Uploaded by Mohammed abdalla

AHMED YOUNIS SYOCC Presentation

advertisement
‫منظمة شباب السودان لتغير المناخ‬
‫ الجفاف والفيضانات‬،‫ التصحر‬:‫السودان في ظل أثار تغير المناخ‬
)‫(المشاكل وتدابيرالتخفيف‬
Sudan under climate change effects: desertification, droughts and floods
(Challenges and Mitigation measures)
Presentation
AHMED YOUNIS
PhD. candidate in Environmental Management (sine 2019), University of Ibadan, Nigeria
M.Sc. in Natural Resources Management (2018), University of Gezira
B.Sc. in Forestry Science (2013), Sudan University of Science & Technology
21 August, 2020
Desertification
‫التمييز بين الصحاري والتصحر‬
‫اوال‪ :‬الصحاري‪-:‬‬
‫‪ ‬يعاني العالم حاليا "من ظاهرة خطيرة تتمثل في التصحر واآلثار المترتبة عنه ولكن الكثير منا ما‬
‫يزال ال يميز بين الصحاري والمناطق المتصحرة إذ يعتبر أن الصحاري والمناطق المتصحرة لها‬
‫نفس المدلول وهذا خطأ‪.‬‬
‫‪ ‬ان الصحاري هي مناطق شديدة الجفاف يعود تشكليها إلى عوامل كونية وليس لإلنسان أي تأثير في‬
‫هذا التشكيل‪ ،‬وهي مناطق تتميز بمناخ صحراوي منذ أن تشكلت وتختلف عـن المناطق شبه الجافة‬
‫والجافة‪ ،‬حيث يحدث التصحر ويسود مناخ متوسطي‪ ،‬أو مداري أو قاري‪ ،‬يتميز بجفافه الخاص الذي‬
‫يجعله يتميز عن المناخ الصحراوي‪ .‬وباإلضافة إلى االختالف الزماني للهطول المطري في المناطق‬
‫الصحراوية‪ ،‬فإنه أيضا يتبـاين مكانيا إلى حد كبير‪.‬‬
‫ومنه يمكن تحديد البيئات الصحراوية إلى‪-:‬‬
‫يمكن تحديد البيئات الصحراوية إلى‪-:‬‬
‫•‬
‫مناطق صحراوية حقيقية‪ :‬وهي المناطق المتصحرة بفعل نظام كوني عبر العصور الجيولوجية‬
‫القديمة واألزمنـة القديمـة نتيجة لتغير مناخ الكوني وفيها تكون األمطار نادرة جدا‪ ،‬ويقتصر الوجود‬
‫اإلنسـاني علـى منـاطق الواحات مثل الصحراء الكبرى وصحراء نيفادا وصحراء الربع الخالي‪.‬‬
‫•‬
‫مناطق شبه صحراوية ‪ :‬وفيها نسبة سكان ضعيفة‪،‬بسبب الترحال وشبه الترحال في المراعي الفقيرة‬
‫تمارس الزراعة في الواحات وبعض المنخفضات ‪،‬تدهور التربة وتصحرها فيها شديد وتتزايد‬
‫الظاهرة عند استخدام التقنيات الحديثة الغير مرشدة‪.‬‬
‫•‬
‫مناطق جافة وشبه جافة ‪ :‬ذات كثافة سكانية متوسطة إلى مرتفعة والنشاط السكاني فيها مكثف‪ ،‬أما‬
‫االسـتغالل الزراعـي متزايد وهذا االستغالل يفوق قدرتها الطبيعية وتشاهد فيها كافة درجات التدهور‬
‫لألراضي‪.‬‬
‫•‬
‫مناطق شبه رطبة ورطبة ‪ :‬ومعظمها عبارة عن مرتفعات جبلية تتخللها بعض السهول في المناطق‬
‫الساحلية‪ ،‬الكثافة السكانية فيها مرتفعة واالستغالل الزراعي مكثف‪ ،‬وتظهر في هذه المناطق مالمح‬
‫تدهور التربة‪ ،‬وانتشرت فيها الترب المتدهورة المتصحرة نتيجة سوء استغالل اإلنسان لموارده‬
