Uploaded by الملقيات ذكراً

الشيطان هو المسيح الكذّاب فاحذروا يا أولي الألباب ..

‫الشيطان هو المسيح الكذّاب فاحذروا يا أولي‬
‫األلباب ‪..‬‬
‫۞منتديات البشرى اإلسالمية۞‬
‫‪https://www.nasser‬‬‫‪yamani.com/showthread.php?p=8513‬‬
‫فارسى‬
‫‪https://www.nasser‬‬‫‪yamani.com/showthread.php?p=229986‬‬
‫‪English‬‬
‫‪https://www.nasser‬‬‫‪yamani.com/showthread.php?p=250128‬‬
‫[ لمتابعة رابط المشاركــــــــة األصل ّية للبيان ]‬
‫اإلمام ناصر محمد اليماني‬
‫‪ 1431 - 01 - 16‬هـ‬
‫‪ 2010 - 01 – 02‬مـ‬
‫‪ 02:55‬صباحا‬
‫__________________‬
‫الشيطان هو المسيح الكذّاب فاحذروا يا أولي‬
‫األلباب ‪..‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‪ ،‬والصالة والسالم على‬
‫جدّي محمد رسول هللا وآله األطهار والسابقين‬
‫األنصار في األولين وفي اآلخرين وفي المأل األعلى‬
‫إلى يوم الدين‪ ،‬السالم عليكم معشر ال ُمسلمين ورحمة‬
‫هللا وبركاته‪..‬‬
‫أحق ْ‬
‫والحق ٌّ‬
‫ٌّ‬
‫ّ‬
‫ٌ‬
‫أن يُتّبع‪،‬‬
‫الحق‬
‫حقيق ال أقول إال‬
‫فاحذروا من الباطل المسيح الكذّاب والذي يريد أن‬
‫يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم‪ ،‬وما كان المسيح‬
‫شخص‬
‫عيسى ابن مريم عليه الصالة والسالم؛ بل‬
‫ٌ‬
‫ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم ويريد أن‬
‫يقول أنّهُ هللا ولذلك يُسمى المسيح الكذّاب وما كان‬
‫البن مريم عليه الصالة والسالم أن يقول ما ليس لهُ‬
‫بحق؛ بل كما كلّم النّاس وهو في المهد صبيا ً‬
‫ّ‬
‫ي ْال ِكتَاب َو َجعَلَنِي نَ ِبيًّا} صدق‬
‫عبْد ه‬
‫وقال‪ِ { :‬إنِّي َ‬
‫اَّلل آتَانِ َ‬
‫هللا العظيم [مريم‪.]30:‬‬
‫وكذلك حين يُكلّم النّاس وهو كه ٌل في عصر بعث‬
‫ي المنت َ‬
‫ظر ويكون من الصالحين التّابعين‬
‫المهد ّ‬
‫عبْد هللا}‪ .‬وما ينبغي له أن‬
‫وكذلك يقول لهم‪ِ { :‬إنِّي َ‬
‫يستنكف أن يكون عبدا ً هلل؛ بل يدعو إلى عبادة هللا‬
‫وحده ولن يغيّر من قوله شيئاً؛ بل دعوته هي ذاتها‬
‫وسوف يكون شاهدا ً على بني إسرائيل ويدعوهم إلى‬
‫{وقَا َل ْال َم ِسي ُح يَا بَ ِني ِإ ْس َرا ِئي َل‬
‫ما دعاهم إليه من قبل‪َ :‬‬
‫اَّلل َر ِبّي َوربّكم ِإنههُ َم ْن يُ ْش ِر ْك ِب ه ِ‬
‫اَّلل فَقَ ْد َح هر َم‬
‫ا ْعبُدُوا ه َ‬
‫ْ‬
‫ار َو َما ِل ه‬
‫ه‬
‫ين ِم ْن‬
‫ن‬
‫ال‬
‫ه‬
‫ا‬
‫و‬
‫لظا ِل ِم َ‬
‫ه‬
‫علَ ْي ِه الجنّةَ َو َمأ َ ُ ُ‬
‫اَّللُ َ‬
‫ار} صدق هللا العظيم [المائدة‪ .]72:‬ولكنه من‬
‫ص ٍ‬
‫أَن َ‬
‫ي المنت َ‬
‫ظر‪،‬‬
‫الصالحين التّابعين في عصر بعث المهد ّ‬
‫{ويُكلّم النّاس ِفي ْال َم ْه ِد َو َك ْه ًال‬
‫ولذلك قال هللا تعالى‪َ :‬‬
‫ين} صدق هللا العظيم [آل عمران‪.]46:‬‬
‫صا ِل ِح َ‬
‫َو ِم َن ال ه‬
‫{ويُكلّم النّاس ِفي ْال َم ْه ِد‬
‫ويقصد هللا بقوله تعالى‪َ :‬‬
‫ين}‪ ،‬أي من التّابعين لإلمام‬
‫صا ِل ِح َ‬
‫َو َك ْه ًال َو ِم َن ال ه‬
‫ي ويدعو النّاس إلى اتّباعه‪.‬‬
‫المهد ّ‬
‫وبعث المسيح عيسى ابن مريم ‪-‬عليه وعلى أ ُ ّمه‬
‫الصالة والسالم‪ -‬هو شر ٌ‬
‫ط من العالمات ال ُكبرى‬
‫ع ِة فَ َال‬
‫{و ِإنههُ لَ ِع ْل ٌم ِلّل ه‬
