1 اسم المق ـ ــرر :اللغة العربية مهارات ونصوص رمز المقرر ورقمو :عربي 1100 عدد الساعات المعتمدة 3 :ساعات معتمدة عدد الساعات التدريسية 3 :ساعات تدريسية نوع المقرر :إجباري المتطلبات العامة :ال توجد عدد األسابيع التدريسية 15 :أسبوعا إجمالي الساعات التدريسية 45 :ساعة 2 بسم اهلل الرٛتن الرحيم المقدمة اٟتمد هلل رب العا١تُت والصبلة والسبلـ على رسولو األمُت وبعد ،،، فنقدـ بُت أيديكم ٤تتوى ا١تادة العلمية ،الذي أ ُِع َّد ليغطي مقرر اللغة العربية ( )1100ا١تتطلب اإلجباري يف كليات العلوـ التطبيقية . يعتمد ىذا ا١تقرر على دراسة نصوص نثرية ٥تتارة من القرآف الكرَل ،والشعر العريب، والقصة ،وا٠تطابة ،والسَتة ،و ا١تقالة ...فضبل عن القواعد النحوية ،واإلمبلئية اليت ٭تتاجها الطالب يف واقعو ا١تعيش ال سيما يف كتابة الرسائل بنوعيها :اإلخوانية ،والرٝتية . وهت دؼ ىذه ا١تادة إىل توثيق صلة الطالب باللغة العربية بصورة ٖتببهم فيها ،وٕتعلهم يعتزوف ّٔا ،ويقبلوف عليها ؛ فتتحسن طرؽ أدائهم ،وتقوى ملكاهتم ،يف القراءة والكتابة واٟتديث واالستماع .كما هتدؼ إىل التعرؼ على أمهات كتب الًتاث العريب اإلسبلمي ، واستنطاؽ نصوصها ،والكشف عن بعض معانيها يف ا١تعاجم العربية ،والتعرؼ على أساليب ا١تؤلفُت ومناىج العلماء ا١تسلمُت . من أجل ىذا ا٢تدؼ النبيل ،عٍت عدد من أعضاء ىيئة التدريس يف قسم ا١تتطلبات العامة (اللغة العربية) يف كليات العلوـ التطبيقية باختيار النصوص ،والتعليق عليها ،واختيار أىم ا١تهارات اللغوية والنحوية والكتابية اليت ٭تتاجها الطالب يف التعبَت والفهم ،وحرصوا على تبسيطها وتوضيحها توضيحا ميسرا . كما يقوـ الطالب -إىل جانب دراسة ىذه النصوص والقواعد -بكتابة التكاليف عن كل وحدة قاـ بدراستها ؛ ليكوف على ارتباط وثيق با١تادة ا١تدروسة ،وىو ما يسمى اٞتانب التطبيقي . ٯتثل ىذا ا١تساؽ صورة من صور العمل اٞتماعي ا١تتناسق ا١تتكامل أسهم فيو أعضاء ىيئة تدريس اللغة العربية يف كليات العلوـ التطبيقية ،وىم -: -1 -2 -3 الدكتور /عيسى بن ٤تمد السليماٍل ػ كلية نزوى. الدكتور /راشد بن ٛتد اٟتسيٍت ػ كلية نزوى. الدكتور ٤ /تمد بن مسلم ا١تهري ػ كلية صبللة. -4 -5 الدكتور /أٛتد بن عبد الرٛتن با٠تَت ػ كلية صبللة. الدكتور ٛ/تود الدغيشي ػ كلية الرستاؽ. 3 -6 -7 الدكتورة /ىند ا٢تامشية ػ كلية صحار. الدكتور /فضل يوسف ػ كلية صور. -8الدكتورة /نورة اٟتوسنية ػ كلية عربي. ىذا اٞتهد ٙترة طيبة من ٙتار التعاوف العلمي ا١تشًتؾ نأمل أف يكوف قد أدى ما نطمح إليو من رفع ا١تستوى الفكري واألديب واللغوي للطلبة يف كليات العلوـ التطبيقية يف سلطنة عماف . واهلل نسأؿ أف يوفق اٞتميع ٠تدمة العلم ونشره ا١تؤلفوف 4 أوال :التعريف بالمقرر مقػػرر خػػاص بتػػدريس اللغػػة العربيػػة للمتخصصػػُت بغَتىػػا يف ٗتصصػػات كليػػات العلػػوـ التطبيقيػػة؛ ألغراض تتعلق ٔتا يأيت : -1االعتزاز باللغة العربية وثقافتها . -2إبراز ا٢توية الثقافية للمجتمع بوصف العربية عنصرا رئيسا يف ثقافتو ا١تعيارية. -3بناء أسس لغوية سليمة يف مهارات :االستماع ،والتحدث ،والقراءة ،والكتابة . -4بناء أسس سليمة للكتابة الوظيفية والتخصصية. -5فهم النصوص اللغوية ،وإتقاف مهارات التذوؽ والتحليل والنقد . ثانيا :أىداف المقرر األىداف العامة : تتمثل أىداف المقرر العامة في اآلتي : ٖ -1تبيب اللغة العربية للناطقُت ّٔا. -2بناء القدرة على استعماؿ اللغة العربية يف مواقف ٥تتلفة استعماال فصيحا مقبوال. -3معرفة خصائص العربية يف بناء اٞتمل وما يتعلق ّٔا. -4بناء القدرة على تذوؽ النصوص اللغوية. -5بناء القدرة على استعماؿ الًتاكيب اللغوية الصحيحة للجمل ،والعبارات كتابة وٖتدثا. -6االىتماـ بقواعد اإلمبلء . -7استعماؿ ا١تعجم العريب . (ب) األىداف الخاصة : تتمثل األىداف الخاصة في اآلتي : -1أف يقرأ الطالب قراءة جهرية سليمة . -2أف يشرح فقرة من ( 50كلمة ) بعد قراءة صامتة سليمة . -3أف يعرب كتابة عن موضوع ما يف صفحة واحدة تعبَتا سليما . -4أف يعرب شفويا عن موضوع ما يف ٜتس دقائق بعربية سليمة . -5أف تنمو لديو ا١تهارات العليا لبلستماع ( التقوَل ،والنقد). -6أف يكػػوف قػػادرا علػػى كتابػػة نػػص وظيفػػي ( رسػػالة ،تقريػػر٤ ،تضػػر اجتمػػاع ،سػػَتة ذاتيػػة ،رسالػ ػ ػ ػة رٝتية ). 5 -7أف يتمكن من استعماؿ العربيػة اسػتعماال وظيفيػا مقبػوال يف عػرض ا١توضػوعات يف ٣تػاؿ ٗتصصػو باستخداـ التقنية اٟتديثة. محتوى المقرر : الوحدة األولى: عدد األسابيع( )7عدد الساعات التدريسية ()21 تعٌت ىذه الوحدة بتعريف الطالب بقضايا لغتو وتعميق إحساسو بالنص ولغتو من خبلؿ القراءة ،والتحليل ،وفهم الًتاكيب اللغوية .وتتضمن الموضوعات اآلتية : ( ) 3ساعات -1من قضايا اللغة العربية أسباب ضعف اللغة العربية. اللغة وا٢توية واالنتماء. -التعريب. ( )6ساعات تدريسية -2نص من القرآن الكريم : التطبيقات : - التبلوة الصحيحة لآليات الكرٯتة من سورة لقماف ،اآليات من . 19-12 توضيح معاٍل األلفاظ يف اآليات من خبلؿ كتاب (صفوة التفاسَت) للشيخ الصابوٍل. أقساـ الكبلـ وما يتعلق بو ( االسم ،والفعل ،واٟترؼ ). األسلوب ا٠تربي واإلنشائي . -حفظ اآليات الكرٯتة . ( ) 6ساعات تدريسية -3نص شعري : التطبيقات : قراءة النص الشعري قراءة جهرية صحيحة ( نص " النسر " أليب ريشة ). استعماؿ ا١تعجم يف الكشف عن معاٍل ا١تفردات. ٖتليل النص الشعري واستخراج الصور الفنية من النص ( التشبيو ). إعراب اٞتملة االٝتية ( ا١تبتدأ وا٠ترب +النواسخ ). -٭تفظ الطالب األبيات العشرة األوىل. 6 تكليف الطبلب بنصوص شعرية مع التعريف بأصحاب ىذه النصوص ومعرفة ألواهنا( العمودي – شعر التفعيلة – شعر النثر ) وىي: " -عمان انهضي "أليب سبلـ الكندي مطلع قصيدتو : عُمان انهضي واستنهضي الشرق والغربا وال تقعدي واستصحبي الصارم العصبا -قصيدة ا١تثقب العبدي مطلعها : أَن تُتِم الو ْع َد في َش ٍ ـيء نَـ َع ْـم َ الَ تَـ ُقولـن إِذَا مـا لـم تُـ ِر ْد -قصائد عمانية من الشعر اٟتر ( التفعيلة وا١تنثور ). ( ) 6ساعات تدريسية -4فن الخطابة : التطبيقات : -تعريف با٠تطبة . فوائد ا٠تطبة . صفات ا٠تطيب اٞتيد . شرح خطبة أمَت ا١تؤمنُت عمر بن ا٠تطاب رضي اهلل عنو ( أيها الناس :إف بعضالطمع فقر ،) ...وٖتليلها . حفظ الطالب ا٠تطبة السابقة كلها من قولو ( أيها الناس ) حىت آخرىا . تكليف الطبلب ٓتطب أخرى ٘تثل العصور ا١تختلفة. -خطبة اٞتهاد ألمَت ا١تؤمنُت علي بن أيب طالب . خطبة عمر بن عبد العزيز ( أما بعد فإنكم مل ٗتلقوا عبثا ولن تًتكوا سدا). خطبة خالد بن عبد اهلل القصري ،يف اٟتث على مكارـ األخبلؽ أيها الناس نافسوايف ا١تكارـ . -اٞتملة الفعلية . الوحدة الثانية : عدد األسابيع ( )3عدد الساعات التدريسية ()9 هتتم ىذه الوحدة بتحليل النصوص اللغوية اإلبداعية ( التعبَت اإلبداعي ). وتتضمن الموضوعات اآلتية : ( ) 3ساعات تدريسية -1فن القصة : التطبيقات : تعريف بالقصة . ٖتديد عناصر القصة .7 ٖتليل عناصر قصة ( عزاف ) ٟتمد بن رشيد بن راشد . اختيار قصص عمانية أخرى . -الكتابة اإلمبلئية ( ا٢تمزات +التاءات ). ( ) 3ساعات تدريسية -2فن المقالة : التطبيقات : - تعريف با١تقالة . أقساـ ا١تقالة وأنواعها. ٪تاذج من ا١تقاالت . ٖتليل مقاالت من الصحف واٞترائد . كتابة الطبلب مقاالت يف األحداث العامة . كتابة الطبلب مقاالت يف ٣تاؿ التخصص. الفقرة . -عبلمات الًتقيم . ( ) 3ساعات تدريسية -3فن الرسالة : التطبيقات : - تعريف بالرسالة . أنواع الرسائل . ٪تاذج من الرسائل الرٝتية. كتابة الطبلب رسائل رٝتية . الوحدة الثالثة :عدد األسابيع ( ) 5عدد الساعات التدريسية ( ) 15 تركز ىذه الوحدة على إتقاف الطالب مهارات الكتابة الوظيفية ( التعبَت الوظيفي ) ،وتتضمن الموضوعات اآلتية : ( ) 3ساعات تدريسية - 1فن كتابة محاضر االجتماعات : التطبيقات : عناصر احملضر. -أنواع احملاضر . ٪تاذج من ٤تاضر االجتماعات. كتابة الطبلب ٤تاضر اجتماعات.8 ( ) 3ساعات تدريسية -2فن السيرة : التطبيقات : تعريف بالسَت وأنواعها. ٪تاذج من السَت. كتابة الطبلب أنواع السَت .( ) 3ساعات تدريسية 3ـ األساليب : األسلوب األدبي :التطبيقات: مفهوـ األسلوب األديب . ٖتليل نص ( اٟتمى أليب الطيب ا١تتنيب ). االستماع إىل النصوص وٖتليلها.( ) 3ساعات تدريسية األسلوب العلمي :التطبيقات : مفهوـ األسلوب العلمي .- ٖتليل نص ( اٟتمى للعامل األ١تاٍل بلز ). مفهوـ األسلوب العلمي ا١تتأدب . ٖتليل نص ( اٞتماؿ ). االستماع إىل النصوص وٖتليلها . -كتابة العدد . ( ) 3ساعات تدريسية -4الكتابة التقريرية : التطبيقات : -تعريف بالكتابة التقريرية. أنواع الكتابة التقريرية . -مراحل إجراء التقرير. ىيكل التقرير ( تقرير حوؿ كتاب ). مواصفات التقرير اٞتيد. -أسلوب التقرير ولغتو. 9 استراتيجيات التدريس : ػ احملاضرات . ػ التعلم التعاوٍل . ػ التعلم الذايت . ػ التعلم بأسلوب حل ا١تشكبلت . ػ أسلوب العصف الذىٍت. ػ العمل يف ٣تموعات . ػ توظيف وسائل تقنية حديثة (.)PowerPoint-Over HeadProjector التقويم : أوال :أعمال الفصل ( 50درجة ) موزعة على النحو اآلتي : أ -امتحاف منتصف الفصل ( 20درجة ) ،يتضمن االمتحاف أسئلة موضوعية ومقالية. ب -األنشطة الشفوية ( التحدث ،والقراءة ،والعرض وا١تناقشة ،واٟتضور ) ( 15درجة). ج -األنشطة الكتابية ( 15درجة ). ثانيا :االمتحان النهائي ( 50درجة ) توزع درجات االمتحان كاآلتي : ( 10درجات ) أسئلة موضوعية ،و( 40درجة ) أسئلة مقالية :قصَتة وطويلة . المصادر و المراجع : .1القرآف الكرَل وتفسَته :صفوة التفاسَت للصابوٍل ،وتفسَت اٞتبللُت للسيوطي. ٣ .2تمع اللغة العربية ،ا١تعجم الوسيط ،القاىرة ،د.ت. .3أٛتد زكي صفوت ٚ ،تهرة خطب العرب يف عصور العربية الزاىرة ،ا١تكتبة العلمية .4ديواف عمر أيب ريشة ،دار العودة ،بَتوت آّلد األوؿ.1998 ، .5فػ ػوازين ف ػػتح اهلل الػ ػراميٍت ،ا١ترج ػػع اللغ ػػوي الػ ػوايف يف التعب ػػَت اإلب ػػداعي وال ػػوظيفي ،دار الكتاب اٞتامعي ،العُت .2007 ، ٤ .6تمػػد ٤تمػػد أبػػو موسػى ،شػػرح أحاديػػث مػػن صػػحيح البخػػاري ،مكتبػػة وىبػػة ،القػػاىرة، د.ت . .7عرفػ ػػة حلمػ ػػي عبػ ػػاس ،مرجعػ ػػل إىل لغػ ػػة عربيػ ػػة صػ ػػحيحة ،مكتبػ ػػة اآلداب ،القػ ػػاىرة، 2002ـ. 10 .8سليماف فياض ،النحو العصري دليل مبسط لقواعد اللغة العربية ،مركز األىػراـ للًتٚتػة والنشر ،القاىرة. 1995 ، ٣ .9تلة العريب الكويتية. اإلنًتنت . .10 أية مراجع أخرى يراىا أستاذ ا١تقرر مناسبة . .11 11 الوحدة األولى أوالً -من قضايا اللغة العربية أسباب ضعف اللغة العربية. اللغة وا٢توية واالنتماء. -التعريب. 12 أسباب ضعف اللغة العربية نشهد يف مدارس التعليم العاـ ،واٞتامعات ،ضعفاً ملحوظاً يف أوساط الطلبة يف اللغة العربية؛ ضعفاً علمياً ووظيفياً :يف القراءة والكتابة والتعبَت واالستيعاب والتواصل ،ويف ٖتصيل علوـ اللغة العربية ،ويف اإلقباؿ عليها .وقد زادت مشكلة ضعف الطلبة يف اللغة العربية وتفشت حىت أصبحت ظاىرة مقلقة من ظواىر الًتدي الثقايف والعلمي الذي يلف أمتنا العربية من احمليط إىل ا٠تليج .ويف حقيقة األمر ،فإف الشكوى من تدٍل مستوى األداء اللغوي لدى بعض ا١تتحدثُت باللغة العربية قدٯتة وليست باٟتديثة .فقد ٟتظ ابن اٞتوزي (ت 510ىػ) شيوع اللحن يف عصره٦ ،تا دفعو إىل تأليف كتابو "تقوَل اللساف" ،حيث قاؿ يف مقدمتو" :إٍل رأيت كثَتاً من ا١تنتسبُت إىل العلم يتكلموف بكبلـ العواـ ا١ترذوؿ جرياً منهم على العادة ،وبعداً عن علم العربية ،فعزمت على تأليف كتايب ىذا " .كما أف ما ٟتظو ابن منظور (ت 711ىػ ) من ذيوع اللحن يف العربية كاف سبباً يف تأليف كتابو العظيم" :لساف العرب" ،إذ يقوؿ يف مقدمتو" :وذلل ١تا رأيتو قد غلب يف ىذا األواف من اختبلؼ األلسنة واأللواف ،حىت لقد أصبح اللحن يف الكبلـ يعد ٟتناً مردوداً ،وصار النطق بالعربية من ا١تعايب معدوداً ،وتنافس الناس يف تصانيف الًتٚتانات يف اللغة األعجمية ،وتفاصحوا يف غَت العربية فجمعت ىذا الكتاب يف زمن أىلو بغَت لغتو يفتخروف". ومع تلل اٞتهود العظيمة اليت بذ٢تا ا١تتقدموف إلنقاذ الوضع ا١تًتدي للغة العربية يف أوساط الناس ،إال أف الشكوى من تدٍل مستوى األداء اللغوي عند الطلبة يف التعليم العاـ تزداد يوماً بعد يوـ. فمن الذين التفتوا إىل ىذا الضعف يف الثبلثينيات من القرف ا١تاضي الدكتور طو حسُت يف كتابو" األدب اٞتاىلي" الذي رأى "أف لغتنا العربية ال تدرس يف مدارسنا ،وإ٪تا يدرس فيو شيء غريب ال صلة بينو وبُت اٟتياة ،وال صلة بينو وبُت عقل التلميذ وشعوره وعاطفتو " . وبعد ذلل الوصف الذي سجلو أحد الغيورين على اللغة العربية يف الثبلثينيات ،تستمر شكوى الًتبويُت وا١تثقفُت من ضعف الطلبة يف اللغة العربية ،فهذه الدكتورة بنت الشاطئ يف الستينيات ()1969تصف حاؿ ا١تتعلمُت يف زماهنا بقو٢تا" :الظاىرة ا٠تطَتة ألزمتنا اللغوية ىي أف التلميذ كلما سار خطوة يف تعلم اللغة العربية زاد جهبل ّٔا ،ونفورا منها ،وصدودا عنها ،وقد ٯتضي يف الطريق التعليمي إىل آخر الشوط فيتخرج يف اٞتامعة وىو ال يستطيع أف يكتب خطابا بسيطا بلغة قومو ،بل قد يتخصص يف دراسة اللغة العربية حىت يناؿ أعلى درجاهتا ،ويعييو مع ذلل أف ٯتلل ىذه اللغة اليت ىي لساف قوميتو ومادة ٗتصصو". 13 أسباب ضعف الطلبة في اللغة العربية: تعددت أسباب ظاىرة ضعف الطلبة يف اللغة العربية فهناؾ من يرى : أهنا نتيجة انتشار العامية يف الوطن العريب.ىناؾ من يرجعها إىل ثنائية اللغة بُت ا١تدرسة والبيت والشارع. ومن الباحثُت من يرى أف ضعف الطلبة يف اللغة العربية إ٪تا ىو بسبب سوء تصميم ا١تناىجا١تدرسية ،كما أف الكتب ا١تدرسية ينقصها عنصر التشويق واالرتباط بواقع الطلبة وحياهتم ومتطلباهتم ،وتأخر أساليب تقوَل الطلبة. وىناؾ من يقوؿ إهنا تعود إىل ا١تعلم وتأىيلو وطريقة تدريسو. ومنهم من يرجعها إىل الطالب نفسو وعدـ جديتو ورغبتو يف إدراؾ ا١تهارات األساسية يف اللغةالعربية. وىناؾ من ٭تمل اإلعبلـ ووسائلو ا١تختلفة مسؤولية ىذه الظاىرة ا٠تطَتة. كما أف من بُت الباحثُت من يعزو الضعف يف اللغة إىل ا١تشهد الثقايف العريب حيث "ا٢تبوطالثقايف العاـ ،وعدـ وجود ارتباط وثيق ٔتصادر التثقيف الرئيسة أو الغنية وخاصة ا١تواد ا١تقروءة ،ىذا باإلضافة إىل أسباب أخرى ٥تتلفة احملاور تتعلق باٟتياة ا١تادية القائمة ،وبالصراع الفكري والتذبذب الثقايف الذي يعيشو آّتمع العريب ،والنقبلت والتغَتات اٟتضارية اليت يشهدىا". وعلى كل ،فأسباب ضعف الطلبة يف اللغة العربية متداخلة ،كما أف وجود ىذه الظاىرة متباين، ونسبة انتشارىا بُت قطر عريب وآخر ٥تتلفة ،وذلل تبعاً لبلٕتاه الثقايف ونسبة الوعي الفكري والقومي وا١تستوى التعليمي ،وتبعاً للظروؼ االجتماعية واالقتصادية والتغَتات اٟتضارية اليت ٗتضع ٢تا الببلد أو يتفاعل معها آّتمع . السؤال ما الهدف من وراء ىذا االىتمام؟ -غرس االعتزاز باللغة العربية يف نفوس أبنائها بِ َعدّْىا لغة دينهم. التوعية باللغة العربية لكوهنا اللغة الروحية والرٝتية ،وذلل على ا١تستويُت الرٝتي والشعيب . -حث ا٢تيئات وا١تؤسسات العامة وا٠تاصة على تعزيز استخداـ اللغة العربية وجعلها األساس يف التعامل والتخاطب واإلعبلف. _ العمل على تيسَت تعليمها للناشئة وتعليمها للناطقُت بغَتىا. -تنظيم احملاضرات والندوات وحلقات البحث للنهوض باللغة العربية. 14 معالجة الضعف في اللغة العربية : أما عبلج ىذا الضعف فغَت عسَت ،لكنو ٭تتاج إىل وعي وإدراؾ ٓتطورة ا١تشكلة أوالً ،وبسرعة ا١تعاٞتة ثانياً ،وبتضافر اٞتهود وتعاوف ا١تخلصُت والغيورين على ىذه اللغة يف األقطار العربية ثالثاً .وفوؽ ذلل، ٖتتاج تلل اٞتهود إىل قرارات سياسية شجاعة تًُتجم نتائجها إىل برامج وأنشطة وخطط ترتقي بتعليم اللغة العربية ،وهتتم بسبلمتها. نظراً لذلل الضعف ا١تتنامي يف اللغة العربية يف أوساط فئات وشرائح آّتمع بعامة ،و٣تتمع الطلبة ٓتاصة ،فإف اٟتاجة تبدو ماسة اآلف -وأكثر من أي وقت مضى -إىل الوقوؼ وقفة عربية صادقة لوضع حد ٢تذا الضعف ،ويف البحث اٞتاد عن اٟتلوؿ ا١تمكنة ١تعاٞتة أوجو القصور يف التعليم ،ويف اإلعبلـ، ويف ٚتيع الدوائر وا١تؤسسات اٟتكومية واألىلية اليت تشًتؾ يف تغذية ىذا الضعف واستمراره ،حىت ال تصبح اللغة العربية غريبة على أبنائها ،وال أف ينحصر استخدامها يف أوساط النخبة ا١تتخصصة ،أو األوساط الرٝتية ا٠تاصة . ويف حقيقة األمر ،فإننا لسنا ْتاجة إىل مزيد من األدلة على الضعف العاـ يف اللغة العربية بقدر ما ٨تن ْتاجة إىل قرارات سياسية وتربوية شجاعة ١تعاٞتة ىذا الضعف .ويف ىذا الصدد يقوؿ أحد الباحثُت : "إف الدراسات اليت كتبت عن اللغة العربية ،والندوات اليت عقدت لشأف من شؤوهنا ليست بالقليلة، لكن األمر ٭تتاج إىل ٕتاوز اٟتاجز النفسي وعقد النقص إىل شيء من اٞتد والعزٯتة والصدؽ مع النفس، وسلوؾ الطرؽ ا١تؤدية إىل صبلح اللغة واستقامتها على ألسنة أبنائها بثقة تنبعث من النفس ا١تعتزة بتلل اللغة ا١تؤمنة بعبقريتها وٚتا٢تا" . وإذا مل يتدارؾ الساسة وا١تثقفوف والًتبويوف ىذه ا١تشكلة ،ويسعوا إىل عبلجها واٟتد من آثارىا ،فإف العواقب ستكوف وخيمة على ا١تشهدين الثقايف والعلمي .فضعف الطلبة لغوياً يعٍت قصوراً يف أداء مهامهم الثقافية والعلمية ،وقصوراً يف التواصل العلمي مع مصادر ا١تعرفة ،وقصوراً ثقافياً ٭تد من انتفاعهم بالرصيد العلمي الزاخر ألمتهم واألمم األخرى ،وضعفاً يف القدرة على اإلضافة إيل ىذا الرصيد ،وفوؽ ذلل ضعفاً يف ارتباطهم بدينهم اإلسبلمي وتراثهم العريب . ؤتا أف اللغة العربية ٘تثل ىوية األمة ومصدر عزهتا وكرامتها ،فإف على ا١تؤسسات الًتبوية واللغوية الكربى يف الوطن العريب أف تنسق بُت جهودىا اليت تبذ٢تا يف ميداف اٟتفاظ على اللغة العربية وتطوير تعليمها وتعلمها ،وأف تبحث يف نتائج الضعف يف اللغة العربية ،ويف بياف مدى خطورتو على مستقبل اللغة ومستقبل األمة. 15 اللغة والهوية واالنتماء تعد اللغة العربية أىم مقومات الثقافة العربية اإلسبلمية ،وىي أكثر اللغات اإلنسانية ارتباطاً بعقيدة األمة ،وىويتها ( الصحيح :وىي اللغة ا١ترتبطة بعقيدة األمة وىويتها ) ،لذلل صمدت أكثر من سبعة عشر قرناً دليبلً ٟتضارة أمتها ،وشاىداً على إبداع أبنائها حوايل تسعة قروف. لقد تعددت النظريات حوؿ نشأة اللغة فمنهم من يرجع الفضل يف نشأة اللغة اإلنسانية إىل إ٢تاـ إ٢تي، ىبط على اإلنساف ،فعلّمو النطق وأٝتاء األشياء قاؿ تعاىل " :وعلم آدـ األٝتاء كلها " (البقرة.)30: ومنهم من يرى أهنا نشأت من األصوات الطبيعية وسارت يف سبيل الرقي شيئاً فشيئاً ،تبعاً الرتقاء العقلية اإلنسانية ،وتقدـ اٟتضارة وتعدد حاجات اإلنساف . يف حُت يرى البعض أف نشأهتا ترجع إىل غريزة خاصة ،زود ّٔا يف األصل النوع البشري ٚتيعهم. وقد عرؼ ابن جٍت اللغة بأهنا " أصوات يعبّْػ ُر ّٔا كل قوـ عن أغراضهم ". مفهوم الهوية : إف ا٢توية ىي كل ما يشخص الذات وٯتيزىا ،فا٢توية يف األساس تعٍت التفرد ،وا٢توية ىي السمة اٞتوىرية العامة لثقافة من الثقافات ،وا٢توية ليست منظومة جاىزة وهنائية ،وإ٪تا ىي مشروع مفتوح على ا١تستقبل، أي :أهنا مشروع متشابل مع الواقع والتاريخ ،لذلل فإف الوظيفة التلقائية للهوية ىي ٛتاية الذات الفردية واٞتماعية من عوامل التعرية والذوباف. مفهوـ ا٢توية الثقافية: إف ا٢توية الثقافية كياف يصَت ويتطور ،وليس معطى جاىزاً وهنائياً،فهي تصَت وتتطور إما يف إتاه االنكماش ،أو يف إتاه االنتشار ،وىي تغتٍت بتجارب أىلها ومعاناهتم ،انتصاراهتم وتطلعاهتم ،وأيضا باحتكاكها سلباً وإ٬تاباً مع ا٢تويات الثقافية األخرى ،اليت تدخل معها يف تغاير من نوع ما . عالمية اللغة العربية : لقد وجدت اللغة العربية ٣تا٢تا اٟتيوي بوصفها لغة القرآف الكرَل ،حيث استطاعت أف ٕتسد ىذا ا١تعٌت عندما أصبحت لغة الوحي اإل٢تي ،واختارىا اهلل سبحانو وتعاىل لغة التنزيل العزيز إذ يقوؿ يف ٤تكم آياتو " :وكذلل أوحينا إليل قرآنا عربياً "( الشورى )7: فاللغة ىي قدر اإلنساف ،وثقافة كل ٣تتمع تتبلور يف اللغة ،ويف معجمها ،و٨توىا ونصوصها وفنها وآدأّا ،فبل حضارة إنسانية بدوف هنضة لغوية ،فاللغة العربية ىي واحدة من اللغات اإلنسانية اليت يتحدث ّٔا ا١تبليُت من العرب وا١تسلمُت. إف اللغة العربية تتميز بقدرهتا الفائقة على االشتقاؽ ،وتوليد ا١تعاٍل ،واأللفاظ ،وقدرهتا على التعريب، 16 واحتواء األلفاظ من اللغات األخرى ،إىل جانب غزارة صيغها ،وكثرة أوزاهنا ،وىذه السعة من ا١تفردات والًتاكيب أكسبتها القدرة على التعبَت بوضوح وسبلسة. اللغة العربية وتحديات العولمة بين االنهيار والنهوض الستعادة المجد الحضاري العربي: إف ثقافة التغيَت والتأقلم مع متطلبات التطور ا١تعريف ،وصلت إلينا متأخرة ،حيث إننا ْتاجة ماسة إىل إعادة النظر يف وعينا ٟتقيقة أف دخولنا يف عصر اقتصاد ا١تعرفة ىو السبيل الوحيد لنجاحنا يف مواجهة ٖتديات العو١تة. فالعو١تة والثورة االتصالية وا١تعلوماتية ،أعادت توجيو ا١تسألة لتدخل يف إطار ما يسمى ْتوار اٟتضارات، وضرورة االعًتاؼ باآلخر والتعامل معو ،مع اٟترص يف الوقت نفسو على بلورة ا٢توية واالنتماء ،واٟتفاظ على ا٠تصوصية من خبلؿ التواصل الثقايف الذي يرى فيو كثَت من أعبلـ الثقافة والفكر العريب ضرورة حياة وانتماء وتأكيد للهوية العربية . ويشَت بعض الباحثُت إىل أف اللغة العربية تقف أماـ ٖتديات ٖتتاج إىل تكاتف علماء اللغة ،وا١تختصُت بعلم النفس ،وعلم االجتماع ،وعلوـ تقنيات ا١تعلومات ،باإلضافة إىل جهود وزارات الًتبية والتعليم ، واٞتامعات ومراكز البحوث والدراسات ،و٣تامع اللغة العربية ،فعليهم العناية ّٔذه القضية ،فاللغة القومية ىي من ا١تقومات األساسية للشخصية العربية ،وا٢توية القومية واالنتماء يف زمن ٖتديات العو١تة. واللغة العربية تعاٍل أزمة حادة ومزدوجة يف ضوء عصر العو١تة وا١تعلوماتية ،فهي تشارؾ اللغات األخرى ٖتديات العصر ،ومن جهة أخرى تعاٍل أزمة خانقة على مستويات التنظَت ،والتعجيم ،والتعليم والتوظيف والتوثيق .