Uploaded by R. Esso

1894

advertisement
‫تربية النبات‬
‫‪Plant Breeding -:‬‬
‫علم تربية النبات ‪ -:‬هو احد العلوم الزراعية المهمة والذي يبحث في تحسين‬
‫نباتات المحاصيل ذات العالقة المباشرة بغذاء االنسان او هو علم تحسين او تغيير‬
‫التركيب الوراثي للنبات مما يعمل على تحسين خواص وصفات النباتات ويعتبر هذا‬
‫العلم حقال مهما ألستنباط االصناف المحسنة وقد عمل هذا العلم على تحقيق الكثير من‬
‫االنجازات منها زيادة االنتاج وانتاج محاصيل جديدة ومحاصيل مقاومة لإلصابات‬
‫الحشرية والمرضية كما عمل على تحسين الخواص النوعية للنباتات وان لعمل‬
‫التربية ارتباطا وثيقا مع العلوم االخرى مثل (الوراثة والخلية و البيئة وغيرها)‪.‬‬
‫ويعتمد علم التربية اعتمادا وثيقا على علم الوراثة اذ يعرف على انه علم أدارة‬
‫التباين الوراثي بحيث يلبي أهداف انتاجية او نوعية في محصول معين‪.‬‬
‫دور البيئة في اداء المحاصيل ‪-:‬‬
‫لقد تبين ان للبيئة المحيطة بالمحصول تأثير كبير على اداء‬
‫هذه المحاصيل سواء كانت هذه الظروف مناخية او ظروف‬
‫تربة اذ كلما كانت الظروف المحيطة بالمحصول منظمة جيدا‬
‫كلما اظهرت اداء افضل اذ وجد مثال ان مقدار وطبيعة استجابة‬
‫النبات إلضافة االسمدة المختلفة وخصوصا النتروجينية من‬
‫االمور المهمة والمؤثرة على تطور المحصول ‪.‬‬
‫أهداف تربية النبات ‪-:‬‬
‫‪ -1‬زيادة االنتاج‬
‫‪ -2‬تحسين النوعية‬
‫‪ -3‬المقاومة لألمراض والحشرات‬
‫‪ -4‬التربية لصفات خاصة ‪.‬‬
‫بعض انجازات علم التربية ‪-:‬‬
‫‪ -1‬التوسع في المساحة المزروعة ‪ -:‬ان استنباط اصناف ذات اقلمة‬
‫لمناطق زراعية جديدة يقود الى التوسع في زراعة المحصول في‬
‫مناطق جديدة اذ اصبحت المحاصيل ذات مديات بيئية واسعة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الزيادة في الحاصل ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحسين نوعية المحصول ‪ -:‬اذ عمل مربوا النبات على تحسين‬
‫الصفات النوعية للنبات مثل رفع نسبة االحماض االمينية وبالتالي‬
‫تحسين نوعية البروتين ‪.‬‬
‫‪ -4‬االقلمة للزراعة الميكانيكية ‪ -:‬وذلك عن طريق اجراء تغيرات وراثية‬
‫معينة في النباتات مثل الحصول على اصناف ذات اطوال مناسبة‬
‫للحصاد الميكانيكي والتجانس في اطوال النباتات ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أنظمة (أنواع) التكاثر في النبات ‪-:‬‬
‫‪ -1‬التكاثر الجنسي ‪ -:‬الذي يحصل بواسطة البذور ‪(.‬ويعتبر هذا‬
‫النوع من التكاثر هو االكثر اهمية في دراستنا)‪.‬‬
‫‪ -2‬التكاثر الالجنسي (الخضري) ‪ -:‬الذي يحصل بواسطة االبصال و‬
‫االقالم و الكرومات ‪.‬‬
‫التكاثر الجنسي في نباتات المحاصيل ‪ -:‬في التكاثر الجنسي نحصل‬
‫على النسل الناتج من اتحاد الكميتات الذكرية واالنثوية وال يمكن‬
‫الحصول على مديات واسعة من التباين الوراثي في النباتات اال عن‬
‫طريق التكاثر الجنسي والتي تعتبر الزهرة العضو الذي يحدث فيه هذه‬
‫العملية بشكل عام تتكون الزهرة من اربعة اجزاء هي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬الكأس ‪ -2 Calyx‬التويج ‪Corolla‬‬
‫‪ -3‬االسدية ‪ -4 Pistill‬المدقة ‪Stamens‬‬
‫أشكال االزهار ‪ -:‬توجد االزهار في النباتات على عدة أشكال هي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬االزهار الكاملة‪ -:‬وهي االزهار التي تحتوي على االعضاء االساسية (االسدية‬
‫والمدقات ) والغير اساسية(الثانوية) (الكأس والتويج) مثل ازهار الكتان والقطن‬
‫والسلجم ‪.‬‬
‫‪ -2‬االزهار الغير كاملة ‪ -:‬وهي االزهار التي تحتوي على اعضاء التذكير والتأنيث فقط‬
‫مثل ازهار العائلة النجيلية (الحنطة والشعير) ‪.‬‬
‫‪ -3‬االزهار التامة ‪ -:‬تحتوي على االعضاء االنثوية والذكرية ‪.‬‬
‫‪ -4‬االزهار غير التامة‪ -:‬تحتوي اما على اعضاء ذكرية او اعضاء انثوية وهذا النوع‬
‫من االزهار كما في الذرة البيضاء ‪.‬‬
‫‪ -5‬االزهار وحيدة الجنس ‪ -:‬أي يكون هنالك ازهار مذكرة و اخرى مؤنثة مفصولتان‬
‫عن بعضهما البعض في محصول معين كما في محصول الذرة الصفراء ‪ ،‬عندما‬
‫تكون هذه االزهار على نفس النبات تسمى احادية المسكن او ان االزهار المذكرة‬
‫او المؤنثة واقعة على نباتات مختلفة لذلك فأنها ثنائية المسكن كما في ازهار القنب ‪.‬‬
‫تكوين الكميتات والتلقيح واالخصاب ‪-:‬‬
‫تحتوي دورة حياة النبات على جيلين متعاقبين هما ‪-:‬‬
‫‪ -1‬الجيل الجرثومي ‪Sporophytic generation‬‬
‫يمثل هذا الجيل في النباتات الراقية معظم دورة حياتها و يبدأ بتكوين (الزايكوت)‬
‫البيضة المخصبة عند االخصاب (اخصاب البيضة)ثم الجنين فالبذرة والتي بعد‬
‫انباتها سوف تعطي بادرات تستمر بالنمو حتى يصل النبات الى دور البلوغ وهنا‬
‫تكون الخاليا حاوية على العدد االصلي من الكروموسومات ( ثنائية المجموعة‬
‫الكروموسومية ) (‪.)2n‬‬
‫‪ -2‬الجيل الكميتي ‪Gameto phytic gene‬‬
‫هذا الجيل يكون غير واضح ويستغرق وقتا قصيرا في دورة حياة النباتات‬
‫الراقية وتكون الخاليا حاوية على نصف العدد االصلي من الكروموسومات(احادية‬
‫المجموعة الكروموسومية ) (‪ . )1n‬وخالل تكوين الكمياتات يشترك جهازان‬
‫اساسيان هما ‪:‬‬
‫‪Male gametophyte‬‬
‫‪ -1‬الجهاز الكميتي الذكري‬
‫‪ -2‬الجهاز الكميتي االنثوي ‪Female gametophyte‬‬
‫تكنولوجيا التهجين ‪ -:‬ألجل أجراء عملية التهجين يجب القيام بمجموعة من‬
‫الخطوات الهامة مثل تغطية الزهرة قبل أجراء عملية التهجين بأكياس شفافه او‬
‫سمراء لمنع تلوثها بحبوب لقاح غريبه ثم اجراء عملية الخصي او التأنيث‬
‫‪ Emasculation‬ويقصد بها ازالة االعضاء المذكرة من النورة الزهرية وتتم‬