‫سا َ‬
‫للساعة‪ .‬ولذلك قال هللا تعالى‪َ :‬‬
‫ت َ ْمت َ ُر هن ِب َها} صدق هللا العظيم [الزخرف‪.]61:‬‬
‫وأ ّما المسيح الكذّاب فهو الشيطان فهو يريد أن ينتحل‬
‫شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم ويدّعي الربوبيّة‬
‫ولذلك يُسمى المسيح الكذّاب؛ بمعنى أنّه ليس المسيح‬
‫ّ‬
‫الحق ولذلك يٌسمى المسيح الكذّاب‪،‬‬
‫عيسى ابن مريم‬
‫سر عودة المسيح عيسى ابن مريم ‪-‬عليه‬
‫وفي ذلك ّ‬
‫الصالة والسالم‪ -‬لكون المسيح الكذّاب سوف ينتحل‬
‫شخصيته ويدّعي الربوبيّة وما كان البن مريم ‪-‬‬
‫صلى هللا عليه وعلى آله وسلم‪ -‬أن يقول ما ليس له‬
‫ّ‬
‫بحق‪ ،‬فهو عبدٌ هلل يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث‬
‫حياً‪ ،‬وألقى هللا إليه بسؤال في يوم البعث األول‪ .‬قال‬
‫ت‬
‫سى ابن مريم َءأ َ ْن َ‬
‫{و ِإ ْذ قَا َل ه‬
‫اَّللُ يَا ِعي َ‬
‫هللا تعالى‪َ :‬‬
‫ُ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫قُ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫ه‬
‫ْ‬
‫ُون ه ِ‬
‫اَّلل قَا َل‬
‫د‬
‫ن‬
‫م‬
‫ْن‬
‫ي‬
‫ه‬
‫ل‬
‫إ‬
‫ي‬
‫م‬
‫أ‬
‫و‬
‫ي‬
‫ن‬
‫و‬
‫ذ‬
‫خ‬
‫ت‬
‫ا‬
‫اس‬
‫ن‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ت‬
‫ل‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َ َ ِ َ ِ‬
‫ٌّ‬
‫س ْب َحان ََك َما يَ ُك ُ‬
‫بحق ِإ ْن‬
‫ْس ِلي‬
‫ُ‬
‫ون ِلي أ َ ْن أَقُو َل َما لَي َ‬
‫ُك ْن ُ‬
‫ع ِل ْمتَهُ ت َ ْعلَ ُم َما ِفي نَ ْف ِسي َو َال أ َ ْعلَ ُم َما ِفي‬
‫ت قُ ْلتُهُ فَقَ ْد َ‬
‫ب (‪َ )116‬ما قُ ْل ُ‬
‫ت لَ ُه ْم ِإ هال‬
‫نَ ْف ِس َك ِإنه َك أ َ ْن َ‬
‫ع هال ُم ْالغُيُو ِ‬
‫ت َ‬
‫اَّلل َر ِبّي َوربّكم َو ُك ْن ُ‬
‫علَ ْي ِه ْم‬
‫َما أ َ َم ْرتَنِي ِب ِه أ َ ِن ا ْعبُدُوا َه‬
‫ت َ‬
‫ش ِهيدًا َما د ُْم ُ‬
‫يب‬
‫َ‬
‫ت أ َ ْن َ‬
‫ت ِفي ِه ْم فَلَ هما ت َ َوفه ْيت َ ِني ُك ْن َ‬
‫ت ه‬
‫الر ِق َ‬
‫ش ِهيدٌ (‪ })117‬صدق هللا‬
‫ش ْيءٍ َ‬
‫علَى ُك ِّل َ‬
‫علَ ْي ِه ْم َوأ َ ْن َ‬
‫ت َ‬
‫َ‬
‫العظيم [المائدة‪.]116:‬‬
‫ي المنت َ‬
‫ب جديدٍ؛ بل‬
‫ظر فلن يبعثه هللا بكتا ٍ‬
‫وأما المهد ّ‬
‫يَزيده هللا بسطةً في علم بيان القرآن العظيم لكي‬
‫يهيمن على علماء األ ّمة بسلطان العلم من محكم‬
‫ّ‬
‫الحق‬
‫القرآن العظيم حتى ال يُجادله عا ِل ٌم يبحث عن‬
‫ّ‬
‫بالحق‪ ،‬ولوال بعث‬
‫ي‬
‫إال هيمن عليه اإلمام المهد ّ‬
‫ي فضل هللا ورحمته على ال ُمسلمين‬
‫اإلمام المهد ّ‬
‫التّبعوا المسيح الكذّاب الشيطان الرجيم جميعا ً إال‬
‫سنة‬
‫ي ابتعثه هللا لتطهير ال ّ‬
‫قليالً‪ ،‬كون اإلمام المهد ّ‬
‫النّبويّة من األحاديث المكذوبة بعرضها على محكم‬
‫القرآن حتى يعيد المسلمين إلى منهاج النُّبوة األولى‬
‫ّ‬
‫الحق‪ ،‬ولذلك قال هللا‬
‫كتاب هللا وسنّة رسوله‬
‫سو َل فَقَ ْد أ َ َ‬
‫اَّلل َو َم ْن ت َ َوله ٰى‬
‫ع َه‬
‫الر ُ‬
‫طا َ‬
‫تعالى‪َ { :‬م ْن يُ ِطعِ ه‬
‫علَ ْي ِه ْم َح ِفي ً‬
‫ون َ‬
‫عةٌ فَإِذَا‬
‫ظا (‪َ )80‬ويَقُولُ َ‬
‫س ْلن َ‬
‫طا َ‬
‫َاك َ‬
‫فَ َما أ َ ْر َ‬
‫هت َ‬
‫غي َْر اله ِذي تَقُو ُل‬
