Uploaded by Tyseer Hima

العوامل الخمس الكبرى وعلاقتها بادمان النت , يوسف شيبة

advertisement
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫العوامل اخلمس الكربى للشخصية وعالقتها بإدمان اإلنرتنت لدى طالب‬
‫وطالبات املرحلة الثانوية‬
‫‪The big five factors of personality and its relationship to Internet‬‬
‫‪addiction among high school students‬‬
‫إعـداد‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫قسم علم النفس التربوي واإلرشاد‪ -‬برنامج الدراسات العليا التربوية‬
‫جامعة امللك عبد العزيز‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫قبول النشر‪2020 / 9 / 22 :‬‬
‫استالم البحث ‪2020/ 9 / 6 :‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المستخلص‪:‬‬
‫هدف البحث إلى التعرف على العالقة بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية وإدمان‬
‫اإلنترنت لدى طالب وطالبات المرحلة الثانوية في منطقة جازان‪ ,‬كما هدف البحث إلى‬
‫التعرف على الفروق بين الذكور واإلناث في إدمان اإلنترنت لدى عينة البحث وأجري‬
‫البحث على عينة قوامها(‪ )200‬طالب وطالبة من الطلبة المنتظمين في العام الدراسي‬
‫‪ 1436/1435‬ه‪ ,‬وقد استخدم الباحث مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية من إعداد‬
‫الرويتع‪ 2007(,‬م)‪ ,‬ومقياس إدمان اإلنترنت لطالب المرحلة الثانوية من إعداد العصيمي‬
‫(‪2010‬م)‪ ,‬وقد توصل البحث إلى أنه توجد عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا ً بين‬
‫العصابية كأحد العوامل الخمس الكبرى للشخصية وكل من التحمل والصراع كإحدى أبعاد‬
‫إدمان اإلنترنت لدى عينة البحث ‪ ,‬كما توصل البحث إلى أنه توجد عالقة ارتباطية موجبة‬
‫دالة إحصائيا ً بين االنبساطية كأحد العوامل الخمس الكبرى للشخصية وكل من تعديل‬
‫الم زاج والتحمل واالنتكاس كإحدى أبعاد إدمان اإلنترنت لدى عينة البحث‪ ,‬كما توصل‬
‫البحث إلى أنه توجد فروق دالة إحصائيا ً بين الطالب والطالبات في كل من البروز‪,‬‬
‫واألعراض االنسحابية‪ ,‬والصراع‪ ,‬واالنتكاس‪ ,‬واالعتمادية‪ ,‬وسوء االستخدام كإحدى أبعاد‬
‫إدمان اإلنترنت لدى عينة البحث‪ ,‬وتوصل البحث إلى أنه ال توجد فروق دالة إحصائيا ً بين‬
‫الطالب والطالبات في كل من تعديل المزاج‪ ,‬والتحمل كإحدى أبعاد إدمان اإلنترنت لدى‬
‫عينة البحث‪ ,‬ويوصي الباحث بتدريب طالب وطالبات المرحلة الثانوية على التحكم في‬
‫‪365‬‬
Doi: 10.33850/ejev.2020.119056
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫االنفعاالت ألن ذلك من شأنه أن يحسن من قدرتهم على التحمل وإدارة مواقف الصراع في‬
.‫تواصلهم مع اإلنترنت‬
Abstract
This study aims to recognize the relationship between the Big
Five Factors of Personality on one hand and addiction to the Internet
on the other hand among students, of both genders, enrolled in the
secondary stage of education in Jazan Province. It also aims to
recognize the differences between male and female students in terms
of addiction to the Internet among members of the sample group.
Accordingly, the study was applied upon a sample group composed
of 200 regular students enrolled in the academic year 1435 / 1436 H.
To this aim, the researcher has used the scale of the Big Five Factors
of Personality (developed by Al-Rowaetei, 2007) and the scale of
addiction to the Internet (developed by Al-Osaimy, 2010). The study
concluded that there is a statistically indicative positive correlation
between Neuroticism as being one of the Big Five Factors of
Personality on one hand and both of endurance and conflict as being
classified under the dimensions of addiction to the Internet on the
other hand among members of the sample group. Moreover, the
study concluded that there is a statistically indicative positive
correlation between Extroversion/Openness as being one of the Big
Five Factors of Personality on one hand and mood modification,
endurance and retrogression as being classified under the dimensions
of addiction to the Internet on the other hand among members of the
sample group. Also, there are statistically indicative differences
among members of the sample group in terms of emergence,
withdrawal symptoms, conflict, retrogression, reliance, and misuse
as being among the dimensions of addiction to the Internet among
members of the sample group. However, there are no statistically
indicative differences among members of the sample group in terms
of mood modification and endurance as being one of the dimensions
of addiction to the Internet among members of the sample group.
Therefore, the researcher recommended that students of both genders
enrolled in the secondary stage of education shall be trained to
366
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫’‪control their emotions and sentiments. By doing so, students‬‬
‫‪capability of endurance and management of conflict situations upon‬‬
‫‪communication with the Internet would be further enhanced and‬‬
‫‪improved.‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫تتكون الشخصية أحيانا ً من مجموعة من القيم أو الحدود الوصفية التي تستخدم في‬
‫وصف الفرد موضوع الدراسة بحسب المتغيرات أو األبعاد التي تحتل مكانا مركزيا داخل‬
‫النظرية المعنية المستخدمة‪ ,‬ويعد نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية من أهم النماذج‬
‫وأحدثهاالتي فسرت سمات الشخصية‪ ,‬كما يعتبر من أكثر النماذج اتساقا ً في تقييم الشخصية‬
‫( أبو غزالة‪2009 ,‬م)‪.‬‬
‫ويعتبر اإلنترنت من أهم المؤثرات الثقافية واالجتماعية التي تحيط بالفرد‪ ,‬حيث‬
‫برزت قضية إدمان اإلنترنت كقضية اجتماعية كبيرة تشغل تفكير أفراد المجتمع‪ ,‬فمن‬
‫الممكن أن يضحي البعض بالعمل وبالمدرسة وبالعالقات األسرية من أجل قضاء ساعات‬
‫على مواقع اإلنترنت‪ ,‬فقد أشار علماء النفس أن هناك أشخاص يقضون (‪ )38‬ساعة أو‬
‫أكثر على اإلنترنت دون عمل‪ ,‬ويعتبر طالب في المرحلة الثانوية األكثر تعرضا إلدمان‬
‫اإلنترنت ومايثيره ذلك اإلدم ان من مشكالت قد تؤثر على توافقهم النفسي واالجتماعي‪,‬‬
‫ويعد اإلنترنت سالح ذو حدين فهو وسيلة مفيدة وأيضا له أضرار وال يجب أن نغض‬
‫أبصارنا عن أضراره أو أن تعمينا فوائده عن المشكالت الناجمة الخطيرة وقد صدق من‬
‫أطلق على شبكة اإلنترنت الشبكة العنكبوتية‪ ,‬فهو وصف دقيق ألضرار اإلنترنت حيث أن‬
‫البعض قد يقع في خيوط وشباك ال نهاية لها وبذلك يسيء استخدامه ويفرط فيه ويعتمد عليه‬
‫اعتمادا شبه تام ويشعر باالشتياق الدائم له ويصبح شغله الشاغل وبهذا يفقد استقالليته‬
‫ويصبح عبدا وأسيرا لإلنترنت ( أرنوط‪2007 ,‬م)‪.‬‬
‫والطالب في المرحلة الثانوية يحتاج إلى مزيد من العناية واالهتمام فهذه المرحلة لها‬
‫متطلبات‪ ,‬ففيها تتبلور القيم واالتجاهات وتتحدد الميول والرغبات وكثيرا ً من المفاهيم‬
‫والسلوكيات وترتسم العديد من السمات الشخصية‪ ,‬واستشعارا ً لهذه المسؤولية رأت اإلدارة‬
‫التربوية أن تتولى مسئولية ورعاية الطالب ‪,‬الستثمار طاقات وأوقات فراغهم وتوجيههم‬
‫الوجهة الصحيحة ‪ ,‬ألنها محط أقدامهم على طريق المعرفة وإعدادهم للحياة‪ ,‬وذلك من‬
‫خالل إشراكهم في التخطيط لألنشطة الطالبية وتنفيذها‪( ,‬العثمان وآخرون‪1422,‬هــ)‪.‬‬
‫لذا جاء هذا البحث محاولة للكشف عن العوامل الخمس الكبرى الشخصية وعالقتها‬
‫بإدمان اإلنترنت لدى طالب وطالبات المرحلة الثانوية‪.‬‬
‫‪367‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫تكمن مشكلة البحث في الوصول لمعرفة أثر إدمان اإلنترنت على طالب وطالبات المرحلة‬
‫الثانوية والذي قد يؤثر في العوامل الخمس الكبرى‪ ,‬لذا البد من اإلجابة عن التساؤالت‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬هل توجد عالقة بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية وإدمان االنترنت لدى طالب‬
‫وطالبات المرحلة الثانوية في منطقة جازان؟‬
‫‪ -2‬هل توجد فروق بين الذكور واإلناث في إدمان االنترنت لدى طالب الثانوية في‬
‫منطقة جازان ؟‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫‪ .1‬التعرف على العالقة بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية وإدمان اإلنترنت لدى‬
‫طالب وطالبات المرحلة الثانوية في منطقة جازان‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف على الفروق بين الذكور واإلناث في إدمان اإلنترنت لدى طالب وطالبات‬
‫المرحلة الثانوية في منطقة جازان ‪.‬‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫األهمية النظرية ‪ :‬سيضيف هذا البحث معلومات نظرية حول العالقة بين العوامل الخمس‬
‫الكبرى للشخصية وإدمان اإلنترنت لدى طالب وطالبات المرحلة الثانوية حيث على حد‬
‫علم الباحث ال توجد دراسات تناولت هذين المتغيرين من قبل‪.‬‬
‫األهمية التطبيقية ‪ :‬مساعدة المختصين على اكتشاف سمات الشخصية التي تساعد في‬
‫البعد عن اإلدمان في استخدام اإلنترنت بهدف إعداد برامج إرشادية لتحسين استخدام‬
‫اإلنترنت‪.‬‬
‫حدود البحث‪:‬‬
‫‪ -1‬الحدود الموضوعية ‪ :‬اقتصر البحث على الكشف عن العالقة بين العوامل الخمس‬
‫الكبرى للشخصية وإدمان االنترنت لدى طالب وطالبات المرحلة الثانوية في منطقة جازان‬
‫‪ -2‬الحدود المكانية‪ :‬تم إجراء هذا البحث في المدارس الثانوية بمنطقة جازان‪.‬‬
‫‪ -3‬الحدود الزمانية‪ :‬اقتصر هذا البحث خالل الفصل الدراسي الثاني‪1436-1435‬ه‪.‬‬
‫‪ -4‬الحدود البشرية‪ :‬اقتصر هذا البحث على طالب وطالبات المرحلة الثانوية بمنطقة‬
‫جازان‪.‬‬
‫مصطلحات البحث‪:‬‬
‫العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪The Big five Personality Factors‬‬
‫‪368‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫هي الخاصية في التفكير أو الشعور أو الفعل والتي يورثها الفرد أو يكتسبها وتعتبر من‬
‫مظاهر السلوك الثابت نسيبا في إدراك االستجابات المتكررة للفرد في المواقف المختلفة‬
‫(كريمان ‪2007‬م)‪.‬‬
‫إدمان اإلنترنت‪Internet Addiction:‬‬
