Uploaded by bouraoui.masmoudi

اللهجات المحلية في الخليج - مجلة الواحة

advertisement
‫‪7/29/22, 9:54 PM‬‬
‫اللهجات المحلية في الخليج ‪ -‬مجلة الواحة‬
‫» منوعات‬
‫اللهجات المحلية في الخليج‬
‫(اللهجة يف القطيف مثاًال) (‪)6‬‬
‫السيد شبر علوي القصاب * ‪2011 / 3 / 11 -‬م ‪ 9:34 -‬ص‬
‫القـلب المكاني‬
‫هو تقديم وتأخير في بعض حروف اللفظة الواحدة فتنطق على صورتين بمعنى واحد‪ ،‬كقولهم‪ :‬جذب‪ ،‬وجبذ‪ ،‬وما أطيبه‪ ،‬وما أيطبه‪ ،‬وأهل اللغة‬
‫يقولون‪ :‬إن كل ما جاء من هذا القبيل فهو مقلوب‪ ،‬وبذلك ال يعتبر إال لغة واحدة من وضع واحد‪ ،‬وكأن هذا التقديم والتأخير إنما هو عارض في‬
‫المنطق لسبب من األسباب اللسانية كالخفة والثقل؛ وتابعهم على ذلك النحويون من الكوفيين؛ أما البصريون فال يعتبرون القلب إال متى رأوا أنه‬
‫ال يمكن أن يكون اللفظان جميعًا أصلين في المعنى اللغوي بحيث يقصر أحدهما عن تصرف صاحبه وال يساويه فيه‪ ،‬كقولهم‪ :‬فالن شاكي‬
‫يعتبرون أوسع اللفظين في التصرف أصًال للثاني ويعدون اللفظ الثاني مقلوبًا عنه‪]1[.‬‬
‫السالح‪ ،‬وشائك السالح‪ ،‬وجرف هاٍر ‪ ،‬وهاير‪ ،‬وحينئٍذ‬
‫والقلب من سنن العرب‪ ،‬وهو كثير‪ ،‬قد صنفه علماء اللغة‪ ]2[،‬وقد نسب إلى تميم عدة ألفاظ خالفت فيها غيرها من اللغات في ترتيب أصوات‬
‫الكلمة مع احتفاظ الكلمة بداللة واحدة‪ ،‬وهذه األلفاظ هي‪ :‬جبذ‪ ،‬ورعملي‪ ،‬وصاقعة‪ ،‬وُطووي‪ ،‬وُأطسَّم ة‪ ،‬وعثى‪ ،‬وقرع‪ ،‬ومعيق‪ ،‬وهلع‪ ،‬وذلك في‬
‫مقابل‪ :‬جذب‪ ،‬ولعمري‪ ،‬وصاعقة‪ ،‬وطوئي‪ ،‬وُأسطمة‪ ،‬وعاث‪ ،‬ورقع‪ ،‬وعميق‪ ،‬وعله‪ ]3[،‬وعد الدكتور إبراهيم أنيس‪ :‬زعل وبحلق العاميتين من‬
‫هذا الباب‪ ،‬جاءتا من‪ :‬علز‪ ،‬وحملق‪ ،‬بإبدال باء الثانية ميمًا‪]4[.‬‬
‫ويرجع الدكتور ضاحي عبد الباقي وجود هذه الظاهرة إلى صعوبة التتابع الصوتي لمجموعة من المقاطع‪ ،‬وذلك لعدة أسباب منها‪:‬‬
‫(‪ )1‬عدم سماع الكلمة بوضوح‪ ،‬لذا نرى أنه يكثر في البيئة الصحراوية حيث تضطر ظروف حياة ساكنيها إلى المخاطبة من مسافة بعيدة‬
‫ًا [‪]5‬‬
‫أحيان ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أخطاء األطفال‪ ،‬فالطفل ينطق بتقديم وتأخير‪ ،‬ثم ال يجد من يصوب له‪ ،‬فينشأ على النطق الجديد‪ ،‬وقد يقيم هذا الطفل بعيدًا عن عشيرته‬
‫فينشأ أبناؤه على خطأ أبيهم‪ ،‬ثم تصبح هذه خاصية لهم فينطقون الكلمة بترتيب يختلف عن ترتيب غيرهم‪ ،‬والطفل يخطئ في الترتيب لعدم‬
‫[‪]6‬‬
‫سماعه الكلمة بوضوح‪ ،‬وألن ذاكرته الضعيفة يصعب عليها تذكر سالسل األصوات مرتبة‪.‬‬
‫وخير شاهد على هذا األخير ما نراه من تطور في صور بعض األلفاظ القديمة إلى صور أخرى جديدة‪ ،‬مثل‪( :‬عطزباز)‪ ]7[،‬التي كنا ومن سبقنا‬
‫نتداولها بهذه الصورة وتحولت في لهجة الجيل الجديد إلى‪(:‬طبعباز)‪ ،‬وربما سمعها أول واحد منهم‪ ،‬ولم يجد من يصححها له فنقلها لجيله‬
‫هكذا‪ ،‬وسرت لدرجة تكاد تكون هي الشائعة حتى بين كثير من جيل الكبار‪ ،‬ولدرجة أنك لو رويتها بصورتها األولى لضحكوا منك وحاولوا ردك‬
‫إلى صورتها التي يتداولونها ويظنون أنها األصل بقولهم‪ :‬ويش هو عطزباز؟‪ ،‬إسمه‪ :‬طبعباز‪( ،‬يطلع من بطنك ويعلمك الطيران؟!)‪ ،‬مع أن‬
‫األولى في األصل كلمة فارسية معناها‪ :‬مولد النار‪ ،‬من‪ :‬آتش‪ :‬نار‪ ،‬وباز‪ :‬صانع أو مولد‪ ،‬أبدلت األلف عينًا بالعنعنة (إبدال الهمزة عينًا)‪،‬‬
‫والشين زايًا‪ ،‬ومنهم من ينطقها بصورة‪ :‬عططباز بإبدال الزاي أو الشين طاء‪ ..،‬وفوانيل جمع فانيلة المألوفة قديمًا‪ ،‬وشاهدها قول الشاعر‬
‫المال يعقوب الهاجري من سنابس تاروت‪( :‬سرعك علينا بالعجل جيب الفوانيل)؛ صرنا اآلن نسمعها‪ :‬فنايل‪ ،‬بالمناسبة أذكر أن أحدهم سمعني‬
‫ذات مرة أقول‪ :‬فوانيل‪ ،‬فلم ترق له فهز رأسه يمينًا وشماًال‪ ،‬والتفت إلي بتهكم‪ :‬ﮔول زنجفرة أحسن لك!‪ ،‬وزنجفرة هو اإلسم القديم للفانيلة‬
‫الشتوية‪ ،‬يريد بذلك أنك تريد أن ترجعنا للوراء !‪.‬‬
‫والقلب في مجمله ال يؤثر في معاني الكلمات‪ ،‬فسواء جاءت الكلمة بصورتها المقلوبة أم بقيت على حالها‪ ،‬فإن معناها ال يتغير إال في ألفاظ‬
‫قليلة معروفة مثل‪ :‬انـﭽفس المقلوبة التي تعني‪ :‬اعوَّج أو التوى أو انثنى‪ ،‬أما‪ :‬انكسف األصلية فال تستخدم في اللهجة إال لكسوف الشمس‪،‬‬
‫أما‪ :‬انـﭽـعس فتعني‪ :‬تردى أو ساءت حالته المادية أو الصحية‪ ،‬بينما‪ :‬انعكس فاستخدامها بمعنى‪ :‬انقلب طارئ لم تعرفه اللهجة سابقًا‪،‬‬
‫واستخدموا المجردة‪ :‬عكس بمعنى‪ :‬صور‪ ،‬والعـﭽيسة (العكيسة)‪ :‬الغصن المحني من الشجرة في األرض لتكوين شجرة جديدة من فصيلتها‪،‬‬
‫وانخفس بمنزلة‪( :‬انفشخ) بمعنى‪ :‬اعوَّج وانبعج نتيجة ضغط عليه‪ ،‬لكن‪ :‬انخسف األصلية فتعني‪ :‬خسوف القمر‪ ،‬والخسيف‪ :‬العين التي حار‬
‫ماؤها وتوقف عن الجريان‪ ،‬والخسف‪ :‬المسخ والقلب والتبديل‪ ،‬كما في قولهم‪( :‬ال تخسف بنا)‪ ،‬وفي بعض نواحي الخليج مثل‪ :‬األحساء وقطر‬
‫ال يستخدمون إال الصورة المقلوبة للمعاني كلها وحسب‪.‬‬
‫ومن شواهد هذه الظاهرة في القراءات القرآنية ما نسب إلى الحسن البصري أحد القراء األربعة بعد العشرة قراءة‪ :‬الصواقع بدًال من الصواعق‬
‫في قوله تعالى‪ ﴿ :‬يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق ﴾؛[‪ ]8‬وقد وردت هذه في قول الصلتان العبدي في حكومته بين الفرزدق وجرير‪:‬‬
‫‪1/13‬‬
‫‪https://www.alwahamag.com/?act=artc&id=1172&print=1‬‬
‫‪7/29/22, 9:54 PM‬‬
‫اللهجات المحلية في الخليج ‪ -‬مجلة الواحة‬
‫يناشدني النصَر الفرزدُق بعـدما‬
‫[‪]9‬‬
‫ألحت عليه من جرير صواقع‬
‫ومن شواهدها في الشعر العامي قول الشاعر البحراني أحمد البصري؟‪:‬‬
‫ودويـﭽـي الَحمر ما أدري وش عل‬
‫[‪]10‬‬
‫علـمي بيـه يوٍم جاني وفرفر‬
‫يريد‪ :‬رفرف أي‪ :‬حرك جناحيه‪.‬‬
‫وقول الشاعر علي بن حسن الدرازي من سنابس تاروت‪:‬‬
‫أدكر أيام السعادة والفراهة والهنا‬
‫أدكر أيام اللي ما شفنا أبد فيها عنا‬
‫يريد‪ :‬الرفاهة أي‪ :‬الرفاهية‪ ،‬وهي أيضًا‪ :‬الفراهية بزيادة الياء مثل‪ :‬كراهة‪ ،‬وكراهية‪.‬‬
‫والصورة المقلوبة للكلمة هي المتداولة غالبًا‪ ،‬لكن قد تسمع بعض الكلمات بأكثر من صورة مثل‪ :‬سكسبال‪ ]11[،‬وكسكبال‪ ،‬وكسببال‪ ،‬وجعونية‪،‬‬
‫وجعنوية‪ ،‬وﮔلفع‪ ،‬وفلـﮕـع‪ ،‬ويتنـﮕـرش‪ ،‬ويترنـﮕـش (يتحرش)‪ ،‬وخرخشانة‪ ،‬وشرشخانة‪ ،‬وشبرك‪ ،‬وشربك‪ ،‬وعـﭽنة‪ ،‬وﭼـعنة (شحنة)‪ ،‬ومثل‬
‫ذلك وارد في الفصحى‪ ،‬يقال‪ :‬عيش أرغل وأغرل‪ ،‬أي‪ :‬تام لم ينقص منه شيء‪ ]12[،‬واألشواب‪ ،‬واألوشاب‪ ،‬واألوباش‪ :‬األخالط من الناس‪.‬‬
‫[‪]13‬‬
‫وتتفاوت درجة تغلغل هذه الظاهرة في المشتقات من مفردة ألخرى من كون المادة‬
‫مهما تأملت أيًا من تفريعاتها فال تجده إال بالصورة المقلوبة مثل‪ :‬صاقعة التي تتردد كثيرًا في كالمهم في مقام الدعاء وغيره‪ ،‬وبالذات عند‬
