ﺔﻳﻧورﺗﻛﻟﻻا ةرﺎﺟﺗﻟا روطﺗ قﺋاوﻋ ﻲﺑرﻌﻟا نطوﻟا ﻲﻓ رﺋازﺟﻟا ﺔﻟﺎﺣ ﺔﺳارد
advertisement
اﻷآﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة -ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ- اﻟﻤﻮﺿﻮع: ﻋواﺋق ﺗطور اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﻳﻝ ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎﻝ -ﻓرع ﺗﺟﺎرة اﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب : رﺷﻳد ﻋﻼم ﺗﺣت إﺷراف اﻟدﻛﺗور : ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن اﻟﺟﺑوري اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ 2010/2009 ﺷﻛر وﻋرﻓﺎن اﳊﻤﺪ ﷲ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﱢﻣﻨﻪ وﺗﻮﻓﻴﻘﻪ ﱄ ﺑﺈﳒﺎز ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ رﻏﻢ ﻣﺎ ﻻﻗﻴﺖ ﻣﻦ ﻋﻘﺒﺎت. ﻗﺪم ﱄ ﻳﺪ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻹﳒﺎز واﻟﺸﻜﺮ ﻣﻮﺻﻮل ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ّ ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ ﺑﺪء ﺑﺄﺳﺘﺎذي اﳌﺸﺮف اﻟﺪﻛﺘﻮر : ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺠﺒﻮري. ﻛﻤﺎ ﻻ أﻧﺴﻰ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ واﻻﻣﺘﻨﺎن ﻹدارة اﻷﻛﺎدﳝﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﱄ -اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة -ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻋﻠﻰ اﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ وإﺗﺎﺣﺘﻬﻢ ﻟﻨﺎ ﻓﺮﺻﺔ إﻋﺪاد ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ. ﻛﻤﺎ أﺗﻘﺪم ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ اﳉﺰﻳﻞ ﳉﻤﻴﻊ أﺳﺎﺗﺬﰐ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻜﻤﺎ أﺗﻘﺪم ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ اﳉﺰﻳﻞ ﳉﻤﻴﻊ أﺳﺎﺗﺬﰐ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻬﻢ واﻗﺘﺪﻳﺖ ﺑﺄﺧﻼﻗﻬﻢ ﺣﱴ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻨﺎ. إﻫداء وﻃﻴﺐ ﺛﺮاﻫﺎ وﺟﻌﻠﻬﺎ ﰲ إﱃ واﻟﺪﰐ اﻟﻜﺮﳝﺔ ...رﲪﻬﺎ اﷲّ ... أﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﲔ ﻣﻊ اﻟﺸﻬﺪاء واﻟﺼﺎﳊﲔ وﺣﺴﻦ أوﻟﺌﻚ رﻓﻴﻘﺎ. إﱃ واﻟﺪي اﻟﻌﺰﻳﺰ ...أﻃﺎل اﷲ ﰲ ﻋﻤﺮﻩ وﺛﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﳊﻖ واﻟﺪﻳﻦ. إﱃ زوﺟﱵ اﻟﻜﺮﳝﺔ ،اﻟﺼﺎﺑﺮة ،اﺠﻤﻟﺎﻫﺪة ﰲ ﺳﺒﻴﻞ إﺳﻌﺎدي وإﺳﻌﺎد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ. إﱃ وﻟﺪي اﳊﺒﻴﺐ وﻗﺮة ﻋﻴﲏ أﲪﺪ أﻳﻮب. إﱃ ﻋﺎﺋﻠﱵ اﻟﻜﺒﲑة واﻟﺼﻐﲑة اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ واﻟﺒﻌﻴﺪة ﺻﻐﲑا وﻛﺒﲑا. إﱃ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻄﻠﺐ اﳊﻖ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ واﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﳌﺜﺎﺑﺮة واﻻﺟﺘﻬﺎد. إﱃ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎن ﻟﻪ ﳌﺴﺔ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ وأﺧﺺ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ اﻷخ اﻟﻔﺎﺿﻞ :ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻮﻗﺰوﻟﺔ. إﱃ ﻫﺆﻻء ﲨﻴﻌﺎ أﻫﺪي ﲦﺮة ﺟﻬﺪي. رﺷﻴﺪ ﻋــﻼم اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ : ﱢ اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﱢ 7 اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ : ﱢ اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ : ﱢ ﻋرﻓت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ ظﻝ اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟم ،وﻓﻲ ظﻝ ﺗﻧﺎﻣﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ،ﺣﻘﺑﺔ ﺟدﻳدة ﺗﻣﻳزت ﻓﻳﻬﺎ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺑﺟودة اﻹﻧﺗﺎج وﺗﻌددﻩ ﻓﻲ ﺟو ﺗﺳودﻩ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺣﺎدة ،وأﺻﺑﺣت ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﺑﺣث ﻋن ﻏزو اﻷﺳواق اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ﺑﺷﺗﻰ اﻟطرق اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟدﻳﻬﺎ، ﻟﺗﺻرﻳف ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ وﺗﻌظﻳم أرﺑﺎﺣﻬﺎ ،ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى اﺳﺗﻳراد ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣﺎدﻳﺔ واﻟﺑﺷرﻳﺔ ﻣن دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺛﺎﻟث ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻟﻬﺎ ﻟﺧدﻣﺔ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎﺗﻬﺎ ،وﻗد ﺳﺎﻋدﻫﺎ ﻓﻲ ذﻟك ظﻬور ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ،اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﺑﺷﻌﺎر اﻟﻌوﻟﻣﺔ واﺳﺗﺋﺻﺎﻝ ﻣﺑدأ اﻟدوﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ .ﻟذﻟك اﻧﺻب اﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺣوﻝ ﺗﻧظﻳم وﺗﺻرﻳف ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺑﺎﻟطرق اﻟﺣدﻳﺛﺔ ،ﺑﺈدﺧﺎﻝ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت ﺟدﻳدة ﻟﺗﺣﻘﻳق أﻛﺑر ﻗدر ﻣن اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت وﺑﺄﻗﻝ ﺟﻬد وﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ. ﻳﻌﺗب اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ )اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ – (Informatiqueﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻧواة ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻧظﻳم واﻟﺗﻧﺳﻳق واﻟﺗوزﻳﻊ واﻟﻣراﻗﺑﺔ وﻛذا اﻟﺗوﻗﻊ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺗﻳﺢ ﻫذﻩ اﻷداة اﻟﻔرﺻﺔ ﻓﻲ إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻛﻠﻳﺎ ﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻹدارة واﻟﺗﻧظﻳم ،وﻫﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﺑﻘدر ﻛﺑﻳر ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻛم ٕوادارة ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،اﻟذي ﻳﻘدم ﻳد اﻟﻌون ﻟﻠﻣﺳﻳرﻳن ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻛﻳم ﺑﻳن اﻟﺧﻳﺎرات اﻟﻣﺗﻌددة ﻋﻧد ﻋﻣﻠﻳﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﻧﺗوﺻﻝ إﻟﻰ ﻓﻛرة اﻹدارة اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ اﻟﻣﺳﺗﻧدة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺷﺎﺑك واﻟﺗﻔﺎﻋﻝ ﺑﻳن ﻣﺻﺎﻟﺣﻬﺎ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟوظﺎﺋف، وﺑﻬذا ﺗﺗدﺧﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﺗﺻﺑﺢ أداة ﻟﻳﻧﺔ ﻟﻠﺗﺣﻠﻳﻝ واﻟﺗﺷﺧﻳص ﻟﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺿﺑط اﻷﻣور واﻟﺣد ﻣن اﻟﺗﺟﺎوزات اﻟﺑﺷرﻳﺔ. ﻳﺗﺟر ﻋﻧﻬﺎ إن اﻟوﺻف اﻟذي أوردﻧﺎﻩ ﻋن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻳﺟب أن ﻻ ﻳﺗرك طﺎﺑﻌﺎ ﻣﻠؤﻩ اﻟﺗﻔﺎؤﻝ ،ﻓﻘد ّ ﺗﺟرد إدارة اﻟﺗﻧظﻳم ﻣن ﻛﻝ إﻧﺳﺎﻧﻳﺔ ،ﻓﺗﺗﻐﻳر ﺑﻌض اﻟﻣﺻﺎﻋب واﻟﻣﺗﺎﻋب ﻏﻳر اﻟﻣﺟﻧدة ،ذﻟك أن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ّ اﻟﻌﺎدات اﻟﻣﺄﻟوﻓﺔ واﻟﻣﻬن اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ،وﻗد ﻳﻧﺟر ﻋﻧﻬﺎ أﻳﺿﺎ ﻓﺻﻝ ﺑﻌض اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻣـن ﻣﻧﺎﺻﺑﻬـم أو ﺗﻐﻳﻳر وظﺎﺋﻔﻬم ،اﻷﻣر اﻟذي ﺟﻌﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﺗﺻطدم ﺑﺳوء ﻓﻬم ﺟﻌﻠت ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻧواة ﻓﻘـط ﻟﺗﺳرﻳـﻊ اﻟﻌﻣﻝ اﻟﻳدوي. وﻫذا ﻛﻠﻪ ﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﻋدم اﻟﻘﻳﺎم ﺑدراﺳﺎت ﻣﺳﺑﻘﺔ ﻗﺑﻝ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ أو ﻟﻌدم ﺗوﻓر ﻣوظﻔﻳن أﻛﻔﺎء ،واﻟواﻗﻊ أن ﻛﻝ ﻳﺣﺿر ﻟﻪ ﺑﻌﻧﺎﻳﺔ وأﺳﺎﻟﻳب ﻣﺗﻘﻧﺔ. اﺳﺗﺧدام ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻳﺟب أن ُ ّ أوﻻ :ﺑواﺳطﺔ ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻣﻬﻳدﻳﺔ وظﻳﻔﻳﺔ ﻣﺣوﻟﺔ ﻧﺣو اﻟﻣﺷﻛﻝ اﻟﻣط روح ،ﺛم ﺑواﺳطﺔ ﻣرﺣﻠﺔ ﻋﺿوﻳﺔ ﻣﺣوﻟﺔ ﻧﺣو ﻣواد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ،ﻳﺗﺑﻌﻬﺎ ﺗﻘﻳﻳم ﻟﻠﻣﺎدة اﻟﻼزﻣﺔ ،ﺛم اﺧﺗﻳﺎرﻫﺎ. ﺛﺎﻧﻳﺎ :ﻳﺄﺗﻲ دور ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺑرﻣﺟﺔ ،ﺛم اﻟﺗطﺑﻳق اﻟذي ﻻ ﻳﺑدأ ﻗﺑﻝ إﺧﺿﺎع اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ إﻟﻰ اﻻﺧﺗﺑﺎر ﻟﻠﻛﺷف ﻋﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﺑﻪ ﻧﻘﺎﺋص. ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﺳﺗﻘطﺎب ﻣوظﻔﻳن أﻛﻔﺎء ﻟﻣ ارﻗﺑﺔ اﻟﻧظﺎم واﻟﺗﻛﻔﻝ ﺑﺻﻳﺎﻧﺗﻪ. 8 اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ : ﱢ ﻣن ﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة واﻷﻛﺛر اﺳﺗﺧداﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﻳﺎدﻳن :اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت )اﻻﻧﺗرﻧت( ،ﻓﻘد أﺻﺑﺣت ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت وﺳﻳﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋﻝ ﺗﺻرﻳف اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﻛﺳب اﻟﻣزﻳد ﻣن اﻷﺳواق اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ ،وﻟﻌﻝ ﻧﺻﻳب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻛﺎن ﺣﺿﻬﺎ أوﻓر ﻓﻲ اﺳﺗﻐﻼﻝ ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت ﺑﺳﺑب ﺗوﻓر اﻟﺑﻧﻰ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻣﻼﺋﻣﺔ اﻟﻘواﻧﻳن واﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وأﻳﺿﺎ ﻣروﻧﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ وﺳﻬوﻟﺔ وﺗﻌدد وﺳﺎﺋﻝ اﻟدﻓﻊ ﺑﻬذﻩ اﻟدوﻝ. وﻻ رﻳب أن ﻣﺎ ﻳﺷﻬدﻩ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻳوم ﻣن ﺗﻘدم ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣن اﻛﺗﺷﺎﻓﺎت واﺧﺗ ارﻋﺎت ﻣﻌرﻓﻳﺔ، ﻻﺳﻳﻣﺎ ﻣﺎ ﺣدث ﻣن ﺗﻘدم ﻓﻲ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ،أو ﻣﺎ ﻳﻌرف ﺑﺎﻟﺛورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻟﻬو ﺣﻘﺎ ﺗﻘدم ﻋﻠﻣﻲ ٕواﻧﺟﺎز ﺣﺿﺎري ﻳﺣﺳب ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﻧﺳﺎﻧﻳﺔ ،ودﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟذي وﺻﻝ إﻟﻳﻪ اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﺻر .إن ﻫذا اﻟﺗﻘدم اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻝ اﻻﺗﺻﺎﻻت ﻗد أﺣدث ﺛورة ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ،أﺳﻣﺎﻩ اﻟﺑﻌض اﻟﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،وﻧﻘﻠﺔ ﻧوﻋﻳﺔ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻝ اﻻﺗﺻﺎﻻت وﺳرﻋﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وأﺻﺑﺢ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﺗراﻣﻲ اﻷطراف ﻗرﻳﺔ ﻛوﻧﻳﺔ ﺻﻐﻳرة ﺗﺗﻧﺎﻗﻝ ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ وﺳرﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت، وﻗد أﺳﻬم ذﻟك ﻓﻲ ﺗوﺳﻳﻊ داﺋرة ﺣﺟم اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺗﺟﺎري ﺑﻳن دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم ،وأﺿﺣﻰ اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ﺳوق إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ واﺳﻌﺔ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ،وأﺻﺑﺣت ﻣﺟﺎﻻ ﺧﺻﺑﺎ أﻣﺎم اﻟدوﻝ ﻟﻺﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻛوﺳﻳﻠﺔ ﺣدﻳﺛﺔ ﻟزﻳﺎدة ﺣﺟم ﺗﺟﺎرﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ وﺗﺣﻘﻳق ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو أﻋﻠﻰ ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎﺗﻬﺎ. وﻓﻲ ظﻝ اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻳﺷﻬﺎ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ،أﺿﺣت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻬﺎ ﺿرورة ﻣﻠﺣﺔ وﻣﺗطﻠﺑﺎ ﺗﻧﻣوﻳﺎ ﻟزﻳﺎدة إﺳﻬﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ،وﻛذا ﺗطوﻳر ﻗطﺎﻋﺎﺗﻬﺎ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ واﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ وﺗوﻓﻳر ﻓرص واﺳﻌﺔ ﻟرﻓﻊ ﻧﻣوﻫﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﻧﺟد أﻧﻪ ﺗﺧﺗﻠف ﺻورة اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﻳر ﻋن ﺑﺎﻗﻲ دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم إذا ﻋﺎﻳﻧﺎ واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻐرﺑﻲ واﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ،إذ ﻧﺟد اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣﺎزاﻟت ﺑﻌﻳدة ﻋن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﺣﻳث ﻧﺟد أن ﻣﻌظم اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣﺎزاﻟت ﻣﺗﺧﻠﻔﺔ ﻋن رﻛب اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وأن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌرﺑﻲ ﻻ ﻳزﻳد ﻋن ) (95ﻣﻠﻳون دوﻻر ﺳﻧوﻳﺎ ﻋﺑر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،وأن أﻛﺛر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﺗرﻛز ﻣﺷﺗرﻳﺎﺗﻬم ﻓﻲ ﺷراء ﺑراﻣﺞ وأﺟﻬزة اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗزﻳد ﻋن ،%70ﺑﻳﻧﻣﺎ ﺗﺗوزع اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺑﺎﻗﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗب واﻟﻬداﻳﺎ ،ﻛﻣﺎ أّن %80ﻣن اﻟﻣﺷﺗرﻳﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺗﺗم ﺧﺎرج اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻌرﺑﻳﺔ. ﺑﻌد ﺗوﺿﻳﺣﻧﺎ ﻟﺟواﻧب اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وأﻫﻣﻳﺗﻬﺎ ،واﺳﺗﻌراض واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻐرﺑﻲ ﻣن ﺟﻬﺔ ،واﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ،ﺗﺑﻳن أن اﻟﺗﻘدم اﻟﻬﺎﺋﻝ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻝ اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻋن ﺑﻌد، واﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺳﻣﺔ ﻣن ﺳﻣﺎت ﻣﺎ ﻳﺳﻣﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟدﻳد ﺑﻣﺎ ﻳﺣﻘق اﻷﻣﻝ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق ﻋوﻟﻣﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ﺑﺄﺳﻠوب ﻏﻳر ﺗﻘﻠﻳدي ﻣﺧﺎﻟف ﻟﻠﻔﻛر اﻟﺗﻘﻠﻳدي اﻟﻘﺎﺋﻝ ﺑﺄن ﻫﻧﺎك ﻣراﺣﻝ ﺿرورﻳﺔ ﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎد ،ﻓﺎﻓﺗﻘﺎد 9 اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ : ﱢ اﻟﻌرب ﻟﻬذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت ﻧﺗﻳﺟﺔ ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻻ ﻳﻛون ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻣن ﺗﺿﺎﻓر اﻟﺟﻬود ﻻﻛﺗﺳﺎب ﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛﻧﻬﺎ أن ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻔﻌﻳﻝ وﺗﺣرﻳك اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎﺗﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﻳﺗواﻓق ﻣﻊ اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ. وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣﻠﺣﺔ ﻹدراك اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻟم ﺗﻌد ﺧﻳﺎ ار ﻧﻘﺑﻝ ﺑﻪ أو ﻧرﻓﺿﻪٕ ،واﻧﻣﺎ أﺻﺑﺢ ﺿرورة ﺣﺗﻣﻳﺔ ﺗﻔرض وﺟودﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻳﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن وأﺻﺣﺎب اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟمٕ ،واﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﻳﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻛﻝ أن ﻳوﻟﻲ اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ اﻟﻛﺑﻳر إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺗوى اﻟﻌرﺑﻲ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﻠﻐوﻳﺔ واﻟﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ ﻟﻣﺟﺎﺑﻬﺔ اﻟﺗﻘدم واﻟﺛورات اﻟﺳرﻳﻌﺔ واﻟﻣﺗﻼﺣﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻻﺗﺻﺎﻻت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت. وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻠﻐت ﺣدودا ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻧﺗﺷﺎرﻫﺎ ﻟدى اﻟدوﻝ اﻟﻐرﺑﻳﺔ ،وﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،إﻻ أن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻟم ﺗﺗﻔطن إﻟﻰ ﺿرورة اﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ ﻛﺗﻘﻧﻳﺔ ﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻣﺗطورة ﻟﻠﺗﺟﺎرة، وﻳظﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري أﻋرﺟﺎ ﺑدوﻧﻬﺎ ،ﻋﻣﻼ أن اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﺿﻌﻳﻔﺔ ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت، وﺗزداد ﺿﻌﻔﺎ اﻟﻳوم ﻓﻲ ظﻝ ﻋﺎﻟم ﺗﻬﻳﻣن ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻳﺗﻔﻧن ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ، وﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا ﻓﺈن اﻟﺳؤاﻝ اﻟﺟوﻫري اﻟذي ﻧطرﺣﻪ : ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋواﺋق ﺗطور اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ وﺧﺻوﺻﺎ اﻟﺟزاﺋر؟ وﻳﻣﻛن ﺗﺟزﺋﺔ اﻟﺳؤاﻝ إﻟﻰ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻔرﻋﻳﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺳﺗﻛون ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟرﻛﺎﺋز اﻟﺗﻲ ﺳﻧﻌﺗﻣد ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻧﺎ ﻟﻣﺿﻣون ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ،وﻗد ارﺗﺄﻳﻧﺎ طرﺣﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﻳﻠﻲ : -ﻣﺎ ﻫو اﻟﻣﻔﻬوم اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ واﻟﻧظم؟ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺣدود اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳن ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت واﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ؟ ﻣﺎ اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ؟ وﻣﺎ ﻫﻲ ﺟواﻧﺑﻬﺎ؟ ﻣﺎ ﻫو واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻐرﺑﻲ ﻋﻣوﻣﺎ واﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﺧﺻوﺻﺎ؟ ﻣﺎ ﻫو واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر؟ وﻣﺎ ﻫﻲ اﺳﺗﺧداﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت؟ ﻛﻳف ﻳﻣﻛن ﺗﻘﻳﻳم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﺗﺄﺛﻳرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري؟ ﻓرﺿﻳﺎت اﻟدراﺳﺔ : ﻣن أﺟﻝ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻹﺷﻛﺎﻟﻳﺔ واﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻟﻔرﺿﻳﺎت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : ﺗﻬﺗم ﻛﻝ ﻣن اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ واﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء ،ﺑﺎﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺗطوﻳرﻫﺎ ،وذﻟك ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎﻣن ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﺗطوﻳر اﻻﻗﺗﺻﺎد وﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ. ﻳﺳﻣﺢ اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ظﻝ اﺗﺟﺎﻩ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري إﻟﻰ اﻻﻧدﻣﺎج أﻛﺛر ﻓﻲاﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺑﺗﻠﺑﻳﺔ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﺗوﻓﻳر ﻣﻧﺎخ اﺳﺗﺛﻣﺎري ﻣﻼﺋم ﻟﺳﻳر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ. 10 اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ : ﱢ -إن ﺗطوﻳر وﺗﻧﺷﻳط اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻬﻣﺔ أﻛﺑر ﺑﻛﺛﻳر ﻣن ﺗﺷرﻳﻊ ﻗواﻧﻳن ﺿﺎﺑطﺔ ،واﻟواﻗﻊ أن اﻟﺗطوﻳر اﻟﺣﻘﻳﻘﻲ ﻳﻧطﻠق ﻣن إدراك اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻷﻫﻣﻳﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗﺟﺎرة واﻟﺗﻔﺎﻋﻝ ﻣﻊ آﻟﻳﺎت وأﺳﺎﻟﻳب اﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ واﻟﻌﻣﻝ ﺑﻬﺎ. أﻫﻣﻳﺔ اﻟﺑﺣث : ﺗﻛﻣن أﻫﻣﻳﺔ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ أن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ أﺻﺑﺣت ﻋﺎﻣﻼ ﻣؤﺛ ار ﻓﻲ ﻧﻣو اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟدوﻝ وﺗﻌزﻳز ﺗﺟﺎرﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ،وﻗد ﻏدت وﺳﻳﻠﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻟﻣﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻣن ﺗﺳوﻳق ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﺎت وﺗوﻓﻳر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻔورﻳﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻣﻛﻳن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك أﻳﻧﺎ ﻛﺎن ﻣن اﻟطﻠب اﻟﻔوري ﻟﻠﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت .وﻟذﻟك اﻋﺗﻧت اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ وﻏﻳرﻫﺎ ﻣن اﻟدوﻝ ﺑﺗﻬﻳﺋﺔ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎﺗﻬﺎ وﺑﻳﺋﺗﻬﺎ وﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﺗﺣوﻝ إﻟﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟرﻗﻣﻲ ) ،(Digital Economyﻣن ﺧﻼﻝ ﺗطﺑﻳق اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت واﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻔﺎدة اﻟﻘﺻوى ﻣﻧﻬﺎ .وﺗﻌد اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣن اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﺄﺧرة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ ،وﻫﻲ ﺗﻌﻣﻝ ﺟﺎﻫدة ﻋﻠﻰ ﺗوظﻳف ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻹﻓﺎدة ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻟﻠﻧﻬوض ﺑﺎﻗﺗﺻﺎدﻳﺎﺗﻬﺎ واﻟﻠﺣﺎق ﺑﺎﻟدوﻝ اﻟﺗﻲ ﺳﺑﻘﺗﻬﺎ. أﻫداف اﻟﺑﺣث : ﻳﻬدف اﻟﺑﺣث ﻋﻣوﻣﺎ إﻟﻰ ﺗﺣﻠﻳﻝ ظﺎﻫرة اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ودراﺳﺔ واﻗﻊ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻹﺳﻼﻣﻳﺔ إزاء ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة واﻟوﻗوف ﻋﻧد اﻟﻌواﺋق اﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣوﻝ دون ﺗطﺑﻳﻘﻬﺎ وﻣدى اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ،وﺗﺣدﻳدا ﺳوف ﻧرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : – 1اﺳﺗﻌراض ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وأﻧواﻋﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻﺗﻬﺎ وﺗﺎرﻳﺧﻬﺎ واﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﺎ وآﺛﺎرﻫﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ. – 2دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﻳﻠﻳﺔ ﻟواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻋﻣوﻣﺎ ،واﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ واﻟﺟزاﺋر ﺗﺣدﻳدا وﻣدى اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ. – 3ﺗﺣدﻳد وﻣﻌرﻓﺔ أﻫم اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﻊ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر. – 4إﺑراز أﻫم اﻟﻣﺟﺎﻻت واﻟﻘطﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن أن ﻳﺳﺗﻔﺎد ﻓﻳﻬﺎ ﻣن ﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. أﺳﺑﺎب اﺧﺗﻳﺎر اﻟﻣوﺿوع : ﻳﻌود اﺧﺗﻳﺎرﻧﺎ ﻟﻠﻣوﺿوع إﻟﻰ أﺳﺑﺎب ﻣوﺿوﻋﻳﺔ وأﺧرى ذاﺗﻳﺔ ،وﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ : أ .اﻟﻣوﺿوﻋﻳﺔ : 11 اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ : ﱢ طﺑﻳﻌﺔ ﻣﻣﺎرﺳﺗﻧﺎ ﻟﻠﺗﺟﺎرة واﻟﻣﻬن اﻟﺣرة وﻣﻣﺎرﺳﺗﻧﺎ ﻹدارة اﻷﻋﻣﺎﻝ ،ﻳؤﻫﻠﻧﺎ ﻟدراﺳﺔ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع. اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر واﻟﻌﻣﻝ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻣﻧﻬﺎواﻟﺧﺎﺻﺔ ﻳﺣﺗم ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺣﺛﻳن واﻷﻛﺎدﻳﻣﻳﻳن دراﺳﺔ واﻗﻊ ﻫذﻩ اﻟﺗﺟﺎرة وﺳﺑﻝ اﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ. ب .اﻟذاﺗﻳﺔ : ﺗﻌود ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ إﻟﻰ ﻣﻳﻝ اﻟﺑﺎﺣث ﻟﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣوﺿوﻋﺎت ،واﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﻓﻬم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔواﻟﺗﻌﻣق ﻓﻳﻬﺎ. اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ إﻳﺟﺎد ﺣﻠوﻝ ﻟﻠﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺑﻼد اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن اﻟوطﻧﻳﺔ اﻟﺻﺎدﻗﺔ وﺣﺑﻧﺎ ﻟوطﻧﻧﺎاﻟﺟزاﺋر ،اﻟﺑﻠد اﻟذي وﻟدﻧﺎ ﻓﻳﻪ ،وأﻛﻠﻧﺎ ﻣن طﻌﺎﻣﻪ. اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﺳﺗﺧدم وأدوات اﻟﺑﺣث : ﻧظ ار ﻟطﺑﻳﻌﺔ اﻟﺑﺣث ورﻏﺑﺔ ﻣﻧﺎ ﻟﻠوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة ٕواﻧﺟﺎز ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ أﺣﺳن وﺟﻪ ،اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺑﺣث اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،واﻟﺗﻲ ُوظﻔت ﻛﻠﻣﺎ دﻋت اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟذﻟك. وﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم اﺳﺗﺧدﻣﻧﺎ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ﻓﻲ اﻟﺟواﻧب اﻟﻧظرﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ، ﻛﻣﺎ اﺳﺗﺧدﻣﻧﺎ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺎرﻳﺧﻲ ﻓﻲ ﺳرد ﻧﺷﺄة اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻐرﺑﻲ واﻟﻌرﺑﻲ واﻟﺗرﻛﻳز ﻋﻠﻰ اﻟﺟزاﺋر واﺳﺗﺧداﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت. ﻓﻲ ﺣﻳن اﺳﺗﺧدﻣﻧﺎ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺣﻠﻳﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﻳﻘﻲ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟدوﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣدﻋﻣﻳن ذﻟك ﺑﺟداوﻝ اﻷرﻗﺎم واﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺎت اﻟﻣﺗوﻓرة ﻟدﻳﻧﺎ. ﻛﻣﺎ وظﻔﻧﺎ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﻘﺎرن وذﻟك ﻋﻧد ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺗطﺑﻳق اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺗﺄﺛﻳرﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣن اﻟدوﻝ اﻟﻐرﺑﻳﺔ واﻟﻌرﺑﻳﺔ ،وﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻟﺟزاﺋر. وﺗﻣﺎﺷﻳﺎ ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻋﺗﻣدﻧﺎ أﺳﻠوب اﻟﺑﺣث اﻷﻛﺎدﻳﻣﻲ اﻟذي ﻳﻌﺗﻣد اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻣﺛﻝ اﻟﻛﺗب واﻟدورﻳﺎت واﻟﺑﺣوث اﻟﻣﻘدﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻣؤﺗﻣرات واﻟﻧدوات ،واﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت. 12 اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ : ﱢ ﻫﻳﻛﻝ اﻟﺑﺣث : ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺗﻘﺳﻳم ﻫذا اﻟﺑﺣث إﻟﻰ أرﺑﻌﺔ ﻓﺻوﻝ : ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔﺻﻝ اﻷوﻝ )اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ( ،ﻓﻘد ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ إﻟﻰ ﻣﻔﻬوم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،وأﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻳﺗﻧﺎوﻝ اﻟﻣﻔﻬوم اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ واﻟﻧظم ،وﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت "اﻻﻧﺗرﻧت" ،أﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ ﻓﺗﻌرض إﻟﻰ دور اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻟﺗﻛﺗﻼت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ،وﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس واﻷﺧﻳر ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ آﺛﺎر اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ. أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ )ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ( ﻓﻘد ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺑﺣﺛﻪ اﻷوﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻌرﻳف اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣوﺟز ﺗﺎرﻳﺧﻬﺎ ،أﻧﻣﺎطﻬﺎ وﺷروطﻬﺎ ،وﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻣزاﻳﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣﺧﺎطرﻫﺎ وﺗﺄﺛﻳرﻫﺎ ،أﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ﻓﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻳﻪ ﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﺛم ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﻧظم اﻟدﻓﻊ واﻟﺗﺳدﻳد ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،وﺧﺗﻣﻧﺎ ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ ﺑﺎﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس اﻟذي ﺗﻧﺎوﻝ ﻛﻳﻔﻳﺔ ﺑﻧﺎء ﻧﻣوذج ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﻌﻠم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ. ﻟﻧﻧﺗﻘﻝ ﺑﻌد ذﻟك إﻟﻰ واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وذﻟك ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث )واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم( واﻟذي ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺑﺣﺛﻪ اﻷوﻝ واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ أورﺑﺎ وآﺳﻳﺎ وأﻣرﻳﻛﺎ ،ﺛم واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ،أﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ﻓﺗﻧﺎوﻝ واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر واﺳﺗﺧداﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت. وﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠﺗﺷﺧﻳص اﻟﺳﺎﺑق وﻋﻠﻰ ﺿوء ﻧﺗﺎﺋﺟﻪ ،ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ )ﻋواﺋق ﺗطور اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر( أن ﻧﺑرز ﺣﺗﻣﻳﺔ وﺿرورة اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻓﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ أﻫم ﻋواﺋق ﺗطور اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ ،ﺛم ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺎﻗﺗراح ﺧطﺔ ﻋﻣﻝ ﻟﻠﺗﺣوﻝ إﻟﻰ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻌد اﻟﺗﻌرﻳﺞ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻝ وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ،وﻓﻲ ﺧﺗﺎم ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ﻣﻧﻪ ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺑﻌد اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻵﺛﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﻛﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ. ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺑﺣث : ﻛﻛﻝ ﺑﺎﺣث ،وﺟدت ﺻﻌوﺑﺎت ﻛﺛﻳرة ﻓﻲ إﻧﺟﺎز ﻫذا اﻟﺑﺣث أذﻛر ﻣﻧﻬﺎ : ﺻﻌوﺑﺔ ﺣﺻر وﺗرﻛﻳز واﺧﺗﺻﺎر اﻟدراﺳﺔ وذﻟك ﻟﺗﺷﻌب ﻣوﺿوع اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. -ﺿﻌف ﺗطﺑﻳق اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻟﺟﻬﻠﻬﺎ ﺟﻌﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺳﺄﻟﺔ ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻔﻬم ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗطﺑﻳﻘﺎﺗﻬﺎ. ﻧدرة اﻟﻣراﺟﻊ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع اﻟﺗﻲ ﻛﻠﻔﺗﻧﺎ ﺟﻬدا ﻣﺿﺎﻋﻔﺎ واﺟﺗﻬﺎدا ﻣﺿﻧﻳﺎ ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣنﻣﺻﺎدرﻫﺎ. 13 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ اﻟﻣؤﺳﺳـﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳـﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت 14 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﺗﻣﻬﻳـد : ظﻠت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻔﺗرة طوﻳﻠﺔ ﻣن اﻟزﻣن ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ،ﻓﻬﻲ ُﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﺗﻧﺎﻗﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،واﻷﻗﺳﺎم ،واﻷﺷﺧﺎص؛ وﻗد ﻋﺎﻧت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻛﺛﻳ ار ﻣن اﻟﺑطء ﻓﻲ ﺳﻳر اﻟﻌﻣﻝ، وذﻟك ﻻﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ اﻟﻣﻛﻠًّﻔﺔ. ﻟﻘد أﺳﻬﻣت أﺟﻬزة اﻟﻛﻣﺑﻳوﺗر ﺑدﺧوﻟﻬﺎ ﻋﺎﻟم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن اﻹﺟراءات اﻟﻳدوﻳﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻋﻠﻰ اﻟورق ،واﺳﺗﺧدﻣت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺿﺧﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺑﻌﻳﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﻳن أﻧظﻣﺔ ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت وﺷﻛﻝ ظﻬور اﻹﻧﺗراﻧت )(Intranet إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ﻹرﺳﺎﻝ وﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﺑر اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ، ّ واﻹﻛﺳﺗراﻧت ) (Extranetﺣﻠوﻻً ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻹﻳﺟﺎد ﺷﺑﻛﺎت اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻓﻌﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت؛ وﺗدﻣﺞ اﻹﻧﺗراﻧت ﺑﻳن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ) (Local Area Networkواﻟﻌدﻳد ﻣن ﻣوارد اﻟﻛﻣﺑﻳوﺗر اﻟﺗﻲ ﺗﺧص أﻧظﻣﺔ إدارة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت داﺧﻝ اﻟﺷرﻛﺔ ،وﺗﺷﺑﻪ اﻹﻧﺗراﻧت ﺷﺑﻛﺔ وﻳب ﺻﻐﻳرة ،وﻟﻛن ﻟﻳس ﻣن اﻟﺿروري أن ﺗﻛون ُﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﺎﻹﻧﺗرﻧت ،ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗوﻓﻳر ﺟﻝ ﺷﺑﻛﺎت اﻹﻧﺗراﻧت ﻟﺧدﻣﺔ اﻟوﻟوج إﻟﻰ اﻹﻧﺗرﻧت. ﻓﺎﻟﺷﺑﻛﺎت ﺗﺗطور ﻟﺗﺧدم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وﻟﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﺣدد اﻟﻛﺛﻳر ﻣن ﺗوﺟﻬﺎت ﻋﺎﻟم اﻟﺷﺑﻛﺎت. وﻟذﻟك ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن اﻟﻘوﻝ إن اﻷﺛر ﺑﻳن اﻻﺛﻧﻳن ﺗﻔﺎﻋﻠﻲ ،أي إن اﻟﺷﺑﻛﺎت ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت، واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺎت؛ إذ أن ﻣﺎ ﻳدﻓﻊ ﺛﻣﻧﺎ ﻟﻠﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﻫو ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟوﻋﺎء اﻟذي ﺳﺗﻌرف ﺑواﺳطﺗﻪ اﻷرﺑﺎح – إن ﻛﺎن اﻻﺳﺗﺧدام ﻣرﺷد وﻣدروس ،-وﻣن ﻻ ﻳﻣﺗﻠك اﻟوﻋﺎء ﻟن ﻳﺣﺻﻝ ﻋﻠﻰ اﻷرﺑﺎح. ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ،ﻛﺎن ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﻳﻧﺎ أن ﻧﺗﻌرض ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرﻳف ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻋﻼﻗﺔ ﻧظﺎم ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺎت ،ﻟﺗﺑﻳﺎن دور اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺗﻌرض ﻟـ : – 1اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ – 2اﻟﻣﻔﻬوم اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ – 3ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ "اﻻﻧﺗرﻧت" – 4اﻻﻧﺗرﻧت واﻟﺗﺿﺎﻓر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ – 5آﺛﺎر اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﻛؤﺳﺳﺔ 15 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻧﻘدم ﻓﻲ اﻟﺑداﻳﺔ ﻋرﺿﺎ ﻣﺧﺗﺻ ار ﺣوﻝ ﻣﻔﻬوم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ) ،( 1ﺣوﻝ ﺗﻧظﻳﻣﻬﺎ اﻹداري ووظﺎﺋﻔﻬﺎ وﻫدﻓﻬﺎ واﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻛذﻟك دورﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﻳد اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ، ﻓﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺟﻳدة ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻣﻛﻧﻧﺎ ﻣن ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺷﻛﻝ اﻟﻣطروح ٕواﻳﺟﺎد اﻷدوات اﻟﻼزﻣﺔ واﻟﻛﻔﻳﻠﺔ ﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺣﻠﻳﻝ اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﺑﻳﻊ وﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﻬﺎ ،وﺗﺳﺎﻫم ﻫذﻩ اﻟﻣﻌرﻓﺔ أﻳﺿﺎ ﻓﻲ اﻛﺗﺷﺎف اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ وﺑﻌدﻫﺎ ﻋن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻧظرﻳﺔ. ُ ﺑدأ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ﻣﻧذ ﺑداﻳﺔ اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﻳن ،ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟظﻬور اﻟﻌﻣﻝ اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ وﻣﺑدأ اﻟﺗﺧﺻص وﻣﺑدأ ﺗﻘﺳﻳم اﻟﻌﻣﻝ ،ﻣﻣﺎ ﻳوﺣﻲ ﺑﻣﺳﺎﻳرة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺗطور اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ،ﻓﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣرﻫون ﺑﺗطور وﻧﻣو اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻓﺑﻘدر ﺗطور وﻓﻌﺎﻟﻳﺔ اﻟﻧظﺎم اﻹداري ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻛون ﻓرص ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﻗرﻳﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎﻝ. – 1ﻣﻔﺎﻫﻳم أوﻟﻳﺔ ﻋن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ : إن ﺗﻘدﻳم اﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺷﻣوﻟﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻳﺗطﻠب ﻣﻧﺎ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻧظﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ، اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن ﺣﺻرﻫﺎ ﻓﻲ : أ – اﻟﻣوارد اﻷوﻟﻳﺔ :وﻫﻲ اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻣن آﻻت وﻣﺑﺎﻧﻲ وﻋدد وﻣواد أوﻟﻳﺔ ،ﺑﻣﺎ ﻓﻳﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗزودﻧﺎ ﺑﻬﺎ اﻟطﺑﻳﻌﺔ ،وﻛذﻟك اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ. ب – اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ :وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻌﺿﻠﻳﺔ واﻟذﻫﻧﻳﺔ ﻟﻌﻣﺎﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ. ج – ﻣرﻛز اﻟﻘرار :وﻫو اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺗﺳﻳﻳر أﻧﺷطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺣﻳث ﻳﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﻳق ﺑﻳن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺧرى اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ. د – اﻟﺗﺣوﻳـﻝ :وﻫو ﻧﺎﺗﺞ ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺗوﻟد ﻋن ﻋﻧﺻر اﻟﻌﻣﻝ اﻟﻣﺑذوﻝ ﻟﺗﺣوﻳﻝ اﻟﻣواد اﻷوﻟﻳﺔ إﻟﻰ ﺳﻠﻊ ﻣﺎدﻳﺔ أو ﻋﻧﺻر اﻟﻌﻣﻝ اﻟﻣﺑذوﻝ ﻟﺗﻘدﻳم ﺧدﻣﺎت ﻟﻸﻓراد أو اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت. - 1ﺗدﻋﻰ أﻳﺿﺎ ﺑﺎﻟﺗﻧظﻳم اﻻﻗﺗﺻﺎدي أو اﻟﻣﻧﺷﺄة ،ﻟﻛن ﺳوف ﻧﺳﺗﻌﻣﻝ ﻛﻠﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻝ اﻟﺑﺣث ﻛﺈﺷﺎرة ﻟﻬذا اﻟﺗﻧظﻳم. 16 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻣرﻛز اﻟﻘرار ﻣوارد ﻣﺎدﻳـﺔ ﻣوارد ﺑﺷرﻳـﺔ اﻟﺗﺣوﻳــﻝ ﺧدﻣـﺎت ﺳﻠﻊ ﻣﺎدﻳﺔ اﻟﺷﻛﻝ : 1.1ﺗﺻور ﺑﻳﺎﻧﻲ ﻟﻧظﺎم ﻣؤﺳﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث طﺑﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﺳﺑق ،ﺗﻌرف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻧظﻳم اﻗﺗﺻﺎدي ﻣﺣدد ﻳﺗﻔﺎﻋﻝ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ اﻟﻣﺣﻳط ﺑﻪ ،ﻫذا اﻟﺗﻔﺎﻋﻝ ﻳﺗرﺟم ﻓﻲ اﻟﺗدﻓﻘﺎت ،ﺗدﻓق اﻟﻣوارد إﻟﻰ اﻟﺗﻧظﻳم ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﻣدﺧﻼت وﺗدﻓق اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت إﻟﻰ اﻟﻣﺣﻳط ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﺳﻠﻊ ﻣﺎدﻳﺔ وﺗﻘدﻳم ﺧدﻣﺎت ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻣﺧرﺟﺎت ﻟﻠﻧظﺎم ].[BEKHTI B., 1990 – PP 5-12 ﻳﻧﺣﺻر دور اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺗوﻳﻳن ،اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﻣﺳﺗوى اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻷوﻝ ﺗﻘوم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟدﻳﻬﺎ ﻟﺗﻐطﻳﺔ طﻠﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﻣن ﺳﻠﻊ وﺧدﻣﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ، وﻛﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﻬذا ،ﺗﻛون اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن اﻟﺗوﻓﻳﻘﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻹﻧﺗﺎج ﻟﻠوﺻوﻝ إﻟﻰ أﻣﺛﻝ اﺳﺗﻐﻼﻝ ﻣﻣﻛن طﺑﻘﺎ ﻟﻬدف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻓﺄﻣﺛﻝ ﺗوﻓﻳﻘﺔ ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق أﻛﺑر ﻋﺎﺋد ﻣﻣﻛن ﻣن اﻷرﺑﺎح ،ﺑﺣﻳث ﻳﻧﺣﺻر ﻫدف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ »رﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻣﺟﻣوع ﻋن طرﻳق زﻳﺎدة اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﺗطورﻫﺎ« ]ﺷﺎرﻝ ﺑﻳرﺗﻪ ،1984 ،ص 21ﺑﺗﺻرف[ ﻛﻣﺎ أن ﺗﺣدﻳد اﻟﺗوﻓﻳﻘﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﺗطور اﻟﺗﻘﻧﻲ اﻟﻘﺎﺋم ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﺗﻌرف اﻟﺗوﻓﻳﻘﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻟﻠﻣوارد ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﺗوﻓﻳﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣن اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟﻣرﻏوب ﻓﻳﻬﺎ ﺑﺄﻗﻝ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻣؤﺷر ﻫﺎم ﻳﻠﻘﻲ ﺿوءا ﻋﻠﻰ ﻣدى ﻧﺟﺎح اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام ﻣواردﻫﺎ اﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ؛ أﻣﺎ دور اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﻳد ً اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﻓﻬﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗوازن ﺑﻳن اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﻣﻌﻳﺷﺔ وﺑﻳن اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻟﻠﻌﻣﺎﻝ، ﻳﻣﻛن ﻣن : وﻫذا ﻋن طرﻳق اﻟﻌﻣﻝ اﻟﺑﺷري اﻟذي ّ 17 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : زﻳﺎدة اﻟﻣﻬﺎرة اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ ﻟﻠﻌﻣﺎﻝ؛ اﻟﺗﺧﺻص ﺣﺳب اﻟﻘدرة اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻝ؛ إﺧﺿﺎع اﻟﻌﻣﺎﻝ إﻟﻰ دورات ﺗﻛوﻳن وﺗدرﻳب ﻣن أﺟﻝ رﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻟدﻳﻬم ﻟﺗﻣﻛﻳﻧﻬم ﻣناﻟﺳﻌود ﻓﻲ اﻟﺳﻠم اﻟوظﻳﻔﻲ. ﻓﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻫﻲ أﺣد اﻟﻌواﻣﻝ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣﺣددة ﻟﻠﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﻳﺷﻲ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻛوﻳن اﻟﺛروات ،وﺗﻘوم ﺑﺗوزﻳﻊ اﻟدﺧوﻝ اﻟﻧﻘدﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﻔﺋﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﺑﺎﺳﺗﻬﻼك ﻫذﻩ اﻟﺛروات وﻓﻘﺎ ﻟﻠدﻋﺎﻳﺔ واﻹﻋﻼن اﻟﻠذان ﺗﻘوم ﺑﻬﻣﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺎﺳﺗﻬﻼك واﺳﻊ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى ﻟﻣﻌﻳﺷﻲ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ. – 1.1دور اﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ : ﺗﻣﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺗﺣﻘﻳق ﻫدﻓﻬﺎ ﻳﻘﺻد ﺑدورة اﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣراﺣﻝ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﻣﺗﻛررة اﻟﺗﻲ ّ ﺑﻳﺎﻧﻳﺎ ﺑﺎﻟﺷﻛﻝ اﻵﺗﻲ : اﻟرﺋﻳﺳﻲ ،واﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن ﺗﺻورﻫﺎ ً اﻟﺗﻣوﻳن اﻟﻣوردون اﻟﺗوزﻳﻊ اﻹﻧﺗ ــﺎج اﻟﻣﺧﺎزن اﻟورﺷﺎت اﻟﻣﺧﺎزن اﻟزﺑﺎﺋـن اﻟﻣﺣﻳـط اﻟﺷﻛﻝ : 2.1دورة اﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻣﺻدر ] :ﺷﺎرﻝ ﺑﻳرﺗﻪ ،1984 ،ص[22 ﻣﺎ ﻳﻼﺣظ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﺧطط ،أن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗرﺗﺑط ﺑﻣﺣﻳطﻬﺎ ﺑﻌﻼﻗﺔ وطﻳدة ﻋن طرﻳق ﻋﻣﻠﻳﺗﻲ اﻟﺗﻣوﻳن واﻟﺗوزﻳﻊ ،ﻣﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ أن ﻫدف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣرﺗﺑط ﺑﺛﻼﺛﺔ أﻧﺷطﺔ أﺳﺎﺳﻳﺔ وﻫﻲ : – 1اﻟﺗﻣوﻳن )وﻫو اﻟﺗزوﻳد ﺑﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎج( – 2اﻹﻧﺗﺎج )وﻫو ﺗﺣوﻳﻝ اﻟﻣدﺧﻼت إﻟﻰ ﻣﻧﺗﺟﺎت( – 3اﻟﺗوزﻳﻊ )ﺗﺻرﻳف اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت إﻟﻰ اﻟزﺑﺎﺋن( 18 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ر ﻋﻠﻰ أﺣد اﻷﻧﺷطﺔ ﻳؤدي ﺣﺗﻣﺎ إﻟﻰ رد ﻓﻌﻝ رﺟﻌﻲ – ﺗﻐذﻳﺔ ﻣرﺗـدة – )Feed- إن أي ﺗﻐﻳﻳر ﻳط أ (Backﻋﻠﻰ ﺑﻘﻳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ ،ﻓﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺣﺻﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺷﻳط ﻣن اﻟﻣﺣﻳط اﻟﺧﺎرﺟﻲ اﻟﻣﺗرﺟم ﻓﻲ ﺷﻛﻝ طﻠﺑﻳﺔ ) ،(Commandeﻫذﻩ اﻟطﻠﺑﻳﺔ ﺗﺗﺣوﻝ إﻟﻰ أﻣر ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣوﺟود ﺑﺎﻟﻣﺧﺎزن ﻣن ﻣﻧﺗوﺟﺎت ﺟﺎﻫزة ﻟﻼﺳﺗﻬﻼك ،ﻫذا اﻷﻣر ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج ﻳﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣواد أوﻟﻳﺔ ﻳﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣـن اﻟﻣﺧـﺎزن أو ﺑﺈﺻدار طﻠﺑﻳﺎت ﻟﻠﻣﻣوﻧﻳن ،وﻫﻛذا ﻛﻝ ﻣد )ﺗدﻓق( ﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎج ﻣن اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣد ﻣن اﻟﺳﻠﻊ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،واﻟﺷﻛﻝ اﻟﺳﺎﺑق أﻋﻼﻩ )اﻟﺷﻛﻝ (2.1ﻳﻠﺧص ﻫذا اﻟﻔﻌﻝ اﻻرﺗدادي) .( 1 – 2.1وظﺎﺋف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ : ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻋدة وظﺎﺋف ﺗﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن أداء دورﻫﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﻛﻣﺎ ﻳراﻫﺎ ﻫـ .ﻓﺎﻳوﻝ ) H. ،(Fayolواﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ : اﻟوظﻳﻔﺔ اﻹدارﻳﺔ :اﻟﻣﺣﺗوﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻬﺎم اﻹدارﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﻬدف اﻟﻣﻧﺷود ﻣن طرفاﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣن ﺗﻧظﻳم وﺗﺣﻛم وﻣراﻗﺑﺔ. -اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ :اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻷوﺟﻪ اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟرأﺳﻣﺎﻝ واﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ. اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ :اﻟﻣﻧطوﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺟم ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﻟﻰ أرﻗﺎمﻣﻘوﻣﺔ ﺑﻌﻣﻠﺔ اﻟﺑﻠد. اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ :اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﻧﺷﺎط اﻟﺗﺣوﻳﻝ واﻟﺗﺣﺳﻳن ﺑﻣﺎ ﻳﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ أذواق اﻟزﺑﺎﺋن ورﻓﻊ اﻟﻣردودﻳﺔوﺧﻔض اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف. اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ :اﻟﻣﻌﺗﻧﻳﺔ ﺑﺷؤون اﻟﺳوق وﻣﺎ ﻳﺗﺑﻌﻪ ،وﺑﻔﺿﻠﻬﺎ ﺗﺗﻣﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺗﻛﻳﻳف ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎﺣﺳب رﻏﺑﺎت اﻟزﺑﺎﺋن ،وﺗﺣﺗوي ﻫذﻩ اﻟوظﻳﻔﺔ ﻋﻠﻰ وظﻳﻔﺗﻳن أﺳﺎﺳﻳﺗﻳن )وظﻳﻔﺔ اﻟﺷراء ووظﻳﻔﺔ اﻟﺑﻳﻊ(. -اﻟوظﻳﻔﺔ اﻷﻣﻧﻳﺔ :وﻫﻲ ﻛﻝ ﻧﺷﺎط ﻣوﺟﻪ ﻧﺣو ﺿﻣﺎن أﻣن اﻟﻌﻣﺎﻝ وﺣﻔظ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﺳﻼﻣﺔ وﺳﺎﺋﻝ اﻹﻧﺗﺎج. وﺟود إﺣدى ﻫذﻩ اﻟوظﺎﺋف ﻣرﻫون ﺑوﺟود ﻣﺻﻠﺣﺔ ﺗﺗوﻟﻰ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻠك اﻟوظﻳﻔﺔ ،ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺗﺿم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣﺎدﻳﺔ واﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻧﺷﺎط اﻟوظﻳﻔﺔ ،ﻟﻛن ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﻳﺎن ﻧﺟد ﻋدة وظﺎﺋف ﺗﺷرف ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﺻﻠﺣﺔ واﺣدة )ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﻳرة اﻟﻔردﻳﺔ( ،وﻗد ﻳﻛون ﻏﻳر ذﻟك ،وظﻳﻔﺔ واﺣدة ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﻳن ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ )ﺣﺎﻟﺔ اﻟوظﻳﻔﺔ اﻹدارﻳﺔ(. - 1ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ دورة اﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﻳﺗﻲ اﻟﺗﻣوﻳن واﻟﺗوزﻳﻊ. 19 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : – 2اﻟﺗﻧظﻳم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ : ﻳﻬﺗم اﻟﺗﻧظﻳم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﻟﻬﻳﻛﻝ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ وﺑﺷﻛﻠﻬﺎ اﻟﻬﻧدﺳﻲ وﺑﺗﺣدﻳد اﻟﻌﻼﻗﺎت وﺗﻘﺳﻳم اﻷﻋﻣﺎﻝ وﺗوزﻳﻊ اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻣن أﺟﻝ ﺗﺣﻘﻳق اﻷﻫداف اﻟﺗﻧﻣوﻳﺔ ،ﻳﺄﺧذ ﻫذا اﻟﺗﻧظﻳم ﻋدة أﺷﻛﺎﻝ ﻣﻧﻬﺎ : أ – اﻟﺗﻧظﻳم اﻟوظﻳﻔﻲ :ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺗﻧظﻳم ﺗﻛون ﻛﻝ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت واﻷﻧﺷطﺔ ﻣﺻﻧﻔﺔ ﺣﺳب اﻧﺗﻣﺎﺋﻬﺎ إﻟﻰ اﻟوظﻳﻔﺔ، ﻣﺷﻛﻝ ﻣن ﻋدة وظﺎﺋف وﻣﺻﺎﻟﺢ ،ﻏﻳر أن ﻫذا ﻟن ﻳﻛون ﻣﺣﻘﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐرى وﻳﻛون اﻟﺗﻧظﻳم ّ اﻟﻔردﻳﺔ ،ﺣﻳث ﻳﻠﺟﺄ اﻟﻣدﻳر أو ﺻﺎﺣب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺟﻣﻳﻊ اﻟوظﺎﺋف ،ﻟﻛن ﺑﻣﺟرد ﻧﻣو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻳﺿطر ﻫذا اﻷﺧﻳر إﻟﻰ ﺗﻧﺻﻳب ﻣﺻﺎﻟﺢ ﺟدﻳدة ﺗﺗﻛﻔﻝ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﻧوطﺔ ﺑﻬﺎ ﺣﺳب اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت. ب – اﻟﺗﻧظﻳم ﺣﺳب اﻟﻣﻧﺗوج :ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ طﺑﻳﻌﺔ اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ،ﺣﻳث ﺗﺗﻛون اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣدﻳرﻳﺎت اﻟﻔرﻋﻳﺔ ،ﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ إﻧﺗﺎج ﺳﻠﻌﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ. ج – اﻟﺗﻧظﻳم اﻟﺟﻐراﻓﻲ :ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺗواﺟدة ﻓﻲ ﻋدة ﻣﻧﺎطق ﺟﻐراﻓﻳﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺗﺧﺗﺎر ﻟﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﺗﻧظﻳم اﻟﺟﻐراﻓﻲ ،ﺣﻳث ﺗﻣﺛﻝ ﻛﻝ ﻣﻧطﻘﺔ ﺑﻣدﻳرﻳﺔ ﻓرﻋﻳﺔ ،وﻳﻣﻛن ﻟﻬذﻩ اﻟﻣدﻳرﻳﺔ اﻟﻔرﻋﻳﺔ أن ﺗﺷﺗﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳن اﻟﺳﺎﺑﻘﻳن. ﻣﺎ ﻳﻣﻳز اﻟﺗﻧظﻳم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻫو اﻟﺗﺳﻠﺳﻝ ﻓﻲ اﻟﺳﻠم اﻹداري ﻟﻠﺳﻠطﺔ ﻣن أﻋﻠﻰ إﻟﻰ أﺳﻔﻝ، ﺣﻳث ﻳﺗﻣﺗﻊ ﻓﻳﻪ اﻟﻣﺳؤوﻝ اﻷوﻝ ﻋن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧظﻳم ،ﻛﻣﺎ أن ﻫﻧﺎك أﻋوان ﻣﻬﻧﻳون ﻓﻲ اﻟﻘﻣﺔ ﻟﻬم ﺣق إﺻدار اﻷواﻣر واﻟﻘ ار ارت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ إﻟﻰ اﻷﻋوان اﻟﻣﻬﻧﻳون اﻷدﻧﻰ ﻣﻧﻬم رﺗﺑﺎ إدارﻳﺔ. ﻗد ﻳﺗﺧذ اﻟﺗﺳﻠﺳﻝ اﻹداري ﻋدة أوﺟﻪ ﻣﻧﻬﺎ )اﻟﺗﺳﻠﺳﻝ اﻟﺧطﻲ واﻟﺗﺳﻠﺳﻝ اﻟوظﻳﻔﻲ( ،ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻠﺳﻝ اﻟﺧطﻲ ﻛﻝ رﺋﻳس ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻟﻪ ﺣق ﺑﺳط ﻧﻔوذﻩ ﻋﻠﻰ اﻟدواﺋر اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ ﻓﻘط ،واﻻﺗﺻﺎﻻت ﺑﻳن رؤﺳﺎء اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻳﺷرف ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﻣدﻳر ،ﻣﺎ ﻳؤﺧذ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺗﺳﻠﺳﻝ ﻫو طوﻝ ﺳرﻳﺎن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﻳن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ. أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻠﺳﻝ اﻟوظﻳﻔﻲ ﻓﻬو ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺎﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑﻳن ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﺳﺗوﻳﺎت اﻹدارﻳﺔ دون اﺣﺗرام اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﻘﻳﺎدﻳﺔ. 20 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : إن أﻫﻣﻳﺔ اﻟﺗﻧظﻳم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻳﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن ﺗﺣﻘﻳق اﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : ﺳﻬوﻟﺔ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ واﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻧظ ًار ﻻﻧﺳﻳﺎب اﻟﺳﻠطﺔ ﻣن اﻟﻘﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻋدة. ﺳﻬوﻟﺔ ﺣﺻر اﻟﺧﻠﻝ إن وﺟد واﻹﺣﺎﻟﺔ دون ﺗﺳرﺑﻪ ﻟﺑﻘﻳﺔ أﺟزاء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ. ﺳﻬوﻟﺔ اﻟﻌﻣﻝ داﺧﻝ اﻟﺗﻧظﻳم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺑدأ اﻟﺗﺧﺻص ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻝ. ﺳﻬوﻟﺔ ﺳرﻳﺎن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﻳن ﻣﺧﺗﻠف ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ. -ﺳﻬوﻟﺔ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗوظﻳف اﻷﻓﺿﻝ ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟدى اﻟﻣؤﺳﺳﺔ. – 3إدارة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت : ﻣن آﺛﺎر اﻟﺻورة اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗﺎج ﻫو اﻟزﻳﺎدة ﻓﻲ ﺣﺟم اﻟﺳوق ،ﺑﻣﻌﻧﻰ زﻳﺎدة اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت وﺗﻧوﻋﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ ﺻﺎﺣﺑﻪ ﺗﻐﻳﻳر ﻟذوق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن وﻋﺎداﺗﻬم اﻟﺷراﺋﻳﺔ ،ﻓﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻳﺑﺣث ﻋن اﻟﻣﻧﺗﺞ ،اﻧﻘﻠب اﻟﻣﻔﻬوم وأﺻﺑﺢ اﻷﺧﻳر ﻳﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻷوﻝ ،ﻣﺳﺗﻌﻣﻼ ﻓﻲ ذﻟك ﺷﺗﻰ اﻟوﺳﺎﺋﻝ ﻟﻛﺳﺑﻪ ﻋن طرﻳق اﻟدﻋﺎﻳﺔ واﻹﻋﻼن وﺗﺣﺳﻳن ﺟودة ﻣﺑﻳﻌﺎﺗﻪ ،وﺑذﻟك أﺻﺑﺣت اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺷﻌﺎر اﻟﻣﻧﺗﺟﻳن واﻟﺑﺎﺋﻌﻳن ،ﻛﻝ ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻌواﻣﻝ أدت ﺑﺎﻟﺑﺎﺣﺛﻳن واﻟﻣﻬﺗﻣﻳن ﺑﺎﻟﺳوق إﻟﻰ دراﺳﺔ إدارة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت وﺗﻧظﻳﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺳس وﻗواﻋد ﻋﻠﻣﻳﺔ وﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗدﻋﻰ ﺑﺎﻟﺗﺳوﻳق ،ﻓﻣﻧذ ﺣواﻟﻲ ﺗﺳﻌون ﺳﻧﺔ ﺧﻠت وﻧﻳف ﻣن اﻟزﻣن ،ورﻏم ﻫذا اﻟﺗطور اﻟذي وﺻﻠﻧﺎ إﻟﻳﻪ ﺣﺎﺿ ًرا ،ﻻزاﻟت اﻟﺑﺣوث ﻣﺳﺗﻣرة ﻓﻲ ذﻟك ،ﻓﻣﺎ اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﻣﺑﻳﻌﺎت وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ اﻟوظﻳﻔﻳﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳوﻳق؟ ﻳﻌرف اﻟﺗﺳوﻳق ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺟﻣوع اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﺳﻠﻌﺔ ﻣن وﻗت ﺗﺧطﻳط اﻹﻧﺗﺎج إﻟﻰ ﺣﻳن ﻋرﺿﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق ،ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك دراﺳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﻼزم إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺗﺻرﻳف اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ،وﻳﻬﺗم أﻳﺿﺎ ﺑﺗطوﻳر اﻹﻧﺗﺎج ﺣﺳب ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺳوق وظروﻓﻪ ،وذﻟك ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻧﺎﻫﺞ : – 1ﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟراﻣﻲ إﻟﻰ دراﺳﺔ اﻟﺳﻠﻊ وﻛﻳﻔﻳﺔ ﺗﺳوﻳﻘﻬﺎ. – 2ﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻬﺎدف إﻟﻰ دراﺳﺔ أﺟﻬزة اﻟﺗﺳوﻳق. – 3ﻣﻧﻬﺞ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑدراﺳﺔ وظﺎﺋف اﻟﺗﺳوﻳق. أﻣﺎ اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت ﻓﻬﻲ ﻛﻠﻣﺔ ﻣﺷﺗﻘﺔ ﻣن ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺑﻳﻊ )ﻣن أﺻﻝ ﻓﻌﻝ ﺑﺎع( ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﻣﺟﻣوع ﻧﻌرف اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت أو اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ وﻗﻊ أو ﺳﻳﻘﻊ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓﻌﻝ اﻟﺑﻳﻊ ،واﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻫذا ﻳﻛﻔﻲ أن ّ ﻋرف اﻟﺑﻳﻊ ﺑﺄﻧﻪ »اﻟطﺎﻗﺔ أو اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺣﻣﻝ اﻟﻧﺎس ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺑﻳﻊ ،ﻓﺎﻷﺳﺗﺎذ "ج .س .ﻧوﻛس" ﱠ ﺷراء ﻣﺎ ﻧﺑﻳﻌﻪ ﻟﻬم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﻛﺳب ﻣﺗﺑﺎدﻝ ﻣن ﺳﻠﻊ ﻟم ﻳﻔﻛروا ﻓﻲ ﺷراﺋﻬﺎ ﺣﺗﻰ اﺳﺗرﻋﻳﻧﺎ اﻧﺗﺑﺎﻫﻬم إﻟﻳﻬﺎ« 21 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ]ﻓردرﻳك رﺳﻝ ،ص ،[50أﻣﺎ زﻣﻳﻠﻪ اﻷﺳﺗﺎذ "ﺑوﻝ .و .إﻳﻔﻲ" ﻓﻳﻌرﻓﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﻓن إﻗﻧﺎع اﻟﻧﺎس ﺑﺷراء ﺑﺿﺎﺋﻊ ﺗﻛون ﻣوﺿﻊ اﻟرﺿﺎ اﻟداﺋم ،ﺑﺎﺳﺗﺧدام وﺳﺎﺋﻝ ﺗﺗطﻠب أﻗﻝ وﻗت وﺟﻬد« ]ﻧﻔس اﻟﺻﻔﺣﺔ واﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق[. وﻳﺿﻳف اﻷﺳﺗﺎذ "ﻫﺎري ﺗوﺳداﻝ" ،إﻧﻪ »اﻟﻔن اﻟذي ﻳﻣﺎرﺳﻪ اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻟﺗﺣﻘﻳق ﻋﻣﻠﻳﺎت ﺗﺑﺎدﻝ اﻗﺗﺻﺎدي« ]ﻧﻔس ﻓﻧﻌرف اﻟﺑﻳﻊ ﺑﺄﻧﻪ اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن ﺳﻠﻌﺔ أو ﺧدﻣﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻣﻘﺎﺑﻝ ﻣﺑﻠﻎ ﻣﺎﻟﻲ اﻟﺻﻔﺣﺔ واﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق[ ،أﻣﺎ ﻧﺣن ّ ﻣﺣدد أو ﻣﺗﻔق ﻋﻠﻳﻪ ﺑﻳن اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟﻣﺷﺗري. ﻟﻠﺑﻳﻊ ﻋدة أﺷﻛﺎﻝ ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ : اﻟﺑﻳﻊ ﺑﺎﻟﺣﺎﺿر :وﻫو اﻟدﻓﻊ اﻟﻔوري ﻟﻠﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻧد اﺳﺗﻼم اﻟﺳﻠﻌﺔ )اﻟﺧدﻣﺔ(. -اﻟﺑﻳﻊ ﺑﺎﻷﺟﻝ :وﻫو اﺳﺗﻼم اﻟﺳﻠﻌﺔ )اﻟﺧدﻣﺔ( ﻋﻠﻰ أن ﻳﺗم ﺗﺳدﻳد ﻣﺑﻠﻐﻬﺎ ﺑﻌد ﻣدة ﻣﺗﻔق ﻋﻠﻳﻬﺎ. اﻟﺑﻳﻊ ﺑﺎﻟﺗﻘﺳﻳط :وﻫو اﺳﺗﻼم اﻟﺳﻠﻌﺔ )اﻟﺧدﻣﺔ( ﻋﻠﻰ أن ﻳﺗم ﺗﺳدﻳد ﻣﺑﻠﻐﻬﺎ ﺑﻌد ﻋدة ﻓﺗرات ،ﻋﻠﻰ أنﺗدﻓﻊ ﻧﺳﺑﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻣن اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻓوًار. ﻣﺣددا ﻟرﻏﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن واﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬم وﻳﺣﻘق اﻟﺗوازن إذن ،ﻛﺣوﺻﻠﺔ ﻟﻣﺎ ﺳﺑقُ ،ﻳﻌد اﻟﺗﺳوﻳق ﱢ ً ﺑﻳﻧﻬﺎ وﺑﻳن ﻣوارد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﻣن أﺟﻠﻬﺎ ﺗﺳﺗﺛﻣر اﻷﻣواﻝ واﻟﺟﻬود ،أﻣﺎ اﻟﺑﻳﻊ ﻓﻳﻌﺗﺑر وظﻳﻔﺔ ﺟزﺋﻳﺔ ﻣن اﻟﺗﺳوﻳق ،ﻓﻬو ﻳرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﻳﻝ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت إﻟﻰ ﻧﻘود وﻳﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣﻘﻳق اﻹﺷﺑﺎع اﻟﻣﻧﺗظم ﻟرﻏﺑﺎت واﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ،وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﻳﻌﻣﻝ ﻣﺳﻳرو إدارة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت ﻋﻠﻰ إﺛﺎرة اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﻘﺎﺑﻝ ﺑﻳن اﻟﻌرض واﻟطﻠب. إن ﻧﺟﺎح إدارة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت ﻓﻲ ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻳن أﺳﺎﺳﻳﻳن ،أوﻟﻬﻣﺎ اﻟﺗﻧظﻳم اﻟذي ﻳﺧﺗﻠف ﻣن ﻣؤﺳﺳﺔ إﻟﻰ أﺧرى ﺣﺳب طﺑﻳﻌﺔ ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺳوﻗﺔ وﺣﺟم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻣﻘدرﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗدرة وﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺎﻟﺗﺳﻳﻳر ...،اﻟﺦ .واﻟﻌﺎﻣﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻳظﻬر ﻓﻲ ﻣدى اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺧﺻوﺻﺎ إدارة اﻹﻧﺗﺎج ٕوادارة اﻟﺗﺧزﻳن ،ﻓﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺑﻳن إدارة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت وﺑﻳن ﺑﻘﻳﺔ إدارات اﻟﻣؤﺳﺳﺔ، ً إدارة اﻹﻧﺗﺎج ﻫﻲ إﻧﺗﺎج ﻣﺎ ﻳطﻠﺑﻪ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺎرﻳر اﻟواردة ﻣن إدارة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت ،ﻓﺑﻘدر ﻗوة ﻋﻼﻗﺔ اﻟرﺑط ﺑﻳن ﻫﺎﺗﻳن اﻹدارﺗﻳن واﻟﺗﻧﺳﻳق ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ،ﺗﺗوﻗف ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ إرﺿﺎء زﺑﺎﺋﻧﻬﺎ ،وﻣﻧﻪ درﺟﺔ ﻓﺗﻌوض إدارة اﻹﻧﺗﺎج ﺑﺈدارة ﺗﺻرﻳف ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ )ﻫذا ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ،أﻣﺎ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺗوزﻳﻌﻳﺔ ّ اﻟﻣﺷﺗرﻳﺎت(. 22 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : – 4اﻟﻣﺧزوﻧـﺎت : ﻧظ ًار ﻷﻫﻣﻳﺔ وظﻳﻔﺔ اﻟﺗﺧزﻳن ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗوزﻳﻌﻳﺔ ،وﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن ﻋﻼﻗﺔ وطﻳدة ﺑﺈدارة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت ٕوادارة اﻟﻣﺷﺗرﻳﺎت ،وﻧظ ار ﻟﻣﺎ ﺗﻣﺛﻠﻪ ﻣن ﺗوازن ﺑﻳن ﺣرﻛﺔ اﻟﻣدﺧﻼت وﺣرﻛﺔ اﻟﻣﺧرﺟﺎت ،ﻓﺳوف ﻧﺗﻌرض ﻟﻬذﻩ اﻟوظﻳﻔﺔ ﺑﺈﻳﺟﺎز ،ﻟﺗﺑﻳﺎن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ أﺟﺑرﺗﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻊ ﺑﻳن وظﻳﻔﺔ اﻟﺷراء ووظﻳﻔﺔ اﻟﺗﺧزﻳن ﻓﻲ ﻧظﺎم ﻓرﻋﻲ ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ واﺣد )اﻟﻣﺑﺣث اﻟﻣواﻟﻲ(. اﻟﻣﺧزوﻧﺎت ،ﻫﻲ ﻛﻣﻳﺔ اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺗواﺟدة ﺑداﺧﻝ اﻟﻣﺧﺎزن واﻟﺗﻲ ﺗﻧﻣو ﺑزﻳﺎدة اﻟﻣدﺧﻼت وﺗﻧﺧﻔض ﺑزﻳﺎدة اﻟﻣﺧرﺟﺎت ،وﻟﺗﻧظﻳم ﻫذﻩ اﻟﻣوﺟودات ﺑﺎﻟﻣﺧﺎزن ظﻬر اﺻطﻼح ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣﺧزون اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام اﻟوﺳﺎﺋﻝ واﻷدوات اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﻳﻝ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﻸﺳﺑﺎب اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : اﻻرﺗﻔﺎع ﻓﻲ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ﺧﻼﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻹﻧﺗﺎج. -اﻟﺗﻘﻠب ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ. اﻟﺗﻘطﻊ ﻓﻲ اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻟﻠﻣوردﻳن. اﻟﺗﻣوﻳن ﻏﻳر اﻟﻣؤﻛد.ﻳﺗﻛون اﻟﻣﺧزون ﻣﺎدﻳﺎ ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣواد ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﺗظﺎر ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻣن اﻟزﻣن ،وﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻣﺣدد ،ﻓﻬو ﻳﻣﻛن أن ﻳﺧﺗص ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج أو ﻳﺧﺗص ﺑﺎﻻﺳﺗﻬﻼك ،وﻣن ﻫذا ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﺑﺄن اﻟﻣﺧزون ﻫو ﻣﺟرد ﺗﺣوﻳﻝ ﻟﺟزء ﻣن رؤوس اﻷﻣواﻝ إﻟﻰ ﻣوﺟودات ﺛﺎﺑﺗﺔ ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﻣﺧزون ﻋﺎدي ،ﻣﻳت، ﻋﺎﺑر أو اﺳﺗرﺟﺎﻋﻲ ،ﻓﺎﻟﻣﺧزون اﻟﻌﺎدي ﻫو اﻟﻣﺧزون اﻟﻣﺗﺟدد دورﻳﺎ وﻳﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﻣﺧزون ﻧﺷط ﻣﺧﺻص ﻟﻼﺳﺗﻬﻼك اﻟﻌﺎدي ٕواﻟﻰ ﻣﺧزون أﻣﺎن )طوارئ( ﻣﺧﺻص ﻟﺗﻐطﻳﺔ ﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟطﻠب وﺗﻐطﻳﺔ اﻟﺗﺄﺧر اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﻓﺗرة اﺳﺗﻼم اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ ﻣن اﻟﻣوردﻳن ﻟﺗﻔﺎدي اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻧﻘطﺎع )ﻧﻔﺎذ( اﻟﻣﺧزون ،أﻣﺎ اﻟﻣﺧزون اﻟﻣﻳت ﻓﻳﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻪ ﻋﻧدﻣﺎ ﻳﻛون ﻣﺟﻣوع ﻣﺣﺻﻠﺗﻲ اﻟﺗدﻓق اﻟداﺧﻠﻲ واﻟﺗدﻓق اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻣﻌدوﻣﺎ ،أي ﻻ طﻠب وارد ﻣن طرف ً ﻳﺳﺗﻘر ﻓﻲ اﻟﻣﺧﺎزن ،ﻟﻛون اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن وﻻ ﺗزوﻳد ﻟﻬذا اﻟﻣﺧزون ،ﻓﺣﻳن أن اﻟﻣﺧزون اﻟﻌﺎﺑر ﻫو اﻟذي ﻻ ّ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ دﺧﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،أﻣﺎ اﻟﻣﺧزون اﻻﺳﺗرﺟﺎﻋﻲ ﻫو ﺗﻠك اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣﺗوﻗﻔﺔ ﻋن اﻟﻌﻣﻝ واﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن إﻋﺎدة ﺗﺷﻐﻳﻠﻬﺎ ﻣرة أﺧرى. ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﻣﺎ ُﺗﺷرف إدارة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت ﻋﻠﻰ وظﻳﻔﺔ اﻟﺗﺧزﻳن وذﻟك ﻻﺣﺗواء اﻟﺗﺿﺎرب ﺑﻳن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷراء وﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺗﺧزﻳن ،ﻓﻣن اﻟﻣﻌﻠوم أن وظﻳﻔﺔ اﻟﺗﺧزﻳن ﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗدﻧﺋﺔ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺧزﻳن اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﻝ اﻟﻣﺻروﻓﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺣﻔظ اﻟﻣواد اﻟﻣﺧزﻧﺔ ﻣﻧذ دﺧوﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺧﺎزن وﺣﺗﻰ ﺻرﻓﻬﺎ إﻟﻰ ﺟﻬﺎت اﻻﺳﺗﺧدام، وﻫذﻩ اﻟﻣﺻﺎرﻳف ﺗﻧﺣﺻر ﻓﻲ ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻳد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ وﻣﺻﺎرﻳف اﻟﺗﺄﻣﻳن ﺿد اﻷﺧطﺎر وﻣﺻﺎرﻳف اﻟوﺳﺎﺋﻝ 23 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻔظ ،ﻓﺣﻳن أن وظﻳﻔﺔ اﻟﺷراء ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﺗدﻧﺋﺔ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف ﺑﺎﻟطرﻳﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗراﻫﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻬﺎ وذﻟك ﺑﺷراء ﻗدر واﻓر ﻣن اﻟﻣواد ،ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﺗوﻗﻊ ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ،واﻷﻣﻝ ﻓﻲ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﺻم اﻟﻛﻣﻳﺔ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺗﺧﻔﻳض ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺷﺣن واﺣﺗﻳﺎطﺎ ﻣن ﻓﻘدان اﻟﺳﻠﻊ ﻣن اﻷﺳواق ،وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﻓﺎﻟﺟﻣﻊ ﺑﻳن اﻟوظﻳﻔﺗﻳن ﻓﻲ إدارة واﺣدة ُﻳﺣوﻝ ﻣن وﻗوع ﻫذا اﻟﺗﺿﺎرب وﻳﻘود إﻟﻰ اﻟﺗوﻓﻳق ﺑﻳن ﻣﺻﺎﻟﺣﻳﻬﻣﺎ دون اﻹﺧﻼﻝ ﺑﻣﺻﻠﺣﺔ ﺑﻘﻳﺔ أﻧﺷطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻳﻣﻧﻊ اﻻزدواج واﻟﺗﻛرار ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻹدارﻳﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ،وﻳﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻣﻌطﻳﺎت ٕواﻋداد ﺧطﺔ اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت واﻟﻣﺧزوﻧﺎت. ﺗظﻬر أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣﺧزوﻧﺎت ﻓﻲ ﺗﻧظﻳم اﻟﺗﻣوﻳن وﺗﺻرﻳف اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ،ﻓﻬﻲ أﺷﺑﻪ ﺑﻧظﺎم ﺗوازﻧﻲ ﻳوازن ﺑﻳن ﺣرﻛﺔ ﺗدﻓق اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ ﻣن اﻟﻣﺣﻳط إﻟﻰ داﺧﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﻳط ،ﻓﻬﻲ ﺗراﻗب ﻣﺳﺗوى اﻟﺗدﻓﻘﺎت واﻟﻛﻣﻳﺔ اﻟﻣﺗواﺟدة ﺑﺎﻟﻣﺧﺎزن ،ﻓﺈذا وﺟد أن ﻫذا اﻟﻣﺳﺗوى اﻧﺧﻔض إﻟﻰ ﻣﺎ دون اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣطﻠوب، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗزوﻳدﻩ ﺑﺎﻟﻛﻣﻳﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ،وﻣﺎ ﻳﻼﺣظ ﻫﻧﺎ أﻧﻪ ﻣن ﻏﻳر اﻟﻣﻣﻛن اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋن وظﻳﻔﺔ اﻟﺗﺧزﻳن ،ﻟﻛن ﻋﻣﻠﻳﺎ ﺗﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ أن ﺗﺳﺗﻐﻧﻲ ﻋن ﺗﺧزﻳن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺟﺎﻫزة ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗطﺎﺑق ﺑﻳن اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗﺳﻠﻳم اﻟﻔوري ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﺎت ﺣﺎﻝ إﻧﺗﺎﺟﻬﺎ ،وﺧﺻوﺻﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻧﺗﺞ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت طﺑﻘﺎ ﻟطﻠب ﻣﺳﺑق ﻣن اﻟزﺑﺎﺋن ،ﻟﻛن ﻧؤﻛد ﻋدم اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋن ﺗﺧزﻳن ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎج ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ،ذﻟك أﻧﻪ ﻗد ﻳﻌﺟز اﻟﻣوردون ﻋن ﺗوﻓﻳر اﻟﻛﻣﻳﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ،ﻓﺎﻟذﻳن ﻳﻌﻠﻠون ﻧظرﺗﻬم ﺑﺗدﻧﺋﺔ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺣﻔظ واﻟﺗﺧزﻳن ،أﻣﺎ اﻟذﻳن ﻳرون ﻋﻛس ﻳؤﻳدون ﻓﻛرة اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟﻣﺧزوﻧﺎت ّ ذﻟك ﻓﺈﻧﻬم ﻳﺣﺑذون ﺗﺣﻣﻝ اﻟﻧﻔﻘﺎت وأﻋﺑﺎء وﺟود اﻟﻣﺧزون ﻋن اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻧﻘطﺎﻋﻪ ،ﺧﺻوﺻﺎ ﻋﻧد ﻋدم اﺳﺗﻘرار اﻷوﺿﺎع اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ،ﻣﻣﺎ ﻳﺳﺑب ﻋﺎﺋﻘﺎ ﻓﻲ وﺟﻪ ﺗدﻓق اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت. إن ﻧظﺎم اﻟﻣﺧزوﻧﺎت ﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻘواﻋد واﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﺗﺣدﻳد ﺣﺟم اﻟطﻠﺑﻳﺔ اﻟﻼزم ﻟﻠﺗﻣوﻳن أو إﻋﺎدﺗﻪ )ﻛم ؟( ،وأﻳﺿﺎ ﺗﺣدﻳد اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻠﺗﻣوﻳن )ﻣﺗﻰ ؟( – اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻟﺳؤاﻟﻳن ﻳﺗﻣﺣور ﻓﻲ اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ :اﻟطﻠب واﻟﺗﻣوﻳن واﻟﻣراﻗﺑﺔ. أ( اﻟطﻠب :ﻫو اﻟرﻏﺑﺔ اﻟﻣدﻋوﻣﺔ ﺑﺎﻟﻘوة اﻟﺷراﺋﻳﺔ ﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻗدر ﻣﻌﻳن ﻣن اﻟﺳﻠﻊ أو اﻟﺧدﻣﺎت ﻋﻧد ﺳﻌر ﻣﻌﻳن ،ﻓﺎﻟطﻠب ﻫو اﻟﻌﻧﺻر اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻣدﻳر ﻟﻠﻧظﺎم ،ﻓﻐﻳﺎﺑﻪ ﻳﻌﻧﻲ ﻋدم وﺟود اﻟﻧظﺎم )أي ﻋدم وﺟود اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر إطﻼﻗﺎ( ،وﻋﻠﻳﻪ ﻓﺎﻟطﻠب ﻻ ﺑد أن ﻳﻛون طﻠﺑﺎ ﻓﻌﺎﻻ؛ ﻫذا اﻟطﻠب ﺻﻌب اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﺳﺑب واﺣد وﻫو أن اﻟطﻠب ﻣﺗﻐﻳرة ﻋﺷواﺋﻳﺔ ﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻣﺳﺎرﻫﺎ، ﻫذا ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺧزون اﻟﻣﺧﺻص ﻟﻠﺗوزﻳﻊ ،أﻣﺎ اﻟﻣﺧزون اﻟﻣﺧﺻص ﻟﻺﻧﺗﺎج ،ﻓﺎﻟطﻠب ﻋﻠﻳﻪ ﻣﺣدد داﺧﻠﻳﺎ 24 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : وﻟﻛﻧﻪ ﻣﺷﺗق ﻣن اﻟطﻠب اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،وﻫو ﺷﺑﻪ ﻣؤﻛد ﻷن اﻹﻧﺗﺎج ﻳﻛون ﻣﺧططﺎ واﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﺗﻛون ﻣرﺗﺑطﺔ اﺋﻳﺎ. ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج ،وﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻛون اﻹﻧﺗﺎج ﻓﻳﻬﺎ ﻣن أﺟﻝ اﻟطﻠب ،ﻓﺈن ﻫذا اﻷﺧﻳر ﻳﻛون ﻋﺷو ً ب( اﻟﺗﻣوﻳن :ﻫو ﻣﺟﻣوع اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﺗﻲ ِ ﺗرد ﻣن اﻟﻣﺣﻳط ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ ﻣﺧﺎزن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻳﺗﺧذ ﻫذا اﻟﺗدﻓق ﻣورد ﺧﺎرﺟﻲ أو ﺗدﻓق داﺧﻠﻲ ﻧﺎﺑﻊ ﻣن ﺟراء ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﺣوﻳﻝ ﺷﻛﻠﻳن ،ﺗدﻓق ﺧﺎرﺟﻲ ﻣدﻓوع ﻣن طرف ّ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻳﺻﻧف اﻟﺗﻣوﻳن ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺳﺗوﻳﺎت :ﻣﺳﺗﻣر ،دوري وﻧﻘطﻲ ،ﻓﺎﻟﺗﻣوﻳن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻧﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻪ ﻣوردﻳن ﻣﺗﻌﺎﻗدﻳن ،ﻓﺣﻳن أن اﻟﺗﻣوﻳن ﻋﻧدﻣﺎ ﻳﻛون اﻟﺗدﻓق داﺧﻠﻲ ،واﻟﺗﻣوﻳن اﻟدوري ﻧﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻪ ﻣن طرف ّ اﻟﻧﻘطﻲ ﻧﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻪ ﻣن طرف ﻣوردﻳن ﻓﻲ ﻓﺗرات ﻏﻳر ﻣﺣددة. ج( اﻟﻣراﻗﺑﺔ :ﻫﻲ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﺑﻐرض ﻋدم زﻳﺎدة أو ﻧﻘص اﻟﻣﺧزوﻧﺎت ﻋن اﻟﻛﻣﻳﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﺣﺳب ﻣﻘدرة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟظروف اﻟﻣﺣﻳطﺔ ﺑﻬﺎ ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣواد ﻗﺑﻝ دﺧوﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺧﺎزن ﺛم أﺛﻧﺎء دﺧوﻟﻬﺎ ،وأﺧﻳ ار ﺑﻌد ﺧروﺟﻬﺎ وﻫذا ﻣن أﺟﻝ ﺗوﻓﻳر اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﻟﻛﻣﻳﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ،وﺗظﻬر أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧزوﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ُﻳﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺧﻔﻳض رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﻟﻣوﺟودات وﺗدﻧﺋﺔ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺧزﻳن إﻟﻰ أدﻧﻰ ﺣد ﻣﻣﻛن ،وﺑذﻟك ﺗﻛون وﻓر ﻣن اﻟﺳﻳوﻟﺔ ﻳﺳﻣﺢ ﻟﻬﺎ ﺑزﻳﺎدة ﻓرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،اﻷﻣر اﻟذي ﻳزﻳد ﻣن اﻟرﺑﺣﻳﺔ ﺑدﻻ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻗد ﺣﻘﻘت ٌ ﻣن ﺗﺣﻣﻝ ﻧﻔﻘﺎت زاﺋدة. اﻟطﻠﺑﻳـﺔ اﻟﻌﻣـﻼء إدارة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت اﻟطﻠﺑﻳـﺔ ﻣراﻗﺑـﺔ ﺗﺻرﻳـف اﻟﻣﺧزوﻧـﺎت اﻟورﺷـﺎت اﻟﺷﻛﻝ : 3.1ﺑﻧﻳﺔ ﻧظﺎم اﻟﻣﺧزوﻧﺎت اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث 25 اﻟﻣوردﻳـن اﺳﺗـﻼم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﻔﻬوم اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ واﻟﻧظم ﺧﺻوﺻﺎ ﻣﻧﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻣﻣﺗدة ﺟﻐراﻓﻳﺎ أﺻﺑﺣت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻣﻧذ ﺳﻧوات رﻫﺎﻧﺎ أﺳﺎﺳﻳﺎ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت، ً واﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ أداء ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ،ﻛﻣﻛﺎﺗب اﻟطﻳران اﻟﺟوي واﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،وﻏﻳرﻫﺎ...، اﻷﻣر اﻟذي ﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ ﻧﻔﻘﺎت إﺿﺎﻓﻳﺔ ﺗﺗﺣﻣﻠﻬﺎ ﻣﻳزاﻧﻳﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،ﺑﻝ ذﻫب ﺑﻌﺿﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﺧﺻﻳص ﻗﺳم ﻣن ﻣﻳزاﻧﻳﺔ اﻟﺗﺟﻬﻳز ﻟﻠﻣﻌدات اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ وﺗﺟدﻳدﻫﺎ ،ﻷﻧﻬم ﻳرون أن ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗطور ﺿرورة ﺣﺗﻣﻳﺔ ﻟﻼزدﻫﺎر واﻟرﺑﺣﻳﺔ ،وأﺻﺑﻎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺣﺗﻣﻲ اﻟوظﻳﻔﻲ اﻟﻣﺳﺎﻳر ﻟﺟﻣﻳﻊ اﻷﻧﺷطﺔ ،ﻛﺄداة ﺗﺳﻳﻳر ٕواﻧﺗﺎج وﺗﺳوﻳق. وﻳرى اﻟﺑﻌض أن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﺗﺳﺗﺧدم ﻟﺳد اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻛﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ وﺗﺳﻳﻳر ﻣوارد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻫﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﺣﻔز ﻟﻠﻣردودﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗرﺗﺑط ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج إن أﺣﺳن اﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﺗﺳﻳﻳر ﺗﻌﻧﻰ ﺑﻣﻛﻧﻧﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻹدارﻳﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب ﺟﻬدا ﻛﺑﻳ ار ﻟﻠﻘﻳﺎم ﺑﻬﺎ ﻣﺛﻝ :اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ٕوادارة ﺷؤون ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟزﺑﺎﺋن وﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣوردﻳن ،ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣﺧزوﻧﺎت ،اﻟﻔوﺗرة ،أﺟور اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن ،وﻏﻳر ذﻟك ﻣن إدارة اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﻘدة اﻟﺗﺳﻳﻳر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻳﺟﻌﻝ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻣﺑﻌﺛﺎ ﻟﺗطوﻳر اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ وأداة ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات. وﻳرى ﺑﻌض اﻟﻣﺣﻠﻠﻳن أن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﻣﻛﻠﻔﺔ وﻳؤدي إﺣﻼﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺗﻘﻠﻳص ﻣن ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ،وﻣن ﺛم اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻧﺗﺷﺎر اﻟﺑطﺎﻟﺔ؛ واﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ،ﻻﺣﺗواء ﺗﺿﺎرب ﻫذﻩ اﻵراء اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻻ ﺑد ﻣن وﺟود وﺳﻳﻠﺔ ﺗﺣﻛﻳم اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن ﺗﺟﺳﻳدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣردودﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ أو اﻟﻌﺎﺋد ﻣن اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ،إذا اﻋﺗﺑرﻧﺎ أن اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻫﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟذي ﻳﺳﺗوﺟب ﺗﺑرﻳر وﺟودﻩ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﻘﻳﺎم ﺑدراﺳﺎت ﻣﻌﻣﻘﺔ ﺗﺑﻳن ﻓﻳﻬﺎ ﺳﻠوك اﻟﻧظﺎم اﻟﺟدﻳد ،وﻣﺎ ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ ﻣن ﻧﻔﻘﺎت ﺛم ﻣﻘﺎرﻧﺗﻪ ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻘﻠﻳدي ﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﻧﺗظر ،ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﻧﺗظر ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﻳﻔوق اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﻧﺗظر ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻘﻠﻳدي ،ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻧﻠﺗزم ﺑﺎﻟﺣﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﺑﺷرط أن ﺗﻛون ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﻗﺗﻧﺎء ﻻ ﺗﺿر واﻝ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﻳزاﻧﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻗد ﻳﻌرﻗﻝ ﻧﺷﺎطﻬﺎ. ﻣﺎ ﻳﻬﻣﻧﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻫو إظﻬﺎر اﻟﻣدﻟوﻝ أو اﻟﻣﻔﻬوم اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ واﻟﻧظم، ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﻣﺎ اﻟرﻛﻳزة اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻘﻳﺎم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻳﻣﻛن اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺧدﻣﺎت ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت. 26 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : – 1إدارة اﻷﻋﻣﺎﻝ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ : ﻳﻘﺻد ﺑﺈدارة اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻣﺟﻣوع اﻟﻌﻠﻣﻳﺎت اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ " :اﻟﻘﻳﺎدة ،اﻟﺗﻧظﻳم ،اﻟﺗوﻗﻊ ،اﻟﺗﻧﺳﻳق واﻟﻣراﻗﺑﺔ" ) (1 اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﻛﻝ ﺗﻧظﻳم ﻳﺑذﻝ ﺟﻬدا ﺟﻣﺎﻋﻳﺎ ،ﺳﻌﻳﺎ وراء ﺗﺣﻘﻳق ﻫدف ﻣﻌﻳن ،ﻣن ﺧﻼﻝ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻣﺎرﺳﻬﺎ ،ﻓﻣﺛﻼ ﻫدف اﻹدارات اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻫو ﺗﻘدﻳم ﺧدﻣﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﻫدف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻫو ﺗﺣﻘﻳق اﻷرﺑﺎح ﻋن طرﻳق ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈدارة اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ إدارة اﻟوظﺎﺋف ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ. اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻫﻲ ﺗﻧظﻳم ﻣﻔﺗوح ﻋﻠﻰ اﻟوﺳط اﻟﻣﺣﻳط ﺑﻬﺎ ،ﺗﺗﻔﺎﻋﻝ ﻣﻌﻪ ،ﻫذا اﻟﺗﻔﺎﻋﻝ ﻳﺗرﺟم ﻓﻲ اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ،ﺗدﻓق اﻟﻣوارد إﻟﻰ اﻟﺗﻧظﻳم ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﻣدﺧﻼت ،وﺗدﻓق اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت إﻟﻰ اﻟﻣﺣﻳط ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﺳﻠﻊ وﺧدﻣﺎت ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻣﺧرﺟﺎت ﻟﺗﻧظﻳم ،وﻣن اﻟﻣﻌروف أن ﻣﺟرى ﻫذﻩ اﻟﺗدﻓﻘﺎت ﺗﺻﺣﺑﻪ دورة ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﺗؤﻣن ﻟﻪ ﺣﺳن اﻷداء ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻷﻫداف اﻟﻣﺳطرة ،ﻫذﻩ اﻟدورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﺗﺳﺗﻧد وﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺎرﻳر ،اﻟﻠواﺋﺢ، اﻟﻣﺳﺗﻧدات ،اﻟﺟداوﻝ وﻏﻳرﻫﺎ ﻣﻣﺎ ﻳرد ﻣن ﻣﺧﺗﻠف ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺗﻧظﻳم؛ ﻓﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ أو اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺗﺣﺻﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺷﻳط ﻟﻠدورة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﺣﻳط ﻓﻲ ﺷﻛﻝ طﻠﺑﻳﺔ ،ﻫذﻩ اﻟطﻠﺑﻳﺔ ﺗﺗﺣوﻝ إﻟﻰ أﻣر ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج داﺧﻝ اﻟورﺷﺎت ،اﻟﺗﻲ ﺗطﻠب اﻟﺗﻣوﻳن ﺑﺎﻟﻣواد اﻷوﻟﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﺧزون )وﻓﻲ ﺣﺎﻟـﺔ اﻟﻧﻘـص أو اﻟﻧﻔﺎذ ﺗﺻدر طﻠﺑﻳﺎت ﺑدءا ﻣن اﻟﺗورﻳد إﻟﻰ اﻟﺗوزﻳﻊ ،ﻛذﻟك اﻹدارة إﻟﻰ اﻟﻣوردﻳن( ،ﻫذا اﻟﻣد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣد إﻧﺗﺎﺟﻲ ﻳﻌوﺿﻪ ً اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻣد ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﻳﺧص ﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔٕ ،وادارة اﻟﺗﺧزﻳن ﻟﻬﺎ ﻣد ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﻳﺧص ﻣﺳﺗوﻳﺎت اﻟﻣﺧزون )اﻷﺻﻧﺎف واﻟﻛﻣﻳﺎت( ،وأﻳﺿﺎ إدارة اﻟﻣوظﻔﻳن ﻟﻬﺎ ﻣد ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﻳﺧص اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺎت ﻣن رواﺗب وأﺟور وﻏﻳرﻫﺎ ...،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻛﻝ ﺟﻬد ﻣﺑذوﻝ ،ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣد ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ،وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺑﺳﺎطﺗﻪ إﻻ أﻧﻪ ﺷﺎﻣﻝ ﻟﻛﻝ اﻟﺗﻧظﻳم ،وأن ﻫذﻩ اﻷﻣداد ﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ وﻣﺗﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ. ﻓﺈدارة اﻷﻋﻣﺎﻝ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﻳد وﺿﺑط ﻫذﻩ اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺗﻛﻳﻳﻔﻬﺎ ﺣﺳب إﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﺗﻧظﻳم، وﻫذﻩ اﻟﺗدﻓﻘﺎت ﺗﻧﻣو وﺗﺗﻌﻘد ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻛﺑر اﻟﻣﺷروع ،ﻓﻔﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺻﻐﻳرة اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﺳواء اﻟﺣرﻓﻳﺔ أو اﻟﻌﺎﺋﻠﻳﺔ، ﻳﻣﻛن ﻟﻠﻔرد اﻟﺳﻳطرة ﻋﻠﻰ ﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ،ﻓﻬو اﻟذي ﻳدﻳر اﻟﻣﺷروع وأﻋﻣﺎﻟﻪ ،أﻣﺎ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻛﺑﻳرة ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻧظﺎم ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺣﻛم وﺷﺎﻣﻝ ،أﺣﻳﺎﻧﺎ ﻳﺟب ﺿرورة أن ﻳرﺗﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﺣﺎﺳوب ،ﻓﻔﻲ وﻛﺎﻻت اﻟﻣﻼﺣﺔ اﻟﺟوﻳﺔ ﻳدﻳر اﻟﺣﺎﺳوب ﻣﺧزون ﻫﺎﺋﻝ ﻣن اﻟﻣﻧﺗوج، اﻟﻣﻣﺛﻝ ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻛن اﻟﻣﺗوﻓرة ﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ اﻟرﺣﻼت ،ﻫذا اﻟﻣﺧزون ﻣﺗﺟدد دورًﻳﺎ ﺑﺎﺳﺗﻣرار وﻳﺗﻣﻳز ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻳس - 1ﺣﺳب ﻫـ .ﻓﺎﻳوﻝ ] H. Fayolﺷﺎرﻝ ﺑﻳرﺗﻪ وﻓﻼدﻳﻣﻳر ﻣرﻛوراف.[1984 ، 27 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻣﻛدﺳﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن واﺣد ،ﻓﻐﻳﺎب ﻧظﺎم ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ آﻟﻲ ﻳﺟﻌﻝ ﺗﺻرﻳف ﻫذا اﻟﻣﻧﺗوج ﺟد ﻣﻌﻘد وﻋﺳﻳر وﻗد ﻳﻛون ﻣﺳﺗﺣﻳﻼ. ﻻ ﺷك أن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﺗﺳﺗﺧدم ﺑﻘوة ﻓﻲ إدارة أﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،واﻛﺗﺳﺣت ﺟﻣﻳﻊ اﻟوظﺎﺋف واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧزون ،ﻓﻲ إدارة اﻹﻧﺗﺎج ،ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت وﻏﻳر ذﻟك ...