المر ّبية بسمة ّ الطرابلسي ص: ال ّن ّ مناظرة تجريب ّية عدد1 ال ّثالثي ال ّثاني سادسة السنة ال ّ ّ ................................... ان َيسْ َعى فِي ُ ..و َج َث َم َعلَى ْال َك ْو ِن ظ ْل َم ِة اللّي ِْل القاتِ َم ِة ،قد هدأ مِنْ حول ِه ُك ُّل شيْ ٍء َ َك َ كان َيسْ َعى ها ِد ًئا م ُْط َمئِ ًّنا ،يَمْضِ ي إلى ُس ُكونٌ َر ِهيبٌ .لَ ْم َي ُكنْ يُسْ ِر ُع ْال َخ ْط َو َوإِ َّن َما َ وح ْز ٍم ،كما يَمْضِ ي ّ الزمانُ إلى َغا َيتِ ِه . غا َيتِ ِه فِي أنا ٍة َ ان َقاسِ ُم َعل َ جسْ َم ُه ال ّنحي َل َس ًَّل َ ،ومِنْ أجْ ِل ذلك َك َ ِيَل َق ْد أَ ْن َه َك ُه ال َم َرضُ َ ،و َكا َد يَسِ ُّل ِ لم ي ُكنْ َي ِك ُّد وال َيضْ َط ِربُ فِي ُ اس َ ،وإِ َّن َما ون َ الح َيا ِة َك َما َي ْظ َط ِربُ َغ ْي ُرهُ م َِن ال َّن ِ شؤُ ِ ف الح َيا َة َعلَى َن ْفسِ ِه َو َعلَى أُسْ َرتِ ِه ال َّ ِير ِة َ .ف َشظِ َ صغ َ ك َ كان ُي ْنف ُِق أَي َْس َر ال ُج ْه ِد لِيُمْ سِ َ َ َع ْي ُ ِين ، ش ُه وعاش فِي َفا َق ٍة كبير ٍة و َع َو ٍز َمقِي ٍ ِين َوح ٍ ت َ .يسْ َعى إِلَى ال َّنه ِْر َبي َْن ح ٍ َفإِنْ َس َ َّللا إِلَى َش َب َكتِ ِه َش ْي ًئا م َِن ال َّسمَكِ َبا َع ُه فِي َغي ِْر َم َش َّق ٍة َو َال ُم َس َاو َم ٍة ُ ،ث َّم َعا َد اق َّ ِ مْرهُ ور َوالسَّأْ ِم َما يُصْ لِ ُح أَ َ ِير م َِن الفُ ُت ِ ِب َما َي ُغ ُّل َذل َِك َعلَ ْي ِه مِنْ َن ْق ٍد َ ،فا ْش َت َرى فِي َكث ِ ال َر ٍّ ح َي ٍة وأمْر ْ ث َق ْد أ ُ ْلق َِي فِي َنا ِ َ ير َب ٍ زو َجتِ ِه وا ْب َنتِ ِه َو َيسْ َعى ُم َت َخاذ ًِال ُم َت َهالِ ًكا إِلَى َحصِ ِ ِيَل َنح ً ضئ ً ِيَل َي َكا ُد ال َّس َق ُم ُي ْفنِي ِه إِ ْف َنا َء َ .و َما َي َزا ُل َعلَى مِنْ َن َواحِي ال َب ْي ِ ت َ ،ف َيمْ َت ُّد َعلَ ْي ِه َ ير ِه َذل َِك َال َي ْن ُ امْرأَ ُت ُه َما يُمْ كِنُ ْأنْ ط ُق َكلِ َم ًة َو َال ُي َف ِّك ُر فِي َشيْ ٍء َح َّتى ُت ِهيِّ َء َ َحصِ ِ ُت َهيِّ َء م َِن َّ ُون َ .و َما أَ ْك َث َر ض ُع ُه َبي َْن َيدَ ْي ِه َويُصِ يبُ َث ََل َث ُت ُه ْم ِم ْن ُه َما يُصِ يب َ الط َع ِام َ ،ف َت َ ص ْي ِد َي ْق ُع ُد ِب ِه ال َّدا ُء َ ،و َت ْثقُ ُل َعلَ ْي ِه ال ِعلَّ َة اللَّ َيالِي الَّتِي لَ ْم َي ُكنْ َقاسِ ُم َي ْن َهضُ فِي َها لل َّ َف َيسْ َتقِرُّ فِي َم َكانِ ِه مُثب ًتا َال َيأْتِي َح َر َك ًة َو َال َي ْنطِ ُق ِب َكلِ َم ٍة َ ،وفِي َن ْفسِ ِه َحسْ َرةٌ َوأَلَ ٌم ، إِن اِسْ َت َطا َع ْ ف َن ْف َس ُه َف ْو َق َما ُتطِ ُ يق ، ت َن ْفس ُه أَنْ ُتحِسَّ َحسْ َر ًة َوأَلَمًا َ ، .