‫طائِفَةٌ ِم ْن ُه ْم َ‬
‫بَ َر ُزوا ِم ْن ِع ْن ِد َك بَي َ‬
‫علَى ه ِ‬
‫اَّلل‬
‫ب َما يُبَ ِيّت ُ َ‬
‫َو ه‬
‫ون فَأَع ِْر ْ‬
‫اَّللُ يَ ْكت ُ ُ‬
‫ع ْن ُه ْم َوت َ َو هك ْل َ‬
‫ض َ‬
‫اَّلل َو ِك ً‬
‫َو َكفَ ٰى ِب ه ِ‬
‫ان‬
‫ّرون ْالقرآن َولَ ْو َك َ‬
‫يال (‪ )81‬أَفَ َال يَتدب َ‬
‫اَّلل لَ َو َجد ُوا فِي ِه ْ‬
‫غي ِْر ه ِ‬
‫يرا (‪)82‬‬
‫ِم ْن ِع ْن ِد َ‬
‫اختِ َالفًا َكثِ ً‬
‫عوا بِ ِه َولَ ْو‬
‫ف أَذَا ُ‬
‫َو ِإذَا َجا َء ُه ْم أ َ ْم ٌر ِم َن ْاأل َ ْم ِن أ َ ِو ْالخ َْو ِ‬
‫ين‬
‫سو ِل َو ِإلَ ٰى أُو ِلي ْاأل َ ْم ِر ِم ْن ُه ْم لَعَ ِل َمهُ اله ِذ َ‬
‫الر ُ‬
‫َردُّوهُ ِإلَى ه‬
‫يَ ْست َ ْن ِب ُ‬
‫ض ُل ه ِ‬
‫علَ ْي ُك ْم َو َر ْح َمتُهُ‬
‫طونَهُ ِم ْن ُه ْم َولَ ْو َال فَ ْ‬
‫اَّلل َ‬
‫ان ِإ هال قَ ِل ً‬
‫ش ْي َ‬
‫َالتهبَ ْعت ُ ُم ال ه‬
‫يال (‪ })83‬صدق هللا العظيم‬
‫ط َ‬
‫[النساء]‪.‬‬
‫ض ُل ه ِ‬
‫علَ ْي ُك ْم َو َر ْح َمتُهُ‬
‫{ولَ ْو َال فَ ْ‬
‫اَّلل َ‬
‫ويقصد هللا تعالى‪َ :‬‬
‫ان ِإ هال قَ ِل ً‬
‫ش ْي َ‬
‫َالتهبَ ْعت ُ ُم ال ه‬
‫يال (‪})83‬صدق هللا العظيم‪،‬‬
‫ط َ‬
‫ي بعثه فضالً من هللا ورحمةً‬
‫وذلك ّ‬
‫ألن اإلمام المهد ّ‬
‫ّ‬
‫الحق كونه سوف‬
‫لل ُمسلمين الذين يريدون أن يتّبعوا‬
‫أن هللا ليس إنسانا ً‬
‫ّ‬
‫الحق من الباطل ويفتيهم ّ‬
‫يبيّن لهم‬
‫حتى نميّز هللا عن اإلنسان‪ ،‬إال ّ‬
‫أن المسيح الكذّاب‬
‫أعور وربّكم ليس بأعور‪ ،‬وكذلك مكتوب على جبينه‬
‫كافر ولكنّي ال أعلم ّ‬
‫أن المسيح الكذّاب أعور وال‬
‫كافر‪ ،‬ولذلك افترى‬
‫مكتوب على جبينه‬
‫أعل ُم أنّه‬
‫ٌ‬
‫ٌ‬
‫ال ُمفترون هذا حتى إذا جاء المسيح الكذّاب ولم تجدوا‬
‫مكتوب على جبينه كافر ومن ثم‬
‫أعور وال‬
‫أنّه‬
‫ٌ‬
‫ٌ‬
‫تصدقونه‪ ،‬ويا سبحان هللا العظيم ليس كمثله اإلنس‬
‫ّ‬
‫الجن وليس كمثله شيء في خلقه أجمعين‪.‬‬
‫وال‬
‫ش ْي ٌء َو ُه َو‬
‫ْس َك ِمثْ ِل ِه َ‬
‫تصديقا ً لقول هللا تعالى‪{:‬لَي َ‬
‫ير} صدق هللا العظيم [الشورى‪.]11:‬‬
‫ال ه‬
‫ص ُ‬
‫س ِمي ُع ْالبَ ِ‬
‫ولكن يا قوم‪ ،‬إنّكم بعقيدتكم ّ‬
‫أن المسيح الكذّاب أعور‬
‫ّ‬
‫وكأن الفرق بينهما هو العورة!‬
‫وربّكم ليس بأعور‬
‫ومكتوب على جبينه كافر! إذا ً المسيح الكذّاب الذي‬
‫ّ‬
‫الحق‬
‫لن تجدوا عليه هذه الصفات سوف يفتنكم عن‬
‫فيجعل ما يعتقده النّصارى حقّا ً وما يعتقده ال ُمسلمون‬
‫األميّون باطالً‪ ،‬أفال تتقون؟ بل المبالغة في المسيح‬
‫عيسى ابن مريم ‪-‬صلّى هللا عليه وعلى آله وسلم‪-‬‬
‫من مكر الشياطين تمهيدا ً لما سوف يدّعيه المسيح‬
‫الكذّاب أفال تتقون؟‪.‬‬
‫ويا قوم إنّكم ال تعلمون من قبل لماذا يُس ّمى المسيح‬
‫الكذّاب بالمسيح الكذّاب؟ وذلك ألنّكم ال تتفكرون‬
‫ماهي الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم‬
‫ّ‬
‫الحق ‪-‬صلّى هللا عليه وعلى آله وسلم‪ -‬إال ألن هللا‬
‫يعل ُم ّ‬
‫أن المسيح الكذّاب يريد أن ينتحل شخصيّة‬
‫المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبيّة وذلك حتى‬
‫يدّعي الربوبيّة ُمستغالً عقيدة النّصارى في ال ُمبالغة‬
