه ْ :أَت َاكَ َحد ق سى5( ـ ،وقولـه تعالى َ :ه ْ: ِي :قمو َ أَت َاكَ َحد ق ْف فَعَ ََ :ربُّرَ بِعَاد7( ـ ،وتارة ِي :ا ْلغَا ِ شيَ ِة6( ـ ،وقوله تعالى :أَلَ ْم ت َ َر َكي َ أخرى تبدأ بالتقرير واإلتيان بصاااااايغر الماضااااااي كقوله تعالى َ :آا َ َآ ْد أقوتِيتَ س ى 8 ( ـ . س ْؤلَرَ يَا قمو َ ق ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 8ـ انعر التصوير الفني في القرآن – ص . 155-148 سورة الشعراء – ااير . 70 ، 69 سورة المائدة – ااير . 27 سورة الذارياا – ااير . 24 سورة النازعاا – ااير . 15 سورة الغاشير – ااير . 1 سورة الفجر – ااير . 6 سورة ه – ااير . 36 - 29 - -3التنويع في طريقة المفاجأ يت اااااه األسااااالوب القرآني البدي من خالل تنويعه للطريقر التي يطرح فيها المفاالأة في القصر حير تأخذ األشكال التالير -: أ -يكتم ساار المفاالأة عن شاااصااياا القصاار وعن القاريء وفي مرحلر متأخرة من القصااار يكشاااف لهم عن سااار المفاالأة كما حدث في ساااورة الكهف أحناء عرضه لقصر موسى م الا ر عليهما السالم . ب -أحيانا ً يكشااف بعض الساار في القصاار الواحدة ،وخير منال على لب عر بلقين الذي اليء به في كم ااااار عين حم إساااااالم بلقين في نهاير المطاف ب إِ ِي بعد أن رأا صاااااارحا ً ممردا ً من قوارير فجاء قوله تعالى َ :ر ِ ب ا ْلعَالَ ِمينَ 1( ـ . َظلَ ْمتق َ ْفسِي َوأ َ ْ سلَ ْمتق َم َع ق سلَ ْي َمانَ ِ َّرِ َر ِ ف -ومرة أخرى يكشااف الساار في مطل القصاار ومنذ اللحعر األولى وخير منال على لب قصاااار أصااااحاب الجنر في سااااورة القلم ِ :إ َّا بَلَ ْو َا قه ْم َك َما بَلَ ْو َا ف ِم ْن اف َ ص ِر قمنَّ َها قم ْ س قموا لَيَ ْ أَ ْ اب ا ْل َجنَّ ِة ِإ ْأ أ َ ْآ َ علَ ْي َها َطائِ ٌ ص ِب ِحينَ فَ َط َ ص َح َ ( 2ـ يم. َر ِبرَ َو قه ْم َا ِئ قمون فَأ َ ْ ص َب َحتْ كَال َّ ص ِر ِ -4تنوع طريقة العرض نشاهد في القرآن الكريم أرب رائق ماتلفر لالبتداء في عرض الق صر وهي كااتي -: ً أ -أحيانا ً يذكر ملاصاااااا للقصااااار في بدايتها حم يعرض التفصااااايالا منل قصااااار يم كَا قوا أصاااحاب الكهف قال تعالى :أ َ ْم َح ِ س بْتَ أَنَّ أ َ ْ اب ا ْل َكه ِ ص َح َ الرآِ ِ ْف َو َّ ع َجبا ً3( ـ حم يبدأ بتسلسل الحدير عن أحداث القصر . ِم ْن آيَاتِنَا َ ب -ومرة أخرى يذكر الهدف والمغزى من القصاار حم يبدأ بالقصاار من أولها إلى نهايتها وخير منال على لب قصاار يوسااف عليه السااالم التي بدأها بالرنيا حم أخذ بالتفصيل عن أحداث القصر . ف -وأحيانا ً يذكر القصاااااار مباشاااااارة بدون مقدمر أو تلايص ويكون في مفاالوتها الااصاااااار ما ييغني عن تلب المقدماا كما الاء في قصاااااار مريم ومولد ابنها عيسااااى عليه السااااالم ،ومنل قصاااار سااااليمان عليه السااااالم وحدينه م النمل والهدهد وبلقين . (1ـ سورة النمل – ااير . 44 (2ـ سورة القلم – ااير . 20-17 (3ـ سورة الكهف آير . 9 : - 30 - د -ومرة أخرى يجعل القصااار على شاااكل تمنيلير منل قصااار إبراهيم وحواره م قومه عند تكسااايره لألصااانام وحواره م ولده إساااماعيل عندما أيمر بذبحه حم تعاونهما في وض القواعد للكعبر المشرفر . المطلب الخامس أهداف القصة اإل الع على القصااااااص في القرآن الكريم لااه فوائااد كنيرة ومتعااددة نوالزها في ااتي -: -1بيان أسن الدعوة إلى هللا ،وتوضيه أصول الشرائ السماوير التي بيعر بها كل رسااول ،وبيان أن دعوة األنبياء واحدة في أصااول العقائد منل اإلقرار بوحدانير هللا وعدم اإلشرا به ،وأن األنبياء والرسل الميعا ً عليهم الصالة والسااااالم الاءوا بكلمر واحدة ،وهي كلمر "ال إل إال ه" وق ااااير واحدة ّللاَ َما لَ قك ْم ِم ْن ِإلَ َي قْر ق وهي ق ير العبودير هلل وحده هي يَا آَ ْو ِم ا ْعبقدقوا َّ دون شااريب له في الملب واأللوهير والحاكمير والتشااري قال تعالى َ :و َما قون1( ـ . سو إِ َّال ق ِ أ َ ْر َ س ْلنَا ِم ْن آَ ْب ِلرَ ِم ْن َر ق وحي إِلَ ْي ِ أ َ َّ ق ال إِلَ َ إِ َّال أ َ َا فَا ْعبقد ِ -تنبي قلب رسااااول هللا وقلوب األمر اإلسااااالمير على دين هللا والعمل على زيادة حقر الملمنين بنصاااااارة الحق وأهله وخذالن البا ل وأعوانه وتأتي القصااااار القرآنير للتسااااارير عن قلب رساااااول هللا وقلوب الملمنين عندما يلقون العن والتشريد والعذاب بسبب إيمانهم فيعرض عليهم قصص األمم السااااااابقر ليعلموا أن الملمنين من قبلهم لقوا من العذاب ألوانا ً ،فصاااااابروا على عقيدتهم حتى أتاهم النصر في الدنيا والجزاء األوفى في ااخرة ،قال س لَ َنا َوا َّل ِذينَ آ َمنقوا فِي ا ْل َح َيا ِ ال ُّد ْ َيا َويَ ْو َم يَققو قم تعالى :إِ َّ ا لَنَ ْن ق ص قر قر ق ا َ ْ ش َهادٍي ( ـ . -بيان العبرة والععر :لقد كر هللا سااابحانه قصاااص األمم الماضاااير وأخبارهم ومااا حاااب بهم من العااذاب والهال نتيجاار لتكبرهم على الحق وتكااذيبهم للرسااااال وعنادهم وتجبرهم في األرض بغير الحق وأوضاااااه الحق تبار وتعالى قدرته في اسااتئصااال المعاندين المكذبين ليكونوا عبرة لمن ساايأتي من بعدهم ،قال تعالى َ :وتِ ْلرَ ا ْلقق َرى أ َ ْهلَ ْكنَا قه ْم لَ َّما َظلَ قموا َو َجعَ ْلنَا ِل َم ْه ِل ِك ِه ْم َم ْو ِعدا ً( ـ . -تصاااديق األنبياء الساااابقين وإحياء لدعوتهم وبيان لنعمر هللا عليهم منل قصااار سااااليمان وداود وأيوب وإبراهيم وموسااااى وعيسااااى وزكريا ويونن حير (1ـ سورة األنبياء – ااير . 25 (2ـ سورة كافر – ااير . 21 (3ـ سورة الكهف – ااير . 59 - 31 - كان ترد حلقاا من قصص هلالء األنبياء تعهر نعمر هللا عليهم في كنير من المواقف . -5إحباا الوحي والرسااالر ،وبيان أن الدين كله من عند هللا من آدم عليه السااالم إلى عهد محمد وأن الملمنين كلهم أمر واحدة ففي ساااورة األنبياء معهر واضاااه لوحدة الرساااالر فقد تحدح الساااورة عن قصاااص األنبياء فذكرا رفا ً من قصااار موساااى وهارون وإبراهيم ولو وداود وساااليمان وأيوب اح َد ً وإسااااماعيل حم عقب على كرهم بقوله تعالى :إِنَّ َه ِذ ِ أ ق َّمت ق قك ْم أ ق َّمةً َو ِ قون( ـ . َوأ َ َا َربُّ قك ْم فَا ْعبقد ِ -6إ هار صااادب النبي في دعوته وأنه نبي يوحى إليه فقد أشاااار الحق تبار وتعالى عقب كل قصاااار من عرضااااها بما ينير االنتباه إلى هذه المعلوماا أنها ال يمكن أن تكون من محمد ألنه لبر فيهم أربعين عاما ً ،ولم يذكر لهم عنها شيئا ً كقصص األنبياء أو األمم السابقر وأنه لم يذهب إلى أحبار اليهود ورهبان النصااااارى ليأخذ عنهم أخبار األنبياء واألمم السااااابقر وإنما وحي ِ إِلَ ْيرَ َو َما ب ق ِ هي وحي من عند هللا ،قال تعالى :أَ ِلرَ ِم ْن أ َ ْبَ ِ اء ا ْلغَ ْي ِ ك ْقن تَ لَ َدي ِْه ْم إِ ْأ يق ْلققونَ أ َ ْآال َم قه ْم أَيُّ قه ْم يَكْفق قَ :م ْريَ َم َو َم ا ك ْقن تَ لَ َدي ِْه ْم إِ ْأ يَ ْخت َ ِص قمونَ ( ـ . -القصاااااص القرآني يكشاااااف عن الزيف والتحريف الذي قام به أهل الكتاب ، ويوضااه ما كتموه من البيناا والهدى ويتحداهم بكشاافه عما كان في كتبهم قبل التحريف والتبديل من الحقائق قال تعالى :قك ُّ :ال َّ ط َع ِام كَانَ ِحالًّ ِل َبنِي علَى َ ْف سِ ِ ِم ْن آَ ْب ِ :أ َ ْن تقنَ َّز َ الت َّ ْو َرا ق آق ْ :فَأْتقوا سرائي قَ : سرائي َ :إِ َّال َما َح َّر َم إِ ْ إِ ْ ( ـ َ ْ ق صا ِدآِينَ . بِالت َّ ْو َرا ِ فاتْلو َها إِ ْن قكنت ق ْم َ المبحث الثامن :ترجمة القرآن الكريم بغير لغته المطلب ا و معنى الترجمة في لغة واصطالحا ً أ -تطلق الترالمر في اللغر على :نقل الكالم من لغر إلى أخرى ،الاء في لسااااان العرب :الترالمان بال ااام والفته هو الذي يترالم الكالم أي ينقله إلى لغر أخرى ( ـ . ب -الترجمة اصطالحا ً تفسير الكالم وبيان معناه بلغر أخرى . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ سورة األنبياء – ااير . 91 سورة آل عمران – ااير . 44 سورة آل عمران – ااير . 93 لسان العرب البن منعور – ف 16ص . 140 - 32 - قال الجوهري ( :وقد ترالمه وترالم عنه إ ا فسر كالمه بلسان آخرـ المطلب النا ي أآسام الترجمة ( ـ ( تنقسم الترالمر إلى قسمين -: أوالً الترجمة الحرفية ثا يا ً الترجمة المعنوية والتفسيرية المقص ود بالترجمة الحرفية نقل الكالم من لغر إلى أخرى م مراعاة الموافقر في النعم والترتيب ،والمحافعر على المي معاني األصل المترالم . المقص ود بالترجمة المعنوية أو التفس يرية شااااارح الكالم وبيان معناه بلغر أخرى بدون مراعاة لنعم األصاااال وترتيبه ،وبدون المحافعر على المي معاني األصل المترالم . المطلب النال :موآف العلماء من ترجمة القرآن الكريم أوالً الترجمة الحرفية ال تجوز وألر ألن القرآن الكريم أنزله هللا علـاااااااى العرب وهم أرباب اللغر والبيان فلم يستطيعوا أن يأتوا بسورة من منله ،وهذا دليـل واضه على إعجازه ،فلو تيرالم القرآن ترالماار حرفياار ل اااااااااع ا خواص القرآن البالكياار ولنزل عن مرتبتااه وب البشـاااار والدليل على لب إ ا أراد المترالم المعجزة إلى مرتبر تدخل تح عنق ِق رَ َوال أن يترالم قولاه تعاالى ترالمار حرفيار َ :وال تَجْ َع َْ :ي دَكَ َم ْغلقولَ ةً ِإلَى ق س ِط أتى المترالم بكالم يدل على النهي عن ربط اليد في العنق ْس ْط َها قك َّ :ا ْلبَ ْ تَب ق وعن مدها كاير المد ،م مراعاة الترتيب في األصاااااال ،ولكن هذه الترالمر ال توضااااااه المقصااااااد والمعنى الحقيقي لهذه ااير الكريمر ،وعلى هذا :فالترالمر الحرفير ال يمكن أن تقوم مقام األصااال في تحصااايل كل ما يقصاااد منه لما يترتب عليها من ضياع هذا الغرض . ثا يا ً الترجمة التفسيرية أو المعنوية أالازها العلماء و لب ألن المترالم إ ا أراد أن يترالم هذه ااير ترالمر تفساااايرير ،فإنه يأتي بالنهي عن التبذير والتقتير في أبشاااا صااااورة منفرة فتأتي منها بعبارة تدل على هذا النهي المراد في أساااااالوب يتر في نفن المترالم لهم أكنر األحر في اسااااتبشاااااع التقتير والتبذير دون رعاير األصاااال في نعم وترتيب ااير . المطلب الرابع شروط الترجمة أوالً أن تكون الترالمر على شاكلر التفسير ،ال يعول عليها إال إ ا كان معتمدة على علوم اللغر ،وعلوم القرآن . (1ـ القاموس المحيط – ف 8ص . 211 (2ـ التفسير والمفسرون للذهبي – ف 1ص . 24 - 33 - ثا يا ً معرفر المترالم ألوضاع اللغتين لغر األصل ولغر الترالمر . ثالنا ً معرفر أساليب وخصائص اللغتين . رابعا ً وفاء الترالمر بجمي معاني األصل ومقاصده . خامس ا ً أن يكتب القرآن أوالً ،حم يلتى بعده بتفسااااايره ،حم يتب هذا بترالمته التفسيرير حتى ال يتوهم متوهم أن هذه الترالمر ترالمر حرفير للقرآن س ادس ا ً أن يكون المترالم بعيدا ً عن الميل إلى عقيدة زائفر تاالف ما الاء به القرآن ،وهذا شر في المفسر أي ا ً . مالحظة إن الكتابر لآلياا بالحروف الالتينير أو اإلنجليزير التي تبقي الكالم القرآني كما هو ال يدخل في موضوع الترالمر وإنما هو كتابر خطير بحروف كير عربير . المبحث التاسع :اإلسرائيليات المطلب ا و تعريف اإلسرائيليات هي القصااص واألخبار اليهودير والنصاارانير التي تساارب إلى المجتم اإلسااااااالمي عن ريق من أساااااالم من أهل الكتاب حقيقر أو تعاهر بالدخول في اإلسااالم وساامي باإلساارائيلياا لتغليب اللون اليهودي فيها حير إن أكنرها الاء عن اليهود ولتاالطهم بالمساااالمين في المجتم المدني أكنر من النصااااارى وألن النصارى ييعتبروا تبعا ً لليهود ،لذلب سمي باإلسرائيلياا . و قد بدأ اليهود با لدس م نذ األ يام األولى لدخول اإلسااااااالم في ال مدي نر المنورة فااأدخلوا حقااافتهم وحقااافاااا أخرى و هر أحر هااذه النقااافاااا في العقلياار المساالمر م بقاء الرواياا اإلساارائيلير هي العاهرة وخاصاار فيما يتعلق بتفسااير القرآن الكريم . وكااانا النقااافاار اليهودياار تتمناال في التوراة وبمااا تحويااه من األساااااافاار الموسااااوير وتساااامى بالعهد القديم وهذه يحرف وتم فيها التغيير والتبديل والقرآن اض ِع ِ ( ـ . الكريم يشهد بذلب قال تعالى :يق َح ِرفقونَ ا ْل َك ِل َم ع َْن َم َو ِ وكان لليهود بجانب التوراة سنن ون صائه و شروح لم تلخذ عن مو سى – عليه الساااااالم – بطريق الكتابر وإنما أيخذا بطريق المشاااااافهر إال أنها يحرف بالزيادة عليها والنقص منها ،منلها منل التوراة في لـااااااااب ،قال تعالى ( :فَ َو ْي ٌ: ش ت َ قروا ِب ِ ث َ َمنا ً آَ ِليالً ّللاِ ِليَ ْ ِيه ْم ث ق َّم يَققولقونَ َهذَا ِم ْن ِع ْن ِد َّ ِللَّ ِذينَ يَ ْكتقبقونَ ا ْل ِكت َ َ اب ِبأ َ ْيد ِ ( ـ َ ْس بقونَ ـ حم دون م الزمن ِيه ْم َو َو يْ ٌ :لَ قه ْم ِم َّما يَك ِ فَ َو يْ ٌ :لَ قه ْم ِم َّما َكت َ َبتْ أ يْ د ِ وعرف بالتلمود ،وكان يوالد بجانب لب الكنير من األدب والقصاص والتاري والتشري واألسا ير اليهودير . (1ـ سورة المائدة – ااير . 13 (2ـ سورة البقرة – ااير . 79 - 34 - أما النصاااااااارى فتتمنل حقافتهم في األنااليل المعتبرة ع ندهم ورساااااااائل الرسااااااال وتساااااامى الميعا ً بالعهد الجديد ،أما الكتاب المقدس فهو يعني عندهم التوراة واإلنجيل ويسمى بالعهد القديم والعهد الجديد . المطلب النا ي أسباب دخو اإلسرائيليات في المجتمع اإلسالمي -لقد تناول القرآن الكريم العديد من قصااص األنبياء واألمم السااابقر والحوادث التي مرا في األزمنر الغابرة بصاورة من اإليجاز م التركيز على الانب الموععر والعبرة من لب القصص دون أن يذكر التفاصيل ودقائق القصر ،والنفن البشااارير تميل دائما ً إلى معرفر التفاصااايل ودقائـاااااااااق تتعلـاااااااااق بالقصص القرآني ،لذلب عندما سألوا أهل الكتاب فأالابوهم بما هو موالود في التوراة واإلنجيل . -إسااااالم العديد من أهل الكتاب ودخول في الدين اإلسااااالمي ساااااهم مساااااهمر حقيقير في إدخال الكنير من الرواياا اإلسااارائيلير إلى المجتم اإلساااالمي وخاصاااار أنه أمر بالحدير عنهم فقال " بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إس رائي :وال حر " أي حدحوا عنهم بما يتفق وحدود الشاااااريعر اإلسالمير وضمن الشرو الواالبر في األخذ عن أهل الكتاب . ومرا فترة على المجتم اإلسااااااالمي دخاال فيهااا كنير من المروياااا اإلسرائيلير دون التقيد بالقيود التي وضعها اإلسالم فتسرب ال عيف والمكذوب والماالف لشرعنا اإلسالمي وكيره وخاصر في أواخر عهد التابعين . المطلب النال :حكم اإلسرائيليات يأخذ ما ورد عن أهل الكتاب من إساااااارائيلياا حكما ً من األحكام النالحر ااتير -: -إن كان الرواير عن أهل الكتاب مصااااااادقر لما عندنا فنصااااااادقها ونأخذها لالستئناس ال لالستدالل ونعتبرها من النقافر اإلسالمير . -وإن كان الرواير اإلساااارائيلير تيكذب ما عندنا فنكذبها ون اااارب بها عرض الحائط ألنها ماالفر لما الاء في شريعتنا اإلسالمير . -أما إ ا كان الرواير اإلساااااارائيلير ال توافق وال تعارض ما عندنا فنتوقف حينئـااااا ٍذ فال نصدقهـاااااا وال نكذبهـاااااا خوفا ً من أن نصدب بكذب وبا ل وال نكذبها خوفا ً من أن نكذب بصاااـااااااااادب وحق عمالً بقول الرساااول " : ال (ـ تصدآـوا أهـ :الكتـاب وال تكذبوهـم وآولـوا آمنا باهلل وما أ ز إلينا" . (1ـ فته الباري – ف 8ص . 120 - 35 - المبحث العاشر :المنهج األمثل في تفسير القرآن إن منهت القرآن الكريم ييقرر أن الفهم السااااليم هو كاير كل مساااالم ،وهو النمرة العلمير المرالوة من تدبره ،كما أن النمرة العلمير هي االلتزام بأحكامه وتواليهاته إيمانا ً وعمالً ودعوة . والذي يساااااعد على الفهم الصااااحيه للقرآن هو حساااان تفساااايره بما يبين مقاصاااده ،ويوضاااه معانيه ،ويكشاااف اللنام عما فيه من كنوز وأسااارار ويفته مغالقه للعقول والقلوب . إن المنهت األمنل في تفسااير القرآن يقوم على أصااول راسااار وخطواا معلومر ومعالم مرسااااااومر يجب مراعاتها وااللتزام بها حتى تت ااااااه من خالل إتباع المفسر الاطواا التالير -: -تفسير القرآن بالقرآن أول هااذه المعااالم هو تفسااااااير القرآن بااالقرآن و لااب ألن القرآن الكريم يصدب بع ه بع ا ً ،ويفسر بع ه بع ا ً ،و لب فما أيالمل في موض في صل صص في سياب آخر . في موض آخر وما الاء عاما ً في سياب يخ ا -تفسير القرآن بالسنة قال شااي اإلسااالم ابن تيمير في مقدمته في أصااول التفسااير " :إن أصااه رب التفسير ييفسر القرآن بالقرآن ،فما أالمل في مكان فإنه قد يفسر في موض آخر ،وما اختصر في مكان فقد بيسط في موض آخر ،فإن أعيا لـاااااب فعليب بالسانر ،فإنها شاارحر للقرآن موضاحر له ،فساـااااااار الرساـاااااااول َ ك ِل َمةً َط ِيبَةً ش َج َر َطيِبَة إبراهيم :بأنها النالر . َك َ َ ْ ٌ َّ س نَى َو ِزيَا َد يونن 6 :بأنها س نقوا ال قح ْ وكما فسااار الزيادة ِ لل ِذينَ أحْ َ النعر إلى واله هللا الكريم . -اال تفاع بتفسير الصحابة والتابعين الصااااااحابر هم تالميذ المدرساااااار النبوير ،تربوا في حجر الرسااااااول وسمعوا منه وشاهدوا التنزيل ،هذا م كونهم أصحاب اللغر والبيان ،فإ ا صه عنهم التفسااااير أخذنا به خاصاااار إن أالمعوا عليه ،وإن اختلفوا فقد أتاحوا لنا أن نتاير من بين آرائهم ما نراه أقرب إلى الساااااااداد ،قال ابن تيمير ( :إ ا لم تجد التفسااااير في القرآن وال في الساااانر ،رالع في لب إلى أقوال الصااااحابر فإنهم أدرى بذلب لما شاهدوه من القرائن واألحوال التي اختصوا بها و ال َما هم عليه من الفهم التام والعلم الصااااااحيه وال ساااااايما علمانهم وكبرانهم وكاألئمر األربعر والالفـااااء الراشدين واألئمر المهديين ،وعبد هللا بن مسعود الذي قال :والذي ال إله كيره ما نزل آير من كتاب هللا إال وأنا أعلم أين نزل ،وفيم نزل ،وكان - 36 - الرالل منهم إ ا تعلم عشر آياا ،لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن ،وهذا حبر األمر عبد هللا بن عباس ،ترالمان القرآن ببركر دعاء رساااول هللا اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل . -ا خذ بمطلق اللغة ( ـ س ان ع ََر ِبي قم ِبين ، فيجب أن ييفساار اللفظ بحسااب إن القرآن نزل ِ ب ِل َ ما تدل عليه اللغر العربير واسااااااتعماالتها وما يوافق قواعدها ويناسااااااب بالكر القرآن المعجز ،هذا م أن األلفا منها ما الاء على سااابيل المجاز ومنها ما هو مشاااتر يدل على أكنر من معنى ،وينبغي أن يعلم أن األصااال حمل الكالم على الحقيقر ،وال يعدل عنها إلى المجاز إال بقرينر (تد داللة معتبر على المعنى ،ومما يعين المفسر للقرآن على حسن الفهم أن يتتب الكلمر القرآنير في مواردها معان الماتلفر في القرآن حتى يتبين له حقيقر معناها منل كلمر (عين لها عدة ٍ حساااااااب موقعها في الجملر ،تأتي بمعنى عين الماء – والجاسااااااوس – والعين المبصاارة ،فكل مفردة في القرآن تلدي معنى تام حسااب السااياب الذي وضااع فيه . -5مراعا السياق ومن ال وابط الهامر في حسن فهم القرآن وصحر تفسيره مراعاة سياب ااير في موقعها من السااااااورة وسااااااياب الجملر في موقعها من ااير ،فيجب أن تيربط اايـر بالسياب الذي وردا فيـه وال تيقطـ عمـا قبلها وما بعدها . معان ماتلفر وإنما يتحدد المعنى فالكلمر الواحدة قد ترد في القرآن لعدة ٍ المراد منها في كل موق بالسااياب ،والمقصااود بالسااياب ما قبل الكلمر وما بعدها فمنالً :كلمر الكتاب تأتي بمعنى القرآن ،وتأتي بمعنى النص القرآني ،وتأتي بمعنى اللوح المحفو . وكااذلااب معنى كلماار (آي ة تااأتي بمعنى العالماار أو ااياار المنزلاار أو المعجزة وااير الدالر على صدب ر سول هللا ، والسياب هو الذي يحدد المعنى المراد من كلمر آير . -6االهتمام بعلوم القرآن إجماالً وخاصة سبب النزو من المعالم المهمر في فهم القرآن وتفساايره مالحعر أسااباب النزول فمن المقرر لدى العلماء أن القرآن نزل على قساااامين :قساااام نزل ابتداء بدون ساااابب خاص ،وإنما لتوضاااايه معنى الهداير في حياة الناس وقساااام نزل لساااابب خاص وهذا القساااااام األخير هو الذي يبحر عن ساااااابب نزوله ،ألن معرفر األسااااااباب والمالبساا المحيطر بالنص تساعد على فهم المراد منه ،يقول ابن دقيق العيد : بيان سبب النزول ريق قوي في فهم معاني القرآن . (1ـ سورة الشعراء – ااير . 195 - 37 - -اعتبار القرآن أصالً يرجع إلي إن هللا تبار وتعالى أنزل القرآن الكريم ليكون متبوعا ً ال تابعا ً وينبغي على من يريد فهم القرآن وتف سيره أن يتحرر من اعتقاداته وأفكاره وأهوائه ،بل يجب أن يكون موقفه من القرآن موقف المتلقي الذي يهتدي بهداه ،وينعر إليه على أنه األصل الذي يرال إليه (ـ . المبحث الحادي عشر :إعجاز القرآن الكريم المطلب ا و تعريف اإلعجاز لغة واصطالحا ً أ -لغر :أصااله التأخر عن الشاايء ،وهو ضااد القدرة ،بمعنى ال ااعف ،يقال : أعجزه األمر إ ا حاوله فلم يساااتطعه ولم تتسااا له قدرته والهده (2ـ يقول تعالى : اج ِزينَ 3( ـ . َ والَّ ِذينَ َ سعَ ْوا فِي آيَاتِنَا قمعَ ِ ب -اإلعجاز اص طالحا ً كون القرآن الكريم أمرا ً خارقا ً للعادة لم يسااااتط أحدا ً معارضته بركم تصدي الناس له (4ـ ،أو هو ضعف القدرة اإلنسانير في محاولر المعجزة ،حم استمرار هذا ال عف على تراخي الزمن (5ـ . المطلب النا ي اإلعجاز البيا ي يعتبر اإلع جاز الب ياني من أععم والوه اإلع جاز أل نه ينتعم في القرآن كله ،فال تالو منه سااااورة على قصاااارها أو على ولها ،بل هو في كل آير من آياا القرآن الكريم ،وقد تحدث العلماء والمفساااارون عن اإلعجاز القرآني قديما ً وحدينا ً حير أالم هلالء أن القرآن الكريم معجزة بيانير تحدى هللا بها العرب وكيرهم فنب عجز البشر الميعا ً أمام إعجازه (6ـ ،وقد سجل القرآن الكريم هـذه آن س َوا ْل ِجنُّ َ الحقيقـاار بقولـااه :آق ْ :لَئِ ِن اجْ ت َ َمعَ ِ تاِْ ْ ق علَى أ َ ْن يَأْتقوا ِب ِمنْ َِ :هذَا ا ْلقق ْر ِ ال يَأْت قونَ ِب ِمنْ ِل ِ َولَ ْو كَانَ بَ ْع ق ض قه ْم ِلبَ ْعض َظ ِهيرا ً اإلسراء . المطلب النال :المقصود باإلعجاز البيا ي هو بيان القرآن وفصاااااااحته وبالكته ،وفي أساااااالوبه المتميز عن باقي أساااليب العرب حير الاء القرآن الكريم بأفصااه األلفا في أحساان نعوم التأليف (1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ انعر هـذا الموضوع بالتفصيـل فـي كتاب :كيف نتعامل م القرآن الكريم – أ.د .يوسف القرضاوي من ص . 300-250 لسان العرب البن منعور – ح. 236/7 سورة سبأ آير . 5 : فكرة اإلعجاز – نعيم الحمصي – ص . 9 إعجاز القرآن للرافعي – ص . 139 مباحر في إعجاز القرآن الكريم– ص 165بتصرف،أ .د .مصطفى مسلم ص .154 - 38 - ،مت منا ً أ صه المعاني ،كذلب ترتيب ألفا القرآن الكريم في آياته والمله ،حم ترتيب هذه الجمل لآلياا في السورة (ـ . ويم ناال اإلعجاااز البياااني في حروف القرآن وأصااااااواتهااا ،والكلماااا وم اارال ها (ـ ،يقول ابن عط ير ( :وك تاب هللا ت عالى لو نز ع م نه لف عر في أدير لسان العرب على لفعر كيرها لم يوالدـ (ـ . وكذلب يمنل اإلعجاز البياني في ريقر التعبير التي انفرد بها القرآن الكريم ،وأي ا ً يتمنل في والود الفاصلر القرآنير التي تعني مناسبر ختم ااير لما سبق (ـ . المطلب الرابع التدر في التحدي نزل القرآن الكريم على العرب وكانوا أصحاب وأرباب البالكر والبيـان و لـااااب ألنهم تميزوا بسالمر السليقر وسرعر البديهر ،فعندما تحداهـاااام القـاااارآن على أن يأتوا بمنله لم يسااتطيعوا ووقفوا عاالزين حائرين ال يسااتطيعون لـااااااااب على الركم من أن القرآن الكريم نزل باللغر التي يعرفونها ويتكلمون بها ،لذا نجد أن القرآن تحداهم أن يأتوا بمنل القرآن ،يقول تعالى فَ ْل َيأْتقوا ِب َح ِد يِ :منْ ِل ِ صا ِدآِينَ الطور . : إِ ْن كَا قوا َ حم تحداهم أن يأتوا بعشر سور فقال تعالى :أ َ ْم يَققولقونَ ْافت َ َرا ق آق ْ :فَأْتقوا صا ِدآِينَ ّللاِ ِإ ْن قك ْنت ق ْم َ قون َّ ِبعَ شْ ِر قس َور ِمنْ ِل ِ قم ْفت َ َريَات َوا ْدعقوا َم ِن ا ْست َ َط ْعت ق ْم ِم ْن د ِ هود . - : فلما عجزوا تحداهم أن يأتوا بسااااااورة واحدة قال تعالى :أ َ ْم يَققولقونَ صا ِدآِينَ ّللاِ إِ ْن قك ْنت ق ْم َ ور ِمنْ ِل ِ َوا ْدعقوا َم ِن ا ْ ْافت َ َرا ق آق ْ :فَأْتقوا ِب ق ون َّ س َ ست َ َط ْعت ق ْم ِم ْن قد ِ يونن . : حم أخيـااااارا ً تحداهـااااام أن يأتوا بسورة تشبه القرآن فقال سبحانه وتعالى : ور ِم ْن ِمنْ ِل ِ البقرة - : س علَى َ َ وإِ ْن قك ْنت ق ْم فِي َريْب ِم َّما َ َّز ْلنَا َ ع ْب ِد َا فَأْتقوا بِ ق َ 5( ـ . المطلب الخامس اإلعجاز التشريعي ظ التش ريع لغة مصااادر شااارع :بمعنى سااان ،وقد سااامي ما شااارع هللا لعباده شريعر كالصالة والصوم والزكاة والحت وكير لب (6ـ . (1ـ موالز في إعجاز القرآن – المرال السابق ص . 154 (2ـ موالز في إعجاز القرآن – أ .د .مصطفى مسلم ص . 154 (3ـ فكرة اإلعجاز – نعيم الحمص – ص . 95 (4ـ إعجاز القرآن – د .ف ل عباس – ص 65وما بعدها . (5ـ إعجاز القرآن – د .ف ل عباس – ص . 32-31 (6ـ لسان العرب – ح. 238/3 - 39 - ظ التش ريع اص طالحا ً هو شااـااااااارعر هللا لعباده من أحكام اعتقادير أو عملير أو يخلقير (1ـ . ظ اإلعجاز التشريعي هو سمو التشريعاا القرآنير وشمولها وكمالها إلى الحد الذي تعجـز عنـه كل القوانين البشرير مهما بلغ على أن تأتي بمنل تشريعاا القرآن الكريم (2ـ . أو هو عجز البشااار محاكاة التشاااري القرآني ،وإداراكهم كل ما فيه من أسااارار تشريعير (3ـ . المطلب السادس ماأ من اإلعجاز التشريعي ظ في العبادات الوض وء والتيمم والغس :أمر هللا ساابحانه وتعالى المساالمين بالوضااااوء عند القيام إلى الصااااالة ،والعل الوضااااوء شاااار ا ً للصااااالة ،فإ ا لم يتمكنوا من اسااااااتعمال الماء فعليهم بالتيمم قال تعالى َ :يا أَيُّ َها ا َّل ِذينَ آ َمنقوا ِإأَا صال ِ (.............المائدة 6 :ـ . آق ْمت ق ْم إِلَى ال َّ ّللاق ِليَجْ َع َ: وتشااااااير ااير إلى الحكمر من هذا التشااااااري يقول تعالى َ :ما يق ِري قد َّ علَ ْي قك ْم ِم ْن َح َر (.....المائدة 6 :ـ . َ إن اشااااااترا االكتساااااااال للجنب هو تطهيره وليتم نعمته عليه ،وحتى يشااكره على نعمه الكنيرة ،والحكمر من الوضااوء والتيمم والغساال لين النعافر فحسااااب بل العبادة (4ـ ،يقول ساااايد قطب ( :يبدو أن حكمر الوضااااوء أو الغساااال ليس هي مجرد النعافر ،وإال فإن البديل من أحدهما أو من كليهما ال يحقق هذه الحكمر فال بد إ ن من حكمر أخرى للوضااااوء أو الغساااال تكون متحققر كذلب في التيمم .وأما حكمر االكتسال من الجنابـاار َ وإِ ْن قك ْنت ق ْم قجنقبا ً فَا َّ ط َّه قروا (...المائدة : 6ـ .فهي حركر عملير عن معنى نفساي ،إن اإلنساان عندما يق اي شاهوته فإنه يحقق حاالر فطرير ونفسير أصيلر في كيانه ،حم إن كل الزء من أع اء السمه متلذ من ق اء الشهوة ويشار في هذه العملير الجنسـاااااااير ،لذا كان االكتسال شكر هلل الذي يسر له ق اء شهوته ،شكر هلل ألن كـل الزء شار في االستمتاع والتلذ عند ق اء الشهوة ،لذلب ختم ااير بقوله ( :ولعلكم تشكرون (. 5 ظ في المعامالت تحريم الربا حرم هللا الربا في آياا صاريحر وأعلن الحرب على المرابين ،وتوعد بمحق الربا يقول تعالى َ :يا أَيُّ َها ا َّل ِذينَ آ َمنقوا ات َّققوا َّ ّللاَ ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ التشري اإلسالمي – مصادره وأدواته – د .سفيان إسماعيل – ص . 7 اإلعجاز التشريعي في معالجر مشكلر الفقر – ص . 6 القرآن وإعجازه – ص . 102 مباحر في إعجاز القرآن – أ .د .مصطفى السباعي – ص . 155 العالل – سيد قطب – ف.22521/5 - 40 - الربا (...البقرة 279-278 :ـ على الركم أن الربا هو الساامر َوأَ قروا َما َب ِق َي ِمنَ ِ البارزة لالقتصاد العالمي المعاصر ،وقاعدة التعامل االقتصادي بين الدول ،إال أن التشااري اإلسااالمي هو الحق والصااواب في تحريم الربا ومحاربته وتحريمه ، ....فااالربااا بالء وآفاار ،ياادمر االقتصاااااااااد ويقط الروابط ،ويوق العااداوة والبغ اء بين الناس ،والربا يق ي على إنسانيـاار اإلنسـااان وقلبه ودينه وإيمانه ،والمرابون مصاااااااصااااااي الدماء واألموال (1ـ .يقول ساااااايد قطب ( :إن النعام الربوي نعام معيب من الوالهر االقتصادير البحتر ...ـ (2ـ . -3في الحدود شااااارع هللا تبار وتعالى الحدود حتى يعيش اإلنساااااان المسااااالم وكير المسلم أمينا ً على نفسه وماله وعرضه وعقله ،لذلب حرم على المسلم قتل أخيـااااااااه المسااـاااااااالم ،يقـااااااااول تعالى َ :و َما كَانَ ِل قم ْؤ ِمن أ َ ْن يَ ْقت ق َ :قم ْؤ ِمنا ً إِال َخ َطأ ً ....................ساااورة النسااااء .فإ ا اعتقد القاتل بأنه ساااييقتل فإنه ال يقدم على القتل ،وكذلـااب عندمـااا حرم السـاارقر ،فإنه حفظ للناس أموالهـاام ،فعندما يعتقـااد الملمن أنه إ ا سارب ساوف تقط يده ،فإنه ال يسارب وبذلب حفظ للناس أموالهم .وكذلب عندما شرع عقوبر الزنا مائر اللدة لغيـاااار المتزوف كمـااااا قال تعالـااااى : الزا ِيَةق َو َّ َّ الزا ِي ....سورة النور ، 2 والرالم حتى الموا للمتزوف رالالً كان أو أننى . ( 3ـ وكذلب عندما شاااااارع عقوبر الامر الجلد حمانين اللدة ليحفظ العقل ، يقول الرساااول " : إأا ش رب إ س ان الخمر فاجلدو ثما ين جلد إأا ش رب سكر وإأا سكر هذى وإأا هذى افترى وحد المفتري ثما ون" (ـ . يقول األساااتا رشااايد رضاااا ( :يشاااتمل القرآن الكريم على العلوم اإللهير وأصاااول القواعد الدينير ،وأحكام العباداا ،وقوانين الف اااائل وااداب وقواعد التشاااااري الساااااياساااااي والمدني واالالتماعي الموافقر لكل زمان ومكان ،وبذلب يف اااال على كل ما ساااابقه من الكتب السااااماوير والشاااارائ األرضااااير وااداب الفلسفيرـ (5ـ . المطلب السابع اإلعجاز العلمي لقد حر اإلسااااااالم على العلم والتعلم ،فوياا القرآن األولى في النزول تأمر باسااااتادام القلم وتشااااج على القراءة و لب لما للقلم والقراءة من أهمير في (1ـ مباحر في إعجاز القرآن – أ.د .مصطفى السباعي – ص .162 (2ـ العالل ح. 2252/5 (3ـ اإلعجاز القرآني في تشري الحدود . (4ـالمو أ لإلمام مالب – ح 642/2كتاب األشربر باب حد الامر – ص . 25 (5ـ تفسير المنار – ح. 207 ، 206/1 - 41 - سانَ ِم ْن حياة األمم والشعوب .قال تعالى :ا ْآ َرأْ ِب ْ اس ِم َر ِبرَ الَّذِي َخ َلقَ َخ َلقَ ا ْ ِ ْ َ َ ( ـ سانَ َما لَ ْم يَ ْعل ْم. علَّ َم بِا ْلقَلَ ِم َ علَق ا ْآ َرأْ َو َربُّرَ ا ْ َك َْر قم الَّذِي َ َ علَّ َم ا ْ ِ ْ َ األمر اإلسالمير منو بها قيادة البشرير بأسرها في المي مناحي الحياة ،لذلب ينبغي أن تتصدر األمم والشعوب في مجال العلم واإليمان واألخالب حتى تصل إلى لب المركز القيادي الذي أيعدا له . لذلب الاءا التواليهاا القرآنير في العديد من ااياا تشااااااج األمر كل األمر على العلم والبحر والتحري عن المجهول في هذا الكـااااون الفسيه .قـااااال س ت َ ِوي ا َّل ِذينَ يَ ْعلَ قمونَ َوا َّل ِذينَ ال يَ ْعلَ قمون ( ـ .والعل الحق تعالى :قآ َْ :ه ْ :يَ ْ تبار وتعالى شاااهادة العلماء م شاااهادته وشاااهادة المالئكر المالئكر في اإلقرار ّللاق أ َ َّ ق ال ِإلَ َ ِإ َّال قه َو بالوحدانيـر هلل فـي األلوهيـر والربوبير ،قال تعالى :ش َِه َد َّ ( ـ س ِط ال إِلَ َ إِال قه َو ا ْلعَ ِز ق يز ا ْل َح ِكي قم ، وأمر َوا ْل َمالئِكَةق َوأقولقو ا ْل ِع ْل ِم آَائِما ً بِا ْل ِق ْ بطلب العلم الناف للبشاارير وشااج على تحصاايله ،قال " : طلب العلم فريض ة على ك :مس لم ومس لمة" ،والاء عن أبي الدرداء رضاااي هللا عنه قال سااامع رساااول هللا يقول "من س لر طريقا ً يبتغي في علما ً س َّه :ه ل طريقا ً إلى الجنة" (ـ . أ -تعريف اإلعجاز العلمي هو ما يتعلق بإشاااااااارة القرآن في كنير من آياته إلى حقائق علمير حابتر كشف عنها العلم الحدير ،ووافق أحدث ما انتهى إليه الكشف العلمي في هـااااذا العصر ،م أنها كان مجهولر في عصرة النبوة وما بعده لقرون عديدة (5ـ . وقد كـاااااار د .عبد السـااااااالم تعريفا ً فقال " :تلب الموافقر بين المكتشفاا الحدينر للسنن اإللهير ،وبين ما أشـار إليه القرآن م تمام المطابقر بينهما"(6ـ . ب -الضوابط العلمية المنهجية لإلعجاز العلمي -اعتقاد أن القرآن كتاب هداير وإرشاد أوالً ولين كتاب علوم وكونياا . -عدم اإلفرا والتفريط ع ند النعر في اا ياا الكون ير ،واالكت فاء بالح قائق العلمير في االستدالل وعدم االستدالل بالنعرياا والفرضياا العلمير . -الوقوف على مرونر األساالوب القرآني في توضاايه الم ااامين العلمير بحير يحتمل لب األسلوب والوها ً من التأويل . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ سورة العلق آير . 5-1 : سورة الزمر آير . 9 : سورة آل عمران آير . 18 : رواه الترمذي (الزء من حدير ويلـ وقال عنه :حدير حسن . انعر حقافر الداعير للقرضاوي – ص . 15 اإلعجاز العلمي في القرآن الكريم – ص . 14 - 42 - -عدم حصاااار داللر ااير القرآنير على الحقيقر الواحدة ،بل إبقاء ااير مفتوحر الداللر بحير تحتمل كل ما يتفق م معناها . -5اليقين باستحالر التصادم بين الحقائق القرآنير والحقائق العلمير . -6اتباع المنهت القرآني في لب المعرفر من خالل النعر في ااياا الربانير في الكون والنفن واافاب والتعرف على سنن هللا في هذا الوالود . -اإلعجاز العلمي يينب عالمير رسالر القرآن الكريم ،و لب ألن القرآن يدعو الناس في كل عصر لدين هللا (ـ . -أمنلة على اإلشارات العلمية في القرآن يه ْم َارا ً قكلَّ َما َ ِض َجتْ قجل ـقو قد قه ْم ف ق ْ أ -قال تعالى :إِنَّ الَّ ِذينَ َكفَ قروا بِآيَاتِنَا َ س ْو َ ص ِل ِ ّللاَ كَانَ ع َِزيزا ً َح ِكيما ً( ـ هذه ااير اب ِإنَّ َّ بَ َّد ْلنـ َ ا قه ْم قجلـ ق ودا ً َي َْر َها ِليَذقوآقوا ا ْلعَـ ذَ َ فيها من التهديد والوعيد بعذاب أليم للكافرين يوم القيامر والاء هذا العذاب في صورة تعذيب للجلود ،فلما ا اختار هللا سبحانه التعبير بعذاب الجلود دون كيره من ألوان العذاب ،إن في لب لحكمر حير اسااااااتطاع العلم التوصاااااال إلى والود أوعير ناقلر لإلحساااس وهي تح الجلد مباشاارة وتصاال على خمساار عشاار نوعا ً كل نوع له و يفتـه و بيعته ،لهذا فإن األلم الذي يحصل لجسم اإلنسان يذوقه كل الجسم . الم َو َم ْن يق ِر ْد أ َ ْن ب- ّللاق أ َ ْن يَ ْه ِديَ ق يَش َْرحْ َ إل ْ قال تعالى :فَ َم ْن يق ِر ِد َّ س ِ صد َْر ق ِل ِ ( ـ َ َّ ص د َْر ق َ الس َماء بف اال الطيران ض يِقا ً َح َرجا ً َكأ َّ َما يَ َّ يق ِض ل ق يَجْ عَ َْ : ص عَّ قد فِي َّ والبالوناا اسااتطاع اإلنسااان التعرف على اهرة بيعير وهي نقص أوكسااجين الهواء في بقاا الجو العليا حير إن الصاعد يشعر بصعوبر وضيق في التنفن وااير القرآنير صااااارح بهذه العاهرة منذ زمن بعيد ،وهذا يدعونا إلى اإليمان الراس بأن ما الاء به محمد إن هو إال وحي يوحى علمه شديد القوى (ـ . َاملَي ِْن ِل َم ْن أ َ َرا َد أ َ ْن يقتِ َّم ف -قال تعالى َ :وا ْل َوا ِلدَاتق يق ْر ِض ْعنَ أ َ ْوال َدهقنَّ َح ْولَي ِْن ك ِ الر َ ض اعَةَ5( ـ .الرضااااااعر أوالبها هللا سااااابحانه على األم أل فالها حفا ا ً على َّ األ فال من الناحير الجساااااادير والنفسااااااير والعقلير فقد تحدث الطب الحدير عن مقارنر بين اإلرضاع الطبيعي والحليب الصناعي و كر ااتي -: (1ـ انعـار هـاذه ال وابـاط بالتفصيـال – اإلعجاز العلمي – د .عبد السالم اللوح – ص -162 . 165 (2ـ سورة النساء آير . 56 : (3ـ سورة األنعام آير . 125 : (4ـ انعر روح الدين اإلسالمي – ص ، 54وانعر بالتفصيل أمنلر متنوعر – اإلعجاز العلمي – د .عبد السالم اللوح – ص . 234-166 (5ـ سورة البقرة آير . 233 : - 43 - -أن مميزاا اللبن الطبيعي أنه يتناسب من يوم اخر عند األم م حاالر الطفل على مدار العامين الذي يرض فيها الطفل . -أما اإلرضاااع الصااناعي فهو حاب التركيز وال يتناسااب م نمو الطفل ،لذلب أشار األ باء إلى أهمير إرضاع الطفل من أمه وخاصر في األيام األولى من والدته ألن اللبن في هذه الفترة يحتوي على عناصاااااار ومواد لها دخل كبير في تكوين المناعر من األمراض عند الطفل . -إن حليب األم ال يحتاف إلى تعقيم وال تعلق به الجراحيم بينما الحليب الصناعي فهو عرضر من خالل أي إساءة في استعمال األدواا . -لبن األم أساااااهل في اله ااااام على الطفل من اللبن الصاااااناعي حير إن اللبن الصناعي يحتاف ه مه من حالث إلى أرب ساعاا (ـ . هذا باإلضاااااااا فر ل هذه األنواع من اإلع جاز يو الد أنواع أخرى من ها : اإلعجاااز التااارياي ،واإلعجاااز األخالقي ،واإلعجاااز النفسااااااي والروحي ، واإلعجاز التربوي ،واإلعجاز بأخبار الغيب والمستقبل وكير لب (ـ . الفصل الثاني تفسير مقاطع من سورة اإلسراء تتكون من ثالثة مقاطع ظ أهداف السور . ظ المقطع ا و حق ه تعالى مقرو ا ً بحق الوالدين ظ المقطع النا ي حق أوي القربى واالآتصاد في اإل فاق (1ـ انعر لمحاا في إعجاز القرآن – ص . 45-44 (2ـ إعجاز القرآن – أ.د .ف ل عباس – ص . 250 - 44 - ظ المقطع النال :دعائم المجتمع اإلسالمي من الداخ: - 45 - سورة اإلسراء مكية وآياتها إحدى عشرة ومائة أهداف السور الكريمة (ظ -1سورة اإلسراء من السور المكير التي تهتم بشئون العقيدة وأصول اإليمان شأنها كشأن سائر السور المكير ،التي تتحدث عن أسن العقيدة اإلسـالمير وأصـااول الديـاان ،وتعالـاات فكـاارة اإليمان بوحدانير هللا – عز والل – وما يتبعها من أمر الرسااالر والنبوة وأمر الحساااب والجزاء والبعر والنشااور ، ولكن العنصر البارز في هذه السورة الكريمر هو " شخصية الرسو " وما أيده هللا به من المعجزاا الباهرة ،والحجت الساااااااا عر ،الدالر على صدب رسالته عليه السالم . -تعرض ا السااورة الكريمر لمعجزة اإلسااراء ،التي كان معهرا ً من معاهر التكريم اإللهي ،لااتم األنبياء والمرسالين وآير باهرة تدل على قدرة هللا – عز والل – في صاااااان الاوارب ،فإن قط مسااااااافر ويلر تحتاف إلى شااااهرين في أقل من ليلر واحدة ،أمر معجز خارب للعادة في لب الحين ، حير لم يوالد ساااياراا وال ائراا وال مراكب ف اااائير تقط في سااااعر هذه المسافر الايالير . -تحدح الساااااورة عن بني إسااااارائيل ،وما كتب هللا عليهم من التشااااارد والذل والهوان في األرض مرتين ،ب سبب ف سادهم و غيانهم وع صيانهم ألوامر هللا – عز والل – وما أنزل بهـاام من أنواع العقـاااب والبـااالء َ وآَ َ ض ْينَا ِإلَى علقوا ً َك ِبيرا ً ض َم َّرتَي ِْن َولَت َ ْعلقنَّ ق ب لَت ق ْف ِ بَنِي ِإ ْ س قدنَّ فِي ا ْ َ ْر ِ س رائي َ :فِي ا ْل ِكتَا ِ اس وا َف ِرأَا َجا َء َو ْع قد أقوال قه َما َب َعنْنَا َ علَ ْي قك ْم ِع َبادا ً لَنَا أقو ِلي َبأْس َ ش دِيد فَ َج ق الديَ ِار َوكَانَ َوعْدا ً َم ْفعقوالً . ... ِخال َ ِ -انتقل السااااااورة للحدير عن بعض ااياا الكونير العجيبر التي تدل على الععمر والوحدانير ،وعن النعام الدقيق الذي يحكم الليل والنهار ،ويسااير ار آيَتَي ِْن فَ َم َح ْو َا آ َيةَ اللَّ ْي ِ: وفق ناموس ونعام ال يتبدل َ و َجعَ ْل َنا اللَّ ْي ََ :والنَّ َه َ ْص َر ً ِلت َ ْبتَغقوا فَ ْ الس نِينَ ض الً ِم ْن َر ِب قك ْم َو ِلت َ ْعلَ قموا َ ع َد َد ِ َو َجعَ ْلنَا آيَةَ النَّ َه ِار قمب ِ ص ْلنَا ق ت َ ْف ِصيالً. اب َو قك َّ :ش َْيء فَ َّ َوا ْل ِح َ س َ -5حم انتقل الساااااورة لتوضااااايه بعض ااداب االالتماعير واألخالب الفاضااااالر الزكياار التي ينبغي أن يتحلى بهااا الملمن ،ليكون هنااا المجتم المنااالي )*( انعر قبن من نور القرآن الكريم – محمد علي الصااااااابوني – ف 6ص 175وما بعدها وانعر في الل القرآن – سيد قطب – ف 4ص 2208وما بعدها . - 46 - ت أَا ا ْلقق ْربَى الفاضل في أخالقه وآدابه ومعامالته ،الذي ينشده اإلسالم َ وآ ِ الس ِبي َِ :وال ت ق َبذ ِْر ت َ ْبذِيرا ً ِإنَّ ا ْل قم َبذ ِِرينَ كَا قوا ِإ ْخ َوانَ َحقَّ ق َوا ْل ِم ْ س ِكينَ َوا ْبنَ َّ ش ْي َطانق ِل َربِ ِ َكفقورا ً. ين َوكَانَ ال َّ ال َّ شيَ ِ اط ِ -6تحدح الساااااورة الكريمر عن موضاااااوع (البعر والنشاااااورـ الذي كنر حوله الجدال ،فأقام األدلر والبراهين على إمكانه ،وأنه حق ال مندوحر منه ار ً َ و َآالقوا أ َ ِإأَا قك َّنا ِع َظاما ً َو قر َفاتا ً أ َ ِإ َّا لَ َم ْبعقوثقونَ َخ ْلقا ً َجدِيدا ً قآ ْ :كقو قوا ِح َج َ س َيققولقونَ َم ْن يق ِعي قد َا آق ِ :الَّذِي أ َ ْو َح ِديدا ً أ َ ْو َخ ْلقا ً ِم َّما َي ْكبق قر ِفي ق قور قك ْم فَ َ ص د ِ فَ َط َر قك ْم أ َ َّو َ َم َّر . -حم انتقل الساااورة للحدير عن القرآن الععيم ،معجزة النبي محمد الاالدة ،فبين عجز اإلنن والجن عن اإلتيان بمنله ،و كرا تعن المشااااااركين في اقتراحاتهم التي عرضااااااوها على النبي كشاااااار لإليمان به ،حير لبوا م نه أن يفجر لهم األن هار ،ويز يل عنهم الج بال ،ويجعل لهم مكر حدائق وبساتين كناء ،أو يصعد أمامهم إلى السماء فيأتيهم بكتاب من عند ساااطر فيه أن محمدا ً رساااول هللا َ وآَالقوا لَ ْن ق ْؤ ِمنَ لَرَ َحتَّى ت َ ْف قج َر لَنَا هللا قد ي ٌ َ َ ْ َ َّ ً ْ َ ض يَنبقوعا أ ْو تكقونَ لرَ َجنة ِمن ِخي: ِمنَ ا ْ َ ْر ِ ار ِخاللَ َها ت َ ْف ِجيرا ً. َو ِعنَب فَتقفَ ِج َر ا ْ َ ْ َه َ -ختم ا السااااااورة الكريماار بتععيم هللا تعااالى واإليمااان بوالوده ووحاادانيتااه وتنزيهه عن الشر والزوالر والولد ،وتنزيهه عن صفاا العجز والنقص سنَى . ... س َما قء ا ْل قح ْ الرحْ َمنَ أَيا ً َما ت َ ْدعقوا فَلَ ق ا ْ َ ْ آق ِ :ا ْدعقوا َّ ّللاَ أ َ ِو ا ْدعقوا َّ تفسير مقاطع من السور الكريمة المقطع ا و حق ه مقرو ا ً بحق الوالدين ووجوب اإلحسان إليهما ّللاِ إِلَ ها ً آ َخ َر فَت َ ْق قع َد َم ْذ قموما ً َم ْخذقوالً َوآَ َ ض ى قال تعالى :ال تَجْ َع َْ :م َع َّ س ا ا ً ِإ َّما يَ ْبلقغَنَّ ِع ْندَكَ ا ْل ِكبَ َر أ َ َح قد قه َما أ َ ْو َر ُّبرَ أَال ت َ ْع قبدقوا ِإال ِإ َّيا ق َو ِبا ْل َوا ِل َدي ِْن ِإحْ َ ِكال قه َما فَال ت َ قق ْ :لَ قه َما أقف َوال ت َ ْن َه ْر قه َما َو قآ ْ :لَ قه َما آَ ْوالً ك َِريما ً َو ْ ض لَ قه َما َج َنا َح اخ ِف ْ ص ِغيرا ً َربُّ قك ْم أ َ ْعلَ قم ِب َم ا فِي ار َح ْم قه َم ا ك ََم ا َربَّيَ ا ِي َ ب ْ الرحْ َم ِة َوآق َْ :ر ِ ال ذُّ ِ ِمنَ َّ ً ( ـ صا ِل ِحيـنَ فَ ِر ـ َّ ق كَانَ ِلألَ َّوا ِبينَ َفقورا. س قك ْم ِإ ْن تَكقو قـوا َ قفقو ِ أوالً التحلي :اللغوي فتقعد من الفعل قعد ،والقاعد العاالز الذي ال يكتسب ما يعيش به . (1ـ سورة اإلسراء – ااياا . 25-22 - 47 - مذموما ً من الفعل م بمعنى عاب والم ،ومعنى قوله فَت َ ْق قع َد َم ْذ قموما ً ...أي : تصير الامعا ً على نفسب الذم وما يتبعه من الهال (ـ . مخذوالً من الفعل خذل ،وخذل بمعنى انقط ،ماذوالً مقطوعا ً ،وخذله حمله على الفشل ،والاذالن العجز عن النصرة (ـ . معان متعددة -: آضى لهذا الفعل ٍ ق ااااااى بمعنى حكم وفصاااااال ،وق ااااااى بمعنى أمر ومنه قوله تعالى : (وآض ى ربر ،وق اااى أنهى إليه األمر ومنه قوله تعالى ( :وآض ينا إلى بني إسرائي( :ـ . وقال ابن كنير ( :آض ى بمعنى وصاااى ،وقال القر بي ( :آض ى أي أمر وألزم وأوالب ،وهذه المعاني كلها متقاربر (ـ . تعبدوا من الفعل عبد بمعنى خ ااا و ل ،والعبادة الا اااوع لإلله على واله التععيم (5ـ . إحسا ا ً اإلحسان ضد اإلساءة ،وفسر الرسول اإلحسان بقوله " :اإلحسـ ان أن تعبـ د ه كأ ر ترا فرن لم تكن ترا فر يراك" (6ـ وقيل اإلشااااااارة على المراقبر وحساااااان الطاعر ،واإلحسااااااان يكون لنفن اإلنسان وكيره (ـ . أف اسااام فعل ،وهي كلمر ت اااجر ،وال اااجر أصااالها ما يساااقط من تراب أو رماد فينف اإلنسااان ليزيله ،فالصااوا الحاصاال هو (أيفـ حم توسااعوا في الكلمر حتى أصبح تقال مكررة (ـ . تنهرهما تزالرهما بغلعر (ـ . ب بمعنى رال ،واألوابون الم أواب آب الذي أصااااااله أ َ َو َ ا وابين من الفعل َ وهو كنير اإلنابر والتوبر والرالوع إلى هللا بتر المعاصااااااي وفعل الطاعاا (ـ . ثا يا ً المعنى اإلجمالي (1ـ المعجم الوسيط – د .