،زد ﻋﻠﻰ ذﻟك أن إﺣدى اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺟوﻫرﻳﺔ ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻫﻲ اﻟﺗﺣﻛﻳم ﺑﻳن اﻟﺧﻳﺎرات اﻟﻣﺗﻌددة ،ﻣﺛﻼ اﻹﺗﻳﺎن ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت إﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗطور اﻟﻣﺧزون أو ﺗوزﻳﻊ اﻟزﺑﺎﺋن وطﺑﻳﻌﺗﻬم أو اﻟﻣوردﻳن ،ﺗﺳﺗﻘﻰ ﻣن ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣﺧزون وﻣﻠﻔﺎت اﻟزﺑﺎﺋن وﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣوردﻳن ،وﻣﻧﻬﺎ ﻳﺗم اﺳﺗﺧراج ﻣﻌدﻻت اﻟﺗطور واﻟﻧﻣو وﺗﻣﺣﻳﺻﻬﺎ وﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ واﺳﺗﺧﻼص اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻫﻲ اﻟوﺣﻳدة اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻳﺎم ﺑﻬذا ،واﻹﺗﻳﺎن ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋﻝ اﻟدﻋم ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﺗﺗﻳﺢ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺄن ﺗﻌﻳد اﻟﻧظر ﻓﻲ طرﻳﻘﺔ اﻹدارة واﻟﺗﺳﻳﻳر ﻣن أﺟﻝ اﻟﺗوﺻﻝ إﻟﻰ ﻓﻛرة اﻹدارة اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ )اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺷﺎﺑك ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ واﻟوظﺎﺋف( ،إن إدارة اﻷﻋﻣﺎﻝ آﻟﻳﺎ ﺗﺑدو إﺟراء ﺣﺗﻣﻲ ﻟﺗﺄﻣﻳن ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وﻫو ﻳﻘود إﻟﻰ اﺳﺗﻧﺗﺎج أن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﺳﺗظﻝ أداة ﺗﺷﺧﻳص وﺗطوﻳر ﺑﻳد اﻹدارة اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى أداة ﻟﻠﺣد ﻣن اﻟﺗﺟﺎوزات واﻷﺧطﺎء اﻟﺑﺷرﻳﺔ. ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ وﺧطورة ﻣﺷﺎﻛﻝ ﻋﺟم ﺗوﻓرﻫﺎ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻠﻘﻲ اﻻﻫﺗﻣﺎم واﻟدﻋم اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ،ﺣﻳث ﻻزاﻟت اﻟوﺛﺎﺋق واﻟﻣﺳﺗﻧدات ﺗﺣﻔظ ﺑطرق ﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻏﻳر ﺳﻠﻳﻣﺔ ﺣﻠﻣﺎ أﻛﺛر ﻣﻧﻪ ﺣﻘﻳﻘﺔ، ﻣﻣﺎ ﻳﻌرﺿﻬﺎ ﻟﻠﺗﻠف واﻟﺿﻳﺎع ،وﻟذﻟك ﻧرى أن إدارة اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدوﻝ ً ﻷﻧﻬﺎ ُﺗﺳﺗﺧدم ﺑﺷﻛﻝ ﻣﻛدر وﺗﻘﻠﻳدي ﻻ ﻳﻘدم ﺗطوًار ﻳذﻛر ﻟﻺدارة اﻟﻳدوﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻫو ﻋﻠﻳﻪ اﻟﺣﺎﻝ اﻟﻳوم ﻓﻲ أﻏﻠب ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟـ : ﻋدم اﻟﻘﻳﺎم ﺑدراﺳﺎت ﻣﻌﻣﻘﺔ ﻻﻗﺗﻧﺎء اﻟﻣﻌدات اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ. ﻋدم ﻛﻔﺎﻳﺔ وﺗﺣﻛم اﻟﻣوظﻔﻳن ﻓﻲ اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﻣوﺟودة. -اﻟﺗطور اﻟﻣذﻫﻝ واﻟﻣﺗﺻﺎﻋد ﻓﻲ اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت واﻟﻣﻌدات. -ﺳوء ﺗﺣدﻳد اﻟﻣﺳؤوﻟﻳﺎت. ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟوﺳط اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﺑﻳﺎن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻓﻲ ﺻورة اﻟﻳد اﻟﺳﺣرﻳﺔ.ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﻳر ﻣﺣﻠﻬﺎ وﺗﺑﻘﻰ اﻵﻟﺔ ﻋﺎطﻠﺔ ﻋن اﻟﻌﻣﻝ وﻣﺟرد رﻣز ﻟﻠدﻋﺎﻳﺔ واﻟﻣﻛﺎﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎﺗب ،واﻷﻣر اﻟذي ﻧود ﺗﺄﻛﻳدﻩ ﻫو أن اﻟﺣﺎﺳوب ﻟن ﻳﻛون ﺑدﻳﻼ ﻟﻺﻧﺳﺎن ،ﻓﺎﻟﻌﻘﻝ اﻟﺑﺷري ﻫو أﻓﺿﻝ ﺟﻬﺎز ﻣن ﺣﻳث اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﻳر واﻟﺗﺧﻳﻝ واﻻﺑﺗﻛﺎرٕ ،وان ﻛﺎﻧت ﺗﻧﻘﺻﻪ اﻟدﻗﺔ وﻫذا ﻳﻧﻔﻲ ﺻﻔﺔ 28 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﻌﻘﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻋن اﻟﺣﺎﺳب ﻟﻛوﻧﻪ ﻳﻔﺗﻘد ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺎت ،وﺳﺗظﻝ ﺳﻳﺎدة اﻹﻧﺳﺎن ﻫﻲ اﻟراﺋدة ﻓﻲ ﺗدﺑﻳر ٕوادارة اﻟﻧظﺎم ﻣﺎ ظﻝ ﻫو اﻟﻣﺑدع واﻟﻣطور ﻟﻬذﻩ اﻵﻟﺔ. – 2اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت : ﻟﻘد اﻋﺗﻣدت اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺑداﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﻘدﻳم ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺎﻣﺎت اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺳﺧﻳرﻫﺎ ﺑﻣﺎ ﻳﺗواﻓق ﻣﻊ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬم اﻟﻣﺗﻛررة واﻟﻣﺗزاﻳدة ،ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺗطوﻳرﻫﺎ وﺗﺣوﻳﻠﻬﺎ ﺷﻳﺋﺎ ﻓﺷﻳﺋﺎ ﺣﺗﻰ أﺻﺑﺢ اﻟﻌﺻر ﻳﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﻣﺎدة اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ أﻛﺛر ،ﻛﻌﺻر اﻟﺣدﻳد وﻋﺻر اﻟﺑروﻧز ،ﻫذا اﻟﺗطور ﺻﺎﺣﺑﻪ ظﻬور ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺗﻌﺗﻣد ﻛﻠﻳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻗﺔ ،أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﺣدﻳث أﺻﺑﺢ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻳﻌﺗﻣد ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻣد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﺑﺎﻟﺑﻳﺎﻧﺎت – اﻟﻣﻌطﻳﺎت – ﻻ وﺳﻳﻣﺎ ﺑﻌد اﺗﺳﺎع داﺋرة اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﺷﺗﻰ اﻟﻣﻳﺎدﻳن وظﻬور اﻷﺟﻬزة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن ﺣﻳث طرق ﺗﺟﻣﻳﻌﻬﺎ وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ وﺣﻔظﻬﺎ واﺳﺗرﺟﺎﻋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺳرﻋﺔ واﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﻳن ،وﺑذﻟك أﺻﺑﺣت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺳﻳﻠﺔ ذات أﻫﻣﻳﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ واﻟﺗﻧظﻳم ،ﻣن أﺟﻝ اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻟﻬدف اﻟﻣﻧﺷود ،وأﺻﺑﺢ ﻋﺻرﻧﺎ اﻟﺣﺎﺿر ﻳﺳﻣﻰ ﺑﻌﺻر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،إذن ﻣﺎ ﻫو اﻟﻣﻘﺻود ﻣن ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت؟ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻫﻲ ﻣﻌطﻳﺎت ﺗم ﺗﺳﺟﻳﻠﻬﺎ وﺗﻧظﻳﻣﻬﺎ وﺗﺻﻧﻳﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻟب ﻣﻌﻳن ﻹظﻬﺎرﻫﺎ ﻋﻧد اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻳﻬﺎ ،وﻳﺗم إرﺳﺎﻟﻬﺎ وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺳوب ،ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻗد ﺗﻛون ﻣﻌطﻳﺎت ﻋددﻳﺔ ﻣﺛﻝ اﻷرﻗﺎم أو ﺗﻛون ﻣﻌطﻳﺎت أﺑﺟدﻳﺔ ﻛﺎﻷﺣرف واﻟرﻣوز ،أو ﺗﻛون اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﺧﻠﻳط ﺑﻳن اﻟﺻﻧﻔﻳن اﻟﺳﺎﺑﻘﻳن، اﻟﻣﻧظم( وﺗدﻋﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣﻳﻧﺋذ ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻷﺑﺟﻌددﻳﺔ ،إﻻ أن ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑواﺳطﺔ اﻟﺣﺎﺳوب ) ّ ﺗﺗم ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣط اﻟرﻗﻣﻲ اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ ﻓﻘط ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻛون اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﺑﻌدد ﻣن اﻟﺛﻧﺎﺋﻳﺎت ) 0أو ،1وﺟود اﻟﻣﻛودة واﻟﻣﺣﻔوظﺔ ﺑداﺧﻝ أﺷرطﺔ ﻣﻣﻐﻧطﺔ. اﻟﺗﻳﺎر أو ﻋدم وﺟودﻩ ،ﺳﻠﺑﻲ أو إﻳﺟﺎﺑﻲ(...، ﱠ إن اﺳﺗﺧدام اﻟﻣد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت ﻳﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ ﺗطورات اﻟﻣﺧزون وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗوزﻳﻊ اﻟزﺑﺎﺋن واﻟﻣﻣوﻧﻳن وطﺑﻳﻌﺗﻬم ،ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣﺧزون واﻟطﻠﺑﻳﺎت واﻟزﺑﺎﺋن واﻟﻣﻣوﻧﻳن ﺗﻣﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن اﺳﺗﺧﻼص اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ رﺳم ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت اﻟﻣﺗﻣﺣورة ﻓﻲ اﻵﺗﻲ : ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺣرﻛﺔ دﺧوﻝ وﺧروج اﻟﺳﻠﻊ ﻣن اﻟﻣﺧﺎزن ورﺻدﻫﺎ )اﻟﺟرد(. -ﺗﺣدﻳد اﻟﻛﻣﻳﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻟﻠﺗﻣوﻳن وﺗﺣدﻳد ﻧﻘطﺔ إﻋﺎدة اﻟطﻠب. ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﻣراﻗﺑﺔ اﻟطﻠﺑﻳﺎت واﻟﻔﺎﺗورات. ﺗﻘدﻳر ﺣﺟم اﻟطﻠب اﻟﻣﺣﺗﻣﻝ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﺗﺎرﻳﺧﻳﺔ. ﻛﺷف اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻓﻲ ﺗوزﻳﻊ اﻟﻣﺧزون ﻣﺎدﻳﺎ وﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺎ.29 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : – 3ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺣﺎﺳب : ﻳﻌرف ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺣﺎﺳب ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟطرق ،اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت واﻟﻣﻌطﻳﺎت ،واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ« ]أﻧدرﻳﻪ ﻟوﻏﺎرف ،1998 ،ص 630ﺑﺗﺻرف[ ،أﻣﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ّ ) ،(INFORATIQUE : INFORmation AutoMATIQUEﻫﻲ ﻋﻠم اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ اﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ﺑواﺳطﺔ اﻵﻟﺔ اﻷوﺗوﻣﺎﺗﻳﻛﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻣﺎدا ﻷﻧواع اﻻﺗﺻﺎﻻت ﻓﻲ ﺣﻘوﻝ اﻟﻣﻌرﻓﺔ )اﻗﺗﺻﺎد ،اﺟﺗﻣﺎع وﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ،(...،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻫو اﻟوﺳﻳﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗوﺻﻳﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﺑر ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻧد طﻠﺑﻬﺎ ،وﻣن ﻫذﻩ اﻟزاوﻳﺔ ﻓﺈن ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻳﺿم ﺛﻼث ﻋﻧﺎﺻر أﺳﺎﺳﻳﺔ ،ﻫﻲ اﻟﻣدﺧﻼت، ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺣوﻳﻝ واﻟﻣﺧرﺟﺎت ،ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺷﻛﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ : اﻟرﻗﺎﺑـﺔ ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺣوﻳﻝ اﻟﻣدﺧـﻼت اﻟﻣﺧرﺟـﺎت اﻟﺗﻐذﻳﺔ اﻟﻣرﺗدة اﻟﺷﻛﻝ : 4.1اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻧظﺎم ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺻدر ] :ﻳﺣﻲ ﻣﺻطﻔﻰ ح [1988 .ﺑﺗﺻرف ﻳﻛﻣن دور اﻹدارة اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻓﻲ ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻧظﺎم ﻣن أﺟﻝ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات واﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺻﺣﻳﺢ وﺗﻌدﻳﻝ ﻣﺳﺎرﻩ ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ظﻬور اﻻﺧﺗﻼﻻت أو ﺗﺄﺛﻳرات ﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﺣﻳط ،ﻣﺳﺗﻧدة ﻓﻲ ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻐذﻳﺔ اﻟﻣرﺗدة. ﱢ اﻟﻣوﺟﻪ واﻟﻣﻧظم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺳﻠوك ﻓﺎﻟﻔﻛرة اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻫﻲ أن اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻧظﺎم ،ﻓﻌﻣوﻣﺎ ﻋﻧد اﻟﻧظر إﻟﻰ أﻳﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻧﺟد أﻧﻬﺎ ﺗﺗﻛون ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹدارات اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟرﺋﻳﺳﻲ اﻟﻣﺗﻔرع إﻟﻰ ﻋدد ﻣن اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻔرﻋﻳﺔ ﻣﻧﻬﺎ : اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت )إدارة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت(. اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﺗﻣوﻳﻝ )إدارة اﻟﺷؤون اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ(. اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ )إدارة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ(. -اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﻣﺷﺗرﻳﺎت واﻟﻣﺧزوﻧﺎت )إدارة اﻟﺷراء واﻟﻣﺧﺎزن(. -اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻸﻓراد )إدارة اﻷﻓراد(. اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻺﻧﺗﺎج )إدارة اﻹﻧﺗﺎج(. اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﺗﺳوﻳق )إدارة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت(.30 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻸﻓراد اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﻣﺷﺗرﻳﺎت واﻟﻣﺧزوﻧﺎت ﻟﻸﻓراد اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﺗﺳوﻳق اﻟﺷﻛﻝ : 5.1ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻔرﻋﻳﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﻣﻛن اﻟﻧظر إﻟﻰ أﻳﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻧظﺎم ﻳﺷﺗﻣﻝ ﻋﻠﻰ أﻧﺷطﺔ ﻋدﻳدة ذات ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﻳق أﻫداف ﻣﻌﻳﻧﺔ ،ﻫذا اﻟﻧظﺎم ﻳﺟب أن ﻳﻛون ﻧظﺎﻣﺎ دﻳﻧﺎﻣﻳﻛﻳﺎ ﻣﻔﺗوﺣﺎ ﻛﻲ ﻳﻣﻛن ﻟﻪ اﻟﺗﻛﻳﻳف واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﻳﺋﺔ اﻟﻣﺣﻳطﺔ ﺑﻪ؛ وﻣﺟﻣوع ﻫذﻩ اﻷﻧﺷطﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻣﺿﻣوﻧﺔ ﻣن طرف وظﺎﺋف أو ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣﻌﻳﻧﺔ. ﻳﻠﻌب اﻟﻧظﺎم اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت دور اﻟوﺳﻳط ﺑﻳن ﺑﻘﻳﺔ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻔرﻋﻳﺔ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺣﻳث ﻳﺳﺗﻘﺑﻝ اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﻣﻧﻬﺎ ،ﺛم ﺗﺣﻠﻝ وﺗﻌﺎﻟﺞ ﺛم ﺗﻌود ﻣرة أﺧرى إﻟﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﻣﻌﻠوﻣﺎت :ﻗ اررات ،إرﺷﺎدات، ﺗﻌﻠﻳﻣﺎت أو إﺟراءات ﺗﺳﺗﻔﻳد ﻣﻧﻬﺎ ﺑﻘﻳﺔ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻔرﻋﻳﺔ ﻓﻲ أداء ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ووظﺎﺋﻔﻬﺎ؛ وﻟﺗﺣﻘﻳق ﻧظﺎم ﻣﺗراﺑط وﻓﻌﺎﻝ ﻻ ﺑد أن ﺗؤدي ﻫذﻩ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻔرﻋﻳﺔ وظﻳﻔﺗﻬﺎ ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣرﺗدة ،ﻓﺎﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻟﻧظﺎم ﻓرﻋﻲ ﻫﻲ ﺑطﺑﻳﻌﺔ اﻟﺣﺎﻝ ﻣدﺧﻼت ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻟﻧظﺎم ﻓرﻋﻲ آﺧر واﻟﻌﻛس ﺻﺣﻳﺢ ،ﻫذﻩ وﺗﻛﻔﻝ ﺗﻌدﻳﻝ وﺿﺑط اﻟﺗﻐذﻳﺔ اﻟﻣرﺗدة ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻳﺎر وﺣﺳن ﺳﻳر اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻔرﻋﻳﺔ ّ اﻻﺧﺗﻼﻻت واﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻋﻧد ظﻬورﻫﺎ ،ذﻟك أن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗدﻓﻘﺔ ﻣن اﻟﻧظﺎم ﺗﻌود إﻟﻳﻪ ﻟﺗﺣﻠﻝ وﺗﻌﺎﻟﺞ وﺗﻘﻳم ،ﺛم ﺗﺄﺧذ ﺑﻌﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻋﻧد اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار. ُ ﻻ ﻳﻛون اﻟﻧظﺎم ﻧظﺎﻣﺎ ﻓﻌﺎﻻ وﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻳﻪ إﻻ إذا ﺗوﻓرت ﻓﻳﻪ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : اﻟﻘﺑوﻝ :أن ﻳﻧﺎﻝ رﺿﺎ ﻛﻝ اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ،وأن ﻳﺛﻘوا وﻳﻘﺗﻧﻌوا ﺑﻔﻌﺎﻟﻳﺗﻪ. اﻟﻣروﻧﺔ :أن ﻳﺗﻘﺑﻝ اﻟﺗﻌدﻳﻝ واﻟﺗﻐﻳﻳر اﻟﻣﻔروض ﻣن طرف اﻟظروف اﻟﻣﺣﻳطﺔ ﺑﻪ. اﻟﺑﺳﺎطﺔ :أن ﻳﻛون ﺳﻬﻝ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ واﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ.31 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : -اﻻﻗﺗﺻﺎد :أن ﻳﻛون اﻟﻌﺎﺋد ﻣن اﻟﻧظﺎم أﻛﺑر ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻳﻪ. اﻻﺳﺗﻣ اررﻳﺔ :أن ﻳﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗزوﻳد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ودورﻳﺔ.ﻳﺗﻛون ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺣﺎﺳب ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري اﻟﻣﻌرف ﻛﻝ واﺣد ﻣﻧﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ : واﻟﻌﻧﺻر اﻟﻣﺎدي واﻟﻌﻧﺻر اﻟﻣﺟرد ّ – 1اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري :ﻳﻘﺻد ﺑﻪ ﻣﺟﻣوع اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﺑﺎﻷﻗﺳﺎم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻧظﺎم واﻟذﻳن ﻳﻌﺗﺑرون أﺳﺎس ﻳﻛﻣن ﻧﺟﺎح اﻟﻧظﺎم. اﻟﻧظﺎم ،ﻓﺑﻘدر ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﺑﻪ ّ – 2اﻟﻌﻧﺻر اﻟﻣﺎدي :وﻫو ﻣﺟﻣوع اﻵﻻت واﻷﺟﻬزة اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺳوب وﻟواﺣﻘﻪ ) ،(Les périphériquesوﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن آﻟﺔ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وأوﺗوﻣﺎﺗﻳﻛﻳﺔ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﻣﺧﺗﻠف أﻧواﻋﻬﺎ ،وﻳﺳﺗطﻳﻊ ﺣﻔظ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﺳﺗرﺟﺎﻋﻬﺎ ﻛﻠﻳﺎ أو ﺟزﺋﻳﺎ ﻛﻠﻣﺎ طﻠب ﻣﻧﻪ ذﻟك ،وﻳﺗﻣﻳز اﻟﺣﺎﺳوب ﺑﻘدرﺗﻪ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻔظ وﺳرﻋﺗﻪ اﻟﻣذﻫﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ وﺳﻬوﻟﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻌﻪ؛ ﻳﺗطﻠب ﻫذا اﻟﺟﻬﺎز ﻟﺗﺷﻐﻳﻠﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑراﻣﺞ ﺑﻘﺎﻋدة ﺗﺣﺗوي ﺑﺷﻛﻝ أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ Système d’exploitationوﺑراﻣﺞ ﺗطﺑﻳق أو ﺧدﻣﺔ ،وﻳﺗﻛون ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن : -وﺣدة إدﺧﺎﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت )ﻟوﺣﺔ اﻟﻣﻔﺎﺗﻳﺢ ،اﻟﺣواﻣﻝ اﻟﻣﻣﻐﻧطﺔ أو اﻷﻗراص اﻟﺿوﺋﻳﺔ(...، وﺣدة اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣرﻛزﻳﺔ )وﺣدة اﻟﺗﺣﻛم +وﺣدة اﻟﺣﺳﺎب واﻟﻣﻧطق +اﻟذاﻛرة اﻟﻣرﻛزﻳﺔ( وﺣدة إﺧراج اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ )اﻟﺷﺎﺷﺔ ،اﻟطﺎﺑﻌﺔ(...، وﺣدة اﻟﺗﺧزﻳن اﻹﺿﺎﻓﻳﺔ )اﻟﺣواﻣﻝ اﻟﻣﻣﻐﻧطﺔ ،اﻷﻗراص اﻟﺿوﺋﻳﺔ(...،اﻟوﺣدة اﻟﻣرﻛزﻳﺔ U.S.S U.S.S U.A.L EC S.O MEM U.Com IMP CL ﻧﻘﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻧﻘﻝ اﻷواﻣر واﻟرﺳﺎﺋﻝ UNITE CENTRALE اﻟﺷﻛﻝ : 6.1ﺷﻛﻝ ﺗﺧطﻳطﻲ ﻟﺣﺎﺳب ﻣﺻﻐر اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث 32 اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : : MEMاﻟذاﻛرة اﻟﻣرﻛزﻳﺔ )(ROM / RAM اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت : U.S.Sوﺣدات ﺗﺧزﻳن إﺿﺎﻓﻳﺔ )(1 : U.A.Lوﺣدة اﻟﺣﺳﺎب واﻟﻣﻧطق : ECاﻟﺷﺎﺷﺔ : U. Comوﺣدة اﻟﺗﺣﻛم : : CLﻟوﺣﺔ اﻟﻣﻔﺎﺗﻳﺢ : S.Oﻣﻧﺑﻊ ﺿوﺋﻲ )ﻗﻠم ﺿوﺋﻲ ،ﻣﺎﺳﺢ ﺿوﺋﻲ(...، : MPاﻟطﺎﺑﻌﺔ )ﻣﻠﺣﻘﺔ( اﻟﻣﺷﻛﻝ ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻟﻣﻠﻔﺎت ،ﻓﺎﻟﺑراﻣﺞ ﻫﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷواﻣر واﻟﺗﻌﻠﻳﻣﺎت – 3اﻟﻌﻧﺻر اﻟﻣﺟرد : ّ اﻟﻣدﻳرة واﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻌﻣﻝ اﻵﻟﺔ )اﻟﺣﺎﺳوب( ﻻﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻹﺟراءات وﻗواﻋد اﻟﺗﺳﻳﻳر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻣﺎ ﻳﺗﻼءم ﻣﻊ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻣﻧﺷودة ﻻﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،أﻣﺎ اﻟﻣﻠﻔﺎت ﻓﻬﻲ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻣﻌطﻳﺎت ) (BASE DE DONNEESاﻟﺗﻲ ﺗﻌرف ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺧزن ﻟﺟﻣﻳﻊ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺗوﻓﻳر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟدﻋم وظﺎﺋف اﻹدارة ،وﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ﻋن طرﻳق ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟذﻟك )ﻣﺛﻼ :ﺑراﻣﺞ ﺗﻧظﻳم اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت ،اﻟﻣﺧﺎزن ،ﻓواﺗﻳر وﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ...،اﻟﺦ(. ﻋﻣوﻣﺎ ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣرﺗﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﺳوب ،ﻗﺎﻋدة ﻣﻌطﻳﺎﺗﻪ – ﺑﻳﺎﻧﺎﺗﻪ – ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟداﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن ﺣﺻرﻫﺎ ﻓﻲ : ﻣﻠف ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻹﻧﺗﺎج :ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ أﺻﻧﺎف اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﻣواﺻﻔﺎﺗﻬﺎ وﻛﻣﻳﺎﺗﻬﺎ واﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻣن اﻟﻣواد اﻷوﻟﻳﺔ اﻟﺧﺎم أو ﻧﺻف ﻣﺻﻧﻌﺔ. ﻣﻠف ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﺧزون :ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻛﻣﻳﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ اﻟﻣﻌدة ﻟﻠﺗﺳوﻳق وﻛﻣﻳﺎت اﻟﻣواد اﻷوﻟﻳﺔ اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻧﺣو اﻹﻧﺗﺎج ،وﻛذﻟك ﻣﺳﺗوﻳﺎت اﻟﻣﺧزون اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻧﻘطﺔ إﻋﺎدة طﻠب اﻟﻣﺧزوﻧﺎت. ﻣﻠف ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت :ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻣﻳﺎت اﻟﻣﺑﺎﻋﺔ وأﺳﻌﺎرﻫﺎ وﻣواﺻﻔﺎﺗﻬﺎ ،وطرق اﻟدﻓﻊ واﻟﺗﺳوﻳﺔ وﺗﺎرﻳﺦ ﺗﺳوﻳﻘﻬﺎ ،وﻳﺿم أﻳﺿﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺟﺳم ،وﻣﻘدار ﻋﻣوﻟﺔ وﻛﻼء اﻟﺑﻳﻊ ،وﻛذﻟك اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺑﺗﺎﻋﺔ) .( 2 ﻣﻠف ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻳﺎت :ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣﻌطﺑﺎت اﻟﻣواد اﻷوﻟﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻺﻧﺗﺎج ،واﻟﻛﻣﻳﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن ﻛﻝ ﺻﻧف ،وﻛذﻟك ﻗﻳﻣﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻳﺎت ،طرق ﺗﺳوﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺎت وأﺳﻣﺎء اﻟﻣوردﻳن. ﻣﻠف ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت :ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣﻌطﻳﺎت ﻣﻳزاﻧﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﺣرﻛﺔ اﻷﻣواﻝ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣدﻓوﻋﺔ ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣوردﻳن أو ﻏﻳرﻫم واﻟﺗﺣﺻﻳﻼت اﻟﻧﻘدﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ. - 1ﻧﻌﻧﻲ RAMاﻟذاﻛرة اﻟﻌﺷواﺋﻳﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘراءة واﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ،وﻧﻌﻧﻲ ROMاﻟذاﻛرة اﻟﻣﻘروءة ﻓﻘط. - 2أي اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﺷراء اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ. 33 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻣﻠف ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣوظﻔﻳن :ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣوظﻔﻳن :اﻷﺳﻣﺎء اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﺣﺎﻻﺗﻬم اﻟﻣدﻧﻳﺔ ،رﺗﺑﻬم اﻟوظﻳﻔﻳﺔ ،ﻣؤﻫﻼﺗﻬم اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ،ﺧﺑراﺗﻬم ،ﻣﻘدار رواﺗﺑﻬم واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺗﻲ ﻳﻧﺗﻣون ﻟﻬﺎ ...،اﻟﺦ. ﻣﻠف ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣوردﻳن :ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ أﺳﻣﺎء وﻋﻧﺎوﻳن اﻟﻣوردﻳن ،وأﺻﻧﺎف اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت ﻟدﻳﻬم. ﻣﻠف ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻌﻣﻼء :ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ أﺳﻣﺎء وﻋﻧﺎوﻳن اﻟﻌﻣﻼء ،وأﺻﻧﺎف اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت اﻟﻣﻘﺗﻧﺎة ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ. ﻳﺟب أن ﺗﻛون ﻣﻠﻔﺎت ﻗﺎﻋدة اﻟﻣﻌطﻳﺎت ذات ﻣﻌﻠوﻣﺎت :ﻏﻳر ﻣﺗﻛررة ،ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﻣؤﻣﻧﺔ ﻋن طرﻳق اﻟﺣﻔظ واﻟﺳرﻳﺔ ﺧوﻓﺎ ﻣن اﻟﺿﻳﺎع واﻟﺗﻠف وﺳوء اﻻﺳﺗﺧدام ،وﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑﻝ ﻳﺟب أن ﺗﻛون ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن اﻟﻘﺎﻋدة ﻏﻳر ﻣﻛﻠﻔﺔ ﻟﻠوﻗت )ﺑﻣﻌﻧﻰ إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﺳﻬﻝ واﻟﺳرﻳﻊ ﻋن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﺑدﻗﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب(؛ وﺗﻛﻣن أﻫﻣﻳﺔ ﻗواﻋد اﻟﻣﻌطﻳﺎت واﻟﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أﻛﺛر ﻋﻧدﻣﺎ ﺗوﻓر ﻟﻬﺎ ﺷﺑﻛﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ داﺧﻠﻳﺔ )إﻧﺗراﻧت( ،واﻟﻬدف اﻟرﺋﻳﺳﻲ ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻫو ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﺟوﻫر ﺣﻳﺎة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وأداة اﻟﻘوة ﻓﻳﻬﺎ. – 4اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ : ﻟﻠﺷﺑﻛﺎت دور ﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ إدارة أﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﻳرﺟﻊ ﻟﻬﺎ اﻟﻔﺿﻝ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﻳن أداء ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﻓﻣﺎذا ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺷﺑﻛﺎت؟ وﻣﺎ ﻫو دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت؟ إذن ﺗﻌرف اﻟﺷﺑﻛﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﺷﻳﺎء اﻟﻣﻠﻣوﺳﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ واﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ ،ﺑﺣﻳث ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻣرور ﻋﻧﺎﺻر ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ ﺣﺳب ﻗواﻋد ﻣﺣددة ،ﻓﺎﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻬﺎﺗﻔﻳﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻣرور اﻟﺻوت ﻣﺎ ﺑﻳن ﻋدة ﻣﺣطﺎت ﻫﺎﺗﻔﻳﺔ ،وأﻳﺿﺎ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﺣﺎﺳﺑﻳن ﻓﺄﻛﺛر ،ﻣرﺗﺑطﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻋن طرﻳق ﻣوﺻﻼت ﻧﺎﻗﻠﺔ ﻗد ﺗﻛون أﺳﻼك ﻧﺣﺎﺳﻳﺔ أو أﻟﻳﺎف ﺿوﺋﻳﺔ ،وﻗد ﺗﻛون ﻣوﺻوﻟﺔ ﻻﺳﻠﻛﻳﺎ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻷﺷﻌﺔ ﺗﺣت اﻟﺣﻣراء أو ﻣوﺟﺎت اﻟرادﻳو أو ﻋن طرﻳق اﺳﺗﺧدام اﻷﻗﻣﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،ﺑﺗﻧﺻﻳب أﺟﻬزة إرﺳﺎﻝ واﺳﺗﻘﺑﺎﻝ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ) .(1 اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﻧوع اﻟﻣوﺻﻝ اﻟﺳرﻋﺔ ) (Mb/sاﻟﻣدى )م( 10 Base-2 ﻣوﺻﻝ ﻣﺣوري ذو ﻗطر ﻧﺣﻳف 10 185 10 Base-5 ﻣوﺻﻝ ﻣﺣوري ذو ﻗطر ﺛﺧﻳن 10 500 10 Base-T ﻣوﺻﻝ ﺛﻧﺎﺋﻲ وﻟوﻟﺑﻲ Double paire torsadée 10 100 100 Base-TX ﻣوﺻﻝ ﺛﻧﺎﺋﻲ وﻟوﻟﺑﻲ Double paire torsadée 100 100 اﻟﺟدوﻝ : 1.1ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣوﺻﻼت اﻟﺳﻠﻛﻳﺔ اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث - 1ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ رﺑط ﺷﺑﻛﺗﻳن ﻣﺗﺑﺎﻋدﺗﻳن ﻛﻝ واﺣدة ﻓﻲ ﻣﺑﻧﻰ. 34 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : أﻣﺎ ﻣوﺻﻼت اﻷﻟﻳﺎف اﻟﺿوﺋﻳﺔ ﻓﻬﻲ ذات ﺳرﻋﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ) 150ﻣﻳﻐﺎ ﺑﺎﻳت ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ( ،وﺗﺗﻣﻳز ﺑﺎﻧﻌدام ﺷﺑﻪ ﺗﺎم ﻟﺿﻳﺎع اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧد ﺗﻧﻘﻠﻬﺎ ﺑﻔﺿﻝ وﺟود ﻧﺎﻗﻝ ﺧﺎص ﺑﺗﺻﺣﻳﺢ اﻷﺧطﺎء ﻋﻧد ﺣدوﺛﻬﺎ، وﻋﺎدة ﻻ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ اﻷﻟﻳﺎف اﻟﺿوﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﻧظ ار ﻟﺗﻛﻠﻔﺗﻬﺎ اﻟﺑﺎﻫظﺔ وﻣﺎ ﺗﺗطﻠﺑﻪ ﻣن أﺟﻬزة ﺧﺎﺻﺔ. ﻳﻣﻛن ﺗﻘﺳﻳم اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ﻫﻲ : أ – اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ .(Local Area Network) LAN ب – اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ (Metropolitan Area Network) MAN أ – اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟواﺳﻌﺔ (Wide Area Network) WAN أ – اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ : LANوﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط ﻣﺎ ﺑﻳن ﻋدة ﺣواﺳﻳب ﻳﻧﺗﻣون إﻟﻰ ﻧﻔس اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻣوﺟودﻳن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺑﻧﻰ ﻋن طرﻳق أﺟﻬزة اﻟرﺑط اﻟﺷﺑﻛﻲ ) ،(Hubsﺗﺗراوح ﺳرﻋﺔ ﺗﺣوﻳﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ﻣن 10ﻣﻳﻐﺎ ﺑﺎﻳت إﻟﻰ 100ﻣﻳﻐﺎ ﺑﺎﻳت ﺣﺳب ﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻣوﺻﻼت واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷﺑﻳك ،وﻳﺻﻝ ﻋدد اﻟﺣواﺳﻳب ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﺣﺗﻰ 1000ﺣﺎﺳب. ب – اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ : MANﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط ﺑﻳن ﺷﺑﻛﺗﻳن ﻣﺣﻠﻳﺗﻳن أو أﻛﺛر ﻣﺗﺑﺎﻋدة ﺟﻐراﻓﻳﺎ ﻋن طرﻳق اﻟﺧطوط اﻟﻬﺎﺗﻔﻳﺔ ،ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺎت ﺗﺳﺗﺧدﻣﻪ ﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺗﻌددة اﻟﺗواﺟد ﺟﻐراﻓﻳﺎ ﻟرﺑط ﻛﻝ وﺣداﺗﻬﺎ ﺷﺑﻛﻳﺎ ﻟﺗﺷﻛﻳﻝ ﻣﺎ ﻳﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ اﻧﺗراﻧت ) (Intranetﻣﺣﻠﻲ ،وﺗدﻋﻰ ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ أﺣﻳﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ اﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ. ج – اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟواﺳﻌﺔ : WANﺗﺳﺗﺧدم ﻟرﺑط اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ اﻟﻣﺗﺑﺎﻋدة ﺟﻐ ارﻓﻳﺎ ﺑﻌدا ﻛﺑﻳرا ،وﺗﻌوض اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﻳﻣﻛن ﻟﻬﺎ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔس ﺳرﻋﺔ ﻧﻘﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ،ﻓﺎﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟواﺳﻌﺔ ﺗﺳﺗﺧدم اﻟﻣوﺟﻬﺔ أو ِ ِ اﻷﺟﻬزة اﻟﻣﺳﻳرة ) (Routeurواﻟﺧطوط ﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟﻧﻘﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت رﻗﻣﻳﺎ ﺑﺣﻳث ﻳﻣﻛن ﻟﻬﺎ اﺧﺗﻳﺎر اﻟﻣﺳﺎر اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻧﻘﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ،وﺗﻌﺗﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻣﺛﺎﻻ ﻟﻬﺎ. أﺣﻳﺎﻧﺎ ﻧﺗﺻﺎدف ﺑﻣﺻطﻠﺢ ﺷﺑﻛﺔ اﻧﺗراﻧت " ،"Intranetوأﻳﺿﺎ ﻣﺻطﻠﺢ ﺷﺑﻛﺔ اﻛﺳﺗراﻧت "،"Extranet ﻓﻣﺎذا ﻳﻘﺻد ﺑﺎﻟﻣﺻطﻠﺣﻳن؟ : اﻻﻧﺗراﻧت ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺷﺑﻛﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻣﺣﻠﻳﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ،وﺗﺳﺗﻌﻣﻝ اﻻﻧﺗراﻧت اﻟﺑروﺗوﻛوﻻت واﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﻳﺑﻧﻲ ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻻﻧﺗرﻧت ،ﺧﺻوﺻﺎ اﻟﺑروﺗوﻛوﻝ ،TCP/IPوذﻟك ﻛﻲ ﻳﻣﻛن ﻟﻸﻓراد 35 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : واﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﺑﻌﺿﻬم اﻟﺑﻌض ،واﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وذﻟك ﺑطرﻳﻘﺔ أﺳرع وأﻓﺿﻝ وأﻛﺛر ﻛﻔﺎءة وأﻗﻝ ﻛﻠﻔﺔ ﻣن اﻷﺳﺎﻟﻳب اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ اﻟﻣﻌﺗﺎدة ،ﻓﻬﻲ ﺗﻘوم ﺑﺗﺳﻬﻳﻝ اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﻌدﻳدة اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠﺑﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن أن ﺗﺄﺧذ وﻗﺗﺎ وﺟﻬدا وﻣﺎﻻ ﻛﺑﻳ ًار ﻹﻧﺟﺎزﻫﺎ .ﻣن ﻫذﻩ اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت واﻟﺗﺣدث ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺎﺗف ٕوارﺳﺎﻝ اﻟرﺳﺎﺋﻝ ﺑﺎﻟﺑرﻳد أو اﻟﻔﺎﻛس وﻏﻳرﻫﺎ ،وﻟو ﻛﺎن ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺗوﺳﻊ ﺟﻐراﻓﻲ )ﻓروع أو وﺣدات( ﻣﺟﻬزة ﺑﺷﺑﻛﺎت ﻣﺣﻠﻳﺔ أﻳﺿﺎ ،ﺣﻳﻧﺋذ ﻳطﻠق ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوع ﺷﺑﻛﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻧﺗراﻧت ﻣوﺳﻊ. ﻓﺎﻻﻧﺗراﻧت ﻫﻲ ﺷﺑﻛﺔ داﺧﻠﻳﺔ ﻻ ﺗﺗﻌدى ﺣدود اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻫﻲ ﺗﺗﻣﻳز ﺑﻣﻌظم ﺧﺻﺎﺋص اﻻﻧﺗرﻧت، وﻟﻛن ﻻ ﺗﺗﺳم ﺑﺄي ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻊ أطراف ﺧﺎرﺟﻳﺔ ،وﻻ ﺗﺗﻌدى ﺣدود اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟداﺧﻠﻳﺔ ﺑﻳن أﻓراد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ )اﻟﺷﺑﻛﺔ( اﻟواﺣدة ،ﻓﻬﻲ ﻣﺑﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔس ﻧظﺎم اﻻﺗﺻﺎﻻت ﺑﻳن أﻓراد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺳواء ﻛﺎﻧوا ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺑﻧﻰ، أو ﻓﻲ ﺑﻠدة أﺧرى ،وﻛذﻟك ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟطرق اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻓﻲ ﻋرض اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﻧﺳﻳﻘﻬﺎ ﻣﺛﻝ اﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم اﻟوﻳب " "Webأو ﻧظم اﻟﺗﺧزﻳن واﻻﺳﺗرﺟﺎع ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺣﻣﻳﻝ FTPاﻟﻣﻌروﻓﺔ؛ وﻣﻧذ ﻋدة ﺳﻧوات ﻋﻧدﻣﺎ ﺑدأ اﺳﺗﺧدام اﻻﻧﺗراﻧت ﻋﻠﻰ ﻧطﺎق واﺳﻊ ،ﻧﺟد أﻧﻬﺎ ﻗد أﺻﺑﺣت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺣور أو اﻟﻌﻣود اﻟﻔﻘري ﻟﺳﻳر اﻟﻌﻣﻝ داﺧﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ؛ واﻟﻔرق ﺑﻳن اﻻﻧﺗراﻧت واﻻﻧﺗرﻧت ﻳﻣﻛن ﺗﻠﺧﻳﺻﻬﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ : اﻟﻔروﻗﺎت اﻻﻧﺗراﻧت اﻻﻧﺗرﻧت – 1اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ : -ﻏﻳر ﻣﻣﻠوك ﻷﺣد. -ﻫو ﻣﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺿﻳﻔﻪ. – 2اﻟوﺻوﻝ : -أي ﺷﺧص ﻳﻣﻛﻧﻪ اﻟوﺻوﻝ إﻟﻳﻪ. -وﺻوﻝ اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺳﻣوح ﻟﻬم ﻓﻘط. – 3اﻟﻣﺣﺗوى : ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣواﺿﻳﻊ وﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ -ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣواﺿﻳﻊ وﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺧﺎﺻﺔﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ. وﻣﺗﻌددة. اﻟﺟدوﻝ : 2.1أﻫم اﻟﻔروﻗﺎت ﺑﻳن اﻻﻧﺗرﻧت واﻻﻧﺗراﻧت اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث وﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻫذﻩ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ،وﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﻼﺳﺗﺧدام اﻟﺿﻳق ﻟﻧطﺎق اﻻﻧﺗراﻧت اﻟﻣﻘﺻور ﻋﻠﻰ أﻓراد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،أدى ﻫذا إﻟﻰ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻣﺗد ﻟﻛﻲ ﺗﻛون أﺣدث وأﺳرع وأدق طرﻳﻘﺔ )ﻣوﺟودة( ﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت داﺧﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻧﻔس "اﻟوﺳﺎﺋﻝ" اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻻﻧﺗرﻧت ﻟﻠﻘﻳﺎم ﺑوظﺎﺋﻔﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟداﺧﻠﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺗم ﺗﺑﺎدﻟﻬﺎ ﻋﺑر اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﻣﺗﺻﻔﺢ ﻟﻼﻧﺗرﻧت ،ﻫﻲ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣﺗواﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﻧظﺎم اﻻﻧﺗرﻧت ،ﺑﺣﻳث أن أي ﺷﺧص ﺧﺎرج ﻧطﺎق اﻟﻣؤﺳﺳﺔ )ﺑﺎﻓﺗراض ﻋدم وﺟود ﺟدار اﻟﻧﺎر Firewallوﻫو 36 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﻧظﺎم اﻷﻣﻧﻲ ﻟﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت واﻟذي ﺗﺻﻧﻌﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ( ،ﻳﺳﺗطﻳﻊ ﻗراءة ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑدون اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺟراء ﺗﺣوﻳﻝ ﻓﻳﻬﺎ. وﻫﻛذا ﻳﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أن ﺗﺣرص ﻋﻠﻰ ﺗزوﻳد ﺷﺑﻛﺗﻬﺎ اﻟداﺧﻠﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﺑـ : ﻣوزع اﻧﺗرﻧت ﻣؤﻣن ﺑﺟدار ﻧﺎري. ﻣﺗﺻﻔﺣﺎت اﻧﺗرﻧت ﻣﻣﺗدة ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﻛﺎن داﺧﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ. ﻣوﻗﻊ وﻳب داﺧﻠﻲ ﻟﻠوﺻوﻝ إﻟﻰ ﻣﻠﻔﺎت ووﺛﺎﺋق اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣراد ﺗﺑﺎدﻟﻬﺎ ﺑﻳن أﻓرادﻫﺎ. ﻣﺣرك ﺑﺣث داﺧﻠﻲ ،ﻟﻠﺑﺣث ﻋن اﻟﻣﻠﻔﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺳرﻋﺔوﺑﻌدﻩ ﻋن اﻷطراف اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ،ﻓﻧﺟﺎح ﻣﺷروع ﻣﺎ ﻟن ﻟﻘد ﻋﺎب اﻟﺑﻌض "اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ" ﻧظﺎم اﻻﻧﺗراﻧت ُ وﺗﺑﻌﺎ ﻟﻬذﻩ ﻳﺗﺄﺗﻰ إﻻ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ واﺗﺻﺎﻝ داﺋم ﻣﻊ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،ﻣﻊ ﻣوزﻋﻳﻪ وﻋﻣﻼءﻩ ،وﻫﻛذاً ، اﻟﻧظرة اﻟﺻﺎﺋﺑﺔ ،ﻓﺈن اﻻﻧﺗراﻧت ﻛﺎﻧت ﻻ ﺑد أن ﺗﺗﺳﻊ ﻟﺗﺷﻣﻝ أطراف ﺧﺎرﺟﻳﺔ ،ﻗد ﺗﻛون ﻟﺻﻳﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺗﻬﺗم )ﻫﻲ واﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ( ﺑﺎﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ،وﺑﺎﻟﻔﻌﻝ أﺻﺑﺣت ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟداﺧﻠﻳﺔ ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻳط اﻟذي ﺗﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻌﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وأﺻﺑﺣت ﺗدﻋﻰ ﺑﺎﻻﻛﺳﺗراﻧت .Extranet ﺗﻌد اﻻﻛﺳﺗراﻧت ﻧﺗﺎج "ﻟﺗزاوج" ﻛﻼ ﻣن اﻻﻧﺗرﻧت واﻻﻧﺗراﻧت ،ﻓﻬﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻧﺗراﻧت ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻋﻠﻰ َُّ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎوﻧﺔ ﻣﻌﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑطﺑﻳﻌﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ ،ﺑﺣﻳث ﺗﺳﻣﺢ ﻟﺷرﻛﺎء أﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﻟﻣرور ﻋﺑر اﻟﺟدران اﻟﻧﺎرﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﻊ وﻟوج اﻟدﺧﻼء واﻟوﺻوﻝ ﻟﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ )أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﺟزء ﻣﻧﻬﺎ( ،وﻗد ﻳﻛون ﻫؤﻻء ﺷرﻛﺎء اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻣوردﻳن أو ﻣوزﻋﻳن أو ﺷرﻛﺎء أو ﻋﻣﻼء ،أو ﻣراﻛز أﺑﺣﺎث ﺗﺟﻣﻌﻬم ﺷراﻛﺔ اﻟﻌﻣﻝ ﻓﻲ ﻣﺷروع واﺣد ...،اﻟﺦ ،ﻓﻣﺛﻼ ﺷرﻛﺔ ﻓﻳدﻳﻛس )(1 ﻟﻠﺑرﻳد اﻟدوﻟﻲ اﻟﺳرﻳﻊ ،ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻌﻣﻼﺋﻬﺎ ﺑﺎﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺷﺣﻧﺎﺗﻬم ﻋن طرﻳق اﻻﻧﺗرﻧت؛ ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺷرﻛﺎء أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﺿﻣون ﺑواﺳطﺔ ﺧطوط ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺗدﻋﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﺑﺎﻛﺳﺗراﻧت ﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ،أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﻳﻧﻬﺎ ﻣﺿﻣون ﺑواﺳطﺔ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﺗدﻋﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﺑﺎﻛﺳﺗراﻧت وﻫﻣﻳﺔ. ﻧﺷﺄت ﺷﺑﻛﺎت اﻻﻛﺳﺗراﻧت ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ،اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻣﺎ ﻳﺗطﻠﺑﻪ ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻣن ﺷراﻛﺎت وﺗﺣﺎﻟﻔﺎت ﻋن طرﻳق اﻟﺷﺑﻛﺎت ،وﻟﻬذا ﻓﺈن ﺗﺻﻧﻳف ﺷﺑﻛﺎت اﻻﻛﺳﺗراﻧت ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟذي ﻳﺻﻧﻔﻬﺎ إﻟﻰ : 1 - http://www.fedex.com/fr. 37 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : – 1ﺷﺑﻛﺎت اﻛﺳﺗراﻧت اﻟﺗزوﻳد :ﺗرﺑط ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺎت ﻣﺳﺗودﻋﺎت اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ اﻟرﺋﻳﺳﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺳﺗودﻋﺎت اﻟﻔرﻋﻳﺔ ﺑﻐرض ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻌﻣﻝ ﻓﻳﻬﺎ آﻟﻳﺎ ،ﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻣﻳﺔ ﺛﺎﺑﺗﺔ ﻣن اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗودﻋﺎت اﻟﻔرﻋﻳﺔ ،اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻘﺎﻋدة ﻧﻘطﺔ اﻟطﻠب ﻟﻠﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﻣﺧزون ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻘﻠﻳﻝ اﺣﺗﻣﺎﻝ رﻓض اﻟطﻠﺑﺎت ﺑﺳﺑب ﻋﺟز ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗودع. – 2ﺷﺑﻛﺎت اﻛﺳﺗراﻧت اﻟﺗوزﻳﻊ :ﺗﻣﻧﺢ ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺎت ﺻﻼﺣﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن ُﻣﺳﺗﻧدة إﻟﻰ ﺣﺟم ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻬم، وﺗﻘدم ﻟﻬم ﺧدﻣﺔ اﻟطﻠب اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ وﺗﺳوﻳﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻣﻊ اﻟﺗزوﻳد اﻟداﺋم ﺑﻘواﺋم اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺟدﻳدة ُ واﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك ﻣن ﺧدﻣﺎت أﺧرى. – 3ﺷﺑﻛﺎت اﻛﺳﺗراﻧت اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ :ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺎت ﻳﻣﻧﺢ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑﻳرة واﻟﺻﻐﻳرة ﻓرﺻﺎ ﻣﺗﻛﺎﻓﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺑﻳﻊ واﻟﺷراء )ﻋن طرﻳق رﺑط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻛﺑﻳرة ﻛﻲ ﺗﻧﻘﻝ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻷﺳﻌﺎر واﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟدﻗﻳﻘﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﺎت( ،ﻣﻣﺎ ﻳرﻓﻊ ﻣن ﻣﺳﺗوى اﻟﺧدﻣﺔ ،وﻳﻌزز ﺟودة اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﻳﻘﺿﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﻛﺎر. ﻟﻘد أدرﻛت اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أﻫﻣﻳﺔ اﺳﺗﻐﻼﻝ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻣن ﺧﻼﻝ ﺷﺑﻛﺗﻬﺎ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ، وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ذﻟك ،ﻓﻬﻲ ﻣﺗﺧوﻓﺔ ﻣن اﻟﺗﻬدﻳدات اﻟﺗﻲ ﺗظﻬر ﻣن وراء اﻻﺧﺗراﻗﺎت اﻷﻣﻧﻳﺔ ،اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن أن ﺗﺄﺗﻲ ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت ،اﻷﻣر اﻟذي ﻳﺳﺑب ﻟﻬﺎ ﻣﺷﺎﻛﻝ ﻛﺑﻳرة واﻧﺗﻬﺎﻛﺎ ﻟﻠﺧﺻوﺻﻳﺔ؛ ﻓﺎﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﺑر أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم ﺗﻘوم ﺑﺗوﺻﻳﻝ ﺷﺑﻛﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧت ﻋﺑر ﺧطوط ﻣوﺛوق ﺑﻬﺎ ،ﻣﻌظﻣﻬﺎ ﻳﺳﺗﺧدم ﻣزﻳﺟﺎ ﻣن اﻟﺑراﻣﺞ واﻟﻣﻌدات ﻟﺣﻣﺎﻳﺔ ﺷﺑﻛﺎﺗﻬﺎ ﻣن أي ﺗدﺧﻝ ﻏﻳر ﻣﺳﻣوح ﺑﻪ ﻣن اﻻﻧﺗرﻧت ،ﻟﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ واﻟﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟداﺧﻠﻳﺔ ،ﻫذا اﻟﻧظﺎم أو اﻟﺣﺎﺟز اﻷﻣﻧﻲ ﻳﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺟدار اﻟﻧﺎري ) ،(Firewallsاﻟذي ﻳوﻓر أﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﻳﺎت اﻟﺣﻣﺎﻳﺔ وﻳﺗم ﺗﺻﻣﻳﻣﻪ ﻟﻠﻣراﻗﺑﺔ واﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣن ﺣرﻛﺔ ﺳﻳر اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺧﺎرﺟﺔ إﻟﻰ اﻻﻧﺗرﻧت واﻟوارد ﻣﻧﻬﺎ؛ ﻷن اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟداﺋم ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧت ﻗد ﻳﻌرض ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﻠﺗطﻔﻝ واﻟﺗﻠﺻص أو اﻟﺗﺧرﻳب واﻟﻘرﺻﻧﺔ ﻣن اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ؛ وﻟﺿﻣﺎن "أﻣن" ﺷﺑﻛﺎت اﻻﻛﺳﺗراﻧت ﺑﺟﺎﻧب اﻟﺟـدران اﻟﻧﺎرﻳﺔ ﻳﺟب ﺗوﻓر وﺟود ﺷﻬﺎدات ﺗوﺛﻳق رﻗﻣﻳﺔ ) (digital certificatesوﺗﻌرﻳف ﻫوﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳـن ) (user identificationوﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺿﻣﺎن أن اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن اﻟذﻳن ﻟدﻳﻬم اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟوﻟوج ،ﻫم ﻓﻘط اﻟذﻳن ﺳﻳﻣﻛﻧﻬم اﻟدﺧوﻝ ﻟﻠﺷﺑﻛﺔ. ﺗﺷﻣﻝ أﻧظﻣﺔ اﻷﻣن أﻳﺿﺎ ،ﻣوزع اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ وﻣوزع اﻟوﻳب ،وﻣن اﻷﻓﺿﻝ ﻓﺻﻝ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط ﺑﻳن اﻟﻣوزع واﻟﻣﺳﺗﺧدم ﻟﺗﺣﺻﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى إﺿﺎﻓﻲ ﻣن اﻟﺣﻣﺎﻳﺔ ،ﻟﻳﻛون اﻟﻣوزع واﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺗﻳن ﻣﺧﺗﻠﻔﺗﻳن ﺑوﺟود ﻋﻧﺎوﻳن (Internet Protocol) IPﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،إﻻ أن ذﻟك ﻗد ﻳؤدي إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﺳرﻋﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت ﻟﻠﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن ،وذﻟك ﻷن ﻛﻝ ﺣرﻛﺔ اﻟﺳﻳر ﺗﻣر ﻣن ﺧﻼﻝ .Internal Firewall 38 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﺑﻣﺎ أن اﻻﻧﺗرﻧت ﻫﻲ ﺷﺑﻛﺔ ﻣﻔﺗوﺣﺔ ،ﻓﺈن ﻧﻘﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ﻣن ﺣﺎﺳب ﻵﺧر ﻣﺗﺻﻝ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ ﻳﻌد ﺧط ار ﻛﺑﻳرا ،ﻓﻼ ﻳوﺟد طرﻳق ﻣﺣدد ﺗﻣر ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ﻓﻲ رﺣﻠﺗﻬﺎ ﻟﻠوﺻوﻝ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﻟﻰ ﺷرﻳﻛﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻵﺧر ﻣن اﻟﻌﺎﻟم ،ﻓﺣﻣﺎﻳﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺳرﻳﺗﻬﺎ أﺛﻧﺎء رﺣﻠﺗﻬﺎ ﻳﻣﻛن أن ﻳﺗﺣﻘق ﻻﺣﻘﺎ. ﺑﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺗﺷﻔﻳر اﻟﺗﻲ ﺳﻧﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ً وﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻓﺈن اﻟﻬدف ﻣن ﻛﻠﻳﻬﻣﺎ )اﻻﻧﺗراﻧت واﻻﻛﺳﺗراﻧت( ﻫو إدارة وﺗﺳﻬﻳﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺷﻛﻝ ظﻬورﻫﻣﺎ ﺣﻼ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﻹﻳﺟﺎد ﺷﺑﻛﺎت اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ وﺳرﻳﺎن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت داﺧﻝ وﺧﺎرج اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻗد ّ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ،ﻟﻛﻲ ﺗﻛون ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻣزاوﻟﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. – 1.4إﻳﺟﺎﺑﻳﺎت وأﻫﻣﻳﺔ اﻟﺷﺑﻛﺎت : ﺗﺷﻛﻝ اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ أﻣ ًار ﺑﺎﻟﻎ اﻷﻫﻣﻳﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺗوﻓر ﻣزاﻳﺎ ﻋدﻳدة أﻫﻣﻬﺎ : ّ ﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﺳﻬﻳﻝ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺷرﻛﺎء اﻷﻋﻣﺎﻝ داﺧﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ ﻣﻧﻬﺎ ٕواﻟﻳﻬﺎ، ﺗطوﻳر ّ ﻓﺎﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺈرﺳﺎﻝ اﻟرﺳﺎﺋﻝ واﻟﻣﻠﻔﺎت واﻟﺗﻘﺎرﻳر ﻣن ﺣﺎﺳب إﻟﻰ آﺧر داﺧﻝ ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ أو اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون اﻟﺷﺑﻛﺔ واﺳﻌﺔ )ﻣﻣﺗدة( ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻘﻠﻝ ﻣن ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟطﺑﺎﻋﺔ واﻟﺑرﻳد. ﺗﺣﺳﻳن ﺳﻼﺳﺔ اﻟﻌﻣﻝ ﻟزﻳﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ،ﺑﺎﻟﻌﻣﻝ ﻋن ﺑﻌد واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣوارد ،ﻣﻣﺎ ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺎﺳﺗﻐﻼﻝ ﻣوارد اﻟﺷﺑﻛﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋن ﺑﻌد ٕواﻧﺟﺎز اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗطﻠب اﻟﺗﺄﺧﻳر ،وﺗﺷﻣﻝ اﻟﻣوارد : اﻟﻣﻠﻔﺎت ،اﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت )ﻣﺛﻝ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗطﺑﻳﻘﺎت ﺗﻧﺳﻳق اﻟﻧﺻوص "،("Traitement de texte اﻟطﺎﺑﻌﺎت وﻛﻝ اﻟﻣﻠﺣﻘﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ؛ ﻫذﻩ اﻟﻣﻳزة أﺳﺎﺳﻳﺔ ﺗﺧﻔض ﻣن ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺟﻬﻳز اﻟﻔﺎﺋض ﻟﻠﻣﻠﺣﻘﺎت. اﻟﺗوﺻﻝ ﻋن ﺑﻌد ،ﻓﺎﻟﺷﺑﻛﺔ ﺗﺗﻳﺢ إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ اﻟﺗواﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻳﺳﺗﺧدﻣون ﻧظم ﺗﺷﻐﻳﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺑراﻣﺞ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺑﻝ وﻟﻐﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ؛ ﻓﺎﻟﻠﻘﺎءات ﻋن ﺑﻌد ،ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺗﺧﺎطب اﻟﻠﺣظﻲ ﺑﻳن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن ﻋوﺿﺎ ﻋن ﻋﻘد اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﺗﺳﺗوﺟب ﺣﺿور اﻟﻣﻌﻧﻳﻳن ،وﻗد ﺗﺗطﻠب ﺳﻔ ار ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺗﻛﺎﻟﻳف إﺿﺎﻓﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻫذﻩ اﻟطرﻳﻘﺔ ﺗﻣﻛن ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺗراﻣﻳﺔ اﻷطراف ﻣن ﻋﻘد ﻟﻘﺎءات واﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ﺗﻧﺳﻳﻘﻳﺔ ﺑﺄﻗﻝ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف. ﺗﻣﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺗﺟﻬﻳز طﻠﺑﺎت اﻟﺷراء ﻟﻠﻣوردﻳن ،وﻋرض ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻌﻣﻼء ﻋن طرﻳق ﻗواﺋم اﻟﺑﻳﻊ ﺑطرﻳﻘﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻣﺗﺎﺣﺔ ﺗﻘﻠﻳدﻳﺎ ﻣن ﻗﺑﻝ. رﺑط ﻣﺻﺎدر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟﻣؤﻫﻠﺔ )اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣﻌﺎﻫد وﻣراﻛز اﻟﺗدرﻳب( ﻣﻊ ﺳوق اﻟﻌﻣﻝ. 39 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﻳﺔ ،ﻻ ﺷك أﻧﻧﺎ ﻣﻘﺑﻠون ﻋﻠﻰ ﻋﺻر ﺳوف ﻳﻠﻌب ﻓﻳﻪ اﻟﺣﺎﺳب دو ار أﺳﺎﺳﻳﺎ ﻓﻲ ﺣﻳﺎة اﻷﻓراد اﻟﻣﺳﻠم ﺑﻪ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻹﻧﺟﺎز ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻋﻣﺎﻝ وﻛوﺳﻳﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋﻝ اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻋن طرﻳق اﻟﺷﺑﻛﺎت ،وﻣن ّ أن ﻛﻝ ﺣﺎﺳب ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﺳﻳﻛون ﺣﺗﻣﺎ ﻣرﺗﺑطﺎ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺗﺣﻘﻳق ﻫدف ﻣﻌﻳن؛ ﻓﺗطور ودﻳﻣوﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻳرﺗﻛز ﻋﻠﻰ وﺟود اﻟﺷﺑﻛﺎت ،ﻓﺑﻘدر وﺟود وﻗوة اﻟﺷﺑﻛﺔ ﺗﻘدر أﻧﺷطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻛﻔﺎءﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ أداء اﻟﺧدﻣﺎت وﺗوﻓﻳر اﻟرﺑﺣﻳﺔ. ﻳﻘوﻝ ﺑﻳﻝ ﺟﻳﺗس Bill Gates ) (1 ]ﺑﻳﻝ ﺟﻳﺗس ،1998 ،ص» [9إن اﻟﺛورة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻻﺗﺻﺎﻻت ﻗد ﺑدأت ﻟﺗوﻫﺎ وﺳوف ﺗﺳﺗﻐرق ﺗطوراﺗﻬﺎ ﻋدة ﻋﻘود ﻗﺎدﻣﺔ ،وﺳﺗدﻓﻌﻬﺎ إﻟﻰ اﻷﻣﺎم اﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺟدﻳدة اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻠﺑﻲ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﺣﺎﺟﺎت ﻏﻳر ﻣﺗﻧﺑﺄ ﺑﻬﺎ ﺣﺎﻟﻳﺎ ،وﺧﻼﻝ اﻟﺳﻧوات اﻟﻘﻠﻳﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ،ﻫﻧﺎك ﻗ اررات ﻛﺑرى ﺳﻳﺗﻌﻳن ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺎت واﻟﺷرﻛﺎت واﻷﻓراد اﺗﺧﺎذﻫﺎ«. - 1ﻣﺎﻟك ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺎﻳﻛروﺳوﻓت ) (Microsoftﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﻠﺑرﻣﺟﻳﺎت اﻟﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺳﻳرة ﻟﻠﺣواﺳﻳب اﻟﺻﻐﻳرة اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﺑـ ،Windowsوﻓﻲ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ اﺳم اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﺷﺗق ﻣن اﻟﺷق اﻷوﻝ ﻟﻛﻠﻣﺗﻲ Micro-computerو .Software 40 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت "اﻻﻧﺗرﻧت" ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﺳوف ﻧﺗﻌرض ﺑﺎﻟﺗﻌرﻳف ﻟﻠﺷﺑﻛﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗﻲ ﺗﻌرف أﻳﺿﺎ ﺑﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ،وﻣﺎ ﺗﻧطوي ﻋﻠﻳﻪ ﻣن ﺧدﻣﺎت ،وﻫذا ﻣن أﺟﻝ إﻋطﺎء ﻓﻛرة ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺣﻠﻳﻝ وﻓﻬم اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ؛ ﻓﺎﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﺟﻳدة ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻝ )(NTIC ) (1 ﻫدﻓﻬﺎ ﻫو :ﺟﻌﻝ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت أﻛﺛر ﺟدوى ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﺷﻛﻳﻠﺔ ﻣن اﻟﺑراﻣﺞ واﻟﺧدﻣﺎت ،ﺑﺣﻳث ﻳﺗﺳﻧﻰ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن أي ﺣﺟم ﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﺑر اﻟﺷﺑﻛﺔ؛ وﺗﺗﻳﺢ ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت ﺧﻳﺎرات وﺑداﺋﻝ ﻋدﻳدة ،ﻣﻧﻬﺎ اﺧﺗﻳﺎر اﻷدوات ،اﺧﺗﻳﺎر اﻟﺷﺑﻛﺎت ،اﺧﺗﻳﺎر اﻟﺧدﻣﺎت ﻟﺗطوﻳر ﺣﻠوﻝ ﺗﻠﺑﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﻝ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣدة ،ﺣﻠوﻝ راﻗﻳﺔ ﺗﺗﻣﻳز ﺑﻘدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻧدﻣﺎج ﻓﻲ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟراﻫﻧﺔ ﻷي ﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻓﺿﻼً ﻋن إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﺗطوﻳرﻫﺎ وﺗﻌدﻳﻠﻬﺎ ،ﺑﺣﻳث ﺗﺗﻛﻳف ﻣﻊ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻣﺗﻐﻳرة ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،وذﻟك ﻳﻌﻧﻲ أن ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻷن ﺗﺑدأ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن اﻟﺻﻔر وﺗﺿطر ﻟﻠﺗﺿﺣﻳﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ وظﻔﺗﻬﺎ ﺳﻠﻔﺎ ﺳواء ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻳد اﻟﺑراﻣﺞ ،اﻷﺟﻬزة أو اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت. ﻟذﻟك اﺳﺗﺧدﻣت اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻰ ﻧطﺎق واﺳﻊ ﻓﻲ اﻷﻏراض اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﻓﺗﺣت ﻣﺟﺎﻻً ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﺗﻘدﻳم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ وﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ ﻟﺷراﺋﺢ ﻋرﻳﺿﺔ ﻣن اﻟزﺑﺎﺋن واﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن ،وﻣن أﺑرز ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت ﺣﺻوﻝ اﻟزﺑﺎﺋن ﻋﻠﻰ ردود ﻓورﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻔﺳﺎراﺗﻬم وﻣﻼﺣظﺎﺗﻬم )ﻣﺳﺗﻧدة إﻟﻰ أﻧظﻣﺔ ﻣؤﺗﻣﺗﺔ ﻟﻠرد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﻣﺣددة ﺑدﻗﺔ( ،ورﻓﻌت ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ﻣن ﻧﺳﺑﺔ ﺑﻳﻊ اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ وﺷراﺋﻬﺎ ﻋن طرﻳق اﻻﻧﺗرﻧت ،ﺑﻝ أﺻﺑﺣت أﻋﻣﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣن أﻛﺛر اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﺷﻳوﻋﺎ ﻓﻲ ﻓﺿﺎء اﻻﻧﺗرﻧت ،وﺳﻣﺢ ذﻟك ﻟﻌدد أﻛﺑر ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ أن ﺗزﻳد ﻣن ﺳرﻋﺔ وﺻوﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ. – 1ﻧﺷﺄة ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت : ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 1962طﻠﺑت ﻫﻳﺋﺔ اﻟدﻓﺎع اﻟﺟوي اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺎﺣﺛﻳن ﻣﺗﺧﺻﺻﻳن ﻓﻲ اﻻﺗﺻﺎﻝ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻔﻛﻳر ﻓﻲ ﺑﻧﺎء ﺷﺑﻛﺔ )(2 ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎﻻت ﺗﺄﻣن دورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم ﻻﻣرﻛزي ،ﻗوﻳﺔ ﻻ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﺎﻟﻬﺟﻣﺎت اﻟﻧووﻳﺔ ،ﺣﺗﻰ وﻟو أﺻﻳب إﺣدى ﺣواﺳﻳﺑﻬﺎ أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﻧﻬﺎ ،ﻓﺈن اﻟﺷﺑﻛﺔ ﺗﺳﺗﻣر ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻝ دون ﻋﺎﺋق أو ﺧطر ﻳﻬدد أﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻬﺎ وأﺑﺣﺎﺛﻬﺎ اﻟﺳرﻳﺔ .وﺑﺎﻟﻔﻌﻝ ﺑدأت اﻷﺑﺣﺎث وﻛﺎﻧت اﻟﻧواة اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﺑﻧﺎء ﻣن طرف اﻟﺑﺎﺣث ﺑوﻝ ﺑران " "Paul BARANاﻟذي ﻳﻌﺗﺑر اﻟﻣﺑدع اﻷوﻝ ﻟﻼﻧﺗرﻧت ،ﻓﻘد ﻗدم ﻣﺷروﻋﺎ ﻣﺑوﺑﺎ ﻓﻲ إﺣدى ﻋﺷر ﻣﺟﻠدا ﻳطرح ﻓﻳﻪ ﻓﻛرة إﻧﺷﺎء ﺷﺑﻛﺔ ذات ﻧﺳﻳﺞ واﺳﻊ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم دﻳﻧﺎﻣﻳﻛﻲ ﻓﻲ ﺗﺣوﻳﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ،ﺑﺣﻳث ﺗﺳﻠك اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت أﻗﺻر ﻣﺳﺎر ﻏﻳر ﻣزدﺣم ﻋﻧد طﻠﺑﻬﺎ 1 - NTIC = Nouvelles Technologies d’Information et de Communication. - 2اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ :ﻫﻲ ﻛﻝ ﺗﺷﺑﻳك ﻣﺎ ﺑﻳن ﺣﺎﺳوﺑﻳن ﻓﺄﻛﺛر ،ﺑﺣﻳث ﻳﻣﻛن ﻫذا اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻣن اﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﺑراﻣﺞ واﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟدﻳﻬﻣﺎ. 41 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : أو اﻻﻧﺗظﺎر ﻋﻧد ازدﺣﺎم ﻣﺳﺎرات اﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﻟﻛن اﻟﻣﺷروع رﻓض ﻟﻛوﻧﻪ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم ﻣرﻛز ،ﻓﺈﻟﺣﺎق اﻟﺿرر ﺑﻧواة ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻳﻌطﻝ وﻳدﻣر ﻛﻝ ﺳﺑﻝ اﻻﺗﺻﺎﻻت ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ. وﻓﻲ أواﺧر ﺳﻧﺔ 1986ﺗﻣﻛن ﻣرﻛز اﻟﺑﺣث اﻟﻘوﻣﻲ اﻷﻣرﻳﻛﻲ اﻟﺗﺎﺑﻊ ﻟو ازرة اﻟدﻓﺎع اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻣن ﺗﺣﻘﻳق إﻧﺷﺎء ﺷﺑﻛﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎﻻت ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم ﻏﻳر ﻣرﻛزي ،وأطﻠق ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﺳم )(A.R.P.A.Net ) (1 ﻫدﻓﻬﺎ رﺑط ﻣﺧﺗﻠف ﻣراﻛز اﻟﺑﺣث اﻟﻌﺳﻛرﻳﺔ ،وﻣﻊ ﻣرور اﻟزﻣن ﻓﺗﺢ ﻣرﻛز اﻟﺑﺣث اﻟﻘوﻣﻲ اﻷﻣرﻳﻛﻲ ﺷﺑﻛﺗﻪ ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﻳن ،ﺑﺣﻳث اﻟﺗﺣق ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ أرﺑﻌﺔ ﻫﻳﺋﺎت ﺟﺎﻣﻌﻳﺔ وﻫﻲ : ﻣﻌﻬد ﺳﺗون ﻓورد )(Le Stanford Institute ﻣﻌﻬد ﻟوس أﻧﺟﻠوس )(L’université de Los Angeles ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﻧﺗﺎ ﺑرﺑﺎ ار )(L’université de Santa Barbara ﺟﺎﻣﻌﺔ أوﺗﺎ )(L’université d’Utahوﻫذا ﻣن أﺟﻝ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ اﻟﻌﺳﻛرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺷؤون اﻟﻣدﻧﻳﺔ ،ﻣﺑدﺋﻳﺎ اﻗﺗﺻرت اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺻﺎﻻت ﺑواﺳطﺔ اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ،ﺣﻳث ﻋﻣدت اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﺧدام اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟﻠﻘﺎءات واﻟﻧدوات اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ﻣﺳﺗﻔﻳدة ﺑذﻟك ﻣن ﻓﺎرق اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت ،ﻟﻛن ﻣرﻛز اﻟﺑﺣث اﻟﻘوﻣﻲ اﻷﻣرﻳﻛﻲ واﺻﻝ أﺑﺣﺎﺛﻪ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 1970ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﺣوﻝ دراﺳﺔ ﺑروﺗوﻛوﻻت ﻧﻘﻝ اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ، وﺗوﺳﻌت اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 1972إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب أرﺑﻌﻳن ﺣﺎﺳوﺑﺎ ﻋﺑر ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ،ﺛم ﺗﺣررت ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻟﺗﺷﻣﻝ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ واﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ. إذن ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻫﻲ وﻟﻳدة ﻟﻠﺷﺑﻛﺔ اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ) ،(A.R.P.A.Netوﻧﻌﻧﻲ ﺑﻣﺻطﻠﺢ اﻧﺗرﻧـت :ﻣﺎ ﺑﻳن اﻟﺷﺑﻛﺎت ) ،(Inter Networkingأي ﺷﺑﻛﺔ اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟواﺳﻌﺔ اﻻﻣﺗداد واﻟﻣﻧطوﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻳﻳن اﻟﺷﺑﻛﺎت دون اﻋﺗﺑﺎر ﻟﻠﺣدود اﻟﺟﻐراﻓﻳﺔ ،وﻳدﻋﻰ ﻛﻝ ﺣﺎﺳوب ﻣﺷﻛﻝ ﻟﻠﺷﺑﻛﺔ ﺑﺎﻟﻣﺿﻳف ).(Hôte ﺑدأ ﺗﻧﺎﻣﻲ اﻻﻧﺗرﻧت ﻣﺎ ﺑﻳن اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ،ﻟﻛن ﻫذا اﻟﺗﻧﺎﻣﻲ ﺑدأ ﺑﺎﻟﻔﻌﻝ ﺳﻧﺔ 1980ﻟﻳس ﻓﻘط ﺑﻔﺿﻝ ﻣرﻛز اﻟﺑﺣث اﻟﻘوﻣﻲ اﻷﻣرﻳﻛﻲ ،ﻟﻛن ﺑﻣﺷﺎرﻛﺔ دوﻟﻳﺔ ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺎت وﻣﺧﺗﺑرات ﺑﺣث وﻣؤﺳﺳﺎت وﺷرﻛﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻷﺣﺟﺎم ،ﻛﻣﺎ ﺳﻳﺄﺗﻲ ﺗﺑﻳﺎﻧﻪ : 1 - A.R.P.A. Net : Advancer Research Projects Agency Network. 42 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : رﻗم اﻟﻣﺷﺎﻫدة اﻟﺳﻧوات X ﻋدد اﻟﺣواﺳﻳب Y رﻗم اﻟﻣﺷﺎﻫدة اﻟﺳﻧوات X 1 2 3 4 5 6 7 8 9 1981 1982 1983 1984 1985 1986 1987 1988 1989 213 235 562 1,024 1,961 7,397 28,174 89,000 369,000 10 11 12 13 14 15 16 17 18 1990 1991 1992 1993 1994 1995 1996 1997 1998 ﻋدد اﻟﺣواﺳﻳب Y 313,000 1.528,000 3.745,000 6.631,000 9.293,000 14.046,000 31.081,000 47.872,000 66.409,000 اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻟﻠﺷﺑﻛﺔ اﻟﺟدوﻝ : 3.1ﻋدد اﻟﺣواﺳﻳب اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧت و ّ )اﻟﻣﺻدر :ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت (16/04/1999 – http://www.nw.com/zone/host-count-history اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻣﻌطﻳﺎت اﻟﺟدوﻝ وﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻣﺟدوﻝ ﻣﺎﻳﻛروﺳوﻓت إﻛﺳﻝ ) ،(Excel 97ﻳﻧﺗﺞ اﻟﺑﻳﺎن اﻟﺗﺎﻟﻲ : 70000000 عدد الحواسيب 60000000 50000000 40000000 30000000 20000000 10000000 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 اﻟﺷﻛﻝ : 7.1ﻋدد ﺣواﺳﻳب ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت 1998 – 1981 اﻟﻣﺻدر :اﻟﺟدوﻝ أﻋﻼﻩ رﻗم 3.1 ﻳظﻬر ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟرﺳم اﻟﺑﻳﺎﻧﻲ أن ﻫذا اﻟﺗﻧﺎﻣـﻲ ﺑـدأ ﻣن ﺳﻧـﺔ ،1991واﻟﺳﺑـب ﻓﻲ ذﻟـك ﻳﻌود ﻟﺑداﻳﺔ ﺗﺳوﻳق ﺧدﻣـﺎت اﻻﻧﺗرﻧـت ﻣـن طـرف ﻫﻳﺋـﺔ اﻟﺗﺑـﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﻳـﺔ ﻟﻼﻧﺗرﻧـت ) CIX : Commercial Internet .(Exchangeوظﻬر اﻟﺗزاﻳد أﻛﺛر ﺑداﻳﺔ ﻣن ﺳﻧﺔ 1995ﺑﺳب إﺳﻧﺎد ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﺳوﻳق إﻟﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﺗﺿﻣﻳن أﻧظﻣﺔ اﻻﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﻣﺳوﻗﺔ ﺑﺑراﻣﺞ ﻣﻼﺣﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ،زد ﻋﻠﻰ ذﻟك اﺳﺗﺧدام اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﺗزاﻳد ﺗﺣﻛﻣﻪ داﻟﺔ أﺳﻳﺔ )(1 ﻛﻣﺎ ﻫو واﺿﺢ ﺑﻳﺎﻧﻳﺎ ،وﺳﻳﺳﺗﻣر ﻫذا - 1ﻫذﻩ اﻟداﻟﺔ ﻣﻌرﻓﺔ ﺿﻣن ﻣﺟﺎﻝ اﻷﻋداد اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ اﻟﻣوﺟﺑﺔ ﻗطﻌﺎ أﺳﺎﺳﻬﺎ aأﻛﺑر ﻣن اﻟواﺣد اﻟﺻﺣﻳﺢ ) .( y expa x 43 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﺗزاﻳد ﻛون أن ﺟﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﻋددا ﻫﺎﺋﻼ ﻣن اﻷﻓراد ﻳﻣﺗﻠﻛون ﺣواﺳﻳب وﺳﺗﻛون ﻋﻠﻰ اﺗﺻﺎﻝ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ ﺑطرﻳﻘﺔ أو ﺑﺄﺧرى ،ﺗﻧﺎﻣﻲ أدى إﻟﻰ ﺑروز ﻣؤﺳﺳﺎت ﺧﺎﺻﺔ وظﻳﻔﺗﻬﺎ ﺗﻘدﻳم ﺧدﻣﺎت اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧت ﻛﻣوزﻋﻳن) ،(1اﻷﻣر اﻟذي ﺣرر اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻟﺗﺷﻣﻝ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ واﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ، ﻓﺄﺻﺑﺢ ﻣﻛﺗﺑﺔ واﺳﻌﺔ ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ وﺳوق ﺗﺟﺎري وﻣرﻛز ﺣوار دوﻟﻲ ﻟﻼﺗﺻﺎﻻت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺧﺻوﺻﺎ ﻣﻊ اﺳﺗﺧدام اﻟﻧص ﻣدﻋﻣﺎ ﺑﺎﻟﺻورة واﻟﺻوت ﻓﻲ آن واﺣد )اﻟوﺳﺎﺋط اﻟﻣﺗﻌددة( ،ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻝ ﻣﻧﻪ ﻫﻳﺋﺔ ﻋﻣوﻣﻳﺔ دوﻟﻳﺔ ﻓدراﻟﻳﺔ ﻻ ﺗرﺟﻊ ﻣﻠﻛﻳﺗﻬﺎ ﻟﺟﻬﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ،ﻓﻌدد اﻟدوﻝ اﻟﻣوﺻﻠﺔ ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧت ﻳﻔوق ﻋددﻫﺎ 171دوﻟﺔ ﺣﺳب دراﺳﺔ أﺟراﻫﺎ اﻟﺑﺎﺣث ﻻري " "Larry Landweberﺑﻌﻧوان ﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻧﺗرﻧت) .( 2 ﺳﺎﻫﻣت ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ظﻬور ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻌﺗﻣد ﻓﻲ دﺧوﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت ﺟزﺋﻳﺎ أو ﻛﻠﻳﺎ ،وﻫﻲ : ﺗوﻟد ﻋواﺋدﻫﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ أو ﺟزًءا ﻣن ﻋواﺋدﻫﺎ ﻋن طرﻳق ﻣؤﺳﺳﺎت ُﺑﻧﻳﺔ اﻻﻧﺗرﻧت :ﻫﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ّ ﺗﺗﺷﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ ُﺑﻧﻳﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ،وﻗد ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت أﺟﻬزة أو ﺑرﻣﺟﻳﺎت أو ﺧدﻣﺎت ﺗﻘدﻳم اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﻲ ّ أو ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻣﻌﺎرف. ﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﺗﺻﺎﻻت :اﻟﺗﻲ ﺗوﻟد ﺟزءا ﻣن ﻋواﺋدﻫﺎ أو ﺟﻠﻪ ﻣن ﺧدﻣﺎت اﻻﺗﺻﺎﻝ ،ﻷن ﺗدﻓق ﺑﻳﺎﻧﺎت ﺗوﻓر ﺧدﻣﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻳﺗم ﻋﺑر ﺧطوط اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،ﻛﻣﺎ أن ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻗد ّ اﻻﻧﺗرﻧت ﻟﻠﻣﺷﺗرﻛﻳن. ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﻳﻊ ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت :ﻫﻧﺎﻟك ﻋدد ﻫﺎﺋﻝ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻳﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت، وﺗﻧﻘﺳم ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت إﻟﻰ ﻧوﻋﻳن : أ – ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت اﻋﺗﻣﺎدا ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺗﺳﻳﻳر أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ )أي ﻟﻳس ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ﻣﺧﺎزن أو ﻣﺗﺎﺟر(. ب – ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت اﻋﺗﻣﺎدا ﺟزﺋﻳﺎ ﻓﻲ ﺗﺳﻳﻳر أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ )أي ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ﻣﻧﺷﺂت ،ﻛﺎﻟﻣﺧﺎزن واﻟﻣﺗﺎﺟر(. ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟوﺳﺎطﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت :وظﻳﻔﺗﻬﺎ اﻟرﺋﻳﺳﺔ ﻫﻲ ﺗﺳﻬﻳﻝ وﺗﺣﻔﻳز اﻻﺗﺻﺎﻝ واﻟﺗواﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺑﺎﺋﻌﻳن واﻟﻣﺷﺗرﻳن. - 1اﻟﻣوزع ﻫو اﻟذي ﻳوﻓر ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت ﻟﻠﻣﺷﺗرك وﻳطﻠق ﻋﻠﻳﻬم ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ) (I.SP : Internet Service Providersﻣﺛﻝ ﻣرﻛز اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻹﻋﻼم اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻘﻧﻲ ) (CERISTﺑﺎﻟﺟزاﺋر. 2 - [15/06/97 – ftp://ftpexwiscedu/connectivity_table]. 44 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻣن ﻣﻣﻳزات ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ،اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﺳرﻳﻊ )(1 واﻟﻣﻧﺧﻔض اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻟﻛﻝ أﻧﺣﺎء اﻟﻣﻌﻣورة ،ﻓﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﺧﺎرج ﻋن ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻣوزع ﻣﺟﺎﻧﻳﺔ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن ﻣداﻫﺎ وﻻ ﻳﺗرﺗب ﻋن ﻫذا اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺳوى ﺳﻌر ﻣﻛﺎﻟﻣﺔ ﺗﺣﺳب ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺑﻌد اﻟﻣوزع ﻣن اﻟﺣﺎﺳوب اﻟﻣﺗﺻﻝ ،ﻓﺎﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﺎﻟﻣﻛﺗب اﻟﻣﺟﺎور ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟطﺎﺑق ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋن طرﻳق اﻻﻧﺗرﻧت ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ ﻧﻔس ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﻳﻧك وﺑﻳن ﻣؤﺳﺳﺔ أﺧرى ﻓﻲ أوروﺑﺎ أو ﻓﻲ اﻟﻳﺎﺑﺎن أو ﻓﻲ أﺳﺗراﻟﻳﺎ ،وﻟﻳس ﻫﻧﺎك أﻳﺔ ﺗﺳﻌﻳرة إﺿﺎﻓﻳﺔ. اﻟﺷﻛﻝ : 8.1ﻣظﻬر ﻟﺗﺷﺑﻳك اﺗﺻﺎﻻت اﻻﻧﺗرﻧت دوﻟﻳﺎ )(Internet backbone اﻟﻣﺻدر :اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت -ﺑﺗﺻرف – 2أﺳﻠوب اﺳﺗﻐﻼﻝ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت : ﺑﻣﺎ أن اﻻﻧﺗرﻧت ﻣﻛون ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺣواﺳﻳب ﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ﺟﻐراﻓﻳﺎ ،ﻓﻛﻳف ﻳﻣﻛن اﻻﺗﺻﺎﻝ أو اﻟرﺑط ﺑﻬذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻻﺳﺗﻐﻼﻝ ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ؟ ﻋﻣوﻣﺎ اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﺷﺎﺋﻊ اﻻﺳﺗﺧدام ﻫو اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻋن طرﻳق اﻟﺧط اﻟﻬﺎﺗﻔﻲ اﻟﻌﺎدي أو اﻟﺧط اﻟﻣﺗﺧﺻص ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﺛم اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻋن طرﻳق اﻷﻗﻣﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ. - 1ﺳرﻋﺔ اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺗﻛون وﻓق ﻗدرة اﻟﺧط اﻟراﺑط ﺑﻳن اﻟﻣوزع اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣن ﻟﻪ اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ،ﻓﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺧط ذو ﻗدرة ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻛﺎن اﻻﺗﺻﺎﻝ أﺳرع. 45 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : أ – اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻋن طرﻳق اﻟﻬﺎﺗف :وﻫو اﻷﻛﺛر اﺳﺗﺧداﻣﺎ ﻟدى اﻷﻓراد ﻳﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : ﺣﺎﺳوﺑﺎ )ﻣﻳﻛروﻛوﻣﺑﻳوﺗر( ﻣزود ﺑﺎﻟﻧظﺎم Windows NTأو ... Windows 9xأو .Unix ﺟﻬﺎز اﺳﺗﻘﺑﺎﻝ ٕوارﺳﺎﻝ )(MODEMﺑﺳرﻋﺔ Bps 14400ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ )ﻳﺣﺑذ .(KBps 56 ﺧط ﻫﺎﺗﻔﻲ ،ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﺳن أن ﻳﻛون رﻗﻣﻲ طﻧﻳﻧﻲ .Numérique avec tonalité ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﻼﺣﺔ أو وﺻوﻝ إﻟﻰ اﻻﻧﺗرﻧت ﻣﺛﻝ .Un Navigateur : Netscape ou Internet Explorer اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﺷﺗراك ﻋﻧد أﺣد ﻣوزﻋﻲ ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت )(I.S.P : Internet Service Providerﻣﺟﺎﻧﺎ أو ﻣﻘﺎﺑﻝ ﻣﺑﻠﻎ ﻣﺎﻟﻲ ،اﻻﺷﺗراك ﻳﺟﺳد ﻓﻲ ﻓﺗﺢ ﺣﺳﺎب اﻧﺗرﻧت اﺳﺗﻐﻼﻟﻪ ﻳﺗطﻠب اﺳم اﻟﻣﺳﺗﺧدم Usernameوﻛﻠﻣﺔ اﻟﻌﺑور Password؛ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟذﻟك ﻳﺳﻠم ﻣـوزع اﻟﺧدﻣـﺎت ﻟزﺑﺎﺋﻧﻪ اﻟﺗﻬﻳﺋﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺣﺎﺳب ) (Configuration de PCوﻛذﻟك أرﻗﺎم اﻟﺧطوط اﻟﻬﺎﺗﻔﻳﺔ اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﺣﺎﺳب اﻟﻣوزع اﻟﻣﺿﻳف )وﻳﻣﻛن اﺳﺗﻐﻼﻝ ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت ﻣﺑﺎﺷرة دون اﺷﺗراك ﺣﺎﻝ اﻟﻣوزع ،PTTأﻳن ﻳﻛون اﻻﺷﺗراك ﻣﺗﺿﻣن ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻌﻳرة اﻟﻬﺎﺗﻔﻳﺔ : .(http://www.djaweb.dz ب – اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻋن طرﻳق اﻟﺧط اﻟﻣﺗﺧﺻص ) : LS (Ligne spécialiséeاﻟذي ﻳطﻠق ﻋﻠﻳﻪ اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻛﻠﻲ اﻟداﺋم أو اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻛﺎﻣﻝ ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﺳﺗﺧدم ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻬﻳﺋﺎت ﻧظ ار ﻟﺗﻛﻠﻔﺗﻪ اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ ،وﻳﺗطﻠب اﻟﻣﻌدات واﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : ﺣﺎﺳوب ﻣوزع Serveurﺑﺳﻌﺔ ﻛﺎﻓﻳﺔ ﻣزود ﺑﻧظﺎم ﺗﺷﻐﻳﻝ Windows NTأو .Unix ﺟﻬﺎز ﻣوﺟﻪ )ﻣﺳﻳر( Routeurﻳﺳﻣﺢ ﺑﺈرﺳﺎﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ﻣن ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻷﺧرىواﻟﻌﻛس ﺻﺣﻳﺢ ،ﻓﻬو ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﻧظم ﻟﺣرﻛﺔ ﻣرور اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت. ﺟﻬﺎز رﺑط ﺷﺑﻛﻲ Hubاﻟذي ﻳرﺑط اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺳﻳر ﺑﺎﻟﺣﺎﺳب اﻟﻣوزع أو ﺑﺎﻟﺣواﺳﻳب اﻟطرﻓﻳﺔ Clientsاﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ. ﺑطﺎﻗﺔ ﺷﺑﻛﺔ Carte réseauﺗﺻﻝ اﻟﺣﺎﺳب ﺑﺟﻬﺎز اﻟرﺑط اﻟﺷﺑﻛﻲ. ﺧط ﻣﺗﺧﺻص ﻣؤﺟر ﻣن إدارة اﻟﺑرﻳد ﻳرﺑط اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺳﻳر ﺑﺎﻟﻣوزع. اﺷﺗراك ﺳﻧوي ﻟدى ﻣوزع ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت وﻓﻘﺎ ﻟﻘدرة اﻟﺧط اﻟﻣﺗﺧﺻص. ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﻼﺣﺔ أو وﺻوﻝ إﻟﻰ اﻻﻧﺗرﻧت.اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻣﺟﻧﻳﺔ ﻣن اﻟﺧط اﻟﻣؤﺟر ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﺗﻧﺻﻳب ﻣوﻗﻊ وﻳب Site webﺑداﺧﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﺳﺗﺿﺎﻓﺔ اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ،وﻳﺻﺑﺢ اﻟﺣﺎﺳب اﻟﻣوزع اﻟﻣﺳﺗﺿﻳف ﻟﻠﻣوﻗﻊ أﺣد اﻟﺣواﺳﻳب اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻟﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت؛ ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﻫذا ﺳرﻋﺔ ﻧﻘﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﺧط اﻟﻣﺗﺧﺻص ﺗﻔوق ﻛﺛﻳ ار ﺳرﻋﺔ اﻟﺧط اﻟﻬﺎﺗﻔﻲ. 46 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ج – اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻋن طرﻳق اﻟﻘﻣر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ) : (Par satelliteﺗﻘﻧﻳﺔ ﺣدﻳﺛﺔ اﻟﻌﻬد ﺑدأ ﻟﺗﺳوﻳﻘﻬﺎ ﻓﻲ أواﺧر ﺳﻧﺔ 1998وﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻟﺳرﻋﺔ ،وﻳﻘﺗﺻر اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻬﻳﺋﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﺣﺗرﻓﻳن ،ﻧظ ار ﻟﺗﻛﻠﻔﺗﻬﺎ اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑوﺳﺎﺋﻝ اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻳﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻣﻛﻣﻠﺔ أو أن ﺗﻛون ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ : – 1اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻛﻣﻠﺔ :وﻫﻲ اﻟﻣﻧﺗﺷرة أﻛﺛر وﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﺗﺿﺧﻳم اﺳﺗﻘﺑﺎﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻘط )اﻟﺑث اﻟﻣﺳﺣوب (Pullدون إرﺳﺎﻟﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ ﻳﺣﺗم اﺳﺗﺧدام إﺣدى اﻟﺗﻘﻧﻳﺗﻳن اﻟﺳﺎﺑﻘﺗﻳن RTCأو LSﻟﻠﺗﻣﻛن ﻣن إرﺳﺎﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻟﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت وﻫﻲ ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻬﻣﺎ ﻓﻘط ،وﺗﺗطﻠب اﺷﺗراﻛﺎ ﺳﻧوﻳﺎ ﻟدى ﻣوزع ﺧدﻣﺎت اﻧﺗرﻧت ﺑﺎﻟﺳﺎﺗﻝ ،زﻳﺎدة ﻋﻠﻰ اﻻﺷﺗراك ﻋﻧد اﻟﻣوزع اﻟﻣﺣﻠﻲ. اﻟﺷﻛﻝ : 9.1ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺑث اﻟﻣﺳﺣوب Pull اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث * ﺧط اﻟوﺻﻝ :Backboneﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺧط أﻟﻳﺎف ﺿوﺋﻲ ﻓﺎﺋق اﻟﺳرﻋﺔ واﻟﺳﻌﺔ واﻟذي ﺗﻧﺗﻘﻝ ﻋﺑرﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ﻣن ٕواﻟﻰ ﻣواﻗﻊ رﺋﻳﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم. اﻟﻣﻌدات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻫﻲ : ﺑطﺎﻗﺔ اﻧﺗرﻧت ﻣن ﻧوع DVB/MPEG-2ﻟﺗﺣوﻳﻝ اﻹﺷﺎرات اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﺔ ﺗﻧﺻب ﺑداﺧﻝ اﻟﺣﺎﺳب).(Modem Satellite -ﺻﺣن ﻫواﺋﻲ ﻣﻘﻌر ﻣوﺟﻪ ﻧﺣو اﻟﻘﻣر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ اﻟذي ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺗﻠﻘﻲ اﻻﻧﺗرﻧت ﻣﺛﻝ ArabSat 26° ﻗطرﻩ ﻳﺣدد وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺟﻐراﻓﻳﺔ وﺑﻌدﻫﺎ ﻋن اﻟﺳﺎﺗﻝ. ﻣﺣوﻝ ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﻟﻠﺑث ).(Tête LNB Universelle 11/1247 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : -ﻣوﺻﻝ ﻣﺣوري ) (Câble coaxialﻳرﺑط اﻟﻣﺣوﻝ ﺑﺑطﺎﻗﺔ اﻧﺗرﻧت طوﻟﻪ ﻻ ﻳﻣﻛـن أن ﻳﺗﺟـﺎوز 80 ﻣﺗ ار. ﺣﺎﺳب ذو ﺳرﻋﺔ ﻻ ﺗﻘﻝ ﻋن 300ﻣﻳﻐﺎﻫرﺗز ) (Mhzﺑذاﻛرة ﺣﻳﺔ RAMﻻ ﺗﻘﻝ ﻋن 64ﻣﻳﻐﺎﺑﺎﻳت).(Mb – 2اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ :ﺗﻌﺗﺑر أﺣدث ﻣن اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﺛﻧﺎﺋﻳﺔ اﻻﺗﺟﺎﻩ ،اﺳﺗﻘﺑﺎﻝ ٕوارﺳﺎﻝ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻻ ﺗﺗطﻠب ﺧط ﻫﺎﺗﻔﻲ أو ﺧط ﻣﺗﺧﺻص أو اﺷﺗراك ﻋﻧد ﻣوزع ﻣﺣﻠﻲٕ ،واﻧﻣﺎ ﺗﺗطﻠب اﺷﺗراﻛﺎ ﻋﻧد ﻣوزع ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﺑر اﻟﺳﺎﺗﻝ ،وﺗﺳرﻳﺢ ﺑﺎﻻﺳﺗﺧدام ﻣن إدارة اﻟﺑرﻳد واﻟﻣواﺻﻼت واﻟﺟﻬﺎت اﻟوﺻﻳﺔ ﺑﺎﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟﻼﺳﻠﻛﻳﺔ ،وﻳﻣﻳز ﻋن ﺳﺎﺑﻘﻪ ﺑﺳرﻋﺔ أﻛﺑر ،إﺿﺎﻓﺔ ﻟدﻳﻣوﻣﺔ اﻻﺗﺻﺎﻝ 24/24ﺳﺎﻋﺔ. اﻟﺷﻛﻝ : 10.1ﺗﻘﻧﻳﺔ ﻧظﺎم اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﺎﻟﻘﻣر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﻌدات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻫﻲ : ﺑطﺎﻗﺔ ﻻﺳﺗﻘﺑﺎﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻧﺻب ﺑداﺧﻝ اﻟﺣﺎﺳب ).(Modem Satellite -ﺑطﺎﻗﺔ ﻹرﺳﺎﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ﺗﻧﺻب ﺑداﺧﻝ اﻟﺣﺎﺳب ).(Modem Satellite -ﺻﺣن ﻫواﺋﻲ ﻣﻘﻌر ﺧﺎص ،ﻗطرﻩ ﻳﺣدد وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺟﻐراﻓﻳﺔ وﺑﻌدﻫﺎ ﻋن اﻟﺳﺎﺗﻝ. -ﻣﺣوﻝ ﺧﺎص ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ وﻣرﺳﻝ ﻟﻠﺑث ).(Tête d’émission / réception ﻣوﺻﻝ ﻣﺣوري ) (Câble coaxialطوﻟﻪ ﻻ ﻳﻣﻛن أن ﻳﺗﺟﺎوز 60ﻣﺗ ار ﻓﻲ اﻟﻘطﻌﺔ اﻟواﺣدة ،ﻳرﺑطاﻟﻣﺣوﻝ ﺑﺑطﺎﻗﺔ اﻻﺳﺗﻘﺑﺎﻝ وﻳرﺑط أﻳﺿﺎ اﻟﻣﺣوﻝ ﺑﺑطﺎﻗﺔ اﻹرﺳﺎﻝ. 48 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﺣﺎﺳب ذو ﺳرﻋﺔ ﻻ ﺗﻘﻝ ﻋن 300ﻣﻳﻐﺎﻫرﺗز ) (Mhzﺑذاﻛرة ﺣﻳﺔ RAMﻻ ﺗﻘﻝ ﻋن 64ﻣﻳﻐﺎﺑﺎﻳت).(Mb ﺑﺳﺑب اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ وﻛذﻟك ﻗﻳد اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺷروط ،ﻓﺈن اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻣﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ : اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﻏب ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت ﻟﺗوﺳﻳﻊ ﺷﺑﻛﺗﻬﺎ اﻟداﺧﻠﻳﺔ Intranetإﻟﻰﺷﺑﻛﺔ Extranetوﻫﻣﻳﺔ. اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن اﻟذﻳن ﺗﻔﺻﻝ ﺑﻳﻧﻬم وﺑﻳن ﻣوزﻋﻲ ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت ﻣﺳﺎﻓﺎت ﺑﻌﻳدة. اﻟﻣﺣﺗرﻓﻳن وﻣﺳﻳري اﻟﻣواﻗﻊ Webmasterواﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺗراﻣﻳﺔ اﻷطراف ﺟﻐراﻓﻳﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰﺧدﻣﺎت ﺳرﻳﻌﺔ واﺗﺻﺎﻝ داﺋم ﺑوﺣداﺗﻬﺎ. ﻣﺳوﻗوا ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت Cybercafésﻗﺻد اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻋرض ﺣزﻣﺔ اﻟﺑث Bande passante ُ -ﱢ ﻟﺗﻘدﻳم ﻣﺳﺗوى ﺧدﻣﺔ ﻋﺎﻝ. * ﻳوﺟد ﻫﻧﺎك أﻳﺿﺎ ﻋدة طرق أﺧرى ﻟﻼﺗﺻﺎﻝ ﺗﺗﻔﺎوت ﻣن دوﻟﺔ إﻟﻰ أﺧرى ﺣﺳب درﺟﺔ اﻟﺗطور اﻟﺗﻘﻧﻲ ﻟدﻳﻬﺎ وﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟرﺑط ،ﻣﻧﻬﺎ اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻋن طرﻳق اﻟﺧط Asynchronous Transfer Mode : ATM اﻟﺗﺣوﻳﻝ اﻟﻣﺗﻧﺎوب اﻟذي ﺗﺻﻝ ﺳرﻋﺔ ﻧﻘﻝ اﻟﻣﻌطﻳﺎت )اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت( ﺑﻪ إﻟﻰ 622ﻣﻳﻐﺎﺑﺎﻳت ،اﻟﻣﻣﻳز ﺑﺛﺑﺎت ﻋرض اﻟﺣزﻣﺔ )اﻟﺗدﻓق( اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗﻐﻳر ﺑزﻳﺎدة ﻋدد اﻟﻣوﺻوﻟﻳن ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ. ﻓﻣﻊ ازدﻳﺎد اﻟطﻠب اﻟﻣﺗﻼﺣق ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﻳﺔ ﺗﻘف اﻟﺧطوط اﻟﻬﺎﺗﻔﻳﺔ ﻋﺎﺟزة ﻋن ﺗﻘدﻳم ذﻟك اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺗﻲ ُﻳﻣﻛن ﻟﻬﺎ أن ﺗزﻳد ﻣن ﺳرﻋﺔ اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻻﻧﺗرﻧت ﻣن دون اﻟﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺗﻲ ﻗد ﻳﺗﺳﺑب ﻓﻳﻬﺎ ﺑطء ﻧﻘﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﺣﻠوﻝ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗﻔﻛﻳر ﻓﻳﻬﺎ ،وﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻷﻟﻳﺎف اﻟﺑﺻرﻳﺔ ﺗﺑدو ﻏﻳر ﻋﻣﻠﻳﺔ ،وذﻟك ﻷن ﻫﻧﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﺑﻧﺎء وﺗﺷﻳﻳد ﺑﻧﻳﺔ ﺗﺣﺗﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﻓﻲ ﺳﺑﻳﻝ أن ﺗﺻﻝ ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت إﻟﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ واﻟﻣﺳﺎﻛن ،وﻫو ﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ ﺗﻛﺎﻟﻳف ﻣﺎﻟﻳﺔ ﺑﺎﻫظﺔ ﺗﺣﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻝ ﻣن ﻳرﻏب ﻓﻲ أن ﻳﺳﺗﻔﻳد ﻣﻣﺎ ﺗﻘدﻣﻪ ﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺟدﻳدة. ﻟﻘد ﻛﺷﻔت ﺷرﻛﺔ أﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻫﻳوﺳﺗن اﻟﻧﻘﺎب ﻋﻠﻰ اﺑﺗﻛﺎر ﺗﻘﻧﻲ ﺟدﻳد ) (1 ﻳﺣﻣﻝ ﺑﺷﺎﺋر إﻳﺻﺎﻝ اﻻﻧﺗرﻧت ﺑﺳرﻋﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ إﻟﻰ ﻛﻝ ﻣﻛﺎن ،وذﻟك ﺑﻧﻘﻝ إﺷﺎرات اﻻﺗﺻﺎﻻت ﻋﺑر ﺧطوط ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻛﻬرﺑﺎء ﺑﺳرﻋﺔ ﺗﻘﺎرب ﺳرﻋﺔ اﻟﺿوء ،ﻳﻣﻛن أن ﺗﺑﻠﻎ 2,5ﺟﻳﻐﺎﺑﺎﻳت ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ اﻟواﺣدة ) ،(Gb/sﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﻔﺎدﻫﺎ ﺗﺣﻣﻳﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺎﻝ اﻟﻣﻐﻧﺎطﻳﺳﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﻣرور اﻟﻛﻬرﺑﺎء ﻋﺑر اﻷﺳﻼك واﻟﻣوﺟود ﺧﺎرج ﻫذﻩ 1 - 07/03/2001 – http://www.suhuf.net.sa/2000jazhd/may/27/ev.htm. 49 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻷﺳﻼك ﺑدﻻ ﻣن ﺣﺷر ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت داﺧﻝ أﺳﻼك اﻟﻧﺣﺎس وﺗﺟﻧب ﻣﺷﺎﻛﻝ ﻓﻘدان اﻹﺷﺎرة ،وﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﺗﻌﻣﻝ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗرﻛﻳب ﺟﻬﺎز ﺧﺎص ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺑس اﻟﻛﻬرﺑﺎء ) (Ficheﻟﻛﻝ ﻣن ﻳﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ ﺑﺣﻳث ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺧدﻣﺎت اﻟﻬﺎﺗف واﻟﺗﻠﻔﺎز واﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ وﻗت واﺣد. – 3ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت : ﻟﻼﻧﺗرﻧت ﻋدة أوﺟﻪ ﻻﺳﺗﺧداﻣﻪ ،واﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن ﺗﺳﻣﻳﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت أو ﺑﺎﻷﺣرى اﻟﺧدﻣﺎت ﻣن ﻣﻧظور ﺗﺟﺎري ،ﻟﻛﻧﻧﺎ ﺳوف ﻧﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ أﻫم اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ : أ – ﺧدﻣﺔ اﻟﺑرﻳد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ E-mail ب – ﺧدﻣﺔ ﺑروﺗوﻛوﻝ ﻧﻘﻝ اﻟﻣﻠﻔﺎت FTP ج – ﺧدﻣﺔ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت www د – ﺧدﻣﺔ ﺑروﺗوﻛوﻝ اﻟرﺑط ﻋن ﺑﻌد TELNET ﻫـ -ﺧدﻣﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻧﻘﺎش Forums و – ﺧدﻣﺔ اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻣﺑﺎﺷر أ – ﺧدﻣﺔ اﻟﺑرﻳد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ) : (Electronic Mailﺗﺳﻣﺢ ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺔ ﺑﺈرﺳﺎﻝ واﺳﺗﻘﺑﺎﻝ رﺳﺎﺋﻝ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣن ٕواﻟﻰ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﺷﺗرﻛﻳن ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻋﺑر اﻟﻌﺎﻟم ،وﻳﺗﻣﻳز اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻋﺑر اﻟﺑرﻳد اﻟﻌﺎدي اﻟﻣﺄﻟوف ﺑﺎﻟﻣﻣﻳزات اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : اﻟﺳرﻋﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺻﺎﻝ. اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣﻧﺧﻔﺿﺔ. أرﺷﻳف وﻗﺗﻲ وآﻣن ﻟﺣﻔظ اﻟرﺳﺎﺋﻝ. -اﻟﺳرﻳﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺻﺎﻻت ﻋﻧد اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﺗﺷﻔﻳر. -إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﺗوزﻳﻊ ﻧﻔس اﻟرﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ ﻋدد ﻣن اﻟﺻﻧﺎدﻳق اﻟﺑرﻳدﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ دﻓﻌﺔ واﺣدة. اﻻﺷﺗراك ﻓﻲ اﻟﻧدوات واﻟﻣؤﺗﻣرات اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ.ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺟﺎري ﻳﻣﻛن اﺳﺗﺧدام اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ طﻠب ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣوﻝ ﻣﻧﺗﺞ ﻣﻌﻳن ،أو طﻠب ﻓواﺗﻳر ﺷﻛﻠﻳﺔ ،أو إرﺳﺎﻝ طﻠﺑﻳﺎت ) (Bon de commandeﻟﻠﻣوردﻳن أو ﺗﺄﻛﻳدﻫﺎ أو إﻟﻐﺎﺋﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺣﻝ ﻣﺣﻝ اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﺗﻘﻠﻳدي ﻣن ﻫﺎﺗف وﻓﺎﻛس ورﺳﺎﺋﻝ ﺑرﻳدﻳﺔ ﻧظ ار ﻟﻣﺎ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ﻣن ﻣﻣﻳزات ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ اﻵﻟﻳﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻟﻠﺑرﻳد ).(L’automatisation de courrier 50 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻛﻣﺎ أﺳﻠﻔﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ،ﻋن طرﻳق اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻳﻣﻛن ﻧﻘﻝ اﻟرﺳﺎﺋﻝ ﻓﻲ ﻛﻼ اﻻﺗﺟﺎﻫﻳن ،ﺑﻝ وﺣﺗﻰ اﻟوﺛﺎﺋق واﻟﺻور وﻛذﻟك اﻟﻠوﺣﺎت اﻹﺷﻬﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺗﺳوﻳق واﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺗﺻﻣﻳﻣﻳﺔ ﻋن طرﻳق اﻹرﻓﺎق ) (1 ) (Attachementﺑﺷرط أن ﺗﻛون ﻣﺣﻣوﻟﺔ ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﻣﻠﻔﺎت رﻗﻣﻳﺔ ،وﻋﻧد وﺻوﻟﻬﺎ ﻳﻣﻛن ﻟﻠﻣﺳﺗﻠم أن ﻳطﺑﻌﻬﺎ ﺑﺷﻛﻠﻬﺎ وأﻟواﻧﻬﺎ اﻷﺻﻠﻳﺔ ،ﻣﻣﺎ ﻳﺟﻌﻝ ﻣن اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣﺗﻣﻳ از ﻋن اﻟﻔﺎﻛس ﺷﻛﻼ وﺗﻛﻠﻔﺔ. ﻋﻧدﻣﺎ ﺗرﻳد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗوزﻳﻊ ﻧﺷرات إﻋﻼﻣﻳﺔ ﻟﻌدد ﻣن ِ اﻷﺷﺧﺎص )ﻣوردﻳن :ﻣﻧﺎﻗﺻﺎت ،زﺑﺎﺋن: ﻋروض( ،ﻓﺈن ﻫذا ﺳوف ﻳﺗم ﺑﻛﻝ ﺳﻬوﻟﺔ ﺑﻔﺿﻝ ﺗوﻓر ﻗواﺋم اﻟﺗوزﻳﻊ ) ،(Les listes de distributionﻣﻣﺎ ﻳوﻓر رﺑﺣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت. ب – ﺧدﻣﺔ ﺑروﺗوﻛوﻝ ﻧﻘﻝ اﻟﻣﻠﻔﺎت ) : (File Transfer Protocolﻳﺳﻣﺢ ﺑروﺗوﻛوﻝ ﻧﻘﻝ اﻟﻣﻠﻔﺎت ﺑﺎﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻣؤﻗت ﺑﻳن ﺣﺎﺳﺑﻳن ،ﻓﺑﻔﺿﻝ ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺔ ﻳﻣﻛن ﺟﻠب اﻟﻣﻠﻔﺎت وﺗﺣوﻳﻠﻬﺎ ﻣن ﺣﺎﺳب إﻟﻰ آﺧر ﻋﺑر اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ،ﻫذﻩ اﻟﻣﻠﻔﺎت ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺗﻘﺎرﻳر أو ﺑﺣوث أو ﺑراﻣﺞ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬذﻩ اﻟﺧدﻣﺔ ﺗﻌﺗﺑر وﺳﻳﻠﺔ ﻟﻠﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺳرﻳﻊ ،وﻋﻣوﻣﺎ ﻳﺳﺗﻌﺎن ﺑﻬذﻩ اﻟﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣدﻳث ﻣواﻗﻊ اﻧﺗرﻧت ).(La mise à jour des sites ج – ﺧدﻣﺔ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت ) (2 ) : (World Wide Webﻳطﻠق ﻋﻠﻳﻬﺎ أﻳﺿﺎ ﺧدﻣﺔ اﻟوﻳب ) ،(Webوﺗﻌد ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺔ ﻣن أﻫم ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت وﻳرﺟﻊ ﻟﻬﺎ اﻟﻔﺿﻝ ﻓﻲ اﻧﺗﺷﺎر اﻻﻧﺗرﻧت واﻹﻗﺑﺎﻝ ﻋﻠﻳﻪ ،وﺧﺻوﺻﺎ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺗﺷﺗﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻝ واﺳﻊ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺷﺗﻰ اﻟﻣﻳﺎدﻳن ،ﺣﻳث ارﺗﺑط ﺑﺎﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ وﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ،وأﻳﺿﺎ ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﺟﺎرﻳﺔ وﺛﻘﺎﻓﻳﺔ واﻣﺗدت ﺣﺗﻰ اﻷﻓراد ﻟﻠﺗﻌرﻳف ﺑﻘدراﺗﻬم وﺗﺧﺻﺻﺎﺗﻬم ،ﻓﺧدﻣﺔ wwwوﺳﻳﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗروﻳﺞ واﻟدﻋﺎﻳﺔ واﻹﻋﻼن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻹﻗﻠﻳﻣﻲ واﻟﻌﺎﻟﻣﻲ؛ ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺔ ﺗﺗﻣﻳز ﺑﻘدرة ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺻﻔﺢ واﻹﺑﺣﺎر ﻓﻲ اﻻﻧﺗرﻧت ،ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺷﺗﻣﻝ ﻋﻠﻰ أﻏﻠب ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت وﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑواﺟﻬﺔ ﺑﻳﺎﻧﻳﺔ ﻣﺗﻌددة اﻟوﺳﺎﺋط ﻣدﻋﻣﺔ ﺑﺎﻷﻟوان واﻟﺻور )واﻟﺻوت( ﻣﻣﺎ ﻳﺟﻌﻝ ﻣﻧﻬﺎ أﻛﺛر ﺷﻌﺑﻳﺔ ﻣن ﻏﻳرﻫﺎ. - 1ﻳﻣﻛن أﻳﺿﺎ إرﻓﺎق رﺳﺎﺋﻝ ﺻوﺗﻳﺔ أو وﺛﺎﺋق ﻣﺗﻌددة اﻟوﺳﺎﺋط. - 2وﺗﺳﻣﻰ أﻳﺿﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﻳﺞ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟواﺳﻊ. 51 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : د – ﺧدﻣﺔ ﺑروﺗوﻛوﻝ اﻟرﺑط ﻋن ﺑﻌد ) : (TELNETﺗﻣﻛن اﻟﻣﺳﺗﺧدم ﻟﻠﺷﺑﻛﺔ ﻣن اﻟﺗﻧﻘﻝ ﻋﺑر ﻣﺧﺗﻠف )اﻟﺣواﺳﻳب( اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﺟزﺋﻳﺔ اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧت ﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﻣﺣدد )ﻛﺎﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﺣواﺳﻳب ذات اﻟطراز اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﻳذ ﺑﻌض اﻟﺑراﻣﺞ أو اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺣﺳﺎﺑﺎت ﻣﻌﻘدة ،ﻳﺳﺗﺣﺎﻝ ﺗﻧﻔﻳذﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺣواﺳﻳب اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ( ،ﺷرﻳطﺔ ﻣﻌرﻓﺔ ﻋﻧﺎوﻳن اﻟدﺧوﻝ إﻟﻳﻬﺎ وﺷﻔرات اﻻﺳﺗﻐﻼﻝ ،وﻫﻧﺎك أﻳﺿﺎ ﺣواﺳﻳب ﺗدﻋﻰ ﺑـ Bulletin Board Systems : BBSوﻋﻣوﻣﺎ ﺗﻛون ﻣﺟﺎﻧﻳﺔ ،ﻓﻣﺛﻼ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻐرﺑﻳﺔ ﺗﻣﻠك ﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻊ ﻓﻳﻬﺎ اﻷﺑﺣﺎث واﻟدورﻳﺎت واﻟﻧﺷرات اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻋﻧﻬﺎ ،واﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﻳن ﻫذﻩ اﻷﻧظﻣﺔ ﻣﺿﻣون ﻋن طرﻳق اﻟﺑروﺗوﻛوﻝ ،TELNETﻓﻌﻧدﻣﺎ ﻳﺗم اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻣﻊ اﻟﺣﺎﺳب اﻟﻣطﻠوب ﻳﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻝ أن ﻳﻬﻣﻝ ﺳﺎﺋر أﻗﺳﺎم اﻟﺷﺑﻛﺔ وﻳﻌﻣﻝ وﻛﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﺣطﺔ طرﻓﻳﺔ ﻧﻬﺎﺋﻳﺔ ) (Terminalﻟﺣﺎﺳب اﻟﻣﺗﺻﻝ ﺑﻪ. ﻫـ – ﺧدﻣﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻧﻘﺎش ) : (Forums de discussion / Newsgroupsﺗﺳﻣﻰ ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺔ أﻳﺿﺎ ﺑﻣﻧﺑر اﻟﻧﻘﺎش ،وﺗﺳﻣﺢ ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺔ ﻟﻣﺷﺗرﻛﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن آراﺋﻬم ﻛﺗﺎﺑﺔ ﺣوﻝ ﻣوﺿوع ﻣﻌﻳن ﻳﺣدد ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻻﺷﺗراك ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ وﻋﻣوﻣﺎ ﻳﺷﺗرط اﻻﺷﺗراك ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻧﻘﺎش اﺣﺗرام أراء اﻟﻐﻳر ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت ،وأﻳﺿﺎ اﺣﺗرام ﻣوﺿوع اﻟﻧﻘﺎش وﻋدم اﻟدﻋوة إﻟﻰ اﻟﺗﺷﻬﻳر واﻹﺷﻬﺎر ﻟﺻﺎﻟﺢ أو ﺿد ﺟﻬﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ؛ ﻣﺑدأ اﻟﻌﻣﻝ ﻳﺳﺗﺧدم ﻓﻳﻪ اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ،ﻓﻛﻝ رأي ﻳدﻟﻰ ﺑﻪ ﻳوزع ﻓو ار وأوﺗوﻣﺎﺗﻳﻛﻳﺎ ﻟﺑﻘﻳﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻛﻳن وﻟﻛﻝ واﺣد ﻣﻧﻬم اﻟﺣق ﻓﻲ اﻹدﻻء ﺑرأﻳﻪ أو ﻋدم اﻟرد. ﻳﻣﻛن ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت أن ﺗطرح ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻧﻘﺎش ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ،ﺗطرح ﻓﻳﻬﺎ ﻧﻘﺎﺷﺎ ﺣوﻝ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻌرض ﻟزﺑﺎﺋﻧﻬﺎ أو اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ وﺟﻬﺎت ﻧظرﻫم وﻣﺎ ﻳﻘﺗرﺣوﻧﻪ ﻣن ﺗﻌدﻳﻼت ،ﻣﻣﺎ ﻳﻌزز ﻗدرة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺣرة ،وﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﺗﺧذ ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻧﻘﺎش وﺳﻳﻠﺔ ﻟﻠﺗوزﻳﻊ. و – ﺧدﻣﺔ اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻣﺑﺎﺷر :ﺗﻣﻛن ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺔ ﻣن اﺳﺗﺧدام ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻛوﺳﻳﻠﺔ اﺗﺻﺎﻝ ﻣﺑﺎﺷر ﻳن اﻷﻓراد أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،ﺑﻐﻳﺔ ﺧﻔض ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت ،ﺧﺻوﺻﺎ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺧﺎرﺟﺔ ﻋن اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻬﺎﺗﻔﻳﺔ، ﻣﺳﺗﻔﻳدة ﺑذﻟك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن ﻋﻘد ﻟﻘﺎءات ﻋﺑر اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻣﻊ اﻟزﺑﺎﺋن أو وﻛﻼءﻫﺎ أو ﻣوردﻳﻬﺎ وﻓروﻋﻬﺎ اﻟﻣوزﻋﻳن ﺟﻐراﻓﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﺎطق ﻣﺗﻌددة ،وﻧﺳوق ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟذﻛر ﺷرﻛﺔ ﻛوﻣﺑﺎك ﻛوﻣﺑﻳوﺗر إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺳﺗﻣر ) (COMPAQاﻟدوﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺷﻔت ﻣؤﺧ ار ﻋن إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ) ( 1ﻹﺟراء اﻷﻋﻣﺎﻝ ً ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت اﻟﻌﻣﻳﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﺷﺑﻛﺔ ،Webوﻫﻲ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺣدﻳﺛﺔ اﻟﺷﺄن ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻻﻧﺗرﻧت ﺑﻬدف ﺗزوﻳد - 1ﻟﻣزﻳد ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣوﻝ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻛوﻣﺑﺎك ﻹﺟراء اﻷﻋﻣﺎﻝ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺳﺗﻣر ،وﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣزﻳد ﻋن رؤﻳﺎ اﻟﺷرﻛﺔ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ،زوروا ﻣوﻗﻊ ﻛوﻣﺑﺎك ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ Webﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧوان اﻟﺗﺎﻟﻲ .http://www.compaq.com/strategy : 52 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣﻳﻠﺔ ﺻﻐﻳرة ﻛﺎﻧت أو ﻣﺗوﺳطﺔ أو ﻛﺑﻳرة ﺑﺗﻘﻧﻳﺔ Webﻹﺟراء ﻋﻣﻠﻳﺎت ﺣﻳوﻳﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳرﻳﻊ واﻟﻣﺗطور اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ،وﻫذا ﻣن أﺟﻝ ﺑﻳﺋﺔ ﺗﺟﻌﻝ اﻟﻌﻣﻼء ﻳﺗوﻗﻌون اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣوردﻳن ﻣن دون ﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﺳﺎﻋﺔ وﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ أﻳﺎم اﻷﺳﺑوع. ذﻛر ﻧﺎﺋب رﺋﻳس ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺗطوﻳر اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ ﻛوﻣﺑﺎك ﻛوﻣﺑﻳوﺗر ﻷوروﺑﺎ وﻣﻧطﻘـﺔ اﻟﺷرق اﻷوﺳط ٕواﻓرﻳﻘﻳﺎ أﻧﻪ »ﻣن اﻟواﺿﺢ أن ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﺳﺗﺻﺑﺢ اﻟوﺳﻳﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻹﺟـراء اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم، ﻣﻘوﻣﺎت ﺟدﻳدة ﻣﺛﻝ اﻟﺳرﻋﺔ واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ وﻟﻠﻧﺟﺎح ﻓﻲ ﻋﺻر اﻻﻧﺗرﻧت ،ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻼء اﻟﺗﺄﻗﻠم ﻣﻊ ّ اﻟﻣوردﻳن واﻟﻣوظﻔﻳن ﻳﺷﻛﻝ ﺿرورة ٕواﺟراء اﻷﻋﻣﺎﻝ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ،ﺣﻳث اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻣﺳﺗﻣر ﺑﺎﻟﻌﻣﻼء واﻟﺷرﻛـﺎء و ّ ﻣﻔر ﻣﻧﻬﺎ ،وﺣﻳث ﻻ ﻳﻔﺻﻝ ﺑﻳﻧﻛم وﺑﻳن ﻣﻧﺎﻓﺳﻳﻛم ﺳوى ﺷﺎﺷـﺔ اﻟﻛﻣﺑﻳوﺗر« ] – 22/04/99 ﻻ ّ .[http://www.ditnet.co.ae ﺗﺗم إدارة اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻋن طرﻳق اﻟﻣﺣﺎورة اﻵﻧﻳﺔ ﻛﺗﺎﺑﻳﺎ ) (Chatأو ﺻوﺗﻳﺎ أو اﻟﻣﺣﺎورة اﻟﻣرﺋﻳﺔ واﻟﺻوﺗﻳﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟوﺳﺎﺋط اﻟﻣﺗﻌددة. – 4اﻟﻌﻧﺎوﻳن ﻓﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت : اﻟﻌﻧﺎوﻳن ﻓﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗدﻝ ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﻳﺔ اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،ﻣﺛﻝ ﺧدﻣﺔ ﻧﻘﻝ اﻟﻣﻠﻔﺎت أو ﺧدﻣﺔ اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ أو ﺧدﻣﺔ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﻳﺔ )اﻟوﻳب( ،وﻏﻳر ذﻟك ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺷﺑﻛﻳﺔ، وأﻫم ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎوﻳن ﻋﻧوان اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ،وﻋﻧوان اﻟوﻳب. اﻟﺻﻳﻐﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻌﻧوان اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻫﻲ nom_de_compte@nom_de_site.domaine : : nom_de_compteاﺳم اﻟﻣﺳﺗﺧدم ﺻﺎﺣب اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ،ﻗد ﻳدﻝ ﻋﻠﻰ ﻣؤﺳﺳﺔ أو ﻫﻳﺋﺔ أو ﻓردا. @ :ﻣﺣرف ﺿروري ﻣﻌﻧﺎﻩ اﻟﻣوﺟود ﻓﻲ )اﻟﻣﺳﺗﺿﺎف ﻣن ﻗﺑﻝ(. Nom_de_site :اﺳم اﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻣﺿﻳف ﻟﻠﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ. .domaine :اﻟﻧطﺎق اﻟﻣﺣدد ﻟﻧوع ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺎﻟﻛﺔ ﻟﻠﻣوﻗﻊ ،وﻻ ﺑد أن ﻳﺳﺑق ﺑﻧﻘطﺔ. أﻣﺎ اﻟﺻﻳﻐﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻌﻧوان وﻳب ﻫﻲ http://www.nom_de_site.domaine : أو http://nom_de_site.domaine وأﺣﻳﺎﻧﺎ ﻧﺟد http://www.nom_de_site.domaine/repertoire/fichier : : http://ﺑﺎدﺋﺔ ﺗﻌﻧﻲ ﺑروﺗوﻛوﻝ ﻧﻘﻝ اﻟﻧص اﻟﻔﺎﺋق ) (http : HyperText Transfer Protocol www :ﺗدﻝ ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺔ اﻟوﻳب ).(World Wide Web Nom_de_site :اﺳم ﻣوﻗﻊ اﻟوﻳب ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ. .domaine :اﻟﻧطﺎق اﻟﻣﺣدد ﻟﻧوع ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺎﻟﻛﺔ ﻟﻠﻣوﻗﻊ ،وﻻ ﺑد أن ﻳﺳﺑق ﺑﻧﻘطﺔ. /repertoire/fichier :ﺗﺣدﻳد ﻣﻛﺎن ﺗواﺟد ﺻﻔﺣﺔ وﻳب ﺑدﻗﺔ ﻋن طرﻳق ﺗﺣدﻳد اﻟﻔﻬرس واﻟﻣﻠف اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﺗﺻﻔﺢ.. 53 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻧؤﻛد ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺳﺗﺣﻳﻝ أن ﻳوﺟد ﻋﻧوان واﺣد ﻟﻣوﻗﻌﻳن ﻣﺧﺗﻠﻔﻳن ،ﻷن ﻛﻝ ﻋﻧوان ﻳﺧﻔﻲ وراﺋﻪ رﻗم "اﻧﺗرﻧت ﺑروﺗوﻛوﻝ" (Internet Protocol) IP )(1 اﻟذي ﻳﺗﻌرف ﻋﻠﻳﻪ ﺷﺑﻛﻳﺎ ﻋﻠﻰ طرﻳق اﻟﺣﺎﺳب (Domaine Name Server) DNSﻫذا اﻟرﻗم ﻣﺷﻛﻝ ﻣن أرﺑﻌﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺎت رﻗﻣﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﻳﻣﻛن ﻟﻠﺣواﺳﻳب اﻟﻣﺗﻣﺎﺛﻠﺔ أو اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻷﻧظﻣﺔ أن ﺗﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺿﻬﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬو ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻟﻐﺔ ﺣوار وﺗﺧﺎطب ،وﻋﻠﻳﻪ ﻳﻣﻛن أن ﻳﺣﻝ اﻟﺣرﻓﻲ ﻋﻧد اﻟﺗﺻﻔﺢ. اﻟرﻗم IPﻣﻛﺎن اﻟﻌﻧوان َ اﻟﻧطﺎق ) (2 ﻛﻣﺎ أﺳﻠﻔﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ،ﻳﺣدد ﻧوﻋﻳﺔ ﻧﺷﺎط اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺎﻟﻛﺔ ﻟﻠﻣوﻗﻊ وﻗد ﻳﺣدد اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﻣوﻗﻊ ،وﻳﻣﻛن أن ﻳﺗﺧذ أﺣد اﻷوﺟﻪ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : ﺣﺳب اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻧطﺎق اﻟدﻻﻟﺔ ﺣﺳب اﻟدوﻟﺔ اﻟدﻻﻟﺔ اﻟﻧطﺎق ﻣﺧﺗﻠط اﻟﻧطﺎق com ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺔ dz ﻧطﺎق ﺟزاﺋري co.ae ﻣؤﺳﺳﺔ إﻣﺎراﺗﻳﺔ edu ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ ca ﻧطﺎق ﻛﻧدي ac.uk ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ ﺑرﻳطﺎﻧﻳﺔ gov ﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﻛوﻣﻳﺔ fr ﻧطﺎق ﻓرﻧﺳﻲ edu.ca ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ ﻛﻧدﻳﺔ mil ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﺳﻛرﻳﺔ es ﻧطﺎق إﺳﺑﺎﻧﻲ com.dz ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺟزاﺋرﻳﺔ org ﻣؤﺳﺳﺔ ﻏﻳر ﺣﻛوﻣﻳﺔ ae ﻧطﺎق إﻣﺎراﺗﻲ net.fr net ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣوارد ﺷﺑﻛﻳﺔ lb ﻧطﺎق ﻟﺑﻧﺎﻧﻲ com.tn ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣوارد ﺷﺑﻛﻳﺔ ﻓرﻧﺳﻳﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗوﻧﺳﻳﺔ اﻟﺟدوﻝ : 4.1أﻧواع اﻷﻧطﻘﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث وﻳذﻛر أن اﻷﺳﻣﺎء اﻷﺻﻠﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻣﺛﻝ gov ،eduو milﻟﻳﺳت ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻼﺳﺗﺧدام ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم ،وﻳﻧطﺑق اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻫد اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ واﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ وﻛذﻟك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﺳﻛرﻳﺔ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن أﻣرﻳﻛﺎ ﻫﻲ اﻟﺑﻠد اﻷوﻝ اﻟذي ﺑدأ ﻓﻳﻪ اﻻﻧﺗرﻧت. ﺳﺑب ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻛﺗظﺎظ إن إﻗﺑﺎﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻬﻳﺋﺎت واﻷﻓراد ﻋﻠﻰ ﺣﺟز ﻋﻧﺎوﻳن ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻷﻧطﻘﺔّ ، اﻟﺷﺑﻛﺔ ﺑﺄﺳﻣﺎء اﻟﻧطﺎﻗﺎت ،ﻣﻣﺎ أدى ﺑﺎﻟﺑﻌض إﻟﻰ ﺑﻳﻊ اﻟﻧطﺎﻗﺎت اﻟﻣﺣﺟوزة ﺑﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣﻌﺗﺑرة ،وﻗد أﻧﺷﺊ ﻣن أﺟﻝ ذﻟك ﻣوﻗﻊ وﻳب ﻟﻠﻣزاد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﺗﺳوﻳق اﻟﻌﻧﺎوﻳن واﻟﻣواﻗﻊ؛ وﻟﺣﻝ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻻﻛﺗظﺎظ ﺷﻛﻠت ﻟﺟﻧﺔ ﻣن طرف ICANNوظﻳﻔﺗﻬﺎ اﻟﺑﺣث ﻋن أﺳﻠوب أو ﺗﻧظﻳم ﺟدﻳد ﻟﻠﻧطﺎﻗﺎت ذات ﻣﺳﺗوى ﻋﺎﻝ ﻳطﻠق ﻋﻠﻳﻪ g- ،(generic Top-Level Domain) TLDوﻗد ﺗﺿﻣن ﺗﻘرﻳر ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻗﺗراح ﻧطﺎﻗﺎت ﺟدﻳدة ﻟﺗﺧﻔﻳف - 1ﺗﺷرف ﻋﻠﻳﻪ ﻫﻳﺋﺔ دوﻟﻳﺔ ﺗدﻋﻰ ﺑﻣرﻛز اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺷﺑﻛﻳﺔ .(Network Information Center) NIC - 2ﺗﺷرف ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ :اﻧﺗرﻧت ﻟﻸﺳﻣﺎء واﻷرﻗﺎم اﻟﻣﻌﻳﻧﺔ (Internet Corporation for Assigned Names and Numbers) ICANN – .http://www.icann.com 54 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﺿﻐط ﻋﻠﻰ أﺳﻣﺎء TLDاﻟﺷﺎﺋﻌﺔ اﻻﺳﺗﺧدام ﻣﺛﻝ net ،comو ،orgﺣﻳث ﺗوﻓر اﻟﻧطﺎﻗﺎت اﻟﺟدﻳدة اﺧﺗﻳﺎرات أوﺳﻊ وأﻛﺛر ﺗﻣﺛﻳﻼ ﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﻧﻬﺎ : shop :اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ info :اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻋﻼﻣﻳﺔ ﻛﺎﻟﺟراﺋد واﻟﻣﻛﺗﺑﺎت banc :اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ واﻟﺑﻧﻛﻳﺔ arts :اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ rec :ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺳﻠﻳﺔ واﻟﺗرﻓﻳﻪ firm :اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت biz :ﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻷﻋﻣﺎﻝ ،ﺷرﻛﺎت وﻣؤﺳﺳﺎت pro :ﻟﻠﻣﻬﻧﻳﻳن ﻣﺛﻝ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳن واﻷطﺑﺎء وﻏﻳرﻫم name :ﻟﻸﻓراد واﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ aero :ﻟﺻﻧﺎﻋﺔ وﺧدﻣﺎت اﻟطﻳران coop :ﻟﺗﻌﺎوﻧﻳﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ museum :ﻟﻠﻣﺗﺎﺣف واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﺎرﺿﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ اﻷرﺷﻔﺔ TV :ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑث اﻟﺗﻠﻔزي وﺑﻌد ﺟوﻻت ﻣن اﻟﻧﻘﺎش واﻟﺟدﻝ اﻋﺗﻣدت ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻧﺔ ،2000ﻣؤﺳﺳﺔ اﻧﺗرﻧت ﻟﻸﺳﻣﺎء واﻷرﻗﺎم اﻟﻣﻌﻳﻧﺔ ،ICANNأوﻝ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن أﺳﻣﺎء اﻟﻧطﺎﻗﺎت اﻟﺟدﻳدة ﻋﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗوى ،top-level domain names وﺗوﻓرت ﻫذﻩ اﻟﻧطﺎﻗﺎت اﻟﺟدﻳدة ﻟﻠﺗﺳﺟﻳﻝ اﺑﺗداء ﻣن ﺳﻧﺔ .2001 وﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ أن ﺗؤدي ﻫذﻩ اﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﺟدﻳدة ،اﻟﺗﻲ ﺗرﻓﻊ ﻋدد أﺳﻣﺎء اﻟﻧطﺎﻗﺎت إﻟﻰ ﺳﺑﺎق ﻣﺣﻣوم ﺑﻳن ﻛﻝ ﻣن :اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣﻧظﻣﺎت وأﺻﺣﺎب اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﻣﺿﺎرﺑﻳن واﻷﻓراد ،اﻟذﻳن ﺳﻳﺣﺎوﻝ ﻛﻝ ﻣﻧﻬم ﺗﺳﺟﻳﻝ أﺑﺳط اﻷﺳﻣﺎء وأﻛﺛرﻫﺎ ﺷﻌﺑﻳﺔ وأﺳﻬﻠﻬﺎ ﺣﻔظﺎ ،ﻗﺑﻝ اﻵﺧرﻳن. اﻟﺣدﻳث اﻹﻳﺟﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻫذا ﻛﻠﻪ ،أﻧﻪ وﻣﻊ اﻻﻧﺗﻘﺎدات اﻟﻘﺎﺳﻳﺔ اﻟﺗﻲ ُوﺟﻬت ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ICANNﺑﺷﺄن اﺧﺗﻳﺎر أﺳﻣﺎء اﻟﻧطﺎﻗﺎت ،وأﻋدادﻫﺎ ،واﻟوﻗت اﻟطوﻳﻝ اﻟذي اﺳﺗﻐرﻗﺗﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻻﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ ،إﻻ أن وﺟود أﺳﻣﺎء اﻟﻧطﺎﻗﺎت ﻋﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺟدﻳدة ﺳﻳرﻳﺢ ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻧﺗرﻧت ﻣن ﻧدرة اﻟﻌﻧﺎوﻳن اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺎﻟﻼﺣﻘﺎت net ،comو .org 55 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : وﻛﺎﻧت أﺳﻣﺎء اﻟﻧطﺎﻗﺎت اﻟﺟدﻳدة اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻣن ﺑﻳن أﻛﺛر ﻣن ﺧﻣﺳﻳن طﻠﺑﺎ ﻟﻼﺣﻘﺎت ﺟدﻳدة ،ﺗﻘدم ﺑﻬﺎ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ICANNﻣؤﺳﺳﺎت ﺧﺎﺻﺔ وﻋﺎﻣﺔ ﻣن ﻣﺧﺗﻠف أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم ،وﻗد ﻋﻠق ﻋﻠﻰ ﻫذا "ﻓﺎﻧﺗون ﺳرف "Vinton Cerfرﺋﻳس ﻣؤﺳﺳﺔ ICANNﺑﻘوﻟﻪ »ﻟﻘد اﺧﺗرﻧﺎ ﺳﺑﻌﺔ أﺳﻣﺎء ﻧطﺎﻗﺎت ﺟدﻳدة ﻣن ﺑﻳن ﻧﻳف وﺧﻣﺳﻳن ﻧطﺎﻗﺎ ﻣﻘﺗرﺣﺎ«) .(1 وﻗد أوﺻت اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻫذﻩ اﻟﻧطﺎﻗﺎت اﻟﺟدﻳدة ﺗدرﻳﺟﻳﺎ ﺑﻌد أن ﺗﻧﺎﻝ رﺿﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻬﻳﺋﺎت ﻟﺗﻛون ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻧطﺎﻗﺎت اﻟﺣﺎﻟﻳﺔ ،واﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن ﺣدة اﻻﻧدﻓﺎع ﻧﺣوﻩ ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻌﻧﺎوﻳن وﺣﺟز اﻟﻣواﻗﻊ. – 5ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت : رﻏم اﻟﻧﺟﺎح اﻟﻬﺎﺋﻝ اﻟذي ﺣﻘﻘﻪ اﻟﺟﻳﻝ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻣن اﻻﻧﺗرﻧت ،إﻻ إن اﻟﺑطء ﻓﻲ ﻧﻘﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻻ ﻳزاﻝ ﻫو اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻛﺑرى اﻟﺗﻲ ﺗﻘف ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻣﺎم اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت ،وﻛﺎن ﻻﺑد ﻣن اﻋﺗﻣﺎد ﺧطوط أﺳرع ﻣن اﻟﺧطوط اﻟﻬﺎﺗﻔﻳﺔ ،وﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻌرض ﺣزﻣﺔ ) (Bande passanteأﻛﺑر ﻣﺛﻝ ) :اﻷﻟﻳﺎف اﻟﺿوﺋﻳﺔ ،وﻛواﺑﻝ ﱠ وﺗﻣﺧض اﻟﺑث اﻟﺗﻠﻔزﻳوﻧﻲ ،واﻷﻗﻣﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ؛ ﻓﻬﻧﺎﻟك اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻷﺑﺣﺎث اﻟراﻣﻳﺔ إﻟﻰ ﺣﻝ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑطء، ﻋﻧﻬﺎ ﻋدة ﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻳﻣﻛن ﺗﻘﺳﻳﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﺟﻳﻠﻳن ﻣن أﺟﻳﺎﻝ اﻻﻧﺗرﻧت )ﺟﻳﻝ ﺛﺎن )(2 وﺟﻳﻝ ﺛﺎﻟث) .(( 3 ﻓﻔﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻳﺟري اﻵن إﻋداد ﺷﺑﻛﺔ "اﻧﺗرﻧت "2أو ﻣﺎ ﻳﺳﻣﻰ "ﺑﻣﺷروع أﺑﻳﻠﻳن ) (4 ) "(Abileneذات اﻟﺳرﻋﺔ اﻟﻣذﻫﻠﺔ – ﺷﺑﻛﺔ ﻣن اﻟﺟﻳﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻏﻳر ﻣﻔﺗوﺣﺔ – ،ﻳﺗوﻟﻰ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎزﻫﺎ )(5 ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣن 170ﺟﺎﻣﻌﺔ أﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻣدﻋوﻣﺔ وﺗطوﻳرﻫﺎ ﻫﻳﺋﺔ ، UCAIDوﻫﻲ ﺗﻣﺛﻝ إﺗﺣﺎد ﺑﺣﺛﻲ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ّ ﻣﺎﻟﻳﺎ ﻣن ﻗﺑﻝ ﺷرﻛﺎت أﻣرﻳﻛﻳﺔ ﺻﻧﺎﻋﻳﺔ وﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ،وﺗﺗﻌﺎون ﻫذﻩ اﻟﻬﻳﺋﺔ دوﻟﻳﺎ ﻣﻊ ﻋدد ﻣن اﻟﻣراﻛز اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣن اﻟﻳﺎﺑﺎن وﻛﻧدا وأوروﺑﺎ؛ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﻘدم اﻟدﻋم اﻟﻣﺎﻟﻲ وﺷراء اﻟﻣﻌدات واﻟﺗﺟﻬﻳزات، ﺑﻳﻧﻣﺎ ﺗﻘوم اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺑﺣﺛﻳﺔ ﺑﺎﻟﺑﺣوث اﻟﻼزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ إدﺧﺎﻝ ﺗطﺑﻳﻘﺎت وﺧدﻣﺎت ﺟدﻳدة. 1 - 20/01/2001 – http://www.01net.com - 2ﻳﺗﻣﻳز اﻟﺟﻳﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﺎﻹرﺳﺎﻝ اﻟﻣﺗزاﻣن اﻟﻣﺗﻌدد اﻟوﺟﻬﺎت ) ،(Multicastingوﺟودة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗدﻋم اﻟﺑث اﻟﺣﻲ ﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﻔﻳدﻳو ،وﺗدﻋم ﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟوﺳﺎﺋط اﻟﻣﺗﻌددة. ﻳﺳرع ﻧﻘﻝ اﻟﺻوت واﻟﻔﻳدﻳو ﺑدرﺟﺔ - 3ﻳﺗﻣﻳز ﻫذا اﻟﺟﻳﻝ ﺑﺎﺳﺗﻐﻼﻝ ﻗدرات اﻷﻟﻳﺎف اﻟﺿوﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻹرﺳﺎﻝ ﺑﺳرﻋﺎت ﺗﺻﻝ إﻟﻰ 40ﻣﻳﺟﺎﺑﻳت/ﺛﺎﻧﻳﺔ ،ﻣﻣﺎ ّ ﻫﺎﺋﻠﺔ. - 4ﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ ﻣدﻳﻧﺔ أﺑﻳﻠﻳن اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ وذﻟك ﺣﺳب ﻣﺻدر أﺧﺑﺎر 20 – http://www.ditnet.co.ae :أﻓرﻳﻝ .1999 5 - UCAID : University Corporation for Advanced Internet Development. 56 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ارﺗﺑط ﺑﻬذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﺟدﻳدة ﻓﻲ ﺑداﻳﺔ ﺳﻧﺔ 1999ﻣﺎ ﻳﻘرب ﻣن 73ﺟﺎﻣﻌﺔ أﻣرﻳﻛﻳﺔ؛ وﺗﻘدر ﺳرﻋﺗﻬﺎ ﺑـ 2ﺟﻳﻐﺎﺑﺎﻳت ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ) (Gb/sﻋﻠﻰ أن ﺗﺑﻠﻎ 8ﺟﻳﻐﺎﺑﺎﻳت ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ،1999وﺗﺗﻛون ﻣن 35ﻋﻘدة ﺷﺑﻛﻳﺔ ﺗرﺑط ﻣﺎ ﺑﻳن اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﺟﻬوﻳﺔ وﻛﺑرى اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣﻌﺎﻫد اﻟﺑﺣﺛﻳﺔ ﻋن طرﻳق اﻷﻟﻳﺎف اﻟﺿوﺋﻳﺔ ).(Fibre optique ﻫدف اﻧﺗرﻧت 2ﻫو وﺿﻊ وﺳﻳﻠﺔ اﺗﺻﺎﻝ ﺳرﻳﻌﺔ وﻓﻌﺎﻟﺔ ﺑﻘﺻد اﺳﺗﻐﻼﻟـﻪ ﻓـﻲ اﻟﺑﺣـث ،اﻟﺗطوﻳر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ،اﻟﺗﻌﻠﻳم ﻋن ﺑﻌد واﻟﻌﻣﻝ اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ...،اﻟﺦ ،وﻧﻌﺗﻘد ﻋﻠﻰ اﻷرﺟـﺢ أن اﻧﺗرﻧـت ،2ﻣﺎ ﻫو إﻻ ﺑداﻳﺔ ﻟﺟﺎدة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت) ،( 1 وﻳﻣﻛن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷروع أﻛﺛر ﺑزﻳﺎرة وﺗﺻﻔﺢ اﻟﻣوﻗﻊ : .http://www.internet2.edu اﻟﻣﻘﺑﻝ ) ،(Next Generation Internet - NGIﻓﻲ اﻷوﻝ ﻣن أﻛﺗوﺑر ،1997 اﻧطﻠق اﻧﺗرﻧت اﻟﺟﻳﻝ ُ ﺑﻣﺑﺎدرة ﺗﺷﺗرك ﻓﻳﻬﺎ ﻋدة ﻫﻳﺋﺎت وﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻳدراﻟﻳﺔ) ،( 2ﺳﻌﻳﺎ ﻹﻳﺟﺎد ﺗﻘﻧﻳﺎت ﺗﺷﺑﻳك أﻗوى ﻛﺛﻳ ار ﻣن ﺗﻠك اﻟﻣوﺟودة ﺣﺎﻟﻳﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت وﻣﺿﺎﻋﻔﺔ اﻟﺳرﻋﺔ اﻟﺣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻼﻧﺗرﻧت 1000 – 10ﻣرة؛ وﺑﺧﻼف ﻣﺎ ﻋﻠﻳﻪ وﺗﻣوﻝ ﻣﺷروع اﻟﺣﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺷروع اﻧﺗرﻧت 2اﻟذي ﺗﻘودﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،ﻓﺈن اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻘود ﱢ اﻧﺗرﻧت اﻟﺟﻳﻝ اﻟﻣﻘﺑﻝ ) ،(NGIوﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻓﺈن اﻟﻣﺷروﻋﻳن ﱠ وﻳﻛﻣﻝ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣﺎ اﻵﺧر، ﻳﺗﻘدﻣﺎن ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺗواز ّ أﻣﺎ اﻟﺟﻳﻝ اﻟﺛﺎﻟث ﻟﻼﻧﺗرﻧت ،ﻓﻬو ﻻ ﻳزاﻝ ﻗﻳد اﻷﺑﺣﺎث ،وﻣن اﻟﻣﺗوﻗّﻊ ﻟﻪ أن ﻳدﻋم ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣزاﻳﺎ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ اﻟﻣﻘدﻣـﺔ ﺷﺑـﻛﺔ ،(3 )Canet 3وﺷﺑﻛﺔ وﻻﺳﻳﻣﺎ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب ﺳرﻋﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﺟدا ،وﻣن أﺑرز اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ّ .( 4 )SUPERNet ﺳﻳؤدي ﺣﺗﻣﺎ ﺗطور اﻻﻧﺗرﻧت إﻟﻰ ﺛورة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ) ،(E-commerceوﺳﻳﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺛورة طرح اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻷﺟﻬزة اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟوﻟوج إﻟﻰ ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت؛ واﻟﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر أن ﻫذا اﻟﺗطور ﺳﻳؤدي إﻟﻰ دﻓﻊ واﻧﺗﺷﺎر اﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت ﻣﺛﻝ اﻟﺗﻠﻔزﻳون اﻟﺗﻔﺎﻋﻠﻲ ) Interactive ،(TVواﻟﺗﻌﻠﻳم اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ،وﻣؤﺗﻣرات اﻟﻔﻳدﻳو ) ،(Visio-conferenceوﺳﻳﺗﻣﻛن اﻷطﺑﺎء ﻣن ﻣﻌﺎﻳﻧﺔ ﻣرﺿﺎﻫم ٕواﺟراء اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺟراﺣﻳﺔ ﻟﻬم ﻋن ﺑﻌد. - 1ﺟﺎدة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ " "Autoroute de l’information électroniqueأو اﻟطرﻳق اﻟﺳرﻳﻊ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﻳﻘﺻد ﺑذﻟك ﺧطوط اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺛﻧﺎﺋﻳﺔ اﻻﺗﺟﺎﻩ ذات اﻟﺳرﻋﺔ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ واﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻣن اﻷﻟﻳﺎف اﻟﺿوﺋﻳﺔ أو ﺧطوط اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻋﺑر اﻷﻗﻣﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،ﻓﺟﺎ6دة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻣرور ﻛﻝ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻧﺣو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو اﻷﻓراد وﻳﺗوﻗﻊ أن ﺗﺣﻝ ﻣﺣﻝ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻬﺎﺗﻔﻳﺔ واﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻣرﻳر ﻣﺧﺗﻠف أﻧواع اﻟرﺳﺎﺋﻝ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﺑﻳﺎﻧﺎت ،ﻧﺻوص ،ﻓﻳدﻳو ...،اﻟﺦ. - 2وﻛﺎﻟﺔ ) ،NASA (National Aeronautics & Space Administrationووﻛﺎﻟﺔ )(Defence Advanced Research Projects Agency ،DARPAوﻣؤﺳﺳﺔ ) ،NSF (National Science Foundationإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ و ازرة اﻟطﺎﻗﺔ اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ).(Department of Energy 3 - http://www.canet3.net. 4 - http://www.supernet.net. 57 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ :اﻻﻧﺗرﻧت واﻟﺗﺿﺎﻓر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت إﺑداﻋﺎ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ وﺗﺟدﻳدا ﻓرﻳدا ﻣن ﻧوﻋﻪ ﻓﻲ ﻋﺻر اﻻﺗﺻﺎﻻت ،ذﻟك أن اﻟﻌﻣود اﻟﻔﻘري ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ﻫو اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟداﺧﻠﻲ واﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،ﻓﺎﻻﺗﺻﺎﻝ ﻫو اﻟذي ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﻳﺔ ،اﻟﺑﺷرﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﺣﻳط ٕواﻟﻰ اﻟﻣﺣﻳط )ﺗﻣوﻳن وﺗﺻرﻳف( ،ﻓﻼ ﺷك أن ﻫذا اﻟﻣﺑﺗدع ﻳؤﺛر ﻓﻲ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻧﻣوﻫﺎ ،ﻓﻘرار اﺳﺗﺧدام اﻻﻧﺗرﻧت ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﻳس ﻋﺷواﺋﻳﺎ أو أداة ) (1 ﻓﺧر،ذ ﺑﻝ ﻫو ﻣﻛﺳب وﺗﻧﻣﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺷرﻳطﺔ أن ﺗﺣﺗرم اﻹﺟﺎرة اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟوﻋﻲ ،اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ،اﻟﺗﻘﻳﻳم، اﻻﺧﺗﻳﺎر ﺛم اﻟﻘرار. ﻓﻬﻧﺎك ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن ﻫﻲ ﻓﻲ طور اﻟوﻋﻲ ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﺿﺟﺔ اﻹﻋﻼﻣﻳﺔ ،وأﺧرى ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﺗﺣﺎوﻝ أن ﺗﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ ﻋن اﻟﺷﺑﻛﺔ وﺗﺗﻌرف ﻋن ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ واﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ وﻣزاﻳﺎﻫﺎ ،وﻫﻧﺎك ﻣؤﺳﺳﺎت أﺧرى ﻓﻲ طور ﺗﻘﻳﻳم اﻟﻔﺎﺋدة أو اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﻋﻠﻳﻬﺎ ،وﺗﺳﺗﻌد ﻻﺧﺗﺑﺎرﻩ ﻋن طرﻳق اﻟﺗﺳﺟﻳﻝ ) (www.internic.comوﺣﺟز ﻣوﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ ،أﻣﺎ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻘرار ﻓﻠن ﺗﻛون ﺳﺎرﻳﺔ اﻟﻣﻔﻌوﻝ إﻻ ﺑﻌد اﺳﺗﺧدام ﻫذﻩ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ،أي ﺑﻌدﻣﺎ ﻳﻘﺗﻧﻊ اﻟﻣﺳﻳر ﺑﺟدﻳﺔ وﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻪ ﻛوﺳط ﺗﺟﺎري ﻣﺗطور ﻳﻠﺗﻘﻲ ﻓﻳﻪ اﻟﻌﺎرﺿون واﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛون ،وﻧﺷﻳر إﻟﻰ أن ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻻﺧﺗﺑﺎر ﻗد ﺗﺳﺗﻐرق ﻣدة طوﻳﻠﺔ ﻷن ﻛﻝ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ اﺧﺗﺑﺎر اﻹﺑداع ،ﻳﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻣﺟزأة ،ﻓﻌﻧﺻر اﻟوﻋﻲ ﻣﺛﻼ ﻳﺧﺗﻠف ﻣن ﻣﺳﻳر إﻟﻰ آﺧر ،ﻓﻣﻧﻬم ﻣن ﻳﻌﻠم ﺑوﺟود اﻟﺷﺑﻛﺔ دون ﻣﻌرﻓﺔ ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ واﺳﺗﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرة )وﻋﻲ ﻣﺑدﺋﻲ( ،وﻣﻧﻬم ﻣن ﻟﻪ ﻋﻠم ﺑذﻟك )وﻋﻲ ﺛﺎﻧوي( ،واﻟﺣﻘﻳﻘﺔ أن اﻟوﻋﻲ ﻳﺗطﻠب اﻻطﻼع واﻟﺗﺟدﻳد واﻟﺗﺣدﻳث ﻛﻝ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﻧﺷﺎطﻪ. ﻻ ﺗزاﻝ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻏﺎﺋﺑﺔ ﻋن اﻟﺷﺑﻛﺔ ،واﻟﻣﺗواﺟدة ﻣﻧﻬﺎ ﻏﻳر واﻋﻳﺔ أو ﻟم ﺗﺑﻠﻎ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟوﻋﻲ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟن ﺗﺑﻠﻎ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻘﻳﻳم ،ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻧﻬﺎ ﺗﺧوض ﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺧﺗﺑﺎر ،ﻓﻣﺛﻼ ﺷرﻛﺔ اﻟﺧطوط اﻟﺟوﻳﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ) (www.airalgerie.dzﺗﻌﺗﺑر ﻗرﻳﺑﺔ ﺟدا ﻣن ﻫذا اﻹﺑداع ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻳرﺗﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺎت ﻓﻬﻲ ﺗﻣﺗﻠك ﻣوﻗﻌﺎ اﻓﺗراﺿﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻳﺗﻣﺗﻊ ﺑﺧﺻﺎﺋص ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﻘﺑوﻟﺔ ،إﻻ أﻧﻪ ﻳﺑﻘﻰ ﻣﺟرد وﺳﻳﻠﺔ دﻋﺎﻳﺔ ﻟم ﺗﺑﻠﻎ إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺳوﻳق اﻟﺣﻘﻳﻘﻲ ،وﻳﻌزى ﻟﻬذا ﻟﻛون أن اﻟﻣﺳﻳرﻳن ﻏﻳر واﻋﻳن ﺑﻌد ﺑﻔﻛرة اﻟﺗﺳوﻳق اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى إن اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎﻻت ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻏﻳر ﻣﺳﺗﻘرة وﻫﺷﺔ ،ﻟﻣﺎ ﺗﺷﻬدﻩ ﻣن اﺧﺗﻼﻻت ،وﻫذا ﻣﺎ ﻳﻬز ﻣن ﺳﻣﻌﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات اﻟﻧطﺎق ) (.dzوﻳﻘﻠﻝ ﻣن ﺧوﺿﻬﺎ - 1اﻹﺑداع ﻫو ﺳﻠﻌﺔ أو ﻓﻛرة ﻣﺣدﺛﺔ ظﻬرت ﻟﻠوﺟود ﻣن طرف ﺷﺧص ﻣﺎ ].[KOTLER P. & Dubois B. – 1997 وﻧﻌطﻲ ﻣﻠﺧﺻﺎ ﻣﺧﺗﺻ ار ﻟﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻛﺗﺎب اﻟﻣؤﻟف م .ﺳﻌﻳد أوﻛﻳﻝ ،ﺣﻳث ﻋرف اﻹﺑداع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺑﻛﻝ ﺟدﻳد أو ﺗطوﻳر ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ،ذو ﻓﻌﺎﻟﻳﺔ وﺗﺄﺛﻳر ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج واﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ،ﻧﺎﺑﻊ ﻣن ﺗطﺑﻳق ﻣﻌﺎرف ﺗﻘﻧﻳﺔ ﻣﻌﺗرف ﺑﻬﺎ؛ وﻳﺷﺗرط ﻓﻲ اﻹﺑداع أن ﻳﺗﻣﻳز ﺑﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﺗدﻧﻳﺔ ﻣن وﺟﻬﺔ اﻻﻗﺗﻧﺎء واﻻﺳﺗﺧدام ،وأن ﻳﻛون ﻣﺣﻔ از ﻋﻠﻰ ﺧوض اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺣرة ]أوﻛﻳﻝ م .اﻟﺳﻌﻳد – 1992 ،ص ص.[112-110 58 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ أﻣﺎم ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات اﻟﻧطﺎق ) .comأو ،(.netوﻋﻠﻳﻪ ﻓﺈن اﻟﺗواﺟد ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﺗﻣﺧض ﻋن ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻘرار ﻫو اﻷﻛﺛر إﻳﺟﺎﺑﻳﺔ وﻣﻧﻔﻌﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ. – 1أﺛر اﻟﺗﺿﺎﻓر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻋﻠﻰ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ : إن اﻻﻧﺗرﻧت ﻟﻳس ﺑﺎﻟﺿرورة ﻳﺳﺗﺟﻳب ﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻛﺎﻣﻧﺔ ﺑﺎﻟﺳوق ،ﻟﻛﻧﻪ ﻳﺗﺳﺑب ﻓﻲ ظﻬور اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ُﻧﺷﺋت ﻣن أﺟﻠﻬﺎ ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺗﻌددة ﺗﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺟدﻳدة ﻟم ﺗﻛن ﻣﻌروﻓﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ ،ﻫذﻩ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﺟدﻳدة أ ِ َ ﺗﻠﺑﻳﺗﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ظﻬور ﺻور ﻋدة ﻟﻼﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻧﻣوﻫﺎ ،وﻟﻘد ُﻗدﻣت ﻋدة ﺗﺣﻠﻳﻼت ﺗﻬﺗم ﺑﻛﻳﻔﻳﺔ اﺧﺗﻳﺎر وﺗﺣدﻳد اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﻓق اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﺳوق وﺣﺳب اﻟﻧﺷﺎط، ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺻﻔوﻓﺔ ﺗﺣﻠﻳﻝ اﻟﺳﻠوك اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ M.A.C.S ) (1 اﻟﺗﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﺗﺣﻠﻳﻝ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺻﻣﻳم ﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻣن ﺳﻠﻊ وﺧدﻣﺎت ﺑطﺑﻳﻌﺔ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﻟﺳوق وﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﺗﺷﺧﻳص S.W.O.T ) (2 ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣواطن اﻟﻘوة واﻟﺿﻌف وﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻔرص اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ واﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ اﻟوﻗوع ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﻳم واﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻧﺷﺎط اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ واﻟﺗﺳوﻳق. ﺗﺣﻠﻳﻝ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺗﺣﻠﻳﻝ اﻟﺗﺳوﻳق ﺗﺣﻠﻳﻝ ﻧظﺎم اﻟﺗﺳﻳﻳر S.W.O.T اﻟﺗﺣﻠﻳﻝ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺗﺣﻠﻳﻝ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﺗﺣﻠﻳﻝ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟﺷﻛﻝ : 1.2ﻣﺻﻔوﻓﺔ ﺗﺷﺧﺻﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻدر : .27/07/2000, http://virtualufi-had.ac.uk/dpg/Ms/coporate20%stategy/unit1/u1-swot-htm 1 - M.A.C.S : Matrice d’Analyse des Cheminements Stratégiques. 2 - S.W.O.T : Strength, Weakness, Opportunities, Threats. 59 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻧورد ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﻌض ﻣﻌﺎﻳﻳر ﺗﺷﺧﻳص اﻟﻣؤﺳﺳﺎت : أ – ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣواطن اﻟﻘوة : اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻘﺎﻋدة ﺟﻳدة ﻣن اﻟزﺑﺎﺋن. ﺗﻣﺗﻠك ﺣﺻﺔ ﻛﺑﻳرة ﻓﻲ اﻟﺳوق. ﺳوق اﻟﻧﺷﺎط ﻣﺳﺗﻘر. ﻟدﻳﻬﺎ ﻗﺎﻋدة واﺳﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت. ﻟدﻳﻬﺎ اﻟﺗﻣوﻳﻼت اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ. ﻧظﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣرت ﻗﺎﺑﻝ ﻟﻠﺗﻐﻳﻳر واﻟﺗﻛﻳف ﻣﻊ اﻟﻣﺣﻳط. ب – ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣواطن اﻟﺿﻌف : ﻣﺳﺗوى اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘدم ﻟﻠزﺑﺎﺋن ﻏﻳر ﻣﻘﺑوﻝ. اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﺟودة اﻟﺧدﻣﺔ ﻏﻳر ﻣﺗوﻓرة. ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣوظﻔﻳن ﻏﻳر ﻣﺣﻛم. ﺗﻘﺎدم اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﻳﺔ. ﻗﺎﻋدة ﻏﻳر واﺳﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت )أﺻﻧﺎف ﺟد ﻣﺣدودة(. ﻫﻳﻛﻠﺔ اﻟﺗﺳﻳﻳر ﺑﻳروﻗراطﻳﺔ. اﻟﺗﺻور اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ وآﻓﺎق اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻏﻳر واﺿﺢ. ج – ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻔرص اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ : إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ رﻓﻊ ﺣﺻﺔ اﻟﺳوق ﺑﺗﻌدﻳﻝ طﻔﻳف ﻓﻲ ﺗﺻﻣﻳم اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت. إﺳﻧﺎد ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻣوﻳن اﻟﺧﺎرﺟﻲ إﻟﻰ ﻣﺧﺗﺻﻳن. طرح ﻣﻧﺗﺟﺎت ﺟدﻳدة ﻓﻲ اﻟﺳوق. طرح اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺣﺎﻟﻳﺔ إﻟﻰ ﺳوق ﺟدﻳد )اﻟﺗﺻدﻳر(. ﺗﻛوﻳن رواﺑط ﺗﻣوﻳن وﺗﺻرﻳف ﻓﻌﺎﻟﺔ. د – ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻷﺧطﺎر اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ : اﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن ﺣﺻﺔ اﻟﺳوق. ﺗﻘﺎدم اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت. ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ. اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺻدر ﻣﻌﻳﺷﺔ اﻟﻣوظﻔﻳن واﻟﻌﺎﻣﻠﻳن )اﻟﺑطﺎﻟﺔ(. 60 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : – 1ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو :ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ ﺗﻌود ﻟﻠﺑﺎﺣث ،( 1 )Igor ANSOFFوﺗﻌرف ﺑﻣﺻﻔوﻓﺔ ANSOFF ﻟﻠﺗﺣﻠﻳﻝ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ ﻟﻠﺳوق واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ،وﺗﻌرف أﻳﺿﺎ ﺑﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو ﻟـ ANSOFF؛ ﺗﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ ﻣن أرﺑﻌﺔ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ،ﻫﻲ :اﺧﺗراق اﻟﺳوق ،ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺳوق ،ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ٕواﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻧوع اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت. اﻟﺳوق اﻟﻣوﺟود اﻟﺳوق اﻟﺟدﻳد 2 1 ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺧرق اﻟﺳوق 4 3 ﺗﻧوع اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺳوق ﻣﻧﺗﺟﺎت ﺟدﻳدة ﻣﻧﺗﺟﺎت ﻣوﺟودة اﻟﺷﻛﻝ : 2.2ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو ﻟـ ANSOFFﺑﺗﺻرف اﻟﻣﺻدر [ANSOFF H. Igor – 1965] : أوﻻ :إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﺧﺗراق اﻟﺳوق ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺳﻬﻠﺔ اﻻﺧﺗﻳﺎر وﻻ ﻣﺧﺎطرة ﻓﻳﻬﺎ ،وﻫﻲ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﺟدا ﻟﺗﻧﻣﻳـﺔ ﺻﻧﺎﻋـﺔ أو ﻣﻧﺗﺞ ﻣﻌﻳن ﻓﻲ ﺑداﻳﺔ ﻋﻣر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻛون أن اﻟﺳوق ﻳﺳﺗوﻋب ﻣﺎ ﻳطرح ﺑﻪ ﺑﺳﺑب ﻛﺑر ﻗﺎﻋدة اﻟزﺑﺎﺋن ،وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو ﺑﺎﻟﺧﺎﻧﺔ رﻗم : 1 1 ﻣﻧﺗﺟﺎت /ﺧدﻣﺎت ﻣوﺟودة -ﺳوق اﻟﻣوﺟـود ﺛﺎﻧﻳﺎ :إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﺄﺧذ ﺑﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻧدﻣﺎ ﻳﻛون ﻟﻠﺳوق اﻟﻘﺎﺋم ﻗﺎﻋدة زﺑﺎﺋن ﻗوﻳﺔ وواﺳﻌﺔ، ﺗﺳﺗوﻋب ﻣﺎ ﻳطرح ﻟﻬﺎ ﻣن ﻣﻧﺗﺟﺎت وﺧدﻣﺎت ﺟدﻳدة ،ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﺗطﻠب ﻗد ار ﻣن ﺗطوﻳر وﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت أو ﺑﺈﻣﻛﺎن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أن ﺗﺟﻠب ﻣﻧﺗﺟﺎت ﺟدﻳدة ﺗﺣﻣﻝ ﻋﻼﻣﺗﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻧﻬﺎ ﺻﻧﻌت ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣؤﺳﺳﺎت أﺧرى ﻟﻔﺎﺋدﺗﻬﺎ؛ وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو ﺑﺎﻟﺧﺎﻧﺔ رﻗم : 2 - 1ﻟﻣزﻳد ﻣن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺗﺣﻠﻳﻼت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو ﻟـ I. ANSOFFراﺟﻊ .[ANSOFF H.I., 1965] : 61 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : 2 ﻣﻧﺗﺟﺎت /ﺧدﻣﺎت ﺟدﻳـدة -ﺳوق اﻟﻣوﺟـود ﺛﺎﻟﺛﺎ :إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺳوق ﺗﺣﺎوﻝ ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺑﺣث ﻋن ﺳوق ﺟدﻳد ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺗﺻرﻳف ﺳﻠﻌﻬﺎ وﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣوﺟودة )اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ( ،وﻟو ﻋن طرﻳق اﻟﺗﺻدﻳر ﻧﺣو ﻣﻧطﻘﺔ ﺟﻐراﻓﻳﺔ ﺟدﻳدة ﺑﻘﺻد رﻓﻊ ﺣﺻﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق؛ وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو ﺑﺎﻟﺧﺎﻧﺔ رﻗم : 3 3 ﻣﻧﺗﺟﺎت /ﺧدﻣﺎت ﻣوﺟودة -ﺳوق ﺟدﻳـد راﺑﻌﺎ :إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻧوع اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻌد ﻣﺟﺎزﻓﺔ وﻣﺧﺎطرة ﻓﻲ اﺧﺗﻳﺎرﻫﺎ ،ﺑﺳﺑب طرح ﻣﻧﺗﺟﺎت أو ﺧدﻣﺎت ﺟدﻳدة ﻓﻲ ﺳوق ﺟدﻳد ،ﻓﻠرﺑﻣﺎ ﻟن ﻳﻛون ﺑﺎﻟﺳوق اﻟﺟدﻳد ﻗﺎﻋدة زﺑﺎﺋن ﻗوﻳﺔ ﺗطﻠب ﻫذا اﻟﺳﻠﻊ/اﻟﺧدﻣﺔ أو ﻟﻳس ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺧﺑرة اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺳوق واﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟزﺑﺎﺋن وﺗوﺟﻬﺎﺗﻬم )ﺗﻔﺿﻳﻼﺗﻬم( ،وﻟذﻟك ﻳطﻠق ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺑﻌض إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻻﻧﺗﺣﺎر؛ وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو ﺑﺎﻟﺧﺎﻧﺔ رﻗم : 4 4 ﻣﻧﺗﺟﺎت /ﺧدﻣﺎت ﺟدﻳـدة -ﺳوق ﺟدﻳـد ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻋرض ﻣن ﺗوﺿﻳﺣﺎت ﺣوﻝ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ﻣﺻﻔوﻓﺔ ،ANSOFFﻳرى اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن ،أن ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﺳﺗﺧدام ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺣرف ) zﻛﻣﺎ ﻫو ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺷﻛﻝ اﻟﺳﺎﺑق( ،ﺧطوة ﺑﺧطوة ) (4 ← 3 ← 2 ← 1ﻟﺗﻛﺳب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺧﺑرة اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ ﺑﺎﻟﺳوق وﺗﻛﺳب ﻗﺎﻋدة زﺑﺎﺋن واﺳﻌﺔ ،ﺗرﺿﻰ وﺗﺛق ﺑﻌﻼﻣﺗﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ؛ وﻳرى ﻓرﻳق آﺧر أن ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣن اﻟﺗﺧطﻲ ،إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ دراﺳﺎت وﺗﺣﻠﻳﻼت ﻣﺳﺑﻘﺔ. ﻓﺷرﻛﺔ ﻣوﺗوروﻻ ) (www.motorola.comﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟﻼﺳﻠﻛﻳﺔ ،ﻋﻣدت ﻣﻧذ ﺳﻧوات إﻟﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﻬﺎﺗف اﻟﻧﻘﺎﻝ ،( 1 )GSMوﻟﻘد اﺳﺗطﺎﻋت اﻛﺗﺳﺎح اﻟﺳوق اﻟدوﻟﻳﺔ 1 - GSM : Global System for Mobile communication. 62 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﺑﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﻋرﻓت ﺑﺎﻟﺟودة واﻟﺗﻧوع ،ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺟود ﺷرﻛﺎت دوﻟﻳﺔ أﺧرى ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻬﺎﺗﻔﻲ ،ﻓﻬذﻩ اﻟﺷرﻛﺔ اﻋﺗﻣدت ﻓﻲ رﻓﻊ ﺣﺻﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺧطوة ﺑﺧطوة. ﻧﻼﺣظ أن ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو ﻟـ ،ANSOFFﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺿﺎء اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ اﻷﺑﻌﺎد 2Dاﻟﻣزدوج اﻟﻣرﻛﺑﺔ )ﻣﻧﺗﺟﺎت/ﺧدﻣﺎت ،ﺳوق( ،وﻫﻲ ﺗﺧﻠو ﻣن اﻹﺑداع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻛﻣرﻛﺑﺔ ﺛﺎﻟﺛﺔ )ﻣﻧﺗﺟﺎت ،ﺳوق ،إﺑداع ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ( ﻓﻲ اﻟﻔﺿﺎء اﻟﺛﻼﺛﻲ ،3Dﻓﻳﺎ ﺗرى ﻛﻳف ﺗﺗﺣوﻝ ﻣﺻﻔوﻓﺔ ANSOFFﻓﻲ ظﻝ ﻫذا اﻹﺑداع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ )اﻻﻧﺗرﻧت(؟ ﻫذا ﻣﺎ ﺗطرق ﻟﻪ اﻟﺑﺎﺣث ].[ARNAUD D., 1998 – PP 72-75 اﻟﺷﻛﻝ : 3.2ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو ﺛﻼﺛﻳﺔ اﻷﺑﻌﺎد اﻟﻣﺻدر [ARNAUD D., 1998 – PP 72-75] : ﻳﺗﻛون اﻟﺷﻛﻝ أﻋﻼﻩ ﻣن ﺛﻣﺎﻧﻳﺔ ﻣﻛﻌﺑﺎت ﺟزﺋﻳﺔ ،ﺗﻣﺛﻝ اﻟﻣﻛﻌﺑﺎت اﻷرﺑﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻋدة 4 ،3 ،2 ،1 اﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺣﻠﻳﻝ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ ﻟـ ،ANSOFFﺑﻳﻧﻣﺎ ﺗﻣﺛﻝ اﻟﻣﻛﻌﺑﺎت اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﻣﺗﺑﻘﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻣﺔ ،5 8 ،7 ،6اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟﺟدﻳد ،وﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﻣﻛﻌﺑﺎت اﻣﺗداد ﻟﻠﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻟﻠﻧﻣو ،وﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛﻝ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ؛ وﺳﻧطﻠق ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﺛﻼﺛﻳﺔ اﻷﺑﻌﺎد ،ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ،وﻧﺳﺗﻌرﺿﻬﺎ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ : أوﻻ :إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻼﻣﺑﺎﻻة )اﻻﺧﺗراق( ﺗﻧﺗﺞ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻼﻣﺑﺎﻻة ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﻳؤﺛر اﻹﺑداع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻓﻲ اﻟﺳوق ،وﻻ ﻳؤﺛر أﻳﺿﺎ ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻛﺄن اﻟﺗﺟدﻳد اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ،ﻟم ﻳظﻬر أﺻﻼ ،وﻟذﻟك ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻧﻘطﺔ اﻟﺑداﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ؛ وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺑﺎﻟﺧﺎﻧﺔ رﻗم : 1 63 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : -ﻣﻧﺗﺟﺎت /ﺧدﻣﺎت ﻣوﺟودة 1 -ﺳوق ﻣوﺟـود إﺑداع ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻣوﺟودﺛﺎﻧﻳﺎ :إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺗﻛﻳف )ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت( ﺗﻧﺗﺞ ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺟﺑر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻧﺣو ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ أو ﻧﺣو ﻧﺷﺎط ﺟدﻳد أو ﻣﻧﺗﺞ ﺟدﻳد ﻣن طرف اﻟﻣﺣﻳط ،ﻷن اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﺳوق ﺗﺄﺛرت ﺑﺎﻹﺑداع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟﻣوﺟود؛ وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺑﺎﻟﺧﺎﻧﺔ رﻗم : 2 -ﻣﻧﺗﺟﺎت /ﺧدﻣﺎت ﺟدﻳـدة 2 -ﺳوق ﻣوﺟـود إﺑداع ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻣوﺟودﺛﺎﻟﺛﺎ :إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺳوق إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺳوق ﺗﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ،ﻋﻧدﻣﺎ ﺗوﺳﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺳوق ﺗﺻرﻳف ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ﻟﺗﻌظﻳم أرﺑﺎﺣﻬﺎ ورﻗم ﺣﺻﺗﻬﺎ ،وذﻟك ﺑﺎﻟﺑﺣث ﻋن ﺳوق ﺟدﻳد ﺑﻧﻔس اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺟﻐراﻓﻳﺔ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ ﻋن طرﻳق اﻟﺗﺻدﻳر؛ وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺑﺎﻟﺧﺎﻧﺔ رﻗم : 3 -ﻣﻧﺗﺟﺎت /ﺧدﻣﺎت ﻣوﺟودة 3 -ﺳوق ﺟدﻳـد إﺑداع ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻣوﺟودراﺑﻌﺎ :إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺗﻧوع ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺗظﻬر إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺗﻧوع ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ،ﻋﻧد ﺷروع اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ طرح ﻣﻧﺗﺟﺎت أو ﺧدﻣﺎت ﺟدﻳدة ﺑﺳوق ﺟدﻳد ﻳﺳﺗﺧدم اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣوﺟودة؛ وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺑﺎﻟﺧﺎﻧﺔ رﻗم 4 : 64 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : -ﻣﻧﺗﺟﺎت /ﺧدﻣﺎت ﺟدﻳـدة 4 -ﺳوق ﺟدﻳـدة إﺑداع ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻣوﺟودﺧﺎﻣﺳﺎ :إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻷﻣﺛﻠﻳﺔ ﺗﺳﻌﻰ ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ إﻟﻰ دﻓﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﻐﻼﻝ اﻹﺑداع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺳوق اﻟﻣوﺟود ﻣن أﺟﻝ ﺗﺻرﻳف ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ أو ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺛﻠﻰ ،وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو ﺑﺎﻟﺧﺎﻧﺔ رﻗم : 5 -ﻣﻧﺗﺟﺎت /ﺧدﻣﺎت ﻣوﺟودة 5 -ﺳوق ﻣوﺟـود إﺑداع ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺟدﻳـدﺳﺎدﺳﺎ :إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺗﻐﻳﻳر إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻧﺗﺞ ﻋن طرح ﺧدﻣﺔ أو ﺳﻠﻌﺔ ﺟدﻳدة ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺳوق اﻟﻣوﺟود )اﻟﻘﺎﺋم( ،ﻧﺗﻳﺟﺔ ظﻬور اﻹﺑداع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ؛ وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺑﺎﻟﺧﺎﻧﺔ رﻗم : 6 -ﻣﻧﺗﺟﺎت /ﺧدﻣﺎت ﺟدﻳـدة 6 -ﺳوق ﻣوﺟـود إﺑداع ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺟدﻳـدﺳﺎﺑﻌﺎ :إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺗوﺳﻊ ً ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﺳﺗﻐﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻹﺑداع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟﺟدﻳد ﻟﺗوﺳﻊ ﻣن ﺗوزﻳﻊ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ أو ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ أﺳواق ﺟدﻳدة؛ وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺑﺎﻟﺧﺎﻧﺔ رﻗم : 7 -ﻣﻧﺗﺟﺎت /ﺧدﻣﺎت ﻣوﺟودة 7 -ﺳوق ﺟدﻳـد إﺑداع ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺟدﻳـدﺛﺎﻣﻧﺎ :إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺗﺟدﻳد ً ﺗﻧﺗﺞ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺗﺟدﻳد ﻋﻧد اﺳﺗﻐﻼﻝ اﻹﺑداع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟﺟدﻳد ﻓﻲ ﺗﻧﻣﻳﺔ ﺳﻠﻊ ﺧدﻣﺎت ﺟدﻳدة ﻣن أﺟﻝ اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﻷﺳواق أو اﻻﺳﺗﻳﻼء ﻋﻠﻰ ﺳوق ﺟدﻳد ،وﻫذا ﺷﺄن ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟدﻳدة اﻟﺗﻲ ظﻬرت 65 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻟﻠوﺟود ﻣن ﺟراء ظﻬور اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ واﻟﺗﻲ طرﺣت ﻣﻧﺗﺟﺎت أو ﺧدﻣﺎت ﺟدﻳدة ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ اﻟﺟدﻳدة؛ وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺑﺎﻟﺧﺎﻧﺔ رﻗم : 8 -ﻣﻧﺗﺟﺎت /ﺧدﻣﺎت ﺟدﻳـدة 8 -ﺳوق ﺟدﻳـد إﺑداع ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺟدﻳـدإن إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺗﺟدﻳد ﻣﺣﺎطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطرة ،وﻟذا ،ﻳﺳﺗﺣﺳن اﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطرة ﺑﻣﺑﺎﺷرة ﻧﺷﺎط ﺟدﻳد ﻗرﻳب أو ﺷﺑﻳﻪ ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣوﺟود ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ. إذن ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﻧﻣو اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺛﻼﺛﻳﺔ اﻷﺑﻌﺎد ،ﺗﻣﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺗﺣدﻳد وﺿﻌﻳﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷط ﺑﻪ وﺗﻣﻛﻧﻬﺎ أﻳﺿﺎ ﻣن اﺧﺗﻳﺎر اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﺗﻣﻛن اﻟﻘﺎﺋﻣﻳن ﻋﻠﻰ إدارﺗﻬﺎ ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻔرص اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ )ﻛﺎﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﺑﺎﺳﺗﻐﻼﻝ اﻹﺑداع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ( واﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ اﻟوﻗوع )ﻛﺗﻘﻠﻳﻝ ﺣﺻﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق( ،وﻟذا ،ﻳﺑﻘﻰ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺧطوة ﺑﺧطوة ﻫﻲ اﻷﻓﺿﻝ )اﻟﺗدرج وﻓق اﻟﺣرف اﻟﻼﺗﻳﻧﻲ zﻓﻲ اﻟﻘﺎﻋدة وﻓﻲ اﻟﻘﻣﺔ(. ﻟﻣزﻳد ﻣن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت راﺟﻊ [GAZON J., 2000] :و ].[BAUMARD P., 2000 66 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس :آﺛﺎر اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﻛﺷف آﺛﺎر اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻳﻬﺎ ،ﺳوف ﻧﺗطرق إﻟﻰ اﻟﺳوق وﻋواﻣﻝ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ، وﻣن ﺧﻼﻝ ذﻟك ﻧﻘدم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣرﺗﻛزة ﻋﻠﻰ أﺳس وﻗواﻋد ﻋﻠﻣﻳﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻵﺛﺎر ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﻣﻌرﻓﺔ ﻣوﻗﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﺗﺟددة .وﻣن أﺟﻝ ذﻟك ،اﺧﺗرﻧﺎ ﺗﻘﺳﻳم اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﻣؤﺛرة ﻣﻧﻔﺻﻠﺔ. – 1إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﺳوق : ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم وﺟود اﻻﺣﺗﻛﺎر ،إن ﻛﻝ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺗوﺟﻪ إﻟﻰ ﺳوق ﻣﻌﻳن ﻣﻛون ﻣن زﺑﺎﺋن ﻳﺗﻧﺎﻓﺳون ﻋﻠﻰ اﻗﺗﻧﺎء ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ وﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻘﺗﺳم اﻟﺳوق ﻣﻊ ﻣﻧﺎﻓﺳﻳﻬﺎ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺳﺗﺣوذ ﻋﻠﻰ ﻗﺳم ﻣن اﻟﺳوق ،ﻟﻛن ﻫذا اﻟﺳوق ﻗﺎﺑﻝ ﻟﻠﺗوﺳﻊ ﻧﺗﻳﺟﺔ وﺟود زﺑﺎﺋن ﻟم ﻳﻛﺗﻔوا ﺑﺎﻟﺧدﻣﺎت واﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻬم ،ﻓﻌدم اﻻﻛﺗﻔﺎء أو ﻋدم اﻻﻗﺗﻧﺎع ﺑﻣﺎ ﻫو ﻣﻌروض ﻳﻧﺟر ﻋﻧﻪ ﺑﺎﻟﺿرورة اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻏﻳر ﻣﺷﺑﻌﺔ أو اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻛﺎﻣﻧﺔ ) ،(Besoins Latentsﺗﺟﻌﻝ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣﺳﺗﻣرة وﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑﺎﻟﺳوق ،ﻓﺎﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳون ﻳﺻﺎرﻋون وﻳﻘﺎوﻣون ﻣن أﺟﻝ اﻟﺑﻘﺎء ،ﻟزﻳﺎدة ﺣﺻﺻﻬم اﻟرﺑﺣﻳﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﻳﺳﺎﻫﻣون ﻓﻲ ﺗﻧﻣﻳﺔ وﺗطوﻳر اﻟﺳوق ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻣﻧﻬم ﻟﺳد اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﻏﻳر اﻟﻣﻠﺑﺎة؛ وﻓﻲ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ أن اﻟﺳوق ﻟﻳس ﺑﺎﻟﺿرورة ﻳﻛون ﻣﻣﺛﻼ ﺑﻣﻛﺎن ﻣﺣدد ٕواﻧﻣﺎ اﻟﺳوق ﻳﻌﺑر ﻋﻧﻪ ﺑﻔرﺻﺔ اﻟﻠﻘﺎء ﺑﻳن اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟﻣﺷﺗري. اﻟﺑﺎﺣث اﻻﻗﺗﺻﺎدي Rogersوزﻣﻳﻠﻪ ،[PEPPERS D. & ROGERS M., 1993] Peppersﻳرﻳﺎن أن ﻫﻧﺎك إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺗﻳن أﺳﺎﺳﻳﺗﻳن ﻓﻲ اﻟﺳوق ،إﺣداﻫﻣﺎ ﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة ﺣﺟم اﻟﺳوق أو دﺧوﻝ ﻣؤﺳﺳﺎت ﺟدﻳدة ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻟﻠﺳوق ،أﻣﺎ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﻐطﻳﺔ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﻏﻳر اﻟﻣﺷﺑﻌﺔ ﻟﻠﻔرد اﻟزﺑون ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ ﺗطﺑﻳق ﻫذﻳن اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺗﻳن ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺗوج ﻣﻌﻳن، وﻟﻳﻛن اﻷﻗراص اﻟﻣﺿﻐوطﺔ اﻟﻠﻳزرﻳﺔ ،CD-ROMﻓﺎﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﺗﺣﺎوﻝ وﺗﺗطﻠﻊ إﻟﻰ رﻓﻊ ﻋدد اﻟزﺑﺎﺋن ﻻﻗﺗﻧﺎء ﻫذﻩ اﻷﻗراص ،ﻓﻳﻣﺎ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺣدﻳﺛﺔ ﺗﺣﺎوﻝ ﺗﻌظﻳم ﻣﺷﺗرﻳﺎت اﻟزﺑون ﻣن اﻷﻗراص اﻟﻣﺿﻐوطﺔ. وﻓﻲ ﺣﻘﻳﻘﺔ اﻷﻣر أن اﻟﻬدف اﻟﻣﻧﺗظر ﻣن ﻛﻠﻳﻬﻣﺎ وﺣﻳد ،وﻫو اﻟﺳﻌﻲ ﻟﺗﻌظﻳم ﻫﺎﻣش اﻟرﺑﺢ؛ ﻓﻔﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﻐرﺑﻳﺔ ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﺑﺎﺳم اﻷﺳواق اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ )(1 ) (Supermarchéﺑﺗطﺑﻳق ﻛﻼ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺗﻳن ﻋن طرﻳق اﻹﻋﻼن واﻹﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎري ﺑواﺳطﺔ ﻛﻝ اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ اﻟﻣﺳﻣوﻋﺔ واﻟﻣرﺋﻳﺔ - 1اﻷﺳواق اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ ﻫﻲ ﻣﺗﺎﺟر ﻛﺑﻳرة ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف أﻧواع اﻟﺳﻠﻊ وﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺿم ﻋدة ﻣﺣﻼت ﺗﺟﺎرﻳﺔ. 67 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : واﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ،وﺗﺧﺻص ﻟذﻟك ﻣﺑﺎﻟﻎ ﺿﺧﻣﺔ ﻟﺗﻐطﻳﺔ اﻟﺗروﻳﺞ ،زﻳﺎدة ﻋﻠﻰ ﻫذا ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻹﻏراء اﻟﺗﺟﺎري ﻋن طرﻳق اﻟﺗﺧﻔﻳﺿﺎت ) (Réductionsﻟﺗﻌظﻳم ﻣﺷﺗرﻳﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،ﺑﻣﻧﺣﻪ ﺑطﺎﻗﺔ ﻋﺿوﻳﺔ وﻋﻧد ﺑﻠوﻏﻪ ﺣد ﻣﻌﻳن ﻣن ﻗﻳﻣﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻳﺎت ،ﻳﻣﻧﺢ ﻟﻪ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﻳﺿﺎت أو ﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻫدﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﺣﻝ .Bonus وﻫﻧﺎك اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺷﺎﻛﻠﺔ ﻋﻣوﻣﻳﺔ وﺧﺎﺻﺔ ،ﻟﻛن ﻣن اﻟﻣؤﺳف ﻓﻲ وﺗﺣد ﻧوﻋﺎ ﻣﺎ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ ﺑﻼدﻧﺎ أن اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﻌرﻗﻝ ﺗطﺑﻳق ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎتُ ، اﻟﻣﺣﺗﻛرﻳن ،ﻓﻼ اﻟﺳوق ﻣﺷﺑﻊ وﻻ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣﻛﺗﻔﻲ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ ،ﻳﻣﻧﻊ اﻟﺗﺎﺟر ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ أﻧﺷطﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺣﻝ اﻟﺗﺟﺎري وﺑﻧﻔس ﻗﻳد اﻟﺳﺟﻝ اﻟﺗﺟﺎري ،طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺗﻌدﻳﻝ اﻷﺧﻳر اﻟﻣطﺑق ﺑداﻳﺔ .1998 ﻳﻣﻛن ﺗﻠﺧﻳص ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺳوق اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻛﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﻲ اﻟﺗﺎﻟﻲ : اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻣﻧﺣﻧﻰ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻣﺷﺑﻌﺔ اﻟزﺑﺎﺋـن زﺑﺎﺋن ﻏﻳر ﻣﻛﺗﻔون اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﺳوق اﻟﻘﺎﺋم اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻏﻳر ﻣﺷﺑﻌﺔ زﺑﺎﺋن ﻣﻛﺗﻔون اﻟﺷﻛﻝ : 4.2ﻣﻧﺣﻧﻰ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ وﻏﻳر اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺳوق اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ اﻟﻣﺻدر [PEPPERS D. & ROGERS M., 1993] : أﺛر ظﻬور اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻷﻓراد )اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن( واﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ واﻟﻣوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء، وﺑطﺑﻳﻌﺔ اﻟﺣﺎﻝ اﻧﻌﻛس ﻫذا ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻟﺳوق ،ﺣﻳث ظﻬر ﻗﺳم ﺟدﻳد ﻣن اﻟزﺑﺎﺋن ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻗﺳم ﺟدﻳد ﻣن اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ،ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺑﻳﺎن اﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻣﻌﺑر ﻋن اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺟدﻳدة ﻟﻠﺳوق ﻓﻲ ظﻝ اﻻﻧﺗرﻧت : اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻣﻧﺣﻧﻰ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت 68 اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﺟدﻳدة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﺷﻛﻝ : 5.2ﻣﻧﺣﻧﻰ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ وﻏﻳر اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺳوق اﻟﺣدﻳﺛﺔ اﻟﻣﺻدر [PEPPERS D. & ROGERS M., 1993] : ﺑدءا ﻣن اﻟﺗﺳوﻳق اﻟﻘﺳم اﻟﺟدﻳد ﻣن اﻟزﺑﺎﺋن ﻳﻌﺗﻣد ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻪ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت رﺑﻣﺎ ً اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺣﺗﻰ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ﻟﺗﺳدﻳد ﻣﺷﺗرﻳﺎﺗﻪ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻣﺎ ﺗوﻓرﻩ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣن ﺗﺳﻬﻳﻼت اﻟدﻓﻊ وﻣﺳﺗوﻳﺎت اﻷﻣن اﻟﻣطﺑﻘﺔ واﻟﻛﻔﻳﻠﺔ ﺑﻧﻳﻝ ﺛﻘﺔ اﻟزﺑﺎﺋن. ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘرر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﻧﺷﺎء ﻣوﻗﻊ وﻳب ﺗﺟﺎري ،أو ﺑﻣﺎ ﻳدﻋﻰ ﺑﺎﻟﻣﺗﺟر اﻻﻓﺗراﺿﻲ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺣﺗﻣﺎ ﺳﺗوﺳﻊ ﻣن ﻗﺎﻋدة زﺑﺎﺋﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻠﻳﻳن اﻟﻘرﻳﺑﻳن ﻣﻧﻬﺎ ﺟﻐراﻓﻳﺎ إﻟﻰ زﺑﺎﺋن ﺟدد ﻳﻣﻛن أن ﻳﺗواﺟدوا ﺧﺎرج ﺣدود اﻟدوﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﺟﻐراﻓﻳﺎ ،وﺑذﻟك ﺗﺗﻌدى ﺣدود ﻣوﻗﻌﻬﺎ اﻟﺗﻘﻠﻳدي وﺗﻛون ﻗد طﺑﻘت ﻣﺑدأ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﻋو إﻟﻰ ﺗوﺳﻳﻊ ﻗﺎﻋدة اﻟزﺑﺎﺋن ،وﻓﻲ اﻟوﻗت ذاﺗﻪ طﺑﻘت ﻣﺑدأ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺣدﻳﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺎوﻝ ﺗﻌظﻳم ﻣﺷﺗرﻳﺎت زﺑﺎﺋﻧﻬﺎ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﻳن ،وأﻓﺿﻝ ﻣﺛﺎﻝ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻷﻣﺎزون ) (www.amazon.comاﻟﺗﻲ اﻛﺗﺳﺣت اﻟﺳوق اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ وأﺻﺑﺢ ﻟﻬﺎ أﻛﺛر ﻣن ﻣﻠﻳون زﺑون ﻳﺗوزﻋون ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ أﻧﺣﺎء اﻟﻣﻌﻣورة ،ﻣﻣﺎ ﻳﻘﺎرب أﻛﺛر ﻣن 160دوﻟﺔ ،وأﻳﺿﺎ ﻋﻣدت ﻣؤﺧ ار اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺻرﻳﺔ ﻟﻌﻘد اﺗﻔﺎق ﻣﻊ ﺑﻌض اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ اﻟﻣﺗواﺟدة ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ ﺑﻣوﺟﺑﻪ ﺗﻔﺗﺢ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻧطﺎق ﺗوزﻳﻊ ﺑﻣﺻر ،ﺑﺣﻳث ﻳﻣﻛن ﻟﻠزﺑون اﻟﻣﺻري اﻟﺗﺳوق إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ﻋﺑر اﻟوﻳب ،وﻳدﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺎت ﺑﺎﻟﺟﻧﻳﻪ اﻟﻣﺻري ،ﻋن طرﻳق اﻟﺗﺣوﻳﻝ اﻟﻣﺻرﻓﻲ وﻳﺳﺗﻠم ﻣﺷﺗرﻳﺎﺗﻪ ﻻﺣﻘﺎ، وﻫذا ﺷﻛﻝ ﻣن أﺷﻛﺎﻝ اﻟﺗﺳوق اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ. ﻓﺗﺣت أﻳﺿﺎ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت أﻣﺎم اﻟﺟراﺋد اﻟﻳوﻣﻳﺔ ) (1 واﻷﺳﺑوﻋﻳﺔ طرﻳﻘﺎ ﺟدﻳدا ﻟﻠﺗوزﻳﻊ اﻟﻣﺟﺎﻧﻲ واﻹﺷﻬﺎر اﻟﻣؤﺧر ،اﻷﻣر اﻟذي وﺳﻊ ﻣن ﻗﺎﻋدة ﻗراﺋﻬﺎ وﻗﺿﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺷﻛﻝ ﺗوزﻳﻊ اﻟﺻﺣﻳﻔﺔ اﻟورﻗﻳﺔ ووﺻوﻟﻬﺎ - 1ﻣﺛﻼ ﺟرﻳدة اﻟﺧﺑر اﻟﻳوﻣﻳﺔ ﻣوﻗﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ "."www.elkhabar.com 69 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻣﺗﺄﺧرة ﻟﻠﻣﻧﺎطق اﻟﺑﻌﻳدة ﻋن ﻣﻛﺎن اﻟطﺑﻊ ،ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎﻝ ﺑﺄﻗﺻﻰ ﺟﻧوب اﻟﺑﻼد ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺣدودﻳﺔ واﻟﻧﺎﺋﻳﺔ. ﺗوﺳﻊ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻗﺎﻋدة اﻟزﺑﺎﺋن وﺗوﺳﻊ أﻳﺿﺎ ﺣﺟم اﻷﻧﺷطﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻳﺗﻣﺧض ﻋﻧﻬﺎ ﺑروز ﻧوع ﺟدﻳد ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻣﻌروﻓﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ وﻻ ﻣوﺟودة ،ﻣﺛﻼ دﻟﻳﻝ ﻣوارد اﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﻫﻳﺋﺎت اﻟﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻣواﻗﻊ ) (www.internice.comﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﺗﺻﺎﻝ واﻟﺗطوﻳر ،ﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﻧﺎء اﻟﻣواﻗﻊ وﺗﺄﺟﻳرﻫﺎ ،وﻏﻳر ذﻟك ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺷﺗﻰ أﻧواﻋﻬﺎ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ،اﻟﺧدﻣﻳﺔ واﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ ،وﻛﻝ ﻫذا ﻣن أﺟﻝ إﺷﺑﺎع رﻏﺑﺔ اﻟزﺑﺎﺋن، ﻣؤﺳﺳﺎت وأﻓراد ،وﻳﻣﻛن أن ﺗؤﺛر اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﻏﻳر اﻟﻣﻠﺑﺎة ) (non satisfaitﻋن طرﻳق اﺳﺗﺧدام اﻟوﻳب ﻛوﺳﻳﻠﺔ اﺗﺻﺎﻝ وﺗروﻳﺞ ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻟزﺑﺎﺋن ﻏﻳر اﻟﻣﻛﺗﻔﻳن ).(non service إن اﻟﻬدف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣن ﺗﺣﻠﻳﻝ اﻟﺳوق ﻫو اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻔرص اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ واﻷﺧطﺎر اﻟﻣﺗﺣﻣﻠﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺳوق ،ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺳﺑق ﺗﺑﻳﺎﻧﻪ ﺑﻳﺎﻧﻳﺎ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﻣﻣﻛن اﺳﺗﻧﺗﺎﺟﻬﺎ : أ – اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟزﺑون : – 1اﻟدﻓﺎع واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺻﻳب اﻟزﺑون. – 2رﻓﻊ ﻧﺻﻳب اﻟزﺑون وﺗﻘﻠﻳﻝ ﻧﺻﻳب اﻟﻣﻧﺎﻓس. – 3رﻓﻊ ﻧﺻﻳب اﻟزﺑون وﺗﻐطﻳﺔ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ. – 4رﻓﻊ ﻧﺻﻳب اﻟزﺑون وﺗﻐطﻳﺔ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﺟدﻳدة. ب – اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺳوق : – 1اﻟدﻓﺎع واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺻﺔ اﻟﺳوق. – 2رﻓﻊ ﺣﺻﺔ اﻟﺳوق واﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن ﺣﺻﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﻳن. – 3رﻓﻊ ﺣﺻﺔ اﻟﺳوق وﺗﻠﺑﻳﺔ اﻷﺳواق ﻏﻳر اﻟﻣﻛﺗﻔﻳﺔ. – 4رﻓﻊ ﺣﺻﺔ اﻟﺳوق وﺗﻐطﻳﺔ اﻷﺳواق اﻟﺟدﻳدة. ﻣﻧﺣﻧﻰ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻛﺎﻣﻧﺔ )ﺣﺻﺔ اﻟزﺑون ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ( اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻣﻠﺑﺎة اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ 70 اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﺟدﻳدة )ﺣﺻﺔ اﻟزﺑون ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ( اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﺷﻛﻝ : 6.2إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﺳوق اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ اﻟﻣﺻدر [ARNAUD D., 1998] :ﺑﺗﺻرف رﻓﻊ ﻧﺻﻳب اﻟزﺑون وﺗﻐطﻳﺔ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﺟدﻳدة اﻟدﻓﺎع واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺻﻳب اﻟزﺑون رﻓﻊ ﻧﺻﻳب اﻟزﺑون وﺗﻐطﻳﺔ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟزﺑون رﻓﻊ ﻧﺻﻳب اﻟزﺑون وﺗﻘﻠﻳﻝ ﻧﺻﻳب اﻟﻣﻧﺎﻓس رﻓﻊ ﺣﺻﺔ اﻟﺳوق وﺗﻐطﻳﺔ اﻷﺳواق اﻟﺟدﻳدة اﻟدﻓﺎع واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺻﺔ اﻟﺳوق رﻓﻊ ﺣﺻﺔ اﻟﺳوق وﺗﻠﺑﻳﺔ اﻷﺳواق ﻏﻳر اﻟﻣﻛﺗﻔﻳﺔ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﺳوق رﻓﻊ ﺣﺻﺔ اﻟﺳوق واﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن ﺣﺻﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﻳن إن ﺗﺣﻘﻳق ﻣﺧﺗﻠف اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ﻣﺗﻌﻠق ﺑﻌدة ﻗﻳود ،ﻣﻧﻬﺎ :اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف ،اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ واﻟﻣؤﻫﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﻠﻛﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﻫﻼت اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ،وﻏﻳر ذﻟك ﻣن اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت وﻛﻝ ﻗﻳد ﻟﻪ ﻣردود ﺣﺳب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺳﺧرة ﻟﻪ ،وﻟﻬذا وﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﻌرﻓﺔ ﻫﻳﻛﻠﻳﺔ اﻷﺳواق، اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ وزﺑﺎﺋﻧﻬﺎ ﻗﺑﻝ اﻟدﺧوﻝ إﻟﻳﻬﺎ ،أي اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ُﻳﻌﻣﻝ ﺑﻬﺎ. – 2ﻋواﻣﻝ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ : ﺑﻳﻧت اﻟﺗطورات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ اﻟﺣﺎدﺛﺔ ﻓﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت أﻧﻬﺎ ذات ﺗﺄﺛﻳر ﻋﻠﻰ ﻋواﻣﻝ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ اﻷﺳواق ،ﻫذا اﻷﺛر وﻧﺗﺎﺋﺟﻪ ﻳﺟب أن ﻳؤﺧذ ﺑﻌﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻣن طرف اﻟﻣﺳﻳرﻳن ﻋﻧد ﺗﺣدﻳد 71 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ دﺧوﻝ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬم اﻷﺳواق اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ ،ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣﻛن ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن اﻟظﻬور اﻟﺣﺳن ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ؛ ﺗظﻬر ﻫذﻩ اﻵﺛﺎر ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﺣﻠﻳﻝ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ : أ – اﻟﻌواﻣﻝ وﻗوى اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق. ب – اﻻﻧﺗرﻧت واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ. ج – أﺛر اﻟﺗﻌﺎون ﺑﻳن اﻟﺗﻧﺎﻓس اﻟﺣﻘﻳﻘﻲ واﻟﺗﻧﺎﻓس اﻻﻓﺗراﺿﻲ. د – اﻟﻘﻳﻣﺔ وﺟودة اﻟﻣﻧﺗوج. أ – اﻟﻌواﻣﻝ وﻗوى اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق :إذا اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻣوذج Porterاﻟﻣﺑﻳن ﻓﻲ اﻟﺷﻛﻝ أدﻧﺎﻩ ،ﻧﺟد أن ﻫﻧﺎك ﺧﻣﺳﺔ ) (05ﻋﻧﺎﺻر ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ] [PORTER M. E., 1980ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ : – 1اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﺔ – 2اﻟﻣدﺧﻼت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ اﻟﻣدﺧﻼت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ – 3اﻟزﺑﺎﺋن – 4اﻟﺑداﺋﻝ - 5اﻟﻣوردﻳن اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣوردون اﻟزﺑﺎﺋن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﻳن ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘطﺎع اﻟﺑداﺋـﻝ اﻟﺷﻛﻝ : 7.2ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺣﺳب ﻧﻣوذج Porter اﻟﻣﺻدر [PORTER M. E., 1980] : 72 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : أ – 1.اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﺔ :ﻣن ﺑﻳن اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﻬﺎ Porterﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺟدد اﻟﻘوى اﻟﻣوﺟودة ﺑﻳن اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﻳن ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟواﺣد ،ﺧﻣﺳﺔ ) (05ﻋواﻣﻝ ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت وﻫﻲ : .1اﻟﻧﺳﺑﺔ ﺑﻳن اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ واﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن ﻋﻧدﻫﺎ أن ﻳﺳﺗﻔﻳد اﻟﻣﺗﻧﺎﻓس ﻣن ﻣﺣﺎﺳن اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺧﻔض ﺗﻛﺎﻟﻳﻔﻪ ،وأن ﻣﻌظم ﺑﺎﺋﻌﻲ اﻟﺗﺟزﺋﺔ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ " "Cyberdétaillantsﻳﺗﻌﺎﻣﻠون ﻣﻊ اﻟزﺑﺎﺋن ﺑﺄﻗﻝ ﻗدر ﻣن اﻟﻧﻔﻘﺎت ،ﻓﻣﺛﻼ ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻷﻣﺎزون اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ ) (www.amazon.comﻻ ﺗﺧزن ﺳوى ﺑﻌض اﻟﻌﻧﺎوﻳن اﻷﻛﺛر ﺗداوﻻ ،ﻣﻣﺎ ﻳﺳﻣﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺧﻔض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺗﺧزﻳن. .2اﻟﺗﻧوع ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ أو اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻋن طرﻳق اﻟﺷﺑﻛﺔ. .3ﺳﻣﻌﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗوج ،ﻓﺎﻟﺗﺳوﻳق ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت ﻳﺿﻔﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺻﻔﺔ اﻟﺣداﺛﺔ واﻟﺗطور ] ،[DOWLING P. J. et Al., 1996وﻗد أﺟرت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ Lynda M. Maddox )(1 دراﺳﺔ ﺑﻳﻧت ﻓﻳﻬﺎ ﺻورة ﺟﻳدة ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ. .4ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻻﺗﺣوﻳﻝ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﺳﺗﺧدام اﻟﺷﺑﻛﺔ. .5اﻟﺗﻌﻘﻳد اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻳﻌد ﻣن ﺗﺳوﻳق اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ ،ﻷن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ذات اﻟﺳﻣﻌﺔ اﻹﻋﻼﻣﻳﺔ اﻟﺟﻳدة ﺗرﻓﻊ ﻣن ﺣظوظ ﺗﺳوﻳﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ. أ – 2.اﻟﻣدﺧﻼت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ :ﻣن ﺑﻳن اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺗﻲ ذﻛرﻫﺎ Porterاﻟﻣﺗﺳﺑﺑﺔ ﻓﻲ دﺧوﻝ ﻋواﻣﻝ ﺟدﻳدة ﻟﻠﺳوق ،ﻫﻧﺎك ﺧﻣﺳﺔ ) (05ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ظﻬور اﻟﺷﺑﻛﺔ : .1اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺗواﺟدة ﺑﺎﻟﺳوق ،ﺗﺣﺎوﻝ أن ﺗﺟد ﻟﻬﺎ ﻣﻛﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻟﻛﻲ ﺗﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﺳﻣﻌﺗﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﻘﻠﻳدﻳﺎ ٕواﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ،وﻓﻲ ﺑداﻳﺔ اﻟوﻳب ﻛﺎن ﻫذا أﻣر ﻫﻳن ﻟﺗﺣﺟز اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻼﻣﺗﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻟﻛن اﻟﻳوم أﺻﺑﺢ اﻟﺳوق اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣﻛﺗظﺎ وﻫو اﻵن ﺷﺑﻪ ﻣﻣﺗﻠﺊ أﻛﺛر ﻣن اﻟﺳوق اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ،وﻟﻬذا وﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺣث ﻋن اﻟﺷﻬرة ﻋﻠﻰ اﻟوﻳب أن ﺗﺳﺗﺛﻣر ﺑﻛﺛﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻻﺗﺻﺎﻝ ،أﻣﺎ أوﻟﺋك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻓﻳﻣﻛﻧﻬم ﺗﻌزﻳز ﺷﻬرة اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ أﻛﺛر. .2ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺗﺣوﻳﻝ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺗروﻳﺞ ﻣﻧﺗﺞ ﺟدﻳد أو ﺧدﻣﺔ ﺟدﻳدة ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ. .3اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻟرأس اﻟﻣﺎﻝ ﻟﻠدﺧوﻝ ﻟﻠﺷﺑﻛﺔ ،ﻛﺎن اﻟﺑﻌض ﻳﻌﺗﺑرﻩ زﻫﻳدا ،ﻓﻔﻬم اﻟﺧطﺎﺑﺎت واﻹﻋﻼﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻣﺟﺎﻧﻳﺔ ،ﺗرك ﻋﻧد اﻟﺑﻌض أﻧﻪ ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن أن ﻳﺳﺗﺛﻣر ﻣوارد ﻗﻠﻳﻠﺔ ﻟﻠﺣﺻوﻝ 1 - [MADDOX L. M. et Al., 1997]. 73 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻋﻠﻰ ﻧﺟﺎح ﻣﻌﺗﺑر ،وﻫذا ﻣﺎ ﻫو ﻏﻳر ﻣﻘﺑوﻝ واﻗﻌﻳﺎ ،ﻓﺎﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ اﺳﺗﺛﻣرت اﻟﻣﻼﻳﻳن ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ أﻧظﻣﺗﻬﺎ :ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌدات ،اﻟﺑراﻣﺞ ،وﺳﺎﺋﻝ اﻻﺗﺻﺎﻝ ،اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ ﻛﻲ ﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﻋرض ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﻳﺎت ﻛﺑرى ،وﻫذﻩ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﻌﺗﺑرة ﻟﻳﺳت ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻛﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ) ،(PMEﻓﻘد ﺗﻧﺟﺢ وﺗظﻬر وﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣؤﺳﺳﺎت ﻛﺑﻳرة ،ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻟﻛﺳب اﻟﻣزﻳد ﻣن اﻷﺳواق ،واﻟﺣﻘﻳﻘﺔ أن ﻫﻧﺎك ﻓرق ﺷﺎﺳﻊ ﺑﻳن ﻣواﻗﻊ اﻟوﻳب اﻟﻣﺣﺗرﻓﺔ وﻣواﻗﻊ اﻟوﻳب اﻟﻬﺎوﻳﺔ ) ،(Sites amateursوذﻟك ﻳظﻬر ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرة واﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ. .4طرق اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻟﺗوزﻳﻊ ،ﻗد ﺗﺷﻛﻝ ﺣﺎﺟ از أو ﻋﻘﺑﺔ أﻣﺎم ﺑﻌض اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،ﺧﺻوﺻﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳﻠﻊ اﻟﻣﺎدﻳﺔ ،ﻷن اﻟﺳﻠﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗوزع ﻣﺑﺎﺷرة ﻋن طرﻳق اﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﻛﺎﻟﺑراﻣﺞ ،اﻟوﺛﺎﺋق ،اﻟﻣﻘﺎطﻊ اﻟﻐﻧﺎﺋﻳﺔ ،اﻟﻣﻘﺎطﻊ اﻟﻣرﺋﻳﺔ ،اﻻﺳﺗﺷﺎرات واﻟوﺛﺎﺋق؛ ﻓﺎﻟﻣﺷﻛﻝ ﻳطرح ﻟﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺣدﻳﺛﺔ اﻟﻌﻬد ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﻓﻳﺟب ﻋﻠﻳﻬﺎ أن ﺗﺿﻣن ﺗوزﻳﻊ ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ أو ﺳﻠﻌﻬﺎ اﻟﻣﺎدﻳﺔ إﻟﻰ زﺑﺎﺋﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب، ﻷن ظﻬورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﺳرﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻠﻳم وﺟودة اﻟﻣﻧﺗوج. .5اﻻﻧﺗﻘﺎم اﻟﻣﻣﻛن اﻟﺗﻌرض ﻟﻪ ﻣن طرف اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﻳن أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻗدم وﺟودا ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﻓﻘد ﺗﻠﺟﺄ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت إﻟﻰ ﺗﺧﻔﻳض أﺳﻌﺎرﻫﺎ ﻛرد ﻓﻌﻝ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻟطرد اﻟدﺧﻼء اﻟﺟدد ،ﻓﻣﺛﻼ ﻋﻧد دﺧوﻝ ﻣؤﺳﺳﺔ "ﺑراﻧس وﻧوﺑﻝ "Barnes et Noble ) (1 إﻟﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻟﻠﻧﺷﺎط ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻛﺗب ،ﻋﻣدت ﻣﻛﺗﺑﺔ "اﻷﻣﺎزون "Amazonإﻟﻰ ﺳﻳﺎﺳﺔ ﺗﺧﻔﻳض أﺳﻌﺎر ﻣﺑﻳﻌﺎﺗﻬﺎ ﺗﺧﻔﻳﺿﺎ ﻣﻌﺗﺑ ار وﺻﻝ ﻟﺣد ﺣﺳم %40؛ ﻓﻘد ﺗﺷن ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟدﻳدة ﺣروب أﺳﻌﺎر ﺷﺑﻳﻪ ﺑﺎﻟﺑورﺻﺔ ،ﻓﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﺗوﺳﻊ ﻣن ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وﺗﺗﻌدى اﻟﺣدود اﻟﺟﻐراﻓﻳﺔ ،ﻓﻘد ﺗﻛون ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣﻊ ﻣؤﺳﺳﺎت ﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ﺗﻣﻠك ﻣواﻗﻊ وﻳب ،ﻛﻣؤﺳﺳﺔ "ﺑراﻧس وﻧوﺑﻝ" أو ﻣﻊ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻓﺗراﺿﻳﺔ ﻛﻣﻛﺗﺑﺔ "اﻷﻣﺎزون" ﻣن أﺟﻝ رﻓﻊ اﻟﺣﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق وﺗﻐطﻳﺗﻪ. أ – 3.اﻟزﺑﺎﺋـن :داﺋﻣﺎ ﺣﺳب ﻧﻣوذج ،Porterﻫﻧﺎك اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻘدرة اﻟﺗﻔﺎوﺿﻳﺔ ﻟﻠزﺑﺎﺋن اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر ،واﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر أﻳﺿﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ،ﻣن ﺑﻳن ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣﻝ : .1إﻋﻼم اﻟزﺑون ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻫو ﻛﺎف وﻛﺎﻣﻝ ﻟﺿﻣﺎن رﻓﻊ اﻟﻘدرة اﻟﺗﻔﺎوﺿﻳﺔ ﻟﻠزﺑون وﺗﺣدﻳد ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﻓﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻧﺷورة ﻋﻠﻰ اﻟوﻳب أو اﻟﻣﻧﺷورة ﻓﻲ ﻗواﺋم اﻷﺧﺑﺎر Newsﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠزﺑون ﺑﺗﻛوﻳن ﻓﻛرة ﻟدﻳﻪ ﺣوﻝ اﻟﻌروض اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ،وﻫﻧﺎك أﻳﺿﺎ ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻧﺷط ﻣن ﺧﻼﻝ www.bn.com.