Uploaded by Abdalaziz Alsalti

مقرر مهارات اللغة العربية 1

advertisement
1
‫اسم المق ـ ــرر ‪ :‬اللغة العربية مهارات ونصوص‬
‫رمز المقرر ورقمو ‪ :‬عربي ‪1100‬‬
‫عدد الساعات المعتمدة‪ 3 :‬ساعات معتمدة‬
‫عدد الساعات التدريسية‪ 3 :‬ساعات تدريسية‬
‫نوع المقرر‪ :‬إجباري‬
‫المتطلبات العامة ‪ :‬ال توجد‬
‫عدد األسابيع التدريسية‪ 15 :‬أسبوعا‬
‫إجمالي الساعات التدريسية‪ 45 :‬ساعة‬
‫‪2‬‬
‫بسم اهلل الر‪ٛ‬تن الرحيم‬
‫المقدمة‬
‫ا‪ٟ‬تمد هلل رب العا‪١‬تُت والصبلة والسبلـ على رسولو األمُت وبعد ‪،،،‬‬
‫فنقدـ بُت أيديكم ‪٤‬تتوى ا‪١‬تادة العلمية ‪ ،‬الذي أ ُِع َّد ليغطي مقرر اللغة العربية‬
‫( ‪ )1100‬ا‪١‬تتطلب اإلجباري يف كليات العلوـ التطبيقية ‪.‬‬
‫يعتمد ىذا ا‪١‬تقرر على دراسة نصوص نثرية ‪٥‬تتارة من القرآف الكرَل‪ ،‬والشعر العريب‪،‬‬
‫والقصة ‪،‬وا‪٠‬تطابة‪ ،‬والسَتة‪ ،‬و ا‪١‬تقالة ‪ ...‬فضبل عن القواعد النحوية‪ ،‬واإلمبلئية اليت ٭تتاجها‬
‫الطالب يف واقعو ا‪١‬تعيش ال سيما يف كتابة الرسائل بنوعيها ‪ :‬اإلخوانية ‪ ،‬والر‪ٝ‬تية ‪.‬‬
‫وهت دؼ ىذه ا‪١‬تادة إىل توثيق صلة الطالب باللغة العربية بصورة ٖتببهم فيها ‪ ،‬وٕتعلهم‬
‫يعتزوف ّٔا ‪ ،‬ويقبلوف عليها ؛ فتتحسن طرؽ أدائهم‪ ،‬وتقوى ملكاهتم ‪ ،‬يف القراءة والكتابة‬
‫وا‪ٟ‬تديث واالستماع‪ .‬كما هتدؼ إىل التعرؼ على أمهات كتب الًتاث العريب اإلسبلمي ‪،‬‬
‫واستنطاؽ نصوصها ‪ ،‬والكشف عن بعض معانيها يف ا‪١‬تعاجم العربية ‪ ،‬والتعرؼ على أساليب‬
‫ا‪١‬تؤلفُت ومناىج العلماء ا‪١‬تسلمُت ‪.‬‬
‫من أجل ىذا ا‪٢‬تدؼ النبيل ‪ ،‬عٍت عدد من أعضاء ىيئة التدريس يف قسم ا‪١‬تتطلبات‬
‫العامة (اللغة العربية) يف كليات العلوـ التطبيقية باختيار النصوص ‪ ،‬والتعليق عليها ‪ ،‬واختيار أىم‬
‫ا‪١‬تهارات اللغوية والنحوية والكتابية اليت ٭تتاجها الطالب يف التعبَت والفهم ‪ ،‬وحرصوا على‬
‫تبسيطها وتوضيحها توضيحا ميسرا ‪.‬‬
‫كما يقوـ الطالب ‪ -‬إىل جانب دراسة ىذه النصوص والقواعد ‪ -‬بكتابة التكاليف عن‬
‫كل وحدة قاـ بدراستها ؛ ليكوف على ارتباط وثيق با‪١‬تادة ا‪١‬تدروسة ‪ ،‬وىو ما يسمى ا‪ٞ‬تانب‬
‫التطبيقي ‪.‬‬
‫ٯتثل ىذا ا‪١‬تساؽ صورة من صور العمل ا‪ٞ‬تماعي ا‪١‬تتناسق ا‪١‬تتكامل أسهم فيو أعضاء ىيئة‬
‫تدريس اللغة العربية يف كليات العلوـ التطبيقية‪ ،‬وىم ‪-:‬‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫الدكتور ‪ /‬عيسى بن ‪٤‬تمد السليماٍل ػ كلية نزوى‪.‬‬
‫الدكتور ‪ /‬راشد بن ‪ٛ‬تد ا‪ٟ‬تسيٍت ػ كلية نزوى‪.‬‬
‫الدكتور ‪٤ /‬تمد بن مسلم ا‪١‬تهري ػ كلية صبللة‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪-5‬‬
‫الدكتور ‪ /‬أ‪ٛ‬تد بن عبد الر‪ٛ‬تن با‪٠‬تَت ػ كلية صبللة‪.‬‬
‫الدكتور ‪ٛ/‬تود الدغيشي ػ كلية الرستاؽ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-6‬‬
‫‪-7‬‬
‫الدكتورة ‪ /‬ىند ا‪٢‬تامشية ػ كلية صحار‪.‬‬
‫الدكتور ‪ /‬فضل يوسف ػ كلية صور‪.‬‬
‫‪ -8‬الدكتورة ‪ /‬نورة ا‪ٟ‬توسنية ػ كلية عربي‪.‬‬
‫ىذا ا‪ٞ‬تهد ‪ٙ‬ترة طيبة من ‪ٙ‬تار التعاوف العلمي ا‪١‬تشًتؾ نأمل أف يكوف قد أدى ما نطمح إليو‬
‫من رفع ا‪١‬تستوى الفكري واألديب واللغوي للطلبة يف كليات العلوـ التطبيقية يف سلطنة عماف ‪.‬‬
‫واهلل نسأؿ أف يوفق ا‪ٞ‬تميع ‪٠‬تدمة العلم ونشره‬
‫ا‪١‬تؤلفوف‬
‫‪4‬‬
‫أوال ‪ :‬التعريف بالمقرر‬
‫مقػػرر خػػاص بتػػدريس اللغػػة العربيػػة للمتخصصػػُت بغَتىػػا يف ٗتصصػػات كليػػات العلػػوـ التطبيقيػػة؛‬
‫ألغراض تتعلق ٔتا يأيت ‪:‬‬
‫‪ -1‬االعتزاز باللغة العربية وثقافتها ‪.‬‬
‫‪ -2‬إبراز ا‪٢‬توية الثقافية للمجتمع بوصف العربية عنصرا رئيسا يف ثقافتو ا‪١‬تعيارية‪.‬‬
‫‪ -3‬بناء أسس لغوية سليمة يف مهارات ‪ :‬االستماع‪ ،‬والتحدث‪ ،‬والقراءة ‪ ،‬والكتابة ‪.‬‬
‫‪ -4‬بناء أسس سليمة للكتابة الوظيفية والتخصصية‪.‬‬
‫‪ -5‬فهم النصوص اللغوية‪ ،‬وإتقاف مهارات التذوؽ والتحليل والنقد ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أىداف المقرر‬
‫األىداف العامة ‪:‬‬
‫تتمثل أىداف المقرر العامة في اآلتي ‪:‬‬
‫‪ٖ -1‬تبيب اللغة العربية للناطقُت ّٔا‪.‬‬
‫‪ -2‬بناء القدرة على استعماؿ اللغة العربية يف مواقف ‪٥‬تتلفة استعماال فصيحا مقبوال‪.‬‬
‫‪ -3‬معرفة خصائص العربية يف بناء ا‪ٞ‬تمل وما يتعلق ّٔا‪.‬‬
‫‪ -4‬بناء القدرة على تذوؽ النصوص اللغوية‪.‬‬
‫‪ -5‬بناء القدرة على استعماؿ الًتاكيب اللغوية الصحيحة للجمل‪ ،‬والعبارات كتابة وٖتدثا‪.‬‬
‫‪ -6‬االىتماـ بقواعد اإلمبلء ‪.‬‬
‫‪ -7‬استعماؿ ا‪١‬تعجم العريب ‪.‬‬
‫(ب) األىداف الخاصة ‪:‬‬
‫تتمثل األىداف الخاصة في اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أف يقرأ الطالب قراءة جهرية سليمة ‪.‬‬
‫‪ -2‬أف يشرح فقرة من ( ‪ 50‬كلمة ) بعد قراءة صامتة سليمة ‪.‬‬
‫‪ -3‬أف يعرب كتابة عن موضوع ما يف صفحة واحدة تعبَتا سليما ‪.‬‬
‫‪ -4‬أف يعرب شفويا عن موضوع ما يف ‪ٜ‬تس دقائق بعربية سليمة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أف تنمو لديو ا‪١‬تهارات العليا لبلستماع ( التقوَل ‪ ،‬والنقد)‪.‬‬
‫‪ -6‬أف يكػػوف قػػادرا علػػى كتابػػة نػػص وظيفػػي ( رسػػالة‪ ،‬تقريػػر‪٤ ،‬تضػػر اجتمػػاع‪ ،‬سػػَتة ذاتيػػة‪ ،‬رسالػ ػ ػ ػة‬
‫ر‪ٝ‬تية )‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -7‬أف يتمكن من استعماؿ العربيػة اسػتعماال وظيفيػا مقبػوال يف عػرض ا‪١‬توضػوعات يف ‪٣‬تػاؿ ٗتصصػو‬
‫باستخداـ التقنية ا‪ٟ‬تديثة‪.‬‬
‫محتوى المقرر ‪:‬‬
‫الوحدة األولى‪:‬‬
‫عدد األسابيع( ‪ )7‬عدد الساعات التدريسية (‪)21‬‬
‫تعٌت ىذه الوحدة بتعريف الطالب بقضايا لغتو وتعميق إحساسو بالنص ولغتو من خبلؿ‬
‫القراءة ‪،‬والتحليل‪ ،‬وفهم الًتاكيب اللغوية ‪ .‬وتتضمن الموضوعات اآلتية ‪:‬‬
‫( ‪ ) 3‬ساعات‬
‫‪ -1‬من قضايا اللغة العربية‬
‫ أسباب ضعف اللغة العربية‪.‬‬‫ اللغة وا‪٢‬توية واالنتماء‪.‬‬‫‪ -‬التعريب‪.‬‬
‫( ‪ )6‬ساعات تدريسية‬
‫‪ -2‬نص من القرآن الكريم ‪:‬‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫التبلوة الصحيحة لآليات الكرٯتة من سورة لقماف ‪ ،‬اآليات من ‪. 19-12‬‬
‫توضيح معاٍل األلفاظ يف اآليات من خبلؿ كتاب (صفوة التفاسَت) للشيخ الصابوٍل‪.‬‬
‫أقساـ الكبلـ وما يتعلق بو ( االسم‪ ،‬والفعل‪ ،‬وا‪ٟ‬ترؼ )‪.‬‬
‫األسلوب ا‪٠‬تربي واإلنشائي ‪.‬‬
‫‪ -‬حفظ اآليات الكرٯتة ‪.‬‬
‫( ‪ ) 6‬ساعات تدريسية‬
‫‪ -3‬نص شعري ‪:‬‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫ قراءة النص الشعري قراءة جهرية صحيحة ( نص " النسر " أليب ريشة )‪.‬‬‫ استعماؿ ا‪١‬تعجم يف الكشف عن معاٍل ا‪١‬تفردات‪.‬‬‫ ٖتليل النص الشعري واستخراج الصور الفنية من النص ( التشبيو )‪.‬‬‫ إعراب ا‪ٞ‬تملة اال‪ٝ‬تية ( ا‪١‬تبتدأ وا‪٠‬ترب‪ +‬النواسخ )‪.‬‬‫‪ -‬٭تفظ الطالب األبيات العشرة األوىل‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫ تكليف الطبلب بنصوص شعرية مع التعريف بأصحاب ىذه النصوص ومعرفة ألواهنا‬‫( العمودي – شعر التفعيلة – شعر النثر ) وىي‪:‬‬
‫‪ " -‬عمان انهضي "أليب سبلـ الكندي مطلع قصيدتو ‪:‬‬
‫عُمان انهضي واستنهضي الشرق والغربا وال تقعدي واستصحبي الصارم العصبا‬
‫‪ -‬قصيدة ا‪١‬تثقب العبدي مطلعها ‪:‬‬
‫أَن تُتِم الو ْع َد في َش ٍ‬
‫ـيء نَـ َع ْـم‬
‫َ‬
‫الَ تَـ ُقولـن إِذَا مـا لـم تُـ ِر ْد‬
‫‪ -‬قصائد عمانية من الشعر ا‪ٟ‬تر ( التفعيلة وا‪١‬تنثور )‪.‬‬
‫( ‪ ) 6‬ساعات تدريسية‬
‫‪ -4‬فن الخطابة ‪:‬‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف با‪٠‬تطبة ‪.‬‬
‫ فوائد ا‪٠‬تطبة ‪.‬‬‫ صفات ا‪٠‬تطيب ا‪ٞ‬تيد ‪.‬‬‫ شرح خطبة أمَت ا‪١‬تؤمنُت عمر بن ا‪٠‬تطاب رضي اهلل عنو ( أيها الناس ‪ :‬إف بعض‬‫الطمع فقر ‪ ،) ...‬وٖتليلها ‪.‬‬
‫ حفظ الطالب ا‪٠‬تطبة السابقة كلها من قولو ( أيها الناس ) حىت آخرىا ‪.‬‬‫ تكليف الطبلب ٓتطب أخرى ٘تثل العصور ا‪١‬تختلفة‪.‬‬‫‪ -‬خطبة ا‪ٞ‬تهاد ألمَت ا‪١‬تؤمنُت علي بن أيب طالب ‪.‬‬
‫ خطبة عمر بن عبد العزيز ( أما بعد فإنكم مل ٗتلقوا عبثا ولن تًتكوا سدا)‪.‬‬‫ خطبة خالد بن عبد اهلل القصري ‪ ،‬يف ا‪ٟ‬تث على مكارـ األخبلؽ أيها الناس نافسوا‬‫يف ا‪١‬تكارـ ‪.‬‬
‫‪ -‬ا‪ٞ‬تملة الفعلية ‪.‬‬
‫الوحدة الثانية ‪:‬‬
‫عدد األسابيع (‪ )3‬عدد الساعات التدريسية (‪)9‬‬
‫هتتم ىذه الوحدة بتحليل النصوص اللغوية اإلبداعية ( التعبَت اإلبداعي )‪.‬‬
‫وتتضمن الموضوعات اآلتية ‪:‬‬
‫(‪ ) 3‬ساعات تدريسية‬
‫‪ -1‬فن القصة ‪:‬‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫ تعريف بالقصة ‪.‬‬‫ ٖتديد عناصر القصة ‪.‬‬‫‪7‬‬
‫ ٖتليل عناصر قصة ( عزاف ) ‪ٟ‬تمد بن رشيد بن راشد ‪.‬‬‫ اختيار قصص عمانية أخرى ‪.‬‬‫‪ -‬الكتابة اإلمبلئية ( ا‪٢‬تمزات ‪ +‬التاءات )‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬ساعات تدريسية‬
‫‪ -2‬فن المقالة ‪:‬‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫تعريف با‪١‬تقالة ‪.‬‬
‫أقساـ ا‪١‬تقالة وأنواعها‪.‬‬
‫‪٪‬تاذج من ا‪١‬تقاالت ‪.‬‬
‫ٖتليل مقاالت من الصحف وا‪ٞ‬ترائد ‪.‬‬
‫ كتابة الطبلب مقاالت يف األحداث العامة ‪.‬‬‫ كتابة الطبلب مقاالت يف ‪٣‬تاؿ التخصص‪.‬‬‫ الفقرة ‪.‬‬‫‪ -‬عبلمات الًتقيم ‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬ساعات تدريسية‬
‫‪ -3‬فن الرسالة ‪:‬‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫تعريف بالرسالة ‪.‬‬
‫أنواع الرسائل ‪.‬‬
‫‪٪‬تاذج من الرسائل الر‪ٝ‬تية‪.‬‬
‫كتابة الطبلب رسائل ر‪ٝ‬تية ‪.‬‬
‫الوحدة الثالثة ‪ :‬عدد األسابيع ( ‪ ) 5‬عدد الساعات التدريسية ( ‪) 15‬‬
‫تركز ىذه الوحدة على إتقاف الطالب مهارات الكتابة الوظيفية ( التعبَت الوظيفي )‪ ،‬وتتضمن‬
‫الموضوعات اآلتية ‪:‬‬
‫( ‪ ) 3‬ساعات تدريسية‬
‫‪ - 1‬فن كتابة محاضر االجتماعات ‪:‬‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫ عناصر احملضر‪.‬‬‫‪ -‬أنواع احملاضر ‪.‬‬
‫ ‪٪‬تاذج من ‪٤‬تاضر االجتماعات‪.‬‬‫ كتابة الطبلب ‪٤‬تاضر اجتماعات‪.‬‬‫‪8‬‬
‫( ‪ ) 3‬ساعات تدريسية‬
‫‪ -2‬فن السيرة ‪:‬‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫ تعريف بالسَت وأنواعها‪.‬‬‫ ‪٪‬تاذج من السَت‪.‬‬‫ كتابة الطبلب أنواع السَت ‪.‬‬‫( ‪ ) 3‬ساعات تدريسية‬
‫‪3‬ـ األساليب ‪:‬‬
‫ األسلوب األدبي ‪:‬‬‫التطبيقات‪:‬‬
‫ مفهوـ األسلوب األديب ‪.‬‬‫ ٖتليل نص ( ا‪ٟ‬تمى أليب الطيب ا‪١‬تتنيب )‪.‬‬‫ االستماع إىل النصوص وٖتليلها‪.‬‬‫( ‪ ) 3‬ساعات تدريسية‬
‫ األسلوب العلمي ‪:‬‬‫التطبيقات ‪:‬‬
‫ مفهوـ األسلوب العلمي ‪.‬‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫ٖتليل نص ( ا‪ٟ‬تمى للعامل األ‪١‬تاٍل بلز )‪.‬‬
‫مفهوـ األسلوب العلمي ا‪١‬تتأدب ‪.‬‬
‫ٖتليل نص ( ا‪ٞ‬تماؿ )‪.‬‬
‫االستماع إىل النصوص وٖتليلها ‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة العدد ‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬ساعات تدريسية‬
‫‪ -4‬الكتابة التقريرية ‪:‬‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف بالكتابة التقريرية‪.‬‬
‫ أنواع الكتابة التقريرية ‪.‬‬‫‪ -‬مراحل إجراء التقرير‪.‬‬
‫ ىيكل التقرير ( تقرير حوؿ كتاب )‪.‬‬‫ مواصفات التقرير ا‪ٞ‬تيد‪.‬‬‫‪ -‬أسلوب التقرير ولغتو‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫استراتيجيات التدريس ‪:‬‬
‫ػ احملاضرات ‪.‬‬
‫ػ التعلم التعاوٍل ‪.‬‬
‫ػ التعلم الذايت ‪.‬‬
‫ػ التعلم بأسلوب حل ا‪١‬تشكبلت ‪.‬‬
‫ػ أسلوب العصف الذىٍت‪.‬‬
‫ػ العمل يف ‪٣‬تموعات ‪.‬‬
‫ػ توظيف وسائل تقنية حديثة (‪.)PowerPoint-Over HeadProjector‬‬
‫التقويم ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬أعمال الفصل ( ‪ 50‬درجة ) موزعة على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬امتحاف منتصف الفصل ( ‪ 20‬درجة )‪ ،‬يتضمن االمتحاف أسئلة موضوعية ومقالية‪.‬‬
‫ب‪ -‬األنشطة الشفوية ( التحدث‪ ،‬والقراءة ‪ ،‬والعرض وا‪١‬تناقشة ‪ ،‬وا‪ٟ‬تضور ) (‪ 15‬درجة)‪.‬‬
‫ج‪ -‬األنشطة الكتابية ( ‪ 15‬درجة )‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬االمتحان النهائي (‪ 50‬درجة ) توزع درجات االمتحان كاآلتي ‪:‬‬
‫( ‪ 10‬درجات ) أسئلة موضوعية ‪ ،‬و( ‪ 40‬درجة ) أسئلة مقالية‪ :‬قصَتة وطويلة ‪.‬‬
‫المصادر و المراجع ‪:‬‬
‫‪ .1‬القرآف الكرَل وتفسَته‪ :‬صفوة التفاسَت للصابوٍل‪ ،‬وتفسَت ا‪ٞ‬تبللُت للسيوطي‪.‬‬
‫‪٣ .2‬تمع اللغة العربية ‪،‬ا‪١‬تعجم الوسيط ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ .3‬أ‪ٛ‬تد زكي صفوت ‪ٚ ،‬تهرة خطب العرب يف عصور العربية الزاىرة ‪ ،‬ا‪١‬تكتبة العلمية‬
‫‪ .4‬ديواف عمر أيب ريشة‪ ،‬دار العودة‪ ،‬بَتوت آّلد األوؿ‪.1998 ،‬‬
‫‪ .5‬فػ ػوازين ف ػػتح اهلل الػ ػراميٍت ‪ ،‬ا‪١‬ترج ػػع اللغ ػػوي الػ ػوايف يف التعب ػػَت اإلب ػػداعي وال ػػوظيفي‪ ،‬دار‬
‫الكتاب ا‪ٞ‬تامعي ‪ ،‬العُت ‪.2007 ،‬‬
‫‪٤ .6‬تمػػد ‪٤‬تمػػد أبػػو موسػى‪ ،‬شػػرح أحاديػػث مػػن صػػحيح البخػػاري‪ ،‬مكتبػػة وىبػػة ‪ ،‬القػػاىرة‪،‬‬
‫د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ .7‬عرفػ ػػة حلمػ ػػي عبػ ػػاس ‪،‬مرجعػ ػػل إىل لغػ ػػة عربيػ ػػة صػ ػػحيحة ‪ ،‬مكتبػ ػػة اآلداب‪ ،‬القػ ػػاىرة‪،‬‬
‫‪2002‬ـ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ .8‬سليماف فياض‪ ،‬النحو العصري دليل مبسط لقواعد اللغة العربية ‪ ،‬مركز األىػراـ للًت‪ٚ‬تػة‬
‫والنشر‪ ،‬القاىرة‪. 1995 ،‬‬
‫‪٣ .9‬تلة العريب الكويتية‪.‬‬
‫اإلنًتنت ‪.‬‬
‫‪.10‬‬
‫أية مراجع أخرى يراىا أستاذ ا‪١‬تقرر مناسبة ‪.‬‬
‫‪.11‬‬
‫‪11‬‬
‫الوحدة األولى‬
‫أوالً ‪ -‬من قضايا اللغة العربية‬
‫ أسباب ضعف اللغة العربية‪.‬‬‫ اللغة وا‪٢‬توية واالنتماء‪.‬‬‫‪ -‬التعريب‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫أسباب ضعف اللغة العربية‬
‫نشهد يف مدارس التعليم العاـ‪ ،‬وا‪ٞ‬تامعات‪ ،‬ضعفاً ملحوظاً يف أوساط الطلبة يف اللغة العربية؛‬
‫ضعفاً علمياً ووظيفياً‪ :‬يف القراءة والكتابة والتعبَت واالستيعاب والتواصل‪ ،‬ويف ٖتصيل علوـ اللغة‬
‫العربية‪ ،‬ويف اإلقباؿ عليها‪ .‬وقد زادت مشكلة ضعف الطلبة يف اللغة العربية وتفشت حىت أصبحت‬
‫ظاىرة مقلقة من ظواىر الًتدي الثقايف والعلمي الذي يلف أمتنا العربية من احمليط إىل ا‪٠‬تليج‪ .‬ويف‬
‫حقيقة األمر‪ ،‬فإف الشكوى من تدٍل مستوى األداء اللغوي لدى بعض ا‪١‬تتحدثُت باللغة العربية‬
‫قدٯتة وليست با‪ٟ‬تديثة‪ .‬فقد ‪ٟ‬تظ ابن ا‪ٞ‬توزي (ت ‪510‬ىػ) شيوع اللحن يف عصره‪٦ ،‬تا دفعو إىل‬
‫تأليف كتابو "تقوَل اللساف"‪ ،‬حيث قاؿ يف مقدمتو‪" :‬إٍل رأيت كثَتاً من ا‪١‬تنتسبُت إىل العلم‬
‫يتكلموف بكبلـ العواـ ا‪١‬ترذوؿ جرياً منهم على العادة‪ ،‬وبعداً عن علم العربية ‪ ،‬فعزمت على تأليف‬
‫كتايب ىذا "‪ .‬كما أف ما ‪ٟ‬تظو ابن منظور (ت ‪711‬ىػ ) من ذيوع اللحن يف العربية كاف سبباً يف‬
‫تأليف كتابو العظيم‪" :‬لساف العرب"‪ ،‬إذ يقوؿ يف مقدمتو‪" :‬وذلل ‪١‬تا رأيتو قد غلب يف ىذا األواف‬
‫من اختبلؼ األلسنة واأللواف‪ ،‬حىت لقد أصبح اللحن يف الكبلـ يعد ‪ٟ‬تناً مردوداً‪ ،‬وصار النطق‬
‫بالعربية من ا‪١‬تعايب معدوداً‪ ،‬وتنافس الناس يف تصانيف الًت‪ٚ‬تانات يف اللغة األعجمية‪ ،‬وتفاصحوا‬
‫يف غَت العربية فجمعت ىذا الكتاب يف زمن أىلو بغَت لغتو يفتخروف"‪.‬‬
‫ومع تلل ا‪ٞ‬تهود العظيمة اليت بذ‪٢‬تا ا‪١‬تتقدموف إلنقاذ الوضع ا‪١‬تًتدي للغة العربية يف أوساط‬
‫الناس‪ ،‬إال أف الشكوى من تدٍل مستوى األداء اللغوي عند الطلبة يف التعليم العاـ تزداد يوماً بعد‬
‫يوـ‪.‬‬
‫فمن الذين التفتوا إىل ىذا الضعف يف الثبلثينيات من القرف ا‪١‬تاضي الدكتور طو حسُت يف‬
‫كتابو" األدب ا‪ٞ‬تاىلي" الذي رأى "أف لغتنا العربية ال تدرس يف مدارسنا‪ ،‬وإ‪٪‬تا يدرس فيو شيء‬
‫غريب ال صلة بينو وبُت ا‪ٟ‬تياة‪ ،‬وال صلة بينو وبُت عقل التلميذ وشعوره وعاطفتو ‪" .‬‬
‫وبعد ذلل الوصف الذي سجلو أحد الغيورين على اللغة العربية يف الثبلثينيات‪ ،‬تستمر شكوى‬
‫الًتبويُت وا‪١‬تثقفُت من ضعف الطلبة يف اللغة العربية‪ ،‬فهذه الدكتورة بنت الشاطئ يف الستينيات‬
‫(‪)1969‬تصف حاؿ ا‪١‬تتعلمُت يف زماهنا بقو‪٢‬تا‪" :‬الظاىرة ا‪٠‬تطَتة ألزمتنا اللغوية ىي أف التلميذ‬
‫كلما سار خطوة يف تعلم اللغة العربية زاد جهبل ّٔا‪ ،‬ونفورا منها‪ ،‬وصدودا عنها‪ ،‬وقد ٯتضي يف‬
‫الطريق التعليمي إىل آخر الشوط فيتخرج يف ا‪ٞ‬تامعة وىو ال يستطيع أف يكتب خطابا بسيطا بلغة‬
‫قومو‪ ،‬بل قد يتخصص يف دراسة اللغة العربية حىت يناؿ أعلى درجاهتا‪ ،‬ويعييو مع ذلل أف ٯتلل‬
‫ىذه اللغة اليت ىي لساف قوميتو ومادة ٗتصصو"‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫أسباب ضعف الطلبة في اللغة العربية‪:‬‬
‫تعددت أسباب ظاىرة ضعف الطلبة يف اللغة العربية فهناؾ من يرى ‪:‬‬
‫ أهنا نتيجة انتشار العامية يف الوطن العريب‪.‬‬‫ىناؾ من يرجعها إىل ثنائية اللغة بُت ا‪١‬تدرسة والبيت والشارع‪.‬‬‫ ومن الباحثُت من يرى أف ضعف الطلبة يف اللغة العربية إ‪٪‬تا ىو بسبب سوء تصميم ا‪١‬تناىج‬‫ا‪١‬تدرسية‪ ،‬كما أف الكتب ا‪١‬تدرسية ينقصها عنصر التشويق واالرتباط بواقع الطلبة وحياهتم‬
‫ومتطلباهتم‪ ،‬وتأخر أساليب تقوَل الطلبة‪.‬‬
‫ وىناؾ من يقوؿ إهنا تعود إىل ا‪١‬تعلم وتأىيلو وطريقة تدريسو‪.‬‬‫ ومنهم من يرجعها إىل الطالب نفسو وعدـ جديتو ورغبتو يف إدراؾ ا‪١‬تهارات األساسية يف اللغة‬‫العربية‪.‬‬
‫ وىناؾ من ٭تمل اإلعبلـ ووسائلو ا‪١‬تختلفة مسؤولية ىذه الظاىرة ا‪٠‬تطَتة‪.‬‬‫ كما أف من بُت الباحثُت من يعزو الضعف يف اللغة إىل ا‪١‬تشهد الثقايف العريب حيث "ا‪٢‬تبوط‬‫الثقايف العاـ‪ ،‬وعدـ وجود ارتباط وثيق ٔتصادر التثقيف الرئيسة أو الغنية وخاصة ا‪١‬تواد ا‪١‬تقروءة‪ ،‬ىذا‬
‫باإلضافة إىل أسباب أخرى ‪٥‬تتلفة احملاور تتعلق با‪ٟ‬تياة ا‪١‬تادية القائمة‪ ،‬وبالصراع الفكري والتذبذب‬
‫الثقايف الذي يعيشو آّتمع العريب‪ ،‬والنقبلت والتغَتات ا‪ٟ‬تضارية اليت يشهدىا"‪.‬‬
‫وعلى كل‪ ،‬فأسباب ضعف الطلبة يف اللغة العربية متداخلة‪ ،‬كما أف وجود ىذه الظاىرة متباين‪،‬‬
‫ونسبة انتشارىا بُت قطر عريب وآخر ‪٥‬تتلفة‪ ،‬وذلل تبعاً لبلٕتاه الثقايف ونسبة الوعي الفكري‬
‫والقومي وا‪١‬تستوى التعليمي‪ ،‬وتبعاً للظروؼ االجتماعية واالقتصادية والتغَتات ا‪ٟ‬تضارية اليت ٗتضع‬
‫‪٢‬تا الببلد أو يتفاعل معها آّتمع ‪.‬‬
‫السؤال ما الهدف من وراء ىذا االىتمام؟‬
‫‪ -‬غرس االعتزاز باللغة العربية يف نفوس أبنائها بِ َعدّْىا لغة دينهم‪.‬‬
‫ التوعية باللغة العربية لكوهنا اللغة الروحية والر‪ٝ‬تية‪ ،‬وذلل على ا‪١‬تستويُت الر‪ٝ‬تي والشعيب ‪.‬‬‫‪ -‬حث ا‪٢‬تيئات وا‪١‬تؤسسات العامة وا‪٠‬تاصة على تعزيز استخداـ اللغة العربية وجعلها األساس يف‬
‫التعامل والتخاطب واإلعبلف‪.‬‬
‫_ العمل على تيسَت تعليمها للناشئة وتعليمها للناطقُت بغَتىا‪.‬‬
‫‪-‬تنظيم احملاضرات والندوات وحلقات البحث للنهوض باللغة العربية‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫معالجة الضعف في اللغة العربية ‪:‬‬
‫أما عبلج ىذا الضعف فغَت عسَت‪ ،‬لكنو ٭تتاج إىل وعي وإدراؾ ٓتطورة ا‪١‬تشكلة أوالً‪ ،‬وبسرعة ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة‬
‫ثانياً‪ ،‬وبتضافر ا‪ٞ‬تهود وتعاوف ا‪١‬تخلصُت والغيورين على ىذه اللغة يف األقطار العربية ثالثاً‪ .‬وفوؽ ذلل‪،‬‬
‫ٖتتاج تلل ا‪ٞ‬تهود إىل قرارات سياسية شجاعة تًُتجم نتائجها إىل برامج وأنشطة وخطط ترتقي بتعليم‬
‫اللغة العربية ‪ ،‬وهتتم بسبلمتها‪.‬‬
‫نظراً لذلل الضعف ا‪١‬تتنامي يف اللغة العربية يف أوساط فئات وشرائح آّتمع بعامة‪ ،‬و‪٣‬تتمع الطلبة‬
‫ٓتاصة‪ ،‬فإف ا‪ٟ‬تاجة تبدو ماسة اآلف ‪-‬وأكثر من أي وقت مضى‪ -‬إىل الوقوؼ وقفة عربية صادقة لوضع‬
‫حد ‪٢‬تذا الضعف‪ ،‬ويف البحث ا‪ٞ‬تاد عن ا‪ٟ‬تلوؿ ا‪١‬تمكنة ‪١‬تعا‪ٞ‬تة أوجو القصور يف التعليم‪ ،‬ويف اإلعبلـ‪،‬‬
‫ويف ‪ٚ‬تيع الدوائر وا‪١‬تؤسسات ا‪ٟ‬تكومية واألىلية اليت تشًتؾ يف تغذية ىذا الضعف واستمراره‪ ،‬حىت ال‬
‫تصبح اللغة العربية غريبة على أبنائها‪ ،‬وال أف ينحصر استخدامها يف أوساط النخبة ا‪١‬تتخصصة‪ ،‬أو‬
‫األوساط الر‪ٝ‬تية ا‪٠‬تاصة ‪.‬‬
‫ويف حقيقة األمر‪ ،‬فإننا لسنا ْتاجة إىل مزيد من األدلة على الضعف العاـ يف اللغة العربية بقدر ما ‪٨‬تن‬
‫ْتاجة إىل قرارات سياسية وتربوية شجاعة ‪١‬تعا‪ٞ‬تة ىذا الضعف‪ .‬ويف ىذا الصدد يقوؿ أحد الباحثُت ‪:‬‬
‫"إف الدراسات اليت كتبت عن اللغة العربية‪ ،‬والندوات اليت عقدت لشأف من شؤوهنا ليست بالقليلة‪،‬‬
‫لكن األمر ٭تتاج إىل ٕتاوز ا‪ٟ‬تاجز النفسي وعقد النقص إىل شيء من ا‪ٞ‬تد والعزٯتة والصدؽ مع النفس‪،‬‬
‫وسلوؾ الطرؽ ا‪١‬تؤدية إىل صبلح اللغة واستقامتها على ألسنة أبنائها بثقة تنبعث من النفس ا‪١‬تعتزة بتلل‬
‫اللغة ا‪١‬تؤمنة بعبقريتها و‪ٚ‬تا‪٢‬تا" ‪.‬‬
‫وإذا مل يتدارؾ الساسة وا‪١‬تثقفوف والًتبويوف ىذه ا‪١‬تشكلة‪ ،‬ويسعوا إىل عبلجها وا‪ٟ‬تد من آثارىا‪ ،‬فإف‬
‫العواقب ستكوف وخيمة على ا‪١‬تشهدين الثقايف والعلمي‪ .‬فضعف الطلبة لغوياً يعٍت قصوراً يف أداء‬
‫مهامهم الثقافية والعلمية‪ ،‬وقصوراً يف التواصل العلمي مع مصادر ا‪١‬تعرفة‪ ،‬وقصوراً ثقافياً ٭تد من انتفاعهم‬
‫بالرصيد العلمي الزاخر ألمتهم واألمم األخرى‪ ،‬وضعفاً يف القدرة على اإلضافة إيل ىذا الرصيد‪ ،‬وفوؽ‬
‫ذلل ضعفاً يف ارتباطهم بدينهم اإلسبلمي وتراثهم العريب ‪.‬‬
‫ؤتا أف اللغة العربية ٘تثل ىوية األمة ومصدر عزهتا وكرامتها‪ ،‬فإف على ا‪١‬تؤسسات الًتبوية واللغوية الكربى‬
‫يف الوطن العريب أف تنسق بُت جهودىا اليت تبذ‪٢‬تا يف ميداف ا‪ٟ‬تفاظ على اللغة العربية وتطوير تعليمها‬
‫وتعلمها‪ ،‬وأف تبحث يف نتائج الضعف يف اللغة العربية‪ ،‬ويف بياف مدى خطورتو على مستقبل اللغة‬
‫ومستقبل األمة‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫اللغة والهوية واالنتماء‬
‫تعد اللغة العربية أىم مقومات الثقافة العربية اإلسبلمية ‪ ،‬وىي أكثر اللغات اإلنسانية ارتباطاً بعقيدة‬
‫األمة‪ ،‬وىويتها ( الصحيح ‪ :‬وىي اللغة ا‪١‬ترتبطة بعقيدة األمة وىويتها )‪ ،‬لذلل صمدت أكثر من سبعة‬
‫عشر قرناً دليبلً ‪ٟ‬تضارة أمتها ‪ ،‬وشاىداً على إبداع أبنائها حوايل تسعة قروف‪.‬‬
‫لقد تعددت النظريات حوؿ نشأة اللغة فمنهم من يرجع الفضل يف نشأة اللغة اإلنسانية إىل إ‪٢‬تاـ إ‪٢‬تي‪،‬‬
‫ىبط على اإلنساف ‪ ،‬فعلّمو النطق وأ‪ٝ‬تاء األشياء قاؿ تعاىل‪ " :‬وعلم آدـ األ‪ٝ‬تاء كلها " (البقرة‪.)30:‬‬
‫ومنهم من يرى أهنا نشأت من األصوات الطبيعية وسارت يف سبيل الرقي شيئاً فشيئاً ‪ ،‬تبعاً الرتقاء‬
‫العقلية اإلنسانية ‪ ،‬وتقدـ ا‪ٟ‬تضارة وتعدد حاجات اإلنساف ‪.‬‬
‫يف حُت يرى البعض أف نشأهتا ترجع إىل غريزة خاصة ‪ ،‬زود ّٔا يف األصل النوع البشري ‪ٚ‬تيعهم‪.‬‬
‫وقد عرؼ ابن جٍت اللغة بأهنا " أصوات يعبّْػ ُر ّٔا كل قوـ عن أغراضهم "‪.‬‬
‫مفهوم الهوية ‪:‬‬
‫إف ا‪٢‬توية ىي كل ما يشخص الذات وٯتيزىا ‪،‬فا‪٢‬توية يف األساس تعٍت التفرد‪ ،‬وا‪٢‬توية ىي السمة ا‪ٞ‬توىرية‬
‫العامة لثقافة من الثقافات ‪،‬وا‪٢‬توية ليست منظومة جاىزة وهنائية ‪،‬وإ‪٪‬تا ىي مشروع مفتوح على ا‪١‬تستقبل‪،‬‬
‫أي‪ :‬أهنا مشروع متشابل مع الواقع والتاريخ‪ ،‬لذلل فإف الوظيفة التلقائية للهوية ىي ‪ٛ‬تاية الذات الفردية‬
‫وا‪ٞ‬تماعية من عوامل التعرية والذوباف‪.‬‬
