Uploaded by مصطفى العويوي

الية الرقابة على المؤسسات العامة

advertisement
‫اعداد ‪:‬مصطفى عبد الوهاب عويوي‬
‫رقم جامعي‪21910546:‬‬
‫وائل فراس ابو شرخ‬
‫رقم جامعي‪:‬‬
‫الية الرقابة لدى المؤسسات العامة‬
‫تعتبر الرقابة من اهم عناصر العملية االدارية لما لها من دور رئيسي في‬
‫تحديد مدى نجاح وفعالية العناصراالخرى‬
‫(التخطيط‪,‬التنظيم‪,‬التوجيه‪,‬القيادة) في تحقيق اهداف المنظمة ‪.‬‬
‫من الجدير بالذكر انه ليس هنالك تعريف محدد وشامل يساعد على الفهم‬
‫الصحيح للرقابة االدارية بل هناك تعاريف متعددة ومتباينة كل منها يركز‬
‫على جانب من جوانب عملية الرقابة‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال ان الرقابة بالنسبة لهنري فايول تعني التحقق اذا كان‬
‫كل شيئ يسير وفقا للخطة المرسومة وللتعليمات الصادرة والقواعد‬
‫المققرة اما موضوعها فهو بيان نواحي الضعف أو الخطأ من اجل‬
‫تقويمها ومنع تكرارها‪.‬‬
‫بينما يعرف أحمد صقر عاشور الرقابة بقوله ينصرف مفهوم الرقابة الى‬
‫مجموعة العمليات واالساليب التي يتم بمقتضاها التحقق من ان االداء يتم‬
‫على النحو الذي حددته االهداف والمعايير الموضوعة ‪.‬‬
‫تتم الرقابة عادةً عن طريق الجهات االدارية المسؤولة بنفسها او بواسطة‬
‫لجان خاصة تشكلها الجهات المختصة للرقابة على االداء‪,‬وتهدف من ذلك‬
‫الى ‪:‬‬
‫‪ ‬التقيد بالسياسة اإلداريّة‪ :‬هو الهدف ال ُمرتبط ب ُمتابعة تنفيذ الدوائر‬
‫كل منها‪،‬‬
‫اإلداريّة للتعليمات والقرارات ال ُمختلفة حسب اختصاص ّ‬
‫ويساعد ذلك على التأكّد من مدى وضوح فهم القرارات اإلداريّة؛‬
‫م ّما يُساعد على عدم ترك المجال للتفسيرات الذاتيّة في الدوائر‪،‬‬
‫والتي ينتج عنها سوء تنفيذ التعليمات أو عدم معرفة كيفيّة‬
‫استخدامها من أجل الوصول إلى أهداف العمل بكفاءة‪.‬‬
‫‪ ‬االستخدام ال ُمناسب للموارد االقتصاديّة‪ :‬هو العمل على ترشيد ُ‬
‫طرق‬
‫صرف أو استخدام الموارد االقتصاديّة؛ من أجل تحقيق األهداف مع‬
‫الحرص على عدم التبذير أو اإلسراف في هذه الموارد‪ ،‬بل من‬
‫ال ُمهم استخدام الكميّات ال ُمناسبة منها بأق ّل التكاليف الممكنة‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع المسؤوليات‪ :‬هو تعزيز قُدرة الشركة على تطبيق الرقابة‬
‫الداخليّة الشاملة لكافّة الدوائر عن طريق تقسيم المهام والوظائف‬
‫ظفين‪ ،‬فال ينفرد مو ّ‬
‫اإلداريّة بين المو ّ‬
‫ظف فقط في أداء وظيفة ُمعيّنة‬
‫من بدايتها إلى نهايتها‪ ،‬م ّما يُساهم في تفادي وقوع األخطاء أو‬
‫َمعرفتها مبكرا ً من أجل عالجها بشكل سريع‪ ،‬كما يُساعد توزيع‬
‫منع تداخل أو تكرار األنشطة في بيئة العمل‪.‬‬
‫المسؤوليّات على ِ‬
‫‪ ‬تطبيق اإلدارة للمراجعة الداخليّة‪ :‬هو تنفيذ التدقيق ضمن بيئة‬
‫العمل‪ ،‬ويَهدف إلى تحقيق اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬تحسين سير العمل وفقا ً لل ُخطط والسياسات ال ُمعتمدة في‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫اليومي‪.‬‬
‫‪ .2‬مساعدة اإلدارة على تجاوز الروتين‬
‫ّ‬
‫صة في الرقابة الداخليّة‪.‬‬
‫‪ .3‬التأكد من تنفيذ اإلجراءات الخا ّ‬
‫‪ .4‬تقديم توصيات بتدريب وتأهيل المو ّ‬
‫ظفين في األقسام‬
‫اإلداريّة‪.‬‬
‫‪ .5‬تحقيق األداء ال ُمميّز والجيّد والفعّال‪.‬‬
‫هناك مجموعة من العمليات والخطوات التي من خاللها يمكن لعملية‬
