Sameera AlHaj Abed Word Count: 864 Intro to Arabic Short Story أول نموذج في كل فجر كنت استيقظ واركض بسرعة ونشاط¸ انا وجدي نحب الذهاب إلى مزرعتنا .مزرعتنا التي تتكون من شجر الزيتون،وشجر البرتقال والليمون .وكان جدي دائما يقول لي ونحن في الطريق " يا سمير هذه أرضنا ،هذه قطعتنا ،هذه األرض جزء من ابيك". استغرب من جدي عندما يقول ان هذه االرض هي جزء من أبي ،هو يكرر هذا الكالم في كل صباح فنحن نخرج للمزرعة من شروق الشمس وبعد ذلك للركض سريعا ً مثل رصاصة بندقية والدي الى المدرسة. في المدرسة نحن نتعلم عن الحرب الذي نحن في وسطها ،نحن نتعلم عن كيف قتل اليهود اجدادنا ،كيف طردوا الجميع من منازلهم وانا اخبر مدرستي سناء واصدقائي كل يوم أنه ال بأس فوالدي بطل وعنده بندقية وهذه البندقية سوف تقتل كل هؤالء األشرار و سوف يعم السالم في وطننا الحبيب. كنت أعود كل يوم الى أمي وأخبرتها عن ما تعلمناه و عن صف الرياضيات والعلوم وكنت اقول لها ال يهمني اال صف التاريخ فانا احب التاريخ ،احب الماضي مع انه حزين اال انني متأكد ان والدي سوف يجعل مستقبلنا مليئ بالفرح .ال اعرف ماذا كان يصيب امي كل ما أخبرتها ان والدي بطلي او كل ما تحدثت عنه قالت لي ان اذهب الى جدي وتهرع لغرفتها وتبدأ بالبكاء. في يوم من االيام أعطاني جدي ورقة ،سألته ما هذه؟ قال لي هذه كلمات والدك ،هذه قطعة منه ،احتفظ بها. ذهبت الى المدرسة في ذلك اليوم و في يدي الورقة وعندما بدأت الفرصة جمعت كل رفاقي و قلت لهم هيا بنا نقرأها مع بعض لنرى أبي البطل عن ماذا كان يكتب "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين... جملة باتت متكررة على مدى السنين... جملة حولها شبابنا الى فعل .. جملة بدأت ثورتنا...جملة جعلتنا نقول لعل.. لعل ضمير الشعب العربي يفيق... لعل ضمير حكام العرب يستنشق يستنشق رائحة دماء حريتنا حريتنا التي لن يأتي بها سوى ثروتنا... ثروتنا التي باتت تتكون من حجر بالدنا... بالدنا التي ترخص أرواحنا لها بالدنا التي قاومت وحملت همنا بالدنا التي حملتنا على أرضها ارضها الذي عاش عليها اجدادي ... أرضها التي أتمنى أن يراها أحفادي... ثوروا يا ثروتنا ...ثوروا يا مجدنا ... فأنتم آخر ما تبقى من أمل لنا ... فأنتم وحدكم تعرفون معنى حريتنا و قيمة اقصانا... دمع العين يذرف و جرح القلب ينزف و انت يا شهيد تزف لقبرك... وانت يا شهيد أنجزت ما لم ينجزه نصف الشعب العربي وانت يا شهيد فدا فلسطين.... يسعد هللا بطنا ً انجبك يسعد هللا روحا ً أحبتك يا شهيد يا فخر امتي هللا يرحم شهدائك يا فلسطين يا أمنا الحبيبة" 1 Sameera AlHaj Abed Word Count: 864 Intro to Arabic Short Story أول نموذج في الحقيقة ،حزنا بعد ما قرأناها وعدنا الى الصف ونحن نفتقر نشاطنا و إزعاجنا الطبيعي .ففي منزل كل أصدقائي شهيد .