كنا على استعداد لأخذ رحلة ستدوم اسبوعين في المحيط الهادئ،و كان كل يوم مصحوب بفعاليات جميله مختلفة على متن السفينة،و في أخر ليلة حدث ما لم يكن في ليلة ساحر ًة و كانت أصوات الموسيقى و الغناء تنبعث من كل مكان على الحسبان.كانت ٌ سطح السفينة،و بالرغم من برودة الهواء إلا أن الجميع كان مستمتع بأجواء تلك الليلة الجميلة ،و كان البعض يتلذذ بأنواع الطعام و الشراب المقدمه على السفينة.و فجاه ظهر مارد كبير من الثلج الأبيض و قرعت صفارات الإنذار من مقدمة السفينة.بدأ الهلع يسيطر ارتطاما بسيط لم يطل أمده و لكن الإصابة كانت على جميع عقب ارتطام السفينة بالجبل ً .قاتلة قطعا على مقدمة السفينة ،و بدأت مياه البحر تغمر جوفها و أخذ العمال تساقط الثلج ً يبذلون كل جهدهم من أجل إشعال مراجل السفينة ،و أخذت إشارات الاستغاثة تملىء السماء المظلمة و كأنها تصرخ "أغيثونا".هذا فلان يعين النساء على ركوب أخر زورق في السفينة و هذا فلان يودع زوجته ثم يرجع إلى السفينة و يشعل سيجارة،و هذه زوجة ترجع إلى زوجها و تقول له "لن أذهب و أتركك،فقد عشت أجمل سنين حياتي معك و لن أفارقك" ،و هذه أم لم .يتسنى له الحظ للركوب في أخر زورق تحتضن أبنتها و كأنها تدرك أنها لحظة الوداع على الجانب الأخر من السفينه البعض يرفع يداه للسماء كي يدعو هلل بأن ينجو من هذه الأزمة،و هناك من يرى أن الدنيا كلها نكته و يرى في كل شيء جانبه المضحك و يقول "لقد ارتضينا أفخم ملابسنا لكي نموت مثل كرام القوم" .أما انا فقد ساعدت ما تبقى من النساء و الأطفال على ارتداء سترة النجاة ،فقد خططنا على رمي بعض القطع الخشبيه في المحيط و .القفز سويًا و ننتظر حتى تأتي قوارب النجاة بدت مياه البحر تزداد و ارتفعت مقدمة السفينة إلى الأعلى و مالت المدخنه و تحطمت على رؤوس القوم ،منهم من ألقى بنفسه في وسط ذلك المحيط الغاضب فابتلعه بغير رجعه. استعدادا لأخذ أخر غوصة،فلقد ابتلع البحر السفينة التي شرعت بدأت السفينة بالارتفاع ً لسنوات .فقد قفزت انا و من معي متشبثين ببعضنا و عم الهدوء بعد أن غرقت السفينه في بطن المحيط ،و بعد انتظار دام ساعات طويلة حتى أتت قوارب النجاه