أنين وآخرون – ف 2ص . 957 (2ـ المعجم الوسيط – د .أنين وآخرون – ف 1ص . 222 (3ـ المعجم الوسيط – د .أنين وآخرون – ف 2ص . 742 (4ـ ماتصر تفسير الصابوني – ف 2ص ، 373وتفسير القر بي – ف 1ص. 237 (5ـ المعجم الوسيط – د .أنين وآخرون – ف 2ص . 579 (6ـ فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 1ص 114ح. 50 (7ـ لسان العرب – ابن منعور – ف 1ص . 878 (8ـ المعجم الوسيط – د .أنين وآخرون – ف 2ص . 579 (9ـ لسان العرب – ابن منعور – ف 1ص . 126 (10ـ المعجم الوسيط – د .أنين وآخرون – ف 1ص . 32 - 48 - يبدأ هذا المقط بأهم ق ااااير توااله األمر ،أال وهي ق ااااير التوحيد فقد أمرا به ونه عن الشاااار وصااااوره ،وحذرا من عاقبته ،حم أمرا ااياا باإلحساااان إلى الوالدين وخاصااار إ ا بلغ األبوان سااان الشاااياوخر ،فإنهما يكونا بحاالر ماساااااار للرعاير والقول الكريم اللين ،وقد بين ااياا لب باألساااااالوب الحكيم ...وهذا تفصيل لذلب : ّللاِ ِإلَها ً آ َخ َر فَت َ ْق قع َد َم ْذ قموما ً َم ْخذقوالً َوآَ َ ض ى َربُّرَ -قوله تعالى :ال تَجْ َع َْ :م َع َّ أَال ت َ ْع قبدقوا ...بدأا هذه ااياا بالتركيز على ق ااااااير التوحيد والنهي عن الشاااااار ،فجاااء الاطاااب للنبي ولكاال فرد من أفراد األماار ،و لااب ألن االعتقاد مسااألر شاااصااير ،مساائول عنها كل فرد بذاته ،وكذلب العاقبر التي تنتعر كل فرد يحيد عن التوحيد (ـ ،والمعنى ال تجعل م هللا الذي خلقب ورزقب إلها ً آخر فتكن بذلب مذموما ً من هللا تعالى والمالئكر والناس أالمعين وماذوالً من هللا حير عبدا كيره من الشريب ،ألنه ال يملب نفعا ً وال ضرا ً وقد حكم هللا تعالى حكما ً ال نقض فيه وال رالوع ،وهو أن تعبدوا هللا وحده ال شريب له ،إ هو القاهر فوب عباده وهو الحكيم الابير (ـ . س ا ا ً إِ َّما يَ ْبلقغَنَّ ِع ْندَكَ ا ْل ِكبَ َر أ َ َح قد قه َما أ َ ْو -قولـااااااااااه تعالى :إِيَّا ق َوبِا ْل َوا ِل َدي ِْن إِحْ َ ِكال قه َما فَال تَقق ْ :لَ قه َما أقف َوال ت َ ْن َه ْر قه َما. ... ق ااى ربب بأن تحساانوا إلى الوالدين إحسااانا ً كامالً في الرعاير والعناير والمعاملر ،إحسانا ً لين بعده إحسان ،إ يجتم منهما كل أساب المودة والعطف وال عجب فهما أول من يعطف على األبناء عطفا ً عزيزا ً ،وهم في أشاااد الحاالر إليهم ،فمن المروءة أن ييرد الجمل ،ال أقول بأحساااااان منه ،فلين هنا الميل يوازي عملهما ،ولهذا نرى القرآن الم بين األمر بعبادة هللا واألمر باإلحسااااان إليهما (ـ وفي آير أخرى يقول تعالى ... :أ َ ِن ا ْ شك ْقر ِلي َو ِل َوا ِل َد ْيرَ ( ...ـ . * وفي قوله تعالى ِ :إ َّما َي ْبلقغَنَّ ِع ْندَكَ ا ْل ِك َب َر أ َ َح قد قه َما أ َ ْو ِكال قه َما ...إن ال اك َبر له الالله ،وضااعف الكبر له إيحانه ،وكلمر (عندك تفيد معنى االلتجاء واالحتماء في حالر الكبر وال عف . ْ * فَالَ تَقق ْ :لَ قه َما أقف َوال تَن َه ْر قه َما فهذه أول مرتبر من مراتب الرعاير واألدب أال يصدر من الولد من ال جر وال يق ،وما ينبيء باإلهانر وسوء األدب . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ في الل القرآن – ف 4ص . 2220 التفسير الواضه – د .محمد حجازي – ف 15ص . 19 التفسير الواضه – د .محمد حجازي – ف 15ص . 19 سورة لقمان -ااير . 14 - 49 - * َ وآق َْ :ل قه َم ا َآ ْوالً ك َِريم ا ً وهي مرتباار أعلى أن يكون كالمااه لهمااا باااإلكرام واالحترام ،فالقول الكريم هو كل قول يدخل الساااااارور على األبوين (ـ ولين النهي عن الت جر والتألم خا صا ً بحال الكبر ،بل في كل حالر ،خ صو صا ً التي يتهاون فيها الولد بأبيه ل عفه وعجزه عن الكسب (ـ . وقال عطاء :القول الكريم :أي القول اللين منل :يا أبتاه ويا أماه من كير أن يسميهما أو يكنيهما (ـ . * َ و ْ الرحْ َم ِة فهي الرحمر ترب وتلطف حتى وكأنها اخ ِف ْ ض لَ قه َما َجنَا َح الذُّ ِ ِمنَ َّ الذي ال يرف عينا ً ،وال يرفض أمرا ً ،وكأنما للذل الناح ياف اااه إيذانا ً بالساااالم واالسااتسااالم (ـ فهذه اسااتعارة في الشاافقر والرحمر بهما والتذلل لهما ،لذا ينبغي أن يجعل اإلنساااان نفساااه م أبويه في خير لر في أقواله وساااكتاته ونعره ،وال شذَ ار العين ،فإن تلب هي نعرة الغاضب والاطـاب فـي هـذه اايـر ينعر إليهما ب َ (5ـ للنبـي والمراد أمتـه ،إ لـم يكـن له – عليه السالم – في لب الوق أبوان . ص ِغيرا ًـ فهي الذكرى الحانير ،كرى الطفولر ار َح ْم قه َما َك َما َربَّيَا ِي َ ب ْ * ( َوآق َْ :ر ِ ال ااااااعيفر يرعاها الوالدان ،وهما اليوم في منلهما من ال ااااااعف والحاالر إلى الرعاير والحنان ،وهو التواله إلى هللا تعالى أن يرحمهما ،فرحمر هللا أوساااااا ورعاير هللا أشاااااامل (6ـ وخص التربير بالذكر ليتذكر اإلنسااااااان شاااااافقر الوالدين وتعبهما في التربير ،فيزيد لب إشفاقا ً وحنانا ً عليهما (ـ . قال القفال – رحمه هللا تعالى : -أنه لم يقتصاااااار في تعليم البر بالوالدين على تعليم األقوال ،بل أضاااااااف إليه تعلم األفعال ،وهو أن يدعو لهما بالرحمر فيقول ( :رب ارحمهما ولفظ الرحمر الام لكل الايراا في الدين والدنيا ،حم يقول ( :كما ربيا ي ص غيرا ً يعني رب افعل بهما هذا النوع من اإلحساااااان كما أحسااااانا إلي في تربيتهما إياي (ـ قال " : إأا مات ابن آدم ا قطع عمل إال من ثالث صدآة جارية وعلم ينتفع ب وولد صالح يدعو ل " (ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 8ـ ( 9ـ في الل القرآن – سيد قطب – ف 4ص 2221بتصرف . التفسير الواضه – د .محمد حجازي – ف 15ص . 19 الجام ألحكام القرآن – القر بي – ف 10ص . 223 في الل القرآن – سيد قطب – ف 4ص . 2222 الجام ألحكام القرآن – القر بي – ف 4ص . 224 في الل القرآن – سيد قطب – ف 4ص . 222 الجام ألحكام القرآن – القر بي – ف 4ص . 244 تفسير الفار الرازي – ف 19ص . 193 صحيه مسلم – ف 3ص 1255ح. 14 - 50 - صا ِل ِحي ـنَ َف ِر َّـ ق كَانَ ِلألَ َّوا ِبينَ َفقورا ً س قك ْم ِإ ْن تَكقو ق ـوا َ * َ ربُّ قك ْم أ َ ْع َل قم ِب َما ِفي قفقو ِ والمعنى :أن هللا قد أمركم في هذه ااير بإخالص العبادة له تعالى وباإلحسااااااان إلى الوالدين ،وال يافى عليه ما ت اااااامرونه في نفوسااااااكم من اإلخالص في الطاعر وعدم اإلخالص فيهما ،فاعلموا أن هللا تعالى مطل على ما في نفوساااكم بل هو أعلم بتلب األحوال منكم بها (ـ . ق كَانَ ِلألَ َّوابِينَ َفقورا ً الاء هذا النص ليفته باب التوبر والرحمر لمن * إِ ـ َّ ياطيء أو يقصاااااار في حق هللا تعالى ويقصاااااار في حقوب الوالدين ،حم يرال فيتوب ،فما دام القلب صالحا ً فإن باب المغفرة مفتوح ،واألوابون هم الذين كلما أخطأوا عادوا إلى ربهم مستغفرين (ـ . ثالنا ً العبر والعظات المستفاد من النص كر القر بي (ـ الملر من العبر والععاا هي -: -التنبي على منزلة اآلباء أمر هللا – ساابحانه وتعالى – بعبادته وتوحيده والعل بر الوالدين مقرونا ً بذلب ،كما قرن شااااكرهما بشااااكره فقال َ :وآَ َ ض ى َربُّرَ أَال ت َ ْعبقدقوا إِال إِيـ َّ ا ق ير( ـ وفي صحيه َو ِبا ْل َوا ِل َدي ِْن إِحْ َ سا ا ً وقال أ َ ِن اشْ ك ْقر ِلي َو ِل َوا ِل َد ْيرَ إِلَ َّي ا ْل َم ِص ق البااري عن عبد هللا قال " :سااااااأل النبي أي العمل أحب إلى هللا عز والل ؟ قال :الصااااااالة لوقتها ،قل :حم أي ؟ قال :حم بر الوالدين ،قل حم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل هللا 5( "...ـ . -حق البر واإلحسان بالوالدين فمن البر بهما واإلحساااااان إليهما أال يتعرض لسااااابهما وال يعقهما ،فإن لب من الكبائر ،قال الرسااول " : إن من الكبائر شااتم الرالل لوالدين ،قالوا : يا رساااول هللا ،وهل يشاااتم الرالل والديه ؟ قال :نعم ،يساااب الرالل أبا الرالل فيسب أباه ،ويسب أمه فيسب أمه" (6ـ . ولإلحسان صور متعدد منهما - أ -اإلحس ان إلى ا بوين بالقو عن ريق عدم رف الصااوا فوب صااوتهما ، وأن ياا ب األبناء آباءهم بالقول اللين والكالم الطيب الذي يشعرهما بالحب والحنان ،وقد تمنل لب في قوله تعالى :فَال ت َ قق ْ :لَ قه َما أقف َوال ت َ ْن َه ْر قه َما ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ تفسير الفار الرازي – ف 10ص . 193 تفسير الفار الرازي – ف 10ص . 193 انعر تفسير القر بي – ف ، 5ف – 10ص . 161-155 سورة لقمان – ااير . 14 فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 10ص . 400 فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 10ص . 403 - 51 - َوآق َْ :ل قه َما َآ ْوالً ك َِريما ً فيجب على األبناء اختيار األلفا التي تيدخل الساااارور على ااباء ،منل قوله يا أبتاه ،ويا أماه ،وعدم التلفظ باسااااااميهما كما الاء ت ْافعَ َْ :ما ت ق ْؤ َم قر ( ـ . على لسان إسماعيل -عليه السالم – يَا أَبَ ِ ب -اإلحس ان إلى ا بوين بالفع :يجب على األبناء أن يقوموا برعاير والديهم في المي األحوال ،وخاصااار في مرحلر الشاااياوخر والكبر ،وقد تمنل لب في قوله تعالى :إِ َّما يَ ْبلقغَنَّ ِع ْندَكَ ا ْل ِكبَ َر أ َ َح قد قه َما أ َ ْو ِكال قه َما ...فيجب علـااااااى دك األبناء أن يعملوا الاهدين على خدمر آبائهم ،و لب ألن كلمر (عنـ تصـور معنى االلتجاء واالحتماء في حالر الكبر وال عف (ـ . * وقد أف صح ال سنر المطهرة أن الذي ي سهر على راحر والديه ليوفر لهم سبل العيش الكريم ،يافف هللا ت عالى ع نه الكرب في ا لدن يا وااخرة ،ف قد الاء في الابر عن النبي " : بينـا حالحـر نفـر ممن كانوا قبلكم يمشون ،إ أصابهم مطر فأووا إلى كار ،فانطبق عليهـاام ،فقـااال بع هم لبعض :يا هلالء ال ينجيكم إال الصدب ،فليدع كل رالل منكـاام بما يعلـاام هللا أنـااه قد صدب ،فقال أحدكم :اللهم إن كن تعلم أنه كان لي أبوان شااياان كبيران وكان لي كنم ،وكن آتيهما في كل لي لر بلبن كنم لي ،فأب طأا عنه ما اا لي لر ،فأتيته ما و قد ر قدا ،وأهلي وعيالي يتفاكرون من الجوع ،وكن ال أسقيهم حتى يشرب أبواي ،فكره أن أوقعهما من رقدتهما ،وكره أن يساااتيقعا لشاااربهما ،فلم أزل أنتعرهما حتى ل الفجر فقاما فشااااربا ،فإن كن َ تعلم أني فعل لب من خشاااايتب ففرف عنا ، فانزاح عنهم الصارة حتى نعروا إلى السماء ( "...ـ . * كذلب أال يتقدم االبن على أبويه في شاايء من أكل أو شاارب أو اللوس أو كالم ،وأن ال يمشي أمـام األبوين إال إلما ـر األ ى عن ريقهمـا وال يتصدر عليهما المجلن (ـ . ف -اإلحس ان إلى ا بوين بالما يجب على األبناء أن يبذلوا ما في وسااااااعهم لراحر آبائهم الراحر النفسااااير والجساااادير والمادير ،و لب عن ريق اإلنفاب على الوالدين ،وتوفير كل ساااااابل الراحر ،والاء في الحدير عن الرسااااااول الكريم أنه الـااااااااءه رالل وقال :إن أبي أخذ مالي ،فقال النبي للرالل : فأتني بأبيب ،فلما الاء الرالل ،قال له النبي " : ما بال ابنب يشااااااكو ؟ أتريد أن تأخذ ماله ؟ " فقال :سااله يا رسااول هللا أنه كان ضااعيفا ً وأنا قوي ، ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ سورة فصل – ااير . 102 في الل القرآن – سيد قطب – ف 4ص . 2221 صحيه البااري – ف 4ص 210الزء من حدير ويل . نعام األسرة في اإلسالم – د .محمد عقلر – ف 1ص . 48 - 52 - وفقيرا ً وأنا كني ،فكن ال أمنعه شااااايئا ً من مالي ،وأنا اليوم ضاااااعيف وهو قوي ،وأنا فقير وهو كني ،ويبال على بماله وأنشد أبياتا من الشعر (ـ . تع ُّ :بم ا أجني علي ر وتنه ق: ِ ح ذوت ر مولودا ً و ف تي ا ً ي ا فع ا ً ولس قمر إال س اهرا ً أتملم ق: إأا ليلة ض افتر بالس قم لم أبتْ ُّ ك أ ي أ ا المطرو ق ق دو ر ب ال ذي قطرآ ت ب تخاف الردى فس ي علير وإ ها فلم ا بلغ تق الس نَّ والغ اي ةَ التي لتعلم أن للموت وآ ت مؤج ق: إلي ها مدى ما ك نتق ف ير أؤ ِم: وجعل تَ جزائي لظ ة وفظ اظ ةً ك أ ر أ تَ المنعم المتفض ق: دو ي فعيني تهم المجاور يفع ق: الجار فعلتً كما ف ل ي ت ر إأ ل م ت ر ً ع ح ق أب وت ي ق ق أ علي بم ا دون م ال رً تبخ ق: ف أوليتني حق الجوار ولم تكن َّ وعندما ساام النبي هذه األبياا أخذ بتالبيب ابنه وقال " :أ ت ومالر بير" (ـ . د -حق الطاعة للوالدين يوصااااااي القرآن الكريم األبناء بطاعر ااباء ،و لب ألن الوالدين يبذالن لوليدهما من أالسااامهما وأعصااابهما وأعمارهما وكل ما يملكان من عزيز وكا ٍل في كير تأفف وال شااكوى ،بل في نشااا وساارور ، فالنعرة و حد ها كفي لر بتوصاااااا ير الوالدين ،فأ ما الول يد فهو في حا الر إلى الوصير المتكررة وهنا نصـاااااااوص قرآنير ترسم الصورة الحير الموصير س نا ً َو ِإ ْن َجا َهدَاكَ لذلب (ـ ،يقول تعالى َ :و َو َّ س انَ ِب َوا ِل َد ْي ِ قح ْ ص ْينَا ا ْ ِ ْ َ ِلت ق ْ ْس َلرَ ِب ِ ِع ْل ٌم فَال ت ق ِط ْع قه َما ِإلَ َّي َم ْر ِجعق قك ْم َفأ ق َ ِبئ ق قك ْم ِب َما قك ْنت ق ْم ش ِركَ ِبي َما لَي َ ـ ( علَى س انَ بِ َوا ِل َد ْي ِ َح َملَتْ ق أ ق ُّم ق َو ْهنا ً َ ت َ ْع َملقونَ وقوله تعالى َ :و َو َّ ص ْينَا ا ْ ِ ْ َ ير َوإِ ْن َجا َهدَاكَ ص الق ق فِي عَا َمي ِْن أ َ ِن ْ َو ْهن َوفِ َ اش ك ْقر ِلي َو ِل َوا ِل َد ْيرَ إِلَ َّي ا ْل َم ِص ق علَى أ َ ْن ت ق ْ اح ْب قه َما فِي ال ُّد ْ َيا َ ص ِ ْس َلرَ ِب ِ ِع ْل ٌم فَال ت ق ِط ْع قه َما َو َ ش ِركَ بِي َما لَي َ ً ( 5ـ َم ْع قروفا. إن الصاااااالر في هللا هي الصاااااالر األولى ،والرابطر في هللا هي العروة الوحقى ،فإن كان الوالدان مشااركين فلهما اإلحسااان والرعاير ال الطاعر واالتباع (1ـ فته الباري – شاارح صااحيه البااري – ف 10ص 404بتصاارف قليل ،وأحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص 187 ، 186الحدير الزء من حدير ويل . (2ـ مسند اإلمام أحمد – ف 2ص – 204مجم الزوائد – ف 4ص . 154 (3ـ في الل القرآن – سيد قطب – ف 5ص . 2788 (4ـ سورة العنكبوا – ااير . 8 (5ـ سورة لقمان – ااير . 16 - 53 - ،فمهمااا بااذل الوالاادان من الهااد ومن الهاااد ومغااالباار ومن امتناااع ليغريااا بااأن تشاااااار باهلل شاااااايئا ً ،فهو مأمور بعدم الطاعر من هللا صاااااااحب الحق األول في الطاعر (ـ . هـ -اإلحسان للوالدين بعد مماتهما وله صور متعددة منها -: -البر بأص دآاء الوالدين من تمام بر الوالدين صااالر أصااادقائهما عن ريق الزيارة في السراء وال راء ،والسلال والحدير عنهم ،و لب لما ورد عن أبر البر أن يص :الرج :أه :ود أبي " (ـ ولما رواه النبي قال " :إن َّ النبي أنه قال "رض ا الرب في رض ا الوالدين وس خط الرب في س خط الوالدين" (ـ . -الدعاء واالس تغفار لهما عن أبي أسااايد وكان بدريا ً ،قال :كن عند النبي الالساااااا ً فجاء رالل من األنصاااااار فقال :يا رساااااول هللا ،هل بقي من بر والاادي من بعااد موتهمااا شاااااايء أبرهمااا بااه ؟ قااال " :نعم الصااااااالة عليهماا واالستغفار لهما ،وإنفا عهدهما ،وإكرام صديقيهما ،وصلر الرحم التي ال رحم لب إال من قبلها ،فهذا الذي بقي عليب" (ـ وكان يهدي لصااااااادائق خديجر برا ً بها ووفا ًء لها وهي زوالته ،فما نب بالوالدين (5ـ . و -ومن اإلحسان إلى الوالدين إأ هما بالجهاد لمن لم يتعين علي والدليل على لب عن عبد هللا بن عمر – رضاااي هللا عنهما – قال :الاء "أحي والداك" قال :نعم ،قال : رالل إلى النبي يساااتأ نه في الجهاد ،فقال : ٌّ "ففيهما فجاهد" (6ـ . ز -ومن اإلحسان تخصيص ا م بالحب والطاعة إن الشاارع الحكيم أوصااى وحر على اعر الوالدين وخاصاار األم ،لما تحمل في ساااااابيل تربير أبنائها الكنير من التعب ،وخاصاااااار في مراحل الحمل والوضااا والرضااااع ،فكان الشااامعر التي تحترب لت ااايء على كيرها ولهذا خصاااااها الرساااااول بالبر ،روي عن أبي هريرة قال :الاء رالل إلى النبي فقال :من أحق الناس بحساان صااحبتي ؟ قال :أمب ،قال :حم من ؟ قال :أمب ، قال :حم من ؟ قال :أمب ،قال :حم من ؟ قال :أبو " فهذا الحدير يدل داللر ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ في الل القرآن – سيد قطب – ف 5ص . 2722 صحيه مسلم – ف 4ص 1979ح. 12 المستدر للحاكم – ف 44ص . 152 سنن أبي داود – ف 21ص 768ح. 5142 تفسير القر بي – ف 10ص . 241 فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 10ص . 403 - 54 - واضحر على أن محبر األم والشفقر عليها ينبغي أن تكون حالحر أمنال محبر األب ( ـ . وقال " : إن هللا حرم عليكم عقوب األمهاا" (ـ وقال " : أال أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا :بلى يا رساااااول هللا ،قال :حالحا ً ،اإلشااااارا باهلل ،وعقوب الوالديـن ،وكـان متكئا ً فجلن فقال :وقول الزور ،وشهادة الزور" (ـ . رابعا ً عقوق ا بناء كنير من األبناء يعقون آباءهم لساااوء تربيتهم ،ومن صاااور هذه العقوب ما يلي -: -أي صورة من صور التقصير في التعامل م الوالدين حسب التواليهاا السابقر . -أن ينعر إلى أبويه نعرة شااذر وك ااب ،فعن عائشاار – رضااي هللا عنها – النظر إلي " (ـ . قال :قال رسول هللا " : ما بر أبا َم ْن أ َ َح َّد َ -إحزان الوالدين وإبكانهما ،قال الرسااااااول الكريم " إبكاء الوالدين من العقوق" ( 5وقال أي ا ً " :من أحزن والدي فقد عقهما" (6ـ . -أن يعتبر الولد نفسه مساويا ً ألبيه ،فيعامله بالمنل والنداير لفعا ً وفعالً . -5الترف عن تقبيل يدي الوالدين أو الوقوف إالالالً واحتراما ً لهما . -6اسااتحوا الغرور على الولـااااااااد بحير يسااتحي من أن يعرف نفسااه بأبيه ،ال سيما إ ا كان الولد ا مركز االتماعي مرموب (ـ . -هجر االبن لوالديه تكبرا ً فيسكن بعيـاااااادا ً عنهمـااااااا ،ويرفض زيارتهما له أو يغفل عن كر ساااااايرتهما في أي حدير م كيره ،أو يدعي موتهما أو كيابهما . -االعتداء على الوالدين بقبيه اللفظ وال رب أو القتل . -تحميل ااباء فوب اقتهم في ماتلف نواحي الحياة ،وخاصر محاولر ابتزاز المال باستمرار ،ركم العلم بعجزهم عن إالابر مطالب األبناء. ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 1ص . 401 فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 10ص . 405 فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 10ص . 405 المرال السابق – ف 10ص . 406 فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 10ص . 406 المرال السابق – ف 10ص . 407 نعام األسرة في اإلسالم – محمد عقلر – ف 1ص . 52 - 55 - -إه مال ر عا ير الوا لدين ع ند الكبر ركم حاالته ما لع ناي ته ومساااااااا عد ته ، وامتناعه عن مساااااااعدتهما ماديا ً ركم أنه ميسااااااور الحال ،فيعيش وأفراد أمه في بي العجزة والمسنين . أسرته في بذ وترف ،في حين ي -إينااار الزوالاار على األم ،فقااد روى عبااد هللا بن أبي أوفى قااال :كنااا عناد النبـي فأتاه آ ٍ ا فقال :شاب ح ره الموا ،فقيل له :قل ال إله إال هللا فلم يسااااااتط ،فقال ": أكان يصاااااالي؟" فقال :نعم ،فنهض رسااااااول هللا ونه اااااانا معه ،فدخل على الشاااااااب فقال له :قل ال إله إال هللا ،فقال :ال أستطي ،قال :ال َم ؟ قالوا :كان ُّ يعق والدته ،فقال النبي " : أحير أمه ؟" قالوا :نعم ،قال " :ادعوها" فدعوها فجاءا ،فقال لها رسااااااول هللا : "هذا ابنب ؟" قال :نعم ،فقال لها :ارضاااي عنه وإال أحـااااااااارب بالنار ، فقال :أيشااهد يا رسااول هللا أني راضااير عنه ،فبعدها دخل النبي على الغالم وشاااااهد أن ال إله إال هللا ،وكان الشااااااب يلحر زوالته على أمه (ـ ، وعلى الزوالر أن ترعى حقوب زوالها ،وتقدر مشااااعره وأن تعي الحقيقر القائلر :إن لزوالـااااب عـاااادد من النساء يصلحن له زوالاا ،ولكن لين له إال أم واحدة ،ومن ال خير ألمه فيه ،ال خير فيه ألهله وال لوالده أو مجتمعه (ـ . خامسا ً حقوق ا بناء كما أن لآلباء حقوقا ً على األبناء أي ااا ً فإن لألبناء حقوقا ً على ااباء من هذ الحقوق - -اختيار ا م الص الحة فعلى األب أن ياتار الزوالر الصااااااالحر التي تلتزم بمنهت هللا تعالى حتى تستطي هذه الزوالر بناء وتربير وتنشئر األبناء على هذا المنهت القويم ،لذلب نجد أن الرسول يحر على اختيار هذه الزوالر بقوله ..." :فاظفر بذات الدين تربت يداك" (ـ فالزواف لين لذاا المتعر ،بل لتوحيق عرى الصلر باهلل تعالى صيانر للنفن من الفسـاااااد واالنحراف فليتق ه في النص ف ،يقول " : من تزو فقد ملر ص ف دين ِ اآلخر" (ـ . -اختيار ا س ماء المحببة للمولود وص نع العقيقة إ ا أنعم هللا تعالى على اإلنسان بالمولود فعليه أن يسمعه األ ان في أ نه اليمنى ،وأن يقيم الصالة في أ نه اليسرى ،حم عليه أن يسميه بأف ل األسماء ،وأن يصن له عقيقر ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ التركيب والترهيب – ف 5ص 17من حدير ويل . نعام األسرة في اإلسالم – محمد عقلر – ف 1ص . 53 صحيه البااري – ف 7ص . 9 التركيب والترهيب – ف 4ص . 113 - 56 - في اليوم الساب ،ألن كل إنسان مرتهن بعقيقته ،وعلى األب أي ـاااااااا ً أن يحلق شـااااااعر هذا الطفل ،ويتصدب بمقدار وزن شعره هبا ً أو ف ر على المساااكين والمحتاالين ،قـااااااااال " : إ كم تدعون يوم القيامة بأس مائكم وأس ماء آبائكم فحس نوا أس ماءكم" (ـ وقال " : ك :الم مرتهن بعقيقة تذبح عن يوم سابع ويحلق رأس ويسمى" (ـ وقال " : من حق الولد على الوالد أن يحس ن أدب ويحس ن اس م " (ـ وما روي عن "ولد لي كالم فأتي به النبي أبي موسااااااى – رضااااااي هللا عنه – قال :ي فسـماه إبراهيم ،وحنكه بتمرة ،ودعا له بالبركر ، ودفعه إلي ( "...ـ . -النفق ة على ا بن اء ومن حق األبناااء على الوالاادين النفقاار عليهم وهااذه مساااااائولير مباشاااااارة على الوالدين ،بتوفير كل ما يحتاف األبناء من كذاء وكسااوة حتى يصاالوا إلى ساان الرشااد ،قال " : كلكم راع وكلكم مس ئو عن رعيت " (5ـ . -حق تربية ا بناء أ -اهتم اإلسااااااالم اهتماما ً كبيرا ً بتربير األ فال تربير صااااااحيحر هادفر ،فعلى األبوين كرس محبر هللا تعالى ورسااوله في قلوب األبناء ،وتعويدهم على الصاالواا لقوله " : مروا الص بي بالص ال إأا بلع س بع س نين وإأا بلع عشر سنين فاضربو عليها" (6ـ . ب -كما وعلى ااباء تعويد أبنائهم على قراءة القرآن الكريم ،وهذا مصاااااااداقا ً لقوله " من آرأ حرفا ً من كتاب ه فل حسنة ( "...ـ . ف -وأي اااا ً على ااباء تعليم أبنائهم سااايرة الرساااول الكريم وصاااحابته الكرام ألنهم القدوة الحسنر لهذه األمر . د -كذلب يجب تعويد األبناء على التحلي باألخالب الحساااااانر كالصاااااادب واألمانر وتوقير الكبير ،والرحمر بالصغير ،واإلحسان إلى الجار . هـااا -كذلب يجب أن يميـاااز اابـااااء بين الذكور واإلناث في هدف التربير ،ال من حير المعلوماا والتعلم ،ولكن من حير إعداد كل منهما لما يحساااااانه ، (1ـ فته البـاري – شـرح صحيه البااري – ف 9ص ، 856مسند اإلمام أحمد ف 5ص 194 . (2ـ سنن ابن ماالر – ف 2ص . 1056 (3ـ أخراله البيهقي في شطر اإليمان – ف 5ص . 120 (4ـ فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 9ص . 587 (5ـ فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 5ص . 120 (6ـ سنن أبي داود – ف 1ص . 115 (7ـ سنن الترمذي – شرح عارضر األحو ي – ف 11ص . 34 - 57 - وينبغي تعويد البن على أخالب االحتشاااااام والحياء وإشاااااراكها في أعمال المنزل ،وي جب على األ م أن تكون ال قدوة الصاااااااال حر في القول والع مل واألخالب واللباس ،وكذلب تعليم الذكور تحمل المسئولير والرالولر (ـ . و -أي اااا ً حن السااانر النبوير على تربير النشاااأ السااامياً ،واهتم ببنائهم روحيا ً (ـ. حتى يكون قويا ً قال " علموا أوالدكم السباحة والرماية وركوب الخي": -5الع د بين ا بن اء والرحم ة بهم على ااباااء أن يعاادلوا بين أبنااائهم في الجوانب المادير كالمأكل والمشاااااارب والملبن ونحو لب ،فال يحابي أحدا ً على حسااااااب أحد ،وإال كان هذه التربير تعود بالشااااار على الجمي (ـ قال الرساااول " : اتقوا ه واعدلوا في أوالدكم" (ـ وفي قصااار يوساااف عليه السااااااالم م إخوته ما يدل على أنهم قد هموا بقتله حم بإلقائه في البئر ،وكان هذا بساااااابب حب أبي يوسااااااف له حبا ً يفوب حبه لبقير إخوته ،وقد نفى إخوة يوسااف أن هذا الحب كان له ما يبرره و لب لصااغر ساانه (5ـ وقد قص القرآن ف َوأَخـقو ق لب بقوله تعالى في سورة يوسف ِ إ ْأ آَالقوا لَيقو ق س ق ( 6ـ صبَةٌ إِنَّ أَبَا َا لَ ِفي ضَال قمبِين. ب إِلَى أَبِينَا ِمنَّا َو َحْ نق ق ع ْ أ َ َح ُّ كذلب يجب الرحمر باألبناء ،ودليل لب أن رسول هللا كان رحيما ً باأل فـال ،وقـد رأى األقرع بن حابن النبي وهو يقبل ولده الحسن ، فقال :إن لي عشرة من الولـد ما قبلـ أحـدا ً منهـم قـط ،فقال " : من ال يرحم ال يقرحم" (. سادسا ً لفتات بيا ية ( -فتقعد مذموما ً مخذوالً تشاااااابيه تمنيلي الفاء :السااااااببير و(آعد يوحي بعدم الحر كر وف قدان ال قدرة على لب ،والقعود ك نا ير عن العجز وال ااااااعف ويكون بأسوأ حال ،وزيادة في الوضوح ،فهذا اإلنسان المقعد اما ً لنفسه ،وعند الناس مذموما ً ،وهللا يذمه ،وهذا المذموم ماذوالً ال ناصاااااار له ، فهو مقعد نادم على ما فر منه ،وهذا النص الكريم دليل واضااااااه على المسئولير الفردير لإلنسان عما يعتقد . -في قوله تعالى ( :وبالوالدين إحس ا ا ً إن هللا أمر بعبادة نفساااااااه ،حم أتبعه باألمر ببر الوالدين ؛ و لب ألن الساابب الحقيقي لوالود اإلنسااان هو تاليق ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ أهداف التشري اإلسالمي – د .محمد أبو يحيى – ص . 530 سنن الترمذي – ف 4ص 337ح. 1921 أهداف التشري اإلسالمي – أبو يحيى – ص . 532 رواه مسلم – ف 4ص . 170 سورة يوسف – دراسر تحليلير – د .أحمد نوفل – ص 293بتصرف قليل . (6ـ سورة يوسف – ااياا . 10-8 (7ـ فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 9ص . 150 - 58 - هللا تعالى وإيجاده ،والساابب العاهري هو األبوان ،فأمر بتععيم المساابب الحقيقي حم أتبعه بتععيم السبب العاهري . -ورد قولـاااااااااااه تعالى ( :إحس ا ا ً بلفظ التنكير ،والتنكير يدل على التععيم ، و(إحس ا ا ً مصااادر ملكد للفعل المحذوف وتقديره أن تحسااانوا إحساااانا ً ، وفائدة التأكيد بالمصدر وقوع األمر حقيقر . -في قوله تعالى ( :واخفض لهما جناح الذ من الرحمة اساااااتعارة مكنير فقد شاااابه التذلل وإالنر الجانب من األبناء إلى الوالدين بطائر يافض الناحيه ، وحذف المشبه به وهو الطائر وأبقى صفر من صفاته وهو الجناح ،بجام العطف والرقر ،والهدف من هذه االستعارة المبالغر في التواض . - 59 - المقطع النا ي حق أوي القربى واالآتصاد في اإل فاق الس بِي َِ :وال ت ق َبذ ِْر قال تعالى َ :وآ ِ ت أَا ا ْلقق ْربَى َح َّق ق َوا ْل ِم ْ س ِكينَ َوا ْبنَ َّ َ ق ْ الش ْيطانق ِل َربِ ِ َكفورا ً َوإِ َّما ين َوكَانَ َّ ت َ ْبذِيرا ً إِنَّ ا ْل قمبَذ ِِرينَ كَا قوا إِخ َوانَ َّ الش يَ ِ اط ِ ت ق ْع ِر َ ْس ورا ً َوال تَجْ عَ ْ: ض نَّ َ ع ْن قه قم ا ْبتِغَا َء َرحْ َمة ِم ْن َربِرَ ت َ ْر قجو َها فَقق ْ :لَ قه ْم آَ ْوالً َمي ق ً َ ْ ْ ْ َ َ ق ق س ورا ً إِنَّ َربَّرَ يَدَكَ َم ْغلولة إِلى ق ْس ط َها قك َّ :البَ ْ س ِط فتَقعق َد َملوما ً َمحْ ق عنق ِقرَ َوال تَب ق س ق الر ْزقَ ِل َم ْن يَشَا قء َويَ ْقد قِر إِ َّ ق كَانَ ِب ِعبَا ِد ِ َخ ِبيرا ً بَ ِصيرا ً.-6 يَ ْب ق ط ِ أوالً عالآة هذ اآليات بما سبق بعد أن بين المقط الساااااااابق حق هللا تعالى والوالدين ،بين هذا المقط حق األقارب والمساكين ،وبذلب يوس دائرة الحقوب بين أفراد المجتم الواحد . ثا يا ً التحلي :اللغوي ( ـ . أا القربى قرابر اإلنسان المسكين اإلنسان المحتاف . ( ـ ابن السبي :المسافر الذي انقط فيه السبيل . تبذير بذ َر المال :فرقه إسرافا ً (ـ وبذر ماله أفسده وأنفقه في السرف ،وقيل : يده التبذير أن ينفق المال في المعاصااااي ،وقيل :هو أن يبسااااط في إنفاقه حتى ال يبقى منه ما يقتاته (5ـ . مغلولة من الغل والمعنى ال تمسب يد عن اإلنفاب (6ـ . تبسطها من بسط الشيء إ ا نشره ،والمعنى :ال تنفق كل ما عند (ـ . ملوما ً الرالل فهو مليم إ ا أتى نبا ً ييالم عليه (ـ من هللا أو الناس أو نفسه . محس ورا ً من الفعل حسااااار :بمعنى اإلعياء والتعب ،تقول :حسااااارا الدابر وال ناقر حساااااارا ً :أع ي وتع ب ،فإن ا لذي يعطي ما له ك له يبقى محسورا ً ال شيء عنده (ـ . ( ـ ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ (7ـ ( 8ـ ( 9ـ التفسير الواضه – ف 2ص . 17 نفن المرال السابق . التفسير الواضه – ف 2ص . 17 المعجم الوسيط – ف 1ص . 45 لسان العرب – ابن منعور – ف 1ص . 237 المرال السابق – ف 2ص . 1612 المفرداا في كريب القـاااااااارآن الكريم – األصاافهاني – ص ، 47لسااان العرب ف 1ص . 282 لسان العرب – ابن منعور – ف 1ص . 410 لسان العرب – ابن منعور – ف 2ص . 869 - 60 - ضيق عليه رزقه (ـ . يقدر قَد َر َ : ثا يا ً المعنى اإلجمالي إن القرآن الكريم حرص على ب ناء المجتم اإلسااااااالمي ب نا ًء محك ما ً ؛ حتى ينشاايء أمر قوير لها مكانتها بين األمم ،ولذلب نجد ااياا تتوسا في إقامر العالقاا القوير بين أفراد المجتم الواحد ،فقد كرا ااياا الساااااااابقر حق هللا تعالى حم حق األبوين واإلحسااااان إليهما ،ويم ااااي السااااياب لبيان حق األقارب وابن الساابيل متوسااعا ً في القراباا حتى تشاامل الروابط اإلنسااانير بمعناها الكبير وهذا تفصيل لذلب -: الس ِبي ِ :الاطاب في -قولـاااااااه تعالى َ :وآ ِ ت أَا ا ْلقق ْربَى َحقَّ ق َوا ْل ِم ْ س ِكينَ َوا ْبنَ َّ لب للنبي تهييجا ً وإلهابا ً لغيره من األمر ،أو الاطاب لكل َمن هو صاااااله لذلب ،وحق وي القربى هو صاااااالر الرحم التي أمر هللا تعالى بها ،وهي تجب للوالد والولد ولغيرهما من القراباا كاألخواا وبني األعمام وكيرهم ،إ ا كان الرالل موسااااارا ً ،ألن إعطاء وي القربى فيها تقوير للعالقاا بين األسرة الواحدة (ـ . ت أَا ا ْلقق ْربَى َ ...عن الساااااادي قال :قال علي ابن وفي قوله تعالى َ :وآ ِ الحسين – رضي هللا عنهما – لرالل من أهل الشام :أقرأاَ القرآن ؟ قال :نعم ، ت أَا ا ْلقق ْربَى َحقَّ ق قال :وإنكم للقرابر التي قال :إنما قرأاَ في بني إساارائيل َ وآ ِ ( ـ أمر هللا – الل حنانه – أن يلتى حقه ،قال :نعم وقال السااااادي – رضاااااي هللا عنه – كان ناس من بني عبد المطلب يأتون النبي يساااألونه فإ ا صاااادفوا عنده شيئا ً أعطاهم ،وإ ا لم ي صادفوا عنده شيئا ً سك ولم يقل لهم نعم وال ،والقربى قربى بني عبد المطلب (ـ . سبِي ِ :أعط المسكين المحتاف ،والغريب -قولـااااااه تعالى َ :وا ْل ِم ْ س ِكينَ َوا ْبنَ ال َّ المنقط في ساافره حقا ً أي ااا ً (5ـ وهذا الحق إما أن يكون من الزكاة أو يكون من الصدقاا (6ـ . -قوله تعالى َ :وال ت ق َبذ ِْر ت َ ْبذِيرا ً اإلسااااااالم دين ودولر وعقيدة وعمل ،وفكرة ونعام ،وال أدل على لب من نهيه عن اإلنفاب كير المشاااروع ،قال مجاهد " :لو أنفق اإلنساااااان ماله كله في الحق لم يكن مبذرا ً ،ولو أنفق يمدا ً في كير حق كان مبذراً" لذلب العل القرآن المبذرين إخوان الشاااااايا ين ألنهم ينفقون ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ لسان العرب – ابن منعور – ف 4ص . 3547 التفسير الواضه – د .حجازي – ف 2ص . 20 صفوة التفاسير – الصابوني – ف 2ص . 158 أحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص . 190 تفسير السدي – ف 2ص – 606رسالر دكتوراه – إعداد د .زكريا الزميلي . نفن المرال السابق . - 61 - أموالهم في البا ل ،وفي الشااااار والمعصاااااير ،فهم رفقاء الشااااايا ين َ وكَانَ الش ْي َطانق ِل َربِ ِ َكفقورا ً ال يلدي حق النعمر ،كذلب إخوانـااااااااااه المبذرون ال َّ يلدون حق النعمر ،وحقها أن ينفقوها في الطاعاا والحقوب كير متجاوزين وال مبذرين (ـ . ع ْن قه قم ا ْبتِغَا َء َرحْ َمة ِم ْن َر ِبرَ ت َ ْر قجو َها فَقق ْ :لَ قه ْم -قولـاااااااه تعالى َ :وإِ َّما ت ق ْع ِر ضَنَّ َ آَ ْوالً .....الاطاب للرسااول الكريم وألمته أي اا ً :أي إ ا لم يجد اإلنسااان ما يلدي به حق وي القربى والمساكين وابن السبيل ،واستحيى أن يواالههم ،وتواله إلى هللا تعالى يرالو أن يرزقهم ،فليعدهم إلى ميساااااارة ،وليقل لهم (ـ قوالً لينا ً ،فال ي يق بهم صدره ،وال يسك فيحسوا بال يق في سكوته . قال السااادي " :قوالً لينا ً :ساااهالً ،سااايكون إن شااااء هللا تعالى ساااأفعل ، سنصيب إن شاء هللا تعالى" (ـ . وقيل :إنما أمر باإلعراض عنهم عند خوف نفقتهم في معاصااااااي هللا تعالى فينتعر رحمر هللا تعالى في التوبر عليها (ـ . وقال الماعر من المفسرين :إن هذه ااير نزل في خباب وبالل وعامر بن فهيرة وكيرهم من فقراء المسلمين ،وكانوا يأتون النبي فيسألونه فييعرض عنهم إ ا لم يجد ما يعطيهم ،فأمر أن يحساااااان لهم القول إلى أن يرزقه هللا ما يعطيهم (5ـ . عنق ِق رَ ...التوازن هو القاااعاادة -5قولااه تعااالى َ :وال تَجْ َع ْ :يَ دَكَ َم ْغلقولَ ةً إِلَى ق الكبرى في المنهت اإل سالمي ،والغلو كالتفريط يال بالتوازن ،والتعبير هنا يجري على ريقر التصااوير ،فيرساام البال يدا ً مغلولر إلى العنق ،ويرساام اإلساااراف يدا ً مبساااو ر كل البساااط ،ال تمساااب شااايئا ً ،ويرسااام نهاير البال ونهاير اإلسااراف قعدة كقعدة الملوم المحسااور ،فيقف البايل بحساارة باله ، وكذلب المسااارف ينتهي به سااارفه ملوما ً في الحالتين ،وخير األمور الوساااط ( 6ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ في الل القرآن – سيد قطب – ف 4ص . 2222 في الل القرآن – سيد قطب – ف 4ص . 2222 تفسير السدي – ف 2ص – 616رسالر دكتوراه – د .زكريا الزميلي . أحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص . 191 المرال السابق . في الل القرآن – سيد قطب – ف 4ص . 2223 - 62 - عن أبي هريرة رضااااي هللا عنه قال :قال رسااااول هللا " : ما من يوم أعط منفقا ً خلفا ً ويقو يصبح العبا قد في إال ملكان ينزالن فيقو أحدهما اللهم ِ أعط ممسكا ً تلفاً" (ـ . اآلخر ه ِ ْس ق ش ا قء َويَ ْقد قِر إن هللا يبساااط الرزب الر ْزقَ ِل َم ْن يَ َ -6قوله تعالى :إِنَّ َربَّرَ يَب ق ط ِ ويوساعه لما يشااء بقط النعر عن عقله وأصاله ،ويقدر الرزب ويقتره على من يشااااااء من خلقه ،وهو أعلم بهم ،بصاااااير بعواهرهم وأعمالهم ،وفائدة التذييل بهذه ااير بعد األمر بالقصد ،هي أننا مأمورون بالقصد ألنه حكمر ، وأما الغنى والفقر مرالعه إلى هللا تعالى فقط (ـ ومصاااااااداقا ً لهذا القول قوله ض َولَ ِك ْن يقنَ ِز ق ِب َقدَر َما تعالى َ :ولَ ْو بَ َ الر ْزقَ ِل ِع َبا ِد ِ لَبَغَ ْوا فِي ا َ ْر ِ س َط َّ ّللاق ِ ( ـ ير. ير َب ِص ٌ َيشَا قء ِإ َّ ق ِب ِع َبا ِد ِ َخ ِب ٌ ثالنا ً لفتات بيا ية * هذا الاطاب للرسول والمراد أمته ( 4ـ . ما يستنبط من النص من أحكام -1يجب تقديـم يد المساعدة إلى القريب والمسكين والمسافر المنقط في سفره . -2ينهى النص الكريم عن عادة سيئر في المجتم وهي الشه والبال . -3ينهى القرآن الكريم عن التبذير ،و لب عن ريق إنفاب المال في كير والهه الشرعي ،كإنفاقه في المعاصي وكير لب . -4يجب ماا بر المحتاف بالقول اللين الذي ال يجرح نفساااااااه إ ا لم يكن المال متوفرا ً . -5يحاار القرآن الكريم أفراد األماار اإلسااااااالمياار على التوازن في اإلنفاااب عن ريق االقتصاد الذي يعني أن ينفق اإلنسان حسب ما يدخل عليه من مال -6إن هللا تعالى يرزب الناس حسبما تقت ي إرادته فهو الابير البصير بهم. ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ فته الباري – شااارح صاااحيه البااري – ف3 رقم . 1442 التفسير الواضه – ف 2ص . 21 سورة الشورى – ااير . 27 أحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص . 192 - 63 - الزكاة – باب – 27ص – 304حدير المقطع النال: دعائم المجتمع اإلسالمي من الداخ: ش َيةَ ِإ ْمالق َحْ نق ويتمنل لب في قوله تعالى َ :وال ت َ ْقتقلقوا أ َ ْوال َد قك ْم َخ ْ ش ةً اح َ الز َى ِإ َّ ق كَ انَ َف ِ َ ْر قزآق قه ْم َو ِإ َّيا قك ْم ِإنَّ آَتْلَ قه ْم كَ انَ ِخ ْط ئا ً َك ِبيرا ً َوال ت َ ْق َربقوا ِ ق َو َم ْن آق ِت ََ :م ْظلقوما ً فَقَ ْد س ا َء َ َو َ س الَّ ِتي َح َّر َم َّ س ِبيالً َوال ت َ ْقتقلقوا النَّ ْف َ ّللاق ِإال ِبا ْل َح ِ يم ف ِفي ا ْلقَتْ ِِ :إ َّ ق كَانَ َم ْن ق س ْل َطا ا ً فَال يق ْس ِر ْ َج َع ْلنَا ِل َو ِل ِي ِ ق صورا ً َوال ت َ ْق َربقوا َما َ ا ْل َي ِت ِ س ؤقوالً س نق َحتَّى يَ ْبلق َع أ َ ق ش َّد ق َوأ َ ْوفقوا بِا ْلعَ ْه ِد إِنَّ ا ْلعَ ْه َد كَانَ َم ْ إِال بِالَّتِي ِه َي أَحْ َ س نق تَأ ْ ِويالً َوال اس ا ْل قم ْ َوأ َ ْوفقوا ا ْل َك ْي َ :إِأَا ِك ْلت ق ْم َو ِز قوا بِا ْل ِق ْ يم أَ ِلرَ َخي ٌْر َوأَحْ َ س َط ِ س ت َ ِق ِ ع ْن ق َم ْسؤقوالً ص َر َوا ْلفقؤَا َد قك ُّ :أقولَئِرَ كَانَ َ س ْم َع َوا ْلبَ َ ْس لَرَ بِ ِ ِع ْل ٌم إِنَّ ال َّ ت َ ْق ق ف َما لَي َ ض َولَ ْن ت َ ْبلق َع ا ْل ِجبَا َ ق طوالً قك ُّ :أَ ِلرَ ض َم َرحا ً إِ َّرَ لَ ْن ت َ ْخ ِرقَ ا ْ َ ْر َ َوال ت َ ْم ِش فِي ا َ ْر ِ س يِئ ق ق ِع ْن َد َربِرَ َمك قْروها ً أَ ِلرَ ِم َّما أ َ ْو َحى إِلَ ْيرَ َربُّرَ ِمنَ ا ْل ِح ْك َم ِة َوال تَجْ عَ َْ :م َع كَانَ َ َ ْ ق َ َّ َ ّللاِ إِلَها ً آخ َر فتقلقى فِي َج َهن َم َملوما ً َم ْد قحورا ً ااياا . 39-31 َّ أوالً التحلي :اللغوي إمالق االفتقااار ،من الفعاال أملق من المااال ،أي فقر منااه ،قااد نفااذ مااالااه ، واإلمالق كنرة إنفاب المال والتبذير حتى يورث حاالته ( ،وخشااااااير إمالبـ خوف الفقر (1ـ . الز ا الزنا يمد ويقصاار ،وأصاال الزنا ال اايق (2ـ ومنه قول الرسااول " : ال يصلين أحدكم هو ز اء" أي مداف للبول (ـ فالزاني ضيق على نفسه ، حير أخرف نطفته إخراالا ً ال ينسااااب إليه ،وألنه ضاااايق على نفسااااه في الفعل إ ال يتصااااور في كل موضاااا ،فال بد من التماس خلوة وتحفظ ، وضيق على نفسه في ما اكتسبه من إحم تلب الفعلر (ـ . والز ا في االصطالح هـاااااااو و ء الرالـااااااال المرأة في قبلها من كير نكاح وال شبهر نكاح (5ـ . فاحشة الفيحش والفحشاء والفاحشر :القبيه من القول والفعل (6ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ لسان العرب – ابن منعور – ف 5ص . 4266 نفن المرال السابق – ف 4ص . 359 مسند الربي – ف 1ص . 60 مواهب الجليل – الحطاب – ف 6ص . 387 الهداير – المركيناتي – ف 2ص . 387 لسان العرب – ابن منعور – ف 4ص . 3356 - 64 - (ـ سر ،والسوء الفجور والمنكر ساء من السـ اوأ :وهو فعل ما يكره ،نقيض َ . مظلوما ً من العلم وهو وضااااا الشااااايء في كير موضاااااعه ،وأصاااااله الجور ومجاوزة الحد ،والمعلوم المقتول بغير نب (ـ . يسرف السرف واإلسراف مجاوزة القصد ،وأسرف في ماله :عجل من كير قصاااااااد ،والساااااارف الذي ينهى هللا تعالى عنه هو ما أنفق في كير ااااعتاااه قليالً أو كنيرا ً ،واإلسااااااراف :اإلفرا ومجااااوزة الحاااد والمقصااااااود به هنا أن يقتل كير القاتل ،أو يقتل الماعر بواحد ، والسرف الاطأ (ـ . اليتيم هو الصاااابي الذي فقد أباه قبل البلوو ،والصااااغير من الحيوان أو البهائم من مات أمه وانقط عنها (ـ . أوفوا من الفعل أوفى ،بمعنى أتم ولم ينقص منه شيئا ً (5ـ . العهد عهد إليه واستعهد منه ،إ ا وصاه وشر عليه (6ـ وعهد فالن إلى فالن عهدا ً ،ألقى إليه العهد وأوصاه بحفعه (ـ . الكي :هو كيل البُّر (القمهـ ونحوه ،وهو عام في كل كيل (ـ . ز وا الوزن حقل شاايء بشاايء منله ،قال أبو منصااور :رأي العرب يساامون األوزان التي يوزن بهااا التمر وكيره موازين ،واحاادهااا ميزان وهي المناقيل ،ويقال لآللر التي يوزن بها األشياء ميزان (ـ . القس طاس أعدل الموازين وأقومها ،وقيل هو القبان ،والقساااطاس هو ميزان (ـ. العدل ،أي ميزان كان من موازين الدراهم وكيرها الم ستقيم هو أقصر ريق بين نقطتين ،واالستقامر اعتدال الشيء واستوانه ،والقوام العدل (ـ . (1ـ لسان العرب – ابن منعور – ف 3ص . 2138 (2ـ نفن المرال السابق – ف 3ص . 2758 (3ـ نفن المرال السابق – ف 2ص . 1996 (4ـ المعجم الوسيط – د .إبراهيم أنين – ف 2ص . 1063 ، 1062 (5ـ لسان العرب – ف 5ص . 4884 (6ـ األساس – الزماشري – ص . 441 (7ـ المعجم الوسيط – ف 2ص . 633 (8ـ لسان العرب – ف 4ص . 3986 (9ـ لسان العرب – ف – 5ص . 4828 (10ـ المرال السابق – ف 4ص . 3626 (11ـ المرال السابق – ف 4ص . 2326 - 65 - َم َرحا ً شدة الفرح والنشا حتى يجاوز قدره ،وقيل المرح التباتر واالختيال ، وقيل البطر (ـ . ثا يا ً عالآة هذ اآليات بما سبق بعد أن كرا ااياا السابقر حقوب وي القربى والمساكين وابن السبيل ،ونه عن التبذير ،وحن على االقتصاااااد في المعيشاااار ،وقررا أن الرزاب هو هللا وحده ،الاءا هذه ااياا لتبني المجتم اإلسااااااالمي وت اااااا القواعد األساسير له ،وهذا تفصيل لذلب . ثالنا ً المعنى اإلجمالي -النهي عن قتاال األوالد :ويتمناال لااب في قولااه تعااالى َ :وال ت َ ْقتقلقوا أ َ ْوال َد قك ْم َخ ْ ش َيةَ إِ ْمالق ينهى هللا ت عالى عن ق تل األوالد م اا فر الفقر ،و قد كانوا يفعلون لب ،حم بين للعرب أن خوفهم من الفقر حتى يبلغوا بساااابب لب إلى قتل األوالد مبلغا ً ال واله له ،فإن هللا تعالى هو الرزاب لعباده ،يرزب األبناء كما يرزب ااباء ،فقال َ :حْ نق َ ْر قزآق قه ْم َو ِإ َّيا قك ْم ولسااااااتم لهم برازقين حتى تصنعوا هذا الصن (ـ . * وقيل كان أهل الجاهلير ال يورحون البناا ،بل كان أحدهم ربما قتل ابنته حتى ساااائل أي الذنب أععم ال تكنر عيلته فنهى هللا تعالى عن لب (ـ عن النبي أنه ي ؟ قال " :أن تجعل هلل ندا ً وهو خلقب ،قال :حم أي ؟ قال :أن تقتل ولد خشاااااير أن ييطعم معب" (ـ . * قو له ت عالى :إِنَّ آَتْلَ قه ْم كَ انَ ِخ ْط ئا ً َك ِبيرا ً إن ق تل األب ناء نب ععيم والرم خطير ال يفعله إنسااااان عاقل (5ـ ،يقول تعالى َ :و َما كَانَ ِل قم ْؤ ِمن أ َ ْن يَ ْقت ق َ :قم ْؤ ِمنا ً إِال َخ َطأ ً سورة النساء ااير . ش ةً اح َ الز َى إِ َّ ق كَانَ َف ِ -تحريما الزنا :وتمنل في قوله تعالى َ :وال ت َ ْق َربقوا ِ س ِبيالً ينهى القرآن عن مجرد مقاربر الزنا ،و لب ألن في الزنا قتالً س ا َء َ َو َ من نواحي شااااااتى ؛ حياار إنااه قتاال ابتااداء ألنااه إراقاار لماااء الحياااة في كير موضااااااعها ،يتبعه كالبا ً الركبر في التالص من آحاره بقتل الجنين قبل أن يتالق أو بعد لب ،وهو قتل للجماعر التي يفشااااو فيها ،فت ااااي األنساااااب وتاتلط الاادماااء ،وتااذهااب النقاار في العرض ،والولااد ،وتتحلاال الجماااعاار ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ (5ـ لسان العرب – ف 5ص . 4170 تفسير فته القدير – الشوكاني – ف 3ص . 222 ماتصر ابن كنير – الصابوني – ف 2ص . 375 فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 8ص . 163 قبن من نـااااااااااااور القرآن الكريم – ف 6ص ، 119أحكام القرآن – ابن العربي ف 3ص . 