أو 1 - www.barnesandnoble.com 74 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻻﺳﺗﺷﺎرة وﺗﻘوم ﺑدراﺳﺔ اﻷﺳﻌﺎر واﻟﺧﺻﺎﺋص ﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣﻌﻳن وﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﻫو ﻣوﺟود ﻓﻲ اﻟﺳوق ،ﻣن أﺟﻝ ﻣﺳﺎﻋدة اﻟزﺑون ﻓﻲ اﻗﺗﻧﺎء ﻫذا اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣطﻠوب. .2إن ﻗوة ﺷﻬرة اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﺧﺗﻳﺎر اﻟزﺑون أﺛﻧﺎء ﻗ اررﻩ ﺑﺎﻗﺗﻧﺎء ﺳﻠﻌﺔ أو ﺧدﻣﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ، وﻟﻬذا ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﺗﻠﻣﻳﻊ وظﻬور اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﺞ ،وﺗﻠﻌب ﺷﺑﻛﺔ اﻟوﻳب ﻓﻲ ﻫذا دو ار ﻣﻬﻣﺎ. .3ﺗﺄﺛﻳر اﻟﺳﻌر ﻋﻠﻰ اﻟﺟودة ،ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺗﺣدﻳد اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻟﻔﺎﺋدة اﻟزﺑون. أ – 4.اﻟﺑداﺋﻝ :إن اﻟﺿﻐوط اﻟﻣﺳﻠطﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﺣﻼﻝ )اﻻﺳﺗﺑداﻝ ﺑﻣﻧﺗوج آﺧر ﻣﻛﺎﻓﺊ( ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ اﻟﺳﻌر إﻟﻰ اﻟﺟودة ،وﺗﺗﻌﻠق أﻳﺿﺎ ﺑﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹﺣﻼﻝ ،ﻷن ﺷﻔﺎﻓﻳﺔ اﻟﺳوق اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠزﺑون ﺑﻣﻌرﻓﺔ ﺑداﺋﻝ ﻟم ﺗﻛن ﻣﻌروﻓﺔ ﻟدﻳﻪ ﻣن ﻗﺑﻝ ،وﻋﻠﻳﻪ ﻓﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﺔ دوﻣﺎ ﺗدرس إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﻋرض ﺑداﺋﻝ ﻣﻣﻛﻧﺔ ﻟﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ﻟﺗﻌزﻳز ﻗدرﺗﻬﺎ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔٕ ،واﻻ ﻓﻌﻠﻳﻬﺎ أن ﺗﺟد ﺳﻳﺎﺳﺎت أﺧرى ﻟﺗﺻرﻳف ﻣﺎ ﻟدﻳﻬﺎ ﻣن ﻣﻧﺗﺟﺎت ﻟﻠﻣﺣﺎ6ﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺻﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ. أ – 5.اﻟﻣوردﻳـن :إن اﻟﺗﻐﻳرات اﻟﺣﺎدﺛﺔ ﻣن ﺟراء ظﻬور ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻟﻣوردﻳن ﻟﻳس ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻳرات ﻗوﻳﺔ ظﺎﻫرة ،ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء وﺟود ﺳﻣﺎﺳرة وﺳطﺎء ،وﻫذا ﻣﺎ ﺳوف ﻧﺗﻌرض ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺗدﻗﻳق ﻓﻲ اﻟﻧﻘطﺔ اﻟﻣواﻟﻳﺔ ،ﻷن اﻻﻧﺗرﻧت ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺎﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑﻳن اﻟﻣوردﻳن واﻟزﺑﺎﺋن اﻟﻧﻬﺎﺋﻳﻳن ﻣﺑﺎﺷرة دون وﺳطﺎء. إذن اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻧﻣوذج Porterاﺳﺗطﻌﻧﺎ ﻋرض اﻟﻌواﻣﻝ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ وﻗوى اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺑﻪ ،اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ظﻬور اﻻﻧﺗرﻧت واﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻣﺣﻳطﻬﺎ. اﻟﻣﺳﻠم ﺑﻪ أن ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﺗؤﺛر ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳر ﻋﻠﻰ وﺳطﺎء اﻟﺑﻳﻊ ب – اﻻﻧﺗرﻧت واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ :ﻣن ّ واﻟﻣوزﻋﻳن ،ذﻟك أﻧﻪ ﺑﻣﻘدور اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﻠﺳﻠﻊ أو اﻟﺧدﻣﺎت اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ )اﻟزﺑون( ،دون اﻟﻣرور ﺑﻣوزع أو ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟﻣوزﻋﻳن ﻛوﺳطﺎء ﺑﻳﻊ أو ﺳﻣﺎﺳرة ،ﻟﻛن ﻫذا ﻻ ﻳﻌﻧﻲ اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﺑﻝ ﻫم ﻣوﺟودﻳن وﻣﺣﺗﻔظﻳن ﺑﻣواﻗﻌﻬم ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻻﻓﺗراﺿﻲ ،ﺗﺣت اﺳم اﻟوﺳطﺎء اﻻﻓﺗراﺿﻳﻳن ،Cybermédiairesﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟوﺳطﺎء اﻟﻧﺷطﻳن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻻﻓﺗراﺿﻲ؛ ﻓﺎﻟﺑﺎﺣث SARKAR ] [SARKAR M. B. et Al., 1995ﻳرى ﺿرورة ﺗواﺟد اﻟوﺳطﺎء ﻣن ﺧﻼﻝ اﻷدوار اﻟﺗﻲ ﻳﻘوﻣون ﺑﻬﺎ، اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ : ﺑﺣث وﺗﻘﻳﻳم واﻧﺗﻘﺎء ﻟﻠﻣﻧﺗوﺟﺎت ﻟﺗوزﻳﻌﻬﺎ. ﺗﻘﻳﻳم اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟزﺑﺎﺋن واﻟﺑﺣث ﻋن اﻻﻗﺗراﺣﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻬم. ﺗوزﻳﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻓﻌﻠﻳﺎ ﻟﻠزﺑﺎﺋن.75 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : -ﺗﻘدﻳم اﻟﻧﺻﺢ واﻟﻣﺷورة ﻟﻠزﺑﺎﺋن. ﺗﻘدﻳم ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣوﻝ اﻟزﺑﺎﺋن ﻟﻠﻣﻧﺗﺞ. اﻟﺗوﻓﻳق ﺑﻳن اﻟﻣﻧﺗﺞ واﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ،ﺗﺻور SARKARﻫﻳﻛﻠﺔ ﺟدﻳدة ﺑﻳن اﻟﻣﻧﺗﺞ واﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﺻور ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ، ﻣﺑﻳﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻛﻝ اﻵﺗﻲ : اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣوزع ﺟدﻳد اﻟﻣوزع اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﻣوزع ﻣوزع ﺟدﻳد اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﻼﻗﺔ ﻻ وﺳﺎطﺔ اﻟﻣوزع اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﻼﻗﺔ إﻋﺎدة اﻟوﺳﺎطﺔ ﻋﻼﻗﺔ اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﺷﻛﻝ : 8.2ﺻورة اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﺑﻳن اﻟﻣﻧﺗﺞ واﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﺻدر [SARKAR M. B. et Al., 1995] : ب – 1.ﻋﻼﻗﺔ ﻻ وﺳﺎطﺔ :ﺗﺣﺻﻝ ﻻ وﺳﺎطﺔ )اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة( ،ﻋﻧدﻣﺎ ُﻳﺳﺗﺑﻌد اﻟوﺳﻳط )اﻟﻣوزع( ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﻠﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ وﺑﻳن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ،وﺗظﻬر ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺟﻠﻳﺎ ﻋﻧد اﻟﻧﺎﺷرﻳن ﻟﻠﻛﺗب ﻣﺛﻝ دار ﻧﺷر John Wiley ) (1 اﻟﺗﻲ ﺗﺳوق ﻣﻧﺷوراﺗﻬﺎ ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻠﻰ اﻟوﻳب ،أو ﻛﺷرﻛﺎت اﻟطﻳران ﻣﺛﻝ ،(2 )American Airlinesاﻟﺗﻲ ﺗوﻓر ﻟزﺑﺎﺋﻧﻬﺎ إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ اﻟﺣﺟز ﻋﺑر اﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﻓﺣﻳن ﻳﺑﻘﻰ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺗذﻛرة ﻣرﺗﺑط ﺑﺈﺣدى وﻛﺎﻻﺗﻬﺎ ،وﻫﻧﺎ ﻳﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺈدارة ﻣﺧزون ﻫﺎﺋﻝ ﻣن اﻟﻣﻧﺗوج وﻫو اﻷﻣﺎﻛن اﻟﻣﺗوﻓرة ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوع رﺣﻼت اﻟطﺎﺋرات ﻣن ﺑﻠد إﻟﻰ آﺧر ،وﻫذا اﻟﻣﺧزون ﻳﺗﻣﻳز ﺑﺄﻧﻪ ﻏﻳر ﻣﻛدس ﻓﻲ ﻣﻛﺎن واﺣد ،ﻓﻬو ﻣوزع ﺑﻳن وﻛﺎﻻت اﻟﺳﻔر ،وﻫو ﻣﺧزون ﻣﺗﺟدد ﺑﺎﺳﺗﻣرار؛ ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻻ ﺗﻌﻧﻲ دوﻣﺎ أن اﻟﺗﺳﻠﻳم ﻳﺗم ﻣﺑﺎﺷرة ،ﻓﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻳﺗﻔﺎوض وﻳﻌﻘد اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟرﺋﻳﺳﻲ ،ﻓﻲ ﺣﻳن أن اﻟﺗﺳﻠﻳم ﻳﺗم ﻋﺑر ﻣوزع 1 - www.wiley.com. 2 - www.americanair.com. 76 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : وﺳﻳط ،ﻓﻣﺛﻼ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ،www.compaq.comﻻ ﺗﺳوق ﻣﻧﺗوﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣﺑﺎﺷرة إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﺑﻌض اﻟﻧﻣﺎذج ،ﻟﻛن اﻟزﺑون ﺑﺎﺳﺗطﺎﻋﺗﻪ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻣن أﺳﻌﺎر وﻣواﺻﻔﺎت ﺗﻘﻧﻳﺔ واﻟﻣوزﻋﻳن ﻋﺑر اﻟﻌﺎﻟم ﻣن ﺧﻼﻝ ﺻﻔﺣﺎت اﻟوﻳب اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ. اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻗد ﺗﺣذف ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺗوزﻳﻊ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻣﺛﻼ ﻳﺳﺗطﻳﻊ ﻛﺎﺗب ﻧﺷر ﻛﺗﺑﻪ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ودون اﻟﻣرور ﺑدور اﻟﻧﺷر واﻟﻣﻛﺎﺗب ،وﻳﻧطﺑق ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم ﻋﻠﻰ ﻛﻝ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ذﻏﻳر اﻟﻣﺎدﻳﺔ اﻟﻣﻣﻛن ﺗﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﺑر اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺞ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك. ب – 2.ﻋﻼﻗﺔ إﻋﺎدة اﻟوﺳﺎطﺔ :ﻳﻘﺻد ﺑﺈﻋﺎدة اﻟوﺳﺎطﺔ ﺗﻌوﻳض اﻟﻣوزع اﻟﺗﻘﻠﻳدي ﺑﻣوزع ﺟدﻳد اﻓﺗراﺿﻲ ﻳﻧﺷط ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﻛﻣﻛﺗﺑﺔ اﻷﻣﺎزون ﻟﻬﺎ ﻣوزﻋﻳن اﻓﺗراﺿﻳﻳن ﻳﻧﺷطون ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣواﻗﻊ اﻟوﻳب ،أو ﻓﻲ ﺻورة أﺧرى ﻳﻌزز اﻟﻣﻧﺗﺞ ﺗواﺟدﻩ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﺗواﺟدﻩ أﻳﺿﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ )ﺗﻧﺎﻓس ذاﺗﻲ( ﻣﺛﻝ ﻣﻛﺗﺑﺔ ،Branes et Nobleاﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠك ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب أﻟف وﻛﺎﻟﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ،ﻋﻣدت إﻟﻰ ﻓﺗﺢ ﻣوﻗﻊ وﻳب ﺧﺎص ﺑﻬﺎ ﻟﺗوﺳﻳﻊ ﻗﺎﻋدﺗﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻓﺗراﺿﻳﺎ )دوﻟﻳﺎ( وﺗﻌزز ﺗواﺟدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﺗﻘﻠﻳدي )ﻣﺣﻠﻳﺎ(. ب – 3.ﻋﻼﻗﺔ اﻟوﺳﺎطﺔ :ﻳﻌﺗﺑر ﺗطوﻳر ﻧﺷرﻳﺎت وﻗواﺋم ﻣوارد اﻻﻧﺗرﻧت وﻗواﺋم ﻣوارد اﻻﻧﺗرﻧت ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺣﺎﻟﺔ وﺳﺎطﺔ ،ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﻳﺻﻝ اﻟزﺑون إﻟﻰ ﻣوﻗﻊ اﻓﺗراﺿﻲ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﻧﺗﺟﺔ ﻋن طرﻳق ﻣﺣرك ﺑﺣث ﻣﻌﻳن أو ﻋن طرﻳق ﻣوﻗﻊ وﻳب آﺧر ،ﻓﻬذﻩ ﺣﺎﻟﺔ وﺳﺎطﺔ ،وﻋﻣوﻣﺎ ﻧﺗﺗﺞ ﺣﺎﻟﺔ اﻟوﺳﺎطﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﻳدرج وﺳﻳط ﺟدﻳد ﺑداﺧﻝ ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺗوزﻳﻊ ،وﻳﻣﻛن أن ﺗﻧﺗﺞ اﻟوﺳﺎطﺔ ﻋن وﺟود وﺳطﺎء ﻳﺑﺣﺛون ﻋن أﺣﺳن ﻣﻧﺗﺞ أو ﺧدﻣﺔ ﻟﺗﻠﺑﻳﺔ رﻏﺑﺔ ﻛﺎﻣﻧﺔ ﻋﻧد زﺑون ﻣﻌﻳن ].[SARKAR M. B. et Al., 1995 ﺗﻌد ﻫﻳﺋﺔ ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻣواﻗﻊ www.internic.comوﻫﻳﺋﺎت اﻟﺗﻧﻣﻳط واﻹﺛﺑﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ ،ﻣن ﺿﻣن اﻟوﺳطﺎء اﻟﺟدد اﻟﺿرورﻳﻳن ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ وﺗطوﻳر اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﺑﻧﻛﻳﺔ اﻵﻣﻧﺔ ﻋﺑر اﻟﺷﺑﻛﺔ ،وﻳﻠﻌب ﻫؤﻻء أﻳﺿﺎ دور اﻟوﺳﻳط اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﻠﺗوﺛﻳق واﻟﺣﻔظ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ؛ ﻛﻣﺎ أن ﺑﻌض اﻟﻣﺗﺎﺟر اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ ﺗﻠﻌب أﻳﺿﺎ دور اﻟوﺳط ،ﺑﺣﻳث أﻧﻬﺎ ﺗﺟﻣﻊ ﻋدة واﺟﻬﺎت إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻫذﻩ اﻟﻣﺗﺎﺟر ﺗﻌرض وﺗﻘدم ﺧدﻣﺎت اﺳﺗﺷﺎرﻳﺔ وﻣﺳﺎﻋدات ﺗﻘﻧﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﻳوﺟد اﻟﻌدﻳد ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺿم ﺻﻔﺣﺎت وﻳب ﻟﻣؤﺳﺳﺎت أﺧرى ﺑﻘﺻد اﻹﺷﻬﺎر واﻟﺗروﻳﺞ اﻟﺗﺟﺎري ﻣن أﺟﻝ ﺗوﺳﻳﻊ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟظﻔر ﺑﺣﺻﺔ أﻛﺑر ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟدوﻟﻳﺔ ﺧﺎرج ﺣدود اﻟدوﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ،وﻫﻧﺎك ﻧوع آﺧر ﻣن ر ﺳﻧﺔ 1999وﻫﻲ ﻟﺟوء ﺑﻌض اﻟﻣؤﺳﺳﺎت إﻟﻰ ﺗﺳوﻳق ﻣواﻗﻊ وﻳب ﺟﺎﻫزة ) Clef en اﻟوﺳﺎطﺔ ﺷرع ﻓﻳﻬﺎ ﻣؤﺧ ا ،(mainأو اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﺑﻳﻊ ﺑﻌض اﻟﻣواﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﻣزاد اﻟﻌﻠﻧﻲ ﻋن طرﻳق اﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﻓﻬﻧﺎك ﺳﻣﺎﺳرة ﻳﻘوﻣون ﺑﺣﺟز ﻣواﻗﻊ وﻳب ﻟﻌﻼﻣﺎت ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺎت أﺧرى ،ﺛم ﻳﻌﺎد ﺑﻳﻌﻬﺎ ﺑﺄﺛﻣﺎن ﺑﺎﻫظﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت، وﻻ ﺑد ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أن ﺗﺳﺗرﺟﻊ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺳوف ﺗﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ. 77 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﺗﻌد ﻛذﻟك اﻷﻗطﺎب اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ أو اﻟﻣﺟﻣﻌﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺗواﺟدة ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﻧوع ﻣن أﻧواع اﻟوﺳﺎطﺔ، ﻷن ﻛﻝ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺗواﺟدة ﺑﻬذا اﻟﻘطب ﺗدﻓﻊ ﻟﻘﺎء ﺗواﺟدﻫﺎ رﺳوﻣﺎ ،وﺗﺟﺎﺑﻪ ﻧﺟﺎﺣﺎ ﻣﺗﻐﻳ ار ﻧظ ار ﻟﺻﻌوﺑﺔ ﺟذب اﻟزﺑﺎﺋن ﻟﺻﻔﺣﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗواﺟدة ﺑﻳن ﻋدة ﻣﺗﺎﺟر اﻓﺗراﺿﻳﺔ أﺧرى. ب – 4.إﻋﻼم اﻟوﺳﺎطﺔ ) : (Info médiationﻳﻬدف إﻋـﻼم اﻟوﺳﺎطـﺔ إﻟﻰ ﺣﻔـظ وﺗﺳﻳﻳـر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻔرد ﺑﻐرض ﺧدﻣﺗﻪ ،ﺑﻣﺎ ﻳﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ذوﻗﻪ ﻓﻲ اﺧﺗﻳـﺎر اﻟﺳﻠﻌـﺔ أو اﻟﺧدﻣـﺔ ] HAGEL III J. et [ARMSTRONG A. G., 1997ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﺷﺑﻛﺔ ،وﻫذا اﻟﺣﻔظ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﻘطﺎع ﻣﻌﻳن ﻛﻝ ﻋﻠﻰ ﺣدة ،ﻓﻘد ﻳﺧﺗص ﻣﺳﺗﻌﻠم اﻟوﺳﺎطﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ واﻟﺳﻔر وآﺧر ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻷﺷرطﺔ اﻟﺳﻣﻌﻳﺔ ...،اﻟﺦ ،ﻣن أﺟﻝ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﻳﺗﻼءم ﻣﻊ اﺧﺗﻳﺎرات اﻟزﺑون. ب – 5.إﻋﺎدة ﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ :إن اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﻟﺣﻘت ﺑدورة اﻟﺗوزﻳﻊ ﻣن ﺧﻼﻝ ظﻬور اﻻﻧﺗرﻧت أﻋطت ﺗﺄﺛﻳرات ﺟﺎﻧﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ،أي إﻋﺎدة ﺗﺷﻛﻳﻝ ﻫذﻩ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﺻور اﻟوﺳﺎطﺔ ﺑﻳن اﻟﻣﻧﺗﺞ واﻟﻣﺳﺗﻬﻠك )ﻻ وﺳﺎطﺔ ،إﻋﺎدة اﻟوﺳﺎطﺔ ،وﺳﺎطﺔ( ،ﻗﻳﻣﺔ ﻣﺗﻐﻳرة ﻧطﻠق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻫﺎﻣش اﻟرﺑﺢ واﻟﺗﻲ ﻣن اﻟﺳﻬﻝ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠوﺳطﺎء اﻻﻓﺗراﺿﻳﻳن اﻟذﻳن ﻳﺗﺣﻣﻠون ﺗﻛﺎﻟﻳف زﻫﻳدة ﻟﺻﻳﺎﻧﺔ اﻟواﺟﻬﺔ اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ ،ﻳﻌﻛس اﻟوﺳطﺎء اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﻳن اﻟذﻳن ﻳﻣﻠﻛون ﻣﺧﺎزن ﻟﺗﺧزﻳن اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﺎدﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻧﺟر ﻋﻧﻬﺎ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺻﻳﺎﻧﺔ واﻟﻛراء وﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺧزﻳن .ﻳرى [BENJAMIN R. et WIGAND R., 1995] BenJaminأﻧﻪ ﻻ ﺑد ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻬم ودراﺳﺔ وﺿﻌﻳﺗﻬم إزاء اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ﺑﻣﺎ ﻳﺗﻼءم ﻣﻊ اﺧﺗﻳﺎر اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ. اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﻧﺗﺞ ق.م ق.م ق.م ﺑﺎﺋﻊ اﻟﺟﻣﻠﺔ ﺑﺎﺋﻊ اﻟﺟﻣﻠﺔ ﺑﺎﺋﻊ اﻟﺟﻣﻠﺔ ق.م+ ق.م+ ﺑﺎﺋﻊ ﺗﺟزﺋﺔ ق.م+ ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺗﺟزﺋﺔ اﻓﺗراﺿﻲ ق.م+ ﺑﺎﺋﻊ ﺗﺟزﺋﺔ ق.م+ ق.م+ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﺳط ﺟدﻳد ق.م ق.م :ﻗﻳﻣﺔ ﻣﺿﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ق.م+ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك - ا ق.م : +ﻗﻳﻣﺔ ﻣﺿﺎﻓﺔ إﺿﺎﻓﻳﺔ اﻟﺷﻛﻝ : 9.2ﺻورة إﻋﺎدة ﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ اﻟﻣﺻدر [BENJAMIN R. et WIGAND R., 1995] :ﺑﺗﺻرف 78 اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : وﻗد ﻋﻠق ﻋﻠﻰ ﺻورة إﻋﺎدة ﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ اﻟﻣؤﻟف Walid Mogayar ][MOGAYAR W., 1996 ﺑﻘوﻟﻪ إن ظﻬور اﻟوﺳطﺎء ﻳﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻛوﻳن اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ وﺗﻧﻣﻳﺗﻬﺎ؛ ﻟﻛن ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟطرح ﻧرى أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺛر ﻋدد اﻟوﺳطﺎء ،ﻓﺈن ذﻟك ﻳؤدي إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ )ﺗﻧﺎﺳﺑﺎ طردﻳﺎ( ،وﻋﻠﻳﻪ ﻓﺈن أﻓﺿﻝ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﻫو اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻣن ﻣﻧﺑﻌﻬﺎ اﻷﺻﻠﻲ ،إن أﻣﻛن ﻟﻪ ذﻟك ﻟﻳﺳﺗﻔﻳد ﻣن ﻓﺎرق اﻟﻘﻳم اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ اﻹﺿﺎﻓﻳﺔ. ج – أﺛر اﻟﺗﻌﺎون ﺑﻳن اﻟﺗﻧﺎﻓس اﻟﺣﻘﻳﻘﻲ واﻟﺗﻧﺎﻓس اﻻﻓﺗراﺿﻲ :إن اﻟﺗﻧﺎﻓس ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻻﻓﺗراﺿﻲ واﻟﺗﻧﺎﻓس ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﺗﻘﻠﻳدي ﺣﻘﻳﻘﻳﺎ ﻏﻳر ﻣﻧﻔﺻﻠﻳن ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ ،ﻷن اﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺣدﻳث ﻟﻠﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻳﺄﺧذ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺑﺎن اﻟﻌﺎﻟم اﻻﻓﺗراﺿﻲ ،وﻟﺗﺑﻳﺎن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط ﺑﻳن اﻟﺗﻧﺎﻓس اﻟﺣﻘﻳﻘﻲ وﺑﻳن اﻟﺗﻧﺎﻓس اﻻﻓﺗراﺿﻲ، وﻟﻧﻛﺷف ﻋن ﻣﻛﺎﻣن ﻗوﺗﻬﺎ وﻧﺟﺎﻋﺗﻬﺎ ،ﺳوف ﻧﺳﺗﻌﻳن ﻓﻲ ﺗﺣﻠﻳﻠﻧﺎ ﺑﻣﺛﺎﻝ واﻗﻌﻲ ﻳﺧص ﻣﻳدان اﻟﻧﺷر ،ﻧﺷر اﻟﻘواﻣﻳس واﻟﻣوﺳوﻋﺎت ،ﻓﺎﻟﻘرص اﻟﻣدﻣﺞ اﻟذي ﻳﺿم ﻣوﺳوﻋﺔ )(Encyclopédie Encarta ) (1 اﻟﻣﻧﺷورة ﻣن ﻗﺑﻝ ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻳﻛروﺳوﻓت ،Microsoftﺳﻣﺣت ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﺑﻐزو اﻟﺳوق اﻟدوﻟﻳﺔ ،ﺣﻳث ﻳﺳﺗﻔﻳد ﻣﻘﺗﻧﻳﻬﺎ ﻣن اﻟﺗﻌﺎون اﻟﻣوﺟود ﺑﻳن اﻟﻘرص اﻟﻣدﻣﺞ وﺑﻳن ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻟﺗﺣدﻳث ﻣواﺿﻳﻌﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺷرﻛﺔ وﻓرت ﻟﻠزﺑﺎﺋن إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﺗﺣﻣﻳﻝ اﻟﻣواﺿﻳﻊ اﻟﻣﺣدﺛﺔ اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻣوﻗﻊ اﻟﻣوﺳوﻋﺔ ،ﻫﻧﺎ ﺗظﻬر اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺟﻠﻳﺎ ،ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻓﺗراﺿﻳﺔ ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ،إﺣداﻫﻣﺎ ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻸﺧرى ،ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻗوﻳﺔ ﺿد اﻟﻧﺎﺷرﻳن اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﻳن ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﻳﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺧﺻوﺻﺎ ﻋﻧد اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﺣﺎﻣﻝ اﻟﻣﺗﻌدد اﻟوﺳﺎﺋط ،واﻟﺗﺻﻔﺢ اﻟﻣﺗﺷﻌب اﻟرﺑط ) ،(hyperlienوأﻳﺿﺎ اﻟﺷرﻛﺔ ﺗﻣرر ﻋﺑر اﻟﺗﺣدﻳث وﻋﺑر اﻟﻘرص اﻟﻣدﻣﺞ ﻣﻘﺎطﻊ إﺷﻬﺎرﻳﺔ ﻟﻣﻧﺗﺟﺎت أﺧرى ﺗﺳوﻗﻬﺎ اﻟﺷرﻛﺔ. وﺑﺎﻟﻌﻛس اﻟﺣواﻣﻝ اﻹﺷﻬﺎرﻳﺔ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﺗﺳﺗﺧدم ﻟﻠﺗﻌرﻳف واﻹﺷﻬﺎر ﺑﺻﻔﺣﺎت اﻟوﻳب اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺷرﻛﺎت ﺣﻘﻳﻘﻳﺔ أو اﻓﺗراﺿﻳﺔ ،ذﻟك أن اﻟﻧﺷرﻳﺎت واﻟﻘواﺋم اﻹﻋﻼﻣﻳﺔ ﻟﻣوارد اﻻﻧﺗرﻧت ﺗﻧﺎﻓس ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺣواﻣﻝ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻣﺛﻝ دﻟﻳﻝ اﻟﻬﺎﺗف واﻟﺻﻔﺣﺎت اﻟﺻﻔراء اﻟﺗﻲ ﺗدﻣﺞ ﺿﻣن ﺻﻔﺣﺎﺗﻬﺎ ﻋﻧﺎوﻳن إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻋﻧﺎوﻳن ﻣواﻗﻊ وﻳب ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .ﻧﺳﺗﺧﻠص ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ،أﻧﻪ ﻻ ﻳﻣﻛن اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺳواء ﻓﻲ ﺻورﺗﻬﺎ اﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ أو ﻓﻲ ﺻورﺗﻬﺎ اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ ،وﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﺿروري وﻣﻛﻣﻝ ﻟﻶﺧر. د – اﻟﻘﻳﻣﺔ وﺟودة اﻟﻣﻧﺗوج :ﻏﻳرت اﻟﺷﺑﻛﺔ وأﺛرت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻟﻌواﻣﻝ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺗﻐﻳﻳر ﻓﻲ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣدد رﺿﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋن اﻟﻣﻧﺗوج أو اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻪ ،ﺣﻳث أن ﻫدف ﻛﻝ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻫو إرﺿﺎء اﻟزﺑون اﻟذي ﻳﻘﺎرن ﻣﺣﺎﺳن وﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻣﻧﺗوج أو اﻟﺧدﻣﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻳوﻟﻪ ،ﻓﺈﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﺗﺳوﻳق ﺑﻳﻧت أن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻳﺟب أن ﺗراﻋﻲ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟزﺑون ،وﻣن ﺑﻳن اﻟﻘﻧوات اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟزﺑون ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻋن طرﻳق اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ أو ﻋن طرﻳق ﻗواﺋم اﻷﺧﺑﺎر ﻟﺗﺄﺧذ ﺑرأﻳﻪ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ - 1ﻳﻌﻧﻲ اﻟﻣﺻطﻠﺢ ،Encartaإﻣﻛﺎﻧﻳﺔ اﻹﺿﺎﻓﺔ واﻟﺗﺣدﻳث ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ،وﻳﻣﻛن ﻟﻠﻘﺎرئ أن ﻳطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟﻣوﺳوﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧوان اﻟﺗﺎﻟﻲ : http://www.encarta.fr.msn.com أو http://www.microsoft.com/encarta/fr/ 79 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻹدﺧﺎﻝ اﻟﺗﺣﺳﻳﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ ،وﻳﻣﻛن أﻳﺿﺎ ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﻳن أن ﻳﺳﺗﻘوا اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻵراء ﻋن طرﻳق اﻟوﺳطﺎء. ﺗﺣدﻳد اﻟﻘﻳﻣﺔ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺟودة ) (1 اﻟﻣﻧﺗوج أو اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ وﻋﻠﻰ ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﻗﺗﻧﺎء ،ﻓﺎﻟﺟودة ﺗﻘﺎس ﺑﻌدة ﻣﻌﺎﻳﻳر ،ﻣﻧﻬﺎ :اﻟدﻳﻣوﻣﺔ ،اﻟﺑﻧﻳﺔ ،اﻟﺗﺻﻣﻳم ،ﺳرﻋﺔ اﻟﺧدﻣﺔ ،ﻣدة اﻟﺿﻣﺎن ،اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ،اﻟﺗﻌﻣﻳر )ﻣدة اﻟﺣﻳﺎة( ،اﻟﻔﻌﺎﻟﻳﺔ ،اﻟﻣظﻬر اﻟﺟﻣﺎﻟﻲ) ،(2وﻳﻌﺗﻣد أﻳﺿﺎ ﻓﻲ ﺗﺣدﻳد اﻟﻘﻳﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد اﻟﻣﺑذوﻟﻳن ﻛﻣﺎ ﻳرى ذﻟك ،KOTLERأﻣﺎ KAMBILﻓﻳرى أن اﻟﻘﻳﻣﺔ ﺗﺣدد أﺻﻼ ﺑﺎﻟﺳﻌر واﻟﻣﺧﺎطرة )اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ ،اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،اﻟزﻣﻧﻳﺔ( واﻟﺟﻬد )ﺟﻬد اﻻﻗﺗﻧﺎء ،اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ،اﻟﺻﻳﺎﻧﺔ( ].[KAMBIL et Al., 1996 إن ﻓﻌﺎﻟﻳﺔ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻛوﺳط ﺗﺟﺎري آﻟﻲ وﻣﺗطور ،ﻳدﻧﻲ ﻣن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗوج اﻟﻣﻌروض ﻋﻠﻰ اﻟوﻳب ،ﻓﻣﺛﻼ ﻓﻲ ﺳﺑﺗﻣﺑر ،1997ﺷﻳدت اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ amazon.comواﺟﻬﺔ اﻓﺗراﺿﻳﺔ ﺳﻬﻠﺔ اﻟﺗﺻﻔﺢ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﻘدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻔظ ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟزﺑون اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳﻠﻳم واﻟﻔوﺗرة واﻟدﻓﻊ ،ﻓﻌﻧد زﻳﺎدة اﻟزﺑون ﻟﻠﻣوﻗﻊ ﻣرة أﺧرى ،ﺑﻣﺟرد اﻟﻧﻘر ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺗﺎح اﻗﺗﻧﺎء ﻣﻧﺗوج ﻣﻌﻳن ﺗﺗم إﺟراءات اﻟﺑﻳﻊ ﺑﺳرﻋﺔ، طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻋﻧﻪ ﺳﻠﻔﺎ ،واﻟﻣﺣﻔوظﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻋدة ﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟزﺑﺎﺋن )إن ﻗﺑﻝ اﻟزﺑون اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﻔوظﺔ( ،ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺧطﻳﺔ ﻳدﻧﻲ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟوﻗت اﻟﻣﺑذوﻝ ﻹدﺧﺎﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺟﻬد اﻟﻣﺑذوﻝ ﻟﻼﻗﺗﻧﺎء. ﻓﻲ ﺧﺗﺎم اﻟﻣﺑﺣث ،ﻣﺎ ﻧرﻳد ﺗﺑﻳﺎﻧﻪ ﻫو ﺿرورة ﻣﺑﺎﺷرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﻔﻛﻳر ﻓﻲ إﻗﺣﺎم إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ أﻧﺷطﺗﻬﺎ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﻌﺟزة اﻟﻌﺻر ﻓﻲ اﻻﺗﺻﺎﻻت واﻟﺗروﻳﺞ واﻹﻋﻼن ،ﺧﺻوﺻﺎ وأن اﻹﻋداد ﻟﺟﺎدة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻗد اﻧطﻠق وﺷرع ﻓﻳﻪ ،وأﻧﻪ ﻻ ﻣﺣﺎﻟﺔ وﻻ ﻣﺟﺎﻝ ﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﻌﻳدا ﻋن اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻓﻲ اﻷﻓق اﻟﻘرﻳب ،إذا أرادت ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أن ﺗرﻓﻊ ﻣن ﺣﺻﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ أو اﻟدوﻟﻲ. ﻻ ﻳﻘف ﺗﺄﺛﻳر اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺟدﻳدة ﻋﻧد ﺣد اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ ،ﺑﻝ ﺗﺗﻌدى ذﻟك ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ إﻧﺷﺎء ﻗواﻋد ﺟدﻳدة ﻟﻠﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺳﻠﻌﻲ واﻟﺧدﻣﻲ ﺑﻧﺳق وﺷﻛﻝ ﺟدﻳد ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ اﻟﺑﻌﻳد ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﻘﺎﻳﺿﺔ) ،(3ﻟﻛن ﻣﻘﺎﻳﺿﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﺟدﻳد وﺑﻣﻌﺎﻳﻳر ﺣدﻳﺛﺔ وﻳطﻠق ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﻘﺎﻳﺿﺔ ﻣﺻطﻠﺢ "اﻟﻧد – ﻟﻠﻧد ،"peer-to-peerإذا ﻛﺎﻧت اﻟﺳﻠﻊ أو اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﻣن ﻧﻔس اﻟﺻﻧف، أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﻏﻳر ذﻟك ﻓﻳطﻠق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﺻطﻠﺢ "ﺷﺧص – ﻟﺷﺧص ) "person-to-personوﻫذا ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣﻌروف ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ "ﻣﻧﺗﺞ – ﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،("Producer-to-consumerﻓﺎﻟﻣﻘﺎﻳﺿﺔ اﻟﺷﺑﻛﻳﺔ ﺗﻠﻘﻰ اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ - 1ﺗﻌرف اﻟﺟودة ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻧﺗوج أو اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﺑﻲ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻣﻌﺑرة ﻋﻧﻬﺎ ].[(PERIGORD M. et FOURNIER J. P., 1993 - 2راﺟﻊ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﺄن ].[LAMBIN J. J., 1986-1994 - 3ﻣﺳﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﻣﻘﺎﻝ "اﻻﻧﺗرﻧت ﺗﺄﻛﻝ ﻗﻳﺎﺻرﺗﻬﺎ" ﻟﻬﺷﺎم ﺳﻠﻳﻣﺎن – ﻗﺳم اﻟﺣدﻳث ﺑﺎﻟﻣوﻗﻊ ،www.islamonline.netاﻟﻣﺗﺻﻔـﺢ ﺑﺗﺎرﻳـﺦ .2000/07/22 80 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﻣن طرف ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﺑﺳﺑب ﺗﺧﻠﺻﻬم ﻣن اﻟﺑﺎﺋﻊ ،ﻟﻛن اﺳﺗﺧدام ﻫذا اﻟﻧوع اﻟﺟدﻳد ﻣن اﻟﺗﺑﺎدﻝ ﻣﻘﺗﺻر اﻵن ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻊ ﻏﻳر اﻟﻣﺎدﻳﺔ واﻟﺗﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻛون ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﻣﻠﻔﺎت رﻗﻣﻳﺔ ﻣﺛﻝ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣوﺳﻳﻘﻰ ،اﻟﺑراﻣﺞ، اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﻣﺿﻐوطﺔ ،MP3اﻟﻛﺗب اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻣﻠﻔﺎت اﻟﻔﻳدﻳو ،وﻣن أﺷﻬر اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﻲ اﺳﺗﺧدﻣت ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺟدﻳدة ﻣوﻗﻊ ﻧﺎﺑﺳﺗر www.napster.comﻟﻠﻣوﺳﻳﻘﻰ ،اﻟذي ﻣﻛن اﻟﻣﺷﺗرﻛﻳن ﻓﻳﻪ ﻣن ﺗﺑﺎدﻝ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣوﺳﻳﻘﻰ واﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﻣﺿﻐوطﺔ ﺑﻳن ﺑﻌﺿﻬم اﻟﺑﻌض ،دون أن ﻳدﻓﻊ أﺣدﻫم ﻟﻶﺧر ﺷﻳﺋﺎ ،ﻓﻠم ﺗﻌد ﻟﻬم ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻣوﺳﻳﻘﻳﺔ ذات اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺛﻣﻧﺔ ،وﻗد ﻋﻣدت ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ إﻟﻰ ﺗزوﻳد اﻟﻣﺷﺗرﻛﻳن ﺑﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺧﺎص ﻳدﻋﻰ "ﻧﺑﺎﺳﺗر" ،ﻳﺗم ﺗﻧزﻳﻠﻪ ﻣن ﻣوﻗﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻳﺳﻣﺢ ﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺑﺎﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻣﻘطوﻋﺎت واﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﻣوﺳﻳﻘﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻬزة اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ ﻟﻠﻣﺷﺗرﻛﻳن ،واﻟﻐرﻳب ﻓﻲ اﻷﻣر أن اﻟﻣوﻗﻊ ﻻ ﻳﺣﺗﻔظ ﺑﻧﺳﺦ ﻣن اﻟﻣﻘطوﻋﺎت اﻟﻣوﺳﻳﻘﻳﺔ واﻷﻏﺎﻧﻲ ،وﻫو ﺑذﻟك ﻳﺧﺗﻠف ﻋن ﺑﻘﻳﺔ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﻔظ ﺑﻣﺧزون ﻫﺎﺋﻝ ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ ﻧﻔﻘﺎت ﺻﻳﺎﻧﺔ ﻫذا اﻟﻣﺧزون. ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ أو اﻷﺳﻠوب اﻟﺟدﻳد ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة ،ﻗد ﻳﻬدد ﺗواﺟد ﺑﻌض اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو ﻗد ﻳﻘﻠﻝ ﻣن ﺣﺻﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ أو اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ ،ﻣﻣﺎ دﻓﻊ ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ إﻟﻰ اﻹﻧﻔﺎق أﻛﺛر ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻫذا اﻟﻧوع اﻟﺟدﻳد ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟذي ﻳﺛﻳر اﻟﺣﻘد واﻟﻌداوة ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻓﺗراﺿﻳﺔ. ﺗواﺟﻪ ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻣﺷﻛﻝ ﺣﻘوق اﻟطﺑﻊ واﻟﻧﺷر أﺛﻧﺎء اﻟﺗﺑﺎدﻝ ،ﻓـ Napsterواﺟﻬت ﻣﺷﻛﻝ ﺣﻘوق اﻟﻧﺷر ،ﻓﻠﻘد ﺗﻘدﻣت اﻟﺟﻣﻌﻳﺔ اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻟﻠﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺗﺳﺟﻳﻝ ) (RIAAواﻟﺟﻣﻌﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻧﺎﺷري اﻟﻣوﺳﻳﻘﻰ ) (NMPAﺑﺷﻛوى ﻗﺿﺎﺋﻳﺔ ﺿد ﻧﺎﺑﺳﺗر ،ﺑﺗﻬﻣﺔ اﻟﺗوزﻳﻊ ﻏﻳر اﻟﺷرﻋﻲ ﻟﻸﻏﺎﻧﻲ واﻟﻣوﺳﻳﻘﻰ ،ﻣﻣﺎ ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﺗﻘﻬﻘر ﻣداﺧﻳﻝ ﺗﺟﺎر اﻟﻣوﺳﻳﻘﻰ ،ذﻟك أن ﻧﺎﺑﺳﺗر أﺗﺎﺣت ﻷﻛﺛر ﻣن 20ﻣﻠﻳون ﻣﺳﺗﺧدم اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎطﻊ ﻣوﺳﻳﻘﻳﺔ ﻣﺟﺎﻧﺎ ﻋوض ﺷراﺋﻬﺎ ،وﻗد ﺻرح %42ﻣن اﻟﻣﺷﺗرﻛﻳن ﺣﺳب دراﺳﺔ أﺟرﺗﻬﺎ ﺑﻣﺟﻠـﺔ PC ،DATA ONLINEأن اﻟﻣوﺳﻳﻘﻰ اﻟﻣﺗﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﺟﺎﻧﺎ ﺗﻌﺎدﻝ ﺗﻠك اﻟﻣﺗﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻧﻘدا. وﻗد ﺻرح ﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﺟﻣﻌﻳﺗﻳن أﻣﺎم اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻔدراﻟﻲ ﻟﺳﺎن ﻓراﻧﺳﻳﺳﻛو ) ،(SAN FRANCISCOأن ﻣﺎ ﺑﻳن 12إﻟﻰ 30ﻣﻠﻳون ﻣﻘطوﻋﺔ ﻏﻧﺎﺋﻳﺔ ﺗﺣﻣﻝ ﻳوﻣﻳﺎ ﻋﺑر اﻟﻣوﻗﻊ ،وﻗد ﻛﺎن رد ﻓﻌﻝ اﻟﻣﺷﺗرﻛﻳن ﺑﺎﻟﻣوﻗﻊ ﻋﻘب ﻫذﻩ اﻟﺷﻛوى ،أﻧﻬم ﺣرروا ﻋرﻳﺿﺔ ﺗﻌﻬدوا ﻓﻳﻬﺎ ﺑﻌدم ﺷراء أي ﺷرﻳط أو ﻣﻘطﻊ ﻏﻧﺎﺋﻲ إن ﻟم ﺗﻘم اﻟﺟﻣﻌﻳﺗﻳن ﺑﺳﺣب اﻟﺷﻛوى ﺷد ،Napsterوﺑﻌد ﺟوﻻت ﻣن اﻷﺧذ واﻟرد ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘﺿﺎء ﺗم اﻻﺗﻔﺎق )(1 ﺑدﻻ ﻋﻠﻰ ﺻﻳﻐﺔ ﻟﻠﺗﻔﺎﻫم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻳﺗم ﺗداوﻝ اﻟﻣﻘﺎطﻊ ﺷﺑﻛﻳﺎ ،وﻗد ﺗم ﺗﻐﻳﻳر اﺳم اﻟﻣوﻗﻊ إﻟﻰ ً Tapster ﻣن .Napster - 1ﻟﻣزﻳد ﻣن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﻳﺔ ﺗﺻﻔﺢ اﻟﻣﻘﺎﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ : - 01/08/2000, http://www.journadunet.com/AFP/000731napster.shtml . - 01/08/2000, http://www.journadunet.com/AFP/000727napster.shtml. 81 اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ : ﺧﻼﺻـﺔ : ﺗﻌرﻓﻧﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ ﻋن ﻣﻔﻬوم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،ﺗﻧظﻳﻣﻬﺎ اﻹداري ووظﺎﺋﻔﻬﺎ وﻫدﻓﻬﺎ واﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻛذﻟك ﺗﻌرﻓﻧﺎ ﻋﻠﻰ دورﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﻳد اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﻫذﻩ وﺑﻌدﻫﺎ ﻋن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻧظرﻳﺔ ،ﺛم ﺳﻠطﻧﺎ اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ دور اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻛﺗﺷﺎف اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ُ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ وﺗﺳﻳﻳر ﻣوارد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻫﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﺣﻔز ﻟﻠﻣردودﻳﺔ إﻟﻰ أﺣﺳن اﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﺗﺳﻳﻳر ﺗﻌﻧﻰ ﺑﻣﻛﻧﻧﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻹدارﻳﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب ﺟﻬدا ﻛﺑﻳ ار ﻟﻠﻘﻳﺎم ﺑﻬﺎ ،وﻏﻳر ذﻟك ﻣن إدارة اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﻘدة اﻟﺗﺳﻳﻳر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻳﺟﻌﻝ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻣﺑﻌﺛﺎ ﻟﺗطوﻳر اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ وأداة ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات، وﺿﺑط اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ٕواﻟﻰ اﻟﻣﺣﻳط وﺗﻛﻳﻳﻔﻬﺎ ﺣﺳب إﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﺗﻧظﻳم. وﻟﻘد اﻧﺻب اﻫﺗﻣﺎﻣﻧﺎ ﺣوﻝ إظﻬﺎر ﻣدﻟوﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ وﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﻣﺎ اﻟرﻛﻳزة اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻘﻳﺎم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻳﻣﻛن اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺧدﻣﺎت ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ،وﺗﻛﻣن أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أﻛﺛر ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗوﻓر ﻟﻬﺎ ﺷﺑﻛﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ،واﻟﻬدف اﻟرﺋﻳﺳﻲ ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻫو ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﺟوﻫر ﺣﻳﺎة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وأداة اﻟﻘوة ﻓﻳﻬﺎ. ﻳوﻟد ﺣﺎﻟﻳﺎ ﻧﻔﻌﺎ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎ ﻫﺎﺋﻼ ﻣن ﺧﻼﻝ إن اﻟﻧﻣو اﻟﻣﺗﺻﺎﻋد ﻟﻼﻧﺗرﻧت وﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎتّ ، ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو اﻗﺗﺻﺎدي أﻋﻠﻰ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ زﻳﺎدة ﻋﺎﺋدات اﻹﻧﺗﺎج ،وﻫذا اﻟوﺳط اﻟﺟدﻳد ﻟﻼﻧﺗرﻧت ﻳﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ رﺑط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺗراﻣﻳﺔ اﻷطراف ﻋﺑر اﻟﺣدود اﻟﺟﻐراﻓﻳﺔ ﻟﻳﺧﻠق ﻟﻬﺎ دﻋﻣﺎ وﻓرﺻﺎ ﺟدﻳدة ﻟﺗﻘدﻳم ﻣﺳﺗوى أﻓﺿﻝ ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ،وﻗد ﺳﺎﻫﻣت ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ظﻬور ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻌﺗﻣد ﻓﻲ دﺧوﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت ﺟزﺋﻳﺎ أو ﻛﻠﻳﺎ؛ ﺗﻣﺎرس اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺷﻛﻝ إﻟﻛﺗروﻧﻲ وﺗﺣﻘق اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺗزاﻳدة. 82 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟـم 114 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ﺗﻣﻬﻳد : ﻟﻘد ﻓرض ﻋﺻر اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﺗﻐﻳرات ﻛﺛﻳرة ﻋﻠﻰ ﺷﺗﻰ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺣﻳﺎة ،وﺗﺳﺎﺑﻘت دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم ﻟدﺧوﻝ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻣن أوﺳﻊ أﺑواﺑﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﻛﻝ ﻳﺣﺎوﻝ إﻳﺟﺎد أﻓﺿﻝ وأﺳﻬﻝ اﻟطرق ﻟﻠدﺧوﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟﺟدﻳد ﺑﺷﺗﻰ اﻟطرق ،ﻣﻣﺎ ﺟـﻌﻝ اﻟﻌﺎﻟم أﺷﺑﻪ ﺑﻘرﻳﺔ واﺣدة. ﻟﻘد ﺳﺎﻫﻣت ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﻣن ﺧﻼﻝ أﺷﻛﺎﻟﻬﺎ اﻟﻌﺻرﻳﺔ اﻟﻣﺗطورة ،واﻟﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ ،واﻟﻣﺗﻐﻳرة، واﻟﻣﺗﻌددة ﻓﻲ ﺟﻌﻝ ﻛﻝ ﻣن ﻳرﻏب ﻓﻲ اﻟدﺧوﻝ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟﺟدﻳد أن ﻳﺑﺣث ،وﻳﻧﺷﺊ ﻣﻘوﻣﺎت وآﻟﻳﺎت ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻓﻲ ﺧوض ﻫذا اﻟﺳﺑﺎق. ﻟﻘد ﺑدأت اﻟﺷرﻛﺎت وﻣﻧذ ﻋﻬد ﻗرﻳب ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺧدﻣﺔ ﻣﺎ ﻳﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ،واﻟﺳﺑب وراء ذﻟك ﻳﻛﻣن ﺑﺄن ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻏزت ﺟﻣﻳﻊ دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم وﺑﺷﻛﻝ ﻣﺗﺳﺎرع وﺑواﺳطﺗﻬﺎ ﻳﻣﻛن ﻟﻠﺷرﻛﺎت ﺗﺳوﻳق وﺑﻳﻊ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ واﻟوﺻوﻝ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك أﻳﻧﻣﺎ ﻛﺎن وﺑﺗﻛﻠﻔﺔ ﻗﻠﻳﻠﺔ ،وﻳﻣﻛن اﻟﻘوﻝ ﺑﺄن ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻗد أﻟﻐت اﻟﺣدود ﺑﻳن اﻟدوﻝ. ﻣن اﻟﻣﻌﻠوم أن اﻟﺗطور اﻟﺗﻘﻧﻲ اﻟذي ﺷﻬدﻩ اﻟﻌﺎﻟم ،ﻣﻧذ ﺑداﻳﺔ اﻷﻟﻔﻳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،ﻗد أﺣدث ﺛورة ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ،أطﻠق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺗﺳﻣﻳﺔ "اﻟﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ" أو "اﻟﻣوﺟﺔ اﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ" ،ﺑﻌد اﻟﻣوﺟﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ و"اﻟﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ" اﻟﻠﺗﻳن ﻣرت ﺑﻬﻣﺎ اﻟﺑﺷرﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺧﻬﺎ اﻟطوﻳﻝ .وﻳﺗوﻗﻊ اﻟﺑﺎﺣﺛون واﻟﻣﺧﺗﺻون ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد أن ﺗﻘود ﻫذﻩ اﻟﺛورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ إﻟﻰ ﻗﻳﺎم اﻗﺗﺻﺎد ﺟدﻳد ُﻳطﻠﻘون ﻋﻠﻳﻪ ﺗﺳﻣﻳﺔ "اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،"Information Economicsوﻫو اﻗﺗﺻﺎد ﻳﺧﺗﻠف ﻓﻲ ﻧوﻋﻳﺗﻪ وﺑﻧﻳﺗﻪ وآﻟﻳﺎﺗﻪ وﻧظرﻳﺎﺗﻪ ﻋن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺗﻘﻠﻳدي ،ﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ إﺿﺎﻓﺔ ﻗطﺎع اﻗﺗﺻﺎدي ﺟدﻳد ﺑﺟﺎﻧب اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻓﻲ أن ﻳﻬﻳﻣن ﻫذا اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟدﻳد )اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ( ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟزراﻋﻳﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ واﻟﺧدﻣﻳﺔ وﺗوﻗﻌت دراﺳﺎت ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ أن ﻳﻬﻳﻣن ﻫذا اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟدﻳد )اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت( ﻋﻠﻰ ﻧﺣو 80ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣن ﺣﺟم اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺣﻠوﻝ ﻋﺎم 2012م. وﻋﻠﻰ ﺿوء ﻫذا ﺳﻧﺗﻧﺎوﻝ ﺑﺎﻟﺷرح واﻟﺗﻔﺻﻳﻝ اﻟﻣﺑﺎﺣث اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ: اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ أورﺑﺎ وآﺳﻳﺎ وأﻣرﻳﻛﺎ. اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ واﻹﺳﻼﻣﻲ. -اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر واﺳﺗﺧداﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت. 115 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ أورﺑﺎ وآﺳﻳﺎ وأﻣرﻳﻛﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﺟرﺑﺔ اﻟﺳوق اﻷوروﺑﻳﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻧﻣوذﺟﺎ ﻟﻠﺗﻛﺎﻣﻝ واﻟﺗﻧﺳﻳق ﺑﻳن دوﻝ ﺷﻛﻠت ﻋواﻣﻝ اﻻﺧﺗﻼف ﺑﻳﻧﻬﺎ ﺳﺑﺑﺎ ﻟﺻراﻋﺎت طوﻳﻠﺔ اﻧﺗﻬت ﻣﻊ ﻣرور اﻟزﻣن ﺑدروﺳﻪ اﻟﻣؤﻟﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﻧﺎﻋﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺄن اﻟﺗﻌﺎون ﺧﻳر ﻣن اﻟﺗﻧﺎﻓر ،ﺣﻳث أﺛﻣرت اﻟﺟﻬود ﻣزﻳدا ﻣن اﻟﻘﻧﺎﻋﺔ ﻓﺗﺣوﻟت ﻧﺣو اﻟوﺣدة اﻷوروﺑﻳﺔ ،وﺳﻌت ﺣﺛﻳﺛﺎ ﻹزاﻟﺔ اﻟﺣواﺟز أﻳﺎ ﻛﺎﻧت ،ﺑﻝ ﻓﺗﺣت اﻟﺑﺎب ﻟﻠﺷرﻛﺎء ﻓﻲ ﺟﻐراﻓﻳﺔ اﻟﻘﺎرة ﻟﻠوﻟوج إﻟﻰ ﻧﺎدي اﻷﺛرﻳﺎء ﺣﺗﻰ إن ﻛﺎﻧوا ﻏﻳر ﺟدﻳرﻳن ﺑﻪ رﻏم أن اﻻﻧﺗﺻﺎر ﻟﻠﺷرﻛﺎء ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة ﻳﺟب أﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻣوازﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ .وﺑدت اﻟوﺣدة اﻷوروﺑﻳﺔ أﻛﺛر اﺳﺗﻌدادا ﻟﺑﻧﺎء ﺗﺟﻣﻊ دوﻟﻲ ذي ﻣﻌﻳﺎر ﺟﻐراﻓﻲ ﺟﺎﻣد ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺗﻛﺗﻝ أﻣرﻳﻛﻲ ﻳﺟﻣﻌﻪ ﻋﻧﺻر اﻟوﺣدة اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺣﺗﻰ ﺑدا أن اﻷوروﺑﻳﻳن ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﻣﻊ اﻵﺧر ﻛﻳد واﺣدة وﻛﺑدﻳﻝ أﻳﺿﺎ. واﻟﻳوم ﺗﻣر اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻷوروﺑﻳﺔ ﺑﺄﻗﺳﻰ اﺧﺗﺑﺎر ﻟﻼﺳﺗﻣرار أو اﻻﻧﻔﺻﺎﻝ ,ﺑﻝ إن اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺳﺗﺿﻳﻔﺔ ﻟﻌدد ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷوروﺑﻳﺔ ،وﻫﻲ ﺑﻠﺟﻳﻛﺎ اﻟﺗﻲ ﺳﺗرأس اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻗرﻳﺑﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺗﻔﻛﻛﺎ ﺑﻳن ﻗوﻣﻳﺗﻳن ﻓراﻧﻛوﻓوﻧﻳﺔ وﻓﻠﻣﻧﻛﻳﺔ ﺗﻌﺻﻔﺎن ﺑوﺣدة اﻟدوﻟﺔ وﻛﻳﺎﻧﻬﺎ اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺻورة ﻣﺻﻐرة ﻟﻣﺎ ﻳﻌﺻف ﺑﺎﻟﻘﺎرة ﻛﻠﻬﺎ. اﻟﻣﻧﺎدون ﺑﺎﻟﻌودة ﻋن اﻟوﺣدة اﻟﻧﻘدﻳﺔ ﻳرون أﻧﻪ ﻻ ﻳوﺟد ﻣﺑرر ﻟﻠﺗﺿﺣﻳﺔ ﺑﻣزﻳد ﻣن اﻟﺧﺳﺎﺋر وﺗﺣﻣﻝ اﻷﺿرار ،ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻳرى أﻧﺻﺎر اﻟوﺣدة أن ﻫﻧﺎك ﻛﺛﻳ ار ﻣﻣﺎ ﻳﺟب اﻟﺗﺿﺣﻳﺔ ﺑﻪ ﻷﺟﻝ ﻣوﻗف أوروﺑﻲ ﻣوﺣد ﻟﺗﺟﺎوز اﻷزﻣﺔ اﻟطﺎرﺋﺔ . وﺑﻳن ﻣؤﻳد وﻣﻌﺎرض ﻫﻧﺎك ﺗﻬﺎو ﺳرﻳﻊ ﻓﻲ ﺳﻌر ﺻرف اﻟﻳورو ﺟﻌﻝ اﻟواﻗﻔﻳن ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎطﺊ اﻷطﻠﺳﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑﻝ ﻷوروﺑﺎ ﻳﺣذرون ﻣن اﻟﺗدﺧﻝ ﻷي ﻋﻣﻠﻳﺔ إﻧﻘﺎذ وﻛﺄﻧﻬم ﻳرﻏﺑون ﻓﻲ اﺳﺗﻣرار ﻋواﻣﻝ اﻟﺗﻔﻛك ﻟﺟﻧﻲ ﻣزﻳد ﻣن اﻷرﺑﺎح وﺗﺣﻘﻳق ﻣﻛﺎﺳب اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ ﺿﻌف أوروﺑﻳﺔ ﻗد ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ ﻟﺣظﺎت ﺿﻌف ﺗﺳﺗﻧزف أرﺻدة أوروﺑﺎ داﺧﻠﻬﺎ وﺧﺎرﺟﻬﺎ ،وﺗﻔرض ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻻﻧﻛﻔﺎء طوﻳﻼ ﻟﺣﻝ ﻣﺷﻛﻼﺗﻬﺎ وﺗﻌطﻳﻝ ﻣﺳﻳرة اﻷﻗوﻳﺎء ﻓﻳﻬﺎ ﻋن ﻣﺎراﺛون اﻟﺳﺑﺎق اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،ﺣﻳث ﺗﻘﻔز دوﻝ أﺧرى ﻛﺎﻧت ﺑﺎﻷﻣس ﻓﻲ طور اﻟﺗﺧطﻳط وﻫﻲ اﻟﻳوم ﻓﻲ دور اﻟﺗﻧﻔﻳذ اﻟﺳرﻳﻊ ﻷﻫداﻓﻬﺎ واﻟﺗﻘدم ﻓﻲ ﻣراﻛز اﻟﺗرﺗﻳب اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﻳن واﻟﻣﺻدرﻳن واﻟﺣﺎﺋزﻳن أﻛﺑر رﺻﻳد ﻣن اﻟﻌﻣﻼت اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ . ﻟﻘد ﻏﻳرت اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﺧرﻳطﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ،وأﻋﺎدت رﺳﻣﻬﺎ ،وﻧﻘﻠت ﺟزءا ﻣن اﻟﻣرﻛزﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻣن اﻟﻐرب إﻟﻰ ﺑﻌض أﺳواق اﻟﺷرق ،وﻟﻌﻝ اﻷرﻗﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛس ﺣﺟم اﻟﻧﻣو ﻓﻲ اﻟﺻﻳن واﻟﻬﻧد ﺗوﺿﺢ اﻟﻔﺎرق اﻟﻛﺑﻳر ﺑﻳن ﻣﺎ ﻳﺟري ﻓﻲ اﻟﺷرق وﻣﺎ ﻳﺟري ﻓﻲ اﻟﻐرب .وﻳﺑدو أن اﻟذﻳن ﺧططوا ﻟﻐزو اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻋن طرﻳق ﺗﺣرﻳر اﻟﺗﺟﺎرة وﻓﺗﺢ اﻷﺳواق وﻓرض رؤﻳﺗﻬم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة ﻟم ﻳﺣﺳﺑوا أي ﺣﺳﺎب ﻟﻘدرات اﻵﺧرﻳن ﺑﻝ ظﻧوﻫﺎ ﻏﻳر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻣود ،ﻣﻌﺗﻣدﻳن ﻓﻲ ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻔوق ﻓﻲ ﻛﻝ 116 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ﺷﻲء ،وﻟﻛﻧﻬم ﻓﺷﻠوا ﻓﻲ ﺣﻣﺎﻳﺔ أﺳواﻗﻬم ،ﻷﻧﻬم اﻋﺗﻘدوا أن ﻓرﺻﺔ اﻟﻬﺟوم ﺳﺎﻧﺣﺔ ،وﻧﺳوا أن دﻓﺎﻋﺎﺗﻬم ،اﻟﺗﻲ ظﻧوا أن ﻣﺗﺎﻧﺗﻬﺎ ﻏﻳر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺧﺗراق ,ﻏﻳر ﻛﺎﻓﻳﺔ ﻟﻠدﺧوﻝ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﻪ. إن اﻟﻧزﻋﺔ ﻧﺣو اﻟوﺣدة اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺑﻌد ﻣﻌﺎﻧﺎة أوروﺑﺎ ﻣﻊ وﺣدﺗﻬﺎ ﻟم ﺗﻌد ﻣﻐرﻳﺔ ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑق ،ﺑﻝ إن اﻟﻔﻛرة ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻬﺎ ﺗﺗﺿﻣن أﺧطﺎ ار ﻋﺎﻟﻳﺔ ﺟدا ،ﻓﺎﻟدوﻟﺔ ﻛﻳﺎن ﺳﻳﺎﺳﻲ واﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻗﺗﺻﺎدي واﺣد ﻳﺟﻣﻌﻪ وﺣدة ﻗﻳﺎدﻳﺔ ٕواﺷراﻓﻳﺔ ﻳﺳﺗطﻳﻊ ﺑوﺣدﺗﻪ ﺗﺟﺎوز أزﻣﺎﺗﻪ ،ﻛﻣﺎ أن رﺳوخ ﻋواﻣﻝ وﺣدة ﻛﻳﺎن اﻟدوﻟﺔ ﺗﺿﻣن ﺗﻔﺎدي اﻧﻬﻳﺎرﻩ ،وﻫﻲ ﻣﻘوﻣﺎت ﻏﻳر ﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﺗﻛﺗﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ .وﺗظﻬر اﻷزﻣﺎت داﺋﻣﺎ ﺗﺣﻣﻝ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ أﺧطﺎء اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻳﻬﺎ ،وﻳﺗﻌذر ﻣﻊ ﻣﻔﻬوم ﺳﻳﺎدة اﻟدوﻟﺔ ﺗدﺧﻝ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ أو اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﺳﻳﺎﺳﺔ ﻛﻝ ﻋﺿو ،وﺗﺑﻘﻰ ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻻﻧﺿﺑﺎط ﻓﻲ ﺗطﺑﻳق ﻗﺎﻧون اﻟوﺣدة ﻣﺳﺄﻟﺔ داﺧﻠﻳﺔ وﻏﻳر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﻛﺗﺷﺎف إﻻ ﻋﻧد ﺣدوث ﻛﺎرﺛﺔ ﺗرﻓﻊ اﻟﺳﺗﺎر ﻋن اﻟﻣﺳﺗور ،ﻓﻬﻝ ﺗﻌﻳد أوروﺑﺎ ﺗرﺗﻳب ﺑﻳﺗﻬﺎ أم ﺳﺗﻌﻳد ﺑﻧﺎءﻩ؟ ﺑﻠﻎ ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺣواﻟﻲ 3.8ﺗرﻳﻠﻳون دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم 2003وﻓﻘﺎ ﻟﺗﻘدﻳرات اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة وﺗﺿﺎﻋف اﻟرﻗم ﻟﻳﺻﻝ إﻟﻰ 6.8ﺗرﻳﻠﻳون دوﻻر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٕ ،2004وان ﻧﺣو %80ﻣن ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻳﺗم ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ 155 ،ﻓﻲ أوروﺑﺎ اﻟﻐرﺑﻳﺔ %5 ،ﻓﻲ ﺑﻘﻳﺔ دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم ،ﻣﻌظﻣﻬﺎ أو ﻧﺣو %4ﻣﻧﻬﺎ ﻳﺗم ﻓﻲ اﻟﻳﺎﺑﺎن .ﻛﻣﺎ وﻳﺷﻛﻝ ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻳن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ ) (Business to Businessﺣواﻟﻲ %80ﻣن ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم .وﺗراوﺣت ﻗﻳﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﻳن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻓﻲ اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺑﻳن 185ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر و 200ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم ،2002ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻳن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻗد وﺻﻠت ﻓﻲ أوروﺑﺎ اﻟوﺳطﻰ واﻟﺷرﻗﻳﺔ إﻟﻰ ﺣواﻟﻲ 4ﻣﻠﻳﺎرات دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم .2003وﻗد ﻧﻣت ﻫذﻩ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺗﺳﺎرع ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ آﺳﻳﺎ واﻟﻣﺣﻳط اﻟﻬﺎدئ ﻣن ﺣواﻟﻲ 120ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم 2002إﻟﻰ ﺣواﻟﻲ 300ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﺑﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم .2003وﻓﻲ أﻣرﻳﻛﺎ اﻟﻼﺗﻳﻧﻳﺔ ﺑﻠﻐت ﻗﻳﻣﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﻳن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻣﺑﺎﺷرة 6.5ﻣﻠﻳﺎرات ﻓﻲ ﻋﺎم 2002وارﺗﻔﻌت ﻟﺗﺻﻝ إﻟﻰ 12.5ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم .2003 إن ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧت اﻟذﻳن ﻳﺷﺗرون ﺑواﺳطﺔ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻛﺎﻧت أﻋﻠﻰ ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ واﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﺗﺣدة وﺷﻣﺎﻝ أوروﺑﺎ اﻟﻐرﺑﻳﺔ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ،2001-2000إذ ﺑﻠﻐت ﻧﺳﺑت ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﺑﻌﻣﻠﻳﺎت ﺷراء ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺣواﻟﻲ ،%38أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺳﻳك ﻓﻘد ﺑﻠﻐت اﻟﻧﺳﺑﺔ أﻗﻝ ﻣن .%0.6 ﻟﻘد ﺑﻠﻎ ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺣواﻟﻲ 3.8ﺗرﻳﻠﻳون دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم ،2003وذﻟك وﻓﻘﺎ ﻟﺗﻘدﻳرات اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ،وﻗد ﺗﺿﺎﻋف اﻟرﻗم ﻟﻳﺻﻝ إﻟﻰ 6.8ﺗرﻳﻠﻳون دوﻻر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ،2004وان ﻧﺣو 117 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : %80ﻣن ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻳﺗم ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ 155 ،ﻓﻲ أوروﺑﺎ اﻟﻐرﺑﻳﺔ %5 ،ﻓﻲ ﺑﻘﻳﺔ دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم ،ﻣﻌظﻣﻬﺎ أو ﻧﺣو %4ﻣﻧﻬﺎ ﻳﺗم ﻓﻲ اﻟﻳﺎﺑﺎن .ﻛﻣﺎ وﻳﺷﻛﻝ ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة ﺣواﻟﻲ %80ﻣن ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم. ﺗﺗﺳﺎﺑق دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﺗطور ﻧﺣو اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ واﺳﻊ ،وﻳﻣﻛﻧﻧﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳﻳﺎق اﺳﺗﺧدام ﻣﺎ ﻗدﻣﺗﻪ ﻛﺑرى اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ،واﻟذي ﻳﻌطﻲ ﺻورة ﻗرﻳﺑﺔ ﻣن اﻟواﻗﻊ ﺣوﻝ واﻗﻊ وﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﻫذﻩ اﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ ﻋدد ﻣن دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم ،ﺣﻳث ﻧﺳﺗطﻳﻊ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺟدوﻝ اﻵﺗﻲ أن ﻧﺗﺑﻊ ﺗطور ﺣﺟم ﻫذﻩ اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺎﻟﻣﻳﺎً ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ).(2005-1995 اﻟﺟدوﻝ رﻗم ) : (01ﻳﺑﻳن ﺗطور اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺎﻟﻣﻳﺎً ).(2005-1995 اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﻳﺔ اﻟﻘﻳﻣﺔ )ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر( 1995 0.0 1997 26 2002-2001 330 *2005-2003 1.000 اﻟﻣﺻدر :دراﺳﺔ ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ ﺷرﻛﺔ ﺳﻲ أف أو ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺟدوﻝ أن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﻧﻣو وﺳﺗﻧﻣو ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳر ﺟداً ,ﺣﻳث ﺑﻠﻎ ﻣﻌدﻝ ﻫذا اﻟﻧﻣو ﺑﺎﻟﻣﺗوﺳط %200ﺳﻧوﻳﺎً .واﻟﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر أن ﺣواﻟﻲ %80ﻣن ﺣﺟم ﻫذﻩ اﻟﺗﺟﺎرة ﻳﺗرﻛز ﺣﺎﻟﻳﺎً ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ واﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺗﺑﻘﻳﺔ ﻣﺗوزﻋﺔ ﺑﻳن أورﺑﺎ اﻟﻐرﺑﻳﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ ) (%15وآﺳﻳﺎ ) %5ﻣﻌظﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻳﺎﺑﺎن(. وﻓﻲ دراﺳﺔ أﺧرى ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ ﺷرﻛﺔ IDCﻟﻸﺑﺣﺎث ﻧﺟد أن ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺳﻳﺻﻝ ﺑﺣﻠوﻝ ﻋﺎم 2005إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب اﻟـ ) (5ﺗرﻳﻠﻳون دوﻻر وﻫذا اﻟرﻗم ﺟﺎء ﻣﻌﺗﻣداً ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ اﻟزﻳﺎدة اﻟﺳﻧوﻳﺔ ﻓﻲ ﻋدد ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺣوﻝ اﻟﻌﺎﻟم واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻳر ﺑوﺗﻳرة 100ﻣﻠﻳون ﻣﺳﺗﺧدم ﺳﻧوﻳﺎً .وﻋدد ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧت اﻟذي ﺳﻳﺻﻝ إﻟﻰ ﻧﺣو ﻣﻠﻳﺎر ﻣﺳﺗﺧدم وﻫو ﻣﺎﻳﻌﺎدﻝ ) (%15ﻣن ﻧﺳﺑﺔ ﺳﻛﺎن اﻟﻌﺎﻟم؟ وﻟﻌﻝ ﻣن أﻫم أﻧواع اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻬد زﻳﺎدة ﻣﺿطردة ﻓﻲ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻫﻲ )(B2B و ) ،(B2Cﺣﻳث ﻧﻠﺣظ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺟدوﻟﻳن اﻵﺗﻳﻳن ﺗطور ﺣﺟم ﻫذﻳن اﻟﻧوﻋﻳن ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ﻣن ) (2006-2000ﺣﺳب ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺻﺎدر ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ : 118 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : اﻟﺟدوﻝ رﻗم ) : (02ﺗطور ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ )) (B2Bﻣﻠﻳﺎر دوﻻر( اﻟﻣﺻدر 2000 2001 2002 2003 2004 2005 2006 forrester - - 2.293 3.878 6.201 9.240 12.837 IDC 354.9 615.30 - - - 4.600 - Emarketer 278.19 474.32 1.408 2.367 - - - اﻟﻣﺻدر،E-economece and development report /2003/ UNCTAD/SDTE/ECB/2 (SUM) : اﻟﺟدوﻝ رﻗم ) : (03ﺗطور ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﺎﻟﻣﻳﺎً )ﺑﻣﻠﻳﺎرات اﻟدوﻻرات( ) (B2Cو)(B2B ﺣﺳب اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺟﻐراﻓﻳﺔ ﻟﻌﺎم ).(2006 B2B اﻟﻧﺳﺑﺔ B2C اﻟﻧﺳﺑﺔ أﻣرﻳﻛﺎ اﻟﺷﻣﺎﻟﻳﺔ 7.127 %58 211 %37.5 آﺳﻳﺎ /اﻟﺑﺎﺳﻳﻔﻳك 2.460 %20 185 %33 أورﺑﺎ اﻟﻐرﺑﻳﺔ 2.320 %18.9 138 %24.6 أﻣرﻳﻛﺎ اﻟﻼﺗﻳﻧﻳﺔ 0.216 %1.8 16 %2.9 أورﺑﺎ اﻟﺷرﻗﻳﺔ 0.84 %0.7 6 %1.1 أﻓرﻳﻘﻳﺎ واﻟﺷرق اﻷوﺳط 0.69 %0.6 5 %0.9 13.653 %100 561 %100 اﻟﻣﺟﻣوع اﻟﻣﺻدر.E-economece and development report /2003/ UNCTAD/SDTE/ECB/2 (SUM) : 119 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :واﻗﻊ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟـﺎﻝ اﻟﺗﺟـﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ وﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ﺳﻧﺗﻧﺎوﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺳم ﻋرض وﺗﺣﻠﻳﻝ واﻗـﻊ اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ )أﻋـﺿﺎء ﻣﻧظﻣـﺔ اﻟﻣـؤﺗﻣر اﻹﺳـﻼﻣﻲ( ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗﻘﻧﻳـﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت واﻻﺗـﺻﺎﻻت ﺣﻳـث إﻧﻬـﺎ ﺗﻣﺛـﻝ ﻣؤﺷـرات اﻟﺑﻧﻳـﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳـﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ) Electronic (Infrastructureﻟﺗطﺑﻳﻘــﺎت اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ .وﺑﻣــﺎ أن اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗﺑﺎﻳﻧــﺔ ﻓــﻲ اﻗﺗــﺻﺎدﻳﺎﺗﻬﺎ ،ﻓــﺈن ﺗﺣﻠﻳﻠﻬﺎ ﻛﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ رﺑﻣﺎ ﻳﺷﻛﻝ ﺻﻌوﺑﺔ ﺑـﻝ ﻗـد ﻳﺧﻔـﻲ ﺑﻌـض اﻟﻣؤﺷـرات اﻟﻣﻬﻣـﺔ ﻟـﺑﻌض اﻟـدوﻝ أو ﻗـد ﻳــؤدي إﻟــﻰ ﻧﺗــﺎﺋﺞ ﻣــﺿﻠﻠﺔ ﺑــﺳﺑب اﻟﺗﺑــﺎﻳن ﻓــﻲ ﻫﻳﺎﻛﻠﻬــﺎ اﻻﻗﺗــﺻﺎدﻳﺔ .وﻟﻬــذا اﻟــﺳﺑب ﻣــن اﻟﻣﻔﻳــد أن ﻧﻘــﺳم اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ إﻟــﻰ أرﺑــﻊ ﻣﺟﻣوﻋــﺎت) ،(1وذﻟــك ﻣــن أﺟــﻝ ﺗﻘــدﻳم ﻓﻛ ـرة واﺿــﺣﺔ ﻋــن واﻗــﻊ ﻫــذﻩ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ. واﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻫﻲ : (1اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو. (2اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ. (3اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻟﻣﺻدرة ﻟﻠﺑﺗروﻝ. (4اﻟدوﻝ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ. )ﻟﻣﻌرﻓـﺔ اﻟـدوﻝ ﻓـﻲ ﻛـﻝ ﻣﺟﻣوﻋـﺔ اﻧظـر .((Error! Reference source not found.وﻟﻸﻏـراض اﻟﺗﺣﻠﻳﻠﻳﺔ ﺳوف ﻧﻘﺎرن ﻫذﻩ اﻟدوﻝ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض وﻛذﻟك ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻛﻛﻝ ﻣـﻊ اﻟـدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳـﺔ اﻷﺧرى واﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ) *(. – 1اﻟﺻﺎدرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ : ﺗﻣﺛﻝ اﻟﺻﺎدرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ذات اﻟﻛﺛﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟﻳﺔ ﺑﻌﻧﺻري اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر ،ﻣﺛﻝ اﻟﺣﺎﺳـﺑﺎت اﻵﻟﻳـﺔ واﻷدوات اﻟﻌﻠﻣﻳــﺔ واﻵﻻت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ وﻣﺛﻠﻬــﺎ ،ﻣؤﺷ ـ ار ﻣﻬﻣــﺎ ﻟﻠﻣﻘــدرة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳــﺔ ﻟﻠﻘطﺎﻋــﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳــﺔ ﻷي ﻣﺟﺗﻣــﻊ .وﻗــد أﻛــدت ﺑﻌــض اﻟد ارﺳــﺎت ﻋﻠــﻰ أﻫﻣﻳــﺔ اﻟــدور اﻟــذي ﺗﻠﻌﺑــﻪ ﻓــﻲ ﺗﻌزﻳــز اﻟﻣﻘــدرة اﻟﺗﻧﺎﻓــﺳﻳﺔ ﻟﻠدوﻟــﺔ ﻓــﻲ 1 - See: SESRTCIC (a), Annual Economic Report on the OIC Countries:1998 , Journal of Economic Cooperation Among Islamic Countries 19, 4 (1998) 1-57. * ﺗم اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻬﻧدﺳﻲ ) (GMﻟﺣﺳﺎب ﻣﺗوﺳط اﻟﻘﻳم ﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻝ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﺳب واﻟﻣﻌدﻻت وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺻﻳﻎ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ: 1 ) ، y 1. y 2 . y 3 .. y n n ، 1 (log y 1 log y 2 log y 3 ... log y n y 1 . y 2 . y 3 ... y n n n . ﺣﻳث = y iﻧﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﺔ = n ،ﻋدد اﻟدوﻝ. وﺗم اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺑﺳﻳط ) (Meanﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻝ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺻﻳﻐﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : n i y i 1 ﺣﻳث = y iﻗﻳﻣﺔ ﻣﺗﻐﻳر اﻟدوﻟﺔ = n ،ﻋدد اﻟدوﻝ. 120 1 n واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ) .(1وﻻ ﺗزاﻝ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ذات اﻟﻣﺣﺗوى اﻟﺗﻛﻧوﻟـوﺟﻲ ﺗﻣﺛـﻝ أﻫـم اﻟـﺻﺎدرات ﻓـﻲ اﻟﺗﺟـﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﻳـﺔ ﻣﻧـ ــذ ﺑـ ــداﻳﺎت اﻟﺛﻣﺎﻧﻳﻧﻳـ ــﺎت ،ﺣﻳـ ــث ﻟـ ــوﺣظ وﺟـ ــود ﻋﻼﻗـ ــﺔ ارﺗﺑﺎطﻳـ ــﺔ ﺑـ ــﻳن اﻟﻣﺣﺗـ ــوى اﻟﺗﻛﻧوﻟـ ــوﺟﻲ ودﻳﻧﺎﻣﻳﻛﻳـ ــﺔ اﻟﺻﺎدرات) .(2وﻟذﻟك ﻓﺈن ﻣﻌظم اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﺗﺣﻠﻳﻝ اﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺻﺎدرات اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺗرﻛز ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻋﻠـﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻛﻣؤﺷر ﻟﻠﻣﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻟﻠﻘطﺎﻋﺎت) .(3 وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺟﺎﻧب ﻳظﻬر أن اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗﺄﺧرة ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻝ اﻷﺧرى )اﻧظر ﺟدوﻝ ،(1ﺣﻳث ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ﻧﺳﺑﺔ ﺻﺎدراﺗﻬﺎ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺻﺎدرات اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ )ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳط( ،%2.34وﻫذا ﻳﻘﻝ ﻋن اﻟﻣﻌدﻝ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،اﻟذي ﻳﻣﺛﻝ ﺗﻘرﻳﺑﺎ ،%20أي ﺑﻣﺎ ﻳﻌﺎدﻝ ﻧﺣو ﺗﺳﻌﺔ أﺿﻌﺎف ،ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻳﻣﺛﻝ ذﻟك ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ اﻷﺧرى أﻛﺛر ﻣن ،%7وﻧﺣو %23ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ .وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻧﺧﻔﺎض ﻫذا اﻟﻣؤﺷر ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ إﻻ أن ﻫﻧﺎك ،إﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ ،ﺗﺑﺎﻳﻧﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ،ﺣﻳث ﻧﺟد أن اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ ﺗﺳﺗﺣوذ ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ) (3.95ﺗﻠﻳﻬﺎ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺻدرة ﻟﻠﺑﺗروﻝ ) (3.31ﺛم اﻟدوﻝ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ ) ،(3.02ﺛم اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو ﺣﻳث ﺗﻣﺛﻝ أﻗﻝ ﻧﺳﺑﺔ ) .(0.74وﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ،ﻫﻧﺎك ﺗﺑﺎﻳن ﻛﺑﻳر ﻓﻲ ﻧﺳب ﻣﺎ ﺗﻣﺛﻠﻪ اﻟﺻﺎدرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻣن اﻟﺻﺎدرات اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻛﻣﺎ ﻳوﺿﺣﻪ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﻳﺎري وﻣﻌﺎﻣﻝ اﻻﺧﺗﻼف ،ﺣﻳث ﺗﺗﻘﻠب اﻟﻧﺳب ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدوﻝ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو ﺑﻧﺣو ،%354وﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ ،%563واﻟدوﻝ اﻟﺑﺗروﻟﻳﺔ ،%279واﻟدوﻝ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ ٕ ،%97واﺟﻣﺎﻻ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻛﻣﺟﻣوﻋﺔ واﺣدة ﻧﺣو .%488وﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻛﺑﻳرة ﺗﺷﻳر إﻟﻰ ﻋدم ﺗﺟﺎﻧس اﻟدوﻝ ﺳواء داﺧﻝ ﻣﺟﻣوﻋﺎت أو ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻛﺎﻓﺔ ،ﻣﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ أن ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺻﺎدرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﺻﺎدرات اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺷﻛﻝ ﻣﻠﺣوظ ﻣن دوﻟﺔ إﻟﻰ دوﻟﺔ أﺧرى. وﻋﻠﻰ أﻳﺔ ﺣﺎﻝ ،ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺟﻣوﻋـﺎت اﻟـدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳـﺔ واﻟﻣﺗﻘدﻣـﺔ أو ﺑﺎﻟﻣﻌدﻝ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،ﻳظﻬر أن إﺳﻬﺎم اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﺎدرات اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﺗﻌد إﺳﻬﺎﻣﺎ ﻣﺗواﺿﻌﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟدوﻝ اﻷﺧرى .ورﺑﻣﺎ ﻳﻌزى ذﻟك إﻟﻰ أن طﺑﻳﻌﺔ ﺻﺎدرات اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﺗﺗرﻛز أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻷوﻟﻳﺔ واﻟزراﻋﻳﺔ ،اﻷﻣر اﻟذي ﻳﻘﺗﺿﻲ ﺿرورة ﺗﺑﻧﻲ ﺳﻳﺎﺳﺎت واﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ﻟﺗﻧوﻳﻊ اﻟﻘﺎﻋدة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدوﻝ ،وﺗوﺟﻳﻪ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ واﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﺻﺎدرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ. 1 - See for example: Lall and Wignaraja (1998), OECD (1992), UNCTAD (1997), Lall (200), Mahmood (1999), Bhattacharyya (2000), IDB (2001) and OECD (1998). 2 - UNCTAD (2002), E-commerce Development Report 2002, p248. 3 - Ibid, p248. 121 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ﺟدوﻝ : 1ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺻﺎدرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻣن اﻟﺻﺎدرات اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺣﺳب ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻝ) .(1 ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدوﻝ %اﻟﺻﺎدرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻣن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﻳﺎري ﻣﻌﺎﻣﻝ اﻻﺧﺗﻼف اﻟﺻﺎدرات اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو 0.74 2.62 3.54 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ 3.02 17.02 5.63 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻟﻣﺻدرة ﻟﻠﺑﺗروﻝ 3.31 9.26 2.79 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ 3.95 3.84 0.97 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻛﺎﻓﺔ 2.34 11.42 4.88 اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ اﻷﺧرى 7.05 اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ 22.81 اﻟﻌﺎﻟم 19.98 – 2ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ): (Information technology ﺗﺷﻣﻝ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻹﻧﻔﺎق اﻟﺧﺎرﺟﻲ واﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻘطﺎع اﻷﻋﻣﺎﻝ واﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ واﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻋﻠـﻰ ﺷ ـراء ﻣﻧﺗﺟــﺎت وﺧــدﻣﺎت ﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ) ،(ITوﻫــو ﻳﻌﻛــس ﻣــدى اﻧﺗــﺷﺎر اﺳــﺗﺧدام وﺳــﺎﺋﻝ ﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﺑــﻳن أﻓ ـراد وﻗطﺎﻋــﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻓــﻲ اﻟدوﻟــﺔ .ﻛﻣــﺎ ﻳــﺷﻛﻝ ﻗطــﺎع ﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺑﻧﻳــﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳــﺔ اﻟﻼزﻣ ــﺔ واﻟﻌﻣـ ــود اﻟﻔﻘـ ــري ﻟﺗطﺑﻳﻘ ــﺎت اﻟﺗﺟـــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـ ــﺔ ،ﻷن ﻫ ــذا اﻟﻘطـ ــﺎع ﻻ ﻳـ ــﺷﺗﻣﻝ ﻓﻘ ــط ﻋﻠـ ــﻰ أﻗ ـ ـراص اﻟﺣﺎﺳﺑﺎت اﻟﺻﻠﺑﺔ واﻟﻣرﻧﺔ ٕواﻧﻣﺎ ﻳﺷﻣﻝ أﻳﺿﺎ اﻟﻬواﺗف اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ واﻟﻧﻘﺎﻟﺔ وأﺟﻬزة اﺗـﺻﺎﻻت اﻟﻼﺳـﻠﻛﻳﺔ اﻷﺧـرى) .(2 وﻛﻠﻣﺎ ﺗوﻓر ﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻷﺟﻬزة اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻛﻠﻣـﺎ ارﺗﻔﻌـت ﻓرﺻـﺔ اﻟـرﺑط اﻻﻟﻛﺗروﻧـﻲ ودﺧـوﻝ اﻹﻧﺗرﻧـت وﻣـن ﺛـم ﺗـوﻓر ﻓــرص اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ) .(3وﺟــدوﻝ 4ﻳﻌــرض ﺣﺟــم اﻹﻧﻔــﺎق ﻋﻠــﻰ ﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت وﻧــﺳﺑﺗﻪ ﻣــن اﻟﻧــﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ وﻣﺗوﺳط اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻔردي ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ. .اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ﻟﻌﺎﻣﻲ 2000و2001م1 - World Bank (WDI CD-ROM). 2 - UNCTAD, E-commerce and development Report 2002, p109. 3 - Ibid. p109. 122 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ﺟدوﻝ : 4اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣﺳب ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻝ) .(1 ﺣﺟم اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدوﻝ %ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ )ﻣﻠﻳﺎر ($ ﻣﺗوﺳط اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻔردي ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت - - - *18.20 3.90 111.24 **3.54 2.20 16.60 - - - اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻛﺎﻓﺔ 21.560 2.93 69.14 اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ اﻷﺧرى - - - اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ - - - اﻟﻌﺎﻟم - - - اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ اﻟ ـ ـ ـ ــدوﻝ اﻹﺳ ـ ـ ـ ــﻼﻣﻳﺔ اﻟﻣ ـ ـ ـ ــﺻدرة ﻟﻠﺑﺗروﻝ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ * ﺛﻼث دوﻝ ﻓﻘط )ﻣﺻر ،ﻣﺎﻟﻳزﻳﺎ ،ﺗرﻛﻳﺎ( ** دوﻟﺔ واﺣدة ﻓﻘط )اﻧدوﻧﻳﺳﻳﺎ( ) (-ﻏﻳر ﻣﺗوﻓر وﺑــﺎﻟرﻏم ﻣــن ﻋــدم ﺗــوﻓر ﺗﻠــك اﻟﺑﻳﺎﻧــﺎت ﻋــن ﻣﻌظــم اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ وﻛــذﻟك ﻣﺟﻣوﻋــﺔ اﻟــدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳــﺔ واﻟﻣﺗﻘدﻣـﺔ واﻟﻣﻌـدﻝ اﻟﻌـﺎﻟﻣﻲ ،إﻻ أن اﻟﺑﻳﺎﻧـﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣـﺔ ﻋـن ﺑﻌـض اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ ﺗﻌﻛـس اﻟﻣـﺳﺗوى اﻟﻣﺗــدﻧﻲ ﻟﻣؤﺷر ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻳﻬﺎ ،ﺣﻳث ﻟـم ﻳﺗﺟـﺎوز إﺟﻣـﺎﻟﻲ ﻣـﺎ ﺗﻧﻔﻘـﻪ اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ )أرﺑﻌـﺔ دوﻝ ﻓﻘـط :ﻣـﺻر وﺗرﻛﻳﺎ وﻣﺎﻟﻳزﻳﺎ واﻧدوﻧﻳﺳﻳﺎ( ﻋﻠـﻰ ﺗﻘﻧﻳـﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت ،ﺑﺣـﺳب اﻟﺑﻳﺎﻧـﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣـﺔ ﺧـﻼﻝ اﻟﻔﺗـرة 2001-96م21.5 ، ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ،ﺗﻣﺛﻝ ﺣﺻﺔ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ ،ﺗﺣدﻳدا ﻣﺻر وﻣﺎﻟﻳزﻳﺎ وﺗرﻛﻳﺎ ،ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ،%85 واﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻟﻣﺻدرة ﻟﻠﺑﺗروﻝ ،دوﻟﺔ واﺣدة ﻓﻘط وﻫﻲ اﻧدوﻧﻳﺳﻳﺎ ،ﺣواﻟﻲ .%15وﻳﺷﻛﻝ ذﻟـك ﻛﻧـﺳﺑﺔ ﻣـن اﻟﻧــﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠــﻲ %3.9ﻓــﻲ اﻟــدوﻝ ﻣﺗوﺳــطﺔ اﻟــدﺧﻝ و %2.20ﻓــﻲ اﻟــدوﻝ اﻟﺑﺗروﻟﻳــﺔٕ .واﺟﻣــﺎﻻ ﻻ ﻳﺗﺟــﺎوز ﻫــذا اﻹﻧﻔــﺎق ﻓــﻲ اﻟﻣﺗوﺳــط %4ﻣــن إﺟﻣــﺎﻟﻲ اﻟﻧــﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠــﻲ ﻓــﻲ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﻛﻛــﻝ .وﻳﺑﻠــﻎ ﻣﺗوﺳــط اﻹﻧﻔــﺎق اﻟﻔــردي ﻋﻠــﻰ ﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻓــﻲ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﻣــﺎ ﻳﻌــﺎدﻝ 69.14دوﻻر ﻓــﻲ اﻟﻣﺗوﺳــط ،ﻣﻧﻬــﺎ 111.24 دوﻻر ﻓﻲ اﻟدوﻝ ﻣﺗوﺳـطﺔ اﻟـدﺧﻝ و 16.60دوﻻر ﻓﻘـط ﻟﻠـدوﻝ اﻟﺑﺗروﻟﻳـﺔ .وﻟﺗﻌزﻳـز دور ﻗطـﺎع ﺗﻘﻧﻳـﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﺈن ذﻟك ﻳﺗطﻠب وﺿﻊ اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗوﺟﻳﻪ إﻧﻔﺎﻗﺎﺗﻬـﺎ اﻻﺳـﺗﺛﻣﺎري ﻓـﻲ ﻫـذا اﻟﻘطـﺎع اﻟﻬـ ــﺎم ،وﺗـ ــوﻓﻳر اﻟﺣ ـ ـواﻓز ﻟﺟـ ــذب اﻻﺳـ ــﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ ﺗﻘﻧﻳـ ــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣـ ــﺎت .وﺗـ ــﺷﻳر إﺣـ ــدى اﻟد ارﺳـ ــﺎت اﻻﺳﺗطﻼﻋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﻣؤﺗﻣر اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺗﺟﺎرة واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ) (2 ﻋﻠﻰ ﻛﺑرى ﺷرﻛﺎت ﺗﻘﻧﻳـﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت إﻟـﻰ أن اﺳــﺗﺛﻣﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻣــﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ﻓــﻲ ﻗطــﺎع ﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﺗﺗﺟــﻪ ﺑﺣــﺳب اﻷﻫﻣﻳــﺔ إﻟــﻰ دوﻝ ﺟﻧــوب ﺷــرق أﺳــﻳﺎ .اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ﻟﻔﺗرات ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺧﻼﻝ 2001-96م ﺣﺳب ﺗوﻓرﻫﺎ 1 - World Bank (WDI CD-ROM). 2 - UNCTAD, E-commerce and development Report 2002, op cit. pp119-120. 123 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : واﻟــدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳــﺔ اﻷﺧــرى ﻓــﻲ آﺳــﻳﺎ ) (%69.70وأورﺑــﺎ اﻟــﺷرﻗﻳﺔ ) (%66.67ودوﻝ اﻟــﺷرق اﻷوﺳــط )(%57.58 ودوﻝ أﻣرﻳﻛ ــﺎ اﻟﻼﺗﻳﻧﻳ ــﺔ ) (%45.45وأﺧﻳــ ار أﻓرﻳﻘﻳ ــﺎ ) .(%42.42وﻣ ــن اﻟﻣﻼﺣ ــظ أن أﺑ ــرز ﻋواﻣ ــﻝ ﺟ ــذب ﻫ ــذﻩ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات وﻓﻘﺎ ﻵراء اﻟﺷرﻛﺎت ﻛﺎﻧـت ﺑﺣـﺳب اﻟﺗرﺗﻳـب :ﺳـﻬوﻟﺔ اﻟـدﺧوﻝ ﻓـﻲ اﻟـﺳوق ) (%18.9واﻟﺗـﻲ ﺗـﺷﻣﻝ ﺣﺟم اﻟﺳوق وﻣدى ﻗرﺑﺔ ﻣن اﻷﺳواق اﻟﻛﺑﻳـرة ،وﻛوﻧـﻪ ﺿـﻣن ﻣﻧـﺎطق ﺣـرة ،ﻳﻠﻳـﻪ ﻋﺎﻣـﻝ اﻟﺑﻳﺋـﺔ اﻟـﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣـﺔ ) (%18.2وﺗﺷﻣﻝ اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ واﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺿراﺋب ،ﺛم ﻋواﻣﻝ ﺗﻛﻠﻔـﺔ اﻹﻧﺗـﺎج وﻛﻔـﺎءة اﻷﻳــدي اﻟﻌﺎﻣﻠــﺔ ﻓــﻲ اﺳــﺗﺧدام اﻟﺗﻘﻧﻳــﺔ وﻣــﺳﺗوي ﺗﺣــﺻﻳﻠﻬﺎ اﻟﻌﻠﻣــﻲ وﺣ ـواﻓز اﻻﺳــﺗﺛﻣﺎر ،%15 ،%16.3 ،%18 %13.6ﺑﺣﺳب اﻟﺗرﺗﻳب )ﺷﻛﻝ .(1ﻟذﻟك اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ أن ﺗﻬﺗم ﺑﺗﻬﻳﺋﺔ أﺳواﻗﻬﺎ ﻟﺟذب اﻻﺳــﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺧﺎرﺟﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﻘطــﺎع ﻣــن ﺧــﻼﻝ إ ازﻟــﺔ اﻟﻌﻘﺑــﺎت واﻟﻘﻳــود واﻹﺟـراءات اﻟﺗــﻲ ﺗﺣــد ﻣــن اﻟــدﺧوﻝ ﻓﻲ اﻟﺳوق ،واﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻟدﺧوﻝ ﻓﻲ ﺗﻛﺗﻼت اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ إﻗﻠﻳﻣﻳﺔ أو ﻣﻧـﺎطق ﺗﺟﺎرﻳـﺔ ﺣـرة .وﻛـذﻟك اﻟﻌﻣـﻝ ﻋﻠـﻰ ﺗــوﻓﻳر اﻟﺑﻳﺋــﺔ اﻟــﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻣــن ﺧــﻼﻝ وﺿــﻊ ﺳﻳﺎﺳــﺔ ﺿـراﺋب وﺳﻳﺎﺳــﺎت ﺗﺟﺎرﻳــﺔ ﻣﻼﺋﻣــﺔ ﺗﻬــدف إﻟــﻰ ﺟــذب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ. ﺷﻛﻝ : 1ﻋواﻣﻝ ﺟذب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺣﺳب اﻷﻫﻣﻳﺔ اﻟﻧﺳﺑﻳﺔ) .(1 13,6 حوافز االستثمار 15 مستوى تعليم االيدي العاملة 16,3 مھارة االيدي العاملة 18 تكلفة االنتاج 18,2 بيئة السياسة العامة 18,9 سھولة الدخول إلى السوق 0 5 10 15 20 وﻣــن ﺟﺎﻧــب آﺧــر ﻓــﺈن ﺣﻛوﻣــﺎت اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﻳﻧﺑﻐــﻲ أن ﺗﺗﺑﻧــﻰ اﺳــﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت وطﻧﻳــﺔ ﻟﻠرﻓــﻊ ﻣــن ﻣــﺳﺗوى اﻟــوﻋﻲ اﻟﺗﻛﻧوﻟــوﺟﻲ واﺳــﺗﺧداﻣﺎﺗﻪ ﺑــﻳن أﻓـراد اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻋﺑــر اﻟﻣؤﺳــﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳــﺔ واﻟﺗدرﻳﺑﻳــﺔ واﻟﻣﻬﻧﻳــﺔ، ﺣﻳث أﺛﺑﺗت دراﺳﺎت ﻋدﻳدة دور اﻟﺗﻌﻠﻳم اﻟﻬـﺎم ﻓـﻲ ﻧـﺷر اﺳـﺗﺧدم ﺗﻘﻧﻳـﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت ،وأن ﺗـوﻓر اﻷﻳـدي اﻟﻌﺎﻣﻠـﺔ ذات اﻟﻣﻬﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻳﺔ ﺗﻘود اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ إﻟﻰ ﺗﺳرﻳﻊ ﺗﺑﻧﻲ واﺳﺗﺧدام ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت) .(2 - 1اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص .121ﺗم ﺣﺳﺎب اﻟﻧﺳب ﺑﺗﺻرف. - 2اﻧظر ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ: - Hyunbae, Information Technology and the Demand for Educated Workers: Disentangling the Impact of the Adoption Versus Use, The Review Of Economics and Statistics, The MIT Press Journal, 85:1, (Feb. 2003), 1-7. 124 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : – 3اﺳﺗﺧدام اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ : ﻳ ــﺷﻛﻝ ﻣؤﺷ ــر اﻟﺣﺎﺳ ــب اﻵﻟ ــﻲ واﻟﻬواﺗ ــف أﻫ ــم اﻟﻣﻛوﻧ ــﺎت اﻷﺳ ــﺎس اﻟﻼزﻣ ــﺔ ﻟﻠ ــدﺧوﻝ ﻓ ــﻲ اﻹﻧﺗرﻧ ــت، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﻣﺛﻝ ﻋﻧﺻ ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻛوﻳن اﻟﺑﻧﻳـﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳـﺔ ﻟﺗطﺑﻳﻘـﺎت اﻟﺗﺟـﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ﻓـﻲ أي ﻣﺟﺗﻣـﻊ .وﻷﻫﻣﻳـﺔ اﻟﺣﺎﺳـب اﻵﻟــﻲ ﻛوﺳـﻳﻠﺔ ﻟﻠــدﺧوﻝ ﻓــﻲ اﻹﻧﺗرﻧـت ،ﻓﻘــد ﺷـﻬدت اﻟﺣﺎﺳــﺑﺎت اﻧﺗــﺷﺎ ار وﻧﻣـو ﻛﺑﻳـ ار ﻓـﻲ ﻣﺧﺗﻠــف ﺑﻠــدان اﻟﻌﺎﻟم ،ﺣﻳث ﻧﻣت أﻋدادﻫﺎ ﻣن 98ﻣﻠﻳون ﺣﺎﺳب آﻟﻲ ﻓـﻲ ﻋـﺎم 1990م إﻟـﻰ 222ﻣﻠﻳـون ﻓـﻲ ﻋـﺎم 1995م ﺛـم أﻛﺛر ﻣن 500ﻣﻠﻳون ﺣﺎﺳب ﺑﺣﻠوﻝ 2003م ،وﺗـﺳﺗﺣوذ أﻛﺑـر 15دوﻟـﺔ ﻓـﻲ ﻗطـﺎع اﻟﺣﺎﺳـﺑﺎت ﻋﻠـﻰ ﻣـﺎ ﻳﻘـﺎرب %79ﻣــن إﺟﻣـﺎﻟﻲ ﻋــدد اﻟﺣﺎﺳــﺑﺎت ﻋﻠــﻰ ﻣــﺳﺗوى اﻟﻌــﺎﻟم ،وﻳﺑﻠــﻎ ﻧــﺻﻳب اﻟوﻻﻳــﺎت اﻟﻣﺗﺣــدة اﻷﻣرﻳﻛﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻋــﺎم 2003م وﺣدﻫﺎ .(1 )%35.4 وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﻻ ﺗزاﻝ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗﺄﺧرة ﺣﻳث ﻟم ﻳﺗﺟﺎوز ﻧﺻﻳﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳـط 11ﺣﺎﺳـب آﻟﻲ ﻟﻛﻝ أﻟف ﻓرد ،وﻫذا ﻳﻣﺛﻝ ﻣؤﺷ ار ﻣﻧﺧﻔﺿﺎ ﺟدا إذا ﻣﺎ ﻗورن ﺑﺎﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ واﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ واﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻌـﺎﻟﻣﻲ، واﻟــذي ﻳﺑﻠــﻎ ﻧــﺻﻳب ﻛــﻝ أﻟــف ﻓــرد ﻓــﻲ ﻛــﻝ ﻣﻧﻬــﺎ 21.6 :و 416.3و 86.5ﻋﻠــﻰ اﻟﺗـواﻟﻲ )ﺟــدوﻝ .(5وﺗــﺳﺗﺣوذ اﻟدوﻝ اﻟﺑﺗروﻟﻳـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﻧـﺻﻳب اﻷوﻓـر ﻣـن ﺑـﻳن اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ ،ﺣﻳـث ﻳﺑﻠـﻎ ﻓﻳﻬـﺎ ﻣﺗوﺳـط ﻧـﺻﻳب ﻛـﻝ أﻟـف ﻧﺳﻣﺔ ﻋﻠﻰ 33.06ﺣﺎﺳﺑﺎ ،ﻳﻠﻳﻬﺎ ﻣﺑﺎﺷرة اﻟدوﻝ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ ﺑﻣﺗوﺳط ﻳﺑﻠﻎ 22.12ﺣﺎﺳﺑﺎ ﻟﻛـﻝ أﻟـف ﻧـﺳﻣﺔ، وﻫــذا رﺑﻣــﺎ ﻳﻌﻛــس أﻓــﺿﻠﻳﺔ اﻟﻣــﺳﺗوى اﻻﻗﺗــﺻﺎدي ﻟﻸﻓـراد ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟــدوﻝ ﻋﻠــﻰ ﻧظـراﺋﻬم ﻓــﻲ اﻟــدوﻝ اﻷﻗــﻝ ﻧﻣــو واﻟــدوﻝ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳــﺔ ،واﻟــذي ﺑﻠــﻎ ﻣﺗوﺳــط ﻧــﺻﻳب ﻛــﻝ أﻟــف ﻓــرد ﻓــﻲ ﻛــﻝ ﻣﻧﻬﻣــﺎ 3.02و 6.39ﺣﺎﺳــﺑﺎ آﻟﻳــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟﺗـ ـواﻟﻲ .وﻫ ــذا ﻳ ــﺷﻳر إﻟ ــﻰ ﻣ ــدى ﺗ ــدﻧﻲ ﻣؤﺷ ــر اﻧﺗ ــﺷﺎر اﻟﺣﺎﺳ ــﺑﺎت اﻵﻟﻳ ــﺔ ﻓ ــﻲ اﻟ ــدوﻝ اﻹﺳ ــﻼﻣﻳﺔ اﻷﻗ ــﻝ ﻧﻣ ــو واﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳــﺔ ،ﻣﻣــﺎ ﻳﻌﻛــس ﺿــﻌف إﻣﻛﺎﻧﻳــﺔ اﻟــدﺧوﻝ ﻟﻺﻧﺗرﻧــت وﺑﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ اﻻﺳــﺗﻔﺎدة ﻣــن اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ) .(2 ٕواﺟﻣﺎﻻ ﻓﺈن ﻫﻧﺎك ﻧﻣو ﻣﻠﺣوظ ﻓﻲ ﺗطـور أﻋـداد اﻟﺣﺎﺳـﺑﺎت اﻵﻟﻳـﺔ ﻓـﻲ اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ ،ﺣﻳـث ﻛـﺎن %15.8 ﻓﻲ ﻋﺎم 2000م ﺛم ارﺗﻔﻊ إﻟﻰ %16.3ﻓﻲ ﻋﺎم 2001م) .(3 1 - Computer Industry Almanac, available at (http://www.c-i-a.com/199908iu.htm). 2 - Michael Minges, op cit. 3 - Ankara Centre, SESRTCIC (b), Impact of E-commerce and use of informations and communications technology on promotion and development of intra-oic trade, a workshop in Tunis, Republic of Tunisia, 1012 June 2003, Statistical, Economic and Social Research and Training Centre for Islamic Countries (SESRTCIC/ Ankara Centre), 2003, p31. 125 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ﺟدوﻝ : 2اﻟﺣﺎﺳﺑﺎت اﻵﻟﻳﺔ ﺑﺣﺳب ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻝ) .(1 اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدوﻝ ﻟﻛﻝ أﻟف ﻧﺳﻣﺔ )2001م( اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو 3.02 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ 22.12 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻟﻣﺻدرة ﻟﻠﺑﺗروﻝ 33.06 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ *6.39 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻛﺎﻓﺔ 10.89 اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ اﻷﺧرى 21.6 اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ 416.3 اﻟﻌﺎﻟم 86.5 * دوﻟﺔ واﺣدة ﻓﻘط )أﻟﺑﺎﻧﻳﺎ( – 4اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت : ﻳﻌ ــد ﻣؤﺷ ــر "ﺣﺟ ــم اﺳ ــﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧ ــت" ) (2 ﻣﻘﻳﺎﺳ ــﺎ ﻣﺑﺎﺷـ ـ ار ﻓ ــﻲ ﻣﻌرﻓ ــﺔ ﺣﺟ ــم دﺧ ــوﻝ اﻟﻣﺟﺗﻣ ــﻊ إﻟ ــﻰ اﻹﻧﺗرﻧـت ،وﺑﺎﻟﺗـﺎﻟﻲ ﻣؤﺷـ ار ﻣﻬﻣـﺎ ﻓـﻲ اﻻﺳـﺗدﻻﻝ ﻋﻠـﻰ اﻧﺗـﺷﺎر اﻟﺗﺟـﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌـﺎت) .(3وﺗﻌﺗﻣـد ﺑﻌ ــض ﻣ ارﻛ ــز اﻷﺑﺣ ــﺎث واﻟﺗ ــﺳوﻳق ﻓ ــﻲ ﺗﻘ ــدﻳرﻫﺎ وﺗوﻗﻌﻬ ــﺎ ﻷﻋ ــداد ﻣ ــﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧ ــت ﻋﻠ ــﻰ ﻣؤﺷ ــر اﻧﺗ ــﺷﺎر اﻟﺣﺎﺳﺑﺎت اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ ﺑﺟﺎﻧب ﻣؤﺷرات أﺧرى ،وذﻟك ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن ﺣﺟم اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ﻫو داﻟـﺔ ﻓـﻲ اﻧﺗـﺷﺎر اﻟﺣﺎﺳﺑﺎت اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ ﺑﺟﺎﻧب اﻟﻌواﻣﻝ اﻷﺧرى) .(4وﻗد ﺑﻠﻎ إﺟﻣـﺎﻟﻲ ﻣـﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧـت ﻓـﻲ اﻟﻌـﺎﻟم أﻛﺛـر ﻣـن 500ﻣﻠﻳون ﻣﺳﺗﺧدم ﺑﺣﻠـوﻝ ﻋـﺎم 2001م )اﻧظـر ﺟـدوﻝ (6وﺑﻣﻌـدﻝ ﻧﻣـو ﻧﺣـو %26ﻣﻘﺎرﻧـﺔ ﺑﻌـﺎم 2000م) ،(5 وﻳﺗوﻗﻊ أن ﺗﺑﻠﻎ 717ﻣﻠﻳون ﺑﺣﻠوﻝ ﻋﺎم 2005م) .(6 1 - Source of raw data: - World Bank (WDI CD-ROM) 2001. - The World Bank, World Development Indicators, The World Bank, 2003, pp.298-300. - 2ﻣﺳﺗﺧدﻣو اﻹﻧﺗرﻧت ) (Internet usersﻫم اﻷﻓراد اﻟذﻳن ﻳﺗﻣﻛﻧون ﻣن اﻟدﺧوﻝ ﻓﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت. 3 - Michael Minges, op cit. p4. 4 - Larry Press, The State of the Internet: Growth and Gaps, California State University, Dominguez Hills, p. 5. (available at: http://www.isoc.org). 5 - International Telecommunication Union (ITU), Internet Indicators: Users and PCs, 1999-2001, 2002. (also available at: http://www.itu.org). 6 - Larry Press, op cit. p5. 126 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ﺟدوﻝ : 6اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺣﺳب ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻝ) .(1 ﻣﺳﺗﺧدﻣو اﻹﻧﺗرﻧت ﻣﺿﻳف اﻹﻧﺗرﻧت ﻣزودو ﺧدﻣﺔ ﻟﻛﻝ 100000ﻓرد اﻹﻧﺗرﻧت 2001م )2000م( 2000م اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو 339 2.227 43 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ 7161 15.285 151 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻟﻣﺻدرة ﻟﻠﺑﺗروﻝ 3720 27.620 98 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ 245 9.739 51 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻛﺎﻓﺔ 11465 9.782 343 اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ اﻷﺧرى 112591 - اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ 388888 4963.522 9864 اﻟﻌﺎﻟم 501478 - 10350 ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدوﻝ )اﻵﻟف( * 843 * اﻷرﻗﺎم ﻣﻘرﺑﺔ. وﻛﻣــﺎ ﻧﻼﺣــظ ﻓــﻲ ﺟــدوﻝ ،6أن إﺟﻣــﺎﻟﻲ ﻣــﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧــت ﻓــﻲ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﺑﻠــﻎ ﻧﺣــو 11.5 ﻣﻠﻳون ﻣﺳﺗﺧدم ،ﺑﺎﻟرﻏم أن ﺑﻌض اﻹﺣﺻﺎءات ﺗﺷﻳر إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻧﺣو 22ﻣﻠﻳون ﻣـﺳﺗﺧدم) ،(2وﺑﻣﺗوﺳـط ﺣـواﻟﻲ 273أﻟف ﻣﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﻛﻝ دوﻟﺔ إﺳﻼﻣﻳﺔ ) 42دوﻟﺔ( .وﻫذا ﻳﺑﻳن ﻣدى ﺗﺄﺧر اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻋن ﻏﻳرﻫـﺎ ﻓـﻲ اﻧﺗﺷﺎر اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ،ﺣﻳث ﻻ ﻳﻣﺛﻝ ﻫـذا اﻟـرﻗم إﻻ %10.2ﻣـن ﺣﺟـم اﻹﻧﺗرﻧـت ﻓـﻲ اﻟـدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳـﺔ ،وأﻗـﻝ ﻣن %3ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟـدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣـﺔ ،وﺑﻣـﺎ ﻳﻌـﺎدﻝ %2.3ﻣـن إﺟﻣـﺎﻟﻲ ﻣـﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧـت ﻋﻠـﻰ ﻣـﺳﺗوى اﻟﻌـﺎﻟم. وﺑﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﻳﻣـﺎ ﺑﻳﻧﻬـﺎ ﻧﻼﺣـظ أن أﻛﺛـر أﻋـداد ﻣـﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧـت ﻳﻛـون ﻓـﻲ اﻟـدوﻝ ﻣﺗوﺳـطﺔ اﻟدﺧﻝ ) 12دوﻟﺔ( ﺑﻧﺣو 7ﻣﻼﻳﻳن ﻣﺳﺗﺧدم ،أي ﺑﻣﺗوﺳط ﺣواﻟﻲ 597أﻟف ﻣـﺳﺗﺧدم ﻓـﻲ ﻛـﻝ دوﻟـﺔ ،ﺛـم اﻟـدوﻝ اﻟﺑﺗروﻟﻳــﺔ ) 10دوﻝ( ﺑﻧﺣــو 4ﻣﻼﻳــﻳن ﻣــﺳﺗﺧدم ،وﻣﺗوﺳــط ﺣـواﻟﻲ 372أﻟــف ﻣــﺳﺗﺧدم ،وﻳﻠﻳﻬــﺎ اﻟــدوﻝ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳــﺔ ) 6دوﻝ( ﺑﻧﺣو 245أﻟف ﻣﺳﺗﺧدم ،وﻣﺗوﺳط ﺣواﻟﻲ 41أﻟـف ﻣـﺳﺗﺧدم ،وأﺧﻳـ ار اﻟـدوﻝ اﻷﻗـﻝ ﻧﻣـو ) 14دوﻟـﺔ( ﺑﻧﺣ ــو 340أﻟ ــف ﻣ ــﺳﺗﺧدم ،وﻣﺗوﺳ ــط 24أﻟ ــف ﻣ ــﺳﺗﺧدم ﻓ ــﻲ ﻛ ــﻝ دوﻟ ــﺔ .وﺑ ــﺎﻟرﻏم ﻣ ــن اﻧﺧﻔ ــﺎض ﻣﺗوﺳ ــط ﻣــﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧــت ﻓــﻲ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ،إﻻ أن ﻫﻧــﺎك دوﻝ ﺗﻣﻳــزت ﺑﺎرﺗﻔــﺎع ﻣﻠﺣــوظ ﻓــﻲ ﻋــدد ﻣــﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧت ،وﻫﻲ ﻣﺎﻟﻳزﻳﺎ ) 3.700ﻣﻠﻳون ﻣﺳﺗﺧدم( وﺗرﻛﻳـﺎ ) 2ﻣﻠﻳـون ﻣـﺳﺗﺧدم( واﻧدوﻧﻳـﺳﻳﺎ ) 2ﻣﻠﻳـون ﻣـﺳﺗﺧدم( 1 - Sources: - The World Bank, 2003, op cit. pp.298-300. - United Nation Conference on Trade and Development, Handbook Statistics, available at: (http://stats.unctad.org/restricted/eng /TableViewer/ wdsview/print .asp). - Cyberatlas, available at: (http://cyberatlas.internet.com/ big_picture/ geographics/ print /0,1323,5911_1511,00.html). 2 - Ankara Centre, SESRTCIC (b), op cit, p4. 127 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : واﻹﻣــﺎرات اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻣﺗﺣــدة ) 735أﻟــف ﻣــﺳﺗﺧدم( ،اﻷﻣــر اﻟــذي ﻳﻌﻛــس ﺗﻘــدم ﻗطــﺎع ﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت واﻧﺗــﺷﺎر اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳـﺎ ﻓـﻲ ﻫـذﻩ اﻟـدوﻝ .وﻣـن اﻟﻣؤﺷـرات ذات اﻟﻌﻼﻗـﺔ ﺑﻘﻳـﺎس اﻧﺗـﺷﺎر اﻹﻧﺗرﻧـت وﺑﺎﻟﺗـﺎﻟﻲ اﻟﺗﺟـﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌــﺎت ،ﻣؤﺷــر " ﻣﻌــدﻝ اﺳــﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧــت " ،وﻳﻘــﺎس ﺑﻧــﺳﺑﺔ ﻋــدد ﻣــﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧــت إﻟﻰ اﻟﻌدد اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺳﻛﺎن .وﻫذا اﻟﻣﻌدﻝ أﻗﻝ ﻣن %5ﻓﻲ 24دوﻟـﺔ إﺳـﻼﻣﻳﺔ ،وأﻗـﻝ ﻣـن %1ﻓـﻲ 28دوﻟـﺔ، ﻣﻣﺎ ﻳـﺷﻳر إﻟـﻰ ﺗـدﻧﻲ ﻣـﺳﺗوى اﻟﺑﻧـﻰ اﻟﺗﺣﺗﻳـﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ واﻧﺧﻔـﺎض ﻣﻌـدﻝ اﻟـدﺧوﻝ ﻓـﻲ اﻹﻧﺗرﻧـت وﺑﺎﻟﺗـﺎﻟﻲ ﻗﻠـﺔ ﻓــرص اﻹﻓــﺎدة ﻣــن اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ) ،(1ﺑﻳﻧﻣــﺎ ﻳﻣﺛــﻝ ﻫــذا اﻟﻣؤﺷــر %50.1ﻓــﻲ اﻟوﻻﻳــﺎت اﻟﻣﺗﺣــدة اﻷﻣرﻳﻛﻳــﺔ، و %45.5ﻓﻲ اﻟﻳﺎﺑﺎن ،و %40ﻓـﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛـﺔ اﻟﻣﺗﺣـدة) .(2وﻓﻳﻣـﺎ ﻳﺗﻌﻠـق ﺑﻣؤﺷـري "ﻣـﺿﻳف اﻹﻧﺗرﻧـت" ) Internet (hosts ) (3 و"ﻣزودي ﺧدﻣﺔ اﻹﻧﺗرﻧت" ) ،(4 )(ISPsواﻟﻠذﻳن ﻳﻣﺛﻼن أﺣد اﻟﻣﻘﺎﻳﻳس ﻟﻣﻘدرة اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠﻰ اﻟدﺧوﻝ ﻓﻲ ،واﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت) ،(5ﻓﺈﻧﻬﻣﺎ ﻳﻌﻛﺳﺎن اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺗدﻧﻲ ﻟﺣﺟم اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ﻓـﻲ اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ. ﻓﻛﻣ ــﺎ ﻳوﺿ ــﺢ ﺟ ــدوﻝ 6ﻓ ــﺈن ﻋ ــدد ﻣ ــﺿﻳﻔﺎت اﻹﻧﺗرﻧ ــت ﻓ ــﻲ اﻟ ــدوﻝ اﻹﺳ ــﻼﻣﻳﺔ ﻻ ﺗﺗﺟ ــﺎوز ﻓ ــﻲ اﻟﻣﺗوﺳ ــط 10 ﻣــﺿﻳﻔﺎت ﻟﻛــﻝ 100أﻟــف ﻓــرد ﺑﻳﻧﻣــﺎ ﻳﺑﻠــﻎ ﻧﺣــو 5آﻻف ﻓــﻲ اﻟــدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣــﺔ .وﺗــﺳﺗﺣوذ اﻟــدوﻝ اﻟﺑﺗروﻟﻳــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻧﺻﻳب اﻷﻛﺑر ﺣﻳث ﺑﻠﻎ ﻧﺣو 28ﻣﺿﻳف ،ﻳﻠﻳﻬﺎ اﻟدوﻝ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ ) (15.3ﺛم اﻟـدوﻝ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳـﺔ )،(9.7 وﺗﺄﺗﻲ اﻟدوﻝ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو ﻓﻲ اﻟﻣؤﺧرة ،ﺣﻳث ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز ﻫذا اﻟﻣؤﺷر 3ﻣﺿﻳﻔﺎت ﻟﻛـﻝ 100أﻟـف ﻧـﺳﻣﺔ ،اﻷﻣـر اﻟــذي ﻳظﻬــر ﺗﻔﺎوﺗــﺎ واﺿــﺣﺎ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﻣﺟــﺎﻝ ﺑــﻳن ﻣﻧظوﻣــﺔ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ .وﻓﻳﻣــﺎ ﻳﺗﻌﻠــق ﺑﻣؤﺷــر "ﻣــزودو ﺧدﻣــﺔ اﻹﻧﺗرﻧــت ) (ISPsﻧﻼﺣــظ أن اﻹﺟﻣــﺎﻟﻲ ﻓــﻲ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﻛﺎﻓــﺔ ﺑﻠــﻎ 343ﻣــزود ،أي ﺑﻣﺗوﺳــط ﻗــدرﻩ 7.15ﻟﻛــﻝ دوﻟــﺔ ) 48دوﻟــﺔ (ٕ ،وان ﻛــﺎن ﻗرﻳﺑــﺎ ﻣــن ﻣﺗوﺳــط اﻟــدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳــﺔ اﻟــذي ﺑﻠــﻎ 10.67ﻟﻛــﻝ دوﻟــﺔ )79 دوﻟــﺔ( إﻻ أﻧــﻪ أﻗــﻝ ﻣــن اﻟﻣﺗوﺳــط اﻟﻌــﺎﻟﻣﻲ ) (61.17ﻟﻛــﻝ دوﻟــﺔ واﻟــدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣــﺔ ) (428.87ﻟﻛــﻝ دوﻟــﺔ .وﻋﻠــﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻝ ﺳﻼﻣﻳﺔ ﺗﺄﺗﻲ اﻟدوﻝ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﺣﻳث ﺑﻠﻎ اﻟﻣﺗوﺳط 17ﻣـزود ﻟﻛـﻝ دوﻟـﺔ، ر اﻟــدوﻝ اﻷﻗــﻝ ﻧﻣــو 2.26 ﺛ ـم ﻣﺗوﺳــطﺔ اﻟــدﺧﻝ 13) 11.61دوﻟــﺔ( ﺛــم اﻟــدوﻝ اﻟﺑﺗروﻟﻳــﺔ 13) 7.54دوﻟــﺔ( وأﺧﻳ ـ ا ﻟﻛﻝ دوﻟﺔ ) 19دوﻟﺔ( .وﻫذا اﻟﻣؤﺷر اﻟﻣﺗدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻐﻳرﻫﺎ ﻣـن اﻟـدوﻝ ﻳـﺳﺗدﻋﻲ ﺿـرورة اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﻠق اﻟﺑﻳﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟزﻳـﺎدة أﻋـداد اﻟـﺷرﻛﺎت اﻟﻣﻘدﻣـﺔ ﻟﺧدﻣـﺔ اﻹﻧﺗرﻧـت ﻣـن ﺧـﻼﻝ ﺗﺧـﺻﻳص ﻫـذﻩ اﻟﺧدﻣﺔ وﻓﺗﺢ ﺑﺎب اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﻳـﻧﻬم ﻟﻛـﻲ ﺗﻧﺗـﺷر ﺛﻘﺎﻓـﺔ اﺳـﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧـت وﻛـذﻟك اﻟوﺻـوﻝ إﻟـﻰ أﺳـﻌﺎر ﺗﻧﺎﻓـﺳﻳﺔ ﻟﺧدﻣﺔ اﻹﻧﺗرﻧت. 1 - Ibid. p4. 2 - Ibid. p4. - 3ﻣﺿﻳف اﻹﻧﺗرﻧت ) (Internet hostsﻫو اﺳم ﻧطﺎق ﻟﻪ ﻋﻧوان اﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت أو ﻧظﺎم ﺣﺎﺳب آﻟﻲ ﻣﺗﺻﻝ ﺑﺎﻹﻧﺗرﻧت. - 4ﻣزودو ﺧدﻣﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ) (Internet Service Providersأي اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗزود اﻟﻣﺷﺗرﻛﻳن ﺑﺧدﻣﺔ اﻹﻧﺗرﻧت. 128 5 - Minges, op cit, p3. واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : – 5اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر : ﻳﻠﻌــب ﻋﺎﻣــﻝ اﻟﺑﺣــث واﻟﺗطــوﻳر ) (Research and developmentدو ار ﻣرﻛزﻳــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺗﻘــدم اﻟﻌﻠﻣــﻲ واﻟﺗوطﻳن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ،وﺑﻧﺎء ﺑﻳﺋﺔ اﻹﺑـداع واﻻﺑﺗﻛـﺎر اﻟﻣﻌرﻓـﻲ ﻟـدى اﻟـﺷﻌوب .وﻟـم ﻳﻌـد اﻟﻔـرق ﺑـﻳن ﺗﻘـدم اﻟـدوﻝ وﺗﺧﻠﻔﻬﺎ ﻳﻌزى إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻣﺗﻠﻛﻪ ﻣن ﺧﺎﻣﺎت وﻣوارد اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔٕ ،واﻧﻣﺎ ﺑﻘـدر ﻣـﺎ ﺗﻣﻠﻛـﻪ ﻣـن ﻗـدرات وطﺎﻗـﺎت إﺑـداع واﺑﺗﻛــﺎر ﻣﺑﻧــﻲ ﻋﻠــﻰ أﺳــﺎس ﻣﺗــﻳن ﻟﻣﻧــﺎخ اﻟﺑﺣــث واﻟﺗطــوﻳر .وﻧظـ ار ﻷﻫﻣﻳــﺔ دور اﻟﺑﺣــث اﻟﻌﻠﻣــﻲ واﻟﺗطــوﻳر ﻓــﻲ اﻗﺗﻧــﺎء ٕواﻧﺗــﺎج اﻟﻣﻌرﻓــﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳــﺔ وﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت واﻟﺗــﻲ ﺑــدورﻫﺎ ﺗــﺷﻛﻝ ﻣﺗطﻠﺑــﺎ ﺿــرورﻳﺎ ﻻﻧﺗــﺷﺎر اﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳ ــﺔ واﻻﺳ ــﺗﻔﺎدة ﻣ ــن اﻟﺗﺟ ــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳ ــﺔ ،ﺳ ــوف ﻧ ــﺳﺗﻌرض واﻗ ــﻊ اﻟ ــدوﻝ اﻹﺳ ــﻼﻣﻳﺔ ﻓ ــﻲ ﻣﺟ ــﺎﻝ اﻟﺑﺣ ــوث واﻟﺗطوﻳر ﻣن ﺧﻼﻝ ﺑﻌض اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : أ – اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر : ﻳﻌـ ــرف اﻹﻧﻔـ ــﺎق ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﺑﺣـ ــوث واﻟﺗطـ ــوﻳر ﺑﺎﻷﻧﻔـ ــﺎق اﻻﺳـ ــﺗﺛﻣﺎري ﻋﻠـ ــﻰ اﻷﻧـ ــﺷطﺔ اﻟﻌﻠﻣﻳـ ــﺔ واﻟﺑﺣﺛﻳـ ــﺔ واﻹﺑداﻋﻳــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻬــدف إﻟــﻰ زﻳــﺎدة اﻟﻣﺧــزون اﻟﻣﻌرﻓــﻲ ،وﺗــﺷﻣﻝ ﻛــذﻟك اﻟﺑﺣــوث اﻟﺗطﺑﻳﻘﻳــﺔ وأﻋﻣــﺎﻝ اﻟﺗطــوﻳر اﻟﺗﺟرﻳﺑﻳ ــﺔ اﻟﺗ ــﻲ ﺗﻘ ــود إﻟ ــﻰ اﺧﺗـ ـراع وﺳ ــﺎﺋﻝ أو ﻣﻧﺗﺟ ــﺎت أو ﻋﻣﻠﻳ ــﺎت ﺻ ــﻧﺎﻋﻳﺔ ﺟدﻳ ــدة .وﻣ ــن ﺧ ــﻼﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧ ــﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻋن ﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ،ﻧﺟد أن ﻣﺎ ﺗﻧﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر ﺑﺣﺳب إﺣﺻﺎءات 2001م ﻻ ﻳﺗﺟــﺎوز %0.4ﻣــن اﻟــدﺧﻝ اﻟﻘــوﻣﻲ ،أي ﻣــﺎ ﻳﻌــﺎدﻝ ﻧﺣــو ﺳــﺑﻊ ﻣﺗوﺳــط ﻣــﺎ ﺗﻧﻔﻘــﻪ اﻟــدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣــﺔ )(%2.61 وﺑﻧﺣو ﺳدس ﻣﺗوﺳط اﻹﻧﻔـﺎق اﻟﻌـﺎﻟﻣﻲ )اﻧظـر ﺟـدوﻝ ،(7وﻫـذا ﻳوﺿـﺢ ﻣـدى إﻫﻣـﺎﻝ اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ ﺑﻌﺎﻣـﺔ ﺟواﻧــب اﻟﺑﺣــث واﻟﺗطــوﻳر ﻓــﻲ إﺟﻣــﺎﻟﻲ ﻧﻔﻘﺎﺗﻬــﺎ ،اﻷﻣــر اﻟــذي ﻳؤﻛــد ﺿــرورة اﻻﻫﺗﻣــﺎم ﺑﺗﻔﻌﻳــﻝ ﻣﺟــﺎﻝ اﻟﺑﺣــوث واﻟﺗطوﻳر وﻻﺳﻳﻣﺎ اﻟﺑﺣوث اﻟﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ وﺗﺧﺻﻳص اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﺎ .وﻟﻌﻝ اﻟﻣﻠﻔت ﻟﻠﻧظـر أن ﻣؤﺷـر اﻹﻧﻔـﺎق ﻋﻠــﻰ اﻟﺑﺣــوث واﻟﺗطــوﻳر ﻓــﻲ ﻣﺟﻣوﻋ ــﺎت اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ وﻛــذﻟك اﻟــدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳ ــﺔ ﻟــم ﻳﺗﺟــﺎوز اﻟﺣــد اﻷدﻧ ــﻰ اﻟﻣوﺻـﻰ ﺑـﻪ دوﻟﻳـﺎ ) (%1ﻣـن اﻟـدﺧﻝ اﻟﻘـوﻣﻲ ،ﺑـﺎﻟرﻏم أن ﻫـذﻩ اﻟـدوﻝ ﻗـد اﻟﺗزﻣـت ﻓـﻲ اﻟﻣـؤﺗﻣر اﻟـذي ﻋﻘـد ﻓــﻲ ﺟﻧﻳف ﻋﺎم 1979م ،ﺣﻳﻧﻣﺎ أﻗرت اﻻﻟﺗزام ﺑﺗﺧﺻﻳص ﻧﺣو %1ﻛﺣـد أدﻧـﻰ ﻣـن دﺧﻠﻬـﺎ اﻟﻘـوﻣﻲ ﻟـﺷؤون اﻟﺑﺣـث واﻟﺗطوﻳر وﻛذﻟك ﻓـﻲ ﺣﻘﻠـﻲ اﻟﻌﻠـوم واﻟﺗﻛﻧوﻟـوﺟﻲ ،وﻫـو اﻷﻣـر اﻟـذي ﻟـم ﻳﻧﻔـذ ﺗﻣﺎﻣـﺎ .وﻟـذا ﺑﻘﻳـت اﻟـدوﻝ اﻟﺗـﻲ ﻟـم ﺗﻧﻔذ ﻫذﻩ اﻟﺗوﺻﻳﺔ ﻣﺗﺄﺧرة ،أﻣﺎ اﻟدوﻝ اﻟﺗﻲ ﻧﻔذت ﻫذﻩ اﻟﺗوﺻـﻳﺔ -ﻣﺛـﻝ ﻣﺎﻟﻳزﻳـﺎ وﺳـﻧﻐﺎﻓو ار وﻛورﻳـﺎ اﻟﺟﻧوﺑﻳـﺔ – ﻓﻘد أﺣرزت ﺗﻘدﻣﺎ ﻛﺑﻳ ار) .(1 - 1ﻋدﻧﺎن ﺑـدران ،اﻟﻌﻠـوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳـﺎ :ﻧظـرة إﻟـﻰ اﻟواﻗـﻊ اﻟﻌرﺑـﻲ ،ﺑﺣـث ﻣﻘـدم ﻟﻧـدوة اﻟﻌﻠـوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳـﺎ ﻓـﻲ اﻟـوطن اﻟﻌرﺑـﻲ :اﻟواﻗـﻊ واﻟطﻣـوح ،ﻣرﺟـﻊ ﺳﺎﺑق ) .(116-107ص.114 129 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ﺟدوﻝ : 7اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر ﺑﺣﺳب ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻝ ﻋﺎم 2001م) .(1 ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدوﻝ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﺗﺧﺻﺻون ﻓﻲ اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر واﻟﺗطوﻳر ) %ﻣن اﻟدﺧﻝ اﻟﻘوﻣﻲ( )ﻟﻛﻝ ﻣﻠﻳون ﻧﺳﻣﺔ( - 32.01 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ *0.73 21.74 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻟﻣﺻدرة ﻟﻠﺑﺗروﻝ **0.18 177.58 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ ***0.33 239.48 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻛﺎﻓﺔ 0.40 73.76 اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ اﻷﺧرى 0.57 201.31 اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ 2.61 1028 اﻟﻌﺎﻟم 2.38 - اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو * ﺛﻼث دوﻝ ﻓﻘط )ﻣﺻر ،ﻣﺎﻟﻳزﻳﺎ ،ﺗرﻛﻳﺎ( ** .دوﻟﺗﺎن )اﻧدوﻧﻳﺳﻳﺎ ٕواﻳران( *** .دوﻟﺔ واﺣدة ﻓﻘط )ﻛﺎزاﺧﺳﺗﺎن( ب – اﻟﻣﺗﺧﺻﺻون ﻓﻲ اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر : ﻳﻘﺻد ﺑﺎﻟﻣﺗﺧﺻﺻﻳن ﻓﻲ اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر اﻷﻓراد اﻟﻣﺷﺗﻐﻠﻳن ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ ﻣﻬﻧﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻣﺟـﺎﻝ اﻟﺑﺣـوث واﻟﺗطــوﻳر ﺑﻌــد ﺣــﺻوﻟﻬم ﻋﻠــﻰ ﺗــدرﻳب ﺗﻘﻧــﻲ وﻣﻬﻧــﻲ ﻓــﻲ ﻓــروع اﻟﻣﻌرﻓــﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳــﺎ .وﻣﻌظــم ﻫــذﻩ اﻟوظــﺎﺋف ﺗﺗطﻠــب ﺛــﻼث ﺳــﻧوات ﺑﻌــد إﻧﻬــﺎء اﻟﻣرﺣﻠــﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻣــن اﻟﺗﻌﻠــﻳم اﻟﺛــﺎﻧوي .وﻛﻣــﺎ ﻳوﺿــﺢ ﺟــدوﻝ 7ﻓــﺈن ﻣﺗوﺳــط أﻋــداد اﻟﻣﺗﺧﺻــﺻﻳن ﻓــﻲ ﻣﺟــﺎﻝ اﻟﺑﺣــوث واﻟﺗطــوﻳر ﻓــﻲ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﻳﺑﻠــﻎ ﻧﺣــو 73.76ﻓــرد ﻟﻛــﻝ ﻣﻠﻳــون ﻧﺳﻣﺔ ،وﻫﻲ ﻧـﺳﺑﺔ ﻣﻧﺧﻔـﺿﺔ ﺟـدا ﻣﻘﺎرﻧـﺔ ﺑﻧظﻳراﺗﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺑﻘﻳـﺔ اﻟـدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳـﺔ ) (201.31أو ﻓـﻲ اﻟـدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣـﺔ ) ،(1028وﻟﻌــﻝ ﻫــذا ﻳﻌﻛــس ﺣﺟــم إﻧﻔــﺎق اﻟدوﻟــﺔ اﻟﻣﺗــدﻧﻲ ﻋﻠــﻰ اﻟﺑﺣــوث اﻟﻌﻠﻣﻳــﺔ واﻟﺗطــوﻳر ﻛﻣــﺎ أﺷ ـرﻧﺎ إﻟﻳــﻪ. وﺗظﻬر اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت أﻳﺿﺎ ﺗﻔﺎوﺗﺎ ﻓﻳﻣـﺎ ﺑـﻳن اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ ﻧﻔـﺳﻬﺎ ﺣﻳـث ﺗﻌـد اﻟـدوﻝ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳـﺔ اﻷﻓـﺿﻝ ﺑﻣﺗوﺳـط ﻗدرﻩ 239.48ﻟﻛﻝ ﻣﻠﻳون ﻧﺳﻣﺔ ،ﻳﻠﻳﻬﺎ اﻟدوﻝ اﻟﺑﺗروﻟﻳﺔ ) (177.58ﺛم اﻟدوﻝ اﻷﻗـﻝ ﻧﻣـو ) (32.01وأﺧﻳـ ار اﻟـدوﻝ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ ) 21.74ﻓرد ﻟﻛﻝ ﻣﻠﻳون ﻧﺳﻣﺔ(. 1 - World Bank (WDI CD-ROM) 2001. 130 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ج – اﻟطﻼب واﻟﺑﺣوث واﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر : ﺑﺎﻹﺿــﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻣؤﺷ ـرات اﻟﺑﺣــث واﻟﺗطــوﻳر اﻟــﺳﺎﺑﻘﺔ ﻫﻧــﺎك ﻣؤﺷ ـرات أﺧــرى ﺗﺗﻣﺛــﻝ ﻓــﻲ أﻋــداد طــﻼب اﻟﻬﻧدﺳﺔ واﻟﻌﻠوم اﻟﻣﺳﺟﻠﻳن ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ،وﺣﺟم اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣن ﺑﺣوث وﻏﻳرﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗﻘﻧﻳـﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ،وأﻋــداد اﻟﻌﻠﻣــﺎء واﻟﻣﻬﻧدﺳــﻳن ﻓــﻲ ﻣﺟــﺎﻝ اﻟﺑﺣــوث واﻟﺗطــوﻳر .وﻫــذﻩ اﻟﻣؤﺷـرات ﻣﻬﻣــﺔ ﻷﻧﻬــﺎ ﺗﻌﻛــس واﻗــﻊ اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ وﻣــدى درﺟﺗــﻪ وﻣﻛﺎﻧﺗــﻪ ﺑــﻳن اﻟﻣﺟﺗﻣﻌــﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳــﺔ ) .(Informative societiesوﺑﺣــﺳب إﺣ ــﺻﺎءات اﻟﺑﻧ ــك اﻟ ــدوﻟﻲ )اﻧظ ــر ﺟ ــدوﻝ (8ﻧﻼﺣ ــظ أن ﻣﻌ ــدﻝ ﻋ ــدد اﻟط ــﻼب ﻓ ــﻲ ﺣﻘ ــوﻝ اﻟﻬﻧدﺳ ــﺔ واﻟﻌﻠ ــوم اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ واﻟرﻳﺎﺿﻳﺎت واﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ واﻟﻌﻠوم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ،ﻛﻧﺳﺑﺔ ﻣن طﻼب اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﺗﺑﻠﻎ 24.23طﺎﻟـب، وﻫو ﻳﻘﻝ ﻋن اﻟﻣﻌدﻝ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟذي ﻳﺑﻠﻎ ﻧﺣو ،%35وان ﻛﺎن ﻫذا اﻟﻣؤﺷـر ﻻ ﻳﺧﺗﻠـف ﻛﺛﻳـ ار ﻋـن ﻧظﻳـرﻩ ﻓـﻲ اﻟــدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣــﺔ ) (%25.79إﻻ أن ﻫﻧــﺎك اﺧﺗﻼﻓــﺎ ﻓــﻲ ﻧوﻋﻳــﺔ ﻫــذﻩ اﻟﻣﺧرﺟ ـﺎت اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳــﺔ وطﺑﻳﻌــﺔ اﻟــﺳﻳﺎﺳﺎت واﻟﻣﻧــﺎﻫﺞ اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺗﺑﻧﺎﻫــﺎ اﻟﻣؤﺳــﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟــدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣــﺔ ،إﺿــﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻣــدى رﺑــط ﻣﺧرﺟﺎﺗﻬــﺎ ﺑﺎﺣﺗﻳﺎﺟــﺎت ﺳــوق اﻟﻌﻣــﻝ .وﻓﻳﻣــﺎ ﻳﺗﻌﻠــق ﺑﺎﻟﻌــدد اﻟﻣطﻠــق ﻟﻺﻧﺗــﺎج اﻟﻌﻠﻣــﻲ ﻓــﻲ ﻣﺟــﺎﻝ ﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻧﻼﺣــظ أﻳــﺿﺎ ﻣــدى اﺗــﺳﺎع اﻟﻔﺟــوة ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﻣﺟــﺎﻝ ﺑــﻳن اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ وﻛــﻝ ﻣــن ﻣﺟﻣوﻋــﺔ اﻟــدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳــﺔ واﻟــدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣــﺔ ،ﺣﻳــث ﻻ ﻳﻣﺛــﻝ اﻹﻧﺗــﺎج اﻟﻌﻠﻣــﻲ ﻟﻛﺎﻓــﺔ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﺳــوى %1.4ﻣــن إﺟﻣــﺎﻟﻲ اﻹﻧﺗــﺎج اﻟﻌﻠﻣــﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم ،وﻧﺣو %1.6ﻣن إﻧﺗﺎج اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،وﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟـدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳـﺔ اﻷﺧـرى ﻓـﺈن إﻧﺗﺎﺟﻬـﺎ ﻻ ﻳﻌــﺎدﻝ ﺳــوى %9.7ﻣﻣــﺎ ﺗﻧﺗﺟــﻪ اﻟــدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳــﺔ .وﺗﻌــد اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗوﺳــطﺔ اﻟــدﺧﻝ اﻷﻓــﺿﻝ ﻣــن ﺑــﻳن اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﺣﻳث ﺑﻠﻎ إﻧﺗﺎﺟﻬﺎ اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﺎ ﻳﻌﺎدﻝ %62ﻣن إﺟﻣـﺎﻟﻲ إﻧﺗـﺎج اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ ،ﻳﻠﻳﻬـﺎ اﻟـدوﻝ اﻟﺑﺗروﻟﻳﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ ،%27ﺛم اﻟدوﻝ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ واﻟـدوﻝ اﻷﻗـﻝ ﻧﻣـو ﺑﻧـﺳﺑﺔ %7و %4ﻋﻠـﻰ اﻟﺗـواﻟﻲ .وﺑﻣﻘﺎرﻧـﺔ ﺣﺟـم اﻹﻧﺗﺎﺟﻳ ــﺔ اﻟﻌﻠﻣﻳ ــﺔ ﻟﻠ ــدوﻝ اﻹﺳ ــﻼﻣﻳﺔ وﻓﻘ ــﺎ ﻟﻠﻣﻌ ــﺎﻳﻳر اﻟدوﻟﻳ ــﺔ ﻧﻼﺣ ــظ أن ﻣﺗوﺳ ــط اﻹﻧﺗ ــﺎج اﻟﻌﻠﻣ ــﻲ ﻣﺗ ــدﻧﻲ وﻻ ﻳﺗﺟــﺎوز 139.3ﻟﻛــﻝ دوﻟــﺔ إﺳــﻼﻣﻳﺔ ،ﺑﻳﻧﻣــﺎ ﻳﻧﺑﻐــﻲ أن ﻳﻛــون ﻣﺗوﺳــط إﻧﺗــﺎج ﻛــﻝ دوﻟــﺔ ﻣــﺎ ﺑــﻳن 400إﻟــﻰ 800 ﺑﺣـث ﻋﻠﻣــﻲ) .(1وﺑﺎﻟﻧـﺳﺑﺔ ﻟﻠﻛـوادر اﻟﺑــﺷرﻳﺔ ﻛﺎﻟﻌﻠﻣـﺎء واﻟﻣﻬﻧدﺳــﻳن واﻷﻓـراد اﻟﻣــدرﺑﻳن ﻟﻠﻌﻣــﻝ ﻓـﻲ أي ﻣﻳــدان ﻓــﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻌﻠوم واﻟذﻳن ﻳﻌﻣﻠون ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ ﻣﻬﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟـﺎﻝ اﻟﺑﺣـوث واﻟﺗطـوﻳر ،ﻧﻠﺣـظ أﻳـﺿﺎ ﻣـدى ﺗـﺄﺧر اﻟـدوﻝ اﻹﺳ ــﻼﻣﻳﺔ ﻋ ــن ﺑﻘﻳ ــﺔ ﻣﺟﻣوﻋ ــﺎت اﻟ ــدوﻝ اﻷﺧ ــرى .ﻓﻛﻣ ــﺎ ﻧﻼﺣ ــظ ﻓ ــﻲ ﺟ ــدوﻝ 8ﻳﺑﻠ ــﻎ ﻣﺗوﺳ ــط أﻋ ــداد اﻟﻌﻠﻣ ــﺎء واﻟﻣﻬﻧدﺳﻳن ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر ﻓﻲ اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ 159.84ﻋـﺎﻟم ﻟﻛـﻝ ﻣﻠﻳـون ﻓـرد ،وﻫـو أﻗـﻝ ﻣـن رﺑﻊ ﻣﻌدﻝ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣــﻳﺔ اﻷﺧرى ) ،(778وأﻗﻝ ﻣن %5ﻣن ﻣﻌدﻝ اﻟـدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣـﺔ .وﺗظﻬـر اﻟـدوﻝ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳـﺔ اﻷﻓــﺿﻝ ﻋﻠــﻰ اﻹطــﻼق ﻓــﻲ داﺧــﻝ ﻣﺟﻣوﻋــﺔ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ اﻷﺧــرى ،ﺣﻳــث ﺑﻠــﻎ ﻣﺗوﺳــط اﻟﻣؤﺷــر ﻧﺣــو 1468.6ﻋــﺎﻟم ﻟﻛــﻝ ﻣﻠﻳــون ﻓــرد ،ﻳﻠﻳﻬــﺎ اﻟــدوﻝ اﻟﺑﺗروﻟﻳــﺔ ) (357.4ﺛــم اﻟــدوﻝ ﻣﺗوﺳــطﺔ اﻟــدﺧﻝ ) (75.9وأﺧﻳ ـ ار اﻟدوﻝ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو ﺣﻳث ﺑﻠـﻎ 44.3ﻋـﺎﻟم ﻟﻛـﻝ ﻣﻠﻳـون ﻓـرد .وﻳﻣﻛﻧﻧـﺎ اﻻﺳـﺗﻧﺗﺎج ﻣـن ﻫـذا اﻟﻣؤﺷـر أن ﻫﻧـﺎك ﻓﺟـوة - 1ﻋﺑد اﻟرﺣﻳم اﻟﺣﻧﻳطﻲ ،واﻗﻊ اﻟﻌﻠوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﻓﻲ اﻷردن ،اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ) .(153-125ص.137-136 131 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ﻛﺑﻳـ ـرة ،ﻣ ــن ﺣﻳ ــث أﻋ ــداد وﺗﺄﻫﻳ ــﻝ اﻟﻛـ ـوادر اﻟﺑ ــﺷرﻳﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻ ــﺻﺔ ﻓ ــﻲ اﻟﺑﺣ ــوث واﻟﺗط ــوﻳر ﻓ ــﻲ ﺣﻘ ــوﻝ اﻟﻌﻠ ــوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳــﺎ ،ﺗﻔــﺻﻝ ﺑــﻳن ﻣﺟﻣوﻋــﺔ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ وﺑــﻳن ﻛــﻝ ﻣــن اﻟــدوﻝ اﻷﺧــرى واﻟــدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣــﺔ ،ﻣﻣــﺎ ﻳﺗطﻠ ــب اﻫﺗﻣ ــﺎم اﻟ ــدوﻝ اﻹﺳ ــﻼﻣﻳﺔ ﺑﺗﺑﻧ ــﻲ اﺳ ــﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت وأﻧظﻣ ــﺔ ﺗﻌﻠﻳﻣﻳ ــﺔ ﺣدﻳﺛ ــﺔ ٕواﻧ ــﺷﺎء ﻣؤﺳ ــﺳﺎت أﻛﺎدﻳﻣﻳ ــﺔ وﻣراﻛز ﺗدرﻳب وﺗﺄﻫﻳﻝ ﺗﻬدف إﻟﻰ إﻋداد وﺗﺄﻫﻳﻝ ﻛوادر ﺑﺷرﻳﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﻘوﻝ اﻟﻌﻠوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ. ﺟدوﻝ : 8اﻟطﻼب واﻟﻣﻬﻧﻳون وﻋدد اﻷﺑﺣﺎث ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر ﺑﺣﺳب ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻝ) .(1 طﻼب ﻋدد اﻟﺑﺣوث ﻋدد اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻟﻣﻬﻧدﺳﻳن ﻓﻲ اﻟﻬﻧدﺳﺔ واﻟﻌﻠوم ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺑﺣوث %ﻣن طﻼب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗطوﻳر )ﻟﻛﻝ ﻣﻠﻳون ﻓرد( اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو 20.13 283 44.26 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ 29.38 4694 75.87 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻟﻣﺻدرة ﻟﻠﺑﺗروﻝ 26.30 2049 357.43 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ 22.14 496 1468.61 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻛﺎﻓﺔ 24.23 7522 159.84 اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ اﻷﺧرى - 76785 778 اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ 25.79 451842 3282 اﻟﻌـﺎﻟم 34.54 528627 - ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدوﻝ * اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ﻷﺣدث ﺳﻧﺔ ﺧﻼﻝ 2000-1990م – 6اﻻ ﺗﺻﺎﻻت : ﺗﻌــد ﻣؤﺷ ـرات اﻻﺗــﺻﺎﻻت ،ﻣﺛــﻝ ﺗــوﻓر ﺧطــوط اﻟﻬواﺗــف اﻟﺛﺎﺑﺗــﺔ واﻟﺟ ـواﻝ وﺗﻛﻠﻔــﺔ اﻟﻣﻛﺎﻟﻣــﺎت وﻗ ـواﺋم اﻻﻧﺗظــﺎر ﻟﻠﺣــﺻوﻝ ﻋﻠــﻰ ﺧــدﻣﺎت اﻟﻬــﺎﺗف ،ﻣــن اﻟﻣؤﺷـرات اﻟﺗــﻲ ﺗﻌﻛــس ﻣــدى اﺳــﺗﻌداد اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻟﻠــدﺧوﻝ ﻓــﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .وﺗـﺷﻳر ﺑﻌـض اﻹﺣـﺻﺎءات إﻟـﻰ أن ﺗـوﻓر وﺗطــور ﻗطــﻊ اﻻﺗــﺻﺎﻻت ﻳ ـرﺗﺑط طردﻳــﺎ ﻣــﻊ اﺳــﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧــت ﻣﻣــﺎ ﻳﺟﻌﻠــﻪ ﻣﺗطﻠﺑــﺎ ﺿــرورﻳﺎ وأﺣــد ﻣﻛوﻧــﺎت اﻟﺑﻧــﻰ اﻟﺗﺣﺗﻳــﺔ ﻟﺗطﺑﻳﻘــﺎت اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ) .(2وﻣــن ﺧــﻼﻝ ﺟــدوﻝ 9ﻧﻼﺣــظ أن ﻣﺗوﺳــط ﺗﻛﻠﻔــﺔ اﻻﺗــﺻﺎﻝ اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺗﺑﻠﻎ 0.04دوﻻر ،وﻫﻲ ﻻﺷـك ﺗﻛﻠﻔـﺔ ﻣﻧﺧﻔـﺿﺔ ﻣﻘﺎرﻧـﺔ ﻣـﻊ اﻟـدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣـﺔ واﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ،وﻛذﻟك أﻗﻝ ﻣن اﻟﻣﻌدﻝ اﻟﻌـﺎﻟﻣﻲ ،إﻻ أﻧﻬـﺎ ﺗظﻬـر ﻣرﺗﻔﻌـﺔ ﺟـدا ﻓـﻲ ﻣﺟﻣوﻋـﺔ اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ اﻷﻗـﻝ ﻧﻣــو ﺣﻳــث ﺗﺑﻠــﻎ 0.08دوﻻر ،ورﺑﻣــﺎ ﻳﻌــزى ذﻟــك إﻟــﻰ ﺿــﻌف اﻟــﺳوق اﻟﺗﻧﺎﻓــﺳﻳﺔ ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟــدوﻝ ﻧﺗﻳﺟــﺔ اﻣــﺗﻼك اﻟدوﻟــﺔ ﻟﻣﻌظــم ﺧــدﻣﺎت ﻗطــﺎع اﻻﺗــﺻﺎﻻت .وﺗﺑــرز أﻫﻣﻳــﺔ ﻛﻠﻔــﺔ اﻻﺗــﺻﺎﻻت ﻓــﻲ أﻧﻬــﺎ ﻋﺎﻣــﻝ رﺋــﻳس ﻓــﻲ ﺗﺣدﻳــد 1 - Ibid, also: The World Bank, 2003, op cit, pp298-300. 2 - UNCTAD, E-commerce and development Report 2002, op cit, p109. 132 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : اﻧﺗﺷﺎر اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﻳن أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻻﺳﻳﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣﻌظﻣﻬم ﻣـن ذوي اﻟـدﺧوﻝ اﻟﻣﻧﺧﻔـﺿﺔ .وﺗظﻬـر ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﺷﻛﻝ أﻛﺑر ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو اﻟﺑﺎﻟﻎ ﻋددﻫﺎ 21دوﻟﺔ ﻣن ﺑـﻳن 54دوﻟـﺔ، واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن اﻧﺧﻔﺎض ﻛﺑﻳر ﻓﻲ ﻣﺗوﺳط دﺧوﻝ أﻓرادﻫﺎ ،ﺣﻳث ﻟم ﻳﻣﺛﻝ ﻣﺟﻣوع اﻟدﺧﻝ اﻟﻘوﻣﻲ ﻟﻬـذﻩ اﻟـدوﻝ ﻓﻲ ﻋﺎم 1998م ﺳوى %6.7ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ دﺧﻝ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻟﺑﺎﻟﻎ 1375ﻣﻠﻳـﺎر دوﻻر) .(1وﻷﻫﻣﻳـﺔ ﺧدﻣـﺔ اﻟﻬﺎﺗف ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ،ﻧﻼﺣظ أن ﻣؤﺷر اﻧﺗﺷﺎر ﺧطـوط اﻟﻬـﺎﺗف ﻓـﻲ اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ ﻓـﻲ اﻟﻣﺗوﺳـط ﻳﻌــﺎدﻝ 35.78ﺧــط ﻫــﺎﺗف ﻟﻛــﻝ أﻟــف ﻓــرد ،وان ﻛــﺎن ﻳﻔــوق ﻣﺗوﺳــط اﻟــدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳــﺔ ) (25.98إﻻ أﻧــﻪ أﻗــﻝ ﻣــن اﻟﻣﻌــدﻝ اﻟﻌــﺎﻟﻣﻲ اﻟــذي ﻳﺑﻠــﻎ 171.4ﻟﻛــﻝ أﻟــف ﻧــﺳﻣﺔ ،ﻣﻣــﺎ ﻳﻔﻳــد ﺑــﺄن اﻧﺗــﺷﺎر ﺧدﻣــﺔ اﻟﻬــﺎﺗف ﻓــﻲ أﻗطــﺎر اﻟــدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻳﻌﺗﺑر ﻣﺣدودا ﻋﻠﻰ ﻓﺋﺔ ﺻﻐﻳرة ﺑﻳﻧﻣﺎ اﻟﻐﺎﻟﺑﻳﺔ ﻣن أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﺣروﻣﺔ ﻣﻧﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻧﺧﻔـﺎض ﻓــرص اﺳــﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧــت .وﺑــﺎﻟرﻏم ﻣــن أﻫﻣﻳــﺔ ﻣؤﺷــر ﺗــوﻓر اﻟﺧطــوط اﻟﻬﺎﺗﻔﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣــدن اﻟﻛﺑــرى واﻟﻣ ارﻛــز اﻟﺣﺿرﻳﺔ ذات اﻟﻛﺛﺎﻓﺔ اﻟﺳﻛﺎﻧﻳﺔ ﻧﺟد أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳط ﻳﺑﻠﻎ 107.1ﺧط ﻫﺎﺗف ﻟﻛﻝ أﻟـف ﻧﺳﻣﺔ ،وﻫو ﻣﻌدﻝ ﻣﻧﺧﻔض ﺟدا ،أﻗﻝ ﻣن ﻧظﻳرﻩ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ) (130.4واﻗﻝ أﻳـﺿﺎ ﻣـن اﻟﻣﻌـدﻝ اﻟﻌـﺎﻟﻣﻲ اﻟﺑﺎﻟﻎ .296.1وﻋﻠﻰ ذﻟـك ﻳﺗﺑـﻳن أن اﻟﻣـدن اﻟﻛﺑـرى ﻓـﻲ اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ ﺗﻔﺗﻘـر إﻟـﻰ ﺧـدﻣﺎت اﺗـﺻﺎﻻت ﻛﺎﻓﻳـﺔ واﻟﺗــﻲ ﺗﻌــد ﻋﻧــﺻ ار أﺳﺎﺳــﻳﺎ ﻓــﻲ اﻟﺑﻧﻳــﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳــﺔ اﻟﻣــﺳﺎﻋدة ﻻﻧﺗــﺷﺎر اﻹﻧﺗرﻧــت )اﻧظــر ﺟــدوﻝ .(9وﻫــذا ﻳﻧطﺑ ـق أﻳﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻣؤﺷـر ﺗوزﻳـﻊ ﺧطـوط اﻟﻬـﺎﺗف ﻟﻛـﻝ أﻟـف ﻣوظـف ،ﺣﻳـث ﻧﻼﺣـظ ﻓـﻲ ﺟـدوﻝ 9أن ﻣﻌـدﻝ اﻟﺧطـوط ﻟﻛﻝ أﻟف ﻣوظف ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز 62ﺧـط ﻫـﺎﺗف ،وﻫـو ﻻ ﻳﻣﺛـﻝ ﺳـوى ﺛﻠـث اﻟﻣﻌـدﻝ اﻟﻌـﺎﻟﻣﻲ ) ،(227وﻳﻘﻝ أﻳﺿﺎ ﻋن اﻟﻣﻌدﻝ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ اﻷﺧرى اﻟذي ﺑﻠﻎ 93ﺧط ﻟﻛﻝ أﻟف ﻣوظف ،ﻣﻣﺎ ﻳﻔﻳد أن اﻟﻣــوظﻔﻳن ﺳـ ـواء ﻓ ــﻲ اﻟﻘطــﺎع اﻟﻌــﺎم أو اﻟﺧــﺎص ﻻ ﻳﺗﻣﺗﻌ ــون ﺑﺧدﻣ ــﺔ اﻻﺗــﺻﺎﻻت اﻟﺗ ــﻲ ﺗ ــؤﻫﻠﻬم ﻟﻠ ــدﺧوﻝ ﻓ ــﻲ اﻹﻧﺗرﻧــت .وﻓــﻲ اﻟواﻗــﻊ ﻫــذﻩ اﻟﻣؤﺷ ـرات اﻟﻣﺗدﻧﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﺗــﺷﻳر إﻟــﻰ ﺿــﻌف ﻗطــﺎع اﻻﺗــﺻﺎﻻت واﺣﺗﻛﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌظـم اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ إدارة وﺗـﺷﻐﻳﻝ ﺧـدﻣﺎت اﻻﺗـﺻﺎﻻت ،وﻋـدم إﺷـراك اﻟﻘط ــﺎع اﻟﺧ ــﺎص ﻟﺗط ــوﻳر ﻫ ــذا اﻟﻘط ــﺎع .وﻟ ــذﻟك ﻧﻼﺣ ــظ ﻣ ــن اﻟﺟ ــدوﻝ ﻧﻔ ــﺳﻪ ﻗـ ـواﺋم وﻣ ــدة اﻻﻧﺗظ ــﺎر اﻟطوﻳﻠ ــﺔ ﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺔ اﻟﻬﺎﺗف ،ﺣﻳث ﻳﺑﻠﻎ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ أﻛﺛر ﻣن 202أﻟف ﻓرد ،وﺗﺑﻠـﻎ ﻓﺗـرة اﻻﻧﺗظـﺎر ﺣ ـواﻟﻲ 3ﺳــﻧوات ﻓــﻲ اﻟﻣﺗوﺳــط ،ﻣﻣــﺎ ﻳــدﻝ ﻋﻠــﻰ ﻗــﺻور ﻋــرض ﻫــذﻩ اﻟﺧــدﻣﺎت أﻣــﺎم اﻟطﻠــب ﻋﻠﻳﻬــﺎ ،ﺑﻳﻧﻣــﺎ اﻟﻣﻌدﻝ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻳﺑﻠﻎ ﺗﻘرﻳﺑﺎ 39.7أﻟف ﻓرد وﻣدة اﻻﻧﺗظﺎر 1.1ﺳﻧﺔ. 1 - Journal of Economic Cooperation Among Islamic Countries 19, 4 (1998) 1-57, Annual Economic Report on the OIC Countries: 1998, p11. 133 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ﺟدوﻝ : 9ﻗطﺎع اﻻﺗﺻﺎﻻت ﺣﺳب ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻝ ﻋﺎم 2001م) .(1 ﻣﺗوﺳط ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻟﻛﻝ 3دﻗﺎﺋق )دوﻻر أﻣرﻳﻛﻲ( ﺧطوط اﻟﻬﺎﺗف ﻟﻛﻝ أﻟف ﻧﺳﻣﺔ ﺧطوط اﻟﻬﺎﺗف ﻓﻲ اﻛﺑر اﻟﻣدن ﻟﻛﻝ أﻟف ﻧﺳﻣﺔ ﺧطوط اﻟﻬﺎﺗف ﻟﻛﻝ أﻟف ﻣوظف ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻻﻧﺗظﺎر )ﺑﺂﻻف( ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻻﻧﺗظﺎر )ﺳﻧوات( اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو 0.08 5.12 22.51 32.02 76645 3.47 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ 0.04 72.02 114.54 101.11 491351 2.49 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻟﺑﺗروﻟﻳﺔ 0.04 66.71 117.85 66.36 284035 1.86 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ 0.03 66.65 173.47 48.51 156313 4.39 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻛﺎﻓﺔ 0.04 35.78 107.1 62 202214 2.90 اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ اﻷﺧرى 0.05 25.98 130.44 93.13 36626 4.2 اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ 0.09 596.8 576.93 243.71 64 00 اﻟﻌﺎﻟم 0.06 171.4 296.13 226.96 39704 1.10 ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدوﻝ وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣؤﺷري اﻧﺗﺷﺎر اﻟﻬواﺗف اﻟﺟواﻟﺔ ،ﺑﺻﻔﺗﻬﺎ إﺣدى وﺳﺎﺋﻝ اﻧﺗﺷﺎر ودﻋم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ، وﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﺎت اﻻﺗﺻﺎﻻت ،ﻳﺷﻳر ﺟدوﻝ 10إﻟﻰ ﺗدﻧﻲ ﻣﻌدﻝ اﻟﻣـﺷﺗرﻛﻳن ﻓـﻲ ﺧدﻣـﺔ اﻟﻬواﺗـف اﻟﺟواﻟﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﺣﻳث ﺑﻠﻎ ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳط 28ﻣﺷﺗرك ﻟﻛﻝ أﻟف ﻧـﺳﻣﺔ ،وﻫـو أﻗـﻝ ﻣـن اﻟﻣﻌـدﻝ اﻟﻌــﺎﻟﻣﻲ ) ،(158واﻟــدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳــﺔ ) ،(72واﻟــدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣــﺔ ) .(609وﺑــﺎﻟرﻏم ﻣــن اﻧﺧﻔــﺎض ﻫــذا اﻟﻣؤﺷــر ﻋﻠــﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ إﻻ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻧﻼﺣظ أن اﻟـدوﻝ ﻣﺗوﺳـطﺔ اﻟـدﺧﻝ ﻳﺑﻠﻎ ﻓﻳﻬﺎ 78ﻣﺷﺗرك ﻟﻛﻝ أﻟف ﻧﺳﻣﺔ ،ﺗﻠﻳﻬﺎ اﻟـدوﻝ اﻟﺑﺗروﻟﻳـﺔ ﺑﻣﻌـدﻝ 56.2ﻣـﺷﺗرك ﻟﻛـﻝ أﻟـف ﻓـرد ،وﻫـذا رﺑﻣـﺎ ﻳــدﻝ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﺣــﺎوﻻت اﻟﺗــﻲ ﺗﺗﺑﻧﺎﻫــﺎ ﻫــذﻩ اﻟــدوﻝ ﻟﺗطــوﻳر ﻗطــﺎع اﻻﺗــﺻﺎﻻت ﻓﻳﻬــﺎ .وﻓﻳﻣــﺎ ﻳﺗﻌﻠــق ﺑﺣﺟــم اﻹﻧﻔــﺎق اﻟ أرﺳ ــﻣﺎﻟﻲ اﻟﻌ ــﺎم واﻟﺧ ــﺎص ﻓ ــﻲ اﻟﻣ ــﺷروﻋﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗ ــﺔ ﺑﺗﻘﻧﻳ ــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت ،ﻧﺟ ــدﻩ ﻋﻠ ــﻰ ﻣ ــﺳﺗوى اﻟ ــدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳـط ﻟـم ﻳﺑﻠـﻎ ﺳـوى 289ﻣﻠﻳـون دوﻻر ﺧـﻼﻝ 3ﺳـﻧوات ،ﺑﻳﻧﻣـﺎ ﺑﻠـﻎ ﻣﺗوﺳـط اﻻﺳـﺗﺛﻣﺎر ﻓـﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻧﺣو 4ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻧﻔـس اﻟﻔﺗـرة ،وﻓـﻲ اﻟـدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣـﺔ أﻛﺛـر ﻣـن 15ﻣﻠﻳـﺎر دوﻻر .وﻧﻼﺣـظ أﻳــﺿﺎ أن اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳــﺔ ﺗﻌــﺎﻧﻲ ﻣــن اﻧﺧﻔــﺎض ﺣﺟــم اﻻﺳــﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺗــﻲ ﻟــم ﺗﺗﺟــﺎوز 77ﻣﻠﻳــون دوﻻر ،ﺑﻳﻧﻣـﺎ ﻓــﻲ اﻟـدوﻝ اﻟﺑﺗروﻟﻳــﺔ ﺑﻠــﻎ 1.1ﻣﻠﻳـﺎر دوﻻر ،ﻳﻠﻳﻬــﺎ اﻟـدوﻝ ﻣﺗوﺳــطﺔ اﻟــدﺧﻝ 870ﻣﻠﻳـون ،ﺛــم اﻟــدوﻝ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو ﻧﺣو 92ﻣﻠﻳون دوﻻر )اﻧظر ﺟدوﻝ .(10 1 - World Bank (WDI CD-ROM) 2001. 134 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ﺟــدوﻝ : 10اﻟﻣــﺷﺗرﻛون ﻓــﻲ اﻟﻬــﺎﺗف اﻟﺟ ـواﻝ وﺣﺟــم اﻻﺳــﺗﺛﻣﺎرات ﻓــﻲ ﻗطــﺎع اﻻﺗــﺻﺎﻻت ﺣــﺳب ﻣﺟﻣوﻋــﺎت اﻟــدوﻝ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة 2001-1999م) .(1 ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺷﺗرﻛون ﻓﻲ اﻟﻬﺎﺗف اﻟﺟواﻝ ﻟﻛﻝ 1000ﻧﺳﻣﺔ* ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻻﺗﺻﺎﻻت ﺧﻼﻝ 3ﺳﻧوات ﻣﺎﺿﻳﺔ )ﻣﻠﻳون دوﻻر(** اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو 8.51 92.40 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟدﺧﻝ 78.08 870.11 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻟﻣﺻدرة ﻟﻠﺑﺗروﻝ 56.21 1132.33 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ 16.52 76.83 اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻛﺎﻓﺔ 28.03 289.20 اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ اﻷﺧرى 72 3818 اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ 609 15024 اﻟﻌﺎﻟم 158 - * اﻟﻣﺷﺗرﻛون ﻓﻲ اﻟﻬﺎﺗف )اﻟوﺳط اﻟﻬﻧدﺳﻲ( ** ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر )اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺑﺳﻳط( 367 – 7ﻣﻠﻳﺎر درﻫم ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ دوﻝ "اﻟﺗﻌﺎون" : ﻳﺗوﻗﻊ ﻧﻣو ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻓﻲ دوﻝ ﻣﺟﻠـس اﻟﺗﻌـﺎون اﻟﺧﻠﻳﺟـﻲ إﻟــﻰ 100ﻣﻠﻳــﺎر دوﻻر ) 367ﻣﻠﻳــﺎر درﻫــم( ﺧــﻼﻝ اﻟﻌــﺎم اﻟﺟــﺎري ،ﺑﺣــﺳب د ارﺳــﺔ ﺻــﺎدرة ﻋــن ﻣؤﺳــﺳﺔ "ﺑـزﻧﻳس ﻣوﻧﻳﺗــور إﻧﺗرﻧﺎﺷــﻳوﻧﺎﻝ" ،وأﺷــﺎرت ﻣؤﺳــﺳﺔ “اﻟرﺧــﺻﺔ اﻟدوﻟﻳــﺔ ﻟﻘﻳــﺎدة اﻟﻛﻣﺑﻳــوﺗر ﻟﻣﺟﻠــس اﻟﺗﻌــﺎون اﻟﺧﻠﻳﺟــﻲ”، اﻟﺟﻬــﺔ اﻟﻣﻌﻧﻳــﺔ ﺑــﺎﻹدارة واﻹﺷ ـراف ﻋﻠــﻰ ﻋﻣﻠﻳــﺎت ﺗــوﻓﻳر اﻟﺗــدرﻳب واﻻﺧﺗﺑــﺎر ﻟﻠﺣــﺻوﻝ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة اﻟرﺧــﺻﺔ اﻟدوﻟﻳــﺔ ﻟﻘﻳــﺎدة اﻟﻛﻣﺑﻳــوﺗر ﻓــﻲ ﻣﻧطﻘــﺔ اﻟﺧﻠــﻳﺞ واﻟﻌـراق ،إﻟــﻰ اﻟﺗطــور اﻟﻛﺑﻳــر اﻟــذي ﺗــﺷﻬدﻩ ﻣﻧطﻘــﺔ اﻟﺧﻠــﻳﺞ ﻋﻠــﻰ ﻣﺳﺗوى اﺳﺗﺧدام ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ﻓﻲ إﺗﻣﺎم اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ. وأﻓﺎدت “ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟرﺧﺻﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ” ﺑﺄن اﻟﺗﺣوﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟوﺷﻳك وارﺗﻔﺎع ﻣﺳﺗوى اﻟوﻋﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﻫﻣﺎ ﻣن أﺑرز اﻟﻌواﻣﻝ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻌزﻳز ﻧﻣو اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ. وأدى ﻫذا اﻟﻧﻣـو اﻟﻣطّـرد إﻟـﻰ زﻳـﺎدة اﻟﻧـﺷﺎط اﻻﺳـﺗﺛﻣﺎري ﻓـﻲ ﻗطـﺎع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳـﺎ اﻟﺣدﻳﺛـﺔ ،اﻷﻣـر اﻟـذي ﺳــﺎﻋد ﺑــدورﻩ ﻋﻠــﻰ ﺗوﺳــﻳﻊ ﻧطــﺎق اﻟﺗﺟــﺎرة ﻋﺑــر ﺷــﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧــت وﺗــوﻓﻳر اﻟﺑﻧــﻰ اﻟﺗﺣﺗﻳ ـﺔ اﻟﻣﺗطــورة ﻓــﺿﻼً ﻋــن ﺗرﺳﻳﺦ ﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺧﻠﻳﺞ ﻛﻧﻣوذج ﻣﺗﻛﺎﻣﻝ ﻟﻧﺟﺎح ﺗطﺑﻳﻘﺎت ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ﻓـﻲ اﻟﻌـﺎﻟم اﻟﻌرﺑـﻲ. وﻣــﻊ ﺗ ازﻳــد أﻫﻣﻳــﺔ اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﺑوﺻــﻔﻬﺎ ﺟــزءا ﻻ ﻳﺗﺟـ أز ﻣــن اﻻﻗﺗــﺻﺎد اﻟﻌــﺎﻟﻣﻲ ،ﺗﻌﻣــﻝ "ﻣﻧظﻣــﺔ اﻟﺗﺟــﺎرة 1 - United Nation Conference on Trade and Development, Handbook of Statistics, available at: (http://stats.unctad.org/restricted/eng/ TableViewer/ wdsview/ print. asp), The World Bank, 2003, op cit, pp294-296. 135 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : اﻟﻌﺎﻟﻣﻳــﺔ" ) (WTOﻓــﻲ اﻟوﻗــت اﻟ ـراﻫن ﻋﻠــﻰ د ارﺳــﺔ ﻣــدى ﺗواﻓــق ﻧظــﺎم اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﻣــﻊ إطــﺎر ﻋﻣــﻝ اﻟﺗﺟﺎرة ﻣﺗﻌددة اﻷطراف ﻓﺿﻼً ﻋن ﺗﺣدﻳد أﻫم اﻟﻘواﻧﻳن واﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻟواﺟب ﺗطﺑﻳﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد. واﺗﺧــذت اﻟﻣﻧظﻣــﺔ ﻗـ ار اًر ﻳﻘــﺿﻲ ﺑﺗــﺷﻛﻳﻝ ﻣﺟــﺎﻟس ﻣﺗﺧﺻــﺻﺔ ﺗﻣﺛــﻝ ﻛﺎﻓــﺔ اﻟﻣﺟــﺎﻻت اﻟﺗﺟﺎرﻳــﺔ اﻟﺣﻳوﻳــﺔ ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣـدى ﺗـﺄﺛﻳر اﻟﺗﺟـﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﺗﺟـﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﻳـﺔ .وﺗـﺿم ﻫـذﻩ اﻟﻣﺟـﺎﻟس ﻛـﻼً ﻣـن “ﻣﺟﻠـس ﺗﺟـﺎرة اﻟ ــﺳﻠﻊ” و"ﻣﺟﻠ ــس ﺗﺟ ــﺎرة اﻟﺧ ــدﻣﺎت" و"ﻣﺟﻠ ــس ﺣﻘ ــوق اﻟﻣﻠﻛﻳ ــﺔ اﻟﻔﻛرﻳ ــﺔ اﻟﻣﺗ ــﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟ ــﺎرة" و"ﻟﺟﻧ ــﺔ اﻟﺗﺟ ــﺎرة واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ". وﺳــﺎﻫم اﻟﻧﻣــو اﻟﻣﻠﺣــوظ اﻟــذي ﺗــﺷﻬدﻩ اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﻓــﻲ دوﻝ اﻟﺧﻠــﻳﺞ ﻓــﻲ زﻳــﺎدة اﻟﺗرﻛﻳــز ﻋﻠــﻰ اﻟﺗﺧطﻳط اﻻﺳـﺗراﺗﻳﺟﻲ ﻟﺗﻌزﻳـز اﻟـوﻋﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎﺗﻲ وذﻟـك ﻓـﻲ إطـﺎر اﻟﺟﻬـود اﻟراﻣﻳـﺔ إﻟـﻰ ﺑﻧـﺎء اﻗﺗـﺻﺎد ﻣﺗﻛﺎﻣـﻝ ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،واﻟذي ﻛﺎن ﻟﻪ أﺛـر إﻳﺟـﺎﺑﻲ ﻋﻠـﻰ ﻣﺧﺗﻠـف ﻣﺑـﺎدرات اﻟﺣﻛوﻣـﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗـم إطﻼﻗﻬـﺎ ـﺄن دوﻝ اﻟﺧﻠـﻳﺞ ﺗﻌﻣـﻝ ﻋﻠـﻰ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف أﻧﺣﺎء اﻟﻣﻧطﻘﺔ .وﻓﻲ اﻟـﺳﻳﺎق ذاﺗـﻪ ،أﻓـﺎد ﺑﻌـض اﻟﺧﺑـراء اﻟﻣﺧﺗـﺻﻳن ﺑ ّ ﺗﻛﺛﻳف اﻟﺟﻬـود ﻟﺗطـوﻳر اﻟﺗﺟـﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳـق ﻣـﺳﺗوﻳﺎت أﻋﻠـﻰ ﻣـن اﻟﻛﻔـﺎءة واﻹﻧﺗﺎﺟﻳـﺔ ،ﻟـذا ﺑـﺎت ﺗﻌزﻳـز ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻻﺳ ّـﻳﻣﺎ ﻓـﻲ ﻣﺟـﺎﻝ إﺟـراء اﻟﺗﺑـﺎدﻝ اﻟﺗﺟـﺎري واﻟﺗﻣوﻳـﻝ وﻋﻣﻠﻳـﺎت اﻟـﺷراء ﻋﺑـر اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ظﻝ اﻗﺗﺻﺎد ﻋﺎﻟﻣﻲ ﻣﻔﺗوح ﺗﺳﻳطر ﻋﻠﻳﻪ اﻟﺿﻐوط اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟرﺑﺣﻳﺔ. وﻗــﺎﻝ ﺟﻣﻳــﻝ ﻋــزو ،ﻣــدﻳر ﻋــﺎم ﻣؤﺳــﺳﺔ اﻟرﺧــﺻﺔ اﻟدوﻟﻳــﺔ ﻟﻘﻳــﺎدة اﻟﻛﻣﺑﻳــوﺗر ﻟﻣﺟﻠــس اﻟﺗﻌــﺎون اﻟﺧﻠﻳﺟــﻲ »إن أﻫﻣﻳـﺔ ﺗﻌزﻳـز اﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ اﻟرﻗﻣﻳـﺔ داﺧـﻝ اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ اﻟﺧﻠﻳﺟـﻲ وﺗطـوﻳر أﺳــس اﻗﺗـﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓـﺔ ﺑﻣــﺎ ﻓﻳﻬـﺎ اﻟﺗﺟــﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ،ﺑــﺎت ﻳــﺷﻛﻝ ﻧﻣطــﺎً ﻣــن أﻧﻣــﺎط اﻟﺗطــور اﻟﻣطﻠــوب ﻋﻠــﻰ ﻛﺎﻓــﺔ اﻟﻣــﺳﺗوﻳﺎت اﻻﻗﺗــﺻﺎدﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرﻳــﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ وﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼت اﻷﺳواق اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ واﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ .ﻣـن ﻫﻧـﺎ ﺗـﺄﺗﻲ ﺿـرورة وﺿـﻊ ﺗوﺟـﻪ اﺳـﺗراﺗﻳﺟﻲ ﻳـؤﻣن ﻗوﻳﺎ ﻣـن اﻟﺟﻬـﺎت اﻟﻣـﺳﺗﻔﻳدة ﻟﻠﻧﻬـوض ﺑﺎﻻﻗﺗـﺻﺎدﻳﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻣﻧطﻘـﺔ اﻟﺧﻠـﻳﺞ ﻋﺑـر اﻋﺗﻣـﺎد اﻟﺣﻠـوﻝ اﻟﺗزاﻣﺎً ً اﻟرﻗﻣﻳﺔ اﻟﺟدﻳدة واﺳﺗﺧدام اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﻏﻳر اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ«. وأﺿـﺎف ﻋــزو» :اﻧﻌﻛــس ﻧﻣـو اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﻓـﻲ اﻟﻣﻧطﻘــﺔ ﺑــﺻورة إﻳﺟﺎﺑﻳـﺔ ﻋﻠــﻰ زﻳــﺎدة اﺳــﺗﺧدام وﺳــﺎﺋﻝ اﻹﻋــﻼم اﻟﺗﺟﺎرﻳــﺔ ﻣﺛــﻝ اﻟﻬــﺎﺗف واﻟﻔــﺎﻛس واﻟﺗﻠﻔــﺎز وﻋﻣﻠﻳــﺎت اﻟــدﻓﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ .ﻛﻣــﺎ ﺳــﺎﻫم أﻳــﺿﺎً ﻓــﻲ ﺧﻠق ﻓرص وظﻳﻔﻳﺔ ﻣﺑﺗﻛرة ﺟدﻳدة ٕواﺣداث ﺗﻐﻳﻳرات ﺟذرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻓﻲ أﺳواق اﻟﻌﻣـﻝ أن ﻧﺟﺎح اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻻ ﻳﺗوﻗف ﻋﻠﻰ اﻻرﺗﻘـﺎء ﺑﻣـﺳﺗوى ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟراﻫن .وﻫﻧﺎ ﻻ ﺑد ﻣن اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ّ اﻟــوﻋﻲ اﻟﻌــﺎم ﻓﺣــﺳب ٕواﻧﻣــﺎ ﻳﺗﺧــذ ذات اﻷﻫﻣﻳــﺔ وﺟــود ﻗﺎﻋــدة ﻣــن اﻟﻛـوادر اﻟﺑــﺷرﻳﺔ اﻟﻣؤﻫﻠــﺔ اﻟﻘــﺎدرة ﻋﻠــﻰ دﻋــم أﻳﺿﺎ ،اﻷﻣر اﻟذي ﻣن ﺷﺄﻧﻪ اﻟﺣد ﻣن ﻣﻌدﻻت اﻟﺑطﺎﻟﺔ«) .(1 دﻳﻧﺎﻣﻳﻛﻳﺔ ﺳوق اﻟﻌﻣﻝ ً ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻧﺷر :اﻷﺣد 27ﻳوﻧﻳو .2010 1 - www.alittihad.ae. 136 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : – 8ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ دوﻝ اﻟﺧﻠﻳﺞ: اﻟﺗﺣــوﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧــﻲ اﻟوﺷــﻳك وارﺗﻔــﺎع ﻣــﺳﺗوى اﻟــوﻋﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣ ـﺎﺗﻲ ﻫﻣــﺎ ﻣــن أﺑــرز اﻟﻌواﻣــﻝ اﻷﺳﺎﺳــﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻌزﻳز ﻧﻣو اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ. ﻓــﻲ إطــﺎر اﻟﺗطــور اﻟﻛﺑﻳــر اﻟــذي ﺗــﺷﻬدﻩ ﻣﻧطﻘــﺔ اﻟﺧﻠــﻳﺞ ﻋﻠــﻰ ﻣــﺳﺗوى اﺳــﺗﺧدام ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳــﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت واﻻﺗــﺻﺎﻻت ﻓــﻲ إﺗﻣــﺎم اﻟﻣﻌــﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳــﺔ ،ﺗوﻗﻌــت ﻣؤﺳــﺳﺔ “اﻟرﺧــﺻﺔ اﻟدوﻟﻳــﺔ ﻟﻘﻳــﺎدة اﻟﻛﻣﺑﻳــوﺗر ﻟﻣﺟﻠــس اﻟﺗﻌ ــﺎون اﻟﺧﻠﻳﺟ ــﻲ” ﻓ ــﻲ د ارﺳ ــﺔ ﺻ ــﺎدرة ﻋــن ﻣؤﺳ ــﺳﺔ »ﺑـ ـزﻧﻳس ﻣوﻧﻳﺗ ــور إﻧﺗرﻧﺎﺷ ــﻳوﻧﺎﻝ« ) ،(BMIﻧﻣ ــو ﺣﺟ ــم اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﻓﻳﻣــﺎ ﻳﺗﻌﻠــق ﺑﺎﻟــﺳﻠﻊ واﻟﺧــدﻣﺎت ﻓــﻲ دوﻝ اﻟﺧﻠــﻳﺞ ﻟﺗــﺻﻝ إﻟــﻰ 100ﻣﻠﻳــﺎر دوﻻر أﻣﻳرﻛــﻲ ﺧﻼﻝ اﻟﻌﺎم اﻟﺟﺎري. وأﻓـ ــﺎدت »ﻣؤﺳـ ــﺳﺔ اﻟرﺧـ ــﺻﺔ اﻟدوﻟﻳـ ــﺔ« ﺑـ ــﺄن اﻟﺗﺣـ ــوﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧ ـ ـﻲ اﻟوﺷـ ــﻳك وارﺗﻔـ ــﺎع ﻣـ ــﺳﺗوى اﻟـ ــوﻋﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎﺗﻲ ﻫﻣــﺎ ﻣــن أﺑــرز اﻟﻌواﻣــﻝ اﻷﺳﺎﺳــﻳﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗــﺳﺎﻫم ﻓــﻲ ﺗﻌزﻳــز ﻧﻣــو اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣﻧطﻘــﺔ. وأدى ﻫــذا اﻟﻧﻣــو اﻟﻣطّــرد إﻟــﻰ زﻳــﺎدة اﻟﻧــﺷﺎط اﻻﺳــﺗﺛﻣﺎري ﻓــﻲ ﻗطــﺎع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳــﺎ اﻟﺣدﻳﺛــﺔ ،اﻷﻣــر اﻟــذي ﺳــﺎﻋد ﺑــدورﻩ ﻋﻠــﻰ ﺗوﺳــﻳﻊ ﻧطــﺎق اﻟﺗﺟــﺎرة ﻋﺑــر ﺷــﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧــت وﺗــوﻓﻳر اﻟﺑﻧــﻰ اﻟﺗﺣﺗﻳــﺔ اﻟﻣﺗطــورة ﻓــﺿﻼً ﻋــن ﺗرﺳــﻳﺦ ﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺧﻠﻳﺞ ﻛﻧﻣوذج ﻣﺗﻛﺎﻣﻝ ﻟﻧﺟﺎح ﺗطﺑﻳﻘﺎت ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ. وﻣﻊ ﺗزاﻳد أﻫﻣﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑوﺻﻔﻬﺎ ﺟزءاً ﻻ ﻳﺗﺟ أز ﻣن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،ﺗﻌﻣﻝ »ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ« ) (WTOﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟراﻫن ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ ﻣدى ﺗواﻓق ﻧظﺎم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﻊ إطﺎر ﻋﻣﻝ اﻟﺗﺟﺎرة ﻣﺗﻌددة اﻷطراف ﻓﺿﻼً ﻋن ﺗﺣدﻳد أﻫم اﻟﻘواﻧﻳن واﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻟواﺟب ﺗطﺑﻳﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد. وﻓــﻲ ﻫــذا اﻟــﺳﻳﺎق ،ﻗــﺎﻝ ﻣــدﻳر ﻋــﺎم اﻟﻣؤﺳــﺳﺔ "ﺟﻣﻳــﻝ ﻋــزو" »إن أﻫﻣﻳــﺔ ﺗﻌزﻳــز اﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ اﻟرﻗﻣﻳــﺔ داﺧــﻝ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺧﻠﻳﺟﻲ وﺗطوﻳر أﺳس اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﻳﻬﺎ اﻟﺗﺟـﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ،ﺑـﺎت ﻳـﺷﻛﻝ ﻧﻣطـﺎً ﻣـن أﻧﻣـﺎط اﻟﺗطور اﻟﻣطﻠوب ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓـﺔ اﻟﻣـﺳﺗوﻳﺎت اﻻﻗﺗـﺻﺎدﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرﻳـﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳـﺔ وﻓـﻲ ﺗﻌـﺎﻣﻼت اﻷﺳـواق اﻟﻣﺣﻠﻳـﺔ واﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ«. وأﺿــﺎف» :إن ﻧﺟــﺎح اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﻻ ﻳﺗوﻗــف ﻋﻠــﻰ اﻻرﺗﻘــﺎء ﺑﻣــﺳﺗوى اﻟــوﻋﻲ اﻟﻌــﺎم ﻓﺣــﺳب، ٕواﻧﻣﺎ ﻳﺗﺧذ ذات اﻷﻫﻣﻳﺔ وﺟود ﻗﺎﻋـدة ﻣـن اﻟﻛـوادر اﻟﺑـﺷرﻳﺔ اﻟﻣؤﻫﻠـﺔ اﻟﻘـﺎدرة ﻋﻠـﻰ دﻋـم دﻳﻧﺎﻣﻳﻛﻳـﺔ ﺳـوق اﻟﻌﻣـﻝ أﻳﺿﺎ ،اﻷﻣر اﻟذي ﻣن ﺷﺄﻧﻪ اﻟﺣد ﻣن ﻣﻌدﻻت اﻟﺑطﺎﻟﺔ) .«(1 ً ﻗــدرت د ارﺳــﺔ ﺣدﻳﺛــﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋــﺔ )اﻟﻣرﺷــدﻳن اﻟﻌــرب( اﻟﻣﺗﺧﺻــﺻﺔ ﻓــﻲ أﺳ ـواق اﻻﺗــﺻﺎﻻت واﻹﻋــﻼم 1 - www.kazdar.com. 137 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ﺣﺟــم إﻧﻔــﺎق ﻣــﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧــت ﻓــﻲ ﻣــﺻر ﻋﻠــﻰ أﻧــﺷطﺔ اﻟﺗﺟــﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﺧــﻼﻝ اﻟﻌــﺎم اﻟﻣﺎﺿــﻲ ﺑﻧﺣو 2.1ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر أﻣرﻳﻛﻲ. وﻗﺎﻟ ــت اﻟد ارﺳ ــﺔ إن %34.6ﻣ ــن ﻣ ــﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧ ــت ﻓ ــﻲ ﻣ ــﺻر ﻗ ــﺎﻣوا ﺑﻣﻌ ــﺎﻣﻼت ﺗﺟﺎرﻳ ــﺔ ﻋﺑ ــر اﻻﻧﺗرﻧت ﺧﻼﻝ اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺎﺿﻲ ،ﺣﻳث ﺗﺷﻣﻝ ﻫذﻩ اﻟﺗﺟﺎرة ﺧدﻣﺎت دﻓﻊ اﻟﻔواﺗﻳر ﻋﺑر اﻹﻧﺗرﻧت. وأوﺿﺣت اﻟدراﺳﺔ أن أﻋداد ﻣـﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻹﻧﺗرﻧـت اﻟـذﻳن ﻳﺗﻌـﺎﻣﻠون ﺑﺄﻧـﺷطﺔ اﻟﺗﺟـﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ﻳﻘـدر ﺑﺄﻛﺛر ﻣن 2.6ﻣﻠﻳون ﻣﺳﺗﺧدم ،أي أن ﻣﺎ ﻳﻌﺎدﻝ %3ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ ﻋدد اﻟـﺳﻛﺎن ﻓـﻲ ﻣـﺻر ﻗـﺎﻣوا ﺑﺈﻧﻔـﺎق 2.1 ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﺧﻼﻝ ﻋﺎم .2009 وأﻧﻬت ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣرﺷدﻳن اﻟﻌرب ﻣؤﺧ اًر دراﺳﺔ ﻣﺳﺣﻳﺔ ﻛﺑﻳرة ﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ﻣﺻر ﺣﻣﻠت ﻋﻧـ ـوان )ﻣ ــﺳﺢ ﻣ ــﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻻﻧﺗرﻧ ــت واﻟﺗﺟ ــﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳ ــﺔ ﻓ ــﻲ ﻣ ــﺻر( ﺣﻳ ــث ﺑﻳﻧ ــت ﻫ ــذﻩ اﻟد ارﺳ ــﺔ أن ﻧ ــﺳﺑﺔ اﺳــﺗﺧدام ﺧدﻣــﺔ اﻟــﺻوت ﻋﺑــر ﺑروﺗوﻛــوﻝ اﻻﻧﺗرﻧــت ﺑﻠﻐــت %46.3ﻣــن ﻣــﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻻﻧﺗرﻧــت ﻓــﻲ ﻣــﺻر ،ﻓــﻲ ﺣــﻳن أظﻬــرت اﻟد ارﺳــﺔ أن اﻟﻐﺎﻟﺑﻳــﺔ ﻣــن ﻣــﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻻﻧﺗرﻧــت ﻓــﻲ ﻣــﺻر %53.7ﻻ ﻳﻘوﻣــون ﺑــﺈﺟراء ﻣﻛﺎﻟﻣــﺎت ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت. ُﻳـ ــذﻛر أن ﻣﺟﻣوﻋـ ــﺔ )اﻟﻣرﺷـ ــدﻳن اﻟﻌـ ــرب( اﻟﺗﺟﺎرﻳـ ــﺔ ،ﻫـ ــﻲ ﺷـ ــرﻛﺔ ﻣـ ــﺳﺎﻫﻣﺔ ﺧﺎﺻـ ــﺔ ﻣﺣـ ــدودة ﺗﺎﺑﻌـ ــﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﻧك اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻌرﺑﻲ اﻷردﻧـﻲ وﺗﺧـﺗص ﺑﻌﻣـﻝ أﺑﺣـﺎث ود ارﺳـﺎت ﺗﺣﻠﻳﻠﻳـﺔ وﺗﻘـدم ﺧـدﻣﺎت اﺳﺗـﺷﺎرﻳﺔ ﻓﻳﻣــﺎ ﻳﺗﻌﻠــق ﺑﺄﺳ ـواق اﻹﻳ ــﺻﺎﻻت واﻹﻋــﻼم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳــﺎ واﻷﺳـ ـواق اﻟﻣﺎﻟﻳــﺔ ﻛﻣــﺎ ﺗﻘ ــوم ﺑﺗﻐطﻳــﺔ أﺳ ـواق اﻟﻌ ــﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﺣﻳث ﺗوﻓر ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟدراﺳﺎت ﻷﺳواق ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ 19دوﻟﺔ ﻋرﺑﻳﺔ) .(1 – 9اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﺗﻘف ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ : ﻳﻣﻛﻧﻧﺎ أن ﻧﺟﻣﻝ ﺟﻣﻠﺔ اﻟﻌواﺋق ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ : – 1اﻓﺗﻘﺎر اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻌرﺑﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻔﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻔﻲ إﻟﻰ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺟﺎذﺑﻳﺔ وﺗﺟﻌﻝ اﻟﻌﻣﻼء ﻳﻘدﻣون ﻋﻠﻰ ﻣواﻗﻌﻬم. – 2ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻻﻓﺗﻘﺎر اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ذات ﻣﺣرﻛﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻘوﻳﺔ اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣد ﻣن ﻧﻘطﺔ اﻟﺿﻌف ﻫذﻩ .وﺧﺎﺻﺔ وان اﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﻛﻠﻳزﻳﺔ ﻫﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ. – 3اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ اﻟﻧظم اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ ﻓﻲ أﻏﻠب اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻘﺎدرة ﺣﻝ ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺳداد واﻟدﻓﻊ ﻋن طرﻳق اﻹﻧﺗرﻧت وﺑطﺎﺋق اﻻﺋﺗﻣﺎن .وﺗﺑرز ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳﻳﺎق ﻣﺳﺄﻟﺔ اﺳﺗﺧدام ﺑطﺎﻗﺔ اﻟﺻرف اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،وﻫﻲ اﻟوﺳﻳﻠﺔ 1 - www.shorouknews.com. 138 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﺑﻳﻊ واﻟﺷراء ،ﺣﻳث أورد ﺗﻘرﻳر )إي ﻣﺎرﻛﺗر( اﻷﻣﻳرﻛﻲ أن 41ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣن ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﺷﻬدت ﺣﺎﻻت اﺳﺗﺧدام ﻏﻳر ﻣﺷروﻋﺔ ،وﺗم ﺳﺣب أﻣواﻝ ﺑطرﻳﻘﺔ ﻏﻳر ﺷرﻋﻳﺔ ﻣن اﻟﺗﺟﺎر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن ﺑﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة .وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ارﺗﻔﺎﻋﺎً ﻣن %35ﻣن ﻋﻣﻠﻳﺎت اﺳﺗﺧدام اﻟﺑطﺎﻗﺎت ﻏﻳر اﻟﻣﺷروع .وطﺑﻘﺎً ﻟﻧﻔس اﻟﺗﻘرﻳر ﻓﻘد أﻓﺎد %57ﻣن اﻟﺗﺟﺎر ﺑﺄﻧﻬم ﻳﺧﺷون أن ﻳﺗﻌرﺿوا إﻟﻰ اﻹﻓﻼس ﺑﺳﺑب ﺗﻛرار ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺻرف ﻏﻳر اﻟﻣﺷروع ﺑﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺻرف اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ) .(1 – 4اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ اﻟﺗﺷرﻳﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﺿﺑط ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ وﺣﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟواﺣدة. – 5اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻏﻠب اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ وﻫﻲ ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺻدر. – 6اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻏﻠب اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ وﺧﺎﺻﺔ ارﺗﻔﺎع ﺛﻣن اﻟﺗﺟﻬﻳزات اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وارﺗﻔﺎع ﺛﻣن أﺟور اﻻﺗﺻﺎﻻت وﺻﻌوﺑﺔ ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ. – 7اﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑطرﻳﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ ظﻝ ﻏﻳﺎب اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت واﺿﺣﺔ وﻣﺣددة وﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟوطﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﻓر ﻗﺎﻋدة اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﺿرورﻳﺔ ﻟﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة. – 8اﻟﻌﺎدات واﻟﺗﻘﺎﻟﻳد اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳؤﻣن ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﺗﻌﺗﺑر ﻋﺎﺋﻘﺎً ﻓﻲ وﺟﻪ اﻻﺳﺗﻔﺎدة اﻟﻘﺻوى ﻣن ﻋودﺗﻪ و ِ ِ ِ اﺑﻧك ﻋﻠﻰ ﻣﺎ زوﺟك ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓواﺋد اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .واﻟﻣﺛﻝ اﻟﺷﻌﺑﻲ ﻳﻘوﻝ رﺑﻳﺗﻪ .أي ﻋﺎﻣﻝ اﻟﺗرﺑﻳﺔ ﻟﻪ دو اًر ﻫﺎﻣﺎً ﻓﻲ اﻹﻗدام ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻟذا ﻳﺗوﺟب ﻋﻠﻳﻧﺎ أن ﻧﺣﺎوﻝ ﺗﺟﺎوز اﻟﻌﺎﻣﻝ اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻟذي ﻳﻘف ﻋﺎﺋﻘﺎً ﺑﻳﻧﻧﺎ وﺑﻳن اﻟﺗﻘدم واﻹﻗدام ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة .وﺑﻧﻔس اﻟوﻗت ﻳﺗوﺟب ﻋﻠﻳﻧﺎ أن ﻧﻌد أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ إﻋداداً ﺟﻳداً ﻟﻠﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﻟﻧﺿﻣن ﻟﻬم اﻟﺗﻘدم واﻟﺗﻔوق اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ. – 9ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺑﻧﺎء اﻟﻣواﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻣﺎ ﺗزاﻝ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺗرﻓﻳن ﻓﻲ إﻧﺷﺎﺋﻬﺎ ٕوادارﺗﻬﺎ وﺻﻳﺎﻧﺗﻬﺎ ﻟﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎﺣﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ ﻳﺣﻣﻝ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة ﻧﻔﻘﺎت إﺿﺎﻓﻳﺔ. – 10اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ ﻣراﻛز اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﻳر ﻣن أﺟﻝ ﺗﻘدﻳم اﻻﺳﺗﺷﺎرات وﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣواطﻧﻳن ﻓﻲ ﺑﻠداﻧﻬم ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻳﺎ. اﻟﺗﺧﻠص ﻣن أﻣﻳﺗﻬم اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ أوﻻً وﻣن ﺛم ﺑﻧﺎء اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ً – 11ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﺗﻌﺎون اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻟﺛﻘﺔ ﺑﻳن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن وﻣﻼﺣﻘﺔ اﻟﻠﺻوص واﻟﻣﺗطﻔﻠﻳن واﻟﻣﺗﺟﺳﺳﻳن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت . - 1أ .إﺑراﻫﻳم ﻣﻌروف ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻧﺑﺄ ،اﻟﻌدد .66 139 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر واﺳﺗﺧداﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت رﻏم اﻟﺗطور اﻟﻬﺎﺋﻝ اﻟذي ﻳﻌرﻓﻪ اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺻﺎرت ﺗﻧﺎﻓس اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻣن ﺣﻳث اﻟﺣﺟم واﻟﺗﻲ ﻳﺗوﻗﻊ اﻟﺧﺑراء أن ﺗﺗﺟﺎوزﻫﺎ ﺧﻼﻝ اﻟﺳﻧوات اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻓﻲ ظﻝ ﻧﺳب اﻟﻧﻣو اﻟﻌﺎﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺟﻠﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،إﻻ أن اﻟﺟزاﺋر ﻟم ﺗﺳن ﻟﺣد اﻵن ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ رﻏم اﻟﺣدﻳث ﻋن ﺗدارك ﻫذا اﻷﻣر ﺧﻼﻝ ﺗﻌدﻳﻝ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ،اﻟذي ﻣن اﻟﻣﻧﺗظر أن ﻳﻔرد ﻟﻬﺎ ﻣوادا ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﺗﺣددﻫﺎ وﺗﺿﺑط ﻗواﻋدﻫﺎ. وﻣﻊ ذﻟك ﻓﻘد ﺳﻧت اﻟﺟزاﺋر ﺑﻌض اﻟﻘواﻧﻳن واﻟﻧﺻوص اﻟﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣس ﺑﺷﻛﻝ أو ﺑﺂﺧر أﺣد ﺟواﻧب اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻛﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ﺑﻣوردي اﻻﻧﺗرﻧﻳت ،أو اﻟﻣواد اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟرﻳﻣﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،أو ﺗﻠك اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔﻛرﻳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن ﻣوادا ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻋدة ﺷرﻛﺎت ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﺗﺻﻧف اﻟﺟزاﺋر ﻛﺈﺣدى أﻛﺑر اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻔﻊ ﻓﻳﻬﺎ ﻧﺳب ﻗرﺻﻧﺔ اﻟﺑرﻣﺟﻳﺎت واﻟﺟرﻳﻣﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﺣذا ﺑﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻳﻛوﺳوﻓت اﻟﻌﻣﻼﻗﺔ إﻟﻰ ﺗﻧﺻﻳب ﻣﻛﺗﺑﻬﺎ اﻟﺟﻬوي ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر .ﻏﻳر أن ﻫذﻩ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﺗﻲ ﺗم إﺻدارﻫﺎ ﺟﺎءت ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ إﻟﺣﺎﺣﺎت دوﻟﻳﺔ ورﻏﺑﺔ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻌدﻝ وﺗﻌد ﺗرﺳﺎﻧﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻣن اﻟﻘواﻧﻳن ﺣﺗﻰ ﺗﺗواﻓق ﻣﻧظوﻣﺗﻧﺎ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ وﻫو ﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ أن اﻟﺟزاﺋر ﻣﻘﺑﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ اﻟﻘرﻳب ﻋﻠﻰ إﺻدار ﻗﺎﻧون ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺣﻛم اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻔرﺿﻬﺎ اﻻﻧدﻣﺎج اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ورﻏﺑﺔ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ اﻟﻠﺣﺎق ﺑرﻛب اﻟﺗطور ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺻﺎﻝ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻣزاﻳﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻳﺣﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﻋﻠﻣﺎ أن ﻋدة دوﻝ ﻋرﺑﻳﺔ ﻛﺗوﻧس ،واﻹﻣﺎرات اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ،واﻟﺳﻌودﻳﺔ ،وﻣﺻر ﻗطﻌت أﺷواطﺎ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﺗﻘﻧﻳن اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻳﺧطﺊ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻧﺎس ﻋﻧدﻣﺎ ﻳﻌﺗﻘدون أن اﻟﺟزاﺋر ﻟم ﺗﻌرف ﻟﺣد اﻵن أي ﺷﻛﻝ ﻣن أﺷﻛﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻓﻣوردوا اﻹﻧﺗرﻧﻳت )ﺑروﻓﺎﻳدر( ﻳﻌﺗﺑرون ﻣﺛﺎﻻ واﺿﺣﺎ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻓﺗزوﻳد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻷﻓراد ﺑﺎﻹﻧﺗرﻧﻳت ﻳدﺧﻝ ﻓﻲ ﻧطﺎق اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ ﻓﻲ أﺑﺳط ﺗﻌرﻳﻔﺎﺗﻬﺎ »ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺗﺑﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﺗﺻﺎﻻت« ،وﻟﻳس ﺑﺎﻟﺿرورة أن ﻳﺗم اﻟدﻓﻊ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ﻓﺣﺗﻰ ﻟو ﻗﺎم اﻟزﺑون ﺑدﻓﻊ ﺛﻣن اﺷﺗراﻛﺎﺗﻪ ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧﻳت ﻧﻘدا أو ﻋﺑر اﻟﺷﻳك ﻓﺈن ذﻟك ﻳﻌد أﻳﺿﺎ ﺿﻣن ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،وﻫذا رﻏم ﺗوﻓر ﺑطﺎﻗﺎت اﻟدﻓﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن أوﻝ ﻣن أﺳس ﺷرﻛﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗزوﻳد اﻹﻧﺗرﻧﻳت ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻫو ﻳوﻧس ﻗرار اﻟﻣﻠﻘب ﺑـ "ﺑﻳﻝ ﻏﺎﻳﺗس اﻟﺟزاﺋر" واﻟذي ﻗﺎم ﺑﻣﻐﺎﻣرة ﻓرﻳدة ﻣن ﻧوﻋﻬﺎ ﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﻐﻝ اﻟﻔراغ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗورﻳد اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﺣﻳث اﺳﺗورد ﻓﻲ 1997ﺗﺟﻬﻳزات ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺷرﻛﺔ "ﺟﻳﻛوس" ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑرﺑط اﻟﻧﺎس 140 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧﻳت ﺑﺷﻛﻝ ﺟﻣﺎﻫﻳري ،ﺑﻌد أن اﺣﺗﻛر ﻣرﻛز اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻹﻋﻼم اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻘﻧﻲ )ﺳرﻳﺳت( اﻟﻣﻣﻠوك ﻟﻠدوﻟﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧﻳت وﺣﺻرﻩ ﻓﻲ ﻧطﺎق ﺿﻳق ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺑﺎﺣﺛﻳن ﻓﻘط وذﻟك ﻟﻣدة أرﺑﻊ ﺳﻧوات .ﻏﻳر أن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﻼد ﺣﺟزت ﻫذﻩ اﻟﺗﺟﻬﻳزات اﻟﻣﺳﺗوردة ﻣن اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣطﺎر، وﻣﻧﻌت ﻗرار ﻣن ﺗﺣﻘﻳق ﻫذا اﻟﻣﺷروع ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن اﻟدوﻟﺔ ﻟم ﺗﻘرر ﻓﺗﺢ ﻫذا اﻟﻣﻳدان ﻟﻠﺧواص ،إﻻ أن اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﺗﺣرﻛت وأﺛﺎرت ﺿﺟﺔ إﻋﻼﻣﻳﺔ ﺣوﻝ ﻫذا اﻟﻣﻧﻊ ﻣﻣﺎ أﺟﺑر اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﺿوخ ﻟﻸﻣر اﻟواﻗﻊ ،وﺗم رﻓﻊ اﻟﺣﺟز ﻋن اﻟﺗﺟﻬﻳزات وﺑﺎﺷرت ﺷرﻛﺔ ﺟﻳﻛوس ﻧﺷﺎطﻬﺎ ،وأﻧﺷﺄت أوﻝ ﻧﺎدي ﻟﻼﻧﺗرﻧﻳت ﻓﻲ ﺣﻳدرة ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻌﺎم ،وﺻﺎر ﺑﺈﻣﻛﺎن أﺑﺳط ﺟزاﺋري ﻷوﻝ ﻣرة اﻹﺑﺣﺎر ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻻﻧﺗرﻧت .وﻟم ﻳﻛن أﻣﺎم اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺳوى إﺻدار ﻧص ﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﺧواص ﺑﺈﻧﺷﺎء ﺷرﻛﺎت ﻟﺗزوﻳد اﻻﻧﺗرﻧت ﻟﻣﻝء اﻟﻔراغ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺟﺎﻧب ،وﺑﺣﻠوﻝ ﻋﺎم 2000ﻓﺎق ﻋدد اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﻏب ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ ﻋﺷرﻳن ﺷرﻛﺔ ﻏﻳر أن ﺷرﻛﺗﻳن ﻓﻘط ﻓرﺿﺗﺎ أﻧﻔﺳﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق وﻳﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑـ "إﻳﺑﺎد" و "ﺟﻳﻛوس" .ﻣﻠﻳون أﻧﺗرﻧﺎﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻳﻣﺛﻠون ﻗﺎﻋدة اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻻ ﻳﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﺣدﻳث ﻋن اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ أي ﺑﻠد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻗﺑﻝ اﻟﺣدﻳث ﻋن ﺑﻳﺋﺗﻬﺎ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﻋدد اﻷﻓراد اﻟذﻳن ﻳﺳﺗﻌﻣﻠون اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﺑﺎﻧﺗظﺎم ،واﻟذﻳن ﻳﻣﺛﻠون ﻗﺎﻋدة اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﺑﺷﻛﻝ أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺿﺎء اﻻﻓﺗراﺿﻲ اﻟذي ﻳﻠﺗﻘﻲ ﻓﻳﻪ اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻣﻊ اﻟزﺑون وﻳوﺛﻘون ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬم اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﺑر ﻋﻘود إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻻ ﺗﻘﺗﺿﻲ ﺑﺎﻟﺿرورة أن ﻳﻛون ﻫﻧﺎك ﺳﺎﺑق ﻣﻌرﻓﺔ ﺑﻳن اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟزﺑون .وﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺗﺟﺎوز ﻋدد ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﻲ اﻻﻧﺗرﻧﻳت أو ﻣﺎ ﻳطﻠق ﻋﻠﻳﻬم ﺑﺎﻷﻧﺗرﻧﺎﺗﻳﻳن ﻋﻠﻰ ﺣد ﺗﻌﺑﻳر اﻟدﻛﺗور ﻣﺣﻣد ﻟﻌﻘﺎب ﻣﻠﻳون أﻧﺗرﻧﺎﺗﻲ ﻓﻲ ،2006إذ ﺗﺿﺎﻋف ﻋددﻫم ﻋﺷر ﻣرات ﻣﻧذ ﻋﺎم ،2000ﻛﻣﺎ ﺗﺿﺎﻋف ﻋدد ﻧوادي اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳر ﻣﻊ ﺗزاﻳد ﻋدد اﻷﻧﺗرﻧﺎﺗﻳﻳن ،وأﺿﺣت اﻟﺷرﻛﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻟﻬﻳﺂت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ أﻛﺛر اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﺗواﺟد ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﺑر ﻣواﻗﻊ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎٕ ،وان ﻛﺎن ﻳﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔرﻧﺳﻳﺔ ﺑﺣﻛم ﺧﺻوﺻﻳﺔ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻋﺗﻘﺎد اﻟﺑﻌض ﻋن ﺟﻬﻝ – أن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻻ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ طﺑﻳﻌﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ،ﻓﺿﻼ ﻋﻠﻰ أن ﻣﻌظم اﻟﺣواﺳب اﻵﻟﻳﺔاﻟﺗﻲ اﺳﺗوردت ﻣن اﻟﺧﺎرج ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﺗﺳﻌﻳﻧﻳﺎت ﻟم ﺗﻛن ﻣزودة ﺑﺑرﻣﺟﻳﺎت ﺗﺗﻳﺢ اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌرﺑﻳﺔ أو اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺑﻬﺎ واﻟﺗواﺻﻝ ﺑﻬﺎ ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧﻳت .ﻏﻳر أن ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻳﻛروﺳوﻓت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺑرﻣﺟﻳﺎت طورت ﻓﻲ 1995ﺑرﻣﺟﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ )وﻳﻧدوز أرﺑﻳك (95ﻛﻣﺎ ﺳﺎﻫم إﻧﺷﺎء اﻹﻣﺎرات اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻣدﻳﻧﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺻﺎﻝ ﺗﺟﻣﻊ ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻣﻛﺎﺗب اﻟﻔرﻋﻳﺔ ﻟﻛﺑرﻳﺎت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﻳدان إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺷرﻛﺎت ﻋرﺑﻳﺔ ﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗطوﻳر ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﺻﻔﺢ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت .أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻓﺄدى ازدﻳﺎد اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ أﺟﻬزة اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺻﻔﺢ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻌرﺑﻳﺔ إﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬذا اﻟﺟﺎﻧب أﻛﺛر ،ﻓﺿﻼ ﻋن ﺻدور ﻗﺎﻧون ﻟﺗﻌﻣﻳم اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ 1995واﻟذي ﺑﻣوﺟﺑﻪ ﺗﻣت إﻋﺎدة ﺑرﻣﺟﺔ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن أﺟﻬزة اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ ﺑﺎﻟﻌرﺑﻳﺔ وﻫو ﻣﺎ أدى إﻟﻰ اﻧﺗﺷﺎر أﻛﺑر ﻟﻠﺑرﻣﺟﻳﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻟﺗزاﻳد اﻟطﻠب ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟداﺧﻠﻳﺔ، 141 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ﻛﻣﺎ ﻗﺎﻣت ﺟراﺋد ﻧﺎطﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻣواﻗﻊ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ،وأﻧﺷﺄت ﺑﻌض اﻟﻬﻳﺂت اﻟرﺳﻣﻳﺔ وﻏﻳر اﻟرﺳﻣﻳﺔ ﻣواﻗﻊ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺗﻳن اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻟﻔرﻧﺳﻳﺔ ،وﺷرع ﺣﻳﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻫﺗﻣﺎم أﻛﺛر ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻣواﻗﻊ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌرﺑﻳﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟطﻠب اﻟﺳوق .وﺷﺟﻊ اﺣﺗﻛﺎك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﻛﺑرى – اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر أو اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎﻣﻼت ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﻊ ﺷرﻛﺎء ﺟزاﺋرﻳﻳن – ﻟﻠﺗﻌرف ﻋن ﻗرب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺳﺎﻫﻣت اﻟﻣﻠﺗﻘﻳﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ واﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺷﺎرك ﻓﻳﻬﺎ ﺟزاﺋرﻳون ﻟﻺطﻼع ﻋﻠﻰ آﺧر ﻫذﻩ اﻟﺗطورات ،وﻧظﻣت ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺗﻛوﻳن اﻟﻣﺗواﺻﻝ ﻣﻠﺗﻘﻰ ﺣوﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋرﺿت ﻓﻳﻪ دراﺳﺎت وﺑﺣوث ﺣوﻝ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع وﺳﺑﻝ ﺗطوﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ دراﺳﺎت أﻧﺟزﻫﺎ طﻠﺑﺔ اﻟﻛﻠﻳﺎت واﻷﻗﺳﺎم اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﺄن ﻛﻣﺎ أﺻدر ﺑﺎﺣﺛون ﺟزاﺋرﻳون ﻛﺗﺑﺎ ﺗﺗﻧﺎوﻝ ﺑﺎﻟﺷرح واﻟﺗﻣﺣﻳص ﻫذا اﻟﻧوع اﻟﺣدﻳث ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﻠﻰ ﻏرار اﻟدﻛﺗور إﺑراﻫﻳم ﺑﺧﺗﻲ .ورﻏم ﺑداﻳﺔ اﻫﺗﻣﺎم اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﺑﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺻﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻷﺧﻳرة ﺑدﻟﻳﻝ ﺗﻌدﻳﻝ اﺳم "و ازرة اﻟﺑرﻳد واﻟﻣواﺻﻼت" إﻟﻰ "و ازرة اﻟﺑرﻳد وﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺻﺎﻝ" ،وﺳﻌﻳﻬﺎ ﻹﻧﺷﺎء ﻣدﻳﻧﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﻳدان ﻓﻲ ﺳﻳدي ﻋﺑد اﷲ ،وﺗﺣﺿﻳرﻫﺎ ﻹﻧﺷﺎء ﺣﻛوﻣﺔ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔٕ ،واﻋدادﻫﺎ ﻟﻣﺷروع ﻗﺎﻧون ﺣوﻝ ﺑطﺎﻗﺔ اﻟﺗﻌرف اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻫو اﻵن ﻗﻳد اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى و ازرة اﻟداﺧﻠﻳﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ،إﻻ أﻧﻪ وﻣﻊ ذﻟك ﻓﺈن اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻻ ﺗﺑدو ﻋﻠﻰ ﻋﺟﻠﺔ ﻣن أﻣرﻫﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗطرح ﻋدة إﺷﻛﺎﻟﻳﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى ﺣرﻛﺔ اﻷﻣواﻝ ،اﻟﺿراﺋب ،اﻟﺣﺟﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻟدى اﻟﻌداﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﻘود واﻟﺗوﻗﻳﻌﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ، واﻟﺟراﺋم اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﻳﺻﻌب اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻳﻬﺎ إذا ﺗم اﻟدﺧوﻝ إﻟﻰ ﻧطﺎق اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺗﺳرع وﻏﻳر واع ﺑﺣﺟم اﻟﻣﺧﺎطر رﻏم ﻛﺛرة اﻟﻣزاﻳﺎ ،ﻓﺎﻟﻬﻧد اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺛﺎﻟث ﺑﻠﻐت ﻣداﺧﻳﻠﻬﺎ ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ 20ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ وﻫو ﻣﺎ ﻳﻣﺛﻝ ﺣﺟم اﻟواردات اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ. اﻹﺻﻼح اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻳﻔﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎﻝ ﻟﺗطوﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺷروع اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ إﺻﻼﺣﺎت ﻣﺻرﻓﻳﺔ ﻋﻣﻳﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻣطﻠﻊ ﻫذا اﻟﻌﺎم ﻣن ﺷﺄﻧﻪ اﻟﺗﺳرﻳﻊ ﻓﻲ ﺗطوﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟﺗﺳوق ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﺣدﻳث وﺳﺎﺋﻝ اﻟدﻓﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ،واﻟﺗﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﺑطﺎﻗﺔ اﻟدﻓﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ "ﺳﻲ.ﺑﻲ.أ – ﻓﻳ از – ﻏوﻟد" وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺑطﺎﻗﺔ اﺋﺗﻣﺎﻧﻳﺔ ﺗرﺧﺻﻬﺎ ﻫﻳﺋﺔ ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ "ﻓﻳ از" وﻋن طرﻳق ﻫذﻩ اﻟﺑطﺎﻗﺔ ﻳﻣﻛن ﻟﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﺷراء اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﻳرﻏﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﻣن أي ﻣﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﺗﺣوﻳﻝ اﻷﻣواﻝ إﻟﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻋن طرﻳق إرﺳﺎﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ﻋﺑر اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺷﻔر ﻟﺿﻣﺎن ﻋدم ﻗراءﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻋﺗراﺿﻬﺎ .ﻏﻳر أن ﻣﺎ ﻳﻌﻳق ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻫو ﺑطء إﺟراءات ﺗﺣوﻳﻝ اﻷﻣواﻝ ﻋﺑر اﻟﺑﻧوك ،ﻓﺣﺳب ﻣﺳﺗﺛﻣر ﺳﻌودي ﻓﺈن ﺗﺣوﻳﻝ اﻷﻣواﻝ ﻣن وﻛﺎﻟﺔ ﺑﻧﻛﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺳﻛرة إﻟﻰ وﻛﺎﻟﺔ أﺧرى ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻧﻔس اﻟﺑﻧك ﻳﺗطﻠب ﻋﺷرة أﻳﺎم ﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﻧﺎﻫﻳك ﻋن ﺗﺣوﻳﻝ اﻷﻣواﻝ إﻟﻰ ﻣﺻرف آﺧر ﺧﺎرج اﻟﺑﻼد ﻓﻬذا ﻳﺗطﻠب وﻗﺗﺎ أطوﻝ ﻗد ﻳﺗﺟﺎوز اﻟﺷﻬرﻳن ،ﻏﻳر أن وزﻳر اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣراد ﻣدﻟﺳﻲ أﻛد ﺑﺄن اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﺳﺗﻘﻠص ﻣدة اﻟﺗﺣوﻳﻼتٕ .واﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ "ﻓﻳ از" ﺻرﺣت ﻏﻧﻳﺔ ﻫوادرﻳﺔ 142 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : اﻟﻣدﻳرة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺑرﻳد اﻟﺟزاﺋر ﻋن ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺗﺟرﻳﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻊ "ﻣﺎﺳﺗرﻛﺎرد" ﻟﻼﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ ﻧطﺎﻗﻬﺎ ،ﻋﻠﻣﺎ أن ﻫﺎﺗﻳن اﻟﻬﻳﺋﺗﻳن )ﻓﻳ از وﻣﺎﺳﺗرﻛﺎرد( ﻫﻣﺎ اﻟﺗﻳن ﺗﺻدران اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻳﺔ ذات اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟواﺳﻊ، أﻣﺎ ﺑطﺎﻗﺔ اﻟدﻓﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ "ﻛﺎش ﻳو" اﻟﻣﻧﺗﺷرة ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺧﻠﻳﺞ اﻟﻌرﺑﻲ واﻟﺷرق اﻷوﺳط ﻓﺄﺑدت اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﺳوق اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ،ﺣﻳث ﻧﺷرت ﻋدة إﻋﻼﻧﺎت ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ ﻣﻛﺗوب -اﻟذي ﻳﺷﺗرك ﻓﻲ ﺑرﻳدﻩ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ أﻛﺛر ﻣن أرﺑﻌﺔ ﻣﻼﻳﻳن ﻋرﺑﻲ -ﺗﺑﺣث ﻋن ﻣوزﻋﻳن ﻟﺑطﺎﻗﺎﺗﻬﺎ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر رﻏم أن اﻟﻣدﻳرة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺑرﻳد اﻟﺟزاﺋر ﻧﻔت وﺟود أي اﺗﻔﺎق أو ﺣﺗﻰ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ إدارة “ﻛﺎش ﻳو” ﻟﺗوزﻳﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر رﻏم إﺑداء ﺑﻌض اﻟﺟزاﺋرﻳﻳن رﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳوق اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑواﺳطﺔ ﺑطﺎﻗﺎت ﻛﺎش ﻳو اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم ﻋدة ﺣﻣﻼت إﻋﻼﻧﻳﺔ وﻣﺳﺎﺑﻘﺎت ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﺗﻘدم ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺟواﺋز ﻣﻐرﻳﺔ وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺷﺗرط ﻣﻘﺎﺑﻝ ذﻟك ﺷراء ﺑطﺎﻗﺎﺗﻬﺎ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. ﻣﻊ ﻋواﺋق ﻓﻲ اﻟطرﻳق ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﻻﻧﺗﺷﺎر اﻟواﺳﻊ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﺑﻠوﻏﻬﺎ ﺣﺟﻣﺎ ﻳﻘدر ﺑـ 2.6ﺗرﻟﻳون دوﻻر ﻓﻲ 2004ﺣﺳب ﺑﻌض اﻟﺗﻘدﻳرات ،أو ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ 15ﺑﺎﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ وﺗوﻗﻊ أن ﺗرﺗﻔﻊ ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ 30ﺑﺎﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣﻊ ﺣﻠوﻝ ﻋﺎم 2010إﻻ أن اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻌواﺋق ﻣﺎ زاﻟت ﺗﺣد ﻣن اﻧﺗﺷﺎر اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺛﺎﻟث ﻣﺛﻝ اﻟﺟزاﺋر،ﺑدﻟﻳﻝ أن 89ﺑﺎﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻳﺗرﻛز ﻓﻲ 12 دوﻟﺔ ﻓﻘط ﻓﻲ ﺣﻳن ﺗﺗﻘﺎﺳم ﺑﻘﻳﺔ دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم 11ﺑﺎﻟﻣﺎﺋﺔ اﻟﻣﺗﺑﻘﻳﺔ ،ﻓﺄﻣرﻳﻛﺎ اﻟﺷﻣﺎﻟﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ ﺗﺣﺗﻛر 35ﺑﺎﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ إذ أن 60ﺑﺎﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣن ﺷرﻛﺎﺗﻬﺎ ﺗﺳﺗﺧدم اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ اﻟذي ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻪ ﺧﻣﺳﺔ ﻣﻠﻳﺎرات ﻣن اﻟدوﻻرات ﺣﺳب ﺑﻌض اﻟﺗﻘدﻳرات ﺗﺗرﻛز ﻣﻌظﻣﻬﺎ ﻓﻲ دوﻝ اﻟﺧﻠﻳﺞ اﻟﺗﻲ ﻳﻘدر ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻬﺎ ﺑـ 3.1ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ،ﺗﻠﻳﻬﺎ ﻣﺻر ﺑـ 500ﻣﻠﻳون دوﻻر أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻼ ﺗوﺟد أي دراﺳﺎت ﺗﺗﺣدث ﻋن ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻬﺎ ﻧظ ار ﻟﻐﻳﺎب أي إطﺎر ﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻳﺣددﻫﺎ وﺗﺄﺧر اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ وﻣﺷﻛﻝ اﻟﺷﺣن وﻏﻳرﻩ) .(1 - 1أ .إﺑراﻫﻳم ﻣﻌروف ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻧﺑﺄ ،اﻟﻌدد .66 143 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ : وﻓﻲ اﻟﺧﺗﺎم ﻧﺧﻠص إﻟﻰ اﻟﻘوﻝ أن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﺎﺟﻼً أم أﺟﻼً ﺳﺗﻘﺗﺣم دارﻧﺎ وﻟﻛن ﻋﻠﻳﻧﺎ أن ﻧﻌد ﻟﻬﺎ اﻟﻌدة ﻣن أﺟﻝ أن ﻧﻛﺳب ﻣﻧﻬﺎ .وﻳﺟب أﻻ ﻳﻐﻳب ﻋن ذﻫﻧﻧﺎ إﻧﻧﺎ ﻗوم دﻟﻬم ﻛﺗﺎﺑﻬم وﺣﺛﻬم ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﻷﻧﻬﺎ ﻋﻣﻝ ﻣﺑﺎرك إذا اﺗﺑﻌﻧﺎ وﺳﺎﺋﻝ اﻟﻛﺳب اﻟﺣﻼﻝ .ﻟذﻟك ﻋﻠﻳﻧﺎ إﻋداد اﻟﻌدة اﻟﻼزﻣﺔ ﻛﺣﻛوﻣﺎت وﻫﻳﺋﺎت وﻣؤﺳﺳﺎت وأﻓراد واﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋن ﻟﺷﻌﺎر اﻟﺑﺿﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺎع ﻻ ﺗرد وﻻ ﺗﺑدﻝ .ﻓﺎﻟﻳوم اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﺗﺗﻘﺎرب واﻟﺣدود ﺗﺗﻼﺷﻰ وﺗﺣرﻳر اﻟﺗﺟﺎرة ﻗﺎدم وﺣرﻳﺔ رأس اﻟﻣﺎﻝ ﻣﺣﻘﻘﺔ .ﻻن اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﺟدﻳدة ﻗﺎدﻣﺔ إﻟﻳﻧﺎ وﻛﻝ ﻣﺎ ﻋﻠﻳﻧﺎ إﻻ أن ﻧﺗﻔﺎﻋﻝ ﻣﻌﻬﺎ وﻧؤﺛر ﻓﻳﻬﺎ وﻧﻛﺳب ﻣﻧﻬﺎ وأﻻ ﻧﺗرﻛﻬﺎ ﺗﻌﺑث ﻓﻳﻧﺎ ﺗﺳﻳرﻧﺎ وﺗرﻣﻳﻧﺎ ﻗﺗﻠﻰ ﻓﻲ ﻋﻘر دارﻧﺎ .وﻛﻝ ﻫذا ﻳﺣدث ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻛم ﻋن ﺑﻌد واﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ. أﺻﺑﺣت ﺑﻌض اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻻ ﺗﻣﻧﺢ دﺑﻠوﻣﺎً اﻹدارة أو ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة ﻷي طﺎﻟب إﻻ إذا اﺳﺗطﺎع أن ﻛﺳﺑﺎ ﻣﺎدﻳﺎً ﻣﻠﻣوﺳﺎً وواﺿﺣﺎً. ﻳﻔﺗﺢ ﻣوﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ وﻳﺣﻘق ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ً اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟﺟدﻳد ﻳﺗﺣوﻝ ﺗدرﻳﺟﻳﺎً ﻟﻳﺻﺑﺢ ﻋﺎﻟﻣﺎً إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎً ﻓﻲ طرﻳﻘﻪ إﻟﻰ اﻟدوﻟﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ رﻏﺑﻧﺎ أم ﻟم ﻧرﻏب .وﻟﻛن ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻣﺣددات واﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗﻠف ﻣن دوﻟﺔ إﻟﻰ أﺧرى ﺣﺳب طﺑﻳﻌﺔ اﻟﺑﻠدان وﻣوﻗﻌﻬﺎ ﻻ ،وﺑﺣﺳب اﻹﻳﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﺗﺎح اﻟﻌﺎﻟم ﺛﺎﻧﻳﺎً .ﻳﻣﻛﻧﻧﺎ ﺗﺻﻧﻳف ﻫذﻩ ﻣن اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ أو ً اﻟﻣﺣددات ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ : اﻟﻣﺣددات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ :وأﻫﻣﻬﺎ ﺗﺣﺳن ﻣﺗوﺳط دﺧﻝ اﻟﻔرد واﻧﺧﻔﺎض ﻣﺗوﺳط اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﺣدﻳﺛﺔ. اﻟﻣﺣددات اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ :ﻋن طرﻳق ﺳن اﻟﻘواﻧﻳن واﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺧﻠق ﺑﻳﺋﺔ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣواﺗﻳﺔ.ﺗﺄﺳﻳس ﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك .ﺑﻧﺎء ﻣﻧظوﻣﺔ ﻣؤﺳﺳﻳﺔ ﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻟﺣﻣﺎﻳﺔ ٕوادارة اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺑﻧﺎء اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ. ﻣﺣددات اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ :وﻫﻧﺎ ﻳﺗطﻠب ﻣن اﻟﺣﻛوﻣﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻓﻲ اﺳﺗﻛﻣﺎﻝاﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﻳﺔ ﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت ﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ أﻧﺣﺎء اﻟﺑﻠد اﻟواﺣد وﻣن ﺛم اﻟﻌﺎﻟم اﺟﻣﻊ .وﻣن ﺛم اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ وﺗطوﻳرﻫﺎ ورﺑطﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ. اﻟﻣﺣددات اﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ :ازدﻳﺎد اﻟوﻋﻲ ﻋﻧد اﻟﻣواطﻧﻳن وﺗطﺑﻳق اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻲ اﻹﻟزاﻣﻲ ،اﻟذي ﻳﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰاﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻷﻣﻳﺔ ورﻓﻊ ﺷﻌﺎر اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﻳن ﻻﺑد ﻣن اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ أﻣﻳﺔ ﻋدم اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ واﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وأﺟﻬزة اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ. اﻟﻣﺣددات اﻹﻋﻼﻣﻳﺔ :اﻧﺗﺷﺎر اﻟﻣﺣﻔزات ﻟﻠوﺻوﻝ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻣن اﺟﻝ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰاﻟﺑﻳﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳواء ﻹﺟراء اﻟﺑﺣوث أو ﻷﻫداف أﺧرى .وﻫﻧﺎ ﺗدﺧﻝ ﻣﺣددات اﻟﻣﻬﺎرة ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺳوﻳق اﻟﺷرﻳف أي ﻳﺟب أن ﻧﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻛوﺳﻳﻠﺔ إﻋﻼﻧﻳﺔ ﺟدﻳدة ،اﻷﻣر اﻟذي ﻳﺗطﻠب ﻣﻧﻧﺎ أن ﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻛﻳﻔﻳﺔ ﻋﻣﻝ ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت .ﻻ ﺑد ﻣن ﻗﺿﺎء ﺳﺎﻋﺎت ﻋﻣﻝ طوﻳﻠﺔ أﻣﺎم اﻟﺷﺎﺷﺔ 144 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : وﻟوﺣﺔ اﻟﻣﻔﺎﺗﻳﺢ ،ﺣﺗﻰ ﻧﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺗﻌرف ﻫذا اﻟﻌﺎﻟم اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ وﻣن ﻳﺗﻌﺎﻳش ﻓﻳﻪ .وﺑدون اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻻ ﻧﺳﺗطﻳﻊ أن ﻧﺻﻝ إﻟﻰ ﻋﻘوﻝ ﻫؤﻻء اﻟﻣﺗﺟوﻟﻳن ﺑﻳن ﻣواﻗﻊ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .ﻓﺈن اﻟﻔﻬم اﻟﺻﺣﻳﺢ ﻟﻬذﻩ اﻟﺳوق ﺗﻌﺗﺑر طرﻳق اﻟﻧﺟﺎح ﻟﻠوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻟزﺑﺎﺋن ٕواﻗﻧﺎﻋﻬم ﺑﺄﻫﻣﻳﺔ اﻟﺑﺿﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﻧروج ﻟﻬﺎ .ﻳﺟب أن ﻻ ﻧﻧﺳﻰ أن ﻫﻧﺎك راﺑطﺔ ﻋﺎطﻔﻳﺔ ﻗوﻳﺔ ﺗﻧﺷﺄ ﺑﻳن اﻟﻣﺗﺟوﻟﻳن ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺣﺎت اﻹﻧﺗرﻧت وﺑﻳن ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﻧﻔﺳﻬﺎ ،وﻫذﻩ اﻟراﺑطﺔ ﻫﻲ أﻗوى ﻣن اﻟراﺑطﺔ اﻟﻛﺎﺋﻧﺔ ﺑﻳن ﻣﺷﺎﻫدي اﻟﺗﻠﻔزﻳون واﻟﺗﻠﻔزﻳون ﻧﻔﺳﻪ ،وأﻛﺑر ﺑﻛﺛﻳر ﻣن اﻟراﺑطﺔ ﺑﻳن ﻣﺳﺗﻣﻌﻲ اﻟرادﻳو واﻟﻣﺣطﺎت اﻟﻣﻔﺿﻠﺔ ﻟﻬم .ﻟذﻟك ﻳﺗوﺟب اﺳﺗﺧدام ﻫذﻩ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﻟﺧﻠق ﻧوع ﻣن اﻟﺗراﺑط ﺑﻳن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟزﺑﺎﺋن .وﻣن أﺟﻝ ﺷد ﻫذﻩ اﻟراﺑطﺔ ﻻ ﺑد ﻣن ﻗﻳﺎس ﺷﻌور اﻟزﺑﺎﺋن ﻓﻲ ﻣواﻗﻌﻧﺎ وطرﻳﻘﺔ ﻋرﺿﻧﺎ ﻟﺑﺿﺎﺋﻌﻧﺎ ،وذﻟك ﺧﻼﻝ ﺗﺧﺻﻳص زاوﻳﺔ ﻟﻠﺣوار واﻟﻧﻘﺎش ﻟﻣﻌرﻓﺔ ردود أﻓﻌﺎﻝ اﻟزوار وﻣﺎ ﻫﻲ ﺗﻌﻠﻳﻘﺎﺗﻬم .واﻷﻣر اﻷﻫم ﻫو ﻋدم ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻓرض إﻋﻼﻧﺎﺗﻧﺎ ﻋﻠﻳﻬم ،وﻳﺟب أن ﻧﺷﻌرﻫم ﺑﺣﻘﻬم ﻓﻲ اﻻﺧﺗﻳﺎر ،ﺣﻳث إن ﻫذا اﻷﻣر ﺳﻳﺟﻌﻠﻬم أﻛﺛر راﺣﺔ ،ﻣﻣﺎ ﻳﻌطﻳﻧﺎ ﻓرﺻﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻼﻗﺔ ﻋﺎطﻔﻳﺔ ﺑﻳﻧﻧﺎ وﺑﻳن ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻻﻧﺗرﻧت) *(. اﻟﻣﺣددات اﻟﻧﻔﺳﻳﺔ :وأﻫﻣﻬﺎ ﻗﺑوﻝ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟم ﻣن ﺧﻼﻝ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت أي اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻋنﺑﻌد دون ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺳﺑﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟﻬﺎت اﻟﺗﻲ ﻳﺗم اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﻬﺎ .وﻫﻧﺎ ﺗﺗدﺧﻝ ﻣﺣددات اﻟﻣﻬﺎرة ﻓﻲ ﻛﺳر اﻟﺣﺎﺟز اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺧوف ﻣن اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺻدق ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ واﻟﺷﻔﺎﻓﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻫذا ﻣن ﺟﻬﺔ وﻣن ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻳﺔ ﻳﺗطﻠب ﻣن ﻣﻬﺎرة ﻓﻲ اﻟﺗﺳوﻳق اﻟﺷرﻳف أي ﻳﺟب أن ﻧﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻛوﺳﻳﻠﺔ إﻋﻼﻧﻳﺔ ﺟدﻳدة ،اﻷﻣر اﻟذي ﻳﺗطﻠب ﻣﻧﻧﺎ أن اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ آﻟﻳﺔ ﻋﻣﻝ ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻟزﺑﺎﺋن اﻟﻣﻧﺗظرﻳن ﺑﻌد اﻟﺗﺟﺎوز ﺑﻬم اﻟﺣﺎﺟز اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻟﺳﻳﻛوﻟوﺟﻲ اﻟﻣﻧﺎع ﻟﻬم ﻣن اﻹﻗدام ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﺗﺣت ذراﺋﻊ ﻳﺑﺛﻬﺎ اﻟﻣﻐرﺿﻳن ﻓﻲ ﺟﻣﻬور اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت. وﻫذﻩ اﻟﻣﺣددات ﺗﻘف أﺣﻳﺎﻧﺎً ﻋﺎﺋﻘﺎً ﻓﻲ وﺟﻪ ﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻹﻧﺗرﻧت ﻟﻣزاوﻟﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺣﻛوﻣﻳﺎً أو ﺗﻘف ﻋﺎﺋﻘﺎً أﻣﺎم اﻷﻓراد .ﻟذﻟك وﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺗﻧﺳﻳق ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻳﺗم ﺗذﻟﻳﻝ اﻟﻌواﺋق واﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺷد ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ وﻣن ﺛم ﻧﻘﻝ ﻫذا اﻟﺗﻧﺳﻳق إﻟﻰ اﻟﻬﻳﺋﺎت واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ أو إﻟﻰ ﺣﻛوﻣﺎت دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم ﻣن اﺟﻝ ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣواطﻧﻳن وﺗﺟﺎ اًر. وﻓﻲ اﻟﺧﺗﺎم ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﻘوﻝ أن اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺑدأت ﺗﺗﺿﺢ ﻛواﻗﻊ ﻣﻠﻣوس وﺣﺗﻣﻲ ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت ﺑﻠدان اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺗﻲ دﺧﻠت ﻋﺻر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،وﻫﻲ أن ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺳواء ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻗﻌﺎ ﻳﺗطﻠب ﻣﻧﻧﺎ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت ﻧﺟﺎﺣﻪ وﻣﻘوﻣﺎت دﻳﻣوﻣﺗﻪ ،وذﻟك أو ﻓﻲ اﻟﺗﺑﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،أﺻﺑﺢ و ً * اﻟﺗﺳوﻳق اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ..ﻫﻝ ﻳﺣﻘق اﻟﺣﻠم .اﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻣﺻري ﺑﺎب .www.bab.com 145 واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث : ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﺟﺎرب اﻟدوﻝ اﻟﺗﻲ دﺧﻠت وﻣﻣﺎرﺳﺎت ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﻣﻌوﻗﺎت. ﻳرى اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣﺣﻠﻠﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن إﻧﻪ ﻻ ﻣن اﻟﺗﺻدي ﻟﻠﻛﺳﺎد اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،وذﻟك ﻣن دﻋم اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻋﺑر اﻹﻧﺗرﻧت ،وﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﻘطﺎع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻣن ﺧﻼﻝ اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟﺑرﻣﺟﻳﺎت اﻟﻣﺗطورة. وﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋﻣﺎ ﻳﺷﻬدﻩ اﻟﻌﺎﻟم ﻣن اﻟﺗدﻫور واﻻﻧﻬﻳﺎر وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﻳرة ﻓﻘد اﺟﻣﻊ ﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣﺣﻠﻠﻳن ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻣﺎﻝ واﻷﻋﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺿرورة اﻹﻗدام ﻋﻠﻰ ﺧطوات ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ،ﺣﻳث اﺟﺗﻣﻊ ﺑﻌض ﻣن ﻫؤﻻء اﻟﺧﺑراء ﻓﻲ ﻣﻧﺗدى "ﻓورﻳﺳﺗر" ﺑوﻻﻳﺔ ﺑوﺳطن ﻟﻠﻧظر ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع) **( .أﻛد ﺗوﻣﺎس ﺳﺗﻳﻣﺑﻳرج رﺋﻳس اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إن اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿرورة اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ واﻟﻣﺗطورة ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺗزﻳد ﻣن ﻗﻧوات اﻟﺗوزﻳﻊ اﻟﺗﺟﺎري، وﺗﺣﺳن ﻓﺎﻋﻠﻳﺔ اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ . وﻳرى ﻛﻳﻧﻳث ﺗﺷﻳﻧوﻟت اﻟﻣدﻳر اﻟﺗﻧﻔﻳذي ﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺳﻔر واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ أﻧﻪ آن اﻷوان ﻻﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ اﻟﻣﺗطورة ﻓﻲ ﺗﺣرﻳك اﻟﻛﺳﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،وﺗوﻓﻳر ﺳﺑﻝ ﺣدﻳﺛﺔ وﻣرﻧﺔ ﻟﺗﺻﻣﻳم أﻋﻣﺎﻝ ﻧﻣوذﺟﻳﺔ ﺗﺣرك اﻷﺳواق اﻟراﻛدة ،ﻟﺗﺧرج اﻟﻌﺎﻟم ﻣن اﻟﻛﺳﺎد اﻟذي ﺗﻌﻳﺷﻪ .