أصول التربية الفلسفية المرجع: التل ،وائل وشعراوي ،أحمد ( )2007أصول التربية الفلسفية واالجتماعية والنفسية .ع ّمان :دار الحامد الفلسفة األولى :الفلسفة المثالية أبرز روادها أفالطون الذي يؤمن بأن عالم المثل موجود في السماء وتقوم المثالية على ما يأتي: أوال -الطبيعة اإلنسانية في الفلسفة المثالية اإلنسان كائن روحي يمارس حرية اإلرادة ،وهو مسؤول عن كافة تصرفاته . إفالطون :الروح منبعثة من عالم ال ُمثُل ،وهي مسجونة بصفة مؤقتة في الجسم ،بحيث تعود بعد الموت إلى موطنها السابق. بركلي :الروح خالدة ،وقد خلقها هللا لتنعم بحياة أبدية معه بامتحانها بصرامة على األرض (النظرة المسيحية). كانت :اإلنسان حر إلى الحد الذي يُعد فيه رو ًحا ،وهو خاضع للحتمية في الوقت نفسه إلى الح الذي يعد عنده كائنًا جسميًا خاضعًا للقانون الطبيعي. هيجل :اإلنسان جزء من المطلق ،وهو ومضة بالفعل من الروح الخالدة التي ستستوعبه مرة ثانية. يعبر اإلنسان – ككائن روحي – عن ذاته بأشكال مختلفة من الدين واألخالق والفنون والثقافة واآلداب. البيئة الثقافية بأبعادها المختلفة هي من صنع عقل اإلنسان وروحه ،وهذه البيئة في حركة نمو مستمرة باستمرار الزمن. ثانيا -غاية التربية عند الفلسفة المثالية مساعدة المتعلم في التعبير عن طبيعته الخاصة ،وفي إعداده للحياة بتزويده بالمعارف من خالل تنمية عقله وتدريبه على إدراك الحقائق العليا ،وهي حقائق عقلية نظرية في المقام األول ،وأهملت – التربية في المثالية – كل الجوانب األخرى للنمو اإلنساني. العقل من القوى اإلساسية في هذا الكون ،والتي يجب التركيز عليها وعلى تنميتها وإشباعها بالمعلومات ،لمساعدته على التفكير المنطقي. وظيفة المدرسة :تعليم المهارات التعليمية األساسية والموضوعات التقليدية التي يرى المثالي أن األطفال بحاجة إليها ليصبحوا بالغين راشدين ،وتُعطى األولوية في تعليمهم القصص والحقائق والقوانين والتقاليد التي تتحدث عن القوة العظمى. ثالثا -المعرفة المعرفة هي كل ما يقال عن شيء ما دون إصدار أحكام (خيّرة أم شريرة ،صحيحة أم خاطئة) ،يتم تنظيمها من قبل المتخصصين ،ويكون لها بنيتان: بنية منطقية مفاهيمية (حقائق ومصطلحات ،ومفاهيم ،ومبادئ ،وتعميمات ،ونظريات) 1. بنية سيكولوجية نفسية (من الكل إلى الجزء ،ومن المعلوم إلى المجهول ،ومن المحسوس إلى المجرد ،ومن السهل إلى الصعب، ومن البسيط إلى المعقد). من المعارف الكبرى: 2. المعرفة الطبيعية :ولها الطريقة العلمية؛ وهي طريقة بحث وتفكير1. . المعرفة اإلنسانية ،ولها الفلسفة2. . والمعرفة الرياضية :ولها المنطق3. . المعرفة التطبيقية؛ والتي تجمع بين أنواع المعارف الثالث السابقة4. . رابعا -المحتوى عند الفلسفة المثالية المحتوى :ذلك الجزء من المعرفة الذي يتم اختياره بهدف المساعدة في تحقيق أهداف تربوية ،وهو يشتمل على األهداف المتوخاة منه ،وعلى األنشطة التي ستستخدم في تعلمه ،وعلى طرق التقييم والتقويم والمتابعة والتغذية الراجعة. المعلومات :هي ذلك الجزء من المعرفة أو المحتوى الذي تعلمه المتعلمون أو المنوي تعلمه. تهتم الفلسفة المثالية بالمادة الدراسية أكثر من اهتمامها بالمتعلم ،ويؤكد المثاليون أهمية العرض المنطقي لها