‫النساء لتسمع إضافة إلى ذلك‪ :‬صاﮔـعة تصـﮕـعك صـﮕاع‪ ،‬صاﮔـعة ْتهلب عليه‪ ،‬فالن المصـﮕوع‪ ،‬واألم عندما تستاء من تصرف ولدها تمسخ‬
‫اسمه عند ندائه بدعوة تصوغها على وزن االسم لتقول له‪( :‬صـﮕـعـوه َحْم دوه) إذا كان اسمه أحمد (مثًال)‪ ،‬بينما ال تمتد في البعض إال‬
‫لتفريعات محدودة بالسماع كما في‪ :‬فلسفة لتسمع‪ :‬فلفسة‪ ،‬ويتفلفس‪ ،‬وليس غرضي إتخام البحث بكثرة األمثلة‪ ،‬في حين أن قليلها يكفي‪ ،‬وإنما‬
‫أردت أن أدلل على ضيق مساحة هذه الظاهرة التي ال تتعدى األمثلة المثبتة في القائمة التالية‪ ،‬وما سبقها إال قليًال‪:‬‬
‫الكلمـة المقلوبة‬
‫َشـَم ْخ ‪َ ،‬م ْش ُم وْخ‬
‫بغروف‬
‫َه‬
‫ا‬
‫َهَم ْض ‪ُ ،‬م ْض‬
‫ْتَشنـﮓ مَّشنـﮓ َشُنوﮔـه‬
‫َأْغ ـَلْف‬
‫ْشـَناَد ْر‬
‫ﮔَز اْز ‪َ ،‬كَز اْز‬
‫فـگـْز ‪ ،‬فاﮔز‪ُ ،‬م ْفـﮕـاْز‬
‫رايدو‬
‫حـﮕـروص‬
‫مزراب‬
‫اﮔـرينزي اﮔـلينزي‬
‫اتفتف‪ ،‬تفتاف‬
‫اتحتح‪ ،‬تحتاح‪ ،‬حتحات‬
‫رغرغه‬
‫مرﮔدوش‬
‫‪2/13‬‬
‫أ‬
‫ًا‬
‫أصـــلها‬
‫خمش‪ ،‬مخموش‬
‫[‪]14‬‬
‫برغوث‬
‫هضم‪ ،‬هاضم‪.‬‬
‫َتَنَّشق متنشق نشوقة‬
‫ألثغ‬
‫نشادر‬
‫زجاج‬
‫قفز‪ ،‬قافز‪ ،‬مقفاز‬
‫راديو‬
‫حرقوص‬
‫مرزاب‬
‫إنـﮕليزي‬
‫تفتت‪ ،‬فتات‬
‫تحات‪ ،‬حتات‬
‫َقرقرة‬
‫مردقوش‬
‫الكلمـة المقلوبة‬
‫َهـﮕـهـﮓ‪َ ،‬هـﮕـَهـﮕـه‬
‫ْم َجـاْز‬
‫َف‬
‫ا‬
‫‪،‬‬
‫َفْس َفْس ِفْس ْس‬
‫َطْلَمْس ‪ِ ،‬ط َلَم اْس‬
‫َفَسـْد‬
‫َجَضـْر‬
‫عسوامي‬
‫ُر ْنـﮕـْس‬
‫َجـنزبيل‬
‫َنَعْلـْه هللا َنْعَلـه‬
‫مزرعد‬
‫يوالم‬
‫أليم‬
‫َلبـﮓ‪ ،‬نبـﮓ‬
‫يناوس‬
‫خيزران‬
‫أ‬
‫أصـــلها‬
‫قهقـه‪ ،‬قهقهـة‬
‫َم ـزاج‬
‫سفسف‪ ،‬سفساف‬
‫طلسم‪ ،‬طلسام‬
‫[‪]15‬‬
‫سـفد‬
‫ضـجر‬
‫[‪]16‬‬
‫عسماوي‬
‫نرجس‬
‫زنجبـيل‬
‫لعنه هللا لعنة‬
‫مزدرع‬
‫يالئم‬
‫لئيم‬
‫لقب‬
‫يؤا نس‬
‫خيرزان‬
‫أ‬
‫‪https://www.alwahamag.com/?act=artc&id=1172&print=1‬‬
‫‪7/29/22, 9:54 PM‬‬
‫اللهجات المحلية في الخليج ‪ -‬مجلة الواحة‬
‫وقد استقصيت ألفاظًا غير التي سلفت فوجدت صور بعضها تطابق الفصحى أو تقاربها‪ ،‬وبعضها لم أجد لها صورة فيها‪ ،‬وقليل منها تغايرها‪،‬‬
‫فمن ذلك ـ وهذا محتمل جدًا ـ أن تكون‪ :‬الزاجرة البحرانية‪ ]17[،‬وراكوب العراقية والنجدية‪ ،‬وِيستعبط المصرية (يتصنع البالهة) هي الصورة‬
‫األصلية‪ ،‬و‪ :‬الجازرة‪ ،‬وكاروب‪ ،‬و‪ِ :‬يَّطعبز في اللهجة‪ ،‬أو‪( :‬يتبعطز الحساوية) هي الصورة المغايرة‪ ،‬ولعل القائمة التالية تعطينا فكرة عما سبق‬
‫بيانه عند المقارنة مع لهجة بلد مقارب وهو األحساء على سبيل المثال‪:‬‬
‫صورتها في اللهجة‬
‫صورتها في اللهجة المقارنة‬
‫صورتها في الفصحى‬
‫ِتحنحن‬
‫ْز ﮔـع‪ْ ،‬ز ﮔـاع‬
‫تنحنح‬
‫َز عـﮓ‪َ ،‬ز عيـﮓ‬
‫ْﮔ بيط‬
‫تنحنح‬
‫َز عق‪ُ ،‬ز عاق‬
‫ُقبيط‬
‫ْبـﮔيط‬
‫َم رُص وع‪ْ ،‬م رَّص ع‬
‫يتجشا‬
‫َم رصوع‪ُ ،‬م رَّص ع‬
‫يتجشأ‬
‫َم رعوص‪ْ ،‬م رعص‬
‫يتشدا‬
‫نضج‪ ،‬ناضج‬
‫نضج‪ ،‬ناضج‬
‫نجض‪ ،‬ناجض‬
‫يتزحزح‬
‫َعرﮔوب‬
‫يتزحزح‬
‫ُعرقوب‬
‫يتحزحز‬
‫ُكرعوب‬
‫انفغص‬
‫انفغص‬
‫انغفص‬
‫ْم فوشح‬
‫ْم عْصوي (ْم عِّص ي)‬
‫ُم فاِش ح‬
‫ــــ‬
‫ْم وحـﭻ‬
‫ْم صعوي‬
‫ْم عضرط‬
‫ــــ‬
‫ْم ضعرط‬
‫أم الزيغه‬
‫أبو ْغ ليصم‬
‫ــــ‬
‫ــــ‬
‫أم (أبو) زليغة‬
‫أبو لغيصم‬
‫غلفط‬
‫ــــ‬
‫لغفط‬
‫كما وجدت مثلها في لهجات بلدان أخرى مجاورة وغير مجاورة‪ ،‬ومن ذلك‪ :‬دنـﭽل‪ ،‬وتنعز‪ ،‬وشنبيغة البحرانية‪ ،‬ومخش النجدية‪ ،‬وباﮔدير (برج‬
‫الهواء) اإلماراتية‪ ،‬ويتشلبى الكويتية‪ ،‬وياهو العراقية التي تقابل في اللهجة على التوالي‪ :‬ﭼندل‪ ،‬تعنز‪ ،‬وشنغوب (شظية)‪ ،‬وشمخ‪ ،‬وبادﮔير‪،‬‬
‫ويتشبلى (يتعلق)‪ ،‬وأي هو‪ ،‬إلى غير ذلك‪.‬‬
‫النـحـت‬
‫النحت في اللغة‪ :‬النشر‬
‫والقشر‪]18[،‬‬
‫وفي االصطالح كما يعرفه ابن فارس‪ :‬أن تؤخذ كلمتان وتنحت منهما كلمة آخذة منهما‬
‫جميعًا بخط‪]19[.‬‬
‫وذكر ياقوت في معجم األدباء في ترجمة الظهير النعماني اللغوي (ت ‪598‬هـ)‪ ]20[:‬أن عثمان بن عيسى النحوي شيخ الديار المصرية كان‬
‫يسأله سؤال مستفيد عن حرف من حوشي اللغة‪ ،‬فسأله يومًا عما وقع في كالم العرب على مثال‪ :‬شقحطب‪ ،‬فقال‪ :‬هذا يسمى المنحوت‪ ،‬ومعناه‪:‬‬
‫حطب‪]21[.‬‬
‫أن الكلمة منحوتة من كلمتين كما ينحت النجار خشبتين‪ ،‬ويجعلهما واحدة‪ ،‬فشق حطب منحوت من‪َ :‬شّق‬
‫ومن معاني النحت ما يمكن أن نعتبره مظهرًا من مظاهر التنقص وفيه معالجة‬
‫شيء وتسويته بحديدة‪]23[.‬‬
‫وجهد‪]22[،‬‬
‫ففي مقاييس اللغة‪ :‬النحت كلمة تدل على نجر‬
‫وليس النحت في اللغة تنقصًا واختزاًال فحسب وإنما هو تسوية وهو تنسيق وبناء‪ ،‬تستبعه عملية التنقص‬
‫واالختزال‪]24[.‬‬
‫وقد ظن بعض المتأخرين من علماء اللغة أن النحت يقع في الثالثي أيضًا‪ ،‬ومثل له بقوله‪ :‬نبض الماء إذا سال‪ ،‬قال‪ :‬يصح أن يكون من‪ :‬نض‪،‬‬
‫وبض‪ ،‬وكالهما بمعنى‪ :‬نبض‪ ،‬والعلماء كلهم مجمعون أن النحت ال يعرف في الثالثي‪]25[.‬‬
‫ويعد ابن فارس إمام القائلين بالنحت بين اللغويين العرب المتقدمين فلم يكتف باالستشهاد على هذا الظاهرة اللغوية باألمثلة القليلة الشائعة التي‬
‫ربما ال تتجاوز الستين عددًا‪ ،‬بل ابتدع لنفسه مذهبًا في القياس واالشتقاق‪ ،‬حين رأى أن األشياء الزائدة على ثالثة أحرف فأكثرها منحوت‪ ،‬مثل‬
‫قول العرب للرجل الشديد‪( :‬ضبطر) من‪( :‬ضبر)‪ ،‬وفي قولهم‪( :‬الصلدم) من (الصلد)‪ ،‬و‪( :‬الصدم)‪ ،‬وقد بنى معجمه (المقاييس) على هذا‬
‫‪3/13‬‬
‫أ‬
‫أ‬
‫أ‬
‫ًا‬
‫أ أ‬
‫‪https://www.alwahamag.com/?act=artc&id=1172&print=1‬‬
‫اللهجات المحلية في الخليج ‪ -‬مجلة الواحة‬
‫‪7/29/22, 9:54 PM‬‬
‫المذهب في كل مادة رباعية‪ ،‬أو خماسية أمكنه أن يرى فيها شيئًا من النحت حتى كثرت المواد المنحوتة على مذهبه‪ ..،‬وأراد أن يرسم للقاريء‬
‫منهجه في النحت فقال‪( :‬اعلم أن للرباعي والخماسي مذهبًا في القياس يستنبطه النظر الدقيق‪ ،‬وذلك أن أكثر ما تراه منه منحوت‪]26[.‬‬
‫ويبدو أن النحت عند القدماء كان يتحدد في بناء كلمة واحدة من كلمتين‪ ،...‬وكأننا بابن فارس وهو يضع خطته النظرية في النحت كان يقيم‬
‫تعريفه على الكثرة الغالبة من المواد المنحوتة في رأيه‪ ،‬ويغفل أمثلة أخرى قمينة بأن تعدل تعريفه‪ .‬ولكن المحدثين وهم يعرفون النحت التفتوا‬
‫التفاتة أوسع‪ ،‬فصار في اصطالح الباحثين منهم أن تعمد إلى كلمتين‪ ،‬أو جملة فتنزع من مجموع حروف كلماتها كلمة فذة تدل على ما كانت‬
‫تدل عليه الجملة نفسها‪ ،‬وأخذ بعضهم ينص على أخذ الكلمة من كلمتين أو أكثر مستوفيًا بذلك المنحوت من كلمتين أو ثالث أو جملة‪]27[.‬‬
‫ولعل أقدم شواهده ما ورد في قصيدة عبد يغوث الحارثي من قوله‪:‬‬
‫وتضحك مني شيخة عبشمية‬
‫كأن لم ترى قبلي أسيرًا‬
‫يمانيا[‪]28‬‬
‫وتعني المنسوب إلى عبد شمس‪ ،‬ومثلها عبقسي التي تعني‪ :‬المنسوب إلى عبد القيس‪ ،‬ومن األلفاظ المنحوتة ذات الصبغة اإلسالمية التي‬