‫هذه العملية بعدة طرق منها استخدام االيدي مباشرة او استخدام المقص وكذلك يمكن‬
‫استخدام ماء حار تتراوح حرارته ما بين (‪ ˚ 45-40‬م ) اذ يتم غطس النورات‬
‫الزهرية بهذا الماء وتكون هذ العملية كفيلة بقتل حبوب اللقاح او يمكن استخدام‬
‫الماء البارد بدال من الماء الحار ثم بعد هذه العملية تتم عملية التهجين بنقل حبوب‬
‫اللقاح من النباتات ذات الصفات الرغوبة ‪.‬‬
‫◄نواة مولدة (س) ‪ +‬نواة البيضة (س)= ‪ 2‬س بيضة‬
‫مخصبة(الزيكوت(‪Zygote‬‬
‫◄ نواة مولدة (‪2‬س) ‪ +‬نواتين قطبيتين= ‪ 3‬س السويداء‬
‫تربية محصول الحنطة ‪ -:‬يعد محصول الحنطة من المحاصيل الحبوبية الرئيسية‬
‫والمهمة في العالم ألنها الغذاء الرئيسي لمعظم دول العالم ‪،‬ويوجد للحنطة ثالث انواع‬
‫تقسم اعتمادا على اعدادها الكروموسومية هي ‪-:‬‬
‫المجموعة االولى تحتوي على (‪ )7‬كروموسوم ‪.‬‬
‫المجموعة الثانية تحتوي على (‪ )14‬كروموسوم ‪.‬‬
‫المجموعة الثالثة تحتوي على (‪ )21‬كروموسوم ‪.‬‬
‫اعتمادا على هذه االعداد الكروموسومية تختلف انواع الحنطة فيما بينها بالصفات‬
‫المورفولوجية والتشريحية اضافة الى اختالفها في مقاومة االمراض والصفات التي‬
‫تتعلق بالطحين والخبز ‪ .‬ونظرا ألهميتها االقتصادية هنالك عدة اهداف رئيسية لتربية‬
‫الحنطة منها ‪-:‬‬
‫‪ -1‬أستنباط أصناف ذات مدى واسع من الظروف البيئية ‪.‬‬
‫‪ -2‬زيادة الحاصل في وحدة المساحة ‪.‬‬
‫‪ -3‬التهجين بين الحنطة الشتوية والربيعية وذلك لنقل صفات المقاومة لبعض االمراض (مثل مقاومة‬
‫مرض البياض الدقيقي و مقاومة امراض الصدأ)‪.‬‬
‫‪ -4‬أستنباط أصناف مقاومة لالضطجاع واالنفراط وذات استجابة عالية للتسميد‬
‫النتروجيني ‪.‬‬
‫‪ -5‬أستنباط أصناف ذات نوعية جيدة مالئمة لصناعة الخبز والمعجنات ‪.‬‬
‫‪ -6‬تربية الحنطة لغرض مقاومة الجفاف وخصوصا في المناطق الشمالية القليلة االمطار ‪.‬‬
‫الوصف النباتي للحنطة ‪-:‬‬
‫النورة الزهرية في الحنطة عبارة عن سنبلة تحمل مجموعة من السنيبالت مرتبة بصورة متبادلة في‬
‫صفوف على ساق قصير مضغوط يسمى محور السنبلة ‪ .‬تحتوي كل سنبلة على (‪ )7-3‬زهيرات‬
‫وتختلف حسب االصناف تكون الزهيرات الجانبية خصبة بينما الوسطية عقيمة في االغلب ‪.‬‬
‫وتحوي الزهيرات على مجموعة من االغلفة من الخارج تبدأ بزوج من االغلفة تسمى القنابع ‪ .‬ثم‬
‫يتبعه بعد ذلك غالفان تقع الحبة بينهما أحداهما الى الخارج تسمى بالعصافه ويكون غالف سميك‬
‫واالخر رقيق يسمى االتبه ‪ ،‬تمتاز االتبه بكونها غالف شفاف ورقيق مقارنة‬
‫بالعصافه التي تكون سميكة وتحمل العصافه عادة تركيب خيطي يسمى السفا الذي بختلف طوله‬
‫حسب االصناف ‪ .‬تكون العصافة محيطة بالحبة من الخارج وتحيطها االتبه من الداخل ‪ .‬اما في‬
‫قاعدة الزهرة يوجد تركيب يسمى الفليستان وهما عبارة عن حرشفتان صغيرتان تعمالن على‬
‫أمتصاص الماء بحيث تؤدي أمتألئها الى الضغط على أجزاء الزهرة عند وصولها الى مرحلة النضج‬
‫مما يساعد على تفتح االزهار ‪.‬اما اعضاء التذكير عبارة عن ثالث أسدية تكون متوكها متكونه من‬
‫فصين وكل فص تحوي تجويفين في داخلهما حبوب اللقاح ‪ ،‬اما اعضاء التأنيث فالمدقة تكون‬
‫عديمة القلم ذات ميسم ريشي متفرع الى فرعين ويالحظ ان التزهير في الحنطة يحدث في البداية‬
‫في سنبلة الساق الرئيسي ثم يتبعه التزهير في االفرع الجانبية ‪ .‬ويالحظ في نفس الساق تبدأ ازهار‬
‫السنيبالت الواقعة في الثلث االوسط بالتزهير ثم يتبعها تفتح االزهار نحوى االسفل و االعلى ‪.‬‬
‫تستغرق عملية التفتيح من (‪ )5-3‬يوم اال ان هذه المدة تتأثر بالظروف الجوية السائدة فكلما زادت‬
‫الرطوبة و انخفضت الحرارة كلما ادى ذلك الى طول فترة التفتح (كلما زادت معه مدة التزهير) ‪.‬‬
‫التلقيح و التهجين في الحنطة ‪-:‬‬
‫ان نوع التلقيح السائدة في الحنطة هو( التلقيح الذاتي) مع وجود نسبة التلقيح‬
‫الخلطي ال تجاوز( ‪ )% 1‬وعند اجراء برنامج تربية للمحصول (ان اولى العمليات‬
‫التي يجب اجراءها عند تهجين الحنطة ) يجب القيام بما يلي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬اختيار النباتات االباء والذي سوف تكون مصدر لحبوب اللقاح وعند اختيار‬
‫النبات (األم الذي سوف يتم فيه عملية التلقيح) يجب اختيار سنبلة يتوقع تفتحها بعد‬
‫يوم او يومين ‪.‬‬
‫‪ -2‬يتم تأنيث االزهار في النبات االم ‪ -:‬أي ازالة االعضاء الذكرية(ازالة او فرط‬
‫السفا والقنابع والعصافة و االتبة لتسهيل عملية ازالة االسدية) وترك االزهار مؤنثة‬
‫فقط وتسمى هذه العملية بالخصي او التأنيث ‪ Emasculation‬ألجراء عملية‬
‫تربية ألي محصول كان ‪.‬‬
‫‪ -3‬تغطية النورات االنثوية لمنع تلوثها بحبوب لقاح غريبة ‪.‬‬
‫‪ -4‬عند وصول حبوب اللقاح (المتوك) للنبات االب لمرحلة النضج ‪ -:‬يتم نقل هذه‬
‫الحبوب الى مياسم االزهار المؤنثة يتم تغطية االزهار الملقحة ووضع بطاقة عليها‬
‫تسمى بطاقة المعلومات تحتوي على معلومات النبات (األب) و النبات(األم) وموعد‬
‫أجراء عمليتي التأنيث والتلقيح و أسم الشخص القائم بعملية التربية ‪.‬‬
‫تربية محصول الذرة الصفراء ‪ -:‬أن محصول الذرة الصفراء‬
‫من المحاصيل الحبوبيه المهمة والذي يأتي بعد محصولي الحنطة‬
‫والرز ‪ .‬تدخل الذرة الصفراء بشكل مباشر في غذاء االنسان كما‬
‫يستفاد منها في صناعة اعالف الحيوانات والصناعات االخرى ‪،‬‬
‫ويعتبر هذا المحصول من المحاصيل المهمة لمربي النبات اذ يمكن‬
‫أجراء تجارب التربية على النبات بسهولة وذلك لعدة أسباب ‪-:‬‬
‫‪ -1‬أمكانية زراعة المحصول على نطاق بيئي واسع ‪.‬‬
‫‪ -2‬لكون المحصول يعطي عدد أكبر من الحبوب من تلقيح واحد‬
‫( يمكن الحصول على عدد كبير من حبوب اللقاح من نبات‬
‫واحد )‪.‬‬