‫وهو سلوك مرتبط باستخدام اإلنترنت مثل اإلفراط في الوقت المنقضي على اإلنترنت‪ ,‬أو‬
‫استبدال العالقات الواقعية إلى عالقات سطحية ‪ ,‬وغالبا ما تخبر بأنها شخصية‪ ,‬وهي حس‬
‫افتقاد الوقت‪ ,‬وتشكيل أنماط متكررة تزيد من مخاطر المشكالت االجتماعية ‪(Ward,‬‬
‫)‪.2000‬‬
‫اإلطار النظرى‪:‬‬
‫مفهوم العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬
‫عرفها خوري(‪1996‬م) بأنها بنية ديناميكية داخلية تنتظم في جميع األجهزة العضوية‬
‫والنفسية‪ ,‬بحيث تحدد ما يميز أو يتميز أو يمتاز به الفرد من أفكار وسلوك ‪.‬‬
‫كما عرفها عبد الرحمن (‪1998‬م) أنها أسلوب عام منظم نسبيا لنماذج السلوك واالتجاهات‬
‫والمعتقدات والقيم والعادات والتعبيرات لشخص معين‪ ,‬وهذا األسلوب العام هو محصلة‬
‫خبرات الشخص في بيئ ة ثقافية معينة‪ ,‬ويتفق هذا النوع من التعريفات مع وجهة نظر‬
‫المدرسة السلوكية ‪.‬‬
‫وكما عرفها صالح (‪2009‬م) بأنها خمس سمات توصل اليها العلماء عن طريق‬
‫التحليل العاملي وفيها المظاهر التي تستطيع وصف الشخصية بدقة كبيرة وتتضمن‪( :‬‬
‫العصابية‪ ,‬االنبساطية‪ ,‬االنفتاح على الخبرة‪ ,‬حسن المعشر‪ ,‬حيوية الضمير ) ‪.‬‬
‫تعرف العوامل الخمس الكبرى للشخصية إجرائيا بمجموعة من العوامل التي تمثل سمات‬
‫الشخصية وهي (العصابية‪ ,‬والتفاني‪ ,‬واالنبساطية‪ ,‬والوداعة‪ ,‬واالنفتاح على الخبرات)‪,‬‬
‫ويعبر عنها في هذا البحث من خالل مجموع الدرجات التي يحصل عليها بالمرحلة‬
‫الثانوية على كل عامل على حدة في قائمة مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية من‬
‫إعداد الرويتع‪2007( ,‬م)‪.‬‬
‫نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬
‫يرى كاظم (‪2001‬م)‪ ,‬واألنصاري (‪2002‬م) أن نموذج العوامل الخمسة الكبرى‬
‫للشخصية يرمي في النهاية إلى الكشف عن وجود أبعاد أساسية في الشخصية ذات استقرار‬
‫وثبات على المستوى الجغرافي برغم تباين المواقع والثقافات أو على المستوى األفقي‬
‫داخل بناء شخصية الفرد الواحد أو الجماعة التي يعيش فيها األفراد‪ ,‬وهذا النموذج يتكون‬
‫من خمسة عوامل رئيسية هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬االنبساطية‪ -:‬يعكس هذا العامل التفضيل للمواقف االجتماعية والتعامل معها‪ ,‬فالدرجة‬
‫المرتفعة تدل على األفراد مرتفعي االنبساطية يكونون نشطين ويبحثون عن الجماعة ‪.‬‬
‫‪369‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫‪ -2‬الضمير الحي‪ -:‬يتميز الفرد هنا باالقتدار والكفاءة‪ ,‬اإلنجاز‪ ,‬التأني أو الروية‪ ,‬ضبط‬
‫الذات‪ ,‬كما يتميز باألمانة‪ ,‬اإليثار‪ ,‬التسامح‪ ,‬التعاطف‪ ,‬التعاون‪ ,‬والدقة‪ ,‬والرحمة‪ ,‬الصدق‪,‬‬
‫الوفاء )) ‪.‬‬
‫‪ -3‬االنفتاح‪ -:‬يكون مرتبط بالتسامح واالبتعاد عن الغموض أي يكون شخص واضح‬
‫المالمح والمضمون ويكون صاحب عالقات جيدة ‪ ,‬وله القدرة على تكوين صداقات كثيرة‪.‬‬
‫‪ -4‬العصابية ‪ -:‬وهو شخص يحب العزلة‪ ,‬ويبتعد عن االختالط بالناس‪ ,‬وتصدر أقواله‬
‫وأفعاله من عوامل ذاتية‪ ,‬وهو يحب التأمل وأحالم اليقظة‪ ,‬ويفتقر الثقة بالنفس ‪.‬‬
‫‪ -5‬المقبولية ‪ -:‬والشخصية هنا تتصف باإليثار والعطاء الفكري‪ ,‬والتواضع‪ ,‬والسعي من‬
‫أجل األلفه والتضامن مع الجماعة التي ينتمي إليها‪ ,‬وتكون له عالقة مترابطة بالصداقة‬
‫والتعاون والحميمة ويكون شخص منجز لعمله ومثابر ومنظم‪ ,‬ويحترم مشاعر وعادات‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫خصائص العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬
‫أورد الزبيدي (‪2007‬م) صفات للعوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪:‬‬
‫‪ – 1‬األبعاد الخمس هي طيف متصل وليست أنماطا لذا فإن األفراد يتباينون على مساق‬
‫ذلك الطيف‪ ,‬ويقع غالبية االشخاص فيما بين نهاياتها المتطرفة‪.‬‬
‫‪ – 2‬تبقى ثابته على مدى (‪ )45‬عاما بعد بداية سن الشباب المبكر‪ -3.‬يمكن أن تورث‪.‬‬
‫‪ – 4‬شاملة في كل الحضارات وال تتأثر بالتباين الثقافي‪.‬‬
‫‪ – 5‬معرفة الشخص لموقعه على طيف االبعاد العاملية ذات فائدة في اكتساب البصيرة‪.‬‬
‫النظريات المفسرة للعوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪:‬‬
‫تحدث كل من عبد الخالق (‪1993‬م)‪ ,‬والجسماني (‪1994‬م)‪ ,‬وعبدالرحمن (‪1998‬م)‪,‬‬
‫والعيسوي (‪2002‬م)‪ ,‬عن النظريات المفسرة لعوامل الشخصية وهي كالتالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬نظرية السمات ‪:‬‬
‫تعد نظرية السمات من أهم النظريات التي فسرت الشخصية وقد صنفت السمات إلى ‪:‬‬
‫أ – السمات األولية ‪ :‬وهي السمات التي حولها تتركز الشخصية‪ ,‬وتشمل كل من الدوافع‪,‬‬
‫واالنفعاالت المسيطرة والسمات البارزة‪ ,‬مثل سمة األنانية الشديدة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬السمات المركزية‪ :‬وهي تسيطر على جانب محدد من السلوك مثل األمانة‪ ,‬الصداقة‪.‬‬
‫ج – السمات الثانوية ‪ :‬وهي مجموعة من السمات التي يكون تأثيرها في السلوك ضعيفا‪,‬‬
‫مثل تفضيالت اإلنسان واتجهاته في مواقف خاصة‪.‬‬
‫‪ - 2‬نظرية الحاجات‬
‫وهي إحدى النظريات التي فسرت الشخصية‪ ,‬حيث عرف أصحاب هذه النظرية الحاجة‬
‫بأنها تكوين فرضي ذات قوة ثابتة نسبيا‪ ,‬مصدرها ينبع من المخ ‪ ,‬ويؤكد مواري أن‬
‫‪370‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫الحاجة تدفعنا إلى تحقيق اللذة الناتجة عن اختزال الحاجات غير المشبعة بدال من النزعة‬
‫إلى التوازن البدني‪.‬‬
‫وقد حدد مواري مجموعة من الحاجات منها‪ :‬السيطرة والتعبير‪ ,‬والعدوان‪ ,‬واالنجاز‪,‬‬
‫واالستمتاع الجنسي‪ ,‬واالستعراض‪ ,‬واللعب‪ ,‬واالنتماء‪ ,‬والمعاضدة‪ ,‬والعطف‪,‬‬
‫والتعويض‪ ,‬وتجنب الوضاعة‪ ,‬وتجنب األذى‪ ,‬وتنظيم الرفض‪ ,‬والفهم والحاجة الى‬
‫االنصياع‪ ,‬واالستسالم‪.‬‬
‫‪ - 3‬نظرية األنماط‪:‬‬
‫والتي تصنف الناس إلى أنماط الشخصية‪ ,‬كاالنطواء‪ ,‬واالنبساط‪ ,‬وهذه األنماط من‬
‫أبرزها‪:‬‬
‫أ ‪ -‬نظرية أبقراط ‪ :‬وقسم فيها األمزجة الى أربعة أصناف وهي ‪ :‬الصفراوي‪ ,‬والسوداوي‪,‬‬
‫والدموي‪ ,‬والبلغمي فصاحب المزاج الصفراوي يكون شديد االنفعال‪ ,‬وحاد المزاج والعناد‬
‫والقوة‪ ,‬أما صاحب المزاج البلغمي فيتميز بالبالدة والبطء في االنفعال‪ ,‬وبطء االستثارة‬
‫واالستجابة‪ ,‬والميل الى الشراهة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬نظرية يونج ‪:‬‬
‫حيث يرى يونج أن األنماط النفسية في التصنيف الذي وضعه الى انطوائيين وانبساطين‪,‬‬
‫ورأى أن هناك وظائف عقلية أربعة هي التفكير‪ ,‬واالحساس‪ ,‬والوجدان‪ ,‬واإللهام‪.‬‬
‫‪ - 4‬النظرية الديناميكية للشخصية‪:‬‬
‫تفسر هذه النظرية الشخصية من خالل مكوناتها الجسمية‪ ,‬وما تتضمنه من عوامل‬
‫فسيولوجية ‪ ,‬وتشكل العوامل الجسمية بعضاًمن عوامل شخصية الفرد‪ ,‬فهذه العوامل تمثل‬
‫على قدرة الفرد على التعلم‪ ,‬ومدى اكتسابه للمهارات والقدرات‪ ,‬وقدرته على ممارسة‬
‫النشاطات‪.‬‬
‫إدمان اإلنترنت‬
‫تعريف إدمان اإلنترنت‪:‬‬
‫يعرف إدمان اإلنترنت بأنه "حاله من إنعدام السيطرة واالستخدام المفرط للمواقع‬
‫اإللكترونية‪ ,‬مما يؤثر سلبيا على ممارسة الفرد الطبيعية لمهامه الحياتية بشكل طبيعي‪,‬‬
‫ويعتريه نتيجة ذلك اضطرابات نفسية وسلوكية" (القرني‪2011‬م)‪.‬‬
‫ويعرف إدمان اإلنترنت بأنه "رغبة ملحة متزايدة في قضاء أكبر وقت ممكن أمام‬
‫اإلنترنت‪ ,‬وهو نوع من البحث الحسي للمثيرات أو النشاطات العديدة‪ ,‬بهدف تحقيق‬
‫اإلشباع‪ ,‬ويتولد عنه االنشغال الذهني بهذه المثيرات أو النشاطات‪ ,‬والصالحين ‪2005‬م)‪.‬‬
‫ويعرف إدمان اإلنترنت على أنه "سلوك مرتبط باستخدام اإلنترنت‪ ,‬مثل اإلفراط في‬
‫الوقت المنقضي على اإلنترنت‪ ,‬أو استبدال العالقات الحقيقية الواقعية إلى عالقات سطحية‬
‫‪371‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫افتراضية‪ ,‬والتي غالبا تخبر بأنها شخصية‪ ,‬وهي حس افتقاد الوقت‪ ,‬وتشكيل أنماط‬
‫متكررة‪ ,‬تزيد من مخاطر المشكالت االجتماعية والشخصية"‪.(Ward,2000) .‬‬
‫ويعرف إدمان االنترنت إجرائيا بأنه مجموعة من األبعاد التي تظهر استخدام اإلنترنت‬
‫بشكل يؤدي إلى عدم االستغناء عنه بسهولة‪ ,‬ويعبر عنه في البحث الحالي من خالل‬
‫مجموع الدرجات التي يحصل عليها الطالب والطالبة في مرحلة الثانوية العامة على مقياس‬
‫إدمان االنترنت بأبعاده الثمانية من إعداد العصيمي‪2010( ,‬م)‪.‬‬
‫أضرار إدمان اإلنترنت‪.‬‬
‫يرى كل من العصيمي‪2010(,‬م)‪ ,‬و العباجي‪2007( ,‬م)‪ ,‬أن األضرار تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أضرار صحية‪:‬‬
‫‪ -1‬األضرار التي تصيب األيدي من االستخدام المفرط للفأرة‪.‬‬
‫‪ -2‬أضرار تصيب العين نتيجة لإلشعاع الذي تبثه شاشات الحاسوب‪.‬‬
‫‪ -3‬أضرار تصيب األذنين لمستخدمي مكبرات الصوت‪.‬‬
‫‪ -4‬أضرار مترافقة مثل البدانة‪ ,‬وما تسببه من أمراض مرافقة منها أمراض القلب‪,‬‬
‫والصداع ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أضرار نفسية‪:‬‬
‫‪ -1‬الدخول في عالم وهمي بديل تقدمه شبكة اإلنترنت‪ ,‬مما يسبب خلط الواقع بالوهم‪.‬‬
‫‪ -2‬تقليل مقدرة الفرد على خلق شخصية نفسية سوية قادرة على التفاعل مع المجتمع‬
‫والواقع‪.‬‬
‫‪ -3‬يزيد من عزلة الشخص وزيادة نوبات اإلكتئاب الحاد‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬أضرار أسرية ‪:‬‬
‫تتأثر العالقات األسرية باإلنترنت‪ ,‬حيث يقل الوقت الذي يقضيه المدمن مع أسرته‬
‫وأقربائه‪.‬‬
‫د‪ -‬أضرار اجتماعية‪:‬‬
‫‪ -1‬انسحاب ملحوظ لإلنسان من التفاعل االجتماعي نحو العزلة‪.‬‬
‫‪ -2‬األثر في الهوية الثقافية والعادات والقيم مع هذا الغزو المعلوماتي الهائل‪.‬‬
‫‪ -3‬خسارة األصدقاء‪.‬‬
‫ه‪ -‬أضرار مهنية ‪:‬‬
‫حيث اليستطيع الموظف أن يقوم بعمله على الوجه المطلوب بسبب ضياع الوقت والجهد‪.‬‬
‫و‪ -‬أضرار دراسية وأكاديمية ‪:‬‬
‫وجد أن إدمان اإلنترنت كان السبب في رسوب طالب كانوا من المتفوقين في المدارس‬
‫والكليات ‪.‬‬
‫‪372‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫ز‪ -‬أضرار مادية ‪:‬‬
‫سواء نتيجة الصرف بكثرة على شراء األجهزة أوفواتير االشتراك في اشتراكات‬
‫شركات االتصاالت‪.‬‬
‫أسباب إدمان اإلنترنت‬
‫ويشير(العباجي‪2007,‬م)‪ ,‬والعصيمي(‪2010‬م) إلى أن اسباب أدمان اإلنترنت هي‪:‬‬
‫‪ -1‬السرية ‪ :‬فال أحد يطلع على مايشاهدة أو يسمعه‪ ,‬أو يقرأه‪ ,‬من األمور الجنسية على‬
‫الشبكة‪.‬‬