وما تعاٍل منو العربية اليوـ يرجع إىل عجز أىلها وتقاعسهم ،ال نقص يف تأىيلها، إذ العربية مؤىلة أكثر من غَتىا ،ليس فقط لتلبية مطالب ٣تتمع ا١تعرفة ،بل أيضاً لتقوـ بدور طليعي يف ا١تعرفة اللغوية على ا١تستوى اإلنساٍل ١تا تتمتع بو منظومتها النحوية والصرفية وا١تعجمية من خصائص و٦تيزات قلما توجد يف لغة أخرى. إف اللغة العربية اليت كانت لغة اٟتضارة يف القروف الوسطى ،مل تعرؼ أي إصبلحات ٕتعلها تواكب حاجة العصر ،فلم تعرؼ أي ٖتديثات يف بنيتها ،أو تغَتات يف قواميسها تعكس عبلقتها بالتطورات ا١تعاصرة ،فقد اندثرت معظم كلمات قواميسها اليوـ كتابة ونطقاً ،وأصبحت معظم كلماهتا واستخداماهتا اٞتديدة غائبة عن القواميس. وعلى ذلل فاللغة العربية ٬تب أف تواكب العصر من خبلؿ مشاريع للنهوض ّٔا وإدماجها يف اٟتياة ا١تعاصرة ،حىت ال يشعر اإلنساف العريب بالعزلة الفكرية عن اٟتياة واٟتداثة بطريقة ال تسمح لو ٔتواكبة عصر العو١تة ،فنحن نواجو عصراً جديداً ال يكوف الصراع فيو على ا١تصادر األولية أو طرؽ التجارة ،بل على حقوؽ الطبع ،واألفكار ،وبراءات االخًتاع مع ما يتبع ذلل من ٕتنيس لثقافات العامل ،وطمس 17 ٠تصوصيتها . كل ذلل يشهد أف ىناؾ خطراً فعلياً من قبل نظاـ العو١تة ،يهدد وجود الكثَت من لغات العامل ، ومن ضمن اللغات ا١تهددة اللغة العربية ،وال ٮتفى أف اللغة العربية (نسبة األمية يف الناطقُت ّٔا قد يصل إىل ) % 60ظلت عرب تارٮتها تستند يف قدرهتا على البقاء إىل العامل الديٍت والقومي ،وىاتاف الدعامتاف اآلف ،مستهدفتاف من قبل نظاـ العو١تة ؛ ألنو يعترب٫تا حجر العثرة األبرز يف طريقو . إف العو١تة الثقافية ستقلص الكم ا٢تائل ا١توجود اليوـ من اللغات ،إىل أقل من نسبة ، %4خاصة أف اللغات تًتاجع أماـ غزو اللغات القومية ،وخاصة اللغة اإل٧تليزية ،وأنو لن يبقى من اللغات يف مواجهة اللغة اإل٧تليزية سنة 2200ـ ،غَت اللغتُت العربية والصينية ٠تصوصية حضارة كل منهما ، ورسوخ قدمهما يف ا١تقاومة عرب السنُت على حد تعبَت بعض الباحثُت. 18 التعريب مفهوم التعريب وأىميتو عند العرب: ظاىرة التعريب جزء من ظاىرة تعرؼ بتأثَت اللغات فيما بينها ،وىي ظاىرة حية تعرفها اللغات كافة دائماٖ ،تكمها أسباب عدة :كػ (الًتحاؿ) ،و(الغزو) ،و(التبادؿ نتيجة ٟتركة التاريخ ا١تتجدد ،وا١تتغَت ً التجاري) ،و(الثقايف) ،و(آّاورة) ،وغَت ذلل .وقد عرؼ العرب ىذا كلو على مدار تارٮتهم القدَل واٟتديث٦ ،تا جعل اللغة العربية متأرجحة بُت القوة والضعف ،تقوى بقوة أىلها وعزهتم ،وتضعف بضعفهم؛ إذ تتفاوت الشعوب فيما بينها يف الثقافة واٟتضارة٦ ،تا قد ينعكس على اللغة . كاف العرب يف العصر اٞتاىلي يعيشوف يف قلب الصحراء؛ وكاف اتصا٢تم بالشعوب األخرى قليبلً جدِّا ،إال ما كاف من مبادالت ٕتارية عرب القوافل العربية شرقًا وغربًا ،ومشاالً وجنوبًا ،أو عن طريق ٣تاورهتم أ٦تًا أخرى مثل ٣ :تاورهتم الفرس ،واليونانيُت والروـ؛ لذلل كانت األلفاظ الدخيلة على اللغة العربية قليلة جدِّا ،معظمها يتصل بالنواحي ا١تادية؛ اليت استعملها شعراء العصر اٞتاىلي يف شعرىم. ومع بداية الفتح اإلسبلمي خرج العرب من الصحراء فاٖتُت الببلد واألمصار؛ فخرجت لغتهم معهم ،فأثرت يف لغات األمم والببلد اليت كانوا يفتحوهنا ،وتأثرت ّٔا٦ ،تا دفع اللغويُت العرب إىل ٚتع اللغة واستنباط القوانُت ا٠تاصة؛ اليت ٖتمي اللغة من أف ٯتسها خلل يف بنياهنا ،من جراء دخوؿ أمم كثَتة اإلسبلـ ،واٗتذت العربية لغة ٢تا ،باعتبارىا لغة القرآف الكرَل ،ولغة الدولة ،فظهرت مصطلحات لغوية جديدة كالدخيل وا١تعرب ،وسنعرض اآلف تعريفات للتعريب٘ ،تثل آراء العلماء العرب قدٯتًا وحديثًا . فقدٯتًا عرفو اٞتواليقي ( ت 540ىػ ) بقولو " :إف ىذا كتاب يذكر فيو ما تكلمت بو العرب من الكبلـ األعجمي ،ونطق بو القرآف آّيد ،وورد يف أخبار الرسوؿ (صلى اهلل عليو وسلم ) ،والصحابة، 1 والتابعُت رضواف اهلل عليهم أٚتعُت ،وذكرتو العرب يف أشعارىم؛ ليعرؼ الدخيل من الصريح ". ويف عصر النهضة فإف معٌت التعريب تطور ليدؿ على نقل اللفظة األجنبية إىل العربية .يقوؿ ا٠تفاجي (ت1069ىػ ) ":اعلم أ ّف التعريب نقل اللفظ من األعجمية إىل العربية " ، 2أما الشيخ طاىر اٞتزائري فيعرفو بقولػو ":التعػريب نقػل الكلمػة من العجمية إىل العربية ،وا١تعرب يف الكلمة اليت نقلت من العجمية إىل العربية سواء وقع فيها تغيَت أـ ال ،غَت أنو ال يتأتى يف التعريب غالبًا إال بعد تغَت الكلمة ".3 1انًعرب يٍ انكالو األعجًً عهى حروف انًعجى ،تحقٍق أحًد شاكر ،انقاهرج :دار انكتة انًصرٌح1331 ، هـ ،ص . 11 : 2شفاء انغهٍم فًٍا نكالو انعرب يٍ اندخٍم ،تحقٍق عثد انًُعى خفاجً ،انقاهرج :انًطثعح انًٍُرٌح ،األزهر، 1331هـ ،ص . 3 : 3انتقرٌة ألصول انتعرٌة ،انقاهرج :انًطثعح انسهفٍح ( ،د .خ) ص .9 : 19 وحديثًا فإف مفهوـ التعريب ارتبط بدوره يف اٟتياة العربية ا١تعاصرة وتطورىا ،يقوؿ عبد الكرَل خليفة: " فالتعريب يعٍت :ا١تشاركة ا١تبدعة للمؤسسات العلمية العربية :يف بناء اٟتضارة العا١تية ،وا٠تروج من حالة التبعية الفكرية والثقافية " ، 1وإذا كاف ىذا التعريف يتحدث عن دور التعريب ،فإف ا١تنظمة العربية للًتبية والعلوـ والثقافة قد وضعت تعري ًفا شامبلً للتعريب ،وىو " :يراد بو أكثر من اعتماد اللغة العربية يف سائر مراحل التعليم ،أداة للتعبَت؛ ولكن ا١تعاٍل األوسع اليت نقصدىا من التعريب ،تعريب اإلدارة، والتشريع ،وتعريب الثقافة ،وما تنطوي عليو من أساليب ا١تعيشة ،وأ٪تاط السلوؾ ،ويعٍت التعريب من بُت ما يعٍت العناية باللغة العربية أداة للتعبَت والتفكَت يف النتاج األديب والفٍت ،ويف وسائل اإلعبلـ ،ويف مراسبلت ا١تؤسسات؛ حىت تسري القدرة منها إىل البيت ،والنادي ،وبالتايل تضيق الفجوة بُت العامية والفصيحة بتنقية العامية ،وتأصيلها ،وردىا إىل الفصيحة ،ونشر التعليم والثقافة العامة ،وتعريب الثقافة يعٍت جعل اٟتياة العربية يف حقيقتها مادة لؤلدب والفنوف ،كما يعٍت ٖتصُت الناشئُت من السيل الغامر من الثقافات األجنبية غَت ا١تبلئمة لطبيعة اٟتياة العربية ،ويسري ذلل على آداب السلوؾ يف نطاؽ األسرة ومؤسسات التعليم والعمل ".2 من ىذا التعريف ندرؾ أف مفهوـ التعريب تطور عن ا١تفهوـ القدَل؛ الذي كاف يبحث يف دخوؿ الكلمة األعجمية إىل اللغة العربية ،ومبلءمة الذوؽ العريب؛ إذ تطور ا١تفهوـ ليصبح استعماؿ اللغة العربية استعماالً شامبلً منذ البدايات األوىل للتعليم ،إىل ا١تراحل العليا ،مراحل التأليف وغَتىا ،ولعل معٌت التعريب فضبل عن اشتماؿ على الًتٚتة العلمية من كتب ،ومصطلحات ،ورموز ،وتأليف علمي باللغة العربية؛ حىت نثري ا١تكتبة العربية بالكتب ،فتصبح اللغة بذلل وعاء لؤلفكار واإلحساسات ،ولغة التعبَت يف كل آّاالت . ىنا تكمن أ٫تية التعريب والتأليف العلمي باللغة العربية ،وىي اٟتقيقة اليت أدركها العلماء العرب األوائل وعملوا ّٔا ،حىت غدوا علماء عصرىم؛ إذ قاموا بدور مهم وبارز يف التأليف العلمي باللغة العربية ،قبل مرحلة الًتٚتة وبعدىا؛ واليت مكنتهم من االطبلع على علوـ األمم ،فهم مل يكونوا ناقلُت فقط بل منقحُت ،وناقدين ،ومضيفُت بعلومهم الشيء الكثَت يف ٣تاالت العلوـ ا١تختلفة. أىمية التعريب والحاجة إليو في الحياة العربية المعاصرة : إف اٞتهود االستعمارية الرامية إىل طمس اللغة والدين ،بقيت متواصلة ،هتدأ حينًا ،وٖتتد حينًا آخر؛ فاٞتهود العربية يف آّاؿ العلمي؛ اليت بدأت يف عصر النهضة ،واجهت ىجمة استعمارية شرسة، 1عثد انكرٌى خهٍفح ،انهغح انعرتٍح وانتعرٌة فً انعصر انحدٌث ،عًاٌ :يُشوراخ يجًع انهغح انعرتٍح األردًَ، 1993و ،ص .3 : 2انساتق َفسه .3-3/ 20 عصفت بتلل اٞتهود٦ ،تا أدى إىل قتل روح اإلبداع وىذا بدوره أدى إىل النزوح عن اللغة العربية ،وعدـ اعتمادىا لغة التدريس يف آّاالت العلمية. ورغم زواؿ االستعمار إال أننا ما زلنا نشهد آثاره واضحة جلية يف معظم جامعاتنا؛ وذلل باعتماد لغتو يف تدريس العلوـ على الرغم من النداءات الصادرة عن آّامع اللغوية ،واٞتامعة العربية ،الداعية إىل اعتماد اللغة العربية يف التدريس . إف التدريس باللغة العربية ال يعٍت بالضرورة إ٫تاؿ اللغة األجنبية؛ اليت ٘تكننا من االطبلع على ثقافة اآلخرين ،وإبداعاهتم يف آّاالت ا١تختلفة؛ بل نعٍت بو اعتماد اللغة العربية لغة حوار وتأليف علميُت؛ من أجل تعميق الوعي ،والفهم باللغة األـ ،األمر الذي يؤدي إىل تطوير األمة وهنوضها؛ ٢تذا كلو فإف للتعريب أ٫تيات :علمية ،ولغوية ،وقومية ،ىذه األ٫تيات ترتبط باٟتياة ا١تعاصرة لئلنساف العريب ،الساعي دوما للتقدـ ،والتطور ،والتخلص من التبعية ،واٞتمود؛ ليعود كما كاف يف العصور اإلسبلمية الزاىية، ً صاحب إبداعات علمية ،تدفع بو ليكوف يف مصاؼ األمم ا١تتقدمة . 21 ثانياً :نص من القرآن الكريم : ( 4ساعات تدريسية) التطبيقات : التبلوة الصحيحة لآليات الكرٯتة من سورة لقماف ،اآليات من -12. 19 توضيح معاٍل األلفاظ يف اآليات من خبلؿ كتاب (صفوة التفاسَت)للشيخ الصابوٍل. أقساـ الكبلـ وما يتعلق بو ( عبلمات االسم والفعل واٟترؼ ). األسلوب ا٠تربي واألسلوب اإلنشائي. -حفظ اآليات الكرٯتة . 22 بسم اهلل الرحمن الرحيم ِ ْح ْكمـةَ أ ِ َن ا ْشـ ُك ْر لِلـ ِـو َوَمــن يَ َْـ ُك ْر فَِ ن َمــا يَ َْـ ُك ُر لِنَـ ْف ِسـ ِـو َوَمــن َك َفـ َـر فَـِ ن اللــوَ يَنِــي َولََقـ ْد آتَـ ْيـنَــا لُْق َمــا َن ال َ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ـيم َح ِميـ ـ ٌد ﴿َ ﴾12وإِ ْذ قَـ َ ـال لُْق َم ــا ُن البْن ــو َو ُى ـ َـو يَعنُــوُ يَــا بـُنَــي َال تُ َْـ ـ ِر ْك بالل ــو إِن الَ ـ ْـر َك لَنُْل ـ ٌـم َعن ـ ٌ اننســا َن بِوالِ َديـ ِـو حملَْتــوُ أُعمــوُ و ْىنًــا َعلَــى و ْى ـ ٍن وفِصــالُوُ فِــي َعــام ْي ِن أ ِ َن ا ْش ـ ُك ْر لِــي َ َ َ َ َ ﴿َ ﴾13وَوص ـ ْيـنَا ِْ َ َ ْ َ َ ِ ِ َولِوالِـ َديْ َ ِ ـَ بِـ ِـو ِع ْل ٌـم فَـ َ تُ ِط ْع ُه َمــا اىـ َد َ س لَـ َ ـير ﴿َ ﴾14وإِن َج َ َ َ إلَــي ال َْمص ُ اك َعلــى أَن تُ َْـ ِر َك بــي َمــا لَ ْـي َ ِ ِ ِ ِ ِ ـاب إِلَـي ثُـم إِلَـي َم ْـرجعُ ُك ْم فَـُِّنَـببُ ُكم بِ َمـا ُكنـتُ ْم تَـ ْع َملُـو َن يل َم ْن أَنَ َ َو َ صاح ْبـ ُه َما في ال عدنْـيَا َم ْع ُروفًا َواتب ْع َسب َ ﴿ ﴾15يــا بـنــي إِنـهــا إِن تَـ ُ ِ ـال حبـ ٍـة مــن َكــر َد ٍل فَــتَ ُكن فِــي ص ـ ْخرةٍ أَو فِــي الســماو ِ ات أ َْو فِــي َ َُ َ َ َ ْ ـَ مثْـ َقـ َ َ ْ ْ ََ ـف َكبِيــر ﴿ ﴾16يــا بـنَــي أَقِـ ِـم الص ـ َ ةَ وأْمــر بِــالْمعر ِ ِ ْاأل َْر ِ ِ ِ وف َوانْــوَ َع ـ ِن َ ُ ض يَـِّْت ب َهــا اللــوُ إِن اللــوَ لَطيـ ٌ ٌ َ ُ ْ َ ُْ ِ َ إِن ذَلِ َ ِ ـاس َوَال تَ ْمـ ِ صـع ْر َكـد َك لِلن ِ َصـابَ َ ال ُْمن َك ِر َو ْ ـَ م ْـن َع ْـزم ْاأل ُُمـوِر ﴿َ ﴾17وَال تُ َ اصبِ ْر َعلَى َمـا أ َ ـال فَ ُخــوٍر ﴿ ﴾18واق ِ ـب ُكــل ُم ْختَـ ٍ فِــي ْاأل َْر ِ ض ـ ْ ِمــن ض َم َر ًحــا إِن اللــوَ َال يُ ِحـ ع َ َوا ْي ُ ْص ـ ْد فِــي َم َْ ـيِ َ َ َ إِن أَن َكر ْاأل ْ ِ ْح ِمي ِر ﴿﴾19 ص ْو ُ ص ْوتِ َ َص َوات لَ َ َ ت ال َ َ سورة لقمان ،اآليات ()19 :12 23 إضاءة : ١تا بُت اهلل تعاىل فساد اعتقاد ا١تشركُت ،بسبب عنادىم وإشراكهم من ال ٮتلق شيئًا ٔتن ىو خالق كل شيء ،ذكر وصايا لقماف اٟتكيم وىي وصايا ٙتينة يف غاية اٟتكمة والدعوة إىل طريق الرشاد ،وقد جاءت ىذه الوصايا مبدوءة بالتحذير من الشرؾ الذي ىو أقبح الذنوب ،وأعظم اٞترائم عند اهلل. معاني الكلمات: الكلمة: -اٟتكمة: معناىا اإلصابة يف القوؿ والعمل وأصلها وضع الشيء يف موضعو. -يعظو: ينصحو ويذكره ،والعظة وا١توعظة :النصح واإلرشاد -الظلم : وضع الشيء يف غَت موضعو ،وكوف الشرؾ ظلما ألنو تسوية بُت ا١تنعم وغَت ا١تنعم. صْيػنَا ِْ اإلنْسا َف :أمرناه وألزمناه َو َّ -وىنًا: الوىن ىو شدة الضعف. -فصالو: فطامو. الْم ِصَتُ :ا١ترجع. َ -أناب: رجع إىل ربو بالتوبة واالستغفار أُنػَبّْئُ ُك ْم :أخربكم.ِ افتخارا. صعر: َّ تُ ّْكربا و ً الص َعر داء يصيب البعَت ،فيلوي منو عنقو ،مث استُعمل يف ميل العنق ً مرحا: ً ًفرحا وبَطًَرا وخيبلءً ِ كربا ا١تختاؿ :ا١تتبخًت يف مشيتو ً الفخور :من الفخر وىو ا١تباىاة با١تاؿ واٞتاه و٨تو ذلل.توسط ،والقصد يف ا١تشي التوسط بُت اإلسراع والبطء. اقصد: ا ْغض ِانقص منو أو اخفض ل ص ْوتِ َ ُ ْ ض م ْن َ أَنْ َكر ْاألَصو ِات :أقبحها وأزعجها وأصعبها على السامع. َ ْ 24 النحـ ـ ـو ال َكلِ َمةُ وأقسامها ِ ِ ِ ِ ِ الكلمة يف أثر االستعماؿ الكلمة يف نوع ٖتديد ِ يػُ ْع ّد ُ ّ اللغوي أمراً ً مهما ،فمن شأنو أف يُوض َح َ ِ ِ ِ ِ الكلمات فيها ،من ِ خبلؿ ِ ِْ كل ُت أثػََر غ َِتىا من غَتىا من انتظاـ ّْ الكبلـ الوارد يف ُٚتلَتها ،كما يػُبَػ ُّ ِ ٍ ِ الكبلـ . اٞتملة أو يف كلمة يف ِ ِ الفعل ،واٟترؼ . والكلمةُ يف لغة العرب ،ثبلثة أنواع :االسم ،و ُ أ /االسم :وىو ما َّ قًت ٍف بَِزَم ٍن .مثل : دؿ على معٌت غ َِت ُم َ عماد ،وبيت ،وٚتل ،وىواء ،وغَتىا . ع ماتو : باٞتر والتنوين والندا وأؿ -1اٞتر والتنوين :مررت بز ٍ يد يد -2النداء :يا ز ُ ومسند لبلسم ٘تييز حصل -3أؿ التعريف :الرجل قائم – جاء زي ٌد ( -4ا١تسند إليو ) :زي ٌد ٌ ب /الفعل ع ماتو: :وىو ما َّ ص ٍ ب. ص .مثل :شرب ،ويشرب ،وا ْشَر ْ دؿ على معٌت يػَ ْق ًَِت ُف بزم ٍن ُ٥تَ ّ ِ ونوف أَقْبِلَ َّن فعل ينجلي ت ،ويا افْػ َعلِي بتا فعلت ،وأَتَ ْ -1تاء الفاعل :ا١تتكلم (فعلت) ا١تخاطب (فعلت) ا١تخاطبة ( ِ فعلت). َ ُ -2تاء التأنيث ا١تفتوحة اليت ٗتتص باألفعاؿ ا١تاضية٨ ،تو :قامت ىند. -3ياء ا١تخاطبة :تقع ىذه الياء يف فعل األمر للواحدة ا١تخاطبة ،ويف الفعل ا١تضارع ا١تسند إليها. ٨تو :اذىيب يا ىند ،واكتيب درسل ،ويا سعاد أنت تذاكرين درسل. -4نوف التوكيد٨ :تو :أقبلَ َّػن. -5ج /الحرف :ما َّ دؿ على معٌت يف غ َِته .مثل ِ :م ْن ،إ ّف ،ىل ،بل ...وغَتىا. 25 الب ية ينقسم الكبلـ إىل خرب وإنشاء. ا٠ترب :كبلـ ٭تتمل الصدؽ والكذب لذاتو؛ فإف طابق الواقع فهو صادؽ ،وإف خالفو فهو كاذب. اإلنشاء :كبلـ ال ٭تصل مضمونو إال إذا وقع التلفظ بو.وينقسم إىل قسمُت: -1إنشاء طليب :وىو ما يستدعي مطلوبًا غَت حاصل وقت الطلب .كاالستفهاـ ،واألمر ،والنهي، والنداء ،والتمٍت. -2إنشاء غَت طليب :وىو ما ال يستدعي مطلوبًا ،وإ٪تا يعرب عن أمور تتعلق با١تتكلم .كا١تدح ،والذـ، والتعجب ،والقسم ،وأفعاؿ الرجاء ،وصيغ العقود. تنبيو :قد تكوف اٞتملة خربية يف اللفظ ،ولكنها إنشائية يف ا١تعٌت ،فتعد يف باب اإلنشاء.كالدعاء يف قولنا :رٛتل اهلل. 26 ( 6ساعات تدريسية) ثالثاً :النـ ـص شعري : التطبيقات : - قراءة النص الشعري قراءة جهرية صحيحة( نص النسر) لعمر أيب ريشة . استعماؿ ا١تعجم يف الكشف عن معاٍل ا١تفردات. ٖتليل النص الشعري واستخراج الصور الفنية من النص ( التشبيو ). إعراب اٞتملة االٝتية ( ا١تبتدأ وا٠ترب +النواسخ ). ٭تفظ الطالب األبيات العشرة األوىل . تكليف الطبلب بنصوص شعرية مع التعريف بأصحاب ىذه النصوص ومعرفة ألواهنا ( العمودي – شعر التفعيلة – شعر النثر ) وىي: " عمان انهضي "أليب سبلـ الكندي مطلع قصيدتو :عُمان انهضي واستنهضي الشرق والغربا وال تقعدي واستصحبي الصارم العصب قصيدة ا١تثقب العبدي مطلعها :الَ تَـ ُقولـن إِ َذا مـا لـم تُـ ِر ْد أَن تُتِم الو ْع َد في َش ٍ ـيء نَـ َع ْـم َ -قصائد عمانية من الشعر اٟتر " التفعيلة وا١تنثور ". 27 النص الَعري قصيدة النسر لعمر أبي ريَة 28 نسر........ 29 30 31 الجملة االسمية اٞتملة االٝتية ىي :اٞتملة الػيت تبػدأ باسػم ،و٢تػا ركنػاف أساسػياف البػد مػن وجود٫تػا فيهػا لكػي تكػوف كبلما مفيدا ،وإذا حذؼ أحد٫تا يقدر ،و٫تا: 2ػ ا٠ترب (ا١تسند). 1ػ ا١تبتدأ (ا١تسند إليو). المبتدأ والخبر المبتدأ ىو :اسم مرفوع متحدث عنو ،يقع غالبا يف أوؿ اٞتملة ،وقد يتأخر. الخبــر ىػػو :اسػػم مرفػػوع متحػػدث بػػو ،يقػػع غالبػػا بعػػد ا١تبتػػدأ ،وقػػد يتقػػدـ عنػػو ويػػتمم معػػٌت اٞتملػػة، وقد تتعدد األخبار ١تبتدأ واحد. ( أ) أنواع الخبر: يرد ا٠ترب : 1ػ مفردا (ما ليس ٚتلة وال شبو ٚتلة). 2ػ ٚتلة :اٝتية أو فعلية. 3ػ شبو ٚتلة :جار و٣ترور ،أو ظرؼ. وإليل األمثلة والتحليل: الجملة االسمية المبتدأ ٤تمد نشيط ٤تمد إعرابو مرف ػ ػ ػ ػ ػػوع وعبلم ػ ػ ػ ػ ػػة الخبر نشيط إعرابو مرفػ ػػوع وعبلمػ ػػة رفعػ ػػو رفعو الضمة الضمة الولداف نشيطاف الولداف مرفػػوع وعبلمػػة رفعػػو نشيطاف األلف مرفػ ػػوع وعبلمػ ػػة رفعػ ػػو األلف األوالد نشيطوف األوالد مرفػػوع وعبلمػػة رفعػػو نشيطوف الضمة مرفػ ػػوع وعبلمػ ػػة رفعػ ػػو الواو البنات نشيطات البنات مرفػػوع وعبلمػػة رفعػػو نشيطات مرفػ ػػوع وعبلمػ ػػة رفعػ ػػو الضمة الضمة الشعر أساسو العاطفة الشعر مرف ػ ػ ػ ػ ػػوع وعبلم ػ ػ ػ ػ ػػة أساسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ٚتل ػ ػػة اٝتي ػ ػػة يف ٤تػ ػ ػػل رفع خرب العاطفة رفعو الضمة 32 اٞتملة االٝتية إعرابو ا١تبتدأ إعرابو ا٠ترب السعادة تنبع من النفس السعادة مرفػػوع وعبلمػػة رفعػػو تنبع (ىي) الضمة ٚتل ػ ػػة فعلي ػ ػػة يف ٤ت ػ ػػل رفع خرب مس ػ ػ ػػتقبلل م ػ ػ ػػن ص ػ ػ ػػنع مستقبل مرفػػوع وعبلمػػة رفعػػو من صنع ش ػ ػ ػ ػ ػػبو ٚتل ػ ػ ػ ػ ػػة ج ػ ػ ػ ػ ػػار يديل الضمة و٣ترور يف ٤تل رفع اٞتنػ ػ ػ ػ ػ ػػة ٖتػ ػ ػ ػ ػ ػػت أقػ ػ ػ ػ ػ ػػداـ اٞتنة األمهات مرف ػ ػ ػ ػ ػػوع وعبلم ػ ػ ػ ػ ػػة ٖتت أقداـ رفعو الضمة شػ ػػبو ٚتلػ ػػة ظػ ػػرؼ يف ٤تل رفع ( يبلحظ أف ا١تبتدأ قد يكوف اٝتا صر٭تا مرفوعا أو يف ٤تل رفع ،وقد يأيت مصدرا مؤوال ). (ب) شروط صحة جملة المبتدأ والخبر: لكي تكوف اٞتملة االٝتية صحيحة البد أف تتوفر فيها عدة شروط: 1ػ يأيت ا١تبتػدأ معرفػة ،مثػل :النهػر فسػيح ،وقػد يػأيت نكػرة ،مثػل :أمػر عظػيم أتػى بػل ،ومثػل :كتػاب الطالب مفتوح. 2ػ البد من ا١تطابقة بُت ا٠ترب وا١تبتدأ يف التذكَت والتأنيث ،كما مر باألمثلة. 3ػ إذا كاف ا٠ترب ٚتلة اٝتية أو فعلية فبلبد من وجود رابط يف ا٠ترب يعود على ا١تبتدأ. 33 من نواسخ الجملة االسمية ( )1كان وأكواتها تعريفها : ىي طائفة من األفعاؿ تدخل على اٞتملة االٝتية وتسمى األفعاؿ الناسخة . وعلة تسميتها ناسخة أهنا تنسخ االبتداء أي :تبطلو فبل يكوف االسم بعد دخو٢تا مبتدأ وال ا٠ترب يكوف خربا عن ا١تتبدأ .