معركة تل الذخيرة رقم تضحيات مذهل غير مسبوق هو استشهاد 97 جنديًا وضابطًا أردنيًا من أصل 101أي نجاة 4جنود فقط وجدهم العدو اإلسرائيلي مصابين إصابات مختلفة .هذه التضحيات ( %96من القوة األردنية) قدمها جنودنا أبطال «كتيبة الحسين الثانية» في معركة تل الذخيرة (جبعات هتخموشت) في .1967.6.6قاتل جنودنا وضباطنا حتى نفذت ذخيرتهم في معادلة «إن لم تكن خنادق قتال فلتكن قبور شهداء» في ظروف يخرج فيها القادة الكبار رافعين معركة تل الذخيرة البطولية الخالدة ،الواقعة في حي الشيخ جراح ،هي واحدة من عشرات المعارك الشرسة التي خاضها الجيش األردني ً دفاعا عن فلسطين .وكنت أشرت في «عرض البطل حال» يوم الثالثاء في الرابع والعشرين من الشهر الجاري إلى أن جيشنا العربي األردني خاض 39 ً دفاعا عن حرية فلسطين معركة ضارية حاسمة، وعن حرية القدس حتى عام 1948وهي المعارك البطولية المجيدة: اللطرون ،باب الواد ،النوتردام ،تل الرادار، رامات راحيل او رامات كان ،كفار عصيون، شعفاط ،جبل المشارف ،البرج ،جبل المكبر، تل النبي صموئيل ،تل الشيخ عبد العزيز، الملطع ،الجامعة العبرية ،بيت نباال ،جبل من اإلنصاف أن تعلم األجيال العربية المتعاقبة عن التضحيات العربية واألردنية من أجل فلسطين ألنها تضحيات سنظل نفتخر ونتغنى بها أبد الدهر. ولتعلم األجيال ان نحو %10من عديد جيشنا األردني العربي استشهد من أجل عروبة فلسطين وحريتها عام .1948 ويكتب لي الكاتب البارز الصديق األستاذ عيسى الشعيبي: « أخي محمد ،لقد عرفت أن تل الذخيرة هي تسمية عبرية لموقع في القدس كانت ترابط فيه وحدة من الجيش األردني ،قوامها نحو مئة جندي ً دفاعا عن معسكرهم وعن مدينة وضابط ،قاتلوا ً دفاعا أسطوريًا قلّ نظيره ،انتهت القدس، باستشهاد كامل أفراد الوحدة العسكرية الباسلة في مرابضهم ولم ينجّ منهم سوى ،4وذلك بعد أن مجريات المعركة كانت إمدادات المؤن والسالح للجنود االسرائيلين من السكان والمستعمرات التي أقيمت في عهد االنتداب البريطاني مثل مستعمرة" نيفيه ياعكوف"، وبتحريك هذه الناقالت واألسلحة والمؤن الغذائية كان يتم االحتكاك مع الجيش األردني. يقول المرشد السياحي روبين أبو شمسية لـ هنا القدس حول أحداث المعركة " بدء المعركة كان بتجاوز وتخطي الجيش اإلسرائيلي لألسالك الشائكة وحقول األلغام ،يرافقها إطالق المدافع والدبابات لهذا الموقع الذي أسفر عن تدمير معظم الخنادق التي تمترسوا بها ،ثم الضرب الجوي من قاذفات الجو على المنطقة حتى تدمرت بالكامل ،ثم بدء الزحف البري للجنود االسرائليين ،وترافق هذا الزحف خدعة عسكرية بوضع األعالم األردنية على الدبابات وعلى ناقالت الجند ووضع صور الملك الحسين على الدبابات التي اتجهت الى الجنوب باتجاه تل الذخيرة". استمرت المعركة ثالثة أيام ،وفي الساعات الثالث االولى دمرت الخنادق ونتج عن ذلك الكثير من الشهداء في سرية الحسين الثانية. ومن الجدير ذكره ،أن ذخيرة الجيش األردني نفذت بعد ضرب االحتالل لمصادر اإلمداد وغياب الغطاء الجوي العربي الذي دمره االحتالل في غضون فردياً في الصمود وحتى اخر رصاصة ّ ثالث ساعات .وبالتالي كان القرار وجدت معهم ،فتجاوزت المعركة السالح والدبابات والمدافع إلى العراك باأليدي والخناجر والحراب. معتمداً على شهادات الجنود الذين خرجوا أحياء ّ ووصف أبو شمسية المعركة عمل الطالب : محمد عبدالحميدحميد اليماني