‫‪ -2‬الراحة ‪ :‬وهي الشعور الوقتي الذي يحس به حين الحصول على مايريد على الشبكة‪.‬‬
‫‪ -3‬الهروب من ضغوطات الحياة المختلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬تاثير األصدقاء واألصحاب فلكي يبقى عضوا في الجماعة يجب أن يسايرهم في‬
‫عاداتهم‪.‬‬
‫‪ -5‬النقص في وسائل الترويح وقضاء وقت الفراغ‪.‬‬
‫‪ -6‬الناحية االجتماعية ‪ :‬تدل معظم الدراسات بما ال يدع مجاال للشك أن الذين يعيشون في‬
‫أسر مفككة يعانون من المشكالت العاطفية واالجتماعية بدرجة أكبر من الذين يعيشون في‬
‫أسر سوية‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلوقات غير المنظمة (سوء ادارة الوقت)‪ -8 .‬عدم وجود الرقابة على اإلنترنت‪.‬‬
‫مظاهر إدمان اإلنترنت‬
‫يشير كل من (زيدان‪2005,‬م) و (ربيع‪2003,‬م) إلى أن مظاهر إدمان اإلنترنت فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إهمال األنشطة االسرية‪ ,‬ومسؤوليات العمل‪ ,‬والمشروعات الدراسية‪ ,‬والجوانب‬
‫الصحية واألحداث االجتماعية‪ ,‬من أجل قضاء ساعات طوال على اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ -2‬االشتياق إلى الجلوس لإلنترنت واإلفراط في قضاء الوقت معه‪-3.‬الشعور بالعزلة‬
‫واإلنسحاب‪.‬‬
‫‪ -3‬إهمال الوجبات الغذائية والمواعيد والدروس والواجبات ومواعيد العمل‪.‬‬
‫‪ -4‬تفضيل التحدث عبر الشبكة بدال من المحادثة المباشرة وجها لوجه‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم القدرة على التحكم في الوقت بعد الدخول على الشبكة ‪.‬‬
‫‪ -6‬للهروب من المشكالت‪.‬‬
‫‪ -7‬التوتر النفسي‪ ,‬والقلق‪ ,‬وزيادة الحركات العصبية‪ ,‬والحركات الال إرادية‪.‬‬
‫‪ -8‬السهر واألرق‪ ,‬وآالم الظهر والرقبة‪ ,‬والتهاب العينين‪ -9.‬إهمال األهل واألصدقاء‪.‬‬
‫االتجاهات النظرية المفسرة إلدمان اإلنترنت‬
‫يشير كل من أرنوط (‪2007‬م)‪ ,‬والعصيمي (‪2010‬م)‪ ,‬وربيع (‪2003‬م) إلى أن‬
‫االتجاهات النظرية المفسرة إلدمان اإلنترنت هي ‪:‬‬
‫‪373‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫االتجاه السلوكي ‪ :‬والذي يعتمد على االشتراط اإلجرائي وقانون األثر‪ ,‬والذي يذكر أن‬
‫تشكيل السلوك الذي يجلب المكافأة يتم تعزيزه ثم يصبح سلوكا نموذجيا ‪.‬‬
‫االتجاه المعرفي ‪ :‬يقترح أن المعارف سيئة التكيف كافية للتسبب في ظهور مجموعة من‬
‫األعراض المرتبطة بهذا االضطراب كإدمان اإلنترنت ‪.‬‬
‫االتجاه السيكودينامي‪ :‬حيث يركز هذا االتجاه على خبرات الشخص وتعمد تلك الخبرات‬
‫على األحداث التي مر بها الطفل في مرحلة الطفولة وأثرت عليه وعلى سماته الشخصية ‪.‬‬
‫االتجاه االجتماعي الثقافي‪ :‬يؤكد االتجاه الثقافي على الجوانب االجتماعية الستخدام‬
‫اإلنترنت‪ ,‬وينظر هذا االتجاه إلى المدمنين بناء على تباين الجنس والمستوى االقتصادي‬
‫واالجتماعي والعمر‪.‬‬
‫االتجاه الطبي‪ :‬يفترض هذا االتجاه أن هناك أنواع من الشخصية اإلدمانية تسببها تغييرات‬
‫في العوامل الوراثية‪ ,‬التي تؤدي إلى اختالل في النواقل العصبية والهرمونية‪.‬‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫حاول الباحث استقصاء الدراسات السابقة المتعلقة بمتغيرات البحث الحالي كاالتى‪:‬‬
‫دراسة عبد الخالق (‪2014‬م) والتي هدفت إلى تحديد الفروق بين الجنسين في صعوبة‬
‫تعرف المشاعر‪ ,‬والعوامل الخمس الكبرى للشخصية‪ ,‬والعالقة بينهما‪ ,‬والعوامل التي‬
‫تجمعها‪ ,‬ومنبئات صعوبة تعرف المشاعر‪ ,‬واستخدمت عينة قوامها ‪527‬طالبا"(ن=‪)278‬‬
‫وطالبة(ن=‪ )249‬من طالب جامعة الكويت‪ ,‬أج ابوا عن مقياسي "تورونتو" المعدل‬
‫لصعوبة تعرف المشاعر‪ ,‬والعوامل الخمس الكبرى للشخصية من وضع "كوستا‪,‬‬
‫وماكري"‪ ,‬وأظهرت النتائج ارتفاع متوسط اإلناث على الذكور في عامل التفتح للخبرة‪,‬‬
‫وارتبط مقياس صعوبة تعرف المشاعر ارتباطا" موجبا" بالعصابية‪ ,‬وارتباطا" سالبا"‬
‫باال نبساطية‪ ,‬والتقبل‪ ,‬ويقظة الضمير لدى الجنسين‪ ,‬وخلصت الدراسة إلى أن صعوبة‬
‫تعرف المشاعر متغير يشير إلى نوع من االضطراب‪ ,‬إذ إن أعلى ارتباطاته اإليجابية لدى‬
‫الجنسين توجد مع عامل العصابية‪ ,‬في حين أن ارتباطاته السلبية توجد مع بقية العوامل‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫وكذلك دراسة الشهراني (‪2014‬م) والتي هدفت إلى التعرف على العوامل الخمس‬
‫الكبرى للشخصية وعالقتها بالتوجه نحو الدراسة لدى طالب جامعة الملك خالد تكونت‬
‫العينة من (‪ ) 628‬طالبا من طالب جامعة الملك خالد بالمستويين األول والسابع وذوي‬
‫التخصصات العلمية واألدبية‪ ,‬واستخدم الباحث مقياس التوجه نحو الدراسة‪ ,‬من إعداد‬
‫الباحث وكذلك مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية من إعداد( صبري وعبد المطلب‪,‬‬
‫‪ ,)2007‬وأظهرت نتائج الدراسة وجود عالقة ارتباطيه موجبة ودالة إحصائيا ً عند مستوى‬
‫(‪ ) 0,01‬بين كل من عوامل االنبساطية والتقبل ويقظة الضمير من ناحية‪ ,‬ومجاالت التوجه‬
‫نحو التخصص والتوجه نحو أعضاء هيئة التدريس‪.‬‬
‫‪374‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫وهناك دراسة الزيدي (‪2014‬م) وهدفت إلى الكشف عن عالقة إدمان شبكة االنترنت‬
‫بالتواصل االجتماعي والتحصيل الدراسي لدى طالب جامعة نزوى‪ ,‬واستخدمت الدراسة‬
‫المنهج الوصفي االرتباطي وتكون مجتمع الدراسة الحالية من جميع طالب البكالوريوس‬
‫بجامعة نزوى‪ ,‬والبالغ عددهم (‪ )1632‬طالبا وطالبة‪ ,‬وتكونت الدراسة من عينتان إحداهما‬
‫استطالعية وبلغت (‪ ) 50‬طالب وطالبة من طالب جامعة نزوى‪ ,‬بينما بلغت العينة‬
‫األساسية للدراسة من (‪ ) 412‬طالب وطالبة‪ ,‬وتم اختيارهم بطريقة عشوائية من أقسام‬
‫وكليات الجامعة األربعة‪ ,‬بنسبة (‪ )%25.2‬من مجتمع الدراسة الكلي ‪ ,‬وأشارت النتائج‬
‫إلى وجود عالقة ضعيفة جدا بين متوسطات إدمان شبكة االنترنت والتحصيل الدراسي لدى‬
‫أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫كما قام بقيعي (‪2012‬م) بدراسة هدفت إلى الكشف عن أساليب التفكير والعوامل‬
‫الخمس الكبرى للشخصية لدى الطلبة المعلمين في تخصص معلم صف في الجامعات‬
‫األردنية‪ ,‬كما هدفت إلى الكشف عن العالقة بينهما‪ ,‬واشتمل مجتمع الدراسة على جميع‬
‫الطالب المعلمين والطالبات المعلمات الذين يدرسون في الجامعات األردنية للعام الدراسي‬
‫(‪ ,)2012/2011‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )109‬طالب معلمين وطالبات معلمات‪ ,‬ثم‬
‫اختيارهم بالطريقة العشوائية من أصل (‪ )342‬يمثلون مجتمع الدراسة‪ ,‬وأظهرت النتائج‬
‫وجود عالقة إيجابية دالة إحصائية بين بعض أساليب التفكير والعوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصية‪.‬‬
‫أيضا قام روسليني وبراون (‪ )Rosellini& Brown, 2011‬بدراسة هدفت إلى‬
‫التعرف على العالقة بين العوامل الخمس واضطرابات القلق واالكتئاب‪ ,‬وتكونت عينة‬
‫الدراسة من (‪ )1980‬فردًا (‪ ٪60‬من اإلناث و ‪ ٪ 40‬من الذكور) من المترددين على‬
‫عيادة عالج القلق واالضطرابات النفسية بجامعة بوسطن‪ ,‬لجمع البيانات‪ ,‬وتم استخدام‬
‫مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية من إعداد ( )‪ , Costa & McCrae.1992‬كما‬
‫بينت النتائج وجود عالقة سالبة بين يقظة الضمير واضطرابات االكتئاب‪ ,‬بينما وجدت‬
‫عالقة موجبة بين يقظة الضمير والقلق العام‪.‬‬
‫وكذلك دراسة قام بها القرني (‪2011‬م) هدفت إلى التعرف على إدمان اإلنترنت‬
‫وعال قته ببعض االضطرابات النفسية لدى عينه من طالب جامعة الملك عبد العزيز‬
‫بالمملكة العربية السعودية ( االكتئاب‪ ,‬والقلق االجتماعي‪ ,‬والوحدة النفسية )‪ ,‬وتكونت عينة‬
‫الدراسة من (‪ ) 290‬طالبا من طالب جامعة الملك عبد العزيز بمختلف كلياتها العلمية‬
‫واألدبية‪ ,‬وتراوحت أعمارهم ما بين (‪ )24-19‬عاما بمتوسط عمري ‪ 21 ,93‬وانحراف‬
‫معياري مقداره ‪ 1 ,78‬غالبيتهم من غير المتزوجين‪ ,‬وأسفرت نتائج الدراسة بانه توجد‬
‫عالقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائيا بين إدمان اإلنترنت واالكتئاب‪ ,‬وتوجد عالقة‬
‫‪375‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫ارتباطيه موجبة بين إدمان االنترنت والقلق االجتماعي‪ ,‬وتوجد عالقة ارتباطيه موجبة بين‬
‫إدمان االنترنت والوحدة النفسية‪.‬‬
‫وأيضا دراسة قام بها العصيمي (‪ 2010‬م) هدفت إلى التعرف على إدمان اإلنترنت‬
‫وعالقته بالتوافق النفسي االجتماعي لدى طالب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض‪ ,‬وقد‬
‫استخدمت الدراسة المنهج الوصفي‪ ,‬وقد تكونت عينة الدراسة من ‪ 400‬طالب من طالب‬
‫المرحلة الثانوية‪ ,‬وأظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطية سالبة بين الدرجة الكلية لمقياس‬
‫إدمان اإلنترنت والدرجة الكلية لمقياس التوافق النفسي االجتماعي‪.‬‬
‫وأيضا دراسة قام بها فوزي (‪2009‬م) هدفت إلى تحديد أهم المشكالت النفسية‬
‫واإل جتماعية الناجمة عن إدمان المراهقين لإلنترنت‪ ,‬وهل تختلف هذه المشكالت بإختالف‬
‫السن حيث شملت عينة الدراسة أعمار (‪ )17 -16 -15‬سنة‪ ,‬وكذلك هل إلختالف الجنس‬
‫أثر على المشكالت النفسية واالجتماعية الناجمة عن إدمان االنترنت‪ ,‬وهل تختلف هذه‬
‫المشكالت باختالف المستويات التعليمية للوالدين وباختالف أماكن استخدام أفراد العينة‬
‫لالنترنت‪ ,‬والعينة قوامها ‪ 300‬مفردة مقسمة إلى ‪ 150‬ذكور ‪ 150 ,‬إناث من مستخدمي‬
‫االنترنت‪ ,‬واستخدام مقياس إدمان االنترنت ‪.‬‬
‫كما قام لونسبوري وآخرون )‪ ( Lounsbury, et al. 2009‬بدراسة هدفت إلى بحث‬
‫العالقة بين سمات الشخصية واالستعداد للتعلم الذاتي‪ ,‬وتكون مجتمع الدراسة من طلبة‬
‫المدرسة المتوسطة والثانوية وطلبة الجامعة‪ ,‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )398‬من طالب‬
‫المدرسة المتوسطة و(‪ )568‬من طالب المدارس الثانوية (‪ )1195‬من طالب الجامعة‪,‬‬
‫وتم تطبيق مقياس "ميرز برج " ألنماط الشخصية لقياس سمات الشخصية ومقياس‬
‫"جليليمنوي" )‪ (SDLRS‬لقياس االستعداد للتعلم الذاتي‪ ,‬كذلك وجود عالقة دالة موجبة‬
‫بين االستعداد المعرفي والتوجه نحو الحياة واإلشباع األكاديمي واالستعداد للتعلم الذاتي‪.‬‬
‫وكذلك قام غنايم وآخرون (‪2009‬م) بدراسة هدفها التعرف على إدمان اإلنترنت وعالقته‬
‫بكل من االكتئاب والمساندة االجتماعية‪ ,‬واستخدم الباحث المنهج التحليلي وقد تم استخدام‬
‫مقياس إدمان اإلنترنت وبلغت عينة الدراسة (‪ )300‬طالب وطالبة من طالب الجامعة‪,‬‬