‫شاعت في اللهجة‪ :‬هلل‪ :‬إذا قال ال إله إال هللا أو حكاية عنها‪ ]29[،‬والبسملة قول‪ :‬بسم هللا أو‪ :‬بسم هللا الرحمن الرحيم‪ ،‬والفعل منها‪ :‬بسمل‪،‬‬
‫كما تسمع قول‪ :‬سم بالرحمن أي‪ :‬قل‪ :‬بسم هللا‪ ،‬وفي البيت المنسوب لعمر بن أبي ربيعة‪:‬‬
‫لقد بسملت ليلى غذاة لقيتها‬
‫[‪]30‬‬
‫فيا حبذا ذاك الحديث المبسمل‬
‫ومما يتصل بالنحت من روايات الحمقى بمعنى وثيق ما رواه ابن الجوزي في أخبار الحمقى والمغفلين تلك الحكاية عن ابن أحمق لبعض األدباء‬
‫كان كثير الكالم‪ ،‬فقال له أبوه ذات يوم‪ :‬يا بني لو اختصرت كالمك‪ ،‬ويأتي هذا الولد ألبيه يومًا يقول‪ :‬يا أبِت اقطع لي جَّباعة‪ ،‬قال‪ :‬وما جباعة‬
‫في الثياب؟ قال‪ :‬ألست قلت لي‪ :‬اختصر كالمك؟‪ ،‬يعني‪ :‬جبة ودراعة‪]31[.‬‬
‫ومنه ما وقع للسيد سعيد الشريف عند ما ترجم للخطيب عبد هللا بن علي المادح ولقبه بالحلمحيشي‪ ]32[،‬على طريقة النحت النسبي‪ ،‬يعني به‬
‫المنسوب إلى حلة محيش‪ ،‬والمشهور في النسبة إلى هذه البلدة عند الناس‪ :‬محيشي بالنسبة إلى المضاف إليه‪ ،‬ألنها كما يقولون سكنها رجل‬
‫اسمه محيش فنسبت إليه‪.‬‬
‫وأكثر الكلمات تعرضًا للحذف واالختصار هي الكلمات التي يحتاج إليها المرء في حياته اليومية بشكل دائم‪ ،‬وتتردد على لسانه كل حين‪ ،‬ولهذا‬
‫دعت الحاجة إلى اختصارها ونحتها بحذف الحروف المستثقلة منها لتنسجم مع الكلمة التي بعدها والتي قبلها‪.‬‬
‫ولعل أيش السائدة في لهجات عربية عديدة بصور مختلفة تطول وتقصر حتى تقف على الشين من أقدم األمثلة التي حدث لها مثل ذلك‪ ،‬فقد‬
‫روى الخفاجي في شفاء الغليل ص ‪( :38‬أيش) بمعنى‪ :‬أي شيء خفف منه نص عليه ابن السيد في شرح أدب الكتاب‪ ،‬وصرحوا بأنه سمع من‬
‫العرب‪ ،‬وقال بعض األئمة‪ :‬جنوبنا أيش فذهب إلى أنها مولدة‪ ،‬وقول الشريف في حواشي الرضي إنها كلمة مستعملة بمعنى أي شيء وليس‬
‫مخففة منها ليس بشيء‪ ،‬ووقع في شعر قديم أنشدوه في السير‪( :‬من آل قحطان وآل أيش)‪ ،‬ومعناه مدح يقولون‪ :‬فالن أيش ابن أيش ومعناه‬
‫شيء عظيم‪ ،‬وأيش في معنى أي شيء كما يقال ويلمه في معنى‪ :‬ويل ألمه على الحذف لكثرة االستعمال‪ ]33[،‬بينما ذكر الدكتور إبراهيم‬
‫السامرائي أن‪ :‬أيش سامية وأن‪ :‬شيء مقلوبة عنها‪]34[.‬‬
‫ومنه ما ذكر عن ابن جني في الخصائص‪ :‬أنه قال‪ :‬سألت الشجري ـ وهو إعرابي من بني ُعقيل كانوا يرجعون إليه في اللغة ـ كيف تجمع‬
‫دكانًا؟‪ ،‬فقال‪ :‬دكاكين‪ ،‬قلت فسرحانًا قال‪ :‬سراحين‪ ،‬قلت‪ :‬فعثمان قال‪ :‬عثمانون‪ ،‬فقلت له‪ :‬هال قلت عثامين؟‪ ،‬قال‪ :‬أيش عثامت؟‪ ،‬أرأيت إنسانًا‬
‫يتكلم بما ليس في لغته؛[‪ ]35‬والشاهد في هذا الخبر‪ :‬أيش عثامت؟‪.‬‬
‫ومثله الحرف الناسخ كأن الذي حذفت من األلف تخفيفًا مطلقًا في لهجة ذوي األصول القبلية‪ ،‬وانحصر هذا الحذف في حال اقترانه بالضمائر‬
‫المتصلة في لهجة الغالبية فصارت كن أو‪ :‬ﭼـن‪ ،‬أو‪ :‬تسن؛ وﭼـني‪ ،‬وﭼنا‪ ،‬وﭼنك إلخ‪...‬‬
‫وقد وردت أخبار تدل على قدمها في االستعمال‪ ،‬بهذه الصورة‪ ،‬ومنه ما ذكره الشيخ محمد ناصر العبودي‪ :‬حيث قال‪ :‬كنه بمعنى‪ :‬كأنه بكسر‬
‫الكاف وتشديد النون تحريف لكلمة كأنه‪ ،‬وقد وردت في شعر للمعتمد العباسي‪ ]36[،‬ومن ذلك ما روي أن‪ :‬إبراهيم بن سفيان الزيادي النحوي‬
‫المتوفى سنة (‪ )349‬سمع مغنيُا يغني أبياتًا فقال له‪ :‬لمن هذا الشعر أصلحك هللا؟‪ ،‬قال المغني‪ :‬لي ياسيدي‪ ،‬وأنا جوان بن دست الباهلي‬
‫سيدي‪ ،‬فقلت له‪ :‬ليس جوان ودست عافاك هللا من أسماء العرب‪ ،‬قلت‪ :‬فردد الصوت‪ ،‬قال‪ :‬تريد تقشمه كنك عقاب أوكني ما أعرفك‪ ،‬ماتركت‬
‫على كبد ابن عمي األصمعي الماء وقد جيت إلي‪ ،‬طارت أفراخ برجك طارت!‪ ]37[،‬وواضح أنه يرديد‪ :‬كأني‪ ،‬وكأنك‪.‬‬
‫‪4/13‬‬
‫أ‬
‫أ أ أ‬
‫‪https://www.alwahamag.com/?act=artc&id=1172&print=1‬‬
‫‪7/29/22, 9:54 PM‬‬
‫اللهجات المحلية في الخليج ‪ -‬مجلة الواحة‬
‫ومما جاء من هذا الباب الكلمات الواقعة في أساليب االستفهام‪ ،‬والعدد وتمييزه‪ ،‬واسم اإلشارة‪ ،‬والدعاء‪ ،‬والتعجب‪ ،‬وال أريد أن أتوسع في‬
‫سردها‪ ،‬وأرجئ عرض صور هذه المجموعات بصورة مفصلة كل في بابه على حدة منعًا للتكرار‪ ،‬وأكتفي باإلشارة إليها وعرض نماذج منها‪،‬‬
‫فمما وقع في أساليب االستفهام‪ :‬بأيٍش تلك‪ْ :‬شرنـﮕـك‪ ،‬و‪ْ :‬شلونك‪ ،‬واألصل‪ :‬أي شيء رنـﮕك بمعنى‪ :‬من أي جنس أنت‪ ،‬وأي شي لونك‪،‬‬
‫بمعنى‪ :‬كيف حالك‪.‬‬
‫ومثله ما وقع للعدد المركب من جزأين‪ :‬من ‪ 11‬إلى ‪ ،19‬وقد تعددت الصور المنحوتة لهذه المجموعة تطول الصور فيها وتقصر منها‪:‬‬
‫إحدعش‪ ،‬أي‪ :‬أحد عشر‪ ،‬و‪ :‬إحدى عشرة‪ ،‬وافنعـش‪ :‬أي‪ :‬إثنا عشر‪ ،‬وإثنتا عشـرة‪.‬‬
‫كما وقع في العدد ‪ 3‬وبعض تمييزه مما بدء بهمزة أو تاء مثل‪ :‬فلة آالف (فلتاالف)‪ ،‬فلـة أيام (فلتيام)‪ ,‬فلة أرباع (فلتارباع‪ ،‬فلة انعام (فلتانعام)‪،‬‬
‫فلـة تحيا (فلَّتحيا)‪ ،‬واألصل على التوالي‪ :‬ثالثة آالف‪ ،‬ثالثة أيام‪ ،‬ثالثة أرباع‪ ،‬ثالثة أنعام‪ ،‬ثالث تحيا (تحايا)‪ ،‬وقد جاءت األخيرة منهما‬
‫بصورتها المختصرة في قول الشاعر البحراني المال عطية بن علي الجمري‪( :‬تحيتهم هلو والهرج فلتحيا)‪ ]38[،‬وفي العراق يخففون العدد‬
‫ثالثة إلى ثلث‪ ،‬ومنه ما ورد في شعر الشاعر عباس الناصري‪( :‬ثلث ويبات حسرة الحرمة شبعتها)‪ ]39[،‬أي‪ :‬ثالث وجبات‪.‬‬
‫ووقع لضميري الغيبة‪ :‬هو‪ ،‬وهي المسبوقين بما النافية فصارا‪ :‬مهو‪ ،‬ومهي‪ ،‬أو‪ :‬مو‪ ،‬ومي في األعم األغلب‪ ،‬واستخدموها في محل‪ :‬ليس‪،‬‬
‫وليست‪ ،‬وأليس‪ ،‬وأليست‪ ،‬ولن‪ ،‬وألن‪ ،‬وغير‪.‬‬
‫ومنه ما وقع للضمير‪ :‬هو المشار إليه باسم اإلشارة‪ :‬ذلك‪ ،‬وهاء التنبيه‪ ،‬فتحول إلى‪ :‬داكو‪ ،‬وداكوه‪ ،‬وهدكو‪ ،‬وهدكوه‪ ،‬وهكوه‪ ،‬وكاهو‪ ،‬على‬
‫اختالف اللهجات‪.‬‬
‫والسمي المكان هنا وهناك المسبوقين بمن الجارة لالبتداء فصارا‪ :‬مني‪ ،‬ومنيه في لهجة قوم ومنا في لهجة قوم آخرين وْم نَّيه في لهجة ذوي‬
‫اإلنتماء القبلي‪ ،‬وِم ّناك للثاني في لهجة الجميع‪.‬‬
‫وإلسم الكناية كذا المسبوق بهاء التنبيه‪ ،‬فصار‪ :‬هـﭼدي‪ ،‬هـﭼديه‪ ،‬وهلكدي‪ ،‬وهلكديه على اختالف اللهجات‪.‬‬
‫ومن المحتمل جدًا أن تكون‪ :‬أفا المستخدمة في العتاب‪ ،‬والتوبيخ‪ ،‬والتهكم‪ ،‬منحوتة من‪ :‬واأسفا‪.‬‬
‫وعمبال المنحوتة من‪ :‬عما في بال‪ ،‬أو على ما في بال‪ ،‬ومثلها‪ :‬حسبال‪ ،‬من‪ :‬حسب الذي في بال‪ ،‬أو حسب ما في بال‪ ،‬أو حسب بال‪،‬‬
‫المستخدمتان في مقام‪ :‬ظننت‪ ،‬أو كنت أتوقع‪ ،‬أو غلب على ظني‪ ،‬وهما ال تردان إال مقترنتين بضمير متصل‪ ،‬ومنه قول الشاعر البحراني عطية‬
‫بن علي الجمري‪:‬‬
‫ِم توِّنس ْم كِّيف ما َعَلَّيه ﮔصور‬
‫خرِخ ش لي ْبطرف حسبالك دياية‬
‫[‪]40‬‬