كما تسمى ناقصة ألهنا ال تفيد مع اٝتها معٌت وال بد من إ٘تاـ الفائدة ٓتربىا ،و٢تذه األفعاؿ عمل إعرايب نعاٞتو فيما يأيت . عملها : إذا دخلت كاف أو إحدى أخواهتا رفعت ا١تبتدأ وأصبح بذلل اٝتا ،ونصبت ا٠ترب وأصبح خربا. أمثلة : مطمئن القلب ٌ ُ ( القلب مبتدأ مرفوع – ومطمئن خرب ا١تبتدأ مرفوع ). القلب أصبَ َح مطمئناً َ ُ ↓ ↓ ↓ اسم أصبح كبر أصبح فعل ماض ناقص ناسخ. مرفوع منصوب عددىا وشروطها : تتألف ىذه الطائفة من ثبلثة عشر فعبل تقع يف ثبلث ٣تموعات على الوجو اآليت: -1المجموعة األولى: أفعاؿ تعمل من غَت قيد أو شرط ،وعددىا ٙتانية أفعاؿ وىي ( :كاف ،أمسى ،أصبح ،أضحى ،ظل، بات ،صار ،ليس ). -2المجموعة الثانية : أفعاؿ ال تعمل إال إذا سبقت بنفي أو هني ،وعددىا أربعة أفعاؿ وىي ( :ما زاؿ ،ما فتئ ،ما برح ،ما انفل ) وتعمل ىذه األفعاؿ يف صوريت ا١تاضي وا١تضارع . مثاؿ :ماز َاؿ ↓ فعل ماض ناقص مبٍت على الفتح الوقت ُ مبكراً ↓ اسم مازاؿ ↓ خرب مازاؿ مرفوع منصوب 34 -3المجموعة الثالثة : وتتألف من فعل واحد ىو ( ما داـ ) ،وال يعمل إال مسبوقا بػ( ما ) ا١تصدرية. مثاؿ :يعيش ا١ترء سعيدا ماداـ القلب نابضا باحملبة . ما مصدرية ظرفية مبنية على السكوف. داـ فعل ماض ناقص مبٍت على الفتح . القلب اسم ما داـ مرفوع . ُ نابضاً خرب ما داـ منصوب. أنواع كبر كان : سبق لنا يف اٞتملة االٝتية أف حددنا أنواع ا٠ترب الثبلثة وىي : ا٠ترب ا١تفرد وىو ما ليس ٚتلة وال شبو ٚتلة . ا٠ترب اٞتملة ( اٝتية أو فعلية ). ا٠ترب شبو اٞتملة ( ويكوف ظرفا أو جارا و٣ترورا ) أمثلة: َ َ{ -1وَكا َف َع ْه ُد اللَّ ِو َم ْس ُؤوالً }األحزاب ( 15خرب مفرد ). ( خرب ٚتلة فعلية). الرجل يعُت أخاه -2كاف ُ ( خرب شبو ٚتلة ظرفية). -3بات الطفل فوؽ السري ِر ( خرب شبو ٚتلة جار و٣ترور). -4أضحى آّرـ يف السجن مبلحظة :قد يأيت للفعل الناسخ أكثر من خرب ،كقولو تعاىلَ { :وَكا َف اللّوُ َغ ُفوراً َّرِحيماً }النساء.96 35 ( )2إن وأكواتها تعريفها : ىي طائفة من األحرؼ تدخل على اٞتملة االٝتية فتنسخ االبتداء ويصبح ا١تتبدأ اٝتا ٢تا وا٠ترب خربا ٢تا وقد شاعت تسميتها (" إف وأخواهتا ) ِ ِ ِ ِ ا١تكونة من االٝتية دخل على اٞتملة ُٝتيت ىذه األدو ُ ات باٟتروؼ الناسخة ،ألهنا عندما تَ ُ االٝتية كما تػغيّْػر حركة ا١تبتدأِ ِ ِ ِ اٞتملة صدارة ا١تبتدأِ يف َُ ُ َ ا١تبتدأ وا٠ت ِرب ،فإهنا تػُغَيّْػ ُر معٌت اٞتُ ْملَةُ ،مثَّ تػُغَيّْػ ُر ّ ِ النصب ،و٢تذا السبب ُعدَّت من النواسخ. من الرف ِع إىل عددىا ومعانيها : عدد أحرؼ ىذا الباب ستة ولكل منها تأثَتىا على معٌت اٞتملة ويتبُت ذلل فيما يأيت: إف و َّ * ( َّ أف ) تفيداف التأكيد وتشبهاف الفعل أؤّْك ُد . * ( َّ كأف ) تفيد التشبيو وتشبو معٌت الفعل أُشبّْو . الرجاء وتشبو معٌت الفعل أرجو . لعل ) تفيد َّ * ( َّ أ٘تٌت . * ( ليت ) تفيد التمٍت وتشبو معٌت الفعل ّ أستدرؾ. لكن ) تفيد االستدراؾ وتشبو معٌت الفعل ُ * ( َّ وإليَ األمثلة والتحليل: الجملة االسمية حرف المنسوكة النسخ االسم المنصوب داللتو الخبر نوع الخبر إف الثقافة لساف الشعب إف التوكيد الثقافة لساف مفرد أيقنت أف اٟتب ٚتيل أف التوكيد اٟتب ٚتيل مفرد كأف العلم مرآة كأف التشبيو العلم مرآة مفرد نريػػد السػػبلـ لكػػن العػػدو عنيد لكن االستدراؾ العدو عنيد مفرد لعل ا١تطر شديد لعل الًتجي ا١تطر شديد مفرد التمٍت الشباب عائد مفرد ليت الشباب عائد ليت 36 أنواع كبر إن وأكواتها : يػػأيت ا٠تػػرب مػػع إف وأخواهتػػا علػػى الصػػور الثبلث ػة الػػيت عرفتهػػا يف دراسػػتل ا١تبتػػدأ وا٠تػػرب فيكػػوف مفػػردا وٚتلة اٝتية أو فعلية وشبو ٚتلة . أمثلة : ٤تبوب إف الكرَلٌَ ليتالصانع أخبلقوُ ٛتيدةٌ َ ( خرب مفرد ). ( خرب ٚتلة اٝتية ). ( خرب ٚتلة فعلية ). ا١تظلوـ ينصر َ لعل اهللَ ُ { إِ َّف اللّوَ مع َّ ِين }البقرة ( 153خرب شبو ٚتلة ظرفية ). ََ الصاب ِر َ ِ ٍ ٍ ُت ِيف َجنَّات َوعُيُوف }اٟتجر ( 45خرب شبو ٚتلة جار و٣ترور ). { -إِ َّف الْ ُمتَّق َ تنبيو: قد تقًتف حروؼ إ ّف وأخواهتا ْتػرؼ آخػر ىػو ( مػا ) الكافػة ،وعندئػذ تكفهػا (مػا) عػن إحػداث أي تغيَت إعرايب يف ا١تبتدأ ،ويظػل ا١تبتػدأ مرفوعػا كمػا ىػو ،إال مػع اٟتػرؼ ليػت ،فيجػوز لػل معػو رفػع ا١تبتػدأ أو نصبو. وإليل األمثلة ذاهتا ( نفسها ) مرة أخرى مقًتنة ٔتا الكافة: الجملة حرف النسخ داللتو المبتدأ إعرابو إ٪تا الصحافة لساف الشعب إ٪تا التوكيد الصحافة مرفوع أيقنت أ٪تا اٟتب ٚتيل أ٪تا التوكيد اٟتب مرفوع كأ٪تا العلم مرآة كأ٪تا التشبيو العلم مرفوع نريد السبلـ لكنما العدو عنيد لكن االستدراؾ العدو مرفوع لعلما ا١تطر شديد لعلما الًتجي ا١تطر مرفوع الشباب عائد ليتما ُ ليتما التمٍت الشباب مرفوع ليتما التمٍت الشباب منصوب الشباب عائد ليتما َ 37 تعريفو: فن التَبيو التشبيو يف اللغة ىو التمثيل ،يقاؿ :شبهت ىذا بذاؾ ،أي :مثلتو بو. و يعرؼ علماء البياف التشبيو بقو٢تم :ىو الداللة على مشاركة أم ٍر أمرا يف معٌت مشًتؾ بينهما ،بإحدى أدوات التشبيو ا١تذكورة ،أو ا١تقدرة ا١تفهومة من سياؽ الكبلـ. أركانو: للتشبيو أربعة أركاف: -1ا١تشبَّو. -2ا١تشبِّو بو. -3وجو الشَّبَو. -4أداة التشبيو. و نسمي ا١تشبو و ا١تشبو بو :طريف التشبيو. أدواتو: أدوات التشبيو قد تكوف حرفا أو اٝتا أو فعبل. اٟترؼ :الكاؼ و كأف. واالسم :مثل ،وشبو و٦تاثل ومضارع ٍ و٤تاؾ وما جاء ٔتعناىا. و الفعل مثل :شابو وحاكى. أقسام التَبيو: رسل: الم َ -1التَبيو ُ ىو ما ذُكرت فيو األداة٨ .توقوؿ الشاعر : ِ ت كنت ٢تيبا أنا كا١تاء إف رضيت صفاء وإذا ما َسخطْ ُ يشبو الشاعر نفسو يف حاؿ رضاه با١تاء الصايف ا٢تادئ ،ويف حاؿ غضبو بالنار ا١تلتهبة ،فهو ٤تبوب ٥توؼ ،وإذا تأملت التشبيو يف البيت السابق رأيت أداة التشبيو مذكورة ،وكل تشبيو تذكر فيو األداة يسمى مرسبل. -2التَبيو المفصل: ىو ما ذكر فيو وجو الشبو. صل فيو ،وكل تشبيو يذكر إذا نظرت إىل التشبيو يف البيت السابق مرة أخرى رأيت أف وجو الشبو بػُ ُّْت وفُ ّْ فيو وجو الشبو يسمى مفصبل ،ومثل ذلل أيضا قولل :أنت كاألسد شجاعة . 38 المؤكد: -3التَبيو ُ ىو ما ُحذفت منو األداة٨ .تو قوؿ الشاعر : ٕتتليل العيوف شرقا وغربا أنت ٧تم يف رفعة وضياء شبو الشاعر ا١تمدوح بالنجم يف الرفعة والضياء من غَت أف تذكر أداة التشبيو فيو ؛ وذلل لتأكيد االدعاء بأف ا١تشبو عُت ا١تشبو بو ،وىذا النوع يسمى تشبيها مؤكدا . 4ـ التَبيو المجمل: ىو ما حذؼ منو وجو الشبو٨.تو قوؿ ابن الرومي يف تأثَت مغن : سنة ٘تشى يف مفاصل نعس فكأف لذة صوتو ودبيبها يصف ابن الرومي يف ىذا البيت حسن صوت مغن وٚتيل إيقاعو ،حىت كأف لذة صوتو تسري يف اٞتسم كما تسري أوائل النوـ ا٠تفيف فيو ،ولكنو مل يذكر وجو الشبو معتمدا على أنل تستطيع إدراكو بنفسل ،ويسمى ىذا النوع من التشبيو ،وىو الذي مل يذكر فيو وجو الشبو تشبيها ٣تمبل . -5التَبيو البليغ: ىو الذي حذفت منو األداة ووجو الشبو .كقوؿ ا١تتنيب وقد اعتزـ سيف الدولة سفرا: ٨تن نبت الربا وأنت الغماـ أين أزمعت أيهذا ا٢تماـ يسأؿ ا١تتنيب ٦تدوحو يف تظاىر بالذعر وا٢تلع قائبل :أين تقصد ؟ وكيف ترحل عنا ؟ و٨تن ال نعيش إال بل ؛ ألنل كالغماـ الذي ٭تي األرض بعد موهتا ،و٨تن كالنبت الذي ال حياة لو بغَت الغماـ ،وإذا تأملت ىذا التشبيو رأيت أنو من نوع التشبيو ا١تؤكد ،ولكنو ٚتع إىل حذؼ األداة حذؼ وجو الشبو . وذلل ألف ا١تتكلم عمد إىل ا١تبالغة واإلغراؽ يف ادعاء أف ا١تشبو ىو ا١تشبو بو نفسو ؛ لذلل أ٫تل األداة اليت تدؿ على أف ا١تشبو أضعف يف وجو الشبو من ا١تشبو بو ،وأ٫تل ذكر وجو الشبو الذي ينم عن اشًتاؾ الطرفُت يف صفة أو صفات دوف غَتىا .ويسمى ىذا النوع التشبيو البليغ . 39 حدد أركاف التشبيو ونوعو يف األمثلة اآلتية : تمرين قاؿ تعاىل ( :ولو اٞتََوار ا١تنشآت يف البحر كاألعبلـ ) (الرٛتن )24 قاؿ تعاىل ( :والقمر قدرناه منازؿ حىت عاد كالعرجوف القدَل ) (يس)39 قاؿ ابن الرومي:ػػن ويف بُعد ا١تناؿ الزالؿ ػرة يف ا١تاء ُّ يا شبيو البدر يف اٟتُسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ُج ْد فقد تنفجر الصخ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ -قاؿ الشاعر: و ضياءً و مناال و قواما و اعتداال و نسيما و ببلال يا شبيو البدر ُحسنا يا شبيو الغُصن ليناً مثل البدر لونا أنت ُ َسَّرنا بال ُقرب زاال زارنا حىت إذا ما 40 توطبة : المعجم العربي أصل مادة معجم من ( ع ج ـ ) ،و وقعت ( عجم ) يف كبلـ العرب لتدؿ على اإلّٔاـ واإلخفاء وضد البياف واإلفصاح .فالعجمة :اٟتبسة يف اللساف ،ومن ذلل رجل أعجم وامرأة عجماء ،إذا كانا ال يفصحاف وال يبيّْناف الكبلـ. إال أف كلمة معجم مشتقة من الفعل ا١تزيد با٢تمزة ( أعجم ) ،وىذه ا٢تمزة تفيد يف بعض معانيها السلب والنفي ،فأصبح معٌت ( أعجم ) أزاؿ العجمة واإلّٔاـ .وا١تعجم ا١تكاف الذي يُزاؿ فيو الغموض واإلّٔاـ. وىو با١تفهوـ اٟتديث يعٍت كتاباً مرتباً ترتيباً خاصاً ،يضم أكرب عدد من مفردات اللغة ،مقرونة بالشرح والتفسَت .وقد ظهر ىذا ا١تصطلح يف أواخر القرف الرابع ا٢تجري ،أما قبل ذلل فكاف يطلق عليو اسم كتاب ،مثل كتاب العُت. وقد استعمل بعض اللغويُت كلمة قاموس بدالً من ا١تعجم لتقوـ صفة لو ،و أصل معناىا البحر أو احمليط أو أبعد نقطة فيهما .ومثل ىذه الصفات للمعجم أصبحت عناوين عند بعض ا١تؤلفُت القدماء ، فقد أطلق الصاحب بن عباد على معجمو اسم احمليط ،و أطلق ابن سيده على معجمو اسم احملكم واحمليط األعظم ،و أطلق الفَتوزآبادي على معجمو اسم القاموس احمليط. فوائد الكَف في المعاجم واستخدامها: ا١تعجػػم اللغػػوي ضػػروري لكػػل مػػتعلم عامػػة ،ودارس للعربيػػة خاصػػة ،ومػػًتجم منهػػا وإليهػػا ،ولػػو فوائػػد شىت ،من بينها ضبط بنية الكلمة بالشكل ٟتروفها األصلية والزائدة ،ومن بينها معرفة ضبط وسػط (عػُت) وعلِػػم ْيعلَػػم ،وشػ ُػرؼ يشػ ُػرؼ، وضػ َػرب يَ ْ صػ ُػرَ ، ضػ ِرب ،وفَػػتَح ي ْفػػتَحَ ، صػ َػر يػَْن ُ الفعػػل ا١تاضػػي وا١تضػػارع ،مثػػل :نَ َ وحسػب ِ ِ ٭تسػب ،ومػن بينهػا معرفػػة ا١تصػادر الثبلثيػة ألفعػاؿ ىػذه األنػواع ،سػواء أكانػت صػحيحة :سػػا١تة، ومهموزة ،ومضعفة ،أـ كانت معتلة الوسط أو اآلخر ،بػالواو أو اليػاء أو األلػف الػيت تػُ َػرّد دائمػا إىل أصػلها الواوي أو اليائي عنػد الكشػف يف ا١تعجػم ،مثػل :قػاؿ يقػوؿ ،بػاع يبيػع ،دعػا يػدعو ،رمػى يرمػي ،أو كانػت معتلة األوؿ بالواو أو الياء ،أو معتلة األوؿ والثالث ،أو معتلة الثاٍل والثالث. تيسر دراسة الصرؼ العريب للباحث يف ا١تعجم الطريق إىل ذلل كلو ،ومن بينها معرفة معاٍل ا١تفردات العربية من األٝتاء واألفعاؿ واٟتروؼ يف استخدامات شىت من اٞتمل الفعلية واالٝتية، والنصوص ا١تأثورة من القرآف الكرَل ،واٟتديث الشريف ،واألقواؿ ا١تأثورة من التعابَت الشعرية والنثرية. 41 نَِّة المعجم العربي وتطوره ا١ترحلة األوىل ٚ :تع اللغة ،فقد نشط الرواة والعلماء يف القرف األوؿ والثاٍل ا٢تجريُت يف ٚتعها من أفواه العرب ،بقصد تدوينها وحفظها من ا٠تطأ ،وانربى بعضهم يضع الكتب يف تفسَت الغريب دوف ترتيب، ومن أىم األمثلة على ذلل :كتاب النوادر يف اللغة أليب زيد األنصاري ،وفيو أورد ا١تؤلف نصوصاً شعرية ونثرية ،تتميز بغريب ألفاظها ،فشرحها وعلَّق عليها. ا١ترحلة الثانية :مرحلة تدوين ألفاظ اللغة ،مرتبة يف رسائل متفرقة صغَتة ،مبنية على حرؼ من اٟتروؼ، أو معٌت من ا١تعاٍل ،ومثا٢تا :كتاب ا١تطر أليب زيد. ا١ترحلة الثالثة :مرحلة وضع ا١تعاجم العامة ،وأو٢تا :معجم العُت للخليل بن أٛتد الفراىيدي ( ت 175ىػ ) ،وٯتثّْل ا١تدرسة األوىل يف ترتيب ا١تعاجم ،فقد رتب معجمو حسب ٥تارج اٟتروؼ ، ورأى أف العُت ىو أعمقها ٥ترجاً ،فسمى الكتاب باسم ىذا اٟترؼ. ومن ا١تدارس ا١تهمة ما يسمى مدرسة القافية ،وأوؿ من ابتدع ىذا الًتتيب الذي يقوـ على أواخر الكلمات آّردة ىو اٞتوىري ( ت 393ىػ ) صاحب الصحاح ،ومن ىذه ا١تدرسة لساف العرب البن منظور ،وتاج العروس للزبيدي ،وتقوـ ىذه ا١تعاجم على ٕتريد الكلمة ،مث البحث يف اٟترؼ األخَت ( الباب ) ،مث نعود إىل اٟترؼ األوؿ ( الفصل ). ومن أشهر ا١تدارس اٟتديثة ما يسمى ٔتدرسة األلفبائية ،وأشهر من سار على هنجها الز٥تشري ( ت 538ىػ ) يف معجمو أساس الببلغة ،وىي تقوـ على ٕتريد ا١تزيد ،مث النظر يف اٟترؼ األوؿ فالثاٍل فالثالث .ومن أشهر ا١تعاجم اليت اتبعت ىذا النظاـ ا١تصباح ا١تنَت للفيومي ،ويف العصر اٟتديث ا١تعجم الوسيط وا١تعجم الوجيز ّٓمع اللغة العربية بالقاىرة. طريقة الكَف عن المعاني ٗتتلف ا١تعاجم يف طرؽ ترتيبها باختبلؼ ا١تدرسة أو ا١تنهج الذي يتبعو ا١تعجم ،ومع ذلل ،فإف ىناؾ خطوة مشًتكة للكشف عن ا١تعاٍل ،وتلل ىي :الوصوؿ إىل آّرد ( أصل الكلمة ) .وللوصوؿ إىل أصل الكلمة نسقط اٟتروؼ الزائدة إف وجدت ،ونعيد احملذوؼ إف كاف ىناؾ حرؼ ٤تذوؼ ،مث ندقق النظر يف حروؼ العلة إف وجدت ،لنحدد أصلها ،وذلل بأخذ ا١تضارع وا١تصدر للكلمة ،فإف انقلبت إىل واو فذلل أصلها ،ومثاؿ ذلل " :قاؿ" مضارعها :يقوؿ ،ومصدرىا :قوؿ ،فأصل الكلمة إذف ( ؽ و ؿ ) .ومثاؿ آخر كلمة "باع" ،مضارعها يبيع ،ومصدرىا بيع ،فأصل الكلمة ( ب ي ع ). 42 أما ٖتديد الزوائد فالطريقة ا١تثلى ىي :أف نزف الكلمة مث نبقي ما يقابل األصل وىو ( فعل ) ، ومثاؿ ذلل :كلمة ( استعجم ) وزهنا ( استفعل ) ،ونبلحظ ىنا أف ( األلف والسُت والتاء ) زائدة عن األصل ،فنسقطها لنصل إىل األصل وىو ( عجم ) . معاجم المعاني ( الموضوعات ) ٕتمع ىذه ا١تعاجم األلفاظ اليت تدور حوؿ معٌت واحد أو موضوع واحد ،ومنها كتاب فقو اللغة للثعاليب ،وا١تخصص البن سيده. وقد جعل الثعاليب كتابو يف ثبلثُت باباً كبَتاً ،٭تمل كل منها عنواناً يتضمن موضوعاً عاماً ،وكل باب ينقسم إىل زمرة من الفصوؿ ،وىذه الفصوؿ تتفاوت عدداً وحجماً. وجاء الباب األوؿ يف الكليات ،وىو يستهلو بقولو :كل ما عبلؾ فأظلل فهو ٝتاء .كل أرض مستوية فهي صعيد .كل بناء مربَّع فهو كعبة .كل بناء ٍ عاؿ فهو صرح .كل شيءعلى وجو األرض فهو دابَّة .كل شيء من متاع الدنيا فهو َعَرض .وطريقة استخداـ ىذه ا١تعاجم تكوف بتحديد ا١توضوع ،مث الرجوع إىل الفهرس ،مث النظر يف صفحات الباب. 43 رابعاً :فن الخطابة : التطبيقات : - تعريف با٠تطبة . فوائد ا٠تطبة . صفات ا٠تطيب اٞتيد . شرح خطبة أمَت ا١تؤمنُت عمر بن ا٠تطاب رضي اهلل عنو عند توليو ا٠تبلفة، وٖتليلها . حفظ الطالب ا٠تطبة السابقة من قولو ( أيها الناس حىت آخرىا ). تكليف الطبلب ٓتطب أخرى ٘تثل العصور ا١تختلفة. خطبة اٞتهاد ألمَت ا١تؤمنُت علي بن أيب طالب كرـ اهلل وجهو. خطبة عمر بن عبد العزيز ( أما بعد فإنكم مل ٗتلقوا عبثا ولن تًتكوا سدا ). خطبة خالد بن عبد اهلل القصري ،يف اٟتث على مكارـ األخبلؽ أيها الناس نافسوا يف ا١تكارـ . اٞتملة الفعلية . 44 الخطابة تعريف بالخطابة: لغة: ا٠تطابة يف اللغة ىي الكبلـ ا١تنثور ،ٮتاطب بو متكلم فصيح ٚتعا من الناس إلقناعهم اصط حا: ىي الكبلـ ا١تؤلف الذي يتضمن وعظا وإببلغا على صفة ٥تصوصة ،وباختصار فإف ا٠تطابة ىي: فن مشافهة اٞتمهور للتأثَت عليهم أو استمالتهم. الفن: أي أف ا٠تطابة علم ذو قواعد وأصوؿ وأساليب وضوابط البد من تعلمها ،مث التمرس والتعود عليها، يؤازر ذلل ا١تقدرة النفسية ،وا١توىبة اإل٢تية ،وعلى ىذا؛ فا٠تطابة ترتكز على أمرين أساسيُت ٫تا :العلم وا١توىبة. المَافهة: داللة على أهنا توجو إىل ا١تستمعُت من غَت واسطة ،إذ األصل فيها االرٕتاؿ مع سبق اإلعداد. التِّثير واالستمالة: إش ػػارة إىل أف اإلقن ػػاع م ػػن أج ػ ّْػل خص ػػائص ا٠تطاب ػػة ،وى ػػذا يس ػػتلزـ أف يك ػػوف ا٠تطي ػػب عل ػػى عل ػػم بأس ػػاليب االس ػػتمالة ،وكيفي ػػة توجي ػػو عواط ػػف الن ػػاس وعق ػػو٢تم ومش ػػاعرىم إىل ا١ت ػ ػراد ،وى ػػي م ػػن أس ػػس ا٠تطابة. الخطابة في الجاىلية: كاف ا٠تطيػب يقػف علػى قدميػو ،فػإف كػانوا يف العػراء وقػف علػى مرتفػع مػن األرض ،أو خطػب علػى راحلت ػػو ،وم ػ ػراد ذل ػػل أف ي ػ ػراه الن ػػاس ٚتيع ػػا ،وك ػػاف ا٠تطي ػػب يرٕت ػػل ا٠تطب ػػة ،ويرت ػػب أفك ػػاره ،ويتح ػػدى مستمعيو. وكانت ا٠تطب تعتمد على قوة اإللقاء ،وٖتدي السامعُت ،وفن اختيػار أقػوى األلفػاظ وا١تعػاٍل ،وكػاف ا٠تطيػػب ٭تشػػد مػػا اسػػتطاع يف خطبتػػو مػػن الصػػور والتشػػبيهات ،وفنػػوف البػػديع والببلغػػة والبيػػاف ،ويسػػرح بأخيلػػة السػػامعُت يف ص ػػور وٗتػػيبلت حػػىت لك ػػأهنم يعيش ػػوف قص ػػة واقعيػػة مص ػػورة ،أو ي ػػروف عرض ػػا روائي ػػا يعيشوف أدؽ تفصيبلتو وأىم أجزائو. ومن أشهر خطباء اٞتاىلية قس بن ساعدة اإليادي ،ولو خطبة مشهورة يقوؿ فيها: 45 "أيهػػا النػػاس ،مػػن عػػاش مػػات ،ومػػن مػػات فػػات ،وكػػل مػػا ىػػو آت آت ،إف يف السػػماء ٠تػربا ،وإف يف األرض لعػربا :مهػػاد موضػػوع ،وسػػقف مرفػػوع ،و٧تػػوـ ٘تػػور ،وْتػػار ال تغػػور ،أقسػػم قػػس قسػػما حتمػػا :لػػئن كػػاف يف األمػػر رضػػا ليكػػونن سػػخطا ،إف هلل لَػ ِػدينا ىػػو أحػػب إليػػو مػػن ديػػنكم الػػذي أنػػتم عليػػو ،مػػا يل أرى الناس يذىبوف وال يرجعوف؟ أرضوا با١تقاـ فقاموا ،أـ تركوا فناموا؟" الخطابة في انس م: لقػػد كانػػت ا٠تطابػػة يف اإلسػػبلـ عنص ػرا أساسػػيا مػػن عناصػػر التبليػػغ والثقافػػة ،ومػػن اآليػػات الػػيت تدعو للخطابة وإتقاهنا ،وتصف حاؿ الرسل وببلغتهم: ِ ِ ِِ ِ قولو سبحانو " :وما أَرس ْلنَا ِمن َّرس ٍ ُت َ٢تُ ْم" إبراىيم.4 وؿ إِالَّ بِل َساف قَػ ْومو ليُبَػ ّْ َ ُ ََ ْ َ ِ ِ ِ ِ ِ ػاؼ َخ ُ ص ّْػدقٍُِت إِ ٍّْل أ َ ص ُح م ٍّْت ل َساناً فَأ َْرسػ ْلوُ َمع َػي ِرْدءاً يُ َ "وأَخي َى ُارو ُف ُى َو أَفْ َ وقاؿ على لساف موسىَ : أَف ي َك ّْذب ِ وف" القصص .34 ُ ُ وأوؿ خطبػػة نبويػػة ألقاىػػا النػػيب صػػلى اهلل عليػػو وسػػلم كانػػت حػػُت أمػػره اهلل تعػػاىل بػػأف ينػػذر عش ػَتتو األق ػربُت ،فصػػعد الصػػفا وألقػػى أوؿ بيػػاف إعبلمػػي ،واسػػتمر يف ا٠تطابػػة إىل آخػػر أيامػػو حيػػث ٠تػػص أىػػم تعاليم اإلسبلـ يف خطبة الوداع ،ومنها: "إف دمػػاءكم وأم ػوالكم وأعراضػػكم ح ػراـ علػػيكم كحرمػػة يػػومكم ىػػذا يف بلػػدكم ىػػذا يف شػػهركم ىػػذ، أال ىل بلغت؟". فوائد الخطبة: للخطابة فوائد ٚتة نذكر منها ما يأيت : اٟتث على األعماؿ اليت تعود بالنفع على ا١تستمعُت. التنفَت من األعماؿ السيئة على الفرد أو آّتمع. إثارة ٛتاس الناس ٕتاه قضية معينة. إقناع ا١تستمعُت ٔتسألة مهمة. التعليم والتثقيف. مواصفات الخطيب المتميز: 1ػ العلم: حيث ينبغي أف يتصف ا٠تطيب ْتسن ا١تعرفة ،واإلحاطة بفنو الذي يتحدث عنو. 2ػ اإلعداد اٞتيد: إعداد ا١توضوع ا١تراد التحدث عنو؛ ألف ذلل أبلغ يف الوصوؿ إىل السامعُت وشد انتباىهم. 46 3ػ ا١تهارة اللغوية: ىػػي امػػتبلؾ ا٠تطيػػب معجمػا واسػػعا مػػن ا١تفػػردات ،يػػزوده بقػػدرة فائقػػة علػػى التعبػػَت عػػن ا١تعػػٌت بػػأروع طريقة وأبدع أداء. 4ػ إيصاؿ رسالة مهمة: البد للخطيب من ٖتديػد ىػدؼ رئػيس مهػم ٯتػس حيػاة ا١تسػتمعُت ،ويسػتجلب اىتمػامهم ،فا٠تطػب العامة اليت ليس ٢تا ىدؼ ٤تدد ،غالبا ما تكوف ضعيفة التأثَت واإلقناع . 5ػ الثقة بالنفس: ا٠تطيػػب ال ػرابط اٞتػػأش ،الواثػػق مػػن نفسػػو ،ال شػػل أنػػو س ػػيكوف أكثػػر وص ػػوال إىل قل ػػوب اٞتمه ػػور وعقو٢تم ،وصاحب الشخصية الثابتة ٭تقق أكثر النتائج واألىداؼ طموحا. 6ػ مراعاة حاؿ السامعُت: وقد قيل" :خاطبوا النػاس علػى قػدر عقػو٢تم" ،ولػذا ٬تػب علػى ا٠تطيػب أف يكػوف ثاقػب النظػر فػيمن ٮتاطب من الناس ،ويعرؼ ما ا١توضوع واللفظ ا١تناسب ٢تم. 7ػ االستماع اٞتيد: ٬تػػب أف يكػػوف ا٠تطيػػب جيػػدا يف اإللقػػاء ،وجيػػدا يف التلقػػي ،و٬تػػب أف ٭تسػػن اسػػتعماؿ مهػػارات االستماع اٞتيد لآلخرين كي يكسب ثقتهم. 