‫ونتجت عالقة إرتباطية دالة إحصائيا بين درجات الطالب على مقياس إدمان اإلنترنت‬
‫والمساندة االجتماعية ‪.‬‬
‫وقام بريميزيك وآخرون (‪ )Premuzic, et, al., 2008‬بدراسة هدفت إلى تحديد عوامل‬
‫قلق االمتحان وعالقتها بكل من العوامل الخمس الكبرى للشخصية‪ ,‬التقييم الذاتي والذكاء‬
‫الفردي وتكونت عينة الدراسة من( ‪ 388‬فردًا‪ 101 ,‬من الذكور‪ 287 ,‬من اإلناث) من‬
‫طل بة الجامعات في كل من الواليات المتحدة األمريكية وبريطانيا‪ ,‬لجمع البيانات استخدم‬
‫الباحثون مقياس قلق االمتحان من إعداد (‪ , )Sarason‬وتبين أن عوامل الشخصية تعتبر‬
‫من محددات قلق االمتحان‪.‬‬
‫‪376‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫كما قام العمري (‪2008‬م) بدراسة هدفت إلى معرفة معدل استخدام االنترنت ونسبة انتشار‬
‫إدمان اإلنترنت بين طالب المرحلة الثانوية‪ ,‬واستخدم في الدراسة المنهج الوصفي التحليلي‬
‫وقد استخدم الباحث مقياس اإلدمان على اإلنترنت‪ ,‬بعد أن قام بتقنينة على البيئة السعودية‪,‬‬
‫وبلغ عدد العيينة(‪ )211‬طالبا من مرحلة الثانوية في فرعي العلمي والشرعي من محافظة‬
‫م حايل‪ ,‬وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود آثار نفسية واجتماعية إلدمان اإلنترنت على‬
‫طالب المرحلة الثانوية‪.‬‬
‫وهناك دراسة بيرام وآخرون (‪ )Bayram , et al.,2008‬هدفت الى إيجاد العالقة‬
‫بين سمات الشخصية والتوجه نحو التعليم عبر االنترنت والتحصيل لطالب الماجستير في‬
‫إدارة ا ألعمال في جامعة بيلجي‪ ,‬وتكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة الماجستير في‬
‫جامعة بيلجي‪ ,‬والعينة مكونة من (‪ )127‬طالب اختيروا عشوائياً‪ ,‬وتبين من نتائج الدراسة‬
‫وجود عالقة ذات إحصائية بين سمات الشخصية والتحصيل الدراسي واالتجاهات نحو‬
‫التعليم عبر اإلنترنت‪.‬‬
‫وأيضا قام جانج وزمالؤه (‪ ) Jang,et at,2008‬بدراسة هدفت الى التعرف على‬
‫المتغيرات والعوامل المرتبطة بإدمان االنترنت بين المراهقين من ناحية‪ ,‬وفحص العالقة‬
‫بين إدمان االنترنت واإلصابة باألعراض واالضطرابات النفسية من جهة اخرى‪ ,‬كما‬
‫أظهرت النتائج أن مدمني ومدمنات اإلنترنت يعانون من أعراض واضطرابات نفسية‪,‬‬
‫عديدة مثل االعراض االكتئابية‪ ,‬وأعراض الوسواس القهري‪ ,‬والسلوك االنسحابي‪.‬‬
‫كما قام يبدجرانو وادي (‪ )Bidjerano & Dai , 2007‬بدراسة هدفت إلى بحث العالقة‬
‫بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية والمتمثلة في ( االنبساطية‪ ,‬التقبل‪ ,‬الوعي‪ ,‬القدرة‬
‫العقلية‪ ,‬العصابية)‪ ,‬وأشارت النتائج إلى وجود عالقة بين العوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصية واستراتيجيات التعلم الذاتي‪ ,‬وقام الباحث بالمقارنة بين إسهامات العوامل الخمس‬
‫الكبرى للشخصية في تفسير التنبؤ بالتعلم الذاتي‪ ,‬وتوصل إلى أن العوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصية تسهم بنسبة (‪ )% 28‬في التنبؤ‪ ,‬كما توصلت الدراسة إلى أن استراتيجيات التعلم‬
‫الذاتي تدخل في معظم وظائف الشخصية وأن استراتيجيات التعلم الذاتي‪ ,‬وعوامل‬
‫الشخصية بينها تفاعل وأنها يؤثر كل منها على اآلخر‪.‬‬
‫كما قام جالل‪ ,‬والصالحين (‪2005‬م) بدراسة هدفت إلى التعرف على تأثير االستخدام‬
‫المفرط لإلنترنت على بعض متغيرات الشخصية‪ ,‬وقد استخدم المنهج الوصفي‪ ,‬وأجريت‬
‫الدراسة على عينة من طالب الجامعة بلغ قوامها ‪199‬طالبا منهم ‪109‬ذكرا‪ ,‬و‪ 90‬أنثى‪,‬‬
‫وأظهرت الدراسة وجود فروق دالة بين مفرطي ومنخفضي االستخدام وهي االنبساطية‪,‬‬
‫والعدوانية‪ ,‬وتأكيد الذات‪ ,‬والبحث الحسي وعلى سمات الشخضية السلبية وهي توهم‬
‫المرض والقلق‪.‬‬
‫‪377‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫وكذلك قام كرايج )‪ (Craig ,2002‬بدراسة هدفت إلى فحص العالقة بين الوحدة النفسية‬
‫والدعم االجتماعي وإدمان اإلنترنت لدى طلبة المدارس الثانوية‪ ,‬إلى جانب فحص أثر‬
‫متغيرين وسيطين في إدمان اإلنترنت هما (التحصيل الدراسي‪ ,‬نمط الشخصية)‪ ,‬وأشارت‬
‫النتائج إلى أن الوحدة والدعم االجتماعي ارتبطا مع إدمان اإلنترنت‪ ,‬ولم يرتبط كل من نمط‬
‫الشخصية ومعدل التحصيل الدراسي مع إدمان اإلنترنت‪.‬‬
‫التعقيب على الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫‪ -1‬من حيث الهدف‬
‫اختلفت الدراسات السابقة فيما سعت له من أهداف‪ ,‬فبعض الدراسات ركزت على‬
‫دراسة العوامل الخمس الكبرى للشخصية مع عوامل ومتغيرات أخرى غير إدمان‬
‫اإلنترنت‪ ,‬بعضها يتعلق بمتغيرات عملية التعلم مثل التوجه نحو الدراسة وأساليب التفكير‬
‫والذكاء الوجداني‪ ,‬واالستعداد للتعلم الذاتي‪ ,‬واألفكار الالعقالنية‪ ,‬والتوجه نحو التعليم‬
‫والدافع األكاديمي مثل دراسات كل من (الشهراني‪ ,2014 ,‬بقيعي‪ ,2012 ,‬الشرع‪,‬‬
‫‪2012‬؛ ‪ Lounsbury, et al. 2009‬؛ ‪Premuzic, et, al., 2008‬؛ & ‪Bidjerano‬‬
‫‪ )Komarraju & Karau , 2005 Dai , 2007‬على الترتيب‪ ,‬في حين اهتمت دراسات‬
‫أخرى بالعالقة بين استخدام وبعض المتغيرات الشخصية وهي األقرب في أهدافها ألهداف‬
‫الدراسة الحالية‪ ,‬وتناولت هذه الدراسة متغيرات متعددة مع استخدام اإلنترنت‪ ,‬ومتغيرات‬
‫الشخصية وبعض المشكالت النفسية كاألعراض االكتئابية‪ ,‬والعزلة‪ ,‬والالمباالة‪ ,‬والوحدة‬
‫النفسية والدعم االجتماعي‪ ,‬وبعض االضطرابات النفسية‪ ,‬والتوافق النفسي االجتماعي‪,‬‬
‫والمساندة االجتماعية مثل دراسات كل من (القرني‪2011 ,‬؛ العصيمي‪2010 ,‬؛‬
‫‪ ,Mottram et al.,2009‬غنايم وآخرون‪2009 ,‬؛ فوزي‪Bayram , et ,2009 ,‬‬
‫‪ al.,2008‬جالل والصالحين‪ ,2005 ,‬الدندراوي‪.)Craig ,2002 ,2005 ,‬‬
‫‪ -2‬من حيث األدوات‪:‬‬
‫تعددت األدوات المستخدمة في قياس كل من العوامل الخمس الكبرى وإدمان‬
‫اإلنترنت؛ فبعض الدراسات ركزت في قياس العوامل الخمس الكبرى على االستبانة كأداة‬
‫تقييم ذاتي وكان الكثير منها معتمدا ً على األصل النظري للعوامل الخمس للكبرى ومقياس‬
‫"كوستا وماكراي" (‪ )1992‬مثل دراسات كل من (عبد الخالق‪ ,2014 ,‬الشهراني‪,‬‬
‫‪ ,2014‬الشرع‪ ,2012 ,‬بقيعي‪ , Rosellini& Brown, 2011 ,2012 ,‬أبو هاشم‪,‬‬
‫‪Mottram et ,( Lounsbury, et al. 2009 ,Bidjerano & Dai , 2007 ,2010‬‬
‫‪al.,2009‬؛ ‪Komarraju & ,Premuzic, et, al., 2008 ,Bayram , et al.,2008‬‬
‫‪ ,) Karau , 2005‬وبعض الدراسات استخدمت بطاريات عوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصية مثل دراسات كل من (السكري‪.)Lounsbury, et al. 2009 ,2009 ,‬‬
‫‪378‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫‪ -3‬من حيث العينة‪:‬‬
‫اهتمت بعض الدراسات بالتطبيق على عينات من طالب وطالبات الجامعة مثل‬
‫دراسات كل من (عبد الخالق‪ ,2014 ,‬الشهراني‪ ,2014 ,‬الزيدي‪2014 ,‬؛ الشرع‪,‬‬
‫‪2012‬؛ بقيعي‪ ,2012 ,‬القرني‪ ,2011 ,‬أبو هاشم‪,Mottram et al.,2009 ,2010 ,‬‬
‫غنايم وآخرون‪Premuzic, et, al., 2008 ,2009 ,‬؛ ‪,Bidjerano & Dai , 2007‬‬
‫‪Suhail & Bargees, 2006‬؛ جالل والصالحين‪ ,)2005,‬في حين طبقت دراسة‬
‫(‪ )Bayram , et al.,2008‬على عينة من طلبة الماجستير‪ ,‬بينما اهتمت دراسات أخرى‬
‫بالمرضى أو المترددين على عيادات أو أماكن استخدام اإلنترنت مثل دراسات كل من‬
‫(‪Rosellini& Brown, 2011‬؛ فوزي‪.2009 ,‬‬
‫‪ -4‬من حيث النتائج‪:‬‬
‫توصلت بعض الدراسات إلى وجود عالقة للعوامل الخمس الكبرى مع متغيرات‬
‫أخرى مثل مثل صعوبة تعرف المشاعر والتوجه نحو الدراسة وأساليب التفكير والذكاء‬
‫الوجداني‪ ,‬مثل دراسات كل من (عبد الخالق‪ ,2014,‬الشهراني‪ ,2014 ,‬بقيعي‪2012 ,‬؛‬
‫الشرع‪ ,2012 ,‬أبو هاشم‪Premuzic, et, al., , Lounsbury, et al. 2009 ,2010,‬‬
‫‪2008‬؛ ‪.)Komarraju & Karau , 2005 Bidjerano & Dai , 2007‬‬
‫وبعضها توصل إلى وجود ارتباط بين إدمان اإلنترنت ومتغيرات أخرى مثل شبكات‬
‫التواصل االجتماعي‪ ,‬والتحصيل الدراسي‪ ,‬والمتغيرات والعوامل المرتبطة باإلنترنت‪,‬‬
‫ومعدل استخدام اإلنترنت‪ ,‬مثل دراسات كل من (الزيدي‪Jang,et at,2008 ,2014 ,‬؛‬
‫العمري‪.)Suhail & Bargees, 2006 ,2008 ,‬‬
‫في حين توصلت دراسات أخرى إلى وجود عالقة بين إدمان اإلنترنت وبعض المتغيرات‬
‫الشخصية وبعض المشكالت النفسية وبعض االضطرابات النفسية‪ ,‬والتوافق النفسي‬
‫االجتماعي والمساندة االجتماعية مثل دراسات كل من (القرني‪ ,2011 ,‬العصيمي‪,‬‬
‫‪ ,Mottram et al.,2009 ,2010‬غنايم وآخرون‪ ,2009 ,‬فوزي‪Bayram , ,2009 ,‬‬
‫‪et al.,2008‬؛ جالل والصالحين‪ ,2005 ,‬الدندراوي‪2005 ,‬؛ ‪.)Craig ,2002‬‬
‫ثالثا ‪ :‬فروض البحث ‪:‬‬
‫من خالل ا لدراسات السابقة و النتائج التى تم التوصل إليها يمكن صياغة فروض‬
‫البحث كاألتى‪:‬‬
‫‪ -1‬توجد عالقة بين العوامل الخمس وإدمان اإلنترنت لدى طالب المرحلة الثانوية في‬
‫منطقة جازان‪.‬‬
‫‪ -2‬توجد فروق بين الذكور واإلناث في إدمان اإلنترنت لدى طالب المرحلة الثانوية في‬
‫منطقة جازان‪.‬‬
‫‪379‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫الطريقة واإلجراءات‬
‫منهج البحث ‪:‬‬
‫استخدم الباحث المنهج الوصفي‪ ,‬وذلك من خالل التعرف على العالقة بين العوامل الخمس‬
‫الكبرى للشخصية وإدمان اإلنترنت لدى عينة من طالب وطالبات المرحلة الثانوية بمنطقة‬
‫جازان‪.‬‬
‫مجتمع البحث ‪:‬‬
‫تكون مجتمع البحث من طالب وطالبات المرحلة الثانوية في منطقة جازان‪.‬‬
‫عينة البحث ‪:‬‬
‫تكونت عينة البحث من مجموعة من طالب وطالبات المرحلة الثانوية بواقع (‪ )100‬طالب‬
‫و(‪ )100‬طالبة من منطقة جازان‪.‬‬
‫أدوات البحث‪:‬‬
‫قام الباحث باستخدام مقياس العوامل الخمس للشخصية من إعداد(الرويتع‪2007 ,‬م)‬
‫ويتكون المقياس من خمسة أبعاد (العصابية‪ ,‬االنبساطية‪ ,‬الوداعة‪ ,‬التفاني‪ ,‬االنفتاح على‬
‫الخبرة)‪.‬‬
‫ومقياس إدمان االنترنت لطالب المرحلة الثانوية ‪:‬من إعداد (العصيمي‪2010 ,‬م) ‪.‬‬
‫مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪:‬‬
‫أعد الرويتع (‪ ) 2007‬قائمة أطلق عليها اسم‪ :‬مقياس العوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصي ة‪ ,‬وهي أول أداة موضوعية صممت على المجتمع السعودي‪ ,‬وقد خصص‬
‫الرويتع مقياسا ً لإلناث ومقياسا ً للذكور‪ ,‬من خالل (‪ )95‬بندا‪ ,‬موزعه على خمسة وهي‪:‬‬
‫عامل العصابية ويتكون من (‪ )20‬بنداً وعامل االنبساطية ويتكون من (‪ )19‬بندا ً وعامل‬
‫الوداعة ويتكون من (‪ )20‬بندا ً ‪ ,‬وعامل التفاني ويتكون من (‪ )20‬بنداً‪ ,‬وعامل االنفتاح‬