‫ووقع ألسلوب اللعن المقترن بـ (أبو) المضافة إلى أحد الضمائر المتصلة أو اسم ظاهر‪ ،‬كقولهم‪ :‬البوه البو آبوه أي‪ :‬لعن هللا أباه‪ ،‬وأبا أبيه‪،‬‬
‫ولم تسمع في غيره فال يقال‪ :‬الُِّم ه‪ ،‬وال الولد بدون (أبو)‪ ،‬وذوو االنتماء القبلي يخففونها فيقولون‪ :‬نبوُّم ه‪ ،‬ونبوداره‪ ،‬وعنبوداره‪ ،‬أي‪ :‬لعن هللا‬
‫أبا أمه‪ ،‬ولعن أبا داره‪.‬‬
‫ووقع لشيء المسبوقة بمن الجارة‪ ،‬والمسبوقة بما النافية ومن الجارة‪ ،‬فصارتا‪ :‬ميش‪ ،‬ما ميش بمعنى‪ :‬يوجد‪ ،‬وهل يوجد؟ لألولى‪ ،‬وال يوجد‪،‬‬
‫وأال يوجد؟ للثانية‪ ،‬أو موجود وغير موجود والياء فيهما من إطالة كسرة ميم من القصيرة‪ ،‬فتحولت الكسرة طويلة (ياء)‪ ،‬ومثلهما‪ :‬أكو‪،‬‬
‫وماكو المتسربتان من اللهجة العراقية‪ ،‬في المعنى والمرمى واألصل ربما من‪ :‬إكون أي‪ :‬يكون‪ ،‬وما إكون‪ ،‬أي‪ :‬ما يكون‪ ،‬واأللف فيهما نتجت‬
‫عن بدء ياء المضارعة بالساكن وأصلهما ْيكون‪ ،‬وما ْيكون‪ ،‬وأدخلوا عليهما أل التعريف بعد نقلهما لإلسمية‪ :‬فصارتا األكو والماكو‪ ،‬كما في‬
‫قولهم‪ :‬راح األكو والماكو أي‪ :‬الموجود وغير الموجود‪ ،‬أورده األستاذ عبود الشالجي في الكنايات العامية البغدادية‪ ،‬وقال في أصلها‪ :‬أكون‬
‫حذف منه النون‪]41[.‬‬
‫ومنه‪ :‬الش‪ ،‬أي‪ :‬رديء‪ ،‬أو سيئ‪ ،‬أو خبيث‪ ،‬كما في قولهم‪( :‬ولد الالش ال عاش)‪ ،‬واألصل‪ :‬الشيء؛ و‪ :‬بالش اآلتية من‪ :‬بـ ال شيء‪ ،‬بمعنى‪:‬‬
‫بدون مقابل‪ ،‬أو مجانًا‪ ،‬التي تختلف صورتها المعرفة بأل كما في قولهم‪ :‬البالش ربحه بين‪ ،‬عن صورتها النكرة فتصير‪ :‬ببالش‪ ،‬أو إمبالش‪،‬‬
‫أو‪ :‬إبالش‪ ،‬أي تضاف إليها باء ثانية‪ ،‬ألن األولى دخلت في بنية الكلمة تبعًا للظاهرة اآلتية‪ ،‬كما في قولهم‪ :‬مسكين ياللي هواه ببالش ضيع‬
‫زمانه على الخالي‪.‬‬
‫إذًا فالنحت بناء على هذا نحتان‪ ،‬نحت لالختصار وحسب‪ ،‬لذا تجد المنحوتات في هذا الباب في الغالب ال تخرج عن إطارها العام الذي نحتت‬
‫منه‪ ،‬فليس هناك فرق بين‪ :‬ويش المنحوتة وأي شيء المنحوتة عنها في المعنى واألداء‪ ،‬غاية ما في األمر أن األولى جاء مختصرة والثانية‬
‫جاءت بصورتها الكاملة بدون نحت أو اختصار‪.‬‬
‫‪5/13‬‬
‫أل‬
‫أ‬
‫أ‬
‫‪https://www.alwahamag.com/?act=artc&id=1172&print=1‬‬
‫‪7/29/22, 9:54 PM‬‬
‫اللهجات المحلية في الخليج ‪ -‬مجلة الواحة‬
‫وهو الغالب على هذه األلفاظ إال في ألفاظ قليلة خرجت عن هذا النطاق مثل‪ :‬نابلة‪ ،‬وتايحة‪ ،‬ونايبة‪ ،‬ونايحة التي قرنوها بأول الفعل اتصيبك‬
‫(إصيبك)‪ ،‬أو اتصكك (أصكك) فصارت[‪ : ]42‬نابلص‪ ،‬وتايحص‪ ،‬ونايبص‪ ،‬ونايحص‪ ،‬وخصصوها بعد التخفيف لإلندهاش واإلستغراب‪ ،‬بعد أن‬
‫كانت وهي مخففة تعني الدعاء على الشخص‪ ،‬وصورتها المختزلة تساوي صورتها التي حذف منها الفعل الذي هو خبرها كليًا‪ ،‬ونحت تتولد‬
‫منه مفردات قد تختلف اختالفًا بينًا عن األصل الذي نحتت منه بشكل منفرد‪ ،‬وهي غالبًا ما تختلف‪.‬‬
‫وإذا كانت األمثلة التي سبق عرضها نستطيع القول بأنها منحوتة أو مختزلة‪ ،‬فهناك كلمات كثيرة في اللهجة يتردد الباحث بالقول باألصل الذي‬
‫تولدت منه‪ ،‬فال يستطيع أن يردها إلى النحت على سبيل الجزم‪ ،‬فلربما تكون قد تولدت من إقحام بعض الحروف على كلمات أصلية الحروف‪،‬‬
‫كما ال يمكنه أن يقول باألصل الذي نحتت منه إال على سبيل االفتراض والتخمين‪ ،‬وفي ما يلي طائفة من األمثلة وبعض االفتراضات المطروحة‬
‫ألصلها الذي جاءت منه‪:‬‬
‫بعطر (الثوب)‪ :‬شقه شقًا منكرًا وفرق بين أجزائه‪ ،‬من‪ :‬بعط‪ ،‬وطر‪ ،‬وكالهما بمعنى‪ :‬شق‪ ،‬هذا إذا لم تكن تولدت من تذييل هذه الكلمة بالراء‪.‬‬
‫تعنـﮕل (به للبيت) أي‪ :‬حمله مضطرًا‪ ،‬أو كارهًا بغير رغبة منه‪ ،‬قد تكون من‪ :‬عقل بمعنى‪ :‬جمع‪ ،‬و‪ :‬نقل بمعنى‪ :‬حمل من مكان إلى مكان آخر‪،‬‬
‫هذا إذا لم تكن من‪َ :‬تعَّقل بمعنى‪ :‬احتمل‪ ،‬فك التضعيف بإدخال النون عليها فصارت‪ :‬تعنـﮕل‪.‬‬
‫تغلفج (في الكالم)‪ :‬تلجلج فيه‪ ،‬وغم عليه‪ ،‬من‪ :‬غلج بمعنى‪ :‬انخطف‪ ،‬وانسحب لسانه إلى الوراء‪ ،‬أو انطوى‪ ،‬و‪ :‬فلج بمعنى‪ :‬تحير‪ ،‬وخرست‬
‫حجته‪.‬‬
‫خربش (الورقة)‪ :‬مألها بالخرابيش‪ ،‬وهي الخطوط المتداخلة من‪ :‬خرب بمعنى‪ :‬أفسد‪ ،‬و‪ :‬ربش‪ ،‬والربشة‪ :‬الحركة غير المتزنة أو المضطربة‪،‬‬
‫أو من‪ :‬خرب‪ ،‬وخرش‪ ،‬وهو التحريك المصحوب بصوت‪ ،‬هذا إذا لم تكن الشين فيها زائدة‪.‬‬
‫خربط (فالن خربط الدعوى) أي‪ :‬أفسد المسألة‪ ،‬أو غير مجراها وبدد كيانها‪ ،‬والكالم المخربط‪ :‬الكالم غير الموزون‪ ،‬كما في قولهم‪ :‬ﭼـدب‬
‫مضبط وال صدگ مخربط‪ ،‬من‪ :‬خرب‪ ،‬و‪ :‬لبط‪ ،‬واللبط التردد في الحركة واالضطراب‪ ،‬أو من‪ :‬خرط‪ ،‬والخرط الكالم الفاسد المكذوب‪ ،‬ولبط‬
‫المتقدمة‪ ،‬أو من‪ :‬خرط‪ ،‬وخبط‪.‬‬
‫خرمط (اللوز)‪ :‬قطعه قطعًا منكرًا‪ ،‬وجناه بطريقة خاطفة بقصد السرقة‪ ،‬من‪ :‬خرط‪ ،‬ومرط‪ ،‬وكالهما تعنيان الجذب لألمام واألسفل‪( ،‬فالن طحنا‬
‫عليه يخرمط لوز) أو من‪ :‬خرط‪ ،‬ومط‪.‬‬
‫دغبش (الورقة)‪ :‬ضيع معالم الكتابة وأفسدها‪ ،‬من‪ :‬دغش‪ ،‬وغبش‪ ،‬وكالهما قريبان في المعنى‪ ،‬والغبش‪ :‬الظلمة والعتامة وعدم الوضوح‪،‬‬
‫وتعنيان الكدر وعدم الصفاء‪.‬‬
‫دعفر (الولد)‪ :‬رفسه بقوة‪ ،‬وجعله يتقلب على األرض‪ ،‬ومنه ما يرد في قولهم في مقام الدعاء على شخص‪( :‬نايبة إدعفرك)‪ ،‬من‪ :‬دعم‪ ،‬ودفر‪،‬‬
‫وكالهما تعنيان الدفع الخشن‪ ،‬أو من‪ :‬دعم‪ ،‬وعفر التي تعني‪ :‬التمريغ في التراب‪ ،‬هذا إذا لم تكن الدال قد ألحقت صدرًا بالكلمة‪.‬‬
‫شبرك الخيط‪ :‬أدخل بعضه في بعض‪ ،‬وشبركنا‪ :‬أدخلنا في محنة وبلية‪ ،‬وتتداول أيضًا بصورة‪ :‬شربك‪ ،‬من‪ :‬شبك‪ ،‬وربك‪ ،‬أو من‪ :‬شرك‪ ،‬وربك‪.‬‬
‫صلبخ الثوب‪ :‬اغبر لونه وذهبت نضارته‪ ،‬كأنما لحقته غبرة الملح‪ ،‬من‪ :‬صلب بمعنى‪ :‬اشتد وصبخ أي‪ :‬سبخ‪ ،‬والسبخ‪ :‬الملح‪ ،‬أو من‪ :‬صلب‪،‬‬
‫ولبخ‪ ،‬هذا إذا لم تكن الالم زائدة‪.‬‬
‫سلقعت (الدجاجة)‪ :‬صوتت حين وضعها للبيضة من‪ :‬صقع بمعنى صوت‪ ،‬و‪ :‬لقع بمعنى‪ :‬رمى نحو قولهم‪ :‬فالن الملقوع أي‪ :‬الملقى‪ ،‬هذا إذا لم‬
‫يكن أصلها‪ :‬سقعت‪ ،‬والالم فيها زائدة أدخلت حشوًا‪.‬‬
‫طربگ (بالنعال)‪ :‬مشى به مشيًا خشنًا غير متأٍن فأحدث صوتًا‪ ،‬من‪ :‬طرق بمعنى‪ :‬دق‪ ،‬وطبق بمعنى‪ :‬غطى‪ ،‬وعم‪ ،‬أو من‪ :‬طرخ بمعنى‪ :‬رمى‪،‬‬
‫وطرح فأحدث صوتًا محسوسًا‪ ،‬فهو مأخوذ من حكاية الصوت (طراخ)‪ ،‬ومن‪ :‬طبق‪.‬‬
‫أما الطربـﮕة بمعنى‪ :‬اإلفك واألحاديث المكذوبة الملفقة‪ ،‬فلعلها مستعارة من‪ :‬طربـﮕاه العربية المفرسة أي‪ :‬محل الطرب‪ ،‬لبعد مثل هذه األماكن‬
‫عن مواطن الجد واتصافها باللغط وكثرة الهزل‪ ،‬فال غرو إذا استعيرت هذه من تلك‪.‬‬
‫عبلك الخيط‪ :‬أدخله في بعضه البعض‪ ،‬من‪ :‬عبل بمعنى‪ :‬فتل‪ ،‬أو خلط‪ ،‬أو خبص‪ ،‬ولبك بمعنى‪ :‬أسرع وقارب بين األجزاء‪ ،‬كما في قولهم‪:‬‬