‫الطبيعية‪ ،‬وكذلك تلعب طبوغرافيـا دورا أساسي(حسب تقرير منظمة البيئة ‪.)1996‬‬
‫ثانيا‪ :‬التصحر‪-:‬‬
‫التصحر هو مصطلح ذو دالالت متعددة‪ ،‬وقد دخل حيز االستخدام الشائع منذ انعقاد‬
‫مؤتمر األمم المتحدة األول المعني بالبيئة في استوكهلم في عام ‪.1972‬‬
‫برزت كلمة التصحر في أحاديث التنمية الدولية منذ أصدرت الجمعية العامة لألمم‬
‫المتحدة فـي ديسمبر ‪ 1974‬قرارين‪:‬‬
‫ دعوة إلى الدول عامة لالهتمام بدراسات التصحر والتعاون فيما بينها لتقصي‬‫ظواهر وتبـين طرق مكافحتها‪.‬‬
‫ قرار بعقد مؤتمر دولي عن التصحر ‪ 1977‬وقد عقد مؤتمر في نيروبي كينيا ‪29‬‬‫اغسطس حتى ‪ 9‬سبتمبر ‪1977‬م‪.‬‬
‫ومنه أصبحت كلمة التصحر كبديل لمصطلحات سابقة مثل زحف الصـحراء‪ ،‬فكلمـة‬
‫زحـف الصحراء تعني أن الصحراء تزحف عابرة حدودها الطبيعية لتتوغل على‬
‫تخومها مـن منـاطق أقـل جفاف في النطاقات الجنوبية للصحراء اإلفريقية الكبرى‬
‫ولعل سبب هذا التطور ما نراه عندما تزحف كثبان الرمال الصحراوية على‬
‫االراضي الزارعية فتكتسحها‪.‬‬
‫ما هو التصحر‬
‫عرف المؤتمر الدولي لألمم المتحدة حول المناخ التصحر بأنه تدهور ودمار األرضي في‬
‫‪ّ ‬‬
‫المناطق القاحلة وشبة القاحلة والجافة بفعل عوامل عدة‪ ،‬منها التغير المناخي والنشاط‬
‫عرفت قمة نيروبي حول المناخ المنعقدة في ‪ 1977‬التصحر بأنه اشتداد‬
‫اإلنساني‪ .‬في حين َّ‬
‫وتوسع الطبيعة الصحراوية على نحو يضر القدرات البيولوجية لألراضي وإنتاجها‪.‬‬
‫‪ ‬لكن منظمة األمم المتحدة لألغذية والزراعة (الفاو) رأت في هذا التعريف قدرا من االختزال‪،‬‬
‫حيث إنه ال يأخذ في الحسبان الدور المحوري لالستيطان البشري في عملية التصحر‪.‬‬
‫‪ ‬ترى الفاو َّ‬
‫أن التعريف األدق للتصحر يجب أن يُبرز الترابط بين العاملين البيئي‬
‫والبشري لتخلص إلى َّ‬
‫أن التصحر هو مجموعة العوامل الجيولوجية والبيولوجية والبشرية‬
‫والمناخية المسببة لتدهور المؤهالت الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية لألرض في المناطق‬
‫القاحلة وشبه القاحلة‪ ،‬بما يُؤثر على التنوع البيئي والتجمعات البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬يعني مصطلح ”المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه‬
‫الرطبة“ المناطق التي تقع فيها نسبة الهطول السنوي إلى البخر‪-‬‬
‫نتح في النطاق من ‪ 05.0‬إلى ‪ 65.0‬مع استثناء المناطق القطبية‬
‫وشبه القطبية‪.‬‬
‫‪ ‬وفقًا لليونسكو ‪ ،‬فإن ثلث مساحة اليابسة في العالم مهدد بالتصحر ‪،‬‬
‫وفي جميع أنحاء العالم ‪ ،‬فإنه يؤثر على سبل عيش ماليين‬
‫األشخاص الذين يعتمدون على فوائد النظم البيئية التي توفرها‬
‫األراضي الجافة‪.‬‬
‫حاالت التصحر‬