8ػ اإلٯتاف ٔتا تقوؿ: ٬تػػب أف يكػػوف ا٠تطيػػب قػػدوة للمسػػتمعُت ،وأف يكػػوف أوؿ مطبػػق لكبلمػػو ،يقػػوؿ طػػارؽ بػػن زيػػاد يف خطبتو ا١تشهورة" :اعلموا أٍل أوؿ ٣تيب ١تا دعوتكم إليو" ،وقاؿ الشاعر: عار عليل إذا فعلت عظيم ال تنو عن خلق وتأيت مثلو فإذا انتهت عنو فأنت حكيم ابدأ بنفسل فاهنها عن غيها ترابط الخطبة: 1ػ ا٠تطبػػة الػػيت يعػػدىا ا٠تطيػػب أشػػبو مػػا تكػػوف ّتسػػم واحػػد مكػػوف مػػن أجػزاء ،فمػػن الضػػروري أف تكوف أجزاء ىذا اٞتسم متناسقة ومنسجمة مع بعضها البعض ْتيث ٗترج يف قالب واحد. 2ػ ٬تب أف يتقن ا٠تطيب مهارات االنتقاؿ بُت مفردات ا٠تطبة وأجزائها ،من ا١تقدمػة إىل ا١توضػوع، ومن ا١توضوع إىل ا٠تا٘تة. 3ػ ا٠تطبػػة ا١تًتابطػػة ىػػي ا٠تطبػػة الػػيت ال يشػػعر ا١تسػػتمع فيهػػا أف ا٠تطيػػب قػػد انتقػػل مػػن موضػػوع إىل آخر. -4ا٠تطبة اليت تكوف مشتتة وتعاجل أكثر مػن موضػوع دوف تػرابط تكػوف أشػبو بصػورة متناقضػة األشػكاؿ واأللواف. 47 نص الخطبة ( إن بع الطمع فقر) ... خطب سيدنا عمر بن ا٠تطاب فقاؿ بعد ما ٛتد اهلل و أثٌت عليو ،وصلى على النيب صلى اهلل عليو وسلم: 48 الجملة الفعلية ىي النوع الثاني من الجمل في اللغة العربية ،وىي التي تبدأ بفعل يير ناقص والفعل ال بد لو من فاعل .وعلى ىذا ف ن ركني الجملة الفعلية ىما الفعل والفاعل . أنواع األفعال أنواع األفعال ٍ ماض أمر مضارع يدؿ على حدوث الفعل قبل زمن التكلم. يدؿ على طلب حدوث الفعل يف الزمن ا١تستقبل يدؿ على حصوؿ الفعل يف زمن اٟتاضر ،أو ا١تستقبل 49 بناء الفعل الماضي مبػػٍت عل ػػى الف ػػتح إذا مل يُس ػػند إىل واو اٞتماعة أو ضمَت رفع متحرؾ. مب ػ ػ ػػٍت عل ػ ػ ػػى الس ػ ػ ػػكوف إذا أس ػ ػ ػػند إىل ضمَت رفع متحرؾ. مبٍت على الضم أسند واو اٞتماعة. قرأَ _كتبنا كتَْب ُ _كتب َن ْ ت ْ كتبُوا بناء فعل األمر مبٍت على السكوف يف األصل مامل يطرأ عليو ماٮترجو عن ذلل . مبٍت على حذؼ حرؼ العلة إذا كاف معتل اآلخر . مبٍت على حذؼ النوف إذا أسند إىل واو ٚتاعة أو ألف اثنُت أو ياء ٥تاطبة . اكتب ْ اكتب َن ْ ِ _ايز اسع _ارم ُ َ اكتبوا_اكتبا _ اكتبي 50 مبٍت على الفتحة إذا اتصل بنوٍل التوكيد. اكتبن الفعل ا١تضارع تارة يعرب وتارة يبٌت فيعرب مامل يتصل بو نونا التوكيد الثقيلة أو ا٠تفيفة ،أو يُسند إىل نوف النسوة . إعراب الفعل المضارع يرفع بضمة ظاىرة أو مقدرة أو ينصب بفتحة ظاىرة أو مقدرة أو يجزم بالسكون أو بحذف النون يكتب ُ يكتبون_ يكتبان _ تكتبين يكتب لن َ لن يكتبوا _ لن تكتبا_ لن لم يكتبْ _ لم يكتبُوا بثبوت النون. بحذف النون. تكتبي أو بحذف حرف العلة. لم تسع _ لم تدع _ لم ِ ترم ُ َ بناء الفعل المضارع على الفتح إذا اتصل بنوني التوكيد الثقيلة على السكون إذا أسند بنون النسوة أو الخفيفة ال تهملَن _ ال تهملَ ْن يكتب َن ْ 51 52 أوالً :فن القصة : الوحدة الثانية التطبيقات : - - تعريف بالقصة . ٖتديد عناصر القصة . ٖتليل عناصر قصة (عزاف) ٟتمد بن رشيد بن راشد. اختيار قصص عمانية أخرى : ( ٣تموعة مساس لعبد اٟتكيم عبد اهلل٣ ،تموعة رٔتا ألنو رجل مهزوـ لسليماف ا١تعمري٣ ،تموعة زغاريد الصهيل ٟتمد بن رشيد بن راشد، ٣تموعة بيت وحيد يف الصحراء ليحِت سبلـ ا١تنذري ). الكتابة اإلمبلئية ( ا٢تمزات +التاءات ). 53 تعريف بالقصة: فن القصة يف ا١تفهوـ اٟتديث ،القصة شكل فنػّ ّي يسعى إىل إعادة صياغة الواقع أو خلق واقع جديد ،ويعمل على نقل خربة الكاتب إىل القارئ ،ويوضح العبلقة بُت العمل األديب يف خلقو لعامل خيايل و العامل اٟتقيقي كخربة موضوعية . والفن القصصي سواء أكاف قصة قصَتة " short storyحيث تقوـ على وحدة اٟتدث ،وقػلػّة الشخصيات والتكثيف ومعاٞتة موضوع واحد . " .... أـ قصة طويلة " novellaتقع بُت القصة القصَتة والرواية ،وتعاجل موضوعات أكثر ،وٯتت ّد فيها الزماف ويتسع ا١تكاف لكن بدرجة أقل من الرواية " . أـ رواية " romanحيث تع ّدد األغراض وكثرة الشخصيات وامتداد الزماف وا١تكاف . " ... ىذا الفن القصصي يتكوف من ثبلثة عناصر متداخلة متكاملة وىي : أ ػ اٟتكاية :ا١تتمثلة يف ٣تموعة من األحداث تدور يف إطار معيػّن وحوؿ ٣تموعة من الشخصيات، وتكوف ذات نظاـ ّأويل خاص " . األوؿ إىل عامل األثر األديب ا١تكتوب وفق نظاـ ٮتالف ب ػ السػّرد :ا١تتمثل يف نقل األحداث من عا١تها ّ األوؿ . نظامها ّ 54 النص ذاتو :وىو حاصل العنصرين السابقُت وفيو يتحدد للرواية شكلها النهائي وتتضح خصوصيّة جػ ّ ا١تكونة ٢تا . األدوات ّْ ا١تخصص لبلضطبلع بنقل األحداث إىل عامل النّص األديب بعد أف كانت إف السرد يعٍت األسلوب َّ منتسبة إىل عامل آخر واقعي أو خيايل ،ال صلة لو بالعناصر اللغوية ا١تستخدمة يف الكتاب عناصر القصة: 1ـ الفكرة والمغزى: ىو ا٢تدؼ الذي ٭تاوؿ الكاتب عرضو يف القصة؛ لذلل يفضل قراءة القصة أكثر من مرة، واستبعاد األحكاـ ا١تسبقة ،والًتكيز على العبلقة بُت األشخاص واألحداث واألفكار ا١تطروحة ،وربط كل ذلل بعنواف القصة وأٝتاء الشخوص وطبقاهتم االجتماعية. 2ـ الحدث: ىو ٣تموعة األعماؿ اليت يقوـ ّٔا أبطاؿ القصة ويعانوهنا ،مث يرتبها القاص يف قصتو بنظاـ منسق لتغدو قريبة من الواقع. وتتم تصميمات عرض األحداث بواحدة من الطرؽ الثبلثة اآلتية: أ ػ النوع التقليدي :وفيو ترتب األحداث من البداية مث تتطور ضمن ترتيب زمٍت سبيب. ب ػ الطريقة اليت تنطلق من النهاية مث تعود بالقارئ إىل البداية والظروؼ وا١تبلبسات اليت أدت إىل النهاية(.الفبلش باؾ ) ج ػ الطريقة اليت يبدأ الكاتب اٟتوادث من منتصفها مث يرد كل حادثة إىل األسباب اليت أدت إليها. 3ـ الحبكة: ىي فن ترتيب اٟتوادث وسردىا وتطويرىا ،واٟتبكة تأيت على نوعُت : أ ػ اٟتبكػػة احملكمػػة:وتقوـ علػػى حػػوداث مًتابطػػة متبلٛتػػة تتشػػابل حػػىت تبلػػغ الػػذروة مث تنحػػدر ٨تػػو اٟتل. ب ػ اٟتبكػػة ا١تفككػػة :وىنػػا يػػورد القػػاص أحػػداثا متتعػػددة غػػَت مًتابطػػة ب ػرابط السػػببية ،وإ٪تػػا ىػػي حوادث ومواقف وشخصيات ال ٬تمع بينها سوى أهنا ٕتري يف زماف أو مكاف واحد. 55 4ـ البيبتان الزمانية والمكانية: البيبة المكانية :ىي الطبيعة اٞتغرافية اليت ٕتري فيها األحداث ،وآّتمع واحمليط ومػا فيػو مػن ظػروؼ وأحداث تؤثر يف الشخصيات. البيبة الزمانية :ىي ا١ترحلة التارٮتية اليت تصورىا األحداث. 5ـ الَخصيات: أ ػ شخصيات رئيسة :تقوـ باألدوار ذات األ٫تية الكربى يف القصة. ب ػ شخصيات ثانوية :دورىا مقتصر على مساعدة الشخصيات الرئيسة أو ربط األحداث. أنواع الشخصيات ْتسب الثبات والظهور: أ ػ شخصيات نامية :تتطور مع األحداث. ب ػ شخصيات ثابتة :ال ٭تدث يف تكوينها أي تغيَت ،وتبقى تصرفاهتا ذات طابع واحد ال يتغَت. 6ـ الحل: تأزـ األحداث وتشابكها قبيل الوصوؿ إىل اٟتل. ىل من الضروري أف يكوف لكل عقدة حل؟ ل ػػيس م ػػن الض ػػروري ذل ػػل ،ف ػػيمكن أف تك ػػوف هناي ػػة القص ػػة مفتوح ػػة ،تس ػػتدعي الق ػػارئ أف يض ػػع النهاية بنفسو وٓتيالو. 56 نموذج القصة للقاص حمد بن رشيد بن راشد " ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـزان " ّ رذاذ ا١تطر أخذ شكل ٓتار على ىيئة سراب ..حبات الربد تتساقط ىنا وىناؾ على إحدى مناطق اٞتبل األخضر ..شتاء الفح ..شجَتات الرماف تنكمش على بعضها ،تتدفأ بأنفاس ا١تارة .. يوـ قارس فريد من نوعو . ا١تارة مل يكونوا بعض الفبلحُت ا١تتوجهُت إىل حقو٢تم كا١تعتاد ،إ٪تا رجاؿ مسلحوف يتطاير من ّ أعينهم الشرر ..ٯتشوف وفق خطوات كأهنا منتظمة . ودع أمو بشعور حزف وفرح ...حزف فراقها وفرح الذىاب "عزاف" يف مؤخرة ذلل الركب لصغر سنّو ّ .. لقتاؿ األعداء . يافع يف طور ريعاف الشباب ..قسماتو توحي بأنو من رجاؿ اٞتبل ..غلب على طبعو ا٢تدوء واٟتزف بعد استشهاد أبيو يف إحدى ا١تعارؾ مع الغزاة الربتغاليُت ..تعدى مرحلة الطفولة إلتقانو ربط إزاره . ٯتضي ٓتطوات شا٥تة مع الركب الزاحف ٨تو الساحل ..أمو ترقبو مستبشرة ..شعور األمومة يطغى على كياهنا ..تسارع إىل مسح ما ا٨تدر فوؽ وجنتيها من دمع ..دمع يف حرارة اٞتمر وحرقة األمل ..يدىا مل تسعفها أف ٘تتد لتجفف ذلل االهنمار . يودع الركب الزاحف ..األطفاؿ يرقبوف ذلل بفضوؿ ،يتجمعوف كأهنم يشاىدوف أىازيج صهيل النسوة ّ " الرزحة " . عزاف يتحسس زناد بُت آّاميع برز إخوة " عزاف " يلقوف نظرة فرح وزىو على أخيهمّ .. وقع خطوات آّاىدين بندقيتو ..بنادؽ أخرى أخذت بدورىا صفُت متقابلُت تتبادؿ حوارا مبهماُ ... يتقمص نغما متصاعدا يتوافق مع صهيل النساء وىرج األطفاؿ . عزاف " تتحسس بطنها ا١تتكور ..آخر ذكرى على بعد خطوات عجوز تودع وليدىا الوحيد " ،أـ ّ من زوجها الشهيد . خروا صرعى بدأت البنادؽ بالعزؼ ..رصاص يتطاير ىنا وىناؾ ..أرض طيبة تراود تقبيل شهداء ّ شجي ..أنّات ..دماء دافئة تسيل معانقة الثرى "...عزاف " يصوؿ و٬توؿ ،رصاص يتهاوى يف ٟتن ّ صرخات تكب ٍَت تتعاىل ..لفظ عزاف تواصل العزؼ طربا .. القتلى تتبلشى يف ُ خضم زخم النقع ..بندقية ّ ّ الشهادة ٮتتتم فصوؿ حياة آّاىدين ..النخيل تتيو مشوخا وكربياء . 57 نسائم الفجر تداعب برقػٍّة أغصاف الليموف ..الطيور تستقر يف أوكارىا ..قرى اٞتبل تتلهف عزاف وصغر سنّو . لسماع آخر األنباء ...النسوة يتحدثن عن ّ عزاف الناصعة .. زغاريد الرصاص تتواصل ..ا١توت يصبح غاية ..رصاصة غادرة تستقر يف جبهة ّ عزاف يعاٍل سكرات ا١توت بينما أمو يف اٞتبل تعاٍل من آالـ ا١تخاض. قرص الشمس يرتفع عاليا ّ .. " ىػػذه القصػػة فػػازت باٞتػػائزة األوىل علػػى مسػػتوى سػػلطنة عمػػاف لعػػاـ 1984ـ يف مسػػابقة شؤوف الشباب للقصة والشعر 58 ىمزتا الوصل والقطع ألف الوصل: ىػػي الػػيت يتوصػػل ّٔػػا إىل النطػػق بالسػػاكن ،وتنطػػق يف بػػدء الكػػبلـ وال تنطػػق يف أثنػػاء وصػػلو ٔتػػا قبلػػو ، وال يرسم فوقها ٫تزة ،وترسم ( ا ) . مواضعها : أمر الفعل الثبلثي :اقرأ ماضػػي الفعػػل ا٠تماسػػي والسداسػػي وأمر٫ت ػا ومصػػدر٫تا :اسػػتمع – اسػ ِ ػتم ْع – اسػػتِ َماع ،اس ػػت ْغ َفَر – ْ ََ ْ است ْغ ِف ْر – استِ ْغفار ( اؿ ) التعريف :ا١تدرسة األٝتاء العشرة ( اسم ،ابن ،ابنة ،اثناف ،اثنتاف ،امرؤ ،امرأة ،است ،ابنم ،اَل اهلل ) ىمزة القطع : ىػػي الػػيت ينطػػق ّٔػػا يف بػػدء الكػػبلـ ويف وصػػلو ،وتكتػػب علػػى ألػػف إذا كانػػت مضػػمومة أو مفتوحػػة وٖتتها إذا كانت مكسورة .أُ – أَ – إِ مواضعها : ٚ تيع اٟتروؼ :إف – أف – إىل – إذا ... ٚ تيع األٝتاء ا١تهموزة ما عدا األٝتاء العشرة ا١تذكورة يف ٫تزة الوصل. الفعل الرباعي على وزف أفعل ومصدره واألمر منو :أحسن – إحسػاف – ِ أحسػن ،أسػاء -إسػاءة – أسئ الفعل الثبلثي ا١تبدوء ّٔمزة ومصدره :أخذ أخذا – أمر أمرا – أكل أكبل ... أكرـ ،أعتمر ،أستخرج ) الفعل ا١تضارع ( :أكتبُ ، 59 الهمزة في آكر الكلمة (المتطرفة) ىي اليت تكوف يف آخر الكلمة ،وٝتيت با١تتطرفة ؛ ألهنا تأيت يف طرؼ الكلمة. وتعتمد على حركة اٟترؼ الذي قبلها فقط ،وتكتب على اٟترؼ ا١تناسب للحركة على النحو اآليت: يتبوأ. إذا كاف اٟترؼ الذي قبل ا٢تمزة ا١تتطرفة مفتوحا تكتب على ألف مثلَ :قرأَّ ، إذا كاف اٟترؼ الذي قبل ا٢تمزة ا١تتطرفة مكسورا تكتب على ياء مثلِ : مبتدئ، قارئ. إذا كاف اٟترؼ الذي قبل ا٢تمزة ا١تتطرفة مضموما تكتب على واو مثل :لؤلػُؤ ،التباطػُؤ. جزء ،جريء ،صفاء، إذا كاف اٟترؼ الذي قبل ا٢تمزة ا١تتطرفة ساكنا تكتب على السطر مثلْ : سوء. الهمزة المتوسطة وىي ا٢تمزة اليت تأيت يف وسط الكلمة وتعتمد على حركة ا٢تمزة و حركة اٟترؼ الذي قبلها حيث إف ا٢تمزة تكتب على اٟترؼ ا١تناسب للحركة األقوى من اٟتركتُت (حركة ا٢تمزة وحركة اٟترؼ الذي قبلها) -مع بعض االستثناءات. بعض األمثلة : أسػْ ( ءِ ) ػلة /حركة ا٢تمزة :الكسر ،حركة اٟترؼ الذي قبلها :السكوف والكسر أقوى لذلل تكتب على الياء ىكذا أسئلة. فػُ ( ءَ ) اد /حركة ا٢تمزة :الفتح ،حركة اٟترؼ الذي قبلها :الضم و الضم أقوى لذلل تكتب على الواو ىكذا فؤاد. فػِ ( ءَ ) ػة /حركة ا٢تمزة :الفتح ،حركة اٟترؼ الذي قبلها :الكسر والكسر أقوى لذلل تكتب على الياء ىكذا فئة. حاالت ال تتبع القاعدة : * إذا كانت ا٢تمزة مضمومة وما قبلها واو مد تكتب على السطر (وضوءُؾ) * إذا كانت ا٢تمزة مفتوحة وما قبلها واو مد تكتب على السطر (وضوءَؾ) * إذا كانت ا٢تمزة مفتوحة وما قبلها ألف مد تكتب على السطر (ساءَنا) * إذا كانت ا٢تمزة مفتوحة وما قبلها ياء مد تكتب على الياء (بيئػَة -جريئػَة) 60 التاء المفتوحة والتاء المربوطة التاء المفتوحة ( ت) :ىي اليت تبقى – يف النطق – على حالتها ( ت ) إذا وقفنا على آخر الكلمة بالسكوف ،وال تقلب ىػا . أمثلة :زيت -قرأت -سكت -مسلمات . مواضع التاء المفتوحة: تكتب التاء مفتوحة يف ا١تواضع التالية: -1آخر الفعل ؛ وتكوف أصلية مثل بات – مات .أو تكوف زائدة للتأنيث ،مثل :خرجت -دخلت ، أو تكوف تاء الفاعل مثل :شربت -لعبت . -2آخر األٝتاء؛ يف االسم الثبلثي ساكن الوسط ،مثل :بيت – وقت ،أو تكوف عبلمة ٚتع مؤنث سامل ،مثل :مؤمنات ،أو يف ٚتع تكسَت مفرده ينتهي بتاء مفتوحة ،مثل :بيت – بيوت . -3يف هناية اٟترؼ " ٙتت " وىو حرؼ عطف ،مثاؿ :جاءت سلوى ٙتت عفاؼ. و( ليت ) حرؼ ٘تٍت. ثانيا :التاء المربوطة ( ة ) :ىي اليت تلفظ ىاء عند الوقوؼ عليها وتكتب إما ( ػة ) أو ( ة ). أمثلة :فاطمةٛ -تزة -نشيطة -كرة . مواضع التاء المربوطة: العلم ا١تؤنث ،مثل :فاطمةٛ ،تزة ،رغدة. األٝتاء ا١تؤنثة غَت األعبلـ ،مثل :شجرة ،ورقةٝ ،تاعة. صفة ا١تؤنث ،مثل :مهندسة ،طبيبة ،معلمة. ٚتع التكسَت ا٠تايل من التاء يف ا١تفرد ،مثل :قضاة ،غزاة ،ىداة. للمبالغة ،مثل :عبلمة ،فهامة ،نسابة. يف هناية ( ٙتة الظرفية) ،مثل ٙ :تة نساء مهذبات. ( فػ ػػائ ػ ػدة ) *تكتب التاء ا١تربوطة تاء مفتوحة إذا أضيفت الكلمة ا١تختومة بتاء مربوطة إىل ضمَت :ابنتل ػ امرأتل *٬.تب وضع النقطتُت على التاء ا١تربوطة حىت ال تلتبس مع ىاء الضمَت 61 تمرينات تابعة لدرس الهمزات التمرينات -1بين همزة الوصل من همزة القطع في األمثمة اآلتية مشي ار إلى السبب في ذلك: المفظ السبب نوع الهمزة انكدر استقامة اسافر اخذ اقتصاد اصطنع اصطنع ابن اثنان اسماء استحصل ابناء انقاد اعطى اثاب ايضا ابتسامة امر الطالب او ان اسماعيل اخش 62 -2السبب في كتابة الهمزة في الكممات اآلتية عمى النحو التي هي عميه: شيء حذاء رأى حائط حذائي بطيء نشأ دفء سئل -3أعد كتابة الكممة بإمالء الهمزة الصحيح ثم بين سبب كتابتها بتمك الطريقة: الكممة اإلمالء الصحيح ملء ملء مالء يملء مملوء ممتلء امتلء 63 السبب ثانياً :فن المقالة التطبيقات : -تعريف بالمقالة . أقسام المقالة وأنواعها. -نماذج من المقاالت . -تحليل مقاالت من الصحف والجرائد . كتابة الط ب مقاالت في األحداث العامة . كتابة الط ب مقاالت في مجال التخصص. -ع مات الترقيم . -تعريف بالفقرة ومكوناتها . 64 فن المقالة تعريف المقالة : عمػػل أديب كتػػايب يقػػوـ علػػى عنصػرين رئيسػػُت :موضػػوع عػػاـ ،وآراء الكاتػػب الػػيت ٭تػ ّددىا عنػػد كتابػػة باحملاجػػة الواقعيػػة، ا١تقػػاؿ ّٔػػدؼ ٕتليتػػو ٔتػػا ٯتتلػػل مػػن ألفػػاظ رصػػينة ،ورؤى مدروسػػة وعػػرض منطقػػي يهػػتم ّ مستلهماً التجارب وا٠تربات،معمقاً منظومة القيم مربزاً ا٢توية على أشكا٢تا ،منوعاً أسػاليبو ،معتمػداً علػى الثالوث الشائع :ا١تقدمة ،وا١توضوع وا٠تا٘تة . أقسامها : -1المقدمــة :انطبلقػػة شػػائقة للموضػػوع ،تتصػػل بػػو ،وقػػد تكػػوف آيػػة ،أو حػػديثاً أو بيػػت شػػعر أو قصة قصَتة أو طرح استفهاـ ،وغالباً ما تكوف مدخبل للمقالة ،تتسم بالسرعة. -2العرض :الػذي يشػكل جسػم ا١تقالػة يشػتمل علػى منظومػة أفكػار تتسلسػل ٔتوضػوعية ،وتنػاقش بشكل يثَت القارئ ويدفعو إىل االقتناع ّٔػا وتبنيهػا ،وىػي تعكػس ثوابػت الكاتػب وجوانػب شخصػيتو مػن وتوجهػػات ،وتقػػوـ علػػى احملاججػػات ،والرباىػػُت واألدلػػة ،واالقتباسػػات ،والتضػػمينات ،وال مبػػادئ وقػػيم ّ تغفػػل عػػن جعػػل كػػل فكػػرة يف فقػػرة مػػع االعتنػػاء با١تراوحػػة بػػُت ا٠تػػرب واإلنشػػاء وقصػػر اٞتمػػل ،حػػىت ٖتقػػق أىدافها ا١تتوخاة وتتسم بالتفصيل والتوضيح. – 3الخاتمة :وىي آخر جزء يف ا١تقالة ،وآخر ما يعلق يف ذىن القارئ ،وتأخذ أشكاالً منها : تلخيص ا١توضوع كامبلً. إعادة ٚتل بدأ ّٔا الكاتب ليعطفها على بعضها إشعاراً بانتهاء ا١تقالة. ذكر ما يوحي با٠تا٘تة ،مثل :وصفوة األمر ،وخبلصة العرض ،ويف ا٠تتاـ ... وقد تتضمن ا٠تا٘تة نتيجة احملاكمات الفكريػة ،أو ا١تعاٞتػات ا١تبدئيػة واالجتماعيػة الػيت ٘تحػورت حو٢تػا ا١تقالة. 65 أنواع المقاالت : المقالة الذاتية ْ :تيث تكوف شخصية الكاتب فيها أوضح من ا١توضوع. المقالة الموضوعية :على عكس ا١تقالة الذاتية فإف ا١توضوع أوضح من شخصية الكاتب فيها. المقالة الذاتية وأقسامها: أوالً – مقالــة الصــورة الَخصــية :وىػػي أفضػػل مػػا ٯتثػػل ا١تقالػػة الذاتيػػة وفيهػػا يعػ ّػرب الكاتػػب بوضػػوح عن نفسو ويعاجل قضيتو من خبلؿ ٕتاربو وآرائو ويهدؼ إىل اجتذاب القارئ وٕتسَت العبلقة معو. ثانياً – مقالـة النقـد االجتمـاعي :وىػي الػيت تص ّػور العػادات االجتماعيػة ويتناو٢تػا الكاتػب بالتحليػل وإظهار ٤تاسنها وعيؤّا مبيناً أسبأّا مقًتحاً ا١تعاٞتات اليت تبلئمها بأسلوب شخصي. ثالث ـاً – المقالــة الوصــفية :وىػػي الػػيت تصػ ّػور البيئػػة ومظاىرىػػا وتعتمػػد علػػى دقػػة مبلحظػػة الكاتػػب ومقدرتو على توصيف بيئة أو غَتىا ٔتا يش ّد القارئ إىل رؤيتو الشخصية. رابعاً – مقالة السيرة :وىي توصيف لتأثر الكاتب ٔتوقف معُت أو ٟتظػة خاصػة لشخصػيّة إنسػانية، وٮتتلػػف فػػن ا١تقالػػة عػػن السػػَتة بػػأف الكاتػػب يف مقالػػة السػػَتة لػػيس معنيػاً ّتمػػع ا١تعلومػػات وتنظيمهػػا مثلمػػا يفعل كاتب السَتة وإ٪تا يرمي ّٔا إىل تسليط الضوء على موقف ما ٞتعلها نابضة باٟتياة. المقالة الموضوعية وأقسامها: .1المقالــة النقديــة :وىػػي الػػيت تتنػػاوؿ األدب والفػػن ْ ،تيػػث تسػػتهدؼ قضػػية وتتصػػدى ٢تػػا بالنقػػد والتحليل ،وٕتد ٢تا يف الصحف وآّبلت ُمناخاً خصباً ومبلئماً. .2المقال ــة العلمي ــة :وى ػػي ال ػػيت تتن ػػاوؿ نظري ػػة علمي ػػة أو اخًتاعػ ػاً أو استكش ػػافاً ْتي ػػث تس ػػتهدفو بأسلوب علمي موضوعي غايتو التبسيط والتيسَت ،ليكوف سهل الفهم لدى القراء. .3مقال ــة العل ــوم االجتماعي ــة :وى ػػي ال ػػيت تتن ػػاوؿ ش ػػؤوف السياس ػػة واالقتص ػػاد واالجتم ػػاع وربطه ػػا ٔتشكبلت آّتمع. الخصائص األسلوبية للمقالة : .1تقوـ ا١تقالة على عنصرين : أ -رأي شخصي . عامة. ب -قضية موضوعية ّ .2تبٌت على الثالوث الشائع : أ -ا١تقدمة. ب -العرض. ج -ا٠تا٘تة. 66 .3تقوـ على الرباىُت واألدلة واٟتجج. .4بروز شخصية الكاتب. .5اعتماد الكاتب على االقتباس والتضمُت. .6التوازف بُت العقل والعاطفة ،وإال فإف العقل يتغلب على العاطفة. .7سهولة األلفاظ وبعدىا عن الغرابة والتعقيد. .8وضوح األفكار وٕتنبها الغموض. .9قد يلجأ الكاتب إىل ا٠تياؿ الذي ٮتدـ موضوعو ووجهة نظره. 67 – 1نموذج لمقال الصورة الَخصية : " الشمس " خرجت مبكرا والناس نياـ ،أمشي على الشاطئ ،وأرقب الشمس يف طلوعها . والشمس على الساحل أٚتل من الشمس على غَته .فليس ٢تا تلل القوة العاتية ،وال اٟترارة القاسية ،وال األضواء ا١تعشية ،فيها شيء من الوداعة واللطف واٟتناف. ىا ىي ذي قد طلعت ..فأخذت اٟتياة تدب يف النفوس ،تلقي أشعتها على البحر ، فينعقد منو سحاب فمطر فأهنار ..وٖتل يف قلب اإلنساف ،فيهدأ روعو (قلبو ) ويذىب فزعو ،ويطمئن إىل اٟتياة ،وتتحرؾ إرادتو ،وتنتعش آمالو. حياة حرة طليقة ،وجو مفتوح ،وىواء جديد دائما .مل تفسده اٟتضارة بدخاهنا ،وغازاهتا، ومل ٖتبسو األبنية الشا٥تة .ومل ٖتجزه اٟتيطاف األربعة .