‫(خفف والبـﭻ)‪ ،‬أما‪ :‬علبـﭻ فقد تكون مقلوبة عنها‪ ،‬أو من‪ :‬علـﭻ‪ ،‬ولبـﭻ‪.‬‬
‫عنفص (ت الدابة)‪ :‬رمحت برجليها من‪ :‬عفص بمعنى‪ :‬حرن‪ ،‬ونفص بمعنى‪ :‬نشز‪ ،‬هذا‪ ،‬إذا لم يكن أصلها‪ :‬عَّفص‪ ،‬وزيدت النون لفك اإلدغام‪.‬‬
‫فلـﮕـع من‪ :‬فلق‪ ،‬وقلع‪ ،‬أو من‪ :‬فلع‪ ،‬وقلع‪ ،‬بمعنى‪ :‬نسف كما في‪ :‬فلـﮕـع الحجرة أي‪ :‬كسرها وبدد أجزاءها‪ ،‬هذا إذا لم يكن أصلها‪ :‬فرقع‪ ،‬وهو‬
‫وارد بإبدال الراء المًا‪ ،‬وتأتي بصورة‪ :‬ﮔلفـع (بالقلب)‪ ،‬وال تخرج في تكوبنها من هذه المواد عن أختها‪.‬‬
‫‪6/13‬‬
‫أ‬
‫أ‬
‫أ‬
‫‪https://www.alwahamag.com/?act=artc&id=1172&print=1‬‬
‫‪7/29/22, 9:54 PM‬‬
‫اللهجات المحلية في الخليج ‪ -‬مجلة الواحة‬
‫ﮔحلف‪ ،‬أو جحلف‪ ،‬أو يحلف (الشيء) ذهب بريقه ونضارته‪ ،‬وبانت عليه أثار الغبرة والشوائب من‪ :‬قحف‪ ،‬والقحف‪ :‬القشر الصلب كقشرة‬
‫الراس ونحوها‪ ،‬ولحف‪ ،‬أو من‪ :‬جلف بمعنى‪ :‬صلب وخشن‪ ،‬ولحف بمعنى عم وغطى‪.‬‬
‫ﮔربع (الدلة) أي‪ :‬شرب ما فيها عن آخره‪ ،‬من‪ :‬قرع (كرع)‪ ،‬والكرع الشرب المتصل‪ ،‬و‪:‬شبع‪ ،‬أو من‪ :‬قرع‪ ،‬ومن‪ :‬قبع بمعنى‪ :‬أزال وقلع‪.‬‬
‫ﮔرفع الرجال ولده بالعصا‪ :‬ضربه ضربًا خاطفًا‪ ،‬وفالن (ﮔرفعه الكهرب)‪ :‬صعقه ونفضه‪ ،‬من‪ :‬قرع بمعنى‪ :‬ضرب‪ ،‬و‪:‬فرع بمعنى‪ :‬شق وفصل‪،‬‬
‫واألقرب أنها من‪ :‬قرع‪ ،‬ورفع‪ ،‬ألن المقروع بالعصا ونحوها يرفع عضوه المقروع ليتلمسه وينظر في أمره‪.‬‬
‫كربس أي‪ :‬كبا وسقط لوجهه على هيئة قريبة من السجود‪ ،‬من‪ :‬كرب‪ ،‬والكرب‪ :‬الشدة‪ ،‬والبرم‪ ،‬والضغط بقوة الزمة وعنف‪ ،‬و‪:‬كبس‪ ،‬ومعناه‬
‫قريب من سابقه‪ ،‬هذا إذا لم تكن في األصل‪ :‬كبس وزيدت فيها الراء حشوًا‪ ،‬أو‪ :‬كَّبس المضعفة‪ ،‬وأدخلت فيها الراء لفك التضعيف‪ ،‬ألنها من‬
‫حروفه‪.‬‬
‫كرفس‪ :‬من كرب بمعنى‪ :‬ضغط أو شد شدًا وثيقًا‪ ،‬و‪ :‬خفس‪ ،‬أو‪ :‬كفس‪ ،‬والفرق بين الكفس والكرفسة‪ ،‬أن األول يعني‪ :‬الثني برفق وتأن‪،‬‬
‫والكرفسة الثني بقوة وبدون ترتيب‪.‬‬
‫ومنهم من يستعيرها للـﮕدو من‪ :‬ﭼرك حكاية الصوت‪ ،‬وربك العمل بغير ترتيب‪ ،‬وتأن‪ ،‬أو من‪ :‬ﭼـكـﭼـك حكاية الصوت‪ ،‬وربك‪.‬‬
‫ﭼـعمز (الشيء)‪ :‬أدخله في بعضه بالضرب وقزمه‪ ،‬من‪ :‬ﭼـعم بمعنى‪ :‬سد بقوة وبدفع‪ ،‬و‪ :‬غمز بمعنى‪ :‬ندس‪ ،‬وطعن‪ ،‬أو من‪ :‬همز‪ ،‬أو‪ :‬لمز‪،‬‬
‫ومعناهما قريب من غمز؛ هذا إذا لم تكن في األصل‪ :‬ﭼـعم‪ ،‬وألحقت بها الزاي كسعًا‪.‬‬
‫ملغص (الشيء) أي وسخه بشيء فيه لزوجة‪ ،‬من‪ :‬ملغ‪ ،‬وملص‪ ،‬والملغ والملص‪ :‬هو الذي يتزلق وينسلت للزوجة اعترته‪ ،‬أو كانت طبيعية‬
‫فيه وتالزمه‪ ،‬وقد تكون من‪ :‬ملغ‪ ،‬ونغص‪ ،‬بمعنى‪ :‬كدر‪.‬‬
‫متـﮕـلهز (متـﮕـهلز في لهجة بعض النواحي) التي تعني الشيء غير المتقن‪ ،‬أو الثابت‪ ،‬أو المبني على أساس غير سليم‪ ,‬قد تكون منحوتة من‪:‬‬
‫متقلقل‪ ،‬ومتهزهز اآلتيتين من‪ :‬قلقل وهزهز‪ ،‬وكالهما بمعنى واحد‪.‬‬
‫ومن الكلمات التي ربما تكون قد تولدت من تكرار أحد حروفها وليست من هذا الباب مثل‪ :‬حرحش‪ ،‬وحلحص‪ ،‬وهو هنا حرف الحاء‪.‬‬
‫وربما تداخلت حدود أمثلة هذه الظاهرة مع الظاهرة اآلتية‪ ،‬فتعد من هذا الباب حينًا‪ ،‬ومن ذلك الباب حينًا آخر‪ ،‬فال يبعد أن تعد تلك الظاهرة‬
‫فرعًا من هذه‪ ،‬كما في‪ :‬ما ورد المخففة من‪ :‬ماء ورد؛ وموملح واألصل‪ :‬ماء وملح‪ ،‬وتعني الرز األبيض الخالي من أية إضافة أو إدام؛‬
‫وعلشان المخففة من‪ :‬على شأن المستعملة في مقام‪ :‬حتى‪ ،‬ومن أجل أن‪ ،‬وألجل‪ ،‬ولكي‪ ،‬وألن‪ ،‬وظرف الزمان‪ :‬الحين بمعنى‪ :‬اآلن المشار إليه‬
‫بذلك أو ذاك المجرور بمن لالبتداء‪ ،‬فصار‪ :‬من تكحين‪ ،‬ومن تكلحين‪ ،‬ومن كلحين‪ ،‬ونكرته المضاف إلى كل المكرر للتوكيد كل حين كل حين‬
‫فصار‪ :‬كحين كحين؛ واإلسم الموصول‪ :‬الال المشار إليه بهذا أو ذا المحذوف منه صلته ألنها معروفة متعلقة بذهن السامع والمتحدث حسب‬
‫مقتضى الحال‪ ،‬الذي خصص للتعجب‪ ،‬واالستغراب‪ ،‬واالستنكار‪ ،‬والسؤال‪ ،‬فصار‪ :‬هدلال‪ ،‬ودلال‪ ،‬وهدله‪ ،‬ودله‪ ،‬فمن استخدامها في مقام السؤال‪:‬‬
‫هدله ما اجي؟‪ ،‬أي‪ :‬ما الذي حدث‪ ،‬مالك ال تأتي‪ ،‬وفي أسلوب اإلستنكار هدله نايبه؟ وال ْبليس؛ وكذا‪ :‬جعلك التي تقال في مقام الدعاء على‬
‫الشخص‪ ،‬وبقية الدعاء محذوف متعلق بذهن السامع والمتحدث‪ ،‬فإذا قيل جعلك لوحدها فإنها تعني تستاهل ما وقع لك من جزاء أو هذا جزاؤك‬
‫وتستحقه‪ ،‬فإذا ذكر بقية الدعاء وحذف لفظ الجاللة وحسب كما في قولهم‪ :‬جعلك العمى‪ ،‬فانهم يريدون‪ :‬جعل هللا لك العمى‪ ،‬أي‪ :‬وهبه لك‪ ،‬أو‬
‫أعمى عيناك‪.‬‬
‫الخلط بين حدود الكلمات‬
‫لم أجد لهذه الظاهرة ذكرًا في ما لدي من كتب الدراسات اللغوية بشكل مفصل ومنفرد‪ ،‬وما وجدت إال ُنتيفات في تضاعيف مواد أخر‪ ،‬وما‬
‫وجدت من علماء اللغة من تعرض لذكرها إال الدكتور إبراهيم أنيس‪ ،‬والدكتور فالح شبيب العجمي‪ ،‬كما أن الدكتور أنيس لم يسمها صراحة‪،‬‬
‫ولكنك تلمس ضمنًا أنه يريد أن يسميها‪( :‬الخطأ أو الخلط في تقسيم العبارة)‪ ،‬حسبما تشير إليه عبارته التالية‪:‬‬
‫وكذلك قد يخطئ الطفل في تقسيم العبارات إلى أجزائها الصحيحة‪ ،‬ويحدث هذا عادة في العبارات الكثيرة الشيوع‪ ..،‬ويمكن أن نعزو لهذا الخلط‬
‫في تقسيم العبارة‪ ،‬ما جاءتنا به لهجة كالمنا في أمثال الفعل‪( :‬جاب) الذي ال نشك في أنه انحدر عن االستعمال الصحيح (جاء بكذا)‪ ،‬فخيل‬
‫للطفل أن الباء جزء من الفعل (جاء)‪ ،‬والسيما أنه ينطق في لهجة الكالم بغير همزة‪ ،‬ومثل‪( :‬عقبال) التي ال نشك أنها من االستعمال‪( :‬عقبى‬
‫[‪]43‬‬
‫لكم) فالتبس األمر على السامع وجعل الالم جزءًا تنتهي به الكلمة (عقبى)‪ ،‬وبهذا أخرج لنا (عقبال)‪.‬‬
‫بينما الدكتور العجمي اصطفى لها‪ :‬مصطلح اإللصاق التوهمي باالعتماد على مجمع اللغة العربية؛[‪ ]44‬كما أشار إلى كيفية بدئها‪ :‬بقوله‪ :‬بدأت‬
‫ظاهرة اإللصاق التوهمي بالخلط بين حدود الكلمات القصيرة ذات االستخدام المتكرر‪ ،‬مثل‪ :‬ليش من‪ :‬ألي‪ ،‬وشيء‪ ]45[،‬ثم اتسعت لتشمل‬
‫إلصاق الحروف التي تتعدى بها األفعال إليها لكثرة ورودها معها مما يجعل المتكلم يظن أنها وحدة واحدة‪ ،‬خاصة إذا كانت من األفعال التي ال‬
‫‪7/13‬‬
‫‪https://www.alwahamag.com/?act=artc&id=1172&print=1‬‬
‫اللهجات المحلية في الخليج ‪ -‬مجلة الواحة‬
‫يفصلها فاصل‪ ،‬مثل‪ :‬فجابه من‪ :‬فجاء به‪،‬‬
‫[‪]47‬‬
‫من‪ :‬جاءوا ب‪.‬‬
‫[‪]46‬‬
‫‪7/29/22, 9:54 PM‬‬
‫أو الباء التي يتعدى بها الفعل إلى المفعول في مثل‪ :‬جاء ب إلى جاب‪ ،‬بل وتصرف (جابوا) بدال‬
‫ولعل‪ :‬جاب المتقدمة من أقدم أمثلة هذه الظاهرة‪ ،‬ووجودها في كثير من اللهجات العربية بهذه الصورة ربما يكون دليًال على قدمها وانحدارها‬