‫‪ ‬تصحر خفيف ‪ :‬وتبدأ ظهور مالمح التدهور البيئي في تغير كمي ونوعي لمكونات‬
‫الغطاء النباتي وكذلك تدهور الترب‪.‬‬
‫‪ ‬تصحر متوسط ‪ :‬ويظهر هذا التدهور في الغطاء النباتي من حيث كثافته وتنوعه‬
‫وضعف خصوبة في التربة بسبب التعرية الريحية والمائية أو الملوحة أو التلوث‬
‫الكيميائي او أساليب غير مالئمة‪ ،‬ويقدر الخبراء تـدني القدرات اإلنتاجية في هذه‬
‫المرحلة إلى أكثر ‪% 25‬من القدرات األولية قبل التـدهور وتعتبـر هـذه المرحلة‬
‫مرحلة حرجة يجب تطبيق طرق وأساليب مكافحة التصحر بطريقة عقالنية‪.‬‬
‫‪ ‬تصحر شديد ‪ :‬وهو امتداد لكل مظاهر ومسببات التصحر المتسارعة بحيث يفوق‬
‫تدني القدرات االنتاجية فـي هذه المرحلة أكثر من ‪ % 50‬من القدرات األولية قبل‬
‫التدهور‪.‬‬
‫‪ ‬تصحر شديد جدا ‪ :‬وهو المرحلة األخيرة التي تصبح أراضي جرداء وغير منتجة‬
‫ويستحيل معها إرجاعها إلى ما كانت عليه سابقا واستصالحها يكون بتكاليف عالية‬
‫جدا في مساحات محدود‪.‬‬
‫أنواع األراضي المتأثرة بالتصحر‬
‫بالنظر إلى هذه العوامل السابقة معًا‪ ،‬يمكن النظر إلى التصحر على أنه عملية من‬
‫تدهورا‬
‫التغييرات المناخية والبشرية والسياسية واالقتصادية المتشابكة التي تسبب‬
‫ً‬
‫مستمرا بمرور الوقت‪ ،‬لحسن الحظ‪ ،‬يعتقد العلماء أن التصحر الشديد الذي يجعل‬
‫ً‬
‫أمرا نادر الحدوث ويمكن استصالح معظم المناطق‬
‫األرض غير قابلة لإلصالح‬
‫ً‬
‫المتصحرة بيئيًا أو استعادتها لتحقيق إنتاجية زراعية‪ ،‬إذا كانت العوامل االجتماعية‬
‫واالقتصادية والثقافية تسمح باالستعادة‪ ،‬ويمكن تقسيم األرضي المتأثرة منه إلى أربعة‬
‫أنواع‪:‬‬
‫‪ ‬أراضي المحاصيل المروية‪ :‬التي غالبًا ما تتحلل تربتها بسبب تراكم األمالح‪.‬‬
‫‪ ‬أراضي المحاصيل التي تغذيها األمطار‪ :‬والتي تعاني من هطول أمطار غير موثوق‬
‫وبالتالي تآكل التربة التي تحركها الرياح‪.‬‬
‫‪ ‬أراضي الرعي‪ :‬والتي تتضرر من الرعي الجائر وضغط التربة وتآكلها‪.‬‬
‫‪ ‬األراضي الجافة‪ :‬والتي تعاني من اإلفراط في قطع أشجار الغابات الستهالكها في‬
‫حطب الوقود‪.‬‬
‫‪ ‬أين يحدث التصحر؟‬
‫ينتشر التصحر على نطاق واسع يمتد ألكثر من ‪ 100‬بلد‪ ،‬ويعتمد غالبية ساكني تلك المناطق المتأثرة من‬
‫خطره على نظام زراعة الكفاف وهي زراعة تعتمد على االكتفاء الذاتي‪ ،‬مما يجعل أكثر المتضررين هم األكثر‬
‫فقرا في العالم‪ ،‬وتشكّل أكثر من ‪ %75‬من مساحة األرض مناطق متدهورة بالفعل طبقًا لألطلس العالمي‬
‫ً‬
‫للتصحر التابع للمفوضية األوروبية‪ ،‬ويمكن أن يتدهور أكثر من ‪ %90‬بحلول عام ‪ ،2050‬وقد وجد مركز‬
‫األبحاث المشتركة التابع للمفوضية ّ‬
‫أن مساحة إجمالية تبلغ نصف مساحة االتحاد األوروبي يتدهور سنويًا‪،‬‬
‫في حين ّ‬
‫تضرر‪ .‬تختلف عوامل تدهور األراضي باختالف المواقع‪ ،‬وغالبًا ما‬