بغض النظر عن خبرات المتعلم. ال تؤمن الفلسفة المثالية بأهمية النشاطات الخارجية (الخارجة عن الكتاب) في منهجها الدراسي ألن مثل هذه النشاطات من وجهة نظرهم ال تساهم في تدريب عقول التالميذ وملئها بالحقائق. حامسا -أساليب التعليم عند الفلسفة المثالية كانت :العقل يفرض على الحواس معنى ونظا ًما => التعلم ال يتكون من استيعاب بنو معرفية مختارة ،بل يتكون من اكتشاف الحقيقة شخصيًا. يدحض المثاليون زعم القائل بأن الطرائق العلمية هي الطريق الوحيد المفضي إلى الحقيقة ،ويؤكدون أن التفكير الحدسي مهم أهمية التفكير العلمي نفسه ،خاصة في الحياة الشخصية. يوصي المثاليون بدراسة الفن واألدب لتنمية الموهبة الحدسية وتنظيمها ،لكن ينبغي في الوقت نفسه تفحصها ذهنيًا وتجريبيًا كلما أمكن ذلك. يكون رأ ًيا نحو الحاجات والقدرات المختلفة لتالميذه ،وذلك من خالل المزج بين المعرفة الواجب على المعلم أن ّ العلمية والخبرة الشخصية. إذا كان علم النفس يقيس شيئ ًا من ذكاء الطفل فإنه يجب أن يكمل ذلك الفهم الحدسي الخاص بالمدرس لشخصية الطفل. سادسا -المعلم عند الفلسفة المثالية األنموذج والمثال األعلى للمتعلم ،وعليه أن يجسد في نفسه – قدر اإلمكان -أرقى طباع الجنس البشري المميزة جديرا بالمحاكاة أو االقتداء به. حتى يكون ً كلما اقترب المتعلم من المثال – أي المعلم – فإنه يكون قد استفاد أقصى استفادة من التعليم . تكون القيود المفروضة على المعلم كبيرة ،ويكون التزامه بالقواعد واألصول الموضوعة دائ ًما محل مالحظة ومراقبة شديدتين ،كذلك تكون مالحظة المعلم لسلوك المتعلم شديدة أيضًا ،حيث أن مهمته – بل مهمة التعليم كله هي تشكيل سلوك المتعلم وفقًا للنموذج الموضوع له.تنمية اتجاهات تسلطية لدى المعلم واستسالمية لدى الطلبة => نشر اتجاهات اوتوقراطية شديدة المركزية في المجتمع ،شديدة االحترام للسلطة ،وعظيمة التقدير لها ،عازفة تما ًما عن مناقشتها أو الخروج عليها. سابعا -أمثلة على المثالية: هيجل – المثالية الكالسيكية االسم :جورج فيلهام فريديريش هيجل الجنسية :ألماني -مكان الميالد :شتوتغارت . تاريخ الميالد والوفاة 1831 – 1770 :م. والده :مستخدم في اإلدارة الدوقية . كثيرا ويل ّخص بأناة .عاصر الثورة الفرنسية . طفولته ومراهقته :بين المدرسة والبيت ،يقرأ ً دراسته :دبلوم الالهوت (1788م) . مهن ومناصب :التعليم الخاص والجامعي ،رئاسة المجلة النقدية الفلسفية . مفكرين أثروا فيه :هولدرن ،شيلينغ ،كانت ،رهدر . تالميذه :غوتة ،فكتور كوزان . كتبه :موسوعة العلوم الفلسفية ،مبادئ فلسفة القانون ،الدروس في فلسفة القانون . آراء هيجل التربوية الدولة أكمل شركة أخالقية حاصلة ،غايتها تنبع منها وتصب فيها ،وهي وحدها التي تمنح الفرد الحياة والوجود والمسير نحو الغاية. نظام التربية هو نظام دولة ،وبالتالي فإن تهذيب الرعية وتربيتها على األخالق الحميدة هو واجب من واجبات الدولة. 1. 2. ال يستطيع المعلم القيام بواجب التربية ،بل يساعده في ذلك بيئة المتعلم كلها ،بما في ذلك األسرة والمدرسة والمؤسسة الدينية والدولة. 