195 - 66 - وتتفكب روابطها ،لذلب يكره االختال في كير ضاااااارورة ويحرم الالوة ، وينهى عن التبرف بزينر ،ويحض على الزواف لمن استطاع ،ويوقـاااااا أشد الزا ِي ال َي ْن ِك قح ِإال َزا ِ َيةً العقوبر على الجريمر حين تق (ـ ،يقول تعالى َّ : أ َ ْو قم شْ ِركَةً َو َّ علَى ا ْل قم ْؤ ِمنِينَ الزا ِيَةق ال يَ ْن ِك قح َها إِال َزان أ َ ْو قم شْ ِركٌ َو قح ِر َم أَ ِلرَ َ ( ـ (ـ وما من أمر فشا فيها الزنا إال صارا إلى انحالل ودمار . ّللاق إِال س الَّتِي َح َّر َم َّ -تحريم القتل :ويتمنل في قوله تعالى َ :وال ت َ ْقتقلقوا النَّ ْف َ ق اإلسااالم دين الحياة ،وعلى لب فقتل النفن فيه كبيرة ،تلي الشاار باهلل ِبا ْل َح ِ تعالى ،فاهلل واهب الحياة ،ولين ألحد كير هللا تعالى أن يساااااالبها إال بإ نه في الحدود التي يرساااااامها ،وكل نفن هي َح َرم ال تيمن ،وحرام إال بالحق ،وهذا الحق ا لذي يبيه ق تل النفن م حدد ال كموض ف يه ،ولين مترو كا ً للرأي ،وال متأحرا ً بالهوى (ـ ،يقول الرسول " : ال يح :دم امرء مسلم إال برحدى ثالث ( 5ـ النفس بالنفس والزا ي المحص ن والتارك لدين المفارق للجماعة" وعلى هذا فقتل النفن ال يجوز إال بإحدى حالث كما بينه الرسول -: -من قتل نفسا ً متعمدا ً بدون قاصاص . -الزاني المحصن (المتزوفـ فإن حده القتل . -المرتد عن اإلسالم يستتاب حالحا ً ،فإن تاب عاد إلى اإلسالم وإال قتل . س ْل َطا ا ً ومن قيتل بغير سبب * قوله تعالى َ :و َم ْن آقتِ ََ :م ْظلقوما ً فَقَ ْد َجعَ ْلنَا ِل َو ِل ِي ِ ق من كير األساااباب المساااوكر لقتله شااارعا ً فإن هللا تعالى قد العل له تسااالطا ً على معان لهذا التسلط -: القاتل ،وقد كر المفسرون حالحر ٍ أ -سلطانا ً على القاتل :أي ييمكن ولي المقتول من القاتل فيقتص منه . ب -إن للولي الايار بين أخذ الدير والعفو . ( 6ـ ف -إنه العل لولي المقتول سلطانا ً ينصره في الحق . وفي مقابل هذا الساالطان ينهاه اإلسااالم عن اإلسااراف في القتل اسااتغالالً معان -: لهذا الحق الذي منحه إياه ،واإلسراف له ٍ أ -تجاوز القاتل إلى سااااااواه ممن ال نب لهم ،كما يق النأر الجاهلي الذي يلخذ فيه ااباء واإلخوة واألقارب بغير نب إال أنهم من أساااااارة القاتل ،أي من أقاربه . ب -اإلسراف في القتل كأن يقتل القاتل وييمنل بجنته بعد القتل . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ في الل القرآن – سيد قطب – ف 4ص . 2224 سورة النور – ااير . 4 قبن من نور القرآن – للصابوني – ف 6ص . 200 في الل القرآن – سيد قطب – ف 4ص . 2224 فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 12ص . 201 تفسير القر بي – ف 7ص 130بتصرف ،أحكام القرآن – ف 3ص . 197 - 67 - ف -أن يقتل بعد أخذ الدير وعقد المصااااااالحر ،وعلى لب فال يجوز القتل بعد أخذ الدير والصله (1ـ . ص ورا ً أي أن الولي يمعان ،فإن هللا تعالى قد نصااره * قوله تعالى ِ :إ َّ ق كَانَ َم ْن ق بإحباا ال اقصااااااص له بما أبرزه من الحجت وأوضاااااحه من األدلر ،وكذلب الولي يمعان بأخذ الدير أو العفو (2ـ . رابعا ً حكمة اإلسالم من إآامة الحد أ -إن الدين اإلسااااااالمي هو دين العدل ،لذلب ففي تطبيق هذا الحد القصاااااااص العادل ،حير قتل النفن قصاصا ً ضمان لحياة سائر النفوس ،يقول تعالى : ب 3 ( ـ . َ ولَ قك ْم ِفي ا ْل ِق َ ص ِ اص َح َيا ٌ َيا أقو ِلي ا َ ْل َبا ِ ب -إن تطبيق هذا الحد يعمل على دف الفساد الذي يهدد أمن المجتم واستقراره . ً ف -وأي ا فيه دف للفساد الروحي الذي يشي الفوضى في الجماعر ويهدد أمنها ونعامها الذي اختاره هللا تعالى لها (4ـ . فالقرآن يقيم دعائم المجتم اإلسااااالمي على أساااان قوير حتى ينشااااأ هذا المجتم القوي بعيدا ً عن أي سبيل يلدي به إلى الهال . يم -4تحريم أكل مال اليتيم :ويتمنل لب في قوله تعالى َ :وال ت َ ْق َربقوا َما َ ا ْليَتِ ِ ش َّد ق بعد أن انتهى النص الحكيم من حرمر س نق َحتَّى يَ ْبلق َع أ َ ق ِإال ِبالَّتِي ِه َي أَحْ َ العرض والنسل يتحدث في هذا النص عن حرمر مال اليتيم ،و لب بقولـه ال تتصرفوا بمال اليتيم إال بالطريقر التي تفيد حفعه واستنماره ،حتى يبلغ سن الرشد ،ويحسن التصرف في المال ،قال سبحانه وتعالى َ :وا ْبتَلقوا ا ْليَتَا َمى س ت ق ْم ِم ْن قه ْم قر ْ ش دا ً َفا ْدفَعقوا إِلَي ِْه ْم أ َ ْم َوالَ قه ْم َوال َحتَّى إِأَا بَلَغقوا النِ كَا َح َف ِر ْن آ َ ْ س َرافا ً َوبِدَارا ً أ َ ْن يَ ْكبَ قروا5( ـ وقال تعالى :إِنَّ الَّ ِذينَ يَأ ْ قكلقونَ أ َ ْم َوا َ تَأ ْ قكلقو َها إِ ْ ظ ْلما ً ِإ َّ َما يَأ ْ قكلقونَ فِي بق ق ا ْليَتَا َمى ق س ِعيرا ً6( ـ . سيَ ْ صلَ ْونَ َ طو ِ ِه ْم َارا ً َو َ خامسا ً :هل يباح للولي أن يأكل من مال اليتيم ؟ ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ تفسير القر بي – ف 7ص 130بتصرف ،أحكام القرآن – ف 3ص . 197 تفسير الشوكاني – ف 4ص . 223 سورة البقرة – ااير . 79 تفسير العالل – ف 4ص . 2225 ، 2223 سورة النساء – ااير . 11 سورة النساء – ااير . 10 - 68 - للوصااااااي أن يأكل من مال اليتيم إ ا كان فقيرا ً بمقدار الحاالر من كير إساااااراف ،وإ ا كان كنيا ً والب عليه أن يتعفف عن مال اليتيم ،ويقن بما رزقه هللا تعالى من الغنى (1ـ . وعلى الوصاي أن ينفق على اليتيم الصاغير عن ريق إ عامه وكساوته ،وأي ااااااا ً عليه تر أموال اليتيم وحفعها وعدم التعرض لها بسااااااوء ،لذلب ال يجوز للوصااااااي أن يتعجل في إنفاب مال اليتيم وتبذيره ،بل عليه أن ينمي هذا المال فيما يعود بالنف على اليتيم ،حتى إ ا بلغ سااان الرشاااد والب على الوصاااي أن يسلم إليه ماله تاما ً موفورا ً (2ـ . سادسا ً ما المراد بأشد ؟ العقل وإصالح المال إلالماع العلماء على أنه إ ا كان كذلب لم يكن ممن يساااتحق الحجر عليه في ماله (3ـ والرساااول يحر على كفالر اليتيم "أنا وكافل اليتيم في الجنر هكذا ،وأشار بالسبابر والوسطى" (ـ . -5وجوب الو فاء بالع هد ويتم نل لب في قو له ت عالى َ :وأ َ ْوفقوا ِبا ْلعَ هْ ِد إِنَّ س ؤقوالً الوفاء بالعهد ف ااايلر من الف اااائل اإلساااالمير العليا ، ا ْلعَ ْه َد كَانَ َم ْ و يخلف الوعد ر يلر من الر ائل ،وصااافر من صااافاا المنافقين ،والعهد أمر عام يشاااااامل ما بين العبد وهللا تعالى وما بين العبد ونفسااااااه ،وما بين العبد والناااس ،قااال ابن عباااس " :م ا ظهر الغلو في آوم آط إال ألقى ه في آلوبهم الرعب وال فش ا الز ا في آوم إال كنر فيهم الموت وال قص آوم المكيا والميزان إال آطع عنهم الرزق وال حكم آوم بغير الحق إال فش ا فيهم الدم وال در آوم العهد إال س لط ه عليهم العدو" وقال أي ااااااا ً : "إ كم معشر ا عاجم آد وليتم أمرين بهما هلر من كان آبلكم" (5ـ . -6وجوب الوفـ اء في الكيـ :والميـ زان ويتمنل لب في قوله تعالى َ :وأ َ ْوفقوا س نق تَأ ْ ِويالً إيفاء اس ا ْل قم ْ ا ْل َك ْي َ :إِأَا ِك ْلت ق ْم َو ِز قوا بِا ْل ِق ْ يم أَ ِلرَ َخي ٌْر َوأَحْ َ س َط ِ س ت َ ِق ِ الكيل واالساااااتقامر في الوزن أمانر في التعامل ،ونعافر في القلب ،يساااااتقيم بهما التعامل في الجماعر ،وتتوافر بهما النقر في النفوس والطم في الكيل والوزن كش وخ يا نر في الت عا مل تنزع به ما الن قر ،وت قل به ما البر كر في محيط الجماعر (6ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ روائ البيان –الصابوني – ف 1ص . 442 نفن المرال السابق – ف 1ص 224بتصرف . الام البيان – الطبري – ف 4ص . 253 فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 9ص . 439 تفسير القر بي – ف 10ص 136بتصرف قليل . في الل القرآن – ف 4ص . 2226 - 69 - * فمن األوامر الماذكورة في اايار :إتماام الكيال ،و كر الوعياد الشااااااادياد في س ت َ ْوفقونَ نقصاااانه ،يقول تعالى َ :و ْي ٌِ :ل ْل قم َط ِف ِفينَ الَّ ِذينَ ِإأَا ا ْكتَالقوا َ اس َي ْ علَى النَّ ِ َوإِأَا كَالقو قه ْم أ َ ْو َو َز قو قه ْم يق ْخس قِرونَ ( ـ . يم فااير المتقدمر اس ا ْل قم ْ * ومن األوامر المذكورة في ااير َ و ِز قوا ِبا ْل ِق ْ س َط ِ ست َ ِق ِ في إت مام الك يل ،و هذه اا ير في إت مام الوزن بال عدل (ـ ونعيره قو له ت عالى : س ِط َوال ت ق ْخس قِروا ا ْل ِم َ يزانَ ( ـ . َ وأَآِي قموا ا ْل َو ْزنَ ِبا ْل ِق ْ س نق تَأ ْ ِويالً أي إتمام الكيل وإقامر الوزن بالعدل * وقوله تعالى :أَ ِلرَ َخي ٌْر َوأَحْ َ ( ـ خير عند ربب وأبر وأحساااااان عاقبر وقيل أحساااااان عاقبر في الدنيا ،فهو محبوب عند الناس ،وهو الذي يأخذ النواب من هللا تعالى في ااخرة (5ـ يقول الرسول " : التاجر ا مين الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء" (6ـ . ف َما -النهي عن تتب عوراا المساالمين :وتمنل لب في قوله تعالى َ :وال ت َ ْق ق سؤقوالً أي ص َر َوا ْلفقؤَا َد قك ُّ :أقولَ ِئرَ كَانَ َ س ْم َع َوا ْل َب َ ع ْن ق َم ْ ْس لَرَ ِب ِ ِع ْل ٌم ِإنَّ ال َّ لَي َ ال تتب ما ال تعلم وال يعنيب ،وال تقل رأي وأن لم تر ،وال سااامع وأن لم تسااااام ،وعلم وأن لم تعلم ،وقال مجاهد :ال تذم أحدا ً بما لين لب به علم ،وباالجملار فاإن هاذه اايار تنهى عن قول الزور والقاذف (ـ وقاال ابن عباس " :ال تشهد إال بما رأته عينا ،وسمعته أ نا ،ووعاه قلبب" (ـ . ص َر َوا ْلفقؤَا َد .....إن التكلم في الناس بالعن الس ْم َع َوا ْلبَ َ * قوله تعالى :إِنَّ َّ ص َر َوا ْلفقؤَا َد كل واحد الس ْم َع َوا ْلبَ َ وتتب العوراا ،ك ُّل هذا محرم شااارعا ً ِ إنَّ َّ من لب كان صاحبه عنه مسئوالً ،فيقال له :لم سمع ما ال يحل لب سماعه ؟ ولم نعرا إال ما ال يحل لب النعر إليه ؟ ولم نوي وعزم على ما ال يحل لب العزم عليه ؟ (ـ . * قال القر بي " :ييساااأل كل واحد منهم عما اكتساااب ،فالفلاد يساااأل عما افتكر فيه واعتقده ،والسااااام والبصااااار عما رأى من لب وسااااام ،ونعيره قوله : "كلكم راع وكلكم مسئو عن رعيت ( "...ـ وهـاااااااذا نعيـااااااار قوله تعالى : (1ـ سورة المطفيين – ااير . 3-1 (2ـ تفسير الفار الرازي – ف 10ص . 206 (3ـ سورة الرحمن – ااير . 9 (4ـ تفسير القر بي – ف 10ص 257بتصرف . (5ـ ماتصر تفسير ابن كنير – الصابوني – ف 2ص . 377 (6ـ سنن ابن ماالر – ف 3ص 724ح . 2139 (7ـ تفسير القر بي – ف 10ص . 257 (8ـ تفسير الفار الرازي – ف 10ص . 209 (9ـ التفسير الواضه – د .محمد حجازي – ف 3ص . 23 (10ـ سبق تاريجه – ص . 80 - 70 - ِيه ْم َوت َ ْ سبقونَ ا ْل َي ْو َم َ ْخ ِتـ قم َ ش َه قد أ َ ْر قجلق قه ْم ِب َما كَا قوا َي ْك ِ علَى أ َ ْف َوا ِه ِه ْم َوتقك َِل قمنَا أ َ ْيد ِ ( ـ . -النهي والتحذير من الكبر والايالء :ويتمنل لب في قوله تعالى َ :وال ت َ ْم ِش ض ...وتياتم هذه التواليهاا اإللهير ض َم َر حا ً إِ َّ رَ لَ ْن ت َ ْخ ِرقَ ا َ ْر َ فِي ا َ ْر ِ التي دع ا إلى الف ااااااااائاال وااداب ومكااارم األخالب بااالتحااذير من الكبر والايالء ،فال يليق باإلنسااااااان وهو العبد ال ااااااعيف العاالز أن يتكبر وهو معروف البداير والنهاير (ـ والتواضااااا أدب م هللا تعالى وأدب م الناس ، أدب نفسي وأدب االتماعي ،والمتكبر يكرهه هللا تعالى لبطره ونسيان نعمته ،ويكرهه الناس النتفاشه وتعاليه (ـ . قال الرسااااااول : قال هللا عز و الل "الكبر ياء ردائي والعظ مة إزاري فمن ازعني في واحد عذبت وال أبالي" (ـ . وقال الرسااااول " من تواض ع هلل رفع ه فهو في فس حقير وعند الناس كبير ومن استكبر وضع ه 5( ".....ـ . * فاإلنسااان مهما بلغ من القوة فلن يسااتطي أن يارب األرض ،وال يسااتطي أن ي ساوي الجبال في ضاامتها ،أي ال ي ستطي بععمته وقدرته أن يبلغ هذا المبلغ بكبريائه ومشيه عليها ،بل اإلنسان عبد ليل (6ـ . س ِيئ ق ق ِع ْن َد َر ِبرَ َمك قْروها ً يرال هذا إلى الملـر ما -قوله تعالى :قك ُّ :أَ ِلرَ كَانَ َ تقـدم مما نهى عنه ،فكل تلب المنهياا مكروه ال يرضاه هللا تعالى وال يأمر به ،فهو قبيه ومحرم (ـ . ّللاِ ِإلَ ها ً -قوله تعالى :أَ ِلرَ ِم َّما أ َ ْو َحى ِإلَ ْيرَ َر ُّبرَ ِمنَ ا ْل ِح ْك َم ِة َوال تَجْ َع َْ :م َع َّ آ َخ َر فَت ق ْلقَى فِي َج َهنَّ َم َملقوما ً َم ْد قحورا ً . ألر :تعود على كل ما ساااااابق من األوامر والنواهي ،فهي الزء من األحكام الشاااارعير التي يجب أن تراعى في واق الناس ،حتى ييبنى المجتم اإلسالمي من الداخل بناء قويا ً . ّللاِ إِلَها ً آ َخ َر أي ال تشااااار م هللا كيره من وحن أو بشااااار َ -وال تَجْ عَ َْ :م َع َّ فتلقى في الهنم ملوما ً تلوم نفساااااب ويلومب هللا والالق ،مطرودا ً مبعدا ً من كل خير (ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 8ـ سورة ين – ااير . 65 قبن من نور القرآن – الصابوني – ف 6ص . 204 في الل القرآن – ف 4ص . 2228 صحيه مسلم – ف 4ص 2023ح. 136 فته الباري – شرح صحيه البااري – ف 10ص . 491 تفسير القر بي – ف 10ص 261بتصرف . تفسير الفار الرازي – ف 10ص 213بتصرف . صفوة التفاسير – ف 2ص . 160 - 71 - فائد هامة إنه تعالى بدأ هذه التكاليف باألمر بالتوحيد والنهي عن الشر ،وختمها باألمر بالتوحيد والنهي عن الشااااار ،والمقصاااااود منه التنبيه على أن كل عمل وفكـر يجب أن يعتمـد علـى التوحيـد ،فبدونه تبطل األعمال وال تفيد شيئا ً (ـ . سادسا ً ما ترشد إلي اآليات -إن هللا تعالى أرحم بعباده من الوالدة بولدها ،لذا نجد أن القرآن الكريم ينهى عن قتل األوالد مهما كان األسباب . -يحااافظ القرآن الكريم على األعراض واألنسااااااااب ،لااذا فهو ينهى عن كاال المقدماا التي تلدي إلى ارتكاب الريمر الزنا كاالختال والتبرف . -القرآن يحافظ على النفن البشاااااارير ،لذلب ال يجوز قتلها إال بحقها ،كقاتل النفن والزاني المحصن والمرتد عن دينه . -ال يجوز أخذ مال اليتيم وخاصااااار من الانب الوصاااااي ،ويجوز أن يأكل من مال اليتيم بما يسد الرمق ،ويجوز تنمير هذا المال ،وأي ا ً على الوصي رد لب المال إ ا بلغ اليتيم سن الرشد وأصبه قادرا ً على التصرف في ماله . -5إن القرآن وض أسسا ً واضحر في بناء المجتم اإلسالمي واألخالب الحميدة ،فأمر بإتمام العهد واعتبر أن يخلف الوعد من صفاا المنافقين . -6يحر القرآن الكريم على األمانر عن ريق إتمام الكيل والوزن بالعدل ؛ ألن لب من أخالب المسلمين . -ينهى القرآن عن تتب عوراا المساااااالمين وشااااااهااادة الزور ؛ ألن لااب من األخالب الذميمر . -يأمر الشرع الحكيم بالتواض وينهى عن مشير الكبرياء والايالء . سابعا ً لفتات بيا ية اشتمل ااياا السابقر على صور بالكير متعددة منها -: -تقديم ضمير الغائب على ضمير المخاطب و لـاااااب فـاااااي قوله تعالى َ :وال ت َ ْقتقلقوا أ َ ْوال َد قك ْم َخ ْ ش يَةَ إِ ْمالق َحْ نق َ ْر قزآق قه ْم َوإِيَّا قك ْم حير قدم ال ااامير العائد على األوالد ( رزآهم على م اا بر اا باء ،حتى يطمئن اا باء بأن رزب األبناء مكفول عند هللا تعالى وأنتم كذلب ،فلم تقتلوهم ،وهذا على عكن ما وق في سااااااورة األنعام َ وال ت َ ْقتقلقوا أ َ ْوال َد قك ْم ِم ْن ِإ ْمالق َحْ نق َ ْر قزآق قك ْم َو ِإ َّيا قه ْم ففي هذا النص قدم رزب ااباء على رزب األبناء و لب لإلشااعار بإمالتهم في إفاضر الرزب ،أو ألن الباعر على القتل في هذا النص اإلمالب الواق ،أما النص ااخر فالباعر على القتل اإلمالب المتوق ،لذلب قيل خشااااير إمالب ، (1ـ تفسير الفار الرازي – ف 10ص 215بتصرف . - 72 - فكأنه قيل نرزقهم من كير أن ينتقص من رزقكم شاااااايء ،فيعتريكـاااااااااااام ما تاشونـه وإياكـم أي ا ً رزقا ً إلى رزقكم (ـ . الز َى أبلغ من قوله (وال -المبالغر في النهي :في قوله تعالى َ :وال ت َ ْق َربقوا ِ تز وا فالنهي الاء عن مباشاااااارة كل دواعي الزنا كاالختال والتبرف وكير لب ،و لب للمبالغر عن قربان دواعي الزنا (ـ . -توساااااايط النهي عن الزنا بين النهي عن قتل األوالد والنهي عن قتل النفن المحرمر على اإل الب :باعتبار أنه قتل لألوالد كما أنه ت ااااايي لألنسااااااب فإن من لم ينب نسبه مي حكما ً (ـ . س ؤقوالً شاااابه العهد باإلنسااااان -االسااااتعارة في قوله تعالى :إِنَّ ا ْلعَ ْه َد كَانَ َم ْ العاقل ،وحذف المشاابه به وأتى بصاافر من صاافاته وهو الساالال ،و لب أن اإلنسان يسـاااااأل أمام هللا -تبار وتعالى – عن أعماله (ـ ،وقال القر بي : "يقسأ ك :واحد منهم عما اكتسب فالفؤاد يسأ عما افتكر في واعتقد والس مع والبص ر عما رأى من ألر وس مع" وعبر عن السااام والبصااار والفلاد بأولئب ألنها حواس لها إدرا ،والعلها في هذه ااير مساائولر ،فهي حال من يعقل (5ـ وكأن العهد ييسأل تبكيتا ً لتناقصه ،فيقال :لم نقص ؟ . -5اإل هار في مقام اإلضمار و لب في قوله تعالى َ :وأ َ ْوفقوا بِا ْلعَ ْه ِد إِنَّ ا ْلعَهـْ َد سؤقوالً حير أ هر لفظ العهد في قوله ( :إن العهد وكان كَانَ َم ْ ً من حقـه اإلضمـار ،و لب لكمال العناير بشأنه ،وقيل دفعا لتوهم عود ال مير إلى اإليفاء المفهوم من أوفوا (6ـ . ض َم َرحا ً نه ااير عن المشاااي -6التهكم في قوله تعالى َ :وال ت َ ْم ِش فِي ا ْ َ ْر ِ فارا ً وكبرا ً ،كأنه قيل ال تمش فيما هو عنصاااااار الغالب عليب الذي يخلق منه وإليه تعود ،والذي ضاام أمنالب كنيرا ً ،مشااير المفاخر المتكبر ،وأي اا ً للتنصااايص على أن النهي عن المشاااي مرحا ً في ساااائر البق واألماكن ،وال ياتص بأرض دون أرض (ـ ،يقول الرساااول " : ال يدخ :الجنة من كان في آلب منقا أر من كبر" (ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 8ـ تفسير أبي مسعود – ف 6ص 169بتصرف ،تفسير القر بي – ف 10ص . 253 تفسير أبي السعود – ف 6ص . 170 تفسير أبي السعود – ف 6ص . 170 إعراب القرآن وبيانه – ف 5ص . 437 ، 436 تفسير القر بي – ف 10ص . 260 تفسير األلوسي – ف 15ص . 71 تفسير األلوسي – ف 15ص . 75 فته المنعم – شرح صحيه مسلم – ف 2ص . 170 - 73 - ض تعليل للنهي وفيه تهكم بالماتال ، -في قولـاااه تعالى ِ :إ َّرَ َل ْن ت َ ْخ ِرقَ ا َ ْر َ وفي إ هار (ا رض وإعادتها على اإلضمار حير لم يقل إن تارقها لزيادة اإليقاع والتقري ،حم إن االختيال كبيرة (ـ . -اإليجاز والبيان في قولـاااااااااه تعالى :أَ ِلرَ ِم َّما أ َ ْو َحى إِلَ ْيرَ َربُّرَ ِمنَ ا ْل ِح ْك َم ِة لب إشاااارة إلى كل ما تقدم كره من التكاليف ،وساااماها حكمر وهي إالماالً -: -ال تجعل م هللا إلها ً آخر . --وق ى ربب :اشتمل على تكليفين وهما عبادة هللا والنهي عن عبادة كيره . -وبالوالدين إحسانا ً -5فال تقل لهما أفٍ -وقل لهما قوالً كريما ً -6وال تنهرهما -وقل رب ارحمهما -واخفض لهما الناح الذل -وآا ا القربى حقه -والمسكين -وال تبذر تبذيرا ً -وابن السبيل -فقل لهما قوالً ميسورا ً -5وال تجعل يد مغلولر إلى عنقب -وال تقتلوا أوالدكم -6وال تبسطها كل البسط -وال تقتلوا النفن -وال تقربوا الزنا -فال يسرف في القتل -وأوفوا بالعهد -وزنوا القسطاس -وأوفوا الكيل -وال تقف ما لين لب به علم . ً ( ـ -5وال تمش في األرض مرحا . -تلوين الاطاب بين المفرد والجم :يأتي الاطاب بصيغر المفرد في كل أمر ونهي يكلف بها كل فرد ،ويأتي الاطاب بصاااااايغر الجم في األمر والنهي في األمور التي تنا بالجماعر ،فمنالً :في اإلحسان إلى الوالدين وإيتاء ي القربى والمسااااكين وعدم التبذير والتوسااااط في اإلنفاب بين البال والساااارف والتنب من الحق والنهي عن الايالء والتكبر ...كان األمر والنهي بصاااايغر المفرد لما لها من صاااااابغر فردير ،وفي النهي عن قتل األوالد وعن الزنا وعن قتاال النفن واألمر برعاااياار مااال اليتيم والوفاااء بااالعهااد وإيفاااء الكياال والميزان كان األمر والنهي بصيغر الجم لما لها من صبغر الماعير (ـ . (1ـ تفسير األلوسي – ف 15ص . 75 (2ـ تفسير األلوسي – ف 15ص . 76 (3ـ العالل – سيد قطب – ف 4ص . 2226 - 74 - الفصل الثالث تفسير مقاطع من سورة النور تتكون من أربع مقاطع ظ المقطع ا و آداب وأحكام الدخو إلى بيوت اآلخرين . ظ المقطع النا ي أحكام ض البصر وحفظ ا عراض . * المقط النالر :تسير سبل الزواف و لب العفر لغير القادرين على الزواف . ظ المقطع الرابع الحض على مكاتبة الرآيق وبيان خطور ا تشار الفاحشة . - 75 - - 76 - سورة النور مدنية وآياتها أربع وستون آية أهداف السور الكريمة -1سورة النور من السور المدنير التي اهتم ببناء المجتم اإلسالمي داخليا ً بنا ًء محكما ً ،وهذا يبدو من خالل دراسر هذه السورة الكريمر . -المحور األساااااسااااي التي تدور عليه السااااورة كلها هو محور التربير ،تربير الفرد وتربير المجتم وتربير األمر ،و لب عن ريق تربير ال اااااامائر واستجاشر المشاعر حتى تتصل بنور هللا وتتداخل ااداب النفسير والفردير وآداب البي وآداب الجماعر والقيادة بوصاااااافها كلها من معين واحد هو العقيدة في هللا ،متصلر بنور هللا ،الذي أشرق به العلماا في السماواا واألرض والقلوب وال اااااامائر والنفوس واألرواح ،وتحقيقا ً لهذا الهدف النبيل في بناء األمر ،اهتم السورة بق ايا متعددة متنوعر هي -: -إن المجتم اإلسااااااالمي مجتم العفر والطهارة والمحافعر على األعراض واألنسااااااااب ،وقد تبين لب من خالل تحريم الز نا وب يان حده ،فالرالم للزاني المحصاااااان ،والجلد مائر اللدة للزاني كير المحصاااااان ،وكذلب وضح السورة حد القذف وعلر التشديد فيه ،حم تحدح عن المالعنر بين الزوالين وحدير اإلفب وكير لب . -تحدح السااااااورة عن وسااااااائل الوقاير من الريمر الزنا ،و لب عن ريق تجنب النفوس أساااباب اإلكراء والغواير ،فشاااددا على كر آداب البيوا واالسااااااتئذان ،واألمر بغض البصاااااار والنهي عن إبداء الزينر للمحارم ، والحر على إنكاح األيامى والتحذير من دف الفتياا إلى البغاء ،وكل لب أسباب وقائير ل مان الطهر والتعفف . -يتوسااط مجموعر هذه ااداب التي تت اامنها السااورة فيربطها بنور هللا تعالى ويتحاادث عن بيوا هللا التي تعتبر أ هر البيوا ،وفي الجااانااب ااخر يتحدث عن الذين كفروا وأعمالهم التي تشاابه السااراب ،أو كالعلماا التي بع ها فوب بعض ،حم تبين السورة أن المي الاالئق تسبه كلها هلل تعالى وتبين أي ااااااااا ً ااياااا الكونياار التي تعهر ععماار هللا تعااالى مناال إزالاااء الساااحاب ،وتقليب الليل والنهار ،وفي خلق كل دابر من ماء ،حم اختالف أشكالها وو ائفها وأنواعها وأخبارها . -وأخيرا ً تتحـاادث السـااورة عن مجافاة المنافقين لآلداب الواالبر م رسول هللا في ال طا عر والت حاكم ،ويصااااااور أدب الملمنين ال االص و اعتهم ، وساابب االختالف في األرض والتمكين في الدين والنصاار على الكافرين ، - 77 - وأي ا ً تبين السورة آداب الجماعر المسلمر كلها كأسرة واحدة م رئيسها ومربيها م الرسول الكريم ( ـ . (1ـ انعر :في الل القرآن – سيد قطب 2485/4وما بعدها . - 78 - تفسير مقاطع من السور الكريمة المقطع ا و "آداب وأحكام الدخو إلى بيوت اآلخرين" قااال تعااالى َ :ي ا أَيُّ َه ا الَّ ِذينَ آ َمنقوا ال ت َ ْد قخلقوا بقيقوت ا ً َي َْر بقيقو ِت قك ْم َحتَّى علَى أ َ ْه ِل َها أَ ِل قك ْم َخي ٌْر لَ قك ْم لَعَلَّ قك ْم تَذَك قَّرونَ فَ ِر ْن لَ ْم ت َ ِجدقوا فِي َها س ِل قموا َ تَ ْ س وا َوت ق َ س تَأ ْ ِ ق ار ِجعقوا قه َو أ َ ْزكَى لَ قك ْم ار ِجعقوا َف ْ أ َ َحدا ً فَال َت ْد قخلقو َها َحتَّى يق ْؤأَنَ لَ قك ْم َوإِ ْن آِ ي َ :لَ قك قم ْ س كقو َ ة فِي َها ْس َ ّللاق بِ َما ت َ ْع َملقونَ َ علَ ْي قك ْم قج َنا ٌ ح أ َ ْن َت ْد قخلقوا بقيقوتا ً َي َْر َم ْ َو َّ ع ِلي ٌم لَي َ َ َ ّللاق يَ ْعل قم َما ت ق ْب قدونَ َو َما ت َ ْكت ق قمونَ ااياا . 9-7 َمتَا ٌ ع ل قك ْم َو َّ أوالً التحلي :اللغوي (1ـ . تستأ سوا تستأ نوا ،وقيل تطلبوا األنن من أهل البي تس لموا على أهلها أي أن يقول الزائر لصااااحب البي :الساااالم عليكم والتي تعني إعطاء صاحب البي األمان إ ا دخل بيته أحد من الناس . خير لكم أف ل عاقبر للزائر ولصاحب البي (ـ . تذكرون لكم أن حكم االساااتئذان ،والتساااليم يجب أن تكون شااااخصااار أمامكم تعملون بها (ـ . فرن لم ت جدوا في ها أ حدا ً فال تدخلو ها إن لم ت جدوا في ها أ حدا ً من أ هل البي فارالعوا (ـ . يؤأن لكم ييسمه لكم (ـ . أزكى لكم أف ل وأ هر وخير لكم من أن يأ نوا عن كراهير (ـ . وه بما تعملون عليم تذييل لهذه الوصاااااااايا بتذكيرهم بأن هللا عليم بأعمالهم ليزالرهم (7ـ . جناح إحم (8ـ . ير مسكو ة كير معدة للسكنى (9ـ . متاعا ً لكم حاالر لكم (1ـ . (1ـ (2ـ (3ـ (4ـ (5ـ التحرير والتنوير – ف 9ص . 197 التحرير والتنوير – ف 9ص . 198 التحرير والتنوير – ف 9ص . 199 التحرير والتنوير – ف 9ص 199بتصرف . التحرير والتنوير – ف 9ص . 199 (6ـ التحرير والتنوير – ف 9ص 199بتصرف . (7ـ التحرير والتنوير – ف 9ص . 201 (8ـ األساس – للزماشري -ص . 150 (9ـ األساس – للزماشري – ص . 160 (10ـ األساس – للزماشري – ص . 170 - 79 - وه يعلم م ا تب دون وم ا كنتم تكتمون التجسن أو أ ى أهل البي (1ـ . تحااذير لمن ياادخاال البيوا بغرض ثا يا ً عالآة اآليات بما آبلها لما بين هللا تعالى خطورة وقبه الريمتي الزنا والقذف ،أكد لب بالنهي عن دخول بيوا الناس إال بعد االسااااااتئذان ليكونوا أبعد عن التهمر وأقرب إلى العصاامر من الساايئر (ـ ،حم نجد هذه ااياا تلتقي م أهداف السااورة العامر في ب ناء المجتم اإلسااااااالمي ال قائم على الع فر والطهر والسااااااتر والم حاف عر على األعراض واألنساااااب فصاااايانر من في البي عن النعراا المحرمر ،وصاااايانر أساااارار الناس واحترام ركبتهم في أن تكون أحوالهم في بيوتهم مطويـاااااااااار عن عيـااااون النـاااااس وأحادينهم ييعدُّ لب من التدابير والواقيـاااار من الفتنر ومن وسائل المحافعر على األسرة والتي تحفظ للمجتم تماسكه ووحدته (ـ . ثالنا ً أسباب النزو روى الطبري عن عـااااااادي بن حاب أن امـااااااارأة من األنصار قال :يا رسـاااااول هللا إني أكـاااااون في بيتي على حال ال أحب أن يراني عليها أحد ال والد وال ولد وإنه ال يزال يدخـاااااااااال علي الرالل من أهلي وأنا على تلب الحال فكيف أصاااااان ؟ فنزل ااير األولى َ يا أَيُّ َها ا َّل ِذينَ آ َمنقوا ال َت ْد قخلقوا بقيقوتا ً َي َْر بقيقوتِ قك ْم َحتَّى ت َ ْستَأ ْ ِ قسوا ...فقـاااااااال أبو بكر ر ضي هللا عنه بعد نزول ااير ال سابقر :يا ر سول هللا أفرأي الحاناا والم ساكن من رب ال شام لين فيها ساكن فأنزل هللا سكقو َة( ـ . ْس َ علَ ْي قك ْم قجنَا ٌ ح أ َ ْن ت َ ْد قخلقوا بقيقوتا ً َي َْر َم ْ تعالى :لَي َ رابعا ً المعنى اإلجمالي َ يا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوانداء من هللا لعباده المكلفين يشااعرهم بدفء اإليمان حتى يتهيئوا للعمل بمقت اااااى النص القرآني ،وقد نعتهم بصااااافر اإليمان لما في لب من التكريم والرفعر ل شأنهم ،والاطاب ب صيغر اإليمان يوصلنا با صيصر المجتم اإليماني ويشعرنا باالنتماء إليه والوالء له . َ َ على أ ْه ِل َها س ِل قموا َ ال ت َ ْد قخلقوا بقيقوتا ً َي َْر بقيقوتِ قك ْم َحتَّى ت َ ْ سوا َوت ق َ ستَأ ْ ِ ق * قوله :ال ت َ ْد قخلقوا بقيقوتا ً فيه نهي عن الدخول قبل االسااتئذان ،والنهي هنا يفيد التحريم للقاعدة الفقهير "ك :أمر للوجوب وك :هي للتحريم" . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ التحرير والتنوير – ف 9ص . 203 انعر :تفسير الطبري ، 214/7وتفسير سورة النور للمودودي -ص . 140 تفسير سورة النور – د .إبراهيم زيد الكيالني – ص . 164 انعر أسباب النزول – ص . 184 - 80 - إ ن يسااتنبط من لب أنه يحرم على المكلف أن يدخل بيتا ً كير بيته حتى يستأ ن . * وقولـااااااااااااه ( :حتىـ حرف عطف يفيد الغاير ،بمعنى أنه إ ا تحقق ما بعدها يتو قف العمل بما قبلها ،فإ ا وق االسااااااتئذان يتوقف النهي عن الدخول ،ويباح للمكلف أن يدخل حينها بي كيره . * قوله " :تسأ سوا" قال المفسرون فيها عدة أقوال -: أ -قال الزالـاف أنهـا بمعنـى تستأ نوا وهو أصل التفسير كما الاء عن ابن عباس (1ـ . ب -وتأتي بمعنى لب األنن وهو سكون النفن وا مئنان القلب وزوال الوحشر وهو خالف االستيحا ألن المستأ ن كالمستوحش ألنه ال يدري حينما يطرب باب كيره ،هل سيل ن له أم ال ؟ فإ ا أ ن له بالدخول استأنن وإن لم يل ن له عاد من حير أتى . س ت ق ْم ِم ْن قه ْم قر ْ ش دا ً ف -وقيل أنها تعني االسااتعالم ويدل عليه قوله تعالى :فَ ِر ْن آ َ ْ (ـ أي علمتم ،والاء خطابه على لسااااان موسااااى عليه السااااالم قوله تعالى : إِ ِي آ َسْتق َارا ً( ـ أي أبصرا وعلم . خامسا ً لفتات بيا ية لفعر "االستئناس" فيها كناير وإرداف : س وا إن أصاااال معنى الكلمر -1الكناية في قولـاااااااااه تعالى َ :حتَّى ت َ ْ س تَأ ْ ِ ق االستئناس وهو ضد االستيحا كما أوضحنا ألن الذي يطرب باب الغير ال يدري هل سااايل ن له بالدخول أم ال ؟ فهو متردد مساااتطار القلب مساااتوحش لافـاء الحـال عليـه فإ ا أ ي ن له بالدخول زال التردد واستراح قلبه . -اإلرداف وهو عبارة عن استعمال لفظ يعبر عن معنى خاص يكون مساويا ً لألول ورديفا ً له ،وواضااااه في النص أن االسااااتئناس يردف اإل ن فوضاااا موض األ ن على اعتبار من فسر االستئناس باالستئذان . علَى أ َ ْه ِل َها مأخو من السالم بأن يقول السالم س ِل قموا َ قولـااه تعالى َ :وت ق َ عليكم أو ما ينا رها . سادسا ً ما ترشد إلي اآلية يلخذ من ااياا السابقر بعض األحكام التي يستفيد منها المسلم في أحناء تعامله م الناس في المجتم اإلسالمي وهذه األحكام كااتي -: (1ـ انعر تفسير الطبري – ف 9ص . 296 (2ـ سورة النساء – آير . 6 (3ـ سورة النمل – آير . 7 - 81 - علَى أ َ ْه ِل َهاـ :قال المهور العلماء س ِل قموا َ -1قال تعالى َ ( :حتَّى ت َ ْ س وا َوت ق َ س تَأ ْ ِ ق أن السالم من القادم حكمه الندب وأما االستئذان فحكمه الوالوب وعللوا لب بأن االستئذان من أالل حفظ البصر وخوفا ً من وقوعه على عوراا ااخرين لذلب كان واالبا ً . أما السااالم فهو من أالل تحقيق المحبر والمودة والتولف بين الناس ويليد لب ما الاء في الحدير الشريف عن أبي هريرة رضي هللا عنه قال :قال رسول هللا " : ال تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا وال تؤمنوا حتى تحابوا أوال أدلكم على شيء إن فعلتمو تحاببتم أفشوا السالم بينكم" (ـ . -االس تئذان ثالث مرات يوضاااه اهر النص الذي معنا أن االساااتئذان مرة واحدة فإ ا أاليب دخل وإال رال ،ولكن السنر النبوير المطهرة أوضح أن االسااااااتئذان حالث مراا ال يزيد عليها إال إ ا علم أنه لم ييساااااام وصااااااورة االسااااااتئذان أن يقول الرالل :السااااااالم عليكم أأدخل فإن أ ي ن له دخل وإن لم يل ن له انصرف راالعا ً ،فقد روى الحسن البصري أن أبا موسى األشعري استأ ن على عمر رضي هللا عنه حالحا ً فلم يل ن له فرال فأرسـاال إليـااه عمر فقال :ما الذي أرالعب ؟ فقال :قـال رسـول هللا " : من اسـتأأن ثالثـا ً فلم يؤأن ل فليرجع" ف قال عمر لتجيئني ببي نر أو ألوالع نب ن كاالً فأتى ل حر فشااااهد ،وفي بعض الرواياا أن عمر رضااااي هللا قال ألبي موسااااى إني لم أتهمب ولكني خشااااي أن يقول الناس على رسااااول هللا فأردا أن أتنب ، والاء عن أبي موساااى األشاااعري رضاااي هللا عنه قال :قال رساااول هللا ٌ ثالث فرن أأن لر وإال فارجع" (ـ . "االستئذان وهذا الحدير صحيه يدل على تعدد اال ستئذان فاألولى ا ستعالم والنانير للتأكيد والنالنر من أالل اإلعذار (ـ .قـااال " االستئذان ثالث مرات با ولـ ى يستنصتون وبالنا يـة يستصلحون وبالنالنة يأأ ون أو يردون" (ـ . -كيفية االس تئذان من ااداب الشااارعير أن يجعل المساااتأ ن الباب عن يمينه أو شماله حتى ال يق بصره على ما يكره أهل البي أن يراه منهم ويدل على لـاااب ما رواه أبو داود عن عبـاااد هللا بن بيسر قال :كان رسول هللا إ ا أتى باب قوم لم يسااااتقبل الباب من تلقاء والهه ولكن من ركنه األيمن أو األيساااار فيقول " :السالم عليكم السالم عليكم" (5ـ . األدب – ب ـاب :كيف االستئذان – حدير – 5177ص 766 (1ـ أخرال ـه أبو داود ف– 2 . (2ـ متفق عليه . (3ـ انعر أحكام القرآن ألبي العربي – ف 3ص . 371 (4ـ انعر فته الباري – ف 11ص ، 27وشرح مسلم للنووي – ف 14ص . 124 (5ـ سنن أبي داود – ف : 2األدب – باب ، 128حدير رقم ، 5186ص . 769 ، 768 - 82 - و كر القر بي لااب ألن البيوا لم يكن عليهااا يومئااذ سااااااتور أي كير مساااااورة (ـ ،وروي عن ساااااعيد بن عبادة قال :الئ إلى النبي وهو في بيته فقم مقابل الباب فاساااتأ ن فأشاااار إلي أن أتباعد وقال :هل االساااتئذان إال من أالل النعر ؟ (ـ . وهذا األدب اإلسااااااالمي ينبغي علينا التزامه حتى ولو كان الباب مغلقا ً فإن الطارب إ ا اساااتقبلها قد يق بصاااره عند فته الباب على ما ال يجوز اال الع عليه ،والاء عن سااااااهل بن سااااااعد أنه قال :قال رسااااااول هللا " : إ ما قج ع: االستئذان من أج :البصر" (ـ . -االس تئذان على المحارم إ ا كان البي الذي تسااكنه فيه أهلب فال إ ن عليها ألن األهل أي الزوالر ال حشمر بينب وبينها . وأما إن والد في البي األم واألخ أو الاالر أو العمر وكير لب من المحارم فيجب حينئذ االسااااااتئذان ألن األم أو األخ قد تكون على حالر ال تحب أن تراها فيها وقد الاء في األحر عن عطاء بن يساااااااار أن رالالً قال للنبي : أسااااااتأ ن على أمي ؟ قال :نعم ،قال :إني أخدمها .قال أسااااااتأ ن عليها ،قال : أتحب أن تراها عريانر ؟ قال :ال ،قال فاستأ ن عليها (ـ . فعاوده حالحا ً قال ي يعرف المساااتأ ن نفساااه ،ويدل على لب ما * ومن ااداب اإلساااالمير أي اااا ً أن ي ا روي عن الابر بن عبد هللا – رضي هللا عنه – قال :استأ ن على النبي فقال :من هذا ؟ فقل :أنا ،فقال النبي : أنا أنا ،كأنه كره لب . قال القر بـااااااااااااي :قال علماننا :إنما كره النبي لب ألن قوله أنا ال يحصااااااال بها تعريف ،وإنما الحكم في لب أن يذكر اساااااامه كما فعل عمر بن الاطاب – ر ضي هللا عنه – وأبو مو سى األشعري ؛ ألن في كر االسم إ سقا كلفر السلال والجواب (5ـ . * أَ ِل قك ْم َخي ٌْر لَ قك ْم لَعَلَّ قك ْم تَذَك قَّرونَ : ألكم ا لإل شارة ،والالم للبيعد والكاف للاطاب والميم للجماعر وقوله خير لكم أي أحسن وأزكى وأ هر لكم . * قولـااااااااااااه تعالى :لَعَلَّ قك ْم تَذَك قَّرونَ : أي أنزل عليكم ما أنزل من هذه األحكام واإلرشاااااااااداا من أالاال أن تتااذكروا وتتععوا وتعلموا مااا أمرتكم بااه في باااب االستئذان. ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ (5ـ انعر القر بي – ف 3ص . 371 انعر روائ البيان في تفسير آياا األحكام – مجلد 2ص . 137 متفق عليه – ف. 192/1 انعر تفسير الطبري – مجلد 9ص . 298 أحكـاااااااام القرآن للقر بي – ف 12ص ، 217فته الباري شارح صاحيه البااري – 17 باب إ ا قال من قال أنا – ف 11ص . 35 - 83 - * قوله َ :ف ِر ْن َل ْم ت َ ِجدقوا ِفي َها أ َ َحدا ً َفال ت َ ْد قخلقو َها َحتَّى يق ْؤأَنَ لَ قك ْم: قوله "فإن" الفاء حرف عطف يفيد "التفرع" بمعنى أن هذه ااير الاءا بأحكام شرعير تفريعا ً لما الاءا ااير السابقر . قال الزماشااااااري " :إن لم تجدوا فيها أحدا ً من اا نين فال تدخلوا تلب البيوا واصااابروا حتى تجدوا من يأ ن لكم" وقال أي اااا ً " :يحتمل فإن لم تجدوا فيها أحدا ً من أهلها ولكم فيها حاالر فال تدخلوها إال بإ ن هللا" (1ـ سواء كان الباب مغلقا ً أو مفتوحا ً ألن الشاااااارع قد أكلقه بتحريم الدخول حتى يفتحه إال بإ ن من ربه ،بل يجب عليهم أن يأتوا الباب ويحاولوا اإل ن على صفر ال يطلعون على البي ال في إقبالهم وال في انقالبهم (2ـ . ع ِلي ٌم: ّللاق بِ َما ت َ ْع َملقونَ َ ار ِجعقوا قه َو أ َ ْزكَى لَ قك ْم َو َّ ار ِجعقوا فَ ْ * َ وإِ ْن آِي َ :لَ قك قم ْ بمعنى إن أيمرتم من الهاار أهاال البياا بااالرالوع فااارالعوا وال تلحوا بتكرار االسااااااتئذان ،وال تلحوا في تسااااااهيل الحجاب ،وال تقفوا على األبواب منتعرين ألن هذا مما يجلب الكراهر ويقدح في قلوب الناس ،خصااااااوصااااااا ً إ ا كانوا وي مروءة ومرتاضين (متالقينـ بااداب الحسنر (3ـ . * قه َو أ َ ْزكَى لَ قك ْم : فالرالوع هو أ يب لكم وأ هر لما فيه من سااااالمر الصاااادور والبعد عن الريبر ،وهو من ناحير أخرى أععم نفعا ً في المجتم ،وأنه خير لما يحققه من أساااباب المحافعر على الصاااالا الطيبر بين الناس باحترام األصااادقاء واألقارب ألساااارارهم الشاااااصااااير و روفهم الااصاااار ،وعدم محاولر اإلحراف وتقييد زياراتهم بأدب اإل سالم وخلق القرآن ،لتحفظ أوا صر المودة وتزداد ،فال ي اااااايق مزور بزائر ،ولتعطي هااذه الزياااراا حمراتهااا المباااركاار في التواد والتعاون والتعارف والتراحم بين الناس (4ـ . تحر ااير على أدب رفي يتمنل في الرالوع إ ا ي لب منا أن نرال دون أن نجد في أنفساانا ك اااضاار ،ودون أن نسااتشااعر م أهل البي إساااءة إلينا أو نفرة منا ،فإن من حق كل رالل إ ا كان ال يريد مقابلر أحد أن يأبى مقابلته أو يعتذر إليه إن كان مشتغالً بأمر يمنعه من الفراو لمقابلته (5ـ . ع ِلي ٌم: ّللاق بِ َما ت َ ْع َملقونَ َ * قوله تعالى َ :و َّ ( 1ـ (2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ الكشاف للزماشري – ف 3ص . 228-227 أحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص ، 374تفسير القر بي – ف 12ص . 220 الكشاف للزماشري – ف 3ص ، 228تفسير أبي السعود – ف 6ص . 168 الكشاف للزماشري – ف 3ص ، 228تفسير أبي السعود – ف 6ص . 168 تفسير سورة النور للمودودي – ص 146بتصرف . - 84 - توعـد ألهل التجسن على البيوا و لب الدخول على كفلر للمعاصي ، والنعر إلى ما ال يحل وال يجوز النعر إليه ،وتوعد أي ااااا ً لغيرهم ممن يق في محعور (1ـ . ع ْس َ سكقو َة ِفي َها َمتَا ٌ علَيْكـ ق ْم قجنَا ٌ ح أ َ ْن ت َ ْد قخلقوا بقيقوتا ً َي َْر َم ْ * قولـااااه تعالى :لَي َ لَ قك ْم: روي أن بعض الناس لما نزل آير االسااتئذان تعمق في األمر ،فكان ال يأتي موضعا ً خربا ً وال مسكونا ً إال سلم واستأ ن ؛ فنزل ااير (2ـ . ح أي لين عليكم إحم أو حرف إ ا دخلتم بيوتا ً لين ْس َ علَيْكـ ق ْم قجنَا ٌ * وقولـااه :لَي َ لها أهل أو أصحاب يسكنونها ألنها بيوا عامر . س كقو َ ة فالفنادب وحواني البائعين والحماماا * وقولـااااااااااااه :بقيقوتا ً َي َْر َم ْ ع لَ قك ْم المتاع في كالم العرب المنفعر ومنه أمت هللا بب ، والاراباا ،قوله َ متَا ٌ الحر ومنه و"متعوهن" والمراد بالمتاع هنا في هذا الموضاااااا االسااااااتعالل من ا وحفظ السل أو االستحمام أو المبي وكير لب من المناف . ّللاق يَ ْعلَ قم َما ت ق ْب قدونَ َو َما ت َ ْكت ق قمونَ : * قوله تعالى َ :و َّ ختم هللا اايار الكريمار بهاذه الفااصاااااالار القرآنيار ليتوعاد الاذين يادخلون الاراباا والدور الاالير من أهل الريبر والمشبوهين الذين يستغلونها في ق اء أكراضااهم كير المشااروعر كالمواعدة واللقاء م المشاابوهاا وارتكاب الفاحشاار وما شابه لب من ماالفاا حذر الشارع الحكيم من الوقوع فيها . (1ـ أحكام القرآن للقر بي – 220/12بتصرف . (2ـ المرال السابق – . 221/12 - 85 - المقطع النا ي أحكام ض البصر وحفظ العرض ص ِار ِه ْم َويَحْ فَ ق ظوا فق قرو َج قه ْم أَ ِلرَ قال تعالى :آق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنِينَ َيغق ضُّ وا ِم ْن أ َ ْب َ ض ْ ْص ِار ِهنَّ ت َي ْغ ق ص نَعقونَ َوآق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنَا ِ ير ِب َما َي ْ ض نَ ِم ْن أَب َ أ َ ْزكَى لَ قه ْم ِإنَّ َّ ّللاَ َخ ِب ٌ َويَحْ فَ ْظنَ فق قرو َج قهنَّ َوال يق ْب ِدينَ ِزينَت َ قهنَّ ِإال َما َظ َه َر ِم ْن َها َو ْل َي ْ علَى ض ِر ْبنَ ِب قخ قم ِر ِهنَّ َ اء بقعقولَ ِت ِهنَّ أ َ ْو أ َ ْب َنا ِئ ِهنَّ قجيقو ِب ِهنَّ َوال يق ْب ِدينَ ِزينَت َ قهنَّ ِإال ِلبقعقولَ ِت ِهنَّ أ َ ْو آ َبا ِئ ِهنَّ أ َ ْو آ َب ِ س ائِ ِهنَّ أ َ ْو أ َ ْو أ َ ْبنَ ِ اء بقعقولَتِ ِهنَّ أ َ ْو إِ ْخ َوا ِ ِهنَّ أ َ ْو بَنِي إِ ْخ َوا ِ ِهنَّ أ َ ْو بَنِي أ َ َخ َواتِ ِهنَّ أ َ ْو ِ َ الط ْف ِ :ا َّل ِذينَ لَ ْم الر َجا ِ أ َ ِو ِ اإل ْر َب ِة ِمنَ ِ َما َملَ كَ تْ أ َ ْي َما ق قهنَّ أ َ ِو ال َّتابِ ِعينَ َي ِْر أقو ِلي ِ اء َوال يَ ْ ض ِر ْبنَ بِأ َ ْر قج ِل ِهنَّ ِليق ْعلَ َم َما يق ْخ ِفينَ ِم ْن ِزينَتِ ِهنَّ يَ ْظ َه قروا َ علَى ع َْو َرا ِ س ِ ت النِ َ ّللاِ َج ِميعا ً أَيُّ َها ا ْل قم ْؤ ِمنقونَ لَعَلَّ قك ْم ت ق ْف ِل قحونَ ااياا . 31-30 َوتقوبقوا إِلَى َّ أوالً التحلي :اللغوي يحفظوا فروجهم بالستر ،والبعد عن الزنا . أزكى لهم أ هر لهم . ال يبدين زينتهن ال يعهرن زينتهن . زينتهن ما تتزين به المرأة . بعولتهن أزواالهن . آباء بعولتهن آباء األزواف . صلبها . أبنائهن أبناء المرأة من ي أبناء بعولتهن أبناء األزواف . إخوا هن أخوة المرأة . بني إخوا هن أبناء األ . بني أخواتهن أبناء أخ المرأة . سائهن المرأة التي تقوم بادمر سيدتها . ما ملكت أيما هن المرأة والرالل الرقيق التي تادم (أو يادمـ سيدته . التابعين ير أولي اإلربة من الرجا الرالال كبار السااان الذين لين لهم حاالر إلى قربان النساء ،ويترددون على البيوا ألخذ الصدقاا أو للادمر . الطف :الذين لم يظهروا على عورات النس اء الطفل صااغير الساان الذي لم يبلغ التمييز (1ـ . ثا يا ً عالآة اآليات بما آبلها (1ـ انعر هذه المعاني -التحرير والتنوير – ف 9ص . 213 - 86 - بين في ااياا الساااااااابقر أحكام االسااااااتئذان وهي أحكام وقائير أولير للمحافعر على أعراض الناس حم يأتي في هذه ااياا لي اااااا أحكاما ً وقائير أخرى للمحافعر على عفر هذه األعراض وشاااااارفها وحفظ األنساااااااب وحيا ر أواصااار األسااارة من أن تنزلق في مساااالب وعرة ،فنجده يحرم النعر لمواضااا ااااد باب الفتنر وقط دابر الفسااااااد الفتنر المنيرة ويحدد للمكلفين أحكاما ً قا عر لسا ا والمفسدين . ثالنا ً أسباب النزو -1الاء عن علي كرم هللا والهه أنه قال " :مر رالل على عهد النبي في ريق من رقاا المدينر فنعر إلى امرأة ونعرا إليه ،فوسااوس لهما الشاااااايطان أنه لم ينعر أحدهما إلى ااخر إال إعجابا ً به ،فبينما الرالل يمشااااااي إلى الانب حائط ينعر إليها إ ا اسااااااتقبلته الحائط (أي صاااااادمه الحائطـ فشق أنفه ،فقال :وهللا ال أكسل الدم حتى آتي رسـاااااااول هللا فأعلمه أمري ،فأتاه فقص عليه قصته فقال النبي ( ـ َ ق ْ ق ص ِار ِه ْم. هذا عقوبر نبب" فأنزل هللا آ ِْ :لل قم ْؤ ِمنِينَ يَغضُّوا ِم ْن أ ْب َ -2والاء عن الابر بن عبد هللا األنصاااااري أنه قال :أن أسااااماء بن مرحد كان في نال لها في بني حارحر فجعل النساااااااء يدخلن عليها كير ملتزراا فيبدو ما في أراللهن يعني الاالخل ويبدو صاااااادورهن وبعض شااااااعورهن فقال ض ْ ت يَ ْغ ق ض نَ ِم ْن أسااااااماء ما أقبه هذا ؟ فأنزل هللا في لب َ :وآق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنَا ِ ص ِار ِهنَّ . أ َ ْب َ رابعا ً التفسير اإلجمالي ْص ِار ِه ْم َويَحْ فَ ق * قولـااااااااه تعالى :آق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنِينَ يَغق ُّ ظوا فق قرو َج قه ْم أَ ِلرَ ض وا ِم ْن أَب َ صنَعقونَ . ير بِ َما يَ ْ أ َ ْزكَى لَ قه ْم إِنَّ َّ ّللاَ َخبِ ٌ هذا أمر من هللا تعالى لعباده الملمنين بأن يغ اااااوا من أبصاااااارهم عما حرم هللا عليهم فال ينعروا إال إلى مااا أباااح لهم النعر إليااه .قولااه "قاال للملمنين" وهو خطاب للملمنين في شاص النبي بأن يغ وا أبصارهم وقولـه "يغ وا" من الغض وهو النقصااااان من الطرف .يقال كض وأكض بصااااره إ ا أ بق الجفن ألالل خفض البصاااااار وتنكيسااااااه إلى األرض حتى ال يق على ما ينبغي الوقوع عليه .قوله "من أبص ارهم" نوع "من" تبعي ااااير أي تفيد التبعيض وفي هذا التعبير القرآني إشاااااااارة إلى بعض الحااالا التي يبااح فيهاا النعر كاالنعر إلى المحارم من النسـاء حير يجوز النعر إلى شعورهن وأيديهن نعرة عابرة . (1ـ انعر الدر المننور للسيو ي – ف 5ص . 