‫في المسيح عيسى ابن مريم عليه الصالة والسالم‪،‬‬
‫ولعنة هللا على المسيح الكذّاب الذي يدّعي الربوبيّة‬
‫فهو ليس المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو الشيطان‬
‫الرجيم ُمنتحالً شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم‪،‬‬
‫ويظهر لكم كإنسان مثلكم؛ بل هو الشيطان ولديه‬
‫جنّة وهي جنّة هلل من تحت الثرى وهي ليست لهُ؛ بل‬
‫هي هلل وكان فيها أبويكم آدم وحواء‪ ،‬وتوجد باطن‬
‫أرضكم تملّك عليها المسيح الكذّاب بعد أن أخرج‬
‫أبويكم منها وتسبب في فتنتهم‪ ،‬واستخلف هللا بعد آدم‬
‫الملك ماروت فاتّبع هواه واستيأس من رحمة هللا‬
‫واتّبعه الشيطان وهو وقبيله في جنّة الفتنة باطن‬
‫أرضكم وذريتهم يأجوج ومأجوج‪ ،‬ولذلك قال هللا‬
‫ش ْي َ‬
‫تعالى‪{ :‬يَا بَنِي آدَ َم الَ يَ ْفتِنَنه ُك ُم ال ه‬
‫ط ُ‬
‫ان َك َما أ َ ْخ َر َج‬
‫س ُه َما ِليُ ِريَ ُه َما‬
‫نز ُ‬
‫ع َ‬
‫ع ْن ُه َما ِلبَا َ‬
‫أَبَ َو ْي ُكم ِ ّم َن الجنّ ِة يَ ِ‬
‫س ْو َءا ِت ِه َما ِإنههُ يَ َرا ُك ْم ُه َو َوقَ ِبيلُهُ ِم ْن َحي ُ‬
‫ْث الَ ت َ َر ْونَ ُه ْم‬
‫َ‬
‫ِإنها َجعَ ْلنَا ال ه‬
‫ون} صدق‬
‫ين الَ يُؤْ ِمنُ َ‬
‫ين أ َ ْو ِليَاء ِلله ِذ َ‬
‫اط َ‬
‫شيَ ِ‬
‫هللا العظيم[األعراف‪.]27:‬‬
‫وسوف يناديكم بصوته جهرة ً ويجلب عليكم بخيوله‬
‫ورجاله من يأجوج ومأجوج ليفتنكم عن الصراط‬
‫ال ُمستقيم ويعدكم وما يعدكم الشيطان إال غروراً‪،‬‬
‫وذلك ألنه يوجد فتنة جهريّة للشيطان وجيوشه‬
‫الجرارة خيّالة ورجال يمشون على أرجلهم وتلك‬
‫هي الفتنة الجهريّة بالصوت والصورة الجهريّة على‬
‫{وا ْست َ ْف ِز ْز َم ِن ا ْست َ َ‬
‫ت‬
‫ط ْع َ‬
‫الواقع‪ .‬ولذلك قال هللا تعالى‪َ :‬‬
‫َار ْك ُه ْم‬
‫ص ْوتِ َك َوأ َ ْج ِل ْ‬
‫ب َ‬
‫ِم ْن ُه ْم ِب َ‬
‫علَ ْي ِهم ِب َخ ْي ِل َك َو َر ِج ِل َك َوش ِ‬
‫ان ِإاله‬
‫ش ْي َ‬
‫فِي األ َ ْم َوا ِل َواأل َ ْوال ِد َو ِع ْد ُه ْم َو َما يَ ِعدُ ُه ُم ال ه‬
‫ط ُ‬
‫ُ‬
‫غ ُروراً} صدق هللا العظيم [اإلسراء‪ .]64:‬ولذلك قال‬
‫ض ُل ه ِ‬
‫علَ ْي ُك ْم َو َر ْح َمتُهُ َالتهبَ ْعت ُ ُم‬
‫{ولَ ْو َال فَ ْ‬
‫اَّلل َ‬
‫هللا تعالى‪َ :‬‬
‫ان ِإ هال قَ ِل ً‬
‫ش ْي َ‬
‫ال ه‬
‫يال (‪ })83‬صدق هللا العظيم‬
‫ط َ‬
‫[النساء‪.]83:‬‬
‫ي المنت َ‬
‫ظر‬
‫وإنما فضل هللا عليكم هو بعث المهد ّ‬
‫المنقذ لكم من فتنة المسيح الكذّاب ويكشف لكم عن‬
‫مكانه ويُفشل ّ‬
‫خطة الشيطان التي سبق لها التخطيط‬
‫منذ أم ٍد بعي ٍد لكي يفتن األحياء واألموات في البعث‬
‫األول ويقول لهم ه‬
‫أن لديه جنّة ونار‪ ،‬ويريد أن يجعل‬
‫ّ‬
‫الحق أنّهم على باطل والذين على‬
‫من كانوا على‬
‫ّ‬
‫الحق فيفتنكم جميعا ً واألموات‬
‫باطل أنهم على‬
‫المبعوثين من الكافرين في البعث األول‪ ،‬ولكن‬
‫أكثركم ال يعلمون؛ بل الشيطان هو قائد الفتنة وهو‬
‫عدواً‪ ،‬وهو المسيح الكذّاب الذي‬
‫عدوكم فاتخذوه ّ‬
‫ّ‬
‫{وقَا َل‬
‫يريد أن يدّعي الربوبيّة ولذلك قال هللا تعالى‪َ :‬‬
‫ش ْي َ‬
‫ال ه‬
‫ّ‬
‫ط ُ‬
‫الحق‬
‫ي األ َ ْم ُر ِإ هن َّ‬
‫عدَ ُك ْم َو ْعدَ‬
‫اَّلل َو َ‬
‫ان لَ هما قُ ِ‬