تتجدد النفس بتجدده ،و٘تتلئ نشاطا من نشاطو ،يغذي كل خلية غذاء حلوا طيبا ،وينعش العواطف والروح يف جو ا١تدف ال يشعر اإلنساف بالسماء إال عند ا١تطر ،وال ّتماؿ الشمس ،وال ٚتاؿ القمر ،كل ما حولو من ٚتاؿ صناعي ،قد استغٌت ّتماؿ طاقات الزىور عن الزىور يف منابتها ،واستغٌت بثريا الكهرباء عن السماء ،وباٟتسن آّلوب عن ٚتاؿ الفطرة ،وٚتاؿ الطبيعة. وإف ٦تا يشعر اإلنساف ّتماؿ الطبيعة يوـ ٮترج من ا١تدينة إىل الريف ،ويفر من اٟتضر إىل البدو ،فيكشف لو ا٠تلق ّتمالو القشيب ،وتأخذ بلبو السماء يف الهنايتها ،والبحار يف أبديتها. القز تكوف دودة حينا ،مث تكوف فراشة حينا ، ٘تنيت – يف ىذا ا١تشهد – أف أكوف كدودة ّ أرشف من ىذه الزىرة رشفة ،ومن ىذه رشفة ،وأنشر جناحي يف الشمس ،أعيش يف ٚتاؿ ،وأغيب يف ٚتاؿ ،كما تغيب الشمس اٞتميلة يف الشفق اٞتميل. 68 -6نموذج للمقال االجتماعي : ( قتيلة الجوع ) للمنفلوطي "قرأت يف بعض الصحف منذ أياـ أف رجاؿ الشرطة عثروا على جثة امرأة يف جبل ا١تقطم فظنوىا قتيلة أو منتحرة حىت حضر الطبيب ففحص أمرىا وقرر أهنا ماتت جوعاً . تلل أوؿ مرة أٝتع فيها ٔتثل ىذه ا١تيتة الشنعاء يف مصر ،وىذا أوؿ يوـ سجلت فيو يد الدىر يف جريدة مصائبنا ورزاياىا ىذا الشقاء اٞتديد. مل ٘تت ىذه ا١تسكينة يف مغارة منقطعة أو بيداء ٣تهل ؛ فنفزع يف أمرىا إىل قضاء اهلل وقدره كما نفعل يف ٚتيع حوادث الكوف اليت ال حوؿ لنا فيها وال حيلة ،بل ماتت بُت ٝتع الناس وبصرىم ،ويف ملتقى غاديهم برائحهم ،وال بد أهنا مرت قبل موهتا بكثَت من ا١تنازؿ تطرقها فلم ٕتد من ٯتد إليها يده بلقمة واحدة تسد ّٔا جوعتها ،فما أقسى قلب اإلنساف ،وما أبعد الرٛتة من فؤاده ،وما أقدره على الوقوؼ موقف الثبات والصرب أماـ مشاىد البؤس ومواقف الشقاء. مل ذىبت البائسة ا١تسكينة إىل جبل ا١تقطم يف ساعتها األخَتة ؟ لعلها ظنت أف الصخر ألُت من اإلنساف فذىبت إليو تبثو شكواىا ،أو أف الوحش أقرب منو رٛتة فجاءتو تستجديو فضلة طعامو "… 69 - 3نموذج للمقال الوصفي ألٛتد حسن الزيات ٖتت عنواف " اإلسبلـ دين القوة " "اإلسبلـ دين القوة .وىل يف ذلل شل ؟ شارعو ىو اٞتبار ذو القوة ا١تتُت ،ومبلغو ىو اٞتبار ذو القوة ا١تتُت ،ومبلغو ٤تمد الصبار ذو العزٯتة األمُت ،وكتابو ىو القرآف الذي ٖتدى كل لساف وأعجز ،ولسانو ىو العريب الذي أخرس كل لساف وأباف ،وقواده ا٠تالديوف ىم الذين أخضعوا لسيوفهم رقاب كسرى وقيصر ،وخلفاؤه العمريوف ىم الذين رفعوا عروشهم على نواصي الشرؽ والغرب .فمن مل يكن قوي البأس ،قوي النفس ،قوي اإلرادة ،قوي العدة كاف مسلماً من غَت إسبلـ ،وعربياً من غَت عروبة. اإلسبلـ قوة يف الرأس ،وقوة يف اللساف ،وقوة يف اليد ،وقوة يف الروح . ىو قوة يف الرأس ؛ ألنو يفرض على العقل توحيد اهلل باٟتجة ،وتصحيح الشرع بالدليل ، وتوسيع النص بالرأي ،وتعميق اإلٯتاف بالتفكر. وىو قوة يف اللساف ؛ ألف الببلغة ىي معجزتو وأداتو .والببلغة قوة يف الفكرة ،وقوة يف العاطفة ،وقوة يف العبارة. وىو قوة يف اليد ؛ ألف موحيو ػ وىو اٟتكيم ا٠تبَتػ قد علم أف العقل بسلطانو واللساف ببيانو ال يغنياف عن اٟتق شيئاً إذا أظلم اٟتس ،وٖتكمت النفس ،وعميت البصَتة .فجعل من قوة العضل ذائداً عن كلمتو ،وداعياً إىل حقو ،ومنفذاً ٟتكمو ،ومؤيداً لشرعو .كتب على ا١تسلمُت القتاؿ يف سبيل نبيهم ودينو ،وفرض عليهم إعداد العدة وا٠تيل إرىاباً لعدوىم وعدوه ،وأمرىم أف يقابلوا اعتداء ا١تعتدين ٔتثلو .ولكن القوة اليت يأمر ّٔا اإلسبلـ ىي قوة اٟتكمة والرٛتة والعدؿ ،ال قوة السفو والقسوة أو اٞتور ،فهي قوة فيها قوتاف قوة هتاجم البغي والعدواف يف الناس ،وقوة تدافع األثرة والطغياف يف النفس. واإلسبلـ بعد ذلل قوة يف الروح ؛ ألنو ٯتحص جوىرىا بالصياـ واالرتياض والتأمل. 70 - 4نموذج للمقالة النقدية األكاديمية: واالنـ ِ ـك ـسـار السـ ـطـْـوة ِ ْ الدكتور /حمود الدييَي يقل ْتاؿ من األحواؿ عن اٞتهد ا١تبذوؿ يف إنتاج إف اٞتهد الذي تتطلبو القراءة النقدية ال ّ الشاعر نصػّو ،تلل القراءة اليت أصبحت يف عصرنا اٟتاضر قراءة إنتاجية وليست استهبلكية ،وعُ َّػد علمية ،وأدو ٍ عد الع ّدة من وسائل ٍ متلقي النص منتجا ال مستهلكا .على أف عملية القراءة تتطلب َّ ات َ ٍ يستفز قراءهتما ،ويثَت النص الذي ٖتاوره .ولعلي واج ٌد يف بيتُت من الشعر القدَل ما ّ نقدية لنوعية ّ ا١تخيّػلة للتص ّدي لدالالهتما ،على أهنما ٥تتلفاف زمنياً وعقػِدياً ،إال أهنما يتقاٝتاف القضية نفسها ،كبلً من خبلؿ رؤيتو العقدية أو الفلسفية . البيت األوؿ أليب ذؤيب ا٢تذيل من قصيدتو العينية يف رثاء أبنائو األربعة الذين ماتوا دفعة واحدة ،وىو شاعر ٥تضرـ قاؿ قصيدتو تلل يف العصر اٞتاىلي ،والبيت الشعري مشهور يف كتب الببلغة القراء ،يقوؿ فيو : وبُت الدارسُت و ّ ٍ تنفع أظفارىا وإذا المنيّةُ أنْ ْ َ كل تميمة ال ُ َبت َ ألفيت ّ والبيت الثاٍل أليب ٘تاـ الطائي يف العصر العباسي ،يف مدح القائد ٤تمد بن يوسف الثغري ، ا١تعتز يف كتابو " البديع " ،يقوؿ فيو : أورده ابن ّ َ تَ ىالكاً المقدار ال ُ متى يِّتِ َ ُ ىالَ ولكن زما ٌن َ مثلَ ُ يال َ ْ لف " تارًة أخرى . على أف لفظة " ُ دع " تارًة و" تػُ َ تل " ُرويت بػ " تػُ َ 71 ننطلق من القوؿ إف كبل الشاعرين وظف يف صورتو الشعرية تقنية االستعارة ( وىي وجو من وجوه ٖترر اللغة من معتاد االستعماؿ والوصف ا١تباشر ) للتعبَت عن قضية ا١توت وا٠تلود مع اختبلؼ السياؽ الواقعي ،الواقع الذي حدث بالفعل يف سياؽ ا١توت عند أيب ذؤيب ،والواقع الذي ١تا ٭تدث ّ فعبل عند أيب ٘تاـ ،لكن أبا ٘تاـ يقدمو بصورة استشرافية . أما أبو ذؤيب فقد انطلق يف صورتو الشعرية من إيديولوجية العصر اٞتاىلي وثقافتو ،ليجسد حتمية ا١توت وسطوتو ٕتسيدا بسيطا ومباشرا ،فيشبهو بطَت من اٞتوارح حىت أفادت االستعارة أف األجل سريع القبض .وما من شل يف أف الشاعر ىنا استقى صورتو من مصدر مهم من مصادر الفكر اٞتاىلي ،وىي األسطورة اليت بٌت اإلنساف اٞتاىلي فكره عليها ،فتبدو حتمية ا١توت ا١تستعار ٢تا الطيور ىزة عنيفة يف اٞتارحة عنيفةً على غَت توقػّع ؛ ألهنا أخلػّت بالسياج األسطوري وٕتاوزتو ،وىو ما أحدث ّ الركن ِ العقدي لدى الذات الشاعرة . ا٢تزة أو الصدمة العنيفة عنصرين ٥تتلفُت متضادين ،و٫تا لقد وظف أبو ذؤيب للتعبَت عن ىذه ّ الطيور اٞتارحة ،والتميمة ،فاألوؿ عنصر رامز إىل ا١توت والفناء ُ ،مستقى من الواقع البيئي ،والثاٍل عنصر رامز إىل الوقاية من ا١توت والفناء ،أي أنو عنصر رامز إىل ا٠تلود أو عنصر مساعد للبقاء ، مستقى من الواقع البيئي ِ العقدي .وكبل العنصرين لو داللتو الض ّديّػة ٕتاه اآلخر يف العصر اٞتاىلي . ُ لكن القضية ال تقف عند الداللة الضدية فحسب ،وإ٪تا عند اٟتركة الفعلية اليت قاـ ّٔا العنصر احملرؾ الديناميكي الفعلي للصورة الشعرية األوؿ فألغى حركة العنصر الثاٍل ،وىذا اإللغاء والتجاوز ىو ّْ حولت الرؤية وانتقلت الذي انطلق بو الشاعر من ا٠تصوصية إىل الشمولية ؛ ما يفيد أف التجربة العنيفة ّ بالشاعر من اإلحساس الفردي إىل اإلحساس اٞتماعي ،بل إىل اإلحساس باٞتنس البشري كلػّْو . ولعل استعارة الشاعر األظفار أدا ًة للفناء توضح مدى الصدمة العنيفة اليت تلقاىا جراء ِ فقد ّ َ ّ أبنائو األربعة دفعة واحدة ،ولزيادة اإلمعاف يف إظهار ىذه الصورة استخدـ لفظة " أنشبت " لتكثيف متعد وليس الزما ،فهو من الػفػعػل " أنشب " ،أي أعلقو بو ،وكأف فعل ٍّ حالة القبض والعنف ؛ ألنو ٌ تعمػد ُموِرس على أبنائو . الفعل قصدي ُم َّ 72 إف حالة السخط النفسي ومرارة الفقد اليت كاف يعيشها أبو ذؤيب استفزتو ليستعَت للموت ىذه الصورة ا١تخيفة ،فضبل عن حالة العجز واالستسبلـ األبدي ْتتمية ا١توت يف السياؽ الراىن .وألف الشاعر أنشد قصيدتو يف العصر اٞتاىلي فلم ٬تد ب ّداً من ٖتميل الدىر مسؤولية ا١توت والفناء ،وىو إف مل يُظهر ذلل صراحة يف بيتو ىذا إال أننا ٧تده يف أبيات ع ّدة من القصيدة نفسها ،كقولو : ِ ِ تتوج ُع والدَّىر ليس ٔتُْعتِ ٍ ع وريْبِها َّ ب َم ْن ٬تز ُ أم َن ا١تنوف َ ُ وقولو : والدَّىر ال يبقى على ح َدثانِِو جو ُف ِ بع َ السراة لوُ جدائ ُػد أر ُ َْ ّ ُ ويف ظل ىذه األزمة النفسية والقلق األبدي ،واالستسبلـ ٟتتمية ا١توت وسطوتو جاءت فكرة ظهر عجز اإلنساف اٞتاىلي عن إ٬تاد تفسَت عقلي أو فلسفي ٢تذا " الػتػ ػّشػيػُّػؤ " يف العصر اٞتاىلي لتػُ َ يدؿ داللة واضحة على سطوة الدىر والعجز الوحش ا٠ترايف .والبيت الشعري ا١تشهور البن مقبل ّ اإلنساٍل حيالو ،يقوؿ : ملموـ وى َو حجر تنػْبػُو اٟتو ُ ادث عنوُ ْ ُ أطيب َ العيش لو أ ّف الفىت ٌ ما َ وفكرة التحوؿ إىل حجارٍة أو ٍ شيء ٍ حاجز ص ٍّػد ال صلب ىي فكرة دفاعية يف ا١تقاـ األوؿ ،و ُ ّ ٗتًتقو سهاـ ا١توت .وقد أشار القرآف الكرَل إىل اعتقاد اإلنساف اٞتاىلي ٔتسؤولية الدىر ،يف قولو على لساهنم " :وما يُهلكنا إال ال ّدىر " . 73 ا١تدوية ،إال أف وعلى الرغم من االستعارة البسيطة اليت وظفها أبو ذؤيب يف التعبَت عن مصيبتو ّ قصيدتو العيني ة بكاملها تظل ٪توذجا للصراع بُت الثنائية ا١تتغلغلة يف العمق اإلنساٍل ،بُت اٟتياة وا١توت ،بُت التشبّث بالبقاء والتص ّدي للفناء . صح التعبَت ػ لكن بيت أيب ٘تاـ الشعري السابق يف بداية حديثنا يُع ُّػد نصػّاً قائما بذاتو ػ إذا ّ ّ وىو ينقل ىذا النص من اٟتكمة الكبلسيكية إىل الفلسفة آّردة . وأبو ٘تاـ الناقد " كاف ٮتتار من الشعر ما ٮتتاره ٞتودتو " وأما أبو ٘تاـ الشاعر " فكاف يقوؿ ما يقولو من الشعر بشهوتو " .قاؿ عنو أبو الفرج " :ما كاف أحد من الشعراء يقدر أف يأخذ در٫تا بالشعر يف حياة أيب ٘تاـ .فلما مات اقتسم الناس ما كاف يأخذه " .حىت قاؿ عنو تلميذه البحًتي الشاعر ... " :واهلل ما أكلت ا٠تبز إال بو " .وىو شاعر القومية العربية يستمد يف شعره من التاريخ اإلسبلمي األصيل ،وحكمتػُوُ يف شعره مستمدةٌ من نظرتو الفلسفية للكوف وحقائق األشياء فيو ْتكم ثقافتو أو تكوينو الفكري ،وٕتاربو اإلنسانية . أما استعارة أيب ٘تّاـ الطائي فهي صورة منفردة بالغة التعقػّد ،فمن خبلؿ عملية مزدوجة من التجريد والتجسيد ػ كما ترى سوزاف ستيكفيتش ػ قد قلب ا١تفهوـ ا١تعروؼ للدىر ا١تهلل للبشر حىت ٤تل الزماف ويُػهلكو ،فبل يقصد أبو ٘تاـ بذلل إال أف ذكر ا١تمدوح ا٠تالد سيغلب على حل ا١تمدوح ّ ّ ٬تسد الزماف حىت يصبح مفهوما عقليا ، ا١توت والنسياف ،أي الزماف ،ففي الوقت نفسو إنو من جهة ّْ أي الزمن البلهنائي . يدؿ على لقد انطلق أبو ٘تاـ يف بيتو الشعري السابق من اسم الشرط اٞتازـ " مىت " الذي ّ الزمن االستشرايف ،أما الزمن فأفاد االعتقاد ْتتمية ا١توت ،وأما االستشراؼ فهو الحق ١تا بعد االعتقاد موزعٌ يف شطري البيت ،األوؿ ،وقد أفاد انكسار الزماف وإمكانية البقاء وا٠تلود ،وىذا االستشراؼ ّ مرتبط باسم الشرط " مىت " يف الشطر األوؿ ،والثاٍل مرتبط ْترؼ االستدراؾ " لكن " ،أي أنو استشراؼ استدراكي ،لكنو ال يلغي األوؿ بل يزيد من قوتو وكثافتو ،على أف األوؿ ليس البؤرة اٞتمالية ا١تتوخاة ػ وإف كاف ٭تمل عنصر الغرابة وا١تفاجأة ػ بينما الثاٍل يكشف عن ىذه الغرابة بطريقة عقلية فلسفية ويضع ا١تتلقي يف حالة دىشة ٚتالية . 74 إف تبادؿ األفعاؿ واألٝتاء أدو َارىا منح البيت الشعري حيوية درامية أخرى وزاد من قوة الصورة الشعرية ،فالفعل " أتى " الذي استخدمو الشاعر ػ وإف كاف واضح الداللة ظاىريا ػ يشي بأمرين ،األمر األوؿ ىو اإلٯتاف ا١تطلق ْتتمية ا١توت قبل كل شيء ،واألمر الثاٍل ىو اٟتدث نفسو الذي قدمتو ىذه اللفظة ّٔذا ا١تعٌت البسيط ،عكس الفعل السابق عند أيب ذؤيب وىو " أنشبت " الذي تضمن االفًتاس والقتل . جسد الزماف ، لكن ٙتّػة انقبلبا ٭تدث للفعل ا١تقابل يف الشطر الثاٍل وىو الفعل " غ َ ّ ػاؿ " الذي ّ ٣ترُد األصل يف داللتو ،والغِياؿ والغِيالة عملية ٍ قتل وٛتّػلو مسؤولية ا١توت ،وىو ػ أي الزماف ػ عنصر ّ ٕتسد الزماف كائنا دوف ٖتديد ىويتو يقوـ بعملية استفزازية ال تكوف با١تواجهة وإ٪تا بالغفلة وا٠تداع ،وبذا ّ فرؽ على مستوى عملية االنتقاء وعدمها ،فبينما تكوف األوىل االغتياؿ تلل .وبُت االغتياؿ واالفًتاس ٌ انتقائية ١تِيزةٍ ما يف ا١تػغتاؿ ال تكوف الثانية كذلل ،و٢تذا اعتقد اٞتاىلي بعشوائية عملية ا١توت ،يقوؿ ُ زىَت بن أيب سلمى : ِ طئ يػُ َع َّم ْر فيَػ ْهَرِـ أيت ا١تنايا َخْب َ ر ُ وم ْن ُٗت ْ ب ُ٘تتػْوُ َ ط عشواءَ ْ من تُص ْ أما االنقبلب الثاٍل فهو يف االٝتُت " ا١تقدار " و " الزماف " ،فاألوؿ الذي يعٍت اٟتكم والقضاء ا١تستمدة حتميتػُوُ من " اهلل " ،وظف لو أبو ٘تاـ اٟتدث " اإلتياف " توظيفا مباشرا ،أما الثاٍل ،وىو واسع الداللة ،ويشي ػ يف داللتو ىنا ػ ٔتحاولة انقطاع الناس عن ذكر ا١تمدوح وٗتليد مآثره ،وىو ما يعٍت ا١توت األبدي ،فقد وظف لو حدث " الغِػيالة " ،وحىت ال يقع ا١تتلقي يف متاىة التأويل يف الشطر حس ّي حُت ج ّسد الزماف كائناً منكسرا األوؿ جاء االستدراؾ يف الشطر الثاٍل ّْ آّرد إىل ّْ ليحو َؿ ا١تفهوـ ّ وجعلو فانيا أماـ ا١تمدوح .وىذه العملية الفنية أفادت أمرين ،األوؿ ىو تقريب الصورة أماـ ا١تتلقي ليستوعب حقيقتها ،أما الثاٍل فهو االحتفاء با١تمدوح واالمتداد بو إىل ٣تسدة يف ذىنو َ َ وج ْعلػُها ماثلةً ّ األسطورة لتجسيد البطولة ،وىو مل يفعل ذلل يف الشطر األوؿ ؛ ٟتساسية اللفظة اليت استخدمها وىي " ا١تقدار " . 75 لقد استغرؽ أسلوب الشرط عند أيب ذؤيب البيت الشعري بكاملو ؛ ١ترارة الفقد ومساحة اٟتزف ضجت ّٔا نفسو ،بينما مل يستغرؽ ذلل عند أيب ٘تاـ ؛ الختبلؼ التجربة الواقعية من جهة ، اليت ّ مساحة الستدراكو الفٍت الفلسفي اٞتميل من ٍ ٍ جهة أخرى . لًت ِؾ وْ عود من أيب ٘تاـ أف ُ٬ت ّسد الزماف يف شعره ،وينتقل بالزماف من التجريد إىل التجسيد ، وقد تػُ ّْ لكن وفق سياقات ُمقنّػنة ،كقولو يف وصف الشتاء : رقػَّت حواشي الدَّى ِر فهي ٘تَرمر وغدا الثّرى يف ِح ِ ليو يَتكسػَُّر َ ْ َْ ُ وأبو ٘تاـ شاعر " اعتاد أف ينتصر لذاتو ولغتو " ،وىذه اللغة ىي معادؿ لسلطة بٍت عبّاس يف عوَد من السلطة يف كل زماف ومكاف أف تنتقي لغة خطأّا ،اللغة اليت تضمن ٢تا بقاءىا عصره ،وقد تػُ ّْ وصَتورهتا . 76 إف الفرؽ بُت البيتُت الشعريُت ا١تعاٞتُت ػ من ناحية ا١تعٌت ػ أف أبا ذؤيب ا٢تذيل بدا عاجزا أماـ قضية ا١توت ،وامت ّد عجزه إىل رؤيتو الكوف و١تن حولو من خبلؿ أسطورتو العقدية ،أما أبو ٘تاـ الطائي فبدا واثقا يف ٖتديو قضية ا١توت ،وامتدت ثقتو إىل رؤيتو الكوف و١تن حولو من خبلؿ فلسفتو العقلية آّردة .وأما من الناحية الفنية فمما ال جداؿ فيو أف فرقا واضحا بُت " استعارة أيب ذؤيب ا١تبنية على التجسيد ا١تباشر والبسيط واستعارة أيب ٘تاـ ا١تنبثقة عن العقلية التجريدية لعصر ىيمنة بٍت عباس " . 77 نموذج للمقالة الموضوعية: الصداقة كالد محمد كالد ٖتتفػػي اٟتيػػاة – أوؿ مػػا ٖتتفػػي – بالػػذين يزرع ػػوف الصػػداقة ،ويسػػقوف شػػجرهتا الطيبػػة .فهػػل أن ػػت واحد من ىؤالء ؟ دعٍت أوال أذكرؾ بأنل ال تعيش يف الدنيا وحدؾ ،وأف العزلة ٤تاؿ .. فمهم ػػا ٖت ػػاوؿ أف تنط ػػوي عل ػػى نفس ػػل ،أو تعت ػػزؿ الن ػػاس ،ف ػػإف ل ػػل ب ػػاآلخرين ارتباط ػػات ظ ػػاىرة و٥تبوءة ،تربطل ّٔم ،وٕتمعل وإياىم يف لقاء.. حُت ٕتلس – مثبلً – يف خلوة ،تطالع كتاباً ،وٖتمد العزلة اليت أنت فيهػا ،أتظػن أنػل – سػاعتئذ – يف عزلة ؟ أبػػداً ..فهػػذا الكتػػاب الػػذي بيمينػػل " سػػنًتاؿ " يصػػلل بعػػدد كثػػَت مػػن النػػاس مػػن غػػَت أف تػػدري. فهناؾ مؤلف الكتاب يعيش معل ،ويؤثر فيل ،وىناؾ الذين تأثر ّٔػم ا١تؤلػف نفسػو ،وأثػر بعضػهم يف بعض تنتظمهم سلسلة طويلة ورتل طويل.. ال تصدؽ أنل تستطيع اٟتياة بغَت أصدقاء. وال تصدؽ اليأس حُت يلقي يف روعل أف الصداقة أسطورة ..وأف الناس – ٚتيع الناس – ذئاب. ول ػػيس علي ػػل ،لك ػػي تكش ػػف مزاي ػػا الص ػػداقة ،وحتميته ػػا ،ولك ػػي تعل ػػم أف األص ػػدقاء يف ال ػػدنيا كثػػَتوف ..إال أف تبػػدأ أنػػت ،فتكػػوف صػػديقاً .جػػرد مػػن نفسػػل قاضػػياً علػػى نفسػػل .وأدهنػػا ،قبػػل أف تقف من اآلخرين قاضياً وخصيماً .فإذا بدا لل منها قصػورىا وتقصػَتىا .وإذا تبينػت أنػو ينقصػل الكثػَت غم ػػت عليػػل رؤيػػة الصػػداقة ،ورؤيػػة األصػػدقاء ،فمػػا مػػن خصػػاؿ الصػػديق وٝتاتػػو .فػػاعلم أنػػو مػػن ىنػػا ّ الصداقة ؟ الصداقة سلوؾ تعرب بو النفس عن حاجاهتا إىل نظَت .وىي " مشاركة " خالصػة بػُت اثنػُت أو أكثػر ، على مستوى عاؿ من النبل ،والتفاىم ،واإليثار. وكمػا تبػػذؿ جهػوداً عظمػػى لكػي تظفػػر بإجػػازة علميػة كػػربى ،عليػل أف تبػػذؿ جهػوداً ٦تاثلػػة ،لكػػي تظفر بصداقة صادقة .إف جهلنا ْتقيقة الصداقة ،٭ترمنا من مباىجها الباقية. 78 فإذا شئت أف تكوف صديقاً ،وتنعم باألصػدقاء فػأدرؾ حقيقػة الصػداقة جيػداً ،وىيػئ نفسػل ٟتمػل تبعاهتػػا النبيلػػة ،وضػػع نفسػػل علػػى الغ ػرار الػػذي تتطلبػػو الصػػداقة .ويومئػػذ ،لػػن تنػػدب نػػدرة الصػػحاب ؛ ألنل ستجدىم كثَتاً مباركُت .ولن تشكو غدر األصدقاء ألنل ستجدىم أوفياء مؤثرين. ود نفسل بفضائل الصداقة وعبئها ّٔػذا ا١تػدد الكبػَت مػن اٟتػب وا٠تػَت ،وًلّْ فيهػا نزعػة اإليثػار حػىت َز ْ تتسػػع وتًتاحػػب إليػػبلؼ النػػاس ٚتيعػػا .كػػن صػػديقا ١تػػن تعػػرؼ .و١تػػن ال تعػػرؼ .افػػرح لكػػل فػػوز شػريف ، يناؿ إنسانا – وإف كنت ال تعرفػو – وهتلػل لكػل خػَت ينػزؿ بسػاحة إنسػاف – وإف كنػت ٕتهلػو – وأسػهم يف حل مشكبلت الذين يدفعهم إليل األمل فيل .وإف مل تربطل ّٔم رابطة دانية. إف اإلنسػػاف الػػذي ال تكػػوف فسػػو مهيػػأة للخػػَت العػػاـ ،عػػامرة بػػو ،ىيهػػات أف تواتيػػو القػػدرة علػػى أف يكػػوف صػػديقاً ،ولػػو مػػرة واحػػدة .فالصػػديق رجػػل كبػػَت ،ال يعػػرؼ قلبػػو اٟتقػػد ،وال يعػػرؼ ضػػمَته عػػدـ االك ػًتاث ،وال يضػػن علػػى النػػاس كافػػة ٔتػػا معػػو مػػن رٛتػػة ،وحنػػاف و٧تػػدة .وقػػد تسػػألٍت :كيػػف أختػػار صديقي ..؟ وأجيب ػػل ق ػػائبلً :اس ػػتفت قلب ػػل .فأن ػػت أدرى الن ػػاس بالص ػػديق ال ػػذي تري ػػده .ولك ػػن ال ينبغ ػػي أف تس ػ ػػمح للرغب ػ ػػات الرخيص ػ ػػة أف تس ػ ػػتهويل مظاىرى ػ ػػا ،أو يض ػ ػػلل زيفه ػ ػػا .ف ػ ػػاخًت ص ػ ػػديقل يف ض ػ ػػوء اإلنسػػانيات الرفيعػػة .ويف ضػػوء القػػيم العليػػا الػػيت ال يهبنػػا ا٠تػػَت غَتىػػا ،وال يرفعنػػا عالي ػاً س ػواىا .ال ٗتػػًت الصديق لثرائو ،وال ٞتاىو .فاٟتياة كثَتاً ما تسخر من أصػحاب ىػذا االختيػار ،بػأف ٗتبػئ ٢تػم يف الطريػق خيبة أمل عريضة ،تفاجئهم ّٔا يف قهقهة ومشاتة. ال ٗتػػًت مهػػذارا ثبلبػػا .يسػػليل بالتنػػذر علػػى النػػاس ،فهػػذا الػػذي يهػػبط ْتياتػػل إىل أدٌل اٟتضػػيض. والذي يقوؿ اليوـ " لل " فيضحكل ،سيقوؿ غدا " عليل " فيبكيل. ال ٗتػػًته حاقػػداً .شػػعار حياتػػو " سػػحقا للنػػاجحُت " فػػإف العواطػػف معديػػة ،وصػػحبتل ٢تػػذا الػػتعس ٕتعلل مثلو تعسا. ال ٗتًته مػن الػذين يػروف اٟتيػاة ٢تػوا ،ولعبػا ( ،وسػيجاراً) ،فػإف اٟتيػاة يف صػحبة ىػؤالء ،تتحػوؿ إىل نفاية ويباب .بل اخًت الصػديق الػذي يػرى يف ٧تػاح اآلخػرين ٧ ،تاحػاً لػو وحسػن ثػواب .اخػًت مػن ٟتياتػو قيمة ٔتا يبذلل من جهد ،ؤتػا يلتػزـ مػن واجػب ،ؤتػا ٯتػارس مػن دور عظػيم .ولكػي ٖتػتفظ بأصػدقائل ابػذؿ وفػػاءؾ بغػػَت حسػاب .فالوفػػاء ال يػػنقص بالبػػذؿ وإ٪تػا ينمػػو ويزيػػد .وال تظػن أف الوفػػاء مقايضػػة .فهػػو يومل لل ،فتومل لو .وىو يهدي إليل فتهدي إليو ،وىو يزورؾ فتزوره .إف ىػذه مػع أ٫تيتهػا قشػور ،إذا مل تفعم بواطنها بروح الوفاء. سػػاعد صػػديقل علػػى أف يهػػرع إليػػل بأسػراره وىػػو مطمػػئن .فػػنحن ٚتيعػػا ٘تػػر بنػػا تلػػل األوقػػات الػػيت ننػػوء فيهػػا بأثقػػاؿ أنفسػػنا ونبحػػث عػػن اإلنسػػاف األمػُت الػػذي نسػػتطيع أف نفػػرغ أمامػػو ٫تومنػػا ،و٩تػػرج لػػو خبء أنفسنا ،ونكشف لو كل ذواتنا الباطنة ،وشؤوننا ا٠تاصة ،ونفتح لو أبواب ٦تلكتنا الػيت ال يعػرؼ 79 أسرارىا أحد سوانا .وحُت يُسػر إليػل أحػد ٓتاصػة أمػره .فهػو يف اٟتقيقػة يػدعوؾ لتحمػل عنػو بعػض ٫تػو. فكن نبيبلً ،واجعل لسر صديقل حرمة .إف حفظ السر أصدؽ دالئل الرجولة ،والقوة. واإلنساف الذي يضع أسرار اآلخرين على طرؼ لسانو الثرثار ال يساوي رسم " شػهادة ا١تػيبلد " الػيت ال ٯتلل من مظاىر اٟتياة سواىا. وري .ف ػػبل تس ػػلم ص ػػداقتل للفت ػػور أو الش ػػل. والص ػػداقة ،كالك ػػائن اٟت ػػي ٖ ،تت ػػاج دوم ػػا إىل غ ػػذاء ّ تعهدىا دائماً كما يتعهد البستاٍل اٟتاذؽ زىور اٟتديقة وٙتارىا. اسػػقها بالكلمػػة اٟتلػػوة وبالبسػػمة اٟتانيػػة ،وبػػالنظرة الصػػافية ،وبآّاملػػة الصػػادقة ،وبا١تشػػاركة النبيلػػة وبالثقة الوطيدة .