‫مفهوـ ا‪٢‬توية الثقافية‪:‬‬
‫إف ا‪٢‬توية الثقافية كياف يصَت ويتطور ‪،‬وليس معطى جاىزاً وهنائياً‪،‬فهي تصَت وتتطور إما يف إتاه‬
‫االنكماش ‪ ،‬أو يف إتاه االنتشار ‪،‬وىي تغتٍت بتجارب أىلها ومعاناهتم ‪،‬انتصاراهتم وتطلعاهتم ‪،‬وأيضا‬
‫باحتكاكها سلباً وإ‪٬‬تاباً مع ا‪٢‬تويات الثقافية األخرى‪ ،‬اليت تدخل معها يف تغاير من نوع ما ‪.‬‬
‫عالمية اللغة العربية ‪:‬‬
‫لقد وجدت اللغة العربية ‪٣‬تا‪٢‬تا ا‪ٟ‬تيوي بوصفها لغة القرآف الكرَل ‪ ،‬حيث استطاعت أف ٕتسد ىذا‬
‫ا‪١‬تعٌت عندما أصبحت لغة الوحي اإل‪٢‬تي ‪ ،‬واختارىا اهلل سبحانو وتعاىل لغة التنزيل العزيز إذ يقوؿ يف‬
‫‪٤‬تكم آياتو‪ " :‬وكذلل أوحينا إليل قرآنا عربياً "( الشورى ‪)7:‬‬
‫فاللغة ىي قدر اإلنساف ‪ ،‬وثقافة كل ‪٣‬تتمع تتبلور يف اللغة ‪ ،‬ويف معجمها ‪ ،‬و‪٨‬توىا ونصوصها وفنها‬
‫وآدأّا ‪ ،‬فبل حضارة إنسانية بدوف هنضة لغوية ‪ ،‬فاللغة العربية ىي واحدة من اللغات اإلنسانية اليت‬
‫يتحدث ّٔا ا‪١‬تبليُت من العرب وا‪١‬تسلمُت‪.‬‬
‫إف اللغة العربية تتميز بقدرهتا الفائقة على االشتقاؽ ‪ ،‬وتوليد ا‪١‬تعاٍل ‪ ،‬واأللفاظ ‪ ،‬وقدرهتا على التعريب‪،‬‬
‫‪16‬‬
‫واحتواء األلفاظ من اللغات األخرى ‪،‬إىل جانب غزارة صيغها ‪ ،‬وكثرة أوزاهنا ‪ ،‬وىذه السعة من‬
‫ا‪١‬تفردات والًتاكيب أكسبتها القدرة على التعبَت بوضوح وسبلسة‪.‬‬
‫اللغة العربية وتحديات العولمة بين االنهيار والنهوض الستعادة المجد الحضاري العربي‪:‬‬
‫إف ثقافة التغيَت والتأقلم مع متطلبات التطور ا‪١‬تعريف ‪ ،‬وصلت إلينا متأخرة ‪ ،‬حيث إننا ْتاجة ماسة إىل‬
‫إعادة النظر يف وعينا ‪ٟ‬تقيقة أف دخولنا يف عصر اقتصاد ا‪١‬تعرفة ىو السبيل الوحيد لنجاحنا يف مواجهة‬
‫ٖتديات العو‪١‬تة‪.‬‬
‫فالعو‪١‬تة والثورة االتصالية وا‪١‬تعلوماتية ‪ ،‬أعادت توجيو ا‪١‬تسألة لتدخل يف إطار ما يسمى ْتوار ا‪ٟ‬تضارات‪،‬‬
‫وضرورة االعًتاؼ باآلخر والتعامل معو‪ ،‬مع ا‪ٟ‬ترص يف الوقت نفسو على بلورة ا‪٢‬توية واالنتماء ‪ ،‬وا‪ٟ‬تفاظ‬
‫على ا‪٠‬تصوصية من خبلؿ التواصل الثقايف الذي يرى فيو كثَت من أعبلـ الثقافة والفكر العريب ضرورة‬
‫حياة وانتماء وتأكيد للهوية العربية ‪.‬‬
‫ويشَت بعض الباحثُت إىل أف اللغة العربية تقف أماـ ٖتديات ٖتتاج إىل تكاتف علماء اللغة ‪ ،‬وا‪١‬تختصُت‬
‫بعلم النفس ‪ ،‬وعلم االجتماع ‪ ،‬وعلوـ تقنيات ا‪١‬تعلومات ‪ ،‬باإلضافة إىل جهود وزارات الًتبية والتعليم ‪،‬‬
‫وا‪ٞ‬تامعات ومراكز البحوث والدراسات ‪ ،‬و‪٣‬تامع اللغة العربية ‪ ،‬فعليهم العناية ّٔذه القضية ‪ ،‬فاللغة‬
‫القومية ىي من ا‪١‬تقومات األساسية للشخصية العربية ‪ ،‬وا‪٢‬توية القومية واالنتماء يف زمن ٖتديات العو‪١‬تة‪.‬‬
‫واللغة العربية تعاٍل أزمة حادة ومزدوجة يف ضوء عصر العو‪١‬تة وا‪١‬تعلوماتية ‪ ،‬فهي تشارؾ اللغات األخرى‬
‫ٖتديات العصر ‪ ،‬ومن جهة أخرى تعاٍل أزمة خانقة على مستويات التنظَت ‪ ،‬والتعجيم ‪ ،‬والتعليم‬
‫والتوظيف والتوثيق ‪ .‬وما تعاٍل منو العربية اليوـ يرجع إىل عجز أىلها وتقاعسهم ‪ ،‬ال نقص يف تأىيلها‪،‬‬
‫إذ العربية مؤىلة أكثر من غَتىا ‪ ،‬ليس فقط لتلبية مطالب ‪٣‬تتمع ا‪١‬تعرفة ‪ ،‬بل أيضاً لتقوـ بدور طليعي‬
‫يف ا‪١‬تعرفة اللغوية على ا‪١‬تستوى اإلنساٍل ‪١‬تا تتمتع بو منظومتها النحوية والصرفية وا‪١‬تعجمية من خصائص‬
‫و‪٦‬تيزات قلما توجد يف لغة أخرى‪.‬‬
‫إف اللغة العربية اليت كانت لغة ا‪ٟ‬تضارة يف القروف الوسطى ‪ ،‬مل تعرؼ أي إصبلحات ٕتعلها تواكب‬
‫حاجة العصر ‪ ،‬فلم تعرؼ أي ٖتديثات يف بنيتها ‪ ،‬أو تغَتات يف قواميسها تعكس عبلقتها بالتطورات‬
‫ا‪١‬تعاصرة ‪ ،‬فقد اندثرت معظم كلمات قواميسها اليوـ كتابة ونطقاً ‪ ،‬وأصبحت معظم كلماهتا‬
‫واستخداماهتا ا‪ٞ‬تديدة غائبة عن القواميس‪.‬‬
‫وعلى ذلل فاللغة العربية ‪٬‬تب أف تواكب العصر من خبلؿ مشاريع للنهوض ّٔا وإدماجها يف ا‪ٟ‬تياة‬
‫ا‪١‬تعاصرة ‪ ،‬حىت ال يشعر اإلنساف العريب بالعزلة الفكرية عن ا‪ٟ‬تياة وا‪ٟ‬تداثة بطريقة ال تسمح لو ٔتواكبة‬
‫عصر العو‪١‬تة ‪ ،‬فنحن نواجو عصراً جديداً ال يكوف الصراع فيو على ا‪١‬تصادر األولية أو طرؽ التجارة ‪ ،‬بل‬
‫على حقوؽ الطبع ‪ ،‬واألفكار ‪ ،‬وبراءات االخًتاع مع ما يتبع ذلل من ٕتنيس لثقافات العامل ‪ ،‬وطمس‬
‫‪17‬‬
‫‪٠‬تصوصيتها ‪.‬‬
‫كل ذلل يشهد أف ىناؾ خطراً فعلياً من قبل نظاـ العو‪١‬تة ‪ ،‬يهدد وجود الكثَت من لغات العامل ‪،‬‬
‫ومن ضمن اللغات ا‪١‬تهددة اللغة العربية ‪ ،‬وال ٮتفى أف اللغة العربية (نسبة األمية يف الناطقُت ّٔا قد يصل‬
‫إىل ‪ ) % 60‬ظلت عرب تارٮتها تستند يف قدرهتا على البقاء إىل العامل الديٍت والقومي ‪ ،‬وىاتاف‬
‫الدعامتاف اآلف ‪ ،‬مستهدفتاف من قبل نظاـ العو‪١‬تة ؛ ألنو يعترب‪٫‬تا حجر العثرة األبرز يف طريقو ‪.‬‬
‫إف العو‪١‬تة الثقافية ستقلص الكم ا‪٢‬تائل ا‪١‬توجود اليوـ من اللغات ‪ ،‬إىل أقل من نسبة ‪ ، %4‬خاصة‬
‫أف اللغات تًتاجع أماـ غزو اللغات القومية ‪ ،‬وخاصة اللغة اإل‪٧‬تليزية ‪ ،‬وأنو لن يبقى من اللغات يف‬
‫مواجهة اللغة اإل‪٧‬تليزية سنة ‪2200‬ـ ‪ ،‬غَت اللغتُت العربية والصينية ‪٠‬تصوصية حضارة كل منهما ‪،‬‬
‫ورسوخ قدمهما يف ا‪١‬تقاومة عرب السنُت على حد تعبَت بعض الباحثُت‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫التعريب‬
‫مفهوم التعريب وأىميتو عند العرب‪:‬‬
‫ظاىرة التعريب جزء من ظاىرة تعرؼ بتأثَت اللغات فيما بينها‪ ،‬وىي ظاىرة حية تعرفها اللغات كافة‬
‫دائما‪ٖ ،‬تكمها أسباب عدة ‪ :‬كػ (الًتحاؿ)‪ ،‬و(الغزو)‪ ،‬و(التبادؿ‬
‫نتيجة ‪ٟ‬تركة التاريخ ا‪١‬تتجدد‪ ،‬وا‪١‬تتغَت ً‬
‫التجاري)‪ ،‬و(الثقايف)‪ ،‬و(آّاورة)‪ ،‬وغَت ذلل‪ .‬وقد عرؼ العرب ىذا كلو على مدار تارٮتهم القدَل‬
‫وا‪ٟ‬تديث‪٦ ،‬تا جعل اللغة العربية متأرجحة بُت القوة والضعف‪ ،‬تقوى بقوة أىلها وعزهتم‪ ،‬وتضعف‬
‫بضعفهم؛ إذ تتفاوت الشعوب فيما بينها يف الثقافة وا‪ٟ‬تضارة‪٦ ،‬تا قد ينعكس على اللغة ‪.‬‬
‫كاف العرب يف العصر ا‪ٞ‬تاىلي يعيشوف يف قلب الصحراء؛ وكاف اتصا‪٢‬تم بالشعوب األخرى قليبلً‬
‫جدِّا‪ ،‬إال ما كاف من مبادالت ٕتارية عرب القوافل العربية شرقًا وغربًا‪ ،‬ومشاالً وجنوبًا‪ ،‬أو عن طريق‬
‫‪٣‬تاورهتم أ‪٦‬تًا أخرى مثل ‪٣ :‬تاورهتم الفرس‪ ،‬واليونانيُت والروـ؛ لذلل كانت األلفاظ الدخيلة على اللغة‬
‫العربية قليلة جدِّا‪ ،‬معظمها يتصل بالنواحي ا‪١‬تادية؛ اليت استعملها شعراء العصر ا‪ٞ‬تاىلي يف شعرىم‪.‬‬
‫ومع بداية الفتح اإلسبلمي خرج العرب من الصحراء فاٖتُت الببلد واألمصار؛ فخرجت لغتهم‬
‫معهم‪ ،‬فأثرت يف لغات األمم والببلد اليت كانوا يفتحوهنا‪ ،‬وتأثرت ّٔا‪٦ ،‬تا دفع اللغويُت العرب إىل ‪ٚ‬تع‬
‫اللغة واستنباط القوانُت ا‪٠‬تاصة؛ اليت ٖتمي اللغة من أف ٯتسها خلل يف بنياهنا‪ ،‬من جراء دخوؿ أمم كثَتة‬
‫اإلسبلـ‪ ،‬واٗتذت العربية لغة ‪٢‬تا‪ ،‬باعتبارىا لغة القرآف الكرَل‪ ،‬ولغة الدولة‪ ،‬فظهرت مصطلحات لغوية‬
‫جديدة كالدخيل وا‪١‬تعرب‪ ،‬وسنعرض اآلف تعريفات للتعريب‪٘ ،‬تثل آراء العلماء العرب قدٯتًا وحديثًا ‪.‬‬
‫فقدٯتًا عرفو ا‪ٞ‬تواليقي ( ت ‪ 540‬ىػ ) بقولو‪ " :‬إف ىذا كتاب يذكر فيو ما تكلمت بو العرب من‬
‫الكبلـ األعجمي‪ ،‬ونطق بو القرآف آّيد‪ ،‬وورد يف أخبار الرسوؿ (صلى اهلل عليو وسلم )‪ ،‬والصحابة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫والتابعُت رضواف اهلل عليهم أ‪ٚ‬تعُت‪ ،‬وذكرتو العرب يف أشعارىم؛ ليعرؼ الدخيل من الصريح "‪.‬‬
‫ويف عصر النهضة فإف معٌت التعريب تطور ليدؿ على نقل اللفظة األجنبية إىل العربية‪ .‬يقوؿ‬
‫ا‪٠‬تفاجي (ت‪1069‬ىػ )‪ ":‬اعلم أ ّف التعريب نقل اللفظ من األعجمية إىل العربية "‪ ، 2‬أما الشيخ طاىر‬
‫ا‪ٞ‬تزائري فيعرفو بقولػو ‪ ":‬التعػريب نقػل الكلمػة من العجمية إىل العربية‪ ،‬وا‪١‬تعرب يف الكلمة اليت نقلت من‬
‫العجمية إىل العربية سواء وقع فيها تغيَت أـ ال‪ ،‬غَت أنو ال يتأتى يف التعريب غالبًا إال بعد تغَت الكلمة‬
‫"‪.3‬‬
‫‪ 1‬انًعرب يٍ انكالو األعجًً عهى حروف انًعجى‪ ،‬تحقٍق أحًد شاكر‪ ،‬انقاهرج ‪ :‬دار انكتة انًصرٌح‪1331 ،‬‬
‫هـ‪ ،‬ص ‪. 11 :‬‬
‫‪ 2‬شفاء انغهٍم فًٍا نكالو انعرب يٍ اندخٍم‪ ،‬تحقٍق عثد انًُعى خفاجً‪ ،‬انقاهرج ‪ :‬انًطثعح انًٍُرٌح‪ ،‬األزهر‪،‬‬
‫‪1331‬هـ‪ ،‬ص ‪. 3 :‬‬
‫‪ 3‬انتقرٌة ألصول انتعرٌة‪ ،‬انقاهرج‪ :‬انًطثعح انسهفٍح ‪( ،‬د ‪ .‬خ) ص ‪.9 :‬‬
‫‪19‬‬
‫وحديثًا فإف مفهوـ التعريب ارتبط بدوره يف ا‪ٟ‬تياة العربية ا‪١‬تعاصرة وتطورىا‪ ،‬يقوؿ عبد الكرَل خليفة‪:‬‬
‫" فالتعريب يعٍت ‪ :‬ا‪١‬تشاركة ا‪١‬تبدعة للمؤسسات العلمية العربية ‪ :‬يف بناء ا‪ٟ‬تضارة العا‪١‬تية‪ ،‬وا‪٠‬تروج من‬
‫حالة التبعية الفكرية والثقافية "‪ ، 1‬وإذا كاف ىذا التعريف يتحدث عن دور التعريب‪ ،‬فإف ا‪١‬تنظمة العربية‬
‫للًتبية والعلوـ والثقافة قد وضعت تعري ًفا شامبلً للتعريب‪ ،‬وىو‪ " :‬يراد بو أكثر من اعتماد اللغة العربية‬
‫يف سائر مراحل التعليم‪ ،‬أداة للتعبَت؛ ولكن ا‪١‬تعاٍل األوسع اليت نقصدىا من التعريب‪ ،‬تعريب اإلدارة‪،‬‬
‫والتشريع‪ ،‬وتعريب الثقافة‪ ،‬وما تنطوي عليو من أساليب ا‪١‬تعيشة‪ ،‬وأ‪٪‬تاط السلوؾ‪ ،‬ويعٍت التعريب من بُت‬
‫ما يعٍت العناية باللغة العربية أداة للتعبَت والتفكَت يف النتاج األديب والفٍت‪ ،‬ويف وسائل اإلعبلـ‪ ،‬ويف‬
‫مراسبلت ا‪١‬تؤسسات؛ حىت تسري القدرة منها إىل البيت‪ ،‬والنادي‪ ،‬وبالتايل تضيق الفجوة بُت العامية‬
‫والفصيحة بتنقية العامية‪ ،‬وتأصيلها‪ ،‬وردىا إىل الفصيحة‪ ،‬ونشر التعليم والثقافة العامة‪ ،‬وتعريب الثقافة‬
‫يعٍت جعل ا‪ٟ‬تياة العربية يف حقيقتها مادة لؤلدب والفنوف‪ ،‬كما يعٍت ٖتصُت الناشئُت من السيل الغامر‬
‫من الثقافات األجنبية غَت ا‪١‬تبلئمة لطبيعة ا‪ٟ‬تياة العربية‪ ،‬ويسري ذلل على آداب السلوؾ يف نطاؽ‬
‫األسرة ومؤسسات التعليم والعمل "‪.2‬‬
‫من ىذا التعريف ندرؾ أف مفهوـ التعريب تطور عن ا‪١‬تفهوـ القدَل؛ الذي كاف يبحث يف دخوؿ‬
‫الكلمة األعجمية إىل اللغة العربية‪ ،‬ومبلءمة الذوؽ العريب؛ إذ تطور ا‪١‬تفهوـ ليصبح استعماؿ اللغة العربية‬
‫استعماالً شامبلً منذ البدايات األوىل للتعليم‪ ،‬إىل ا‪١‬تراحل العليا‪ ،‬مراحل التأليف وغَتىا‪ ،‬ولعل معٌت‬
‫التعريب فضبل عن اشتماؿ على الًت‪ٚ‬تة العلمية من كتب‪ ،‬ومصطلحات‪ ،‬ورموز‪ ،‬وتأليف علمي باللغة‬
‫العربية؛ حىت نثري ا‪١‬تكتبة العربية بالكتب‪ ،‬فتصبح اللغة بذلل وعاء لؤلفكار واإلحساسات‪ ،‬ولغة التعبَت‬
‫يف كل آّاالت ‪.‬‬
‫ىنا تكمن أ‪٫‬تية التعريب والتأليف العلمي باللغة العربية‪ ،‬وىي ا‪ٟ‬تقيقة اليت أدركها العلماء العرب‬
‫األوائل وعملوا ّٔا‪ ،‬حىت غدوا علماء عصرىم؛ إذ قاموا بدور مهم وبارز يف التأليف العلمي باللغة‬
‫العربية‪ ،‬قبل مرحلة الًت‪ٚ‬تة وبعدىا؛ واليت مكنتهم من االطبلع على علوـ األمم‪ ،‬فهم مل يكونوا ناقلُت‬
‫فقط بل منقحُت‪ ،‬وناقدين‪ ،‬ومضيفُت بعلومهم الشيء الكثَت يف ‪٣‬تاالت العلوـ ا‪١‬تختلفة‪.‬‬
‫أىمية التعريب والحاجة إليو في الحياة العربية المعاصرة ‪:‬‬
‫إف ا‪ٞ‬تهود االستعمارية الرامية إىل طمس اللغة والدين‪ ،‬بقيت متواصلة‪ ،‬هتدأ حينًا‪ ،‬وٖتتد حينًا آخر؛‬
‫فا‪ٞ‬تهود العربية يف آّاؿ العلمي؛ اليت بدأت يف عصر النهضة‪ ،‬واجهت ىجمة استعمارية شرسة‪،‬‬
‫‪ 1‬عثد انكرٌى خهٍفح‪ ،‬انهغح انعرتٍح وانتعرٌة فً انعصر انحدٌث‪ ،‬عًاٌ‪ :‬يُشوراخ يجًع انهغح انعرتٍح األردًَ‪،‬‬
‫‪1993‬و ‪ ،‬ص ‪.3 :‬‬
‫‪ 2‬انساتق َفسه ‪.3-3/‬‬
‫‪20‬‬
‫عصفت بتلل ا‪ٞ‬تهود‪٦ ،‬تا أدى إىل قتل روح اإلبداع وىذا بدوره أدى إىل النزوح عن اللغة العربية‪ ،‬وعدـ‬
‫اعتمادىا لغة التدريس يف آّاالت العلمية‪.‬‬
‫ورغم زواؿ االستعمار إال أننا ما زلنا نشهد آثاره واضحة جلية يف معظم جامعاتنا؛ وذلل باعتماد‬
‫لغتو يف تدريس العلوـ على الرغم من النداءات الصادرة عن آّامع اللغوية‪ ،‬وا‪ٞ‬تامعة العربية‪ ،‬الداعية إىل‬
‫اعتماد اللغة العربية يف التدريس ‪.‬‬
‫إف التدريس باللغة العربية ال يعٍت بالضرورة إ‪٫‬تاؿ اللغة األجنبية؛ اليت ٘تكننا من االطبلع على ثقافة‬
‫اآلخرين‪ ،‬وإبداعاهتم يف آّاالت ا‪١‬تختلفة؛ بل نعٍت بو اعتماد اللغة العربية لغة حوار وتأليف علميُت؛ من‬
‫أجل تعميق الوعي‪ ،‬والفهم باللغة األـ‪ ،‬األمر الذي يؤدي إىل تطوير األمة وهنوضها؛ ‪٢‬تذا كلو فإف‬
‫للتعريب أ‪٫‬تيات‪ :‬علمية‪ ،‬ولغوية‪ ،‬وقومية‪ ،‬ىذه األ‪٫‬تيات ترتبط با‪ٟ‬تياة ا‪١‬تعاصرة لئلنساف العريب‪ ،‬الساعي‬
‫دوما للتقدـ‪ ،‬والتطور‪ ،‬والتخلص من التبعية‪ ،‬وا‪ٞ‬تمود؛ ليعود كما كاف يف العصور اإلسبلمية الزاىية‪،‬‬
‫ً‬
‫صاحب إبداعات علمية‪ ،‬تدفع بو ليكوف يف مصاؼ األمم ا‪١‬تتقدمة ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫ثانياً ‪ :‬نص من القرآن الكريم ‪:‬‬
‫(‪ 4‬ساعات تدريسية)‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫ التبلوة الصحيحة لآليات الكرٯتة من سورة لقماف‪ ،‬اآليات من ‪-12‬‬‫‪. 19‬‬
‫ توضيح معاٍل األلفاظ يف اآليات من خبلؿ كتاب (صفوة التفاسَت)‬‫للشيخ الصابوٍل‪.‬‬
‫ أقساـ الكبلـ وما يتعلق بو ( عبلمات االسم والفعل وا‪ٟ‬ترؼ )‪.‬‬‫ األسلوب ا‪٠‬تربي واألسلوب اإلنشائي‪.‬‬‫‪ -‬حفظ اآليات الكرٯتة ‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬
‫ِ‬
‫ْح ْكمـةَ أ ِ‬
‫َن ا ْشـ ُك ْر لِلـ ِـو َوَمــن يَ َْـ ُك ْر فَِ ن َمــا يَ َْـ ُك ُر لِنَـ ْف ِسـ ِـو َوَمــن َك َفـ َـر فَـِ ن اللــوَ يَنِــي‬
‫َولََقـ ْد آتَـ ْيـنَــا لُْق َمــا َن ال َ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ ِِ‬
‫ِ‬
‫ـيم‬
‫َح ِميـ ـ ٌد ﴿‪َ ﴾12‬وإِ ْذ قَـ َ‬
‫ـال لُْق َم ــا ُن البْن ــو َو ُى ـ َـو يَعنُــوُ يَــا بـُنَــي َال تُ َْـ ـ ِر ْك بالل ــو إِن الَ ـ ْـر َك لَنُْل ـ ٌـم َعن ـ ٌ‬
‫اننســا َن بِوالِ َديـ ِـو حملَْتــوُ أُعمــوُ و ْىنًــا َعلَــى و ْى ـ ٍن وفِصــالُوُ فِــي َعــام ْي ِن أ ِ‬
‫َن ا ْش ـ ُك ْر لِــي‬
‫َ َ َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫﴿‪َ ﴾13‬وَوص ـ ْيـنَا ِْ َ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َولِوالِـ َديْ َ ِ‬
‫ـَ بِـ ِـو ِع ْل ٌـم فَـ َ تُ ِط ْع ُه َمــا‬
‫اىـ َد َ‬
‫س لَـ َ‬
‫ـير ﴿‪َ ﴾14‬وإِن َج َ‬
‫َ‬
‫َ إلَــي ال َْمص ُ‬
‫اك َعلــى أَن تُ َْـ ِر َك بــي َمــا لَ ْـي َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ـاب إِلَـي ثُـم إِلَـي َم ْـرجعُ ُك ْم فَـُِّنَـببُ ُكم بِ َمـا ُكنـتُ ْم تَـ ْع َملُـو َن‬
‫يل َم ْن أَنَ َ‬
‫َو َ‬
‫صاح ْبـ ُه َما في ال عدنْـيَا َم ْع ُروفًا َواتب ْع َسب َ‬
‫﴿‪ ﴾15‬يــا بـنــي إِنـهــا إِن تَـ ُ ِ‬
‫ـال حبـ ٍـة مــن َكــر َد ٍل فَــتَ ُكن فِــي ص ـ ْخرةٍ أَو فِــي الســماو ِ‬
‫ات أ َْو فِــي‬
‫َ َُ َ‬
‫َ َ ْ‬
‫ـَ مثْـ َقـ َ َ‬
‫ْ ْ‬
‫ََ‬
‫ـف َكبِيــر ﴿‪ ﴾16‬يــا بـنَــي أَقِـ ِـم الص ـ َ ةَ وأْمــر بِــالْمعر ِ‬
‫ِ‬
‫ْاأل َْر ِ ِ ِ‬
‫وف َوانْــوَ َع ـ ِن‬
‫َ ُ‬
‫ض يَـِّْت ب َهــا اللــوُ إِن اللــوَ لَطيـ ٌ ٌ‬
‫َ ُ ْ َ ُْ‬
‫ِ‬
‫َ إِن ذَلِ َ ِ‬
‫ـاس َوَال تَ ْمـ ِ‬
‫صـع ْر َكـد َك لِلن ِ‬
‫َصـابَ َ‬
‫ال ُْمن َك ِر َو ْ‬
‫ـَ م ْـن َع ْـزم ْاأل ُُمـوِر ﴿‪َ ﴾17‬وَال تُ َ‬
‫اصبِ ْر َعلَى َمـا أ َ‬
‫ـال فَ ُخــوٍر ﴿‪ ﴾18‬واق ِ‬
‫ـب ُكــل ُم ْختَـ ٍ‬
‫فِــي ْاأل َْر ِ‬
‫ض ـ ْ ِمــن‬
‫ض َم َر ًحــا إِن اللــوَ َال يُ ِحـ ع‬
‫َ َوا ْي ُ‬
‫ْص ـ ْد فِــي َم َْ ـيِ َ‬
‫َ‬
‫َ إِن أَن َكر ْاأل ْ ِ‬
‫ْح ِمي ِر ﴿‪﴾19‬‬
‫ص ْو ُ‬
‫ص ْوتِ َ‬
‫َص َوات لَ َ‬
‫َ‬
‫ت ال َ‬
‫َ‬
‫سورة لقمان ‪ ،‬اآليات (‪)19 :12‬‬
‫‪23‬‬
‫إضاءة ‪:‬‬
‫‪١‬تا بُت اهلل تعاىل فساد اعتقاد ا‪١‬تشركُت ‪،‬بسبب عنادىم وإشراكهم من ال ٮتلق شيئًا ٔتن ىو خالق‬
‫كل شيء‪ ،‬ذكر وصايا لقماف ا‪ٟ‬تكيم وىي وصايا ‪ٙ‬تينة يف غاية ا‪ٟ‬تكمة والدعوة إىل طريق الرشاد‪ ،‬وقد‬
‫جاءت ىذه الوصايا مبدوءة بالتحذير من الشرؾ الذي ىو أقبح الذنوب‪ ،‬وأعظم ا‪ٞ‬ترائم عند اهلل‪.‬‬
‫معاني الكلمات‪:‬‬
‫الكلمة‪:‬‬
‫‪ -‬ا‪ٟ‬تكمة‪:‬‬
‫معناىا‬
‫اإلصابة يف القوؿ والعمل وأصلها وضع الشيء يف موضعو‪.‬‬
‫‪ -‬يعظو‪:‬‬
‫ينصحو ويذكره‪ ،‬والعظة وا‪١‬توعظة‪ :‬النصح واإلرشاد‬
‫‪ -‬الظلم ‪:‬‬
‫وضع الشيء يف غَت موضعو ‪ ،‬وكوف الشرؾ ظلما ألنو تسوية بُت ا‪١‬تنعم وغَت ا‪١‬تنعم‪.‬‬
‫صْيػنَا ِْ‬
‫اإلنْسا َف ‪ :‬أمرناه وألزمناه‬
‫ َو َّ‬‫‪ -‬وىنًا‪:‬‬
‫الوىن ىو شدة الضعف‪.‬‬
‫‪ -‬فصالو‪:‬‬
‫فطامو‪.‬‬
‫ الْم ِ‬‫صَتُ‪ :‬ا‪١‬ترجع‪.‬‬
‫َ‬
‫‪-‬أناب‪:‬‬
‫رجع إىل ربو بالتوبة واالستغفار‬
‫ أُنػَبّْئُ ُك ْم‪ :‬أخربكم‪.‬‬‫ِ‬
‫افتخارا‪.‬‬
‫صعر‪:‬‬
‫َّ‬
‫ تُ ّْ‬‫كربا و ً‬
‫الص َعر داء يصيب البعَت‪ ،‬فيلوي منو عنقو‪ ،‬مث استُعمل يف ميل العنق ً‬
‫مرحا‪:‬‬
‫ً‬
‫ ً‬‫فرحا وبَطًَرا وخيبلءً‬
‫ِ‬
‫كربا‬
‫ ا‪١‬تختاؿ‪ :‬ا‪١‬تتبخًت يف مشيتو ً‬‫ الفخور‪ :‬من الفخر وىو ا‪١‬تباىاة با‪١‬تاؿ وا‪ٞ‬تاه و‪٨‬تو ذلل‪.‬‬‫توسط‪ ،‬والقصد يف ا‪١‬تشي التوسط بُت اإلسراع والبطء‪.‬‬
‫اقصد‪:‬‬‫ ا ْغض ِ‬‫انقص منو أو اخفض‬
‫ل‬
‫ص ْوتِ َ‬
‫ُ ْ‬
‫ض م ْن َ‬
‫ أَنْ َكر ْاألَصو ِ‬‫ات‪ :‬أقبحها وأزعجها وأصعبها على السامع‪.‬‬
‫َ ْ‬
‫‪24‬‬
‫النحـ ـ ـو‬
‫ال َكلِ َمةُ وأقسامها‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الكلمة يف‬
‫أثر‬
‫االستعماؿ‬
‫الكلمة يف‬
‫نوع‬
‫ٖتديد ِ‬
‫يػُ ْع ّد ُ‬
‫ّ‬
‫اللغوي أمراً ً‬
‫مهما ‪ ،‬فمن شأنو أف يُوض َح َ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الكلمات فيها ‪ ،‬من ِ‬
‫خبلؿ ِ‬
‫ِْ‬
‫كل‬
‫ُت أثػََر غ َِتىا من‬
‫غَتىا من‬
‫انتظاـ ّْ‬
‫الكبلـ الوارد يف ُ‪ٚ‬تلَتها ‪ ،‬كما يػُبَػ ُّ‬
‫ِ‬
‫ٍ‬
‫ِ‬
‫الكبلـ ‪.‬‬
‫ا‪ٞ‬تملة أو يف‬
‫كلمة يف‬
‫ِ ِ‬
‫الفعل‪ ،‬وا‪ٟ‬ترؼ ‪.‬‬
‫والكلمةُ يف لغة العرب ‪ ،‬ثبلثة أنواع ‪ :‬االسم‪ ،‬و ُ‬
‫أ ‪ /‬االسم ‪ :‬وىو ما َّ‬
‫قًت ٍف بَِزَم ٍن ‪ .‬مثل ‪:‬‬
‫دؿ على معٌت غ َِت ُم َ‬
‫عماد‪ ،‬وبيت‪ ،‬و‪ٚ‬تل‪ ،‬وىواء‪ ،‬وغَتىا ‪.‬‬
‫ع ماتو ‪:‬‬
‫با‪ٞ‬تر والتنوين والندا وأؿ‬
‫‪ -1‬ا‪ٞ‬تر والتنوين‪ :‬مررت بز ٍ‬
‫يد‬
‫يد‬
‫‪ -2‬النداء‪ :‬يا ز ُ‬
‫ومسند لبلسم ٘تييز حصل‬
‫‪ -3‬أؿ التعريف‪ :‬الرجل‬
‫قائم – جاء زي ٌد‬
‫‪ ( -4‬ا‪١‬تسند إليو )‪ :‬زي ٌد ٌ‬
‫ب‪ /‬الفعل‬
‫ع ماتو‪:‬‬
‫‪ :‬وىو ما َّ‬
‫ص ٍ‬
‫ب‪.‬‬
‫ص ‪ .‬مثل ‪ :‬شرب‪ ،‬ويشرب‪ ،‬وا ْشَر ْ‬
‫دؿ على معٌت يػَ ْق ًَِت ُف بزم ٍن ُ‪٥‬تَ ّ‬
‫ِ‬
‫ونوف أَقْبِلَ َّن فعل ينجلي‬
‫ت‪ ،‬ويا افْػ َعلِي‬
‫بتا فعلت‪ ،‬وأَتَ ْ‬
‫‪ -1‬تاء الفاعل‪ :‬ا‪١‬تتكلم (فعلت) ا‪١‬تخاطب (فعلت) ا‪١‬تخاطبة ( ِ‬
‫فعلت)‪.‬‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫‪ -2‬تاء التأنيث ا‪١‬تفتوحة اليت ٗتتص باألفعاؿ ا‪١‬تاضية‪٨ ،‬تو‪ :‬قامت ىند‪.‬‬
‫‪ -3‬ياء ا‪١‬تخاطبة‪ :‬تقع ىذه الياء يف فعل األمر للواحدة ا‪١‬تخاطبة‪ ،‬ويف الفعل ا‪١‬تضارع ا‪١‬تسند إليها‪.‬‬
‫‪٨‬تو‪ :‬اذىيب يا ىند‪ ،‬واكتيب درسل‪ ،‬ويا سعاد أنت تذاكرين درسل‪.‬‬
‫‪ -4‬نوف التوكيد‪٨ :‬تو‪ :‬أقبلَ َّػن‪.‬‬
‫‪ -5‬ج‪ /‬الحرف‬
‫‪ :‬ما َّ‬
‫دؿ على معٌت يف غ َِته ‪ .‬مثل ‪ِ :‬م ْن ‪ ،‬إ ّف ‪ ،‬ىل ‪ ،‬بل ‪ ...‬وغَتىا‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫الب ية‬
‫ينقسم الكبلـ إىل خرب وإنشاء‪.‬‬
‫ ا‪٠‬ترب‪ :‬كبلـ ٭تتمل الصدؽ والكذب لذاتو؛ فإف طابق الواقع فهو صادؽ‪ ،‬وإف خالفو فهو كاذب‪.‬‬‫ اإلنشاء‪ :‬كبلـ ال ٭تصل مضمونو إال إذا وقع التلفظ بو‪.‬‬‫وينقسم إىل قسمُت‪:‬‬
‫‪ -1‬إنشاء طليب ‪ :‬وىو ما يستدعي مطلوبًا غَت حاصل وقت الطلب‪ .‬كاالستفهاـ‪ ،‬واألمر‪ ،‬والنهي‪،‬‬
‫والنداء‪ ،‬والتمٍت‪.‬‬
‫‪ -2‬إنشاء غَت طليب‪ :‬وىو ما ال يستدعي مطلوبًا‪ ،‬وإ‪٪‬تا يعرب عن أمور تتعلق با‪١‬تتكلم‪ .‬كا‪١‬تدح‪ ،‬والذـ‪،‬‬
‫والتعجب‪ ،‬والقسم‪ ،‬وأفعاؿ الرجاء‪ ،‬وصيغ العقود‪.‬‬
‫تنبيو‪ :‬قد تكوف ا‪ٞ‬تملة خربية يف اللفظ‪ ،‬ولكنها إنشائية يف ا‪١‬تعٌت‪ ،‬فتعد يف باب اإلنشاء‪.‬كالدعاء يف‬
‫قولنا‪ :‬ر‪ٛ‬تل اهلل‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫(‪ 6‬ساعات تدريسية)‬
‫ثالثاً ‪ :‬النـ ـص شعري ‪:‬‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫قراءة النص الشعري قراءة جهرية صحيحة( نص النسر) لعمر أيب ريشة ‪.‬‬
‫استعماؿ ا‪١‬تعجم يف الكشف عن معاٍل ا‪١‬تفردات‪.‬‬
‫ٖتليل النص الشعري واستخراج الصور الفنية من النص‬
‫( التشبيو )‪.‬‬
‫إعراب ا‪ٞ‬تملة اال‪ٝ‬تية ( ا‪١‬تبتدأ وا‪٠‬ترب‪ +‬النواسخ )‪.‬‬
‫٭تفظ الطالب األبيات العشرة األوىل ‪.‬‬
‫تكليف الطبلب بنصوص شعرية مع التعريف بأصحاب ىذه النصوص‬
‫ومعرفة ألواهنا ( العمودي – شعر التفعيلة – شعر النثر ) وىي‪:‬‬
‫ " عمان انهضي "أليب سبلـ الكندي مطلع قصيدتو ‪:‬‬‫عُمان انهضي واستنهضي الشرق والغربا وال تقعدي واستصحبي الصارم العصب‬
‫ قصيدة ا‪١‬تثقب العبدي مطلعها ‪:‬‬‫الَ تَـ ُقولـن إِ َذا مـا لـم تُـ ِر ْد‬
‫أَن تُتِم الو ْع َد في َش ٍ‬
‫ـيء نَـ َع ْـم‬
‫َ‬
‫‪ -‬قصائد عمانية من الشعر ا‪ٟ‬تر " التفعيلة وا‪١‬تنثور "‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫النص الَعري‬
‫قصيدة النسر لعمر أبي ريَة‬
‫‪28‬‬
‫نسر‪........‬‬
‫‪29‬‬
30
31
‫الجملة االسمية‬
‫ا‪ٞ‬تملة اال‪ٝ‬تية ىي‪ :‬ا‪ٞ‬تملة الػيت تبػدأ باسػم‪ ،‬و‪٢‬تػا ركنػاف أساسػياف البػد مػن وجود‪٫‬تػا فيهػا لكػي تكػوف‬
‫كبلما مفيدا‪ ،‬وإذا حذؼ أحد‪٫‬تا يقدر‪ ،‬و‪٫‬تا‪:‬‬
‫‪ 2‬ػ ا‪٠‬ترب (ا‪١‬تسند)‪.‬‬
‫‪ 1‬ػ ا‪١‬تبتدأ (ا‪١‬تسند إليو)‪.‬‬
‫المبتدأ والخبر‬
‫المبتدأ ىو‪ :‬اسم مرفوع متحدث عنو‪ ،‬يقع غالبا يف أوؿ ا‪ٞ‬تملة‪ ،‬وقد يتأخر‪.‬‬
‫الخبــر ىػػو‪ :‬اسػػم مرفػػوع متحػػدث بػػو‪ ،‬يقػػع غالبػػا بعػػد ا‪١‬تبتػػدأ‪ ،‬وقػػد يتقػػدـ عنػػو ويػػتمم معػػٌت ا‪ٞ‬تملػػة‪،‬‬
‫وقد تتعدد األخبار ‪١‬تبتدأ واحد‪.‬‬
‫( أ)‬
‫أنواع الخبر‪:‬‬
‫يرد ا‪٠‬ترب ‪:‬‬
‫‪ 1‬ػ مفردا (ما ليس ‪ٚ‬تلة وال شبو ‪ٚ‬تلة)‪.‬‬
‫‪ 2‬ػ ‪ٚ‬تلة‪ :‬ا‪ٝ‬تية أو فعلية‪.‬‬
‫‪ 3‬ػ شبو ‪ٚ‬تلة‪ :‬جار و‪٣‬ترور‪ ،‬أو ظرؼ‪.‬‬
‫وإليل األمثلة والتحليل‪:‬‬
‫الجملة االسمية‬
‫المبتدأ‬
‫‪٤‬تمد نشيط‬
‫‪٤‬تمد‬
‫إعرابو‬
‫مرف ػ ػ ػ ػ ػػوع وعبلم ػ ػ ػ ػ ػػة‬
‫الخبر‬
‫نشيط‬
‫إعرابو‬
‫مرفػ ػػوع وعبلمػ ػػة رفعػ ػػو‬
‫رفعو الضمة‬
‫الضمة‬
‫الولداف نشيطاف‬
‫الولداف‬
‫مرفػػوع وعبلمػػة رفعػػو نشيطاف‬
‫األلف‬
‫مرفػ ػػوع وعبلمػ ػػة رفعػ ػػو‬
‫األلف‬
‫األوالد نشيطوف‬
‫األوالد‬
‫مرفػػوع وعبلمػػة رفعػػو نشيطوف‬
‫الضمة‬
‫مرفػ ػػوع وعبلمػ ػػة رفعػ ػػو‬
‫الواو‬
‫البنات نشيطات‬
‫البنات‬
‫مرفػػوع وعبلمػػة رفعػػو نشيطات‬
‫مرفػ ػػوع وعبلمػ ػػة رفعػ ػػو‬
‫الضمة‬
‫الضمة‬
‫الشعر أساسو العاطفة‬
‫الشعر‬
‫مرف ػ ػ ػ ػ ػػوع وعبلم ػ ػ ػ ػ ػػة أساسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ‪ٚ‬تل ػ ػػة ا‪ٝ‬تي ػ ػػة يف ‪٤‬تػ ػ ػػل‬
‫رفع خرب‬
‫العاطفة‬
‫رفعو الضمة‬
‫‪32‬‬
‫ا‪ٞ‬تملة اال‪ٝ‬تية‬
‫إعرابو‬
‫ا‪١‬تبتدأ‬
‫إعرابو‬
‫ا‪٠‬ترب‬
‫السعادة تنبع من النفس السعادة‬
‫مرفػػوع وعبلمػػة رفعػػو تنبع (ىي)‬
‫الضمة‬
‫‪ٚ‬تل ػ ػػة فعلي ػ ػػة يف ‪٤‬ت ػ ػػل‬
‫رفع خرب‬
‫مس ػ ػ ػػتقبلل م ػ ػ ػػن ص ػ ػ ػػنع مستقبل‬
‫مرفػػوع وعبلمػػة رفعػػو من صنع‬
‫ش ػ ػ ػ ػ ػػبو ‪ٚ‬تل ػ ػ ػ ػ ػػة ج ػ ػ ػ ػ ػػار‬
‫يديل‬
‫الضمة‬
‫و‪٣‬ترور يف ‪٤‬تل رفع‬