ياه كم هي محزنة .اشتقت لوالدي ،هو كان دائما يحدثني عن حلمه برؤية ارضنا حرة ،تخلو من عدونا .يهودي او صهيوني ال اعرف ما الفرق ولم اسال لكنني اعرف انهم اشرار. عدت الى المنزل و انا تعيس حتى أنني لم اكل و فعلت ما تفعله والدتي و اختبأت في غرفتي ألبكي .اخر مرة رايت والدي فيها كانت من ستة أشهر واخبرني انه يحبني وانه ال يصدق انني انمو بهذه السرعة .وقال شيء آخر اضحكني كثيرا، قال انني اكاد ان اصبح رجل وأنه عندما يذهب للعمل لم يعد يقلق على والدتي فهناك من يحميها ،انا! أنا البطل الذي يحمي والدته ومزرعته واصدقائه. يا ترى متى سيعود والدي؟ فأنا بدأت اخاف ان اخسره ،هو عنده بندقيته تحميه و لكنه لوحده هناك.ماذا لو قدر عليه العدو؟ ماذا لو لم يتسنى لي الفرصة ان أراه مرة أخرى .وفجأة بدأت اسمع صوت صراخ ،امي تصرخ وتبكي هرعت الى الخارج ألراها تحتضن بندقية ،انه بندقية والدي ...لكن أين والدي؟ كل ما سألتهم ،حضنوني وبكوا ،لما يبكون؟ بندقية أبي عادت..هو عاد! انا متأكد لكن ما بهم؟ أمي وجدي ما بهم؟ ذهبت إلى غرفتي وأقفلت الباب وحضنت الورقة التي كتب عليها والدي وال أعرف لماذا بدأت بالبكاء… "سمير..استيقظ هيا ب علينا أن نذهب" "جدي؟ أين سنذهب؟" "سوف نذهب لنزرع أبيك باألرض" تأملت جدي للحظة ثم ذهبت ألرتدي مالبسي .أخرجت لباس المدرسة وارتديته إال أن ركضت أمي وأخبرتني أن ارتدي شيء آخر .على كالمهم اليوم انا معذور من المدرسة.شعرت بالحزن فأنا أردت أن أخذ بندقية والدي معي للمدرسة وأخبرهم أن والدي عاد وعادت بندقيته .أنا لم أرى والدي إلى األن لكننا سوف نذهب لنزرعه األن يا ترى ماذا كان يقصد جدى عندما قال انه سوف يزرع والدي؟ وصلنا الى مقبرة المدينة ،حيث يوجد كل االبطال ،أقارب اصدقائي كلهم هنا اال صدقي احمد ،فوالده ال احد يعرف اين هو لكنه يعرف انه من الشهداء. عندها فقط أدركت ما يحدث ،والد احمد عادت بندقيته لكنه لم يعد ،والدي عادت بندقيته ،وهو عاد لكنه عاد ليصبح قطعة من هذه األرض .خسر والدي البطل ،خسر والدي الشجاع .بدأت الدموع تتساقط مني.مسحتها بسرعة.جدي ال يجب ان يراني هكذا. أنا األن الرجل.أنا من سيعتني بجدي وأمي وأحمي بندقية والدي انا!! ها هو والدي ،وجهه مشرق وحوله القطعة البيضاء ،هكذا يدفنون الشهداء .هكذا زرعوا كل أبطال هذه المدينة في هذه المقبرة. انه منزل االبطال والسعداء .يا حظ جدتي سوف تقابل والدي واخيرا بعد مرور سنة كاملة .االن في كل جمعة سوف ازورها وازور والدي مع جدي. والدي أصبح شهيد من شهداء هذه البلد وأنا سوف اصبح مثل أحمد .دائما حزين .ياه لماذا ذهب والدي هكذا؟ كنت أريد أن أراه. اشتقت له.... قبلت جبينه قبل أن يزرعوه ،ثم حضنت جدي وبدأت بالبكاء لكنني وعدت جدي أنني لن أبكي مرة ثانية .سوف اكون رجل، سوف اصبح بطل مثل والدي. والدي اصبح شهيدا. 2