والصداقة خلطػة دانيػة ودائمػة ،وكػل خلطػة بػُت اثنػُت عرضػة للعثػرة وسػوء الفهػم .فوطػد نفس ػػل عل ػػى النس ػػياف والص ػػفح ،وال ٕتع ػػل أعص ػػاب الص ػػداقة مش ػػدودة مت ػػوترة .وط ػػن نفس ػػل عل ػػى أف تكػػوف للمعػػاذير عنػػدؾ حرمػػة ،وللعث ػرات مػػن تسػػا٤تل نصػػيب .وإذا اعتػػذر صػػديقل عػػن خطػػأ أتػػاه ، فتقبل اعتذاره بطريقة تنسيو خطأه .وال تلح عليو يف تذكَته ٓتطئو ،وال تكن يف عتابو ٞتوجا. فهناؾ وصية حكيمة .قا٢تا الرسوؿ – عليو الصبلة والسبلـ : - " من أتاه أخوه متنصبل – أي معتذراً – فليقبل منو ٤ ،تقا كاف أو مبطبلً " .باهلل ما أروعها ! ى ػػذه العب ػػارة الفاص ػػلة " ٤تق ػػا ك ػػاف أو م ػػبطبلً " .ذل ػػل أف االعت ػػذار ،يتض ػػمن االعػ ػًتاؼ با٠تط ػػأ ، ويتضمن الرغبة يف العفو. فالذي ال يستجيب وجدانو ١تثػل ىػذه ا١تواقػف اسػتجابة كرٯتػة ،ال يكػوف إال صػاحب إنسػانية ٥تتلفػة ،تتسم بالببلدة واٞتفاؼ. والصداقة اىتماـ حافل بالرغبػة يف ا٠تدمػة ،وإبػداء العػوف فػبل ٖتمػل ٫تومػل إىل صػديقل ،مث تعطػو ظهرؾ حُت ٭تمل إليل ٫تومو .ال تطالبػو بػالتفكَت مػن أجلػل وٗتلػي نفسػل مػن مسػؤولية التفكػَت معػو ، ومن أجلو .ال تفض يف اٟتديث إليو عػن نفسػل ،مث تنصػرؼ عنػو حينمػا ٭تػدثل عػن نفسػو .وال تعاملػو كطفل فتجاملو ٣تاملة تسًت عنو أخطاء ٬تب أف يتبيَّنها ،أو تشبع فيو غروراً ٬تب أف يتخلى عنو. ال ٗتػػذؿ طموحػػو العػػادؿ ،وال تثػػبط ٫تتػػو الواثبػػة .وال تتخلػػف عػػن نص ػرتو حػػُت يستنصػػرؾ وال ٕتعلػػو يفقدؾ حُت ٭تتاج إليل. ىناؾ نوع من الناس ،ال ٯتكن االعتماد عليهم ،إال حػُت تكػوف ٙتػة حاجػة إلػيهم .فػبل تكػن واحػدا مػنهم ،وال تتخػػذ لنفسػل صػػديقا مػػن بيػنهم ،فعظمػػة الصػداقة أهنػػا ٖتمػػل مسػؤوليات ال تفرضػػها قرابػػة ، وال دـ .وإهنا لتحملها يف غبطة ٕتل عن النظَت. ضع عينل على ٤تاسن صديقل دوماً ،وٖتدث معو بشأهنا ،وامنحهػا مػا تسػتحقو مػن تقػدير ومػن توقَت. 80 نموذج للمقالة الذاتية : عز الدين القسام يصعد إلى يعبد د .كالد الكركي ىا أنت تنهض يف سواعدىم راية ال تنكسر ٢تا سارية ،وفرحػا بالتحػدي اٞتديػد ال ينضػب ،وصػوتاً يًتدد يف أرض فلسطُت كلها ،يصعد من جامع االستقبلؿ يف حيفا " :اهلل أكرب " .. " اهلل أكرب " ،ويعلن يف النػاس نػداءؾ يػوـ انطلقػت وصػحبل إىل أحػراش (يعبػد) ،وأنػتم تعلنػوف أف السػػيف رىػػاف األمػػة األخػػَت ،وٕتعلػػوف نػػداء حربنػػا العادلػػة ضػػد الصػػهاينة صػػوتا ال يعلػػو عليػػو صػػوت .وال تًتدد يف إعادة حنجرة ،وال صخرة ،وال رمح ،وال رصاصة. ىذه فلسطُت يا موالي الشيخ ،تدخل زمن الثورة ،وٮترج أبناؤىا مػن ٕتربػة النػار والػدـ أكثػر إصػراراً عل ػػى الع ػػودة إىل اٞت ػػذور ،وإىل ص ػػفاء الين ػػابيع ال ػػيت روي ػػتم م ػػن عطائه ػػا الث ػػر ٕتػ ػربتكم الف ػػذة يف اإلع ػػداد للمواجهػػة ،ويف ٟتظػػة ا١تواجهػػة ذاهتػػا مػػع األعػػداء ا١تسػػتعمرين وا١تسػػتوطنُت ،ويقػػوـ اآلف زمػػن مػػن الوجػػد والكربيػػاء بػػُت تلػػل اللحظػػة ،وٟتظػػات تارٮتيػػة كانػػت يف ميسػػلوف والقسػػطل والكرامػػة تش ػرين ،وىػػا ىػػي ٘تتػػد إىل ا١تواجهػػات التارٮتيػػة العظيمػػة يف غػػزة ،ونػػابلس ،وحلحػػوؿ ،وراـ اهلل ،وقباطيػػة ،وٯتتػػد خػػيط الدـ الزكي من فؤاد حجازي ،و٤تمد ٚتجوـ ،وعطا الزير ،إىل سواعد الفتية الذين يقولػوف لبلحػتبلؿ : ال ،والػػذين تطلػػع مػػن س ػواعدىم رايػػات جديػػدة كلمػػا ىشػػم النػػازيوف منهػػا سػػاعدا ،ورٝت ػوا يف اإلعػػبلـ العػ ػػا١تي صػ ػػورة جيشػ ػػهم الوحشػ ػػية ،وكشػ ػػفوا عػ ػػن ال أخبلقيػ ػػة وجػ ػػودىم ،وعنص ػ ػريتو ،ودعائمػ ػػو اآليلػ ػػة للسقوط. لقد امتد خداع االستعمار القدَل واٞتديد يف أرضنا مػن بلفػور وسػايكس – بيكػو إىل كامػب ديفيػد، وظػػل أىلػػل ينسػػجوف الرايػػة تلػػو الرايػػة ،وكػػم غػػدا اٞتػػرح دربنػػا الػػذي نسػػَت فيػػو إىل حريتنػػا ووحػػدتنا ! وكػػم صػػار اٟتػػزف غضػػباً عربي ػاً عاصػػفاً يف اٞتزائػػر والبصػػرة ! وكػػم كتبنػػا ،يػػا مػػوالي ،عػػن شػػهداء أمتنػػا ،وعػػن ينابيع الصرب والصمود يف قلوب أمهاتنػا ،منػذ زمػن ا٠تنسػاء إىل السػيدة الػيت ٘تػد أبنػاء قػرى فلسػطُت اآلف با٠تبز واٟتجارة وتنادي بأعلى الصوت أف " ال بقاء للغاصبُت " . تصعد أنت إىل أحراش يعبد قبل ثبلث وٜتسُت سنة ،وىػا ىػم اليػوـ إليػو يصػعدوف ،ويظػل نػداؤؾ حيا يف جوا٨تهم وىم يصدوف ىجمة الصهيونية ،ويقاتلوف حػىت يطػردوا غرباهنػا مػن فلسػطُت ،كمػا طػرد صبلح الدين علوج الصػليبيُت ،وىػا ىػم ،وأعمػارىم يف أوؿ الربيػع ،٭تملػوف أرواحهػم علػى راحػات مػن 81 زيتوف وغضب ،ويتقدموف من الرؤيا ،والعامل كلو ينحٍت ٢تم ،و٬تتازوف وعر الليل ،ويرفعػوف رايػات أمتنػا فوؽ جباؿ فلسطُت اليت ال تستكُت. إهنم خيوؿ طالعة مػن تػاريخ دمنػا ورفضػنا لكػل احػتبلؿ وظلػم وىػا ىػم يطػاردوف األعػداء ،و٭تصػنوف القرى وا١تدف بالسواعد ،وا١تقاليع ،بل ٭تصنوف الروح العربية ضد اخًتاؽ الغزو لؤلرض ،والثقافػة واٟتيػاة ويبدؤوف كتابة جديدة بالسيف والكربياء. يا شيخ الثورة اهنض ، ىا قد طلعت مشس كربى من حزف القدس وغضب النهر ، وامتدت راياتل بُت جباؿ النار وبُت البحر ، وٗتضب بالدـ الزيتوف ،وأشعل ٚتر الصرب ، ّ فاهنض يا قنديل ببلد الشاـ ، فهذا زمن اٟتجر العريب ، وذي يعبد تنسج أحبلـ الفجر ، ٧ ..تلس بُت يديل اآلف ونقرأ يف كفيل نشيد اٞتمر ، و٪تد البصر إىل الرايات ، ونسأؿ :يا موالنا ،ما البشرى قبل طلوع الفجر ؟ و٬تيء الصوت عميقا :إف السر .. يف حلم ٦تتد بُت اٟتجر وبُت السيف يف قلب ال ينكسر أماـ أجيج النار ،وعند ضجيج النزؼ يف ٍّ كف تلقي يف وجو الغاصب حجراً أكف ألف تتبعها يف الساحات ّّ يف طفل ٭تمل يف عينيو وجو القدس ويلغي من دفًته ا٠توؼ وكلمة قف .. ىذا ىو ُسرى قومل ،موعػدىم الفجػر عنػد أسػوار القػدس ،ومنػذ أوؿ السػرى وحػىت ٟتظػة الوصػوؿ نقرأ لروحل الفاٖتة ،وعليل ألف ٖتية وسبلـ. د .كالد الكركي أوراق عربية 115 : 82 ع مات الترقيم عبلمػػات الًتقػػيم يسػػتخدمها الكتػػاب وا١تؤلفػػوف والعلمػػاء يف الكتابػػة ،يف كػػل اللغػػات ،لتسػػاعد علػػى تفصيل وتنظيم الكتابة ،بصورة تعُت الكاتب على دقة القوؿ ،والقارئ على حسن الفهم. وع مات الترقيم ىي : -1الفصػػلة ، )،( :وتكػػوف بػػُت اٞتمػػل ا١تتصػػلة ا١تعػػٌت ،قبػػل أحػػرؼ العطػػف خاصػػة مثػػل :ذىبػػت إىل السوؽ ،واشًتيت خضراً وفواكو ،وعدت إىل بييت سعيدا ،وأخذت يف إعداد الغذاء. وتكوف أيضا بُت ا١تفردات اليت تفصل ٣تمبل ،مثل :ليس بيٍت وبُت الناس سوى : اٟتق ،والعدؿ ،واحملبة. – 2الفصلة ا١تنقوطة ( :؛) .وتكوف بُت ٚتلتُت ،إحدا٫تا سبب يف األخرى : ( أ ) األوىل سػػبب للثاني ػػة ،مث ػػل :ب ػػدأ القاض ػػي بقض ػػايا الفق ػراء قب ػػل األغني ػػاء ؛ ليك ػػوف ع ػػادال م ػػع الضعفاء. ( ب ) الثانيػػة سػػبب لػػؤلوىل ،مثػػل :إٍل لعػػادؿ يف حكمػػي ؛ ألنػػٍت مل أجػػد يف دع ػواؾ برىانػػا علػػى صدقها. – 3النقطػػة ).( :وتوضػػع يف هنايػػة الكػػبلـ ،للداللػػة علػػى ٘تػػاـ ا١تعػػٌت ،داخػػل الفقػػرة الواحػػدة ،أو عند هنايتها ،مثل : ( أخ ػػذت أفك ػػر ح ػػائرا يف أم ػػري ،فلزم ػػت الص ػػمت ط ػػويبل .فج ػػأة ج ػػاءتٍت فك ػػرة ن ػػَتة ،أف أذى ػػب مباشرة إىل خصمي ،وأواجهو ْتقي ؛ فما يضيع حق وراءه مطالب ) . ( وحُت رآٍل قادما ٨توه ..إخل ). – 4النقطتاف ىكذا ( ، ) :وتوضعاف بعد القوؿ ،وما يف معناه والتفصيل ،وإليل أمثلة ٢تا : ( أ ) قاؿ يل صاحيب : كيف حالل ؟ فأجبتو: اٟتمد هلل . إنٍت أحبل.فأجبتو : وأنا أحبل.83 إيل صاحب شكوى ،وقدـ يل شكواه ،ونظػرت فيهػا ،فػإذا ّٔػا :بسػم اهلل الػرٛتن ( ب ) (( تقدـ ّ الرحيم .األستاذ احملًتـ مدير ا١تعاشات العاـ )). ( ج ) (( آية ا١تنافق ثبلثة :إذا حدث كذب ،وإذا وعد أخلف ،وإذا اؤ٘تن خاف )). – 5عبلمة االستفهاـ ( ؟ ) ،وتوضع يف هناية اٞتمل االستفهامية ،مثل : علي ؟ ىل أنت سعيد ؟ كيف حالل ؟ أين كانت ؟ ..إخل. ما شكواؾ ؟ أجاء ّ – 6عبلمػػة التعجػػب ( ! ) ،وتوضػػع يف هنايػػة الكػػبلـ الػػذي ٭تمػػل معػػٌت الدىشػػة مػػن شػػيء أو أمػػر ما ،مثل :عجيب ! عجبػا ! عجبػا ١تػا تقػوؿ ! ىػذا قػوؿ مثػَت للدىشػة ! يػا للغرابػة ! مػا أٚتػل السػماء ! يا اهلل ٢تذا اٞتماؿ ! – 7عبلمػػة االسػػتفهاـ والتعجػػب معػػا ( ؟ ! ) .وتوضػػعاف آخػػر أسػػلوب االسػػتفهاـ إذا كػػاف ٭تمػػل أيض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا مع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػٌت التعج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب ،مث ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل :كي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف تقاض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيٍت وال ح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػق ل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل يف دعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػواؾ ؟ ! ) . )) ويوضع بينهما ما ينقل بنصو مػن كػبلـ الغػَت ،أو حػديث الػنفس، – 8عبلمتا التنصيص (( : مثل : ( أ ) مثل قولو تعاىل (( :إف رٛتة اهلل قريب من احملسنُت )). (( البينة على من ادعى ،واليمُت على من أنكر )). (( مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر خطو السيل من ِ عل )). ٓتفى حنُت )). (( رجع ّ ( ب ) أخ ػػذت أح ػػدث نفس ػػي (( :أت ػػرى ص ػػاحيب ص ػػادؽ يف ى ػػذره ى ػػذا مع ػػي ،أـ أن ػػو يظه ػػر يل اٟتب ،ويطوي الكراىية )). – 9الشرطة ( ػ ) وتوضع : القص خاصة. ( أ ) يف حاؿ احملاورة بُت اثنُت ،يف ّ ( ب ) بعد العدد يف أوؿ السطر. وذلل مثل : ( أ ) بُت ا٠تليفة وصاحب الشكاة ػ دار ىذا اٟتوار . قاؿ ا٠تليفة : ػ أتشكوٍل ؟ قاؿ الرجل : ػ نعم. ػ وما شكواؾ ؟ ػ ثبلثوف ألف درىم. 84 ػ عجبا ما حقيقة ذلل ؟ يل الثمن. ػ إف وكيلل اشًتى ّٔا مٍت جواىر ٛتلها إليل ،ومل يدفع إ ّ ػ وكيف تشكوٍل والظامل غَتي ؟ ػ إنو وكيلل ،وأنت مسؤوؿ عنو ...إخل ( ب ) يف قولل ىذا أحد ثبلثة وجوه : -1أف تكوف صادقاً يف قولل. -2أف تكوف كاذباً يف قولل. ( -3جػ ) أف تكوف غافبل عن عدوؾ اٟتقيقي ..إخل. – 10الشرطتاف ( ػ ػ ػ ػ ) توضػع بينهمػا اٞتمػل ا١تعًتضػة الػيت تقطػع سػياؽ ٚتلػة ،يتصػل فيهػا مػا قبػل الشرطة األوىل ٔ ،تا بعد الشػرطة الثانيػة ،مثػل :ىػذه شػكوى ػ ػ يػا سػيدي القاضػي ػ ػ أرفعهػا إليػل ،وأنػا ػ ػ الفقَت إىل اهلل ػ ال ملجأ يل يف الدنيا سوى عدلل. – 11القوساف ( ) تكتب بينهما الكلمات ا١تعًتضة اليت ال ترتبط بالسياؽ (( :وصية عمر ( الفاروؽ ) لؤلشعري )) .حكم أبو بكر ( الصديق ) يف القضية حكماً عادال. ومعظ ػ ػػم عبلم ػ ػػات الًتق ػ ػػيم مهمل ػ ػػة الي ػ ػػوـ ،يف كتاب ػ ػػات الك ػ ػػاتبُت واألدب ػ ػػاء والعلم ػ ػػاء ،أو يس ػ ػػيئوف اسػػتخدامها فيضػػعوىا يف غػػَت موضػػعها ا١تتفػػق عليهػػا لدقػػة القػػوؿ ،وحسػػن الفهػػم ،أو يسػػتبدلوىا ٚتيعػػا بػػالنقطتُت ا١تتجػػاورتُت ( ) ..أو بػػنقط متجػػاورة بػػُت اٞتمػػل ا١تتواليػػة ،بػػل وبػػُت أط ػراؼ اٞتملػػة الواحػػدة : فعزت الدقة يف القوؿ ،وفقد التنظيم يف الكتابة ،وعسػر ركناىا ،ومكمبلهتا ،وبسبب ،وبدوف سببّ . الفهم .وليس لذلل من حل سوى أف نتعلم ػ و٧تيد التعلم ػ عبلمات الًتقيم ،وأف ٨تسن استخدامها. إذا كنا حريصُت على تعلم العربية ،لغتنا القومية ،اليت ال لغة لقومنا سواىا. 85 الفقرة التعريف ّٔا :ىي قالب من التعبَت تتألف من عدة ٚتل ،وتتناوؿ فكرة رئيسة. ما ٬تب مراعاتو فيها: .1الشكل ا٠تارجي :تتميز الفقرة بشكل خػارجي متعػارؼ عليػو ،حيػث تبػدأ بػًتؾ فػراغ بدايػة أوؿ سطر منها ،مقدار ( سنتمًت واحد ) وتنتهي بنقطة يف آخرىا. .2طوؿ الفقرة :ال يوجد قياس ٤تدد لطوؿ الفقرة ،ألهنا تعتمد على طبيعة الفكرة الػيت تعػرب عنهػا: طوال وقصرا. .3البناء الداخلي للفقرة ٬ :تب أف تتضمن الفقرة عددا من العناصر الرئيسة ،وىي : أ ) كونهــا محــددة ٔ :تػػا أف الفقػػرة تعػػرب عػػن فكػػرة واحػػدة فيجػػب أف يكػػوف موضػػوعها ٤تػػددا ،ال حشو فيو لعدة فكر رئيسة أخرى . ب ) كونهـا مترابطــة ٔ :تػا أف الفكػػرة الػيت تؤديهػػا الفقػرة فكػػرة واحػدة – فيجػػب أف تكػوف كػػل لفظػػة فيهػا وكػػل ٚتلػػة منهػػا متصػػلة ّٔػذه الفكػػرة اتصػػاال مباشػرا ،ألف ا٠تػػروج عنهػا يشػػتت ذىػػن القػػارئ ويصػػرفو عن متابعة الفكرة األخرى للموضوع. ج ) كونه ــا سلس ــة ٬ :ت ػػب أف تش ػػتمل الفق ػػرة عل ػػى حرك ػػة منطقي ػػة منظم ػػة ٕتع ػػل الق ػػارئ ينتق ػػل يف سهولة ويسر من ٚتلة إىل أخرى . و٬تدر بنا أف نضرب ىنا مثاال للحركة ا١تنظمة داخل الفكرة : . 1اٟتركة الزمانية. .2اٟتركة ا١تكانية. .3االنتقاؿ من ا٠تاص إىل العاـ. . 4االنتقاؿ من السؤاؿ إىل اٞتواب. 86 ثالثاً :فن الرسالة التطبيقات : تعريف بالرسالة . أنواع الرسائل . ٪تاذج من الرسائل اإلخوانية والرٝتية. -كتابة الطبلب رسائل رٝتية . 87 فن الرسالة التعريف بها : الرسالة فن عريب قدَل ،ما زاؿ لو دوره وأ٫تيتو .وتعرؼ الرسالة بأهنا مكاتبة تصل بُت اإلنسػاف وغػَته يف شػ ػػىت األغ ػ ػراض الػ ػػيت تتطلبهػ ػػا اٟتيػ ػػاة ،والرسػ ػػائل قػ ػػد تكػ ػػوف خاصػ ػػة بػ ػػُت األف ػ ػراد وتسػ ػػمى شخصػ ػػية ( إخوانية )،وقد تكوف عامة مصػلحية ( رٝتيػة ) .وتعػد كتابػة الرسػائل مػن أىػم أنػواع االتصػاؿ الكتػايب ، فهي أكثر أنواع النشاط الكتايب شيوعاً . أنواعها : أوالً :الرسائل انكوانية : ىػػي تلػػل الرسػػائل الػػيت يتباد٢تػػا األف ػراد فيمػػا بيػػنهم يف ا١تناسػػبات ا١تختلفػػة للتهنئػػة ،أو التعزيػػة ،أو الشػػكر ،أو الشػػوؽ ،أو االعتػػذار ،وغػػَت ذلػػل ٦تػػا يكػػوف صػػدى ١تشػػاعر أصػػحأّا ،وعػواطفهم ،وىػػي تبػدي آراءىػػم وعػاداهتم ،وأخبلقهػػم وأحػواؿ األمػػة الػيت يعيشػػوف فيهػا .و٢تػذا النػوع مػػن الرسػائل اإلخوانيػػة (الشخصية ) ٦تيزات أ٫تها : ليس للرسالة شكل معػُت معتمػد ،وال ٗتضػع لقواعػد ٤تػددة يف ترتيبهػا وتنسػيقها ،بػل ٮتتلػف شػكل الرسالة باختبلؼ درجة القرابة ودرجة األلفة واحملبة بُت الكاتب والقارئ. تتنػػاوؿ الرسػػالة اإلخوانيػػة ( الشخصػػية ) أكثػػر مػػن موضػػوع واحػػد ،وكلهػػا تتعلػػق بػػأمور شخصػػية ، وغالباً ما يكوف ا٢تدؼ من الرسالة تقوية روابط األخوة. عندما تكوف الكتابة بُت أصدقاء أعزاء وأقارب مقربُت ،من الطبيعي أف تتضػمن الرسػالة ٖتيػات ٤تبػة ومشػاعر عاطفيػة للوالػدين ،واإلخػوة واألخػوات ،بينمػا ٯتكػن اسػتخداـ بعػض التكلػف يف األسػػلوب عندما تكوف الرسالة بُت شخصُت ليس بينهما معرفة قوية. الًتويسػػة يف الرسػػالة غػػَت ضػػرورية ،باسػػتثناء التػػاريخ الػػذي ٬تػػب ذكػػره ،ولكػػن إذا وجػػدت الًتويسػػة يك ػػوف ذل ػػل أفض ػػل وخاص ػػة عن ػػدما تك ػػوف الكتاب ػػة ب ػػُت شخص ػػُت ألوؿ م ػػرة أو تك ػػوف عل ػػى فػ ػًتات متقطعة. ٗ تلػػو الرسػػالة اإلخوانيػػة ( الشخصػػية ) مػػن ا١تصػػطلحات التجاريػػة والرٝتيػػة وتكثػػر فيهػػا عبػػارات ا١تػػودة والعاطفة. 88 عناصر الرسالة انكوانية : البدء بكتابة البسملة ،والتحية للمرسل إليو مصػدرة ٔتكانتػو وعبلقتػو با١ترسػل منػو ،مث السػبلـ ولفظػة ( وبعد ) و٬تب أف تبدأ الفقرة التالية ( بالفاء ). السؤاؿ عن صحة ا١ترسل إليو وعن أحوالو ،مث الدعاء لو بالتوفيق يف مستقبل أيامو. عرض جوىر الرسالة يف فقػرة ثالثػة ،ويف ٚتػل تامػة ْ ،تيػث يضػفي الكاتػب مػن مشػاعره وإحساسػاتو على أحاديثو. ا٠تا٘تػػة تلخػػص يف إ٬تػػاز تػػاـ مػػا سػػبق عرضػػو مػػن فكػػر أو مطالػػب أو تسػػاؤالت ،مث تنتهػػي الرسػػالة بالسبلـ ،والتوقيع ،مث التاريخ . مػػع مبلحظػػة أف عػػرض األفكػػار يػػتم مػػن خػػبلؿ فق ػرات ،ويفضػػل أف يكػػوف األسػػلوب أدبي ػاً ٭تمػػل ا١تشاعر والعواطف. 89 بسم اهلل الرٛتن الرحيم عزيزي إبراىيم السبلـ عليكم ورٛتة اهلل وبركاتو .......أما بعد ،،،،،،،،،،،،،، فلم أكن أتصور البعد عن الوطن وعن صحبتكم الغالية ،ال أنسى تلل األياـ اليت قضيناىا معا ،وال ٟتظات الدراسة بُت الطموح واليأس والبحث عن ا١تستحيل وىو ما يسمى البعثات ا٠تارجية ،وبعد أف كاف لنا ما نريد فارقنا األوطاف إىل حضارات ٗتتلف عنا شكبل ومضمونا .ال أخفيل أيها األخ الكرَل كم عانيت من ىذه الغربة مع وجوه تكاد تنكرٍل ألنٍت ال أنتمي إليهم ،ىنا كل شيء قابل للبيع ،ما عدا القانوف الذي يعد من أٚتل ما يفتخروف بو ،إضافة إىل احًتاـ العلم وتشجيعو . أخي العزيز مل أسألل عن األىل بل إٍل مل أسألل عن الوطن وىو األجدر بالسؤاؿ؛ إ٪تا بثثت لل بعضا ٦تا أكابده من ىذه الغربة اليت كنا نتمناىا ليبل وهنارا ،كل أملي أف أراؾ ٓتَت وعافية والرسائل بيننا . دمتم يف حفظ اهلل وعنايتو عبد الرٛتن بن عبد اهلل باريس – فرنسا -جامعة السوربوف 2014/5/21ـ 90 ثانيا :الرسالة الرسمية أو الديوانية أمػػا الرسػػائل الرٝتيػػة أو الديوانيػػة ،فتختلػػف يف طريقػػة كتابتهػػا بػػاختبلؼ نوعهػػا ،فهنػػاؾ مػػا يسػػمى بالرسػالة اإلداريػػة ،وىنػػاؾ الرسػػائل ا١تتبادلػػة بػػُت الػدوائر اٟتكوميػػة أو بػػُت ا١تسػػؤولُت ،وىنػػاؾ الرسػػائل الػػيت يتباد٢تػػا رؤوسػػاء الػػدوؿ والزعمػػاء والػػوزراء ،وسػػنتوقف عنػػد الرسػػالة اإلداريػػة ؛ألف ىػػذا النػػوع مػػن الرسػػائل ىو ما ٨تتاجو أكثر يف حياتنا العملية ،كذلل سنتناوؿ الرسائل ا١تتبادلة بُت الدوائر اٟتكومية. -الرسائل اندارية : يقصػػد ّٔػػا ا١تراسػػبلت وا١تكاتبػػات واحملػػررات ا١تختلفػػة س ػواء م ػػا يتػػداوؿ منهػػا بػػُت اإلدارات ا١تختلفػػة للمنشأة الواحػدة ،أو تلػل الػيت تتلقاىػا ا١تنشػأة مػن العمػبلء وا١تػوردين والػدوائر اٟتكوميػة ودوائػر األعمػاؿ ا١تختلفة ،وا٢تيئات وا١تؤسسات واألفراد وغَتىا وكذلل اليت ترسلها إليهم .وتعد الرسػائل اإلداريػة الوسػيلة األساسػػية الػػيت تسػػتخدمها مؤسسػػات األعمػػاؿ لبلتصػػاؿ بعمبلئهػػا ،و٢تػػذا تػػؤدي الرس ػالة دوراً فعػػاالً يف إ٧تاز األعماؿ فكثَت من ا١تعامبلت التجارية تتم عن طريقها ،وكثَت من الصفقات التجارية من خبل٢تا. إف االىتمػػاـ بشػػكل الرسػػالة وحسػػن تصػػميمها ،وخلوىػػا مػػن األخطػػاء اإلمبلئيػػة وا١تطبعيػػة ،واختيػػار الػػورؽ ا١تناسػػب والطباعػػة الصػػحيحة ،كػػل ذلػػل يعكػػس اىتمػػاـ ا١ترسػػل ٔتػػا يكتػػب وٮتلػػق اىتمام ػاً ٦تػػاثبلً لدى ا١ترسل إليو. والطريقة اٟتديثة يف كتابة الرسائل ،ىو أف تكوف ٚتيع أجزائها علػى اسػتقامة واحػدة ،وتفصػل بػُت الفقرات ضعف ا١تسافة. األجزاء الرئيسة في الرسالة : -1اسـم المرســل وعنوانــو :ويسػمى اصػػطبلحاً ( الًتويسػة ) ،ويكػػوف عػادة مكتوبػاً أو (مطبوعػاً) يف اٞتػػزء العلػػوي مػػن الورقػػة الػػيت تكتػػب عليهػػا الرسػػالة ،ومػػن البيانػػات الػػيت ٭تتػػوي عليهػػا ىػػذا اٞتػػزء مػػن الرسػالة اسػػم ا١تؤسسػة أو الػػوزارة ،وشػعار الدولػػة ،ورقػم الرسػػالة .أمػا اٞتػػزء السػفلي مػػن الرسػالة فيحتػػوي على : رق ػػم ا٢ت ػػاتف ،العن ػواف الربق ػػي ،رق ػػم ال ػػتلكس ،ص ػػندوؽ الربي ػػد ،أٝت ػػاء الف ػػروع التابع ػػة للمنش ػػأة إف وجدت. و ترتيب ىذه البيانات بشكل يدؿ على ذوؽ سليم . -2التاريخ :وٯتثل أ٫تية كبَتة جػداً يف ٖتديػد الظػروؼ وا١تبلبسػات الػيت حػررت فيهػا ومػا اٗتػذ فيهػا من قرارات وما أبديت فيها من آراء ؛ إذ إف الظروؼ وا١تبلبسػات ٗتتلػف مػن وقػت آلخػر وتظهػر أ٫تيتهػا 91 أكثر عندما تًتتب عليها التزامات قانونية أو مالية ،ويفيد أيضػاً يف ٖتديػد ا١تسػؤولية الوظيفيػة والشخصػية عندما يتغَت عدة أشخاص على وظيفة واحدة. ويتكػػوف التػػاريخ مػػن اليػػوـ والشػػهر والسػػنة الػػذي تكتػػب فيػػو الرسػػالة ،و٬تػػب أف يظهػػر اسػػم الشػػهر مكتوب ػاً بػػاٟتروؼ ولػػيس باألرقػػاـ ،وذلػػل ضػػماناً لعػػدـ التزويػػر أو احتمػػاؿ الوقػػوع يف ا٠تطػػأ .