3. تعلم اللغات يساعد المتعلم على التكيف4. . صادرا من داخل المتعلم ،ألن فهمه وإدراكه الذاتي هو 5. الحواس طريقة فُضلى للتعلم ،على أن يكون هذا التعلم ً الجانب األهم في تعلمه. المدرسة من وجهة نظر هيجل فرق بين التربية البيتية والتربية المدرسية :في األولى تسيطر على الفرد أواصر االنفعاالت الطبيعية ،أما المدرسة ّ فواجباتها: تعريف الطفل بالطبيعة الخارجية وبعالم المحسوسات1. . إعداد الفرد لالنتقال من الحياة البيتية إلى الحياة السياسية2. . إفساح المجال أمام صفات الطفل الفردية لتربيته على التوافق مع اإلرادة الجماعية3. . تربية الناشئ على تحمل المشاق والقيام بالواجب4. . تنمية قدرته على نعالجة مشكالت الحياة ومواجهة صعوباتها بحذق وحكمة5. . مساعدة الناشئ على تحصيل الكثير من المعارف والخبرات6. . تنمية قدرة الناشئ على تقييم ما يحصّله من معارف بحيث يستطيع تمييز جوهرياتها من عرضياتها7. . الفلسفة الثانية :الفلسفة الواقعية تقوم الفلسفة الواقعية على أن الحقيقة تقع بالفعل في العالم المحسوس ،وأن هذا العالم له وجوده المستقل عن الظاهرة العقلية، وأن نظامه يمكن إدراكه وفهم القواعد والمبادئ التي تحكمه. يؤمن الواقعي بأن الشيء موجود سواء كانت لدينا فكرة عنه أم ال توجد ،وأن وجوده مستقل عن الفكرة الخاصة به ،وأن الواقع هو كل ما هو موجود ،وأن الحقيقة هي صورة هذا الواقع ،ومعيار صدق الحقيقة هو مدى اتساق هذه الحقيقة مع الواقع. الطبيعة اإلنسانية في الفلسفة الواقعية الواقعيون الدينيون :اإلنسان كائن روحي. الواقعيون الكالسيكيون :يؤكدون أن العقالنية هي أعلى صفة إنسانية ،وأنه مزيج من المادة والروح ،وأن الجسد والروح يشكالن طبيعة واحدة ،وأنه حر ومسؤول عن تصرفاته ،وهو خالد ُوضع على األرض لكي يحب خالقه ويقدسه ويعيش معه بعد الموت في سعادة تامة .وبما أن جميع الناس قد تورطوا في خطيئة جدهم آدم فإن كل فرد يميل إلى الخطيئة ما لم ينل مساعدة من النعمة اإللهية. الواقعيون العلميون :اإلنسان كائن بيولوجي له جهاز عصبي متطور جدًا ،ولديه استعداد اجتماعي طبيعي .فنشاطاته العقلية أو مرض .كما الروحية هي في الواقع عمليات جسمية معقدة إلى حد بعيد ،لم يستطع العلم الطبيعي حتى اآلن تفسيرها بشكل ٍ وينكر معظمهم وجود حرية اإلرادة ،ويرون أن الفرد محكوم بتأثير الحياة الطبيعية واالجماعية على األصل الموروث ،أي أن حرية االختيار هي حرية ظاهرية فحسب. يسلّم الواقعيون بمختلف مدارسهم بما يلي: يكون الطفل عند مولده عقله صفحة بيضاء ،وأنه باتصاله بالواقع تنطبع في ذهنه أحاسيس ومشاعر1. .1. يكتسب اإلنسان المعرفة من خالل الحواس 1. 2 . يستطيع اإلنسان االستفادة من هذه المعرفة باستخدام عقله الكتشاف األشياء والعالقات.3. 1. غاية التربية عند الفلسفة الواقعية تحقيق كمال الفرد من خالل تدريب عقله على التفكير المنطقي ،حتى يعرف العالم معرفة حقيقية ،وفي إعداده ليعيش بتوافق مع الطبيعة عند بلوغه الرشد. يحتاج األفراد إلى التدرب على هذا التوافق ،وعلى فهم قوانين الطبيعة لتأمين استمرار الجنس اإلنساني في الحياة. وظيفة المدرسة :تعليم األطفال احترام البيئة ،وودقة المالحظة ،والتفكير االستنتاجي ،والمنهج العلمي ،والحقائق المعروفة، وقوانين الطبيعة ،والعالم الخارجي. أهداف التربية عند الفلسفة الواقعية *الهدف الرئيس هو إعطاء الفرد