‫‪ -3‬نظرا لكبر حجم أجزاء النبات يمكن بسهولة أجراء عمليتي‬
‫التلقيح والتهجين ‪.‬‬
‫‪ -4‬سهولة مالحظة صفات النبات لغرض الدراسة ‪.‬‬
‫ومن خالل ما ذكر اعاله اذ وجدت عدة أهداف لتربية محصول‬
‫الذرة الصفراء منها ‪-:‬‬
‫‪ -1‬استنباط أصناف مقاومة لإلصابات المرضية والحشرية ‪.‬‬
‫‪ -2‬االهتمام بالذرة العلفية(نمو خضري كثيف) الستخدامها‬
‫في صناعة االعالف ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحسين النوعية بتحسين مثل رفع نسبة الزيت والبروتين‬
‫في الحبوب وزيادة محتوى الحبوب من الحوامض االمينية ‪.‬‬
‫‪ -4‬ايجاد تغيرات وراثية جديدة عن طريق استخدام االشعاع‬
‫والمواد المطفره ‪.‬‬
‫الوصف النباتي للذرة الصفراء ‪ -:‬يعتبر نبات الذرة الصفراء وحيدا من بين محاصيل الحبوب في‬
‫نظام التزهير حيث يحمل النبات الواحد نوعين من االزهار(ازهار مذكرة ومؤنثة) على نفس النبات‬
‫وبذلك يكون النبات ( احادي المسكن ) ‪ ،‬ينتهي الساق الرئيسي للنبات بنورة مذكرة (تكون في قمة‬
‫النبات) تحتوي هذه النورة على سنيبالت كل منها يحتوي على زهيرتين ولكل منها ثالث متوك‬
‫وتنطلق حبوب اللقاح من المتك البارز ويبدأ انطالق حبوب اللقاح بعد (‪ 3-1‬يوم) من خروج‬
‫الحريرة ‪ .‬ويالحظ ان عملية أنطالق حبوب اللقاح تستمر لعدة ايام حسب الظروف البيئية السائدة اذ‬
‫كلما أنخفضت الحرارة وازدادت الرطوبة كلما أدى ذلك اطالة مدة التلقيح ‪ .‬يالحظ انه في الجو الحار‬
‫ينتهي انطالق حبوب اللقاح بشكل مبكر بعد ان تصبح حريرة النبات جاهزة للتلقيح ‪ .‬يالحظ انه في‬
‫الجو الحار ينتهي انطالق حبوب اللقاح بشكل مبكر ويتأخر ظهور وتطور العرانيص وخروجه من‬
‫الساق وغالبا ما يؤدي ذلك الى فشل تلقيح العرنوص ‪.‬‬
‫بينما تقع النورة المؤنثة في أباط االوراق الوسطية وهي عبارة عن سنبله ذات محور سميك يسمى‬
‫الكالح الذي يحمل السنيبالت في أزواج وعلى صفوف طويله وهذا الذ يجعل عدد الصفوف زوجيا‬
‫في العرنوص ‪ .‬تحتوي السنيبله الواحدة على زهيرتين احدهما خصبة واالخرى عقيمة كما تحوي‬
‫زوج من القنابع لحمية سميكة ‪ ،‬أضافه الى أحتواء الزهيره على االتبه و العصافة (وان االتبه و‬
‫العصافة فهما شفافتان واقصر من القنابع)‪ .‬كما تحوي الزهيرة الخصبة على مبيض واحد وخيوط‬
‫حريرية تعمل كمياسم وقلم في ان واحد ‪.‬هنالك بعض االصناف التي يالحظ ان تفتح العرنوص فيما‬
‫يتأخر من (‪ 5-2‬يوم ) بعد خروج النورة المذكرة ‪.‬‬
‫التهجين و التلقيح واالخصاب في الذرة الصفراء ‪ -:‬في بداية برنامج‬
‫التربية يجب ان يتم تحديد النباتات االباء والتي يقصد بها النبات االب‬
‫المذكر الذي يعتبر مصدر لحبوب اللقاح وعادة يتم اخذ حبوب اللقاح‬
‫من نباتات ذات صفات وراثية معروفه واختيار ايضا النبات األم والذي‬
‫يحتوي على النورة المؤنثة ثم بعد ذلك تجري عملية التأنيث للنبات األم‬
‫وذلك بإزالة أو قص النورة المذكرة من النبات ثم بعد ذلك تغليف‬
‫النورات المؤنثه (بأكياس) لضمان عدم تلوثها بحبوب لقاح غريبه ثم‬
‫بعد ذلك وعند وصول الحريرة الى مرحلة التفتح يتم نقل حبوب اللقاح‬
‫من النبات المذكر ووضعها على مياسم الزهرة المؤنثه وأعاده التغليف‬
‫مره اخرى ‪ .‬وأخيرا يتم وضع بطاقة المعلومات الخاصة بالنبات‬
‫وتحتوي البطاقة على تاريخ اجراء عمليتي التأنيث والتهجين واسم‬
‫الشخص القائم بالعملية وموعد الزراعة ‪.‬‬
‫تربية محصول فول الصويا ‪-:‬‬
‫يعتبر محصول فول الصويا من المحاصيل البقولية المهمة وذلك‬
‫العتبارها مصدر مهم للبروتين ويالحظ بدء النبات بالتزهير قبل توقف‬
‫استطالة الساق ‪ ،‬تتكون االزهار في اباط االفرع الجانبية (المحصول‬
‫ذاتي التلقيح) يكون ازهاره بشكل عناقيد تتألف الزهرة من (‪ )5‬اوراق‬
‫تويجية تكون مفصولة وتحتوي الزهرة كذلك على عضو التأنيث‬
‫وعشرة متوك تلتحم المتوك لتكون انبوبة حول المدقة وبالرغم من ان‬
‫التلقيح ذاتي اال انه توجد نسبة من التلقيح الخلطي (‪ ) % 1‬ويكون‬
‫انتقال حبوب اللقاح بواسطة الحشرات لكون الحبة ثقيلة يصعب انتقالها‬
‫بالهواء ‪.‬‬
‫التأنيث لألخصاب والتلقيح ‪-:‬‬
‫تكون عملية التلقيح صعبة لصغر االجزاء الزهرية ‪ ،‬تكون االزهار‬
‫جاهزة للتأنيث يعد ظهور البتالت (اوراق الزهرة التويجية الملونه)‬
‫ويجب االنتباه من عدم حصول التلقيح الذاتي عند ازالة المتوك ويتم‬
‫اختيار النبات االب ان تكون متوكه ذات حبوب لقاح ناضجة وتوضع‬
‫على ميسم النورة المؤنثة ثم نغلق االزهار المؤنثة بعد ذلك ‪.‬‬
‫العقم الذكري ‪-:‬‬
‫أكتشفت هذه الظاهرة لهذا المحصول وبالتالي تم التغلب على‬
‫الصعوبات التي يواجهها مربي النبات عند اجراء التأنيث ألزهار هذا‬
‫المحصول ولوحظ انه تم التمكن من نقل جين العقم الذكري عن طريق‬
‫التهجين الرجعي كما وفر استخدام العقم الذري فرصة لتوسيع‬
‫االصول الوراثية المستعملة للتهجين وذلك بأدخال اكبر عدد من االباء‬
‫‪.‬‬
‫أهداف تربية هذا المحصول ‪-:‬‬
‫‪ -1‬زيادة حاصل البذور ‪.‬‬
‫‪ -2‬انتاج اصناف مقاومة لالنفراط ‪.‬‬
‫‪ -3‬انتاج اصناف مقاومة للبرد والجفاف ‪.‬‬
‫‪ -4‬تحسين نوعية البذور برفع محتواها من البروتين والزيت ‪.‬‬
‫‪ -5‬رفع قابلية النبات على تثبيت النتروجين في التربة ‪.‬‬
‫تربية محصول زهرة الشمس ‪-:‬‬
‫محصول خلطي التلقيح يعود الى العائلة المركبة وهو محصول زيتي يمتاز بنوعيته‬
‫العالية ومن اهم اهداف تربية هذا المحصول ‪-:‬‬
‫‪ -1‬تحسين حاصل البذور ‪.‬‬
‫‪ -2‬استنباط اصناف مبكرة وقصيرة ومالئمة للحصاد الميكانيكي ‪.‬‬
‫‪ -3‬التجانس في نوع النبات ‪.‬‬
‫‪ -4‬استنباط اصناف مقاومة لألمراض و الحشرات ‪.‬‬
‫‪ -5‬رفع نسبة الزيت ‪.‬‬
‫‪ -6‬رفع نسبة الحبة ( البذرة الى القشرة ) ‪.‬‬
‫‪ -7‬تجانس في حجم البذور ‪.‬‬