أمػػا مكػػاف كتابة تاريخ الرسالة فهو على اٞتانب األيسر منها وعلى بعػد مسػافتُت علػى اآللػة الكاتبػة مػن آخػر سػطر مػن أسػػطر عنػواف الرسػالة ،وقػػد يكػػوف يف هنايػػة الرسػالة إذا كانػػت مػػن فػػرد إىل جهػة رٝتيػػة علػػى أف يكػػوف التاريخ ا٢تجري مقدما على التاريخ ا١تيبلدي. -3اســم المرســل إليــو وعنوانــو :ويتضػػمن اسػػم الشػػخص وعنوانػػو أو الشػػركة ا١ترسػػل إليهػػا الرسػػالة بشػػكل كامػػل حػػىت يضػػمن وصػػوؿ الرسػػالة إىل اٞتهػػة ا١ترسػػلة إليهػػا دوف أي تػػأخَت .ويكتػػب عنػواف ا١ترسػػل إليو علػى اٞتهػة اليمػٌت مػن الرسػالة بعػد تػرؾ حػوايل ٜتػس مسػافات مػن التػاريخ ،و٬تػب أف تػتم كتابتػو يف سػػطرين علػػى األقػػل ،يكتػػب يف السػػطر األوؿ اسػػم الشػػخص ا١ترسػػل إليػػو ،أو ا١تؤسسػػة وعلػػى السػػطر الثاٍل يكتب ا١تسمى الوظيفي للمرسل إليو . وعند كتابة اسم ا١ترسل إليو وعنوانو ٬ ،تػب أف يبلحػظ مركػزه االجتمػاعي ومكانتػو وألقابػو العلميػة أو ا١تهنيػػة ْ ،تيػػث يسػػبق ىػػذا اللقػػب اٝتػػو الشػػخص ،أو بشػػكل عػػاـ تسػػتخدـ كلمػػة أو عبػػارة لتػػدؿ علػػى االحًتاـ ،مثل :السيد ،أو السادة ،أو الدكتور ،أو ا١تهندس ،أو سعادة .....إخل. وأما الشركات وا١تؤسسات الػيت ال ٗتاطػب فيهػا أٝتػاء معينػة ،فتكتػب اسػم الشػركة أو ا١تؤسسػة فقػط ،إال إذا كانػػت الرسػػالة موجهػػة إىل شػػخص معػػُت فيه ػػا ،فتكتػػب أوالً اسػػم الشػػخص يتبعػػو يف الس ػػطر التايل اسم الشركة. -4التحية االفتتاحية :تقتضي قواعد آّاملة والعبلقات اإلنسانية بأف تكوف التحية ىػي بدايػة أي لقاء ؛ إذ إهنا ٖتدث أثراً نفسياً طيباً وتدعم العبلقات الودية ،وهتيػئ نفسػية متلقػي الرسػالة لقػراءة ٤تتواىػا بتأف وراحة ،واالىتماـ ٔتوضوعها يعكس الوضع إذا مل تكن ىناؾ ٖتية افتتاحية ؛ إذ يظنهػا القػارئ أمػراً صادراً إليو بالتنفيذ ،وهتيئتو بسهولة لرفض ا١توضوع أيا كاف .وىي عبارة عن عدة تعبػَتات ٥تتلفػة ،مثػل ٖ :تية وبعد ٖ ،تية طيبة وبعد ،بعد التحية ،السبلـ عليكم ورٛتو اهلل وبركاتو. وتكتػػب يف العػػادة علػػى اٞتهػػة اليمػػٌت مػػن الرسػػالة ٖت ػت آخػػر س ػػطر مػػن عن ػواف ا١ترسػػل إليػػو ٔتقػػدار مسافتُت على اآللة الكاتبة ،ويتبع ىذه العبارات دائماً فاصلة أو نقطتُت فوؽ بعضهما. 5ـ عنوان موضوع الرسالة :وىػو عبػارة قصػَتة مػن كلمػة أو عػدد ٤تػدود مػن الكلمػات يكتػب ٖتػت التحيػػة االفتتاحي ػػة مباش ػػرة أو يوض ػػع يف منتص ػػف الس ػػطر ف ػػوؽ جس ػػم الرس ػػالة .والغ ػػرض من ػػو إعط ػػاء ا١ترسل إليو فكرة سريعة عن مضموف الرسػالة ،وٯتيػز العنػواف عػن ا١تضػموف الرسػالة بوضػع خػط ٖتتػو أو غَت ذلل. 92 -6جســم الرســالة ( مضــمون الرس ــالة ) :وىػػو أىػػم ج ػػزء مػػن أج ػزاء الرسػػالة ويتضػػمن األفكػػار وا١تعلومات والبيانات ا١توجهة إىل ا١ترسل إليو . وىػػذا اٞتػػزء يتضػػمن وضػػوح األفكػػار وترتيبهػػا والدقػػة يف نقلهػػا ،كمػػا ٭تبػػذ اإل٬تػػاز غػػَت ا١تخػػل بػػا١تعٌت ذلل عن طريػق تقسػيم ا١توضػوع إىل فقػرات متسلسػلة بشػكل منطقػي ،مػع اسػتعماؿ عبلمػات الًتقػيم يف مواضعها ا١تناسبة. إف بداية كتابة موضوع الرسالة يقع بعػد تػرؾ مسػافتُت مػن التحيػة االفتتاحيػة ،يستحسػن أف يتضػمن جسػػم الرسػػالة موضػػوعاً واحػػداً ولػػيس عػػدة مواضػػيع ،ويعػػود ذلػػل لسػػهولة حفظهػػا يف ا١تلفػػات ،وسػػهولة الرجوع إليها. معظم الرسائل تتضمن ثبلث فقرات : -الفقرة األولى :تعػد األوىل مقدمػة ،وفيهػا يقػوـ كاتػب الرسػالة بالتمهيػد للموضػوع الػذي كتبػت الرسػالة من أجلو ،كما ٯتكن أف تتضمن عبارات الشكر والعرفاف إذا كانت ىناؾ مراسبلت سابقة. -الفقــرة الثانيــة :أمػػا الفقػػرة الثانيػػة مػػن الرسػػالة فتع ػ ّد صػػلب ا١توض ػوع ،وتتضػػمن ا١تعلومػػات األساسػػية واٟتقػػائق واٟتجػػج الػػيت يرغػػب الكاتػػب يف إبرازىػػا .ويف ىػػذه الفقػػرة يعػػرض الكاتػػب ا٢تػػدؼ األساسػػي مػػن الرسالة. الفقــرة الثالثــة :أمػػا الفقػػرة الثالثػػة واألخػػَتة فيعػػرض كاتػػب الرسػػالة خبلصػػة الرسػػالة مػػع إبػػداء الرغبػػةالصػػادقة يف توثيػػق العبلقػػات التجاريػػة بينػػو وبػػُت ا١ترسػػل إليػػو ،أمػػا إذا تطلػػب موضػػوع الرسػػالة مزيػػداً مػػن الفقرات وعدداً آخر من الصفحات فإنو ٯتكن أف يتم ذلل. -7التحيــة الختاميــة :كمػػا بػػدأت الرسػػالة بالتحيػػة االفتتاحيػػة تنتهػػي أيض ػاً بالتحيػػة ا٠تتاميػػة حػػىت يك ػػوف ٢ت ػػا أث ػػر نفس ػػي طي ػػب ،و٘ته ػػد نفس ػػية الق ػػارئ إىل االس ػػتجابة إىل مطل ػػب الرس ػػالة ،وتك ػػوف عل ػػى اٞتانب األٯتن ،وتعامل كفقرة مستقلة. والعب ػػارات ا١تس ػػتخدمة يف الرس ػػائل اإلداري ػػة ،ى ػػي " واقبلػ ػوا ف ػػائق االح ػًتاـ " وتفض ػػلوا بقب ػػوؿ ف ػػائق االحًتاـ " ،مع جزيل شكرنا وتقديرنا " " ،ونشكر لكم حسن تعاونكم معنا " . -8التوقيــع :ويقصػػد بػػو توقيػػع ا١ترسػػل ،وتوقيػػع الرسػػالة أمػػر أساسػػي البػػد منػػو ،إلضػػفاء الصػػيغة القانونيػػة عليهػػا ؛ إذ ال قيمػػة إطبلقػاً أليػػة رسػػالة ترسػػل دوف توقيػػع ،والتوقيػػع ٬تػػب أف يكػػوف بػػاٟترب وٓتػػط اليػػد ،و٬تػػب أف يكػػوف واضػػحاً خاليػاً مػػن التعقيػػد ويػػدؿ علػػى اسػػم موقعػػو ،وٯتكػػن أف يػػذكر مػػع التوقيػػع وظيفة ا١توقع والقسم الذي يعمل بو ،أو اسم شركتو ،ويقع التوقيع على بعد أربع مسافات ٖتػت التحيػة ا٠تتامية ،وإذا اقتضى األمر أف يوقع الرسالة شخص آخػر بالنيابػة عػن صػاحب اٟتػق األصػلي يف توقيعهػا، فيجب أف يسبق التوقيع كلمة ( عن ). 93 األجزاء الثانوية في الرسالة: باإلضافة إىل األجزاء الرئيسة السابقة للرسالة ،ىناؾ أجزاء ثانوية تتمثل يف : الرمػػوز :وىػػي األحػػرؼ األوىل مػػن اسػػم كاتػػب الرسػػالة واألحػػرؼ األوىل مػػن اسػػم طػػابع الرسػػالة علػػى اآللػػة الكاتبػػة ،وتكتػػب ىػػذه األحػػرؼ علػػى اٞتهػػة اليمػػٌت مػػن أسػػفل الرسػػالة وعلػػى بعػػد مسػػافتُت مػػن آخر سطر من أسطر التوقيع. ا١ترفقػػات :قػػد يرفػػق بالرسػػالة بعػػض ا١تسػػتندات كتحويػػل مػػايل ( شػػيل ) ،أو فػػاتورة ،أو تقريػػر أو السَتة ا١تهنية أوغَتىا من الوثائق اليت هتم كل من ا١ترسل وا١ترسل إليو ،ويذكر ذلل يف أسػفل الرسػالة يف الزاوية اليمٌت ،وحػىت ينتبػو ا١ترسػل إليػو إىل تلػل األوراؽ أو الوثػائق اإلضػافية ا١ترفقػة مػع الرسػالة يف نفػػس ا١تغلػػف فيػػذكر نػػوع ا١ترفقػػات وعػػددىا مكتوبػاً باألرقػػاـ ،فيقػػاؿ :ا١ترفقػػات ( )2ويف ىػػذه اٟتالػػة ٬تػػب علػػى ا١ترسػػل أف يػػذكر يف مضػػموف الرسػػالة مػػا ىػػي ىػػذه ا١ترفقػػات ،أو أف يػػذكر ّتانػػب كلمػػة " ا١ترفقات " أنواع األوراؽ أو ا١تستندات ،كأف يقاؿ : ا١ترفقات : -1نسخة من جواز السفر. -2نسخة من ا١تؤىل العلمي . -3نسخة من شهادات الدورات التدريبية . 94 بسم اهلل الرٛتن الرحيم سلطنة عماف وزارة التعليم العايل كليات العلوـ التطبيقية مكتب العميد الرقم : التاريخ : سعادة الدكتور / وكيل الوزارة السبلـ عليكم ورٛتة اهلل وبركاتو .............وبعد ،،،،،،،،،،،،، الموضوع :ندوة األدب العماني الهندي إشارة إىل رسالة الفاضل ا١تلحق الثقايف با٢تند رقم 2010/77 بتاريخ 2010/8/13ـ وا١تتضمنة ا١توضوع أعبله ( مرفق بالطي ) ،يسرنا أف نرفق لسعادتكم السَتة األكادٯتية للمرشحُت للمشاركة يف الندوة و٫تا :الدكتور ..........للتكرـ باالطبلع والتوجيو ٔتا ترونو مناسباً . كما ال يفوتنا أف نشكر لسعادتكم اٞتهود الرامية إىل الرقي بالكادر العماٍل من خبلؿ ا١تشاركة يف ىذه ا١تؤ٘ترات الدولية الرامية إىل صقل معارؼ الكادر العماٍل ٠تدمة وطننا الغايل عماف . وتفضلوا سعادتكم بقبوؿ وافر االحًتاـ والتقدير الدكتور / عميد الكلية التوقيع ا٠تتم ص.ب 1901انريس انثرٌدي 211صالنح ،هاتف 23223311 95 بسم اهلل الرٛتن الرحيم احملًتـ الدكتور ...... / عميد كلية العلوـ التطبيقية .. السبلـ عليكم ورٛتة اهلل وبركاتو .......وبعد ،،،،،،،،،،،،،، ا١توضوع :طلب النقل من كلية صبللة ال ٮتفى على اٞتميع ما قدمتموه ٢تذه الكلية من خبلؿ العمل الدؤوب على تطويرىا وتقدمها ،وحرصكم الدائم على النهوض ٔتستوى الطالب ،واألخذ بيده إىل أعلى ا١تراتب العلمية ،ومن ىنا فإٍل أرفع إليكم طلب نقلي من كليتكم العامرة إىل كلية صحار للعلوـ التطبيقية وذلل لظروؼ مسن وىو أسرية أ١تّت يب ،وجعلت من االنتقاؿ أمراً ضرورياً؛ فوالدي رجل ّ علي أف أكوف بالقرب منو والوقوؼ طريح الفراش ،وأنا أكرب إخويت ويتحتّم ّ على أمره سواء أكاف يف الدار أـ خارجو . ويشرفٍت أف أرفق لكم بطي الطلب كشف الدرجات ا٠تاص يب ،فأنا ػ وهلل اٟتمد ػ من الطلبة آّيدين إذ بلغ معديل الًتاكمي .3.3 عليو فإنٍت أرجو من كرَل شخصكم أف تنظروا إىل طليب ىذا بعُت االعتبار جو مبلئم يساعدٍل على االستمرار يف وأف تق ّدروا ظرويف السابقة أمبلً يف إ٬تاد ٍّ التق ّدـ الدراسي ،فاٟتالة النفسية اليت أعيشها قد تدفعٍت إىل ترؾ الدراسة . وتفضلوا بقبوؿ وافر االحًتاـ والتقدير . مقدـ الطلب الطالب/ الرقم اٞتامعي / التخصص / التاريخ / التوقيع / 96 بسم اهلل الرٛتن الرحيم احملًتـ األستاذ ...... / رئيس مركز القبوؿ والتسجيل السبلـ عليكم ورٛتة اهلل وبركاتو .......وبعد ،،،،،،،،،،،،،، ا١توضوع :التسجيل يف مادة اللغة العربية أستاذي الفاضل ،كنتم وال زلتم تسهروف على مصلحة الطالب ،واألخذ بيده إىل بَػّْر األماف ،وتوضيح الطريق لتحقيق أعلى ا١تستويات التحصيلية . أتوجو إىل شخصكم الكرَل ١تساعديت يف تسجيل ومن ىذا ا١تنطلق فإنٍت ّ مقرر مهارات اللغة العربية ( ) ARAB1100ال سيما أنٍت طالب يف السنة الثالثة ويع ّد ىذا الفصل بالنسبة يل الفصل األخَت بُت بقائي يف الكلية من عدمو نظراً لكوهنا ا١ترة الثالثة اليت أقع فيها ٖتت ا١تبلحظة . توجهت إىل الدكتور رئيس قسم ا١تتطلبات العامة وٕتدر اإلشارة إىل أنٍت ّ وأشار إىل موافقتو ا١تبدئية يف تسجيل ا١تقرر . واألمل ٭تدوٍل ٨تو قبولكم ىذا الطلب ١تا عهدناه فيكم من كرَل ا٠تصاؿ. وتفضلوا بقبوؿ وافر االحًتاـ والتقدير . مقدـ الطلب الطالب/ الرقم اٞتامعي / التخصص / التاريخ / التوقيع / 97 بسم اهلل الرٛتن الرحيم احملًتـ ا١تهندس ........ / ا١تدير العاـ لشركة خدمات الصرؼ الصحي السبلـ عليكم ورٛتة اهلل وبركاتو .......وبعد ،،،،،،،،،،،،،، ا١توضوع :طلب اٟتصوؿ على وظيفة يسرٍل أف أتق ّدـ إىل شركتكم بطلب اٟتصوؿ على وظيفة ( مدير دائرة التوعية واإلعبلـ ) اليت أعلنت عنها شركتكم يف اٞترائد الرٝتية بتاريخ 2012/8/12ـ . وٕتدر اإلشارة إىل أنٍت خريج كلية العلوـ التطبيقية ...يف العاـ األكادٯتي 2012/2011يف ٗتصص اإلعبلـ الرقمي بتقدير ٦تتاز. كما أنٍت التحقت بالعديد من الدورات التدريبية يف ٣تاؿ اٟتاسب اآليل، ناىيكم عن إجادة اللغة اإل٧تليزية ٖتدثاً وكتابة . إف األمل ٭تدوٍل ٨تو موافقة شخصكم الكرَل على منحي الثقة لشغل رقي عماننا الغالية ىذه الوظيفة اليت تتناسب وٗتصصي الدراسي ،وللمسا٫تة يف ّ ٖتت ظل القيادة الرشيدة ١توالنا حضرة صاحب اٞتبللة السلطاف قابوس بن سعيد ا١تعظم . وتفضلوا بقبوؿ وافر االحًتاـ والتقدير . مقدـ الطلب / التوقيع / ا٢تاتف / الربيد اإللكًتوٍل / التاريخ / _ مرفق بالطي السَتة ا١تهنية وشهادة البكالوريوس وشهادات الدورات التدريبية . 98 99 الوحدة الثالثة أوالً :فن كتابة محاضر االجتماعات التطبيقات : عناصر احملضر. أنواع احملاضر . ٪تاذج من ٤تاضر االجتماعات. -كتابة الطبلب ٤تاضر اجتماعات. 100 من الفنون الكتابية التعبيرية ( الوظيفية ) فن كتابة محاضر الجلسات فن كتابة محاضر الجلسات واالجتماعات: يع ػػٍت ت ػػدوين ٤تاض ػػر اٞتلس ػػات ،واالجتماع ػػات ،التس ػػجيل الكت ػػايب ١ت ػػا ٘ت ػػت مناقش ػػتو م ػػن أس ػػئلة مطروحػػة ،أو مػػن وجهػػات النظػػر ا١تعروضػػة ،وأىػػم النتػػائج ،واٟتلػػوؿ وا١تقًتحػػات الػػيت توصػػل إليهػػا يف اٞتلسة أو االجتماع. وىػػذه اٞتلس ػػات واالجتماع ػػات منه ػػا م ػػا ى ػػو رٝتػػي وم ػػا ى ػػو غ ػػَت رٝت ػػي ،فِّم ــا االجتماع ــات يي ــر الرســمية فتكػػوف تلقائيػػة وغػػَت منظمػػة ا١تواعيػػد كأحاديػػث األٝتػػار ،ومػػا ٬تػػري يف الن ػوادي االجتماعيػػة ، والنػػدوات العلميػػة ،والن ػػدوات الدينيػػة ،والن ػػدوات األدبيػػة ..وأم ــا االجتماع ــات الرس ــمية فتق ػػوـ عل ػػى أسػاس تنظيمػػي ٞتماعػة مػػن النػاس ،تلتقػػي حػوؿ ىػػدؼ معػُت ،ويػػتم اٟتػديث ،والنقػػاش حولػو للوصػػوؿ إىل أحسن اآلراء فيو ،وٖتقيق الغاية ا١تنشودة ،ويكوف ٢تذه اٞتلسات رئيس ،يرأس اٞتلسػة ،وعػدد مػن األعضاء اٟتاضرين ،كما أنو ٮتصص ٢تذه اٞتلسات شخص أمُت ( مقرر اللجنة ) يدوف ا١توضوعات ،واألسئلة ا١تطروحة يف اٞتلسة ،وأىم نتائجها. عناصر المحضر: من أىم ما يَتمل عليو محضر الجلسة ما يِّتي : -1مكاف االجتماع ،وموعده بالساعة واليوـ والشهر والسنة. -2اسم مكاف االجتماع. -3أٝتاء اٟتاضرين ،واٞتهات اليت ٯتثلوهنا ،وأٝتاء ا١تعتذرين والغائبُت. -4إثبات صحة االجتماع ؛ لتوافر العدد القانوٍل حسب نظاـ ا١تؤسسة. -5نص جدوؿ األعماؿ بالكامل. -6ا١تسائل اليت ْتثت ،والنقاش بصدد كل موضوع ،وما قدـ بشأهنا من اقًتاحات. -7نص القرار. -8وقت انفضاض االجتماع ،وموعد االجتماع التايل. 101 وتوجد عدة شروط ينبغي مراعاتها في محضر االجتماع : -1اإل٬تاز مع الدقة ،فيثبت بكل دقة ما مت يف االجتماع بإ٬تاز. -2ا٠تلو من الغموض ،لذلل ٬تب أف تدوف القرارات كاملة. -3القدرة على التعبَت السليم فيما طرح من موضوعات. -4القدرة على تسلسل األفكار وترابطها. -5القدرة على السرعة يف تدوين النقاط الرئيسة مع جودة ا٠تط والتنظيم والتنسيق. -6استخداـ عبلمات الًتقيم بدقة. أنواع محاضر االجتماعات : ىن ػػاؾ طريقت ػػاف يف إع ػػداد ٤تاض ػػر االجتماع ػػات :الطريق ــة األولـ ـى تعتم ػػد عل ػػى م ػػا يس ػػمى ٤تض ػػر االجتماع السردي .واألكرى تسمى ٤تضر االجتماع التقريري. أ -محضر االجتماع السردي : يعطي ىذا احملضر وصفا مفصبل ١.تا دار يف االجتماع من نقاش حوؿ ىذا ا١توضوع. ويسػػتخدـ ىػػذا النػػوع مػػن احملاضػػر يف االجتماعػػات الصػػغَتة غػػَت الرٝتيػػة ،وي ػرتبط بكػػل شػػخص مػػن اٟتضور ؛ إذ يسجل احملضر ما قالو كل واحد من آّتمعُت حوؿ ما يثار من مواضيع. ب -محضر االجتماع التقريري : يهػػدؼ ىػػذا النػػوع إىل أف يقػػدـ سػػجبل لبلجتمػػاع مرك ػزا علػػى الق ػرارات الػػيت تعتمػػد مػػع عػػرض مػػوجز لبلقًتاحات اليت مل تعتمد ػ رسائل عرضت ومل يبت بأمرىا ػ تقارير وصلت ومل يتخذ قرارات بشأهنا. ومػػع أف ٤تضػػر االجتمػػاع ىػػذا ال يعطػػي صػػورة ،أو انطباعػػا عمػػا دار يف االجتمػػاع مػػن نقػػاش ،أو حوار بُت اٟتضور إال أنو يتميز عن ٤تضر االجتماع السردي بأنو ٥تتصر ،ومركز ،وموضعي ،ورٝتي. 102 نموذج عام محضر اجتماع محضر اجتماع مجلس اندارة اجتم ػ ػػع ٣تل ػ ػػس اإلدارة يف ي ػ ػػوـ -----ا١تواف ػ ػػق / 2011 /يف ٘ت ػ ػػاـ الس ػ ػػاعة ---يف مك ػ ػػاف .....للنظػػر يف جػػدوؿ األعمػػاؿ الػػذي مت إرسػػالو إىل األعضػػاء برئاسػػة ---------------- / ----------------------وقد حضر االجتماع : -1 -2 -3 -4 -5 -6 واعتذر عن اٟتضور كل من : -1 -2 -3 -4 ومل ٭تضر ومل يعتذر كل من : -1 -2 -3 -4 وقد عُ ّد االجتماع صحيحاً ٟتضور عدد ( )--عضوا. 103 أوالً :ا١تصادقة على ٤تضر اٞتلسة السابقة. القرار: ............................................................................................. ............................................................................................. ............................................................................................. ثانياً :ا١توضوع القرار : ......................................................................................... ............................................................................................. ............................................................................................. ثالثاً :ا١توضوع القرار : ......................................................................................... ............................................................................................. ............................................................................................. رابعاً :ا١توضوع القرار : ............................................................................................. ............................................................................................. ............................................................................................. ( إذ يػػتم تسػػجيل خبلصػػة ا١تناقشػػات واآلراء الػػيت دارت حػػوؿ ا١توضػػوعات وإثبػػات الق ػرارات الػػيت مت التوصل إليها ). وأهني االجتماع يف ٘تاـ الساعة – واتفق اٟتاضروف على ٖتديد موعد االجتماع ا١تقبل يوـ --------ا١توافق ، 2006 / /يف ٘تاـ الساعة ------ا١تكاف .... رئيس االجتماع: مقرر االجتماع : 104 ثانياً :فن السيرة : التطبيقات : تعريف بالسَتة وأنواعها. ٪تاذج من السَت. -كتابة الطبلب أنواع السَت . 105 فن السيرة تعريف بها: ىو فن أديب كتػايب يقػوـ علػى تصػوير حيػاة شػخص متميػز ٘تيػزاً مسػتمداً مػن األحػداث الػدائرة حولػو، أو م ػػن س ػػلوكو ا٠تلق ػػي والنفس ػػي بلغ ػػة أدبي ػػة ٦تتعة.وى ػػذا التص ػػوير يرتك ػػز عل ػػى اختي ػػار أخب ػػار وحق ػػائق ومعلومات من حياة الشػخص ،وعرضػها بأمانػة وصػدؽ تػارٮتي ،مػع اٟتفػاظ علػى وحػدة ا١توضػوع ؛ْتيػث ال يسمح الكاتب ٟتياة اآلخرين بأف تسيطر على بطل السَتة. وىػػذا يعػػٍت أف بطػػل السػػَتة احملػػور األساسػػي الػػذي تػػدور حولػػو األحػػداث وتلتقػػي عنػػده الشخصػػيات األخرى. بين مفهوم السيرة قديماً وحديثاً : إف ف ػػن الس ػػَتة ل ػػو أص ػػوؿ يف الثقاف ػػة العربي ػػة القدٯت ػػة ،فق ػػد ذاع ػػت ش ػػهرة س ػػَتة اب ػػن ش ػػهاب ،واب ػػن إسحاؽ ،وابن ىشاـ ،وراجت كتب الطبقات والًتاجم. وكانت السَتة من قبل جزءاً من التاريخ ىادفة إىل أخذ العػربة ،ولػذلل فػإف سػَتة الرسػوؿ ػ صػلى اهلل عليػو وسػلم ػ ١توسػى بػن عقبػة والزىػري جػاءت ُم َعْنعنَػة كروايػة التػاريخ واألحاديػث آنئػذ ،فأسػلؤّا منقطػع غَت مسًتسل بسبب الروايات واإلسناد ،وحُت ٖتلل ابن اسحق من ىذه السمة لقي انتقاداً شديداً. على أنو ٕتػب اإلشػارة إىل أف السػَتة النبويػة جػزء مػن السػنة ،فهػي مصػدر مهػم مػن مصػادر التشػريع بعد القرآف الكرَل ؛ ولذا توجب أف تكوف مأنوسة واضحة موثقة ؛ ليسهل استنباط األحكاـ منها. وجػػدير بالػػذكر أف السػػَتة كانػػت مهتمػػة با١تغػػازي واٟتػػروب ،أمػػا اٞتديػػد يف السػػَتة النبويػػة ىػػو بياهنػػا سنة النيب الكرَل يف معامبلتو اٟتربية من قتاؿ ،وأسر ،وفداء ،ونساء ،وأطفاؿ وأشجار . أمػػا كتػػب الػًتاجم والطبقػػات فهػػي علػػى ٨تػػو مػػا نشػػاىد يف تػػاريخ بغػػداد للخطيػػب البغػػدادي وتػػاريخ دمشق البن عساكر ؛ ولذا فإف السَتة التارٮتية كانت ٘تثل أقوى نوع من السَت عند ا١تسلمُت. على أنو البد من اإلشارة إىل ظهور النزعة األدبية يف حكايات اٞتاحظ وأيب حياف التوحيدي. وت ػػأثرت الس ػػَتة يف العص ػػر اٟت ػػديث بالدراس ػػات النقدي ػػة للنص ػػوص والنظري ػػات النفس ػػية والبيولوجي ػػة وأصبح أكثرىا ٯتيل إىل ا١تظهر العلمي منو إىل ا١تظهر األديب . 106 اتجاىات كتابة السيرة : -1االتجاه األكاديمي :وتبٌت فيو السَتة على التشريح والتحليل وا١تقارنة. -2االتجاه التقليدي ْ :تيث تبٍت على األسلوب اإلنشائي ا١تفكل واٟتماسة ا١تفتعلة. -3االتجــاه األدبــي الفنــي :ويعػػٌت بػػالفرد وإنسػػانيتو علػػى أسػػاس مػػن الصػػدؽ التػػارٮتي يف تطػػور حياتػو وشخصػػيتو وتكاملهػػا .