40 - 87 - وخص "أبص ارهم" بالذكر من بين سااائر المدركاا ألن البصاار أقوى المدركاا في التأحير على القلب . وقدم كض األبصار على حفظ الفروف ألن النعرة سهم من سهام إبلين والنعر بريـد الوقوع في الزنا ،ولذا حرم النعر من باب الوقاير من الوقوع في مقدماا الجريمر ،وهذا أنفى عن الوقوع في الجريمر نفسها . ظ المعنى اللغوي قوله تعالى " :ويحفظوا فروجهم" قال العلماء :فيها قوالن -: -حفظ الفروف والمراد سترها عن النعر إليها فال تق عليها األبصار . -قال آخرون المراد حفعها من الوقوع في الزنا . والصااااااحيه أن المراد ينطبق على القولين ألن اللفظ عام فيجب سااااااتر الفروف عن األبصار وحفعها من الوقوع في الحرام فقد الاء في حق مريم عليها ( ـ وج ِه ْم َحافِ ق ظونَ السااالم َ والَّتِي أَحْ َ ص نَتْ فَ ْر َج َها وقال تعالىَ :والَّ ِذينَ قه ْم ِلفق قر ِ ومينَ ( ـ . إِال َ اج ِه ْم أ َ ْو َما َملَكَتْ أ َ ْي َما ق قه ْم فَ ِر َّ قه ْم َي قْر َملق ِ علَى أ َ ْز َو ِ * قولااه تعااالى :أ َ ْزكَى لَ قهم : بمعنى أ هر لقلوبهم وهي مااأخو ة من الزكاااة بمعنى الطهارة والنقاء والزيادة ،فحينما تقول زكا الزرع إ ا حصااال منه نمو أو بركر وزك النفقر إ ا بور فيها وقبل عند هللا ورالل زكى أي كنير الاير ، س ِ فااير تعني أن من كض بصااااره قال تعالى َ :و َم ْن ت َ َزكَّى فَ ِر َّ َما يَت َ َزكَّى ِلنَ ْف ِ وحفظ فراله فهو خير له وأف ل في الدنيا وااخرة . صنَعقونَ : أي أن هللا تبار وتعالى يعلم بوا ن األمور ير ِب َما يَ ْ * وقولـاااااه َ :خ ِب ٌ واألشااااياء وال يافى عليه شاااايء في األرض وال في السااااماء ،فيعلم ما تصاااان باألبصااااااار والفروف ،وفي هذا وعيد وتهديد لمن ياالف ويبتعد عن أمر هللا أو يحيد عنه ويعصيه في ارتكاب المحرماا . ض ْ ت َي ْغ ق ْص ِار ِهنَّ َويَحْ فَ ْظنَ فق قرو َج قهنَّ ...أفرد النساااء * َ وآق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنَا ِ ض نَ ِم ْن أَب َ بالذكر ولم يشااملهن في خطاب الملمنين كالعادة ،و لب لتفردهن بأحكام مسااتقلر تاص الرالااال ،ولبيااان خطورة المرأة ودورهااا في هااذا األمر ،فااأفرد بهن ال ُّ الاطاب للنساااء من باب التأكيد عليهن ألن مقصااد المرأة من الرالل منل مقصااد الرالل من المرأة ،وقوله :يَ ْغ ضق ْ ص ِار ِهنَّ حض على كض الب صر ضنَ ِم ْن أ َ ْب َ عند الرالال والنساء دليل على أن العفر مقصد شرعي يجب أن يحققه الطرفان ، قوله َ :ويَحْ فَ ْظنَ فق قرو َج قهنَّ أي سااااااترها عن النعر إليها أو عفتها والمحافعر عليها من الوقوع في الزنا . (1ـ سورة التحريم – آير . 12 (2ـ سورة الملمنون – آير . 5 - 88 - * َ وال يق ْبدِيـ نَ ِزينَت َ قهنَّ ِإال َما َظ َه َر ِم ْن َها َو ْل َي ْ علَى قجيقو ِب ِهنَّ َوال ض ِر ْبنَ ِب قخ قم ِر ِهنَّ َ يق ْب ِدينَ ِزينَت َ قهنَّ إِال ِلبقعقولَتِ ِهنَّ . ... زينتهن الزينـاااااااار هي كل ما تتزين به المرأة من النياب أو الحلي أو الكحل أو الا اااااب وكيرها أو ما ييعبر عنه بلفظ "التجميل" والزينر المقصااااودة في ااير تنقسم إلى قسمين -: -1الزينة الخفية الباطنة وهي كالساااااوارين والقر ين والقالئد والاالخيل واإلكليل ،فهذه الزينر يجب سترها عن األالانب ألنه يحرم عليهم النعر إليها ،أما و المحارم بالنسبر ل هذه الز ي نر فالزوف يجوز له النعر إلي ها والتلذ بزي نر زوال ته ،أ ما كيره من ااباء واألبناء واألخوة فيجوز لهم النعر ويحرم التلذ ،فقد روي أن الحساااااان والحسين كانا يدخالن على خالتهم أم كلنوم وهي تمتشط فقد قال صاحب المغني " :يجوز للرج :أن ينظر من أوات مح ارم إلى م ا يظهر الب ا ً ك الرآب ة والرأس والكفين والرجلين و حو أ لر وليس ل النظر إلى ما يس تتر ال با ً كالصدر والظهر و حوهما" (1ـ . -2الزينة الظاهر وهي الزينر المشار إليها في النص السابق بقوله ِ :إال َما َظ َه َر ِم ْن َها أي التي تاادعو الحاااالاار إلى هوره وممااا ال يمكن إخفااانه وقياال المراد بااه الوالااه والكفان أو النياب (2ـ ،وإ ا شااااااعرا المرأة أن والهها قد يساااااابب الفتنر لبعض الرالال فاألف اااال أن تلبن النقاب ألن لب أ هر للقلوب ،فقد الاء عن عائشاااار رضااااي هللا عنها قال " :كان يمر بنا الرالال ونحن محرماا م رسااااول هللا فإ ا حا وا بنا سدل إحدانا خمارها على والهها فإ ا الاوزنا كشفنا" (ـ . خامسا ً لفتات بيا ية يوالد في النص بعض األمور البالكير وهي تتمنل في ااتي -: -الحذف في قولـاااااااه تعالى :آق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنِينَ يَغق ُّ ْص ِار ِه ْم ألن المراد ض وا ِم ْن أَب َ كض البصاار عما حرم هللا ال عن كل شاايء ألن اإلنسااان يباح له النعر إلى ما أ حل هللا له ،وال يجوز النعر إلى عوراا ااخرين ف حذف لب اكت فاء بمعرفر الماا بين وفهمهم من خالل النص . (1ـ المغني – مجلد 6ص . 554 (2ـ محاسن التأويل – مجلد 7ص . 695 (3ـ رواه أبو داود – ف : 1المناسـب – بـاب – 33حديـر رقـــم – 1833ص 569-568 ،واإلمام أحمد – ف 8ص ، 63وحسنه األلباني . - 89 - -من األسرار البالكير دخول "من" على كض األبصار دون الفروف في قوله ْص ِار ِه ْم َويَحْ فَ ق تعالى :آق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنِينَ يَغق ُّ ظوا فق قرو َج قه ْم(ـ ألن أمر ض وا ِم ْن أَب َ النعر موساااااا فيه وألن المحارم من النساااااااء يجوز النعر إلى شااااااعورهن وأراللهن وأيديهن ،أما الفرف فاألمر يم يق فيه فال يجوز النعر إلى العورة المغلعر . -ومن هذه األساااااارار تقديم كض البصاااااار على حفظ الفروف في اايتين ألن النعر بر يد الز نا ورا ئد الفجور ويل هب نار ال حب ا لذي يدف إلى ارت كاب المحرم . -الاء أفعل التف يل للمبالغر في قوله تعالى :أ َ ْزكَى لَ قه ْم أي أن كض البصر وحفظ الفرف فيه الطهارة للملمن من دنن الر ائل وأف اااااال من الوقوع في ااحام والمحرماا والمنكراا . سادسا ً المعنى اإلجمالي قولـااااااااااه َ :و ْليَ ْ علَى قجيقو ِب ِهنَّ أي وليلقين بامرهن وهو الم ض ِر ْبنَ ِب قخ قم ِر ِهنَّ َ علَى قجيقوبِ ِهنَّ الم اليب خمار والامار هو القناع أو كطاء الرأس ،وقوله َ : وهي الفتحر التي تكون في وب القميص ويبدو منها صاااااادورهن ،فقد أمر هللا النساء بإلقاء الامار على الرأس والصدر لسترها ،وكنى عن الصـاادر بالجيوب ألنها ملبوساااااار عليها وعليه فالمراد العام من ااير :أن هللا أمرهن بسااااااـااااااااااااتر شـعورهن وأعناقهن وصدورهن بالامار لكي ال يرى منها أي شيء . سابعا ً تشريع الحجاب في اإلسالم لقد دلل القرآن الكريم على فري ااار الحجاب في ساااورتين من ساااوره : األولى في ساورة النور ،والنانير في ساورة األحزاب ،أما األولى فقوله تعالى : َ و ْليَ ْ علَى قجيقوبِ ِهنَّ إرشااااادا ً إلى كيفير إخفاء بعض الزينر بعد ض ِر ْبنَ بِ قخ قم ِر ِهنَّ َ النهي عن إبدائها ،والمراد من هذه ااير كما روى ابن أبي حاتم عن ابن البير : أمرهن بستر نحورهن وصدورهن بامرهن لئال ييرى منها شيء وكان النساء في الجاهلير يغطين رنوساااهن بالامار ويسااادلنه كعادة الجاهلير من وراء العهر فتبدو نحورهن وبعض صدورهن ،وصه أنه لما نزل هذه ااير سارع نساء المهاالرين إلى االمتنال فيها فشااااققن مرو هن أي فاختمرن بها تصااااديقا ً وإيمانا ً بما أنزل هللا تعالى من كتابه (ـ . اجرَ وأما التي في سااااورة األحزاب فقوله تعالى :يَا أَيُّ َها النَّ ِب ُّي آق ْْ َ :ز َو ِ علَي ِْهنَّ ِم ْن َجال ِبي ِب ِهنَّ أَ ِلرَ أ َ ْد َى أ َ ْن يق ْع َر ْفنَ فَال اء ا ْل قم ْؤ ِمنِينَ قي ْد ِينَ َ س ِ َوبَ َنا ِترَ َو ِ َ (1ـ سورة النور – أير . 30 (2ـ روح المعاني – األلوسي – ف 18ص 142بتصرف . - 90 - ّللاق َفقورا ً َر ِحيما ً1( ـ تشاااااير هذه ااير إلى أن هللا سااااابحانه وتعالى يق ْؤأَ ْينَ َوكَانَ َّ أمر نبيه أن يأمر نساااءه وبناته ونساااء الملمنين عامر إ ا خرالن لحاالتهن أن كاس ،فيميزهن هذا الزي يغطين أالساااااااامهن ورنوسااااااهن واليوبهن بجلباب ٍ ً ويجعلهن في مأمن من تلصااااص الفساااااب ،فإن معرفتهن وحشاااامتهن معا تلقيان الاجل والتحرف (ـ . وقد توعد النبي التي تارف كاساااااير عارير بقوله " :نسااااااء كاساااااياا عارياا مائالا مميالا رنوسااهن منل أساانمر البا ال يدخلن الجنر وال يجدن ريحها" (ـ . ولقد بين لنا الشاااريعر اإلساااالمير حدود ما سااامح به من إبداء الزينر يلمن وفق ما تقت اايه الفطرة اإلنسااانير السااليمر والعقل السااليم ،وعلى وفق ما ا عدم الفتنر ودف الفواحش والحفا على األخالب ،يقول الرساااااول الكريم " يا أس م اء إأا بلغ ت المرأ المحيض ف ر ال يجوز أن يظهر منه ا إال الوج والكفان" (ـ ،وفي رواير إال هذا وهذا وأشار إلى الوج والكفين . هذا وإن المرأة التي هتك سااااااتر الحجاب قد هتك سااااااتر العفر من السـاادها ،وهتك الحاالز الذي وضعه اإلسالم بينها وبين المعاصي والمزالق ، بل إنها أخرال تلب الجوهرة المكنونر التي عمل اإلسااااااالم الاهدا ً على أن ال تمسهـا إال يد صاحبهـا وال تنعـر إليها بعين الشهوة والتمني إال عين زوالها . إن اإلسااالم الذي فرض الحجاب صااان شاارف المرأة وعفتها ،وأحا ها بهالر من القدسااير الالقير ،وإن المرأة التي خلع حياب السااتر والعفر قد أعط نفسااها صاافر المرأة المسااتهترة بالقيم والمعاني المنالير ،مما يدف النفوس الابينر أن تطم في الوصااول إليها ،كما أنها ساامح ألعين أصااحاب تلب النفوس التي خلا من كنير من معااني الرالولار والغيرة ،أن تتلصااااااص عليهاا ،وفي هاذا (1ـ سورة األحزاب – ااير . 59 (2ـ العالل – ساااااايد قطب – ف 5ص ، 2880تفسااااااير القر بي – ف 144ص ، 244-243 ماتصر تفسير ابن كنير – ف 3ص . 115 ، 114 (3ـ صحيه مسلم بشرح النووي – 37كتاب الزينر ،باب النساء الكاسياا العارياا المائالا المميالا – ف 14ص ، 110 ، 109ح ، 2128ومعنى أساااااانماار الباا :أن يكبرنهااا ويععمنها بلبن عمامر أو عصابر أو نحوها – المرال السابق ص . 110 (4ـ المو أ – اإلمام مالب بن أنن – ف 2ص ، 48 ، 913كتاب اللباس – 4باب ما يكره للنساء لبسه من النياب . - 91 - المعنى يقول الرساااول " النظر س هم مس موم من س هام الش يطان" وقوله " : لتغضن أبصاركم ولتحفظن فروجكم أو ليكسفن ه وجوهكم" . ولوال كشااااف الحجاب والتعري وإبداء الزينر لما اسااااتطاع أمنال هلالء الذئاب من معرفر تلب النسااااااوة ،وال تجرءوا على مالحقتهن أو االقتراب من إحداهن ،إن الحجاب الذي أمر به اإلسااااااالم هو عنوان عفر المرأة و هارتها ، ودليل على أنها من الملمناا اللواتي امتألا قلوبهن باإليمان ونبذن كل مدخل للشيطان . (1ـ ( ـ ثامنا ً شروط لباس المرأ في اإلسالم لقد كر المودودي شااااارو ا ً لحجاب المرأة المسااااالمر في كتابه الحجاب نلاصها في ااتي -: ْ َ -اسااااااتيعااب اللبااس لجمي البادن لقولاه تعاالى َ :وليَ ْ على ض ِر ْبنَ بِ قخ قم ِر ِهنَّ َ قجيقو ِب ِهنَّ ولقد حذر النساااء الكاسااياا العارياا فقال " :س يكون في آخر أمتي س ا ٌء كاس ياتٌ عارياتٌ على رؤوس هن كأس نمة البقخت العنوهن فر هن ملعو ات" (ـ ،ومعنى أنهن ملعوناا أي مطروداا من رحمر هللا . -أال يكون زينر في نفساااااااه فيجلب انتباه الناس إليها ويدعو إلى إيذائها وفتنر الناس بها عمالً بقوله تعالى َ :وال تَبَ َّرجْ نَ تَبَ ُّر َ ا ْل َجا ِه ِليَّ ِة ا قولَى( ـ . شف عورتها ،وللمرأة الم سلمر بأ سماء بن أبي بكر ر ضي -أال يكون رقيقا ً ي ُّ هللا عنهما األسااوة والقدوة الحساانر ،فقد أرساال إليها المنذر بن الزبير بكسااوة من بالد العراب وكان رقيقر وكان أسماء قد يكف بصرها فلمستها بيدها حم تشف ،قال أسماء إنها إن لم تشف فإنها أف إنه تشف ،فقيل لها :ال قال ٍ : ي ـ 5 ( تصاااااف" ،وهذا دليل صاااااريه على أنه يحرم على المرأة أن تلبن لباساااااا ً يصف أو يشف بل اعتبره بعض العلماء من الكبائر -أن يكون النوب ف ااافاضاااا ً واساااعا ً كير ضااايق ؛ ألن اللباس ال ااايف يصااف عورة المرأة ويبدي مالمحها وينتت عن لب إفسااااااااد لبعض قلوب الرالال (1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ المسااااتدر على الصااااحيحين في الحدير لإلمام أبي عبد هللا محمد بن عبد هللا المعروف بالحاكم النيسابوري – ف 4ص ، 314كتاب الرقاب ،وقال الحاكم حدير صحيه اإلسناد ولم يارالاه . المعجم الكبير للحافظ ابن القاسم سليمان بن أحمد الطبراني – ف 8ص . 246 أخراله مسلم . سورة األحزاب – ااير . 33 الماتار للحدير في شهر رم ان – ص . 192 - 92 - وتعرض المرأة للفتنر ،والدليل على لب أن رسااااول هللا كسااااا أسااااامر بن زيـااااد عباءة كنيفر فكساها امرأته فقال له النبي " : ما لب لم تلبن العباءة ؟ فقال :كسااااااوتها امرأتي ،فقال :يمرها فلتجعل تحتها كاللر فإني أخاف أن تصف حجم ععامها" (ـ . -5أال يكون اللباس يمبارا ً أو معطرا ً ،و لب لما فيه من تحريب للشااااااهوة حير قال " : أيُّ ما امرأ اس تعطرت فمرت على آوم ليجدوا منها ريحا ً فهي زا ية" (ـ .وقال عليه السااالم "أيما امرأ أص ابت بخورا ً فال تش هد معنا العشاء اآلخر " (ـ . -6أال يشاابه لباس المرأة لباس الرالل :فقد لعن رسااول هللا الرالل يلبن لباس المرأة والمرأة تلبن لباس الرالل . والاء في حدير آخر " :ثالثة ال يدخلون الجنة وال ينظر ه إليهم يوم القيامـة العاق لوالدي والمرأ المترجلة المتشبهة بالرجا والديوث" (ـ . وقـاااااال بعض العلمـااااااء :سـاااااواء كان التشبه في المالبن أو الشعر أو األحذير أو نحوها . -أال يش ب لباس الكافرات وهذه الق ااير ينبغي على المرأة المساالمر أن تتنبه كليها وال تنعر إلى لباس الكافراا الماالناا فتقلدهن ألنه لين بعد الكفر نب ،أما المسلمر التي تعتز بإسالمها وتلمن بالجنر والنار فاألحرى بها أن تلتزم شاارع هللا في اللباس وال تنسااى أن هذا اللباس للكافراا بقصااـااااااااره أو ضيقـه أو شفافيته كان سببا ً لوقوع الفاحشر عند لب القوم . لذلب نقول :إن الحجاب هو شااعار المرأة المساالمر ودليل على االحترام واالحتشااااام وعنوان لشاااااصاااايتها الح ااااارير ،يميزها من باقي النساااااء كير الملتزماا بهذا اللباس ،وعلى هذا نطالب النساااااااء في المجتم اإلسااااااالمي أن يلتزمن بهذا اللباس الشاااااارعي حتى يتميز المجتم اإلسااااااالمي عن المجتمعاا األخرى . والالم في "يضربن" الم األمر ،دليل على والوب اتباع األمر الرباني ،والباء في قوله "بخمرهن" لتأكيد اللصااااوب للمبالغر في إحكام وضاااا الامار على الجيب زيـااااادة على المبالغر المستفادة من فعل "يضربن" (5ـ وعدى الفعل بعلى لت منه معنى الوض واإللقاء ،وقيل معنى التشديد في الوض (6ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ رواه أحمد والبيهقي وحسنه األلباني . قال عنه الترمذي حدير حسن صحيه . رواه مسلم . رواه اإلمام أحمد في المسند والبيهقي والحاكم . التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 18ص . 208 تفسير البحر المحيط – ف 6ص . 448 - 93 - تاسعا ً بيان المحارم بعولتهن مفردها بعل وهو الذكر من الزوالين ،فقد الاء على لساااااااان زوالر ع قج ٌ وز َو َهذَا بَ ْع ِلي إبراهيم عليه السااااااالم قوله تعالى َ :آا َلتْ َيا َو ْيلَتَى أَأ َ ِل قد َوأ َ َ ا َ يب( ـ ،ويطلق على الرالل ألن له القوامر واالستعالء َ شيْخا ً ِإنَّ َهذَا لَش َْي ٌء ع َِج ٌ ( ـ ق بِ َر ِد ِهن ويقال لألرض المسااتعلير على المرأة ،قال تعالى َ :وبقعقولَت ق قهنَّ أ َ َح ُّ بعل وللفحل من النحل بعل تشبيها ً بالبعل من الرالال بجام االستعالء بينهما . س ائهن تعني النسااااء والنساااوان والنساااوة وكلها الم للمرأة من كير لفعها ، كالقوم من الم المرء والمراد بها في ااير المسلماا فال يحل للمرأة المسلمر أن تكشف رأسها عند نساء أهل الذمر أو المشركاا ،قال بذلب اإلمام أحمد ،وقال ابن عباس :ال يحل للمساالمر أن تراها يهودير وال نصاارانير لئال تصاافها لزوالها فإن كان الكافرة أ َمرً لمسااااالمر الاز أن تنعر إلى سااااايدتها وأما كيرها فال و لب النقطاع الوالير بين أهل اإلسالم وأهل الكفر (ـ . أو ما ملكت أيما هن يعني اإلماء والجواري دون العبيد ألن العبد كاألالنبي فال يحل له النعر إلى ساااااايدته ألنه لين بمحرم وقالوا :أن ااير في حق اإلماء فقط ،واستدلوا بما الاء عن سعيد بن المسيب أنه قال " :ال تغرنكم هذه ااير أ َ ْو َما َملَكَتْ أ َ ْي َما قكقم إنما عني بها اإلماء ولم يعن بها العبيد وهذا هو الصاااحيه ألن العبيد فحول وليسااوا أزواالا ً وال محارم والشااهوة متحققر فيهم فال يجوز الكشااف عليه أو إبداء الزينر أمامهم . وقالوا إنما كر اإلماء في ااير حتى ال يعن بعض الناس أنه ال يجوز للمرأة أن تباادي زينتهااا لإلماااء ألن الااذين تقاادم كرهم في النص من األحرار وعندما كر اإلماء زال اإلشكال في الفهم . التابعين وهم الذين يتبعون القوم ويكونون معهم رفقاء أو ألنهم نشااااااأوا عندهم وهو الذي ال يريد الطعام وال يريد النساء وال يغار عليه الرالل وال ترهب المرأة خمارها عنده وهو الذي ال حاالر له بالنساء (ـ . أن ت ير أولي اإلربة أصحاب اإلربر ،واإلربر هي الحاالر والمعها مورب ،ويقال أرب الرالل إلـى الشـيء إ ا احتـاف إليه وللمفسرين في لب األقوال ااتير -: -قال ـوا إن التابعي ـن كي ـر أولي اإلربر من الرالال تعني الصغير ألنه ال حاالر له في النساء لصغره . (1ـ سورة هود – آير . 72 (2ـ سورة البقرة – آير . 228 (3ـ انعر تفسير مفرداا ألفا القرآن الكريم – ص ، 850وانعر تفسير القر بي – مجلد 6 – ص . 155 (4ـ الام البيان في تأويل القرآن – ف 9ص . 308 - 94 - -يقال إنه العنين الذي ال إرب له في النساء لعجزه . -أنه األبله المعتوه ألنه ال إرب له في النساء لجهالته وهو الذي ال تشتهيه المرأة وال يغار عليه إ ا رآه عند امرأته . -أنه المجنون لفقد إربه في النساء . -5الشااااي الهرم الكبير الفاني الذي ال يكترث بالنساااااء لهرمه وبلوكه في العمر عتيا ً . والمراد بااير أن على النساء أن ال يبديـااااان زينتهـااااان لمماليكهـااااان وال لتيباااعهن إال أن يكونوا كير أولي اإلرباار أي كير وي الحاااالاااا إلى النسااااااااء كالمذكورين سابقا ً وهم الذين ال يدركون من األمور الجنسير شيئا ً (ـ . ظ أو الطف :الذين لم يظهروا على عورات النس اء الطفل هو الصااااغير الناعم الاذي لم يبلغ الحلم ،وكلمار الطفال تعني الجم كماا يراد بهاا المفرد منال كلمار "ض يف" والمراد بها في ااير الجم ألنه الاء بواو الجماعر أو الطفل "الذين لم يظهروا" وهم األ فال الذين لم يعرفوا الشااااااهوة ولم يدركوا م عاني الجنن لصااااااغر أعمارهم ولذلب ال حرف من إبداء الزينر أمامهم وال حرف من دخولهم على النساء . ً ً وإن كااان مراهق اا أو قريب اا من المراهقاار بحياار يعرف لااب وياادركااه ويستطي التفريق بين الشوهاء والحسناء فال يجوز له الدخول على النساء حير الاء في الصحيحين عن عقبر بن عامر رضي هللا عنه أن رسول هللا قـاااااااال : "إياكم والدخـو على النساء" فقـال رالل من األنصار :أفرأي الحمو ؟ قال " :الحمو الموت" (ـ . * قوله تعالى َ :وال يَ ْ ض ِر ْبنَ ِبأ َ ْر قج ِل ِهنَّ ِليق ْعلَ َم َما يق ْخ ِفينَ ِم ْن ِزينَتِ ِهنَّ : كان المرأة في الجاهلير إ ا مشاا ت اارب براللها في األرض ليساام قعقعـر خلاالهـا فنهيـن عن لب في اإلسالم ويحتمل أن يكون النهي ألمرين هما -: -إما أن يفعلن لب فرحا ً بزينتهن ومرحا ً أو من باب االفتاار بهذه الزينر -وقد تفعل لب لتتعرض إلى الرالال وتشااااااد انتباههم إليها فإن كان الناني هو المقصود فالمن فيه حتم وواالب ،وإن كان األول منه مندوب وكال الحالتين ال يجوز لهاا أن تفعال لاب ،حم أمر هللا ساااااابحااناه وتعاالى في نهاايار اا ير الملمنين الميعا ً في المجتم اإلسااااااالمي بأن يتوبوا إلى هللا وال ياالفوا أمره (1ـ انعر تفسير الماوردي – النك والعيون – مجلد 4ص . 95 (2ـ متفق عليه . - 95 - بل يجب عليهم االلتزام بما الاء في شااااااريعر السااااااماء فإن في لب الفالح والسداد والنجاح في الدنيا وااخرة . ّللاِ َج ِميعا ً أَيُّ َها ا ْل قم ْؤ ِمنقونَ لَ َعلَّ قك ْم ت ق ْف ِل قحونَ : * وقوله تعالى َ :وتقوبقوا ِإلَى َّ هاااذا أحساااااان ماااا تاتم باااه األوامر والنواهي الموالهااار إلى الملمنين والملمناااا ،يااأمرهم الميع اا ً بااالتوباار إلى هللا (ـ وبهااذا التواليااه الكريم دعوة للمجتم المساااالم ليتميز بتوبته ومفارقته للجاهلير بأخالقها وصااااورها وألوانها ، وب يان أن الفالح والفوز ال ي نال إال بم جا هدة النفن حتى تلتزم منهت هللا ت عالى في الن به ت عالى فتتطهر القلوب والجوارح ،وتزكو النفوس و تدر ما فر واألعمال ،ويقام مجتم اإليمان والعفر والستر والطهر والفالح ،والفوز في الدنيا وااخرة (ـ . وفي تكرير الاطاب أيها الملمنون تأكيد لإليجاب وإيذان بأن وصااااااف اإليمان موالب لالمتنال حتما ً ،وفي هذا دليل على أن المعاصااااااي ال تيارف عن اإليمان (ـ . (1ـ انعر معنى التوبر – ص 75من بحر بيعر المجتم اإلسالمي كما تصوره سورة النور – رسالر ماالستير كير منشورة للباحر زكريا الزميلي . (2ـ تفسـير التحريـر والتنوير – ابن عاشور – ف 18ص ، 214التفسير – الكيالني ص . 186 (3ـ روح المعاني – األلوسي – ف 18ص . 147 - 96 - المقطع النال: سب :الزوا والعفة لغير القادرين على الزوا تسهي :ق أوالً تسير سب :الزوا الص ا ِل ِحينَ ِم ْن ِعبَا ِد قك ْم َوإِ َمائِ قك ْم إِ ْن قال تعالى َ :وأ َ ْ ِك قحوا ا َيَا َمى ِم ْن قك ْم َو َّ ّللاق ِم ْن فَ ْ ع ِلي ٌم. س ٌع َ ّللاق َوا ِ ض ِل ِ َو َّ يَكقو قوا فققَ َرا َء يق ْغنِ ِه قم َّ -عالآة هذ اآلية بما سبقها كما حصاااان اإلسااااالم المجتم المساااالم بتحريم الزنا وأساااابابه ،وشاااارع بالتدابير الواقير من منل :كض البصر ،وإخفاء الزينر ،واالستئذان عند دخول البيوا ،شرع اإل سالم الزواف الحالل ،وركب به تح صينا ً ألفراد المجتم من الوقوع في الفاحشر ،واعترافـاااا ً بواق اإلنسان وفطرته ،وتنعيما ً له ليتوافق م مصلحر المجتم في بنـاء األسرة ورعاير األبناء وحفظ النسب . إن اإلسااااااالم ا لذي حرم الز نا فته باب الزواف الحالل ،ور كب به ، (ـ والزواف تحصين إعانـاار علـااى العفر ،وتحصين للمجتم وبناء للبناته وأسره . -المعنى اإلجمالي قوله ( :ا يامى :الم أيم – بفته الهمزة وتشاااااديد الياء المكساااااورة – وهي المرأة التي ال زوف لها بكرا ً كان أم حيبا ً ،والشاااائ إ الب األيم على التي كان اا زوف حم خل عنه بفراقه أو موته ،وأما إ القه على البكر التي ال زوف لها فغير شائ ،فيحمل على أنه مجاز كنر استعماله (ـ . واأليام يوصف به الذكر واألننى ،يقال :رالل أيم وامرأة أيم وأيمر ،إ ا لم يكن لها زوف . -آول (أ كحوا ؟ قيال المااا اب هم األزواف ،وقيال :هم األوليااء من قرياب أو بعياد ، والصحيه أن المراد بالاطاب هم األولياء ،ألنه قال :أنكحوا بالهمز ،ولو أراد األزواف لقال لب بغير الهمز ،وكان األلف للوصااااال ،وعلى هذا يكون األمر لألولياء والساااااااادة بتزويت من ال زوف له من األحرار والحرائر ،والمراد من (1ـ تفسـير البحـر المحيـط ألبي حيان – ف 6ث ، 450والتفسير – د .الكيالني – ص ، 188 تفسير سورة النور – الشي الجبالي . (2ـ التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 18ص . 215 - 97 - النكاح المعاونر والتوسااااااط في اإلنكاح ،لتتحقق حكمر التشااااااري ببناء المجتم وتحصينه من الفاحشر (ـ . قال القر بي :وفي هذا دليل على أن المرأة لين لها أن تينكه نفسااااااها بغير ولي وهو قول أكنر العلماء (ـ . واختلف العلماء في صاااااايغر األمر الواردة في قوله تعالى ( :وأ كحوا على حالحر أقوال ،وقال الفقهاء :ياتلف الحكم في لب باختالف حال المرء من خوفه العن (ـ وعدم صبره ،ومن قوته على الصبر وزوال خشير العن عنه . القو ا و يكون الزواف واالبا ً على المرء إ ا خاف الهال في الدين أو الدنيا أو فيهما وكان يملب ملونر الزواف المادير والبدنير (ـ . القو النا ي قال الشااااافعي :يكون الزواف مباحا ً إ ا لم ياش الوقوع في الزنا ، وكان لمجرد ق اء الشهوة . القو النال :قال أبو حنيفر ومالب أنه مستحب . السنر النبوير الشريفر على الزواف بأحادير كنيرة منها قول وقد ح (5 فليتزو فر الرساااول " : يا معش ر الش باب من اس تطاع منكم الباء أ ض للبص ر وأحص ن للفر ومن لم يس تطع فعلي بالص وم فر ل وجاء" ( 6ـ . صا ِل ِحينَ ِم ْن ِعبَا ِد قك ْم َوإِ َمائِ قك ْم: * قوله تعالى َ :وال َّ إن تحصااااين المجتم يقت ااااي تحصااااين أفراده الميعا ً أحرارا ً وعبيدا ً ، الص ا ِل ِحينَ ِم ْن ِع َبا ِد قك ْم َو ِإ َما ِئ قك ْم تواليه إلى أكنياء وفقراء ،وفي قوله تعالى َ :و َّ أساااااس الصااااالح في إقامر األساااارة والحياة الزوالير ،فالصااااالحون من األرقاء القادرون على تحمل أعباء الحياة الزوالير ،المعروفون بحسااااان سااااايرتهم ،هم الذين ييزوالون ؛ ألن في زواالهم تحصينا ً لهم وتوفيرا ً ألسباب الطمأنينر والاير في المجتم ،أما كير الصاااااااالحين فزواالهم عبء على ساااااااادتهم وعبء على مجتمعهم . ( 1ـ ( 2ـ (3ـ ( 4ـ (5ـ (6ـ أحكااام القرآن – ابن العربي – ف 3ص ، 391تفسااااااير القر بي – ف 12ص ، 239 الكشاف – الزماشري – ف 3ص . 233 تفسير القر بي – ف 12ص . 239 العن :الفسااد أو الزنا – القاموس الميحط – ف 1ص ، 159المعجم الوسايط – ف 2ص . 630 أحكااام القرآن – ابن العربي – ف 3ص ، 391تفسااااااير القر بي – ف 12ص ، 239 التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 18ص . 217 البـااااااااءة :هي القدرة الجن سير والمادير – فته الباري شرح صحيه البااري – ف 9ص . 108 فته البـاااااااري شرح صحيه البااري – ف 9ص 112ح ، 5066سنن ابن ماالر – ف1 ص 592ح. 1845 - 98 - وفي اشااااااترا الصااااااالح في العبيد دون األحرار ما يفيد أن األحرار يكونون عادة من الصاااااااالحين القادرين على تحمل أعباء الحياة الزوالير ،وهم وحدهم الذين يتحملون مسئولير بناء األسرة وتكاليفها (ـ . -وقد نبه القرآن الكريم في آياا أخرى في هذه الساااااورة إلى قاعدة الصاااااالح والتقوى في بناء األسرة لألحرار وكيرهم (ـ . ّللاق ِم ْن فَ ْ ض ِل وضح ااير الكريمر * قولـااااه تعالى :إِ ْن يَكقو قوا فققَ َرا َء يق ْغنِ ِه قم َّ أن الصاااالح هو بناء الحياة ،وأن الصاااالحين والطيبين من الرالال والنسااااء هم الذين يحساانون بناء األساارة ،والقيام برسااالتها ،وتحمل تكاليفها ،فإن هذه ااير ّللاق ِم ْن فَ ْ ض ِل ترشاااد أي اااا ً إلى االبتعاد عن المقياس إِ ْن يَكقو قوا فققَ َرا َء يق ْغنِ ِه قم َّ المادي في اختيار األزواف ،وتواله إلى تذليل العقباا المادير التي تحول دون تيساااير أساااباب الزواف ،ففقر الرالل وضااايق اا يده ،وعدم قدرته على المهر المرتف ،ال ينبغي أن يكون سااااببا ً في عدم تزويجه إ ا كان صااااالحا ً في نفسااااه ، قادرا ً على تحمل نفقاا زواله (ـ . هـاااذا النص الكريـااام اابـااااء واألمهـااااا واألوليـااااء أمـاااام وهكذا ي مسااائولياتهم االالتماعير أال يعرضاااوا أبناءهم وبناتهم للفتنر ،وأال يعرضاااـاااااااااوا المجتم للفسـاد بوضـ العقباا المادير أمام الزواف الحالل حين ال يزوالون إال من كان منعمـا ً قـادرا ً علـى دف المهر الكبير ،ونفقاا الزواف المكلفر . -5وااير الكريمر ترشااد ااباء واألولياء إلى النعرة الواسااعر الشاااملر في الحكم على الاا ب ،فإن كان فقيرا ً ،فهو في بداير الطريق والبناء لحياته ،وال ندري ما تابله األيام والليالي من خير وسااااااعر وكنى (ـ وإلى هذا المعنى أشااااااار ابن مساااااعود " :التمس وا الغنى في النكاح" (5ـ وفي الحدير عن رساااااول هللا : "ثالث ة حق على ه عو هم الن اكح يري د العف اف والمك ات ب يري د ا داء والمجاهد في سبي :ه" (6ـ . (1ـ (2ـ (3ـ (4ـ تفسااااااير أبي السااااااعود – ف 6ص ، 171أحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص ، 392 ، 393تفسير سورة النور – الشي الجبالي . انعر ص 110بيعر المجتم اإلسااااااالمي كما تصااااااورها سااااااورة النور – د .زكريا الزميلي. تفسير القر بي – ف 12ص ، 241أحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص ، 394تفسير سورة النور – المودودي – ص . 180 تفسير القر بي – ف 12ص ، 241أحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص ، 394تفسير سورة النور – المودودي – ص . 180 (5ـ ساانن ابن ماالر – ف 2ص 150ح ، 2518وقد صااحه األلباني هذا الحدير ،انعر صااحيه ساانن ابن ماالر لأللباني – ف 2ص 73ح . 2041 (6ـ ساااانن النسااااائي – ف 6ص 18ح 3128وقد صااااحه هذا الحدير األلباني ،انعر صااااحيه ساااانن النسائي – ف 2ص 655ح . 2930 - 99 - -6والمهر في اإلساااالم رمز لتكريم المرأة ،والرالل هو الذي يساااعى لها ويقدم من أاللها ،فإ ا أصاابه المهر في عصاار الجهل والجهالر عبئا ً ماديا ً ،وكأنه حمن للمرأة ،تتفاخر في المغاالة فيه ،حتى ي ااطر الزوف إلى تحمل ما ال يسااتطيعه من ديون ،قد تكون ساااااببا ً في شاااااقاء الزوالين بعد لب ،فإن هداير اإلساااااالم ، وتواليهاا النبي تهتف بالملمنين أن يتحلوا بأخالب اإلسااااااالم ،بأن يزوالوا صاااحب الالق (ـ والدين ،وفي هذا المعنى يقول الرسااول " إأا جاءكم من ترض ون دين وأما ت فزوجو إال تفعلو تكن فتنة وفس اد كبير" (ـ وأن يكتفوا بالمهر القليل وتيساااير الزواف ،وقد زوف الرساااول الرالل الذي لم يجد عل يه إال إزاره ،ولم ي قدر على خاتم من حد يد وم هذا فزو اله بتلب المرأة ، والعل صاداقها عليه أن يعلمها ما معه من القـااااااارآن ،والمعهـاااااااود من كرم هللا ولطفه أن يرزقه ما فيه كفاير له ولها (ـ ويقول " : إن أعظم الن كاح بركة أيسر مؤو ة" (ـ . ثا يا ً لفتات بيا ية ع ِلي ٌم تقرير لهذا الوعد الكريم س ٌع َ ّللاق َوا ِ وفي ختم ااير بقوله تعالى َ :و َّ ،فسعر ف ل هللا تعالى تنتعر هلالء الف الء الذين اختاروا الرالل لدينه وخلقه ،أن يوس عليهم ويتوالهم ويرعاهم ويزيدهم من ف له ،مصداقا ً لوعده الكريم ّللاَ يَجْ عـ َ ْ :لـ َ ق َم ْخ َرجا ً َويَ ْر قز ْآ ق ِم ْن َحي ق ب5( ـ وقد اختير ْ :ال يَحْ ت َ ِ ق َّ س ق َ و َم ْن يَت َّ ِ ً الوصااااااف (بعليم دون (كريم منال ليبين لنا أن ما يجريه – الل شااااااأنه – على الزوالين من كنى أو فاقر إنما هو بحسب مشيئته وواس حكمته ومقت ى علمه ،فهو مدبر الكائنـاااااا بعلمه ،ومنعمها بمشيئته ،ووس كل شيء علما ً ،فربما كان من مقت ااااااى حكم ته أن يبق يا على فاقته ما ،أو أن يشاااااا تد فقره ما ،فال اعتراض على حكمه ،وال تعرض لمشيئت ـه ،وال رفض وال دف ـ لما حكم :ال سأَلقونَ 6( ـ . سأ َ ق َ ع َّما يَ ْفعَ قَ :و قه ْم يق ْ يق ْ ثالنا ً طلب العفة لغير القادرين على الزوا (1ـ تفسير سورة النور – الشي الجبالي – المجلد النالر – ص . 534 (2ـ سنن ابن ماالر – ف 10ص 632ح ، 1956سـنن الترمـذي – ف 2ص 274ح . 1090 (3ـ ماتصر تفسير ابن كنير – ف 2ص . 603 (4ـسااانن أبي داود – ف 2ص 584ح ، 2109سااانن الترمذي – ف 5ص 2ح ، 1094وقد صاااححه األلباني ،انعر صااحيه ساانن الترمذي – ف 5ص ، 1094وقد صااححه األلباني ،انعر صااحيه سنن الترمذي – ف 2ص 317ح . 874 (5ـ سورة الطالب – ااير . 2 (6ـ البحر المحيط – ف 6ص ، 451تفساااااير روح المعاني – األلوساااااي – ف 18ص ، 148 ، 149التفسير – الكيالني – ص . 191 - 100 - ّللاق ِم ْن قولـاااااااه تعالى َ :و ْل َي ْست َ ْع ِف ِ ف الَّ ِذينَ ال َي ِج قدونَ ِكَاحا ً َحتَّى يق ْغ ِن َي قه قم َّ فَ ْ ض ِل ِ . الزواف مساااائولير وأمانر ،ومن تاق نفسااااه إلى النكاح ولم يملب قدراته المادير التي تلهله للنكاح كالمهر والنفقر والمسااااااكن فعليه باالسااااااتعفاف ،أي بالصبر حتى يغنيه هللا تعالى من ف له فيجد ما يتزوف به (ـ . والتعفف يكون عن ريق ضبط النفن ،وحفظ الجوارح والحواس عن اال ستر سال في ريق ال شهواا ،واالستعانر على لب تكون بال صوم و كر هللا وتالوة القرآن ،وبذل الجهد بالطاعاا ،وملء الوق بالعلم واألعمال الصااالحر (ـ وفي هذا المعنى قال الرساااول الكريم " : يا معش ر الش باب من اس تطاع منكم الباء فليتزو ومن لم يستطع فعلي بالصوم فر ل وجاء" (ـ . ّللاق ِم ْن فَ ْ ض ِل ِ وعااد لمن عف هااذا وفي قولااه تعااالى َ :حتَّى يق ْغ ِن َي قه قم َّ وصاابر بأن يوساا هللا تعالى عليه ويغنيه من ف االه ،وييساار له أسااباب الزواف الحالل (ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ تفسير القر بي – ف 12ص ، 243تفسير ابن عاشور – ف 18ص . 208 التفسير الواضه – محمد حجازي – ف 18ص . 69 فته الباري شرح صحيه البااري – ف 9ص 112وما بعدها . تفسير األلوسي – ف 18ص . 150 - 101 - المقطع الرابع الحض على مكاتبة الرآيق وبيان خطور ا تشار الفاحشة أوالً الحض على مكاتبة الرآيق اب ِم َّم ا َملَ َك تْ أَي َْم ا ق قك ْم فَ َك اتِبقو قه ْم إِ ْن قاال تعاالى َ :والَّ ِذينَ يَ ْبتَغقونَ ا ْل ِكت َ َ ّللاِ الَّذِي آتَا قك ْم من ااير . َ يه ْم َخيْرا ً َوآتقو قه ْم ِم ْن َما ِ َّ ع ِل ْمت ق ْم فِ ِ -أسباب النزو نزل ااير في كالم لحويطب بن عبد العزى يقال له صاااااابيه ،سااااااأل مواله أن يكاتبه ،فأبى عليه ،فأنزل هللا تعالى هذه ااير ،فكاتبه حويطب على (ـ مائر دينار ووهب له منها عشااارين دينارا ً ،فأداها وقيتل يوم حنين في الحرب . -عالآة هذا النص بما سبق تلتقي هذه ااير الكريمر م سااااااابقتها في تمكين يخلق العفر في المجتم اإلسااالمي عن ريق تيسااير أسااباب تحرير األرقاء ،وإعانر من تاق نفسااه إلى الحرير ،و لب أن تحرير اإلنسااااان من الرب وملكه لنفسااااه أعون عليه في حفظ هذه النفن من االب تذال ف ي ال اد مر و ما يتبع ها من عدم التق يد بأح كام السااااااتر المطلوبر من األحرار ،باإلضاااااافر إلى ما يبعنه الشاااااعور بالحرير من المحافعر على العفر والسمعر . إن والود الرقيق في المجتم ،و بيعر العروف التي يعيشااااااها يهييء المجال للفتنر وإن سد هذه النغرة بتحريره من أهم األسباب في تحصين المجتم من الداخل (ـ . -المعنى اإلجمالي قولـااااه تعالى :فَكَاتِبقو قه ْم معنى الكتابر في الشرع هو أن يكاتب الرالل عبده على المال يلديه منجما ً عليه ،فإ ا أداه فهو حر . القو ا و إن األمر في قوله تعالى :فَكَا ِتبقو قه ْم للوالوب ،فإ ا ما لب عبد أو أمر من ساااااايده أن يكاتبه فعليه أن يجيبه إلى لبه ،وهذا ما هب إليه عطاء ً (ـ وعمرو بن دينار ومحمد بن سعيد وابن الرير ،وبه قال اإلمام ال شافعي أوال . (1ـ أسباب النزول – الواحدي – ص ، 345لباب النقول – السيو ي – ص . 159 (2ـ التفسير– د .الكيالني – ص ،192تفسير سورة النور– الشي الجبالي– المجلد 3ص . 145 (3ـ تفسير الطبري – ف 18ص . 122 - 102 - القو النا ي إن األمر لالسااتحباب والندب ،وبه قال الشااافعي أخيرا ً وهو قول الشعبي ومقاتل وأبي حيان والحسن البصري وسفيان النوري وأبي حنيفر ومالب بن أنن (ـ . واسااااااتاادل أصااااااحاااب القول األول على قولهم بمااا روي عن عمر بن الاطاب – رضاااااي هللا عنه – وهو أنه أمر أنن بن مالب أن يكاتب سااااايرين أبا محمد بن ساايرين الفقيه المحدث الشااهير ،فأبى ،فرف عليه الدرة وضااربه وقال يه ْم َخيْرا ً وحلف عليه بالمكاتبر (ـ . :فَكَاتِبقو قه ْم إِ ْن َ ع ِل ْمت ق ْم فِ ِ وواله االستدالل بهذا األحر أن لب لم يكن فعالً من رأي عمر الااص ، ويدل على أنه قد فعله على مشهد من الصحابر حير لم ينكر عليه لب أحد منهم . وأماااا أصااااااحااااب القول النااااني فااااسااااااتااادلوا باااأن هللا تعاااالى لم يقااال يه ْم َخيْرا ً فإ ا كان علم فَكَاتِبقو قه ْمفحساااااـااااااااااب بل قال :فَكَاتِبقو قه ْم إِ ْن َ ع ِل ْمت ق ْم فِ ِ الاير في ( ـ العبد إنما يتوقف على رأي السيد في الايرة . والااذي نراه في هااذا المقااام تراليه قول ساااااايااد قطااب – رحمااه هللا – بالوالوب ؛ ألنه يتمشااااى م خط اإلسااااالم الرئيسااااي في الحرير ،وفي صاااايانر كرامر اإلنساااااان ،وتاليص المجتم اإلساااااالمي من ااحار المترتبر على والود الرب (ـ . -واختلف العلماء في قوله تعالى َ :خي َْرا ً على أقوال -: ا و أن يكون العبد أهالً ألداء المال الذي كاتب عليه ،بالكساااااااب بالحرفر والمهنر الشريفر ،وبه قال مالب والشافعي . النا ي أن يكون معروفا ً بالدين والصااااااادب والصااااااالح واألمانر ،وهو قول الشافعي الناني . النال :وقيل أنه المال . * أمر سااااابحانه وتعالى المولى باإلحساااااان إلى المكاتبين وحر الملمنين الميعا ً ّللاِ الَّ ذِي آت َ ا قك ْم هااذا أمر عااام ، على تحرير العبيااد فقااال َ :وآتقو قه ْم ِم ْن َم ا ِ َّ ً ( 5ـ الاطاب فيه للسادة وعامر المسلمين والحكومر اإلسالمير معا . * فيه األمر للساااااادة بأن ي اااااعوا عن عبيدهم الزءا ً من مال المكاتبر ،فقد حب بغير ريق واحد أن الصااااااحابر – رضااااااوان هللا عليهم – كانوا ي ااااااعون عن ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ تفسير الطبري – ف 13ص . 245 موسوعر فقه عمر بن الاطاب – محمد روس قلعر الي – ص . 240 تفسير القر بي – ف 12ص ، 45أحكام الفرح – ابن العربي – ف 3ص . 397 العالل – سيد قطب – ف 4ص ، 25267تفسير القر بي – ف ص . 245 تفسير الطبري – ف 9ص . 129 - 103 - مكاتبيهم الزءا ً كبيرا ً مما عليهم من مال الكتابر ،حتى إن عليا ً – رضااي هللا عنه دوما ً الرب من مال المكاتبر ،وقـاااال عن قولـاااه تعالـاااى َ :وآتقو قه ْم – كان ي ( ـ ّللاِ الَّذِي آتَا قك ْم هو رب المكاتبر . ِم ْن َما ِ َّ * وفيه األمر لعامر المساالمين بأن يساااعدوا بسااعر قلوبهم أيما مكاتب يطلب منهم المعونر ألداء ما عليه من مال الكتابر ،ومن المعلوم أن للمملوكين أحد األسااااااهم النمانير من مصارف الزكاة المذك ـورة في الق ـرآن الكريم لمال الزكاة (ـ ،يقول علَ ْي َها َوا ْل قم َؤلَّفَ ِة آقلقوبق قه ْم ام ِلينَ َ ين َوا ْلعَ ِ الص َدآَاتق ِل ْلفققَ َر ِ تعالى :إِ َّ َما َّ اء َوا ْل َم َ س ا ِك ِ الر َآاب( ـ أي لتحرير رقاب العبيد من الرب ،وفب الرقبر من أععـاااااااااااام َوفِي ِ العبـاااااداا وأكبـاااار القرباا عند هللا تعالى ،يقول تعالى :فَال ا ْآت َ َح َم ا ْلعَقَبَةَ َو َما أَد َْراكَ َما ا ْلعَقَبَةق فَرُّ َرآَبَة( ـ . وفيااه األمر للاادولاار بااإنفاااب الزء ممااا يرد على بي ا مااالهااا من المااال للمكاتبين (5ـ . ثا يا ً بيان خطور ا تشار الفاحشة ص نا ً ِلت َ ْبتَغقوا قال تعالى َ :وال تقك ِْر قهوا فَت َ َياتِ قك ْم َ اء إِ ْن أ َ َردْنَ ت َ َح ُّ علَى ا ْلبِ َغ ِ ور َر ِحي ٌم ع ََر َ ض ا ْل َحيَا ِ ال ُّد ْيَا َو َم ْن يقك ِْر ْه قهنَّ فَ ِرنَّ َّ ّللاَ ِم ْن بَ ْع ِد ِإك َْرا ِه ِهنَّ َفق ٌ -سبب النزو أخرف سعيد بن منصور عن شعبان عن عمرو بن دينار عن عكرمر أن عبد هللا بن أبي كان له أمتان :مسااااايكر ومعا ة فكان يكرههما على الزنا فقال إحداهما :إن كان خيرا ً فقد اسااااااتكنرا منه ،وإن كان كير لب فإنه ينبغي أن أدعه ،فأنزل هللا َ وال تقك ِْر قهوا فَت َ َيا ِت قك ْم6( ـ . -عالآة هذ اآلية بما سبقها بعد أن أمر القرآن الكريم بتزويت الصااااااالحين من العباد واإلماء ،أتبعه بأمرهم بالتف ل على األرقاء بالعتق ،ولو في مقابلر المال إ ا أنسوا منهم الاير ،حم أردف لب بالزالر عن تلب العادة القبيحر الممقوتر التي كان موالودة في الجاهلير وتساارب بعض التساارب على الماعر ممن انتسااب إلى اإلسااالم ،فعبر ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ (6ـ تفسير الطبري – ف 18ص 129وما بعدها . تفسير سورة النور – المودودي – ص . 187 سورة التوبر – ااير . 60 سورة البلد – ااير . 13 تفسير سورة النور – المودودي – ص . 187 أساااااباب النزول – الواحدي – ص ، 246 ، 245لباب النقول – السااااايو ي – ص 159 ، 1609تفسير الطبري – ف 18ص 132وما بعدها . - 104 - في النهي عنها بعبارة تبرزها في أشاااااان صااااااورة وأقبحها ،وأبعدها عن الذوب الصحيه والطب السليم (ـ . -التحلي :اللغوي اإلكرا أكرهته :حملته على أمر هو له كاره ،أي قهرته ،وامرأة مستكرهر : كصاااب عليها فأكره على لب ،وكره إليه األمر تكريها ً :صااايره قبيحا ً كليه وهو نقيض حببه إليه (ـ . الفتيات الم فتاة ،وهي الشاااااااابر الحدينر الساااااان ،وتكون ما بين المراهقر والن ااات (ـ والفتاة :كناير مشاااهورة عن األمر ،كما يطلق لفظ الفتى على العبد أي ـاااا ً ،والذي يليد هذا القول ما الاء عن أبي هريرة – رضي هللا عنه – قال : فتاي وفتاتي و المي وال يق :عبدي قـااااااااال رسااـااااااااول هللا " ليق :أحدكم َ وأمتي" (ـ . وهذا ما كرته في معنى الفتياا هو المراد منه في ااير ،و لب ألن سبب النزول يشهد لذلب ،فهي في إماء ابن سلول . ( 5ـ البغاء هو الفجور ،والمقصود به الزنا بأيالرة ،وهو ماتص بالنساء . -المعنى اإلجمالي * قوله تعالى َ :وال تقك ِْر قهوا فَتَيَاتِ قك ْم ...كما ساااابق في ساااابب نزول هذه ااير أن عبد هللا بن أبي بن سلول كان له إماء يكرهن على الزنا ابتغاء األالر على زناهن الس افاح ،ليكنر منهن خدمه وحشاامه القائمون ،وابتغاء امتال من يلدنه من هذا ا ً بأركان رياساااااته ،في ما يزعم ،أي اااااا وكان يقدمهن كذلب لمن ينزل عليه من ال اااااايوف إرادة النواب منه والكرامر لهم ،فلما نزل آير تحريم الزنا امتنع إحداهما ف اااربها فشاااكته للنبي وقيل ألبي بكر فأبلغ شاااكواها للنبي فنزل ااير (6ـ . ص نا ً ...راال إلى الفتياا ،و لب أن الفتاة إ ا * قوله تعالى ِ :إ ْن أ َ َردْنَ ت َ َح ُّ مكرها ً ،ويمكن أن ينهى أرادا التح صن فحينئ ٍذ يمكن ويت صور أن يكون ال سيد ا عن اإلكراه ،وإ ا كان الفتاة ال تريد التحصااان فال يتصاااور أن يقال للسااايد :ال (1ـ تفسااير الطبري –ف 18ص ، 132تفسااير سااورة النور – الشااي الجبالي – المجلد 3ص . 536 (2ـ المعجم الوسيط – ف 2ص 785وما بعدها . (3ـ لسان العرب ف 15ص ، 148المعجم الوسيط – ف 2ص . 672 (4ـ فته الباري شرح صحيه البااري – ف 5ص 177ح . 1251 (5ـ المعجم الوسيط – ف 2ص . 65 (6ـ تفسير القر بي – ف 12ص . 254 - 105 - تكرهها ،ألن اإلكراه ال يتصاااااور فيها ،وهي مريدة الزنا ،فهذا أمر في ساااااادة وفتياا حالهم هذه (1ـ . وإلى هاذا المعنى أشاااااااار ابن العربي فقاال :إنماا كر هللا تعاالى إرادة التحصان من المرأة ألن لب هو الذي يصاور اإلكراه ،فأما إ ا كان هي راكبر فحصلوه (2ـ . في الزنا لم يتصور إكراه ، ا وعلى هاااذا يمكن القول :إن اإلكراه على الزناااا حرام ،وإن لم ييرد التحصن ،وإن قل فما فائدة كر الشر في ااير ؟ قل :زيادة في المبالغر والتشني على من يكرههن ،يعني أنهن إن أردن العفر فالسيد أحق بإرادتها ، فال يكرههن ،وهذا ما أشار إليه أبو السعود (3ـ . -5لفتات بيا ية * يلف الشي إبراهيم الجبالـااااااي أنعارنا إلى بعض المعالم في قوله تعالى ِ :إ ْن صنا ً فقال :وترى في أسلوب ااير دروبا ً من أكبر وأععم التشني على أ َ َردْنَ ت َ َح ُّ سوء فعالهم ،فإ ا أردن التحصن وهن في سن الشباب ،حير تشتعل عوا فهن ،ويهيمن الطيش على الجوارح ،فقد أردن التحصاااااان ،فكيف بكم وأنتم رالال تزعمون أن لكم مجدا ً وكرامر ،تكونون أنقص منهن وفي التعبير عن ركبتهن باإلرادة التي هي الميل المصاااااامم الجازم مزيد تنويه لمساااااالكهن ،حم في كلمر التحصن مغزى دقيق ،وهو إبرازهن بصورة من يجعلنكم خصما ً لهن يدرأن به عن أنفسهن العوادي ،فهل يكون حصنهن هو الذي يجني عليهن ،ويسلمهن لما يكرهنه ،وهو اسااااااتفزاز للناوة والحمير ال تجده في التعبير بدلها بكلمر (تعففا ً منالً (4ـ . ض ا ْل َح َيا ِ ال ُّد ْ َيا كشااااااف القناع عن ركباتهم من * قوله تعالى ِ :لت َ ْبتَغقوا ع ََر َ الوقوع في هذه الماازي ،و لب أخن كاير وأحقر كرض ،فالسيد كان يحصل على المال نعير إكراهه فتياته على الزنا ،وقيل :كان السااااايد يساااااترب الولد حم يبيعه ،وقيل كان الزاني يفتدي ولده من المزني بها بمائر من اإلبل يدفعها على السيد (5ـ . (1ـ تفسـاااير سورة النور – المودودي – ص ، 191تفسير سورة النور – الجبالي – مجلد 3 ص . 536 (2ـ تفسير القر بي – ف 12ص ، 2544أحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص . 402 (3ـ تفسير أبي السعود – ف 6ص . 172 (4ـ تفسير سورة النور – الشي الجبالي – المجلد – 3ص . 