‫من عاميات عربية قديمة‪ ،‬كما أن من األخبار ما يؤيد ذلك‪ ،‬فمنها ما روي‪ :‬أن أبا حفص بن المتوكل كتب إلى أبي أحمد بن الموفق‪ :‬أطال هللا‬
‫بقاءك يا عمي وأدام عزك وأبقاه‪ ،‬أنا وحق النبي (صلى هللا عليه عليه وآله وسلم) أحبك أشد من المتوكل ومن والدتي وال أحتشمك‪ ،‬وقد جابوا‬
‫لك مطبوخ من عكبرا وأحب أن تبعث إلي خمس دنان وإال ثالث خماسيات؛[‪ ]48‬والشاهد في هذا الخبر‪ :‬وقد جابوا لك مطبوخ‪ ،‬أي‪ :‬قد جاءوا‬
‫لك بمطبوخ‪.‬‬
‫ومن المفردات التي حصل لها مثل ذلك‪ :‬عام المعَّر فة بأل التعريف حيث حذفت األلف منها‪ ،‬وأدخلت المها في بنية الكلمة فصارت‪ :‬لعام‪ ،‬لذا‬
‫تضاف إليها أل تعريف جديدة لمعاملتها معاملة النكرة فتصير‪ :‬اللَعام‪ ]49[،‬ومثلها‪ :‬إيوان‪ ،‬وإجانة‪ ،‬وآجام‪ ،‬التي تحولت إلى‪ :‬ليوان‪ ،‬ولجانة‪،‬‬
‫والجام (اليام)‪ ،‬وصارت صورها عند إضافة أل التعريف لألوليين منها‪ :‬الليوان‪ ،‬واللجانة‪ ،‬وأما سبب اختفاء هذه األداة من األخيرة منها فذلك‬
‫راجع إلى أنها معرفة ألنها اسم بلد‪ ،‬واسم البلد معرفة ال يحتاج إلى تعريف‪ ،‬ولكنها تظهر حين النسبة إليها فيقال‪ :‬الالجامي (الاليامي)‪،‬‬
‫والشيء الثاني أنهم اعتادوها بهذه الصورة‪.‬‬
‫ومن طرائف التصحيف مما يتصل بهذه الظاهرة‪ :‬قراءة أحدهم حينما رأى في أحد األدعية عبارة‪ :‬اللهم أخرجني من الدنيا سالمًا‪ ،‬فظنها وقرأها‬
‫هكذا‪ :‬اللهم آخْر ِج ِّني من الدنيا سالمًا‪.‬‬
‫ومثله ما روي عن أحدهم كان يقرأ لجمع في كتاب‪ ،‬فكان كلما انتهى من قراءة فقرة صاح‪ :‬آه‪ ،‬فسمعه أحد أدباء الواحة ـ كان حاضرًا ـ فقال‬
‫له‪ :‬خيرًا! َكْل حين ْتـﮕوْل آه‪ ،‬ويش فيك؟ فقال له‪ :‬ما فيي شي‪ ،‬هي مكتوبة ْه ني ِﭼ ـدي‪ ،‬فقال له‪ :‬أشوف‪ ،‬فنظر في الكتاب فإذا هي أ‪ .‬هـ‪،‬‬
‫المختصرة عن كلمة انتهى‪ ،‬فقال له‪ :‬هذه تعني انتهى‪ ،‬مو آه! فصادف ذات مرة أن مر هذا الشخص ببعض فقرات أحد األدعية بعبارة‪ :‬آه من‬
‫[‪]50‬‬
‫نار حُّر ها لظى‪ .‬فاختلط عليه األمر فقال‪( :‬انتهى من نار حرها لظى)‪ ،‬ظًّنا منه بأنها تعني ما تعنيه تلك‪.‬‬
‫ومما ذكروه من طرائف النحويين الذين يتمسكون بالنحو ويتشدقون به في وسط عامي‪ ،‬أن أحدهم اشترى أغراضًا كثيرة‪ ،‬فجاء إلى باب بيتهم‬
‫ليفتحه فما وجد وسيلة لفتحه إال أن يدفعه بجبهته الشتغال يديه باألغراض التي يحملها‪ ،‬وربما رأى أن ال ضرورة لطرح األغراض‪ ،‬وكان‬
‫بالباب مسمار معقوف فنشب في أنفه‪ ،‬فوقع في ورطة‪ ،‬فصار ينادي أهل بيته‪َ :‬م ْنَخ ري بالباب‪ ،‬فظنت امرأته أنه يسأل عمن َخ رب الباب‪ ،‬فقالت‬
‫له‪ :‬ماحد َخ رُبه‪ ،‬فأعاد العبارة‪ :‬أقول لك َم ْنَخ ري بالباب‪ ،‬فقالت‪ :‬ماحد ْخ ري في الباب‪.‬‬
‫ومثله‪ :‬عندما سألني زميل لي من اآلجام عن شخص‪ :‬فقال لي‪ :‬هو أسمه راني؟ وفتح ألف اسمه على عادتهم في فتح ألفها‪ ،‬فظننت أنه يقول‪:‬‬
‫أسمراني‪ ،‬أي‪ :‬أسمر‪ ،‬ولم أتبين ما يقول لو لم يكرر‪ :‬هو أسمه‪ ،‬أسمه‪ .‬فعرفت بعدها أنه يريد أن الشخص المسئول عنه‪ :‬اسمه راني‪.‬‬
‫وقد أتاحت هذا الظاهرة لممارسي المداعبة بالتالعب باأللفاظ‪ ،‬وتقليبها توليد ألفاظ تخفي تحتها معنى آخر غير الظاهر على سبيل التورية‪ ،‬وهم‬
‫أهل فن وبراعة فيها يعرفون بسيماهم‪.‬‬
‫ومن أهم آثار هذه الظاهرة في الكلمات متصلة ومنفصلة توليد كلمات جديدة ذات صور ومعان متغايرة ومغايرة للصورة األصلية‪.‬‬
‫والحقيقة إن هذه الظاهرة قد تتحول في بعض األحيان إلى ظاهرتين في ظاهرة‪ ،‬أو ظاهرتين في آن واحد‪ ،‬فغالبًا ما تقع كثير من الكلمات بين‬
‫تجاذب‪ ،‬فيحدث لها إلصاق من جهة وتقطيع من جهة أخرى‪ ،‬فالكلمة التي تسمعها أنت كلمة واحدة قد يسمعها غيرك على أنها أكثر من كلمة‬
‫والعكس‪ ،‬فيصير لها شكالن ومعنيان متغايران في آن واحد‪ ،‬وكثير منها ما يستخدم الختبار البديهة‪.‬‬
‫والسبب أن المتكلم قصد منها المعنى وهي على النحو المتصل للكلمتين أو العكس‪ ،‬بينما السامع أو الموجهة إليه فهمها على الشكل المنفصل‪،‬‬
‫أو العكس‪ ،‬ومن ذلك على سبيل المثال‪ :‬عندما يتوجه أحدهم لصاحبه فيسأله بقصد اختبار سرعة بديهته سؤاًال تقريريًا فيقول له‪ :‬فالن‪ ،‬أمك منـ‬
‫سترة‪ .‬ويه؟ أي‪ :‬أليس كذلك؟ فيتبادر إلى ذهن المسئول‪ :‬أنه يقول له‪ :‬أمك من جزيرة سترة في البحرين‪ ،‬فينفي أن تكون منها‪ ،‬فيقول‪ :‬أمي مي‬
‫من سترة‪ ،‬أمي من البلد الفالني‪ ،‬فيصر السائل أنها منـ سترة‪ ،‬فلربما استشاط المسئول غضبًا‪ :‬وانت تعلمني بِّم ي؟‪ ،‬ثم يكتشف بعد ذلك أن‬
‫صاحبه يريد‪ :‬أنها‪ :‬منسترة أي‪ :‬مستورة‪ .‬بمعنى محتشمة‪.‬‬
‫وﭼـى (ﭼـه) (أداة االستفهام الفارسية) المستخدمة في اللهجة بمعنى‪ :‬هل‪ ،‬أو الهمزة المقترن بها اسم االستفهام وين كما في قولهم‪ :‬ﭼـويَن‬
‫أخوك‪ ،‬فربما سمعها الملتفت إليها‪ :‬ﭼوينا أخوك‪ ،‬أي‪ :‬كويناه بالنار‪ ،‬وذا اسم اإلشارة‪ ،‬واحنا (نحن) للمتكلمين‪ ،‬إذا جمعا صارا‪ :‬دحنه ْه ني‪ ،‬أي‪:‬‬
‫مرغه بالتراب هنا‪.‬‬
‫ومن ذلك‪ :‬بالنعيم التي تقال للمنتهي من الحالقة أو السباحة‪ ،‬فإذا أراد صاحبها لي عنقها ضم حرف الجر منها فتخرج‪ُ :‬بن نعيم‪ ،‬أي‪ُ :‬بٌن ناعم‪.‬‬
‫ومن طريف ما يروي في بابه‪ :‬أن جمعًا من األدباء والمتأدبين ضمهم ندى‪ ،‬منهم البارزون ومنهم واحد كان قابعًا في قمقمه‪ ،‬فنقرشوه‪،‬‬
‫وأخرجوه من هذا القمقم‪ ،‬وطلبوا منه عرض شيء من نتاجه‪ ،‬فأجابهم إلى ما طلبوا وعرض مقاطع منه‪ ،‬فلما استمعوا له أعجبهم‪ ,‬وأشادوا به‬
‫‪8/13‬‬
‫أ‬
‫أ‬
‫أ‬
‫أ‬
‫أ‬
‫أ‬
‫أ‬
‫‪https://www.alwahamag.com/?act=artc&id=1172&print=1‬‬
‫‪7/29/22, 9:54 PM‬‬
‫اللهجات المحلية في الخليج ‪ -‬مجلة الواحة‬
‫قائلين له‪ :‬شعرك رائع فلَم ال تبادر بجمعه‪ ،‬فقال لهم‪ :‬أنا ما أجِّم ع‪ ،‬أكتب َو رِّم ي‪ ،‬يريد‪ :‬أنا ال أحتفظ بشيء منه‪ ،‬وإنما أكتب وأرمي به باستمرار‪،‬‬
‫فانبرى أحد البارزين‪ ،‬ومن المبرزين في هذا الفن أيضًا فلوى كلمته وصورها في نفسه‪ :‬أكتب وراِّم ي‪ ،‬أي‪ :‬وراء أمي‪ ،‬فقال له‪ :‬أفا عليك‪،‬‬
‫حـﮕـيـﮕة ما عندك سالفة‪ ،‬مالـﮕيت ُلك ورگ تكتب عليه‪ ،‬حتى تكتب ورا ُّم ك؟! أي‪ :‬وراء أِّم ك‪ .‬بمعنى تكتب على ظهر أمك‪.‬‬
‫دور هذه الظاهرة في إثراء شعر البدية والموال بالمفردات‬
‫وبما أن قوافي شعر البدية والموال تعتمد على كلمات تتجانس لفظًا وتختلف معنى‪ ،‬وال يشترط فيها أن تكون الكلمة التي تجانس األخرى كتلة‬
‫واحدة‪ ،‬بل يحصل أن ترد كثير من الكلمات المجانسة ألخواتها جزء منها في كلمة‪ ،‬وجزؤها الثاني في كلمة أخرى‪ ،‬لذا تلعب هذه الظاهرة‬
‫دورها في توسيع دائرة المفردات المستخدمة في هذا المجال‪ ،‬فمن ذلك قول الشاعر‪:‬‬
‫حنا عشاﮔـة وطراﮔـة هوى بالسنة‬
‫نفعـك لغيري وهمـك شايله بس انا‬
‫فبضم‪ :‬بس إلى الضمير انا‪ ،‬تخرج كلمة تجانس التي في الشطر السابق‪ ،‬وبفصل المقطع‪َِ :‬بَّسـ عن المقطع‪ :‬نه‪ ،‬في ذهن القارئ تخرج كلمة‬