‫ا‪ٞ‬تنػ ػ ػ ػ ػ ػػة ٖتػ ػ ػ ػ ػ ػػت أقػ ػ ػ ػ ػ ػػداـ ا‪ٞ‬تنة‬
‫األمهات‬
‫مرف ػ ػ ػ ػ ػػوع وعبلم ػ ػ ػ ػ ػػة ٖتت أقداـ‬
‫رفعو الضمة‬
‫شػ ػػبو ‪ٚ‬تلػ ػػة ظػ ػػرؼ يف‬
‫‪٤‬تل رفع‬
‫( يبلحظ أف ا‪١‬تبتدأ قد يكوف ا‪ٝ‬تا صر٭تا مرفوعا أو يف ‪٤‬تل رفع‪ ،‬وقد يأيت مصدرا مؤوال )‪.‬‬
‫(ب)‬
‫شروط صحة جملة المبتدأ والخبر‪:‬‬
‫لكي تكوف ا‪ٞ‬تملة اال‪ٝ‬تية صحيحة البد أف تتوفر فيها عدة شروط‪:‬‬
‫‪ 1‬ػ يأيت ا‪١‬تبتػدأ معرفػة‪ ،‬مثػل‪ :‬النهػر فسػيح‪ ،‬وقػد يػأيت نكػرة‪ ،‬مثػل‪ :‬أمػر عظػيم أتػى بػل‪ ،‬ومثػل‪ :‬كتػاب‬
‫الطالب مفتوح‪.‬‬
‫‪ 2‬ػ البد من ا‪١‬تطابقة بُت ا‪٠‬ترب وا‪١‬تبتدأ يف التذكَت والتأنيث‪ ،‬كما مر باألمثلة‪.‬‬
‫‪ 3‬ػ إذا كاف ا‪٠‬ترب ‪ٚ‬تلة ا‪ٝ‬تية أو فعلية فبلبد من وجود رابط يف ا‪٠‬ترب يعود على ا‪١‬تبتدأ‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫من نواسخ الجملة االسمية‬
‫(‪ )1‬كان وأكواتها‬
‫تعريفها ‪:‬‬
‫ىي طائفة من األفعاؿ تدخل على ا‪ٞ‬تملة اال‪ٝ‬تية وتسمى األفعاؿ الناسخة ‪.‬‬
‫وعلة تسميتها ناسخة أهنا تنسخ االبتداء أي ‪ :‬تبطلو فبل يكوف االسم بعد دخو‪٢‬تا مبتدأ وال ا‪٠‬ترب‬
‫يكوف خربا عن ا‪١‬تتبدأ ‪.‬كما تسمى ناقصة ألهنا ال تفيد مع ا‪ٝ‬تها معٌت وال بد من إ٘تاـ الفائدة‬
‫ٓتربىا ‪ ،‬و‪٢‬تذه األفعاؿ عمل إعرايب نعا‪ٞ‬تو فيما يأيت ‪.‬‬
‫عملها ‪:‬‬
‫إذا دخلت كاف أو إحدى أخواهتا رفعت ا‪١‬تبتدأ وأصبح بذلل ا‪ٝ‬تا‪ ،‬ونصبت ا‪٠‬ترب وأصبح خربا‪.‬‬
‫أمثلة ‪:‬‬
‫مطمئن‬
‫القلب‬
‫ٌ‬
‫ُ‬
‫( القلب مبتدأ مرفوع – ومطمئن خرب ا‪١‬تبتدأ مرفوع )‪.‬‬
‫القلب‬
‫أصبَ َح‬
‫مطمئناً‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫↓‬
‫↓‬
‫↓‬
‫اسم أصبح كبر أصبح‬
‫فعل ماض‬
‫ناقص ناسخ‪.‬‬
‫مرفوع‬
‫منصوب‬
‫عددىا وشروطها ‪:‬‬
‫تتألف ىذه الطائفة من ثبلثة عشر فعبل تقع يف ثبلث ‪٣‬تموعات على الوجو اآليت‪:‬‬
‫‪ -1‬المجموعة األولى‪:‬‬
‫أفعاؿ تعمل من غَت قيد أو شرط‪ ،‬وعددىا ‪ٙ‬تانية أفعاؿ وىي‪ ( :‬كاف‪ ،‬أمسى‪ ،‬أصبح‪ ،‬أضحى‪ ،‬ظل‪،‬‬
‫بات‪ ،‬صار‪ ،‬ليس )‪.‬‬
‫‪ -2‬المجموعة الثانية ‪:‬‬
‫أفعاؿ ال تعمل إال إذا سبقت بنفي أو هني‪ ،‬وعددىا أربعة أفعاؿ وىي‪ ( :‬ما زاؿ‪ ،‬ما فتئ‪ ،‬ما برح‪ ،‬ما‬
‫انفل ) وتعمل ىذه األفعاؿ يف صوريت ا‪١‬تاضي وا‪١‬تضارع ‪.‬‬
‫مثاؿ ‪ :‬ماز َاؿ‬
‫↓‬
‫فعل ماض ناقص‬
‫مبٍت على الفتح‬
‫الوقت‬
‫ُ‬
‫مبكراً‬
‫↓‬
‫اسم مازاؿ‬
‫↓‬
‫خرب مازاؿ‬
‫مرفوع‬
‫منصوب‬
‫‪34‬‬
‫‪ -3‬المجموعة الثالثة ‪:‬‬
‫وتتألف من فعل واحد ىو ( ما داـ )‪ ،‬وال يعمل إال مسبوقا بػ( ما ) ا‪١‬تصدرية‪.‬‬
‫مثاؿ ‪ :‬يعيش ا‪١‬ترء سعيدا ماداـ القلب نابضا باحملبة ‪.‬‬
‫ما مصدرية ظرفية مبنية على السكوف‪.‬‬
‫داـ فعل ماض ناقص مبٍت على الفتح ‪.‬‬
‫القلب اسم ما داـ مرفوع ‪.‬‬
‫ُ‬
‫نابضاً خرب ما داـ منصوب‪.‬‬
‫أنواع كبر كان ‪:‬‬
‫سبق لنا يف ا‪ٞ‬تملة اال‪ٝ‬تية أف حددنا أنواع ا‪٠‬ترب الثبلثة وىي ‪:‬‬
‫ا‪٠‬ترب ا‪١‬تفرد وىو ما ليس ‪ٚ‬تلة وال شبو ‪ٚ‬تلة ‪.‬‬
‫ا‪٠‬ترب ا‪ٞ‬تملة ( ا‪ٝ‬تية أو فعلية )‪.‬‬
‫ا‪٠‬ترب شبو ا‪ٞ‬تملة ( ويكوف ظرفا أو جارا و‪٣‬ترورا )‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫‪َ َ{ -1‬وَكا َف َع ْه ُد اللَّ ِو َم ْس ُؤوالً }األحزاب‪ ( 15‬خرب مفرد )‪.‬‬
‫( خرب ‪ٚ‬تلة فعلية)‪.‬‬
‫الرجل يعُت أخاه‬
‫‪ -2‬كاف ُ‬
‫( خرب شبو ‪ٚ‬تلة ظرفية)‪.‬‬
‫‪ -3‬بات الطفل فوؽ السري ِر‬
‫( خرب شبو ‪ٚ‬تلة جار و‪٣‬ترور)‪.‬‬
‫‪ -4‬أضحى آّرـ يف السجن‬
‫مبلحظة ‪ :‬قد يأيت للفعل الناسخ أكثر من خرب‪ ،‬كقولو تعاىل‪َ { :‬وَكا َف اللّوُ َغ ُفوراً َّرِحيماً }النساء‪.96‬‬
‫‪35‬‬
‫(‪ )2‬إن وأكواتها‬
‫تعريفها ‪:‬‬
‫ىي طائفة من األحرؼ تدخل على ا‪ٞ‬تملة اال‪ٝ‬تية فتنسخ االبتداء ويصبح ا‪١‬تتبدأ ا‪ٝ‬تا ‪٢‬تا‬
‫وا‪٠‬ترب خربا ‪٢‬تا وقد شاعت تسميتها (" إف وأخواهتا )‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ا‪١‬تكونة من‬
‫اال‪ٝ‬تية‬
‫دخل على ا‪ٞ‬تملة‬
‫ُ‪ٝ‬تيت ىذه األدو ُ‬
‫ات با‪ٟ‬تروؼ الناسخة‪ ،‬ألهنا عندما تَ ُ‬
‫اال‪ٝ‬تية كما تػغيّْػر حركة ا‪١‬تبتدأِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ا‪ٞ‬تملة‬
‫صدارة ا‪١‬تبتدأِ يف‬
‫َُ ُ َ‬
‫ا‪١‬تبتدأ وا‪٠‬ت ِرب‪ ،‬فإهنا تػُغَيّْػ ُر معٌت ا‪ٞ‬تُ ْملَة‪ُ ،‬مثَّ تػُغَيّْػ ُر ّ‬
‫ِ‬
‫النصب‪ ،‬و‪٢‬تذا السبب ُعدَّت من النواسخ‪.‬‬
‫من الرف ِع إىل‬
‫عددىا ومعانيها ‪:‬‬
‫عدد أحرؼ ىذا الباب ستة ولكل منها تأثَتىا على معٌت ا‪ٞ‬تملة ويتبُت ذلل فيما يأيت‪:‬‬
‫إف و َّ‬
‫* ( َّ‬
‫أف ) تفيداف التأكيد وتشبهاف الفعل أؤّْك ُد ‪.‬‬
‫* ( َّ‬
‫كأف ) تفيد التشبيو وتشبو معٌت الفعل أُشبّْو ‪.‬‬
‫الرجاء وتشبو معٌت الفعل أرجو ‪.‬‬
‫لعل ) تفيد َّ‬
‫* ( َّ‬
‫أ٘تٌت ‪.‬‬
‫* ( ليت ) تفيد التمٍت وتشبو معٌت الفعل ّ‬
‫أستدرؾ‪.‬‬
‫لكن ) تفيد االستدراؾ وتشبو معٌت الفعل‬
‫ُ‬
‫* ( َّ‬
‫وإليَ األمثلة والتحليل‪:‬‬
‫الجملة االسمية‬
‫حرف‬
‫المنسوكة‬
‫النسخ‬
‫االسم المنصوب‬
‫داللتو‬
‫الخبر‬
‫نوع الخبر‬
‫إف الثقافة لساف الشعب‬
‫إف‬
‫التوكيد‬
‫الثقافة‬
‫لساف‬
‫مفرد‬
‫أيقنت أف ا‪ٟ‬تب ‪ٚ‬تيل‬
‫أف‬
‫التوكيد‬
‫ا‪ٟ‬تب‬
‫‪ٚ‬تيل‬
‫مفرد‬
‫كأف العلم مرآة‬
‫كأف‬
‫التشبيو‬
‫العلم‬
‫مرآة‬
‫مفرد‬
‫نريػػد السػػبلـ لكػػن العػػدو‬
‫عنيد‬
‫لكن‬
‫االستدراؾ العدو‬
‫عنيد‬
‫مفرد‬
‫لعل ا‪١‬تطر شديد‬
‫لعل‬
‫الًتجي‬
‫ا‪١‬تطر‬
‫شديد‬
‫مفرد‬
‫التمٍت‬
‫الشباب‬
‫عائد‬
‫مفرد‬
‫ليت الشباب عائد‬
‫ليت‬
‫‪36‬‬
‫أنواع كبر إن وأكواتها ‪:‬‬
‫يػػأيت ا‪٠‬تػػرب مػػع إف وأخواهتػػا علػػى الصػػور الثبلث ػة الػػيت عرفتهػػا يف دراسػػتل ا‪١‬تبتػػدأ وا‪٠‬تػػرب فيكػػوف مفػػردا‬
‫و‪ٚ‬تلة ا‪ٝ‬تية أو فعلية وشبو ‪ٚ‬تلة ‪.‬‬
‫أمثلة ‪:‬‬
‫‪٤‬تبوب‬
‫ إف الكرَلَ‬‫ٌ‬
‫ ليت‬‫الصانع أخبلقوُ ‪ٛ‬تيدةٌ‬
‫َ‬
‫( خرب مفرد )‪.‬‬
‫( خرب ‪ٚ‬تلة ا‪ٝ‬تية )‪.‬‬
‫( خرب ‪ٚ‬تلة فعلية )‪.‬‬
‫ا‪١‬تظلوـ‬
‫ينصر‬
‫َ‬
‫ لعل اهللَ ُ‬‫ { إِ َّف اللّوَ مع َّ ِ‬‫ين }البقرة‪ ( 153‬خرب شبو ‪ٚ‬تلة ظرفية )‪.‬‬
‫ََ‬
‫الصاب ِر َ‬
‫ِ‬
‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫ُت ِيف َجنَّات َوعُيُوف }ا‪ٟ‬تجر‪ ( 45‬خرب شبو ‪ٚ‬تلة جار و‪٣‬ترور )‪.‬‬
‫‪{ -‬إِ َّف الْ ُمتَّق َ‬
‫تنبيو‪:‬‬
‫قد تقًتف حروؼ إ ّف وأخواهتا ْتػرؼ آخػر ىػو ( مػا ) الكافػة‪ ،‬وعندئػذ تكفهػا (مػا) عػن إحػداث أي‬
‫تغيَت إعرايب يف ا‪١‬تبتدأ‪ ،‬ويظػل ا‪١‬تبتػدأ مرفوعػا كمػا ىػو‪ ،‬إال مػع ا‪ٟ‬تػرؼ ليػت‪ ،‬فيجػوز لػل معػو رفػع ا‪١‬تبتػدأ أو‬
‫نصبو‪.‬‬
‫وإليل األمثلة ذاهتا ( نفسها ) مرة أخرى مقًتنة ٔتا الكافة‪:‬‬
‫الجملة‬
‫حرف النسخ‬
‫داللتو‬
‫المبتدأ‬
‫إعرابو‬
‫إ‪٪‬تا الصحافة لساف الشعب‬
‫إ‪٪‬تا‬
‫التوكيد‬
‫الصحافة‬
‫مرفوع‬
‫أيقنت أ‪٪‬تا ا‪ٟ‬تب ‪ٚ‬تيل‬
‫أ‪٪‬تا‬
‫التوكيد‬
‫ا‪ٟ‬تب‬
‫مرفوع‬
‫كأ‪٪‬تا العلم مرآة‬
‫كأ‪٪‬تا‬
‫التشبيو‬
‫العلم‬
‫مرفوع‬
‫نريد السبلـ لكنما العدو عنيد‬
‫لكن‬
‫االستدراؾ‬
‫العدو‬
‫مرفوع‬
‫لعلما ا‪١‬تطر شديد‬
‫لعلما‬
‫الًتجي‬
‫ا‪١‬تطر‬
‫مرفوع‬
‫الشباب عائد‬
‫ليتما‬
‫ُ‬
‫ليتما‬
‫التمٍت‬
‫الشباب‬
‫مرفوع‬
‫ليتما‬
‫التمٍت‬
‫الشباب‬
‫منصوب‬
‫الشباب عائد‬
‫ليتما‬
‫َ‬
‫‪37‬‬
‫تعريفو‪:‬‬
‫فن التَبيو‬
‫التشبيو يف اللغة ىو التمثيل‪ ،‬يقاؿ‪ :‬شبهت ىذا بذاؾ‪ ،‬أي‪ :‬مثلتو بو‪.‬‬
‫و يعرؼ علماء البياف التشبيو بقو‪٢‬تم‪ :‬ىو الداللة على مشاركة أم ٍر أمرا يف معٌت مشًتؾ بينهما ‪ ،‬بإحدى‬
‫أدوات التشبيو ا‪١‬تذكورة ‪ ،‬أو ا‪١‬تقدرة ا‪١‬تفهومة من سياؽ الكبلـ‪.‬‬
‫أركانو‪:‬‬
‫للتشبيو أربعة أركاف‪:‬‬
‫‪-1‬ا‪١‬تشبَّو‪.‬‬
‫‪ -2‬ا‪١‬تشبِّو بو‪.‬‬
‫‪ -3‬وجو الشَّبَو‪.‬‬
‫‪ -4‬أداة التشبيو‪.‬‬
‫و نسمي ا‪١‬تشبو و ا‪١‬تشبو بو‪ :‬طريف التشبيو‪.‬‬
‫أدواتو‪:‬‬
‫أدوات التشبيو قد تكوف حرفا أو ا‪ٝ‬تا أو فعبل‪.‬‬
‫ا‪ٟ‬ترؼ‪ :‬الكاؼ و كأف‪.‬‬
‫واالسم‪ :‬مثل ‪ ،‬وشبو و‪٦‬تاثل ومضارع ٍ‬
‫و‪٤‬تاؾ وما جاء ٔتعناىا‪.‬‬
‫و الفعل مثل‪ :‬شابو وحاكى‪.‬‬
‫أقسام التَبيو‪:‬‬
‫رسل‪:‬‬
‫الم َ‬
‫‪ -1‬التَبيو ُ‬
‫ىو ما ذُكرت فيو األداة‪٨ .‬توقوؿ الشاعر ‪:‬‬
‫ِ‬
‫ت كنت ‪٢‬تيبا‬
‫أنا كا‪١‬تاء إف رضيت صفاء‬
‫وإذا ما َسخطْ ُ‬
‫يشبو الشاعر نفسو يف حاؿ رضاه با‪١‬تاء الصايف ا‪٢‬تادئ‪ ،‬ويف حاؿ غضبو بالنار ا‪١‬تلتهبة‪ ،‬فهو ‪٤‬تبوب‬
‫‪٥‬توؼ ‪ ،‬وإذا تأملت التشبيو يف البيت السابق رأيت أداة التشبيو مذكورة ‪ ،‬وكل تشبيو تذكر فيو األداة‬
‫يسمى مرسبل‪.‬‬
‫‪ -2‬التَبيو المفصل‪:‬‬
‫ىو ما ذكر فيو وجو الشبو‪.‬‬
‫صل فيو ‪ ،‬وكل تشبيو يذكر‬
‫إذا نظرت إىل التشبيو يف البيت السابق مرة أخرى رأيت أف وجو الشبو بػُ ُّْت وفُ ّْ‬
‫فيو وجو الشبو يسمى مفصبل‪ ،‬ومثل ذلل أيضا قولل ‪ :‬أنت كاألسد شجاعة ‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫المؤكد‪:‬‬
‫‪ -3‬التَبيو ُ‬
‫ىو ما ُحذفت منو األداة‪٨ .‬تو قوؿ الشاعر ‪:‬‬
‫ٕتتليل العيوف شرقا وغربا‬
‫أنت ‪٧‬تم يف رفعة وضياء‬
‫شبو الشاعر ا‪١‬تمدوح بالنجم يف الرفعة والضياء من غَت أف تذكر أداة التشبيو فيو ؛ وذلل لتأكيد‬
‫االدعاء بأف ا‪١‬تشبو عُت ا‪١‬تشبو بو ‪ ،‬وىذا النوع يسمى تشبيها مؤكدا ‪.‬‬
‫‪4‬ـ التَبيو المجمل‪:‬‬
‫ىو ما حذؼ منو وجو الشبو‪٨.‬تو قوؿ ابن الرومي يف تأثَت مغن ‪:‬‬
‫سنة ٘تشى يف مفاصل نعس‬
‫فكأف لذة صوتو ودبيبها‬
‫يصف ابن الرومي يف ىذا البيت حسن صوت مغن و‪ٚ‬تيل إيقاعو ‪ ،‬حىت كأف لذة صوتو تسري يف‬
‫ا‪ٞ‬تسم كما تسري أوائل النوـ ا‪٠‬تفيف فيو ‪ ،‬ولكنو مل يذكر وجو الشبو معتمدا على أنل تستطيع إدراكو‬
‫بنفسل ‪ ،‬ويسمى ىذا النوع من التشبيو ‪ ،‬وىو الذي مل يذكر فيو وجو الشبو تشبيها ‪٣‬تمبل ‪.‬‬
‫‪ -5‬التَبيو البليغ‪:‬‬
‫ىو الذي حذفت منو األداة ووجو الشبو ‪.‬كقوؿ ا‪١‬تتنيب وقد اعتزـ سيف الدولة سفرا‪:‬‬
‫‪٨‬تن نبت الربا وأنت الغماـ‬
‫أين أزمعت أيهذا ا‪٢‬تماـ‬
‫يسأؿ ا‪١‬تتنيب ‪٦‬تدوحو يف تظاىر بالذعر وا‪٢‬تلع قائبل ‪ :‬أين تقصد ؟ وكيف ترحل عنا ؟ و‪٨‬تن ال نعيش إال‬
‫بل ؛ ألنل كالغماـ الذي ٭تي األرض بعد موهتا ‪ ،‬و‪٨‬تن كالنبت الذي ال حياة لو بغَت الغماـ ‪ ،‬وإذا‬
‫تأملت ىذا التشبيو رأيت أنو من نوع التشبيو ا‪١‬تؤكد ‪ ،‬ولكنو ‪ٚ‬تع إىل حذؼ األداة حذؼ وجو الشبو ‪.‬‬
‫وذلل ألف ا‪١‬تتكلم عمد إىل ا‪١‬تبالغة واإلغراؽ يف ادعاء أف ا‪١‬تشبو ىو ا‪١‬تشبو بو نفسو ؛ لذلل أ‪٫‬تل األداة‬
‫اليت تدؿ على أف ا‪١‬تشبو أضعف يف وجو الشبو من ا‪١‬تشبو بو ‪ ،‬وأ‪٫‬تل ذكر وجو الشبو الذي ينم عن‬
‫اشًتاؾ الطرفُت يف صفة أو صفات دوف غَتىا ‪ .‬ويسمى ىذا النوع التشبيو البليغ ‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫حدد أركاف التشبيو ونوعو يف األمثلة اآلتية ‪:‬‬
‫تمرين‬
‫ قاؿ تعاىل‪ ( :‬ولو ا‪ٞ‬تََوار ا‪١‬تنشآت يف البحر كاألعبلـ ) (الر‪ٛ‬تن ‪)24‬‬‫ قاؿ تعاىل‪ ( :‬والقمر قدرناه منازؿ حىت عاد كالعرجوف القدَل ) (يس‪)39‬‬‫ قاؿ ابن الرومي‪:‬‬‫ػػن ويف بُعد ا‪١‬تناؿ‬
‫الزالؿ‬
‫ػرة يف ا‪١‬تاء ُّ‬
‫يا شبيو البدر يف ا‪ٟ‬تُسػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‬
‫ُج ْد فقد تنفجر الصخ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‬
‫‪ -‬قاؿ الشاعر‪:‬‬
‫و ضياءً و مناال‬
‫و قواما و اعتداال‬
‫و نسيما و ببلال‬
‫يا شبيو البدر ُحسنا‬
‫يا شبيو الغُصن ليناً‬
‫مثل البدر لونا‬
‫أنت ُ‬
‫َسَّرنا بال ُقرب زاال‬
‫زارنا حىت إذا ما‬
‫‪40‬‬
‫توطبة ‪:‬‬
‫المعجم العربي‬
‫أصل مادة معجم من ( ع ج ـ ) ‪ ،‬و وقعت ( عجم ) يف كبلـ العرب لتدؿ على اإلّٔاـ واإلخفاء‬
‫وضد البياف واإلفصاح‪ .‬فالعجمة ‪ :‬ا‪ٟ‬تبسة يف اللساف ‪ ،‬ومن ذلل رجل أعجم وامرأة عجماء‪ ،‬إذا كانا ال‬
‫يفصحاف وال يبيّْناف الكبلـ‪.‬‬
‫إال أف كلمة معجم مشتقة من الفعل ا‪١‬تزيد با‪٢‬تمزة ( أعجم )‪ ،‬وىذه ا‪٢‬تمزة تفيد يف بعض معانيها‬
‫السلب والنفي ‪ ،‬فأصبح معٌت ( أعجم ) أزاؿ العجمة واإلّٔاـ‪ .‬وا‪١‬تعجم ا‪١‬تكاف الذي يُزاؿ فيو الغموض‬
‫واإلّٔاـ‪.‬‬
‫وىو با‪١‬تفهوـ ا‪ٟ‬تديث يعٍت كتاباً مرتباً ترتيباً خاصاً ‪ ،‬يضم أكرب عدد من مفردات اللغة ‪ ،‬مقرونة بالشرح‬
‫والتفسَت‪ .‬وقد ظهر ىذا ا‪١‬تصطلح يف أواخر القرف الرابع ا‪٢‬تجري ‪ ،‬أما قبل ذلل فكاف يطلق عليو اسم‬
‫كتاب ‪ ،‬مثل كتاب العُت‪.‬‬
‫وقد استعمل بعض اللغويُت كلمة قاموس بدالً من ا‪١‬تعجم لتقوـ صفة لو ‪ ،‬و أصل معناىا البحر أو‬
‫احمليط أو أبعد نقطة فيهما‪ .‬ومثل ىذه الصفات للمعجم أصبحت عناوين عند بعض ا‪١‬تؤلفُت القدماء ‪،‬‬
‫فقد أطلق الصاحب بن عباد على معجمو اسم احمليط ‪ ،‬و أطلق ابن سيده على معجمو اسم احملكم‬
‫واحمليط األعظم ‪ ،‬و أطلق الفَتوزآبادي على معجمو اسم القاموس احمليط‪.‬‬
‫فوائد الكَف في المعاجم واستخدامها‪:‬‬
‫ا‪١‬تعجػػم اللغػػوي ضػػروري لكػػل مػػتعلم عامػػة‪ ،‬ودارس للعربيػػة خاصػػة‪ ،‬ومػػًتجم منهػػا وإليهػػا‪ ،‬ولػػو فوائػػد‬
‫شىت‪ ،‬من بينها ضبط بنية الكلمة بالشكل ‪ٟ‬تروفها األصلية والزائدة‪ ،‬ومن بينها معرفة ضبط وسػط (عػُت)‬
‫وعلِػػم ْيعلَػػم‪ ،‬وشػ ُػرؼ يشػ ُػرؼ‪،‬‬
‫وضػ َػرب يَ ْ‬
‫صػ ُػر‪َ ،‬‬
‫ضػ ِرب‪ ،‬وفَػػتَح ي ْفػػتَح‪َ ،‬‬
‫صػ َػر يػَْن ُ‬
‫الفعػػل ا‪١‬تاضػػي وا‪١‬تضػػارع‪ ،‬مثػػل‪ :‬نَ َ‬
‫وحسػب ِ‬
‫ِ‬
‫٭تسػب‪ ،‬ومػن بينهػا معرفػػة ا‪١‬تصػادر الثبلثيػة ألفعػاؿ ىػذه األنػواع‪ ،‬سػواء أكانػت صػحيحة‪ :‬سػػا‪١‬تة‪،‬‬
‫ومهموزة‪ ،‬ومضعفة‪ ،‬أـ كانت معتلة الوسط أو اآلخر‪ ،‬بػالواو أو اليػاء أو األلػف الػيت تػُ َػرّد دائمػا إىل أصػلها‬
‫الواوي أو اليائي عنػد الكشػف يف ا‪١‬تعجػم‪ ،‬مثػل‪ :‬قػاؿ يقػوؿ‪ ،‬بػاع يبيػع‪ ،‬دعػا يػدعو‪ ،‬رمػى يرمػي‪ ،‬أو كانػت‬
‫معتلة األوؿ بالواو أو الياء‪ ،‬أو معتلة األوؿ والثالث‪ ،‬أو معتلة الثاٍل والثالث‪.‬‬
‫تيسر دراسة الصرؼ العريب للباحث يف ا‪١‬تعجم الطريق إىل ذلل كلو‪ ،‬ومن بينها معرفة معاٍل‬
‫ا‪١‬تفردات العربية من األ‪ٝ‬تاء واألفعاؿ وا‪ٟ‬تروؼ يف استخدامات شىت من ا‪ٞ‬تمل الفعلية واال‪ٝ‬تية‪،‬‬
‫والنصوص ا‪١‬تأثورة من القرآف الكرَل‪ ،‬وا‪ٟ‬تديث الشريف‪ ،‬واألقواؿ ا‪١‬تأثورة من التعابَت الشعرية والنثرية‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫نَِّة المعجم العربي وتطوره‬
‫ا‪١‬ترحلة األوىل ‪ٚ :‬تع اللغة‪ ،‬فقد نشط الرواة والعلماء يف القرف األوؿ والثاٍل ا‪٢‬تجريُت يف ‪ٚ‬تعها من أفواه‬
‫العرب‪ ،‬بقصد تدوينها وحفظها من ا‪٠‬تطأ ‪ ،‬وانربى بعضهم يضع الكتب يف تفسَت الغريب دوف ترتيب‪،‬‬
‫ومن أىم األمثلة على ذلل ‪ :‬كتاب النوادر يف اللغة أليب زيد األنصاري ‪ ،‬وفيو أورد ا‪١‬تؤلف نصوصاً‬
‫شعرية ونثرية ‪ ،‬تتميز بغريب ألفاظها ‪ ،‬فشرحها وعلَّق عليها‪.‬‬
‫ا‪١‬ترحلة الثانية‪ :‬مرحلة تدوين ألفاظ اللغة‪ ،‬مرتبة يف رسائل متفرقة صغَتة‪ ،‬مبنية على حرؼ من ا‪ٟ‬تروؼ‪،‬‬
‫أو معٌت من ا‪١‬تعاٍل ‪ ،‬ومثا‪٢‬تا ‪ :‬كتاب ا‪١‬تطر أليب زيد‪.‬‬
‫ا‪١‬ترحلة الثالثة‪ :‬مرحلة وضع ا‪١‬تعاجم العامة‪ ،‬وأو‪٢‬تا‪ :‬معجم العُت للخليل بن أ‪ٛ‬تد الفراىيدي‬
‫( ت ‪175‬ىػ )‪ ،‬وٯتثّْل ا‪١‬تدرسة األوىل يف ترتيب ا‪١‬تعاجم ‪ ،‬فقد رتب معجمو حسب ‪٥‬تارج ا‪ٟ‬تروؼ ‪،‬‬
‫ورأى أف العُت ىو أعمقها ‪٥‬ترجاً ‪ ،‬فسمى الكتاب باسم ىذا ا‪ٟ‬ترؼ‪.‬‬
‫ومن ا‪١‬تدارس ا‪١‬تهمة ما يسمى مدرسة القافية‪ ،‬وأوؿ من ابتدع ىذا الًتتيب الذي يقوـ على أواخر‬
‫الكلمات آّردة ىو ا‪ٞ‬توىري ( ت ‪ 393‬ىػ ) صاحب الصحاح‪ ،‬ومن ىذه ا‪١‬تدرسة لساف العرب البن‬
‫منظور‪ ،‬وتاج العروس للزبيدي‪ ،‬وتقوـ ىذه ا‪١‬تعاجم على ٕتريد الكلمة‪ ،‬مث البحث يف ا‪ٟ‬ترؼ األخَت‬
‫( الباب ) ‪ ،‬مث نعود إىل ا‪ٟ‬ترؼ األوؿ ( الفصل )‪.‬‬
‫ومن أشهر ا‪١‬تدارس ا‪ٟ‬تديثة ما يسمى ٔتدرسة األلفبائية‪ ،‬وأشهر من سار على هنجها الز‪٥‬تشري‬
‫( ت ‪ 538‬ىػ ) يف معجمو أساس الببلغة‪ ،‬وىي تقوـ على ٕتريد ا‪١‬تزيد‪ ،‬مث النظر يف ا‪ٟ‬ترؼ األوؿ‬
‫فالثاٍل فالثالث ‪ .‬ومن أشهر ا‪١‬تعاجم اليت اتبعت ىذا النظاـ ا‪١‬تصباح ا‪١‬تنَت للفيومي ‪ ،‬ويف العصر ا‪ٟ‬تديث‬
‫ا‪١‬تعجم الوسيط وا‪١‬تعجم الوجيز ّٓمع اللغة العربية بالقاىرة‪.‬‬
‫طريقة الكَف عن المعاني‬
‫ٗتتلف ا‪١‬تعاجم يف طرؽ ترتيبها باختبلؼ ا‪١‬تدرسة أو ا‪١‬تنهج الذي يتبعو ا‪١‬تعجم ‪ ،‬ومع ذلل ‪ ،‬فإف ىناؾ‬
‫خطوة مشًتكة للكشف عن ا‪١‬تعاٍل ‪ ،‬وتلل ىي ‪ :‬الوصوؿ إىل آّرد ( أصل الكلمة )‪ .‬وللوصوؿ إىل‬
‫أصل الكلمة نسقط ا‪ٟ‬تروؼ الزائدة إف وجدت ‪ ،‬ونعيد احملذوؼ إف كاف ىناؾ حرؼ ‪٤‬تذوؼ ‪ ،‬مث‬
‫ندقق النظر يف حروؼ العلة إف وجدت ‪ ،‬لنحدد أصلها ‪ ،‬وذلل بأخذ ا‪١‬تضارع وا‪١‬تصدر للكلمة ‪ ،‬فإف‬
‫انقلبت إىل واو فذلل أصلها ‪ ،‬ومثاؿ ذلل ‪" :‬قاؿ" مضارعها‪ :‬يقوؿ ‪ ،‬ومصدرىا ‪ :‬قوؿ ‪ ،‬فأصل‬
‫الكلمة إذف ( ؽ و ؿ )‪ .‬ومثاؿ آخر كلمة "باع" ‪ ،‬مضارعها يبيع ‪ ،‬ومصدرىا بيع ‪ ،‬فأصل الكلمة‬
‫( ب ي ع )‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫أما ٖتديد الزوائد فالطريقة ا‪١‬تثلى ىي ‪ :‬أف نزف الكلمة مث نبقي ما يقابل األصل وىو ( فعل ) ‪،‬‬
‫ومثاؿ ذلل ‪ :‬كلمة ( استعجم ) وزهنا ( استفعل ) ‪ ،‬ونبلحظ ىنا أف ( األلف والسُت والتاء ) زائدة عن‬
‫األصل ‪ ،‬فنسقطها لنصل إىل األصل وىو ( عجم ) ‪.‬‬
‫معاجم المعاني ( الموضوعات )‬
‫ٕتمع ىذه ا‪١‬تعاجم األلفاظ اليت تدور حوؿ معٌت واحد أو موضوع واحد ‪ ،‬ومنها كتاب فقو اللغة‬
‫للثعاليب‪ ،‬وا‪١‬تخصص البن سيده‪.‬‬
‫وقد جعل الثعاليب كتابو يف ثبلثُت باباً كبَتاً ‪ ،‬٭تمل كل منها عنواناً يتضمن موضوعاً عاماً ‪ ،‬وكل باب‬
‫ينقسم إىل زمرة من الفصوؿ ‪ ،‬وىذه الفصوؿ تتفاوت عدداً وحجماً‪.‬‬
‫وجاء الباب األوؿ يف الكليات ‪ ،‬وىو يستهلو بقولو ‪ :‬كل ما عبلؾ فأظلل فهو ‪ٝ‬تاء‪ .‬كل أرض مستوية‬
‫فهي صعيد‪ .‬كل بناء مربَّع فهو كعبة‪ .‬كل بناء ٍ‬
‫عاؿ فهو صرح‪ .‬كل شيءعلى وجو األرض فهو دابَّة‪ .‬كل‬
‫شيء من متاع الدنيا فهو َعَرض‪ .‬وطريقة استخداـ ىذه ا‪١‬تعاجم تكوف بتحديد ا‪١‬توضوع ‪ ،‬مث الرجوع إىل‬
‫الفهرس ‪ ،‬مث النظر يف صفحات الباب‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫رابعاً ‪ :‬فن الخطابة ‪:‬‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫تعريف با‪٠‬تطبة ‪.‬‬
‫فوائد ا‪٠‬تطبة ‪.‬‬
‫صفات ا‪٠‬تطيب ا‪ٞ‬تيد ‪.‬‬
‫شرح خطبة أمَت ا‪١‬تؤمنُت عمر بن ا‪٠‬تطاب رضي اهلل عنو عند توليو ا‪٠‬تبلفة‪،‬‬
‫وٖتليلها ‪.‬‬
‫حفظ الطالب ا‪٠‬تطبة السابقة من قولو ( أيها الناس حىت آخرىا )‪.‬‬
‫تكليف الطبلب ٓتطب أخرى ٘تثل العصور ا‪١‬تختلفة‪.‬‬
‫خطبة ا‪ٞ‬تهاد ألمَت ا‪١‬تؤمنُت علي بن أيب طالب كرـ اهلل وجهو‪.‬‬
‫خطبة عمر بن عبد العزيز ( أما بعد فإنكم مل ٗتلقوا عبثا ولن تًتكوا سدا )‪.‬‬
‫خطبة خالد بن عبد اهلل القصري ‪ ،‬يف ا‪ٟ‬تث على مكارـ األخبلؽ أيها‬
‫الناس نافسوا يف ا‪١‬تكارـ ‪.‬‬
‫ا‪ٞ‬تملة الفعلية ‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫الخطابة‬
‫تعريف بالخطابة‪:‬‬
‫لغة‪:‬‬
‫ا‪٠‬تطابة يف اللغة ىي الكبلـ ا‪١‬تنثور‪ ،‬ٮتاطب بو متكلم فصيح ‪ٚ‬تعا من الناس إلقناعهم‬
‫اصط حا‪:‬‬
‫ىي الكبلـ ا‪١‬تؤلف الذي يتضمن وعظا وإببلغا على صفة ‪٥‬تصوصة‪ ،‬وباختصار فإف ا‪٠‬تطابة ىي‪:‬‬
‫فن مشافهة ا‪ٞ‬تمهور للتأثَت عليهم أو استمالتهم‪.‬‬
‫الفن‪:‬‬
‫أي أف ا‪٠‬تطابة علم ذو قواعد وأصوؿ وأساليب وضوابط البد من تعلمها‪ ،‬مث التمرس والتعود عليها‪،‬‬
‫يؤازر ذلل ا‪١‬تقدرة النفسية‪ ،‬وا‪١‬توىبة اإل‪٢‬تية‪ ،‬وعلى ىذا؛ فا‪٠‬تطابة ترتكز على أمرين أساسيُت ‪٫‬تا‪ :‬العلم‬
‫وا‪١‬توىبة‪.‬‬
‫المَافهة‪:‬‬
‫داللة على أهنا توجو إىل ا‪١‬تستمعُت من غَت واسطة‪ ،‬إذ األصل فيها االرٕتاؿ مع سبق اإلعداد‪.‬‬
‫التِّثير واالستمالة‪:‬‬
‫إش ػػارة إىل أف اإلقن ػػاع م ػػن أج ػ ّْػل خص ػػائص ا‪٠‬تطاب ػػة‪ ،‬وى ػػذا يس ػػتلزـ أف يك ػػوف ا‪٠‬تطي ػػب عل ػػى عل ػػم‬
‫بأس ػػاليب االس ػػتمالة‪ ،‬وكيفي ػػة توجي ػػو عواط ػػف الن ػػاس وعق ػػو‪٢‬تم ومش ػػاعرىم إىل ا‪١‬ت ػ ػراد‪ ،‬وى ػػي م ػػن أس ػػس‬
‫ا‪٠‬تطابة‪.‬‬
‫الخطابة في الجاىلية‪:‬‬
‫كاف ا‪٠‬تطيػب يقػف علػى قدميػو‪ ،‬فػإف كػانوا يف العػراء وقػف علػى مرتفػع مػن األرض‪ ،‬أو خطػب علػى‬
‫راحلت ػػو‪ ،‬وم ػ ػراد ذل ػػل أف ي ػ ػراه الن ػػاس ‪ٚ‬تيع ػػا‪ ،‬وك ػػاف ا‪٠‬تطي ػػب يرٕت ػػل ا‪٠‬تطب ػػة‪ ،‬ويرت ػػب أفك ػػاره‪ ،‬ويتح ػػدى‬
‫مستمعيو‪.‬‬
‫وكانت ا‪٠‬تطب تعتمد على قوة اإللقاء‪ ،‬وٖتدي السامعُت‪ ،‬وفن اختيػار أقػوى األلفػاظ وا‪١‬تعػاٍل‪ ،‬وكػاف‬
‫ا‪٠‬تطيػػب ٭تشػػد مػػا اسػػتطاع يف خطبتػػو مػػن الصػػور والتشػػبيهات‪ ،‬وفنػػوف البػػديع والببلغػػة والبيػػاف‪ ،‬ويسػػرح‬
‫بأخيلػػة السػػامعُت يف ص ػػور وٗتػػيبلت حػػىت لك ػػأهنم يعيش ػػوف قص ػػة واقعيػػة مص ػػورة‪ ،‬أو ي ػػروف عرض ػػا روائي ػػا‬
‫يعيشوف أدؽ تفصيبلتو وأىم أجزائو‪.‬‬
‫ومن أشهر خطباء ا‪ٞ‬تاىلية قس بن ساعدة اإليادي‪ ،‬ولو خطبة مشهورة يقوؿ فيها‪:‬‬
‫‪45‬‬
‫"أيهػػا النػػاس‪ ،‬مػػن عػػاش مػػات‪ ،‬ومػػن مػػات فػػات‪ ،‬وكػػل مػػا ىػػو آت آت‪ ،‬إف يف السػػماء ‪٠‬تػربا‪ ،‬وإف يف‬
‫األرض لعػربا‪ :‬مهػػاد موضػػوع‪ ،‬وسػػقف مرفػػوع‪ ،‬و‪٧‬تػػوـ ٘تػػور‪ ،‬وْتػػار ال تغػػور‪ ،‬أقسػػم قػػس قسػػما حتمػػا‪ :‬لػػئن‬
‫كػػاف يف األمػػر رضػػا ليكػػونن سػػخطا‪ ،‬إف هلل لَػ ِػدينا ىػػو أحػػب إليػػو مػػن ديػػنكم الػػذي أنػػتم عليػػو‪ ،‬مػػا يل أرى‬
‫الناس يذىبوف وال يرجعوف؟ أرضوا با‪١‬تقاـ فقاموا‪ ،‬أـ تركوا فناموا؟"‬
‫الخطابة في انس م‪:‬‬
‫لقػػد كانػػت ا‪٠‬تطابػػة يف اإلسػػبلـ عنص ػرا أساسػػيا مػػن عناصػػر التبليػػغ والثقافػػة‪ ،‬ومػػن اآليػػات الػػيت‬
‫تدعو للخطابة وإتقاهنا‪ ،‬وتصف حاؿ الرسل وببلغتهم‪:‬‬
‫ِ ِ ِِ ِ‬
‫قولو سبحانو ‪" :‬وما أَرس ْلنَا ِمن َّرس ٍ‬
‫ُت َ‪٢‬تُ ْم" إبراىيم‪.4‬‬
‫وؿ إِالَّ بِل َساف قَػ ْومو ليُبَػ ّْ َ‬
‫ُ‬
‫ََ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ػاؼ‬
‫َخ ُ‬
‫ص ّْػدقٍُِت إِ ٍّْل أ َ‬
‫ص ُح م ٍّْت ل َساناً فَأ َْرسػ ْلوُ َمع َػي ِرْدءاً يُ َ‬
‫"وأَخي َى ُارو ُف ُى َو أَفْ َ‬
‫وقاؿ على لساف موسى‪َ :‬‬
‫أَف ي َك ّْذب ِ‬
‫وف" القصص ‪.34‬‬
‫ُ ُ‬
‫وأوؿ خطبػػة نبويػػة ألقاىػػا النػػيب صػػلى اهلل عليػػو وسػػلم كانػػت حػػُت أمػػره اهلل تعػػاىل بػػأف ينػػذر عش ػَتتو‬
‫األق ػربُت‪ ،‬فصػػعد الصػػفا وألقػػى أوؿ بيػػاف إعبلمػػي‪ ،‬واسػػتمر يف ا‪٠‬تطابػػة إىل آخػػر أيامػػو حيػػث ‪٠‬تػػص أىػػم‬
‫تعاليم اإلسبلـ يف خطبة الوداع‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫"إف دمػػاءكم وأم ػوالكم وأعراضػػكم ح ػراـ علػػيكم كحرمػػة يػػومكم ىػػذا يف بلػػدكم ىػػذا يف شػػهركم ىػػذ‪،‬‬
‫أال ىل بلغت؟"‪.‬‬
‫فوائد الخطبة‪:‬‬
‫للخطابة فوائد ‪ٚ‬تة نذكر منها ما يأيت ‪:‬‬
‫‪ ‬ا‪ٟ‬تث على األعماؿ اليت تعود بالنفع على ا‪١‬تستمعُت‪.‬‬
‫‪ ‬التنفَت من األعماؿ السيئة على الفرد أو آّتمع‪.‬‬
‫‪ ‬إثارة ‪ٛ‬تاس الناس ٕتاه قضية معينة‪.‬‬
‫‪ ‬إقناع ا‪١‬تستمعُت ٔتسألة مهمة‪.‬‬
‫‪ ‬التعليم والتثقيف‪.‬‬
‫مواصفات الخطيب المتميز‪:‬‬
‫‪ 1‬ػ العلم‪:‬‬
‫حيث ينبغي أف يتصف ا‪٠‬تطيب ْتسن ا‪١‬تعرفة‪ ،‬واإلحاطة بفنو الذي يتحدث عنو‪.‬‬
‫‪ 2‬ػ اإلعداد ا‪ٞ‬تيد‪:‬‬
‫إعداد ا‪١‬توضوع ا‪١‬تراد التحدث عنو؛ ألف ذلل أبلغ يف الوصوؿ إىل السامعُت وشد انتباىهم‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪ 3‬ػ ا‪١‬تهارة اللغوية‪:‬‬