وﻳﺗﻣﺛﻝ ﻣﻼﻣﺢ اﻟدﻋم اﻟﻣرﺗﻘب ﻓﻲ اﻟﺗروﻳﺞ ﻟﻣﺑﻳﻌﺎت اﻹﻧﺗرﻧت وﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﺑﻳﻊ اﻟﺗﺟزﺋﺔ واﻟﺟﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .وأﻛد ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺗﺑﻧﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ،وزﻳﺎدة اﻟدﻋﺎﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،واﻟﺗﺻدي وﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻘرﺻﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘف ﺣﺎﺋﻼ أﻣﺎم اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت. ﺑﻳﻧﻣﺎ أﻛد روﺑرت ﻛﺎرﺗر ،اﻟرﺋﻳس اﻟﺗﻧﻔﻳذي ﻟﺷرﻛﺔ "ﺳﻲ آي أو" اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،أن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﻋدم ﺗزوﻳد اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗطورة ﻟرﻓﻊ ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﺣﺎﻟﻳﺎ ،واﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﻌﻳق أي ﺗطور ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم .وﺑﻳن ﻛﺎرﺗر أن ﻏﻳﺎب اﻟﺑﺣوث اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻣﺛﻝ ﻣﺎﻳﻛروﺳوﻓت ﻟدﻓﻊ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻏﻳﺎب اﻟدﻋم اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺑﻠدان. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻘرﺻﻧﺔ ﻣن أﻫم ﻋواﻣﻝ ﺗراﺟﻊ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋن اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد أﻛد ﺗﻳد ﺷﺎدﻟر ،اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ "ﻓورﻳﺳﺗﻳر" اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﺑﺣوث اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،أن اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﻳﺳﻲ ﻓﻲ ﺗراﺟﻊ ﻋدد ﻛﺑﻳر ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋن اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ﺗوﺳﻳﻊ ﻗﺎﻋدﺗﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺣوﻝ اﻟﻌﺎﻟم ﻫو ﻣﺧﺎوﻓﻬﺎ ﻣن اﻟﻘرﺻﻧﺔ وﺳرﻗﺔ ﺑطﺎﻗﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﺗﻲ ﻋﺎدة ﺗﻛﺑدﻫم اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺟﺳﻳﻣﺔ. ** ﻫﻝ ﻳﻧﺟﺢ اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ إﻧﻘﺎذ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ...؟ اﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻣﺻري ﺑﺎب .www.bab.com 146 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣﺎﻫﻳــﺔ اﻟﺗﺟـﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ 83 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : ﺗﻣﻬﻳـد : ﻻ رﻳب أن ﻣﺎ ﻳﺷﻬدﻩ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻳوم ﻣن ﺗﻘدم ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣن اﻛﺗﺷﺎﻓﺎت واﺧﺗراﻋﺎت ﻣﻌرﻓﻳﺔ، ﻻﺳﻳﻣﺎ ﻣﺎ ﺣدث ﻣن ﺗﻘدم ﻓﻲ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ،أو ﻣﺎ ﻳﻌرف ﺑﺎﻟﺛورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ،ﻟﻬو ﺣﻘﺎ ﺗﻘدم ﻋﻠﻣﻲ ٕواﻧﺟﺎز ﺣﺿﺎري ﻳﺣﺳب ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﻧﺳﺎﻧﻳﺔ ،ودﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟذي وﺻﻝ إﻟﻳﻪ اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﺻر .إن ﻫذا اﻟﺗﻘدم اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻝ اﻻﺗﺻﺎﻻت ﻗد أﺣدث ﺛورة ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ،أﺳﻣﺎﻩ اﻟﺑﻌض اﻟﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،وﻧﻘﻠﺔ ﻧوﻋﻳﺔ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻝ اﻻﺗﺻﺎﻻت وﺳرﻋﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وأﺻﺑﺢ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﺗراﻣﻲ اﻷطراف ﻗرﻳﺔ ﻛوﻧﻳﺔ ﺻﻐﻳرة ﺗﺗﻧﺎﻗﻝ ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ وﺑﺳرﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت، وﻗد أﺳﻬم ذﻟك ﻓﻲ ﺗوﺳﻳﻊ داﺋرة ﺣﺟم اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺗﺟﺎري ﺑﻳن دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم ،وأﺿﺣﻰ اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ﺳوق إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ واﺳﻌﺔ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ،وأﺻﺑﺣت ﻣﺟﺎﻻ ﺧﺻﺑﺎ أﻣﺎم اﻟدوﻝ ﻟﻺﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻛوﺳﻳﻠﺔ ﺣدﻳﺛﺔ ﻟزﻳﺎدة ﺣﺟم ﺗﺟﺎرﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ وﺗﺣﻘﻳق ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو أﻋﻠﻰ ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎﺗﻬﺎ. وﻓﻲ ظﻝ اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻳﺷﻬﺎ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ،أﺿﺣت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻬﺎ ﺿرورة ﻣﻠﺣﺔ وﻣﺗطﻠﺑﺎ ﺗﻧﻣوﻳﺎ ﻟزﻳﺎدة إﺳﻬﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ،وﻛذﻟك ﺗطوﻳر ﻗطﺎﻋﺎﺗﻬﺎ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ واﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ وﺗوﻓﻳر ﻓرص واﺳﻌﺔ ﻟرﻓﻊ ﻧﻣوﻫﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي .وﻟﻛن ﻟﻛﻲ ﺗﺣﻘق اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﺿروري أن ﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗذﻟﻳﻝ اﻟﻌﻘﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﺳﺗﺧدام ﻫذﻩ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﻓﻳﻬﺎ ،وﻛذﻟك ﺗوﻓﻳر ﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻬﺎ اﻟﺿرورﻳﺔ ﻣن اﻟﺑﻧﻰ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ واﻟﺗﻧظﻳﻣﺎت واﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗطﺑﻳﻘﺎﺗﻬﺎ. ﻧﺗﻧﺎوﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ ﺗﺣﻠﻳﻝ ظﺎﻫرة اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ودراﺳﺔ ﺟواﻧﺑﻬﺎ ،وﺗﺣدﻳدا ﺳوف ﻧرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : – 1اﺳﺗﻌراض ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وأﻧواﻋﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻﺗﻬﺎ وﺗطورﻫﺎ واﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﺎ وآﺛﺎرﻫﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ. – 2ﻣزاﻳﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ،ﻣﺧﺎطرﻫﺎ،ﺗﺄﺛﻳرﻫﺎ. – 3ﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟﻔرق ﺑﻳت اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺑﺣﺗﺔ واﻟﺟزﺋﻳﺔ. – 4ﻧظم اﻟدﻓﻊ واﻟﺗﺳدﻳد ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وأﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ. – 5ﺑﻧﺎء ﻧﻣوذج ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﻌﻠم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ. 84 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وأﻧواﻋﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻﺗﻬﺎ وﺗطورﻫﺎ واﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﺎ وآﺛﺎرﻫﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ – 1ﺗﻌرﻳف اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ : ﺗﻌد ظﺎﻫرة اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺎت اﻻﻧﺗرﻧت ) ،(E-Commerceوﻣﺎ ﺗﻧطوي ﻋﻠﻳﻪ ﻣن ﺗطﺑﻳﻘﺎت ،ظﺎﻫرة ﺣدﻳﺛﺔ ﻛﺎﻧت ﺑداﻳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ أواﺋﻝ اﻟﺗﺳﻌﻳﻧﻳﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ) .( 1وﻗد ظﻬرت ﻋدة ﺗﻌرﻳﻔﺎت ﻳﺣﺎوﻝ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ أن ﻳﺻف وﻳﺣدد طﺑﻳﻌﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﻬﺎ ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺎت وأﻧﺷطﺔ .ورﺑﻣﺎ ﻳرﺟﻊ ﺗﻌدد ﻫذﻩ اﻟﺗﻌرﻳﻔﺎت إﻟﻰ أن ﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﺷﺗﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻣﻛوﻧﺎت أﺳﺎﺳﻳﺔ ﻻﺑد ﻣن ﺗوﻓرﻫﺎ ﻟﺗﻧﻔﻳذ ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣﺛﻝ اﺳﺗﺧدام اﻟﺣواﺳب اﻵﻟﻳﺔ وﺗﻘﻧﻳﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت وﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺑرﻣﺟﻳﺎت وﻏﻳرﻫﺎ .وﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﻧدرج ﺗﺣت ﻣﻔﻬوم أوﺳﻊ ﻳﺳﻣﻰ ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟرﻗﻣﻲ ) (Digital Economyﺣﻳث ﻳﺷﻣﻝ اﻷﺧﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ واﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وأﺟﻬزة اﻻﺗﺻﺎﻻت ،وﻗطﺎﻋﺎت ﺧدﻣﺎت اﻻﺗﺻﺎﻻت) .( 2وﻣن ﺗﻌرﻳﻔﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻓﻲ أدﺑﻳﺎت ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة أﻧﻬﺎ »ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺗﺟﺎرة اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﺑﻣﺳﺎﻋدة أدوات اﻻﺗﺻﺎﻝ وﻏﻳرﻫﺎ ﻣن اﻟوﺳﺎﺋﻝ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻻﺗﺻﺎﻻت) .«( 3وﻳﻌرﻓﻬﺎ آﺧرون ﺑﺄﻧﻬﺎ »إﺗﻣﺎم أي ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺎت اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ اﻟوﺳﻳطﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن ﺗﺣوﻳﻝ أو ﻧﻘﻝ ﻣﻠﻛﻳﺔ أو ﺣﻘوق اﺳﺗﺧدام اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت) ،( 4 ﺣﻳث ﺗﻌﻘد اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺿﻣن آﻟﻳﺔ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻣﺛﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺑﻳﻊ واﻟﺷراء ،وﺗﺗﺣﻘق اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﻳﺗم اﻻﺗﻔﺎق ﺑﻳن اﻟطرﻓﻳن أي اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟﻣﺷﺗري ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻝ ﻣﻠﻛﻳﺔ أو ﺣق اﺳﺗﺧدام اﻟﺳﻠﻊ أو اﻟﺧدﻣﺎت ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺎت اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ اﻟوﺳﻳطﺔ ،وﺗﻌد اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ أو اﻟرﺿﺎء ﺑﻳن اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟﻣﺷﺗري ﻋﻠﻰ ﻋﻘد ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺑﻳﻊ أو اﻟﺷراء ﻋﻧﺻ ار أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﺗﺣدﻳد ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .ﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻣﺟﺎﻧﻳﺔ ﻣﺛﻝ ﺗﺣﻣﻳﻝ اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣﺟﺎﻧﻳﺔ ) (Downloading Free softwareاﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺗرﻧت ﺗﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣن ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ) .«( 5وﻫﻧﺎك ﻣن ﻳﻌرف اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻓﻘﺎً ﻟﻣﻛوﻧﺎﺗﻬﺎ أو اﻷطراف اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻳﻬﺎ ،ﻓﻣن - 1ظﻬرت ﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﻧذ اﻟﺳﺑﻌﻳﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ وأﺷﻬرﻫﺎ ﺗطﺑﻳق اﻟﺗﺣوﻳﻼت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻟﻸﻣواﻝ ) Electronic Fund ،(transfersوﻛﺎن ﺳﺎﺋدا ﺑﻳن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌﻣﻼﻗﺔ ،ﺛم ﺗم ﺗطوﻳر اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﻠﺑﻳﺎﻧﺎت ) (EDIواﻟذي وﺳﻊ ﺗطﺑﻳق اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣن ﻣﺟرد ﻣﻌﺎﻣﻼت ﻣﺎﻟﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻣﻼت أﺧرى ﻣﻣﺎ زاد اﺳﺗﺧدام ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ وﻏﻳرﻫﺎ .وﻛذﻟك ﻣن اﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﻲ ظﻬرت ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑق ﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟﺳﻠﻛﻳﺔ واﻟﻼﺳﻠﻛﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻳﻊ اﻷﺳﻬم وﺗذاﻛر اﻟﺳﻔر ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺎت ﺧﺎﺻﺔ .وﺑظﻬور ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻌﻳﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ واﻧﺗﺷﺎرﻫﺎ وﻧﻣوﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻼﻳﻳن ﻣن اﻟﺑﺷر ،ظﻬرت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت وﺗم ﺗطوﻳر ﺗطﺑﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳر) .اﻧظر اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﻛوﻣﺑﻳوﺗر واﻻﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻰ.(http://www.c4arab.com/showac.php?acid=120 : 2 - Barbara M. et al, “Government Statistics: E-Commerce and Electronic Economy” a paper prepared for presentation to the Federal Economic Statistic, Advisory Committee (FESAC), June 15, 2000. p2. 3 - Roger Clarke “Electronic Commerce Definitions” Department of Computer Science, Australian National University, 2000. p2. 4 - Barbara et al, op cit,. p3. 5 - Ibid, p3. 85 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : وﺟﻬﺔ ﻧظر ﺧﺑراء اﻻﺗﺻﺎﻻت ﺗﻣﺛﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺳﻳﻠﺔ ﻣن أﺟﻝ إﻳﺻﺎﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت أو اﻟﺧدﻣﺎت أو اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻋﺑر ﺧطوط اﻟﻬﺎﺗف أو ﻋﺑر اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﻳﺔ أو ﻋﺑر أي وﺳﻳﻠﺔ ﺗﻘﻧﻳﺔ .وﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر أﺻﺣﺎب اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻫﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗطﺑﻳق اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺟﻌﻝ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﺳﻳر ﺑﺻورة ﺗﻠﻘﺎﺋﻳﺔ وﺳرﻳﻌﺔ ،ﻓﻲ ﺣﻳن أﻧﻬﺎ ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﺧدﻣﺎت ﺗﻌرف ﺑﺄﻧﻬﺎ أداة ﻣن أﺟﻝ ﺗﻠﺑﻳﺔ رﻏﺑﺎت اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن واﻟﻣدراء ﻓﻲ ﺧﻔض ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺧدﻣﺔ واﻟرﻓﻊ ﻣن ﻛﻔﺎءﺗﻬﺎ واﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺳرﻳﻊ إﻳﺻﺎﻝ اﻟﺧدﻣﺔ .و أﺧﻳ ار ﻳﺻﻔﻬﺎ ﺧﺑراء اﻻﻧﺗرﻧت ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎﻝ ﻣن أﺟﻝ ﺑﻳﻊ وﺷراء اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت) .( 1 – 2ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ : ﺗﻌد اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﻔﻬوﻣﺎ واﺳﻌﺎً ﻳﺷﻣﻝ أي ﻧﺷﺎط أو ﺗﻌﺎﻣﻼت ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﺗﺣﻘق ﺑﻳن أطراف ﻣﺗﻌددة ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وأﻫﻣﻬﺎ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ،ﻟذﻟك ﻓﺈن أي ﻧﻣوذج ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻳﺷﺗﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻷطراف اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻣﻝ اﻟﺗﺟﺎري )اﻧظر ﺷﻛﻝ ،(3وﻋﻠﻳﻪ ﻳﻣﻛن ﺗﻘﺳﻳم اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺣﺳب طﺑﻳﻌﺔ وﻫوﻳﺔ اﻷطراف اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻣﻝ اﻟﺗﺟﺎري ﻛﺎﻵﺗﻲ: أ – اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﺑﻳن ﺷرﻛﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺔ وﺷرﻛﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺔ أﺧرى – : (Business to Business) B2Bوﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﺗم ﻓﻳﻪ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﻣن ﺑﻳﻊ وﺷراء وﺗﺑﺎدﻝ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﺳﺎﺣﺔ ﺳوﻗﻳﺔ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ) (2 ) (Market spaceﺑﻳن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ .وﻳﺷﻛﻝ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﻳن ﻗطﺎﻋﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ أﻏﻠب ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺣﻳث ﺗﺳﺗﺣوذ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب %80ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم) .(3وﺗﺷﻳر ﺑﻌض ﻣراﻛز اﻷﺑﺣﺎث إﻟﻰ أن ﺣﺟم ﻋواﺋد اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻳن اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم ﺑﻠﻎ ﻧﺣو 7,2ﺗرﻳﻠﻳون دوﻻر ﻋﺎم 2004م ،وﻳﻌزى ﻫذا اﻟﺗوﻗﻊ ﻓﻲ ارﺗﻔﺎع ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﻳن اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ إﻟﻰ ﺗﺣوﻝ ﻫذﻩ اﻟﻘطﺎﻋﺎت إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻝ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻹﻧﺟﺎز ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬﺎ ﻋوﺿﺎ ﻋن وﺳﺎﺋﻠﻬﺎ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ،ﺣﻳث إن اﺳﺗﺧدام ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ أﺛﺑت ﻣﻘدرﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺧﻔﻳض اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف وﺗﺳرﻳﻊ إﻧﺟﺎز ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬﺎ) ،( 4إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﻓﺈن اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻛﺑﻳرة - 1اﻧظر اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﻛوﻣﺑﻳوﺗر واﻻﻧﺗرﻧت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق. - 2ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﺳوﻗﻳﺔ ) (Market spaceﻳﺳﺗﺧدم ﻟﻠﺗﻣﻳز ﺑﻳن "اﻟﻣﻛﺎن اﻟﺳوﻗﻲ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ" واﻟذي ﻳﺗم ﻓﻳﻪ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،وﻣﻔﻬوم اﻟﻣﻛﺎن اﻟﺳوﻗﻲ اﻟﺗﻘﻠﻳدي ) (physical marketplacesاﻟذي ﻳﺗم ﻓﻳﻪ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ. - 3إدارة اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻻﺗﺻﺎﻻت ،ﻣﺟﻠس اﻟﻐرف اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ ،ﺑﺣث ﻣﻘدم ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺛﺎﻟث ﻟرﺟﺎﻝ اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﺳﻌودﻳﻳن واﻟﻣﺻرﻳﻳن ،اﻹﺳﻛﻧدرﻳﺔ 12-10 ،ﺷﻌﺑﺎن 1421ﻫـ ،ص.1 - 4و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة ،اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ… أﻫﻣﻳﺔ ﻣﺗزاﻳدة ،ﻣﺗﺎح ﻓﻲ: (http://www.commerce.gov.sa/ecomm/book.asp). 86 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : ﻟدﻳﻬﺎ ﺧﺑرة ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﻠﺑﻳﺎﻧﺎت )(1 )(Electronic Data ﻷﻏراض اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ ﺑﺷﻛﻝ آﻣن ﻋﺑر ﻣﺎ ﻳﺳﻣﻰ ﺑﺷﺑﻛﺎت اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ (Value added .network) VAN ب – اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﺑﻳن اﻟﺷرﻛﺔ أو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﻣﺳﺗﻬﻠك : (Business to Consumer) B2Cوﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻳﺗم ﻓﻳﻪ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣن ﺑﻳﻊ وﺷراء ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻷﻓراد أو اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ،وﻳﺷﻣﻝ ﻫذا اﻟﺳوق ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﺗﺟزﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻳﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت .وﻳﺗم اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﺑﻳن اﻟﺷرﻛﺔ واﻷﻓراد ﺳواء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ أو اﻟدوﻟﻲ ،ﺣﻳث ﻳﻘوم اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑطﻠب اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ ﻣن ﻣوﻗﻊ اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺗرﻧت وﻳدﻓﻊ ﺛﻣﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺑطﺎﻗﺔ ﻣﺛﻼ ﺛم ﺑﻌد ذﻟك ﻳﺣﺻﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ ﻣﺑﺎﺷرة إذا ﻛﺎﻧت ﻣﻧﺗﺟﺎً رﻗﻣﻳﺎً أو ﻋن طرﻳق اﻟﺑرﻳد اﻟﺗﻘﻠﻳدي إذا ﻛﺎن ﻏﻳر ﻗﺎﺑﻝ ﻟﻠﺗﺳﻠﻳم إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ) .( 2وﺑﺎﻟرﻏم أن ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻻ ﻳزاﻝ ﻣﺣدودا ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻳن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،إﻻ أن اﻻﻫﺗﻣﺎم واﻟﺧطط اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺗﺗﺟﻪ ﻧﺣو اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻗطﺎع اﻷﻓراد واﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ،ﺳﻳﻣﺎ وأن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑﻳرة ذات اﻟﺳﻣﻌﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﺣﺳﻧﺔ ﺗﺳﺗطﻳﻊ أن ﺗﻛﺳب اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻷﻓراد ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم) .(3وﻗد ﺑﻠﻎ ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ وﺣدﻫﺎ ﻧﺣو 20ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم 1999م ،وﺣواﻟﻲ 2000ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم 2004م) .(4وﻳﺷﻣﻝ ﻫذا اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ اﻟﺗﺟﺎري أﻳﺿﺎ اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﻌﺎﻛس ﺑﻳن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك واﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﻋﻧدﻣﺎ ﻳﻘوم اﻷﻓراد واﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛون ﺑﺑﻳﻊ ﺧدﻣﺎﺗﻬم ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت أو اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔٕ ،وان ﻛﺎن ﺣﺟم ﻫذا اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﺿﺋﻳﻼً ﺟدا. - 1ﻳﻌــود أوﻝ ظﻬــور ﻟﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﺗﺑــﺎدﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧــﻲ ) (EDIﺑــﻳن اﻟــﺷرﻛﺎت اﻟﻌﻣﻼﻗــﺔ إﻟــﻰ ﻋــﺎم 1948م ﺑﻬــدف ﺗـ ــﺳﻬﻳﻝ اﻟﺗﻌـ ــﺎﻣﻼت ﺑـ ــﻳن اﻟـ ــﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳـ ــﺔ ﻣـ ــن ﺧـ ــﻼﻝ إﺣـ ــﻼﻝ أواﻣـ ــر اﻟـ ــﺷراء واﻟﺑﻳـ ــﻊ اﻟورﻗﻳـ ــﺔ ﺑﺎﻷﺳـ ــﺎﻟﻳب اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ،وﺗﻌــرف ﻫــذﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳــﺔ ﺑﺄﻧﻬــﺎ "ﺗﺑــﺎدﻝ اﻷوراق واﻟوﺛــﺎﺋق اﻟﺗﺟﺎرﻳــﺔ ﺑﺄﺳــﺎﻟﻳب إﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﻣﻌﻳﺎرﻳــﺔ ﺑــﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ وﺑطرﻳق آﻟﻳﺔ ،اﻧظر ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ: Roger Clarke “Electronic Data Interchange (EDI): An introduction” Department of Computer Science, Australian National University, October 2001, p1. 2 - Shaun Lake “E-Commerce and LDCS Challenges for enterprises and governments” a paper prepared for UNCTAD Regional meeting on electronic commerce and development, Kathmandu, Nepal 30-31 May 200, p9. - 3إدارة اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،ﻣﺟﻠس اﻟﻐرف اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.2-1 - 4د .ﻣﻧﺻور ﻓرح ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ :اﻟوﺿﻊ اﻟراﻫن واﻵﻓﺎق اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ،ﺑﺣث ﻣﻘدم ﻟﻧدوة اﻟﻌﻠوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ :اﻟواﻗﻊ واﻟطﻣوح ) (403-387ﻋﻣﺎن 2001/10/21-20م ،ﺑﻳروت ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﻧﺷر ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻷوﻟﻰ2002 ،م، ص.390 87 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : ج – اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﺣﻛوﻣﺔ : (Business to Government) B2Gوﻫذا اﻟﺟﺎﻧب ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻻ ﻳزاﻝ ﻓﻲ ﻣراﺣﻠﻪ اﻷوﻟﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟدوﻝ ،ﻛﻣﺎ أن أﻏﻠب ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط ﻳﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﺎﻋﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻣﺛﻝ ﻋﻣﻠﻳﺎت إﺛﺑﺎﺗﺎت وﻣدﻓوﻋﺎت اﻟﺿراﺋب وﻣدﻓوﻋﺎت اﻟﺗراﺧﻳص اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ورﺳوم اﻟﺟﻣﺎرك وﺗﺧﻠﻳص اﻟواردات ﻣن اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ ﻣﻧﻬﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻣن ﻣﺷﺗرﻳﺎت ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ) .( 1 د – ﻫﻧ ــﺎك ﻓﺋ ــﺎت ﻣ ــن اﻟﺗﻌ ــﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳ ــﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳ ــﺔ اﻷﺧ ــرى ﻣﺛ ــﻝ اﻟﺗﻌﺎﻣ ــﻝ ﺑ ــﻳن اﻟﻣ ــﺳﺗﻬﻠك واﻟﻣ ــﺳﺗﻬﻠك (Consumer to Consumer) C2Cﺣﻳــث ﻳﻛــون اﻟﺗﻌﺎﻣــﻝ اﻟﺗﺟــﺎري اﻹﻟﻛﺗروﻧــﻲ ﺑــﻳن اﻷﻓ ـراد اﻟﻣــﺳﺗﻬﻠﻛﻳن أﻧﻔــﺳﻬم ،وﻓﻳــﻪ ﺗﻛــون ﻋﻣﻠﻳــﺔ اﻟﺑﻳــﻊ واﻟــﺷراء ﺑــﻳن ﻣــﺳﺗﻬﻠك و ﻣــﺳﺗﻬﻠك آﺧــر ﻣــن ﺧــﻼﻝ وﺿــﻊ إﻋﻼﻧــﺎت ﻋﻠــﻰ اﻟﻣواﻗــﻊ اﻟﺷﺧــﺻﻳﺔ ﻓــﻲ اﻻﻧﺗرﻧــت ﺑﻬــدف ﺑﻳــﻊ اﻷﻏ ـراض اﻟﺷﺧــﺻﻳﺔ أو ﺑﻳــﻊ اﻟﺧﺑ ـرات ﻟﻶﺧ ـرﻳن ،وﻳــﺷﻣﻝ ذﻟــك اﻟﻣزادات اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻓﻳﻬﺎ اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑـﻳن اﻷﻓـراد) .( 2وﻫﻧـﺎك أﻳـﺿﺎ ﺗﻌـﺎﻣﻼت إﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ﺑـﻳن اﻷﻓراد واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ،وﻫذا ﻳﺷﻣﻝ اﻟﺗﻔﺎﻋﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟرﺳـﻣﻳﺔ ﺑـﻳن اﻷﻓ ـراد واﻟﺣﻛوﻣــﺔ .وﻳﻣﻛ ــن اﻋﺗﺑــﺎر اﻟﺗﻌﺎﻣــﻝ ﻣ ــﺎ ﺑــﻳن اﻟﻣؤﺳ ــﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳـ ـﺔ ﻣــن ﺟﻬ ـ ـﺔ واﻷﻓ ـراد واﻟﻣؤﺳ ــﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﺟـزء ﻣـن ﻣﻔﻬـوم اﻟﺣﻛوﻣـﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ) (3 ).(Electronic Government – 3ﺗطور اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ : أدى اﻟﺗطــور اﻟﻣــﺳﺗﻣر ﻓــﻲ ﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت واﻻﺗ ـﺻﺎﻻت ) (ICTإﻟــﻰ ظﻬــور ﺷــﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧــت ،ﻓــﻲ ﻣطﻠﻊ اﻟﺗـﺳﻌﻳﻧﻳﺎت ﻣـن اﻟﻘـرن اﻟﻣﺎﺿـﻲ ،واﻧﺗـﺷﺎرﻫﺎ ﺑـﺷﻛﻝ ﺳـرﻳﻊ ﻓـﻲ ﺟﻣﻳـﻊ دوﻝ اﻟﻌـﺎﻟم ﺣﻳـث أﺻـﺑﺣت وﺳـﻳﻠﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻹﻧﺟﺎز اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﺑﺄﺳﺎﻟﻳب إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .وﻣﻊ اﻻزدﻳﺎد اﻟﻣﺗﻧـﺎﻣﻲ ﻟﻌـدد ﻣـﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻻﻧﺗرﻧـت ﻋﻠـﻰ ﻣـﺳﺗوى اﻟﻌــﺎﻟم ﺗﻧوﻋــت اﺳــﺗﺧداﻣﺎت ﺷــﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧــت واﻻﺳــﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻣﺧﺗﻠــف ﻣﻧــﺎﺣﻲ اﻟﺣﻳــﺎة ،وﻣــن ﺑﻳﻧﻬــﺎ ﻣﺟــﺎﻝ اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻣﺧﺗﻠــف اﻟﻘطﺎﻋــﺎت اﻻﻗﺗــﺻﺎدﻳﺔ اﻟــﺳﻠﻌﻳﺔ ﻣﻧﻬــﺎ واﻟﺧدﻣﻳــﺔ ﻣــن ﺑﻳــﻊ أو ﺷ ـراء وﺗــﺳوﻳق وﺗروﻳﺞ و إﻋﻼن وﻏﻳرﻩ. وﻳﺷﻳر اﻻﺗﺣﺎد اﻟـدوﻟﻲ ﻟﻼﺗـﺻﺎﻻت ) (ITUإﻟـﻰ أن أﻋـداد اﻟﻣـﺳﺗﺧدﻣﻳن ﻟﻺﻧﺗرﻧـت ﻓـﻲ ﺗ ازﻳـد ﻣـﺳﺗﻣر، ﺣﻳث ﻛﺎﻧت 4,5ﻣﻠﻳـون ﻣـﺳﺗﺧدم ﻓـﻲ 1991م ﺛـم ﺗـﺿﺎﻋﻔـت ﺣﺗـﻰ ﺑﻠﻐـت 60ﻣﻠﻳـون ﻓـﻲ ﻋـﺎم 1996م ،ووﺻـﻝ ﻋــدد ﻣــﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻻﻧﺗرﻧــت ﻓــﻲ ﻋــﺎم 2006م إﻟــﻰ 600ﻣﻠﻳــون ﻣــﺳﺗﺧدم) ،( 4وﺗــﺷﻳر اﻹﺣــﺻﺎﺋﻳﺎت اﻟﺗــﻲ أوردﺗﻬــﺎ 1 - Shaun Lake, op cit, p.9. - 2اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﻛوﻣﺑﻳوﺗر واﻻﻧﺗرﻧت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق. - 3د .ﻣﻧﺻور ﻓرح ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.390 4 - ITU, “Challenges to Network”, 1997a, via World Trade Organization “Special Studies2: Electronic Commerce and the Role of the WOT”, 1998, p13. 88 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : Emarketأن ﻋ ــدد اﻟﻣ ــﺳﺗﺧدﻣﻳن ﻟﻺﻧﺗرﻧ ــت ﺑﻠ ــﻎ 445,9ﻣﻠﻳ ــون ﻣ ــﺳﺗﺧدم ،وﺗﺟ ــﺎوز 709,1ﻣﻠﻳ ــون ﻓ ــﻲ ﻋ ــﺎم 2004م ،وأﺷــﺎر ) (Computer Industry Almanacإﻟــﻰ أن أﻋــداد اﻟﻣــﺳﺗﺧدﻣﻳن ﺑﻠــﻎ 533ﻣﻠﻳــون وﺗﺗﺟــﺎوز اﻟﻣﻠﻳﺎر ﻣﺳﺗﺧدم ﻋﺎم 2006م) .( 1 ﺟدوﻝ : 1ﻧﻣو ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺣﺳب ﻣﺻﺎدر ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ )ﻣﻠﻳـﺎر دوﻻر أﻣرﻳﻛﻲ() .( 2 اﻟﻣﺻدر 2000 2001 Forrester - - IDC Emarketer 474.32 278.19 B2B only 2003 2002 2004 2005 2006 12837.30 9240.60 6201.10 3878.80 2293.50 615.30 354.90 823.48 - - 2367.47 1408.57 - - - - وﻗــد ﺻــﺎﺣب ﻫــذا اﻟﺗطــور ﻓــﻲ أﻋــداد اﻟﻣــﺳﺗﺧدﻣﻳن ﻟﻺﻧﺗرﻧــت ﻧﻣـ ًّـو ﻓــﻲ ﺣﺟــم اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻗطﺎﻋﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺣﻳث ﻗدرت ﺑﻌض اﻟﻣﺻﺎدر أن اﻟﺗﺳوق ﻋﺑر ﺷـﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧـت ﻓـﻲ ﻋـﺎم 1999م ﻳﻣﺛـﻝ ﻧﺣـو %13ﻣ ـن إﺟﻣــﺎﻟﻲ ﺣﺟــم ﺗــﺳوق اﻟﻣــﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ،ﻛﻣــﺎ ﺗوﻗﻌــت أن ﺗﺗــﺿﺎﻋف إﻟــﻰ %26ﺑﺣﻠــوﻝ ﻋــﺎم 2007م) .( 3 وﻳــﺷﻳر ﺟــدوﻝ 13إﻟــﻰ اﻟﻧﻣــو اﻟﻛﻣــﻲ ﻟﺗطــور اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﺑــﻳن ﻗطﺎﻋــﺎت اﻷﻋﻣــﺎﻝ ) (B2Bوﻛــذﻟك ﺑــﻳن اﻷﻋﻣــﺎﻝ واﻟﻣــﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ) (B2Cﻣﻧــذ ﻋــﺎم 2000م ﺑﺣــﺳب اﻟﻣﻧــﺎطق اﻟﺟﻐراﻓﻳــﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ ،وﻳوﺿــﺢ أن إﺟﻣــﺎﻟﻲ ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻳﺗﺿﺎﻋف ﺗﻘرﻳﺑﺎً ﻛﻝ ﻋﺎم ،وﻗـدر ﺑﻧﺣـو 6.8ﺗرﻳﻠﻳـون دوﻻر ﺑﺣﻠـوﻝ ﻋـﺎم 2004م وﺑﻣـﺎ ﻳﻌﺎدﻝ %8.6ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ ﺣﺟم اﻟﺗﺟـﺎرة ﻓـﻲ اﻟﻌـﺎم ﻧﻔـﺳﻪ .وﺗوﻗﻌـت ﻣـﺻﺎدر أﺧـرى )اﻧظـر ﺟـدوﻝ (1أن ﺣﺟـم اﻟﺗﺟــﺎرة ﺳــﻳﺑﻠﻎ ﻧﺣــو 9.3ﺗرﻳﻠﻳــون ﻓــﻲ ﻋــﺎم 2005م ٕواﻟــﻰ ﻧﺣــو 12.9ﺗرﻳﻠﻳــون ﻓــﻲ ﻋــﺎم 2006م .وﻛــذﻟك أوردت ) (ActivMediaﻧﻣــو اﻟﺗﺟــﺎرة ﻋﺑــر اﻻﻧﺗرﻧــت ﻓــﻲ ﺳﻠــﺳﻠﺔ زﻣﻧﻳــﺔ ﻣﻣﺗــدة ﻣــن 1994م إﻟــﻰ 2002م ،ﺣﻳــث ﺗظﻬــر ﻧﻣــو أﺳــﻳﺎً ﻟﺣﺟــم اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﻣﻧــذ ﻣطﻠــﻊ اﻟﺗــﺳﻌﻳﻧﺎت ﺣﺗــﻰ ﻋــﺎم 2002م )اﻧظــر :ﺷــﻛﻝ 4وﺟــدوﻝ .(2 وﻣــن ﻧﺎﺣﻳــﺔ أﺧــرى ،ﻧﻼﺣــظ ﻓــﻲ ﺟــدوﻝ 13أن ﻫﻧــﺎك اﺧﺗﻼﻓــﺎ واﺿــﺣﺎً ﻓــﻲ أﻧــﺻﺑﺔ اﻟــدوﻝ واﻟﻣﻧــﺎطق اﻟﺟﻐراﻓﻳــﺔ ﻣــن اﻟﺗﺟــﺎرة ﻋﺑــر اﻻﻧﺗرﻧــت ،ﺣﻳــث ﺗــﺳﺗﺣوذ دوﻝ أﻣرﻳﻛــﺎ اﻟــﺷﻣﺎﻟﻳﺔ ﻋﻠــﻰ ﻧﺣــو ،%50.9ﻳﻣﺛــﻝ ﻧــﺻﻳب اﻟوﻻﻳــﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ وﺣدﻫﺎ ﻧﺣو ،%47ﺑﻳﻧﻣﺎ ﺗﺑﻠﻎ أﻧﺻﺑﺔ دوﻝ آﺳﻳﺎ واﻟﺑﺎﺳﻳﻔﻳك وأورﺑﺎ اﻟﻐرﺑﻳﺔ وأﻣرﻳﻛﺎ اﻟﻼﺗﻳﻧﻳـﺔ ﻋﻠﻰ %24.3و %22.6و %1.2ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ .وﻳﺷﻳر اﻟﺟدوﻝ أﻳﺿﺎ إﻟﻰ أن ﻫﻳﻣﻧـﺔ اﻟﺗﺟـﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻋﺎم 2004م ﻗدرت ﺑﻧﺣو %13ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳـﺔ وﺑﻧـﺳﺑﺔ %16.4ﻓـﻲ ﻛـﻝ ﻣـن اﺳـﺗراﻟﻳﺎ وﻛورﻳـﺎ، - 1ﻣﺗﺎح ﻓﻲ.(http:/www.cyberatals.internet.com) : 2 - UNCTAD, E-commerce and Development Report 2002 (internet version prepared by the UNCTAD secretariat), United Nation, New York and Geneva, 2001, p19. 3 - Financial Times, September 3, 1997; The Economist, May 10, 1997. 89 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : ورﺑﻣــﺎ ﻳﻌــزى ذﻟــك إﻟــﻰ اﻟﻧﻣــو اﻟــﺳرﻳﻊ ﻓــﻲ اﺳــﺗﺧدام اﻻﻧﺗرﻧــت وﺗﻔــﺿﻳﻝ اﻟﻣــﺷﺗرﻛﻳن واﻟﻘطﺎﻋــﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳــﺔ إﺟـراء اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟدوﻟﺗﻳن. وﺑﺎﻟﻧــﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧــﺔ ﺑــﻳن ﺣﺟــم اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﻋﺑــر ﺷــﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧــت وﺣﺟــم اﻟﺗﺟــﺎرة ﻋﺑــر اﻟوﺳــﺎﺋﻝ اﻷﺧــرى ،ﻧﻼﺣــظ أﻧــﻪ ﻓــﻲ ﺣــﻳن أن اﻟﺗﺟــﺎرة ﻋﺑــر اﻻﻧﺗرﻧــت ﺗﺗﻧــﺎﻣﻰ ﺑــﺷﻛﻝ أﺳــرع وﺧــﻼﻝ ﻓﺗـرة ﻗﻳﺎﺳــﻳﺔ ،ﻧﺟــد أن ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر اﻟﻘﻧوات اﻷﺧرى ﻓـﻲ اﻧﺧﻔـﺎض ﻣﻠﺣـوظ ،ﻓﻣـن ﺷـﻛﻝ 5ﻧﻼﺣـظ أن ﺣﺟـم اﻟﺗﺟـﺎرة ﻋﺑـر ﺷـﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻛﺎن ﻓﻲ ﻋﺎم 1997م ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز ،%15إﻻ اﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم 2000م ﺗﺿﺎﻋف ﺣﺗـﻰ ﺑﻠـﻎ ﻧﺣـو %42ﻣـن إﺟﻣــﺎﻟﻲ اﻟﺗﺟــﺎرة .وﻣــن ﺟﻬــﺔ أﺧــرى ،اﻧﺧﻔــﺿت ﺣﺟــم اﻟﺗﺟــﺎرة اﻟﺗــﻲ ﺗﻌﻘــد ﻋﺑــر وﺳــﺎﺋﻝ أﺧــرى ،ﻣﺛــﻝ اﻟﻬــﺎﺗف واﻟﻔ ــﺎﻛس واﻟﺑرﻳ ــد أو اﻟﻣﻌ ــﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳ ــﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷـ ـرة ،ﻣ ــن %75ﻓ ــﻲ ﻋ ــﺎم 1997م إﻟ ــﻰ ﻧﺣ ــو %58ﻓ ــﻲ ﻋ ــﺎم 2000م. ﻣﻣــﺎ ﻳــدﻝ ﻋﻠــﻰ ﺗﻧــﺎﻣﻲ اﻻﻫﺗﻣــﺎم ﺑــﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧــت ﻛوﺳــﻳﻠﺔ ﻟﻌﻘــد اﻟﻌﻣﻠﻳــﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳ ـﺔ ﻣﺣ ـﻝ اﻟوﺳــﺎﺋﻝ أو اﻟﻘﻧ ـوات اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳــﺔ اﻟــﺳﺎﺑﻘﺔ .وﻳؤﻛــد ﻫــذا اﻟﻧﻣــو اﻟﻣــﺳﺗﻣر ﻓــﻲ اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ﻋﺑــر ﺷــﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧــت ﺑﻌــض اﻟﻣﺻﺎدر وﻣراﻛز اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺣﻳث ﻗدرت ﺣﺟـم اﻟﺗﺟـﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ﺑـﺄﻛﺛر ﻣـن 700ﻣﻠﻳـﺎر دوﻻر ﻓـﻲ ﻋﺎم 2001م ﻓﻲ ﺣﻳن أﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﺗﺟﺎوز ﺣﺎﺟز 3ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم 1996م )اﻧظر ﺟدوﻝ .(2 ﺟدوﻝ : 2ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة 2002-1994م) .ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر أﻣرﻳﻛﻲ() .( 1 اﻟﺳﻧﺔ 1994 اﻟﻌواﺋد 2.9 0.436 0.008 1995 1996 2002 2001 2000 1999 1998 1997 21.8 73.9 180 377 717 1234 وﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﺗوزﻳﻊ اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻟﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻧﻼﺣظ أن اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﺗﺳﺗﺣوذ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺻﻳب اﻷوﻓر ﻣﻧﻬﺎ ﻋن ﺑﻘﻳﺔ اﻟدوﻝ اﻷﺧرى ،ﺣﻳث ﺗﺷﻳر ﺑﻌض ﻣراﻛز اﻷﺑﺣﺎث أن ﻧﺣو %85ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﺧﻼﻝ ﻋﺎم 1997/1996م ﻛﺎن ﻣن ﻧﺻﻳب اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ) .( 2 1 - Activmedia, available at (http://www.activmedia.com). 2 - Activmedia, available at (http://www.activmedia.com). 90 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : – 4ﺷروط اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ : ﻟﻛﻲ ﺗﺻﺑﺢ اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻓﻲ أي ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﺈﻧﻪ ﻻﺑد ﻣن ﺗوﻓر اﻟﺑﻳﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻬﺎ وﻛذﻟك اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳﻘﻬﺎ .وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺳم ﺳوف ﻧﺗﻧﺎوﻝ ،ﺑﺈﻳﺟﺎز ،ﻫذﻩ اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت وﻓق اﻟﺗﻘﺳﻳﻣﺎت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : أ – اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :وﺗﺷﻣﻝ اﻟﺑﻧﻰ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ اﻟداﻋﻣﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻋﻘد اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت .وﻣن أﺑرز ﻣﻛوﻧﺎت ﻫذﻩ اﻟﺑﻧﻳﺔ ﻗطﺎع ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت )(ICT وﺗﺷﻣﻝ ﺷﺑﻛﺎت اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﺳﻠﻛﻲ واﻟﻼﺳﻠﻛﻲ وأﺟﻬزة اﻻﺗﺻﺎﻻت ﻣن ﻓﺎﻛس وﻫواﺗف ﺛﺎﺑﺗﺔ وﻣﺗﻧﻘﻠﺔ ،وﻛذﻟك اﻟﺣواﺳب اﻵﻟﻳﺔ وﺑراﻣﺞ اﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت واﻟﺗﺷﻐﻳﻝ ،وﺧدﻣﺎت اﻟدﻋم اﻟﻔﻧﻳﺔ ،ورأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﺑﺷري اﻟﻣﺳﺗﺧدم ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎﻝ واﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗوﻓر اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .ﻓﻬذﻩ اﻟﻣﻛوﻧﺎت ﺗوﻓر اﻟﺑﻳﺋﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻧﺗﺷﺎر اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت وﺗﻬﻳﺊ اﻟﺑﻳﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .وﻳﻌﺗﺑر اﻧﺗﺷﺎر اﻹﻧﺗرﻧت ﻋﺎﻣﻼ رﺋﻳﺳﺎ ﻓﻲ اﻟدﺧوﻝ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﻘﻧﺎة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ أو اﻟﺳوق اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟذي ﺗﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻪ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت واﻟﺗﺑﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ .ﻛﻣﺎ أن اﻧﺗﺷﺎر اﻹﻧﺗرﻧت ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗوﻓر ﻋﻧﺎﺻر أﺳﺎﺳﻳﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﺗوﻓر أﺟﻬزة اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ واﻟﻬواﺗف واﻟﺣﺎﺳﺑﺎت اﻟﻣﺿﻳﻔﺔٕ ،واﻣﻛﺎﻧﻳﺔ اﻟدﺧوﻝ إﻟﻰ اﻹﻧﺗرﻧت ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﻌرﻓﺔ ﻋدد اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن واﻟﻣﺷﺗرﻛﻳن واﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﻳن ﻟﻺﻧﺗرﻧت) .( 1 ب – اﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت واﻷﻧظﻣﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :وﺗﺷﻣﻝ اﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت واﻟﻘواﻧﻳن واﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ طﺑﻳﻌﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت .وﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ اﻟذي ﻳﺿﻣن اﺳﺗﻣرار اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺣﻣﺎﻳﺔ ﺣﻘوق اﻷطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻳﻬﺎ .ﻛﻣﺎ ﻳﺗﻛﻔﻝ ﻫذا اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﺑﺈﻳﺟﺎد اﻷدوات اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎﺳب واﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﺛﻝ وﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت أو ﻋﺑر اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ،واﻟﺷروط اﻟﻼزﻣﺔ ﻟذﻟك ،وﻓض اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻓﻲ داﺧﻝ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ أم ﻛﺎﻧت ﺑﻳن أطراف ﻓﻲ دوﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻛذﻟك اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ وﺳﺎﺋﻝ اﻹﺛﺑﺎت ﻟﻸطراف اﻟﻣﺗﻧﺎزﻋﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺎ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت .وﺗﺷﻣﻝ أﻳﺿﺎ ﻫذﻩ اﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔﻛرﻳﺔ ،واﻟﺟراﺋم اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺗﺣدﻳد ﻣﻔﻬوم اﻟﺿرر واﻹﺗﻼف اﻟﻧﺎﺟم ﻋن ﺗﻠك اﻟﺟراﺋم ،واﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ اﻟﺗوﻗﻳﻌﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻣﺎ ﻫﻲ ﺻﻳﻐﺔ اﻹﻳﺟﺎب واﻟﻘﺑوﻝ اﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ. 1 - Michael Minges, Counting the Net: Internet Access Indicators, International Telecommunication Union, Switzerland. Also available at (http://www.isoc.org./isoc/conference/inet/00/cdproceedings/8e/8e_1htm). 91 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : ج – ﺗوﻓر اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﻳﺔ :وﻳﻣﺛﻝ ﻫذا اﻟﺟﺎﻧب أﺣد ﻣﻘوﻣﺎت ﻧﺟﺎح اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ أي ﻣﺟﺗﻣﻊ، وﺗﺷﻣﻝ ﻫذﻩ اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﻳن ﻓﻲ ﻗطﺎع ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺷﺑﻛﺎت اﻻﺗﺻﺎﻝ واﻹﻧﺗرﻧت واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر اﻹﻧﺗرﻧت .وﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ أﺧرى ﺗﺗطﻠب اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﺳﻣﻰ ﺑﺎﻻﺳﺗﻌداد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ) (E-Readinessأي اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻘﺎدر واﻟذي ﻟدﻳﺔ اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام وﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت .وﻳرﺗﻔﻊ ﻣﻌدﻝ اﻻﺳﺗﻌداد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻷي ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗطوﻳر ﻧوﻋﻳﺔ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ وﺗوﺳﻳﻊ داﺋرة اﻟﻔرص ﻷﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﻳﺻﺑﺢ ﻣﺟﺗﻣﻌﺎ ذا ﻣﻌرﻓﺔ وﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗوﻓﻳر اﻟﻔرص ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﻌﺎﻫد اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ واﻟﻣدارس ﻷﺳﺗﺧدم ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ،وﺗﻛﻳﻳف اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎرف اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ) .(1 1 - McConnell International, Ready? Net. Go!: Partnerships Leading the Global Economy, McConnell International in )collaboration with WITSA, May 2001. p18. Also available at: (http://www.mcconnellinternational.com 92 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣزاﻳﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣﺧﺎطرﻫﺎ وآﺛﺎرﻫﺎ – 1ﻣزاﻳﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ : أﺣدث اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟذي ﺷﻬدﻩ اﻟﻌﺎﻟم ،ﻣﻊ دﺧوﻟﻪ اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﻳن ،ﺛورة ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ، أطﻠق ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ أو اﻟﻣوﺟﺔ اﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،ﺑﻌد اﻟﻣوﺟﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻣرت ﺑﻬﻣﺎ اﻟﺑﺷرﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺧﻬﺎ اﻟطوﻳﻝ .وﻳﺗوﻗﻊ أن ﺗﻘود ﻫذﻩ اﻟﺛورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ إﻟﻰ ﻗﻳﺎم اﻗﺗﺻﺎد ﺟدﻳد ﻳطﻠق ﻋﻠﻳﻪ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ) (Information Economicsﻳﺧﺗﻠف ﻓﻲ ﻧوﻋﻳﺗﻪ وﺑﻧﻳﺗﻪ وآﻟﻳﺎﺗﻪ وﻧظرﻳﺎﺗﻪ ﻋن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺗﻘﻠﻳدي ،ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ إﺿﺎﻓﺔ ﻗطﺎع اﻗﺗﺻﺎدي ﺟدﻳد ﺑﺟﺎﻧب اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ :اﻟزراﻋﻳﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ واﻟﺧدﻣﻳﺔ .وﺗوﻗﻌت دراﺳﺎت ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون اﻻﻗﺗﺻﺎدي أن ﻳﻬﻳﻣن ﻫذا اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟدﻳد )اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت( ﻋﻠﻰ ﻧﺣو %80ﻣن ﺣﺟم اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺣﻠوﻝ ﻋﺎم 2012م) .(1 وﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗوﻗﻌﺎت اﻟﻣﺗﻔﺎﺋﻠﺔ ﻟﻬذا اﻟﺗﺣوﻝ ،ﻣن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺗﻘﻠﻳدي إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد ﺟدﻳد ،ﻓﺈن ﺛﻣﺔ دﻻﺋﻝ ٕواﺷﺎرات ﺗؤﻳد ﻫذﻩ اﻟﺗوﻗﻌﺎت ،ﻳﻣﻛن ﺑﻳﺎﻧﻬﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ اﺳﺗﻌراض ﺑﻌض اﻵﺛﺎر واﻟﻔواﺋد ﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت واﻟﺗﻲ أﺿﺣت اﻟﻘوة اﻟداﻓﻌﺔ ﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺟدﻳد .وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺳم ﺳوف ﻧﺟﻣﻝ ﻫذﻩ اﻵﺛﺎر واﻟﻔواﺋد اﻟﻣﺗﺣﺻﻠﺔ ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻗطﺎﻋﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ وﻣﺳﺗوى اﻷﻓراد )اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن( واﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻘوﻣﻲ أو اﻟﻛﻠﻲ. – 2اﻵﺛﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ : – 1.2اﻵﺛﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎﻝ : ﺗﺗﻠﺧص أﺑرز اﻟﻔواﺋد اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﺣﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ : أ -ﺗوﺳﻳﻊ ﻧطﺎق اﻟﺳوق :ﺣﻳث ﺗﻌﻣﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗوﺳﻳﻊ داﺋرة اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ وﻛذﻟك اﻟﻧﻔﺎذ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ وﺧﻠق أﺳواق ﺟدﻳدة ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﺗﻌذر إﻳﺟﺎدﻫﺎ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ،ﻷن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﺗﺟﻌﻝ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻣن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻷﻛﺑر ﻋدد ﻣﻣﻛن ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن .وﻫذا ﻳﺗﻳﺢ ﺣﺗﻰ ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺣﺿور ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ اﻷﻣر اﻟذي ﻳﻣﻧﺢ ﻓرﺻﺔ أﻛﺑر ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﻼﺧﺗﻳﺎر ﻣن ﺑﻳن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ) .( 2وﻳﻌد اﻟدﺧوﻝ اﻟﻳﺳﻳر واﻟﻔﻌﺎﻝ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ أﺣد اﻟﻔواﺋد اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ - 1ﺧﺎﻟد اﻟطوﻳﻝ ،اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟدﻳد ،ﺻﺣﻳﻔﺔ اﻟرﻳﺎض ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻳﻣﺎﻣﺔ اﻟﺻﺣﻔﻳﺔ 2000م2001/10/24) ،م( ،ﻣﺗﺎح ﻓﻲ: ((http://www.writers.alriyadh.com.sa). - 2رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة ,اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻹدارﻳﺔ1999 ،م ،ص.41 93 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : اﻹﻧﺗرﻧت .وﻟذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺈﻣﻛﺎن أي ﻓرد أن ﻳﺻﺑﺢ ﺗﺎﺟ ار ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺗﻛﺎﻟﻳف ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺟدا. وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ إﻣﻛﺎن اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ،ﻓﺈن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻧت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗؤﻛد وﺟود ﻓواﺋد وﻣﻧﺎﻓﻊ أﺧرى ﻟﻬذﻩ اﻟﺗﺟﺎرة ﻣﺛﻝ ﺗﻘﻠﻳص أوﻗﺎت أو ﻓﺗرات اﻟﺗورﻳد ،واﺧﺗﺻﺎر أوﻗﺎت دورات اﻹﻧﺗﺎج ،وﺗﺑﺳﻳط ﻋﻣﻠﻳﺎت ٕواﺟراءات اﻟﺷراء ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻧﻘﺎص اﻟﻣﺧزون ،ﻷن اﻟﻣﻧﺗﺟﻳن واﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﻳﺻﺑﺣون ﻗرﻳﺑﻳن ﺟدا ﻣن ﺑﻌﺿﻬم اﻟﺑﻌض ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬم ،دون ﺗدﺧﻝ اﻟوﺳطﺎء اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﻳن ﻣﺛﻝ اﻟﻣوردﻳن واﻟﻣﺻدرﻳن وﺗﺟﺎر اﻟﺟﻣﻠﺔ واﻟﺗﺟزﺋﺔ) .( 1 ب -ﺗﻔﻌﻳﻝ ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق :ﺣﻳث ﺗﻌﻣﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻳص اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت ﺑﻳن اﻟﻣﻧﺗﺟﻳن واﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﻣﻣﺎ ﻳﺗﻳﺢ اﻟﺗواﺟد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﻘرﻳب ﺑﻳن اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟﻣﺷﺗري اﻷﻣر اﻟذي ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺳﺗوى وﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻋن طرﻳق ﺧدﻣﺎت ﻣﺎ ﻗﺑﻝ وﺑﻌد اﻟﺑﻳﻊ ،وﺗوﻓر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن طﺑﻳﻌﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وأﺳﻌﺎرﻫﺎ وﻣﻧﺗﺟﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺳواق ،وﻛذﻟك اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﺳرﻳﻌﺔ ﻟطﻠﺑﺎت اﻟﺳوق ﻣﻣﺎ ﻳؤدي ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﻣر إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن درﺟﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ) .( 2ﻛﻣﺎ أن اﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻧﺧﻔﺎض ﻋواﺋق اﻟدﺧوﻝ ﻓﻲ اﻷﺳواق ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺗﻘﻠﻳﻝ ﺑﻌض اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﺗﺣرﻳك اﻷﻧﺷطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻟوﺻوﻝ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ أن ﻳﻛون اﻗﺗﺻﺎدا ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ) .(3 ج – اﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ :ﺗﻣﺛﻝ ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗﻔﺎوض وأﺗﻌﺎب اﻟﺳﻣﺳرة وﻋﻣوﻻت اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت واﻹﺟراءات اﻹدارﻳﺔ وﻏﻳرﻫﺎ ﺟزء ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻌر اﻟﻣﻧﺗﺞ. وﺗﻠﻌب اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ دو ار ﺑﺎر از ﻓﻲ ﺗﺧﻔﻳض ﻫذﻩ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﺣﺳﻳن وﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وزﻳﺎدة ﺗﻧﺳﻳق اﻷﻋﻣﺎﻝ ،وﻛذﻟك اﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷﺗرﻳن اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﻳن واﻟﺑﺎﺋﻌﻳن ﻓﻲ اﻟﺳوق) .( 4ﻛﻣﺎ ﺗﻣﻛن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻣن ﺗﻧﺳﻳق اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎﺗﻬﺎ وﻣواردﻫﺎ وﻣﻬﺎراﺗﻬﺎ ﺑﺗﻛوﻳن ﻋﻼﻗﺎت طوﻳﻠﺔ اﻟﻣدى ،ﻻﺳﻳﻣﺎ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻛﺛﻳﻔﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻳﺢ ﺗﻘﺎﺳم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .وﻳﻌﺗﻘد ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﻳن أن ﺻور ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺳوف ﺗﺳود ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ اﻟﻘرﻳب وﺗﺻﺑﺢ ﻫﻲ اﻟﻬﻳﻛﻝ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ ﻟﻛﻝ اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﺑﻳن اﻟﻧﺎس) .( 5وﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ أﺧرى ﺗﺳﻬم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﺧﻔض اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف - 1ﺑﺎﺳﻝ اﻟﺟﺑر ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :ﻣﻧطﻘﺔ ﺗﺟﺎرة ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﺣرة ﺧﻼﻝ اﻻ ﻧﺗرﻧت ،و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة ،اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ .ﻣﺗﺎح ﻓﻲ: (http://www.commerce.gov.sa/ecomm/art1.asp). - 2رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.41 - 3ﺑﺎﺳﻝ اﻟﺟﺑر ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :ﻣﻧطﻘﺔ ﺗﺟﺎرة ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﺣرة ﺧﻼﻝ اﻹﻧﺗرﻧت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق. - 4طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻝ ﺣﻣﺎد ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم – اﻟﺗﺟﺎرب – اﻟﺗﺣدﻳﺎت – اﻷﺑﻌﺎد اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ، )اﻹﺳﻛﻧدرﻳﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ2003/2002 ،م( ،ص.48 - 5اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.50-49 94 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : اﻹدارﻳﺔ ﻟدى ﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﺗوزﻳﻊ وﺣﻔظ واﺳﺗرﺟﺎع اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟورﻗﻳﺔ ،وﻗد ﻳﺻﻝ ﺧﻔض اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹدارﻳﺔ ﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺷراء إﻟﻰ ،(1 )%85ﻣﻣﺎ ﻳؤدي ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻣطﺎف إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض أﺳﻌﺎر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت) .( 2 د – ﺗﺣﻛم أﻓﺿﻝ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧزون :ﺗﺳﻬم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﺧﻔض اﻟﻣﺧزون ﻋن طرﻳق اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺳﺣب ﻓﻲ ﻧظﺎم إدارة ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺗورﻳد ،ﺣﻳث ﺗﺑدأ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺑﺎﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟطﻠب اﻟﺗﺟﺎري ﻣن اﻟﻣﺷﺗري وﺗزوﻳدﻩ ﺑطﻠﺑﻪ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺗﺻﻧﻳﻊ اﻟوﻗﺗﻲ اﻟﻣﻧﺎﺳب) ،( 3وﻫذا ﻣن ﺷﺄﻧﻪ اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻳص اﻟدورة اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑدرﺟﺔ ﻛﺑﻳرة ﺣﻳث ﻳﺗم ﺷﺣن اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣﺑﺎﺷرة ﻣن اﻟﻣﺻﻧﻊ إﻟﻰ اﻟﻣﺷﺗري اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ .وﻳظﻬر ذﻟك ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳر ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟرﻗﻣﻳﺔ ،أي اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻳﺗم ﺗﺳﻠﻳﻣﻬﺎ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ) .( 4وﺑذﻟك ﺗﺻﺑﺢ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ أداة ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧزون واﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺗﺧزﻳن ،وﻫذا ﻟﻪ آﺛﺎر اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻠﻲ إذا ﻋﻠﻣﻧﺎ أن %10ﻣن اﻟﺗﻘﻠب رﺑﻊ اﻟﺳﻧوي ﻓﻲ ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو اﻹﻧﺗﺎج ﺗﻌود ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﻠﺗﻘﻠب ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻣﺧزون .ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺧﻔﻳض اﻟﻣﺧزون إﻟﻰ ﺣدﻩ اﻷدﻧﻰ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ أن ﻳﻛون أﺣد آﺛﺎر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻫو ﺗﺧﻔﻳف آﺛﺎر اﻟدورة اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﺗﻐﻳر ﻓﻲ اﻟﻣﺧزون .وﻣﻊ ﺗطور ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت وﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺷﻛﻝ أﻓﺿﻝ ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ أن ﻳﻧﺧﻔض أﺛر اﻟﻣﺧزون ﻋﻠﻰ اﻟدورة اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ إﻟﻰ ﺣدﻩ اﻷدﻧﻰ ﺑﻝ رﺑﻣﺎ ﻳﻧﻌدم) .( 5 – 2.2اﻵﺛﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن : ﺑﺟﺎﻧب اﻟﻔواﺋد واﻟﻣزاﻳﺎ اﻟﻣﺗﺣﺻﻠﺔ ﻟﻘطﺎع اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻣن اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﻪ أﻳﺿﺎ ﻧﺻﻳب ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ إذا ﻛﺎن ﻣﺳﺗﻬﻠﻛﺎ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت .وﺗﺗﻣﺛﻝ أﺑرز ﻫذﻩ اﻟﻔواﺋد ﻓﻲ اﻵﺗﻲ: أ – ﺳرﻋﺔ وﺳﻬوﻟﺔ اﻟﺗﺳوق :ﺣﻳث ﻳﻛون ﻟدى اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻧطﺎﻗﺎ أوﺳﻊ ﻟﻠﺗﺳوق ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ،وﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﺳﺎﻋﺔ ،وﻓﻲ أي ﻳوم ﻳرﻳد ،وأي ﻣﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺳطﺢ اﻷرض .ﻓﺄي ﺷﺧص ﻟدﻳﻪ ﺣﺎﺳب آﻟﻲ وﻣﺗﺻﻝ ﺑﺎﻹﻧﺗرﻧت ﻓﺈن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻪ أن ﻳﺻﺑﺢ ﻣﺳﺗﻬﻠﻛﺎ ﻋﺎﻟﻣﻳﺎ ،وﻫو ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﻪ ،وﻣﺎ ﻋﻠﻳﻪ إﻻ أن ﻳﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ أزرار اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ ،وﺗﺻﻔﺢ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻋﺑر اﻹﻧﺗرﻧت. ب – ﺗﻌدد اﻟﺧﻳﺎرات :ﺗوﻓر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﺧﻳﺎرات ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻹﻣﻛﺎن اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ ﻣﻧﺗﺟﺎت وﻣراﻛز ﺗﺳوق ﻟم ﺗﻛن ﻣﺗوﻓرة ﺑﺎﻟﻘرب ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك .ﻓﻣﻊ دﺧوﻝ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك إﻟﻰ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ - 1اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﻛوﻣﺑﻳوﺗر واﻹﻧﺗرﻧت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق. - 2رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.41 - 3اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ﻧﻔس اﻟﺻﻔﺣﺔ. - 4اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﻛوﻣﺑﻳوﺗر واﻹﻧﺗرﻧت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق. - 5رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.41 95 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : ﻓﺈن اﻟﻔرﺻﺔ ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻪ ﺑﺄن ﻳﺑﺣث ﻋن ﺳﻠﻌﺗﻪ اﻟﻣﻔﺿﻠﺔ أو اﻟﺗﻲ ﻳﺑﺣث ﻋﻧﻬﺎ ﻋﺑر اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺗرﻧت .ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺳوق اﻟﺗﻘﻠﻳدي ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﻳس أﻣﺎﻣﻪ إﻻ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ،وﻳﺗﻌذر ﻋﻠﻳﺔ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ أﺳواق أﺧرى ﻟﻌدم ﺗوﻓر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟدﻳﻪ ﻋن اﻷﺳواق اﻷﺧرى وﻛذﻟك ﻻرﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺑﺣث واﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺞ. ج – اﻧﺧﻔﺎض اﻷﺳﻌﺎر وﺳرﻋﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺞ :ﻓﻲ ظﻝ ﺗﻌدد وﺗﻧوع اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻓﻲ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺳوف ﻳﺑﺣث ﻋن اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻷﻗﻝ ﺳﻌ ار واﻷﻓﺿﻝ ﺟودة ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﻘﺎرﻧﺔ أﺳﻌﺎر وﻧوﻋﻳﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺑﺳﻬوﻟﺔ وﺳرﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻣﻣﺎ ﻳﻣﻛن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﻣر اﺧﺗﻳﺎر أﻓﺿﻝ اﻟﻌروض .ﻓﻲ ﺣﻳن أن اﻷﻣر أﺻﻌب ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﺗطﻠب زﻳﺎرة ﻛﻝ ﻣوﻗﻊ ﺟﻐراﻓﻲ ﻣن أﺟﻝ ﻣﻘﺎرﻧﺔ أﺳﻌﺎر وﻧوﻋﻳﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت) .( 1إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ،ﻓﺈن أﺳﻌﺎر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﻛون أﻗﻝ ﻋن ﻣﺛﻳﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻻﻧﺧﻔﺎض اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹدارﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺗﺣﻣﻠﻬﺎ اﻟﻣﻧﺗﺟون، وﻫذا ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺧﻔض أﺳﻌﺎر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺗرﻧت) .( 2وﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ أﺧرى، ﻳﺗﻣﻳز اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺳرﻋﺔ ﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟذي ﻗﺎم ﺑطﻠﺑﻪ وﺷراﺋﻪ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ،ﻻﺳﻳﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﻣﻧﺗﺟﺎت ﺧدﻣﻳﺔ أو ﻣﻧﺗﺟﺎت ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺣوﻳﻝ إﻟﻰ ﻣﻧﺗﺟﺎت رﻗﻣﻳﺔ ﻣﺛﻝ اﻟﻛﺗب واﻷﺑﺣﺎث واﻟﻣﺟﻼت وﺑراﻣﺞ اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ واﻟﻣواد اﻟﺻوﺗﻳﺔ واﻟﻔوﺗوﻏراﻓﻳﺔ وﻏﻳرﻫﺎ ،ﺣﻳث ﻳﺗم اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺧﻼﻝ ﺛوان ﺑﻌد إﺗﻣﺎم ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺷراء ﻣن اﻟﻣوﻗﻊ .ﻛذﻟك ﻓﺈن اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻏﻳر اﻟرﻗﻣﻳﺔ ﻳﺗم ﺑطرﻳﻘﺔ أﺳرع ﻣﻣﺎ ﻟو ﺗم اﻟطﻠب ﺑﺎﻟطرق اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ،ﻷن ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟطﻠب واﻟﻣدﻓوﻋﺎت وﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟطﻠب ﺗﺗم ﺑطرﻳﻘﺔ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﻳﻣﻛن اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣن إرﺳﺎﻝ اﻟطﻠب ﺑﺳرﻋﺔ وﺳﻬوﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺷﺗري ،ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻳﺳﺗﻐرق اﻷﻣر أﺳﺎﺑﻳﻊ ورﺑﻣﺎ أﺷﻬر إذا ﺗم اﻟطﻠب ﺗﻘﻠﻳدﻳﺎ. د – ﺳرﻋﺔ وﺳﻬوﻟﺔ ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﻳن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن :ﺣﻳث ﺗوﻓر اﻹﻧﺗرﻧت إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻵراء وﺗﺟﺎرب اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت ﻋﺑر ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﺛﻝ اﻟﻣﻧﺗدﻳﺎت وﻏﻳرﻫﺎ) ،( 3اﻷﻣر اﻟذي ﻳوﻓر اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟدى اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،وﻳرﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟوﻋﻲ اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻲ ﻟدى ﺟﻣﻬور اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ،ﻓﻲ ﺣﻳن أن ﻫذا ﻗد ﻳﻛون ﻣﺗﻌذ ار أو ﻳﺗطﻠب وﻗﺗﺎ وﺟﻬدا أطوﻝ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدي. 3.2 – اﻵﺛﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻘوﻣﻲ : ﻳﻣﻛن إﺑراز اﻟﻔواﺋد اﻟﻣﺗﺣﺻﻠﺔ ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻘوﻣﻲ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ : 1 - J. Bradford Delong, Macroeconomics Implication of the “New Economy”, May 2000. Available at )(http://www.j-bradford-delong.net/OpEd/virtual/ne_macro.html - 2رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.41 - 3اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﻛوﻣﺑﻳوﺗر واﻹﻧﺗرﻧت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق. 96 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : أ – دﻋم اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ :ﺗوﻓر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓرص زﻳﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﺻﺎدرات ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﺳﻬوﻟﺔ اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ ﻣراﻛز اﻻﺳﺗﻬﻼك اﻟرﺋﻳﺳﺔٕ ،واﻣﻛﺎﻧﻳﺔ اﻟﺗﺳوق ﻟﻠﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻋﺎﻟﻣﻳﺎ وﺑﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﺣدودة، واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺳرﻋﺔ ﻋﻘد ٕواﻧﻬﺎء اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﻛذﻟك اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﻳﻝ اﻷﺳواق واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﺗﻐﻳر ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن) .(1وﻳظﻬر أﺛر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ أﻛﺛر وﺿوﺣﺎ ﻓﻲ ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت ﺑﻳن اﻟدوﻝ ﻣﻣﺎ ﻳؤدي ﺑدورﻩ إﻟﻰ رﻓﻊ درﺟﺔ اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ ،ﺣﻳث ﻳﻣﺛﻝ ﻗطﺎع اﻟﺧدﻣﺎت ﻧﺳﺑﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﺗﻘدر ﺑﻧﺣو %60ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ذﻟك ﻓﺈن ﺣﺟﻣﻪ ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز %20ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﻳﺔ ،ورﺑﻣﺎ ﻳﻌود ذﻟك إﻟﻰ أن أداء ﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت ﻳﺗطﻠب وﺳﻳﻠﺔ اﺗﺻﺎﻝ وﻛذﻟك اﻟﻘرب اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﺑﻳن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن واﻟﻣﻧﺗﺟﻳن .وﻟﻛن ﻣﻊ ظﻬور ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ ﻓﻘد ﻫﻳﺄت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت وﺳﻳﻠﺔ اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻣﻔﻘودة ﺑﻳن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك واﻟﻣﻧﺗﺞ ،وﺑذﻟك ﺳﺎﻫﻣت ﻓﻲ زواﻝ اﻟﻌﻘﺑﺎت اﻟﺟﻐراﻓﻳﺔ ﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت. وﻗد أﺛﺑﺗت إﺣدى اﻟدراﺳﺎت اﻟﻘﻳﺎﺳﻳﺔ أن اﻟزﻳﺎدة ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﻣﻘدار %10ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻳؤدي إﻟﻰ ﻧﻣو ﺻﺎدرات وواردات اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﺑﻣﻘدار %1.7و %1.1ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ) .( 2 ب – دﻋم اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ :ﺗﻣﺛﻝ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺗوﺳطﺔ واﻟﺻﻐﻳرة ﻣﺣو ار أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،وﺗﻌﺎﻧﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻣن ﻏﻳﺎب اﻟﻣوارد اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ .وﺗﻌد اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﺣدة ﻣن اﻷدوات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة وﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺣﺟم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣرﻛﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﻳﺔ ﺑﻔﺎﻋﻠﻳﺔ وﻛﻔﺎءة ﺑﻣﺎ ﺗﻘدﻣﻪ ﻣن ﺧﻔض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺗﺳوﻳق واﻟدﻋﺎﻳﺔ واﻹﻋﻼن ،وﺗوﻓﻳر اﻟوﻗت واﻟﻣﻛﺎن اﻟﻼزﻣﻳن ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ .وﻫذا ﻳﻧﻌﻛس إﻳﺟﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻌﻳﻝ ﻧﺷﺎطﺎت ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻷﻣر اﻟذي ﻳدﻓﻊ ﻋﺟﻠﺔ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ) .(3ﻛﻣﺎ ﻳﺷﻳر أﺣد اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن إﻟﻰ أن اﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﺑر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن ﻗطﺎﻋﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻳﻣﻛن أن ﻳؤدي إﻟﻰ زﻳﺎدة داﺋﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻟﻧﺎﺗﺞ ﺑﻣﺗوﺳط %5ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﺳﻧوات اﻟﻌﺷر اﻟﻘﺎدﻣﺔ ،ﻣﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ زﻳﺎدة ﻓﻲ ﻧﻣو اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻘوﻣﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﺑﻧﺳﺑﺔ %0.25ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ) .( 4وﺗذﻛر و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ أن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻗطﺎع ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﻠﻳﻬﻣﺎ ﻗد أﺳﻬﻣﺎ ﺑﺣواﻟﻲ %30ﻣن ﻧﻣو اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻰ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة 1998-1995م) .( 5 - 1رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.37 2 - Caroline Freund and Diana Weinhold , The Internet and International Trade in Services, American Economic Association (Papers and Proceedings), May 2002. pp236-240. - 3رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.37 - 4طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻝ ﺣﻣﺎد ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم – اﻟﺗﺟﺎرب – اﻟﺗﺣدﻳﺎت – اﻷﺑﻌﺎد اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.444 5 - WITSA, International Survey of E-Commerce 2000, sponsored by CSSA. p. 8. available from: (www.cssa.co.uk). 97 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : ج -دﻋم اﻟﺗوظﻳف :ﺗﻘدم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓرﺻﺎ ﺟدﻳدة ﻟﻠﺗوظﻳف ،ﺣﻳث ﺗﺗﻳﺢ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺷﺎرﻳﻊ ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺻﻐﻳرة وﻣﺗوﺳطﺔ ﻟﻸﻓراد ورﺑطﻬﺎ ﺑﺎﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﺑﺄﻗﻝ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ،ﻻ ﺳﻳﻣﺎ ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوﻓر ﻓﻳﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ آﻟﻳﺔ ﻟﻸﻓراد اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﻳن ﻟﺗﻘدﻳم ﺧدﻣﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ واﻟﻌﺎﻟﻣﻲ دون اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻼﻧﺗﻘﺎﻝ ،ﻣﻣﺎ ﻳﻔﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎﻝ ﻟﻬم ﻟﻼﻧطﻼق ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﺣرة) .( 1وﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ أﺧرى، ﺗوﻓر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓرﺻﺎ وظﻳﻔﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ذات اﻟﺻﻠﺔ ﺑﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣﺛﻝ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﻳن ﻓﻲ إﻧﺷﺎء اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،و اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن واﻹدارﻳﻳن واﻟﻔﻧﻳﻳن ﻓﻲ اﻟﻣﺗﺎﺟر اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗوﻓﻳر اﻟﻔرص اﻟوظﻳﻔﻳﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ،اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣن ﻣﻬﻧدﺳﻲ اﻟﺷﺑﻛﺎت واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻏﻳرﻫﺎ. د -دﻋم اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ :ﻳﺗﻳﺢ اﻧﺗﺷﺎر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻘوﻣﻲ ﺧﻠق ﺑﻳﺋﺔ وﻣﻧﺎخ ﻣﻼﺋم ﻟظﻬور ﻗطﺎﻋﺎت ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ،وذﻟك ﻟدﻋم اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت) .( 2وﻣﻊ ﺗطور وﻧﻣو اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻧﺗﺷﺎر اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﻳﺻﺑﺢ ﻫﻧﺎك ﻓرﺻﺎ اﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﻟﺗوﺟﻳﻪ رؤوس اﻷﻣواﻝ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﺗطوﻳر وﺗﺣﺳﻳن وﺗﺣدﻳث اﻟﺑﻧﻰ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﻘطﺎع ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ،اﻷﻣر اﻟذي ﻳؤدي إﻟﻰ ﺧﻠق أو ﺗوطﻳن ﻗطﺎﻋﺎت ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺗدﻋم اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘوﻣﻲ) .( 3 – 3ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ : ﺗﻧﺑﻊ ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،وﺑﺷﻛﻝ رﺋﻳﺳﻲ ﻣن ﻣﺧﺎطر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ،ﻓﻛﻝ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﺣدﻳﺛﻪ ورﻏم إﻳﺟﺎﺑﻳﺎﺗﻬﺎ اﻟﻛﺛﻳرة إﻻ أن ﺳﻠﺑﻳﺎﺗﻬﺎ ﻛﺛﻳرة ﻛذﻟك ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺗﻧﺎ ﻫذﻩ ﺳﻠﺑﻳﺎﺗﻬﺎ ﺗﻌد ﺧطﻳرة ﺟدا ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺣﺟﻳم ﺗﻠك اﻟﺳﻠﺑﻳﺎت واﻟﺳﻳطرة ﻋﻠﻳﻬﺎ ،ﺳﺗﻛون اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺧﻳﺑﺔ ﻟﻶﻣﺎﻝ وﻗد ﻳﺗم اﻹﺣﺟﺎم ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﺣدﻳﺛﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺿﻳﻳﻊ أرﺑﺎح وﻓواﺋد ﺟﻣﺔ. ﻟﻸﺳف إن ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻛﺛﻳرة وﻣﺗﻌددة ،وﻟﻳس ﻣن اﻟﺳﻬﻝ ﺣﺻرﻫﺎ ،ﻓﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﺳرﻳﻌﺔ اﻟﺗﻐﻳر واﻟﺗطور وﻛﻝ ﺗﻐﻳر أو ﺗطور ﻳواﻛﺑﻪ ﻣﺧﺎطر ﺟدﻳدة ،وﻳﻛﻣن اﻟﺧطر اﻟرﺋﻳﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ اﺧﺗراق اﻟﻐﻳر ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻛﻝ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك واﻟﺗﺎﺟر. - 1رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.38-37 - 2اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.39 3 - World Trade Organization “Special Studies 2: Electronic Commerce and the Role of the WOT”, 1998, op cit, p27 98 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : وﻳذﻛر ﺗوم ارﻧوﻟد Tom Arnoldواﻟﻣﺗﺧﺻص ﺑﺗﻌﻘب ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻻﺧﺗراق ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت) ،( 1 ﺑﺄن ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻻﺧﺗراق ﻋﺑر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗوﻗﻊ اﻟﺿرر اﻷﻛﺑر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺟر أﻛﺛر ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك )اﻟﻣﺷﺗري( ،ﻓﺗﻌوﻳض ﺧﺳﺎرة اﻟﻣﺷﺗري ﻣﻣﻛﻧﺔ وﺧﺻوﺻﺎ ﺑﺄﻧﻪ وﺑﺎﻟﻐﺎﻟب ﻳﺳﺗﺧدم ﺑطﺎﻗﺎت اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻟﻠدﻓﻊ وﺗﻛون ﺧﺳﺎرﺗﻪ ﻣﺣددة ﺑﻌﻣﻠﻳﺔ واﺣدة ،واﻟﺗﻲ ﻗد ﻳﻣﻛن ﺗﻌﻘﺑﻬﺎ ،وﻟﻛن اﻟﺧﺳﺎرة اﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺟر )اﻟﺷرﻛﺎت( ﺣﻳث ﺗﺗﻛﺑد اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺧﺳﺎﺋر ﺑﻔﻘداﻧﻬﺎ اﻹﻳرادات واﻟﺗﻲ ﻳﺻﻌب ﺗﻌوﻳﺿﻬﺎ أو ﺣﺗﻰ ﺗﻌﻘب اﻟﻣﺗﻼﻋﺑﻳن ﺑﺄﻧظﻣﺗﻬم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ ،وذﻟك ﻧظ ار ﻟﺗﻌﻘﻳدات اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻛﺛﻳرة ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. وﻳرى اﻟﻣﺧﺗص )ﺗوم ارﻧوﻟد (Tom Arnoldأن ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﺻﻧف ﺿﻣن ﻧوﻋﻳن رﺋﻳﺳﻳن وﻫﻣﺎ : – 1ﻣﺧﺎطر ﻳﻣﻛن اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ :واﻟﻣﻘﺻود ﻫﻧﺎ ﺑﺄن اﻟﺷرﻛﺔ وﺑوﺟود ﺧﺑراء ﻣﺧﺗﺻﻳن ﻟدﻳﻬﺎ ﻗد ﺗﺗﻣﻛن ﻣن اﺻطﻳﺎد ﺑﻌض اﻻﺧﺗراﻗﺎت ﻓﻲ أﻧظﻣﺗﻬﺎ واﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻌﻬﺎ ،وﻣن أﺷﻬر ﻫذﻩ اﻻﺧﺗراﻗﺎت : اﻟﻔﻳروﺳﺎت اﻟرﻗﻣﻳﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ :ﺑوﺟود ﻧظﺎم ﺣﻣﺎﻳﺔ ﻣﻧﺎﺳب ،ﻳﺳﺗطﻳﻊ ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ اﺻطﻳﺎد ﻫذﻩاﻟﻔﻳروﺳﺎت اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻟﻪ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺳﺑق واﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻳﻬﺎ . ﻗراﺻﻧﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت اﻟﻬواة :ﻳﻌﺗﻣد ﻗراﺻﻧﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﻓﻲ اﺧﺗراﻗﺎﺗﻬم ﻟﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎتورﻣوز دﺧوﻝ ﻣﻌﻳﻧﺔ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود أﻛﺛر ﻣن ﻣﺳﺗﺧدم ﻟﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ﻗد ﻳﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻘرﺻﺎن ﺗﺗﺑﻊ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟدﺧوﻝ واﻟﺣﺻوﻝ ﻣن ذاﻛرة اﻟﻧظﺎم ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ؛ وﻟﻬذا ﻓﺈن ﻛﺎﻧت اﻟﺷرﻛﺔ ﺗﺳﺗﺧدم آﻟﻳﺔ ﺗﻐﻳر ﺗﻠك اﻟرﻣوز ﺑﺷﻛﻝ دوري وﻣﺳﺢ اﻟذاﻛرة اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﺑواﺳطﺔ ﺧﺑراﺋﻬﺎ ﻓﺳﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺣﺟﻳم اﻻﺧﺗراﻗﺎت. – 2ﻣﺧﺎطر ﻻ ﻳﻣﻛن اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ :واﻟﻣﻘﺻود ﻫﻧﺎ ،ﺑﺄن ﺑﻌض اﻻﺧﺗراﻗﺎت ﻗد ﺗﺗم دون ﺳﺎﺑق دراﻳﺔ ﺑﻬﺎ ،إﻣﺎ ﻟﺣداﺛﺗﻬﺎ أو ﺟﻬﻝ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻬﺎ ،واﻟﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : ﻓﻳروﺳﺎت ﻏﻳر ﻣﻌروﻓﺔ :رﻏم وﺟود أﻧظﻣﺔ ﺣﻣﺎﻳﺔ ﻣن اﻟﻔﻳروﺳﺎت ﻋﻠﻰ أﻧظﻣﺔ اﻟﺷرﻛﺔ ،إﻻ أﻧﻪﻫﻧﺎﻟك ﻓﻳروﺳﺎت ﻏﻳر ﻣﻌروﻓﺔ ﺑﻌد ﻟﻠﻧظﺎم ﻗد ﺗﺗﻣﻛن ﻣن دﺧوﻝ ﻧظﺎم اﻟﺷﺑﻛﺔ ٕواﺣداث ﺗﻠف ﻛﺑﻳر دون اﻟﺷﻌور ﺑﻪ إﻻ ﺑﻌد ﻓوات اﻷوان ،ﻛﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ ﻋﺎم 2000ﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗطﺎع أﺣد اﻟﻬواة اﺧﺗراع ﻓﻳروس ،I Love youواﻟذي ﺗﻣﻛن ﻣن إﻳﻘﺎع ﺧﺳﺎﺋر ﻟم ﻳﻣﻛن ﺣﺻرﻫﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ،وﻟﻘد ﻛﺎن اﻟﻔﻳروس ﻳﻌﻣﻝ ﻛﻘﻧﺑﻠﺔ ﻣوﻗوﺗﺔ ،ﺣﻳث ﻳﻔﻌﻝ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻣﺣدد ﺑﺎﻟﺳﻧﺔ ،وﻛﺎن اﻟﺣﻝ اﻟوﺣﻳد ﻟﺗﻔﺎدﻳﻪ ﺑﻌد أن ﻋرﻓت آﻟﻳﺔ ﻋﻣﻠﻪ إﻏﻼق اﻟﻧظﺎم ﺑﺎﻟﻛﺎﻣﻝ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺗﺎرﻳﺦ. 1 - Steve Hill, Safe Hands: Tom Arnold is the man corporate and even FBI call when they have a serious on line fraud problem. Steve Hill talks to him about the risks of e-commerce, identity scams and what we can all do to protect ourselves. (Internet Interview), Internet Magazine, March, 2002, https://findarticles.com. 99 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : ﻗراﺻﻧﺔ اﻧﺗرﻧﻳت ذوي ﺧﺑرة ﻋﺎﻟﻳﺔ :وﻫذﻩ ﺗﻌد ﻣن أﻛﺑر اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﺷرﻛﺎت ،ﻓﻘراﺻﻧﺔاﻻﻧﺗرﻧﻳت ﻟﻳﺳوا دوﻣﺎ ﻣن اﻟﻬواة ،ﻓﺑﻌﺿﻬم ﻳﻣﻠك ﺧﺑرة وﻣﻬﺎرة ﺗﻔوق ﻛﺛﻳ ار ﻣن اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﻳن ،ﺗﻣﻛﻧﻬم وﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن اﻷﺣﻳﺎن ﻣن اﺧﺗراق أﻧظﻣﺔ اﻟﺷرﻛﺔ دون أن ﻳﺳﺗﺷﻌر ﺑﻬم ،وﻗد ﺗﺗم ﺟرﻳﻣﺗﻬم دون اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ. اﻟﺗﺳﺎرع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ :ﻗد ﻳﺻﻌب ﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن اﻷﺣﻳﺎن ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗﺳﺎرع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔاﻻﻧﺗرﻧﻳت ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم وﻋﻠﻰ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﺧﺎص ،ﻣﻣﺎ ﻳﺟﻌﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟﺷرﻛﺔ ﻗدﻳﻣﺔ ﺟدا ،واﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﻛﻣن ﺑﻌدم ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﻘﺎدم ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب. وﻳذﻛر ﻣﻌﻬد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﻳن اﻷﻣرﻳﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻌﻪ ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧﻳت ،أن ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت أظﻬرت أن اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺑدﺗﻬﺎ اﻟﺷرﻛﺎت اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 1999ﻣن اﺧﺗراﻗﺎت ﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻓﻘط ﺑﻠﻐت أرﺑﻌﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﻳون دوﻻر وﻳﺗوﻗﻊ أن ﺗرﺗﻔﻊ ﺳﻧوﻳﺎ إﻟﻰ ﻣﺑﻠﻎ ﺳﺗﻳن ﺑﻠﻳون دوﻻر ﺑﺣﻠوﻝ ﻋﺎم ،( 1 )2005وﻣن ﻫذﻩ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﻳوﺿﺢ اﻟﻣﻌﻬد اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣﻠﺣﺔ ﻹﻧﺷﺎء آﻟﻳﺔ ﺣﻣﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﻣﻧطﻠﻘﺎ ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﻌزى ﻟﻸﺳﺑﺎب اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : – 1اﻟﻬﺟﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻣدة : Intentional Attacksواﻟﺗﻲ ﺗﺗم إﻣﺎ ﺑواﺳطﺔ ﻗراﺻﻧﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ،أو ﻣﻧﺎﻓﺳﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﻟﻐرض اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳرﻳﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ :ﻛﺄرﻗﺎم ﺑطﺎﻗﺎت اﻋﺗﻣﺎد اﻟزﺑﺎﺋن ﻣﺛﻼ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳرﻳﺔ ﺑﺎﻟزﺑﺎﺋن وﺣﺟم اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت وأﻣور ﻛﺛﻳرة ﻗد ﻳﺻﻌب ﺣﺻرﻫﺎ ،وﺣﺳب اﻟﻐﺎﻳﺔ ﺗﻛون اﻟوﺳﻳﻠﺔ. – 2ﺧﺻوﺻﻳﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ : The Privacy Debateﺗﻌﺗﺑر اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﺑﻳن اﻷﻓراد واﻟﺷرﻛﺔ ذات طﺎﺑﻊ ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﻣﻬم ﺟدا ،ﻣن ﻣﻧطﻠق أﻧﻬﺎ ﺗﺣﻔظ ﻋﻠﻰ ذاﻛرة اﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﻣﻳﺔ وﻫﻲ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻗﻳﻣﺔ ﺟدا ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ إن ﺗﻣﻛن أﺣد ﻣن ﻣﻌرﻓﺗﻬﺎ أو ﺣﺗﻰ ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ :ﻣﺛﻝ ﺗﺗﺑﻊ رﻗم ﺑطﺎﻗﺔ اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻌﻣﻳﻝ .وﻣن ﻫﻧﺎ ﺳﻳﺷﻌر اﻟﻌﻣﻳﻝ ﺑﺄن ﺧﺻوﺻﻳﺗﻪ ﻗد ﺗم اﺧﺗراﻗﻬﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺳﻳﻔﻘد اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﻣن ﻣﻧطﻠق أﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﺣﻣﺎﻳﺔ ﺧﺻوﺻﻳﺗﻪ. – 1ﻓﻘدان اﻟﺛﻘﺔ : Loss of Trustاﻟﻣﻘﺻود ﻫﻧﺎ ﻓﻘدان ﺛﻘﺔ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻣﻳﻠﻬﺎ ،ﻓﻣن اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﻳﻪ ﺑﺄن اﻟﻌﻣﻳﻝ ﻳﺳﺗﺧدم ﻣﺎ ﻳﺳﻣﻰ اﻟﺗوﻗﻳﻊ اﻟرﻗﻣﻲ Digital Signatureاﻟﺧﺎص ﺑﻪ ﻟدﺧوﻝ ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ﻹﺗﻣﺎم ﻋﻣﻠﻳﺗﻪ اﻟﻣرﻏوب ﻓﻳﻬﺎ ،ﻓﻛﻳف ﻫو اﻟﺣﺎﻝ إذا ﺗﻣﻛن اﻟﺷﺧص ﻏﻳر اﻟﺻﺣﻳﺢ ﺑﺎﻟدﺧوﻝ ﻣﺳﺗﺧدﻣﺎ ﺗوﻗﻳﻊ اﻟﻌﻣﻳﻝ. – 2ﻓﺷﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺣوﻳﻝ : Transmission Failuresرﻏم أن ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺷراء اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﺗم ﺑﺳرﻋﺔ ﻛﺑﻳرة ﺟدا ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﻋرﺿﺔ ﻟﺧطر ﻓﺷﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺣوﻳﻝ ،ﻓﻣن اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﻳﻪ أن ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺷراء ﻋﺑر اﻟﺗﺟﺎرة 1 - AICPA, What are Web Trust Services and Why Should I Get Involved? https://aicpa.org/assurance/webtrust/what.htm. 100 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﺗم ﺑواﺳطﺔ ﻋدة ﺧطوات ،ﻛﺄن ﻳﺑدأ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑﻣﻝء اﻟﻧﻣوذج اﻻﺑﺗداﺋﻲ ﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺷراء وﻣن ﺛم اﻻﻧﺗﻘﺎﻝ ﻟﻧﻣوذج ﻣﻝء ﺑﻳﺎﻧﺎت ﺑطﺎﻗﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎد وﺧطوات أﺧرى ﻗد ﺗﻛون ﺿرورﻳﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺷرﻛﺔ، وﻓﻲ ﻛﻝ ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻔﺗﺢ ﺻﻔﺣﺔ ﺟدﻳدة ﻋﺑر ﻣوﻗﻊ اﻟﺷرﻛﺔ وﻷﺳﺑﺎب ﺗﻘﻧﻳـﺔ أو أﺧرى ﻗد ﺗﻔﺷﻝ إﺣدى اﻟﺧطوات، وﻫﻧﺎ ﺳﺗظﻬر ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺟدﻳدة وﻫﻲ ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن إﺗﻣﺎم اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ . – 3ﻏﻳﺎب اﻟﺗوﺛﻳق : Lack of Authenticationﻓﻔﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻳﺗم ﻋﺎدة ﺗوﺛﻳق اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺑﺄوراق ﺛﺑوﺗﻳﻪ ﻣروﺳﺔ ﺑﺷﻌﺎر اﻟﺷرﻛﺔ وﻣوﻗـﻌﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻧﺎﺳب وﺑواﺳطﺔ اﺗﺻﺎﻝ ﺷﺧﺻﻲ وﻣﺑﺎﺷر ﺑﻳن اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟﻣﺷﺗري ،وﻟﻛن وﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﻌد ﺟﻣﻳﻊ ﺗﻠك اﻷﻣور ﺷﺑﻪ ﻣﻔﻘودة ﺑﺎﻟﻛﺎﻣﻝ ،وﻫذﻩ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﺗزﻳد ﻣن اﺣﺗﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ اﻟﺷﺧص ﻏﻳر اﻟﺻﺣﻳﺢ . – 4ﺳرﻗﺔ اﻟﻬوﻳﺔ : Theft of Identityﻓﻲ ﻏﻳﺎب اﻟﺗوﺛﻳق اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻳﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﺳﻬﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟرﻣﻳن اﻧﺗﺣﺎﻝ ﺷﺧﺻﻳﺔ اﻟﻐﻳر واﻟﻘﻳﺎم ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﻳﺎت دون ﻋﻠﻣﻪ . – 5ﺗزوﻳر اﻟﺣﻘﺎﺋق : Window Dressingﺳﺗﻛون ﺧدﻣﺎت ﺑﻌض ﻣﺳوﻗﻲ وﻣزودي ﺧدﻣﺎت اﻟﺣﻣﺎﻳﺔ، ﺧدﻣﺎت ﺗﺟﻣﻳﻠﻳﻪ ﻓﻘط ﻓﻲ ﻏﻳﺎب آﻟﻳﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﺗؤﻛد ﻣﺻداﻗﻳﺗﻬم وﻓﺎﻋﻠﻳﺔ ﺧدﻣﺎﺗﻬم . – 6آﺛﺎر ﺿﻐوط اﻻﻗﺗﺻﺎد : Effects of Economic Pressuresﻣﻊ ﻧﻣو اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﺳﺎرع، أﺻﺑﺢ ﺳوﻗﻬﺎ ﺳوﻗﺎ ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺎ ،وأﺻﺑﺣت ﻗوة اﻟﻣﺗﻧﺎﻓس اﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﻧﺟﺎح آﻟﻳﺎت اﻵﻣﺎن واﻟﺗوﻛﻳدﻳﺔ واﻟﻣوﺛوﻗﻳﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻧظﺎﻣﻪ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،وﻛﻝ ﻣن ﻳﺳﺗطﻳﻊ ﺗوﻓﻳر ﺗﻠك اﻵﻟﻳﺎت ﻳﻛون ﻧﺻﻳﺑﻪ أﻛﺑر ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳوق اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ. أﺳﺑﺎب ﺻﻌوﺑﺔ ﺗﻌﻘب اﻻﺧﺗراﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت : ﻳﻌد ﻧظﺎم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻳﺋﺔ ﻣﺛﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﺳرﻗﺎت واﻟﺗﻼﻋب ٕواﺧﻔﺎء آﺛﺎر اﻟﺟرﻳﻣﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺗﻘن ﻣﻧﻘطﻊ اﻟﻧظﻳر ،وﻳﻌود اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك ﻟﻠﻌواﻣﻝ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : – 1إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ اﻟدﺧوﻝ ﻣن ﻋدة أﻣﺎﻛن :ﻓﺎﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻝ ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﻻ ﻳﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻛﺎن ﻣﺣدد ﻟدﺧوﻝ اﻟﺷﺑﻛﺔ ،ﻓﺄي ﺷﺧص ﻳﻣﻛﻧﻪ اﻟدﺧوﻝ إﻟﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻣن أي ﻣﻛﺎن ﻳﺗوﻓر ﺑﻪ ﺟﻬﺎز ﻛﻣﺑﻳوﺗر وﺧط اﺗﺻﺎﻝ، ﻛﻣﻘﺎﻫﻲ اﻻﻧﺗرﻧﻳت وﻣﺧﺗﺑرات اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣدارس. – 2ﺳرﻋﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ،ﻗد ﻻ ﻳﺣﺗﺎج اﻟدﺧﻳﻝ )اﻟﻣﺧﺗرق( إﻟﻰ أﻛﺛر ﻣن ﺑﺿﻊ دﻗﺎﺋق ﻻﺧﺗراق ﻣوﻗﻊ ﻣﻌﻳن واﻟﺗﻼﻋب ﺑﻪ وﻣﻐﺎدرة اﻟﻣوﻗﻊ ﻗﺑﻝ أن ﻳﺗم ﺗﻌﻘﺑﻪ. | – 3ﺗﺑﺎﻋد اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت :ﻗد ﻳﻛون اﻟﻣﺧﺗرق ﻟﻣوﻗﻊ ﻣﺎ ﻳﺑﻌد آﻻف اﻟﻛﻳﻠوﻣﺗرات وﻓﻲ ﺑﻠد آﺧر ،ﻓﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﺻﻣﻣت ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎﻟﻣﻲ. – 4ﻋدم وﺟود ﻫوﻳﺔ ﻣﺣددة :ﻻ ﻳﻣﻛن ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗرق وﻻ ﺑﺄي ﺷﻛﻝ ﻣن اﻷﺷﻛﺎﻝ. 101 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : – 5ﻋدم وﺟود ﻗواﻧﻳن دوﻟﻳﺔ :ﻓﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﺷﺑﻛﺔ ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ذات ﻣﻌﺎﻳﻳر ﻣوﺣدة ﺑﺎﻻﺳﺗﺧدام ﻓﻘط ،وﻟو أﻧﻧﺎ اﻓﺗرﺿﻧﺎ اﻛﺗﺷﺎف أﺣد اﻟﻣﺧﺗرﻗﻳن ﺑدوﻟﺔ ﻣﻐﺎﻳرة ﻟدوﻟﺔ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم اﺧﺗراﻗﻬﺎ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻳس ﺑﺎﻟﺿرورة وﺟـود ﻗواﻧﻳن ﻣوﺣدة ﻟﻠﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺗرق . – 6ﻋدم وﺟود دﻻﺋﻝ ﻣﺎدﻳﺔ :ﻹﺛﺑﺎت أي ﺟرﻳﻣﺔ ﻻ ﺑد ﻣن ﺗوﻓر دﻻﺋﻝ وﻗراﺋن ﻣﺎدﻳﺔ ،وﻟﻛن أﻳن ﻫﻲ ﻫذﻩ اﻟدﻻﺋﻝ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣرﺋﻳﺔ ﻓﻘط؟ – 7إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ إﺗﻼف ﺑﻳﺎﻧﺎت ﺟﻬﺎز اﻟﻛﻣﺑﻳوﺗر :ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﻌور أي ﻣﺧﺗرق ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﺗﻌﻘﺑﻪ ﻳﺳﺗطﻳﻊ إﺗﻼف ﺑﻳﺎﻧﺎت ﺟﻬﺎزﻩ ﺑﺿﻐطﺔ زر ﺑﺳﻳطﺔ ،ﻣﻣﺎ ﻳﺟﻌﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﻌﻘﺑﻪ ﻋدﻳﻣﺔ اﻟﺟدوى . – 8ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ :ﻫﻧﺎك اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ﻣﺣﻣﻳﺔ ﻣن اطﻼع اﻟﻐﻳر ﻋﻠﻳﻬﺎ، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻣﺧﺗرق اﺳﺗﺧدام ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت دون اﻟﻘﻠق ﻣن آﻟﻳﺔ ﺗﻌﻘﺑﻪ. – 9ﻋدم اﻹﺑﻼغ ﻋن اﻻﺧﺗراﻗﺎت :ﻫﻧﺎك اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت ﻻ ﺗﺑﻠﻎ ﻋن اﻻﺧﺗراﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﺿت ﻟﻬﺎ أﻧظﻣﺗﻬﺎ ؛ ﺧوﻓﺎ ﻣن ﻓﻘدان ﻋﻣﻼﺋﻬﺎ وﺗﻔﺿﻝ ﺗﺣﻣﻝ ﺧﺳﺎﺋر ﻛﺑﻳرة ﻋوﺿﺎ ﻋن ﻓﻘدان اﻟﺛﻘﺔ ﺑﻬﺎ ،وﺧﻳر دﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻻﺧﺗراق اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻟﺑﻧك City Bankﻓﻲ ﻣطﻠﻊ ﻋﺎم 2001ﻣن ﻗﺑﻝ ﺷﺧص ﺑروﺳﻳﺎ ﻛﺑدﺗﻪ ﺧﺳﺎﺋر ﻗدرت ﺑﻌﺷرة ﻣﻼﻳﻳن دوﻻر واﻟﺗﻲ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻫذﻩ اﻟﻠﺣظﺔ ﺗرﻓض اﻹﻗرار ﺑﻬﺎ. 102 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟﻔرق ﺑﻳن اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺑﺣﺗﺔ واﻟﺟزﺋﻳﺔ – 1ﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ : ﺗوﺻف اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﻌدة ﺻﻔﺎت أﻫﻣﻬﺎ : - 1ﻻ ﻳوﺟد اﺳﺗﺧدام ﻟﻠوﺛﺎﺋق اﻟورﻗﻳﺔ اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ واﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ إﺟراء وﺗﻧﻔﻳذ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ أن ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﻔﺎﻋﻝ واﻟﺗﺑﺎدﻝ ﺑﻳن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن ﺗﺗم إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎً وﻻ ﻳﺗم اﺳﺗﺧدام أي ﻧوع ﻣن اﻷوراق .وﻟذﻟك ﺗﻌﺗﻣد اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻛﺳﻧد ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻣﻌﺗرف ﺑﻪ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟطرﻓﻳن ﻋﻧد ﺣدوث أي ﺧﻼف ﺑﻳن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن. – 2ﻳﻣﻛن اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗطﺑﻳق اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﻊ أﻛﺛر ﻣن طرف ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ،وﺑذﻟك ﻳﺳﺗطﻳﻊ ﻛﻝ طرف ﻣن إرﺳﺎﻝ اﻟرﺳﺎﺋﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻟﻌدد ﻛﺑﻳر ﺟداً ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳن وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ،وﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻹرﺳﺎﻟﻬﺎ ﺛﺎﻧﻳﺔ. – 3ﻳﺗم اﻟﺗﻔﺎﻋﻝ ﺑﻳن اﻟطرﻓﻳن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑواﺳطﺔ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت ،وﻣﺎ ﻳﻣﻳز ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻫو وﺟود درﺟﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻣن اﻟﺗﻔﺎﻋﻠﻳﺔ ﻣن ﻏﻳر أن ﻳﻛون اﻟطرﻓﺎن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻣﺗواﺟدﻳن ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ. – 4ﻋدم ﺗوﻓر ﺗﻧﺳﻳق ﻣﺷﺗرك ﺑﻳن ﻛﺎﻓﺔ اﻟدوﻝ ﻣن أﺟﻝ اﻟﺗﻧﺳﻳق وﺻدور ﻗﺎﻧون ﻣﺣدد ﻟﻛﻝ دوﻟﺔ ﻣﻊ اﻷﺧذ ﺑﻌﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻗواﻧﻳن اﻟدوﻝ اﻷﺧرى ،وﻫذا ﺑدورﻩ ﻳﻌﻳق اﻟﺗطﺑﻳق اﻟﺷﺎﻣﻝ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. – 5ﻳﻣﻛن أن ﻳﺗم ﺑﻳﻊ وﺷراء اﻟﺳﻠﻊ ﻏﻳر اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﻣﺑﺎﺷرة وﻣن ﺧﻼﻝ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت ،وﺑﻬذا ﺗﻛون اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻗد اﻧﻔردت ﻋن ﻣﺛﻳﻼﺗﻬﺎ ﻣن اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ واﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺑﻳﻊ واﻟﺷراء ،وﻣﺛﺎﻝ ذﻟك اﻟﺗﻘﺎرﻳر واﻷﺑﺣﺎث واﻟدراﺳﺎت واﻟﺻور وﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ذﻟك. - 6إن اﺳﺗﺧدام أﻧظﻣﺔ اﻟﺣﺎﺳﺑﺎت اﻟﻣﺗوﻓرة ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻻﻧﺳﻳﺎب اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﻳن اﻟطرﻓﻳن دون أن ﻳﻛون ﻫﻧﺎﻟك أي ﺗدﺧﻝ ﻣﺑﺎﺷر ﻟﻠﻘوى اﻟﺑﺷرﻳﺔ ﻳﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ إﺗﻣﺎم اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺄﻗﻝ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف وﺑﻛﻔﺎءة ﻋﺎﻟﻳﺔ. – 2اﻟﻔرق ﺑﻳن اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺑﺣﺗﺔ واﻟﺟزﺋﻳﺔ : ﻫﻧﺎك ﻋدة أﺷﻛﺎﻝ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ وﻋﻠﻰ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ وﻋﻠﻰ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟوﺳﻳط أو اﻟوﻛﻳﻝ. 103 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : اﻧظر اﻟﺻورة اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : ﻓﺄي ﺳﻠﻌﺔ إﻣﺎ أن ﺗﻛون ﻣﻠﻣوﺳﺔ أو رﻗﻣﻳﺔ ،وأي وﻛﻳﻝ إﻣﺎ أن ﻳﻛون ﻣﻠﻣوس أو رﻗﻣﻲ وأي ﻋﻣﻠﻳﺔ إﻣﺎ ﺗﻛون ﻣﻠﻣوﺳﺔ أو رﻗﻣﻳﺔ .وﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻟدﻳﻧﺎ ﺷﻛﻝ ﻣﻛﻌب ﻳﺣوي 8ﻣﻛﻌﺑﺎت ﻣﻘﺳوﻣﺔ ﻣﺎ ﺑﻳن اﻷﺟزاء اﻟﺛﻼﺛﺔ. ﻓﺎﻟﺗﺟﺎرة ﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺳﺎم : – 1ﺗﺟﺎرة ﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﺑﺣﺗﺔ – 2ﺗﺟﺎرة اﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺣﺗﺔ – 3ﺗﺟﺎرة اﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺟزﺋﻳﺔ وﻋﻧدﻣﺎ ﻳﻛون اﻟوﻛﻳﻝ ﻣﻠﻣوس ،واﻟﺳﻠﻌﺔ ﻣﻠﻣوﺳﺔ واﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻣﻠﻣوﺳﺔ ،ﻓﺈن ﻧوع اﻟﺗﺟﺎرة ﺳﻳﻛون اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ اﻟﺑﺣﺗﺔ .وﻋﻧدﻣﺎ ﻳﻛون اﻟوﻛﻳﻝ رﻗﻣﻲ واﻟﺳﻠﻌﺔ رﻗﻣﻳﺔ واﻟﻌﻣﻠﻳﺔ رﻗﻣﻳﺔ ،ﻓﺈن ﻧوع اﻟﺗﺟﺎرة ﺳﻳﻛون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺑﺣﺗﺔٕ .واذا أﺣد اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺛﻼﺛﺔ أﺻﺑﺣت رﻗﻣﻳﺔ واﻟﺑﻘﻳﺔ ﻣﻠﻣوﺳﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻳﻛون ﻫﻧﺎك ﻣزﻳﺞ ﻣﺎ ﺑﻳن اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .وﻧطﻠق ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣزﻳﺞ :اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺟزﺋﻳﺔ .ﻣﺛﻼ ،اذا 104 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : اﺷﺗرﻳت ﻛﺗﺎﺑﺎ ﻣن ﻣوﻗﻊ أﻣﺎزون ،ﻓﺈن ﻧوع اﻟﺗﺟﺎرة ﻫو اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺟزﺋﻳﺔ ﻷن اﻟﺷرﻛﺔ ﺳﺗرﺳﻝ ﻟك اﻟﻛﺗﺎب ﻋﻠﻰ اﻟﺑرﻳد .وﻟﻛن اذا اﺷﺗرﻳت ﺑرﻣﺟﻳﺎت ﻣن ﻣوﻗﻊ أﻣﺎزون ،ﻓﺈن ﻧوع اﻟﺗﺟﺎرة ﻫو اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺑﺣﺗﺔ ﻷن اﻟﺷرﻛﺔ ﺳﺗرﺳﻝ ﻟك اﻟﺑرﻣﺟﻳﺎت ﻋن طرﻳق اﻻﻧﺗرﻧت أو اﻻﻳﻣﻳﻝ .ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﺳﻊ، ﻓﺣﺗﻰ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺷراء ﻋﻠﺑﺔ اﻟﻛوﻻ ﻣن ﺟﻬﺎز ﺑواﺳطﺔ اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟذﻛﻳﺔ ﻳﻛون ﺿﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺟزﺋﻳﺔ. 105 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ :وﺳﺎﺋﻝ اﻟدﻓﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ – اﻟﻣزاﻳﺎ واﻟﻌﻳوب ﺗطورت وﺳﺎﺋﻝ اﻟدﻓﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣﻊ اﻧﺗﺷﺎر ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،وﻳﻘﺻد ﺑﺎﻟدﻓﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷدوات واﻟﺗﺣوﻳﻼت اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرﻩ اﻟﻣﺻﺎرف واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻛوﺳﻳﻠﺔ دﻓﻊ، وﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ،واﻟﻧﻘود اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،واﻟﺷﻳﻛﺎت اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،واﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟذﻛﻳﺔ. – 1اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ : أو اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺑﻼﺳﺗﻳﻛﻳﺔ ،وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺑطﺎﻗﺔ ﻣﻐﻧﺎطﻳﺳﻳﺔ ﻳﺳﺗطﻳﻊ ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺷراء ﻣﻌظم اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻪ أو أداء ﻣﻘﺎﺑﻝ ﻣﺎ ﻳﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻪ ﻣن ﺧدﻣﺎت دون اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﺣﻣﻝ ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻛﺑﻳرة ﻗد ﺗﺗﻌرض ﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳرﻗﺔ أو اﻟﺿﻳﺎع أو اﻹﺗﻼف) .(1 وﺗﻧﻘﺳم اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ إﻟﻰ ﺛﻼث أﻧواع ﻫﻲ : أ – ﺑطﺎﻗﺎت اﻟدﻓﻊ :ﺗﺻدرﻫﺎ اﻟﺑﻧوك أو ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟدوﻟﻳﺔ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ وﺟود أرﺻدة ﻓﻌﻠﻳﺔ ﻟﻠﻌﻣﻳﻝ ﻓﻲ ﺻورة ﺣﺳﺎﺑﺎت ﺟﺎرﻳﺔ ﺗﻘﺎﺑﻝ اﻟﻣﺳﺣوﺑﺎت اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﻪ. ب – اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻳﺔ :وﻫﻲ اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرﻫﺎ اﻟﻣﺻﺎرف ﻓﻲ ﺣدود ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﻌﻳﻧﺔ ،ﺗﻣﻛن ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣن اﻟﺷراء اﻟﻔوري ﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻪ ﻣﻊ دﻓﻊ آﺟﻝ ﻟﻘﻳﻣﺗﻬﺎ ،ﻣﻊ اﺣﺗﺳﺎب ﻓﺎﺋدة ﻣدﻳﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺷف اﻟﺣﺳﺎب ﺑﺎﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﺎوزﻫﺎ اﻟﻌﻣﻳﻝ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻝ ﺷﻬر. ج – ﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺻرف اﻟﺷﻬري :ﺗﺧﺗﻠف ﻫذﻩ اﻟﺑطﺎﻗﺎت ﻋن اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻳﺔ ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺳدد ﺑﺎﻟﻛﺎﻣﻝ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻌﻣﻳﻝ ﻟﻠﺑﻧك ﺧﻼﻝ اﻟﺷﻬر اﻟذي ﺗم ﻓﻳﻪ اﻟﺳﺣب )أي أن اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺑطﺎﻗﺔ ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز ﺷﻬر(. ﺗﺻدر اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ﻣن طرف ﻣﺟوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ : ﻓﻳ از : Visa internationaleﺗﻌد أﻛﺑر ﺷرﻛﺔ دوﻟﻳﺔ ﻓﻲ إﺻدار اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻳﺔ ،ﻳﻌود ﺗﺎرﻳﺦ إﻧﺷﺎﺋﻬﺎ إﻟﻰ ﻋﺎم 1958ﻋﻧدﻣﺎ أﺻدر ﺑﻧك أﻣرﻳﻛﺎ اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟزرﻗﺎء واﻟﺑﻳﺿﺎء واﻟذﻫﺑﻳﺔ . ﻣﺎﺳﺗر ﻛﺎرد : Master carde internationaleﻫﻲ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺑر ﺷرﻛﺔ دوﻟﻳﺔ ﻓﻲ إﺻدار اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻳﺔ ،ﻣﻘرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ،ﺑطﺎﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻟدى أﻛﺛر ﻣن 9,4ﻣﻠﻳون ﻣﺣﻝ ﺗﺟﺎري ،اﺳﺗﺧدﻣت ﻟﺗﺳوﻳﺔ ﻣﻌﺎﻣﻼت ﺑﻠﻐت أﻛﺛر ﻣن 200ﻣﻠﻳون دوﻻر. - 1ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم راﺿﻲ ،ﻓرج ﻋزت ،ص.26 106 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : أﻣرﻳﻛﺎن إﻛﺳﺑرس : American Expressﻫﻲ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻛﺑرى اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﺑطﺎﻗﺎت اﺋﺗﻣﺎﻧﻳﺔ ﻣﺑﺎﺷرة دون ﺗرﺧﻳص إﺻدارﻫﺎ ﻷي ﻣﺻرف ،وأﻫم اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺻﺎدرة ﻋﻧﻬﺎ : إﻛﺳﺑرس اﻟﺧﺿراء :ﺗﻣﻧﺢ ﻟﻠﻌﻣﻼء ذوي اﻟﻣﻼءة اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻳﺔ إﻛﺳﺑرس اﻟذﻫﺑﻳﺔ :ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺗﺳﻬﻳﻼت ﻏﻳر ﻣﺣددة اﻟﺳﻘف اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻲ ،ﺗﻣﻧﺢ ﻟﻠﻌﻣﻼء ذوي اﻟﻣﻼءة اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻳﺔ. إﻛﺳﺑرس اﻟﻣﺎﺳﻳﺔ :ﺗﺻدر ﻟﺣﺎﻣﻠﻳﻬﺎ ﺑﻌد اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﻣﻼءة اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،وﻟﻳس ﺑﺎﻟﺿرورة أن ﻳﻔﺗﺢ ﺣﺎﻣﻠﻳﻬﺎ ﺣﺳﺎب ﻟدﻳﻬﺎ. دﻳﺗر ﻛﻠوب : Diter Clubﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻳﺔ اﻟراﺋدة ﻋﺎﻟﻣﻳﺎ ،رﻏم ﺻﻐر ﻋدد ﺣﻣﻠﺔ ﺑطﺎﻗﺎﺗﻬﺎ إﻻ أﻧﻬﺎ ﺣﻘﻘت أرﺑﺎح وﺻﻠت إﻟﻰ 16ﻣﻠﻳون دوﻻر ،ﺗﺻدر ﺑطﺎﻗﺎت ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻣﺛﻝ : ﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺻرف اﻟﺑﻧﻛﻲ ﻟﻛﺎﻓﺔ اﻟﻌﻣﻼء. ﺑطﺎﻗﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻟرﺟﺎﻝ اﻷﻋﻣﺎﻝ. ﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑرى ﻣﺛﻝ ﺷرﻛﺎت اﻟطﻳران. – 2اﻟﻧﻘود اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ : ﺑﻌد ظﻬور اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ظﻬرت "اﻟﻧﻘود اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ" أو "اﻟﻧﻘود اﻟرﻗﻣﻳﺔ" واﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻧﻘود ﻏﻳر ﻣﻠﻣوﺳﺔ ﺗﺄﺧذ ﺻورة وﺣدات إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﺧزن ﻓﻲ ﻣﻛﺎن آﻣن ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺎرد دﻳﺳك ﻟﺟﻬﺎز اﻟﻛﻣﺑﻳوﺗر اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﻌﻣﻳﻝ ﻳﻌرف ﺑﺎﺳم اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،وﻳﻣﻛن ﻟﻠﻌﻣﻳﻝ اﺳﺗﺧدام ﻫذﻩ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻳﺎم ﺑﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺑﻳﻊ أو اﻟﺷراء أو اﻟﺗﺣوﻳﻝ) .( 1 وﻋﻠﻰ ذﻟك ﻳﻣﻛن ﺗﺟﺳﻳد اﻟﻧﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ﺻورﺗﻳن : oﺣﺎﻣﻝ اﻟﻧﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ : Le porte-monnaie électroniqueﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﺣﺗﻳﺎطﻲ ﻧﻘدي ﻣﺧزن ﻓﻲ اﻟﺑطﺎﻗﺔ ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺈﺟراء اﻟدﻓﻊ ﻟﻠﻣﺷﺗرﻳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة. oاﻟﻧﻘد اﻻﻓﺗراﺿﻲ : La monnaie virtuelleﻋﺑﺎرة ﻋن ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺈﺟراء اﻟدﻓﻊ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺎت اﻻﻧﺗرﻧت. - 1ﻓرﻳد اﻟﻧﺟﺎر،وﻟﻳد اﻟﻧﺟﺎر وآﺧرون ،وﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣدﻓوﻋﺎت اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ – اﻟﺗﺟﺎرة واﻷﻋﻣﺎﻝ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠـﺔ – اﻟـدار اﻟﺟﺎﻣﻌﻳـﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﻳﺔ 2006ص.118 107 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : – 3اﻟﺷﻳﻛﺎت اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ : وﻫو ﻣﺛﻝ اﻟﺷﻳك اﻟﺗﻘﻠﻳدي ﺗﻌﺗﻣد ﻓﻛرة اﻟﺷﻳك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻋﻠﻰ وﺟود وﺳﻳط ﻹﺗﻣﺎم ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺧﻠﻳص واﻟﻣﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ اﻟﺗﺧﻠﻳص )اﻟﺑﻧك( اﻟذي ﻳﺷﺗرك ﻟدﻳﻪ اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟﻣﺷﺗري ﻣن ﺧﻼﻝ ﻓﺗﺢ ﺣﺳﺎب ﺟﺎري ﺑﺎﻟرﺻﻳد اﻟﺧﺎص ﺑﻬﻣﺎ ﻣﻊ ﺗﺣدﻳد اﻟﺗوﻗﻳﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣﺎ وﺗﺳﺟﻳﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﺎﻋدة اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ﻟدى اﻟﺑﻧك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ) ،( 1ﻣن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻧﻰ ﻓﻛرة اﻟﺷﻳﻛﺎت اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻧك ﺑوﺳطن ،ﺳﻳﺗﻲ ﺑﻧك. – 4اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟذﻛﻳﺔ : ﺗﻣﺎﺷﻳﺎ ﻣﻊ اﻟﺗطورات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ظﻬرت اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟذﻛﻳﺔ Smart Cardsواﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺑطﺎﻗﺔ ﺑﻼﺳﺗﻳﻛﻳﺔ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻳﺔ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻳﺗم ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺗﺧزﻳن ﺟﻣﻳﻊ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﺛﻝ اﻻﺳم، اﻟﻌﻧوان ،اﻟﻣﺻرف اﻟﻣﺻدر ،أﺳﻠوب اﻟﺻرف ،اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﻧﺻرف وﺗﺎرﻳﺧﻪ ،وﺗﺎرﻳﺦ ﺣﻳﺎة اﻟﻌﻣﻳﻝ اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ) .(2 إن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺟدﻳدة ﻳﺳﻣﺢ ﻟﻠﻌﻣﻳﻝ ﺑﺎﺧﺗﻳﺎر طرﻳﻘﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﺳواء ﻛﺎن اﺋﺗﻣﺎﻧﻲ أو دﻓﻊ ﻓوري ،وﻫو ﻣﺎ ﻳﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑطﺎﻗﺔ ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﺗﺳﺗﺧدم ﻋﻠﻰ ﻧطﺎق واﺳﻊ ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟدوﻝ اﻷوروﺑﻳﺔ واﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ، وﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ ﻟﻠﺑطﺎﻗﺎت اﻟذﻛﻳﺔ ﺑطﺎﻗﺔ اﻟﻣﻧدﻛس " "Mondex Cardاﻟﺗﻲ ﺗم طرﺣﻬﺎ ﻟﻌﻣﻼء اﻟﻣﺻﺎرف وﺗوﻓر ﻟﻬم اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣزاﻳﺎ ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ) :( 3 ﻳﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻛﺑطﺎﻗﺔ اﺋﺗﻣﺎﻧﻳﺔ أو ﺑطﺎﻗﺔ ﺧﺻم ﻓوري طﺑﻘﺎ ﻟرﻏﺑﺔ اﻟﻌﻣﻳﻝ . ﺳﻬوﻟﺔ إدارﺗﻬﺎ ﻣﺻرﻓﻳﺎ ﺑﺣﻳث ﻻﻳﻣﻛن ﻟﻠﻌﻣﻳﻝ أن ﻳﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ ﺑﻘﻳﻣﺔ أﻛﺛر ﻣن اﻟرﺻﻳد اﻟﻣدون ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻳﺣﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻟﻠﺑطﺎﻗﺔ. أﻣﺎن اﻻﺳﺗﺧدام ﻟوﺟود ﺿواﺑط أﻣﻧﻳﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺑطﺎﻗﺎت ذات اﻟذاﻛرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣوﻳﻝ ﻣن رﺻﻳد ﺑطﺎﻗﺔ إﻟﻰ رﺻﻳد ﺑطﺎﻗﺔ أﺧرى ﻣن ﺧﻼﻝ آﻻت اﻟﺻرف اﻟذاﺗﻲ أو أﺟﻬزة اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻌﺎدي أو اﻟﻣﺣﻣوﻝ. ﻳﻣﻛن ﻟﻠﻌﻣﻳﻝ اﻟﺳﺣب ﻣن رﺻﻳد ﺣﺳﺎﺑﻪ اﻟﺟﺎري ﺑﺎﻟﺑﻧك ٕواﺿﺎﻓﺔ اﻟﻘﻳﻣﺔ إﻟﻰ رﺻﻳد اﻟﺑطﺎﻗﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ آﻻت اﻟﺻرف اﻟذاﺗﻲ أو أﺟﻬزة اﻟﺗﻠﻳﻔون اﻟﻌﺎدي أو اﻟﻣﺣﻣوﻝ. - 1ﻣﻌطﺎﷲ ﺧﻳر اﻟدﻳن ،ﺑوﻗﻣوم ﻣﺣﻣد ،اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ واﻟﺟﻬﺎز اﻟﺑﻧﻛﻲ -ﺣﺗﻣﻳﺔ ﺗطوﻳر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ. - 2طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻝ ﺣﻣﺎد ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم ،اﻟﺗﺟﺎرب واﻟﺗﺣدﻳﺎت ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ اﻻﺳﻛﻧدرﻳﺔ ،2003 ،ص.140 - 3ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم راﺿﻲ ،ﻓرج ﻋزت ،اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟﻧﻘود واﻟﺑﻧوك ،اﻟﺑﻳﺎن ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر ،اﻹﺳﻛﻧدرﻳﺔ ،2001 ،ص.26 108 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : – 1ﻣزاﻳﺎ وﺳﺎﺋﻝ اﻟدﻓﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ : ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺣﺎﻣﻠﻬﺎ :ﺗﺣﻘق وﺳﺎﺋﻝ اﻟدﻓﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣزاﻳﺎ ﻋدﻳدة أﻫﻣﻬﺎ ﺳﻬوﻟﺔ وﻳﺳر اﻻﺳﺗﺧدام، ﻛﻣﺎ ﺗﻣﻧﺣﻪ اﻷﻣﺎن ﺑدﻝ ﺣﻣﻝ اﻟﻧﻘود اﻟورﻗﻳﺔ وﺗﻔﺎدي اﻟﺳرﻗﺔ واﻟﺿﻳﺎع ،ﻛﻣﺎ أن ﻟﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﻓرﺻﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺟﺎﻧﻲ ﻟﻔﺗرت ﻣﺣددة ،ﻛذﻟك ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن إﺗﻣﺎم ﺻﻔﻘﺎﺗﻪ ﻓورﻳﺎ ﺑﻣﺟرد ذﻛر رﻗم اﻟﺑطﺎﻗﺔ. ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر :ﺗﻌد أﻗوى ﺿﻣﺎن ﻟﺣﻘوق اﻟﺑﺎﺋﻊ ،ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ أزاﺣت ﻋبء ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ دﻳون اﻟزﺑﺎﺋن طﺎﻟﻣﺎ أن اﻟﻌبء ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﺑﻧك واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺻدرة. ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺻدرﻫﺎ :ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻔواﺋد واﻟرﺳوم واﻟﻐراﻣﺎت ﻣن اﻷرﺑﺎح اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘﻘﻬﺎ اﻟﻣﺻﺎرف واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،ﻓﻘد ﺣﻘق City Bankأرﺑﺎح ﻣن ﺣﻣﻠﺔ اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻳﺔ ﻋﺎم 1991ﺑﻠﻐـت 1ﺑﻠﻳون دوﻻر) .(1 – 2ﻣزاﻳﺎ وﺳﺎﺋﻝ اﻟدﻓﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ : ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺣﺎﻣﻠﻬﺎ :ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﺳﺗﺧدام ﻫذﻩ اﻟوﺳﺎﺋﻝ زﻳﺎدة اﻻﻗﺗراض واﻹﻧﻔﺎق ﺑﻣﺎ ﻳﺗﺟﺎوز اﻟﻘدرة اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،وﻋدم ﺳداد ﺣﺎﻣﻝ اﻟﺑطﺎﻗﺔ ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﺣدد ﻳﺗرﺗب ﻋﻧﻪ وﺿﻊ اﺳﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﺳوداء. ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر :إن ﻣﺟرد ﺣدوث ﺑﻌض اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﻣن ﺟﺎﻧﺑﻪ أو ﻋدم اﻟﺗزاﻣﻪ ﺑﺎﻟﺷروط ﻳﺟﻌﻝ اﻟﺑﻧك ﻳﻠﻐﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻌﻪ وﻳﺿﻊ اﺳﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﺳوداء وﻫو ﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ ﺗﻛﺑد اﻟﺗﺎﺟر ﺻﻌوﺑﺎت ﺟﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﻪ اﻟﺗﺟﺎري) .(2 ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺻدرﻫﺎ :أﻫم ﺧطر ﻳواﺟﻪ ﻣﺻدرﻳﻬﺎ ﻫو ﻣدى ﺳداد ﺣﺎﻣﻠﻲ اﻟﺑطﺎﻗﺎت ﻟﻠدﻳون اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻋﻠﻳﻬم وﻛذﻟك ﺗﺣﻣﻝ اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﻘﺎت ﺿﻳﺎﻋﻬﺎ. - 1ﻋﺑد اﻟﻬﺎدي ﻧﺟﺎر ،اﻟﺻﻳرﻓﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وآﻟﻳﺔ ﺗداوﻟﻬﺎ ،اﻟﺟدﻳد ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣﺻﺎرف ﻣن اﻟوﺟﻬﺗﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ,ﻣداﺧﻠﺔ ص.46-45 - 2اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ. 109 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس :ﺑﻧﺎء ﻧﻣوذج ﺗﺟﺎرة إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت وﻋﻼﻗﺗﻬـﺎ ﺑﻌﻠم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣن اﻟﻣﻌروف ﺑﺄن أﻳﺔ ﺷرﻛﺔ ﺗرﻏب ﻓﻲ دﺧوﻝ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن آﻟﻳﺎت اﻟﺗﺳوﻳق واﻟﺑﻳﻊ ،ﻻ ﺑد ﻟﻬﺎ ﻣن ﺗﻘﻳﻳم اﻷﻣور ﺑﺷﻛﻝ ﻣﻧﺎﺳب وﻣن ﺛم اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻟﻣﻧﺎﺳب ،وﻟﻌﻣﻝ ذﻟك ﻻ ﺑد ﻟﻬﺎ ﻣن إﻧﺷﺎء ﻣﺎ ﻳﺳﻣﻰ ﻧﻣوذج أﻋﻣﺎﻝ Business Modelوﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺗﺣدﻳد ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻔﻌﺎﻟﻳﺎت اﻟﻣﺧطط ﻟﻬﺎ ﻹﻧﺗﺎج أرﺑﺎح ﻣﺳﺗﻬدﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق. وﻟﻛﻲ ﺗﺗﻣﻛن أي ﺷرﻛﺔ ﻣن إﻧﺷﺎء ذﻟك اﻟﻧﻣوذج ﻻ ﺑد ﻣن أﺧذ اﻟﻌﻧﺎﺻر واﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ ﺑﺎﻟﺣﺳﺑﺎن: – 1ﻋرض ﻗﻳﻣﺔ : Value Propositionوﻫو ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺂﻟﻳﺔ ﺗﻠﺑﻳﺔ رﻏﺑﺎت زﺑﺎﺋﻧﻬﺎ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدة ﺗﺳﺎؤﻻت ،ﻟﻣﺎذا ﻳﻔﺿﻝ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ ﺷرﻛﺗك دون اﻟﺷرﻛﺎت اﻷﺧرى؟ وﻣﺎ ﻫﻲ اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن أن ﺗزودﻫﺎ ﺷرﻛﺗك ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك وﻳﻌﺟز اﻵﺧرون ﻋن ﺗزوﻳدﻩ ﺑﻬﺎ؟ – 2ﻧﻣوذج اﻹﻳراد : Revenue Modelوﻳﻣﻛن ﺗﺳﻣﻳﺗﻪ ﻛذﻟك اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﺎﻟﻲ Financial Modelوﻫو اﻟذي ﻳﺷرح ﻛﻳﻔﻳﺔ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺷرﻛﺔ ﻟﻠﻌواﺋد ،وﻛﻳﻔﻳﺔ ﺗﺣﻘﻳق اﻟرﺑﺣﻳﺔ ،وﻣﺎ ﻫﻲ اﻵﻟﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺿﻣن اﺳﺗﻐﻼﻝ رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﺄﻓﺿﻝ اﻟطرق ﻟﺗﺣﻘﻳق أﻓﺿﻝ اﻟﻌواﺋد .وﻳﻣﻛن أن ﻳﺗﺿﻣن ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﻋدة ﻧﻣﺎذج أﺧرى ،واﻟﺗﻲ ﻣن أﻫﻣﻬﺎ اﻟﺗﺎﻟﻲ : ﻧﻣوذج إﻋﻼن إﻳرادي : Advertising Revenue Modelﻳوﺿﺢ أو ﻳﺑﻳن ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ،ﻛﻳﻔﻳﺔإﻧﺷﺎء ﻣوﻗﻊ ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﻟﻺﻋﻼن ﻋن ﻣﻧﺗﺟﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻝ رﺳوم ﻣﻌﻳﻧﺔ ،وﻛﻳﻔﻳﺔ إدراج ﻣﻧﺗﺟﻬﺎ واﻹﻋﻼن ﻋﻧﻪ ﻋﺑر اﻟﻣواﻗﻊ اﻷﺧرى اﻟﻣﺗﻌددة. ﻧﻣوذج اﺷﺗراك إﻳرادي : Subscription Revenue Modelوﻫﻲ اﻵﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺟب أن ﺗﺗﺑﻌﻬﺎاﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺗوﻓﻳر ﺧدﻣﺎت أﺧرى ﻓﻲ ﻣوﻗﻌﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﻗد ﻳرﻏب ﺑﻬﺎ اﻟﺟﻣﻬور ﻣﻘﺎﺑﻝ ﻣﺑﺎﻟﻎ ﺑﺳﻳطﺔ وﻗد ﺗﻛون ﻣﺟﺎﻧﻳﺔ أﺣﻳﺎﻧﺎ ،ﻣﺛﻝ ﻓﺗﺢ ﺑرﻳد إﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣﺟﺎﻧﻲ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن ﻣﻌﻬﺎ أو ﺗوﻓﻳر ﺑراﻣﺞ ﻣﺟﺎﻧﻳﺔ ﻟﻬم أو اﺷﺗراﻛﺎت ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ ﺗرﻓﻳﻬﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﻝ رﺳوم ﺿﺋﻳﻠﺔ ،واﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺔ ،ﻫو ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷراء ﻣﻧﺗﺟﻬﺎ واﻟذي ﺳﻳﺿﻣن ﻟﻬم اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺎت أﺧرى ﻣﺟﺎﻧﻳﺔ أو ﺑرﺳوم ﺿﺋﻳﻠﺔ ،وﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت أﻛﺛر ،رﻏب اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑﺷراء ﻣﻧﺗﺟﻬﺎ. ﻧﻣوذج اﻟﺑﻳﻊ اﻹﻳرادي : Sales Revenue Modelوﻫو اﻟﻧﻣوذج اﻟرﺋﻳﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟﺷرﻛﺔ واﻟذيﻳﺗﺿﻣن ﺟﻣﻳﻊ اﻟﺗﻔﺻﻳﻼت اﻟﺿرورﻳﺔ ﻋن ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺷرﻛﺔ وأﻧواﻋﻬﺎ وأﺻﻧﺎﻓﻬﺎ ،وﻳﺗﺿﻣن ﻛذﻟك آﻟﻳﺔ طﻠب اﻟﻣﻧﺗﺞ وآﻟﻳﺔ اﻟدﻓﻊ واﻟﺷروط اﻷﺧرى اﻟﻣﺣددة ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺷـرﻛﺔ .وﻛﻣﺛﺎﻝ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣوﻗﻊ ﺷرﻛﺔ Amazon.comاﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﺑﻳﻊ اﻟﻛﺗب ﺑﺷﻛﻝ رﺋﻳﺳﻲ ،ﻓﻠو دﺧﻠﻧﺎ إﻟﻰ ذﻟك اﻟﻣوﻗﻊ ﻟوﺟدﻧﺎ ﺗﻔﺎﺻﻳﻝ ﻛﺎﻓﻳﺔ ﻋن ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻛﺗب اﻟﻣﺗوﻓرة ﻟدﻳﻬﺎ وﺑﺗﻔﺻﻳﻼت ﻋدﻳدة. 110 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : – 3ﺳﻣﺎﺳرة اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت ،Transaction Brokersﻳوﺟد ﻣواﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻟﻣن ﻳﺳﻣون ﺑﺳﻣﺎﺳرة اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت واﻟﻠذﻳن ﻳﻧﺻب ﻋﻣﻠﻬم ﻋﻠﻰ اﻹﻋﻼن ﻋن ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻐﻳر ﻣﻘﺎﺑﻝ ﻋﻣوﻟﺔ ﻣﺣددة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬم ،وﻣن اﻟﺿروري ﺟدا ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻹﻋﻼن ﻋن ﻣﻧﺗﺟﻬﺎ ﻋﺑر ﻣواﻗﻌﻬم ،واﻟﺳﺑب ﻳﻛﻣن ﻓﻲ أن ﻣوﻗﻊ اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﻳﻛون ﻣﺟﻬوﻻ ﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ،وﺣﻳث أن ﻣواﻗﻊ اﻟﺳﻣﺎﺳرة ﺗﻛون ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﻣواﻗﻊ ﻣﺷﻬورة ﺟدا ﻓﻳﻔﺿﻝ اﻹﻋﻼن ﻛذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣواﻗﻊ. – 4ﻣﻧﺷﺋو اﻷﺳواق ،Market Creatorsوﻫم اﻟذﻳن ﻳﻧﺷؤون ﺑﻳﺋﺔ رﻗﻣﻳﺔ ﻣﺣددة ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺎت اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﺗﻣﻛن اﻟﺗﻘﺎء ﻛﻝ ﻣن اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟﻣﺷﺗري ،وﻫذﻩ اﻟﺑﻳﺋﺔ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺑراﻣﺞ ﺑﺣث رﻗﻣﻳﺔ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ ﻟو رﻏب أﺣد ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻻﻧﺗرﻧﻳت اﻟﺑﺣث ﻋن ﻛﺗﺎب ﻣﺣدد ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،ﻓﻳﻣﻛﻧﻪ دﺧوﻝ أﺣد ﻣواﻗﻊ ﻣﻧﺷﺋﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﻌروﻓﺔ ،ﻣﺛﻝ ،Yahoo.com :وﺳﻳﺟد ﻓﻲ داﺧﻝ اﻟﻣوﻗﻊ ﻣﻧطﻘﺔ ﺑﺣث ﻓﺎرﻏﺔ ﻛﺗب ﺑﺟﺎﻧﺑﻬﺎ ،Searchﻳﻘوم ﺑﻛﺗﺎﺑﺔ اﻻﺳم اﻟﻣراد اﻟﺑﺣث ﻋﻧﻪ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺗﻧﺎ ﻫذﻩ ﺳﻳﻘوم ﺑﻛﺗﺎﺑﺔ ،Accounting Bookوﻳﺿﻐط ﻋﻠﻰ آﻟﻳﺔ اﻟﺑﺣث وﺳﻳﻘوم اﻟﻣوﻗﻊ ﺧﻼﻝ ﻓﺗرة ﻗﺻﻳرة ﺟدا ﺑﻔﺗﺢ ﻋﻧﺎوﻳن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠك ﻛﺗب اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺧدم ﺳوى اﻟﺿﻐط ﻋﻠﻰ اﺳم اﻟﻣوﻗﻊ ﻟﻳﻔﺗﺢ أﻣﺎﻣﻪ وﻳرى ﻣﺎ ﺑداﺧﻠﻪ. – 5ﻣزودو اﻟﺧدﻣﺔ ،Service Providerﻫﻧﺎﻟك ﻣواﻗﻊ ﻣﺷﻬورة ﺟدا ﺗﺳﻣﻰ ﻣزودو اﻟﺧدﻣﺔ وﻫﻲ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﻣواﻗﻊ ﻣﺷﻬورة وﻣﻌروﻓﺔ ﻷﻏﻠب ﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻲ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑﻧوع ﻣﻌﻳن ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت ،أو ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻣزودي ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ ﻟو ﻛﺎﻧت اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑﺗﺻﻠﻳﺢ اﻟﺳﻳﺎرات ﻓﻣن ﻣﺻﻠﺣﺗﻬﺎ اﻻﺷﺗراك ﺑﻣواﻗﻊ ﺧدﻣﺔ ﺗﺻﻠﻳﺢ اﻟﺳﻳﺎرات ،ﺣﻳث ﺳﻳدرج اﺳم اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣوﻗﻊ؛ وذﻟك ﻷن اﻟﻣﻬﺗم ﺑﺗﺻﻠﻳﺢ ﺳﻳﺎرﺗﻪ ﺳﻳﻘﺻد اﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻌﺎم ﻟﺧدﻣﺔ ﺗﺻﻠﻳﺢ اﻟﺳﻳﺎرات ﻟﻼطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑذﻟك اﻟﻣﺟﺎﻝ. ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻌﻠم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ : إن ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻬﻳﺋﺎت واﻟﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ وﺗدﻗﻳق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﻬﺗﻣﺔ ﺑﻌﻠم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺗوﻟﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﻛﺑﻳ ار ﺟدا ،ﻣن ﻣﻧطﻠق أن ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺑﻳﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣوﻗﻊ اﻟﺷرﻛﺔ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺷﻛﻝ وﺛﻳق وﻣﺑﺎﺷر ﺑﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣؤﺗﻣت ،وﻗد اﺻﺑﺢ ﺣﺗﻣﻳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳب واﻟﻣدﻗق اﻹﻟﻣﺎم ﺑﻬذا اﻟﻌﻠم اﻟﺟدﻳد .ﻓﻠﻘد ذﻛر )اﻟﺑرت ﻣرﺳﻳﻼ (Albert Marcellaﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﺗﻪ اﻟﻣﻌﻧوﻧﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ ﺗدﻗﻳق ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت» ،ﻟﻘد أﺣدﺛت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﻐﻳرات ﻛﺑﻳرة ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ وﻓﻲ آﻟﻳﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻝ ﻣن اﻟﺿروري أن ﻳﻠم ﻛﻝ ﻣن اﻟﻣﺣﺎﺳب واﻟﻣدﻗق ﺑﺗﻠك اﻟﺗﻐﻳرات وأﺛرﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻧﺗﻬﻣﺎ وﻋﻠﻰ اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﺗﻲ ﻳﻘوﻣون ﻋﻠﻳﻬﺎ وﻋﻠﻰ ظروف اﻟﺑﻳﺋﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻬﻧﺔ«. 111 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : ﻣن اﻟﻣﻬم ﻫﻧﺎ أن ﻧذﻛر ﺑﺄن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﺗﺳﺗطﻳﻊ أن ﺗﺳﺎﻫم ﺑﺎﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧوﻋﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وذﻟك ﺑﺗوﻓﻳر ﺧﺎﺻﻳﺔ اﻟﻣﻼءﻣﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳر ،وﺧﺻوﺻﺎ ﺑﺗوﻓﻳر اﻟﺧﺎﺻﻳﺔ اﻟﻔرﻋﻳﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻟﺗوﻗﻳت اﻟﻣﻧﺎﺳب .وﻳﻌﺗﻘد اﻟﺑﺎﺣث أن اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،وﺑﻣﺎ ﻳزودﻩ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻫﺎﻣﺔ ﺟدا ﻷﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم ،وﻣﺗﺧذي اﻟﻘرار ﺑﺷﻛﻝ ﺧﺎص ،ﻳﺻﺑﺢ ﻋدﻳم اﻟﺟدوى ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﺑﻣﺎ أن ﻧظﺎم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ واﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﻣرﺑوط ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺑﺎﺷر ﺑﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣؤﺗﻣت وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣدوث ﺧﻠﻝ أو اﺧﺗراق ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت ﺗﺻﺑﺢ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻣﺷﻛوﻛﺎ ﺑﻣﺻداﻗﻳﺗﻬﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺳﺗﻔﻘد ﺛﻘﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن . وﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻧﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻘوﻝ ،ﺑﺄﻧﻧﺎ إن أردﻧﺎ أن ﺗﻛون ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ذات ﻣوﺛوﻗﻳﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﺟدا ،ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﺑد ﻣن ﺗﺣﻘﻳق أﻣرﻳن ﻣﻬﻣﻳن :اﻷوﻝ :إﻳﺟﺎد آﻟﻳﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻟﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻣن اﻻﺧﺗراﻗﺎت ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧﻳت ،واﻟﺛﺎﻧﻲ :إﻳﺟﺎد آﻟﻳﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﺗؤﻛد ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ آﻟﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻣواﻗﻊ ﺗﺻﻔﺢ اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت. ﻗد ﻳﺑدو ﻟﻠوﻫﻠﺔ اﻷوﻟﻰ أن ﻣﺎ ﻳﺳﻌﻰ إﻟﻳﻪ اﻟﺑﺎﺣث ﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن أﻣور ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﺑﺣﺗﺔ ،ﻟﻛن ﻓﻲ ﺣﻘﻳﻘﺔ اﻷﻣر ،ﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن إﺟراءات رﻗﺎﺑﻳﺔ ﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ ذات طﺎﺑﻊ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻳﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺗﻐﻳرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ واﻟﺗﻲ ﻻ ﺑد ﻟﻌﻠم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﺗدﻗﻳق ﻣن ﻣواﻛﺑﺗﻬﺎ . ﺳﻳﺣﺎوﻝ اﻟﺑﺎﺣث ﺗﺣﻘﻳق ﺛﻼﺛﺔ أﻣور رﺋﻳﺳﻳﺔ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣؤﺗﻣت ﻟﻠوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻟدرﺟﺔ اﻷﻗرب ﻟﻠﻣﺛﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧوﻋﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺑﺎﻟﺗﺳﻠﺳﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ : – 1اﻷﻣﺎن : Securityوﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻗﺗراح إﺟراءات ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﺗﻣﻧﻊ اﻷﺧرﻳﻳن ﻣن اﺧﺗراق اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣؤﺗﻣت ﻋﺑر ﻣوﻗﻊ اﻟﺷرﻛﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت . – 2اﻟﺗوﻛﻳدﻳﺔ : Assuranceوﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻵﻟﻳﺎت واﻹﺟراءات اﻟواﺟب اﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻟﺗﺄﻣﻳن اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﻳﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺟﻳدة ،وﻗد ﻋرﻓﻬﺎ ﻣﻌﻬد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳن اﻷﻣرﻳﻛﻲ AICPAﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻌﻪ ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧﻳت وﺑﺷﻛﻝ ﻳﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﻳق ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ : »ﺧدﻣﺎت اﻟﺗوﻛﻳدﻳﺔ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺧدﻣﺎت ﻣﻬﻧﻳﺔ ﺗﺣﺳن ﻣن ﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت أو ﻣداﺧﻼﺗﻬﺎ اﻟﻣرﻏوﺑﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣﺗﺧذي اﻟﻘرار«. – 3اﻟﻣوﺛوﻗﻳﺔ : Reliabilityوﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻹﺟراءات اﻟواﺟب اﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻟﺟﻌﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣوﺛوق ﺑﻬﺎ ﻣن ﻗﺑﻝ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم وﻣﺗﺧذي اﻟﻘرار ﺑﺷﻛﻝ ﺧﺎصٕ ،واﻗﻧﺎﻋﻬم ﺑﻧﺟﺎﻋﺗﻬﺎ. ﻟﻘد اﻫﺗﻣت ﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ وﻛذﻟك ﺑﻌض اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌرﻳﻘﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺟﻌﻠت آﻟﻳﺔ اﻟﺳﻳطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﺑواﺳطﺗﻬﺎ ﻣن ﻟب اﺧﺗﺻﺎص ﻋﻠم 112 ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ : اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﺗدﻗﻳق ،وﻋﻠﻰ رأس ﺗﻠك اﻟﻬﻳﺋﺎت ،ﻣﻌﻬد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﻳن اﻷﻣرﻳﻛﻲ AICPAواﻟذي اﻗر ﺧﻣﺳﺔ ﻣﺑﺎدئ ﺗدﻗﻳق ﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت ﻓﻲ ﻣﺷروﻋﻪ اﻟﻣﺷﺗرك ﻣﻊ ﻣﻌﻬد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﻳن اﻟﻛﻧدي ،CICAواﻟذي ﺳﻳﺗم اﻟﺗطرق إﻟﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﻘﺎدم ﻣن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ. وﻛذﻟك اﻫﺗم ﻣﻌﻬد اﻟﺗدﻗﻳق اﻟداﺧﻠﻲ اﻷﻣرﻳﻛﻲ IIAﺑﻧﻔس اﻟﻣوﺿوع وﻟدرﺟﺔ أﻧﻪ أﻧﺷﺄ ﻣﺟﻠﺔ دورﻳﺔ ﺑﺎﺳم ﻣﺟﻠﺔ ﺗدﻗﻳق ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وأﺧذ ﻳؤﻫﻝ ﻣﻧﺗﺳﺑﻳﻪ ﻣن ﻣﺣﺎﺳﺑﻳن وﻣدﻗﻘﻳن ﺑﺂﻟﻳﺎت ﺗدﻗﻳق اﻟﻧظم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ اﻟﻣؤﺗﻣﺗﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﺎﻣﻝ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. وﻟﻘد ذﻛرت ﻣﺟﻠﺔ Business Wireﻓﻲ ﻋددﻫﺎ اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 2001/01/25ﺗﺣت ﻋﻧوان »ﺗﺗﺷﺎرك ﻫﻳﺋﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﺑﺄﻓﺿﻝ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد أﺻﺣﺎب اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ إدارة ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ« .ﺣﻳث ذﻛرت ﺑﺄن ﻣﻌﻬد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﻳن اﻷﻣرﻳﻛﻲ وﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﻣﻌﻬدا ﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺎ ﻣﺣﻠﻳﺎ ﻣن أوروﺑﺎ وﺟﻧوب أﻣرﻳﻛﺎ وأﺳﻳﺎ ﻗد اﺟﺗﻣﻌوا ﻓﻲ ﺳﺎن ﻓراﻧﺳﻳﺳﻛو ﻟﺗﻘﻳﻳم اﻟﻣﺧﺎطـر اﻟﺗـﻲ ظﻬـرت ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺑﺎﻷﺧص ﺧطر اﻻﺧﺗراﻗﺎت واﻟﺗﻌدي ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻوﺻﻳﺔ ،وﻟﻘد أوﺿﺢ Alan ) Andersonﻧﺎﺋب رﺋﻳس ﻣﻌﻬد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳن اﻷﻣرﻳﻛﻲ( ﺑﺄن ﻋواﺋد اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻳﺗوﻗﻊ أن ﺗﺑﻠﻎ 6.4ﺗرﻳﻠﻳون دوﻻر ﻣطﻠﻊ ﻋﺎم ،2004ﻟﻛن ﻫذا اﻟرﻗم ﺳﻳﻛون ﻣن اﻟﺻﻌب ﺗﺣﻘﻳﻘﻪ ﺑﻐﻳﺎب ﻣﻬﻧﺔ ﺗدﻗﻳق ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟﺗﻲ إن وﺟدت ﺳﺗﻘﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺟوة اﻟﺛﻘﺔ ) (Trust Gapوﺳﺗؤﻣن ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت ﺑﻬذا اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟﺟدﻳد ﺛﻘﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﺟدا ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت. وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻣوﺿوع ﻧﻧﺻﺢ اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣﻬﺗﻣﻳن ﺑﺎﻻطﻼع ﻋﻠﻰ آﺧر ﻣﺎ ﺗوﺻﻝ إﻟﻳﻪ ﻣﻌﻬد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﻳن اﻷﻣرﻳﻛﻲ ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺎت ﻛﻔﻳﻠﺔ ﺑﺣﺻر ﻓﺟوة اﻟﺛﻘﺔ ﻋﺑر ﻣوﻗﻌﻬم اﻟﻣﺟﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧﻳت واﻟﻣﻣﺛﻝ ﺑﺎﻟﻌﻧوان اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ،www.aicpa.org/assurance/webtrust/princip.htm.وﻋﻧد دﺧوﻝ اﻟﺑﺎﺣث ﻟﻬذا اﻟﻣوﻗﻊ ﻳﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷروع اﻷﻣرﻳﻛﻲ اﻟﻛﻧدي ﺑﺎﻟﺗﻔﺻﻳﻝ. 113 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ دراﺳـﺔ ﺣﺎﻟـﺔ اﻟﺟزاﺋـر 147 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : ﺗﻣﻬﻳد : رﻏم اﻟﺗطور اﻟﻬﺎﺋﻝ اﻟذي ﻳﻌرﻓﻪ اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺻﺎرت ﺗﻧﺎﻓس اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻣن ﺣﻳث اﻟﺣﺟم واﻟﺗﻲ ﻳﺗوﻗﻊ اﻟﺧﺑراء أن ﺗﺗﺟﺎوزﻫﺎ ﺧﻼﻝ اﻟﺳﻧوات اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻓﻲ ظﻝ ﻧﺳب اﻟﻧﻣو اﻟﻌﺎﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺟﻠﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،إﻻ أن اﻟﺟزاﺋر ﻟم ﺗﺳن ﻟﺣد اﻵن ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ رﻏم اﻟﺣدﻳث ﻋن ﺗدارك ﻫذا اﻷﻣر ﺧﻼﻝ ﺗﻌدﻳﻝ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ،اﻟذي ﻣن اﻟﻣﻧﺗظر أن ﻳﻔرد ﻟﻬﺎ ﻣوادا ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﺗﺣددﻫﺎ وﺗﺿﺑط ﻗواﻋدﻫﺎ. وﻣﻊ ذﻟك ﻓﻘد ﺳﻧت اﻟﺟزاﺋر ﺑﻌض اﻟﻘواﻧﻳن واﻟﻧﺻوص اﻟﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣس ﺑﺷﻛﻝ أو ﺑﺂﺧر أﺣد ﺟواﻧب اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻛﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ﺑﻣوردي اﻻﻧﺗرﻧت ،أو اﻟﻣواد اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟرﻳﻣﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،أو ﺗﻠك اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔﻛرﻳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن ﻣوادا ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻋدة ﺷرﻛﺎت ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﺗﺻﻧف اﻟﺟزاﺋر ﻛﺈﺣدى أﻛﺑر اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻔﻊ ﻓﻳﻬﺎ ﻧﺳب ﻗرﺻﻧﺔ اﻟﺑرﻣﺟﻳﺎت واﻟﺟرﻳﻣﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﺣذا ﺑﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻳﻛوﺳوﻓت اﻟﻌﻣﻼﻗﺔ إﻟﻰ ﺗﻧﺻﻳب ﻣﻛﺗﺑﻬﺎ اﻟﺟﻬوي ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر .ﻏﻳر أن ﻫذﻩ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﺗﻲ ﺗم إﺻدارﻫﺎ ﺟﺎءت ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ إﻟﺣﺎﺣﺎت دوﻟﻳﺔ ورﻏﺑﺔ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻌدﻝ وﺗﻌد ﺗرﺳﺎﻧﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻣن اﻟﻘواﻧﻳن ﺣﺗﻰ ﺗﺗواﻓق ﻣﻧظوﻣﺗﻧﺎ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ وﻫو ﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ أن اﻟﺟزاﺋر ﻣﻘﺑﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ اﻟﻘرﻳب ﻋﻠﻰ إﺻدار ﻗﺎﻧون ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺣﻛم اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻔرﺿﻬﺎ اﻻﻧدﻣﺎج اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ورﻏﺑﺔ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ اﻟﻠﺣﺎق ﺑرﻛب اﻟﺗطور ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺻﺎﻝ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻣزاﻳﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻳﺣﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻣﺎ أن ﻋدة دوﻝ ﻋرﺑﻳﺔ ﻛﺗوﻧس ،واﻹﻣﺎ ارت اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ،واﻟﺳﻌودﻳﺔ ،وﻣﺻر ﻗطﻌت أﺷواطﺎ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﺗﻘﻧﻳن اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ.. ﻳﺧطﺊ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻧﺎس ﻋﻧدﻣﺎ ﻳﻌﺗﻘدون أن اﻟﺟزاﺋر ﻟم ﺗﻌرف ﻟﺣد اﻵن أي ﺷﻛﻝ ﻣن أﺷﻛﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻓﻣوردوا اﻻﻧﺗرﻧت )ﺑروﻓﺎﻳدر( ﻳﻌﺗﺑرون ﻣﺛﺎﻻ واﺿﺣﺎ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻓﺗزوﻳد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻷﻓراد ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧت ﻳدﺧﻝ ﻓﻲ ﻧطﺎق اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ ﻓﻲ أﺑﺳط ﺗﻌرﻳﻔﺎﺗﻬﺎ "ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺗﺑﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﺗﺻﺎﻻت" ،وﻟﻳس ﺑﺎﻟﺿرورة أن ﻳﺗم اﻟدﻓﻊ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ﻓﺣﺗﻰ ﻟو ﻗﺎم اﻟزﺑون ﺑدﻓﻊ ﺛﻣن اﺷﺗراﻛﺎﺗﻪ ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧت ﻧﻘدا أو ﻋﺑر اﻟﺷﻳك ﻓﺈن ذﻟك ﻳﻌد أﻳﺿﺎ ﺿﻣن ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،وﻫذا رﻏم ﺗوﻓر ﺑطﺎﻗﺎت اﻟدﻓﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن أوﻝ ﻣن أﺳس ﺷرﻛﺔ ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗزوﻳد اﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻫو ﻳوﻧس ﻗرار اﻟﻣﻠﻘب ﺑـ "ﺑﻳﻝ ﻏﺎﻳﺗس اﻟﺟزاﺋر" واﻟذي ﻗﺎم ﺑﻣﻐﺎﻣرة ﻓرﻳدة ﻣن ﻧوﻋﻬﺎ ﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﻐﻝ اﻟﻔراغ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗورﻳد اﻻﻧﺗرﻧت ﺣﻳث اﺳﺗورد ﻓﻲ 1997ﺗﺟﻬﻳزات ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺷرﻛﺔ "ﺟﻳﻛوس" ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑرﺑط اﻟﻧﺎس ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧت ﺑﺷﻛﻝ ﺟﻣﺎﻫﻳري ،ﺑﻌد أن اﺣﺗﻛر ﻣرﻛز اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻹﻋﻼم اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻘﻧﻲ )ﺳرﻳﺳت( اﻟﻣﻣﻠوك ﻟﻠدوﻟﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧت وﺣﺻرﻩ ﻓﻲ ﻧطﺎق ﺿﻳق ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺑﺎﺣﺛﻳن ﻓﻘط وذﻟك ﻟﻣدة أرﺑﻊ ﺳﻧوات .ﻏﻳر أن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﻼد ﺣﺟزت ﻫذﻩ 148 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : اﻟﺗﺟﻬﻳزات اﻟﻣﺳﺗوردة ﻣن اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣطﺎر ،وﻣﻧﻌت ﻗرار ﻣن ﺗﺣﻘﻳق ﻫذا اﻟﻣﺷروع ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن اﻟدوﻟﺔ ﻟم ﺗﻘرر ﻓﺗﺢ ﻫذا اﻟﻣﻳدان ﻟﻠﺧواص ،إﻻ أن اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﺗﺣرﻛت وأﺛﺎرت ﺿﺟﺔ إﻋﻼﻣﻳﺔ ﺣوﻝ ﻫذا اﻟﻣﻧﻊ ﻣﻣﺎ أﺟﺑر اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﺿوخ ﻟﻸﻣر اﻟواﻗﻊ ،وﺗم رﻓﻊ اﻟﺣﺟز ﻋن اﻟﺗﺟﻬﻳزات وﺑﺎﺷرت ﺷرﻛﺔ ﺟﻳﻛوس ﻧﺷﺎطﻬﺎ ،وأﻧﺷﺄت أوﻝ ﻧﺎدي ﻟﻼﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ﺣﻳدرة ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻌﺎم ،وﺻﺎر ﺑﺈﻣﻛﺎن أﺑﺳط ﺟزاﺋري ﻷوﻝ ﻣرة اﻹﺑﺣﺎر ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻻﻧﺗرﻧت .وﻟم ﻳﻛن أﻣﺎم اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺳوى إﺻدار ﻧص ﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﺧواص ﺑﺈﻧﺷﺎء ﺷرﻛﺎت ﻟﺗزوﻳد اﻻﻧﺗرﻧت ﻟﻣﻝء اﻟﻔراغ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ اﻟﻔراغ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺟﺎﻧب ،وﺑﺣﻠوﻝ ﻋﺎم 2000ﻓﺈن ﺷرﻛﺗﻳن ﻓﻘط ﻓرﺿﺗﺎ أﻧﻔﺳﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﺟزاﺋر ﻳﻣﺛﻠون ﻗﺎﻋدة اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻳﺗﻌﻠق اﻟﻣر ﺑﺟﻳﻛوس واﻳﺑﺎد وﻻ ﻳﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﺣدﻳث ﻋن اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ أي ﺑﻠد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻗﺑﻝ اﻟﺣدﻳث ﻋن ﺑﻳﺋﺗﻬﺎ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﻋدد اﻷﻓراد اﻟذﻳن ﻳﺳﺗﻌﻣﻠون اﻻﻧﺗرﻧت ﺑﺎﻧﺗظﺎم ،واﻟذﻳن ﻳﻣﺛﻠون ﻗﺎﻋدة اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﺑﺷﻛﻝ أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺿﺎء اﻻﻓﺗراﺿﻲ اﻟذي ﻳﻠﺗﻘﻲ ﻓﻳﻪ اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻣﻊ اﻟزﺑون وﻳوﺛﻘون ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬم اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﺑر ﻋﻘود إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻻ ﺗﻘﺗﺿﻲ ﺑﺎﻟﺿرورة أن ﻳﻛون ﻫﻧﺎك ﺳﺎﺑق ﻣﻌرﻓﺔ ﺑﻳن اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟزﺑون .وﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺗﺟﺎوز ﻋدد ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﻲ اﻻﻧﺗرﻧت أو ﻣﺎ ﻳطﻠق ﻋﻠﻳﻬم ﺑﺎﻻﻧﺗرﻧﺎﺗﻳﻳن ﻋﻠﻰ ﺣد ﺗﻌﺑﻳر اﻟدﻛﺗور ﻣﺣﻣد ﻟﻌﻘﺎب ﻣﻠﻳون أﻧﺗرﻧﺎﺗﻲ ﻓﻲ ،إذ ﺗﺿﺎﻋف ﻋددﻫم ﻋﺷر ﻣرات ﻣﻧذ ﻋﺎم ،2000ﻛﻣﺎ ﺗﺿﺎﻋف ﻋدد ﻧوادي اﻻﻧﺗرﻧت ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳر ﻣﻊ ﺗزاﻳد ﻋدد اﻻﻧﺗرﻧﺎﺗﻳﻳن ،وأﺿﺣت اﻟﺷرﻛﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻟﻬﻳﺂت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ أﻛﺛر اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﺗواﺟد ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﺑر ﻣواﻗﻊ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎٕ ،وان ﻛﺎن ﻳﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔرﻧﺳﻳﺔ ﺑﺣﻛم ﺧﺻوﺻﻳﺔ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻋﺗﻘﺎد اﻟﺑﻌض – ﻋن ﺟﻬﻝ – أن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻻ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ طﺑﻳﻌﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ،ﻓﺿﻼ ﻋﻠﻰ أن ﻣﻌظم اﻟﺣواﺳب اﻵﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗوردت ﻣن اﻟﺧﺎرج ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﺗﺳﻌﻳﻧﻳﺎت ﻟم ﺗﻛن ﻣزودة ﺑﺑرﻣﺟﻳﺎت ﺗﺗﻳﺢ اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌرﺑﻳﺔ أو اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺑﻬﺎ واﻟﺗواﺻﻝ ﺑﻬﺎ ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت .ﻏﻳر أن ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻳﻛروﺳوﻓت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺑرﻣﺟﻳﺎت طورت ﻓﻲ 1995ﺑرﻣﺟﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ )وﻳﻧدوز أرﺑﻳك (95ﻛﻣﺎ ﺳﺎﻫم إﻧﺷﺎء اﻹﻣﺎرات اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻣدﻳﻧﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺻﺎﻝ ﺗﺟﻣﻊ ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻣﻛﺎﺗب اﻟﻔرﻋﻳﺔ ﻟﻛﺑرﻳﺎت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﻳدان إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺷرﻛﺎت ﻋرﺑﻳﺔ ﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗطوﻳر ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﺻﻔﺢ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت .أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻓﺄدى ازدﻳﺎد اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ أﺟﻬزة اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺻﻔﺢ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻌرﺑﻳﺔ إﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬذا اﻟﺟﺎﻧب أﻛﺛر ،ﻓﺿﻼ ﻋن ﺻدور ﻗﺎﻧون ﻟﺗﻌﻣﻳم اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ 1998واﻟذي ﺑﻣوﺟﺑﻪ ﺗﻣت إﻋﺎدة ﺑرﻣﺟﺔ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن أﺟﻬزة اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ ﺑﺎﻟﻌرﺑﻳﺔ وﻫو ﻣﺎ أدى إﻟﻰ اﻧﺗﺷﺎر أﻛﺑر ﻟﻠﺑرﻣﺟﻳﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻟﺗزاﻳد اﻟطﻠب ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟداﺧﻠﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻗﺎﻣت ﺟراﺋد ﻧﺎطﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻣواﻗﻊ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت ،وأﻧﺷﺄت ﺑﻌض اﻟﻬﻳﺂت اﻟرﺳﻣﻳﺔ وﻏﻳر اﻟرﺳﻣﻳﺔ ﻣواﻗﻊ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺗﻳن اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻟﻔرﻧﺳﻳﺔ ،وﺷرع ﺣﻳﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻫﺗﻣﺎم أﻛﺛر ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻣواﻗﻊ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌرﺑﻳﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟطﻠب اﻟﺳوق .وﺷﺟﻊ اﺣﺗﻛﺎك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﻛﺑرى – اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر أو اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎﻣﻼت 149 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﻊ ﺷرﻛﺎء ﺟزاﺋرﻳﻳن – ﻟﻠﺗﻌرف ﻋن ﻗرب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺳﺎﻫﻣت اﻟﻣﻠﺗﻘﻳﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ واﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺷﺎرك ﻓﻳﻬﺎ ﺟزاﺋرﻳون ﻟﻺطﻼع ﻋﻠﻰ آﺧر ﻫذﻩ اﻟﺗطورات ،وﻧظﻣت ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺗﻛوﻳن اﻟﻣﺗواﺻﻝ ﻣﻠﺗﻘﻰ ﺣوﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋرﺿت ﻓﻳﻪ دراﺳﺎت وﺑﺣوث ﺣوﻝ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع وﺳﺑﻝ ﺗطوﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ دراﺳﺎت أﻧﺟزﻫﺎ طﻠﺑﺔ اﻟﻛﻠﻳﺎت واﻷﻗﺳﺎم اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﺄن ﻛﻣﺎ أﺻدر ﺑﺎﺣﺛون ﺟزاﺋرﻳون ﻛﺗﺑﺎ ﺗﺗﻧﺎوﻝ ﺑﺎﻟﺷرح واﻟﺗﻣﺣﻳص ﻫذا اﻟﻧوع اﻟﺣدﻳث ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﻠﻰ ﻏرار اﻟدﻛﺗور إﺑراﻫﻳم ﺑﺧﺗﻲ .ورﻏم ﺑداﻳﺔ اﻫﺗﻣﺎم اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﺑﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺻﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻷﺧﻳرة ﺑدﻟﻳﻝ ﺗﻌدﻳﻝ اﺳم "و ازرة اﻟﺑرﻳد واﻟﻣواﺻﻼت" إﻟﻰ "و ازرة اﻟﺑرﻳد وﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺻﺎﻝ" ،وﺳﻌﻳﻬﺎ ﻹﻧﺷﺎء ﻣدﻳﻧﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﻳدان ﻓﻲ ﺳﻳدي ﻋﺑد اﷲ ،وﺗﺣﺿﻳرﻫﺎ ﻹﻧﺷﺎء ﺣﻛوﻣﺔ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔٕ ،واﻋدادﻫﺎ ﻟﻣﺷروع ﻗﺎﻧون ﺣوﻝ ﺑطﺎﻗﺔ اﻟﺗﻌرف اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻫو اﻵن ﻗﻳد اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى و ازرة اﻟداﺧﻠﻳﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ،إﻻ أﻧﻪ وﻣﻊ ذﻟك ﻓﺈن اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻻ ﺗﺑدو ﻋﻠﻰ ﻋﺟﻠﺔ ﻣن أﻣرﻫﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗطرح ﻋدة إﺷﻛﺎﻟﻳﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى ﺣرﻛﺔ اﻷﻣواﻝ ،اﻟﺿراﺋب ،اﻟﺣﺟﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻟدى اﻟﻌداﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﻘود واﻟﺗوﻗﻳﻌﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،واﻟﺟراﺋم اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﻳﺻﻌب اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻳﻬﺎ إذا ﺗم اﻟدﺧوﻝ إﻟﻰ ﻧطﺎق اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺗﺳرع وﻏﻳر واع ﺑﺣﺟم اﻟﻣﺧﺎطر رﻏم ﻛﺛرة اﻟﻣزاﻳﺎ، ﻓﺎﻟﻬﻧد اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺛﺎﻟث ﺑﻠﻐت ﻣداﺧﻳﻠﻬﺎ ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ 20ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ وﻫو ﻣﺎ ﻳﻣﺛﻝ ﺣﺟم اﻟواردات اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ) * (. إن ﺷروع اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ إﺻﻼﺣﺎت ﻣﺻرﻓﻳﺔ ﻋﻣﻳﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻣطﻠﻊ ﻫذا اﻟﻌﺎم 2006ﻣن ﺷﺄﻧﻪ اﻟﺗﺳرﻳﻊ ﻓﻲ ﺗطوﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟﺗﺳوق ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﺣدﻳث وﺳﺎﺋﻝ اﻟدﻓﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ، واﻟﺗﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﺑطﺎﻗﺔ اﻟدﻓﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ "ﺳﻲ.ﺑﻲ.أ -ﻓﻳ ازـ ﻏوﻟد" وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺑطﺎﻗﺔ اﺋﺗﻣﺎﻧﻳﺔ ﺗرﺧﺻﻬﺎ ﻫﻳﺋﺔ ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ “ﻓﻳ از” وﻋن طرﻳق ﻫذﻩ اﻟﺑطﺎﻗﺔ ﻳﻣﻛن ﻟﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﺷراء اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﻳرﻏﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت ﻣن أي ﻣﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﺗﺣوﻳﻝ اﻷﻣواﻝ إﻟﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻋن طرﻳق إرﺳﺎﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ﻋﺑر اﻟﺑرﻳد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺷﻔر ﻟﺿﻣﺎن ﻋدم ﻗراءﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻋﺗراﺿﻬﺎ .ﻏﻳر أن ﻣﺎ ﻳﻌﻳق ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻫو ﺑطء إﺟراءات ﺗﺣوﻳﻝ اﻷﻣواﻝ ﻋﺑر اﻟﺑﻧوك ،ﻓﺣﺳب ﻣﺳﺗﺛﻣر ﺳﻌودي ﻓﺈن ﺗﺣوﻳﻝ اﻷﻣواﻝ ﻣن وﻛﺎﻟﺔ ﺑﻧﻛﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺳﻛرة إﻟﻰ وﻛﺎﻟﺔ أﺧرى ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻧﻔس اﻟﺑﻧك ﻳﺗطﻠب ﻋﺷرة أﻳﺎم ﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﻧﺎﻫﻳك ﻋن ﺗﺣوﻳﻝ اﻷﻣواﻝ إﻟﻰ ﻣﺻرف آﺧر ﺧﺎرج اﻟﺑﻼد ﻓﻬذا ﻳﺗطﻠب وﻗﺗﺎ أطوﻝ ﻗد ﻳﺗﺟﺎوز اﻟﺷﻬرﻳن ،ﻏﻳر أن وزﻳر اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣراد ﻣدﻟﺳﻲ أﻛد ﺑﺄن اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﺳﺗﻘﻠص ﻣدة اﻟﺗﺣوﻳﻼتٕ .واﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ “ﻓﻳ از” ﺻرﺣت ﻏﻧﻳﺔ ﻫوادرﻳﺔ اﻟﻣدﻳرة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺑرﻳد اﻟﺟزاﺋر ﻋن ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺗﺟرﻳﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻊ “ﻣﺎﺳﺗرﻛﺎرد” ﻟﻼﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ ﻧطﺎﻗﻬﺎ ،ﻋﻠﻣﺎ أن ﻫﺎﺗﻳن اﻟﻬﻳﺄﺗﻳن )ﻓﻳ از وﻣﺎﺳﺗرﻛﺎرد(ﻫﻣﺎ اﻟﺗﻳن ﺗﺻدران اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻳﺔ ذات اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟواﺳﻊ ،أﻣﺎ ﺑطﺎﻗﺔ اﻟدﻓﻊ * ﻣﺻطﻔﻰ داﻟﻊ, ،واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر. 150 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ "ﻛﺎش ﻳو" اﻟﻣﻧﺗﺷرة ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺧﻠﻳﺞ اﻟﻌرﺑﻲ واﻟﺷرق اﻷوﺳط ﻓﺄﺑدت اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﺳوق اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ،ﺣﻳث ﻧﺷرت ﻋدة إﻋﻼﻧﺎت ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ ﻣﻛﺗوب – اﻟذي ﻳﺷﺗرك ﻓﻲ ﺑرﻳدﻩ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ أﻛﺛر ﻣن أرﺑﻌﺔ ﻣﻼﻳﻳن ﻋرﺑﻲ – ﺗﺑﺣث ﻋن ﻣوزﻋﻳن ﻟﺑطﺎﻗﺎﺗﻬﺎ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر رﻏم أن اﻟﻣدﻳرة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺑرﻳد اﻟﺟزاﺋر ﻧﻔت وﺟود أي اﺗﻔﺎق أو ﺣﺗﻰ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ إدارة "ﻛﺎش ﻳو" ﻟﺗوزﻳﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر رﻏم إﺑداء ﺑﻌض اﻟﺟزاﺋرﻳﻳن رﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳوق اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑواﺳطﺔ ﺑطﺎﻗﺎت ﻛﺎش ﻳو اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم ﻋدة ﺣﻣﻼت إﻋﻼﻧﻳﺔ وﻣﺳﺎﺑﻘﺎت ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت ﺗﻘدم ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺟواﺋز ﻣﻐرﻳﺔ وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺷﺗرط ﻣﻘﺎﺑﻝ ذﻟك ﺷراء ﺑطﺎﻗﺎﺗﻬﺎ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ... وﺳﻧﻌرض ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ اﻟﻣﺑﺎﺣث اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ: اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :ﻋواﺋق ﺗطور اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر. اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺳﺑﻝ وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر )اﻗﺗراح ﺧطﺔ ﻋﻣﻝ ﻟﻠﺗﺣوﻝ إﻟﻰاﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ(. -اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺑﻌد اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻣﺟﺎﻻﺗﻬﺎ. 151 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :ﻋواﺋق ﺗطور اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺗواﺟ ــﻪ اﻟ ــدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳ ــﺔ واﻹﺳ ــﻼﻣﻳﺔ ﻛﻐﻳرﻫ ــﺎ ﻣ ــن اﻟ ــدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳ ــﺔ ﻣﻧﻬ ــﺎ اﻟﺟ ازﺋ ــر اﻟﻌدﻳ ــد ﻣ ــن اﻟﻌﻘﺑ ــﺎت واﻟﺗﺣدﻳﺎت ﻓﻲ ﺳﺑﻳﻝ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .وﻳﻣﻛـن ﺗﻠﺧـﻳص أﺑـرز ﻫـذﻩ اﻟﺗﺣـدﻳﺎت ﺣـﺳب اﻟﺗﻘـﺳﻳﻣﺎت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : – 1اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ : ﺗﺗﻣﺛﻝ اﻟﺗﺣدﻳﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ : أ – ﺿــﻌف اﻟﺑﻧــﻰ اﻟﺗﺣﺗﻳــﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ :ﻣﺛــﻝ ﻧوﻋﻳــﺔ وﺳــرﻋﺔ وﺳــﺎﺋﻝ اﻻﺗــﺻﺎﻻت وﻧﻘــﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت واﻟ ـرﺑط اﻻﻟﻛﺗروﻧــﻲ وﻣــدى ﺗــوﻓر ﻗطــﻊ ﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻣﺛــﻝ اﻟﺣﺎﺳــﺑﺎت واﻷﻗـراص اﻟــﺻﻠﺑﺔ واﻟﻣرﻧــﺔ وأﺟﻬـزة اﻟﻬواﺗــف اﻟرﻗﻣﻳﺔ وﻏﻳرﻫﺎ ،واﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﻣن اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻷﺳﺎس ﻟﻠدﺧوﻝ ﻓـﻲ اﻻﻧﺗرﻧـت وﻟﻠﻘﻳـﺎم ﺑـﺄي ﺗﻌﺎﻣـﻝ ﺗﺟـﺎري إﻟﻛﺗروﻧـﻲ. وﻗــد ﻻﺣظﻧــﺎ ﺑﻌــض ﻫــذﻩ اﻟﻣؤﺷ ـرات ﺧــﻼﻝ اﺳﺗﻌ ارﺿــﻧﺎ ﻟواﻗــﻊ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﻓــﻲ ﻣﺟــﺎﻝ ﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت، وﺗﺑــﻳن ﻣــدى ﺗــﺄﺧر اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﻣﺟــﺎﻝ ﺳـواء ﻣﻘﺎرﻧــﺔ ﻣــﻊ ﻣﺟﻣوﻋــﺎت اﻟــدوﻝ اﻷﺧــرى أو ﻣﻘﺎرﻧــﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌــدﻝ اﻟﻌــﺎﻟﻣﻲ .وﻋﻠــﻰ أﻳــﺔ ﺣــﺎﻝ ﻓــﺈن اﻟﻣــﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳـﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗواﺟــﻪ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﻻﺳــﻳﻣﺎ ﻓــﻲ ﺣﻘــﻝ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ﺗﺧﺗﻠف ﻓﻲ ﺣـدﺗﻬﺎ ﻣـن دوﻟـﺔ إﺳـﻼﻣﻳﺔ إﻟـﻰ أﺧـرى ،ﻓـﺑﻌض اﻟـدوﻝ ﺗﻌـﺎﻧﻲ أﺳﺎﺳـﺎ ﻣــن اﻧﻌــدام اﻟﻘﺎﻋــدة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳــﺔ واﻟﺑﻧﻳــﺔ اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳــﺔ اﻟﻼزﻣــﺔ ﻟﻬــﺎ ،إﺿــﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻋــدم وﺟــود اﻻﺳــﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻛﺎﻓﻳــﺔ، ﺑﻳﻧﻣ ــﺎ ﺗﻌ ــﺎﻧﻲ دوﻝ أﺧ ــرى ﻣ ــن ﻗ ــﺻور اﻹط ــﺎر واﻟﻬﻳﻛ ــﻝ اﻟﻘ ــﺎﻧوﻧﻲ واﻟﻣ ــﺎﻟﻲ واﻹداري اﻟﻣـ ـرﺗﺑط ﺑﻘط ــﺎع ﺗﻘﻧﻳ ــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت) .( 1 ب – ﺿــﻌف اﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳــﺔ واﻟــوﻋﻲ اﻹﻟﻛﺗروﻧــﻲ ﺑــﻳن أﻓ ـراد اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ :ﺣﻳــث ﺗﻠﻌــب اﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ واﻟﻣﻌرﻓــﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟ ــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳ ــﺔ دو ار ﻫﺎﻣ ــﺎ ﻓ ــﻲ اﻧﺗ ــﺷﺎرﻫﺎ وﺗطورﻫ ــﺎ ﻻﺳ ــﻳﻣﺎ ﺑ ــﻳن اﻟﻣؤﺳ ــﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳ ــﺔ واﻟﻘطﺎﻋ ــﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ .وﻳﻌد ﻣﺳﺗوى وﻧوﻋﻳﺔ اﻟﺗﻌﻠﻳم ﻓﻲ أي ﺑﻠد وﺳﻳﻠﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﺷر اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻻﺳﺗﺧدام اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ. وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﺗﺷﻳر ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت إﻟـﻰ أن اﻧﺗـﺷﺎر اﻟﺣﺎﺳـﺑﺎت اﻵﻟﻳـﺔ ،وﺑﺎﻟﺗـﺎﻟﻲ ﻓـرص اﻟـدﺧوﻝ ﻓﻲ اﻻﻧﺗرﻧت ،ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﻣراﺣﻠﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ ﺗﻌـد ﻣﺣـدودة وﻓـﻲ ﺑﻌـض اﻟﺑﻠدان اﻷﺧرى ﻣﻌدوﻣﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ) .( 2 ج .ﻗـــﺻور اﻟﻛـــوادر اﻟﺑـــﺷرﻳﺔ اﻟﻣدرﺑـــﺔ واﻟﻣؤﻫﻠـــﺔ ﻓـــﻲ ﻣﺟـــﺎﻝ ﺗﻘﻧﻳـــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣـــﺎت وﺗطﺑﻳﻘـــﺎت اﻟﺗﺟـــﺎرة اﻹ ﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ :ﺣﻳــث ﻳﻣﺛــﻝ اﻟﻌﻧــﺻر اﻟﺑــﺷري رﻛﻳـزة أﺳﺎﺳــﻳﺔ ﻓــﻲ ﺗــﺳﺧﻳر ﺗﻘﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻟﺧدﻣــﺔ اﻗﺗــﺻﺎد اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ وﺑﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ ﺗطــوﻳر اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ .وﺗﺗطﻠــب اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ اﻷﻳــدي اﻟﻌﺎﻣﻠــﺔ اﻟﻣدرﺑــﺔ ﻓــﻲ 1 - Ankara Centre, SESRTCIC (b), op cit. p19. 2 - Ibid. pp8-9. 152 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : ﻣﺟــﺎﻻت ﻋــدة ﻣﺛــﻝ ﺗطــوﻳر اﻟﻣواﻗــﻊ ﻋﻠــﻰ اﻻﻧﺗرﻧــت ) (Websitesوﻣﻬــﺎرات اﻟﺑرﻣﺟــﺔ ﻓــﻲ ﻟﻐــﺎت ) Java, ،(Perl, XML, HTMLوﺧﺑ ـراء ﻓــﻲ ﻗواﻋــد اﻟﺑﻳﺎﻧــﺎت ) (Databasesوأﻧظﻣــﺔ اﻟﺗــﺷﻐﻳﻝ ،ﺑﺎﻹﺿــﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻣﺧﺗﺻﻳن ﻓﻲ ﺗﺻﻣﻳم ﻣواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻗواﺋم اﻟﻛﺗﺎﻟوﺟﺎت وﻧظم اﻟدﻓﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻏﻳرﻫﺎ) .( 1 – 2ﻋﻘﺑﺎت ﺗﺟﺎرﻳﺔ : إن اﻟﺗﺣ ــوﻝ ﻣ ــن ﺑﻳﺋ ــﺔ اﻟﺗﺟ ــﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳ ــﺔ إﻟ ــﻰ أﻧﻣ ــﺎط اﻟﺗﺟ ــﺎرة إﻟﻛﺗروﻧﻳ ــﺔ ،ﺗ ــﺗم ﻣ ــن ﺧﻼﻟﻬ ــﺎ اﻟﺗﺑ ــﺎدﻻت واﻷﻋﻣﺎﻝ واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﺑر ﺑﻳﺎﻧﺎت رﻗﻣﻳﺔ ،ﻳﻣﺛـﻝ ﺗﺣـدﻳﺎ ﺣﻘﻳﻘﻳـﺎ أﻣـﺎم اﻟﻣؤﺳـﺳﺎت واﻟﻣـﺷروﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳـﺔ ﻓــﻲ اﻟــدوﻝ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ،ﺣﻳــث ﺗﻔﺗﻘــر ﻏﺎﻟﺑﻳﺗﻬــﺎ ﻗﺎﺑﻠﻳــﺔ اﻟﺗﺣــوﻝ اﻟﺟــذري إﻟــﻰ ﻣؤﺳــﺳﺎت اﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ .ﻓﻛﺛﻳــر ﻣــن اﻟــﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺑﻠــدان اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ ﻣرﺗﺑطــﺔ ارﺗﺑﺎطــﺎ وﺛﻳﻘــﺎ ﻣﻧــذ ﻧــﺷﺄﺗﻬﺎ ﺑﺄﻧﻣــﺎط اﻟﺗﺟــﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻋﻣﻠﻳﺎﺗﻬــﺎ اﻟﺗﺟﺎرﻳــﺔ ﻣﺣﻠﻳــﺎ وﺧﺎرﺟﻳــﺎ ،وﻋــدم اﺳــﺗﻳﻌﺎﺑﻬﺎ ﺑﻌــد ﺑــﺷﻛﻝ ﻛــﺎف ﻟﻣﻔﻬــوم اﻷﻋﻣــﺎﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ اﻟﺟدﻳــد، اﻷﻣر اﻟذي ﻳﺟﻌﻝ اﻟﺗﺣوﻝ إﻟﻰ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ﻳﺗطﻠـب أوﻻ ﻗﻧﺎﻋﺗﻬـﺎ ﺑﺄﻫﻣﻳـﺔ وﻓﺎﺋـدة اﻟﺗﺟـﺎرة ﻋﺑـر اﻻﻧﺗرﻧـت وﻣــن ﺛــم ﺗﺑﻧــﻲ ﺳﻳﺎﺳــﺎت ووﺿــﻊ اﺳــﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ﻣرﺣﻠﻳــﺔ ﻟﻠﺗﺣــوﻝ إﻟــﻰ اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ .وﻳﻣﻛــن ﺗﻠﺧــﻳص أﻫــم اﻟﻌﻘﺑﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ : أ .ﺿﻌف اﻟﺧﺑرات اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻔﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣوﻳﻝ اﻷﻋﻣـﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرﻳـﺔ إﻟـﻰ أﻋﻣﺎﻝ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ) .( 2 ب .ﻣﺣدودﻳﺔ ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺳواء ﺑﻳن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ،أو ﺑﻳﻧﻬﺎ وﺑـﻳن ﻣوردﻳﻬـﺎ اﻟﻣﺣﻠﻳـﻳن أو ﺣﺗﻰ ﺑﻳﻧﻬﺎ وﺑﻳن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﻣﺣﻠﻳﺎ .ﻛﻣﺎ أن ﻛﺛﻳ ار ﻣن اﻟﻣﺗﺎﺟر اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛـﺎﻝ ﻫـﻲ ﻣﺗﺎﺟر إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑـﺻورة ﻏﻳـر ﻛﺎﻣﻠـﺔ أي أﻧﻬـﺎ إﻣـﺎ أن ﺗﻘـوم ﺑﻌﻣﻠﻳـﺎت اﻟﻌـرض واﻹﻋـﻼن ﻓﻘـط ،أو أن ﻋﻣﻠﻳـﺎت اﻟدﻓﻊ واﻟﺗﺣﺻﻳﻝ ﺗﺗم ﺑوﺳﺎﺋﻝ أﺧرى) .( 3 ج .ﻗﺻور أﺳواق رأس اﻟﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻟدﻋم ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ظـﻝ ﻏﻳــﺎب رؤوس اﻷﻣ ـواﻝ ﻳــﺻﻌب ﻋﻠــﻰ اﻷﻓ ـراد اﻟــذﻳن ﻟــدﻳﻬم اﻷﻓﻛــﺎر واﻹﺑــداﻋﺎت ﻣــن اﻟﺣــﺻوﻝ ﻋﻠــﻰ اﻟﻔــرص ﻟﻼﻧطﻼق ﻓﻲ ﻣﺷروﻋﺎﺗﻬم اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ) .( 4 1 - WITSA, International Survey of E-Commerce 2000, op cit, pp19-20. 2 - Shaun Lake, op cit. p17. - 3ﻳوﺳف أﺑو ﻓﺎرة" ،واﻗﻊ اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ" ،ﻣﺗﺎح ﻋﻠﻰ ).(http://www.yusuf-abufara.net 153 4 - Shaun Lake, op cit. p17. دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : – 3ﻋﻘﺑﺎت ﺣﻛوﻣﻳﺔ : ﺗﺗﻣﺛــﻝ اﻟﺗﺣــدﻳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳــﺔ ﻓــﻲ طﺑﻳﻌــﺔ اﻟــﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗﺗﺑﻧﺎﻫــﺎ ﺑﻌــض اﻟﺣﻛوﻣــﺎت ،واﻟﺗــﻲ ﻟﻬــﺎ ﺗــﺄﺛﻳر ﻣﺑﺎﺷــر أو ﻏﻳــر ﻣﺑﺎﺷــر ﻋﻠــﻰ اﻧﺗــﺷﺎر اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ .وﻣــن ﻫــذﻩ اﻟــﺳﻳﺎﺳﺎت إﺻـرار ﻛﺛﻳــر ﻣــن ﺣﻛوﻣــﺎت اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺑﺎﺷرة إدارة اﻟﺑﻧﻰ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﺛﻝ اﻟﻣواﻧﺊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﺑرﻳﺔ واﻟﺑﺣرﻳﺔ واﻟﺟوﻳـﺔ ﻣﻣـﺎ ﻳﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺗدﻧﻳﺔ اﻟﻛﻔـﺎءة وﻣرﺗﻔﻌـﺔ اﻟﺗﻛـﺎﻟﻳف ﺑـﺷﻛﻝ ﻏﻳـر ﻣﺑـرر ،واﻟﺗـﻲ ﻻ ﺗﺗﻧﺎﺳـب وﺑﻧﻳـﺔ اﻟﺗﺟـﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ) .( 1 ﺑﺎﻹﺿــﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻋﺟــز اﻻﺳــﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳــﺔ ﻟــدﻋم اﻟﻣــﺷروﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳــﺔ اﻟوطﻧﻳــﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎﻓــﺳﺔ ﻣــﻊ ﻧظﻳراﺗﻬــﺎ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳــﺔ ،وﺑﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ ﺣﺗــﻰ إذا ﻛﺎﻧــت ﻫــذﻩ اﻟﻣؤﺳــﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳــﺔ ﻣرﺗﺑطــﺔ ﺑــﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧــت ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﻟــن ﺗﺣﻘــق أي ﻧﺟﺎح ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ .وﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ أﺧرى ،وﺟود اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺑﻳروﻗراطﻳﺔ ﻓﻲ إﺟراءات اﻟﺗﺻدﻳر واﻻﺳﺗﻳراد وطوﻝ ﻓﺗـرات إﺗﻣـﺎم وﺗﺧﻠـﻳص اﻟﻌﻣﻠﻳـﺎت اﻟﺟﻣرﻛﻳـﺔ ﺑﺟﺎﻧـب اﻟﻘﻳـود اﻟﻣﻔروﺿـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟـﺻﺎدرات واﻟـواردات ﻣﺛـﻝ اﻟﺗـ ـراﺧﻳص وﻧظ ــﺎم اﻟﺣ ــﺻص واﻟﺗ ــﻲ ﺗﻣﺛ ــﻝ ﺗﺣ ــدﻳﺎ أﻣ ــﺎم أﻧ ــﺷطﺔ اﻟﺗﺟ ــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳ ــﺔ اﻟﺗ ــﻲ ﺗﺗ ــﺻف ﺑﺎﻟﻛﻔ ــﺎءة واﻟﺳرﻋﺔ. – 4ﻋﻘﺑﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ : ﺗــﺷﻛﻝ اﻟﺟواﻧــب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳــﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﻳــﺔ ﻟــﺑﻌض اﻷﻣــم ﻋواﺋــق أﻣــﺎم اﻧﺗــﺷﺎر اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ .وﻗــد أظﻬ ــرت ﺑﻌـ ــض اﻟد ارﺳ ــﺎت أﻧـ ــﻪ ﻣ ــن اﻷﺳـ ــﺑﺎب اﻟرﺋﻳـ ــﺳﺔ وراء ﺗ ــﺄﺧر ﺑﻌـ ــض اﻟﻣ ــﺷروﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳـ ــﺔ اﻟـ ــﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺑﻠدان اﻷورﺑﻳﺔ ،ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﺑﻌض ،وﻛذﻟك اﻟﻳﺎﺑﺎﻧﻳﺔ ﻋن ﻧظﻳراﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻻﻳـﺎت اﻟﻣﺗﺣـدة اﻷﻣرﻳﻛﻳــﺔ ﻳﻌــود إﻟــﻰ أﺳــﺑﺎب اﺟﺗﻣﺎﻋﻳــﺔ وﺛﻘﺎﻓﻳــﺔ) .( 2وﺗظﻬــر ﻫــذﻩ اﻟﻌواﺋــق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳــﺔ أﻛﺛــر ﺣـدة إذا ﻣــﺎ أﺧــذﻧﺎ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر ،ﺣﻳث ﺗﺗﻣﻳز ﻫذﻩ اﻟﺑﻠـدان ﺑﺧـﺻﺎﺋص اﺟﺗﻣﺎﻋﻳـﺔ وﺛﻘﺎﻓﻳـﺔ ﺗﻠﻌـب دو ار ﻛﺑﻳـ ار ﻓﻲ ﻣﻧﺎﺣﻲ ﺣﻳﺎﺗﻬﺎ .وﻣن ﺑﻳن ﻫذﻩ اﻟﺗﺣدﻳﺎت ﻋﺎﻣﻝ اﻟﻠﻐـﺔ ،ﺣﻳـث أن اﻟﻠﻐـﺔ اﻟـﺷﺎﺋﻌﺔ واﻟﻣـﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓـﻲ اﻻﻧﺗرﻧـت ﺑﻌﺎﻣــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻣــﺳﺗوى اﻟﻌــﺎﻟم ﻫــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻹﻧﺟﻠﻳزﻳــﺔ ،أي ﺑﻣــﺎ ﻳﻌــﺎدﻝ ،( 3 )%80وﻧظ ـ ار ﻻرﺗﻔــﺎع ﻣﻌــدﻻت اﻷﻣﻳــﺔ ورداءة اﻟ ــﻧظم اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳ ــﺔ ﻓ ــﻲ اﻟ ــدوﻝ اﻹﺳ ــﻼﻣﻳﺔ ،ﻓ ــﺈن ﻧ ــﺳﺑﺔ ﻣ ــن ﻳ ــﺳﺗﺧدم اﻻﻧﺗرﻧ ــت ﻷﻏـ ـراض ﺗﺟﺎرﻳ ــﺔ ﺗظ ــﻝ ﻣﻧﺧﻔــﺿﺔ وﻣﺣــﺻورة ﻓــﻲ اﻟطﺑﻘــﺎت اﻟﻣﺛﻘﻔــﺔ .ﻛﻣــﺎ أن اﻟﻧظ ـرة اﻟــﺳﺎﺋدة ﻓــﻲ ﺑﻌــض اﻟﻣﺟﺗﻣﻌــﺎت اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ إزاء اﻻﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ وﻣﺎ ﻳﻧطوي ﻋﻠﻳﻪ ﻣن ﻏزو ﺛﻘﺎﻓﻲ وﻓﻛري وأﺧﻼﻗـﻲ ﻣﺛـﻝ ﺗـروﻳﺞ اﻟـﺳﻠﻊ اﻟﻣﺣرﻣـﺔ إﺳﻼﻣﻳﺎ أو ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﺷك ﻋﻠـﻰ اﻟـدور اﻟﺗﻘﻠﻳـدي ﻟﻠﻣـرأة ﻓـﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌﺎﺗﻬـﺎ ،ﻗـد ﻳـﺷﻛﻝ ﻋﺎﺋﻘـﺎ وﺗﺣـدﻳﺎ أﻣـﺎم اﻧﺗـﺷﺎر اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت) .( 4وﻣـن ﻧﺎﺣﻳـﺔ أﺧـرى ،ﻓـﺈن اﻟـﺷﻛوك ﺣـوﻝ أﻣـن اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت 1 - Ibid. p16. 2 - Ibid. p18. - 3طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻝ ﺣﻣﺎد ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم – اﻟﺗﺟﺎرب – اﻟﺗﺣدﻳﺎت – اﻷﺑﻌﺎد اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.632 - 4ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص.640 154 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : وﻏﻳﺎب اﻟﺛﻘﺔ ﻟدى ﺑﻌض اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎﻝ ﻓـﻲ اﻟـدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳـﺔ ،ﻻﺳـﻳﻣﺎ ﻓـﻲ ﻋﻣﻠﻳـﺎت اﻟﺑﻳـﻊ واﻟﺷراء ودﻓﻊ اﻟﺛﻣن ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت ﻳﻌد ﻋﺎﺋﻘﺎ آﺧر ﻻﻧﺗﺷﺎر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .وﻗد أﺷـﺎرت ﺑﻌـض اﻟد ارﺳـﺎت اﻟﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﻳﻬﺎ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ أن %26ﻣن ﻫذﻩ اﻟدوﻝ ﺻﻧﻔت ﻋﺎﻣـﻝ ﻋـدم اﻟﺛﻘـﺔ أو اﻟﺗﺄﻗﻠم ﻣﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻛﺄﺣد أﻫم اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﺣد ﻣن اﻧﺗﺷﺎر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ) .( 1 – 5ﻋﻘﺑﺎت ﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ وﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ : ﺗــﺷﻛﻝ اﻟﺗــﺷرﻳﻌﺎت واﻟﻘـواﻧﻳن اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺗﻧظــﻳم اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ أﺣــد أﻫــم اﻟﺑﻧــﻰ اﻟﺗﺣﺗﻳــﺔ ﻟﻘﻳــﺎم وﻧﻣــو اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ،وﺗواﺟــﻪ دوﻝ اﻟﻌــﺎﻟم ﺳـواء اﻟﻣﺗﻘدﻣــﺔ ﻣﻧﻬــﺎ أو اﻟﻧﺎﻣﻳــﺔ ﺗﺣــدﻳﺎ ﺣﻘﻳﻘﻳــﺎ ﻓــﻲ وﺿــﻊ اﻟﺗــﺷرﻳﻌﺎت واﻟﺿواﺑط اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻼءم وأﻧﻣﺎط اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳـﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ اﻟﺣدﻳﺛـﺔ ،ﺳـﻳﻣﺎ ﻓـﻲ ظـﻝ ﺣداﺛـﺔ ظـﺎﻫرة اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ وﺗﺑــﺎﻳن أطــر اﻷﻧظﻣــﺔ اﻟﺗــﺷرﻳﻌﻳﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳــﺔ ﻟــدوﻝ اﻟﻌــﺎﻟم .وﻳﻣﻛــن إﻳﺟــﺎز اﻟﺗﺣــدﻳﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳــﺔ ﻓــﻲ ﺑﻳﺋــﺔ اﻟﺗﻌــﺎﻣﻼت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ وﻓــق ﻣ ارﺣــﻝ إﺗﻣــﺎم اﻟﻌﻣﻠﻳــﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳــﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ .ﻓﻔــﻲ اﻟﻣرﺣﻠــﺔ اﻷوﻟــﻰ اﻟﺗــﻲ ﺗﺳﺑق ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗد ،ﺗظﻬر ﻋﻘﺑﺎت وﺗﺣدﻳﺎت أﺑرزﻫﺎ ﻣدى ﺗوﺛق اﻟﻣﺷﺗري أو اﻟزﺑون ﻣن ﺣﻘﻳﻘﺔ وﺟـود اﻟﻣوﻗـﻊ واﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻌروﺿﺔ ،وﻣﺷروﻋﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻘدم ﻓﻲ اﻟﻣوﻗﻊ ﻣن ﺣﻳث ﻣﻠﻛﻳﺔ ﻣوادﻩ ذات اﻟطﺑﻳﻌـﺔ اﻟﻣﻌﻧوﻳـﺔ )ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔﻛرﻳﺔ( ،وﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻻﺣﺗﻳﺎﻝ ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﺧط أو ﻋﺑر اﻟﻣواﻗﻊ اﻟوﻫﻣﻳـﺔ أو اﻟﻣﺣﺗ ــوى ﻏﻳ ــر اﻟﻣ ــﺷروع ﻟﻠﻣﻧﺗﺟ ــﺎت اﻟﻣﻌروﺿ ــﺔ ،وﻛ ــذﻟك آﻟﻳ ــﺔ اﺣﺗ ــﺳﺎب اﻟ ــﺿراﺋب ﻋﻠ ــﻰ ﻋواﺋ ــد اﻟﺗﺟ ــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳ ــﺔ) .( 2وﻓ ــﻲ اﻟﻣرﺣﻠ ــﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳ ــﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠ ــﺔ ﻓ ــﻲ إﺑـ ـرام اﻟﻌﻘ ــد ﺣﻳ ــث ﻳﺗﻼﻗ ــﻰ اﻹﻳﺟ ــﺎب واﻟﻘﺑ ــوﻝ ﻓ ــﻲ اﻟﻌﻘ ــود اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺳواء ﻓﻲ اﻟﻣوﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟوﻳب أو ﻋﺑر ﻣراﺳﻼت اﻟﺑرﻳد اﻻﻟﻛﺗروﻧـﻲ .وﻫﻧـﺎ ﺗظﻬـر ﻣـﺷﻛﻠﺗﺎن :أوﻟﻬـﺎ ﻣــدى ﺗوﺛــق ﻛــﻝ طــرف ﻣــن ﺻــﻔﺔ وﺷــﺧص ووﺟــود اﻟطــرف اﻵﺧــر ،أي ﺳــﻼﻣﺔ ﺻــﻔﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗــد ،وﻫﻧــﺎ ﺗظﻬــر ﺿرورة وﺟود طرف ﻣﺣﺎﻳد ﻳﺗوﺳط ﺑﻳن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﻳن وﻳﻘوم ﺑﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗوﺛق واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﻔﺔ وﺣﻘﻳﻘﺔ ﻛﻝ طـرف. وﺛﺎﻧﻳﻬــﺎ ﻣــدي ﺣﺟﻳــﺔ اﻟﻌﻘــد اﻹﻟﻛﺗروﻧــﻲ وﻣــدى ﻗﺑوﻟــﻪ ﻓــﻲ اﻹﺛﺑــﺎت ،وﻣــن ﻫﻧــﺎ ظﻬــرت ﻓﻛ ـرة اﻟﺗوﻗﻳــﻊ اﻟرﻗﻣــﻲ ) (Digital Signatureﻟﻳﻘ ــوم ﺑ ــدور اﻟﺗوﻗﻳ ــﻊ اﻟﻌ ــﺎدي .أﻣ ــﺎ اﻟﻣرﺣﻠ ــﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛ ــﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠ ــﺔ ﻓ ــﻲ إﻧﻔ ــﺎذ اﻟﺗ ازﻣ ــﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﻳن ﻣن ﺗﺳﻠﻳم اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ ،واﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺛﻣن ،ﻓﻣـن ﻧﺎﺣﻳـﺔ ﺗـﺳﻠﻳم اﻟـﺳﻠﻌﺔ ﻓﺗﺛـور ﻣـﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗـﺄﺧﻳر أو اﻹﺧــﻼﻝ ﺑﻣواﺻــﻔﺎت اﻻﺗﻔــﺎق ،وﻣــن ﻧﺎﺣﻳــﺔ اﻟوﻓــﺎء ﺑــﺎﻟﺛﻣن ﻓــﺈن اﻟﺗﺣــدي ﻳظﻬــر ﻓــﻲ وﺳــﺎﺋﻝ اﻟــدﻓﻊ اﻟﺗﻘﻧﻳــﺔ ﻣﺛــﻝ اﻟــﺳداد ﺑﺎﻟﺑطﺎﻗــﺎت اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻳــﺔ أو ﺗزوﻳــد ﺑﻳﺎﻧــﺎت اﻟﺑطﺎﻗــﺔ ﻋﺑــر اﻟﻬــﺎﺗف .وﻫــذﻩ اﻟﺗﺣــدﻳﺎت ﺗ ـرﺗﺑط ﺑﻣــﺷﻛﻠﺔ أﻣــن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت .وﻳﺿﺎف إﻟﻰ ذﻟك ،ﺗﺣدﻳﺎت أﺧرى ﻣﺛﻝ ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣن ﺗطﻔـﻝ ﻣﺧﺗرﻗﻲ ﻧظم اﻟﻛوﻣﺑﻳوﺗر واﻟﺷﺑﻛﺎت أو ﻣﺎ ﻳﻌرف ﺑﺟراﺋم اﻻﻧﺗرﻧت ،وﻛـذﻟك ﺗﺣـدي اﻻﺧﺗـﺻﺎص اﻟﻘـﺿﺎﺋﻲ ﻓـﻲ ﻓض اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﺑﻳن اﻷطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ أو اﻟدوﻟﻲ. وﺑﺄﺧذ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر ،ﻧﺟد أﻧﻬﺎ ﺗواﺟـﻪ ﺗﺣـدﻳﺎ ﺣﻘﻳﻘﻳـﺎ ﻓـﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣـﻝ ﻣـﻊ ﻣﺛـﻝ ﻫـذﻩ 1 - WITSA, International Survey of E-Commerce, 2000, sponsored by CSSA. op cit. p10. 