‫على الخبرة ويتكون من (‪ )16‬بنداً‪.‬‬
‫الخصائص السيكومترية للمقياس ‪:‬‬
‫قام معد المقياس بحساب معامالت ثبات القائمة لعينة بلغت (‪ )840‬طالبة بطريقتين‬
‫هما ‪:‬‬
‫‪ .1‬معامل ألفا كرونباخ ‪ , Cronbach's‬وكانت معامالت الثبات لكل عامل كاآلتي ‪:‬‬
‫العصابية = ‪ , 0,89‬التفاني= ‪, 0,90‬االنبساطية = ‪ , 0,86‬الوداعة = ‪ 0,82‬االنفتاح‬
‫على الخبرة = ‪ .0,822‬وتم إعادة االختبار على عينة بلغت (‪ )44‬طالبة ‪ ,‬وذلك بفاصل‬
‫زمني قدره أسبوعين ‪ ,‬فوجد أن معامل االرتباط بين الدرجات الكلية للطالبات في التطبيقين‬
‫كاآلتي ‪ :‬العصابية = ‪ , 0,92‬التفاني = ‪ , 0,75‬االنبساطية = ‪ , 0,92‬الوداعة = ‪0,84‬‬
‫االنفتاح على الخبرة = ‪0,86‬‬
‫‪380‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫وبالتالي فالمقياس يتمتع بخصائص سيكومترية مقبولة ‪.‬كما قامت هيلة السليم‪)2006( ,‬‬
‫بحساب الثبات الكلي لكل عامل من عوامل مقياس عوامل الشخصية الخمس (الصورة‬
‫السعودية لإلناث ) لدى عينة تقدر بــــــــ (‪ )1001‬طالبة‪ ,‬وذلك بطريقتين هما ‪ :‬حساب‬
‫معامل ألفا الكلي لكل عامل من عوامل الشخصية ‪ ,‬وحساب معامل الثبات بطريقة التجزئة‬
‫النصفية ‪ ,‬وكانت النتائج كالتالي ‪:‬‬
‫‪ .1‬معامل ألفا كرونباخ ‪ Cronbach's Alpha‬وكانت معامالت الثبات لكل عامل كاآلتي‪:‬‬
‫العصابية = ‪ , 0,89‬التفاني = ‪ , 0,90‬االنبساطية = ‪ , 0,87‬الوداعة = ‪ .2 0,79‬وتم‬
‫إعادة االختبار على عينة بلغت ( ن = ‪ )1001‬طالبة ‪ ,‬وذلك بفاصل زمني قدره أسبوعين‬
‫بين التطبيقين ‪ ,‬فوجد معامل االرتباط بين الدرجات الكلية لهؤالء الطالبات في التطبيقين‬
‫كاألتي ‪:‬‬
‫العصابية = ‪ , 0,86‬التفاني = ‪ , 0,88‬االنبساطية = ‪ , 0,89‬الوداعة = ‪0,75‬‬
‫وقامت حنان الفايز (‪ ) 2007‬بحساب الثبات الكلي لكل عامل من عوامل مقياس عوامل‬
‫الشخصية الخمس لدى عينة تقدر (‪ , ) 370‬وذلك بطريقتين هما‪ :‬معامل الثبات ألفا‬
‫كرونباخ لكل عامل من عوامل الشخصية‪,‬ومعامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية‬
‫لسبيرمان‪/‬بروان وكانت النتائج كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬معامل ألفا كرونباخ ‪ Cronbach's Alpha‬وكانت معامالت الثبات لكل عامل كاآلتي ‪:‬‬
‫العصابية = ‪ , 0,89‬التفاني = ‪ , 0,91‬االنبساطية = ‪ , 0,89‬الوداعة = ‪.2 , 0,81‬‬
‫مع امل التجزئة النصفية لسبيرمان وبراون وكانت معامالت الثبات لكل عامل كاآلتي ‪:‬‬
‫العصابية = ‪ , 0,87‬التفاني = ‪ , 0,92‬االنبساطية = ‪ , 0,90‬الوداعة = ‪. , 0,77‬‬
‫وقامت مريم اللحياني (‪ )2007‬بالتحقق من ثبات قائمة العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬
‫على عينة بلغ قوامها (‪ )218‬طالبة بكلية التربية للبنات بمكة المكرمة‪ ,‬وذلك بطريقتين‬
‫هما‪:‬‬
‫‪ .1‬معامل ألفا كرونباخ ‪ ,‬وكانت معامالت الثبات لكل عامل كالتالي‪:‬‬
‫العصابية = ‪ , 0,87‬التفاني = ‪ , 0,89‬االنبساطية = ‪ , 0,86‬الوداعة = ‪ , 0,78‬االنفتاح‬
‫‪-2 -2‬‬
‫على الخبرة=‪0,79‬‬
‫إعادة التطبيق وتم ذلك على عينة مكونة من (‪ )112‬طالبة‪ ,‬بفاصل زمني قدره أسبوعين‪,‬‬
‫وكانت معامالت الثبات لكل عامل على النحو التالي ‪:‬‬
‫العصابية = ‪ , 0,87‬االنبساط = ‪ , 0,836‬االنفتاح على الخبرة = ‪ , 0,70‬الوداعة =‬
‫‪ , 0,80‬التفاني = ‪0,84‬‬
‫مفتاح التصحيح ‪:‬‬
‫‪381‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫جدول (‪ )1‬مفتاح تصحيح مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬
‫أرقام الفقرات‬
‫المقياس‬
‫‪-41-61-86-1-71-56-11-36-46-16-66-26-6-20‬‬
‫العصابية(‪ 20‬فقرة )‬
‫‪5-81-76-21-15-10‬‬
‫‪-29-19-84-74-49-69-79-94-89-91-64-9-14-59‬‬
‫التفاني (‪ 20‬فقرة )‬
‫‪39-34-54-37-24-4‬‬
‫‪-22-27-87-57-92-42-72-67-12-47-7-32-17-62‬‬
‫انبساط (‪ 19‬فقرة )‬
‫‪25-77-52-2-82‬‬
‫‪-13-33-30-44-48-43-53-18-93-63-58-28-83‬‬
‫وداعة (‪ 20‬فقرة )‬
‫‪8-68-88-73-78-3-23‬‬
‫‪-20-35-38-45-65-70-75-85-51-90-60-95-80‬‬
‫انفتاح (‪ 16‬فقرة )‬
‫‪50-40-55‬‬
‫مالحظة ‪ :‬الفقرات التي تحت أرقامها خط تصحح بالعكس ‪.‬‬
‫مقياس إدمان اإلنترنت لطالب المرحلة الثانوية ‪:‬‬
‫اإلطار النظري ‪:‬‬
‫تم إعداد مقياس إدمان اإلنترنت لطالب المرحلة الثانوية وفقا لإلجراءات التالية‪:‬‬
‫الهدف من القيا س ‪ :‬يهدف المقياس إلى الوقوف على إدمان اإلنترنت بأبعاده المختلفة لدى‬
‫طالب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض‪.‬‬
‫تحديد أبعاد المقياس‪ :‬من خالل إجراء دراسة مسحية – في حدود ما توفر للباحث اإلطالع‬
‫عليه لبعض مقاييس إدمان اإلنترنت ومقاييس االستخدام المشكل لإلنترنت‪ ,‬ومن هذه‬
‫المقاييس ما يلي‪:‬‬
‫ مقياس إدمان اإلنترنت لـ‪ " .‬بشرى إسماعيل أرنوط " (‪.)2007‬‬‫‪ -‬مقياس إدمان اإلنترنت لـ‪ " .‬أندرسون " (‪.Anderson )2006‬‬
‫ مقياس االستخدام المفرط لإلنترنت لـ‪ " .‬سهيل وبارجيز" ‪Suhail & Bargees‬‬‫(‪.)2006‬‬
‫استبانة االستخدام المشكل لإلنترنت لـ‪ " .‬ثاتشر وجوالم" & ‪)2005 ( Thatcher‬‬
‫‪.Goolam‬‬
‫ مقياس االستخدام المفرط " دافيز وفليت وبيسير" ‪.Besser )2002( Davis, Flette‬‬‫ مقياس إدمان اإلنترنت لـ‪" ..‬براتا ريللي وبراون"‬‫(‪.)2002‬‬
‫‪382‬‬
‫‪Pratarelli & Browne‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫‪ -‬مقياس إدمان اإلنترنت لـ‪ " .‬هوانج وأليسي " (‪.Huang and Alessi )1997‬‬
‫ مقياس االستخدام الصحي وغير الصحي لإلنترنت لـ‪ " ..‬ستشيرر" ‪Scherer‬‬‫(‪.)1997‬‬
‫ مقياس االستخدام المفرط لإلنترنت لـ " يونج" (‪.Young )1996‬‬‫ومن خالل اإلطالع على هذه المقاييس‪ ,‬وجد الباحث أنه من المناسب استخدام المدخل‬
‫متعدد األبعاد ‪ Multidimensional‬بحث يكون لكل بعد مقياسه الفرعي في بنوده‬
‫ودرجاته‪ ,‬على أن تشكل المقاييس الفرعية في مجموعها وعند تكاملها المقياس الكلي‪,‬‬
‫وبناء على ذلك فقد بلغ عدد أبعاد المقياس ثمانية أبعاد على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ .‬البروز ‪ ,Salience‬ويقصد به ذلك الذي يحدث عندما يصبح استخدام اإلنترنت أهم‬
‫األن شطة وأكثرها قيمة في حياة الفرد ‪ ,‬ويسيطر على تفكيره ومشاعره حيث يتضح‬
‫االنشغال البارز أو الزائد وينتابه الشعور باللهفة للقيام بهذا النشاط‪.‬‬
‫ب‪ .‬تعديل المزاج ‪ , Mood Modification‬ويشير إلى الخبرة الذاتية المكتسبة التي‬
‫يشعر بها كنتيجة الستخدام اإلنترنت بشكل متواصل ويمكن إدراكها كإستراتيجية يستخدمها‬
‫في المواجهة لكي يتحاشى اآلثار المترتبة على افتقاد استخدامه لإلنترنت‪.‬‬
‫ج‪ .‬التحمل ‪ ,Tolerance‬ويشير إلى العملية التي يزداد فيها كمية أو مقدار استخدام‬
‫بحث يصل إلى المقدار أو الكمية التي يشعر فيها بتحقيق االنتعاش‬
‫اإلنترنت‬
‫والسعادة والرضا‪.‬‬
‫د‪ .‬األعراض االنسحابية ‪ ,Withdrawal Symptoms‬وتشير إلى مشاعر عدم الرائحة‬
‫أو السعادة أو يترتب عليها آثار فسيولوجية تحدث عندما ينقطع عن استخدام اإلنترنت أو‬
‫نقل فترة استخدامه له مما يترتب عليه مشاعر بالكآبة وحدة الطبع وسرعة الهياج‪.‬‬
‫ه‪ .‬الصراع ‪ ,Conflict‬ويشير إلى الصراعات التي تدور بين مدمن اإلنترنت‬
‫والمحيطين به كالصراع البين شخصي ‪ ,Interpersonal Conflict‬والصراعات‬
‫والتضارب بين إصراره على استخدام اإلنترنت وبين غيره من األنشطة األخرى‬
‫( كالعمل ‪ ,‬والحياة االجتماعية‪ ,‬واألمنيات ‪ ,‬واالهتمامات‪ ,‬والدراسة )‪ ,‬أو الصراع الذي‬
‫يدور داخل الفرد ذاته وهو الصراع البين نفسي ‪ Intrapsychic Conflict‬المتعلق‬
‫باستخدام اإلنترنت ( والذي يتمثل في االستمرار أو التوقف وخاصة عندما تنشأ مشكالت‬
‫عن استمراره في استخدام اإلنترنت)‪.‬‬
‫و‪ -‬االنتكاس ‪ ,Relapse‬ويقصد به الميل إلى العودة مرة أخرى واالندفاع بشكل مفرط‬
‫الستخدام اإلنترنت‪.‬‬
‫‪383‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫ز‪ -‬االعتمادية ‪ ,Dependence‬ويقصد بها الحاجة الملحة الستخدام اإلنترنت للحصول‬
‫على اإلحساس والمشاعر المصاحبة الستخدام اإلنترنت والتي يترتب على عدم استخدامها‬
‫إحساسه بمشاعر مزعجة وكآبه وتسبب له حالة من التوتر واالنزعاج‪.‬‬
‫ح‪ -‬سوء االستخدام ‪ ,Abuse‬ويقصد به أن المدمن يفقد اإلحساس بالجوانب األخالقية‬
‫والدينية عند استخدام اإلنترنت ‪ ,‬حيث يرتبط إدمانه لهذا االستخدام فقط بما يحققه من إشباع‬
‫لغرائزه دون إدراك لما يسببه هذا اإلدمان من ممارسات شاذة أو غير أخالقية أو توقعه‬
‫تحت طائلة القانون‪.‬‬
‫صياغة بنود المقياس ‪ :‬راعى الباحث صياغة بنود المقياس ما يلي ‪:‬‬
‫ أن تعكس البنود طبيعة كل بعد من أبعاد المقياس بصورة تمثل عينة شاملة لمجال السلوك‬‫المراد قياسه ‪.‬‬
‫ أن يكون عدد البنود في الصورة األولى بلك بعد من أبعاد المقياس كافيا تحسبا لما قد‬‫يحث إثناء علميات تحديد مؤشرات صالحية المقياس وإجراءاتها اإلحصائية ‪.‬‬
‫وفي ضوء ما سبق؛ قام الباحث بصياغة بنود المقياس‪ ,‬ويلي كل بند خمسة اختيارات رتبت‬
‫بنمط ليكرت ( يحدث بدرجة كبيرة جدا‪ ,‬كبيرة‪ ,‬ومتوسطة‪ ,‬وقليلة‪ ,‬وقليلة جدا‪.‬‬
‫مرجعة بنود المقياس ‪ :‬بعد صيغة بنود المقياس‪ ,‬قام الباحث بإعادة قراءتها بعد بضعة أيام‬
‫للتخلص بقدر اإلمكان من تأثير األلفة بالمفردات ؛ وليضع نفسه موضع الطالب خاصة من‬
‫ناحية قواعد اللغة ‪ ,‬وصعوبة األسلوب‪ ,‬وغموض بعض الكلمات‪ ,‬وكذلك بعد العبارات‪.‬‬
‫الصورة األولية للمقياس‪ :‬تكونت الصورة األولية للمقياس من (‪ )79‬بند موزعة على‬
‫أبعاده الفرعية ؛ بواقع عشرة بنود لكل بعد كل على حدة ‪ ,‬ما عدا بعد االنتكاس فخصص له‬
‫ثمانية بنود ‪ ,‬وبعد سوء االستخدام (‪ )11‬بندا‪.‬‬
‫الضبط اإلحصائي لمقياس إدمان اإلنترنت‪:‬‬
‫للتحقق من صالحية مقياس إدمان اإلنترنت لالستخدام والتطبيق على طالب الثانوية‬
‫العامة بمدينة الرياض‪ ,‬قام الباحث بعرض المقياس بأبعاده الفرعية على مجموعة من‬
‫السادة المحكمين من خبراء علم النفس(‪ ,)1‬ثم قام بتطبيقه استطالعيا على عينة من طالب‬
‫المرحلة الثانوية بمدرسة ثانوية اإلدريسي‪ ,‬ومدرسة ثانوية تبوك بمدينة الرياض‪ ,‬بلغ‬
‫عددهم (‪ )115‬طالبا من التخصصات الشرعية والطبيعية‪ ,‬وذلك بهدف الحصول على‬
‫بيانات تتعلق بالخصائص السيكومترية التالية‪:‬‬
‫ صدق المقياس ‪– .‬وتحديدالزمن المناسب للمقياس ‪ -.‬وثبات المقياس‪.‬وفيما يلى تفصيل‬‫ذلك‪:‬‬
‫الصدق الظاهري‪:‬‬