‫أن إفريقيا وآسيا هي األكثر‬
‫ً‬
‫ً‬
‫فمثال في مناطق أوزبكستان وكازاخستان المحيطة ببحر‬
‫تتداخل األسباب مع بعضها البعض كما ذكر سابقًا‪،‬‬
‫آرال‪ ،‬كان االستخدام المفرط للمياه ألغراض الري الزراعي السبب الرئيس في تراجع مياه البحر‪ ،‬تاركًا‬
‫وراءه صحراء مالحة‪ ،‬وفي منطقة الساحل اإلفريقي ‪-‬التي تحدها الصحراء الكبرى من الشمال والسافانا من‬
‫الجنوب‪ -‬تسبب النمو السكاني فيها إلى زيادة في حصاد األخشاب والزراعة غير القانونية والزحف العمراني‬
‫تحو ًال جذريًا مع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين‬
‫ألغراض اإلسكان‪ ،‬وتشهد منطقة البحر المتوسط ّ‬
‫مئويتين‪ ،‬حيث أصبحت منطقة جنوب إسبانيا صحراوية‪ ،‬وتشير الدراسات ّ‬
‫أن نفس المستوى من ارتفاع‬
‫درجات الحارة سيؤدي إلى جفاف ما يصل إلى ‪ %30‬من سطح األرض‪.‬‬
‫مستوى التصحر في العالم‬
‫تاريخ التصحر‬
‫‪ ‬لقد اعترف المجتمع الدولي منذ فترة طويلة بأن تدهور األراضي ‪ /‬التصحر يمثل مشكلة‬
‫اقتصادية واجتماعية وبيئية رئيسية تثير قلق العديد من البلدان في جميع مناطق العالم‪.‬‬
‫‪ ‬في عام ‪ 1977‬اعتمد مؤتمر األمم المتحدة المعني بالتصحر خطة عمل لمكافحة‬
‫التصحر‪.‬‬
‫‪ ‬وعلى الرغم من هذه الجهود وغيرها ‪ ،‬خلص برنامج األمم المتحدة للبيئة في عام‬
‫‪ 1991‬إلى أن مشكلة تدهور األراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه‬
‫الرطبة قد اشتدت ‪ ،‬على الرغم من "األمثلة المحلية للنجاح"‪ .‬ونتيجة لذلك ‪ ،‬ظلت‬
‫مسألة كيفية معالجة التصحر من الشواغل الرئيسية لمؤتمر األمم المتحدة المعني‬
‫بالبيئة والتنمية ‪ ،‬الذي عقد في ريو دي جانيرو في عام ‪ .1992‬وأيد المؤتمر نهجا ً‬
‫جديدا ً ومتكامالً لحل المشكلة‪ ،‬التأكيد على العمل على تعزيز التنمية المستدامة على‬
‫مستوى المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬دعا مؤتمر ريو الجمعية العامة لألمم المتحدة إلى إنشاء لجنة تفاوض حكومية دولية )‪ (INCD‬إلعداد‬
‫اتفاقية لمكافحة التصحر ‪ ،‬وخاصة في إفريقيا ‪ ،‬بحلول يونيو ‪. 1994‬‬
‫‪ ‬في ديسمبر ‪ ،1992‬وافقت الجمعية العامة واعتمدت القرار ‪ 47/188‬بشأن هذه المسألة وبجدول زمني‬
‫ضيق ‪ ،‬أكملت اللجنة مفاوضاتها في خمس جلسات‪ .‬تم تبني االتفاقية في باريس في ‪ 17‬يونيو ‪1994‬‬
‫ودخلت حيز التنفيذ في ‪ 26‬ديسمبر ‪ ، 1996‬بعد ‪ 90‬يو ًما من الحصول على التصديق الخمسين‪.‬‬
‫‪ 196 ‬دولة مع االتحاد األوروبي هم أطراف في أغسطس ‪ .2018‬عقد مؤتمر األطراف )‪، (COP‬‬
‫الهيئة الرئاسية العليا لالتفاقية ‪ ،‬دورته األولى في أكتوبر ‪ 1997‬في روما ‪ ،‬إيطاليا‪.‬‬
‫‪ ‬في المؤتمر الثالث عشر لألطراف في اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر في سبتمبر ‪ 2017‬في‬