المهارات والمعرفة الالزمة لحياة سعيدة ،أي تنمية الشخصية اإلنسانية تنمية شاملة ومتكاملة وفقًا ألبعاد حياة المجتمع وأنشطته المختلفة ،وذلك من خالل: تزويدها بالمعارف المتكاملة التي تحتاج إليها حتى تتمكن من الحياة في العالم الطبيعي1. . تنمية مهاراتها الضرورية للعيش في المجتمع والتفاعل معه2. . إكسابها االتجاهات والقيم وأنماط السلوك التي تم ّكنها من التكيّف مع بيئتها وتحقيق التوافق معها3. . * من يحدد األهداف التربوية والتعليمية العامة والخاصة في المدرسة الواقعية هم الكبار ،ألنهم هم الذين يعتبرون العارفين بالمادة .الدراسية وبالنمو اإلنساني ،وبما يحتاج أن يتعلمه الطالب *.يع ّد الواقعيون تخطيط هذه األهداف عملية موضوعية علمية ،وأن كتابتها يجب أن تكون في عبارات سلوكية محددة المحتوى عند الفلسفة الواقعية الواقعيون الكالسيكيون :على المدرسة أن تعطي األولوية لصقل العقل طالما أن اإلنسان كائن عقلي ،وعليه فإن المدرسة تكون تقليدية في اختيار للمناهج والموضوعات الدراسية .ومع أن المدرسة تركز على الموضوعات الدراسية أكثر من تركيزها على شخصية المتعلم ،فإن هدف التربية هو أن تخرج أفرادًا مكتملي التكوين في النواحي المختلفة بالمعنى األرسطي ،أي متوسطين ومعتدلين في كل األشياء. المعول عليها؛ وترتيب أولويات المنهاج لديهم :القراءة الواقعيون الطبيعيون :العالم الطبيعي يوفر لإلنسان معظم المعرفة ّ بيْد أنهم ينكرون والحساب ثم العالم الطبيعي .كما يدعون إلى تطبيق المناهج العلمية على دراسة جميع جوانب الحياة البشرية. أن يكون للعلوم السلوكية مثل علم النفس وعلم االجتماع واألنثروبولوجيا اهتمام رئيس في المدرسة. يعتقد الواقعيون أن المنهج المدرسي يحسن تنظيمه على أساس المواد الدراسية في ارتباطها بالمبادئ واألسس السيكولوجية للتعلم التي تدعو للتدرج من البسيط إلى الصعب ،ويجب أن تتضمن هذه المواد :العلوم والرياضيات واإلنسانيات والعلوم االجتماعية والقيم. نظرا ألهميتها بالنسبة للعالم الطبيعي ،وألنها تساعد اإلنسان على أن يتكيف ويتقدم يعطون األهمية األكبر للعلوم والرياضيات ً في بيئته الطبيعية .أما اإلنسانيات فليست لها هذه األهمية ،لكن ال ينبغي تجاهلها ألنها ضرورية لمساعدة الفرد على التكيف مع بيئته االجتماعية. يرون أن على المنهج المدرسي أن يؤكد على آثار البيئة االجتماعية على حياة الفرد من خالل التعريف بالقوى التي تحدد حياته حتى يستطيع أن يسيطر عليها ويتحكم فيها. أساليب التعليم عند الفلسفة الواقعية الواقعية االجتماعية (مونتيني) :أفضل فن وهو ما يسمى بفن الحياة يكتسب بالحياة وليس بالتعلم من الكتب. سا من خالل الحواس ،فأعضاء الحس المختلفة هي مداخل المعرفة ،ومن خالل الواقعية الحسية (مونرو) :المعرفة تأتي أسا ً تدريبها تنتقل اللغة القومية ،ويتم التعليم عندها بالطريقة االستقرائية؛ أي من المحسوس إلى المجرد ،ومن األشياء إلى الكلمات (أي من الجزء إلى الكل) .فاإلدراك الحسي أهم من التذكر .