و ُر َّب َما َكلَّ َ ُوض َو َس َعى َوه َُو جسْ َم ُه أَ ْك َث َر ِممَّا َيحْ َت ِم ُل َ ،و َن َه َ ض َوه َُو َال ي ْق ِد ُر َعلَى ال ُّنه ِ َو َح َّم َل ِ َال َي ْق ِد ُر َعلَى السَّعْ َي َ ،و َبلَ َغ ال َّنه َْر َف َو َجدَ هُ َ ،بخ ً ِيَل َ ،ف َعادَ إِلَى َب ْيتِ ِه َم ْك ُدو ًدا َمحْ ُزو ًنا ، ير ِه َفامْ َت َّد يض ًة َ ،و َم َ امْرأَتِ ِه َن ْظ َر ًة َح ِزي َن ًة َم ِر َ ْن َ ،وأَ ْل َقى إلَى َ صِ ْف َر ال َيدَ ي ِ ضى إِلَى َحصِ ِ ك َكا َن ْ ت أَمُو َن َة َت ْخ ُر ُج ُم َتبَاطِ َئ ًة َ ،ف َتلُ ُّم ِب ِه ِذ ِه َعلَ ْي ِه َال َيقُو ُل َش ْي ًئا َو َال َيصْ َن ُع َش ْي ًئا ُ .ه َنالِ َ ِين َي ْن َتصِ فُ ال َّن َها ُر ، ُون َ ،و َتعُو ُد ح َ ض َما َيصْ َنع َ ار أَ ْو َت ْل َ ك ُتعِينُ أَهْ لَ َها َعلَى َبعْ ِ ال َّد ِ َو َق ْد َح َملَ ْ الح َيا َة َو َي ُر ُّد َع ْن ُه ْم ت زا ًدا ضئيَل يُمْ سِ ُ ج َها َوا ْب َن ِت َها َ ك َعلَ ْي َها َو َعلَى َز ْو ِ ُوع... الج َ ّ بتصرف ) (المعذبون فِي األرض قاسم ص35-31 ّ األول :القراءة 6نقاط القسم ّ واستدلّ على كلّ واح ٍد منهما 1:ن أم َر ْي ِن .اُذكرهما ْ ُ /1ي َقاسِ ي قاسِ ٌم من ْ السقم /الدّاء / األول :المرض /العلّة ّ / األمر ّ ان َقاسِ ُم َعل َ جسْ َم ُه ال ّنحي َل ص َ ":ك َ القرينة من ال ّن ّ ِيَل َق ْد أَ ْن َه َك ُه ال َم َرضُ َ ،و َكا َد يَسِ ُّل ِ َس ًَّل األمر ال ّثاني :الفاقة /العوز /الخصاصة /الفقر /الحاجة /اإلمالق /ضيق الحال /شظف العيش /العسر /اإلعسار ف َع ْي ُ ص َ .":ف َ ت . ش ُه وعاش فِي َفا َق ٍة كبير ٍة و َع َو ٍز َمقِي ٍ القرينة من ال ّن ّ شظِ َ وضح ذلك واستدلّ من ُ /2يحاول قاسم أن يتغلّب على ما يواجهه من خطوب ا ْلحيا ِة ّ . ص 1:ن ال ّن ّ رغم مرضه ال ّ اش بل كان يسعى لكسب رزقه بما لديه شديد لم َي ْق َعدْ فِي الب ْي ِ ت ولم َي ْل َز ِم الف َِر َ من جه ٍد و يخرج للعمل رغم عدم قدرته عليه .فهو يحاول أن يتغلّب على علّته ما استطاع ليقضي على الفقر . ف َن ْف َس ُه َف ْو َق َما ُتطِ ُ ض َوه َُو ج ْس ُم ُه أَ ْك َث َر ِم َّما َي ْح َت ِمل ُ َ ،و َن َه َ " َو ُر َّب َما َكلَّ َ يق َ ،و َح َملَ ِ الس ْع َي" ََل ي ْق ِد ُر َعلَى ال ُّن ُه ِ س َعى َوه َُو ََل َي ْق ِد ُر َعلَى َّ وض َو َ /3 رب العائلة قاسم .