‫الوصف النباتي لمحصول زهرة الشمس ‪-:‬‬
‫تمثل االقراص والرؤوس المستديرة النورة الزهرية في هذا المحصول ويتراوح‬
‫قطرها من (‪ )40-8‬سم وتختلف حسب االصناف ‪ .‬في االصناف الخاصة بالزيت‬
‫يتراوح قطرها من (‪ )20-12‬سم ‪ .‬يحتوي القرص على نوعين من االزهار ‪-:‬‬
‫‪-1‬االزهار القرصية ‪ -:‬فهي االزهار التي تملئ القرص عدا محيط الزهرة ويتراوح‬
‫عددها من (‪ )1200 -600‬زهرة وتظهر اعلى كل زهرة قرصية ميسم ذي فرعين‬
‫وتحيط بها االوراق التويجية الصغيرة ‪ ،‬تتصل حافاتها الجانبية مع بعضها لتشكل‬
‫انبوبا حول المدقة ‪ .‬اما االوراق الكأسية فتحورت الى خيوط دقيقة تشبة الزغب ‪ ،‬و‬
‫يقع المبيض في الجزء القاعدي من الزهرة كما تقع االسدية حول القلم او تتحد مع‬
‫المتك مكونه انبوبة تحيط بالمدقة اما خيوطها فتكون طليقة ‪.‬‬
‫‪-2‬االزهار الشعاعية ‪ -:‬تنتظم االزهار الشعاعية على محيط القرص بما يشبه الشعاع‬
‫ويتميز بوجود اوراق تويجية صفراء اللون طويلة على الجانب الخارجي للزهرة‬
‫وكأس متحور ‪ .‬كما تحتوي على المدقة والتي تحتوي على ميسم ذي فرعين وال‬
‫تحتوي على اسدية أي انها ازهار ناقصة ‪.‬‬
‫التلقيح في محصول زهرة الشمس ‪-:‬‬
‫ان محصول زهرة الشمس محصول خلطي التلقيح ويتم‬
‫التلقيح فيه بواسطة الحشرات ونسبة قليلة بواسطة الرياح ‪،‬‬
‫تتم عملة التربية لهذا المحصول بأجراء عملية التأنيث اوال‬
‫عن طريق رفع انابيب المتوك بواسطة المالقط وتتم هذه‬
‫العملية في الصباح الباكر (لكي التذبل االزهار) ‪ .‬ثم تنقل‬
‫حبوب اللقاح من النبات المذكر ويمكن االستدالل على نجاح‬
‫عملية التلقيح عن طريق مالحظة ذبول المياسم ‪ .‬اال ان‬
‫صعوبة اجراء عملية التأنيث دفعت مربي النبات الى استخدام‬
‫النباتات العقيمة ذكريا إلنتاج هجن زهرة الشمس ‪ .‬لقد تم‬
‫الحصول على النباتات العقيمة ذكريا باستعمال المواد‬
‫الكيمياوية مثل الجبرلك اسد ( ‪. ) GA‬‬
‫االسس العلمية لخريطة الجينات ‪-:‬‬
‫العوامل الوراثية ‪ Genome‬يمكن تعريف المجموعة الوراثية على انها التركيبة الكاملة‬
‫للتعليمات الخاصة بتكوين الكائن الحي وتحتوي على التنظيمات التي تحدد كل مكونات وأنشطة‬
‫الخلية طوال حياة الكائن الحي وهذه العوامل الوراثية تكون موجوده ومخزنة في أشرطة الـ‪DNA‬‬
‫‪ -2‬الـ ‪ DNA‬هو الحامض النووي الـ ‪ Deoxyribose‬والذي يختلف تركيبة باختالف الكائنات‬
‫الحية اال انه عموما يتألف من جزيئتين او شريطين ملتف كل منهما حول االخر بما يشبه السلم ‪.‬‬
‫ان الـ‪ DNA‬يتألف من جزيئات من السكر والفوسفات وقواعد نيتروجينية يختلف تسلسلهما‬
‫باختالف البروتينات التي تكونها ويالحظ ان ترتيب القواعد هو الذي يحدد الصفات الوراثية‬
‫للكائن الحي ‪.‬‬
‫‪ -3‬كيف تنتقل الصفات الوراثية من الخلية االم الى الخاليا الجديدة ؟ ان عملية االنتقال الصفات‬
‫تتم في مراحل متقدمة عند انقسام الخاليا للكائن الحي ثم بعد ذلك وبعد اعادة االتحاد أي بعد‬
‫حدوث التلقيح خصوصا في النبات تحدث عملية اتحاد ما بين الصفات الوراثية المنتقلة من كال‬
‫االبوين ‪.‬‬
‫‪ -4‬الجينات يحتوي كل جزء من الحامض النووي ‪ DNA‬على عدد كبير من حامالت الصفات‬
‫الوراثية والتي يمكن تسميتها بالجينات ‪ .‬والجين عبارة عن تتابع معين للقواعد النيتروجينية وان‬
‫هذا التتابع يحمل رساله توضح التعليمات المطلوبة لتخليق البروتينات ‪ .‬ولقد وجد ان كل الكائنات‬
‫الحية تتألف من البروتينات والتي تعتبر المتحكم االساسي في وظائف الخلية وان اختالف تتابع‬
‫القواعد النتروجينية يؤدي الى اختالف في طبيعة البروتينات المصنعة وعليه فأن كل جين يكون‬
‫مسؤول عن نقل صفة معينة من االباء الى النسل الناتج ‪.‬‬
‫تربية النبات باستخدام الطفرات ‪-:‬‬
‫‪Mutation‬يمكن تعريف الطفرات على انها التغير‬
‫الطفرة‬
‫المفاجئ في التركيب الوراثي والذي يتسبب عنه تغير في صفات االفراد‬
‫مما يجعله يختلف عن صفاته االصلية ‪ .‬فنالحظ ان الطفرات تبقى ثابتة‬
‫وراثيا بعد ظهورها في االفراد اال اذا حدث تغير اخر يؤدي الى حصول‬
‫طفرة جديدة اما الطفرات المكتسبة ‪ Mutant‬فهي عبارة عن‬
‫االختالف الوراثي الذي يرثه الفرد بعد حدوث الطفرة ‪ ،‬وقد استفاد‬
‫العلماء وخصوصا مربي النبات من وجود الطفرات في عمليات‬
‫تحسين المحاصيل الزراعية اذ يمكن وباالعتماد على الطفرات‬
‫الصناعية زيادة الحاصل او تغير في تركيب النبات واكتساب صفات‬
‫اخرى ‪.‬‬
‫أنواع الطفرات ‪ -:‬تنقسم الطفرات الوراثية الى ‪-:‬‬
‫‪ -1‬طفرات العوامل الوراثية ‪ -: Gene mutation‬وهي ظهور جينات او عوامل وراثية‬
‫جديدة تختلف عن الجينات االصلية وتعتبر هذه الطفرات هي المصدر الرئيسي للتباين والتي‬
‫يعتمد عليها مربي النبات في عملية االنتخاب وهي على عدة أنواع ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬الطفرات المميتة ‪ -:‬وهي الطفرات التي تؤدي تأثير شديد على حيوية النبات ونموه مما‬
‫يؤدي الى حدوث عقم في النباتات في حالة اذا وجدت الجينات فيها بحالة اصيلة ‪ ،‬اال انها في‬
‫الغالب تكون متنحية وال تبقى في التركيب الوراثي ويالحظ ان تأثيرها في النباتات خلطية‬
‫التلقيح يكون اقل مما هو عليه في النباتات الذاتية التلقيح ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الطفرات العادية االثر ‪ -:‬وهي الطفرات التي تسبب تغيرا ظاهريا لبعض الصفات‬
‫المورفولوجية او الفسيولوجية للنبات وان هذا النوع من الطفرات ال يؤثر على الخصوبة وانما‬
‫يقتصر تأثيره على تفرعات النباتات وطبيعة النمو وموعد التزهير ويعتبر هذا النوع مفيد‬
‫لمربي النبات اذ يسهل على المربي عملية االنتخاب ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الطفرات ذات االثر البسيط ‪ -:‬يكون هذا النوع من الطفرات ذو أثر بسيط في احداث تغير‬