537 (5ـ التحري ـر والتنوي ـر – ابن عاش ـور – ف 18ص ، 227تفسير القر بي – ف 12ص 255 . - 106 - ور َر ِحي ٌم. * قوله تعالى َ :و َم ْن يقك ِْر ْه قهنَّ َف ِرنَّ َّ ّللاَ ِم ْن َب ْع ِد ِإك َْرا ِه ِهنَّ َفق ٌ أي ومن يكرههن من الساااااادة فإن هللا كفور رحيم لألمر المكرهر ولين للسيد المكره . وعلق أمـااااار المكرهـااااااا بمغفرتـاااااه ورحمته لدعوتهن إلى التمسب بما أروب من التحصن واالستقصام في الدفـاع عن شـرفهن وأال يقعن في ما أكرهن عليه إال وهن مكرهاا . الفصل الثالث تفسير مقاطع من سورة النور تتكون من أربع مقاطع ظ المقطع ا و آداب وأحكام الدخو إلى بيوت اآلخرين . ظ المقطع النا ي أحكام ض البصر وحفظ ا عراض . * المقط النالر :تسير سبل الزواف و لب العفر لغير القادرين على الزواف . ظ المقطع الرابع الحض على مكاتبة الرآيق وبيان خطور ا تشار الفاحشة . - 107 - - 108 - سورة النور مدنية وآياتها أربع وستون آية أهداف السور الكريمة -1سورة النور من السور المدنير التي اهتم ببناء المجتم اإلسالمي داخليا ً بنا ًء محكما ً ،وهذا يبدو من خالل دراسر هذه السورة الكريمر . -المحور األساااااسااااي التي تدور عليه السااااورة كلها هو محور التربير ،تربير الفرد وتربير المجتم وتربير األمر ،و لب عن ريق تربير ال اااااامائر واستجاشر المشاعر حتى تتصل بنور هللا وتتداخل ااداب النفسير والفردير وآداب البي وآداب الجماعر والقيادة بوصاااااافها كلها من معين واحد هو العقيدة في هللا ،متصلر بنور هللا ،الذي أشرق به العلماا في السماواا واألرض والقلوب وال اااااامائر والنفوس واألرواح ،وتحقيقا ً لهذا الهدف النبيل في بناء األمر ،اهتم السورة بق ايا متعددة متنوعر هي -: -إن المجتم اإلسااااااالمي مجتم العفر والطهارة والمحافعر على األعراض واألنسااااااااب ،وقد تبين لب من خالل تحريم الز نا وب يان حده ،فالرالم للزاني المحصاااااان ،والجلد مائر اللدة للزاني كير المحصاااااان ،وكذلب وضح السورة حد القذف وعلر التشديد فيه ،حم تحدح عن المالعنر بين الزوالين وحدير اإلفب وكير لب . -تحدح السااااااورة عن وسااااااائل الوقاير من الريمر الزنا ،و لب عن ريق تجنب النفوس أساااباب اإلكراء والغواير ،فشاااددا على كر آداب البيوا واالسااااااتئذان ،واألمر بغض البصاااااار والنهي عن إبداء الزينر للمحارم ، والحر على إنكاح األيامى والتحذير من دف الفتياا إلى البغاء ،وكل لب أسباب وقائير ل مان الطهر والتعفف . -يتوسااط مجموعر هذه ااداب التي تت اامنها السااورة فيربطها بنور هللا تعالى ويتحاادث عن بيوا هللا التي تعتبر أ هر البيوا ،وفي الجااانااب ااخر يتحدث عن الذين كفروا وأعمالهم التي تشاابه السااراب ،أو كالعلماا التي بع ها فوب بعض ،حم تبين السورة أن المي الاالئق تسبه كلها هلل تعالى وتبين أي ااااااااا ً ااياااا الكونياار التي تعهر ععماار هللا تعااالى مناال إزالاااء الساااحاب ،وتقليب الليل والنهار ،وفي خلق كل دابر من ماء ،حم اختالف أشكالها وو ائفها وأنواعها وأخبارها . -وأخيرا ً تتحـاادث السـااورة عن مجافاة المنافقين لآلداب الواالبر م رسول هللا في ال طا عر والت حاكم ،ويصااااااور أدب الملمنين ال االص و اعتهم ، وساابب االختالف في األرض والتمكين في الدين والنصاار على الكافرين ، - 109 - وأي ا ً تبين السورة آداب الجماعر المسلمر كلها كأسرة واحدة م رئيسها ومربيها م الرسول الكريم ( ـ . (1ـ انعر :في الل القرآن – سيد قطب 2485/4وما بعدها . - 110 - تفسير مقاطع من السور الكريمة المقطع ا و "آداب وأحكام الدخو إلى بيوت اآلخرين" قااال تعااالى َ :ي ا أَيُّ َه ا الَّ ِذينَ آ َمنقوا ال ت َ ْد قخلقوا بقيقوت ا ً َي َْر بقيقو ِت قك ْم َحتَّى علَى أ َ ْه ِل َها أَ ِل قك ْم َخي ٌْر لَ قك ْم لَعَلَّ قك ْم تَذَك قَّرونَ فَ ِر ْن لَ ْم ت َ ِجدقوا فِي َها س ِل قموا َ تَ ْ س وا َوت ق َ س تَأ ْ ِ ق ار ِجعقوا قه َو أ َ ْزكَى لَ قك ْم ار ِجعقوا َف ْ أ َ َحدا ً فَال َت ْد قخلقو َها َحتَّى يق ْؤأَنَ لَ قك ْم َوإِ ْن آِ ي َ :لَ قك قم ْ س كقو َ ة فِي َها س َ ّللاق بِ َما ت َ ْع َملقونَ َ علَ ْي قك ْم قج َنا ٌ ح أ َ ْن َت ْد قخلقوا بقيقوتا ً َي َْر َم ْ َو َّ ع ِلي ٌم لَ ْي َ َ َ ّللاق يَ ْعل قم َما ت ق ْب قدونَ َو َما ت َ ْكت ق قمونَ ااياا . 9-7 َمتَا ٌ ع ل قك ْم َو َّ أوالً التحلي :اللغوي (1ـ . تستأ سوا تستأ نوا ،وقيل تطلبوا األنن من أهل البي تس لموا على أهلها أي أن يقول الزائر لصااااحب البي :الساااالم عليكم والتي تعني إعطاء صاحب البي األمان إ ا دخل بيته أحد من الناس . خير لكم أف ل عاقبر للزائر ولصاحب البي (ـ . تذكرون لكم أن حكم االساااتئذان ،والتساااليم يجب أن تكون شااااخصااار أمامكم تعملون بها (ـ . فرن لم ت جدوا في ها أ حدا ً فال تدخلو ها إن لم ت جدوا في ها أ حدا ً من أ هل البي فارالعوا (ـ . يؤأن لكم ييسمه لكم (ـ . أزكى لكم أف ل وأ هر وخير لكم من أن يأ نوا عن كراهير (ـ . وه بما تعملون عليم تذييل لهذه الوصاااااااايا بتذكيرهم بأن هللا عليم بأعمالهم ليزالرهم (7ـ . جناح إحم (8ـ . ير مسكو ة كير معدة للسكنى (9ـ . متاعا ً لكم حاالر لكم (1ـ . (1ـ (2ـ (3ـ (4ـ (5ـ التحرير والتنوير – ف 9ص . 197 التحرير والتنوير – ف 9ص . 198 التحرير والتنوير – ف 9ص . 199 التحرير والتنوير – ف 9ص 199بتصرف . التحرير والتنوير – ف 9ص . 199 (6ـ التحرير والتنوير – ف 9ص 199بتصرف . (7ـ التحرير والتنوير – ف 9ص . 201 (8ـ األساس – للزماشري -ص . 150 (9ـ األساس – للزماشري – ص . 160 (10ـ األساس – للزماشري – ص . 170 - 111 - وه يعلم م ا تب دون وم ا كنتم تكتمون التجسن أو أ ى أهل البي (1ـ . تحااذير لمن ياادخاال البيوا بغرض ثا يا ً عالآة اآليات بما آبلها لما بين هللا تعالى خطورة وقبه الريمتي الزنا والقذف ،أكد لب بالنهي عن دخول بيوا الناس إال بعد االسااااااتئذان ليكونوا أبعد عن التهمر وأقرب إلى العصاامر من الساايئر (ـ ،حم نجد هذه ااياا تلتقي م أهداف السااورة العامر في ب ناء المجتم اإلسااااااالمي ال قائم على الع فر والطهر والسااااااتر والم حاف عر على األعراض واألنساااااب فصاااايانر من في البي عن النعراا المحرمر ،وصاااايانر أساااارار الناس واحترام ركبتهم في أن تكون أحوالهم في بيوتهم مطويـاااااااااار عن عيـااااون النـاااااس وأحادينهم ييعدُّ لب من التدابير والواقيـاااار من الفتنر ومن وسائل المحافعر على األسرة والتي تحفظ للمجتم تماسكه ووحدته (ـ . ثالنا ً أسباب النزو روى الطبري عن عـااااااادي بن حاب أن امـااااااارأة من األنصار قال :يا رسـاااااول هللا إني أكـاااااون في بيتي على حال ال أحب أن يراني عليها أحد ال والد وال ولد وإنه ال يزال يدخـاااااااااال علي الرالل من أهلي وأنا على تلب الحال فكيف أصاااااان ؟ فنزل ااير األولى َ يا أَيُّ َها ا َّل ِذينَ آ َمنقوا ال َت ْد قخلقوا بقيقوتا ً َي َْر بقيقوتِ قك ْم َحتَّى ت َ ْستَأ ْ ِ قسوا ...فقـاااااااال أبو بكر ر ضي هللا عنه بعد نزول ااير ال سابقر :يا ر سول هللا أفرأي الحاناا والم ساكن من رب ال شام لين فيها ساكن فأنزل هللا سكقو َة( ـ . ْس َ علَ ْي قك ْم قجنَا ٌ ح أ َ ْن ت َ ْد قخلقوا بقيقوتا ً َي َْر َم ْ تعالى :لَي َ رابعا ً المعنى اإلجمالي َ يا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوانداء من هللا لعباده المكلفين يشااعرهم بدفء اإليمان حتى يتهيئوا للعمل بمقت اااااى النص القرآني ،وقد نعتهم بصااااافر اإليمان لما في لب من التكريم والرفعر ل شأنهم ،والاطاب ب صيغر اإليمان يوصلنا با صيصر المجتم اإليماني ويشعرنا باالنتماء إليه والوالء له . َ َ على أ ْه ِل َها س ِل قموا َ ال ت َ ْد قخلقوا بقيقوتا ً َي َْر بقيقوتِ قك ْم َحتَّى ت َ ْ سوا َوت ق َ ستَأ ْ ِ ق * قوله :ال ت َ ْد قخلقوا بقيقوتا ً فيه نهي عن الدخول قبل االسااتئذان ،والنهي هنا يفيد التحريم للقاعدة الفقهير "ك :أمر للوجوب وك :هي للتحريم" . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ التحرير والتنوير – ف 9ص . 203 انعر :تفسير الطبري ، 214/7وتفسير سورة النور للمودودي -ص . 140 تفسير سورة النور – د .إبراهيم زيد الكيالني – ص . 164 انعر أسباب النزول – ص . 184 - 112 - إ ن يسااتنبط من لب أنه يحرم على المكلف أن يدخل بيتا ً كير بيته حتى يستأ ن . * وقولـااااااااااااه ( :حتىـ حرف عطف يفيد الغاير ،بمعنى أنه إ ا تحقق ما بعدها يتوقف العمل بما قبلها ،فإ ا وق االسااااااتئذان يتوقف النهي عن الدخول ،ويباح للمكلف أن يدخل حينها بي كيره . * قوله " :تسأ سوا" قال المفسرون فيها عدة أقوال -: أ -قال الزالـاف أنهـا بمعنـى تستأ نوا وهو أصل التفسير كما الاء عن ابن عباس (1ـ . ب -وتأتي بمعنى لب األنن وهو سكون النفن وا مئنان القلب وزوال الوحشر وهو خالف االستيحا ألن المستأ ن كالمستوحش ألنه ال يدري حينما يطرب باب كيره ،هل سيل ن له أم ال ؟ فإ ا أ ن له بالدخول استأنن وإن لم يل ن له عاد من حير أتى . س ت ق ْم ِم ْن قه ْم قر ْ ش دا ً ف -وقيل أنها تعني االسااتعالم ويدل عليه قوله تعالى :فَ ِر ْن آ َ ْ (ـ أي علمتم ،والاء خطابه على لسااااان موسااااى عليه السااااالم قوله تعالى : إِ ِي آ َسْتق َارا ً( ـ أي أبصرا وعلم . خامسا ً لفتات بيا ية لفعر "االستئناس" فيها كناير وإرداف : س وا إن أصاااال معنى الكلمر -1الكناية في قولـاااااااااه تعالى َ :حتَّى ت َ ْ س تَأ ْ ِ ق االستئناس وهو ضد االستيحا كما أوضحنا ألن الذي يطرب باب الغير ال يدري هل سااايل ن له بالدخول أم ال ؟ فهو متردد مساااتطار القلب مساااتوحش لافـاء الحـال عليـه فإ ا أ ي ن له بالدخول زال التردد واستراح قلبه . -اإلرداف وهو عبارة عن استعمال لفظ يعبر عن معنى خاص يكون مساويا ً لألول ورديفا ً له ،وواضااااه في النص أن االسااااتئناس يردف اإل ن فوضاااا موض األ ن على اعتبار من فسر االستئناس باالستئذان . علَى أ َ ْه ِل َها مأخو من السالم بأن يقول السالم س ِل قموا َ قولـااه تعالى َ :وت ق َ عليكم أو ما ينا رها . سادسا ً ما ترشد إلي اآلية يلخذ من ااياا السابقر بعض األحكام التي يستفيد منها المسلم في أحناء تعامله م الناس في المجتم اإلسالمي وهذه األحكام كااتي -: (1ـ انعر تفسير الطبري – ف 9ص . 296 (2ـ سورة النساء – آير . 6 (3ـ سورة النمل – آير . 7 - 113 - علَى أ َ ْه ِل َهاـ :قال المهور العلماء س ِل قموا َ -1قال تعالى َ ( :حتَّى ت َ ْ س وا َوت ق َ س تَأ ْ ِ ق أن السالم من القادم حكمه الندب وأما االستئذان فحكمه الوالوب وعللوا لب بأن االستئذان من أالل حفظ البصر وخوفا ً من وقوعه على عوراا ااخرين لذلب كان واالبا ً . أما السااالم فهو من أالل تحقيق المحبر والمودة والتولف بين الناس ويليد لب ما الاء في الحدير الشريف عن أبي هريرة رضي هللا عنه قال :قال رسول هللا " : ال تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا وال تؤمنوا حتى تحابوا أوال أدلكم على شيء إن فعلتمو تحاببتم أفشوا السالم بينكم" (ـ . -االس تئذان ثالث مرات يوضاااه اهر النص الذي معنا أن االساااتئذان مرة واحدة فإ ا أاليب دخل وإال رال ،ولكن السنر النبوير المطهرة أوضح أن االسااااااتئذان حالث مراا ال يزيد عليها إال إ ا علم أنه لم ييساااااام وصااااااورة االسااااااتئذان أن يقول الرالل :السااااااالم عليكم أأدخل فإن أ ي ن له دخل وإن لم يل ن له انصرف راالعا ً ،فقد روى الحسن البصري أن أبا موسى األشعري استأ ن على عمر رضي هللا عنه حالحا ً فلم يل ن له فرال فأرسـاال إليـااه عمر فقال :ما الذي أرالعب ؟ فقال :قـال رسـول هللا " : من اسـتأأن ثالثـا ً فلم يؤأن ل فليرجع" ف قال عمر لتجيئني ببي نر أو ألوالع نب ن كاالً فأتى ل حر فشااااهد ،وفي بعض الرواياا أن عمر رضااااي هللا قال ألبي موسااااى إني لم أتهمب ولكني خشااااي أن يقول الناس على رسااااول هللا فأردا أن أتنب ، والاء عن أبي موساااى األشاااعري رضاااي هللا عنه قال :قال رساااول هللا ٌ ثالث فرن أأن لر وإال فارجع" (ـ . "االستئذان وهذا الحدير صحيه يدل على تعدد اال ستئذان فاألولى ا ستعالم والنانير للتأكيد والنالنر من أالل اإلعذار (ـ .قـااال " االستئذان ثالث مرات با ولـ ى يستنصتون وبالنا يـة يستصلحون وبالنالنة يأأ ون أو يردون" (ـ . -كيفية االس تئذان من ااداب الشااارعير أن يجعل المساااتأ ن الباب عن يمينه أو شماله حتى ال يق بصره على ما يكره أهل البي أن يراه منهم ويدل على لـاااب ما رواه أبو داود عن عبـاااد هللا بن بيسر قال :كان رسول هللا إ ا أتى باب قوم لم يسااااتقبل الباب من تلقاء والهه ولكن من ركنه األيمن أو األيساااار فيقول " :السالم عليكم السالم عليكم" (5ـ . األدب – ب ـاب :كيف االستئذان – حدير – 5177ص 766 (1ـ أخرال ـه أبو داود ف– 2 . (2ـ متفق عليه . (3ـ انعر أحكام القرآن ألبي العربي – ف 3ص . 371 (4ـ انعر فته الباري – ف 11ص ، 27وشرح مسلم للنووي – ف 14ص . 124 (5ـ سنن أبي داود – ف : 2األدب – باب ، 128حدير رقم ، 5186ص . 769 ، 768 - 114 - و كر القر بي لااب ألن البيوا لم يكن عليهااا يومئااذ سااااااتور أي كير مساااااورة (ـ ،وروي عن ساااااعيد بن عبادة قال :الئ إلى النبي وهو في بيته فقم مقابل الباب فاساااتأ ن فأشاااار إلي أن أتباعد وقال :هل االساااتئذان إال من أالل النعر ؟ (ـ . وهذا األدب اإلسااااااالمي ينبغي علينا التزامه حتى ولو كان الباب مغلقا ً فإن الطارب إ ا اساااتقبلها قد يق بصاااره عند فته الباب على ما ال يجوز اال الع عليه ،والاء عن سااااااهل بن سااااااعد أنه قال :قال رسااااااول هللا " : إ ما قج ع: االستئذان من أج :البصر" (ـ . -االس تئذان على المحارم إ ا كان البي الذي تسااكنه فيه أهلب فال إ ن عليها ألن األهل أي الزوالر ال حشمر بينب وبينها . وأما إن والد في البي األم واألخ أو الاالر أو العمر وكير لب من المحارم فيجب حينئذ االسااااااتئذان ألن األم أو األخ قد تكون على حالر ال تحب أن تراها فيها وقد الاء في األحر عن عطاء بن يساااااااار أن رالالً قال للنبي : أسااااااتأ ن على أمي ؟ قال :نعم ،قال :إني أخدمها .قال أسااااااتأ ن عليها ،قال : أتحب أن تراها عريانر ؟ قال :ال ،قال فاستأ ن عليها (ـ . فعاوده حالحا ً قال ي يعرف المساااتأ ن نفساااه ،ويدل على لب ما * ومن ااداب اإلساااالمير أي اااا ً أن ي ا روي عن الابر بن عبد هللا – رضي هللا عنه – قال :استأ ن على النبي فقال :من هذا ؟ فقل :أنا ،فقال النبي : أنا أنا ،كأنه كره لب . قال القر بـااااااااااااي :قال علماننا :إنما كره النبي لب ألن قوله أنا ال يحصااااااال بها تعريف ،وإنما الحكم في لب أن يذكر اساااااامه كما فعل عمر بن الاطاب – ر ضي هللا عنه – وأبو مو سى األشعري ؛ ألن في كر االسم إ سقا كلفر السلال والجواب (5ـ . * أَ ِل قك ْم َخي ٌْر لَ قك ْم لَعَلَّ قك ْم تَذَك قَّرونَ : ألكم ا لإل شارة ،والالم للبيعد والكاف للاطاب والميم للجماعر وقوله خير لكم أي أحسن وأزكى وأ هر لكم . * قولـااااااااااااه تعالى :لَعَلَّ قك ْم تَذَك قَّرونَ : أي أنزل عليكم ما أنزل من هذه األحكام واإلرشاااااااااداا من أالاال أن تتااذكروا وتتععوا وتعلموا مااا أمرتكم بااه في باااب االستئذان. ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ (5ـ انعر القر بي – ف 3ص . 371 انعر روائ البيان في تفسير آياا األحكام – مجلد 2ص . 137 متفق عليه – ف. 192/1 انعر تفسير الطبري – مجلد 9ص . 298 أحكـاااااااام القرآن للقر بي – ف 12ص ، 217فته الباري شارح صاحيه البااري – 17 باب إ ا قال من قال أنا – ف 11ص . 35 - 115 - * قوله َ :ف ِر ْن َل ْم ت َ ِجدقوا ِفي َها أ َ َحدا ً َفال ت َ ْد قخلقو َها َحتَّى يق ْؤأَنَ لَ قك ْم: قوله "فإن" الفاء حرف عطف يفيد "التفرع" بمعنى أن هذه ااير الاءا بأحكام شرعير تفريعا ً لما الاءا ااير السابقر . قال الزماشااااااري " :إن لم تجدوا فيها أحدا ً من اا نين فال تدخلوا تلب البيوا واصااابروا حتى تجدوا من يأ ن لكم" وقال أي اااا ً " :يحتمل فإن لم تجدوا فيها أحدا ً من أهلها ولكم فيها حاالر فال تدخلوها إال بإ ن هللا" (1ـ سواء كان الباب مغلقا ً أو مفتوحا ً ألن الشاااااارع قد أكلقه بتحريم الدخول حتى يفتحه إال بإ ن من ربه ،بل يجب عليهم أن يأتوا الباب ويحاولوا اإل ن على صفر ال يطلعون على البي ال في إقبالهم وال في انقالبهم (2ـ . ع ِلي ٌم: ّللاق بِ َما ت َ ْع َملقونَ َ ار ِجعقوا قه َو أ َ ْزكَى لَ قك ْم َو َّ ار ِجعقوا فَ ْ * َ وإِ ْن آِي َ :لَ قك قم ْ بمعنى إن أيمرتم من الهاار أهاال البياا بااالرالوع فااارالعوا وال تلحوا بتكرار االسااااااتئذان ،وال تلحوا في تسااااااهيل الحجاب ،وال تقفوا على األبواب منتعرين ألن هذا مما يجلب الكراهر ويقدح في قلوب الناس ،خصااااااوصااااااا ً إ ا كانوا وي مروءة ومرتاضين (متالقينـ بااداب الحسنر (3ـ . * قه َو أ َ ْزكَى لَ قك ْم : فالرالوع هو أ يب لكم وأ هر لما فيه من سااااالمر الصاااادور والبعد عن الريبر ،وهو من ناحير أخرى أععم نفعا ً في المجتم ،وأنه خير لما يحققه من أساااباب المحافعر على الصاااالا الطيبر بين الناس باحترام األصااادقاء واألقارب ألساااارارهم الشاااااصااااير و روفهم الااصاااار ،وعدم محاولر اإلحراف وتقييد زياراتهم بأدب اإل سالم وخلق القرآن ،لتحفظ أوا صر المودة وتزداد ،فال ي اااااايق مزور بزائر ،ولتعطي هااذه الزياااراا حمراتهااا المباااركاار في التواد والتعاون والتعارف والتراحم بين الناس (4ـ . تحر ااير على أدب رفي يتمنل في الرالوع إ ا ي لب منا أن نرال دون أن نجد في أنفساانا ك اااضاار ،ودون أن نسااتشااعر م أهل البي إساااءة إلينا أو نفرة منا ،فإن من حق كل رالل إ ا كان ال يريد مقابلر أحد أن يأبى مقابلته أو يعتذر إليه إن كان مشتغالً بأمر يمنعه من الفراو لمقابلته (5ـ . ع ِلي ٌم: ّللاق بِ َما ت َ ْع َملقونَ َ * قوله تعالى َ :و َّ ( 1ـ (2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ الكشاف للزماشري – ف 3ص . 228-227 أحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص ، 374تفسير القر بي – ف 12ص . 220 الكشاف للزماشري – ف 3ص ، 228تفسير أبي السعود – ف 6ص . 168 الكشاف للزماشري – ف 3ص ، 228تفسير أبي السعود – ف 6ص . 168 تفسير سورة النور للمودودي – ص 146بتصرف . - 116 - توعـد ألهل التجسن على البيوا و لب الدخول على كفلر للمعاصي ، والنعر إلى ما ال يحل وال يجوز النعر إليه ،وتوعد أي ااااا ً لغيرهم ممن يق في محعور (1ـ . ع ْس َ سكقو َة ِفي َها َمتَا ٌ علَيْكـ ق ْم قجنَا ٌ ح أ َ ْن ت َ ْد قخلقوا بقيقوتا ً َي َْر َم ْ * قولـااااه تعالى :لَي َ لَ قك ْم: روي أن بعض الناس لما نزل آير االسااتئذان تعمق في األمر ،فكان ال يأتي موضعا ً خربا ً وال مسكونا ً إال سلم واستأ ن ؛ فنزل ااير (2ـ . ح أي لين عليكم إحم أو حرف إ ا دخلتم بيوتا ً لين ْس َ علَيْكـ ق ْم قجنَا ٌ * وقولـااه :لَي َ لها أهل أو أصحاب يسكنونها ألنها بيوا عامر . س كقو َ ة فالفنادب وحواني البائعين والحماماا * وقولـااااااااااااه :بقيقوتا ً َي َْر َم ْ ع لَ قك ْم المتاع في كالم العرب المنفعر ومنه أمت هللا بب ، والاراباا ،قوله َ متَا ٌ الحر ومنه و"متعوهن" والمراد بالمتاع هنا في هذا الموضاااااا االسااااااتعالل من ا وحفظ السل أو االستحمام أو المبي وكير لب من المناف . ّللاق يَ ْعلَ قم َما ت ق ْب قدونَ َو َما ت َ ْكت ق قمونَ : * قوله تعالى َ :و َّ ختم هللا اايار الكريمار بهاذه الفااصاااااالار القرآنيار ليتوعاد الاذين يادخلون الاراباا والدور الاالير من أهل الريبر والمشبوهين الذين يستغلونها في ق اء أكراضااهم كير المشااروعر كالمواعدة واللقاء م المشاابوهاا وارتكاب الفاحشاار وما شابه لب من ماالفاا حذر الشارع الحكيم من الوقوع فيها . (1ـ أحكام القرآن للقر بي – 220/12بتصرف . (2ـ المرال السابق – . 221/12 - 117 - المقطع النا ي أحكام ض البصر وحفظ العرض ص ِار ِه ْم َويَحْ فَ ق ظوا فق قرو َج قه ْم أَ ِلرَ قال تعالى :آق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنِينَ َيغق ضُّ وا ِم ْن أ َ ْب َ ض ْ ْص ِار ِهنَّ ت َي ْغ ق ص نَعقونَ َوآق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنَا ِ ير ِب َما َي ْ ض نَ ِم ْن أَب َ أ َ ْزكَى لَ قه ْم ِإنَّ َّ ّللاَ َخ ِب ٌ َويَحْ فَ ْظنَ فق قرو َج قهنَّ َوال يق ْب ِدينَ ِزينَت َ قهنَّ ِإال َما َظ َه َر ِم ْن َها َو ْل َي ْ علَى ض ِر ْبنَ ِب قخ قم ِر ِهنَّ َ اء بقعقولَ ِت ِهنَّ أ َ ْو أ َ ْب َنا ِئ ِهنَّ قجيقو ِب ِهنَّ َوال يق ْب ِدينَ ِزينَت َ قهنَّ ِإال ِلبقعقولَ ِت ِهنَّ أ َ ْو آ َبا ِئ ِهنَّ أ َ ْو آ َب ِ س ائِ ِهنَّ أ َ ْو أ َ ْو أ َ ْبنَ ِ اء بقعقولَتِ ِهنَّ أ َ ْو إِ ْخ َوا ِ ِهنَّ أ َ ْو بَنِي إِ ْخ َوا ِ ِهنَّ أ َ ْو بَنِي أ َ َخ َواتِ ِهنَّ أ َ ْو ِ َ الط ْف ِ :ا َّل ِذينَ لَ ْم الر َجا ِ أ َ ِو ِ اإل ْر َب ِة ِمنَ ِ َما َملَ كَ تْ أ َ ْي َما ق قهنَّ أ َ ِو ال َّتابِ ِعينَ َي ِْر أقو ِلي ِ اء َوال يَ ْ ض ِر ْبنَ بِأ َ ْر قج ِل ِهنَّ ِليق ْعلَ َم َما يق ْخ ِفينَ ِم ْن ِزينَتِ ِهنَّ يَ ْظ َه قروا َ علَى ع َْو َرا ِ س ِ ت النِ َ ّللاِ َج ِميعا ً أَيُّ َها ا ْل قم ْؤ ِمنقونَ لَعَلَّ قك ْم ت ق ْف ِل قحونَ ااياا . 31-30 َوتقوبقوا إِلَى َّ أوالً التحلي :اللغوي يحفظوا فروجهم بالستر ،والبعد عن الزنا . أزكى لهم أ هر لهم . ال يبدين زينتهن ال يعهرن زينتهن . زينتهن ما تتزين به المرأة . بعولتهن أزواالهن . آباء بعولتهن آباء األزواف . صلبها . أبنائهن أبناء المرأة من ي أبناء بعولتهن أبناء األزواف . إخوا هن أخوة المرأة . بني إخوا هن أبناء األ . بني أخواتهن أبناء أخ المرأة . سائهن المرأة التي تقوم بادمر سيدتها . ما ملكت أيما هن المرأة والرالل الرقيق التي تادم (أو يادمـ سيدته . التابعين ير أولي اإلربة من الرجا الرالال كبار السااان الذين لين لهم حاالر إلى قربان النساء ،ويترددون على البيوا ألخذ الصدقاا أو للادمر . الطف :الذين لم يظهروا على عورات النس اء الطفل صااغير السان الذي لم يبلغ التمييز (1ـ . ثا يا ً عالآة اآليات بما آبلها (1ـ انعر هذه المعاني -التحرير والتنوير – ف 9ص . 213 - 118 - بين في ااياا الساااااااابقر أحكام االسااااااتئذان وهي أحكام وقائير أولير للمحافعر على أعراض الناس حم يأتي في هذه ااياا لي اااااا أحكاما ً وقائير أخرى للمحافعر على عفر هذه األعراض وشاااااارفها وحفظ األنساااااااب وحيا ر أواصااار األسااارة من أن تنزلق في مساااالب وعرة ،فنجده يحرم النعر لمواضااا ااااد باب الفتنر وقط دابر الفسااااااد الفتنر المنيرة ويحدد للمكلفين أحكاما ً قا عر لسا ا والمفسدين . ثالنا ً أسباب النزو -2الاء عن علي كرم هللا والهه أنه قال " :مر رالل على عهد النبي في ريق من رقاا المدينر فنعر إلى امرأة ونعرا إليه ،فوسااوس لهما الشاااااايطان أنه لم ينعر أحدهما إلى ااخر إال إعجابا ً به ،فبينما الرالل يمشااااااي إلى الانب حائط ينعر إليها إ ا اسااااااتقبلته الحائط (أي صاااااادمه الحائطـ فشق أنفه ،فقال :وهللا ال أكسل الدم حتى آتي رسـاااااااول هللا فأعلمه أمري ،فأتاه فقص عليه قصته فقال النبي ( ـ َ ق ْ ق ص ِار ِه ْم. هذا عقوبر نبب" فأنزل هللا آ ِْ :لل قم ْؤ ِمنِينَ يَغضُّوا ِم ْن أ ْب َ -2والاء عن الابر بن عبد هللا األنصاااااري أنه قال :أن أسااااماء بن مرحد كان في نال لها في بني حارحر فجعل النساااااااء يدخلن عليها كير ملتزراا فيبدو ما في أراللهن يعني الاالخل ويبدو صاااااادورهن وبعض شااااااعورهن فقال ض ْ ت يَ ْغ ق ض نَ ِم ْن أسااااااماء ما أقبه هذا ؟ فأنزل هللا في لب َ :وآق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنَا ِ ص ِار ِهنَّ . أ َ ْب َ رابعا ً التفسير اإلجمالي ْص ِار ِه ْم َويَحْ فَ ق * قولـااااااااه تعالى :آق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنِينَ يَغق ُّ ظوا فق قرو َج قه ْم أَ ِلرَ ض وا ِم ْن أَب َ صنَعقونَ . ير بِ َما يَ ْ أ َ ْزكَى لَ قه ْم إِنَّ َّ ّللاَ َخبِ ٌ هذا أمر من هللا تعالى لعباده الملمنين بأن يغ اااااوا من أبصاااااارهم عما حرم هللا عليهم فال ينعروا إال إلى مااا أباااح لهم النعر إليااه .قولااه "قاال للملمنين" وهو خطاب للملمنين في شاص النبي بأن يغ وا أبصارهم وقولـه "يغ وا" من الغض وهو النقصااااان من الطرف .يقال كض وأكض بصااااره إ ا أ بق الجفن ألالل خفض البصاااااار وتنكيسااااااه إلى األرض حتى ال يق على ما ينبغي الوقوع عليه .قوله "من أبص ارهم" نوع "من" تبعي ااااير أي تفيد التبعيض وفي هذا التعبير القرآني إشاااااااارة إلى بعض الحااالا التي يبااح فيهاا النعر كاالنعر إلى المحارم من النسـاء حير يجوز النعر إلى شعورهن وأيديهن نعرة عابرة . (1ـ انعر الدر المننور للسيو ي – ف 5ص . 40 - 119 - وخص "أبص ارهم" بالذكر من بين سااائر المدركاا ألن البصاار أقوى المدركاا في التأحير على القلب . وقدم كض األبصار على حفظ الفروف ألن النعرة سهم من سهام إبلين والنعر بريـد الوقوع في الزنا ،ولذا حرم النعر من باب الوقاير من الوقوع في مقدماا الجريمر ،وهذا أنفى عن الوقوع في الجريمر نفسها . ظ المعنى اللغوي قوله تعالى " :ويحفظوا فروجهم" قال العلماء :فيها قوالن -: -حفظ الفروف والمراد سترها عن النعر إليها فال تق عليها األبصار . -قال آخرون المراد حفعها من الوقوع في الزنا . والصااااااحيه أن المراد ينطبق على القولين ألن اللفظ عام فيجب سااااااتر الفروف عن األبصار وحفعها من الوقوع في الحرام فقد الاء في حق مريم عليها ( ـ وج ِه ْم َحافِ ق ظونَ السااالم َ والَّتِي أَحْ َ ص نَتْ فَ ْر َج َها وقال تعالىَ :والَّ ِذينَ قه ْم ِلفق قر ِ ومينَ ( ـ . إِال َ اج ِه ْم أ َ ْو َما َملَكَتْ أ َ ْي َما ق قه ْم فَ ِر َّ قه ْم َي قْر َملق ِ علَى أ َ ْز َو ِ * قولااه تعااالى :أ َ ْزكَى لَ قهم : بمعنى أ هر لقلوبهم وهي مااأخو ة من الزكاااة بمعنى الطهارة والنقاء والزيادة ،فحينما تقول زكا الزرع إ ا حصااال منه نمو أو بركر وزك النفقر إ ا بور فيها وقبل عند هللا ورالل زكى أي كنير الاير ، س ِ فااير تعني أن من كض بصااااره قال تعالى َ :و َم ْن ت َ َزكَّى فَ ِر َّ َما يَت َ َزكَّى ِلنَ ْف ِ وحفظ فراله فهو خير له وأف ل في الدنيا وااخرة . صنَعقونَ : أي أن هللا تبار وتعالى يعلم بوا ن األمور ير ِب َما يَ ْ * وقولـاااااه َ :خ ِب ٌ واألشااااياء وال يافى عليه شاااايء في األرض وال في السااااماء ،فيعلم ما تصاااان باألبصااااااار والفروف ،وفي هذا وعيد وتهديد لمن ياالف ويبتعد عن أمر هللا أو يحيد عنه ويعصيه في ارتكاب المحرماا . ض ْ ت َي ْغ ق ْص ِار ِهنَّ َويَحْ فَ ْظنَ فق قرو َج قهنَّ ...أفرد النساااء * َ وآق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنَا ِ ض نَ ِم ْن أَب َ بالذكر ولم يشااملهن في خطاب الملمنين كالعادة ،و لب لتفردهن بأحكام مسااتقلر تاص الرالااال ،ولبيااان خطورة المرأة ودورهااا في هااذا األمر ،فااأفرد بهن ال ُّ الاطاب للنساااء من باب التأكيد عليهن ألن مقصااد المرأة من الرالل منل مقصااد الرالل من المرأة ،وقوله :يَ ْغ ضق ْ ص ِار ِهنَّ حض على كض الب صر ضنَ ِم ْن أ َ ْب َ عند الرالال والنساء دليل على أن العفر مقصد شرعي يجب أن يحققه الطرفان ، قوله َ :ويَحْ فَ ْظنَ فق قرو َج قهنَّ أي سااااااترها عن النعر إليها أو عفتها والمحافعر عليها من الوقوع في الزنا . (1ـ سورة التحريم – آير . 12 (2ـ سورة الملمنون – آير . 5 - 120 - * َ وال يق ْبدِيـ نَ ِزينَت َ قهنَّ ِإال َما َظ َه َر ِم ْن َها َو ْل َي ْ علَى قجيقو ِب ِهنَّ َوال ض ِر ْبنَ ِب قخ قم ِر ِهنَّ َ يق ْب ِدينَ ِزينَت َ قهنَّ إِال ِلبقعقولَتِ ِهنَّ . ... زينتهن الزينـاااااااار هي كل ما تتزين به المرأة من النياب أو الحلي أو الكحل أو الا اااااب وكيرها أو ما ييعبر عنه بلفظ "التجميل" والزينر المقصااااودة في ااير تنقسم إلى قسمين -: -1الزينة الخفية الباطنة وهي كالساااااوارين والقر ين والقالئد والاالخيل واإلكليل ،فهذه الزينر يجب سترها عن األالانب ألنه يحرم عليهم النعر إليها ،أما و المحارم بالنسبر ل هذه الزي نر فالزوف يجوز له النعر إلي ها والتلذ بزي نر زوال ته ،أ ما كيره من ااباء واألبناء واألخوة فيجوز لهم النعر ويحرم التلذ ،فقد روي أن الحساااااان والحسين كانا يدخالن على خالتهم أم كلنوم وهي تمتشط فقد قال صاحب المغني " :يجوز للرج :أن ينظر من أوات مح ارم إلى م ا يظهر الب ا ً ك الرآب ة والرأس والكفين والرجلين و حو أ لر وليس ل النظر إلى ما يس تتر ال با ً كالصدر والظهر و حوهما" (1ـ . -2الزينة الظاهر وهي الزينر المشار إليها في النص السابق بقوله ِ :إال َما َظ َه َر ِم ْن َها أي التي تاادعو الحاااالاار إلى هوره وممااا ال يمكن إخفااانه وقياال المراد بااه الوالااه والكفان أو النياب (2ـ ،وإ ا شااااااعرا المرأة أن والهها قد يساااااابب الفتنر لبعض الرالال فاألف اااال أن تلبن النقاب ألن لب أ هر للقلوب ،فقد الاء عن عائشاااار رضااااي هللا عنها قال " :كان يمر بنا الرالال ونحن محرماا م رسااااول هللا فإ ا حا وا بنا سدل إحدانا خمارها على والهها فإ ا الاوزنا كشفنا" (ـ . خامسا ً لفتات بيا ية يوالد في النص بعض األمور البالكير وهي تتمنل في ااتي -: -الحذف في قولـاااااااه تعالى :آق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنِينَ يَغق ُّ ْص ِار ِه ْم ألن المراد ض وا ِم ْن أَب َ كض البصاار عما حرم هللا ال عن كل شاايء ألن اإلنسااان يباح له النعر إلى ما أ حل هللا له ،وال يجوز النعر إلى عوراا ااخرين ف حذف لب اكت فاء بمعرفر الماا بين وفهمهم من خالل النص . (1ـ المغني – مجلد 6ص . 554 (2ـ محاسن التأويل – مجلد 7ص . 695 (3ـ رواه أبو داود – ف : 1المناسـب – بـاب – 33حديـر رقـــم – 1833ص 569-568 ،واإلمام أحمد – ف 8ص ، 63وحسنه األلباني . - 121 - -من األسرار البالكير دخول "من" على كض األبصار دون الفروف في قوله ْص ِار ِه ْم َويَحْ فَ ق تعالى :آق ِْ :ل ْل قم ْؤ ِمنِينَ يَغق ُّ ظوا فق قرو َج قه ْم(ـ ألن أمر ض وا ِم ْن أَب َ النعر موساااااا فيه وألن المحارم من النساااااااء يجوز النعر إلى شااااااعورهن وأراللهن وأيديهن ،أما الفرف فاألمر يم يق فيه فال يجوز النعر إلى العورة المغلعر . -ومن هذه األساااااارار تقديم كض البصاااااار على حفظ الفروف في اايتين ألن النعر بر يد الز نا ورا ئد الفجور ويل هب نار ال حب ا لذي يدف إلى ارت كاب المحرم . -الاء أفعل التف يل للمبالغر في قوله تعالى :أ َ ْزكَى لَ قه ْم أي أن كض البصر وحفظ الفرف فيه الطهارة للملمن من دنن الر ائل وأف اااااال من الوقوع في ااحام والمحرماا والمنكراا . سادسا ً المعنى اإلجمالي قولـااااااااااه َ :و ْليَ ْ علَى قجيقو ِب ِهنَّ أي وليلقين بامرهن وهو الم ض ِر ْبنَ ِب قخ قم ِر ِهنَّ َ علَى قجيقوبِ ِهنَّ الم اليب خمار والامار هو القناع أو كطاء الرأس ،وقوله َ : وهي الفتحر التي تكون في وب القميص ويبدو منها صاااااادورهن ،فقد أمر هللا النساء بإلقاء الامار على الرأس والصدر لسترها ،وكنى عن الصـاادر بالجيوب ألنها ملبوساااااار عل يها وعليه فالمراد العام من ااير :أن هللا أمرهن بسااااااـااااااااااااتر شـعورهن وأعناقهن وصدورهن بالامار لكي ال يرى منها أي شيء . سابعا ً تشريع الحجاب في اإلسالم لقد دلل القرآن الكريم على فري ااار الحجاب في ساااورتين من ساااوره : األولى في ساورة النور ،والنانير في ساورة األحزاب ،أما األولى فقوله تعالى : َ و ْليَ ْ علَى قجيقوبِ ِهنَّ إرشااااادا ً إلى كيفير إخفاء بعض الزينر بعد ض ِر ْبنَ بِ قخ قم ِر ِهنَّ َ النهي عن إبدائها ،والمراد من هذه ااير كما روى ابن أبي حاتم عن ابن البير : أمرهن بستر نحورهن وصدورهن بامرهن لئال ييرى منها شيء وكان النساء في الجاهلير يغطين رنوساااهن بالامار ويسااادلنه كعادة الجاهلير من وراء العهر فتبدو نحورهن وبعض صدورهن ،وصه أنه لما نزل هذه ااير سارع نساء المهاالرين إلى االمتنال فيها فشااااققن مرو هن أي فاختمرن بها تصااااديقا ً وإيمانا ً بما أنزل هللا تعالى من كتابه (ـ . اجرَ وأما التي في سااااورة األحزاب فقوله تعالى :يَا أَيُّ َها النَّ ِب ُّي آق ْْ َ :ز َو ِ علَي ِْهنَّ ِم ْن َجال ِبي ِب ِهنَّ أَ ِلرَ أ َ ْد َى أ َ ْن يق ْع َر ْفنَ فَال اء ا ْل قم ْؤ ِمنِينَ قي ْد ِينَ َ س ِ َوبَ َنا ِترَ َو ِ َ (1ـ سورة النور – أير . 30 (2ـ روح المعاني – األلوسي – ف 18ص 142بتصرف . - 122 - ّللاق َفقورا ً َر ِحيما ً1( ـ تشاااااير هذه ااير إلى أن هللا سااااابحانه وتعالى يق ْؤأَ ْينَ َوكَانَ َّ أمر نبيه أن يأمر نساااءه وبناته ونساااء الملمنين عامر إ ا خرالن لحاالتهن أن كاس ،فيميزهن هذا الزي يغطين أالساااااااامهن ورنوسااااااهن واليوبهن بجلباب ٍ ً ويجعلهن في مأمن من تلصااااص الفساااااب ،فإن معرفتهن وحشاااامتهن معا تلقيان الاجل والتحرف (ـ . وقد توعد النبي التي تارف كاساااااير عارير بقوله " :نسااااااء كاساااااياا عارياا مائالا مميالا رنوسااهن منل أساانمر البا ال يدخلن الجنر وال يجدن ريحها" (ـ . ولقد بين لنا الشاااريعر اإلساااالمير حدود ما سااامح به من إبداء الزينر وفق ما تقت اايه الفطرة اإلنسااانير السااليمر والعقل السااليم ،وعلى وفق ما يل امن عدم الفتنر ودف الفواحش والحفا على األخالب ،يقول الرساااااول الكريم " يا أس م اء إأا بلغ ت المرأ المحيض ف ر ال يجوز أن يظهر منه ا إال الوج والكفان" (ـ ،وفي رواير إال هذا وهذا وأشار إلى الوج والكفين . هذا وإن المرأة التي هتك سااااااتر الحجاب قد هتك سااااااتر العفر من السـاادها ،وهتك الحاالز الذي وضعه اإلسالم بينها وبين المعاصي والمزالق ، بل إنها أخرال تلب الجوهرة المكنونر التي عمل اإلسااااااالم الاهدا ً على أن ال تمسهـا إال يد صاحبهـا وال تنعـر إليها بعين الشهوة والتمني إال عين زوالها . إن اإلسااالم الذي فرض الحجاب صااان شاارف المرأة وعفتها ،وأحا ها بهالر من القدسااير الالقير ،وإن المرأة التي خلع حياب السااتر والعفر قد أعط نفسااها صاافر المرأة المسااتهترة بالقيم والمعاني المنالير ،مما يدف النفوس الابينر أن تطم في الوصااول إليها ،كما أنها ساامح ألعين أصااحاب تلب النفوس التي خلا من كنير من معااني الرالولار والغيرة ،أن تتلصااااااص عليهاا ،وفي هاذا (1ـ سورة األحزاب – ااير . 59 (2ـ العالل – ساااااايد قطب – ف 5ص ، 2880تفسااااااير القر بي – ف 144ص ، 244-243 ماتصر تفسير ابن كنير – ف 3ص . 115 ، 114 (3ـ صحيه مسلم بشرح النووي – 37كتاب الزينر ،باب النساء الكاسياا العارياا المائالا المميالا – ف 14ص ، 110 ، 109ح ، 2128ومعنى أساااااانماار الباا :أن يكبرنهااا ويععمنها بلبن عمامر أو عصابر أو نحوها – المرال السابق ص . 110 (4ـ المو أ – اإلمام مالب بن أنن – ف 2ص ، 48 ، 913كتاب اللباس – 4باب ما يكره للنساء لبسه من النياب . - 123 - المعنى يقول الرساااول " النظر س هم مس موم من س هام الش يطان" وقوله " : لتغضن أبصاركم ولتحفظن فروجكم أو ليكسفن ه وجوهكم" . ولوال كشااااف الحجاب والتعري وإبداء الزينر لما اسااااتطاع أمنال هلالء الذئاب من معرفر تلب النسااااااوة ،وال تجرءوا على مالحقتهن أو االقتراب من إحداهن ،إن الحجاب الذي أمر به اإلسااااااالم هو عنوان عفر المرأة و هارتها ، ودليل على أنها من الملمناا اللواتي امتألا قلوبهن باإليمان ونبذن كل مدخل للشيطان . (1ـ ( ـ ثامنا ً شروط لباس المرأ في اإلسالم لقد كر المودودي شااااارو ا ً لحجاب المرأة المسااااالمر في كتابه الحجاب نلاصها في ااتي -: ْ َ -اسااااااتيعااب اللبااس لجمي البادن لقولاه تعاالى َ :وليَ ْ على ض ِر ْبنَ بِ قخ قم ِر ِهنَّ َ قجيقو ِب ِهنَّ ولقد حذر النساااء الكاسااياا العارياا فقال " :س يكون في آخر أمتي س ا ٌء كاس ياتٌ عارياتٌ على رؤوس هن كأس نمة البقخت العنوهن فر هن ملعو ات" (ـ ،ومعنى أنهن ملعوناا أي مطروداا من رحمر هللا . -أال يكون زينر في نفساااااااه فيجلب انتباه الناس إليها ويدعو إلى إيذائها وفتنر الناس بها عمالً بقوله تعالى َ :وال تَبَ َّرجْ نَ تَبَ ُّر َ ا ْل َجا ِه ِليَّ ِة ا قولَى( ـ . شف عورتها ،وللمرأة الم سلمر بأ سماء بن أبي بكر ر ضي -أال يكون رقيقا ً ي ُّ هللا عنهما األسااوة والقدوة الحساانر ،فقد أرساال إليها المنذر بن الزبير بكسااوة من بالد العراب وكان رقيقر وكان أسماء قد يكف بصرها فلمستها بيدها حم تشف ،قال أسماء إنها إن لم تشف فإنها أف إنه تشف ،فقيل لها :ال قال ٍ : ي ـ 5 ( تصاااااف" ،وهذا دليل صاااااريه على أنه يحرم على المرأة أن تلبن لباساااااا ً يصف أو يشف بل اعتبره بعض العلماء من الكبائر -أن يكون النوب ف ااافاضاااا ً واساااعا ً كير ضااايق ؛ ألن اللباس ال ااايف يصااف عورة المرأة ويبدي مالمحها وينتت عن لب إفسااااااااد لبعض قلوب الرالال (1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ المسااااتدر على الصااااحيحين في الحدير لإلمام أبي عبد هللا محمد بن عبد هللا المعروف بالحاكم النيسابوري – ف 4ص ، 314كتاب الرقاب ،وقال الحاكم حدير صحيه اإلسناد ولم يارالاه . المعجم الكبير للحافظ ابن القاسم سليمان بن أحمد الطبراني – ف 8ص . 246 أخراله مسلم . سورة األحزاب – ااير . 33 الماتار للحدير في شهر رم ان – ص . 192 - 124 - وتعرض المرأة للفتنر ،والدليل على لب أن رسااااول هللا كسااااا أسااااامر بن زيـااااد عباءة كنيفر فكساها امرأته فقال له النبي " : ما لب لم تلبن العباءة ؟ فقال :كسااااااوتها امرأتي ،فقال :يمرها فلتجعل تحتها كاللر فإني أخاف أن تصف حجم ععامها" (ـ . -5أال يكون اللباس يمبارا ً أو معطرا ً ،و لب لما فيه من تحريب للشااااااهوة حير قال " : أيُّ ما امرأ اس تعطرت فمرت على آوم ليجدوا منها ريحا ً فهي زا ية" (ـ .وقال عليه السااالم "أيما امرأ أص ابت بخورا ً فال تش هد معنا العشاء اآلخر " (ـ . -6أال يشاابه لباس المرأة لباس الرالل :فقد لعن رسااول هللا الرالل يلبن لباس المرأة والمرأة تلبن لباس الرالل . والاء في حدير آخر " :ثالثة ال يدخلون الجنة وال ينظر ه إليهم يوم القيامـة العاق لوالدي والمرأ المترجلة المتشبهة بالرجا والديوث" (ـ . وقـاااااال بعض العلمـااااااء :سـاااااواء كان التشبه في المالبن أو الشعر أو األحذير أو نحوها . -أال يش ب لباس الكافرات وهذه الق ااير ينبغي على المرأة المساالمر أن تتنبه كليها وال تنعر إلى لباس الكافراا الماالناا فتقلدهن ألنه لين بعد الكفر نب ،أما المسلمر التي تعتز بإسالمها وتلمن بالجنر والنار فاألحرى بها أن تلتزم شاارع هللا في اللباس وال تنسااى أن هذا اللباس للكافراا بقصااـااااااااره أو ضيقـه أو شفافيته كان سببا ً لوقوع الفاحشر عند لب القوم . لذلب نقول :إن الحجاب هو شااعار المرأة المساالمر ودليل على االحترام واالحتشااااام وعنوان لشاااااصاااايتها الح ااااارير ،يميزها من باقي النساااااء كير الملتزماا بهذا اللباس ،وعلى هذا نطالب النساااااااء في المجتم اإلسااااااالمي أن يلتزمن بهذا اللباس الشاااااارعي حتى يتميز المجتم اإلسااااااالمي عن المجتمعاا األخرى . والالم في "يضربن" الم األمر ،دليل على والوب اتباع األمر الرباني ،والباء في قوله "بخمرهن" لتأكيد اللصااااوب للمبالغر في إحكام وضاااا الامار على الجيب زيـااااادة على المبالغر المستفادة من فعل "يضربن" (5ـ وعدى الفعل بعلى لت منه معنى الوض واإللقاء ،وقيل معنى التشديد في الوض (6ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ رواه أحمد والبيهقي وحسنه األلباني . قال عنه الترمذي حدير حسن صحيه . رواه مسلم . رواه اإلمام أحمد في المسند والبيهقي والحاكم . التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 18ص . 208 تفسير البحر المحيط – ف 6ص . 448 - 125 - تاسعا ً بيان المحارم بعولتهن مفردها بعل وهو الذكر من الزوالين ،فقد الاء على لساااااااان زوالر ع قج ٌ وز َو َهذَا بَ ْع ِلي إبراهيم عليه السااااااالم قوله تعالى َ :آا َلتْ َيا َو ْيلَتَى أَأ َ ِل قد َوأ َ َ ا َ يب( ـ ،ويطلق على الرالل ألن له القوامر واالستعالء َ شيْخا ً ِإنَّ َهذَا لَش َْي ٌء ع َِج ٌ ( ـ ق بِ َر ِد ِهن ويقال لألرض المسااتعلير على المرأة ،قال تعالى َ :وبقعقولَت ق قهنَّ أ َ َح ُّ بعل وللفحل من النحل بعل تشبيها ً بالبعل من الرالال بجام االستعالء بينهما . س ائهن تعني النسااااء والنساااوان والنساااوة وكلها الم للمرأة من كير لفعها ، كالقوم من الم المرء والمراد بها في ااير المسلماا فال يحل للمرأة المسلمر أن تكشف رأسها عند نساء أهل الذمر أو المشركاا ،قال بذلب اإلمام أحمد ،وقال ابن عباس :ال يحل للمساالمر أن تراها يهودير وال نصاارانير لئال تصاافها لزوالها فإن كان الكافرة أ َمرً لمسااااالمر الاز أن تنعر إلى سااااايدتها وأما كيرها فال و لب النقطاع الوالير بين أهل اإلسالم وأهل الكفر (ـ . أو ما ملكت أيما هن يعني اإلماء والجواري دون العبيد ألن العبد كاألالنبي فال يحل له النعر إلى ساااااايدته ألنه لين بمحرم وقالوا :أن ااير في حق اإلماء فقط ،واستدلوا بما الاء عن سعيد بن المسيب أنه قال " :ال تغرنكم هذه ااير أ َ ْو َما َملَكَتْ أ َ ْي َما قكقم إنما عني بها اإلماء ولم يعن بها العبيد وهذا هو الصاااحيه ألن العبيد فحول وليسااوا أزواالا ً وال محارم والشااهوة متحققر فيهم فال يجوز الكشااف عليه أو إبداء الزينر أمامهم . وقالوا إنما كر اإلماء في ااير حتى ال يعن بعض الناس أنه ال يجوز للمرأة أن تباادي زينتهااا لإلماااء ألن الااذين تقاادم كرهم في النص من األحرار وعندما كر اإلماء زال اإلشكال في الفهم . التابعين وهم الذين يتبعون القوم ويكونون معهم رفقاء أو ألنهم نشااااااأوا عندهم وهو الذي ال يريد الطعام وال يريد النساء وال يغار عليه الرالل وال ترهب المرأة خمارها عنده وهو الذي ال حاالر له بالنساء (ـ . أن ت ير أولي اإلربة أصحاب اإلربر ،واإلربر هي الحاالر والمعها مورب ،ويقال أرب الرالل إلـى الشـيء إ ا احتـاف إليه وللمفسرين في لب األقوال ااتير -: -قال ـوا إن التابعي ـن كي ـر أولي اإلربر من الرالال تعني الصغير ألنه ال حاالر له في النساء لصغره . (1ـ سورة هود – آير . 72 (2ـ سورة البقرة – آير . 228 (3ـ انعر تفسير مفرداا ألفا القرآن الكريم – ص ، 850وانعر تفسير القر بي – مجلد 6 – ص . 155 (4ـ الام البيان في تأويل القرآن – ف 9ص . 308 - 126 - -يقال إنه العنين الذي ال إرب له في النساء لعجزه . -أنه األبله المعتوه ألنه ال إرب له في النساء لجهالته وهو الذي ال تشتهيه المرأة وال يغار عليه إ ا رآه عند امرأته . -أنه المجنون لفقد إربه في النساء . -5الشااااي الهرم الكبير الفاني الذي ال يكترث بالنساااااء لهرمه وبلوكه في العمر عتيا ً . والمراد بااير أن على النساء أن ال يبديـااااان زينتهـااااان لمماليكهـااااان وال لتيباااعهن إال أن يكونوا كير أولي اإلرباار أي كير وي الحاااالاااا إلى النسااااااااء كالمذكورين سابقا ً وهم الذين ال يدركون من األمور الجنسير شيئا ً (ـ . ظ أو الطف :الذين لم يظهروا على عورات النس اء الطفل هو الصااااغير الناعم الاذي لم يبلغ الحلم ،وكلمار الطفال تعني الجم كماا يراد بهاا المفرد منال كلمار "ض يف" والمراد بها في ااير الجم ألنه الاء بواو الجماعر أو الطفل "الذين لم يظهروا" وهم األ فال الذين لم يعرفوا الشااااااهوة ولم يدركوا معاني الجنن لصااااااغر أعمارهم ولذلب ال حرف من إبداء الزينر أمامهم وال حرف من دخولهم على النساء . ً ً وإن كااان مراهق اا أو قريب اا من المراهقاار بحياار يعرف لااب وياادركااه ويستطي التفريق بين الشوهاء والحسناء فال يجوز له الدخول على النساء حير الاء في الصحيحين عن عقبر بن عامر رضي هللا عنه أن رسول هللا قـاااااااال : "إياكم والدخـو على النساء" فقـال رالل من األنصار :أفرأي الحمو ؟ قال " :الحمو الموت" (ـ . * قوله تعالى َ :وال يَ ْ ض ِر ْبنَ ِبأ َ ْر قج ِل ِهنَّ ِليق ْعلَ َم َما يق ْخ ِفينَ ِم ْن ِزينَتِ ِهنَّ : كان المرأة في الجاهلير إ ا مشاا ت اارب براللها في األرض ليساام قعقعـر خلاالهـا فنهيـن عن لب في اإلسالم ويحتمل أن يكون النهي ألمرين هما -: -إما أن يفعلن لب فرحا ً بزينتهن ومرحا ً أو من باب االفتاار بهذه الزينر -وقد تفعل لب لتتعرض إلى الرالال وتشااااااد انتباههم إليها فإن كان الناني هو المقصود فالمن فيه حتم وواالب ،وإن كان األول منه مندوب وكال الحالتين ال يجوز لهاا أن تفعال لاب ،حم أمر هللا ساااااابحااناه وتعاالى في نهاايار اا ير الملمنين الميعا ً في المجتم اإلسااااااالمي بأن يتوبوا إلى هللا وال ياالفوا أمره (1ـ انعر تفسير الماوردي – النك والعيون – مجلد 4ص . 95 (2ـ متفق عليه . - 127 - بل يجب عليهم االلتزام بما الاء في شااااااريعر السااااااماء فإن في لب الفالح والسداد والنجاح في الدنيا وااخرة . ّللاِ َج ِميعا ً أَيُّ َها ا ْل قم ْؤ ِمنقونَ لَ َعلَّ قك ْم ت ق ْف ِل قحونَ : * وقوله تعالى َ :وتقوبقوا ِإلَى َّ هاااذا أحساااااان ماااا تاتم باااه األوامر والنواهي الموالهااار إلى الملمنين والملمناااا ،يااأمرهم الميع اا ً بااالتوباار إلى هللا (ـ وبهااذا التواليااه الكريم دعوة للمجتم المساااالم ليتميز بتوبته ومفارقته للجاهلير بأخالقها وصااااورها وألوانها ، وب يان أن الفالح والفوز ال ي نال إال بم جا هدة النفن حتى تلتزم منهت هللا ت عالى في الن به ت عالى فتتطهر القلوب والجوارح ،وتزكو النفوس و تدر ما فر واألعمال ،ويقام مجتم اإليمان والعفر والستر والطهر والفالح ،والفوز في الدنيا وااخرة (ـ . وفي تكرير الاطاب أيها الملمنون تأكيد لإليجاب وإيذان بأن وصااااااف اإليمان موالب لالمتنال حتما ً ،وفي هذا دليل على أن المعاصااااااي ال تيارف عن اإليمان (ـ . (1ـ انعر معنى التوبر – ص 75من بحر بيعر المجتم اإلسالمي كما تصوره سورة النور – رسالر ماالستير كير منشورة للباحر زكريا الزميلي . (2ـ تفسـير التحريـر والتنوير – ابن عاشور – ف 18ص ، 214التفسير – الكيالني ص . 186 (3ـ روح المعاني – األلوسي – ف 18ص . 147 - 128 - المقطع النال: سب :الزوا والعفة لغير القادرين على الزوا تسهي :ق أوالً تسير سب :الزوا الص ا ِل ِحينَ ِم ْن ِعبَا ِد قك ْم َوإِ َمائِ قك ْم إِ ْن قال تعالى َ :وأ َ ْ ِك قحوا ا َيَا َمى ِم ْن قك ْم َو َّ ّللاق ِم ْن فَ ْ ع ِلي ٌم. س ٌع َ ّللاق َوا ِ ض ِل ِ َو َّ يَكقو قوا فققَ َرا َء يق ْغنِ ِه قم َّ -عالآة هذ اآلية بما سبقها كما حصاااان اإلسااااالم المجتم المساااالم بتحريم الزنا وأساااابابه ،وشاااارع بالتدابير الواقير من منل :كض البصر ،وإخفاء الزينر ،واالستئذان عند دخول البيوا ،شرع اإل سالم الزواف الحالل ،وركب به تح صينا ً ألفراد المجتم من الوقوع في الفاحشر ،واعترافـاااا ً بواق اإلنسان وفطرته ،وتنعيما ً له ليتوافق م مصلحر المجتم في بنـاء األسرة ورعاير األبناء وحفظ النسب . إن اإلسااااااالم ا لذي حرم الز نا فته باب الزواف الحالل ،ور كب به ، (ـ والزواف تحصين إعانـاار علـااى العفر ،وتحصين للمجتم وبناء للبناته وأسره . -المعنى اإلجمالي قوله ( :ا يامى :الم أيم – بفته الهمزة وتشاااااديد الياء المكساااااورة – وهي المرأة التي ال زوف لها بكرا ً كان أم حيبا ً ،والشاااائ إ الب األيم على التي كان اا زوف حم خل عنه بفراقه أو موته ،وأما إ القه على البكر التي ال زوف لها فغير شائ ،فيحمل على أنه مجاز كنر استعماله (ـ . واأليام يوصف به الذكر واألننى ،يقال :رالل أيم وامرأة أيم وأيمر ،إ ا لم يكن لها زوف . -آول (أ كحوا ؟ قيال المااا اب هم األزواف ،وقيال :هم األوليااء من قرياب أو بعياد ، والصحيه أن المراد بالاطاب هم األولياء ،ألنه قال :أنكحوا بالهمز ،ولو أراد األزواف لقال لب بغير الهمز ،وكان األلف للوصااااال ،وعلى هذا يكون األمر لألولياء والساااااااادة بتزويت من ال زوف له من األحرار والحرائر ،والمراد من (1ـ تفسـير البحـر المحيـط ألبي حيان – ف 6ث ، 450والتفسير – د .الكيالني – ص ، 188 تفسير سورة النور – الشي الجبالي . (2ـ التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 18ص . 215 - 129 - النكاح المعاونر والتوسااااااط في اإلنكاح ،لتتحقق حكمر التشااااااري ببناء المجتم وتحصينه من الفاحشر (ـ . قال القر بي :وفي هذا دليل على أن المرأة لين لها أن تينكه نفسااااااها بغير ولي وهو قول أكنر العلماء (ـ . واختلف العلماء في صاااااايغر األمر الواردة في قوله تعالى ( :وأ كحوا على حالحر أقوال ،وقال الفقهاء :ياتلف الحكم في لب باختالف حال المرء من خوفه العن (ـ وعدم صبره ،ومن قوته على الصبر وزوال خشير العن عنه . القو ا و يكون الزواف واالبا ً على المرء إ ا خاف الهال في الدين أو الدنيا أو فيهما وكان يملب ملونر الزواف المادير والبدنير (ـ . القو النا ي قال الشااااافعي :يكون الزواف مباحا ً إ ا لم ياش الوقوع في الزنا ، وكان لمجرد ق اء الشهوة . القو النال :قال أبو حنيفر ومالب أنه مستحب . السنر النبوير الشريفر على الزواف بأحادير كنيرة منها قول وقد ح (5 فليتزو فر الرساااول " : يا معش ر الش باب من اس تطاع منكم الباء أ ض للبص ر وأحص ن للفر ومن لم يس تطع فعلي بالص وم فر ل وجاء" ( 6ـ . صا ِل ِحينَ ِم ْن ِعبَا ِد قك ْم َوإِ َمائِ قك ْم: * قوله تعالى َ :وال َّ إن تحصااااين المجتم يقت ااااي تحصااااين أفراده الميعا ً أحرارا ً وعبيدا ً ، الص ا ِل ِحينَ ِم ْن ِع َبا ِد قك ْم َو ِإ َما ِئ قك ْم تواليه إلى أكنياء وفقراء ،وفي قوله تعالى َ :و َّ أساااااس الصااااالح في إقامر األساااارة والحياة الزوالير ،فالصااااالحون من األرقاء القادرون على تحمل أعباء الحياة الزوالير ،المعروفون بحسااااان سااااايرتهم ،هم الذين ييزوالون ؛ ألن في زواالهم تحصينا ً لهم وتوفيرا ً ألسباب الطمأنينر والاير في المجتم ،أما كير الصاااااااالحين فزواالهم عبء على ساااااااادتهم وعبء على مجتمعهم . ( 1ـ ( 2ـ (3ـ ( 4ـ (5ـ (6ـ أحكااام القرآن – ابن العربي – ف 3ص ، 391تفسااااااير القر بي – ف 12ص ، 239 الكشاف – الزماشري – ف 3ص . 233 تفسير القر بي – ف 12ص . 239 العن :الفسااد أو الزنا – القاموس الميحط – ف 1ص ، 159المعجم الوسايط – ف 2ص . 630 أحكااام القرآن – ابن العربي – ف 3ص ، 391تفسااااااير القر بي – ف 12ص ، 239 التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 18ص . 217 البـااااااااءة :هي القدرة الجن سير والمادير – فته الباري شرح صحيه البااري – ف 9ص . 108 فته البـاااااااري شرح صحيه البااري – ف 9ص 112ح ، 5066سنن ابن ماالر – ف1 ص 592ح. 1845 - 130 - وفي اشااااااترا الصااااااالح في العبيد دون األحرار ما يفيد أن األحرار يكونون عادة من الصاااااااالحين القادرين على تحمل أعباء الحياة الزوالير ،وهم وحدهم الذين يتحملون مسئولير بناء األسرة وتكاليفها (ـ . -وقد نبه القرآن الكريم في آياا أخرى في هذه الساااااورة إلى قاعدة الصاااااالح والتقوى في بناء األسرة لألحرار وكيرهم (ـ . ّللاق ِم ْن فَ ْ ض ِل وضح ااير الكريمر * قولـااااه تعالى :إِ ْن يَكقو قوا فققَ َرا َء يق ْغنِ ِه قم َّ أن الصاااالح هو بناء الحياة ،وأن الصاااالحين والطيبين من الرالال والنسااااء هم الذين يحساانون بناء األساارة ،والقيام برسااالتها ،وتحمل تكاليفها ،فإن هذه ااير ّللاق ِم ْن فَ ْ ض ِل ترشاااد أي اااا ً إلى االبتعاد عن المقياس إِ ْن يَكقو قوا فققَ َرا َء يق ْغنِ ِه قم َّ المادي في اختيار األزواف ،وتواله إلى تذليل العقباا المادير التي تحول دون تيساااير أساااباب الزواف ،ففقر الرالل وضااايق اا يده ،وعدم قدرته على المهر المرتف ،ال ينبغي أن يكون سااااببا ً في عدم تزويجه إ ا كان صااااالحا ً في نفسااااه ، قادرا ً على تحمل نفقاا زواله (ـ . هـاااذا النص الكريـااام اابـااااء واألمهـااااا واألوليـااااء أمـاااام وهكذا ي مسااائولياتهم االالتماعير أال يعرضاااوا أبناءهم وبناتهم للفتنر ،وأال يعرضاااـاااااااااوا المجتم للفسـاد بوضـ العقباا المادير أمام الزواف الحالل حين ال يزوالون إال من كان منعمـا ً قـادرا ً علـى دف المهر الكبير ،ونفقاا الزواف المكلفر . -5وااير الكريمر ترشااد ااباء واألولياء إلى النعرة الواسااعر الشاااملر في الحكم على الاا ب ،فإن كان فقيرا ً ،فهو في بداير الطريق والبناء لحياته ،وال ندري ما تابله األيام والليالي من خير وسااااااعر وكنى (ـ وإلى هذا المعنى أشااااااار ابن مساااااعود " :التمس وا الغنى في النكاح" (5ـ وفي الحدير عن رساااااول هللا : "ثالث ة حق على ه عو هم الن اكح يري د العف اف والمك ات ب يري د ا داء والمجاهد في سبي :ه" (6ـ . (1ـ (2ـ (3ـ (4ـ تفسااااااير أبي السااااااعود – ف 6ص ، 171أحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص ، 392 ، 393تفسير سورة النور – الشي الجبالي . انعر ص 110بيعر المجتم اإلسااااااالمي كما تصااااااورها سااااااورة النور – د .زكريا الزميلي. تفسير القر بي – ف 12ص ، 241أحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص ، 394تفسير سورة النور – المودودي – ص . 180 تفسير القر بي – ف 12ص ، 241أحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص ، 394تفسير سورة النور – المودودي – ص . 180 (5ـ ساانن ابن ماالر – ف 2ص 150ح ، 2518وقد صااحه األلباني هذا الحدير ،انعر صااحيه ساانن ابن ماالر لأللباني – ف 2ص 73ح . 2041 (6ـ ساااانن النسااااائي – ف 6ص 18ح 3128وقد صااااحه هذا الحدير األلباني ،انعر صااااحيه ساااانن النسائي – ف 2ص 655ح . 2930 - 131 - -6والمهر في اإلساااالم رمز لتكريم المرأة ،والرالل هو الذي يساااعى لها ويقدم من أاللها ،فإ ا أصاابه المهر في عصاار الجهل والجهالر عبئا ً ماديا ً ،وكأنه حمن للمرأة ،تتفاخر في المغاالة فيه ،حتى ي ااطر الزوف إلى تحمل ما ال يسااتطيعه من ديون ،قد تكون ساااااببا ً في شاااااقاء الزوالين بعد لب ،فإن هداير اإلساااااالم ، وتواليهاا النبي تهتف بالملمنين أن يتحلوا بأخالب اإلسااااااالم ،بأن يزوالوا صاااحب الالق (ـ والدين ،وفي هذا المعنى يقول الرسااول " إأا جاءكم من ترض ون دين وأما ت فزوجو إال تفعلو تكن فتنة وفس اد كبير" (ـ وأن يكتفوا بالمهر القليل وتيساااير الزواف ،وقد زوف الرساااول الرالل الذي لم يجد عل يه إال إزاره ،ولم ي قدر على خاتم من حد يد وم هذا فزو اله بتلب المرأة ، والعل صاداقها عليه أن يعلمها ما معه من القـااااااارآن ،والمعهـاااااااود من كرم هللا ولطفه أن يرزقه ما فيه كفاير له ولها (ـ ويقول " : إن أعظم النكاح بركة أيسر مؤو ة" (ـ . ثا يا ً لفتات بيا ية ع ِلي ٌم تقرير لهذا الوعد الكريم س ٌع َ ّللاق َوا ِ وفي ختم ااير بقوله تعالى َ :و َّ ،فسعر ف ل هللا تعالى تنتعر هلالء الف الء الذين اختاروا الرالل لدينه وخلقه ،أن يوس عليهم ويتوالهم ويرعاهم ويزيدهم من ف له ،مصداقا ً لوعده الكريم ّللاَ يَجْ عـ َ ْ :لـ َ ق َم ْخ َرجا ً َويَ ْر قز ْآ ق ِم ْن َحي ق ب5( ـ وقد اختير ْ :ال يَحْ ت َ ِ ق َّ س ق َ و َم ْن يَت َّ ِ ً الوصااااااف (بعليم دون (كريم منال ليبين لنا أن ما يجريه – الل شااااااأنه – على الزوالين من كنى أو فاقر إنما هو بحسب مشيئته وواس حكمته ومقت ى علمه ،فهو مدبر الكائنـاااااا بعلمه ،ومنعمها بمشيئته ،ووس كل شيء علما ً ،فربما كان من مقت ااااااى حكم ته أن يبق يا على فاقته ما ،أو أن يشاااااا تد فقره ما ،فال اعتراض على حكمه ،وال تعرض لمشيئت ـه ،وال رفض وال دف ـ لما حكم :ال سأَلقونَ 6( ـ . سأ َ ق َ ع َّما يَ ْفعَ قَ :و قه ْم يق ْ يق ْ ثالنا ً طلب العفة لغير القادرين على الزوا (1ـ تفسير سورة النور – الشي الجبالي – المجلد النالر – ص . 534 (2ـ سنن ابن ماالر – ف 10ص 632ح ، 1956سـنن الترمـذي – ف 2ص 274ح . 1090 (3ـ ماتصر تفسير ابن كنير – ف 2ص . 603 (4ـسااانن أبي داود – ف 2ص 584ح ، 2109سااانن الترمذي – ف 5ص 2ح ، 1094وقد صاااححه األلباني ،انعر صااحيه ساانن الترمذي – ف 5ص ، 1094وقد صااححه األلباني ،انعر صااحيه سنن الترمذي – ف 2ص 317ح . 874 (5ـ سورة الطالب – ااير . 2 (6ـ البحر المحيط – ف 6ص ، 451تفساااااير روح المعاني – األلوساااااي – ف 18ص ، 148 ، 149التفسير – الكيالني – ص . 191 - 132 - ّللاق ِم ْن قولـاااااااه تعالى َ :و ْل َي ْست َ ْع ِف ِ ف الَّ ِذينَ ال َي ِج قدونَ ِكَاحا ً َحتَّى يق ْغ ِن َي قه قم َّ فَ ْ ض ِل ِ . الزواف مساااائولير وأمانر ،ومن تاق نفسااااه إلى النكاح ولم يملب قدراته المادير التي تلهله للنكاح كالمهر والنفقر والمسااااااكن فعليه باالسااااااتعفاف ،أي بالصبر حتى يغنيه هللا تعالى من ف له فيجد ما يتزوف به (ـ . والتعفف يكون عن ريق ضبط النفن ،وحفظ الجوارح والحواس عن اال ستر سال في ريق ال شهواا ،واالستعانر على لب تكون بال صوم و كر هللا وتالوة القرآن ،وبذل الجهد بالطاعاا ،وملء الوق بالعلم واألعمال الصااالحر (ـ وفي هذا المعنى قال الرساااول الكريم " : يا معش ر الش باب من اس تطاع منكم الباء فليتزو ومن لم يستطع فعلي بالصوم فر ل وجاء" (ـ . ّللاق ِم ْن فَ ْ ض ِل ِ وعااد لمن عف هااذا وفي قولااه تعااالى َ :حتَّى يق ْغ ِن َي قه قم َّ وصاابر بأن يوساا هللا تعالى عليه ويغنيه من ف االه ،وييساار له أسااباب الزواف الحالل (ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ تفسير القر بي – ف 12ص ، 243تفسير ابن عاشور – ف 18ص . 208 التفسير الواضه – محمد حجازي – ف 18ص . 69 فته الباري شرح صحيه البااري – ف 9ص 112وما بعدها . تفسير األلوسي – ف 18ص . 150 - 133 - المقطع الرابع الحض على مكاتبة الرآيق وبيان خطور ا تشار الفاحشة أوالً الحض على مكاتبة الرآيق اب ِم َّم ا َملَ َك تْ أَي َْم ا ق قك ْم فَ َك اتِبقو قه ْم إِ ْن قاال تعاالى َ :والَّ ِذينَ يَ ْبتَغقونَ ا ْل ِكت َ َ ّللاِ الَّذِي آتَا قك ْم من ااير . َ يه ْم َخيْرا ً َوآتقو قه ْم ِم ْن َما ِ َّ ع ِل ْمت ق ْم فِ ِ -أسباب النزو نزل ااير في كالم لحويطب بن عبد العزى يقال له صاااااابيه ،سااااااأل مواله أن يكاتبه ،فأبى عليه ،فأنزل هللا تعالى هذه ااير ،فكاتبه حويطب على (ـ مائر دينار ووهب له منها عشااارين دينارا ً ،فأداها وقيتل يوم حنين في الحرب . -عالآة هذا النص بما سبق تلتقي هذه ااير الكريمر م سااااااابقتها في تمكين يخلق العفر في المجتم اإلسااالمي عن ريق تيسااير أسااباب تحرير األرقاء ،وإعانر من تاق نفسااه إلى الحرير ،و لب أن تحرير اإلنسااااان من الرب وملكه لنفسااااه أعون عليه في حفظ هذه النفن من االب تذال ف ي ال اد مر و ما يتبع ها من عدم التق يد بأح كام السااااااتر المطلوبر من األحرار ،باإلضاااااافر إلى ما يبعنه الشاااااعور بالحرير من المحافعر على العفر والسمعر . إن والود الرقيق في المجتم ،و بيعر العروف التي يعيشااااااها يهييء المجال للفتنر وإن سد هذه النغرة بتحريره من أهم األسباب في تحصين المجتم من الداخل (ـ . -المعنى اإلجمالي قولـااااه تعالى :فَكَاتِبقو قه ْم معنى الكتابر في الشرع هو أن يكاتب الرالل عبده على المال يلديه منجما ً عليه ،فإ ا أداه فهو حر . القو ا و إن األمر في قوله تعالى :فَكَا ِتبقو قه ْم للوالوب ،فإ ا ما لب عبد أو أمر من ساااااايده أن يكاتبه فعليه أن يجيبه إلى لبه ،وهذا ما هب إليه عطاء ً (ـ وعمرو بن دينار ومحمد بن سعيد وابن الرير ،وبه قال اإلمام ال شافعي أوال . (1ـ أسباب النزول – الواحدي – ص ، 345لباب النقول – السيو ي – ص . 159 (2ـ التفسير– د .الكيالني – ص ،192تفسير سورة النور– الشي الجبالي– المجلد 3ص . 145 (3ـ تفسير الطبري – ف 18ص . 122 - 134 - القو النا ي إن األمر لالسااتحباب والندب ،وبه قال الشااافعي أخيرا ً وهو قول الشعبي ومقاتل وأبي حيان والحسن البصري وسفيان النوري وأبي حنيفر ومالب بن أنن (ـ . واسااااااتاادل أصااااااحاااب القول األول على قولهم بمااا روي عن عمر بن الاطاب – رضاااااي هللا عنه – وهو أنه أمر أنن بن مالب أن يكاتب سااااايرين أبا محمد بن ساايرين الفقيه المحدث الشااهير ،فأبى ،فرف عليه الدرة وضااربه وقال يه ْم َخيْرا ً وحلف عليه بالمكاتبر (ـ . :فَكَاتِبقو قه ْم إِ ْن َ ع ِل ْمت ق ْم فِ ِ وواله االستدالل بهذا األحر أن لب لم يكن فعالً من رأي عمر الااص ، ويدل على أنه قد فعله على مشهد من الصحابر حير لم ينكر عليه لب أحد منهم . وأماااا أصااااااحااااب القول النااااني فااااسااااااتااادلوا باااأن هللا تعاااالى لم يقااال يه ْم َخيْرا ً فإ ا كان علم فَكَاتِبقو قه ْمفحساااااـااااااااااب بل قال :فَكَاتِبقو قه ْم إِ ْن َ ع ِل ْمت ق ْم فِ ِ الاير في ( ـ العبد إنما يتوقف على رأي السيد في الايرة . والااذي نراه في هااذا المقااام تراليه قول ساااااايااد قطااب – رحمااه هللا – بالوالوب ؛ ألنه يتمشااااى م خط اإلسااااالم الرئيسااااي في الحرير ،وفي صاااايانر كرامر اإلنساااااان ،وتاليص المجتم اإلساااااالمي من ااحار المترتبر على والود الرب (ـ . -واختلف العلماء في قوله تعالى َ :خي َْرا ً على أقوال -: ا و أن يكون العبد أهالً ألداء المال ا لذي كاتب عليه ،بالكساااااااب بالحرفر والمهنر الشريفر ،وبه قال مالب والشافعي . النا ي أن يكون معروفا ً بالدين والصااااااادب والصااااااالح واألمانر ،وهو قول الشافعي الناني . النال :وقيل أنه المال . * أمر سااااابحانه وتعالى المولى باإلحساااااان إلى المكاتبين وحر الملمنين الميعا ً ّللاِ الَّ ذِي آت َ ا قك ْم هااذا أمر عااام ، على تحرير العبيااد فقااال َ :وآتقو قه ْم ِم ْن َم ا ِ َّ ً ( 5ـ الاطاب فيه للسادة وعامر المسلمين والحكومر اإلسالمير معا . * فيه األمر للساااااادة بأن ي اااااعوا عن عبيدهم الزءا ً من مال المكاتبر ،فقد حب بغير ريق واحد أن الصااااااحابر – رضااااااوان هللا عليهم – كانوا ي ااااااعون عن ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ تفسير الطبري – ف 13ص . 245 موسوعر فقه عمر بن الاطاب – محمد روس قلعر الي – ص . 240 تفسير القر بي – ف 12ص ، 45أحكام الفرح – ابن العربي – ف 3ص . 397 العالل – سيد قطب – ف 4ص ، 25267تفسير القر بي – ف ص . 245 تفسير الطبري – ف 9ص . 129 - 135 - مكاتبيهم الزءا ً كبيرا ً مما عليهم من مال الكتابر ،حتى إن عليا ً – رضااي هللا عنه دوما ً الرب من مال المكاتبر ،وقـاااال عن قولـاااه تعالـاااى َ :وآتقو قه ْم – كان ي ( ـ ّللاِ الَّذِي آتَا قك ْم هو رب المكاتبر . ِم ْن َما ِ َّ * وفيه األمر لعامر المساالمين بأن يساااعدوا بسااعر قلوبهم أيما مكاتب يطلب منهم المعونر ألداء ما عليه من مال الكتابر ،ومن المعلوم أن للمملوكين أحد األسااااااهم النمانير من مصارف الزكاة المذك ـورة في الق ـرآن الكريم لمال الزكاة (ـ ،يقول علَ ْي َها َوا ْل قم َؤلَّفَ ِة آقلقوبق قه ْم ام ِلينَ َ ين َوا ْلعَ ِ الص َدآَاتق ِل ْلفققَ َر ِ تعالى :إِ َّ َما َّ اء َوا ْل َم َ س ا ِك ِ الر َآاب( ـ أي لتحرير رقاب العبيد من الرب ،وفب الرقبر من أععـاااااااااااام َوفِي ِ العبـاااااداا وأكبـاااار القرباا عند هللا تعالى ،يقول تعالى :فَال ا ْآت َ َح َم ا ْلعَقَبَةَ َو َما أَد َْراكَ َما ا ْلعَقَبَةق فَرُّ َرآَبَة( ـ . وفيااه األمر للاادولاار بااإنفاااب الزء ممااا يرد على بي ا مااالهااا من المااال للمكاتبين (5ـ . ثا يا ً بيان خطور ا تشار الفاحشة ص نا ً ِلت َ ْبتَغقوا قال تعالى َ :وال تقك ِْر قهوا فَت َ َياتِ قك ْم َ اء إِ ْن أ َ َردْنَ ت َ َح ُّ علَى ا ْلبِ َغ ِ ور َر ِحي ٌم ع ََر َ ض ا ْل َحيَا ِ ال ُّد ْيَا َو َم ْن يقك ِْر ْه قهنَّ فَ ِرنَّ َّ ّللاَ ِم ْن بَ ْع ِد ِإك َْرا ِه ِهنَّ َفق ٌ -سبب النزو أخرف سعيد بن منصور عن شعبان عن عمرو بن دينار عن عكرمر أن عبد هللا بن أبي كان له أمتان :مسااااايكر ومعا ة فكان يكرههما على الزنا فقال إحداهما :إن كان خيرا ً فقد اسااااااتكنرا منه ،وإن كان كير لب فإنه ينبغي أن أدعه ،فأنزل هللا َ وال تقك ِْر قهوا فَت َ َيا ِت قك ْم6( ـ . -عالآة هذ اآلية بما سبقها بعد أن أمر القرآن الكريم بتزويت الصااااااالحين من العباد واإلماء ،أتبعه بأمرهم بالتف ل على األرقاء بالعتق ،ولو في مقابلر المال إ ا أنسوا منهم الاير ،حم أردف لب بالزالر عن تلب العادة القبيحر الممقوتر التي كان موالودة في الجاهلير وتساارب بعض التساارب على الماعر ممن انتسااب إلى اإلسااالم ،فعبر ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ (6ـ تفسير الطبري – ف 18ص 129وما بعدها . تفسير سورة النور – المودودي – ص . 187 سورة التوبر – ااير . 60 سورة البلد – ااير . 13 تفسير سورة النور – المودودي – ص . 187 أساااااباب النزول – الواحدي – ص ، 246 ، 245لباب النقول – السااااايو ي – ص 159 ، 1609تفسير الطبري – ف 18ص 132وما بعدها . - 136 - في النهي عنها بعبارة تبرزها في أشاااااان صااااااورة وأقبحها ،وأبعدها عن الذوب الصحيه والطب السليم (ـ . -التحلي :اللغوي اإلكرا أكرهته :حملته على أمر هو له كاره ،أي قهرته ،وامرأة مستكرهر : كصاااب عليها فأكره على لب ،وكره إليه األمر تكريها ً :صااايره قبيحا ً كليه وهو نقيض حببه إليه (ـ . الفتيات الم فتاة ،وهي الشاااااااابر الحدينر الساااااان ،وتكون ما بين المراهقر والن ااات (ـ والفتاة :كناير مشاااهورة عن األمر ،كما يطلق لفظ الفتى على العبد أي ـاااا ً ،والذي يليد هذا القول ما الاء عن أبي هريرة – رضي هللا عنه – قال : فتاي وفتاتي و المي وال يق :عبدي قـااااااااال رسااـااااااااول هللا " ليق :أحدكم َ وأمتي" (ـ . وهذا ما كرته في معنى الفتياا هو المراد منه في ااير ،و لب ألن سبب النزول يشهد لذلب ،فهي في إماء ابن سلول . ( 5ـ البغاء هو الفجور ،والمقصود به الزنا بأيالرة ،وهو ماتص بالنساء . -المعنى اإلجمالي * قوله تعالى َ :وال تقك ِْر قهوا فَتَيَاتِ قك ْم ...كما ساااابق في ساااابب نزول هذه ااير أن عبد هللا بن أبي بن سلول كان له إماء يكرهن على الزنا ابتغاء األالر على زناهن الس افاح ،ليكنر منهن خدمه وحشاامه القائمون ،وابتغاء امتال من يلدنه من هذا ا ً بأركان رياساااااته ،في ما يزعم ،أي اااااا وكان يقدمهن كذلب لمن ينزل عليه من ال اااااايوف إرادة النواب منه والكرامر لهم ،فلما نزل آير تحريم الزنا امتنع إحداهما ف اااربها فشاااكته للنبي وقيل ألبي بكر فأبلغ شاااكواها للنبي فنزل ااير (6ـ . ص نا ً ...راال إلى الفتياا ،و لب أن الفتاة إ ا * قوله تعالى ِ :إ ْن أ َ َردْنَ ت َ َح ُّ مكرها ً ،ويمكن أن ينهى أرادا التح صن فحينئ ٍذ يمكن ويت صور أن يكون ال سيد ا عن اإلكراه ،وإ ا كان الفتاة ال تريد التحصااان فال يتصاااور أن يقال للسااايد :ال (1ـ تفسااير الطبري –ف 18ص ، 132تفسااير سااورة النور – الشااي الجبالي – المجلد 3ص . 536 (2ـ المعجم الوسيط – ف 2ص 785وما بعدها . (3ـ لسان العرب ف 15ص ، 148المعجم الوسيط – ف 2ص . 672 (4ـ فته الباري شرح صحيه البااري – ف 5ص 177ح . 1251 (5ـ المعجم الوسيط – ف 2ص . 65 (6ـ تفسير القر بي – ف 12ص . 254 - 137 - تكرهها ،ألن اإلكراه ال يتصاااااور فيها ،وهي مريدة الزنا ،فهذا أمر في ساااااادة وفتياا حالهم هذه (1ـ . وإلى هاذا المعنى أشاااااااار ابن العربي فقاال :إنماا كر هللا تعاالى إرادة التحصان من المرأة ألن لب هو الذي يصاور اإلكراه ،فأما إ ا كان هي راكبر فحصلوه (2ـ . في الزنا لم يتصور إكراه ، ا وعلى هاااذا يمكن القول :إن اإلكراه على الزناااا حرام ،وإن لم ييرد التحصن ،وإن قل فما فائدة كر الشر في ااير ؟ قل :زيادة في المبالغر والتشني على من يكرههن ،يعني أنهن إن أردن العفر فالسيد أحق بإرادتها ، فال يكرههن ،وهذا ما أشار إليه أبو السعود (3ـ . -5لفتات بيا ية * يلف الشي إبراهيم الجبالـااااااي أنعارنا إلى بعض المعالم في قوله تعالى ِ :إ ْن صنا ً فقال :وترى في أسلوب ااير دروبا ً من أكبر وأععم التشني على أ َ َردْنَ ت َ َح ُّ سوء فعالهم ،فإ ا أردن التحصن وهن في سن الشباب ،حير تشتعل عوا فهن ،ويهيمن الطيش على الجوارح ،فقد أردن التحصاااااان ،فكيف بكم وأنتم رالال تزعمون أن لكم مجدا ً وكرامر ،تكونون أنقص منهن وفي التعبير عن ركبتهن باإلرادة التي هي الميل المصاااااامم الجازم مزيد تنويه لمساااااالكهن ،حم في كلمر التحصن مغزى دقيق ،وهو إبرازهن بصورة من يجعلنكم خصما ً لهن يدرأن به عن أنفسهن العوادي ،فهل يكون حصنهن هو الذي يجني عليهن ،ويسلمهن لما يكرهنه ،وهو اسااااااتفزاز للناوة والحمير ال تجده في التعبير بدلها بكلمر (تعففا ً منالً (4ـ . ض ا ْل َح َيا ِ ال ُّد ْ َيا كشااااااف القناع عن ركباتهم من * قوله تعالى ِ :لت َ ْبتَغقوا ع ََر َ الوقوع في هذه الماازي ،و لب أخن كاير وأحقر كرض ،فالسيد كان يحصل على المال نعير إكراهه فتياته على الزنا ،وقيل :كان السااااايد يساااااترب الولد حم يبيعه ،وقيل كان الزاني يفتدي ولده من المزني بها بمائر من اإلبل يدفعها على السيد (5ـ . (1ـ تفسـاااير سورة النور – المودودي – ص ، 191تفسير سورة النور – الجبالي – مجلد 3 ص . 536 (2ـ تفسير القر بي – ف 12ص ، 2544أحكام القرآن – ابن العربي – ف 3ص . 402 (3ـ تفسير أبي السعود – ف 6ص . 172 (4ـ تفسير سورة النور – الشي الجبالي – المجلد – 3ص . 537 (5ـ التحري ـر والتنوي ـر – ابن عاش ـور – ف 18ص ، 227تفسير القر بي – ف 12ص 255 . - 138 - ور َر ِحي ٌم. * قوله تعالى َ :و َم ْن يقك ِْر ْه قهنَّ َف ِرنَّ َّ ّللاَ ِم ْن َب ْع ِد ِإك َْرا ِه ِهنَّ َفق ٌ أي ومن يكرههن من الساااااادة فإن هللا كفور رحيم لألمر المكرهر ولين للسيد المكره . وعلق أمـااااار المكرهـااااااا بمغفرتـاااااه ورحمته لدعوتهن إلى التمسب بما أروب من التحصن واالستقصام في الدفـاع عن شـرفهن وأال يقعن في ما أكرهن عليه إال وهن مكرهاا . الفصل الرابع تفسير سورة الحجرات وتشتم :على سبعة مقاطع - المقطع ا و أهداف ومقاصد سور الحجرات المقطع النا ي ا دب مع ه ورسول المقطع النال :طلب التنبت في تلقي ا خبار المقطع الرابع وجوب إصالح أات البين المقطع الخامس النهي عن السخرية والتنابز با لقاب المقطع السادس تحريم الغيبة والنميمة المقطع السابع الميزان الحقيقي للتفاض :بين البشر - 139 - - 140 - سورة الحجرات مدنية وآياتها ثالثة عشر أهداف ومقاصد سور الحجرات -توضه السورة كيف نتأدب م هللا عز والل وم رسوله وأن نلتزم حدود ما أنزل هللا على رسوله وال ناتار إال ما اختاره هللا ورسوله لنا في هذه سولق ق ّللاق َو َر ق الحياة ،قال تعالى َ :و َما كَانَ ِل قم ْؤ ِمن َوال قم ْؤ ِمنَة إِأَا آَضَى َّ سولَ ق فَقَ ْد َ ض َّ: ّللاَ َو َر ق أ َ ْمرا ً أ َ ْن يَكقونَ لَ قه قم ا ْل ِخيَ َر ق ِم ْن أ َ ْم ِر ِه ْم َو َم ْن يَ ْع ِ ص َّ ضَالالً قم ِبينا ًًٍ ( ـ . -تكشف السورة عن بعض ااداب العامر في تعامل المسلمين داخل المجتم اإلسالمي . -تعطي الحرير الشاصير للمسلم داخل البي فال يجوز ألحد أن يدخل بيوا ااخرين إال بإ نهم وبعد موافقتهم . -تحر السورة على لب التنب في نقل األخبار وعدم اإلسراع في تصديق األخبار الكا بر الصادرة عن الفاسقين . -5تطلب من المسلم أن يكون وقافا ً ونصيرا ً للحق وأهله يكافه العالمين ويقف بجانب المعلومين ويصر في واله الطغاة المتجبرين . -6حذرا السورة من التنابز باأللقاب أو الهمز والغمز أو السارير بالناس وحارب التجسن والعن السيء بالملمنين و الب بالتزام بمكارم األخالب والف ائل االالتماعير الطيبر في المجتم . -دع السورة إلى حفظ المسـلمين فـي كيبتهـم وح ـورهم من الغيبر والنميمر والبهتان ألن هذا ال يجوز أن يكون في المجتم اإلسالمي . -نه السورة عن التفاخر بالحسب والنسب بين الناس فإنهم خلقوا من آدم وآدم خلق من تراب فال فرب لعربي على أعجمي إال بالتقوى . -قررا السورة أن ااصرة التي يتجم عليها المسلمون في مشارب األرض ومغاربها هي آصرة العقيدة واإليمان التي تحقق قاعدة األخوة بين الملمنين ،قال تعالى ( :إنما الملمنون إخوةـ (ـ . -10حن المسلمين عامر على اإلينار في العمل الصاله لما للعمل الصاله من األالر الععيم في الدنيا وااخرة عند هللا وهو الزء من اإليمان الصادب . (1ـ سورة األحزاب – ااير . 36 (2ـ سورة الحجراا – ااير . 10 - 141 - -11دع السااورة إلى الجهاد بالنفن والمال من أالل نيصاارة الحق وأهله ولكي تكون كلمر هللا هي العليا وكلمر الذين كفروا هي السفلى إلى يوم القيامر . -12واختتم السااورة بذكر األعراب الذين نوا أن اإليمان كلمر تقال باللسااان س لَ قموا فمنوا على رسااااول هللا بإيمانها ،قال تعالى َ :ي قمنُّونَ َ علَ ْيرَ أ َ ْن أ َ ْ ان إِ ْن قك ْنت ق ْم ّللاق يَ قمنُّ َ قآ ْ :ال ت َ قمنُّوا َ علَ َّي إِ ْ س ال َم قك ْم َب َِّ : إل َ يم ِ علَ ْي قك ْم أ َ ْن َهدَا قك ْم ِل ْ ِ صا ِدآِينَ ( ـ . َ (1ـ سورة الحجراا – ااير . 17 - 142 - المقطع ا و ا دب مع ه ورسول سو ِل ِ َواتَّققوا ّللاِ َو َر ق قال تعالى :يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا ال تققَ ِد قموا بَ ْينَ يَ َدي ِ َّ ّللاَ َس ِمي ٌع َ ص ْو ِ ع ِلي ٌم يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا ال ت َ ْرفَعقوا أ َ صْ َوات َ قك ْم فَ ْوقَ َ ّللاَ إِنَّ َّ َّ ت النَّبِي ِ َ َ َ َ ْ َ ْ ق َ َ َ ْ ق َ َوال تجْ َه قروا ل بِالق ْو ِ َك َجه ِْر بَ ْع ِض قك ْم ِلبَ ْعض أن تحْ بَط أ ْع َمال قك ْم َوأ ت ق ْم ال ت شْ عق قرونَ إِنَّ الَّ ِذينَ يَغق ُّ ّللاق آقلقوبَ قه ْم ض ونَ أ َ ْ ص َوات َ قه ْم ِع ْن َد َر ق امتَحـ َ نَ َّ ّللاِ أقولَئِرَ الَّ ِذينَ ْ س و ِ َّ ت أ َ ْكن َ قر قه ْم ال اء ا ْل قح قج َرا ِ ِللت َّ ْق َوى لَ قه ْم َم ْغ ِف َر ٌ َوأَجْ ٌر ع َِظي ٌم إِنَّ ا َّل ِذينَ يق َنادقو َ رَ ِم ْن َو َر ِ ور َر ِحي ٌم- يَ ْع ِقلقونَ َولَ ْو أ َ َّ قه ْم َ ص بَ قروا َحتَّى ت َ ْخ قر َ إِلَي ِْه ْم لَكَانَ َخيْرا ً لَ قه ْم َو َّ ّللاق َفق ٌ .5 ّللاِ َو َر ق س و ِل ِ َواتَّققوا َّ -قال تعالى :يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا ال تققَ ِد قموا بَ ْينَ يَ َدي ِ َّ ّللاَ ع ِلي ٌم س ِمي ٌع َ ّللاَ َ ِإنَّ َّ أوالً التحلي :اللغوي ( ـ . ال تقدموا بين يدي ه ورسول ال تتعجلوا في األمر والنهي ال ترفعوا أصواتكم رف :عال ،أي ال تعلو أصواتكم (ـ . وال تجهروا ل بالقو الهر :أعلن و هر بالكالم ،والهر بمعنى ارتف (ـ. أن تحبط أعمالكم حبط :بطل (ـ ،وحبط بطن الدابر :إ ا أكل الا اااااار من العشب وارتف بطنها فهلك به (5ـ . يغضون أصواتهم الغض النقصان من الطرف والصوا (6ـ . امتحن آلوبهم امتحن الذهب بالنار :أي فتنته بالنار ليارف الجيد من الرديء ،وعلى لـب امتحـان القلوب أي تطهيرها من كل رديء وقبيه ، ( ـ وإ هاب الشهواا منها ،ومن حم استحقاب أصحابها المغفرة واألالرالععيم . الحجرات الم حجرة (ـ . ثا يا ً سبب زو اآلية الاء في سبب نزولها عدة أقوال منها ااتي -: -روى ابن عباس رضي هللا عنه أنه قال " :إن النبي أرسل أربعر وعشرين رالالً من أصاااااحابه إلى بني عامر فقتلوهم ،إال حالحر تأخروا عنهم فسااااالموا ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 8ـ األساس – الزماشري – ص . 496 األساس في البالكر – الزماشري – ص . 242 المعجم الوسيط – إبراهيم أنين وآخرون – ف 1ص . 142 المعجم الوسيط – إبراهيم أنين وآخرون – ف 1ص . 152 األساس – الزماشري – ص . 110 المفرداا – األصفهاني – ص . 156 لسان العرب – ف 1ص . 270 المعجم الوسيط – إبراهيم أنين وآخرون – ف 1ص . 157 - 143 - ورالعوا إلى المدينر ،فلقوا راللين من بني سليم فسألوهما عن نسبهما فقاال : من بني عامر ألنهم أعرب من بني سليم فقتلوهما فجاء نفر من بني سليم إلى رسااااااول هللا فقاالوا :إن بينناا وبيناب عهادا ً وقاد قيتال مناا رالالن على يد أصاااااا حا بب ،ف فداه ما النبي ب ما ئر من اإل بل فنز ل هذه اا ير في قتلهم الراللين" . -روي أن النبي أراد أن يسااااتالف على المدينر رالالً عندما هب إلى خيبر فأشار عليه عمر برالل آخر فنزل ااير . -الـاااااااااء عن قتادة رضااي هللا عنه أن ناس اا ً كانوا يقولون لو أنزل في كذا ،لو أنزل في كذا ؟ فنزل ااير . -وقيل أن الحساااااان بن علي رضااااااي هللا عنهما قال :نزل في قوم بحوا يوم النحر قبـل أن يصلي رسول هللا صالة العيد فأمرهم أن يعيدوا الذبه(ـ . ثالنا ً المعنى اإلجمالي سو ِل ِ . ّللاِ َو َر ق * قوله تعالى :ال ت ق َق ِد قموا َب ْينَ َي َدي ِ َّ معنى التق دم يحتماال والهين ا و مااأخو من التقااديم ،والن ا ي من التقاادم ، وا و هو التقديم ،أي التجاوز بقول أو فعل . والنا ي التقدم من ارتفاع األمر وعلو الشااااااأن ،أي ال تجعلوا ألنفسااااااكم تقدما ً ورأيا ً عنده . أي ال تعجلوا باااألمر والنهي دونااه ،وال تتركوا أمره وتتجاااوزوه إلى كيره ،وال تاالفوا نهيه كذلب ،وال تساااتبدوا باألمر الذي ترونه وتعرضاااوا عن أمـره ،وال ترتفعوا عليه في ح رته ،وال تقدموا أعمال الطاعاا عن أوقاتها التي حددها لكم . ّللاَ أي اخشااااوه ووقروه ،وأنتم تلتزمون عدم التقدم بين قوله َ :واتَّققوا َّ يديه أي ال تقتصااااااروا على عدم التقدم بين يديه ،بل الزموا لب على أن يكلل التزامكم بتقوى هللا سبحانه . رابعا ً كيف تأدب المؤمنون بأدب اآلية ؟ -لقد تأدب الصااااااحابر رضااااااوان هللا عليهم م ربهم وم رسااااااولهم ،فما عاد مقتـااااااارح منهم يقترح على هللا ورسوله وما عاد واحد منهم يدلي برأيه على كالم هللا ورسوله ،وما عاد أحد منهم يق ي بما يراه عقله في أمر أو حكـاااام إال أن يرالـااااااااا قبل لب إلى قول هللا ورساااوله في لب األمر ،قال تعالى : (1ـ انعر تفساااااير القر بي – مجلد 8ف 16ص ، 199وانعر تفساااااير القر بي – مجلد 11 ص ، 378وانعر أسباب النزول للواحدي – ص . 216 ، 215 - 144 - َ و َما كَانَ ِل قم ْؤمـ ِ ن َوال قم ْؤ ِمنَة ِإأَا َآ َ س ولق ق أ َ ْمرا ً أ َ ْن َيكقونَ لَ قه قم ّللاق َو َر ق ض ى َّ ( ـ سولَ ق فَقَ ْد َ ض َّ :ضَالالً قمبِينا ًًٍ . ّللاَ َو َر ق ا ْل ِخيَ َر ق ِم ْن أ َ ْم ِرهـ ِ ْم َو َم ْن يَ ْع ِ ص َّ -حدير معا بن البل دليل قا على التزام الصااحابر رضااوان هللا عليهم بهذا األدب الرفيـاااا م هللا وم رسوله فحينما بعنه النبي إلى اليمن قال "بم تحكـم يا معاأ ؟" قـال :بكتـاب ه تعالـى ،قـال " : فرن لم تجد ؟" قال : بس نة رس و ه ، قال :فرن لم تجد ؟ قال رضااي هللا عنه :أجتهد رأيي ف اااارب رسااااول هللا صاااادره بيده وقال " :الحمد هلل الذي وفق رس و رسو ه لما يرضي ه ورسول " (ـ . فاالالتهاد الذي أوضااحه معا رضااي هللا عنه يأتي إ ا لم يوالد الحكم في الكتاب والساانر وأقوال الساالف يجتهد حينئ ٍذ حسااب روح الشااريعر اإلسااالمير وله نصيب كما قال " إأا اجتهد المجتهـد فأصاب فل أجران وإن اجتهد وأخطأ فل أجر واحد" (ـ . -وكان يسأل الصحابر في حجر الوداع عن اليوم الذي هم فيه والمكان الذي هم فيه والشااااااهر الذي هم فيه وهم يعلمونه حق العلم فيتحرالوا من اإلالابر خشااااااير أن يكون في إالابتهم تقدم بين يدي هللا ورسااااااوله فكانوا يقولون هللا ورسوله أعلم خشير الوقوع في الحرف (ـ . خامسا ً لفتات بيا ية ّللاِ -يوالد في ااير اسااااااتعارة تمنيلير في قوله تعالى :ال ت ق َق ِد قموا بَ ْينَ َي َدي ِ َّ س و ِل ِ حير شااابه تعجل الصاااحابر في إقدامهم على الب في الحكم على َو َر ق أمر من أمور الدين في ح ااااارة الرساااااول بحال ملب ععيم تقدم عليه في الساااااير بعض الناس وكان األدب يقت اااااي أن يسااااايروا خلفه ال أمامه وهذا بطريق االستعارة التمنيلير . -الح ذف حااذف مفعول "تق دموا" من ااياار لكي يفيااد التعميم حياار إنااه ال يجوز تقدمه بقول أو فعل أو في أي أمر من األمور فقد كان الصااااااحابر رضااااااوان هللا عليهم ال يبدأون باألكل إ ا ح اااااار الطعام حتى يأكل وإ ا مشوا معه ال يتقدمونه في المشي وهكذا في سائر األمور األخرى . (1ـ سورة األحزاب – ااير . 36 (2ـ رواه أحمد والترمذي وابن ماالر . (3ـ سنن الدارقطني – ف 2ص ، 218ف ، 211/4تلايص الحبير . 180/4 (4ـ انعر في الل القرآن – مجلد 7ص . 523 - 145 - -النهي عن رفع الصوت في حضر الرسو تمنل لب في قوله تعالى َ :يا أَيُّ َها ا َّل ِذينَ آ َمنقوا ال ت َ ْرفَعقوا أ َ ْ ص َوات َ قك ْم فَ ْوقَ ت النَّ ِبي ِ َوال تَجْ هـ َ قروا لَ ق ِبا ْلقَ ْو ِ َك َجه ِْر بَ ْع ِض قك ْم ِلبَ ْعض أ َ ْن تَحْ بَ َط أ َ ْع َمالق قك ْم ص ْو ِ َ ّللاِ أقولَئِرَ الَّ ِذينَ ش عق قرونَ ِإنَّ الَّ ِذينَ يَغق ُّ َوأ َ ْت ق ْم ال ت َ ْ ض ونَ أ َ ْ ص َوات َ قه ْم ِع ْن َد َر ق س و ِ َّ اء ّللاق آقلقو َب قه ْم ِللت َّ ْق َوى لَ قه ْم َم ْغ ِف َر ٌ َوأَجْ ٌر ع َِظي ٌم ِإنَّ الَّ ِذينَ يقنَادقو َرَ ِم ْن َو َر ِ امتَحـ َ نَ َّ ْ َ َ َ َ ق َّ ق ونَ ْ ص َب قروا َحتَّى ت َ ْخ قر َ ِإلَي ِْه ْم لَكَانَ َخيْرا ً لَ قه ْم م ه أ و ل و ل ق ع ي ال م ه ر ن ك أ ت ا ر ج ح ِ َ ْ قْ َ ق ْ َِْ ا ْل ق ق َ ور َر ِحي ٌم. 5- َو َّ ّللاق َفق ٌ َ َ َ َّ أوالً سبب ـزو قولـه تعالـى :يَا أيُّ َها ال ِذينَ آ َمنقوا ال ت َ ْرفعقوا أص َْوات َ قك ْم : ... الايران أن يهلكا :أبو بكر وعمر – -روى البااري عن أبي مليكر قال :كاد ا رضاااااي هللا عنهما – رفعا أصاااااواتهما عند النبي حين قدم عليه ركب بني تميم ،فأشااااار أحدهما باألقرع بن حابن ،وأشااااار ااخر برالل آخر ،فقال أبو بكر لعمر :مااا أردا إال خالفي ،قااال :مااا أرداي خالفااب ،فااارتفعا أصواتهما في لب (ـ فأنزل هللا يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا ال ت َ ْرفَعقوا ص َوات َ قك ْم قال حاب -روي عن أنن بن مالب لما نزل هذه ااير ال ت َ ْرفَعقوا أ َ ْ بن قين :أنا الذي كن أرف صاااااوتي فوب صاااااوا النبي ، وأنا من أهل النار ،فذكر لب لرسول هللا فقال هو من أهل الجنر (ـ . ثا يا ً المعنى اإلجمالي لآلية هذا هو األدب الرفي في الحدير والاطاب م النبي حير تأمرهم ااير بعدم رف أصواتهم في ح رة الرسول بحير يغلعون له بالكالم كما ياا ب بع هم بع ا ً ،وقد فسر العلماء هذه ااير بأقوال متقاربر منها -: -كانوا يجهرون له بالكالم ،فنهاهم هللا تعالى أن ينادوه كما ينادي بع ااااااهم يشرفوه ويععموه ويدعوه باسم النبوة ،فلين من األدب بع ا ً ،وأمرهم أن ا مناداته باساامه كما ينادي بع ااهم بع اا ً ،بل عليهم أن يقولوا :يا رسااول هللا ،يا نبي هللا ،وال يقولوا يا محمد (ـ . -قاااال القر بي :لين معنى اايااار أن الملمنين كاااانوا يرفعون أصااااااواتهم استافافـا ً بالنبـي ؛ ألنهـم يعرفون أن لب كفر ،ولكن المعنى أن ال يغفلوا عن أنفسهم فتعلوا أصواتهـاااااام بشكل يتنافـااااااى م االحترام والتوقير الالئقان بحق النبي ( ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ فته الباري شرح صحيه البااري – ف 10ص . 213 ، 212 أسباب النزول – الواحدي – ص . 258 تفسير الطبري – ف 10ص . 320 تفسير القر بي – ف 16ص . 307 - 146 - -قال القاضااااااي أبو بكر بن العربي :حرمر النبي ميتا ً كحرمته حيا ً ،وكالمه المأحور بعد موته في الرفعر منل كالمه المسااااااموع من لفعه ،فإ ا قريء كالمه والب على كـاال حاضـاار أن ال يرفـ ا صوتـااه عليه ،وال ييعرض عنه كما كان يلزمه لب في مجلساااه عند تلفعه به ،وقد نبه هللا تعالـاااااااااى على ئ ا ْلقق ْرآنق دوام الحرمر المذكورة على مرور األزمنر بقوله تعالى َ :وإِأَا آق ِر َ ست َ ِمعقوا لَ ق َوأ َ ْ ِصتقوا( ـ وكالم النبي من الوحي وله من الحرمر منل ما فَا ْ ( ـ ان (بعض المعا ي مستنناة بينتها كتب الفقه . للقرآن إال مع ٍ -ولم يتناول أي ا ً رف الصوا الذي يتأ ى به رسول هللا وهو ما كان منهم في حرب أو مجادلر معاند أو إرهاب عدو أو ما أشاابه لب ،ففي الحدير أنه قال عليه السالم للعباس بن عبد المطلب لما انهزم الناس يوم ً ( ـ حنين " :اصرخ بالناس" وكان العباس أالهر الناس صوتا . -5ولقد كره بعض العلماء رف الصوا في المساالد بغير حاالر ،وكرهوا رف الصاااوا بح ااارة العلماء ،ألن العلماء ورحر األنبياء ،فينبغي أن يتأدب م الورحر وم من ورحهم ،واإلرث علم الدين الذي ورحه العلماء عن األنبياء في حمله ونشره وتعليمه وتطبيقه والصبر عليه وتحمل األ ى في سبيل نشره (ـ . -6قولـاااه تعالى :أ َ ْن تَحْ َب َط أ َ ْع َمالق قك ْم َوأ َ ْت ق ْم ال ت َ ْ شعق قرونَ ختم هذه ااير بالنذير من سوء العاقبر والااتمر لمن ارتكب هذه الماالفاا ببطالن عمله و هـاااااب األالر ،قال ابن عطير :وهذا الحبط إن كان ااير معرضااااااار بمن يجهر استافافا ً واحتقارا ً والرأة ،فذلب كفر ،والحبط معه على حقيقته (5ـ . ثالنا ً من وجو حبوط العم: قوله تعالى :أ َ ْن تَحْ بَ َط أ َ ْع َمالق قك ْم َوأ َ ْت ق ْم ال ت َ ْ شعق قرونَ . أوضااااااح الشااااااريعر اإلسااااااالمير بعض األواله التي تلدي إلى حبو األعمال وهي كااتي -: -أن تكون األعمااال دنيوياار ال يلمن صااااااااحبهااا باااهلل وال باااليوم ااخر فهااذه األع مال وإن كان في ها كإن فاب النف قاا على المح تاالين أو المشاااااااار كر في األعمال الايرير فإنها ال تغني في ااخرة شاااااايئا ً ألن صاااااااحبها قام بها وهو ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ سورة األعراف – ااير . 204 أحكام القرآن – ابن العربي – ف 4ص . 146 تفسير القر بي – ف 16ص . 307 التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 13ص . 486 تفسير أبي السعود – ف 8ص . 116 - 147 - مقطوع الصاااااالر عن هللا تبار وتعالى فينطبق عليه قوله تعالى َ :وا َّل ِذينَ سبق ق ال َّ ظ ْمآنق َما ًء َحتَّى ِإأَا َجا َء ق لَ ْم َي ِج ْد ق س َراب ِب ِقي َعة يَحْ َ َكفَ قروا أ َ ْع َمالق قه ْم َك َ ق ( ـ سابَ . َ ّللاَ ِع ْن َد ق فَ َوفَّا ق ِح َ شيْئا ً َو َو َج َد َّ َ َ وقال تعالى َ :من ق :الَّ ِذينَ َكفَ قروا ِب َر ِب ِه ْم أ ْع َمالق قه ْم ك ََر َماد ْ الري قح فِي اش تَدَّتْ ِب ِ ِ (ـ علَ ـى ش َـ ْيء أَ ِلرَ قه َو الضَّال ق ا ْلبَ ِعي قد سبقوا َ يَ ْوم عَاص ِـف ال يَق ْـد قِرونَ ِم َّما َك َ . -أن تكون األعمال أخروير ولم يقصااااااد صاااااااحبها من وراءها واله هللا وإنما قصاااد الرياء والسااامعر والمفاخرة وهذه النعرة محبطر أي اااا ً لألعمال لقوله ق ص َدآَاتِ قك ْم بِا ْل َم ِن َوا ْ َأَى كَالَّذِي يق ْن ِف ق تعالى :يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا ال تقب ِْطلقوا َ َمالَ ق ِرئ َا َء النَّاس( ـ . -أن يالط اإلنسااان األعمال الصااالحر باألعمال الساايئر فتطغى األعمال الساايئر على الصاااالحر فتحبطها كما تأكل النار الحطب فال تنفعهم شااايئا ً ،حير الاء في الحدير الشاااريف عن الابر بن عبد هللا رضاااي هللا عنه أن النبي قال : "أتدرون من المفلس ؟" قالوا المفلس من ال درهم ل وال متاع ،فقال "إن المفلس من أمتي من جاء يوم القيامة بصال وصيام وزكا ويأتي وآد ش تم هذا وآذف هذا وأك :ما هذا وس فر دم هذا وض رب هذا فيقعطى هذا من حسنات وهذا من حسنات فرن فنيت حسنات آب :أن يقضي ما علي أخذ من خطاياهم فطرحت عليهم ثم طرح في النار" (ـ . رابعا ً لفتات بيا ية تكرير قو له ت عالى َ :يا أَيُّ َها ا َّل ِذينَ آ َمنقوا وف يه فا ئدة بالك ير لطي فر ، وهي إ هار ال شفقر على الم ستر شد ،وإبداء المنا صحر له على آكد واله ،لييقبل على اساااااات ماع الكالم ،ويعيره با له ،ولت حد يد الم اا بين با لذاا ،وأنهم هم المعنيون بالمناصااحر ،وفيه أي اا ً اسااتدعاء لتجديد االسااتبصااار والتيقظ والتنبه عند كل خطاب (5ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ (4ـ ( 5ـ سورة النور – ااير . 39 سورة إبراهيم – ااير . 18 سورة البقرة – ااير . 264 أخراله اإلمام مسلم – ف : : 4البر والصلر – باب – 15حدير رقم 59ص 1997سنن البيهقي – . 374/3 إعراب القرآن وبيانه – محي الدين الدرويش – ف 9ص . 