ب ّين أثره ْ صة على ّ للبؤس أثر بليغ على هذه األسرة ،وخا ّ واستدلّ ِ ص 1 :ن من ال ّن ّ ضفِي على حياة العائلة كآبة وه ّما وحزنا وأسى وألما ومرارة اإلجابة البؤس ُي ْ ُ ام َرأَتِ ِه َن ْظ َر ًة القرينة " َف َعادَ إِلَى َب ْي ِت ِه َم ْكدُودًا َم ْح ُزو ًنا ،صِ ْف َر ال َيدَ ْي ِن َ ،وأَ ْل َقى ِألَى ْ يض ًة " َح ِزي َن ًة َم ِر َ ياق 0.75: /4أشرح حسب ال ّ س ِ ب فِي ُ اس. الح َيا ِة َك َما َي ْظ َط ِر ُ ون َ ض َط ِر ُ وَل َي ْ ب َغ ْي ُرهُ مِنَ ال َّن ِ شؤُ ِ َل يرتبك َ ،ل يحتار َ ،ل يقلق َ /ل ينشغل بشؤون الحياة َ /ل ينزعج َ /ل يختلج / َل بركض ركض الوحوش فِي البراري . ف َع ْي ُ َف َ ت. وع َو ٍز َمقِي ٍ ش ُه وعاش فِي َفا َق ٍة كبير ٍة َ شظِ َ س َر ب َ /ع ُ ص ُع َ شح ،قل ّ َ / ضاق ،اشتدّ ّ ، ِير ِة . صغ َ الح َيا َة َعلَى َن ْفسِ ِه َو َعلَى أ ُ ْس َرتِ ِه ال َّ س َر ال ُج ْه ِد لِ ُي ْمسِ َك َ كانَ ُي ْنف ُِق أَ ْي َ كان ينفق قليال من الجهد /جهدا ضئيال /جهدا يسيرا /جهدا بسيطا /أدنى جهد /جهدا ضعيفا / ّللا الفقر /لعن ّ ص 0.5:لعن ّ ّللا المرض /يتر ّبص بعنوان مناس ٍ ت /5اِي ِ ب لل ّن ّ ٍ الج ْل ُد /أصلب من خطوب الحياة /كفاح عليل / به / قوي رغم ضعفه /البائس َ ّ الفقراء /إرادة فوَلذ ّية /شظف العيش . الرضا /القناعة /كنز قلب ِ ذهبي ّ / ّ البؤس الّتي كانت تعيشها عائلة قاسم . الراوي فِي وصفِ حالة /6.اجتهد ّ ِ َ ت أو صفاتها 0.75 .ن ثالث موصوفا ٍ ص أستخرج من ال ّن ّ َفا َق ٍة كبيرة حصير با ٍل ٍّ ، رث . زادًا ضئيال ً متماسكة .حسب رأيك إلى من /إلى ف قاسي ٍة ،لك ّنها ظلّت قاسم بظرو ٍ مرت عائلة ّ /7 ٍ ماذا يعود الفضل فِي ذلك ؟ علّ ْل إجابتك 1:ن الرأي :حسب رأيي يعود الفضل فِي استقرار العائلة وتماسكها إلى ما يتحلّى به أفرادها ّ والرضا بالقليل وبقدر ّ والسعي الحثيث لل ّتغلّب على والصبروروح ال ّتعاون ّللا ّ ّ من القناعة ّ صعوبات الحياة . ال ّتعليل الحياة َل تخلو من الصعوبات والعراقيل وال ّنكبات والمؤمن يحزن ويتألّم ولكن ما ّ بقدرّللا وأمل فِي عونه تعالى وفرجه يجعله يجدّد ضا يتسلّح به من إيمان وصبرور ً يسعى لكسب القوت ما استطاع العزيمة وَل يستسلم لألحزان واليأس ليقضي عليه .