‫عند قراءتها تجانس‪ :‬التي في الشطر الالحق‪ ،‬وعلى ذلك فقس قـول اآلخـر‪:‬‬
‫وُعـِﮕ ل شدوا ْبدرعانك ْو ناخوك‬
‫[‪]51‬‬
‫متنخـاني ياخـو ﮔلـبي َو ناخوك‬
‫فاألولى تعني‪ :‬وأناخوك أي‪ :‬وأجلسوك على األرض‪ ،‬والثانية تعني‪ :‬وأنا أخوك‪ ،‬وبفصل المقطع في الكلمة األولى‪ :‬وانا عن بقية الكلمة‪ :‬خوك‬
‫تجانس ما بعدها‪ ،‬وبالعكس فإنه بضم ضمير المتكلم في الثانية إلى الفعل تخرج الكلمة مجانسة لما قبلها‪ ،‬ومثله‪:‬‬
‫جديل أسـود عـلى متني يلوتي‬
‫وانت اشـعرفـك بـي‬
‫يالوتي[‪]52‬‬
‫وفي الحاشية‪ :‬يلوتي يميل يمنة ويسرى‪ ،‬والثانية تعني‪ :‬يا مًَّكار‪ ،‬يا مخادع؛ وبتقصير حرف النداء بحذف األلف منها تخرج الكلمة مجانسة لما‬
‫قبلها‪ ،‬والعكس صحيح؛ وما ورد في الفصحى من هذا القبيل ال يحصى عددًا لكثرته‪ ،‬فمنه قول الحريري‪:‬‬
‫ال تعرضـن على الرواة قصيدة‬
‫مـا لم تكن بالغـت في تهذيبها‬
‫فإذا عرضت الشعر غـير مهذب‬
‫عـدوه منك وساوسًا تهذي‬
‫بها[‪]53‬‬
‫وقـوله أيضـًا‪:‬‬
‫فلم تضـع األعـادي قـدر شاني‬
‫وال قـالوا فـالن قد‬
‫رشـاني[‪]54‬‬
‫وغير خاٍف على ذي لب الجناس بين‪ :‬تهذيبها‪ ،‬وتهذي بها‪ ،‬وبين‪ :‬قدر شاني‪ ،‬وقد رشاني‪ ،‬وإن اختلفت الكلمتان وصًال وقطعًا‪.‬‬
‫اإلتباع والمزاوجة‬
‫اإلتباع‪ :‬عبارة عن تأكيد الكلمة بضم أخرى إليها ال معنى لها في ذاتها‪ ،‬غير أنها تساويها في الصيغة والقافية بغرض الزينة اللفظية وتأكيد‬
‫[‪]55‬‬
‫المعنى‪ ،‬والكلمة الثانية تسمى كلمة اإلتباع‪.‬‬
‫وهو على ضربين‪ ،‬فضرب‪ :‬يكون فيه الثاني بمعنى األول فيؤتي به تأكيدًا‪ ،‬ألن لفظه مخالف للفظ األول‪ ،‬وضرب‪ :‬فيه معنى الثاني غير معنى‬
‫األول‪ ،‬فمن اإلتباع قولهم‪ :‬أسوان أتوان‪ ،‬فأسوان تعني‪ :‬حزين‪ ،‬وأتوان حزين متردد يذهب ويجيء من شدة الحزن‪ ]56[،‬وهذر مذر‪ ،‬والهذر‪:‬‬
‫‪9/13‬‬
‫‪https://www.alwahamag.com/?act=artc&id=1172&print=1‬‬
‫اللهجات المحلية في الخليج ‪ -‬مجلة الواحة‬
‫الكثير الكالم‪ ،‬والمذر‬
‫الفاسد‪]57[،‬‬
‫وشكس لكس‪ ،‬والشكس‪ :‬السيء الخلق‪ ،‬واللكس‪:‬‬
‫‪7/29/22, 9:54 PM‬‬
‫العسير‪]58[.‬‬
‫ولمصطلح اإلتباع في العربية داللتان إحداهما تنحصر في المجال الصوتي‪ ،‬وتعد جزءًا من االنسجام الصوتي (التوافق الحركي)‪ ،‬وهذه الداللة‬
‫مجال االهتمام بها في تغير النظام الصوتي بعد تحول اللغة إلى التدوين‪ ،‬واألخرى تتبع تراكيب العبارات من ألفاظ لها الجرس ذاته‪ ،‬مما يحدث‬
‫[‪]59‬‬
‫أثرًا سمعيًا مشابهًا لما يرغب فيه من أساليب األلفاظ المتجانسة‪ ،‬لكنها تختلف عنها بكونها ليست ذات جذر واحد‪ ،‬وال تعني المعنى نفسه‪.‬‬
‫أما مصطلح المزاوجة فمرادف لإلتباع في أغلب األحيان‪ ،‬وإن كان ال يأتي إال بمفهوم الداللة الثانية‪ ،‬ويظهر من كتاب اإلتباع والمزاوجة البن‬
‫فارس فروقًا طفيفة بين المصطلحين تتعلق بالوظيفة التركيبية أللفاظ العبارة‪]60[.‬‬
‫وكما يبدو أن مصطلح اإلتباع يقصد به الصيغ الوصفية التي تتبع الكلمة بال رابط‪ ،‬على حين أن الصيغ الفعلية التي ترتبط بالكلمة األولى‪ ،‬أو‬
‫تكون وحدها جمًال مستقلة تسمى المزاوجة‪ ،‬ويقسم اللغويون العرب كلمة اإلتباع بحسب معناها إلى ثالثة أقسام‪:‬‬
‫‪ -1‬كلمة اإلتباع لها معنى واضح يدرك بسهولة‪ ،‬مثل قولهم‪ :‬هنيئًا مريئًا‪.‬‬
‫‪ -2‬كلمة األتباع ال معنى لها على اإلطالق‪ ،‬وال تستخدم وحدها‪ ،‬مثل‪ :‬شيطان ليطان‪ ،‬وحسٌن بسٌن ‪.‬‬
‫[‪]61‬‬
‫‪ -3‬كلمة اإلتباع لها معنى متكلف مستخرج من األولى‪ ،‬مثل‪ :‬خبيث نبيث‪.‬‬
‫وقد ألف أبو الطيب اللغوي كتابًا في هذا الشأن سماه‪( :‬كتاب اإلتباع)‪ ،‬وقد ألف مثله أبو الحسن أحمد بن فارس اللغوي (المتوفى سنة ‪395‬‬
‫هـ) كتاب‪( :‬اإلتباع والمزاوجة)[‪. ]62‬‬
‫ويرى برونو ناشر كتاب اإلتباع هذا‪( :‬أنه يظهر من أمثلة ابن فارس بوضوح أن كًال من اإلتباع والمزاوجة يفترقان عن التعبيرات المماثلة‬
‫كالسجع مثًال‪ ،‬في حين أن الكلمة الثانية في اإلتباع والمزاوجة ال ترد فيما عدا ذلك من التراكيب‪ ،‬أو على األقل بهذا المعنى[‪. ]63‬‬
‫وكتاب اإلتباع البن فارس مرتب ترتيبًا هجائيًا على حسب األصل األخير من الكلمة‪ ،‬ومن كلمات األتباع فيه‪( :‬إنه لعفريت نفريت)‪ ،‬و(خراب‬
‫يباب)‪ ،‬ومن المزاوج قولهم في جواب من قال‪ :‬هاِت‪( :‬ال أهاتيك‪ ،‬وال أواتيك)‪ ،‬والمعنى مفهوم في الكلمتين‪ ،‬وقولهم‪( :‬ما عنده غيض وال‬
‫فيض)‪ ،‬أي‪( :‬ال قليل وال كثير)‪]64[.‬‬
‫ومما ورد في اللغة الفصحى من أساليب اإلتباع عالوة على ما تقدم قولهم‪ :‬لقيته (صحرة بحرة)‪ ،‬و(وقع في (حيص بيص)‪ ،‬و(تفرقوا (شغر‬
‫بغر) و(شذر مدر) و(خذع مدع)‪ ،‬و(تركوا البالد حيث بيث)‪ ،‬و(حاث باث)‪ ،‬ومنه‪( :‬الخاز باز)؛[‪ ]65‬ومنه ما جاء في قول الشاعر‪:‬‬
‫سليخ مليخ كلحم الحوار‬
‫[‪]66‬‬
‫فال أنت حلو وال أنت مر‬
‫وأكثر نماذج هذه الظاهرة شيوعًا في اللهجة هو ما افترقت منه كلمة اإلتباع عن سابقتها المتبوعة بحرف واحد‪ ،‬ويغلب أن يكون الحرف‬
‫المفترق به هو األول‪ ،‬لكن ال يعدم أن تجد نماذج غير التي تقدمت مما افترق فيها لفظ األولى عن الثانية جملة‪ ،‬واتفقتا معنى‪ ،‬لكني لم‬
‫أستقصها‪ ،‬ومما يحضرني قولهم‪( :‬طفس نجس)‪ ،‬و(طويل هبيل)‪ ،‬وفي ما يلي طائفة مما تيسر لي جمعه من لهجة هذه الواحة مكتفيًا بعرض‬
‫هذه النماذج دون شرح لها‪ ،‬على أمل العودة إليه في مكان الحق من هذا البحث‪:‬‬
‫(أﭼـلح أملح)‪.‬‬
‫(جهار نهار)‪.‬‬
‫(حاصل فاصل)‪( ،‬حاور زاور)‪ ،‬و(حاكر ماكر)‪ ،‬و(حامضه المضه)‪ ،‬و(حندس مندس)‪.‬‬
‫(خالص مالص)‪ ،‬و(خربان تربان)‪ ،‬و(خربط مربط) (خرابيط مرابيط)‪ ،‬و(خرمس مرمس)‪ ،‬و(خريط مريط)‪ ،‬و(خلط ملط)‪ ،‬و(خيط بيط)‪.‬‬
‫(سبر عبر)‪ ،‬و(سلط ملط)‪ ،‬و(سندر مندر)‪ ،‬و(سيده ﮔيده)‪.‬‬
‫شاغله ماغله)‪ ،‬و(شرﮒ ورﮒ)‪ ،‬و(شوربا موربا)‪ ،‬و(شيله بيله)‪.‬‬
‫(صّم احي رّم احي)‪.‬‬
‫‪10/13‬‬
‫‪https://www.alwahamag.com/?act=artc&id=1172&print=1‬‬
‫‪7/29/22, 9:54 PM‬‬
‫اللهجات المحلية في الخليج ‪ -‬مجلة الواحة‬
‫(عاطل باطل)‪ ،‬و (عايد اليد) (عايدين اليدين)‪ ،‬و(عجله مجله) (عيله ميله)‪ ،‬و(عـﮔل مـﮔل)‪ ،‬و(عيان بيان)‪ ،‬و(عيزه ميزه)‪.‬‬
‫(قارش وارش)‪.‬‬
‫(كاٍّف عاّف )‪ ،‬و(كـﭼره مـﭼره)‪ ،‬و(كيني ميني)‪.‬‬
‫(مـاٍد راد)‪ .‬ووجد مثله في قولهم‪( :‬ما يعرف كاري ماري)‪ ،‬أو (كيري ميري)‪.‬‬
‫(هدره مدره)‪.‬‬
‫وقد تقدم مثلها مما يرد في اللهجة من هذه األساليب التي لها أصل في العربية مثل‪:‬‬
‫(هينئًا مريئًا)‪ ،‬و(شدر مدر)‪ ،‬و(الخاز باز)‪.‬‬
‫ومما ورد من أساليب المزاوجة فيها في أقوالهم السائرة‪( :‬احرﮒ شعره في بعره)‪ ،‬و(بين حانا ومانا ضاعت لحانا)‪ ،‬و(ْخ رطي ِف ْم رطي)‪،‬‬