‫ض َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫ان ِإاله‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُّ‬
‫ُ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ط‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ان‬
‫ك‬
‫ا‬
‫م‬
‫و‬
‫م‬
‫ك‬
‫ت‬
‫ف‬
‫ل‬
‫خ‬
‫أ‬
‫ف‬
‫م‬
‫ك‬
‫عدت‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫علَ ْي ُكم ِ ّمن ُ‬
‫ي َ‬
‫َو َو َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫س ٍ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫س ُكم‬
‫أَن دَ َ‬
‫ع ْوت ُ ُك ْم فَا ْست َ َج ْبت ُ ْم ِلي فَالَ تَلُو ُمونِي َولُو ُمواْ أَنفُ َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ي ِإ ِنّي َكفَ ْر ُ‬
‫ت ِب َما‬
‫خ‬
‫ر‬
‫ص‬
‫م‬
‫ب‬
‫م‬
‫ت‬
‫ن‬
‫أ‬
‫ا‬
‫م‬
‫و‬
‫م‬
‫ك‬
‫خ‬
‫ر‬
‫ص‬
‫م‬
‫ب‬
‫ا‬
‫َ‬
‫ن‬
‫هما أ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫َ َ‬
‫ِ ه‬
‫ون ِمن قَ ْب ُل ِإ هن ه‬
‫اب‬
‫الظا ِل ِم َ‬
‫عذ َ ٌ‬
‫ين لَ ُه ْم َ‬
‫أ َ ْش َر ْكت ُ ُم ِ‬
‫أ َ ِلي ٌم} صدق هللا العظيم [إبراهيم‪.]22:‬‬
‫ويا قوم اتقوا هللا أزفت األزفة ليست لها من دون هللا‬
‫كاشفة وأنتم في غفل ٍة معرضون عن داعي االحتكام‬
‫إلى كتاب هللا أفال تتقون؟‬
‫ويا رجل يا من يلوم علينا تأخير الردّ عليه! فكأني‬
‫أراك تبحث لكي تعلم لماذا أُدْعى ناصر محمد‬
‫ب إلى ربّك ليهدي‬
‫ق هللا وأنِ ْ‬
‫اليماني‪ ،‬ويا رجل فات ِ‬
‫ّ‬
‫الحق إن كان ناصر محمد اليماني هو‬
‫قلبك إلى اتّباع‬
‫ي المنت َ‬
‫ّ‬
‫الحق خليفة هللا في األرض‪ ،‬ثم‬
‫ظر‬
‫حقا ً المهد ّ‬
‫ي المنت َ‬
‫ظر لذكر هللا‬
‫تدبّر وتف ّكر في بيانات المهد ّ‬
‫سرعان ما يتبيّن لك‬
‫القرآن العظيم ُمستخدما ً العقل و ُ‬
‫الحق من ربّك إن ُكنت من أولي األلباب‪ .‬تصديقا ً‬
‫ّ‬
‫أنهُ‬
‫لقول هللا تعالى‪{ :‬أَفَ َم ْن يَ ْعلَ ُم أَنه َما أ ُ ْن ِـز َل ِإلَي َْك ِم ْن ربّك‬
‫ّ‬
‫ب} صدق‬
‫الحق َك َم ْن ُه َو أ َ ْع َمى ِإنه َما يَتَذَ هك ُر أُولُو األ َ ْلبَا ِ‬
‫هللا العظيم [الرعد‪.]19:‬‬
‫ي يا معشر علماء األ ّمة‬
‫وال تتعالوا على اإلمام المهد ّ‬
‫وأجيبوا داعي الحوار من قبل الظهور‪ ،‬ومن بعد‬
‫التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق وذلك هو العقل‬
‫والمنطق إن كنتم تعقلون‪ ،‬وليس من العقل أن أظهر‬
‫لكم عند البيت العتيق للبيعة من قبل التصديق‪ ،‬فما‬
‫ي المنت َ‬
‫ّ‬
‫الحق من ربّكم حتى‬
‫ظر‬
‫يُدريكم بأنّي المهد ّ‬
‫أظهر للبيعة ُمباشرة أفال تعقلون؟ بل الحوار يأتي‬
‫من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند‬
‫البيت العتيق‪.‬‬
‫ٌّ‬
‫بالحق ّ‬
‫أن‬
‫ويا أخي الكريم ُكن من الشاكرين‪ ،‬وأفتيكم‬
‫جميع الذين ادهعوا المهديّة من قبلي وفي عصري‬
‫رجيم فيوسوس‬
‫شيطان‬
‫مس‬
‫ٍ‬
‫فك ّل واح ٍد منهم يتخبطه ّ‬
‫ٍ‬
‫ي المنت َ‬
‫ّ‬
‫ظر في‬
‫لهُ بغير‬
‫الحق أن يدّعي شخصيّة المهد ّ‬
‫منتظر جديدٌ لم يؤيّده هللا‬
‫ي‬
‫ُك ّل‬
‫ٌ‬
‫ٍ‬
‫عصر يظهر لكم مهد ٌّ‬
‫ّ‬
‫الحق للقرآن من ذات القرآن‪ ،‬وأما‬