بل ْ َ إل ْي ِه سبيال سعيا هادئا ويتو ّكل على ّ ّللا وهو على يقين أ ّنه لن ُيح ّمله ما َل يطيق حمله وإن َثقُلَ ا ْلحمل ُ فقاس ٌم وغيره من المؤمنين تهدأ نفوسهم رغم عنائها بترديد قول ّ ّللا ّللا أَل بذكر ّ تعالى ":الّذين آمنوا وتطمئنّ قلوبهم بذكر ّ القلوب " ّللا تطمئنّ ُ حسب رأيي يعود الفضل إلى تآزر العائلة وتحلّيها بالعزيمة ال ّثابتة واإلرادة القو ّية والسعي إلى توفير المفقود .ألنّ العائلة لم تستسلم ولم تيأس بل والقناعة بالموجود ّ حاولت مجابهة صعوبات الحياة بصبر وجلَ ٍد فهي عائلة متعاونة تتقاسم األدوار والمسؤول ّيات وصدق من قال ":بفضل ال ّتعاون أرست أمم صروحا من المجد فوق القمم نرتقي وليس لنا ذكر ف علم بغير ال ّتعاون لن مج ٌد على فرق ٍة ولن يرتفع باختال ٍ َ فلم ُيبن ْ بين األمم ". القسم ال ّثانِي :قواعد اللّغة 6نقاط ّ المسطرة 1:ن /1أحدّد وظيقة العبارات س ًّال ج ْس َم ُه ال ّنحيلَ َ َو َكادَ َيسِ ل ُّ ِ مبتدأ مؤخر َوفِي َن ْفسِ ِه َح ْس َرةٌ َوأَلَ ٌم مفعول مطلق اق َّ ش َب َكتِ ِه َ ّللاُ إِلَى َ س َ الس َمكِ .مفعول به ثان ش ْي ًئا مِنَ َّ َ وض ض َوه َُو ََل ي ْق ِد ُر َعلَى ال ُّن ُه ِ َو َن َه َ ّ المسطرة إلى المر ّكب المقترح 0.75:ن أحول العبارة ّ /2 حال س َر ال ُج ْه ِد مر ّكب نعتي كان ُينفق جهدًا يسيرا . كانَ ُي ْنف ُِق أَ ْي َ َف َعادَ إِلَى َب ْيتِ ِه َم ْكدُودًا َم ْح ُزو ًنا مر ّكب إضافِي فعاد إلى بيته مكدود الجسم /الفؤاد محزو ًنا السقم يفنيه إفناء. اء .مر ّكب بدلي يكاد هذا ّ الس َق ُم ُي ْفنِي ِه إِ ْف َن َ َي َكا ُد َّ الضمير 0.25 :ن /3أحدّ د نوع ّ ض ضمير نصب َقدْ أَ ْن َه َك ُه ال َم َر ُ /4فِي نفسِ ِه َح ْس َرة وألم 0.5 .ن بناسخ مع ال ّ حس َر ًة وأل ًما أؤ ّكد الجملة شكل ال ّتا ّم :إنّ فِي نفسه ْ ٍ أنفِي الجملة بناسخ مع ال ّ شكل ال ّتا ّم :ليس فِي نفسِ ِه َح ْس َرةٌ وأل ٌم . ير ِه َفا ْم َت َّد َع َل ْي ِه 1.5ن َ /5و َم َ ضى إِلَى َحصِ ِ فام َتدَّ َتا عليه (مؤ ّنث ) ض َتا إلى حصيرهما ْ هما َم َ فام َت ُّدوا عليه ض ْوا حصيرهم ْ هم َم َ فام َتدَ دْ نَ عليه ض ْينَ إلى حصيرهنّ ْ هنّ َ َم َ /6أنفي بلم وأسند الفعل إلى 0.25ن ض إلى حصيره ولم َي ْم َتدَّ عليه . الغائب هو لم َي ْم ِ أنفِي بلن وأسند الفعل إلى 0.25ن ضوا إلى حصيرهم ولن َي ْم َتدُّوا . الغائبين هم لن َي ْم ُ دَي أَ ُمو َن َة إِ ْل َق َ َ / 7ف ُي ْلقِي ِه َي ْينَ َي ْ اء 0.75.