‫و(راح تعبنا على (خري في مري) (قد يكون أصله‪( :‬خري فمري)‪ ،‬و(عرسوا كاكو بفاكو أصبحت فاكو عروس)‪ ،‬و(عوير وزوير والمنكسر‬
‫واللي ما فيه خير)‪ ،‬و(فوﮔـه واكسر خوﮔـه)‪ ،‬و(ال صوت وال صلة)‪ ،‬و(ال هجا وال مديحة)‪ ،‬و(ال هزة وال لزة)‪ ،‬و(ال يآسي وال يواسى)‪ ،‬و(هرج‬
‫ومرج)‪( ،‬يا عساﮔل يا مساﮔل)‪ ،‬وهي من الكثرة بمكان‪ ،‬وال يتسع المجال لذكرها‪.‬‬
‫ومن النمادج ما يحسبها المرء ألول وهلة أنها من باب اإلتباع‪ ،‬ولعل ما يدعوه إلى ذلك تشابه أو تقارب األلفاظ‪ ،‬مما قد يوقعه في الوهم‪ ،‬لكنه‬
‫حينما يدقق فيها سيجدها خالف ما تصوره‪ ،‬ومن ذلك‪( :‬عـﮕر بـﮕـر)‪ ،‬و(خربش مربش)‪ ،‬أو (خرابش مرابيش)‪ ،‬فإنها من باب اإلضافة‪،‬‬
‫فاألولى من‪ :‬العقر اسم مرض يصيب البقر في رجلها فيعيقها عن الحركة لذا يضاف إليها‪ ،‬أي أن أصلها‪ُ :‬عقُر بقٍر ‪ ،‬وأما الثانية فربما يكون‬
‫أصلها‪ :‬خربش إنسان مربش‪ ،‬وكذا الثالثة فقد يكون أصلها‪ :‬خرابيش أناس مرابيش‪ ،‬والمرابيش جمع لمربش أي‪ :‬المربوش وهو األهوج الذي‬
‫يتخبط على غير هدى وبصيرة‪ ،‬والخرابيش واحدها‪ :‬الخربش‪ ،‬وهي الخطوط المتداخلة‪ ،‬ولكن يمنع أن تكون األخيرتين في باب اإلتباع أيضًا‪،‬‬
‫أما مثل‪( :‬خاش باش)‪ ،‬فهي كلمة فارسية مؤلفة من كلمتين‪ ،‬من‪ :‬خاش‪ ،‬وتعني‪ :‬نشارة خشب‪ ،‬وباش‪ ،‬وتعني‪ :‬مبعثر‪ ]67[،‬فيكون معناها‪:‬‬
‫نشارة خشب مبعثرة‪ ،‬وعلى هذا األساس فالكلمة الثانية صفة للتي قبلها‪ ،‬وليس كلمة إتباع‪.‬‬
‫أما مثل‪( :‬حوافيري زوافيري) فهو جزء من قول سائر يجرونه على لسان الحمار‪ :‬وكانه يقول‪ :‬هذه حوافيري‪ ،‬وهذه زوافيري‪ ،‬لذا فإنها من‬
‫أساليب المزاوجة‪ ،‬وكذا‪( :‬عاكرتك ماكرتك)‪( ،‬تحـﮔرص تمـﮔرص)‪ ،‬فهي فاألصل من ألفاظ القرعة في ألعاب الصبية في المنطقة‪ ،‬ويتداولونها‬
‫بحذف واو العطف للداللة على الترتيب والتوالي‪.‬‬
‫****‬
‫[‪ ]1‬تاريخ آداب العرب ج ‪ 1‬ص‪.186‬‬
‫[‪ ]2‬نفسه‪.‬‬
‫[‪ ]3‬لغة تميم (مرجع سابق) ‪.333‬‬
‫[‪ ]4‬في اللهجات العربية (مرجع سابق) ص ‪.330‬‬
‫[‪ ]5‬نفسه‪.‬‬
‫[‪ ]6‬نفسه‪.‬‬
‫[‪ ]7‬من ألعاب األطفال النارية‪.‬‬
‫[‪ ]8‬لغة تميم ص‪.337‬‬
‫[‪ ]9‬نفسه‪.‬‬
‫[‪ ]10‬من شريط مسجل من إداعة البحرين‪ ،‬وعالمة اإلستفهام إشارة إلى أن صاحبه غير معروف لدي بشكل قاطع‪.‬‬
‫[‪ ]11‬هو ما يعرف في بعض البالد العربية بالفول السوداني‪ ،‬وأصل الكلمة‪ :‬زگ سبال أي‪ :‬نجو القرد‪ ،‬سمي بذلك لمشابهته له‪.‬‬
‫[‪ ]12‬ذيل األمالي والنوادر ألبي علي اسماعيل بن القاسم القالي البغدادي ص ‪ 79‬دار الكتب العلمية بيروت رقم ط بدون‪ ،‬س ‪1398‬هـ‪.‬‬
‫[‪ ]13‬في اللهجات العربية (مرجع سابق) ص‪ 254‬عن لسان العرب‪.‬‬
‫[‪ ]14‬البرغوث حشرة معروفة‪ ،‬وفي تاروت يسمون اللوز االستوائي مادام فجًا بغروف‪ ،‬والحاضرة ومشابهها يسمونه‪ :‬خّضيم‪.‬‬
‫‪11/13‬‬
‫‪https://www.alwahamag.com/?act=artc&id=1172&print=1‬‬
‫‪7/29/22, 9:54 PM‬‬
‫اللهجات المحلية في الخليج ‪ -‬مجلة الواحة‬
‫[‪ ]15‬السفاد للحيوانات بمثابة الجماع لإلنسان‪ ،‬وقد تستعار لإلنسان‪.‬‬
‫[‪ ]16‬هو من يستخدم يده اليسرى في قضاء شئونه الخاصة من عمل وكتابة ونحوه‪.‬‬
‫[‪ ]17‬الجازرة أوالزاجرة‪ :‬سقاية الزرع بالثور‪ ،‬ولعلها آتية من الزجر أي‪:‬حث الثور على العمل‪.‬‬
‫[‪ ]18‬النحت في اللغة العربية ص‪ 61‬د‪ / .‬نهاد الموسى أستاذ العربية في كلية اآلداب من الجامعة األردنية دار العلوم للطباعة والنشر ط‪ 1‬س‬
‫‪1405‬هـ‪.‬‬
‫[‪ ]19‬نفسه ص ‪.65‬‬
‫[‪ ]20‬دراسات في فقه اللغة (مرجع سابق) ص‪( 265‬الحاشية)‪.‬‬
‫[‪ ]21‬النحت (السابق) ص وتاريخ آداب العرب ص ‪.188‬‬
‫[‪ ]22‬النحت (السابق) ص‪.63‬‬
‫[‪ ]23‬نفسه‪.‬‬
‫[‪ ]24‬نفسه‪.‬‬
‫[‪ ]25‬تاريخ آداب العرب ص ‪.188‬‬
‫[‪ ]26‬دراسات في فقه اللغة ص ‪.244‬‬
‫[‪ ]27‬النحت ص‪ 66‬و‪.67‬‬
‫[‪ ]28‬نفسه ‪.135‬‬
‫[‪ ]29‬نفسه ص ‪.140‬‬
‫[‪ ]30‬نفسه ص ‪.140‬‬
‫[‪ ]31‬نفسه ص ‪.89‬‬
‫[‪ ]32‬مقال (من أعالم القطيف عبر العصور) السيد سعيد الشريف مجلة الموسم ع ‪ 9‬و‪ 10‬مج ‪ 3‬س ‪1411‬هـ ص ‪.277‬‬
‫[‪ ]33‬مباحث لغوية ص ‪.46‬‬
‫[‪ ]34‬فقه اللغة المقارن ص ‪.69‬‬
‫[‪ ]35‬تاريخ آداب العرب(السابق) ج ‪ 1‬ص‪.249‬‬
‫[‪ ]36‬معجم األمثال العامية في نجد ج‪ 3‬ص ‪107‬‬
‫[‪ ]37‬فقه اللغة المقارن ص ‪ .235‬وراجع أيًض ا معجم األدباء لياقوت الحموي‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪ .2‬بدون تاريخ‪ .‬ج ‪ 1‬ص ‪.159‬‬
‫[‪ ]38‬تنفيه الخاطر ح ا ص ‪ 15‬المال محمد علي الناصري ط ‪ 3‬س ‪1399‬هـ دار اإلرشاد العامة المنامة البحرين‪.‬‬
‫[‪ ]39‬نفسه ص ‪.99‬‬
‫[‪ ]40‬نفسه ص‪.40‬‬
‫[‪ ]41‬الكنايات العامية البغدادية عبود الشالجي ص‪ 176‬رقم الطبعة والمطبعة غير مذكورين في النسخة التي لدي‪ ،‬س ‪1399‬هـ‪.‬‬
‫[‪ ]42‬في اللهجات العربية ص ‪.84‬‬
‫[‪ ]43‬في اللهجات العربية ‪ ،231‬وال يبعد أن تكون‪ :‬كرمال السائدة في اللهجة اللبنانية كما في قولهم‪( :‬كرمالك)‪ ،‬و(كرمال عيونك)‪ ،‬أن تكون من هذا‬
‫الباب‪ ،‬وأن أصلها‪( :‬كرمًا لك)‪ ،‬و(كرمًا لعيونك) بمعنى‪ :‬إكراما لك‪ ،‬وإكرامًا لعينيك‪.‬‬
‫[‪ ]44‬أبعاد العربية (مرجع سابق) الحاشية ص ‪.147‬‬
‫[‪ ]45‬نفسه (الحاشية) ص ‪.203‬‬
‫[‪ ]46‬نفسه ص ‪183‬و ‪.203‬‬
‫[‪ ]47‬نفسه ص ‪.125‬‬
‫[‪ ]48‬البصاير والذخائر ج ‪ 3‬ص ‪.29‬‬
‫‪12/13‬‬
‫‪https://www.alwahamag.com/?act=artc&id=1172&print=1‬‬
‫‪7/29/22, 9:54 PM‬‬
‫اللهجات المحلية في الخليج ‪ -‬مجلة الواحة‬
‫[‪ ]49‬العام أو اللعام‪،‬حذفت منها الصفة لكونها معروفة‪ ،‬وانصرفت في اللهجة للداللة على‪ :‬العام الفائت أو الماضي‪.‬‬
‫[‪ ]51‬مورايل من الخليج (مرجع سابق) ج ‪ 1‬ص ‪.265‬‬
‫[‪ ]52‬نفسه ‪.267‬‬
‫[‪ ]53‬جواهر البالغة في المعاني والبديع والبيان ص‪ 324‬السيد أحمد الهاشمي دار الكتب العلمية بيروت بدون رقم طبع وال تاريخ‪.‬‬
‫[‪ ]54‬نفسه‪.‬‬
‫[‪ ]55‬فصول في فقه العربية ص‪.246‬‬
‫[‪ ]56‬األمالي في لغة العرب ألبي علي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي مج ‪ 2‬ص ‪ 211‬دار الكتب العلمية بيروت لبنان بدون رقم ط س ‪1398‬هـ‪.‬‬
‫[‪ ]57‬نفسه ص‪.215‬‬
‫[‪ ]58‬نفسه ص‪.216‬‬
‫[‪ ]59‬فصول في فقه العربية (مرجع سابق) ‪.247‬‬
‫[‪ ]60‬نفسه‪.‬‬
‫[‪ ]61‬نفسه ص ‪.246‬‬
‫[‪ ]62‬نفسه ص ‪.247‬‬
‫[‪ ]63‬نفسه‪.‬‬
‫[‪ ]64‬نفسه‪.‬‬
‫[‪ ]65‬فقه اللغة المقارن ص ‪.72‬‬
‫[‪ ]66‬األمالي في لغة العرب مج‪ 2‬ص‪ ،214‬ويروى بلفظ‪ :‬مسيخ مليخ كطعم الحوار‪.‬‬
‫[‪ ]67‬المعجم الفارسي الكبير مج ‪ 1‬ص ‪ ،475‬و‪ 995‬إبراهيم الدسوقي شتا مكتبة مدبولي القاهرة س ‪1412‬هـ‪ .‬بدون رقم ط‪.‬‬
‫باحث‬
‫جميع الحقوق محفوظة لمجلة الواحة‬
‫‪www.alwahamag.com‬‬
‫‪13/13‬‬
‫‪https://www.alwahamag.com/?act=artc&id=1172&print=1‬‬
Download