‫ظاهري في بعض صفات النبات وتنتشر هذه الطفرات وبشكل كبير في النباتات وان هذه‬
‫الطفرات تتحكم غالبا في الصفات الكمية ‪.‬‬
‫د‪ -‬الطفرات ذات االثر غير المباشر ‪ -:‬وهي الطفرات التي ال تحدث تأثيرا على صفات الفرد اذ‬
‫ان تأثيرها يكون بشكل غير مباشر عند تداخلها او عند تداخل الصفات مع بعضها ‪.‬‬
‫‪ -2‬الطفرات الكروموسومية ‪ -:‬وهي الطفرات التي تحدث تغييرا في تركيب الكروموسوم او في‬
‫عدد الكروموسوم وتكون هذه الطفــــــــــــــــــــــرات ‪.‬‬
‫على نوعين ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬طفرات التركيب الكروموسومي ‪ -:‬كأن ينقص جزء من الكروموسوم‬
‫او يحدث تبادل في االجزاء غير المتناظرة في الكروموسومات ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التضاعف الكروموسومي ‪ -:‬أي زيادة عدد الكروموسومات وهي‬
‫اما تكون زيادة كليه في مجاميع الكروموسومات او زيادة جزئية في‬
‫عدد أزواج الكروموسومات وتعتبر هذه الطفرات ذات اثر كبير في نشأة‬
‫االصناف الزراعية ‪.‬‬
‫‪ -3‬الطفرات الطبيعية ‪ -:‬وهي الطفرات التي تظهر تلقائيا في النباتات‬
‫أثناء نموها في الطبيعة او في حقل التجارب الزراعية ومن االمثلة على‬
‫أستعمال الطفرات الطبيعية هي أستنباط اصناف قصيره من الذرة‬
‫الرفيعة اذ تعتبر االصناف القصيرة اكثر مالئمة لعمليات الحصاد‬
‫الميكانيكي‬
‫الطفرات الصناعية أو المستحدثة ‪ -:‬وهي الطفرات التي‬
‫تقوم االسباب بأحداثها فمثال عند معاملة بعض المحاصيل‬
‫مثل الذرة الصفراء او الشعير باألشعة السينية تؤدي الى‬
‫حدوث طفرات صناعية في المحصول يقوم مربي النبات‬
‫بأحداث الطفرات وذلك لعدة اسباب منها تحسين حاصل‬
‫النبات أو التغلب على صفة سيئة موجوده في النبات ويمكن‬
‫اجراءها مثال بمعاملة بعض المحاصيل الذرة الصفراء أو‬
‫الشعير باألشعة السينية والتي تؤدي الى حدوث طفرات‬
‫صناعية في هذه المحاصيل ‪.‬‬
‫هناك عدة وسائل ألحداث الطفرات الصناعية منها ‪-:‬‬
‫‪ -1‬استخدام األشعة االيونية ‪ -:‬وتعتبر من اكثر انواع االشعة شيوعا في احداث‬
‫الطفرات اذ تؤثر من خالل احداث التأين للسماد على تركيب الخاليا مما يؤدي‬
‫الى حدوث الطفرات في الخلية ومن اهم االشعاعات المستخدمة هي اشعة ألفا و‬
‫بيتا و كاما ‪.‬‬
‫‪ -2‬األشعة غير المسببة للتأين ‪ -:‬فمثال االشعة فوق البنفسجية والتي يمكن‬
‫الحصول عليها بأستخدام مصباح بخار الزئبق ‪ ،‬ان هذا النوع من االشعة يؤثر‬
‫على طبقة رقيقة جدا من الخاليا وغالبا ما يستخدم في معاملة حبوب اللقاح او‬
‫القمم النامية للجذور ‪.‬‬
‫هناك عوامل اخرى يمكن بواسطتها أحداث الطفرات هي ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬النيوترونات‬
‫ب‪ -‬النظائر المشعه‬
‫جـ‪ -‬أستخدام المواد الكيمياوية ‪.‬‬
‫فوائد التربية باستخدام الطفرات ‪-:‬‬
‫‪ -1‬أنتاج اختالفات غير موجودة لذا تعتبر مادة سهلة في عملية‬
‫االنتخاب ‪.‬‬
‫‪ -2‬تستخدم الطفرات في المحاصيل التي ال يمكن فيها استخدام التربية‬
‫باستخدام الوسائل التقليدية ‪.‬‬
‫‪ -3‬تعتبر هذه الطريقة من الطرق التي تمتاز بتوفير الوقت والتكاليف‬
‫مقارنه بالطرق التقليدية ‪.‬‬
‫‪ -4‬تستخدم في جميع المحاصيل خصوصا الذاتية التلقيح وذلك لسهوله‬
‫تشخيص الطفرات فيها ‪.‬‬
‫تداخل الوراثه في البيئة ‪-:‬‬
‫تبحث الوراثة الكمية في توارث الفروقات بين صفات االفراد والتي يعبر عنها‬
‫بالدرجة بدال من النوع ويالحظ ان التغاير في الصفات الكمية يكون واضح وبشكل‬
‫مستمر او متدرج وان معظم صفات المحاصيل الحقلية هي صفات كمية وتوجد‬
‫بينها الكثير من الفروقات تكمن اهمية الوراثة لمربي النبات وذلك نتيجة الستخدامه‬
‫للتغاير الوراثي بين االصناف وبين الصفات ‪ .‬اذ يالحظ ان النباتات التي تدخل في‬
‫برامج التربية سواء كان البرنامج تلقيح ذاتي او تهجين او انتخاب يعتمد بشكل‬
‫اساسي على نسبة التغاير في الصفات ومن المالحظ ان الصفات الكمية تعتبر‬
‫واضحة وسهلة في الدراسة وذلك لسهولة دراسة االختالف بين صفاتها ‪ ،‬كما و‬
‫يالحظ ايضا ان الصفات الكمية تتأثر بالبيئة الموجودة فيها بشكل اكبر مما هو علية‬
‫في الصفات النوعية ‪ ،‬وان دراسة التداخالت ما بين الوراثة والبيئة لهذه الصفات‬
‫يمكن ان يوضح مدى تأثير كل من الوراثة والبيئة على الصفات المختلفة ‪.‬‬
‫التغاير الوراثي ‪-:‬‬
‫تعتمد دراسة وراثة الصفات الكمية على القيمة الوراثية لتلك الصفة ويمكن معرفة القيمة الوراثية‬
‫لفرد ما عن طريق اجراء القياسات على المظهر الخارجي لذلك الفرد لصفة واحدة او صفات‬
‫معينة وتعطى الصفة رقما معينا يدل على درجتها بينما تعبر القيمة المظهرية عن درجة سلوك‬
‫فرد معين لصفة معينة في بيئة معينة وبذا يمكن وضع العالقة التالية بين القيمة الوراثية والقيمة‬
‫المظهرية والبيئة بالشكل التالي ‪-:‬‬
‫علما ان ‪ P‬هو ‪Phenotype‬‬
‫‪P= G + E‬‬
‫يعرف النوع الوراثي ‪ genotype‬لفرد ما انه ذلك التركيب المعين من الجينات في الفرد والذي‬
‫ممكن ان يعطي الفرد شكله الخارجي ‪ ،‬بينما يعرف ‪ Enviroment‬أنه التأثيرات البيئية على‬
‫صفات ألفراد والتي تشترك مع التراكيب الوراثية إلعطاء الشكل المظهري لألفراد ‪.‬‬
‫يتطلب تقدير التأثيرات الوراثية والتغايرات نوعا من التركيب العائلي او الجماعة لغرض معرفة‬
‫االصول للفرد المدروس اذ يجب معرفة االباء التي انحدرت منها الجماعة وعالقة بعضها بالبعض‬
‫االخر ‪ .‬اذ يالحظ في الجماعات المختلفة سهولة دراسة التغايرات الموجودة بينها كما وتساعد‬
‫عملية معرفة القيم الوراثية في تسهيل دراسة التركيب الوراثي ‪ .‬ان معرفة تركيب أي فرد يمكننا‬