‫أوردوس ‪ ،‬الصين ‪ ،‬اتفق البلدان على خارطة طريق عالمية جديدة لمعالجة تدهور األراضي‪ .‬يُعد إطار‬
‫العمل االستراتيجي الجديد التفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر ‪ 2030-2018‬هو االلتزام العالمي‬
‫األكثر شمو ًالا لتحقيق حياد تدهور األراضي )‪ (LDN‬من أجل استعادة إنتاجية مناطق شاسعة من‬
‫األراضي المتدهورة ‪ ،‬وتحسين سبل عيش أكثر من ‪ 1.3‬مليار‪ .‬الناس ‪ ،‬وتقليل التأثيرات‪ .‬الجفاف‬
‫على الفئات الضعيفة من السكان‬
‫اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر‬
‫في عام ‪ ،1994‬أنشأت األمم المتحدة اتفاقية مكافحة التصحر والتي‬
‫التزمت من خاللها ‪ 122‬دولة بأهداف الح ّد من تدهور األراضي‪ ،‬من خالل‬
‫تكثيف جهود العمل مع المزارعين لحماية األراضي الصالحة للزراعة‬
‫وإصالح األراضي المتدهورة وإدارة إمدادات المياه بشكل أكثر فعالية‪ ،‬كما‬
‫وأطلقت االتفاقية مبادرة الجدار األخضر الكبير‪ ،‬وهي مبادرة الستعادة‬
‫‪ 100‬مليون هكتار من األراضي المتدهورة عبر ‪ 20‬دولة في أفريقيا‬
‫بحلول عام ‪ ،2030‬وهناك جهود مماثلة جارية في شمال الصين‪ ،‬حيث‬
‫تقوم الحكومة بزراعة األشجار على طول حدود صحراء جوبي لمنعها من‬
‫التوسع‪.‬‬
‫الهدف من اتفاقية االمم المتحدة لمكافحة التص ّحر‬
‫‪ ‬الهدف من وجود اتفاقية مكافحة التصحر هو مكافحة هذه الظاهرة‪ ,‬وتخفيف آثار الجفاف في‬
‫البلدان التي تعاني منه أو من التصحر خصوصا ً في أفريقيا‪ ,‬وذلك عن طريق اتخاذ اجراءات فعّالة‬
‫على األصعد كافة مدعومة بتعاون دولي وترتيبات شراكة‪ ,‬في إطار نهج متكامل متناسق مع جدول‬
‫أعمال القرن الواحد والعشرين‪ ,‬مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المناطق المتأثرة‪.‬‬
‫‪ ‬وتحقيق هذا الهدف سيتطلب األخذ باستراتيجيات متكاملة طويلة األجل تركز في آن واحد‪ ,‬على‬
‫تحسين إنتاجية األراضي‪ ,‬وإعادة تأهيلها‪ ,‬وحفظ الموارد الطبيعية‪ ,‬وإدارتها إدارة مستدامة‪ ,‬مما‬
‫يؤدي الى تحسين أحوال المعيشة‪ ,‬ال سيما على مستوى المجتمعات المحلية‪.‬‬
‫التصحر في السودان‬
‫المناخ في السودان‬
‫يقع السودان في المنطقة المدارية وتتنوع‬
‫فيه األقاليم المناخية على النحو التالي‪:‬‬
‫– المناخ الصحراوي الحار في شمال‬
‫السودان‪.‬‬
‫– مناخ البحر األبيض المتوسط على‬
‫ساحل البحر األحمرومنطقة جبل‬
‫مرة في دارفور‪،‬‬
‫– المناخ شبه الصحراوي في شمال‬
‫أواسط السودان‪،‬‬
‫– مناخ السافانا الفقيرة في جنوب أواسط‬
‫وغرب السودان‬
‫– مناخ السافانا الغنية في التخوم الجنوبية‬
‫للسودان‪.‬‬
‫نسبة التصحر في السودان‬
‫‪ ‬السودان قبل ‪ 500‬سنة كله غابات االن ‪ %10‬فقط الغابات‪.‬‬
‫‪ ‬يمثل التصحر في السودان ما يقارب الثلثين‪ ،‬وتقع أماكن التصحر في السودان في ‪14‬‬