‫بعلم البيان‬
‫ي المنت َ‬
‫ظر‬
‫الحكمة الخبيثة من ادّعاء شخصيّة المهد ّ‬
‫بسبب وسوسة الشيطان لبعض الممسوسين وذلك‬
‫ي المنت َ‬
‫ّ‬
‫الحق من‬
‫ظر‬
‫حتى إذا بعث هللا اإلمام المهد ّ‬
‫ربّكم فتعرضوا عنه وال تتدبّروا قوله وتزعموا أنّه‬
‫ي‬
‫ليس إال مثله كمثل الذين ادّعوا شخصيّة المهد ّ‬
‫المنت َ‬
‫ّ‬
‫الحق من ربّكم‪،‬‬
‫ظر من قبل فتعرضوا عنه وهو‬
‫وال نلوم عليكم من الحذر من اتّباع الباطل‪ ،‬وإنّما‬
‫نلوم عليكم حين تحكمون من قبل أن تستمعوا القول‬
‫ّ‬
‫فتتبعوا أحسنه إن تبيّن لكم أنّهُ‬
‫الحق من ربّكم فسواء‬
‫ي المنت َ‬
‫ظر أو‬
‫يكون ناصر محمد اليماني هو المهد ّ‬
‫ي المنت َ‬
‫ظر فال ينبغي‬
‫من الذين يدّعون شخصيّة المهد ّ‬
‫لكم أن تعرضوا عن دعوته للحوار ب ُح ّجة عدم‬
‫إشهاره‪ ،‬وهذه الحكمة الخبيثة لديكم هي السبب في‬
‫ظهور كثير من الفرق التي مرقت من الدّين وأحلّوا‬
‫قتل ال ُمسلمين وذلك بسبب إعراضكم عنهم ب ُح ّجة‬
‫شخص‬
‫ي حكم ٍة غبيّ ٍة أن تعرضوا عن‬
‫ٍ‬
‫إشهارهم‪ ،‬فأ ّ‬
‫علم من هللا‬
‫يتكلم في الدّين ويفتي ال ُمسلمين بغير ٍ‬
‫ٌ‬
‫فرق‬
‫فأضلّوا أنفسهم ومن اتّبعهم حتى ظهرت لكم‬
‫تترى مارقةٌ من الدّين كما يمرق السهم من القوس‪،‬‬
‫كيف ال وقد أحلّوا قتل ال ُمسلمين والكافرين في‬
‫األسواق! أفال تتقون؟ وذلك بسبب حكمتكم الخبيثة‬
‫إنّكم تعرضون ع هم ْن أراد التغيير في دينكم ب ُح ّجة‬
‫عدم إشهاره فذلك جب ٌن وحكمةٌ خبيثةٌ تتسبب في‬
‫كثير من ال ُمسلمين بسبب صمت علماء أ ّمتهم‬
‫ضالل ٍ‬
‫ال ُمعرضين عن الداعي الجديد ب ُح ّجة عدم إشهاره‪،‬‬
‫ّ‬
‫الحق هو أن تجيبوا‬
‫وإنكم لخاطئون بل الحكمة‬
‫دعوته للحوار حتى تشهروه لأل ّمة أنه على ضال ٍل‬
‫بين ثم ال يتبعه أحد من ال ُمسلمين لو هيمنتم عليه‬
‫ُم ٍ‬
‫مبين هو أهدى من سلطان علمه الظنّي‬
‫بسلطان‬
‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫وأصدق قيالً وأهدى سبيالً‪ ،‬فإذا فعلتم فلن يتبعه أحدٌ‬
‫من ال ُمسلمين‪ ،‬وذلك ما يقوله العقل والمنطق إن كنتم‬
‫تعقلون وهو أن تحاوروا الداعي الجديد حتى تهدوه‬
‫وتبعدوه عن ضالله إن كان من الذين يقولون على‬
‫هللا ما ال يعلمون أو تشهروا للناس ضالله أو يتبيّن‬
‫ّ‬
‫الحق ويهدي إلى صراط ُمستقيم‪،‬‬
‫لكم أنه يدعو إلى‬
‫فاتقوا هللا يا علماء المسلمين وأ ّمتهم وال تكونوا ّأول‬
‫كافر من البشر بدعوة االحتكام إلى كتاب هللا القرآن‬
‫ٍ‬
‫العظيم إن كنتم به مؤمنين‪ ،‬فيا قوم ّ‬
‫ي‬
‫إن اإلمام المهد ّ‬
‫ال يستطيع أن يهيمن عليكم إال منه‪ ،‬كون ال ُمسلمين‬
‫لن يستطيعوا الطعن في سلطان العلم منه‪ ،‬وأما ما‬
‫سواه فيستطيعون أن يطعنوا في صحته أفال‬
‫تتفكرون؟‬
‫ويا أ ّمة اإلسالم‪ ،‬إن ناصر محمد اليماني إما أن‬
‫ي المنت َ‬
‫ظر وإما أن يكون من الذين‬
‫يكون هو المهد ّ‬
‫تتخبطهم مسوس الشياطين‪ ،‬وبقي عليكم هو كيف‬
‫ّ‬
‫الحق والباطل فلو رجعتم إلى منطق‬
‫تميّزون بين‬
‫الذين يدعون المهديّة وسلطان علم اإلمام ناصر‬
‫محمد اليماني فسوف تجدونهم يُ َؤ ّ ِولون كتاب هللا‬
‫ّ‬
‫الظن‬
‫سلطان من هللا؛ بل يتبعون‬
‫حسب أهوائهم بغير ُ‬
‫ّ‬
