الوارث غير "الوارثون" بجملة افتتاحية صادمة لقصته "الوارثون" كتب األديب الكبير حسني حسن " اعتاد جدي عبود أن يموت مساء سبت النور من كل سنة " وهل يعتاد اإلنسان الموت؟ ولماذا مساء سبت النور من كل سنة؟ يا لها من مفارقة أن يموت يوم قيامته! لعله لم تكن هناك أية قيامة .لعله مات مساء بعيد لسبت نور رابع أو رابع بعد األربعين أو لعله الرابع بعد األلفية الرابعة ،وقتها سيدرك الوارثون الطامحون الحالمون ،من أقاصي األرض ،من شرقها الي غربها ومن جنوبها الي شمالها ،بعد كل تلك السنين من الترقب والتعلق وهدهدة األحالم واآلمال وألماني العراض أنهم ما ورثوا غير كوكبهم األرضي ،القديم الكبير الواسع ،كي يعيشوا فيه معا ،شريطة أن يغدوا قادرين علي اجتراح مأثرة تحمل العيش فيه معا !! أما القانعون المكتفون بما علموا ،الزاهدون فيما طمعوا ،فستنير لهم شمس المعرفة طريقا ،وإن لم يتصدروا واجهة اللوحة ،وان كانوا في الصفوف الخلفية للمشهد الهزلي.