‫من معرفة تأثير الجينات في صفات تلك االفراد ومن المعلوم ان الصفة الكمية محكومة بعدة‬
‫ازواج من الجينات على مواقع مختلفة وبذا تكون الصفة الكمية (القيمة الوراثية) وتأثره‬
‫بالتأثيرات االضافية لتلك الجينات وبمواقعها المختلفة وعليه يمكن ان نعبر عن القيمة الوراثية‬
‫بالمعادلة التالية ‪-:‬‬
‫‪VP= VG +VE + VGE‬‬
‫حيث يمثل ‪ VG‬التغاير الوراثي و ‪ VE‬التغاير البيئي‬
‫‪ VGE‬التداخل ما بين التغاير الوراثي و البيئي ‪.‬‬
‫بينما يمثل‬
‫ويمكن تجزئة التغاير الوراثي الى عدة مكونات هي ‪-:‬‬
‫‪VG= VA +VI + VD‬‬
‫حيث ان ‪ VA :‬التغاير الوراثي االضافي‬
‫‪ VI‬التغاير الوراثي المتغلب‬
‫‪ VD‬التغاير المتفوق (التفوقي)‬
‫تداخل الوراثة × البيئة ‪-:‬‬
‫تعتمد التفسيرات العلمية لعملية توارث الصفات في برامج تربية النبات على دقة القيم الوراثية لذا‬
‫فان هذه القيم يجب ان تدون استنادا الى الصفات المظهرية التي تعكس التأثيرات الوراثية والبيئية‬
‫اال ان مربي النبات ال يمكنه ان يفصل التأثيرات الوراثية عن التأثيرات البيئية ألي صفة من الصفات‬
‫فمثال لو اعطينا قيم معينة ألنواع وراثية مختلفة نامية في بيئات مختلفة فأن تلك القيم ستكون‬
‫نسبية مرتبطة بالتركيب الوراثي للنوع والذي يكون متأثر بالبيئة المزروع فيها النبات ‪ .‬ان القيم‬
‫البيئية لألنواع عندما تزرع في مناطق جغرافية مختلفة تعطي ما يسمى التداخل ما بين الوراثة‬
‫والبيئة فمثال عند زراعة (‪ )10‬أنواع وراثية في (‪ )10‬بيئات سوف تعطي تداخالت وراثية بيئية‬
‫كما تساوي ‪ )10(145‬أن هذا الرقم كبير جدا وعليه عند تفسير النتائج ألحدى الصفات سوف تكون‬
‫التداخالت الوراثية مع البيئة وتأثير كل منها على االخر ‪.‬‬
‫يمكن تقسيم التأثيرات البيئية الى نوعين هما ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬تنبؤية‬
‫ب‪ -‬غير تنبؤية ‪.‬‬
‫التنبؤية فتشمل المناخ ونوع التربة وطول الليل والنهار وموعد الزراعة وخصوبة التربة وغيرها‬
‫من العوامل االخرى ‪.‬‬
‫اما الغير تنبؤية فتشمل تقلبات الجو غير المتوقعة مثل تقلبات درجات الحرارة وسقوط األمطار و‬
‫االصابات المرضية والحشرية ‪.‬‬
‫ان من أهم أهداف مربي النبات والذي يعمل على‬
‫صفة كمية هو التأكيد على حجم التغاير الوراثي لتلك‬
‫الصفة كأساس للتنبؤ كمقدار التحصيل الوراثي‬
‫والذي يمكن ان يحصل عليه في برامجه االنتخابية‬
‫ويراعي مربي النبات التداخل الوراثي البيئي وتأثيره‬
‫على تلك الصفة ‪.‬‬
‫كيفية تقدير تداخالت الوراثة في البيئة ‪-:‬‬
‫توجد عدة طرق لمعرفة سلوك االصناف او السالالت الوراثية المزروعة في عدة بيئات من أشهر‬
‫تلك الطرق هو زراعة تلك االنواع الوراثية في عدة مكررات وفي عدة بيئات ومن ثم تحليلها‬
‫أحصائيا كما في الجدول التالي ‪-:‬‬
‫مصادر التغاير ودرجات الحرية ومعدل المربعات لالنواع الوراثية المزروعه بعدة بيئات وبعدة‬
‫مكررات ‪:‬‬
‫‪S.O.V.‬‬
‫‪d.f.‬‬
‫‪M.S.‬‬
‫‪E-MS‬‬
‫)‪Enviroments (E‬‬
‫)‪( e-1‬‬
‫‪--‬‬‫‪--‬‬‫‪Genotype‬‬
‫)‪( g-1‬‬
‫‪MS1‬‬
‫‪Ϭ2e +r Ϭ2ge+re Ϭ2g‬‬
‫‪G×E‬‬
‫‪( g-1)(e-1) MS2‬‬
‫‪Ϭ2e +r Ϭ2ge‬‬
‫‪Error‬‬
‫)‪ge(r-1‬‬
‫‪MS3‬‬
‫‪Ϭ2e r‬‬
‫ولغرض استخراج قيمة ‪ F‬نقسم ‪ MS2‬على ‪ MS3‬حيث يتم اعتماد هذه القيمة لتقييم اهمية‬
‫الفروقات في تداخل االنواع الوراثية مع البيئة ‪ .‬وهناك طريقة اخرى لقياس تداخالت الوراثة في‬
‫البيئة تتم بدراسة االرتباط بين صفات االنواع الوراثية في بيئة معينة وعالقتها بنفس الصفات في‬
‫بيئة اخرى ‪ .‬ومن هذه النتائج يمكن االستدالل على قيمة التداخالت بين الوراثة و البيئة ‪ .‬وهناك‬
‫مجموعه من الطرق االخرى المستخدمة في قياس االرتباطات او التداخالت ما بين البيئة و الوراثة‬
‫ومنها استخدام معامل االرتداد اذ تشير كل قيمة من قيم معامل االرتداد الى درجة الثبات ‪.‬‬
‫والتي يقصد بها قلة تأثر التركيب الوراثي بالتأثير البيئي وتكون بالشكل التالي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬قيمة معامل االرتداد بحدود واحد يشير الى معدل ثبات عالي ‪.‬‬
‫‪ -2‬قيمة معامل االرتداد أقل من واحد يشير الى ثبات أعلى من المعدل ‪.‬‬
‫‪ -3‬قيمة معامل االرتداد أكثر من واحد يشير الى درجة ثبات أقل من المعدل ‪.‬‬
‫يمكن تعريف الصنف الثابت بأنه الصنف الذي يعطي أكبر حاصل في البيئات‬
‫المختلفة او في البيئات الضعيفة فمثال عند زراعة صنف من الحنطة في حقل ذو‬
‫تربة منخفضة الخصوبة سوف يعطي هذا الصنف حاصل عالي يمكن ان يسمى هذا‬
‫الصنف بالصنف الثابت أي قلة تأثر هذا الصنف بالظروف البيئية المزروع فيها ‪.‬‬
‫هنالك عدة دراسات تشمل مواضيع الوراثة والبيئة والتي يمكن لمربي النبات‬
‫االعتماد عليها في خدمة برامج التربية ‪.‬‬
‫التوريث والتوارث ‪Heritability and Inheritance -:‬‬
‫التوارث ‪Inheritance -:‬‬
‫هو عملية انتقال الصفة الوراثية من االباء الى االبناء او انتقال الصفة من جيل الى اخر أي اداء‬
‫التوريث عالي يعني درجة النفاذية لهذه الصفات (‪ )% 100‬فمثال ( نبات أب) كان لون ازهارها‬
‫حمراء انتخبت ذرية ذات ازهار حمراء أي ان الصفة انتقلت بالكامل من االب الى االبن ‪ ،‬أذا ال‬
‫يوجد تغاير بين افراد االباء واألبناء الناتجة من تلك الصفة وعليه ال يمكن اجراء انتخاب او‬
‫تحسين لتلك الصفة لعدم وجود التغاير ‪.‬‬
‫أما التوريث ‪Heritability -:‬‬
‫فهو مقدار التغير الوراثي في صفة معينة والذي يحدث من جيل الى اخر أي بين االباء واالبناء‬
‫فيالحظ انه في حالة توارث الصفة لم يكن هناك أي تغيير في الصفة اما في حالة التوريث فقد كانت‬
‫هنالك تغيرات واضحة ‪ .‬فاذا اخذنا مثال صفة الحاصل لنبات معين وزرعت بذوره فأنه ليس من‬