‫والية من واليات السودان ما بين خطي الطول ‪ 18-10‬درجة شمال‪ ،‬وتبلغ مساحتها‬
‫ما يقرب من ‪ %51‬من مساحة السودان‪.‬‬
‫‪ ‬في العام ‪2009‬م صدر قانون التصحر‪.‬‬
‫‪ ‬السودان فقد ‪ 12‬مليون فدان من االراضي الخصبة خالل العقد االخر فقط‪.‬‬
‫‪ %90‬من االراضي في السودان اصبحت معرضة لخطر التصحر‪.‬‬
‫تأثر المشاريع الزراعية بالتصحر في السودان‬
‫أسباب مختلفة للتصحر‬
‫‪ -1‬الرعي الجائر‬
‫‪ -2‬تقنيات الزراعة غير المستدامة (ممارسات الزراعة)‬
‫‪ -3‬إزالة الغابات‬
‫‪ -4‬إدارة المياه غير المستدامة (إلفراط في سحب المياه الجوفية)‬
‫‪ -5‬الزيادة السكانية واالستغالل المفرط للموارد الطبيعية‬
‫‪ -7‬المجاعة والفقر وعدم االستقرار السياسي‬
‫‪ -8‬تغير المناخ ‪Climate Change‬‬
‫‪ -9‬اإلفراط في استخدام األسمدة والمبيدات‬
‫‪ -10‬تلوث التربة‬
‫‪ -11‬التعدين‬
‫‪ -12‬الكوارث الطبيعية‬
‫‪ -13‬لتحضر وأنواع أخرى من تطوير األراضي ‪Urbanization and Other‬‬
‫‪Types of Land Development‬‬
‫‪ -14‬تجريد األرض من الموارد ‪Stripping the Land of Resources‬‬
‫اآلثار المدمرة للتصحر‬
‫‪ -1‬زيادة التعرض الكوارث الطبيعية علي سبيل المثال الفيضانات‬
‫‪ -2‬تلويث المياه‬
‫‪ -3‬تصاعد المجاعة والفقر والصراعات االجتماعية‬
‫‪ -4‬تآكل التربة وفقد خصوبتها‬
‫‪ -5‬تدمير الغطاء النباتي و فقدان التنوع البيولوجي‬
‫‪ -6‬انهيار في الحضارات التاريخية‬
‫‪ -7‬انقراض بعض الحيوانات‬
‫‪ -8‬اإلجبار على الهجرات الجماعية‬
‫‪ -9‬اختالل التوازن المائي والطاقة في المناطق الجافة‬
‫‪ -10‬انخفاض انتاجية المحاصيل و تصبح الزراعة أقرب إلى المستحيل‬
‫تدابيرالتخفيف‬
‫كيفية مكافحة التّصحر‬
‫يمكن مكافحة التص ّحر عن طريق مجموعة من اإلجراءات‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪ ‬نشر ثقافة الوقاية‪ -:‬نشر الوعي البيئي بين المواطنين خاصة المزارعين وأصحاب المواشي والرعاة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدارة المتكاملة لألراضي والمياه‪-:‬‬
‫صحر عن تدهور التّربة بسبب التّعرية وزيادة الملوحة‪ ،‬لذلك ال بد من اتخاذ تدابير فعالة ومتكاملة‬
‫ينتج الت ّ‬
‫لحماية التّربة والماء أيضاً‪ ،‬ويكون ذلك عن طريق‪:‬‬
‫الرعي الجائر الذي يسبب استغالل نباتات منطقة محددة ودوس الماشية على تربتها بشكل كبير‪،‬‬
‫‪ ‬منع ّ‬
‫وذلك عن طريق االستخدام الدّوراني أو المتعاقب للمراعي إلعطاء الفرصة لألراضي للتعافي قبل العودة‬
‫الستخدامها من جديد‪.‬‬
‫‪ ‬إقناع سكان المناطق الجافة بتقليل أعداد القطيع ليتناسب معدل الثروة الحيوانية مع قدرة النّظام البيئي‬
‫على تح ّملها‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين ممارسات إدارة المياه‬