ن (أَ ْل َقى ُي ْلقِي ) أَ ْف َعلَ ُي ْف ِعل ُ آمر ولدا أَ ْلقِ ِه َ أنت لم ُت ْل ِق أَ ْل ِق......... آمر بنتا أ ْلقِيـــ ِه .أَ ْلقِي ................... ت أ ْلقِي َن ُه أ ْلقِينَ ................. آمر بنا ِ الصرف ّية للعبارة 0.75ن صيغة ّ /8أح ّدد ال ّ ها ِد ًئا ْأنْ ُت َه ِّي َء س ُكونٌ ُ َم ْح ُزو ًنا اسم فاعل فعل في صيغة المضارع المنصوب مصدر اسم مفعول القسم ال ّثالث :اإلنتاج الكتابي 8نقاط لالستجداء .ذاك شخص من ح ّيكم ،استحوذ رغم شظفِ عيشه ،وقسوة الحياة ،لم يلتجئ ِ على اهتمامك وتقديرك .ووقع فِي نفسك . ف. سردي مغنى بالوص ِ نص ّ تح ّدث عنه فِي ّ عناصر وضع البداية *تمهيد عن القناعة عند الفقراء في جملة . *ربط ال ّتمهيد بجاركم الّذي *استحوذ على اهتمامك. عناصر وضع الختام حول عناصر سياق ال ّت ّ *وصف العامل خلق ّيا و ُخلُقِ ًّيا * مح ّبتك له . /وصف ما يعانيه من بؤس *الحكمة وال ّدرس : الفقرحالة نتغلّب على وذكر أثره والرضا * وصفه أثناء العمل . صبر ّ آثارها بال ّ والعزيمة واألمل والسعي *وصف إعجابك به لغد أفضل . وتقديرك. أحرر : ّ ّ ّ موح البحث عن سِ رُّ الرّضا االلتفات للموجود وغضّ الطرف عن المفقو ِد وسرّ الط ِ المفقو ِد مع حمد ّ َّللا على الموجو ِد .مبدأ علّمنيه جارنا الع ّم محمود دون أن يكون معلّما فِي مدرس ٍة لطالما َعجب ُ وميض يحمل ْن من ٍ ْت لما يفيض فِي عين ْي ِه ال ّنجَلوي ِ لكهل فِي مثل شظف عيْشِ ه أن بين ثناياه الوثوق واالطمئنان واالستخفاف.فكيف ٍ َيهْنأ بالحيا ِة .وكثيرا ما كنت أسائل نفسي ":كيف يسعد َمنْ ماله قليل وزاده ضئيل هار عائدا إلى بيته والضّنك قد ألقى على قامته المديدة وعوزه كثير ؟؟ أراه آخر ال ّن ِ سطوته فتراه يسير سيرا وئيدا ،هادئا ،مطمئ ًّنا ،كان يبدو متعبا ضيق الصدر تلوح في عينيه نظرة شاردة تغيب بصاحبها ع ّما حوله .كان يدنو من ختام األربعين يسترعي انتباهي بنحافة قامته وطولها واضطراب مَلبسه اضطرابا َيسْ َتدِرُّ ال ّرثا َء تك ّسر بنطلونه وانحسرذراعا الجاك ّتة عن رسغيه ،وتل ّبد العرق والغبار على حرف ّض وسعى المشيب إلى قذاله والحت صلعته البيضاو ّية ،فبدا أكبر من قميصه ال ُم َت َقب ِ س ّنه ولع ّل قسوة ّ الظروفِ وكثرة الهموم تركت أثرها على وجهه ال ّنحيل المستطيل، صغيرهمو ٌم ومشاغل وقد افترّ ت شفتاه عن فبدا شاحب اللون ،تتزاحم فِي رأسه ال ّ ابتسامة ساخرة كشفت عن أسنان مصفرّ ة من فعل ال ّتدخين ... ال أدري متى يتوجّ ه لعمله ،فَلب ّد أ ّنه َيسْ َعى فِي ُ ظ ْل َم ِة اللّي ِْل القاتِ َم ِة ،وقد هدأ مِنْ ..