‫الحق شيئاً‪ ،‬وأما ناصر محمد‬
‫الذي ال يغني من‬
‫ّ‬
‫الحق للقرآن من‬
‫سلطان البيان‬
‫اليماني فتجدوه يأتي ب ُ‬
‫ذات القرآن وليس من عند نفسه‪ ،‬وكذلك سوف‬
‫تجدون بيان اإلمام ناصر محمد اليماني ُمترا ِبطا ً يشدُّ‬
‫محكم األساس والقواعد والبنيان‬
‫ضه بعضا ً كبناءٍ‬
‫بع َ‬
‫ِ‬
‫لكثير منكم أنه‬
‫تناقض‪ ،‬ولذلك لن يتبيّن‬
‫من غير‬
‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫ّ‬
‫ي‬
‫الحق حتى يتدبّر كثيراً في بيانات اإلمام المهد ّ‬
‫المنت َ‬
‫ظر ناصر محمد اليماني‪ ،‬حتى إذا اقتنعت‬
‫ّ‬
‫الحق للكتاب ومن ثم تنظروا إلى ما‬
‫عقولكم بالبيان‬
‫يعتقد ناصر محمد اليماني في شخصه أنه يقول أنه‬
‫ي المنت َ‬
‫ظر خليفة‪.‬‬
‫المهد ّ‬
‫والسؤال الذي يطرح نفسه‪ :‬فإذا كان ناصر محمد‬
‫علم واسعٍ في القرآن العظيم إذا ً فكيف‬
‫اليماني ذو ٍ‬
‫يدّعي شخصيّة رج ٍل ال يعل ُم علم اليقين أنّه هو‬
‫ي المنت َ‬
‫ظر بفتوى من ربّه! أفال تتقون؟ فكيف‬
‫المهد ّ‬
‫يجتمع النّور وال ُ‬
‫ظلمات أفال تعقلون؟‬
‫ّ‬
‫الحق الذين يتألمون في‬
‫ويا معشر الباحثين عن‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الحق كان‬
‫الحق وال غير‬
‫أنفسهم ويريدون أن يتّبعوا‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الحق‪ .‬تصديقا ً لقول‬
‫الحق أن يهديهم إلى‬
‫حقا ً على‬
‫سبُلَنَا َو ِإ هن‬
‫{واله ِذ َ‬
‫ين َجا َهدُوا فِينَا لَنَ ْه ِديَنه ُه ْم ُ‬
‫هللا تعالى‪َ :‬‬
‫ين} صدق هللا العظيم‬
‫اَّلل لَ َم َع ْال ُم ْح ِسنِ َ‬
‫هَ‬
‫[العنكبوت‪.]69:‬‬
‫وأما سبب عدم هداية كثير ممن أعثرهم هللا على‬
‫موقعنا هو بسبب قناعتهم على ما هم عليه ولم‬
‫يسمحوا لعقولهم بالتدبّر والتف ّكر في بيانات اإلمام‬
‫ي المنت َ‬
‫ّ‬
‫الحق من ربهم‪ ،‬ومنهم من يتدبّر في‬
‫ظر‬
‫المهد ّ‬
‫ي علّهُ يجد ثغرة أو مدخالً على‬
‫بيانات اإلمام المهد ّ‬
‫ي ناصر محمد اليماني حتى يقيم عليه‬
‫اإلمام المهد ّ‬
‫ال ُح ّجة فيتراجع أنصاره عن شد أزره واتّباعه ونشر‬
‫ّ‬
‫الحق برغم أنهم‬
‫أمره فأولئك كذلك ال يهديهم هللا إلى‬
‫تدبّروا في بيانات ناصر محمد اليماني بحثا ً عن‬
‫إقامة ال ُح ّجة على ناصر محمد اليماني كونهم‬
‫يعتقدون أنه ليس إال مجرد عالم من علماء المسلمين‬
‫ّ‬
‫الحق في‬
‫صرهم هللا‬
‫ويدّعي المهديّة‪ ،‬فأولئك ال يب ّ‬
‫ّ‬
‫الحق؛ بل عن‬
‫بيانات الكتاب كونهم لم يبحثوا عن‬
‫إقامة ال ُح ّجة حتى إذا لم يجدوا المدخل على اإلمام‬
‫ّ‬
‫الحق‬
‫ناصر محمد اليماني ومن ثم ينصرفوا تاركين‬
‫وراء ظهورهم وكأنهم لم يسمعوه‪ ،‬فاعتصموا بما‬
‫يخالف لمحكم كتاب هللا في لهو الحديث‪ ،‬وأُبشرهم‬
‫{و ِم َن النّاس َم ْن‬
‫بعذاب أليم‪ .‬تصديقا ً لقول هللا تعالى‪َ :‬‬
‫س ِبي ِل ه ِ‬
‫اَّلل ِبغَي ِْر ِع ْل ٍم‬
‫يَ ْشت َ ِري لَ ْه َو ْال َح ِدي ِ‬
‫ض هل َ‬
‫ث ِليُ ِ‬
‫ع ْن َ‬
‫اب ُم ِه ٌ‬
‫ين (‪َ )6‬وإِذَا تُتْلَى‬
‫عذ َ ٌ‬
‫َويَت ه ِخذَ َها ُه ُز ًوا أُولَ ِئ َك لَ ُه ْم َ‬
‫علَ ْي ِه آيَاتُنَا َولهى ُم ْست َ ْك ِب ًرا َكأ َ ْن لَ ْم يَ ْس َم ْع َها َكأ َ هن فِي‬
‫َ‬
‫أُذُنَ ْي ِه َو ْق ًرا فَبَ ِ ّ‬