‫بما في ذلك االستخدام الدّوري المتعاقب لمواقع اآلبار‪ ،‬واستخدام تقنيات حصاد وتخزين الماء التقليديّة‪،‬‬
‫سطحي الذي يساعد على‬
‫وتحسين تقنيات تخزين الماء أثناء فترات هطول األمطار الكثيفة لمنع الجريان ال ّ‬
‫سطحيّة الخصبة‪ ،‬وتعزيز كمية المياه الجوفيّة‪ ،‬وتوفير ماء احتياطي الستخدامه خالل فترة‬
‫انجراف التّربة ال ّ‬
‫الجفاف‪ ،‬وتشجيع اإلنبات والتّخضير‪.‬‬
‫تابع كيفية مكافحة التّصحر‬
‫‪ ‬حماية الغطاء النّباتي‪:‬‬
‫يساعد الغطاء النّباتي على الوقاية من التّصحر‪ ،‬ويمنع خسارة خدمات النّظام البيئي خالل فترات‬
‫الجفاف‪ ،‬ويعزز هطول األمطار؛ لذلك من ال ّ‬
‫يتعرض للخطر‬
‫ضروري حماية الغطاء النّباتي الذي يمكن أن ّ‬
‫والرعي الجائر‪ ،‬واإلفراط في حصاد النّباتات ال ّ‬
‫بسبب قطع األشجار‪ ،‬واإلفراط ّ‬
‫طبيّة‪ ،‬وأنشطة‬
‫بالزراعة‪،‬‬
‫ّ‬
‫سطحي‪ ،‬وازدياد الوضاءة؛ أي قدرة‬
‫التّعدين‪ ،‬ويرتبط كل ما سبق بتأثير انخفاض النّتح التّبخري ال ّ‬
‫األرض على عكس ال ّ‬
‫ساقط عليها‪.‬‬
‫ضوء ال ّ‬
‫‪ ‬التّكامل بين المراعي واألراضي ّ‬
‫الرطبة‪ ،‬والمناطق شبه الجافة‪:‬‬
‫الزراعيّة في المناطق الجافة شبه ّ‬
‫في المناطق شبه الجافة وشبه الرطبة تكون الظروف مالئمة الستخدام األرض بالحالتين الرعوية‬
‫واإلنتاجية‪ ،‬وبدالً من إقصاء إحدى االستخدامات لحساب األخرى يمكن دمجهما معا ً لتحقيق مزيج‬
‫اقتصادي يعود بالنفع ويحد أيضا ً من انتشار التصحر‪،‬‬
‫تابع كيفية مكافحة التّصحر‬
‫‪ ‬تمكين المجتمعات المحليّة من اتخاذ القرارات ودعمها‪:‬‬
‫تكون المجتمعات المحليّة غالبا ً األقدر على إدارة موارد األراضي الجافة بنجاح نتيجة الخبرة والمعرفة‬
‫صرف محدودة نظرا ً لنقص القدرات‬
‫بالبيئة المحيطة بهم‪ ،‬ومع ذلك فكثيرا ً ما تكون قدرتهم على الت ّ ّ‬
‫المؤسسيّة‪ ،‬وعدم إمكانيّة الوصول إلى األسواق‪ ،‬وعدم توافر رأس المال للتنفيذ‪ ،‬لذلك ال ب ّد من دعم‬
‫المجتمعات المحليّة ومؤسسات المجتمع وإشراكها في الجهود المبذولة لمكافحة التّصحر‪.‬‬
‫‪‬‬
‫اعتماد سبل عيش بديلة عن االستخدام التقليدي لألراضي الجافة‪:‬‬
‫‪‬‬
‫تحسين ال ّ‬
‫ظروف االقتصاديّة لسكان المناطق المتأثّرة بالتّص ّحر‪:‬‬
‫وذلك عن طريق خلق فرص اقتصاديّة جديدة للناس لكسب المال وتخفيف ال ّ‬
‫ضغوط النّاتجة عن التّصحر‪،‬‬
‫سكانيّة المتعلقة بنمو‬
‫وتوفير خدمات البنية التّحتيّة والمرافق الالزمة لهم‪ ،‬وذلك لتحقيق التّوقعات ال ّ‬
‫الجزء الحضري في األراضي الجافة‪ ،‬ليصل إلى ‪ ٪52‬تقريبا ً بحلول عام ‪ 2010‬وإلى ‪ ٪60‬بحلول عام‬
‫‪.2030‬‬
‫تابع كيفية مكافحة التّصحر‬
‫تدهور التّربة‪:‬‬
‫‪ ‬وقف‬
‫ّ‬
‫تتعرض التّربة للتدهور وتقل خصوبتها نتيجة التّعرية‪ّ ،‬‬
‫والزراعة المكثفة‪ ،‬وتراكم العناصر ال ّ‬
‫ضارة مثل‬