و َج َث َم َعلَى ْال َك ْو ِن ُس ُكونٌ َر ِهيبٌ .قبل أن تلوح فِي األفق تباشير حول ِه ُك ُّل شيْ ٍء َ ب إلى كسب رزقه بعرق جبينه الفجر .وقبل أن يتنفّس الصّبح َ .يسْ عى دون اضطرا ٍ ُوع...الك ّل يستوعب أنّ الع ّم محمودا الح َيا َة َو َي ُر ُّد َع ْن ُه ْم الج َ ك َعلَ ْي ِه َو َعلَى عائلته َ ليُمْ سِ َ ت والعطايا وال ي ْق ِيضُ دينارً ا ّإال إذا كان جزا ًء وفا ًقا لما ي ْنهضُ أنوف ،يرفض الهبا ِ لإلمَلق وإن عضّه بنابه وال يرضى بغي ِْر العمل سبيَل عمل .ال يسْ تسْ لِ ُم به من ٍ ِ فكلمة البطالة لم تعرف لحياته طري ًقا .أنا أعمل أنا موجود ذاك شعار الع ّم محمود ليطير .وما زاده حبّا واحترامًا ،إتقانه إ ّنما ُخل َِق اإلنسان لِ َيعْ َم َل كما ُخل َِق ْالعُصْ فُو ُر َ لعمله والتزامه بدقّة مواعيده إن وعد وفى ،وإن أنجز أتقن ،ك ّل األماكن تحتويه . ّوق يساعد الباعة يهتف بصوته األجشّ ويرحّب بابتسامته الها ّ شة ووجهه تراه فِي الس ِ الباشّ وكلماته اللّطيفة بالمارّين يغريهم بالمعروض .أوتجده فِي الحقل ،ال ي ّدخر جهدا ،ينحني يغرس زرعا ،ويستوي يجني ثمرا ،ويعتلي يشذب غصنا .وتلقاه بين األجور واالسمنت َ ،ي ْخل ُ ِط و يقلّب ،يحمل و يرفع ،فَل َي ِك ُّل له ساع ٌد وال ينِي أس ،شامخ األنف ،فِي زهوٍّ له زند وإن تملّكه اإلعياء وال ّنصبُ استقام مرفوع الرّ ِ واعتزاز ومسح العرق المتصبّب من جبينه الوضّا ِء ،وقد ارتسمت على شفت ْي ِه ٍ الغليظتيْن ابتسامة عريضة ،فيها مَلمح ال ّتح ّدي واالنتصار . كثيرة هي األيّام الّتي َي ْق ُع ُد ِب ِه ال َّدا ُء َ ،و َت ْثقُ ُل َعلَ ْي ِه ال ِعلَّ َة ً .ف ُي َكلِّفُ َن ْف َس ُه َف ْو َق َما ُتطِ ُ يق هو وض َويسْ َعى َو َ جسْ َم ُه أَ ْك َث َر ِممَّا َيحْ َت ِم ُل َ ،و َي ْن َهضُ َوه َُو َال ي ْق ِد ُر َعلَى ال ُّن ُه ِ َ ،وي َُح ِم ُل ِ َال َي ْق ِد ُر َعلَى السَّعْ يِ . ي صورة آه يا عمّي محمود لو تعلم أيّ احترام أك ّنه لك وأيّ إعجاب حظيت به وأ ّ َ وأنت رسمتها فِي عقولنا ووجداننا لن تمحوها السّنون وإن مرّت فما مثلك ُي ْن َسى ّ تخط بعرقك أجمل عبارة ":غبار العمل وال زعفران البطالة " " الفقر فِي ال ّنفس ب وفيها الغنى ...وفي غنى ال ّنفس الغنى األكبر " وحريّ بأطفالك أن يفخروا بأ ٍ مكافح مثلك... دمتم مبدعين