‫الضروري ان تعطي الذرية الناتجة نفس الحاصل اذ قد يكون الحاصل أكثر او اقل وذلك تكون الصفة‬
‫صفة كمية مرتبطة بعدد كبير من الجينات االمر الذي يدعو الى وجود تغايرات بين االجيال ‪.‬‬
‫(ويمكن قياس درجة التوريث عن طريق قياس المكافئ الوراثي (معامل التوريث ‪Heritability‬‬
‫(‪ H‬او ‪ )h2‬قيمته تتراوح بين ‪ 1+‬و ‪ ( )1-‬معامل التوريث = التباين وراثي‪ /‬التباين الكلي‬
‫(المظهري) × ‪)100‬‬
‫بما ان الصفات هي صفات كمية فيالحظ عند قياس درجة‬
‫التوريث بين االفراد ما يلي ‪-:‬‬
‫كلما كانت درجة التشابه بين االفراد الناتجة واالباء درجة‬
‫كبيرة كلما ادى ذلك الى رفع درجة التوريث أي انه يوجد‬
‫تغايرات كبيرة في الصفة بين االفراد والعكس صحيح ‪.‬‬
‫وعليه كلما زادت التغايرات في الصفة كلما سهل ذلك‬
‫اجراء االنتخاب في برامج التربية ‪ .‬ان مفهوم التوريث‬
‫يرتبط عادة بالصفات الكمية اذ تقيس درجة التوريث مقدار‬
‫التغير الوراثي لصفة معينة من جيل الى اخر ‪.‬‬
‫كيفية حساب المعادلة العامة للتوريث ‪ -:‬يتم حساب التوريث بطريقتين ‪-:‬‬
‫‪ -1‬التوريث بالمعنى الواسع ‪Broad Sence Heritability -:‬‬
‫ويمكن قياسه باستعمال المعادلة التالية‬
‫‪Hb.s.=(VG/VP) ×100‬‬
‫علما ‪VP=VG+VE‬‬
‫حيث أن ‪ %H :‬النسبة المئوية للتوريث ‪VG=VD+VA+VI‬‬
‫‪ VG‬مقدار التغاير الوراثي‬
‫‪ VE‬مقدار التغاير البيئي‬
‫‪ Hb.s‬او ‪h2b.s.‬‬
‫االضافي ‪ -: )A( Additive‬هو التغاير الذي يميز الفرق بين االفراد المتجانسة الجينات على‬
‫أي موقع جيني ‪.‬‬
‫السيادي(التغلب) ‪ -: )D( Dominance‬هو التغاير الناتج من تداخل الجينات على نفس‬
‫الموقع (الجينات االليلية ) ‪.‬‬
‫التفوقي ‪ -: )I(Epistasis‬هو التغاير الناتج من تداخل الجينات على موقعين جينيين‬
‫مختلفين (غير أليلية ) ‪.‬‬
‫وعليه يعتبر التغاير االضافي هو الجزء المهم من التغاير والذي يورث من جيل الى اخر ‪.‬‬
‫مثال‪ /‬في تجربة وجد ان قيمة التغاير الوراثي ‪ 50‬وقيمة التغاير البيئي ‪ 30‬فأن النسبة‬
‫المئوية للتوريث هي ‪-:‬‬
‫‪h2b.s.= )50/50+30(×100 = (50/80) ×100 = 62.5 %‬‬
‫‪ -2‬التوريث بالمعنى الضيق(الدقيق) ‪Narrow Sence Heritability -:‬‬
‫ويمكن قياسه باستعمال المعادلة التالية ‪h2n.s.=(VA/VP) ×100 -:‬‬
‫علما ‪VP=VG+VE‬‬
‫فمثال‪ /‬لو كانت قيمة التغاير االضافي (‪ )40‬فأن النسبة المئوية للتوريث هي ‪-:‬‬
‫‪ VP = 80‬و ‪VA =40‬‬
‫‪h2n.s.=)40/80) × 100 =50 %‬‬
‫مالحظة ‪ -:‬التوريث بالمعنى الضيق ‪ h2n.s‬اكثر اهمية لمربي النبات ال نه من خالله يمكن ان‬
‫نحسب التقدم الوراثي (التحصيل الوراثي) ‪،‬‬
‫وان التوريث بالمعنى الضيق هو ادق من التوريث بالمعنى الواسع ‪ h2b.s.‬الن التوريث‬
‫بالمعنى الضيق يأخذ التباين االضافي للجينات فقط ‪،‬‬
‫اما التوريث بالمعنى الواسع ‪ h2b.s.‬فان قيمته اكبر ألنه يأخذ ‪VG=VD+VA+VI‬‬
‫انتاج البذور ‪-:‬‬
‫من االهداف االولية لمربي النبات هي انتاج اصناف جديدة تكون جيده‬
‫في المواصفات التي انتجت ألجلها اذ وتتميز هذه البذور بمالئمتها للبيئة‬
‫التي تزرع فيها وإعطائها حاصل عالي ونوعية جيده وتمتاز ايضا هذه‬
‫البذور بنقاوة االصناف ثم بعد انتاج البذور تتم عملية جمع وتوزيع بذور‬
‫تلك االصناف من قبل مؤسسات خاصة تقوم بهذه العملية ‪ .‬وقبل اكثار‬
‫هذه البذور وتوزيعها يتم اختبار هذ البذور لمعرفة مدى صالحيتها‬
‫للزراعة في منطقة معينة اضافة الى االهتمام بنقاوة البذور ألن انتاج‬
‫بذور غير نقية يؤدي الى فشل هذا الصنف في الوقت الذي تكون بذوره‬
‫بذور جيدة ‪ .‬ان برامج انتاج البذور يحتاج الى جهات وفرق معينه‬
‫تشترك فيما بينها في االشراف على هذه العملية كما وتحتاج الى‬
‫مؤسسات تعمل على وضع قوانين وتعليمات تتعلق بكيفية انتاج وتصديق‬
‫البذور ‪.‬‬
‫رتب البذور‬
‫‪ -:‬هناك اربع رتب من البذور يعترف فيها من قبل وكاالت التصديق هي‪-:‬‬
‫‪ -1‬بذور مربي النبات ‪ Breeder Seed‬تشمل هذه البذور جميع االجزاء المستخدمة في التكاثر‬
‫سواء كانت بذور أو أجزاء خضرية أنتجها المربي ويعتبر مربي النبات هو الجهة الوحيدة التي‬
‫تمتلك تلك االجزاء ‪.‬‬
‫‪ -2‬بذور االساس ‪ Foundation‬وهي البذور التي يتم الحصول عليها من زراعة بذور المربي‬
‫مباشرة وان هذه البذور تمتلك صفات الصنف الوراثية ونقاوته العالية ويتم انتاج هذه البذور تحت‬
‫اشراف دقيق في المحطات الزراعية التجريبية ‪.‬‬
‫‪ -3‬البذور المسجلة ‪Registared Seed‬وهي البذور الناتجة من زراعة بذور االساس او البذور‬
‫المسجلة المنتجة في موسم سابق ويالحظ ان هذه البذور تمتلك الصفات الوراثية لبذور االصناف مما‬
‫يجعلها صالحة إلنتاج البذور المصدقة وهناك بعض البرامج التي تحذف فيها هذه المرحلة او تنتج‬
‫البذور المصدقة مباشرة من بذور االساس ‪.‬‬
‫‪ -4‬البذور المصدقة ‪ Certified Seed‬وتنتج هذه البذور اما مباشرة من بذور االساس او من‬
‫البذور المسجلة ويجب ان تبقى هذه البذور محافظة على صفات الصنف وعلى النقاوة اذ يجب عند‬
‫زراعة هذه البذور ان نحصل على نباتات تكون مشابهه في تركيبها الوراثي لبذور المربي ويالحظ‬
‫انه في وكاالت التصنيف توضح البذور حسب رتبها في اكياس قد تختلف ألوان هذه االكياس اذ ان كل‬
‫لون يدل على رتبة معينة او توضع جميعها في اكياس بنفس اللون اال انه توضع عالمات على كل‬
‫كيس تحمل تلك العالمات رتبة هذه البذور ‪.‬‬
‫طريقة تصديق االصناف ‪ -:‬عندما ينتج صنف معين من المحاصيل الحقلية من قبل مربي النبات‬
‫فأن هذه االصناف يجب ان تكثر وتختبر حقليا في محطات زراعية ومن ثم تقدم نتائج تلك االختبارات‬
‫الى لجنة لها الحق في ان ترفض او توصي بذلك الصنف وعلى الرغم من اختالف طرق تصديق‬