2 - WITSA - UNCTAD, E-commerce and development, Report 2002, op cit, p75. 155 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : اﻹﺷــﻛﺎﻟﻳﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳــﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺗﻧظــﻳم اﻟﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ،ﺣﻳــث أﺷــﺎرت إﺣــدى اﻟد ارﺳــﺎت اﻟﺗطﺑﻳﻘﻳــﺔ ﺣــوﻝ ﻣدى ﺗوﻓر ﺑﻳﺋﺔ اﻻﺳﺗﻌداد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟدى اﻟدوﻝ ،أن ﺟﻣﻳﻊ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻻ ﺗزاﻝ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠـﺔ اﻟﺧطـر ﻓـﻲ ﻣﺟــﺎﻝ اﻟﺑﻳﺋــﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳــﺔ واﻟﺗــﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ،ﻓﻳﻣــﺎ ﻋــدا ﻛـﻝ ﻣــن اﻹﻣــﺎرات اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻣﺗﺣــدة وﻣﺎﻟﻳزﻳــﺎ واﻟﻠﺗــﺎن ظﻬرﺗــﺎ أﻛﺛــر اﺳــﺗﻌدادا وأﻗــﻝ ﺧطــورة) .( 1وﻓــﻲ ﻣواﺟﻬــﺔ ﻫــذﻩ اﻟﺗﺣــدﻳﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳــﺔ واﻟﺗــﺷرﻳﻌﻳﺔ وﻓــﻲ ﺳــﺑﻳﻝ ﺗوﻓﻳر ﺑﻳﺋﺔ آﻣﻧﺔ وﺑﻧﺎء اﻟﺛﻘﺔ ﺑﻳن اﻷطراف ﻓـﻲ ﻓـﺿﺎء اﻟﺗﺟـﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ،ﻓـﺈن ﻋﻠـﻰ اﻟـدوﻝ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ وﺿـﻊ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﺑﻧـﺎء اﻹطـﺎر اﻟﻘـﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺗـﺷﻣﻝ إﺑـرام اﻟﻌﻘـود اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ،واﻻﺧﺗـﺻﺎص واﻟوﻻﻳـﺔ اﻟﻘـﺿﺎﺋﻳﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑـﺎر أن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﺟﺎرة ﺑﻼ ﺣدود ،وﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔردﻳﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟرﻗﻣﻳﺔ وﻣﺣﺗـوى اﻟﻣواﻗـﻊ ،واﻟﺗوﻗﻳـﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧــﻲ ﻛﺈﺛﺑــﺎت ﻗــﺎﻧوﻧﻲ ،وأﻧظﻣــﺔ اﻟــدﻓﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧــﻲ ﻓــﻲ اﻟوﻓــﺎء ﺑــﺛﻣن اﻟﻣــﺷﺗرﻳﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳــﺔ ،واﻟﻣــﺳﺋوﻟﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟوﺳﻳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺟـﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ ﻣﺛـﻝ ﻣـزودي ﺧدﻣـﺔ اﻻﻧﺗرﻧـت وﺗﻠـك اﻟﺗـﻲ ﺗﻘـوم ﺑﺗـﺳﻠﻳم أو ﺗوﺻﻳﻝ اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت ،واﻟﻘواﻋد واﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم اﻟﺿراﺋب اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ ﻓـﻲ ﺑﻳﺋـﺔ اﻟﺗﺟـﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ .وﻳﻣﻛـن ﻓ ــﻲ ﻫ ــذا اﻹط ــﺎر اﻻﺳ ــﺗﻔﺎدة ﻣ ــن اﻟﻘ ــﺎﻧون اﻟﻧﻣ ــوذﺟﻲ ﻟﻠﺗﺟ ــﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳـ ــﺔ اﻟﺗ ــﻲ أﺻ ــدرﺗﻬﺎ ﻟﺟﻧ ــﺔ اﻟﻳوﻧ ــﺳﺗراﻝ ) (UNICITRALاﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣم اﻟﻣﺗﺣدة. وﻣــن ﻧﺎﺣﻳ ـﺔ أﺧــرى ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻳﺟــدر اﻹﺷــﺎرة إﻟــﻰ ﺿــرورة ﻗﻳــﺎم ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﻣــﺳﻠﻣﻳن ﻣــن ﻓﻘﻬــﺎء وﺑــﺎﺣﺛﻳن ﺑد ارﺳــﺔ ظﺎﻫرة اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺗﻘدﻳم اﻟرؤى اﻟﻔﻘﻬﻳﺔ واﻟﺷرﻋﻳﺔ ﻟطﺑﻳﻌـﺔ اﻟﺗﻌـﺎﻣﻼت اﻟﺗـﻲ ﺗـﺗم ﻋﺑـر ﺷـﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧـت، وﺗﺄﺻﻳﻠﻬﺎ اﻟﺷرﻋﻲ وﺑﻳﺎن أﺣﻛﺎﻣﻬﺎ) ،( 2وﻣدى ﺗﺣﻘق اﻟﻘواﻋـد اﻟـﺷرﻋﻳﺔ ﻓـﻲ اﻟﺗﻌـﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳـﺔ ﻋﺑـر اﻻﻧﺗرﻧـت، ﻣﺛﻝ ﻣﻔﻬوم اﻟﻐرر واﻟﺟﻬﺎﻟﺔ ﻓـﻲ ﻣواﺻـﻔﺎت اﻟـﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣـﺔ اﻟﻣﺑﺎﻋـﺔ ،أو وﻗـوع اﻟظﻠـم ﻋﻠـﻰ أﺣـد اﻟﻣﺗﻌﺎﻗـدﻳن ﺑﻌد إﺗﻣﺎم اﻟﺑﻳﻊ وﻏﻳرﻫﺎ) .( 3 1 - McConnell International, Ready? Net. Go!: Partnerships Leading the Global Economy, McConnell International in collaboration with WITSA, op cit. p13. - 2ﺧﺎﻟد اﻟطوﻳﻝ ،ﺗطورات ﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ،ﺻﺣﻳﻔﺔ اﻟرﻳﺎض ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻳﻣﺎﻣﺔ اﻟﺻﺣﻔﻳﺔ 2000م2002/1/16) ،م( ﻣﺗﺎح ﻓﻲ : (http://www.writers.alriyadh.com.sa). - 3د .ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﺣﻠﻳم ﻋﻣر ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻳن اﻟﻣﺑﺎح واﻟﻣﺣرم ،اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﻛوﻣﺑﻳوﺗر واﻹﻧﺗرﻧت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق. 156 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺳﺑﻝ وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر اﻗﺗراح ﺧطﺔ ﻋﻣﻝ ﻟﻠﺗﺣوﻝ إﻟﻰ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ : ﺧطﺔ اﻟﺗﺣوﻝ إﻟﻰ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ : إدراﻛﺎً ﻣﻧﺎ ﻷﻫﻣﻳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﻣﺛﻝ ﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻹﺳراع ﺑﺎﺳﺗﻛﻣﺎﻝ ﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻬﺎ ،ﻧﻘﺗرح ﺑﺗﻛوﻳن ﻟﺟﻧﺔ ﻓﻧﻳﺔ داﺋﻣﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﻬدف ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺗطورات ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﻳدان، واﻟﺗﻧﺳﻳق ﻹﻳﺟﺎد اﻟﺑﻳﺋﺔ اﻟﻣواﺗﻳﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻬﺎ وﺗﺣدﻳد اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ،ﻟﻳﺗﺳﻧﻰ ﻟﻠﺟﻬﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﺧطوات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣواﻛﺑﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗطورات ،وﺗﺳﺧﻳرﻫﺎ ﻟﺧدﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ وﺗﻌزﻳز ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻣروﻧﺔ وﻛﻔﺎءة. وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻣن اﻟﺿروري إﻧﺷﺎء ﻟﺟﻧﺔ ﻓﻧﻳﺔ ﺑرﺋﺎﺳﺔ و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة ،ﺣﻳث ﺗﺗﻧﺎوﻝ ﺑﺎﻟدراﺳﺔ واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ً ﺳﺑﻝ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺗطﺑﻳﻘﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر .ﻛﻣﺎ ﺗﻘوم اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺗﺣدﻳد أﻫم اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺑدء ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر. وﻷﻫﻣﻳﺔ ﺗﺳرﻳﻊ إﻋداد اﻷطر اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ واﻟﻔﻧﻳﺔ وﺗوﻓﻳر اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎﻻت واﺗﺧﺎذ اﻟﺧطوات اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻣن اﻟﺿروري اﺷراك اﻟوﻛﻼء اﻟﻣﺧﺗﺻﻳن ﻓﻲ و ازرات )اﻟﺗﺟﺎرة ،اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،واﻟﺑرﻳد واﻟﻬﺎﺗف(. وﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﻣﻘﺗرﺣﺎت ﺣوﻝ ﻣﻬﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ : (1ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺗطورات ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﺧطوات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣواﻛﺑﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗطورات واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ. (2ﺗﺣدﻳد اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت واﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺗطﺑﻳﻘﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن وﺗﺳﺧﻳرﻫﺎ ﻟﺧدﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،واﻟﺗﻧﺳﻳق ﻣﻊ اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﺑﻬذا اﻟﺧﺻوص واﻹﺳراع ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﺧطوات اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،واﻟرﻓﻊ ﺑﻣﺎ ﻳﺳﺗوﺟب ذﻟك ﻟﻠﻣﻘﺎم اﻟﺳﺎﻣﻲ. (3ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ إﻧﺟﺎز اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن ﻛﻝ ﺟﻬﺔ ٕواﻋداد ﺗﻘﺎرﻳر دورﻳﺔ ﻋن ﺳﻳر اﻟﻌﻣﻝ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﻧﺗظم. ﺧطﺔ ﻋﻣﻝ ﻧﺷر ﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر : ﺗم إﻋداد ﻣﻘﺗرح ﻟﻺطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﺧطﺔ ﻋﻣﻝ ﺗﺳﺗﻬدف اﺳﺗﻛﻣﺎﻝ ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﺷر ﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،وﺗوﺟﻳﻪ ﻧداء ﻟﻠﺟﻬﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻟﻺﺳراع ﻓﻲ ﺗﻧﻔﻳذ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻧطﺎق اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ،وأن ﺗﻘوم ﺑﺗزوﻳد و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺑراﻣﺞ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ اﻟﺗﻔﺻﻳﻠﻳﺔ ﻹﻧﺟﺎز اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣوﻛﻠﺔ إﻟﻳﻬﺎ .وﻳﺷﻣﻝ اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺧطﺔ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ : 157 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : (1إﻳﺟﺎد اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ ﻟﻠﻣﻔﺎﺗﻳﺢ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ) (PKIﻟﺗوﻓﻳر اﻟﺑﻳﺋﺔ اﻵﻣﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣن أﻣن وﺳرﻳﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔٕ ،واﺛﺑﺎت ﻫوﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن وﺗﻛﺎﻣﻝ وﺳﻼﻣﺔ اﻟرﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬم ,وﺗﺣدﻳد آﻟﻳﺔ إﺻدار اﻟﺷﻬﺎدات اﻟرﻗﻣﻳﺔ ,وﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺟﻬﺎت اﻟﺗﺻدﻳق ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻟوﺛﺎﺋق واﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻔﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗوﻗﻳﻌﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. (2ﺗطوﻳر ﻧظم اﻟﻣدﻓوﻋﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻘﻳﺎم ﺑﺟﻣﻳﻊ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻹﺗﻣﺎم اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑﺳرﻋﺔ وأﻣﺎن ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. (3ﺗطوﻳر اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎﻻت ﻟﺗﻛون ﺟﺎﻫزة ﻟدﻋم ﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺗوﻓﻳر ﺧدﻣﺎت ﻧﻘﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت ﺑﺎﻟﺳرﻋﺎت واﻟﺳﻌﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﺑﻛﻔﺎءة وﻣوﺛوﻗﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ ﻣﻧﺎطق اﻟوطن. (4إﻳﺟﺎد اﻟﺗﻧظﻳم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ اﻟﻼزم ﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟﻌﻘود اﻟﻣﺑرﻣﺔ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ وﺿﻣﺎن اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ وﺣﻔظ ﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن واﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗوﻗﻳﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻛوﺳﻳﻠﺔ إﺛﺑﺎت ﺗﻘوم ﻣﻘﺎم اﻟﺗوﻗﻳﻊ اﻟﻳدوي. (5ﺗﺣدﻳد ﻣﺗطﻠﺑﺎت أﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﺧﺻوﺻﻳﺔ ﻟﻠﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ. (6ﺗﻘدﻳم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻌرف ﺑﺎﺳم "اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ". (7إﻳﺟﺎد ﻧظﺎم إﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﻠﻣﺷﺗرﻳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻳﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻪ طرح اﻟﻣﻧﺎﻗﺻﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ واﺳﺗﻛﻣﺎﻝ إﺟراءاﺗﻬﺎ. (8إﻧﺷﺎء ﻣوﻗﻊ ﺗﺳوﻳﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﻟﻠﺷرﻛﺎت واﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗﻣﻛﻳﻧﻬﺎ ﻣن ﺗﺳوﻳق ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ وﺑﻳﻌﻬﺎ ﻋن طرﻳق اﻟﺷﺑﻛﺔ داﺧﻝ وﺧﺎرج اﻟوطن. (9دﻋم ﻧﺷر ﻣﻔﺎﻫﻳم وﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺗﺷﺟﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﺗﻘﻧﻳﺎﺗﻬﺎ. (10ﺗوﻓﻳر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺳﺎﻧدة اﻟﺿرورﻳﺔ ﻟدﻋم اﻧﺗﺷﺎر ﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﺛﻝ :ﺗﺣﺳﻳن ﺧدﻣﺎت ﺗوﺻﻳﻝ اﻟطرود واﻹرﺳﺎﻟﻳﺎت اﻟﺑرﻳدﻳﺔ ،وﺗﺣدﻳد ﻋﻧﺎوﻳن اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﺳﻛﻧﻳﺔ. (11ﻧﺷر اﻟوﻋﻲ ﺑﺄﻫﻣﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ٕواﺑراز ﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن ﻣزاﻳﺎ ٕواﻳﺟﺎﺑﻳﺎت ,وﺗﻌزﻳز اﻟﺛﻘﺔ ﺑﻛﻔﺎءة وأﻣﺎن اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. (12ﺗدرﻳب وﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟطﻠب اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﻣؤﻫﻠﺔ ﻣﻊ ﺗزاﻳد اﺳﺗﺧدام ﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن. (13إﺟراء اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺳﺑﻝ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن. 158 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺑﻌد اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑدأ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻳﺣس ﺑﺄﻫﻣﻳﺔ اﻟﺗﻐﻳرات اﻟﺗﻲ أﻓرزﺗﻬﺎ اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ وﻛﻳف أﺛرت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،ﻣن ﻫﻧﺎ ﺑرز ﺷﻲء ﻣن اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻟﻛن ذﻟك ﻳﻔﺗﻘد إﻟﻰ اﻟﺟدﻳﺔ واﻟﺗدﻗﻳق ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ،ﻓﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻟدى اﻟدوﻝ اﻟﻐرﺑﻳﺔ ﺗم اﻟﺗﻘﻧﻳن ﻟﻬﺎ ﺑﻧﺻوص ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﺻرﻓﻲ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ )ﻛﺎﻟﻌﻘود اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ( ،اﻹﻣﺿﺎءات اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،وﻏﻳرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﻳﺟب اﻟﺗﻔﻛﻳر ﻓﻳﻬﺎ وﻟم ﻻ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺗﺟﺎرب ﻏﻳرﻧﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ . إن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻣرﻫوﻧﺔ ﺑﻣدى اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺎت إﻟﻰ ﺿرورة ﺗﺣرﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ،واﻹﺣﺳﺎس ﺑﺄﻫﻣﻳﺔ اﻻﻧدﻣﺎج ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎد ﻋﺎﻟﻣﻲ ﻳﺗطور ﺑﺳرﻋﺔ رﻫﻳﺑﺔ ﻓﻲ ﺣﻳن ﻧﺑﻘﻰ ﻛﻌرب ﻣﺗﺧﻠﻔﻳن ﻋن اﻟرﻛب. واﻋﺗﻣﺎد ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت اﺗﺻﺎﻟﻳﺔ ﻣﺗطورة ﺳﻳﻌزز ﻣن اﻫﺗﻣﺎم اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻻ ﻟﻛﻲ ﻧﻛون ﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﻟﻛﻝ ﻣﺎ ﻫو ﻏرﺑﻲ -أو أﺟﻧﺑﻲ ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم ٕ -واﻧﻣﺎ ﺣﺗﻰ ﻻ ﻧﺑﻘﻰ ﻣﻧﻐﻠﻘﻳن ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺳﻧﺎ ﻓﻲ ﺣدود اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻟم ﻳﻌد اﻟﻌﺎﻟم ﻳﻬﺗم ﺑﻬﺎ اﻟﻳوم ﻓﻲ ظﻝ اﻟﻌوﻟﻣﺔ واﺿﻣﺣﻼﻝ ﻣﻔﻬوم اﻟﺳﻳﺎدة . وﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺣﺟم اﻟﻛﺑﻳر واﻟﻣﺗزاﻳد ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺑدا اﻟﻳوم واﺿﺣﺎ ﺿرورة اﻋﺗﻣﺎد ﻣﻳﻛﺎﻧﻳزﻣﺎت واﺿﺣﺔ وﻓﺎﻋﻠﺔ ﻟﻛﻲ ﻳﺳﺗﻔﻳد اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻛﻐﻳرة ﻣن اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟدوﻝ ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻣﺟﺎﻻﺗﻬﺎ. ﻓﻘد أﺣدث اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟذي ﺷﻬدﻩ اﻟﻌﺎﻟم ،ﻣﻊ دﺧوﻟﻪ اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﻳن ،ﺛورة ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ،أطﻠق ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ أو اﻟﻣوﺟﺔ اﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،ﺑﻌد اﻟﻣوﺟﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻣرت ﺑﻬﻣﺎ اﻟﺑﺷرﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺧﻬﺎ اﻟطوﻳﻝ .وﻳﺗوﻗﻊ أن ﺗﻘود ﻫذﻩ اﻟﺛورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ إﻟﻰ ﻗﻳﺎم اﻗﺗﺻﺎد ﺟدﻳد ﻳطﻠق ﻋﻠﻳﻪ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻳﺧﺗﻠف ﻓﻲ ﻧوﻋﻳﺗﻪ وﺑﻧﻳﺗﻪ وآﻟﻳﺎﺗﻪ وﻧظرﻳﺎﺗﻪ ﻋن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺗﻘﻠﻳدي ،ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ إﺿﺎﻓﺔ ﻗطﺎع اﻗﺗﺻﺎدي ﺟدﻳد ﺑﺟﺎﻧب اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ :اﻟزراﻋﻳﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ واﻟﺧدﻣﻳﺔ .وﺗوﻗﻌت دراﺳﺎت ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون اﻻﻗﺗﺻﺎدي أن ﻳﻬﻳﻣن ﻫذا اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟدﻳد )اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت( ﻋﻠﻰ ﻧﺣو %80ﻣن ﺣﺟم اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺣﻠوﻝ ﻋﺎم 2012م) .(1 وﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗوﻗﻌﺎت اﻟﻣﺗﻔﺎﺋﻠﺔ ﻟﻬذا اﻟﺗﺣوﻝ ،ﻣن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺗﻘﻠﻳدي إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد ﺟدﻳد ،ﻓﺈن ﺛﻣﺔ دﻻﺋﻝ ٕواﺷﺎرات ﺗؤﻳد ﻫذﻩ اﻟﺗوﻗﻌﺎت ،ﻳﻣﻛن ﺑﻳﺎﻧﻬﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ اﺳﺗﻌراض ﺑﻌض اﻵﺛﺎر واﻟﻔواﺋد ﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت واﻟﺗﻲ أﺿﺣت اﻟﻘوة اﻟداﻓﻌﺔ ﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺟدﻳد .وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺳم ﺳوف ﻧﺟﻣﻝ ﻫذﻩ اﻵﺛﺎر واﻟﻔواﺋد اﻟﻣﺗﺣﺻﻠﺔ ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻗطﺎﻋﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ وﻣﺳﺗوى اﻷﻓراد )اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن( واﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻘوﻣﻲ أو اﻟﻛﻠﻲ. - 1ﺧﺎﻟد اﻟطوﻳﻝ ،اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟدﻳد ،ﺻﺣﻳﻔﺔ اﻟرﻳﺎض ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻳﻣﺎﻣﺔ اﻟﺻﺣﻔﻳﺔ 2000م2001/10/24) ،م( ،ﻣﺗﺎح ﻓﻲ : (http://www.writers.alriyadh.com.sa). 159 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : – 1اﻵﺛﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎﻝ : ﺗﺗﻠﺧص أﺑرز اﻟﻔواﺋد اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﺣﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ : أ -ﺗوﺳﻳﻊ ﻧطﺎق اﻟﺳوق :ﺣﻳث ﺗﻌﻣﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗوﺳﻳﻊ داﺋرة اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ وﻛذﻟك اﻟﻧﻔﺎذ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ وﺧﻠق أﺳواق ﺟدﻳدة ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﺗﻌذر إﻳﺟﺎدﻫﺎ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ،ﻷن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﺗﺟﻌﻝ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻣن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻷﻛﺑر ﻋدد ﻣﻣﻛن ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن .وﻫذا ﻳﺗﻳﺢ ﺣﺗﻰ ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺣﺿور ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ اﻷﻣر اﻟذي ﻳﻣﻧﺢ ﻓرﺻﺔ أﻛﺑر ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﻼﺧﺗﻳﺎر ﻣن ﺑﻳن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ) .( 1وﻳﻌد اﻟدﺧوﻝ اﻟﻳﺳﻳر واﻟﻔﻌﺎﻝ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ أﺣد اﻟﻔواﺋد اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت .وﻟذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺈﻣﻛﺎن أي ﻓرد أن ﻳﺻﺑﺢ ﺗﺎﺟ ار ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺗﻛﺎﻟﻳف ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺟدا .وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ إﻣﻛﺎن اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ،ﻓﺈن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻧت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗؤﻛد وﺟود ﻓواﺋد وﻣﻧﺎﻓﻊ أﺧرى ﻟﻬذﻩ اﻟﺗﺟﺎرة ﻣﺛﻝ ﺗﻘﻠﻳص أوﻗﺎت أو ﻓﺗرات اﻟﺗورﻳد ،واﺧﺗﺻﺎر أوﻗﺎت دورات اﻹﻧﺗﺎج ،وﺗﺑﺳﻳط ﻋﻣﻠﻳﺎت ٕواﺟراءات اﻟﺷراء ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻧﻘﺎص اﻟﻣﺧزون ،ﻷن اﻟﻣﻧﺗﺟﻳن واﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﻳﺻﺑﺣون ﻗرﻳﺑﻳن ﺟدا ﻣن ﺑﻌﺿﻬم اﻟﺑﻌض ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬم ،دون ﺗدﺧﻝ اﻟوﺳطﺎء اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﻳن ﻣﺛﻝ اﻟﻣوردﻳن واﻟﻣﺻدرﻳن وﺗﺟﺎر اﻟﺟﻣﻠﺔ واﻟﺗﺟزﺋﺔ) .( 2 ب -ﺗﻔﻌﻳﻝ ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق :ﺣﻳث ﺗﻌﻣﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻳص اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت ﺑﻳن اﻟﻣﻧﺗﺟﻳن واﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﻣﻣﺎ ﻳﺗﻳﺢ اﻟﺗواﺟد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﻘرﻳب ﺑﻳن اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟﻣﺷﺗري اﻷﻣر اﻟذي ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺳﺗوى وﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻋن طرﻳق ﺧدﻣﺎت ﻣﺎ ﻗﺑﻝ وﺑﻌد اﻟﺑﻳﻊ ،وﺗوﻓر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن طﺑﻳﻌﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وأﺳﻌﺎرﻫﺎ وﻣﻧﺗﺟﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺳواق ،وﻛذﻟك اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﺳرﻳﻌﺔ ﻟطﻠﺑﺎت اﻟﺳوق ﻣﻣﺎ ﻳؤدي ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﻣر إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن درﺟﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ) .( 3ﻛﻣﺎ أن اﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻧﺧﻔﺎض ﻋواﺋق اﻟدﺧوﻝ ﻓﻲ اﻷﺳواق ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺗﻘﻠﻳﻝ ﺑﻌض اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﺗﺣرﻳك اﻷﻧﺷطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻟوﺻوﻝ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ أن ﻳﻛون اﻗﺗﺻﺎدا ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ) .(4 ج -اﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ :ﺗﻣﺛﻝ ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗﻔﺎوض وأﺗﻌﺎب اﻟﺳﻣﺳرة وﻋﻣوﻻت اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت واﻹﺟراءات اﻹدارﻳﺔ وﻏﻳرﻫﺎ ﺟزء ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻌر اﻟﻣﻧﺗﺞ. وﺗﻠﻌب اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ دو ار ﺑﺎر از ﻓﻲ ﺗﺧﻔﻳض ﻫذﻩ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﺣﺳﻳن وﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وزﻳﺎدة - 1رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻹدارﻳﺔ1999 ،م ،ص.41 - 2ﺑﺎﺳﻝ اﻟﺟﺑر ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :ﻣﻧطﻘﺔ ﺗﺟﺎرة ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﺣرة ﺧﻼﻝ اﻹﻧﺗرﻧت ،و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة ،اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ .ﻣﺗﺎح ﻓﻲ : (http://www.commerce.gov.sa/ecomm/art1.asp). - 3رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.41 - 4ﺑﺎﺳﻝ اﻟﺟﺑر ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :ﻣﻧطﻘﺔ ﺗﺟﺎرة ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﺣرة ﺧﻼﻝ اﻹﻧﺗرﻧت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق. 160 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : ﺗﻧﺳﻳق اﻷﻋﻣﺎﻝ ،وﻛذﻟك اﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷﺗرﻳن اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﻳن واﻟﺑﺎﺋﻌﻳن ﻓﻲ اﻟﺳوق) .( 1ﻛﻣﺎ ﺗﻣﻛن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻣن ﺗﻧﺳﻳق اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎﺗﻬﺎ وﻣواردﻫﺎ وﻣﻬﺎراﺗﻬﺎ ﺑﺗﻛوﻳن ﻋﻼﻗﺎت طوﻳﻠﺔ اﻟﻣدى ،ﻻ ﺳﻳﻣﺎ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻛﺛﻳﻔﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻳﺢ ﺗﻘﺎﺳم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .وﻳﻌﺗﻘد ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﻳن أن ﺻور ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺳوف ﺗﺳود ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ اﻟﻘرﻳب وﺗﺻﺑﺢ ﻫﻲ اﻟﻬﻳﻛﻝ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ ﻟﻛﻝ اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﺑﻳن اﻟﻧﺎس) .(2وﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ أﺧرى ﺗﺳﻬم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﺧﻔض اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹدارﻳﺔ ﻟدى ﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﺗوزﻳﻊ وﺣﻔظ واﺳﺗرﺟﺎع اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟورﻗﻳﺔ ،وﻗد ﻳﺻﻝ ﺧﻔض اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹدارﻳﺔ ﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺷراء إﻟﻰ ،(3 )%85ﻣﻣﺎ ﻳؤدي ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻣطﺎف إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض أﺳﻌﺎر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت) .( 4 د -ﺗﺣﻛم أﻓﺿﻝ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧزون :ﺗﺳﻬم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﺧﻔض اﻟﻣﺧزون ﻋن طرﻳق اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺳﺣب ﻓﻲ ﻧظﺎم إدارة ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺗورﻳد ،ﺣﻳث ﺗﺑدأ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺑﺎﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟطﻠب اﻟﺗﺟﺎري ﻣن اﻟﻣﺷﺗري وﺗزوﻳدﻩ ﺑطﻠﺑﻪ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺗﺻﻧﻳﻊ اﻟوﻗﺗﻲ اﻟﻣﻧﺎﺳب) ،( 5وﻫذا ﻣن ﺷﺄﻧﻪ اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻳص اﻟدورة اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑدرﺟﺔ ﻛﺑﻳرة ﺣﻳث ﻳﺗم ﺷﺣن اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣﺑﺎﺷرة ﻣن اﻟﻣﺻﻧﻊ إﻟﻰ اﻟﻣﺷﺗري اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ .وﻳظﻬر ذﻟك ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳر ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟرﻗﻣﻳﺔ ،أي اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻳﺗم ﺗﺳﻠﻳﻣﻬﺎ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ) .( 6وﺑذﻟك ﺗﺻﺑﺢ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ أداة ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧزون واﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺗﺧزﻳن ،وﻫذا ﻟﻪ آﺛﺎر اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻠﻲ إذا ﻋﻠﻣﻧﺎ أن %10ﻣن اﻟﺗﻘﻠب رﺑﻊ اﻟﺳﻧوي ﻓﻲ ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو اﻹﻧﺗﺎج ﺗﻌود ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﻠﺗﻘﻠب ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻣﺧزون .ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺧﻔﻳض اﻟﻣﺧزون إﻟﻰ ﺣدﻩ اﻷدﻧﻰ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ أن ﻳﻛون أﺣد آﺛﺎر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻫو ﺗﺧﻔﻳف آﺛﺎر اﻟدورة اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﺗﻐﻳر ﻓﻲ اﻟﻣﺧزون .وﻣﻊ ﺗطور ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت وﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺷﻛﻝ أﻓﺿﻝ ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ أن ﻳﻧﺧﻔض أﺛر اﻟﻣﺧزون ﻋﻠﻰ اﻟدورة اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ إﻟﻰ ﺣدﻩ اﻷدﻧﻰ ﺑﻝ رﺑﻣﺎ ﻳﻧﻌدم) .(7 – 2اﻵﺛﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن : ﺑﺟﺎﻧب اﻟﻔواﺋد واﻟﻣزاﻳﺎ اﻟﻣﺗﺣﺻﻠﺔ ﻟﻘطﺎع اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻣن اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﻪ أﻳﺿﺎ ﻧﺻﻳب ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ إذا ﻛﺎن ﻣﺳﺗﻬﻠﻛﺎ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت .وﺗﺗﻣﺛﻝ أﺑرز ﻫذﻩ - 1طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻝ ﺣﻣﺎد ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم – اﻟﺗﺟﺎرب – اﻟﺗﺣدﻳﺎت – اﻷﺑﻌﺎد اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ) ،اﻹﺳﻛﻧدرﻳﺔ، اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ2003/2002 ،م( ،ص.48 - 2اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.50-49 - 3اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﻛوﻣﺑﻳوﺗر واﻹﻧﺗرﻧت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق. - 4رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.41 - 5اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﻛوﻣﺑﻳوﺗر واﻹﻧﺗرﻧت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق. - 6رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.41 7 - Bradford Delong, Macroeconomics Implication of the “New Economy”, May 2000. Available at )(http://www.j-bradford-delong.net/OpEd/virtual/ne_macro.html 161 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : اﻟﻔواﺋد ﻓﻲ اﻵﺗﻲ : أ -ﺳرﻋﺔ وﺳﻬوﻟﺔ اﻟﺗﺳوق :ﺣﻳث ﻳﻛون ﻟدى اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻧطﺎﻗﺎ أوﺳﻊ ﻟﻠﺗﺳوق ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ،وﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﺳﺎﻋﺔ ،وﻓﻲ أي ﻳوم ﻳرﻳد ،وأي ﻣﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺳطﺢ اﻷرض .ﻓﺄي ﺷﺧص ﻟدﻳﻪ ﺣﺎﺳب آﻟﻲ وﻣﺗﺻﻝ ﺑﺎﻹﻧﺗرﻧت ﻓﺈن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻪ أن ﻳﺻﺑﺢ ﻣﺳﺗﻬﻠﻛﺎ ﻋﺎﻟﻣﻳﺎ ،وﻫو ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﻪ ،وﻣﺎ ﻋﻠﻳﻪ إﻻ أن ﻳﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ أزرار اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ ،وﺗﺻﻔﺢ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻋﺑر اﻹﻧﺗرﻧت. ب -ﺗﻌدد اﻟﺧﻳﺎرات :ﺗوﻓر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﺧﻳﺎرات ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻹﻣﻛﺎن اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ ﻣﻧﺗﺟﺎت وﻣراﻛز ﺗﺳوق ﻟم ﺗﻛن ﻣﺗوﻓرة ﺑﺎﻟﻘرب ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك .ﻓﻣﻊ دﺧوﻝ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك إﻟﻰ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﺈن اﻟﻔرﺻﺔ ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻪ ﺑﺄن ﻳﺑﺣث ﻋن ﺳﻠﻌﺗﻪ اﻟﻣﻔﺿﻠﺔ أو اﻟﺗﻲ ﻳﺑﺣث ﻋﻧﻬﺎ ﻋﺑر اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺗرﻧت .ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺳوق اﻟﺗﻘﻠﻳدي ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﻳس أﻣﺎﻣﻪ إﻻ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ،وﻳﺗﻌذر ﻋﻠﻳﺔ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ أﺳواق أﺧرى ﻟﻌدم ﺗوﻓر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟدﻳﻪ ﻋن اﻷﺳواق اﻷﺧرى وﻛذﻟك ﻻرﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺑﺣث واﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺞ. ج -اﻧﺧﻔﺎض اﻷﺳﻌﺎر وﺳرﻋﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺞ :ﻓﻲ ظﻝ ﺗﻌدد وﺗﻧوع اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻓﻲ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺳوف ﻳﺑﺣث ﻋن اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻷﻗﻝ ﺳﻌ ار واﻷﻓﺿﻝ ﺟودة ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﻘﺎرﻧﺔ أﺳﻌﺎر وﻧوﻋﻳﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺑﺳﻬوﻟﺔ وﺳرﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻣﻣﺎ ﻳﻣﻛن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﻣر اﺧﺗﻳﺎر أﻓﺿﻝ اﻟﻌروض .ﻓﻲ ﺣﻳن أن اﻷﻣر أﺻﻌب ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﺗطﻠب زﻳﺎرة ﻛﻝ ﻣوﻗﻊ ﺟﻐراﻓﻲ ﻣن أﺟﻝ ﻣﻘﺎرﻧﺔ أﺳﻌﺎر وﻧوﻋﻳﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت) .( 1إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ،ﻓﺈن أﺳﻌﺎر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺗﻛون أﻗﻝ ﻋن ﻣﺛﻳﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻻﻧﺧﻔﺎض اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹدارﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺗﺣﻣﻠﻬﺎ اﻟﻣﻧﺗﺟون، وﻫذا ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺧﻔض أﺳﻌﺎر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺗرﻧت) .( 2وﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ أﺧرى، ﻳﺗﻣﻳز اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﺳرﻋﺔ ﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟذي ﻗﺎم ﺑطﻠﺑﻪ وﺷراﺋﻪ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺎ ،ﻻﺳﻳﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﻣﻧﺗﺟﺎت ﺧدﻣﻳﺔ أو ﻣﻧﺗﺟﺎت ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺣوﻳﻝ إﻟﻰ ﻣﻧﺗﺟﺎت رﻗﻣﻳﺔ ﻣﺛﻝ اﻟﻛﺗب واﻷﺑﺣﺎث واﻟﻣﺟﻼت وﺑراﻣﺞ اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ واﻟﻣواد اﻟﺻوﺗﻳﺔ واﻟﻔوﺗوﻏراﻓﻳﺔ وﻏﻳرﻫﺎ ،ﺣﻳث ﻳﺗم اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺧﻼﻝ ﺛوان ﺑﻌد إﺗﻣﺎم ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺷراء ﻣن اﻟﻣوﻗﻊ .ﻛذﻟك ﻓﺈن اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻏﻳر اﻟرﻗﻣﻳﺔ ﻳﺗم ﺑطرﻳﻘﺔ أﺳرع ﻣﻣﺎ ﻟو ﺗم اﻟطﻠب ﺑﺎﻟطرق اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ،ﻷن ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟطﻠب واﻟﻣدﻓوﻋﺎت وﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟطﻠب ﺗﺗم ﺑطرﻳﻘﺔ إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﻳﻣﻛن اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣن إرﺳﺎﻝ اﻟطﻠب ﺑﺳرﻋﺔ وﺳﻬوﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺷﺗري ،ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻳﺳﺗﻐرق اﻷﻣر أﺳﺎﺑﻳﻊ ورﺑﻣﺎ أﺷﻬر إذا ﺗم اﻟطﻠب ﺗﻘﻠﻳدﻳﺎ. د -ﺳرﻋﺔ وﺳﻬوﻟﺔ ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﻳن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن :ﺣﻳث ﺗوﻓر اﻹﻧﺗرﻧت إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت - 1اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﻛوﻣﺑﻳوﺗر واﻹﻧﺗرﻧت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق. - 2رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.41 162 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : واﻵراء وﺗﺟﺎرب اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت ﻋﺑر ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣﺛﻝ اﻟﻣﻧﺗدﻳﺎت وﻏﻳرﻫﺎ) ،( 1اﻷﻣر اﻟذي ﻳوﻓر اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟدى اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،وﻳرﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟوﻋﻲ اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻲ ﻟدى ﺟﻣﻬور اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ،ﻓﻲ ﺣﻳن أن ﻫذا ﻗد ﻳﻛون ﻣﺗﻌذ ار أو ﻳﺗطﻠب وﻗﺗﺎ وﺟﻬدا أطوﻝ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻘﻠﻳدي. – 3اﻵﺛﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻘوﻣﻲ : ﻳﻣﻛن إﺑراز اﻟﻔواﺋد اﻟﻣﺗﺣﺻﻠﺔ ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻘوﻣﻲ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ: أ -دﻋم اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ :ﺗوﻓر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓرص زﻳﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﺻﺎدرات ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﺳﻬوﻟﺔ اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ ﻣراﻛز اﻻﺳﺗﻬﻼك اﻟرﺋﻳﺳﺔٕ ،واﻣﻛﺎﻧﻳﺔ اﻟﺗﺳوق ﻟﻠﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻋﺎﻟﻣﻳﺎ وﺑﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﺣدودة، واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺳرﻋﺔ ﻋﻘد ٕواﻧﻬﺎء اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،وﻛذﻟك اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﻳﻝ اﻷﺳواق واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﺗﻐﻳر ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن) .(2وﻳظﻬر أﺛر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ أﻛﺛر وﺿوﺣﺎ ﻓﻲ ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت ﺑﻳن اﻟدوﻝ ﻣﻣﺎ ﻳؤدي ﺑدورﻩ إﻟﻰ رﻓﻊ درﺟﺔ اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ ،ﺣﻳث ﻳﻣﺛﻝ ﻗطﺎع اﻟﺧدﻣﺎت ﻧﺳﺑﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﺗﻘدر ﺑﻧﺣو %60ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ذﻟك ﻓﺈن ﺣﺟﻣﻪ ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز %20ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﻳﺔ ،ورﺑﻣﺎ ﻳﻌود ذﻟك إﻟﻰ أن أداء ﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت ﻳﺗطﻠب وﺳﻳﻠﺔ اﺗﺻﺎﻝ وﻛذﻟك اﻟﻘرب اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﺑﻳن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن واﻟﻣﻧﺗﺟﻳن .وﻟﻛن ﻣﻊ ظﻬور ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ ﻓﻘد ﻫﻳﺄت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت وﺳﻳﻠﺔ اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟﻣﻔﻘودة ﺑﻳن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك واﻟﻣﻧﺗﺞ ،وﺑذﻟك ﺳﺎﻫﻣت ﻓﻲ زواﻝ اﻟﻌﻘﺑﺎت اﻟﺟﻐراﻓﻳﺔ ﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت .وﻗد أﺛﺑﺗت إﺣدى اﻟدراﺳﺎت اﻟﻘﻳﺎﺳﻳﺔ أن اﻟزﻳﺎدة ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت ﺑﻣﻘدار %10ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻳؤدي إﻟﻰ ﻧﻣو ﺻﺎدرات وواردات اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﺑﻣﻘدار %1.7و %1.1ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ) .( 3 - 1اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﻛوﻣﺑﻳوﺗر واﻹﻧﺗرﻧت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق. - 2رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.37 3 - Caroline Freund and Diana Weinhold, The Internet and International Trade in Services, American Economic Association (Papers and Proceedings), May 2002. pp236-240. 163 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : ب -دﻋم اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ :ﺗﻣﺛﻝ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺗوﺳطﺔ واﻟﺻﻐﻳرة ﻣﺣو ار أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،وﺗﻌﺎﻧﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻣن ﻏﻳﺎب اﻟﻣوارد اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ .وﺗﻌد اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﺣدة ﻣن اﻷدوات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة وﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺣﺟم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣرﻛﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﻳﺔ ﺑﻔﺎﻋﻠﻳﺔ وﻛﻔﺎءة ﺑﻣﺎ ﺗﻘدﻣﻪ ﻣن ﺧﻔض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺗﺳوﻳق واﻟدﻋﺎﻳﺔ واﻹﻋﻼن ،وﺗوﻓﻳر اﻟوﻗت واﻟﻣﻛﺎن اﻟﻼزﻣﻳن ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ .وﻫذا ﻳﻧﻌﻛس إﻳﺟﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻌﻳﻝ ﻧﺷﺎطﺎت ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻷﻣر اﻟذي ﻳدﻓﻊ ﻋﺟﻠﺔ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ) .( 1ﻛﻣﺎ ﻳﺷﻳر أﺣد اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن إﻟﻰ أن اﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻋﺑر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن ﻗطﺎﻋﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻳﻣﻛن أن ﻳؤدي إﻟﻰ زﻳﺎدة داﺋﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻟﻧﺎﺗﺞ ﺑﻣﺗوﺳط % 5ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﺳﻧوات اﻟﻌﺷر اﻟﻘﺎدﻣﺔ ،ﻣﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ زﻳﺎدة ﻓﻲ ﻧﻣو اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻘوﻣﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﺑﻧﺳﺑﺔ %0.25ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ) .( 2وﺗذﻛر و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ أن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻗطﺎع ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﻠﻳﻬﻣﺎ ﻗد أﺳﻬﻣﺎ ﺑﺣواﻟﻲ %30ﻣن ﻧﻣو اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻰ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة 1998-1995م) .( 3 ج -دﻋم اﻟﺗوظﻳف :ﺗﻘدم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓرﺻﺎ ﺟدﻳدة ﻟﻠﺗوظﻳف ،ﺣﻳث ﺗﺗﻳﺢ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺷﺎرﻳﻊ ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺻﻐﻳرة وﻣﺗوﺳطﺔ ﻟﻸﻓراد ورﺑطﻬﺎ ﺑﺎﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﺑﺄﻗﻝ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ،ﻻ ﺳﻳﻣﺎ ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوﻓر ﻓﻳﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ آﻟﻳﺔ ﻟﻸﻓراد اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﻳن ﻟﺗﻘدﻳم ﺧدﻣﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ واﻟﻌﺎﻟﻣﻲ دون اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻼﻧﺗﻘﺎﻝ ،ﻣﻣﺎ ﻳﻔﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎﻝ ﻟﻬم ﻟﻼﻧطﻼق ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﺣرة) .( 4وﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ أﺧرى، ﺗوﻓر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓرﺻﺎ وظﻳﻔﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ذات اﻟﺻﻠﺔ ﺑﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣﺛﻝ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﻳن ﻓﻲ إﻧﺷﺎء اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،واﻟﻌﺎﻣﻠﻳن واﻹدارﻳﻳن واﻟﻔﻧﻳﻳن ﻓﻲ اﻟﻣﺗﺎﺟر اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗوﻓﻳر اﻟﻔرص اﻟوظﻳﻔﻳﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ،اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣن ﻣﻬﻧدﺳﻲ اﻟﺷﺑﻛﺎت واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻏﻳرﻫﺎ. د -دﻋم اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ :ﻳﺗﻳﺢ اﻧﺗﺷﺎر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻘوﻣﻲ ﺧﻠق ﺑﻳﺋﺔ وﻣﻧﺎخ ﻣﻼﺋم ﻟظﻬور ﻗطﺎﻋﺎت ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ،وذﻟك ﻟدﻋم اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت) .( 5وﻣﻊ ﺗطور وﻧﻣو اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻧﺗﺷﺎر اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﻳﺻﺑﺢ ﻫﻧﺎك ﻓرﺻﺎ اﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﻟﺗوﺟﻳﻪ رؤوس اﻷﻣواﻝ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﺗطوﻳر وﺗﺣﺳﻳن - 1رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.37 - 2طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻝ ﺣﻣﺎد ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم – اﻟﺗﺟﺎرب – اﻟﺗﺣدﻳﺎت – اﻷﺑﻌﺎد اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.444 3 - WITSA, International Survey of E-Commerce 2000, sponsored by CSSA. p8. available from: (www.cssa.co.uk). - 4رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.38-37 - 5اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.39 164 دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ : وﺗﺣدﻳث اﻟﺑﻧﻰ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﻘطﺎع ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ،اﻷﻣر اﻟذي ﻳؤدي إﻟﻰ ﺧﻠق أو ﺗوطﻳن ﻗطﺎﻋﺎت ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺗدﻋم اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘوﻣﻲ) .(1 1 - World Trade Organization “Special Studies 2: Electronic Commerce and the Role of the WOT”, 1998, op cit, p27. 165 اﻟﻔﻬــرس اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ 8 ................................................................................ : -اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ :اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت14 ........................................ ﺗﻣﻬﻳـد .......................................................................................: 15 اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ16 ........................................................... – 1ﻣﻔﺎﻫﻳم أوﻟﻳﺔ ﻋن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ 16 ...............................................................: – 2اﻟﺗﻧظﻳم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ 20 ................................................................: – 3إدارة اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت 21 ...........................................................................: – 4اﻟﻣﺧزوﻧـﺎت ............................................................................: 23 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﻔﻬوم اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ واﻟﻧظم26 .......................................... – 1إدارة اﻷﻋﻣﺎﻝ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ...............................................................: 27 – 2اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت 29 ...............................................................................: – 3ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺣﺎﺳب 30 ........................................................: – 4اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ 34 ......................................................................: اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت "اﻻﻧﺗرﻧت"41 ............................................ – 1ﻧﺷﺄة ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت 41 ......................................................................: – 2أﺳﻠوب اﺳﺗﻐﻼﻝ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت 45 ...........................................................: – 3ﺧدﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت 49 .........................................................................: – 4اﻟﻌﻧﺎوﻳن ﻓﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت 53 ...............................................................: – 5ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت 56 ...................................................................: اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ :اﻻﻧﺗرﻧت واﻟﺗﺿﺎﻓر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ................................................. 58 – 1أﺛر اﻟﺗﺿﺎﻓر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻋﻠﻰ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ 58 ........................................: اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس :آﺛﺎر اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ67 .................................................. – 1إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﺳوق 67 ......................................................................: – 2ﻋواﻣﻝ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ 72 ..........................................................................: ﺧﻼﺻـﺔ 82 .....................................................................................: 4 -اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ83 ................................................... ﺗﻣﻬﻳـد .......................................................................................: 84 اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وأﻧواﻋﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻﺗﻬﺎ وﺗطورﻫﺎ واﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﺎ وآﺛﺎرﻫﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ................................................................. 85 – 1ﺗﻌرﻳف اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ..............................................................: 85 – 2ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ................................................................: 86 – 3ﺗطور اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ................................................................: 88 – 4ﺷروط اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ...............................................................: 91 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣزاﻳﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﻣﺧﺎطرﻫﺎ وآﺛﺎرﻫﺎ................................... 93 – 1ﻣزاﻳﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ................................................................: 93 – 2اﻵﺛﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ....................................................: 93 – 3ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .............................................................: 98 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟﻔرق ﺑﻳن اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺑﺣﺗﺔ واﻟﺟزﺋﻳﺔ............. 103 – 1ﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ 103 ...........................................................: – 2اﻟﻔرق ﺑﻳن اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺑﺣﺗﺔ واﻟﺟزﺋﻳﺔ ......................................................: 103 اﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ :وﺳﺎﺋﻝ اﻟدﻓﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ – اﻟﻣزاﻳﺎ واﻟﻌﻳوب................................... 106 – 1اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ 106 ........................................................................: – 2اﻟﻧﻘود اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ 107 .......................................................................: – 3اﻟﺷﻳﻛﺎت اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ 108 ....................................................................: – 4اﻟﺑطﺎﻗﺎت اﻟذﻛﻳﺔ 108 ........................................................................: اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺧﺎﻣس :ﺑﻧﺎء ﻧﻣوذج ﺗﺟﺎرة إﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧﻳت وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﻌﻠم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ.... 110 -اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث :واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم......................................... 114 ﺗﻣﻬﻳد 114 .......................................................................................: اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ أورﺑﺎ وآﺳﻳﺎ وأﻣرﻳﻛﺎ.............................. 116 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :واﻗﻊ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت120 ................................................ – 1اﻟﺻﺎدرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ .................................................................: 120 – 2ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت )122 ............................................: (Information technology – 3اﺳﺗﺧدام اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ 125 ..................................................................: – 4اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت 126 .......................................................................: 5 – 5اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر 129 ......................................................................: – 6اﻻﺗﺻﺎﻻت 132 .............................................................................: 367 – 7ﻣﻠﻳﺎر درﻫم ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ دوﻝ "اﻟﺗﻌﺎون" .............................: 135 – 8ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ دوﻝ اﻟﺧﻠﻳﺞ.....................................: 137 – 9اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﺗﻘف ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ...........................................: 138 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر واﺳﺗﺧداﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧت................... 140 اﻟﺧﻼﺻﺔ 144 .................................................................................. : -اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ :دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر........................................................ 147 ﺗﻣﻬﻳد 148 .......................................................................................: اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :ﻋواﺋق ﺗطور اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر.................................. 152 – 1اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ 152 ...........................................................: – 2ﻋﻘﺑﺎت ﺗﺟﺎرﻳﺔ 153 ..........................................................................: – 3ﻋﻘﺑﺎت ﺣﻛوﻣﻳﺔ 154 .........................................................................: – 4ﻋﻘﺑﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ 154 ........................................................................: – 5ﻋﻘﺑﺎت ﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ وﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ 155 ................................................................: اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺳﺑﻝ وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر........................ 156 اﻗﺗراح ﺧطﺔ ﻋﻣﻝ ﻟﻠﺗﺣوﻝ إﻟﻰ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ............................................: 156 ﺧطﺔ اﻟﺗﺣوﻝ إﻟﻰ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ 156 .........................................................: ﺧطﺔ ﻋﻣﻝ ﻧﺷر ﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر .......................................: 157 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺑﻌد اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ.................... 159 – 1اﻵﺛﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎﻝ ........................: 160 – 2اﻵﺛﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن............................. 162 – 3اﻵﺛﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻘوﻣﻲ ..............................: 163 -اﻟﺧﺎﺗﻣـﺔ .................................................................................: 167 -اﻟﻣراﺟﻊ 6 اﻟﺧﺎﺗﻣـﺔ : اﻟﺧﺎﺗﻣـﺔ 166 اﻟﺧﺎﺗﻣـﺔ : اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ : ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻳﻬﺎ ظﺎﻫرة ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﻣدي إﻓﺎدة اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﺟزاﺋر وﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﺗﻬﺎ ﻣن اﺳﺗﻌراض وﺗﺣﻠﻳﻝ ﻷوﺿﺎع ﻫذﻩ اﻟدوﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ ،ﻳﻣﻛن اﻟﺧروج ﺑﺑﻌض اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻬﺎﻣﺔ وﻛذﻟك أﻫم اﻟﺗوﺻﻳﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ،وﻫﻲ ﻛﺎﻵﺗﻲ : .1ﺑروز ﺛورة ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت وظﺎﻫرة اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻛﺄﺣد أﺑرز اﻟﻣﻧﺟزات ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺑﺷرﻳﺔ ﻣﻊ دﺧوﻟﻪ اﻷﻟﻔﻳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،واﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ أداة ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻐﻳر أﻧﻣﺎط اﻟﺣﻳﺎة اﻟﻳوﻣﻳﺔ ﻻﺳﻳﻣﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺳواء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻷﻓراد أو اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت أو اﻷﻣم ،واﻟدﺧوﻝ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺻر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟدﻳد أو ﻣﺎ ﻳطﻠق ﻋﻠﻳﻪ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟرﻗﻣﻲ ).(Digital Economy .2ﺗﻧﺎﻣﻲ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﺗﺳﺎع ﻣﺟﺎﻻت اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻟﺗﺷﻣﻝ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺳﺗوﻳﺎت اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺑﻳن ﻣﺧﺗﻠف اﻟوﺣدات واﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ. .3اﻻرﺗﺑﺎط اﻟوﺛﻳق ﺑﻳن اﻧﺗﺷﺎر وﻧﻣو اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وﺗوﻓر اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ) (Information & Telecommunication Technologyﺑﺻﻔﺗﻬﺎ اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﺎ. .4ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺻﻌوﺑﺔ ﻗﻳﺎس ﻛﺎﻓﺔ أﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ إﻻ أﻧﻪ ﻣن اﻷﻫﻣﻳﺔ ﺑﻣﻛﺎن اﺳﺗﺣداث طرق وأﺳﺎﻟﻳب ﻟﻘﻳﺎس ﺣﺟﻣﻬﺎ ﻟﻣﺎ ﻟﻪ ﻣن أﻫﻣﻳﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﺻﻧﺎع اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻣﺗﺧذي ﻗ اررات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر. .5أﻫﻣﻳﺔ ﺗوﻓر اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻷﺳﺎس ﻟﻘﻳﺎم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وأﻫﻣﻬﺎ :اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ﻣن ﺷﺑﻛﺎت اﻻﺗﺻﺎﻝ وأﺟﻬزة اﻻﺗﺻﺎﻻت واﻟﻬواﺗف اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ واﻟﻧﻘﺎﻟﺔ واﻟﺣواﺳب اﻵﻟﻳﺔ وﺑراﻣﺞ اﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت ،واﻧﺗﺷﺎر اﺳﺗﺧدام اﻹﻧﺗرﻧت واﻟﺣﺎﺳﺑﺎت اﻟﻣﺿﻳﻔﺔ وﻣزودي ﺧدﻣﺎت اﻹﻧﺗرﻧت .إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺿرورة ﺳن اﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣﻼت ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت وﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔﻛرﻳﺔ .وﻛذﻟك أﻫﻣﻳﺔ ﺗوﻓر اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟﻣؤﻫﻠﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت. .6ﺗﺄﺛﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﺑﻛﺎﻓﺔ ﻗطﺎﻋﺎﺗﻪ ﺳواء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻗطﺎﻋﺎت اﻷﻋﻣﺎﻝ أو اﻟﻘطﺎع اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻲ أو ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘوﻣﻲ ﻛﻛﻝ. .7ﺗدﻧﻲ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺣﺗوى اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻓﻲ ﺻﺎدرات اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻹﺳﻼﻣﻳﺔ واﻟذي ﻳﻌد ﻣؤﺷ ار ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻘدرة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺎﺗﻬﺎ .وﻫذا ﻳﺷﻳر إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض إﺳﻬﺎم ﻋﻧﺻري اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﻳر ﻓﻲ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻟدى اﻟدوﻝ. .8ﺿﻌف اﻧﺗﺷﺎر واﺳﺗﺧدام ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﺗدﻧﻲ ﻧﺳﺑﺔ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ وﻏﻳﺎب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﺗﻘﻧﻳﺔ 167 اﻟﺧﺎﺗﻣـﺔ : اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .وﻫذا ﻛﺎن ﻟﻪ أﺛرﻩ ﻓﻲ ﻣﺣدودﻳﺔ اﻧﺗﺷﺎر اﺳﺗﺧدام اﻟﺣﺎﺳﺑﺎت اﻵﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻧﺧﻔﺎض ﻓرص اﻟدﺧوﻝ ﻓﻲ اﻹﻧﺗرﻧت واﻟﺗﻲ ﺗﻌد وﺳﻳﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. .9ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻫﻣﻳﺔ دور اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﻳر ﻓﻲ اﻟﺗﻘدم واﻟﺗوطﻳن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ،إﻻ أن اﻟدوﻝ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣؤﺷرات اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر ﻟم ﺗظﻬر اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﻳﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ أﻫﻣﻳﺗﻬﺎ ﻛﺄﺣد اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻟﺑﻧﺎء ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ذات ﺛﻘﺎﻓﺔ وﻣﻌرﻓﺔ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ .وﻳظﻬر ذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﺗدﻧﻳﺔ ﻋن اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر وﺗوﻓر اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﻳن واﻟطﻼب واﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻬﻧدﺳﻳﺔ واﻟﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ. .10ﺿﻌف ﻣؤﺷر اﻻﺗﺻﺎﻻت ،ﻣﺛﻝ اﻟﺧطوط اﻟﻬﺎﺗﻔﻳﺔ اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ واﻟﻧﻘﺎﻟﺔ وﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﺗﺻﺎﻝ وﻓﺗرات اﻻﻧﺗظﺎر ﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺎت ﻫﺎﺗﻔﻳﺔ ،ﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻻﺳﻳﻣﺎ اﻟدوﻝ اﻷﻗﻝ ﻧﻣو ،رﻏم أﻫﻣﻳﺗﻪ ﻓﻲ دﻋم ﺗطور اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .ﻛﻣﺎ أن ﻛﺛﻳ ار ﻣن اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﺗﻔﺗﻘر إﻟﻰ أﺳواق ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻻﻣﺗﻼك واﺣﺗﻛﺎر اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﺗﻘدﻳم ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت. .11ﺗواﺟﻪ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﺗﺣدﻳﺎت ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،وﻣن أﺑرز ﻫذﻩ اﻟﺗﺣدﻳﺎت ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﺑﻧﻰ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻘﻳﺎم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﺿﻌف اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟوﻋﻲ اﻟﺗﻘﻧﻲ واﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﻳن ﻋﺎﻣﺔ أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻗﺻور اﻟطﺎﻗﺎت اﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟﻣدرﺑﺔ واﻟﻣؤﻫﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﺿﻌف إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ وﻗدرات اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺣوﻝ إﻟﻰ اﻷﻧﻣﺎط اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،ﺿﻌف اﻟدور اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﺗﻬﻳﺋﺔ ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻟﻠدﺧوﻝ ﻓﻲ ﻋﺻر ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت. إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺣدﻳﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ وﺛﻘﺎﻓﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺑﻠدان اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻣﺛﻝ اﻟﺧوف ﻣن اﻟﻐزو اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ واﻟﻔﻛري واﻻﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ .وﻋﻘﺑﺎت ﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ ﻏﻳﺎب اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. .12ﻫﻧﺎك ﻣﺟﺎﻻت ﻋدﻳدة ﺗﺳﺗطﻳﻊ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ اﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺗطﺑﻳق اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. وﺗﺷﻣﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﺎﻻت ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ واﻟﺗﻣوﻳﻠﻳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻌد أﻛﺛر اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﺳﺗﺧداﻣﺎ ﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .وﻛذﻟك ﻗطﺎع اﻟﺻﺎدرات ﻣن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت أو اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ذات اﻟﻧزﻋﺔ اﻟﺗﺻدﻳرﻳﺔ، وذﻟك ﻟﻠوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟدوﻟﻳﺔ ﺑﺄﻗﻝ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف .إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻧظ ار ﻟﻛﺑر ﺣﺟﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ .وﻛذﻟك ﻗطﺎع اﻟﻧﺷر واﻟﻣطﺑوﻋﺎت ﻷﻫﻣﻳﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﺷر اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﻧﻘﻝ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻌﻠوم واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ .وﺑﺟﺎﻧب ذﻟك اﻟﻣﺟﺎﻝ اﻟواﺳﻊ اﻟذي ﺗﻘدﻣﻪ اﻹﻧﺗرﻧت ﻟﻠﻣرأة اﻟﻣﺳﻠﻣﺔ ﺳواء ﻓﻲ إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت أو اﻹﻓﺎدة واﻻﻧﺧراط ﻓﻲ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت. ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺟود اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺎت ﻟدى اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﺑﻳﻝ اﻹﻓﺎدة ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،إﻻ أن ﻫﻧﺎك أﻣﻝ ﻛﺑﻳر ﻓﻲ ﺗﺧطﻲ ﻫذﻩ اﻟﻌﻘﺑﺎت واﻟﻠﺣﺎق ﺑرﻛب اﻟدوﻝ اﻷﺧرى ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ .وﻟﻛن ﻟن ﻳﺗﺣﻘق ذﻟك إﻻ ﺑوﺿﻊ وﺗﻔﻌﻳﻝ اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ﺑﻌﻳدة وﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﻣدى وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﻳﻳن 168 اﻟﺧﺎﺗﻣـﺔ : اﻟﻘوﻣﻲ واﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ﻟﺗطوﻳر ﻗطﺎع ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ .وﻣن ﻫذﻩ اﻟﺗوﺻﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﻳﻧﺑﻐﻲ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬﺎ : .1إﻋطﺎء اﻷوﻟوﻳﺔ ﻟﻘطﺎع اﻟﻌﻠوم وﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ إﻋداد وﺻﻳﺎﻏﺔ ﺑراﻣﺞ وﺧطط اﻟﺗﻌﻠﻳم اﻟﻘوﻣﻳﺔ. .2إﻧﺷﺎء ﻣراﻛز وﻫﻳﺋﺎت وطﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ،ودﻋﻣﻬﺎ ﺑﺎﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﻣﺎدﻳﺔ واﻟﻣﻌﻧوﻳﺔ ﺑﻐرض ﺗطوﻳر اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ واﻟﻌﻠﻣﻳﺔ وﺗﻌزﻳز دور اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر ﻓﻲ اﻟﺑﻼد. .3ﺗﺑﻧﻲ ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺗﺛﻘﻳف اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ واﺳﺗﺧدام ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﻳن أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗدرﻳب واﻟﺗﻌﻠﻳم ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ ،ﻣﻊ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻧﺷر اﻟوﻋﻲ اﻟﺗﻘﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ واﻷﻛﺎدﻳﻣﻳﺔ وﺗﺣدﻳث ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺗﻌﻠﻳم ﺑﻣﺎ ﻳﺗﻧﺎﺳب واﻟﺑﻳﺋﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ. .4ﺗوﺟﻳﻪ وﺗﺧﺻﻳص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ وﺟذب رؤوس اﻷﻣواﻝ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﻗطﺎع ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت. .5ﺗﺣرﻳر ﻗطﺎع اﻻﺗﺻﺎﻻت وﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن اﻹدارة اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ وﺗﺑﻧﻲ ﺳﻳﺎﺳﺔ ﺗﺧﺻﻳص ﻫذﻩ اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﻓﻲ أﺳواق ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﺣرة ،وﻫذا ﻓﻲ ﺳﺑﻳﻝ ﺗطوﻳر ﻧوﻋﻳﺔ وﺟودة ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ. .6ﺳن اﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ وﺗﺣدﻳد اﻷطر اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ﻟﺣﻣﺎﻳﺔ ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن واﻟﺑﺎﺋﻌﻳن ﻓﻲ ﺑﻳﺋﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ. .7ﺗﻌزﻳز ودﻋم دور اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﺳﻬﻳﻝ إﺗﻣﺎم وﺗﺣﺻﻳﻝ اﻟﻣدﻓوﻋﺎت واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق اﻷطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن . .8دﻋم ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻌﺎون ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ وﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺧﺑرات اﻟدوﻝ اﻷﺧرى ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ. .9اﺳﺗﻐﻼﻝ ﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻝ دوﻟﺔ ،ﻣﻊ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﺳﺗﺛﻣﺎر ذﻟك ﻓﻲ دﻋم اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺗﺟﺎري اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻹﺳﻼﻣﻳﺔ. 169 ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ - 1أوﻛﻳﻝ م .اﻟﺳﻌﻳد.1992 ، - 2إدارة اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻻﺗﺻﺎﻻت ،ﻣﺟﻠس اﻟﻐرف اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ ،ﺑﺣث ﻣﻘدم ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺛﺎﻟث ﻟرﺟﺎﻝ اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﺳﻌودﻳﻳن واﻟﻣﺻرﻳﻳن، اﻹﺳﻛﻧدرﻳﺔ 12-10 ،ﺷﻌﺑﺎن 1421ﻫـ. - 3و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة ،اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ… أﻫﻣﻳﺔ ﻣﺗزاﻳدة ،ﻣﺗﺎح ﻓﻲ: )(http://www.commerce.gov.sa/ecomm/book.asp - 4د .ﻣﻧﺻور ﻓرح ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ :اﻟوﺿﻊ اﻟراﻫن واﻵﻓﺎق اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ،ﺑﺣث ﻣﻘدم ﻟﻧدوة اﻟﻌﻠوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ :اﻟواﻗﻊ واﻟطﻣوح ) (403-387ﻋﻣﺎن -20 2001/10/21م ،ﺑﻳروت ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﻧﺷر ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻷوﻟﻰ2002 ،م. - 5ﺧﺎﻟد اﻟطوﻳﻝ ،اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟدﻳد ،ﺻﺣﻳﻔﺔ اﻟرﻳﺎض ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻳﻣﺎﻣﺔ اﻟﺻﺣﻔﻳﺔ 2000م، )2001/10/24م( ،ﻣﺗﺎح ﻓﻲ((http://www.writers.alriyadh.com.sa). : - 6رأﻓت رﺿوان ،ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة ,اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻹدارﻳﺔ1999 ،م. - 7ﺑﺎﺳﻝ اﻟﺟﺑر ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :ﻣﻧطﻘﺔ ﺗﺟﺎرة ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﺣرة ﺧﻼﻝ اﻻﻧﺗرﻧت ،و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة ،اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ .ﻣﺗﺎح ﻓﻲ(http://www.commerce.gov.sa/ecomm/art1.asp). : - 8طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻝ ﺣﻣﺎد ،اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ :اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم – اﻟﺗﺟﺎرب – اﻟﺗﺣدﻳﺎت – اﻷﺑﻌﺎد اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ) ،اﻹﺳﻛﻧدرﻳﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ2003/2002 ،م(. - 9ﻓرﻳد اﻟﻧﺟﺎر ،وﻟﻳد اﻟﻧﺟﺎر وآﺧرون ،وﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣدﻓوﻋﺎت اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ – اﻟﺗﺟﺎرة واﻷﻋﻣﺎﻝ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳـﺔ اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠـﺔ – اﻟـدار اﻟﺟﺎﻣﻌﻳـﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﻳﺔ .2006 - 10ﻣﻌطﺎﷲ ﺧﻳر اﻟدﻳن ،ﺑوﻗﻣوم ﻣﺣﻣد ،اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ واﻟﺟﻬﺎز اﻟﺑﻧﻛﻲ -ﺣﺗﻣﻳﺔ ﺗطوﻳر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ. - 11ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم راﺿﻲ ،ﻓرج ﻋزت ،اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟﻧﻘود واﻟﺑﻧوك ،اﻟﺑﻳﺎن ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر ،اﻹﺳﻛﻧدرﻳﺔ، .2001 - 12ﻋﺑد اﻟﻬﺎدي ﻧﺟﺎر ،اﻟﺻﻳرﻓﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ وآﻟﻳﺔ ﺗداوﻟﻬﺎ ،اﻟﺟدﻳد ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣﺻﺎرف ﻣن اﻟوﺟﻬﺗﻳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،ﻣداﺧﻠﺔ. – 13ﻋدﻧﺎن ﺑدران ،اﻟﻌﻠوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ :ﻧظرة إﻟﻰ اﻟواﻗﻊ اﻟﻌرﺑﻲ ،ﺑﺣث ﻣﻘدم ﻟﻧدوة اﻟﻌﻠوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ :اﻟواﻗﻊ واﻟطﻣوح.(116-107) ، - 14أ .إﺑراﻫﻳم ﻣﻌروف ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻧﺑﺄ ،اﻟﻌدد .66 – 15اﻟﺗﺳوﻳق اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ..ﻫﻝ ﻳﺣﻘق اﻟﺣﻠم .اﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻣﺻري ﺑﺎب .www.bab.com – 16ﻫﻝ ﻳﻧﺟﺢ اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ إﻧﻘﺎذ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ...؟ اﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻣﺻري ﺑﺎب .www.bab.com .واﻗﻊ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر, ، ﻣﺻطﻔﻰ داﻟﻊ- 17 : ﻣﺗﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗﻊ،" "واﻗﻊ اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ، ﻳوﺳف أﺑو ﻓﺎرة- 18 .(http://www.yusuf-abufara.net) ،م2000 ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻳﻣﺎﻣﺔ اﻟﺻﺣﻔﻳﺔ، ﺻﺣﻳﻔﺔ اﻟرﻳﺎض، ﺗطورات ﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ، ﺧﺎﻟد اﻟطوﻳﻝ- 19 (http://www.writers.alriyadh.com.sa). : م( ﻣﺗﺎح ﻓﻲ2002/1/16) ،م2000 ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻳﻣﺎﻣﺔ اﻟﺻﺣﻔﻳﺔ، ﺻﺣﻳﻔﺔ اﻟرﻳﺎض، اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟدﻳد، ﺧﺎﻟد اﻟطوﻳﻝ- 20 .(http://www.writers.alriyadh.com.sa) : ﻣﺗﺎح ﻓﻲ،(م2001/10/24) .م1999 ، اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻹدارﻳﺔ، اﻟﻘﺎﻫرة، ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ، رأﻓت رﺿوان- 21 اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ، و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة، ﻣﻧطﻘﺔ ﺗﺟﺎرة ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﺣرة ﺧﻼﻝ اﻹﻧﺗرﻧت: اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ، ﺑﺎﺳﻝ اﻟﺟﺑر- 22 (http://www.commerce.gov.sa/ecomm/art1.asp). : ﻣﺗﺎح ﻓﻲ.اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ : اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﻛوﻣﺑﻳوﺗر واﻹﻧﺗرﻧت- 23 - http://www.encarta.fr.msn.com - http://www.microsoft.com/encarta/fr/ - http://www.fedex.com/fr. - ftp://ftpexwiscedu/connectivity_table - 15/06/97 - http://www.suhuf.net.sa/2000jazhd/may/27/ev.htm – 07/03/2001 - http://www.compaq.com/strategy - http://www.icann.com - http://www.01net.com – 20/01/2001 - http://www.ditnet.co.ae – 20/04/1999 - http://www.supernet.net. - KOTLER P. & Dubois B. – 1997 - ANSOFF H.I, 1965 - MADDOX L. M. et Al., 1997. - www.barnesandnoble.com أوwww.bn.com. - www.wiley.com. - www.americanair.com. - http://www.encarta.fr.msn.com - http://www.microsoft.com/encarta/fr/ - PERIGORD M. et FOURNIER J. P., 1993 - LAMBIN J. J., 1986-1994 - www.islamonline.net – 22/07/2000 - http://www.journadunet.com/AFP/000731napster.shtml - 01/08/2000 - http://www.journadunet.com/AFP/000727napster.shtml - 01/08/2000 - http://www.c4arab.com/showac.php?acid=120 - Barbara M. et al, “Government Statistics: E-Commerce and Electronic Economy” a paper prepared for presentation to the Federal Economic Statistic, Advisory Committee (FESAC), June 15, 2000. - Roger Clarke “Electronic Commerce Definitions” Department of Computer Science, Australian National University, 2000 - Roger Clarke “Electronic Data Interchange (EDI): An introduction” Department of Computer Science, Australian National University, October 2001. - Shaun Lake “E-Commerce and LDCS Challenges for enterprises and governments” a paper prepared for UNCTAD Regional meeting on electronic commerce and development, Kathmandu, Nepal 30-31 May 200. - ITU, “Challenges to Network”, 1997a, via World Trade Organization “Special Studies2: Electronic Commerce and the Role of the WOT”, 1998. - http:/www.cyberatals.internet.com - UNCTAD, E-commerce and Development Report 2002 (internet version prepared by the UNCTAD secretariat), United Nation, New York and Geneva, 2001. - Financial Times, September 3, 1997; The Economist, May 10, 1997. - http://www.activmedia.com. - Activmedia, available at (http://www.activmedia.com). - Michael Minges, Counting the Net: Internet Access Indicators, International Telecommunication Union, Switzerland. Also available at (http://www.isoc.org./isoc/conference/inet/00/cdproceedings/8e/8e_1htm). - McConnell International, Ready? Net. Go!: Partnerships Leading the Global Economy, McConnell International in collaboration with WITSA, May 2001. Also available at: (http://www.mcconnellinternational.com) - J. Bradford Delong, Macroeconomics Implication of the “New Economy”, May 2000. Available at (http://www.j-bradford-delong.net/OpEd/virtual/ne_macro.html) - Caroline Freund and Diana Weinhold , The Internet and International Trade in Services, American Economic Association (Papers and Proceedings), May 2002. - WITSA, International Survey of E-Commerce 2000, sponsored by CSSA, available from: (www.cssa.co.uk). - Steve Hill, Safe Hands: Tom Arnold is the man corporate and even FBI call when they have a serious on line fraud problem. Steve Hill talks to him about the risks of e-commerce, identity scams and what we can all do to protect ourselves. (Internet Interview), Internet Magazine, March, 2002, https://findarticles.com. - AICPA, What are Web Trust Services and Why Should I Get Involved? https://aicpa.org/assurance/webtrust/what.htm. - UNCTAD (2002), E-commerce Development Report 2002 - UNCTAD, E-commerce and development Report 2002. - Hyunbae, Information Technology and the Demand for Educated Workers: Disentangling the Impact of the Adoption Versus Use, The Review Of Economics and Statistics, The MIT Press Journal, 85:1, (Feb. 2003). - Computer Industry Almanac, available at (http://www.c-i-a.com/199908iu.htm). - Ankara Centre, SESRTCIC (b), Impact of E-commerce and use of informations and communications technology on promotion and development of intra-oic trade, a workshop in Tunis, Republic of Tunisia, 10-12 June 2003, Statistical, Economic and Social Research and Training Centre for Islamic Countries (SESRTCIC/ Ankara Centre), 2003. - The World Bank, World Development Indicators, The World Bank, 2003,. - Larry Press, The State of the Internet: Growth and Gaps, California State University, Dominguez Hills, (available at: http://www.isoc.org). - International Telecommunication Union (ITU), Internet Indicators: Users and PCs, 19992001, 2002. (also available at: http://www.itu.org). - United Nation Conference on Trade and Development, Handbook Statistics, available at: (http://stats.unctad.org/restricted/eng /TableViewer/ wdsview/print .asp). - Cyberatlas, available at: (http://cyberatlas.internet.com/ big_picture/ geographics/ print /0,1323,5911_1511,00.html). - Journal of Economic Cooperation Among Islamic Countries 19, 4 (1998) 1-57, Annual Economic Report on the OIC Countries: 1998. - World Bank (WDI CD-ROM) 2001. - United Nation Conference on Trade and Development, Handbook of Statistics, available at: (http://stats.unctad.org/restricted/eng/ TableViewer/ wdsview/ print. asp). - www.alittihad.ae. - www.kazdar.com. - www.shorouknews.com. - Bradford Delong, Macroeconomics Implication of the “New Economy”, May 2000. Available at (http://www.j-bradford-delong.net/OpEd/virtual/ne_macro.html) - Caroline Freund and Diana Weinhold, The Internet and International Trade in Services, American Economic Association (Papers and Proceedings), May 2002. - WITSA, International Survey of E-Commerce 2000, sponsored by CSSA. available from: (www.cssa.co.uk).