‫الرقابة تحقيق هدفها االساسي وهو مقارنة النتائج المحققة والنتائج‬
‫المخطط لها ثم محاولة تصحيح المسار نحو الوصو الى االهداف المخطط‬
‫لها وهي‪:‬‬
‫‪ ‬وضع المعايير‪:‬في البداية ال بد ان يكون هناك اهداف محددة ودقيقة‬
‫تسعى المنظمة الى تحقيقها وهذه االهداف يمكن ترجمتها الى‬
‫معايير يمكن قياس االداء الفعلي على اساسها وان نجاح عملية‬
‫التقييم تتوقف الى حد كبير على مدى دقة ومناسبة هذه المعايير‬
‫لقياس االداء الفعلي للمنظمة وتقسم المعايير الى قسمين واختيار‬
‫احدهم يتوقف على طبيعة نشاط واهداف المنظمة والمعيار هو‬
‫عبارة عن نموذج او مستوى من االداء المرغوب تحقيقه ويمكن‬
‫تقسيم المعايير الى‪:‬‬
‫‪ .1‬المعايير الكمية‪ :‬وهي المعايير التي يمكن التعبير عنها في‬
‫صورة رقمية مثل‪ :‬النقود والوقت وغيرها‪,‬وتتميز هذه‬
‫المعاير بانها محددة بصورة مقبولة ويمكن قياسها وفهمها‬
‫بسهولة‪.‬‬
‫‪ .2‬المعايير النوعية‪ :‬تلجأ عادة المنظمات الى استخدام هذا‬
‫النوع من المعايير اذا كانت طبيعة اهداف ونشاطات المنظمة‬
‫ال يمكن التعبير عنها بصورة كمية في شكل ارقام ‪ ,‬نسب‬
‫ونقود‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم االداء الفعلي وفق المعايير‪:‬تعتبر هذه المرحلة الرئيسية‬
‫والجوهرية في عملية الرقابة حيث ان هذه المرحلة تضمن مقارنة‬
‫االداء الفعلي للمنظمة وما هو مخطط لها وفق المعايير‬
‫الموضوعة‪,‬وتضمن هذه العملية قياس درجة االختالف او االنحراف‬
‫واتجاهه بين االداء الفعلي والمعايير الموضوعة فقد يتضح من هذا‬
‫القياس ومن مقارتة االداء الفعلي بالمعايير ان االداء الفعلي قد‬
‫يفوق في بعض الجوانب هذه المعايير وحينئذ يكون االنحراف‬
‫موجبا‪.‬‬
‫‪ ‬تصحيح االنحراف‪:‬في هذه يبرز دور الرقابة الفعالة في معالجة‬
‫االنحراف او القصور في تحقيق االهداف المرسومة وذلك عن‬
‫طريق تقصي االسباب التي ادت الى هذه االنحرافات ومحاولة ايجاد‬
‫حلول لهذه المعضالت التي تكون حجر عثرة في تحقيق االهداف‬
‫المخطط لها ‪,‬مع مراعات اال تكون الرقابة ذات طابع انتقامي يمعنى‬
‫االساءة الى مسببي االنحرافات والمشاكل فالهدف االساسي من‬
‫الرقابة هو تحسين االنجاز او تطوير الجودة او تحقيق دقة‬
‫العمليات‪.‬‬
‫تَعتمد الرقابة اإلداريّة من أجل تحقيق النجاح في عملها على َمجموعة من‬
‫الوسائل‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬التقارير اإلداريّة‪ :‬هي من األدوات ال ُمستخدمة في الرقابة‪ ،‬وتساعد‬
‫على تَوضيح ُمستويات أداء المو ّ‬
‫ظفين‪ ،‬وطبيعة إنجاز األعمال‬
‫صة بهم‪.‬‬
‫الخا ّ‬
‫اإلداري‪ :‬هو ال ُمتابعة المستمرة لبيئة العمل‪ ،‬من خالل‬
‫‪ .2‬اإلشراف‬
‫ّ‬
‫دعم ورفع معنويّات ال ُمو ّ‬
‫ظفين عن طريق تطبيق وسائل اإلدارة‬
‫الحديثة‪.‬‬
‫‪ .3‬الشكاوى‪ :‬هي عبارة عن ك ّل شكوى تصدر عن العُمالء الذين‬
‫يتعاملون مع المؤسسة‪ ،‬وتساعد على توضيح مجموعة من‬
‫ال َمعلومات للمدراء عن الصورة الحقيقيّة لطبيعة العمل‪ ،‬واألخطاء‬
‫التي حدثت من أجل تجنّب حدوثها في المستقبل‪.‬‬
‫‪ .4‬اإلدارة بالتفويض‪ :‬هي تفويض صالحيّات المدراء إلى بعض‬
‫الموظفين؛ من أجل تطبيق الرقابة اإلداريّة على العمل‪ ،‬والتأكّد من‬
‫ُحسن سيره بطريقة صحيحة‪ ،‬ويُساهم ذلك في رفع مستوى وكفاءة‬
‫الوظيفي عند المو ّ‬
‫ظفين‪.‬‬
‫األداء‬
‫ّ‬
