تتحدث قصة غطاء الفراش للكاتب جورج برنارد شو عن ذهابه إلى هولندا بعد الحرب حيث زار خاله وزوجة خاله ليسأل عن حال غطاء جدته التي كانت تعتز به كثيراً ،وذكر الكاتب عن نفسية وأحوال الهولنديين بعد الحرب. في البداية ذكر الكاتب عن هروب عائلته من هولندا والمهاجرة إلى أمريكا خالل الحرب واستحبوا جدتهم أيضا ً التي ظلت معهم لمدة ثماني سنوات .بعد مرور سنين طويلة أتيحت الفرصة لبرنارد بأن يذهب إلى هولندا ووصته جدته بأن يسأل عن حال غطاء الفراش الذي تحبه .وعندما زار خاله الذي اجتاز محنة الحرب القاسية بسالم ،بدأ يسأله عن حال الفراش فأجاب الخال عن مبادلة صوف الفراش بأرطال من الزبدة " .ولكنني كنت جائعا ً … لقد كنا في محنة" .فعندما اإلنسان يكون جائعا ً يفعل أي شيء من أجل لقمة العيش " ،أجل.. لم أفكر أنا في ذلك" .وفي نهاية القصة ذكر خال برنارد شو بأن زوجة الذي يبيع الزبدة صنعت غطاء جديد من صوف غطاء الجدة" . غطائها سليم ،ولكنّ الحرب غيرت رسومه وهندسته".. امتاز الكاتب برنارد شو بكتابته الجميلة والمعبرة حيث كان الكالم مفهوم وواضح جداً .يرمز الكاتب غطاء الفراش إلى حضن الوطن الدافئ ،وقد غيرت الحرب رسومه بعد فكه وحياكته من جديد ،فالغطاء ما زال غطاء " ،وهكذا ما يمكنك أن تخبر جدتك أن غطائها سليم، ولكن الحرب غيّرت رسومه وهندسته" .استخدم الكاتب تقنية االستباق حيث جعل كل قارئ متشوق لمعرفة النهاية ،قدم لنا الكاتب تأثير ً وخاصة عندما تكلم عن أهمية الجوارب في تلك الفترة حيث كانت ال تقدر بثمن " .كانت الجوارب ال تقدر بثمن ،ولم يعد عند أي قوي فرد جوارب" ،استعمل الكاتب التشبيه التمثيلي لتقريب الصورة للقارئ لفهم معاناة الناس في الحرب " لقد كنا نتلهف على الشحم والدهن كما يتلهف العاشق على حبيب غائب!" في الخاتمة أريد أن أقول بأن القصة كانت جميلة جداً ومعبرة ووضحت لي معاناة الحرب وكيف أثرت على كل إنسان ،وأيضا ً كانت النهاية غير متوقعة ومشوقة ،مما دفعني لتكملة قراءة القصة للنهاية .من خالل قرائتي للقصة أحسست بمشاعر الحزن واأللم بسبب ما أحدثته الحرب من دمار وتشريد الناس عن أوطانها ،لذا أحمد ربي جائما ً على نعمة األمان.