‫لقد أصبح من األمور المسلم بها في مجال القياس النفسي أنه كلما تعددت الطرق‬
‫المستخدمة في التحقق من صدق األداة ‪ ,‬كان ذلك مدعاة لقد أكبر من الثقة في هذه األداة ‪,‬‬
‫‪384‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫ومؤشرا على قدرتها على قياس الجوانب موضوع االهتمام فيها ( قشقوش ‪1988 ,‬م )‪ ,‬لذا‬
‫فقد تم االعتماد على ما يلي في حساب صدق المقياس‪:‬‬
‫أ‪ -‬صدق المحتوي ‪ :‬يعتمد هذا النوع من الصدق على فحص البنود التي تشكل محتوي‬
‫كل بعد فرعي من أبعاد المقياس‪ ,‬لذلك في ضوء الهدف الذي وضع من أجله ومالئمته‬
‫لمستوى طالب المرحلة الثانوية‪ ,‬لذلك عرضت الصورة األولية للمقياس على مجموعة من‬
‫السادة المحكمين‪ ,‬وأسفر عن ذلك موافقة السادة المحكمين على معظم بنود المقياس‪ ,‬التي‬
‫حازت نسبة موافقة ما بين (‪) %100 - %80‬؛ وقد أعتبر ذلك مؤشرا لصدق المقياس‬
‫ككل منطقيا‪.‬‬
‫ب‪ -‬الصدق التمييزي ( المقارنة الطرفية) ‪ :‬قام الباحث بحساب الصدق التمييزي (‬
‫المقارنة الطر فية) لكل بعد من أبعاد مقياس إدمان اإلنترنت ؛ حيث تم ترتيب درجات أفراد‬
‫العينة االستطالعية ترتيبا تنازليا في الدرجة الكلية للمقياس ‪ ,‬وتم تقسيم الدرجات على‬
‫طرفين حسب اإلرباعيات‪ ,‬حيث يمثل الطرف العلوي اإلرباعي األعلى ( مجموعة مدمني‬
‫اإلنترنت) ؛ وهم أولئك الطالب من العينة االستطالعية الذين حصلوا على درجة أكبر من‬
‫أو تساوي ‪ , 196‬ويمثل الطرف السفلى اإلرباعي األدنى ( مجموعة غير مدمني اإلنترنت)‬
‫‪ ,‬وهم أولئك الطالب من العينة االستطالعية حصلوا على درجة أقل من أو تساوي ‪,128‬‬
‫ثم بعد ذلك تم حساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري للمجموعتين (مدمني‬
‫اإلنترنت) في مقابل غير مدمني اإلنترنت‪.‬‬
‫جدول (‪( )3‬مصفوفة معامالت االرتباط بين درجات كل بند من بنود المقياس )‬
‫*دالة عند مستوى ‪0,01‬‬
‫رقم البند‬
‫البعد‬
‫البروز‬
‫تعديل‬
‫المزاج‬
‫التحمل‬
‫األعراض‬
‫االنسحابية‬
‫الصراع‬
‫االنتكاس‬
‫االعتمادية‬
‫سوء‬
‫االستخدام‬
‫‪1‬‬
‫‪0,43‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0,66‬‬
‫‪3‬‬
‫‪0,57‬‬
‫‪4‬‬
‫‪0,75‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0,58‬‬
‫‪6‬‬
‫‪0,44‬‬
‫‪7‬‬
‫‪0,6‬‬
‫‪8‬‬
‫‪0,66‬‬
‫‪9‬‬
‫‪0,33‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0,61‬‬
‫‪0,53‬‬
‫‪0,52‬‬
‫‪0,63‬‬
‫‪0,67‬‬
‫‪0,71‬‬
‫‪0,53‬‬
‫‪0,52‬‬
‫‪0,54‬‬
‫‪0,67‬‬
‫‪0,63‬‬
‫‪0,60‬‬
‫‪0,71‬‬
‫‪0,41‬‬
‫‪0,68‬‬
‫‪0,66‬‬
‫‪0,55‬‬
‫‪0,71‬‬
‫‪0,64‬‬
‫‪0,60‬‬
‫‪0,60‬‬
‫‪0,64‬‬
‫‪0,49‬‬
‫‪0,63‬‬
‫‪0,61‬‬
‫‪0,65‬‬
‫‪0,61‬‬
‫‪0,73‬‬
‫‪0,40‬‬
‫‪0,71‬‬
‫‪0,65‬‬
‫‪0,66‬‬
‫‪0,65‬‬
‫‪0,69‬‬
‫‪0,57‬‬
‫‪0,45‬‬
‫‪0,69‬‬
‫‪0,72‬‬
‫‪0,67‬‬
‫‪0,67‬‬
‫‪0,57‬‬
‫‪0,57‬‬
‫‪0,57‬‬
‫‪0,71‬‬
‫‪0,67‬‬
‫‪0,53‬‬
‫‪0,73‬‬
‫‪0,72‬‬
‫‪0,68‬‬
‫‪0,63‬‬
‫‪0,54‬‬
‫‪0,72‬‬
‫‪0,56‬‬
‫‪0,62‬‬
‫‪0,69‬‬
‫‪0,53‬‬
‫‪0,69‬‬
‫‪0,63‬‬
‫‪0,37‬‬
‫‪0,39‬‬
‫‪0,59‬‬
‫‪0,58‬‬
‫‪0,57‬‬
‫‪0,52‬‬
‫‪0,56‬‬
‫‪0,58‬‬
‫‪0,66‬‬
‫‪0,63‬‬
‫‪0,58‬‬
‫‪385‬‬
‫‪11‬‬
‫‪0,53‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫يتضح من جدول (‪ ) 3‬أن قيم معامالت االرتباط الداخلية بين بنود األبعاد الفرعية الثمانية‬
‫كانت دالة عند مستوى ‪001‬؛ األمر الذي يشير إلى ارتفاع الصدق الداخلي للمقياس‪.‬‬
‫كما قام الباحث بحساب معامالت االرتباط الداخلية بين أبعاد مقياس إدمان اإلنترنت مع‬
‫الدرجة الكلية للمقياس كما هو موضح بجدول (‪.)4‬‬
‫حيث ما بين (‪ ) 0,85 – 0,52‬وهي قيم دالة عند مستوى ‪ ,0 ,01‬وأن معامالت ارتباط‬
‫الدرجة الكلية لكل بعد مع الدرجة الكلية للمقياس تراوحت ما بين (‪ )0,94 – 0,78‬وهي‬
‫قيم دالة عند مستوى ‪ 0,01‬؛ األمر الذي يشير إلى أن مقياس إدمان اإلنترنت يتمتع باتساق‬
‫داخلي‪ ,‬وهو ما يحقق الصدق الداخلي له‪.‬‬
‫جدول (‪ ) 4‬مصفوفة معامالت االرتباط بين درجات كل بعد من أبعاد المقياس مع الدرجة‬
‫الكلية للمقياس‬
‫‪0,91‬‬
‫‪0,90‬‬
‫‪0,87‬‬
‫البروز‬
‫تعديل المزاج‬
‫‪-‬‬
‫‪0,78‬‬
‫‪-‬‬
‫‪0,78‬‬
‫‪0,76‬‬
‫‪-‬‬
‫‪0,65‬‬
‫‪0,65‬‬
‫‪0,56‬‬
‫‬‫‪0,78‬‬
‫‪0,91‬‬
‫‪0,90‬‬
‫‪0,87‬‬
‫‪0,78‬‬
‫‪-‬‬
‫التحمل‬
‫‪-‬‬
‫‪0,78‬‬
‫‪0,79‬‬
‫‪0,72‬‬
‫‪0,64‬‬
‫‪0,91‬‬
‫األعراض‬
‫االنسحابية‬
‫الصراع‬
‫االنتكاس‬
‫االعتمادية‬
‫سوء االستخدام‬
‫المقياس ككل‬
‫‪0,72‬‬
‫‪0,75‬‬
‫‪0,84‬‬
‫‪0,79‬‬
‫‪0,74‬‬
‫‪0,82‬‬
‫‪0,76‬‬
‫‪0,79‬‬
‫‪0,83‬‬
‫‪0,56‬‬
‫‪0,52‬‬
‫‪0,63‬‬
‫‪0,83‬‬
‫‪0,83‬‬
‫‪0,94‬‬
‫البعد‬
‫البروز‬
‫تعديل المزاج‬
‫التحمل‬
‫األعراض‬
‫االنسحابية‬
‫الصراع‬
‫االنتكاس‬
‫االعتمادية‬
‫سوء االستخدام‬
‫المقياس ككل‬
‫‪-‬‬
‫‪0,83‬‬
‫‪-‬‬
‫‪0,82‬‬
‫‪0,84‬‬
‫‪-‬‬
‫‪0,77‬‬
‫‪0,79‬‬
‫‪0,85‬‬
‫‪0,83‬‬
‫‪0,84‬‬
‫‪0,94‬‬
‫‪0,91‬‬
‫*دالة مستوى ‪0,01‬‬
‫تحديد الزمن المناسب للمقياس ‪:‬‬
‫قام الباحث بحساب الزمن المناسب لإلجابة عن المقياس‪ ,‬حيث تم رصد زمن أول‬
‫طالب انتهى من المقياس ‪ ,‬وآخر طالب انتهى من المقياس‪ ,‬فوجد أن الزمن هو (‪ )45‬دقيقة‬
‫تقريبا‪.‬‬
‫النسخة النهائية لمقياس إدمان اإلنترنت لطالب المرحلة الثانوية ‪:‬‬
‫بعد الضبط اإلحصائي لمقياس إدمان االنترنت لطالب المرحلة الثانوية‪ ,‬والتأكد من صدقة‬
‫وثباته ‪ ,‬وحساب الزمن المناسب له‪ ,‬أصبح المقياس في صورة النهائية‪ ,‬ويتكون من‪:‬‬
‫أ‪ -‬صفحة التعليمات ؛ حيث يوضح فيها كيفية اإلجابة عن بنود المقياس‪.‬‬
‫‪386‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫ب‪ -‬بنود المقياس التي عددها (‪ )79‬بندا ً موزعة على ثمانية أبعاد و ويعقب كل بند خمسة‬
‫استجابات‪ :‬يحدث بدرجة ( كبيرة جدا – كبيرة – متوسطة – قليلة – قليلة جدا‬
‫جدول (‪ )6‬توزيع البنود على أبعاد مقياس إدمان اإلنترنت في صورته النهائية‬
‫البعد‬
‫البروز‬
‫تعديل المزاج‬
‫التحمل‬
‫األعراض االنسحابية‬
‫الصراع‬
‫االنتكاس‬
‫االعتمادية‬
‫سوء االستخدام‬
‫البنود‬
‫‪57,49,41,33,25,17,9,1,72,65‬‬
‫‪73,66,58,50,42,34,26,18,10,2‬‬
‫‪74,67,59,51,43,35,27,19,11,3‬‬
‫‪75,68,60,52,44,36,28,20,12,4‬‬
‫‪76,69,61,53,45,37,29,21,13,5‬‬
‫‪62,54,46,38,30,22,14,6‬‬
‫‪77,70,63,55,47,39,31,23,15,7‬‬
‫‪79,78,71,64,56,48,40,32,24,16,8‬‬
‫المجموع‬
‫‪10‬‬
‫‪10‬‬
‫‪10‬‬
‫‪10‬‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬
‫‪10‬‬
‫‪11‬‬
‫‪79‬‬
‫المجموع‬
‫ج‪ -‬رصد الدرجات ‪ :‬تصحح اإلجابات برصد درجة واحدة لإلجابة ( يحدث بدرجة قليلة‬
‫جدا ) ودرجتين لإلجابة ( يحدث بدرجة قليلة)‪ ,‬وثالث درجات لإلجابة ( يحدث بدرجة‬
‫متوسطة)‪ ,‬وأربع درجات لإلجابة ( يحدث بدرجة كبيرة )‪ ,‬وخمس درجات لإلجابة (‬
‫يحدث بدرجة كبيرة جدا) ‪.‬‬
‫وعليه تصبح الدرجة الدنيا للمقياس (‪ )79 =1x79‬درجة ؛ وتمثل أرضية المقياس‪,‬‬
‫والدرجة القصوى للمقياس (‪ ) 395=5x79‬درجة‪ ,‬وتمثل سقف المقياس‪ ,‬مع االعتبار بأن‬
‫جميع عبارات المقياس تصحح في اتجاه واحد حيث ال توجد عبارة عكسية‪.‬‬
‫إجراءات البحث‪:‬‬
‫بعد تحديد العينة واألدوات النفسية المناسبة لقياس متغيرات البحث قام الباحث باتباع اآلتي‬
‫‪ –1‬مراجعة الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬تطبيق مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية من إعداد الرويتع (‪. )2007‬‬
‫‪ -3‬تحليل النتائج‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدام اساليب المعالجة االحصائية وفقا للززمة االحصائية للعلوم االجتماعية‬
‫(‪.)spss‬‬
‫‪ -5‬تقديم التوصيات واالقتراحات من قبل الباحث‪.‬‬
‫نتائج البحث ومناقشتها‬
‫قام الباحث بتلخيص نتائج البحث الحالي من خالل التحقق من الفروض باستخدام‬
‫األساليب اإلحصائية المختلفة‪ ,‬والجدول التالي يوضح التحقق من اعتدالية التوزيع لكل من‬
‫‪387‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫العوامل الخمس الكبرى للشخصية‪ ,‬وأبعاد إدمان اإلنترنت‪.‬جدول (‪ :)7‬نتائج التحقق من‬
‫اعتدالية توزيع البيانات لكل من العوامل الخمس الكبرى للشخصية وأبعاد إدمان اإلنترنت‪.‬‬
‫اإلحصاءات‬
‫المتغيرات‬
‫العوامل‬
‫الخمس‬
‫الكبرى‬
‫للشخصية‬
‫أبعاد إدمان‬
‫اإلنترنت‬
‫العصابية‬
‫التفاني‬
‫االنبساطية‬
‫الوداعة‬
‫االنفتاح على الخبرة‬
‫البروز‬
‫تعديل المزاج‬
‫التحمل‬
‫األعراض االنسحابية‬
‫الصراع‬
‫االنتكاس‬
‫االعتمادية‬
‫سوء االستخدام‬
‫المتوسط‬
‫الحسابي‬
‫االنحراف‬
‫المعياري‬
‫معامل‬
‫االلتواء‬
‫معامل‬
‫التفرطح‬
‫‪3.10‬‬
‫‪3.07‬‬
‫‪3.11‬‬
‫‪3.17‬‬
‫‪3.10‬‬
‫‪2.88‬‬
‫‪3.01‬‬
‫‪2.95‬‬
‫‪2.84‬‬
‫‪2.84‬‬
‫‪2.86‬‬
‫‪2.83‬‬
‫‪2.77‬‬
‫‪0.47‬‬
‫‪0.38‬‬
‫‪0.37‬‬
‫‪0.45‬‬
‫‪0.41‬‬
‫‪0.74‬‬
‫‪0.75‬‬
‫‪0.75‬‬
‫‪0.70‬‬
‫‪0.79‬‬
‫‪0.76‬‬
‫‪0.73‬‬
‫‪0.76‬‬
‫‪0.07‬‬‫‪0.65‬‬
‫‪0.02‬‬
‫‪0.03‬‬
‫‪0.41‬‬‫‪0.48‬‬‫‪0.16‬‬‫‪0.30‬‬‫‪0.07‬‬‫‪0.33‬‬‫‪0.41‬‬‫‪0.63‬‬‫‪0.55-‬‬
‫‪0.46‬‬
‫‪1.57‬‬
‫‪0.36‬‬
‫‪0.05‬‬‫‪1.32‬‬
‫‪0.50‬‬
‫‪0.58‬‬
‫‪1.07‬‬
‫‪0.86‬‬
‫‪0.07‬‬
‫‪0.07‬‬
‫‪0.56‬‬
‫‪0.01-‬‬
‫يتضح من نتائج الجدول السابق تحقق اعتدالية توزيع كل من العوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصية‪ ,‬وأبعاد إدمان اإلنترنت‪ ,‬وهو ما دفع الباحث الستخدام األساليب اإلحصائية‬
‫البرامترية وهي معامل ارتباط بيرسون في التحقق من الفرض األول للبحث (فرض‬
‫العالقة)‪ ,‬واختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين الختبار الفرض الثاني (فرض الفروق)‪ ,‬ويتم‬
‫عرض نتائج التحقق من الفروض بالتفصيل فيما يلي‪:‬‬
‫نتائج الفرض األول ومناقشتها ‪ :‬ينص الفرض األول على‪" :‬توجد عالقة ارتباطية بين‬
‫العوامل الخمس الكبرى للشخصية وإدمان اإلنترنت لدى طالب وطالبات المرحلة الثانوية‬
‫في منط قة جازان"‪ .‬للتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب معامل ارتباط بيرسون‪,‬‬
‫والجدول التالي يوضح النتائج‪:‬‬
‫‪388‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫جدول (‪ )8‬معامل ارتباط بيرسون بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية‪ ,‬وأبعاد إدمان‬
‫اإلنترنت‬
‫العوامل الخمسة الكبرى للشخصية‬
‫أبعاد إدمان اإلنترنت‬
‫البروز‬
‫تعديل المزاج‬
‫التحمل‬
‫األعراض االنسحابية‬
‫الصراع‬
‫االنتكاس‬
‫االعتمادية‬
‫سوء االستخدام‬
‫الدرجة الكلية إلدمان‬
‫اإلنترنت‬
‫العصابية‬
‫التفاني‬
‫االنبساطية‬
‫الوداعة‬
‫‪0.08‬‬
‫‪0.05‬‬
‫‪**0.18‬‬
‫‪0.14‬‬