261 - 148 - -سرعة االمتنا مر ه ّللاِ تمنل لب في قوله تعالى :إِنَّ الَّ ِذينَ يَغق ضُّ ونَ أ َ صْ َوات َ قه ْم ِع ْن َد َر قسو ِ َّ ّللاق آقلقوبَ قه ْم ِللت َّ ْق َوى لَ قه ْم َم ْغ ِف َر ٌ َوأَجْ ٌر ع َِظي ٌم. امت َ َحنَ َّ أقولَئِرَ الَّ ِذينَ ْ أوالً عالآة هذ اآلية بما سبق عن ابن عباس رضي هللا عنه قـااااال :لمـااااا نـاااازل قولـااااه تعالـااااى :ال ت النَّ ِبي كـااااااان أبو بكر ال يكلم الرسول إال كأخي ص ْو ِ ت َ ْرفَعقوا أَص َْوات َ قك ْم فَ ْوقَ َ السااارار ،فأنزل هللا تعالى ِ :إنَّ الَّ ِذينَ َيغق ُّ ض ونَ ...فهذه الجملر اساااتئناف بياني ألن التحذير الذي في قوله تعالى :أ َ ْن تَحْ بَ َط أ َ ْع َمالق قك ْم ينير في النفن أن يساااااأل سائل عن ضد حال الذي يرف صوته (ـ . ثا يا ً المعنى اإلجمالي لآلية إن التقوى هبر ععيمر ياتار هللا تعالى لها القلوب ،بعد امتحان واختبار ،وبعد تاليص وتمحيص ،فال ي ااااااعها في قلب إال وقد تهيأ لها ،وقد حب أنه يسااتحقها ،إن الذين ياف ااون أصااواتهم عند رسااول هللا إ ا تكلموا إالالالً له أولئب هرهم من كل قبيه ،والعل في قلوبهم الاوف والتقوى من هللا تعالى ، وقال عمر رضي هللا عنه :أ هب عن قلوبهم الشهواا ،وعلى األقوال المتقدمر امتحن قلوبهم فأخلصها (ـ . ثالنا ً كيف تأدب المسلمون بأدب اآلية ؟ لقد امتنل الصاااااحابر رضاااااوان هللا عليهم هذا األمر فأ اعوا هللا بافض أصااااااواتهم عند رسااااااول هللا إالالالً له سااااااواء كان الحدير معه أو م كيره ص َوات َ قك ْم بح ااارته ، فقد روى أبو هريرة لما نزل قوله تعالى :ال ت َ ْرفَعقوا أ َ ْ قال أبو بكر رضي هللا عنه :وهللا ال أرف صوتي إال كأخي السرار أي كصاحب السرارة والمساررة تكون بصوا منافض . وكااان عمر بن الاطاااب رضااااااي هللا عنااه عناادمااا نزل ا ال ت َ ْرفَعقوا أَصْ َوات َ قك ْم يغض من صوته عند رسول هللا فال يسم كالمه حتى يستفهمه من شدة خفض صوته عند رسول هللا ( ـ . ولقد وعى المساااالمون هذا األدب السااااامي الرفي م رسااااول هللا في ح رته وكيبتـااااه وتجـاااااوزوا شاص النبـااااي إلـااااى كل شي وأستا وعالم فال يزعجونااه حتى يارف إليهم وال يقتحمون عليااه حتى ياادعوهم ويااأ ن لهم في الدخول . (1ـ التحرير والتنوير – ف 26ص . 22 (2ـ تفسير القر بي – ف 16ص . 308 (3ـ انعر الجام ألحكام القرآن – مجلد 8ص . 203 - 149 - عن ابن عبـاس رضي هللا عنه قال " :كن آتي إلى صاحب الحدير من العهيرة فأتوسااااد ردائي على بابه يساااافي علي الري يه من التراب حتى ينتهي من المقيلر ويارف فيراني فأسأله عن الحدير ولو استيقعته ألوقظ لي" (ـ . وييحكى أن زاهاادا ً قااال " :مااا دققا على عااالم باااباا ً قط حتى يارف في وق خرواله" . رابعا ً لفتات بيا ية -افتتاح ااير بحرف (إنَّ وهو للتأكيد ،لبيان االهتمام بم اااااامونه من النناء عليهم والزاء عملهم ،وتفيد الجملر تعليل النهيين بذكر الجزاء عن ضاااااااد المنهي عنهما ،وأكد هذا االهتمام باسم اإلشارة في قوله تعالى ( :أولئر م ما في اسم اإلشارة من التنبيه على أن المشار إليهم الديرون بالابر المذكور . -الالم في قو له ت عالى ( :للتقوى الم الع لر ،والت قدير :امتحن قلوبهم أل الل التقوى ،أي لتكون فيها التقوى ،فالالم لالختصاص . -في قوله تعالى ( :امتحن افتعل للمبالغر ،ويجوز أن يجعل فعل (امتحن مجازا ً مرسالً عن العلم ،أي علم هللا تعالى إنهم متقون . -النهي عن منادا الرسو وآت آيلولت ت اء ا ْل قح قج َرا ِ تمناال لااب في قولااه تعااالى :إِنَّ الَّ ِذينَ يقنَ ادقو َ رَ ِم ْن َو َر ِ ور أ َ ْكن َ قر قه ْم ال يَ ْع ِقلقونَ َولَ ْو أ َ َّ قه ْم َ صبَ قروا َحتَّى ت َ ْخ قر َ إِلَي ِْه ْم لَكَانَ َخيْرا ً لَ قه ْم َو َّ ّللاق َفق ٌ َر ِحي ٌم. 5- أوالً سبب النزو * الاء وفد من بني تميم إلى النبي ، فوقفوا على باب حجراا النبي ونادوا :يا محمد أخرف إلينا فإن مدحنا زين وإن منا شااااين ،فساااامعهم النبي فارف ور َر ِحي ٌم( ـ . عليهم ،فنزل قوله تعالى ِ :إنَّ الَّ ِذينَ يقنَادقو َرَ َ ...فق ٌ * وروي أن وفد بني تميم الاء وق القيلولر ،والعلوا ينادونه يا محمد ويا أحمد أن اخرف إلينا ،فاسااااااتيقظ من قيلولته ،وخرف إليهم على كره ،فنزل قوله : إِنَّ الَّ ِذينَ يقنَادقو َرَ ( ...ـ . يسئل رسول هللا عنهم فقال "هم قجفا بني تميم لوال أ هم من أشد الناس آتاالً لألعور الدجا لدعوت ه عليهم أن يهلكهم" (ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ التفسير والمفسرون – ف 1ص . 68 أسباب النزول – الواحدي – ص . 260 ، 259 نفن المرال السابق . تفسير الكشاف – ف 4ص . 358 - 150 - ثا يا ً المعنى اإلجمالي لقد م القرآن الكريم هذا التصـارف من بني تميم ،ألنه يل ي رسول هللا ويتنافى م توقيره واحترامه ،وتععيمه وإالالله ،والمحافعر على هيبته فإن المناداة على الرساااول من خارف حجراته وهو فيها بصاااوا عا ٍل ،و كر ا سمه دون و صفه بالر سالر أو النبوة ،يدل على سوء خلق والفاء ب ،و سوء أدب ،فاستحقوا هذا الذم (ـ بقوله تعالى :أ َ ْكن َ قر قه ْم ال يَ ْع ِقلقونَ . * إن هلالء الذين نادوا رسااااااول هللا وهو في بيته وبين نساااااااائه في كرفهن ،إن هم ال يتصاااااارفون تصاااااارف العقالء في اختيار الوق المناساااااااب واألسااالوب المناساااب في ماا بته ، وكان األولى واألالدر واألف ااال لهم أال يتصاارفوا هذا التصاارف المذموم ،وأال يتساارعوا فيه فيل وا رسااول هللا حتى يوقعوه من نومه في قيلولته التي يأخذ فيها قسااااااطا ً من الراحر تسااااااااعده على النشاااااااا ،بل كان عليهم أن ينتعروا خرواله من بيته بعد ق ااااااااء حوائجه وحوائت أهل بيته ،وتهييء نفسه لمقابلتهم واالستماع إليهم ومحادحته في حاالتهم ،فإن هذا األسلوب يساعد في ق اء الحاالر (ـ . * وقـااد وعـااى المسلمون هذا األدب الرفي وتجاوزوا به شاص رسول هللا إلى كااال عاااالم ال يزعجوناااه حتى يارف إليهم وال يقتحمون علياااه حتى يدعوهم (ـ . * قال األلوسااي رحمه هللا :ورأي في بعض الكتب أن الحبر بن عباس رضااي هللا عنهما كان يذهب إلى أيبي بن كعب في بيته ألخذ القرآن الععيم منه ، فيقف عند الباب ،وال يدب الباب عليه حتى يارف ،فاسااااتععم لب أبي رضااااي هللا عنـاااااااااه فقال له يوما ً :هال دقق الباب يا ابن عباس ؟ فقال :العالم في قومه كالنبي في أمته ،وقد قال هللا تعالى – في حق نبيه – عليه السااااااالم َ :ولَ ْو أ َ َّ قه ْم صبَ قروا َحتَّى ت َ ْخ قر َ إِلَي ِْه ْم. َ ً ولقد رأي هذه القصاار صااغيرا فعمل بموالبها م مشاااياي والحمد هلل تعالى على لب (ـ . وممااا يق فيااه الناااس من ماااالفاااا :رب البيوا في األوقاااا كير المناساااابر ،وبأساااالوب كير مناسااااب ،كقرع الجرس أكنر من حالث مراا ،أو ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ تفسير سورة الحجراا – د .محمد أبو فارس – ص . 41 تفسير سورة الحجراا – أبي فارس – ص . 42 في الل القرآن – سيد قطب – ف 6ص . 3340 روح المعاني – األلوسي – ف 26ص . 144 - 151 - قرعه لمدة ويلر في الوف الليل فيوقظ النائم ويزعت النساء واأل فال ويصيبهم بالذعر (ـ . ص بَ قروا .....لَ كَ انَ َخيْرا ً لَ قه ْمـ لو انتعروا خروالب * قوله تعالى َ ( :ولَ ْو أ َ َّ قه ْم َ لكان أصااااااله لهم في دينهم ودنياهم ،وكان النبي ال يحتجب عن الناس إال في أوقاا يشتغل فيها بمهماا نفسه ،فكان إزعااله في تلب الحالر من سوء األدب ، وقيل كانوا الاءوا شفعاء في أسارى بني عنبر ،فأعتق رسول هللا ( ـ نصفهم ،وفادى على النصف ،ولو صبروا ألعتق الميعهم بغير فداء . ثالنا ً لفتات بيا ية -النداء في قوله تعالى :يقنَادقو َرٍَ حير التعبير بصيغر الم ارع الستعهار حال ندائهم (ـ وفائدة هذا النداء لتنبه المنادى وإل هار حاالر المنادي وفي يقنَادقو َرٍَ إسااااااناد الفعل إلى ضاااااامير الجماعر مجاز عقلي ألن الذي نادى شاااااااص واحد ،والتعبير بالجم على اعتبار موافقر الجمي على لب ( 5ـ . اء ا ْل قح قج َرات كناير عن موضاااااا خلوته -الكناير في قوله تعالى ِ :م ْن َو َر ِ ومقيله م بعض نساااااااائه ،وقد ازدادا الكناير بإيقاع الحجراا معرفر باأللف والالم دون اإلضافر إليه (6ـ . -تعريف (الحجرااـ بأل التي هي للعهد (ـ . -التعبير بقوله تعالى ( :حتى في قوله تعالى َ :حتَّى ت َ ْخ قر َ إِلَي ِْه ْم دون (إِلَى ألالل اإليجاز بحذف حرف (أنـ حير يلزم حذفه بعد ( َحتَّى باالفه بعد (ِلَى فال يجوز حذفه (ـ . (ـ المقطع النا ي طلب التنبت في تلقي ا خبار ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 8ـ تفسير سورة الحجراا – أبي فارس – ص . 43 تفسير القر بي – ف 16ص . 311 ، 310 التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 12ص . 227 تفسير الفار الرازي – ف 14ص . 116 التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 12ص . 225 تفسير أبي السعود – ف 8ص . 227 إعراب القرآن وبيانه – ف 9ص . 261 التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 12ص . 227 - 152 - ق ِبنَ َب أ فَت َ َبيَّنقوا أ َ ْن اس ٌ قاال تعاالى َ :ي ا أَيُّ َه ا الَّ ِذينَ آ َمنقوا ِإ ْن َج ا َء قك ْم فَ ِ ص ِب قحوا َ ت ق ِص يبقوا آَ ْوما ً ِب َج َهالَة فَت ق ْ سو َ علَى َما فَ َع ْلت ق ْم َاد ِِمينَ َوا ْعلَ قموا أَنَّ ِفي قك ْم َر ق ب ِإلَ ْي قك قم ا ْ ِ ي َمانَ َو َزيَّ َن ق فِي ّللاَ َح َّب َ ّللاِ لَ ْو يق ِطيعق قك ْم ِفي َك ِنير ِمنَ ا ْ َ ْم ِر لَ َع ِنت ُّ ْم َولَ ِكنَّ َّ َّ َ ق ْ ْ ْ ْ َ َ ق ً ْ ق نَ ونَ انَ رَ ق ق ق الر ِ ّللاِ آقلقوبِك ْم َوك ََّر َ إِل ْيك قم الكف َر َوالف ق اش قد فضال ِم َّ سوقَ َوال ِعصْ يَ أولئِ ه قم َّ ع ِلي ٌم َح ِكي ٌم( ـ . ّللاق َ َو ِ ْع َمةً َو َّ أوالً التحلي :اللغوي الفاس ق هو الاارف عن اإلسااااالم وحدود ما أنزل هللا ،والفسااااق بهذا المعنى مأخو من قول العرب فسااااااق الر بر إ ا خرال من قشاااااارتها وسااااااموا الفأرة فويسقر لما فيها من ال يابر ،والفسق ،وقيل لاروالها من بيتها مرة بعد أخرى ، ونقاال هااذا المعنى إلى الفاااسااااااق لاروالااه عن الاير والحق (ـ ،فقااد الاااء عن اس قجدقوا ِآل َد َم الشاايطان عندما خرف عن أمر ربه قوله تعالى َ :وإِ ْأ آق ْلنَا ِل ْل َمالئِ َك ِة ْ س قَ ع َْن أ َ ْم ِر َر ِب ِ ( ـ أي خرف عن اعر يس كَانَ ِمنَ ا ْل ِج ِن فَفَ َ فَ َ س َجدقوا إِ َّال إِ ْب ِل َ ربه ،ويطلق الفسااااااق على من كان ملمنا ً حم أخل بجمي األحكام الشاااااارعير أو بع ها . النبأ مفرد المعها أنباء ويطلق النبأ في اللغر على الابر العاري عن الكذب كأن تقول أنبأته بكذا إ ا أخبرته بابر صااااادب وخصااااصااااه بعض أهل اللغر باألخبار الهامـر الـدا ً ولها فائدة ععيمر ويحصل به علم أو كلبر ن والابر إ ا لم يت من لب ال يسمى بنبأ على قولهم (ـ . ع ْن ق قم ْع ِرضقونَ 5( ـ ،وقااال تعااالى قال تعالى :آق ْ :قه َو َ َبأ ٌ ع َِظي ٌم أ َ ْت ق ْم َ س بَأ بِنَبَأ يَ ِقين َ : يم6( ـ وقال تعالى َ :و ِجئْت قرَ ِم ْن َ ع َّم يَت َ َ س ا َءلقونَ ع َِن النَّبَ ِأ ا ْلعَ ِظ ِ ( ـ . فتبينوا يعني لاب التنبيا و لاب البياان والتعرف على المراد من النباأ الاذي يذاع بين الناس ،فيجب التحقق والتنب من األخبار قبل بناء األحكام عليها فقد تكون كا بر فنبني أحكاما ً للناس على كير أساااااان أو موازين صااااااحيحر فنق في العلم ،و هذا ال يجوز ،لذلب و الب التن ب والتحقق من صاااااا حر األخ بار ق بل صدور األحكام في حق ااخرين (ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 8ـ سورة الحجراا – ااير . 8-6 األساس للزماشري – ص . 462 سورة الكهف – ااير . 50 األساس للزماشري – ص . 626 سورة ص – ااير . 67 سورة النبأ – ااير . 102 سورة النمل – ااير . 22 األساس للزماشري – ص . 58 - 153 - بجهالة بمعنى أنكم تجهلون حالهم فتصااااايبهم األحكام الاا ئر بسااااابب الهالتكم ألمرهم وعدم معرفتكم لحقيقر ما هم عليه من أمر أو حال (ـ . ادمين الندم هو الغم والحساااارة التي تلحق باإلنسااااان نتيجر لوقوعه في شاااايء وهو يتمنى عدم وقوعه (ـ . لعنتم أي لوقعتم في العن والشاادة وهو المشااقر والفساااد والهال ،نتيجر الحكم على الناس بجهالر . الراشدون الم راشد وهو المهتدي إلى محاسن األمور واألفعال والرشد يعني االسااتقامر على ريق الحق وأ لق هذا اللفظ على الالفاء الراشاادين األربعر بعد وفاة النبي وعلى كل خليفر أو حاكم مساااالم اسااااتقام على ريق اإليمان وعمل بكتاب هللا وبسنر المصطفى فأصبه من الراشدين . ثا يا ً سبب زو هذ اآلية -قال الواحدي :نزل في الوليـااااااد بن عقبر بن أبي معيط ،بعنه رسول هللا إلى بني المصطلق ليجم الصدقاا ،وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلير ،فلما سم القوم تلقوه تععيما ً هلل تعالى ولرسوله ، فحدحه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم ،فرال من الطريـااق إلى رسول هللا وقال :إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم ،وأرادوا قتلـااااي ،فغ ب رسول هللا ، وهم أن يغزوهم ،فبلغ القوم رالوعه ،فأتوا رساااااول هللا وقالوا :سااااامعنا برساااااولب فارالنا نتلقاه ونكرمه ونلدي إليه ما قبلنا من حق هللا تعالى فبدا له في الرالوع ،فاشاااينا أن يكون إنما رده من الطريق كتاب الاءه منب بغ اااب ك ااابته علينا ،وإنا نعو من ك اااب هللا وك ب رسوله (ـ فأنزل هللا يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا ِإ ْن َجا َء قك ْم .....ااير . -قال ق تادة :نز ل في الول يد بن عق بر ،بع نه نبي هللا مصاااااااد قا ً إلى بني الم صطلق ،فلما أب صروه أقبلوا نحوه فهابهم ،فرال إلى ر سول هللا ، فأخبره أنهم قد ارتدوا عن اإلسااااالم ،فبعر نبي هللا خالد بن الوليد وأمر أن يتنب وال يعجل ،فانطلق حتى أتاهم ليالً ،فبعر بعيونه ،فلما الاءوا أخبروا خالدا ً أنهم مسااتمسااكون باإلسااالم ،وساامعوا أ انهم وصااالتهم ،فلما أصاابحوا ،أتاهم خالد فرأى الذي يعجبه ،فرال إلى نبي هللا فأخبره الابر ،فأنزل هللا ما تساامعون ، فكان نبي هللا يقول :التبين من هللا والعجلر من الشيطان(ـ . ثالنا ً عالآة اآلية بما سبق ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ األساس للزماشري – ص . 107 األساس للزماشري – ص . 626 أسباب النزول – الواحدي – ص . 261 تفسير الطبري – ف 12ص . 124 - 154 - كان النداء األول لتقريـاااااار الهـاااااار القيادة ،وكان النداء الناني لتقرير ما ينبغي من أدب القيادة وتوقيرها ،وكان هـاااااااذا و لـاااااااب هـاااااااو األسـااااااااس لكافر التواليهاا والتشريعاا في السورة ،فال بد من وضوح المصدر الذي يتلقى عنه الملمنون ،ومن تقرير مكان القيادة وتوقيرها ،لتصاااااابه للتواليهاا بعد لب قيمت ها وأهميت ها ومن حم اعت ها ،ومن حم الاء هذا ال نداء ال نا لر يعلمهم كيف يتلقون األنباء وكيف يتصرفون فيها ،ويقرر ضرورة التنب من مصدرها (ـ . رابعا ً المعنى اإلجمالي لآلية ياا ب القرآن الكريم الرساااول واألمر فيما بعد ب ااارورة التنب من خبر ال فاسااااااق ال كا ب ،ليتعرفوا على الحق من ال با ل ،وليقفوا على ح قائق األمور قبل الوقوع في األخطار ،فكم فرب الكذب بين األصدقاء وكم سفب من الدماء وكم كان التساااااارع في الحكم مدعاة لشاااااان الحروب والغاراا ،وإحارة الفتن ،فتبينـااوا كراهـاار أن تصيبـااوا قوما ً باطأ فتصبحوا نادمين على ما فعلتم ، فلو أن الرسول عمل بقول الوليد بن عقبر لغزا بني المصطلق ،وسفب الدماء ،وأخذ األموال بغير حق ،فاهلل يرشاااااااد عباده إلى هذا األدب ،ويحذرهم من العمل بالابر قبل الكشف عنه والتنب منه (ـ . واعلموا أيها الصاااااحابر أن فيكم رساااااول هللا األمين المبلغ عن الوحي ، المعصوم من الاطأ ،فإن اعته واالبر والاير في لب ،والرسول معنا في كل عصاار إن لم يكن بجسااده الشااريف فهو حاضاار بأحادينه وتعاليمه ،وخير الهدي هدي محمد فيجب الرالوع إلى ما أرشاااااااد إليه ،ولو انعكن األمر وأ اعكم الرسااااول في منل هذا األمر ألصااااابكم العن ،ونالتكم المشااااقر ،ولربما انعكن الحال وتبدل إلى ما تكرهون ،فالرسول يتبـاااااا ما يوحى إليه ،والملمنون ال يرضااااون ماالفته ألن هللا تعالى حبب إليهم اإليمان و اعر رسااااوله وزين لب في قلوبهم ،وكره إليهم الكفر والفسااااااوب والعصاااااا يان ،هلالء الملمنون الموصااااااوفون بذلب هم الراشاااااادون في الدنيا وااخرة ،وقد فعل هللا معهم لب تف الً منه ورحمر ونعمر عليهم وهللا عليم بالقه ،حكيم في فعله (ـ . خامسا ً لفتات بيا ية ق نكرة لتفيد العموم أي إن الاءكم أي إنساااااان يتصاااااف اس ٌ -الاءا كلمر ( َف ِ بالفسق فال تقبلوا خبره حتى تمحصوه وتعلموا الصواب من الاطأ قبل الب في الحكم ،والنكرة هنا الاءا في سياب الشر فهي كالنكرة في سياب النفي تفيد العموم ،فالعبرة بعموم اللفظ ال باصوص السبب ،وفي هذا التنكير رد (1ـ في الل القرآن – ف 6ص . 3340 (2ـ التفسير الواضه – ف 3ص . 58 (3ـ التفسير الواضه – ف 3ص . 59 - 155 - على من زعم أنها نزل في الوليد بن عقبر وهو من كبار الصااااااحابر ألن إ الب الفسوب عليه بعيد ألن الفسوب هو الاروف من الشيء واالنسال منه والوليـاااد كمـاااا يذكـااارون ن فأخطأ والماطيء ال يسمى فاسقا ً وبذلب يكون العموم هو المراد من النص . -عبر في ااير بحرف "إن" الذي يفيد التشاكيب ولم يقل إ ا ألنها تفيد التحقيق ليبرهن على أن وقوع منل هذا الحدث في المجتم اإلسااااااالمي على ساااااابيل الندرة وأن األصل في الملمن الصـدب وأن ما وقـ من الوليد بن عقبـر كان نتيجـر العن الاا يء وهو نادر وقليل في المجتم اإلسالمي . ّللاِ فقد قدم خبر إن على -التقديم في قوله تعالى َ :وا ْعلَ قموا أَنَّ فِي قك ْم َر ق س و َ َّ اسمها ليفيد معنى الحصر المستتب لزيادة التوبي لهم على تفريطهم في حق الرساااول ومحاولتهم اساااتمالر رأيه إلى آرائهم وهو أنهم زينوا بين يدي الرسول اإليقاع ببني المصطلق . -التعبير بالم اااااارع دون الماضاااااي في قوله (لَ ْو يق ِطيعق قك ْم ولم يقل (أطاعكم لب إلفادة اال ستمرار والديمومر في اعته ارائهم التي يعتقدون صحتها وصوابها . (اإلي َمان و (ا ْل قك ْف َر . -5الطباب و لب في قوله تعالى ( َحبَّ َ ب و (ك ََّر َ وبين ِ ق ِبنَ َبأ فَت َ َبيَّنقوا بقوله اس ٌ -6قال الفار الرازي أتب قوله تعالى ِ :إ ْن َجا َء قك ْم َف ِ ّللاِ ليوضااااه لهم أن الذي يغمض عليكم تعالى َ :وا ْعلَ قموا أَنَّ فِي قك ْم َر ق س و َ َّ فهمه وبيانه يسااااااهل عند رالوعكم إلى النبي فإنه بين هرانيكم مرشاااااااد وموضااااااه لكم وال يوالد عنده حيف ألنه ال يعتمد على آرائكم وإنما يعتمد ق ع َِن ا ْل َه َوى ِإ ْن قه َو على الوحي (ـ ،وهذا مصاااداقا ً لقوله تعالى َ :و َما يَ ْن ِط ق إِال َوحْ ٌي يقو َحى( ـ . اش قدونَ الاء الر ِ -االلتفاا من الاطاب إلى الغيبر ،قال تعالى :أقولَ ِئرَ قه قم َّ ب إِلَ ْي قك قم اإلي َمانَ َو َزيَّنَ ق فِي آقلقو ِب قك ْم. بعد قوله َ حبَّ َ المقطع النال :وجوب إصالح أات البين (1ـ انعر التفسير الكبير – اإلمام الرازي – ف 28ص . 123 ، 122 (2ـ سورة النجم – ااير . 4-3 - 156 - ص ِل قحوا ان ِمنَ ا ْل قم ْؤ ِم ِنينَ ا ْآتَتَلقوا فَأ َ ْ تمنل لب في قوله تعالى َ :و ِإ ْن َطا ِئ َفت َ ِ َب ْينَ قه َما فَ ِر ْن َبغَتْ ِإحْ دَا قه َما َ ّللاِ علَى ا ْ ق ْخ َرى فَقَا ِتلقوا الَّ ِتي ت َ ْب ِغي َحتَّى ت َ ِفي َء ِإلَى أ َ ْم ِر َّ س ق ب ا ْل قم ْقس ِِطينَ ِإ َّ َما ص ِلحـ ق وا َب ْينَ قهمـ َ ا ِبا ْلعـ َ ْد ِ َوأ َ ْآ ِ فَ ِر ْن فَا َءتْ فَأ َ ْ ّللاَ يق ِح ُّ طوا ِإنَّ َّ ّللاَ لَعَلَّ قك ْم ت ق ْر َح قمونَ الحجراا - ا ْل قم ْؤ ِمنقونَ إِ ْخ َو ٌ فَأ َ ْ ص ِل قحوا بَ ْينَ أ َ َخ َو ْي قك ْم َواتَّققوا َّ . أوالً أسباب زو اآليات -قيل أنها نزل في حق امرأة من األنصااااااار يقال لها أم زيد كان تح رالل من كير األنصاااار فتااصااام م زوالها ،أرادا أن تزور قومها فحبساااها عليه ال يدخل عليها أحد من أهلها فأرساااااال إلى قومها زوالها والعلها في ي فأنزلوها لينصاااارفوا بها ،فاسااااتعان الرالل بأهله فجاء بنو عمه ليحولوا بين المرأة وأهلها فتدافعوا وتجادلوا وت ااااااااربوا بالنعال واقتتلوا فنزل ااير الكريمر فبعر النبي وأصله بينهم وفاءوا إلى أمر هللا . -الاء عن أنن بن مالـب أنـه قـال :قلـ يا نبـي هللا لـو أتيـ عبد هللا بن أبي ؟ فانطلق إليه النبي فركب حمارا ً وانطلق المسلمون يمشون فلما أتاه النبي قال :إليب عني فو هللا لقد آ اني نتن حمار فقال رالل من األنصاااااااار وهللا لحمار رسول هللا أ يب ريحا ً منب ،وك ب لعبد هللا رالل من قومه وك اااااب لألنصااااااري آخرون من قومه فكان بينهم حرب باأليدي والجريد والنعال فنزل هذه ااير فيهم . -روي أن األوس والازرف كان بينهم على عهد رسااااول هللا قتال بالسااااعف والنعال فنزل هذه ااير فيهم . -روي أنها نزل في راللين من األنصاااار كان بينهما مدارة (أي خالف في حق بينهما فقال أحدهما لآلخر :اخذنه عنوة ،لكنرة عشاااايرته ،وإن ااخر دعاااه ليحاااكمااه لرسااااااول هللا فااأبى أن يتبعااه ،فلم يزل األمر بينهم حتى تواقعوا (أي اآتتلوا وتناول بع ااهم بع اا ً باأليدي والنعال والجريد فنزل هذه ااير (ـ . ثا يا ً مناسبة هذا النص بما سبق ي ا هذا النص الجليل قاعدة تشااريعير عملير لصاايانر المجتم الملمن من الاصاااااااام والتفكب تح النزواا واالندفاعاا ،تأتي تعقيبا ً على تبين خبر الفاسق وعدم العجلـااااااار واالندفاع وراء الحمير والحماسر قبل التنب واالستيناب ( ـ . (1ـ انعر أسباب النزول للواحدي – ص . 140 (2ـ في الل القرآن – سيد قطب – ف 6ص . 3343 - 157 - فإن من األخ بار ال كا بر أخ بار النمي مر بين الق با ئل وخطر ها آ كد م ما يجري بين األفراد ،والتبين فيها أعسر ،وقد ال يحصل التبين إال بعد أن تستعر نار الفتنر وال تجدي الندامر (ـ . ثالنا ً التحلي :اللغوي الطائفة تشاامل الرالل الواحد واالحنين والجم ومفردها ائف وهو الذي يدور علَ ْي ِ أ َ ْن يَ َّ ف ِب ِه َما( ـ . حول البيوا حفا ا ً عليها ،قال تعالى :فَال قجنَا َح َ ط َّو َ وإ ا أ لق الطائفر على الناس تعني الجماعر منهم ،وإ ا أ لق على الشاااااايء فتعني القطعر منه ،قال تعالى :فَلَ ْوال َفَ َر ِم ْن ك ِقِ :ف ْر َآة ِم ْن قه ْم َطا ِئ َفةٌ ِليَتَفَقَّ قهوا فِي الدِين( ـ وقوله تعالى َ :و ْليَ ْ عذَابَ قه َما َطائِفَةٌ ِمنَ ا ْل قم ْؤ ِمنِينَ ش َه ْد َ (ـ أي واحد فما فوب يعتبر ائفر وقد يكنى بالجم عن الواحد . تبغي البغي هو تجاوز الحد واالسااااتطالر على ااخرين ورفض الصااااله ويقال بغ السااااااماء إ ا تجاوزا في المطر أكنر من الالزم وبغ المرأة إ ا فجرا وتجاوزا ما لين لها ،ويأتي البغي بمعنى العلم والايانر والفساااد ويقال بريء الرحه على بغي إ ا الف واندمل على فسااااااااد ،وفئر باكير يعني أنها لم كيرها بغير حق واعتدا بغير حق على ااخرين . ف اءت أي رالعا إلى الحاال المحمودة واعترفا باالحق وتالا عماا كاا ن واقعر فيـه وهي مأخو ة من الفيء والفيأة وتعني الرالوع إلى الحق وإلى أمر هللا تبار وتعالى (5ـ . العد ضااااااد العلم والجور والبغي ،وهو إقرار بالحق وتحقيق المساااااااواة بين والعدل متقاربان ولكن الناس بحير أن يأخذ كل حقه الذي يسااااااتحقه ،وال َعدل ا العدل فيدر األول يسااااااتعمل فيما يدر بالبصاااااايرة كاألحكام أما الناني وهو ا بالحاسااااااير كالموزوناا والمعدوداا والمكيالا وبالعدل قام السااااااماواا واألرض (6ـ .فلو كان ركن زائدا ً أو ناقصااااا ً عن مقت ااااى الحكمر اإللهير في هذا الكون لما كان العالم منتعما ً . ( ـ ان فالعدل هو المساااواة في اإلحْ َ قال تعالى ِ :إنَّ َّ س ِ ّللاَ يَأ ْ قم قر ِبا ْل َع ْد ِ َو ِ المكافأة إن خيرا ً فاير وإن شااااارا ً فشااااار ،واإلحساااااان أن يقابل الاير بأكنر منه والشـر بأقل منه ويقال رالل عدل وعادل ورالال عدل يقال في الواحد ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ تفسير التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 12ص . 238 سورة البقرة – ااير . 158 سورة التوبر – ااير . 122 سورة النور – ااير . 2 تفسير مفرداا ألفا القرآن – ص . 677 األساس للزماشري – ص . 411 سورة النحل – ااير . 90 - 158 - والجم على حد سواء . أآسطوا أص :الكلمة " :ق س ط" وهي على الهتين -: س ق س ِطينَ ب ا ْل قم ْق ِ أ -القسااط يعني العدل ومنه قولـاااااااه تعالى َ :وأ َ ْآ ِ ّللاَ يق ِح ُّ طوا ِإنَّ َّ فهي تعني في ااير اعدلوا إن هللا يحب العادلين وبهذا المعنى يكون أصااااااال الكلمر مأخو ا ً من الفعل الرباعي أقسط واسم الفاعل منه مقسط (ـ . اس ق طونَ ب -والقسط يأتي بمعنى الجور والميل عن الحق ،قال تعالى َ :وأ َ َّما ا ْلقَ ِ فَ كَ ا قوا ِل َج َهنَّ َم َح َط با ً( ـ ،أي ال جائرون ال عالمون وعلى هذا فهي مأخو ة من الفعل النالحي قسط واسم الفاعل منه قاسط أي بمعنى الم والائر (ـ . يحب فعل م ارع ،الماضي حب وهو يعني اإلينار ،ومنه قوله تعالى ِ :إ ِي ب ا ْل َخي ِْر( ـ ،يعني آحرا الاير ،وقوله تعالى :يق ِحبُّونَ َم ْن َها َج َر أَحْ بَبْ تق قح َّ إِلَي ِْه ْم5( ـ ،أي يلحرون من هاالر إليهم وأح يا نا ً يأتي ال حب بمعنى المودة إِنَّ ب ا ْل قمت َ َط ِه ِرينَ 6( ـ . ب الت َّ َّوا ِبينَ َويق ِح ُّ ّللاَ يق ِح ُّ َّ ْ َّ ً َ ونَ على وأحيانا يأتي الحب بمعنى القلر ،قال تعالى َ :ويقط ِع قم الط َعا َم َ سيرا ً(ـ ،أي يطعمون الطعام على قلته وندرته . س ِكينا ً َويَتِيما ً َوأ َ ِ قحبِ ِ ِم ْ َ وقد يأتي بمعنى اإلرادة ،قال تعالى :فِ ي ِ ِر َجا ٌ يق ِحبُّونَ أ ْن يَت َ َط َّه قروا (ـ ،أي يريدون الطهارة المعنوير والبدنير . رابعا ً المعنى اإلجمالي إن اائفتاان من أهال اإليماان اقتتلوا فاأصاااااالحوا أيهاا الملمنون بينه ما بالدعاء إلى تحكيم كتاب هللا تعالى والرضاااااااا بما فيه لهما وعليهما ،و لب هو اإلصااالح بينهما بالعدل ،فإن أب إحدى هاتين الطائفتين اإلالابر إلى حكم كتاب هللا تعااالى لهااا وعليهااا وتعاادا ،وأالااابا األخرى منهمااا ،فقاااتلوا التي تعتاادي وتأبى اإلالابر إلى حكم هللا تعالى حتى ترال إلى حكم هللا الذي حكم في كتابه وبين خلقه ،فإن رالع الباكير بعد قتالكم إياهم إلى الرضاااااا بحكم هللا تعالى في كتابه فأصااالحوا بينها وبين الطائفر األخرى التي قاتلتها بالعدل ،أي باإلنصااااف بينهما ،و لب حكم هللا تعالى في كتابه الكريم الذي العله عدالً بين خلقه (ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 8ـ ( 9ـ األساس للزماشري – ص . 506 سورة الجن – ااير . 15 األساس للزماشري – ص . 507 سورة ص – ااير . 32 سورة الحشر – ااير . 9 سورة البقرة – ااير . 222 سورة اإلنسان – ااير . 88 سورة التوبر – ااير . 108 تفسير الطبري – ف 13ص . 127 - 159 - خامسا ً ما يرشد إلي النص -يجب اإلصااااااالح بين الملمنين إن وق بينهم قتال :وقد كرا ااير مراحل العالف وهي -: المرحلة ا ولى مرحلة اإلص الح بفض الق تا وإي قا ف و لب عن ريق الكلمر الطيبر والموععر الحساااااانر ،وتذكير الطائفتين باهلل تعالى وتاويفهم من عذابه ،وتركيبهم في اإلصالح بتركيبهم في حوابه ،وتحذيرهم مما يترتب على القتال من مفا سد ععيمر في الدين والدنيا وااخرة ،وتذكيرهم بحرمر دم الم سلم ،وعرضه وماله ،وأنه أععم من حرمر الكعبر ،واألصل أن يستجيب المسـاااالم ص ْل قح َخي ٌْر( ـ . لنداء الحق ودعوة اإلصالح (ـ استجابر لقولـه تعالـى َ :وال ُّ المرحلة النا ية آتا الطائفة البا ية فإن أصاااااارا إحدى الطائفتين على االستمرار في القتال واستجاب الفئر األخرى لنداء اإليمان والعقل ،فوالب على المساااااالمين بق يادة إ مامهم أن ي تدخلوا فورا ً إلي قاف الق تال بالقوة ،و لب بق تال الطائفر الباكير حتى ترضى بالحق (ـ . المرحل ة الن الن ة اإلص الح ب الع د بع د الرجوع إلى الحق ووآف القت ا واألصل أن يتوقف القتال على أساس تحكيم كتاب هللا تعالى وسنر رسوله في تقرير الحقوب للمتنازعين ،وفض النزاع كذلب (ـ ،قال تعالى َ :ف ِر ْن ت َ َن َ از ْعت ق ْم اآلخ ِر أَ ِلرَ َخي ٌْر فِي َ ارِ َوا ْليَ ْو ِم ِ الر ق س و ِ ِإ ْن قك ْنت ق ْم ت ق ْؤ ِمنقونَ ِب َّ ش ْيء فَ قردُّو ق ِإلَى َّ ّللاِ َو َّ ً ( 5ـ سنق تَأ ْ ِويال. َوأَحْ َ إن توخي العدل في اإلصااااااالح يقط دابر الفتنر ويهدي النفوس النائرة ولقد شااااج اإلسااااالم على اإلصااااالح ،قال " : أال أخبركم بأفض :من درجة الصيام والصدآة ؟ آالوا بلى يا رسو ه آا إصالح أات البين وفساد أات البين الحالقة" (6ـ أي تحلق الدين وتساااتأصااال شاااأفته ،كما يحلق الموساااى الشعر ،أي يستأصله . -عدم قتـل أسـير الفئر الباكير وال يتب منهزمهم :ألن المقصود دفعهم ال قتلهم ،والدليل على لب أن الصحابر – رضي هللا عنهم – لم يتبعوا مدبرا ً وال أالهزوا على الريه وال قتلوا أسيرا ً (ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ في الل سورة األخالب – د .محمد أبو فارس – ص . 68 سورة النساء – ااير . 128 فته القدير – الشوكاني – ف 5ص ، 63وانعر تفسر القر بي – ف 16ص . 317 في الل سورة األخالب – أبو فارس – ص . 71 سورة النساء – ااير . 59 سنن أبي داود – ف 2ص . 578 أحكام القرآن – ابن العربي – ف 4ص . 154 - 160 - -إ ا خرال ا إلى اإلمااام العاادل خااارالاار باااكياار وال حجاار لهااا قاااتلهااا اإلمااام بالمساااااالمين كافر ،أو بمن فيه الكفاير ،ويدعوهم قبل لب إلى الطاعر والاادخول في الجماااعاار ،فااإن أبوا الرالوع والصااااااله قوتلوا ،وال يقتاال أسيرهم (ـ . -في قوله تعالى :إِ َّ َما ا ْل قم ْؤ ِمنقونَ إِ ْخ َو ٌ في هذه ااير والتي قبلها دليل على أن البغي ال يزيل اساااااام اإليمان ،ألن هللا تعالى سااااااماهم إخوة م كونهم باكين (ـ . -5في قوله تعالى :إِ َّ َما ا ْل قم ْؤ ِمنقونَ إِ ْخ َو ٌ قررا ااير أن رابطر العقيدة هي أقوى الروابط ،لذلب فأخوة اإليمان توالب اإلصااااااالح بين اإلخوة ،ألنه تربطهم عقيدة واحدة ،فإ ا ما ضااااااعف هذه األخوة ،فعلى أفراد المجتم وخاصااااار المالصاااااين منهم أن يهبوا لتقوير هذه الرابطر عن ريق إزالر أسباب االختالف والفرقر بين األخوة (ـ . ّللاَ لَ َعلَّ قك ْم ت ق ْر َح قمونَ هذه الجم لر خات مر اا ير التي -6في قو له ت عالى َ :واتَّققوا َّ أمرا باإلصاااالح بين الملمنين ،فهي ترشاااد الذين ينبرون لإلصاااالح أن يتقوا هللا تعالى في سعيهم ،وياشوه في أقوالهم وأفعالهم ،فال يحابوا أحدا ً على أحد ،وال يعلموا أحدا ً ،إن أهل اإلصالح إ ا وضعوا تقوى هللا تعالى نصب أعينهم وفقهم هللا (ـ . ويوجد أحادي :كنير توجب اإلصالح بين المؤمنين ،نذكر منها -: قال الرسـااااول " : المؤمن للمؤمـ ن كالبنيـ ان يشد بعض بعضاً" (5ـ ،وقال الرسااول " : المس لم أخو المس لم ال يظلم وال يس لم من كان في حاجة أخي كان ه في حاجت ومن فر عن مس لم كربة من كرب الد يا فر ه (6ـ عن كربـة من كـرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ً ستر ه يوم القيامة" . سادسا ً لفتات بيا ية انِ َ( ، ...إ ْن حرف شر ،يالص الماضي -في قولـاااااااه تعالى َ :و ِإ ْن َطائِفَت َ ِ ـ ( لالساااتقبال ،فيكون في قوة الم اااارع وقال الرازي ِ َ( :إ ْن إشاااارة إلى ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ تفسير القر بي – ف 16ص . 320 تفسير القر بي – ف 16ص . 323 التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 2ص . 245 التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 2ص . 245 ماتصر صحيه مسلم – المنذري – ف 2ص ، 234ح . 1630 ماتصر صحيه مسلم – المنذري – ف 2ص ، 233ح . 1775 التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 12ص . 239 - 161 - ناادرة وقوع القتااال بين وائف المساااااالمين ،فااإن قياال :نحن نرى أكنر االقت تال بين وائفهم ؟ نقول َ( :إِ ْن إشاااااااارة إلى أ نه ال ينبغي أال يق إال نادرا ً ،وكاير ما في الباب أن األمر على خالف ما ينبغي ،وكذلب ِ إ ْن اس ق ...إشااارة إلى مجيء الفاسااق بالنبأ ينبغي أن يق قليالً ،م َجا َء قك ْم فَ ِ أن مجيء الفاساااق بالنبأ كنير ،وقول الفاساااق صاااار عند أولي األمر أشاااد قبوالً من قول الصادب الصاله (ـ . -قـاااااااااال تعالى َ ( :طائِفَتَان ولم يقل ( :فرآتان تحقيقا ً للمعنى ،فالطائفر (من ثالثـة إلى عشر أشخاص وهو للتقليل ،وألن الطائفر دون الفرقر (ـ . (منَ ا ْل قم ْؤ ِم ِنينَ ولم يقل (منكم م أن الاطاب للملمنين لسبق -قولـه تعالى ِ : ق بِنَ َبأ تنبيها ً على قبه اس ٌ قوله تعالى َ :يا أَيُّ َها ا َّل ِذينَ آ َمنقوا إِ ْن َجا َء قك ْم َف ِ لب النزاع بين الملمنين ،وتبعيدا ً لهم عنها (ـ . ان ِمنَ ا ْل قم ْؤ ِمنِينَ ا ْآتَتَلقوا ولم يقاال ( :وإن اآتت : -قااال تعااالى َ :وإِ ْن َط ائِفَت َ ِ طائفتـان من المؤمنيـن م أن اتصال كلمر (إن بالفعل أولى ،و لب ليكون االبتداء بما يمن من القتال (ـ . وقال تعالى ( :اآتتلوا ولم يقل (اآتتلتا ،وقال (فأص لحوا بينهما ولم يقل (بينهم :لب ألن عند االقتتال تكون الفتنر قائمر ،وكل أحد برأسااااااه يكون فاعالً فعالً ،فقال (اآتتلوا وعند العود إلى الصاااااله تتفق كلمر كل ائفر وإال لم يتحقق الصله ،فقال (بينهما لكون الطائفتين حينئ ٍذ كنفسين (5ـ . -في قولـاااااااااااااه تعااالى :فَقَ ا ِتلقوا الَّ ِتي ت َ ْب ِغي األمر للوالوب ؛ ألن هااذا حكم الاصمين والق اء بالحق واالب (6ـ . ّللا ...إشااااارة إلى أن القتال لين الزاء للباكي -في قوله َ حتَّى ت َ ِفي َء إِلَى أ َ ْم ِر َّ ،بل القتال إلى حد الفيئر فإن فاءا الفئر الباكير حرم قتالهم(ـ . ص ِل قحوا بَ ْينَ أ َ َخ َو ْي قك ْم -التخص يص خص االحنين بالذكـااااااار بقوله تعالى :فَأ َ ْ دون الجم ألن أقل من يق بينهم الشااااقاب احنان ،فإ ا التيزم المصااااالحر بين األقل كان بين األكنر ألزم ،ألن الفساد في شقاب الجم أكنر منه في شقاب االحنين (ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 8ـ تفسير الفار الرازي – ف 14ص . 127 تفسير الفار الرازي – ف 14ص . 127 تفسير الفار الرازي – ف 14ص 127بتصرف . تفسير الفار الرازي – ف 14ص . 127 المرال السابق – ف 14ص . 128 التحرير والتنوير – ف 12ص . 241 تفسير الفار الرازي – ف 14ص . 128 الكشاف – الزماشري – ف 4ص . 366 - 162 - ص ِل قحوا َب ْينَ قه َما و -5وض العاهر موض الم مر :و لب في قوله تعالى :فَأ َ ْ ص ِل قحوا بَ ْينَ أ َ َخ َو ْي قك ْم م افا ً ص ِل قحوا بَ ْينَ قه َما وقوله تعالى :فَأ َ ْ فَ ِر ْن فَا َءتْ فَأ َ ْ ( ـ إلى المأمورين باإلصالح للمبالغر في التقرير والتح يض . -6قرن اإلصااااالح الناني بالعدل دون األول ،ألن المراد باالقتتال في أول ااير أن يقتتال باكيتين معا ً ،أو راكبتي شاااااابهر ،وأيتهما كان ،فالذي يجب على المساااالمين أن يأخذوا به في شااااأنهما :إصااااالح اا البين وتسااااكين الجماعر بإرادة الحق والمواعظ الشااافير ،ونفي الشاابهر ،إال إ ا أصاارتا ، فحينئ ٍذ تجب المقاتلر (ـ . -في قولـااه تعالى ِ :إ َّ َما ا ْل قم ْؤ ِمنقونَ ِإ ْخ َو ٌ اليء بصيغر القصر المفيدة لحصر مااا لهم في حااال األخوة ،مبااالغاار في تقرير هااذا الحكم بين المساااااالمين ، فأشارا هذه الجملر إلى والوب اإلصالح بين الطائفتين ،و لب ألن عقيدة اإليمان تربط بينهم (ـ . ّللاَ لَعَلَّ قك ْم ت ق ْر َح قمونَ الماا ب بتلب المي الملمنين -في قول ـه تعالى َ :واتَّققوا َّ ،فيشاااااامل الطائفتين الباكير والمبغي عليها ،ويشاااااامل كيرهما مما أمروا باااإلصااااااالح ،وقولااه لَعَلَّ قك ْم ت ق ْر َح قمونَ تيرالى لكم الرحماار من هللا تعااالى فتجري أحوالكم على اسااتقامر وصااالح ،وإنما اختيرا الرحمر ألن األمر بالتقوى واق إحر تقرير حقيقر األخوة بين الملمنين ،وشاااأن تعامل اإلخوة الرحمر ،فيكون الجزاء عليها من النسها (ـ . -إن أهل اإلصااااالح إ ا وضااااعوا تقوى هللا تعالى نصااااب أعينهم وفقهم هللا فيه والعل لهم قبوالً في نفوس المسلمين ،حتى المتنازعين المتااصمين ،كما أن تقوى هللا تعالى أساس الرحمر (5ـ . المقطع الرابع النهي عن السخرية والتنابز با لقاب َس ى أ َ ْن قولـاااااااااه تعالى :يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا ال يَ ْ س َخ ْر آَ ْو ٌم ِم ْن آَ ْوم ع َ َس ى أ َ ْن يَكقنَّ َخيْرا ً ِم ْن قهنَّ َوال ت َ ْل ِم قزوا س اء ع َ س ا ٌء ِم ْن ِ َ يَكقو قوا َخيْرا ً ِم ْن قه ْم َوال ِ َ ان َو َم ْن لَ ْم يَت ق ْب س و ق س ْ أ َ ْ فق َ االس قم ا ْلفق ق س قك ْم َوال تَنَابَ قزوا ِبا َ ْلقَا ِ ب ِبئْ َ اإلي َم ِ ق بَ ْع َد ِ فَأقولَ ِئرَ قه قم ال َّ ظا ِل قمونَ ااير . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ إعراب القرآن – الدرويش – ف 9ص . 270 الكشاف – الزماشري – ف 4ص . 365 التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 12ص . 245 التحرير والتنوير – ابن عاشور – ف 12ص . 245 في الل سورة األخالب – أبي فارس – ص . 80 - 163 - أوالً التحلي :اللغوي ( ـ يسخر يستهزيء ،يقال :سارا منه واستسارته أي :هزئ منه . آوم القوم :الماعر من الرالال والنسااااااء معا ً ،وقيل هو للرالال خاصااااار دون النساااااااء ،وقيل القوم النفر ،وسااااااموا الرالال بذلب ألنهم قوامون على النساااااااء باألمور التي لين للنساء أن يقمن بها (ـ . تلمزوا تطعنـااااااااااوا أهل دينكم ،واللمز هو الطعن وال اااارب باللسااااان والعين وكيره (ـ وقال ابن منعور :اللمز العيب في الواله ،وأصاااااله اإلشاااااارة بالعين والرأس والشفر من كالم خفي (ـ . تنابزوا من النبز :لقب السااااااوء ،والتنابز باأللقاب :التداعي بها ،وهو يكنر فيما كان ما ً ،أو في كل لقب يكرهه اإلنسااااااان ،ألنه يجب أن ياا ب الملمن بأحب األسماء إليه (5ـ . االس م بمعنى الذكر من قولهم :ار اساااااا مه في ال ناس بالكرم أو بالللم ، وحقيقتـه :ما سـما من كـره وارتف بين الناس ،كأنه قيل :بئن الذكر المرتف للملمنين بسبب ارتكاب هذه الجرائم أن ييذكروا بالفسق (6ـ . يت ب من التوب ،تر الااذنااب على أالماال الوالوه ،وهو أبلغ في االعتااذار ، والتوبار :تر الاذناب لقبحاه ،والنادم على ماا فر مناه ،والعزيمار على تر المعاودة ،وتدار ما أمكنه أن يتدار من األعمال ،فمتى االتمع هذه األرب فقد كمل شرو التوبر (ـ . الظالمون من لم :والعلم وضااا الشااايء في كير موضاااعه ،وأصااال العلم الجور ومجاوزة الحد (ـ . ثا يا ً سبب النزو ( سى أ َ ْن يَكقنَّ َخيْرا ً ِم ْن قهنَّ قال المفسرون : ساء َ ع َ سا ٌء ِم ْن ِ َ أ -قوله تعالى َ :وال ِ َ نزل في امرأتين من أزواف النبي سارتا من أم سلمر ،و لب أنها ربط رفيها خلفها خ صرتها ب سبيبر ،وهو حوب أبيض ،ومنلها ال اسب ،و سدل ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 8ـ ( 9ـ لسان العرب – ف 2ص . 1962 لسان العرب – ابن منعور – ف 4ص . 3786 تفسير النسفي – ف 2ص . 171 لسان العرب – ابن منعور – ف 5ص . 4072 لسان العرب – ابن منعور – ف 5ص . 2324 تفسير النسفى – ف 5ص . 171 المفرداا – األصفهاني – ص . 76 لسان العرب – ابن منعور – ف 3ص . 2756 أسباب النزول – الواحدي – ص . 264 ، 263 - 164 - ،فكان تجرها ،فقال عائشاااار لحفصاااار -رضااااي هللا عنهما -انعري :ما تجر خلفها كأنه لسان كلب ،فهذه ساريتهما . صر . ب -وقال أنن وابن زيد :نزل في نساء النبي تعيرن أم سلمر بال اق َ ف -وقيل نزل في عائشاار – رضااي هللا عنها – أشااارا بيدها إلى أم ساالمر ،يا نبي هللا إنهـااااااااااا لقصاااايرة ،فقال " : لقد تفوهت بكلمة لو مز بها البحر لمز " . د -قال عكرمر وابن عباس :إن صاااافير بن حيي بن أخطب أت رسااااول هللا فقال :يا رساااااول هللا إن النسااااااء يعيرنني ويقلن لي يا يهودير بن يهوديين فقال : هال قل إن أبي هارون ،وإن عمي موسااااى ،وإن زوالي محمد ، فأنزل هللا تعالى هذه ااير . ثالنا ً المعنى اإلجمالي لآلية إن المجتم الفاضاااااال الذي يقيمه اإلسااااااالم بهدي القرآن له أدب رفي ، ولكل فرد فيه كرامته التي ال تمن ،وهي من كرامر المجموع ،ولمز أي فرد هو لمز لذاا النفن ،ألن الجماعر كلها واحدة ،وكرامتها واحدة ،والقرآن في هذه اايـاااااار يهتف للملمنين بهذا النداء الحبيب َ يا أ َيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا وينهاهم أن يسااااااار قوم من قوم ،أي رالال من رالال ،فلعلهم خير منهم عند هللا ،أو أن يساااار نساااـااااااااااء من نسااااء فلعلهن خير منهن في ميزان هللا تعالى (ـ ومن حق الملمن على أخيه الملمن أال يناديه بلقب يكرهه وييزري به ،ومن أدبه أي ا ً أال يل ي أخاه بمنل هذا ،وقد كير الرسااااااول أسااااااماء وألقابا ً كان في الجاهلير ألصااااحابها ،أحن فيها بحسااااه المرهف ،وقلبه الكريم بما يزري أصااااحابها أو يصااااافهم بوصاااااف ميم ،وااير بعد اإليحاء بالقيم الحقيقير في ميزان هللا تعالى وبعد أن استجاش شعور األخوة ،بل شعور االندماف في نفن واحدة ،تستنير معنى اإليمان ،وتحذر الملمنين من فقدان هذا الوصااااااف الكريم ،والفسااااااوب واالنحراف في السااارير واللمز والتنابز فهو شاايء يشاابه االرتداد عن اإليمان ، وتهدد باعتبار هذا لما ً ،وبذلب ت قواعد األدب النفسي لذلب المجتم الفاضل الكريم (ـ . رابعا ً ما يرشد إلي النص أ -نه هذه ااير الكريمر عن االستهزاء بااخرين بقصد احتقارهم والتقليل من شأنهم وال حب منهم ،ولالستهزاء صور متعددة منها -: * قال مجاهد :هو سارير الغني من الفقير ،أو سارير الرالل لمرض أصابه ، أو لعاهر في السااامه ،أو لصااافر خلقير في بدنه ،كالقصااار ونحوه ،أو لعيب في (1ـ في الل القرآن – سيد قطب – ف 4ص . 3345 ، 3344 (2ـ في الل القرآن الكريم – سيد قطب – ف 4ص . 3345 ، 3344 - 165 - لسااانه ،أو َلو َقر في أ نيه ،أو لعمش في عينيه ،وقد يسااار من اإلنسااان بساابب نساااااابه ،أو قريته وبلده ...وصاااااايغر النهي في هذه ااير تفيد التحريم (ـ .وقد الاءا نصاااوص من السااانر المطهرة تلكد هذه الحرمر ،يقول الرساااول " : ال تحاس دوا وال تبا ض وا وال تدابروا ...المس لم أخو المس لم ال يظلم وال يخذل وال يحقر التقوى هاهنا ويش ير إلى ص در ثالث مرات بحس ب امريء من الش ر أن يحقر أخا المس لم ك :المس لم على المس لم حرام دم ومال وعرض " (ـ . فالحدير دليل وا ضه على حرمر احتقار المسلم ألخيه المسلم ،وحرمر عرض المساااالم على أخيه المساااالم ،وهو مه واإلساااااءة إليه ،والحرام كما هو معلوم ما لب الشارع الحكيم عنه لبا ً الازما ً . * وروي عن الرسول في حجر الوداع قال " :إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا أال ه :بلغت "... ( ـ . * ومن صاااور الساااارير ما يكون بالكالم وقد يكون بالرأس وقد يكون باإلشاااارة كأن يعرف الساااااااخر منل األعرف لي ااااااحب الناس منه ،أو يعيد كالم المتحدث مسااتافا ً أو قاصاادا ً إضااحا الح ااور عليه لتهويل شااأنه ،والسااارير باإلشااارة كأن يشير المستهزيء بيده إلى قصر رالل أو امرأة استصغارا ً لشأنه ،واحتقارا ً له ،وحرم اإلسالم السارير من ااخرين سواء كان الساخر رالالً أو امرأة ،وسواء كان المستهزأ به رالالً أو امرأة (ـ . ب -نه ااير عن لمز ااخرين عن ريق إعابر الملمنين :ألن الاطاب لهم ، فالنهي يفيد التحريم ،ومن صااور اللمز :اإلشااارة والحركر والعين واللسااان واليد والرالل ،ويقصااااد منه تحقير شااااأن الملموز ،وعلى هذا فهو نوع من الساااارير ألن العلر واحدة في األمرين وهي االساااتصاااغار واالحتقار ،ومما يجدر كره أن األلقاب المحرمر هي التي يسيء بها الملمن إلى أخيه الملمن ،وأما األلقاب الحسانر فهي من السانر ،فقد لقب الرساول عمر بالفاروب ، وأبي بكر بالصديق (5ـ . ف -م ااير الكريمر الذين ينادون إخوانهم الملمنين باأللقاب السااايئر ،واعتبر هذا التصااااارف القولي منهم فساااااوقا ً ،أي خروالا ً عن اعر هللا تعالى وحكمه ، ومتناق ا ً م اإليمان الذي شرح هللا تعالى صدورهم له ،ونور قلوبهم به ،قال ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ تفسير القر بي – ف 16ص ، 326في الل سورة األخالب – ص . 