‫االصناف من منطقة الى اخرى اال انه بصورة عامة تتضمن النقاط التالية ‪-:‬‬
‫‪ -1‬على الجهة المنتجة للبذور ان تزرع تلك البذور اما من البذور التي تم الحصول عليها من المربي‬
‫او من البذور المصدقة ثم بعد ذلك تجري االختبارات والتفتيش لكل الحقل وذلك بأخذ فكرة واضحة‬
‫عن هذه البذور ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تتم الزراعة في حقل ذي تربة خالية من بذور االدغال ولم يسبق ان زرعت في الموسم‬
‫السابق ببذور من نفس المحصول ‪.‬‬
‫‪ -3‬في حالة االصناف خلطية التلقيح يجب ان يزرع الصنف في ألواح معزولة من تأثير أصناف‬
‫أخرى وذلك بترك مسافات كافيه ما بين حقل واخر ‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب ازالة النباتات الغريبة من الحقل ويجب ان تتم العملية قبل وصول النبات الى مرحلة التزهير‬
‫‪ -5‬تقوم وكاالت التصديق بأرسال المفتشين الحقليين وذلك للتأكد من نظافة الحقل من االدغال‬
‫واالصابات المرضية والحشرية وعادة ما تتم تلك الزيارات عدة مرات خالل الموسم وذلك لمراقبة‬
‫النبات طيلة دورة حياته ‪.‬‬
‫‪ -6‬تقوم وكاالت التصديق بأرسال المفتشين أثناء عملية الحصاد و التعبئة اذ بعد التعبئة تقوم هذه‬
‫الوكاالت والمفتشين بأخذ عينات من البذور وذلك لغرض أجراء بعض االختبارات المختبرية عليها ‪.‬‬
‫تقييم االصناف ‪ -:‬عندما يفكر مربي النبات في انتاج تراكيب وراثية يجب ان تخضع‬
‫تلك التراكيب ألختبارات عديدة وتجري هذه االختبارات في المحطات التجريبية‬
‫الحقلية الزراعية والتقسيم يتم عادة عن طريق ‪-:‬‬
‫‪ -1‬االختبارات الحقلية للحاصل ‪ -:‬يتم ذلك عن طريق تطبيق التجارب الزراعية‬
‫(تجارب المقارنة) حيث يوضع تصميم حقلي يدخل فيه االصناف الجديدة مع‬
‫الصنف الشائع زراعته في المنطقة في تجربة مقارنة وتستمر هذه المقارنة لمدة‬
‫(‪ 3‬سنوات) وفي مواقع مختلفة وذلك لدراسة الصنف ونوعيته ومقاومته‬
‫لألضطجاع‬
‫‪ -2‬أختيار التصميم التجريبي المناسب لتجارب االصناف ‪ -:‬يتم تحديد عدد من‬
‫الوحدات التجريبية الداخلة في التجربة وفق التصميم المستخدم فمثال اذ كان عدد‬
‫االصناف يتراوح ما بين (‪ )8-4‬صنف فيمكن اختيار طريقة المربع الالتيني اما اذا‬
‫كان عدد االصناف يتــــــــــــــــــــراوح بين (‪ )12-10‬صنف فيفضل استخدام‬
‫تصميم القطاعات العشوائية الكاملة وعليه فأن عدد االصناف يحدد نوع التصميم‬
‫المستخدم‬
‫‪ -2‬تدوين البيانات الحقلية ‪ -:‬اذ تعتمد دقة التحاليل االحصائية على دقة البيانات‬
‫المأخوذة على النباتات المزروعة في الحقل وان هذه البيانات تختلف من محصول‬
‫الى اخر ‪.‬‬
‫تحليل البيانات يتم عادة تحليل البيانات‬
‫احصائيا وفق التصميم المستخدم ومن ثم‬
‫يتم أجراء مقارنة المتوسطات مع بعضها‬
‫وأختيار افضلها ‪.‬‬
‫تدوين البيانات والسجالت الحقلية ‪ -:‬عندما ينتهي مربي النبات من الحصول‬
‫على سالالت معينة او سالالت جديدة من برامج التربية يكون هذا المربي قد تعامل‬
‫مع عدد كبير من البيانات واالرقام اثناء سير الدراسة ونتيجتا لكثرة هذه البيانات‬
‫وطول تجارب التربية والتي قد تصل احيانا الى عشر سنوات فعليه فأن مربي‬
‫النبات يحتاج الى مجموعه من السجالت الحقلية التي يتم فيها تدوين البيانات خالل‬
‫البرنامج‬
‫وان السجالت تقسم الى عدة انواع منها ‪-:‬‬
‫‪ -1‬سجل النسب ‪ -:‬هو سجل متكامل لجميع المواد النباتية التي استعملت من قبل‬
‫مربي النبات ان تحوي هذه السجالت على كل النخب والسالالت والهجن وأي مادة‬
‫وراثية أخرى داخله ضمن برنامج التربية يخصص عادة لكل محصول سجل خاص‬
‫به ويعطي له رقما يبدأ بالرقم واحد في أول سنة أبتدأ بها العمل وعندما يرقم صنف‬
‫او سالله يعطى له اخر رقمين من العام الذي زرع فيه الصنف ‪ .‬فمثال لو زرعنا‬
‫سالله مستوره من دوله ما في أحد الحقول التجريبيه لغرض االختبار عام ‪1991‬م‬
‫ألعطيت تلك السالله ‪ 91‬والذي يتم وصفه الى السنه ثم يضاف له رقم الخط الذي‬
‫انتخب منه الصنف او السالله في الحقل ‪ ،‬فلو كانت تلك السالله انتخبت من الخط‬
‫‪ ،9112‬كما ويجب ان‬
‫رقم ‪ 12‬لكان الرقم النهائي للسالله بالشكل التالي ‪:‬‬
‫يحوي هذا السجل اسم الصنف او السالله في اسفل الصفحة ‪.‬‬
‫‪ -2‬سجل المشروع ‪ -:‬يجب ان يكون لكل مشروع سجل خاص به ويحوي‬
‫هذا السجل على رقم خاص واسم خاص لكل مشروع فمثال عند الشروع بإدخال‬
‫محصول الذرة الصفراء في برنامج تربية الغرض منه أنتاج سالالت مبكرة‬
‫فيالحظ ان سجل المشروع يحتوي على رقم المشروع واسم البرنامج اذ يدون‬
‫على الصفحة االولى من السجل مشروع رقم ‪ : 3‬انتاج سالالت مبكرة من‬
‫محصول الذرة الصفراء كما يجب ان يحوي السجل على أهداف المشروع‬
‫وطريقة العمل لكل موسم من مواسم الزراعة ابتداء من مرحلة الزراعة‬
‫وصوال الى مرحلة حفظ البذور الناتجة ‪.‬‬
‫‪ -3‬سجل خطة الزراعة ‪ -:‬من الضروري تهيئة خطة للزراعة قبل البدء وقبل‬
‫تحضير االرض للزراعة اذ تحوي الخطة على نوع التصميم المستخدم وعدد‬
‫المكررات وحجم االلواح وطريقة وموعد الزراعة وانواع وكميات االسمدة‬
‫المستخدمة وغيرها من عمليات الخدمة التي تجري أثناء التجربة ‪.‬‬
‫‪ -4‬سجل اللقائح ‪ -:‬يستعمل سجل خاص لتدوين أرقام‬
‫اللقائح المستعملة في البرنامج كما ويحوي سجل اللقائح على‬
‫عدد البذور المستخدمة وعدد النباتات الالزمة لألستمرار‬
‫البرنامج اضافة الى تدوين المالحظات الخاصة باللقائح في هذا‬
‫السجل ‪.‬‬
‫‪ -5‬سجل الحقل ‪ -:‬يعتبر هذا السجل سجل عام يدون فيه‬
‫المربي مجموعه من المالحظات العامة حول سير الدراسة‬
‫الحقلية اضافة الى تدوين الحاالت الشاذة التي يمكن ان تحدث‬
‫خالل البرنامج ‪.‬‬
Download