‫ىػػي امػػتبلؾ ا‪٠‬تطيػػب معجمػا واسػػعا مػػن ا‪١‬تفػػردات‪ ،‬يػػزوده بقػػدرة فائقػػة علػػى التعبػػَت عػػن ا‪١‬تعػػٌت بػػأروع‬
‫طريقة وأبدع أداء‪.‬‬
‫‪ 4‬ػ إيصاؿ رسالة مهمة‪:‬‬
‫البد للخطيب من ٖتديػد ىػدؼ رئػيس مهػم ٯتػس حيػاة ا‪١‬تسػتمعُت‪ ،‬ويسػتجلب اىتمػامهم‪ ،‬فا‪٠‬تطػب‬
‫العامة اليت ليس ‪٢‬تا ىدؼ ‪٤‬تدد‪ ،‬غالبا ما تكوف ضعيفة التأثَت واإلقناع ‪.‬‬
‫‪ 5‬ػ الثقة بالنفس‪:‬‬
‫ا‪٠‬تطيػػب ال ػرابط ا‪ٞ‬تػػأش ‪،‬الواثػػق مػػن نفسػػو ‪،‬ال شػػل أنػػو س ػػيكوف أكثػػر وص ػػوال إىل قل ػػوب ا‪ٞ‬تمه ػػور‬
‫وعقو‪٢‬تم‪ ،‬وصاحب الشخصية الثابتة ٭تقق أكثر النتائج واألىداؼ طموحا‪.‬‬
‫‪ 6‬ػ مراعاة حاؿ السامعُت‪:‬‬
‫وقد قيل‪" :‬خاطبوا النػاس علػى قػدر عقػو‪٢‬تم"‪ ،‬ولػذا ‪٬‬تػب علػى ا‪٠‬تطيػب أف يكػوف ثاقػب النظػر فػيمن‬
‫ٮتاطب من الناس‪ ،‬ويعرؼ ما ا‪١‬توضوع واللفظ ا‪١‬تناسب ‪٢‬تم‪.‬‬
‫‪ 7‬ػ االستماع ا‪ٞ‬تيد‪:‬‬
‫‪٬‬تػػب أف يكػػوف ا‪٠‬تطيػػب جيػػدا يف اإللقػػاء‪ ،‬وجيػػدا يف التلقػػي‪ ،‬و‪٬‬تػػب أف ٭تسػػن اسػػتعماؿ مهػػارات‬
‫االستماع ا‪ٞ‬تيد لآلخرين كي يكسب ثقتهم‪.‬‬
‫‪ 8‬ػ اإلٯتاف ٔتا تقوؿ‪:‬‬
‫‪٬‬تػػب أف يكػػوف ا‪٠‬تطيػػب قػػدوة للمسػػتمعُت‪ ،‬وأف يكػػوف أوؿ مطبػػق لكبلمػػو‪ ،‬يقػػوؿ طػػارؽ بػػن زيػػاد يف‬
‫خطبتو ا‪١‬تشهورة‪" :‬اعلموا أٍل أوؿ ‪٣‬تيب ‪١‬تا دعوتكم إليو"‪ ،‬وقاؿ الشاعر‪:‬‬
‫عار عليل إذا فعلت عظيم‬
‫ال تنو عن خلق وتأيت مثلو‬
‫فإذا انتهت عنو فأنت حكيم‬
‫ابدأ بنفسل فاهنها عن غيها‬
‫ترابط الخطبة‪:‬‬
‫‪ 1‬ػ ا‪٠‬تطبػػة الػػيت يعػػدىا ا‪٠‬تطيػػب أشػػبو مػػا تكػػوف ّتسػػم واحػػد مكػػوف مػػن أجػزاء‪ ،‬فمػػن الضػػروري أف‬
‫تكوف أجزاء ىذا ا‪ٞ‬تسم متناسقة ومنسجمة مع بعضها البعض ْتيث ٗترج يف قالب واحد‪.‬‬
‫‪ 2‬ػ ‪٬‬تب أف يتقن ا‪٠‬تطيب مهارات االنتقاؿ بُت مفردات ا‪٠‬تطبة وأجزائها‪ ،‬من ا‪١‬تقدمػة إىل ا‪١‬توضػوع‪،‬‬
‫ومن ا‪١‬توضوع إىل ا‪٠‬تا٘تة‪.‬‬
‫‪ 3‬ػ ا‪٠‬تطبػػة ا‪١‬تًتابطػػة ىػػي ا‪٠‬تطبػػة الػػيت ال يشػػعر ا‪١‬تسػػتمع فيهػػا أف ا‪٠‬تطيػػب قػػد انتقػػل مػػن موضػػوع إىل‬
‫آخر‪.‬‬
‫‪ -4‬ا‪٠‬تطبة اليت تكوف مشتتة وتعاجل أكثر مػن موضػوع دوف تػرابط تكػوف أشػبو بصػورة متناقضػة األشػكاؿ‬
‫واأللواف‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫نص الخطبة ( إن بع‬
‫الطمع فقر‪) ...‬‬
‫خطب سيدنا عمر بن ا‪٠‬تطاب فقاؿ بعد ما ‪ٛ‬تد اهلل و أثٌت عليو‪ ،‬وصلى على النيب صلى‬
‫اهلل عليو وسلم‪:‬‬
‫‪48‬‬
‫الجملة الفعلية‬
‫ىي النوع الثاني من الجمل في اللغة العربية ‪ ،‬وىي التي تبدأ بفعل يير ناقص والفعل ال بد لو من فاعل ‪ .‬وعلى ىذا‬
‫ف ن ركني الجملة الفعلية ىما الفعل والفاعل ‪.‬‬
‫أنواع األفعال‬
‫أنواع األفعال‬
‫ٍ‬
‫ماض‬
‫أمر‬
‫مضارع‬
‫يدؿ على حدوث الفعل قبل‬
‫زمن التكلم‪.‬‬
‫يدؿ على طلب حدوث‬
‫الفعل يف الزمن ا‪١‬تستقبل‬
‫يدؿ على حصوؿ الفعل يف‬
‫زمن ا‪ٟ‬تاضر‪ ،‬أو ا‪١‬تستقبل‬
‫‪49‬‬
‫بناء‬
‫الفعل الماضي‬
‫مبػػٍت عل ػػى الف ػػتح إذا مل يُس ػػند إىل واو‬
‫ا‪ٞ‬تماعة أو ضمَت رفع متحرؾ‪.‬‬
‫مب ػ ػ ػػٍت عل ػ ػ ػػى الس ػ ػ ػػكوف إذا أس ػ ػ ػػند إىل‬
‫ضمَت رفع متحرؾ‪.‬‬
‫مبٍت على الضم أسند واو ا‪ٞ‬تماعة‪.‬‬
‫قرأَ‬
‫_كتبنا‬
‫كتَْب ُ‬
‫_كتب َن ْ‬
‫ت ْ‬
‫كتبُوا‬
‫بناء‬
‫فعل األمر‬
‫مبٍت على السكوف يف‬
‫األصل مامل يطرأ عليو‬
‫ماٮترجو عن ذلل ‪.‬‬
‫مبٍت على حذؼ حرؼ‬
‫العلة إذا كاف معتل اآلخر ‪.‬‬
‫مبٍت على حذؼ النوف إذا‬
‫أسند إىل واو ‪ٚ‬تاعة أو‬
‫ألف اثنُت أو ياء ‪٥‬تاطبة ‪.‬‬
‫اكتب‬
‫ْ‬
‫اكتب َن‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫_ايز‬
‫اسع _ارم ُ‬
‫َ‬
‫اكتبوا_اكتبا _‬
‫اكتبي‬
‫‪50‬‬
‫مبٍت على الفتحة إذا اتصل‬
‫بنوٍل التوكيد‪.‬‬
‫اكتبن‬
‫الفعل ا‪١‬تضارع تارة يعرب وتارة يبٌت فيعرب مامل يتصل بو نونا التوكيد الثقيلة أو ا‪٠‬تفيفة ‪ ،‬أو يُسند إىل نوف النسوة ‪.‬‬
‫إعراب الفعل المضارع‬
‫يرفع بضمة ظاىرة أو مقدرة أو‬
‫ينصب بفتحة ظاىرة أو مقدرة أو‬
‫يجزم بالسكون أو بحذف النون‬
‫يكتب‬
‫ُ‬
‫يكتبون_ يكتبان _ تكتبين‬
‫يكتب‬
‫لن‬
‫َ‬
‫لن يكتبوا _ لن تكتبا_ لن‬
‫لم يكتبْ _ لم يكتبُوا‬
‫بثبوت النون‪.‬‬
‫بحذف النون‪.‬‬
‫تكتبي‬
‫أو بحذف حرف العلة‪.‬‬
‫لم تسع _ لم تدع _ لم ِ‬
‫ترم‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫بناء الفعل المضارع‬
‫على الفتح إذا اتصل بنوني التوكيد الثقيلة‬
‫على السكون إذا أسند بنون النسوة‬
‫أو الخفيفة‬
‫ال تهملَن _ ال تهملَ ْن‬
‫يكتب َن‬
‫ْ‬
‫‪51‬‬
52
‫أوالً ‪ :‬فن القصة ‪:‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫تعريف بالقصة ‪.‬‬
‫ٖتديد عناصر القصة ‪.‬‬
‫ٖتليل عناصر قصة (عزاف) ‪ٟ‬تمد بن رشيد بن راشد‪.‬‬
‫اختيار قصص عمانية أخرى ‪:‬‬
‫( ‪٣‬تموعة مساس لعبد ا‪ٟ‬تكيم عبد اهلل‪٣ ،‬تموعة رٔتا ألنو رجل مهزوـ‬
‫لسليماف ا‪١‬تعمري‪٣ ،‬تموعة زغاريد الصهيل ‪ٟ‬تمد بن رشيد بن راشد‪،‬‬
‫‪٣‬تموعة بيت وحيد يف الصحراء ليحِت سبلـ ا‪١‬تنذري )‪.‬‬
‫الكتابة اإلمبلئية ( ا‪٢‬تمزات ‪ +‬التاءات )‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫تعريف بالقصة‪:‬‬
‫فن القصة‬
‫يف ا‪١‬تفهوـ ا‪ٟ‬تديث ‪ ،‬القصة شكل فنػّ ّي يسعى إىل إعادة صياغة الواقع أو خلق واقع جديد ‪ ،‬ويعمل‬
‫على نقل خربة الكاتب إىل القارئ ‪ ،‬ويوضح العبلقة بُت العمل األديب يف خلقو لعامل خيايل و العامل‬
‫ا‪ٟ‬تقيقي كخربة موضوعية ‪.‬‬
‫والفن القصصي سواء أكاف قصة قصَتة ‪ " short story‬حيث تقوـ على وحدة ا‪ٟ‬تدث ‪ ،‬وقػلػّة‬
‫الشخصيات والتكثيف ومعا‪ٞ‬تة موضوع واحد ‪. " ....‬‬
‫أـ قصة طويلة ‪ " novella‬تقع بُت القصة القصَتة والرواية ‪ ،‬وتعاجل موضوعات أكثر ‪ ،‬وٯتت ّد فيها‬
‫الزماف ويتسع ا‪١‬تكاف لكن بدرجة أقل من الرواية " ‪.‬‬
‫أـ رواية ‪ " roman‬حيث تع ّدد األغراض وكثرة الشخصيات وامتداد الزماف وا‪١‬تكاف ‪. " ...‬‬
‫ىذا الفن القصصي يتكوف من ثبلثة عناصر متداخلة متكاملة وىي ‪:‬‬
‫أ ػ ا‪ٟ‬تكاية ‪ :‬ا‪١‬تتمثلة يف ‪٣‬تموعة من األحداث تدور يف إطار معيػّن وحوؿ ‪٣‬تموعة من الشخصيات‪،‬‬
‫وتكوف ذات نظاـ ّأويل خاص " ‪.‬‬
‫األوؿ إىل عامل األثر األديب ا‪١‬تكتوب وفق نظاـ ٮتالف‬
‫ب ػ السػّرد ‪ :‬ا‪١‬تتمثل يف نقل األحداث من عا‪١‬تها ّ‬
‫األوؿ ‪.‬‬
‫نظامها ّ‬
‫‪54‬‬
‫النص ذاتو ‪ :‬وىو حاصل العنصرين السابقُت وفيو يتحدد للرواية شكلها النهائي وتتضح خصوصيّة‬
‫جػ ّ‬
‫ا‪١‬تكونة ‪٢‬تا ‪.‬‬
‫األدوات ّْ‬
‫ا‪١‬تخصص لبلضطبلع بنقل األحداث إىل عامل النّص األديب بعد أف كانت‬
‫إف السرد يعٍت األسلوب‬
‫َّ‬
‫منتسبة إىل عامل آخر واقعي أو خيايل ‪ ،‬ال صلة لو بالعناصر اللغوية ا‪١‬تستخدمة يف الكتاب‬
‫عناصر القصة‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الفكرة والمغزى‪:‬‬
‫ىو ا‪٢‬تدؼ الذي ٭تاوؿ الكاتب عرضو يف القصة؛ لذلل يفضل قراءة القصة أكثر من مرة‪،‬‬
‫واستبعاد األحكاـ ا‪١‬تسبقة‪ ،‬والًتكيز على العبلقة بُت األشخاص واألحداث واألفكار ا‪١‬تطروحة‪ ،‬وربط‬
‫كل ذلل بعنواف القصة وأ‪ٝ‬تاء الشخوص وطبقاهتم االجتماعية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الحدث‪:‬‬
‫ىو ‪٣‬تموعة األعماؿ اليت يقوـ ّٔا أبطاؿ القصة ويعانوهنا ‪ ،‬مث يرتبها القاص يف قصتو بنظاـ منسق‬
‫لتغدو قريبة من الواقع‪.‬‬
‫وتتم تصميمات عرض األحداث بواحدة من الطرؽ الثبلثة اآلتية‪:‬‬
‫أ ػ النوع التقليدي‪ :‬وفيو ترتب األحداث من البداية مث تتطور ضمن ترتيب زمٍت سبيب‪.‬‬
‫ب ػ الطريقة اليت تنطلق من النهاية مث تعود بالقارئ إىل البداية والظروؼ وا‪١‬تبلبسات اليت أدت إىل‬
‫النهاية‪(.‬الفبلش باؾ )‬
‫ج ػ الطريقة اليت يبدأ الكاتب ا‪ٟ‬توادث من منتصفها مث يرد كل حادثة إىل األسباب اليت أدت إليها‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ الحبكة‪:‬‬
‫ىي فن ترتيب ا‪ٟ‬توادث وسردىا وتطويرىا‪ ،‬وا‪ٟ‬تبكة تأيت على نوعُت ‪:‬‬
‫أ ػ ا‪ٟ‬تبكػػة احملكمػػة‪:‬وتقوـ علػػى حػػوداث مًتابطػػة متبل‪ٛ‬تػػة تتشػػابل حػػىت تبلػػغ الػػذروة مث تنحػػدر ‪٨‬تػػو‬
‫ا‪ٟ‬تل‪.‬‬
‫ب ػ ا‪ٟ‬تبكػػة ا‪١‬تفككػػة‪ :‬وىنػػا يػػورد القػػاص أحػػداثا متتعػػددة غػػَت مًتابطػػة ب ػرابط السػػببية‪ ،‬وإ‪٪‬تػػا ىػػي‬
‫حوادث ومواقف وشخصيات ال ‪٬‬تمع بينها سوى أهنا ٕتري يف زماف أو مكاف واحد‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫‪ 4‬ـ البيبتان الزمانية والمكانية‪:‬‬
‫البيبة المكانية‪ :‬ىي الطبيعة ا‪ٞ‬تغرافية اليت ٕتري فيها األحداث‪ ،‬وآّتمع واحمليط ومػا فيػو مػن ظػروؼ‬
‫وأحداث تؤثر يف الشخصيات‪.‬‬
‫البيبة الزمانية‪ :‬ىي ا‪١‬ترحلة التارٮتية اليت تصورىا األحداث‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ الَخصيات‪:‬‬
‫أ ػ شخصيات رئيسة‪ :‬تقوـ باألدوار ذات األ‪٫‬تية الكربى يف القصة‪.‬‬
‫ب ػ شخصيات ثانوية‪ :‬دورىا مقتصر على مساعدة الشخصيات الرئيسة أو ربط األحداث‪.‬‬
‫أنواع الشخصيات ْتسب الثبات والظهور‪:‬‬
‫أ ػ شخصيات نامية‪ :‬تتطور مع األحداث‪.‬‬
‫ب ػ شخصيات ثابتة‪ :‬ال ٭تدث يف تكوينها أي تغيَت‪ ،‬وتبقى تصرفاهتا ذات طابع واحد ال يتغَت‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ الحل‪:‬‬
‫تأزـ األحداث وتشابكها قبيل الوصوؿ إىل ا‪ٟ‬تل‪.‬‬
‫ىل من الضروري أف يكوف لكل عقدة حل؟‬
‫ل ػػيس م ػػن الض ػػروري ذل ػػل‪ ،‬ف ػػيمكن أف تك ػػوف هناي ػػة القص ػػة مفتوح ػػة‪ ،‬تس ػػتدعي الق ػػارئ أف يض ػػع‬
‫النهاية بنفسو وٓتيالو‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫نموذج القصة‬
‫للقاص حمد بن رشيد بن راشد‬
‫" ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـزان "‬
‫ّ‬
‫رذاذ ا‪١‬تطر أخذ شكل ٓتار على ىيئة سراب ‪ ..‬حبات الربد تتساقط ىنا وىناؾ على إحدى‬
‫مناطق ا‪ٞ‬تبل األخضر ‪ ..‬شتاء الفح ‪ ..‬شجَتات الرماف تنكمش على بعضها ‪ ،‬تتدفأ بأنفاس ا‪١‬تارة ‪..‬‬
‫يوـ قارس فريد من نوعو ‪.‬‬
‫ا‪١‬تارة مل يكونوا بعض الفبلحُت ا‪١‬تتوجهُت إىل حقو‪٢‬تم كا‪١‬تعتاد ‪ ،‬إ‪٪‬تا رجاؿ مسلحوف يتطاير من‬
‫ّ‬
‫أعينهم الشرر‪ ..‬ٯتشوف وفق خطوات كأهنا منتظمة ‪.‬‬
‫ودع أمو بشعور حزف وفرح ‪ ...‬حزف فراقها وفرح الذىاب‬
‫"عزاف" يف مؤخرة ذلل الركب لصغر سنّو ‪ّ ..‬‬
‫لقتاؿ األعداء ‪.‬‬
‫يافع يف طور ريعاف الشباب ‪ ..‬قسماتو توحي بأنو من رجاؿ ا‪ٞ‬تبل ‪ ..‬غلب على طبعو ا‪٢‬تدوء‬
‫وا‪ٟ‬تزف بعد استشهاد أبيو يف إحدى ا‪١‬تعارؾ مع الغزاة الربتغاليُت ‪ ..‬تعدى مرحلة الطفولة إلتقانو ربط‬
‫إزاره ‪.‬‬
‫ٯتضي ٓتطوات شا‪٥‬تة مع الركب الزاحف ‪٨‬تو الساحل ‪ ..‬أمو ترقبو مستبشرة ‪ ..‬شعور األمومة‬
‫يطغى على كياهنا‪ ..‬تسارع إىل مسح ما ا‪٨‬تدر فوؽ وجنتيها من دمع ‪ ..‬دمع يف حرارة ا‪ٞ‬تمر وحرقة األمل‬
‫‪ ..‬يدىا مل تسعفها أف ٘تتد لتجفف ذلل االهنمار ‪.‬‬
‫يودع الركب الزاحف‪ ..‬األطفاؿ يرقبوف ذلل بفضوؿ ‪ ،‬يتجمعوف كأهنم يشاىدوف أىازيج‬
‫صهيل النسوة ّ‬
‫" الرزحة " ‪.‬‬
‫عزاف يتحسس زناد‬
‫بُت آّاميع برز إخوة " عزاف " يلقوف نظرة فرح وزىو على أخيهم‪ّ ..‬‬
‫وقع خطوات آّاىدين‬
‫بندقيتو‪ ..‬بنادؽ أخرى أخذت بدورىا صفُت متقابلُت تتبادؿ حوارا مبهما‪ُ ...‬‬
‫يتقمص نغما متصاعدا يتوافق مع صهيل النساء وىرج األطفاؿ ‪.‬‬
‫عزاف " تتحسس بطنها ا‪١‬تتكور‪ ..‬آخر ذكرى‬
‫على بعد خطوات عجوز تودع وليدىا الوحيد ‪ " ،‬أـ ّ‬
‫من زوجها الشهيد ‪.‬‬
‫خروا صرعى‬
‫بدأت البنادؽ بالعزؼ‪ ..‬رصاص يتطاير ىنا وىناؾ ‪ ..‬أرض طيبة تراود تقبيل شهداء ّ‬
‫شجي ‪ ..‬أنّات‬
‫‪ ..‬دماء دافئة تسيل معانقة الثرى ‪ "...‬عزاف " يصوؿ و‪٬‬توؿ ‪ ،‬رصاص يتهاوى يف ‪ٟ‬تن‬
‫ّ‬
‫صرخات تكب ٍَت تتعاىل ‪ ..‬لفظ‬
‫عزاف تواصل العزؼ طربا ‪..‬‬
‫القتلى تتبلشى يف‬
‫ُ‬
‫خضم زخم النقع‪ ..‬بندقية ّ‬
‫ّ‬
‫الشهادة ٮتتتم فصوؿ حياة آّاىدين ‪ ..‬النخيل تتيو مشوخا وكربياء ‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫نسائم الفجر تداعب برقػٍّة أغصاف الليموف ‪ ..‬الطيور تستقر يف أوكارىا ‪ ..‬قرى ا‪ٞ‬تبل تتلهف‬
‫عزاف وصغر سنّو ‪.‬‬
‫لسماع آخر األنباء ‪ ...‬النسوة يتحدثن عن ّ‬
‫عزاف الناصعة ‪..‬‬
‫زغاريد الرصاص تتواصل ‪ ..‬ا‪١‬توت يصبح غاية ‪ ..‬رصاصة غادرة تستقر يف جبهة ّ‬
‫عزاف يعاٍل سكرات ا‪١‬توت بينما أمو يف ا‪ٞ‬تبل تعاٍل من آالـ ا‪١‬تخاض‪.‬‬
‫قرص الشمس يرتفع عاليا ‪ّ ..‬‬
‫" ىػػذه القصػػة فػػازت با‪ٞ‬تػػائزة األوىل علػػى مسػػتوى سػػلطنة عمػػاف لعػػاـ ‪ 1984‬ـ يف مسػػابقة‬
‫شؤوف الشباب للقصة والشعر‬
‫‪58‬‬
‫ىمزتا الوصل والقطع‬
‫ألف الوصل‪:‬‬
‫ىػػي الػػيت يتوصػػل ّٔػػا إىل النطػػق بالسػػاكن‪ ،‬وتنطػػق يف بػػدء الكػػبلـ وال تنطػػق يف أثنػػاء وصػػلو ٔتػػا قبلػػو ‪،‬‬
‫وال يرسم فوقها ‪٫‬تزة ‪ ،‬وترسم ( ا ) ‪.‬‬
‫مواضعها ‪:‬‬
‫‪ ‬أمر الفعل الثبلثي ‪ :‬اقرأ‬
‫‪ ‬ماضػػي الفعػػل ا‪٠‬تماسػػي والسداسػػي وأمر‪٫‬ت ػا ومصػػدر‪٫‬تا ‪ :‬اسػػتمع – اسػ ِ‬
‫ػتم ْع – اسػػتِ َماع‪ ،‬اس ػػت ْغ َفَر –‬
‫ْ ََ ْ‬
‫است ْغ ِف ْر – استِ ْغفار‬
‫‪ ( ‬اؿ ) التعريف ‪ :‬ا‪١‬تدرسة‬
‫‪ ‬األ‪ٝ‬تاء العشرة ( اسم ‪ ،‬ابن ‪،‬ابنة ‪ ،‬اثناف ‪ ،‬اثنتاف ‪ ،‬امرؤ ‪ ،‬امرأة ‪ ،‬است ‪ ،‬ابنم ‪ ،‬اَل اهلل )‬
‫ىمزة القطع ‪:‬‬
‫ىػػي الػػيت ينطػػق ّٔػػا يف بػػدء الكػػبلـ ويف وصػػلو ‪ ،‬وتكتػػب علػػى ألػػف إذا كانػػت مضػػمومة أو مفتوحػػة‬
‫وٖتتها إذا كانت مكسورة ‪ .‬أُ – أَ – إِ‬
‫مواضعها ‪:‬‬
‫‪ٚ ‬تيع ا‪ٟ‬تروؼ ‪ :‬إف – أف – إىل – إذا ‪...‬‬
‫‪ٚ ‬تيع األ‪ٝ‬تاء ا‪١‬تهموزة ما عدا األ‪ٝ‬تاء العشرة ا‪١‬تذكورة يف ‪٫‬تزة الوصل‪.‬‬
‫‪ ‬الفعل الرباعي على وزف أفعل ومصدره واألمر منو ‪ :‬أحسن – إحسػاف – ِ‬
‫أحسػن ‪ ،‬أسػاء‪ -‬إسػاءة –‬
‫أسئ‬
‫‪ ‬الفعل الثبلثي ا‪١‬تبدوء ّٔمزة ومصدره ‪ :‬أخذ أخذا – أمر أمرا – أكل أكبل ‪...‬‬
‫أكرـ‪ ،‬أعتمر‪ ،‬أستخرج )‬
‫‪ ‬الفعل ا‪١‬تضارع ‪ ( :‬أكتب‪ُ ،‬‬
‫‪59‬‬
‫الهمزة في آكر الكلمة (المتطرفة)‬
‫ىي اليت تكوف يف آخر الكلمة‪ ،‬و‪ٝ‬تيت با‪١‬تتطرفة ؛ ألهنا تأيت يف طرؼ الكلمة‪.‬‬
‫وتعتمد على حركة ا‪ٟ‬ترؼ الذي قبلها فقط ‪ ،‬وتكتب على ا‪ٟ‬ترؼ ا‪١‬تناسب للحركة على النحو اآليت‪:‬‬
‫يتبوأ‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كاف ا‪ٟ‬ترؼ الذي قبل ا‪٢‬تمزة ا‪١‬تتطرفة مفتوحا تكتب على ألف مثل‪َ :‬قرأ‪َّ ،‬‬
‫‪ ‬إذا كاف ا‪ٟ‬ترؼ الذي قبل ا‪٢‬تمزة ا‪١‬تتطرفة مكسورا تكتب على ياء مثل‪ِ :‬‬
‫مبتدئ‪،‬‬
‫قارئ‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كاف ا‪ٟ‬ترؼ الذي قبل ا‪٢‬تمزة ا‪١‬تتطرفة مضموما تكتب على واو مثل‪ :‬لؤلػُؤ‪ ،‬التباطػُؤ‪.‬‬
‫جزء‪ ،‬جريء‪ ،‬صفاء‪،‬‬
‫‪ ‬إذا كاف ا‪ٟ‬ترؼ الذي قبل ا‪٢‬تمزة ا‪١‬تتطرفة ساكنا تكتب على السطر مثل‪ْ :‬‬
‫سوء‪.‬‬
‫الهمزة المتوسطة‬
‫وىي ا‪٢‬تمزة اليت تأيت يف وسط الكلمة وتعتمد على حركة ا‪٢‬تمزة و حركة ا‪ٟ‬ترؼ الذي قبلها‬
‫حيث إف ا‪٢‬تمزة تكتب على ا‪ٟ‬ترؼ ا‪١‬تناسب للحركة األقوى من ا‪ٟ‬تركتُت (حركة ا‪٢‬تمزة وحركة ا‪ٟ‬ترؼ‬
‫الذي قبلها)‪ -‬مع بعض االستثناءات‪.‬‬
‫بعض األمثلة ‪:‬‬
‫أسػْ ( ءِ ) ػلة‪ /‬حركة ا‪٢‬تمزة‪ :‬الكسر‪ ،‬حركة ا‪ٟ‬ترؼ الذي قبلها‪ :‬السكوف‬
‫والكسر أقوى لذلل تكتب على الياء ىكذا أسئلة‪.‬‬
‫فػُ ( ءَ ) اد‪ /‬حركة ا‪٢‬تمزة ‪ :‬الفتح ‪ ،‬حركة ا‪ٟ‬ترؼ الذي قبلها‪ :‬الضم‬
‫و الضم أقوى لذلل تكتب على الواو ىكذا فؤاد‪.‬‬
‫فػِ ( ءَ ) ػة‪ /‬حركة ا‪٢‬تمزة ‪ :‬الفتح‪ ،‬حركة ا‪ٟ‬ترؼ الذي قبلها‪ :‬الكسر‬
‫والكسر أقوى لذلل تكتب على الياء ىكذا فئة‪.‬‬
‫حاالت ال تتبع القاعدة ‪:‬‬
‫* إذا كانت ا‪٢‬تمزة مضمومة وما قبلها واو مد تكتب على السطر (وضوءُؾ)‬
‫* إذا كانت ا‪٢‬تمزة مفتوحة وما قبلها واو مد تكتب على السطر (وضوءَؾ)‬
‫* إذا كانت ا‪٢‬تمزة مفتوحة وما قبلها ألف مد تكتب على السطر (ساءَنا)‬
‫* إذا كانت ا‪٢‬تمزة مفتوحة وما قبلها ياء مد تكتب على الياء (بيئػَة ‪ -‬جريئػَة)‬
‫‪60‬‬
‫التاء المفتوحة والتاء المربوطة‬
‫التاء المفتوحة ( ت) ‪ :‬ىي اليت تبقى – يف النطق – على حالتها ( ت ) إذا وقفنا على آخر الكلمة‬
‫بالسكوف‪ ،‬وال تقلب ىػا ‪.‬‬
‫أمثلة‪ :‬زيت‪ -‬قرأت‪ -‬سكت‪ -‬مسلمات ‪.‬‬
‫مواضع التاء المفتوحة‪:‬‬
‫تكتب التاء مفتوحة يف ا‪١‬تواضع التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬آخر الفعل ؛ وتكوف أصلية مثل بات – مات‪ .‬أو تكوف زائدة للتأنيث‪ ،‬مثل‪ :‬خرجت‪ -‬دخلت ‪،‬‬
‫أو تكوف تاء الفاعل مثل‪ :‬شربت‪ -‬لعبت ‪.‬‬
‫‪ -2‬آخر األ‪ٝ‬تاء؛ يف االسم الثبلثي ساكن الوسط‪ ،‬مثل‪ :‬بيت – وقت‪ ،‬أو تكوف عبلمة ‪ٚ‬تع مؤنث‬
‫سامل‪ ،‬مثل ‪ :‬مؤمنات‪ ،‬أو يف ‪ٚ‬تع تكسَت مفرده ينتهي بتاء مفتوحة‪ ،‬مثل ‪ :‬بيت – بيوت ‪.‬‬
‫‪ -3‬يف هناية ا‪ٟ‬ترؼ " ‪ٙ‬تت " وىو حرؼ عطف‪ ،‬مثاؿ‪ :‬جاءت سلوى ‪ٙ‬تت عفاؼ‪.‬‬
‫و( ليت ) حرؼ ٘تٍت‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التاء المربوطة ( ة ) ‪:‬ىي اليت تلفظ ىاء عند الوقوؼ عليها وتكتب إما ( ػة ) أو ( ة )‪.‬‬
‫أمثلة ‪ :‬فاطمة‪ٛ -‬تزة‪ -‬نشيطة‪ -‬كرة ‪.‬‬
‫مواضع التاء المربوطة‪:‬‬
‫العلم ا‪١‬تؤنث‪ ،‬مثل‪ :‬فاطمة‪ٛ ،‬تزة‪ ،‬رغدة‪.‬‬
‫األ‪ٝ‬تاء ا‪١‬تؤنثة غَت األعبلـ‪ ،‬مثل‪ :‬شجرة‪ ،‬ورقة‪ٝ ،‬تاعة‪.‬‬
‫صفة ا‪١‬تؤنث‪ ،‬مثل‪ :‬مهندسة‪ ،‬طبيبة‪ ،‬معلمة‪.‬‬
‫‪ٚ‬تع التكسَت ا‪٠‬تايل من التاء يف ا‪١‬تفرد‪ ،‬مثل‪ :‬قضاة‪ ،‬غزاة‪ ،‬ىداة‪.‬‬
‫للمبالغة‪ ،‬مثل‪ :‬عبلمة‪ ،‬فهامة‪ ،‬نسابة‪.‬‬
‫يف هناية ( ‪ٙ‬تة الظرفية) ‪ ،‬مثل ‪ٙ :‬تة نساء مهذبات‪.‬‬
‫( فػ ػػائ ػ ػدة )‬
‫*تكتب التاء ا‪١‬تربوطة تاء مفتوحة إذا أضيفت الكلمة ا‪١‬تختومة بتاء مربوطة إىل ضمَت ‪ :‬ابنتل ػ امرأتل‬
‫*‪٬.‬تب وضع النقطتُت على التاء ا‪١‬تربوطة حىت ال تلتبس مع ىاء الضمَت‬
‫‪61‬‬
‫تمرينات تابعة لدرس الهمزات‬
‫التمرينات‬
‫‪-1‬بين همزة الوصل من همزة القطع في األمثمة اآلتية مشي ار إلى السبب في ذلك‪:‬‬
‫المفظ‬
‫السبب‬
‫نوع الهمزة‬
‫انكدر‬
‫استقامة‬
‫اسافر‬
‫اخذ‬
‫اقتصاد‬
‫اصطنع‬
‫اصطنع‬
‫ابن‬
‫اثنان‬
‫اسماء‬
‫استحصل‬
‫ابناء‬
‫انقاد‬
‫اعطى‬
‫اثاب‬
‫ايضا‬
‫ابتسامة‬
‫امر‬
‫الطالب‬
‫او‬
‫ان‬
‫اسماعيل‬
‫اخش‬
‫‪62‬‬
‫‪ -2‬السبب في كتابة الهمزة في الكممات اآلتية عمى النحو التي هي عميه‪:‬‬
‫شيء‬
‫حذاء‬
‫رأى‬
‫حائط‬
‫حذائي‬
‫بطيء‬
‫نشأ‬
‫دفء‬
‫سئل‬
‫‪ -3‬أعد كتابة الكممة بإمالء الهمزة الصحيح ثم بين سبب كتابتها بتمك الطريقة‪:‬‬
‫الكممة‬
‫اإلمالء الصحيح‬
‫ملء‬
‫ملء‬
‫مالء‬
‫يملء‬
‫مملوء‬
‫ممتلء‬
‫امتلء‬
‫‪63‬‬
‫السبب‬
‫ثانياً ‪ :‬فن المقالة‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف بالمقالة ‪.‬‬
‫ أقسام المقالة وأنواعها‪.‬‬‫‪ -‬نماذج من المقاالت ‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل مقاالت من الصحف والجرائد ‪.‬‬
‫ كتابة الط ب مقاالت في األحداث العامة ‪.‬‬‫ كتابة الط ب مقاالت في مجال التخصص‪.‬‬‫‪ -‬ع مات الترقيم ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف بالفقرة ومكوناتها ‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫فن المقالة‬
‫تعريف المقالة ‪:‬‬
‫عمػػل أديب كتػػايب يقػػوـ علػػى عنصػرين رئيسػػُت ‪ :‬موضػػوع عػػاـ‪ ،‬وآراء الكاتػػب الػػيت ٭تػ ّددىا عنػػد كتابػػة‬
‫باحملاجػػة الواقعيػػة‪،‬‬
‫ا‪١‬تقػػاؿ ّٔػػدؼ ٕتليتػػو ٔتػػا ٯتتلػػل مػػن ألفػػاظ رصػػينة‪ ،‬ورؤى مدروسػػة وعػػرض منطقػػي يهػػتم‬
‫ّ‬
‫مستلهماً التجارب وا‪٠‬تربات‪،‬معمقاً منظومة القيم مربزاً ا‪٢‬توية على أشكا‪٢‬تا ‪ ،‬منوعاً أسػاليبو‪ ،‬معتمػداً علػى‬
‫الثالوث الشائع ‪ :‬ا‪١‬تقدمة ‪ ،‬وا‪١‬توضوع وا‪٠‬تا٘تة ‪.‬‬
‫أقسامها ‪:‬‬
‫‪ -1‬المقدمــة‪ :‬انطبلقػػة شػػائقة للموضػػوع ‪ ،‬تتصػػل بػػو‪ ،‬وقػػد تكػػوف آيػػة ‪،‬أو حػػديثاً أو بيػػت شػػعر أو‬
‫قصة قصَتة أو طرح استفهاـ ‪ ،‬وغالباً ما تكوف مدخبل للمقالة ‪ ،‬تتسم بالسرعة‪.‬‬
‫‪ -2‬العرض ‪:‬الػذي يشػكل جسػم ا‪١‬تقالػة يشػتمل علػى منظومػة أفكػار تتسلسػل ٔتوضػوعية ‪ ،‬وتنػاقش‬
‫بشكل يثَت القارئ ويدفعو إىل االقتناع ّٔػا وتبنيهػا ‪ ،‬وىػي تعكػس ثوابػت الكاتػب وجوانػب شخصػيتو مػن‬
‫وتوجهػػات ‪ ،‬وتقػػوـ علػػى احملاججػػات ‪،‬والرباىػػُت واألدلػػة‪ ،‬واالقتباسػػات ‪،‬والتضػػمينات ‪،‬وال‬
‫مبػػادئ وقػػيم ّ‬
‫تغفػػل عػػن جعػػل كػػل فكػػرة يف فقػػرة مػػع االعتنػػاء با‪١‬تراوحػػة بػػُت ا‪٠‬تػػرب واإلنشػػاء وقصػػر ا‪ٞ‬تمػػل ‪ ،‬حػػىت ٖتقػػق‬
‫أىدافها ا‪١‬تتوخاة وتتسم بالتفصيل والتوضيح‪.‬‬
‫‪ – 3‬الخاتمة ‪ :‬وىي آخر جزء يف ا‪١‬تقالة ‪ ،‬وآخر ما يعلق يف ذىن القارئ ‪ ،‬وتأخذ أشكاالً منها ‪:‬‬
‫‪ ‬تلخيص ا‪١‬توضوع كامبلً‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة ‪ٚ‬تل بدأ ّٔا الكاتب ليعطفها على بعضها إشعاراً بانتهاء ا‪١‬تقالة‪.‬‬
‫‪ ‬ذكر ما يوحي با‪٠‬تا٘تة ‪ ،‬مثل ‪ :‬وصفوة األمر ‪ ،‬وخبلصة العرض ‪ ،‬ويف ا‪٠‬تتاـ ‪...‬‬
‫‪ ‬وقد تتضمن ا‪٠‬تا٘تة نتيجة احملاكمات الفكريػة ‪،‬أو ا‪١‬تعا‪ٞ‬تػات ا‪١‬تبدئيػة واالجتماعيػة الػيت ٘تحػورت حو‪٢‬تػا‬
‫ا‪١‬تقالة‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫أنواع المقاالت ‪:‬‬
‫‪ ‬المقالة الذاتية ‪ْ :‬تيث تكوف شخصية الكاتب فيها أوضح من ا‪١‬توضوع‪.‬‬
‫‪ ‬المقالة الموضوعية ‪ :‬على عكس ا‪١‬تقالة الذاتية فإف ا‪١‬توضوع أوضح من شخصية الكاتب فيها‪.‬‬
‫المقالة الذاتية وأقسامها‪:‬‬
‫أوالً – مقالــة الصــورة الَخصــية ‪ :‬وىػػي أفضػػل مػػا ٯتثػػل ا‪١‬تقالػػة الذاتيػػة وفيهػػا يعػ ّػرب الكاتػػب بوضػػوح‬
‫عن نفسو ويعاجل قضيتو من خبلؿ ٕتاربو وآرائو ويهدؼ إىل اجتذاب القارئ وٕتسَت العبلقة معو‪.‬‬
‫ثانياً – مقالـة النقـد االجتمـاعي ‪ :‬وىػي الػيت تص ّػور العػادات االجتماعيػة ويتناو‪٢‬تػا الكاتػب بالتحليػل‬
‫وإظهار ‪٤‬تاسنها وعيؤّا مبيناً أسبأّا مقًتحاً ا‪١‬تعا‪ٞ‬تات اليت تبلئمها بأسلوب شخصي‪.‬‬
‫ثالث ـاً – المقالــة الوصــفية ‪ :‬وىػػي الػػيت تصػ ّػور البيئػػة ومظاىرىػػا وتعتمػػد علػػى دقػػة مبلحظػػة الكاتػػب‬
‫ومقدرتو على توصيف بيئة أو غَتىا ٔتا يش ّد القارئ إىل رؤيتو الشخصية‪.‬‬
‫رابعاً – مقالة السيرة ‪:‬وىي توصيف لتأثر الكاتب ٔتوقف معُت أو ‪ٟ‬تظػة خاصػة لشخصػيّة إنسػانية‪،‬‬
‫وٮتتلػػف فػػن ا‪١‬تقالػػة عػػن السػػَتة بػػأف الكاتػػب يف مقالػػة السػػَتة لػػيس معنيػاً ّتمػػع ا‪١‬تعلومػػات وتنظيمهػػا مثلمػػا‬
‫يفعل كاتب السَتة وإ‪٪‬تا يرمي ّٔا إىل تسليط الضوء على موقف ما ‪ٞ‬تعلها نابضة با‪ٟ‬تياة‪.‬‬
‫المقالة الموضوعية وأقسامها‪:‬‬
‫‪ .1‬المقالــة النقديــة ‪ :‬وىػػي الػػيت تتنػػاوؿ األدب والفػػن ‪ْ ،‬تيػػث تسػػتهدؼ قضػػية وتتصػػدى ‪٢‬تػػا بالنقػػد‬
‫والتحليل ‪ ،‬وٕتد ‪٢‬تا يف الصحف وآّبلت ُمناخاً خصباً ومبلئماً‪.‬‬
‫‪ .2‬المقال ــة العلمي ــة ‪ :‬وى ػػي ال ػػيت تتن ػػاوؿ نظري ػػة علمي ػػة أو اخًتاعػ ػاً أو استكش ػػافاً ْتي ػػث تس ػػتهدفو‬
‫بأسلوب علمي موضوعي غايتو التبسيط والتيسَت ‪ ،‬ليكوف سهل الفهم لدى القراء‪.‬‬
‫‪ .3‬مقال ــة العل ــوم االجتماعي ــة ‪ :‬وى ػػي ال ػػيت تتن ػػاوؿ ش ػػؤوف السياس ػػة واالقتص ػػاد واالجتم ػػاع وربطه ػػا‬
‫ٔتشكبلت آّتمع‪.‬‬
‫الخصائص األسلوبية للمقالة ‪:‬‬