‫‪ .5‬اإلدارة باألهداف‪ :‬هي وضع مجموعة من األهداف‪ ،‬ومن ث ّم ربطها‬
‫مع َمعايير رقابيّة تَعتمد على وجود مسؤوليّات مشتركة بين‬
‫المدراء والموظفين؛ حتى يت َّم الحقا ً قياسها وتحديد األمور‬
‫ال ُمناسبة لتطبيقها بطريقة صحيحة‪.‬‬
‫يمكن تقسيم الرقابة الى انواع متعددة وذلك وفقا لعدد من المعايير‬
‫المتنوعة مثل معيار الزمن ومعيار التنظيم ومعيار المصدر وفيما يلي‬
‫انواع الرقابة حسب كل معيار‪:‬‬
‫‪ ‬الرقابة من حيث الزمن وتصنف الى‪:‬‬
‫‪ .1‬الرقابة ما قبل التنفيذايي قبل وبدء العمليات ومهمتها ان‬
‫تمنع وقوع االخطاء ومعالجة االنحراف منذ البداية ويسمى‬
‫هذا النوع من الرقابة بالرقابة الوقائية‪.‬‬
‫‪ .2‬الرقابة ما بعد التنفيذ اي بعد تنفيذ وبدء العمليات او بعد‬
‫انجاز كل مرحلة من مراحل العمل او جزئية من جزئياته‬
‫وذلكعن طريق متابعة االعمال وحصرها ومقارنتها بالمعايير‬
‫المقررة وبذلك تقيم الخطأ بعد وقوعه وتكون مهمة الرقابة‬
‫عند اذن ان تمنع تكراره ويسمى هذا النوع من الرقابة‬
‫بالرقابة العالجية‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة من حيث الوظيفة وتصنف الى‪:‬‬
‫‪ .1‬الرقابة االدارية ‪:‬وهي التي تقوم على اساس متابعة االداء‬
‫وتقييمه والهدف منها االطمئنان الى حسن سيرة النشاط‬
‫االداري بعناصره ووظائفه المختلفة‪.‬‬
‫‪ .2‬الرقابة المحاسبية‪ :‬وهي رقابة على البيانات المالية ومهمتها‬
‫التأكد من انها مؤيدة بمستندات قانونية واالطمئنان الى مامن‬
‫شأنه ان يحمي االصول والممتلكات‪.‬‬
‫‪ .3‬الرقابة التشغيلية‪:‬وهي الرقابة التي تتعلق بالتنفيذ اذ تقيد‬
‫العمل بقواعد وتراقب سيره بصفة مستمرة وأثرها كبير على‬
‫العمل اذ تدفعه الى االمام وعلى سلوك العاملين اذ تقومه‬
‫ويطلق عليها اسم الرقابة المستمرة‪.‬‬
‫الرقابة االدارية في فلسطين‪:‬تكون الرقابة االدارية في فلسطين عن طريق‬
‫ديوان الرقابة االدارية والمالية والذي يعمل وفق خطة إستراتيجية أهدافها‬
‫ديوان رقابة مستقل حسب متطلبات (االنتوساي) المنظمة الدولية لألجهزة‬
‫العليا للرقابة المالية والمحاسبة ‪ ،‬نظام مؤسسي متميز ‪ ،‬تقديم خدمة‬
‫رقابية ذات كفاءة وفاعلية في الوقت المناسب وتحسين عالقة الديوان‬
‫وأثره لدى األطراف ذات العالقة‪.‬‬
‫ويعين رأيس الديوان بقرار من رأيس الدولة بنا ًء على تنسيب من مجلس‬
‫الوزراء والموافقة على تعينه باغلبة اصوات المجلس التشريعي‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫كتاب االدارة العامة المفاهيم‪-‬الوظائف‪-‬األنشطة تأليف د‪.‬طلق عوض هللا‬
‫الشواط ‪,‬د‪.‬طلعت عبدالوهاب سندي‪,‬د‪.‬طالل مسلط الشريف‪.‬‬
‫قانون ديوان الرقابة المالية واالدارية الفلسطيني‪.‬‬
‫أستاذ‪.‬رحاب حسين جواد كاظم‪ ,‬جامعة بابل‪:‬‬
‫‪.http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx?fid=9&lcid=34084‬‬
‫موقع موضوع‪:‬‬
‫‪https://mawdoo3.com/%D8%A8%D8%AD%D8%AB_%D8%AD%D9%88%D9%84_%D‬‬
‫‪8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D‬‬
‫‪8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9#.D9.85.D8.AC.D8.A7.D9.84.D8.A‬‬
‫‪7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D8.B1.D9.82.D8.A7.D8.A8.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.AF.D8.A7‬‬
‫‪..D8.B1.D9.8A.D9.91.D8.A9‬‬
Download