82 التاف الجام لألصول في أحادير الرسول – ف 5ص . 38 مسند اإلمام أحمد – ف 2ص . 440 مسند اإلمام أحمد – ف 2ص . 440 تفسير القر بي – ف 16ص . 329 - 166 - ان ومن األلقاب السيئر أن ييسمى الرالل سو ق س ْ االس قم ا ْلفق ق تعالى ِ :بئْ َ اإلي َم ِ ق َب ْع َد ِ ( ـ كافرا ً أو زانيا ً بعد إسالمه وتوبته . د -وإ ا كان السااااااارير من ااخرين وإعابر الملمنين والتنابز باأللقاب آفاا مهلكاااا ،فيجااب على من ارتكبهااا أن يبااادر فورا ً إلى التوباار ،والتوباار النصوح :هي التوبر الاالصر المقبولر عن هللا تعالى وتكون بالكف واإلقالع عن المعاصي ،وهي هنا في ااير السارير واللمز والتنابز باأللقاب ،والندم على ما حدث واالستغفار من لب ،والعزم على أال يعود إليها ،وال يق فيها ص وحا ً( ـ وقال ّللاِ ت َ ْوبَةً َ ق (ـ ،قال تعالى :يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا تقوبقوا إِلَى َّ اب ِم ْن بَ ْع ِد ق علَ ْي ِ ( ـ . وب َ ظ ْل ِم ِ َوأ َ ْ صلَ َح فَ ِرنَّ َّ تعالى ( :فَ َم ْن ت َ َ ّللاَ يَت ق ق خامسا ً البال ة في النص أ -افتتح هذه ااير بإعادة النداء بقوله تعالى َ :يا أَيُّ َها ا َّل ِذينَ آ َمنقوا لالهتمام بالغرض فيكون مستقالً كير تاب لما سبق (5ـ . ب -التنكير في قوله تعالى :آَ ْو ٌم ِم ْن آَ ْوم إلفادة الشياع ،لئال يتوهم أن المنهي قوم معنيون ساروا من قوم معنيين (6ـ . س َخ ْر إلى (آَ ْو ٌم دون أن يقول ال يسار ف -أسـااااااند القرآن الكريـاااااام الفعـاااااال ( َي ْ ض قك ْم بَ ْعضا ً للنهي عما كان شـائعا ً بع كم من بعض كما قال َ :وال يَ ْغت َ ْب بَ ْع ق عند العرب من سارير القبائل بع ها من بعض ،فواله النهي إلى األقوام ، ولهذا أي ا ً لم يقل رالل من رالل ،وال امرأة من امرأة(ـ . َس ى أ َ ْن يَكقو قوا َخيْرا ً ِم ْن قه ْم تعليل للنهي أو لموالبه أي د -في قوله تعالى :ع َ عساااااى أن يكون المسااااااور منه خيرا ً عند هللا تعالى من السااااااخرين ،فرب أشعر أكبر لو أقسـاام على هللا تعالى ألبره (ـ وقال ابن عاشور :هذه الجملر تفيد المبالغر في النهي عن السارير (ـ . س اء خص النسااء بالذكر ألن الساارير س ا ٌء ِم ْن ِ َ هـااااااا -في قوله تعالى َ :وال ِ َ منهن أكنر (ـ وهذا من باب عطف الااص على العام اهتماما ً بذلب الااص ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ تفسير القر بي – ف 16ص . 329 المرال السابق – ف 16ص . 330 سورة التحريم – ااير . 8 سورة المائدة – ااير . 39 التحرير والتنوير – البن عاشور – ف 12ص . 246 تفسير األلوسي – ف 26ص . 152 التحرير والتنوير – ف 12ص . 247 (8ـ تفسير األلوسي – ف 26ص . 152 (9ـ التحرير والتنوير – ف 12ص . 247 (10ـ تفسير القر بي – ف 12ص . 326 - 167 - ،ألن السااااارير في الغالب تشااااي عند النساااااء أكنر من الرالال ونبه القرآن الكريم إلى هذا على ساابيل الزالر والتشااديد على النساااء اللواتي يسااارن من أخواتهن الملمناا (ـ . س قك ْم بصاااايغر الفعل الم ااااارع الواق من و -في قوله تعالى َ :وال ت َ ْل ِم قزوا أ َ ْفق َ ً ( ـ الانب واحد ،أي ال يلمز بع كم بع ا وقال القر بي :ال يلعن بع كم س قك ْم تنبيه على أن العاقل ال يعيب نفسه فال ينبغي أن بع ا ً ،وفي قوله أ َ ْفق َ يعيب كيره ،ألنه كنفساااااه (ـ وفي هذا المعنى قال " : المؤمنون كجس د واحد إأا اشتكى من عضو تداعى ل سائر الجسد بالسهر والحمى" (ـ . قال الشاعر : فيهت ر ه س ترا ً عن مس اويك ا ال تك شفن م ساويء الناس ما ستروا (5 وال تع ب أح دا ً منهم بم ا فيك ا واأكر مح اس ن م ا فيهم إأا أكروا قال " : من عيَّر مؤمنا ً بذ ب تاب من كان حقا ً على ه أن يبتلي ويفضح في الد يا واآلخر " (6ـ . ب بصيغـاااار الفعل الواق من الانبين ، ز -في قولـااااه تعالى َ :وال تَنَابَ قزوا بِا َ ْلقَا ِ أي ال ييعيار الرالل بعد إساااالمه بكفره ،أو أن ينادي بعض المسااالمين بع اااا ً بأساااااماء أو ألقاب سااااايئر مكروهر ينفر منها كل من نودي بها ،وهذا المعنى يشعر بالرد المتبادل بين المتنابزين (ـ . ان اساااااتقباح الجم بين س س و ق ْ االس قم ا ْلفق ق ح -في قوله تعالى ِ :بئْ َ اإلي َم ِ ق بَ ْع َد ِ ( ـ اإليمان وبين الفسق الذي يأباه اإليمان ويحعره وقال البي اوي :والمراد به تهجين نسبر الكفر والفسوب على الملمنين ،والداللر على أن التنابز فسق ،والجم بينه وبين اإليمان مستقبه (ـ . س م هنا من الرشااااقر بمكان ؛ ألن * قال ابن عاشاااور :وإينار لفظ (اال ْ السياب تحذير من كر الناس باإلساءة الذميمر ،إ األلقاب أسماء ،فكان اختيار ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ في الل سورة األخالب – ص . 84 التحرير والتنوير – ف 14ص . 248 تفسير القر بي – ف 14ص . 329 صحيه البااري – كتاب األدب ، 37صحيه مسلم – كتاب البر . 66 تفسير القر بي – ف 14ص . 329 (6ـ سنن الدارمي – كتاب الرقاب . 48 (7ـ تفسير الفار الرازي – ف 28ص . 133 (8ـ تفسير األلوسي – ف 26ص . 155 (9ـ تفسير البي اوي – ف 2ص . 614 - 168 - (االسم للفسوب مشاكله معنوير ،أي بئن الذكر أن يذكر أحد بالفسوب بعد لفظ ْ ( ـ اإليمان . ان فيه معنى البعدير تساوي بعد اإلتصاف اإلي َم ِ وفي قولـااااااه تعالى َ :ب ْع َد ِ باإليمان ،أي أن اإليمان ال يناسبه الفسوب ،ألن المعاصي من شأن أهل الشر الذين ال يزعهم عن الفسوب وازع (ـ . في قوله تعالى َ :و َم ْن لَ ْم يَت ق ْب َفأقولَ ِئرَ قه قم ال َّظا ِل قمونَ أي من لم يتب عن هذهاأللقاب الذي يتأ ى منها السامعون فَأقولَئِرَ قه قم ال َّ ظا ِل قمونَ أسلوب قصر ، أي :هلالء المون ألنفسااهم بارتكاب هذه المعاصااي ،وتوساايط اسااـاااااااام (ـ اإلشارة (هم ألالل قَ صر العلم عليهم ،ألالل ما كروا من األوصاف . المقطع الخامس تحريم الغيبة والتجسس وتمنل لب في قوله تعالى :يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنقوا اجْ تَنِبقوا َكنِيرا ً ِمنَ ال َّ ظ ِن ض ال َّ س وا َوال يَ ْغت َ ْب بَ ْع ق ب أ َ َح قد قك ْم أ َ ْن يَأ ْ قك َ: ِإنَّ بَ ْع َ ظ ِن ِإثْ ٌم َوال ت َ َج َّ س ق ض قك ْم بَ ْعض ا ً أَيق ِح ُّ اب َر ِحي ٌم ااير ّللاَ ت َ َّو ٌ ّللاَ ِإنَّ َّ لَحْ َم أ َ ِخي ِ َميْتا ً فَك َِر ْهت ق قمو ق َواتَّققوا َّ أوالً التحلي :اللغوي ( ـ اجتنبوا أي ابتعدوا ،و لب أبلغ من قولهم اتركوه الظن العن ينقسم إلى قسمين -: الظن المحرم هو ن السااااااوء بأهل الاير والصااااااالح واألمانر والتقوى ومن عرف عنهم الستر ،كاتهامهم وتاوينهم ورميهم بالسوء والفحشاء . ي الظن ير المحرم هو ن السااااوء بأهل الكفر والغش وال ااااالل والفجور مما عرفوا بذلب واشااااااتهروا به ،فجاهروا بالابائر التي ارتكبوها كدخول الحاناا والاروف منها ،وشاارب الامر ،وسااائر دروب الريب والشاابهاا التي أيمر كل مسلم أن يتجنبها (5ـ . إثم اإلحم الذنب ،وقيل هو أن يعمل ما ال يحل له (6ـ . وال تجسسوا وقريء (وال تحسسوا بالحاء ،واختلف هل هما بمعنى واحد أو بمعنيين ؟ قال األخفش :لين تبعد أحدهما عن األخرى ،ألن التجساااااان البحر ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ . التحرير والتنوير – البن عاشور – ف 12ص . 250 التحرير والتنوير – البن عاشور – ف 12ص . 250 تفسير األلوسي – ف 26ص . 157 لسان العرب – البن منعور – ف 1ص . 692 لسان العرب – البن منعور – ف 3ص ، 2763تفسير القر بي – ف 16ص 332 لسان العرب – البن منعور – ف 1ص . 28 - 169 - عما يكتم عنب ،والتحساااااان (بالحاء لب األخبار والبحر عنها ،ومنه قيل : رالل الاسااااااوس ،إ ا كان يبحر عن األمرو (وبالحاء هو ما أدركه اإلنسااااااان ببعض حواسااه ،وقول حان في الفرب :إنه (بالحاء لنفسااه ،قال تعالى َ :يابَنِ َّي ف َوأ َ ِخي ِ ( وبالجيم أن يكون رسوالً لغيره ،يقال : ا ْأ َهبقوا فَت َ َح َّ سوا ِم ْن يقو ق س ق س َ ( ـ السس األخبار وتحسستها أي تفحص عنها ومنه الجاسوس . ( ـ يغتب من الغيبر ،الذكر بالعيب في هر الغيب وهي من االكتياب . ثا يا ً سبب النزو قال القر بي :قيل :إنها نزل في راللين من أصاااااحاب النبي اكتابا رفيقهما ،و لب أن النبي كان إ ا سااااااافر ضاااااام الرالل المحتاف على الراللين الموسرين فيادمهما ،ف م سلمان إلى راللين ،فتقدم سلمان إلى المنزل فغلبته عيناه فنام ولم يهييء لهما شااايئا ً ،فجاءا فلم يجدا عاما ً وإداما ً ،فقاال له :انطلق فا لب لنا من النبي عاما ً وإداما ً ،فذهب فقال له النبي : ا هب إلى أساااامر بن زيد فقل له :إن كان عند ف اااااال من عام فليعطب ،وكان أسااااااامر خازن النبي فذهب إليه ،فقال أسااااااامر :ما عندي شاااااايء ،فرال إليهما فأخبرهما ، فقاال :قد كان عنده ولكنه بال ،حم بعنا سااالمان إلى ائفر من الصاااحابر فلم يجد عندهم شااايئا ً ،فقاال :لو بعننا سااالمان إلى بئر ساااميحر (بئر قديمر بالمدينرـ لغار مانها ،حم انطلقا يتجسسان هل عند أسامر شيء فرآهما النبي فقال " :ما لي أرى خض ر اللحم في أفواهكما" فقاال :يا نبي هللا ،وهللا ما أكلنا في يومنا هذا لحما ً وال كيره ،فقال " :ولكنكما ظللتما تأكالن لحم س لمان وأس امة" فنزل ااير . وقال النعلبي :أي ال تعنوا بأهل الاير سوءا ً إن كنتم تعلمون من اهر أمرهم الاير (ـ . ثالنا ً عالآة هذ اآلية بما سبق بعد أن بين ااياا الساااااابقر القيم اإليمانير الحقيقير في ميزان هللا تعالى والتي يجب أن تسود بين أفراد المجتم اإلسالمي ،عن ريق استجاشر شعور األخوة اإليمانير ،وتحذير الملمنين من فقدان هذا الوصاااف الكريم ،ت ااا هذه ااير الكريمر سااياالا ً آخر في المجتم الفاضاال الكريم حول حرماا األشااااص وكرامتهم وحرياتهم ،بينما هي تعلم الناس كيف ينقون مشاااااعرهم وضاااامائرهم بأسلوب ملحر وعجيب (ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ تفسير القر بي – ف 16ص ، 332المعجم الوسيط – ف 1ص . 172 تفسير النسفي – ف 2ص . 171 تفسير القر بي – ف 16ص . 331 ، 330 في الل القرآن – ف 6ص . 3345 - 170 - رابعا ً المعنى اإلجمالي لآلية قولااه تعااالى :يَ ا أَيُّ َه ا الَّ ِذينَ آ َمنقوا اجْ تَنِبقوا َكنِيرا ً ِمنَ ال َّ ض ظ ِن إِنَّ بَ ْع َ ال َّ ظ ِن ِإثْ ٌم في هاذا النص أمر بااالتنااب كنير من العن ،بحيار ال يتر النااس ألنفسااااااهم مجاالً للتأحر بكل ما يدور فيها من هواالن حول ااخرين من نون ض ال َّ ظ ِن إِثْ ٌم وما دام وشبهاا وشكو ،وهذا األمر معلل بقوله تعالى :إِنَّ بَ ْع َ النبي منصاااااااب على أكنر العن ،والقاعدة أن بعض العن إحم ،فإن إيحاء هذا التعبير لل اامير هو االتناب العن الساايء أصاالً ،ألنه ال يدري أي نونه تكون إحما ً ،بهذا يطهر القرآن الكريم ال ااااامير من داخله ،لئال يتلوث بالعن السااااايء فيق باإلحم ،ويدعه نقيا ً بريئا ً من الهواالن وال شكو ،ي ُّ يكن إلخوانه المودة التي ال يادشاااها ن الساااوء ،والبراءة التي ال تلوحها الريب والشاااكو ،والطمأنينر التي ال يعكرها القلق والتوق ،وما أروع الحياة في مجتم خا ٍل من العنون ، فهذا النص الكريم يقيم مبدأ التعامل الشااااريف سااااياالا ً حول حقوب الناس ،الذين يعيشااااااون في مجتمعه النعيف ،فال يلخذون بعنه ،وال يحاكمون بريبر ،وال يصابه العن أسااساا ً لمحاكمتهم ،بل ال يصاه أن يكون أسااساا ً للتحقيق معهم وال للتحقيق حولهم (ـ والرساااول يقول "إياكم والظن فرن الظن أكذب الحدي": ( ـ . * و كر القر بي :قال علماننـااا :العن هنـااا التهمـاار ،ومحل التحذيـاار والنهـي إنما هي تهمـر ال سبب لها يوالبها ،كمن يتهم بالفاحشر أو بشرب الامر ولم يعهر عليه ما يقت ااااااي لب ،ودليل كون العن هنا بمعنى التهمر ،قوله س وا و لب أنه قد يق له خا ر التهمر ابتـااااااااااداء ويريد أن تعالى َ :وال ت َ َج َّ س ق ( ـ وفي هذا المعنى قـاااال الرسـاااول " : إن ه يتجسن خبر لب ويبحر عنه ( ـ حرم من المسلم دم وعرض وأن يقظن ب ظن السوء" . س وا إن للناس حرياتهم وحرمانهم من وفي قوله تعالى َ :وال ت َ َج َّ س ق كرامتهم التي ال يجوز أن تنتهب بأي صورة من الصور ،وال أن تمن بحال من األحوال ،ففي المجتم اإلسااااـااااااااااالمي الرفي يعيش الناس آمنين على بيوتهم ، آمنين على أساارارهم ،آمنين على عوراتهم ،وال يوالد مبرر مهما يكن النتها حرماا األنفن والبيوا واألسااارار والعوراا ،فالناس على واهرهم ،ولين ( 1ـ ( 2ـ (3ـ ( 4ـ تفسير القر بي – ف 16ص . 330 ماتصر صحيه مسلم – ف 2ص ، 237ح . 1803 تفسير القر بي – ف 16ص 331 ماتصر صحيه مسلم – ف 2ص ، 237ح . 1803 - 171 - ألحد أن يتعقب بوا نهم ،ولين ألحد أن يأخذهم إال بما هر منهم من ماالفاا والرائم (ـ . قال القر بـااااااي :خـااااااذوا ما هر وال تتبعوا عوراا المسلمين ،أي ال يبحر أحدكم عن عيب أخيه حتى يطل عليه بعد أن ستره هللا (ـ . وفي هذا المعنى روى أبو داود عن معاوير قال :سااامع رساااول هللا يقول "إ ر إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم" (ـ . وقال النبي " : إن ا مير إأا ابتغى الريبة في الناس أفس دهم" (ـ ، وقال " : يا معش ر من آمن بلس ا ولم يدخ :اإليمان آلب ال تغتابوا المس لمين وال تتبعوا عوراتهم فرن من اتبع عوراتهم يتبع ه عور ت ومن يتبع ه عورت يفضح في بيت " (5ـ . * قوله تعالى َ :وال َي ْغتَ ْب َب ْع ق ض قك ْم َب ْعض ا ً نهى عز والل عن الغيبر ( 6ـ وهي :أن تذكر الرالل ب ما ف يه ،فإن كر ته ب ما لين ف يه فهو البه تان وقد روي عن النبي " : أتدرون ما الغيبة ؟" قالـااااوا :هللا ورسوله أعلم ،قال : "أكرك أخاك بما يكر " قيل :أفرأي إن كـااان فـااي أخـااي ما أقول ؟ قال " :إن كان في ما تقو فقد ا تبت وإن لم يكن في فقد بهت " (ـ . *قال الحسن :الغيبر حالحـااار أوالـاااه كلهـاااا في كتاب هللا تعالى :الغيبـااار واإلف ـب والبهت ـان ،فأما الغيب ـر فه ـو أن تقول في أخيب ما هو فيه ،وأما اإلف ـب فأن تقول فيـه ما بلغب عنه ،وأما البهتان فأن تقول فيه ما لين فيه (ـ . ب أ َ َح قد قك ْم أ َ ْن َيأ ْ كق َ :لَحْ َم أ َ ِخ ي ِ َم ْي تا ً منل هللا الغيبر * قوله تعالى :أَيق ِح ُّ بأكل الميتر ،ألن المي ال يعلم بأكل لحمه ،كما أن الحي ال يعلم بغيبته ممن اكتابه ،وقال ابن عباس – رضي هللا عنهما : -إنما ضرب هللا هذا المنل للغيبر ألن أكل لحم المي حرام مستقذر ،وكذا الغيبر حرام في الدين وقبيه في النفوس ،وقال قتادة ك ما يمتن أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ً كذلب يجب أن يمتن من كيبته حيا ً (ـ . * وفي قوله تعالى ( :فكرهتموهـ والهان -: ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 8ـ ( 9ـ في الل القرآن – ف 6ص . 3346 تفسير القر بي – ف 16ص . 333 سنن أبي داود – ف 2ص . 570 سنن أبي داود – ف 2ص . 570 سنن أبي داود – ف 2ص . 568 تفسير القر بي – ف 16ص ، 334تفسير أبي السعود – ف 8ص . 122 صحيه مسلم بشرح النووي – ف 16ص . 122 تفسير القر بي – ف 16ص . 335 تفسير القر بي – ف 16ص . 335 - 172 - أحدهما فكرهتم أكل المي فكذلب فاكرهوا الغيبر . النا ي فكرهتم أن يغتابكم الناس فاكرهوا كيبر الناس . اب َر ِحي ٌم فاتقوا هللا أيها الناس ، ّللاَ ت َ َّو ٌ ّللاَ ِإنَّ َّ * قوله تعالى َ :واتَّقـ ق وا َّ فاافوا عقوبته بانتهائكم عما نهاكم عنه من ن أحدكم بأخيه الملمن ن الساااوء ،وتتب عوراته ،والتجسن عما ستره من أمره ،واكتيابه بما يكرهه ،تريدون اب َر ِحي ٌم ّللاَ ت َ َّو ٌ به شينه وعيبه وكير لب من األمور التي نهاكم عنها ربكم إِنَّ َّ إن هللا راال لعبده إلى ما يحبه إ ا رال العبد لربه إلى ما يحبه منه ،رحيم به بأن ال يعاقبه على نب أ نبه بعد توبته منه (ـ . ( ـ خامسا ً ما يرشد إلي النص اشتمل هذا النص الكريم على الملر من ااداب واألخالب اإلسالمير التي لو يروعي في المجتم اإلسالمي ألصبح األمر قوير منها -: أ -أمرا ااير الكريمر باالتناب كنير من العن حتى ال يق الملمن في القليل من ض ال َّ ظ ِن إِثْ ٌم وإنما حرم قليل العن المحرم ،الذي ي ستوالب العقوبر إِنَّ بَ ْع َ ألنه مبني على الكذب والنفاب واإلساااءة إلى الملمنين ،وقد أمرا الشااريعر بحسن العن بالمسلمين ،قال الرسول " : حسن الظن من حسن العباد " ( ـ . روى عبد هللا بن عمر – رضاااي هللا عنهما – قال :رأي رساااول هللا يطوف بالكعبر ويقول " :ما أطيبر وأطيب ريحر وما أعظمر وأعظم حرمتر والذي فس محمد بيد لحرمة المؤمن أعظم عند ه حرمة منر مال ودم وعرض وأن ظن ب إال خيراً" (ـ . ب -بعد أن حرم ااير سااوء العن والعن الساايء باألمر باالتنابه والتباعد عنه ،وهجره وتركه ،نه نفن ااير عن الريمر نكراء ؛ وهي التجسن والنهي هنا يفيد التحريم ،فاإلسااااااالم حرم التجساااااان بين الملمنين ؛ ألنه يريد أن يحافظ على األخوة والمودة التي أنشاااااأها ورعاها ،فالتجسااااان إ ا فشاااااا في األمر فإنه يبذر بذور الفتنر على كل صااعيد ،ويزرع الشااب في نفوس الناس ،ومن حم تفقد النقر بين الناس ،ويدب التنازع والتااصاااااام والتشااااااااحن ، ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ تفسير الطبري – ف 16ص . 340 الام البيان – للطبري – ف 3ص . 138 سنن أبي داود – ف 2ص . 549 سنن ابن ماالر – ف 2ص ، 1279ح . 3932 - 173 - وت اااعف رابطر األخوة والمودة ،وتصااابه لقمر ساااائغر ألعدائها في الداخل والاارف ،ولقد نهى اإلسالم عن كل لب ،قال : ً ( ـ "ال تبا ضوا وال تحاسدوا وال تدابروا وكو وا عباد ه إخوا ا" . ف -نه ااير الكريمر عن الغيبر وحرمتها ،قال الرسااااااول " إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رج :مسلم بغير حق" (ـ . وعن أبي بكرة – رضااي هللا عنه – قال :بينما أنا أماشااي رسااول هللا وهو آخذ بيدي ،ورالل عن يسااااري ،فإ ا نحن بقبرين أمامنا ،فقال رساااول هللا " : إ هما ليعذبان وما يعذبان في كبير وبكى إلى أن آا وما يعذبان إال في الغيبة والبو " (ـ . وعن أنن بن مالب – رضاااي هللا عنه – قال :قال رساااول هللا " : لما عقر بي مررت بقوم لهم أظافر من حاس يخمش ون وجوههم وص دروهم فقلت ومن هؤالء يا جبري :؟ آا هؤالء الذين يأكلون لحم الناس ويقعون في أعراضهم" (ـ . عن أبي هريرة – رضاااااي هللا عنه – أن ماعزا ً الاء إلى رساااااول هللا فقال " :يا رسااااااول هللا إني زني ،فأعرض عنه حتى قالها أربعا ً ،فلما كان الاامسااااار قال : زني ؟ قال :نعم ،قال :وتدري ما الزنا ؟ قال :نعم ،أتي ي منها حراما ً ما يأتي الرالل من امرأته حالالً ،قال : ما تريد إلى هذا القول ؟ قال :أريد أن تطهرني ،قال :فقال رسول هللا : أدْخل َ لب منب في لب منها كما يغيب الميل في المكحلر والرشااااا في البئر ؟ قال :نعم يا رسااااول هللا ،قال : فرالم ،فساام النبي راللين يقول أحدهما لصاااحبه :ألم تر إلى فأمر برالمه ،ي هذا الذي ستر هللا عليه فلم تر نف سه حتى رالم الكلب ؟ حم سار النبي حتى مر بجيفر حمار ،فقال :أين فالن وفالن ؟ انزال فكال من اليفر هذا الحمار ،قاال : كفر هللا لب يا رسااااااول هللا ،وهل يلكل هذا ؟ قال : فما نلتما من أخيكما آنفا ً أشد أكالً منه ،والذي نفسي بيده إنه اان لفي أنهار الجنر ينغمن فيها" (5ـ . د -قال القر بي :إن الغيبر من الكبائر وأن من اكتاب أحدا ً عليه أن يتوب إلى هللا عز والل (6ـ . هـ -ا عذار المرخصة في الغيبة أالاز العلماء الغيبر في مواض منها -: ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ماتصر صحيه مسلم – المنذري – ف 2ص ، 237ف . 180 سنن أبي داود – ف 2ص . 567 سنن أبي داود – ف 2ص . 568 صحيـااه الباـاااري – كتـاااب التفسـااير – سـااورة ، 108صحيـااه مسـاالم – كتاب اإليمان . 259 تفسير ابن كنير – ف 6ص . 385-384 تفسير القر بي – ف 16ص . 337 - 174 - ا و التظلم منل قول المعلوم للقاضااااااي :يسااااااتعين به على أخذ حقه ممن لمه ،فالن لمني أو كصاااابني أو خانني أو ضااااربني أو قذفني أو أساااااء إلي بغيبر ،وعلماء األمر على لب مجمعون ،قال النبي " لصاحب الحق مقا " وقال "مط :الغني ظلم" (ـ . النا ي االس تفتاء كقول هند للرساااااول " : إن أبا سااااافيان رالل شاااااحيه ال يعطيني ما يكفيني أنا وولدي فوخذ من كير علمه ؟ فقال النبي : نعم فاذي ، فذكرته بالشااااااه والعلم لها ولولدها ،ولم يرها مغتابر ،ألنه لم يغير عليها ،بل أالابها – عليه الصالة والسالم – بالفتيا لها (ـ . النال :االس تعا ة على تغيير المنكر كأن يقول الرالل لإلمام أو صاااااااحب الشااأن أو لمن يسااتطي تغيير المنكر :فالن يفعل المنكر ،ويشاارب الامر ،وما شابه لب ،فازالره . الرابع تحذير المس لمين من الش ر و ص يحتهم وخاصاار في األمور التي تهم الناس كاالسااااااتشااااااارة في الزواف ،وإيداع األمانر ،فله أن يذكر ما يعرفه على قصاااد النصااايحر للمساااتشاااير ال على قصاااد الوقيعر ،فإن علم أنه يتر التزويت بمجرد قوله ال تصااله لب ،فهو الواالب وفيه الكفاير ،وإن علم أنه ال ينزالر إال بالتصريه بعيبه فله أن يصرح به ،قال الرسول " أترعون عن أكر الفاجر اهتكو حتى يعرف الناس اأكرو بما في حتى يحذر الناس" (ـ وكانوا يقولون :حال حر ال كي بر لهم :اإل مام ال جائر ،والمب تدع ،والم جاهر بفساااااا قه ، وكذلب يجوز الرح المجروحين من الرواة بعد التحقق ،وما قاله علماء الجرح والتعديل عنهم (ـ . الخامس المجاهر بالفس ق كالمانر وصاااحب الماخور ،والمجاهر بشاارب الامر ،وكان ممن يتعاهر به ،بحير ال يساااااتنكف من أن يذكر له وال يكره أن يذكر به ،فإ ا كرا فيه ما يتعاهر به ،فال إحم عليب ،قال رسول هللا " : من ألقى جلباب الحياء عن وجه فال يبة ل " (5ـ . الس ادس أن يكون اإل س ان معروف ا ً بلق ب يعرب عن عيب كاااألعرف واألعمش ،فال إحم على من يذكره به ،فقد فعل العلماء لب ل اااارورة التعريف ،و لب ألن هذا األمر قد صاااار بحير ال يكرهه صااااحبه لو علمه بعد أن صاااار ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ تفسير القر بي – ف 16ص . 339 تفسير القر بي – ف 16ص . 339 المقاصد الحسنر للسااوي – ح ، 1921كشف الافاء – ف 1ص . 114 في الل سورة األخالب – أبي فارس – ص . 120 تفسير القر بي – ف 16ص . 339 - 175 - مشااهورا ً به ،أما إن كر لب على ساابيل االنتقاص من شاااصااه فال يجوز كر لب (ـ . سادسا ً بواع :الغيبة ( لو تأملنا بواعر الغيبر عند المغتابين لوالدناها تدل على أمراض عندهم ومن هذه البواعر -: -إش فاء الغيظ عند المغتاب إن الرالل إ ا ك اااب من آخر دفعته نفساااه إلى االنتقام منه ،و لب بذكر مساوئه . -موافقة ا آران ومجاملة الرفقاء ومس اعدتهم على الكالم فقد يغ ااب هذا ال رالل لغ اااااابهم ويغتاب من يغتابونه فيق في الغيبر ،أو قد يرى أقرانه يقعون في كيبر شاااااص فال ينكر عليهم ،ويشاااااركهم في الغيبر حفا ا ً على أمراء السوء . -إراد التص نع والمباها والعجب بالنفس فقد يصاااااايب الغرور المغتاب ويتصور أنه عالم وأعلم من كيره ،فيدفعه لب أن يصف كيره بالجهل . -الحس د فقد يسااااام أناساااااا ً يكنرون من النناء على رالل بالعلم أو الكرم أو حسن الالق فيغتا من حنائهم عليه ،ويحرص على أن يزيل ما في أ هانهـم عرف عنه . من تزكيـر له ،فيدفعه الحسد إلى الكالم لينب نقيض ما ي -5إشغا وآت الفراغ بالهز والضحر فيذكر عيوب كيره بما ي حب الناس على سبيل المحاكاة . سابعا ً لفتات بيا ية -التنكير في قولـاااااااه تعالى َ :كنِيرا ً ِمنَ ال َّ ظ ِن والسر فيه إفادة معنى البع ير لإل ن بأن ما في العنون ما يجب أن ييجتنب من كير تبيين لذلب وال تعيين ، لئال يجتريء أحد على ن إال بعد تأمل وبعد نعر وتمحيص واسااااااتشااااااعار للتقوى والحذر من أن يكون العن ائش السااااااهم بعيدا ً عن اإلصااااااابر ،وما أكنر الذين تسااول لهم نونهم ما لين واقعا ً ،وال يسااتند إلى شاايء من اليقين ( ـ . ب أ َ َح قد قك ْم أ َ ْن يَأ ْ قك َ :لَحْ َم أ َ ِخي ِ -االستعـارة التمنيليـر في قوله تعالى :أَيق ِح ُّ َميْتا ً فَك َِر ْهت ق قمو فقد شبه من يغتاب كيره بمن يأكل لحم أخيه ميتا ً ،وفيها من المبالغاا ما يلي -: أ -االستفهام الذي معناه التقرير ،كأنه أمر مفروو منه مبتوا فيه . ب -العل ما هو الغاير من الكراهر موصوالً بالمحبر . (1ـ المرال السابق – ف 16ص . 340 (2ـ انعر البواعر مفصلر في كتاب إحياء علوم الدين – الغزالي – ف 3ص . 146 (3ـ إعراب القرآن وبيانه – محي الدين الدرويش – ف 9ص . 275-274 - 176 - ف -إسناد الفعل إلى كل أحد لإلشعار بأن أحدا ً ال يحب لب لنفسه وال لغيره. د -إنه لم يقتصر على تمنيل االكتياب بأكل لحم اإلنسان وهو أكره اللحوم وأبعنها على التقزز ،بل العله أخا ً له . ً ( ـ هـ -إنه لم يقتصر على أكل لحم األ حتى العله ميتا . -قولـااااااااه تعالى :فَك َِر ْهت ق قمو معناه فقد كرهتموه ،واسااتقر لب ،وفيه معنى الشر ،أي إن صه هذا فكرهتموه (ـ . -الترتيب (عالآة الغيبة بالتجس س وس وء الظن إن مما يلف النعر أن ااير الكريمر التي نعيش في اللها نه عن سااااااوء العن والتجساااااان والغيبر ، ف بدأا بتحريم سااااااوء العن ،وانت ه بتحريم الغي بر ،وتوساااااا ط بتحريم التجسن ،فهل هنا عالقر بين األمور النالحر ؟ إن المتأمل ألحوال الناس الذين يقعون في هذه اافاا المهلكاا ،يجد أن ترابطا ً بين العن والتجسااان والغيبر ،بل إن كل أمر يسااالم إلى الذي يليه في الغالب ،فإ ا ن أحد بااخر نا ً ساااايئا ً ،أخذ يبحر عنه ويريد أن يتحقق منه ، وهذا هو التجساااااان الذي نه عنه ااير ،وهو البحر عن عيوب الناس ،فإ ا تحقق نه السيء بعد بحنه السيء بوالود العيب الذي كان يبحر عنـااااه ،أخـااااذ يذكره للناس وهذه هي الغيبر ،فسوء العن يلدي إلى التجسن الذي يلدي إلى الغيبر (ـ . المقطع السادس الميزان الحقيقي للتفاض :بين البشر اس إِ َّ ا َخلَ ْق َنا قك ْم ِم ْن أَكَر َوأ ق ْنَى يتمنل لب في قوله تعالى َ :يا أَيُّ َها ال َّن ق ير ّللاَ َ َو َجعَ ْلنَا قك ْم ق ّللاِ أَتْقَا قك ْم إِنَّ َّ ارفقوا إِنَّ أَك َْر َم قك ْم ِع ْن َد َّ ع ِلي ٌم َخبِ ٌ ش عقوبا ً َوآَبَائِ َِ :لتَعَ َ ااير . أوالً التحلي :اللغوي الناس قيل :أصااله أيناس ،وقيل أصااله من ناس ينوس إ ا اضااطرب ،ونيس ا اإلبل إ ا ساااقتها ،والمقصاااود بالناس من والد فيه معنى اإلنساااانير ،ولم يقصاااد اإلنساااان عينا ً واحدا ً ،بل قصاااد المعنى ،أي من والد فيه معنى اإلنساااانير ،أي إنسان كان (ـ . شعوبا ً يعني قبائل ،والشعب أكبر من القبيلر ،حم الفصيلر حم العمارة حم البطن حم الفاذ ،وهـذه الطبقاا على ترتيب خلق اإلنسان ،فالشعب أععمها (5ـ . (1ـ إعراب القرآن وبيانه – محي الدين الدرويش – ف 9ص . 275 ، 274 (2ـ الكشاف – الزماشري – ف 4ص . 373 (3ـ في الل سورة األخالب – ألبي فارس . 124 (4ـ المفرداا – األصفهاني – ص . 509 (5ـ لسان العرب – البن منعور – ف 3ص . 2270 - 177 - آبائ :وهي الجماعر المجتمعر التي يقبل بع ها على بعض (ـ . ثا يا ً عالآة هذ اآلية بما سبق بعد هذه النداءاا المتكررة للذين آمنوا وأخذهم على لب األفق السااااامي الوضااااايء من ااداب النفساااااير واالالتماعير ،وإقامر تلب الساااااياالاا القوير من ال ماناا حول كرامتهم وحرمتهم وحرماتهم ،وضمان هذا كله بتلب الحساسير التي ينير ها في أرواحهم بالتطل إلى هللا ت عالى وتقواه ،ب عد هذه ال مدارف إلى لب األفق السااااامق ،يهتف باإلنسااااانير الميعها على اختالف أالناسااااها وألوانها ليردها إلى أصااااااال واحد ،وإلى ميزان واحد ،هو الذي تقوم به تلب الجماعر الماتارة الصاعدة إلى لب األفق المشرب (ـ . ثالنا ً سبب النزو ( ـ الاء في سبب النزول عدة رواياا منها : أ -قال ابن عباس – رضااااااي هللا عنهما – نزل في حاب بن قين ،وقوله في الرالل الذي لم يفته له ابن فالنر ،فقال من الذاكر فالنر ؟ فقام حاب فقال :أنا يا رسـااااااول هللا ،فقال :أنعر في والوه القوم ،فنعر فقال :ما رأي يا حاب ؟ فقال :رأي أبيض وأحمر وأساااااود ،قال :فإنب ال تف ااااالهم إال في الدين والتقوى ،فأنزل هللا تعالى هذه ااير . ب -قال مقاتل :لما كان يوم فته مكر أمر رسول هللا بالالً حتى أ ن على هر الكعبر ،فقال عتاب بن أيساايد بن أبي العيص :الحمد هلل الذي قبض أبي حتى لم ير هذا اليوم ،وقال الحارث بن هشااااااام :أما والد محمد كير هذا الغراب األسااااود مل نا ً ؟ وقال سااااهيل بن عمرو :إن يرد هللا شاااايئا ً يغيره ،وقال أبو سفيان :إني ال أقول شيئا ً أخاف أن يابر به رب السماء ،فأتى البريل عليه الساااالم النبي وأخبره بما قالوا ،فدعاهم وساااألهم عما قالوا فأقروا ،فأنزل هللا تعالى هذه ااير ،وزالرهم عن التفاخر باألنسااااااااب والتكاحر باألموال واالزدراء بالفقراء . رابعا ً المعنى اإلجمالي لآلية اس إِ َّا َخلَ ْقنَا قك ْم ِم ْن أَكَر َوأ ق ْنَى من آدم وحواء قولـاااه تعالى :يَا أَيُّ َها النَّ ق ( ـ – عليهما السالم – فالكل سواء في لب فال واله للتفاخر بالنسب . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ المفرداا – األصفهاني – ص . 292 في الل القرآن – سيد قطب – ف 4ص . 3348 أسباب النزول – الواحدي – ص . 265 ، 264 روح المعاني – األلوسي – ف 26ص . 161 - 178 - كر من الرالال وقال الطبري :يا أيها الناس إنا أنشااااااأنا خلقكم من ماء َ ٍ وماء أننى من النساء (ـ . وقال أبو السااااااعود :هذا الوصااااااف الكريم تأكيد للنهي السااااااابق بتقرير األخوة المانعر من االكتياب (ـ . ارفقوا تذكر هذه ااير الغاير قولـاااه تعالى َ :و َج َع ْلنَا قك ْم ق شعقوبا ً َوآَ َبا ِئ َِ :لت َ َع َ من والود الشاااعوب والقبائل وهي ليعرف بع اااكم بع اااا ً ،فتصااالوا األرحام ، وتبينوا األنساب والتوارث ،ال لتصارعوا وتتقاتلوا وإنما لتتعارفوا وتتولفوا (ـ . ّللاِ أَتْقَ ا قك ْم قرر هااذا النص الكريم أن قولااه تعااالى :إِنَّ أَك َْر َم قك ْم ِع ْن َد َّ أكرم الالق عند هللا تعالى أتقاهم ،فهذا النص تعليل للنهي عن التفاخر باألنساب ،كأنه قيل إن األكرم عنده تعالى هو األتقى ،فإن فاخرتم ففاخروا بالتقوى (ـ . قـال الطبـري :إن أكرمكـم أيهـا الناس عنـد ربكـم أشدكم اتقاء له بأداء فرائ ه واالتناب معاصيه ،ال ألععمكم بيتـا ً وال ألكنركـم عشيرة (5ـ . وأكدا الساااااانر النبوير هذا المقياس ،وأدب الرسااااااول على أن يغير مقايين الناس التي كان سائدة في مجتمعاتهم الجاهلير ،ويتفاضلون بها كالمال والجاه والسااالطان ،فصااااحب المال أف ااال ،وصااااحب الجاه أفهم ،وصااااحب الساااالطان أعرف ،وكان الغني يأنف أن يلتقي الفقير ،ويترف عن الجلوس معه (6ـ و كر القرآن الكريم حادحر تدل على لب وهو قوله تعالى َ :وال ت َ ْط قر ِد الَّذِيـ نَ يَدْعـقونَ َربَّهـ ق ْم بِا ْلغـَدَا ِ َوا ْلعَشِي ِ يق ِري قدونَ َوجْ َه ق سورة األنعام ااير . 5 والاء في صحيه البااري عن سهل – رضي هللا عنه – قال :مر رالل ي إن خطب أن يينكه ، على رسااااول هللا فقال :ما تقولون في هذا ؟ قالوا :حر ٌّ وإن شف أن يشف ،وإن قال :أن ييسم ،فمر رالل من فقراء المسلمين فقال :ما تقولون في هذا ؟ قالوا :حري إن خطب أال ينكه ،وإ ا شف أال يشف ،وإن قال أال يسم ،فقال " : هذا خير من م:ء ا رض من :هذا" (ـ . وقال رسااااول هللا " : ال فض :لعربي على أعجمي وال عجمي على عربي وال سود على أحمر وال حمر على أ سود إال بالتقوى إن أكرمكم عند ه أتقاكم" (ـ . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 8ـ تفسير القر بي – ف 13ص . 138 تفسير أبي السعود – ف 6ص . 123 تفسير روح المعاني – ف 26ص . 162 تفسير أبي السعود – ف 6ص . 123 تفسير الطبري – ف 13ص . 140 في الل سورة الحجراا – ألبي فارس – ص . 131 صحيه البااري – ف 1ص . 9 سنن البيهقي – ف 2ص . 220 - 179 - وقال " : كلكم بنو آدم وآدم خلق من تراب ولينتهين آوم يفخرون بآبائهم أو ليكو ن أهون على ه من الجعالن" (ـ . ير إن هللا أي ها ال ناس و علم بأت قاكم ّللاَ َ * قو له ت عالى :إِنَّ َّ ع ِلي ٌم َخبِ ٌ عند هللا ،وأكرمكم عنده ،و خبرة بكم ولمصااالحكم ،وكير لب من أموركم ال تافى عليه خافير (ـ . خامسا ً ما ترشد إلي اآلية الكريمة أ -قررا ااير أن الناس الميعا ً على اختالف ألوانهم وأالناسهم وبلدانهم ولغاتهـم ولهجاتهم قد خلقوا من آدم وحواء – عليهما الساااااالم – يقول تعالى :يَا أَيُّ َها اح َد َو َخلَقَ ِم ْن َه ا َز ْو َج َه ا َوبَ َّ : اس اتَّققوا َربَّ قك قم الَّ ذِي َخلَقَ قك ْم ِم ْن َ ْفس َو ِ النَّ ق ّللاَ( ـ وقال الرسااااااول " : كلكم آلدم ِم ْن قه َما ِر َجاالً َكنِيرا ً َو ِ َ س ا ًء َواتَّققوا َّ وآدم من تراب" (ـ . ب -دل هذه ااير على وحدة األصااال اإلنسااااني لجمي البشااار ،و لب يدل على أنهم خلقوا متساااااااااوين في الحقوب والواالباااا العاااماار من حياار التكاااليف ومتسااااااااوين أمام العدل اإللهي ،فال تفرقر بين حاكم ومحكوم وكني وفقير فالكل أمام الشرع سواسير كأسنان المشط . ف -بين ااير الغرض من والود الشااااعوب والقبائل وهو التعارف والمصاااااهرة والتكاحر ،ولين القتال والتصارع والغيبر وكير لب . د -وضااااااع ااير الكريمر الميزان الحقيقي للتفاضاااااال بين الناس ،وهو ميزان التقـاااااوى ولين كيره من الموازين األرضير كالجاه والسلطان والغنى وكير لب . سادسا ً البال ة في النص اس خطاب للملمن والكافر أ -في قوله تعالى :يَا أَيُّ َها النَّ ق ب -في قوله تعالى ِ :م ْن أَكَر َوأ ق ْنَى من لالبتداء (6ـ . ارفقوا هذه الجملر علر لما ساااااابق ،وحكمته من هذا ف -في قوله تعالى ِ :لت َ َع َ ً ( ـ الجعل أن يتعارف الناس أي يعرف بع هم بع ا . ( 1ـ ( 2ـ ( 3ـ ( 4ـ ( 5ـ ( 6ـ ( 7ـ ( 5ـ مسند البزار – ف 4ص . 140 تفسير الطبري – ف 3ص . 141 سورة النساء – ااير . 1 الجام الصغير – ف ص . 158 التحرير والتنوير – البن عاشور – ف 12ص . 258 التحرير والتنوير – البن عاشور – ف 12ص . 258 التحرير والتنوير – البن عاشور – ف 12ص . 259 - 180 - . ّللاَ َ ّللاِ ير تعلياال لم اااااامون ِ إنَّ أَك َْر َم قك ْم ِع ْن َد َّ د -يقول تعااالى ِ :إنَّ َّ ع ِلي ٌم َخ ِب ٌ أَتْقَا قك ْم( ـ . ير تذييل وهو كناير عن األمر بتزكير نواياه ّللاَ َ هـاااااااا -قوله تعالى :إِنَّ َّ ع ِلي ٌم َخ ِب ٌ في معامالتهم وما يريدون من التقوى بأن هللا يعلم ما في نفوسااهم ويحاساابهم عليه (ـ . (1ـ المرال السابق – ف 12ص . 261 (2ـ المرال السابق – ف 12ص . 263 - 181 - قائمة المراجع أوالً كتب التفسير -1األلوسااي :أبو الف اال – توفي ساانر 1270هـاااااااا -روح المعاني في تفسااير القرآن والسب المناني – دار إحياء التراث العربي – بيروا – . 4 -2البي ااااوي :ناصااار الدين – توفي سااانر 516هـاااااااا -أنوار التنزيل وأسااارار التأويل – دار المعرفر . -3ابن الجوزي :أبو الفرف – زاد المسير في علم التفسير – األولى . -4أبو حيان – محمد بن يوسف الغرنا ي – توفي سنر 754هـااااا -تفسير البحر المحيط – – 2دار الفكر . -5حجازي :د .محمد محمود – التفسير الواضه – 1388 – 4هـ1979-م . -6ابن العربي :أبو بكر محمد بن عبد هللا ،توفي سنر 543هـاااااا -أحكام القرآن – دار الكتب العلمير . -7الجصااااص :أبو بكر علي الرازي الحنفي – توفي سااانر 370هـااااااااا -أحكام القرآن – دار إحياء التراث العربي . -8الدرويش :محيي الدين – إعراب القرآن وبيانه – باعر دار الفكر 1989م . -9الزماشري :أبو القاسم الار هللا محمود – توفي سنر 528هـاااااا -الكشاف – الكتاب العربي . -10أبو السعود :محمد بن محمد – توفي سنر 591هـ -إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم – دار إحياء التراث العربي . -11قطب :ساااايد – في الل القرآن – دار الشااااروب – 1406 – 12هـااااااااا- 1986م . -12الشااوكاني :محمد بن علي – توفي ساانر 1250هـاااااااا -فته القدير بين فني الرواير والدراير – دار المعرفر – بيروا . -13الصاااااااابوني :محمد علي – روائ البيان تفسااااااير آياا األحكام – – 2 1397هـ1977-م . -14الطبري :أبو العفر محمد بن الرير – توفي ساانر 310هـاااااااا -الام البيان عن تأويل آي القرآن – دار الفكر – 1408هـ1988-م . -15ابن عاشااااااور :محمد الطاهر – توفي ساااااانر 1984م – تفسااااااير التحرير والتنوير . -16الفار الرازي :محمد فار الدين – تفسااااير الفار الرازي – دار الفكر 3 – 1405هـ1985-م . - 182 - -17القر بي :أبو عبد هللا محمد – توفي سنر 671هـااااا -الجام ألحكام القرآن – دار إحياء التراث العربي – بيروا – 1405هـ1985-م . -18النساااافي :أبو البركاا عبد هللا – توفي ساااانر 701هـاااااااااا -مدار التنزيل وحقائق التأويل – دار الفكر . ثا يا ً كتب الحدي :وشروحها -19البااري :أبو عبد هللا – صحيه البااري – دار إحياء التراث العربي. -20البيهقي :أحمد بن الحسين – توفي سنر 458هـااااااا -السنن الكبرى – بعر حيد أباد – الهند 1355هـ . -21أحمد بن حنبل :مسند اإلمام وبهامشه كنزل العمال – بعر دار الفكر. -22الترمذي :محمد بن عيسى – توفي سنر 279هـ -الجام الصحيه – بعر دار الكتب – بيروا – 1408هـ1987-م . -23ابن حجـاار العسقـااالني :أحمـااد بن علي – توفي سنر 852هـ ا -فته الباري شرح صحيه البااري – بعر دار الفكر . -24الدارقطني :علي بن عمر – توفي ساااانر 385هـااااااااا -ساااانن الدار قطني – القاهرة – 1386هـ1966-م . -25أبو داود :سليمان بن األشعر السجستاني – توفي سنر 275هـااا -سنن أبي داود – 1389 – 1هـ . -26عبد الباقي :محمد فلاد – المعجم المفهـاااااااارس أللفا القرآن الكريم – دار إحياء التراث العربي . -27الطبراني :الحافظ أبو القاسم سليمان – 1400 – 1هـ1980-هـ . -28النووي :يحيى بن شاارف – توفي ساانر 676هـاااااااا -صااحيه مساالم بشاارح النووي – مكتبر مناهل العرفان . -29ونساااانب والماعر من المسااااتشاااارقين – المعجم المفهرس أللفا الحدير – مطبعر ليدن 1969م . ثالنا ً كتب علوم القرآن -30ابن الجوزي :المال الدين – نواس القرآن – 1405 – 1هـ1980-م . -31أبو شهبر :المدخل لدراسر القرآن الكريم . -32أبو العبنين :بدران – دراساا حول القرآن – دار الفكر العربي . -33الزرقاني :محمد عبد الععيم – مناهل العرفان في علوم القرآن – باعر الحلبي . -34الزركشـاااي :البرهـاااان في علـاااوم القرآن – دار الفكر – 1400 – 1هـااا- 1988م . -35الواحدي :أبو الحسن – أسباب النزول – دار إحياء التراث العربي . -36السيو ي :اإلتقان في علوم القرآن – – 4بيروا 1398هـ . - 183 - -37القطان :مناع – مباحر في علوم القرآن – ملساااااسااااار الرساااااالر – – 9 1400هـ1980-م – دار الفكر العربي . رابعا ً كتب الفق -38البهوتي :منصـااااااور بن يوسـااااااف – كشاف القناع عن متن اإلقناع – دار الفكر – 1402 – 2هـ1982-م . -39ابن عابدين :محمد أمين – حاشـااير رد المحتار على الدر الماتار – – 2 دار الفكر – 1386هـ1966-م . -40الرملي :شاامن الدين – توفي ساانر 1004هـاااااااا -نهاير المحتاف إلى شاارح المنهاف – دار الفكر – 1404هـ1984-م . -41الحطاب :أبو عبد هللا – توفي سنر 504هـااا -مواهب الجليل – 1404هـااا- 1984م . -42السرخسي :شمن الديـن – المبسـو – توفـي سنر 483هـ -دار المعرفر . خامسا ً كتب اللغة -43األصفهاني :أبو القاسم الحسين بن محمد – توفي سنر 502هـااا -المفرداا في كريب القرآن – دار المعرفر . -44الزماشري :الار هللا – أساس البالكر – دار الفكر . -45أنين :إبراهيم وآخرون – المعجم الوساايط – – 2مجم اللغر العربير – بيروا . -46الفيروزآبادي :مجدي الدين – توفي ساااااانر 817هـاااااااااااا -القاموس المحيط 1407هـ1987-م . -47ابن منعور :محمد بن مكرم – توفي سنر 711هـااااااا -ل سان العرب – دار األنصار . سادسا ً مراجع لها عالآة بالموضوع -48عباس :ف ااال – القصاااص القرآني – دار الفرقان – 1407 – 1هـااااااااا- 1987م . -49القصـاص :عبد المنعـم – دراسـاا فـي القصـص القرآنـي – 1413هـ- 1929م . -50الاطيب :عبد الكريـاااااااام – القصاااص القرآني في مفهومه ومنطوقه – دار الفكر العربي . -51قطب :سيد – التصويـاار الفنـااي في القرآن – دار الشروب – 1398هـ ا- 1978م . -52الغزالي :أبو حامد محمد – توفي سنر 505هـ -دار المعرفر . -53أبو فارس :محمد – في الل سورة األخالب – – 1دار الفرقان . - 184 - -54الشين :عبد الفتاح – دراساا في أصول الفقه – دار السعادة – مصر سابعا ً الرسائ :الجامعية -1الزميلي :زكريا – بيعر المجتم كما تصاااااورها ساااااورة النور – رساااااالر ماالستير كير منشورة – سنر 1991م . -2الزميلي :د .زكريا – تفسير السدي (دراسر وتحقيقـ – رسالر دكتوراه كير منشورة – سنر 1996م . -3اإلعجاز القرآني في ت شري الحدود – ر سالر ماال ستير كير من شورة للطالبر /كائناا عدوان – تح إشراف الدكتور /زكريا الزميلي 2002م . -4اإلعجاز التشريعي في معالجر مشكلر الفقر – رسالر ماالستير كير منشـااورة للطالب /محمـاااود عنبـااار – تحـااا إشـاااراف الدكتور /عبد السالم اللوح 2000م . -5اإلعجاز العلمـي فـي القـرآن الكريـم – رسالر ماالستير منشورة – الدكتور/ عبد السالم اللوح 1999م . -6الكيالني :د .إبراهيم زيد – التفسير . -7ابن حجر :اإلصابر في تمييز الصحابر – – 1دار صادر . -8ابن سعد :الطبقاا الكبرى – دار صادر . -9ابن األحير :أسد الغابر في معرفر الصحابر – دار إحياء التراث العربي الفهرست المقدمة .......................................................... الفص :ا و علوم القرآن أوالً تعريف القرآن ............................................. ثا يا ً نزول القرآن .............................................. ثالنا ً المكي والمدني ............................................ رابعا ً الناس والمنسو ......................................... خامسا ً الم القرآن وتدوينه .................................... سادسا ً أسباب النزول .......................................... سابعا ً القصر في القرآن ........................................ ثامنا ً ترالمر القرآن ............................................. - 185 - 5 6 تاسعا ً اإلسرائيلياا ............................................. عاشرا ً المنهت األمنل في تفسير القرآن .......................... الحادي عشر إعجاز القرآن الكريم ........................... الفص :النا ي سور اإلسراء 6 5 أهداف السور ................................................... المقطع ا و حق هللا تعالى مقرونا ً بحق الوالدين ............... المقطع النا ي حق وي القربى واالقتصاد في اإلنفاب ........... المقطع النال :دعائم المجتم اإلسالمي من الداخل .............. 65 6 5 الفص :النال: سور النور أهداف السور ................................................... المقطع ا و آداب وأحكام الدخول في البيوا .................. المقطع النا ي أحكام كض البصر وحفظ العرض ................ المقطع النال :تيسير سبل الزواف ............................... المقطع الرابع الحض على مكاتبـر الرقيـق ،وبيــان خطورة انتشار الفاحشر ................................. الفص :الرابع تفسير سور الحجرات أهداف ومقاصد سورة الحجراا .................................. المقطع ا و األدب م هللا ورسوله .....….................... المقطع النا ي لب التنب في تلقي األخبار ..................... المقطع النال :والوب إصالح اا البين ........................ المقطع الرابع النهي عن السارير والتنابز باأللقاب ............. المقطع الخامس تحريم الغيبر والنميمر .......................... المقطع السادس الميزان الحقيقي للتفاضل بين البشر ............ فهرس المراجع ................................................ فهرست الموضوعات .......................................... 55 5 6 - 186 - - 187 -