‫‪ .1‬تقوـ ا‪١‬تقالة على عنصرين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬رأي شخصي ‪.‬‬
‫عامة‪.‬‬
‫ب‪ -‬قضية موضوعية ّ‬
‫‪ .2‬تبٌت على الثالوث الشائع ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ا‪١‬تقدمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬العرض‪.‬‬
‫ج‪ -‬ا‪٠‬تا٘تة‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫‪ .3‬تقوـ على الرباىُت واألدلة وا‪ٟ‬تجج‪.‬‬
‫‪ .4‬بروز شخصية الكاتب‪.‬‬
‫‪ .5‬اعتماد الكاتب على االقتباس والتضمُت‪.‬‬
‫‪ .6‬التوازف بُت العقل والعاطفة ‪ ،‬وإال فإف العقل يتغلب على العاطفة‪.‬‬
‫‪ .7‬سهولة األلفاظ وبعدىا عن الغرابة والتعقيد‪.‬‬
‫‪ .8‬وضوح األفكار وٕتنبها الغموض‪.‬‬
‫‪ .9‬قد يلجأ الكاتب إىل ا‪٠‬تياؿ الذي ٮتدـ موضوعو ووجهة نظره‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫‪ – 1‬نموذج لمقال الصورة الَخصية ‪:‬‬
‫" الشمس "‬
‫خرجت مبكرا والناس نياـ ‪ ،‬أمشي على الشاطئ ‪ ،‬وأرقب الشمس يف طلوعها ‪.‬‬
‫والشمس على الساحل أ‪ٚ‬تل من الشمس على غَته ‪ .‬فليس ‪٢‬تا تلل القوة العاتية ‪ ،‬وال‬
‫ا‪ٟ‬ترارة القاسية ‪ ،‬وال األضواء ا‪١‬تعشية ‪ ،‬فيها شيء من الوداعة واللطف وا‪ٟ‬تناف‪.‬‬
‫ىا ىي ذي قد طلعت ‪ ..‬فأخذت ا‪ٟ‬تياة تدب يف النفوس ‪ ،‬تلقي أشعتها على البحر ‪،‬‬
‫فينعقد منو سحاب فمطر فأهنار ‪ ..‬وٖتل يف قلب اإلنساف ‪ ،‬فيهدأ روعو (قلبو ) ويذىب‬
‫فزعو ‪ ،‬ويطمئن إىل ا‪ٟ‬تياة ‪ ،‬وتتحرؾ إرادتو ‪ ،‬وتنتعش آمالو‪.‬‬
‫حياة حرة طليقة ‪ ،‬وجو مفتوح ‪ ،‬وىواء جديد دائما ‪ .‬مل تفسده ا‪ٟ‬تضارة بدخاهنا ‪ ،‬وغازاهتا‪،‬‬
‫ومل ٖتبسو األبنية الشا‪٥‬تة ‪ .‬ومل ٖتجزه ا‪ٟ‬تيطاف األربعة ‪ .‬تتجدد النفس بتجدده ‪ ،‬و٘تتلئ‬
‫نشاطا من نشاطو‪ ،‬يغذي كل خلية غذاء حلوا طيبا‪ ،‬وينعش العواطف والروح‬
‫يف جو ا‪١‬تدف ال يشعر اإلنساف بالسماء إال عند ا‪١‬تطر ‪ ،‬وال ّتماؿ الشمس‪ ،‬وال ‪ٚ‬تاؿ‬
‫القمر‪ ،‬كل ما حولو من ‪ٚ‬تاؿ صناعي ‪ ،‬قد استغٌت ّتماؿ طاقات الزىور عن الزىور يف‬
‫منابتها ‪ ،‬واستغٌت بثريا الكهرباء عن السماء‪ ،‬وبا‪ٟ‬تسن آّلوب عن ‪ٚ‬تاؿ الفطرة‪ ،‬و‪ٚ‬تاؿ‬
‫الطبيعة‪.‬‬
‫وإف ‪٦‬تا يشعر اإلنساف ّتماؿ الطبيعة يوـ ٮترج من ا‪١‬تدينة إىل الريف‪ ،‬ويفر من ا‪ٟ‬تضر إىل‬
‫البدو‪ ،‬فيكشف لو ا‪٠‬تلق ّتمالو القشيب‪ ،‬وتأخذ بلبو السماء يف الهنايتها‪ ،‬والبحار يف‬
‫أبديتها‪.‬‬
‫القز تكوف دودة حينا ‪ ،‬مث تكوف فراشة حينا ‪،‬‬
‫٘تنيت – يف ىذا ا‪١‬تشهد – أف أكوف كدودة ّ‬
‫أرشف من ىذه الزىرة رشفة ‪ ،‬ومن ىذه رشفة ‪ ،‬وأنشر جناحي يف الشمس ‪ ،‬أعيش يف‬
‫‪ٚ‬تاؿ ‪ ،‬وأغيب يف ‪ٚ‬تاؿ ‪ ،‬كما تغيب الشمس ا‪ٞ‬تميلة يف الشفق ا‪ٞ‬تميل‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫‪ -6‬نموذج للمقال االجتماعي ‪:‬‬
‫( قتيلة الجوع ) للمنفلوطي‬
‫"قرأت يف بعض الصحف منذ أياـ أف رجاؿ الشرطة عثروا على جثة امرأة يف جبل‬
‫ا‪١‬تقطم فظنوىا قتيلة أو منتحرة حىت حضر الطبيب ففحص أمرىا وقرر أهنا ماتت جوعاً‬
‫‪.‬‬
‫تلل أوؿ مرة أ‪ٝ‬تع فيها ٔتثل ىذه ا‪١‬تيتة الشنعاء يف مصر‪ ،‬وىذا أوؿ يوـ سجلت فيو يد‬
‫الدىر يف جريدة مصائبنا ورزاياىا ىذا الشقاء ا‪ٞ‬تديد‪.‬‬
‫مل ٘تت ىذه ا‪١‬تسكينة يف مغارة منقطعة أو بيداء ‪٣‬تهل ؛ فنفزع يف أمرىا إىل قضاء اهلل‬
‫وقدره كما نفعل يف ‪ٚ‬تيع حوادث الكوف اليت ال حوؿ لنا فيها وال حيلة ‪ ،‬بل ماتت‬
‫بُت ‪ٝ‬تع الناس وبصرىم ‪ ،‬ويف ملتقى غاديهم برائحهم ‪ ،‬وال بد أهنا مرت قبل موهتا‬
‫بكثَت من ا‪١‬تنازؿ تطرقها فلم ٕتد من ٯتد إليها يده بلقمة واحدة تسد ّٔا جوعتها ‪ ،‬فما‬
‫أقسى قلب اإلنساف ‪ ،‬وما أبعد الر‪ٛ‬تة من فؤاده ‪ ،‬وما أقدره على الوقوؼ موقف‬
‫الثبات والصرب أماـ مشاىد البؤس ومواقف الشقاء‪.‬‬
‫مل ذىبت البائسة ا‪١‬تسكينة إىل جبل ا‪١‬تقطم يف ساعتها األخَتة ؟ لعلها ظنت أف‬
‫الصخر ألُت من اإلنساف فذىبت إليو تبثو شكواىا ‪ ،‬أو أف الوحش أقرب منو ر‪ٛ‬تة‬
‫فجاءتو تستجديو فضلة طعامو "…‬
‫‪69‬‬
‫‪ - 3‬نموذج للمقال الوصفي‬
‫أل‪ٛ‬تد حسن الزيات ٖتت عنواف " اإلسبلـ دين القوة "‬
‫"اإلسبلـ دين القوة ‪ .‬وىل يف ذلل شل ؟ شارعو ىو ا‪ٞ‬تبار ذو القوة ا‪١‬تتُت ‪ ،‬ومبلغو ىو‬
‫ا‪ٞ‬تبار ذو القوة ا‪١‬تتُت ‪ ،‬ومبلغو ‪٤‬تمد الصبار ذو العزٯتة األمُت ‪ ،‬وكتابو ىو القرآف الذي ٖتدى‬
‫كل لساف وأعجز‪ ،‬ولسانو ىو العريب الذي أخرس كل لساف وأباف ‪ ،‬وقواده ا‪٠‬تالديوف ىم‬
‫الذين أخضعوا لسيوفهم رقاب كسرى وقيصر ‪ ،‬وخلفاؤه العمريوف ىم الذين رفعوا عروشهم‬
‫على نواصي الشرؽ والغرب ‪ .‬فمن مل يكن قوي البأس ‪ ،‬قوي النفس ‪ ،‬قوي اإلرادة ‪،‬قوي‬
‫العدة كاف مسلماً من غَت إسبلـ ‪ ،‬وعربياً من غَت عروبة‪.‬‬
‫اإلسبلـ قوة يف الرأس ‪ ،‬وقوة يف اللساف ‪ ،‬وقوة يف اليد‪ ،‬وقوة يف الروح ‪.‬‬
‫ىو قوة يف الرأس ؛ ألنو يفرض على العقل توحيد اهلل با‪ٟ‬تجة ‪ ،‬وتصحيح الشرع بالدليل ‪،‬‬
‫وتوسيع النص بالرأي ‪ ،‬وتعميق اإلٯتاف بالتفكر‪.‬‬
‫وىو قوة يف اللساف ؛ ألف الببلغة ىي معجزتو وأداتو ‪ .‬والببلغة قوة يف الفكرة‪ ،‬وقوة يف‬
‫العاطفة ‪ ،‬وقوة يف العبارة‪.‬‬
‫وىو قوة يف اليد ؛ ألف موحيو ػ وىو ا‪ٟ‬تكيم ا‪٠‬تبَتػ قد علم أف العقل بسلطانو واللساف ببيانو‬
‫ال يغنياف عن ا‪ٟ‬تق شيئاً إذا أظلم ا‪ٟ‬تس‪ ،‬وٖتكمت النفس ‪ ،‬وعميت البصَتة ‪.‬فجعل من قوة‬
‫العضل ذائداً عن كلمتو ‪ ،‬وداعياً إىل حقو ‪ ،‬ومنفذاً ‪ٟ‬تكمو ‪ ،‬ومؤيداً لشرعو ‪ .‬كتب على‬
‫ا‪١‬تسلمُت القتاؿ يف سبيل نبيهم ودينو ‪ ،‬وفرض عليهم إعداد العدة وا‪٠‬تيل إرىاباً لعدوىم‬
‫وعدوه ‪ ،‬وأمرىم أف يقابلوا اعتداء ا‪١‬تعتدين ٔتثلو ‪ .‬ولكن القوة اليت يأمر ّٔا اإلسبلـ ىي قوة‬
‫ا‪ٟ‬تكمة والر‪ٛ‬تة والعدؿ ‪ ،‬ال قوة السفو والقسوة أو ا‪ٞ‬تور ‪ ،‬فهي قوة فيها قوتاف قوة هتاجم‬
‫البغي والعدواف يف الناس‪ ،‬وقوة تدافع األثرة والطغياف يف النفس‪.‬‬
‫واإلسبلـ بعد ذلل قوة يف الروح ؛ ألنو ٯتحص جوىرىا بالصياـ واالرتياض والتأمل‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫‪ - 4‬نموذج للمقالة النقدية األكاديمية‪:‬‬
‫واالنـ ِ‬
‫ـك ـسـار‬
‫السـ ـطـْـوة ِ ْ‬
‫الدكتور ‪ /‬حمود الدييَي‬
‫يقل ْتاؿ من األحواؿ عن ا‪ٞ‬تهد ا‪١‬تبذوؿ يف إنتاج‬
‫إف ا‪ٞ‬تهد الذي تتطلبو القراءة النقدية ال ّ‬
‫الشاعر نصػّو ‪ ،‬تلل القراءة اليت أصبحت يف عصرنا ا‪ٟ‬تاضر قراءة إنتاجية وليست استهبلكية ‪ ،‬وعُ َّػد‬
‫علمية ‪ ،‬وأدو ٍ‬
‫عد الع ّدة من وسائل ٍ‬
‫متلقي النص منتجا ال مستهلكا ‪ .‬على أف عملية القراءة تتطلب َّ‬
‫ات‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫يستفز قراءهتما ‪ ،‬ويثَت‬
‫النص الذي ٖتاوره ‪ .‬ولعلي واج ٌد يف بيتُت من الشعر القدَل ما‬
‫ّ‬
‫نقدية لنوعية ّ‬
‫ا‪١‬تخيّػلة للتص ّدي لدالالهتما ‪ ،‬على أهنما ‪٥‬تتلفاف زمنياً وعقػِدياً ‪ ،‬إال أهنما يتقا‪ٝ‬تاف القضية نفسها ‪ ،‬كبلً‬
‫من خبلؿ رؤيتو العقدية أو الفلسفية ‪.‬‬
‫البيت األوؿ أليب ذؤيب ا‪٢‬تذيل من قصيدتو العينية يف رثاء أبنائو األربعة الذين ماتوا دفعة واحدة‬
‫‪ ،‬وىو شاعر ‪٥‬تضرـ قاؿ قصيدتو تلل يف العصر ا‪ٞ‬تاىلي ‪ ،‬والبيت الشعري مشهور يف كتب الببلغة‬
‫القراء ‪ ،‬يقوؿ فيو ‪:‬‬
‫وبُت الدارسُت و ّ‬
‫ٍ‬
‫تنفع‬
‫أظفارىا‬
‫وإذا المنيّةُ أنْ ْ‬
‫َ‬
‫كل تميمة ال ُ‬
‫َبت َ‬
‫ألفيت ّ‬
‫والبيت الثاٍل أليب ٘تاـ الطائي يف العصر العباسي ‪ ،‬يف مدح القائد ‪٤‬تمد بن يوسف الثغري ‪،‬‬
‫ا‪١‬تعتز يف كتابو " البديع " ‪ ،‬يقوؿ فيو ‪:‬‬
‫أورده ابن ّ‬
‫َ‬
‫تَ ىالكاً‬
‫المقدار ال ُ‬
‫متى يِّتِ َ‬
‫ُ‬
‫ىالَ‬
‫ولكن زما ٌن َ‬
‫مثلَ ُ‬
‫يال َ‬
‫ْ‬
‫لف " تارًة أخرى ‪.‬‬
‫على أف لفظة " ُ‬
‫دع " تارًة و" تػُ َ‬
‫تل " ُرويت بػ " تػُ َ‬
‫‪71‬‬
‫ننطلق من القوؿ إف كبل الشاعرين وظف يف صورتو الشعرية تقنية االستعارة ( وىي وجو من‬
‫وجوه ٖترر اللغة من معتاد االستعماؿ والوصف ا‪١‬تباشر ) للتعبَت عن قضية ا‪١‬توت وا‪٠‬تلود مع اختبلؼ‬
‫السياؽ الواقعي ‪ ،‬الواقع الذي حدث بالفعل يف سياؽ ا‪١‬توت عند أيب ذؤيب ‪ ،‬والواقع الذي ‪١‬تا ٭تدث‬
‫ّ‬
‫فعبل عند أيب ٘تاـ ‪ ،‬لكن أبا ٘تاـ يقدمو بصورة استشرافية ‪.‬‬
‫أما أبو ذؤيب فقد انطلق يف صورتو الشعرية من إيديولوجية العصر ا‪ٞ‬تاىلي وثقافتو ‪ ،‬ليجسد‬
‫حتمية ا‪١‬توت وسطوتو ٕتسيدا بسيطا ومباشرا ‪ ،‬فيشبهو بطَت من ا‪ٞ‬توارح حىت أفادت االستعارة أف‬
‫األجل سريع القبض ‪ .‬وما من شل يف أف الشاعر ىنا استقى صورتو من مصدر مهم من مصادر الفكر‬
‫ا‪ٞ‬تاىلي ‪ ،‬وىي األسطورة اليت بٌت اإلنساف ا‪ٞ‬تاىلي فكره عليها ‪ ،‬فتبدو حتمية ا‪١‬توت ا‪١‬تستعار ‪٢‬تا الطيور‬
‫ىزة عنيفة يف‬
‫ا‪ٞ‬تارحة عنيفةً على غَت توقػّع ؛ ألهنا أخلػّت بالسياج األسطوري وٕتاوزتو ‪ ،‬وىو ما أحدث ّ‬
‫الركن ِ‬
‫العقدي لدى الذات الشاعرة ‪.‬‬
‫ا‪٢‬تزة أو الصدمة العنيفة عنصرين ‪٥‬تتلفُت متضادين ‪ ،‬و‪٫‬تا‬
‫لقد وظف أبو ذؤيب للتعبَت عن ىذه ّ‬
‫الطيور ا‪ٞ‬تارحة ‪ ،‬والتميمة ‪ ،‬فاألوؿ عنصر رامز إىل ا‪١‬توت والفناء ‪ُ ،‬مستقى من الواقع البيئي ‪ ،‬والثاٍل‬
‫عنصر رامز إىل الوقاية من ا‪١‬توت والفناء ‪ ،‬أي أنو عنصر رامز إىل ا‪٠‬تلود أو عنصر مساعد للبقاء ‪،‬‬
‫مستقى من الواقع البيئي ِ‬
‫العقدي ‪ .‬وكبل العنصرين لو داللتو الض ّديّػة ٕتاه اآلخر يف العصر ا‪ٞ‬تاىلي ‪.‬‬
‫ُ‬
‫لكن القضية ال تقف عند الداللة الضدية فحسب ‪ ،‬وإ‪٪‬تا عند ا‪ٟ‬تركة الفعلية اليت قاـ ّٔا العنصر‬
‫احملرؾ الديناميكي الفعلي للصورة الشعرية‬
‫األوؿ فألغى حركة العنصر الثاٍل ‪ ،‬وىذا اإللغاء والتجاوز ىو ّْ‬
‫حولت الرؤية وانتقلت‬
‫الذي انطلق بو الشاعر من ا‪٠‬تصوصية إىل الشمولية ؛ ما يفيد أف التجربة العنيفة ّ‬
‫بالشاعر من اإلحساس الفردي إىل اإلحساس ا‪ٞ‬تماعي ‪ ،‬بل إىل اإلحساس با‪ٞ‬تنس البشري كلػّْو ‪.‬‬
‫ولعل استعارة الشاعر األظفار أدا ًة للفناء توضح مدى الصدمة العنيفة اليت تلقاىا جراء ِ‬
‫فقد‬
‫ّ‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫أبنائو األربعة دفعة واحدة ‪ ،‬ولزيادة اإلمعاف يف إظهار ىذه الصورة استخدـ لفظة " أنشبت " لتكثيف‬
‫متعد وليس الزما ‪ ،‬فهو من الػفػعػل " أنشب " ‪ ،‬أي أعلقو بو ‪ ،‬وكأف‬
‫فعل ٍّ‬
‫حالة القبض والعنف ؛ ألنو ٌ‬
‫تعمػد ُموِرس على أبنائو ‪.‬‬
‫الفعل قصدي ُم َّ‬
‫‪72‬‬
‫إف حالة السخط النفسي ومرارة الفقد اليت كاف يعيشها أبو ذؤيب استفزتو ليستعَت للموت ىذه الصورة‬
‫ا‪١‬تخيفة ‪ ،‬فضبل عن حالة العجز واالستسبلـ األبدي ْتتمية ا‪١‬توت يف السياؽ الراىن ‪ .‬وألف الشاعر‬
‫أنشد قصيدتو يف العصر ا‪ٞ‬تاىلي فلم ‪٬‬تد ب ّداً من ٖتميل الدىر مسؤولية ا‪١‬توت والفناء ‪ ،‬وىو إف مل يُظهر‬
‫ذلل صراحة يف بيتو ىذا إال أننا ‪٧‬تده يف أبيات ع ّدة من القصيدة نفسها ‪ ،‬كقولو ‪:‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫تتوج ُع والدَّىر ليس ٔتُْعتِ ٍ‬
‫ع‬
‫وريْبِها َّ‬
‫ب َم ْن ‪٬‬تز ُ‬
‫أم َن ا‪١‬تنوف َ‬
‫ُ‬
‫وقولو ‪:‬‬
‫والدَّىر ال يبقى على ح َدثانِِو جو ُف ِ‬
‫بع‬
‫َ‬
‫السراة لوُ جدائ ُػد أر ُ‬
‫َْ ّ‬
‫ُ‬
‫ويف ظل ىذه األزمة النفسية والقلق األبدي ‪ ،‬واالستسبلـ ‪ٟ‬تتمية ا‪١‬توت وسطوتو جاءت فكرة‬
‫ظهر عجز اإلنساف ا‪ٞ‬تاىلي عن إ‪٬‬تاد تفسَت عقلي أو فلسفي ‪٢‬تذا‬
‫" الػتػ ػّشػيػُّػؤ " يف العصر ا‪ٞ‬تاىلي لتػُ َ‬
‫يدؿ داللة واضحة على سطوة الدىر والعجز‬
‫الوحش ا‪٠‬ترايف ‪ .‬والبيت الشعري ا‪١‬تشهور البن مقبل ّ‬
‫اإلنساٍل حيالو ‪ ،‬يقوؿ ‪:‬‬
‫ملموـ‬
‫وى َو‬
‫حجر تنػْبػُو ا‪ٟ‬تو ُ‬
‫ادث عنوُ ْ‬
‫ُ‬
‫أطيب َ‬
‫العيش لو أ ّف الفىت ٌ‬
‫ما َ‬
‫وفكرة التحوؿ إىل حجارٍة أو ٍ‬
‫شيء ٍ‬
‫حاجز ص ٍّػد ال‬
‫صلب ىي فكرة دفاعية يف ا‪١‬تقاـ األوؿ ‪ ،‬و ُ‬
‫ّ‬
‫ٗتًتقو سهاـ ا‪١‬توت ‪ .‬وقد أشار القرآف الكرَل إىل اعتقاد اإلنساف ا‪ٞ‬تاىلي ٔتسؤولية الدىر ‪ ،‬يف قولو على‬
‫لساهنم ‪ " :‬وما يُهلكنا إال ال ّدىر " ‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫ا‪١‬تدوية ‪ ،‬إال أف‬
‫وعلى الرغم من االستعارة البسيطة اليت وظفها أبو ذؤيب يف التعبَت عن مصيبتو ّ‬
‫قصيدتو العيني ة بكاملها تظل ‪٪‬توذجا للصراع بُت الثنائية ا‪١‬تتغلغلة يف العمق اإلنساٍل ‪ ،‬بُت ا‪ٟ‬تياة وا‪١‬توت‬
‫‪ ،‬بُت التشبّث بالبقاء والتص ّدي للفناء ‪.‬‬
‫صح التعبَت ػ‬
‫لكن بيت أيب ٘تاـ الشعري السابق يف بداية حديثنا يُع ُّػد نصػّاً قائما بذاتو ػ إذا ّ‬
‫ّ‬
‫وىو ينقل ىذا النص من ا‪ٟ‬تكمة الكبلسيكية إىل الفلسفة آّردة ‪.‬‬
‫وأبو ٘تاـ الناقد " كاف ٮتتار من الشعر ما ٮتتاره ‪ٞ‬تودتو " وأما أبو ٘تاـ الشاعر " فكاف يقوؿ ما‬
‫يقولو من الشعر بشهوتو " ‪ .‬قاؿ عنو أبو الفرج ‪ " :‬ما كاف أحد من الشعراء يقدر أف يأخذ در‪٫‬تا‬
‫بالشعر يف حياة أيب ٘تاـ ‪ .‬فلما مات اقتسم الناس ما كاف يأخذه " ‪ .‬حىت قاؿ عنو تلميذه البحًتي‬
‫الشاعر ‪ ... " :‬واهلل ما أكلت ا‪٠‬تبز إال بو " ‪ .‬وىو شاعر القومية العربية يستمد يف شعره من التاريخ‬
‫اإلسبلمي األصيل ‪ ،‬وحكمتػُوُ يف شعره مستمدةٌ من نظرتو الفلسفية للكوف وحقائق األشياء فيو ْتكم‬
‫ثقافتو أو تكوينو الفكري ‪ ،‬وٕتاربو اإلنسانية ‪.‬‬
‫أما استعارة أيب ٘تّاـ الطائي فهي صورة منفردة بالغة التعقػّد ‪ ،‬فمن خبلؿ عملية مزدوجة من‬
‫التجريد والتجسيد ػ كما ترى سوزاف ستيكفيتش ػ قد قلب ا‪١‬تفهوـ ا‪١‬تعروؼ للدىر ا‪١‬تهلل للبشر حىت‬
‫‪٤‬تل الزماف ويُػهلكو ‪ ،‬فبل يقصد أبو ٘تاـ بذلل إال أف ذكر ا‪١‬تمدوح ا‪٠‬تالد سيغلب على‬
‫حل ا‪١‬تمدوح ّ‬
‫ّ‬
‫‪٬‬تسد الزماف حىت يصبح مفهوما عقليا ‪،‬‬
‫ا‪١‬توت والنسياف ‪ ،‬أي الزماف ‪ ،‬ففي الوقت نفسو إنو من جهة ّْ‬
‫أي الزمن البلهنائي ‪.‬‬
‫يدؿ على‬
‫لقد انطلق أبو ٘تاـ يف بيتو الشعري السابق من اسم الشرط ا‪ٞ‬تازـ " مىت " الذي ّ‬
‫الزمن االستشرايف ‪ ،‬أما الزمن فأفاد االعتقاد ْتتمية ا‪١‬توت ‪ ،‬وأما االستشراؼ فهو الحق ‪١‬تا بعد االعتقاد‬
‫موزعٌ يف شطري البيت ‪ ،‬األوؿ‬
‫‪ ،‬وقد أفاد انكسار الزماف وإمكانية البقاء وا‪٠‬تلود ‪ ،‬وىذا االستشراؼ ّ‬
‫مرتبط باسم الشرط " مىت " يف الشطر األوؿ ‪ ،‬والثاٍل مرتبط ْترؼ االستدراؾ " لكن " ‪ ،‬أي أنو‬
‫استشراؼ استدراكي ‪ ،‬لكنو ال يلغي األوؿ بل يزيد من قوتو وكثافتو ‪ ،‬على أف األوؿ ليس البؤرة ا‪ٞ‬تمالية‬
‫ا‪١‬تتوخاة ػ وإف كاف ٭تمل عنصر الغرابة وا‪١‬تفاجأة ػ بينما الثاٍل يكشف عن ىذه الغرابة بطريقة عقلية‬
‫فلسفية ويضع ا‪١‬تتلقي يف حالة دىشة ‪ٚ‬تالية ‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫إف تبادؿ األفعاؿ واأل‪ٝ‬تاء أدو َارىا منح البيت الشعري حيوية درامية أخرى وزاد من قوة الصورة‬
‫الشعرية ‪ ،‬فالفعل " أتى " الذي استخدمو الشاعر ػ وإف كاف واضح الداللة ظاىريا ػ يشي بأمرين ‪ ،‬األمر‬
‫األوؿ ىو اإلٯتاف ا‪١‬تطلق ْتتمية ا‪١‬توت قبل كل شيء ‪ ،‬واألمر الثاٍل ىو ا‪ٟ‬تدث نفسو الذي قدمتو ىذه‬
‫اللفظة ّٔذا ا‪١‬تعٌت البسيط ‪ ،‬عكس الفعل السابق عند أيب ذؤيب وىو " أنشبت " الذي تضمن االفًتاس‬
‫والقتل ‪.‬‬
‫جسد الزماف ‪،‬‬
‫لكن ‪ٙ‬تّػة انقبلبا ٭تدث للفعل ا‪١‬تقابل يف الشطر الثاٍل وىو الفعل " غ َ‬
‫ّ‬
‫ػاؿ " الذي ّ‬
‫‪٣‬ترُد األصل يف داللتو ‪ ،‬والغِياؿ والغِيالة عملية ٍ‬
‫قتل‬
‫و‪ٛ‬تّػلو مسؤولية ا‪١‬توت ‪ ،‬وىو ػ أي الزماف ػ عنصر ّ‬
‫ٕتسد الزماف كائنا دوف ٖتديد ىويتو يقوـ بعملية‬
‫استفزازية ال تكوف با‪١‬تواجهة وإ‪٪‬تا بالغفلة وا‪٠‬تداع ‪ ،‬وبذا ّ‬
‫فرؽ على مستوى عملية االنتقاء وعدمها ‪ ،‬فبينما تكوف األوىل‬
‫االغتياؿ تلل ‪ .‬وبُت االغتياؿ واالفًتاس ٌ‬
‫انتقائية ‪١‬تِيزةٍ ما يف ا‪١‬تػغتاؿ ال تكوف الثانية كذلل ‪ ،‬و‪٢‬تذا اعتقد ا‪ٞ‬تاىلي بعشوائية عملية ا‪١‬توت ‪ ،‬يقوؿ‬
‫ُ‬
‫زىَت بن أيب سلمى ‪:‬‬
‫ِ‬
‫طئ يػُ َع َّم ْر فيَػ ْهَرِـ‬
‫أيت ا‪١‬تنايا َخْب َ‬
‫ر ُ‬
‫وم ْن ُٗت ْ‬
‫ب ُ٘تتػْوُ َ‬
‫ط عشواءَ ْ‬
‫من تُص ْ‬
‫أما االنقبلب الثاٍل فهو يف اال‪ٝ‬تُت " ا‪١‬تقدار " و " الزماف " ‪ ،‬فاألوؿ الذي يعٍت ا‪ٟ‬تكم والقضاء‬
‫ا‪١‬تستمدة حتميتػُوُ من " اهلل " ‪ ،‬وظف لو أبو ٘تاـ ا‪ٟ‬تدث " اإلتياف " توظيفا مباشرا ‪ ،‬أما الثاٍل ‪ ،‬وىو‬
‫واسع الداللة ‪ ،‬ويشي ػ يف داللتو ىنا ػ ٔتحاولة انقطاع الناس عن ذكر ا‪١‬تمدوح وٗتليد مآثره ‪ ،‬وىو ما‬
‫يعٍت ا‪١‬توت األبدي ‪ ،‬فقد وظف لو حدث " الغِػيالة " ‪ ،‬وحىت ال يقع ا‪١‬تتلقي يف متاىة التأويل يف الشطر‬
‫حس ّي حُت ج ّسد الزماف كائناً منكسرا‬
‫األوؿ جاء االستدراؾ يف الشطر الثاٍل ّْ‬
‫آّرد إىل ّْ‬
‫ليحو َؿ ا‪١‬تفهوـ ّ‬
‫وجعلو فانيا أماـ ا‪١‬تمدوح ‪ .‬وىذه العملية الفنية أفادت أمرين ‪ ،‬األوؿ ىو تقريب الصورة أماـ ا‪١‬تتلقي‬
‫ليستوعب حقيقتها ‪ ،‬أما الثاٍل فهو االحتفاء با‪١‬تمدوح واالمتداد بو إىل‬
‫‪٣‬تسدة يف ذىنو‬
‫َ‬
‫َ‬
‫وج ْعلػُها ماثلةً ّ‬
‫األسطورة لتجسيد البطولة ‪ ،‬وىو مل يفعل ذلل يف الشطر األوؿ ؛ ‪ٟ‬تساسية اللفظة اليت استخدمها وىي‬
‫" ا‪١‬تقدار " ‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫لقد استغرؽ أسلوب الشرط عند أيب ذؤيب البيت الشعري بكاملو ؛ ‪١‬ترارة الفقد ومساحة ا‪ٟ‬تزف‬
‫ضجت ّٔا نفسو ‪ ،‬بينما مل يستغرؽ ذلل عند أيب ٘تاـ ؛ الختبلؼ التجربة الواقعية من جهة ‪،‬‬
‫اليت ّ‬
‫مساحة الستدراكو الفٍت الفلسفي ا‪ٞ‬تميل من ٍ‬
‫ٍ‬
‫جهة أخرى ‪.‬‬
‫لًت ِؾ‬
‫وْ‬
‫عود من أيب ٘تاـ أف ُ‪٬‬ت ّسد الزماف يف شعره ‪ ،‬وينتقل بالزماف من التجريد إىل التجسيد ‪،‬‬
‫وقد تػُ ّْ‬
‫لكن وفق سياقات ُمقنّػنة ‪ ،‬كقولو يف وصف الشتاء ‪:‬‬
‫رقػَّت حواشي الدَّى ِر فهي ٘تَرمر وغدا الثّرى يف ِح ِ‬
‫ليو يَتكسػَُّر‬
‫َ ْ‬
‫َْ ُ‬
‫وأبو ٘تاـ شاعر " اعتاد أف ينتصر لذاتو ولغتو " ‪ ،‬وىذه اللغة ىي معادؿ لسلطة بٍت عبّاس يف‬
‫عوَد من السلطة يف كل زماف ومكاف أف تنتقي لغة خطأّا ‪ ،‬اللغة اليت تضمن ‪٢‬تا بقاءىا‬
‫عصره ‪ ،‬وقد تػُ ّْ‬
‫وصَتورهتا ‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫إف الفرؽ بُت البيتُت الشعريُت ا‪١‬تعا‪ٞ‬تُت ػ من ناحية ا‪١‬تعٌت ػ أف أبا ذؤيب ا‪٢‬تذيل بدا عاجزا أماـ‬
‫قضية ا‪١‬توت ‪ ،‬وامت ّد عجزه إىل رؤيتو الكوف و‪١‬تن حولو من خبلؿ أسطورتو العقدية ‪ ،‬أما أبو ٘تاـ الطائي‬
‫فبدا واثقا يف ٖتديو قضية ا‪١‬توت ‪ ،‬وامتدت ثقتو إىل رؤيتو الكوف و‪١‬تن حولو من خبلؿ فلسفتو العقلية‬
‫آّردة ‪ .‬وأما من الناحية الفنية فمما ال جداؿ فيو أف فرقا واضحا بُت " استعارة أيب ذؤيب ا‪١‬تبنية على‬
‫التجسيد ا‪١‬تباشر والبسيط واستعارة أيب ٘تاـ ا‪١‬تنبثقة عن العقلية التجريدية لعصر ىيمنة بٍت عباس " ‪.‬‬
‫‪77‬‬
‫نموذج للمقالة الموضوعية‪:‬‬
‫الصداقة‬
‫كالد محمد كالد‬
‫ٖتتفػػي ا‪ٟ‬تيػػاة – أوؿ مػػا ٖتتفػػي – بالػػذين يزرع ػػوف الصػػداقة ‪ ،‬ويسػػقوف شػػجرهتا الطيبػػة‪ .‬فهػػل أن ػػت‬
‫واحد من ىؤالء ؟‬
‫دعٍت أوال أذكرؾ بأنل ال تعيش يف الدنيا وحدؾ ‪ ،‬وأف العزلة ‪٤‬تاؿ ‪..‬‬
‫فمهم ػػا ٖت ػػاوؿ أف تنط ػػوي عل ػػى نفس ػػل ‪ ،‬أو تعت ػػزؿ الن ػػاس ‪ ،‬ف ػػإف ل ػػل ب ػػاآلخرين ارتباط ػػات ظ ػػاىرة‬
‫و‪٥‬تبوءة ‪ ،‬تربطل ّٔم ‪ ،‬وٕتمعل وإياىم يف لقاء‪..‬‬
‫حُت ٕتلس – مثبلً – يف خلوة ‪ ،‬تطالع كتاباً ‪ ،‬وٖتمد العزلة اليت أنت فيهػا ‪ ،‬أتظػن أنػل – سػاعتئذ‬
‫– يف عزلة ؟‬
‫أبػػداً ‪ ..‬فهػػذا الكتػػاب الػػذي بيمينػػل " سػػنًتاؿ " يصػػلل بعػػدد كثػػَت مػػن النػػاس مػػن غػػَت أف تػػدري‪.‬‬
‫فهناؾ مؤلف الكتاب يعيش معل ‪ ،‬ويؤثر فيل ‪ ،‬وىناؾ الذين تأثر ّٔػم ا‪١‬تؤلػف نفسػو ‪ ،‬وأثػر بعضػهم يف‬
‫بعض تنتظمهم سلسلة طويلة ورتل طويل‪..‬‬
‫ال تصدؽ أنل تستطيع ا‪ٟ‬تياة بغَت أصدقاء‪.‬‬
‫وال تصدؽ اليأس حُت يلقي يف روعل أف الصداقة أسطورة ‪ ..‬وأف الناس – ‪ٚ‬تيع الناس – ذئاب‪.‬‬
‫ول ػػيس علي ػػل ‪ ،‬لك ػػي تكش ػػف مزاي ػػا الص ػػداقة ‪ ،‬وحتميته ػػا ‪ ،‬ولك ػػي تعل ػػم أف األص ػػدقاء يف ال ػػدنيا‬
‫كثػػَتوف‪ ..‬إال أف تبػػدأ أنػػت ‪ ،‬فتكػػوف صػػديقاً ‪ .‬جػػرد مػػن نفسػػل قاضػػياً علػػى نفسػػل‪ .‬وأدهنػػا ‪ ،‬قبػػل أف‬
‫تقف من اآلخرين قاضياً وخصيماً‪ .‬فإذا بدا لل منها قصػورىا وتقصػَتىا‪ .‬وإذا تبينػت أنػو ينقصػل الكثػَت‬
‫غم ػػت عليػػل رؤيػػة الصػػداقة ‪ ،‬ورؤيػػة األصػػدقاء ‪ ،‬فمػػا‬
‫مػػن خصػػاؿ الصػػديق و‪ٝ‬تاتػػو‪ .‬فػػاعلم أنػػو مػػن ىنػػا ّ‬
‫الصداقة ؟‬
‫الصداقة سلوؾ تعرب بو النفس عن حاجاهتا إىل نظَت‪ .‬وىي " مشاركة " خالصػة بػُت اثنػُت أو أكثػر ‪،‬‬
‫على مستوى عاؿ من النبل ‪ ،‬والتفاىم ‪ ،‬واإليثار‪.‬‬
‫وكمػا تبػػذؿ جهػوداً عظمػػى لكػي تظفػػر بإجػػازة علميػة كػػربى ‪ ،‬عليػل أف تبػػذؿ جهػوداً ‪٦‬تاثلػػة ‪ ،‬لكػػي‬
‫تظفر بصداقة صادقة‪ .‬إف جهلنا ْتقيقة الصداقة ‪ ،‬٭ترمنا من مباىجها الباقية‪.‬‬
‫‪78‬‬
‫فإذا شئت أف تكوف صديقاً ‪ ،‬وتنعم باألصػدقاء فػأدرؾ حقيقػة الصػداقة جيػداً ‪ ،‬وىيػئ نفسػل ‪ٟ‬تمػل‬
‫تبعاهتػػا النبيلػػة ‪ ،‬وضػػع نفسػػل علػػى الغ ػرار الػػذي تتطلبػػو الصػػداقة‪ .‬ويومئػػذ ‪ ،‬لػػن تنػػدب نػػدرة الصػػحاب ؛‬
‫ألنل ستجدىم كثَتاً مباركُت‪ .‬ولن تشكو غدر األصدقاء ألنل ستجدىم أوفياء مؤثرين‪.‬‬
‫ود نفسل بفضائل الصداقة وعبئها ّٔػذا ا‪١‬تػدد الكبػَت مػن ا‪ٟ‬تػب وا‪٠‬تػَت ‪ ،‬وًلّْ فيهػا نزعػة اإليثػار حػىت‬
‫َز ْ‬
‫تتسػػع وتًتاحػػب إليػػبلؼ النػػاس ‪ٚ‬تيعػػا‪ .‬كػػن صػػديقا ‪١‬تػػن تعػػرؼ‪ .‬و‪١‬تػػن ال تعػػرؼ‪ .‬افػػرح لكػػل فػػوز شػريف ‪،‬‬
‫يناؿ إنسانا – وإف كنت ال تعرفػو – وهتلػل لكػل خػَت ينػزؿ بسػاحة إنسػاف – وإف كنػت ٕتهلػو – وأسػهم‬
‫يف حل مشكبلت الذين يدفعهم إليل األمل فيل‪ .‬وإف مل تربطل ّٔم رابطة دانية‪.‬‬
‫إف اإلنسػػاف الػػذي ال تكػػوف فسػػو مهيػػأة للخػػَت العػػاـ ‪ ،‬عػػامرة بػػو ‪ ،‬ىيهػػات أف تواتيػػو القػػدرة علػػى أف‬
‫يكػػوف صػػديقاً ‪ ،‬ولػػو مػػرة واحػػدة‪ .‬فالصػػديق رجػػل كبػػَت ‪ ،‬ال يعػػرؼ قلبػػو ا‪ٟ‬تقػػد ‪ ،‬وال يعػػرؼ ضػػمَته عػػدـ‬
‫االك ػًتاث ‪ ،‬وال يضػػن علػػى النػػاس كافػػة ٔتػػا معػػو مػػن ر‪ٛ‬تػػة ‪ ،‬وحنػػاف و‪٧‬تػػدة‪ .‬وقػػد تسػػألٍت ‪ :‬كيػػف أختػػار‬
‫صديقي ‪ ..‬؟‬
‫وأجيب ػػل ق ػػائبلً ‪ :‬اس ػػتفت قلب ػػل‪ .‬فأن ػػت أدرى الن ػػاس بالص ػػديق ال ػػذي تري ػػده ‪ .‬ولك ػػن ال ينبغ ػػي أف‬
‫تس ػ ػػمح للرغب ػ ػػات الرخيص ػ ػػة أف تس ػ ػػتهويل مظاىرى ػ ػػا ‪ ،‬أو يض ػ ػػلل زيفه ػ ػػا‪ .‬ف ػ ػػاخًت ص ػ ػػديقل يف ض ػ ػػوء‬
‫اإلنسػػانيات الرفيعػػة‪ .‬ويف ضػػوء القػػيم العليػػا الػػيت ال يهبنػػا ا‪٠‬تػػَت غَتىػػا ‪ ،‬وال يرفعنػػا عالي ػاً س ػواىا‪ .‬ال ٗتػػًت‬
‫الصديق لثرائو ‪ ،‬وال ‪ٞ‬تاىو‪ .‬فا‪ٟ‬تياة كثَتاً ما تسخر من أصػحاب ىػذا االختيػار ‪ ،‬بػأف ٗتبػئ ‪٢‬تػم يف الطريػق‬
‫خيبة أمل عريضة ‪ ،‬تفاجئهم ّٔا يف قهقهة ومشاتة‪.‬‬
‫ال ٗتػػًت مهػػذارا ثبلبػػا‪ .‬يسػػليل بالتنػػذر علػػى النػػاس ‪ ،‬فهػػذا الػػذي يهػػبط ْتياتػػل إىل أدٌل ا‪ٟ‬تضػػيض‪.‬‬
‫والذي يقوؿ اليوـ " لل " فيضحكل ‪ ،‬سيقوؿ غدا " عليل " فيبكيل‪.‬‬
‫ال ٗتػػًته حاقػػداً‪ .‬شػػعار حياتػػو " سػػحقا للنػػاجحُت " فػػإف العواطػػف معديػػة ‪ ،‬وصػػحبتل ‪٢‬تػػذا الػػتعس‬
‫ٕتعلل مثلو تعسا‪.‬‬
‫ال ٗتًته مػن الػذين يػروف ا‪ٟ‬تيػاة ‪٢‬تػوا ‪ ،‬ولعبػا ‪( ،‬وسػيجاراً) ‪ ،‬فػإف ا‪ٟ‬تيػاة يف صػحبة ىػؤالء ‪ ،‬تتحػوؿ إىل‬