‫ّ‬
‫بعض األمالح‪ ،‬ويمكن وقف تدهور التّربة عن طريق‪:‬‬
‫صناعية وال ّ‬
‫طبيعيّة لتزويد التّربة بالعناصر ال ّ‬
‫ضروريّة لنمو النّباتات مثل‬
‫‪ ‬استخدام األسمدة ال ّ‬
‫الرياح‬
‫النّيتروجين‪ ،‬والفوسفور‪ ،‬والكالسيوم‪ ،‬والمغنيسيوم‪ .‬ال ّ‬
‫سيطرة على التّعرية النّاتجة عن حركة ّ‬
‫عن طريق بناء أسوار من النّباتات المحليّة‪ ،‬وإحاطة المحاصيل بأغطيّة معدنيّة‪ ،‬وزرع نباتات تحمي‬
‫جذورها التّربة وتثبتها‪.‬‬
‫‪ ‬منع رعي الماشية لحماية النّباتات‪.‬‬
‫‪ ‬تنويع المحاصيل وأنواع الحيوانات التي توجد في قطعة أرض محددة؛ وذلك ّ‬
‫ألن األرض يمكنها‬
‫تح ّمل نباتات وحيوانات مختلفة على مدى فترات طويلة طالما ّ‬
‫أن احتياجاتهم الغذائيّة‪ ،‬والموارد التي‬
‫سبب يُنصح بتجنّب زراعة نوع محدّد من النّباتات‬
‫يستهلكونها من األرض ليست متشابهة‪ ،‬لهذا ال ّ‬
‫واعتماد الزراعة الدورية الستعادة خصوبة التّربة‪.‬‬
‫تدابير التخفيف‬
 Policy Changes Related to How People can
Farm
 Policy Changes to Other Types of Land Use
 Education
 Technology Advances
 Restricting Mining Practices
 Putting Together Rehabilitation Efforts
 Reforestation
 Sustainable Practices to Prevent Desertification
From Happening
‫رسالة األمين العام في اليوم العالمي لمكافحة لتصحر والجفاف لعام ‪2020‬‬
‫إن صحة الجنس البشري مرهونة بصحة الكوكب وكوكبنا اليوم صحته ليست على ما‬
‫يرام‪.‬‬
‫وتحول بسبب النشاط البشري‬
‫إذ يتضرر بفعل تدهور األراضي نحو ‪ 3,2‬مليار نسمة‬
‫َّ‬
‫‪ 70‬في المائة من أراضي اليابسة‪.‬‬
‫وبإمكاننا عكس مسار هذا االتجاه وتوفير حلول لمجموعة كبيرة ومتنوعة من‬
‫التحديات‪ ،‬من الهجرة القسرية والجوع إلى تغير المناخ‪.‬‬
‫ففي منطقة الساحل األفريقية‪ ،‬تتحول حاليا أنماط الحياة وسبل العيش من السنغال‬
‫إلى جيبوتي بفعل الجدار األخضر العظيم‪.‬‬
‫إذ يؤدي ترميم ‪ 100‬مليون هكتار من األراضي المتدهورة إلى صون األمن الغذائي‬
‫واستمرار توافر ما يلبي نفقات األسر المعيشية وخلق فرص عمل‪.‬‬
‫وبفضل هذه الجهود يعود التنوع البيولوجي وتقل آثار تغير المناخ وتزداد قدرة‬
‫المجتمعات المحلية على الصمود‪.‬‬
‫ومجموع الفوائد التي يحققها ذلك يفوق التكاليف عشرة أضعاف‪.‬‬
‫إنني‪ ،‬في هذا اليوم العالمي للتصحر والجفاف‪ ،‬أدعو إلى إبرام عقد جديد من أجل‬
‫الطبيعة‪ .‬فمن خالل العمل والتضامن الدوليين‪ ،‬يمكننا أن نوسع نطاق ترميم األراضي‬
‫وأن نتوسع في الحلول القائمة على الطبيعة ألغراض العمل المناخي ولمصلحة‬
‫األجيال المقبلة‪ .‬وسيمكننا ذلك من فعل ما يلزم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة‬
‫وعدم ترك أحد خلف الركب‪.‬‬
‫أنطونيو غوتيريش‬
‫‪ 17‬يونيو‪2020‬‬
Download