‫ب أ َ ِل ٍيم (‪ })7‬صدق هللا العظيم‬
‫ش ْرهُ ِبعَذَا ٍ‬
‫[لقمان]‪.‬‬
‫ويا أ ّمة اإلسالم‪ ،‬وتاهلل ال يؤمن باهلل ورسله و ُكتبه‬
‫من أعرض ع َما أنزل هللا في هذا القرآن العظيم‪،‬‬
‫وسبقت لنا فتاوى في الدّين ُمخالفة لعقائد كثير من‬
‫ال ُمسلمين كمثل فتوى ناصر محمد اليماني في نفي‬
‫ّ‬
‫الرجم ُ‬
‫الحق‬
‫للزناة المتزوجين واستبداله بحكم هللا‬
‫بمائة جلدة أمام طائفة من المؤمنين إنه كان فاحشة‬
‫وساء سبيالً‪ ،‬ولكن هللا لم يح ّل لكم قتل النفس إال‬
‫بالنفس من غير ظلم أو ُمطاردة من ال ُمفسدين في‬
‫األرض من قُطاع السبيل أفال تتقون؟‬
‫وكذلك أفتينا في كثير من فتاوي الدّين ُمخالفة لما‬
‫أنتم عليه أخي الكريم‪ ،‬والسؤال الذي يطرح نفسه‬
‫هو‪ :‬لماذا ال تدافعون عن حياض الدّين فتثبتون أن‬
‫بين في المسألة‬
‫ناصر محمد اليماني على ضال ٍل ُم ٍ‬
‫الفالنية؟ ولكن لألسف إن الجديد منكم يأتي لزيارة‬
‫موقعنا ثم يسجل كعض ٍو لدينا ومن ثم يضغط بكتابة‬
‫األسئلة ويردّنا إلى الصفر منذ بدء الدعوة وسبقهم‬
‫كثير ممن سأل نفس وذات أسئلتهم وأجبنا عليهم‬
‫ّ‬
‫ٌّ‬
‫الحق‬
‫مرة‪ ،‬ونزيدهم من علم البيان‬
‫بالحق في ُكل ّ‬
‫للكتاب كون األمر نبأ عظيم أنتم عنه ُمعرضون‪،‬‬
‫ولكن مجرد ما يأتيه أحد األنصار بالرابط فينظر إليه‬
‫سله الشيطان من التدبّر‬
‫فإذا هو بيان‬
‫مطول فيك ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الحق للذكر‪.‬‬
‫والتف ّكر في البيان‬
‫ويا قوم‪ ،‬إنهُ لنبأ عظيم أنتم عنه ُمعرضون‪ ،‬إنهُ بيان‬
‫الذكر بالذكر‪ ،‬إنّه التحذير من كوكب سقر وهو بما‬
‫تسمونه بالكوكب العاشر سيأتي ألرضكم من‬
‫مرةٍ‬
‫أطرافها فينقصها من البشر كما يفعل في كل ّ‬
‫وأنتم ال تعلمون‪.‬‬
‫ويا قوم‪ ،‬إنني وهللا العظيم ال أكذب عليكم‪ ،‬وإنّي ال‬
‫أحذّركم من كوكب العذاب بنا ًء على أبحاث بشريةّ‪،‬‬
‫ّ‬
‫الحق لوال الفتوى من هللا أن كوكب‬
‫فما يدريني أنّها‬
‫العذاب اقترب وأنتم ال تعلمون‪ ،‬فكيف السبيل‬
‫إلنقاذكم يا أ ّمة اإلسالم؟ فال تقفوا بيني وبين العالمين‬
‫ّ‬
‫الحق من ربّكم فيعذبكم‬
‫بسبب عدم تصدّيقكم بدعوة‬
‫هللا عذابا ً نُكراً‪.‬‬
‫ُ‬
‫لست من الجاهلين فأكذّب على هللا بما لم‬
‫ويا قوم‬
‫رب‬
‫ينُزل به من سلطان؛ بل أقس ُم باهلل العظيم ّ‬
‫ورب العرش العظيم‬
‫السماوات واألرض وما بينهما‬
‫ّ‬
‫ه‬
‫أن كوكب العذاب آ ٍ‬
‫ت في عصري وعصركم وأنا‬
‫فيكم ومن معي فينقذنا هللا برحمته ومن يشاء من‬
‫عباده إني لكم نذير مبين‪ ،‬وليس بي ِجنّة وال وسوسة‬
‫ٌّ‬
‫بالحق وأهدي إلى صراط‬
‫شيطانيّة؛ بل أنطق‬
‫ُمستقيم‪.‬‬
‫رب العالمين‪..‬‬
‫وسال ٌم على ال ُمرسلين‪ ،‬والحمد ُهلل ّ‬
‫ي ناصر محمد اليماني‪.‬‬
‫أخوكم اإلمام المهد ّ‬
‫ـــــــــــــــــــــ‬
‫البيان المفصل عن حقيقة المسيح الدجال الكذّاب‬
‫األشر‪:‬‬
‫‪https://www.nasser‬‬‫‪yamani.com/showthread.php?130‬‬
‫‪6‬‬
‫الحــــــــقوق لجــــــــميع المسلمـــــــــين في أقــــــــطار األرض‬
‫‪Powered by vBulletin® Version 4.2.3 Copyright‬‬
© 2018 vBulletin Solutions, Inc. All rights
reserved, TranZ by Almuhajir