‫نفاية ويباب‪ .‬بل اخًت الصػديق الػذي يػرى يف ‪٧‬تػاح اآلخػرين ‪٧ ،‬تاحػاً لػو وحسػن ثػواب ‪ .‬اخػًت مػن ‪ٟ‬تياتػو‬
‫قيمة ٔتا يبذلل من جهد ‪ ،‬ؤتػا يلتػزـ مػن واجػب ‪ ،‬ؤتػا ٯتػارس مػن دور عظػيم‪ .‬ولكػي ٖتػتفظ بأصػدقائل‬
‫ابػذؿ وفػػاءؾ بغػػَت حسػاب‪ .‬فالوفػػاء ال يػػنقص بالبػػذؿ وإ‪٪‬تػا ينمػػو ويزيػػد‪ .‬وال تظػن أف الوفػػاء مقايضػػة‪ .‬فهػػو‬
‫يومل لل ‪ ،‬فتومل لو‪ .‬وىو يهدي إليل فتهدي إليو ‪ ،‬وىو يزورؾ فتزوره‪ .‬إف ىػذه مػع أ‪٫‬تيتهػا قشػور ‪ ،‬إذا مل‬
‫تفعم بواطنها بروح الوفاء‪.‬‬
‫سػػاعد صػػديقل علػػى أف يهػػرع إليػػل بأسػراره وىػػو مطمػػئن‪ .‬فػػنحن ‪ٚ‬تيعػػا ٘تػػر بنػػا تلػػل األوقػػات الػػيت‬
‫ننػػوء فيهػػا بأثقػػاؿ أنفسػػنا ونبحػػث عػػن اإلنسػػاف األمػُت الػػذي نسػػتطيع أف نفػػرغ أمامػػو ‪٫‬تومنػػا ‪ ،‬و‪٩‬تػػرج لػػو‬
‫خبء أنفسنا ‪ ،‬ونكشف لو كل ذواتنا الباطنة ‪ ،‬وشؤوننا ا‪٠‬تاصة ‪ ،‬ونفتح لو أبواب ‪٦‬تلكتنا الػيت ال يعػرؼ‬
‫‪79‬‬
‫أسرارىا أحد سوانا‪ .‬وحُت يُسػر إليػل أحػد ٓتاصػة أمػره‪ .‬فهػو يف ا‪ٟ‬تقيقػة يػدعوؾ لتحمػل عنػو بعػض ‪٫‬تػو‪.‬‬
‫فكن نبيبلً ‪ ،‬واجعل لسر صديقل حرمة‪ .‬إف حفظ السر أصدؽ دالئل الرجولة ‪ ،‬والقوة‪.‬‬
‫واإلنساف الذي يضع أسرار اآلخرين على طرؼ لسانو الثرثار ال يساوي رسم " شػهادة ا‪١‬تػيبلد " الػيت‬
‫ال ٯتلل من مظاىر ا‪ٟ‬تياة سواىا‪.‬‬
‫وري‪ .‬ف ػػبل تس ػػلم ص ػػداقتل للفت ػػور أو الش ػػل‪.‬‬
‫والص ػػداقة ‪ ،‬كالك ػػائن ا‪ٟ‬ت ػػي ‪ٖ ،‬تت ػػاج دوم ػػا إىل غ ػػذاء ّ‬
‫تعهدىا دائماً كما يتعهد البستاٍل ا‪ٟ‬تاذؽ زىور ا‪ٟ‬تديقة و‪ٙ‬تارىا‪.‬‬
‫اسػػقها بالكلمػػة ا‪ٟ‬تلػػوة وبالبسػػمة ا‪ٟ‬تانيػػة ‪ ،‬وبػػالنظرة الصػػافية ‪ ،‬وبآّاملػػة الصػػادقة ‪ ،‬وبا‪١‬تشػػاركة النبيلػػة‬
‫وبالثقة الوطيدة‪ .‬والصداقة خلطػة دانيػة ودائمػة ‪ ،‬وكػل خلطػة بػُت اثنػُت عرضػة للعثػرة وسػوء الفهػم‪ .‬فوطػد‬
‫نفس ػػل عل ػػى النس ػػياف والص ػػفح ‪ ،‬وال ٕتع ػػل أعص ػػاب الص ػػداقة مش ػػدودة مت ػػوترة‪ .‬وط ػػن نفس ػػل عل ػػى أف‬
‫تكػػوف للمعػػاذير عنػػدؾ حرمػػة ‪ ،‬وللعث ػرات مػػن تسػػا‪٤‬تل نصػػيب‪ .‬وإذا اعتػػذر صػػديقل عػػن خطػػأ أتػػاه ‪،‬‬
‫فتقبل اعتذاره بطريقة تنسيو خطأه‪ .‬وال تلح عليو يف تذكَته ٓتطئو ‪ ،‬وال تكن يف عتابو ‪ٞ‬توجا‪.‬‬
‫فهناؾ وصية حكيمة ‪ .‬قا‪٢‬تا الرسوؿ – عليو الصبلة والسبلـ ‪: -‬‬
‫" من أتاه أخوه متنصبل – أي معتذراً – فليقبل منو ‪٤ ،‬تقا كاف أو مبطبلً " ‪ .‬باهلل ما أروعها !‬
‫ى ػػذه العب ػػارة الفاص ػػلة " ‪٤‬تق ػػا ك ػػاف أو م ػػبطبلً " ‪ .‬ذل ػػل أف االعت ػػذار ‪ ،‬يتض ػػمن االعػ ػًتاؼ با‪٠‬تط ػػأ ‪،‬‬
‫ويتضمن الرغبة يف العفو‪.‬‬
‫فالذي ال يستجيب وجدانو ‪١‬تثػل ىػذه ا‪١‬تواقػف اسػتجابة كرٯتػة ‪ ،‬ال يكػوف إال صػاحب إنسػانية ‪٥‬تتلفػة‬
‫‪ ،‬تتسم بالببلدة وا‪ٞ‬تفاؼ‪.‬‬
‫والصداقة اىتماـ حافل بالرغبػة يف ا‪٠‬تدمػة ‪ ،‬وإبػداء العػوف فػبل ٖتمػل ‪٫‬تومػل إىل صػديقل ‪ ،‬مث تعطػو‬
‫ظهرؾ حُت ٭تمل إليل ‪٫‬تومو‪ .‬ال تطالبػو بػالتفكَت مػن أجلػل وٗتلػي نفسػل مػن مسػؤولية التفكػَت معػو ‪،‬‬
‫ومن أجلو‪ .‬ال تفض يف ا‪ٟ‬تديث إليو عػن نفسػل ‪ ،‬مث تنصػرؼ عنػو حينمػا ٭تػدثل عػن نفسػو‪ .‬وال تعاملػو‬
‫كطفل فتجاملو ‪٣‬تاملة تسًت عنو أخطاء ‪٬‬تب أف يتبيَّنها ‪ ،‬أو تشبع فيو غروراً ‪٬‬تب أف يتخلى عنو‪.‬‬
‫ال ٗتػػذؿ طموحػػو العػػادؿ ‪ ،‬وال تثػػبط ‪٫‬تتػػو الواثبػػة‪ .‬وال تتخلػػف عػػن نص ػرتو حػػُت يستنصػػرؾ وال ٕتعلػػو‬
‫يفقدؾ حُت ٭تتاج إليل‪.‬‬
‫ىناؾ نوع من الناس ‪ ،‬ال ٯتكن االعتماد عليهم ‪ ،‬إال حػُت تكػوف ‪ٙ‬تػة حاجػة إلػيهم‪ .‬فػبل تكػن واحػدا‬
‫مػنهم ‪ ،‬وال تتخػػذ لنفسػل صػػديقا مػػن بيػنهم ‪ ،‬فعظمػػة الصػداقة أهنػػا ٖتمػػل مسػؤوليات ال تفرضػػها قرابػػة ‪،‬‬
‫وال دـ‪ .‬وإهنا لتحملها يف غبطة ٕتل عن النظَت‪.‬‬
‫ضع عينل على ‪٤‬تاسن صديقل دوماً ‪ ،‬وٖتدث معو بشأهنا ‪ ،‬وامنحهػا مػا تسػتحقو مػن تقػدير ومػن‬
‫توقَت‪.‬‬
‫‪80‬‬
‫نموذج للمقالة الذاتية ‪:‬‬
‫عز الدين القسام يصعد إلى يعبد‬
‫د‪ .‬كالد الكركي‬
‫ىا أنت تنهض يف سواعدىم راية ال تنكسر ‪٢‬تا سارية ‪ ،‬وفرحػا بالتحػدي ا‪ٞ‬تديػد ال ينضػب ‪ ،‬وصػوتاً‬
‫يًتدد يف أرض فلسطُت كلها ‪ ،‬يصعد من جامع االستقبلؿ يف حيفا ‪ " :‬اهلل أكرب " ‪..‬‬
‫" اهلل أكرب " ‪ ،‬ويعلن يف النػاس نػداءؾ يػوـ انطلقػت وصػحبل إىل أحػراش (يعبػد) ‪ ،‬وأنػتم تعلنػوف أف‬
‫السػػيف رىػػاف األمػػة األخػػَت ‪ ،‬وٕتعلػػوف نػػداء حربنػػا العادلػػة ضػػد الصػػهاينة صػػوتا ال يعلػػو عليػػو صػػوت‪ .‬وال‬
‫تًتدد يف إعادة حنجرة ‪ ،‬وال صخرة ‪ ،‬وال رمح ‪ ،‬وال رصاصة‪.‬‬
‫ىذه فلسطُت يا موالي الشيخ ‪ ،‬تدخل زمن الثورة ‪ ،‬وٮترج أبناؤىا مػن ٕتربػة النػار والػدـ أكثػر إصػراراً‬
‫عل ػػى الع ػػودة إىل ا‪ٞ‬ت ػػذور ‪ ،‬وإىل ص ػػفاء الين ػػابيع ال ػػيت روي ػػتم م ػػن عطائه ػػا الث ػػر ٕتػ ػربتكم الف ػػذة يف اإلع ػػداد‬
‫للمواجهػػة ‪ ،‬ويف ‪ٟ‬تظػػة ا‪١‬تواجهػػة ذاهتػػا مػػع األعػػداء ا‪١‬تسػػتعمرين وا‪١‬تسػػتوطنُت ‪ ،‬ويقػػوـ اآلف زمػػن مػػن الوجػػد‬
‫والكربيػػاء بػػُت تلػػل اللحظػػة ‪ ،‬و‪ٟ‬تظػػات تارٮتيػػة كانػػت يف ميسػػلوف والقسػػطل والكرامػػة تش ػرين ‪ ،‬وىػػا ىػػي‬
‫٘تتػػد إىل ا‪١‬تواجهػػات التارٮتيػػة العظيمػػة يف غػػزة ‪ ،‬ونػػابلس ‪ ،‬وحلحػػوؿ ‪ ،‬وراـ اهلل ‪ ،‬وقباطيػػة ‪ ،‬وٯتتػػد خػػيط‬
‫الدـ الزكي من فؤاد حجازي ‪ ،‬و‪٤‬تمد ‪ٚ‬تجوـ ‪ ،‬وعطا الزير ‪ ،‬إىل سواعد الفتية الذين يقولػوف لبلحػتبلؿ ‪:‬‬
‫ال ‪ ،‬والػػذين تطلػػع مػػن س ػواعدىم رايػػات جديػػدة كلمػػا ىشػػم النػػازيوف منهػػا سػػاعدا ‪ ،‬ور‪ٝ‬ت ػوا يف اإلعػػبلـ‬
‫العػ ػػا‪١‬تي صػ ػػورة جيشػ ػػهم الوحشػ ػػية ‪ ،‬وكشػ ػػفوا عػ ػػن ال أخبلقيػ ػػة وجػ ػػودىم ‪ ،‬وعنص ػ ػريتو ‪ ،‬ودعائمػ ػػو اآليلػ ػػة‬
‫للسقوط‪.‬‬
‫لقد امتد خداع االستعمار القدَل وا‪ٞ‬تديد يف أرضنا مػن بلفػور وسػايكس – بيكػو إىل كامػب ديفيػد‪،‬‬
‫وظػػل أىلػػل ينسػػجوف الرايػػة تلػػو الرايػػة ‪ ،‬وكػػم غػػدا ا‪ٞ‬تػػرح دربنػػا الػػذي نسػػَت فيػػو إىل حريتنػػا ووحػػدتنا ! وكػػم‬
‫صػػار ا‪ٟ‬تػػزف غضػػباً عربي ػاً عاصػػفاً يف ا‪ٞ‬تزائػػر والبصػػرة ! وكػػم كتبنػػا ‪ ،‬يػػا مػػوالي ‪ ،‬عػػن شػػهداء أمتنػػا ‪ ،‬وعػػن‬
‫ينابيع الصرب والصمود يف قلوب أمهاتنػا ‪ ،‬منػذ زمػن ا‪٠‬تنسػاء إىل السػيدة الػيت ٘تػد أبنػاء قػرى فلسػطُت اآلف‬
‫با‪٠‬تبز وا‪ٟ‬تجارة وتنادي بأعلى الصوت أف " ال بقاء للغاصبُت " ‪.‬‬
‫تصعد أنت إىل أحراش يعبد قبل ثبلث و‪ٜ‬تسُت سنة ‪ ،‬وىػا ىػم اليػوـ إليػو يصػعدوف ‪ ،‬ويظػل نػداؤؾ‬
‫حيا يف جوا‪٨‬تهم وىم يصدوف ىجمة الصهيونية ‪ ،‬ويقاتلوف حػىت يطػردوا غرباهنػا مػن فلسػطُت ‪ ،‬كمػا طػرد‬
‫صبلح الدين علوج الصػليبيُت ‪ ،‬وىػا ىػم ‪ ،‬وأعمػارىم يف أوؿ الربيػع ‪ ،‬٭تملػوف أرواحهػم علػى راحػات مػن‬
‫‪81‬‬
‫زيتوف وغضب‪ ،‬ويتقدموف من الرؤيا ‪ ،‬والعامل كلو ينحٍت ‪٢‬تم ‪ ،‬و‪٬‬تتازوف وعر الليل ‪ ،‬ويرفعػوف رايػات أمتنػا‬
‫فوؽ جباؿ فلسطُت اليت ال تستكُت‪.‬‬
‫إهنم خيوؿ طالعة مػن تػاريخ دمنػا ورفضػنا لكػل احػتبلؿ وظلػم وىػا ىػم يطػاردوف األعػداء ‪ ،‬و٭تصػنوف‬
‫القرى وا‪١‬تدف بالسواعد ‪ ،‬وا‪١‬تقاليع ‪ ،‬بل ٭تصنوف الروح العربية ضد اخًتاؽ الغزو لؤلرض ‪ ،‬والثقافػة وا‪ٟ‬تيػاة‬
‫ويبدؤوف كتابة جديدة بالسيف والكربياء‪.‬‬
‫يا شيخ الثورة اهنض ‪،‬‬
‫ىا قد طلعت مشس كربى من حزف القدس وغضب النهر ‪،‬‬
‫وامتدت راياتل بُت جباؿ النار وبُت البحر ‪،‬‬
‫وٗتضب بالدـ الزيتوف ‪ ،‬وأشعل ‪ٚ‬تر الصرب ‪،‬‬
‫ّ‬
‫فاهنض يا قنديل ببلد الشاـ ‪،‬‬
‫فهذا زمن ا‪ٟ‬تجر العريب ‪،‬‬
‫وذي يعبد تنسج أحبلـ الفجر ‪،‬‬
‫‪٧ ..‬تلس بُت يديل اآلف‬
‫ونقرأ يف كفيل نشيد ا‪ٞ‬تمر ‪،‬‬
‫و‪٪‬تد البصر إىل الرايات ‪،‬‬
‫ونسأؿ ‪ :‬يا موالنا ‪ ،‬ما البشرى قبل طلوع الفجر ؟‬
‫و‪٬‬تيء الصوت عميقا ‪ :‬إف السر ‪..‬‬
‫يف حلم ‪٦‬تتد بُت ا‪ٟ‬تجر وبُت السيف‬
‫يف قلب ال ينكسر أماـ أجيج النار ‪ ،‬وعند ضجيج النزؼ‬
‫يف ٍّ‬
‫كف تلقي يف وجو الغاصب حجراً‬
‫أكف ألف‬
‫تتبعها يف الساحات ّّ‬
‫يف طفل ٭تمل يف عينيو وجو القدس‬
‫ويلغي من دفًته ا‪٠‬توؼ وكلمة قف ‪..‬‬
‫ىذا ىو ُسرى قومل ‪ ،‬موعػدىم الفجػر عنػد أسػوار القػدس ‪ ،‬ومنػذ أوؿ السػرى وحػىت ‪ٟ‬تظػة الوصػوؿ‬
‫نقرأ لروحل الفاٖتة ‪ ،‬وعليل ألف ٖتية وسبلـ‪.‬‬
‫د‪ .‬كالد الكركي‬
‫أوراق عربية ‪115 :‬‬
‫‪82‬‬
‫ع مات الترقيم‬
‫عبلمػػات الًتقػػيم يسػػتخدمها الكتػػاب وا‪١‬تؤلفػػوف والعلمػػاء يف الكتابػػة ‪ ،‬يف كػػل اللغػػات‪ ،‬لتسػػاعد علػػى‬
‫تفصيل وتنظيم الكتابة ‪ ،‬بصورة تعُت الكاتب على دقة القوؿ ‪ ،‬والقارئ على حسن الفهم‪.‬‬
‫وع مات الترقيم ىي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الفصػػلة ‪ ، )،( :‬وتكػػوف بػػُت ا‪ٞ‬تمػػل ا‪١‬تتصػػلة ا‪١‬تعػػٌت ‪ ،‬قبػػل أحػػرؼ العطػػف خاصػػة مثػػل ‪ :‬ذىبػػت‬
‫إىل السوؽ ‪ ،‬واشًتيت خضراً وفواكو ‪ ،‬وعدت إىل بييت سعيدا ‪ ،‬وأخذت يف إعداد الغذاء‪.‬‬
‫وتكوف أيضا بُت ا‪١‬تفردات اليت تفصل ‪٣‬تمبل ‪ ،‬مثل ‪ :‬ليس بيٍت وبُت الناس سوى ‪:‬‬
‫ا‪ٟ‬تق ‪ ،‬والعدؿ ‪ ،‬واحملبة‪.‬‬
‫‪ – 2‬الفصلة ا‪١‬تنقوطة ‪( :‬؛) ‪ .‬وتكوف بُت ‪ٚ‬تلتُت ‪ ،‬إحدا‪٫‬تا سبب يف األخرى ‪:‬‬
‫( أ ) األوىل سػػبب للثاني ػػة ‪ ،‬مث ػػل ‪ :‬ب ػػدأ القاض ػػي بقض ػػايا الفق ػراء قب ػػل األغني ػػاء ؛ ليك ػػوف ع ػػادال م ػػع‬
‫الضعفاء‪.‬‬
‫( ب ) الثانيػػة سػػبب لػػؤلوىل ‪ ،‬مثػػل ‪ :‬إٍل لعػػادؿ يف حكمػػي ؛ ألنػػٍت مل أجػػد يف دع ػواؾ برىانػػا علػػى‬
‫صدقها‪.‬‬
‫‪ – 3‬النقطػػة ‪ ).( :‬وتوضػػع يف هنايػػة الكػػبلـ ‪ ،‬للداللػػة علػػى ٘تػػاـ ا‪١‬تعػػٌت ‪ ،‬داخػػل الفقػػرة الواحػػدة ‪ ،‬أو‬
‫عند هنايتها ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫( أخ ػػذت أفك ػػر ح ػػائرا يف أم ػػري ‪ ،‬فلزم ػػت الص ػػمت ط ػػويبل‪ .‬فج ػػأة ج ػػاءتٍت فك ػػرة ن ػػَتة ‪ ،‬أف أذى ػػب‬
‫مباشرة إىل خصمي ‪ ،‬وأواجهو ْتقي ؛ فما يضيع حق وراءه مطالب ) ‪.‬‬
‫( وحُت رآٍل قادما ‪٨‬توه ‪ ..‬إخل )‪.‬‬
‫‪ – 4‬النقطتاف ىكذا ( ‪ ، ) :‬وتوضعاف بعد القوؿ ‪ ،‬وما يف معناه والتفصيل ‪ ،‬وإليل أمثلة ‪٢‬تا ‪:‬‬
‫( أ ) قاؿ يل صاحيب ‪:‬‬
‫كيف حالل ؟‬
‫فأجبتو‪:‬‬
‫ ا‪ٟ‬تمد هلل ‪.‬‬‫ إنٍت أحبل‪.‬‬‫فأجبتو ‪:‬‬
‫ وأنا أحبل‪.‬‬‫‪83‬‬
‫إيل صاحب شكوى ‪ ،‬وقدـ يل شكواه ‪ ،‬ونظػرت فيهػا ‪ ،‬فػإذا ّٔػا ‪ :‬بسػم اهلل الػر‪ٛ‬تن‬
‫( ب ) (( تقدـ ّ‬
‫الرحيم‪ .‬األستاذ احملًتـ مدير ا‪١‬تعاشات العاـ ))‪.‬‬
‫( ج ) (( آية ا‪١‬تنافق ثبلثة ‪ :‬إذا حدث كذب ‪ ،‬وإذا وعد أخلف ‪ ،‬وإذا اؤ٘تن خاف ))‪.‬‬
‫‪ – 5‬عبلمة االستفهاـ ( ؟ ) ‪ ،‬وتوضع يف هناية ا‪ٞ‬تمل االستفهامية ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫علي ؟ ىل أنت سعيد ؟ كيف حالل ؟ أين كانت ؟ ‪ ..‬إخل‪.‬‬
‫ما شكواؾ ؟ أجاء ّ‬
‫‪ – 6‬عبلمػػة التعجػػب ( ! ) ‪ ،‬وتوضػػع يف هنايػػة الكػػبلـ الػػذي ٭تمػػل معػػٌت الدىشػػة مػػن شػػيء أو أمػػر‬
‫ما ‪ ،‬مثل ‪ :‬عجيب ! عجبػا ! عجبػا ‪١‬تػا تقػوؿ ! ىػذا قػوؿ مثػَت للدىشػة ! يػا للغرابػة ! مػا أ‪ٚ‬تػل السػماء !‬
‫يا اهلل ‪٢‬تذا ا‪ٞ‬تماؿ !‬
‫‪ – 7‬عبلمػػة االسػػتفهاـ والتعجػػب معػػا ( ؟ ! ) ‪ .‬وتوضػػعاف آخػػر أسػػلوب االسػػتفهاـ إذا كػػاف ٭تمػػل‬
‫أيض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا مع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػٌت التعج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب ‪ ،‬مث ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل ‪ :‬كي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػف تقاض ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيٍت وال ح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػق ل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل يف دعػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػواؾ ؟ ! ) ‪.‬‬
‫)) ويوضع بينهما ما ينقل بنصو مػن كػبلـ الغػَت ‪ ،‬أو حػديث الػنفس‪،‬‬
‫‪ – 8‬عبلمتا التنصيص ‪(( :‬‬
‫مثل ‪:‬‬
‫( أ ) مثل قولو تعاىل‪ (( :‬إف ر‪ٛ‬تة اهلل قريب من احملسنُت ))‪.‬‬
‫(( البينة على من ادعى ‪ ،‬واليمُت على من أنكر ))‪.‬‬
‫(( مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر خطو السيل من ِ‬
‫عل ))‪.‬‬
‫ٓتفى حنُت ))‪.‬‬
‫(( رجع ّ‬
‫( ب ) أخ ػػذت أح ػػدث نفس ػػي ‪ (( :‬أت ػػرى ص ػػاحيب ص ػػادؽ يف ى ػػذره ى ػػذا مع ػػي ‪ ،‬أـ أن ػػو يظه ػػر يل‬
‫ا‪ٟ‬تب‪ ،‬ويطوي الكراىية ))‪.‬‬
‫‪ – 9‬الشرطة ( ػ ) وتوضع ‪:‬‬
‫القص خاصة‪.‬‬
‫( أ ) يف حاؿ احملاورة بُت اثنُت ‪ ،‬يف ّ‬
‫( ب ) بعد العدد يف أوؿ السطر‪.‬‬
‫وذلل مثل ‪:‬‬
‫( أ ) بُت ا‪٠‬تليفة وصاحب الشكاة ػ دار ىذا ا‪ٟ‬توار ‪.‬‬
‫قاؿ ا‪٠‬تليفة ‪:‬‬
‫ػ أتشكوٍل ؟‬
‫قاؿ الرجل ‪:‬‬
‫ػ نعم‪.‬‬
‫ػ وما شكواؾ ؟‬
‫ػ ثبلثوف ألف درىم‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫ػ عجبا ما حقيقة ذلل ؟‬
‫يل الثمن‪.‬‬
‫ػ إف وكيلل اشًتى ّٔا مٍت جواىر ‪ٛ‬تلها إليل ‪ ،‬ومل يدفع إ ّ‬
‫ػ وكيف تشكوٍل والظامل غَتي ؟‬
‫ػ إنو وكيلل ‪ ،‬وأنت مسؤوؿ عنو ‪ ...‬إخل‬
‫( ب ) يف قولل ىذا أحد ثبلثة وجوه ‪:‬‬
‫‪ -1‬أف تكوف صادقاً يف قولل‪.‬‬
‫‪ -2‬أف تكوف كاذباً يف قولل‪.‬‬
‫‪ ( -3‬جػ ) أف تكوف غافبل عن عدوؾ ا‪ٟ‬تقيقي ‪ ..‬إخل‪.‬‬
‫‪ – 10‬الشرطتاف ( ػ ػ ػ ػ ) توضػع بينهمػا ا‪ٞ‬تمػل ا‪١‬تعًتضػة الػيت تقطػع سػياؽ ‪ٚ‬تلػة‪ ،‬يتصػل فيهػا مػا قبػل‬
‫الشرطة األوىل ‪ٔ ،‬تا بعد الشػرطة الثانيػة ‪ ،‬مثػل ‪ :‬ىػذه شػكوى ػ ػ يػا سػيدي القاضػي ػ ػ أرفعهػا إليػل ‪ ،‬وأنػا ػ ػ‬
‫الفقَت إىل اهلل ػ ال ملجأ يل يف الدنيا سوى عدلل‪.‬‬
‫‪ – 11‬القوساف ( ) تكتب بينهما الكلمات ا‪١‬تعًتضة اليت ال ترتبط بالسياؽ ‪ (( :‬وصية عمر‬
‫( الفاروؽ ) لؤلشعري ))‪ .‬حكم أبو بكر ( الصديق ) يف القضية حكماً عادال‪.‬‬
‫ومعظ ػ ػػم عبلم ػ ػػات الًتق ػ ػػيم مهمل ػ ػػة الي ػ ػػوـ ‪ ،‬يف كتاب ػ ػػات الك ػ ػػاتبُت واألدب ػ ػػاء والعلم ػ ػػاء ‪ ،‬أو يس ػ ػػيئوف‬
‫اسػػتخدامها فيضػػعوىا يف غػػَت موضػػعها ا‪١‬تتفػػق عليهػػا لدقػػة القػػوؿ ‪ ،‬وحسػػن الفهػػم ‪ ،‬أو يسػػتبدلوىا ‪ٚ‬تيعػػا‬
‫بػػالنقطتُت ا‪١‬تتجػػاورتُت ( ‪ ) ..‬أو بػػنقط متجػػاورة بػػُت ا‪ٞ‬تمػػل ا‪١‬تتواليػػة ‪ ،‬بػػل وبػػُت أط ػراؼ ا‪ٞ‬تملػػة الواحػػدة ‪:‬‬
‫فعزت الدقة يف القوؿ ‪ ،‬وفقد التنظيم يف الكتابة ‪ ،‬وعسػر‬
‫ركناىا ‪ ،‬ومكمبلهتا ‪ ،‬وبسبب ‪ ،‬وبدوف سبب‪ّ .‬‬
‫الفهم‪ .‬وليس لذلل من حل سوى أف نتعلم ػ و‪٧‬تيد التعلم ػ عبلمات الًتقيم ‪ ،‬وأف ‪٨‬تسن استخدامها‪.‬‬
‫إذا كنا حريصُت على تعلم العربية ‪ ،‬لغتنا القومية ‪ ،‬اليت ال لغة لقومنا سواىا‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫الفقرة‬
‫التعريف ّٔا ‪ :‬ىي قالب من التعبَت تتألف من عدة ‪ٚ‬تل ‪ ،‬وتتناوؿ فكرة رئيسة‪.‬‬
‫ما ‪٬‬تب مراعاتو فيها‪:‬‬
‫‪ .1‬الشكل ا‪٠‬تارجي ‪ :‬تتميز الفقرة بشكل خػارجي متعػارؼ عليػو ‪ ،‬حيػث تبػدأ بػًتؾ فػراغ بدايػة أوؿ‬
‫سطر منها ‪ ،‬مقدار ( سنتمًت واحد ) وتنتهي بنقطة يف آخرىا‪.‬‬
‫‪ .2‬طوؿ الفقرة ‪ :‬ال يوجد قياس ‪٤‬تدد لطوؿ الفقرة ‪ ،‬ألهنا تعتمد على طبيعة الفكرة الػيت تعػرب عنهػا‪:‬‬
‫طوال وقصرا‪.‬‬
‫‪ .3‬البناء الداخلي للفقرة ‪٬ :‬تب أف تتضمن الفقرة عددا من العناصر الرئيسة ‪ ،‬وىي ‪:‬‬
‫أ ) كونهــا محــددة ‪ٔ :‬تػػا أف الفقػػرة تعػػرب عػػن فكػػرة واحػػدة فيجػػب أف يكػػوف موضػػوعها ‪٤‬تػػددا ‪ ،‬ال‬
‫حشو فيو لعدة فكر رئيسة أخرى ‪.‬‬
‫ب ) كونهـا مترابطــة ‪ٔ :‬تػا أف الفكػػرة الػيت تؤديهػػا الفقػرة فكػػرة واحػدة – فيجػػب أف تكػوف كػػل لفظػػة‬
‫فيهػا وكػػل ‪ٚ‬تلػػة منهػػا متصػػلة ّٔػذه الفكػػرة اتصػػاال مباشػرا ‪ ،‬ألف ا‪٠‬تػػروج عنهػا يشػػتت ذىػػن القػػارئ ويصػػرفو‬
‫عن متابعة الفكرة األخرى للموضوع‪.‬‬
‫ج ) كونه ــا سلس ــة ‪٬ :‬ت ػػب أف تش ػػتمل الفق ػػرة عل ػػى حرك ػػة منطقي ػػة منظم ػػة ٕتع ػػل الق ػػارئ ينتق ػػل يف‬
‫سهولة ويسر من ‪ٚ‬تلة إىل أخرى ‪.‬‬
‫و‪٬‬تدر بنا أف نضرب ىنا مثاال للحركة ا‪١‬تنظمة داخل الفكرة ‪:‬‬
‫‪ . 1‬ا‪ٟ‬تركة الزمانية‪.‬‬
‫‪ .2‬ا‪ٟ‬تركة ا‪١‬تكانية‪.‬‬
‫‪ .3‬االنتقاؿ من ا‪٠‬تاص إىل العاـ‪.‬‬
‫‪ . 4‬االنتقاؿ من السؤاؿ إىل ا‪ٞ‬تواب‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬فن الرسالة‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫ تعريف بالرسالة ‪.‬‬‫ أنواع الرسائل ‪.‬‬‫ ‪٪‬تاذج من الرسائل اإلخوانية والر‪ٝ‬تية‪.‬‬‫‪ -‬كتابة الطبلب رسائل ر‪ٝ‬تية ‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫فن الرسالة‬
‫التعريف بها ‪:‬‬
‫الرسالة فن عريب قدَل ‪ ،‬ما زاؿ لو دوره وأ‪٫‬تيتو‪ .‬وتعرؼ الرسالة بأهنا مكاتبة تصل بُت اإلنسػاف وغػَته‬
‫يف شػ ػػىت األغ ػ ػراض الػ ػػيت تتطلبهػ ػػا ا‪ٟ‬تيػ ػػاة ‪ ،‬والرسػ ػػائل قػ ػػد تكػ ػػوف خاصػ ػػة بػ ػػُت األف ػ ػراد وتسػ ػػمى شخصػ ػػية‬
‫( إخوانية )‪،‬وقد تكوف عامة مصػلحية ( ر‪ٝ‬تيػة ) ‪ .‬وتعػد كتابػة الرسػائل مػن أىػم أنػواع االتصػاؿ الكتػايب ‪،‬‬
‫فهي أكثر أنواع النشاط الكتايب شيوعاً ‪.‬‬
‫أنواعها ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬الرسائل انكوانية ‪:‬‬
‫ىػػي تلػػل الرسػػائل الػػيت يتباد‪٢‬تػػا األف ػراد فيمػػا بيػػنهم يف ا‪١‬تناسػػبات ا‪١‬تختلفػػة للتهنئػػة ‪ ،‬أو التعزيػػة ‪ ،‬أو‬
‫الشػػكر ‪ ،‬أو الشػػوؽ ‪ ،‬أو االعتػػذار ‪ ،‬وغػػَت ذلػػل ‪٦‬تػػا يكػػوف صػػدى ‪١‬تشػػاعر أصػػحأّا ‪ ،‬وعػواطفهم ‪ ،‬وىػػي‬
‫تبػدي آراءىػػم وعػاداهتم ‪ ،‬وأخبلقهػػم وأحػواؿ األمػػة الػيت يعيشػػوف فيهػا‪ .‬و‪٢‬تػذا النػوع مػػن الرسػائل اإلخوانيػػة‬
‫(الشخصية ) ‪٦‬تيزات أ‪٫‬تها ‪:‬‬
‫‪ ‬ليس للرسالة شكل معػُت معتمػد ‪ ،‬وال ٗتضػع لقواعػد ‪٤‬تػددة يف ترتيبهػا وتنسػيقها ‪ ،‬بػل ٮتتلػف شػكل‬
‫الرسالة باختبلؼ درجة القرابة ودرجة األلفة واحملبة بُت الكاتب والقارئ‪.‬‬
‫‪ ‬تتنػػاوؿ الرسػػالة اإلخوانيػػة ( الشخصػػية ) أكثػػر مػػن موضػػوع واحػػد ‪ ،‬وكلهػػا تتعلػػق بػػأمور شخصػػية ‪،‬‬
‫وغالباً ما يكوف ا‪٢‬تدؼ من الرسالة تقوية روابط األخوة‪.‬‬
‫‪ ‬عندما تكوف الكتابة بُت أصدقاء أعزاء وأقارب مقربُت ‪ ،‬من الطبيعي أف تتضػمن الرسػالة ٖتيػات ‪٤‬تبػة‬
‫ومشػاعر عاطفيػة للوالػدين ‪ ،‬واإلخػوة واألخػوات ‪ ،‬بينمػا ٯتكػن اسػتخداـ بعػض التكلػف يف األسػػلوب‬
‫عندما تكوف الرسالة بُت شخصُت ليس بينهما معرفة قوية‪.‬‬
‫‪ ‬الًتويسػػة يف الرسػػالة غػػَت ضػػرورية ‪ ،‬باسػػتثناء التػػاريخ الػػذي ‪٬‬تػػب ذكػػره ‪ ،‬ولكػػن إذا وجػػدت الًتويسػػة‬
‫يك ػػوف ذل ػػل أفض ػػل وخاص ػػة عن ػػدما تك ػػوف الكتاب ػػة ب ػػُت شخص ػػُت ألوؿ م ػػرة أو تك ػػوف عل ػػى فػ ػًتات‬
‫متقطعة‪.‬‬
‫‪ٗ ‬تلػػو الرسػػالة اإلخوانيػػة ( الشخصػػية ) مػػن ا‪١‬تصػػطلحات التجاريػػة والر‪ٝ‬تيػػة وتكثػػر فيهػػا عبػػارات ا‪١‬تػػودة‬
‫والعاطفة‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫عناصر الرسالة انكوانية ‪:‬‬
‫‪ ‬البدء بكتابة البسملة ‪ ،‬والتحية للمرسل إليو مصػدرة ٔتكانتػو وعبلقتػو با‪١‬ترسػل منػو ‪ ،‬مث السػبلـ ولفظػة‬
‫( وبعد ) و‪٬‬تب أف تبدأ الفقرة التالية ( بالفاء )‪.‬‬
‫‪ ‬السؤاؿ عن صحة ا‪١‬ترسل إليو وعن أحوالو ‪ ،‬مث الدعاء لو بالتوفيق يف مستقبل أيامو‪.‬‬
‫‪ ‬عرض جوىر الرسالة يف فقػرة ثالثػة ‪ ،‬ويف ‪ٚ‬تػل تامػة ‪ْ ،‬تيػث يضػفي الكاتػب مػن مشػاعره وإحساسػاتو‬
‫على أحاديثو‪.‬‬
‫‪ ‬ا‪٠‬تا٘تػػة تلخػػص يف إ‪٬‬تػػاز تػػاـ مػػا سػػبق عرضػػو مػػن فكػػر أو مطالػػب أو تسػػاؤالت ‪ ،‬مث تنتهػػي الرسػػالة‬
‫بالسبلـ ‪ ،‬والتوقيع ‪ ،‬مث التاريخ ‪.‬‬
‫مػػع مبلحظػػة أف عػػرض األفكػػار يػػتم مػػن خػػبلؿ فق ػرات ‪ ،‬ويفضػػل أف يكػػوف األسػػلوب أدبي ػاً ٭تمػػل‬
‫ا‪١‬تشاعر والعواطف‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫بسم اهلل الر‪ٛ‬تن الرحيم‬
‫عزيزي إبراىيم‬
‫السبلـ عليكم ور‪ٛ‬تة اهلل وبركاتو ‪ .......‬أما بعد ‪،،،،،،،،،،،،،،‬‬
‫فلم أكن أتصور البعد عن الوطن وعن صحبتكم الغالية‪ ،‬ال أنسى تلل األياـ اليت‬
‫قضيناىا معا‪ ،‬وال ‪ٟ‬تظات الدراسة بُت الطموح واليأس والبحث عن ا‪١‬تستحيل وىو ما يسمى‬
‫البعثات ا‪٠‬تارجية‪ ،‬وبعد أف كاف لنا ما نريد فارقنا األوطاف إىل حضارات ٗتتلف عنا شكبل‬
‫ومضمونا‪ .‬ال أخفيل أيها األخ الكرَل كم عانيت من ىذه الغربة مع وجوه تكاد تنكرٍل‬
‫ألنٍت ال أنتمي إليهم‪ ،‬ىنا كل شيء قابل للبيع‪ ،‬ما عدا القانوف الذي يعد من أ‪ٚ‬تل ما‬
‫يفتخروف بو ‪،‬إضافة إىل احًتاـ العلم وتشجيعو ‪.‬‬
‫أخي العزيز‬
‫مل أسألل عن األىل بل إٍل مل أسألل عن الوطن وىو األجدر بالسؤاؿ؛ إ‪٪‬تا بثثت لل‬
‫بعضا ‪٦‬تا أكابده من ىذه الغربة اليت كنا نتمناىا ليبل وهنارا‪ ،‬كل أملي أف أراؾ ٓتَت وعافية‬
‫والرسائل بيننا ‪.‬‬
‫دمتم يف حفظ اهلل وعنايتو‬
‫عبد الر‪ٛ‬تن بن عبد اهلل‬
‫باريس – فرنسا‪ -‬جامعة السوربوف‬
‫‪2014/5/21‬ـ‬
‫‪90‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الرسالة الرسمية أو الديوانية‬
‫أمػػا الرسػػائل الر‪ٝ‬تيػػة أو الديوانيػػة ‪ ،‬فتختلػػف يف طريقػػة كتابتهػػا بػػاختبلؼ نوعهػػا ‪ ،‬فهنػػاؾ مػػا يسػػمى‬
‫بالرسػالة اإلداريػػة ‪ ،‬وىنػػاؾ الرسػػائل ا‪١‬تتبادلػػة بػػُت الػدوائر ا‪ٟ‬تكوميػػة أو بػػُت ا‪١‬تسػػؤولُت ‪ ،‬وىنػػاؾ الرسػػائل الػػيت‬
‫يتباد‪٢‬تػػا رؤوسػػاء الػػدوؿ والزعمػػاء والػػوزراء ‪ ،‬وسػػنتوقف عنػػد الرسػػالة اإلداريػػة ؛ألف ىػػذا النػػوع مػػن الرسػػائل‬
‫ىو ما ‪٨‬تتاجو أكثر يف حياتنا العملية ‪ ،‬كذلل سنتناوؿ الرسائل ا‪١‬تتبادلة بُت الدوائر ا‪ٟ‬تكومية‪.‬‬
‫‪ -‬الرسائل اندارية ‪:‬‬
‫يقصػػد ّٔػػا ا‪١‬تراسػػبلت وا‪١‬تكاتبػػات واحملػػررات ا‪١‬تختلفػػة س ػواء م ػػا يتػػداوؿ منهػػا بػػُت اإلدارات ا‪١‬تختلفػػة‬
‫للمنشأة الواحػدة ‪ ،‬أو تلػل الػيت تتلقاىػا ا‪١‬تنشػأة مػن العمػبلء وا‪١‬تػوردين والػدوائر ا‪ٟ‬تكوميػة ودوائػر األعمػاؿ‬
‫ا‪١‬تختلفة ‪ ،‬وا‪٢‬تيئات وا‪١‬تؤسسات واألفراد وغَتىا وكذلل اليت ترسلها إليهم‪ .‬وتعد الرسػائل اإلداريػة الوسػيلة‬
‫األساسػػية الػػيت تسػػتخدمها مؤسسػػات األعمػػاؿ لبلتصػػاؿ بعمبلئهػػا ‪ ،‬و‪٢‬تػػذا تػػؤدي الرس ػالة دوراً فعػػاالً يف‬
‫إ‪٧‬تاز األعماؿ فكثَت من ا‪١‬تعامبلت التجارية تتم عن طريقها ‪ ،‬وكثَت من الصفقات التجارية من خبل‪٢‬تا‪.‬‬
‫إف االىتمػػاـ بشػػكل الرسػػالة وحسػػن تصػػميمها ‪ ،‬وخلوىػػا مػػن األخطػػاء اإلمبلئيػػة وا‪١‬تطبعيػػة ‪ ،‬واختيػػار‬
‫الػػورؽ ا‪١‬تناسػػب والطباعػػة الصػػحيحة ‪ ،‬كػػل ذلػػل يعكػػس اىتمػػاـ ا‪١‬ترسػػل ٔتػػا يكتػػب وٮتلػػق اىتمام ػاً ‪٦‬تػػاثبلً‬
‫لدى ا‪١‬ترسل إليو‪.‬‬
‫والطريقة ا‪ٟ‬تديثة يف كتابة الرسائل ‪ ،‬ىو أف تكوف ‪ٚ‬تيع أجزائها علػى اسػتقامة واحػدة ‪ ،‬وتفصػل بػُت‬
‫الفقرات ضعف ا‪١‬تسافة‪.‬‬
‫األجزاء الرئيسة في الرسالة ‪:‬‬
‫‪ -1‬اسـم المرســل وعنوانــو ‪ :‬ويسػمى اصػػطبلحاً ( الًتويسػة ) ‪ ،‬ويكػػوف عػادة مكتوبػاً أو (مطبوعػاً)‬