‫‪*0.15‬‬
‫‪0.10‬‬
‫‪0.07‬‬
‫‪0.13‬‬
‫‪**0.26‬‬‫‪0.14‬‬‫‪0.12‬‬‫‪**0.31‬‬‫‪**0.23‬‬‫‪**0.19‬‬‫‪**0.22‬‬‫‪**0.34-‬‬
‫‪0.01‬‬
‫‪**0.23‬‬
‫‪**0.22‬‬
‫‪0.04‬‬
‫‪0.09‬‬
‫‪*0.17‬‬
‫‪0.05‬‬
‫‪0.05‬‬
‫‪*0.16‬‬‫‪0.06‬‬‫‪0.05‬‬‫‪0.12‬‬‫‪**0.19‬‬‫‪0.10‬‬‫‪*0.17‬‬‫‪**0.30-‬‬
‫االنفتاح‬
‫على‬
‫الخبرة‬
‫‪0.08‬‬‫‪0.03‬‬
‫‪0.10‬‬
‫‪0.02‬‬
‫‪0.02‬‬
‫‪0.05‬‬
‫‪0.05‬‬‫‪0.04-‬‬
‫الدرجة‬
‫الكلية‬
‫للعوامل‬
‫الخمسة‬
‫‪0.12‬‬‫‪0.03‬‬‫‪0.10‬‬
‫‪0.06‬‬‫‪0.04‬‬‫‪0.01‬‬
‫‪0.10‬‬‫‪*0.14-‬‬
‫‪*0.14‬‬
‫‪**0.28-‬‬
‫‪0.13‬‬
‫‪*0.18-‬‬
‫‪0.01‬‬
‫‪0.05-‬‬
‫* دالة إحصائيا ً عند مستوى (‪.)0.05‬‬
‫** دالة إحصائيا ً عند مستوى (‪.)0.01‬‬
‫يتضح من نتائج الجدول السابق ما يلي‪:‬‬
‫بالنسبة لعامل العصابية‪:‬‬
‫ توجد عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا ً بين العصابية كأحد العوامل الخمس الكبرى‬‫للشخصية وكل من التحمل والصراع كإحدى أبعاد إدمان اإلنترنت لدى طالب المرحلة‬
‫الثانوية في جازان‪.‬‬
‫ً‬
‫ ال توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين العصابية كأحد العوامل الخمس الكبرى‬‫للشخصية وكل من وكل من البروز وتعديل المزاج واألعراض االنسحابية واالنتكاس‬
‫واالعتمادية ‪.‬‬
‫ً‬
‫بالنسبة للعامل التفاني‪ - :‬توجد عالقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين التفاني كأحد‬
‫العوامل الخمس الكبرى للشخصية وكل من البروز واألعراض االنسحابية والصراع‬
‫واالنتكاس واالعتمادية وسوء االستخدام كإحدى أبعاد إدمان اإلنترنت لدى طالب المرحلة‬
‫الثانوية في منطقة جازان‪.‬‬
‫ً‬
‫ ال توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين التفاني وكل من تعديل المزاج والتحمل كإحدى‬‫أبعاد إدمان اإلنترنت لدى الطالب والطالبات‪.‬‬
‫بالنسبة لعامل االنبساطية‪:‬‬
‫‪389‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫ توجد عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا ً بين االنبساطية كأحد العوامل الخمس الكبرى‬‫للشخصية وكل من تعديل المزاج والتحمل واالنتكاس كإحدى أبعاد إدمان اإلنترنت لدى‬
‫طالب وطالبات المرحلة الثانوية في منطقة جازان‪.‬‬
‫ ال توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا ً بين االنبساطية كأحد العوامل الخمس الكبرى‬‫للشخصية وكل من وكل من البروز واألعراض االنسحابية والصراع واالعتمادية وسوء‬
‫االستخدام كإح دى أبعاد إدمان اإلنترنت لدى طالب وطالبات المرحلة الثانوية في منطقة‬
‫جازان‪.‬‬
‫بالنسبة لعامل الوداعة‪:‬‬
‫ توجد عالقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا ً بين الوداعة كأحد العوامل الخمس الكبرى‬‫للشخصية وكل من البروز والصراع واالعتمادية وسوء االستخدام كإحدى أبعاد إدمان‬
‫اإلنترنت لدى طالب وطالبات المرحلة الثانوية في منطقة جازان‪.‬‬
‫ ال توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا ً بين الوداعة كأحد العوامل الخمس الكبرى‬‫للشخصية وكل من تعديل المزاج والتحمل واالنتكاس واألعراض االنسحابية ‪.‬‬
‫بالنسبة لعامل االنفتاح على الخبرة‪:‬‬
‫ً‬
‫ ال توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الوداعة كأحد العوامل الخمس الكبرى‬‫للشخصية وكل من البروز والصراع واالعتمادية وسوء االستخدام وتعديل المزاج والتحمل‬
‫واالنتكاس ‪.‬‬
‫وتتفق هذه النتيجة مع دراسات كل من الزيدي (‪2014‬م) التي أظهرت وجود عالقة‬
‫عكسية بين إدمان االنترنت وبين التواصل االجتماعي‪ ,‬ودراسة العصيمي (‪2010‬م) التي‬
‫أظهرت نتائجها وجود عالقة ارتباطية سالبة بين الدرجة الكلية لمقياس إدمان اإلنترنت‬
‫والدرجة الكلية لمقياس التوافق النفسي االجتماعي‪ ,‬وتتفق مع نتائج دراسة فوزي‬
‫(‪2009‬م) حيث وجود فروق دالة إحصائيا ً بين درجات المدمنين وغير المدمنين لالنترنت‬
‫على مشكالت اإلكتئاب ‪ ,‬والكذب إضطراب النوم القلق‪.‬‬
‫كما تتفق مع دراسة موترام وآخرون (‪ )Mottram et al.,2009‬التي بينت أن نقص‬
‫المثابرة (كجزء من االندفاعية) وعضوية جماعية على االنترنت تتنبأ بشكل دال باالستخدام‬
‫المشكل لالنترنت ‪ ,‬ودراسة بيرام وآخرون (‪ )Bayram , et al., 2008‬التي أظهرت‬
‫نتائجها وجود عالقة ذات إحصائية بين سمات الشخصية للمتعلمين واالتجاهات نحو التعليم‬
‫عبر االنترنت‪ ,‬وتتفق مع نتائج دراسة جانج وزمالؤه (‪ ) Jang,et at,2008‬التي أظهرت‬
‫نتائجها أن مدمني ومدمنات االنترنت يعانون من أعراض واضطرابات نفسية عديدة مثل‬
‫االعراض االكتئابية وأعراض الوسواس القهري والسلوك االنسحابي‪.‬‬
‫في حين أظهرت دراسة كرايج )‪ (Craig ,2002‬عدم ارتباط نمط الشخصية ومعدل‬
‫التحصيل الدراسي مع إدمان اإلنترنت‪.‬‬
‫‪390‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫ويرى الباحث أن هذه النتيجة منطقية‪ ,‬حيث أن وجود عالقة ارتباطية موجبة دالة‬
‫إحصائيا ً بين العصابية وكل من التحمل أمر طبيعي لما تتضمنه الشخصية العصابية من‬
‫قلق واضطراب وانفعال يجعله من الشخصيات التي تميل إلى الصراع مع اآلخرين‬
‫والصراع في أفكاره‪.‬‬
‫أما بالنسبة لوجود عالقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا ً بين التفاني وكل من البروز‬
‫واألعراض االنسحابية والصراع واالنتكاس واالعتمادية وسوء االستخدام فهو أمر منطقي‬
‫أيضاً‪ ,‬فالشخص المتفاني يحرص على مساعدة اآلخرين وبذل أقصى جهد لتقديم العون لهم‬
‫وحل مشكالتهم وجميع هذه الصفات تتناقض مع أبعاد االنسحابية والصراع واالنتكاس‬
‫واالعتمادية وسوء االستخدام التي ترتبط بشخصية ال تعبأ بأي أمر وليس لديها الرغبة في‬
‫التفاني من أجل اآلخرين‪.‬‬
‫ً‬
‫أما بالنسبة لوجود عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين االنبساطية كأحد العوامل‬
‫الخمس الكبرى للشخصية وكل من تعديل المزاج والتحمل فهو أمر طبيعي‪ ,‬فالشخصية‬
‫المنبسطة لديها المرونة في تعديل خصائصها ‪ ,‬كما أن لديها قدرة عالية على التحمل‬
‫وبخاصة أخطاء اآلخرين‪.‬‬
‫ً‬
‫وبالنسبة لوجود عالقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين الوداعة كأحد العوامل الخمس‬
‫الكبرى للشخصية وكل من البروز والصراع واالعتمادية وسوء االستخدام فيرى الباحث‬
‫أن الشخصية التي تتصف بالوداعة شخصية طيبة تتناقض مع أبعاد مثل الصراع‬
‫واالعتمادية وسوء االستخدام‪ ,‬فهذه األبعاد تتوافر في شخصية متمرسة لديها من الخبرات‬
‫الكثير في التعامل مع الصالح والطالح والمراوغة واتباع طرق غير سوية لحل المشكالت‪,‬‬
‫و ذلك يختلف مع سمة الوداعة‪.‬‬
‫نتائج الفرض الثاني ومناقشتها‪:‬‬
‫ينص الفرض الثاني على‪" :‬توجد فروق بين الذكور و اإلناث في إدمان اإلنترنت لدى‬
‫طالب وطالبات المرحلة الثانوية في منطقة جازان"‪ .‬للتحقق من صحة هذا الفرض تم‬
‫حساب اختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين ‪( Independent samples T-Test‬باستخدام‬
‫برنامج "‪ )" SPSS‬لدراسة داللة الفروق في كل بعد من أبعاد إدمان اإلنترنت (البروز‪,‬‬
‫وتعديل المزاج‪ ,‬والتحمل‪ ,‬واألعراض االنسحابية‪ ,‬والصراع‪ ,‬واالنتكاس‪ ,‬واالعتمادية‪,‬‬
‫وسوء االستخدام)‬
‫‪391‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫جدول (‪ :)9‬نتائج اختبار (ت) لداللة الفروق بين الطالب والطالبات في أبعاد إدمان‬
‫اإلنترنت‬
‫أبعاد إدمان‬
‫اإلنترنت‬
‫البروز‬
‫تعديل المزاج‬
‫التحمل‬
‫األعراض‬
‫االنسحابية‬
‫الصراع‬
‫االنتكاس‬
‫االعتمادية‬
‫سوء االستخدام‬
‫إدمان اإلنترنت‬
‫ككل‬
‫الجنس‬
‫ن‬
‫المتوسط‬
‫االنحراف المعياري‬
‫أنثى‬
‫ذكر‬
‫أنثى‬
‫ذكر‬
‫أنثى‬
‫ذكر‬
‫أنثى‬
‫ذكر‬
‫أنثى‬
‫ذكر‬
‫أنثى‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪2.71‬‬
‫‪3.05‬‬
‫‪2.95‬‬
‫‪3.07‬‬
‫‪2.89‬‬
‫‪3.02‬‬
‫‪2.67‬‬
‫‪3.00‬‬
‫‪2.66‬‬
‫‪3.02‬‬
‫‪2.75‬‬
‫‪0.67‬‬
‫‪0.68‬‬
‫‪0.85‬‬
‫‪0.65‬‬
‫‪0.83‬‬
‫‪0.64‬‬
‫‪0.68‬‬
‫‪0.69‬‬
‫‪0.85‬‬
‫‪0.68‬‬
‫‪0.86‬‬
‫ذكر‬
‫‪100‬‬
‫‪2.98‬‬
‫‪0.62‬‬
‫أنثى‬
‫ذكر‬
‫أنثى‬
‫ذكر‬
‫أنثى‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫‪2.65‬‬
‫‪3.02‬‬
‫‪2.60‬‬
‫‪2.94‬‬
‫‪2.73‬‬
‫‪0.79‬‬
‫‪0.60‬‬
‫‪0.81‬‬
‫‪0.68‬‬
‫‪0.67‬‬
‫ذكر‬
‫‪100‬‬
‫‪3.01‬‬
‫‪0.50‬‬
‫قيمة (ت) وداللتها‬
‫‪**3.356‬‬
‫‪1.110‬‬
‫‪1.173‬‬
‫‪**3.448‬‬
‫‪**3.309‬‬
‫‪*2.096‬‬
‫‪**3.765‬‬
‫‪**3.196‬‬
‫‪**3.309‬‬
‫* دالة إحصائيا ً عند مستوى (‪.)0.05‬‬
‫** دالة إحصائيا ً عند مستوى (‪.)0.01‬‬
‫يتضح من نتائج الجدول السابق كما يلي‪:‬‬
‫توجد فروق دالة إحصائيا ً بين الطالب والطالبات في كل من البروز‪ ,‬واألعراض‬
‫االنسحابية‪ ,‬والصراع‪ ,‬واالنتكاس‪ ,‬واالعتمادية‪ ,‬وسوء االستخدام كإحدى أبعاد إدمان‬
‫اإلنترنت لدى طالب وطالبات المرحلة الثانوية في منطقة جازان لصالح الطالب‪ .‬وال توجد‬
‫فروق دالة إحصائيا ً بين الط الب والطالبات في كل من تعديل المزاج‪ ,‬والتحمل‪ ,‬كإحدى‬
‫أبعاد إدمان اإلنترنت لدى طالب وطالبات المرحلة الثانوية في منطقة جازان‪.‬‬
‫وتتفق هذه النتيجة مع دراسات كل من موترام وآخرون (‪ )Mottram et al.,2009‬أن‬
‫الذكور واإلناث يختلفون بشكل دال إحصائيا ً في استخدامهم لالنترنت نتيجة اختالف‬
‫خصائصهم الشخصية؛ حيث أن الذكور أكثر لعبا ً على األلعاب الكمبيوترية من اإلناث‪,‬‬
‫وان اإلناث أكثر عمال من الذكور‪ ,‬كما أظهرت الدراسة أن العدد المرتفع لالستخدام‪,‬‬
‫ونقص المثابرة (كجزء من االندفاعية) وعضوية جماعية على االنترنت تتنبأ بشكل دال‬
‫باالستخدام المشكل لالنترنت‪.‬‬
‫‪392‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫كما تختلف مع دراسة غنايم وآخرون‪2009( ,‬م) التي أظهرت وجود فروق دالة‬
‫إحصائيا بين درجات طالب الجامعة على مقياس إدمان اإلنترنت وفقا لمتغير الجنس‬
‫(ذكور‪ ,‬إناث) لصالح اإلناث‪.‬‬
‫ويرى الباحث أن هذه النتيجة في وجود فروق في كل من البروز‪ ,‬واألعراض‬
‫االنسحابية‪ ,‬والصراع‪ ,‬واالنتكاس‪ ,‬واالعتمادية‪ ,‬وسوء االستخدام كإحدى أبعاد إدمان‬
‫اإلنترنت لدى طالب وطالبات المرحلة الثانوية في منطقة جازان لصالح الطالب ربما‬
‫يرجع إلى الطبيعة الثقافية والعادات داخل مجتمع جازان بشكل خاص ومجتمع المملكة‬
‫العربية السعودية بشكل عام‪ ,‬فالذكور قد يتاح لهم الجلوس لساعات في مقاهي إنترنت‬
‫ويقضون ساعات طويلة في التواصل عبر اإلنترنت مما يكسبهم ارتفاعا ً في مستوى أبعاد‬
‫كثيرة مثل األعراض االنسحابية والصراع مع المواقف المتعددة واالعتمادية وسوء‬