كما تنادي باستخدام أسلوبي المالحظة والتجريب في التربية. تؤكد المدرسة الواقعية على نفعية المادة الدراسية في مواقف الحياة الفعلية للمتعلمين وليس لذاتها. ً تحيزا في عقول المتعلمين. ترى بأن العلوم السسيولوجية هي مجموعة غير موضوعية من العلوم ،إذ أنها تخلق أساليب التعليم عند الفلسفة الواقعية :نقد من الخطأ استبعاد الكلمات من التربية ،ألن استخدام الكلمات – التي هي رموز لألشياء – ال غِنى عنه للنمو العقلي. ال بد أن تتم معالجتنا لمواد دراسية مثل التاريخ أو األدب بشكل شفهي ومن خالل الكتب ،وأن ثمة مواد أخرى تتطلب معالجة مادية ،وال تناقض في ذلك. المنهج الذي يقوم على العلوم الطبيعية وحدها متناسيًا العلوم اإلنسانية هو منهج غير متوازن ،حيث أن القيم المادية ينبغي أن تكون إلى جانب القيم الروحية. المعلم عند الفلسفة الواقعية المعلم هو العالم المتخصص في علمه والخبير في مادته العلمية. تقع على عاتق المعلم مسؤوليات عديدة ألنه يع ّد مسؤوالً عن تقديم العالم الواقعي للمتعلم باستخدام المحاضرة أو أساليب العرض أو تقديم الخبرة الحسية ،وألنه يمتلك أحدث ما توصل إليه العلم من حقائق واكتشافات ،فيعد المعلم مسؤوالً عن مساعدة الطلبة في الوصول إلى تلك الحقائق وفي اكتشاف حقائق أخرى. يشكل المعلم السلطة العليا على التلميذ ،فهو الذي يختار عناصر المنهج التي يراها مناسبة للتلميذ وتم ّكنه من خاللها من معرفة القوانين العامة الطبيعية ،ومن اكتشاف الفضائل التي توصله إلى السعادة. يتمتع المعلم بمركز ثنائي ،حيث عليه أن يكون موضوعيًا في تعامله مع المادة الموضوعية ،وأن يكون ذاتيًا في نهجه. يدرسه ومغزاه. يواجه المعلم تحديًّا دائ ًما بأن يظل دائم التفكير في قيمة المضمون الذي ّ ال بد للمعلم أن يقدم المعرفة للمتعلم أوالً باتباع الطريقة االستقرائية بدالً من الرموز والكلمات. الواقعية الدينية االسم :توماس األكويني الجنسية :إيطالي تاريخ الميالد والوفاة 1274 - 1225 :م. دراسته :الفنون – األستاذية في الالهوت مهن ومناصب :التعليم الجامعي ،الرهبنة والكهنوت. أساتذته :البرتوس. كتبه :الخالصة الالهوتية ،الرد على األمم ،شروح التوراة ،الشروح على أرسطو ،رسالة في الحقيقة ،رسالة في بنود اإليمان، رسالة في الوجود والماهية.. فلسفة األكويني التمييز بين العقل واإليمان (الوحي) ،مع ضرورة توافقهما1. . الفسلفة ميدانها العقل ،وأوانها العقل ،وعلى هذا فإن الغقل ال يقبل إال ما كان واض ًحا له وضوح البداهة2. . الدين مبني على اإليمان بالوحي ،واإليمان قائم على قوانين صادرة عن منبع فائق للطبيعة نجبر على قبولها – أي القوانين – كما هي بالرغم من عجزنا عن فهمها. تبنى رأي أستاذه «البرتوس» في الفرق بين الحق الطبيعي والحق المعلن ،وبذلك يكون قد فصل بين الالهوت والفلسفة صص الفلسفة بما هو طبيعي والالهوت لما هو فوق الطبيعي. وعالجهما غير مجتمعين ،وخ ّ 3. 4. ما دام التنزيل والوحي حقيقة راهنة فإنه ليس من شأن الفلسفة أن تبدي فيه رأيًا أو ش ًّكا ،وعليه ينبغي أال تتعارض الفلسفة مع الالهوت ،إذا أن الحقائق المنزلة التي ال يدركها العقل المحدود ينبغي أن تدرك باإليمان ،وتبقى وظيفة العقل محصورة في إقامة الدليل على صحة المقدمات التي للألعيان. بناء على التمييز أعاله يكون األكويني قد ترك للعقل مجاالً للحركة والعمل وتثبيت القدم ولبسط السيادة ،فأسهم بذلك في فتح الطريق أمام الفلسفة والعلوم الطبيعية للتقدم. 5. 6.