‫يف ا‪ٞ‬تػػزء العلػػوي مػػن الورقػػة الػػيت تكتػػب عليهػػا الرسػػالة ‪ ،‬ومػػن البيانػػات الػػيت ٭تتػػوي عليهػػا ىػػذا ا‪ٞ‬تػػزء مػػن‬
‫الرسػالة اسػػم ا‪١‬تؤسسػة أو الػػوزارة ‪ ،‬وشػعار الدولػػة ‪ ،‬ورقػم الرسػػالة ‪ .‬أمػا ا‪ٞ‬تػػزء السػفلي مػػن الرسػالة فيحتػػوي‬
‫على ‪:‬‬
‫رق ػػم ا‪٢‬ت ػػاتف ‪ ،‬العن ػواف الربق ػػي ‪ ،‬رق ػػم ال ػػتلكس ‪ ،‬ص ػػندوؽ الربي ػػد ‪ ،‬أ‪ٝ‬ت ػػاء الف ػػروع التابع ػػة للمنش ػػأة إف‬
‫وجدت‪.‬‬
‫و ترتيب ىذه البيانات بشكل يدؿ على ذوؽ سليم ‪.‬‬
‫‪ -2‬التاريخ ‪ :‬وٯتثل أ‪٫‬تية كبَتة جػداً يف ٖتديػد الظػروؼ وا‪١‬تبلبسػات الػيت حػررت فيهػا ومػا اٗتػذ فيهػا‬
‫من قرارات وما أبديت فيها من آراء ؛ إذ إف الظروؼ وا‪١‬تبلبسػات ٗتتلػف مػن وقػت آلخػر وتظهػر أ‪٫‬تيتهػا‬
‫‪91‬‬
‫أكثر عندما تًتتب عليها التزامات قانونية أو مالية ‪ ،‬ويفيد أيضػاً يف ٖتديػد ا‪١‬تسػؤولية الوظيفيػة والشخصػية‬
‫عندما يتغَت عدة أشخاص على وظيفة واحدة‪.‬‬
‫ويتكػػوف التػػاريخ مػػن اليػػوـ والشػػهر والسػػنة الػػذي تكتػػب فيػػو الرسػػالة ‪ ،‬و‪٬‬تػػب أف يظهػػر اسػػم الشػػهر‬
‫مكتوب ػاً بػػا‪ٟ‬تروؼ ولػػيس باألرقػػاـ ‪ ،‬وذلػػل ضػػماناً لعػػدـ التزويػػر أو احتمػػاؿ الوقػػوع يف ا‪٠‬تطػػأ‪ .‬أمػػا مكػػاف‬
‫كتابة تاريخ الرسالة فهو على ا‪ٞ‬تانب األيسر منها وعلى بعػد مسػافتُت علػى اآللػة الكاتبػة مػن آخػر سػطر‬
‫مػن أسػػطر عنػواف الرسػالة ‪ ،‬وقػػد يكػػوف يف هنايػػة الرسػالة إذا كانػػت مػػن فػػرد إىل جهػة ر‪ٝ‬تيػػة علػػى أف يكػػوف‬
‫التاريخ ا‪٢‬تجري مقدما على التاريخ ا‪١‬تيبلدي‪.‬‬
‫‪ -3‬اســم المرســل إليــو وعنوانــو ‪ :‬ويتضػػمن اسػػم الشػػخص وعنوانػػو أو الشػػركة ا‪١‬ترسػػل إليهػػا الرسػػالة‬
‫بشػػكل كامػػل حػػىت يضػػمن وصػػوؿ الرسػػالة إىل ا‪ٞ‬تهػػة ا‪١‬ترسػػلة إليهػػا دوف أي تػػأخَت‪ .‬ويكتػػب عنػواف ا‪١‬ترسػػل‬
‫إليو علػى ا‪ٞ‬تهػة اليمػٌت مػن الرسػالة بعػد تػرؾ حػوايل ‪ٜ‬تػس مسػافات مػن التػاريخ ‪ ،‬و‪٬‬تػب أف تػتم كتابتػو يف‬
‫سػػطرين علػػى األقػػل ‪ ،‬يكتػػب يف السػػطر األوؿ اسػػم الشػػخص ا‪١‬ترسػػل إليػػو ‪ ،‬أو ا‪١‬تؤسسػػة وعلػػى السػػطر‬
‫الثاٍل يكتب ا‪١‬تسمى الوظيفي للمرسل إليو ‪.‬‬
‫وعند كتابة اسم ا‪١‬ترسل إليو وعنوانو ‪٬ ،‬تػب أف يبلحػظ مركػزه االجتمػاعي ومكانتػو وألقابػو العلميػة أو‬
‫ا‪١‬تهنيػػة ‪ْ ،‬تيػػث يسػػبق ىػػذا اللقػػب ا‪ٝ‬تػػو الشػػخص ‪ ،‬أو بشػػكل عػػاـ تسػػتخدـ كلمػػة أو عبػػارة لتػػدؿ علػػى‬
‫االحًتاـ ‪ ،‬مثل ‪ :‬السيد ‪ ،‬أو السادة ‪ ،‬أو الدكتور‪ ،‬أو ا‪١‬تهندس ‪ ،‬أو سعادة ‪ .....‬إخل‪.‬‬
‫وأما الشركات وا‪١‬تؤسسات الػيت ال ٗتاطػب فيهػا أ‪ٝ‬تػاء معينػة ‪ ،‬فتكتػب اسػم الشػركة أو ا‪١‬تؤسسػة فقػط‬
‫‪ ،‬إال إذا كانػػت الرسػػالة موجهػػة إىل شػػخص معػػُت فيه ػػا ‪ ،‬فتكتػػب أوالً اسػػم الشػػخص يتبعػػو يف الس ػػطر‬
‫التايل اسم الشركة‪.‬‬
‫‪ -4‬التحية االفتتاحية ‪ :‬تقتضي قواعد آّاملة والعبلقات اإلنسانية بأف تكوف التحية ىػي بدايػة أي‬
‫لقاء ؛ إذ إهنا ٖتدث أثراً نفسياً طيباً وتدعم العبلقات الودية ‪ ،‬وهتيػئ نفسػية متلقػي الرسػالة لقػراءة ‪٤‬تتواىػا‬
‫بتأف وراحة ‪ ،‬واالىتماـ ٔتوضوعها يعكس الوضع إذا مل تكن ىناؾ ٖتية افتتاحية ؛ إذ يظنهػا القػارئ أمػراً‬
‫صادراً إليو بالتنفيذ ‪ ،‬وهتيئتو بسهولة لرفض ا‪١‬توضوع أيا كاف‪ .‬وىي عبارة عن عدة تعبػَتات ‪٥‬تتلفػة ‪ ،‬مثػل‬
‫‪ٖ :‬تية وبعد ‪ٖ ،‬تية طيبة وبعد ‪ ،‬بعد التحية ‪ ،‬السبلـ عليكم ور‪ٛ‬تو اهلل وبركاتو‪.‬‬
‫وتكتػػب يف العػػادة علػػى ا‪ٞ‬تهػػة اليمػػٌت مػػن الرسػػالة ٖت ػت آخػػر س ػػطر مػػن عن ػواف ا‪١‬ترسػػل إليػػو ٔتقػػدار‬
‫مسافتُت على اآللة الكاتبة ‪ ،‬ويتبع ىذه العبارات دائماً فاصلة أو نقطتُت فوؽ بعضهما‪.‬‬
‫‪5‬ـ عنوان موضوع الرسالة ‪ :‬وىػو عبػارة قصػَتة مػن كلمػة أو عػدد ‪٤‬تػدود مػن الكلمػات يكتػب ٖتػت‬
‫التحيػػة االفتتاحي ػػة مباش ػػرة أو يوض ػػع يف منتص ػػف الس ػػطر ف ػػوؽ جس ػػم الرس ػػالة‪ .‬والغ ػػرض من ػػو إعط ػػاء‬
‫ا‪١‬ترسل إليو فكرة سريعة عن مضموف الرسػالة ‪ ،‬وٯتيػز العنػواف عػن ا‪١‬تضػموف الرسػالة بوضػع خػط ٖتتػو‬
‫أو غَت ذلل‪.‬‬
‫‪92‬‬
‫‪ -6‬جســم الرســالة ( مضــمون الرس ــالة ) ‪ :‬وىػػو أىػػم ج ػػزء مػػن أج ػزاء الرسػػالة ويتضػػمن األفكػػار‬
‫وا‪١‬تعلومات والبيانات ا‪١‬توجهة إىل ا‪١‬ترسل إليو ‪.‬‬
‫وىػػذا ا‪ٞ‬تػػزء يتضػػمن وضػػوح األفكػػار وترتيبهػػا والدقػػة يف نقلهػػا ‪ ،‬كمػػا ٭تبػػذ اإل‪٬‬تػػاز غػػَت ا‪١‬تخػػل بػػا‪١‬تعٌت‬
‫ذلل عن طريػق تقسػيم ا‪١‬توضػوع إىل فقػرات متسلسػلة بشػكل منطقػي ‪ ،‬مػع اسػتعماؿ عبلمػات الًتقػيم يف‬
‫مواضعها ا‪١‬تناسبة‪.‬‬
‫إف بداية كتابة موضوع الرسالة يقع بعػد تػرؾ مسػافتُت مػن التحيػة االفتتاحيػة ‪ ،‬يستحسػن أف يتضػمن‬
‫جسػػم الرسػػالة موضػػوعاً واحػػداً ولػػيس عػػدة مواضػػيع ‪ ،‬ويعػػود ذلػػل لسػػهولة حفظهػػا يف ا‪١‬تلفػػات ‪ ،‬وسػػهولة‬
‫الرجوع إليها‪.‬‬
‫معظم الرسائل تتضمن ثبلث فقرات ‪:‬‬
‫‪ -‬الفقرة األولى‪ :‬تعػد األوىل مقدمػة‪ ،‬وفيهػا يقػوـ كاتػب الرسػالة بالتمهيػد للموضػوع الػذي كتبػت الرسػالة‬
‫من أجلو‪ ،‬كما ٯتكن أف تتضمن عبارات الشكر والعرفاف إذا كانت ىناؾ مراسبلت سابقة‪.‬‬
‫‪ -‬الفقــرة الثانيــة ‪ :‬أمػػا الفقػػرة الثانيػػة مػػن الرسػػالة فتع ػ ّد صػػلب ا‪١‬توض ػوع ‪ ،‬وتتضػػمن ا‪١‬تعلومػػات األساسػػية‬
‫وا‪ٟ‬تقػػائق وا‪ٟ‬تجػػج الػػيت يرغػػب الكاتػػب يف إبرازىػػا‪ .‬ويف ىػػذه الفقػػرة يعػػرض الكاتػػب ا‪٢‬تػػدؼ األساسػػي مػػن‬
‫الرسالة‪.‬‬
‫ الفقــرة الثالثــة ‪ :‬أمػػا الفقػػرة الثالثػػة واألخػػَتة فيعػػرض كاتػػب الرسػػالة خبلصػػة الرسػػالة مػػع إبػػداء الرغبػػة‬‫الصػػادقة يف توثيػػق العبلقػػات التجاريػػة بينػػو وبػػُت ا‪١‬ترسػػل إليػػو ‪ ،‬أمػػا إذا تطلػػب موضػػوع الرسػػالة مزيػػداً مػػن‬
‫الفقرات وعدداً آخر من الصفحات فإنو ٯتكن أف يتم ذلل‪.‬‬
‫‪ -7‬التحيــة الختاميــة ‪ :‬كمػػا بػػدأت الرسػػالة بالتحيػػة االفتتاحيػػة تنتهػػي أيض ػاً بالتحيػػة ا‪٠‬تتاميػػة حػػىت‬
‫يك ػػوف ‪٢‬ت ػػا أث ػػر نفس ػػي طي ػػب ‪ ،‬و٘ته ػػد نفس ػػية الق ػػارئ إىل االس ػػتجابة إىل مطل ػػب الرس ػػالة ‪ ،‬وتك ػػوف عل ػػى‬
‫ا‪ٞ‬تانب األٯتن ‪ ،‬وتعامل كفقرة مستقلة‪.‬‬
‫والعب ػػارات ا‪١‬تس ػػتخدمة يف الرس ػػائل اإلداري ػػة ‪ ،‬ى ػػي " واقبلػ ػوا ف ػػائق االح ػًتاـ " وتفض ػػلوا بقب ػػوؿ ف ػػائق‬
‫االحًتاـ ‪ " ،‬مع جزيل شكرنا وتقديرنا "‪ " ،‬ونشكر لكم حسن تعاونكم معنا " ‪.‬‬
‫‪ -8‬التوقيــع ‪ :‬ويقصػػد بػػو توقيػػع ا‪١‬ترسػػل ‪ ،‬وتوقيػػع الرسػػالة أمػػر أساسػػي البػػد منػػو ‪ ،‬إلضػػفاء الصػػيغة‬
‫القانونيػػة عليهػػا ؛ إذ ال قيمػػة إطبلقػاً أليػػة رسػػالة ترسػػل دوف توقيػػع‪ ،‬والتوقيػػع ‪٬‬تػػب أف يكػػوف بػػا‪ٟ‬ترب وٓتػػط‬
‫اليػػد ‪ ،‬و‪٬‬تػػب أف يكػػوف واضػػحاً خاليػاً مػػن التعقيػػد ويػػدؿ علػػى اسػػم موقعػػو ‪ ،‬وٯتكػػن أف يػػذكر مػػع التوقيػػع‬
‫وظيفة ا‪١‬توقع والقسم الذي يعمل بو ‪ ،‬أو اسم شركتو ‪ ،‬ويقع التوقيع على بعد أربع مسافات ٖتػت التحيػة‬
‫ا‪٠‬تتامية‪ ،‬وإذا اقتضى األمر أف يوقع الرسالة شخص آخػر بالنيابػة عػن صػاحب ا‪ٟ‬تػق األصػلي يف توقيعهػا‪،‬‬
‫فيجب أف يسبق التوقيع كلمة ( عن )‪.‬‬
‫‪93‬‬
‫األجزاء الثانوية في الرسالة‪:‬‬
‫باإلضافة إىل األجزاء الرئيسة السابقة للرسالة ‪ ،‬ىناؾ أجزاء ثانوية تتمثل يف ‪:‬‬
‫‪ ‬الرمػػوز ‪ :‬وىػػي األحػػرؼ األوىل مػػن اسػػم كاتػػب الرسػػالة واألحػػرؼ األوىل مػػن اسػػم طػػابع الرسػػالة علػػى‬
‫اآللػػة الكاتبػػة ‪ ،‬وتكتػػب ىػػذه األحػػرؼ علػػى ا‪ٞ‬تهػػة اليمػػٌت مػػن أسػػفل الرسػػالة وعلػػى بعػػد مسػػافتُت مػػن‬
‫آخر سطر من أسطر التوقيع‪.‬‬
‫‪ ‬ا‪١‬ترفقػػات ‪ :‬قػػد يرفػػق بالرسػػالة بعػػض ا‪١‬تسػػتندات كتحويػػل مػػايل ( شػػيل ) ‪ ،‬أو فػػاتورة ‪ ،‬أو تقريػػر أو‬
‫السَتة ا‪١‬تهنية أوغَتىا من الوثائق اليت هتم كل من ا‪١‬ترسل وا‪١‬ترسل إليو ‪ ،‬ويذكر ذلل يف أسػفل الرسػالة‬
‫يف الزاوية اليمٌت ‪ ،‬وحػىت ينتبػو ا‪١‬ترسػل إليػو إىل تلػل األوراؽ أو الوثػائق اإلضػافية ا‪١‬ترفقػة مػع الرسػالة يف‬
‫نفػػس ا‪١‬تغلػػف فيػػذكر نػػوع ا‪١‬ترفقػػات وعػػددىا مكتوبػاً باألرقػػاـ ‪ ،‬فيقػػاؿ ‪ :‬ا‪١‬ترفقػػات (‪ )2‬ويف ىػػذه ا‪ٟ‬تالػػة‬
‫‪٬‬تػػب علػػى ا‪١‬ترسػػل أف يػػذكر يف مضػػموف الرسػػالة مػػا ىػػي ىػػذه ا‪١‬ترفقػػات ‪ ،‬أو أف يػػذكر ّتانػػب كلمػػة "‬
‫ا‪١‬ترفقات " أنواع األوراؽ أو ا‪١‬تستندات ‪ ،‬كأف يقاؿ ‪:‬‬
‫ا‪١‬ترفقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬نسخة من جواز السفر‪.‬‬
‫‪ -2‬نسخة من ا‪١‬تؤىل العلمي ‪.‬‬
‫‪ -3‬نسخة من شهادات الدورات التدريبية ‪.‬‬
‫‪94‬‬
‫بسم اهلل الر‪ٛ‬تن الرحيم‬
‫سلطنة عماف‬
‫وزارة التعليم العايل‬
‫كليات العلوـ التطبيقية‬
‫مكتب العميد‬
‫الرقم ‪:‬‬
‫التاريخ ‪:‬‬
‫سعادة الدكتور ‪/‬‬
‫وكيل الوزارة‬
‫السبلـ عليكم ور‪ٛ‬تة اهلل وبركاتو ‪ .............‬وبعد ‪،،،،،،،،،،،،،‬‬
‫الموضوع ‪ :‬ندوة األدب العماني الهندي‬
‫إشارة إىل رسالة الفاضل ا‪١‬تلحق الثقايف با‪٢‬تند رقم ‪2010/77‬‬
‫بتاريخ ‪2010/8/13‬ـ وا‪١‬تتضمنة ا‪١‬توضوع أعبله ( مرفق بالطي ) ‪ ،‬يسرنا أف نرفق‬
‫لسعادتكم السَتة األكادٯتية للمرشحُت للمشاركة يف الندوة و‪٫‬تا ‪ :‬الدكتور‬
‫‪..........‬للتكرـ باالطبلع والتوجيو ٔتا ترونو مناسباً ‪.‬‬
‫كما ال يفوتنا أف نشكر لسعادتكم ا‪ٞ‬تهود الرامية إىل الرقي بالكادر العماٍل‬
‫من خبلؿ ا‪١‬تشاركة يف ىذه ا‪١‬تؤ٘ترات الدولية الرامية إىل صقل معارؼ الكادر العماٍل‬
‫‪٠‬تدمة وطننا الغايل عماف ‪.‬‬
‫وتفضلوا سعادتكم بقبوؿ وافر االحًتاـ والتقدير‬
‫الدكتور ‪/‬‬
‫عميد الكلية‬
‫التوقيع‬
‫ا‪٠‬تتم‬
‫ص‪.‬ب‪ 1901‬انريس انثرٌدي ‪ 211‬صالنح ‪ ،‬هاتف ‪23223311‬‬
‫‪95‬‬
‫بسم اهلل الر‪ٛ‬تن الرحيم‬
‫احملًتـ‬
‫الدكتور ‪...... /‬‬
‫عميد كلية العلوـ التطبيقية ‪..‬‬
‫السبلـ عليكم ور‪ٛ‬تة اهلل وبركاتو ‪ .......‬وبعد ‪،،،،،،،،،،،،،،‬‬
‫ا‪١‬توضوع ‪ :‬طلب النقل من كلية صبللة‬
‫ال ٮتفى على ا‪ٞ‬تميع ما قدمتموه ‪٢‬تذه الكلية من خبلؿ العمل‬
‫الدؤوب على تطويرىا وتقدمها ‪ ،‬وحرصكم الدائم على النهوض ٔتستوى‬
‫الطالب ‪ ،‬واألخذ بيده إىل أعلى ا‪١‬تراتب العلمية ‪ ،‬ومن ىنا فإٍل أرفع إليكم‬
‫طلب نقلي من كليتكم العامرة إىل كلية صحار للعلوـ التطبيقية وذلل لظروؼ‬
‫مسن وىو‬
‫أسرية أ‪١‬تّت يب ‪ ،‬وجعلت من االنتقاؿ أمراً ضرورياً؛ فوالدي رجل ّ‬
‫علي أف أكوف بالقرب منو والوقوؼ‬
‫طريح الفراش ‪ ،‬وأنا أكرب إخويت ويتحتّم ّ‬
‫على أمره سواء أكاف يف الدار أـ خارجو ‪.‬‬
‫ويشرفٍت أف أرفق لكم بطي الطلب كشف الدرجات ا‪٠‬تاص يب ‪ ،‬فأنا ػ‬
‫وهلل ا‪ٟ‬تمد ػ من الطلبة آّيدين إذ بلغ معديل الًتاكمي ‪.3.3‬‬
‫عليو فإنٍت أرجو من كرَل شخصكم أف تنظروا إىل طليب ىذا بعُت االعتبار‬
‫جو مبلئم يساعدٍل على االستمرار يف‬
‫وأف تق ّدروا ظرويف السابقة أمبلً يف إ‪٬‬تاد ٍّ‬
‫التق ّدـ الدراسي ‪ ،‬فا‪ٟ‬تالة النفسية اليت أعيشها قد تدفعٍت إىل ترؾ الدراسة ‪.‬‬
‫وتفضلوا بقبوؿ وافر االحًتاـ والتقدير ‪.‬‬
‫مقدـ الطلب الطالب‪/‬‬
‫الرقم ا‪ٞ‬تامعي ‪/‬‬
‫التخصص ‪/‬‬
‫التاريخ ‪/‬‬
‫التوقيع ‪/‬‬
‫‪96‬‬
‫بسم اهلل الر‪ٛ‬تن الرحيم‬
‫احملًتـ‬
‫األستاذ ‪...... /‬‬
‫رئيس مركز القبوؿ والتسجيل‬
‫السبلـ عليكم ور‪ٛ‬تة اهلل وبركاتو ‪ .......‬وبعد ‪،،،،،،،،،،،،،،‬‬
‫ا‪١‬توضوع ‪ :‬التسجيل يف مادة اللغة العربية‬
‫أستاذي الفاضل ‪ ،‬كنتم وال زلتم تسهروف على مصلحة الطالب ‪ ،‬واألخذ‬
‫بيده إىل بَػّْر األماف ‪ ،‬وتوضيح الطريق لتحقيق أعلى ا‪١‬تستويات التحصيلية ‪.‬‬
‫أتوجو إىل شخصكم الكرَل ‪١‬تساعديت يف تسجيل‬
‫ومن ىذا ا‪١‬تنطلق فإنٍت ّ‬
‫مقرر مهارات اللغة العربية ( ‪ ) ARAB1100‬ال سيما أنٍت طالب يف السنة‬
‫الثالثة ويع ّد ىذا الفصل بالنسبة يل الفصل األخَت بُت بقائي يف الكلية من عدمو‬
‫نظراً لكوهنا ا‪١‬ترة الثالثة اليت أقع فيها ٖتت ا‪١‬تبلحظة ‪.‬‬
‫توجهت إىل الدكتور رئيس قسم ا‪١‬تتطلبات العامة‬
‫وٕتدر اإلشارة إىل أنٍت ّ‬
‫وأشار إىل موافقتو ا‪١‬تبدئية يف تسجيل ا‪١‬تقرر ‪.‬‬
‫واألمل ٭تدوٍل ‪٨‬تو قبولكم ىذا الطلب ‪١‬تا عهدناه فيكم من كرَل ا‪٠‬تصاؿ‪.‬‬
‫وتفضلوا بقبوؿ وافر االحًتاـ والتقدير ‪.‬‬
‫مقدـ الطلب الطالب‪/‬‬
‫الرقم ا‪ٞ‬تامعي ‪/‬‬
‫التخصص ‪/‬‬
‫التاريخ ‪/‬‬
‫التوقيع ‪/‬‬
‫‪97‬‬
‫بسم اهلل الر‪ٛ‬تن الرحيم‬
‫احملًتـ‬
‫ا‪١‬تهندس ‪........ /‬‬
‫ا‪١‬تدير العاـ لشركة خدمات الصرؼ الصحي‬
‫السبلـ عليكم ور‪ٛ‬تة اهلل وبركاتو ‪ .......‬وبعد ‪،،،،،،،،،،،،،،‬‬
‫ا‪١‬توضوع ‪ :‬طلب ا‪ٟ‬تصوؿ على وظيفة‬
‫يسرٍل أف أتق ّدـ إىل شركتكم بطلب ا‪ٟ‬تصوؿ على وظيفة ( مدير دائرة‬
‫التوعية واإلعبلـ ) اليت أعلنت عنها شركتكم يف ا‪ٞ‬ترائد الر‪ٝ‬تية بتاريخ‬
‫‪2012/8/12‬ـ ‪.‬‬
‫وٕتدر اإلشارة إىل أنٍت خريج كلية العلوـ التطبيقية ‪ ...‬يف العاـ األكادٯتي‬
‫‪ 2012/2011‬يف ٗتصص اإلعبلـ الرقمي بتقدير ‪٦‬تتاز‪.‬‬
‫كما أنٍت التحقت بالعديد من الدورات التدريبية يف ‪٣‬تاؿ ا‪ٟ‬تاسب اآليل‪،‬‬
‫ناىيكم عن إجادة اللغة اإل‪٧‬تليزية ٖتدثاً وكتابة ‪.‬‬
‫إف األمل ٭تدوٍل ‪٨‬تو موافقة شخصكم الكرَل على منحي الثقة لشغل‬
‫رقي عماننا الغالية‬
‫ىذه الوظيفة اليت تتناسب وٗتصصي الدراسي ‪ ،‬وللمسا‪٫‬تة يف ّ‬
‫ٖتت ظل القيادة الرشيدة ‪١‬توالنا حضرة صاحب ا‪ٞ‬تبللة السلطاف قابوس بن‬
‫سعيد ا‪١‬تعظم ‪.‬‬
‫وتفضلوا بقبوؿ وافر االحًتاـ والتقدير ‪.‬‬
‫مقدـ الطلب ‪/‬‬
‫التوقيع ‪/‬‬
‫ا‪٢‬تاتف ‪/‬‬
‫الربيد اإللكًتوٍل ‪/‬‬
‫التاريخ ‪/‬‬
‫_ مرفق بالطي السَتة ا‪١‬تهنية وشهادة البكالوريوس وشهادات الدورات‬
‫التدريبية ‪.‬‬
‫‪98‬‬
99
‫الوحدة الثالثة‬
‫أوالً ‪ :‬فن كتابة محاضر االجتماعات‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫ عناصر احملضر‪.‬‬‫ أنواع احملاضر ‪.‬‬‫ ‪٪‬تاذج من ‪٤‬تاضر االجتماعات‪.‬‬‫‪ -‬كتابة الطبلب ‪٤‬تاضر اجتماعات‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫من الفنون الكتابية التعبيرية ( الوظيفية )‬
‫فن كتابة محاضر الجلسات‬
‫فن كتابة محاضر الجلسات واالجتماعات‪:‬‬
‫يع ػػٍت ت ػػدوين ‪٤‬تاض ػػر ا‪ٞ‬تلس ػػات ‪ ،‬واالجتماع ػػات ‪ ،‬التس ػػجيل الكت ػػايب ‪١‬ت ػػا ٘ت ػػت مناقش ػػتو م ػػن أس ػػئلة‬
‫مطروحػػة ‪ ،‬أو مػػن وجهػػات النظػػر ا‪١‬تعروضػػة ‪ ،‬وأىػػم النتػػائج ‪ ،‬وا‪ٟ‬تلػػوؿ وا‪١‬تقًتحػػات الػػيت توصػػل إليهػػا يف‬
‫ا‪ٞ‬تلسة أو االجتماع‪.‬‬
‫وىػػذه ا‪ٞ‬تلس ػػات واالجتماع ػػات منه ػػا م ػػا ى ػػو ر‪ٝ‬تػػي وم ػػا ى ػػو غ ػػَت ر‪ٝ‬ت ػػي ‪ ،‬فِّم ــا االجتماع ــات يي ــر‬
‫الرســمية فتكػػوف تلقائيػػة وغػػَت منظمػػة ا‪١‬تواعيػػد كأحاديػػث األ‪ٝ‬تػػار ‪ ،‬ومػػا ‪٬‬تػػري يف الن ػوادي االجتماعيػػة ‪،‬‬
‫والنػػدوات العلميػػة ‪ ،‬والن ػػدوات الدينيػػة ‪ ،‬والن ػػدوات األدبيػػة ‪ ..‬وأم ــا االجتماع ــات الرس ــمية فتق ػػوـ عل ػػى‬
‫أسػاس تنظيمػػي ‪ٞ‬تماعػة مػػن النػاس ‪ ،‬تلتقػػي حػوؿ ىػػدؼ معػُت ‪ ،‬ويػػتم ا‪ٟ‬تػديث ‪ ،‬والنقػػاش حولػو للوصػػوؿ‬
‫إىل أحسن اآلراء فيو ‪ ،‬وٖتقيق الغاية ا‪١‬تنشودة ‪ ،‬ويكوف ‪٢‬تذه ا‪ٞ‬تلسات رئيس ‪ ،‬يرأس ا‪ٞ‬تلسػة ‪ ،‬وعػدد مػن‬
‫األعضاء ا‪ٟ‬تاضرين ‪ ،‬كما أنو ٮتصص ‪٢‬تذه ا‪ٞ‬تلسات شخص أمُت‬
‫( مقرر اللجنة ) يدوف ا‪١‬توضوعات ‪ ،‬واألسئلة ا‪١‬تطروحة يف ا‪ٞ‬تلسة ‪ ،‬وأىم نتائجها‪.‬‬
‫عناصر المحضر‪:‬‬
‫من أىم ما يَتمل عليو محضر الجلسة ما يِّتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬مكاف االجتماع ‪ ،‬وموعده بالساعة واليوـ والشهر والسنة‪.‬‬
‫‪ -2‬اسم مكاف االجتماع‪.‬‬
‫‪ -3‬أ‪ٝ‬تاء ا‪ٟ‬تاضرين ‪ ،‬وا‪ٞ‬تهات اليت ٯتثلوهنا ‪ ،‬وأ‪ٝ‬تاء ا‪١‬تعتذرين والغائبُت‪.‬‬
‫‪ -4‬إثبات صحة االجتماع ؛ لتوافر العدد القانوٍل حسب نظاـ ا‪١‬تؤسسة‪.‬‬
‫‪ -5‬نص جدوؿ األعماؿ بالكامل‪.‬‬
‫‪ -6‬ا‪١‬تسائل اليت ْتثت ‪ ،‬والنقاش بصدد كل موضوع ‪ ،‬وما قدـ بشأهنا من اقًتاحات‪.‬‬
‫‪ -7‬نص القرار‪.‬‬
‫‪ -8‬وقت انفضاض االجتماع ‪ ،‬وموعد االجتماع التايل‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫وتوجد عدة شروط ينبغي مراعاتها في محضر‬
‫االجتماع ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإل‪٬‬تاز مع الدقة ‪ ،‬فيثبت بكل دقة ما مت يف االجتماع بإ‪٬‬تاز‪.‬‬
‫‪ -2‬ا‪٠‬تلو من الغموض ‪ ،‬لذلل ‪٬‬تب أف تدوف القرارات كاملة‪.‬‬
‫‪ -3‬القدرة على التعبَت السليم فيما طرح من موضوعات‪.‬‬
‫‪ -4‬القدرة على تسلسل األفكار وترابطها‪.‬‬
‫‪ -5‬القدرة على السرعة يف تدوين النقاط الرئيسة مع جودة ا‪٠‬تط والتنظيم والتنسيق‪.‬‬
‫‪ -6‬استخداـ عبلمات الًتقيم بدقة‪.‬‬
‫أنواع محاضر االجتماعات ‪:‬‬
‫ىن ػػاؾ طريقت ػػاف يف إع ػػداد ‪٤‬تاض ػػر االجتماع ػػات ‪ :‬الطريق ــة األولـ ـى تعتم ػػد عل ػػى م ػػا يس ػػمى ‪٤‬تض ػػر‬
‫االجتماع السردي‪ .‬واألكرى تسمى ‪٤‬تضر االجتماع التقريري‪.‬‬
‫أ‪ -‬محضر االجتماع السردي ‪:‬‬
‫يعطي ىذا احملضر وصفا مفصبل ‪١.‬تا دار يف االجتماع من نقاش حوؿ ىذا ا‪١‬توضوع‪.‬‬
‫ويسػػتخدـ ىػػذا النػػوع مػػن احملاضػػر يف االجتماعػػات الصػػغَتة غػػَت الر‪ٝ‬تيػػة ‪ ،‬وي ػرتبط بكػػل شػػخص مػػن‬
‫ا‪ٟ‬تضور ؛ إذ يسجل احملضر ما قالو كل واحد من آّتمعُت حوؿ ما يثار من مواضيع‪.‬‬
‫ب‪ -‬محضر االجتماع التقريري ‪:‬‬
‫يهػػدؼ ىػػذا النػػوع إىل أف يقػػدـ سػػجبل لبلجتمػػاع مرك ػزا علػػى الق ػرارات الػػيت تعتمػػد مػػع عػػرض مػػوجز‬
‫لبلقًتاحات اليت مل تعتمد ػ رسائل عرضت ومل يبت بأمرىا ػ تقارير وصلت ومل يتخذ قرارات بشأهنا‪.‬‬
‫ومػػع أف ‪٤‬تضػػر االجتمػػاع ىػػذا ال يعطػػي صػػورة ‪ ،‬أو انطباعػػا عمػػا دار يف االجتمػػاع مػػن نقػػاش ‪ ،‬أو‬
‫حوار بُت ا‪ٟ‬تضور إال أنو يتميز عن ‪٤‬تضر االجتماع السردي بأنو ‪٥‬تتصر ‪ ،‬ومركز ‪ ،‬وموضعي ‪ ،‬ور‪ٝ‬تي‪.‬‬
‫‪102‬‬
‫نموذج عام محضر اجتماع‬
‫محضر اجتماع مجلس اندارة‬
‫اجتم ػ ػػع ‪٣‬تل ػ ػػس اإلدارة يف ي ػ ػػوـ ‪ -----‬ا‪١‬تواف ػ ػػق ‪/‬‬
‫‪ 2011 /‬يف ٘ت ػ ػػاـ الس ػ ػػاعة ‪ ---‬يف مك ػ ػػاف‬
‫‪ .....‬للنظػػر يف جػػدوؿ األعمػػاؿ الػػذي مت إرسػػالو إىل األعضػػاء برئاسػػة ‪---------------- /‬‬
‫‪----------------------‬‬‫وقد حضر االجتماع ‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪-5‬‬
‫‪-6‬‬
‫واعتذر عن ا‪ٟ‬تضور كل من ‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪-4‬‬
‫ومل ٭تضر ومل يعتذر كل من ‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪-4‬‬
‫وقد عُ ّد االجتماع صحيحاً ‪ٟ‬تضور عدد (‪ )--‬عضوا‪.‬‬
‫‪103‬‬
‫أوالً ‪ :‬ا‪١‬تصادقة على ‪٤‬تضر ا‪ٞ‬تلسة السابقة‪.‬‬
‫القرار‪:‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫ثانياً ‪ :‬ا‪١‬توضوع‬
‫القرار ‪:‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬ا‪١‬توضوع‬
‫القرار ‪:‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫رابعاً ‪ :‬ا‪١‬توضوع‬
‫القرار ‪:‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫( إذ يػػتم تسػػجيل خبلصػػة ا‪١‬تناقشػػات واآلراء الػػيت دارت حػػوؿ ا‪١‬توضػػوعات وإثبػػات الق ػرارات الػػيت مت‬
‫التوصل إليها )‪.‬‬
‫وأهني االجتماع يف ٘تاـ الساعة – واتفق ا‪ٟ‬تاضروف على ٖتديد موعد االجتماع‬
‫ا‪١‬تقبل يوـ ‪ --------‬ا‪١‬توافق ‪ ، 2006 / /‬يف ٘تاـ الساعة ‪ ------‬ا‪١‬تكاف ‪....‬‬
‫رئيس االجتماع‪:‬‬
‫مقرر االجتماع ‪:‬‬
‫‪104‬‬
‫ثانياً ‪ :‬فن السيرة ‪:‬‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫ تعريف بالسَتة وأنواعها‪.‬‬‫ ‪٪‬تاذج من السَت‪.‬‬‫‪ -‬كتابة الطبلب أنواع السَت ‪.‬‬
‫‪105‬‬
‫فن السيرة‬
‫تعريف بها‪:‬‬
‫ىو فن أديب كتػايب يقػوـ علػى تصػوير حيػاة شػخص متميػز ٘تيػزاً مسػتمداً مػن األحػداث الػدائرة حولػو‪،‬‬
‫أو م ػػن س ػػلوكو ا‪٠‬تلق ػػي والنفس ػػي بلغ ػػة أدبي ػػة ‪٦‬تتعة‪.‬وى ػػذا التص ػػوير يرتك ػػز عل ػػى اختي ػػار أخب ػػار وحق ػػائق‬
‫ومعلومات من حياة الشػخص‪ ،‬وعرضػها بأمانػة وصػدؽ تػارٮتي‪ ،‬مػع ا‪ٟ‬تفػاظ علػى وحػدة ا‪١‬توضػوع ؛ْتيػث‬
‫ال يسمح الكاتب ‪ٟ‬تياة اآلخرين بأف تسيطر على بطل السَتة‪.‬‬
‫وىػػذا يعػػٍت أف بطػػل السػػَتة احملػػور األساسػػي الػػذي تػػدور حولػػو األحػػداث وتلتقػػي عنػػده الشخصػػيات‬
‫األخرى‪.‬‬
‫بين مفهوم السيرة قديماً وحديثاً ‪:‬‬
‫إف ف ػػن الس ػػَتة ل ػػو أص ػػوؿ يف الثقاف ػػة العربي ػػة القدٯت ػػة ‪ ،‬فق ػػد ذاع ػػت ش ػػهرة س ػػَتة اب ػػن ش ػػهاب ‪ ،‬واب ػػن‬
‫إسحاؽ ‪ ،‬وابن ىشاـ ‪ ،‬وراجت كتب الطبقات والًتاجم‪.‬‬
‫وكانت السَتة من قبل جزءاً من التاريخ ىادفة إىل أخذ العػربة ‪ ،‬ولػذلل فػإف سػَتة الرسػوؿ ػ صػلى اهلل‬
‫عليػو وسػلم ػ ‪١‬توسػى بػن عقبػة والزىػري جػاءت ُم َعْنعنَػة كروايػة التػاريخ واألحاديػث آنئػذ ‪ ،‬فأسػلؤّا منقطػع‬
‫غَت مسًتسل بسبب الروايات واإلسناد ‪ ،‬وحُت ٖتلل ابن اسحق من ىذه السمة لقي انتقاداً شديداً‪.‬‬
‫على أنو ٕتػب اإلشػارة إىل أف السػَتة النبويػة جػزء مػن السػنة ‪ ،‬فهػي مصػدر مهػم مػن مصػادر التشػريع‬
‫بعد القرآف الكرَل ؛ ولذا توجب أف تكوف مأنوسة واضحة موثقة ؛ ليسهل استنباط األحكاـ منها‪.‬‬
‫وجػػدير بالػػذكر أف السػػَتة كانػػت مهتمػػة با‪١‬تغػػازي وا‪ٟ‬تػػروب ‪ ،‬أمػػا ا‪ٞ‬تديػػد يف السػػَتة النبويػػة ىػػو بياهنػػا‬
‫سنة النيب الكرَل يف معامبلتو ا‪ٟ‬تربية من قتاؿ ‪ ،‬وأسر‪ ،‬وفداء ‪ ،‬ونساء ‪ ،‬وأطفاؿ وأشجار ‪.‬‬
‫أمػػا كتػػب الػًتاجم والطبقػػات فهػػي علػػى ‪٨‬تػػو مػػا نشػػاىد يف تػػاريخ بغػػداد للخطيػػب البغػػدادي وتػػاريخ‬
‫دمشق البن عساكر ؛ ولذا فإف السَتة التارٮتية كانت ٘تثل أقوى نوع من السَت عند ا‪١‬تسلمُت‪.‬‬
‫على أنو البد من اإلشارة إىل ظهور النزعة األدبية يف حكايات ا‪ٞ‬تاحظ وأيب حياف التوحيدي‪.‬‬
‫وت ػػأثرت الس ػػَتة يف العص ػػر ا‪ٟ‬ت ػػديث بالدراس ػػات النقدي ػػة للنص ػػوص والنظري ػػات النفس ػػية والبيولوجي ػػة‬
‫وأصبح أكثرىا ٯتيل إىل ا‪١‬تظهر العلمي منو إىل ا‪١‬تظهر األديب ‪.‬‬
‫‪106‬‬
‫اتجاىات كتابة السيرة ‪:‬‬
‫‪ -1‬االتجاه األكاديمي ‪ :‬وتبٌت فيو السَتة على التشريح والتحليل وا‪١‬تقارنة‪.‬‬
‫‪ -2‬االتجاه التقليدي ‪ْ :‬تيث تبٍت على األسلوب اإلنشائي ا‪١‬تفكل وا‪ٟ‬تماسة ا‪١‬تفتعلة‪.‬‬
‫‪ -3‬االتجــاه األدبــي الفنــي ‪ :‬ويعػػٌت بػػالفرد وإنسػػانيتو علػػى أسػػاس مػػن الصػػدؽ التػػارٮتي يف تطػػور‬
‫حياتػو وشخصػػيتو وتكاملهػػا‪ .‬وٯتثػػل ىػذا االٕتػػاه الغػػَتي يف كتابػػة السػَتة مصػػطفى صػػادؽ الرافعػػي‪ ،‬والعقػػاد‬
‫يف عبقرياتو‪.‬‬
‫أنواع السير ‪:‬‬
‫‪ -1‬السَتة الذاتية‪.‬‬
‫‪ -2‬السَتة الغَتية ( العامة أو ا‪١‬توضوعية )‪.‬‬
‫‪ -3‬السَت ا‪١‬تهنية‪.‬‬
‫أوالً ‪ -‬السيرة الذاتية ‪:‬‬
‫وىػي الػػيت يكتبهػػا األديػب عػػن نفسػػو حػُت يػػرى أف يف شخصػػيتو معػامل و‪ٝ‬تػػات بػػارزة يقػ ّدر أهنػػا ‪٤‬تػػط‬
‫إعجاب القراء ‪ ،‬فتثَت كوامن طاقػاهتم‪ ،‬ويسػخروهنا لتحقيػق أىػدافهم النبيلػة‪ .‬وٯتثػل ىػذا الفهػم طػو حسػُت‬