‫االستخدام‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫من خالل النتائج التي توصل إليها البحث يمكن تقديم التوصيات التالية‪:‬‬
‫ تدريب طالب المرحلة الثانوية على التحكم في االنفعاالت ألن ذلك من شأنه أن يحسن‬‫من قدرتهم على التحمل وإدارة مواقف الصراع في تواصلهم مع اإلنترنت‪.‬‬
‫ تدريب الطالب على استراتيجيات التفاعل مع األفراد في المجتمعات الطبيعية‬‫والمجتمعات االفتراضية (التواصل عبر شبكات االنترنت من خالل برامج مثل الواتس أب‬
‫والتويتر وغيرها من البرامج) من خالل مواقف عملية تكسبه القدرة على تعديل خصائصه‬
‫بناء على متطلبات الموقف بما يحميه من الوقوع في مخاطر الصراع واالنتكاس‪.‬‬
‫ توجيه البيئة المحيطة بالطالب بداية من األسرة بالمنزل والمدرسين بالمدرسة والمجتمع‬‫بمؤسساته إلى االهتمام بإكساب الطالب‪ ,‬وبخاصة من يتصف منهم بالوداعة‪ ,‬بعض‬
‫الخبرات التي تؤهلهم إلدارة مواقف الصراع وتحسين االستخدام لإلنترنت‪.‬‬
‫ تقديم برنامج تدريبي إرشادي للتعريف بإيجابيات وسلبيات اإلنترنت واألضرار التي‬‫تصيب الفرد والمجتمع جراء التعامل معه لساعات طويلة‪.‬‬
‫ تقديم برامج أنشطة ترويحية تجذب الطالب نحو المشاركة فيها بهدف خفض عدد ساعات‬‫استخدامهم لإلنترنت‪.‬‬
‫‪393‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫المراجـــــــــع العربية‪:‬‬
‫أبوغزالة‪ ,‬سميرة محمد (‪2009‬م)‪ .‬مقياس كفاءة المواجهة وعالقتها بالعوامل الخمس‬
‫الكبرى في الشخصية‪ ,‬مجلة العلوم التربوية‪ ,‬العدد(‪.205 ,)2‬‬
‫أرنوط‪ ,‬بشرى إسماعيل (‪ .)2007‬إدمان االنترنت وعالقته بكل من أبعاد الشخصية‬
‫واالضطرابات النفسية لدى المراهقين‪ ,‬مجلة كلية التربية‪ ,‬جامعة الزقازيق‪ ,‬العدد ‪,‬‬
‫ص ص ‪.55 ,96-33‬‬
‫األنصاري‪ ,‬بدر محمد (‪ .)2002‬المرجع في مقاييس الشخصية تقنين على المجتمع‬
‫الكويتي‪ ,‬القاهرة‪ ,‬دار الكتاب الحديث‪.‬‬
‫بقيعي‪ ,‬نافز أحمد (‪2012‬م)‪.‬أساليب التفكير والعوامل الخمس الكبرى للشخصية لدى‬
‫الطلبة المعلمين في الجامعات االردنية‪ .‬مجلة جامعة الخليل للبحوث‪-107 ,)1( 7 ,‬‬
‫‪.131‬‬
‫جرجس‪ ,‬مؤيد إسماعيل (‪2007‬م)‪.‬كشف الذات وعالقته بالعوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصية لدى تدريسي الجامعة والمحاميين والصحفيين‪ ,‬أطروحة دكتوراه‪ ,‬كلية‬
‫التربية‪ ,‬جامعة بغداد‪.‬‬
‫الجسماني‪ ,‬عبد العلي (‪1994‬م)‪ .‬علم النفس وتطبيقاته االجتماعية‪ .‬بغداد‪ :‬مطبعة خلود‪.‬‬
‫جالل‪ ,‬خالد؛ والصاحين‪ ,‬السعيد (‪2005‬م)‪ .‬تأثير االستخدام المفرط لالنترنت على‬
‫متغيرات الشخصية لدى طالب الجامعة‪ ,‬مجلة علم النفس‪ ,‬المجلد ‪ ,15‬العدد التاسع‬
‫واألربعون‪.55-1 ,‬‬
‫خوري‪ ,‬توما جورج (‪1996‬م)‪ .‬الشخصية مقوماتها‪ ,‬سلوكها‪ ,‬وعالقاتها بالتعلم‪ .‬بيروت‪:‬‬
‫المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫الدندراوي‪ ,‬سامية صابر(‪2005‬م)‪ .‬اإلفراط في استخدام الكمبيوتر واإلنترنت وعالقته‬
‫بالمشكالت النفسية لدى المراهقين‪ ,‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ,‬كلية التربية‪,‬‬
‫جامعة قناة السويس‪.‬‬
‫الرويتع‪ ,‬عبد هللا صالح (‪2007‬م)‪ .‬مقياس العوامل الخمس الكبرى في الشخصية عينة‬
‫سعودية من اإلناث‪ ,‬المجلة التربوية‪ ,‬العدد ‪ ,83‬مجلد ‪.126-99 ,21‬‬
‫ربيع‪ ,‬هبة بهي الدين (‪2003‬م)‪ .‬ادمان شبكة المعلومات واالتصاالت الدولية (االنترنت)‬
‫في ضوء بعض المتغيرات‪ ,‬دراسات نفسية‪ ,‬مجلد (‪ ,)13‬العدد(‪.580 -555 ,)4‬‬
‫‪394‬‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
‫اجمللد الرابع ‪ -‬العدد ( ‪ ) 15‬أكتوبر ‪2020‬م‬
‫زيدان‪ ,‬أكرم ربيع (‪2005‬م)‪ .‬سيكولوجية المقامرة‪ ,‬عالم المعرفة‪ ,‬العدد ‪ .313‬الكويت‪.‬‬
‫الزبيدي‪ ,‬عبد المعين عمر (‪2007‬م)‪ .‬العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية لدى‬
‫الطلبة العنيفين وغير العنيفين في مدارس المرحلة الثانوية‪ ,‬رسالة ماجستر‪ ,‬جامعة‬
‫مؤتة‪ ,‬االردن‪.‬‬
‫الزيدي‪ ,‬أمل علي (‪2014‬م)‪ .‬إدمان االنترنت وعالقته بالتواصل االجتماعي والتحصيل‬
‫الدراسي لدى طالب جامعة نزوى‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬جامعة نزوى‪.‬‬
‫الشرع‪ ,‬حسين سالم (‪ ,)2012‬القدرة التنبؤية للعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية‬
‫باالفكار الالعقالنية‪ ,‬مجلة العلوم التربوية والنفسية‪ -‬البحرين‪.‬‬
‫الشهراني‪ ,‬ماجد يحيى (‪2014‬م)‪ .‬العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وعالقتها بالتوجه‬
‫نحو الدراسة لدى طالب جامعة الملك خالد‪ ,‬رسالة ماجستير‪,‬كلية التربية‪ ,‬جامعة‬
‫الملك خالد‪.‬‬
‫صالح‪ ,‬مازن محمد صالح (‪2009‬م)‪ .‬تفسير الذات وعالقتها بالعوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصية لدى مدرسي المرحلة اإلعداية‪ ,‬رسالة ماجستير‪,‬كلية التربية‪ ,‬الجامعة‬
‫المستنصرية‪.‬‬
‫العباجي‪ ,‬عمر موفق بشير ( ‪2007‬م)‪ .‬اإلدمان واإلنترنت‪ ,‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪,‬‬
‫عمان‪.‬‬
‫عبد الخالق‪ ,‬أحمد محمد (‪1993‬م)‪ .‬أصول الصحة النفسية‪ .‬مصر ‪:‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬
‫عبد الخالق‪ ,‬أحمد محمد (‪ .)2014‬صعوبة تعرف المشاعر وعالقتها بالعوامل الخمسة‬
‫الكبرى للشخصية لدى عينة من طالب جامهة الكويت‪ ,‬مجلة العلوم االجتماعية‪-‬‬
‫الكويت‪.‬‬
‫عبد الرحمن‪ ,‬محمد السيد (‪1998‬م)‪ .‬نظريات الشخصية‪ .‬القاهرة‪ .‬دار قباء للطباعة‬
‫والنشر‪.‬‬
‫العثمان‪ ,‬عبد هللا وآخرون (‪1422‬هـ)‪ .‬الرعاية الطالبية لطالب مرحلة التعليم العالي‬
‫بجامعة الملك سعود‪ ,‬ورقة عمل في المؤتمر العالمي عن خادم الحرمين الشريفين‬
‫وإنجازاته (المحور التربوي)‪ ,‬في الفترة من ‪1422/8/29-26‬ه‪ ,‬جامعة الملك‬
‫سعود‪,‬الرياض‪.‬‬
‫العصيمي‪ ,‬سلطان عائض (‪2010‬م)‪ .‬إدمان اإلنترنت وعالقته بالتوافق النفسي‬
‫االجتماعي لدى طالب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬قسم العلوم‬
‫‪395‬‬
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫االجتماعية‪,‬كلية الدراسات العليا‪ ,‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪.‬‬
‫عزب‪ ,‬حسام الدين محمود‪2001(.‬م)‪ .‬إدمان االنترنت وعالقته ببعض أبعاد الصحة‬
‫النفسية لدى طالب المرحلة الثانوية – الوجه االخر لالنفوميديا‪ ,‬المؤتمر العلمي‬
‫السنوي لجامعة عين شمس – الطفل والبيئة‪ ,‬معهد الدراسات العليا للطفولة‪ ,‬جامعة‬
‫عين شمس‪,‬القاهرة‪.‬‬
‫العمري‪ ,‬علي حفنان (‪2008‬م)‪ .‬إدمان اإلنترنت وبعض آثاره النفسية واالجتماعية‪,‬‬
‫رسالة ماجستير(غير منشورة)‪ ,‬جامعة الملك خالد أبها‪.‬‬
‫العيسوي‪ ,‬عبدالرحمن (‪2002‬م)‪.‬نظريات الشخصية ‪.‬مصر‪ :‬دار المعرفة‪.‬‬
‫غنايم‪ ,‬عادل صالح وآخرون (‪2009‬م)‪ .‬إدمان اإلنترنت وعالقته بكل من االكتئاب‬
‫والمساندة االجتماعية لدى طالب الجامعة‪ ,‬دار الوفاء لدنيا الطباعة‪ ,‬االسكندرية‪.‬‬
‫فوزي‪ ,‬أحمد سعيد فوزي (‪2009‬م)‪ .‬أهم المشكالت الدراسية الناجمة عن إدمان‬
‫اإلنترنت‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬معهد الدراسات العليا‪ ,‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫القرني‪ ,‬محمد سالم (‪2001‬م)‪ .‬إدمان االنترنت وعالقته ببعض االضطرابات النفسية لدى‬
‫عينة من طالب جامعة الملك عبد العزيز‪ ,‬كلية التربية‪ ,‬جامعة المنصورة‪ ,‬العدد‬
‫(‪ ,)75‬الجزء الثالث‪.‬‬
‫كاظم‪ ,‬علي مهدي(‪2001‬م)‪ .‬نموذج العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية‪ ,‬مؤشرات‬
‫سيكومترية عن البيئة العربية‪ ,‬المجلة المصرية للدراسات النفسية‪ ,‬المجلد الحادي‬
‫عشر‪ ,‬العدد‪.30‬‬
‫كريمان‪ ,‬صالح(‪2007‬م)‪ .‬سمات الشخصية الخمس الكبرى وعالقتها بقلق المستقبل‬
‫لدى العاملين بصورة وقتية الجالية العراقية باستراليا‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬االكاديمية‬
‫العربية الدانمارك‪.‬‬
‫ المراجع األجنبيـــــــــــــة‪:‬‬‫‪Bayram, S.; Deniz, L. & Erdoean,Y.(2008). The Role of rsonality‬‬
‫‪Traits in Web-Based Education.Turkish Online Journal of‬‬
‫‪Educational Technology (TOJET),7(2).‬‬
‫‪Bidjerano, T&Dai, D(2007). The relationship between the big- five‬‬
‫‪model‬‬
‫‪of‬‬
‫‪personality‬‬
‫‪and‬‬
‫‪self-regulated‬‬
‫‪learning‬‬
‫‪strategies Learning and Individual Differences, 17(1).‬‬
‫‪396‬‬
‫م‬2020 ‫ ) أكتوبر‬15 ( ‫ العدد‬- ‫اجمللد الرابع‬
‫اجمللة العربية للرتبية النوعية‬
Craig, Pawalak(2002).Correlates of Internet Use and Addiction in
Adolescents,Ph.D.Dissetration,Buffalo,State University of New
York
Jang, K.S. Hwang,S.Yand Choi, J.Y (2008). Internet Addiction
and psychiatric Symptoms Among Korean adolescents, The
Journal of school health, no,78(3),165-171.
Premuzic, T.C. &Ahmetoglu, G. &Furnham, A. (2008). Little
morethan personality: Dispositional determinants of test anxiety
(The big
five, core self-evaluations, and self-assessed
intelligence). Learning and Individual Differences Vol. 18, PP.
258 – 263.
Rosellini, A. & Brown, T. (2011). The NEO Five-Factor Inventory:
Latent Structure and Relationships with Dimensions of anxiety
and Depressive Disorders in Large Clinical Sample. Assessment.
Vol. 18, PP. 27 – 38.
Suhail, K. & Bargees, Z. (2006). Effects oh excessive Internet use
on undergraduate students in Pakistan, CyberPsychology &
Behavior, 9(3).
Lounsbury, J;Levy, J.; Park, S;Gibson, L&Smith. .(2009) .An
investigation of the construct validity of the personality trait of
self-directed learning ,Learning
and Individual Differences,
Vol (19).
Mottram,A., DipPsych, G., & Flemin g, M. (2009). "Extraversion,
impulsivity, and online group membership as predictors of
problematic internet use". CyberPsychology & Behavior, Vol 12,
no3.
12, Number 3.
Ward, D. (2000). The relationship between Psychosocial
adjustment, identity formation, and problematic internet use.
Ph.D, College of Education, The Florida State University.
397
‫يوسف جابر إبراهيم شيبة‬
‫‪Doi: 10.33850/ejev.2020.119056‬‬
‫‪398‬‬
Download