وٯتثػػل ىػذا االٕتػػاه الغػػَتي يف كتابػػة السػَتة مصػػطفى صػػادؽ الرافعػػي ،والعقػػاد يف عبقرياتو. أنواع السير : -1السَتة الذاتية. -2السَتة الغَتية ( العامة أو ا١توضوعية ). -3السَت ا١تهنية. أوالً -السيرة الذاتية : وىػي الػػيت يكتبهػػا األديػب عػػن نفسػػو حػُت يػػرى أف يف شخصػػيتو معػامل وٝتػػات بػػارزة يقػ ّدر أهنػػا ٤تػػط إعجاب القراء ،فتثَت كوامن طاقػاهتم ،ويسػخروهنا لتحقيػق أىػدافهم النبيلػة .وٯتثػل ىػذا الفهػم طػو حسػُت يف كتاب " األياـ " وأٛتد أمُت الذي تأثر بو يف سَتتو " حيايت " . ثانيا السيرة الغيرية : ىي اليت يكتبها الكاتب أو ا١تؤلف عن تاريخ شخصية أخرى يتمثل تلل الشخصية يف البيئة ( الزمانية وا١تكانية ) ْتياد وموضوعية يستعُت فيها بكل ما لديو من وثائق ومعلومات وحقائق ٗتص ذلل الشخص مبتعدا عن مشاعره وعواطفو،وٯتثل ىذا الفهم ميخائيل نعيمة يف كتابو ( جرباف ) وعبدالرٛتن منيف يف كتابو ( عروة الزماف الباىي ). ثالثا -السيرة األكاديمية ـ المهنية )( C.V. وتعٍت السجل ا١تختصػر للشػخص تػروى فيهػا معلومػات عامػة عػن الشػخص والشػهادات العلميػة الػيت حصػػل عليهػػا وا٠تػربات العمليػػة واألنشػػطة الػػيت مارسػػها وٯتارسػػها .وىػػي تقػػدـ عػػادة للجهػػات الػػيت يرغػػب الشخص صاحب السَتة العمل فيها. 107 نموذج من السيرة الذاتية من كتاب األيام لطو حسين ال يذكر ٢تذا اليوـ اٝتاً ،وال يستطيع أف يضعو حيث وضػعو اهلل مػن الشػهر والسػنة ،بػل ال يسػتطيع يقرب ذلل تقريبا. أف يذكر من ىذا اليوـ وقتا بعينو ،وإ٪تا ّ وأكرب ظنو أف ىذا الوقت كاف يقع من ذلػل اليػوـ يف فجػره أو يف عشػائو .يرجػع ذلػل ألنػو يػذكر أف ػربد ا٠تفيػف الػذي مل تػذىب بػو حػرارة الشػمس .ويرجػع وجهو تلقى يف ذلل الوقت ىواءً فيػو شػيء مػن ال ّ ذلل ألنو على جهلو حقيقة النور والظلمة ،ويكاد يذكر أنو تلقى حُت خرج من البيت نػوراً ىادئػاً خفيفػا كأف الظلمة تغشى بعض حواشيو .مث يرجع ذلل ألنو يكاد يذكر أنو حُت تلقػى ىػذا ا٢تػواء وىػذا الضػياء مل يأنس من حولو حركة يقظة قوية ،وإ٪تا آنس حركة مستيقظة من نوـ أو مقبلة عليو .وإذا كاف قػد بقػى لو من ىذا الوقت ذكرى واضحة بينة ال سبيل إىل الشل فيهػا ،فإ٪تػا ىػي ذكػرى ىػذا السػياج الػذي كػاف يقوـ أمامو من القصب ،والذي مل يكن بينو وبُت باب الدار إال خطػوات قصػار .ىػو يػذكر ىػذا السػياج كأنػو رآه أمػػس .يػػذكر أف قصػب ىػػذا السػػياج كػاف أطػػوؿ مػػن قامتػو ،فكػػاف مػػن العسػَت عليػػو أف يتخطػػاه إىل ما وراءه .ويذكر أف قصب ىػذا السػياج كػاف مقًتبػاً كأ٪تػا كػاف متبلصػقاً ،فلػم يكػن يسػتطيع أف ينسػل يف ثناياه .ويػذكر أف قصػب ىػذا السػياج كػاف ٯتتػد عػن مشالػو إىل حيػث ال يعلػم لػو هنايػة ،وكػاف ٯتتػد عػن ٯتينو إىل آخر الدنيا من ىذه الناحية .وكاف آخر الدنيا من ىذه الناحية قريبا ،فقػد كانػت تنتهػي إىل قنػاة عرفها حُت تقدمت بو السن ،وكاف ٢تا يف حياتو ػ أو قل يف خيالو ػ تأثَت عظيم. يذكر ىذا كلو ،ويذكر أنو كاف ٭تسد األرانب اليت كانت ٗترج من الػدار كمػا ٮتػرج منهػا ،وتتخطػى السياج وثبّاً من فوؽ ،أو انسياباً بُت قصبو ،إىل حيث تقػرض مػا كػاف وراءه مػن نبػت أخضػر يػذكر منػو الكرنب خاصة. مث يذكر أنو كاف ٭تب ا٠تروج من الدار إذا غربت الشمس وتعشى النػاس ،فيعتمػد علػى قصػب ىػذا ػرده إىل مػػا حولػػو صػػوت الشػػاعر قػػد جلػػس علػػى مسػػافة مػػن السػػياج ،مفك ػراً مغرقػػا يف التفكػػَت ،حػػىت يػ ّ مشالػػو ،والتػػف حولػػو النػػاس وأخػػذ ينشػػدىم يف نغمػػة عذبػػة غريبػػة أخبػػار أيب زيػػد وخليفػػو وديػػاب ،وىػػم سكوت إال حػُت يسػتخفهم الطػرب أو تسػتفزىم الشػهوة ،فيسػتعيدوف ويتمػاروف وٮتتصػموف ،ويسػكت الشػػاعر حػػىت يفرغ ػوا مػػن لغطهػػم بعػػد وقػػت قصػػَت أو طويػػل ،مث يسػػتأنف إنشػػاده العػػذب بنغمتػػو الػػيت ال تكاد تتغَت. مث يذكر أنو كاف ال ٮترج ليلة إىل موقفو مػن السػياج إال ويف نفسػو حسػرة الذعػة ،ألنػو كػاف يقػ ّدر أف سيقطع عليو استماعو لنشيد الشاعر حُت تدعوه أختو إىل الػدخوؿ فيػأف فتخػرج فتشػده مػن ثوبػو فيمتنػع 108 عليهػػا ،فتحملػػو بػػُت ذراعيهػػا كأنػػو الثمامػػة ،وتعػػدو بػػو إىل حيػػث تنيمػػو علػػى األرض وتضػػع رأسػػو علػػى فخذ أمو ،مث تعمد ىذه إىل عينيو ا١تظلمتُت فتفتحهمػا واحػدة بعػد األخػرى ،وتقطػر فيهمػا سػائبل يؤذيػو وال ٬تدي عليو خَتاً ،وىو يأمل ولكنو ال يشكو وال يبكي ألنو كاف يكره أف يكػوف كأختػو الصػغَتة بكػاءً شكاءً. مث يُنقػل إىل زاويػػة يف حجػرة صػػغَتة ،فتنيمػو أختػػو علػػى حصػَت قػػد بسػط عليهػػا ٟتػاؼ ،وتلقػػي عليػػو ٟتافا آخر ،وتذره وإف يف نفسو ٟتسػرات ،وإنػو ليمػ ّد ٝتعػو مػ ّدا يكػاد ٮتػًتؽ بػو اٟتػائط لعلػو يسػتطيع أف يصلو ّٔذه النغمات اٟتلوة اليت يرددىا الشاعر يف ا٢تواء الطلق ٖتػت السػماء .مث يأخػذه النػوـ ،فمػا ٭تػس إال وقػػد اسػػتيقظ والنػػاس نيػػاـ ،ومػػن حولػػو إخوتػػو وأخواتػػو يغطػػوف فيسػػرفوف يف الغطػػيط ،فيلقػػي اللحػػاؼ عػػن وجهػػو يف خيفػػة وتػػردد ؛ ألنػػو كػػاف يكػػره أف ينػػاـ مكشػػوؼ الوجػػو .وكػػاف واثق ػاً أنػػو إف كشػػف وجهػػو أثناء الليل أو أخرج أحد أطرافو من اللحاؼ ،فبلبػد مػن أف يعبػث بػو عفريػت مػن العفاريػت الكثػَتة الػيت كانػػت تعمػػر أقطػػار البيػػت و٘تػػؤل أرجػػاءه ونواحيػػو ،والػػيت كانػػت هتػػبط ٖتػػت األرض مػػا أضػػاءت الشػػمس السػػرج ،وىػػدأت واضػػطرب النػػاس .فػػإذا أوت الشػػمس إىل كهفهػػا ،والنػػاس إىل مضػػاجعهم ،وأطفئػػت ُّ األصوات ،صعدت ىذه العفاريت من ٖتت األرض ومؤلت الفضاء حركة واضطرابا وهتامساً وصياحاً. وك ػػاف كثػ ػَتا م ػػا يس ػػتيقظ فيس ػػمع ٕت ػػاوب الديك ػػة وتص ػػايح ال ػػدجاج ،و٬تته ػػد يف أف ٯتي ػػز ب ػػُت ى ػػذه األص ػوات ا١تختلف ػػة .فأم ػػا بعض ػػها فكان ػػت أص ػوات ديك ػػة حق ػػا ،وأم ػػا بعض ػػها اآلخ ػػر فكان ػػت أصػ ػوات عفاريػػت تتشػػكل بأشػػكاؿ الديكػػة وتقلػػدىا عبثػاً وكيػػداً .ومل يكػػن ٭تفػػل ّٔػػذه األصػوات وال يهأّػػا ،ألهنػػا كانت تصل إليو مػن بعيػد .إ٪تػا كػاف ٮتػاؼ ا٠تػوؼ كلػو أصػواتاً أخػرى مل يكػن يتبينهػا إال ٔتشػقة وجهػد ، كانػػت تنبعػػث مػػن زوايػػا اٟتجػػرة ٨تيفػػة ضػػئيلة ،ٯتثػػل بعضػػها أزيػػز ا١ترجػػل يغلػػي علػػى النػػار ،وٯتثػػل بعضػػها اآلخر حركة متاع ينقل من مكاف إىل مكاف ،وٯتثل بعضها خشباً ينقصم أو عوداً ينحطم. وكاف ٮتاؼ أشد ا٠توؼ أشخاصاً يتمثلها قد وقفت علػى بػاب اٟتجػرة فسػ ّدتو سػ ّدا ،وأخػذت تػأيت ْتركػػات ٥تتلفػػة أشػػبو شػػيء ْتركػػات ا١تتصػػوفة يف حلقػػات الػػذكر .وكػػاف يعتقػػد أف لػػيس لػػو حصػػن مػػن كػػل ىذه األشباح ا١تخوفة واألصوات ا١تنكػرة ،إال أف يلتػف يف ٟتافػو مػن الػرأس إىل القػدـ ،دوف أف يػدع بينػو وبػػُت ا٢تػواء منفػػذاً أو ثغػػرة .وكػػاف واثقػػا أنػػو إف تػػرؾ ثغػػرة يف ٟتافػػو فبلبػػد مػػن أف ٘تتػػد منهػػا يػػد عفريػػت إىل جسمو فتنالو بالغمز والعبث. لػػذلل كػػاف يقضػػي ليلػػو خائفػاً مضػػطرباً ،إال حػػُت يغلبػػو النػػوـ ،ومػػا كػػاف يغلبػػو النػػوـ إال قلػػيبلً .كػػاف يس ػػتيقظ مبكػ ػراً أو ق ػػل ك ػػاف يس ػػتيقظ يف الس ػػحر ،ويقض ػػي ش ػػطراً ط ػػويبلً م ػػن اللي ػػل يف ى ػػذه األى ػ ػواؿ واألوجاؿ وا٠توؼ من العفاريت ،حػىت إذا وصػلت إىل ٝتعػو أصػوات النسػاء يعػدف إىل بيػوهتن وقػد مػؤلف ج ػ ػرارىن م ػػن القن ػػاة وى ػػن يتغن ػػُت ( اهلل يالي ػػل اهلل ، ) ...ع ػػرؼ أف ق ػػد ب ػػزغ الفج ػػر ،وأف ق ػػد ىبط ػػت 109 العفاريػػت إىل مسػػتقرىا مػػن األرض السػػفلى ،فاسػػتحاؿ ىػػو عفريت ػاً ،وأخػػذ يتحػػدث إىل نفسػػو بصػػوت عٍ ػاؿ ،ويتغػػٌت ٔتػػا حفػػظ مػػن نشػيد الشػػاعر ،ويغمػػز مػػن حولػػو مػن إخوتػػو وأخواتػػو ،حػػىت يػػوقظهم واحػػداً وِ احػػداً .فػػإذا مت لػػو ذلػػل ،فهنػػاؾ الصػػياح والغنػػاء ،وىنػػاؾ الضػػجيج والعجػػيج ،وىنػػاؾ الضوضػػاء الػػيت مل يكن يضع ٢تا ح ّدا إال هنوض الشيخ من سريره ،ودعاؤه باإلبريق ليتوضأ. حينئذ ٗتفت األصػوات وهتػدأ اٟتركػة ،حػىت يتوضػأ الشػيخ ويصػلي ويقػرأ ورده ويشػرب قهوتػو وٯتضػي إىل عملػػو .فػػإذا أغلػػق البػػاب مػػن دونػػو هنضػػت اٞتماعػػة كلهػػا مػػن الف ػراش ،وانسػػابت يف البيػػت صػػائحة العبة حىت ٗتتلط ٔتا يف البيت من طَت وماشية. 110 نموذج السيرة العلمية: أوال :المعلومات العامة: االسم تاريخ المي د الجنسية الحالة االجتماعية ثانيا :الَهادات الَهادة م الجامعة المانحة السنة الدولة 1 2 ثالثا :الوظائف اندارية: الوظيفة م الدولة المؤسسة الفترة الزمنية 1 2 3 4 رابعا :الخبرات المهمات واللجان:م المهمة الدولة المؤسسة 1 2 3 111 الفترة الزمنية الدورات:م عنوان الدورة نوع المَاركة المؤسسة الفترة الزمنية 1 2 3 الدراسات:م عنوان الدراسة المكان المؤسسة التاريخ 1 2 3 المؤتمرات والندوات:م اسم المؤتمر نوع المَاركة المؤسسة التاريخ 1 2 3 اللغاتاللغة قراءة تحدثا 112 كتابة استعمال الحاسوب:درجة االتقان البرنامج كامسا :المعرفون: االسم المنصب والمؤسسة العنوان سادسا :العنوانات العنوان االلكتروني العنوان البريدي الهاتف ()1 الهاتف ()2 االسم: التوقيع: التاريخ: 113 الهاتف ثالثاً :األساليب التطبيقات: -1األسلوب األدبي : مفهوـ األسلوب األديب . ٪توذج نص ( اٟتمى أليب الطيب ا١تتنيب ). -االستماع إىل النصوص وٖتليلها. -2األسلوب العلمي : مفهوـ األسلوب العلمي . ٪توذج نص ( اٟتمى للعامل األ١تاٍل بلز ). مفهوـ األسلوب العلمي ا١تتأدب . ٪توذج نص ( اٞتماؿ ). االستماع إىل النصوص وٖتليلها . -كتابة العدد . 114 األساليب -1األسلوب العلمي: ى ػػو األس ػػلوب ال ػػذي يس ػػتخدـ للتعب ػػَت ع ػػن اٟتق ػػائق العلمي ػػة ،واألفك ػػار ا١توض ػػوعية ،وال يك ػػوف لعواطػف الكاتػب أثػر فيػو ،لكػػن الكاتػب ٣تػر ناقػل أمػُت لؤلفكػػار واٟتقػائق ،و٧تػد ىػذا األسػلوب عػػادة يف الكتاب ػػات العلمي ػػة والفكري ػػة :كالط ػػب واالقتص ػػاد واٞتغرافي ػػا والت ػػاريخ ...كم ػػا ٧ت ػػده يف التق ػػارير العلمي ػػة والرٝتية. نموذج لألسلوب العلمي: يعرؼ األ١تاٍل (بلز) اٟتمى بأهنػا عبػارة عػن انفعػاؿ عػاـ يطػرأ علػى الوظػائف اٟتيويػة يضػاؼ إليػو سػػرعة غػػَت طبيعيػػة لػػبعض أعمػػاؿ اٞتسػػد وسػػرعة غػػَت عاديػػة للنػػبض .وزيػػادة للح ػرارة الغريزيػػة واضػػطراب للمجموع العصيب وا٢تضمي. واٟتم ػػى يف حقيقته ػػا ليس ػػت مرض ػػا قائم ػػا بنفس ػػو ب ػػل ى ػػي نتيج ػػة ٣ته ػػود عظ ػػيم يبذل ػػو اٞتس ػػم ليتخلص بسببو من مرض ويرجع التوازف اٞتسدي ٟتالتو األوىل. ومن أعراضها :ارتفاع درجػة اٟتػرارة فقػد تبلػغ لغايػة 42درجػة بػدؿ 37ويػزداد النػبض مػن 60 أو 70إىل 120وزيػػادة ,ويشػػعر ا١تصػػاب ْت ػرارة وقشػػعريرة متع ػاقبتُت ويضػػاؼ إىل ىػػذا العطػػش ,وفقػػد الشػػهية ,وجفػػاؼ اٞتلػػد ,وقلػػة عرقػػو ,وأمل يف ال ػرأس وتعكػػر يف البػػوؿ ,وشػػعور بالضػػجر ,فيشػػعر ا١ت ػريض بأنو تعب متكسر األعضاء ،كثيب ،وقد يعًتيو ىذياف أحيانا. 115 -2األسلوب األدبي: ىو أسلوب تعبَتي فػٍت ،تكتػب بػو األجنػاس األدبيػة ا١تختلفػة ،مػن مقالػة وخطبػة ورسػالة وقصػَتة وقص ػػة ومس ػػرحية .ىدف ػػو التعب ػػَت عم ػػا ٬ت ػػوؿ يف نف ػػس الكات ػػب م ػػن أفك ػػار وعواط ػػف ،والت ػػأثَت يف نف ػػوس اآلخرين ،وٖتقيق اإلفادة واإلمتاع يف آف واحد. نموذج لألسلوب األدبي: وصف المتنبي الحمى : ِ َف ِّٔػا حػيػاء " " فَػلَيػس تَػزور إِّال فػي الظَ ِ ػبلـ َ ُ َوزائَرتػي َكػأ َّ َ ً ؼ َواٟتَشايػا " " فَعافَتهػا َوباتَػت فػي ِعظامػي لت َ٢تا ا١تطػا ِر َ بَ َذ ُ َ توسػعػو بِػأَنػو ِاع ِ ِ السػق ِػاـ ضيق اٞتِ ُ لد َعن نَفسػي َو َعنهػا " " فَ ُ ُ يَ ُ َف الصبػح يطردىػا فَػتَجػري " " م ِ دامعُػهػا بِأَربَ َػع ٍػة ِسػج ِػاـ َكأ َّ ُ َ َ ُ ُ َ ػوؽ " " مراقَػبػةَ ا١تش ِ أُراقِب وقتَها ِمػن َغيػ ِر َش ٍ ػوؽ ا١تستَػه ِػاـ َ ُ ُ َ ُ َ ِ ِ َلقاؾ فػي ال ُكػر ِ ب العظ ِػاـ ػدؽ َش ّّػر " " إِذا أ َ عدىا َوالص ُ صد ُؽ َو ُ َويَ ُ َ لت أ ِ ػت " " فَ َكيف وص ِ الدىػ ِر ِعنػدي ُك ُّػل بِن ٍ َنت ِم َػن ال ِزح ِػاـ نت َ أَبِ َ َ ََ ِ ِ ػوؼ وال ِ ِ ِ السػه ِػاـ لسي َ َجَرحت ُ٣تََّر ًحا لَػم يَب َػق فيػو " " َمكػا ٌف ل ُ ػل َوالطَع ِػاـ يَ ُ داؤ َؾ فػي َشرابِ َ ػت َشيئًػا " " َو ُ ػب أَ َكل َ قوؿ يل الطَبي ُ ومػا فػي ِطبّْ ِػو أَنّػي جػو ٌاد " " أَض َّػر ِِّت ِ ػوؿ اٞتِم ِػاـ سم ِػو ط ُ َ َ َ ِ دخ َػل مػن قَت ِػاـ فػي قَت ِػاـ السرايػا " " َويَ ُ تَػ َع َّػوَد أَف يػُغَبّْ َػر فػي َ فَأ ِ العلي ِػق َوال اللِج ِػاـ ػل ال يُط ُ ُمس َ ػاؿ لَػوُ فَػ ََتعػى " " َوال ُى َو يف َ فَِإف أَمرض فَما م ِرض اِ ِ صطباري " " َوإِف أُٛتَ ْم فَمػا ُح َّػم اِعتِزامػي َ َ َ وإِف أَسلَػم فَمػا أَبقػى ولَ ِكػن " " سلِ ماـ إِلػى اٟتِمػاـِ مت ِمن اٟتِ ِ َ َ َ ُ َ 116 -3األسلوب العلمي المتِّدب: ىو األسلوب الذي يهػدؼ إىل عػرض اٟتقػائق العلميػة بطريقػة أدبيػة يقصػد ّٔػا اإلفهػاـ واإلقنػاع، حيث يقدـ لنا اٟتقائق العلمية بأسلوب أديب ٚتيل ،يقرّٔا لنا وٮتفف جفافها. نموذج لألسلوب العلمي المتِّدب: الشعور باٞتماؿ ما كاف يف كل ما حولنا من جاء يف مقاؿ بعنواف "اٞتماؿ" ما يلي ":لوال ُ البحار وأمواجها ,والسماء مناظر طبيعية ٚتاؿ :فشروؽ الشمس وغرؤّا ,وبريق النجوـ و١تعاهنا ,و ُ وزرقتها ,ال قيمة ٢تا يف نظر فاقد الشعور باٞتماؿ ,كما ال قيمة ٢تا يف نظر العمياف.. إ ّف تق ّدـ اإلنسانية يف ا١تدينة واٟتضارة والعلم واالخًتاع يدين للشعور باٞتماؿ ,أكثر من أي شي آخر , فلواله ما ٖترر اإلنساف من سيطرة الطبيعة عليو ؟ ذلل أنو لّما استيقظ يف نفسو الشعور باٞتماؿ نظر إىل العامل حولو نظرة عجب وإعجاب ,فكاف ىذا مفتاح ْتثو ,ومفتاح فل القيود اليت قيّدتو ّٔا الطبيعة". 117 العدد ( 1000 – 1وفروعو ) . 1تنقسم ىذه األقساـ من حيث مطابقتها معدودىا و٥تالفتها إياه إىل أربعة أقساـ. أوال :ما يلزـ لفظاً واحداً وىو العدد ا١تفرد ،وىو كما يأيت : أ ) العقود ( .) 90 – 20 ب) ( .) 900 – 100 ج) ( 1000وفروعو ). ثانيا :ما يوافق معدوده ( 1و . ) 2 ثالثا :ما ٮتالف معدوده دائما ،سواء أكاف مفردا أو مركبا أو معطوفا عليو ( .) 9 – 3 رابعا :ما ٮتالف حينا ويوافق حينا آخر ( . ) 10فيخالف مفردا ويوافق مركبا. .2وتنقسم من حيث نوع ٘تييزىا وإعرابو إىل أربعة أقساـ : أوال :ال ٘تييز لو ( 1و .) 2 ثانيا :ما ٘تييزه ٚتع ٣ترور باإلضافة ( .) 10 – 3 ثالثا :ما ٘تييزه مفرد منصوب ( ) 19 – 11والعقود ( .) 90 – 20 رابعا :ما ٘تييزه مفرد ٣ترور ) 900 – 100 ( .وما بينهما ،و ( 1000وفروعو ). 118 رابعاً : الكتابة التقريرية : التطبيقات : أوال :الكتابة التقريرية : -التعريف بها. أنواع الكتابة التقريرية . -مراحل إجراء التقرير. ثانيا :ىيكل التقرير ( تقرير حول كتاب ). مواصفات التقرير الجيد. -أسلوب التقرير ولغتو. تطبيقات على جميع أنواع الكتابات التقريرية من ك ل الصحفوالمج ت. 119 رابعا :الكتابة التقريرية تنتمي كتابة التقرير إىل الكتابة ا١توضوعية ،وىي تعتمد على ٚتع معلومات عن موضوع ما ،وتنسيقها ،ضمن نقاط منظمة. والتقرير قد يكوف أداة ْتثية أولية ،يستعُت ّٔا الطالب يف دراستو األكادٯتية ،حينما يكتب تقريرا عن موضوع ما ،كما أف كل شخص يف موقع مسؤولية قد ٬تد نفسو مضطرا لكتابة تقرير عن عمل قاـ بو ،أو نشاط شارؾ فيو ،أو عن أشخاص يعملوف ٖتت رئاستو، أو عن ٕتربة علمية أجراىا ،أو عن سَت عمل يشرؼ عليو ،أو عن حالة مرضية ،وىناؾ ٣تاالت كثَتة تتطلب كتابة التقرير ال ٯتكن حصرىا ىنا. تعريف بمفهوم التقرير: ( أ) لغة: تنص ا١تعاجم على أف معٌت (قرر ا١تسألة أو الرأي وضحو وحققو ،فنقوؿ :أقره يف ا١تكافٔتعٌت ثبتو َّ وسكنو فيو ،والقرار ما قر عليو الرأي من اٟتكم يف مسألة ما. تعريفو يف لساف العرب (البن منظور): نقوؿ“ :قر ر الكبلـ” أي فرغو و صبو يف أذف السامع. نقوؿ“ :أقررت الكبلـ” أي بينتو.تعريفو يف ا١تعجم الوسيط (ؽ ر ر): نقوؿ“ :قرر ا١تسألة أو الرأي” أي وضحو و حققو.(ب)اصط حاً: ضرب من ضروب الكتابة الوظيفية يتضمن قدراً من اٟتقائق و ا١تعلومات حوؿ موضوع معُت ،أو فرد معُت ،أو حالة معينة بناء على طلب ٤تدد ،أو وفقاً لغرض مقصود. أو ىو عملية علمية منظمة تسعى للكشف عن مسألة وهتدؼ إىل ٚتع ما تفرؽ منها ىنا وىناؾ يف صفحات منظمة مبوبة. 120 أنواع التقرير: التقرير الوصفي: يصف ظاىرة ما كما ىي ْتيث تكوف واضحة ،وغالبا ما يشتمل على اإلجابة عن األسئلة: كيف؟ ،ومىت؟ ،وأين؟ ،و١تاذا؟ التقرير انكباري: تقرير وسائل اإلعبلـ ،من إذاعة ،وتلفاز ،و٣تبلت. التقرير التحليلي: ال يقتصر على الوصف ،بل يقارف ،ويقًتح و٭تلل ويعلل ،مثل التقرير الذي يقدمو ا١تشرؼ عن طبلبو...وغَته. التقرير انحصائي: يهتم باألرقاـ ،سواء أكانت أمواالً أـ بشرا ،من ذلل تقارير البنوؾ وا١تؤسسات ا١تالية. التقرير انداري: غالبا ما يكوف مطبوعة وبنوده واضحة و٭تتاج إىل ملء الفراغات بعبارات مناسبة. أ٫تية التقرير(الغرض): -1بالنسبة للطالب اٞتامعي فهو نشاط ْتثي ال ٯتكن االستغناء عنو. -2يكسب الطالب مهارات علمية ومعلومات عميقة قلما يتطرؽ إليها النسياف. -3يساعده على تنمية قدراتو واستخداـ لغتو ،كما يساعده على إظهار كفايتو يف جوانب. التحصيل ا١تختلفة من تنظيم لؤلفكار وترتيبها. -4إعطاء الطالب فرصة ليمارس القراءة النقدية. -5تعليم الطالب كيفية الوصوؿ إىل ا٠تربة وا١تعرفة. -6يقوـ التقرير بدور أساسي يف حياة آّتمع ،و قد يغَت حياة الفرد و آّتمع لسنوات كثَتة قادمة. ونظرا ألف التقرير يقدـ بناء على طلب ٞتهة مسؤولة فينبغي أف تكوف ا١تعلومات بقدر الطلب ،وإجابات ألسئلة ٤تددة ،وأال يكثر من الكبلـ ،وقد يقصد بالتقرير إثبات وضعية 121 معينة درءاً لشبهة أو تأكيداً ٟتادثة معينة؛ لذا يكتب التقرير ّٔدؼ اٗتاذ قرار على ضوء ما تضمنو من معلومات. مراحل إجراء التقرير: أوالً :تحديد الموضوع: غالبا ما يكوف على سبيل التكليف من ا١تسؤوؿ ،أو من األستاذ للطالب ،أو يكوف مبادرة من أجل ٖتسُت معدؿ األداء للموظف ،أو إلنتاج للمصنع...وغَتىا؛ ٦تا يستلزـ- على سبيل ا١تثاؿ مع التقارير الطبلبية باٞتامعة -عند ٖتديد ا١توضوع ،وقبل كتابتو ،مراعاة اآليت: زيارة ا١تكتبة لبلطبلع. الرجوع إىل ا١توسوعات وا١تعاجم ا١تتخصصة. الرجوع إىل الدوريات. استشارة ذوي االختصاص. البعد عن التشعب والتشتيت. التعدد يف أصوؿ التقرير والتنوع. ثانيا :ىيكل التقرير (تقرير عن كتاب مث ً): ( أ) المقدمة: تعرؼ القارئ ٔتوضوع التقرير وا٢تدؼ منو ،كما تتضمن ا١تعلومات ا٠تاصة بالتقرير، والنهج الذي اتبعو الكاتب يف تناوؿ التقرير ،ؤّذه ا١تقدمة يتحدد طوؿ التقرير ،وىنا ٬تب على كل كاتب أف يتنبو إىل مسألة مهمة جدا ،وىي أف ٖتديد ا٢تدؼ من التقرير ال يقوـ بو الكاتب نفسو ،بل يأيت بالتحديد من طالب التقرير .وبياناهتا على النحو اآليت: عنواف الكتاب: اسم ا١تؤلف: الناشر: تاريخ النشر: وصف الكتاب :عدد صفحات الكتاب مثبلُ: 122 (ب) الموضوع (صلب التقرير): ىو صلب التقرير ،والقسم األكثر أ٫تية يف التقرير ،فهو يتضمن ا١تعلومات ا١تتعلقة ّتوىر التقرير ،وىذا القسم ىو ٔتثابة شهادة يديل ّٔا الكاتب يف قضية ما ،أو إجابة عن أسئلة تتطلب ما تتطلبو الشهادة يف نزاىة وموضوعية .ويضم: ٤تتوى الكتاب. ا١تنهج. األىداؼ. فكرة عن الفصوؿ. (ج) الخاتمة: وتأكيدا ٢تا ،إذا كاف طالب التقرير ال يريد تعلي ًقا ،أو تتضمن تلخيصا للمعلومات، ً استنتاجا ،أو توصية ،أو اقًتاحا ،أما إذا طلب شيئا من ىذا أو طلب كل ذلل فبلبد من إضافتها يف ا٠تا٘تة. مواصفات التقرير الجيد .1الوضوح :يسهل فهمو و استيعابو. .2اإل٬تاز :يكفي ألداء الغرض منو. .3اإليفاء :يغطي جوانب ا١توضوع. .4الدقة :معلوماتو دقيقة و صحيحة. .5اإلقناع :إقناع القارئ بوجهة النظر. أسلوب التقرير ولغتو: سبلمة اللغة؛ ويشمل ذلل اإلمبلء والنحو وا٠تط والطباعة. التعبَت ا١تباشر بتلقائية وعضوية دوف غموض وال ٣تاؿ لذكر احملسنات اللفظية. -إيراد اٟتقائق واألفكار دوف هتويل أو مبالغة. 123