‫يف كتاب " األياـ " وأ‪ٛ‬تد أمُت الذي تأثر بو يف سَتتو " حيايت " ‪.‬‬
‫ثانيا السيرة الغيرية ‪:‬‬
‫ىي اليت يكتبها الكاتب أو ا‪١‬تؤلف عن تاريخ شخصية أخرى يتمثل تلل الشخصية يف البيئة ( الزمانية‬
‫وا‪١‬تكانية ) ْتياد وموضوعية يستعُت فيها بكل ما لديو من وثائق ومعلومات وحقائق ٗتص ذلل‬
‫الشخص مبتعدا عن مشاعره وعواطفو‪،‬وٯتثل ىذا الفهم ميخائيل نعيمة يف كتابو ( جرباف ) وعبدالر‪ٛ‬تن‬
‫منيف يف كتابو ( عروة الزماف الباىي )‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬السيرة األكاديمية ـ المهنية )‪( C.V.‬‬
‫وتعٍت السجل ا‪١‬تختصػر للشػخص تػروى فيهػا معلومػات عامػة عػن الشػخص والشػهادات العلميػة الػيت‬
‫حصػػل عليهػػا وا‪٠‬تػربات العمليػػة واألنشػػطة الػػيت مارسػػها وٯتارسػػها‪ .‬وىػػي تقػػدـ عػػادة للجهػػات الػػيت يرغػػب‬
‫الشخص صاحب السَتة العمل فيها‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫نموذج من السيرة الذاتية‬
‫من كتاب األيام‬
‫لطو حسين‬
‫ال يذكر ‪٢‬تذا اليوـ ا‪ٝ‬تاً ‪ ،‬وال يستطيع أف يضعو حيث وضػعو اهلل مػن الشػهر والسػنة ‪ ،‬بػل ال يسػتطيع‬
‫يقرب ذلل تقريبا‪.‬‬
‫أف يذكر من ىذا اليوـ وقتا بعينو ‪ ،‬وإ‪٪‬تا ّ‬
‫وأكرب ظنو أف ىذا الوقت كاف يقع من ذلػل اليػوـ يف فجػره أو يف عشػائو‪ .‬يرجػع ذلػل ألنػو يػذكر أف‬
‫ػربد ا‪٠‬تفيػف الػذي مل تػذىب بػو حػرارة الشػمس‪ .‬ويرجػع‬
‫وجهو تلقى يف ذلل الوقت ىواءً فيػو شػيء مػن ال ّ‬
‫ذلل ألنو على جهلو حقيقة النور والظلمة‪ ،‬ويكاد يذكر أنو تلقى حُت خرج من البيت نػوراً ىادئػاً خفيفػا‬
‫كأف الظلمة تغشى بعض حواشيو‪ .‬مث يرجع ذلل ألنو يكاد يذكر أنو حُت تلقػى ىػذا ا‪٢‬تػواء وىػذا الضػياء‬
‫مل يأنس من حولو حركة يقظة قوية ‪ ،‬وإ‪٪‬تا آنس حركة مستيقظة من نوـ أو مقبلة عليو‪ .‬وإذا كاف قػد بقػى‬
‫لو من ىذا الوقت ذكرى واضحة بينة ال سبيل إىل الشل فيهػا ‪ ،‬فإ‪٪‬تػا ىػي ذكػرى ىػذا السػياج الػذي كػاف‬
‫يقوـ أمامو من القصب ‪ ،‬والذي مل يكن بينو وبُت باب الدار إال خطػوات قصػار‪ .‬ىػو يػذكر ىػذا السػياج‬
‫كأنػو رآه أمػػس‪ .‬يػػذكر أف قصػب ىػػذا السػػياج كػاف أطػػوؿ مػػن قامتػو ‪ ،‬فكػػاف مػػن العسػَت عليػػو أف يتخطػػاه‬
‫إىل ما وراءه‪ .‬ويذكر أف قصب ىػذا السػياج كػاف مقًتبػاً كأ‪٪‬تػا كػاف متبلصػقاً‪ ،‬فلػم يكػن يسػتطيع أف ينسػل‬
‫يف ثناياه‪ .‬ويػذكر أف قصػب ىػذا السػياج كػاف ٯتتػد عػن مشالػو إىل حيػث ال يعلػم لػو هنايػة ‪ ،‬وكػاف ٯتتػد عػن‬
‫ٯتينو إىل آخر الدنيا من ىذه الناحية‪ .‬وكاف آخر الدنيا من ىذه الناحية قريبا ‪ ،‬فقػد كانػت تنتهػي إىل قنػاة‬
‫عرفها حُت تقدمت بو السن ‪ ،‬وكاف ‪٢‬تا يف حياتو ػ أو قل يف خيالو ػ تأثَت عظيم‪.‬‬
‫يذكر ىذا كلو ‪ ،‬ويذكر أنو كاف ٭تسد األرانب اليت كانت ٗترج من الػدار كمػا ٮتػرج منهػا ‪ ،‬وتتخطػى‬
‫السياج وثبّاً من فوؽ ‪ ،‬أو انسياباً بُت قصبو ‪ ،‬إىل حيث تقػرض مػا كػاف وراءه مػن نبػت أخضػر يػذكر منػو‬
‫الكرنب خاصة‪.‬‬
‫مث يذكر أنو كاف ٭تب ا‪٠‬تروج من الدار إذا غربت الشمس وتعشى النػاس ‪ ،‬فيعتمػد علػى قصػب ىػذا‬
‫ػرده إىل مػػا حولػػو صػػوت الشػػاعر قػػد جلػػس علػػى مسػػافة مػػن‬
‫السػػياج ‪ ،‬مفك ػراً مغرقػػا يف التفكػػَت ‪ ،‬حػػىت يػ ّ‬
‫مشالػػو ‪ ،‬والتػػف حولػػو النػػاس وأخػػذ ينشػػدىم يف نغمػػة عذبػػة غريبػػة أخبػػار أيب زيػػد وخليفػػو وديػػاب ‪ ،‬وىػػم‬
‫سكوت إال حػُت يسػتخفهم الطػرب أو تسػتفزىم الشػهوة ‪ ،‬فيسػتعيدوف ويتمػاروف وٮتتصػموف ‪ ،‬ويسػكت‬
‫الشػػاعر حػػىت يفرغ ػوا مػػن لغطهػػم بعػػد وقػػت قصػػَت أو طويػػل ‪ ،‬مث يسػػتأنف إنشػػاده العػػذب بنغمتػػو الػػيت ال‬
‫تكاد تتغَت‪.‬‬
‫مث يذكر أنو كاف ال ٮترج ليلة إىل موقفو مػن السػياج إال ويف نفسػو حسػرة الذعػة ‪ ،‬ألنػو كػاف يقػ ّدر أف‬
‫سيقطع عليو استماعو لنشيد الشاعر حُت تدعوه أختو إىل الػدخوؿ فيػأف فتخػرج فتشػده مػن ثوبػو فيمتنػع‬
‫‪108‬‬
‫عليهػػا ‪ ،‬فتحملػػو بػػُت ذراعيهػػا كأنػػو الثمامػػة ‪ ،‬وتعػػدو بػػو إىل حيػػث تنيمػػو علػػى األرض وتضػػع رأسػػو علػػى‬
‫فخذ أمو ‪ ،‬مث تعمد ىذه إىل عينيو ا‪١‬تظلمتُت فتفتحهمػا واحػدة بعػد األخػرى ‪ ،‬وتقطػر فيهمػا سػائبل يؤذيػو‬
‫وال ‪٬‬تدي عليو خَتاً ‪ ،‬وىو يأمل ولكنو ال يشكو وال يبكي ألنو كاف يكره أف يكػوف كأختػو الصػغَتة بكػاءً‬
‫شكاءً‪.‬‬
‫مث يُنقػل إىل زاويػػة يف حجػرة صػػغَتة ‪ ،‬فتنيمػو أختػػو علػػى حصػَت قػػد بسػط عليهػػا ‪ٟ‬تػاؼ ‪ ،‬وتلقػػي عليػػو‬
‫‪ٟ‬تافا آخر ‪ ،‬وتذره وإف يف نفسو ‪ٟ‬تسػرات ‪ ،‬وإنػو ليمػ ّد ‪ٝ‬تعػو مػ ّدا يكػاد ٮتػًتؽ بػو ا‪ٟ‬تػائط لعلػو يسػتطيع أف‬
‫يصلو ّٔذه النغمات ا‪ٟ‬تلوة اليت يرددىا الشاعر يف ا‪٢‬تواء الطلق ٖتػت السػماء‪ .‬مث يأخػذه النػوـ ‪ ،‬فمػا ٭تػس‬
‫إال وقػػد اسػػتيقظ والنػػاس نيػػاـ ‪ ،‬ومػػن حولػػو إخوتػػو وأخواتػػو يغطػػوف فيسػػرفوف يف الغطػػيط ‪ ،‬فيلقػػي اللحػػاؼ‬
‫عػػن وجهػػو يف خيفػػة وتػػردد ؛ ألنػػو كػػاف يكػػره أف ينػػاـ مكشػػوؼ الوجػػو‪ .‬وكػػاف واثق ػاً أنػػو إف كشػػف وجهػػو‬
‫أثناء الليل أو أخرج أحد أطرافو من اللحاؼ ‪ ،‬فبلبػد مػن أف يعبػث بػو عفريػت مػن العفاريػت الكثػَتة الػيت‬
‫كانػػت تعمػػر أقطػػار البيػػت و٘تػػؤل أرجػػاءه ونواحيػػو ‪ ،‬والػػيت كانػػت هتػػبط ٖتػػت األرض مػػا أضػػاءت الشػػمس‬
‫السػػرج ‪ ،‬وىػػدأت‬
‫واضػػطرب النػػاس‪ .‬فػػإذا أوت الشػػمس إىل كهفهػػا ‪ ،‬والنػػاس إىل مضػػاجعهم ‪ ،‬وأطفئػػت ُّ‬
‫األصوات ‪ ،‬صعدت ىذه العفاريت من ٖتت األرض ومؤلت الفضاء حركة واضطرابا وهتامساً وصياحاً‪.‬‬
‫وك ػػاف كثػ ػَتا م ػػا يس ػػتيقظ فيس ػػمع ٕت ػػاوب الديك ػػة وتص ػػايح ال ػػدجاج ‪ ،‬و‪٬‬تته ػػد يف أف ٯتي ػػز ب ػػُت ى ػػذه‬
‫األص ػوات ا‪١‬تختلف ػػة‪ .‬فأم ػػا بعض ػػها فكان ػػت أص ػوات ديك ػػة حق ػػا ‪ ،‬وأم ػػا بعض ػػها اآلخ ػػر فكان ػػت أصػ ػوات‬
‫عفاريػػت تتشػػكل بأشػػكاؿ الديكػػة وتقلػػدىا عبثػاً وكيػػداً‪ .‬ومل يكػػن ٭تفػػل ّٔػػذه األصػوات وال يهأّػػا ‪ ،‬ألهنػػا‬
‫كانت تصل إليو مػن بعيػد‪ .‬إ‪٪‬تػا كػاف ٮتػاؼ ا‪٠‬تػوؼ كلػو أصػواتاً أخػرى مل يكػن يتبينهػا إال ٔتشػقة وجهػد ‪،‬‬
‫كانػػت تنبعػػث مػػن زوايػػا ا‪ٟ‬تجػػرة ‪٨‬تيفػػة ضػػئيلة ‪ ،‬ٯتثػػل بعضػػها أزيػػز ا‪١‬ترجػػل يغلػػي علػػى النػػار ‪ ،‬وٯتثػػل بعضػػها‬
‫اآلخر حركة متاع ينقل من مكاف إىل مكاف ‪ ،‬وٯتثل بعضها خشباً ينقصم أو عوداً ينحطم‪.‬‬
‫وكاف ٮتاؼ أشد ا‪٠‬توؼ أشخاصاً يتمثلها قد وقفت علػى بػاب ا‪ٟ‬تجػرة فسػ ّدتو سػ ّدا ‪ ،‬وأخػذت تػأيت‬
‫ْتركػػات ‪٥‬تتلفػػة أشػػبو شػػيء ْتركػػات ا‪١‬تتصػػوفة يف حلقػػات الػػذكر‪ .‬وكػػاف يعتقػػد أف لػػيس لػػو حصػػن مػػن كػػل‬
‫ىذه األشباح ا‪١‬تخوفة واألصوات ا‪١‬تنكػرة ‪ ،‬إال أف يلتػف يف ‪ٟ‬تافػو مػن الػرأس إىل القػدـ ‪ ،‬دوف أف يػدع بينػو‬
‫وبػػُت ا‪٢‬تػواء منفػػذاً أو ثغػػرة‪ .‬وكػػاف واثقػػا أنػػو إف تػػرؾ ثغػػرة يف ‪ٟ‬تافػػو فبلبػػد مػػن أف ٘تتػػد منهػػا يػػد عفريػػت إىل‬
‫جسمو فتنالو بالغمز والعبث‪.‬‬
‫لػػذلل كػػاف يقضػػي ليلػػو خائفػاً مضػػطرباً ‪ ،‬إال حػػُت يغلبػػو النػػوـ ‪ ،‬ومػػا كػػاف يغلبػػو النػػوـ إال قلػػيبلً‪ .‬كػػاف‬
‫يس ػػتيقظ مبكػ ػراً أو ق ػػل ك ػػاف يس ػػتيقظ يف الس ػػحر ‪ ،‬ويقض ػػي ش ػػطراً ط ػػويبلً م ػػن اللي ػػل يف ى ػػذه األى ػ ػواؿ‬
‫واألوجاؿ وا‪٠‬توؼ من العفاريت ‪ ،‬حػىت إذا وصػلت إىل ‪ٝ‬تعػو أصػوات النسػاء يعػدف إىل بيػوهتن وقػد مػؤلف‬
‫ج ػ ػرارىن م ػػن القن ػػاة وى ػػن يتغن ػػُت ( اهلل يالي ػػل اهلل ‪ ، ) ...‬ع ػػرؼ أف ق ػػد ب ػػزغ الفج ػػر ‪ ،‬وأف ق ػػد ىبط ػػت‬
‫‪109‬‬
‫العفاريػػت إىل مسػػتقرىا مػػن األرض السػػفلى ‪ ،‬فاسػػتحاؿ ىػػو عفريت ػاً ‪ ،‬وأخػػذ يتحػػدث إىل نفسػػو بصػػوت‬
‫عٍ‬
‫ػاؿ ‪ ،‬ويتغػػٌت ٔتػػا حفػػظ مػػن نشػيد الشػػاعر ‪ ،‬ويغمػػز مػػن حولػػو مػن إخوتػػو وأخواتػػو ‪ ،‬حػػىت يػػوقظهم واحػػداً‬
‫وِ‬
‫احػػداً‪ .‬فػػإذا مت لػػو ذلػػل ‪ ،‬فهنػػاؾ الصػػياح والغنػػاء ‪ ،‬وىنػػاؾ الضػػجيج والعجػػيج ‪ ،‬وىنػػاؾ الضوضػػاء الػػيت مل‬
‫يكن يضع ‪٢‬تا ح ّدا إال هنوض الشيخ من سريره ‪ ،‬ودعاؤه باإلبريق ليتوضأ‪.‬‬
‫حينئذ ٗتفت األصػوات وهتػدأ ا‪ٟ‬تركػة ‪ ،‬حػىت يتوضػأ الشػيخ ويصػلي ويقػرأ ورده ويشػرب قهوتػو وٯتضػي‬
‫إىل عملػػو‪ .‬فػػإذا أغلػػق البػػاب مػػن دونػػو هنضػػت ا‪ٞ‬تماعػػة كلهػػا مػػن الف ػراش ‪ ،‬وانسػػابت يف البيػػت صػػائحة‬
‫العبة حىت ٗتتلط ٔتا يف البيت من طَت وماشية‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫نموذج السيرة العلمية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المعلومات العامة‪:‬‬
‫االسم‬
‫تاريخ المي د‬
‫الجنسية‬
‫الحالة االجتماعية‬
‫ثانيا‪ :‬الَهادات‬
‫الَهادة‬
‫م‬
‫الجامعة المانحة‬
‫السنة‬
‫الدولة‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫ثالثا‪ :‬الوظائف اندارية‪:‬‬
‫الوظيفة‬
‫م‬
‫الدولة‬
‫المؤسسة‬
‫الفترة الزمنية‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫رابعا‪ :‬الخبرات‬
‫ المهمات واللجان‪:‬‬‫م‬
‫المهمة‬
‫الدولة‬
‫المؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪111‬‬
‫الفترة الزمنية‬
‫ الدورات‪:‬‬‫م‬
‫عنوان الدورة‬
‫نوع المَاركة‬
‫المؤسسة‬
‫الفترة الزمنية‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫ الدراسات‪:‬‬‫م عنوان الدراسة‬
‫المكان‬
‫المؤسسة‬
‫التاريخ‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫ المؤتمرات والندوات‪:‬‬‫م‬
‫اسم المؤتمر‬
‫نوع المَاركة‬
‫المؤسسة‬
‫التاريخ‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫ اللغات‬‫اللغة‬
‫قراءة‬
‫تحدثا‬
‫‪112‬‬
‫كتابة‬
‫ استعمال الحاسوب‪:‬‬‫درجة االتقان‬
‫البرنامج‬
‫كامسا‪ :‬المعرفون‪:‬‬
‫االسم‬
‫المنصب والمؤسسة‬
‫العنوان‬
‫سادسا‪ :‬العنوانات‬
‫العنوان االلكتروني‬
‫العنوان البريدي‬
‫الهاتف (‪)1‬‬
‫الهاتف (‪)2‬‬
‫االسم‪:‬‬
‫التوقيع‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫‪113‬‬
‫الهاتف‬
‫ثالثاً ‪ :‬األساليب‬
‫التطبيقات‪:‬‬
‫‪-1‬األسلوب األدبي ‪:‬‬
‫ مفهوـ األسلوب األديب ‪.‬‬‫ ‪٪‬توذج نص ( ا‪ٟ‬تمى أليب الطيب ا‪١‬تتنيب )‪.‬‬‫‪ -‬االستماع إىل النصوص وٖتليلها‪.‬‬
‫‪ -2‬األسلوب العلمي ‪:‬‬
‫ مفهوـ األسلوب العلمي ‪.‬‬‫ ‪٪‬توذج نص ( ا‪ٟ‬تمى للعامل األ‪١‬تاٍل بلز )‪.‬‬‫ مفهوـ األسلوب العلمي ا‪١‬تتأدب ‪.‬‬‫ ‪٪‬توذج نص ( ا‪ٞ‬تماؿ )‪.‬‬‫ االستماع إىل النصوص وٖتليلها ‪.‬‬‫‪ -‬كتابة العدد ‪.‬‬
‫‪114‬‬
‫األساليب‬
‫‪ -1‬األسلوب العلمي‪:‬‬
‫ى ػػو األس ػػلوب ال ػػذي يس ػػتخدـ للتعب ػػَت ع ػػن ا‪ٟ‬تق ػػائق العلمي ػػة‪ ،‬واألفك ػػار ا‪١‬توض ػػوعية‪ ،‬وال يك ػػوف‬
‫لعواطػف الكاتػب أثػر فيػو‪ ،‬لكػػن الكاتػب ‪٣‬تػر ناقػل أمػُت لؤلفكػػار وا‪ٟ‬تقػائق‪ ،‬و‪٧‬تػد ىػذا األسػلوب عػػادة يف‬
‫الكتاب ػػات العلمي ػػة والفكري ػػة‪ :‬كالط ػػب واالقتص ػػاد وا‪ٞ‬تغرافي ػػا والت ػػاريخ ‪ ...‬كم ػػا ‪٧‬ت ػػده يف التق ػػارير العلمي ػػة‬
‫والر‪ٝ‬تية‪.‬‬
‫نموذج لألسلوب العلمي‪:‬‬
‫يعرؼ األ‪١‬تاٍل (بلز) ا‪ٟ‬تمى بأهنػا عبػارة عػن انفعػاؿ عػاـ يطػرأ علػى الوظػائف ا‪ٟ‬تيويػة يضػاؼ إليػو‬
‫سػػرعة غػػَت طبيعيػػة لػػبعض أعمػػاؿ ا‪ٞ‬تسػػد وسػػرعة غػػَت عاديػػة للنػػبض‪ .‬وزيػػادة للح ػرارة الغريزيػػة واضػػطراب‬
‫للمجموع العصيب وا‪٢‬تضمي‪.‬‬
‫وا‪ٟ‬تم ػػى يف حقيقته ػػا ليس ػػت مرض ػػا قائم ػػا بنفس ػػو ب ػػل ى ػػي نتيج ػػة ‪٣‬ته ػػود عظ ػػيم يبذل ػػو ا‪ٞ‬تس ػػم‬
‫ليتخلص بسببو من مرض ويرجع التوازف ا‪ٞ‬تسدي ‪ٟ‬تالتو األوىل‪.‬‬
‫ومن أعراضها‪ :‬ارتفاع درجػة ا‪ٟ‬تػرارة فقػد تبلػغ لغايػة ‪ 42‬درجػة بػدؿ ‪ 37‬ويػزداد النػبض مػن ‪60‬‬
‫أو ‪ 70‬إىل ‪ 120‬وزيػػادة‪ ,‬ويشػػعر ا‪١‬تصػػاب ْت ػرارة وقشػػعريرة متع ػاقبتُت ويضػػاؼ إىل ىػػذا العطػػش‪ ,‬وفقػػد‬
‫الشػػهية‪ ,‬وجفػػاؼ ا‪ٞ‬تلػػد‪ ,‬وقلػػة عرقػػو‪ ,‬وأمل يف ال ػرأس وتعكػػر يف البػػوؿ‪ ,‬وشػػعور بالضػػجر‪ ,‬فيشػػعر ا‪١‬ت ػريض‬
‫بأنو تعب متكسر األعضاء‪ ،‬كثيب‪ ،‬وقد يعًتيو ىذياف أحيانا‪.‬‬
‫‪115‬‬
‫‪ -2‬األسلوب األدبي‪:‬‬
‫ىو أسلوب تعبَتي فػٍت‪ ،‬تكتػب بػو األجنػاس األدبيػة ا‪١‬تختلفػة‪ ،‬مػن مقالػة وخطبػة ورسػالة وقصػَتة‬
‫وقص ػػة ومس ػػرحية‪ .‬ىدف ػػو التعب ػػَت عم ػػا ‪٬‬ت ػػوؿ يف نف ػػس الكات ػػب م ػػن أفك ػػار وعواط ػػف‪ ،‬والت ػػأثَت يف نف ػػوس‬
‫اآلخرين‪ ،‬وٖتقيق اإلفادة واإلمتاع يف آف واحد‪.‬‬
‫نموذج لألسلوب األدبي‪:‬‬
‫وصف المتنبي الحمى ‪:‬‬
‫ِ‬
‫َف ِّٔػا حػيػاء " " فَػلَيػس تَػزور إِّال فػي الظَ ِ‬
‫ػبلـ‬
‫َ ُ‬
‫َوزائَرتػي َكػأ َّ َ ً‬
‫ؼ َوا‪ٟ‬تَشايػا " " فَعافَتهػا َوباتَػت فػي ِعظامػي‬
‫لت َ‪٢‬تا ا‪١‬تطػا ِر َ‬
‫بَ َذ ُ‬
‫َ‬
‫توسػعػو بِػأَنػو ِاع ِ‬
‫ِ‬
‫السػق ِػاـ‬
‫ضيق ا‪ٞ‬تِ ُ‬
‫لد َعن نَفسػي َو َعنهػا " " فَ ُ ُ‬
‫يَ ُ‬
‫َف الصبػح يطردىػا فَػتَجػري " " م ِ‬
‫دامعُػهػا بِأَربَ َػع ٍػة ِسػج ِػاـ‬
‫َكأ َّ ُ َ َ ُ ُ‬
‫َ‬
‫ػوؽ " " مراقَػبػةَ ا‪١‬تش ِ‬
‫أُراقِب وقتَها ِمػن َغيػ ِر َش ٍ‬
‫ػوؽ ا‪١‬تستَػه ِػاـ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫ُ َ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َلقاؾ فػي ال ُكػر ِ‬
‫ب العظ ِػاـ‬
‫ػدؽ َش ّّػر " " إِذا أ َ‬
‫عدىا َوالص ُ‬
‫صد ُؽ َو ُ‬
‫َويَ ُ‬
‫َ‬
‫لت أ ِ‬
‫ػت " " فَ َكيف وص ِ‬
‫الدىػ ِر ِعنػدي ُك ُّػل بِن ٍ‬
‫َنت ِم َػن ال ِزح ِػاـ‬
‫نت َ‬
‫أَبِ َ‬
‫َ ََ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ػوؼ وال ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫السػه ِػاـ‬
‫لسي َ‬
‫َجَرحت ُ‪٣‬تََّر ًحا لَػم يَب َػق فيػو " " َمكػا ٌف ل ُ‬
‫ػل َوالطَع ِػاـ‬
‫يَ ُ‬
‫داؤ َؾ فػي َشرابِ َ‬
‫ػت َشيئًػا " " َو ُ‬
‫ػب أَ َكل َ‬
‫قوؿ يل الطَبي ُ‬
‫ومػا فػي ِطبّْ ِػو أَنّػي جػو ٌاد " " أَض َّػر ِِّت ِ‬
‫ػوؿ ا‪ٞ‬تِم ِػاـ‬
‫سم ِػو ط ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫دخ َػل مػن قَت ِػاـ فػي قَت ِػاـ‬
‫السرايػا " " َويَ ُ‬
‫تَػ َع َّػوَد أَف يػُغَبّْ َػر فػي َ‬
‫فَأ ِ‬
‫العلي ِػق َوال اللِج ِػاـ‬
‫ػل ال يُط ُ‬
‫ُمس َ‬
‫ػاؿ لَػوُ فَػ ََتعػى " " َوال ُى َو يف َ‬
‫فَِإف أَمرض فَما م ِرض اِ ِ‬
‫صطباري " " َوإِف أُ‪ٛ‬تَ ْم فَمػا ُح َّػم اِعتِزامػي‬
‫َ َ‬
‫َ‬
‫وإِف أَسلَػم فَمػا أَبقػى ولَ ِكػن " " سلِ‬
‫ماـ إِلػى ا‪ٟ‬تِمػاـِ‬
‫مت ِمن ا‪ٟ‬تِ ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ ُ َ‬
‫‪116‬‬
‫‪ -3‬األسلوب العلمي المتِّدب‪:‬‬
‫ىو األسلوب الذي يهػدؼ إىل عػرض ا‪ٟ‬تقػائق العلميػة بطريقػة أدبيػة يقصػد ّٔػا اإلفهػاـ واإلقنػاع‪،‬‬
‫حيث يقدـ لنا ا‪ٟ‬تقائق العلمية بأسلوب أديب ‪ٚ‬تيل‪ ،‬يقرّٔا لنا وٮتفف جفافها‪.‬‬
‫نموذج لألسلوب العلمي المتِّدب‪:‬‬
‫الشعور با‪ٞ‬تماؿ ما كاف يف كل ما حولنا من‬
‫جاء يف مقاؿ بعنواف "ا‪ٞ‬تماؿ" ما يلي ‪ ":‬لوال‬
‫ُ‬
‫البحار وأمواجها ‪ ,‬والسماء‬
‫مناظر طبيعية ‪ٚ‬تاؿ‪ :‬فشروؽ الشمس وغرؤّا ‪ ,‬وبريق النجوـ و‪١‬تعاهنا ‪ ,‬و ُ‬
‫وزرقتها‪ ,‬ال قيمة ‪٢‬تا يف نظر فاقد الشعور با‪ٞ‬تماؿ ‪ ,‬كما ال قيمة ‪٢‬تا يف نظر العمياف‪..‬‬
‫إ ّف تق ّدـ اإلنسانية يف ا‪١‬تدينة وا‪ٟ‬تضارة والعلم واالخًتاع يدين للشعور با‪ٞ‬تماؿ ‪ ,‬أكثر من أي شي آخر ‪,‬‬
‫فلواله ما ٖترر اإلنساف من سيطرة الطبيعة عليو ؟ ذلل أنو لّما استيقظ يف نفسو الشعور با‪ٞ‬تماؿ نظر‬
‫إىل العامل حولو نظرة عجب وإعجاب ‪ ,‬فكاف ىذا مفتاح ْتثو ‪ ,‬ومفتاح فل القيود اليت قيّدتو ّٔا‬
‫الطبيعة"‪.‬‬
‫‪117‬‬
‫العدد‬
‫( ‪ 1000 – 1‬وفروعو )‬
‫‪ . 1‬تنقسم ىذه األقساـ من حيث مطابقتها معدودىا و‪٥‬تالفتها إياه إىل أربعة أقساـ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬ما يلزـ لفظاً واحداً وىو العدد ا‪١‬تفرد ‪ ،‬وىو كما يأيت ‪:‬‬
‫أ ) العقود ( ‪.) 90 – 20‬‬
‫ب) ( ‪.) 900 – 100‬‬
‫ج) ( ‪ 1000‬وفروعو )‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬ما يوافق معدوده ( ‪ 1‬و ‪. ) 2‬‬
‫ثالثا ‪ :‬ما ٮتالف معدوده دائما ‪ ،‬سواء أكاف مفردا أو مركبا أو معطوفا عليو ( ‪.) 9 – 3‬‬
‫رابعا ‪ :‬ما ٮتالف حينا ويوافق حينا آخر ( ‪. ) 10‬فيخالف مفردا ويوافق مركبا‪.‬‬
‫‪ .2‬وتنقسم من حيث نوع ٘تييزىا وإعرابو إىل أربعة أقساـ ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬ال ٘تييز لو ( ‪ 1‬و ‪.) 2‬‬
‫ثانيا ‪ :‬ما ٘تييزه ‪ٚ‬تع ‪٣‬ترور باإلضافة ( ‪.) 10 – 3‬‬
‫ثالثا ‪ :‬ما ٘تييزه مفرد منصوب ( ‪ ) 19 – 11‬والعقود ( ‪.) 90 – 20‬‬
‫رابعا ‪ :‬ما ٘تييزه مفرد ‪٣‬ترور‪ ) 900 – 100 ( .‬وما بينهما ‪ ،‬و (‪ 1000‬وفروعو )‪.‬‬
‫‪118‬‬
‫رابعاً ‪:‬‬
‫الكتابة التقريرية ‪:‬‬
‫التطبيقات ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الكتابة التقريرية ‪:‬‬
‫‪ -‬التعريف بها‪.‬‬
‫ أنواع الكتابة التقريرية ‪.‬‬‫‪ -‬مراحل إجراء التقرير‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ىيكل التقرير ( تقرير حول كتاب )‪.‬‬
‫ مواصفات التقرير الجيد‪.‬‬‫‪ -‬أسلوب التقرير ولغتو‪.‬‬
‫ تطبيقات على جميع أنواع الكتابات التقريرية من ك ل الصحف‬‫والمج ت‪.‬‬
‫‪119‬‬
‫رابعا ‪ :‬الكتابة التقريرية‬
‫تنتمي كتابة التقرير إىل الكتابة ا‪١‬توضوعية‪ ،‬وىي تعتمد على ‪ٚ‬تع معلومات عن‬
‫موضوع ما‪ ،‬وتنسيقها‪ ،‬ضمن نقاط منظمة‪.‬‬
‫والتقرير قد يكوف أداة ْتثية أولية‪ ،‬يستعُت ّٔا الطالب يف دراستو األكادٯتية‪ ،‬حينما‬
‫يكتب تقريرا عن موضوع ما‪ ،‬كما أف كل شخص يف موقع مسؤولية قد ‪٬‬تد نفسو مضطرا‬
‫لكتابة تقرير عن عمل قاـ بو‪ ،‬أو نشاط شارؾ فيو‪ ،‬أو عن أشخاص يعملوف ٖتت رئاستو‪،‬‬
‫أو عن ٕتربة علمية أجراىا‪ ،‬أو عن سَت عمل يشرؼ عليو‪ ،‬أو عن حالة مرضية‪ ،‬وىناؾ‬
‫‪٣‬تاالت كثَتة تتطلب كتابة التقرير ال ٯتكن حصرىا ىنا‪.‬‬
‫تعريف بمفهوم التقرير‪:‬‬
‫( أ) لغة‪:‬‬
‫ تنص ا‪١‬تعاجم على أف معٌت (قرر ا‪١‬تسألة أو الرأي وضحو وحققو‪ ،‬فنقوؿ‪ :‬أقره يف ا‪١‬تكاف‬‫ٔتعٌت ثبتو َّ‬
‫وسكنو فيو‪ ،‬والقرار ما قر عليو الرأي من ا‪ٟ‬تكم يف مسألة ما‪.‬‬
‫تعريفو يف لساف العرب (البن منظور)‪:‬‬
‫ نقوؿ‪“ :‬قر ر الكبلـ” أي فرغو و صبو يف أذف السامع‪.‬‬‫ نقوؿ‪“ :‬أقررت الكبلـ” أي بينتو‪.‬‬‫تعريفو يف ا‪١‬تعجم الوسيط (ؽ ر ر)‪:‬‬
‫ نقوؿ‪“ :‬قرر ا‪١‬تسألة أو الرأي” أي وضحو و حققو‪.‬‬‫(ب)اصط حاً‪:‬‬
‫ضرب من ضروب الكتابة الوظيفية يتضمن قدراً من ا‪ٟ‬تقائق و ا‪١‬تعلومات حوؿ‬
‫موضوع معُت‪ ،‬أو فرد معُت‪ ،‬أو حالة معينة بناء على طلب ‪٤‬تدد‪ ،‬أو وفقاً لغرض مقصود‪.‬‬
‫أو ىو عملية علمية منظمة تسعى للكشف عن مسألة وهتدؼ إىل ‪ٚ‬تع ما تفرؽ منها ىنا‬
‫وىناؾ يف صفحات منظمة مبوبة‪.‬‬
‫‪120‬‬
‫أنواع التقرير‪:‬‬
‫التقرير الوصفي‪:‬‬
‫يصف ظاىرة ما كما ىي ْتيث تكوف واضحة‪ ،‬وغالبا ما يشتمل على اإلجابة عن األسئلة‪:‬‬
‫كيف؟‪ ،‬ومىت؟‪ ،‬وأين؟‪ ،‬و‪١‬تاذا؟‬
‫التقرير انكباري‪:‬‬
‫تقرير وسائل اإلعبلـ‪ ،‬من إذاعة‪ ،‬وتلفاز‪ ،‬و‪٣‬تبلت‪.‬‬
‫التقرير التحليلي‪:‬‬
‫ال يقتصر على الوصف‪ ،‬بل يقارف‪ ،‬ويقًتح و٭تلل ويعلل‪ ،‬مثل التقرير الذي يقدمو‬
‫ا‪١‬تشرؼ عن طبلبو‪...‬وغَته‪.‬‬
‫التقرير انحصائي‪:‬‬
‫يهتم باألرقاـ‪ ،‬سواء أكانت أمواالً أـ بشرا‪ ،‬من ذلل تقارير البنوؾ وا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تالية‪.‬‬
‫التقرير انداري‪:‬‬
‫غالبا ما يكوف مطبوعة وبنوده واضحة و٭تتاج إىل ملء الفراغات بعبارات مناسبة‪.‬‬
‫أ‪٫‬تية التقرير(الغرض)‪:‬‬
‫‪ -1‬بالنسبة للطالب ا‪ٞ‬تامعي فهو نشاط ْتثي ال ٯتكن االستغناء عنو‪.‬‬
‫‪ -2‬يكسب الطالب مهارات علمية ومعلومات عميقة قلما يتطرؽ إليها النسياف‪.‬‬
‫‪ -3‬يساعده على تنمية قدراتو واستخداـ لغتو‪ ،‬كما يساعده على إظهار كفايتو يف‬
‫جوانب‪.‬‬
‫التحصيل ا‪١‬تختلفة من تنظيم لؤلفكار وترتيبها‪.‬‬
‫‪ -4‬إعطاء الطالب فرصة ليمارس القراءة النقدية‪.‬‬
‫‪ -5‬تعليم الطالب كيفية الوصوؿ إىل ا‪٠‬تربة وا‪١‬تعرفة‪.‬‬
‫‪ -6‬يقوـ التقرير بدور أساسي يف حياة آّتمع‪ ،‬و قد يغَت حياة الفرد و آّتمع لسنوات‬
‫كثَتة قادمة‪.‬‬
‫ونظرا ألف التقرير يقدـ بناء على طلب ‪ٞ‬تهة مسؤولة فينبغي أف تكوف ا‪١‬تعلومات بقدر‬
‫الطلب‪ ،‬وإجابات ألسئلة ‪٤‬تددة ‪ ،‬وأال يكثر من الكبلـ‪ ،‬وقد يقصد بالتقرير إثبات وضعية‬
‫‪121‬‬
‫معينة درءاً لشبهة أو تأكيداً ‪ٟ‬تادثة معينة؛ لذا يكتب التقرير ّٔدؼ اٗتاذ قرار على ضوء ما‬
‫تضمنو من معلومات‪.‬‬
‫مراحل إجراء التقرير‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬تحديد الموضوع‪:‬‬
‫غالبا ما يكوف على سبيل التكليف من ا‪١‬تسؤوؿ‪ ،‬أو من األستاذ للطالب‪ ،‬أو يكوف‬
‫مبادرة من أجل ٖتسُت معدؿ األداء للموظف‪ ،‬أو إلنتاج للمصنع‪...‬وغَتىا؛ ‪٦‬تا يستلزـ‪-‬‬
‫على سبيل ا‪١‬تثاؿ مع التقارير الطبلبية با‪ٞ‬تامعة‪ -‬عند ٖتديد ا‪١‬توضوع‪ ،‬وقبل كتابتو‪ ،‬مراعاة‬
‫اآليت‪:‬‬
‫زيارة ا‪١‬تكتبة لبلطبلع‪.‬‬
‫الرجوع إىل ا‪١‬توسوعات وا‪١‬تعاجم ا‪١‬تتخصصة‪.‬‬
‫الرجوع إىل الدوريات‪.‬‬
‫استشارة ذوي االختصاص‪.‬‬
‫البعد عن التشعب والتشتيت‪.‬‬
‫التعدد يف أصوؿ التقرير والتنوع‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ىيكل التقرير (تقرير عن كتاب مث ً)‪:‬‬
‫( أ) المقدمة‪:‬‬
‫تعرؼ القارئ ٔتوضوع التقرير وا‪٢‬تدؼ منو‪ ،‬كما تتضمن ا‪١‬تعلومات ا‪٠‬تاصة بالتقرير‪،‬‬
‫والنهج الذي اتبعو الكاتب يف تناوؿ التقرير‪ ،‬ؤّذه ا‪١‬تقدمة يتحدد طوؿ التقرير‪ ،‬وىنا ‪٬‬تب‬
‫على كل كاتب أف يتنبو إىل مسألة مهمة جدا‪ ،‬وىي أف ٖتديد ا‪٢‬تدؼ من التقرير ال يقوـ بو‬
‫الكاتب نفسو‪ ،‬بل يأيت بالتحديد من طالب التقرير‪ .‬وبياناهتا على النحو اآليت‪:‬‬
‫عنواف الكتاب‪:‬‬
‫اسم ا‪١‬تؤلف‪:‬‬
‫الناشر‪:‬‬
‫تاريخ النشر‪:‬‬
‫وصف الكتاب‪ :‬عدد صفحات الكتاب مثبلُ‪:‬‬
‫‪122‬‬
‫(ب) الموضوع (صلب التقرير)‪:‬‬
‫ىو صلب التقرير‪ ،‬والقسم األكثر أ‪٫‬تية يف التقرير‪ ،‬فهو يتضمن ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تتعلقة‬
‫ّتوىر التقرير‪ ،‬وىذا القسم ىو ٔتثابة شهادة يديل ّٔا الكاتب يف قضية ما‪ ،‬أو إجابة عن‬
‫أسئلة تتطلب ما تتطلبو الشهادة يف نزاىة وموضوعية‪ .‬ويضم‪:‬‬
‫‪٤‬تتوى الكتاب‪.‬‬
‫ا‪١‬تنهج‪.‬‬
‫األىداؼ‪.‬‬
‫فكرة عن الفصوؿ‪.‬‬
‫(ج) الخاتمة‪:‬‬
‫وتأكيدا ‪٢‬تا‪ ،‬إذا كاف طالب التقرير ال يريد تعلي ًقا‪ ،‬أو‬
‫تتضمن تلخيصا للمعلومات‪،‬‬
‫ً‬
‫استنتاجا‪ ،‬أو توصية‪ ،‬أو اقًتاحا‪ ،‬أما إذا طلب شيئا من ىذا أو طلب كل ذلل فبلبد من‬
‫إضافتها يف ا‪٠‬تا٘تة‪.‬‬
‫مواصفات التقرير الجيد‬
‫‪ .1‬الوضوح‪ :‬يسهل فهمو و استيعابو‪.‬‬
‫‪ .2‬اإل‪٬‬تاز‪ :‬يكفي ألداء الغرض منو‪.‬‬
‫‪ .3‬اإليفاء‪ :‬يغطي جوانب ا‪١‬توضوع‪.‬‬
‫‪ .4‬الدقة‪ :‬معلوماتو دقيقة و صحيحة‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلقناع‪ :‬إقناع القارئ بوجهة النظر‪.‬‬
‫أسلوب التقرير ولغتو‪:‬‬
‫ سبلمة اللغة؛ ويشمل ذلل اإلمبلء والنحو وا‪٠‬تط والطباعة‪.‬‬‫ التعبَت ا‪١‬تباشر بتلقائية وعضوية دوف غموض وال ‪٣‬تاؿ لذكر احملسنات اللفظية‪.‬‬‫‪ -‬إيراد ا‪ٟ‬تقائق واألفكار دوف هتويل أو مبالغة‪.‬‬
‫‪123‬‬
Download